نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 139 (شرح میر حبیب الله خوئی)علم یا ثروت

حکمت 147 صبحی صالح

147- وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ ( عليه‏ السلام  ) لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ قَالَ كُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ أَخَذَ بِيَدِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ( عليه ‏السلام  ) فَأَخْرَجَنِي إِلَى الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَ

يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّي مَا أَقُولُ لَكَالنَّاسُ ثَلَاثَةٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ يَمِيلُونَ مَعَ كُلِّ رِيحٍ لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَ لَمْ يَلْجَئُوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ

يَا كُمَيْلُ الْعِلْمُ خَيْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ يَحْرُسُكَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَةُ وَ الْعِلْمُ يَزْكُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ وَ صَنِيعُ الْمَالِ يَزُولُ بِزَوَالِهِ

يَا كُمَيْلَ بْنَ زِيَادٍ مَعْرِفَةُ الْعِلْمِ دِينٌ يُدَانُ بِهِ بِهِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وَ جَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَ الْعِلْمُ حَاكِمٌ وَ الْمَالُ مَحْكُومٌ عَلَيْهِ

يَا كُمَيْلُ هَلَكَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْيَاءٌ وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِيَ الدَّهْرُ أَعْيَانُهُمْ مَفْقُودَةٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِي الْقُلُوبِ مَوْجُودَةٌ

هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَةً بَلَى أَصَبْتُ لَقِناً غَيْرَ مَأْمُونٍ عَلَيْهِ مُسْتَعْمِلًا آلَةَ الدِّينِ لِلدُّنْيَا وَ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ بِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِيَائِهِ

أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَةِ الْحَقِّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ فِي أَحْنَائِهِ يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ أَلَا لَا ذَا وَ لَا ذَاكَ

أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّةِ سَلِسَ الْقِيَادِ لِلشَّهْوَةِ أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَ الِادِّخَارِلَيْسَا مِنْ رُعَاةِ الدِّينِ فِي شَيْ‏ءٍ أَقْرَبُ شَيْ‏ءٍ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَةُ كَذَلِكَ يَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِيهِ

اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّةٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَيِّنَاتُهُ وَ كَمْ ذَا وَ أَيْنَ

أُولَئِكَ أُولَئِكَ وَ اللَّهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً يَحْفَظُ اللَّهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَ بَيِّنَاتِهِ حَتَّى يُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ وَ يَزْرَعُوهَا فِي قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ

هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِيقَةِ الْبَصِيرَةِ وَ بَاشَرُوا رُوحَ الْيَقِينِ وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدُّنْيَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَةٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى

أُولَئِكَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِي أَرْضِهِ وَ الدُّعَاةُ إِلَى دِينِهِ آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْيَتِهِمْ انْصَرِفْ يَا كُمَيْلُ إِذَا شِئْتَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(139) و قال عليه السّلام لكميل بن زياد النخعي رحمه اللَّه، قال كميل بن زياد: أخذ بيدي أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السّلام فأخرجني إلى الجبان فلمّا أصحر تنفّس الصعداء، ثمّ قال: يا كميل إنّ هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها، فاحفظ عنّي ما أقول لك:

النّاس ثلاثة: فعالم ربّانيّ، و متعلّم على سبيل نجاة، و همج رعاع أتباع كلّ ناعق يميلون مع كلّ ريح، و لم يستضيئوا بنور العلم و لم يلجئوا إلى ركن وثيق. يا كميل، العلم خير من المال، العلم يحرسك، و أنت تحرس المال، و المال تنقصه النّفقة، و العلم يزكو على الإنفاق، و صنيع المال يزول بزواله. يا كميل، العلم دين يدان به، به يكسب الإنسان الطّاعة في حياته، و جميل الاحدوثة بعد وفاته، و العلم حاكم و المال محكوم عليه. يا كميل، هلك خزّان الأموال و هم أحياء و العلماء باقون ما بقى الدّهر، أعيانهم مفقودة، و أمثالهم في القلوب موجودة، ها إنّ ههنا لعلما جمّا-  و أشار بيده إلى صدره-  لو أصبت له حملة، بلى أصيب [أصبت‏] لقنا غير مأمون عليه مستعملا آلة الدّين للدّنيا، و مستظهرا بنعم اللَّه على عباده، و بحججه على أوليائه، أو منقادا لحملة الحقّ لا بصيرة له في أحنائه، ينقدح الشّك في قلبه لأوّل عارض من شبهة ألا لا ذا و لا ذاك، أو منهوما باللّذّة سلس القياد للشّهوة، أو مغرما بالجمع و الإدّخار، ليسا من رعاة الدّين في شي‏ء، أقرب شي‏ء شبها بهما الأنعام السّائمة، كذلك يموت العلم بموت حامليه. اللّهمّ بلى، لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة: إمّا ظاهرا مشهورا أو خائفا مغمورا، لئلّا تبطل حجج اللَّه و بيّناته، و كم ذا و أين اولئك أولئك-  و اللَّه-  الأقلّون عددا، و الأعظمون [عند اللَّه‏] قدرا، يحفظ اللَّه بهم حججه و بيّناته حتّى يودعوها نظراءهم، و يزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة، و باشروا روح اليقين و استلانوا ما استوعره المترفون، و أنسوا بما استوحش منه الجاهلون و صحبوا الدّنيا بأبدان أرواحها معلّقة بالمحلّ [لملإ] الأعلى، أولئك خلفاء اللَّه في أرضه، و الدّعاة إلى دينه، آه آه شوقا إلى رؤيتهم، انصرف يا كميل إذا شئت.

اللغة

(وعيت) العلم إذا حفظته، و الوعاء بالفتح و قد يضمّ و الأوعاء بالهمز واحد الأوعية و هو الظرف (الجبان) الصحراء، (الصعداء): نوع من التنفّس يصعده المتلهّف و الحزين (الهمج) ذباب صغيرة كالبعوض (الرعاع) كسحاب العوام و السفلة و أمثالهم الواحد رعاعة.

(اللّقن): سريع الفهم (الأحناء): الجوانب (المنهوم باللّذة) الحريص‏عليها (المغرم بالجمع): شديد المحبّة له، (هجم): دخل بغتة (استلان) الشي‏ء وجده ليّنا (استوعر) المكان أو الطريق: وجده وعرا.

الاعراب

تنفّس الصعداء: الصعداء مفعول مطلق نوعي، أتباع كلّ ناعق، خبر بعد خبر، و جملة يميلون، صفة، ما بقي الدّهر: لفظة ما، مصدريّة زمانية، ها، حرف تنبيه، ههنا، ظرف مستقرّ خبر إنّ قدّم على اسمها.

لو أصبت: جملة شرطية جوابها محذوف، و لو بمعني إن، لا ذا و لا ذاك: لا نافية بمعنى ليس، و ذا اسمها، و خبرها محذوف أي لاذا من حملة العلم الأحقاء و لا ذاك و هما المذكوران بعد اصيب.

أو منهوما عطف على لقنا، الأقلّون عددا: خبر لمبتدأ محذوف أي هم الأقلّون آه، من أسماء الأصوات مبنية و لا محلّ لها من الاعراب كفواتح السور، شوقا مفعول مطلق لفعل محذوف أى اشتاق شوقا.

المعنى

كميل بن زياد من خواص عليّ عليه السّلام و من أصحاب سرّه لم يعرف كما هو حاله و لم ينتشر عنه ترجمة تليق بها فصار سرّا في سرّ.

قال في الرجال الكبير: كميل بن زياد النخعي من خواصّهما، من أصحاب أمير المؤمنين من اليمن كميل بن زياد النخعي كذا في-  صه-  نقلا عنه، و علّق عليه الوحيد البهبهاني في حاشيته: كميل هذا هو المنسوب إليه الدّعاء المشهور، قتله الحجاج و كان أمير المؤمنين قد أخبره بأنّه سيقتله، و هو من أعاظم خواصّه-  إلى أن قال: و في النهج ما يدلّ على أنّه كان من ولاته على بعض نواحي العراق، انتهى.

و معرّف مقام كميل دعاؤه المعروف الّذي سار و طار إلى جميع الأقطار و هو ذكر الأخيار في ليالي الجمعة بالاعلان و الاسرار، و حديثه المشهور في بيان النفس و أصنافه، ذكره الشيخ البهائي قدّس سرّه في كشكوله، و حديثه في السئوال عن الحقيقة و هو من غرائب الحديث، و لم أجد له سندا و إن كان متنه عاليا و من الأسرار الدقيقة في مراتب العرفان.

و مصاحبته هذا مع عليّ عليه السّلام، و هو مشهور مستفيض بين الفريقين يقطع بصحته عنه عليه السّلام و يستفاد منه مقام شامخ لكميل، حيث إنّه عليه السّلام بنى مكتبا خاصّا به في هذا الحديث، و قد ابتكر عليّ عليه السّلام بناء المكاتب في الامّة الإسلامية و شرع في درس شتّى العلوم من أدب و عرفان و فقه و تفسير و غيرها، فالطرق العلميّة الاسلاميّة كلّها ينتهي إليه باذعان من الموافق و المخالف، فله مكتب عامّ في مسجد الكوفة يعلّم النّاس من أيّ مذهب و مسلك من صديق و عدوّ.

و له مكتب خاصّ بشيعته و معتقديه و أحبّائه و معتمديه، يشرح لهم فيها المعارف الحقّة و الاصول المحقّة لمذهب الاماميّة.

و هذا مكتب بناه لكميل بن زياد، مكتب خاص في خلوة عن الأجانب و ضوضاء العامّة.

مكتب صحراوي تحت ظلّ السماء الصافية و على الأرض الطبيعية الخالية عن كلّ صنعة و فنّ بشرية، فلا تجد فيها إلّا الحقّ و الحقيقة، و صفحات كتاب الكون و الطبيعة المؤلّف بيد القدرة الالهيّة.

مكتب مشائي المظهر يمثّل سيرة أرسطا طاليس في تعليماته العالية لخواصّ تلاميذه.

مكتب إشراقي المخبر يمثّل سيرة أفلاطون في الكشف عن الحقائق عند زوايا الاعتزال عن الخلائق.

مكتب تربوي أخلاقي يوسم بالرّفض و السقوط أكثر طلّاب العلم و أصحاب الدعاوي الطنانة الفارغة، و يشير إلى ما حكى عن فيثاغورث من أنّه أسّس مكتبا أخلاقيا لطلاب العلم مقسوما على صفوف معينة: صفّ للتربية بالحلم و صفّ للتربية بالعفّة إلى أن يصل الطالب بعد الفوز في هذه الصفوف إلى صفّ يعرض عليه أن يموت فيكفن و يجعل في تابوت و يدفن في سرداب إلى حين ما، و هو الامتحان النهائي فان فاز في هذا الامتحان يدخل على الاستاذ فيثاغورث في قاعة كتب أسرار علمه على‏ جدرانه فيقول: يا ولد الان طاب لك الاستفادة من هذه السطور العلميّة و الأسرار العرفانيّة.

و لم يذكر في الحديث أنّ إخراج كميل إلى الجبان كان تحت ستار اللّيل و لكن يظهر من التأمّل في تحصيل هذه الخلوة الروحانيّة أنّه كانت في اللّيل، فتدبّر.

و يا ليت ارّخت هذه المصاحبة و أنّها كانت قبل حرب صفّين أو بعدها، و إن كان يستشمّ من تنفّسه الصّعداء و التجائه إلى الصحراء أنها كانت بعد حرب صفين و ظهور فتنة الخوارج و خذلان أهل الكوفة، فقد تشتعل من خلاله لو عات قلبه الشريف الأسيف.

و يظهر أنّ كميل جاهد في سبيل عقيدته و إيمانه حتّى قتل شهيدا، و مثل في حياته حياة الأحرار المناضلين-  إنّ الحياة عقيدة و جهاد- .

و قام عليه السّلام في هذه الخلوة مقام استاذ اجتماعي خبير بروحيّة الامّة و حلّلها تحليلا دقيقا، و حصرها في ثلاث: العالم الرباني الّذي كلّمه اللَّه من وراء حجاب، أو يوحى إليه بكتاب، أو يرسل رسولا إليه، و من قام مقامه من الأوصياء الّذين تلقّوا علمهم عن الأنبياء تلقينا و قذفا في القلوب.

و المتعلّم من هؤلاء الأنبياء و الأوصياء على صحيح الرواية و طريق النجاة.

و العامّة العمياء يدورون كالذّبان هنا و هنا و يميلون مع كلّ ريح و يركضون وراء كلّ ناعق، قلوبهم مظلمة و هم على حيرة و شكّ في حياتهم.

ثمّ توجّه إلى مفاضلة دقيقة بين العلم و المال، و أتى بما لا مزيد عليه ترغيبا على طلب العلم، و تزهيدا عن جمع المال و الادّخار.

ثمّ شرع في تنظيم برنامج أخلاقي لطلّاب العلم، و أسقط منهم أربعة أصناف رفضهم باتا و أخرجهم من مكتبه الرّوحاني:

1-  اللّقن الغير المأمون عليه، و هو المنافق الّذي لا إيمان له بما يتعلّمه‏ و كان علمه على لسانه لا يتجاوزه إلى قلبه، و غرضه من كسب العلم طلب الدّنيا و التسلّط على العباد بتصدّى المناصب العالية و الرتب الحكومية كأمثال طلحة و الزبير و معاوية في عصره، و هم الأكثرون الذين تشكلوا في جبهة الجمل و صفين تجاه أمير المؤمنين، و فرّقوا ملّة الاسلام تفريقا، و احتجّوا بما تعلّموه على عليّ عليه السّلام و خدعوا العامّة الهمج و جرّوهم إلى نعيقهم.

2-  المنقاد، المعتقد الأحمق الّذي لا بصيرة له في تطبيق العلم على الحوادث فينقدح الشكّ في قلبه بتجدّد الحوادث الّتي لا يستأنسها، و هم الخوارج الّذين ثاروا عليه بعد قضية الحكمين، و هم جلّ أصحابه المجتهدون العبّاد، قوّام الليل الصائمون في النهار، و لكن المبتلون بنحو من الحمق ظهر فيما ارتكبوه بعد ظهورهم نشير إلى شطر منها:

الالف-  بعد مفارقتهم عنه عليه السّلام كانوا يقتلون المسلمين و يغنمون أموالهم على عادة الغزو و الغارة الّتي اعتادوها في الجاهليّة، فانّ أكثرهم من بدو نجد.

ب-  يحاكمون اسراءهم و من يلقونه بالسؤال عن عليّ عليه السلام أ كافر أم مسلم فلو قال المسئول عنه: إنّه كافر رحّبوا به و صافحوه و أدخلوه معهم، و لو قال: إنه مسلم كفّروه و قتلوه فورا، و هل هذا إلّا حمق واضح.

ج-  دخلوا نخيلة في ضواحي النهروان فأخذ أحدهم تمرة ضئيلة أسقطته الريح من النخلة و أراد أن يأكلها فنهروه بحجّة أنّه مال غير مأذون عليه، و لقوا عبد اللَّه بن خباب بن الأرت ابن صحابي كبير مع زوجته الحبلى فقتلوه، و قتلوا زوجته الحبلى و هل هذا إلّا الحمق.

و الحمق خفّة و نقصان في التعقّل عبّر عنه عليه السّلام بعدم البصيرة في جوانب العلم و عدم القدرة على تحليل القضايا، و لا ينافي كون صاحبه عالما و مجتهدا و مرجعا و مقلّدا، فانّ أكثر الخوارج أفاضل العلماء المجتهدين الّذين أخذوا العلم عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و عن عليّ عليه السّلام.

و العجب من ابن ميثم رحمه اللَّه حيث حمل كلامه في الصنف الثاني من طلّاب العلم على العوام المقلّدين فقال: و أمّا الثاني ممن لا يصلح لحمله فهو المقلّد-  إلخ.

3-  من غلب عليه الشهوة و خصوصا الجنسية منها بحيث تجرّه إلى مناظرها و محالها، و لا يقدر أن يمنع شهوته، فصار سلس القياد له كبعير يمشى وراء من يجرّه و لو كانت فارة البرّ، كأمثال مغيرة بن شعبة، فانهم مقهورون لشهواتهم، و لا يؤثّر علمهم في ردعهم عنها.

و قد ثبت في كتب التاريخ أنه بعد أن صار عاملا لعمر على الكوفة في سنين شيبته لم يملك نفسه أن فجر بامّ جميل ذات البعل على منظر جمع من الصّحابة، و رفع إلى محكمة برئاسة عمر نفسه، و نجاه زياد بن أبيه أحد الشهود باشارة من عمر رئيس المحكمة، من أراد التفصيل فليرجع إلى التاريخ.

4-  الطالب للعلم، و لكن المغرم بالجمع و الادّخاد للأموال، فهو طالب الدّينار و الدرهم، و قد غلب عليه حبّ الصفراء و البيضاء حتّى أنساه ما وراه و توجّه إلى أنّ هذه الأوصاف على سبيل منع الخلوّ فربما يجتمع في طالب أكثر من واحدة منها.

و لمّا كانت نتيجة هذا التحليل الدقيق الاجتماعي من روحيّة الناس عموما و من أصناف طلّاب العلم الّذين يرجى أن يهتدى بهم هؤلاء الرعاع خصوصا منفيّة و موجبة لليأس لقلّة العلماء الربانيّين و المتعلّمين على سبيل النجاة فيخاف من اندراس الحقّ و محو العلم بموت حامليه بوجه مطلق.

استدرك في آخر كلامه بما أثبت بقاء العلم و العالم و دوام الحقّ و المعالم و لو في فئة قليلة حتّى يظهر الحجّة القائم عجّل اللَّه فرجه و تظهر حقيقة الإسلام على الدّين كلّه و لو كره المشركون.

فقال عليه السّلام: اللّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة، و صرّح بأنهم الأقلّون عددا، و الأعظمون أجرا و قدرا، بهم يحفظ اللَّه حججه و بيناته حتّى‏يودعوها نظراءهم، ثمّ وصفهم بما وصفهم من العلم و اليقين، و قرّر صريحا ما عليه الاماميّة في أمر الدّين.

و العجب من الشارح المعتزلي الظاهر من كلامه القطع بصدور هذا الحديث من فم أمير المؤمنين فقال في شرح قوله عليه السّلام (بلى لا تخلو الأرض من قائم للّه تعالى بحجّة) «ص 351-  ج 18»: و هذا يكاد يكون تصريحا بمذهب الاماميّة، إلّا أنّ أصحابنا يحملونه على أنّ المراد به الأبدال الّذين وردت الأخبار النبويّة عنهم-  إلخ.

فيا ليت خلص نفسه من حبالة كيد كاد، و اعترف بهذا الحقّ الصريح، و ضرب أخبار الأبدال الموضوعة على الجدار، و فارق هؤلاء الأصحاب الضالّين الحائرين و لحق بأصحاب الحقّ و اليقين.

الترجمة

براى كميل بن زياد نخعى فرموده: كميل گويد. أمير المؤمنين دستم را گرفت-  خوشا بحالش-  و مرا به بيابان كشيد و چون بفضاى صحرا رسيد آهى عميق از دل برآورد و سپس فرمود: اى كميل اين دلها خزانه‏ هائى براى دانشند، بهترين دل آنست كه دانشگيرتر باشد، آنچه بتو مى‏ گويم از من بخاطر خود بسپار: مردم سه دسته‏ اند: عالم ربانى، و آموزنده در راه نجات و حق، و مردم عوام مگس‏ منش كه پيرو هر بانك خرانه‏ اند، هر بادى بوزد آنها را بسوى خود كشد پرتو دانش بر آنها نتابيده و بستون پايدار تكيه ندارند.

اى كميل دانش به از دارائى است، دانش تو را پاسبانست و تو بايد پاسبان دارائى باشى، مال و دارائي با خرج كردن كاهش يابد ولى دانش بوسيله صرف آن بيفزايد، آنكه ساخته مال است با زوال مال از ميان مى ‏رود.

اى كميل دانش تنها كيش بشر است و بايد بدان پاى‏بند بود، بوسيله آن‏ هر انسانى در دوران زندگانى خود شيوه فرمانبرى بدست آرد، و براى پس از مردنش ذكر خيرى بجا گذارد، دانش حكمفرما است ولى مال فرمانگذار است.

اى كميل، گنجداران اموال و ثروت نابود شدند و دانشمندان زنده ‏اند دانشمندان تا روزگار بر جاست پايدارند اشخاصشان ناپديدند ولى نمونه‏ هاى عالى آنان در دلها موجودند، بخود باش راستى كه در اينجا «با دستش به سينه مباركش اشارت كرد» دانش انبوه و ژرفي است كاش حاملانى براى آن بدست مى ‏آوردم، آرى شاگرداني در دست دارم ولى: يكي زودآموز طوطى صنعتى است كه مورد اطمينان نيست، دين را أبزار دنيا مى ‏سازد و بنعمت قدرت دانش بر بندگان خدا مى‏ ستازد، و از آن شمشيرى بر عليه اولياء خدا مى‏ سازد.

و ديگرى كه منقاد و مطيع پيشوايان بر حق است ولى بجوانب دانش بينا نيست و قدرت تحليل و تجزيه آن را ندارد آغاز يك شبهه او را مى‏ لرزاند و بشك مى‏اندازد و از راه مى‏برد، نه اين بدرد من مى‏ خورد و نه آن سومي آزمند و حريص بر لذّتهاى دنيا است، و مهارش بدست شهوت و دلخواه بيجا است.

و چهارمى پول پرست و شيفته اندوختن زر و سيم و دنبال پس ‏انداز است، اين دو هم بهيچ وجه دين نگهدار نيستند مانندترين چيزى بدانها همان چهارپايان چرنده ‏اند، چنين است كه دانش با مرگ دانشمند مدفون مى‏ شود.

بار خدايا آرى با اين حال زمين از كسى كه قيم حجت إلهى است تهى نماند كه مقتضيات زمان ظاهر و مشهور باشد و يا اين كه از نظر سوء پذيرش مردم ترسناك و در پس پرده نهان گردد، براى اين كه حجتها و بيّنات خدا از ميان نروند، اينان چندند و در كجايند بخدا سوگند كه شمارى بس اندك و مقامي بس بزرگ دارند بوسيله آنان خداوند حجتها و نشانه‏هاى خود را نگه دارد تا آنها را بهمگنان خود بسپارند و بذر دانش حق را در دلهاى همگنان خود بكارند-  وصف آنان چنين است-

1-  امواج دانش آنها را تا ژرف بينش و درك حقايق آفرينش بكشاند.

2-  جان يقين و ايمان بحقائق را با دل پاك خود لمس كنند.

3-  آنچه را خوشگذرانهاى هوسباز سخت و ناهموار شمارند، دلنشين و هنجار دانند.

4-  بدانچه نادانان كور دل از آن در هراسند، انس و الفت دارند.

5-  با تنهاى خاكي خود همراه دنيا هستند و جانهايشان باسايشگاه بلند قدس آويخته است. آنانند جانشينان خدا در روى زمينش و داعيان بر حق دينش آه و افسوس چه اندازه شوق ديدارشان را بر دل دارم.

كميل آن يار صاحب سرّ حيدر
نسب‏دار از نخع بر همكنان سر

بگفت از حال خود اين داستان را
ستايش گر امير مؤمنان را

كه دست من گرفت و برد صحرا
ز آهش خيمه‏گاهى كرد برپا

در آن صحراى خلوت عقده بگشود
ز در معرفت صحرا بر اندود

بگفتا اى كميل از حال دلها
بگويم با تو اسرارى مهنّا

همه دلها خزينه‏ى علم و دانش‏
هر آن دل بيش گيرد پرستايش‏

بخاطر در سپار آنچه‏ات بگويم
كه من اين راه را بهر تو پويم‏

همه مردم سه دسته، بيش و كم نيست‏
در اين تقسيم بر آنها ستم نيست‏

يكى خود عالم ربّاني آمد
يكى شاگرد وى كو ناجى آمد

سوم آن توده نادان حيران‏
مگس مانند در هر سوى پرّان‏

طرفداران هر بانك خرانه
برد هر بادشان هر سوى لانه‏

نتابيده بر آنها نور دانش‏
نباشد تكيه‏گاهيشان ز بينش‏

كميلا علم حق بهتر ز مال است
دليلش صاف چون آب زلال است‏

كند علمت تو را خود پاسبانى‏
ولى بر مال تو چون پاسبانى‏

هزينه كاهد از هر مال و دانش
ز آموزش بخود آرد فزايش‏

هر آنچه ساخته از مال باشد
چه رفت از كف همه پامال باشد

كميلا علم كيش حق انسان
كه انسان زان دهد انجام فرمان‏

چه عالم زنده شد فرمانگزار است
چه ميرد ذكر خيرش در شمار است‏

بهر جا علم حاكم بر جهانست‏
و ليكن مال محكوم كسان است‏

كميلا مالداران مرده باشند
اگر چه زنده و اندر تلاشند

ولى مردان دانش زنده هستند
بدوران تا بود پاينده هستند

اگر اشخاص آنها ناپديدند
مثلهاشان بدلها آرميدند

هلا در سينه‏ام علمى است انبوه‏
كه سنگينى كند بر آن چنان كوه‏

چه خوش بود ار كه دانشجوى لائق
بدست آورد مى در اين خلائق‏

بلى باشند اندر پيش دستم‏
كسانى بس ولى طرفي نبستم‏

يكى طوطي صفت آموزد از من
ولى ايمن نه از نيرنگ و از فن‏

نمايد علم دين ابزار دنيا
كند گردن كشي‏ء بر پير و برنا

از آن حجت بدست آرد چه روباه
بضد أولياء اللَّه، صد آه‏

يكى منقاد حق باشد و ليكن‏
ندارد هوش و بينائي بهر فن‏

ز هر پيشامدى در شبهه افتد
ز شك و ريب فتنه از ره افتد

نه اين را دوست مى‏دارم نه آنرا
بدور انداز بهمان و فلان را

سوم شاگرد من لذت‏پرست است
اسير شهوت و بيقيد و مست است‏

چهارم در پى جمع و پس‏انداز
ز بهر دين نباشند اين دو سرباز

همانندند حيوان چرا را
كه بايد برد آنها را بصحرا

چنين باشد كه دانش رفته از دست‏
چه دانشمند مرد و رخت بر بست‏

خداوندا تو مى‏دانى بحالي
زمين از حجت حق نيست خالي‏

چه ظاهر باشد و مشهور و منظور
چه از بيم و هراس خلق مستور

براى آنكه حجّتهاى سبحان
نماند باطل و بيهوده برهان‏

چه قدرند و كجا اين راد مردان‏
كه عالم جسم و اينان اندر آن جان‏

بذات حق كه اينان كم شمارند
اگر چه قدر و رتبت بيش دارند

نگهبانان حجّتهاى حقّند
امين بينات و رتق و فتقند

چه دور خدمت آنان سرآيد
براى همكنانشان نوبت آيد

كه بسپارند اسرار امامت‏
بهمكاران خود نوبت بنوبت‏

ز دانش بر بصيرت يورش آرند
بدل روح يقين در گردش آرند

پسندند آنچه مترفهاى بدكيش‏
از آن هستند اندر بيم و تشويش‏

بيارامند با روحى خرامان
از آنچه مى‏هراسد مرد نادان‏

در اين دنيا است تنهاشان و ليكن‏
بعرش آويخته جانهاى روشن‏

خدا را در زمين وى خليفه
دعات ملت پاك حنيفه‏

دريغا از فراق روى آنان‏
بديدار همه مشتاقم از جان‏

كميلا باز گرد اكنون دگر بس
اگر خواهي كه برگردى تو واپس‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 138 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 146 صبحی صالح

146-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )سُوسُوا إِيمَانَكُمْ بِالصَّدَقَةِ

وَ حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزَّكَاةِ

وَ ادْفَعُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاء

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(138) و قال عليه السّلام: سوسوا إيمانكم بالصّدقة، و حصّنوا أموالكم بالزّكاة، و ادفعوا أمواج البلاء بالدّعاء.

اللغة

(ساس) القوم: دبّرهم، ساس الأمر: قام به-  المنجد.

الاعراب

سوسوا: جمع الأمر الحاضر من ساس يسوس، و إيمانكم مفعوله.

المعنى

الإيمان سراج القلب و نوره الّذي يتلألأ على المشاعر و الحواسّ و الأعضاء فيضيئها، و أمارة ضيائها أنها تعمل عملها اللّائق بها، فتفهم الحق و تحسّ احساسا ايمانيا، و تعمل بالخير و تدعو إليه، فلا بدّ من تدبيره و القيام بأمره و حفظه عن الضعف و الانطفاء.

و الإنفاق في سبيل اللَّه و الصدقة للّه يزيده ضياء و نورا، و أداء الزكاة موجب لاستغناء الفقراء و عفافهم عن مدّ أيديهم إلى أموال أصحاب الزكاة، مضافا إلى أنّ أداء الزكاة يحصن المال بلطف من اللَّه و حفظه عن التلف و السرقة و الحرقة.

و الدّعاء إلى اللَّه لدفع البلايا و رفعها من الدّعاء المستجاب كما ورد في كثير من الأخبار و نصّ عليه الكتاب فقال اللَّه تعالى: «قُلْ ما يَعْبَؤُا بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ»

الترجمة

فرمود: إيمان خود را بوسيله صدقه دادن حفظ كنيد، و أموال خود را با پرداخت زكاة نگهدارى نمائيد و بيمه كنيد، و امواج بلا را بوسيله دعاء از خود دور كنيد.

تصدّق كن از بهر ايمان خود
زكاتت بده حفظ كن مال خود

بگردان تو موج بلا با دعاء
بدرگاه حق بازگو حال خود

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 137 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 145 صبحی صالح

145-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )كَمْ مِنْ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ وَ الظَّمَأُ

وَ كَمْ مِنْ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ وَ الْعَنَاءُ حَبَّذَا نَوْمُ الْأَكْيَاسِ وَ إِفْطَارُهُمْ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(137) و قال عليه السّلام: كم من صائم ليس له من صيامه إلّا الجوع و الظّمأ، و كم من قائم ليس له من قيامه إلّا السّهر و العناء، [و] حبّذا نوم الاكياس و إفطارهم.

اللغة

(سهر) سهرا: لم ينم ليلا (الكياسة) تمكين النفس من استنباط ما هو أنفع فهو كيس ج: أكياس و كيسى-  المنجد.

الاعراب

الجوع مستثنى مفرّغ و في مقام اسم ليس مرفوعا، حبّذا من أفعال المدح، و ذا فاعله و نوم الأكياس المخصوص بالمدح خبر مبتدأ محذوف أى هو نوم الأكياس.

المعنى

التوجّه إلى اللَّه تعالى مع الإخلاص روح العبادة، فمن لا يقارن عبادته‏ بحضور القلب و الإخلاص لا تؤثر في نفسه، فصلاته لا تنهاه عن الفحشاء و المنكر، و لا تقرّبه إلى حضرة الخالق الأكبر، و صومه لا يصير زكاة لبدنه و لا يكون جنّة له من النار، و يشترط في قبول العبادة شروط اخر كالولاية و الأكل الحلال و الاجتناب عن شرب الخمر فاذا فقدت شرائط العبادة لم يبق منها إلّا التعب و العناء، و السّهر و الظّماء.

الترجمة

چه بسيار روزه‏ دارى كه از روزه‏اش سودى ندارد جز گرسنگى و تشنگي و چه بسيار شب زنده دارى كه از شب زنده‏ داريش بهره ‏اي نبرد جز بيخوابى و رنج وه چه خوبست خواب عارفان زيرك، و هم افطارشان در روز.

چه بسيار كس روزه دارد ولى
ندارد بجز جوع زان حاصلى‏

بسا كس كه شب زنده دار است ليك‏
نه جز رنج و بيخوابيش نائلى‏

خوشا خواب آن هوشمندان پاك
كه افطار دارند و صاحبدلى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 136 (شرح میر حبیب الله خوئی)صبر

حکمت 144 صبحی صالح

144-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )يَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ وَ مَنْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ حَبِطَ عَمَلُهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(136) و قال عليه السّلام: ينزل الصّبر على قدر المصيبة، و من ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط أجره [عمله‏].

المعنى

الصّبر، هو المقاومة تجاه المكاره و البلايا قولا و عملا، فالصّابر يستقبل المصيبة مع طمأنينة و وقار و لا يجرى على لسانه الشكوى من اللَّه و لا يرتكب عملا يدلّ على الجزع، و قد نهى عن أعمال مخزية جرت العادة بها عند المصيبة، كخمش الوجوه و جزّ الشعور، و الويل و الثبور، لأنّ اللَّه تعالى من فضله أعطى قوّة الاصطبار لعباده و ينزل البلاء على مقدار ما أعطاه من الصّبر.

و قد ورد في الحديث: إنّ اللَّه أعطى المرأة صبر عشرة رجال، لأنها معرض للمكاره و البلايا أكثر من الرّجل، منها الابتلاء بالدّماء الثلاث و الحمل و الولادة و لزوم اطاعتها للزّوج في امور خاصّة، و هذا كلّه يحتاج إلى قوّة الصّبر و شدّة الشكيمة.

و قد أشار عليه السّلام إلى أنّ أقلّ مراتب إظهار الجزع يوجب حبط أجر المصيبة كضرب اليد على الفخذين لاظهار التأسّف و التوجّع.

الترجمة

فرمود: شكيبائى باندازه مصيبت عطا مى‏ شود، و هر كس هنگام مصيبت دستش را برانهايش بكوبد و اظهار بيتابى كند أجرش از ميان برود.

بقدر هر مصيبت صبر دادند
وز ان بر ريش دل مرهم نهادند

مكن بيتابى و بر ران مزن دست‏
كه اجر خود برى با ضربت دست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 135 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 141-142-143 صبحی صالح

141-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )قِلَّةُ الْعِيَالِ أَحَدُ الْيَسَارَيْنِ

142-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )التَّوَدُّدُ نِصْفُ الْعَقْلِ

143-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )الْهَمُّ نِصْفُ الْهَرَم‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(135) و قال عليه السّلام: قلّة العيال أحد اليسارين، و التّودّد نصف العقل، و الهمّ نصف الهرم«».

اللغة

(اليسار) السهولة و الغنى.

المعنى

اليسر و اليسار هو سهولة المعاش لوجود الثروة و المال، فيقدر الموسر على‏ إدرار مصارف النفقة على نفسه و عياله فيسهل عليه المعاش، و يقابله العسر و قلّة المال فالموسر صفة للغنيّ كما أنّ المعسر صفة للفقير.

و كما أنّ سهولة المعاش تحصل بوجود المال كذلك تحصل بقلّة العيال و من يلزم الإنفاق عليه، فاطلاق اليسار على قلّة العيال لا يبعد أن يكون على وجه الحقيقة، و قال ابن ميثم: إطلاق اليسار على قلّة العيال مجاز إطلاقا لاسم المسبّب على السّبب، فتدبّر.

الترجمة

فرمود: كمى نانخواران يكى از دو نوع خوشگذرانيست، و اظهار مهر با همگنان نيمى از خردمنديست، و اندوهبارى نيمى از شكست پيريست.

كم عيالى نيمى از ثروت بود
مهرورزي نيمى از عقلت بود

نيمى از پيريست اندوه و غمت‏
شاهد آنست چهر در همت‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 134 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 140 صبحی صالح

140-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )مَا عَالَ مَنِ اقْتَصَدَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(134) و قال عليه السّلام: ما عال امرؤ اقتصد.

اللغة

(عال) عيلا و عيلة: افتقر.

المعنى

بيّن عليه السّلام أنّ الاقتصاد علاج للفقر و الاعواز، و يطلق على معنيين:

1-  الاقتصار في المخارج على قدر المنافع، و تطبيق المصارف الماليّة على ما يحصل من الفائدة بالكسب و غيره.

2-  السعى في تكثير الأرباح و الفوائد بتوسيع العمل و تجويد الصناعة و المكاسب الاخر.

الترجمة

هر كس اقتصاد پيشه كند، تنگدست نشود.

هر كه دارد اقتصاد اندر معاش            ره نيابد فقر و درويش بجاش‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 133 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 139 صبحی صالح

139-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )تَنْزِلُ الْمَعُونَةُ عَلَى قَدْرِ الْمَئُونَةِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(133) و قال عليه السّلام: تنزل المعونة على قدر المئونة.

اللغة

(المئونة) تهمز و لا تهمز و هي فعولة، و قال الفرّاء: هي مفعلة من الأين و هو التعب و الشدّة و يقال: مفعلة من الأون و هو الخروج عن العدل لأنّه ثقل على الإنسان، كذا قال الجوهرى-  مجمع البحرين.

المعنى

الظاهر أنّ المراد من المئونة المصارف المالية كما ورد في الحديث: الخمس بعد المئونة، و من يصرف مالا أكثر على عياله أو غيرهم فيكسب منهم الاعانة على اموره، فكلّما كان المصرف أكثر كان جلب الاعانة بمقدارها، و إن كان المئونة في سبيل اللَّه و على وجه التصدّق تندرج في الحكمة السابقة، و يؤيّده لفظة: تنزل.

الترجمة

كمك باندازه صرف مال نازل مى‏ شود.

اندازه صرف مال و جاهت            آيد ز خدا كمك برايت‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 132 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 137 صبحی صالح

137-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(132) و قال عليه السّلام: استنزلوا الرّزق بالصّدقة، و من أيقن بالخلف جاد بالعطيّة.

المعنى

قد ورد في أخبار كثيرة أنّ الرزق مقسوم و مقدّر من اللَّه لكلّ أحد، و قال تعالى «58-  الذاريات-  «إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ» أي لا رازق غيره و لكن وصول هذا الرزق المقسوم مشروط بالتكسّب و الاستنزال، و هو على قسمين:

1-  ما هو المتعارف بين النّاس من طلبه بالأشغال و المكاسب المتعارفة.

2-  ما قرّر في الشرع من وسائل طلب الرزق و منها بذل الصدقة للمستحقّ‏ بقصد القربة، و قد قال اللَّه تعالى «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ» و قد قرّره اللَّه تعالى من أربح المزارعة الّتي تكون وسيلة ناجحة لطلب الرزق عند الناس فقال «261-  البقرة- : «مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ».

الترجمة

فرمود: روزى خود را بوسيله صدقه دادن فرود آوريد.

گر تصدّق بمستمند دهي            روزيت ز آسمان فرود آيد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 131 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 136 صبحی صالح

136-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الصَّلَاةُ قُرْبَانُ كُلِّ تَقِيٍّ

وَ الْحَجُّ جِهَادُ كُلِّ ضَعِيفٍ

وَ لِكُلِّ شَيْ‏ءٍ زَكَاةٌ وَ زَكَاةُ الْبَدَنِ الصِّيَامُ

وَ جِهَادُ الْمَرْأَةِ حُسْنُ التَّبَعُّلِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(131) و قال عليه السّلام: الصّلاة قربان كلّ تقيّ، و الحجّ جهاد كلّ ضعيف، و لكلّ شي‏ء زكاة و زكاة البدن الصّيام، و جهاد المرأة حسن التّبعّل.

اللغة

(قرب) قربانا من الشي‏ء: دنا منه-  المنجد-  (التبعّل) معاشرة البعل و صحبته.

المعنى

الهدف الغائي من العبادات ردع النفوس عن الشهوات و التوجّه إلى المادّيات و توجيهها إلى حضرة القدس الالهيّة، و حظيرة الانس الربّانية، فروح العبادة التقرّب إلى اللَّه و الانخلاع عن ظلمات الطبيعة الكامنة في الغرائز البشريّة.

و أكمل العبادات و عمودها الصّلاة فانها شرعت لقيام العبد بين يدي ربّه و الاشتغال بالمناجاة معه بنفسه من دون وسيط و حاجب، و لكنها تؤثر في التقرّب باعتبار حضور القلب و التوجّه إلى اللَّه بالعبودية و الاخلاص و قطع النظر عن الناس و الاتّقاء من كلّ ما يوجب التشويش و الوسواس من الخنّاس، فالتقوى شرط جوهريّ لقبول العبادة و قد قال اللَّه تعالى «27-  المائدة-  «إِنَّما يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ» فتأثير الصّلاة في التقرّب إليه تعالى مشروط بالتقوى.

و الزكاة شرعت لتطهير المال عن الحقوق المتعلّقة به للفقراء و المصارف العامّة المعبّر عنها بسبيل اللَّه و غير ذلك، فاخراجها موجب للبركة و النموّ، كما أنّ تنمية الأشجار و الاستثمار منها تحتاج إلى تطهيرها من الزوائد.

و الصّوم تزكية للبدن تؤثّر في سلامته عن الأمراض المتولّدة من كثرة الأكل، و تنوّره برفع أستار الظلمة الملقاة إليه من عوارض البطنة المذهبة للفطنة.

و الجهاد أشقّ العبادات، لما فيه من تكلّف المواجهة مع العدوّ و الاستعراض للجرح و القتل، و قطع الرجاء من المال و الأهل، و يشترك الحجّ معه من نواح شتّى فكان الحجّ جهاد الضعفاء المعافين أو المعذورين عن الجهاد.

و جهاد المرأة هو حسن المعاشرة مع زوجها و تحمّل المكاره المتوجّهة منه إليها من سوء القول و الفعل، فربما يكون أقواله و أعماله جارحات القلوب، فصبر المرأة تجاهها تعدّ من الجهاد.

الترجمة

نماز وسيله تقرّب هر پرهيزكاريست، و حج جهاد هر ناتوانيست، و براى هر چيزى زكاتى است و زكاة تن سالم روزه است، و جهاد زن خوب شوهردارى كردنست

نماز است قربان پرهيزكار
تو حج را جهاد ضعيفان شمار

ز هر چيز بايد زكاتى دهند
زكاة بدن روزه حق‏پسند

جهاد زنان در بر شوهر است
كه باشند خوش‏خوى شوهرپرست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 130 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 135 صبحی صالح

135-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعاً لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعاً مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الْإِجَابَةَ وَ مَنْ أُعْطِيَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ وَ مَنْ أُعْطِيَ الِاسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ وَ مَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ

قال الرضي و تصديق ذلك كتاب الله قال الله في الدعاء ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ و قال في الاستغفار وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً

و قال في الشكر لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ و قال في التوبة إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(130) و قال عليه السّلام: من أعطى أربعا لم يحرم أربعا: من أعطى الدّعاء لم يحرم الإجابة، و من أعطى التّوبة لم يحرم القبول، و من أعطى الاستغفار لم يحرم المغفرة، و من أعطى الشّكر لم يحرم الزّيادة. و تصديق ذلك في كتاب اللَّه تعالى، قال في الدّعاء-  60-  المؤمن: «ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ» و قال في الاستغفار-  110-  النّساء: «وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً»

و قال في الشّكر-  7-  إبراهيم: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» و قال في التّوبة-  17-  النّساء: «إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ كانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً».

الترجمة

فرمود: هر كه را چهار چيز دادند از چهار ديگرش دريغ ندارند: هر كس توفيق دعا يافت از اجابت محروم نيست، و هر كه توفيق توبه يافت از پذيرش محروم نيست، و هر كس توفيق پوزش و طلب آمرزش يافت از آمرزش محروم نيست، و هر كس بسپاس نعمت پرداخت از فزوني نعمت محروم نيست.

و دليل بر آن در كتاب خدا است، خدا در باره وى فرموده-  60 المؤمن: «مرا بخوانيد تا شما را اجابت كنم» و در باره استغفار فرموده-  110-  النساء: «هر كه بد كند يا بخود ستم كند سپس از خدا آمرزش خواهد دريابد كه خدا بسيار آمرزنده و مهربانست» و در باره شكر فرموده-  7-  إبراهيم: «اگر مرا سپاس گزاريد نعمت شما را افزون كنم» و در باره توبه فرموده-  17-  النساء: «همانا پذيرش توبه بر خدا براى كسانيست كه بنادانى كار بد كنند سپس زود توبه كنند، آنانند كه خداوند توبه‏شان را بپذيرد و خدا دانا و حكيم است».

فرمود علي كه چار خصلت
بر هر كه نصيب شد ز رحمت‏

محروم نشد ز چار ديگر
قرآن شريف را تو بنگر

توفيق دعاء هر كسى يافت
حق نور اجابتش عيان ساخت‏

هر كس كه بتوبه شد موفق‏
دارد ز قبول توبه رونق‏

هر كس طلبيد باب غفران
محروم نشد ز مغفرت هان‏

هر كس كه بشكر دست يابد
حق نعمت و عزّتش فزايد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 129 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 134 صبحی صالح

134-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )لَا يَكُونُ الصَّدِيقُ صَدِيقاً حَتَّى يَحْفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ فِي نَكْبَتِهِ وَ غَيْبَتِهِ وَ وَفَاتِهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(129) و قال عليه السّلام: لا يكون الصّديق صديقا حتّى يحفظ أخاه في ثلاث: في نكبته، و غيبته، و وفاته.

اللغة

(النكبة) ج: نكبات: المصيبة-  المنجد.

المعنى

قد بيّن عليه السّلام في هذه الحكمة شرائط الصداقة الصادقة الّتي ما أكثر مدّعيها و أقلّ الوفيّ فيها، و على ما ذكره لا يعرف صداقة الصديق بكمالها إلّا بعد الموت فمالها إلّا أن يجعل الوفاء بالشرطين الأوّلين أمارة قطعيّة على الثالث.

الترجمة

فرمود: يار وفادار نيست تا برادر خود را در سه حال نگه دارد: در گاه سوك و مصيبت، و در نهانى و غيبت، و در وفات درگذشت.

مدان يار، يار وفادار خود
مگر در سه جا ديده غمخوار خود

بگاه بلا و، بحفظ الغياب‏
بهنگام مردن كه كار تو شد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 128 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 133 صبحی صالح

133-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )الدُّنْيَا دَارُ مَمَرٍّ لَا دَارُ مَقَرٍّ

وَ النَّاسُ فِيهَا رَجُلَانِ رَجُلٌ بَاعَ فِيهَا نَفْسَهُ فَأَوْبَقَهَا وَ رَجُلٌ ابْتَاعَ نَفْسَهُ فَأَعْتَقَهَا

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(128) و قال عليه السّلام: الدّنيا دار ممرّ، (إلى) لا دار مقرّ، و النّاس فيها رجلان: رجل باع نفسه فأوبقها، و رجل ابتاع نفسه فأعتقها.

اللغة

(أوبقها): أهلكها. (ابتاع): اشترى.

المعنى

(رجلان) في كلامه عبارة عن الجنس فيفيد العموم و يشمل النساء و الرّجال و بيع النّفس كناية عن تعويضها من متاع الدّنيا الفانى باتّباع الشهوات النفسانيّة و ابتياعها كناية عن تحريرها من القيود الطبيعيّة الظلمانيّة و الغرائز الحيوانيّة ببذل الرياضة و التزكية الروحيّة.

الترجمة

فرمود: دنيا گذرگاهى است بپايگاه جاويد ديگر سراى، و مردمش دو كس باشند: مرديكه خود را فروخته و نابودش ساخته، و مرديكه خود را خريده و آزاد كرده.

گذرگاهى است اين دنياى چرخان
بسوى پايگاهى كش نه پايان‏

بشر در آن دو كس باشند ممتاز
ز همديگر جدا در عيش و سامان‏

يكى از خود فروشى گشته نابود
يكى خود را خريد و شد خرامان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 127 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 132 صبحی صالح

132-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ لِدُوا لِلْمَوْتِ وَ اجْمَعُوا لِلْفَنَاءِ وَ ابْنُوا لِلْخَرَابِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(127) و قال عليه السّلام: إنّ للّه ملكا ينادي في كلّ يوم: لدوا للموت و ابنوا للخراب، و اجمعوا للفناء.

الاعراب

ينادى في كل يوم، جملة فعلية مبدوّة بالمضارع للدّلالة على الاستمرار و هي صفة لقوله: ملكا، لدوا، فعل الأمر الحاضر من يلد خطاب لعامّة الوالدين من الإنسان و الحيوان بل و النباتات و الجمادات، فانّ كلّ موجود مادّى زوج تركيبي متولّد من أصلين أو من اصول، و هذا هو معنى الكون و التّكوين و ماله إلى الفناء و الفساد لا محالة لتصح القافية في جملة-  عالم الكون و الفساد-  و اللّام في قوله: للموت، لام العاقبة.

الترجمة

فرمود: خداى تعالى فرشته‏ اى دارد كه آنرا گماشته تا هر روز جار مى ‏كشد بزائيد براى مردن، و بسازيد براى ويران شدن، و گرد آوريد براى نيست شدن.

از براى خدا فرشته يكى
كه بهر روز جار مى ‏كشد علنى‏

بچه آريد تا بميرد، هان‏
خانه سازيد تا شود ويران‏

گرد سازيد مال بهر فنا
كه بقا خاص حق بود تنها

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 126 (شرح میر حبیب الله خوئی)وصف دنیا

حکمت 131 صبحی صالح

131-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )وَ قَدْ سَمِعَ رَجُلًا يَذُمُّ الدُّنْيَا أَيُّهَا الذَّامُّ لِلدُّنْيَا الْمُغْتَرُّ بِغُرُورِهَا الْمَخْدُوعُ بِأَبَاطِيلِهَا أَ تَغْتَرُّ بِالدُّنْيَا ثُمَّ تَذُمُّهَا أَنْتَ الْمُتَجَرِّمُ عَلَيْهَا أَمْ هِيَ الْمُتَجَرِّمَةُ عَلَيْكَ

مَتَى اسْتَهْوَتْكَ أَمْ مَتَى غَرَّتْكَ أَ بِمَصَارِعِ آبَائِكَ مِنَ الْبِلَى أَمْ بِمَضَاجِعِ أُمَّهَاتِكَ تَحْتَ الثَّرَى كَمْ عَلَّلْتَ بِكَفَّيْكَ وَ كَمْ مَرَّضْتَ بِيَدَيْكَ

تَبْتَغِي لَهُمُ الشِّفَاءَ وَ تَسْتَوْصِفُ لَهُمُ‏ الْأَطِبَّاءَ غَدَاةَ لَا يُغْنِي عَنْهُمْ دَوَاؤُكَ وَ لَا يُجْدِي عَلَيْهِمْ بُكَاؤُكَ لَمْ يَنْفَعْ أَحَدَهُمْ إِشْفَاقُكَ وَ لَمْ تُسْعَفْ فِيهِ بِطَلِبَتِكَ وَ لَمْ تَدْفَعْ عَنْهُ بِقُوَّتِكَ وَ قَدْ مَثَّلَتْ لَكَ بِهِ الدُّنْيَا نَفْسَكَ وَ بِمَصْرَعِهِ مَصْرَعَكَ

إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ صِدْقٍ لِمَنْ صَدَقَهَا وَ دَارُ عَافِيَةٍ لِمَنْ فَهِمَ عَنْهَا وَ دَارُ غِنًى لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا وَ دَارُ مَوْعِظَةٍ لِمَنِ اتَّعَظَ بِهَا

مَسْجِدُ أَحِبَّاءِ اللَّهِ وَ مُصَلَّى مَلَائِكَةِ اللَّهِ وَ مَهْبِطُ وَحْيِ اللَّهِ وَ مَتْجَرُ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ اكْتَسَبُوا فِيهَا الرَّحْمَةَ وَ رَبِحُوا فِيهَا الْجَنَّةَ

فَمَنْ ذَا يَذُمُّهَا وَ قَدْ آذَنَتْ بِبَيْنِهَا وَ نَادَتْ بِفِرَاقِهَا وَ نَعَتْ نَفْسَهَا وَ أَهْلَهَا فَمَثَّلَتْ لَهُمْ بِبَلَائِهَا الْبَلَاءَ وَ شَوَّقَتْهُمْ بِسُرُورِهَا إِلَى السُّرُورِ

رَاحَتْ بِعَافِيَةٍ وَ ابْتَكَرَتْ بِفَجِيعَةٍ تَرْغِيباً وَ تَرْهِيباً وَ تَخْوِيفاً وَ تَحْذِيراً فَذَمَّهَا رِجَالٌ غَدَاةَ النَّدَامَةِ وَ حَمِدَهَا آخَرُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ذَكَّرَتْهُمُ الدُّنْيَا فَتَذَكَّرُوا وَ حَدَّثَتْهُمْ فَصَدَّقُوا وَ وَعَظَتْهُمْ فَاتَّعَظُوا

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(126) و قال عليه السّلام: و قد سمع رجلا يذمّ الدّنيا: أيّها الذّامّ للدّنيا المغترّ بغرورها المنخدع بأباطيلها أ تغترّ بالدّنيا ثمّ تذمّها أنت المتجرّم عليها أم هى المتجرّمة عليك متى استهوتك أم متى غرّتك أ بمصارع آبائك من البلى أم بمضاجع أمّهاتك تحت الثّرى كم علّلت بكفّيك و كم مرّضت بيديك تبغى لهم الشّفاء و تستوصف لهم الأطبّاء، غداة لا يغني عنهم دواؤك، و لا يجدي عليهم بكاؤك، و لم ينفع أحدهم إشفاقك، و لم تسعف بطلبتك و لم تدفع عنه بقوّتك و قد مثّلت لك به الدّنيا نفسك، و بمصرعه مصرعك إنّ الدّنيا دار صدق لمن صدقها، و دار عافية لمن فهم عنها، و دار غنى لمن تزوّد منها، و دار موعظة لمن اتّعظ بها مسجد أحبّاء اللَّه، و مصلّى ملائكة اللَّه، و مهبط وحى اللَّه، و متجر أولياء اللَّه، اكتسبوا فيها الرّحمة، و ربحوا فيها الجنّة، فمن ذا يذمّها و قد آذنت ببينها، و نادت بفراقها، و نعت نفسها و أهلها، فمثّلت لهم ببلائها البلاء، و شوّقتهم بسرورها إلى السّرور راحت بعافية و ابتكرت بفجيعة، ترغيبا و ترهيبا، و تخويفا و تحذيرا، فذمّها رجال غداة النّدامة، و حمدها آخرون يوم القيامة، ذكّرتهم الدّنيا فتذكّروا، و حدّثتهم فصدّقوا، و وعظتهم فاتّعظوا.

اللغة

(تجرّم عليه): اتّهمه بجرم (المصرع): مكان الصرع، صرع صرعا: طرحه على الأرض (ضجع) وضع جنبه بالأرض المضجع ج: مضاجع: موضع الاضطجاع-  المنجد-  (استهوتك) طلبت أن تهويها (مثّلت): صوّرت.

الاعراب

فمن ذا يذّمها، ذا موصولة بمعنى الذى، و جملة يذمّها صلة لها. راحت بعافية، الباء للالصاق. ترهيبا و ثلاث بعدها مفعول له لقوله: راحت و ابتكرت و هل يجرى فيها تنازع العاملين، موضع تأمّل، لأنّ هذه النتائج تحصل بالفعلين معا، و هل يصحّ عمل عاملين في معمول واحد فتدبّر.

المعنى

قد تعرّض عليه السّلام في هذه الحكمة لامور هامّة:

1-  نقد أدبيّ بالغ متوجّه إلى الشعراء و الخطباء من أهل كلّ لسان‏ فانّ أشعارهم و خطاباتهم مليئة بذمّ الدّنيا و الشكوى عنها بأرضها و سمائها و أفلاكها و نجومها و أقمارها، فقلّما يخلو شعر شاعر أو كلام خطيب من المذمّة للدّنيا بوجه مّا.

2-  درس نافع و بليغ للتربية و فلسفة رشيقة لطور الاستفادة من الدّنيا و ما فيها، و بيّن عليه السّلام أنّ ما هو خارج عن وجود الانسان ينعكس فيه على ما يطلبه و يبتغيه، فالامور كيف ما كانت في جوهرها إنما ترتبط بالانسان على ما يشكلها هو لنفسه.

فالمؤثر في حسن الأشياء و قبحها و ذمّها و مدحها هو الانسان فانه يقدر أن يستفيد من كلّ شي‏ء أحسن استفادة إذا نظر اليه بالتعقّل و التدبّر اللائق.

فالدّنيا و ما فيها كتاب تلقى دروسا نافعة للمتعلّم اللائق و الطالب الشائق و لكن الكسل الرّاغب عن الاستفادة يمقتها و يعرض عنها و يذمّها كالطالب المدرسي اللّاهى الملاعب المعرض عن تحصيل الدروس المقرّرة في المدارس و المكاتب، فانه ينظر إلى الكتب الدرسية و التعليمات المدرسية نظر النفور و العداوة، و يحسبها عداوة لملاهيه و مانعة عما يشتهيه و يتّهمها بالجرم و يحكم عليها بالعقوبة.

كما أنّ الجاهل ينظر إلى ما لا يدرك فائدته من مظاهر الطبيعة بنظر المقت و السخريّة، فيقول: لما هذه الجبال الوعرة الشاهقة، و هذه الصحارى القفرة المجدبة، و هذه الأبحر الرهيبة الواسعة، و لما ذا و لما ذا.

و لكن العلم الحديث قد توجّه إلى اكتناه هذه الامور و شرع بدرس كلّ من الكائنات من الذرّة إلى الدرّة، و اكتشف فوائد قيّمة و آثارا معجبة أودعها اللَّه فيها.

3-  تعرّض لتحليل الدّنيا و تجزئتها من ناحية دروس العظة و الاعتبار بها و بما يجري فيها من الحوادث الجارية السارية إلى أبناء البشر جمعاء.

فيعاتب من ذمّه بقوله عليه السّلام: متى طلب منك الدّنيا أن تحبّه و جعلت تخدع‏ لك، مع أنها صوّرت لك من نفسها أبشع صور النفور و الرّدع عن التقرّب بها.

فتعرّض عليه السّلام لأنكى مصائب الدّنيا و أفجع حالة منها و هو النظر إلى قبور الاباء و مراقد الامّهات تحت الثرى، و في مرض الموت حين يتململون من الوجع و يلتمسون النجاة بكلّ جزع، فيطلب الابن علاجهم و يركض وراء الطبيب و الادواء لشفائهم فلا يغني عنهم شيئا.

ثمّ نبّه عليه السّلام على أنّ ما يراه الإنسان من مرض الموت في أبيه و امّه و ما يؤول حاله إليه من الهلاك و الدفن تحت التراب مقدّر له و مصوّر تجاه عينه بالنسبة إلى نفسه، و كفى بذلك عبرة لكلّ أحد.

ثمّ بيّن طريق الاستفادة من الدّنيا و أنها تعاون على السعادة في العقبى و مدحها بأوصاف حميدة عدة:

1-  دار صدق لمن صدقها.

2-  دار عافية لمن فهم عنها.

3-  دار غنى لمن تزوّد منها.

4-  دار موعظة لمن اتّعظ بها.

5-  مسجد أحبّاء اللَّه، و مصلّى الملائكة، و مهبط الوحى، و متجر الأولياء اكتسبوا فيها الرّحمة، و ربحوا فيها الجنّة.

ثمّ اعتذرت عن الدّنيا بأنها طلبت الفراق و أخبرت عن فنائها مع أهلها و صورت عذاب الاخرة و سرور الجنّة و قامت واعظة بليغة لأبنائها بحوادث العافية و الفجيعة المتبدّلة ليلا و نهارا، و كفى بذلك وسيلة للترهيب عن الشرّ و الترغيب إلى الخير و التخويف و التحذير عن ارتكاب المعاصي.

4-  دواء نافع لرفع الكسل و الاهمال العارض لكثير من الأشخاص و خصوصا الشبّان في هذا الزمان فيفقدون نشاطهم و يقطعون رجائهم عن الحياة و يتنفّرون من الدّنيا حتّى يقدمون على الانتحار و قتل النفس.

و قد توجّه علماء علم النفس إلى نفخ روح النشاط و الرّجاء بالحياة في عروق هؤلاء و توسّلوا بكلّ وسيلة تبليغيّة، و حكمته هذه من أحسن الوسائل و أنجع‏ الأدواء لهذا الداء العضال، و يستشمّ من التدبّر فيها الاعتماد بالنفس لكلّ شخص.

الترجمة

مردى در حضرتش دنيا را بياد نكوهش گرفت و چون شنيد چنين فرمود: أى كسى كه از دنيا نكوهش ميكنى و بد ميگوئى تو خود فريفته آني و گول بيهودگي هاى آن دامن‏گير تو است، تو خود فريفته دنيا شدى و دل بدان بستى سپس از ان بد ميگوئى عيبش مى‏ جوئى تو بايد دنيا را مجرم شمارى يا اين كه دنيا حق دارد تو را مجرم بداند، كى دنيا بتو اظهار عشق كرد و كى و كجا تو را فريفت و چه ناز و گرشمه ‏اى با تو كرد راستى تو را بوسيله گورهاى پوسيده پدرانت فريفت يا خوابگاه درون گور مادرانت چه قدر براى زندگى آنها در بستر مرگ دست و پا زدى و از آنها پرستارى كردى و دنبال بيمارستان و پزشك دويدى، در آن بامدادى كه درمان تو دردى از آنها دوا نكرد، و گريه و زاريت سودى بدانها نداد، و شفقت و مهربانيت بدرد آنها نخورد و نفعى بر ايشان نداشت، درخواست تو در باره نجات آنها باجابت نرسيد، و با همه نيروى خود نتوانستى در برابر مرگ از آنها دفاع كنى، دنيا با همين مناظر آينده خودت را در برابرت مجسم كرد و قتلگاهت را بتو نشان داد.

راستى كه دنيا محيط راستى است براى كسى كه براستى با آن در آيد، و خانه عافيت و آسايش است براى كسى كه بخوبي آنرا بفهمد، خانه بى‏ نيازى و ثروتست براى كسى كه از آن توشه برگيرد، خانه پند است براى كسى كه بدان پند پذيرد، مسجد دوستان خدا است، محل نماز فرشته‏ هاى خدا است، فرودگاه وحى خدا است تجارتخانه اولياء خداست، در آن كسب رحمت نموده و بهشت را بهره و سود گرفتند كى است آنكه نكوهشش ميكند با اين كه دنيا است كه خود اعلام جدائى كرده، و فرياد مفارقت خود را بلند كرده است، و خبر مرگ خود و أهل خود را منتشر ساخته، با بلاهاى خود بلاء دوزخ را مجسم كرده، و با شادماني خود شادمانى بهشت را پيش چشم آورده، شامگاهان آسايش آرد، و بامدادان فاجعه و سوك زايد براى اين كه بيم دهد و تشويق سازد و بترساند و اخطار حذر كند، مردمى در فرداى پشيماني از كارهاى خود آنرا مذمّت كنند، و نيكوكاران در روز قيامت آن را بستايند زيرا دنيا به آنها يادآورى داد و آنها يادآور شدند، و با آنها حديث كرد و تصديقش كردند، و آنها را پند داد و پندپذير شدند.

نپوشيد علي ذمّ دنيا ز مردى
بفرمود با وى تو دانى چه كردى‏

تو خوردى فريب جهان فريبا
به بيهودگيهاش دلدادى آيا

تو او را بجرم و خطا دركشيدي
و يا جام جرمت ز دستش چشيدى‏

ز كى از تو دل برده دنياى زيبا
فريب تو كى داده است آن فريبا

فريبد بپوسيده گور نيايت
و يا مرقد خاكى ما مهايت‏

نديدى كه در بستر مرگ آنان‏
تلاشي نمودى براشان فراوان‏

بر آوردى از آستين دست قدرت
بجستى تو درمانشان را بهمّت‏

پزشكان طلب كردى از بهر آنها
نبردند سودي نه از تو نه زانها

نشد گريه‏هاى تو درمان دردى
نه زان شفقت و مهركارى تو كردى‏

اجابت نشد بهر آنها دعايت‏
نكردى دفاعي از آنان بقوّت‏

برايت مجسم نمود است دنيا
سرانجام كار خودت را چه آنها

تو دنيا نگر خانه راستى‏
بر آن كس كه جويد در آن راستى‏

بود خانه عافيت بهر آن
كه فهمد چه بازى كند اندر آن‏

بود خانه بى‏نيازى هر كس‏
كه جويد در آن توشه روز واپس‏

بود خانه پند گر تو پذيرى
زهر جنبشش مى‏شود پند گيرى‏

أحبّاء حق راست پاكيزه مسجد
براى ملائك مصلّا و معبد

بود مهبط وحى حق خدايش
تجارت گه بيغش اوليايش‏

در آن كسب رحمت نمايند و غفران‏
وز ان بهره گيرند مينوى رضوان‏

چه كس مى‏نمايد ز دنيا نكوهش
كه اعلام تفريق كرد است و كوچش‏

خبر داده از مرگ خود باتبارش‏
چه دشمن شمارى تو او را چه يارش‏

مجسّم كند با بلايش بلا را
بشاديش شادى نمايد شما را

نمودى ز دوزخ نويدى ز جنّت‏
نمايش دهد بر تو اى بيمروّت‏

نكوهش كنندش فردا كسانى
كه هستند نادم ز غفلت پرانى‏

ستايند او را ديگر مردمانى‏
كه پندش پذيرفته با شادمانى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 125 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 130 صبحی صالح

130-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )وَ قَدْ رَجَعَ مِنْ صِفِّينَ فَأَشْرَفَ عَلَى الْقُبُورِ بِظَاهِرِ الْكُوفَةِ

يَا أَهْلَ الدِّيَارِ الْمُوحِشَةِ وَ الْمَحَالِّ الْمُقْفِرَةِ وَ الْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ سَابِقٌ وَ نَحْنُ لَكُمْ تَبَعٌ لَاحِقٌ

أَمَّا الدُّورُ فَقَدْ سُكِنَتْ وَ أَمَّا الْأَزْوَاجُ فَقَدْ نُكِحَتْ وَ أَمَّا الْأَمْوَالُ فَقَدْ قُسِمَتْ هَذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ

ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ أَمَا لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلَامِ لَأَخْبَرُوكُمْ أَنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(125) و قال عليه السّلام و قد رجع من صفّين فأشرف على القبور بظاهر الكوفة: يا أهل الدّيار الموحشة، و المحالّ المقفرة، و القبور المظلمة يا أهل التّربة، يا أهل الغربة، يا أهل الوحدة، يا أهل الوحشة، أنتم لنا فرط سابق، و نحن لكم تبع لاحق، أمّا الدّور فقد سكنت، و أمّا الأزواج فقد نكحت، و أمّا الأموال فقد قسمت، هذا خبر ما عندنا فما خبر ما عندكم. ثمّ التفت إلى أصحابه فقال: أما لو أذن لهم في الكلام لأخبروكم أنّ خير الزّاد التّقوى.

المعنى

قد رجع عليّ عليه السّلام من صفّين و ملؤ قلبه الأسف على ما جرى في هذه المعركة الدامية الرهيبة من سفك الدّماء و قتل الأبرياء الأتقياء بيد العصابة القاسطة الباغية أتباع معاوية، و زاد عليه قضية الحكمين و فتنة الخوارج بما يتفرس منها ما سيقع في المستقبل القريب من تشتت أصحابه و تفرّق جمعه، فهجم على قلبه الشريف هموما كأداء.

فلمّا أشرف على القبور توجّه إلى الأموات و ناداهم بهذه الكلمات ليخفّف عمّا يجول في صدره الشريف من الأسفات، و لينبّه أصحابه على ما هو آت و يعظهم بلسان الأموات لعلّه يعالج ما عرض لهم من الجهالات و الشهوات، فيئوبون إلى الحقّ و الطاعة لتدارك ما فات، و لكن هيهات، هيهات.

الترجمة

چون از ميدان نبرد صفّين بازگشت و در نزديك كوفه بگورستان رسيد فرمود: أى أهالى خانه‏ هاى هراسناك، و محلّه ‏هاى بى‏ آب و نان، و گورهاى تاريك، أى گرفتاران در زير خاك، أيا أهالى غربت و آواره‏گى، أيا أهالى تنهائى و يگانگى، أيا أهالى بيم و هراس، شما پيش غراولان ما همه هستيد كه جلو رفتيد، و ما همه بدنبال شما در كوچيم و بشما خواهيم پيوست «بدانيد» خانه هاى شما نشيمن ديگران شد، همسران شما شوهر كردند، أموال شما همه تقسيم شد، اينست خبرى كه ما براى شما داريم، آيا پيش شما چه خبرى هست سپس رو بيارانش كرد و فرمود: ألا اگر اجازه سخن داشتند بشما گزارش مى‏ دادند كه: بهترين توشه راه آخرت همان پرهيزكاريست.

چون علي برگشت از صفّين نزار
بر مقابر پشت كوفه رهگذار

رو بسوى أهل گورستان نمود
با زبانش عقده دل را گشود

گفت اى اهل ديار پر هراس
اى گرفتاران جاى آس و پاس‏

گورتان تاريك و بر سر خاكتان
وحدت و وحشت شده هم چاكتان‏

پيشتازانى ز ما هستيد و نك‏
ما بدنبال شما بى‏ريب و شك‏

خانه‏هاتان شد نشيمنگاه غير
با زنانتان شوهران در گشت و سير

مالتان بر وارثان قسمت شده‏
اعتبار و جاه بى قيمت شده‏

اين گزارش نزد ما بهر شما است
چه گزارش از شماها بهر ما است‏

رو بياران كرد و مى‏فرمود اگر
رخصتيشان بود در پخش خبر

اين گزارش بودشان اندر زمان
بهترين توشه است تقوى اى فلان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 124 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 129 صبحی صالح

129-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )عِظَمُ الْخَالِقِ عِنْدَكَ يُصَغِّرُ الْمَخْلُوقَ فِي عَيْنِك‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(124) و قال عليه السّلام: عظم الخالق عندك يصغّر المخلوق في عينك.

المعنى

طوبى لمن فتح عين قلبه و نفذ بصيرته إلى ما وراء ما يرى ببصره، فيدرك خالق‏ الأشياء، و مصوّر المصوّر الحسناء، و موجد الأرض و السماء و ما بينهما و ما تحت الثّرى، فيدرك عظمة اللَّه الّذي أوجدها، فكلّما أدرك من عظمة الخالق يدرك صغر المخلوق و يصل إلى حدّ من العرفان يضمحلّ فيه المخلوق و لا يرى إلّا اللَّه تعالى «كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ».

الترجمة

بزرگوارى آفريننده در پيش تو، آفريده‏ ها را در چشمت كوچك مى ‏نمايد.

آفريننده را بزرگ شمار            آفريده بچشمت آيد خوار

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 123 (شرح میر حبیب الله خوئی)سرما

حکمت 128 صبحی صالح

128-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )تَوَقَّوُا الْبَرْدَ فِي أَوَّلِهِ وَ تَلَقَّوْهُ فِي آخِرِهِ فَإِنَّهُ يَفْعَلُ فِي الْأَبْدَانِ كَفِعْلِهِ فِي الْأَشْجَارِ أَوَّلُهُ يُحْرِقُ وَ آخِرُهُ يُورِق‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(123) و قال عليه السّلام: توقوا البرد في أوّله، و تلقّوه في آخره فإنّه يفعل في الأبدان كفعله في الأشجار، أوّله يحرق، و آخره يورق.

اللغة

(توقّى) توقيا فلانا: حذر و خافه، تجنّبه (أورق) الشجر: ظهر ورقه-  المنجد.

الاعراب

توقّوا البرد، أمر من باب التفعّل، و البرد مفعوله، في أوّله، ظرف مستقرّ حال عن البرد، يحرق و يورق متروكا المفعول، و نزّلا منزلة اللازم، و لم نجد في اللغة أورق متعديا يفيد هذا المعنى المقصود في المقام.

المعنى

المستفاد من هذا الكلام دستور صحّي لزمن الانتقال من حرّ الصيف و الخريف إلى برد الشتاء، فالبدن يعتاد الحرارة في طول أيّام الحرّ، فاذ جاء البرد يؤثّر فيه‏ و يسبّب أمراضا كثيرة، فيلزم حينئذ توقّي البرد و دفعه بالوسائل المعدّة لذلك من اللّباس و المنزل الدافي‏ء.

و لكن بعد مرور الشتاء و حلول فصل الربيع اعتاد البدن بالبرد و استعدّ لتحمّله، فالتعرّض له و تلقّيه بتخفيف اللّباس و الخروج إلى البساتين و المتنزّهات غير مضرّ، بل نافع للبدن موجب لنشاطه و تقويته و تجديد قواه، كما أشار اليه بأنّه يورق و ينفخ روح الحياة في الأشجار.

و قد أعطى اللَّه هذا الأثر الحيوي للربيع بوسيلة الأمطار النازلة من السماء كما أشار اليه في غير واحد من آي القرآن الشريفة مثل قوله تعالى «5-  الحج-  «يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ».

الترجمة

فرمود: خود را نگهداريد از آغاز پيدايش سرما، و در پايان با آن درآميزيد زيرا با تن شما همان كند كه با درختان ميكند، آغازش خزان سوزنده است، و پايانش برگ سبز پرورنده.

ز آغاز سرما نگه دار خويش
ولى آخرش را بياور به پيش‏

كه سرما كند در بدنها اثر
چنانى كه دارد اثر در شجر

در آغاز سوزد بباد خزان
در انجام برگ آرد و ارغوان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 122 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 127 صبحی صالح

127-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ بِالْهَمِّ

وَ لَا حَاجَةَ لِلَّهِ فِيمَنْ لَيْسَ لِلَّهِ فِي مَالِهِ وَ نَفْسِهِ نَصِيبٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(122) و قال عليه السّلام: من قصّر في العمل ابتلى بالهمّ، و لا حاجة للّه فيمن ليس للّه في ماله و نفسه نصيب.

المعنى

اللام في قوله عليه السّلام (في العمل) يحتمل وجهين:

1-  لام الجنس، فالمقصود أنّ التقصير في كلّ عمل للدّنيا أو الاخرة موجب للهمّ بالنسبة إليه، لأنّ التقصير سبب لاختلال العمل و نقصانه، فلا يحصل منه الغرض المقصود منه، فيورث الهمّ.

1-  لام العهد الخارجي، فيكون المقصود التقصير في العمل الشرعي، و ترك أداء الوظيفة الدينية، فالابتلاء بالهمّ عقوبة مترتّبة عليه، فلا ربط له بالجملة التالية و قد جعلها في شرح المعتزلي جملة مستقلّة، و فصلها من هذه الجملة.

و قوله عليه السّلام (ليس للّه في ماله و نفسه نصيب) يمكن أن يكون كناية عن التعرّض للبلاء و النقص في المال، أو النفس كما في بعض الأخبار من أنّ الابتلاء لطف من اللَّه بالنسبة إلى عباده.

الترجمة

هر كس در كردار خود كوتاهى كند گرفتار اندوه شود، و خدا نياز بكسى ندارد كه وى را در مال و جانش بهره ‏اي نيست.

هر كه باشد در عمل تقصيركار            زندگانيش بود اندوهبار

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 121 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 126 صبحی صالح

126-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )عَجِبْتُ لِلْبَخِيلِ يَسْتَعْجِلُ الْفَقْرَ الَّذِي مِنْهُ هَرَبَ وَ يَفُوتُهُ الْغِنَى الَّذِي إِيَّاهُ طَلَبَ فَيَعِيشُ فِي الدُّنْيَا عَيْشَ الْفُقَرَاءِ وَ يُحَاسَبُ فِي الْآخِرَةِ حِسَابَ الْأَغْنِيَاءِ

وَ عَجِبْتُ لِلْمُتَكَبِّرِ الَّذِي كَانَ بِالْأَمْسِ نُطْفَةً وَ يَكُونُ غَداً جِيفَةً

وَ عَجِبْتُ لِمَنْ شَكَّ فِي اللَّهِ وَ هُوَ يَرَى خَلْقَ اللَّهِ

وَ عَجِبْتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ وَ هُوَ يَرَى الْمَوْتَى

وَ عَجِبْتُ لِمَنْ أَنْكَرَ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى وَ هُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الْأُولَى

وَ عَجِبْتُ لِعَامِرٍ دَارَ الْفَنَاءِ وَ تَارِكٍ دَارَ الْبَقَاءِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(121) و قال عليه السّلام: عجبت للبخيل يستعجل الفقر الّذي منه هرب، و يفوته الغنى الّذي إيّاه طلب، فيعيش في الدّنيا عيش الفقراء و يحاسب في الاخرة حساب الأغنياء، و عجبت للمتكبّر الّذي كان بالأمس نطفة و يكون غدا جيفة، و عجبت لمن شكّ في اللَّه و هو يرى خلق اللَّه، و عجبت لمن نسى الموت و هو يرى من يموت (الموتى) و عجبت لمن أنكر النّشأة الاخرى و هو يرى النّشأة الاولى و عجبت لعامر دار الفناء و تارك دار البقاء.

المعنى

قد تعرّض عليه السّلام في هذا الكلام لأهمّ ذمائم الأخلاق الّتي يكفي واحد منها لهلاك الإنسان و سلب السعادة المعنوية عنه، و هي البخل، و الكبر. و الشكّ في اللَّه، و الغفلة عن الموت، و إنكار النشأة الاخرى، و حبّ الدّنيا.

و اذا تدبّرت فيها وجدتها جماع مفاسد الأخلاق و امّهات الرذائل، و لم يك يهلك امة من الامم، أو فرد من أفراد بني آدم إلّا بها أو ببعضها، و المبارزة معها أو بعضها مادّة دعوة الأنبياء العظام، و الرسل الكرام، كما يستفاد من حكايات القرآن المتعلّقة بشرح دعوتهم.

و قد تعرّض عليه السّلام بمعالجتها من طريق مبتكر، و وسيلة روحيّة عجيبة، فجعل يحلّلها تحليلا جبريا و يبيّن أنّ الابتلاء بها خلاف البديهة و عدول عن الرويّة الانسانيّة، و الروحيّة البشريّة.

فشرع يسأل عن البخيل أنّه يبخل لما ذا لدفع الفقر، أم لطلب الغنى، أم لسعة العيش في الدّنيا، أم لسهولة الحساب في الاخرى فيجيب: بأنّ البخل يضادّ هذه المقاصد أجمع.

و يدعو المتكبّر إلى النظر في مبدء تكوينه و نهاية وجوده المادّي.

و يبيّن أنّ الشك في اللَّه و نسيان الموت و إنكار النشأة الاخرى خلاف العيان.

و البديهة، و أنّ حبّ الدّنيا و ترك التوجّه إلى العقبى سفاهة معجبة.

الترجمة

فرمود: در شگفتم از بخيل مى‏ شتابد بسوى فقرى كه از آن مى‏ هراسد و از دستش مى‏ رود آن بى‏ نيازى كه مى‏ جويد، در دنيا زندگي درويشان دارد و در آخرت محاسبه توانگران.

در شگفتم از متكبّر ديروز نطفه پليدى بوده و فردا مردار گنديده‏ ايست «بزرگى كجاست» در شگفتم از كسى كه در باره خدا شك دارد با اين كه آفريدگان بى‏ شمار خدا را بچشم خود مى نگرد.

در شگفتم از كسى كه مرگ را فراموش كرده با اين كه مرده‏ ها را بچشم خود مى‏ بيند.

در شگفتم از كسى كه زنده شدن در سراى ديگر را منكر است با اين كه آفرينش اين خانه نخست را بچشم خود ديده است.

و در شگفتم از كسى كه آبادكننده دنياى فاني است و جهان پاينده را از دست هشته و از آن گذشته.

اندر شگفتم از بخيل كو مى‏ شتابد بي‏دليل
بسوى فقرى كه از آن مى‏ هراسد چون ذليل‏

در مى‏رود از دست او آن ثروت دلبست او
تا عمر همچون فقرا مى ‏پرد از شصت او

و اندر سراى آخرت دارد حساب اغنيا
واى از اين بخت بد و افسوس از اين ماجرا

وز تكبر پيشه ‏ها سر بر زده از نطفه ‏ها
فردا يكايك مرده و گنديده همچون جيفه ‏ها

وز آنكه شك مى آورد اندر خدا و بنگرد
خلق خدا را روز و شب با چشم خود هر جا بود

وز آنكه از يادش برد مرگ خودش در روز و شب‏
بيند هميشه مرده‏ ها افتاده اندر تاب و تب‏

وز منكر بعث و نشور اندر قيامت يا بگور
با آنكه بيند دم بدم صد زنده آيد در ظهور

وز آنكه كوشد تا كند آباد اين دار فنا
ليكن ز دست خود نهد آبادى دار بقا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 120 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 125 صبحی صالح

125-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )لَأَنْسُبَنَّ الْإِسْلَامَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسُبْهَا أَحَدٌ قَبْلِي الْإِسْلَامُ هُوَ التَّسْلِيمُ وَ التَّسْلِيمُ هُوَ الْيَقِينُ وَ الْيَقِينُ هُوَ التَّصْدِيقُ وَ التَّصْدِيقُ هُوَ الْإِقْرَارُ وَ الْإِقْرَارُ هُوَ الْأَدَاءُ وَ الْأَدَاءُ هُوَ الْعَمَلُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

العشرون بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(120) و قال عليه السّلام: لأنسبنّ الإسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي:

الإسلام هو التّسليم، و التّسليم هو اليقين، و اليقين هو التّصديق و التّصديق هو الإقرار، و الإقرار هو الأداء، و الأداء هو العمل (الصّالح).

اللغة

(نسب) ينسب نسبا الرجل: وصفه و ذكر نسبه.

الاعراب

هو، في هذه الجمل ضمير الفصل بين المبتدأ و الخبر جي‏ء به لافادة الحصر.

المعنى

قد ورد في كلامه عليه السّلام ستّ جمل حملية، و القضيّة الحملية على أقسام:

1-  الحمل الأولى الذاتي، و هو حمل مفهوم على ذاته، كما تقول: الانسان حيوان ناطق، أو تقول: الأسد أسد.

2-  الحمل الشائع الصناعي، كما تقول: زيد إنسان، الإنسان حيوان الإنسان ضاحك، و مفاده اتّحاد الموضوع و المحمول وجودا.

3-  الحمل الادّعائي، و هو حمل محمول على موضوع بعناية ما من الشّبه بينهما، أو كون أحدهما سببا للاخر، أو مسبّبا و لو بعيدا، كما تقول: زيد هو الأسد، أو زيد أبوه بعينه، و الحمل في هذه الجمل ليس على نهج واحد، بل الحمل في بعضها ادّعائي، و في بعضها حقيقي.

فنقول: الاسلام اطلق على معنيين:

الأوّل-  ما يقابل الكفر، و يعتبر في الفقه موضوعا لأحكام كثيرة، و يبحث عنه في علم الكلام، و هو عبارة عن الاقرار بالشهادتين و الالتزام بما هو ضروريّ في دين الاسلام، أي عدم الانكار له.

الثاني-  الانقياد للّه تعالى كما ورد في القرآن «22-  لقمان-  «وَ مَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَ هُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى‏».

فعلى الأوّل فحمل الاسلام على التسليم من باب حمل الشي‏ء على أثره الخاصّ، كقولنا: الانسان ضاحك فانّ الانقياد و التسليم لاطاعة أمر اللَّه و أمر رسوله أثر للاسلام، و لا يجتمع الاسلام مع التمرّد و الطغيان، و إن يجتمع مع الخلاف و العصيان.

كما أنّ حمل اليقين على التسليم ادّعائي من باب حمل الشي‏ء على معلوله فانّ التسليم هو معلول اليقين كالحريق الّذي هو معلول النار، و لكن ليس هو هو و لا متّحدا معه وجودا، فانّ اليقين كيف نفساني، و التسليم فعل نفساني.

و حمل التصديق على اليقين حمل ذاتي، و لكن حمل الاقرار على التصديق من قبيل حمل الحاكي على المحكي، بناء على أنّ المقصود من الاقرار هو الاقرار باللّسان.

و حمل الأداء على الاقرار إدّعائي كحمل العمل على العلم، و حمل العمل الصالح على الأداء حمل شايع صناعي، لأنّ العمل الصالح مصداق لأداء ذمّة العبوديّة.

و المقصود من هذه الجمل توصيف الاسلام بصورته الكاملة، و بيان أنّ المسلم ينبغي أن يكون واجدا لهذه الصفات.

و لا ينظر إلى تنظيم قياس منطقي لينتج أنّ الاسلام هو العمل الصالح، و يستفاد منه أنّ العمل الصالح جزء من الاسلام كما استفاده الشارح المعتزلي فقال: خلاصة هذا الفصل تقتضى صحّة مذهب أصحابنا المعتزلة في أنّ الاسلام و الايمان عبارتان عن معبر واحد، و أنّ العمل داخل في مفهوم هذه اللفظة انتهى.

كيف و قد ادخل في الاسلام اليقين، و لو كان اليقين جزء من الاسلام لم يكن المنافق مسلما، مع أنهم يعدّون من المسلمين في عصر النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و الصحابة على وجه اليقين.

الترجمة

فرمود: من نژاد اسلام را چنان توصيف كنم كه هيچكس پيش از من چنانش وصف نكرده است:

اسلام انقياد است، و انقياد باور كردنست، و باور كردن تصديق بدرستى است و تصديق همان اقرار است، و اقرار انجام وظيفه است، و انجام وظيفه همان كار شايسته است.

على گفت اسلام دارد نسب
كه باشد براى مسلمان حسب‏

نسب بندم اسلام را من چنان‏
كه كس مى ‏نگفته چنان پيش از آن‏

شد اسلام تسليم و تسليم هم
يقين است و باشد يقين در قلم‏

همان باور و باور اقرار تست‏
ادا هست اقرار و كار درست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی