نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 259 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 270 صبحی صالح

270- وَ رُوِيَ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَيَّامِهِ حَلْيُ الْكَعْبَةِ وَ كَثْرَتُهُ فَقَالَ قَوْمٌ‏ لَوْ أَخَذْتَهُ فَجَهَّزْتَ بِهِ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ أَعْظَمَ لِلْأَجْرِ وَ مَا تَصْنَعُ الْكَعْبَةُ بِالْحَلْيِ فَهَمَّ عُمَرُ بِذَلِكَ وَ سَأَلَ عَنْهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه‏ السلام  )

فَقَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ ( صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلم  )وَ الْأَمْوَالُ أَرْبَعَةٌ أَمْوَالُ الْمُسْلِمِينَ فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْوَرَثَةِ فِي الْفَرَائِضِ وَ الْفَيْ‏ءُ فَقَسَّمَهُ عَلَى مُسْتَحِقِّيهِ وَ الْخُمُسُ فَوَضَعَهُ اللَّهُ حَيْثُ وَضَعَهُ وَ الصَّدَقَاتُ فَجَعَلَهَا اللَّهُ حَيْثُ جَعَلَهَا

وَ كَانَ حَلْيُ الْكَعْبَةِ فِيهَا يَوْمَئِذٍ فَتَرَكَهُ اللَّهُ عَلَى حَالِهِ وَ لَمْ يَتْرُكْهُ نِسْيَاناً وَ لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَكَاناً فَأَقِرَّهُ حَيْثُ أَقَرَّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَوْلَاكَ لَافْتَضَحْنَا وَ تَرَكَ الْحَلْيَ بِحَالِهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(259) و روى أنّه ذكر عند عمر بن الخطّاب في أيّامه حلى الكعبة و كثرته، فقال قوم: لو أخذته فجهّزت به جيوش المسلمين كان أعظم للأجر، و ما تصنع الكعبة بالحلى فهمّ عمر بذلك، و سأل عنه أمير المؤمنين عليه السّلام فقال: إنّ [هذا] القرآن أنزل على النّبيّ [محمّد] صلّى اللَّه عليه و آله‏ و الأموال أربعة: أموال المسلمين فقسّمها بين الورثة في الفرائض، و الفى‏ء فقسّمه على مستحقّيه، و الخمس فوضعه اللَّه حيث وضعه، و الصّدقات فجعلها اللَّه حيث جعلها، و كان حلى الكعبة فيها يومئذ، فتركه اللَّه على حاله، و لم يتركه نسيانا، و لم يخف عليه مكانا، فأقرّه حيث أقرّه اللَّه و رسوله، فقال له عمر: لولاك لافتضحنا، و ترك الحلى بحاله.

اللغة

(الحلى) جمع حلى و حلى، و الحلية ج: حلى و حلى على غير قياس: ما يزيّن به من مصوغ المعدنيّات، الحجارة الكريمة-  المنجد- .

المعنى

قال الشارح المعتزلي: استدلال صحيح، و يمكن أن يورد على وجهين: أحدهما أن يقال: أصل الأشياء الحظر و التحريم كما هو مذهب كثير من أصحابنا البغداديين، فلا يجوز التصرف في شي‏ء من الأموال و المنافع إلّا باذن شرعىّ، و لم يوجد إذن شرعىّ في حلى الكعبة، فبقينا فيه على حكم الأصل. أقول: تقرير الدليل على هذا الوجه العليل مبني على أن يجعل مال الكعبة ممّا لا نصّ فيه، و على أنّ الأصل فيه أصالة التحريم أو أصالة الاحتياط، و على أنّ الصحابة كلّهم جهلاء بهذا الحكم، فيرجعون إلى الأصل كالفقهاء في هذه الأزمنة، و على أنّ القرآن و السنّة لم يكملا تشريع كلّ الأحكام و ما يحتاج اليه الأنام. و كلّ هذه المبانى كما ترى، نعم ذهب كثير من الفقهاء إلى تحريم التصرف في الأموال بغير إذن شرعي و صدر هذا الأصل من أئمّتنا عليهم السّلام «لا يحلّ مال إلّا من حيث ما أحلّه اللَّه».

و الظاهر أنّ مرجع استدلاله تجاه عمر بعد تصميمه على التصرف في حلي الكعبة بشور من كبار الصحابة الّذين هم مصدر التشريع عند المعتزلي، و فتوى واحد منهم يقوم مقام النصّ و الدّليل فضلا عن جميع أعضاء شورى عمر الفقهيّة هو الإستدلال بالاطلاق المقامي المستفاد من آيات و أدلّة وجوه التصرفات المالية في القرآن و السنّة النبوية و قرّره عليه السّلام بوجه بليغ اعتقد عمر بصحّته و رجع عن رأيه و رأي أعضاء مشورته، و هل يرضى المعتزلي بأن يقال إنّه أفتى أعضاء شورى عمر و هم كبار الصحابة و اتّخذه عمر رأيا و يريد إجرائه ثمّ رجع عن ذلك بمجرّد أصل مبني على الجهل و عدم الدّليل و النصّ على حكم المورد، و البحث في هذه المسألة من الوجهة الفقهية يحتاج إلى تفصيل لا يسعه المقام.

الترجمة

روايت شده كه زيورهاى فراوان خانه كعبه نزد عمر گفتگو شد، جمعي گفتند بايد آنها را دريافت كني و صرف ساز و برگ لشكرهاى اسلام سازى كه ثوابش بيشتر است، خانه كعبه چه نيازى بزيور دارد عمر قصد اين كار كرد و از أمير المؤمنين در باره آن پرسش كرد علي عليه السّلام فرمود: قرآنى كه بر پيغمبر نازل شد حكم همه أموال را در چهار بخش بيان كرده:

1-  اموال شخصى مسلمانان كه آنها را طبق فرائض مقرّره ميان ورثه آنها قسمت بندى كرده است.

2-  غنيمتي كه از جهاد بدست برآيد و آنرا بر مستحقان آن قسمت بندى كرده است.

3-  اموال خمس كه آنها را خداوند بجاهاى خود مقرّر داشته است.

4-  صدقات و اموال زكاة كه آنها را خداوند در مصارف معينه خود مقرّر داشته در همان روزهاى نزول أحكام أموال و بودجه بندي آنها زيورهاى كعبه موجود بودند و خداوند آنها را بحال خود گذاشت و از روى فراموشى يا بي‏اطلاعي بر مكان آنها از آنها صرف نظر نكرده، تو هم آنها را بهمان وضعي كه خدا و رسولش مقرّر داشتند بر جاى خود واگذار، عمر گفت: اگر شما نبوديد ما رسوا مى‏ شديم و زيور كعبه را بحال خود وانهاد.

زيور كعبه بدربار عمر
مطرح بحث شد و شور نظر

مستشاران عمر رأي زدند
كعبه را نيست نياز زيور

اين زر و سيم كه در كعبه بود
بستان صرف بكن بر لشكر

عمر اين رأي پسنديد ولي‏
با علي كرد يكى شور دگر

داد پاسخ كه خدا در قرآن
حكم اموال بيان كرده نگر

همه اموال شده بخش بچار
شده ممتاز هم از يكديگر

مال شخصي مسلمان ارث است
كه فرائض شده از آن بشمر

في‏ء تقسيم بحقداران است‏
خمس در جاى ديگر كرده مقر

چارمين مال زكاتست و خدا
كرده تقسيم همه سرتاسر

زيور كعبه در آن روزم بود
كه خدا كرده از آن صرف نظر

نه از فراموشى و ني ناداني
كه كجا هست و چه‏اش هست اثر

پيروي كن ز خدا و ز رسول‏
تو هم از زيور كعبه بگذر

پس عمر گفت علي حق با تو است
گر نبودى شدى رسواى عمر

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 258 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 269 صبحی صالح

269-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلَانِ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ يَخْشَى عَلَى مَنْ يَخْلُفُهُ الْفَقْرَ وَ يَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ

وَ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعاً وَ مَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَ اللَّهِ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً فَيَمْنَعُهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(258) و قال عليه السّلام: النّاس في الدّنيا عاملان: عامل عمل في الدّنيا للدّنيا قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يخلفه الفقر و يأمنه على نفسه، فيفني عمره في منفعة نيره، و عامل عمل في الدّنيا لما بعدها فجاءه الّذي له من الدّنيا بغير عمل، فأحرز الحظّين معا، و ملك الدّارين جميعا، فأصبح وجيها عند اللَّه، لا يسأل اللَّه حاجة فيمنعه.

المعنى

قال الشارح المعتزلي: معنى قوله: (و يأمنه على نفسه) أى لا يبالي أن يكون هو فقيرا، لأنه يعيش عيش الفقراء.

أقول: الظاهر أنّ معناه لا يبالي من فقر نفسه المعنوي، و عدم تحصيل زاد اخروي لما بعد موته.

قال ابن ميثم: و قوله: (بغير عمل) أى للدّنيا، لأنّ العمل بقدر الضرورة من الدّنيا ليس من العمل لها، بل للاخرة.

أقول: الأعمال بالنيات، فمن عمل لوجه اللَّه و بقصد تحصيل الثواب فقد عمل للاخرة، سواء كان بقدر الضرورة أو فوقها، فالمميّز بين العمل للدّنيا و العمل للاخرة هو نيّة العامل و التطبيق على التكليف الإلهي، و لا اعتبار لصورة العمل، فربّ زارع و صانع و محترف يعبد اللَّه بعمله، و يقرب اليه بكسبه، و ربّ مصلّى و صائم لا فائدة له إلّا التعب و الجوع، لأنّه يصلّي و يصوم رياء و بقصد تحصيل الدّنيا.

الترجمة

فرمود: مردم در دنيا دو كاره ‏اند:

يكى آنكه در دنيا براى دنيا كار ميكند، و سرگرمى بدنيا او را از آخرتش باز داشته، مى‏ ترسد بازماندگانش پس از مرگش فقير و بينوا گردند، ولي خود را در أمان و آسايش مى‏ نگرد، و عمرش را بسود ديگران بسر مى‏ برد.

و ديگرى آنكه در دنيا هر كارى را براى عالم ديگر انجام مى‏ دهد، و بهره ايكه از دنيا دارد بى‏ آنكه براى آن كارى كند بوى مى‏ رسد، و دو بختش بهمراه قرين گردند، و ملك دنيا و آخرتش هر دو در زير نگين آيند، و نزد خداوند آبرومند گردد، و هر حاجتى از خدا خواهد از آتش دريغ نكند.

بدنيا كارگر بيش از دو منگر
در اين درياى بى‏پايان شناور

يكى در كار دنيا روز تا شب‏
ز عقبا بازمانده غافل از رب‏

بترسد ز ان كه در جايش بماند
زن و فرزند در فقرى مؤبد

ولي از وضع خود اندر امانست‏
در آن ساعت كه در تسليم جانست‏

بسود غير عمرش بگذراند
سرانجام تبهكارش نداند

يكى ديگر بود در كار عقبا
نكرده كار گيرد سهم دنيا

دو بختش يار و آيد در نگينش
دو ملك پاك و نوشد انگبينش‏

شود نزد خداوند آبرومند
برآرد حاجتش بيچون و بيچند

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 257 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 268 صبحی صالح

268-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا

وَ أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(257) و قال عليه السّلام: أحبب حبيبك هوناما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما، و أبغض بغيضك هوناما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما.

اللغة

(الهون): الرفق و اللين-  مجمع البحرين- .

الاعراب

هونا: منصوب على أنه صفة لمفعول مطلق محذوف أي حبّا هونا، و لفظة ما اسميّة إبهاميّة يوما، منصوب على الظرفيّة لقوله: بغيضك.

المعنى

قد أمر عليه السّلام في هذه الحكمة برعاية العدالة في إظهار المحبّة و العداوة و حفظهما في حدّ لائق بكلّ حبيب و عدوّ، و الاجتناب من الإفراط في إظهار المحبّة بالنسبة إلى الحبيب و كشف جميع الأسرار لديه و تسليطه على ما لا ينبغي تسليط العدوّ عليه، و عدم الاصرار على إظهار العداوة بالنسبة على العدوّ و انتهاك جميع الحرمات بينه و بينه.

فانّ المحبّة و العداوة عارضتان مفارقتان ربما تزول المحبّة، و ربما تنقلب إلى العداوة، كما أنّ العداوة ربما تزول و ربما تتبدّل بالمحبّة، فاظهار المحبّة لا بدّ و أن يقتصر على درجة لو انقلب الحبيب عدوّا لا يقدر على الاستفادة منها بضرر الحبيب كما أنّ إظهار العداوة لا بدّ و أن يقتصر على درجة لو انقلب العدوّ حبيبا لا تصير سببا للخجل و الوجل منها.

و التعبير بلفظة هونا ما الدّالة على الابهام المطلق إشارة إلى أنّ لهذه العدالة درجات متفاوتة بالنظر إلى كلّ صنف من الأحبّاء و الأعداء، و بالنظر إلى مختلف المسائل و القضايا.

فربّ حبيب لا بدّ و أن يقتصر معه على تحيّة و لطف كلام، و لا ينبغي المعاشرة معه و دعوته إلى البيت و مأدبة الطعام، و رب عدوّ لا ينبغي مشافهته، بكلام سوء و عمل يخلّ بالاحترام، فضلا عن ارتكاب سبّه و الجهر عليه بالشماتة و الملام.

الترجمة

فرمود: با دوستت تا هر اندازه ملايم إظهار دوستى كن چه بسا روزى دشمنت گردد، و با دشمنت تا هر اندازه ملايم إظهار دشمنى كن چه بسا روزى دوستت شود.

دوستى ميكن چنان گر دوست دشمن گرددت
از خودت تيغي نگيرد تا بكوبد بر سرت‏

دشمنى ميكن چنان گر دشمنت گرديد دوست‏
مى‏نباشي شرمگين كايد نشيند در برت‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 256 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 267 صبحی صالح

267-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )يَا ابْنَ آدَمَ لَا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذِي لَمْ يَأْتِكَ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي قَدْ أَتَاكَ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ مِنْ عُمُرِكَ يَأْتِ اللَّهُ فِيهِ بِرِزْقِكَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(256) و قال عليه السّلام: يا ابن آدم لا تحمل همّ يومك الّذي لم يأتك على يومك الّذي قد أتاك، فإنّه إن يك من عمرك يأت اللَّه فيه برزقك.

الاعراب

إن يك: مخفّف إن يكن مجزوم يكون بالشرط اسقطت واوه لالتقاء الساكنين و نونه تخفيفا.

المعنى

قد تعرّض عليه السّلام في هذه الحكمة لمسألة هامّة تكون مزلقا للأفهام، و مزلّة لخبراء الأنام و هي أنه: كيف ينبغي أن ينظر الإنسان إلى مستقبله و يفكّر في غده و المسألة تطرح على وجهين:

1-  في العمل بما في يده من المال و المكسب، فهل يقصّر نظره على يومه هذا و لا يعدّ لغده شيئا اعتمادا على أنّ رزق غده مقدّر و واصل إليه لا محالة أو يدّخر لغده شيئا مما في يده.

2-  أنه يعمل ليومه الّذي فيه و لا يهتمّ لغده أصلا، فيكون ابن الوقت، و قد اختلف الأخبار و كلمات الأخيار في المسألتين.

فظاهر كلامه هذا كما تقدّم من قوله عليه السّلام: «و اعلم أنّ كلّ ما ادّخرته مما هو فاضل عن قوتك فانما أنت فيه خازن لغيرك» صرف النظر عن المستقبل و الاهتمام بالزمان الحاضر.

و لكن نقل عن سلمان الفارسي أزهد أصحاب النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و أشيخهم و ألصق النّاس بعليّ عليه السّلام أنه إذا أخذ عطاءه من بيت المال اشترى قوت سنته، و نقل عنه عليه السّلام‏ اهتمامه بغرس الأشجار و النخيل و جرى الأنهار و القنوات، و هي أعمال لا استثمار في مستقبل بعيد.

فالمقصود من هذه الحكمة عدم الاخلال بالحقوق الواجبة و المستحبّة الماليّة حبّا للادّخار و حرصا على جمع المال معلّلا بتأمين المستقبل، و ترك الحزن على ما يأتي ممّا لا يقدر الإنسان على العمل فيه في الحال، كما هو عادة أكثر النّاس.

و تحقيق البحث في هذه الحكمة يحتاج إلى تفصيل لا يسعه المقام.

الترجمة

فرمود: اى آدميزاده اندوه زندگى روزى كه نرسيده است بروزى كه بدان رسيدى تحميل مكن، زيرا اگر آن روز از عمر تو باشد روزى آن بتو خواهد رسيد.

مكن تيره روزت باندوه فردا            كه فردا چه باشى تو روزيش برجا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 255 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 266 صبحی صالح

266-وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ أَنْ يُعَرِّفَهُ الْإِيمَانَ فَقَالَ ( عليه‏السلام  )إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ فَإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ فَإِنَّ الْكَلَامَ كَالشَّارِدَةِ يَنْقُفُهَا هَذَا وَ يُخْطِئُهَا هَذَا

و قد ذكرنا ما أجابه به فيما تقدم من هذا الباب و هو قوله الإيمان على أربع شعب

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(255) و سأله رجل أن يعرّفه الإيمان فقال عليه السّلام: إذا كان الغد [غد] فأتني حتّى أخبرك على أسماع النّاس فإن نسيت مقالتي حفظها عليك غيرك، فإنّ الكلام كالشّاردة يثقفها هذا و يخطئها هذا. و ذكرنا ما أجابه به فيما تقدّم من هذا الباب و هو قوله: الأيمان على أربع شعب«»..

 اللغة

(شرد) البعير يشرد شرودا: نفر (ثقفته) ثقفا مثال بلعته بلعا أي صادفته-  صحاح

الاعراب

إذا كان غد فأتنى، فتكون «كان» هاهنا تامّة أي إذا حدث و وجد.

المعنى

دعوته عليه السّلام إيّاه إلى مجتمع النّاس باعتبارين:

1-  حفظ نصّ الحديث بتواتر المستمعين و أمنه من الخلل بالنّسيان من سامع واحد.

2-  فهم معنى الحديث، فان شرح الايمان غامض و دقيق و هو بحر عميق لا يسع غوره فهم العوام، و يصعب تبحره على الخواص كما سمعته في حديث وصف الإيمان.

في ابن ميثم فأراد عليه السّلام بيانه عند فضلاء أصحابه ليفهموه و يقرّروه للنّاس و هذا الوجه ألصق بما ذكره عليه السّلام من العلّة في قوله: إنّ الكلام كالشاردة، فانّ مصادفة بعض و خطأ بعض يناسب فهم معنى الحديث و حفظ فحواه، لا حفظ نصّه و متنه فانّ كافّة السامعين فيه سواه.

الترجمة

مردي از حضرتش خواست كه ايمان را براى او تعريف كند فرمود: چو فردا شود نزد من بيا تا در گوشزد همه مردم بتو خبر بدهم تا اگر گفتارم را فراموش كردي ديگران برايت بياد داشته باشند، زيرا سخن چون شتر گريزانست: اينش برخورد كند، و آنش بدست نياورد.

سيد رضي گويد: ما پاسخ آن حضرت را در ضمن حكم گذشته اين باب ياد كرديم و آن همان گفتار او بود كه: «ايمان چهار شعبه دارد».

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 254 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 265 صبحی صالح

265-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام )إِنَّ كَلَامَ الْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً وَ إِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(254) و قال عليه السّلام: إنّ كلام الحكماء إذا كان صوابا كان دواء و إذا كان خطأ كان داء.

المعنى

الحكماء قادة الشعوب و المطاعون عند الملل بحسب ما يعتقدونه فيهم من الخلوص للارشاد و النصيحة في شتّى مناحي الحياة و مختلف آراء الشعوب في تشخيص من يكون حكيما في نظرهم.

و قد يطلق لفظ الحكيم في بعض الشعوب و خصوصا في الأرياف على الطبيب المداوي فكان ألصق بكلامه عليه السّلام حيث إنّه إذا أصاب في نظره كان كلامه دواء ناجحا لبرء المريض، و إن أخطأ زاده داء.

و كذلك الحكماء الروحى و الأخلاقي إن أصابوا فيما قرّروه يداووا الأسقام الروحيّة، و إن أخطئوا زادوا داء على داء.

الترجمة

فرمود: اگر سخن حكيمان جهان درست در آيد درد را درمان نمايد و اگر نادرست است بر درد بيفزايد.

سخن را درست أر بگويد حكيم
دوائى است از هر درد سقيم‏

و گر بر خطا گفت دردي فزود
خطا نيست درمان درد أليم‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 253 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 264 صبحی صالح

264-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )أَحْسِنُوا فِي عَقِبِ غَيْرِكُمْ تُحْفَظُوا فِي عَقِبِكُمْ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(253) و قال عليه السّلام: أحسنوا في عقب غيركم تحفظوا في عقبكم.

اللغة

(العقب) بكسر القاف: مؤخّر القدم، و هى مؤنثة، و عقب الرّجل أيضا ولده و ولد ولده-  صحاح.

الاعراب

تحفظوا، مبنىّ للمفعول من حفظ و مجزوم في جواب الأمر.

المعنى

قال ابن ميثم: و إنّما كان كذلك لأنّ المجازاة واجبة في الطبيعة.

اقول: و الاسائة بعقب الغير يجرّ البلاء على الأعقاب كما اشير اليه في قوله تعالى «9-  النساء- : «وَ لْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعافاً خافُوا عَلَيْهِمْ» و ذلك لأنّ الخير و الشرّ يعدوان كالجرب، فان أحسن النّاس مع أعقاب غيرهم صار سنّة حسنة تتبّع في أعقابهم، و إنّ أساءوا تصير سنّة سيّئة تتّبع في أعقابهم.

قال في الشرح المعتزلي: و قرأت في تاريخ أحمد بن طاهر أنّ الرشيد أرسل إلى يحيى بن خالد و هو في محبسه يقرّعه بذنوبه، و يقول له: كيف رأيت، ألم اخرّب دارك أ لم أقتل ولدك جعفرا أ لم أنهب مالك فقال يحيى للرّسول: قل له: أمّا إخرابك دارى فستخرب دارك، و أمّا قتلك ولدي جعفرا فسيقتل ولدك محمّد، و أمّا نهبك مالي فسينهب مالك و خزانتك، فلمّا عاد الرّسول إليه بالجواب و جم طويلا و حزن، و قال: و اللَّه ليكوننّ ما قال، فانّه لم يقل لي شيئا قطّ إلّا و كان كما قال فاخربت داره-  و هي الخلد-  في حصار بغداد، و قتل ولده محمّد، و نهب ماله و خزانته نهبهما طاهر بن الحسين.

الترجمة

فرمود: با بازماندگان ديگران خوشرفتارى كنيد، تا بازماندگانتان محفوظ بمانند.

بنسل ديگران رفتار خوش كن            كه نسلت در أمان باشد ز دستان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 252 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 263 صبحی صالح

263-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )صَاحِبُ السُّلْطَانِ كَرَاكِبِ الْأَسَدِ يُغْبَطُ بِمَوْقِعِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَوْضِعِهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(252) و قال عليه السّلام: صاحب السّلطان كراكب الأسد: يغبط بموقعه، و هو أعلم بموضعه.

المعنى

ينبّه عليه السّلام في هذا الكلام إلى ما يحيط بصاحب السلطان من المخاطر و الالام و ما يجول بباله من المخاوف و الأوهام، فينظر إليه الأغيار بالغبطة في المظاهر الفتانة و ظاهرة العيش الرّغيد، و هو يرى نفسه فى المضائق و السلاسل من حديد و كان يقال: إذا صحبت السّلطان فلتكن مداراتك له مداراة المرأة القبيحة لبعلها المبغض فانّها لا تدع التصنّع له على كلّ حال.

الترجمة

فرمود: همنشين پادشاه چون سوار بر شير درنده است، ديگران بمقامش رشك برند، و خودش داناتر است كه در چه وضعى قرار دارد.

همنشين پادشاه اندر خطر
چون سوار پر هراس شير نر

مردمش در آرزوى جاه او
خود همى خواهد گريز از اين خطر

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 251 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 262 صبحی صالح

262- و قيل إن الحارث بن حوط أتاه فقال أ تراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة

فقال ( عليه‏ السلام  )يَا حَارِثُ إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَ لَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ

إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ وَ لَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ

فقال الحارث فإني أعتزل مع سعيد بن مالك و عبد الله بن عمر فقال ( عليه‏السلام  )

إِنَّ سَعِيداً وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ يَنْصُرَا الْحَقَّ وَ لَمْ يَخْذُلَا الْبَاطِلَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(251) و قيل: إنّ الحارث بن حوط أتا عليّا عليه السّلام فقال له: أ تراني أظنّ أنّ أصحاب الجمل كانوا على ضلالة. فقال عليه السّلام: يا حار، إنّك نظرت تحتك و لم تنظر فوقك فحرت إنّك لم تعرف الحقّ فتعرف أهله، و لم تعرف الباطل فتعرف من أتاه، فقال الحارث: فإني أعتزل مع سعد بن مالك و عبد اللَّه بن عمر فقال عليه السّلام: إنّ سعدا و عبد اللَّه بن عمر لم ينصرا الحقّ و لم يخذلا الباطل.

الاعراب

أ تراني أظن: استفهام إنكارى، و أظنّ جملة مع مفعوليه مفعول ثان لقوله: تراني، تحتك: جرّد عن الظرفية و جعل مفعولا به لقوله نظرت أي نطرت الأسافل.

المعنى

هذا الرّجل تكلّم بحضرته كلاما ملؤه الضلالة و الحيرة، فأجابه عليه السّلام بوجه خطأه لعلّه يرجع عن غيّه فقال: إنك تنظر إلى سافل الوجود و درك الطّبيعة المحدود و لم ترفع رأسك و تفتح عين قلبك لترى المعالي و تسمع نداء الحقّ فتعرف أهله و تميّزهم من أهل الباطل.

و لما التجأ السائل المعاند إلى الاعتزال و الالحاق بسعد بن أبي وقاص و عبد اللَّه ابن عمر و عرض على حضرته متابعة صحابيّين مهاجرين من الصّدر الأول و ظنّه قدّم إلى حضرته ملجأ وثيقا و اتّبع طريقا مستقيما.

أجابه عليه السّلام بما كشف عن حالهما و كنّى عن ضلالهما بقوله: إنّ سعد بن مالك‏ و عبد اللَّه بن عمر رجلين نافيين حائرين لم يأتيا بحجّة، و لم يمهدا طريق هداية، لأنّهما لم ينصرا الحقّ و لم يخذلا الباطل من الفئتين فلا يخلو إمّا أن لا يعرفا الحقّ من الباطل فحارا و اعتزلا فلا يكونان إلّا جاهلين فكيف تقتدي بالجاهل، و إمّا عرفا الحق و الباطل من الفئتين و هما أصحابه عليه السّلام و أصحاب الجمل و لكن قعدوا عن نصرة الحق بالسيف و السنان، و عن خذلان الباطل بالنطق و البيان، فيكونان فاسقين تاركين للواجب فكيف تقتدي بهما و قد ثقل تعبيره عليه السّلام بلم و لم على الشارح المعتزلي فقال: و أمّا هذه اللّفظة ففيها اشكال، لأنّ سعدا و عبد اللَّه لعمري أنّهما لم ينصرا الحق و هو جانب عليّ عليه السّلام، لكنّهما خذلا الباطل و هو جانب معاوية و أصحاب الجمل، فانهم لم ينصروهم في حرب قطّ-  إلخ.

و لكن سياق كلامه عليه السّلام إثبات حيرتهما و ضلالتهما، و إهمالهما الوظيفة المتوجّهة عليهما بعدم قيامهما على عمل ايجابيّ يقتضيه الموقف، و هو كاشف عن الحيرة أو عدم المبالاة بالتكليف الكاشف عن عدم الايمان رأسا.

الترجمة

گفته‏ اند كه حارث بن حوط نزد علي عليه السّلام آمد و به آن حضرت گفت: تو معتقدي كه در پندار من أصحاب جمل بگمراهي اندر بودند در پاسخ فرمود: أي حارث تو زيرت را ديدي و بالاي سرت را نديدي و گيج شدى تو حق را نشناختى تا اهلش را بشناسى، و باطل را نشناختى تا اهلش را بداني.

حارث گفت: من با سعد بن مالك و عبد اللَّه بن عمر كناره مى‏ گيرم.

فرمود: براستى كه سعد و عبد اللَّه بن عمر نه حق را يارى كردند، و نه باطل وانهادند.

حارث بن حوط مرد تيره دل
از سؤالي كرد مولا را كسل‏

گفت: مى‏گوئي كه اصحاب جمل‏
نزد من هستند از أهل زلل‏

در جوابش گفت: مى‏داري نظر
زير خود و ز فوق هستى بيخبر

گيج و حيراني تو و نشناختى
حق و باطل، دل از آن پرداختي‏

تو چه داني أهل باطل ز اهل حق‏
تا زني بر أهل حق تو طعن و دق‏

گفت: من عزلت گزينم با خسان
گفت: آنها هم بوند أز ناكسان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 250 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 261 صبحی صالح

261- وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  ) لَمَّا بَلَغَهُ إِغَارَةُ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْأَنْبَارِ فَخَرَجَ بِنَفْسِهِ مَاشِياً حَتَّى أَتَى النُّخَيْلَةَ وَ أَدْرَكَهُ النَّاسُ وَ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ نَكْفِيكَهُمْ‏

فَقَالَ مَا تَكْفُونَنِي أَنْفُسَكُمْ فَكَيْفَ تَكْفُونَنِي غَيْرَكُمْ إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلِي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا وَ إِنَّنِي الْيَوْمَ لَأَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتِي كَأَنَّنِي الْمَقُودُ وَ هُمُ الْقَادَةُ أَوِ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ الْوَزَعَةُ

فلما قال ( عليه السلام  ) هذا القول في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب تقدم إليه رجلان من أصحابه

فقال أحدهما إني لا أملك إلا نفسي و أخي فمر بأمرك يا أمير المؤمنين ننقد له فقال ( عليه السلام  )

وَ أَيْنَ تَقَعَانِ مِمَّا أُرِيدُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(250) و قال عليه السّلام لمّا بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار فخرج بنفسه ماشيا حتّى أتى النخيلة، فأدركه النّاس، و قالوا: يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم فقال عليه السّلام: ما تكفونني أنفسكم فكيف تكفونني غيركم أن كانت الرّعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها، فإنّنى اليوم لأشكو حيف رعيّتي، كأنّني المقود و هم القادة، أو الموزوع و هم الوزعة فلمّا قال عليه السّلام هذا القول في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب، تقدّم إليه رجلان من أصحابه، فقال أحدهما: إني لا أملك إلّا نفسي و أخي فمر[نا] بأمرك يا أمير المؤمنين ننقد [ننفذ] له، فقال عليه السّلام: و أين تقعان ممّا أريد.

اللغة

(السنن) الطريقة. (النخيلة) بظاهر الكوفة و كانت معسكرا في عهده عليه السّلام و بقي منها أثر إلى هذا الزمان (الحيف): الظلم (الوزعة) جمع وازع و هو الدافع الكاف.

الاعراب

أن كانت الرعايا: أن مخفّفة من الثقيلة اسمها ضمير الشأن، و كانت من الأفعال الناقصة، الرعايا اسمها و جملة لتشكو خبرها، و الجملة خبر أن.

 المعنى

قد تقدّم الكلام في الاغارة على أنبار في باب الخطب و قوله: (ما تكفونني أنفسكم) بيان لسوء حالهم من الاختلاف و التمرّد و عدم إطاعته في أوامره و تحميلهم عليه قضيّة الحكمين فنتج منه هذه المفاسد الرهيبة.

الترجمة

چون بان حضرت گزارش شد كه ياران معاويه شهر أنبار را چپاول كرده ‏اند خودش پياده تا نخيله كه لشكرگاه كوفه بود روانه شد و مردم بدنبالش آمدند تا نخيله و بأو عرض كردند: يا أمير المؤمنين شما برگرديد و ما از شما كفايت دفع شرّ دشمن را مى ‏نمائيم، فرمود: شما كفايت دفع شرّ خود را از من نداريد، چگونه كفايت دفع شرّ ديگران را از من داريد.

براستي قصّه اينست كه رعايا پيش از من از ستم رهبران خود گله داشتند، و من امروز از ستم رعاياى خود گله دارم، گويا من دنبال‏رو آنهايم و آنها سروران منند و گويا من فرمانبرم و آنها فرماندهان منند.

و چون علي اين گفتار را در ضمن بيان طولاني كه مختار از آنرا در جمله خطبه‏ هاى او يادآور شديم بسر برد، دو مرد از ياران وي پيش آمدند و يكي از آنان گفت: من جز اختيار خودم و برادرم را ندارم يا أمير المؤمنين هر فرمانى دارى بفرما تا اطاعت كنيم و انجام دهيم آن حضرت فرمود: شما دو تن بكجاي مقصد من مى‏رسيد.

از غارت أنبار علي شد آگاه
از سينه برآورد چه طوفان صد آه‏

گرديد سوي نخيله چون برق روان‏
اندر پيش اصحاب ز هر سوى دوان‏

گفتند: بما گذار دفع دشمن
تا در ره آن بتن نمائيم كفن‏

گفتا: كه شما كفايت از خود نكنيد
در حضرت من عاصي و فرمان نبريد

هستند رعايا بستوه از امراء
ليكن بستوهم من از جور شما

گويا كه شما افسر و من تا بينم‏
يا آنكه شما رهبر و من ره چينم‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 250 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 261 صبحی صالح

261- وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  ) لَمَّا بَلَغَهُ إِغَارَةُ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْأَنْبَارِ فَخَرَجَ بِنَفْسِهِ مَاشِياً حَتَّى أَتَى النُّخَيْلَةَ وَ أَدْرَكَهُ النَّاسُ وَ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ نَكْفِيكَهُمْ‏

فَقَالَ مَا تَكْفُونَنِي أَنْفُسَكُمْ فَكَيْفَ تَكْفُونَنِي غَيْرَكُمْ إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلِي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا وَ إِنَّنِي الْيَوْمَ لَأَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتِي كَأَنَّنِي الْمَقُودُ وَ هُمُ الْقَادَةُ أَوِ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ الْوَزَعَةُ

فلما قال ( عليه‏ السلام  ) هذا القول في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب تقدم إليه رجلان من أصحابه

فقال أحدهما إني لا أملك إلا نفسي و أخي فمر بأمرك يا أمير المؤمنين ننقد له فقال ( عليه‏السلام  )

وَ أَيْنَ تَقَعَانِ مِمَّا أُرِيدُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخمسون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(250) و قال عليه السّلام لمّا بلغه إغارة أصحاب معاوية على الأنبار فخرج بنفسه ماشيا حتّى أتى النخيلة، فأدركه النّاس، و قالوا: يا أمير المؤمنين نحن نكفيكهم فقال عليه السّلام: ما تكفونني أنفسكم فكيف تكفونني غيركم أن كانت الرّعايا قبلي لتشكو حيف رعاتها، فإنّنى اليوم لأشكو حيف رعيّتي، كأنّني المقود و هم القادة، أو الموزوع و هم الوزعة فلمّا قال عليه السّلام هذا القول في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب، تقدّم إليه رجلان من أصحابه، فقال أحدهما: إني لا أملك إلّا نفسي و أخي فمر[نا] بأمرك يا أمير المؤمنين ننقد [ننفذ] له، فقال عليه السّلام: و أين تقعان ممّا أريد.

اللغة

(السنن) الطريقة. (النخيلة) بظاهر الكوفة و كانت معسكرا في عهده عليه السّلام و بقي منها أثر إلى هذا الزمان (الحيف): الظلم (الوزعة) جمع وازع و هو الدافع الكاف.

الاعراب

أن كانت الرعايا: أن مخفّفة من الثقيلة اسمها ضمير الشأن، و كانت من الأفعال الناقصة، الرعايا اسمها و جملة لتشكو خبرها، و الجملة خبر أن.

 المعنى

قد تقدّم الكلام في الاغارة على أنبار في باب الخطب و قوله: (ما تكفونني أنفسكم) بيان لسوء حالهم من الاختلاف و التمرّد و عدم إطاعته في أوامره و تحميلهم عليه قضيّة الحكمين فنتج منه هذه المفاسد الرهيبة.

الترجمة

چون بان حضرت گزارش شد كه ياران معاويه شهر أنبار را چپاول كرده‏اند خودش پياده تا نخيله كه لشكرگاه كوفه بود روانه شد و مردم بدنبالش آمدند تا نخيله و بأو عرض كردند: يا أمير المؤمنين شما برگرديد و ما از شما كفايت دفع شرّ دشمن را مى‏ نمائيم، فرمود: شما كفايت دفع شرّ خود را از من نداريد، چگونه كفايت دفع شرّ ديگران را از من داريد.

براستي قصّه اينست كه رعايا پيش از من از ستم رهبران خود گله داشتند، و من امروز از ستم رعاياى خود گله دارم، گويا من دنبال‏رو آنهايم و آنها سروران منند و گويا من فرمانبرم و آنها فرماندهان منند.

و چون علي اين گفتار را در ضمن بيان طولاني كه مختار از آنرا در جمله خطبه ‏هاى او يادآور شديم بسر برد، دو مرد از ياران وي پيش آمدند و يكي از آنان گفت: من جز اختيار خودم و برادرم را ندارم يا أمير المؤمنين هر فرمانى دارى بفرما تا اطاعت كنيم و انجام دهيم آن حضرت فرمود: شما دو تن بكجاي مقصد من مى ‏رسيد.

از غارت أنبار علي شد آگاه
از سينه برآورد چه طوفان صد آه‏

گرديد سوي نخيله چون برق روان‏
اندر پيش اصحاب ز هر سوى دوان‏

گفتند: بما گذار دفع دشمن
تا در ره آن بتن نمائيم كفن‏

گفتا: كه شما كفايت از خود نكنيد
در حضرت من عاصي و فرمان نبريد

هستند رعايا بستوه از امراء
ليكن بستوهم من از جور شما

گويا كه شما افسر و من تا بينم‏
يا آنكه شما رهبر و من ره چينم‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 249 (شرح میر حبیب الله خوئی)غرائب

حکمت 259 صبحی صالح

259-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْوَفَاءُ لِأَهْلِ الْغَدْرِ غَدْرٌ عِنْدَ اللَّهِ وَ الْغَدْرُ بِأَهْلِ الْغَدْرِ وَفَاءٌ عِنْدَ اللَّهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(249) و قال عليه السّلام: الوفاء لأهل الغدر غدر عند اللَّه، و الغدر بأهل الغدر وفاء عند اللَّه.

المعنى

(الغدر) هو نقض العهد و ترك الوفاء بالميثاق المؤكّد، و العهد قد يكون بين المسلم و غيره، و قد يكون بين غير المسلمين بعضهم مع بعض.

أمّا في القسم الأول فيجب الوفاء به، و قد نهي عن الغدر في أخبار كثيرة و كان من وصايا النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله إذا بعث سريّة إلى الغزو مع الأعداء و اهتمّ به المسلمون و تجويز الغدر في كلامه هذا ناظر إلى القسم الثاني، و المقصود أنّ العهود غير مانعة عن قبول الاسلام و قال ابن ميثم: و ذلك أنّ من عهد اللَّه في دينه الغدر و عدم الوفاء لهم إذا غدروا لقوله تعالى: «وَ إِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى‏ سَواءٍ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ»-  58-  الانفال» قيل: نزلت في يهود بنى قينقاع، و كان بينهم و بين الرّسول صلّى اللَّه عليه و آله عهد فعزموا على نقضه فأخبره اللَّه تعالى بذلك و أمره بحربهم و مجازاتهم بنقض عهدهم، فكان الوفاء لهم غدرا بعهد اللَّه، و الغدر بهم إذا غدروا وفاء بعهد اللَّه انتهى.

أقول: في مثل هذا المورد لا يكون ترك الوفاء غدرا، و إطلاق الغدر عليه بنحو من العناية من باب المشاكلة كقوله تعالى: «وَ جَزاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها» فانّ جزاء السيّئة لا يكون سيّئة حقيقة، فتدبّر.

الترجمة

فرمود: وفاء با پيمان‏ شكنان پيمان شكنى محسوب است نزد خدا، و پيمان‏ شكني با أهل غدر وفاداريست در نزد خدا چه خوش سروده:

با بدان بد باش، با نيكان نكو            جاي گل گل باش، جاى خار خار

 فصل نذكر فيه شيئا من اختيار غريب كلامه المحتاج الى التفسير

(1) في حديثه عليه السّلام:

فإذا كان ذلك ضرب يعسوب الدّين بذنبه فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف. قال الرّضيّ رحمه اللَّه: اليعسوب: السّيّد العظيم المالك لامور النّاس ب‏ئ يومئذ، و القزع: قطع الغيم الّتي لا ماء فيها. قال الشارح المعتزلي: أصاب في اليعسوب، فأمّا القزع فلا يشترط فيها خالية من الماء، بل القزع قطع من السحاب رقيقة سواء كان فيها ماء أ و لم يكن-  إلخ.

أقول: يمكن دفع هذا الاعتراض بوجهين:

1-  أنّه و إن لم يصرّح اللّغويّون في تفسير القزع بأنه لا ماء فيها، و لكن يستفاد ذلك من تعبيراتهم قال في «المنجد»: «القزع: الواحدة قزعة، كلّ شي‏ء يكون قطعا متفرّقة، قطع من السحاب صغار متفرّقة» و القطع الصغار المتفرّقة من السّحاب لا ماء فيها قطعا و خصوصا إذا كانت رقاقا كما فسّره به المعتزلي، فانّ السحاب الماطر كثيف جدّا.

2-  أنّه عليه السّلام أراد من كلامه مالا ماء فيها كما حمل عليه المعتزلي قول الشاعر: «كان رعالة قزع الجهام» لأنّه عليه السّلام يريد الخفّة و السّرعة من هذا التشبيه و هي في السّحاب بلا ماء أوضح.

و قال أيضا: و هذا الخبر من أخبار الملاحم الّتي كان يخبر بها عليه السّلام و هويذكر فيه المهدىّ الّذي يوجد عند أصحابنا في آخر الزّمان، و معنى قوله (ضرب بذنبه) أقام و ثبت بعد اضطرابه، و ذلك لأنّ اليعسوب فحل النحل و سيّدها و هو أكثر زمانه طائر بجناحيه، فاذا ضرب بذنبه الأرض فقد أقام و ترك الطيران.

فان قلت: فهذا يشيّد مذهب الاماميّة في أنّ المهديّ خائف مستتر ينتقل في الأرض و أنه يظهر آخر الزمان و يثبت و يقيم في دار ملكه.

قلت: لا يبعد على مذهبنا أن يكون الامام المهديّ الّذي يظهر في آخر الزمان مضطرب الأمر، منتشر الملك في أوّل أمره لمصلحة يعلمه اللَّه إلخ.

أقول: و يعترض عليه بما يلي:

1-  اليعسوب كما في المنجد «أميرة النحل و ملكتها» و هي قليلة الطيران جدا فاذا طارت من محلّها يطير معه كلّ النحل، فاذا استقرّت على شجرة أو عشبة تضرب بذنبها عليها و يستقرّ و تجتمع سائر النحل حولها و تحيط بها و تلازمها، فالجملة كناية عن استقرار الامام و إظهار أمره لأتباعه، فيجتمعون إليه سريعا و يحوطون به طائعين مخلصين لا يفارقونه أبدا، و هذا من محاسن الاستعارة و التشبيه في إفادة المقصود لا مزيد عليها، و يقرب من الكرامة و الاعجاز في البيان، كما أنّه كذلك من جهة الاخبار بما يقع في آخر الزمان.

2-  لا اشكال في أنّ ما أجاب به عمّا اعترضه على نفسه تعسّف محض تشبّث في الستر عليه بلفظة لا يبعد، مع أنّه بعيد جدّا، فالاعتراض وارد و الجواب غير طارد.

و قد ذكر ابن ميثم لقوله عليه السّلام: ضرب بذنبه، تأويلات باردة أعرضنا عن ذكرها.

الترجمة

چون آخر الزمان شود پيشواى دين پرچم استوار سازد، و پيروانش بمانند تيكه‏ هاى نازك أبر پائيز گردش فراهم شوند.

(2) و في حديثه عليه السّلام:

هذا الخطيب الشّحشح.

يريد الماهر بالخطبة الماضى فيها، و كلّ ماض في كلام أو سير فهو شحشح، و الشّحشح في غير هذا الموضع، البخيل الممسك.

اللغة

(شحشح) البعير: ردّ هديره و الصّرد: صوّت، و الطائر: طار مسرعا، الشحشح: الفلاة الواسعة، الرّجل الشجاع، الغيور، الخطيب البليغ و الشحشاح: الشحيح القليل الخير، السي‏ء الخلق-  المنجد-  و زاد في الشرح المعتزلي و الشحشح: الحاوى.

قال في الشرح المعتزلي: و هذه الكلمة قالها عليّ عليه السّلام لصعصعة بن صوحان العبدى رحمه اللَّه، و كفى صعصعة بها فخرا أن يكون مثل عليّ عليه السّلام يثنى عليه بالمهارة و فصاحة اللّسان، و كان صعصعة من أفصح النّاس، ذكر ذلك شيخنا أبو عثمان.

و عن اسد الغابة أنّ صعصعة كان من سادات قومه عبد القيس و كان فصيحا خطيبا لسا دينا فاضلا يعدّ من أصحاب عليّ عليه السّلام و شهد معه حروبه، و صعصعة هو القائل لعمر بن الخطّاب حين قسّم المال الّذي بعث إليه أبو موسى و كان ألف ألف درهم و فضلت فضلة فاختلفوا أين نضعها فخطب عمر النّاس و قال: أيّها النّاس قد بقيت لكم فضلة بعد حقوق النّاس، فقام صعصعة بن صوحان و هو غلام شاب فقال: إنّما نشاور الناس فيما لم ينزل فيه قرآن فأمّا ما نزل به القرآن فضعه مواضعه الّتي وضعها اللَّه عزّ و جلّ فيها، فقال: صدقت أنت منّي و أنا منك، فقسّمه بين المسلمين.

و هو ممّن سيّره عثمان إلى الشام و توفّى أيّام معاوية و كان ثقة قليل الحديث انتهى.

الترجمة

از شرح معتزلي: علي عليه السّلام اين كلمه را: (اين است سخنران تيز زبان) در وصف صعصعة بن صوحان عبدى رحمه اللَّه فرمود: و همين بس است در افتخار صعصعة كه مانند علي عليه السّلام او را در سخنراني و شيوائي گفتار بستايد، صعصعة از شيواترين مردم بود.

بستود على صعصعه را گاه سخن            كاينست سخنور اديب اندر فن‏

(3) و في حديثه عليه السّلام:

إنّ للخصومة قحما. يريد بالقحم المهالك، لأنّها تقحم أصحابها في المهالك و المتالف في الأكثر، و من ذلك «قحمة الأعراب» و هو أن تصيبهم السّنة فتتعرّق أموالهم فذلك تقحّمها فيهم، و قيل فيه وجه آخر، و هو أنّها تقحمهم بلاد الرّيف، أى تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو.

اللغة

(القحمة) ج: قحم: الأمر الشّاق، المهلكة، القحم في الخصومات ما يحمل الانسان على ما يكرهه يقال: و للخصومة قحم أى ما يكره (الريف) ج: أرياف و ريوف: أرض فيها زرع و خصب (محل) المكان محولا: أجدب.

المعنى

قال ابن ميثم: يروى أنه وكّل أخاه في خصومة و قال: إنّ لها قحما و إنّ الشيطان يحضرها.

و قال الشارح المعتزلي: و هذه الكلمة قالها أمير المؤمنين عليه السّلام حين وكّل عبد اللَّه بن جعفر في الخصومة عنه و هو شاهد.

أقول: لم يؤرّخ في كلا الحديثين تاريخ هذه الوكالة و أنّها كانت في أيام الثلاثة و عند قضاتهم أو في أيامه عليه السّلام، و لعلّ عدم حضوره في محضر الدعوى من هذه الجهة و أراد بقحم الخصومة الابتلاء بطرحها عند من لا ينبغي.

 الترجمة

برادرش را در باره محاكمه‏اى از جانب خود وكيل كرد و فرمود: ترافع پرتگاههائى دارد و شيطان در محضر آن حاضر مى‏ شود.

خصومت پرتگاه تلخ‏كامى است            براى راد مردان خوش نمانيست‏

 (4) و في حديثه عليه السّلام:

إذا بلغ النّساء نصّ الحقاق فالعصبة أولى. (قال: و يروى نصّ الحقائق، الشّرح المعتزلي ج 19-  طبع مصر) و النّص: منتهى الأشياء و مبلغ أقصاها كالنّص في السير لأنه أقصى ما تقدر عليه الدّابة، و تقول: نصصت الرّجل عن الأمر، إذا استقصيت مسألته لتستخرج ما عنده فيه، فنص الحقاق يريد به الإدراك لأنّه منتهى الصّغر و الوقت الذي يخرج منه الصّغير إلى حدّ الكبر، و هو من أفصح الكنايات عن هذا الأمر و أغربها، يقول: فإذا بلغ النّساء ذلك فالعصبة أولى بالمرأة من أمّها إذا كانوا محرما مثل الإخوة و الأعمام و بتزويجها إن أرادوا ذلك، و الحقاق محاقّة الأمّ للعصبة في المرأة و هو الجدال و الخصومة و قول كلّ واحد منهما للاخر «أنا أحقّ منك بهذا» يقال منه: حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا، و قد قيل: إنّ نصّ الحقاق بلوغ العقل، و هو الإدراك، لأنّه عليه السّلام إنّما أراد منتهى الأمر الّذي تجب فيه الحقوق و الأحكام، و من رواه «نصّ الحقائق» فإنما أراد جمع حقيقة. هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام و الّذي عندي أنّ المراد بنصّ الحقاق هنا بلوغ المرأة إلى الحدّ الّذي يجوز فيه تزويجها و تصرّفها في حقوقها، تشبيها بالحقاق من الابل، و هى جمع حقّة و حق و هو الّذي استكمل ثلاث سنين و دخل في الرابعة، و عند ذلك يبلغ إلى الحدّ الّذي يتمكّن فيه من ركوب ظهره و نصّه في السير، و الحقائق أيضا جمع حقّة، فالروايتان جميعا ترجعان إلى معنى واحد، و هذا أشبه ب‏ئ بطريقة العرب من المعنى المذكور أوّلا.

اللغة

(نصّ) نصّا الشي‏ء: دفعه و أظهره، و العروس: أقعدها على المنصّة. (حاق) محاقة و حقاقا في الأمر: خاصمه. الحقة ج حق و حقاق: المرأة-  المنجد.

الاعراب

نصّ الحقاق منصوب بقوله: بلغ من باب الحذف و الايصال أى إلى نصّ الحقاق

المعنى

لا إشكال و لا اختلاف بين مفسّري الحديث في أنّ المراد من قوله: «نص الحقاق» البلوغ، فالمقصود بيان انتهاء حضانة الامّ عن الصبية و أنها تنتهى ببلوغها فيكون عصبتها و هم بنوا الرّجل و قرابته لأبيه، سمّوا بذلك لأنّهم عصبوا به و علّقوا عليه أحقّ بها من الامّ في امورها، و إنّما الاشكال في تطبيق اللفظة على هذا المعنى من حيث اللغة، فذكر له وجوه:

1-  أنّ نصّ الحقاق استعمل في الادراك و البلوغ على وجه الكناية، و الحقاق‏ مصدر حاقّه من باب المفاعلة، و المعنى بلوغ وقت المحاقة فيه بين الامّ و بني أبيها

2-  أنّ نصّ الحقاق بمعني بلوغ وقت الحقوق و الأحكام، و اعترض عليه الشارح المعتزلي بأنّ أهل اللّغة لم ينقلوا عن العرب أنها استعملت الحقاق في الحقوق و لا يعرف هذا في كلامهم و لو كان «نصّ الحقائق» فلا يفهم منه شيئا.

3-  أنّ حقاقا جمع حقّة من سنين الابل، فنصّ الحقاق معناه وقت البلوغ من باب الاستعارة تشبيها بوقت بلوغ الابل و التمكن من ركوبه و الحمل عليه، و الحقائق ترجع إلى ذلك، لأنّه جمع الجمع لحقّ و حقّة، اختاره السيد الرضيّ رحمه اللَّه.

4-  أنّ معنى نصّ الحقاق ارتفاع الأثداء فالحقاق جمع حقّة تشبيها للثدى المرتفع بها، ذكره ابن ميثم.

5-  و هو الّذي أذكره أنّ نصّ الحقاق أي ظهور حالة المرأة فيها، لأنّ أحد معاني النصّ الظهور و أحد معاني الحقاق جمع حقّ المرأة، فالمقصود أنه إذا بلغ النساء إلى ظهور حالة المرأة فيهنّ يرتفع الصغر و الحجر و الحضانة عنهنّ، و حالة المرأة الحيض و الولادة و أمثالهما ممّا جعله الفقهاء علامات بلوغ المرأة كما جعلوا نبت شعر الشارب و العانة علامة لبلوغ الرّجل.

الترجمة

چون زنان بالغه شوند خويشان پدرى سزاوارترند بكار آنان از مادر.

 

(5) و في حديثه عليه السّلام:

إنّ الإيمان يبد و لمظة في القلب كلّما ازداد الإيمان ازدادت اللّمظة. و اللّمظة مثل النّكتة أو نحوها من البياض، و منه قيل: فرس ألمظ إذا كان بجحفلته شي‏ء من البياض.

اللغة

بى‏ قال أبو عبيدة: هي لمظة بضمّ اللّام و المحدّثون يقولون: لمظة بالفتح‏و المعروف من كلام العرب الفتح مثل الدّهمة و الشهبة و الحمرة، و قد رواه بعضهم: لمطة بالطاء المهملة، و هذا لا نعرفه.

(اللمظة) أي نكتة البياض. اللمظة: اليسير من السمن و نحوه تأخذه باصبعك، الألمظ من الخيل: ما كان في شفته السّفلى بياض-  المنجد- .

أقول: الأظهر أنّ قوله: يبدو لمظة، أي يبدو فى القلب كإصبع من السمن كما هو أحد معاني لمظة، ثمّ يزداد فينتشر، فانّ القلب بطبعه أبيض كما في كثير من الأخبار، و لا معنى لظهور نكتة بيضاء على الأبيض، و المقصود أنّ الايمان يبدو فى القلب كالبذر فينمو شيئا فشيئا، و لا بدّ من تقويته بما يؤثر في نموّ الايمان من الأعمال الصالحة، و تزكية النفس من الرّذائل و كسب المعرفة و ذكر اللَّه على كلّ حال، و التجنّب ممّا يمحي الايمان و يزيله.

قال ابن ميثم: و نصب لمظة على التميز فيكون من باب طاب نفسا، و فيه خفاء و الأظهر أنه مفعول مطلق نوعي بحذف المضاف أي يبدو بدو لمظة.

الترجمة

براستى كه ايمان چون انگشت روغنى در دل پديد آيد، و هر چه ايمان بيفزايد روغن دل بيفزايد.

ز إيمان درخشى بتابد بدل            فزايد چه إيمان فزايد بدل‏

(6) و في حديثه عليه السّلام:

إنّ الرّجل إذا كان له الدّين الظّنون يجب عليه أن يزكّيه [لما مضى‏] إذا قبضه. فالظّنون الّذي لا يعلم صاحبه أيقضيه من الّذي هو عليه أم لا، فكأنّه الّذي يظنّ به ذلك فمرّة يرجوه و مرّة لا يرجوه، و هو من أفصح الكلام، و كذلك كلّ أمر تطلبه و لا تدري على أيّ شي‏ء أنت منه فهو ظنون، و على ذلك‏

قول الأعشى:

ما يجعل الجدّ الظنون الّذي
جنّب صوب اللّجب الماطر

مثل الفراتيّ إذا ما طما
يقذف بالبوصىّ و الماهر

و الجدّ: البئر العادية في الصّحراء، و الظّنون: الّتي لا يعلم هل فيها ماء أم لا.

اللغة

ب‏ئ (الجدّ): البئر (الظنون): التي لا يعلم فيها ماء أم لا (اللّجب): السّحاب المصوّت ذو الرعد (الفراتى) نهر الفرات و الياء للتأكيد كقولهم «و الدّهر بالانسان دوّاريّ» أي دوّار (البوصى): ضرب من صغار السفن (الماهر): السابح-  ابن ميثم- .

أقول: و يحتمل أن يكون معنى الفراتى الجدّ الفراتى مقابل الجدّ الظنون و هى البئر العادية في الصحراء.

الاعراب

من الّذي هو عليه، من: موصولة و ليست جارّة قال الشارح المعتزلي: فأمّا ما ذكره الرضىّ من أنّ الجدّ هي البئر العادية في الصحراء فالمعروف عند أهل اللغة أنّ الجدّ البئر التي تكون في موضع كثير الكلاء و لا تسمّى البئر العادية في الصحراء الموات جدّا، و شعر الأعشى لا يدلّ على ما فسّره الرّضى، لأنه إنّما شبّه علقمة بالبئر و الكلاء يظن أنّ فيها ماء لمكان الكلاء، و لا يكون موضع الظنّ، هذا هو مراده و مقصوده، و لهذا قال: الظنون و لو كانت عادية في بيداء مقفرة لم تكن ظنونا، بل كان يعلم أنه لا ماء فيها، فسقط عنه اسم الظنون.

أقول: في كلامه اضطراب، و اعتراضه على الرّضى مبهم، فانّه رحمه اللَّه‏ فسّر الجدّ بالبئر في الصحراء و لم يقيّده بالمقفرة حتى ينافي قول أهل اللغة بتقييده بكونه كثير الكلاء، و البئر العادية في الصحراء و لو كان كثير الكلاء لا يعلم بوجود الماء فيها إلّا بعد الفحص، كما أنه إذا كانت البئر في بيداء مقفرة لا يعلم فقد الماء فيها إلّا بعد الفحص، و ما أفهم وجه الاعتراض على الرضيّ رحمه اللَّه.

و أما فقه الحديث

قال المعتزلي: قال أبو عبيدة: في هذا الحديث من الفقه أنّ من كان له دين على الناس فليس عليه أن يزكّيه حتى يقبضه، فاذا قبضه زكّاه لما مضى و إن كان لا يرجوه، قال: و هذا يردّه قول من قال: إنما زكاته على الّذي هو عليه إلخ.

و قال ابن ميثم: يقول عليه السّلام: إذا كان لك مثلا عشرون دينارا دينا على رجل و قد أخذها منك و وضعها كما هي من غير تصرّف فيها و أنت تظنّ إن استرددتها ردّها إليك فاذا مضى عليها أحد عشر شهرا و استهلّ هلال الثاني عشر وجبت زكاتها عليك.

أقول: المشهور بين فقهاء الإمامية بل كاد أن يكون إجماعا عدم وجوب الزكاة في الدّين مطلقا إلّا بعد قبضه و حلول الحول عليه في يده، و حملوا ما دلّ على وجوب الزكاة في الدّين على الاستحباب أو التقية، لأنه مذهب العامّة فالأظهر حمل كلامه على الاستحباب، حيث إنّ وصول الدّين كان مرجوا لا قطعيا، فبعد وصوله يستحبّ إخراج زكاته شكرا، فهو من قبيل إرث من لا يحتسب الذي يجب فيه الخمس عند بعض الفقهاء، و القول بوجوب زكاة الدّين الظنون بعد قبضه لا يخلو من وجه، اعتمادا على قوله عليه السّلام و جعله مخصّصا للعمومات النافية لتعلّق الزكاة بالدّين قبل قبضه.

و أمّا ما ذكره ابن ميثم في تفسير كلامه عليه السّلام فلا يوافق ظاهر كلامه، و لا يوافق ما ذكره كلام الفقهاء، فان ظاهره وجوب زكاة الدّين مع عدم قبضه عن المديون، فتدبّر.

الترجمة

فرمود: مرديكه قرضه سوختى دارد لازمست چون دريافتش كرد زكاة سال گذشته آنرا بدهد.

(7) و في حديثه عليه السّلام:

أنّه شيّع جيشا يغزيه فقال: أعزبوا عن النّساء ما استطعتم. و معناه: أصدفوا عن ذكر النّساء و شغل القلب بهنّ، و امتنعوا من المقاربة لهنّ، لأنّ ذلك يفتّ في عضد الحميّة، و يقدح في معاقد العزيمة و يكسر عن العدو، و يلفت عن الابعاد في الغزو، و كلّ من امتنع عن شي‏ء بى‏فقد أعزب عنه، و العازب و العزوب: الممتنع من الأكل و الشرب.

اللغة

(اعزب): بعد، أعزبه: أبعده (لفت) لفتا: صرفه.

الاعراب

اعزبوا: أمر من الثلاثى فهمزته وصل، أو من أعزبه باب الافعال فهمزته قطع-  المنجد- . العدو: الحضر و أعديت فرسى أى استحضرته-  صحاح- .

المعنى

قال المعتزلي: التفسير صحيح لكن قوله: «من امتنع عن شي‏ء فقد أعزب عنه» ليس بجيّد و الصحيح «فقد عزب عنه» ثلاثى.

أقول: قد عرفت أنّ اللغة ضبط أعزب لازما و متعدّيا، فالاعتراض و ما رتّب عليه ساقط من أصله.

و قد أمر عليه السّلام جيشه بالعزوبة و الاجتناب عن النساء و إن كان على الوجه الحلال لأنّ المقاربة معهنّ يفتّ في عضد الحمية إذا كانت من العدوّ فتسلب قلب المجاهد بجمالها و تستهويه و تصرفه عن عزيمة الجهاد.

و الاستمتاع من النساء موجب الضّعف و فوت الوقت و يمنع عن العدو و الرّكض وراء العدوّ، و يصرف الجيش عن الابعاد في الغزو و تعقيب العدوّ في كلّ سهل و جبل و حصن و وغل.

الترجمة

قشونى را كه به جهاد اعزام ميكرد بدرقه كرد و به آنها چنين سفارش داد: تا مى‏ توانيد خود را از زنان بدور داريد.

سيد رضى گويد: مقصود اينست كه نام آنها را بزبان نياوريد و دل بدانها ندهيد و از نزديكى با آنها دورى كنيد، زيرا اين خود مايه سستى غيرت و شكست عزيمت و واماندن از دويدن دنبال دشمن و منصرف شدن از دنبال كردن أمر جهاد است. چه خوش سروده است:

عاشقى مرد سپاهي كجا
دادن دل دست ملاهى كجا

قلب سپاه است چه مأواى من‏
قلب فلان زن نشود جاي من‏

(8) و في حديثه عليه السّلام:

كالياسر الفالج ينتظر أوّل فوزة من قداحه. الياسرون: هم الّذين يتضاربون بالقداح على الجزور، و الفالج: القاهر الغالب، يقال: قد فلج عليهم و فلجهم، قال الرّاجز:

لمّا رأيت فالجا قد فلجا.

اللغة

(الياسر) فاعل ج: أيسار: السّهل، الّذي يتولّى قسمة جزور الميسر، الياسر ج: أيسار خلاف اليامن (القدح) ج: قداح: سهم الميسر-  المنجد.

المعنى

قال المعتزلي: أوّل الكلام أنّ المرأ المسلم ما لم يغش دنائة يخشع لها إذا ذكرت، و يغرى به لئام النّاس كالياسر الفالج ينتظر أول فوزة من قداحه، أو داعي اللَّه، فما عند اللَّه خير و أبقى-  إلى أن قال-  و ليس يعني بقوله: الفالج القامر الغالب كما فسّره الرّضي رحمه اللَّه، لأنّ الياسر الغالب القامر لا ينتظر أوّل فوزة من قداحه، و كيف ينتظر و قد غلب، و أيّ حاجة له إلى الانتظار، و لكنه يعني بالفالج‏ الميمون النقيبة الّذي له عادة مطّردة أن يغلب و قلّ أن يكون مقهورا.

أقول: مقصود الرّضي أنّه عليه السّلام شبّه المؤمن السالم بالمقامر الّذي يكون غالبا بحسب الواقع فينتظر فوزة قداحه، فالفالج بمعنى المستقبل فانتظاره لظهور فوزه الواقعي، و ليس المراد منه المقامر الّذي ظهر فوزه ليكون الفالج في معنى الماضي و لم يكن للانتظار معنى، مع أنّ تفسيره الفالج بميمون النقيبة خلاف اللغة، و لم يضبط اللغة هذا التفسير للفظة ياسر، فمقصوده عليه السّلام أنّ المؤمن السالم الغير الاثم يتربّص إحدى الحسنيين: إمّا الفوز بالسعادة الدنيويّة، أو ما عند اللَّه في الاخرة و هو خير و أبقى.

الترجمة

فرمود: مسلمان تا بيك زشتكارى آلوده نشده كه مايه سر شكست او و پايه گمراه كردن مردم پست است، مانند كسيست كه در قمار برنده است و در انتظار برد خود است، و يا در انتظار دعوت إلهى است و آنچه نزد خدا است بهتر و پاينده‏تر است.

مرد مسلمان كه بزهكار نيست
مايه گمراهي و بدكار نيست‏

همچو برنده است ببازي خود
منتظر فوز نهائي خود

يا كه خدايش ببر خود برد
بهتر و پاينده ترش آورد

(9) و في حديثه عليه السّلام:

كنّا إذا احمرّ البأس اتّقينا برسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله فلم يكن أحد منّا أقرب إلى العدوّ منه. و معنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدوّ و اشتدّ عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول اللَّه-  صلّى اللَّه عليه و آله-  بنفسه فينزل اللَّه تعالى النّصر عليهم به، و يأمنون ممّا كانوا يخافونه بمكانه. و قوله: «إذا احمرّ البأس» كناية عن اشتداد الأمر، و قد قيل‏ في ذلك أقوال أحسنها: أنّه شبّه حمى الحرب بالنّار الّتي تجمع الحرارة و الحمرة بفعلها و لونها، و ممّا يقوّى ذلك قول رسول اللَّه-  صلّى اللَّه عليه و آله-  و قد رأى مجتلد النّاس يوم حنين و هى حرب هوازن: الان حمى الوطيس و الوطيس مستوقد النّار، فشبّه رسول اللَّه-  صلّى اللَّه عليه و آله-  ما استحرّ من جلاد ب‏ئ القوم باحتدام النّار و شدّة التهابها. بى‏قال المعتزلي: الجيّد في تفسير هذا اللفظ أن يقال: البأس الحرب نفسها قال اللَّه تعالى: «وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ»-  177-  البقرة» و في الكلام حذف مضاف تقديره: إذا احمرّ موضع البأس و هو الأرض الّتي عليها معركة القوم، و احمرارها لما يسيل عليها من الدّم.

أقول: ما ذكره حسن جدّا إلّا أنّه لا يحتاج إلى تقدير في الكلام، فاحمرار البأس منظره الدّموى الهائل الملطخ بها من أرض و من عليها من الرجال و الدواب و الالات، بل و الهواء الّتي يترشّح فيها قطرات الدّم، فالبأس محمرّ بكلّ ما فيه إذا جرى الدّماء فيه.

الترجمة

هر گاه جبهه جنگ، خونين و سرخ فام مى ‏شد ما برسول خدا پناهنده مى‏ شديم و در اين گاه كسي از ماها از خود آن حضرت بدشمن نزديكتر نبود.

چه رخساره جنگ خونين شدى
رسول خدا حصن روئين بدى‏

پناهنده گشتيم بر گرد وي‏
كه دشمن ننوشد ز ما خون چه مى‏

از او كس بدشمن رساتر نبود
بدشمن هم او بد كه يورش نمود

انقضى هذا الفصل و رجعنا الى سنن الغرض الاول في هذا الباب

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 248 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 258 صبحی صالح

258-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِذَا أَمْلَقْتُمْ فَتَاجِرُوا اللَّهَ بِالصَّدَقَةِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(248) و قال عليه السّلام: إذا أملقتم فتاجروا اللَّه بالصّدقة.

اللغة

(الاملاق): الفقر يقال: أملق إملاقا إذا افتقر و احتاج-  مجمع البحرين.

المعنى

قد ذكر في غير واحد من الأخبار أنّ الصدقة تقع على يد اللَّه قبل أن تصل إلى يد الفقير، و قد وعد اللَّه في كتابه بالتعويض عليها أضعافا مضاعفة و أثبته كقرض عليه فقال تعالى «11-  الحديد- : «مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ».

قال الشارح المعتزلي: «و جاء في الأثر أنّ عليّا عليه السّلام عمل ليهودي في سقي نخل له في حياة رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله بمدّ من شعير، فخبزه قرصا، فلمّا همّ أن يفطر عليه أتاه سائل يستطعم فدفعه إليه فبات طاويا و تاجر اللَّه تعالى بتلك الصّدقة انتهى.

الترجمة

فرمود: چون بسيار تنگدست شديد بوسيله صدقه دادن با خدا معامله كنيد.

چون كه گشتى فقير و بيچاره
دل بسودا سپار يكباره‏

هر چه دارى همه تصدّق كن‏
عوض نقد از خدا بستان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 247 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 257 صبحی صالح

257-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لِكُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ النَّخَعِيِّ يَا كُمَيْلُ مُرْ أَهْلَكَ أَنْ يَرُوحُوا فِي كَسْبِ الْمَكَارِمِ وَ يُدْلِجُوا فِي حَاجَةِ مَنْ هُوَ نَائِمٌ فَوَالَّذِي وَسِعَ سَمْعُهُ الْأَصْوَاتَ مَا مِنْ أَحَدٍ أَوْدَعَ قَلْباً سُرُوراً إِلَّا وَ خَلَقَ اللَّهُ لَهُ مِنْ ذَلِكَ السُّرُورِ لُطْفاً فَإِذَا نَزَلَتْ بِهِ نَائِبَةٌ جَرَى إِلَيْهَا كَالْمَاءِ فِي انْحِدَارِهِ حَتَّى يَطْرُدَهَا عَنْهُ كَمَا تُطْرَدُ غَرِيبَةُ الْإِبِل‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(247) و قال عليه السّلام لكميل بن زياد النّخعي: يا كميل مر أهلك أن يروحوا في كسب المكارم، و يدلجوا في حاجة من هو نائم، فو الّذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلبا سرورا، إلّا و خلق اللَّه له من ذلك السّرور لطفا، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها كالماء في انحداره حتّى يطردها عنه، كما تطرد غريبة الإبل.

اللغة

(راح) رواحا: جاء أو ذهب في الرواح أي العشىّ و عمل فيه، و يستعمل لمطلق‏ الذّهاب و المضىّ-  (أدلج) إدلاجا القوم: ساروا اللّيل كلّه أو في آخره-  المنجد.

(النائبة) المصيبة.

الاعراب

يا كميل: منادى معرفة مبنىّ على الضمّ، مر، أمر من أمر باسقاط همزتين منه تخفيفا.

المعنى

درس اجتماعي في الصفوف العليا من مكتبه عليه السّلام ألقاه الى الناجحين من تلامذته و أصحابه الفائزين بالدّرجات العليا في مكتبه، و هم كميل و رفاقه المشار إليهم بقوله: أهلك، فانّ المراد من الأهل هنا من في طبقته من أصحابه وصل بهم التعليمات العلوية إلى درجة عليا من البشرية و هي الاستعداد لخدمة عباد اللَّه قربة إلى اللَّه و تحمّل المتاعب في مثل تلك المكاسب المعنويّة.

فكأنّه عليه السّلام يولّي كميل على هؤلاء الأفاضل الأمجاد، و ينصبه أميرا لهم في هذا الجهاد المعنوي، و يشير إليهم بكسب المكارم من خدمة عباد اللَّه بالجدّ و التعب و السعي الّذي لا يعقّبه الكسل ليلا و نهارا و أمرهم بالسعي في إنجاح حوائج النائمين طول اللّيل لرضا ربّ العباد و يعدهم عوضا له بلطف من اللَّه خفي مهيب يجري كالماء في انحداره حتّى تطرد البلاء عنهم كطرد الابل الغريب عن المرعى.

الترجمة

خطاب بكميل بن زياد نخعى فرمود: بكسان خود فرما تا شبانه در كسب مكارم بكوشند و تا بامداد در انجام حوائج آنكه در خوابست تلاش كنند، سوگند بدان خدا كه هر آوازى را مى ‏شنود، هيچكس دلى را شاد نسازد جز آنكه خداوند از آن شادى برايش لطفى بسازد، و چون حادثه ناگوارى بر او رخ دهد آن لطف بمانند آبي كه در سراشيب بريزد بر او فرود آيد تا آن حادثه ناگوار را از او دور كند و براند، چنانكه شتر بيگانه را از چراگاه دور ميكنند.

گفت علي يار عزيزم كميل
اى كه كني پيروي از من بميل‏

امر بكن أهل و كسانت بشب
بهر مكارم همه اندر طلب‏

حاجت آن كس كه بخواب اندر است‏
شب گذرانند كه آيد بدست‏

هيچكسى نيست كه سازد دلى
شاد كه حل كرده ازو مشكلي‏

جز كه خداوند ز شادى كند
خلقت لطفي و ورا پرورد

تا اگرش حادثه‏اى رخ دهد
لطف چه سيلى بن آن بر كند

باش كميلا تو بمردانگي‏
ثابت و همواره بفرزانگي‏

رنج خود و راحت ياران طلب
سايه خورشيد سواران طلب‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 246 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 256 صبحی صالح

256-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )صِحَّةُ الْجَسَدِ مِنْ قِلَّةِ الْحَسَدِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(246) و قال عليه السّلام: صحّة الجسد من قلّة الحسد.

المعنى

بئس الداء الحسد، و قلّما يخلو عنه أحد، فهو نار ملتهبة تحرق الحاسد، و تخلّ بالصحّة و تنشأ المفاسد، و ربّما يحسد الخلفاء و الامراء على السّوقة و الادباء ففي شرح المعتزلي نصّ ما يلي: قال المأمون: ما حسدت أحدا قطّ إلّا أبا دلف على قول الشاعر فيه:

إنّما الدّنيا أبا دلف
بين باديه و محتضره‏

فإذا ولّى أبو دلف‏
ولّت الدّنيا على أثره‏

 الترجمة

فرمود: تندرستي از حسد كاستى است.

حسد مى‏ خورد جسم و جان همچو دود            تن سالم آرد دل ناحسود

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 245 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 255 صبحی صالح

255-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْحِدَّةُ ضَرْبٌ مِنَ الْجُنُونِ لِأَنَّ صَاحِبَهَا يَنْدَمُ فَإِنْ لَمْ يَنْدَمْ فَجُنُونُهُ مُسْتَحْكِمٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(245) و قال عليه السّلام: الحدّة ضرب من الجنون، لأنّ صاحبها يندم فإن لم يندم فجنونه مستحكم.

اللغة

(الحدّة) من الانسان بأو ما يعتريه من الغضب، و من الشراب سورته.

المعنى

الحدّة طغيان القوّة الغضبيّة، و هى كالقوّة الشهويّة الطاغية عدوّة العقل و كما أنّ السكر الّذي يكون طغيان الشهوة و السرور يزيل العقل، فالحدّة الّتي تكون طغيان الغضب يزيله فيكون ضربا من الجنون، فإذا ذالت الحدّة يندم صاحبها عمّا قاله أو فعله في تلك الحالة، كالسّكران إذا أفاق، فان لم يندم فيكشف عن جنون فيه مستحكم.

الترجمة

فرمود: تندى خشم يك قسمى از ديوانگى است، زيرا گرفتار بدان از كرده خود پشيمان مى‏ شود، و اگر پشيمان نشود ديوانگي او مسلّم است.

تندى خشم ز ديوانگى است
كه پشيماني از آن بار آيد

ور پشيمان نشود صاحب آن‏
هست ديوانه علاجش بايد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 244 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 254 صبحی صالح

254-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )يَا ابْنَ آدَمَ كُنْ وَصِيَّ نَفْسِكَ فِي مَالِكَ وَ اعْمَلْ فِيهِ مَا تُؤْثِرُ أَنْ يُعْمَلَ فِيهِ مِنْ بَعْدِكَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(244) و قال عليه السّلام: يا ابن آدم كن وصىّ نفسك في مالك و اعمل فيه ما تؤثر أن يعمل فيه من بعدك.

المعنى

نبّه عليه السّلام: على مزيد الاستعداد للموت بتقديم البرّ و الصدقات و هو حيّ فيجعل نفسه في مقام أوثق وصىّ يختاره لنفسه على ماله بعده فعمل به هو نفسه.

 الترجمة

فرمود: أي آدميزاده خود را در مالت وصىّ و نائب مناب ساز و هر چه مى‏ خواهى وصيّ در مال تو پس از مرگت انجام دهد خودت انجام بده چه خوش سروده است:

برگ عيشى بگور خويش فرست            كس نيارد ز پس تو پيش فرست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 243 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 253 صبحی صالح

253-وَ كَانَ ( عليه ‏السلام  )يَقُولُ أَحْلِفُوا الظَّالِمَ إِذَا أَرَدْتُمْ يَمِينَهُ بِأَنَّهُ بَرِي‏ءٌ مِنْ حَوْلِ اللَّهِ وَ قُوَّتِهِ فَإِنَّهُ إِذَا حَلَفَ بِهَا كَاذِباً عُوجِلَ الْعُقُوبَةَ

وَ إِذَا حَلَفَ بِاللَّهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَمْ يُعَاجَلْ لِأَنَّهُ قَدْ وَحَّدَ اللَّهَ تَعَالَى

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(243) و قال عليه السّلام: أحلفوا الظّالم-  إذا أردتم يمينه-  بأنّه بري‏ء من حول اللَّه و قوّته، فإنّه إذا حلف بها كاذبا عوجل [العقوبة] و إذا حلف باللّه الّذي لا إله إلّا هو لم يعاجل لأنّه قد وحّد اللَّه تعالى.

المعنى

الحلف و اليمين أحد ركنى فصل الخصومة في المحاكم الشرعيّة و دستور القضاء الاسلامي، و قد صحّ عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و سلّم أنه قال: «إنما أقضى بينكم بالبيّنات و الإيمان».

و الحلف في غير محضر القاضي الشرعي و أمره غير جائز و غير قاطع للخصومة و على القاضى أن يكلّف من توجّه إليه اليمين أن يؤدّيها بصيغة مخصوصة، فكلامه عليه السّلام هذا دستور قضائي متوجّه إلى القضاة في حلف من كان ظالما، و لكنّ الحلف جار في أكثر المحاورات و الخطابات مجرى تأييد و دليل لقول القائل، و قد وقع في كلامه عليه السّلام من الخطب و الحكم غير مرّة.

و هل يجوز حلف الخصم في المحاورة كنحو من المباهلة له وجه و يشعر كلامه هذا بالجواز لعمومه و لما حكي عن الصادق عليه السّلام حلف الواشي عند المنصور بهذا الحلف فاصيب بالفالج فصار كقطعة لحم.

و قد روى الشارح المعتزلي عن أبي الفرج قصّة طويلة في معارضة يحيى بن عبد اللَّه بن الحسن مع عبد اللَّه بن مصعب الزبيريّ تنتهى بانتساب يحيى إليه شعرا يحرّض فيه أخيه على الوثوب و النهوض إلى الخلافة، فأنكر الزّبيري و حلف باللّه الذي لا إله إلّا هو فقال يحيى: دعني احلفه بالبرائة، فأبى الزبيري، فاكره عليه فحلف و قام إلى بيته فتقطع و تشقق لحمه و انتثر شعره و مات بعد ثلاثة أيام-  إلخ.

الترجمة

فرمود: ستمكار را اگر خواستيد سوگند بدهيد بأين صيغه سوگند بدهيد «بأنّه بري‏ء من حول اللَّه و قوّته» زيرا اگر بدين صيغه دروغ سوگند بخورد در عقوبتش شتاب شود، و اگر سوگند بخورد به «اللَّه الّذي لا إله إلّا هو» شتاب در عقوبت او نشود زيرا خداى تعالى را بيگانگى ياد كرده است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 242 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 252 صبحی صالح

252-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )فَرَضَ اللَّهُ الْإِيمَانَ تَطْهِيراً مِنَ الشِّرْكِ

وَ الصَّلَاةَ تَنْزِيهاً عَنِ الْكِبْرِ

وَ الزَّكَاةَ تَسْبِيباً لِلرِّزْقِ

وَ الصِّيَامَ ابْتِلَاءً لِإِخْلَاصِ الْخَلْقِ

وَ الْحَجَّ تَقْرِبَةً لِلدِّينِ

وَ الْجِهَادَ عِزّاً لِلْإِسْلَامِ

وَ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ مَصْلَحَةً لِلْعَوَامِّ

وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ رَدْعاً لِلسُّفَهَاءِ

وَ صِلَةَ الرَّحِمِ مَنْمَاةً لِلْعَدَدِ

وَ الْقِصَاصَ حَقْناً لِلدِّمَاءِ

وَ إِقَامَةَ الْحُدُودِ إِعْظَاماً لِلْمَحَارِمِ

وَ تَرْكَ شُرْبِ الْخَمْرِ تَحْصِيناً لِلْعَقْلِ

وَ مُجَانَبَةَ السَّرِقَةِ إِيجَاباً لِلْعِفَّةِ

وَ تَرْكَ الزِّنَى تَحْصِيناً لِلنَّسَبِ

وَ تَرْكَ اللِّوَاطِ تَكْثِيراً لِلنَّسْلِ

وَ الشَّهَادَاتِ اسْتِظْهَاراً عَلَى الْمُجَاحَدَاتِ

وَ تَرْكَ الْكَذِبِ تَشْرِيفاً لِلصِّدْقِ

وَ السَّلَامَ أَمَاناً مِنَ الْمَخَاوِفِ

وَ الْأَمَانَةَ نِظَاماً لِلْأُمَّةِ

وَ الطَّاعَةَ تَعْظِيماً لِلْإِمَامَةِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(242) و قال عليه السّلام: فرض اللَّه الإيمان تطهيرا من الشّرك و الصّلاة تنزيها عن الكبر، و الزّكاة تسبيبا للرّزق، و الصّيام ابتلاء لإخلاص الخلق، و الحجّ تقربة [تقوية] للدّين، و الجهاد عزّا للإسلام، و الأمر بالمعروف مصلحة للعوامّ، و النّهى عن المنكر ردعا للسّفهاء، و صلة الرّحم منماة للعدد، و القصاص حقنا للدّماء، و إقامة الحدود إعظاما للمحارم، و ترك شرب الخمر تحصينا للعقل، و مجانبة السّرقة إيجابا للعفّة، و ترك الزّنا تحصينا للنّسب، و ترك اللّواط تكثيرا للنّسل، و الشّهادات [ة] استظهارا على المجاحدات، و ترك الكذب تشريفا للصّدق، و السّلام أمانا من المخاوف، و الإمامة نظاما للأمّة، و الطّاعة تعظيما للإمامة.

اللغة

(التقربة) مصدر بمعنى التقريب. (منماة): مصدر ميمي من النمو. (حقنا):

من حقنت دمه خلاف هدّرته. و (الجحود) هو الانكار مع العلم يقال: جحد حقّه جحدا و جحودا: أى أنكره مع علمه بثبوته-  مجمع البحرين.

الاعراب

قوله: تطهيرا من الشرك: مفعول له لقوله: فرض، و هكذا نظائره إلى آخر الكلام.

المعنى

في كلامه عليه السّلام مباحث عميقة مفصّلة نلخّصها فيما يلي:

1-  الفرض يطلق على معان: منها ما يقابل النفل فيقال: فريضة الظهر و نافلة الظهر، فيدلّ على الوجوب و منها ما يقابل السنّة كقول الصادق عليه السّلام في حديث بكير «السنّة لا تنقض الفريضة» فيدلّ على الواجب الأهمّ و ما يسمّيه الفقهاء ركنا.

و منها ما أطلقوه في باب المواريث فقالوا: يرث بالفرض، و يقابله الارث بالرّدّ و المقصود من الفرض السهام المنصوص عليها في القرآن أو السنّة، و من الردّ ما يدلّ عليه عموم آيات الارث و أدلّته، و منه أخذوا الفرائض كعنوان لمسائل الارث.

و قد استعمل الفرض في كلامه عليه السّلام بمعناه اللغوى البحت و هو التقرير و التثبيت بقول مطلق، فقوله: (فرض اللَّه) أى قرّر اللَّه كذا و كذا فيعمّ بمفهومه جميع المعاني المتقدمة، و يشمل الواجب و المندوب و الفرائض و السّنن المقرّرة في الشريعة الاسلاميّة من الاصول و الفروع، و الواجب و المندوب، فالايمان واجب اصولي، و الصّلاة فريضة فرعيّة واجبة، و السّلام سنّة مؤكّدة مندوبه.

و قد خفي ذلك على الشارح المعتزلي فحمل كلامه على ردّ السّلام ليكون واجبا فقال: و شرع ردّ السّلام أمانا من المخاوف، لأنّ تفسير قول القائل: سلام عليكم أى لا حرب بيني و بينكم، بل بيني و بينكم السّلام، و هو الصلح انتهى.

و حمله ابن ميثم على الاسلام فقال: السابعة عشر: الاسلام و من غاياته الأمن من مخاوف الدّنيا، لصولة الاسلام على سائر الأديان، و من مخاوف الاخرة و هو ظاهر، و روى السّلام و لما كان سببا للتودّد إلى الخلق كان أمنا من مخاوفهم.

أقول: و العبارة فيما رأيناه من النسخ أثبت الجملة بلفظ السّلام و لم نطلع على ما رواه، و السرّ في تنظيمه عليه السّلام هذه الجملة في ضمن الفرائض الهامة أنه كان منها في صدر الاسلام لأنّ محيط جزيرة العرب عهدئذ محيط الغارة و القتل و الغزو، و لا يلتقى اثنان لا يكون بينهما تواثق قبلي يعرف أحدهما الاخر أولا يعرفه إلّا أنه يأخذهما الخوف و الوحشة من اغتيال أحدهما للاخر، فكلّ أعرابي يأخذ سلاحه و يدور في طلب الصّيد و لا يبالى أن يصيد حيوانا يستمتع بلحمه و جلده، أو إنسانا يستمتع بلباسه و ما معه من سلاح و عتاد و متاع.

فشرع الاسلام السّلام و جعله صيغة عقد الأمان بين متلاقيين، فاذ ترادّ بينهما هذه الصيغة تعهّد كلّ منهما ترك التعرّض للاخر فكان أهميّته عهدئذ كأهميّة الصّلاة و سائر الفرائض.

و قد نزل في شأن السّلام آيات بليغة فى القرآن فقال تعالى بعد الأمر بالقتال فى «86-  النّساء- : «وَ إِذا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْها أَوْ رُدُّوها» و قال تعالى فى «94-  النّساء- : «وَ لا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى‏ إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا».

2-  قد بيّن عليه السّلام فى صدر ما فرض اللَّه الايمان، و علّله بأنه للتطهير من الشّرك، فكان المقصود من الايمان هو الاعتقاد باللّه الأحد الواحد، و مرجعه إلى فرض عقيدة التوحيد، و هو من اصول الدّين بل أصل اصولها.

و قد قرّر المتكلّمون و الفقهاء أنّ التوحيد واجب عقلىّ و لا يصحّ أن يكون واجبا شرعيّا و فرضا إلهيّا، فانه يستلزم الدّور الواضح و لم أجد من ذهب إلى أنّ التوحيد واجب شرعي و فريضة إلهيّة و إن ذهب بعض إلى أنّ النبوّة واجب شرعي كابن‏ خلدون في مقدّمته.

فلا بدّ من حمل قوله عليه السّلام: فرض اللَّه، على معنى أعمّ من الارشادي و التعبدي المولوي، و هل يجمعهما مفهوم واحد فتدبّر، أو يحمل على بعض الايمان فانّ الايمان قول و عمل كما ورد في بعض الأحاديث، و الايمان يزيد و ينقص كما في بعضها، و له عشر درجات كما في حديث آخر، و هل يستقيم ذلك مع قوله: تطهيرا للشّرك فتدبّر.

3-  قد علّل عليه السّلام في هذا الكلام من مهامّ المقرّرات في شريعة الاسلام إلى أن بلغ تسع عشرة، فهل تكون العلل التي ذكرها كما يظهر من إطلاق الكلام عللا تامّة فيستفاد من كلامه تسع عشر كبرى فقهيّة تقرّر هكذا: كلّ مطهر من الشرك فريضة، كلّ منزه عن الكبر فريضة، كلّ تسبيب للرّزق فريضة، كلّ ابتلاء لاخلاص الخلق فريضة، و على هذا النّمط.

فانّ ظاهر التعليل يقتضي اندراج موضوع الحكم الصغروى تحت هذه الكلّية التي علّل بها و تكون كبرى لها، فيسرى الحكم إلى سائر الموضوعات و الموارد الغير المنصوصة المشتركة مع المنصوص في الاندراج تحت هذه الكبرى التي علّلت به الحكم في هذا الموضوع الخاص، و اصطلح عليه علماء الاصول بالقياس المنصوص العلّة و جعلوه حجّة كقياس الأولويّة، و استثنوا من كبرى بطلان القياس في فقه الشيعة الإمامية بل أخرجوهما منه موضوعا بأنّ الحكم في الفرع منصوص مستفاد من عموم العلّة و من ظهور اللّفظ في قياس الأولوية.

و لكن لو جعلت هذه الكبريات التسع عشرة كلّيات عامّة فقهيّة يستلزم فقه جديد و لا أظنّ الفقهاء يلتزمون بها، فتحمل على بيان الحكمة في هذه الأحكام و الحكمة لا تسري الحكم عن الموضوع المنصوص إلى غيره.

و قد ورد روايات كثيرة في بيان حكمة الأحكام الشرعيّة قد جمعها الشيخ المتقدّم الصّدوق رضوان اللَّه عليه في كتابه علل الأحكام فصار كتابا ضخما.

و لكن لا يستند الفقهاء في إثبات الأحكام إلى كلّيات هذه العلل المرويّة مضافا إلى ما ذكرنا من أنّ المقصود من الفرض في كلامه هذا أعمّ من الحكم الارشادي‏ و المولوي و من الوجوب و الندب، فلا يستفاد منها حكم الوجوب في غير المورد المنصوص.

4-  قد اختلف علماء الاصول في أنّ الداعي في تشريع الأحكام المصالح و المفاسد المنظورة في موضوعاتها، فكان الأحكام الشرعيّة كنسخة الطبيب في بيان دواء المريض، أو المصلحة في نفس جعل الحكم و التشريع، و يظهر من كلامه عليه السّلام تأييد القول الأوّل، و لا يسع المقام لتفصيل هذا البحث هنا.

الترجمة

فرمود: مقرّر داشت خداوند بر بندگان خود ايمان را براى پاك كردن دلها از آلودگى شرك، و نماز را براى شستشوى جانها از تكبّر، و زكاة را براى فراهم شدن وسيله روزى، و روزه را براى آزمودن اخلاص آفريدگان، و حجّ را براى نزديك كردن مردم بديانت، و جهاد در راه حق را براى عزّت و سرفرازى إسلام و أمر بمعروف را براى إصلاح وضع عمومى همه مردم، و نهي از منكر را براى باز داشتن كم خردان از تبهكارى، و صله رحم را براى فزونى شماره مسلمانان و قصاص را براى حفظ و حرمت خونها، و إقامه حدود و مجازاتهاى إلهي را براى بزرگ شمردن خلاف در ارتكاب كارهاى حرام.

و ترك شرب خمر را براى نگهدارى و صيانت خرد، و بر كناري از دزدى را براى تثبيت پارسائى، و ترك زنا را براى حفظ و حمايت از نسب، و ترك لواط را براى بسيار شدن نسل، و گواه شدن و گواهى دادن را براى كشف حق در مورد انكار منكران حقّ حقداران، و ترك دروغ را براى احترام و تشويق براستگوئي و درود و سلام را براى آرايش از هراسها، و إمامت بر امّت را براى حفظ نظام ملّت اسلام، و فرمانبرى از خدا و رسول و امام را براى تعظيم و بزرگداشت مقام رهبرى و إمامت.

گفت على: فرض نموده خدا
بر همه ايمان كه نمايد رها

از بت و بتساز بشر يكسره‏
أرض بشويد ز بت و بتكده‏

فرض نماز است براى نياز
تا كه بشر را كند از كبر باز

فرض زكاتست سبب ساختن‏
روزى از اين راه بپرداختن‏

روزه ز اخلاص بود تجربه
كو ز رياضت ننمايد گله‏

حج بكشاند بديانت بشر
عزت اسلام جهادى بفرّ

أمر بمعروف صلاح عوام
نهي ز منكر بسفيهان زمام‏

خويش‏نوازى بفزايد عدد
ريختن خون ز قصاص است سدّ

كيفر بدكار نمايد عظيم
در نظر خلق جنايت ز بيم‏

ترك مى از بهر حفاظ خرد
منع ز دزديت عفاف آورد

ترك زنا حفظ نسب ميكند
ترك لواط است مزيد عدد

مانع انكار شهادت بود
درك شرافت بصداقت بود

فرض سلام از پى أمن از هراس
أمر إمامت پى تنظيم ناس‏

فرض شده طاعت و فرمانبرى‏
از پى تعظيم امام أر برى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 241 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 251 صبحی صالح

251-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )مَرَارَةُ الدُّنْيَا حَلَاوَةُ الْآخِرَةِ وَ حَلَاوَةُ الدُّنْيَا مَرَارَةُ الْآخِرَةِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الاربعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(241) و قال عليه السّلام: مرارة الدّنيا حلاوة الاخرة، و حلاوة الدّنيا مرارة الاخرة.

المعنى

الدّنيا لكلّ أحد نيل ما يشتهيه ممّا يوافق هواه و مجانبة ما يبغضه ممّا يخالف هواه، فالدّنيا لمن تيسّر له حلوة في مذاقه، و من سلك طريق الاخرة و طلب الفوز بسعادتها لا بدّ له من مفارقة الدّنيا أي مخالفة ما يهواه، فيحسّ المرارة من هذه المفارقة لأنّ طلب الاخرة يلازم الرّياضة عقلا و الانقياد لأوامر اللَّه و رسله و الأئمة شرعا، و يستلزم ذلك ترك الهوى و المفارقة عن لذات الدّنيا حتّى يوصل إلى حلاوة الاخرة.

الترجمة

فرمود: تلخ كامى دنيا شيرين كامى آخرتست، و شيرين كامى دنيا تلخ كامى آخرت.

تلخ كامى اندر اين دنياى زشت
هست شيرين‏كاميت اندر بهشت‏

ور تو شيرين كام از اين دنيا شدى‏
تلخ كام عالم عقبى شدى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی