نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 99 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 103 صبحی صالح

103- وَ رُئِيَ عَلَيْهِ إِزَارٌ خَلَقٌ مَرْقُوعٌ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ‏

يَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ وَ تَذِلُّ بِهِ النَّفْسُ وَ يَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُونَ

إِنَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ وَ سَبِيلَانِ مُخْتَلِفَانِ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَ تَوَلَّاهَا أَبْغَضَ الْآخِرَةَ وَ عَادَاهَا

وَ هُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ مَاشٍ بَيْنَهُمَا كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِدٍ بَعُدَ مِنَ الْآخَرِ وَ هُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و التسعون من حكمه عليه السّلام

(99) و قال عليه السّلام: إنّ الدّنيا و الاخرة عدوّان متفاوتان، و سبيلان مختلفان، فمن أحبّ الدّنيا و تولّاها أبغض الاخرة و عاداها، و هما بمنزلة المشرق و المغرب، و ماش بينهما كلّما قرب من واحد بعد من الاخر و هما بعد ضرّتان.

اللغة

(ضرّة) المرأة: امرأة زوجها، و هما ضرّتان ج: ضرائر.

الاعراب

و ماش بينهما، مبتدأ و خبر رفع المبتدأ مقدّر لأنّه منقوص، و الخبر ظرف مستقر، و الجملة حاليّة، و هما مبتدأ و ضرّتان خبره، و بعد ظرف مبنى على الضم لحذف المضاف إليه المنوىّ أي بعد كلّ ذلك.

المعنى

الدّنيا مؤنث الأدنى أي الدار الّتي هي أقرب إليك من الاخرة، و هي ماحولك من كلّ ما تعيش فيه و يعيش معك، و تحواك و تهواه، من نفسك و شهواتك و مالك و ولدك و جارك و معاشريك، فهي بالنسبة إليك مختلطة و متجدّدة في كلّ حين، و منصرفة على الدّوام و منصرمة و فانية غدّارة فرّارة فتانة، و الاخرة دارك بعد موتك إلى الأبد، فيقول عليه السّلام: إنّ دنياك و آخرتك لا تجتمعان معك كرفيقين مؤالفين معاضدين، بل هما عدوّان متفاوتان، فمن أحبّ الدّنيا أبغض الاخرة، و من قرب إلى أحدهما بعد عن الاخر، و هما ضرّتان لا يمكن إرضاؤهما معا، فلا بدّ أن تختار إحداهما و تخلّي عن الاخرة.

الترجمة

فرمود: براستى دنيا و آخرت دو دشمن ناجور و دو راه مخالف يكديگرند هر كس دنيا را دوست دارد و دنبالش برود آخرت را دشمن داشته و با آن سر عداوت برداشته، و اين دو بمانند خاور و باخترند كه يكى ميان آنها در راه است و هر چه بيكى از آن‏ها نزديك شود از ديگرى دور شده، و آن دو بمانند دو هو هستند.

دنيا و آخرت چه دو دشمن برابرند
اندر خلاف هم بره خويش اندرند

دنيا طلب كه در پى آنست روز و شب‏
با آخرت چه دشمن خونى است در غضب‏

اين دو چه مشرقند و چه مغرب كه راه‏ور
نزديك اين چه شد از آن افتاده دورتر

با اين همه بدان دو هبويند كينه خواه‏
دنبال آخرت رو و دنياى دون مخواه‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 98 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 103 صبحی صالح

103- وَ رُئِيَ عَلَيْهِ إِزَارٌ خَلَقٌ مَرْقُوعٌ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ‏

يَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ وَ تَذِلُّ بِهِ النَّفْسُ وَ يَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُونَ

إِنَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ وَ سَبِيلَانِ مُخْتَلِفَانِ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَ تَوَلَّاهَا أَبْغَضَ الْآخِرَةَ وَ عَادَاهَا

وَ هُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ مَاشٍ بَيْنَهُمَا كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِدٍ بَعُدَ مِنَ الْآخَرِ وَ هُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

 

الثامنة و التسعون من حكمه عليه السّلام

(98) و قال عليه السّلام و قد رئى عليه إزار خلق مرفوع، فقيل له في ذلك، فقال: يخشع له القلب، و تذلّ به النّفس، و يقتدي به المؤمنون.

اللغة

(خلق) ج: أخلاق و خلقان: البالى للمذكّر و المؤنث (رقع) رقعا الثوب أصلحه بالرقاع-  المنجد.

الاعراب

فقيل له في ذلك، الفاء للسببية.

المعنى

الظاهر أنّ لبسه عليه السّلام للازار المرقوع، كان في أيام حكومته و زعامته الظاهريّة، و في هذا العصر توسّع على المسلمين العيش، و حازوا أموالا و غنائم كثيرة من الرّوم و الفرس، و اعتادوا لبس الثياب الفاخرة و التجمّل بالزينة الظاهرة و خصوصا الأمراء منهم و أصحاب السّلطنة، و لما رئي عليه هذا الازار الخلق المرقوع وقع في محلّ العجب و عدّ إهانة بمقام المتصدّى له فأجاب عليه السّلام بأنّه رياضة للنفس، و تسلية للمؤمنين، و ينبغي أن أكون اسوة لأهل الايمان في لبس الخلقان، لينكسر تسويل الشيطان.

الترجمة

بر تن آن حضرت روپوش كهنه و وصله‏ دارى ديده شد و در اين باره با وى‏ سخنى گفته شد، حضرتش در پاسخ فرمود: پوشيدن اين لباس كهنه دل را خاشع مى‏ سازد، و نفس أماره را خوار ميكند و مؤمنان از آن سرمشق مى‏ گيرند.

 

ديده شد اندر بر مولاى دين
پيشواى بر حق أهل يقين‏

يك رداى كهنه پر پينه اى‏
پر ز وصله جامه ديرينه اى‏

گفته شد با وي در اين باره سخن
گفت مولا زيور است اندر بدن‏

دل كند خاشع كند نفسم ذليل‏
تا نغرّد بر من اين رزمنده پيل‏

مؤمنان را شايد از آن پيروى
گر كه در راهند همراه علي‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 97 (شرح میر حبیب الله خوئی)پیشگویی وپیش بینی

حکمت 102 صبحی صالح

102-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُقَرَّبُ فِيهِ إِلَّا الْمَاحِلُ وَ لَا يُظَرَّفُ فِيهِ إِلَّا الْفَاجِرُ وَ لَا يُضَعَّفُ فِيهِ إِلَّا الْمُنْصِفُ يَعُدُّونَ الصَّدَقَةَ فِيهِ غُرْماً وَ صِلَةَ الرَّحِمِ‏ مَنّاً وَ الْعِبَادَةَ اسْتِطَالَةً عَلَى النَّاسِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ السُّلْطَانُ بِمَشُورَةِ النِّسَاءِ وَ إِمَارَةِ الصِّبْيَانِ وَ تَدْبِيرِ الْخِصْيَانِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و التسعون من حكمه عليه السّلام

(97) و قال عليه السّلام: يأتي على النّاس زمان لا يقرّب فيه إلّا الماحل و لا يظرّف فيه إلّا الفاجر، و لا يضعّف فيه إلّا المنصف، يعدّون الصّدقة فيه غرما، و صلة الرّحم منّا، و العبادة استطالة على النّاس فعند ذلك يكون السّلطان بمشورة الإماء [النّساء] و إمارة الصّبيان و تدبير الخصيان.

اللغة

(محل) محلا به إلى الأمير: سعى به إلى الأمير و كاده فهو حامل، (ظرف) كان ذكيّا و بارعا. (الغرم) ما يلزم أداؤه من المال، ما يعطي من المال على كره (استطال) استطالة عليه: تفضّل و أنعم.

الاعراب

الماحل، مستثنى مفرغ نائب مناب الفاعل لقوله لا يقرّب، و كذلك الفاجر و المنصف، غرما، مفعول ثان لقوله يعدّون، و ضمير الفاعل يرجع إلى النّاس.

المعنى

هذه الحكمة تعدّ من الاخبار عن المستقبل و هو نوع من الكرامة و قد بدأ هذا الزّمان في تاريخ الإسلام من عصر تسلّط بنى اميّة على الحكومة الإسلاميّة فانهم بداوا بتقريب السّعاة و الماحلين و الهزل و الأنذال إلى بلاطهم تأييدا لسلطانهم و دخلت النساء في أمر السّلطنة لجاهها و نفوذها، كامّ خالد بن يزيد تزوّجت مروان بعده و كانت لها سلطة في أمر الخلافة، و روي أنّه لما عزل مروان خالدا ابنه عن ولاية العهد و عقدها لبنيه غلظت عليه و أمر الجواري ليلة بخنقه في فراشه.

أو جمالها و دلالها على الخليفة و رجاله و اشتدّ هذه المداخلة في دولة بني العبّاس كما يظهر من مطالعة تاريخ خيزران امّ الهادى و زبيدة زوجة هارون الرشيد و امّ الأمين.

و يعدّ في هذه العصور الفجرة من الرّجال الأكياس و يحوّل إليهم المناصب الجليلة كما صنعه معاوية بزياد بن أبيه، و ابنه بابنه عبيد اللّه.

و إذا كان المدبّر و السائس من أهل الفجور فتضعيف أهل العدل و الانصاف من لوازمه، و إذا كان ساسة النّاس أهل الفجور و السعاة و اضطهد أهل العدل و الحقّ يزول الايمان عن قلوب النّاس، فالزكاة الّتي يأخذها الحاكم يعدّ غرامة و تؤدّى على كراهة و غيظ فيفسد الأخلاق، و يخل الأمن و الأمانة فيتوسل أهل الجاه لحفظ حرمهم باتخاذ المماليك الخصيان و يعتمدون إلى تدبيرهم لامورها.

الترجمة

بر سر مردم دوراني آيد كه در آن دوره جز سخن‏چين را تقرّبي بدست نيايد، و جز مردم فاجر و هرزه را زيرك و با سياست نشمارند، و جز مردم عدالتخواه و منصف زبون شمرده نشوند، مردم در اين دوره زكاتى را كه بپردازند وام بحساب آرند و بدلخواه پرداخت نكنند، و در احسان بخويشاوندان خود بر آنها منّت نهند، و در عبادت و پرستش خداوند بر مردم سرفرازى فروشند، در چنين دوره ايست كه سلطنت بمشورت با زنان باشد، و فرمانروائى بكودكان رسد، و تدبير امور بدست خايه‏ كشيده‏ها صورت گيرد.

علي گفت آيد زماني دژم
كه باشد مسلمان گرفتار غم‏

تقرّب نجويد بسوى شهان‏
بجز از سخن‏چين كژدم زبان‏

ندانند زيرك بجز فاجران
زبون مى‏ ندانند جز منصفان‏

زكاتى كه مردم بحاكم دهند
شمارند زور و غرامت كشند

باحسان با خويش منّت نهند
براى تسلّط عبادت كنند

در اين روزگاران بود سلطنت
بشور زنان پر از مفسدت‏

امارت بصبيان شود واگذار
بمردان بي‏خايه تدبير كار

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 96 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 101 صبحی صالح

101-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا يَسْتَقِيمُ قَضَاءُ الْحَوَائِجِ إِلَّا بِثَلَاثٍ بِاسْتِصْغَارِهَا لِتَعْظُمَ وَ بِاسْتِكْتَامِهَا لِتَظْهَرَ وَ بِتَعْجِيلِهَا لِتَهْنُؤَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و التسعون من حكمه عليه السّلام

(96) و قال عليه السّلام: لا يستقيم قضاء الحوائج إلّا بثلاث: باستصغارها لتعظم، و باستكتامها لتظهر، و بتعجيلها لتهنؤ.

الاعراب

ثلاث: عدد مبهم يحتاج إلى التميز، و مميزه هنا محذوف عوض عنه التنوين و هو خصال أي بثلاث خصال، اللّام في لتعظم ينبه للتعليل.

المعنى

قضاء الحاجة من أهمّ الفضائل البشرية و الوظائف الإسلامية، و قد ورد أخبار كثيرة في الحثّ عليه يكاد يستشمّ منها رائحة الوجوب إذا كان طالب الحاجة مسلما مؤمنا، و ذكر له مثوبات كثيرة، و قد أشار عليه السلام في هذا الكلام إلى شروط كماله و ترتب آثاره عليه في الدّنيا و الاخرة، فلكلّ عمل شروط من حيث الصحة أو القبول، و قوله عليه السّلام: لا يستقيم، يفيد نفي الكمال إذا لم يستكمل هذه الخصال، و بيّن لهذه الخصال آثارا يطلبها قاضي الحاجة طبعا.

الاولى-  يريد أن يكون عمله عظيما عند اللّه أو عند الناس، فيقول: طريق الوصول إليه استصغار قضاء الحاجة من طرف القاضى فانه يؤثّر في عظمته عند اللّه و عند الناس.

الثانية-  يريد أن يظهر و ينتشر عنه هذا الخير فيصير مشهورا بالفضيلة فيقول: طريق الوصول إليه أن يستكتمه القاضي فيؤثّر في ظهوره و نشره بفضل من اللّه، أو حرص النّاس على فهم ما يكتم.

الثالثة-  يريد أن تكون هنيئة على الطالب لتجلب محبّته و محمدته، فيقول: طريق الوصول إليه أن يعجّلها.

الترجمة

فرمود: بر آوردن حوائج مردم درست نمى‏ آيد مگر با مراعات سه خصلت:

1-  آنرا كم بحساب آورى و در نظر خود بزرگ نشمارى، تا آنكه بزرگ و برازنده گردد.

2-  قاضي حاجت آنرا پنهان دارد و برخ ديگران نكشد، تا خود آشكار و هويدا گردد.

3-  هر چه زودتر آنرا انجام دهد و طالب حاجت را منتظر نگذارد، تا بأو گوارا و دلنشين باشد.

انجام حوائج نبود كامل و راست
جز با سه فضيلت كه ببايد آراست‏

كم گيرى تا آنكه بزرگش دانند
داريش نهان كه عيان شود بى‏كم و كاست‏

تعجيل كنى تا كه گوارا باشد
بر طالب حاجتى كه آن حاجت خواست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 95 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 100 صبحی صالح

100-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )وَ مَدَحَهُ قَوْمٌ فِي وَجْهِهِ

فَقَالَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ أَعْلَمُ بِي مِنْ نَفْسِي وَ أَنَا أَعْلَمُ بِنَفْسِي مِنْهُمْ

اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا خَيْراً مِمَّا يَظُنُّونَ وَ اغْفِرْ لَنَا مَا لَا يَعْلَمُونَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و التسعون من حكمه عليه السّلام

(95) و مدحه قوم في وجهه فقال عليه السّلام: أللّهمّ إنّك أعلم بي من نفسي، و أنا أعلم بنفسي منهم، أللّهمّ اجعلنا خيرا ممّا يظنّون، و اغفر لنا ما لا يعلمون.

المعنى

كلامه عليه السّلام هذا إظهار كراهة عن مدحهم في وجهه و إعلام خضوع من شخصه لكسر سورة العجب الّذي يعرض غالبا لمن وقف هذا المقام لدى جمهور الأنام و تعليم للعموم تجاه هذا المدح المسموم و إن كان عليه السّلام معصوما من الذنوب و مبرّى من العيوب، على أنّ العارف في مقام يعدّ كلّ توجّه إلى غير الحق كذنب يستغفر منه و يتوب عنه.

الترجمة

مردمى روى در روى او را ستودند، فرمود: بار خدايا تو بمن از خودم داناترى و من بخود از اينان داناترم، بار خدايا مرا بهتر از آن كن كه پندارند، و بيامرز براى ماها آنچه را در نهانست و نمى‏ دانند.

روبرو مدح علي را گفتند
در ستايش در معنى سفتند

گفت يا رب تو بمن داناتر
از خودم هستى و من خود بهتر

از همه عالم نفس خويشم
بهر خود حازم و دور انديشم‏

در گذر ز آنچه نمى‏دانندش‏
در نهانست و نپندارندش‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 94 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 99 صبحی صالح

99-وَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ ‏فَقَالَ إِنَّ قَوْلَنَا إِنَّا لِلَّهِ ‏إِقْرَارٌ عَلَى أَنْفُسِنَا بِالْمُلْكِ وَ قَوْلَنَا وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ‏ إِقْرَارٌ عَلَى أَنْفُسِنَا بِالْهُلْكِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و التسعون من حكمه عليه السّلام

(94) و سمع رجلا يقول: «إنّا للّه و إنّا إليه راجعون» فقال عليه السّلام: إنّ قولنا-  إنّا للّه-  إقرار على أنفسنا بالملك، و قولنا-  و إنّا إليه راجعون-  إقرار على أنفسنا بالهلك.

اللغة

(هلك) هلكا: مات-  المنجد.

الاعراب

رجلا، مفعول لقوله سمع على التوسع لأنّ سمع يرتبط بالمفعول بواسطة من، و يقول جملة فعليّة حال من رجلا، و يمكن جعله صفة له.

المعنى

قال في شرح المعتزلي: قوله: إنّا للّه، اعتراف بأنّا مملوكون للّه و عبيد له لأنّ هذه اللّام لام التّمليك-  إلخ.

أقول: و في كلامه موارد للنظر:

1-  الظاهر أنّ ضمير قوله يرجع إلى علي عليه السّلام فلا يستقيم ما ذكره بعده لأنّ الجملة ليست قوله عليه السّلام، و إن كان المقصود من قوله هو خصوص-  إنا للّه-  فلا يستقيم أيضا لأنّه محكيّ عن قول جميع القائلين.

2-  إنّ من معاني اللام الملك، و بينه و بين التمليك فرق جلىّ

3-  المقصود من الرّجوع إلى اللّه ليس خصوص النشور و القيامة، بل أعمّ منه و أتمّ، و هو الاستفاضة من حضرته في جميع مراحل الوجود و في كلّ حول و قوّة كما يشعر به قوله عليه السّلام: إقرار على أنفسنا بالهلك، و يستفاد من قوله تعالى «كُلُّ شَيْ‏ءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»-  88-  القصص».

الترجمة

از مردى شنيد كه مى‏ گويد «إنّا للّه و إنّا إليه راجعون» فرمود: معنى «إنّا للّه» كه مى ‏گوئيم اعتراف به آنست كه مملوك او هستيم و گفته ما «إنّا إليه راجعون» اعتراف به آنست كه خود چيزى نيستيم.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 93 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 98 صبحی صالح

98-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )اعْقِلُوا الْخَبَرَ إِذَا سَمِعْتُمُوهُ عَقْلَ رِعَايَةٍ لَا عَقْلَ رِوَايَةٍ فَإِنَّ رُوَاةَ الْعِلْمِ كَثِيرٌ وَ رُعَاتَهُ قَلِيلٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و التسعون من حكمه عليه السّلام

(93) و قال عليه السّلام أعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية، فإنّ رواة العلم كثير، و رعاته قليل.

اللغة

(رعى) يرعى رعيا و رعاية الأمر: نظر إلى ما ذا يصير.

الاعراب

عقل رعاية، مفعول مطلق نوعي لاعقلوا.

المعنى

الخبر، حكاية عن واقعة أو رواية لكلام عن الغير، و منه الأخبار المرويّة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و الصحابة و المعصومين كما هو مصطلح علماء الفقه و الحديث و كلّ خبر يحتمل الصدق و الكذب، و قد كثر في الأخبار الجعل و الافتراء حتّى في زمن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و حتّى بالنسبة إليه صلّى اللَّه عليه و آله حتّى قال: كثر عليّ الكذابة، فلا بدّ من نقد الخبر و عرضه قبل كلّ شي‏ء على مقياس عقليّ يعرف صدقه و كذبه و مغزاه و الرّعاية جاءت بمعنى مراقبة النجوم أيضا.

و بهذا المعنى يتضمّن قوله عليه السّلام مزيد التدبّر في صدق الحديث و الخبر كمن يترصّد النجوم طول السنة ليتعرّف حالاتها، فرواية الخبر سهل جدّا، و لكن‏ فهمه و درايته صعب يحتاج إلى التأمّل و التدبّر سواء كان من حيث سنده و صحة صدوره، أو من حيث متنه و مفهومه، و قد روى في الكافي حديثا بهذا المعنى نذكره هنا في باب ما أمر النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله بالنصيحة لأئمّة المسلمين: عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن عيسى، عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر عن أبان بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام أنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله خطب النّاس في مسجد الخيف فقال صلّى اللَّه عليه و آله: نضر اللَّه عبدا سمع مقالتى فوعاها و حفظها و بلّغها من لم يسمعها فربّ حامل فقه غير فقيه، و ربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه-  إلخ.

الترجمة

خبرى كه شنيديد با عقل خود بسنجيد و بروايت آن ننگريد، زيرا راويان دانش بسيارند، و ناظران در آن اندك.

چون شنيدى خبرى از راوي
ضوء انديشه در آن مى‏تابى‏

راوى علم و خبر بسيار است‏
مرد انديشه در آن كميابست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 92 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 97 صبحی صالح

97-وَ سَمِعَ ( عليه ‏السلام  )رَجُلًا مِنَ الْحَرُورِيَّةِ يَتَهَجَّدُ وَ يَقْرَأُ فَقَالَ نَوْمٌ عَلَى يَقِينٍ خَيْرٌ مِنْ صَلَاةٍ فِي شَك‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و التسعون من حكمه عليه السّلام

(92) و قد سمع عليه السّلام رجلا من الحرورية يتهجّد و يقرأ فقال: نوم على يقين خير من صلاة في شكّ.

المعنى

قال في شرح ابن ميثم: و (الحروريّة) فرقة من الخوارج نسبوا إلى حروراء بمدّ و قصر قرية بالنهروان و كان أوّل اجتماعهم بها، و (التهجّد) السّهر في العبادة، انتهى.

أقول: الاختلاف الاصولي للخوارج مع سائر الفرق ظهر في أمر الامامة و الخلافة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله، حيث إنّ الاماميّة يعتقدون بأنها يثبت بالنصّ من النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و عندهم نصوص متوافرة بل متواترة بأنّ الامام المنصوص عليه من النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله هو عليّ بن أبي طالب عليه السّلام.

و لكن أصحاب السقيفة عقدوا الامامة بالبيعة و ادّعوا عليها إجماع الامّة و جعلوا ذلك أصلا في إثباتها، فقالوا: يثبت الامامة بالبيعة و إجماع أهل الحلّ و العقد من الامّة و لكن ظهرت فتن و أحداث في الاسلام تأثرت بها الخوارج فلم يثبت عندهم النصّ و لم يعتمدوا بالاجماع، فأنكروا أمر الامامة و شكّوا في أمرهم، و أنهم يرجعون في أمورهم إلى من فصاروا من الباغين و المخالفين على حكومة المسلمين، و أحدثوا حوادث صارت فصلا مرعبا من تاريخ الاسلام وفتا في عضد الاسلام القويّ، و كان‏ الخوارج من عبّاد الامّة و قرّائها يقومون اللّيل و يصومون النّهار و لكن لا معرفة لهم بالامام، و بهذا النظر يقول عليه السّلام: لا يقين لهم فلا ينفع صلاتهم و عباداتهم.

الترجمة

آن حضرت شنيد يكى از خوارج حروريه در شب ‏زنده ‏داري خود قرآن مى‏ خواند فرمود: خوابيدن با معرفت و يقين، به است از نماز خواندن در حال شك و ترديد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 91 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 96 صبحی صالح

96-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالْأَنْبِيَاءِ أَعْلَمُهُمْ بِمَا جَاءُوا بِهِ ثُمَّ تَلَا إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُواالْآيَةَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ وَلِيَّ مُحَمَّدٍ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ إِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ وَ إِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَ إِنْ قَرُبَتْ قَرَابَتُهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و التسعون من حكمه عليه السّلام

(91) و قال عليه السّلام: إنّ أولى النّاس بالأنبياء أعلمهم بما جاءوا به ثمّ تلا عليه السّلام: «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذِينَ آمَنُوا» [68-  آل عمران‏] ثمّ قال: إنّ وليّ محمّد من أطاع اللَّه و إن بعدت لحمته، و إنّ عدوّ محمّد من عصى اللَّه و إن قربت قرابته.

اللغة

(اللحمة) بالضمّ: القرابة-  صحاح.

المعنى

يشترك الإنسان مع سائر بني جلدته من الحيوانات من امه، فله أب و امّ بالولادة الطبيعية، و لكن يمتاز الإنسان عن أنواع الحيوان بولادة ثانية و هي باعتبار خروج روحه عن القوّة إلى الفعل بالتعليم و التربية، و بهذا الاعتبار يصير الإنسان جسما ملكوتيّا روحانيّا روحه متعلّق بالملاء الأعلى و إن كان جثمانه في هذه الدّنيا.

و كما أنّ للانسان باعتبار جسمه و طبيعته صلة بامّه و أبيه و يعبّر عنها بلحمة النسب، فله باعتبار روحه و حقيقته صلة بمعلّمه و مصدر ولادته الثانية و هم الأنبياء و الرّسل و الأوصياء و الأئمّة عليهم السّلام.

و أمارة هذه الصلة الروحية و الرابطة المعنويّة حسن الاتباع و الاطاعة عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله كما أنّ أمارة الصلة الماديّة ورقة الشهادة أو ورقة الجنسيّة.

فبيّن عليه السّلام أنّ أولى النّاس بمحمّد صلّى اللَّه عليه و آله من أطاع اللَّه، و أشار إلى أنّ استحقاقه للخلافة ليس باعتبار صلته الماديّة بالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله فقط، و لا تكون القرابة هي المناط التامّة لاستحقاق الخلافة كما ادّعاه قريش و المخالفين، بل القرابة الروحيّة و الصلة المعنويّة هى المناط في تصدّي مقام الولاية و الخلافة.

الترجمة

فرمود: اوليتر مردم به پيغمبران-  كه سزاوار جانشيني آنها را دارند-  كسانى هستند كه بهمه آنچه كه انبياء از جانب خدا آوردند داناترند، سپس اين آيه را خواند «براستى أولى از همه مردم بإبراهيم هر آينه كسانيند كه از وى پيروي كردند و اين پيغمبر و آن كسانيكه باو گرويدند» سپس فرمود: براستى ولي و جانشين محمّد صلّى اللَّه عليه و آله كسى است كه خدا را اطاعت كند و اگر چه در خويشي از او دور باشد، و براستي دشمن محمّد صلّى اللَّه عليه و آله كسي است كه نافرماني خدا كند و اگر چه‏ خويشاوند نزديك وي باشد.

هر كه داناتر بود بر كيش پاك أنبياء هست اوليتر بدانها از همه خلق خدا

پيرو أمر خدا بى‏شك محمّد را ولي است
گر چه باشد در نژاد و در نيا از وي جدا

هر كه نافرمان حق شد دشمن آن حضرتست‏
گر چه باشد با پيمبر خويش و باشد ز اقربا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 90 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 94 صبحی صالح

94-وَ سُئِلَ عَنِ الْخَيْرِ مَا هُوَ فَقَالَ لَيْسَ الْخَيْرُ أَنْ يَكْثُرَ مَالُكَ وَ وَلَدُكَ وَ لَكِنَّ الْخَيْرَ أَنْ يَكْثُرَ عِلْمُكَ وَ أَنْ يَعْظُمَ حِلْمُكَ وَ أَنْ تُبَاهِيَ النَّاسَ بِعِبَادَةِ رَبِّكَ فَإِنْ أَحْسَنْتَ حَمِدْتَ اللَّهَ وَ إِنْ أَسَأْتَ اسْتَغْفَرْتَ اللَّهَ
وَ لَا خَيْرَ فِي الدُّنْيَا إِلَّا لِرَجُلَيْنِ رَجُلٍ أَذْنَبَ ذُنُوباً فَهُوَ يَتَدَارَكُهَا بِالتَّوْبَةِ وَ رَجُلٍ يُسَارِعُ فِي الْخَيْرَاتِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التسعون من حكمه عليه السّلام

(90) و سئل عليه السّلام عن الخير ما هو فقال: ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك، و لكنّ الخير أن يكثر علمك، و أن يعظم حلمك و أن تباهى النّاس بعبادة ربّك، فإن أحسنت حمدت اللَّه، و إن أسأت استغفرت اللَّه، و لا خير في الدّنيا إلّا لرجلين: رجل أذنب ذنوبا فهو يتداركها بالتّوبة، و رجل يسارع في الخيرات.«» و لا يقلّ عمل مع التّقوى و كيف يقل ما يتقبّل.

الاعراب

لا خير في الدّنيا إلّا لرجلين، في الدّنيا، جارّ و مجرور متعلّق بقوله: خير و الاستثناء مفرغ، و لرجلين في محلّ خبر لاء النافية للجنس المحذوف و هو لأحد رجل أذنب، خبر لمبتدأ محذوف أي أحدهما رجل، و رجل يسارع عطف عليه.

المعنى

قد استعمل لفظ الخير في القرآن بمعنى الاسلام كما في قوله تعالى «70-  الأنفال-  «يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى‏ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ».

و قد نفى عليه السّلام في حكمته هذه أن يكون كثرة المال و الولد خيرا على خلاف ما يعتقده عامّة النّاس من أنّ الخير في كثرة المال و الولد و يجهدون في تحصيلهما و تكثيرهما بكلّ وجه ممكن.

و هذا النفي قد يكون نفيا حقيقيّا، و المقصود منه تخطئة الناس في هذا الاعتقاد و كثيرا ما يشتهر في العرف و عند العامّة امورا لا واقعية لها أصلا، كالعنقاء و أكثر الأساطير الشائعة بين عامّة النّاس و إمّا أن يكون المراد من النفى نفي آثار الخير من كثرة الأموال و الأولاد و أنها غير مؤثرة في تحصيل السعادة المعنويّة.

و ربما يكون المراد من هذه الجملة نفي الكمال كما في قوله عليه السّلام: يا أشباح الرّجال و لا رجال.

الترجمة

پرسش شد از اين كه خير چيست فرمود: خير اين نيست كه دارائى و فرزندت افزون شود، بلكه خير و خوبى اينست كه دانشت افزون شود و حلم و بردباريت بزرگ و ثابت گردد، و بتوانى ميان مردم بپرستش پروردگارت فخر و مباهات كنى، اگر كار نيك كردى خدا را سپاسگزارى نمائى، و اگر كار بدى از تو سر زد از خدا آمرزش بجوئى.

در اين دنيا خيرى نيست مگر براى يكى از دو كس: مردي كه مرتكب گناهانى شده است ولى پشيمانست و با توبه و برگشت بسوي حق آنها را جبران ميكند و مردي كه بكارهاى خير مى ‏شتابد، هيچ كار نيكى كم محسوب نيست در صورتى كه همراه تقوى و پرهيزكارى باشد، و چگونه مى‏توان كم شمرد آن عملى كه پذيرفته و قبول درگاه حق شده است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 89 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 93 صبحی صالح

93-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفِتْنَةِ لِأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ إِلَّا وَ هُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَى فِتْنَةٍ وَ لَكِنْ مَنِ‏ اسْتَعَاذَ فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ مُضِلَّاتِ الْفِتَنِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَ مَعْنَى ذَلِكَ أَنَّهُ يَخْتَبِرُهُمْ بِالْأَمْوَالِ وَ الْأَوْلَادِ لِيَتَبَيَّنَ السَّاخِطَ لِرِزْقِهِ وَ الرَّاضِيَ بِقِسْمِهِ وَ إِنْ كَانَ سُبْحَانَهُ أَعْلَمَ بِهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَ لَكِنْ لِتَظْهَرَ الْأَفْعَالُ الَّتِي بِهَا يُسْتَحَقُّ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ لِأَنَّ بَعْضَهُمْ يُحِبُّ الذُّكُورَ وَ يَكْرَهُ الْإِنَاثَ وَ بَعْضَهُمْ يُحِبُّ تَثْمِيرَ الْمَالِ وَ يَكْرَهُ انْثِلَامَ الْحَالِ‏

قال الرضي و هذا من غريب ما سمع منه في التفسير

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الثمانون من حكمه عليه السّلام

(89) و قال عليه السّلام: لا يقولنّ أحدكم «اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الفتنة» لأنّه ليس أحد إلّا و هو مشتمل على فتنة، و لكن من استعاذ فليستعذ من مضلّات الفتن، فإنّ اللَّه سبحانه يقول: «وَ اعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ» [28-  الانفال‏]، و معنى ذلك أنّه سبحانه يختبرهم بالأموال و الأولاد ليتبيّن السّاخط لرزقه و الرّاضي بقسمه، و إن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم، و لكن لتظهر الأفعال التي بها يستحقّ الثّواب و العقاب، لأنّ بعضهم يحبّ الذّكور و يكره الإناث، و بعضهم يحبّ تثمير المال و يكره انثلام الحال. قال الرّضي: و هذا من غريب ما سمع منه في التفسير.

اللغة

(ثلم) الاناء: كسّره من حافّته فانثلم-  المنجد.

الترجمة

فرمود: مبادا يكى از شماها در دعاى خود بگويد: «بار خدايا من بتو پناه مى برم از فتنه» زيرا هيچكس نباشد جز اين كه در فتنه فرو رفته است، ولى هر كس طلب پناه از خدا ميكند بايد از فتنه‏ هاى گمراه كننده بخدا پناهنده شود، زيرا خداى سبحانه مى‏ فرمايد «و بدانيد كه همانا اموال و أولاد شماها فتنه ‏اند» و مقصود از اين سخن آنست كه خدا بوسيله دارائيها و فرزندها مردم را مى‏ آزمايد تا روشن شود چه كسي نسبت بدانچه خدا بأو روزي كرده است خشمگين و نگرانست، و چه كسي بقسمت خدا خشنود و دلگرم است، و اگر چه خداوند سبحانه داناتر است بهر كسي از خود او، ولى اين آزمايش براي آنست كه همه آن كارهائى كه بسبب آنها مردم سزاوار ثواب و يا شكنجه و عقاب مى ‏شود پديدار شوند، زيرا برخى مردم هستند كه أولاد ذكور را دوست دارند و از دختران بدشان مى ‏آيد، و برخى هستند كه دوست دارند دارائى را بثمر برسانند و پرسود كنند، و از گسيختگى حال خود كراهت دارند.

سيد رضى-  ره-  فرموده است: اين بيان حضرت از غرائب تفسيريست كه از أو شنيده شده.

مگو بار إلها پناهم بده
ز هر فتنه باشد ز كه تا بمه‏

پناه آور از فتنه‏ هاى مضلّ‏
كه گمراه سازند و بيچاره‏دل‏

خدا مال و أولاد را فتنه خواند
كسى مال و أولاد از خود نراند

بدانها بشر آزمايش شوند
كه از يكديگر گوي سبقت برند

كه ساخط ز راضى شود آشكار
بهر چيز دانا است پروردگار

ولى تا كه كار ثواب و عقاب‏
هويدا ز مردم شود بي‏حجاب‏

چه برخى پسر دوست و ز دخترش
بد آيد كه پرورده اندر برش‏

دگر مردمى مال جويند بيش‏
نخواهند درويشى وضع خويش‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 88 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 91 صبحی صالح

91-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الْأَبْدَانُ فَابْتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الْحِكَمِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الثمانون من حكمه عليه السّلام

(88) و قال عليه السّلام: إنّ هذه القلوب تملّ كما تملّ الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكم.

اللغة

(ملّ) يملّ ملالة عن الشي‏ء: سئمه و ضجر منه (الطريف) ج: طرف: الغريب النادر من الثمر و نحوه.. الحديث النادر المستحسن، إلى أن قال: الطريفة ج: طرائف مؤنث الطريف.

الاعراب

كما تملّ الأبدان: لفظة ما، مصدرية و الجملة في محلّ المفعول المطلق النوعي لقوله: تملّ.

المعنى

سرّ التقدّم في جميع نواحي الحيات، و كسب المعالي و الحسنات، هو نشاط القلب و توجّهه نحو كلّ مقصد من المقاصد، فاذا نشط القلب ينفخ في كلّ القوى روح الانبعاث، و في كلّ العضلات و الأعضاء روح التحرك و العمل، و إذا كسل و ملّ يتوقّف معمل وجود الإنسان عن الحركة و لا يقدر على أيّ عمل.

و قد توجّه أنظار أهل الصنعة و سائر حوائج الحيات الذى هذا السّر و دبّروا لإحياء نشاط العمّال و الجيوش تدبيرات متنوّعة، و اهتمّوا بالألعاب الرياضية، و حازت الصنائع الظريفة في المجتمع الإنساني محلا رفيعا، و ذهب الناس باختلاف مذاهبهم و أحوالهم في هذا الميدان كلّ مذهب.

فأشار عليه السّلام إلى هذا الموضوع و حدّد التوجّه إلى ما ينشط القلوب بما لا يفسدها من الفنون التافهة: كالموسيقي و المسكرات و الألعاب الدنسة، و حصرها في الحكم الطّريفة، و المقصود منها ما كانت مفيدة و معقولة لا تمسّ بكرامة الإنسان‏و شرفه العقلاني كالسبق و الرماية المشروعين، و المزاح المتعادل، و المعاشرة مع الأصدقاء و الأحباب، و اشتغال بالملذّات المباحة و نحو ذلك.

الترجمة

دلها خسته شوند بمانند تن‏ها، شما را بايد كه حكمتهاى تازه و دلنشين براى آنها بجوئيد.

دل شود خسته و فرسوده چه تن از كارش            حكمتى تازه بياور كه بكاهد بارش‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 87 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 92 صبحی صالح

92-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )أَوْضَعُ الْعِلْمِ مَا وُقِفَ عَلَى اللِّسَانِ وَ أَرْفَعُهُ مَا ظَهَرَ فِي الْجَوَارِحِ وَ الْأَرْكَان‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الثمانون من حكمه عليه السّلام

(87) و قال عليه السّلام: أوضع العلم ما وقف على اللّسان، و أرفعه ما ظهر في الجوارح و الأركان.

المعنى

العلم صورة حاصلة في الذهن و نور يشع على القلب فيكشف به الأشياء فينطق العالم ببيانه، و يؤثر في جوارحه و أركانه، و له درجات و منازل فأوضع درجاته أن يقف على لسان العالم فيقول به و لا يعمل عليه، فهو حينئذ كالشجر بلا ثمر و الهالك بلا أثر، و المخاطب بقوله عزّ من قائل 2-  الصفّ-  «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا ما لا تَفْعَلُونَ» و كفى بذلك لوما وضعة، و قد ذمّ اللَّه تعالى العالم بلا عمل بما لا مزيد عليه فقال عزّ من قائل 5-  الجمعة-  «مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْراةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوها كَمَثَلِ الْحِمارِ يَحْمِلُ أَسْفاراً» فاذا عمل العالم بعلمه و ظهر علمه في جوارحه و أركانه فقد بلغ إلى أعلا درجاته.

الترجمة

پست‏ترين دانش آنست كه تنها بر سر زبانست، و والاترين دانش آنچه در اندام دانشمند عيانست.

علمي كه سر زبان بود پست بود
آن علم بود كه، بر سر دست بود

و در همين معنا گفته است:

علمي بطلب كه بدل نور است
سينه ز تجلّي او طور است‏

علمي كه مجادله را سبب است‏
نورش ز چراغ أبي لهب است‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 86 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 90 صبحی صالح

90-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْفَقِيهُ كُلُّ الْفَقِيهِ مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ وَ لَمْ يُؤْيِسْهُمْ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ وَ لَمْ يُؤْمِنْهُمْ مِنْ مَكْرِ اللَّهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الثمانون من حكمه عليه السّلام

(86) و قال عليه السّلام: الفقيه كلّ الفقيه من لم يقنّط النّاس من رحمة اللَّه، و لم يؤيسهم من روح اللَّه، و لم يؤمنهم من مكر اللَّه.

الاعراب

كلّ الفقيه، بدل من قوله: الفقيه أو عطف بيان له، و من في قوله: من لم يقنّط الناس، موصولة و خبر المبتدأ.

المعنى

الفقيه في الاصطلاح هو العالم بالأحكام الشرعية الفرعية عن أدلّتها التفصيلية و لكن المقصود منه في الكتاب و السّنة هو البصير بأحكام الإسلام و المتضلّع في علم الدّين و فهمه اصولا و فروعا، و إلى هذا المعنى ينظر قوله تعالى «فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ»-  122-  التوبة خصوصا على التفسير الاخر الّذي جعل المتفقّه المنذر هو النافر المجاهد المسافر باعتبار ما يراه في النفر و السفر من آيات اللَّه و نزول النصر و الظفر، فيفهم الإسلام و يعتقد به.

فيقول عليه السّلام: إنّ البصير بالدين و مقاصده التعليمية يفهم أنّ أساس التربية و الاصلاح للجاهل هو سلوكه بين الخوف و الرّجاء، و الوعد و الوعيد، فلو انقطع رجاه من رحمة اللَّه و آيس من إفاضة نعم اللَّه عليه و اعتقد بأنه محروم من باب اللَّه و مطرود من رحمته و لا طريق له إليه فيسدّ عليه باب التوبة و الرّجوع و يلحق باتباع الشياطين، و يرتكب كلّ ذنب يدعوه إليه شهوته أو غضبه، لأنّ داعي التجنّب عن ارتكاب المعاصي و الاشتغال بالطاعات هو رجاء التقرّب إلى اللَّه تعالي و الفوز بالجنة و النعيم الأبد، كما أنّه من رأى نفسه آمنا من مكر اللَّه و عذابه، يزول عنه الخوف و يتجرّي بارتكاب المعاصي، و إذا تدبّرت في آيات الكتاب العزيز و القرآن الشريف وجدته مملوء من الوعد و الوعيد و التبشير و الانذار و التوصيف البليغ من الجنة و النار بهذا الإعتبار.

الترجمة

فقيه كامل كسي است كه مردم را از رحمت خدا نوميد نسازد، و از فيض درگاهش مأيوس نكند، و از عذاب او تأمين ندهد.

داناى دين كسي است كه نوميد مى‏ نكرد
مردم ز درك رحمت پهناور خدا

مأيوس مى‏ نساخت ز فيض نسيم او
تأمين مى ‏نداد گنهكار از بلا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 85 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 89 صبحی صالح

89-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام )مَنْ أَصْلَحَ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ اللَّهِ أَصْلَحَ اللَّهُ مَا بَيْنَهُ وَ بَيْنَ النَّاس‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الثمانون من حكمه عليه السّلام

(85) و قال عليه السّلام: من أصلح ما بينه و بين اللَّه أصلح اللَّه ما بينه و بين النّاس، و من أصلح أمر آخرته أصلح اللَّه له أمر دنياه، و من كان له من نفسه واعظ كان عليه من اللَّه حافظ.

الاعراب

ما، في ما بينه، موصولة و بينه ظرف مستقرّ صلته، و الموصول مفعول أصلح من نفسه، جار و مجرور متعلّق بقوله: واعظ قدّم مراعاة للسّجع، و له ظرف مستقرّ خبر كان، و من اللَّه متعلّق بحافظ.

المعنى

الرابطة بين العبد و ربّه هي رابطة العبودية و اصلاح ما بين العبد و الرّب بأداء ما يجب عليه من حقّ اللَّه و حسن الطاعة له، و قد أمن اللَّه فيما أوجب على عبده جميع ما يلزم له من حسن المعاملة مع الناس و جلب مودّتهم له، فاصلاح ما بينه و بين الناس أثر لازم يترتّب على إصلاح ما بينه و بين ربّه، كما أنّ إصلاح أمر الاخرة باقامة الفرائض و التجنّب عن كلّ محرّم، أثره أداء وظيفة العبوديّة، فأصلح اللَّه أمر دنيا ذلك العبد بكفالة رزقه و تحسين أحواله، و من يعظ نفسه فهو شاغل بها مصلح لها دائما و مراقب عليها، فكان فى حفظ اللَّه تعالى.

الترجمة

فرمود: هر كس ميان خود و خدا را درست كند، خدا ميان او و سائر مردم را درست مى ‏نمايد، و هر كس كار آخرتش را درست كند، خدا كار دنياى او را درست ميكند، و هر كس از خود پند گيرد، خداوند نگه دار او است.

هر كه اصلاح كند بين خداوند و خودش
خالق اصلاح كند بين وى و خلق جهان‏

هر كه اصلاح كند كار سراى ديگرش‏
كار دنياى وى اصلاح كند باري‏ء جان‏

هر كه را خويشتنش واعظ و پند آموز است
حافظ او است بهر حال خداى سبحان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 84 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 88 صبحی صالح

88- وَ حَكَى عَنْهُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الْبَاقِرُ ( عليهماالسلام  ) أَنَّهُ‏ قَالَ

كَانَ فِي الْأَرْضِ أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ وَ قَدْ رُفِعَ أَحَدُهُمَا فَدُونَكُمُ الْآخَرَ فَتَمَسَّكُوا بِهِ أَمَّا الْأَمَانُ الَّذِي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ ( صلى ‏الله‏ عليه‏ وآله‏ وسلم  )وَ أَمَّا الْأَمَانُ الْبَاقِي فَالِاسْتِغْفَارُ

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ

قال الرضي و هذا من محاسن الاستخراج و لطائف الاستنباط

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الثمانون من حكمه عليه السّلام

(84) و حكى عنه أبو جعفر محمّد بن عليّ الباقر-  عليهما السّلام-  أنه قال: كان في الأرض أمانان من عذاب اللَّه و قد رفع أحدهما فدونكم الاخر فتمسّكوا به: أمّا الأمان الّذي رفع فهو رسول اللَّه-  صلّى اللَّه عليه و آله-  و أمّا الأمان الباقي فالاستغفار قال اللَّه تعالى: «وَ ما كانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ-  23 الأنفال- .

قال الرّضيّ رحمه اللَّه: و هذا من محاسن الاستخراج و لطائف الاستنباط. قال الشارح المعتزلي بعد نقل تفسير هذه الاية: ثمّ قال «و ما لهم أن لا يعذّبهم اللَّه» أى و لأيّ سبب لا يعذّبهم اللَّه مع وجود ما يقتضي العذاب و هو صدّهم المسلمين و الرّسول عن البيت في عام الحديبيّة و هذا يدلّ على أنّ ترتيب القرآن ليس على ترتيب الوقائع و الحوادث، لأنّ سورة الأنفال نزلت عقيب وقعة بدر في السّنة الثانية من الهجرة، و صدّ الرسول عن البيت كان في السّنة السادسة، فكيف يجعل آية نزلت في السّنة السادسة في سورة نزلت في السّنة الثانية، و في القرآن كثير من ذلك و إنما رتّبه قوم من الصحابة في أيّام عثمان.

أقول: و في كلامه موارد للنظر:

1-  ترتيب القرآن ليس على ترتيب الوقائع و الحوادث، غير واضح المعنى و لا يلائم مع ما فرّعه عليه، و لعلّ غرضه أنّ ترتيب القرآن ليس على ترتيب النزول.

2-  أنّ صدّ المسلمين عن البيت ممّا عزم عليه مشركو مكّة في صدر الهجرة، و الاية ينددهم على هذه العزيمة، و لذا عبّر عنه بالفعل المضارع الدالّ على الاستمرار، و يؤيّده الايات التالية المتعرّضة لكيفيّة صلاتهم عند البيت و إنفاق أموالهم في الصدّ عن سبيل اللَّه.

 

3-  قد صحّ أنّ القرآن جمع و رتّب، سوره و آياته على هذا الترتيب الّذي بين أيدينا في زمن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و ختمه على النبيّ جمع من الصحابة، و جمع القرآن في زمن عثمان إنّما كان من ناحية رسم الخط و الاملاء و حصره في هذا الاملاء الّذي بين أيدينا، صيانة له عن دخول التحريف فيه من هذه الناحية، و القول بمداخلة بعض الصحابة في ترتيب آيات القرآن تجرّى على كلام اللَّه الّذي لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه.

الترجمة

إمام پنجم محمّد بن علي الباقر عليهما السّلام از آن حضرت روايت كرده كه مى‏ فرمود: در روى زمين دو پناه از عذاب خدا وجود داشت، يكى از آن دو برداشته شد پس نگهداريد ديگرى را و بدان بچسبيد، أما آن پناهى كه برداشته شد خود رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله بود، و أمّا آن پناهى كه باقى است استغفار است، خداى تعالى فرموده «نباشد كه خدا آنانرا عذاب كند در حالى كه تو ميان آنان باشى، و نباشد كه خدا عذاب كننده آنها شود با اين كه آمرزش خواهند».

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 83 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 87 صبحی صالح

87-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )عَجِبْتُ لِمَنْ يَقْنَطُ وَ مَعَهُ الِاسْتِغْفَارُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الثمانون من حكمه عليه السّلام

(83) و قال عليه السّلام: عجبت لمن يقنط، و معه الاستغفار.

المعنى

قال اللَّه تعالى «52-  التنزيل-  «قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى‏ أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ» و القنوط هو قطع الرّجاء عن اللَّه و اليأس عن رحمته، و قد عدّ من الكبائر الموبقة، لأنّه إذا وصل بؤس الإنسان إلى اليأس و القنوط من رحمة اللَّه تعالى فقد انسدّ عليه باب العمل و الرّجوع إلى الحقّ و استسلم نفسه للشيطان و وقع في الهلاك و الخسران.

الترجمة

در شگفتم از كسى كه نوميد است و استغفار بهمراه دارد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 82 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 86 صبحی صالح

86-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )رَأْيُ الشَّيْخِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ جَلَدِ الْغُلَامِ وَ رُوِيَ مِنْ مَشْهَدِ الْغُلَام‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الثمانون من حكمه عليه السّلام

(82) و قال عليه السّلام: رأى الشّيخ أحبّ إليّ من جلد الغلام.

اللغة

(الشيخ): من استبانت في السنّ و ظهر عليه الشيب (الغلام) ج غلمان الطارّ الشارب-  المنجد.

المعنى

سبب التقدّم في الامور أمران: البرنامج الصحيح، و العمل المجدّ و خصوصا في المعارك و الحروب فانّ الظفر و النصر فيها يحتاج إلى هذين الأمرين، و الأوّل‏ ينتج من الرأي الصحيح المستفاد من التجربة و العقل المتكامل و القوة، و الجدّ في العمل ينتج إذا كان على منهاج مؤثر و إلّا، فربما يكون إعمال القوّة سببا للهلاك و تأييدا للخصم، و الرأى المجرّب غالبا رأى الشيوخ فقال عليه السّلام: رأى الشيخ أحبّ إلىّ من جلد الشّاب و قوّته.

الترجمة

رأى پيره‏مرد، محبوب‏تر است پيش من از چالاكى نوجوان.

و در اين معنى گفته شده:

برأيى، لشكرى را بشكنى پشت            بشمشير از يكي تا ده توان گشت‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 81 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 85 صبحی صالح

85-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ تَرَكَ قَوْلَ لَا أَدْرِي أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الثمانون من حكمه عليه السّلام

(81) و قال عليه السّلام: من ترك قول-  لا أدري-  أصيبت مقاتله.

اللغة

(أصابه): أدركه، (المقتل) ج: مقاتل: العضو الّذي إذا اصيب لا يكاد صاحبه يسلم كالصدغ-  المنجد.

الاعراب

اصيبت مقاتله، مبني للمفعول من الإصابة، و مقاتله نائب الفاعل.

المعنى

هذه الجملة دعاء بالهلاك على من لا يبالي من الفتوى بغير علم و مستند صحيح و الجواب عن السئوال بغير علم و دليل معتمد.

الترجمة

هر كس نمى‏ دانم را فراموش كند، هلاك باد.

هر كه را ننگ از نمى‏ دانم            بر رگ زندگيش نشتر باد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 80 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 84 صبحی صالح

84-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام )بَقِيَّةُ السَّيْفِ أَبْقَى عَدَداً وَ أَكْثَرُ وَلَداً

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثمانون من حكمه عليه السّلام
(80) و قال عليه السّلام: بقيّة السّيف أبقى عددا، و أكثر ولدا.

المعنى

قال المعتزلي في شرحه: قال شيخنا أبو عثمان: ليته لما ذكر الحكم ذكر علّته و قال ابن ميثم رحمه اللَّه: لا أرى ذلك إلّا للعناية الالهيّة ببقاء النوع و حفظه و إقامته- إلخ.

أقول: هذا حكم يعلّل نفسه و من القضايا الّتي برهانها معها و لكن لم يلتفت إليه هذا الشيخ، و لم يوضحه ابن ميثم و اكتفى بكونه من عناية اللَّه و نحن نعتقد بأنّ كلّ شي‏ء من عنايته، و لكنّ الكلام في شرح هذه العناية.

و كان نظره عليه السّلام في هذه الحكمة إلى أصل انتخاب الأحسن الأصل الرابع من اصول فلسفة النشوء و الارتقاء الّذي بحث فيه العلماء المعاصرون في اروپا منذ قرون و افتخروا بكشفه كأنه أصل علميّ لم يهتد إليه الأوائل.

و حاصله أنّ مواليد المادّة بأجمعها في تنازع مستمرّ لعلل لا يقتضي المقام ذكرها، و هذا التنازع يؤدّي إلى فناء الأرذل و بقاء الأحسن، و هذا هو سرّ التطوّر الدائم في الكائنات، و الأحسن الباقى هو بقية السيف الّتى وقعت في كلامه عليه السّلام و معنى كونها أبقى عددا و أكثر ولدا، أنّه هذا الخارج من معركة التنازع أشدّ و أقوى، و يتولّد منه أكثر ممّا فنى في التنازع، و هنا بحث طويل لا يسع المقام الخوض فيه، و العاقل يكفيه الاشارة.

الترجمة

آنچه از دم شمشير بجا ماند، آبديده‏تر و پرثمرتر است.
آنكه از پيكار بر جا مانده است پايدار است ثمر آورتر است‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی