نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 119 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 124 صبحی صالح

124-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )غَيْرَةُ الْمَرْأَةِ كُفْرٌ وَ غَيْرَةُ الرَّجُلِ إِيمَانٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(119) و قال عليه السّلام: غيرة المرأة كفر، و غيرة الرّجل إيمان.

اللغة

غار يغار غيرة الرّجل على امرأته من فلان و هي عليه من فلانة: أنف من الحميّة و كره شركة الغير في حقّه بها، و هي كذلك.

المعنى

منع الرجل و نفوره عن شركه الغير في زوجته من الواجب عليه شرعا و عقلا فهو من الايمان و وظيفة دينيّة، و لكن منع المرأة زوجها و نفورها عن الشركة مع زوجة اخرى مخالف لما قرّر في القرآن من تشريع تعدّد الزوجات، فيؤدّي إلى كفران النعمة بالنسبة إلى الزوج، و إلى استنكار أمر الدّين احيانا فيوجب الكفر.

الترجمة

غيرتمندى مرد از ايمانست، و غيرتمندى زن از كفران.

غيرت مرد جزء ايمانست            غيرت زن دليل كفرانست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 118 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 122 صبحی صالح

122-وَ تَبِعَ جِنَازَةً فَسَمِعَ رَجُلًا يَضْحَكُ فَقَالَ

كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَ كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ وَ كَأَنَّ الَّذِي نَرَى مِنَ الْأَمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَ نَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ ثُمَّ قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظٍ وَ وَاعِظَةٍ وَ رُمِينَا بِكُلِّ فَادِحٍ وَ جَائِحَةٍ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(118) و تبع جنازة فسمع رجلا يضحك، فقال عليه السّلام: كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب، و كأنَّ الحقّ فيها على غيرنا وجب، و كأنّ الذي نرى من الأموات سفر عمّا قليل إلينا راجعون، نبوّؤهم أجداثهم و نأكل تراثهم، كأنّا مخلّدون بعدهم، [ثمّ‏] قد نسينا كلّ [واعظ و] واعظة و رمينا بكلّ جائحة«» طوبى لمن ذلّ في نفسه، و طاب كسبه، و صلحت سريرته، و حسنت خليقته، و أنفق الفضل من ماله، و أمسك الفضل من لسانه، و عزل عن النّاس شرّه، و وسعته السّنّة، و لم ينسب إلى بدعة (البدعة). قال الرّضي: و من النّاس من ينسب هذا الكلام إلى رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله.

اللغة

(بوّأت) له منزلا: اتّخذته، و أصله الرجوع (الأجداث): القبور واحدها جدث بالتحريك (التراث) بالضمّ ما يخلفه الرجل لورثته (الجائحة) الافة الّتي‏ تهلك الثمار و تستأصلها، و كلّ مصيبة عظيمة.

الاعراب

رجلا يضحك: مفعول سمع على التوسّع، و يضحك جملة حالية عنه، على غيرنا، ظرف متعلق بقوله: كتب، قدّم عليه لرعاية السّجع.

المعنى

الضّحك خاصّد لنوع الانسان، و ينشأ عن سرور صاعد على القلب من تأثّر ناش عن نيل محبوب، أو تعجّب بالغ عن مشاهدة مناظر طيّبة، و يعرض هذه الحالة للأطفال و المجانين أكثر من غيرهما، حتّى عدّ كثرة الضّحك نوعا من الجنون، لأنّه يدلّ على غفلة و اغترار، تغلب على التفكر و الاعتبار، و التوجّه إلى المبدأ و المعاد.

و مشاهدة مظاهر الموت من أوعظ المناظر و أهمّها للعبرة و التفكر في العواقب، و بهذا الاعتبار كان كثرة الضحك مكروها و ممقوتا عند الشرع و العقلاء الحكماء و خصوصا في موارد تعدّ للتوجّه إلى المبدأ أو المعاد، كالمساجد، و المقابر و عند الجنائز، و في تشييع الأموات.

مضافا إلى أنّ الضّحك خلف الجنازة نوع هتك للميّت و قلّة مبالاة بصاحب المصيبة و أولياء الميّت المقروحي الأكباد، و المحروقي القلوب.

و هذا الرجل قد بالغ في ضحكه حتّى أسمعه أمير المؤمنين عليه السّلام فشرع في إرشاده و موعظته بهذه الجمل العاتبة القارعة، و نبّهه على سوء عمله، كأنه لا يعتقد بالموت و لا يعترف بالحقّ، و كأنّ الميّت مسافر يودّع أحبّاءه ثمّ يرجع إليهم عن قريب.

ثمّ بيّن كيف ينبغي أن يكون المسلم السعيد الناظر لما بعد موته، و عدّ له سبع صفات أخلاقيّة و إيمانيّة:

1-  أن يذلّ نفسه الأمّارة الشريرة.

2-  أن يكون كسبه الّذي يعيش في ظلّه طيّبا و حلالا، و لا يأكل من حرام.

3-  أن تكون سريرته صالحة نقيّة داعية إلى عمل الخير و الصلاح.

4-  أن تكون فطرته حسنة مائلة إلى اعتناق الحسنات، و كارهة لارتكاب السيّئات.

5-  أن يكون سخيّا ينفق فضل ماله و لا يكون بخيلا يجمع الأموال و يدّخرها للوراث.

6-  أن يكون صموتا يحفظ لسانه عن فضول الكلام، و النطق بما لا يعنيه لدى الأنام.

7-  أن يكون عاملا بالسنّة، و تاركا للبدعة.

الترجمة

علي عليه السّلام دنبال جنازه مى‏رفت و آواز خنده مردى را شنيد پس فرمود: گويا مردن در اين جهان سرنوشت ديگران است، و رعايت حق وظيفه جز ما است، و گويا اين در گذشته‏ها كه بچشم خود زير خاك مى‏كنيم مسافرانى هستند كه بزودى نزد ما برميگردند، ما آنانرا در گور مى‏كنيم و إرث آنها را مى‏خوريم مثل اين كه ما خود پس از آنها در اين جهان جاويدانيم، هر پند آموزى را بدست فراموشى سپرده با اين كه خود هدف هر بلا و حادثه هستيم.

خوشا بحال آنكه نفس اماره را خوار كرد، و كار و كسب پاكى بدست آورد و پاك نهاد و خوش فطرت بود، ما زاد دارائى خود را انفاق كرد، و زبانش را از فضولى نگه داشت، و پيرو سنّت شد، و از بدعت بر كنار بود.

على در پى مرده‏اى گوش كرد
كه خنديد مردى و بخروش كرد

مگر مرگ بنوشته بر ديگران‏
بجز ما است واجب حق بيكران‏

تو گوئى كه اين مردگان از سفر
بما باز گردند روزى ديگر

سپاريم در گورشان بيدريغ‏
بيازيم بر ارثشان دست و تيغ‏

كه مائيم جاويد در جايشان
ز ما مرگ ديگر نگيرد نشان‏

فراموش كرديم هر وعظ و پند
بلاها كشيدند مان در كمند

خوشا آنكه اين نفس را خوار كرد
پى كسب روزى خود كار كرد

دلش پاك و خوش فطرت و نيك بود
ز ما زاد دارائى احسان نمود

زبان از فضولى كشيده بزور
پس سنّت است و ز بدعت بدور

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 117 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 121 صبحی صالح

121-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )شَتَّانَ مَا بَيْنَ عَمَلَيْنِ عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَ تَبْقَى تَبِعَتُهُ وَ عَمَلٍ تَذْهَبُ مَئُونَتُهُ وَ يَبْقَى أَجْرُهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(117) و قال عليه السّلام: شتّان ما بين عملين: عمل تذهب لذّته و تبقى تبعته، و مل تذهب مئونته و يبقى أجره.

الاعراب

شتّان، من أسماء الأفعال، و معناها فعل الماضى و هو بعد، و ما بعده اسميّة أو موصولة، و الظرف مستقر صفة أوصلة أي شتّان شي‏ء بين عملين أو الّذي بين عملين عمل، كبدل البعض عن الكلّ لقوله: عملين، و عمل الثاني معطوف عليه.

الترجمة

فرمود: بسيار دور است فاصله ميان دو كردار: كردارى كه كام بخشيش مى‏ رود و گناهش مى‏ ماند، و كردارى كه رنجش مى ‏گذرد و ثوابش مى ‏ماند.

ز هم دورند كردار بد و خوب
گناه و طاعت و مكروه و محبوب‏

يكى لذّت تمام كيفرش هست‏
يكى رنجش تمام أجر در دست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 116 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 120 صبحی صالح

120-وَ سُئِلَ ( عليه‏ السلام  )عَنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ أَمَّا بَنُو مَخْزُومٍ‏ فَرَيْحَانَةُ قُرَيْشٍ نُحِبُّ حَدِيثَ رِجَالِهِمْ وَ النِّكَاحَ فِي نِسَائِهِمْ وَ أَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ فَأَبْعَدُهَا رَأْياً وَ أَمْنَعُهَا لِمَا وَرَاءَ ظُهُورِهَا

وَ أَمَّا نَحْنُ فَأَبْذَلُ لِمَا فِي أَيْدِينَا وَ أَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِنُفُوسِنَا وَ هُمْ أَكْثَرُ وَ أَمْكَرُ وَ أَنْكَرُ وَ نَحْنُ أَفْصَحُ وَ أَنْصَحُ وَ أَصْبَح‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(116) و سئل عليه السّلام عن قريش فقال: أمّا بنو مخزوم فريحانة قريش تحبّ حديث رجالهم، و النّكاح في نسائهم، و أمّا بنو عبد شمس فأبعدها رأيا، و أمنعها لما وراء ظهورها، و أمّا نحن فأبذل لما في أيدينا، و أسمح عند الموت بنفوسنا، و هم أكثر و أمكر و أنكر، و نحن أفصح و أنصح و أصبح.

المعنى

كانت العرب في الجاهليّة متمسكين بالعصبيّة أشدّ تمسّكا، و يتفاخرون بالاباء و الأمجاد، و يتكاثرون، فتفرّقوا طبقات و مراتب، و تباغضوا و تعادوا بعضهم بعضا حتّى صارت الحرب و العدوان شغلا شاغلا لهم، و تخلّصت قريش من بينهم اعتصاما بأجداد الرّسول صلّى اللَّه عليه و آله، و بالبيت الحرام، فقرّرت الأشهر الحرم أربعة في كلّ سنة يلوذ كلّ القبائل في ظلّ الأمن إلى الكعبة و الحرم.

و لمّا بعث النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله رحمة للعالمين، و مصلحا للبشر أجمعين دعاهم بالتوحيد و رفض العصبيّة، و شرع التّمسك بالاخوّة الاسلاميّة، و نزل سورة في هذا الشأن‏ «أَلْهاكُمُ التَّكاثُرُ حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقابِرَ» و سعى الاسلام في المنع عن المفاخرات الجاهليّة بكلّ جهد و عناء.

و لمّا دبّ بنو اميّة في حجر الاسلام و تمكّنوا من تدبير سياستها القبليّة المشئومة المسمومة في قلب الجامعة الاسلاميّة رجعوا إلى إحياء هذه العادة الجاهليّة الّتي أماتها الاسلام، فأثاروا العصبيّات، و أشاعوا المفاخرات حتّى جرّت ذيلها إلى حضرة عليّ عليه السّلام.

و لمّا سئل عن قريش و هم قبائل عديدة استخلص منهم هذه الثلاث: بنو مخزوم و بنو عبد شمس، و بنو هاشم، و اقتصر على هذا البيان الوجيز و وصف بني مخزوم و هم أفخر قريش و أكثرهم مالا و أوفرهم جمالا، بما افتخروا به في جاهليتهم و هو أنهم «ريحانه قريش».

و هذا لقب اكتسبوه بين قريش بنفوذهم و ثروتهم و رفاهيّتهم و تنعّم رجالهم و نسائهم.

و فسّره عليه السّلام بما هو أشبه بالذمّ من المدح، فقال: إنّ لبّ هذا الوصف الافتخارى أنّ رجال بني مخزوم حلو اللّسان، و مليح البيان، و أهل للمنادمة و الانس الأدبي تحبّ الحديث و المقاولة معهم، و نساءهم جميلة و صالحة للتعيش و النكاح، و أين هذا من المعالي الروحية و الاداب الاسلامية الّتي وصف عليه السّلام بها شيعته من أنهم: خمص البطون، و ذبل الشفاه، و ما وصف بها المتقون في خطبة الهمام.

و وصف بني عبد الشمس «بأنهم أبعدها رأيا، و أمنعها لما وراء ظهورها» و قد فسّره ابن ميثم بأنهم جيّد الرأى و اولى حميّة، و لكن الظاهر أنّ المقصود من بعد الرأى بعد نظرهم عن الإسلام و المعارف القرآنية، فانهم حاربوا الرّسول صلّى اللَّه عليه و آله و القرآن إلى أن بلغت أرواحهم التراقي، ثمّ اسلموا كرها، و أنّى هذا من جودة الرأى.

و المقصود من منع ما وراء ظهورهم حبّ الدّنيا و الوله بها مالا و جاها، و كأنّه إشارة إلى قوله تعالى: «94-  الأنعام-  «وَ تَرَكْتُمْ ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ».

و هذا التمنع هو السبب الأكبر في مخالفتهم مع النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و الكيد على الاسلام أكثر من عشرين سنة، فدبّروا المؤامرات، و جهّزوا الجيوش، و وطدوا المعسكرات ليمنعوا ما وراء ظهورهم، و أنّى هذا من الحميّة و العفّة.

و قد كانت هند زوجة أبي سفيان حميم بني عبد شمس إحدى ذوات الأعلام في الجاهليّة.

و زوجها يرتكب الفاحشة حتّى مع ذوات الأزواج، و قصّتها في الفحشاء مع سميّة أمّ ابن زياد معروفة مشهورة، كيف: و بيتهم بيت الأدعياء، و دعاتهم و حماتهم من الأدعياء.

و يؤيّد ذلك قوله عليه السّلام (و هم أكثر و أمكر و أنكر) و هل المراد من قوله: أمكر، إلّا أنهم أعوان الشياطين، و من قوله: أنكر، إلّا أنهم من أهل المنكرات الّتي نهى اللَّه عنها في غير موضع من القرآن الشريف.

ثمّ وصف بنو هاشم بأنّهم (أفصح) لأنّ القرآن جرى على لسان النبيّ الّذي افتخر بعده بجوامع كلمه (و أنصح) للامّة لأنّ منهم هداة الخلق و أئمّة الحق (و أصبح) لأنّ وجوههم منوّرة بعبادة الحقّ، و سيماهم في وجوههم من أثر السجود.

و قد أطال الشارح المعتزلي كلامه في هذا المقام بذكر المفاخرات القبليّة المنكرة في الاسلام، و كأنّه استشمّ من كلامه عليه السّلام ما ذكرناه، فقال في اخريات رواياته الشعريّة مشعرا بالعتاب عليه صلوات اللَّه عليه: و ينبغي أن يقال في الجواب: إنّ أمير المؤمنين عليه السّلام لم يقل هذا الكلام احتقارا لهم، و لا استصغارا لشأنهم، و لكن أمير المؤمنين عليه السّلام كان أكثر همّه يوم المفاخرة أنّ يفاخر بني عبد شمس، لما بينه و بينهم.

أقول: و أنت ترى ما في هذا الكلام من التعسّف، و أين عليّ عليه السّلام من هذه المفاخرات الجاهليّة و خصوصا مع بني عبد شمس، و أين الثرى من الثريا و الذّهب من الرغام.

الترجمة

پرسيدنش از قريش، فرمود: أمّا بني مخزوم گل بوستان قريشند، دوست دارى با مردانشان سخن كنى و زنانشان را جفت بگيرى.

و أمّا بني عبد شمس-  بنى اميه تيره آنهايند-  در رأى دورترند و در حفظ آنچه دارند كوشاترند.

و أمّا ما-  بنى هاشم-  در آنچه داريم بخشنده‏تريم، و در پيكار جانبازتر، آنان در شمار بيشترند و نيرنگ بازتر و زشت كردارتر، و ما شيواتر و اندرزگوتر و زيباتر.

از علي پرسش شد از وضع قريش
گفت بن مخزوم گل باشند و عيش‏

مردمي شيرين زبان و خوش‏سخن‏
از زنانشان جفت بايد خواستن‏

عبد شمسيهاش دور انديشتر
حافظان مال و منصب بيشتر

ما ببذل مال ز آنان در سبق‏
بيش از آنان پر دل و جانباز حق‏

اكثرند و أمكرند و زشتتر
أفصحيم و أنصح خوش كيشتر

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 115 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 119 صبحی صالح

119-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا وَ السَّمُّ النَّاقِعُ فِي جَوْفِهَا يَهْوِي إِلَيْهَا الْغِرُّ الْجَاهِلُ وَ يَحْذَرُهَا ذُو اللُّبِّ الْعَاقِلُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(115) و قال عليه السّلام: مثل الدّنيا كمثل الحيّة، ليّن مسّها و السّمّ النّاقع في جوفها، يهوي إليها الغرّ الجاهل، و يحذرها ذو اللبّ العاقل.

اللغة

و (سمّ ناقع) أي بالغ و قيل: قاتل-  مجمع البحرين.

الاعراب

مثل الدّنيا، مبتدأ، و كمثل، ظرف مستقرّ خبره، ليّن مسّها، خبر مبتدأ محذوف أي هي ليّن مسّها، و السمّ الناقع في جوفها، مبتدأ و خبر هو الظرفية و الجملة حال عن ضمير الدّنيا، و جملة ليّن مسّها بحكم عطف البيان عن الجملة السابقة متّصلة بها معنى، فلذا ترك العاطف بينهما.

المعنى

كلامه هذا بليغ في تمثل الدّنيا على أبشع صورة، و أضرّ سيرة، حيث إنها حيّة فما أوحشها و أخبثها، و لا يرغب في التقرّب إليها إلّا بمجرّد المسّ من وراء جلدها اللّين إذا كان اللّامس أعمى لا يراها بنكرانها و وحشيتها، فاذا لا يقربها إلّا الأعمى بالعين أو القلب بحيث جعل على بصره غشاوة التعامي عن درك الحقيقة، و يحذر عنه العاقل اللّبيب كلّ الحذر لأنّه يدرك أنّ التقرّب منها انتحار بالعيان.

الترجمة

فرمود: دنيا ماننده ماريست كه نرم سايش است و درونش آگنده از زهر قاتل، تنها گول نادانش خواستار است، و خردمند دلدار از آن گريزانست.

دنيا چه مار گرزه كه نرم است سايشش
اما ز زهر كين بود آكنده باطنش‏

نادان گول را هوسش در سر است و بس‏
دلدار با خرد بحذر از كشاكشش‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 114 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 118 صبحی صالح

118-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِضَاعَةُ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(114) و قال عليه السّلام: إضاعة الفرصة غصّة.

اللغة

و طعاما ذا غصّة، أي يغصّ به الحلق فلا يسوغ، و (الغصّة) الشجى في الحلق.

  المعنى

و كأنّه إشارة إلى ما روي عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله اغتنم أربعا قبل أربع: شبابك قبل هرمك، و صحتك قبل سقمك، و غناك قبل فقرك، و حياتك قبل موتك.

الترجمة

فرمود: از دست دادن فرصت گلوگير است.

چه فرصت بدست آيد از كف مده            گلوگير و بيچاره خود را منه‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 113 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 117 صبحی صالح

117-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٌّ غَالٍ وَ مُبْغِضٌ قَالٍ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(113) و قال عليه السّلام: هلك فيّ رجلان: محبّ غال، و مبغض قال.

اللغة

يقال: (غلا) في الدّين غلوّا من باب قعد تصلّب و تشدّد حتّى تجاوز الحدّ و المقدار، فالغالي من يقول في أهل البيت ما لا يقولون في أنفسهم، كمن يدّعى فيهم النبوّة و الالوهيّة، (قال) فاعل من قليته إذا بغضته-  مجمع البحرين.

الاعراب

فيّ، حرف الجرّ مع الضمير المجرور متعلّق، بقوله: هلك، و رجلان فاعله و محبّ غال، بدل من الفاعل.

المعنى

ولاية عليّ و الأئمة من أولاده المعصومين سلام اللَّه عليهم من الواجب في أصل الدين و شرط لإيمان المؤمنين، و توحيد الموحّدين، و هى متابعتهم الناشئة عن الحبّ و معرفتهم بالخلافة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و الامامة على الامّة، فمن اعتقد في عليّ عليه السّلام فوق مقامه فهو محبّ غال متجاوز عن الحدّ، و من أنكر إمامته بعد النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله فهو مبغض قال حطّه عن رتبته.

الترجمة

فرمود: هلاك شدند در باره من دو مرد، يكى دوستي كه از حدّم گذرانيد و دوّم دشمنى كه از مقامم فرو كشانيد.

علي گويد دو كس در من هلاكست            يكى غالى، ديگر خصمي كه دل خست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 112 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 116 صبحی صالح

116-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ

وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ

وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ

وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية عشرة بعد المائة من حكمه عليه السّلام

(112) و قال عليه السّلام: كم من مستدرج بالإحسان إليه، و مغرور بالسّتر عليه، و مفتون بحسن القول فيه، و ما ابتلى اللَّه أحدا بمثل الإملاء له.

اللغة

(المستدرج): المأخوذ بالغرّة (الاملاء): الامهال و تأخير المدّة.

الاعراب

كم، خبريّة و تشير إلى عدد مبهم يشعر بالكثرة، من مستدرج، تميز لها و بهذا الاعتبار يصحّ أن يكون مبتدأ، و بالاحسان إليه ظرف مستقرّ خبر له و معرور و مفتون عطف على مستدرج.

المعنى

الاستدراج، تسامح من اللَّه في عقوبة العاصي المتمرّد المصرّ على عصيانه تثبيتا لاستحقاقه العذاب الأشدّ، و هو مأخوذ من قوله تعالى «172-  الاعراف-  «وَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ».

و ربّما يقارن الاستدراج بمزيد من النعمة و الاحسان فيغترّ به العاصي و يزيد طغيانه و عصيانه، كما أنّه ربّما يكون الاستدراج بالستر و الاخفاء لما ارتكبه من المعاصي، فيغترّ بذلك.

و قد يمتحن الانسان بحسن الشهرة و مدح النّاس له و اعتقادهم بأنّه محسن‏ أو زاهد أو عابد فيدخله العجب و الرياء من ناحية، و يتجرّء على ارتكاب المعاصي من ناحية اخرى.

و قوله عليه السّلام: (و ما ابتلى اللَّه أحدا بمثل الاملاء له) مأخوذ من قوله تعالى «178-  آل عمران-  «وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ».

قال في مجمع البيان: نزلت في مشركي مكّة-  إلى أن قال: ثمّ بين سبحانه أنّ إمهال الكفار لا ينفعهم إذا كان يؤدّي إلى العقاب، فقال: و لا يحسبنّ، أي لا يظنّ الّذين كفروا أنّما نملي لهم خير لأنفسهم، أي أنّ إطالتنا لأعمارهم و إمهالنا إيّاهم خير من القتل في سبيل اللَّه-  انتهى.

الترجمة

فرمود: بسا كسى كه بغفلت كشانده شود بوسيله احسان بوى، و بسا فريفته بوسيله نهان كردن گناهش، و بسا شيفته و آزموده شده بوسيله حسن شهرت، و خدا هيچ كس را امتحان نكند بمانند اين كه بأو مهلت دهد.

بسا كس كه مغرور احسان اوست
كه ستار بهر گناهان او است‏

و يا حسن شهرت فريبش دهد
بدام خلاف عظيمش كشد

خدا گر كه مهلت ببدكار داد
در اين آزمايش بدامش نهاد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 111 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 115 صبحی صالح

115-وَ قِيلَ لَهُ ( عليه‏ السلام  )كَيْفَ نَجِدُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ( عليه ‏السلام  )كَيْفَ يَكُونُ حَالُ مَنْ يَفْنَى بِبَقَائِهِ وَ يَسْقَمُ بِصِحَّتِهِ وَ يُؤْتَى مِنْ مَأْمَنِهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية عشرة و المائة من حكمه عليه السّلام

(111) و قيل له عليه السّلام: كيف تجدك يا أمير المؤمنين فقال عليه السّلام: كيف يكون حال من يفنى ببقائه، و يسقم بصحّته، و يؤتى من مأمنه.

الاعراب

كيف، اسم استفهام في محل المفعول الثاني، لقوله تجدك، قدّم عليه لأنه‏ لازم الصدر، و الجملة في محلّ نائب الفاعل لكلمة قيل مجهول قال، و له ظرف متعلّق بقول الراوى قيل.

المعنى

(كيف تجدك) سؤال عن الحال و استدعاء لبيانه على مقتضى وجدان المسئول عنه، فانه أعرف بحال نفسه، و كأنّ هذا السؤال القي عليه بعد تصدّيه للزعامة على الامّة، و لعلّ غرض السائل اكتناه ما في قلبه من النيل بالامارة و تصدّى مقام الخلافة.

فأجاب عليه السّلام بأنه لا ينبغي الاعتماد على هذه الدّنيا في حال من الأحوال و لا مجال لاحساس السعادة و الفرح على أىّ حال، لأنّ موجبات إحساس حسن الحال امور ثلاثة، و لكلّ منها تبعة محزنة:

1-  البقاء الذى هو بغية كلّ حىّ في هذه الدنيا، و لكن البقاء فيها يؤول إلى الفناء لا محالة، لأنّ البقاء في الدّنيا عبارة عن مضىّ العمر و انصرامه طيّ الدقائق و الساعات و الأيّام و الشهور و السنين.

2-  الصحّة الّتى عدّت من النعم المجهولة و يبتغيها كلّ الناس، و لكن الصحّة عبارة عن مزاج معتدل يعمل في الجهازات الجسميّة عمله، فيستهلك نشاط الجسم شيئا فشيئا، و يؤول لا محالة إلى نفاد قوّته و مادّته، و يتولّد منه السقم بانتهاء إحدى القوى.

3-  الأمن و الراحة في المأمن، و أين المأمن و قد قال اللَّه تعالى: «أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ وَ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُرُوجٍ مُشَيَّدَةٍ».

الترجمة

از آن حضرت پرسش شد كه خود را چگونه مى‏ دانى فرمود: چگونه است حال كسى كه بزيستن نيست مى ‏شود، و بتندرستى بيمار مى‏ گردد، و در پناهگاه أمنش مرگ أو مى‏ رسد.

از علي پرسيده شد چونى تو چون
گفت چونست آنكه باشد بى‏سكون‏

نيستيش از زيست و بيماريش
از كمون تندرستي رهنمون‏

مرگ آيد بر سرش در مأمنش‏
گويدش برخيز از اينجا رو برون‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 110 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 114 صبحی صالح

114-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِذَا اسْتَوْلَى الصَّلَاحُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ ثُمَّ أَسَاءَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ حَوْبَةٌ فَقَدْ ظَلَمَوَ إِذَا اسْتَوْلَى الْفَسَادُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ فَأَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ فَقَدْ غَرَّرَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

العاشرة و المائة من حكمه عليه السّلام

(110) و قال عليه السّلام: إذا استولى الصّلاح على الزّمان و أهله، ثمّ أساء رجل الظّنّ برجل لم تظهر منه خزية فقد ظلم، و إذا استولى الفساد على الزّمان و أهله فأحسن رجل الظّنّ برجل فقد غرّر.

اللغة

(الخزية): البليّة، الخصلة الّتي يخزي فيها الانسان، (غرّره) تغريرا عرّضه للهلاك-  المنجد- .

المعنى

الزمان في قول الحكماء مقدار حركة الفلك، و هو بذاته لا صالح و لا طالح‏ و لا حسن و لا سيّى‏ء، و يبحث عنه أنه موجود أو موهوم، و لكن باعتبار ما يمرّ عليه من الأوضاع و باعتبار أهله يعدّ أحد عوامل الاحسان و الاسائة، فيذمّه قوم و يمدحه آخرين، و يكون صالحا مرّة، و سيّئا اخرى، و يؤخذ منه ظاهر الحال و الظاهر أحد الأدلّة عند علماء و فقهاء الملّة يستند إليه حيث لا دليل أدلّ، و لا أمارة أبين و أكمل.

و قد اعتمد عليه في كلامه هذا صلوات اللَّه عليه فقال: إذا كان ظاهر حال الزمان و أهله الصلاح و العدل و الأمانة و الصدق، فسوء الظنّ من دون دليل ظلم و لكن إذا كان ظاهر حال الزمان و أهله الفساد و الخيانة و الغدر و الخداعة، فحسن الظنّ من دون دليل غرر و خطر، و روي مكان خزية «حوبة» اي اثم.

الترجمة

فرمود: چون خوبى و نيكى بر روزگار و مردمش حكم فرما شد سپس كسى بديگري بى ‏آنكه از او رسوائى و گناه بيند، بدگمان باشد بأو ستم كرده است، و اگر فساد و تباهى بر روزگار و مردمش حكم فرما باشد خوش‏بينى بمرد ناشناخته مايه فريب و خطر است.

 در روزگار نيك كه خوبند أهل آن
بدبين مباش بى‏سببى سوي ديگران‏

در روزگار بد كه تباهند مردمش‏
خوش‏بين مباش و خويش مينداز در زيان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 109 (شرح میر حبیب الله خوئی)هیچ…

حکمت 113 صبحی صالح

113-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ وَ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَ لَا كَرَمَ كَالتَّقْوَى وَ لَا قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ وَ لَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ

وَ لَا قَائِدَ كَالتَّوْفِيقِ وَ لَا تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ لَا رِبْحَ كَالثَّوَابِ وَ لَا وَرَعَ كَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ وَ لَا زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ

وَ لَا عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ وَ لَا عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَ لَا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَ الصَّبْرِ وَ لَا حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ وَ لَا شَرَفَ كَالْعِلْمِ وَ لَا عِزَّ كَالْحِلْمِ وَ لَا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و المائة من حكمه عليه السّلام

(109) و قال عليه السّلام: لا مال أعود من العقل، و لا وحدة أوحش من العجب، و لا عقل كالتّدبير، و لا كرم كالتّقوى، و لا قرين كحسن الخلق، و لا ميراث كالأدب، و لا قائد كالتّوفيق، و لا تجارة كالعمل الصّالح، و لا ربح كالثّواب، و لا ورع كالوقوف عند الشّبهة و لا زهد كالزّهد في الحرام، و لا علم كالتفكّر، و لا عبادة كأداء الفرائض، و لا إيمان كالحياء و الصّبر، و لا حسب كالتّواضع و لا شرف كالعلم، [و لا عزّ كالحلم‏] و لا مظاهرة أوثق من المشاورة.

اللغة

و سمّي المال مالا لأنّه يميل من هذا إلى ذاك و من ذاك إلى هذا-  مجمع البحرين-  (التقوى): الاسم من اتقى: مخافة اللَّه في العمل بطاعته-  المنجد.

الاعراب

لا، في هذه الجمل نافية للجنس، و ما بعدها اسمها مبنيّ على الفتح لتضمّنهامعني من الجنسية، و ما بعده خبرها.

المعنى

(لا مال أعود من العقل) لأنّ فائدة المال صرفها لتحصيل الحوائج و الوصول إلى الراحة و الأمن في الاجل و العاجل، و هذه المقاصد إنّما يتيسّر بمعونة العقل، فان كان صاحب سفيها يصرف المال فيما يضرّه و يختلّ راحته و سعادته.

و العجب يوجب التكبر و طرد النّاس عن المعجب بنفسه فيتولّد منه الوحشة و يبقى المعجب في مقامه الموهوم غريبا لا أنيس له.

و الكرامة شرف يحصل للإنسان من الانتساب إلى أصل رفيع، و التخلّق بأخلاق عالية، و لا خلق أعلى من التقوى و قد اعتبر اللَّه تعالى الكرامة فيها فقال «13-  الحجرات-  «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ».

و حسن الخلق يوجب الالفة و الانس بالنّاس و جلب قلوبهم إلى صاحبه فلا قرين أوفق و أرفق منه.

و الأدب هو التجلّي بالفضائل و التجنّب عن الرّذائل، فيوفق صاحبه لنيل المقاصد و الوصول إلى المارب فلا ميراث أنفع منه.

و التوفيق و هو جمع وسائل درك المطلوب و موافقة كلّما يدخل في النيل إلى المقاصد، فهو أحسن قائد و دليل للانسان يدلّه على مقصده.

و العمل الصالح يصير ذخيرة ليوم المعاد، و هو يوم البؤس و الفاقة للعباد فلا تجارة أربح و أنفع منه، و الأرباح في التجارات و المكاسب تزيد في الثروة و المال و هى تفنى أو تبقى بعد موت صاحبها، و لكن الثواب و هو الأجر الاخروي المترتب على العمل الصالح يلازم صاحبه و يوفي له في الاخرة.

و الورع هو التوقّي عن ارتكاب الفواحش و التجنّب عن كلّ ما يضرّ بطهارة النفس و يوجب العقوبة من اللَّه، و الوقوف عند الشبهة و ترك المشتبه أكمل الورع.

و الزهد ترك المشتهيات من المباحات و المحرّمات، و ترك الحرام أفضل الزّهد لأنّ المحرّمات أكثر ابتلاء و تركها أحوج إلى تحمّل المشقة و الرياضة فانّ الإنسان حريص على ما منع، و الشيطان يوسوس فيها أكثر من غيرها.

و التفكّر استعمال العلم الحاصل في تحصيل ما يجهل، فهو أنفع من العلم و بعبارة اخرى التفكّر علم نامي يتولّد منه العلوم، فهو أشرف العلم.

و الفرائض أهمّ ما كلّف بها الانسان، و ألزم ما يعمله في تحصيل الأغراض الروحانية، فلا عبادة مثلها، و فرضها دليل على ذلك، و في هذه الجملة طعن على اناس يتركون الفريضة و يشتغلون بأعمال اخرى يحسبونها عبادة كالأوراد و المناسك المبتدعة أو المسنونة في الزيارات.

الحياء هو التحفظ عن إظهار ما لا ينبغي من القول و العمل عند اللَّه و عند الناس و الصبر هو المقاومة في مشقّة العبادة أو ترك المحرّم و أداء الوظيفة في تجاه العدوّ و كلاهما من أهمّ شعب الايمان.

و التواضع يوجب جلب الاحترام و الاكرام من النّاس فهو أحسن الحسب.

و العلم مصباح للهداية، و مقباس يضي‏ء به صاحبه و ما حوله، و يوجب توجّه النفوس الضالّة إليه، فلا شرف أفيد منه.

و المشورة مع أهلها توجب تقوية الإنسان في الوصول إلى مقصده، و نيل البرنامج الصحيح للعمل، فيعضد الانسان أكثر من كلّ معين و مظاهر.

أقول: و في شرح ابن أبي الحديد ورد بعد قوله عليه السّلام: «لا شرف كالعلم» هذه الجملة «و لا عزّ كالحلم» فتكون ثمان عشرة كلمة، و ورد فيه «لا زرع كالثواب» في مقام (لا ربح كالثواب) فراجع.

الترجمة

هيچ دارائى سودمندتر از خرد نيست، هيچ تنهائى هراس ‏آورتر از خودبينى نيست، هيچ عقلى چون تدبير نباشد، هيچ ارجمندي بپايه پرهيزكارى نرسد همدوشى چون خوش‏خوئى نيست، ميراثى چون أدب نباشد، رهنمائي چون توفيق بدست نشود، تجارتى بمانند كار خير سودمند نيست، هيچ بهره‏ اى چون ثواب آخرت نيست، و هيچ پارسائى چون دست باز گرفتن از شبهه نباشد، هيچ زهدى‏ چون زهد نسبت بحرام نيست، و هيچ دانشى بمانند انديشه نيست، هيچ عبادتي بپايه انجام فرائض نرسد، هيچ إيمانى چون حياء و شكيبائى نيست، و هيچ حسبى بمانند رعايت أدب و تواضع نيست. شرافتى چون دانش نباشد، و پشتيبانى محكمتر از هم شورى نيست.

   پندى ز علي بشنو اى دل كه شوى روشن
چون او نبود در پند استاد و بزرگ فن‏

مالى نبود از عقل پرفائده‏تر هرگز
وحشت نبود بدتر از عجب بما و من‏

عقلي نه چه تدبير است، ارجى نه چنان تقوى
يارى نه چه خلق خوش، ارثي چه أدب كردن‏

رهبر نه چنان توفيق، كسبى نه چه كار خير
ربحى چه ثواب اندر عقبى زيد ذو المن‏

دست اركشى از شبهه بهتر ورعى زان نيست
چون زهد حرام اى دل زهدى نبود متقن‏

علمى نه چه انديشه، نسكى چه أداء فرض‏
چون صبر و شكيبائى ايمان نبود ايمن‏

مانند تواضع نيست بهر تو حسب هرگز
چون علم شرف نبود، چون شور ظهير ايضا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 107 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 111 صبحی صالح

111- وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  ) وَ قَدْ تُوُفِّيَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ بِالْكُوفَةِ بَعْدَ مَرْجِعِهِ مَعَهُ مِنْ صِفِّينَ وَ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيْهِ‏ لَوْ أَحَبَّنِي جَبَلٌ لَتَهَافَتَ

معنى ذلك أن المحنة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه و لا يفعل ذلك إلا بالأتقياء الأبرار و المصطفين الأخيار و هذا مثل قوله ( عليه السلام  ):

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و المائة من حكمه عليه السّلام

(107) و قال عليه السّلام و قد توفّى سهل بن حنيف الأنصاري بالكوفة بعد مرجعه معه من صفين، و كان أحبّ النّاس إليه: لو أحبّني جبل لتهافت. قال الرّضى: و معنى ذلك أنّ المحنة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه و لا يفعل ذلك إلّا بالأتقياء الأبرار و المصطفين الأخيار، و هذا مثل قوله عليه السّلام: (108) من أحبّنا أهل البيت فليستعدّ للفقر جلبابا. و قد يؤول ذلك على معنى آخر ليس هذا موضع ذكره.

اللغة

(تهافت) على الشي‏ء: تساقط بتتابع. (الجلباب): القميص أو الثوب الواسع-  المنجد.

الاعراب

لو، حرف شرط يدلّ على امتناع الشرط لامتناع الجزاء، و قد استعمل في هذا المقام بمعنى إن نظرا لعدم وقوع الشرط و الجزاء.

المعنى

سهل بن حنيف من الأنصار المخلصين للنبيّ و الوصيّ و من السابقين الأوّلين الّذين رضي اللَّه عنهم و رضوا عنه و أعدّ لهم جنّات تجري من تحتها الأنهار.

في الرجال الكبير قال: و في خبر عقبة أنّ الصادق عليه السّلام قال: أما بلغكم أنّ رجلا صلّى عليه عليّ عليه السّلام فكبّر عليه خمسا حتّى صلّى عليه خمس صلوات و قال إنّه بدريّ عقبيّ احديّ من النقباء الاثنى عشر و له خمس مناقب فصلّى عليه لكلّ منقبة صلاة.

و كفى في فضله أنّه مات على حبّ عليّ فرثاه عليه السّلام بهذا الكلام المعجب العميق، و يعجبني أن أنقل عن الشارح المعتزلي ما نقله في شرح الحديث قال: قد ثبت أنّ النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله قال له: «لا يحبّك إلّا مؤمن، و لا يبغضك إلّا منافق».

و نقل ابن ميثم في شرح الحديث مايلي: و قد ذكر ابن قتيبة هذا المعنى بعبارة اخرى فقال «من أحبّنا فليقصر على التعلّل من الدّنيا و التقنع فيها» قال: و شبّه الصبر على الفقر بالجلباب لأنه يستر الفقر كما يستر الجلباب البدن، قال: و يشهد بصحّة هذا التأويل ما روي أنّه رأى قوما على بابه، فقال: يا قنبر من هؤلاء فقال: شيعتك يا أمير المؤمنين، فقال: ما لى لا أرى فيهم سيماء الشيعة، قال: و ما سيماء الشيعة قال: خمص البطون من الطوى، يبس الشفاه من الظماء، عمش العيون من البكاء.

و قال أبو عبيد: إنّه لم يرد الفقر في الدنيا، ألا ترى أنّ فيمن يحبّهم مثل ما في سائر النّاس من الغنى، و إنّما أراد الفقر يوم القيامة، و أخرج الكلام مخرج‏ الوعظ و النصيحة و الحثّ على الطاعات، فكأنه أراد من أحبّنا فليعد لفقره يوم القيامة ما يجبره من الثواب و التقرّب إلى اللَّه تعالى و الزلفة عنده.

قال السيّد المرتضى رحمه اللَّه: و الوجهان جميعا حسنان و إن كان قول ابن قتيبة أحسن، فذلك معنى قول السيّد رضي اللَّه عنه و قد يؤول ذلك على معنى آخر.

أقول: نقلنا هذا الكلام ليعلم أنّ كلامه هذا صار محلا لنظر الأعلام.

و أقول: قوله: «لو يحبّني جبل إلخ» يحتمل وجهين:

1-  إنّ محبّتي شعلة إلهية تلهب قلوب المحبّين و تذيب نفوسهم الأمارة و انانيتهم بتتابع حتّى يفنوا في ذات اللَّه و يبقوا ببقاء اللَّه، فمتابعته عليه السّلام طريق لعامة النّاس في الوصول إلى الجنة، و محبّته طريقة للخواص في سلوك الطريق إلى اللَّه إلى أقصى درجات المعرفة.

2-  إنّ محبّتي موجبة للتأثر من مصائبي الهدّامة، فتذيب قلوب أحبّائي و أبدانهم شيئا فشيئا حتّى يموتوا أسفا.

الترجمة

سهل بن حنيف أنصارى پس از مراجعت از جبهه صفين در كوفه وفات كرد أو محبوبترين مردم بود نزد علي عليه السّلام پس فرمود: اگر كوهى مرا دوست دارد خرده خرده از هم فرو ريزد.

رضى گويد: معنى اين كلام اينست كه محنت و بلا بر دوست من متراكم مى‏ شود، و مصائب بر وى شتاب آرند و او را از پاى در آرند و اين معامله نشود مگر با أتقياء أبرار، و برگزيدگان أخيار، و اين همانند گفتار ديگر او است كه فرمود: هر كس ما خانواده را دوست دارد بايد روپوشى از درويشى براى خود آماده سازد.

و بسا كه براي اين گفتارش تأويل ديگر شده كه اينجا مناسب ذكر آن نيست.

سهل بن حنيف چون ز صفين
برگشت بكوفه رفت از دست‏

محبوبترين مردمان بود
در نزد علي و رخت بربست‏

در مرثيه‏ اش على چنين گفت
گر كوه بمهر من كمر بست‏

از هم بگداخت در محبت‏
در آتش ابتلاء چه بنشست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 106 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 110 صبحی صالح

110-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )لَا يُقِيمُ أَمْرَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِلَّا مَنْ لَا يُصَانِعُ وَ لَا يُضَارِعُ وَ لَا يَتَّبِعُ الْمَطَامِعَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و المائة من حكمه عليه السّلام

(106) و قال عليه السّلام: لا يقيم أمر اللَّه سبحانه إلّا من لا يصانع و لا يضارع، و لا يتّبع المطامع.

اللغة

(صانعه): داهنه، داراه رشاه و منه المثل «من صانع بالمال لم يحتشم من طلب الحاجة» أي من رشا، و صانعه عن الشي‏ء: خادعه، (ضارعه): شابهه، تضارعا تشابها.

الاعراب

من لا يصانع، مستثنى مفرغ و الموصول فاعل قوله: لا يقيم، و مفعول يصانع و يضارع محذوف بقرينة العموم أي لا يصانع أحدا و لا يضارع النّاس أو متروك بتنزيل الفعل منزلة اللازم، و يستفاد أيضا منه العموم.

المعنى

ظاهر الشراح أنّ المقصود في هذه الحكمة الوالى و الخليفة و الإمام فيقول عليه السّلام: إنّ الحاكم إنّما يقيم أمر اللَّه إذا اجتنب من المصانعة و المضارعة و اتّباع المطامع.

قال الشارح المعتزلي: و المصانعة بذل الرشوة، فان قلت: كان ينبغي أن يقول: من لا يصانع بالفتح، قلت: المفاعلة تدلّ على كون الفعل بين اثنين كالمضاربة و المقاتلة.

أقول: الاشكال وارد و الجواب غير طارد، لأنّ دلالة المفاعلة على كون الفعل بين اثنين معناه أنّ كلّا من الطرفين فاعل و مفعول، فالمراشاة معناه أنّ كلّا منها أعطى الرّشوة و أخذها، و الحاكم لا يعطي الرشوة على المحكوم فلا يستقيم الجواب، و إلّا فكلّ فعل متعدّ يكون بين اثنين هما الفاعل و المفعول.

و قال ابن ميثم: و المضارعة مفاعلة من الضرع و هو الذلّة كأنّ كلّا منهما يضرع للاخر.

أقول: لا معنى لمبادلة الذلّة بين الحاكم و الرّعية، و لم نقف في اللغة على استعمال ضارع من مادّة ضرع بمعنى الذلّة و إنما استعمل من هذه المادّة تضرّع و استضرع.

فالتحقيق أن يقال: إنّ المصانعة في كلامه بمعني المداهنة و المخادعة و المقصود أنّ إقامة أمر اللَّه لا يوافق مع من كان مداهنا مع النّاس يبتغى إجابة شهواتهم و آرائهم الفاسدة، و قد حذّر اللَّه النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله عن ذلك بقوله 9-  القلم-  «وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ».

و يستفيد منه المنع عن المداهنة مع مخالف الحقّ حتّى في أصعب المواقف و أحرجها، و كأنّه إشارة إلى الطعن في سيرة الشيخين، فانّ المداهنة ظاهرة فيها فقد داهن أبا بكر خالد بن الوليد في مقتل مالك بن نويرة أحد كبار المسلمين كما هو مثبت في التاريخ، و داهن عمر معاوية و سائر رجال بنى اميّة فسلّطهم على الشامات، و تحمّل منهم خلافات لم يتحمّلها من غيرهم.

و المقصود من المضارعة هو المشابهة، فانّ ضارع لم يجي‏ء في اللغة إلّا بهذا المعنى، و غرضه عليه السّلام أنّ الحاكم الحق لا يشابه مع الناس في سيرتهم و آدابهم المبنية على السنن التقليدية، أو الأهواء و الاراء الشهويّة، فملازمة الحق يقطعه عن التشابه مع من في رتبته من النّاس، كما نقل عن سيرته عليه السّلام في أيام إمارته و تصدّيه لخسف نعله في معركة الجمل و تلبسه ازارا خلقا مرقوعا عيب عليه فاقامة الحق الصريح لا يستقيم مع مشابهة النّاس في الأحوال و الأزياء.

و كأنه طعن على سيرة الامويين في حكومتهم، فانهم مالوا إلى اتّباع أزياء و أحوال قياصرة الرّوم و حكامها في دولتهم استمالة للنّاس و إخضاعا لهم على ما اعتادوا و قضاء لحوائجهم الشهويّة الهدّامة.

و بنى حجر هذا الأساس معاوية نفسه كما يظهر من ملاقاته مع عمر في سفره إلى الشام و استنكار عمر زيّه عليه و اعتذاره بأنّا في بلد يدبّر الأمراء أمر النّاس بهذا الزيّ، و قد أفرط في هذا التشابه المشئوم، و التنصّر المذموم، يزيد بعده فصارت سيرة لسائر الولاة و الامراء، و هم بين معتدل و مفرط.

و أمّا قوله (و لا يتّبع المطامع) فاشارة إلى الطعن في حكومة عثمان المليئة بالمطامع الشخصيّة و القبليّة.

و يمكن أن يكون المقصود من إقامة أمر اللَّه إطاعته مطلقا فيشمل العموم فانّ كلّ مسلم إذا أراد أن يقيم أمر اللَّه المتوجّه إليه لا بدّ و أن يجتنب هذه الخصال فلا يداهن مع مخالف الحق، و لا يخادع النّاس، و لا يشابه بالعصاة في أفعالهم و أحوالهم الخاصّة بهم، و لا يتّبع المطامع.

الترجمة

فرمود: فرمان خداوند سبحان بر پا نتواند داشت، مگر كسى كه سازشكار نباشد، تقليدچي نباشد، و دنبال طمع نرود.

فرمان خدا بپاى نتواند داشت
جز آنكه قدم براه سازش نگذاشت‏

تقليد نكرد شيوه اهل گناه‏
دنبال مطامع نشد و خود را داشت‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 105 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 109 صبحی صالح

109-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )نَحْنُ النُّمْرُقَةُ الْوُسْطَى بِهَا يَلْحَقُ التَّالِي وَ إِلَيْهَا يَرْجِعُ الْغَالِي‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و المائة من حكمه عليه السّلام

(105) و قال عليه السّلام: نحن النّمرقة الوسطى، بها يلحق التّالي، و إليها يرجع الغالي.

اللغة

(النمرقة) الوسادة الصغيرة قال في مجمع البحرين: قوله تعالى «وَ نَمارِقُ مَصْفُوفَةٌ-  17-  الغاشية» و هي الوسائد واحدتها النمرقة بكسر النون و فتحها، و في حديث الأئمة: نحن النمرقة الوسطى بنا يلحق التالى و إلينا يرجع الغالي، استعار لفظ النمرقة بصفة الوسطى له و لأهل بيته باعتبار كونهم أئمة العدل يستند الخلق إليهم في تدبير معاشهم و معادهم، و من حق الإمام العادل أن يلحق به التالى المفرّط المقصّر في الدّين، و يرجع إليه الغالى المفرط المتجاوز في طلبه حدّ العدل كما يستند على النمرقة المتوسطة من على جانبيها انتهى.

قال في الشرح المعتزلي: و يجوز أن تكون لفظة الوسطى يراد بها الفضلى، يقال هذه هي الطريقة الوسطى، و الخليقة الوسطى، أي الفضلى و منه قوله تعالى: «قالَ أَوْسَطُهُمْ-  28-  القلم» أى أفضلهم انتهى.

الترجمة

ما تكيه ‏گاه عادليم كه بايد پس‏ افتادگان خود را بدان برسانند، و پيشتازان بدان باز گردند.

ما تكيه‏ گاه عادل و اندر ميانه ‏ايم            از بهر پيشتاز و پس افتاده ملجأيم‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 104 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 108 صبحی صالح

108-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَقَدْ عُلِّقَ بِنِيَاطِ هَذَا الْإِنْسَانِ بَضْعَةٌ هِيَ أَعْجَبُ مَا فِيهِ وَ ذَلِكَ الْقَلْبُ وَ ذَلِكَ أَنَّ لَهُ مَوَادَّ مِنَ الْحِكْمَةِ وَ أَضْدَاداً مِنْ خِلَافِهَا

فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ وَ إِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ وَ إِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ وَ إِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَيْظُ وَ إِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضَى نَسِيَ التَّحَفُّظَ

وَ إِنْ غَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ وَ إِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْرُ اسْتَلَبَتْهُ الْغِرَّةُ وَ إِنْ أَفَادَ مَالًا أَطْغَاهُ الْغِنَى

وَ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ وَ إِنْ عَضَّتْهُ الْفَاقَةُ شَغَلَهُ الْبَلَاءُ وَ إِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ وَ إِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ كَظَّتْهُ الْبِطْنَةُ فَكُلُّ تَقْصِيرٍ بِهِ مُضِرٌّ وَ كُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و المائة من حكمه عليه السّلام

(104) و قال عليه السّلام: لقد علّق بنياط هذا الإنسان بضعة هى أعجب ما فيه و ذلك القلب، و له موادّ من الحكمة و أضداد من خلافها: فإن سنح له الرّجاء أذلّه الطمع، و إن هاج به الطمع أهلكه الحرص و إن ملكه اليأس قتله الأسف، و إن عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ، و إن أسعده الرّضا نسى التّحفّظ، و إن ناله الخوف شغله الحذر، و إن اتّسع له الأمن استلبته الغرّة، و إن أصابته مصيبة فضحه الجزع، و إن أفاد مالا أطغاه الغنى، و إن عضّته الفاقة شغله البلاء، و إن جهده الجوع قعد به الضّعف، و إن أفرط به الشّبع كظّته البطنة، فكلّ تقصير به مضرّ، و كلّ إفراط له مفسد.

اللغة

(النياط) ج: انوطة و نوط: الفؤاد، معلق كلّ شي‏ء، عرق غليظ متصل بالقلب فاذا قطع مات صاحبه (البضعة) القطعة من اللحم (سنح) عرض (هاج) ثار و تحرّك و انبعث (الغرّة) الغفلة. (عضّ) عضّا أمسكه بأسنانه-  المنجد (كظّ) فلان الطعام: ملأ بطنه حتّى لا يطيق النفس.

الاعراب

بضعة، نائب عن فاعل علّق، هى أعجب ما فيه، جملة وصفيّة أو حاليّة.

المعنى

أطلق القلب على معنيين:

الأوّل-  لحم صنوبرى تحت الرّية يكون مركزا للدّم الجاري في البدن و هو منبع الحياة و النشاط.

الثاني-  قوّة شاعرة في باطن الإنسان ترتبط به الرّوح مع الجسد على قول الحكماء الالهيّين القائلين بأنّ الرّوح خارجة عن الجسم و متعلّقة به و مدبّرة له و يسمّونه القلب الرحماني.

و الظاهر من كلامه عليه السّلام أنّ الغرائز و القرائح البشريّة منبعثة من هذا القلب الصنوبرى الّذي هو بضعة معلّقه بالنياط، و لم يصرّح في كلامه بما رآه عليه السّلام حكمة أو مادة لها، فانّ الألفاظ الّتي وقعت في كلامه أكثرها يدلّ على الغرائز الحيوانية و على الرذائل الإنسانية، و هي: الرّجاء، و الطمع، و الحرص، و اليأس و الأسف، و الغضب، و الغيظ، و الرّضا، و التحفظ، و الحذر، و الخوف، و الأمن، و الغرّة و الجزع، و الطغيان، و الغنى، و الفاقة، و الجوع، و الضّعف، و الشبع، و البطنة.

فمن بين هذه الألفاظ يطلق الرجاء، و التحفظ، و الحذر، و الخوف، على معانى محمودة في علم الأخلاق و في الأخبار، و أمّا سائرها فتدلّ على معانى مذمومة و أخلاق غير محمودة عند الحكماء الأخلاقيّين.

على أنّ المقصود من الرّجاء و الخوف و الحذر في كلامه، ليس الرّجاء برحمة اللَّه و غفرانه، أو الخوف من اللَّه، أو الحذر من عذاب اللَّه، بل المقصود مطلق هذه الصفات الّتي تعرض للإنسان بأسباب شتّى، فلا تعد مطلق هذه الصفات محمودة و معدودة من الفضائل.

و قد استخرج ابن ميثم في شرحه من كلامه عليه السّلام موادّ للحكمة و أضدادا لها في طرفي التفريط و الافراط، فجعل الرّجاء مثلا مادّة من الحكمة، و الطمع‏ و الحرص رذيلة الافراط فيها، و اليأس رذيلة التفريط فيها، و استخرج من لفظ الغضب فضيلة الشجاعة و كظم الغيظ و هكذا، و لا يخلو كلامه من التعسّف.

إلّا أن يقال: إنّ قوله عليه السّلام في آخر كلامه (فكلّ تقصير به مضرّ و كلّ إفراط له مفسد) ضابطة كلّية لاستخراج الفضائل و الرذائل و الصفات المحمودة و المذمومة من هذه المواد الّتي بيّنها.

و يشبه كلامه هذا ما ورد في كتاب العقل و الجهل من الكافى في رواية سماعة ابن مهران قال: كنت عند أبي عبد اللَّه عليه السّلام و عنده جماعة من مواليه فجرى ذكر العقل و الجهل، فقال أبو عبد اللَّه عليه السّلام: اعرفوا العقل و جنده، و الجهل و جنده تهتدوا، قال سماعة: فقلت: جعلت فداك لا نعرف إلّا ما عرّفتنا-  إلخ.

و قد شرحت هذا الحديث الشريف شرحا وافيا، فمن أراد الاطلاع فليرجع إلى ج 1-  من شرحنا على الاصول من الكافي الشريف.

الترجمة

فرمود: محقق است كه به بند دل اين انسان قطعه گوشتى آويخته است كه شگفت‏ انگيزترين هر آنچه در او هست ميباشد و آن دل است، و براى آن مايه ‏هائيست از حكمت و اضدادى كه مخالف حكمت هستند، اگر براى او اميدى رخ دهد طمع وى را خوار سازد، و اگر طمع وى را از جا برانگيزد دچار آزى شود كه نابودش سازد، و اگر نوميدى او را فرا گيرد افسوس او را بكشد و اگر خشم بر او عارض شود غيظ و خلق تنگى بر او سخت بتازد، و اگر بسعادت دلخوشى و رضا نايل گردد خوددارى و محافظه ‏كاري را از ياد ببرد، و اگر ترس و بيم بوي در آيد حذر و احتياط او را بخود وادارد، اگر أمن و آسايش سايه بر سرش اندازد غفلت او را از بن براندازد، اگر دچار سوك و مصيبت گردد بيتابى وى را رسوا كند، و اگر مال و دارائى بدستش افتد سركشى ثروت بدامش كشد، و اگر تنگدستى و نداري او را بگزد بلا و گرفتاري مشغولش كند، و اگر گرسنگى جانش را بفرسايد ناتوانى و سستى بزمينش نشاند، و اگر شكم را پر كندو پر سير گردد نفسش در گلو بگيرد، هر كاهشى بدو زيان آور است، و هر فزايشى تباه كننده است.

علي آن مرد فرزانه، بسفت اين در حكيمانه
كه بر بند دل انسان، بود يك گوشت آويزان‏

شگفت آورترين عضوى، ز هر چه هست اندر وى‏
همان قلب است كاندر آن، ز حكمت مايه‏ها پنهان‏

ولى هر گنج حكمت را، بود ضدّى ز پيش و پس
كه مى‏خواهد نگهداريش تدبير از خود انسان‏

اميد ار رخ دهد بر وى، طمع آيد كند خوارش‏
طمع انگيزدش حرص آيد و ويران كند بنيان‏

چه نوميدى ورا گيرد، كشد افسوس و آه او را
چه خشم آيد بتازد غيظ تا آتش زند بر جان‏

خوشى مستش كند، تا آنكه گردد بى ‏خبر از خود
اگر ترسد حذر او را فرا گيرد چه يك زندان‏

اگر در أمن باشد، غفلتش از بن براندازد
بگاه سوك بيتابى ورا رسوا نمايد هان‏

اگر مالى بدست آرد ز ثروت مى‏ شود سركش‏
و گر درويش باشد آيدش صد درد بيدرمان‏

گرسنه گر شود از ناتوانى بر زمين افتد
و گر پر خورد از نفخ شكم گيرد ورا خفقان‏

ز كاهش در زيان و، وز فزايش در تباهى شد
خداوندا تو اين مشكل نما بر بندگان آسان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 103 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 107 صبحی صالح

107-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )رُبَّ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ وَ عِلْمُهُ مَعَهُ لَا يَنْفَعُهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و المائة من حكمه عليه السّلام

(103) و قال عليه السّلام: ربّ عالم قد قتله جهله، و علمه معه لا ينفعه.

اللغة

(جهل) جهلا و جهالة: حمق و جفا و غلظ-  المنجد.

المعنى

العلم صورة حاصلة في الذهن، تصوّر أو تصديق، و يحصل منه قضايا حاكية عمّا ورائها تنطبق عليها تارة فهي صادقة، و تتخلّف عنها اخرى فليست بصادقة و العلم بالمعارف الالهية و الأحكام الشرعيّة أو القوانين العرفيّة يدعو العالم بها إلى وظائف.

فقد يؤثّر في وجدان العالم فيحصل له وجدان يحمله علي إجابة علمه و قد لا يتأثر من علمه فيصير صورة مجرّدة عن وجدان اعتقادى فيعمل العالم بدعوة غرائزه و شهواته على خلاف علمه فيكون عالما بعقله، جاهلا بوجدانه و عمله.

و الجهل بهذا المعنى نوع من الحمق و الجفاء و الخشونة كما فسّر به الجهل في اللغة، فيجتمع مع العلم و إن كان الجهل بمعنى عدم العلم بالشي‏ء لا يجتمع معه و هو تفسير آخر له، و بهذا الاعتبار عقد كتاب «المنجد» للفظ جهل فصلين و فسّره في كل منهما بأحد الوجهين.

فالمقصود من العالم هو العالم بالقضايا الدّينية عقلا الجاهل بها وجدانا و عملا و الجهل بهذا المعنى يقتل العالم و يهلكه و يبعد أن يكون المراد منه العلم بما لا نفع فيه، كما فسّره به ابن ميثم، فتدبّر.

الترجمة

بسا عالمى كه جهلش او را كشته و نابود كرده، و دانشش با او است و از آن سودى نبرده.

بسا عالمى كشته جهل خويش            نبسته از آن علم مرهم بريش‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 102 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 106 صبحی صالح

106-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ لِاسْتِصْلَاحِ دُنْيَاهُمْ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و المائة من حكمه عليه السّلام

(102) و قال عليه السّلام: لا يترك النّاس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم إلّا فتح اللَّه عليهم ما هو أضرّ منه.

المعنى

هذه الحكمة تنظر إلى الجامعة و الملّة، و إلى كلّ فرد منهم.

أمّا بالنظر الأوّل فباعتبار أنّ الامّة الإسلامية من القرن الإسلامى إلى زماننا هذا غيّروا غير واحد من السنن و الأحكام الدينيّة بحجّة أنّه لا يوافق مع الزمان و لا يناسب المقتضيات العصريّة، و بدء ذلك من عصر الصحابة الأوّلين و صار منشأ للبدعة في الدّين.

فمنه ما روي في غير واحد من الأخبار عن الفريقين بأنّ عمر قال: متعتان كانتا محلّلتان في زمن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله و أنا أحرّمهما و اعاقب عليهما.

و منه ما حكي عن عثمان أنّه أخّر خطبة صلاة الجمعة من قبل ركعتيها إلى ما بعدهما.

و منه تحويل عمر نوافل ليالى شهر رمضان الفرادى إلى الجماعة و تشريع صلاة التراويح.

و أمّا بالنظر الثاني فكثير من النّاس يتركون أمر دينهم لاستصلاح أمر دنياهم فلا يؤدّي الزكاة بحجّة الحاجة إليها لنفقته أو نفقة أهله فقال عليه السّلام: إنّ ترك أمر الدّين لاستصلاح أمر الدّنيا توهّم باطل، و لا يرجع إلى طائل، لأنّه مفتاح ما هو أضرّ و أخسر.

الترجمة

فرمود: مردم هيچ چيز از امور دين خود را براى اصلاح كار دنيا وا ننهند جز اين كه خداوند آن‏ها را بوضع زيانبارترى دچار مى‏سازد.

مكن وصله دنياى خود را بدينت            كه گردد زيان كلان‏تر قرينت‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 101 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 105 صبحی صالح

105-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا وَ حَدَّ لَكُمْ حُدُوداً فَلَا تَعْتَدُوهَا وَ نَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَلَا تَنْتَهِكُوهَا وَ سَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ وَ لَمْ يَدَعْهَا نِسْيَاناً فَلَا تَتَكَلَّفُوهَا

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و المائة من حكمه عليه السّلام

(101) و قال عليه السّلام: إنّ اللَّه افترض عليكم فرائض فلا تضيّعوها 

 

و حدّ لكم حدودا فلا تعتدوها، و نهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها و سكت لكم عن أشياء و لم يدعها نسيانا فلا تتكلّفوها.

المعنى

قد قسّم عليه السّلام ما يتوجّه إليه الأفكار من الأمور الدينيّة إلى أربعة أقسام:

1-  (الفرائض) و هو جمع فريضة و فسّرت بالواجبات كالصلاة و الصيام و الزكاة و الحجّ و نحوها، و قد شاع بين الفقهاء استعمال لفظة الفرائض في كتاب الارث و المقصود منه السهام المفروضة لكلّ واحد من الورثة، و يفسّر بالمقدّرات الشرعية المقرّرة للورّاث، و هي مأخوذة من قوله تعالى في «سورة النساء الاية 11» بعد ذكر سهام جمع من الورّاث «فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كانَ عَلِيماً حَكِيماً» و الظاهر أنّ المقصود منها في كلامه عليه السّلام هو المعنى الأوّل.

2-  (الحدود) فسّره ابن ميثم بنهايات ما أباحه من نعمه و رخّص فيه، و لكن لفظة الحدود قد استعمل في غير واحد من الايات في الأحكام المقرّرة في النكاح و الطلاق ففي «سورة البقرة الاية 229-  230» بعد ذكر حكم الطلاق: «تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوها» و قوله: «إِلَّا أَنْ يَخافا أَلَّا يُقِيما حُدُودَ اللَّهِ» و في «سورة الطلاق-  الاية 1-  «وَ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ».

و قد اصطلح عند الفقهاء استعماله في مقرّرات الجنايات و القتل و أمثالهما فقالوا: كتاب الحدود، فما ذكره ابن ميثم يخالف المقصود من تلك اللفظة في القرآن و الفقه.

و الظاهر أنّ المراد منها كلّ الأحكام الشرعية المقرّرة غير الواجبات و المحرّمات من أحكام القضاء و الطلاق و النكاح و الارث و غيرها، و هى أكثر الفقه جدا، و بهذا الإعتبار يمكن أن يدخل فيها المباحات و لكن لا يلائمه قوله: فلا تعتدوها، مضافا إلى أنّ ظاهر الحدود ينافي الاباحة، فانّ المباح غير محدود.

3-  ما نهاكم عنه من المحرّمات، و هي كثيرة جدا مبيّنة في الكتاب و السنّة.

 

4-  المسكوت عنها، فترك اللَّه التعرّض لها رأسا فلم يبيّن لها حكما أو لم ينزل فيها من اللَّه بيانا و هذه الجملة تحتمل وجهين:

1-  أن يكون المقصود منها ما ترك اللَّه بيان حكمه التكليفى فصار ممّا لا نصّ فيه، فيمكن أن يفسّر بالمباح بناء على أنّ المباح كلا أو بعضا مالا حكم له عند اللَّه أي لم يقرّر له من اللَّه فريضة و لا حدّا و لا نهيا، فالاباحة عدم الحكم.

و قد مال إلى هذا المعنى الشارح المعتزلي فقال في ضمن شرحه: و قال بعض الصالحين لبعض الفقهاء لم تفرض مسائل لم تقع و أتعبت فيها فكرك انتهى فكان كلامه هذا من أدلة القائلين بالإباحة فيما لا نصّ فيه بناء على أنّ المراد من سكوت اللَّه عدم البلاغ إلى العباد.

2-  أن يكون المراد منه ما يرجع إلى الامور الإعتقاديّة كتفاصيل العلويات و الجنة و النار و بدء الخلق و القضاء و القدر و نحوها ممّا توجّه إليه أفكار المسلمين في الصدر الأوّل لا سيما الشباب، و الناشئة الإسلامية الجدد، و قد سئل عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله أشياء ورد النهى عن السئوال منها، فقال عزّ من قائل في «101-  المائدة-  «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ».

و مال إلى ذلك ابن ميثم فقال: و ما سكت عنه كتكليف دقائق علم لا نفع له في الاخرة-  إلخ-  و توضيح المقام يحتاج إلى شرح لا يسعها هذه الوجيزة.

الترجمة

فرمود: براستى خدا واجباتى بر شما فرض كرده آنها را ضايع نگذاريد و مقرّرات و حدودى وضع كرده از آنها فراتر نرويد، و از چيزهائى بازتان داشته و بر شما غدقن كرده مرتكب آنها نشويد، و از چيزهائي هم سكوت كرده و بياني در باره آنها صادر نكرده و اين از روى فراموشى نبوده است، شما در باره آنها خود را برنج نيندازيد.

مكن واجبات خداوند ضايع
سر حدّ او باش مى‏باش تابع‏

مزن دست بر آنچه تحريم كرده
مدران حريم خداوند صانع‏

خموشى گزيداست از بس مقاصد
مرنجان تو خود را و مى‏باش قانع‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 100 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 104 صبحی صالح

104- وَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِّ قَالَ رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه‏السلام  ) ذَاتَ لَيْلَةٍ وَ قَدْ خَرَجَ مِنْ فِرَاشِهِ فَنَظَرَ فِي النُّجُومِ فَقَالَ لِي يَا نَوْفُ أَ رَاقِدٌ أَنْتَ أَمْ رَامِقٌ فَقُلْتُ بَلْ رَامِقٌ قَالَ‏

يَا نَوْفُ

طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبِينَ فِي الْآخِرَةِ أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ بِسَاطاً وَ تُرَابَهَا فِرَاشاً وَ مَاءَهَا طِيباً وَ الْقُرْآنَ شِعَاراً وَ الدُّعَاءَ دِثَاراً ثُمَّ قَرَضُوا الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ

يَا نَوْفُ إِنَّ دَاوُدَ ( عليه‏السلام  )قَامَ فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ إِنَّهَا لَسَاعَةٌ لَا يَدْعُو فِيهَا عَبْدٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَشَّاراً أَوْ عَرِيفاً أَوْ شُرْطِيّاً أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ

وَ هِيَ الطُّنْبُورُأَوْ صَاحِبَ كَوْبَةٍ

وَ هِيَ الطَّبْلُ وَ قَدْ قِيلَ أَيْضاً إِنَّ الْعَرْطَبَةَ الطَّبْلُ وَ الْكَوْبَةَ الطُّنْبُورُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

المائة من حكمه عليه السّلام

(100) و عن نوف البكالي، قال: رأيت أمير المؤمنين-  عليه السّلام-  ذات ليلة و قد خرج من فراشه فنظر في النجوم فقال لي: يا نوف أراقد أنت أم رامق فقلت: بل رامق يا أمير المؤمنين قال: يا نوف طوبى للزّاهدين في الدّنيا الرّاغبين في الاخرة، أولئك قوم‏ اتّخذوا الأرض بساطا، و ترابها فراشا، و ماءها طيبا، و القرآن شعارا، و الدّعاء دثارا، ثمّ قرضوا الدّنيا قرضا على منهاج المسيح. يا نوف إنّ داود-  عليه السّلام-  قام في مثل هذه السّاعة من اللّيل فقال: إنّها ساعة لا يدعو فيها عبد إلّا استجيب له، إلّا أن يكون عشّارا أو عريفا، أو شرطيّا، أو صاحب عرطبة-  و هى الطّنبور-  أو صاحب كوبة-  و هى الطبل. و قد قيل أيضا إنّ العرطبة الطّبل، و الكوبة الطّنبور- .

اللغة

(رقد) رقدا: نام فهو راقد، (رمقه) رمقا: أطال النظر إليه-  المنجد (شعار): و اجعل العافية شعاري أى مخالطة لجميع أعضائي غير مفارقة لها، من قولهم جعل الشي‏ء شعاره و دثاره إذا خالطه و مارسه و زاوله كثيرا، و المراد المداومة عليه ظاهرا و باطنا، و منه حديث عليّ لأهل الكوفة: أنتم الشعار دون الدثار، و الشعار بالكسر ما تحت الدثار من اللباس، و هو ما يلي شعر الجسد و قد يفتح-  مجمع البحرين (العريف): القيّم بأمر القوم، النقيب و هو دون الرئيس-  المنجد.

الاعراب

ذات ليلة، مفعول فيه، و قد خرج من فراشه: جملة حالية، طوبى مبتدأ و هو علم جنس للسّعادة.

المعنى

(نوف البكالي) بفتح الباء نسبة إلى القبيلة، قال ثعلب: هو منسوب إلى قبيلة تدعى بكالة قبيلة في همدان، و في الرّجال الكبير، قال عبد الحميد بن أبي‏ الحديد: إنّه إنّما هو بكال بكسر الباء قبيلة من حمير فمنهم هذا الشخص و هو نوف بن فضالة صاحب عليّ عليه السّلام، و قال ابن ميثم في شرحه: البكالى بكسر الباء منسوب إلى بكالة قرية من اليمن.

أقول: يستفاد من هذا الحديث أنّه كان من خواصّ علي عليه السّلام و الدّاخلين في خلواته، و الحافظين لأسراره، و المخلصين في بابه، و قد ألقى إليه درسا نهائيا في الزهد و المعرفة و الإيمان يليق بالفاني في اللّه و العارف الحقيقي باللّه و المرتقى إلى درجة الأنبياء و أولياء اللّه كما يشعر بذلك تعريفه منهاج المسيح في طيّ كلامه، و الإخبار بأنّ داود النبي قام في مثل هذه الساعة من اللّيل فأعلمه بالوقت المخصوص الّذي يقوم أولياء اللّه و أنبياؤه متوجّها إلى باب اللّه، و ناظرا إلى الحضرة القدسيّة.

قال ابن ميثم: و كان قيامه في النصف الأخير من اللّيل، و إنّما كان مظنة الإجابة لخلوّ النفس فيه عن الاشتغال بشواغل النهار المحسوسة-  انتهى-  و هو أعلم بما قال.

فقد ألقى عليه السّلام في كلامه هذا درسا رهيبا، و فتح مكتبا لاناس قلائل أمثال نوف و من حذا حذوه مكتبا يشتغل في ظلام الليل في بحبوحة أمواج السكوت و الصموت، ينظر الطّالب فيها إلى كتاب الكون، رامقا بصره إلى نجوم السماء يرمقها في هذه الصفحة الخضراء، و يتفكّر في خلقها و خالقها، فيجذب إلى حظيرة القدس الالهي، فيقرض الدّنيا قرضا على منهاج المسيح، فيصير الأرض بساطه و ترابها فراشه، و مائها طيبه، و يجعل القرآن شعارا، و الدّعاء دثارا.

الترجمة

نوف بكالى گويد: بچشم خود علي را در نيمه شبى ديدم كه از ميان بسترش بيرون شد و بستاره نگريست و فرمود: أى نوف خوابى يا بيدار گفتم: بلكه نگران أخترانم يا أمير المؤمنين فرمود: أى نوف خوشا بحال زاهدان در دنيا و مشتاقان بديگر سرا، آنان‏ مردمى باشند كه زمين را آسايشگاه خود دانسته و خاكش را بستر نموده و آبش را بجاى عطر بحساب آورده ‏اند، قرآن را شعار دلنشين خود ساخته، و نياز بدرگاه خدا را شيوه هميشگى خود دانسته‏ اند، سپس يكباره دل از دنيا كنده و رشته دوستى آنرا بريده‏ اند بروش مسيح.

اى نوف براستى كه داود در مانند اين ساعت از شب قيام كرد، پس فرمود: راستى كه اين همان ساعت است كه هيچ بنده‏اى در آن نياز بدرگاه بى‏نياز نبرد جز آنكه اجابت شود، مگر اين كه گمركچى يا كدخدا، يا دژخيم شهربانى يا طنبورزن، و يا طبّال باشد.

گفت حديثى درست، نوف بكالي
يار شباهنگ پايگاه معالى‏

نيمه شبى ديده‏ام بديد علي را
برشده از بسترش چه درّ لالى‏

داشت نظر سوى اختران شب افروز
بود در انديشه مقدّم و تالى‏

گفت بمن خفته‏اى و يا كه تو بيدار
گفتمش اى مير مؤمنان نخفته فمالى‏

گفت كه اى نوف خوش بحال كسانى
دل ز جهان كرده‏اند يكسره خالى‏

زاهد دنيا شدند و طالب عقبى‏
پشت بسافل نموده روى بعالى‏

كرده بساط گزين زمين خدا را
بسترى از خاك نرم كرده نهالى‏

طيب ز آب و شعار خويش ز قرآن‏
ساخته و وز دعا حفاظ ليالى‏

دست ز دنيا بريده همچو مسيحا
بهر عبادت بدست كرده مجالي‏

نوف در اين وقت بد كه حضرت داود
كرد بدرگاه حق قيام بحالى‏

گفت كه اين ساعت است خاص اجابت
هر كه دعا كرد برد بهره عالى‏

كر كه نه عشار و كدخدا و نه شرطى است‏
صاحب طنبور و طبل نيست بحالى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی