نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 399 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 397 صبحی صالح

397-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )نِعْمَ الطِّيبُ الْمِسْكُ خَفِيفٌ مَحْمِلُهُ عَطِرٌ رِيحُهُ

حکمت 399 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

399: نِعْمَ الطِّيبُ الْمِسْكُ خَفِيفٌ مَحْمِلُهُ عَطِرٌ رِيحُهُ

فصل فيما ورد في الطيب من الآثار

كان النبي ص كثير التطيب بالمسك-  و بغيره من أصناف الطيب- . و جاء الخبر الصحيح عنه حبب إلي من دنياكم ثلاث-  الطيب و النساء و قرة عيني في الصلاة- . و قد رويت لفظة أمير المؤمنين ع عنه مرفوعة-  و نحوها لا تردوا الطيب فإنه طيب الريح خفيف المحمل – . سرق أعرابي نافجة مسك-  فقيل له و من يغلل يأت بما غل يوم القيامة-  قال إذن أحملها طيبة الريح خفيفة المحمل- .

وفي الحديث المرفوع أنه ع بايع قوما-  كان بيد رجل منهم ردع خلوق-  فبايعه بأطراف أصابعه و قال-  خير طيب الرجال ما ظهر ريحه و خفي لونه-  و خير طيب النساء ما ظهر لونه و خفي ريحهو عنه ع في صفة أهل الجنة و مجامرهم الألوة-  و هي العود الهندي- .

و روى سهل بن سعد عنه ع أن في الجنة لمراغا من مسك-  مثل مراغ دوابكم هذه

و روي عنه ع أيضا في صفة الكوثر جاله المسك أي جانبه-  و رضراضة التوم و حصباؤه اللؤلؤ

و قالت عائشة كأني أنظر إلى وبيص المسك-  في مفارق رسول الله ص و هو محرم

وكان ابن عمر يستجمر بعود غير مطرى-  و يجعل معه الكافور و يقول-  هكذا رأيت رسول الله ص يصنع

و روى أنس بن مالك قال دخل علينا رسول الله ص فقال عندنا-  و الوقت صيف فعرق-  فجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت عرقه-  فاستيقظ و قال يا أم سليم ما تصنعين-  قالت هذا عرقك نجعله في طيبنا-  فإنه من أطيب الطيب-  و نرجو به بركة صبياننا فقال أصبت- .و من كلام عمر-  لو كنت تاجرا ما اخترت غير العطر-  إن فاتني ربحه لم يفتني ريحه- . ناول المتوكل أحمد بن أبي فنن فأرة مسك-  فأنشده

لئن كان هذا طيبنا و هو طيب
لقد طيبته من يديك الأنامل‏

قالوا سميت الغالية غالية-  لأن عبد الله بن جعفر أهدى لمعاوية قارورة منها-  فسأله كم أنفق عليها فذكر مالا-  فقال هذه غالية فسميت غالية- . شم مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري-  من أخته هند بنت أسماء ريح غالية-  و كانت تحت الحجاج-  فقال علميني طيبك-  قالت لا أفعل أ تريد أن تعلمه‏ جواريك-  هو لك عندي ما أردته ثم ضحكت و قالت-  و الله ما تعلمته إلا من شعرك حيث قلت-

أطيب الطيب طيب أم أبان
فأر مسك بعنبر مسحوق‏

خلطته بعودها و ببان‏
فهو أحوى على اليدين شريق‏

و روى أبو قلابة قال-  كان ابن مسعود إذا خرج من بيته إلى المسجد-  عرف من في الطريق أنه قد مر من طيب ريحه- . و روى الحسن بن زيد عن أبيه-  قال رأيت ابن عباس حين أحرم-  و الغالية على صلعته كأنها الرب- . أولم المتوكل في طهر بنيه-  فلما كثر اللعب قال ليحيي بن أكثم-  انصرف أيها القاضي قال و لم-  قال لأنهم يريدون أن يخلطوا-  قال أحوج ما يكونون إلى قاض إذا خلطوا-  فاستظرفه و أمر أن تغلف لحيته ففعل-  فقال يحيى إنا لله ضاعت الغالية-  كانت هذه تكفيني دهرا لو دفعت إلي-  فأمر له بزورق لطيف من ذهب-  مملوء من غالية و درج بخور فأخذهما و انصرف- . و روى عكرمة-  أن ابن عباس كان يطلي جسده بالمسك-  فإذا مر بالطريق قال الناس-  أ مر ابن عباس أم المسك و قال أبو الضحى-  رأيت على رأس ابن الزبير من المسك-  ما لو كان لي لكان رأس مالي- .

لما بنى عمر بن عبد العزيز على فاطمة بنت عبد الملك-  أسرج في مسارجه تلك الليلة الغالية-  إلى أن طلعت الشمس- . كانت لابن عمر بندقة من مسك-  يبوكها بين راحتيه فتفوح رائحتها- . كان عمر بن عبد العزيز في إمارته المدينة-  يجعل المسك بين قدميه و نعله-  فقال فيه الشاعر يمدحه-

له نعل لا تطبي الكلب ريحها
و إن وضعت في مجلس القوم شمت‏

سمع عمر قول سحيم عبد بني الحسحاس-

و هبت شمال آخر الليل قرة
و لا ثوب إلا درعها و ردائيا

فما زال بردي طيبا من ثيابها
مدى الحول حتى أنهج البرد باليا

فقال له ويحك إنك مقتول-  فلم تمض عليه أيام حتى قتل- . قال الشعبي الرائحة الطيبة تزيد في العقل- . كان عبد الله بن زيد يتخلق بالخلوق-  ثم يجلس في المجلس- . و كانوا يستحبون إذا قاموا من الليل-  أن يمسحوا مقاديم لحاهم بالطيب- . و اشترى تميم الداري حلة بثمانمائة درهم و هيأ طيبا-  فكان إذا قام من الليل تطيب و لبس حلته-  و قام في المحراب- . و قال أنس يا جميلة هيئي لنا طيبا أمسح به يدي-  فإن ابن أم ثابت إذا جاء قبل يدي-  يعني ثابتا البناني- . و قال سلم بن قتيبة-  لقد شممت من فلان رائحة-  أطيب من مشطة العروس الحسناء-  في أنف العاشق الشبق- . و من كلام بعض الصالحين-  الفاسق رجس و لو تضمخ بالغالية- . عرضت مدنية لكثير فقالت له أنت القائل-

فما روضة بالحزن طيبة الثرى
يمج الندى جثجاثها و عرارها

بأطيب من أردان عزة موهنا
و قد أوقدت بالمندل الرطب نارها

لو كانت هذه الصفة لزنجية تجتلي الحلة لطابت- هلا قلت كما قال سيدك إمرؤ القيس-

أ لم ترياني كلما جئت طارقا
وجدت بها طيبا و إن لم تطيب‏

و قال الزمخشري-  إن النوى المنقع بالمدينة ينتاب أشرافها-  المواضع التي يكون فيها التماسا لطيب ريحه-  و إذا وجدوا ريحه بالعراق هربوا منها لخبثها-  قال و من اختلف في طرقات المدينة-  وجد رائحة طيبة و بنة عجيبة-  و لذلك سميت طيبة-  و الزنجية بها تجعل في رأسها-  شيئا من بلح و ما لا قيمة له فتجد له خمرة-  لا يعدلها بيت عروس من ذوات الأقدار- . قال و لو دخلت كل غالية و عطر-  قصبة الأهواز و قصبة أنطاكية-  لوجدتها قد تغيرت و فسدت في مدة يسيرة- .

أراد الرشيد المقام في أنطاكية-  فقال له شيخ منها إنها ليست من بلادك-  فإن الطيب الفاخر يتغير فيها حتى لا ينتفع منه بشي‏ء-  و السلاح يصدأ فيها- . سيراف من بلاد فارس لها فغمة طيبة- . فأرة المسك دويبة شبيهة بالخشف-  تكون في ناحية تبت تصاد لأجل سرتها-  فإذا صادها الصائد-  عصب سرتها بعصاب شديد و هي مدلاة-  فيجتمع فيها دمها ثم يذبحها-  و ما أكثر من يأكلها-  ثم يأخذ السرة فيدفنها في الشعر-  حتى يستحيل الدم المحتقن فيها مسكا ذكيا-  بعد أن كان لا يرام نتنا-  و قد يوجد في البيوت جرذان سود-  يقال لها فأر المسك-  ليس عندها إلا رائحة لازمة لها- .

و ذكر شيخنا أبو عثمان الجاحظ قال-  سألت بعض أصحابنا المعتزلة عن شأن المسك-  فقال لو لا أن رسول الله ص تطيب بالمسك-  لما تطيبت به لأنه دم-  فأما الزباد فليس مما يقرب ثيابي-  فقلت له قد يرتضع الجدي من لبن خنزيرة-  فلا يحرم لحمه لأن ذلك اللبن استحال لحما-  و خرج من تلك الطبيعة-  و عن تلك الصورة و عن ذلك الاسم-  و كذا لحم الجلالة-  فالمسك غير الدم و الخل غير الخمر-  و الجوهر لا يحرم لذاته و عينه-  و إنما يحرم للأعراض و العلل-  فلا تقزز منه عند ذكرك الدم فليس به بأس- . قال الزمخشري و الزبادة هرة-  و يقال للزيلع و هم الذين يجتلبون الزباد-  يا زيلع الزبادة ماتت فيغضب- . و قال ابن جزلة الطبيب في المنهاج-  الزباد طيب يؤخذ من حيوان كالسنور-  يقال إنه وسخ في رحمها- .

و قال الزمخشري العنبر يأتي طفاوة على الماء-  لا يدري أحد معدنه-  يقذفه البحر إلى البر فلا يأكل منه شي‏ء إلا مات-  و لا ينقره طائر إلا بقي منقاره فيه-  و لا يقع عليه إلا نصلت أظفاره-  و البحريون و العطارون-  ربما وجدوا فيه المنقار و الظفر- . قال و البال و هو سمكة طولها خمسون ذراعا-  يؤكل منه اليسير فيموت- . قال و سمعت ناسا من أهل مكة يقولون-  هو ضفع ثور في بحر الهند-  و قيل هو من زبد بحر سرنديب-  و أجوده الأشهب ثم الأزرق و أدونه الأسود- .

و في حديث ابن عباس ليس في العنبر زكاة-  إنما هو شي‏ء يدسره البحر أي يدفعه- .فأما صاحب المنهاج في الطب فقال-  العنبر من عين في البحر-  و يكون جماجم أكبرها وزنه ألف مثقال-  و الأسود أردأ أصنافه-  و كثيرا ما يوجد في أجواف السمك التي تأكله و تموت-  و توجد فيه سهوكة- .

و قال في المسك أنه سرة دابة كالظبي-  له نابان أبيضان معقفان إلى الجانب الإنسي كقرنين- . جاء في الحديث المرفوع لا تمنعوا إماء الله مساجد الله-  و ليخرجن إذا خرجن ثفلات-  أي غير متطيبات- .و في الحديث أيضا إذا شهدت إحداكن العشاء فلا تمس طيبا-  و المراد من ذلك ألا تهيج عليهن شهوة الرجال- .

قال الشاعر

و المسك بينا تراه ممتهنا
بفهر عطاره و ساحقه‏

حتى تراه في عارضي ملك‏
أو موضع التاج من مفارقه‏

الصنوبري في استهداء المسك-

المسك أشبه شي‏ء بالشباب فهب
بعض الشباب لبعض العصبة الشيب‏

يقال إن رجلا وجد قرطاسا فيه اسم الله تعالى-  فرفعه و كان عنده دينار-  فاشترى به مسكا فطيبه-  فرأى في المنام قائلا يقول له-  كما طيبت اسمي لأطيبن ذكرك- . قال خالد بن صفوان ليزيد بن المهلب-  ما رأيت صدا المغفر و لا عبق العنبر بأحد أليق منه بك-  فقال حاجتك قال ابن أخ لي في حبسك-  فقال يسبقك إلى المنزل- .

شاعر

كأن دخان الند ما بين جمره
بقايا ضباب في رياض شقيق‏

قالوا خير العود المندلي-  و هو منسوب إلى مندل قرية من قرى الهند-  و أجوده أصلبه-  و امتحان رطبة أن ينطبع فيه نقش الخاتم-  و اليابس تفصح عنه النار-  و من خاصية المندلي-  أن رائحته تثبت في الثواب أسبوعا-  و أنه لا يقمل ما دامت فيه- . قال صاحب المنهاج العود عروق أشجار-  تقلع و تدفن في الأرض حتى تتعفن-  منها الخشبية و القشرية و يبقى العود الخالص-  و أجوده المندلي و يجلب من وسط بلاد الهند-  ثم العود الهندي-  و هو يفضل على المندلي بأنه لا يولد القمل-  و هو أعبق بالثياب- . قال و أفضل العود أرسبه في الماء و الطافي ردي‏ء- .

قال أبو العباس الأعمى-

ليت شعري من أين رائحة المسك
و ما إن أخال بالخيف أنسي‏

حين غابت بنو أمية عنه‏
و البهاليل من بني عبد شمس‏

خطباء على المنابر فرسان
على الخيل قالة غير خرس‏

بحلوم مثل الجبال رزان‏
و وجوه مثل الدنانير ملس‏

المسيب بن علس-

تبيت الملوك على عتبها
و شيبان إن غضبت تعتب‏

و كالشهد بالراح ألفاظهم‏
و أخلاقهم منهما أعذب‏

و كالمسك ترب مقاماتهم
و ترب قبورهم أطيب‏

أخذه العباس بن الأحنف فقال-

و أنت إذا ما وطئت التراب
كان ترابك للناس طيبا

و هجا بعض الشعراء العمال في أيام عمر- و وقع عليهم فقال في بعض شعره-

نئوب إذا آبوا و نغزو إذا غزوا
فأنى لهم وفر و لسنا ذوي وفر

إذا التاجر الداري جاء بفأرة
من المسك راحت في مفارقهم تجري‏

  فقبض عمر على العمال و صادرهم- . قالوا في الكافور-  إنه ماء في شجر مكفور فيه يغرزونه بالحديد-  فإذا خرج إلى ظاهر ذلك الشجر-  ضربه الهواء فانعقد كالصموغ الجامدة على الأشجار- . و قال صاحب المنهاج-  هو أصناف منها الفنصوري و الرباحي-  و الأزاد و الإسفرك الأزرق-  و هو المختط بخشبه-  و قيل إن شجرته عظيمة تظلل أكثر من مائة فارس-  و هي بحرية و خشب الكافور أبيض إلى الحمرة خفيف-  و الرباحي يوجد في بدن شجرته قطع كالثلج-  فإذا شققت الشجرة تناثر منها الكافور الند هو الغالية-  و هو العود المطري بالمسك و العنبر و دهن البان-  و من الناس من لا يضيف إليه دهن البان-  و يجعل عوضه الكافور-  و منهم من لا يضيف إليه الكافور أيضا-  و من الناس من يركب الغالية-  من المسك و العنبر و الكافور و دهن النيلوفر- .

قال الأصمعي قلت لأبي المهدية الأعرابي-  كيف تقول ليس الطيب إلا المسك-  فلم يحفل الأعرابي و ذهب إلى مذهب آخر-  فقال فأين أنت عن العنبر-  فقلت كيف تقول ليس الطيب إلا المسك و العنبر-  قال فأين أنت عن البان-  قلت فكيف‏ تقول ليس الطيب إلا المسك و العنبر و البان-  قال فأين أنت عن ادهان بحجر يعني اليمامة-  قلت فكيف تقول ليس الطيب-  إلا المسك و العنبر و البان و ادهان بحجر-  قال فأين أنت عن فأرة الإبل صادرة-  فرأيت أني قد أكثرت عليه فتركته-  قال و فأرة الإبل ريحها حين تصدر عن الماء-  و قد أكلت العشب الطيب- .

و في فأرة الإبل يقول الشاعر-

كأن فأرة مسك في مباءتها
إذا بدا من ضياء الصبح تنتشر

كان لأبي أيوب المرزباني وزير المنصور دهن طيب-  يدهن به إذا ركب إلى المنصور-  فلما رأى الناس غلبته على المنصور-  و طاعته له فيما يريده-  حتى إنه ربما كان يستحضره ليوقع به-  فإذا رآه تبسم إليه و طابت نفسه-  قالوا دهن أبي أيوب من عمل السحرة-  و ضربوا به المثل-  فقالوا لمن يغلب على الإنسان معه دهن أبي أيوب- . أعرابي فيها مدر كف و مشم أنف- . و قال عيينة بن أسماء بن خارجة الفزاري-

لو كنت أحمل خمرا حين زرتكم
لم ينكر الكلب أني صاحب الدار

لكن أتيت و ريح المسك يقدمني‏
و العنبر الورد مشبوبا على النار

فأنكر الكلب ريحي حين خالطني
و كان يألف ريح الزق و القار

قال الأصمعي- ذكر لأبي أيوب هؤلاء الذين يتقشفون- فقال ما علمت أن القذر و الذفر من الدين- . ريح الكلب مثل في النتن- قال الشاعر

ريحها ريح كلاب
هارشت في يوم طل‏

و قال آخر

يزداد لؤما على المديح كما
يزداد نتن الكلاب في المطر

و قالت امرأة إمرئ القيس له- و كان مفركا عند النساء- إذا عرقت عرقت بريح كلب- قال صدقت إن أهلي أرضعوني مرة بلبن كلبة- . قال سلمة بن عياش يقول لجعفر بن سليمان-

فما شم أنفي ريح كف رأيتها
من الناس إلا ريح كفك أطيب‏

فأمر له بألف دينار-  و مائة مثقال من المسك و مائة مثقال من العنبر- .

وجه عمر إلى ملك الروم بريدا-  فاشترت أم كلثوم امرأة عمر طيبا بدنانير-  و جعلته في قارورتين و أهدتهما إلى امرأة ملك الروم-  فرجع البريد إليها و معه مل‏ء القارورتين جواهر-  فدخل عليها عمر و قد صبت الجواهر في حجرها-  فقال من أين لك هذا فأخبرته-  فقبض عليه و قال هذا للمسلمين-  قالت كيف و هو عوض هديتي-  قال بيني و بينك أبوك-  فقال علي ع لك منه بقيمة دينارك-  و الباقي للمسلمين جملة لأن بريد المسلمين حمله- .

قيل لخديجة بنت الرشيد-  رسل العباس بن محمد على الباب-  معهم زنبيل يحمله رجلان-  فقالت تراه بعث إلي باقلاء-  فكشف الزنبيل عن جرة مملوءة غالية-  فيها مسحاة من ذهب و إذا برقعة-  هذه جرة أصيبت هي و أختها في خزائن بني أمية-  فأما أختها فغلب عليها الخلفاء-  و أما هذه فلم أر أحدا أحق بها منك

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

 

حكمت (399)

نعم الطيب المسك، خفيف محمله، عطر ريحه.

«مشك چه نيكو عطرى است، حمل آن آسان و رايحه‏ اش سخت معطر و دل انگيز است.»

ابن ابى الحديد به جاى شرح اين سخن، فصلى در اخبار و احاديث وارد شده در فضيلت مشك و بوى خوش در يازده صفحه آورده است كه به ترجمه برخى از آن بسنده مى‏ شود. پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فراوان مشك و ديگر انواع عطر را به كار مى ‏برد و در خبر صحيح از آن حضرت نقل شده است كه فرموده است: سه چيز از دنياى شما براى من دوست داشتنى است. بوى خوش، زنان و نماز و روشنى چشم من در نماز است.» همين سخن امير المؤمنين هم به صورت مرفوع و نظير آن به اين گونه از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نقل شده كه فرموده است: «مشك را هرگز رد مكنيد كه سبك‏بار و بسيار خوشبو است.»

در حديث مرفوع ديگرى آمده است كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم سرگرم بيعت گرفتن از قومى بود كه در كف دست يكى از ايشان نشانه مشك آميخته با زعفران ديد. با سرانگشتان خود با او بيعت كرد و فرمود: «بهترين عطر براى مردان عطرى است كه بويش آشكار و رنگش پوشيده باشد و بهترين عطر براى زنان عطرى است كه رنگش آشكار و بويش اندك و پوشيده باشد.» انس بن مالك گويد: روزى پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به خانه ما آمد و خواب قيلوله فرمود.

تابستان و هوا گرم بود و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عرق كرد. ماردم شيشه‏ اى آورد و همان‏گونه كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم خواب بود عرق آن حضرت را در شيشه جمع مى‏ كرد، پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بيدار شد و فرمود: ام سليم چه مى‏ كنى گفت: عرق بدن شما را كه از خوشبوترين عطرها خوشبوتر است با عطر خود مى ‏آميزيم و با آن به قصد تبرك، فرزندان و كودكان خود را معطر مى‏ سازيم. فرمود: نيكو كردى.

گويند: سبب آنكه به مشك غاليه مى‏ گويند، اين است كه عبد الله بن جعفر به معاويه شيشه ‏اى مشك اهدا كرد. معاويه پرسيد: براى فراهم كردن چنين مشكى چه قدر هزينه كرده است، عبد الله مبلغى را گفت. معاويه گفت: اين سخت گران-  غاليه-  است، و از آن هنگام به غاليه معروف شد.

ابو قلابه روايت مى ‏كند كه عبد الله بن مسعود هرگاه از خانه خود به مسجد مى‏رفته است، همه رهگذران از بوى خوشى كه ميان راه احساس مى ‏كردند، مى‏ فهميدند كه از آن راه گذشته است.

تميم دارى، حله ‏اى را به هشتصد درم خريده بود، مشكى گرانبها هم فراهم آورده بود. چون شبها براى نماز شب برمى ‏خاست آن حله را مى ‏پوشيد و از آن مشك به خود مى‏ ماليد.

هارون الرشيد مى‏ خواست در انطاكيه بماند، پيرمردى از مردم آن شهر گفت: اين جا براى تو مناسب نيست كه مشك گرانبها در اين شهر فاسد مى ‏شود و نمى ‏توان از آن بهره برد، شمشير و سلاح هم در آن زنگ مى ‏زند.

و در حديث مرفوع آمده است: «كنيزكان خدا-  بانوان-  را از آمدن به مساجد خدا منع مكنيد و البته بايد بدون استعمال بوى خوش به مسجد آيند.» گويند: مردى كاغذى پيدا كرد كه بر آن نام خدا نوشته شده بود، آن را برداشت و با درهمى كه داشت عطر خريد و آن كاغذ را معطر ساخت. در خواب ديد سروشى‏ مى‏ گويد: همان گونه كه نام مرا عطرآگين ساختى، ياد تو را عطر آگين مى‏ سازم.

ابن ابى الحديد سپس مطلبى درباره مشك و عنبر و عود و كافور و چگونگى به دست آمدن و آماده ‏سازى و انواع آنها و داستانهايى از تأثير بوى مشك آورده است و كسانى كه بخواهند مى‏ توانند به آن مراجعه فرمايند.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 398 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 392 صبحی صالح

392-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ

حکمت 398 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

398: تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ هذه إحدى كلماته ع التي لا قيمة لها-  و لا يقدر قدرها و المعنى قد تداوله الناس قال-

و كائن ترى من صامت لك معجب
زيادته أو نقصه في التكلم‏

لسان الفتى نصف و نصف فؤاده‏
فلم يبق إلا صورة اللحم و الدم‏

و كان يحيى بن خالد يقول-  ما جلس إلى أحد قط إلا هبته حتى يتكلم-  فإذا تكلم إما أن تزداد الهيبة أو تنقص

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (398)

تكلّموا تعرفوا، فانّ المرء مخبوء تحت لسانه.

«سخن گوييد تا شناخته شويد كه آدمى زير زبانش نهان است.»

اين يكى ديگر از سخنان آن حضرت است كه نمى‏ توان ارزش و بهاى آن را تعيين كرد، و همين معنى را مردم ميان خود متداول ساخته و به كار برده ‏اند.

يحيى بن خالد مى‏ گفته است: هيچ كس كنار من ننشست مگر آنكه هيبت او را داشتم تا هنگامى كه سخن گفت و چون سخن گفت آن هيبت فزونى يا كاستى پذيرفت.

شاعر چنين سروده است: «زبان جوانمرد نيمى از شخصيت او و نيمه ديگرش دل اوست، و چيزى جز گوشت و خون از او باقى نمى‏ ماند.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 397 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 391 صبحی صالح

391-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصِّرْكَ اللَّهُ عَوْرَاتِهَا وَ لَا تَغْفُلْ فَلَسْتَ بِمَغْفُولٍ عَنْكَ

حکمت 397 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

397: ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصِّرْكَ اللَّهُ عَوْرَاتِهَا-  وَ لَا تَغْفُلْ فَلَسْتَ بِمَغْفُولٍ عَنْكَ أمره بالزهد في الدنيا-  و جعل جزاء الشرط-  تبصير الله تعالى له عورات الدنيا-  و هذا حق لأن الراغب في الدنيا عاشق لها-  و العاشق لا يرى عيب معشوقه كما قال القائل-

و عين الرضا عن كل عيب كليلة
و لكن عين السخط تبدي المساويا

فإذا زهد فيها فقد سخطها-  و إذا سخطها أبصر عيوبها مشاهدة لا رواية- . ثم نهاه عن الغفلة و قال له-  إنك غير مغفول عنك-  فلا تغفل أنت عن نفسك-  فإن أحق الناس و أولاهم ألا يغفل عن نفسه-  من ليس بمغفول عنه-  و من عليه رقيب شهيد يناقشه على الفتيل و النقير

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (397)

ازهد فى الدنيا يبصّرك الله عوراتها، و لا تغفل فلست بمغفول عنك.

«در دنيا زاهد و بى‏ رغبت باش تا خداوند عيبهاى آن را به تو فرا نمايد و غافل مباش كه از تو غفلت نمى‏ شود.»

جمله اوّل را شرط و جمله دوّم را جواب و جزاى شرط قرار داده است و اين سخنى بر حق است كه رغبت كننده به دنيا، عاشق آن است و عاشق، عيب معشوق خود را نمى‏ بيند، آن چنان كه شاعر چنين سروده است: چشم رضا از هر عيبى چشم پوش است ولى چشم خشم نكوهيده ‏ها را آشكار مى ‏سازد.

و چون به دنيا بى ‏رغبت شود، آن را خوش نمى ‏دارد و در آن صورت به چشم خويش عيبهاى دنيا را مى‏ بيند نه به طريق نقل ديگران.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 396 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 390 صبحی صالح

390-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لِلْمُؤْمِنِ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ وَ سَاعَةٌ يَرُمُّ مَعَاشَهُ وَ سَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَ بَيْنَ لَذَّتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَ يَجْمُلُ وَ لَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصاً إِلَّا فِي ثَلَاثٍ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ خُطْوَةٍ فِي مَعَادٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ

حکمت 396 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

396: لِلْمُؤْمِنِ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ-  وَ سَاعَةٌ يَرُمُّ فِيهَا مَعَايِشَهُ-  وَ سَاعَةٌ يُخَلِّي فِيهَا بَيْنَ نَفْسِهِ-  وَ بَيْنَ لَذَّتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَ يَجْمُلُ-  وَ لَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصاً إِلَّا فِي ثَلَاثٍ-  مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ خُطْوَةٍ فِي مَعَادٍ-  أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ تقدير الكلام-  ينبغي أن يكون زمان العاقل مقسوما ثلاثة أقسام- . و يرم معاشه يصلحه و شاخصا راحلا-  و خطوة في معاد يعني في عمل المعاد-  و هو العبادة و الطاعة- . و كان شيخنا أبو علي رحمه الله-  يقسم زمانه على ما أصف لك-  كان يصلي الصبح و الكواكب طالعة-  و يجلس في محرابه للذكر و التسبيح-  إلى بعد طلوع الشمس بقليل-  ثم يتكلم مع التلامذة و طلبة العلم إلى ارتفاع النهار-  ثم يقوم فيصلي الضحى-  ثم يجلس فيتمم البحث مع التلامذة إلى أن يؤذن للظهر-  فيصليها بنوافلها-  ثم يدخل إلى أهله فيصلح شأنه و يقضي حوائجه-  ثم يخرج للعصر فيصليها بنوافلها-  و يجلس مع التلامذة إلى المغرب فيصليها-  و يصلي العشاء ثم يشتغل بالقرآن إلى ثلث الليل-  ثم ينام الثلث الأوسط-  ثم يقعد فيصلي الثلث الأخير كله إلى الصبح

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (396)

للمومن ثلاث ساعات: فساعة يناجى فيها ربّه، و ساعة يرمّ فيها معايشه، و ساعة يخلّى فيها بين نفسه و بين لذتها فيما يحلّ و يجمل، و ليس للعاقل ان يكون شاخصا الّا فى ثلاث: مرمّة لمعاش، او خطوة فى معاد، او لذة فى غير محرّم.

«مؤمن را سه ساعت است: ساعتى كه در آن با خداى خويش مناجات كند و ساعتى كه كارهاى زندگى خويش را به صلاح آورد، و ساعتى كه واگذارد ميان خود و نفس خويش را در لذتهاى حلال و پسنديده، و عاقل را نشايد كه آهنگ كارى جز اين سه كار كند: مرمت امور زندگى يا گام برداشتن در راه آخرت، يا لذت بردن از چيزغير حرام.»

شيخ ما ابو على كه خدايش رحمت كناد، ساعات شبانه‏ روز خود را بدين گونه كه براى تو شرح مى ‏دهم مى‏ گذراند: هنگامى كه هنوز ستارگان در آسمان مى ‏درخشيد نماز مى‏ گزارد و سپس در محراب خود تا اندكى پس از طلوع خورشيد مى ‏نشست و ذكر و تسبيح مى ‏گفت. پس از آن تا بر آمدن روز به بحث و گفتگو با شاگردان مى ‏پرداخت.

آن گاه برمى‏ خاست و نماز نافله مى ‏گزارد و دوباره مى‏ نشست و درس را با شاگردان خويش دنبال مى‏ گرفت تا براى ظهر اذان گفته مى‏ شد. نماز ظهر و نافله ‏هاى آن را مى ‏گزارد، آن گاه به خانه و پيش زن خود مى‏ رفت و امور خانه را مرتب مى ‏ساخت و كارهاى افراد خانواده ‏اش را رسيدگى مى‏ كرد. سپس براى نماز عصر بيرون مى‏ آمد و آن را با نافله‏ هاى عصر مى‏ گزارد و تا هنگام نماز مغرب با شاگردان مى‏ نشست و پس از گزاردن نماز مغرب و عشا تا يك سوم از شب گذشته به تلاوت قرآن مى ‏پرداخت. ثلث ميانى شب را مى‏ خفت و ثلث آخر شب را تا طلوع صبح به نمازگزاردن مى‏ گذراند.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 395 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 388 صبحی صالح

388-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )أَلَا وَ إِنَّ مِنَ الْبَلَاءِ الْفَاقَةَ وَ أَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ وَ أَشَدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ أَلَا وَ إِنَّ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ

حکمت 395 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

395: أَلَا وَ إِنَّ مِنَ الْبَلَاءِ الْفَاقَةَ-  وَ أَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ-  وَ أَشَدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ-  أَلَا وَ إِنَّ مِنَ النِّعَمِ سَعَةَ الْمَالِ-  وَ أَفْضَلُ مِنْ سَعَةِ الْمَالِ صِحَّةُ الْبَدَنِ-  وَ أَفْضَلُ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ قد تقدم الكلام في الفاقة و الغنى-  فأما المرض و العافية-ففي الحديث المرفوع إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية-  فأما مرض القلب و صحته فالمراد به التقوى و ضدها-  و قد سبق القول في ذلك- .

و قال أحمد بن يوسف الكاتب-

المال للمرء في معيشته
خير من الوالدين و الولد

و إن تدم نعمة عليك تجد
خيرا من المال صحة الجسد

و ما بمن نال فضل عافية
و قوت يوم فقر إلى أحد

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (395)

الا و انّ من البلاء الفاقه، و اشدّ من الفاقة مرض البدن، و اشدّ من مرض البدن مرض القلب، الا و إنّ من النعم سعة المال، و افضل من سعة المال صحة البدن، و افضل من صحة البدن تقوى القلب.

«بدانيد كه از جمله گرفتاريها درويشى است و سخت‏ تر از درويشى بيمارى تن است و سخت ‏تر از بيمارى تن، بيمارى دل است، هان كه از نعمتها، گشايش مالى است و برتر از گشايش مال، سلامت بدن است و برتر از سلامت بدن، پرهيزگارى دل است.»

مقصود از بيمارى و صحت دل پرهيزگار بودن و ضد آن است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 394 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 387 صبحی صالح

387-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ النَّارُ وَ مَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ وَ كُلُّ نَعِيمٍ دُونَ الْجَنَّةِ فَهُوَ مَحْقُورٌ وَ كُلُّ بَلَاءٍ دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ

حکمت 394 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

394: مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ النَّارُ-  وَ مَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ-  وَ كُلُّ نَعِيمٍ دُونَ الْجَنَّةِ مَحْقُورٌ-  وَ كُلُّ بَلَاءٍ دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ موضع بعده النار رفع-  لأنه صفة خير الذي بعد ما-  و خير يرفع لأنه اسم ما-  و موضع الجار و المجرور نصب لأنه خبر ما-  و الباء زائدة مثلها في قولك-  ما أنت بزيد كما تزاد في خبر ليس-  و التقدير ما خير تتعقبه النار بخير-  كما تقول ما لذة تتلوها نغصة بلذة-  و لا ينقدح في ما الوجهان-  اللذان ذكرهما أرباب الصناعة النحوية في لا-  في قولهم لا خير بخير بعده النار-  أحدهما ما ذكرناه في ما-  و الآخر أن يكون موضع بعده النار جرا-  لأنه صفة خير المجرور-  و يكون معنى الباء معنى في كقولك-  زيد بالدار و في الدار و يصير تقدير الكلام-  لا خير في خير تعقبه النار-  و ذلك أن ما تستدعي خبرا موجودا في الكلام-  بخلاف لا فإن خبرها محذوف في مثل قولك-  لا إله إلا الله و نحوه-  أي في الوجود أو لنا أو ما أشبه ذلك-  و إذا جعلت بعده صفة خير المجرور-  لم يبق معك ما تجعله خبر ما- .

و أيضا فإن معنى الكلام يفسد في ما بخلاف لا-  لأن لا لنفي الجنس-  فكأنه‏ نفى جنس الخير عن خير تتعقبه النار-  و هذا معنى صحيح و كلام منتظم-  و ما هاهنا إن كانت نافية-  احتاجت إلى خبر ينتظم به الكلام-  و إن كانت استفهاما فسد المعنى-  لأن ما لفظ يطلب به معنى الاسم-  كقوله ما العنقاء-  أو يطلب به حقيقة الذات كقولك ما الملك-  و لست تطيق أن تدعي أن ما للاستفهام هاهنا-  عن أحد القسمين مدخلا-  لأنك تكون كأنك قد قلت-  أي شي‏ء هو خير في خير تتعقبه النار-  و هذا كلام لا معنى له

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (394)

ما خير بخير بعده النار، و ما شرّ بشرّ بعده الجنّة، و كل نعيم دون الجنة محقور، و كل بلاء دون النار عافية.

«خيرى كه آتش دوزخ از پى آن بود، خير نيست، و شرّى كه بهشت از پى آن باشد، شر نيست، و هر نعمتى در قبال بهشت خوار و اندك است و هر بلايى در قبال آتش عافيت است.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 393 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 386 صبحی صالح

386-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )مَنْ طَلَبَ شَيْئاً نَالَهُ أَوْ بَعْضَهُ

حکمت 393 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

393: مَنْ طَلَبَ شَيْئاً نَالَهُ أَوْ بَعْضَهُ هذا مثل قولهم من طلب و جد وجد- . و قال بعض الحكماء-  ما لازم أحد باب الملك-  فاحتمل الذل و كظم الغيظ-  و رفق بالبواب و خالط الحاشية-  إلا وصل إلى حاجته من الملك

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (393)

من طلب شيا ناله او بعضه.

«هر كه چيزى را جويد به آن يا برخى از آن خواهد رسيد.»

نظير اين گفتار اعراب است كه گفته‏ اند: «هر كه چيزى را جويد و كوشش كند مى ‏يابد.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 392 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 389 صبحی صالح

389-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: مَنْ فَاتَهُ حَسَبُ نَفْسِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ حَسَبُ آبَائِه‏

حکمت 392 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

392: مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ: وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى: مَنْ فَاتَهُ حَسَبُ نَفْسِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ حَسَبُ آبَائِهِ قد تقدم مثل هذا و قد ذكرنا ما عندنا فيه-

و قال الشاعر

لئن فخرت بآباء ذوي حسب
لقد صدقت و لكن بئس ما ولدوا

و كان يقال أجهل الناس من افتخر بالعظام البالية-  و تبجح بالقرون 0 الماضية-  و اتكل على الأيام الخالية- . و كان يقال-  من طريف الأمور حي يتكل على ميت- . و كان يقال ضعة الدني‏ء في نفسه و الرفيع في أصله-  أقبح من ضعة الوضيع في نفسه و أصله-  لأن هذا تشبه بآبائه و سلفه-  و ذاك قصر عن أصله و سلفه-  فهو إلى الملامة أقرب و عن العذر أبعد- . افتخر شريف بأبيه-  فقال خصمه لو وفقت لما ذكرت أباك-  لأنه حجة عليك تنادي بنقصك و تقر بتخلفك- . كان جعفر بن يحيى يقول-  ليس من الكرام من افتخر بالعظام- . و قال الفضل بن الربيع-  كفى بالمرء عارا أن يفتخر بغيره- .

و قال الرشيد-   

من افتخر بآبائه فقد نادى على نفسه بالعجز-  و أقر على همته بالدناءة- .

و قال ابن الرومي-

و ما الحسب الموروث لا در دره
بمحتسب إلا بآخر مكتسب‏

إذا العود لم يثمر و إن كان شعبة
من الثمرات أعتده الناس في الحطب‏

و قال عبد الله بن جعفر-

لسنا و إن أحسابنا كرمت
يوما على الآباء نتكل‏

نبني كما كانت أوائلنا
تبني و نفعل مثل ما فعلوا

و قال آخر-

و ما فخري بمجد قام غيري
إليه إذا رقدت الليل عنه‏

إلى حسب الفتى في نفسه انظر
و لا تنظر هديت إلى ابن من هو

و قال آخر-

إذا فخرت بآبائي و أجدادي
فقد حكمت على نفسي لأضدادي‏

هل نافعي إن سعى جدي لمكرمة
و نمت عن أختها في جانب الوادي‏

و قال آخر-

أ يقنعني كوني بمن كوني ابنه
أبا لي أن أرضى لفخري بمجده‏

إذا المرء لم يحو العلاء بنفسه‏
فليس بحاو للعلاء بجده‏

و هل يقطع السيف الحسام بأصله
إذا هو لم يقطع بصارم حده‏

و قيل لرجل يدل بشرف آبائه-  لعمري لك أول و لكن ليس لأولك آخر- .و مثله أن شريفا بآبائه فاخر شريفا بنفسه-  فقال الشريف بنفسه انتهى إليك شرف أهلك-  و مني ابتدأ شرف أهلي-  و شتان بين الابتداء و الانتهاء- . و قيل لشريف ناقص الأدب-  إن شرفك بأبيك لغيرك و شرفك بنفسك لك-  فافرق بين ما لك و ما لغيرك-  و لا تفرح بشرف النسب-  فإنه دون شرف الأدب

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (392)

من ابطأ به عمله، لم يسرع به نسبه. و فى رواية اخرى: من فاته حسب نفسه، لم ينفعه حسب آبائه. «آن را كه كردار خودش به جايى نرساند، نسبش او را پيش نخواهد برد.

در روايت ديگرى به اين صورت است: هر كس گهر خويش را از دست دهد، تبار نياكانش او را سودى نخواهد رساند.»

نظير اين سخن گذشت و ما آنچه داشتيم آنجا گفتيم. شاعرى گفته است: اگر به نياكان والاگهر افتخار مى‏كنى هر چند راست مى‏گويى ولى چه بد فرزندى پديد آورده ‏اند.

و گفته شده است: نادان‏تر مردم كسى است كه به استخوانهاى پوسيده ببالد و به سده‏هاى سپرى شده افتخار ورزد و به روزگاران گذشته تكيه و توكل كند.

جعفر بن يحيى برمكى مى‏ گفته است: كسى كه به استخوانها ببالد از افراد كريم و گرامى نيست.

فضل بن ربيع گفته است: براى مرد همين ننگ بسنده است كه به غير خود ببالد.

هارون الرشيد گفته است: آن كس كه به نياكان خود مى‏ بالد براى خويش بانگ ناتوانى برداشته است و در مورد همت خود اقرار به پستى كرده است.

عبد الله بن جعفر در اين مورد چنين سروده است: هر چند تبار و حسب ما گرامى است چنان نيستيم كه روزى بر نياكان خود بباليم، همان گونه كه نياكان ما بناى شرف برپا مى‏ كردند، ما هم بناى شرف مى‏ نهيم و همچون ايشان كار مى ‏كنيم.

يكى از آنان كه از لحاظ نياكان شريف بود به كسى كه خود شريف بود، باليد. آن كه خود شريف بود، گفت: شرف خاندان تو به تو پايان يافته و شرف خاندان من از من آغاز شده است و ميان آغاز و پايان فاصله بسيار است.

به شريفى بى‏ ادب گفته شد، شرف تو به پدرت از ديگرى است و شرف تو به خودت از آن توست، ميان آنچه كه از تو و از ديگران است فرق بگذار و به شرف نسب شاد مباش كه فروتر از شرف ادب است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 391 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 385 صبحی صالح

385-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ أَنَّهُ لَا يُعْصَى إِلَّا فِيهَا وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِتَرْكِهَا

حکمت 391 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

391: مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ أَنَّهُ لَا يُعْصَى إِلَّا فِيهَا-  وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِتَرْكِهَا هذا الكلام نسبه الغزالي-  في كتاب إحياء علوم الدين-  إلى أبي الدرداء و الصحيح أنه من كلام علي ع-  ذكره شيخنا أبو عثمان الجاحظ-  في غير موضع من كتبه-  و هو أعرف بكلام الرجال

نبذ مما قيل في حال الدنيا
و هوانها و اغترار الناس بها

و قد تقدم من كلامنا في حال الدنيا و هوانها على الله-  و اغترار الناس بها و غدرها بهم-  و ذم العقلاء لها و تحذيرهم منها ما فيه كفاية- . و نحن نذكر هاهنا زيادة على ذلك- .

يقال إن في بعض كتب الله القديمة الدنيا غنيمة الأكياس و غفلة الجهال-  لم يعرفوها حتى خرجوا منها-  فسألوا الرجعة فلم يرجعوا- . و قال بعض العارفين-  من سأل الله تعالى الدنيا-  فإنما سأله طول الوقوف بين يديه- .

و قال الحسن لا تخرج نفس ابن آدم من الدنيا-  إلا بحسرات ثلاث أنه لم يشبع مما جمع-  و لم يدرك ما أمل و لم يحسن الزاد لما يقدم عليه- . و من كلامه أهينوا الدنيا-  فو الله ما هي لأحد بأهنأ منها لمن أهانها- . و قال محمد بن المنكدر-  أ رأيت لو أن رجلا صام الدهر لا يفطر-  و قام الليل لا يفتر و تصدق بماله-  و جاهد في سبيل الله-  و اجتنب محارم الله تعالى-  غير أنه يؤتى به يوم القيامة فيقال-  إن هذا مع ما قد عمل كان يعظم في عينه ما صغر الله-  و يصغر في عينه ما عظم الله-  كيف ترى يكون حاله-  فمن منا ليس هكذا-  الدنيا عظيمة عنده مع ما اقترفنا من الذنوب و الخطايا- .

و قد ضربت الحكماء مثلا للدنيا نحن نذكره هاهنا-  قالوا مثل الدنيا و أهلها-  كقوم ركبوا سفينة فانتهت بهم إلى جزيرة-  فأمرهم الملاح بالخروج لقضاء الحاجة-  و حذرهم المقام و خوفهم مرور السفينة و استعجالها-  فتفرقوا في نواحي الجزيرة-  فقضى بعضهم حاجته و بادر إلى السفينة-  فصادف المكان خاليا-  فأخذ أوسع المواضع و ألينها و أوفقها لمراده-  و بعضهم توقف في الجزيرة-  ينظر إلى أزهارها و أنوارها العجيبة-  و غياضها الملتفة و نغمات طيورها الطيبة-  و ألحانها الموزونة الغريبة-  و لحظ في تزيينها أحجارها و جواهرها-  و معادنها المختلفة الألوان-  ذوات الأشكال الحسنة المنظر العجيبة النقش-  السالبة أعين الناظرين-  بحسن زبرجها و عجائب صورها-  ثم تنبه لخطر فوات السفينة-  فرجع إليها فلم يصادف إلا مكانا ضيقا حرجا-  فاستقر فيه-  و بعضهم أكب فيها على تلك الأصداف و الأحجار-  و قد أعجبه حسنها و لم تسمح نفسه بإهمالها و تركها-  فاستصحب منها جملة-  فجاء إلى السفينة فلم يجد إلا مكانا ضيقا-  و زاده ما حمله ضيقا و صار ثقلا عليه و وبالا-  فندم على أخذه و لم تطعه نفسه على رميه-  و لم يجد موضعا له فحمله على عنقه و رأسه-  و جلس في المكان الضيق في السفينة-  و هو متأسف على أخذه و نادم و ليس ينفعه ذلك و بعضهم تولج بتلك الأنوار و الغياض-  و نسي السفينة و أبعد في متفرجه و متنزهه-  حتى أن نداء الملاح لم يبلغه-  لاشتغاله بأكل تلك الثمار-  و اشتمامه تلك الأنوار و التفرج بين تلك الأشجار-  و هو مع ذلك خائف على نفسه من السباع-  و السقطات و النكبات و نهش الحيات-  و ليس ينفك عن شوك يتشبث بثيابه-  و غصن يجرح جسمه و مروة تدمي رجله-  و صوت هائل يفزع منه و عوسج يملأ طريقه-  و يمنعه عن الانصراف لو أراده-  و كان في جماعة ممن كان معه في السفينة حالهم حاله-  فلما بلغهم نداء السفينة راح بعضهم مثقلا بما معه-  فلم يجد في السفينة موضعا واسعا و لا ضيقا-  فبقي على الشط حتى مات جوعا-  و بعضهم بلغه النداء فلم يعرج عليه-  و استغرقته اللذة و سارت السفينة-  فمنهم من افترسته السباع-  و منهم من تاه و هام على وجهه حتى هلك-  و منهم من ارتطم في الأوحال-  و منهم من نهشته الحيات-  فتفرقوا هلكى كالجيف المنتنة-  فأما من وصل إلى السفينة-  مثقلا بما أخذه من الأزهار و الفاكهة اللذيذة-  و الأحجار المعجبة فإنها استرقته-  و شغله الحزن بحفظها-  و الخوف من ذهابها عن جميع أموره-  و ضاق عليه بطريقها مكانه-  فلم تلبث أن ذبلت تلك الأزهار-  و فسدت تلك الفاكهة الغضة-  و كمدت ألوان الأحجار و حالت-  فظهر له نتن رائحتها-  فصارت مع كونها مضيقة عليه مؤذية له بنتنها و وحشتها-  فلم يجد حيلة إلا أن ألقاها في البحر هربا منها-  و قد أثر في مزاجه ما أكله منها-  فلم ينته إلى بلده إلا بعد أن ظهرت عليه الأسقام-  بما أكل و ما شم من تلك الروائح-  فبلغ سقيما وقيذا مدبرا-  و أما من كان رجع عن قريب و ما فاته إلا سعة المحل-  فإنه تأذى بضيق المكان مدة-  و لكن لما وصل إلى الوطن استراح-  و أما من رجع أولا فإنه وجد المكان الأوسع-  و وصل إلى الوطن سالما طيب القلب مسرورا- .

 

فهذا مثال أهل الدنيا في اشتغالهم بحظوظهم العاجلة-  و نسيانهم موردهم و مصدرهم-  و غفلتهم عن عاقبة أمرهم-  و ما أقبح حال من يزعم أنه بصير عاقل-  و تغره حجارة الأرض و هي الذهب و الفضة-  و هشيم النبت و هو زينة الدنيا-  و هو يعلم يقينا أن شيئا من ذلك لا يصحبه عند الموت-  بل يصير كله وبالا عليه-  و هو في الحال الحاضرة شاغل له بالخوف عليه-  و الحزن و الهم لحفظه-  و هذه حال الخلق كلهم إلا من عصمه الله- .

و قد ضرب أيضا لها مثال آخر-  في عبور الإنسان عليها-  قالوا الأحوال ثلاثة-  حال لم يكن الإنسان فيها شيئا-  و هي ما قبل وجوده إلى الأزل-  و حال لا يكون فيها موجودا مشاهدا للدنيا-  و هي بعد موته إلى الأبد-  و حالة متوسطة بين الأزل و الأبد-  و هي أيام حياته في الدنيا-  فلينظر العاقل إلى الطرفين الطويلين-  و لينظر إلى الحالة المتوسطة-  هل يجد لها نسبة إليها-  و إذا رأى العاقل الدنيا بهذه العين لم يركن إليها-  و لم يبال كيف تقضت أيامه فيها-  في ضر و ضيق أو في سعة و رفاهة-  بل لا يبني لبنة على لبنة-

توفي رسول الله ص و ما وضع لبنة على لبنة-  و لا قصبة على قصبة-  و رأى بعض الصحابة بنى بيتا من جص-  فقال أرى الأمر أعجل من هذا و أنكر ذلك و لهذا قال النبي ص ما لي و للدنيا-  إنما مثلي و مثلها كراكب سار في يوم صائف-  فرفعت له شجرة فقام تحت ظلها ساعة-  ثم راح و تركها وإلى هذا أشار عيسى ابن مريم حيث قال الدنيا قنطرة فاعبروها و لا تعمروها-  و هو مثل صحيح-  فإن الحياة الدنيا قنطرة إلى الآخرة-  و المهد هو أحد جانبي القنطرة-  و اللحد الجانب الآخر و بينهما مسافة محدودة-  فمن الناس من قطع نصف القنطرة-  و منهم من قطع ثلثيها-  و منهم من لم يبق له إلا خطوة واحدة و هو غافل عنها-  و كيفما كان فلا بد من العبور و الانتهاء-  و لا ريب أن عمارة هذه القنطرة-  و تزيينها بأصناف الزينة-  لمن‏ هو محمول قسرا و قهرا على عبورها-  يسوقه سائق عنيف غاية الجهل و الخذلان- .

وفي الحديث المرفوع أن رسول الله ص مر على شاة ميتة-  فقال أ ترون أن هذه الشاة هينة على أهلها-  قالوا نعم و من هوانها ألقوها-  فقال و الذي نفسي بيده-  للدنيا أهون على الله من هذه الشاة على أهلها-  و لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة-  لما سقى كافرا منها شربة ماء- .

وقال ص الدنيا سجن المؤمن و جنة الكافر- . و قال أيضا الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله منها- . و قال أيضا من أحب دنياه أضر بآخرته-  و من أحب آخرته أضر بدنياه-  فآثروا ما يبقى على ما يفنى- . وقال أيضا حب الدنيا رأس كل خطيئة- .

وروى زيد بن أرقم قال كنا مع أبي بكر فدعا بشراب-  فأتي بماء و عسل-  فلما أدناه من فيه بكى حتى أبكى أصحابه-  فسكتوا و ما سكت ثم عاد ليشرب-  فبكى حتى ظنوا أنهم لا يقدرون على مسألته-  ثم مسح عينيه-  فقالوا يا خليفة رسول الله ما أبكاك-  قال كنت مع رسول الله ص-  فرأيته يدفع بيده عن نفسه شيئا و لم أر معه أحدا-  فقلت يا رسول الله ما الذي تدفع عن نفسك-  قال هذه الدنيا مثلت لي-  فقلت لها إليك عني-  فرجعت و قالت-  إنك إن أفلت مني لم يفلت مني من بعدك-  و قال ص يا عجبا كل العجب للمصدق بدار الخلود-  و هو يسعى لدار الغرور- .

ومن الكلام المأثور عن عيسى ع لا تتخذوا الدنيا ربا فتتخذكم الدنيا عبيدا-  فاكنزوا كنزكم عند من لا يضيعه-  فإن صاحب كنز الدنيا يخاف عليه الآفة-  و صاحب كنز الآخرة لا يخاف عليه

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (391)

من هوان الدنيا على اللّه انّه لا يعصى الا فيها. و لا ينال ما عنده الّا بتركها.

«از جمله خوارى دنيا در نظر خداوند اين است كه جز در آن از خداوند نافرمانى نمى‏ شود، و جز با ترك و وانهادن دنيا به آنچه پيش خداوند است دست يافته نمى‏ شود.»

ابن ابى الحديد مى ‏گويد: اين سخن را غزالى در كتاب احياء علوم الدين به ابو الدرداء نسبت داده است و صحيح اين است كه اين سخن على عليه السّلام است، و اين موضوع را شيخ ما ابو عثمان جاحظ در چند جا از كتابهاى خود آورده است و او به سخن مردان بزرگ آشناتر از غزالى است. درباره دنيا و پستى و زبونى آن در نظر خداوند و شيفتگى مردم به آن و مكر دنيا نسبت به مردم و نكوهش خردمندان از آن و بر حذر داشتن از آن پيش از اين به حد كفايت سخن گفته شد و اينك مطالب ديگرى مى ‏آوريم.

در يكى از كتابهاى قديمى الهى آمده است كه دنيا مايه غنيمت زيركان و غفلت نادانان است كه تا از آن بيرون نروند، آن را نمى‏ شناسند و آن‏گاه مسألت مى ‏كنند كه-  براى انجام دادن كارهاى نيكو-  به آن برگردانده شوند و برگردانده نمى‏ شوند.

يكى از عارفان گفته است: هر كس دنيا را از خداوند متعال مسألت مى‏ كند، طولانى بودن توقف خود را براى حساب پس دادن در پيشگاه او مسألت كرده است.

حسن بصرى گفته است: جان آدمى از دنيا جز با سه اندوه بيرون نمى ‏رود، اندوه آنكه از چيزهايى كه جمع كرده است، سير نشده است و آنچه را كه آرزو داشته است، در نيافته است و براى آنچه در پيش دارد، زاد و توشه فراهم نساخته است.

در حديث مرفوع آمده است كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم از كنار گوسپند مرده‏ اى گذشت و به ياران خود فرمود: آيا اين ميش مرده را در نظر صاحبش خوار و زبون مى‏ بينيد گفتند: آرى و از بى‏ ارزشى آن اين است كه آن را كنارى افكنده ‏اند. فرمود: سوگند به كسى كه جان من در دست اوست كه دنيا در نظر خداوند زبون‏تر و بى‏ارزش‏تر از اين لاشه است و اگر دنيا در نظر خداوند به اندازه بال پشه‏اى ارزش مى‏ داشت به هيچ كافرى جرعه آبى از آن نمى‏ آشاماند.

و همان حضرت كه درود خدا بر او و خاندانش باد، فرموده است: «دنيا زندان مؤمن و بهشت كافر است.» و فرموده است: «هر كس دنياى خويش را دوست بدارد به رستاخيز خود زيان زده است و هر كس آخرت خويش را دوست بدارد به دنياى خويش زيان رسانده است، اينك آنچه را كه جاويد است بر آنچه فانى است برگزينيد.» و فرموده است: «دنيا نفرين شده است و هر چه در آن است جز آنچه براى خداوند است نيز نفرين شده است.»

و فرموده است: «دوستى دنيا سرمايه همه گناهان است.» زيد بن ارقم گفته است: روزى پيش ابو بكر بوديم، آشاميدنى خواست، براى او آبى آميخته با عسل آوردند. همين كه آن را نزديك دهان خود برد چندان گريست كه حاضران هم گريستند. حاضران ساكت شدند و او همچنان مى‏ گريست، سرانجام دوباره خواست آن را بياشامد باز شروع به گريستن كرد تا آنجا كه حاضران پنداشتند نمى ‏توانند از او سؤال كنند كه چرا مى‏ گريد. پس از اينكه چشمهايش را پاك كرد، گفتند: اى خليفه رسول خدا سبب گريه ‏ات چيست گفت: همراه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بودم و ديدم با دست خود چيزى را از خود دور مى‏ كند و من چيزى نمى‏ ديدم. گفتم: اى رسول خدا چه‏ چيزى را از خود مى‏رانى فرمود: دنيا در نظرم آمد و به او گفتم از من دور شو، دور شد.

و گفت: اگر تو از چنگ من مى‏گريزى، كسانى كه پس از تو خواهند بود از چنگ من نخواهند گريخت.

و آن حضرت فرموده است: «اى شگفتا و تمام شگفتى از كسى كه سراى جاودان را تصديق مى ‏كند و در عين حال براى سراى فريب-  اين جهان-  كار و كوشش مى‏ كند.» از سخنان عيسى عليه السّلام است كه فرموده است: دنيا را ارباب خود مگيريد كه شما را برده خود مى ‏سازد، گنجينه خود را پيش كسى اندوخته كنيد كه آن را تباه نمى‏ كند، صاحب گنجينه‏ هاى دنيا از هر آفتى بر آن بيمناك است و حال آنكه صاحب گنجينه آخرت را ترس و بيمى بر آن نيست.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 390 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 384 صبحی صالح

384-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا تُعَايِنُ مِنْهَا جَهْلٌ وَ التَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ إِذَا وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ وَ الطُّمَأْنِينَةُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ الِاخْتِبَارِ لَهُ عَجْزٌ

حکمت 390 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

390: الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا تُعَايِنَ مِنْهَا جَهْلٌ-  وَ التَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ-  إِذَا وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ-  وَ الطُّمَأْنِينَةُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ الِاخْتِبَارِ لَهُ عَجْزٌ قد تقدم الكلام في الدنيا-  و حمق من يركن إليها مع معاينة غدرها-  و قلة وفائها و نقضها عهودها و قتلها عشاقها- . و لا ريب أن الغبن و أعظم الغبن-  هو التقصير في الطاعة مع يقين الثواب عليها-  و أما الطمأنينة إلى من لم يعرف و لم يختبر فإنها عجز-  كما قال ع يعني عجزا في العقل و الرأي-  فإن الوثوق مع التجربة فيه ما فيه-  فكيف قبل التجربة- . و قال الشاعر-

و كنت أرى أن التجارب عدة
فخانت ثقات الناس حين التجارب‏

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (390)

الركون الى الدنيا مع ما تعاين منها جهل، و التقصير فى حسن العمل اذا وثقت بالثواب عليه غبن، و الطمانينة الى كل احد قبل الاختبار له عجز.

«گرايش به دنيا با آنچه كه از آن مى‏ بينى نادانى است و هرگاه به پاداش اعتماد دارى كوتاهى در كار نيك مايه زيان است، و اطمينان كردن به هر كس پيش از آزمودنش ناتوانى است-  كار مردم ناتوان است.»

در مورد دنيا و حماقت كسى كه بدان گرايش مى ‏يابد آن هم با ديدن مكر و بى‏ وفايى و پيمان شكنى و عاشق كشى آن پيش از اين سخن گفته شد. شك نيست كه زيان بلكه بزرگترين زيان كوتاهى كردن در فرمانبردارى از خداوند است، آن هم با يقينى كه به پاداش باشد. اطمينان به كسى هم كه شناخته و آزموده نشده است. عجز و ناتوانى در عقل و انديشه است. اطمينان به مردم با تجربه و آزمون چنان است كه مى‏ بينى تا چه رسد به نيازمودن و تجربه نكردن.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 389 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 383 صبحی صالح

383-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللَّهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ وَ يَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ وَ إِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ إِذَا ضَعُفْتَ فَاضْعُفْ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ

حکمت 389 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

389: احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللَّهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ-  وَ يَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ-  فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ-  وَ إِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ-  وَ إِذَا ضَعُفْتَ فَاضْعُفْ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ من علم يقينا أن الله تعالى يراه عند معصيته-  كان أجد الناس أن يجتنبها-  كما إذا علمنا يقينا أن الملك يرى الواحد منا-  و هو يراود جاريته عن نفسها-  أو يحادث ولده ليفجر به-  و لكن اليقين في البشر ضعيف جدا-  أو أنهم أحمق الحيوان و أجهله و بحق أقول-  إنهم إن اعتقدوا ذلك اعتقادا لا يخالطه الشك-  ثم واقعوا المعصية-  و عندهم عقيدة أخرى ثابتة-  أن العقاب لاحق بمن عصى-  فإن الإبل و البقر أقرب إلى الرشاد منهم- . و أقول إن الذي جرأ الناس على المعصية-  الطمع في المغفرة و العفو العام-  و قولهم الحلم و الكرم و الصفح-  من أخلاق ذوي النباهة و الفضل من الناس-  فكيف لا يكون من الباري سبحانه عفو عن الذنوب- . و ما أحسن قول شيخنا أبي علي رحمه الله-  لو لا القول بالإرجاء لما عصي الله في الأرض

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (389)

احذر ان يراك الله عند معصيته، و يفقدك عند طاعته، فتكون من الخاسرين، فاذا قويت فاقو على طاعة الله، و اذا ضعفت فاضعف عن معصية الله.

«بپرهيز از اينكه خداوندت در معصيت خويش بيند و در فرمانبردارى خود نيابدت و از جمله زيان‏كاران باشى، اگر نيرومند شوى، بر طاعت خدا نيرومند باش و چون ناتوان شوى، ناتوانى خويش را در معصيت او به كار بند.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 388 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 382 صبحی صالح

382-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ بَلْ لَا تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

حکمت 388 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

388: لَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ بَلْ لَا تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ-  فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ قَدْ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا-  فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ هذا نهي عن الكذب-  و أن تقول ما لا تأمن من كونه كذبا-  فإن الأمرين كليهما قبيحان عقلا عند أصحابنا- . فإن قلت كيف يقول أصحابكم-  أن الخبر الذي لا يأمن كونه كذبا قبيح-  و الناس يستحسنون الأخبار عن المظنون-  قلت إذا قال الإنسان-  زيد في الدار و هو يظنه في الدار و لا يقطع عليه-  فإن الحسن منه أن يخبر عن ظنه كأن يقول-  أخبر عن أني أظن أن زيدا في الدار-  و إذا كان هذا هو تقديره-  فالخبر إذن خبر عن معلوم لا عن مظنون-  لأنه قاطع على أنه ظان أن زيدا في الدار- . فأما إذا فرض الخبر لا على هذا الوجه-  بل على القطع بأن زيدا في الدار-  و هو لا يقطع على أن زيدا في الدار-  فقد أخبر بخبر ليس على ما أخبر به عنه-  لأنه أخبر عن أنه قاطع و ليس بقاطع فكان قبيحا

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (388)

لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كل ما تعلم، فانّ الله سبحانه قد فرض على جوارحك كلها فرائض يحتج بها عليك يوم القيامة.

«چيزى را كه نمى‏ دانى مگو، بلكه همه چيزهايى را هم كه مى‏ دانى مگو، كه خداوند بر اندامهاى تو چيزهايى را واجب فرموده است و روز قيامت بر آنها بر تو حجت خواهد آورد.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 387 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 381 صبحی صالح

381-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )الْكَلَامُ فِي وَثَاقِكَ مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ بِهِ فَإِذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ وَ وَرِقَكَ فَرُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً وَ جَلَبَتْ نِقْمَةً

حکمت 387 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

387: الْكَلَامُ فِي وَثَاقِكَ مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ بِهِ-  فَإِذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ-  فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ وَ وَرِقَكَ-  فَرُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً قد تقدم القول في مدح الصمت و ذم الكلام الكثير- . و كان يقال-  لا خير في الحياة إلا لصموت واع أو ناطق محسن- . و قيل لحذيفة قد أطلت سجن لسانك-  فقال لأنه غير مأمون إذا أطلق- . و من أمثال العرب رب كلمة تقول دعني- . و قالوا أصلها أن بعض ملوك الحيرة-  كان قد استراب ببعض خوله-  فنزل يوما و هو يتصيد على تلعة-  و نزل أصحابه حوله فأفاضوا في حديث كثير-  فقال ذلك الإنسان-  أ ترى لو أن رجلا ذبح على رأس هذه التلعة-  هل كان يسيل دمه إلى أول الغائط-  فقال الملك هلموا فاذبحوه لننظر فذبحوه-  فقال الملك رب كلمة تقول دعني- . و قال أكثم بن صيفي-  من إكرام الرجل نفسه ألا يتكلم بكل ما يعلم- . و تذاكر قوم من العرب-  و فيهم رجل باهلي ساكت-  فقيل له بحق ما سميتم خرس العرب-  فقال أ ما علمتم أن لسان المرء لغيره و سمعه لنفسه

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (387)

الكلام فى وثاقك ما لم تتكلم به، فاذا تكلمت به صرت فى وثاقة، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك و ورقك فربّ كلمة سلبت نعمة.

«سخن تا آن را نگفته ‏اى در بند توست و چون آن را بر زبان آوردى، تو در بند آن مى‏ شوى، پس زبانت را اندوخته دار، همان گونه كه سيم و زر خويش را اندوخته مى ‏دارى، چه بسيار سخن كه نعمتى را ربود.»

درباره ستايش خاموشى و نكوهش سخن گفتن پيش از اين سخن گفته شد، و گفته شده است: خيرى در زندگى نيست مگر براى خاموشى كه سخن بشنود و فرا گيرد يا آنكه سخنگويى پسنديده باشد.

به حذيفه گفته شد: مدت زندانى بودن زبانت را به درازا كشاندى، گفت: آرى كه اگر آزاد شود، از او ايمن نيستم.

و يكى از امثال عرب اين است كه چه بسيار كلمه‏اى كه مى‏گويد مرا واگذار، و گويند اصل اين ضرب المثل چنين بوده است كه يكى از پادشاهان حيره به يكى از بندگان خود بدگمان شده بود. روزى بر روى تپه ‏اى سرگرم شكار بود، يارانش برگرد او فرو آمدند و گفتگو مى‏ كردند. همان شخص كه پادشاه به او بدگمان شده بود، گفت: فكرمى‏ كنيد اگر كسى را بالاى اين تپه بكشند، خونش به پايين تپه مى‏ رسد پادشاه بدون معطلى گفت: برخيزيد او را بكشيد تا ببينيم. و او را كشتند. پادشاه گفت: چه بسيار كلمه ‏اى كه مى ‏گويد مرا واگذار. اكثم بن صيفى مى‏ گفته است: از گرامى داشتن آدمى خويشتن را اين است كه به هر چه مى‏ داند، زبان نگشايد.

گروهى از اعراب با يكديگر گفتگو مى‏ كردند مردى از قبيله باهلة ميان ايشان خاموش نشسته بود، گفتند: اين كه شما به زبان بسته مشهوريد بر حق است. گفت: آرى مگر نمى‏ دانيد. زبان مرد براى ديگرى و گوش او براى خودش هست.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 386 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 380 صبحی صالح

380-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )رُبَّ مُسْتَقْبِلٍ يَوْماً لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرِهِ وَ مَغْبُوطٍ فِي أَوَّلِ لَيْلِهِ قَامَتْ بَوَاكِيهِ فِي آخِرِهِ

حکمت 386 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

386: رُبَّ مُسْتَقْبِلٍ يَوْماً لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرِهِ-  وَ مَغْبُوطٍ فِي أَوَّلِ لَيْلِهِ قَامَتْ بَوَاكِيهِ فِي آخِرِهِ مثل هذا قول الشاعر-

يا راقد الليل مسرورا بأوله
إن الحوادث قد يطرقن أسحارا

و مثله

لا يغرنك عشاء ساكن
قد يوافي بالمنيات السحر

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

 

حكمت (386)

رب مستقبل يوما ليس بمستدبره. و مغبوط فى اول ليلة قامت بواكيه فى آخره.

«بسا كس كه آغاز روزى را ديد و آن را به پايان نرساند و چه بسا كس كه در آغاز شب بر او رشك بردند و در پايان آن شب بانگ مويه گران بر او برخاست.»

نظير اين گفته شاعر كه چنين سروده است: اى خفته در شب كه به آغاز آن شادمانى، حوادث گاه به هنگام سحر فرا مى‏ رسد.

و يا اين بيت: «شبى آرام تو را فريب ندهد كه سحرگاه مرگها را فرا مى ‏رساند.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 385 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)اقسام روزی

حکمت 379 صبحی صالح

379-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )يَا ابْنَ آدَمَ الرِّزْقُ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ فَلَا تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ عَلَى مَا فِيهِ فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُؤْتِيكَ فِي كُلِّ غَدٍ جَدِيدٍ مَا قَسَمَ لَكَ وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ فِيمَا لَيْسَ لَكَ وَ لَنْ يَسْبِقَكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ وَ لَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ وَ لَنْ يُبْطِئَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ

قال الرضي و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم من هذا الباب إلا أنه هاهنا أوضح و أشرح فلذلك كررناه على القاعدة المقررة في أول الكتاب

حکمت 385 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

385: يَا ابْنَ آدَمَ الرِّزْقُ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ-  وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ-  فَلَا تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ-  كَفَاكَ كُلَّ يَوْمٍ مَا فِيهِ-  فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ-  فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُؤْتِيكَ فِي كُلِّ غَدٍ جَدِيدٍ مَا قَسَمَ لَكَ-  وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ-  فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ فِيمَا لَيْسَ لَكَ-  وَ لَمْ يَسْبِقْكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ-  وَ لَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ-  وَ لَنْ يُبْطِئَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ

قال و قد مضى هذا الكلام-  فيما تقدم من هذا الباب-  إلا أنه هاهنا أوضح و أشرح فلذلك كررناه-  على القاعدة المقررة في أول هذا الكتاب قد تقدم القول في معاني هذا الفصل-  و روي أن جماعة دخلوا على الجنيد-  فاستأذنوه في طلب الرزق-  فقال إن علمتم في أي موضع هو فاطلبوه-  قالوا فنسأل الله تعالى ذلك-  قال إن علمتم أنه ينساكم فذكروه-  قالوا فندخل البيت و نتوكل و ننتظر ما يكون-  فقال التوكل على التجربة شك-  قالوا فما الحيلة قال ترك الحيلة- . و روي أن رجلا لازم باب عمر فضجر منه-  فقال له يا هذا هاجرت إلى الله تعالى أم إلى باب عمر-  اذهب فتعلم القرآن-  فإنه سيغنيك عن باب عمر-  فذهب الرجل‏ و غاب مدة حتى افتقده عمر-  فإذا هو معتزل مشتغل بالعبادة-  فأتاه عمر فقال له إني اشتقت إليك-  فما الذي شغلك عنا-  قال إني قرأت القرآن فأغناني عن عمر و آل عمر-  فقال رحمك الله فما وجدت فيه-  قال وجدت فيه وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ-  فقلت رزقي في السماء و أنا أطلبه في الأرض-  إني لبئس الرجل-  فبكى عمر و قال صدقت-  و كان بعد ذلك ينتابه و يجلس إليه

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (385)

يا بن آدم، الرزق رزقان: رزق تطلبه و رزق يطلبك، فان لم تاته اتاك، فلا تحمل همّ سنتك على همّ يومك، كفاك كل يوم على ما فيه، فان تكن السنة من عمرك فانّ الله تعالى سيؤتيك فى كل غد جديد ما قسم لك، و ان لم تكن السنة من عمرك، فما تصنع بالهمّ فيما ليس لك، و لم يسبقك الى رزقك طالب، و لن يغلبك عليه غالب، و لن يبطى‏ء عنك ما قد قدر لك. قال: و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم من هذا الباب، الا انه هاهنا اوضح و اشرح، فلذلك كررناه على القاعدة المقررة فى اوّل هذا الكتاب.

«اى پسر آدمى، روزى دو گونه است: يكى آنكه تو در جستجوى آنى و روزى ‏اى كه آن در جستجوى توست و اگر تو به سوى آن نروى، آن به سوى تو خواهد آمد، پس اندوه سال خود را بر اندوه روز خويش منه كه روزى هر روز تو را بس است،اگر آن سال در شمار عمر تو باشد، خداى متعال در هر فردايى آنچه را كه روزى تو باشد به تو مى‏ رساند و اگر آن سال از عمر تو نباشد با اندوهى كه از آن تو نيست چه مى ‏كنى، و در آنچه كه روزى توست هيچ خواهنده ‏اى پيشى نمى‏ گيرد و هيچ چيره ‏گرى بر آن چيره نخواهد شد، و آنچه براى تو مقدّر شده باشد، تأخير نخواهد پذيرفت.» سيد رضى گويد: سخن در اين زمينه در مطالب كتاب كه از اين دست بود گذشت، جز اينكه در اين جا آن سخن واضح‏تر و گسترده‏تر است و بدين سبب طبق قاعده‏اى كه در آغاز اين كتاب گفتيم، آن را تكرار كرديم.

ابن ابى الحديد مى‏گويد: درباره معانى اين فصل پيش از اين سخن گفته شد، و روايت است كه گروهى پيش جنيد رفتند و از او براى جستجوى روزى اجازه خواستند.

گفت: اگر مى‏ دانيد روزى شما كجاست، آن را جستجو كنيد. گفتند: از پيشگاه خداوند متعال آن را مسألت مى‏ كنيم، گفت: اگر مى ‏دانيد كه خداوند شما را فراموش كرده است به يادش آوريد، گفتند: به خانه‏ اى مى ‏رويم و توكل مى‏ كنيم و منتظر مى‏ مانيم كه چه خواهد شد، گفت: توكل بر تجربه خود شك و ترديد است. گفتند: چاره چيست گفت: چاره در ترك چاره است.

و روايت است كه مردى پيوسته بر در خانه عمر بود، آن چنان كه عمر از او دلتنگ شد و گفت: اى فلان آيا به سوى خداوند متعال هجرت كرده‏ اى يا به خانه عمر برو قرآن بياموز كه به زودى تو را از در خانه عمر بى ‏نياز مى ‏سازد. آن مرد برفت و مدتى غايب بود تا آنكه عمر سراغ او را گرفت. معلوم شد در گوشه ‏اى سرگرم عبادت است. عمر پيش او آمد و گفت: مشتاق تو شدم، چه چيزى تو را از ما بازداشته است گفت: قرآن خواندم و مرا از عمر و آل عمر بى‏ نياز ساخت. عمر گفت: خدايت رحمت كناد چه در آن يافتى گفت: اين آيه كه مى‏ فرمايد: «روزى شما و آنچه وعده كرده مى ‏شويد در آسمان است.» گفتم روزى من در آسمان است و من آن را در زمين مى ‏جويم. چه بد مردى كه منم. عمر گريست و گفت: راست گفتى. و پس از آن به ديدارش مى‏ آمد و كنارش مى ‏نشست.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 384 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 378 صبحی صالح

378-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )الْبُخْلُ جَامِعٌ لِمَسَاوِئِ الْعُيُوبِ وَ هُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بِهِ إِلَى كُلِّ سُوءٍ

حکمت 384 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

384: الْبُخْلُ جَامِعٌ لِمَسَاوِئِ الْعُيُوبِ-  وَ هُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بِهِ إِلَى كُلِّ سُوءٍ قد تقدم القول في البخل و الشح-  و نحن نذكر هاهنا زيادات أخرى

أقوال مأثورة في الجود و البخل

قال بعض الحكماء-  السخاء هيئة للإنسان داعية إلى بذل المقتنيات-  حصل معه البذل لها أو لم يحصل-  و ذلك خلق و يقابله الشح و أما الجود-  فهو بذل المقتنى و يقابله البخل هذا هو الأصل-  و إن كان كل واحد منها قد يستعمل في موضع الآخر-  و الذي يدل على صحة هذا الفرق-  أنهم جعلوا اسم الفاعل من السخاء-  و الشح على بناء الأفعال الغريزية-  فقالوا شحيح و سخي-  فبنوه على فعيل-  كما قالوا حليم و سفيه و عفيف-  و قالوا جائد و باخل-  فبنوهما على فاعل كضارب و قاتل- 

فأما قولهم بخيل-  فمصروف عن لفظ فاعل للمبالغة-  كقولهم في راحم رحيم-  و يدل أيضا على أن السخاء غريزة و خلق-  أنهم لم يصفوا البارئ سبحانه-  به فيقولوا سخي-  فأما الشح فقد عظم أمره و خوف منه-  و لهذاقال ع ثلاث مهلكات شح مطاع-  و هوى متبع و إعجاب المرء بنفسه-  فخص المطاع-  تنبيها على أن وجود الشح‏ في النفس فقط-  ليس مما يستحق به ذم لأنه ليس من فعله-  و إنما يذم بالانقياد له-  قال سبحانه وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ-  و قال وَ أُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ- . وقال ع لا يجتمع شح و إيمان في قلب أبدا- .

فأما الجود فإنه محمود على جميع ألسنة العالم-  و لهذا قيل كفى بالجود مدحا-  أن اسمه مطلقا لا يقع إلا في حمد-  و كفى بالبخل ذما-  أن اسمه مطلقا لا يقع إلا في ذم- . و قيل لحكيم-  أي أفعال البشر أشبه بأفعال الباري سبحانه-  فقال الجود- .

وقال النبي ص الجود شجرة من أشجار الجنة-  من أخذ بغصن من أغصانها أداه إلى الجنة-  و البخل شجرة من أشجار النار-  من أخذ بغصن من أغصانها أداه إلى النار- . و من شرف الجود-  أن الله سبحانه قرن ذكره بالإيمان-  و وصف أهله بالفلاح-  و الفلاح اسم جامع لسعادة الدارين قال سبحانه-  الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ-  وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ-  إلى قوله وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ-  و قال وَ مَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ- .

و حق للجود بأن يقرن بالإيمان-  فلا شي‏ء أخص به و أشد مجانسة له منه-  فإن من صفة المؤمن انشراح الصدر كما قال تعالى-  فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ-  وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً-  كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ-  و هذا من صفات الجواد و البخيل-  لأن الجواد واسع الصدر-  منشرح مستبشر للإنفاق و البذل-  و البخيل قنوط ضيق الصدر-  حرج القلب ممسك- . وقال النبي ص و أي داء أدوأ من البخل- . و البخل على ثلاثة أضرب-  بخل الإنسان بماله على نفسه-  و بخله بماله على غيره-  و بخله‏ بمال غيره على نفسه أو على غيره-  و أفحشها بخله بمال غيره على نفسه-  و أهونها و إن كان لا هين فيها-  بخله بماله على غيره- .

وقال ع اللهم اجعل لمنفق خلفا و لممسك تلفا- . وقال إن الله عز و جل ينزل المعونة على قدر المئونة- . وقال أيضا من وسع وسع عليه- . و قالت الفلاسفة الجود على أقسام-  فمنها الجود الأعظم و هو الجود الإلهي-  و هو الفيض العام المطلق-  و إنما يختلف لاختلاف المواد و استعداداتها-  و إلا فالفيض في نفسه عام غير خاص-  و بعده جود الملوك-  و هو الجود بجزء من المال على من تدعوهم الدواعي-  و الأغراض إلى الجود عليه-  و يتلوه جود السوقة-  و هو بذل المال للعفاة أو الندامى و الشرب و المعاشرين-  و الإحسان إلى الأقارب- .

قالوا و اسم الجود مجاز-  إلا الجود الإلهي العام-  فإنه عار عن الغرض و الداعي-  و أما من يعطي لغرض و داع-  نحو أن يحب الثناء و المحمدة-  فإنه مستعيض و تاجر يعطي شيئا ليأخذ شيئا- 

قالوا قول أبي نواس-

فتى يشتري حسن الثناء بماله
و يعلم أن الدائرات تدور

ليس بغاية في الوصف بالجود التام- بل هو وصف بتجارة محمودة- و أحسن منه قول ابن الرومي-

و تاجر البر لا يزال له
ربحان في كل متجر تجره‏

أجر و حمد و إنما طلب الأجر
و لكن كلاهما اعتوره

و أحسن منهما قول بشار-

ليس يعطيك للرجاء و لا الخوف
و لكن يلذ طعم العطاء

 و نحن قد ذكرنا ما في هذا الموضع-  من البحث العقلي في كتبنا العقلية

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (384)

البخل جامع لمساوى‏ء العيوب، و هو زمام يقاد به الى كل سوء.

«بخل جمع آورنده براى بديهاى همه عيوب است و لگامى است كه به سوى هر بدى مى‏ كشاند.»

درباره بخل و تنگ چشمى پيش از اين سخن گفته شد و اينك مطالب ديگرى در اين باره مى‏ آوريم. پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده است: «جود درختى از درختهاى بهشت است، هر كس يكى از شاخه ‏هاى آن را در دست بگيرد او را به بهشت مى‏ رساند، و بخل درختى از درختهاى دوزخ است، هر كس يكى از شاخه‏ هاى آن را در دست بگيرد او را به دوزخ مى ‏رساند.» و همان حضرت فرموده است: «چه دردى بدتر از بخل است.»

و خداوند سبحان فرموده است: «و هر كس از بخل نفس خويش نگه داشته شود همانا كه آنان رستگاران هستند.»، و از شرافت جود اين است كه خداوند آن را با ايمان قرين ساخته و شخص بخشنده را اهل فلاح دانسته و در آغاز سوره بقره فرموده است: «كسانى كه به غيب ايمان آورده‏اند و نماز را برپا مى‏دارند و از آنچه به ايشان روزى كرده ‏ايم انفاق مى‏ كنند… آنان رستگاران هستند.»

و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده است: «هرگز ايمان و بخل در دلى جمع نمى‏ شود.» گفته ‏اند، جود فقط در مورد جود خداوند به كار مى ‏رود كه خالى از هر خواسته و غرض است و كسى كه به خواسته و غرضى جود مى‏ كند و به عنوان مثل ستايش را دوست مى‏ دارد و به آن منظور جود مى‏ كند، تاجرى است كه چيزى را مى‏ دهد تا چيز ديگرى را بستاند.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 383 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 377 صبحی صالح

377-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَا تَأْمَنَنَّ عَلَى خَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَذَابَ اللَّهِ‏ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ‏ وَ لَا تَيْأَسَنَّ لِشَرِّ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُون‏

حکمت 383 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

383: لَا تَأْمَنَنَّ عَلَى خَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَذَابَ اللَّهِ-  لِقَوْلِهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى-  فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ-  وَ لَا تَيْأَسَنَّ لِشَرِّ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ تَعَالَى-  إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ هذا كلام ينبغي أن يحمل على أنه أراد ع-  النهي عن القطع على مغيب أحد من الناس-  و أنه لا يجوز لأحد أن يقول-  فلان قد نجا و وجبت له الجنة-  و لا فلان قد هلك و وجبت له النار-  و هذا القول حق-  لأن الأعمال الصالحة لا يحكم لصاحبها بالجنة-  إلا بسلامة العاقبة-  و كذلك الأعمال السيئة-  لا يحكم لصاحبها بالنار إلا أن مات عليها-  فأما الاحتجاج بالآية الأولى فلقائل أن يقول-  إنها لا تدل على ما أفتى ع به-  و ذلك لأن معناها-  أنه لا يجوز للعاصي أن يأمن مكر الله على نفسه-  و هو مقيم على عصيانه-  أ لا ترى أن أولها أَ فَأَمِنَ أَهْلُ الْقُرى‏-  أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا بَياتاً وَ هُمْ نائِمُونَ-  أَ وَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرى‏-  أَنْ يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنا ضُحًى وَ هُمْ يَلْعَبُونَ-  أَ فَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ-  فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ-  و ليست دالة على ما نحن‏ فيه-  لأن الذي نحن فيه هل يجوز لأحد-  أن يأمن على الصالحين من هذه الأمة عذاب الله- . فأما الآية الثانية فالاحتجاج بها جيد لا شبهة فيه-  لأنه يجوز أن يتوب العاصي و التوبة من روح الله- . فإن قلت و كذاك يجوز أن يكفر المسلم المطيع-  قلت صدقت و لكن كفره ليس من مكر الله-  فدل على أن المراد بالآية أنه لا ينبغي للعاصي-  أن يأمن من عقوبة الله ما دام عاصيا-  و هذا غير مسألتنا

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (383)

لا تامننّ على خير هذه الامة عذاب الله، لقوله سبحانه و تعالى: «أَ فَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلا يَأْمَنُ‏ الْخاسِرُونَ» و لا تيأسنّ لشر هذه الامه من روح الله تعالى، «يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَ أَخِيهِ وَ».

«بر نيكوترين افراد اين امت از عذاب خدا ايمن مباش كه خداى سبحان و متعال فرموده است: از كيفر خدا، ايمن نيستند مگر زيان‏كاران. و براى بدترين فرد اين امت از رحمت خدا نوميد مشو كه همانا از رحمت خدا نوميد نباشند جز كافران.»

اين سخنى است كه شايسته است آن را بدين گونه معنى كرد كه على عليه السّلام از قضاوت قطعى درباره اشخاص به ويژه در غيبت ايشان منع فرموده است و براى هيچ كس جايز نيست كه بگويد: فلان كس رستگار است و بهشت بر او واجب شده است و فلان كس هلاك گرديده و دوزخى است، و اين سخن حق است، زيرا در مورد اعمال پسنديده نمى‏ توان گفت به طور قطع انجام دهنده آن اهل بهشت است، مگر اينكه عاقبت به خير باشد، در مورد اعمال نكوهيده هم همين گونه است مگر اينكه مرتكب آن بر همان حال بميرد.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 382 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 376 صبحی صالح

376-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِي‏ءٌ وَ إِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِي‏ءٌ

حکمت 382 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

382: إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِي‏ءٌ وَ إِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِي‏ءٌ تقول مرؤ الطعام بالضم يمرؤ مراءة-  فهو مري‏ء على فعيل مثل خفيف و ثقيل-  و قد جاء مرئ الطعام بالكسر-  كما قالوا فقه الرجل و فقه-  و وبي‏ء البلد بالكسر يوبأ وباءة-  فهو وبي‏ء على فعيل أيضا-  و يجوز فهو وبئ على فعل مثل حذر و أشر- . يقول ع الحق و إن كان ثقيلا-  إلا أن عاقبته محمودة و مغبته صالحة-  و الباطل و إن كان خفيفا-  إلا أن عاقبته مذمومة و مغبته غير صالحة-  فلا يحملن أحدكم حلاوة عاجل الباطل على فعله-  فلا خير في لذة قليلة عاجلة-  يتعقبها مضار عظيمة آجلة-  و لا يصرفن أحدكم عن الحق ثقله-  فإنه سيحمد عقبى ذلك-  كما يحمد شارب الدواء المر شربه-  فيما بعد إذا وجد لذة العافية

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (382)

انّ الحق ثقيل مرى‏ء، و ان الباطل خفيف وبى‏ء.

«همانا حق سنگين گوارا و باطل سبك ناگوارا-  و بازاى-  است.»

ابن ابى الحديد ضمن توضيح صرفى برخى از لغات اين سخن چنين مى‏ گويد: مقصود على عليه السّلام اين است كه حق اگر چه سنگين است ولى فرجامش پسنديده است و سرانجامش مطلوب و باطل هر چند سبك است فرجامش ناپسند و سرانجامش نكوهيده است. هيچ يك از شما نبايد شيرينى باطل را بر كار خود بار كند كه در لذت اندك زودگذرى كه از پى آن زيانهاى گران آخرتى باشد خيرى نيست و هيچ يك از شما را سنگينى حق از آن باز ندارد كه تحمل آن فرجام پسنديده دارد، همان گونه كه بيمار چون لذت بهبود و سلامت را احساس كند، آشاميدن داروى تلخ را ستايش مى‏ كند.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 381 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)مراتب جهاد

حکمت 375 صبحی صالح

375-وَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه‏السلام  )يَقُولُ:أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَ لَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَ أَسْفَلُهُ أَعْلَاهُ

حکمت 381 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

381 وَ رَوَى أَبُو جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع يَقُولُ: إِنَّ أَوَّلَ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ-  الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ-  فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَ لَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً-  قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَ أَسْفَلُهُ أَعْلَاهُ إنما قال ذلك لأن الإنكار بالقلب آخر المراتب-  و هو الذي لا بد منه على كل حال-  فأما الإنكار باللسان و باليد-  فقد يكون منهما بد و عنهما عذر-  فمن ترك النهي عن المنكر بقلبه-  و الأمر بالمعروف بقلبه-  فقد سخط الله عليه لعصيانه-  فصار كالممسوخ الذي يجعل الله تعالى أعلاه أسفله-  و أسفله أعلاه تشويها لخلقته-  و من يقول بالأنفس الجسمانية-  و إنها بعد المفارقة يصعد بعضها إلى العالم العلوي-  و هي نفوس الأبرار-  و بعضها ينزل إلى المركز و هي نفوس الأشرار-  يتأول هذا الكلام على مذهبه-  فيقول إن من لا يعرف بقلبه معروفا-  أي لا يعرف من نفسه باعثا عليه و لا متقاضيا بفعله-  و لا ينكر بقلبه منكرا-  أي لا يأنف منه و لا يستقبحه و يمتعض من فعله-  يقلب نفسه التي قد كان سبيلها أن تصعد إلى عالمها-  فتجعل هاوية في حضيض الأرض-  و ذلك عندهم هو العذاب و العقاب

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (381)

و روى ابو جحيفة قال: سمعت امير المؤمنين عليه السّلام يقول:

انّ اول ما تغلبون عليه من الجهاد، الجهاد بايديكم، ثم بألسنتكم، ثم بقلوبكم، فمن لم يعرف بقلبه معروفا و لم ينكر منكرا، قلب فجعل اعلاه اسفله، و اسفله اعلاه. 

«ابو جحيفه گويد: از امير المؤمنين عليه السّلام شنيدم مى‏ فرمود: نخستين مرحله از جهاد كه از آن باز مى‏ مانيد، جهاد با دستهايتان خواهد بود و سپس به زبانهايتان و پس از آن به دلهايتان و آنكه با دل كار پسنديده را پسنديده و كار ناپسند را زشت نشمرد سرشت او دگرگون مى ‏گردد، فرازش نشيب و نشيب او فراز مى‏ شود.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى