نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 380 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)مراتب نهی از منکر

حکمت 374 صبحی صالح

374-وَ فِي كَلَامٍ آخَرَ لَهُ يَجْرِي هَذَا الْمَجْرَى فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ

وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدِهِ فَذَلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتَيْنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَ مُضَيِّعٌ خَصْلَةً

وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَذَلِكَ الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلَاثِ وَ تَمَسَّكَ بِوَاحِدَةٍ

وَ مِنْهُمْ تَارِكٌ لِإِنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ يَدِهِ فَذَلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ

وَ مَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا وَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عِنْدَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ إِلَّا كَنَفْثَةٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ

وَ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَا يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ وَ لَا يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ

حکمت 380 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

380 وَ قَالَ ع فِي كَلَامٍ لَهُ غَيْرِ هَذَا يَجْرِي هَذَا الْمَجْرَى: فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ-  فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ-  وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدِهِ-  فَذَلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتَيْنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ-  وَ مُضَيِّعٌ خَصْلَةً-  وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ-  فَذَاكَ الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلَاثِ-  وَ تَمَسَّكَ بِوَاحِدَةٍ-  وَ مِنْهُمْ تَارِكٌ لِإِنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ يَدِهِ-  فَذَلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ-  وَ مَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا وَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ-  عِنْدَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ-  إِلَّا كَنَفْثَةٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ-  وَ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ-  لَا يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ وَ لَا يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ-  وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ قد سبق قولنا في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر-  و هو أحد الأصول الخمسة عند أصحابنا-  و لجة الماء أعظمه و بحر لجي ذو ماء عظيم-  و النفثة الفعلة الواحدة-  من نفثت الماء من فمي أي قدفته بقوة- . قال ع لا يعتقدن أحد-  أنه إن أمر ظالما بالمعروف أو نهى ظالما عن منكر-  أن ذلك يكون سببا-  لقتل ذلك الظالم المأمور أو المنهي إياه-  أو يكون سببا لقطع رزقه من جهته-  فإن الله تعالى قدر الأجل و قضى الرزق-  و لا سبيل لأحد أن يقطع على أحد عمره أو رزقه- .

 

و هذا الكلام ينبغي أن يحمل على أنه حث و حض-  و تحريض على النهي عن المنكر و الأمر بالمعروف-  و لا يحمل على ظاهره-  لأن الإنسان لا يجوز أن يلقي بنفسه إلى التهلكة-  معتمدا على أن الأجل مقدر و أن الرزق مقسوم-  و أن الإنسان متى غلب على ظنه-  أن الظالم يقتله و يقيم على ذلك المنكر-  و يضيف إليه منكرا آخر لم يجز له الإنكار- . فأما كلمة العدل عند الإمام الجائر-  فنحو ما روي أن زيد بن أرقم رأى عبيد الله بن زياد-  و يقال بل يزيد بن معاوية-  يضرب بقضيب في يده ثنايا الحسين ع-  حين حمل إليه رأسه-  فقال له إيها ارفع يدك-  فطالما رأيت رسول الله ص يقبلها

فصل في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر

و نحن نذكر خلاصة ما يقوله أصحابنا-  في النهي عن المنكر-  و نترك الاستقصاء فيه للكتب الكلامية-  التي هي أولى ببسط القول فيها من هذا الكتاب- . قال أصحابنا الكلام في ذلك يقع من وجوه-  منها وجوبه و منها طريق وجوبه-  و منها كيفية وجوبه و منها شروط حسنه-  و منها شروط وجوبه و منها كيفية إيقاعه-  و منها الكلام في الناهي عن المنكر-  و منها الكلام في النهي عن المنكر- . أما وجوبه فلا ريب فيه-  لأن المنكر قبيح كله-  و القبيح يجب تركه فيجب النهي عنه- . و أما طريق وجوبه-  فقد قال الشيخ أبو هاشم رحمه الله-  إنه لا طريق إلى وجوبه إلا السمع-  و قد أجمع المسلمون على ذلك-  و ورد به نص القرآن في غير موضع- .

قال الشيخ أبو علي رحمه الله-  العقل يدل على وجوبه-  و إلى هذا القول مال شيخنا أبو الحسين رحمه الله- . و أما كيفية وجوبه-  فإنه واجب على الكفاية دون الأعيان-  لأن الغرض ألا يقع المنكر-  فإذا وقع لأجل إنكار طائفة-  لم يبق وجه لوجوب الإنكار على من سواها- . و أما شروط حسنه فوجوه-  منها أن يكون ما ينكره قبيحا-  لأن إنكار الحسن و تحريمه قبيح-  و القبيح على ضروب-  فمنه ما يقبح من كل مكلف و على كل حال كالظلم-  و منها ما يقبح من كل مكلف على وجه دون وجه-  كالرمي بالسهام و تصريف الحمام و العلاج بالسلاح-  لأن تعاطي ذلك لمعرفة الحرب و التقوى على العدو-  و لتعرف أحوال البلاد بالحمام حسن لا يجوز إنكاره-  و إن قصد بالاجتماع على ذلك الاجتماع-  على السخف و اللهو و معاشرة ذوي الريب و المعاصي-  فهو قبيح يجب إنكاره- .

و منه ما يقبح من مكلف و يحسن من آخر-  على بعض الوجوه كشرب النبيذ-  و التشاغل بالشطرنج-  فأما من يرى حظرهما-  أو يختار تقليد من يفتي بحظرهما-  فحرام عليه تعاطيهما على كل حال-  و متى فعلهما حسن الإنكار عليه-  و أما من يرى إباحتهما-  أو من يختار تقليد من يفتي بإباحتهما-  فإنه يجوز له تعاطيهما على وجه دون وجه-  و ذلك أنه يحسن شرب النبيذ-  من غير سكر و لا معاقرة-  و الاشتغال بالشطرنج للفرجة و تخريج الرأي و العقل-  و يقبح ذلك إذا قصد به السخف-  و قصد بالشرب المعاقرة و السكر-  فالثاني يحسن إنكاره و يجب-  و الأول لا يحسن إنكاره لأنه حسن من فاعله- . و منها أن يعلم المنكر أن ما ينكره قبيح-  لأنه إذا جوز حسنه كان بإنكاره له و تحريمه إياه-  محرما لما لا يأمن أن يكون حسنا-  فلا يأمن أن يكون ما فعله من النهي‏ نهيا عن حسن-  و كل فعل لا يأمن فاعله-  أن يكون مختصا بوجه قبيح فهو قبيح-  أ لا ترى أنه يقبح من الإنسان أن يخبر على القطع-  بأن زيدا في الدار إذا لم يأمن ألا يكون فيها-  لأنه لا يأمن أن يكون خبره كذبا و منها أن يكون ما ينهى عنه واقعا-  لأن غير الواقع لا يحسن النهي عنه-  و إنما يحسن الذم عليه و النهي عن أمثاله- . و منها ألا يغلب على ظن المنكر-  أنه إن أنكر المنكر فعله المنكر عليه-  و ضم إليه منكرا آخر-  و لو لم ينكر عليه لم يفعل المنكر الآخر-  فمتى غلب على ظنه ذلك قبح إنكاره-  لأنه يصير مفسدة-  نحو أن يغلب على ظننا-  أنا إن أنكرنا على شارب الخمر شربها-  شربها و قرن إلى شربها القتل-  و إن لم ننكر عليه شربها و لم يقتل أحدا- .

و منها ألا يغلب على ظن الناهي عن المنكر-  أن نهيه لا يؤثر فإن غلب على ظنه ذلك-  قبح نهيه عند من يقول من أصحابنا-  إن التكليف من المعلوم منه أنه يكفر لا يحسن-  إلا أن يكون فيه لطف لغير ذلك المكلف-  و أما من يقول من أصحابنا-  إن التكليف من المعلوم منه أنه يكفر حسن-  و إن لم يكن فيه لطف لغير المكلف-  فإنه لا يصح منه القول بقبح هذا الإنكار- . فأما شرائط وجوب النهي عن المنكر فأمور-  منها أن يغلب على الظن وقوع المعصية-  نحو أن يضيق وقت صلاة الظهر-  و يرى الإنسان لا يتهيأ للصلاة-  أو يراه تهيأ لشرب الخمر بإعداد آلته-  و متى لم يكن كذلك-  حسن منا أن ندعوه إلى الصلاة-  و إن لم يجب علينا دعاؤه- . و منها ألا يغلب على ظن الناهي عن المنكر-  أنه إن أنكر المنكر-  لحقته في نفسه و أعضائه مضرة عظيمة-  فإن غلب ذلك على ظنه-  و أنه لا يمتنع من ينكر عليه-  من فعل‏ ما ينكره عليه أيضا-  فإنه لا يجب عليه الإنكار-  بل و لا يحسن منه لأنه مفسدة- . و إن غلب على ظنه أنه لا يفعل ما أنكره عليه-  و لكنه يضر به نظر فإن كان إضراره به-  أعظم قبحا مما يتركه إذا أنكر عليه-  فإنه لا يحسن الإنكار عليه-  لأن الإنكار عليه قد صار و الحالة هذه مفسدة-  نحو أن ينكر الإنسان على غيره شرب الخمر-  فيترك شربها و يقتله-  و إن كان ما يتركه إذا أنكر عليه-  أعظم قبحا مما ينزل به من المضرة-  نحو أن يهم بالكفر-  فإذا أنكر عليه تركه و جرح المنكر عليه أو قتله-  فإنه لا يجب عليه الإنكار-  و يحسن منه الإنكار-  أما قولنا لا يجب عليه الإنكار-  فلأن الله تعالى قد أباحنا-  التكلم بكلمة الكفر عند الإكراه-  فبأن يبيحنا ترك غيرنا أن يتلفظ بذلك-  عند الخوف على النفس أولى-  و أما قولنا إنه يحسن الإنكار-  فلأن في الإنكار مع الظن-  لما ينزل بالنفس من المضرة إعزازا للدين-  كما أن في الامتناع من إظهار كلمة الكفر-  مع الصبر على قتل النفس-  إعزازا للدين لا فضل بينهما- .

فأما كيفية إنكار المنكر-  فهو أن يبتدئ بالسهل-  فإن نفع و إلا ترقى إلى الصعب-  لأن الغرض ألا يقع المنكر-  فإذا أمكن ألا يقع بالسهل-  فلا معنى لتكلف الصعب-  و لأنه تعالى أمر بالإصلاح قبل القتال في قوله-  فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُما-  فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى‏ فَقاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي- . فأما الناهي عن المنكر من هو-  فهو كل مسلم تمكن منه و اختص بشرائطه-  لأن الله تعالى قال-  وَ لْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ-  وَ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَ يَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ-  و لإجماع المسلمين على أن كل من شاهد غيره-  تاركا للصلاة غير محافظ عليها-  فله أن يأمره بها بل يجب عليه-  إلا أن الإمام و خلفاءه أولى بالإنكار بالقتال-  لأنه أعرف بسياسة الحرب و أشد استعدادا لآلاتها- .

فأما المنهي من هو-  فهو كل مكلف اختص بما ذكرناه من الشروط-  و غير المكلف إذا هم بالإضرار لغيره منه-  و يمنع الصبيان-  و ينهون عن شرب الخمر حتى لا يتعودوه-  كما يؤاخذون بالصلاة حتى يمرنوا عليها-  و هذا ما ذكره أصحابنا- . فأما قوله ع-  و منهم المنكر بلسانه و قلبه و التارك بيده-  فذلك متمسك بخصلتين من خصال الخير-  و مضيع خصلة-  فإنه يعني به من يعجز عن الإنكار باليد لمانع-  لأنه لم يخرج هذا الكلام مخرج الذم-  و لو كان لم يعن العاجز-  لوجب أن يخرج الكلام مخرج الذم-  لأنه ليس بمعذور في أن ينكر بقلبه و لسانه-  إذا أخل بالإنكار باليد-  مع القدرة على ذلك و ارتفاع الموانع- . و أما قوله ضيع أشرف الخصلتين فاللام زائدة-  و أصله ضيع أشرف خصلتين من الثلاث-  لأنه لا وجه لتعريف المعهود هاهنا في الخصلتين-  بل تعريف الثلاث باللام أولى-  و يجوز حذفها من الثلاث-  و لكن إثباتها أحسن-  كما تقول قتلت أشرف رجلين من الرجال الثلاثة- . و أما قوله فذلك ميت الأحياء-  فهو نهاية ما يكون من الذم- . و اعلم أن النهي عن المنكر و الأمر بالمعروف-  عند أصحابنا أصل عظيم من أصول الدين-  و إليه تذهب الخوارج الذين خرجوا على السلطان-  متمسكين بالدين و شعار الإسلام-  مجتهدين في العبادة-  لأنهم إنما خرجوا لما غلب على ظنونهم-  أو علموا جور الولاة و ظلمهم-  و أن أحكام الشريعة قد غيرت-  و حكم بما لم يحكم به الله-  و على هذا الأصل تبنى الإسماعيلية من الشيعة-  قتل ولاة الجور غيلة-  و عليه بناء أصحاب الزهد في الدنيا-  الإنكار على الأمراء و الخلفاء-  و مواجهتهم بالكلام الغليظ-  لما عجزوا عن الإنكار باليد-  و بالجملة فهو أصل شريف-  أشرف من جميع أبواب البر و العبادة-  كما قال أمير المؤمنين ع

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (380)

و قال عليه السّلام فى كلام له غير هذا يجرى هذا لمجرى: فمنهم المنكر للمنكر بيده و لسانه و قلبه، فذلك المستكمل لخصال الخير، و منهم المنكر بلسانه و قلبه و التارك بيده، فذلك متسمك بخصلتين من خصال الخير و مضيّع خصلة، و منهم المنكر بقلبه، و التارك بيده و لسانه، فذاك الذى ضيّع اشرف الخصلتين من الثلاث، و تمسك بواحدة، و منهم تارك لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده، فذلك ميت الاحياء، و ما اعمال البرّ كلّها و الجهاد فى سبيل الله عند الامر بالمعروف و النهى عن المنكر الّا كنفثة فى بحر لجّىّ، و انّ الامر بالمعروف و النهى عن المنكر لا يقرّبان من اجل، و لا ينقصان من رزق، و افضل من ذلك كلّه كلمة عدل عند امام جائر.

«و آن حضرت در گفتار ديگرى كه در همين زمينه است، چنين فرموده است: برخى از مردم كار ناپسند را با دست و دل و زبان خود ناپسند مى‏ دارند، چنين‏ كسى خصلت هاى پسنديده را به كمال رساننده است، و برخى از ايشان با زبان و دل آن را ناپسند مى‏ شمرند ولى با دست اقدامى نمى‏ كنند، چنين كسى دو خصلت از خصال خير را گرفته است و يك خصلت را تباه ساخته است، برخى آن را با دل خويش ناپسند مى‏ شمرد و دست و زبان را به كار نمى‏ برد، چنين كسى دو خصلتى را كه شريف‏تر است از آن سه خصلت رها كرده است و فقط به يك خصلت پرداخته است، برخى آن را با دل و دست و زبان رها ساخته است، چنين كسى مرده زندگان است. تمام كارهاى خير و جهاد در راه خدا در قبال امر به معروف و نهى از منكر چون دميدنى است بر درياى پهناور موج انگيز، و همانا كه امر به معروف و نهى از منكر نه مرگ را نزديك مى‏ سازد و نه روزى را مى ‏كاهد و برتر از همه اينها سخن عدالت است كه پيش روى حاكم ستمگر گفته شود.»

ابن ابى الحديد ضمن توضيح پاره ‏اى از لغات مى‏ گويد: پيش از اين درباره امر به معروف و نهى از منكر كه به نظر ياران معتزلى ما يكى از اصول پنجگانه است، سخن گفتيم و گفتن سخن عدل پيش حاكم ستمگر نظير سخنانى است كه از زيد بن ارقم روايت شده است كه چون سر امام حسين عليه السّلام را پيش عبيد الله بن زياد-  و گفته شده است پيش يزيد بن معاويه-  آوردند و او ديد كه با چوبدستى خود به دندانهاى پيشين آن حضرت مى‏ زند، گفت: هان بس كن و دست بردار كه چه بسيار ديدم رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم آنها را مى‏ بوسد.

ابن ابى الحديد سپس بحثى مفصل درباره بيان خلاصه اقوال معتزله در مورد امر به معروف و نهى از منكر ايراد كرده است كه چون بحث كلامى و فقهى است و بر طبق نظر معتزله موضوع را بررسى كرده است، خارج از موضوع كار اين بنده است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 379 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 373 صبحی صالح

373- وَ رَوَى ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْفَقِيهِ وَ كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ لِقِتَالِ الْحَجَّاجِ مَعَ ابْنِ الْأَشْعَثِ – أَنَّهُ قَالَ فِيمَا كَانَ يَحُضُّ بِهِ النَّاسَ عَلَى الْجِهَادِ إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيّاً رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ فِي الصَّالِحِينَ وَ أَثَابَهُ ثَوَابَ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ يَقُولُ يَوْمَ لَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ -أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ إِنَّهُ مَنْ رَأَى عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ وَ مُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَ بَرِئَ – وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ أُجِرَ وَ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ – وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِالسَّيْفِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَ كَلِمَةُ الظَّالِمِينَ هِيَ السُّفْلَى فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبِيلَ الْهُدَى وَ قَامَ عَلَى الطَّرِيقِ وَ نَوَّرَ فِي قَلْبِهِ الْيَقِينُ

حکمت 379 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19                

379 وَ رَوَى ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَارِيخِهِ: عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْفَقِيهِ-  وَ كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ لِقِتَالِ الْحَجَّاجِ مَعَ ابْنِ الْأَشْعَثِ-  أَنَّهُ قَالَ فِيمَا كَانَ يَحُضُّ بِهِ النَّاسَ عَلَى الْجِهَادِ-  إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيّاً رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ فِي الصَّالِحِينَ-  وَ أَثَابَهُ ثَوَابَ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ-  يَقُولُ يَوْمَ لَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ-  أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ-  إِنَّهُ مَنْ رَأَى عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ-  وَ مُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ-  فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَ بَرِئَ-  وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ أُجِرَ-  وَ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ-  وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِالسَّيْفِ-  لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ الْعُلْيَا وَ كَلِمَةُ الظَّالِمِينَ السُّفْلَى-  فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبِيلَ الْهُدَى-  وَ قَامَ عَلَى الطَّرِيقِ وَ نُوِّرَ فِي قَلْبِهِ الْيَقِينُ قد تقدم الكلام في النهي عن المنكر و كيفية ترتيبه-  و كلام أمير المؤمنين في هذا الفصل-  مطابق لما يقوله المتكلمون رحمهم الله- . و قد ذكرنا فيما تقدم-  و سنذكر فيما بعد من هذا المعنى ما يجب-  و كان النهي عن المنكر معروفا في العرب في جاهليتها-  كان في قريش حلف الفضول-  تحالفت قبائل منها على أن يردعوا الظالم-  و ينصروا المظلوم-  و يردوا عليه حقه ما بل بحر صوفة-  و قد ذكرنا فيما تقدم

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (379)

و روى ابن جرير الطبرى فى تاريخه، عن عبد الرحمن بن ابى ليلى الفقيه، و كان ممّن خرج لقتال الحجاج مع ابن الاشعث، انّه قال فيما كان يحضّ به الناس على الجهاد: انّى سمعت عليا رفع الله درجته فى الصالحين، و اثابه ثواب الشهداء و الصديقين، يقول يوم لقينا اهل الشام: أيّها المؤمنون، انّه من رأى عدوانا يعمل به، و منكرا يدعى اليه، فانكره بقلبه فقد سلم برئ و من انكره بلسانه فقد اجر. و هو افضل من صاحبه، و من انكره بالسيف لتكون كلمة الله هى العليا و كلمة الظالمين هى السّفلى، فذلك الذى اصاب سبيل الهدى، و قام على الطريق، و نوّر فى قلبه اليقين.

ابن جرير طبرى در تاريخ خود از عبد الرحمان بن ابى ليلى فقيه چنين آورده است: عبد الرحمان از كسانى بود كه همراه ابن اشعث براى جنگ با حجاج بيرون آمده بود، او ضمن سخنانى كه در تشويق مردم به جهاد مى‏ گفت، چنين اظهار داشت: روز رويارويى ما با مردم شام، از على كه خداوند درجه او را ميان صالحان برتر كناد و ثواب‏ شهيدان و صديقان به او ارزانى داراد شنيدم كه چنين مى‏ فرمود: «اى مؤمنان هر كس ببيند ستم مى‏ شود و به كار منكر فرا مى‏ خوانند و با دل خود آن را نپسندد به سلامت مانده و از گناه برى است، و هر كس كه آن را به زبان انكار كند همانا كه پاداش داده شده است و از دوست خود-  كه فقط در دل آن را ناپسند شمرده است-  برتر است، و هر كس با شمشير به انكار آن برخيزد تا كلام خدا برتر و سخن ستمگران پست گردد، او همان كسى است كه به راه هدايت رسيده و بر آن ايستاده است و پرتو يقين در دل او تابان مى‏ شود.»

درباره نهى از منكر پيش از اين سخن گفته شد و به زودى مطالب ديگرى هم در اين باره مى‏آوريم، نهى از منكر در دوره جاهلى هم ميان اعراب معمول بوده است، آن چنان كه قريش پيمان معروف «حلف الفضول» را به همين منظور منعقد كردند و قبايلى سوگند خوردند و همپيمان شدند كه براى هميشه ظالم را از ستم باز دارند و ستمديده را يارى دهند و حق او را بستانند و ما آن را در مباحث گذشته آورديم.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 378 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 372 صبحی صالح

372-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ يَا جَابِرُ قِوَامُ الدِّينِ وَ الدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ وَ جَاهِلٍ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ جَوَادٍ لَا يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ وَ فَقِيرٍ لَا يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ

فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ إِذَا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ

يَا جَابِرُ مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ فَمَنْ قَامَ لِلَّهِ فِيهَا بِمَا يَجِبُ فِيهَا عَرَّضَهَا لِلدَّوَامِ وَ الْبَقَاءِ وَ مَنْ لَمْ يَقُمْ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَّضَهَا لِلزَّوَالِ وَ الْفَنَاءِ

حکمت 378 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

378: وَ قَالَ ع لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ-  يَا جَابِرُ قِوَامُ الدِّينِ وَ الدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ-  عَالِمٍ يَسْتَعْمِلُ عِلْمَهُ-  وَ جَاهِلٍ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ-  وَ جَوَادٍ لَا يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ-  وَ فَقِيرٍ لَا يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ-  فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ-  اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ-  وَ إِذَا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ-  بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ-  يَا جَابِرُ مَنْ كَثُرَتْ نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ-  كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ-  فَمَنْ قَامَ بِمَا يَجِبُ لِلَّهِ فِيهَا-  عَرَّضَ نِعْمَةَ اللَّهِ لِدَوَامِهَا-  وَ مَنْ ضَيَّعَ مَا يَجِبُ لِلَّهِ فِيهَا-  عَرَّضَ نِعْمَتَهُ لِزَوَالِهَا قد تقدم القول في هذه المعاني-  و الحاصل أنه ربط اثنتين من أربعة إحداهما بالأخرى-  و كذلك جعل في الاثنتين الأخريين-  فقال إن قوام الدين و الدنيا بأربعة-  عالم يستعمل علمه-  يعني يعمل و لا يقتصر على أن يعلم فقط و لا يعمل-  و جاهل لا يستنكف أن يتعلم-  و أضر ما على الجهلاء الاستنكاف من التعلم-  فإنهم يستمرون على الجهالة إلى الموت-  و الثالث جواد لا يبخل بالمعروف-  و الرابع فقير لا يبيع آخرته بدنياه-  أي لا يسرق و لا يقطع الطريق-  أو يكتسب الرزق من حيث لا يحبه الله-  كالقمار و المواخير و المزاجر و المآصر و نحوها- .

ثم قال فالثانية مرتبطة بالأولى-  إذا لم يستعمل العالم علمه استنكف الجاهل من التعلم-  و ذلك لأن الجاهل إذا رأى العالم يعصي-  و يجاهر الله بالفسق زهد في التعلم و قال-  لما ذا تعلم العلم إذا كانت ثمرته الفسق و المعصية- . ثم قال و الرابعة مرتبطة بالثالثة-  إذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه-  و ذلك لأنه إذا عدم الفقير المواساة-  مع حاجته إلى القوت-  دعته الضرورة إلى الدخول في الحرام-  و الاكتساب من حيث لا يحسن-  و ينبغي أن يكون عوض لفظة جواد لفظة غني-  ليطابق أول الكلام آخره-  إلا أن الرواية هكذا وردت-  و جواد لا يبخل بمعروفه-  و في ضمير اللفظ كون ذلك الجواد غنيا-  لأنه قد جعل له معروفا-  و المعروف لا يكون إلا عن ظهر غنى-  و باقي الفصل قد سبق شرح أمثاله

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (378)

و قال عليه السّلام لجابر بن عبد الله الانصارى: يا جابر، قوام الدين و الدنيا باربعة: عالم يستعمل علمه، و جاهل لا يستنكف ان يتعلّم، و جواد لا يبخل بمعروفه، و فقير لا يبيع آخرته بدنياه، فاذا ضيّع العالم علمه استنكف الجاهل ان يتعلّم، و اذا بخل الغنى بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه.

يا جابر، من كثرت نعمة الله عليه، كثرت حوائج الناس اليه، فمن قام بما يجب للّه فيها عرّض نعمة الله لدوامها، و من ضيّع ما يجب للّه فيها عرّض نعمته لزوالها.

 

و آن حضرت به جابر بن عبد الله انصارى فرمود: «اى جابر، پايدارى دين و دنيا به چهار چيز وابسته است: دانايى كه دانش خود را به كار بندد و نادانى كه از آموختن سرباز نزند و بخشنده ‏اى كه در بخشش خود بخل نورزد، و درويشى كه آخرت خود را به دنياى خويش نفروشد، و هرگاه عالم، علم خود را تباه سازد، نادان از آموختن سرباز مى ‏زند و هرگاه توانگر در بخشش مال خود بخل بورزد، درويش آخرت خود را به دنيايش مى‏ فروشد.

اى جابر، هر كس نعمت خدا بر او فزون شود، نيازهاى مردم بر او فزونى مى‏ يابد و هر كس به آنچه خداوند در نعمت او واجب فرموده است قيام كند، خداوند نعمتش را براى او پايدار فرمايد، و هر كس آنچه را خداوند در نعمت او واجب فرموده است تباه سازد خداوند نعمتش را به زوال كشاند.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 377 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 371 صبحی صالح

371-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَا شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الْإِسْلَامِ وَ لَا عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى

وَ لَا مَعْقِلَ أَحْسَنُ مِنَ الْوَرَعِ وَ لَا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ

وَ لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ وَ لَا مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مِنَ الرِّضَى بِالْقُوتِ

وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ الْكَفَافِ فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ وَ تَبَوَّأَ خَفْضَ الدَّعَةِ

وَ الرَّغْبَةُ مِفْتَاحُ النَّصَبِ‏

وَ مَطِيَّةُ التَّعَبِ

وَ الْحِرْصُ وَ الْكِبْرُ وَ الْحَسَدُ دَوَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ

وَ الشَّرُّ جَامِعُ مَسَاوِئِ الْعُيُوبِ

حکمت 377 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

377: لَا شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الْإِسْلَامِ-  وَ لَا عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى-  وَ لَا مَعْقِلَ أَحْسَنُ مِنَ الْوَرَعِ-  وَ لَا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ-  وَ لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ-  وَ لَا مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مِنَ الرِّضَا بِالْقُوتِ-  وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ الْكَفَافِ-  فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ وَ تَبَوَّأَ خَفْضَ الدَّعَةِ-  وَ الدَّعَةُ مِفْتَاحُ النَّصَبِ وَ مَطِيَّةُ التَّعَبِ-  وَ الْحِرْصُ وَ الْكِبْرُ وَ الْحَسَدُ-  دَوَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ-  وَ الشَّرُّ جَامِعٌ لِمَسَاوِئِ الْعُيُوبِ كل هذه المعاني قد سبق القول فيها مرارا شتى-  نأتي كل مرة بما لم نأت به فيما تقدم-  و إنما يكررها أمير المؤمنين ع-  لإقامة الحجة على المكلفين-  كما يكرر الله سبحانه في القرآن المواعظ و الزواجر-  لذلك كان أبو ذر رضي الله عنه جالسا بين الناس-  فأتته امرأته فقالت أنت جالس بين هؤلاء-  و لا و الله ما عندنا في البيت هفة و لا سفة-  فقال يا هذه إن بين أيدينا عقبة كئودا-  لا ينجو منها إلا كل مخف-  فرجعت و هي راضية- .

و قيل لبعض الحكماء ما مالك-  قال التجمل في الظاهر و القصد في الباطن-  و الغنى عما في أيدي الناس- . و قال أبو سليمان الداراني-  تنفس فقير دون شهوة لا يقدر عليها-  أفضل من عبادة غني ألف عام- . و قال رجل لبشر بن الحارث-  ادع لي فقد أضر الفقر بي و بعيالي-  فقال إذا قال لك عيالك-  ليس عندنا دقيق و لا خبز-  فادع لبشر بن الحارث في ذلك الوقت-  فإن دعاءك أفضل من دعائه- . و من دعاء بعض الصالحين-  اللهم إني أسألك ذل نفسي-  و الزهد فيما جاوز الكفاف

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (377)

لا شرف اعلى من الاسلام، و لا عزّ اعزّ من التقوى، و لا معقل احسن من الورع، و لا شفيع انجح من التوبة، و لا كنز اغنى من القناعة، و لا مال اذهب للفاقة من الرضى بالقوت.

و من اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الراحة، و تبوّأ خفض الدعة. و الدّعة مفتاح النصب و مطية التعب، و الحرص و الكبر و الحسد دواع الى التقحم فى الذنوب، و الشرّ جامع لمساوى العيوب.

«هيچ شرفى برتر از اسلام نيست و هيچ عزتى ارجمندتر از پرهيزگارى نيست و هيچ دژى استوارتر از پارسايى و هيچ شفيعى رستگارتر از توبه و هيچ گنجينه ‏اى پرمايه‏تر از قناعت نيست، هيچ مالى چون خشنودى به روزى روزانه درويشى را نمى‏ زدايد.و آنكه به روزى روزانه بسنده كرد آسايش خود را فراهم ساخت و در راحت جاى گرفت، رغبت به دنيا كليد دشوارى و مركب رنج است، آز و خودپسندى و رشك انگيزه‏ هاى بى‏ پروا به گناه درافتادن است و شر و بدى فراهم آورنده همه عيبهاست.»

در مورد همه اين معانى پيش از اين مكرر سخن گفته شده است و در هر بار سخنان تازه عرضه داشته ‏ايم، امير المؤمنين عليه السّلام هم اين كلمات را براى اقامه دليل و اتمام حجت بر مكلفان تكرار مى ‏فرمايد. همچنان كه خداوند متعال در قرآن مجيد مواعظ را مكرر بيان فرموده است. ابوذر كه خدايش از او خشنود باد، ميان مردم نشسته بود، همسرش آمد و گفت: تو اين جا ميان مردم نشسته ‏اى و به خدا سوگند ما در خانه هيچ خوراك و آشاميدنى نداريم. ابوذر فرمود: اى فلان پيش روى ما گردنه ‏اى سخت پرپيچ و خم است كه از آن كسى جز سبكباران نمى‏ گذرند و رهايى نمى‏ يابند. همسرش در حالى كه خشنود بود برگشت.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 376 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 370 صبحی صالح

370-وَ رُوِيَ أَنَّهُ ( عليه‏السلام  )قَلَّمَا اعْتَدَلَ بِهِ الْمِنْبَرُ إِلَّا قَالَ أَمَامَ الْخُطْبَةِ

أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ فَمَا خُلِقَ امْرُؤٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ وَ لَا تُرِكَ سُدًى فَيَلْغُوَ

وَ مَا دُنْيَاهُ الَّتِي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَفٍ مِنَ الْآخِرَةِ الَّتِي قَبَّحَهَا سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ

وَ مَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بِأَعْلَى هِمَّتِهِ كَالْآخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الْآخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ

حکمت 376 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

376: وَ رُوِيَ أَنَّهُ ع قَلَّمَا اعْتَدَلَ بِهِ الْمِنْبَرُ-  إِلَّا قَالَ أَمَامَ خُطْبَتِهِ-  أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ-  فَمَا خُلِقَ امْرُؤٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ-  وَ لَا تُرِكَ سُدًى فَيَلْغُوَ-  وَ مَا دُنْيَاهُ الَّتِي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَفٍ-  مِنَ الآْخِرَةِ الَّتِي قَبَّحَهَا سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ-  وَ مَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بِأَعْلَى هِمَّتِهِ-  كَالآْخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الآْخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ قال تعالى أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً-  وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ- . و من الكلمات النبوية أن المرء لم يترك سدى و لم يخلق عبثا- . و قال أمير المؤمنين ع-  إن من ظفر من الدنيا بأعلى و أعظم أمنية-  ليس كآخر ظفر من الآخرة-  بأدون درجات أهل الثواب-  لا مناسبة و لا قياس بين نعيم الدنيا و الآخرة- . و في قوله ع التي قبحها سوء المنظر عنده-  تصريح بمذهب أصحابنا أهل العدل رحمهم الله-  و هو أن الإنسان هو الذي أضل نفسه لسوء نظره-  و لو كان الله تعالى هو الذي أضله-  لما قال قبحها سوء النظر عنده

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (376)

و روى انّه عليه السّلام قلّما اعتدل به المنبر الا قال امام الخطبة: ايها الناس، اتقوا الله فما خلق امرؤ عبثا فيلهو، و لا ترك سدى فيلغو، و ما دنياه التى تحسنت له بخلف من الآخرة التى قبّحها سوء النظر عنده، و ما المغرور الذى ظفر من الدنيا باعلى همته كالآخر الذى ظفر من الآخرة بأدنى سهمته.

و روايت شده است كه آن حضرت كمتر به منبر مى‏ نشست كه پيش از خطبه خود چنين نفرمايد: «اى مردم از خدا بترسيد كه خداوند هيچ كس را عبث نيافريده است كه به بازى پردازد و آدمى وانهاده نشده است كه خود را به كار بيهوده سرگرم سازد و مبادا دنيايى كه خود را در ديده او آراسته است، جايگزين آخرتى شود كه خود آن را زشت انگاشته است، و شيفته‏ اى كه از دنيا به برترين مقصود خود برسد، چون كسى نيست كه از آخرت به كمترين بهره رسيده باشد.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 375 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)پیش بینی حضرت امیر المومنین علی علیه السلام

حکمت 369 صبحی صالح

369-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ وَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ وَ مَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ مِنَ الْبِنَاءِ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى سُكَّانُهَا وَ عُمَّارُهَا شَرُّ أَهْلِ الْأَرْضِ- مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَ إِلَيْهِمْ تَأْوِي الْخَطِيئَةُ يَرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْهَا فِيهَا وَ يَسُوقُونَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا إِلَيْهَا يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ فِتْنَةً تَتْرُكُ الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ وَ قَدْ فَعَلَ -وَ نَحْنُ نَسْتَقِيلُ اللَّهَ عَثْرَةَ الْغَفْلَةِ

حکمت 375 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

375: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ-  لَا يَبْقَى فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ-  وَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ-  مَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ مِنَ الْبِنَاءِ-  خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى-  سُكَّانُهَا وَ عُمَّارُهَا شَرُّ أَهْلِ الْأَرْضِ-  مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَ إِلَيْهِمْ تَأْوِي الْخَطِيئَةُ-  يَرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْهَا فِيهَا-  وَ يَسُوقُونَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا إِلَيْهَا-  يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَبِي حَلَفْتُ-  لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ فِتْنَةً أَتْرُكُ الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ-  وَ قَدْ فَعَلَ وَ نَحْنُ نَسْتَقِيلُ اللَّهَ عَثْرَةَ الْغَفْلَةِ هذه صفة حال أهل الضلال-  و الفسق و الرياء من هذه الأمة-  أ لا تراه يقول سكانها و عمارها-  يعني سكان المساجد و عمار المساجد شر أهل الأرض-  لأنهم أهل ضلالة كمن يسكن المساجد الآن-  ممن يعتقد التجسم و التشبيه و الصورة-  و النزول و الصعود و الأعضاء و الجوارح-  و من يقول بالقدر يضيف فعل الكفر-  و الجهل و القبيح إلى الله تعالى-  فكل هؤلاء أهل فتنة-  يردون من خرج منها إليها-  و يسوقون من لم يدخل فيها إليها أيضا- . ثم قال حاكيا عن الله تعالى-  إنه حلف بنفسه ليبعثن على أولئك فتنة-  يعني استئصالا و سيفا حاصدا-  يترك الحليم أي العاقل اللبيب فيها-  حيران لا يعلم كيف وجه خلاصه- . ثم قال ع و قد فعل-  و ينبغي أن يكون قد قال هذا الكلام في أيام خلافته-  لأنها كانت أيام السيف-  المسلط على أهل الضلال من المسلمين-  و كذلك ما بعثه الله تعالى على بني أمية و أتباعهم-  من سيوف بني هاشم بعد انتقاله ع

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (375)

يأتى على الناس زمان لا يبقى فيهم من القرآن الا رسمه، و من الاسلام الّا اسمه، مساجدهم‏ يومئذ عامرة من البناء، خراب من الهدى، سكانها و عمارها شرّ اهل الارض، منهم تخرج الفتنة و اليهم تأوى الخطيئة، يردون من شذّ عنها فيها، و يسوقون من تاخّر عنها اليها، يقول الله سبحانه فبى حلفت لابعثن على اولئك فتنة اترك الحليم فيها حيران، و قد فعل، و نحن نستقيل الله عثرة الغفلة.

«روزگارى بر مردم فرا خواهد رسيد كه در آن از قرآن جز نشانى بر جاى نماند و از اسلام جز نامى بر جاى نخواهد ماند، در آن روزگار مساجد ايشان از لحاظ بنا و ساختمان آباد است و از جهت هدايت كردن ويران، ساكنان و عمارت كنندگان آن مساجد بدترين مردم روى زمين خواهند بود كه فتنه از ايشان خيزد و خطا به آنان پناه مى‏ برد، آن كس كه از فتنه كنار ماند به آتش برگردانند و هر كس كه از آن باز ماند او را به سوى آن رانند، خداوند سبحان فرمايد به خويشتن سوگند مى‏ خورم كه بر ايشان فتنه ‏اى گسيل خواهم داشت كه در آن خردمند را سرگردان رها مى‏ سازم، و چنين كرده است و ما از خداوند مى‏ خواهيم از لغزش غفلت درگذرد.»

ابن ابى الحديد در شرح اين سخن مى‏گويد: اينها صفات گمراهان و اهل فسق و رياكاران اين امت است، نمى‏بينى كه مى‏فرمايد ساكنان و عمارت كنندگان مسجدها بدترين مردم روى زمين هستند و اين به سبب گمراهى ايشان است، نظير كسانى از مجسمه و مشبهه و معتقد به صورت و صعود و نزول براى ذات بارى تعالى كه براى خداوند جسم و اندام هم تصور مى‏ كنند و آنان كه قدرى مذهب هستند و انجام دادن كارهاى منطبق بر كفر و جهل و زشتى را به خداوند سبحان نسبت مى‏ دهند و همه ايشان اهل فتنه‏ اند و هر كه را از آن بيرون رود به آن برمى‏گردانند و هر كه را كه به آن درنيامده باشد به سويش مى‏ برند.

سپس مى‏گويد: امير المؤمنين عليه السّلام از قول خداوند حكايت مى‏ كند كه به نفس خود سوگند خورده است كه فتنه ‏اى بر آنان برمى ‏انگيزد كه منظور استيصال و درماندگى و شمشير دروكننده است و در آن خردمند عاقل را چنان سرگردان قرار مى‏ دهد كه راه رهايى خود را تشخيص نخواهد داد. ممكن است اين سخن را على عليه السّلام به روزگار خلافت خود فرموده باشد كه روزگار تسلط شمشير بر مسلمانان گمراه است، همچنين‏آنچه خداوند پس از رحلت امير المؤمنين از تسلط شمشيرهاى بنى ‏هاشم بر بنى‏اميه و پيروان ايشان فراهم آورد.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 374 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 368 صبحی صالح

368-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ عَلَى طَاعَتِهِ وَ الْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ وَ حِيَاشَةً لَهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ

حکمت 374 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

374: إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ عَلَى طَاعَتِهِ-  وَ الْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ-  وَ حِيَاشَةً لَهُمْ إِلَى جَنَتِهِ ذِيادة اى دَفْعا ذُدْتُه عن كذا اى دَفعته و رددته-  و حياشة مصدر حشت الصيد بضم الحاء أحوشه-  إذا جئته من حواليه لتصرفه إلى الحبالة-  و كذلك أحشت الصيد و أحوشته-  و قد احتوش القوم الصيد إذا نفره بعضهم إلى بعض- . و هذا هو مذهب أصحابنا-  إن الله تعالى لما كلف العباد التكاليف الشاقة-  و قد كان يمكنه أن يجعلها غير شاقة عليهم-  بأن يزيد في قدرهم-  وجب أن يكون في مقابلة تلك التكاليف ثواب-  لأن إلزام المشاق كإنزال المشاق-  فكما يتضمن ذلك عوضا-  وجب أن يتضمن هذا ثوابا-  و لا بد أن يكون في مقابلة فعل القبيح عقاب-  و إلا كان سبحانه ممكنا الإنسان من القبيح-  مغريا له بفعله-  إذ الطبع البشري يهوى العاجل و لا يحفل بالذم-  و لا يكون القبيح قبيحا حينئذ في العقل-  فلا بد من العقاب ليقع الانزجار

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (374)

ان الله سبحانه قد وضع الثواب على طاعته، و العقاب على معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، و حياشة لهم الى جنته.

«همانا خداوند سبحان پاداش را در قبال طاعت از خود و عذاب را در قبال معصيت خود مقرر فرموده است تا بندگان خويش را از عقوبت خود برهاند و به سوى بهشت خود براند.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 373 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 367 صبحی صالح

367-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَتَاعُ الدُّنْيَا حُطَامٌ مُوبِئٌ فَتَجَنَّبُوا مَرْعَاهُ قُلْعَتُهَا أَحْظَى مِنْ طُمَأْنِينَتِهَا وَ بُلْغَتُهَا أَزْكَى مِنْ ثَرْوَتِهَا -حُكِمَ عَلَى مُكْثِرٍ مِنْهَا بِالْفَاقَةِ وَ أُعِينَ مَنْ غَنِيَ عَنْهَا بِالرَّاحَةِ – مَنْ رَاقَهُ زِبْرِجُهَا أَعْقَبَتْ نَاظِرَيْهِ كَمَهاً – وَ مَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِهَا مَلَأَتْ ضَمِيرَهُ أَشْجَاناً – لَهُنَّ رَقْصٌ عَلَى سُوَيْدَاءِ قَلْبِهِ هَمٌّ يَشْغَلُهُ وَ غَمٌّ يَحْزُنُهُ كَذَلِكَ حَتَّى يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ فَيُلْقَى بِالْفَضَاءِ مُنْقَطِعاً أَبْهَرَاهُ هَيِّناً عَلَى اللَّهِ فَنَاؤُهُ وَ عَلَى الْإِخْوَانِ إِلْقَاؤُهُ -وَ إِنَّمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إِلَى الدُّنْيَا بِعَيْنِ الِاعْتِبَارِ وَ يَقْتَاتُ مِنْهَا بِبَطْنِ الِاضْطِرَارِ وَ يَسْمَعُ فِيهَا بِأُذُنِ الْمَقْتِ وَ الْإِبْغَاضِ – إِنْ قِيلَ أَثْرَى قِيلَ أَكْدَى وَ إِنْ فُرِحَ لَهُ بِالْبَقَاءِ حُزِنَ لَهُ بِالْفَنَاءِ هَذَا وَ لَمْ يَأْتِهِمْ يَوْمٌ فِيهِ يُبْلِسُونَ

حکمت 373 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

373: أَيُّهَا النَّاسُ مَتَاعُ الدُّنْيَا حُطَامٌ مُوبِئٌ-  فَتَجَنَّبُوا مَرْعَاةً قُلْعَتُهَا أَحْظَى مِنْ طُمَأْنِينَتِهَا-  وَ بُلْغَتُهَا أَزْكَى مِنْ ثَرْوَتِهَا-  حُكِمَ عَلَى مُكْثِرِيهَا بِالْفَاقَةِ-  وَ أُغْنِيَ مَنْ غَنِيَ عَنْهَا بِالرَّاحَةِ-  مَنْ رَاقَهُ زِبْرِجُهَا أَعْقَبَتْ نَاظِرَيْهِ كَمَهاً-  وَ مَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِهَا مَلَأَتْ ضَمِيرَهُ أَشْجَاناً-  لَهُنَّ رَقْصٌ عَلَى سُوَيْدَاءِ قَلْبِهِ-  هَمٌّ يَشْغَلُهُ وَ غَمٌّ يَحْزُنُهُ-  حَتَّى يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ فَيُلْقَى بِالْفَضَاءِ مُنْقَطِعاً أَبْهَرَاهُ-  هَيِّناً عَلَى اللَّهِ فَنَاؤُهُ وَ عَلَى الْإِخْوَانِ إِلْقَاؤُهُ-  وَ إِنَّمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إِلَى الدُّنْيَا بِعَيْنِ الِاعْتِبَارِ-  وَ يَقْتَاتُ مِنْهَا بِبَطْنِ الِاضْطِرَارِ-  وَ يَسْمَعُ فِيهَا بِأُذُنِ الْمَقْتِ وَ الْإِبْغَاضِ-  إِنْ قِيلَ أَثْرَى قِيلَ أَكْدَى-  وَ إِنْ فُرِحَ لَهُ بِالْبَقَاءِ حُزِنَ لَهُ بِالْفَنَاءِ-  هَذَا وَ لَمْ يَأْتِهِمْ يَوْمٌ هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ متاع الدنيا أموالها و قنيانها- . و الحطام ما تكسر من الحشيش و اليبس-  و شبه متاع الدنيا بذلك لحقارته- . و موبئ محدث للوباء و هو المرض العام- . و مرعاة بقعة ترعى-  كقولك مأسدة فيها الأسد و محياة فيها الحيات- . و قلعتها بسكون اللام-  خير من طمأنينتها-  أي كون الإنسان فيها منزعجا متهيئا للرحيل عنها-  خير له من أن يكون ساكنا إليها مطمئنا بالمقام فيها- . و البلغة ما يتبلغ به و الثروة اليسار و الغنى-  و إنما حكم على مكثريها بالفاقة و الفقر-  لأنهم لا ينتهون إلى حد من الثروة و المال-  إلا و جدوا و اجتهدوا-  و حرصوا في طلب الزيادة عليه-  فهم في كل أحوالهم فقراء إلى تحصيل المال-  كما أن من لا مال له أصلا-  يجد و يجتهد في تحصيل المال-  بل ربما كان جدهم و حرصهم على ذلك-  أعظم من كدح الفقير و حرصه-  و روي و أعين من غني عنها-  و من رواه أغنى أي أغنى الله-  من غني عنها و زهد فيها-  بالراحة و خلو البال و عدم الهم و الغم- . و الزبرج الزينة و راقه أعجبه- .

و الكمه العمى الشديد و قيل هو أن يولد أعمى- . و الأشجان الأحزان- . و الرقص بفتح القاف-  الاضطراب و الغليان و الحركة- . و الكظم بفتح الظاء مجرى النفس- . و الأبهران عرقان متصلان بالقلب-  و يقال للميت قد انقطع أبهراه- . قوله و إنما ينظر المؤمن-  إخبار في الصورة و أمر في المعنى-  أي لينظر المؤمن إلى الدنيا بعين الاعتبار-  و ليأكل منها ببطن الاضطرار-  أي قدر الضرورة لا احتكار أو استكثار-  و ليسمع حديثها بأذن المقت و البغض-  أي ليتخذها عدوا قد صاحبه في طريق-  فليأخذ حذره منه جهده و طاقته-  و ليسمع كلامه و حديثه لا استماع مصغ و محب وامق-  بل استماع مبغض محترز من غائلته- .

ثم عاد إلى وصف الدنيا و طالبها فقال-  إن قيل أثرى قيل أكدى و فاعل أثرى-  هو الضمير العائد إلى من استشعر الشغف بها-  يقول بينا يقال أثرى قيل افتقر-  لأن هذه صفة الدنيا في تقلبها بأهلها-  و إن فرح له بالحياة و دوامها قيل مات و عدم-  هذا و لم يأتهم يوم القيامة يوم هم فيه مبلسون-  أبلس الرجل يبلس إبلاسا أي قنط و يئس-  و اللفظ من لفظات الكتاب العزيز

نبذ من الأقوال الحكيمة في وصف حال الدنيا و صروفها

و قد ذكرنا من حال الدنيا و صروفها-  و غدرها بأهلها فيما تقدم أبوابا كثيرة نافعة- . و نحن نذكر هاهنا زيادة على ذلك- . فمن كلام بعض الحكماء-  ويل لصاحب الدنيا كيف يموت و يتركها-  و تغره و يأمنها و تخذله و يثق بها-  ويل للمغترين كيف أرتهم ما يكرهون-  و فاتهم ما يحبون و جاءهم ما يوعدون-  ويل لمن الدنيا همه و الخطايا عمله-  كيف يفتضح غدا بذنبه- . و روى أنس قال كانت ناقة رسول الله ص العضباء لا تسبق-  فجاء أعرابي بناقة له فسبقها-  فشق ذلك على المسلمين فقال رسول الله ص-  حق على الله ألا يرفع في الدنيا شيئا إلا وضعه- . و قال بعض الحكماء-  من ذا الذي يبني على موج البحر دارا-  تلكم الدنيا فلا تتخذوها قرارا- .

و قيل لحكيم-  علمنا عملا واحدا إذا عملناه أحبنا الله عليه-  فقال أبغضوا الدنيا يحببكم الله- . و قال أبو الدرداء قال رسول الله ص لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم كثيرا-  و لهانت عليكم الدنيا و لآثرتم الآخرة- . ثم قال أبو الدرداء من قبل نفسه-  أيها الناس لو تعلمون ما أعلم-  لخرجتم إلى الصعدات تبكون على أنفسكم-  و لتركتم أموالكم لا حارس لها-  و لا راجع إليها إلا ما لا بد لكم منه-  و لكن غاب عن قلوبكم ذكر الآخرة-  و حضرها الأمل فصارت الدنيا أملك بأعمالكم-  و صرتم كالذين لا يعلمون-  فبعضكم شر من البهائم التي لا تدع هواها-  ما لكم لا تحابون و لا تناصحون في أموركم-  و أنتم إخوان على دين واحد-  ما فرق بين أهوائكم إلا خبث سرائركم-  و لو اجتمعتم على البر لتحاببتم-  ما لكم لا تناصحون في أموركم-  ما هذا إلا من قلة الإيمان في قلوبكم-  و لو كنتم توقنون بأمر الآخرة كما توقنون بالدنيا-  لآثرتم طلب الآخرة-  فإن قلت حب العاجلة غالب-  فإنا نراكم تدعون العاجل من الدنيا للأجل منها-  ما لكم تفرحون باليسير من الدنيا-  و تحزنون على اليسير منها بفوتكم-  حتى يتبين ذلك في وجوهكم و يظهر على ألسنتكم-  و تسمونها المصائب و تقيمون فيها المآتم-  و عامتكم قد تركوا كثيرا من دينهم-  ثم لا يتبين ذلك في وجوههم-  و لا تتغير حال بهم يلقى بعضهم بعضا بالمسرة-  و يكره كل منكم أن يستقبل صاحبه بما يكره-  مخافة أن يستقبله صاحبه بمثله-  فاصطحبتم على الغل و بنيتم مراعيكم على الدمن-  و تصافيتم على رفض الأجل-  أراحني الله منكم و ألحقني بمن أحب رؤيته- . و قال حكيم لأصحابه-  ارضوا بدنئ الدنيا مع سلامة الدين-  كما رضي أهل الدنيا بدنئ الدين مع سلامة الدنيا- .

و قيل في معناه- 

أرى رجالا بأدنى الدين قد قنعوا
و لا أراهم رضوا في العيش بالدون‏

فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما
استغنى الملوك بدنياهم عن الدين‏

و في الحديث المرفوع لتأتينكم بعدي دنيا تأكل إيمانكم-  كما تأكل النار الحطب – . و قال الحسن رحمه الله-  أدركت أقواما كانت الدنيا عندهم وديعة-  فأدوها إلى من ائتمنهم عليها-  ثم ركضوا خفافا- . و قال أيضا من نافسك في دينك فنافسه-  و من نافسك في دنياك فألقها في نحره- . و قال الفضيل طالت فكرتي في هذه الآية-  إِنَّا جَعَلْنا ما عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَها-  لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا-  وَ إِنَّا لَجاعِلُونَ ما عَلَيْها صَعِيداً جُرُزاً- . و من كلام بعض الحكماء-  لن تصبح في شي‏ء من الدنيا-  إلا و قد كان له أهل قبلك-  و يكون له أهل من بعدك-  و ليس لك من الدنيا إلا عشاء ليلة و غداء يوم-  فلا تهلك نفسك في أكلة-  و صم عن الدنيا و أفطر على الآخرة-  فإن رأس مال الدنيا الهوى و ربحها النار- . و قيل لبعض الرهبان كيف ترى الدهر-  قال يخلق الأبدان و يجدد الآمال-  و يقرب المنية و يباعد الأمنية-  قيل فما حال أهله-  قال من ظفر به تعب و من فاته اكتأب- . و من هذا المعنى

قول الشاعر- 

و من يحمد الدنيا لعيش يسره
فسوف لعمري عن قليل يلومها

إذا أدبرت كانت على المرء حسرة
و إن أقبلت كانت كثيرا همومها

 و قال بعض الحكماء-  كانت الدنيا و لم أكن فيها-  و تذهب الدنيا و لا أكون فيها-  و لست أسكن إليها-  فإن عيشها نكد و صفوها كدر-  و أهلها منها على وجل-  إما بنعمة زائلة أو ببلية نازلة أو ميتة قاضية- . و قال بعضهم-  من عيب الدنيا أنها لا تعطي أحدا ما يستحق-  إما أن تزيد له و إما أن تنقص- . و قال سفيان الثوري-  أ ما ترون النعم كأنها مغضوب عليها-  قد وضعت في غير أهلها- . و قال يحيى بن معاذ الدنيا حانوت الشيطان-  فلا تسرق من حانوته شيئا-  فإنه يجي‏ء في طلبك حتى يأخذك- . و قال الفضيل-  لو كانت الدنيا من ذهب يفنى-  و الآخرة من خزف يبقى-  لكان ينبغي لنا أن نختار خزفا يبقى على ذهب يفنى-  فكيف و قد اخترنا خزفا يفنى على ذهب يبقى- . و قال بعضهم-  ما أصبح أحد في الدنيا إلا و هو ضيف-  و لا شبهة في أن الضيف مرتحل-  و ما أصبح ذو مال فيها إلا و ماله عارية عنده-  و لا ريب أن العارية مردودة- .

و مثل هذا قول الشاعر- 

و ما المال و الأهلون إلا وديعة
و لا بد يوما أن ترد الودائع‏

 و قيل لإبراهيم بن أدهم كيف أنت- فأنشد

نرقع دنيانا بتمزيق ديننا
فلا ديننا يبقى و لا ما نرقع‏

و زار رابعة العدوية أصحابها-  فذكروا الدنيا فأقبلوا على ذمها-  فقالت اسكتوا عن ذكرها و كفوا-  فلو لا موقعها في قلوبكم ما أكثرتم من ذكرها-  إن من أحب شيئا أكثر من ذكره- . و قال مطرف بن الشخير-  لا تنظروا إلى خفض عيش الملوك و لين رياشهم-  و لكن انظروا إلى سرعة ظعنهم و سوء منقلبهم- .

قال الشاعر

أرى طالب الدنيا و إن طال عمره
و نال من الدنيا سرورا و أنعما

كبان بنى بنيانه فأقامه‏
فلما استوى ما قد بناه تهدما

و قال أبو العتاهية-

تعالى الله يا سلم بن عمرو
أذل الحرص أعناق الرجال‏

هب الدنيا تساق إليك عفوا
أ ليس مصير ذلك إلى الزوال‏

و ما دنياك إلا مثل في‏ء
أظلك ثم آذن بانتقال‏

و قال بعضهم الدنيا جيفة-  فمن أراد منها شيئا فليصبر على معاشرة الكلاب- . و قال أبو أمامة الباهلي-  لما بعث الله محمدا ص-  أتت إبليس جنوده و قالوا-  قد بعث نبي و جدت ملة و أمة-  فقال كيف حالهم أ يحبون الدنيا قالوا نعم-  قال إن كانوا يحبونها فلا أبالي ألا يعبدوا الأصنام-  فإنما أغدو عليهم و أروح بثلاث-  أخذ المال من غير حقه-  و إنفاقه في غير حقه و إمساكه عن حقه-  و الشر كله لهذه الثلاث تبع- . و كان مالك بن دينار يقول-  اتقوا السحارة فإنها تسحر قلوب العلماء يعني الدنيا- .

و قال أبو سليمان الرازي-  إذا كانت الآخرة في القلب جاءت الدنيا فزاحمتها-  و إذا كانت الدنيا في القلب لم تزاحمها الآخرة-  لأن الآخرة كريمة و الدنيا لئيمة- . و قال مالك بن دينار-  بقدر ما تحزن للدنيا يخرج هم الآخرة من قلبك-  و بقدر ما تحزن للآخرة يخرج هم الدنيا من قلبك-  و هذا مقتبس  من قول أمير المؤمنين ع الدنيا و الآخرة ضرتان-  فبقدر ما ترضي إحداهما تسخط الأخرى

و قال الشاعر

يا خاطب الدنيا إلى نفسها
تنح عن خطبتها تسلم‏

إن التي تخطب غدارة
قريبة العرس من المأتم‏

و قالوا لو وصفت الدنيا نفسها- لما قالت أحسن من قول أبي نواس فيها-

إذا امتحن الدنيا لبيب تكشفت
له عن عدو في ثياب صديق‏

و من كلام الشافعي يعظ أخا له-  يا أخي إن الدنيا دحض مزلة و دار مذلة-  عمرانها إلى الخراب سائر-  و ساكنها إلى القبور زائر-  شملها على الفرقة موقوف-  و غناها إلى الفقر مصروف-  الإكثار فيها إعسار و الإعسار فيها يسار-  فافزع إلى الله و ارض برزق الله-  و لا تستسلف من دار بقائك في دار فنائك-  فإن عيشك في‏ء زائل و جدار مائل-  أكثر من عملك و أقصر من أملك- . و قال إبراهيم بن أدهم لرجل-  أ درهم في المنام أحب إليك أم دينار في اليقظة-  فقال دينار في اليقظة-  فقال كذبت إن الذي تحبه في الدنيا-  فكأنك تحبه في المنام-  و الذي تحبه في الآخرة فكأنك تحبه في اليقظة- . و قال بعض الحكماء-  من فرح قلبه بشي‏ء من الدنيا فقد أخطأ الحكمة-  و من‏ جعل شهوته تحت قدميه فرق الشيطان من ظله-  و من غلب علمه هواه فهو الغالب- . و قال بعضهم-  الدنيا تبغض إلينا نفسها و نحن نحبها-  فكيف لو تحببت إلينا- .

و قال بعضهم الدنيا دار خراب-  و أخرب منها قلب من يعمرها-  و الجنة دار عمران و أعمر منها قلب من يطلبها- . و قال يحيى بن معاذ العقلاء ثلاثة-  من ترك الدنيا قبل أن تتركه-  و بنى قبره قبل أن يدخله-  و أرضى خالقه قبل أن يلقاه- . و قال بعضهم-  من أراد أن يستغني عن الدنيا بالدنيا-  كان كمطفئ النار بالتبن- .

و من كلام بعض فصحاء الزهاد-  أيها الناس اعملوا في مهل-  و كونوا من الله على وجل-  و لا تغتروا بالأمل و نسيان الأجل-  و لا تركنوا إلى الدنيا-  فإنها غدارة غرارة خداعة-  قد تزخرفت لكم بغرورها-  و فتنتكم بأمانيها و تزينت لخطابها-  فأضحت كالعروس المتجلية-  العيون إليها ناظرة-  و القلوب عليها عاكفة و النفوس لها عاشقة-  فكم من عاشق لها قتلت-  و مطمئن إليها خذلت-  فانظروا إليها بعين الحقيقة-  فإنها دار كثرت بوائقها و ذمها خالقها-  جديدها يبلى و ملكها يفنى-  و عزيزها يذل و كثيرها يقل-  و حيها يموت و خيرها يفوت-  فاستيقظوا من غفلتكم-  و انتبهوا من رقدتكم قبل أن يقال-  فلان عليل و مدنف ثقيل-  فهل على الدواء من دليل-  و هل إلى الطبيب من سبيل-  فتدعى لك الأطباء و لا يرجى لك الشفاء-  ثم يقال فلان أوصى و ماله أحصى-  ثم يقال قد ثقل لسانه فما يكلم إخوانه-  و لا يعرف جيرانه-  و عرق عند ذلك جبينك-  و تتابع أنينك و ثبت يقينك-  و طمحت جفونك و صدقت ظنونك-  و تلجلج لسانك و بكى إخوانك-  و قيل لك هذا ابنك فلان و هذا أخوك فلان-  منعت من الكلام فلا تنطق-  و ختم على لسانك فلا ينطبق-  ثم حل بك القضاء-  و انتزعت روحك من الأعضاء-  ثم عرج بها إلى السماء-  فاجتمع عند ذلك إخوانك-  و أحضرت أكفانك-  فغسلوك و كفنوك ثم حملوك فدفنوك-  فانقطع عوادك و استراح حسادك-  و انصرف أهلك إلى مالك-  و بقيت مرتهنا بأعمالك- .

و قال بعض الزهاد لبعض الملوك-  إن أحق الناس بذم الدنيا و قلاها-  من بسط له فيها و أعطي حاجته منها-  لأنه يتوقع آفة تغدو على ماله فتجتاحه-  و على جمعه فتفرقه-  أو تأتي على سلطانه فتهدمه من القواعد-  أو تدب إلى جسمه فتسقمه-  أو تفجعه بشي‏ء هو ضنين به من أحبابه-  فالدنيا الأحق بالذم و هي الآخذة ما تعطي-  الراجعة فيما تهب-  فبينا هي تضحك صاحبها إذ أضحكت منه غيره-  و بينا هي تبكي له إذ أبكت عليه-  و بينا هي تبسط كفه بالإعطاء-  إذ بسطت كفها إليه بالاسترجاع و الاسترداد-  تعقد التاج على رأس صاحبها اليوم-  و تعفره في التراب غدا-  سواء عليها ذهاب من ذهب و بقاء من بقي-  تجد في الباقي من الذاهب خلفا-  و ترضى بكل من كل بدلا- .

و كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز-  أما بعد فإن الدنيا دار ظعن ليست بدار إقامة-  و إنما أنزل إليها عقوبة فاحذرها-  فإن الزاد منها ربحها و الغنى منها فقرها-  لها في كل حين قتيل-  تذل من أعزها و تفقر من جمعها-  هي كالسم يأكله من لا يعرفه و هو حتفه-  فكن فيها كالمداوي جراحه-  يحمي قليلا مخافة ما يكرهه طويلا-  و يصبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء-  فاحذر هذه الدنيا الغدارة المكارة الختالة الخداعة-  التي قد تزينت بخدعها و فتنت بغرورها-  و تحلت بآمالها و تشرفت لخطابها-  فأصبحت بينهم كالعروس تجلى على بعلها-  العيون إليها ناظرة و القلوب عليها والهة-  و النفوس لها عاشقة و هي لأزواجها كلهم قاتلة-  فلا الباقي بالماضي معتبر-  و لا الآخر بالأول مزدجر-  و لا العارف بالله حين أخبره عنها مدكر-  فمن عاشق لها قد ظفر منها بحاجته-  فاغتر و طغي و نسي المعاد-  و شغل بها لبه حتى زلت عنها قدمه-  فعظمت ندامته و كثرت حسرته-  و اجتمعت عليه سكرات الموت بألمه-  و حسرات الفوت بغصته-  و من راغب فيها لم يدرك منها ما طلب-  و لم يرح نفسه من التعب-  خرج منها بغير زاد و قدم على غير مهاد-  فاحذرها ثم احذرها-  و كن أسر ما تكون فيها أحذر ما تكون لها-  فإن صاحبها كلما اطمأن منها إلى سرور-  أشخصته إلى مكروه-  و السار منها لأهلها غار-  و النافع منها في غد ضار-  قد وصل الرخاء منها بالبلاء-  و جعل البقاء فيها للفناء-  فسرورها مشوب بالأحزان-  و نعيمها مكدر بالأشجان-  لا يرجع ما ولى منها و أدبر-  و لا يدرى ما هو آت فينتظر-  أمانيها كاذبة و آمالها باطلة-  و صفوها كدر و عيشها نكد-  و الإنسان فيها على خطر إن عقل و نظر-  و هو من النعماء على غرر و من البلاء على حذر-  فلو كان الخالق لها لم يخبر عنها خبرا-  و لم يضرب لها مثلا-  لكانت هي نفسها قد أيقظت النائم و نبهت الغافل-  فكيف و قد جاء من الله عنها زاجر-  و بتصاريفها واعظ-  فما لها عند الله قدر و لا نظر إليها منذ خلقها-  و لقد عرضت على نبيك محمد ص بمفاتيحها و خزائنها-  لا ينقصه ذلك عند الله جناح بعوضة-  فأبى أن يقبلها-  كره أن يخالف على الله أمره-  أو يحب ما أبغضه خالقه-  أو يرفع ما وضعه مليكه-  زواها الرب سبحانه عن الصالحين اختبارا-  و بسطها لأعدائه اغترارا-  فيظن المغرور بها المقتدر عليها أنه أكرم بها-  و ينسى ما صنع الله تعالى بمحمد ص-  من شده الحجر على بطنه-  و قد جاءت الرواية عنه عن ربه سبحانه أنه قال لموسى-  إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته-  و إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين-  و إن شئت اقتديت بصاحب الروح و الكلمة عيسى-  كان يقول إدامي الجوع-  و شعاري الخوف و لباسي الصوف-  و صلائي في الشتاء مشارق الشمس-  و سراجي القمر و وسادي الحجر-  و دابتي رجلاي‏ و فاكهتي و طعامي ما أنبتت الأرض-  أبيت و ليس لي شي‏ء-  و ليس على الأرض أحد أغنى منيو في بعض الكتب القديمة أن الله تعالى لما بعث موسى و هارون ع إلى فرعون-  قال لا يروعنكما لباسه الذي لبس من الدنيا-  فإن ناصيته بيدي ليس ينطق-  و لا يطرف و لا يتنفس إلا بإذني-  و لا يعجبكما ما متع به منها-  فإن ذلك زهرة الحياة الدنيا و زينة المترفين-  و لو شئت أن أزينكما بزينة من الدنيا-  يعرف فرعون حين يراها-  أن مقدرته تعجز عما وهبتما لفعلت-  و لكني أرغب بكما عن ذلك-  و أزوي ذلك عنكما و كذلك أفعل بأوليائي-  إني لأذودهم عن نعيمها-  كما يذود الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة-  و إني لأجنبهم حب المقام فيها-  كما يجنب الراعي الشفيق إبله عن مبارك العر-  و ما ذاك لهوانهم علي-  و لكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفورا-  إنما يتزين لي أوليائي بالذل و الخضوع و الخوف-  و إن التقوى لتثبت في قلوبهم-  فتظهر على وجوههم-  فهي ثيابهم التي يلبسونها-  و دثارهم الذي يظهرون-  و ضميرهم الذي يستشعرون-  و نجاتهم التي بها يفوزون-  و رجاؤهم الذي إياه يأملون-  و مجدهم الذي به يفتخرون-  و سيماهم التي بها يعرفون-  فإذا لقيهم أحدكما فليخفض لهم جناحه-  و ليذلل لهم قلبه و لسانه-  و ليعلم أنه من أخاف لي وليا فقد بارزني بالمحاربة-  ثم أنا الثائر به يوم القيامة- . 

و من كلام بعض الحكماء-  الأيام سهام و الناس أغراض-  و الدهر يرميك كل يوم بسهامه-  و يتخرمك بلياليه و أيامه-  حتى يستغرق جميع أجزائك و يصمي جميع أبعاضك-  فكيف بقاء سلامتك مع وقوع الأيام بك-  و سرعة الليالي في بدنك-  و لو كشف لك عما أحدثت الأيام فيك من النقص-  لاستوحشت من كل يوم يأتي عليك-  و استثقلت ممر الساعات بك-  و لكن تدبير الله تعالى فوق النظر و الاعتبار- .

و قال بعض الحكماء-  و قد استوصف الدنيا و قدر بقائها-  الدنيا وقتك الذي يرجع إليه طرفك-  لأن ما مضى عنك فقد فاتك إدراكه-  و ما لم يأت فلا علم لك به-  و الدهر يوم مقبل تنعاه ليلته و تطويه ساعاته-  و أحداثه تتوالى على الإنسان بالتغيير و النقصان-  و الدهر موكل بتشتيت الجماعات و انخرام الشمل-  و تنقل الدول و الأمل طويل و العمر قصير-  و إلى الله تصير الأمور- . و قال بعض الفضلاء-  الدنيا سريعة الفناء قريبة الانقضاء-  تعد بالبقاء و تخلف في الوفاء-  تنظر إليها فتراها ساكنة مستقرة-  و هي سائرة سيرا عنيفا و مرتحلة ارتحالا سريعا-  و لكن الناظر إليها قد لا يحس بحركتها فيطمئن إليها-  و إنما يحس بذلك بعد انقضائها-  و مثالها الظل فإنه متحرك ساكن-  متحرك في الحقيقة و ساكن في الظاهر-  لا تدرك حركته بالبصر الظاهر بل بالبصيرة الباطنة فلان-  منعت من الكلام فلا تنطق-  و ختم على لسانك فلا ينطبق-  ثم حل بك القضاء-  و انتزعت روحك من الأعضاء-  ثم عرج بها إلى السماء-  فاجتمع عند ذلك إخوانك-  و أحضرت أكفانك-  فغسلوك و كفنوك ثم حملوك فدفنوك-  فانقطع عوادك و استراح حسادك-  و انصرف أهلك إلى مالك-  و بقيت مرتهنا بأعمالك- . و قال بعض الزهاد لبعض الملوك-  إن أحق الناس بذم الدنيا و قلاها-  من بسط له فيها و أعطي حاجته منها-  لأنه يتوقع آفة تغدو على ماله فتجتاحه-  و على جمعه فتفرقه-  أو تأتي على سلطانه فتهدمه من القواعد-  أو تدب إلى جسمه فتسقمه-  أو تفجعه بشي‏ء هو ضنين به من أحبابه-  فالدنيا الأحق بالذم و هي الآخذة ما تعطي-  الراجعة فيما تهب-  فبينا هي تضحك صاحبها إذ أضحكت منه غيره-  و بينا هي تبكي له إذ أبكت عليه-  و بينا هي تبسط كفه بالإعطاء-  إذ بسطت كفها إليه بالاسترجاع و الاسترداد-  تعقد التاج على رأس صاحبها اليوم-  و تعفره في التراب غدا-  سواء عليها ذهاب من ذهب و بقاء من بقي-  تجد في الباقي من الذاهب خلفا-  و ترضى بكل من كل بدلا- . و كتب الحسن البصري إلى عمر بن عبد العزيز-  أما بعد فإن الدنيا دار ظعن ليست بدار إقامة-  و إنما أنزل إليها عقوبة فاحذرها-  فإن الزاد منها ربحها و الغنى منها فقرها-  لها في كل حين قتيل-  تذل من أعزها و تفقر من جمعها-  هي كالسم يأكله من لا يعرفه و هو حتفه-  فكن فيها كالمداوي جراحه-  يحمي قليلا مخافة ما يكرهه طويلا-  و يصبر على شدة الدواء مخافة طول البلاء-  فاحذر هذه الدنيا الغدارة المكارة الختالة الخداعة-  التي قد تزينت بخدعها و فتنت بغرورها-  و تحلت بآمالها و تشرفت لخطابها-  فأصبحت بينهم كالعروس تجلى على بعلها-  العيون إليها ناظرة و القلوب عليها والهة-  و النفوس لها عاشقة و هي لأزواجها كلهم قاتلة-  فلا الباقي بالماضي معتبر-  و لا الآخر بالأول مزدجر-  و لا العارف بالله حين أخبره عنها مدكر-  فمن عاشق لها قد  ظفر منها بحاجته-  فاغتر و طغي و نسي المعاد-  و شغل بها لبه حتى زلت عنها قدمه-  فعظمت ندامته و كثرت حسرته-  و اجتمعت عليه سكرات الموت بألمه-  و حسرات الفوت بغصته-  و من راغب فيها لم يدرك منها ما طلب-  و لم يرح نفسه من التعب-  خرج منها بغير زاد و قدم على غير مهاد-  فاحذرها ثم احذرها-  و كن أسر ما تكون فيها أحذر ما تكون لها-  فإن صاحبها كلما اطمأن منها إلى سرور-  أشخصته إلى مكروه-  و السار منها لأهلها غار-  و النافع منها في غد ضار-  قد وصل الرخاء منها بالبلاء-  و جعل البقاء فيها للفناء-  فسرورها مشوب بالأحزان-  و نعيمها مكدر بالأشجان-  لا يرجع ما ولى منها و أدبر-  و لا يدرى ما هو آت فينتظر-  أمانيها كاذبة و آمالها باطلة-  و صفوها كدر و عيشها نكد-  و الإنسان فيها على خطر إن عقل و نظر-  و هو من النعماء على غرر و من البلاء على حذر-  فلو كان الخالق لها لم يخبر عنها خبرا-  و لم يضرب لها مثلا-  لكانت هي نفسها قد أيقظت النائم و نبهت الغافل-  فكيف و قد جاء من الله عنها زاجر-  و بتصاريفها واعظ-  فما لها عند الله قدر و لا نظر إليها منذ خلقها-  و لقد عرضت على نبيك محمد ص بمفاتيحها و خزائنها-  لا ينقصه ذلك عند الله جناح بعوضة-  فأبى أن يقبلها-  كره أن يخالف على الله أمره-  أو يحب ما أبغضه خالقه-  أو يرفع ما وضعه مليكه-  زواها الرب سبحانه عن الصالحين اختبارا-  و بسطها لأعدائه اغترارا-  فيظن المغرور بها المقتدر عليها أنه أكرم بها-  و ينسى ما صنع الله تعالى بمحمد ص-  من شده الحجر على بطنه-  و قد جاءت الرواية عنه عن ربه سبحانه أنه قال لموسى-  إذا رأيت الغنى مقبلا فقل ذنب عجلت عقوبته-  و إذا رأيت الفقر مقبلا فقل مرحبا بشعار الصالحين-  و إن شئت اقتديت بصاحب الروح و الكلمة عيسى-  كان يقول إدامي الجوع-  و شعاري الخوف و لباسي الصوف-  و صلائي في الشتاء مشارق الشمس-  و سراجي القمر و وسادي الحجر-  و دابتي رجلاي‏ و فاكهتي و طعامي ما أنبتت الأرض-  أبيت و ليس لي شي‏ء-  و ليس على الأرض أحد أغنى مني و في بعض الكتب القديمة أن الله تعالى لما بعث موسى و هارون ع إلى فرعون-  قال لا يروعنكما لباسه الذي لبس من الدنيا-  فإن ناصيته بيدي ليس ينطق-  و لا يطرف و لا يتنفس إلا بإذني-  و لا يعجبكما ما متع به منها-  فإن ذلك زهرة الحياة الدنيا و زينة المترفين-  و لو شئت أن أزينكما بزينة من الدنيا-  يعرف فرعون حين يراها-  أن مقدرته تعجز عما وهبتما لفعلت-  و لكني أرغب بكما عن ذلك-  و أزوي ذلك عنكما و كذلك أفعل بأوليائي-  إني لأذودهم عن نعيمها-  كما يذود الراعي الشفيق غنمه عن مراتع الهلكة-  و إني لأجنبهم حب المقام فيها-  كما يجنب الراعي الشفيق إبله عن مبارك العر-  و ما ذاك لهوانهم علي-  و لكن ليستكملوا نصيبهم من كرامتي سالما موفورا-  إنما يتزين لي أوليائي بالذل و الخضوع و الخوف-  و إن التقوى لتثبت في قلوبهم-  فتظهر على وجوههم-  فهي ثيابهم التي يلبسونها-  و دثارهم الذي يظهرون-  و ضميرهم الذي يستشعرون-  و نجاتهم التي بها يفوزون-  و رجاؤهم الذي إياه يأملون-  و مجدهم الذي به يفتخرون-  و سيماهم التي بها يعرفون-  فإذا لقيهم أحدكما فليخفض لهم جناحه-  و ليذلل لهم قلبه و لسانه-  و ليعلم أنه من أخاف لي وليا فقد بارزني بالمحاربة-  ثم أنا الثائر به يوم القيامة- .

و من كلام بعض الحكماء-  الأيام سهام و الناس أغراض-  و الدهر يرميك كل يوم بسهامه-  و يتخرمك بلياليه و أيامه-  حتى يستغرق جميع أجزائك و يصمي جميع أبعاضك-  فكيف بقاء سلامتك مع وقوع الأيام بك-  و سرعة الليالي في بدنك-  و لو كشف لك عما أحدثت الأيام فيك من النقص-  لاستوحشت من كل يوم يأتي عليك-  و استثقلت ممر الساعات بك-  و لكن تدبير الله تعالى فوق النظر و الاعتبار- .

و قال بعض الحكماء-  و قد استوصف الدنيا و قدر بقائها-  الدنيا وقتك الذي يرجع إليه طرفك-  لأن ما مضى عنك فقد فاتك إدراكه-  و ما لم يأت فلا علم لك به-  و الدهر يوم مقبل تنعاه ليلته و تطويه ساعاته-  و أحداثه تتوالى على الإنسان بالتغيير و النقصان-  و الدهر موكل بتشتيت الجماعات و انخرام الشمل-  و تنقل الدول و الأمل طويل و العمر قصير-  و إلى الله تصير الأمور- . و قال بعض الفضلاء-  الدنيا سريعة الفناء قريبة الانقضاء-  تعد بالبقاء و تخلف في الوفاء-  تنظر إليها فتراها ساكنة مستقرة-  و هي سائرة سيرا عنيفا و مرتحلة ارتحالا سريعا-  و لكن الناظر إليها قد لا يحس بحركتها فيطمئن إليها-  و إنما يحس بذلك بعد انقضائها-  و مثالها الظل فإنه متحرك ساكن-  متحرك في الحقيقة و ساكن في الظاهر-  لا تدرك حركته بالبصر الظاهر بل بالبصيرة الباطنة

 

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (373)

ايها الناس متاع الدنيا حطام موبى‏ء، فتجنّبوا مرعاة قلعتها احظى من طمانيتها، و بلغتها ازكى من ثروتها، حكم على مكثريها بالفاقه، و اعين من غنى عنها بالراحة، من راقه زبرجها اعقبت ناظريه كمها، و من استشعر الشغف بها ملأت ضميره اشجانا، لهن رقص على سويداء قلبه، همّ يشغله، و غمّ يحزنه، كذلك حتى يؤخذ بكظمه فيلقى بالفضاء منقطعا ابهراه، هيّنا على الله فناؤه، و على الاخوان القاؤه.

انما ينظر المومن الى الدنيا بعين الاعتبار، و يقتات منها ببطن الاضطرار، و يسمع فيها باذن المقت و الابغاض، ان قيل اثرى قيل اكدى، و ان فرح له بالبقاء حزن له بالفناء، هذا و لم يأتهم يوم هم فيه مبلسون.

«اى مردم خواسته دنيا خرده گياه آلوده است، از چراگاهى كه دل كندن از آن خوشتر از درنگ در آن است و اندكى روزى از آن پسنديده‏ تر از توانگرى آن است دورى گزينيد، آن كس كه از آن بسيار برداشت به درويشى محكوم است و آن كس كه خود را از آن بى ‏نياز پنداشت به آسايش يارى داده مى‏ شود، آن كس را كه زيور دنيا در نظرش خوش آمد، نابينايى از پى آن دو چشمش را فرو مى‏ گيرد، و آن كس كه خود را شيفته دنيا دارد، دنيا درونش را آكنده از اندوه ها مى‏ سازد كه در سويداى دلش به جنبش مى‏ آيد، غمى كه او را گرفتار مى‏ سازد و اندوهى كه اندوهگينش مى‏ دارد تا آنكه گريبانش را مى‏ گيرد و به گوشه‏اى فكنده مى‏ شود و رگهاى گردنش بريده مى‏ شود، نابودى او در نظر خدا و به خاك كردنش در نظر برادرانش آسان و بى‏ارزش است.

همانا كه مؤمن به دنيا با ديده اعتبار مى ‏نگرد و از آن به اندازه ضرورت بهره مى‏ برد، سخن دنيا را به گوش خشم و دشمنى مى‏ شنود، كه اگر گويند توانگر شد، ديرى نپايد كه گويند تهيدست گرديد، اگر به بودنش شاد شوند به زودى به نبودنش اندوهگين شوند. اين حال دنياست و حال آنكه هنوز روزى كه در آن نوميد شوند-  رستاخيز-  فرا نرسيده است.» ابن ابى الحديد پس از توضيح لغات و استعاراتى كه در اين سخن آمده است بخشى را در دوازده صفحه درباره سخنان حكمت آميز كه در وصف دنيا و دگرگونيهاى آن گفته شده است اختصاص داده است و در آن به گفتار پارسايان و بزرگان صوفيه استناد كرده است كه چند نمونه آن ترجمه مى‏ شود.

انس روايت مى ‏كند و مى ‏گويد: هيچ شترى بر ناقه غضباى پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم پيشى‏ نمى‏ گرفت، قضا را عربى باديه‏ نشين با ناقه خود آمد كه در مسابقه بر ناقه غضبا پيشى گرفت و اين كار بر مسلمانان گران آمد. پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرمود: «بر خداوند حق است كه هيچ چيز در دنيا برترى داده نشود، مگر آنكه آن را فرو نهد.» يكى از حكيمان گفته است: چه كسى بر موج دريا خانه مى‏ سازد دنياى شما چنين است، آن را قرارگاه خويش مگيريد.

به حكيمى گفته شد: يك كار به ما بياموز كه چون آن را انجام دهيم، خداى ما را در قبال آن عمل دوست بدارد، گفت: دنيا را دشمن بداريد تا خدايتان دوست بدارد.

ابو الدرداء گويد: پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرمود: «اگر آنچه را كه من مى‏ دانم شما بدانيد كم مى‏ خنديد و فراوان مى‏ گرييد و دنيا در نظرتان بى‏ ارزش مى‏ شود و آخرت را برخواهيد گزيد.» حكيمى به يارانش گفت: با سلامت دين به اندكى از دنيا خشنود شويد، همان‏گونه كه دنياداران براى سلامت دنياى خود به اندكى از دين خشنودند.

و در حديث مرفوع آمده است: همانا پس از من دنيا به شما روى مى ‏آورد و ايمان شما را مى ‏خورد، همان گونه كه آتش هيمه را مى‏ خورد.

به يكى از راهبان گفتند: دنيا را چگونه مى‏ بينى گفت: بدنها را فرسوده و آرزوها را تجديد و مرگ را نزديك و امنيت را دور مى‏ سازد. گفته شد: احوال اهل آن چگونه است گفت: هر كه بدان دست يابد به رنج مى‏افتد و آن كس كه آن را از دست مى ‏دهد اندوهگين مى ‏شود.

يحيى بن معاذ گفته است: دنيا دكان شيطان است، از دكان او چيزى مدزد كه ابليس چندان به طلب تو مى‏ آيد تا تو را فرو گيرد.

فضيل گفته است: اگر دنياى فانى شونده از زر مى ‏بود و آخرت از مهره ناسره پايدار، شايسته بود كه همان مهره پايدار را بر زر ناپايدار برگزينيم تا چه رسد به آنكه مهره ناپايدار را بر زر پايدار گزيده‏ ايم.

به ابراهيم بن ادهم گفته شد: چگونه ‏اى اين بيت را خواند: دنياى خود را با دريدن دين خويش وصله مى ‏زنيم، نه دين ما باقى مى ‏ماند و نه آنچه را كه وصله مى ‏زنيم.

رابعه عدويه را يارانش ديدار كردند و سخن از دنيا به ميان آوردند و آن را نكوهش كردند، گفت: خاموش باشيد و از نام بردن آن دست بداريد كه اگر موقعيت آن در دلهاى شما متمكن نبود اين همه درباره‏ اش سخن نمى‏ گفتيد كه هر كس چيزى را دوست مى ‏دارد فراوان ياد مى‏ كند.

يكى از صوفيان گويد: دنيا خانه ‏اى ويرانه است و ويرانه‏ تر از آن دل كسى است كه آن را آباد مى‏ دارد و بهشت، خانه آبادى است و آبادتر از آن، دلى است كه در جستجوى آن است.

يحيى بن معاذ گويد: عاقلان سه دسته ‏اند، آنان كه دنيا را رها كنند پيش از آنكه دنيا ايشان را رها كند، و گور خود را پيش از آنكه به آن درآيند، بسازند و خداى خود را پيش از آنكه ديدارش كنند، خشنود كنند.

يكى از فاضلان گفته است: دنيا به سرعت فناپذير است، وعده بقا مى‏ دهد و وفا نمى‏ كند. بدان مى‏ نگرى آن را آرام و بى ‏حركت مى‏ پندارى، در حالى كه به سختى در حال حركت و كوچ كردن است ولى كسى كه به آن مى ‏نگرد حركت آن را احساس نمى‏ كند. به آن مطمئن مى‏ شود ولى پس از سپرى شدنش متوجه آن مى‏ شود نظير آن سايه است كه در عين متحرك بودن ساكن مى‏ نمايد، در حقيقت متحرك و به ظاهر ساكن است، حركت سايه با چشم ظاهر ديده نمى‏ شود ولى با بينش درونى احساس مى‏ شود.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 372 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 366 صبحی صالح

366-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ وَ الْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَ إِلَّا ارْتَحَلَ عَنْهُ

حکمت 372 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

372: الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ-  وَ الْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ-  فَإِنْ أَجَابَ وَ إِلَّا ارْتَحَلَ عَنْهُ لا خير في علم بلا عمل-  و العلم بغير العمل حجة على صاحبه-  و كلام أمير المؤمنين ع يشعر-  بأنه لا عالم إلا و هو عامل-  و مراده بالعلم هاهنا العرفان-  و لا ريب أن العارف لا بد أن يكون عاملا- . ثم استأنف فقال العلم يهتف بالعمل أي يناديه-  و هذه اللفظة استعارة- . قال فإن أجابه و إلا ارتحل-  أي إن كان الإنسان عالما بالأمور الدينية-  ثم لم يعمل بها سلبه الله تعالى علمه-  و لم يمت إلا و هو معدود في زمرة الجاهلين-  و يمكن أن يفسر على أنه أراد بقوله-  ارتحل ارتحلت ثمرته و نتيجته و هي الثواب-  فإن الله تعالى لا يثيب المكلف-  على علمه بالشرائع إذا لم يعمل بها-  لأن إخلاله بالعمل-  يحبط ما يستحقه من ثواب العلم-  لو قدرنا أنه استحق على العلم ثوابا-  و أتى به على الشرائط التي معها يستحق الثواب

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (372)

العلم مقرون بالعمل، فمن علم عمل، و العلم يهتف بالعمل فان اجاب و الا ارتحل عنه.

«علم بايد پيوسته به عمل باشد و هر كس دانست بايد عمل كند، علم عمل را فرا مى‏ خواند اگر پاسخ داد-  نفس به كمال خواهد رسيد-  و گرنه روى از او بگرداند.»

در علم بدون عمل خيرى نيست و علم بدون عمل حجت بر عالم است و از سخن امير المؤمنين عليه السّلام چنين استنباط مى‏شود كه هيچ عالمى نيست مگر اينكه عمل كند و ظاهرا مقصود آن حضرت از علم عرفان است و شك نيست كه عارف بايد عامل باشد.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 371 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 365 صبحی صالح

365-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ وَ الِاعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ وَ كَفَى أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ مَا كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ

حکمت 371 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

371: الْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ وَ الِاعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ-  وَ كَفَى أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ مَا كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ قد تقدم القول في نحو هذا-  و في المثل كفى بالاعتبار منذرا-  و كفى بالشيب زاجرا و كفى بالموت واعظا-  و قد سبق القول-  في وجوب تجنب الإنسان ما يكرهه من غيره- . و قال بعض الحكماء-  إذا أحببت أخلاق امرئ فكنه-  و إن أبغضتها فلا تكنه-  أخذه شاعرهم فقال- 

إذا أعجبتك خصال امرئ
فكنه يكن منك ما يعجبك‏

فليس على المجد و المكرمات‏
إذا جئتها حاجب يحجبك‏

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (371)

الفكر مرآة صافية، و الاعتبار منذر ناصح، و كفى ادبا لنفسك تجنبك ما كرهته لغيرك.

«انديشه آينه ‏اى تابناك است و عبرت بيم‏دهنده‏ اى خيرخواه است و براى ادب كردن تو نفس خود را همين بس است كه از آنچه براى غير خود خوش نمى ‏دارى، دورى گزينى.»

يكى از حكيمان گفته است: هرگاه اخلاق كسى را خوش مى‏ دارى، خود نظير آن باش و هرگاه اخلاق كسى را زشت و ناخوش مى‏دارى، خود چنان مباش.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 370 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 364 صبحی صالح

364-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا يَكُونُ فَفِي الَّذِي قَدْ كَانَ لَكَ شُغُلٌ

حکمت 370 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

370: لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَمْ يَكُنْ-  فَفِي الَّذِي قَدْ كَانَ لَكَ شُغُلٌ من هذا الباب قول أبي الطيب في سيف الدولة- 

ليس المدائح تستوفي مناقبه
فمن كليب و أهل الأعصر الأول‏

خذ ما تراه و دع شيئا سمعت به‏
في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل‏

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (370)

لا تسأل عمّا لم يكن، ففى الذى قد كان لك شغل.

«از آنچه كه نباشد مپرس كه در آنچه هست و رخ داده است براى تو مشغولى و كفايت است.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 369 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 363 صبحی صالح

363-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )مِنَ الْخُرْقِ الْمُعَاجَلَةُ قَبْلَ الْإِمْكَانِ وَ الْأَنَاةُ بَعْدَ الْفُرْصَةِ

حکمت 369 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

369: مِنَ الْخُرْقِ الْمُعَاجَلَةُ قَبْلَ الْإِمْكَانِ-  وَ الْأَنَاةُ بَعْدَ الْفُرْصَةِ قد تقدم القول في هذين المعنيين- . و من كلام ابن المعتز-  إهمال الفرصة حتى تفوت عجز-  و العجلة قبل التمكن خرق- . و قد جعل أمير المؤمنين ع كلتا الحالتين خرقا-  و هو صحيح لأن الخرق الحمق و قلة العقل-  و كلتا الحالتين دليل على الحمق و النقص

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (369)

من الخرق المعاجله قبل الامكان، و الاناة بعد الفرصة.

«شتاب كردن بيش از امكان و درنگ ورزيدن پس از به دست آمدن فرصت از حماقت است.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 368 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 362 صبحی صالح

362-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ ضَنَّ بِعِرْضِهِ فَلْيَدَعِ الْمِرَاء

حکمت 368 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

368: مَنْ ضَنَّ بِعِرْضِهِ فَلْيَدَعِ الْمِرَاءَ قد تقدم من القول في المراء ما فيه كفاية-  و حد المراء الجدال المتصل لا يقصد به الحق- . و قيل لميمون بن مهران-  ما لك لا تفارق أخا لك عن قلى-  قال لأني لا أشاريه و لا أماريه- . و كان يقال ما ضل قوم بعد إذ هداهم الله تعالى-  إلا بالمراء و الإصرار في الجدال على نصرة الباطل- . و قال سفيان الثوري-  إذا رأيتم الرجل لجوجا مماريا معجبا بنفسه-  فقد تمت خسارته

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (368)

من ضنّ بعرضه فليدع المراء.

«هر كس مى‏ خواهد آبروى خويش را نگه دارد، ستيز را رها كند.»

پيش از اين سخن درباره ستيزه گفته شد و ستيز جدال پيوسته است كه به قصد حق صورت نگيرد. سفيان ثورى گفته است: هرگاه مردى را لجباز و ستيزه ‏گر و به خود شيفته ديديد، زيان او به حد كمال رسيده است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 367 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 361 صبحی صالح

361-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ حَاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ ( صلى‏ الله‏ عليه‏ وآله ‏وسلم  )ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حَاجَتَيْنِ فَيَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا وَ يَمْنَعَ الْأُخْرَى

حکمت 367 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

367: إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ حَاجَةٌ-  فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ ص-  ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ-  فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حَاجَتَيْنِ-  فَيَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا وَ يَمْنَعَ الْأُخْرَى هذا الكلام على حسب الظاهر-  الذي يتعارفه الناس بينهم-  و هو ع يسلك هذا المسلك كثيرا-  و يخاطب الناس على قدر عقولهم-  و أما باطن الأمر فإن الله تعالى لا يصلي على النبي ص-  لأجل دعائنا إياه أن يصلي عليه-  لأن معنى قولنا اللهم صل على محمد-  أي أكرمه و ارفع درجته-  و الله سبحانه قد قضى له بالإكرام التام-  و رفعة الدرجة من دون دعائنا-  و إنما تعبدنا نحن بأن نصلي عليه-  لأن لنا ثوابا في ذلك-  لا لأن إكرام الله تعالى له أمر-  يستعقبه و يستتبعه دعاؤنا- . و أيضا فأي غضاضة على الكريم-  إذا سئل حاجتين فقضى إحداهما دون الأخرى-  إن كان عليه في ذلك غضاضة-  فعليه في رد الحاجة الواحدة غضاضة أيضا

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (367)

اذا كانت لك الى الله سبحانه حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على رسوله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، ثمّ سل حاجتك، فانّ الله اكرم من ان يسأل حاجتين، فيقضى احداهما و يمنع الاخرى.

«چون تو را به خداوند سبحان نيازى باشد نخست از خداوند درود بر رسول او صلّى اللّه عليه و آله و سلّم را مسألت كند و سپس حاجت خويش را بخواه كه خداوند كريمتر از اين است كه چون دو نياز از او بخواهند، يكى را برآورد و ديگرى را اجابت نفرمايد.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 366 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 360 صبحی صالح

360-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سُوءاً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مُحْتَمَلا

حکمت 366 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

366: لَا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سُوءاً-  وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مُحْتَمَلًا هذه الكلمة-  يرويها كثير من الناس لعمر بن الخطاب-  و يرويها بعضهم لأمير المؤمنين ع-  و كان ثمامة يحدث بسؤدد يحيى بن خالد و ابنه جعفر-  و يقول إن الرشيد نكب علي بن عيسى بن ماهان-  و ألزمه مائة ألف دينار-  أدى منها خمسين ألفا و يلح بالباقي فأقسم الرشيد-  إن لم يؤد المال في بقية هذا اليوم و إلا قتله-  و كان علي بن عيسى عدوا للبرامكة مكاشفا-  فلما علم أنه مقتول-  سأل أن يمكن من السعي إلى الناس يستنجدهم-  ففسح له في ذلك فمضى-  و معه وكيل الرشيد و أعوانه إلى باب يحيى و جعفر-  فأشبلا عليه و صححا من صلب أموالهما-  خمسين ألف دينار في باقي نهار ذلك اليوم-  بديوان الرشيد باسم علي بن عيسى و استخلصاه-  فنقل بعض المتنصحين لهما إليهما-  أن علي بن عيسى قال في آخر نهار ذلك اليوم متمثلا- 

فما بقيا علي تركتماني
و لكن خفتما صرد النبال‏

فقال يحيى للناقل إليه ذلك- يا هذا إن المرعوب ليسبق لسانه إلى ما لم يخطر بقلبه- . و قال جعفر و من أين لنا أنه تمثل بذلك و عنانا- و لعله أراد أمرا آخر فكان ثمامة يقول- ما في الأرض أسود من رجل- يتأول كلام عدوه فيه- و يحمله على أحسن محامله- .

و قال الشاعر

إذا ما أتت من صاحب لك زلة
فكن أنت محتالا لزلته عذرا

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

 

حكمت (366)

لا تظنن بكلمة خرجت من احد سوءا و انت تجد لها فى الخير محتملا.

«هرگز تا جايى كه براى خير محملى مى ‏يابى به سخنى كه از دهان كسى بيرون مى‏ آيد، بدگمان مشو.»

اين سخن را بسيارى از مردم از گفته ‏هاى عمر بن خطاب مى‏ دانند و برخى هم آن را از امير المؤمنين عليه السّلام مى ‏دانند.

ثمامة ضمن نقل كردن سيادت و سرورى يحيى بن خالد و پسرش جعفر برمكى چنين مى‏ گفته است كه هارون، على بن عيسى بن ماهان را فرو گرفت و پرداخت صد هزار دينار را بر او مقرر داشت. على بن عيسى پنجاه هزار دينار پرداخت و تقاضا كرد بقيه را بر او ببخشند، ولى هارون سوگند خورد كه اگر پنجاه هزار دينار ديگر را همان روز بپردازد، او را خواهد كشت. على بن عيسى از دشمنان آشكار و سرسخت برمكيان بود و چون دانست كه اگر آن مال را نپردازد كشته خواهد شد، تقاضا كرد به او اجازه داده شود پيش مردم رود و از ايشان يارى بخواهد. چنان اجازه‏اى به او داده شد.

على بن عيسى در حالى كه وكيل هارون و ياران او همراهش بودند، بر در خانه يحيى و جعفر آمد. آن دو بر او مهربانى كردند و از اموال ويژه خودشان پنجاه هزار دينار در همان روز به نام على بن عيسى به ديوان هارون تسليم كردند و او را رها ساختند. يكى از به ظاهر خيرانديشان برمكيان به يحيى و جعفر گزارش داد كه على بن عيسى غروب همان روز به اين بيت تمثل مى‏ جسته است: «شما نه براى اينكه من زنده بمانم، رهايم ساختيد بلكه از تيزى و برندگى پيكانها ترسيديد.» يحيى به آن شخص گفت: اى فلان آن كس كه ترسيده است چيزهايى به زبانش مى‏آيد كه به دل او خطور نكرده است.

جعفر گفت: وانگهى از كجا براى ما ثابت شود كه او در اين شعر ما را منظور داشته و در مورد ما تمثيل زده است، شايد چيز ديگرى را اراده كرده باشد.

ثمامه مى ‏گفته است: در زمين سرور و سالار كسى است كه سخن دشمن خود را درباره خويشتن به چيز ديگر تأويل و به بهترين وجهيى آن را حمل و تعبير كند.

شاعر چنين سروده است: هرگاه از دوستى براى تو لغزشى پيش آمد، تو خود براى لغزش او در جستجوى عذرى باش.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 365 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 359 صبحی صالح

359-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )يَا أَسْرَى الرَّغْبَةِ أَقْصِرُوافَإِنَّ الْمُعَرِّجَ عَلَى الدُّنْيَا لَا يَرُوعُهُ مِنْهَا إِلَّا صَرِيفُ أَنْيَابِ الْحِدْثَان‏

حکمت 365 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

365: يَا أَسْرَى الرَّغْبَةِ اقْصُرُوا-  فَإِنَّ الْمُعَرِّجَ عَلَى الدُّنْيَا لَا يَرُوعُهُ مِنْهَا-  إِلَّا صَرِيفُ أَنْيَابِ الْحِدْثَانِ-  أَيُّهَا النَّاسُ تَوَلَّوْا عَنْ أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا-  وَ اعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضِرَايَةِ عَادَاتِهَا ضرى يضري ضراية مثل رمى يرمي رماية-  أي جرى و سال ذكره ابن الأعرابي-  و عليه ينبغي أن يحمل كلام أمير المؤمنين ع-  أي اعدلوا بها عن عاداتها الجارية-  من باب إضافة الصفة إلى الموصوف-  و هذا خير من تفسير الراوندي-  و قوله إنه من ضري الكلب بالصيد-  لأن المصدر من ذلك الضراوة بالواو و فتح الضاد-  و لم يأت فيه ضراية- . و قوله يا أسرى الرغبة كلمة فصيحة-  و كذلك قوله-  لا يروعه منها إلا صريف أنياب الحدثان-  و ذلك لأن الفهد إذا وثب-  و الذئب إذا حمل يصرف نابه-  و يقولون لكل خطب و داهية-  جاءت تصرف نابها-  و الصريف صوت الأسنان-  إما عند رعدة أو عند شدة الغضب و الحنق-  و الحرص على الانتقام أو نحو ذلك- . و قد تقدم الكلام في الدنيا و الرغبة فيها-  و غدرها و حوادثها و وجوب العدول عنها-  و كسر عادية عادات السوء المكتسبة فيها

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (365)

يا اسرى الرغبة، اقصروا، فانّ المعرّج على الدنيا لا يروعه منها الا صريف انياب الحدثان.ايها الناس، تولّوا عن انفسكم تأديبها، و اعدلوا بها عن ضراوة عاداتها.

«اى اسيران آرزو، باز ايستيد و اندك كنيد، كه گراينده به دنيا را چيزى جز آواى دندان ساييدن حوادث به خود نمى ‏آورد. اى مردم، خويشتن ادب كردن نفس خود را بر عهده گيريد و آن را از آزمند شدن بر عادتها باز داريد.»

ابن ابى الحديد ضمن شرح مختصرى كه داده است مى‏ گويد: پلنگ به هنگام جهيدن بر شكار و گرگ به گاه حمله دندانهاى خود را بر هم مى‏ سايند و در مورد هر خطر و حادثه چنين گفته مى‏ شود كه دندان بر هم مى‏ فشرد و به هنگام بيم و شدت خشم و كينه و انتقام صداى سايش دندانها به يكديگر شنيده مى ‏شود.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 364 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 358 صبحی صالح

358-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )أَيُّهَا النَّاسُ لِيَرَكُمُ اللَّهُ مِنَ النِّعْمَةِ وَجِلِينَ كَمَا يَرَاكُمْ مِنَ النِّقْمَةِ فَرِقِينَ – إِنَّهُ مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اسْتِدْرَاجاً فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفاً – وَ مَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اخْتِبَاراً فَقَدْ ضَيَّعَ مَأْمُولًا

حکمت 364 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

364: أَيُّهَا النَّاسُ لِيَرَاكُمُ اللَّهُ مِنَ النِّعْمَةِ وَجِلِينَ-  كَمَا يَرَاكُمْ مِنَ النِّقْمَةِ فَرِقِينَ-  إِنَّهُ مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ-  فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اسْتِدْرَاجاً فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفاً-  وَ مَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ-  فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اخْتِبَاراً فَقَدْ ضَيَّعَ مَأْمُولًا قد تقدم القول في استدراج المترف الغني-  و اختبار الفقير الشقي-  و أنه يجب على الإنسان و إن كان مشمولا بالنعمة-  أن يكون وجلا كما يجب عليه إذا كان فقيرا-  أن يكون شكورا صبورا

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (364)

ايها الناس ليركم الله من النعمة وجلين. كما يراكم من النقمة فرقين. انّه من وسّع عليه فى ذات يده، فلم ير ذلك استدراجا، فقد امن مخوفا و من ضيّق عليه فى ذات يده، فلم ير ذلك اختبارا، فقد ضيّع مأمولا.

«اى مردم بايد كه خداوند شما را از نعمت ترسان بيند، همان گونه كه از كيفر هراسان مى ‏بيندتان، آن را كه گشايشى در دست و مال فراهم مى ‏شود و آن را مايه غافلگيرى نمى‏ داند، از كارى بيمناك، خود را ايمن پنداشته است و آن را كه تنگدستى‏ پيش مى ‏آيد و آن را مايه آزمون نمى‏ بيند، پاداشى را كه اميد مى‏ رود، ضايع ساخته است.»

در اين باره پيش از اين سخن گفته شد و بر آدمى واجب است كه چون مشمول نعمت است، ترسان باشد و در تنگدستى و درويشى، شكيبا و سپاسگزار.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 363 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 357 صبحی صالح

357-وَ عَزَّى قَوْماً عَنْ مَيِّتٍ مَاتَ لَهُمْ فَقَالَ ( عليه‏السلام  )إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَيْسَ لَكُمْ بَدَأَ وَ لَا إِلَيْكُمُ انْتَهَى وَ قَدْ كَانَ صَاحِبُكُمْ هَذَا يُسَافِرُ فَعُدُّوهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وَ إِلَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْهِ

حکمت 363 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

363: وَ عَزَّى قَوْماً عَنْ مَيِّتٍ مَاتَ لَهُمْ فَقَالَ ع-  إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَيْسَ بِكُمْ بَدَأَ-  وَ لَا إِلَيْكُمُ انْتَهَى-  وَ قَدْ كَانَ صَاحِبُكُمْ هَذَا يُسَافِرُ فَقَالُوا نَعَمْ-  قَالَ فَعُدُّوهُ فِي بَعْضِ سَفَرَاتِهِ-  فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وَ إِلَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْهِ قد ألم إبراهيم بن المهدي-  ببعض هذا في شعره الذي رثى به ولده فقال- 

يئوب إلى أوطانه كل غائب
و أحمد في الغياب ليس يئوب‏

تبدل دارا غير داري و جيرة
سواي و أحداث الزمان تنوب‏

أقام بها مستوطنا غير أنه
على طول أيام المقام غريب‏

و إني و إن قدمت قبلي لعالم‏
بأني و إن أبطأت عنك قريب‏

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (363)

و عزّى قومأ عن ميت مات لهم فقال عليه السّلام: ان هذا لامر ليس لكم بداء، و لا اليكم انتهى، و قد كان صاحبكم هذا يسافر فقالوا: نعم، قال: فعدوّه فى بعض سفراته، فان قدم عليكم و الا قدمتم عليه.

گروهى را درباره مرده‏اى كه از ايشان مرده بود تسليت داد و چنين فرمود: «همانا كه اين كار نه براى شما آغاز شده است و نه به شما پايان خواهد يافت، آيا اين دوست شما مسافرت مى‏ كرد گفتند: آرى. فرمود: اينك او را در يكى از سفرهايش تصور كنيد، اگر او پيش شما باز آمد چه خوب و گرنه شما پيش او خواهيد رفت.»

ابراهيم بن مهدى در مرثيه ‏اى كه براى پسرش سروده است به همين موضوع اشاره كرده و گفته است: «گر چه تو بر من پيشى گرفته ‏اى ولى من به خوبى مى‏ دانم كه اگر چه از تو واپس ماندم ولى به پيوستن به تو نزديكم.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 362 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 356 صبحی صالح

356-وَ قِيلَ لَهُ ( عليه‏السلام  )لَوْ سُدَّ عَلَى رَجُلٍ بَابُ بَيْتِهِ وَ تُرِكَ فِيهِ مِنْ أَيْنَ كَانَ يَأْتِيهِ رِزْقُهُ فَقَالَ ( عليه‏السلام  )مِنْ حَيْثُ يَأْتِيهِ أَجَلُهُ

حکمت 362 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

362: وَ قِيلَ لَهُ ع لَوْ سُدَّ عَلَى رَجُلٍ بَابُ بَيْتٍ وَ تُرِكَ فِيهِ-  مِنْ أَيْنَ كَانَ يَأْتِيهِ رِزْقُهُ-  فَقَالَ ع مِنْ حَيْثُ يَأْتِيهِ أَجَلُهُ ليس يعني ع أن كل من يسد عليه باب بيت-  فإنه لا بد أن يرزقه الله تعالى-  لأن العيان و المشاهدة تقتضي خلاف ذلك-  و ما رأينا من سد عليه باب بيت مدة طويلة فعاش-  و لا ريب أن من شق أسطوانة و جعل فيها حيا-  ثم بنيت الأسطوانة عليه فإنه يموت مختنقا-  و لا يأتيه رزقه و لا حياته-  و لأن للحكماء أن يقولوا في الفرق بين الموضعين-  إن أجله إنما يأتيه لأن الأجل عدم الحياة-  و الحياة تعدم لعدم ما يوجبها-  و الذي يوجب استمرارها الغذاء-  فلما انقطع الغذاء حضر الأجل-  فهذا هو الوجه الذي يأتيه منه أجله-  و لا سبيل إلى ذكر مثله في حضور الرزق-  لمن يسد عليه الباب- .

فإذا معنى كلامه ع أن الله تعالى-  إذا علم فيمن يجعل في دار و يسد عليه بابها-  أن في بقاء حياته لطفا لبعض المكلفين-  فإنه يجب على الله تعالى أن يديم حياته-  كما يشاء سبحانه-  إما بغذاء يقيم به مادة حياته-  أو يديم حياته بغير سبب-  و هذا هو الوجه الذي منه يأتيه أجله أيضا-  لأن إماتة الله المكلف أمر تابع للمصلحة-  لأنه لا بد من انقطاع التكليف على كل حال-  للوجه الذي يذكره أصحابنا في كتبهم-  فإذا كان الموت تابعا للمصلحة-  و كان الإحياء تابعا للمصلحة-  فقد أتى الإنسان رزقه يعني حياته-  من حيث يأتيه أجله و انتظم الكلام

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (362)

و قيل له عليه السّلام: لو سدّ على رجل باب بيت و ترك فيه، من اين كان يأتيه رزقه فقال عليه السّلام: من حيث يأتيه اجله.

به آن حضرت گفته شد اگر در خانه مردى را ببندند و او را در آن خانه رها كنند.روزيش از كجا مى‏ رسد فرمود: «از همانجا كه اجل او مى ‏رسد.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 361 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 355 صبحی صالح

355-وَ بَنَى رَجُلٌ مِنْ عُمَّالِهِ بِنَاءً فَخْماً فَقَالَ ( عليه‏السلام  )أَطْلَعَتِ الْوَرِقُ رُءُوسَهَا إِنَّ الْبِنَاءَ يَصِفُ لَكَ الْغِنَى

حکمت 361 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

361: وَ بَنَى رَجُلٌ مِنْ عُمَّالِهِ بِنَاءً فَخْماً-  فَقَالَ ع أَطْلَعَتِ الْوَرِقُ رُءُوسَهَا-  إِنَّ الْبِنَاءَ يَصِفُ لَكَ الْغِنَى قد رويت هذه الكلمة عن عمر رضي الله عنه-  ذكر ذلك ابن قتيبة في عيون الأخبار- . و روي عنه أيضا-  لي على كل خائن أمينان الماء و الطين- . قال يحيى بن خالد لابنه جعفر-  حين اختط داره ببغداد ليبنيها-  هي قميصك فإن شئت فوسعه و إن شئت فضيقه- . و رآه و هو يجصص حيطان داره المبنية بالآجر-  فقال له إنك تغطي الذهب بالفضة-  فقال جعفر ليس في كل مكان-  يكون الذهب خيرا من الفضة-  و لكن هل ترى عيبا-  قال نعم مخالطتها دور السوقة- . و قيل ليزيد بن المهلب-  أ لا يبني الأمير دارا-  فقال منزلي دار الإمارة أو الحبس- . و كان يقال في الدار-  لتكن أول ما يبتاع و آخر ما تباع- . و مر رجل من الخوارج بآخر من أصحابهم و هو يبني دارا-  فقال من ذا الذي يقيم كفيلا-  و قالوا كل ما يخرج بخروجك و يرجع برجوعك-  كالدار و النخل و نحوهما فهو كفيل

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (361)

بنى رجل من عمّاله بناء فخما، فقال عليه السّلام: اطلعت الورق رئوسها، انّ البناء يصف لك الغنى.

مردى از كارگزاران آن حضرت ساختمانى بزرگ ساخت، فرمود: «درمهاى سيمين سر بر آورده، خود را مى‏ نماياند. همانا كه اين ساختمان براى تو توانگرى را وصف مى‏ كند.»

اين سخن از عمر هم روايت شده است و ابن قتيبه در كتاب عيون الاخبار اين موضوع را آورده است.و هم از عمر روايت شده كه گفته است: مرا بر هر خائنى دو امين گماشته است كه آب و گل است.

يحيى بن خالد به پسر خويش جعفر هنگامى كه نقشه كاخ خود را در بغداد مى‏كشيد، گفت: اين كاخ همچون پيراهن توست. اگر مى‏ خواهى آن را فراخ قرار بده و اگر مى‏ خواهى تنگ.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 360 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 354 صبحی صالح

354-وَ هَنَّأَ بِحَضْرَتِهِ رَجُلٌ رَجُلًا بِغُلَامٍ وُلِدَ لَهُ فَقَالَ لَهُ لِيَهْنِئْكَ الْفَارِسُ فَقَالَ ( عليه‏السلام )لَا تَقُلْ ذَلِكَ وَ لَكِنْ قُلْ شَكَرْتَ الْوَاهِبَ وَ بُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ وَ بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ رُزِقْتَ بِرَّهُ

حکمت 360 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

360: وَ هَنَّأَ بِحَضْرَتِهِ رَجُلٌ رَجُلًا آخَرَ بِغُلَامٍ وُلِدَ لَهُ- فَقَالَ لَهُ لِيَهْنِئْكَ الْفَارِسُ- فَقَالَ ع لَا تَقُلْ ذَلِكَ- وَ لَكِنْ قُلْ شَكَرْتَ الْوَاهِبَ- وَ بُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ- وَ بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ رُزِقْتَ بِرَّهُ هذه كلمة كانت من شعار الجاهلية- فنهي عنها كما نهي عن تحية الجاهلية- أبيت اللعن و جعل عوضها سلام عليكم- . و قال رجل للحسن البصري و قد بشره بغلام- ليهنئك الفارس فقال بل الراجل- ثم قال لا مرحبا بمن إن عاش كدني- و إن مات هدني و إن كنت مقلا أنصبني- و إن كنت غنيا أذهلني- ثم لا أرضى بسعيي له سعيا- و لا بكدي عليه في الحياة كدا- حتى أشفق عليه بعد موتي من الفاقة- و أنا في حال لا يصل إلي من فرحه سرور- و لا من همه حزن

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (360)

و هنّأ بحضرته رجل رجلا آخر بغلام ولد له فقال له: ليهنئك الفارس فقال عليه السّلام: لا تقل ذلك، و لكن قل: شكرت الواهب، و بورك لك فى الموهوب، و بلغ اشده، و رزقت برّه.

در حضور آن حضرت مردى به مرد ديگرى كه برايش پسرى متولد شده بود، چنين شادباش گفت: اين گزيده سوار بر تو مبارك باد. فرمود: «چنين مگو، بگو بخشنده را سپاس دار و بخشيده شده براى تو فرخنده باد، به كمال رسد و نيكى او روزى تو باد.» اين سخن «گزيده سوار بر تو مبارك باد» از شعارهاى دوره جاهلى است كه مانند ديگر تحيتهاى دوره جاهلى از آن نهى شده است، چنانكه به جاى «سلام عليكم» «ابيت اللعن» مى‏ گفته ‏اند.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى