خطبه 103 شرح ابن میثم بحرانی

و من خطبة له عليه السّلام

القسم الأول
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَعَ الْإِسْلَامَ- فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ- وَ أَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ- فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ- وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ- وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ- وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ- وَ نُوراً لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ وَ فَهْماً لِمَنْ عَقَلَ- وَ لُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ- وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ- وَ تَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ- وَ عِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ وَ ثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ- وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ- فَهُوَ أَبْلَجُ الْمَنَاهِجِ وَ أَوْضَحُ الْوَلَائِجِ- مُشْرَفُ الْمَنَارِ مُشْرِقُ الْجَوَادِّ- مُضِي‏ءُ الْمَصَابِيحِ كَرِيمُ الْمِضْمَارِ- رَفِيعُ الْغَايَةِ جَامِعُ الْحَلْبَةِ- مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ شَرِيفُ الْفُرْسَانِ- التَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ- وَ الصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ- وَ الْمَوْتُ غَايَتُهُ وَ الدُّنْيَا مِضْمَارُهُ- وَ الْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ وَ الْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ

اللغة
أقول: الأبلج: الواضح المشرق. و الوليجة: بطانة الرجل و خاصّته. و المضمار: محلّ تضمير الخيل للسباق. و الحلبة: خيل يجمع من مواضع متفرّقة للسباق، و قد تطلق على مجمعها. و السبقة: ما يستبق عليه من الخطر.

المعنى
و قد حمد اللّه سبحانه باعتبار ما أنعم به من وضع شريعة الإسلام للعقول لتسلك بها إليه، و أشار بشرائعه إلى موارد العقول من أركانه، و تسهيله لها إيضاح قواعده و خطاباته بحيث يفهمهما الفصيح و الألكن و يشارك الغبىّ في ورود مناهلها الفطن الذكىّ، و إعزاز أركانه حمايتها و رفعها على من قصد هدمه و إطفاء نوره مغالبة من المشركين و الجاهلين. ثمّ مدح الإسلام بأوصاف أسندها إلى مفيضه و شارعه سبحانه و تعالى:
أحدها: جعله أمنا لمن علقه
و ظاهر كونه أمنا لمن تعلّق به في الدنيا من القتل و في الآخرة من العذاب.
الثاني: و سلما لمن دخله
أى مسالما له، و في الأوّل ملاحظة لتشبيهه بالحرم باعتبار دخوله، و في الثاني ملاحظة لشبهه بالمغالب من الشجعان باعتبار مسالمته.
و معنى مسالمة الإسلام له كونه محقون الدم مقرّرا على ما كان يملكه فكأنّ الإسلام سالمه أو صالحه لكونه لا يقتصّ ما يؤذيه بعد دخوله فيه.
الثالث: كونه برهانا لمن تكلّم به
أى فيه ما هو برهان.
الرابع: كونه شاهدا لمن خاصم به
و الشاهد أعمّ من البرهان لتناوله الجدل‏ و الخطابة.
الخامس: كونه نورا يستضاء به
فاستعار له لفظ النور، و رشّحه بذكر الاستضاءة، و وجه المشابهة كونه مقتدى به في طريق اللّه إلى جنّته.
السادس: كونه مفهما لمن عقل.
و لمّا كان الفهم عبارة عن جودة تهيّؤ الذهن لقبول ما يرد عليه كان الدخول في الإسلام و رياضة النفس بقواعده و أركانه سببا عظيما لتهيّؤ الذهن لقبول الأنوار الإلهيّة و فهم الأسرار لا جرم أطلق عليه لفظ الفهم مجازا إطلاقا لاسم المسبّب على السبب.
السابع: كونه لبّا لمن تدبّر
و لمّا كان اللبّ هو العقل أطلق عليه لفظ العقل و إن كان مسبّبا له كالمجاز الأوّل، و أراد العقل بالملكة و ما فوقه من مراتب العقل فإنّ الإسلام و قواعده أقوى الأسباب لحصول العقل بمراتبه.
الثامن: كونه آية لمن توسّم
و أراد من تفرّس طرق الخير و مقاصده فإنّ الإسلام آية و علامة لذلك المتفرّس، إذ اهتدى بها فقد وقع في طريق الهدى.
التاسع: كونه تبصرة لمن عزم
و أراد من عزم على أمر قصده فإنّ في الإسلام تبصرة لكيفيّة فعله على الوجه الّذي ينبغي.
العاشر: كونه عبرة لمن اتّعظ
و ذلك ظاهر فإنّ الإسلام نعم المعبر بنفس المتّعظ إلى حضرة قدس اللّه بما فيه من أحوال القرون الماضية و تصرّف الزمان بهم.
الحادى عشر: كونه نجاة لمن صدّق
الرسول صلّى اللّه عليه و آله و سلم فيما جاء به. فإنّ دخوله في الإسلام سبب نجاته من سيوف اللّه في الدنيا و عذابه في الآخرة، و أطلق عليه اسم النجاة إطلاقا لاسم المسبّب على السبب.
الثاني عشر: كونه ثقة لمن توكّل  

أى هو سبب ثقة المتوكّلين على اللّه لاشتماله على الوعد الكريم و به يكون استعدادهم للتوكّل.
الثالث عشر: كونه راحة لمن فوّض
أى من ترك البحث و الاستقصاء في الدلائل و تمسّك بأحكام الإسلام و دلائل القرآن و السنّة المتداولة بين أهله و فوّض أمره إليه استراح بذلك التفويض. و قيل: بل المراد أنّ فيه الندب إلى تفويض‏ الأمور إلى اللّه و علم ما لم يعلم منها و ترك التكليف به و ذلك راحته، و قيل: بل المراد أنّ المسلم إذا كمل إسلامه و فوّض أمره إلى اللّه كفاه اللّه جميع اموره و أراحه من الاهتمام بها.
الرابع عشر: كونه جنّة لمن صبر
أى صبر على العمل بقواعده و أركانه، و ظاهر كونه جنّة من عذاب اللّه، و لفظ الجنّة مستعار.
الخامس عشر: أبلج المناهج
و مناهج الإسلام طرقه و أركانه الّذي يصدق على من سلكها أنّه مسلم، و هى الإقرار باللّه و رسوله و التصديق بما ورد به الشريعة كما يفسّره هو به، و ظاهر كونها أنوار واضحة الهدى.
السادس عشر: كونه واضح الولايج
واضح البواطن و الأسرار لمن نظر إليه بعين الاعتبار.
السابع عشر: كونه مشرف المنار
و منار الإسلام الأعمال الصالحات الّتي يقتدى بها السالكون كالعبادات الخمس و نحوها، و ظاهر كونه مشرفة عالية على غيرها من العبادات السابقة.
الثامن عشر: كونه مشرق الجوادّ
و هو قريب من أبلج المناهج.
التاسع عشر: كونه مضي‏ء المصابيح
و كنّى بها عن علماء الإسلام و أئمّته كناية بالمستعار، و رشّح بذكر الإضاءة، و كنّى بها عن ظهور العلم عنهم و اقتداء الخلق بهم، و يحتمل أن يريد بالمصابيح أدلّة الإسلام كالكتاب و السنّة.
العشرون: كونه كريم المضمار
و مضمار الإسلام الدنيا كما سنذكره، و لا شكّ في كونها كريمة باعتبار اقتباس الأنوار منها و العبور بها إلى اللّه تعالى، و لفظ المضمار مستعار لها، و قد سبق بيانه.
الحادى و العشرون: كونه رفيع الغاية
و لمّا كانت غايته الوصول إلى حضرة ربّ العالمين الّتي هي جنّة المأوى لا جرم كان رفيع الغاية. إذ لا غاية أرفع منها و أعلى مرتبة.
الثاني و العشرون: كونه جامع الحلبة
و استعار لفظ الحلبة للقيامة فإنّها حلبة الإسلام كما سنبيّنه، و وجه الاستعارة كونها محلّ الاجتماع بها للسباق إلى حضرة اللّه الّتي هي الجنّة كاجتماع الخيل للسباق إلى الرهن.
الثالث و العشرون: كونه متنافس السبقة
و لمّا كانت سبقته الجنّة كانت أشرف ما يتنافس فيها.
الرابع و العشرون: كونه شريف الفرسان
و استعار لفظ الفرسان لعلمائه الّذين هم فرسان العلوم و رجالها ملاحظة لشبههم بالفرس الجواد الّذي يجارى راكبه.
الخامس و العشرون: التصديق منهاجه
و هى إلى آخره تفسير لما اهمل تفسيره من منهاجه و مناره و غايته و مضماره و حلبته و سبقته، و إنّما جعل الموت غاية: أى الغاية القريبة الّتي هى باب الوصول إلى اللّه تعالى، و يحتمل أن يريد بالموت موت الشهوات فإنّها غاية قريبة للإسلام أيضا، و كذلك استعار لفظ السبقة للجنّة لكونها الثمرة المطلوبة و الغاية من الدين كما أنّ السبقة غاية سعى المتراهنين.

 

القسم الثاني

منها في ذكر النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلم:
حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقَابِسٍ- وَ أَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ- فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ- وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ- وَ بَعِيثُكَ نِعْمَةً وَ رَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً- اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ- وَ اجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ- اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ- وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ- وَ شَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ- وَ آتِهِ الْوَسِيلَةَ وَ أَعْطِهِ السَّنَاءَ وَ الْفَضِيلَةَ- وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ- غَيْرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ- وَ لَا نَاكِبِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ- وَ لَا ضَالِّينَ وَ لَا مُضِلِّينَ وَ لَا مَفْتُونِينَ قال الشريف: و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم، إلا أننا كررناه ههنا لما في الروايتين من الاختلاف.

اللغة
أقول: القبس: الشعلة. و أورى: أشعل. و الحابس: الواقف بالمكان. و النزل: ما يهيّأ للنزيل من ضيافة و نحوها. و السناء: الرفعة. و الزمرة: الجماعة من الناس. و الناكب: المنحرف من الطريق.

المعنى
فقوله: حتّى أورى. إلى قوله: لحابس.
 غاية لكلام مدح فيه النبىّ صلّى اللّه عليه و آله و سلم و ذكر جهاده و اجتهاده في الدين للغاية المذكورة، و استعار لفظ القبس لأنوار الدين المشتعلة لتقتبس منها نفوس الخلائق أنوار الهدى، و كذلك استعار لفظ العلم و أسند إليه تنويره. و يفهم منه أمران: أحدهما: أنّه أظهر أنوارا جعلها أعلاما يهتدى بها في سبيل اللّه من حبسته [أجلسته خ‏] ظلمة الحيرة و الشبهة عن سلوكها فهو واقف على ساق التحيّر كقوله تعالى «وَ إِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا»«» و كنّى بتلك الأعلام عن آيات الكتاب و السنن. الثاني: أن يكون المراد بالأعلام أئمّة الدين، و تنويره لها تنوير قلوبهم بما ظهر عن نفسه القدسيّة من الكمالات و العلوم.

و قوله: فهو أمينك المأمون.
 أى على وحيك، و شهيدك يوم الدين: أى على خلقك، و بعيثك نعمة: أى مبعوثك إليهم نعمة عليهم بهدايتهم به إلى جنّتك، و رسولك بالحقّ رحمة لعبادك أن يقعوا في مهاوى الهلاك بسخطك «وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ» ثمّ أردفه بالدعاء له صلّى اللّه عليه و آله و سلم فدعا اللّه أن يقسم له مقسما من عدله، و لمّا كان مقتضى عدل اللّه أن يبلغ نفسا هى محلّ الرسالة أقصى ما استعدّت له من درجات الكمال و يعدّها بذلك لكمال أعلى، دعا له أن يقسم له نصيبا وافرا من عدله يعدّه به للدرجات من رتب الوصول الغير المتناهية.

و قوله: و اجزه مضاعفات الخير من فضلك.
و قول لمّا دعا له بما يستحقّه زاد على ذلك فدعا له بأن يتفضّل عليه بزيادة من فضله فيضاعف له ما يستحقّه من الخيرات.

و قوله: اللّهمّ أعل على بناء البانين بنائه.
 دعاء ليشيّد ما بناه من قواعد الدين على سائر بناء البانين للشرائع من الرسل قبله، و أراد ما بناه لنفسه من مراتب الكمال، و لفظ البناء مستعار. ثمّ دعا أن يكرم لديه ما هيّأه له من الثواب الجزيل و أن يشرّف مقامه في حضرة قدسه و أن يؤتيه ما يتوسّل به إليه و يقرّ به منه، و هو أن يكمّل استعداده لما هو أتمّ القوّة على الوصول إليه، و أن يعطيه الرفعة و يشرّفه بالفضيلة التامّة، و أن يحشره في زمرته على أحوال: غير خازين: أى بقبائح الذنوب، و لا نادمين على التفريط في جنب اللّه و التقصير في العمل بطاعته، و لا ناكبين منحرفين عن سبيله إلى أحد طرفى التفريط و الإفراط، و لا ناكثين لعهوده و مواثيقه الّتى واثق بها خلقه أن يعبدوه و يخلصوا له الدين، و لا ضالّين عن سواء السبيل العدل، و لا مفتونين بشبهات الأباطيل. و باللّه التوفيق.


القسم الثالث

و منها في خطاب أصحابه:
وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ تَعَالَى لَكُمْ- مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ- وَ تُوصَلُ بِهَا جِيرَانُكُمْ- وَ يُعَظِّمُكُمْ مَنْ لَا فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ- وَ لَا يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ- وَ يَهَابُكُمْ مَنْ لَا يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً- وَ لَا لَكُمْ عَلَيْهِ إِمْرَةٌ- وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اللَّهِ مَنْقُوضَةً فَلَا تَغْضَبُونَ- وَ أَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ- وَ كَانَتْ أُمُورُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ- وَ عَنْكُمْ تَصْدُرُ وَ إِلَيْكُمْ تَرْجِعُ- فَمَكَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ- وَ أَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ- وَ أَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اللَّهِ فِي أَيْدِيهِمْ- يَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ- وَ يَسِيرُونَ فِي الشَّهَوَاتِ- وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ- لَجَمَعَكُمُ اللَّهُ لِشَرِّ يَوْمٍ لَهُمْ

المعنى
أقول: صدّر هذا الفصل بتذكيرهم المنزلة الّتى أكرمهم اللّه بها من الإسلام‏ و الهداية للإيمان و ما في تلك المنزلة من الفضل حتّى عمّت حرمتها إمائهم و جيرانهم و إن كانوا غير مسلمين، و عظّمهم من لا فضل لهم عليه و لا يد لهم عنده، و هابهم من لا يخاف سطوتهم. و ظاهر أنّ سبب ذلك كلّه هو كرامة اللّه لهم بالإسلام و الهداية للإيمان. ثمّ لمّا قرّر نعمة اللّه عليهم أردف ذلك بالتوبيخ لهم على اتتقصير في أداء واجب حقّه، و أشار إلى ارتكابهم لبعض مسبّبات كفران نعمته و هو عدم إنكارهم لما يرون من نقض عهود اللّه و سكوتهم عليها و عدم غضبهم منها كالراضين بذلك، و أراد بذلك بغى البغاة و خروج الخوارج و سائر المنكرات الّتى وقعت من أهل الشام و غيرهم، خالفوا فيها أمر اللّه و نكثوا بيعته الّتى هى عهد من عهود اللّه عليهم فإنّ السكوت على مثل ذلك مع التمكّن من إزالته و إنكاره بالجهاد منكرهم راكبوه، و الواو فى قوله: و أنتم للحال: أى و أنتم مع ذلك تأنفون لنقض ذمم آبائكم فكان يجب منكم بطريق الأولى أن تأنفوا لعهود اللّه أن تنقض و ذممه أن تخفر. ثمّ ذكّرهم تقريطهم و تهاونهم في الأمور الّتى كان اللّه سبحانه فرضها عليهم و جعلهم موردها و مصدرها من امور الإسلام و أحكامه و التسلّط به على سائر الناس و بكّتهم بتمكينهم الظلمة في منزلتهم تلك من الإسلام، و أراد بالظلمة معاوية و قومه و بتمكينهم لهم تخاذلهم عنهم و إلقائهم أزمّة الامور إليهم بذلك، و لفظ الأزمّة مستعار، و الامور الّتى سلّموها إليهم أحوال بلاد الإسلام. كلّ ذلك بالتقصير عن مجاهدتهم. و عملهم بالشبهات: عملهم على وفق أوهامهم الفاسدة و آرائهم الباطلة الّتى يتوهّمونها حججا فيما يفعلون، و سيرهم في الشهوات: قطع أوقاتهم بالانهماك في مقتضيات الشهوة. و قوله: و أيم اللّه. إلى آخره. تحذير لهم و إنذار بما سيكون من بنى اميّة من جمع الناس في بلائهم و شرورهم و عموم فتنتهم، و كنّى باليوم عن مدّة خلافتهم الّتى كانت شرّ الأوقات على الإسلام و أهله، و إنّما نسب التفريق إليهم و الجمع إلى اللّه تقريرا لما سينزل به قدره من ابتلاء الخلق بهم فإنّهم لو فرّقوهم في أطراف البلاد لم يغنهم ذلك التفريق عن لحوق قدر اللّه لهم و لم يمنعهم من نزوله بجميعهم بما يراد لهم من الابتلاء بدولة بنى اميّة و شرورها، و أحوال دولتهم مع الخلق خصوصا الصالحين من عباد اللّه ظاهرة. و باللّه العصمة و التوفيق

شرح نهج البلاغة(ابن نميثم بحرانی)، ج 3 ، صفحه‏ى 30

خطبه119ترجمه شرح ابن میثم بحرانی

(خطبه122صبحی صالح)

و من كلام له ( عليه‏ السلام  ) قاله للخوارج و قد خرج إلى معسكرهم و هم مقيمون على إنكار الحكومة

أَ كُلُّكُمْ شَهِدَ مَعَنَا ؟ صِفِّينَ ؟ فَقَالُوا مِنَّا مَنْ شَهِدَ وَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَشْهَدْ قَالَ فَامْتَازُوا فِرْقَتَيْنِ فَلْيَكُنْ مَنْ شَهِدَ ؟ صِفِّينَ ؟ فِرْقَةً وَ مَنْ لَمْ يَشْهَدْهَا فِرْقَةً حَتَّى أُكَلِّمَ كُلاًّ مِنْكُمْ بِكَلاَمِهِ وَ نَادَى اَلنَّاسَ فَقَالَ أَمْسِكُوا عَنِ اَلْكَلاَمِ وَ أَنْصِتُوا لِقَوْلِي وَ أَقْبِلُوا بِأَفْئِدَتِكُمْ إِلَيَّ فَمَنْ نَشَدْنَاهُ شَهَادَةً فَلْيَقُلْ بِعِلْمِهِ فِيهَا ثُمَّ كَلَّمَهُمْ ع بِكَلاَمٍ طَوِيلٍ مِنْ جُمْلَتِهِ أَ لَمْ تَقُولُوا عِنْدَ رَفْعِهِمُ اَلْمَصَاحِفَ حِيلَةً وَ غِيلَةً وَ مَكْراً وَ خَدِيعَةً إِخْوَانُنَا وَ أَهْلُ دَعْوَتِنَا اِسْتَقَالُونَا وَ اِسْتَرَاحُوا إِلَى كِتَابِ اَللَّهِ سُبْحَانَهُ فَالرَّأْيُ اَلْقَبُولُ مِنْهُمْ وَ اَلتَّنْفِيسُ عَنْهُمْ فَقُلْتُ لَكُمْ هَذَا أَمْرٌ ظَاهِرُهُ إِيمَانٌ وَ بَاطِنُهُ عُدْوَانٌ وَ أَوَّلُهُ رَحْمَةٌ وَ آخِرُهُ نَدَامَةٌ فَأَقِيمُوا عَلَى شَأْنِكُمْ وَ اِلْزَمُوا طَرِيقَتَكُمْ وَ عَضُّوا عَلَى اَلْجِهَادِ بَنَوَاجِذِكُمْ وَ لاَ تَلْتَفِتُوا إِلَى نَاعِقٍ نَعَقَ إِنْ أُجِيبَ أَضَلَّ وَ إِنْ تُرِكَ ذَلَّ وَ قَدْ كَانَتْ هَذِهِ اَلْفَعْلَةُ وَ قَدْ رَأَيْتُكُمْ أَعْطَيْتُمُوهَا وَ اَللَّهِ لَئِنْ أَبَيْتُهَا مَا وَجَبَتْ عَلَيَّ فَرِيضَتُهَا وَ لاَ حَمَّلَنِي اَللَّهُ ذَنْبَهَا وَ وَ اَللَّهِ إِنْ جِئْتُهَا إِنِّي لَلْمُحِقُّ اَلَّذِي يُتَّبَعُ وَ إِنَّ اَلْكِتَابَ لَمَعِي مَا فَارَقْتُهُ مُذْ صَحِبْتُهُ فَلَقَدْ كُنَّا مَعَ ؟ رَسُولِ اَللَّهِ ص ؟ وَ إِنَّ اَلْقَتْلَ لَيَدُورُ عَلَى اَلْآباءِ وَ اَلْأَبْنَاءِ 298 وَ اَلْإِخْوَانِ وَ اَلْقَرَابَاتِ فَمَا نَزْدَادُ عَلَى كُلِّ مُصِيبَةٍ وَ شِدَّةٍ إِلاَّ إِيمَاناً وَ مُضِيّاً عَلَى اَلْحَقِّ وَ تَسْلِيماً لِلْأَمْرِ وَ صَبْراً عَلَى مَضَضِ اَلْجِرَاحِ وَ لَكِنَّا إِنَّمَا أَصْبَحْنَا نُقَاتِلُ إِخْوَانَنَا فِي اَلْإِسْلاَمِ عَلَى مَا دَخَلَ فِيهِ مِنَ اَلزَّيْغِ وَ اَلاِعْوِجَاجِ وَ اَلشُّبْهَةِ وَ اَلتَّأْوِيلِ فَإِذَا طَمِعْنَا فِي خَصْلَةٍ يَلُمُّ اَللَّهُ بِهَا شَعَثَنَا وَ نَتَدَانَى بِهَا إِلَى اَلْبَقِيَّةِ فِيمَا بَيْنَنَا رَغِبْنَا فِيهَا وَ أَمْسَكْنَا عَمَّا سِوَاهَا

لغت

تنفيس : زدودن اندوه

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است :

هنگامى كه خوارج در ردّ حكميّت ايستادگى و پافشارى كردند ، امام ( ع ) به لشكرگاه آنها در نهروان رفت ، و خطاب به آنها فرمود :

« آيا شما همگى در صفّين با ما بوديد ، گفتند بعضى از ما بوده‏ ايم ،و برخى نبوده‏ ايم ، فرمود پس دو دسته شويد ، آنها كه در صفّين بوده ‏اند در يك سو ، و آنها كه نبوده ‏اند در سوى ديگر قرار گيرند ، تا با هر دسته با لحنى شايسته آنهاست گفتگو كنيم سپس ندا در داد كه از سخن گفتن باز ايستيد ، و به گفتار من گوش فرا دهيد ، و دلهاى خود را به سوى من متوجّه كنيد ، و از هر كس گواهى بخواهم برابر آنچه در آن باره مى ‏داند بگويد ، پس از آن با آنان به درازا سخن گفت كه از آن جمله است :

آيا هنگامى كه سپاهيان معاويه از روى مكر و ريو ، و نيرنگ و فريب قرآنها را بر سر نيزه‏ها بلند كردند نگفتيد اينها برادران و همكيشان مايند ، از ما درخواست گذشت كرده ، و از كتاب خدا خلاصى از جنگ را خواسته‏ اند ،نظر ما اين است كه از آنان بپذيريم ، و از اندوهشان برهانيم ؟ امّا من به شما گفتم اين كار مردم شام ظاهرش رنگ ايمان دارد و باطنش دشمنى و عدوان است ، آغازش رحمت و مهربانى و پايانش پشيمانى است ، شما به كار خود ادامه دهيد ، و بر روش خود پايدار باشيد ، و دندانها را بر هم بفشاريد و جنگ را هر چه بيشتر پيش بريد ، و به هر آوايى گوش ندهيد ، كه اگر آن را بپذيريد شما را گمراه كرده ، و اگر نپذيريد سرافكنده گشته است ، امّا اين حادثه واقع شد ، و ديدم كه آن را تحقّق بخشيديد ، به خدا سوگند اگر من از پذيرش حكميّت سرباز مى‏ زدم ، از اين بابت امرى بر من واجب نمى‏شد ، و خداوند گناه آن را بر دوش من نمى‏ گذاشت ، و هم سوگند به خدا كه اگر بر آن كار اقدام مى ‏كردم باز هم حقّ با من بود ، و مى ‏بايستى از من پيروى شود ، زيرا كتاب خدا با من است و من از آن هنگام كه با آن آشنا شده‏ ام از آن جدا نگشته ‏ام .

ما در ركاب پيامبر خدا ( ص ) بوديم ، و مرگ پيرامون پدران و فرزندان و برادران و خويشاوندان ما دور مى ‏زد ، امّا جز اين نبود كه هر سختى و مصيبتى كه وارد مى ‏شد ، جز بر ايمان و پايدارى ما در راه حقّ و تسليم در برابر فرمان خداوند و شكيبايى ما بر سوزش جراحتها نمى‏ افزود . ليكن اكنون به سبب گرايشهاى نادرست ، و كژيها و شبه ‏ها و تأويلهاى ناروا كه در اسلام راه يافته است ، با برادران دينى خويش مى‏ جنگيم ، و هرگاه وسيله ‏اى بيابيم كه خداوند به سبب آن ، پراكندگى ما را به جمعيّت مبدّل فرمايد ، و بتوانيم بر اساس پيوندهايى كه باقى مانده به هم نزديك شويم ، خواهان آن بوده ، و هر كارى جز آن را رها مى ‏سازيم . »

شرح

بيشتر عبارات اين خطبه از آنچه پيش از اين شرح داده شده روشن مى‏ شود و نيازى به توضيح ندارد .

فرموده است : هذا أمر ظاهره إيمان .

يعنى : عمل سپاهيان معاويه كه قرآنها را بر فراز نيزه‏ها بلند كرده‏ اند ، در ظاهر كوشش در راه دين ، و دعوت براى رجوع به كتاب خداست ، ليكن باطن آن دشمنى و عدوان است ، يعنى نيرنگى براى ستمكارى و به دست آوردن پيروزى است ، آغاز اين كار ترحّم و دلسوزى شماست به آنها كه گفتارشان را مى‏ پذيريد ،و پايان آن اندوه و پشيمانى است كه در مى ‏يابيد نيرنگ آنها را پذيرفته و فريب آنها را خورده ‏ايد ، فأقيموا على شأنكم يعنى در كار خود استقامت ورزيد ، و كوشش خود را براى پيشبرد جنگ ادامه دهيد ، واژه ناعق اشاره به خواستاران حكميّت و يا به عمرو بن عاص است كه اين نيرنگ را به آنها آموخته است ، و به اين طريق صفت شيطان را به او داده است .

آنچه پس از اين فرموده است كه : و لقد كنّا مع رسول اللّه ( ص ) . . . تا مضص الجراح ، مراد آن حضرت اندك اندك آشنا كردن آنها به چگونگى احوال خود و ياران پيامبر اكرم ( ص ) است ، و اين كه آنها در ركاب رسول خدا ( ص ) چگونه جهاد كرده ‏اند ، تا با شرح حالات آنها ، شايد به گذشتگان تأسّى جويند ، و از آنها پيروى كنند .

فرموده است : و لكنّا إنّما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام . . . تا آخر ،

اين هشدار و پاسخى است به كسانى كه ممكن است بگويند : برادران مسلمان پيشين ما كه آن گونه جهاد و ايثار كرده‏ اند ، براى اين بوده كه در حقّانيّت دين خود ، و گمراهى كافران و كسانى كه با آنان در جنگ بودند ، شكّ و ترديد نداشتند ، امّا جز اين نيست كه ما با خودمان مى‏ جنگيم ، و چگونه ممكن است كشتن گروهى مسلمان كه تسليم ما شده و ما را به داورى كتاب خدا فرا خوانده ‏اند ، روا باشد ، و پاسخ امام ( ع ) به اين معناست كه ما از آغاز كار اسلام تا حالا براى پيشبرد دعوت دين و فداكارى در راه تحكيم قواعد و برپايى قوانين آن نبرد مى‏ كنيم ، پيكار ما در آغاز براى تحقّق وجود اسلام در ميان مردم بوده ، و نبرد كنونى ما براى حفظ ماهيّت و چگونگى و بقاى آن است ، زيرا چنان كه آشكار است فساد و انحراف ، و شبهه و تأويل در آن راه يافته است . و اگر احساس كنيم وسيله صحيحى فراهم شده كه به واسطه آن خداوند پراكندگى ما را بر طرف مى‏كند ، و به سبب آن مى‏ توانيم بر اساس پيوندهايى كه از نظر اسلام و دين باقى مانده به هم نزديك شويم ، از آن استقبال مى‏ كنيم ، و ما مى‏ جنگيم شايد آن را به دست آوريم . شايد منظور آن بزرگوار از ذكر اين كه اگر وسيله ‏اى فراهم شود . . . اين بوده است : كه كسانى كه سر به نافرمانى برداشته و با او به جنگ پرداخته ‏اند از در اطاعت در آيند و به او بپيوندند ، اين سخن به منزله صغراى قياس ضمير است [ 1 ] ، كه امام ( ع ) عليه آنان استدلال فرموده است ، بدين صورت : هنگامى كه به شما گفتم بالا بردن قرآنها بر سر نيزه‏ها فريب و نيرنگى است كه شاميان به كار گرفته ‏اند ، و شما آن گونه به من پاسخ داديد . . . و كبراى قياس اين كه هر كس آن گفتار را چنين پاسخى دهد نبايد حكميّت را انكار كند ، زيرا بدان رضايت داده است ، و نتيجه قياس اين است كه آنها از پذيرش حكميّت نبايد خوددارى كنند ، و توفيق از خداوند است .

ترجمه شرح ابن میثم بحرانی ،جلد3


[ 1 ] اگر در قياس ، مقدّمه كبرا ذكر نشود ، در اصطلاح ، آن را قياس ضمير مى‏نامند . منطق مظفّر ( مترجم )

خطبه117ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه120صبحی صالح)

و من كلام له ( عليه‏ السلام ) يذكر فضله و يعظ الناس‏
تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلِيغَ الرِّسَالَاتِ- وَ إِتْمَامَ الْعِدَاتِ وَ تَمَامَ الْكَلِمَاتِ- وَ عِنْدَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ أَبْوَابُ

الْحُكْمِ وَ ضِيَاءُ الْأَمْرِ- أَلَا وَ إِنَّ شَرَائِعَ الدِّينِ وَاحِدَةٌ وَ سُبُلَهُ قَاصِدَةٌ- مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ وَ غَنِمَ- وَ

مَنْ وَقَفَ عَنْهَا ضَلَّ وَ نَدِمَ- اعْمَلُوا لِيَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ الذَّخَائِرُ- وَ تُبْلَى فِيهِ السَّرَائِرُ- وَ مَنْ لَا يَنْفَعُهُ

حَاضِرُ لُبِّهِ- فَعَازِبُهُ عَنْهُ أَعْجَزُ وَ غَائِبُهُ أَعْوَزُ- وَ اتَّقُوا نَاراً حَرُّهَا شَدِيدٌ- وَ قَعْرُهَا بَعِيدٌ وَ حِلْيَتُهَا

حَدِيدٌ- وَ شَرَابُهَا صَدِيدٌ- .

أَلَا وَ إِنَّ اللِّسَانَ الصَّالِحَ- يَجْعَلُهُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْمَرْءِ فِي النَّاسِ- خَيْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ يُورِثُهُ مَنْ لَا

يَحْمَدُهُ

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است:

«به خدا سوگند چگونگى تبليغ رسالتها، و ايفاى وعده ‏هاى خدا، و تفسير كلمات را مى‏ دانم و ابواب حكمت، و روشنى امر حقّ در نزد ما خاندان پيامبر (ع) است، آگاه باشيد كه احكام دين يكى است، و راه آن كوتاه و نزديك است، هر كس به اين راه در آيد به كاروان حقّ پيوسته و بهره ‏مند مى‏ شود، و هر كس از آن باز ايستد گمراه و پشيمان مى‏ گردد.

كار كنيد براى روزى كه اعمال نيك براى آن روز اندوخته مى‏ شود، و رازها در آن آشكار مى‏ گردد، كسى كه خرد حاضرش به او سود نمى‏ بخشد، خردى كه از او دور و غايب است از سود رسانى به او نارساتر و ناتوانتر است، بپرهيزيد از آتشى كه گرمى آن سخت، و ژرفاى آن بسيار، و زيور آن غلّ و زنجير آهنين و آشاميدنى آن چرك و زرداب است.

هان بدانيد ياد نيكى كه خداوند براى انسان در ميان مردم قرار دهد، بهتر از مالى است كه براى كسى به ميراث بگذارد كه او را سپاسگزار نباشد.»

شرح

امام (ع) اين خطبه را با ذكر فضيلت خود آغاز فرموده، كه عبارت از دانش او به چگونگى رسانيدن رسالتهاى إلهى و علم او به برآوردن وعده‏ هايى است كه خداوند در روز رستاخيز به پرهيزگاران داده است، منظور از كامل بودن وعده، آن وعده‏اى است كه تخلّف نشود، و كامل بودن اخبار، خبرهايى است كه دروغى در آنها نباشد، و تمام بودن اوامر و نواهى او، مشتمل بودن آنهاست بر مصالح مخصوص و منافع اكثر مردم، آرى شايسته اوصياى پيامبران (ع) و جانشينان آنها در روى زمين و در ميان بندگان خداست كه داراى اين مرتبه از دانش و فضيلت باشند، پس از آن امام (ع) برترى عموم اهل بيت (ع) را يادآورى مى‏ كند، منظور امام (ع) از عبارت ضياء الأمر، انوار علومى است كه امور دنيا و اعمال آخرت بر اساس آنها قرار داده شده است. و سزاوار است انسان كارهاى خود را در پرتو فروغ آن دانشها و ارزشها انجام دهد، اعمّ از وضع مقرّرات پسنديده و آنچه مايه نظام امور خلق مى‏ شود، و قوانين سياست مدن و تدبير منزل و جز اينها، زيرا اگر انسان به كارى دست زند، و در آن از فروغ انوار احكام إلهى، و هدايت و ارشاد پيامبر گرامى (ص) و جانشينان بر حقّ او مدد نگيرد، سرانجام آن كار، جز سرگشتگى و انحراف از طريق حقّ، چيز ديگر نخواهد بود، امام (ع) واژه شرايع را براى انهار حياتبخش علوم اهل بيت (ع) استعاره فرموده، و وجه مشابهت اين است كه همان گونه كه رودها و چشمه‏ ها محلّ ورود تشنه كامان و جويندگان آب است ائمّة (ع) نيز مراجع طالبان علم و منابع پر فيض جويندگان حقّ و تشنگان زلال معرفت مى‏ باشند، واژه واحدة اشاره است به اين كه گفتار و دستورهاى آنان در زمينه دين با يكديگر اختلاف ندارد، و چون آنان دانا به اسرار دين و آگاه به‏ حقايق آنند در سخن آنها اختلافى نيست و به منزله شرع واحدند، همچنين واژه سبل را براى آنان استعاره فرموده است. مناسبت تشبيه آن است كه همان گونه كه راه صاف و روشن، آدمى را به مقصد مى‏ رساند، آنان نيز انسان را با بينش و دانش خود، در كوتاهترين زمان به مطلوب خود مى‏ رسانند.

فرموده است: من أخذ بها لحق

يعنى: هر كس علم را از آنان فرا گيرد، و از آنها پيروى كند، به پيشينيانى كه راه خدا را سالك بوده و به مقام قرب او واصل شده ‏اند ملحق، و اگر تخلّف كند پشيمان خواهد شد.
گفته شده: مراد از شرايع الدّين اين است كه آيينهاى دين وسيله و ابزار قوانين كلّى الهى هستند، زيرا عمل به هر يك از آنها موجب ثواب و پاداش است، از اين رو در اين جهت يكى هستند، و همگى بدون ستم و انحراف انسان را به بهشت مى ‏رسانند كه همين معناى واژه قاصدة در جمله و سبله قاصدة مى ‏باشد، ولى ظهور آن در معناى نخست بيشتر است، زيرا امام (ع) در مقام ذكر فضيلت اهل بيت (ع) است.

چون غرض سخنران از اظهار فضل خود اين است كه سخنان او را بپذيرند و به كار بندند، لذا امام (ع) پس از بيان اين مطلب، به كار و كوشش براى زندگى پس از مرگ و روز واپسين دستور مى‏ دهد، منظور از واژه ذخائر كارهاى نيك است

 

 معناى عبارت: و من لا ينفعه حاضر لبّه تا… أعوذ اين است: هم اكنون كه خردتان حضور دارد، و آن را در اختيار داريد پند گيريد و عبرت آموزيد، زيرا در آن هنگام كه مرگ در رسد، و درد و هراس آن و آنچه پس از آن است شما را فرا گيرد خردتان كه حضور خود را ترك كرده، از سود رسانى به شما ناتوانتر، و از هر موقع نايابتر است«»، سپس با ترسانيدن مردم از آتش دوزخ، تأكيد مى‏ كند كه‏ حسابرسى روز قيامت بسيار سخت و دقيق است، و مراد از زينت آتش، غلها و قيدها و گرزها و زنجيرهاى آهنينى است كه به منزله زيب و زيور مى‏ باشد.

فرموده است: ألا و إنّ اللّسان… تا آخر،
اين هشدارى است بر اين كه به مال و دارايى ارج نگذارند، و ذكر خير مردم را براى آخرت خودخواهان باشند، پيش از اين در ذيل گفتار آن بزرگوار در آن جا كه فرموده است: أمّا بعد فإنّ الأمر ينزل من السّماء إلى الأرض، به اين موضوع اشاره شده است.

ترجمه ‏شرح ‏نهج ‏البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه116ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه119صبحی صالح)

و قد جمع الناس و حضّهم على الجهاد فسكتوا مليّا

فقال ( عليه ‏السلام ) : مَا بَالُكُمْ أَ مُخْرَسُونَ أَنْتُمْ؟

فَقَالَ قَوْمٌ مِنْهُمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ- إِنْ سِرْتَ سِرْنَا مَعَكَ 

فَقَالَ ( عليه ‏السلام ) :

مَا بَالُكُمْ لَا سُدِّدْتُمْ لِرُشْدٍ وَ لَا هُدِيتُمْ لِقَصْدٍ- أَ فِي مِثْلِ هَذَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَخْرُجَ- وَ إِنَّمَا يَخْرُجُ فِي مِثْلِ هَذَا رَجُلٌ- مِمَّنْ أَرْضَاهُ مِنْ شُجْعَانِكُمْ- وَ ذَوِي بَأْسِكُمْ- وَ لَا يَنْبَغِي لِي أَنْ أَدَعَ الْمِصْرَ- وَ الْجُنْدَ وَ بَيْتَ الْمَالِ وَ جِبَايَةَ الْأَرْضِ- وَ الْقَضَاءَ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ- وَ النَّظَرَ فِي حُقُوقِ الْمُطَالِبِينَ- ثُمَّ أَخْرُجَ فِي كَتِيبَةٍ أَتْبَعُ أُخْرَى- أَتَقَلْقَلُ تَقَلْقُلَ الْقِدْحِ فِي الْجَفِيرِ الْفَارِغِ- وَ إِنَّمَا أَنَا قُطْبُ الرَّحَى- تَدُورُ عَلَيَّ وَ أَنَا بِمَكَانِي- فَإِذَا فَارَقْتُهُ اسْتَحَارَ مَدَارُهَا- وَ اضْطَرَبَ ثِفَالُهَا- هَذَا لَعَمْرُ اللَّهِ الرَّأْيُ السُّوءُ- وَ اللَّهِ لَوْ لَا رَجَائِي الشَّهَادَةَ عِنْدَ لِقَائِي الْعَدُوَّ- وَ لَوْ قَدْ حُمَّ لِي لِقَاؤُهُ- لَقَرَّبْتُ رِكَابِي- ثُمَّ شَخَصْتُ عَنْكُمْ فَلَا أَطْلُبُكُمْ- مَا اخْتَلَفَ جَنُوبٌ وَ شَمَالٌ- طَعَّانِينَ عَيَّابِينَ حَيَّادِينَ رَوَّاغِينَ- إِنَّهُ لَا غَنَاءَ فِي كَثْرَةِ عَدَدِكُمْ- مَعَ قِلَّةِ اجْتِمَاعِ قُلُوبِكُمْ- لَقَدْ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الطَّرِيقِ الْوَاضِحِ- الَّتِي لَا يَهْلِكُ عَلَيْهَا إِلَّا هَالِكٌ- مَنِ اسْتَقَامَ فَإِلَى الْجَنَّةِ وَ مَنْ زَلَّ فَإِلَى النَّارِ

 

لغات

كتيبة: لشكر

جفير: جعبه ‏اى است مانند تيردان و از آن فراخ‏تر است.

حمّ الأمر: آن كار مقدّر شده است

قدح: تير پيش از آن كه پر به آن بسته شود

ثفال الرّحى: پوستى كه زير آسياى دستى پهن مى‏ كنند تا آرد روى آن ريخته شود
ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است:

اين سخنان را هنگامى ايراد كرده كه مردم را گرد آورده به جهاد ترغيب فرمود، و چون آنها ديرى خاموش مانده پاسخى ندادند، امام (ع) فرمود: «شما را چه مى ‏شود مگر گنگ شده‏ ايد گروهى از آنان گفتند اى امير مؤمنان اگر خود آهنگ عزيمت كنى ما تو را همراهى خواهيم كرد، امام (ع) فرمود: شما را چه شده كه به راه راست در نمى ‏آييد، و به حقّ راه نمى ‏يابيد آيا در چنين هنگامى سزاوار است من خود براى جنگ بيرون روم بلكه شايسته اين است يكى از دلاور مردان شما كه من او را بپسندم و شجاع و نيرومند باشد به سوى دشمن گسيل شود، براى من سزاوار نيست كه سپاه و مركز، و بيت المال و گردآورى خراج و داورى ميان مسلمانان و رسيدگى به حقوق شاكيان را رها كنم، و با دسته‏اى سپاهى در دنبال دسته ديگر به راه افتم، و مانند تنها تيرى كه در تركش مانده باشد از اين سو به آن سو روان و در جنبش و اضطراب باشم، در حالى كه من همچون محور سنگ آسيا و قطب اين گردونه‏ ام و بايد در مركز خود استوار باشم تا همه امور پيرامون من جريان و گردش داشته باشد، و اگر از مركز خود دور شوم نظام امور گسيخته مى‏ شود، و بنيان حكومت سست و لرزان مى ‏گردد، به خدا سوگند آنچه گفتيد نظريّه ‏اى بد و ناشايست است، سوگند به خدا اگر اين آرزو نبود كه هنگام روبرو شدن با دشمن، در صورتى كه برايم مقدّر شده باشد، سعادت شهادت را بيابم، بر مركب خويش بر مى‏ نشستم و از ميان شما مى‏ رفتم، و تا نسيم شمال و جنوب مى‏ وزد سراغ شما را نمى‏ گرفتم همين شما كه بسيار طعنه زننده و عيبجو و از حقّ روگردان و حيله‏ گر هستيد، در فزونى عدّه‏ تان با كمى همدلى شما، فايده‏ اى نيست، من شما را به راهى روشن رهنمون گشته ‏ام، راهى كه جز تيره‏بختان در آن هلاك نمى‏ شوند، اينك هر كس پايدارى كند به بهشت مى‏ رسد، و هر كس بلغزد به دوزخ مى‏ افتد.»

شرح

محور اين خطبه بر نفرين به آن مردم است، و با پرسش از چگونگى احوال ناخوشايند و روش زشت و مخالفت آميز آنها بر سبيل انكار و سرزنش آغاز شده است، سپس از اين كه پيشنهاد كرده‏ اند امام (ع) شخصا براى جنگ بيرون رود، نيز آنان را نكوهش مى‏ كند، پس از آن در باره اين كه چه كسى سزاوار است به جاى او براى نبرد روانه شود، اشاره كرده و بعد از آن مفاسدى را كه در صورت عزيمت آن بزرگوار به جبهه نبرد روى خواهد داد بيان فرموده، و آن را خلاف مصلحتهايى كه بر شمرده، و قوام امور دولت و نظام جهان اسلام، به حفظ و رعايت آنها بستگى دارد دانسته است، و نادرستى پيشنهاد آنها روشن است.

امام (ع) خروج خود را از مركز حكومت به همراه سپاهيان، به تيرى كه در تيردان خالى باقى مانده باشد تشبيه فرموده، و جهت شباهت اين است كه: آن حضرت پيش از اين دسته ‏هايى را روانه جنگ ساخته و بر آن بود كه سپاه ديگرى از باقيمانده ‏ها آراسته و اعزام كند، و چون پيش از اين بزرگان و رزمجويان و دلاوران قوم روانه جنگ شده بودند، خروج خود را به تنهايى به همراه اين سپاه به تيرى كه در تيردان خالى باقى مانده باشد تشبيه فرموده است، در عرف مردم معمول است كه اگر بزرگى به سبب ضرورتى كار خود را ترك كند، و كسى را كه از وى فروتر است به جاى خود بگمارد، و امور مهمّى را كه جز به وسيله خود او انجام نمى‏ پذيرد رها كند، گفته مى ‏شود كه فلانى آن كار مهمّ را رها كرده و رفته است كه مانند تير در تركش ناآرام و بى‏قرار باشد. امام (ع) واژه قطب را براى خويش استعاره فرموده، زيرا همان گونه كه چرخش آسيا به قطب يا محور آن وابسته است، گردش امور و مصالح اسلام نيز به وجود آن حضرت بستگى دارد، در اين بيان، اسلام و مردم آن به آسيايى تشبيه شده كه اگر آن حضرت مركز را رها كند و عازم ميدان جنگ شود، امور مسلمانان دچار پريشانى مى‏ گردد و همچون آسيايى كه از مدار خود خارج و حركات آن نامنظّم شود، كار اسلام و مسلمانان دستخوش اضطراب و نابسامانى مى‏ گردد، امام (ع) پس از بيان دلائل فساد رأى‏ آنها، حكم به نادرستى پيشنهاد آنها داده و آن را با سوگندى صادقانه تأكيد فرموده است، سپس چون آن بزرگوار از بدرفتارى و كثرت مخالفت آنها با دستورهايش، دلتنگ شده سوگند ياد كرده است كه اگر اين اميد در دل نبود كه در برخورد با دشمن چنانچه مقدّر باشد، سعادت شهادت را به دست بياورد، هر آينه از آنها دورى مى‏ گزيد، بى‏آن كه از اين امر متأسّف، و يا هرگز خواهان بازگشت به سوى آنها باشد. و توفيق از خداست.

ترجمه‏ شرح ‏نهج ‏البلاغه(ابن‏ ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه115ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه118صبحی صالح)

و من كلام له ( عليه‏ السلام ) في الصالحين من أصحابه‏

أَنْتُمُ الْأَنْصَارُ عَلَى الْحَقِّ- وَ الْإِخْوَانُ فِي الدِّينِ- وَ الْجُنَنُ يَوْمَ الْبَأْسِ- وَ الْبِطَانَةُ دُونَ النَّاسِ- بِكُمْ أَضْرِبُ الْمُدْبِرَ وَ أَرْجُو طَاعَةَ الْمُقْبِلِ- فَأَعِينُونِي بِمُنَاصَحَةٍ خَلِيَّةٍ مِنَ الْغِشِّ- سَلِيمَةٍ مِنَ الرَّيْبِ- فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَوْلَى النَّاسِ بِالنَّاسِ

لغات

جنن: جمع جنّة، سپر

بطانة الرّجل: خواصّ و نزديكان مرد

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است:

«شما ياوران حقّ، و برادران دينى، و سپرهاى روز سختى، و از ميان ديگران تنها شما راز داران و خاصّان من هستيد، با يارى شماست كه هر كس را به حقّ پشت كند مى‏ كوبم، و به آن كه رو مى ‏آورد اميدوار مى‏ شوم، مرا با خيرخواهى خالصانه و پاك از شايبه نادرستى و شك يارى كنيد، سوگند به خدا من به مردم از خودشان سزاوارترم.»

 

شرح

اين خطبه مبتنى بر دلجويى از اصحاب و ترغيب آنها بر نصيحت خيرخواهانه در كار جنگ مى‏ باشد. امام (ع) آنان را از اين كه در زمره اهل دين قرار دارند، مى‏ ستايد، و شجاعت و دلاورى آنان را تمجيد مى‏ كند سپس اعلام مى‏ دارد كه آنان خاصّان و برگزيدگان اويند، و كسانى هستند كه در سركوب مخالفان و فرمانپذيرى موافقان، به آنان اعتماد دارد و نيز از آنان مى‏ خواهد، كه اورا با نصيحتهاى صادقانه‏ اى كه مشوب به شكّ در صحّت امامتش نباشد يارى كنند، و او را به خلافت و ولايت از ديگران سزاوارتر بدانند، چنان كه بر اين مدّعا سوگند ياد فرموده است. و ما اين موضوع را پيش از اين روشن كرده‏ ايم.

ترجمه ‏شرح‏ نهج ‏البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه114ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه117صبحی صالح)

و من كلام له ( عليه ‏السلام ) يوبخ البخلاء بالمال و النفس‏
 
فَلَا أَمْوَالَ بَذَلْتُمُوهَا لِلَّذِي رَزَقَهَا- وَ لَا أَنْفُسَ خَاطَرْتُمْ بِهَا لِلَّذِي خَلَقَهَا- تَكْرُمُونَ بِاللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ- وَ لَا تُكْرِمُونَ اللَّهَ فِي عِبَادِهِ- فَاعْتَبِرُوا بِنُزُولِكُمْ مَنَازِلَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ- وَ انْقِطَاعِكُمْ عَنْ أَوْصَلِ إِخْوَانِكُمْ

ترجمه

از سخنان آن حضرت عليه السّلام است:

«نه مالى در راه كسى كه آن را روزى شما كرده انفاق مى‏ كنيد، و نه جان را در راه كسى كه آن را آفريده به خطر مى‏ اندازيد، به سبب دين خدا در ميان بندگانش بزرگوارى يافتيد، ليكن خدا را در ميان بندگانش گرامى نمى ‏داريد، از اين كه در ميان خانه‏ هاى گذشتگان خود جا گرفته‏ ايد عبرت گيريد، و از اين كه از نزديكترين برادران خود جدا شده‏ ايد پند آموزيد.»

شرح

اين بخش از خطبه مبتنى است بر نكوهش شنوندگان، از اين كه در انفاق مال و جان بخل مى‏ ورزند، گفتار آن حضرت كه فرموده است: للّذى رزقها و خلقها استدراجى«» نيكوست، زيرا بخيل به دو دليل بذل مال را زشت مى‏ داند، يكى از بيم فقر است و ديگرى اين كه بخيلان غالبا خيال مى ‏كنند كه جز خودشان كسى استحقاق مالى را كه در دست آنهاست ندارد، و اين گونه خيالات‏ را عذر خود در خوددارى از انفاق مال قرار مى‏ دهند، همچنين كسى كه نسبت به حفظ جان خود حريص است، و آن را در راه خدا به خطر نمى ‏اندازد بدين سبب است كه از مرگ بيمناك است، و هيچ چيزى را در زندگى با جان برابر نمى‏ شمارد، و عوضى براى آن سراغ ندارد، ليكن اگر بخيل گمان خود را به خدا نيكو كند و بداند كه آنچه انفاق مى‏ كند در راه كسى است كه آن مال را روزى او ساخته، عذر او بر طرف و بخل او زايل مى‏ شود، زيرا يقين مى‏ كند كه خداوند عوض بهتر و بيشتر به او خواهد داد، و خدا به مال وى سزاوارتر از خود اوست، زيرا برده و مملوك با داراييش همه به آقايش تعلّق دارد، همچنين كسى كه بر حفظ جان خود حريص است و از اين كه در راه خدا آن را به خطر اندازد بخل مى ‏ورزد، هنگامى كه بداند كسى كه از وى مى‏ خواهد جانش را در راهش نثار كند سزاوارتر از او به جان اوست، و قادر است او را به آنچه بهتر از اين زندگى ناپايدار دنياست برساند، مانع روحى او بر طرف مى‏شود، و با از ميان رفتن آنچه عذر خود مى ‏پندارند و زايل شدن انگيزه آنها در بخل ورزى نسبت به مال و جان، بذل اينها در راه خدا براى او آسان مى‏ شود.

فرموده است: تكرمون باللّه على عباده.
يعنى: چون خود را اهل طاعت و بندگى خدا مى‏ شماريد، مى ‏باليد و بر ديگران فخر و اظهار برترى مى‏ كنيد، در حالى كه با انجام اوامر او حرمتش را پاس نمى‏ داريد، و با گراميداشت بندگانش سفارش فرستادگان او را اجابت نمى‏ كنيد، و با بذل اندكى از آنچه خداوند روزى شما گردانيده، بينوايان و تهيدستان را مورد توجّه خود قرار نمى ‏دهيد. سپس به آنان تذكّر مى‏ دهد، از اين كه در جاى گذشتگان منزل كرده‏ اند عبرت گيرند، و از اين كه از نزديكترين برادران خود جدا شده‏ اند پند بياموزند، و اين تذكّر براى اين است كه بيدار شوند و توجّه كنند كه آنان نيز به گذشتگان خواهند پيوست و از بازماندگان خواهند بريد.

جمله… أوصل‏ إخوانكم، به صورت أصل إخوانكم نيز روايت شده است يعنى نزديكترين برادران خاندانتان، بديهى است فايده‏ اى كه از اين عبرت حاصل مى ‏شود، يادآورى مرگ و عمل براى زندگى پس از آن است.
ترجمه‏ شرح‏  نهج البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3 ،

خطبه113ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه116صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه ‏السلام ) و فيها ينصح أصحابه‏

أَرْسَلَهُ دَاعِياً إِلَى الْحَقِّ- وَ شَاهِداً عَلَى الْخَلْقِ- فَبَلَّغَ رِسَالَاتِ رَبِّهِ- غَيْرَ وَانٍ وَ لَا مُقَصِّرٍ- وَ جَاهَدَ فِي اللَّهِ أَعْدَاءَهُ- غَيْرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُعَذِّرٍ- إِمَامُ مَنِ اتَّقَى وَ بَصَرُ مَنِ اهْتَدَى

بخش اول

لغات

واهن: ضعيف

معذّر: با تشديد، مقصّر

ترجمه

از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است.

«خداوند متعال پيامبر گرامى (ص) را فرستاد تا مردم را به سوى حق فرا خواند، و بر كردار آنان گواه باشد، او رسالتهاى پروردگارش را بى‏ هيچ سستى و كوتاهى رسانيد، و در راه خدا با دشمنان او بى‏ هيچ ضعف و بهانه‏ اى جنگيد.
آرى او پيشواى پرهيزگاران، و روشنى چشم هدايت يافتگان است.»

 

شرح

بدان اوصافى را كه امام (ع) براى پيامبر اكرم (ص) بيان فرموده روشن است، و ما در باره صفات آن حضرت پيش از اين بارها سخن گفته ‏ايم، دليل اين كه آن بزرگوار پيشواى پرهيزگاران مى‏ باشد آن است كه اين گروه در نحوه سلوك راه خدا كه همان تقواست به آن حضرت تأسّى و اقتدا دارند. امام (ع) واژه بصر (چشم) را براى پيامبر گرامى (ص) استعاره فرموده است و مناسبت تشبيه آن است كه رسول اكرم (ص) سبب هدايت خلق به راه رشد و صواب مى ‏باشد همچنان كه چشم سبب رهنمونى انسان در سپردن راه است. و توفيق از خداست.

 

از اين خطبه است:

وَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ مِمَّا طُوِيَ عَنْكُمْ غَيْبُهُ- إِذاً لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُدَاتِ- تَبْكُونَ عَلَى أَعْمَالِكُمْ- وَ تَلْتَدِمُونَ عَلَى أَنْفُسِكُمْ- وَ لَتَرَكْتُمْ أَمْوَالَكُمْ لَا حَارِسَ لَهَا- وَ لَا خَالِفَ عَلَيْهَا- وَ لَهَمَّتْ كُلَّ امْرِئٍ مِنْكُمْ نَفْسُهُ- لَا يَلْتَفِتُ إِلَى غَيْرِهَا- وَ لَكِنَّكُمْ نَسِيتُمْ مَا ذُكِّرْتُمْ- وَ أَمِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ- فَتَاهَ عَنْكُمْ رَأْيُكُمْ- وَ تَشَتَّتَ عَلَيْكُمْ أَمْرُكُمْ- وَ لَوَدِدْتُ أَنَّ اللَّهَ فَرَّقَ بَيْنِي وَ بَيْنَكُمْ- وَ أَلْحَقَنِي بِمَنْ هُوَ أَحَقُّ بِي مِنْكُمْ- قَوْمٌ وَ اللَّهِ مَيَامِينُ الرَّأْيِ- مَرَاجِيحُ الْحِلْمِ- مَقَاوِيلُ بِالْحَقِّ- مَتَارِيكُ لِلْبَغْيِ- مَضَوْا قُدُماً عَلَى الطَّرِيقَةِ- وَ أَوْجَفُوا عَلَى الْمَحَجَّةِ- فَظَفِرُوا بِالْعُقْبَى الدَّائِمَةِ- وَ الْكَرَامَةِ الْبَارِدَةِ

– أَمَا وَ اللَّهِ لَيُسَلَّطَنَّ عَلَيْكُمْ- غُلَامُ ثَقِيفٍ الذَّيَّالُ الْمَيَّالُ- يَأْكُلُ خَضِرَتَكُمْ- وَ يُذِيبُ شَحْمَتَكُمْ- إِيهٍ أَبَا وَذَحَةَ

لغات

صعدات: جمع صعد و اين نيز جمع صعيد است كه به معناى روى زمين است.
رأى ميمون: مبارك

وجيف: نوعى راه رفتن با شتاب است

لدم و التدام: لطمه به صورت زدن و مانند آن است

مضوا قدما: به ضمّ قاف و دال: پيشتاز بودند و درنگ نكردند

وذحة: چنان كه گفته شده كنيه سوسك است، ليكن كتابهاى مشهور اين نام را براى آن ذكر نكرده‏ اند و آنچه معروف است به معناى پاره ‏اى از پشكل گوسفند است كه به پشمهاى دم يا دنبه آن چسبيده و آويزان مى‏ شود.

 

ترجمه

«اگر آنچه را از شما پوشيده است مانند من مى‏ دانستيد، يك باره از خانه‏ هايتان بيرون آمده سر به كوهها مى‏ نهاديد و بر كردار خويش مى‏ گريستيد، و همچون زنان مصيبت ديده بر سر و سينه خود مى زديد، و اموال خود را بى ‏نگهبان و سرپرست رها مى‏ كرديد، و هر كدام از شما تنها به خود مى ‏پرداخت، و به ديگرى توجّه نداشت، ليكن آنچه را به شما تذكّر داده شده‏ بود فراموش كرديد، و از آنچه بيم داده شده بوديد ايمنى يافتيد، از اين رو انديشه شما دچار حيرت و سر درگمى، و امور شما دستخوش تفرقه و پراكندگى گشت، به خدا سوگند دوست دارم خداوند ميان من و شما جدايى افكند، و مرا به كسى كه نسبت به من از شما سزاوارتر است ملحق گرداند، گروهى كه به خدا سوگند از يمن انديشه و برترى خرد و بردبارى برخوردار و گفتارشان از روى حقّ، و از هر گونه ظلم و ستم بيزار بودند، آنهايى كه در اين راه بى‏ هيچ كژى و سستى پيش رفتند، و با قوّت و شتاب در اين جادّه روشن گام برداشتند، و به سعادت جاويد دست يافتند، و از كرامتى والا و گوارا برخوردار شدند.
هان به خدا سوگند، پسرى از طايفه ثقيف بر شما چيره خواهد شد كه خود پسند و ستمكار بوده و از تكبّر جامه بر زمين مى‏كشد، مزارع سر سبز شما را مى‏خورد، چربى بدن شما را آب مى‏ كند. اى أبا وذحة بياور آنچه دارى.»

 

شرح

شريف رضىّ گفته است: وذحة به معناى سوسك است، و اين سخن اشاره است به حجّاج، و او را با سوسك داستانى است كه جاى ذكر آن نيست.

امام (ع) اين بخش از خطبه را در كوفه ايراد فرموده و ضمن آن ياران خويش را به جنگ مردم شام ترغيب، و از سستى آنها در اين امر اظهار دلتنگى مى‏ كند، از اين رو نخست ناآگاهى آنان را به فتنه و آشوبهايى كه در آينده روى خواهد داد و دانستن آنها از دايره توان آنها خارج است يادآورى، و سپس با توجّه به اين كه علم او مأخوذ از خداوند و پيامبرش (ص) مى‏ باشد، گوشزد مى‏ فرمايد كه اگر آنچه را او مى‏ داند آنها مى ‏دانستند. همگى براى رهايى خود به چاره‏جويى مى‏ افتادند و سراسيمه سر به بيابان مى‏ گذاردند، و بر گناهان و كوتاهى خود در انجام اوامر و احكام خداوند كه تا ابد اساس نظام جهان آفرينش است به گريه و زارى مى ‏پرداختند، و متوجّه مى‏ شدند كه اگر اوامر خداوند را انجام داده بودند دچار چنين فتنه‏ هايى نمى‏ شدند، ليكن آيات خداوند را كه گوشزد آنها شده بود فراموش كردند، و بر آنچه بيم داده شده بودند اطمينان كردند، در نتيجه افكار وانديشه ‏هاى آنان كه پايه نظام امور آنها بود تباهى گرفت و به دنبال آن كارهاى آنها مختلّ و پريشان گشت و دشمن بر شهرهاى آنان چيره شد، گفته شده كه مراد آن حضرت از جمله ممّا طوي عنكم غيبه يا علمه (از آنچه راز آن از شما پوشيده شده است) احوال هولناكى است كه گنهكاران در آخرت مشاهده خواهند كرد، ولى معناى نخست با سياق كلام مناسبتر است.

امام (ع) در دنبال اين مطلب، دلتنگى و ملالت خود را نسبت به آنها ابراز، و آرزوى جدايى از آنها و پيوستن به برادران خود را مى‏ كند، برادرانى كه دوستان خدا، و از ايمن انديشه، و برترى خرد و بردبارى برخوردار بودند، و جهل جاهلان نمى‏ توانست آنها را از جاى بلغزاند، صداقت و اخلاص در دين شيوه هميشگى آنها بود و هرگز بر نفس خويش يا ديگران ستم نمى‏ كردند، آنها بر همين شيوه پسنديده زيستند و درگذشتند، و در سلوك جادّه حق جز به خدا به چيزى ديگر توجّه و التفات نداشتند، و در نتيجه به ثواب دايم و نعمتهاى جاويد آخرت رسيدند.

در جمله فظفروا بالعقبى الدّائمة واژه ظفر قرينه براى ثواب است كه حذف شده است. در جمله و الكرامة الباردة مطابق رسم عرب است كه نعمت و كرامت را با صفت برد (خنكى) توصيف مى‏ كنند.

سپس امام (ع) به فتنه و آشوبهاى بزرگى كه دامنگير آنها خواهد شد و از آن آگاهى ندارند اشاره مى‏ كند و منظور آن حضرت فتنه حجّاج است، او فرزند يوسف ابن حكم بن ابى عقيل بن مسعود بن عامر بن معتب بن ملك بن كعب بن اخلاف است و اينها گروهى از قبيله ثقيف بوده‏ اند، حجّاج چشمهايى ناتوان و آوازى نازك داشت، ذيّال بود يعنى دامن جامه ‏اش را به زمين مى‏ كشيد و متكبّرانه مى‏ خراميد، ميّال بود يعنى خودپسند و هوسباز بود، اين كه امام (ع) فرموده است: يأكل خضرتهم يعنى سبزه‏ زارهاى آنها را مى‏ خورد، اشاره است به شكوه و سلامت جان و مال و حسن احوال كنونى آنها، و كنايه از اين كه او اينها را از ميان مى ‏برد و اوضاع را دگرگون و به ضدّ خود مبدّل مى‏ سازد، واژه أكل استعاره است و وجه‏ استعاره نيز روشن است، همچنين واژه شحمة (پيه) را براى ثروت و قوّت آنان استعاره فرموده است، و واژه إذابة كه به معناى گداختن است براى توصيف چگونگى از ميان بردن ثروت و قوّت آنها از طريق كشتار و به خوارى كشانيدن آنان به كار رفته است، آنچه حجّاج در دوران حكومت خود بر سر مردم عراق آورده مشهور و گواه صدق گفتار امام (ع) است، و ما پيش از اين در آنجا كه از كوفه سخن رانده‏ ايم شمّه ‏اى از كارهاى او را شرح داده ‏ايم، سپس فرموده است إيه أبا وذحة، واژه إيه اسم فعل براى امر است اگر بدون تنوين باشد به معناى اين است كه از مخاطب خواسته مى‏ شود، به گفتارى كه با يكديگر داشته‏ اند ادامه دهد، و اگر با تنوين باشد براى درخواست مطلق انجام دادن كارى يا بيان كردن مطلبى است، و گفته شده كه خالى بودن آن از تنوين براى وقف، و تنوين آن براى وصل به ما بعد مى ‏باشد،

امّا اين كه امام (ع) به حجّاج لقب ابا وذحه داده است، چنان كه نقل شده، روزى حجّاج بر بالاى سجّاده خود نماز مى‏ گزارد، در اين هنگام سوسكى به سوى او پريد، حجّاج گفت: نحوّها عنّى فأنّها وذحة من وذح الشّيطان يعنى: اين را از من دور كنيد، زيرا اين از كثافات شيطان است، نيز نقل شده كه گفته است: خدا بكشد آنهايى را كه گمان مى‏ كنند اين آفريده خداست، به او گفته شد، پس اين چگونه پديد آمده گفت: اين از كثافات شيطان است، گويا حجّاج سوسك را به مناسبت اندازه و شكل آن به پشكل گوسفند كه در اطراف دنبه و رانهاى او مى‏ چسبد تشبيه، و آن را براى سوسك استعاره كرده و به سبب پليدى شيطان و ناخوشايندى صورت اين حيوان، آن را به ابليس نسبت داده است، يا اين كه بدين سبب كه حواسّ او را در نماز مشوّش كرده اين نسبت را به او داده است، ابو علىّ بن مسكويه«» نقل كرده كه حجّاج آن‏ را با عصايش دور كرد و گفت خدا تو را لعنت كند تو يكى از كثافات شيطانى، برخى از شارحان به جاى وذحة ودجة با دال و جيم روايت كرده ‏اند كه اشاره است به اين كه او سفّاك و خون‏آشام و قطع كننده شاهرگ گردنهاست، ليكن اين روايت، بعيد به نظر مى‏ آيد.

ترجمه ‏شرح‏ نهج‏ البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه112ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه115صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه‏ السلام ) في الاستسقاء

اللَّهُمَّ قَدِ انْصَاحَتْ جِبَالُنَا- وَ اغْبَرَّتْ أَرْضُنَا وَ هَامَتْ دَوَابُّنَا- وَ تَحَيَّرَتْ فِي مَرَابِضِهَا- وَ عَجَّتْ عَجِيجَ الثَّكَالَى عَلَى أَوْلَادِهَا- وَ مَلَّتِ التَّرَدُّدَ فِي مَرَاتِعِهَا- وَ الْحَنِينَ إِلَى مَوَارِدِهَا- اللَّهُمَّ فَارْحَمْ أَنِينَ الْآنَّةِ- وَ حَنِينَ الْحَانَّةِ- اللَّهُمَّ فَارْحَمْ حَيْرَتَهَا فِي مَذَاهِبِهَا- وَ أَنِينَهَا فِي مَوَالِجِهَا- اللَّهُمَّ خَرَجْنَا إِلَيْكَ- حِينَ اعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا حَدَابِيرُ السِّنِينَ- وَ أَخْلَفَتْنَا مَخَايِلُ الْجُودِ- فَكُنْتَ الرَّجَاءَ لِلْمُبْتَئِسِ- وَ الْبَلَاغَ لِلْمُلْتَمِسِ نَدْعُوكَ حِينَ قَنَطَ الْأَنَامُ- وَ مُنِعَ الْغَمَامُ وَ هَلَكَ السَّوَامُ- أَلَّا تُؤَاخِذَنَا بِأَعْمَالِنَا- وَ لَا تَأْخُذَنَا بِذُنُوبِنَا- وَ انْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ بِالسَّحَابِ الْمُنْبَعِقِ- وَ الرَّبِيعِ الْمُغْدِقِ- وَ النَّبَاتِ الْمُونِقِ سَحّاً وَابِلًا- تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ- وَ تَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ- اللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ مُحْيِيَةً مُرْوِيَةً- تَامَّةً عَامَّةً طَيِّبَةً مُبَارَكَةً- هَنِيئَةً مَرِيعَةً- زَاكِياً نَبْتُهَا ثَامِراً فَرْعُهَا نَاضِراً وَرَقُهَا- تُنْعِشُ بِهَا الضَّعِيفَ مِنْ عِبَادِكَ- وَ تُحْيِي بِهَا الْمَيِّتَ مِنْ بِلَادِكَ- اللَّهُمَّ سُقْيَا مِنْكَ تُعْشِبُ بِهَا نِجَادُنَا- وَ تَجْرِي بِهَا وِهَادُنَا- وَ يُخْصِبُ بِهَا جَنَابُنَا- وَ تُقْبِلُ بِهَا ثِمَارُنَا- وَ تَعِيشُ بِهَا مَوَاشِينَا- وَ تَنْدَى بِهَا أَقَاصِينَا- وَ تَسْتَعِينُ بِهَا ضَوَاحِينَا- مِنْ بَرَكَاتِكَ الْوَاسِعَةِ- وَ عَطَايَاكَ الْجَزِيلَةِ- عَلَى بَرِيَّتِكَ الْمُرْمِلَةِ وَ وَحْشِكَ الْمُهْمَلَةِ- وَ أَنْزِلْ عَلَيْنَا سَمَاءً مُخْضِلَةً مِدْرَاراً هَاطِلَةً- يُدَافِعُ الْوَدْقُ مِنْهَا الْوَدْقَ- وَ يَحْفِزُ الْقَطْرُ مِنْهَا الْقَطْرَ- غَيْرَ خُلَّبٍ بَرْقُهَا- وَ لَا جَهَامٍ عَارِضُهَا- وَ لَا قَزَعٍ رَبَابُهَا- وَ لَا شَفَّانٍ ذِهَابُهَا- حَتَّى يُخْصِبَ لِإِمْرَاعِهَا الْمُجْدِبُونَ- وَ يَحْيَا بِبَرَكَتِهَا الْمُسْنِتُونَ- فَإِنَّكَ تُنْزِلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا- وَ تَنْشُرُ رَحْمَتَكَ وَ أَنْتَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ

لغات

اعتكرت: به هم آميخت و درهم شد

منبعق و منبعج: باران سيل آسا

مريع: فراوانى و سر سبزى

مخضلة: نمناك

خلّب: آنچه بر خلاف گمان باشد

مبتئس: اندوهگين

ضواحي: روستاهاى اطراف شهر

جهام: ابر تاريكى كه باران ندارد

مخائل: جمع مخيله به معناى ابرى كه در آن اميد باران است.

ربيع: در اين جا به معناى باران است

نجاد: جمع نجد، زمين بلند

ودق: دانه باران

مسنتون: قحطى زدگان

سقيا: با ضمّ سين اسم و از مصدر سقى به معناى آب دادن است

 

ترجمه

از خطبه ‏هاى آن حضرت عليه السّلام است كه در طلب باران ايراد فرموده است:

«بار خدايا كوههاى ما از خشكسالى شكافته، و سرزمين ما را گرد و غبار فرا گرفته است، چهار پايان ما بسيار تشنه و در جايگاههاى خود سرگردانند، و از شدّت تشنگى همچون زنان فرزند مرده مى‏ نالند، و از بسيارى رفت و آمد به چراگاهها و بانگ و فرياد در آبشخورهايشان به ستوه آمده ‏اند.

بار خدايا به ناله گوسفندان و نعره شتران رحم فرما.
بار الها به سرگردانى آنها در گذرگاه ها و ناله آنها در جايگاههايشان ترحم فرما.
بار پروردگارا هنگامى به سوى تو بيرون آمده‏ ايم كه خشكسالى مانند شتران نزار به ما رو آورده، و ابرهايى كه اميد باران به آنها بوده به ما پشت كرده ‏اند، تو اميد غمزدگان و فرياد رس درخواست كنندگانى، در اين هنگام كه مردمان نوميد، و ابرها از باران باز داشته شده، و چرندگان هلاك گشته ‏اند، تو را مى‏ خوانيم كه ما را به كردارمان مؤاخذه نكنى، و به كيفر گناهانمان نگيرى، رحمت خود را به وسيله ابرهاى بارنده، و بهار پر آب و گياه، و گياهان خرّم و فرح ‏انگيز بر ما بگستران، بارانى دانه درشت ريزان و فراوان كه زمينهاى مرده به آن زنده شود، و آنچه از دست رفته باز گردد.

بار خدايا از تو آب طلب مى‏ كنيم، آبى بر ما بباران، زنده كننده، سير آب‏ سازنده، كامل، فراگير، پاكيزه، با بركت، گوارا و حاصلخيز، آن چنان كه گياهان، انبوه، شاخه‏ ها بارور، و برگها سر سبز و شاداب گردد و با آن بندگان ناتوان خود را نيرو بخشى، و شهرهاى مرده را زنده گردانى.

بار پروردگارا از تو آب مى‏ خواهيم، آبى بر ما فرو ريز كه بلنديهاى زمين ما را پر گياه سازد و در دشتها و گودالها جارى گردد، و به سبب آن، نواحى ما را فراخسالى رسد، و ميوه ‏ها فراوان شود و دامهاى ما به آن زندگانى كنند، و سرزمينهاى مردم دور دست از آن بهره ‏مند گردد، و حومه و روستاهاى ما از آن كمك گيرد، اين را از بركات گسترده، و عطاياى سرشار خويش به بندگان تهيدست و وحوش بى‏ سرپرست خود، بخشش فرما. بارانى بر ما نازل گردان كه كام خشك زمين را تر كند و قطره‏هايش درشت و پياپى باشد، آن چنان كه باران از پس باران ببارد، و دانه ‏هايش بر سر هم فرود آيد، نه اين كه رعد و برق آن بى ‏باران، و ابرش بى‏آب و كوچك و پراكنده، و قطره ‏هايش ريز، و همراه با باد سرد باشد، تا اين كه قحطى زدگان، فراخى زندگى يابند، و به بركت آن گرفتاران خشكسالى زنده شوند، زيرا تويى كه پس از نوميدى مردم، باران فرو مى ‏فرستى، و رحمت خود را بر آنها مى‏ گسترانى، و تو سرپرستى ستوده ‏اى»

 

شرح

 

شريف رضىّ گفته است: اين كه امام (ع) فرموده است: «انصاحت جبالنا»، به معناى: تشقّقت من المحول مى ‏باشد، يعنى كوههاى ما از خشكسالى شكافت، چنان كه گفته مى ‏شود: انصاح الثّوب يعنى جامه چاك شد، همچنين است: انصاح النّبت يا صاح النّبت و يا صوّح النّبت يعنى گياه خشك گرديد، و جمله «و هامت دوابنا» كه در خطبه آمده، به معناى اين است كه: چهار پايان ما تشنه ‏اند، زيرا هيام به معناى تشنگى است، واژه حدابير در عبارت حدابير السّنين كه در سخنان آن حضرت است، نيز جمع حد بار است كه به معناى ناقه‏اى است كه بر اثر رفتار لاغر گشته و امام (ع) آن را به سال قحطى تشبيه فرموده است. ذو الرّمة
شاعر گفته است:
حدابير ما تنفكّ إلّا مناخة         على الخسف أو نرمى بها بلدا قفرا«»

واژه «قزع» در جمله «و لا قزع ربابها» به معناى پاره ابرهاى كوچك پراكنده است، عبارت «و لا شفّان ذهابها» تقدير آن «و لا ذات شفّان ذهابها» ست، و شفّان به معناى باد سرد، و ذهاب بارانهاى ملايم است و واژه ذات كه مضاف است، به اعتبار اين كه شنونده به آن داناست حذف شده است.

بايد دانست كه گفتار امام (ع) در آن جا كه مى ‏فرمايد: پروردگارا، تو را مى‏ خوانيم كه ما را به كردارمان مؤاخذه نفرمايى و به گناهانمان نگيرى، گوياى اين است كه گناهان و اعمالى كه خلاف دستورهاى خداوند است در سلب رحمت او نسبت به بندگان مؤثّر است، زيرا در جود و كرم خداوند هيچ گونه بخل و امساكى نيست و معنى از سوى او وجود ندارد، بلكه آنچه در اين مورد تأثير دارد، درجات استعداد بندگان و كمى يا فزونى قابليّت آنان است، و آشكار است كسانى كه به دنيا روى آورده ‏اند و محرّمات الهى را مرتكب مى‏ شوند و از خدا روگردانيده ‏اند، نمى‏ توانند مشمول رحمت او قرار گيرند، بلكه شايستگى ضدّ آن را دارند، يعنى مستحقّ آنند كه بر حسب سعى و كوششى كه در ارتكاب محرّمات و انحراف از راه حقّ داشته‏ اند مورد خشم و عذاب پروردگار قرار گيرند، و سزاوار همين است كه اين گونه كسان از بركات الهى بى‏ بهره و از فيض رحمت او بكلّى محروم و بى ‏نصيب باشند.

سحّا و وابلا بنا بر اين كه حالند منصوب شده‏ اند و عامل نصب آنها فعل انشر مى‏ باشد. امام (ع) در عبارت سماء مخضلة در اين جا ابر را اراده فرموده است، عرب مى‏ گويد: كلّ ما علاك فهو سماءك يعنى: هر چه بالاى سر توست آسمان توست، و معناى و أنزل پياپى فرو فرستادن آب از بالاست، و شايد هم منظور ازسماء همان باران، و به معناى أنزل علينا الغيث (باران بر ما فرود آور) باشد، امام (ع) در اين خطبه نيز گفتار خود را با آيه‏اى از قرآن كريم پايان داده است، و مناسبت آن با مضامين خطبه آشكار است. و توفيق از خداوند است.

ترجمه ‏شرح ‏نهج ‏البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه111ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه114صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه السلام ) و فيها مواعظ للناس‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْوَاصِلِ الْحَمْدَ بِالنِّعَمِ- وَ النِّعَمَ بِالشُّكْرِ نَحْمَدُهُ عَلَى آلَائِهِ- كَمَا نَحْمَدُهُ عَلَى بَلَائِهِ- وَ نَسْتَعِينُهُ عَلَى هَذِهِ النُّفُوسِ الْبِطَاءِ- عَمَّا أُمِرَتْ بِهِ- السِّرَاعِ إِلَى مَا نُهِيَتْ عَنْهُ- وَ نَسْتَغْفِرُهُ مِمَّا أَحَاطَ بِهِ عِلْمُهُ- وَ أَحْصَاهُ كِتَابُهُ عِلْمٌ غَيْرُ قَاصِرٍ- وَ كِتَابٌ غَيْرُ مُغَادِرٍ- وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِيمَانَ مَنْ عَايَنَ الْغُيُوبَ- وَ وَقَفَ عَلَى الْمَوْعُودِ- إِيمَاناً نَفَى إِخْلَاصُهُ الشِّرْكَ وَ يَقِينُهُ الشَّكَّ- وَ نَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ- وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ- شَهَادَتَيْنِ تُصْعِدَانِ الْقَوْلَ وَ تَرْفَعَانِ الْعَمَلَ- لَا يَخِفُّ مِيزَانٌ تُوضَعَانِ فِيهِ- وَ لَا يَثْقُلُ مِيزَانٌ تُرْفَعَانِ عَنْهُ أُوصِيكُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ- الَّتِي هِيَ الزَّادُ وَ بِهَا الْمَعَاذُ- زَادٌ مُبْلِغٌ وَ مَعَاذٌ مُنْجِحٌ- دَعَا إِلَيْهَا أَسْمَعُ دَاعٍ- وَ وَعَاهَا خَيْرُ وَاعٍ- فَأَسْمَعَ دَاعِيهَا وَ فَازَ وَاعِيهَا- عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ تَقْوَى اللَّهِ حَمَتْ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ مَحَارِمَهُ- وَ أَلْزَمَتْ قُلُوبَهُمْ مَخَافَتَهُ- حَتَّى أَسْهَرَتْ لَيَالِيَهُمْ وَ أَظْمَأَتْ هَوَاجِرَهُمْ- فَأَخَذُوا الرَّاحَةَ بِالنَّصَبِ وَ الرِّيَّ بِالظَّمَإِ- وَ اسْتَقْرَبُوا الْأَجَلَ فَبَادَرُوا الْعَمَلَ- وَ كَذَّبُوا الْأَمَلَ فَلَاحَظُوا الْأَجَلَ- ثُمَّ إِنَّ الدُّنْيَا دَارُ فَنَاءٍ وَ عَنَاءٍ وَ غِيَرٍ وَ عِبَرٍ- فَمِنَ الْفَنَاءِ أَنَّ الدَّهْرَ مُوتِرٌ قَوْسَهُ- لَا تُخْطِئُ سِهَامُهُ- وَ لَا تُؤْسَى جِرَاحُهُ يَرْمِي الْحَيَّ بِالْمَوْتِ- وَ الصَّحِيحَ بِالسَّقَمِ- وَ النَّاجِيَ بِالْعَطَبِ- آكِلٌ لَا يَشْبَعُ وَ شَارِبٌ لَا يَنْقَعُ- وَ مِنَ الْعَنَاءِ أَنَّ الْمَرْءَ يَجْمَعُ مَا لَا يَأْكُلُ- وَ يَبْنِي مَا لَا يَسْكُنُ- ثُمَّ يَخْرُجُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى- لَا مَالًا حَمَلَ وَ لَا بِنَاءً نَقَلَ- وَ مِنْ غِيَرِهَا أَنَّكَ تَرَى الْمَرْحُومَ مَغْبُوطاً- وَ الْمَغْبُوطَ مَرْحُوماً- لَيْسَ ذَلِكَ إِلَّا نَعِيماً زَلَّ وَ بُؤْساً نَزَلَ- وَ مِنْ عِبَرِهَا أَنَّ الْمَرْءَ يُشْرِفُ عَلَى أَمَلِهِ- فَيَقْتَطِعُهُ حُضُورُ أَجَلِهِ- فَلَا أَمَلٌ يُدْرَكُ- وَ لَا مُؤَمَّلٌ يُتْرَكُ- فَسُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَعَزَّ سُرُورَهَا- وَ أَظْمَأَ رِيَّهَا وَ أَضْحَى فَيْئَهَا- لَا جَاءٍ يُرَدُّ وَ لَا مَاضٍ يَرْتَدُّ- فَسُبْحَانَ اللَّهِ- مَا أَقْرَبَ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ لِلَحَاقِهِ بِهِ- وَ أَبْعَدَ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ لِانْقِطَاعِهِ عَنْهُ- إِنَّهُ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِشَرٍّ مِنَ الشَّرِّ إِلَّا عِقَابُهُ- وَ لَيْسَ شَيْ‏ءٌ بِخَيْرٍ مِنَ الْخَيْرِ إِلَّا ثَوَابُهُ- وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنَ الدُّنْيَا سَمَاعُهُ أَعْظَمُ مِنْ عِيَانِهِ- وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ مِنَ الْآخِرَةِ عِيَانُهُ أَعْظَمُ مِنْ سَمَاعِهِ- فَلْيَكْفِكُمْ مِنَ الْعِيَانِ السَّمَاعُ- وَ مِنَ الْغَيْبِ الْخَبَرُ- وَ اعْلَمُوا أَنَّ مَا نَقَصَ مِنَ الدُّنْيَا- وَ زَادَ فِي الْآخِرَةِ- خَيْرٌ مِمَّا نَقَصَ مِنَ الْآخِرَةِ- وَ زَادَ فِي الدُّنْيَا- فَكَمْ مِنْ مَنْقُوصٍ رَابِحٍ وَ مَزِيدٍ خَاسِرٍ- إِنَّ الَّذِي أُمِرْتُمْ بِهِ أَوْسَعُ مِنَ الَّذِي نُهِيتُمْ عَنْهُ- وَ مَا أُحِلَّ لَكُمْ أَكْثَرُ مِمَّا حُرِّمَ عَلَيْكُمْ- فَذَرُوا مَا قَلَّ لِمَا كَثُرَ وَ مَا ضَاقَ لِمَا اتَّسَعَ- قَدْ تَكَفَّلَ لَكُمْ بِالرِّزْقِ- وَ أُمِرْتُمْ بِالْعَمَلِ- فَلَا يَكُونَنَّ الْمَضْمُونُ لَكُمْ طَلَبُهُ- أَوْلَى بِكُمْ مِنَ الْمَفْرُوضِ عَلَيْكُمْ عَمَلُهُ- مَعَ أَنَّهُ وَ اللَّهِ لَقَدِ اعْتَرَضَ الشَّكُّ- وَ دَخَلَ الْيَقِينُ- حَتَّى كَأَنَّ الَّذِي ضُمِنَ لَكُمْ قَدْ فُرِضَ عَلَيْكُمْ- وَ كَأَنَّ الَّذِي فُرِضَ عَلَيْكُمْ قَدْ وُضِعَ عَنْكُمْ- فَبَادِرُوا الْعَمَلَ وَ خَافُوا بَغْتَةَ الْأَجَلِ- فَإِنَّهُ لَا يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الْعُمُرِ- مَا يُرْجَى مِنْ رَجْعَةِ الرِّزْقِ- مَا فَاتَ الْيَوْمَ مِنَ الرِّزْقِ رُجِيَ غَداً زِيَادَتُهُ- وَ مَا فَاتَ أَمْسِ مِنَ الْعُمُرِ- لَمْ يُرْجَ الْيَوْمَ رَجْعَتُهُ- الرَّجَاءُ مَعَ الْجَائِي وَ الْيَأْسُ مَعَ الْمَاضِي- فَ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ- وَ لا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ‏

لغات
لا تؤسى: درمان نمى‏ شود

أضحى: در گرماى آفتاب ظاهر شد.
لا ينقع: تشنگى او فرو نمى ‏نشيند

ترجمه

از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است:

«ستايش ويژه خداوندى است كه حمد را به نعمت، و نعمت را به شكر پيوند مى ‏دهد. او را بر نعمتهايش ستايش مى‏ كنيم، همان گونه كه بر بلايش سپاس مى‏ گزاريم، و از خدا كمك مى‏ جوييم بر نفوسى كه در اجراى دستور خدا سستى مى‏ ورزند، و نسبت به آنچه از آن نهى شده‏ اند شتاب مى‏ كنند، و از خدا براى گناهانى كه علمش به آنها احاطه دارد، و كتابش آنها را بر شمرده آمرزش مى ‏طلبيم، همان علمى كه نارسايى ندارد، و همان كتابى كه هيچ چيز را از نظر نينداخته است.

به او ايمان مى ‏آوريم مانند ايمان كسى كه ناديده ‏ها را ديده، و به آنچه به او وعده داده شده آگاه گرديده است، آن چنان ايمانى كه اخلاص آن، شرك را بزدايد، و يقين آن، شكّ را از ميان بردارد، شهادت مى‏ دهيم كه هيچ معبودى جز او نيست، يگانه است و هيچ شريك و انبازى ندارد، و اين كه محمّد (ص) كه درود خداوند بر او و خاندانش باد بنده و فرستاده اوست، دو شهادتى كه گفتار را بالا مى‏برد، و كردار را بلند مى‏ گرداند، دو شهادتى كه در كفّه هر ميزانى گذاشته شود سبك نمى‏ شود، و از كفّه هر ميزانى برداشته شود سنگين نمى‏ گردد.
اى بندگان خدا شما را به پرهيزگارى سفارش مى‏ كنم، همان چيزى كه هم توشه و زاد و هم ملجأ و پناه است توشه ‏اى كه رهرو را به منزل مى‏ رساند، و پناهى كه از عذاب آخرت مى‏ رهاند، كسى كه فريادش از همه رساتر بود آن را دعوت كرد، و كسى كه شنواتر و حقّ را پذيراتر بود آن را فرا گرفت، دعوت كننده‏اش آن را به گوش همگان رسانيد، و فراگيرنده ‏اش رستگارى يافت.

اى بندگان خدا تقوا، دوستان خدا را از ارتكاب حرام باز مى ‏دارد، و ترس از او را در دلهايشان جا مى ‏دهد، آن چنان كه آنان را شبها (براى عبادت) در بيدارى، و در روزهاى گرم و سوزان در تشنگى (روزه) نگه مى‏ دارد، آنها با تحمّل رنج، آسايش آخرت، و با تشنگى اين جا سيرابى آن جا را به دست آورده ‏اند، مرگ را نزديك شمردند، و به كار آخرت پرداختند، آرزوها را دروغ دانستند، و پايان زندگى را در نظر گرفتند.

اين دنيا سراى نابودى و رنج، و جاى دگرگونيها و عبرتهاست، از فناى روزگار اين است كه پيوسته تيرش در چلّه كمان است و تيرهايش خطا نمى ‏كند، و زخمهايش درمان نمى ‏پذيرد، زنده را با خدنگ مرگ، و تندرست را با تير بيمارى هدف قرار مى‏ دهد، و نجات يافته را به هلاكت مى‏ كشاند، خورنده‏اى است كه سير نمى ‏شود، و آشامنده ‏اى است كه تشنگى او فرو نمى‏ نشيند.

از جمله رنجهاى دنيا يكى اين است كه آدمى آنچه را كه نمى‏ خورد واز آن بهره‏مند نخواهد شد گرد مى ‏آورد. و بنايى را كه در آن سكنا نخواهد يافت بر پا مى‏ كند، سپس به پيشگاه الهى مى ‏رود در حالى كه نه مالى با خود برداشته و نه بنايى همراه خويش برده است.
از جمله دگرگونيهاى دنيا اين كه مى‏ بينى كسى كه پيش از اين مورد ترحّم بوده اكنون در معرض رشك و غبطه است، و كسى كه مورد رشك و غبطه بوده اكنون مستحقّ ترحّم است، و اين نيست مگر به سبب نعمتى كه از دست رفته و يا بلايى كه نازل گشته است.
از جمله عبرتهاى روزگار اين است كه آدمى هنگامى كه نزديك است به آرزويش دست يابد ناگهان مرگش فرا مى ‏رسد و اميدش را قطع مى ‏كند، نه آرزويى حاصل مى‏ شود، و نه آرزومند از چنگ مرگ رهايى مى ‏يابد، سبحان اللّه چه قدر شادى دنيا فريبنده، و سير آب بودنش تشنگى زا، و سايه‏اش گرما خيز است، نه آينده را مى‏ توان جلوگير شد، و نه گذشته را مى‏ توان بازگردانيد، سبحان اللّه چه قدر زنده ‏ها به مرده ‏ها نزديكند، براى اين كه بزودى به آنها ملحق مى‏ شوند، و چه مرده‏ها از زنده‏ها دورند، براى اين كه مرده‏ها از اينها به كلّى بريده ‏اند.

بى‏ گمان هيچ چيزى بدتر از بدى نيست مگر كيفر آن، و هيچ چيزى خوبتر از خوبى نيست جز پاداش آن، شنيدن همه چيز دنيا بزرگتر از ديدن آن است، و ديدن همه چيز آخرت بزرگتر از شنيدن آن است، پس بايد شنيدن (احوال آخرت) شما را از ديدن كفايت كند، و خبر آنچه از ديده‏ها پنهان است شما را بس باشد، بدانيد اگر بهره شما از دنيا كم و از آخرت بسيار باشد، بهتر است از اين كه از دنيا بيشتر و از آخرت كمتر بهره‏مند باشيد، زيرا بسا مايه اندك كه سودآور است، و چه بسيارى كه زيانبار است، كارهايى كه مأمور هستيد انجام دهيد بيشتر از كارهايى است كه مى‏ بايد ترك كنيد، و آنچه براى شما حلال شده زيادتر است از آنچه بر شما حرام گرديده است، پس كم را به خاطر بسيار، و محدودتر را به خاطر گسترده ‏تر رها كنيد، بى‏شكّ خداوند روزى شما را ضمانت كرده و به كار آخرت مأمور شده‏ ايد، نبايد طلب آنچه را براى شما تضمين شده، از آنچه بر شما واجب گشته سزاوارتر بشماريد، با اين كه سوگند به خدا، شكّ و ريب به شما رو آورده، و يقين شما متزلزل گشته بطورى كه گويا طلب آنچه برايتان ضمانت شده بر شما واجب گرديده، و آنچه بر شما فرض شده از عهده‏تان برداشته شده است.
اينك در عمل شتاب كنيد، و از فرا رسيدن ناگهانى مرگ بترسيد، زيرا به بازگشت عمر اميدى نيست آن چنان كه به بازگشت رزق اميد هست، آنچه از روزى امروز از دست رفته اميد است فردا زيادتر از آن به دست آيد، ليكن آنچه ديروز از عمر گذشته اميدى نيست كه در امروز بازگشت كند، اميد به آينده، و نوميدى با گذشته است.
«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقاتِهِ وَ لا تَمُوتُنَّ»«».

 

شرح

در اين خطبه لطايف و نكاتى است:
امام (ع) به دو اعتبار خطبه را با حمد و سپاس خداوند آغاز فرموده است:

اوّل- اين كه حمد و سپاس سپاسگزاران را با افاضه نعمت از جانب پروردگار به آنها، پيوند داده، چنان كه حقّ تعالى فرموده است: «وَ إِذْ تَأَذَّنَ»«»، براى اين كه بندگان خدا با سپاس و شكر نعمتهاى پروردگار، شايستگى مى ‏يابند كه خداوند بخششهاى خود را به آنها افزايش دهد.

دوّم- نعمتهايى را كه خداوند به بندگان مى ‏بخشد، به اعتراف بندگان كه آن نيز از جانب حق تعالى به اعماق دلهاى آنان افاضه مى‏ شود ارتباط داده است.
و چون پيش از اين دانسته‏ ايم كه حقيقت شكر همان اعتراف به نعمت است، در اين صورت معناى ارتباط نعمت با شكر براى ما آشكار مى ‏شود، امّا شكر و توفيق اداى آن، خود نعمتهاى ديگرى است، كه ما در شرح خطبه اوّل به آنها اشاره كرده ‏ايم، ضمنا در اين جا احتمال مى‏ رود كه مراد، شكر بارى تعالى نسبت به بندگان شكر گزارش باشد، چنان كه فرموده است: «فَإِنَّ اللَّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌ«»» يعنى: خداوند شكر گزار و آگاه است. در اين صورت پيداست كه اتّصال نعمت به شكر، در چه درجه‏ اى از تفضّل وجود و بخشش قرار دارد، زيرا آنچه ميان مردم، متعارف و معمول مى ‏باشد اين است كه شكر از جانب كسى به عمل مى ‏آيد كه به او احسان شده است، اما شكر از جانب احسان كننده خود احسانى ديگر و بخششى والاتر است.

2- اين كه امام (ع) خداوند را در برابر نعمت و بلا يكسان ستايش مى‏ كند،براى اين است كه لزوم آن را گوشزد فرمايد، زيرا نعمت گاهى بلاست چنان كه خداوند متعال فرموده است: «وَ نَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَ الْخَيْرِ فِتْنَةً» و نيز گاهى بلا نعمت است، زيرا موجب استحقاق ثواب آخرت مى‏ شود، و آنچه سبب نعمت شود نيز نعمت خواهد بود از اين رو همان گونه كه شكر نعمت واجب است شكر بر بلا نيز واجب مى‏ باشد، و همه نعمتهاى اوست.

3- امام (ع) گوشزد مى ‏فرمايد كه براى تربيت و تهذيب نفس و رام كردن آن،استعانت و يارى جستن از خداوند ضرورى است، زيرا نفس انسان نسبت به انجام دادن اوامر إلهى در مقايسه با وظايف ديگرى كه دارد، سست و كند و دير كوش است، و لازم است كه انسان در مقابل اين طبيعت، مقاومت و ايستادگى كند، همچنين براى ارتكاب گناه، سريع و شتابكار است، زيرا گناه مقتضاى طبع اوست.

4- امام (ع) تذكار مى‏ دهد، كه درخواست آمرزش از خداوند براى هر گناه كوچك و بزرگ واجب است
همان گناهانى كه علم خداوند به آنها احاطه دارد وبر همه آنها آگاه است، و در كتاب روشن او و لوح محفوظ شمرده و ثبت شده است، علمى كه همه چيز را فرا گرفته، و كتابى كه هيچ چيزى را ترك نكرده است.

5- دليل اين كه امام (ع) ايمان كسى را كه ناديده ‏ها را ديده و به آنچه وعده داده شده آگاه گرديده،
مورد مثال و اختصاص قرار داده، اين است كه آگاهى به آنچه خداوند به پرهيزگاران وعده داده است، با ديده كشف و شهود، قويترين درجات ايمان است، زيرا ايمان برخى از مردم، تقليدى است، و ايمان بعضى متّكى به دليل و برهان است كه اين نوع ايمان را علم اليقين گويند، ليكن نيرومندترين ايمان، آن است كه مستند به مكاشفه و مشاهده باشد، كه عين اليقين گفته مى ‏شود، و اين همان ايمان ناب به خداوند است كه متضمّن اخلاص و نفى شريك از اوست، و چون با يقين همراه است و دارنده اين مرتبه از ايمان معتقد است كه امر اين است و جز اين نيست، مستلزم نفى هر گونه شكّ و ريب نيز مى ‏باشد، و مى‏ دانيم كه على (ع) خود اهل اين مرتبه از ايمان بوده است.

6- اين كه ذكر شهادتين يا اقرار به وحدانيّت خداوند و نبوّت پيامبر (ص) گفتار و عمل را بالا مى‏ برد
به سبب اين است كه اخلاص در شهادتين اصل و پايه قبول كليّه اقوال و اعمال شايسته است و هيچ قول و عملى بدون اين كه متّكى به اين اصل باشد به آسمان بالا نمى‏ رود و نزد خداوند مقبول نيست، و گفتار امام (ع) كه فرموده است: شهادتين در هر ترازويى گذاشته شود، كفّه ‏اش سبك نيست، و از هر ترازويى برداشته شود كفّه آن سنگين نيست، اشاره به همين معنا دارد. ما پيش از اين در باره وزن و سنجش اعمال سخن گفته ‏ايم، و به خواست خداوند پس از اين نيز سخنانى خواهيم داشت.

7- چون منظور آن حضرت از اين كه تقوا توشه و پناه است،
آن زاد و توشه‏اى است كه انسان را در سفر آخرت به سر منزل مقصود مى ‏رساند، و به وسيله آن در قيامت رستگار مى‏ شود، لذا بيان خود را به همين گونه توضيح داده است.

8- در جمله دعا إليها أسمع داع
منظور كسى است كه در رسانيدن نداى حقّ به گوش مردم، و دعوت و تبليغ از هر كس سخت كوشتر و جدّيتر بوده، و او پيامبر اكرم (ص) است، و مراد در جمله وعاها خير واع كسانى است كه بى‏ درنگ به قبول دعوت إلهى شتافتند، و در ميان آدميان، بهترين پذيرندگانند.

9- وجود تقوا در دوستان خدا آثار و نشانه‏ هايى دارد
كه امام (ع) آنها را بيان كرده، و اين كه شبها را به بيدارى، و روزهاى گرم را به تشنگى توصيف فرموده به اين سبب است كه شب و روز ظرف زمانند يعنى شب را براى نماز به بيدارى، و روزهاى گرم را براى روزه با تشنگى مى‏ گذرانند. بنا بر اين مجازا صفت مظروف به ظرف داده شده است، چنان كه گفته مى‏ شود: نهاره صائم و ليله قائم يعنى روزش روزه، و شبش بر پا ايستاده است. در جمله فأخذوا الرّاحة منظور آسايش آخرت است. و نصب، عبارت است از رنج تن به سبب قيام در شب كه با تحمّل اين رنج، آسايش آن جهان را به دست آورده ‏اند، و با صبر در برابر تشنگى روزه قابليّت سير آب شدن از چشمه سلسبيل را يافته ‏اند، فا در واژه ‏هاى فبادروا و لا حظوا براى تعليل است زيرا نزديك دانستن مرگ، مستلزم كار و كوشش براى آن و زندگى پس از آن است. همچنين پوچ شمردن آرزوها و بريدن از آنها موجب اين است كه مرگ پيوسته در برابر چشم باشد.

10- امام (ع) نخست بطور اجمال، به ذكر عيبها و زشتيهاى دنيا پرداخته و مى‏ فرمايد
سراى نيستى و رنج و دگرگونيها و عبرتهاست، و سپس تا جمله و لا مؤمّل يترك اين عيبها را به تفصيل، شرح داده است، در آن جا كه موثّر قوسه فرموده واژه إيتار (زه به كمان بستن) را براى روزگار بطور استعاره آورده و با ذكر قوس (كمان) آن را ترشيح داده است، جهت مشابهت اين است كه زمانه تير مصيبتها و حوادث خود را كه قضاى لا يتغيّر الهى آنها رارقم زده همچون تيرانداز چالاكى كه تير او خطا نمى‏ كند به سوى مردم رها مى‏ سازد، همچنين واژه جراح (زخم) را براى رويدادهاى ناگوار روزگار استعاره فرموده است، زيرا هر دو درد آورند و با ذكر عدم امكان درمان پذيرى، آن را ترشيح داده است، و نيز واژه ‏هاى آكل و شارب را كه از خوردن و آشاميدن سير نمى‏ شود براى زمانه استعاره آورده و جهت مناسبت اين است كه روزگار همچون خورنده و آشامنده ‏اى كه پيوسته مى‏ خورد و مى‏ آشامد و خوردنيها و آشاميدنيها را به پايان مى‏ رساند، به آفريدگان يورش مى ‏برد و آنها را نابود مى‏ گرداند، و مراد آن حضرت از مرحوم يعنى كسى كه مورد ترحّم ديگران بوده تهيدستان و بينوايانى است كه تنگدستى و نادارى آنها به توانگرى و ثروتمندى تبديل يافته و اكنون مورد رشك و حسد ديگران قرار گرفته‏ اند، و منظور از مغبوط كه اكنون مورد ترحّم است توانگرى است كه بر اثر گردشهاى روزگار غناى او به فقر مبدّل شده تا آن جا كه مورد ترحّم ديگران قرار گرفته است، و اين سخن كه فرموده است: اين نيست مگر اين كه نعمتى زايل شده است، مراد زوال نعمت از كسانى است كه مورد رشك و غبطه بوده و سپس سختى و بدبختى بر آنها وارد شده است.

11- امام (ع) با اظهار شگفتى و ذكر سبحان الله بر سبيل تعجّب، شادى دنيا را فريبنده،
و سيرابى آن را تشنگى ‏زا، و بهره گرفتن از سايه آن را باعث احساس گرماى آفتاب، بيان فرموده است، ذكر سير آب بودن اشاره است به بهره ‏ورى و كامگيرى كامل از لذّات دنيا، و واژه في‏ء كه به معناى سايه است كنايه است بر ميل به تحصيل دنيا و تكيه بر مال و منال آن، و جهات مشابهت اين است كه شادى و خوشحالى، و دلبستگى به دنيا و اعتماد به آن، انسان را از عمل براى تحصيل ثوابهاى آخرت باز مى‏ دارد، و نمى‏ گذارد انسان به سوى خدا رو آورد، از اين رو شادى و سرور آن نيرومندترين انگيزه‏اى است كه آدمى را به دنيا شيفته و فريفته مى ‏كند، همچنين سيرابى و كاميابى از لذائذ و آسودگى در سايه مال و منال دنيا، قويترين اسبابى است كه انسان را به اين امور تشنه و دلباخته مى ‏كند، و صلحا و نيكان را از معامله جان و مال با خدا باز مى‏ دارد و آتش دوزخ را براى آنان فراهم مى‏ كند، بدين مناسبت است كه غرور به سرور و ظماء (تشنگى) بهرىّ (سير آب شدن) و ضحى (آفتاب پيش از ظهر) به في‏ء (سايه) نسبت داده شده است، مراد از عبارت لا جاء يردّ (آينده باز گردانيده نمى ‏شود) آفتها و مصيبتهاى روزگار است مانند مرگ و كشتار و مانند اينها، و منظور از جمله لا ماض يرتدّ (گذشته باز نمى‏ گردد) مردگان و چيزهاى ارزشمندى است كه از دست رفته است.

12- منظور امام (ع) از اين كه فرموده است: أنّه ليس شي‏ء من الشّر إلّا عقابه تا واژه سماعه
ممكن است شرّ و خير بطور مطلق باشد كه در اين صورت مبالغه را مى‏ رساند، چنان كه در باره كار مهمّ و دشوار گفته مى‏ شود: «هذا أشدّ من الشّديد و أجود من الجيّد» يعنى: اين كار از دشوار دشوارتر و يا از خوب خوبتر است و ممكن است منظور آن بزرگوار خوب و بد دنيا باشد زيرا بزرگترين بدى و سختى دنيا نسبت به عذاب و عقاب خداوند اندك، و برترين خير و خوبى آن در برابر پاداش و ثواب إلهى حقير و ناچيز است. سپس براى تأكيد اين مطلب به عظمت و اهميّت احوال آخرت در مقايسه با احوال دنيا پرداخته است. مصداق آنچه امام (ع) در اين باره فرموده اين است كه در دنيا بزرگترين بدى و شرّى را كه انسان مى ‏تواند تصوّر كند قتل و جرح است، كه هنگامى كه انسان آن را مى ‏شنود به هراس مى‏ افتد، و ارتكاب آن را زشت مى‏ شمارد، ليكن زمانى كه شاهد و درگير چنين وقايعى شود، و ناگزير از جنگ و جدال گردد، آنچه از نظر او دشوار بوده است آسان مى‏ شود، و اين گونه اتّفاقات و هول و هراسها برايش سهل و ناچيز مى‏ گردد، همچنين انسان پيوسته از حضور در برابر پادشاهان و هيبت و خشم آنان بيمناك است، تا آن گاه كه به مجالس آنان راه يابد، در اين موقع ديگر ترس و بيمى در خود نمى‏ بيند، بنا بر اين آنچه را كه بر اثر تعريف و شنيدن، بزرگ و هراس انگيز مى‏ پنداشته، با ديدنش آن را خرد و آسان و بى‏ بيم و ترس يافته است، در مسائلى كه مربوط به جلب منفعت است نيز حال به همين منوال است، چون انسان پيوسته براى به دست آوردن مال و ثروت و درهم و دينار و ديگر خواسته ‏هاى دنيوى خود،آزمندانه مى ‏كوشد، و فكرش پيوسته براى دسترسى به اين اهداف مشغول، و دلش از رؤياى وصول به آنها شادمان است ليكن هنگامى كه به اين مقاصد دست مى ‏يابد، آنها را آسان و خوار و حقير مى ‏بيند و اين امرى وجدانى است كه هر كسى مى‏تواند به نفس خود رجوع و آن را درك كند.

امّا در مورد احوال آخرت، همه مى ‏دانيم كه آنچه را از خوشيها و سختيهاى آن مى‏ شنويم آنها را با معيار خوشيها و سختيهاى دنيا مى‏ سنجيم، و با اين ديد به آنها مى ‏نگريم، و بسا در نظر بيشترى از مردم لذّتها و عذابهاى آخرت، ناچيزتر از خوشيها و سختيهاى دنيا باشد، زيرا اينها محسوس آدمى، و بر خلاف آخرت كه از دسترس او به دور است، دنيا نقد و در كنار اوست، با اين كه به دلايل عقلى محقّق است كه خير و شرّ دنيا در برابر امور آخرت بسيار حقير و ناچيز است، بنا بر اين آنچه انسان از احوال آخرت خواهد ديد بسى بزرگتر از آن چيزهايى است كه در باره آن شنيده است، و چون وضع چنين است سزاوار است كه از آنچه در پشت پرده غيب است به اخبار آن و از ديدن اوضاع و احوال آخرت به شنيدن اوصاف آن بسنده شود، زيرا بر آنچه از ديده ‏ها پنهان است نمى‏توان آگاه شد و چگونگى عالم آخرت را در اين جهان نمى ‏توان مشاهده كرد.

 

سپس امام (ع) مردم را به فضيلت و برترى آخرت بر دنيا متذكّر مى ‏سازد و مى ‏فرمايد اگر عملى موجب افزايش ثواب آخرت و مزيد تقرّب به خداوند متعال گردد، هر چند انجام آن مستلزم بذل مال و نقصان جاه و ضرر به امر دنيا باشد بهتر است تا اين كه عكس آن وقوع يابد و دليل رجحان اين است كه داراييها و فوايد دنيوى همه در معرض زوال و نابودى و مشوب به ناراحتى و دردمندى و ترس و بيم است، در حالى كه خيرات اخروى در همه احوال باقى و در حدّ كمال خود مى‏ باشد، براى اثبات اين كه هر كس كمتر از دنيا بهره‏مند شود در آخرت سود بيشترى مى‏ برد، اوليا و دوستان خدا استدلال كرده‏ اند به اين كه خداوند به نصّ قرآن شريف جان و مال آنها را در برابر بهشت خريدارى مى‏ كند، و براى كسى كه‏ از دنيا فراوان بهره‏مند شود در آخرت ضررش بيشتر است، اين آيه را دليل آورده‏ اند كه: «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيراً مِنَ الْأَحْبارِ وَ الرُّهْبانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوالَ النَّاسِ بِالْباطِلِ وَ«»» مى‏باشد. يعنى آنانى را كه زر و سيم انباشته كرده و آنها را در راه خدا انفاق نمى‏ كنند، به عذابى دردناك مژده ده.

 

امام (ع) پس از بيان اين مطلب مردم را با ذكر اين كه راه آخرت نسبت به راه دنيا فراخ‏تر و گسترده‏تر است آنان را به حركت در طريق آخرت تشويق كرده و فرموده است دامنه آنچه شما بدان امر شده‏ ايد نسبت به آنچه از آن نهى و ممنوع گشته ‏ايد فراخ‏تر است، اين مطلب روشن است كه گناهان كبيره‏اى كه از ارتكاب آنها نهى شده ‏ايم پنج است بدين قرار:

1- قتل يا كشتار: در برابر اين كبيره، بردبارى، گذشت و شكيبايى كه از شريفترين خويهاى پسنديده‏ اند قرار دارد، و اينها راههاى وسيعى است كه انسان مى‏تواند از حركت در تنگ راه قتل و كشتار باز ايستد، و در اين راهها گام بردارد.
2- ظلم و ستمكارى: در برابر اين كبيره، عدالت و بسنده كردن به كارهايى كه مباح بوده و اقسام و انواع آنها زياد و دامه امكان انسان نسبت به آنها وسيعتر است، وجود دارد.
3- دروغ: اين گناه كبيره كه رأس نفاق و مايه ويرانى جهان است، در مقابل آن كنايات و راستگويى كه بر خلاف دروغ، باعث آبادانى جهان است وجود دارد و مجال وسيعى براى فرار از ارتكاب اين گناه است.
4- زنا: ترديدى نيست كه با وجود نكاح و كثرت و ايمنى آن از مفاسدى كه زنا به همراه دارد، براى رهايى از ابتلاى به اين گناه، سعه و امكان فراوانى موجود است.
5- ميخوارگى: شرابخوارى كه امّ الخبائث «مادر پليديها» و منشأ. بسيارى‏ از مفاسد است، يكى ديگر از گناهان كبيره مى‏ باشد و با استفاده از انواع نوشيدنيهايى كه مى ‏تواند جانشين آن باشد، مجال گسترده ‏اى براى خوددارى از اقدام به اين گناه در اختيار است.

 

عبارت «و ما احلّ لكم أكثر ممّا حرّم عليكم» يعنى: آنچه براى شما حلال شده بيشتر است از آنچه بر شما حرام گرديده نيز به همين معناست، و چون به هر چه واجب يا مستحبّ يا مباح يا مكروه است مى‏ توان حلال گفت لذا آنچه براى انسان حلال و روا گرديده، از حرام كه يكى از اقسام تكاليف است بيشتر و مجال آن وسيعتر مى ‏باشد.
پس از آن كه امام (ع) مصلحت انسان را در ترك آنچه از آن نهى شده، و بر او حرام گرديده بيان كرده امر به ترك آنها فرموده است، زيرا اگر انسان خود را بر سر يك راه خطرناكى ببيند كه در كنار آن راههاى امن بسيارى وجود دارد، عقل بالضّروره حكم مى‏ كند كه انسان راه خطرناك را پيش نگيرد و طريق امن را اختيار كند.

13- امام (ع) هشدار مى‏ دهد كه مردم رفتن به دنبال كسب روزى را بر اشتغال به اداى واجبات الهى ترجيح ندهند
زيرا گذشته از اين كه پرداختن به اداى واجبات سزاوارتر است، خداوند روزى را براى انسان تضمين كرده، و كوشش در راه آن در واقع نوعى تحصيل حاصل است، سپس امام (ع) از اين كه مردم طلب روزى را بر اداى واجبات رجحان مى‏ دهند، به گونه‏ اى كه شنوندگان را ملامت‏آميز است به سخنان خود ادامه داده سوگند ياد مى‏ كند، كه اين عمل نشانه اين است كه يقين آنها در باره اين كه خداوند روزى مردم را تعهّد و تضمين كرده متزلزل شده و دچار شكّ گشته‏ اند، چنان كه در قرآن فرموده است: «وَ فِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَ ما تُوعَدُونَ«»» و مراد، آسمان جود و سخاى بارى تعالى است، و مى ‏دانيم كه تلاش زياد براى تحصيل روزى به سبب كمى توكّل بر خداست و اين نيز بر اثر ضعف يقين و ناشى از بد گمانى نسبت به اوست، و نتيجه اين است كه عبد به خود تكيه مى‏ كند و به جاى توكّل بر خدا به خودش توكل دارد، و به آن جا مى ‏رسد كه گويا تأمين روزى را كه از جانب خدا تضمين شده بر او واجب، و آنچه بر او واجب است، از عهده او ساقط شده است، اين سخن امام (ع) براى نماياندن كمى اعتناى آنان به واجبات الهى است كه از آنها روگردانيده و خود را در طلب دنيا مشغول و سرگرم ساخته ‏اند.

14- امام (ع) تذكّر مى ‏دهد كه لازم است بر ايّام عمر محافظت، و آن را صرف كار آخرت كنند،
و اين را سزاوارتر و لازمتر از اين بدانند كه عمر در راه تحصيل رزق و روزى مصروف گردد، زيرا اگر اميد هست كه رزق از دست رفته، باز گردد، اميدى به بازگشت عمر گذشته نيست، براى اين كه عمر پيوسته در حال انقضا و نقصان است و آنچه از آن سپرى شده برگشتنى نيست، بر خلاف رزق و روزى كه ممكن است زياده و افزون گردد، و آنچه در گذشته از آن كم شده تلافى و جبران گردد، بنا بر اين عمرى كه از ويژگيهايش اين است كه حتّى يك لحظه آن بازگشت نمى‏ كند تا انسان بتواند كارى براى آخرت خود انجام دهد، و با سپرى شدن آن همه چيز سپرى مى‏ شود، لازم است اين فرصت را براى تدارك كار آخرت در نظر گرفته و از آن استفاده شود، اين كه فرموده است: الرّجاء مع الجائي (اميد با آينده است) مراد رزق و روزى است، و اليأس مع الماضي (نوميدى با گذشته است) منظور عمرى است كه سپرى شده است، و اين جمله در تأكيد سخنان پيش است.

15- امام (ع) سخنان خود را به منظور استفاده از انوار تابان قرآن با ذكر آيه‏اى از آن پايان داده است.
علّت استشهاد به آيه و استفاده از فروغ روشنى بخش آن در اين جا اين است كه چون گفتار امام (ع) در اين زمينه است كه شنوندگان را وادار كند، به كار و كوششهايى پردازند كه بتوانند نفس سركش امّاره را رام ودر خدمت نفس مطمئنّه قرار دهند، و اين عمل، بخشى از رياضت تهذيب نفس است، و نيز چون تقوا كه بخش ديگر اين رياضت است عبارت از زهدى است كه زنگار موانع داخلى و خارجى را از صفحه دل بزدايد لذا به آيه شريفه استشهاد فرموده است، و چون اسلام همان دين حقّى است كه اين دو بخش رياضت تهذيب نفس را در بر دارد، و آيه شريفه نيز مشتمل بر امر به تقوا و مردن به دين اسلام پس از دستور كار و كوشش در جهت آخرت است، ايراد آيه شريفه در ختام كلام نيكو، و متضمّن دستور به كمال رساندن دين و تمام گردانيدن آن است، در پايان توفيق از خداست.

ترجمه ‏شرح ‏نهج‏ البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه110ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه113 صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه ‏السلام ) في ذم الدنيا
وَ أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا فَإِنَّهَا مَنْزِلُ قُلْعَةٍ- وَ لَيْسَتْ بِدَارِ نُجْعَةٍ- قَدْ تَزَيَّنَتْ بِغُرُورِهَا- وَ غَرَّتْ بِزِينَتِهَا- هَانَتْ عَلَى رَبِّهَا فَخَلَطَ حَلَالَهَا بِحَرَامِهَا- وَ خَيْرَهَا بِشَرِّهَا وَ حَيَاتَهَا بِمَوْتِهَا وَ حُلْوَهَا بِمُرِّهَا- لَمْ يُصْفِهَا اللَّهُ تَعَالَى لِأَوْلِيَائِهِ- وَ لَمْ يَضِنَّ بِهَا عَلَى أَعْدَائِهِ- خَيْرُهَا زَهِيدٌ وَ شَرُّهَا عَتِيدٌ- وَ جَمْعُهَا يَنْفَدُ وَ مُلْكُهَا يُسْلَبُ وَ عَامِرُهَا يَخْرَبُ- فَمَا خَيْرُ دَارٍ تُنْقَضُ نَقْضَ الْبِنَاءِ- وَ عُمُرٍ يَفْنَى فِيهَا فَنَاءَ الزَّادِ- وَ مُدَّةٍ تَنْقَطِعُ انْقِطَاعَ السَّيْرِ- اجْعَلُوا مَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ مِنْ طَلَبِكُمْ وَ اسْأَلُوهُ مِنْ أَدَاءِ حَقِّهِ مَا سَأَلَكُمْ- وَ أَسْمِعُوا دَعْوَةَ الْمَوْتِ- آذَانَكُمْ قَبْلَ أَنْ يُدْعَى بِكُمْ- إِنَّ الزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا تَبْكِي قُلُوبُهُمْ وَ إِنْ ضَحِكُوا- وَ يَشْتَدُّ حُزْنُهُمْ وَ إِنْ فَرِحُوا- وَ يَكْثُرُ مَقْتُهُمْ أَنْفُسَهُمْ وَ إِنِ اغْتَبَطُوا بِمَا رُزِقُوا- قَدْ غَابَ عَنْ قُلُوبِكُمْ ذِكْرُ الْآجَالِ- وَ حَضَرَتْكُمْ كَوَاذِبُ الْآمَالِ- فَصَارَتِ الدُّنْيَا أَمْلَكَ بِكُمْ مِنَ الْآخِرَةِ- وَ الْعَاجِلَةُ أَذْهَبَ بِكُمْ مِنَ الْآجِلَةِ- وَ إِنَّمَا أَنْتُمْ إِخْوَانٌ عَلَى دِينِ اللَّهِ- مَا فَرَّقَ بَيْنَكُمْ إِلَّا خُبْثُ السَّرَائِرِ- وَ سُوءُ الضَّمَائِرِ- فَلَا تَوَازَرُونَ وَ لَا تَنَاصَحُونَ- وَ لَا تَبَاذَلُونَ وَ لَا تَوَادُّونَ- مَا بَالُكُمْ تَفْرَحُونَ بِالْيَسِيرِ مِنَ الدُّنْيَا تُدْرِكُونَهُ- وَ لَا يَحْزُنُكُمُ الْكَثِيرُ مِنَ الْآخِرَةِ تُحْرَمُونَهُ- وَ يُقْلِقُكُمُ الْيَسِيرُ مِنَ الدُّنْيَا يَفُوتُكُمْ- حَتَّى يَتَبَيَّنَ ذَلِكَ فِي وُجُوهِكُمْ- وَ قِلَّةِ صَبْرِكُمْ عَمَّا زُوِيَ مِنْهَا عَنْكُمْ- كَأَنَّهَا دَارُ مُقَامِكُمْ وَ كَأَنَّ مَتَاعَهَا بَاقٍ عَلَيْكُمْ- وَ مَا يَمْنَعُ أَحَدَكُمْ أَنْ يَسْتَقْبِلَ أَخَاهُ بِمَا يَخَافُ مِنْ عَيْبِهِ- إِلَّا مَخَافَةُ أَنْ يَسْتَقْبِلَهُ بِمِثْلِهِ- قَدْ تَصَافَيْتُمْ عَلَى رَفْضِ الْآجِلِ وَ حُبِّ الْعَاجِلِ- وَ صَارَ دِينُ أَحَدِكُمْ لُعْقَةً عَلَى لِسَانِهِ- صَنِيعَ مَنْ قَدْ فَرَغَ مِنْ عَمَلِهِ وَ أَحْرَزَ رِضَا سَيِّدِهِ‏

 

لغات
هذا منزل قلعة: به ضمّ قاف، اين منزلى شايسته اقامت نيست

عتيد: آماده

نجعة: با ضم نون، دنبال چراگاه گشتن

لعقة: به ضمّ لام، اسم است براى آنچه با قاشق برداشته مى‏ شود.

 

ترجمه

 از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است:

«شما را از دنيا بر حذر مى‏ دارم، زيرا دنيا جاى رفتن و كوچ كردن است، و جاى ماندن نيست، با فريب و تزوير خود را آراسته، و با زيب و زيورش مردم را فريفته است، خانه‏ اى است كه در نزد پروردگارش پست و بى ‏ارج است، از اين رو خداوند حلال آن را با حرام، و خيرش را با شرّ، و زندگيش را با مرگ، و شيرينى آن را با تلخى بهم آميخته است، آن را براى دوستان خود صاف و زلال نگردانيده، و از دادن آن به دشمنانش دريغ نفرموده است، خير آن اندك، و شرّ آن آماده است، اجتماع آن نابود مى‏ شود، و قدرت و حكومتش از دست مى‏ رود، و آبادانى آن ويران مى‏ گردد، چه خيرى دارد سرايى كه همچون بناى فرسوده فرو مى‏ ريزد و عمرى، كه مانند توشه مسافر بزودى پايان مى‏ پذيرد، و اين مدّت زندگى، كه مانند پيمودن راه سفر به سرعت سپرى مى‏ شود.

عمل به واجبات الهى را از خواستهاى خويش قرار دهيد، و از او بخواهيد براى اداى حقّش كه از شما خواسته است ياريتان كند. پيش از آن كه به سوى مرگ فرا خوانده شويد دعوت او را به گوشهاى خويش برسانيد دلهاى پارسايان در دنيا مى‏ گريد اگر چه بخندند، و حزن و اندوه آنها شديد است اگر چه فرحناك باشند، و خشم آنها بر نفس خويش بسيار است هر چند به سبب آنچه روزى آنها شده مورد رشك و غبطه باشند.

ياد مرگ از دلهايتان رخت بر بسته، و آرزوهاى دور و دراز در دلهايتان جا گرفته، و دنيا بيش از آخرت بر شما چيره گشته، و دنياى زودگذر شما را از ياد جهان واپسين بيرون برده است.
جز اين نيست كه شما همه از نظر دين خدا برادرانيد، و جز بد سرشتى و بد انديشى چيزى ميان شما جدايى نيفكنده است، از اين رو به يكديگر كمك ونصيحت نمى‏ كنيد، و به همديگر دوستى و بخشش نداريد، شما را چه شده است به اندكى از دنيا كه دست مى‏ يابيد شادمان مى‏ شويد، ليكن محروميّتهاى بسيار آخرت شما را اندوهگين نمى‏ كند، از دست رفتن كمى از دنيايى كه در اختيار داريد چنان شما را ناآرام و نگران مى‏ كند، كه آثار آن در رخسارتان پديدار مى‏ شود و كم صبرى شما را بر آنچه از دست داده ‏ايد آشكار مى ‏كند، گويا دنيا سراى جاودانى شماست، و متاع آن براى شما ماندنى و هميشگى است، آنچه شما را باز مى‏ دارد عيب برادر خود را به او گوشزد كنيد، بيم شما از اين است كه او نيز همين كار را انجام دهد، به راستى براى ترك آخرت و دوستى دنيا با يكديگر متفق و همداستان شده ‏ايد، و دين هر يك از شما لقلقه زبان او شده، چنان كه گويى وظايفش را به تمامى انجام داده، و خشنودى آقاى خود را به دست آورده است.»

 

شرح

در اين خطبه نكاتى است كه در زير شرح داده مى ‏شود:

1- از آغاز خطبه تا… انقطاع السّير
مشعر است بر پرهيز دادن مردم از دنيا، و ضمن بيان زشتيهاى آن مردم را به رها كردن تدريجى آن دعوت فرموده است كه:

اولّا- اشاره مى‏ كند كه دنيا جايى شايسته اقامت، و محلّى مناسب رفاه و آسايش نيست، و اين خود كنايه است بر اين كه آنچه سزاوار است در طلب آن بر آمد خيرات پايدارى است كه موجب امنيّت خاطر و سرور دايم باشد.
ثانيا- اين كه زيب و زيور دنيا سبب غفلت و غرور مردم است، و غفلت و فريفتگى به آن موجب پسنديدن و خوب دانستن آن است.
اگر گفته شود: در اين جا زينت باعث غرور، و غرور سبب زينت و آراستگى دنيا شمرده شده و اين دور است، پاسخ اين است كه زينت و زيور دنيا باعث غرور و فريفته شدن به آن، و غرور موجب خوب انگاشتن و فراموشى از زشتيهاى آن گفته شده است و اين دور نيست.
ثالثا- أنّها هانت على ربّها
اين كه دنيا از نظر پروردگار خوار و بى‏ ارزش‏ است به اين معناست كه دنيا با لذّات مورد عنايت پروردگار نيست، از اين رو خير محض نمى ‏باشد، بلكه هر چه بر حسب امكان در اين دنيا خير شمرده مى‏ شود، شرّى در برابرش قرار دارد كه آن را مشوب مى‏ سازد، با در نظر گرفتن اين كه خير دنيا در برابر خوبيها و نعمتهاى آخرت اندك و ناچيز است.

 

2- براى تربيت مردم دستورهايى بدين شرح مى‏ دهد:

اوّل- اين كه اداى واجبات الهى را از جمله چيزهايى كه از او درخواست مى‏ كنند قرار دهند، غرض اين است كه به آنچه خداوند بر آنها واجب كرده محبّت و دلبستگى داشته باشند، و انجام آنها را مانند چيزهاى ديگر از قبيل مال و غيره كه از او مسألت مى‏ كنند، از وى بخواهند، و بر اداى آنها مواظبت كنند.

دوّم- درخواست از خدا در راه اداى حقوق اوست، و اداى حقوق او آن چنان كه از بندگان خواسته است جز با يارى و توفيق و امداد او ميسّر نيست، منظور از اين تذكّر اين است كه اداى حقوق الهى را مهمّ بشمارند و به آن شيفتگى و دلبستگى داشته باشند، چنان كه در دعايى كه از معصوم (ع) رسيده آمده است: أللّهمّ إنّك سألتنى من نفسى ما لا أملكه إلّا بك، فاعطني منها ما يرضيك عنّى يعنى: بار خدايا تو از من چيزى را خواسته ‏اى كه جز به يارى تو نمى‏ توانم آن را داشته باشم، پس آنچه از آن تو را خشنود مى‏ گرداند بر من ببخشاى.

سوّم- اين كه نداى مرگ را كه آنان را به سوى خود فرا مى‏خواند، به گوشهاى خويش برسانند، مراد اين است كه خواستارشنيدن هر سخنى باشند كه آنها را از مرگ و سختيهاى آن مى ‏ترساند، و اين كار با شركت در مجالس ذكر و درس گرفتن از زاهدان و پارسايان ممكن است، بديهى است فايده ‏اى كه از يادآورى مرگ حاصل مى ‏شود اين است كه لذّات غفلت ‏انگيز دنيوى را تيره و مكدّر مى ‏سازد. چنان كه آن حضرت فرموده است: أكثروا ذكر هادم اللذّات يعنى: ويران كننده خوشيها را زياد ياد كنيد.

 

3- ديگر بيان حال زاهدان و كسانى است كه از دنيا رو گردانيده ‏اند، تا آن‏ كسى كه به سوى خدا رو آورده است، طريقه آنان را بداند، و به آنها تأسّى جويد، از اين رو صفاتى را براى آنان ذكر فرموده است:

اوّل- دلهاى آنها گريان است اگر چه خندان باشند، اين سخن اشاره است به اين كه زاهدان به سبب خشيت و خوفى كه از خدا در دل دارند پيوسته اندوهگين و محزونند، و با اين حال اگر خندان باشند براى رفق و مدارا كردن با مردم است.
دوم- اندوه آنان زياد است هر چند شادمان باشند، مفهوم آن به مضمون سخن پيش نزديك است.
سوم- برخى از آنان بهره فراوان از متاع دنيا دارند، ليكن در برابر نفس ايستادگى، و به زيب و زيور آن بى ‏اعتنايى مى‏ كنند، و از فرمانبردارى آن در كامگيرى از خوشيها و لذّتهاى گذراى دنيا سرباز مى ‏زنند، اگر چه ديگران به آنچه از دنيا نصيب آنها شده است، رشك مى‏ برند.
چهارم- نكوهش شنوندگان از اين كه دچار احوال و اوضاعى هستند كه براى آخرت آنها زيانبار است زيرا آنها از ياد مرگ غافل، و به آروزهاى دروغين و حالات ديگرى كه خطبه تا آخر مشتمل بر آن است، سرگرم هستند. از نظر نحوى فعلهاى تملكونه، و تحرمونه، و يفوتكم حال و محلا منصوبند، و عبارت قلّة صبركم عطف بر وجوهكم مى ‏باشد، يعنى تا اين كه آثار ناآرامى و پريشانى در رخسار شما پديدار مى‏ شود، و عبارت و في قلّة صبركم عمّا زوي منها عنكم يعنى: در كم صبرى شما بر آنچه از دسترس شما به دور است.

 

فرموده است: و ما يمنع أحدكم أن يستقبل اخاه… تا آخر.
يعنى: چه چيزى شما را باز داشته از اين كه برادر خود را بر عيبى كه دارد سرزنش كنيد، جز اين كه بيم داريد كه او نيز با شما چنين برخورد كند، زيرا شما با او در اين عيب مشاركت داريد، چنان كه امام (ع) در عبارت: تصافيتم على رفض الآجل (بر ترك آخرت همدست شده ‏ايد) به اين معنا تصريح فرموده است.
واژه لعقة (ليسيدن) را براى آنچه در باره اسلام و دين و شهادتين و امثال آنها گفته و شعار داده مى ‏شود استعاره آورده است، در حالى كه اينها نه در دل ثبات و رسوخ دارد و نه با كردار گوينده برابر است، واژه صنيع مصدر يا مفعول مطلق فعل صنعتم مى‏ باشد كه منصوب است، يعنى مانند كسى رفتار مى ‏كنيد كه دستورهاى آقايش را انجام داده و خشنودى او را به دست آورده است، وجه تشبيه مشترك بودن ترك كسب رضاى مولا، و خوددارى از عمل براى اوست. در پايان توفيق از خداست.

ترجمه ‏شرح‏ نهج ‏البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه109ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه112 صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه ‏السلام ) ذكر فيها ملك الموت و توفية النفس و عجز الخلق عن وصف اللّه‏
هَلْ تُحِسُّ بِهِ إِذَا دَخَلَ مَنْزِلًا- أَمْ هَلْ تَرَاهُ إِذَا تَوَفَّى أَحَداً- بَلْ كَيْفَ يَتَوَفَّى الْجَنِينَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ- أَ يَلِجُ عَلَيْهِ مِنْ بَعْضِ جَوَارِحِهَا- أَمْ الرُّوحُ أَجَابَتْهُ بِإِذْنِ رَبِّهَا- أَمْ هُوَ سَاكِنٌ مَعَهُ فِي أَحْشَائِهَا- كَيْفَ يَصِفُ إِلَهَهُ- مَنْ يَعْجَزُ عَنْ صِفَةِ مَخْلُوقٍ مِثْلِهِ

ترجمه

 از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است كه در باره فرشته مرگ ايراد فرموده است:

«آيا در آن هنگام كه (فرشته مرگ) وارد خانه‏ اى مى‏ شود او را حسّ مى‏ كنى و آن گاه كه جان كسى را مى‏ ستاند او را مى‏ بينى حتّى چگونگى قبض روح كودك را در شكم مادرش مى‏ دانى آيا از برخى اعضاى مادر بر او وارد مى‏ شود، يا اين كه روح كودك به فرمان پروردگارش، دعوت او را اجابت مى‏ كند يا اين كه فرشته مرگ با او در اندرون مادرش جا گرفته است، دريغا چگونه كسى كه از بيان حال مخلوقى همچون خودش ناتوان است مى‏ تواند پروردگارش را توصيف كند.»

شرح

اين فصل، بخشى از خطبه مفصّلى است كه آن حضرت در توحيد و تنزيه حقّ تعالى از اين كه عقول بشرى به كنه اوصاف او راه يابند، ايراد فرموده است.

امام (ع) گفتار خود را در عبارت «هل تحسّ به تا… أحدا» با استفهام انكارى آغاز فرموده، و بدين وسيله هشدار مى‏ دهد كه دخول فرشته مرگ را به خانه كسانى كه در آستانه آن قرار گرفته ‏اند نمى‏ توان احساس كرد، و هم گوياى اين است كه او جسم نيست، زيرا از ويژگيهاى جسم اين است كه با يكى از حوّاس‏ پنجگانه احساس مى ‏شود،

 

سپس در گفتار خود: بل كيف يتوفّى الجنين تا… فى أحشاها از چگونگى قبض روح جنين در شكم مادرش مى‏ پرسد، و اين پرسش از طرف آن حضرت تجاهل العارف است، در اين بيان، قول حقّ و درست كه عبارت از اين است كه جنين به فرمان پروردگارش دعوت فرشته مرگ را اجابت مى‏ كند در وسط اقسام احتمالات ياد شده قرار داده شده است، تا جاهل در اين ميان دچار حيرت و ترديد شود و بكوشد حقّ را دريابد.

امام (ع) پس از اين كه با اين گفتار روشن مى‏ كند كه انسان نمى ‏تواند فرشته مرگ را توصيف كند و بشناسد عظمت پروردگار را نسبت به آن فرشته يادآورى كرده، مى ‏فرمايد: انسانى كه از شناخت مخلوقى همچون خودش (ملك الموت) ناتوان است، به طريق اولى نمى‏ تواند آفريدگار و پديد آورنده خود را كه فاصله وجودى وى با او از هر چه تصوّر شود بيشتر است بشناسد و توصيف كند، اين مطلب را مى ‏توان بدين صورت خلاصه كرد، كه مطابق آنچه در مورد فرشته موكّل مرگ و چگونگى احوال او روشن كرديم، انسان از اين كه بتواند مخلوقى مانند خودش را بشناسد ناتوان است، و هر كس از شناخت مخلوقى مانند خودش ناتوان باشد، از اين كه بتواند خالق و به وجود آورنده خود را توصيف كند ناتوانتر است.

 

به منظور اشاره ‏اى گذرا به حقيقت مرگ، و بيان آنچه به خواست خداوند ممكن است تا حدّى روشنگر اوصاف فرشته موكّل مرگ باشد مى‏ گوييم: بايد دانست كه حقيقت مرگ، مطابق آنچه از اخبار و احاديث استفاده مى‏ شود، و تحقيق و بررسى، گواهى مى‏ دهد، جز تغيير حالتى نيست، و آن عبارت است از جدايى روح از بدنى كه در حقيقت به منزله آلتى در دست صنعتگر مى ‏باشد، و همچنان كه براهين عقلى در مباحث مربوط به اين موضوع، و نيز احاديث نبوى ثابت مى‏ كند روح، پس از مفارقت از بدن، باقى و پايدار است، و در واقع معناى جدايى روح از بدن، قطع تصرّفات و مداخله آن در بدن به علّت ازكار افتادن تن و خروج آن از حدّ انتفاع مى‏ باشد، از اين رو ادراكاتى كه روح براى حصول آنها نيازمند آلت و وسيله است، پس از جدايى بدن از او به حالت تعطيل در مى‏ آيد تا اين كه در قبر و يا در قيامت دوباره به بدن بازگشت كند، ليكن آنچه را روح بدون نياز به آلت، درك و براى خود حاصل مى‏ كند، همچنان با او باقى است و به سبب آنها متنعّم و شادمان، و يا محزون و اندوهگين خواهد بود، بدون اين كه در بقاى علوم و ادراكات كلّى، نيازى به آلت و وسيله داشته باشد.

براى جدايى روح از بدن كه ما آن را مرگ مى ‏ناميم اين مثال را آورده و گفته‏ اند، همچنان كه برخى از اعضاى بيمار بر اثر تباهى كه در مزاج روى مى ‏دهد يا به سبب برخورد شديد روى اعصاب، از كار مى ‏افتد، و مانع نفوذ و تأثير روح در آنها مى‏ شود، و در نتيجه، روح در بعضى از اعضاى بدن نافذ و جارى است و در اعضايى كه از كار افتاده است جريان ندارد، مرگ نيز عبارت از بى ‏فايده شدن و از كار افتادن همگى اعضاى بدن است، و نتيجه جدا شدن روح از بدن جدا شدن انسان از اعضا و جوارح و داراييهاى دنيوى او اعمّ از اهل و عيال و مال و فرزند و جز اينها مى‏ باشد، و فرقى نيست كه اين اشيا از انسان جدا شود يا انسان از آنها جدا گردد، زيرا آنچه مايه درد و اندوه است جدايى از اينهاست، و جدايى گاهى ممكن است مثلا با به غارت رفتن اموال و اسير شدن فرزندانش دست دهد، و يا اين كه به سبب جدا شدن خود او از اينها، اتّفاق افتد، و در حقيقت مرگ سلب انسان از داراييهاى او، و سوق دادن وى به جهان ديگر است، پس اگر در دنيا او را به چيزى دلبستگى بوده كه بدان انس مى‏ گرفته و آرامش مى‏ يافته است، به اندازه اهميّتى كه بدان مى‏ داده، و تعلّق خاطرى كه به آن داشته است در آخرت دچار حسرت و اندوه مى ‏شود، و رنج جدايى آن بر بدبختى او خواهد افزود، زيرا آنچه موجب شده كه به تعلّقات دنيوى اهميّت دهد، ضعف اعتقاد وى به وعده‏ هايى بوده كه خداوند به نيكان و پرهيزگاران در آخرت داده است، وعده به نعمتهايى كه نفيس‏ترين متاع دنيا در برابر كمترين آنها ناچيز  است، ليكن اگر ديده بصيرتش باز و داراى آن درجه از معرفت باشد كه جز با ياد خدا شادمان نشود، و جز به او انس نگيرد، در آخرت بهره او بزرگ و سعادت او كامل خواهد بود، زيرا او هر چه را ميان خود و معبودش بوده رها كرده، و رشته علايقى را كه موجب غفلت و اعراض او مى‏ شده بريده، و به حقّ واصل شده است، در نتيجه سعادتى را كه تنها وصف آن را شنيده بود براى او مكشوف مى‏ شود، بلكه مانند كسى كه از خواب بيدار گشته، و صورتى از رؤياى خود را در پيش روى خود مى‏ بيند برايش مشهود مى‏ گردد، كه النّاس نيام فإذا ماتوا انتبهوا يعنى: مردمان خفتگانند چون بميرند بيدار شوند.

 

اكنون كه روشن شد مرگ چيست، بايد دانست كه فرشته موكّل آن عبارت است از روحى كه عهده ‏دار افاضه صورت عدم به اعضاى بدن، و جدا ساختن جان از تن است، و شايد خود او هم مأمور افاضه وجود به نفس انسان باشد ليكن به اعتبار اوّل، ملك الموت ناميده شده است، و چون نفوس بشرى تا هنگامى كه در اين جهان است مى‏ تواند مجرّدات را درك كند، و آنها را مورد دقت و بررسى قرار دهد، بدين گونه كه نيروى متخيله‏ اش را ملازم با مجردات سازد تا آنچه از آنها در پيش نفس محبوب و ديدارش باعث خوشحالى و سرور او مى ‏شود، به صورتى زيبا در نظر او جلوه‏گر كند، مانند تصوّر جبرئيل به صورت دحيه كلبى يا صورتهاى زيباى ديگر، و آنچه را در نفس او زشت و منفور و موجب ترس و بيم است، به صورتى هولناك به او نشان دهد، ناگزير در وقت مردن افراد مردم در ديدن ملك الموت، يكسان نيستند برخى او را به صورتى زيبا مى‏ بينند و اينها كسانى هستند كه از لقاى پروردگار شادمانند، همانهايى كه رغبت آنان به دنيا اندك است و از مرگ خشنود و مسرورند، زيرا آن را وسيله ‏اى مى‏ دانند كه آنان را به ديدار محبوب خود مى‏ رساند،

چنان كه روايت شده است، ابراهيم (ع) فرشته ‏اى را ديدار كرد، به او گفت تو كيستى گفت: من فرشته مرگم، ابراهيم (ع) به او گفت: آيا مى‏ توانى به من نشان دهى چگونه جان مؤمن را مى ‏ستانى فرشته مرگ گفت:
آرى، روى خود را از من بگردان، ابراهيم (ع) از او روى گردانيد، ناگهان ديد او جوانى است بسيار زيباروى و خوشبوى با جامه نيكو، ابراهيم (ع) گفت: اى فرشته مرگ، به راستى اگر مؤمن جز ديدن رخسار زيباى تو شادى و سرورى نبيند او را كفايت است. برخى ديگر فرشته مرگ را با چهره ‏اى زشت و منظرى هراس انگيز مى‏ بينند، اينها فاجران و بدكارانى هستند كه از لقاى پروردگار روگردان، و به زندگانى دنيا خشنودند و بدان دل بسته و اعتماد كرده ‏اند، همچنان كه از ابراهيم (ع) نيز روايت شده است كه به فرشته مرگ گفت: آيا مى‏ توانى به من نشان دهى كه چگونه جان انسان بدكار را مى ‏ستانى فرشته مرگ گفت: توان آن را ندارى، ابراهيم (ع) گفت: بلى دارم، فرشته گفت: پس روى خود از من بگردان، ابراهيم (ع) از او روى گردانيد، سپس متوجّه او شد ناگهان ديد او مردى سياه چهره، پر موى، بدبوى با جامه سياه است، و آتش و دود از دهان و سوراخهاى بينى او خارج مى‏شود، ابراهيم (ع) از ديدن او مدهوش شد، و چون به هوش آمد فرشته مرگ را به حالت پيشين خود ديد، به او گفت: اى فرشته مرگ به راستى اگر انسان بدكار هنگام مرگ جز اين چهره تو چيزى را نبيند براى عذاب او كافى است، در پايان توفيق از خداست.

ترجمه‏ شرح ‏نهج‏ البلاغه(ابن‏ ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه108ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه111صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه‏ السلام ) في ذم الدنيا

أَمَّا بَعْدُ فَإِنِّي أُحَذِّرُكُمُ الدُّنْيَا- فَإِنَّهَا حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ- حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَةِ- وَ رَاقَتْ بِالْقَلِيلِ وَ تَحَلَّتْ بِالْآمَالِ- وَ تَزَيَّنَتْ بِالْغُرُورِ لَا تَدُومُ حَبْرَتُهَا- وَ لَا تُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا- غَرَّارَةٌ ضَرَّارَةٌ حَائِلَةٌ زَائِلَةٌ- نَافِدَةٌ بَائِدَةٌ أَكَّالَةٌ غَوَّالَةٌ- لَا تَعْدُو- إِذَا تَنَاهَتْ إِلَى أُمْنِيَّةِ أَهْلِ الرَّغْبَةِ فِيهَا وَ الرِّضَاءِ بِهَا- أَنْ تَكُونَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سُبْحَانَهُ- كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ- فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ- فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ- وَ كانَ اللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ مُقْتَدِراً- لَمْ يَكُنِ امْرُؤٌ مِنْهَا فِي حَبْرَةٍ- إِلَّا أَعْقَبَتْهُ بَعْدَهَا عَبْرَةً- وَ لَمْ يَلْقَ فِي سَرَّائِهَا بَطْناً- إِلَّا مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْراً- وَ لَمْ تَطُلَّهُ فِيهَا دِيمَةُ رَخَاءٍ- إِلَّا هَتَنَتْ عَلَيْهِ مُزْنَةُ بَلَاءٍ- وَ حَرِيٌّ إِذَا أَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَةً- أَنْ تُمْسِيَ لَهُ مُتَنَكِّرَةً- وَ إِنْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَ وَ احْلَوْلَى- أَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَأَوْبَى- لَا يَنَالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضَارَتِهَا رَغَباً- إِلَّا أَرْهَقَتْهُ مِنْ نَوَائِبِهَا تَعَباً- وَ لَا يُمْسِي مِنْهَا فِي جَنَاحِ أَمْنٍ- إِلَّا أَصْبَحَ عَلَى قَوَادِمِ خَوْفٍ- غَرَّارَةٌ غُرُورٌ مَا فِيهَا فَانِيَةٌ- فَانٍ مَنْ عَلَيْهَا- لَا خَيْرَ فِي شَيْ‏ءٍ مِنْ أَزْوَادِهَا إِلَّا التَّقْوَى- مَنْ أَقَلَّ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُؤْمِنُهُ- وَ مَنِ اسْتَكْثَرَ مِنْهَا اسْتَكْثَرَ مِمَّا يُوبِقُهُ- وَ زَالَ عَمَّا قَلِيلٍ عَنْهُ- كَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِهَا قَدْ فَجَعَتْهُ- وَ ذِي طُمَأْنِينَةٍ إِلَيْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ- وَ ذِي أُبَّهَةٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِيراً- وَ ذِي نَخْوَةٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِيلًا- سُلْطَانُهَا دُوَّلٌ وَ عَيْشُهَا رَنِقٌ- وَ عَذْبُهَا أُجَاجٌ وَ حُلْوُهَا صَبِرٌ- وَ غِذَاؤُهَا سِمَامٌ وَ أَسْبَابُهَا رِمَامٌ- حَيُّهَا بِعَرَضِ مَوْتٍ- وَ صَحِيحُهَا بِعَرَضِ سُقْمٍ- مُلْكُهَا مَسْلُوبٌ- وَ عَزِيزُهَا مَغْلُوبٌ- وَ مَوْفُورُهَا مَنْكُوبٌ- وَ جَارُهَا مَحْرُوبٌ- أَ لَسْتُمْ فِي مَسَاكِنِ- مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ أَطْوَلَ أَعْمَاراً- وَ أَبْقَى آثَاراً وَ أَبْعَدَ آمَالًا- وَ أَعَدَّ عَدِيداً وَ أَكْثَفَ جُنُوداً- تَعَبَّدُوا لِلدُّنْيَا أَيَّ تَعَبُّدٍ- وَ آثَرُوهَا أَيَّ إِيْثَارٍ- ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْهَا بِغَيْرِزَادٍ مُبَلِّغٍ- وَ لَا ظَهْرٍ قَاطِعٍ- فَهَلْ بَلَغَكُمْ أَنَّ الدُّنْيَا سَخَتْ لَهُمْ نَفْساً بِفِدْيَةٍ- أَوْ أَعَانَتْهُمْ بِمَعُونَةٍ- أَوْ أَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَةً- بَلْ أَرْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَادِحِ- وَ أَوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ- وَ ضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوَائِبِ- وَ عَفَّرَتْهُمْ لِلْمَنَاخِرِ وَ وَطِئَتْهُمْ بِالْمَنَاسِمِ- وَ أَعَانَتْ عَلَيْهِمْ رَيْبَ الْمَنُونِ- فَقَدْ رَأَيْتُمْ تَنَكُّرَهَا لِمَنْ دَانَ لَهَا- وَ آثَرَهَا وَ أَخْلَدَ إِلَيْهَا- حِينَ ظَعَنُوا عَنْهَا لِفِرَاقِ الْأَبَدِ- وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلَّا السَّغَبَ- أَوْ أَحَلَّتْهُمْ إِلَّا الضَّنْكَ- أَوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلَّا الظُّلْمَةَ- أَوْ أَعْقَبَتْهُمْ إِلَّا النَّدَامَةَ- أَ فَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ أَمْ إِلَيْهَا تَطْمَئِنُّونَ- أَمْ عَلَيْهَا تَحْرِصُونَ- فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ يَتَّهِمْهَا- وَ لَمْ يَكُنْ فِيهَا عَلَى وَجَلٍ مِنْهَا- فَاعْلَمُوا وَ أَنْتُمْ تَعْلَمُونَ- بِأَنَّكُمْ تَارِكُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْهَا- وَ اتَّعِظُوا فِيهَا بِالَّذِينَ قَالُوا- مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً- حُمِلُوا إِلَى قُبُورِهِمْ- فَلَا يُدْعَوْنَ رُكْبَاناً- وَ أُنْزِلُوا الْأَجْدَاثَ فَلَا يُدْعَوْنَ ضِيفَاناً- وَ جُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفِيحِ أَجْنَانٌ- وَ مِنَ التُّرَابِ أَكْفَانٌ وَ مِنَ الرُّفَاتِ جِيرَانٌ- فَهُمْ جِيرَةٌ لَا يُجِيبُونَ دَاعِياً- وَ لَا يَمْنَعُونَ ضَيْماً وَ لَا يُبَالُونَ مَنْدَبَةً- إِنْ جِيدُوا لَمْ يَفْرَحُوا- وَ إِنْ قُحِطُوا لَمْ يَقْنَطُوا- جَمِيعٌ وَ هُمْ آحَادٌ وَ جِيرَةٌ وَ هُمْ أَبْعَادٌ- مُتَدَانُونَ لَا يَتَزَاوَرُونَ- وَ قَرِيبُونَ لَا يَتَقَارَبُونَ- حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ أَضْغَانُهُمْ- وَ جُهَلَاءُ قَدْ مَاتَتْ أَحْقَادُهُمْ- لَا يُخْشَى فَجْعُهُمْ- وَ لَا يُرْجَى دَفْعُهُمْ- اسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الْأَرْضِ بَطْناً- وَ بِالسَّعَةِ ضِيقاً وَ بِالْأَهْلِ غُرْبَةً- وَ بِالنُّورِ ظُلْمَةً فَجَاءُوهَا كَمَا فَارَقُوهَا- حُفَاةً عُرَاةً قَدْ ظَعَنُوا عَنْهَا بِأَعْمَالِهِمْ- إِلَى الْحَيَاةِ الدَّائِمَةِ وَ الدَّارِ الْبَاقِيَةِ كَمَا قَالَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى- كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ- نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ

 

لغات

حبرة: شادى

أوبى: دردمند كرده است

أوبقه: او را نابود كرد

رمام: پوسيده‏ها و خردشده‏ها

فدحه الأمر: آن كار او را غافلگير و گرانبار كرد

مناسم: كف پاى شتران

فجعة: مصيبت

غضارة: خوشى زندگى

أبّهة: بزرگى

محروب: كسى كه داراييش غارت شده است

قارعة: پيشآمد بسيار ناگوار

سغب: گرسنگى

غوّالة: غافلگير كننده

قوادم الطّير: پرهاى بزرگ بال پرنده

رتق: تيره شد

أرهقتهم: آنان را فرا گرفت

ضعضعتهم: آنان را خوار كرد

أجنان: جمع جنن جمع جنّد و اين به معناى پوشش يا گور است.

ترجمه

 از خطبه ‏هاى آن حضرت عليه السّلام است:

«أمّا بعد، شما را از دنيا بر حذر مى‏ دارم، زيرا ظاهرش شيرين و سبز و خرّم است. شهوات و خواستنيها آن را در ميان گرفته، و با متاع كم دوامش اظهار دوستى، و با مايه اندكش جلوه‏ گرى و خودنمايى مى‏ كند، آرزوها را زيور خويش ساخته، و با فريب و غرور، آرايش كرده است، شادى و نعمت آن پايدار نيست، و از درد و رنجش ايمن نمى‏ توان بود، بسيار فريبنده و زيانبار است، متغيّر و از ميان رفتنى است، نابود شدنى و پايان پذير است، شكمخواره ‏اى است كه همه را هلاك مى‏ كند و اگر هم شيفتگان خود و آنهايى را كه بدان خشنودند، به نهايت آرزوى خود برساند، بيش از اين نيست كه آنان مصداق گفتار خداوند متعال مى‏ باشند كه فرموده است: «وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ أَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيماً تَذْرُوهُ الرِّياحُ وَ«»» هيچ كس از دنيا شادمان نگشته مگر اين كه در پى آن اشك و آه، او را فرا گرفته است، هنوز از خوشيهاى اقبال آن بهره ‏اى نبرده، ناراحتيهاى ادبار آن فرا رسيده است، از باران خوشى و آسودگى هنوز نمى بر او نباريده كه ابر بلا و بدبختى پياپى بر او باريده است، شايسته است كه دنيا در بامداد يار و ياور كسى باشد و در شامگاه با او دشمن و ناآشنا گردد، اگر از سويى شيرين و گوارا شود، از سوى ديگر تلخ و دردناك مى‏ گردد، هيچ كس از خوشيهاى آن بهره‏ اى نبرده، مگر اين كه رنج مصيبتهاى خود را به او رسانيده، و شبى را در زير بال امن او نياسوده، جز اين كه در بامداد بر شهپر ترس و بيم او قرار داشته است، بسيار فريبكار است، و آنچه در آن است همه غرور و فريب است، فانى است و هر كه در آن است نيز دستخوش نابودى است، جز تقوا و پرهيزگارى هيچ خير و خوبى در زاد و توشه آن نيست، هر كس به اندك آن بسنده كرد آرامش بيشترى يافت، و كسى كه از آن بهره بسيار برگرفت اسباب هلاكت خود را زياد كرد، و هر چه را به دست آورد به زودى از كف داد، چه بسيارند كسانى كه به آن اعتماد كردند، و آنان را دردمند ساخت، و كسانى كه به آن آرامش يافتند و آنان را بر زمين زد، و چه مردان با عظمت و شكوهى را كه خرد و زبون گردانيد، و چه فخر فروشان و متكبّرانى را كه به خاك مذلّت افكند، قدرت و دولت آن در گردش و ناپايدار، و زندگى آن تيره و مكدّر است، گوارايش شور، و شيرينش تلخ، و طعامش زهرناك و ريسمانهاى خرگاه وجودش پوسيده است، زنده ‏اش در تير رس مرگ، و تندرستش در معرض بيمارى است، ملك و دارايى آن از دست مى ‏رود، و قدرتمند آن مغلوب، و ثروتمند آن دچار نكبت مى‏ گردد، و همسايه ‏اش غارتزده مى ‏شود.

آيا شما در جاهايى كه پيشنيانتان سكنى كرده بودند مسكن نگزيده ‏ايد همانانى كه از شما عمرشان درازتر، و آثارشان پايدارتر، و آرزوهايشان بلندتر، و شمارشان بيشتر و آماده‏ تر، و سپاهشان انبوهتر بود دنيا را پرستش كردند چه پرستشى، و آن را برگزيدند چه برگزيدنى سپس از آن كوچ كردند، بى ‏آن كه توشه ‏اى از آن بردارند كه آنان را به منزل برساند، و يا مركبى داشته باشند كه راه را بدان بسپرند، آيا به شما خبر رسيده كه دنيا در برابر اين زيانها به آنها غرامت و فديه داده، و يا كمكى به آنها كرده، و يا براى آنها همنشين خوبى شده است، بلكه بر عكس، آنها را در زير فشار حوادث قرار داده، و با مصيبتهاى سخت خوارشان ساخته، و بينى آنها را به خاك ماليده، و در زير سمّ مركب حوادث لگد كوبشان كرده، و گردش روزگار را بر ضدّ آنها بر انگيخته است.

شما قطعا ديده ‏ايد كه دنيا نسبت به كسانى كه به خاطر آن، خويش را پست كردند و آن را برگزيدند، و به آن دلگرم شدند، چگونه رخ درهم كشيد، و با آنان بيگانه شد، تا آن گاه كه براى هميشه از آن كوچ كردند، آيا جز گرسنگى به آنها توشه‏ اى، و جز فشار و تنگى به آنها منزلگهى داده، و جز تاريكى، چراغى براى آنها افروخته، و جز پشيمانى چيزى براى آنها فراهم كرده است آيا شما هم مى‏ خواهيد چنين دنيايى را برگزينيد يا به آن اطمينان كنيد يا به آن حرص ورزيد به راستى بد سرايى است براى‏ كسى كه در باره آن بدگمان، و در زندگى از آن بيمناك نباشد، پس بدانيد، و خودتان مى‏ دانيد كه دنيا را سرانجام ترك، و از آن كوچ خواهيد كرد، اينك از آنانى پند گيريد كه گفتند: «مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً«»» امّا همين مردم را بر مركب چوبين (تابوت) سوار كرده و به سوى گورهايشان بردند، در حالى كه آنها را سواران نمى‏ خوانند و در قبرهايشان فرود آوردند در حالى كه آنها را مهمانان نمى‏ گويند، از تخته سنگها براى آنها گور ساختند، و از خاك، كفن براى آنها فراهم كردند، و از استخوانهاى خرد شده و پوسيده، همسايگانى براى آنها تعيين شد، ليكن همسايگانى كه سخن كسى را پاسخ نمى‏ گويند، و ستمى را دفع نمى‏ كنند، و به گريه و زارى كسى اعتنايى ندارند، اگر باران بر آنها باريده شود شاد نمى‏ شوند، و اگر قحطى آنها را فرا گيرد، نوميد نمى‏ گردند، اينها گرد همند ليكن تنهايند، همسايه ‏اند ولى از همديگر دور، به هم نزديكند ليكن يكديگر را ديدار نمى‏ كنند، خويشاوندند امّا اظهار خويشى ندارند، بردبارانى هستند كه كينه‏ هايشان از ميان رفته، و نادانانى هستند كه كينه و حسدشان مرده است، از درد و اندوه آنها بيمى، و به كمك آنها اميدى نيست. آنان به جاى زيستن در روى زمين اندرون آن را برگزيدند، و گشادگى جا را به تنگى، و همدمى با كسان خود را به غربت و دورى. و روشنى را به تاريكى بدل كردند، و به زمين همان گونه باز گشتند كه پيش از اين پا برهنه و عريان به آن در آمده بودند، و با كوله بار اعمال خود به سوى سراى ابدى كوچ كردند، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «كَما بَدَأْنا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنا إِنَّا كُنَّا فاعِلِينَ«».»

 

شرح

بايد دانست كه اساس اين خطبه بر پرهيز دادن مردم از دنياست، و امام (ع) با ذكر نقايص آن، مردم را از بديها و تباهيهاى آن بر حذر مى ‏دارد، و در آن چندنكته است:

 

1- واژه حلاوت (شيرينى) و خضرت (سبزى) را كه به حسّ ذايقه و باصره تعلّق دارد، براى هر چه نفس از آن شكفته مى‏ شود و لذّت مى ‏برد، استعاره فرموده است،
و جهت تشبيه اين است كه چشيدن شيرينى و ديدن سبزه مانند ديگر چيزهاى لذيذ، مطبوع و لذّت بخش است. و اين كه تنها به لذّت حاصل از اين دو حسّ اشاره فرموده براى اين است كه لذّتى كه از طريق اين دو حسّ به دست مى ‏آيد در مقايسه با ديگر حواسّ بيشتر، و به وسيله آنها التذاذ نفس زيادتر است.

2- دنيا را چنين توصيف فرموده است كه در لابلاى شهوتها قرار گرفته و محفوف به آنهاست،
و نيز در حديث آمده است كه: حفّت الجنّة بالمكاره، و حفّت النّار بالشّهوات، يعنى بهشت، در ميان ناگواريها، و آتش در درون شهوتها قرار داده شده است، برخى از اصحاب تأويل گفته ‏اند: اين حديث هشدارى است بر اين كه آتش، همين دنياست، و محبّت آن پس از جدايى از دنيا عذاب آن است، من در پاسخ اين توجيه مى‏ گويم كه: چنين معنايى از گفتار امام (ع) فهميده نمى ‏شود، ليكن در حديث مذكور ممكن است مراد، آتش غير محسوس باشد كه در اين صورت، قريب به گفتار اين گروه خواهد بود، و هم امكان دارد كه منظور همين آتش محسوس باشد، و بنا بر هر دو فرض كوشش در ارضاى تمايلات و شهوات، و تلاش براى كسب لذّات موجب دخول در آتش، و استفاده از آنها در حدّ متعادل و شايسته موجب خروج و رهايى از آن خواهد بود، و چون مانند اين است كه شهوتها و رغبتها دنيا را از هر سو در ميان گرفته و آن را احاطه كرده‏ اند و جز از طريق شهوات، راهى به سوى آن نيست، محفوف به شهوات گفته شده است، منظور از عاجله در جمله تحبّبت بالعاجلة لذّات موجودى است كه به سبب آنها، دلها به دنيا مايل مى شود و دوستى آن را پيدا مى‏ كند، از اين رو به زنى كه به مال و جمال خود، اظهار دوستى و دلربايى مى‏ كند تشبيه، و واژه تحبّب براى آن استعاره شده است، جمله راقت بالقليل نيز همين مفاد را دارد، يعنى با مايه اندك خود، كه در برابر كالاى آخرت چه از حيث كميّت و چه كيفيّت بسيار ناچيز است، خودنمايى و دلارايى مى‏ كند، و به همين معناست آنچه در باره آراستگى دنيا به زيور آرزوهاى دروغ و پوچ فرموده كه همه در واقع باطل و بيهوده بوده و اگر غفلت از سرانجام آنها در ميان نبود، اين آمال و آرزوها در چشم خواستاران دنيا جلوه‏اى نداشت.

3- امام (ع) واژه ‏هاى غرّاره و غوّاله را كه به معناى بسيار فريبكار و حيله‏ گر مى ‏باشد براى توصيف دنيا استعاره فرموده است،
يعنى دنيا مردم را در غفلت بسيار فرو مى‏ برد و هر چه بيشتر مى‏ فريبد، و نيز صفت أكّاله را كه از اوصاف درّندگان است به آن داده، زيرا دنيا نيز مردم را مى‏ كشد، و در كام مرگ فرو مى‏ برد. اطلاق دو صفت اوّل كه غرّاره و ضرّاره است كنايه از اين است كه دنيا با فريبكارى و حيله‏ گرى انسان را به خود مشغول، و از هدفى كه براى آن آفريده شده غافل مى‏ كند، و در لذّات خود فرو مى‏ برد، و دادن صفت اكّاله به آن، اشاره است به اين كه مانند درّندگان با پنجه مرگ، مردمان را مى‏ كشد، و در درون خاك نابود مى‏ سازد.

4- معناى گفتار امام (ع) از جمله لا تعدوا تا مقتدرا
اين است كه اگر دنيا به دوستداران خود و كسانى كه بدان خشنودند، منتهاى يكرنگى و صفاى خويش را نشان دهد و آنها را به مراد خود برساند بيش از اين نيست كه دنيا خود را در نظر آنها شكوفا و زيبا جلوه داده و خوشيهاى خود را براى آنها آراسته است. ولى ديرى نمى‏ گذرد كه آنچه به آنها داده آن چنان از آنها مى‏ گيرد كه گويا اصلا در دست آنها چيزى نبوده است، و اين مفهوم همان مثلى است كه قرآن كريم آورده و امام (ع) بدان تمثّل جسته است «وَ اضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَياةِ الدُّنْيا كَماءٍ…«»».

5- امام (ع) از حزن و اندوهى كه در پى هر شادى و سرور است، به اشك تعبير فرموده،
و در مورد اين كه براى راحتى و آسايش دنيا بطن (شكم) و براى‏ سختى و بدبختى آن ظهر (پشت) را به كار برده، دو احتمال است يكى از آنها اين است كه مراد داخل و بيرون سپر باشد، زيرا مطابق معمول در هنگام جنگ، انسان ظهر يا پشت سپر رزمندگان را مى‏ بيند، و در حال صلح، سپر به كنارى انداخته مى ‏شود، و داخل يا بطن آن نمودار مى‏ گردد، از اين رو مثل شده كه در باره ياغى يا دشمن پس از تسليم گفته مى‏ شود: قلّب له ظهر المجنّ يعنى: روى سپر را برايش واژگون كرد، همچنان كه على (ع) در يكى از نامه ‏هايش به ابن عبّاس نوشته است: قلّبت لابن عمّك ظهر المجنّ يعنى: براى پسر عمّت روى سپر را واژگون كرده ‏اى، و در اين جا نيز حوادث دنيا به سپر تشبيه شده است و مراد از بطن آن، اقبال و صلح و سازش دنيا، و غرض از ظهر، ادبار و ناسازگارى و ستيزه‏ گرى آن است.
احتمال ديگر اين كه منظور همان بطن و ظهر دنيا باشد، براى اين كه معمول است اگر كسى دوستش را با خوشرويى و خوشحالى ملاقات كند آغوش خود را براى او باز مى‏ كند و اگر بخواهد با او اظهار بيگانگى و مخالفت كند روى از او مى‏ گرداند و پشت به او مى‏ كند، بنا بر اين، حالات مذكور براى دنيا استعاره شده، و امام از آن به اقبال و ادبار دنيا تعبير فرموده است.

6- دليل اين كه امام (ع) در جمله و لا يمسى منها في جناح أمن إلّا أصبح على قوادم خوف در تشبيه دنيا به ذكر جناح اكتفا فرموده
اين است كه جناح يا بال پيوسته در حركت و تغيير است و با ذكر آن به سرعت دگرگونيها و تحوّلات دنيا اشاره مى ‏كند، و اين كه ترس را به پرهاى بزرگ جلو بال (قوادم) نسبت و اختصاص داده به اين سبب است كه اين پرها به منزله سر بالند، و در سرعت حركات و تغييرات بال نقش اساسى را دارند، و چون امام (ع) در مقام نكوهش دنيا و بيم دادن از آن است، اين اختصاص نيكو و زيباست، زيرا مراد آن بزرگوار اين است كه اگر در زير بال آن ايمنى و آسايشى به دست آيد، اين امن و امان دستخوش دگرگونيهاى سريع بوده، و ترس و بيم سريعتر و بيشتر متوجّه او خواهد بود، امام (ع) ايمنى را به بال و بيم را به شهپرهاى آن نسبت داده تا زيادتى خوف را بر ايمنى برساند.

7- در جمله لا خير في شي‏ء من أزوادها إلّا التَّقوى
يعنى: جز تقوا هيچ خير و فايده‏ اى در زاد و توشه دنيا نيست، چيزى را استثنا فرموده كه غرض اصلى در آفرينش جهان بوده و در همين دنيا موجود است، و آن تقوايى است كه انسان را به مرتبه قرب پروردگار برساند، و اين كه تقوا را از جمله زاد و توشه دنيا شمرده براى اين است كه آن را جز در دنيا نمى‏ توان به دست آورد، و امام (ع) پيش از اين در گفتار خود بدان اشاره و فرموده است: فتزوّدوا من الدّنيا ما تحررون به أنفسكم غدا يعنى: از دنيا توشه ‏اى برگيريد كه در فرداى قيامت شما را حفظ و نگهدارى كند و آشكار است كه در هر چه غير از تقوا و پرهيزگارى است، و خير و فايده ‏اى نيست زيرا فانى و از ميان رفتنى است و براى آخرت نيز زيانبار است.

8- من أقلّ منها استكثر ممّا يؤمنه:
هر كس بهره كمتر از آن برگرفت، از آنچه او را ايمن مى‏ گرداند بيشتر برخوردار شد، مراد اختيار زهد در دنياست، و پيش از اين گفته شد كه چگونه مى ‏توان از عذاب خداوند ايمنى يافت، و مراد از عبارت: و من استكثر منها استكثر ممّا يوبقه يعنى: هر كس بهره بيشتر از آن برد، به آنچه او را هلاك مى ‏سازد بيشتر گرفتار شده است، ملكات بد و صفات زشتى است كه از دلبستگى به خوشيها و لذّات زودگذر و ناپايدار دنيا پديد مى‏ آيد و پس از زوال آنها و رفتن از دنيا موجب هلاكت و نابودى اوست.

9- واژه عذب (گوارايى) و حلو (شيرينى) را براى لذّات دنيا،و الفاظ اجاج (شورى) و صبر (تلخى) را براى بيمارى و دگرگونيهايى كه خوشيها و لذّات آن را تيره و مكدّر مى ‏سازد، استعاره فرموده، و وجه تشبيه اشتراك آنها در احساس لذّت و الم است.

10- واژه‏ هاى غذاء و سمام را براى لذّات دنيا استعاره آورده است،
سمام جمع سمّ است كه به معناى زهر مى ‏باشد، و وجه مشابهت آن با لذّتهاى دنيوى اين‏
است كه همان گونه كه آشاميدن سمّ موجب نابودى است، فرو رفتن در لذّات دنيا نيز باعث هلاكت در آخرت است.
امام (ع) به بيانات خود در باره بر حذر داشتن مردم از شيفتگى و دلبستگى به لذّتهاى دنيا ادامه داده و به آنها هشدار مى‏ دهد كه به منزلگاه گذشتگان، و گورهاى آنان بنگرند، آنهايى كه از عمرهاى درازتر و نيروى بيشتر برخوردار بودند، و با همه محبّت زياد و پرستشى كه نسبت به دنيا داشتند، چگونه دنيا احوال آنها را دگرگون، و به فرجامى بد گرفتار ساخت. استفهام امام (ع) از اين كه آيا شادى و سرور آنها دوام يافت و روزگار با آنها به نيكى رفتار كرد، بر سبيل انكار است، چنان كه پس از آن تصريح مى‏فرمايد كه: بل ارهقتهم بالفوادح«» يعنى: بلكه آنها را گرانبار ساخت، واژه ‏هاى إرهاق (فرو پوشانيدن) و تضعضع (خوارى) و تعفير (بينى را به خاك رسانيدن) و وطى‏ء (لگدمال كردن) و همچنين جمله إعانة ريب المنون عليهم (كمك گردش روزگار در ضدّيت با آنان) را براى دنيا و لذّات آن استعاره آورده است. امام (ع) افعال زنده‏ ها را به دنيا نسبت داده چون دنيا شباهت به زنى دارد كه خود را آرايش كرده و براى دست يافتن به مردان و ربودن اموال آنان و مانند اينها، آنان را فريب مى‏ دهد.

11- امام (ع) پس از آن كه از بدگويى دنيا و بر شمردن زشتيهاى آن،
و بر حذر داشتن مردم از دلبستگى به آن، فراغت يافته، با سرزنش از شنوندگان خود پرسيده است، چگونه اين دنيا را با همه اين زشتيها و بديها برگزيده، و به آن اطمينان كرده ‏ايد و بر آن حرص مى ‏ورزيد سپس دوباره بطور فشرده، به نكوهش آن پرداخته و فرموده است: دنيا براى كسى كه به آن بد گمان نيست بد خانه ‏اى است، يعنى: دنيا براى شخصى كه با آن عقد دوستى و همدمى بندد و آن را هدف و مقصود اصلى خود قرار دهد، و به آن اعتماد كند، دوستى زشت و خانه ‏اى‏ بد است، زيرا مايه هلاكت او در آخرت خواهد بود، امّا براى كسى كه نسبت به آن بد گمان است، و خود را از فريب و نيرنگ آن در امان نمى بيند و پيوسته از آن در بيم و هراس، و براى آخرت خود كار مى‏ كند، خانه‏ اى خوب و دلپسند مى ‏باشد زيرا وسيله سعادت او در آخرت است.

امام (ع) پس از آن به مردم دستور مى‏ دهد، بر طبق يقين و آگاهى كه بر ترك و جدايى دنيا دارند، عمل كنند، زيرا آنچه باعث كار نكردن براى آخرت مى ‏شود، اشتغال به دنيا و سرگرم شدن به آن است، ليكن كسى كه داناست به اين كه جدائى از دنيا حتمى است و مى‏ داند چه عذابهاى دردناكى براى آنهايى كه كار آخرت را نكرده ‏اند، آماده شده است توجّه به اين حقيقت او را از دنيا روگردان و به كار و كوشش در جهت تحصيل ثوابهاى اخروى وا مى‏ دارد، سپس امام (ع) براى مزيد تنبّه آنها اوضاع گذشتگان را يادآورى مى ‏فرمايد كه چگونه پس از رفتن از دنيا احوال آنها دگرگون گشته، و آنچه را مايه انس و الفت زندگان، و از عادات و لوازم استراحت آنان بوده از دست داده اند، زيرا از جمله عادات و رسوم آنها بوده كه اگر سوار مى ‏شدند، آنها را راكبان (سوارگان) مى‏ گفتند، و اگر در جايى فرود مى ‏آمدند آنها را ضيفان (ميهمانان) مى ‏ناميدند، و اگر همسايه كسى مى‏ شدند دعوت او را اجابت و از وى دفع ستم مى‏ كردند و اگر باران براى آنها مى‏ آمد شادمان مى‏ شدند، و اگر دچار خشكسالى مى ‏شدند نوميد مى‏ گشتند، همچنين اگر نزديك و خويشاوند بودند به ديدار يكديگر مى ‏شتافتند، و در برابر كينه ‏توزيها بردبارى مى‏ كردند، و در مقابل حسد ورزيها ناآگاهى نشان مى‏ دادند، هم مى ‏ترسيدند و هم اميدوار بودند، امّا سرانجام همه اين صفات از آنها گرفته شده و به آنچه ضدّ اين صفات است شناخته شده ‏اند.

12- فجاءوها كما فارقوها
يعنى: روزى كه به دنيا آمدند و در آن زندگى را شروع كردند، با روزى كه از آن بيرون رفتند، و از آن جدا شدند با يكديگر شباهت دارد، از جمله وجوه شباهت اين آغاز و انجام، لختى و پا برهنگى انسان دراين دو موقع است، و اين خود كنايه بر نفرت و انزجار از دنياست. و امام (ع) در تأييد اين گفتار، به آيه كريمه (كما بدأنا…) كه در خطبه ذكر شده استشهاد فرموده است. جمله قد ظعنوا عنها از نظر نحوى حال و محلّا منصوب است، همچنان كه حفاة و عراة بنا بر اين كه حالند منصوب مى ‏باشند و عامل در آنها جمله فارقوهاست، و حفاة و عراة كه حالند بعد از جمله فجاءوها در تقديرند، امام و برىّ«» رحمة اللّه عليه گفته است: فراق انسان‏ها از دنيا هنگامى است كه از آن آفريده شدند، و آمدن آنها به دنيا زمانى است كه به خاك سپرده شدند، زيرا خداوند متعال فرموده است: «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ…«»» به نظر مى ‏آيد آنچه ايشان را به اين تأويل برانگيخته اين است كه اگر مراد از آمدن به دنيا تولّد در اين جهان باشد، در اين صورت آمدن مشبّه، و جدا شدن مشبّه به خواهد بود و اين خلاف فرض است، زيرا مقصود، تشبيه زمان رفتن انسان، به زمان تولّد اوست، كه در اين صورت رفتن او از دنيا مشبّه و آمدنش به اين جهان مشبّه به است، ليكن بايد دانست كه اگر ميان دو چيز، واقعا مشابهت وجود داشته باشد، مى ‏توانيم يكى از آن دو را اصل، و ديگرى را فرع، و يا ميان آن دو مساوات، برقرار كنيم بى‏ آن كه اصل و فرعى در نظر بگيريم، بنا بر اين تشبيهى كه در جمله فجاءوها كما فارقوها مى‏ باشد، اگر بر وجه دوّم كه مساوات است حمل شود سزاوارتر است تا اين كه به چنين تأويل دور و دشوارى كه ذكر كرده است، بپردازيم، ضمنا توجّه شود كه حرف «من» در آيه شريفه «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرابٍ…» براى بيان جنس است، و آيه دلالت بر مفارقت و انفعال ندارد. و توفيق از خداست.

ترجمه‏ شرح ‏نهج ‏البلاغه(ابن‏ ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه 107 ترجمه شرح ابن میثم بحرانی

(خطبه110صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه ‏السلام ) في أركان الدين‏ الإسلام‏
إِنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ- إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى- الْإِيمَانُ بِهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِهِ- فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الْإِسْلَامِ- وَ كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ- وَ إِقَامُ الصَّلَاةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ- وَ إِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ- وَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَإِنَّهُ جُنَّةٌ مِنَ الْعِقَابِ- وَ حَجُّ الْبَيْتِ وَ اعْتِمَارُهُ- فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ وَ يَرْحَضَانِ الذَّنْبَ- وَ صِلَةُ الرَّحِمِ- فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ وَ مَنْسَأَةٌ فِي الْأَجَلِ- وَ صَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطِيئَةَ- وَ صَدَقَةُ الْعَلَانِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ مِيتَةَ السُّوءِ- وَ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقِي مَصَارِعَ الْهَوَانِ- أَفِيضُوا فِي ذِكْرِ اللَّهِ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الذِّكْرِ- وَ ارْغَبُوا فِيمَا وَعَدَ الْمُتَّقِينَ فَإِنَّ وَعْدَهُ أَصْدَقُ الْوَعْدِ- وَ اقْتَدُوا بِهَدْيِ نَبِيِّكُمْ فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الْهَدْيِ- وَ اسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا أَهْدَى السُّنَنِ وَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الْحَدِيثِ- وَ تَفَقَّهُوا فِيهِ فَإِنَّهُ رَبِيعُ الْقُلُوبِ- وَ اسْتَشْفُوا بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءُ الصُّدُورِ- وَ أَحْسِنُوا تِلَاوَتَهُ فَإِنَّهُ أَنْفَعُ الْقَصَصِ- وَ إِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَيْرِ عِلْمِهِ- كَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذِي لَا يَسْتَفِيقُ مِنْ جَهْلِهِ- بَلِ الْحُجَّةُ عَلَيْهِ أَعْظَمُ وَ الْحَسْرَةُ لَهُ أَلْزَمُ- وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ أَلْوَمُ

لغات

 

ذروة الشّى‏ء: بلندى آن چيز

يرحضان: مى‏ شويند،

رحض: شستن

الإفاضة في الذّكر: شتافتن در ذكر

ملّة: كيش

مثراة: محلّ افزايش ثروت

هدي: راهنمايى كردن، و اين واژه مصدر و ضدّ اضلال به معناى گمراهى است

جنّة: سپر

منسأة: محلّ تأخير انداختن

 

ترجمه
از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است:
«برترين وسيله ‏اى كه متوسلان مى‏ توانند با چنگ زدن به آن به خداوند سبحان تقرّب جويند، ايمان به او و پيامبرش و جهاد در راه اوست، زيرا جهاد قلّه بلند اسلام است، همچنين كلمه اخلاص (گفتن لا اله الّا اللّه) مى‏ باشد، كه نداى فطرت است، ديگر به پاداشتن نماز است كه آيين دين است، و نيز دادن زكات كه تكليفى واجب است، همچنين روزه ماه رمضان است كه سپرى در برابر عذاب خداوند مى‏ باشد، ديگر حجّ و عمره خانه خداست كه اين دو فقر و نادارى را از ميان مى ‏برند و گناهان را مى‏ شويند، نيز صله رحم است كه سبب افزايش مال و درازى عمر است، و هم صدقه دادن به بينوايان در پنهانى است كه كفّاره گناهان است، ديگر صدقه دادن آشكار است كه از مرگ‏هاى ناگهانى و بد، پيشگيرى مى‏ كند، همچنين به جا آوردن اعمال نيك است كه انسان را از افتادن در ورطه خوارى نگه مى ‏دارد.
خداوند را زياد ياد كنيد كه آن نيكوترين ذكر است، و به آنچه خداوند پرهيزكاران را وعده داده است دل بنديد كه وعده او راست‏ترين وعده ‏هاست، و روش پيامبرتان را پيروى كنيد كه بهترين روشهاست، و به سنّت او رفتار كنيد كه هدايت كننده‏ ترين سنّتهاست، و قرآن را بياموزيد كه بهترين گفته‏ هاست، و در آن بينديشيد كه قرآن بهار دلهاست، و از نور آن شفا بجوييد كه قرآن شفابخش سينه ‏هاست، و آن را نيكو تلاوت كنيد كه آن سودمندترين سرگذشتهاست، به راستى عالمى كه به علم خود عمل نكند مانند جاهل سرگردانى است كه هرگز از جهل خود به هوش نمى ‏آيد، بلكه برهان حقّ عليه او كاملتر، و افسوس و حسرت براى او لازمتر، و نزد خداوند از هر كس نكوهيده ‏تر است.»

 

شرح

امام (ع) در اين خطبه به برترين وسايلى كه انسان را به خداوند سبحان نزديك مى‏ گرداند
و آن ايمان كامل است اشاره فرموده و ايمان به خدا همان گواهى بر هستى اوست، و اين اصل، و پايه ايمان است و پس از آن به ذكر لوازم و مراتب كمال آن مى ‏پردازد و مى‏ فرمايد:

 

1- التّصّديق برسوله:
اين كه گواهى بر رسالت پيامبر (ص) را بر ديگر عبادات مقدّم داشته براى اين است كه ايمان به نبوّت اصل و پايه عبادات است، و بدون داشتن اعتقاد به آن هيچ عبادتى صحيح نيست.

 

2- الجهاد فى سبيله:

در صفحات گذشته فضيلت جهاد شرح داده شده، و امام (ع) در اين جا از آن به ذروة الإسلام تعبير فرموده است، و واژه ذروه را كه به معناى كوهان شتر است، براى جهاد استعاره فرموده و اين به ملاحظه مرتبه بلند و مقام ارجمندى است كه جهاد در اسلام دارد، و نيز شباهتى است كه از اين جهت ميان جهاد و كوهان شتر موجود است، و اين كه جهاد را بر نماز مقدّم داشته، بدين سبب است كه آن كسى كه به جهاد مى‏شتابد يقين به لقاى پروردگار دارد، و ايمانش به آنچه پيامبر گرامى (ص) از جانب خداوند آورده راسخ است، از اين رو خود را در مهلكه‏اى كه پديد آمده مى‏اندازد، در حالى كه برنابودى خود گمان غالب و يا يقين دارد و نيز براى اين است كه جهاد در ايجاد وحدت دينى در سرتاسر جهان نقش اصلى را داراست.

3- كلمة الإخلاص:

اين همان كلمه توحيد يعنى لا إله إلّا اللّه است، كه مستلزم نفى هر نوع شريك و مانند از خداوند است، و چون اخلاص به همين معناست، لذا به آن، كلمه اخلاص گفته شده است، امّا جهت فضيلت آن اين است كه اين كلمه، آواى فطرت انسان است، و خداوند نهاد او را با آن سرشته، و بر اين فطرت و جبلّت وى را آفريده است، همچنان كه خردهايى كه از آلودگى علايق بدنى و تيرگيهاى نفسانى مصون، و از عوارض و تأثيرات تربيتهاى انحرافى محفوظ و به دور مانده است، گواه و معترف است، كه اقرار بر يگانگى پروردگار و تنزيه وى از شريك و مانند، از همان آغاز آفرينش با سرشت انسان در آميخته، و پيمان آن در عهد أ لست با او بسته شده، و به آن، نام فطرت داده شده است هر چند اطلاق اين نام بر سبيل مجاز و از باب اطلاق نام ملزوم بر لازم آن مى ‏باشد.
4- إقامة الصّلاة:
در بيان امام (ع) نماز به دين تعبير شده، هر چند اين فريضه‏ يكى از اركان دين است، و اين تعبير به مناسبت اين است كه نماز از اركان مهمّ و ستون عمده آيين مقدّس اسلام به شمار آمده است، از اين رو اطلاق آن به طريق مجاز بوده و از باب ناميدن جزء به نام كلّ مى ‏باشد.
بايد دانست كه نماز داراى فضايل و اسرارى است كه آگاهى به آنها ضرورى است، امّا فضيلتهاى آن، گذشته از قرآن كريم كه بطور مؤكّد امر به اتيان آن مى‏ كند، اخبار بسيارى در باره اهميّت آن وارد شده است كه از آن جمله

پيامبر اكرم (ص) فرموده است: الصّلاة عمود الدّين من تركها فقد هدم الدّين يعنى نماز پايه دين است هر كس آن را ترك كند، دين را ويران كرده است،

همچنين فرموده است: مفتاح الجنّة الصّلاة يعنى كليد بهشت نماز است،

و نيز در فضيلت كامل به جا آوردن نماز فرموده است: إنّ الرّجلين من امّتى يقومان في الصّلاة و ركوعهما و سجودهما واحد و إنّما بين صلاتيهما ما بين السّماء و الأرض يعنى: دو تن از امّت من براى نماز به پا مى‏ خيزند و ركوع و سجود آنها يكى است، ولى ميان نماز آن دو تفاوت از زمين تا آسمان است،

همچنين فرموده است: أما يخاف الّذى يحوّل وجهه في الصّلاة أن يحوّل اللّه وجهه وجه حمار يعنى: آيا كسى كه در نماز روى مى‏ گرداند بيم ندارد كه خداوند چهره او را به چهره الاغ برگرداند،

و نيز از سخنان آن بزرگوار است كه: من صلّى ركعتين لم يحدّث فيهما نفسه بشى‏ء من الدّنيا غفر اللّه له ذنوبه يعنى: هر كس دو ركعت نماز به جاى آورد، و در آن خيال دنيا را از دل بيرون كند، خداوند گناهان او را مى‏ آمرزد.

امّا اسرار نماز دو گونه است: عامّ و خاصّ، ما در شرح خطبه اوّل آن جا كه در باره حجّ سخن رانده ‏ايم سرّ عمومى همگى عبادات را روشن كرده ‏ايم، و گفته‏ ايم كه اين اعمال، غرض ثانوى مرد خداشناس را كه عبارت از تربيت نفس و خلاصى از گناه است تأمين مى‏ كند، ديگر اين كه عبادات در رام كردن نفس سركش امّاره براى فرمانبردارى از نفس مطمئنّه، و عادت دادن آن، به پيروى از اين، انسان را يارى مى‏دهد، و چون به اين نكته توجّه شود دانسته خواهد شد كه‏ همگى آيات و اخبارى كه در فضيلت عبادات وارد شده است، معنا و مقصود آنها به همين نكته برگشت دارد، مثلا اين كه خداوند فرموده است: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ«»» يعنى، نماز انسان را از كارهاى زشت و ناپسند باز مى‏ دارد، براى اين است كه سبب ارتكاب اين گونه اعمال، سركشى نيروى شهوانى، و بيرون رفتن آن از فرمان عقل است، و چون نماز موجب اين است كه اين نيروى طغيانگر تحت فرمان عقل در آيد، و عقل هم انسان را از انجام اين كارها نهى مى‏ كند لذا نماز، انسان را بدينسان از فحشا و منكر منع مى‏ كند، و او را از ارتكاب اين اعمال باز مى‏ دارد همچنين با ملاحظه آنچه گفته شد، معناى اين كه نماز ستون دين است نيز دانسته مى ‏شود، زيرا پيامبر اكرم (ص) فرموده است: بنى الإسلام على خمس، فكلّ منها عماد بحسب شرائطه، فمن أخلّ بها فقد هدم بنيانه الّذي يصعد به إلى اللّه، يعنى: اسلام بر پنج پايه استوار شده، و هر يك از آنها با شرايطى كه دارد ستون آن است، پس هر كس در انجام دادن شرايط هر يك از آنها كوتاهى كند، بنايى را كه به وسيله آن به سوى خداوند بالا مى ‏رود ويران كرده است، حديث اين كه نماز كليد بهشت است نيز به همين معناست، زيرا به وسيله نماز است كه ابواب وصول به رحمت و مغفرت خداوند به روى انسان باز مى ‏شود، و در اين جاست كه تفاوت ميان نماز آن دو تن مسلمان كه پيامبر اكرم (ص) در حديث خود بدآنها اشاره فرموده است آشكار مى‏ گردد، زيرا اگر فايده نماز رو آوردن به درگاه خداوند و سركوب كردن شيطان باشد، نماز آن كس كه با خشوع و خوف و خشيت در برابر خداوند ايستاده، و همه دل را متوجّه عظمت و جلال او ساخته است، با نماز آن نادان كه عبادتش از اين اوصاف بيرون است و شيطان روى دل او را از جانب قبله به سمت ديگر برگردانيده است، چگونه مى‏ تواند برابر باشد، و تفاوت آن از كجاست تا به كجا، همچنين حديث آن بزرگوار مبنى بر تهديد كسى كه در هنگام نماز روى خود را به جانب ديگر بر مى‏ گرداند نيز بر همين اساس است، زيرا آن حضرت نهى مى‏ كند از اين كه نمازگزار در حال نماز دل از توجّه به سوى خدا بردارد، و از ملاحظه عظمت و جلال او غافل شود، براى اين كه هر كس در حال نماز به راست يا چپ خود متوجّه شود، دل از جدا برداشته و از مشاهده انوار كبريائيش غافل شده است، و چنين كسى ممكن است غفلت او ادامه يابد و در نتيجه نابخردى، و نارسايى او در فهم امور متعالى، و بى‏اعتنايى به كسب علوم، و عدم تقرّب به خدا، چهره دلش به چهره الاغ مبدّل گردد، همچنين است حديث آن حضرت در باره اين كه خداوند گناه نمازگزارى را كه در حال نماز حديث نفس را ترك و خيال دنيا را از دل بيرون مى‏ كند مى ‏آمرزد زيرا او در حال نماز رو به سوى خدا داشته و دل از غير او برداشته است، بنا بر اين خلاصه و روح عبادت، توجّه به خدا و روى دل به سوى او داشتن است، از اين رو پيامبر گرامى (ص) فرموده است: إنّما فرضت الصّلوة و امر بالحجّ و الطّواف و اشعرت المناسك لإقامة ذكر اللّه يعنى جز اين نيست كه نماز، واجب، و به حجّ و طواف امر، و مناسك تشريع شده است، تا ياد خدا به پا داشته شود، و اگر در ذكر و عبادتى كه به جا آورده مى‏ شود، آن كه مراد از ذكر و معبود و مطلوب است در دل نبوده، و بيمى از هيبت و جلال او جان را فرا نگرفته باشد، اين ذكر و عبادت مربوط به او نخواهد بود،

 

عايشه گفته است: پيامبر خدا (ص) با ما سخن مى‏ گفت، و ما نيز با او سخن مى‏ گفتيم، و چون وقت نماز فرا مى ‏رسيد چنان متوجّه خدا و از همه چيز منقطع مى‏ شد كه گويا همديگر را نمى‏ شناسيم، همچنين على (ع) در هنگامى كه وقت نماز مى‏ شد، چنان به خودمى‏ پيچيد و مى‏ لرزيد و رنگ رخسارش دگرگون مى‏ گشت كه به او گفته مى ‏شد: اى امير مؤمنان تو را چه شده است مى‏ فرمود: هنگام اداى امانتى فرا رسيده كه خداوند آن را بر آسمانها و زمين عرضه كرد، و آنها از پذيرفتن آن سرباز زدند و ترسيدند، و نيز علىّ بن الحسين (ع) در هنگامى كه آماده براى وضو مى‏ شد چنان رنگ رخسارش زرد مى‏ گشت كه اهل خانه‏اش به او عرض مى‏ كردند: اين چه حالتى است كه هنگام وضو شما را فرا مى‏ گيرد در پاسخ مى‏ فرمود: نمى‏ دانيد در پيشگاه چه كسى مى‏ ايستم، آنچه ذكر شد همه بر لزوم حضور قلب، و توجّه به عظمت بارى تعالى و انقطاع از غير او در حال عبادت دلالت دارد.
امّا اسرار خاصّ نماز: چنان كه مى‏ دانيم اين فريضه جز ذكر، قرائت، ركوع، سجود، قيام و قعود چيز ديگرى نيست، امّا ذكر روشن است كه عبارت از گفتگو و مناجات با پروردگار متعال است، و غرض از آنها، حصول توجّه به سوى او و يادآورى است بر آنچه نيروهاى شيطانى را تحت رهبرى عقل، قرار مى‏ دهد و تكرار آن باعث ادامه حصول اين مقصود است، و غرض از قرائت و ذكر و حمد و ثناى بارى تعالى و تضرّع و دعا همين است، و منظور از آنها ادا و تكرار حروف و اصوات و به كار واداشتن زبان نيست، زيرا اگر غرض اين باشد تحريك زبان به هذيان و ياوه ‏گويى كه خود نيز موجب به كار گرفتن زبان است، براى انسان آسانتر مى ‏باشد، و ما به خواست خداوند در آينده در فصول مناسبترى راجع به خواندن ذكر و فضيلت و فايده آن، سخن خواهيم گفت.

امّا غرض از ركوع و سجود و قيام و قعود، تعظيم و بزرگداشت خداوند متعال است، كه اين خود مستلزم توجّه و التفات به سوى او، و همچنين متضمّن ذكر و ياد اوست، زيرا اگر جايز باشد كه انسان خدا را با به جا آوردن افعالى تعظيم كند در حالى كه از او غافل باشد، روا خواهد بود كه انسان بتى را در پيش روى خود قرار دهد، و در حالى كه غافل از آن است، آن را تعظيم كند، حديثى كه معاذ بن جبل روايت كرده است اين مطلب را تأييد مى‏ كند كه: من عرف من على يمينه و شماله متعمّدا فى الصّلاة فلا صلاة له: يعنى هر كس در حال نماز از روى عمد دريابد چه كسى در سمت راست و چپ او قرار دارد، نمازى بر او نيست، و نيز در حديث آمده است كه إنّ العبد ليصلّي الصّلاة لا يكتب له سدسها و لا عشرها و إنّما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها يعنى: بنده خدا نماز مى‏ گزارد، (حتّى) يك ششم ويك دهم آن برايش نوشته نمى‏ شود، جز اين نيست كه از نماز بنده آنچه فهميده و درك كرده پذيرفته و نوشته مى‏ شود.

چون دانسته شد كه پايه و زير بناى نماز، اقبال و توجّه به سوى خداوند متعال است، اكنون بايد بدانيم كه التفات و توجّه، مستلزم يادآورى و درك است، و غرض از آن، دقّت و ادراك مقام كبريايى و عظمت اوست، و دقّت، جز انديشيدن نيست كه اين نيز به منزله ديده بصيرت و مردمك چشم خرد انسان است، بديهى است تذكّر و ادراك مقام كبريايى خداوند موجب تعظيم اوست، زيرا عظمت و جلال او بزرگتر و برتر از آن است كه كسى آن را درك كند و در برابر آن سر فرود نياورد، تعظيم خداوند و درك مقام ربوبى، نيز مستلزم پديد آمدن بيم و اميد يا خوف و رجاست، زيرا ما هنگامى كه عظمت و قدرت يكى از پادشاهان روى زمين را تصوّر مى‏ كنيم، بى ‏اختيار احساس مى‏ كنيم كه در برابر او توان سخن گفتن و پاسخگويى را نداريم، و لازم مى‏ دانيم، در روبرو شدن با او آرام و فروتن باشيم، و بسا مى‏ شود كه در اين هنگام دچار لرزش تن و لكنت زبان نيز بشويم. آشكار است كه منشأ اين احساس بيم ناشى از تصوّر بزرگى مقام پادشاه است، بنا بر اين تصوّر مقام عظمت و جلال پادشاه پادشاهان و درهم شكننده سركشان و فرمانرواى همه جهانها و جهانيان براى انسان چگونه خواهد بود، رجا و اميد نيز همين گونه است، يعنى: هنگامى كه عظمت و قدرت پروردگار را تصوّر مى‏ كنيم، و مى ‏نگريم كه هر چه هست از آن اوست، اميد ما به او برانگيخته مى‏ شود. بويژه اين كه در ضمن آيات مربوط به خوف و رجا به اين نكته تأكيد شده است.

همچنين تصوّر عظمت و جلال پروردگار، موجب پيدايش شرم و حيا در انسان است، زيرا تصوّر مقام كبريايى او باعث اين است كه انسان همواره احساس كوتاهى و تقصير كند و خود را گنهكار بداند، و همين احساس و توهّم موجب شرم و حيا از خداوند سبحان مى ‏شود.

5- إيتاء الزّكاة:

دادن زكات يكى از اركان مهمّ دين است، و امام (ع) با ذكر اين كه دادن زكات، فريضه ‏اى واجب است، به اهميّت و فضيلت آن اشاره فرموده است، قطب راوندى گفته است: مراد از فريضه، سهمى است از مال كه براى فقيران مستحقّ جدا مى‏ گردد و زكات ناميده مى ‏شود، و معناى آن در عرف شرع همين است، زيرا فريضه به معناى واجب است و همگى عبادات نيز واجبند، و فرض و واجب هر دو يك معنا دارد كه در گفتار حضرت به صورت مكرّر آمده است.
آنچه قطب راوندى گفته وجه نيكويى است. و چنان كه روشن خواهيم كرد اشاره به يكى از اسرار زكات دارد، ولى اين عبادت، ضمن اين كه راز مشترك همگى عبادات را كه عبارت از توجّه به سوى خداوند متعال، و جلب رضا و محبّت اوست، داراست، اسرار خاصّى نيز دارد، كه در زير بيان مى‏ شود:

1- منظور از كلمه شهادت يعنى گفتن لا إله إلّا اللّه توحيد مطلق خداوند، و يكتا و بى‏همتا دانستن او از طريق توجّه به اوست، و اين شناخت و اقرار، كامل نمى‏ شود مگر اين كه انسان هر محبوبى جز او را نفى و رها كند زيرا محبّت مشاركت نمى‏ پذيرد، و فايده و تأثير توحيد زبانى نيز در درون و نهاد انسان اندك است، از اين رو مرتبه دوستى خداوند با جدايى و دورى از علايق و دلبستگيها آزمايش مى‏ شود، و چون ثروت محبوب انسان و وسيله بهره‏ بردارى او از دنيا و دلبستگى به آن است، و نيز موجب مى‏ شود كه آدمى از مرگ متنفّر شود، براى اين كه صدق ادّعاى محبّت انسان نسبت به محبوب، شناخته شود، در اين دو قسمت مورد آزمايش قرار مى‏ گيرد، و از او خواسته مى‏ شود از دوستى مال كه معشوق اوست دست بردارد، چنان كه در اين باره خداوند متعال فرموده است: «إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‏ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ«»» و مردمى كه اين معنا را دريافته ‏اند از اين حيث به گروهى چند منقسم‏ شده‏ اند، گروهى دوستى و محبّت خود را نسبت به معشوق حقيقى خالص گردانيده و به عهد خود وفا كرده، و اموال خود را در راه او بذل و انفاق نموده ‏اند، و از آن چيزى براى خود باقى نگذاشته‏ اند تا آن جا كه به يكى از افراد اين طايفه گفته شده است، چه مبلغى زكات را در دويست درهم واجب مى‏ دانى گفت: امّا بر عوام مطابق حكم شرع، پنج درهم فرض است، ليكن برما بذل همه آن واجب است.

دسته‏ اى از اين مرتبه پايين آمده، به منظور رفع نيازهاى آينده خويش، و انجام امور خير در اوقات خود، از بذل همگى مال خوددارى كرده، و نيّت خود را در اندوختن آن، ميانه ‏روى در تأمين نيازمنديها، و دورى جستن از خوشگذرانى و تنعّم قرار داده، و ما زاد آن را بخشش و انفاق كرده‏ اند، با اين حال اين دسته هم در واجبات مالى اكتفا به حدّ شرعى نكرده ‏اند، نخعى و شعبى و مجاهد از اين دسته ‏اند، چنان كه به شعبى گفته شد: آيا در مال جز زكات حقّ ديگرى وجود دارد گفت: آرى، نشنيده اى كه خداوند متعال فرموده است: «لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ«»» و اينها در عمل خود به آيه «وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ«»» استدلال كرده، و انفاق را منحصر به زكات ندانسته بلكه آن را از حقوق مسلمان بر مسلمان دانسته ‏اند، به اين معنا كه بر مسلمان متمكّن واجب است، هر زمان مسلمان نيازمندى را بيابد، نياز او را از مالى كه زياده بر حقّ زكات در دست دارد، برآورد.

برخى هم به اداى واجب اكتفا، و زكات را بدون زيادتى و نقصان از مال، اخراج كرده ‏اند و البتّه اين پست‏ترين مراتب مذكور بوده و منحصر به عوام و نادانهاست، زيرا اينها سرّ بذل مال را نمى‏ دانند، و نسبت به آن بخل مى‏ ورزند، و دوستى و دلبستگى آنها به آخرت ضعيف است، از اين رو لازم است ثروتمندان و مالداران خود را از پليدى بخل، پاك كنند، زيرا اين خوى زشت از جمله صفات‏ نابود كننده است،

چنان كه على (ع) فرموده است: ثلاث مهلكات: شحّ مطاع، و هوى متّبع، و إعجاب المرء بنفسه يعنى: سه چيز نابود كننده است: بخلى كه به كار برده شود، و هواى نفس كه پيروى گردد، و خود پسندى، علّت اين كه بخل از مهلكات به شمار آمده اين است كه منشأ آن حبّ مال است، و مى‏ دانيم كه دنيا و آخرت ضدّ يكديگرند، و نزديكى به يكى، موجب دورى از ديگرى است، علاوه بر اين چنان كه پيش از اين توضيح داديم، دوستى مال انسان را از توجّه به خدا و رو آوردن به سوى او منصرف و دور مى‏ گرداند، و همين امر موجب هلاكت او در آخرت است. براى برطرف كردن اين خوى زشت، بايد نفس را تدريجا به بذل و بخشش عادت داد، زيرا دوستى چيزى را يكباره از دل بيرون كردن ميسّر نمى ‏شود مگر اين كه نفس را اندك اندك به جدايى از آن وادار كرد، تا اين كه به آن خو كند، بنا بر اين زكات به تعبيرى كه ذكر شد طهور است يعنى نفس را از پليدى بخل كه موجب هلاكت است پاك مى ‏سازد، بديهى است پاكيزه شدن نفس از اين طريق، به مقدار مالى كه در راه زكات مى‏ پردازد بستگى دارد، همچنين منوط است به اين كه تا چه اندازه نسبت به مصرف اين مال در راه خدا و طاعت و محبّت او شادمان شده، و از اين كه توانسته است چيزى را كه مايه روگردانى او از قبله معبود شده دور گرداند، خوشحال شده باشد.
2- دوّمين راز فريضه زكات شكر نعمتهاى خداست، زيرا نعمتهايى كه پروردگار متعال به بندگان ارزانى فرموده است برخى در جان و تن ماست. و اين گونه نعمتها را با انجام عبادتهاى بدنى مى ‏توان شكر گزارى كرد، و برخى در مال ماست كه بايد با اداى عبادتهاى مالى شكر آنها را به جا آورد، و به حقّ بايد گفت كه پست‏تر و دورتر از رحمت خدا كسى است كه بينوايى را بنگرد كه دستش از مال تهى و به او نيازمند شده، و وى به خود اجازه ندهد كه به شكرانه اين كه خداوند متعال او را از ديگران بى‏نياز و ديگران را به او نيازمند ساخته، يك دهم يا يك چهلم از آنچه دارد به او بدهد.

 

3- سوّمين راز زكات، مربوط به اصلاح امور شهرها، و بهبود احوال مردم آنهاست، براى اين كه خداوند زكات را بر توانگران واجب فرموده تا از اين طريق بينوايان و تهيدستان را در اموال آنان شركت دهد و فقر آنان را بر طرف سازد، و اين كه امام (ع) از زكات به فريضه واجب تعبير فرموده اشاره به همين نكته است، و در اين راز نيز دو راز ديگر نهفته است، يكى اين كه زكات، فقرا را كمك مى‏ كند تا به بندگى و عبادت خدا پردازند، و به سبب دويدن به دنبال روزى، از طاعت او باز نمانند، ديگر براى اين است كه اندوه و حسد بينوايان نسبت به توانگران از ميان برود، و از كوشش در ايجاد فساد در روى زمين باز ايستند، و اختلال در امور اجتماعى پديد نيايد، چون با پرداخت همين مقدار مال به عنوان زكات، قلوب آنان آرامش مى ‏يابد، و بدان دل مى‏ بندند و دوام آن را از خدا مى‏ خواهند و با توانگران دوستى و به آنان دلبستگى پيدا مى‏ كنند، و در نتيجه موجبات مشاركت و همكارى ميان مردم، و همدمى و همدلى آنها كه همگى عامل وحدت و انسجام جامعه، و نظام گيتى، و قوام دين، و بقاى نوع انسان و راز ايجاد اوست، فراهم و برقرار مى‏ شود.

 

6- صوم شهر رمضان:

اين كه روزه ماه رمضان را سپر، در برابر عذاب و عقاب إلهى تعبير فرموده، و با اين كه ديگر عبادات نيز همين صفت را دارند، آن را به روزه اختصاص داده براى اين است كه روزه بيش از هر عبادت ديگر، مانع انسان از معصيت، و نگه دار او از عذاب خداوند است، زيرا روزه موجب سركوبى شياطينى است كه دشمنان خدايند و از هر سو انسان را احاطه كرده‏ اند، بديهى است وسيله و ابزار شيطان، اميال و شهوات آدمى است، و آنچه رغبتها و شهوتها را تقويت مى‏ كند و آنها را برمى‏ انگيزد، خوردن و آشاميدن است،

 

چنان كه پيامبر گرامى (ص) فرموده است: إنّ الشيطان ليجرى من ابن آدم مجرى الدّم، فضيّقوا مجاريه بالجوع يعنى: شيطان مانند خون در وجود فرزند آدم، رسوخ و جريان دارد، پس راههاى ورودش را با گرسنگى تنگ سازيد،

همچنين به عايشه فرمود:پيوسته در بهشت را بكوب، عايشه عرض كرد با چه فرمود با گرسنگى، بى‏ گمان روزه در سركوب شيطان، و بستن راهها و تنگ ساختن گذرگاههاى او ويژگى دارد و از هر عبادت ديگر مؤثّرتر و قويتر است، و چون عذاب و عقابى كه متوجّه افراد انسان مى ‏شود به نسبت دورى و نزديكى او به شيطان، متفاوت بوده و شدّت و ضعف دارد، و روزه بيش از هر عبادت ديگر انسان را از شيطان دور مى‏ گرداند، و به سبب اين عبادت مى ‏توان در نهايت دورى از عذاب خداوند قرار گرفت، لذا به سپر، در برابر عذاب خداوند توصيف شده، و اين ويژگى به آن داده شده است.
بايد دانست كه عبادات اگر چه امورى عدمى هستند، و از پيش نبوده بعدا تحقّق مى ‏يابند، ولى نمى ‏توان آنها را عدم صرف دانست بلكه عدم آنها از مقوله عدم ملكه است، و اين كه فقدان عبادت در انسان شديدا حركتى پديد مى ‏آورد، و او را كم و بيش در حالتى قرار مى‏ دهد كه به ياد عبادت مى ‏افتد، چيزى است كه نمى‏ توان آن را بيهوده و ناديده گرفت، بلكه همين حركت و تذكّر سبب نيّت و موجب تقرّب به خداوند سبحان مى‏ شود، و اين رمز همه عبادات است.

 

7- حجّ البيت و اعتماره:
ما به اسرار حجّ و عمره خانه خدا ضمن شرح خطبه اوّل اشاره كرده ‏ايم و آنچه امام (ع) در اين جا فرموده اين است كه حجّ و عمره، فقر و نادارى را از ميان مى‏ برد، و گناهان را مى‏ شويد، بنا بر اين در اين واجب سود دنيا و آخرت گرد آمده است، امّا سود دنيوى حج و عمره از ميان بردن نادارى است چون در موسم حج داد و ستد به جريان مى ‏افتد و در آن هنگام بازارها در مكّه بر پا مى‏شود، در نتيجه فقر و نادارى از ميان مى ‏رود، و سود آخرت به سبب اين است كه حجّ و عمره، گناهان را از صحيفه اعمال انسان مى ‏شويد و محو مى‏ كند، و به اين مطلب در آن جا كه از اسرار عبادات سخن گفته شده اشاره كرده ايم. بارى منافعى را كه امام (ع) براى حجّ و عمره بيان داشته همان است كه قرآن كريم در باره آنها ذكر كرده است كه «لِيَشْهَدُوا مَنافِعَ لَهُمْ» يعنى: تا سودهايى را كه براى آنها دارد مشاهده كنند، بيشتر مفسّران گفته‏ اند، منظور سودهاى اين جهانى است‏ كه از راه بازرگانى به دست آنها مى‏ رسد، و اين را از سعيد بن جبير، و همچنين به روايت ابى رزين از ابن عبّاس نقل كرده ‏اند، و برخى از آنها به نقل از مجاهد و به روايت عطا از ابن عبّاس، منافع را اعمّ دانسته و بر سودهاى دنيوى مانند بازرگانى و ثوابهاى اخروى حمل و تفسير كرده ‏اند.
8- صلة الرّحم:

امام (ع) دو فايده از فوايد صله رحم را ذكر فرموده است:

1- مثراة في المال:
سبب فزونى مال است، و اين از دو جهت مى ‏باشد اوّل اين كه عنايت خداوندى براى هر زنده ‏اى، بهره ‏اى از روزى قرار داده كه آن را براى بقاى وجود خويش، در مدّت زندگى به دست مى‏ آورد، و هنگامى كه عنايت إلهى شخصى را مهيّا فرمايد كه به اصلاح امور معيشت جمعيّتى اقدام كند، و كمك و اعانت آنها را بر عهده گيرد، از باب لطف واجب است كه بر حسب آمادگى و استعدادى كه اين شخص دارد، روزى آن جمعيّت را در دست او جارى، و كمك و اعانتى را كه به آنها مى‏ كند، نصيب وى گرداند، خواه اين جمعيّت با او پيوند خويشاوندى داشته و يا اين كه مورد مهر و محبّت او قرار گرفته باشند، چنان كه اگر قصد داشته باشد رشته پيوند خود را با يكى از آنها قطع كند، به اندازه روزى شخصى كه پيوندش را با او قطع كرده در مالش نقصان پديد مى ‏آيد، بنا بر اين معناى اين كه صله رحم موجب افزايش مال مى ‏باشد همين است. دوّم اين كه صله رحم از خويهاى پسنديده ‏اى است كه طبيعت آدمى بدان رغبت دارد، و موجب دلجويى خاطر است، از اين رو كسى كه پيوند خود را با خويشانش استوار مى‏ كند از نظر همه مردم بخشوده و مورد شفقت است، و همين امر سبب مى ‏شود كه خير انديشان و توانمندان مانند پادشاهان و جز آنها به يارى و كمك او پردازند، و دارايى او افزون شود.

 

2- منساة فى الأجل:

اين كه صله رحم موجب به تأخير افتادن مرگ مى‏ گردد، به دو سبب است اوّل اين كه صله رحم باعث مى‏ شود كه افراد خويشاوند نسبت به كسى كه با آنها پيوند خويشى برقرار ساخته مهربانى و يارى‏ و همكارى كنند و همين امر موجب مى‏ شود كه هر چه بيشتر از آزار دشمنان مصون و از دستبرد مرگ در امان ماند و سبب زيادتى عمر او شود. دوّم اين كه صله رحم سبب مى‏ شود كه افراد خانواده قلبا در بقاى كسى كه با آنان پيوند برقرار كرده بكوشند و دعاى خود را نثار او كنند، و همين دعا و كوشش آنها براى بقاى وجود وى يكى از اسباب دوام عمر و تأخير مرگ اوست، بنا بر اين پيوند خويشاوندى موجب به عقب افتادن مرگ و درازى عمر مى ‏شود.

 

9- صدقة السرّ:

امام (ع) يكى از فوايد بخشش در پنهانى را كه كفّاره گناه مى‏ باشد، نام برده است. و با اين كه ديگر عبادات نيز موجب محو معاصى است اين وصف را تنها بدان اختصاص داده است، و اين از آن جهت است كه صدقه پنهانى از ريا و تظاهر دورتر، و نيّت، از شايبه اين كه عمل، جز براى خدا باشد خالصتر است، بنا بر اين اخلاص در آن كاملتر بوده و بيشتر موجب تقرّب به درگاه خداوند و محو گناهان خواهد بود.

 

10- صدقة العلانية:

امام (ع) پيشگيرى از مرگ بد را از جمله آثار و فوايد صدقه آشكار ذكر فرموده است، توضيح مطلب اين است: كه بخشش آشكار سبب مى ‏شود كه انسان به نيكوكارى و انجام دادن كارهاى خير شهرت يابد و به نيكى و خوشنامى ياد شود، و چون مرگ‏هاى بد مانند سوختن، و غرق شدن و بر دار رفتن، و كشته شدن و مانند اينها حالات ناگوار و مصيبت‏ بارى است كه مرگ را هر چه بيشتر مورد نفرت و انزجار قرار مى‏ دهد، و اين اتّفاقات از روى قصد و عمد براى كسى كه مورد محبّت مردم مى‏ باشد، و به بخشش و ترحّم و دستگيرى از فقرا و بينوايان، و ايثار و گذشت در راه آنها مشهور شده كمتر روى مى ‏دهد، در نتيجه صدقه آشكار سبب بر طرف شدن مرگ بد خواهد بود.

 

11- صنائع المعروف:

امام (ع) از جمله آثار و فوايدى كه براى نيكوكارى و انجام دادن امور خير بيان فرموده اين است كه انسان را از افتادن به پرتگاه ذلّت و زبونى نگه مى‏ دارد، تفسير اين مطلب، قريب به مضمونى است كه پيش از اين‏ گفته شد، زيرا نيكوكارى موجب نزديك شدن دلهاى مردم به يكديگر، و اتّفاق آنها بر محبّت نيكوكار است، و كسى كه داراى بهره ‏اى از اين صفت باشد، كمتر اتّفاق مى‏افتد كه دچار خوارى و زبونى شود.

امام (ع) پس از فراغ از بيان آنچه موجب كامل شدن مراتب ايمان مى‏ شود،
به ذكر امورى كه ايمان را در دل استوار و پايدار مى ‏سازد، مى ‏پردازد كه عبارت است از:

 

1- الاندفاع في ذكر اللّه:

پيوسته به ياد خدا بودن و به ذكر او شتافتن، از امورى است كه پايه ايمان به خدا را در دل محكم مى‏ كند و امام (ع) به سبب اين كه ياد خدا نيكوترين ذكر است، مردم را بدان ترغيب فرموده است، زيرا ياد او موجب به دست آمدن كمالاتى است كه باعث سعادت آخرت است، همچنين سبب وصول به درجات قرب إلهى است، و ما در آينده آن جا كه در باره توبه سخن مى ‏گوييم، فضيلت ذكر و فوايد آن را بيان خواهيم داشت.

2- الرّغبة فيما وعد المتّقين:

شوق و رغبت به كسب ثوابها و تحصيل پاداشهايى كه خداوند در آخرت به پرهيزگاران وعده داده، از ديگر امورى است كه بدان تأكيد شده، و از لوازم طاعت و عمل براى اوست و چون تخلّف از جانب خداوند نسبت به آنچه فرموده و آگاهى داده محال است، لذا وعده او راست‏ترين وعده‏ هاست.

3- الاقتداء بهدي النّبيّ (ص):
ديگر پيروى از روش پيامبر (ص) است كه معناى آن آشكار مى ‏باشد.

4- اتباع سنّته (ص):

چون پيامبر (ص) ما اشرف پيامبران است، سنّت و طريقه او نيز بهترين و شريفترين سنّتهاست، و پيروى از راه و روش او از هر راه و رسم ديگرى به هدايت مقرونتر و به خداوند نزديكتر است.

5- تعلّم القرآن:

اين كه آموختن قرآن از جمله چيزهايى است كه ايمان به خدا و پيامبرش (ص) را تحكيم و تقويت مى‏ كند روشن است، و اين كه امام (ع) از قرآن به بهار دلها تعبير فرموده بدين جهت است كه اين كتاب إلهى جامع انواع علوم ارزشمند، و حاوى اسرار شگفت‏آور دقيقى است كه گلزارى فرح انگيز براى دلهاست، همچنان كه فصل بهار، بستر گلهاى زيبا و با طراوتى است كه چشمان را روشنى، و دلها را سرور و شادى مى ‏بخشد.

6- الاستشفاء بنوره:

اين كه قرآن شفا بخش دلها از تاريكى و بيمارى جهل است، بى‏ نياز از توضيح است.

7- حسن تلاوته:
قرآن را نيكو قرائت كردن، يكى از اسباب فهم معانى قرآن، و باعث تدبّر و انديشه در آيات آن است، و با تلاوت نيكوى آن است كه فوايد آن ظاهر، و از قصّه‏ هاى آن عبرت و منفعت حاصل مى‏ شود، البتّه قرآن زمانى پربارترين قصّه ‏ها و گفته ‏هاست كه همان گونه كه پيش از اين بيان داشته‏ ايم، حقّ تلاوت آن ادا، و چنان كه شايسته و سزاوار است قرائت شود.

 

پس از اين امام (ع) بيانات خود را در باره امورى كه ذكر فرموده و اعمالى كه بر شمرده و شايسته است اين اعمال مطابق علم و فقه انجام شود، با اشاره به نقصان ارزش دانشمندى كه به دانش خود عمل نمى‏ كند، تأكيد مى ‏فرمايد و نخست او را با نادانى كه از راه حقّ و صراط مستقيم منحرف شده، برابر ساخته، و سپس از او نيز پست‏تر شمرده است. امّا علّت اين كه چنين دانشمندى با نادان گمراه برابر است اين است كه هر دو از ثمرات جهل كه همان گمراهى و انحراف است بطوريكسان برخوردارند، و در عدم انتفاع از فوايد دانش و ثمرات آن كه اعمال صالح است با يكديگر برابرند، و اين كه امام (ع) او را از نادان منحرف نيز پست‏تر و زبونتر شمرده به سه دليل است:

1- اين كه حجّت، عليه او بزرگتر و كاملتر مى ‏باشد از اين روست كه جاهلان و نادانان مى‏ توانند بگويند «وَ إِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ» يعنى: ما از اين غافل بوديم و نمى‏ دانستيم، امّا عالم نمى ‏تواند چنين چيزى بگويد، چنان كه پيامبر گرامى (ص) فرموده است: العلم علمان: علم على اللّسان فذلك حجّة اللّه‏ على بن آدم، و علم في القلب فذلك العلم النّافع يعنى: «دانش دو گونه است: دانشى كه بر زبان جارى است، و اين برهان خدا عليه فرزند آدم است، و ديگر دانشى است كه در دل جاى دارد، و آن دانشى كه سود مى‏ دهد همين است»، مراد اين است كه اين گونه دانش موجب فرمانبردارى خدا، و عمل به اوامر و نواهى اوست.

2- اين كه افسوس و حسرت براى چنين دانشمندى لازمتر و سزاوارتر مى‏ باشد، بدين سبب است كه جاهلان، آگاه نيستند كه به علت جهالت و غفلت، چه مدارج كمالى را از دست مى‏ دهند، و پس از مردن، اگر چه از نعمتهاى بهشت محروم، و از آنچه خداوند براى دوستان آگاه خود آماده ساخته محجوبند، ولى چون لذّات بهشت را نديده، و حلاوت معرفت إلهى را نچشيده ‏اند، افسوس و حسرت آنها بر اين حرمان، و اسف و اندوه آنان بر كوتاهى و تقصيرى كه در تحصيل اين مدارج كرده ‏اند زياد نيست، بر عكس كسى كه به مسائل مزبور آگاه، و به برترى نعمتهاى آخرت در مقايسه با لذّات دنيا دانا باشد، پس از مرگ هنگامى كه در مى‏ يابد آنچه او را از رسيدن به لذّتهاى آخرت باز داشته، و از وصول به درجات قرب خداوند محروم ساخته، كوتاهى و تقصير او در عمل به دانش خود بوده، با توجّه به اين كه مى‏ دانسته در صورت تقصير در عمل چه كمالات و درجاتى را از دست خواهد داد، تأسّف و اندوه او هر چه بيشتر، و حسرت او از هر كس زيادتر خواهد بود. اين قضيّه مانند اين است كه كسى ارزش گوهر گرانبهايى را بشناسد، و بداند كه با چه مبلغى مى ‏تواند آن را به دست بياورد و توان آن را دارد، سپس به جاى كوشش در تحصيل آن به بازى سرگرم شود، تا اين كه فرصت از دست او برود، در اين صورت آه و افسوس او شديد و پشيمانى وى از كوتاهى و تقصيرى كه در اين راه كرده است، بسيار خواهد بود، امّا كسى كه ارزش گوهر را ندانسته چنين حسرت و ندامتى نخواهد داشت.

 

3- و هو عند اللّه ألوم، يعنى: عالمى كه دانش خود را به كار نبسته، نزد خداوند نكوهيده‏تر، و بيشتر مورد سرزنش و ملامت است. شدّت نكوهش در باره كسى كه جان از تنش بيرون رفته بر سبيل مجاز بوده و تعبيرى از اين است كه زبان كسى كه از روى علم و آگاهى، خدا را معصيت كرده است، از پوزش و عذرخواهى، ناتوان و منقطع خواهد شد، و اين كه او بيشتر مورد نكوهش و سرزنش خداوند خواهد بود، براى اين است كه اقدام عالم بر ارتكاب گناهى كه قبح و زشتى آن را مى‏ داند ناشى از نهايت تسليم و انقياد او در برابر نفس امّاره، و نشانه منتهاى اطاعت و فرمانبردارى او از شيطان و ياران اوست، و اين عمل او، با كردار نادان ناآگاه قابل مقايسه و برابرى نيست، زيرا در عالم، نيروى بازدارنده ‏اى كه همان آگاهى او به زشتى گناه است وجود دارد، و او آن را مغلوب هواى نفس ساخته و پيروى از انگيزه شيطانى را بر آن ترجيح داده است، امّا در نادان چنين نيروى بازدارنده و آگاهى كه در برابر انگيزه‏ هاى شيطان ايستادگى و مقابله كند وجود ندارد، و شكّ نيست كه شدّت ملامت، بستگى به درجه اطاعت او از شيطان دارد، بويژه اگر اين اطاعت و تسليم، با علم و آگاهى به عواقب آن كه هلاكت ابدى است، واقع شده باشد، بنا بر اين روشن است كه عالم بى عمل در نزد خداوند نكوهيده ‏تر و سرافكنده‏ تر است. توفيق و محفوظ ماندن از شرّ شيطان بسته به لطف خداست.

ترجمه ‏شرح ‏نهج ‏البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه106ترجمه شرح نهج البلاغه ابن میثم بحرانی

(خطبه109صبحی صالح)

 و من خطبة له ( عليه‏ السلام ) في بيان قدرة اللّه و انفراده بالعظمة و أمر البعث‏  قدرة اللّه‏

بخش اول

كُلُّ شَيْ‏ءٍ خَاشِعٌ لَهُ- وَ كُلُّ شَيْ‏ءٍ قَائِمٌ بِهِ- غِنَى كُلِّ فَقِيرٍ- وَ عِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ- وَ قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ- وَ مَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ- مَنْ تَكَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ- وَ مَنْ سَكَتَ عَلِمَ سِرَّهُ- وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ- وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَيْهِ مُنْقَلَبُهُ- لَمْ تَرَكَ الْعُيُونُ فَتُخْبِرَ عَنْكَ- بَلْ كُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِينَ مِنْ خَلْقِكَ- لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَةٍ- وَ لَا اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَةٍ- وَ لَا يَسْبِقُكَ مَنْ طَلَبْتَ- وَ لَا يُفْلِتُكَ مَنْ أَخَذْتَ- وَ لَا يَنْقُصُ سُلْطَانَكَ مَنْ عَصَاكَ- وَ لَا يَزِيدُ فِي مُلْكِكَ مَنْ أَطَاعَكَ- وَ لَا يَرُدُّ أَمْرَكَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَكَ- وَ لَا يَسْتَغْنِي عَنْكَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ أَمْرِكَ- كُلُّ سِرٍّ عِنْدَكَ عَلَانِيَةٌ- وَ كُلُّ غَيْبٍ عِنْدَكَ شَهَادَةٌ- أَنْتَ الْأَبَدُ فَلَا أَمَدَ لَكَ- وَ أَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلَا مَحِيصَ عَنْكَ- وَ أَنْتَ الْمَوْعِدُ لَا مَنْجَى مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ- بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلِّ دَابَّةٍ- وَ إِلَيْكَ مَصِيرُ كُلِّ نَسَمَةٍ- سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ شَأْنَكَ- سُبْحَانَكَ مَا أَعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِكَ- وَ مَا أَصْغَرَ عِظَمَهُ فِي جَنْبِ قُدْرَتِكَ- وَ مَا أَهْوَلَ مَا نَرَى مِنْ مَلَكُوتِكَ- وَ مَا أَحْقَرَ ذَلِكَ فِيمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِكَ- وَ مَا أَسْبَغَ نِعَمَكَ فِي الدُّنْيَا- وَ مَا أَصْغَرَهَا فِي نِعَمِ الْآخِرَةِ

 

لغات
لهف: اندوه

أبد: هميشگى

حاص عن الشّى‏ء: از آن منحرف شد و گريخت

ملهوف: ستمديده ‏اى كه دادخواهى مى‏ كند

أمد: مدّت، پايان هر چيزى

محيص: گريزگاه

 

ترجمه

از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است:

«همه چيز در برابر او خاضع و فروتن است و همه اشيا به (اراده) او موجودو بر پاست، بى‏ نياز كننده هر نيازمند و عزّت دهنده هر خوار و زبون، و نيروبخش هر ناتوان، و پناه همه غمزدگان است، گفتار آن كس را كه سخن گويد مى‏ شنود، و راز آن كس را كه خاموشى گزيند مى‏ داند، روزى آن كس كه زنده است بر عهده او، و بازگشت آن كس كه مرده است به سوى اوست.

پروردگارا چشمها تو را نديده ‏اند تا از تو خبر دهند، چه تو پيش از آفريدگانى كه وصف تو را مى‏ گويند، وجود داشته ‏اى، خلق را براى رهايى از بيم تنهايى نيافريده ‏اى، و آنان را براى سودى به كار نگرفته‏ اى، هر كه را طلب كنى نتواند از تو پيش افتد، و آن كه را دستگير كنى نمى‏ تواند از تو بگريزد، هر كس تو را نافرمانى كند به سلطنت زيانى نرسانيده، و آن كس كه تو را فرمانبردارى كند به پادشاهيت چيزى نيفزوده است، آن كس كه از قضاى تو خشمگين شود نمى تواند حكم تو را برگرداند، و آن كس كه از فرمانت سرباز زند از تو بى‏ نياز نمى‏ شود، هر رازى در نزد تو پيدا و هر پنهانى در پيش تو آشكار است، هميشه بوده ‏اى و هميشه خواهى بود، و نهايتى براى تو نيست، تو منتهايى و هر چيزى به تو پايان مى‏ يابد پس از تو گريزى نيست، تو وعده‏ گاهى، و رهايى از حكم تو جز به فضل تو ميّسر نيست، زمام هر جنبنده‏ اى به دست قدرت توست، و بازگشت همه انسانها به سوى توست.

پروردگارا تو پاك و منزّهى و چه قدر بلند است مقام تو پاك و منزّهى و چه قدر بزرگ است آنچه از آفرينش تو مى‏ بينيم، و چه قدر آنچه را مى‏ بينيم در برابر قدرت و توانايى تو كوچك است، چه هراس انگيز است آنچه از ملكوت تو مشاهده مى ‏كنيم، و چه خرد و اندك است آنچه مشاهده مى‏ كنيم نسبت به عوالم قدرت و سلطنت تو كه از ديد و دانش ما پنهان است، چه فراوان و سرشار است نعمتهاى تو در اين دنيا، و چه حقير و ناچيزند اينها در برابر نعيم آخرت.»

 

شرح

اين خطبه از عاليترين خطبه ‏هاى آن حضرت است كه مشتمل بر توحيد خداوند و تنزيه و بزرگداشت اوست.

امام (ع) در اين خطبه امورى را براى بارى تعالى اثبات و امورى را نفى كرده، و آنچه اثبات فرموده ده چيز است:

 

1– كلّ شي‏ء خاضع له:

واژه خضوع به معناى خشوع است، و اين مشترك لفظى است و در اين جا بر حسب مفاهيم مشتركى كه دارد به كار رفته است، زيرا خشوع انسان در برابر خداوند عبارت است از اطمينان و آرامش يافتن بدو و فروتنى و خضوع در برابر اوست و خشوع فرشتگان مداومت و كوشش خستگى ناپذير در عبادت و پرستش اوست، كه ناشى از توجّه آنها به كبريايى و عظمت بارى تعالى است، خشوع موجودات ديگر عبارت است از منفعل و متأثّر بودن از قدرت او و طوق رقيّت امكان را به گردن داشتن و همچنين نيازمندى آنها بدوست، واژه مشترك اگر چه در همگى مفاهيم خود بطور حقيقى به كار نمى ‏رود، ولى چنان كه پيش از اين روشن كرده ‏ايم، مى‏توان آن را با ذكر قرينه مجازا در تمام مفاهيم آن به كار برد، و در اين جا اضافه شدن آن به عبارت كلّ شي‏ء قرينه است، و مى‏ توان آن را در حكم متعدّد دانست مانند قول خداوند متعال در آيه «إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ«»» كه در اين صورت مانند اين است كه گفته شده: فرشتگان براى او خاشعند، بشر براى او خاشع است و… بنا بر اين در عبارت مذكور حق تعالى به دو صفت توصيف شده است: يكى اين كه عظيم و بزرگ است ديگر غنا و بى‏ نيازى اوست، امّا عظمت چيزى صورتهاى مختلف دارد، يا تنها در نفس عظيم و بزرگ است و خرد آدمى مى‏ تواند به كمال آن احاطه پيدا كند، و كنه حقيقت آن را بداند، و يا اين كه برخى از عقول مى‏ توانند اين احاطه و آگاهى را بيابند، هر چند اكثر مردم از اين ناتوان باشند، در اين دو صورت اطلاق واژه عظمت اضافى و نسبى است و نتيجه مقايسه جهت عظمت آن چيز نسبت به ما دون آن مى ‏باشد، صورت ديگر اين است كه تصوّر آن كه خرد بدو راه يابد و به وجود اواحاطه پيدا كند اصلا محال است، اين عظمت اضافى و نسبى نبوده و از آن عظيم على الاطلاقى است كه مرغ انديشه را به فضاى قدس او راه نيست، و خردها نمى‏ توانند بر صفات كمال و اوصاف جلال او آگاه شوند و اين همان خداوند متعال است، امّا در مورد غنا و بى‏نيازى او در آينده سخن خواهيم گفت.

 

2– قيام كلّ شي‏ء به:

بايد دانست كه ممكنات يا جوهرند يا عرض و هيچ يك از جواهر و اعراض به خودى خود موجود نيست، در مورد اعراض روشن است كه وجود آنها نيازمند محلّ جوهرى است، و تحقّق وجود جواهر در جهان هستى نيز بسته به وجود علل آنهاست، و سلسله عليّت نيز به فاعل اوّل جلّ و علا منتهى مى‏ شود، بنا بر اين او فاعل مطلق است و در جهان هستى قوام همه موجودات بدوست، و چون ثابت است كه خداوند متعال در هر چيزى بى‏ نياز از غير است، و هم او قوام و مبدأ بقاى هر چيز مى ‏باشد، لذا او قيّوم مطلق است و معناى قيّوم اين است كه او قائم به ذات خويش است و پايدارى هر چه جز اوست بدو مى‏ باشد، و آنچه امام (ع) در اين باره فرموده مستلزم همين معناست.

 

3- غنى كلّ فقير:

لازم است واژه فقر (نادارى) در اين جا اعمّ از معناى متعارف و رايج آن تلقّى و بر معناى مطلق نادارى و نيازمندى حمل شود تا ستايش خداوند تعميم يابد چنان كه غنا نيز به معناى سلب مطلق نيازمندى مى‏ باشد، و چون ثابت است كه هر ممكن الوجودى در وجود و بقاى خود محتاج خداست و همه موجودات روى نياز به او دارند، و او پديد آورنده و برپا دارنده وجود انسان است لذا ثابت مى‏ شود كه برطرف كننده نياز هر موجود بلكه هر ممكن، خداوند متعال است، و در اين عبارت كه فرموده بى‏ نياز كننده هر نيازمندى است مراد همين است، و اطلاق واژه غنا بر خداوند متعال بر سبيل مجاز و گذاردن نام سبب بر مسبّب است.

 

4- عزّ كلّ ذليل:

پيش از اين گفته شد كه عزيز به معناى خطير و چيز ارزشمندى است كه نظاير آن كمياب و نياز به آن زياد، و دسترسى بدان دشوارباشد و هر چيزى داراى اين اوصاف سه‏ گانه باشد به آن عزيز گفته مى‏ شود، و نيز سابقا گفته ‏ايم كه اين مفاهيم از مقوله تشكيك«»، و بر حسب مصداق مورد زياده و نقصان است، و هر كمال كه در آنهاست در خداوند متعال وجود دارد، مقابل واژه عزيز لفظ ذليل است، و ثابت است كه او جلّ و علا عزّت دهنده هر موجودى است و تحقّق اين مفاهيم سه‏ گانه در غير او به يمن تفضّل اوست، زيرا خداوند است كه به سلسله وجود انتظام بخشيده و به هر يك از موجودات در نظام كلّى هستى، مقام و مرتبه ‏اى عنايت فرموده است از اين رو عزّت و كرامت هر چيزى از اوست، و چون هر موجودى كه در قيد امكان است در پيشگاه او خوار، و در تحقّق مفاهيم سه‏ گانه‏اى كه گفته شد بدو نيازمند است لذا او عزّتبخش هر خوار و زبون مى‏باشد. اطلاق واژه عزّ بر خداوند مانند اطلاق واژه غنا بر اوست.

 

5- و قوّة كلّ ضعيف:

قوّت و نيرومندى براى بيان كمال قدرت و توانايى و شدّت منع و دفع به كار مى رود، و واژه مقابل آن ضعف و ناتوانى است، و اين دو واژه از مقوله تشكيك است و اگر در مورد اشخاص استعمال شود محتمل زياده و نقصان مى‏ باشد و چون ثابت است كه خداوند متعال پشتوانه و تكيه‏ گاه همگى موجودات است و اوست كه به هر چيزى به اندازه قابليّت وى آنچه را استعداد و استحقاق دارد مى‏ بخشد، از اين رو او، عطا كننده و بخشنده قدرت و كمال به هر ناتوانى است كه از پيش خود نيرو و توانى ندارد لذا توان و نيروى هر ضعيفى به هر دو معنايى كه از قوّت ذكر شد، از اوست. نقل شده كه حسن بصرى گفته است: از پيامبر خدا لوط جاى شگفتى است كه گفته است: قالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إِلى‏ رُكْنٍ«» آيا مى ‏توان تصوّر كرد كه پشتيبانى نيرومندتر از خداوند اراده كرده باشد اطلاق واژه قوّت براى خداوند نيز مانند اطلاق واژه غناست.

 

6- مفزع كلّ ملهوف:

يعنى او پناه و ملجأ هر بيچاره و درمانده است، به هنگامى كه ضرورت به او رو آورد، يا غم و اندوه به او دست دهد، و يا ترس و بيم وى را فراگيرد و يا بر او ستم شود، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «وَ ما بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ«»»، «وَ إِذا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ«»» زيرا هيچ كس جز خداوند نمى‏ تواند براى همه بيچارگان پناه و مفزع باشد، به علاوه اين كه كسى پناه ديگرى باشد بر سبيل مجاز است نه حقيقت، و نسبى است نه حقيقى و اين تعريف مستلزم اثبات كمال قدرت براى خداوند است، زيرا فطرت هر مضطرّ و بيچاره‏ اى با توجّه به جميع احوال وجود خود بر جود و بخشش خداوند گواهى مى‏ دهد، و همچنين متضمّن اثبات كمال علم براى بارى تعالى است، زيرا نهاد مضطرّ گواهى مى ‏دهد بر اين كه خداوند به ضرورت و نياز او آگاه است، و اوصاف ديگر خداوند مانند اين كه شنوا، و بينا و آفريننده و اجابت كننده و پاينده و پايدار است نيز به همين اعتبار است.

 

7- من تكلّم سمع نطفه.
8- من سكت علم سرّه:

اين كه هر كس سخن بگويد گفتار او را مى‏ شنود، و هر كس خاموشى گزيند راز او را مى‏ داند هر دو اشاره دارد به دو صفت سميع (شنوا) و عليم (دانا) خداوند، و چون مفهوم اين كه او شنواست اين است كه به شنيده ‏ها داناست، مفاد اين دو صفت موجب اثبات اين است كه خداوند بر آنچه بندگانش در حالت سخن گفتن، بيان و آشكار مى‏ كنند و يا هنگام خاموشى پنهان و در دل نگه مى‏ دارند احاطه دارد، و در اين باره پيش از اين نيز اشاره شده است.

 

9- و من عاش فعليه رزقه.
10- و من مات فإليه منقلبه:

اين دو تعريف اشاره است به اين كه خداوندمتعال اصل و مبدأ هستى بندگان و تمام موجودات در حال و آينده است، همچنين او مقصد نهايى و پايانى آنهاست، و بازگشت همگى زندگان و مردگان به سوى اوست، و هستى آنها در حالت زندگى و مرگ به دست قدرت اوست.
آنچه پس از اين مى ‏آيد امورى است كه امام (ع) از خداوند نفى فرموده است:

 

11– لم ترك العيون فتخبر عنك:

در اين عبارت از غيبت به خطاب توجّه شده مانند قول خداوند متعال در «إِيَّاكَ نَعْبُدُ» كه خطاب پس از غيبت است، و اين التفات و عكس آن كه انتقال از خطاب به غيبت مى‏ باشد نشانه شدّت عنايت سخنگو به مطلب مورد توجّه است و اين شيوه‏ سخنگويى از محاسن علم بيان است.
بايد دانست كه در اين گفتار يا مجاز به كار رفته و يا محذوفى در تقدير است، زيرا اگر بر حسب آنچه الفاظ دلالت و واقعا صدق دارد بيننده همان چشمها باشد لازم مى‏ آيد كه نسبت خبر دادن چشمها از او بر سبيل مجاز باشد، زيرا چشم نمى‏ تواند از چيزى خبر دهد، و اگر بخواهيم از مجاز اجتناب كنيم لازم است محذوفى را در تقدير بدانيم و عبارت چنين باشد: لم ترك العيون فتخبر عنك اربابها يا لم ترك أرباب العيون فتخبر عنك (صاحبان چشمها تو را نديده ‏اند تا از تو خبر دهند) كه در اين صورت چنان كه گفته شد اضمار يا تقدير لازم مى ‏آيد، و ميان مجاز و اضمار تعارض واقع مى ‏شود، و چون طبق آنچه در مقدّمات اصول فقه ثابت است، مجاز و اضمار در يك مرتبه قرار دارند، لذا عبارت را مى‏ توان به هر يك از دو صورت مذكور حمل كرد، زيرا مراد و مفاد سخن تنزيه و مبرّا كردن حقّ تعالى است از آنچه گروه مشبّهه و امثال آن در باره خداوند مى‏ گويند، و براى خداوند صفاتى بر مى‏ شمارند كه لازمه ‏اش اين است كه بينندگان با ديده سر او را ببينند و از او خبر دهند، با اين كه اين گمراهان خود اذعان دارند كه خدا را نديده‏ اند و او را ناديده توصيف مى‏ كنند و چون خبر از محسوسات و هر چه از اين گونه است زمانى صدق دارد كه مستند به حسّ باشد، لذا اين كه خداوند را به چشم سر نمى‏ توان ديد مستلزم اين است كه نمى‏ توان از طريق حاسّه چشم از او خبر داد و آنچه از اين باب گفته شود ياوه و دروغ است، و در گفتار امام (ع) اگر چه و يخبر به صورت مثبت آمده ولى منفى است، زيرا لازمه آن كه ديدن او به چشم سر است منفى است و اين دو با يكديگر ملازمه دارد. نصب فعل فتخبر كه در جواب نفى واقع شده به أن مصدريّه است كه پس از فا در تقدير است، و اين عبارت صورت قضيّه منطقى شرطيّه متّصله را دارد به اين گونه: اگر خبر دادن چشمان از تو صحيح باشد هر آينه تو را ديده ‏اند، ليكن تو را نديده‏ اند پس خبر دادن آنها از تو صحيح نيست، امّا اين كه فرموده است: بل كنت قبل الواصفين من خلقك تعليلى است براى عدم امكان رؤيت خداوند كه اين نيز مستلزم سلب صحّت اخبار از اوست، و بايد كبراى آن را در تقدير گرفت، به اين صورت: هر كس پيش از توصيف كنندگانش باشد، او را نديده و از او خبر نداده‏ اند، ولى ظاهرا اين كبرا از ظنيّات مشهور مى‏ باشد، و چنان كه مى ‏دانيم از اجزاى قياس خطيبان و سخنوران است. و اگر دقّت شود كبراى مذكور كلّى نيست، زيرا اين كه هر چيزى پيش از ماست خبر دادن از آن باطل است درست نيست، ليكن مى‏توان بيان امام (ع) را بر وجه صحيح آن حمل كرد، بدين گونه كه بگوييم: مراد از اين كه خداوند متعال پيش از توصيف كنندگان خود بوده، پيشى و تقدّم ذاتى اوست. و اين تعريف مستلزم تنزيه حقّ تعالى از جسميّت و لوازم آن، و امتناع رؤيت او، و متضمّن ردّ اخبار از او از طريق مشابهت حسّى است.

 

12– لم تخلق الخلق لوحشة:
اين بيان اشاره است بر اين كه ذات مقدّس خداوند متعال منزّه است از اين كه به چيزى انس گيرد و يا از چيزى وحشت كند، و ما در ذيل خطبه اوّل در اين باره توضيح داده‏ ايم.

 

13- و لا استعملتهم لمنفعة:
يعنى: او نكرده خلق تا سودى كند، و پيش از اين گفته شد كه جلب منفعت و دفع ضرر از لوازم مزاج و طبيعت آدمى است و خداوند متعال از آن منزّه است.

 

14– و لا يسبقك من طلبت:
يعنى كسى را كه طلب كنى نمى‏تواند از چنگ قدرتت بگريزد.

 

15- و لا يفلتك من أخذت:
كه به معناى و لا يفلت منك بعد أخذه مى‏ باشد، يعنى كسى را كه بگيرى نمى ‏تواند خود را از تو بره اند، در عبارت من جارّه حذف شده و فعل يفلت بدون حرف جرّ متعدّى شده است، مانند آنچه خداوند متعال فرموده است: «وَ اخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ»، اين جمله و عبارت پيش دلالت بر كمال قدرت و غلبه بارى تعالى، و احاطه علم او به اشيا دارد، زيرا هر پادشاه مقتدر و زورمندى را فرض كنيم باز محتمل است كه بتوان از چنگ او گريخت، و با حيله و تدبير از اسارت او رهايى يافت.

 

16و لا ينقص سلطانك من عصاك.
17- و لا يزيد فى ملكك من أطاعك:

اين دو جمله مشعر بر تنزيه حقّ تعالى از اوصاف و احوال پادشاهان جهان است، زيرا كمال سلطنت و قدرت هر كدام از آنها بسته به اين است كه سپاهيانشان بيشتر و فرمانبردارانش زيادتر و مخالفان و گردنكشان بر ضدّ او كمتر باشند، و ضعف آنان كه موجب سلطه دشمنان و دست اندازى بر قلمرو آنان است در عكس اينهاست، امّا خداوند متعال چون ذاتا سلطنت و به سبب كمال قدرت استيلا دارد، نمى‏توان تصوّر كرد كه عاصيان با نافرمانى و عصيان خود از حوزه قدرت و فرمانروايى او بيرون روند تا نقصان و شكستى از اين راه بر سلطنت او وارد شود و يا اين كه فرمانبردارى اهل طاعت و عبادت، بر قدرت و سلطه او بيفزايد، بلكه او پادشاه و مالك ملك هستى است، اوست كه به هر كس بخواهد قدرت مى‏بخشد و از هر كس كه اراده كند آن را سلب مى‏ كند و هر كه را بخواهد عزيز و هر كه را بخواهد خوار مى‏ گرداند، همگى خوبيها به دست اوست و او بر هر چيزى تواناست.

 

18– و لا يردّ امرك من سخط قضاءك:

مراد از امر در اين جا قدر است كه بر وفق قضاى إلهى نازل مى‏ شود، و همان گونه كه پيش از اين روشن كرده ‏ايم قدرشرح و تفصيل قضاست، اين بيان نيز گوياى منتهاى قدرت و كمال سلطنت خداوند است، زيرا خداوند به وجود هر چيزى عالم باشد ناگزير آن چيز وجود دارد خواه آن چيز مطابق ميل و محبوب بنده باشد يا نباشد، چنان كه خداوند متعال فرموده است: وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ«»» إِنَّ عَذابَ رَبِّكَ لَواقِعٌ ما لَهُ مِنْ دافِعٍ«»» «وَ إِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَ إِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ«»» در اين جا عجز و زبونى از اين كه امر خدا را نمى ‏توانند برگردانند تنها به كسانى نسبت داده شده كه از قضاى خداوند خشمگين مى‏ شوند، زيرا اينها هستند كه اگر مى ‏توانستند مقدّرات خداوند را دگرگون و ردّ مى‏ كردند.

 

19- و لا يستغنى عنك من تولّى عن أمرك:

مراد از امر در اينجا روشن است زيرا منظور همان امر او به بندگانش براى عبادت و طاعت مى ‏باشد، و آشكار است آن كس كه از فرمان خداوند روى گرداند به خدا محتاجتر و در ذات خود ناقصتر و نيازمندتر به اوست، و اين صفت نيز بيانگر كمال قدرت و بى‏ نيازى مطلق خداوند است.

 

20- كلّ سرّ عندك علانية.
21- و كلّ غيب عندك شهادة:

اين دو وصف گوياى كمال علم و احاطه بارى تعالى به جميع موجودات و اشياست، و چون نسبت علم خداوند بر معلوماتش‏ در حدّ تساوى و يكسان است ناگزير علم او به آشكارا و نهان نيز يكسان و متساوى است، علاوه بر اين بايد دانست كه سرّ و غيب در قبال كسى به كار برده مى ‏شود كه چيزى از او غايب و پنهان باشد، و اين از شئون ماست كه در پرده طبيعت و حجاب بدن مستور شده، و نقصان امكان بر ارواح ما چيره گشته، و جهل به احوال آنچه از روح ما كاملتر است بر ما حاكم شده است، و خالق متعال از همه اينها مبرّاست.

 

22- أنت الأبد فلا أمد لك:

يعنى تو هميشگى و جاويدى و نهايتى برايت نيست، زيرا خداوند متعال واجب الوجود است، و وجوب وجود او مستلزم امتناع عدم، و به نهايت رسيدن اوست، برخى از شارحان نهج البلاغه گفته ‏اند: مراد اين است كه ابديّت از آن تو است چنان كه گفته مى‏ شود أنت خيال يعنى داراى تكبّرى و اين خيال از خيلاء كه به معناى كبر و خود خواهى مى ‏باشد مشتقّ است، در بيان اين مطلب بايد گفت چون ازليّت و ابديّت لازم وجود بارى تعالى است، أبد را براى مبالغه در دوام، بطور مجاز بر خداوند اطلاق فرموده است به گونه‏ اى كه گويا يكى عين ديگرى است چنان كه براى مبالغه در جدايى أنت الطّلاق گفته مى ‏شود يعنى تو جدايى.

 

23- و أنت المنتهى فلا محيص عنك.

24- و أنت الموعد فلا منجا منك إلّا إليك:

اين كه خداوند متعال منتها و موعد گفته شده براى اين است كه خود در قرآن مجيد فرموده است: «وَ أَنَّ إِلى‏ رَبِّكَ الْمُنْتَهى‏«»» و نيز «إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً» و واژه منتها در سخن امام (ع) به معناى غايت و نهايت است، و پيش از اين گفته شد كه او نهايت هر چيز است و بازگشت هر چيز به سوى اوست، و امّا اين كه فرموده است گريزگاه و پناهى از كيفر او جز پناه آوردن به او نيست، اشاره است به اين كه لقاى پروردگار يعنى‏ مشاهده ثواب و عقاب او قطعى است، چنان كه فرموده است: «وَ ظَنُّوا أَنْ لا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ».

 

25- بيدك ناصية كلّ دابّة:

يعنى زمام هر جنبنده ‏اى به دست قدرت و در فرمان توست همان گونه كه خداوند متعال فرموده است: «ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها«»» و اين كه تنها ناصيه را دريد قدرت خداوند ذكر كرده براى اين است كه انسان توهّم مى‏ كند كه خداوند در جهت بالا قرار دارد از اين رو گفته مى‏ شود ناصيه يعنى موى پيشانى بندگان در دست اوست، به علاوه بدين سبب است كه ناصيه گراميترين و شريفترين بخش بدن جانداران است و سلطه حق تعالى بر اين بخش از بدن گوياى غلبه و سيطره او بر تمام وجود آدمى و كمال قدرتش بر اوست.

 

26- و إليك مصير كلّ نسمة:

پيش از اين گفته شد كه حقّ تعالى غايت و نهايت همه چيز است و بازگشت همه به سوى اوست.

فرموده است: سبحانك ما أعظم ما نرى من خلقك… تا آخر.

اين گفتار تنزيه و تقديس حقّ تعالى است از اين كه اوهام بشرى صفات او را شبيه مدركات خود انگارد و نيز بيانگر شگفتى تحسين آميزى است نسبت به عظمت دستگاه آفرينش و آنچه در آفريدگان ديده مى ‏شود، مانند روى هم قرار داشتن افلاك و عناصر و آنچه از تركيب آنها پديد مى‏ آيد، سپس اين عظمت را با آنچه عقل بشر آن را از مقدورات إلهى مى‏ داند و با ممكنات نامتناهى كه در حيطه امكان اوست مقايسه و به حقارت آن در برابر اين اشاره مى‏ فرمايد بديهى است نسبت موجود با آنچه وجود آن در امكان حقّ تعالى است چه از نظر عظمت و چه از لحاظ كثرت، مستلزم حقارت و كوچكى موجود است، پس از آن هول و هراسى را كه از ملاحظه جلال ملكوت و قدرت بى ‏پايان او عقول بشرى رافراگرفته، عظيم شمرده و اين عظمت را با آنچه از ديده عقل پنهان، و فرشتگان آسمانها و ساكنان حريم قدس خدا و آفريدگان جهان بالا از ادراك آن محجوب و محرومند مقايسه و آن را بس حقير و ناچيز مى‏ شمارد پس از آن به نعمتهاى فراوانى كه خداوند در دنيا به بندگانش داده و حقارت آنها در برابر نعمتهاى عظيمى كه براى آنها در سراى آخرت آماده كرده، با تعجّب و ستايش اشاره فرموده است، آشكار است كه نعمتهاى اين جهان اگر از نظر دوام و كثرت و مزيّت با نعمتهاى آخرت سنجيده شود بى‏ اندازه پست و ناچيز است، و توفيق از خداوند است.

 

بخشى از اين خطبه است:

 

مِنْ مَلَائِكَةٍ أَسْكَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِكَ- وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ أَرْضِكَ- هُمْ أَعْلَمُ خَلْقِكَ بِكَ- وَ أَخْوَفُهُمْ لَكَ وَ أَقْرَبُهُمْ مِنْكَ- لَمْ يَسْكُنُوا الْأَصْلَابَ- وَ لَمْ يُضَمَّنُوا الْأَرْحَامَ- وَ لَمْ يُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ- وَ لَمْ يَتَشَعَّبْهُمْ رَيْبُ الْمَنُونِ- وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَكَانِهِمْ مِنْكَ- وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَكَ وَ اسْتِجْمَاعِ أَهْوَائِهِمْ فِيكَ- وَ كَثْرَةِ طَاعَتِهِمْ لَكَ وَ قِلَّةِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ أَمْرِكَ- لَوْ عَايَنُوا كُنْهَ مَا خَفِيَ عَلَيْهِمْ مِنْكَ- لَحَقَّرُوا أَعْمَالَهُمْ وَ لَزَرَوْا عَلَى أَنْفُسِهِمْ- وَ لَعَرَفُوا أَنَّهُمْ لَمْ يَعْبُدُوكَ حَقَّ عِبَادَتِكَ- وَ لَمْ يُطِيعُوكَ حَقَّ طَاعَتِكَ-

لغات
مهين: خوار- كوچك

منون: روزگار

مكانة: جايگاه زرى

عليه: كار او را بيهوده شمرد

تشعّب: پخش شدن و پراكنده كردن

ريبة: رويدادهاى ناگوار روزگار

كنه الشّى‏ء: نهايت حقيقت آن چيز

 

ترجمه

«برخى از فرشتگان را در آسمانهايت جاى دادى، و آنان را از زمين بالاتر بردى، آنان از همه آفريدگانت به تو داناتر، و ترس آنها از تو بيشتر و ازهمه به تو نزديكترند، در پشت پدران جا نگرفته، و به رحم مادران در نيامده، و از آبى پست آفريده نشده‏ اند، و رويدادهاى روزگار آنان را پراكنده نساخته است، آنان با همه قريب و منزلتى كه نزد تو دارند، و با اين كه خواستهاى آنها به تو منحصر است و با همه عبادت و طاعت بسيارى كه برايت انجام مى‏دهند، و از اجراى فرمانت غفلت نمى‏ ورزند اگر حقيقت‏ ذات تو را كه از آنها پوشيده است آشكارا ببينند اعمال خود را ناچيز خواهند شمرد، و خويشتن را سرزنش خواهند كرد و خواهند دانست كه حقّ عبادت تو را به جا نياورده و چنان كه سزاوار است تو را فرمانبردارى نكرده ‏اند.»

 

شرح

بايد دانست كه حرف من در آغاز اين بخش از خطبه براى بيان جنس است، زيرا امام (ع) هنگامى كه سخن خود را در بيان عظمت حق تعالى آغاز مى‏ كند، تعظيم خود را به مقام ربوبى از طريق شمارش مخلوقات او انجام مى ‏دهد، و به ترتيب «ألا شرف فالاشرف» نخست از فرشتگان آسمانها سخن مى ‏راند، و با ذكر اوصافى از آنها به برترى آنان اشاره مى‏ فرمايد:

1- اين كه فرشتگان از همه آفريدگان به خداوند داناترند روشن است، زيرا ثابت شده است مخلوقاتى كه مجرّد از مادّه ‏اند، دانش آنها از كشمكش نفس امّاره كه مبدأ غفلت و منشأ سهو و نسيان است به دور بوده و علوم و معارف آنها از ديگر مخلوقات كاملتر است، ديگر اين كه فرشتگان آسمانها در رسيدن علوم و ديگر كمالات به انسانها واسطه فيض بوده و براى غير خودشان به منزله استادند، و پيداست كه استاد مقامى برتر از شاگرد دارد، همچنين در ذيل خطبه اول دانسته شد كه معرفت از مقوله تشكيك است و داراى شدّت و ضعف مى‏ باشد.

 

2- اين كه ترس فرشتگان از خداوند بيش از ديگران است، زيرا آنان به مقام عظمت و جلال خداوند آگاهترند، و هر كس به خدا داناتر و آگاهتر است از او ترسانتر است، امّا دليل اين كه آنها به خداوند داناترند همان است كه در پيش گفته شد، و دليل قسمت دوّم كه هر كس خدا را بيشتر مى ‏شناسد از او ترسانتراست قول خداوند متعال است كه فرموده است: «إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ«»» و در اين آيه شريفه، خوف و خشيت از خداوند در علما و دانايان حصر شده است، و بر حسب تفاوتى كه در مراتب علم و معرفت وجود دارد ترس از خداوند نيز داراى شدّت و ضعف است.

 

3- اين كه فرشتگان به درگاه خداوند مقرّبترند: مراد از نزديك بودن، قرب مكانى نيست زيرا خداوند از قرار داشتن در، جا و مكان منزّه است، بلكه از نظر مقام و رتبه به خداوند نزديكند، و آشكار است كه هر كس به خدا داناتر و از او بيمناكتر است به او نزديكتر و مقامش نزد او والاتر است، چنان كه فرموده است: «إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ».

 

4- سلب نقصانهاى بشرى از فرشتگان به اين كه آنها در صلب پدران جا نگرفته و به رحم مادران در نيامده، و از آبى پست آفريده نشده، و دستخوش حوادث روزگار نگشته‏اند، آشكار است كه اين امور چهارگانه نقصانهايى است كه از لوازم بدن عنصرى مى‏ باشد چون مستلزم تغيير و دگرگونى و آميختگى و آلودگى و تحمّل رنج درد و بيمارى و ديگر عوارض تعيّنات بدنى است، كه همه مانع توجّه انسان به سوى خداوند متعال است، و سلب اين امور از فرشتگان كه از اين نقايص به دورند از كمالات و امتيازات آنهاست.

 

فرموده است: و إنّهم على مكانتهم منك… تا آخر.

امام (ع) پس از آن كه مرتبه بلند فرشتگان را نسبت به ديگر آفريدگان بيان فرموده است، به شرح مقصود خود كه بيان عظمت خداوند متعال در برابر فرشتگان، و حقارت آنها با همه اهميّت و امتياز، در پيشگاه اوست مى ‏پردازد، و مى‏ گويد: پروردگارا اين فرشتگان با همه اين برتريها كه مايه شكوه و جلال آنهاست، و با اين كه در پيشگاه قرب تو جا دارند، و محبّت آنها به تو كامل است‏ و چنان در انوار كبرياى تو مستغرقند كه توجّهى به جز تو ندارند اگر كنه حقيقت تو را بدانند طاعت و عبادت خويش را ناچيز خواهند شمرد، و خواهند دانست كه اعمال آنها در خور عظمت و كبريايى تو نيست، و چون كمال طاعت و عبادت بسته به مطابقت آن با اوامر مولا و درجه آگاهى به عظمت و جلال اوست و خداوند متعال بالاتر از آن است كه هيچ فرشته مقرّب و نبىّ مرسلى به كنه حقيقت او دانايى و آگاهى يابد لذا عبادت فرشتگان نيز با عجز از درك كنه ذات او، بر حسب درجات معرفت آنهاست، و هر كدام از آنها كه معرفتش كمتر است، عبادتش در برابر عبادت آن كه معرفتش بيشتر است ناچيز و اندك است، تا آن جا كه اگر بر درجات معرفت آنها افزوده شود و بتوانند بر كنه حقيقت او راه يابند، عبادات آنان فزونتر و كاملتر خواهد شد، و آنچه را در پيش انجام داده‏ اند حقير و ناچيز خواهند شمرد، و خود را بر قصور در طاعت و كوتاهى در عبادت كه شايسته كمال مطلق اوست سرزنش خواهند كرد.

 

امام (ع) در جمله «و قلّة غفلتهم عن أمرك»

عدم صدق غفلت در حقّ فرشتگان را مجازا به قلّت غفلت تعبير فرموده است و اين از باب اطلاق اسم لازم بر ملزوم است زيرا هر معدومى اندك است ولى هر اندكى معدوم نيست، و نيز قلّة الغفله را در مقابل«» كثرة الطّاعه استعمال فرموده و محتمل است كه مراد آن حضرت از قلّت غفلت فرشتگان قوّت معرفت برخى از آنها نسبت به برخى ديگر باشد و مجازا از نظر اطلاق اسم لازم بر ملزوم به كار رفته است، زيرا قلّت غفلت مستلزم قوّت و فزونى معرفت است، پيش از اين در باره انواع فرشتگان آسمان و جز آنها و نيز نكته‏ هايى از احوال آنها را در خطبه نخست شرح داده ‏ايم.

 

بخش دوم اين خطبه است:

سُبْحَانَكَ خَالِقاً وَ مَعْبُوداً- بِحُسْنِ بَلَائِكَ عِنْدَ خَلْقِكَ خَلَقْتَ دَاراً- وَ جَعَلْتَ فِيهَا مَأْدُبَةً- مَشْرَباً وَ مَطْعَماً وَ أَزْوَاجاً- وَ خَدَماً وَ قُصُوراً- وَ أَنْهَاراً وَ زُرُوعاً وَ ثِمَاراً- ثُمَّ أَرْسَلْتَ دَاعِياً يَدْعُو إِلَيْهَا- فَلَا الدَّاعِيَ أَجَابُوا- وَ لَا فِيمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا- وَ لَا إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَيْهِ اشْتَاقُوا- أَقْبَلُوا عَلَى جِيفَةٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِأَكْلِهَا- وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا- وَ مَنْ عَشِقَ شَيْئاً أَعْشَى بَصَرَهُ- وَ أَمْرَضَ قَلْبَهُ- فَهُوَ يَنْظُرُ بِعَيْنٍ غَيْرِ صَحِيحَةٍ- وَ يَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَيْرِ سَمِيعَةٍ- قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ- وَ أَمَاتَتِ الدُّنْيَا قَلْبَهُ- وَ وَلِهَتْ عَلَيْهَا نَفْسُهُ- فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا- وَ لِمَنْ فِي يَدَيْهِ شَيْ‏ءٌ مِنْهَا- حَيْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَيْهَا- وَ حَيْثُمَا أَقْبَلَتْ أَقْبَلَ عَلَيْهَا- لَا يَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ- وَ لَا يَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ- وَ هُوَ يَرَى الْمَأْخُوذِينَ عَلَى الْغِرَّةِ- حَيْثُ لَا إِقَالَةَ لَهُمْ وَ لَا رَجْعَةَ- كَيْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا كَانُوا يَجْهَلُونَ- وَ جَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْيَا مَا كَانُوا يَأْمَنُونَ- وَ قَدِمُوا مِنَ الْآخِرَةِ عَلَى مَا كَانُوا يُوعَدُونَ- فَغَيْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ- اجْتَمَعَتْ عَلَيْهِمْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ- وَ حَسْرَةُ الْفَوْتِ فَفَتَرَتْ لَهَا أَطْرَافُهُمْ- وَ تَغَيَّرَتْ لَهَا أَلْوَانُهُمْ- ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِيهِمْ وُلُوجاً- فَحِيلَ بَيْنَ أَحَدِهِمْ وَ بَيْنَ مَنْطِقِهِ- وَ إِنَّهُ لَبَيْنَ أَهْلِهِ يَنْظُرُ بِبَصَرِهِ- وَ يَسْمَعُ بِأُذُنِهِ عَلَى صِحَّةٍ مِنْ عَقْلِهِ- وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ- يُفَكِّرُ فِيمَ أَفْنَى عُمُرَهُ- وَ فِيمَ أَذْهَبَ دَهْرَهُ- وَ يَتَذَكَّرُ أَمْوَالًا جَمَعَهَا أَغْمَضَ فِي مَطَالِبِهَا- وَ أَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا- قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا- وَ أَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا- تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ يَنْعَمُونَ فِيهَا- وَ يَتَمَتَّعُونَ بِهَا- فَيَكُونُ الْمَهْنَأُ لِغَيْرِهِ وَ الْعِبْ‏ءُ عَلَى ظَهْرِهِ- وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا- فَهُوَ يَعَضُّ يَدَهُ نَدَامَةً- عَلَى مَا أَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ أَمْرِهِ- وَ يَزْهَدُ فِيمَا كَانَ يَرْغَبُ فِيهِ أَيَّامَ عُمُرِهِ- وَ يَتَمَنَّى أَنَّ الَّذِي كَانَ يَغْبِطُهُ بِهَا- وَ يَحْسُدُهُ عَلَيْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ- فَلَمْ يَزَلِ الْمَوْتُ يُبَالِغُ فِي جَسَدِهِ- حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ- فَصَارَ بَيْنَ أَهْلِهِ لَا يَنْطِقُ بِلِسَانِهِ- وَ لَا يَسْمَعُ بِسَمْعِهِ- يُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِي وُجُوهِهِمْ- يَرَى حَرَكَاتِ أَلْسِنَتِهِمْ- وَ لَا يَسْمَعُ رَجْعَ كَلَامِهِمْ- ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِيَاطاً بِهِ- فَقُبِضَ بَصَرُهُ كَمَا قُبِضَ سَمْعُهُ وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ- فَصَارَ جِيفَةً بَيْنَ أَهْلِهِ- قَدْ أَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ- وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ- لَا يُسْعِدُ بَاكِياً وَ لَا يُجِيبُ دَاعِياً- ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَخَطٍّ فِي الْأَرْضِ- فَأَسْلَمُوهُ فِيهِ إِلَى عَمَلِهِ- وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ‏

 

لغات

مأدبة: به ضمّ و فتح دال، مهمانى 

أغمض: در راه رسيدن به مطلوب از هر راه ممكن بدون پرواى دينى كوشش كرد.

مهنأ: مصدر هنوء به ضمّ يا هنى به كسر يعنى گوارايى

أصحر: آشكار شد

التياط: چسبيدن

محطّ القوم: محلّ فرود آمدن قوم

وله: تحيّر حاصل از شدّت خوشحالى و دلباختگى

تبعة: كيفر گناه و عذاب

عب‏ء: بار

رجع الكلام: پاسخگويى

مخطّ: محلّ خطّ و كنايه از قبر است كه نخست خطّ آن كشيده و سپس حفر مى‏ شود، و به (حا) نيز روايت شده است.

 

ترجمه

فرموده است: «خداوندا تو را از هر عيبى پاك و منزّه مى ‏دانم كه هم آفريننده‏ اى و هم معبودى، براى آزمايش نيكوى آفريدگان خود، سرايى آفريدى و در آن خوانى گستردى، و انواع آشاميدنى و خوردنى و همسران و خدمتكاران و كاخها و نهرها و كشتزارها و ميوه‏ ها در آن قرار دادى، سپس كسى را فرستادى تا مردم را به سوى آن فرا خواند، ليكن هرگز دعوت كننده را اجابت نكردند، و به آنچه آنها را بدان ترغيب كردى روى نياوردند، و بدانچه آنها را تشويق كردى دل نبستند، بلكه به مردارى رو آوردند كه با خوردن از آن رسوا گشتند، و بر دوستى آن اتفاق كردند، آرى هر كس به چيزى عشق ورزد، آن چيز ديده‏ اش را كور، و دلش را بيمار مى ‏سازد، او با ديده‏ اى معيوب مى ‏نگرد، و با گوشى ناشنوا مى‏ شنود، هوسها خرد او را تباه كرده و دنيا دلش را ميرانده و نفسش او را شيفته و دلباخته آن ساخته است، او بنده دنيا و كسانى است كه از آن چيزى در دست دارند، دنيا به هر سو گرايد او نيز بدان سو بگردد، و به هر جا رو آورد او نيز بدان سو رو آورد، از هيچ بيم دهنده‏ اى از خدا بيمناك نشود، و از هيچ اندرزگويى پند نپذيرد، با اين كه مى‏ بيند آنهايى را كه مرگ غافلگير كرده است، نه توان فسخ عزيمت دارند، و نه به «دنيا» راه بازگشتى است و چگونه آنچه را پيش بينى نمى‏ كردند بر سر آنها فرود آمد، و جدايى آنها از دنيايى كه در آن ايمن و آسوده خاطر بودند فرا رسيد، و بر آنچه در آخرت وعده داده شده بودند وارد شدند، آنچه بر سر اينها آمده قابل توصيف نيست، سختى جان دادن و اندوه از دست رفتن، آنان را فرا گرفت، در برابر آن دست و پايشان سست و رنگشان دگرگون شد، پس از آن مرگ بر آنها بيشتر چنگ انداخت، تا اين كه ميان او و زبان هر كدام از آنها جدايى افكند، در اين هنگام وى در ميان كسان خود با چشم مى‏بيند و با گوش مى ‏شنود، خردش سالم و عقلش برجاست، مى ‏انديشد كه عمرش را در چه راهى فانى كرده و روزگارش را در چه راه سپرى كرده است از داراييهايى كه گرد آورده ياد مى‏ كند كه چگونه در جمع آورى آنها چشم بر هم نهاده و آنها را از حلال و حرام و مشتبه به چنگ آورده، در حالى كه وبال گرد آورى آنها دامنگير اوست هنگام جدايى او از آنها فرا رسيده، و همه براى بازماندگانش به جاى مانده است تا از آنها بهره‏مند و كامياب شوند، اين داراييها براى غير او مايه خوشى و بهره ‏ورى، ولى بر پشت وى بارى گران است، و او همچنان در گرو حسابرسى آنهاست، وى بر اثر آنچه در هنگام مرگ بر او آشكار مى‏ شود، دست خود را از شدّت پشيمانى مى‏ گزد، و از آنچه در روزگار زندگى خود بدان دلبستگى داشته، دل مى‏ كند، و آرزو مى‏ كند كه اين داراييها از آن همان كس مى‏ بود كه به سبب داشتن آنها بدو رشك مى ‏برد و حسد مى ‏ورزيد نه از آن او، امّا مرگ همچنان در درون كالبد او پيش مى‏ رود تا اين كه گوشش همچون زبانش از كار مى ‏افتد، و در ميان كسان خود نه مى ‏تواند با زبانش سخن گويد و نه با گوشش بشنود، پيوسته چشمان او به چهره آنان در گردش است، حركات زبان آنان را مى‏ بيند ولى آواى گفتگوى آنها را نمى‏ شنود، پس از آن مرگ بيشتر به او گلاويز مى ‏شود، و چشم او مانند گوشش از كار مى‏ افتد و جان از تنش بيرون مى‏ رود، و در ميان كسانش به مردارى بدل مى‏ شود كه همه از او وحشت دارند و از نزديك شدن به او دورى مى‏ جويند، نه گريه كننده ‏اى را كمك مى‏ كند، و نه آواز دهنده‏ اى را پاسخ مى‏ گويد، سپس او را به سوى منزلگاهش در اندرون زمين حمل مى‏ كنند، و او را در آن جا به دست عملش مى ‏سپارند، و ديگر به ديدارش نمى ‏آيند.»

 

شرح

 

در اين خطبه نكته‏ هايى به شرح زير است:

1- خالقا و معبودا هر دو حال و منصوبند بنا بر معناى فعلى كه در سبحان وجود دارد، يعنى اسبّحك خالقا و معبودا (تو را در حالى كه آفريننده و معبودى تنزيه مى‏ كنم)، اين سخن اشاره است به اين كه تنزيه و تقديس حقّ تعالى از هر دو نظر واجب است، هم از نظر اين كه آفريننده خلايق است و هم به اعتبار اين كه معبود يگانه و منزّه از داشتن شريك و مانند است، زيرا چون اوست كه به تنهايى جهان هستى را پديد آورده و ايجاد فرموده سزاوار است كه خلايق تنها او را عبادت و پرستش كنند، و تنزيه او از اين كه چيزى با او برابر و مانند باشد از هر دو جهتى كه گفته شد واجب است.

2- بحسن بلائك عند خلقك خلقت دارا

بحسن كه جارّ و مجرور است متعلّق به خلقت مى‏ باشد، و واژه دار، براى اسلام و مأدبه براى بهشت استعاره شده و منظور از داعى پيامبر اكرم است (ص) و اين تشبيهات در يكى از احاديث نبوى آمده كه فرموده است: إنّ اللّه جعل الإسلام دارا و الجنّة مأدبة و الدّاعى إليها محمّدا يعنى خداوند اسلام را سرا و بهشت را ضيافت و محمّد (ص) را دعوت كننده به سوى آن قرار داد، جهت استعاره نخستين اين است كه اسلام پيروان خود را گرد مى ‏آورد و مانند خانه از اهل خود حمايت مى‏ كند، وجه استعاره دوّم اين است كه در بهشت آنچه دلخواه است گرد آمده و همه لذّات و خوشيها فراهم شده است همان گونه كه در ضيافت ديده مى‏ شود، احتمال دارد كه مراد از دار، سراى آخرت باشد زيرا محلّ اجتماع و استقرار است، و منظور از مأدبه يا مهمانى در اين سراى، بهشت مى ‏باشد. و واژه ‏هاى هشتگانه مشربا تا ثمارا و… كه منصوبند براى مأدبه تميزند، و آشكار است كه اسلام و بهشت و دعوت به سوى آن، آزمايش نيكويى است كه خداوند از آفريدگانش به عمل مى‏ آورد، و معناى آزمايش خداوند متعال از بندگانش را پيش از اين شرح داده‏ ايم، يكى از شارحان گفته است: بحسن‏ بلائك متعلّق به سبحانك يا به معبود مى ‏باشد و اين گفته دور به نظر مى ‏رسد.

 

3- فلا الدّاعى أجابوا… تا بواعظ.

اين گفتار شرح حال عاصيان و گنهكارانى است كه دعوت خدا را نپذيرفته و از آن سرپيچى كرده‏ اند، و در بيان عيبها و زشتيهاى آن گروه از مردم است كه شيفته دنيا و زيورهاى آن شده و در دوستى آن فرو رفته ‏اند، و نيز براى آنهايى كه از ارتكاب معاصى دست باز داشته و اوامر إلهى را اجرا و دعوت او را اجابت كرده‏ اند هشدارى است بر اين كه به آنها گرايش و اعتماد نكنند و به آنچه آن مردم به آن گرفتارند خود را دچار نسازند، و براى همين گنهكاران نيز تذكّر و تنبيه است شايد از خواب غفلت بيدار شوند و عيوب خود را بشناسند و به راه حق باز آيند، امام (ع) واژه جيفة را براى دنيا استعاره فرموده است و وجه مناسبت اين است كه خوشيها و زيورهاى دنيا از نظر خردمندان و پرهيزكاران همواره مورد نفرت بوده، و آن را همچون مردارى آلوده و گنديده دانسته و از آن گريزان مى‏ باشند، چنان كه در باره آن گفته شده است:
و ما هى إلّا جيفة مستحيلة                 عليها كلاب همّهنّ اجتذابها
فإن تجتنبها كنت سلما لأهلها              و إن تجتذبها نازعتك كلابها«»

و مى‏ توان مفهوم شعر دوّم را وجه استعاره مذكور دانست، همچنين واژه افتضاح (رسوايى) براى كسانى استعاره شده كه به گردآورى مال و منال دنيا مشهور گشته و بدين سبب از جرگه صالحان و پرهيزكاران خارج شده‏ اند جهت مناسبت اين است كه چون رو آوردن به جمع آورى مال، و اعراض از خدا، و اشتغال به امور دنيا از نظر شارع مقدّس و پويندگان راه إلهى از بزرگترين گناهان كبيره و اعمال زشت است، و افتضاح عبارت از مكشوف شدن بديهايى است كه قبح آنها مسلّم مى ‏باشد لذا امام (ع) شهرت داشتن به مال و ثروت و حرص برگردآورى آن را به افتضاح و رسوايى تشبيه فرموده است، و مى‏ توان صدق افتضاح را در اين مورد بر سبيل حقيقت دانست نه مجاز، و واژه أكل مال كنايه از جمع مال است، واژه اصطلاح براى همبستگى و توافق در محبّت دنيا مجازا آمده و از باب اطلاق اسم ملزوم بر لازم آن است، زيرا اصطلاح عبارت از سازش و تراضى پس از دشمنى و ناسازگارى است و در اين جا توافق آنها در امور دنيا در همه احوال مراد است.

 

فرموده است: من عشق شيئا أعشى بصره و أمرض قلبه

يعنى هر كس دلباخته چيزى شود اين دلباختگى ديده ‏اش را كور و دلش را بيمار مى ‏سازد، اين عبارت، كبراى قياسى منطقى است كه جمله «و اصطلحوا على حبّها» دلالت بر صغراى آن دارد، زيرا همبستگى و توافق بر دوستى چيزى ناشى از شدّت محبّت به آن مى ‏باشد و معناى عشق نيز همين است نتيجه اين قياس، زشت و ناپسند بودن هر دو چيزى است كه در قضيّه مذكور است و آن نابينايى چشم و كورى دل است، امام (ع) واژه بصر را كه ديدن به چشم سر است براى بصيرت كه بينش دل است، استعاره فرموده، و اين از باب تشبيه معقول به محسوس است، و واژه عشاء را براى تاريكى جهل استعاره آورده و اين به ملاحظه شباهت ميان جهل و تاريكى است كه در شب بر چشم عارض مى‏ شود و ممكن است نسبت أعشى بصره (چشم او را كور كرده) بر سبيل حقيقت حمل شود نه مجاز، زيرا دوستى دنيا مستلزم نادانى و غفلت از احوال آخرت است، و هم محتمل است كه منظور از بصر حقيقت آن، و لفظ عشاء استعاره شده باشد، زيرا اين گونه مردم از چشمان خود بهره نبرده و آن چنان عبرت نگرفته ‏اند كه از دوستى دنيا دست باز داشته و آخرت را مورد نظر قرار دهند. و اين توجيه را جمله «فهو ينظر بعين غير صحيحة» تأييد مى‏ كند، و تعبير عدم صحّت چشم كنايه است بر اين كه از چشم ناسالم سودى عايد، و فايده ‏اى برده نمى‏ شود، همچنين واژه مرض را براى جهل كه از هر بيمارى بدتر است استعاره آورده و اين از نوع تشبيه معقول به محسوس است، و اين كه فرموده است: «فهويسمع باذن غير سميعة» نيز چنان كه گذشت كنايه بر عدم انتفاع از شنوايى و عبرت نگرفتن از موعظه‏ ها و دستورهاى إلهى است، و نيز واژه تخريق را براى خرد اين گونه مردم استعاره فرموده است كه آن را در راه امور دنيوى و مقاصد مادّى پريشان و ناتوان مى ‏سازند، جهت استعاره مذكور اين است كه عقل هنگامى موزون و سودبخش است كه در راه آنچه براى آن آفريده شده به كار رود، و اين عبارت است از توشه برداشتن براى سفر آخرت، و فرا گرفتن دانش و حكمت، و تأمّل در دقايق امور دنيا و استدلال كردن به آن بر وجود خالق يكتا و عمل بر وفق آنچه براى او شايسته و سزاست و امثال اينها كه مايه كمال و آمادگى او براى جهان ديگر مى ‏باشد، و در اين صورت عقل آدمى در مدار خود قرار دارد و سودمند و ثمربخش خواهد بود، و امّا اگر انسان آن را در راه آنچه سزاوار نيست به كار برد و كوشش خود را براى گردآورى آنچه ميان مردم پراكنده است مصروف دارد، و در راه امور بى‏ ارزش و حفظ آنچه از دنيا دارد صرف كند، خرد او مانند جامه پاره‏اى است كه نمى‏ توان از آن سود برد، و كار اين كس به آن جا مى ‏رسد كه پيوسته در غم و اندوه چيزهايى است كه از دست او بيرون رفته، و در بيم و هراس است از زوال آنچه در دست دارد، و همّت و تلاش او مصروف است در راه گردآورى آنچه تا كنون به دست نياورده است، چنان كه پيامبر اكرم (ص) فرموده است: من جعل الدّنيا أكبر همّه فرّق اللّه عليه همّه، و جعل فقره بين عينيه، يعنى: هر كس دنيا را بزرگترين فكر و مقصد خود قرار دهد، خداوند فكر او را پريشان مى‏ كند، و فقر و نادارى را در برابر چشمانش قرار مى‏ دهد و مناسبت تخريق با شهوات و اميال نفسانى آشكار است، زيرا در اين هنگام زمام عقل او به دست شهوتها و خواهشهاى نفس است، و خرد او به ميزان اعمال و رفتارى كه در جهت ارضاى شهوات خود دارد پريشان و ناتوان شده است. واژه إماته (ميراندن) را براى دل استعاره آورده و جهت مناسبت اين است كه مانند مردگان از قلب خود سود نمى ‏برد يعنى همان سودى كه به معناى حقيقى خود بوده و پايدار و ماندنى باشد. و ضمير عليها كه در سخن امام (ع) است‏ به دنيا برگشت دارد يعنى دنيا او را شيفته و دلباخته خود مى‏ كند، و تولّه كه به معناى شيفتگى است كنايه از شدّت محبّت به دنياست و اطلاق آن بر سبيل مجاز و از باب تسميه شي‏ء است به چيزى كه از غايات و نتايج آن است، همچنين واژه عبد (بنده) را براى دوستدار دنيا استعاره فرموده است زيرا او دوست و شيفته آن است و براى به دست آوردن آن غير آن را رها كرده، و به دنبال آن به هر گونه كه دنيا در آيد او نيز به همان گونه در مى ‏آيد، و به هر سو حركت كند او نيز به همان سو گام بر مى‏ دارد، اگر دنيا را به دست آورده باشد در افزونى و آبادانى و حفظ آن مى‏ كوشد و اگر آن را از دست داده باشد در راه تحصيل آن تلاش مى‏ كند، و در راه اين مقصود كمر به خدمت دنيا داران مى ‏بندد و در اين هنگام او مانند بنده و برده بلكه از اين نيز پست‏تر و زبون‏تر است، چنان كه امام (ع) در جاى ديگر مى ‏فرمايد: عبد الشّهوة أذّل من عبد الرقّ يعنى بنده شهوت از برده خوارتر است، زيرا انگيزه برده در خدمت و اطاعت، غالبا اجبار است ولى انگيزه بنده شهوت، طبيعى و از روى اختيار مى ‏باشد، و تفاوت ميان اين دو بسيار است.

 

4- فرموده است: و هو يرى المأخوذين على الغرّة،

و او در (و هو) براى حال است، اين آغاز شرح چگونگى فرا رسيدن مرگ غفلت پيشگانى است كه خود را براى آن و احوال پس از آن، و بالاخره براى سفر پر خطر آخرت آماده نكرده ‏اند، و بيان كيفيت مردن و جان سپردن آنهاست از آغاز رسيدن مرگ تا انجام آن، و همچنين ذكر احوال آنهاست با كسان و اطرافيان خود و چگونگى رفتار برادرانش با اوست، توصيفى كه امام (ع) از اين حالات فرموده به گونه‏اى است كه از نظر وضوح و بلاغت بيش از آن و بهتر از آن ممكن نيست، غرض آن بزرگوار از اين بيان متذكّر ساختن گنهكاران به سختيهاى مرگ و بيدار كردن آنها از خواب غفلت و فرو رفتن در باطل، و وجوب عمل براى سفر به ديار آخرت است.
همچنين اين بيان تأييد و دلگرمى است براى سالكان راه خدا كه در قصد خود پا بر جا و استوار باشند، و مراد از جمله ما كانوا يجهلون يعنى آنچه را نمى‏ دانستند،مرگ نيست زيرا مرگ را همه مى‏ دانند و مى ‏شناسند، بلكه منظور شرح سكرات و حالات پر هراس مرگ است، و جمله… و ما كانوا يأمنون اشاره به مرگ و احوال پس از آن است، زيرا آن غافلى كه در لذّات دنيا فرو رفته و خود را به دست خواهشهاى نفس سپرده است، ترس مردن و بيم جان دادن، در چنين احوال و اوضاعى به او دست نمى‏ دهد، بلكه خود را از مرگ در امن و امان مى‏ پندارد، و سخن آن حضرت كه فرموده است: فغير موصوف ما نزل بهم به معناى اين است كه سختيهايى كه به آنها خواهد رسيد و شدايد سهمگينى كه بر آنها وارد خواهد شد از حدّ توصيف بيرون است و شرح آنها ممكن نيست، و نهايت آنچه در اين باره مى‏توان گفت تمثيل و تشبيه است، چنان كه در تورات آمده است كه مثل مرگ مثل درخت خارى است كه تمامى درون بدن آدمى را فرا گرفته و هر سر خارى به رگ يا عصبى بند شده باشد و در اين حال مردى نيرومند آن را با منتهاى شدّت و سختى بيرون كشد پيداست كه بر سر رگها و پى‏ها چه خواهد آمد، واژه ولوج را براى دخول مرگ در بدن و جدايى روح از يكايك اعضا و جوارح تن استعاره فرموده و آن را به در آمدن جسمى در جسم ديگر همانند فرموده است، همچنين واژه عب، را براى گناهانى كه نفس آدمى آنها را بر پشت دارد استعاره آورده و با ذكر ظهر (پشت) آن را ترشيح داده و محسوس براى معقول استعاره شده است.

 

5- فرموده است: و المرء قد غلقت رهونه بها:

امام (ع) اين جمله را براى كسى كه دچار و بال دستاوردهاى خود شده، و تبعات اعمال، او را از وصول به درجات كمال باز داشته و از رسيدن به سعادت پس از مرگ محروم ساخته به طريق ضرب المثل آورده است، بديهى است چنين كسى مى‏ تواند با توبه و بازگشت به سوى خدا و انجام دادن اعمال نيك خود را از قيد اين تبعات آزاد كند، از اين رو چون او خود را در گرو مجموعه آثار زشتى كه در راه گردآورى اموال در نفس خود پديد آورده، قرار داده است، امام (ع) او را به آنچه در قبال مال، گروگان گرفته مى‏ شود تشبيه فرموده است، يكى از شارحان گفته مراد اين‏ است كه چون زمان جدايى او از اموالى كه گرد آورده فرا رسيده، و اين اموال در استحقاق غير قرار گرفته و نمى ‏تواند در آنها تصرّف كند، لذا داراييهاى او به مالى كه در گرو غير بوده و در اين هنگام از استحقاق او خارج شده و به تملّك گرو گيرنده در آمده تشبيه شده است، هر چند اين توجيه قابل احتمال است امّا در اين صورت فايده كلمه بها كه در آخر جمله است از ميان مى‏رود، زيرا ضمير بها به اموال گردآورى شده برگشت دارد كه متعلّق رهن است نه اين كه اين اموال گروگان رهن باشد، و جمله و هو يعضّ يده اشاره است به تأسّف و اندوه شديدى كه در اين حال به او دست مى‏ دهد، و با ملاحظه اين كه مرگش فرا رسيده و اسباب و وسايل، ميان او و پروردگارش منقطع شده بر گناهان و تقصيراتى كه در برابر خداوند متعال مرتكب گرديده دچار پشيمانى مى ‏شود، و از اين كه آنچه وى را از خداوند غافل مى‏داشت و او آن را باقى و پايدار مى ‏پنداشت فانى و نابود شده نادم و اندوهگين مى‏ گردد، و بر كوتاهيهايى كه كرده حسرت و افسوس مى‏ خورد، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يا حَسْرَتى‏ عَلى‏ ما فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَ إِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ«»» و در اين هنگام آرزوى هدايت مى‏ كند و مى‏ گويد: «أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدانِي لَكُنْتُ«»» يا هنگامى كه عذاب الهى را مى‏ بيند، آرزو مى‏ كند كه به دنيا باز گردد تا تقصيرات خود را جبران و اوامر خداوند را فرمانبردارى كند، و مى‏ گويد: «لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ«»» بارى سخن امام (ع) نظير آن چيزى است كه خداوند متعال فرموده است: «وَ يَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى‏ يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا«»» امام (ع) در اين گفتار خود آگاهى مى‏ دهد كه در هنگام مردن، زبان پيش از چشم و گوش از كار مى ‏افتد و مى ‏فرمايد: فحيل بين أحدهم و بين منطقه، و إنّه لبين أهله ينظر ببصره و يسمع باذنه على صحّة من عقله، سپس توجّه مى‏ دهد كه گوش بعد از زبان و پيش ازچشم از كار باز مى‏ ماند، و چشم با بيرون رفتن روح از بدن از كار مى‏ افتد چنان كه فرموده است: حتّى خالط سمعه تا آن جا كه مى‏ فرمايد: يرى حركات ألسنتهم و لا يسمع رجع كلامهم و اين آگاهى بنا به دانشى است كه امام (ع) به اسرار طبيعت دارد، و بايد دانست كه گفتار آن حضرت در اين مورد اطلاق و كليّت ندارد، بلكه مراد آن بزرگوار برخى از مردم و غالبا كسانى است كه به مرگ طبيعى مى‏ميرند و اعضاى حواسّ مذكور بدين صورت از كار مى ‏افتد، و گرنه ممكن است عارضه  ‏اى به نيروى بينايى انسان دست دهد كه پيش از گوش و زبان از كار بيفتد.

 

بررسى علل و اسباب مرگ نشان مى‏ دهد كه علّت عمومى و آشكار آن از ميان رفتن حرارت غريزى است بر اثر منتفى شدن رطوبت اصلى بدن كه از آن آفريده شده ‏ايم، و از ميان رفتن اين رطوبت و منتفى شدن حرارت غريزى موجب خشك شدن و از كار افتادن بدن است و گاهى عوامل خارجى از قبيل هوا يا داروهاى گرم و خشك و مانند اينها به اين جريان كمك مى‏ كند، از اين رو هر عضوى كه طبيعت آن خشك‏تر و سردتر باشد به مرگ و نابودى نزديكتر است، بنا بر اين زبان كه آلت گويايى است از گوش كه آلت شنوايى است به فنا و نيستى نزديكتر مى ‏باشد زيرا زبان از اعصاب محرّكه و مركّبه و گوش از اعصابى كه در خدمت حسّ است تشكيل شده است، و پزشكان اتّفاق دارند كه اعصاب محرّكه خشك‏تر و سردتر از ديگر اعصاب است زيرا اين اعصاب، مربوط به قسمت مؤخّر مغز مى‏ باشند، در صورتى كه اعصابى كه در خدمت حواسّ قرار دارند، بيشترمربوط به بخش مقدّم مغزند لذا زبان به تباهى و نابودى نزديكتر است، علاوه بر اين، شرايط تحقّق گويايى، از شنوايى بيشتر است زيرا وجود گويايى بستگى به زبان و آواز و سلامت مخارج اداى حروف و صحت مجارى تنفّس دارد، و هر چيزى شرايط وجودى آن بيشتر باشد، تباهى آن سريعتر است. امّا اين كه گوش زودتر از چشم از كار مى ‏افتد براى اين است كه محلّ رويش اعصاب شنوايى نسبت به محلّ پيدايش اعصاب بينايى، به بخش مؤخّر دماغ نزديكتر است از اين رو اعصاب سامعه خشك‏تر و سردتر مى ‏باشند و حرارت غريزى در آنها بيشتر پذيراى نابودى است، علاوه بر اين عصبى كه در داخل گوش قرار دارد و شنوايى بسته به آن است بر خلاف عصب بينايى بايد آشكار، و گوش براى دخول هوا باز باشد، بدين جهت عصب گوش سخت‏تر آفريده شده و هر چيزى سخت‏تر باشد خشك‏تر، و تباهى آن در بدن سريعتر است، با اين همه ممكن است از كار افتادن شنوايى پيش از بينايى به سبب بيرون آمدن روح از عضو سامعه پيش از باصره و يا به علل ديگر باشد، و خدا داناتر است.

 

اما علّت نفرت طبع آدمى از مرده، و ترس او از نزديك شدن به آن اين است كه نيروى واهمه، خيال آدمى را تحريك و به او القا مى‏ كند كه ميّت حالى شبيه او دارد، و اين خيال چنان قوّت مى‏ گيرد كه شخصى كه در محلّى تنها در كنار مرده نشسته مى‏ پندارد كه ميّت او را به سوى خود مى‏ كشد، و در نتيجه دچار همان ترس و نفرتى مى‏ شود كه بطور طبيعى از ميّت در دل احساس مى ‏شود، و در اين جريان عقل، هيچ نقشى ندارد.

 

6- و أسلموه فيه الى عمله:

اين جمله اشاره است به اين كه هر نوع ثواب و عقاب اخروى كه به آدمى داده مى ‏شود، بر حسب آمادگى و قابليّتى است كه در نتيجه كارهاى خوب و بدى كه انجام داده، از پيش براى خود فراهم كرده است، بنا بر اين در آن هنگام كه انسان هيچ يار و ياورى ندارد، تنها چيزى كه به او سود يا زيان مى‏ رساند عمل گذشته اوست، و چون مقصود امام (ع) بيم دادن و ترسانيدن‏ مردم از عذاب و عقاب إلهى است فرموده است كه او را به دست عملش مى ‏سپارند و به آن تسليم مى ‏كنند، و چون تسليم غالبا براى گردن نهادن در قبال دشمن به كار مى ‏رود براى اين كه آن حضرت، مردم را از ارتكاب كارهاى زشت بترساند تذكّر مى‏ دهد كه كردار ناشايست هر كس به منزله دشمن نيرومندى براى اوست كه پس از مردن تسليم او مى‏ شود.

 

بخش سوم اين خطبه است:

 

حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ- وَ الْأَمْرُ مَقَادِيرَهُ- وَ أُلْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِأَوَّلِهِ- وَ جَاءَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ مَا يُرِيدُهُ- مِنْ تَجْدِيدِ خَلْقِهِ- أَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا- وَ أَرَجَّ الْأَرْضَ وَ أَرْجَفَهَا- وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا- وَ دَكَّ بَعْضُهَا بَعْضاً مِنْ هَيْبَةِ جَلَالَتِهِ- وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ- وَ أَخْرَجَ مَنْ فِيهَا فَجَدَّدَهُمْ عَلَى إِخْلَاقِهِمْ- وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ- ثُمَّ مَيَّزَهُمْ لِمَا يُرِيدُهُ مِنْ مَسْأَلَتِهِمْ- عَنْ خَفَايَا الْأَعْمَالِ وَ خَبَايَا الْأَفْعَالِ- وَ جَعَلَهُمْ فَرِيقَيْنِ- أَنْعَمَ عَلَى هَؤُلَاءِ وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلَاءِ- فَأَمَّا أَهْلُ الطَّاعَةِ فَأَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ- وَ خَلَّدَهُمْ فِي دَارِهِ- حَيْثُ لَا يَظْعَنُ النُّزَّالُ- وَ لَا تَتَغَيَّرُ بِهِمُ الْحَالُ- وَ لَا تَنُوبُهُمُ الْأَفْزَاعُ- وَ لَا تَنَالُهُمُ الْأَسْقَامُ وَ لَا تَعْرِضُ لَهُمُ الْأَخْطَارُ- وَ لَا تُشْخِصُهُمُ الْأَسْفَارُ- وَ أَمَّا أَهْلُ الْمَعْصِيَةِ- فَأَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ وَ غَلَّ الْأَيْدِيَ إِلَى الْأَعْنَاقِ- وَ قَرَنَ النَّوَاصِيَ بِالْأَقْدَامِ- وَ أَلْبَسَهُمْ سَرَابِيلَ الْقَطِرَانِ- وَ مُقَطَّعَاتِ النِّيرَانِ- فِي عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ- وَ بَابٍ قَدْ أُطْبِقَ عَلَى أَهْلِهِ- فِي نَارٍ لَهَا كَلَبٌ وَ لَجَبٌ- وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ وَ قَصِيفٌ هَائِلٌ- لَا يَظْعَنُ مُقِيمُهَا- وَ لَا يُفَادَى أَسِيرُهَا- وَ لَا تُفْصَمُ كُبُولُهَا- لَا مُدَّةَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى- وَ لَا أَجَلَ لِلْقَوْمِ فَيُقْضَى

لغات
رجّ و رجف: لرزش شديد و أرجّ كه در خطبه آمده بدون همزه نيز روايت شده و اين مشهورتر است.
جلب و لجب: آواز 

تنوبهم: بازگشت مى‏ كند به آنها شخص: از منزلش به سوى محلّ ديگرى بيرون رفت

فصمها: شكست آن را

نسفها: از بيخ كند و پراكنده ساخت

كلب: شدّت و سختى‏

أشخصه: او را دگرگون كرد

قصيف: فرياد سخت

دكّ بعضها بعضا: يكديگر را كوبيدند

خطر: در آستانه نابودى قرار گرفتن

كبول: غلّها مفرد آن كبل است

ترجمه

فرموده است: «… تا وقت مقرّر بسر آيد، و مقدّرات جهان پايان يابد، و واپسين آفريدگان به پيشينيان به پيوندد، و فرمان خدا در باره تجديد حيات آفريدگان صادر گردد، در اين هنگام آسمان را به حركت آورد و بشكافد، و زمين را به لرزه در آورد و بجنباند، و كوهها را از جا بركند و پراكنده سازد، و از بيم جلال و سطوت او كوهها به يكديگر كوبيده شود، و آنانى را كه در اندرون زمين جا گرفته‏ اند پس از كهنگى و فرسودگى بيرون آورد و زندگى نو بخشد، و پس از تلاشى و پراكندگى دوباره آنان را گرد هم آورد، پس از آن چون اراده فرموده است كه اعمال نهان و كارهاى پنهان بندگان را مورد پرسش و بازپرسى قرار دهد، آنها را از يكديگر جدا و به دو دسته تقسيم مى‏ كند، دسته‏اى را نعمت مى‏ بخشد، و از دسته ديگر انتقام مى‏ گيرد، امّا فرمانبرداران را به پاداش طاعت در جوار رحمت خود جاى مى‏ دهد، و آنان را در سراى جاويد خود مخلّد مى‏ سازد، همان جايى كه ساكنانش هرگز از آن جا كوچ نمى‏ كنند، و احوال آنها دگرگون نمى ‏شود، و بيم و هراس، به آنها رو نمى ‏آورد، و درد و بيمارى به آنها نمى ‏رسد، و خطرها براى آنها رخ نمى‏ دهد، و سفرها آنها را از منزل بيرون نمى‏ كند و از جايى به جايى نمى‏ برد.

 

امّا گنهكاران را در بدترين منزلگاه فرود مى ‏آورد، دستهاى آنها را با غلّ و زنجير به گردنهايشان مى ‏بندد و موى پيشانى آنها را به قدمهايشان متّصل مى‏ گرداند، و جامه‏ هايى از قطران (روغنى است بسيار بدبو) و پاره‏ هاى آتش بر آنها مى ‏پوشاند، در عذابى قرار مى‏ گيرند كه گرمى آن بسيار شديد است، و در جايى مى‏ افتند كه درهاى آن بر روى آنها بسته است، در آتشى مى ‏سوزند كه جوشان و خروشان است، و شعله ‏اش زبانه مى‏ كشد، و خروشش سهمگين‏ است، ساكنانش از آن جا كوچ نمى‏ كنند، و اسيرانش با دادن فديه و غرامت آزاد نمى ‏شوند، و غلّهاى آن جدا نمى‏ شود، مدّتى براى آن خانه نيست تا بسر آيد، و مرگى براى اين گروه نيست تا عذاب پايان يابد.»

 

شرح

 

امام (ع) با بيان حتّى إذا بلغ الكتاب اجله به عاقبت و نهايت آدمى پس از مرگ اشاره فرموده و آن عبارت است از فرا رسيدن وقت معيّنى كه همه آدميان را در آن هنگام گرد آورند، و اين همان روز رستاخيز است و منظور از أمر در جمله و الأمر مقاديره قضا و فرمان إلهى است، و مراد از مقادير، وقايع و آثارى است كه بر وفق قضاى خداوند تحقّق مى ‏يابد چنان كه پيش از اين شرح داده شده است، و ذكر ملحق شدن خلايق به پيشينيان اشاره است به اين كه همگى آدميان خواهند مرد، و در اين امر همه يكسان و برابرند چنان كه شرع نيز گوياى اين مطلب است، و مراد از تجديد خلق بر انگيختن و بازگشت دادن آنهاست، امّا به حركت در آوردن و شكافتن آسمان و لرزانيدن زمين و پراكندن كوهها، ظاهر شرع مؤيّد آن، و گوياى ويران شدن جهان و پايان گرفتن آن است و كسانى كه دوام و بقاى عالم را گمان كرده‏ اند، از ظاهر شرع عدول كرده و به تأويل بسيارى از آيات پرداخته ‏اند و آنچه در اين باره گفته مى‏ شود، تقريبا وجوه مختلف زير است:

1- چون از نظر اين گروه، رستاخيز عبارت است از مردن انسان و جدايى او از بدن و آنچه به وسيله آن از جهان خارج و جسم و جسمانيّات درك مى‏ كند، و همچنين موجب اتّصال او به مبدأ اوّل است لذا مرگ، مستلزم ناپديد شدن همه اين اشياء از او، و از نظر وى، عدم و خرابى آنهاست، بنا بر اين هنگامى كه ديد او از تمامى موجودات به جز مبدأ اول جلّ و علا بريده گرديده نسبت به او درست است كه گفته شود همه چيز معدوم و پراكنده شده است، همچنين هنگامى كه انديشه وى از جهان حسّ و خيال و آنچه مربوط به جسم و جسمانيّات است منقطع شود و به ملأ اعلى و ساكنان جهان بالا بپيوندد، سزاوارتر است كه آسمانها و زمين درنظر او متبدّل شود و عالم جسم و جسمانيّات برايش زمين، و جهان بالا برايش آسمان گردد.

2- چون همه موجودات مادّى كه در خطبه به آنها اشاره شده است در زير يوغ امكان، و در قبضه قدرت خداوند قرار دارند، اگر نسبت انشقاق و انفطار (شكافته شدن) و لرزش و پراكندگى و جز اينها به اين موجودات داده شود امورى ذاتا ممكن و قابل تحقّق است، هر چند از نظر علل و اسباب خارجى ممتنع و غير ممكن باشد، از اين رو در موارد مذكور آنچه قابل امكان بوده مجازا تعبير به واقع شده است و روشن است كه مجاز از محاسن زبان عرب مى ‏باشد، و فايده آن در اين زمينه، بيم دادن آدميان به آنچه پس از مرگ است، و ترسانيدن گنهكاران به عذابهاى هراس انگيزى است كه نام برده شده است.

3- گفته ‏اند: احتمال دارد واژه أرض (زمين) در اين فراز از خطبه استعاره شده است براى موجوداتى كه استعداد پذيرش فيض إلهى را دارند، و در اين صورت به حركت در آوردن آسمان عبارت است از حركات آن و اتّصال ستارگانى كه در ايجاد استعداد و قابليّت در موجودات اين جهان مؤثّرند، و شكافته شدن آسمان ريزش باران فيض است از جانب بارى تعالى بر سرزمين استعدادهايى كه به سبب اين عوامل، قابليّت پذيرش آن را يافته ‏اند، و منظور از لرزانيدن زمين آماده گردانيدن موادّ لازم براى اعاده امثال اين بدنها يا پديد آوردن نوع ديگرى از مخلوقات پس از نابودى نوع انسان است، و بركندن و پراكندن و كوبيدن كوهها بطور استعاره اشاره است بر اين كه اگر چنين تغييراتى واقع شود، به اين منظور است كه موانع استعدادهاى لازم براى پيدايش نوع ديگرى از مخلوقات و يا تجديد بناى همين نوع انسان از ميان برداشته شود، زيرا با بركندن كوهها و فرو ريختن آنها، روى زمين هموار و متناسب، و زمينهاى قابل كشت، مستعدّ و معتدل مى‏ شود وزمين آماده مى‏ گردد كه براى ايجاد دوباره نوع انسان صورت ديگرى به آن داده شود.

4- گفته ‏اند: احتمال دارد مراد از آسمان، سماى جود خداوند، و منظور از زمين، جهان انسانى باشد بنا بر اين به حركت در آوردن آسمان عبارت از اين است كه استحقاقها بر حسب قابليّت موجودات در لوح قضاى إلهى معيّن گردد، و منظور از شكافتن آسمان، ريزش باران است، و مراد از لرزش زمين هرج و مرج ميان ابناى بشر است، و از جا كندن كوهها و پراكندن و كوبيدن آنها بر يكديگر عبارت از نابود گردانيدن جبّاران و دشمنان قانون خداست كه به كشتار يكديگر مى‏پردازند، و همه اين حوادث به سبب عوامل قهرى كه منشأ آن بيم از هيبت پروردگار متعال است اتّفاق مى‏ افتد، و اين كه فرموده است آنهايى را كه در درون زمين جا دارند بيرون مى‏ آورد، و زندگى دوباره ‏اى به آنان مى ‏بخشد اشاره است به اين كه قانون يا ناموس ديگرى جانشين ناموس فعلى جهان مى ‏شود، و اقوامى كه از آن پيروى مى‏ كنند نوع تازه‏ اى از مخلوقات خواهند بود، و معناى جدا كردن آنها به دو دسته كه يكى از آنها را مورد انعام قرار مى‏ دهد، و از ديگرى انتقام مى ‏گيرد روشن است، زيرا دسته‏اى از اينها آماده‏ اند كه از قانون شرعى و ناموس دينى پيروى كنند و به آن معتقد شوند، و همينها هستند كه مورد انعام قرار مى‏ گيرند و اجر و پاداش خواهند گرفت و دسته ديگرى كه از ناموس إلهى روگردان شده و قانون شرع را پيروى نمى‏ كنند مورد انتقام قرار مى‏ گيرند، و عذاب و عقوبت خواهند ديد.

امّا وضع اين دو گروه و آنچه پس از مرگ براى هر يك آماده شده، بر اساس آنچه قرآن كريم بدان ناطق است و آنچه الفاظ شريف اين خطبه بر آن دلالت دارد، همچنين بنا بر تأويلهاى كسانى كه از ظواهر آيات و اخبار عدول كرده ‏اند، اجر و پاداش اهل طاعت و قرار گرفتن آنها در جوار رحمت پروردگار، و در نظر گرفتن كمال مطلق براى آنهاست، و مراد از خلود در سراى امن او، اين است كه دسته مذكور هميشه در اين نعمتها باقى و مخلّد خواهند بود، و فنا و نابودى براى آنها نيست، و اين مطلب با احكام شرعى و دلايل عقلى مطابقت دارد، و اين كه‏ فرموده است، آنها از آن جا كوچ نمى‏ كنند، و احوال آنها دگرگون نمى‏ شود و بيم و هراس به آنها دست نمى‏ دهد، و بيمارى و خطر به آنها رو نمى ‏آورد، و سفر، آنها را از جايى به جايى نمى ‏برد براى اين است كه اين احوال از لوازم تن و زندگى در دنياست، و چون زندگى دنيا از آنان زايل گشته، عوارض و لوازم آن نيز از ميان رفته است.

امّا كيفر گنهكاران فرود آوردن آنها در بدترين جا كه جهنّم است مى‏ باشد، و اين جايى است كه از هر جاى ديگر به آستانه ربوبى دورتر است، و اين كه دستهايشان به گردنهايشان زنجير مى‏ شود اشاره است به نارسايى قواى عقلى آنها براى كسب ثمرات معرفت، و رسيدن پيشانيهاى آنها به پاهايشان كنايه از سرافكندگى و شرمسارى آنهاست از اين كه به انوار حضرت سبحان بنگرند، و در عبارت: و ألبسهم سرابيل القطران يعنى بر آنها جامه‏ هايى از قطران (روغنى است بسيار بد بو) مى‏ پوشاند، واژه سرابيل را كه جمع سربال و به معناى جامه است براى هيأت بدنى كه همان صورت متشكّل از حقيقت نفسانى آنهاست، استعاره فرموده است، جهت مشابهت اين است كه همان گونه كه جامه را بر تن مى‏ كنند، اين هيأت بدنى نيز بر حقيقت نفس، و واقع وجود آنها پوشانيده مى‏ شود، و ذكر قطران اشاره است به شدّت استعداد و آمادگى آنها براى پذيرش عذاب، زيرا اگر بر چيزى قطران بمالند و آن را در آتش افكنند، شعله آتش شديدتر و افروخته ‏تر خواهد شد چنان كه خداوند متعال نيز فرموده است: «سَرابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرانٍ«»» مقطّعات النيّران نيز به همين معنا و اشاره است به همان هيأتهاى بدنى كه تحقّق جوهر و حقيقت نفوس آنهاست، و نسبت آنها به آتش به مناسبت اين است كه به منزله لباس براى اهل عذاب است، بنا بر اين هيأتهاى بدنى نيز از آتش خواهد بود، چنان كه خداوند فرموده است: «قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيابٌ مِنْ نارٍ» و

چون خروج و رهايى از آتش جهنّم تنها از طريق توبه و ترك معصيت، و رو آوردن به سوى خدا و تفكّر در آيات او و توجّه به عبرتهاى سودبخش ميسّر است، و بدن و حواسّ طرق و ابواب بازگشت به سوى خداست و چون پس از مرگ اين راهها و درها بسته مى‏ شود، كافران بايد در پشت اين درهاى بسته براى هميشه در سختيهاى عذاب و شدايد سوزش آتش باقى بمانند، شعله‏ هاى سوزان و نهيب خروشان و فرياد هول‏ انگيز آتش، استعاره از اوصاف آتش محسوس اين دنياست كه خود نيز رعب‏آور و سهمگين است، براى آتشى كه غير محسوس است، و بى‏ شكّ بسيار شديدتر و افروخته‏ تر مى ‏باشد، كه از آن به خداوند پناه مى‏ بريم، و اين كه امام (ع) در بيان اوصاف آتش جهنّم، رجوع به صفات آتش محسوس فرموده، به سبب غفلتى است كه از چگونگى آتش آخرت وجود دارد، و اكثر مردم جز از طريق توجّه به احوال آتش دنيا نمى‏ توانند آن را تصوّر كنند، اين كه فرموده است ساكنانش از آن جا كوچ نمى‏ كنند مراد خلود و هميشه ماندن آنها در آتش است و اين در حقّ كافران صادق است، واژه اسير و فديه استعاره است، همچنين واژه كبول كه به معناى در غلّ و زنجير كشيدن است براى هيأت بدنى متحقّق از حقيقت نفوس آنها استعاره شده است، و همان گونه كه قيد و زنجير آهنين و محكم شكسته نمى ‏شود، و كسى كه دچار آن است از آن رهايى نمى ‏يابد، همچنين نفوسى كه در قيد و بند هيأتهاى بدنى زشتى گرفتار شده ‏اند، نمى‏ توانند در فضاى بى‏ كران جلال و عظمت إلهى حركت كنند، و در بهشت قدس او به گردش پردازند، و مقامات برگزيدگان او را تماشا كنند، و چون مرگ عبارت از جدايى از بدن است، ديگر پس از مردن براى آنها مرگى نيست، زيرا پس از جدايى از بدن براى آنها بدنى نيست، و از عذابى كه بر اثر ملكات زشتى كه دامنگير نفوس آنهاست، و واقعيّت آنها را تشكيل مى‏ دهد راه رهايى ندارند.
بارى تأويلات منحرفان در باره اين عبارات روشن و نصوص صريح وارده از شرع كه از آن به اسرار تعبير مى‏ كنند، كم و بيش همينهاست ليكن چنان كه‏ مى‏ دانيم گرايش به اين تأويلات و مانند اينها مبتنى بر ممتنع شمردن معاد جسمانى است در صورتى كه معاد جسمانى از مسائلى است كه در شرع مؤكّدا به آن تصريح شده است و عدول از آن جايز نيست و نصوص مربوط به آن را به هيچ روى نمى‏توان تأويل كرد.

به راستى هنگامى كه سخنان امام (ع) را مطابق نصوصى كه از شرع رسيده حمل و تفسير كنيم، بايد بگوييم گوياترين و شيواترين گفتار در احوال قيامت و معاد مى ‏باشد. و چون بيان آن بزرگوار روشن و خالى از ابهام است شرح و توضيح آنها به منزله ايضاح واضحات مى‏ باشد. و توفيق از خداست.

 

بخشى از اين خطبه است كه در توصيف پيامبر اكرم (ص) ايراد فرموده است:

 

قَدْ حَقَّرَ الدُّنْيَا وَ صَغَّرَهَا- وَ أَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا- وَ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِيَاراً- وَ بَسَطَهَا لِغَيْرِهِ احْتِقَاراً- فَأَعْرَضَ عَنِ الدُّنْيَا بِقَلْبِهِ- وَ أَمَاتَ ذِكْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ- وَ أَحَبَّ أَنْ تَغِيبَ زِينَتُهَا عَنْ عَيْنِهِ- لِكَيْلَا يَتَّخِذَ مِنْهَا رِيَاشاً- أَوْ يَرْجُوَ فِيهَا مَقَاماً- بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِراً- وَ نَصَحَ لِأُمَّتِهِ مُنْذِراً- وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّةِ مُبَشِّراً- وَ خَوَّفَ مِنَ النَّارِ مُحَذِّراً نَحْنُ شَجَرَةُ النُّبُوَّةِ- وَ مَحَطُّ الرِّسَالَةِ- وَ مُخْتَلَفُ الْمَلَائِكَةِ- وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ وَ يَنَابِيعُ الْحُكْمِ- نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا يَنْتَظِرُ الرَّحْمَةَ- وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا يَنْتَظِرُ السَّطْوَةَ

 

لغت

ريّاش: لباس

ترجمه

«پيامبر گرامى (ص) دنيا را حقير و كوچك مى‏ شمرد، و آن را پست و ناچيز مى‏ انگاشت و خوار مى ‏داشت، آگاه بود كه خداوند، دنيا را به سبب برگزيدگى مقامش از او دور داشته، و آن را به جهت حقارتى كه دارد براى جز او فراخ و گسترده ساخته است از اين رو او از ته دل از دنيا روگردان بود، و ياد آن را از صفحه دل به كلّى زدوده بود، دوست داشت زينت و زيور دنيا از ديده ‏اش پنهان باشد، مبادا از آن لباس فاخرى برگيرد، يا درنگ در آن را آرزو كند، احكام إلهى را به شايستگى تبليغ فرمود، و عذرى براى مردم باقى نگذاشت، امّت را بيم و اندرز داد، و آنان را به بهشت دعوت و به آن مژده داد.

 

ما شجره نبوّت، و كانون رسالت، و مركز آمد و شد فرشتگان، و كانهاى علم، و سرچشمه‏ هاى حكمت هستيم ياور و دوستدار ما در انتظار رحمت إلهى، و دشمن و بدخواه ما آماده خشم و كيفر اوست.»

 

شرح

اين بخش از خطبه روايت و اختصاصى«» از حال و صفات پسنديده پيامبر گرامى (ص) است، كه امام (ع) آن را اساس گفتارى كه پس از آن در باره فضايل و مناقب خود و ساير اهل بيت (ع) ايراد فرموده، قرار داده است.

حقير و كوچك شمردن دنيا، و سبك و بى‏ اهميّت جلوه دادن آن، اشاره است به اين كه پيامبر گرامى (ص) با بيان زشتيهاى دنيا و شمردن معايب آن، مردم را از گرايش به دنيا و دوستى آن دور مى‏ كرد و به سوى خود مى‏ كشانيد. جمله اهوانه بها (آن را خوار مى‏ داشت) كنايه از زهد و بى ‏ميلى آن حضرت به دنياست، و اين كه فرموده است پيامبر اكرم (ص) دانا بود كه خداوند از روى اختيار دنيا را از او دور داشته، اشاره است به اين كه زهد و بى رغبتى آن بزرگوار در دنيا به سبب اين بود كه مى‏ دانست خداوند همين شيوه را براى او برگزيده و اسبابش را براى وى فراهم فرموده است، و آنچه را خداوند براى او خواسته و اراده فرموده بنا بر مصلحت اوست تا اين كه نفس وى براى احراز كاملترين رسالتهاى خداوند آماده گردد، و بتواند وظيفه سنگين خلافت إلهى را در روى زمين عهده‏ دار شود، و نيز آگاه بود كه حق تعالى دنيا را از جهت حقارت و پستى آن، براى غير او فراخ و گسترده ساخته‏ است، در باره اين كه پروردگار براى بندگانش چيزى را اختيار و انتخاب مى‏ كند مكرّرا در صفحات گذشته توضيح داده شده است.

 

منظور امام (ع) از فأعرض عنها بقلبه

يعنى پيامبر گرامى (ص) قلبا از دنيا روگردان بود اين است كه ياد آن را از صفحه دل زدوده بود، و اين كه آن حضرت دوست مى‏ داشت كه زيب و زيور دنيا از برابر چشمش پنهان باشد تا لباس فاخرى از آن برنگيرد و آرزوى درنگ در آن را نكند، براى اين بود كه عنايات خاصّ خداوند او را از توجّه به متاع پست دنيا باز داشته و او را به سوى كمالات و مقاماتى كه برايش اختصاص داده جذب كرده بود، و هم به اين جهت بود كه مبادا بر اثر ميل و رغبت به دنيا از اين مقام رفيع كه الطاف ويژه خداوندى او را سبب نظام عالم قرار داده تنزّل كند.
امام (ع) پس از اين بيانات، به شرح سه مورد كه از ثمرات نبوّت و نتايج زهد آن حضرت است پرداخته، كه عبارت از رسانيدن پيام رسالت خويش از جانب پروردگار خود بطور كامل و شايسته به مردم است، به گونه ‏اى كه در روز قيامت نگويند كه ما از اين غافل بوديم (إِنَّا كُنَّا عَنْ هذا غافِلِينَ«») ديگر نصيحت و بيم دادن آنان به عذابهاى دردناك كه عاقبت اعراض از خداوند و نافرمانى اوست، مورد ديگر اين كه مردم را به سوى بهشت فرا خوانده، و به كسانى كه سالك راه خدا باشند و صراط مستقيم را برگزينند مژده نعمتهاى جاويد آن را داده است، سپس در دنباله ذكر اوصاف پسنديده پيامبر گرامى (ص) در برابر كسانى كه با او به نزاع و كشمكش برخاسته ‏اند همچون معاويه بر سبيل مفاخرت، فضل و برترى خويش را گوشزد، و به شرف قرابت و پيوندش با پيامبر خدا (ص) اشاره مى‏ فرمايد، زيرا آن حضرت پس از پيامبر اكرم (ص) در خاندانى كه شجره نبوّت، و جايگاه رسالت، و كان علم، و سرچشمه حكمت است، برترين جايگاه را دارد، چنان كه پيش از اين در آن جا كه فضايل آن حضرت را نام برده ‏ايم در اين باره سخن رانده ‏ايم، واژه شجره و معادن و ينابيع همان گونه كه سابقا گفته شده استعاره ‏اند، و چون بطورى كه مى‏ دانيم امير مؤمنان (ع) از اغصان عمده اين شجره طيّبه است و هر شاخه‏ اى از درخت، به نسبت قوّت و قرابتى كه با ساقه و ريشه دارد، و همچنين وضع طبيعى آن مثمر و برومند مى ‏شود لذا با اين استعاره مقدار فضيلت آن بزرگوار و نسبت آن حضرت با پيامبر اكرم (ص) دانسته مى ‏شود.

پس از اين فرموده است: ناصرنا و محبّنا… تا آخر.

اين گفتار براى جلب يارى و محبّت مردم است، و با ذكر وعده رحمت و افاضه بركت از جانب پروردگار، آنان را براى نصرت خويش دعوت، و از دشمنى و كينه‏ ورزى نسبت به او كه موجب خشم و نزول عذاب پروردگار است بر حذر مى‏ دارد، و شايد منظور امام (ع) از ذكر فضايل خود، همين مطلب بوده است. توفيق و دور ماندن از گناه بسته به يارى خداست.

ترجمه ‏شرح‏ نهج‏ البلاغه(ابن‏ ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه105ترجمه شرح ابن میثم بحرانی

(خطبه108صبحی صالح)

 و من خطبة له ( عليه‏السلام ) و هي من خطب الملاحم‏ اللّه تعالى‏

 
 
الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَجَلِّي لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ- وَ الظَّاهِرِ لِقُلُوبِهِمْ بِحُجَّتِهِ- خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ- إِذْ كَانَتِ الرَّوِيَّاتُ لَا تَلِيقُ إِلَّا بِذَوِي الضَّمَائِرِ- وَ لَيْسَ بِذِي ضَمِيرٍ فِي نَفْسِهِ- خَرَقَ عِلْمُهُ بَاطِنَ غَيْبِ السُّتُرَاتِ- وَ أَحَاطَ بِغُمُوضِ عَقَائِدِ السَّرِيرَاتِ

 
فصل اول
ترجمه

 از خطبه ‏هاى آن حضرت عليه السّلام است كه در آن از رويدادهاى سخت آينده خبر مى‏ دهد:
«ستايش ويژه خداوندى است كه با آفرينش خود، بر بندگانش تجلّى كرده، و با حجّت و برهان خويش در دلهاى آنان آشكار مى‏ شود، آفريدگان را بى‏ آن كه نياز به تفكّر داشته باشد آفريد، زيرا انديشه ‏ها جز براى صاحبان ضمير سزاوار نيست، و خداوند در ذات خويش صاحب ضمير نيست، دانش او اعماق پرده‏هاى غيب را شكافته است، و بر پيچيده‏ ترين انديشه ‏ها و اسرار احاطه دارد.»

 
شرح
امام (ع) خداوند را بر پنج چيز ستايش فرموده است:

1- اين كه از طريق آفرينش مخلوقات بر آفريدگان تجلّى كرده و خود را به آنان نمايانده است، و چنان كه در فصول پيش مكرّر گفته شده، مراد از تجلّى اين است كه خداوند معرفت خود را از طريق توجّه به آثار صنع خويش در دلهاى بندگانش قرار داده و خود را از اين راه به آنان نشان داده است، تا آن جا كه هرذرّه‏اى از مخلوقات او به آينه‏ اى شباهت دارد كه خالق متعال، خود را براى بندگانش در آن نمايان ساخته است، و آنان به اندازه قابليّت خود، او را مى ‏بينند، و اين مشاهده بر حسب شعاع بصيرت و درجات معرفت آنان، متفاوت مى ‏باشد، برخى نخست مصنوع و بعد از آن صانع را مى‏ بينند، برخى هر دو را با هم مشاهده مى ‏كنند، بعضى نخست آفريدگار و پس از او به آفريدگان توجّه مى ‏كنند، برخى هم جز خدا چيزى نمى‏ بينند.
2- اين كه او با حجّت و برهان خويش در دلهاى آدميان نمايان است، يعنى هستى او در دل كسانى كه به سبب انديشه‏ هاى باطل و گفتار نادرست او را انكار مى‏ كنند، روشن است، زيرا دلائل هستى خويش را عليه اينها ظاهر، و برهان وجود خود را بر آنها ثابت فرموده است، و اين برهان همان احساسى است كه نفوس منكران در برابر عظمت و استحكام نظام آفرينش دارند، هر چند براى توجّه بدان به اندكى تنبّه و هشيارى نيازمندند، چنان كه حقّ تعالى فرموده است: «وَ فِي أَنْفُسِكُمْ أَ فَلا تُبْصِرُونَ«»» همچنين ملاحظه آيات قدرت إلهى در آسمانها و زمين كه خداوند متعال فرموده است: أَ وَ لَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْ‏ءٍ«»» و اين نزديك به معنايى است كه در قسمت اوّل گفته شد.
3- اين كه خداوند آفريدگان را بدون نياز به تفكّر و طرح و برنامه ريزى آفريده است، و در باره بى‏نيازى پروردگار به انديشه و فكر، استدلال فرموده است به اين كه تفكّر و انديشيدن در خور صاحبان ضمير و آنانى است كه داراى قلب و حواسّ جسمانى باشند، و پروردگار در ذات مقدّس خود منزّه از ضمير است، و اين معنا شكل دوّم قياس منطقى است، به اين ترتيب كه فكر و انديشه از آن صاحب ضمير است، و هيچ چيزى از واجب الوجود صاحب ضمير نيست، نتيجه‏ اين است كه به هيچ روى تفكّر و انديشه در خور واجب الوجود نيست، و هر دو مقدّمه در اين قياس روشن و بديهى است، چنان كه پيش از اين مكرّر گفته شده است.
4- اين كه علم خداوند اعماق پرده ‏هاى غيب را مى‏ شكافد، و اين بيان اشاره است به اين كه دانش او هر پنهان و ناديده را فرا مى ‏گيرد به گونه‏ اى كه هيچ چيز از او پوشيده نيست و هيچ حاجبى مانع نفوذ علم او نمى ‏باشد.
5- اين كه بر انديشه‏ هاى پيچيده و نهفته ‏هاى باطن موجودات احاطه دارد به اين معناست كه دقيقترين رازهاى درون دلها را مى ‏داند، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفى‏«»».

 
از اين خطبه است كه در باره پيامبر اكرم (ص) فرموده است:
اخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَةِ الْأَنْبِيَاءِ- وَ مِشْكَاةِ الضِّيَاءِ وَ ذُؤَابَةِ الْعَلْيَاءِ- وَ سُرَّةِ الْبَطْحَاءِ وَ مَصَابِيحِ الظُّلْمَةِ- وَ يَنَابِيعِ الْحِكْمَةِ
لغات
ذؤابة: موهاى افراشته (گيسو)

سرّة الوادي: بهترين جاى درّه بطحاء

مكّة: سرزمين هموار مكّه
ترجمه
«او را از تبار پيامبران، از كانون نور، از شريفترين دودمانها، از مركز بطحاء، از چراغهاى روشنى بخش تاريكيها و از سرچشمه‏ هاى حكمت برگزيد.»

 

شرح
در اين بخش استعاراتى است:

1- واژه «شجرة» براى طايفه پيامبران استعاره شده است، و وجه مشابهت‏ اين است كه اين طايفه مانند درختان، داراى ميوه و شاخه‏اند كه شاخه‏هاى آنها انبيا و رسولان، و ميوه آنها علوم و كمالات نفسانى است.
2- واژه «مشكاة» براى فرزندان ابراهيم (ع) استعاره شده است، و جهت مشابهت اين است كه پيامبران از ميان فرزندان ابراهيم (ع) برخاسته‏ اند، و از خانه‏ هاى آنان انوار نبوّت و هدايت سر برآورده و تابيده است همچنان كه نور چراغ از مشكات كه جايگاه آن است مى ‏تابد.
3- واژه «ذؤابة» ظاهرا اشاره به قريش است، و وجه مشابهت اين است كه قريش مانند گيسوان كه از سر آويزان است خود را به شاخه ‏هاى شرف و بلندى مرتبه پدران خود آويخته ‏اند.
4- «سرّة البطحاء» اشاره است به اين كه خداوند پيامبر (ص) را از برترين خاندانهاى مكّه برگزيده است.
5- واژه «مصابيح» نيز استعاره براى پيامبران است، و وجه مشابهت آشكار است، سابقا نيز بطور مكرّر، آنان به مصابيح ظلمات جهل تعبير شده‏ اند، يعنى پيامبران در تاريكيهاى جهالت و نادانى همچون چراغها هستند.
6- واژه «ينابيع» استعاره است، و وجه مشابهت اين است كه همان گونه كه آب از چشمه‏ ها فوران مى‏ كند دانش و حكمت نيز از پيامبران ريزش دارد.

 
نيز از اين خطبه است:
طَبِيبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ قَدْ أَحْكَمَ مَرَاهِمَهُ- وَ أَحْمَى مَوَاسِمَهُ يَضَعُ ذَلِكَ حَيْثُ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ- مِنْ قُلُوبٍ عُمْيٍ وَ آذَانٍ صُمٍّ- وَ أَلْسِنَةٍ بُكْمٍ- مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الْغَفْلَةِ- وَ مَوَاطِنَ الْحَيْرَةِ لَمْ يَسْتَضِيئُوا بِأَضْوَاءِ الْحِكْمَةِ- وَ لَمْ يَقْدَحُوا بِزِنَادِ الْعُلُومِ الثَّاقِبَةِ- فَهُمْ فِي ذَلِكَ كَالْأَنْعَامِ السَّائِمَةِ- وَ الصُّخُورِ الْقَاسِيَةِ- قَدِ انْجَابَتِ السَّرَائِرُ لِأَهْلِ الْبَصَائِرِ- وَ وَضَحَتْ مَحَجَّةُ الْحَقِّ لِخَابِطِهَا- وَ أَسْفَرَتِ السَّاعَةُ عَنْ وَجْهِهَا- وَ ظَهَرَتِ الْعَلَامَةُ لِمُتَوَسِّمِهَا- مَا لِي أَرَاكُمْ أَشْبَاحاً بِلَا أَرْوَاحٍ- وَ أَرْوَاحاً بِلَا أَشْبَاحٍ- وَ نُسَّاكاً بِلَا صَلَاحٍ- وَ تُجَّاراً بِلَا أَرْبَاحٍ- وَ أَيْقَاظاً نُوَّماً- وَ شُهُوداً غُيَّباً- وَ نَاظِرَةً عَمْيَاءَ- وَ سَامِعَةً صَمَّاءَ- وَ نَاطِقَةً بَكْمَاءَ رَايَةُ ضَلَالٍ قَدْ قَامَتْ عَلَى قُطْبِهَا- وَ تَفَرَّقَتْ بِشُعَبِهَا- تَكِيلُكُمْ بِصَاعِهَا- وَ تَخْبِطُكُمْ بِبَاعِهَا- قَائِدُهَا خَارِجٌ مِنَ الْمِلَّةِ- قَائِمٌ عَلَى الضِّلَّةِ- فَلَا يَبْقَى يَوْمَئِذٍ مِنْكُمْ إِلَّا ثُفَالَةٌ كَثُفَالَةِ الْقِدْرِ- أَوْ نُفَاضَةٌ كَنُفَاضَةِ الْعِكْمِ- تَعْرُكُكُمْ عَرْكَ الْأَدِيمِ- وَ تَدُوسُكُمْ دَوْسَ الْحَصِيدِ- وَ تَسْتَخْلِصُ الْمُؤْمِنَ مِنْ بَيْنِكُمُ- اسْتِخْلَاصَ الطَّيْرِ الْحَبَّةَ الْبَطِينَةَ- مِنْ بَيْنِ هَزِيلِ الْحَبِّ أَيْنَ تَذْهَبُ بِكُمُ الْمَذَاهِبُ- وَ تَتِيهُ بِكُمُ الْغَيَاهِبُ- وَ تَخْدَعُكُمُ الْكَوَاذِبُ- وَ مِنْ أَيْنَ تُؤْتَوْنَ- وَ أَنَّى تُؤْفَكُونَ- فَ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتابٌ- وَ لِكُلِّ غَيْبَةٍ إِيَابٌ- فَاسْتَمِعُوا مِنْ رَبَّانِيِّكُمْ- وَ أَحْضِرُوهُ قُلُوبَكُمْ- وَ اسْتَيْقِظُوا إِنْ هَتَفَ بِكُمْ- 190 وَ لْيَصْدُقْ رَائِدٌ أَهْلَهُ- وَ لْيَجْمَعْ شَمْلَهُ- وَ لْيُحْضِرْ ذِهْنَهُ- فَلَقَدْ فَلَقَ لَكُمُ الْأَمْرَ فَلْقَ الْخَرَزَةِ- وَ قَرَفَهُ قَرْفَ الصَّمْغَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ أَخَذَ الْبَاطِلُ مَآخِذَهُ- وَ رَكِبَ الْجَهْلُ مَرَاكِبَهُ- وَ عَظُمَتِ الطَّاغِيَةُ وَ قَلَّتِ الدَّاعِيَةُ- وَ صَالَ الدَّهْرُ صِيَالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ- وَ هَدَرَ فَنِيقُ الْبَاطِلِ بَعْدَ كُظُومٍ- وَ تَوَاخَى النَّاسُ عَلَى الْفُجُورِ- وَ تَهَاجَرُوا عَلَى الدِّينِ- وَ تَحَابُّوا عَلَى الْكَذِبِ- وَ تَبَاغَضُوا عَلَى الصِّدْقِ- فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ كَانَ الْوَلَدُ غَيْظاً- وَ الْمَطَرُ قَيْظاً وَ تَفِيضُ اللِّئَامُ فَيْضاً- وَ تَغِيضُ الْكِرَامُ غَيْضاً- وَ كَانَ أَهْلُ ذَلِكَ الزَّمَانِ ذِئَاباً- وَ سَلَاطِينُهُ سِبَاعاً وَ أَوْسَاطُهُ أُكَّالًا- وَ فُقَرَاؤُهُ أَمْوَاتاً وَ غَارَ الصِّدْقُ- وَ فَاضَ الْكَذِبُ- وَ اسْتُعْمِلَتِ الْمَوَدَّةُ بِاللِّسَانِ- وَ تَشَاجَرَ النَّاسُ بِالْقُلُوبِ- وَ صَارَ الْفُسُوقُ نَسَباً- وَ الْعَفَافُ عَجَباً- وَ لُبِسَ الْإِسْلَامُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوباً

 
لغات
مواسم: ميخهايى كه با آنها داغ مى‏ كنند

متوسّم: زيرك

عكم: لنگه بار

غياهب: تاريكيه

فنيق: شتر نر

انجابت: پيدا شد

ضلّة: گمراهى

بطينة: پر

تؤفكون: باز گردانيده مى‏ شويد

كظوم الجمل: باز ايستادن شتر از نشخوار

 
ترجمه
«او پزشكى است كه با طبّ خويش پيوسته در گردش است، داروها و مرهم‏هاى خود را بخوبى آماده ساخته و ابزار داغ كردن را (براى سوزاندن‏ زخمها) تفتيده و گداخته كرده است، تا بر هر جا كه نياز داشته باشد بگذارد بر دلهاى كور، بر گوشهاى كر، بر زبانهاى گنگ، او با داروهاى خويش بيماران غفلت زده و سرگشته را رسيدگى و درمان مى‏ كند، همانهايى كه از فروغ حكمت بهره نگرفته و انديشه خود را به انوار دانشهايى كه اعماق جان را روشنى بخشد تابان و فروزان نكرده‏ اند، اينها در چنين احوالى چون چار پايان چرنده غافل، و مانند سنگهاى سخت بى‏ درك و جامدند.
اينك براى صاحبان بصيرت و بينش، پوشيده‏ها آشكار، و راه حقّ براى گمراهان هويدا شده، و رستاخيز، نقاب از چهره برداشته، و براى هوشمندان و حقيقت جويان، نشانه ‏هاى آن نمودار گشته است.
چرا شما را پيكرهايى بى‏ جان، و جانهايى بى‏ بدن و توان مى‏ بينم چه شده كه شما را عابدانى بى‏ تقوا، سوداگرانى بى ‏سود، بيدارانى در خواب، حاضرانى غايب، بينندگانى كور، شنوايانى كر و گويندگانى لال و بى ‏زبان مشاهده مى‏ كنم درفش گمراهى با شدّت در مركز خود بر پا شده، و شاخه‏ هاى آن همه جا پراكنده گشته است، ياران و پيروان آن شما را با پيمانه خود مى‏ سنجند و با همه قدرت شما را مى‏ كوبند، رهبر اين گروه از كيش مسلمانى بيرون و بر ضلالت و گمراهى پايدار است، در آن روزگار از شما جز شمار اندكى مانند آنچه در ته ديگ و يا در ته جوال به جا مى‏ ماند باقى نخواهد ماند، او همان گونه كه چرم دبّاغى را مالش مى‏ دهند شما را به هم مى ‏مالد، و همچون گندم خرمن شده درهم مى ‏كوبد، و همچون پرنده‏ اى كه دانه‏ هاى درشت را از ريز جدا مى‏ كند مؤمنان را از ميان شما بيرون مى‏ كشد (و از ميان مى ‏برد).
بالاخره اين راهها شما را به كجا مى‏ برد، و اين تاريكيها تا كى شما را سرگردان و حيران مى‏ سازد و اين دروغها تا چه زمان شما را فريب مى ‏دهد اين گمراهيها را از كجا براى شما مى ‏آورند، و كى از اين غفلت و نادانى باز مى ‏گرديد
براى هر زمانى حدّى و براى هر غيبتى بازگشتى مقرّر است، سخن عالم ربّانى خود را بشنويد، و دلهاى خود را براى گفتار او آماده سازيد، و چون شما را بانگ زند بيدار شويد، آن كه كاروان را راهنمايى مى‏ كند بايد به كاروانيان راست گويد و افراد پراكنده را گرد آورد و حواس خويش را مجتمع سازد، اين مرد ربّانى شما، حقايق را برايتان مانند مهره‏اى كه آن را براى شناسايى مى ‏شكافند، روشن و باز كرده، و همچون صمغى كه از درخت خارج مى‏ كنند، حقّ را از باطل براى شما جدا كرده است.
آرى در اين هنگام، باطل در مواضع خود جا گرفته، و سپاه جهل و نادانى بر مركب‏هاى خويش سوار شده و طاغوت عظمت يافته، و دعوت كنندگان راه حق كم شده، و روزگار همچون درنده ‏اى گزنده حمله كرده و باطل مانند شتر نر پس از مدّتى خاموشى به صدا در آمده است، مردم در انجام دادن معاصى با يكديگر همكار و برادر شوند و در امر دين و اجراى اوامر خداوند از يكديگر جدا و گريزان باشند، براى دروغ با هم دوستى مى‏ كنند، و بر سر صدق و راستى با يكديگر دشمنى مى‏ ورزند. در اين روزگار فرزند مايه خشم شود، و باران سبب گرمى گردد، فرومايگان بسيار و نيكان كمياب شوند، مردم اين زمان مانند گرگان، و سرانشان چون درّندگان و دسته متوسّط، طعمه آنان و مستمندان بسان مردگانند، راستى، كاستى گيرد و دروغ شايع و بسيار گردد، به زبان اظهار دوستى مى‏ كنند، و به دل با يكديگر دشمنى مى‏ ورزند، مردم از اين كه فسق و فجور به آنها نسبت داده شود مباهات مى‏ كنند، و از پاكدامنى در شگفت مى ‏شوند، و اسلام در دست اينها به پوستينى مى‏ ماند كه وارونه به تن شود.»

 
شرح
فرموده است: طبيب دوّار بطبّه.
اين جمله به طريق استعاره اشاره به خود آن حضرت دارد، زيرا او پزشك بيمارى جهل و طبيب اخلاق نكوهيده و پست است، و اين كه او با طبّ خويش در سير و گردش است كنايه است از اين كه وى براى درمان جاهلان و گمراهان‏ خود را عرضه مى‏ كند و خويشتن را بر اين امر منصوب و موظّف داشته است، واژه مراهم (جمع مرهم به معناى دارو) استعاره است براى دانشها و صفات پسنديده و برجسته‏ اى كه نزد آن حضرت است، واژه مواسم نيز استعاره است براى تعزيرات و حدود شرعى و اجراى آنها در باره كسى كه ارشاد و تعليم در او سودمند نمى ‏افتد، بنا بر اين او همچون پزشك حاذقى است كه همه داروها و مرهم‏ها، و اسباب داغ كردن و سوزاندن زخمها را براى كسى كه مرهم او را سودمند نيست در اختيار دارد، تا هر جا كه نياز باشد اين داروها و اسباب را به كار برد، براى درمان دلهاى كور تا آنها را جهت پذيرش انوار علوم، و هدايت به جادّه حق آمادگى دهد و چشم بصيرت آنان را بدين طريق بينايى بخشد، و براى معالجه گوشهاى كر تا آنها را جهت قبول موعظه و اندرز مهيّا سازد، واژه صمم (كرى) بطور مجاز بر كسى كه موعظه و ارشاد در گوش او فرو نمى ‏رود و همچون كران است اطلاق شده و اين از باب اطلاق اسم ملزوم بر لازم آن است. زيرا كرى مستلزم عدم بهره‏مندى از موعظه و ارشاد است. همچنين براى درمان زبانهاى گنگ تا آنان را به ذكر خدا و سخنان حكمت آميز گويا سازد، واژه بكم (لالى) بطور مجاز بر زبانهايى اطلاق شده كه بدانچه مطلوب و شايسته است گويا نيست و اين حالت باعث شده كه همانند افراد لال و بى‏ زبان باشند.

 
فرموده است: متّبع.
واژه متّبع (پيگير) صفت براى طبيب است، و عبارات مواضع الغفلة و مواطن الحيرة كنايه از دلهاى جاهلان است، و اشاره مى‏ فرمايد كه اينها كسانى هستند كه از انوار حكمت و معرفت كسب روشنى نكرده‏ اند يعنى از دانش و اخلاق چيزى به دست‏ نياورده‏ اند، و همچون آتش زنه كه به وسيله آن آتش پديد مى‏ آورند نتوانسته ‏اند به وسيله فرا گرفتن علومى كه پرده ‏هاى جهل و نادانى آنها را بدرد مشعل معرفت را در جان خويش بر افروزند و شبستان دل را بدان روشنى بخشند.

 
فرموده است: فهم فى ذلك
يعنى آنها كه از فروغ حكمت و معرفت روشنى‏ نمى‏ گيرند و وضعى اين چنين دارند مانند چهار پايان چرنده و يا سنگهاى سخت و نفوذ ناپذير مى ‏باشند و وجه مشابهت اينها با چهار پايان اين است كه چون اين گونه مردم در جهل و غفلت با حيوانات يكسانند، و در شهوت و غضب مانند چهار پايان چرنده پاى بند عقل نيستند، و از آن بهره نمى‏ گيرند، بدانها تشبيه شده ‏اند، و به سبب سخت دلى و تأثير ناپذيرى و نترسيدن از ياد و آيات خدا به سنگهاى سخت همانند شده‏ اند، چنان كه خداوند متعال فرموده است «ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ فَهِيَ كَالْحِجارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً«»».

 
فرموده است: قد انجابت السّرائر لأهل البصائر.
اين گفتار اشاره است به اين كه آنچه پس از آن حضرت به وسيله سلاطين بنى اميّه واقع خواهد شد و ستم فراگير آنها، بر نفس قدسى او و كسانى كه داراى فراست و تجربه و سلامت درك و انديشه ‏اند مكشوف و آشكار است، و شايد هم مراد از سرائر، اسرار شريعت باشد كه در نزد اهل آن پيدا و روشن است.

 
فرموده است: و وضحت محجّة الحقّ لخابطها.
مراد وضوح شريعت و نمايان بودن راه خداست، فايده جمله پيش، توجّه دادن مردم به انديشيدن در عواقب امور است، و فايده جمله اخير كشانيدن آنها به پيروى از احكام دين و سلوك در جادّه حقّ است، زيرا پس از وضوح دين و روشن بودن راه حقّ براى گمراهان و آنانى كه در وادى جهل و نادانى سرگردانند عذرى باقى نيست.

 
فرموده است: و اسفرت السّاعة عن وجهها.
يعنى رستاخيز چهره خود را نمايان ساخته است، و چون نخستين چيزى كه از انسان و غيره ديده مى‏ شود چهره اوست، فتنه ‏ها و آشوبهايى را كه رو آورده، به چهره قيامت تعبير فرموده است.
فرموده است: و ظهرت العلامة لمتوسّمها.
يعنى نشانه فرا رسيدن روز رستاخيز، براى اهل فراست و هوش ظاهر شده، كه عبارت است از فتنه‏ ها و آشوبهايى كه از بنى اميّه و حاكمان پس از آنها در انتظار است، و ذكر نمودار شدن چهره رستاخيز و نشانه‏ هاى آن به منظور هشدار دادن و ترغيب مردم به عمل براى چنين روزى است.

 
فرموده است: مالي أراكم أشباحا بلا أرواح.
امام (ع) آنان را به سبب اين كه از خرد خود سود نمى ‏برند، و با موعظه و يادآورى به جنبش در نمى‏ آيند به جمادهاى بى‏ روح تشبيه فرموده چنان كه خداوند متعال فرموده است: «كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ«»».

 
فرموده است: و أرواحا بلا أشباح.
توجيهات مختلفى در اين باره شده است:

1- اين كه اين جمله و جمله پيش اشاره به نقصان و كمبود آنان دارد، يعنى برخى از آنها مانند پيكرهاى بى‏ جانند چنان كه پيش از اين گفته شد، و برخى ديگر كه جانى در تن و اندكى فهم دارند، توان اين را ندارند كه به جنگ پردازند و به همراه آن حضرت پيكار كنند، و همچون جانهايى هستند كه فاقد بدنند، بنا بر اين اين مردم برخى در راه افراط و زياده روى و برخى ديگر در طريق تفريط و تقصيرند.
2- گفته شده كنايه است از اين كه هنگامى كه براى نبرد با دشمن فرا خوانده مى‏ شوند برخى از آنها درنگ مى ‏كنند و به پا نمى‏ خيزند همچنان كه تن بى‏جان و جان بى ‏تن از جا برنمى‏ خيزد.
3- برخى گفته ‏اند مراد اين است كه اين مردم اگر دچار بيم و هراس شوند هوش و خرد خود را از دست مى‏ دهند، و همچون كالبدهايى بى‏ جان مى‏ شوند، و اگرايمنى يابند سعى در كارهاى خود را رها و فرصتها و مصالح اسلام را ضايع مى‏ كنند، و به مانند ارواحى مى‏ شوند كه هيچگونه تعلّق مادّى و نياز به لوازم جسمانى ندارند.
فرموده است: و نسّاكا بلاصلاح.
اشاره است به كسانى از آنها كه به زهد و پارسايى تظاهر مى‏ كنند، در حالى كه بى‏ ميلى آنها به دنيا برخاسته از صلاح باطن و پاكى نفس نيست، گفته شده مراد كسانى است كه از روى جهل و ناآگاهى زهد را پيشه خود ساخته ‏اند و اين گونه افراد اگر هم طاعت و عبادتى به جا آورند. چون اعمال آنها از روى علم نيست، صحيح و مقبول درگاه خداوند نبوده و اداى تكليف نكرده‏ اند، چنان كه از پيامبر خدا (ص) روايت شده است كه: الزّاهد الجاهل مسخرة الشّيطان، يعنى: زاهد نادان بازيچه شيطان است.

 
فرموده است: و تجّارا بلا أرباح.
اشاره به كسانى از آنهاست كه با اعمال فاسد و نادرست خود به سوداگرى پرداخته و معتقدند كه اين كارها را براى تقرّب به خداوند انجام مى‏ دهند و مستلزم ثواب و پاداش براى آنهاست در صورتى كه چنين نيست، واژه تجّار و ربح هر دو استعاره است و وجه مشابهت آنها آشكار است.

 
فرموده است: و أيقاظا نوّما
منظور از اين كه خفتگانند خوابيدن نفوس آنها در گور طبيعت و بستر غفلت است و از اين نظر در حكم بيدارانى هستند كه چشمهاى آنها گشوده و خردهايشان خفته است.

 
فرموده است: و شهودا غيّبا.
يعنى بدنهاى آنها حاضر، ولى خردهاى آنها از درك مقاصد دين و كسب فروغ مواعظ و اوامر الهى غايب است.

 
فرموده است: و ناظرة عمياء.

مراد چشمهاى بينايى است كه كورند، يعنى از دقّت در آثار صنع الهى و پند گرفتن و سود بردن از آنها براى امر آخرت همچون كورانند و از چشمهايى كه دارند فايده‏ اى عايد آنها نيست.

 
فرموده است: و سامعة صمّاء.
يعنى: و گوشهايى كه آوازها را مى‏ شنوند ولى از شنيدن نداى حقّ و استفاده از آن كر و عاجزند، از اين رو مانند كرانند كه سود لازم را از گوش خود نمى ‏برند.

 
فرموده است: و ناطقة بكماء.
يعنى: زبانهايى كه گوياست امّا از آنچه سزاوار است سخن گويند خاموش، و مانند لالان و بى ‏زبانانند. واژه‏ هاى عمياء و صمّاء و بكماء براى آنچه ذكر شد به طريق استعاره آمده، و در الفاظ رعايت تضادّ شده و مراد دارندگان چشم و گوش و زبان است كه داراى صفات مذكور بوده و از فوايد آنچه دارند بى‏ بهره‏ اند.

 
فرموده است: راية ضلالة.
امام (ع) پس از آن كه آنها را مورد سرزنش و نكوهش قرار داده و كاستيهاى آنان را گوشزدشان فرموده اينك آنچه را بايد از آن دورى جويند، و خود را براى مقابله با آن آماده سازند براى آنها بيان مى‏ كند، و اين عبارت است از ظهور فتنه ‏ها و آشوبهايى كه از بنى ‏اميّه انتظار مى‏ رود، تعبير راية ضلالة كنايه از ظهور اين آشوبهاست و تقدير آن هذه راية ضلالة مى ‏باشد، و منظور از قيامها على قطبها گرد آمدن مردم در پيرامون رئيس و رهبر اين فتنه‏ هاست و واژه قطب به طريق استعاره كنايه از اوست، و منظور از تفرّق و تشعّب اين فتنه ‏ها گسترش آن در نقاط مختلف روى زمين و پديد آمدن فتنه‏ هاى ديگرى بر اثر آن است، و چون در اين آشوبها مردم دسته دسته گرفتار و هلاك مى ‏شوند واژه كيل را كه به معناى پيمانه است استعاره فرموده زيرا كسى كه چيزى را كيل مى ‏كند پيمانه پيمانه از آن برمى ‏دارد تا كار توزين آن را به پايان رساند، و با واژه صاع كه به معناى پيمانه است استعاره‏
ترشيح شده است، همچنين براى كشتار بى ‏رحمانه ‏اى كه رهبر اين فتنه‏ ها مرتكب مى ‏شود و احكام ستمگرانه‏اى كه بر خلاف قانون دين و نظام حقّ صادر مى‏ كند واژه خبط استعاره شده زيرا اعمال او شباهت به شتر جوان رمنده‏ اى دارد كه در هنگام گريز از شتران ديگر با هر چه برخورد كند آن را در زير دست و پاى خود له مى‏ كند، و با ذكر واژه باع«» استعاره را ترشيح داده است، و اين كه امام (ع) در جمله و تحبطكم بباعها بيديها (به دستهايش) نفرموده زيرا ذكر باع براى بيان شدّت خبط و لگدمال كردن بليغتر است.

 
فرموده است: قائدها خارج عن الملّة.
يعنى رهبر اين فتنه از دين بيرون است و از دستور خدا پيروى نمى‏ كند و بر گمراهى و ضلالت استوار مى‏ باشد.

 
فرموده است: فلا يبقى يومئذ منكم إلّا ثفالة كثفالة القدر.
واژه ثقاله استعاره و كنايه است از افراد فرومايه ‏اى كه فايده ‏اى در وجود آنها نيست و نام و آوازه خوبى ندارند، و آنان را به ته مانده ديگ كه ارزشى ندارد و مورد توجّه نيست تشبيه فرموده، همچنين آنها را به خرده‏ هايى كه از توشه و يا گندم و كاه و مانند آنها در ته جوال باقى مى ‏ماند همانند كرده است، سپس واژه عرك را كه به معناى مالش دادن چرم است استعاره آورده و گوشزد فرموده كه همان گونه كه چرم را مالش و نرمش مى‏ دهند، فتنه ‏ها و بلواها آنان را دگرگون كرده زبون و خوار مى‏ سازد، و نيز واژه دوش را كه به معناى كوبيدن است براى خوارى و تحقير مردم به وسيله بنى اميّه و شدّت گرفتارى جامعه به اين بليّه به طريق استعاره آورده، و آن را به كوبيدن خرمن گندم و مانند آن تشبيه فرموده و وجه مشابهت معلوم است. پس از آن به كوشش پيگير اهل ضلالت عليه مؤمنان و اين كه همگى فكر خود را براى شناسايى و دستيابى بر آنان به كار مى‏ برند تا آنها را آسيب برسانند و در رنج وزحمت اندازند اشاره مى‏ كند، و كوشش آنها را براى شناسايى و دستگيرى مؤمنان به دانه چيدن مرغان تشبيه مى ‏فرمايد كه دانه‏ هاى پر و چاق را از دانه ‏هاى لاغر و ميان تهى با منقار خود جدا كرده ريزرارها و درشت را بر مى‏ دارند، سپس از اين كه بر گمراهى و سرگردانى خود همچنان پايدارند آنها را مورد نكوهش قرار مى ‏دهد، و با شگفتى از آنها مى‏ پرسد كه تا كى به دنبال اعتقادات نادرست و روشهاى باطلند و از آنچه آنان را در ظلمات حيرت و نادانى سرگردان و گرفتار ساخته و از پندارهاى دروغينى كه آنها را فريب داده پرسش و آنان را به سوى خويش دعوت و از اين كه جز خدا مطلوب ديگرى دارند سرزنش مى‏ كند، و آنها را از اختيار راهى جز طريق شرع و دين نهى مى‏ فرمايد، سپس در باره اين كه اين كژيها از چه ناحيه ‏اى بر آنها وارد، و اين بيماريها و نارواييها از كجا براى آنان آورده مى‏ شود پرسش مى ‏كند، و آن حضرت خود مى‏ داند كه آنچه به آنها مى‏ رسد از ناحيه جهالت و نادانى آنهاست ليكن سخن را به مقتضاى بلاغت ادا فرموده است، و چنان كه گفته‏ ايم اين گونه سخن تجاهل العارف«» ناميده مى‏ شود، همان گونه كه خداوند متعال فرمود: «فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ» و نيز فرموده است: «فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ» يعنى كى و در چه هنگام از اين غفلت و ناآگاهى كه دچاريد باز مى‏ گرديد

 
فرموده است: و لكلّ أجل كتاب و لكلّ غيبة إياب.
مردم را با اشاره به نزديك بودن مرگ، مى ‏ترساند و به آنان گوشزد مى‏ فرمايد كه ممكن است مرگ ناگهان فرا رسد، و از نظر عمل در زمره زيانكارترين افراد قرار گيرند، سپس به آنها تذكّر مى‏ دهد كه به موعظه‏ هاى او گوش فرا دهند، و مراد از ربّانى، دانشمندى است كه در علوم الهى، ماهر و عامل باشد، پس از آن‏ دستور مى‏ دهد كه دلهاى خود را براى پذيرش آنچه مى‏ گويد حاضر سازند، و منظور از حضور دل اين است كه ذهن خود را متوجّه گفتار او كنند، و هنگامى كه آنها را صدا مى‏ كند و ندا مى‏ دهد از خواب غفلت بيدار شوند، و اين كه فرموده است و ليصدق رائد أهله يعنى كسى كه جلوتر از كاروان در پى آب و علف حركت مى‏ كند، و هدايت آن را بر عهده دارد بايد به كاروانيان راست گويد مثلى است كه امام (ع) براى بيان مقصود خود به آن تمثّل جسته است، و اصل مثل لا يكذب رائد أهله مى ‏باشد، و واژه رائد را براى فكر استعاره آورده است، زيرا رائد كسى است كه كاروانيان او را براى يافتن آب و گياه جلوتر از كاروان روانه مى‏ كنند، و فكر هم كه براى پيدا كردن سرچشمه زندگى بخش علوم و مرغزارهاى كمالات از جانب نفس برانگيخته مى‏ شود بدان شباهت دارد، پس رائد كنايه از فكر و اهل كاروان طبق اين بيان عبارت از نفس مى ‏باشد، و مانند اين است كه فرموده باشد: بايد انديشه ‏ها و خيالات شما در برابر نفوس شما راستگو باشند، و صدق و راستى افكار در برابر نفوس اين است كه رفتار آنها كه ملهم از افكار و انديشه ‏هاى آنهاست زير فرمان عقل، و دور از مشاركت هوا و هوس باشد، زيرا اگر نفس با مشاركت هوا و شهوت اين رائد را روانه كند، ره آورد او جز دروغ و فريب نخواهد بود، و محتمل است كه مراد از رائد اشخاصى باشند كه نزد امام (ع) حضور داشته‏ اند، زيرا هر يك از آن حاضران داراى عشيره و قبيله‏ اى بوده كه به سوى آن باز مى ‏گشته ‏اند و آن حضرت دستور مى‏ دهد كه با قبيله خود سخن از روى صدق و راستى گويند، و آنچه را شنيده ‏اند به گونه ‏اى كه سزاوار است به گوش آنها برسانند و خيرخواه آنها باشند، و همان گونه كه رائد پس از آن كه جاى مناسب با آب و گياه را يافت نزد كاروانيان باز مى‏ گردد، و آنان را بشارت داده كاروان را بدانجا راهنمايى مى‏ كند آنان نيز افراد قبيله خود را دعوت و به سوى او هدايت كنند.

 
فرموده است: و ليجمع شمله.

يعنى رائد يا فرستاده بايد آنچه مايه پراكندگى خاطر است از خود دور، و امور و مقاصد دنيوى خويش را جمع و جور كند، و معناى و ليحضر ذهنه اين است كه هوش و حواس خود را به آنچه امام (ع) بيان مى‏كند متوجّه سازد.

 
فرموده است: و لقد فلق لكم الأمر فلق الخزرة.
يعنى: آنچه را از دين و احكام شريعت نمى‏ دانستيد براى شما بيان داشته، يا بنا به قولى يعنى: فتنه و آشوبهايى را كه در آينده روى خواهد داد براى شما آشكار كرده است، و نيز تاريكى جهل و نادانى را مانند مهره ‏اى كه آن را شكاف مى‏ دهند تا بشناسند براى شما شكافته و روشن ساخته است: و قرفه قرف الصّمغة يعنى: آگاهى و دانش خود را در اين باره به شما القا كرده، و شرايط خيرخواهى و ارشاد را به جا آورده، و همان گونه كه صمغ را از درخت جدا مى‏ كنند و چيزى از آن باقى نمى‏ گذارند در اين باره نيز چيزى فروگذار نكرده و مطلبى باقى نگذاشته است، گفته مى‏ شود: تركته على مثل مقرف الصّمغه و اين مثل در جايى است كه كارى را به تمامى انجام دهند و چيزى از آن باقى نگذارند، زيرا صمغ آن چنان از درخت كنده مى ‏شود كه چيزى از آن بر جاى نمى ‏ماند.

 
فرموده است: فعند ذلك.
اين جمله مربوط است به عبارت من بين هزيل الحبّ (از ميان دانه‏هاى لاغر) يعنى هنگامى كه فتنه ‏هاى مذكور بر پا و رهبر ضلالت و گمراهى اين كارها را نسبت به شما مرتكب شود، سپاه باطل پايگاههاى خود را مستحكم ساخته در سنگرهاى خود قرار مى‏ گيرد: و يركب الجهل مراكبه نيز به همين معناست، يعنى اين هنگام حمله آن است، و جهل در اين جا به فردى تشبيه شده كه بر مركب خود سوار شده و آماده حمله و هجوم است، و واژه مراكب اشاره به خيل جاهلان و بى‏ دانشهايى است كه در گرد او در آمده ‏اند.

 
فرموده است: و عظمت الطّاغية.
يعنى: فتنه طغيانگر از حدّ و اندازه خود در مى ‏گذرد و هر چه گسترده ‏تر مى‏ شود،و قلّت الرّاعية مراد از راعيه پاسداران دين و كسانى است كه از حريم آن نگهبانى مى‏كنند و به معناى الفرقة الرّاعيه است (گروه پاسداران دين)، و به جاى واژه راعيه داعيه نيز روايت شده يعنى گروه دعوت كنندگان به سوى خدا.

 
فرموده است: وصال الدّهر صيال السّبع العقور.
صفت صيال را كه به معناى خيز كردن و حمله بردن است براى روزگار به مناسبت شباهتى كه به درّنده‏ ها دارد استعاره آورده است، زيرا روزگار در پيدايش اين آشوبها و بديها عاملى زورمند، و در شدّت حمله و هجوم، همانند درّنده ‏اى خون آشام است، سپس واژه فنيق (شتر نر ارزشمند) را براى باطل استعاره فرموده و با واژه ‏هاى هدير (آواز كبوتر و شتر) وكظوم (شترى كه نشخوار نكند) ترشيح كرده است، وجه مشابهت ميان اين دو اين است كه باطل در پيدايى و حرمت و نيرومندى كه اهل آن دارد همانند شتر نرى است كه پيوسته از مستى كف بر لب مى‏ آورد. و منظور از هدير ظهور و قدرت اهل باطل و غرض از كظوم ناپيدايى و گمنامى آنهاست در زمانى كه حقّ ظهور مى‏ كند و به قدرت مى‏ رسد.

 
فرموده است: و نواخى النّاس على الفجور.
يعنى مردم آن زمان در ارتكاب معاصى و به جا آوردن فسق و فجور و پيروى از خواهشهاى نفسانى با يكديگر همبستگى و دوستى دارند، و تهاجروا على الدّين يعنى هر كس را ديندار احساس كنند، او را از خود رانده و از او دورى مى‏ جويند و او نيز از آنها دورى اختيار مى‏ كند، و التحابّ على الكذب كه به معناى دوستى كردن به خاطر دروغ است نيز داخل در معناى برادرى و همبستگى به خاطر فجور و كارهاى زشت است همچنان كه: التّباغض على الصّدق كه به معناى دشمنى كردن به سبب راستگويى است، داخل در معناى دورى جستن از يكديگر به سبب ديندارى است، و منظور از تكرار اين معانى نفرت دادن شنوندگان از اين امور ناپسند و زشت و ترسانيدن آنهاست از اين كه امور مذكور اتّفاق افتد.

 
فرموده است: فإذا كان ذلك، كان الولد غيظا.

يعنى هنگامى كه اين رويدادها واقع شود، هر كسى براى رهايى خود از اين گرفتاريها به خود مشغول است، و فرزند كه گراميترين محبوب آدمى است براى پدرش مايه خشم و دلتنگى است يعنى فرزند براى پدر موجب رنج و غضب مى‏ شود. و اطلاق واژه غيظ (خشم) بر فرزند از باب اطلاق نام سبب بر مسبّب است.

 
فرموده است: و المطر قيظا.
اين كه باران موجب بروز گرما باشد از نشانه‏ هاى اين شرور و بلاهاست بلكه خود اين نيز بلاست زيرا باعث مى ‏شود كه گياهى روييده نشود، و كشت و زراعت پا نگيرد، و ميوه ‏ها و محصولات موجود تباه شود، و شايد كنايه از اين باشد كه در اين دوران آنچه مايه خير و بركت است، به شرّ و آفت بدل مى‏ شود.

 
فرموده است: و كان أهل ذلك الزّمان… تا أمواتا.
مردم هر زمان به سه طبقه منقسم مى‏ شوند: پادشاهان و اشراف، طبقه متوسّط، طبقه پايين، اگر دوران عدل و داد باشد، عدالت از پادشاهان به اشراف و از آنها به طبقه متوسّط و از اين طبقه به توده مردم و طبقات پايين سرازير و در ميان همه گسترده خواهد شد، و اگر جور و ستم حاكم باشد، ظلم و بيداد نيز به همين گونه دامن همه را خواهد گرفت و در اين زمان پادشاهان، همچون درّندگان خون آشام هر ثروتمند و صاحب مالى را شكار مى ‏كنند، مردم اين زمان و برجستگان آنها در برابر افراد متوسّط همچون گرگان خونخوارند كه آنها را طعمه و شكار خود قرار مى ‏دهند، و تهيدستان و بينوايان مانند مردگانند زيرا آنچه مايه ادامه زندگى آنهاست به وسيله طبقه بالاتر از آنها گرفته شده است، امام (ع) واژه اموات را بر سبيل مجاز، براى بيان اين منظور به كار برده است كه بلا و سختى به منتهاى شدّت خود مى‏ رسد، زيرا مرگ نهايت سختى است و اين از باب اطلاق نام سبب نهايى بر مسبّب است. سپس واژه غيض (كم شدن و فرو رفتن آب در زمين) را براى نقصان راستى، و فيض (لبريز شدن آب) را براى رواج و فراوانى دروغ، به‏ مناسبت شباهتى كه ميان اينها و آب است استعاره فرموده است. استعمال المودّة باللّسان يعنى: دوستى را بر زبان دارند اشاره به نفاق و دورويى مردم است كه به زبان اظهار مهر و محبّت مى‏ كنند ولى دلهايشان از همديگر دور و آكنده از دشمنى و حسد مى باشد،

در عبارت: التّشاجر بالقلوب، واژه تشاجر (نيزه زدن) با دلها را به مناسبت شباهتى كه قلوب به نيزه ‏ها دارند استعاره فرموده است زيرا همان گونه كه با نيزه به دشمن حمله مى ‏شود، دلهاى برخى براى نابود كردن بعضى ديگر مصمّم مى‏ شود، و با نسبتهاى ناروا به بدگويى و طعن ديگران مى‏ پردازد، واژه نسب نيز براى فسوق استعاره است، و وجه مشابهت اين است كه فسق و فجور در آن زمان موجب همبستگى و هميارى و دوستى بوده، چنان كه نسب و خويشاوندى چنين است، و عفاف و پاكدامنى موجب تعجّب و شگفتى مى‏ شود، زيرا در ميان آنان كمياب و نادر است،

عبارت: لبس الإسلام لبس الفرو مقلوبا زيباترين و رساترين تشبيه است، مشبّه به پوشيدن پوستين و وجه تشبيه وارونه بودن آن است توضيح مطلب اين است كه چون غرض اسلام تهذيب باطن است تا دل، پاكيزه و از تعاليم آن بهره‏مند شود و آثار و فوايد ايمان در آن حاصل گردد، امّا منافقان اين هدف را دگرگون كرده و بدون اين كه اسلام را به دلهاى خود راه دهند تنها به زبان آن را به كار مى‏برند، لذا معامله اين منافقان با اسلام به وارونه پوشيدن پوستين تشبيه شده است. زيرا اصل در پوستين اين است كه راسته پوشيده شود تا حيوانى كه پوستين لباس اوست از آن سود ببرد، ليكن مردم آن را وارونه استعمال مى‏ كنند و توفيق از خداست.

ترجمه ‏شرح‏ نهج ‏البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه104ترجمه شرح ابن میثم بحرانی

(خطبه107صبحی صالح)

و من كلام له ( عليه ‏السلام ) في بعض أيام صفين‏

وَ قَدْ رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ- وَ انْحِيَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ- تَحُوزُكُمُ الْجُفَاةُ الطَّغَامُ- وَ أَعْرَابُ أَهْلِ الشَّامِ- وَ أَنْتُمْ لَهَامِيمُ الْعَرَبِ- وَ يَآفِيخُ الشَّرَفِ- وَ الْأَنْفُ الْمُقَدَّمُ- وَ السَّنَامُ الْأَعْظَمُ- وَ لَقَدْ شَفَى وَحَاوِحَ صَدْرِي- أَنْ رَأَيْتُكُمْ بِأَخَرَةٍ- تَحُوزُونَهُمْ كَمَا حَازُوكُمْ- وَ تُزِيلُونَهُمْ عَنْ مَوَاقِفِهِمْ كَمَا أَزَالُوكُمْ- حَسّاً بِالنِّصَالِ وَ شَجْراً بِالرِّمَاحِ- تَرْكَبُ أُوْلَاهُمْ- أُخْرَاهُمْ كَالْإِبِلِ الْهِيمِ الْمَطْرُودَةِ- تُرْمَى عَنْ حِيَاضِهَا- وَ تُذَادُ عَنْ مَوَارِدِهَا
لغات
جولة: جنگ و گريز 

طغام: اوباش

يآفيخ: جمع يأفوخ است كه به بالاى دماغ گفته مى ‏شود.

حسّ: ريشه كن كردن

تذاد: كشانده و رانده مى‏ شود

انحاز: لغزيد

لهاميم: جمع لهوم و به معناى خوبان از مردم است

وحاوح: جمع وحوحه به معناى آوازى است كه با گرفتگى از سينه دردمند برخاسته مى ‏شود.

نضال: جمع نضل به معناى شمشير است

شجر: نيزه زدن
ترجمه

از خطبه ‏هاى آن حضرت عليه السّلام است:

 
«گريز و هزيمت شما را در جنگ و كناره‏گيرى شما را از صفوف خود ديدم، جفا پيشگان و فرومايگان و باديه نشينان شام شما را از صفهايتان گريزاندند، با اين كه شما از برگزيدگان عرب، و سران شرف، و عضو مقدّم (جبهه حقّ)، و كوهان بلند پيكر اجتماع هستيد، امّا دردهاى سينه من آن گاه‏ بهبود يافت، كه ديدم سر انجام همان گونه كه آنها شما را گريزاندند، شما نيز آنها را از جاى رانديد، و همان گونه كه شما را از مواضع خود دور كردند، شما نيز آنها را به ترك سنگرهاى خود وادار مى‏ ساختيد و با نيزه و شمشير آنها را كشتار مى‏ كرديد چنان كه مانند شتران تشنه كه از آبشخور خود رانده و منع شده باشند بر رويهم در آمده و اوّليها بر سر آخريها مى ‏افتادند.»

 
شرح
امام (ع) در اين خطبه نخست ياران خود را از اين كه در جنگ با دشمن سنگرهاى خود را رها كردند به سختى سرزنش مى‏ فرمايد و سپس آنان را پرهيز مى ‏دهد، و تشويق مى‏ كند كه ديگر از جنگ نگريزند و پايگاههاى خود را رها نكنند، چنان كه ضمن جملات و قد رأيت… تا أهل الشّام آمده است، يعنى: شكست و گريز شما را از آنها ديدم، و مشاهده كردم كه اوباش اهل شام بر شما پيروز شدند، با اين كه شما اهل شرف و بزرگان عرب هستيد، واژه يافيخ را براى آنها استعاره آورده است، زيرا آنها در شرافت و بلندى رتبه نسبت به ديگر عربها مانند نسبت مهمّترين قسمت مغز به ديگر اعضاى بدن بودند، همچنين واژه أنف و سنام استعاره مى ‏باشد، و وجه مشابهت اين است كه همان گونه كه بينى بر ديگر اعضاى بدن تقدّم و برترى دارد، و زيبايى رخسار بيش از اعضاى ديگر صورت بدان وابسته است، آنان نيز بر ديگر اعراب شرف و تقدّم دارند، همچنين بلندى مقام آنها به كوهان شتر تشبيه شده كه بر ديگر اعضاى آن بلندى و برترى دارد، امام (ع) پس از نكوهش و ياد آورى اين عمل آنان، به ذكر غلبه و تفوقى كه در پايان كار به دست آوردند مى ‏پردازد كه توانستند به همان گونه كه دشمن، آنان را هزيمت داده بود او را منهزم كنند و همان طور كه آنان را از سنگرهاى خود رانده بود، او را از مواضع خويش برانند، و وى را با نيزه و شمشير از پاى در آورند و آن چنان شكستى نصيب لشكريان دشمن كنند كه اوّليها بر روى آخريها در افتند، واين تذكار امام (ع) براى اين است كه بر اين دليرى پايدار بمانند و در اين گونه موارد استوار و پا بر جا باشند، آن حضرت اين پايمردى و پيروزى آنها را درمانى براى دردهاى سينه خود شمرده، و با به كار بردن واژه وحاوح به اندوه و دلتنگى خود، به سبب شكست ياران خويش و پيروزى دشمنان اشاره فرموده، و هزيمت لشكريان دشمن را در پايان كار كه در هنگام فرار بر روى هم در مى ‏افتادند، به شتران تشنه‏اى كه در كنار آبشخور گرد آمده و پيش از اين كه آب بنوشند آنها را از آن جا برانند و با زدن تير آنها را از آن محلّ دور كنند و مانع آب نوشيدن آنها شوند، تشبيه فرموده است، زيرا چنين احوالى باعث مى‏ شود كه شتران از شدّت فرار به پشت يكديگر سوار شده بر روى هم در افتند.

ترجمه شرح ابن میثم بحرانی ج3

خطبه103ترجمه شرح ابن میثم بحرانی

(خطبه106صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه ‏السلام ) و فيها يبين فضل الإسلام و يذكر الرسول الكريم ثم يلوم أصحابه‏ دين الإسلام‏

 
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي شَرَعَ الْإِسْلَامَ- فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ- وَ أَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ- فَجَعَلَهُ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ- وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ- وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ- وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ- وَ نُوراً لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ وَ فَهْماً لِمَنْ عَقَلَ- وَ لُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ- وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ- وَ تَبْصِرَةً لِمَنْ عَزَمَ- وَ عِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ وَ ثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ- وَ رَاحَةً لِمَنْ فَوَّضَ وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ- فَهُوَ أَبْلَجُ الْمَنَاهِجِ وَ أَوْضَحُ الْوَلَائِجِ- مُشْرَفُ الْمَنَارِ مُشْرِقُ الْجَوَادِّ- مُضِي‏ءُ الْمَصَابِيحِ كَرِيمُ الْمِضْمَارِ- رَفِيعُ الْغَايَةِ جَامِعُ الْحَلْبَةِ- مُتَنَافِسُ السُّبْقَةِ شَرِيفُ الْفُرْسَانِ- التَّصْدِيقُ مِنْهَاجُهُ- وَ الصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ- وَ الْمَوْتُ غَايَتُهُ وَ الدُّنْيَا مِضْمَارُهُ- وَ الْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ وَ الْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ

 
بخش اول خطبه

 
لغات

 

أبلج: آشكارتر و تابانتر

مضمار: جاى پرورش اسبان براى مسابقه

سبقة: چيز مهمّى كه بر سر آن مسابقه انجام مى‏ شود

وليجة: همراز و برگزيده

حلبه: اسبانى كه از هر سو براى مسابقه گردآورى مى ‏شود و گاهى به محلّ اجتماع آنها اطلاق مى‏ گردد

 
ترجمه
«ستايش ويژه خداوندى است كه آيين اسلام را بر قرار فرمود و مقرّرات و احكام آن را براى كسانى كه بخواهند از آن بهره‏مند شوند آسان كرد، و پايه ‏هاى آن را در برابر آنانى كه ستيزه‏ گرى و برتريجويى كنند استوار ونيرومند ساخت. و آن را براى كسانى كه بدان چنگ زنند، پناهگاه امن، و براى آنهايى كه در حريم آن جاى گيرند مايه صلح و سلامت، و براى كسانى كه از آن سخن گويند حجّت و برهان، و براى آنهايى كه از آن دفاع كنند گواه، و براى آنانى كه از آن روشنى بخواهند نور، و براى كسانى كه آن را درك كنند فهم، و براى آنانى كه در آن انديشه كنند عقل قرار داد.
آن را نشانه گردانيد براى كسى كه در پى آن باشد، و بينش براى كسى كه عزم آن را داشته باشد، و عبرت براى كسى كه از آن پند گيرد، و رستگارى براى كسى كه آن را تصديق كند، و آرامش براى كسى كه بدان تكيه كند، و آسايش براى كسى كه كار خود را به آن واگذارد، و سپر امن براى كسى كه شكيبايى كند، خلاصه اين كه اسلام روشنترين راهها و واضحترين مذهبهاست، دلائل و نشانه‏ هايش در برابر ديد همگان، و راههايش تابان، و چراغهايش روشنى بخش و فروزان است، او برنده بزرگوار ميدان مسابقه است، براى اين كه مقصدش بلند، اسبانش براى مسابقه آماده، جايزه‏اش نفيس و گرانقدر و سواركارانش شريف و بزرگوارند، تصديق حق، راه آن، و كردار نيك نشانه آن، و مرگ پايان آن، و دنيا ميدان مسابقه آن، و رستاخيز جاى گرد آمدن آنان، و بهشت جايزه آن است»

 
شرح

 
امام (ع) خداوند سبحان را ستايش فرموده است بر اين كه نعمت خود را ارزانى داشته و دين مبين اسلام را وضع و برقرار كرده است تا به وسيله آن خردها به سوى او راه يابند، و ذكر واژه شرايع اشاره است به احكام و قوانين دين اسلام كه مورد توجّه افكار و مطمح نظر انديشمندان و صاحبنظران مى ‏باشد، و منظور از تسهيل شرايع اين است كه خداوند متعال احكام و مقرّرات اسلام را آن چنان واضح و روشن قرار داده است كه فصيح و الكن آنها را مى ‏فهمند، و كودن و زيرك در وارد شدن به سرچشمه ‏هاى آن مشتركند، و مراد از اعزاز اركان اسلام، حمايت حقّ تعالى از احكام و شرايع آن است، و اين كه پايه ‏هاى آن را استوار، ومرتبه آن را برتر از آن قرار داده كه نادانان و مشركان بر آن غلبه و در صدد انهدام آن بر آيند و بتوانند نور آن را خاموش سازند، سپس امام (ع) به ستايش اسلام پرداخته، و صفاتى را كه شارع آن يعنى خداوند متعال بدان بخشيده به شرح زير بيان كرده است:

 
1- جعله أمنا لمن علقه:
آشكار است كه اسلام براى كسى كه بدان چنگ زند در دنيا از قتل و در آخرت از عذاب الهى پناهگاه است.

 
2- و سلما لمن دخله:
يعنى اسلام با كسى كه در آن وارد شود روش مسالمت دارد، و در اين عبارت، اسلام اوّلا به حرم تشبيه شده است كه هر كس در آن پا نهد، در امن و سلامت خواهد بود، و ثانيا به دلاور پيروزى تشبيه شده كه رفتارش مسالمت آميز است، زيرا هر كس آن را بپذيرد و در آن داخل شود جان و داراييش محفوظ مى‏ ماند و مانند اين است كه اسلام با او مسالمت و مصالحه‏ كرده است كه آنچه را مايه آزار و ناراحتى اوست پس از ورود به اسلام دنبال نكند.
3- و برهانا لمن تكلّم به:
يعنى در اسلام براهين و دلايل آشكار موجود است.
4- شاهدا لمن خاصم به:
شاهد، اعمّ از برهان است زيرا جدل و خطابه را نيز شامل است.
5- نورا يستضاء به:
يعنى اسلام نور است كه از آن كسب روشنى مى ‏شود، در اين جمله نور را، براى اسلام استعاره آورده، و با ذكر استضاء، كه به معناى روشنى خواستن است، آن را ترشيح داده و كامل فرموده است جهت مشابهت ميان اسلام و نور اين است، كه انسان در راه خود به سوى خدا و به دست آوردن بهشت از اسلام پيروى مى‏ كند و از آن دستور مى ‏گيرد.
6- و فهما لمن عقل:
اسلام فهم است براى كسى كه آن را درك كند، و چون فهم عبارت است از خوب آماده بودن ذهن براى پذيرش چيزهايى كه بر او وارد مى‏شود، دخول در اسلام، و پرورش دادن نفس بر اساس احكام و مقرّرات آن نيز سبب بزرگى براى حصول آمادگى ذهنى جهت تابش و پذيرش انوار الهى و فهم‏ اسرار قدسى است، و اطلاق واژه فهم بر آنچه گفته شد مجاز و از باب اطلاق نام مسبّب بر سبب مى ‏باشد.
7- ولبّا لمن تدبّر:
چون لبّ به معناى عقل است، در اين جا نيز مانند جمله پيش واژه عقل براى اسلام بر سبيل مجاز آمده اگر چه مسبّب آن است، و در اين جا منظور عقل لملكه و مراتب بالاتر آن است، زيرا اسلام و قواعد و احكام آن، نيرومندترين وسيله براى دست يافتن به بالاترين مراتب خرد مى‏ باشد.
8- و آية لمن توسّم:
منظور كسى است كه در جستجوى راه حق و يافتن اهداف آن است، و اسلام براى چنين كسى نشانه و علامت است كه اگر بدان راه يافت در طريق هدايت قرار گرفته است.
9- و تبصرة لمن عزم:
مراد كسى است كه تصميم بر انجام دادن مقصود خود گرفته است، و اسلام براى او مايه بينش است كه بتواند مقصود خود را به گونه شايسته انجام دهد.
10- و عبرة لمن اتّعظ:
معناى اين جمله آشكار است، زيرا اسلام با بيان احوال امّتهاى گذشته و آنچه روزگار بر سر آنها آورده براى كسى كه پند آموز و موعظه پذير باشد در راه حركت به سوى خدا نيكوترين مايه عبرت است.
11- و نجاة لمن صدّق:
اسلام براى كسى كه رسالت پيامبر (ص) را تصديق كند و به آنچه از جانب خداوند براى بشر آورده ايمان آورد، مايه رستگارى است، زيرا پذيرش اسلام براى او در دنيا موجب رهايى از قتل و شمشير دين و در آخرت باعث رستگاريش از عذاب خداوند است، و اطلاق نام نجات بر اسلام از باب اطلاق نام مسبّب بر سبب مى ‏باشد.
12- و ثقة لمن توكّل:
يعنى اسلام مايه وثوق و اعتماد كسانى است كه بر خداوند توكّل كنند، زيرا مشتمل بر وعده ‏هاى گرانقدر اوست، و به سبب اطمينان بر آن است كه توان توكّل بر خدا را مى‏ يابند.
13- راحة لمن فوّض:
يعنى كسى كه بحث و تدقيق در مسائل را رها و به‏ احكام اسلام و دلايل قرآن و سنّت اصيل اهل قرآن تمسّك جويد، و كار خود را به آن واگذارد آسايش مى ‏يابد، گفته شده: منظور ترغيب مردم است به اين كه امور را به خدا واگذارند، و دانش آنچه را كه نمى‏ توان دانست و شناخت، به او تفويض كنند و در اين راه بيهوده زحمت نكشند كه در اين صورت آسودگى مى ‏يابند، و نيز گفته‏ اند: مراد اين است كه اگر اسلام مسلمان كامل باشد و امور خود را به خداوند واگذارد، پروردگار متعال تمامى كارهاى او را كفايت و اصلاح مى‏ فرمايد و او را از كوشش و تلاش بى‏ نياز و آسوده مى‏ گرداند.
14- جنّة لمن صبر:
يعنى در به كار بستن و عمل كردن به احكام و دستورهاى آن بردبارى و شكيبايى ورزد، و روشن است كه معناى سپر، ايمنى از عذاب خدا مى‏ باشد، و واژه جنّه (سپر) استعاره شده است.
15- أبلج المناهج:
مقصود از مناهج اسلام راههاى وصول بدان و اصولى است كه با اذعان بدانها و پيمودن آن راهها، انسان مسلمان مى ‏باشد، و اينها عبارت است از اقرار به خداوند و يگانگى او و ايمان به رسالت پيامبر (ص) و تصديق به آنچه در شرع وارد شده است و امام (ع) آنها را به مناهج تفسير فرموده است، و بديهى است اينها راههاى روشن هدايت و رستگارى است.
16- و أوضح الولائج:
يعنى هر كس به ديده اعتبار به اسلام بنگرد، اسرار و بواطن آن را آشكار خواهد ديد.
17- مشرف المنار:
منار اسلام عبارت است از اعمال صالحه‏اى كه سالكان اين راه به جا مى ‏آورند، مانند نمازهاى پنجگانه و امثال آن، و آشكار است كه اين عبادات و اعمال، برتر و بالاتر از عباداتى است كه پيش از اين به جا آورده مى‏ شده است.
18- مشرق الجوادّ:
معنايى نزديك به مفهوم أبلج المناهج دارد.
19- مضي‏ء المصابيح:
اين جمله كنايه از دانشمندان اسلام و پيشوايان آن است كه به طريق استعاره بيان فرموده و با ذكر واژه إضاءه آن را ترشيح داده‏ است، و اشاره دارد به اين كه علوم از آنها نمايان مى ‏شود و مردم بايد از آنها پيروى كنند، و شايد منظور از مصابيح، ادلّه دين مانند كتاب و سنّت باشد.
20- كريم المضمار:
يعنى اسلام در ميدان مسابقه حيات هميشه برنده است و مراد از اين ميدان مسابقه، دنياست، و شكّ نيست كه ميدان آن كريم و ارجمند است، زيرا از اين جاست كه انوار معرفت كسب، و در پرتو آن به سوى خدا گام برداشته مى‏ شود، واژه مضمار استعاره است براى دنيا و پيش از اين شرح آن داده شده است.
21- رفيع الغاية:
چون مقصد اسلام، رسيدن به آستان پروردگار جهانيان است و آستان او همان جنّة الماوى يا بهشت جاويد است، لذا مقصد او بلند و هدف او عالى است، زيرا مقصدى بلندتر و هدفى برتر از بهشت وجود ندارد.
22- جامع الحلبة:
واژه حلبه را براى روز رستاخيز استعاره فرموده است، زيرا قيامت چنان كه بيان خواهيم كرد حلبه اسلام و وعده‏گاه نتيجه مسابقه است، وجه استعاره اين است كه مردم در آن روز همه گرد مى ‏آيند تا كدام يك از آنان براى وصول به آستان حضرت حقّ كه همان بهشت جاويدان است بر ديگرى پيشى گيرد، مانند گرد آمدن اسبان براى مسابقه و شتافتن آنها براى گرفتن جايزه.
23- متنافس السبقة:
يعنى جايزه آن محبوب و گرانقدر است، زيرا بهشت جايزه آن است و اين گرامي ترين چيزى است كه بر سر آن رقابت مى‏ شود و مطلوب انسان است.
24- شريف الفرسان:
واژه فرسان را كه به معناى سواركاران است، براى دانشمندان اسلام استعاره آورده است، آن دانشمندانى كه در ميدان دانش يكّه تازان و قهرمانانند، و شباهت دارند به اسبان لايقى كه در ميدان مسابقه موجب پيروزى صاحبان خود مى‏ شوند.
25- التّصديق منهاجه:
اين جمله تا آخر اين بخش از خطبه، توضيحى است بر آنچه در عبارات پيش روشن نشده و تفسيرى است بر منهاج و منارو غاية ومضمار و حلبه و سبقه، و اين كه مرگ را نهايت يا مقصد بيان كرده و الموت غايته فرموده است براى اين كه مرگ نزديكترين مقصدى است كه انسان را در آستانه لقاى پروردگار متعال قرار مى‏ دهد، و شايد هم مراد از موت، مرگ شهوات و هواهاى نفسانى باشد، زيرا اين نيز از اهداف و مقاصد اوليّه اسلام است، همچنين سبقه را براى بهشت استعاره فرموده است، براى اين كه بهشت ثمره دين و غايت مطلوب آن است همچنان كه سبقه يا جايزه حاصل كوشش دو طرف مسابقه مى ‏باشد.
بخشى از اين خطبه است كه در باره پيامبر اكرم (ص) فرموده است:
حَتَّى أَوْرَى قَبَساً لِقَابِسٍ- وَ أَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ- فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ- وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ- وَ بَعِيثُكَ نِعْمَةً وَ رَسُولُكَ بِالْحَقِّ رَحْمَةً- اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَهُ مَقْسَماً مِنْ عَدْلِكَ- وَ اجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَيْرِ مِنْ فَضْلِكَ- اللَّهُمَّ أَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِينَ بِنَاءَهُ- وَ أَكْرِمْ لَدَيْكَ نُزُلَهُ- وَ شَرِّفْ عِنْدَكَ مَنْزِلَهُ- وَ آتِهِ الْوَسِيلَةَ وَ أَعْطِهِ السَّنَاءَ وَ الْفَضِيلَةَ- وَ احْشُرْنَا فِي زُمْرَتِهِ- غَيْرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ- وَ لَا نَاكِبِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ- وَ لَا ضَالِّينَ وَ لَا مُضِلِّينَ وَ لَا مَفْتُونِينَ
لغات
قبس: شعله

حابس: ايستاده در جايى

نزل: غذايى كه در مهمانى و امثال آن براى حاضران آماده مى ‏شود.

أورى: افروخت 

زمرة: گروهى از مردم

سناء: بلندى مقام

ناكب: منحرف از راه
ترجمه
«پيامبر اكرم در تبليغ احكام الهى كوشيد تا براى كسى كه خواهان روشنى هدايت است شعله‏اى بر افروخت، و نشانه‏اى پرفروغ فرا راه درماندگان وادى حيرت قرار داد، پروردگارا او امين مورد اعتماد تو، و گواه تو در روز رستاخيز است، او برانگيخته توست كه وى را براى خلق نعمت قرار داده‏اى، و پيامبر بر حقّ توست كه او را براى رحمت فرستاده‏اى، خداوندا از عدل و داد خويش بهره وافرى نصيب او گردان، و از فضل و كرامت پاداش او را چند برابر فرما، بار خدايا كاخ آيين او را از همه كاخها بلندتر و افراشته‏ تر كن و او را بر خوان نعمت خود گرامى بدار، و بر شرف پايگاه او نزد خود بيفزاى، و وسيله تقرّب خود را به او مرحمت كن، و بلندى مقام و برترى به او عطا فرما، و ما را در زمره ياران و پيروان او قرار ده بى‏آن كه رسوا و پشيمان و منحرف و پيمان شكن و گمراه و گمراه كننده و فريب خورده باشيم.»
شرح
شريف رضىّ گفته كه اين خطبه پيش از اين آورده شده است، ليكن به سبب اختلافى كه با روايت سابق دارد دوباره ذكر شده است.
فرموده است: حتّى أورى… تا لحابس.
اين عبارات حاصل گفتارى است كه امام (ع) در ستايش پيامبر اكرم (ص) و شرح مجاهدتها و كوششهاى آن حضرت در راه دين براى وصول به هدف مذكور بيان فرموده است، واژه قبس را براى انوار فروزان دين استعاره آورده است، زيرا نفوس بشرى از اشعّه انوار هدايت آن روشنى مى ‏گيرند، همچنين واژه علم (نشانه) را استعاره آورده، و تابش انوار دين را بدان نسبت داده است، و از اين دو چيز دانسته مى‏ شود:

1- اين كه پيامبر گرامى (ص) انوارى از خود ظاهر ساخت، و آنها را علم و نشانه قرار داد، تا سالكان و جويندگان راه خدا، كه در ظلمت حيرت و شبهت فرو رفته و از رفتار بازمانده و سرگشته و حيرتزده بر جاى ايستاده‏ اند هدايت شوند، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «وَ إِذا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قامُوا«»» و اين نشانه ‏ها كنايه از آيات كتاب الهى و سنّت است.
2- اين كه مراد از اعلام، ائمّه و پيشوايان دين است، و منظور از تابش انوار اوبر آنها، روشن گردانيدن دلهاى آنان است به كمالات و علومى كه از آن حضرت ظاهر شده است.
فرموده است: فهو أمينك المأمون.
يعنى او (پيامبر (ص)) امين وحى توست، و شهيدك يوم الدّين يعنى گواه بر خلق تو در روز رستاخيز است، و بعيثك نعمة يعنى بر انگيخته توست، در حالى كه او را براى مردم نعمت قرار دادى تا به هدايت او به بهشت راه يابند، و رسولك بالحقّ رحمة يعنى فرستاده بر حقّ توست كه او را براى بندگانت رحمت گردانيدى تا به آتش خشم تو در وادى هلاكت نيفتند «وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ«»» پس از اين، گفتار خود را با دعا براى آن حضرت ادامه مى‏ دهد، و از خدا مى‏ خواهد كه بهره ‏اى از عدل و داد خويش نصيب او گرداند، و چون مقتضاى عدالت الهى ايجاب مى ‏كند، كسى را كه به پيامبرى برگزيده و محلّ رسالت خويش قرار داده او را به بالاترين كمالاتى كه براى او مهيّا ساخته برساند، و براى وصول به برترين و بالاترين مرتبه كمال آماده سازد، از اين رو امام (ع) خدا را مى‏ خواند كه بهره وافرى از عدل خويش نصيب او گرداند كه به‏ سبب آن او را براى وصول به درجات بى‏ منتهاى قرب مهيّا گرداند.
فرموده است: و أجزه مضاعفات الخير من فضلك.
چون امام (ع) در باره پيامبر (ص) به آنچه استحقاق دارد دعا كرده بود، در اين جا از خداوند مى‏ خواهد كه هر چه بيشتر به او تفضّل و مرحمت فرمايد، و احسان و پاداشى را كه آن حضرت استحقاق دارد چند برابر گرداند.
فرموده است: أللّهمّ أعلى على بناء البانين بنائه.
امام (ع) دعا مى ‏فرمايد كه خداوند پايه‏ هاى آيينى را كه پيامبر (ص) آورده هر چه استوارتر و بناى دينى را كه بنيان نهاده است از اديان پيش بلندتر وافراشته‏ تر بدارد، و در اين دعا بناى رفيع كمالات و فضيلتهايى را كه پيامبر (ص) براى نفس خويش فراهم فرموده نيز اراده كرده است. واژه بنا بر سبيل استعاره آمده است، سپس امام (ع) دعا مى‏ كند كه خداوند با پاداشهاى فراوانى كه براى او آماده ساخته است وى را نزد خود گرامى بدارد، و بر برترى مقام او در پيشگاه خويش بيفزايد، و آنچه وسيله تقرّب و توسّل به اوست به وى مرحمت فرمايد، يعنى آنچه نيروى او را براى وصول به بالاترين مرتبه قرب، كامل مى‏ گرداند، و همچنين به او بلندى مقام و برترى تمام مرحمت فرمايد، سپس امام (ع) براى خود دعا مى كند و از خدا مى‏ خواهد كه او را در زمره ياران پيامبر (ص) و از جمله پيروان او قرار دهد، در حالى كه بر اوصاف زير باشد: غير خازين: يعنى به سبب ارتكاب گناهان و اعمال زشت، رسوا و سرافكنده نباشد، لا نادمين: در برابر اوامر الهى كوتاهى نكرده و در فرمانبردارى تقصير نكرده باشد، و لا ناكبين يعنى: از راه راست منحرف نشده و در يكى از دو طرف افراط و تفريط نيفتاده باشد، و لا ناكثين يعنى: عهد و ميثاقى را كه خداوند با بندگانش دارد كه تنها او را عبادت و بندگى كنند و دين خود را براى او خالص گردانند، نقض نكرده باشد، و لا ضالّين از راه راست و حدّ اعتدال بيرون نرفته باشد و لا مفتونين: فريفته شبهات باطل نشده باشد. توفيق از خداوند است.

 
بخشى ديگر از اين خطبه است كه به ياران خود مى‏ فرمايد:
وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ تَعَالَى لَكُمْ- مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ- وَ تُوصَلُ بِهَا جِيرَانُكُمْ- وَ يُعَظِّمُكُمْ مَنْ لَا فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ- وَ لَا يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ- وَ يَهَابُكُمْ مَنْ لَا يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً- وَ لَا لَكُمْ عَلَيْهِ إِمْرَةٌ- وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اللَّهِ مَنْقُوضَةً فَلَا تَغْضَبُونَ- وَ أَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ- وَ كَانَتْ أُمُورُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ- وَ عَنْكُمْ تَصْدُرُ وَ إِلَيْكُمْ تَرْجِعُ- فَمَكَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ- وَ أَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ- وَ أَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اللَّهِ فِي أَيْدِيهِمْ- يَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ- وَ يَسِيرُونَ‏ فِي الشَّهَوَاتِ- وَ ايْمُ اللَّهِ لَوْ فَرَّقُوكُمْ تَحْتَ كُلِّ كَوْكَبٍ- لَجَمَعَكُمُ اللَّهُ لِشَرِّ يَوْمٍ لَهُمْ
ترجمه
«در پرتو لطف خداوند متعال به مقامى رسيده ‏ايد كه به خاطر آن كنيزكان شما را گرامى مى‏ دارند، و با همسايگانتان آشنائى و پيوند برقرار مى‏ كنند، كسانى كه شما را بر آنها هيچ برترى نيست، و حقّى بر آنها نداريد، براى شما تعظيم مى‏ كنند، و آنانى كه از قدرت شما باك ندارند و بر آنها دستى و سلطه‏ اى نداريد از شما مى‏ ترسند، اينك با اين كه مى‏ بينيد قوانين و حدود الهى شكسته شده خشمناك نمى‏ شويد در صورتى كه اگر پيمانهاى پدرانتان شكسته شود آن را ننگ مى‏ دانيد، دستورهاى خداوند بر شما وارد مى‏ شد، و از شما به ديگران مى ‏رسيد و رجوع و بازگشت آنها به سوى شما بود، امّا مقام خويش را به ستمگران وا گذاشتيد، و زمام امور خويش را به دست آنان داديد، و امور الهى را به آنان سپرديد، در حالى كه آنها به شبهات عمل مى‏ كنند، و در جهت ارضاى شهوات گام بر مى‏ دارند، سوگند به خدا اگر اين ستمكاران شما را در زير ستارگان آسمان پراكنده سازند، خداوند شما را براى روز سختى كه اينها در پيش دارند گرد خواهد آورد.»
شرح
امام (ع) در اين بخش از خطبه، سخن را به يادآورى مردم از مقام و منزلتى كه خداوند در پرتو دين مبين اسلام و هدايت نور ايمان، آنان را بدان گرامى داشته، آغاز فرموده است، و در باره اهميّت و اثرات اين موهبت مى‏ فرمايد كه حرمت اين منزلت حتّى كنيزكان و همسايگان شما را اگر چه مسلمان نيستند فرا گرفته است، و كسانى كه شما بر آنها هيچ برترى نداريد و شما را بر آنها حقّى و منّتى نيست به شما احترام مى‏ گذارند و بزرگتان مى‏ شمارند، و آنانى كه از قدرت شما باك ندارند از شما مى ‏ترسند، و پيداست كه همه اينها به سبب اسلام و هدايت ايمان است، كه خداوند به آنها بخشيده است.
امام (ع) پس از آن كه نعمتها و موهبتهاى خداوند را در باره آنها ياد آورى‏ مى‏ فرمايد، گفتار خود را با سرزنش و نكوهش آنها كه در اداى حقوق واجب إلهى كوتاهى مى‏ كنند ادامه مى‏ دهد، و به اعمال آنها كه موجب كفران نعمتهاى اوست اشاره مى‏ فرمايد، و اين كفران و ناسپاسى عبارت از اين است كه آنان مى ‏بينند حدود إلهى شكسته و پيمانهاى او نقض مى‏ شود اما سكوت مى‏ كنند، و خشمناك نمى‏ شوند و چنان مى‏ نمايد كه به اين كارها خشنودند، منظور امام (ع) اعمال زشت و مظالم ستم پيشگان و خروج خوارج و ديگر منكراتى است كه مردم شام و ديگران مرتكب مى ‏شوند، براى اين كه مردم شام با فرمان خداوند مخالفت كرده، و بيعت امام (ع) را كه عهدى از عهود إلهى است شكسته ‏اند، و سكوت در برابر اين امور با وجود قدرت در رفع اين مظالم و ردّ اين اعمال، و امكان جهاد با ستمكاران، خود عمل زشت و منكرى است كه اينها مرتكب مى‏ شوند، و واو در جمله و أنتم… براى حال آمده است يعنى: در حالى كه شما ننگ مى ‏دانيد پيمان پدرانتان شكسته شود به طريق اولى بر شما لازم است كه شكستن پيمانهاى إلهى و نقض عهود او را ننگ بشماريد، سپس سستى و كوتاهى آنها را در كارهايى كه خداوند اجراى آنها را بر آنان واجب فرموده و آنها را متصّدى سامان دادن به امور دين و واسطه تبليغ اسلام قرار داده، و از اين راه به آنان سلطه بر ديگران بخشيده يادآورى مى‏ كند و آنها را سرزنش و توبيخ مى ‏فرمايد كه مقام خود را در اسلام به ستمكاران سپرده‏ اند، و منظور از ستمكاران در اين جا معاوية و گروه اوست، و مقصود از تمكين ستمكاران، خوددارى از سركوب آنان و سپردن زمام امور به دست آنهاست، واژه أزمّه (جمع زمام مهار يا افسار) استعاره است، و مراد از امورى كه به دست ستمكاران سپرده‏ اند امور شهرها و ممالك اسلام است، كه بر اثر كوتاهى و سستى آنها در جهاد و پيكار، همگى اين وقايع و حوادث به وجود آمده است، منظور از اين كه ستمكاران به شبهات عمل مى‏ كنند اين است كه اعمال آنها مطابق با اوهام فاسد و نظريّات باطلى است كه آنها را در كارهاى خود حجّت و دليل قرار مى‏ دهند، و مراد از سير در شهوات اين است كه ستمكاران‏
اوقات خود را به فرو رفتن در شهوات و ارضاى خواهشهاى نفسانى خويش مى‏ گذرانند.
فرموده است: و أيم اللّه… تا آخر.
اين عبارت بيم و اخطارى است به مردم در باره كارهايى كه بنى اميّه در آينده انجام مى‏ دهند و اين كه همه را در گرفتاريها و شرور خود وارد كرده، و فتنه خود را گسترش خواهند داد، و مراد از يوم (روز) مدّت خلافت بنى اميّه است كه بدترين مدّت و سخت‏ترين روزگارى است كه بر اسلام و مسلمانان گذشته است، و اين كه امام (ع) تفرقه و پراكندگى مردم را به آنان، و جمع و گردآورى را به خداوند نسبت داده براى اين است كه اعلام فرمايد ابتلاى مردم به بليّه بنى اميه قضاى الهى و نزول آن در آينده، قطعى است، و اگر براى جلوگيرى از فرود آمدن اين بلا مردم را در اطراف و اكناف شهرها پراكنده سازند، سودى نخواهد داشت، و قضاى إلهى نازل خواهد شد و دامن همه مردم را خواهد گرفت، زيرا تقدير اين است كه مردم به بلاى فرمانروايى بنى اميّه و شرور و تبهكاريهاى آنها دچار و آزمايش شوند، و چگونگى احوال و رفتار بنى اميّه با مردم بويژه با صلحا و نيكان معلوم است. و توفيق و خوددارى از گناه بسته به لطف خداست.

ترجمه ‏شرح ‏نهج‏ البلاغه(ابن‏ ميثم بحرانی)، ج 3 ، صفحه‏ ى 54

خطبه102ترجمه شرح ابن میثم بحرانی

(خطبه105 صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه ‏السلام ) في بعض صفات الرسول الكريم
و تهديد بني أمية و عظة الناس‏ الرسول الكريم‏

حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً ص- شَهِيداً وَ بَشِيراً وَ نَذِيراً- خَيْرَ الْبَرِيَّةِ طِفْلًا- وَ أَنْجَبَهَا كَهْلًا- وَ أَطْهَرَ الْمُطَهَّرِينَ شِيمَةً- وَ أَجْوَدَ الْمُسْتَمْطَرِينَ دِيمَةً فَمَا احْلَوْلَتْ لَكُمُ الدُّنْيَا فِي لَذَّتِهَا- وَ لَا تَمَكَّنْتُمْ مِنْ رَضَاعِ أَخْلَافِهَا- إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا صَادَفْتُمُوهَا جَائِلًا خِطَامُهَا- قَلِقاً وَضِينُهَا- قَدْ صَارَ حَرَامُهَا عِنْدَ أَقْوَامٍ- بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ- وَ حَلَالُهَا بَعِيداً غَيْرَ مَوْجُودٍ- وَ صَادَفْتُمُوهَا وَ اللَّهِ ظِلًّا مَمْدُوداً- إِلَى أَجْلٍ مَعْدُودٍ- فَالْأَرْضُ لَكُمْ شَاغِرَةٌ- وَ أَيْدِيكُمْ فِيهَا مَبْسُوطَةٌ- وَ أَيْدِي الْقَادَةِ عَنْكُمْ مَكْفُوفَةٌ- وَ سُيُوفُكُمْ عَلَيْهِمْ مُسَلَّطَةٌ- وَ سُيُوفُهُمْ عَنْكُمْ مَقْبُوضَةٌ- أَلَا وَ إِنَّ لِكُلِّ دَمٍ ثَائِراً- وَ لِكُلِّ حَقٍّ طَالِباً- وَ إِنَّ الثَّائِرَ فِي دِمَائِنَا كَالْحَاكِمِ فِي حَقِّ نَفْسِهِ- وَ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا يُعْجِزُهُ مَنْ طَلَبَ- وَ لَا يَفُوتُهُ مَنْ هَرَبَ- فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ يَا بَنِي أُمَيَّةَ عَمَّا قَلِيلٍ- لَتَعْرِفُنَّهَا فِي أَيْدِي غَيْرِكُمْ- وَ فِي دَارِ عَدُوِّكُمْ أَلَا إِنَّ أَبْصَرَ الْأَبْصَارِ مَا نَفَذَ فِي الْخَيْرِ طَرْفُهُ- أَلَا إِنَّ أَسْمَعَ الْأَسْمَاعِ مَا وَعَى التَّذْكِيرَ وَ قَبِلَهُ- أَيُّهَا النَّاسُ- اسْتَصْبِحُوا مِنْ شُعْلَةِ مِصْبَاحٍ وَاعِظٍ مُتَّعِظٍ- وَ امْتَاحُوا مِنْ صَفْوِ عَيْنٍ قَدْ رُوِّقَتْ مِنَ الْكَدَرِ- عِبَادَ اللَّهِ لَا تَرْكَنُوا إِلَى جَهَالَتِكُمْ- وَ لَا تَنْقَادُوا إِلَى أَهْوَائِكُمْ فَإِنَّ النَّازِلَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُفٍ هَارٍ- يَنْقُلُ الرَّدَى عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ- لِرَأْيٍ يُحْدِثُهُ بَعْدَ رَأْيٍ- يُرِيدُ أَنْ يُلْصِقَ مَا لَا يَلْتَصِقُ- وَ يُقَرِّبَ مَا لَا يَتَقَارَبُ- فَاللَّهَ اللَّهَ أَنْ تَشْكُوا إِلَى مَنْ لَا يُشْكِي شَجْوَكُمْ- وَ لَا يَنْقُضُ بِرَأْيِهِ مَا قَدْ أَبْرَمَ لَكُمْ- إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الْإِمَامِ إِلَّا مَا حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبِّهِ- الْإِبْلَاغُ فِي الْمَوْعِظَةِ- وَ الِاجْتِهَادُ فِي النَّصِيحَةِ- وَ الْإِحْيَاءُ لِلسُّنَّةِ- وَ إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلَى‏ مُسْتَحِقِّيهَا- وَ إِصْدَارُ السُّهْمَانِ عَلَى أَهْلِهَا- فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِيحِ نَبْتِهِ- وَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بِأَنْفُسِكُمْ- عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ- وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَنَاهَوْا عَنْهُ- فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالنَّهْيِ بَعْدَ التَّنَاهِي

 
لغات
شيمة: خوى

خلف: نوك پستان ماده شتر

مخضود: بى‏ خار

شغر الكلب: سگ يك پاى خود را بلند كرد تا بول كند

هار: اصل آن هائر است كه به معناى ويران است و از ثلاثى مجرّد به مزيد نقل شده است.
مانند: شائك و شاكى

احلولى: شيرين شد

وضين: طنابى كه هودج را با آن مى ‏بندند

ماتح: آن كه دلو آب را از چاه بالا مى‏ كشد

ترويق: پاكيزه كردن

جرف: جايى كه سيل آن را خالى كرده باشد

شجو: اندوه

صوّح النّبت: گياه خشك شد

 
ترجمه

از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است:
«(مردم در جاهليّت و گمراهى بودند) تا اين كه خداوند محمّد (ص) را برانگيخت در حالى كه او گواه (اعمال خلق) و مژده دهنده (به ثواب) و ترساننده (از عقاب) بود، او در خردسالى از همه مردم بهتر و در بزرگسالى از همگان بزرگوارتر و از نظر خلق و خوى از همه پاكان پاكتر و باران دهش و بخشش او از همه ريزانتر بود.
اى بنى اميّه خوشيهاى دنيا براى شما شيرين نبود، و نتوانستيد از پستان آن شير نوشيد مگر پس از آن كه دريافتيد كه مهارش سست و تنگ پالانش گسسته است «همچون شترى كه بى‏ساربان باشد آن را رايگان به دست آورديد»، حرام آن نزد گروههايى همچون درخت سدر بى‏ خار (آسان و گوارا) و حلالش از دسترس دور و ناياب بود، به خدا سوگند شما دنيا را براى خودتان سايه گسترده استراحتى كه تا مدّت معيّنى وجود دارد يافته ‏ايد از اين رو زمين براى شما خالى و بى ‏صاحب، و دستهايتان در آن باز است، امّا دست رهبران واقعى بسته و شمشيرهايتان بر آنها آخته، و شمشيرهاى آنها از شما باز داشته‏ شده است.
آگاه باشيد كه هر خونى را خونخواهى و هر حقّى را خواهانى است، انتقام گيرنده خونهاى ما همچون داورى است كه بخواهد در باره حقّ خويش داورى كند آرى او خداوندى است كه هر كس را بخواهد دستگير كند ناتوان نيست و هيچ كس نمى‏ تواند از چنگ عدالت او بگريزد.
اى بنى اميّه به خدا سوگند ياد مى‏ كنم ديرى نخواهد گذشت كه خلافت را در دست ديگران و در خانه دشمنان خود خواهيد يافت. بدانيد بيناترين ديده ‏ها آن است كه پيوسته به سوى خير و صلاح دوخته باشد، و شنواترين گوشها آن است كه تذكّر و اندرز را فرا گيرد و بپذيرد.
اى مردم چراغ دل را از شعله فروزان اندرزگويى پند نيوش بيفروزيد، و آب از چشمه زلالى كه از آلودگيها پاك باشد برگيريد.
اى بندگان خدا بر نادانى و جهالت خود اعتماد نكنيد، و اسير خواهشهاى نفس خويش نشويد، زيرا آن كه چنين كند مانند كسى است كه پا بر لبه رودبارى گذاشته كه سيل، زير آن را تهى كرده و در حال فرو ريختن است، او كوله ‏بار هلاكت و بدبختى را بر پشت نهاده از اين جا به آن جا مى‏ برد، زيرا وى در پس هر انديشه‏ اى، انديشه تازه‏اى پيدا مى‏ كند و آنچه را كه چسبيدنى (و تحقّق پذير نيست) مى‏ چسباند، و چيزى را كه نزديك شدنى (و پذيرفتنى) نيست نزديك مى‏ گرداند، پس از خدا بترسيد و نزد كسى كه نمى ‏تواند اندوه شما را از ميان بردارد و گره از كار شما بگشايد، شكايت نبريد، بى‏گمان امام جز آنچه كه از جانب خدا مأمور است وظيفه ‏اى ندارد، و آن، تبليغ اوامر و نواهى خداوند، و كوشش در اندرز و خير خواهى،و احياى سنّت، و اقامه حدود بر كسانى كه مستحقّ آنند، و باز گردانيدن حقوق ستمديدگان است.
از اين رو در فرا گرفتن دانش بشتابيد، پيش از اين كه نهال آن خشك شود و قبل از اين كه به خود گرفتار شويد، و از به دست آوردن دانش از اهل آن باز مانيد، در تحصيل آن شتاب كنيد. مردم را از ارتكاب كارهاى زشت بازداريد و خود هم مرتكب آن نشويد، زيرا شما مأموريد كه نخست خودتان منكرات را به جا نياوريد و سپس ديگران را از ارتكاب آن منع كنيد.»

 
شرح
فرموده است: حتّى بعث محمّدا (ص)… تا من بعد.
اين عبارت مشتمل بر مباهات به پيامبر گرامى (ص) و در ستايش او و نيرومندى دين اسلام است و همچنين در نكوهش مال اندوزان و دوستداران دنيا پس از آن حضرت است، اين خطبه نتيجه و حاصل خطبه سابق است، كه گويا در آن از بد حالى و سختى و تنگدستى مردم در روزگار گذشته سخن رانده و از اين كه آن اوضاع بدين گونه پايانى نيكو يافته بر آنها منّت نهاده است. امام (ع) براى پيامبر گرامى (ص) اوصافى را به شرح زير بيان مى‏ فرمايد:

1- صفت شهيد براى آن حضرت اشاره است به اين كه پيامبر گرامى (ص) در روز رستاخيز شاهد بر اعمال خلق است چنان كه خداوند متعال فرموده است: فَكَيْفَ إِذا جِئْنا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئْنا بِكَ عَلى‏ هؤُلاءِ شَهِيداً«» و پيش از اين در باره چگونگى اين شهادت سخن گفته شده است.

2- صفت بشير براى اين است كه پيامبر گرامى (ص) مژده دهنده پاداشهاى بزرگى است كه خداوند براى مؤمنان، آماده و به آنان وعده فرموده است.

3- صفت نذير براى اين است كه آن حضرت گنهكاران و سركشان را به عذابهاى دردناكى كه خداوند براى آنان آماده فرموده، بيم داده است.
خداوند متعال اين صفات سه گانه پيامبر (ص) را در اين آيه شريفه ذكر فرموده است: «إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَ مُبَشِّراً وَ نَذِيراً«»» و اين سه صفت كه در آيه شريفه ذكر شده، حال مى‏ باشند.

4- صفت خير البريّة طفلا يعنى در خرد سالى از همگان بهتر بود، زيرا چنان كه مى ‏دانيم ملاك برترى و فضيلت، كردار نيك و پايدارى در راه خداست، و چون آن حضرت از آغاز كودكى و خرد سالى به سبب داشتن اين صفات از همه برتر بود، امام (ع) فرموده است: كه او در كودكى از همگان بهتر بود.

5- صفت و أنجبها كهلا يعنى در بزرگسالى از همه بزرگوارتر و برگزيده‏ تر بود، زيرا بزرگوارى و برگزيدگى مستلزم داشتن صفات بزرگوارانه و برگزيدن و به كار بستن فضيلتهاى عالى انسانى است، و آن حضرت در جوانى و بزرگسالى معدن هر فضيلت و در پيرى برگزيده ‏ترين آنان بوده است واژه‏ هاى طفلا و كهلا نيز بنا بر اين كه در جمله حالند منصوب شده ‏اند.
6- صفت أطهر المطّهرين شيمة يعنى خوى و سرشت او از همه پاكان، پاكيزه‏تر بود، زيرا آن حضرت متمّم مكارم اخلاق و كامل كننده آنها بود و هر صفت خوب و خوى نيكويى از آن حضرت كسب شده است، لذا سرشت او از همه پاكيزه‏تر و خلق و خوى او از همه فاضل‏تر و كريمانه‏ تر بود.

7- صفت أمطر المستمطرين ديمة يعنى بذل و بخشش او از همه بيشتر بود، ديمه به بارانى گويند كه رعد و برق در آن نباشد، و در اين جا صفت ابرى را كه در آن اميد چنين بارانى است براى آن حضرت استعاره فرموده و با واژه. ديمة اين استعاره ترشيح شده است، و اين كنايه از منتهاى جود و احسان آن حضرت است، چنان كه آن بزرگوار وقتى شب فرا مى ‏رسيد به خانه باز مى‏ گشت و هر چه زر و سيم در خانه يافت مى ‏شد، صدقه مى‏ داد و چيزى از آنها به صبح باقى نمى ‏ماند. شيمة و ديمة در جمله تميز مى‏ باشند.
فرموده است: فما احلولت لكم الدّنيا في لذّاتها… تا من بعد.
روى سخن با بنى اميّه و امثال آنهاست، و از اين كه پس از پيامبر (ص) بر دنيا دست يافته و از آن كام گرفته ‏اند و بدان شادمانند آنها را سرزنش مى‏ كند و يادآورى مى‏ فرمايد كه اينان با اين كارها به مخالفت با سنّت پيامبر (ص) برخاسته ‏اند، و واژه أخلاف را استعاره، و بدان به انواع دست‏آوردها و خوشيهاى دنيا اشاره فرموده است و با ذكر واژه رضاع كه به معناى شير خوردن بچّه از مادر است استعاره را ترشيح داده و با تشبيه دنيا به ماده شتر، خوردن از پستان آن را بطور كنايه بيان فرموده است.
فرموده است: و صادفتموها… تا غير موجود.
واژه خطام (مهار) و وضين (تنگ چهار پا) را به گونه استعاره آورده، و آن را با واژه‏ هاى قلق (اضطراب) و جولان (تاخت وتاز) ترشيح داده و به نحو كنايه بيان فرموده كه برخورد آنها با دنيا پس از پيامبر خدا (ص) روند صحيحى نداشته و آن چنان كه سزاوار بوده، اعمال آنها در چارچوب دين جريان نداشته است، و اين به سبب ضعف حاكمان بوده است كه نتوانسته ‏اند تباهيها را از جامعه مسلمانان دور و امور آنها را اصلاح كنند، و وضع آنها شبيه ناقه‏ اى بوده كه تنگ جهاز آن سست، و مهارش لرزان و رفتارش نامنظّم و حالش ناموزون باشد، چنين مركبى پيوسته در معرض ناآرامى و بى‏قرارى است، و ممكن است در حالى كه حركت مى‏ كند برگردد و سوار خود را بر زمين زند و به هلاكت برساند. سپس فرومايگى و پستى بنى اميّه را بيان، و حرام را از نظر آنان به سدر بى‏ خار تشبيه مى فرمايد، و وجه شباهت اين است كه بيمهايى كه خداوند بر ارتكاب محرّمات و منهيّات داده به منزله خار در درخت سدر مى ‏باشد كه همان گونه كه خار در جهت خود مانع دسترسى به ميوه درخت است، وعيدهاى خداوند نيز مانع ارتكاب محرّمات و منهيّات مى‏ باشد، و چون برخى از امّت اسلام نواهى و وعيدهاى إلهى را از خود دور شمرده و متوجّه خود نمى‏ دانستند، و آنچه را حرام بود به جا مى‏ آوردند، اين وضع به منزله دست يافتن به درخت سدر بى ‏خار شمرده شده است كه دسترسى و بهره ‏بردارى از آن آسان مى ‏باشد. و اين كه فرموده است حلال آن از دسترس دور و غير موجود مى ‏باشد، يعنى در ميان اين قوم كه بنى اميّه‏ اند چنين است، و جائلا و قلقا در جمله حال مى ‏باشند.
فرموده است: و صادقتموها و اللّه… تا آن جا كه فرموده است: معدودا.
امام (ع) واژه ظلّ (سايه) را براى دنيا استعاره فرموده و با واژه ممدود (كشيده شده) آن را ترشيح داده و بطور كنايه بنى اميّه را تهديد فرموده است كه سايه، پس از مدّتى از ميان مى ‏رود، سپس واژه شاغر (تهى) را براى زمين استعاره كرده و از اين كه براى آنها خالى از دغدغه و مانع است آن را كنايه قرار داده است، گفته مى‏ شود بقى الأمر الفلانىّ شاغرا برجله و اين را به كسى مى ‏گويند كه او را دوست و حمايت كننده‏ اى نباشد، و با اين كنايه اشاره فرموده است به خودسرى و وسعت نفوذ اينها در كارها، و مراد از قاده خلفاست، و منظور از سلطه شمشيرها بر خلفا جرأت و حاكميّت بنى اميّه بر آنان است. و مقصود از قبض سيوف رهبران حقّ، عدم قدرت و سلطه بر آنهاست.
فرموده است: الا إنّ لكلّ دم ثائرا… تا من هرب.
امام (ع) بنى اميّه را از قهر و عذاب خداوند بيم داده است، و قهر و عذاب خداوند دو واژه كلّى هستند كه صدق تحقّق آنها آشكار است، زيرا پروردگار متعال خود انتقام گيرنده و خونخواه خون هر بى‏ گناهى است كه خونخواهى ندارد و يا در انتقامگيرى ضعيف و ناتوان است، و چون خون افرادى مانند افراد خاندان پيامبر (ص) و صحابيانى كه خداوند خون آنان را در حمايت خود گرفته، و تعدّى به آن را ممنوع و حرام كرده، به منزله حقّ ثابت متعارفى براى خداوند است كه آن را مطالبه خواهد كرد و ضايع نخواهد گذاشت، و حاكم مطلق در اين باره اوست، لذا واژه ثائر را كه به معناى انتقام گيرنده است استعاره كرده و فرموده است: او مانند داورى است، و بايد دانست كه اطلاق واژه حقّ در مورد خداوند متعال بر سبيل مجاز است نه حقيقت، زيرا از ويژگيهاى حقّ اين است كه اخذ آن موجب انتفاع و ترك آن باعث ضرر و زيان است، و خداوند متعال از اينها منزّه است، ليكن چون انتقام خون مظلوم به منزله حقّى براى اوست، براى بيان چگونگى استيفاى آن، داورى كه حقّ را به تمامى اخذ كند به او تشبيه شده است، سپس امام (ع)براى تهديد و بيم دادن بنى اميّه، قهر و قدرت خداوند را يادآورى و اوصاف او را بيان مى‏ كند، كه او از دست يافتن بر هيچ خواسته‏اى ناتوان نيست، و هيچ كس از زير پنجه عدالت او نمى ‏تواند بگريزد، و به دنبال آن در حالى كه بنى اميّه را مخاطب قرار داده به خداوند سوگند ياد مى‏ كند كه دنيا و حكمرانى در آن را در دست دشمنان خود خواهيد ديد، و صدق اين گفتار به سبب انتقال حكومت از بنى اميّه به بنى عبّاس آشكار است. پس از اين در باره لزوم بيدارى فكر در جهت به دست آوردن سعادتهاى باقى و خير جاويد و پذيرش موعظه و اندرز آغاز سخن مى‏ كند و مى‏ فرمايد بيناترين چشمها آن است كه نظر در خير و نيكى دوخته باشد، و شنواترين گوشها آن است كه اندرز را فرا گيرد و بپذيرد، و مراد از نگاه چشم (طرف بصر) نگاه عقل است، و سمع نيز به طريق استعاره آمده است، يا اين كه منظور همان حسّ بينايى و شنوايى است، به اين معنا كه بهترين ديدنيهاى چشم و شنيدنيهاى گوش آن است كه به بيننده و شنونده فايده مطلوب را برساند، و اينها همان كمالات نفسانى است كه از طريق علوم و اخلاق به دست مى‏ آيد.

و پس از تمهيد اين مقدّمه مردم را مخاطب قرار داده و به آنها گوشزدمى ‏فرمايد كه گفتار او را بپذيرند، و چراغ دل را به انوار هدايت او روشن سازند و براى خود واژه مصباح (چراغ) را استعاره فرموده و با ذكر شعله و استصباح (نور از چراغ گرفتن) آن را ترشيح داده است، و نيز واژه عين (چشمه) را بر سبيل استعاره آورده است، و صفو (ناب)، ترويق (زلال كردن) و متح (دلو آب را از چاه كشيدن) در ترشيح آن آمده است. و وجه استعاره نخست اين است كه آن حضرت مانند چراغ، كه تاريكيها را مى ‏زدايد و مردم را رهنمون مى‏ شود، راهنما و پيشواى خلق است، و جهت استعاره دوّم اين است كه مايه ‏هاى زندگى جاويد در پرتو وجود او به دست مى‏ آيد، همچنان كه آب چشمه سارها مايه زندگى مردم در اين دنياست، و ذكر صاف و پاكيزه بودن آن از تيرگيها، اشاره به مراتب رسوخ آن حضرت در علم است، و اين كه هيچ گونه غبار شبه ه‏اى نمى ‏تواند زلال يقين او را مكدّر و آلوده سازد،
امام (ع) در اين گفتار به مردم دستور مى‏ دهد كه از او كسب هدايت كنند و علم و اخلاق از وى فرا گيرند، و پس از اين به سخنان خود ادامه داده آنان را از جهالت و نادانى و دل خوش داشتن و تكيه كردن بدان نهى مى‏ فرمايد، و از پيروى هوسهاى باطلى كه انسان را از دايره حقّ و صلاح و فضيلتهاى اخلاقى بيرون مى‏ برد، و به سوى باطل و خويهاى زشت و ناپسند مى‏ كشاند بر حذر مى ‏دارد.
فرموده است: فإنّ النّازل بهذا المنزل.
مراد كسى است كه ديگران را راهنمايى مى‏ كند، و با نادانى و ناآگاهى به مصالح عمومى ادّعاى نصيحت و خير خواهى آنها را دارد، زيرا آن حضرت مصالح عامّه را ملاحظه، و مردم را به سوى آنها راهنمايى مى‏ فرمود، ولى آنها هنگامى كه با يكديگر خلوت مى‏ كردند، منافقان ايشان، آنان را از انجام دادن دستورهاى آن حضرت كه براى آنها زحمت و مشقّت داشت مانند جهاد يا اقدام بر كارهاى دشوار باز مى‏ داشتند و به عكس فرموده امام فرمان مى ‏دادند، اين منافقان كينه توز كه خود را شايسته احراز مقام آن حضرت معرّفى مى‏ كردند، براى اين كه در دين فساد و تباهى پديد آورند، مردم را در جهتى كه بر وفق دلخواه و موجب تأمين مقاصد آنان بود، سوق مى ‏دادند، و اين گفتار اشاره است به كسى كه خود را در مقام راهنمايى، خيرخواه، قرار مى‏ دهد، در حالى كه رهنمودهاى او همه برخاسته از نادانيها و هوسهايى است كه بر دل او چيره شده و او را به لبه پرتگاه نابودى كشانيده است، امام (ع) واژه جرف (كناره رودخانه كه آب زير آن را خالى كرده باشد) را براى آراء و عقايد فاسدى كه ابراز مى ‏شود استعاره فرموده است، زيرا اين گونه عقايد بر نظام عقل استوار نيست، و شرع هم آنها را اجازه نداده است و به منزله ويرانه سست بنيادى است كه هر چه بر آن بنا شود، محكوم به خرابى و ويرانى است، و مانند اين است كه دعوت كننده اين گونه عقايد فاسد، بر لب پرتگاه ايستاده است كه ناگهان محلّ او فرو مى ‏ريزد و او را سرازير جهنّم مى‏ كند، و يا در سراشيب نابودى اين دنيا سرنگون مى ‏سازد، معمولا در باره كسى كه كارخلاف قاعده‏اى انجام مى‏ دهد، و از اين بابت انتظار كيفرى در باره او مى‏ رود، گفته مى‏ شود: إنّه على شفا جرف هار (او بر لب پرتگاه نابودى است) و نظير آن فرموده خداوند متعال است: «أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى‏ شَفا جُرُفٍ هارٍ»
فرموده است: ينقل الرّدى على ظهره من موضع…
«ردى» به معناى نابودى است، و چون رأى فاسد هم براى كسى كه آن را تبليغ مى‏ كند، و هم براى كسى كه آن را مى‏ پذيرد، موجب هلاكت است، آن كس كه از روى هوا و هوس، انديشه باطل را بر مردم عرضه مى‏ كند مانند اين است كه هلاكت را بر پشت گرفته از پيش يكى به نزد ديگرى مى ‏برد، و آن را ميان كسانى كه انديشه نادرست خود را به آنها عرضه مى‏ دارد، پخش مى‏ كند، در حالى كه او مدّعى است كه هلاكت را از آنان دور مى‏ سازد.

فرموده است: لرأي يحدثه بعد رأى يريد أن يلصق ما لا يلتصق
در اين گفتار نتيجه و حاصل كار او بيان شده است، زيرا انتقال او از جايى به جايى مستلزم نقل هلاكت و نابودى از اين جا به آن جاست.
لرأي با واو (و لرأي) نيز روايت شده است، از اين رو اين عبارت، كلامى مستأنف و مستقلّ از سخن پيش است و معنايش اين است كه به سبب انديشه تازه خود مى‏ خواهد آنچه را چسبيدنى و قابل امكان نيست بچسباند و ممكن سازد، امام (ع) در اين جا واژه لصق (چسباندن) را براى صلح استعاره فرموده، و مراد اين است كه او مى‏ خواهد ميان شما و دشمنانتان صلح و سازش برقرار كند، در حالى كه اين امر سازش پذير نيست، و جهت مشابهت ميان اين دو اين است كه همان گونه كه چسب دو چيز را به يكديگر مى‏ چسباند و متّحد مى ‏سازد، صلح دهنده نيز دو طرف مخاصمه را كه رو در روى هم قرار گرفته‏ اند گرد هم مى‏ آورد و موجبات وحدت آنان را فراهم مى ‏سازد، و شايد هم مراد اين باشد كه او مى‏ خواهد ازانديشه‏ هاى باطل و آراى فاسد خود آنچه را شايسته شما نيست بر شما بچسباند، جمله و يقرّب ما لا يتقارب نيز به همين معناست، يعنى فاصله دورى را كه ميان شما و دشمنان شماست بر دارد و شما را به يكديگر نزديك گرداند، و اين امر نزديك شدنى نيست، و از اين عبارت فهميده مى ‏شود كسى كه آنان را از مشورت با آن حضرت باز مى‏ دارد، و صلح با معاويه را به ميان مى‏ آورد، دست از يارى آنان در جنگ باز داشته، و از مداخله در آن سرباز زده است. سپس امام (ع) آنان را از عذاب خداوند بيم مى‏ دهد، كه از اندوه خود نزد كسانى كه شايستگى آن را ندارند، شكوه كنند، زيرا كسى كه شكايت نزد او برده مى‏ شود يا طرف مشورت قرار مى‏ گيرد، اگر در اندوه شكايت كننده سهمى نداشته باشد هر چند به حسن انديشه معروف باشد شايستگى اين كار را ندارد، و دليل اين مطلب اين است كه اگر انسان نسبت به كارى اهتمام و دلسوزى داشته باشد، منتهاى فكر خود را به كار مى ‏اندازد، و جنبه ‏هاى مختلف موضوع را بررسى مى‏ كند، و آنچه را بهتر و سودمندتر است بر مى‏ گزيند هر چند چنين كسى از انديشه ‏اى ممتاز برخوردار نباشد، بر خلاف كسى كه بدون دلسوزى و همدردى بخواهد راه بهتر را پيدا كند و به آنچه شايسته است دست يابد كه انتظار چنين اهتمامى از او نيست، پس از اين امام (ع) آنان را نهى مى ‏فرمايد از اين كه منافقان با بد انديشيه اى خود عزم آنها را در باره آمادگى براى جنگ كه آن حضرت با نگرشى صحيح در آن اصرار دارد سست كنند، سپس مسئوليت‏هاى امام را در برابر مردم بيان مى‏ فرمايد، و غرض آن حضرت اين است كه در قبال گرفتاريهايى كه اينها دچارند عذر خود و حدود مسئوليت خويش را گوشزد فرمايد تا نسبت كوتاهى و تقصير به آن حضرت ندهند، و به آرا و نظريّات ديگران رو نياورند، و پنج چيز را از مسئوليت‏هاى امام ذكر كرده است: اوّل رسانيدن احكام به بندگان خدا، دوّم كوشش در خيرخواهى و اندرز به آنان، سوّم زنده گردانيدن واجبات خداوند و سنّتهاى پيامبر (ص) در ميان آنان، چهارم اقامه حدود الهى در باره كسانى كه به سبب ارتكاب جنايت استحقاق آن‏ را دارند، پنجم باز گردانيدن سهام ستمديدگان به خودشان و سهمان جمع سهم است و آن بهره‏اى است كه مسلمان در بيت المال دارد، سپس چون پيش از اين مردم را از گرايش به نادانيها و اعتماد بر جهل نهى فرموده بود، اكنون آنان را دستور مى‏دهد كه براى فرا گرفتن دانش پيش از آن كه نهال آن خشك شود بشتابند، و واژه نبت را براى علم استعاره فرموده و با ذكر «تصويح» كه به معناى خشك كردن است آن را ترشيح داده، و بطور كنايه به از ميان رفتن علم با مرگ خود اشاره فرموده است.
فرموده است: من قبل أن تشغلوا بأنفسكم.
يعنى: در اين موقع كه از شرور فتنه‏ ها و رنجهايى كه در آينده از بنى اميّه به شما خواهد رسيد آسودگى داريد. و مستتار علم يعنى آنچه از آن نور علم تابش دارد و از آن كسب هدايت مى ‏شود، و مراد از أهله خود آن حضرت و جانشينان اويند، پس از اين به مردم دستور مى‏ دهد كه نخست خود، از ارتكاب منكرات خوددارى كنند، و سپس مردم را از اين اعمال بازدارند، زيرا كسى كه ديگران را از چيزى نهى مى‏ كند، بايد ابتدا خود او اين نهى را به كار بندد و از ارتكاب آن كار خوددارى كند. و در اين صورت است كه نهى مى ‏تواند مفيد و مؤثّر واقع شود، و مطابق با مقتضاى حكمت و مصلحت نيز همين است، براى اين كه سرشت آدمى از ديدن كارهاى ديگران بيشتر متأثّر، و به پيروى از آنان زودتر راغب مى‏ شود تا شنيدن گفتار آنان، بويژه اگر كردار گوينده با گفتارش مخالفت داشته باشد، و اين موضوعى است بديهى و تجربه و عقل سالم و احكام و شرايع به آن گواهى مى‏ دهد. و شاعر در اين شعر بدان اشاره كرده است:
          لا تنه عن خلق و تأتي مثله                عار عليك إذا فعلت عظيم

 

ترجمه شرح ابن میثم بحرانی جلد سوم

خطبه101ترجمه شرح ابن میثم بحرانی

(خطبه104 صبحی صالح)

 و من خطبة له عليه السّلام
و قد تقدم مختارها بخلاف هذه الرواية

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بَعَثَ مُحَمَّداً ص- وَ لَيْسَ أَحَدٌ مِنَ الْعَرَبِ يَقْرَأُ كِتَاباً- وَ لَا يَدَّعِي نُبُوَّةً وَ لَا وَحْياً- فَقَاتَلَ بِمَنْ أَطَاعَهُ مَنْ عَصَاهُ- يَسُوقُهُمْ إِلَى مَنْجَاتِهِمْ- وَ يُبَادِرُ بِهِمُ السَّاعَةَ أَنْ تَنْزِلَ بِهِمْ- يَحْسِرُ الْحَسِيرُ وَ يَقِفُ الْكَسِيرُ- فَيُقِيمُ عَلَيْهِ حَتَّى يُلْحِقَهُ غَايَتَهُ- إِلَّا هَالِكاً لَا خَيْرَ فِيهِ- حَتَّى أَرَاهُمْ مَنْجَاتَهُمْ- وَ بَوَّأَهُمْ مَحَلَّتَهُمْ- فَاسْتَدَارَتْ رَحَاهُمْ- وَ اسْتَقَامَتْ قَنَاتُهُمْ- وَ ايْمُ اللَّهِ لَقَدْ كُنْتُ مِنْ سَاقَتِهَا- حَتَّى تَوَلَّتْ بِحَذَافِيرِهَا- وَ اسْتَوْسَقَتْ فِي قِيَادِهَا- مَا ضَعُفْتُ وَ لَا جَبُنْتُ- وَ لَا خُنْتُ وَ لَا وَهَنْتُ- وَ ايْمُ اللَّهِ لَأَبْقُرَنَّ الْبَاطِلَ- حَتَّى أُخْرِجَ الْحَقَّ مِنْ خَاصِرَتِهِ

أقول: لنشرح ما انفردت هذه الرواية من الزيادة على الفصل المتقدّم:

لغات
لغات و شرح زيادتيهاى اين خطبه بر آنچه پيش از اين ذكر شده چنين است:

حسير: خسته و درمانده در راه

استوسقت: گرد آمد، سازمان يافت

رحا: قطعه زمينى كه دايره مانند و بلندتر از زمينهاى پيرامونش باشد

خنت: دورى گزيدم
ترجمه
«پس از ستايش الهى همانا خداوند سبحان محمّد را كه درود خداوند بر او و خاندانش باد هنگامى بر انگيخت كه در ميان اعراب كسى نبود كه كتابى بخواند و يا مدّعى پيامبرى و نزول وحى باشد، او به همراهى پيروانش‏ با مخالفانش جنگيد تا آنان را به سر منزل رستگارى بكشاند و پيش از آن كه آنها را مرگ دريابد، از كفر نجاتشان دهد، آن حضرت بر بالاى سر كسانى كه در اين راه خسته و درمانده مى ‏شدند مى‏ ايستاد كه آنان را به سر منزل مقصود برساند، جز كسانى را كه هلاكت دامنگير آنها شده و قابل هدايت نبودند، تا اين كه راه رستگارى را به مردم نشان داد، و آنان را در جايگاه مناسب خود قرار داد، از آن پس آسياى اجتماع ايشان به گردش افتاد، و نيزه قدرت آنان راست شد، به خدا سوگند من از آنانى بودم كه اين سپاه را به جلو مى ‏راندند، تا اين كه همگى لشكر باطل پشت كرد، آن گاه در تحت رهبرى اسلام گرد آمدند. در اين راه من هرگز ناتوان و بيمناك نشدم، و خيانت و سستى نكردم، به خدا سوگند، اكنون هم باطل را خواهم شكافت تا حقّ را از پهلوى آن بيرون كشم.»
شرح
اگر چه برگزيده ‏اى از اين خطبه پيش از اين آورده شده است امّا چون آنچه پيش از اين آمده با اين روايت اختلاف دارد دوباره ذكر مى‏ شود:
فرموده است: قاتل بمن إطاعة من عصاه
معناى آن آشكار است.
فرموده است: و يبادر بهم السَّاعة ان تنزل بهم.
مراد اين است كه در ارشاد و راهنمايى آنان به سوى جادّه حقّ شتاب مى ‏فرمود، مبادا در حال كفر و گمراهى، مرگ آنها فرا رسد و در وادى هلاكت در افتند.
فرموده است: يحسر الحسير و يقف الكسير… تا لا خير فيه.
اين بيان اشاره است به عطوفت و مهربانى پيامبر اكرم (ص) نسبت به مردم در هنگامى كه براى غزوات يا امثال آن سفر مى‏كرد، بدين گونه كه آن حضرت در دنباله همراهان و در آخر آنان حركت مى‏ كرد، و به احوال كسانى كه به سبب خستگى و ناتوانى و يا از كار افتادگى مركوب، از ديگران جدا مى‏ ماندند رسيدگى مى‏ فرمود، و آنان را با مهربانى و لطف به ياران و همراهان ملحق‏ مى‏ ساخت، جز آن كسانى كه پيوستن آنها به ديگران امكان نداشت و يا اميدى نسبت به آنان باقى نبود. برخى از رهروان راه حقّ گفته ‏اند: واژه ‏هاى حسير و كسير (درمانده و شكسته) كنايه است از كسى كه پاى خرد او به سبب كمى بينش و كژى ادراك از سير در طريق الى اللّه باز مانده، و پيامبر اكرم (ص) به دستگيرى و فريادرسى او پرداخته، و با چاره جوييها و انگيزه‏ هاى مختلف، او را به سوى دين كشانيده و به اندازه ممكن، او را از عقايد صحيح و اعمال پسنديده برخوردار فرموده است، و غرض از پيمودن راه شريعت نيز همين است.
فرموده است: إلّا هالكا لا خير فيه.

مراد كسى است كه پيامبر اكرم (ص) از اصلاح آن نوميد است، زيرا داناست به اين كه او اصلاح شدنى نيست مانند ابو لهب و ابو جهل و جز اين دو.
فرموده است: فاستدارت رحاهم.
واژه «رحا» را براى اجتماع و بلندى يافتن آنان بر ديگران استعاره فرموده است، چنان كه قطعه يا بخشى از زمين بر اثر تراكم خاك و مانند آن مرتفع مى‏ شود.
فرموده است: و استوسقت في قيادها.
اشاره به اعرابى است كه فرمانبردارى كردند، و در برابر اسلام گردن نهادند، و واژه‏ هاى اتّساق و قياد را از آن جهت استعاره فرموده كه آنان را به شترانى كه به دور ساربان گرد آمده و براى جلودار آنها منظّم شده‏ اند تشبيه فرموده است. و واژه خاصره را براى باطل استعاره آورده و با ذكر لأبقرنّ آن را ترشيح داده است، و اين به ملاحظه شباهت باطل است به حيوانى كه آنچه را گرانبهاتر از خود اوست مى‏بلعد، و كنايه بر جدا شدن حقّ از باطل دارد. و توفيق از خداوند است.

ترجمه‏ شرح‏ نهج ‏البلاغه(ابن ‏ميثم بحرانی)، ج 3

خطبه100ترجمه شرح ابن میثم بحرانی(زهد،معایب دنیا،وصف جاهل،مومن بی آوازه،سرنوشت اسلام،آزمایش)

(خطبه103صبحی صالح)

و من خطبة له ( عليه ‏السلام ) في التزهيد في الدنيا
 
انْظُرُوا إِلَى الدُّنْيَا نَظَرَ الزَّاهِدِينَ فِيهَا- الصَّادِفِينَ عَنْهَا- فَإِنَّهَا وَ اللَّهِ عَمَّا قَلِيلٍ تُزِيلُ الثَّاوِيَ السَّاكِنَ- وَ تَفْجَعُ الْمُتْرَفَ الآْمِنَ- لَا يَرْجِعُ مَا تَوَلَّى مِنْهَا فَأَدْبَرَ- وَ لَا يُدْرَى مَا هُوَ آتٍ مِنْهَا فَيُنْتَظَرَ سُرُورُهَا مَشُوبٌ بِالْحُزْنِ- وَ جَلَدُ الرِّجَالِ فِيهَا إِلَى الضَّعْفِ وَ الْوَهْنِ- فَلَا يَغُرَّنَّكُمْ كَثْرَةُ مَا يُعْجِبُكُمْ فِيهَا- لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكُمْ مِنْهَا- رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً تَفَكَّرَ فَاعْتَبَرَ- وَ اعْتَبَرَ فَأَبْصَرَ- فَكَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الدُّنْيَا عَنْ قَلِيلٍ لَمْ يَكُنْ- وَ كَأَنَّ مَا هُوَ كَائِنٌ مِنَ الْآخِرَةِ- عَمَّا قَلِيلٍ لَمْ يَزَلْ- وَ كُلُّ مَعْدُودٍ مُنْقَضٍ- وَ كُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍ- وَ كُلُّ آتٍ قَرِيبٌ دَانٍ
فصل اول
لغات
صدف: روى گردانيد

فجيعة: مصيبت

ثوى بالمكان: در آن جا اقامت گزيد

جلد: نيرو
ترجمه

از خطبه‏ هاى آن حضرت عليه السّلام است:
«اى مردم به دنيا مانند زاهدان بنگريد كه در آن زهد و بى ‏ميلى اختيار كرده و روى از آن برتافته ‏اند، زيرا به خدا سوگند اين دنيا بزودى آن كس را كه در آن سكنا دارد از ميان مى‏ برد، و آن كه را در ناز و نعمت و ايمنى است دچار مصيبت و اندوه مى ‏سازد، در اين دنيا آنچه از دست رود و پشت كند، ديگر بار، باز نمى‏ گردد، و آنچه در آينده مى‏ آيد دانسته و شناخته نيست، تا در انتظار آن باشيم، شادى آن آميخته به اندوه است، و توان و نيروى مردان رو به‏ ضعف و زبونى است، فزونى آنچه در اين دنيا دلپسند و خوشايندتان مى‏ باشد، شما را فريب ندهد، زيرا بهره شما از آنچه در كنار خود داريد اندك است.
رحمت خدا بر آن كس باد كه بينديشد و عبرت گيرد و بينا شود كه آنچه از دنيا باقى مانده بزودى فانى گردد و آنچه از آخرت است، همواره باقى و پايدار است، و هر آنچه به شمارش آيد پايان يافتنى است، و هر چه در انتظارش هستيد آمدنى است، و هر آينده ‏اى قريب و نزديك است.»
شرح
حاصل اين خطبه ترغيب مردم به زهد و بى‏ ميلى به دنيا، و پرهيز دادن آنها از آلودگى به تباهيهاى آن است. امام (ع) دستور فرموده كه به دنيا مانند زاهدان يعنى كسانى كه رغبت خود را از آن باز داشته و روى از آن گردانيده‏ اند بنگرند، و تذكّر مى‏ فرمايد كه مردم بايد دنيا را رها كنند، و آن را ناچيز شمارند، مگر براى رفع ضرورت كه بايد به مقدار ضرورى اكتفا كنند،

 

سپس امام (ع) به ذكر معايب نفرت انگيز آن به شرح زير پرداخته ‏اند:

1- اين كه دنيا ساكنان خويش و كسانى را كه بدان اعتماد و اطمينان كرده و دل به آن بسته ‏اند از ميان مى ‏برد.
2- اين كه دنيا ناز پروردگان و متنعّمان را، كه آرزوها آنان را فريب داده و خود را از گزند ايّام مصون ديده ‏اند به مصيبت مى‏ كشاند، و آنچه را بدان دل خوش كرده و مايه ايمنى خود يافته‏ اند از آنها مى‏ گيرد.
3- اين كه آنچه از دنيا سپرى مى ‏شود، و از مردم، روى مى‏ گرداند، همچون جوانى و تندرستى و دارايى و عمر، ديگر بار باز نمى‏ گردد.
4- اين كه معلوم نيست در آينده چه اوضاع و گرفتاريهايى پيش مى‏ آيد تا چشم به راه آن باشند و در صدد رفع آن برآيند.
5- اين كه شادى دنيا به اندوه آميخته است، و آن كه از شادى برخورداراست، پيوسته در تشويش از دست دادن مطلوب و يا از ميان رفتن محبوب است.
6- اين كه پايان قدرت و نيرومندى مردم دنيا ناتوانى و سستى است، چنان كه خداوند متعال فرموده است: «ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفاً وَ شَيْبَةً»

 

يكى از صلحا و نيكان در باره زهد و بى ‏ميلى به دنيا گفته است: آيا آن زندگانى كه آميخته به درد و بيمارى، و رو به پيرى، و منتهى به نابودى، و در پى آن پشيمانى است شايسته دلبستگى است.

سپس امام (ع) نهى مى ‏كند از اين كه مردم به آنچه در دنيا خوشايند و دلپسند آنهاست فريفته شوند، بدين سبب كه خوشيها و لذّات دنيا زودگذر و ناپايدار است، و آنچه براى انسان شايسته رغبت و دلبستگى است چيزى است كه پيوسته به همان گونه كه هست باقى بماند، و از زوال و تغيير مصون باشد. اشاره آن حضرت به اين كه اندكى از اينها شما را همراهى مى ‏كند كفن و امثال آن است،

سپس امام (ع) دعا مى‏ كند براى كسانى كه مى ‏انديشند و از انديشه خود سود برده به وسيله آن عبرت مى‏ گيرند، بدين معنا كه ذهن را به آنچه حقّ و سزاوار است منتقل مى‏ سازند كه همان وجوب ترك دنيا و كار و كوشش براى آخرت است، و اين توجّه و انتقال ذهن موجب ادراك حقّ و مشاهده با چشم باطن براى او خواهد بود.
به دنبال اين مطلب امام (ع) متاع موجود دنيا را به معدوم، تشبيه فرموده است براى اين كه مردمان را گوشزد فرمايد كه آنچه موجود است بزودى معدوم خواهد شد، و گويا وجود آن بر اثر سرعت زوال و نابودى، همانند عدم است، همچنين عدم حضور آخرت را در حال حاضر، و ثوابها و عقابهايى كه در آن عايد انسان مى‏ شود، به سبب اين كه بزودى موجود و عايد خواهد شد، به وجود حاضر و دائم تشبيه، و با جمله كلّ معدود منقض پايان گرفتن عمرها را كه از روزها و ساعتها و نفس بر آوردنها تشكيل شده گوشزد فرموده است.
فرموده است: و كلّ متوقّع آت و كلّ آت قريب دان.
اين عبارت، نوع ضرب اوّل از شكل اوّل قضاياى منطقى است، و نتيجه اين است كه هر چه مورد انتظار است، قريب و نزديك است، و اشاره است به مرگ و آنچه پس از آن است.

 
نيز از اين خطبه است:
الْعَالِمُ مَنْ عَرَفَ قَدْرَهُ- وَ كَفَى بِالْمَرْءِ جَهْلًا أَلَّا يَعْرِفَ قَدْرَهُ- وَ إِنَّ مِنْ أَبْغَضِ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى لَعَبْداً- وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ- جَائِراً عَنْ قَصْدِ السَّبِيلِ- سَائِراً بِغَيْرِ دَلِيلٍ- إِنْ دُعِيَ إِلَى حَرْثِ الدُّنْيَا عَمِلَ- وَ إِنْ دُعِيَ إِلَى حَرْثِ الْآخِرَةِ كَسِلَ- كَأَنَّ مَا عَمِلَ لَهُ وَاجِبٌ عَلَيْهِ- وَ كَأَنَّ مَا وَنَى فِيهِ سَاقِطٌ عَنْهُ
ترجمه
«دانا كسى است كه ارزش خود را بداند، و مرد را همين نادانى بس كه قدر خود را نشناسد، دشمنترين مردان نزد خدا بنده ‏اى است كه خداوند او را به خودش وا گذاشته است، چنين كسى پا از راه راست بيرون مى‏ نهد، و بى ‏رهنما و دليل حركت مى‏ كند، اگر براى كار در كشتزار دنيا خوانده شود، به كار مى‏ پردازد، و اگر براى عمل در كشتزار آخرت دعوت شود سستى مى‏ ورزد، گويا آنچه را براى آن كار مى ‏كند (دنيا) بر او واجب است، و آنچه نسبت به آن سستى مى‏ كند (آخرت) از او ساقط شده است.»
شرح
امام (ع) در اين خطبه دانا را منحصر فرموده به كسى كه قدر خود را بشناسد، و مراد از قدر، اندازه و ارزش او در مملكت خدا و موقعيّت او در قلمرو عالم وجود است، و چون اين شناخت مستلزم اين است كه انسان مناسبت خود را با آفريدگان عوالم وجود درك كند، و بداند كه او در جرگه كدامين آفريدگان است، و براى چه منظورى وجود يافته است، ناچار چنين كسى عالم، و از دانش لازم‏ برخوردار، و اوامر الهى را فرمانبردار است، و از حدّى كه كتاب خدا و سنن انبيا (ع) براى او ترسيم كرده‏ اند پا فراتر نخواهد گذاشت.
فرموده است: و كفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره.
نظر به اين كه علم موجب مى‏ شود كه انسان قدر خود را بشناسد، ناگزير كسى كه ارزش خود را نمى‏ داند عالم نيست و نادان است، زيرا نقيض لازم مستلزم نقيض ملزوم مى‏ باشد،

و اين كه فرموده است: و كفى بالمرء جهلا اشاره است به شدّت و قوت جهل و اين كه نادانى مستلزم سختى و عذاب است.
فرموده است: و إنّ من أبغض الرّجال… تا قصد السّبيل.
پيش از اين شرح آن داده شده است.
فرموده است: سائرا بغير دليل.
ذكر دليل در اين جا اشاره است به ائمّه هدا (ع) و راهنمايان به خدا، و كتاب و سنّت نيز از جمله راهنمايانند، براى اين كه اگر انسان در طريق راه خدا، و در نحوه سلوك و رفتار خود با بندگان او، دليل و راهنمايى نداشته باشد در زمره هلاكت يافتگان است.
فرموده است: إن دعى… تا آخر.
امام (ع) واژه «حرث» را كه به معناى كشت كردن است براى كارهايى كه انسان جهت دنيا و يا آخرت خود انجام مى‏ دهد استعاره فرموده است. وجه مشابهت ميان زرع و اعمالى كه انسان براى دنيا يا آخرت خود به جا مى‏ آورد اين است كه هر دوى آنها كسب بوده و براى تحصيل ثواب و پاداش صورت مى‏ گيرد.
سپس از نظر اين كه انسان در كارهاى دنيا جديّت و پيشدستى و مواظبت دارد، امام (ع) اعمال او را در اين باره به آنچه بر او واجب است تشبيه فرموده، و كارهاى او را براى آخرت كه همواره با قصور و تنبلى و سستى همراه است، به آنچه از او ساقط شده همانند فرموده است، با اين كه سزاوار است آدمى وضعى خلاف اين داشته باشد. و توفيق از خداوند است.
نيز از اين خطبه است:
وَ ذَلِكَ زَمَانٌ لَا يَنْجُو فِيهِ إِلَّا كُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَةٍ- إِنْ شَهِدَ لَمْ يُعْرَفْ وَ إِنْ غَابَ لَمْ يُفْتَقَدْ- أُولَئِكَ مَصَابِيحُ الْهُدَى وَ أَعْلَامُ السُّرَى- لَيْسُوا بِالْمَسَايِيحِ وَ لَا الْمَذَايِيعِ الْبُذُرِ- أُولَئِكَ يَفْتَحُ اللَّهُ لَهُمْ أَبْوَابَ رَحْمَتِهِ- وَ يَكْشِفُ عَنْهُمْ ضَرَّاءَ نِقْمَتِهِ- أَيُّهَا النَّاسُ سَيَأْتِي عَلَيْكُمْ زَمَانٌ- يُكْفَأُ فِيهِ الْإِسْلَامُ كَمَا يُكْفَأُ الْإِنَاءُ بِمَا فِيهِ- أَيُّهَا النَّاسُ- إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَاذَكُمْ مِنْ أَنْ يَجُورَ عَلَيْكُمْ- وَ لَمْ يُعِذْكُمْ مِنْ أَنْ يَبْتَلِيَكُمْ- وَ قَدْ قَالَ جَلَّ مِنْ قَائِلٍ- إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ وَ إِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ
ترجمه
«… و آن زمانى است كه از تباهيهاى آن كسى جز مؤمنان بى ‏نام و نشان رهايى نيابند، آنانى كه اگر در جايى حضور يابند شناخته نمى‏ شوند، و اگر غائب باشند كسى جوياى آنها نيست، اينان چراغهاى هدايتند، و براى سالكان راه حق در ظلمات جهل، نشانه‏ هاى روشنند، آنها در راه ايجاد فتنه و مفسده گام بر نمى‏ دارند، و به بازگو كردن عيبها و خطاهاى ديگران نمى ‏پردازند، و بيهوده‏ گويى و ياوه سرايى نمى‏ كنند، آنان كسانى هستند كه خداوند درهاى رحمت خويش را به روى آنها باز مى‏ كند، و سختيهاى عذاب خويش را از آنها بر طرف مى‏ سازد.
اى مردم بزودى شما را زمانى فرا مى ‏رسد، كه اسلام همچون ظرفى كه وارونه شود و هر چه در آن است بريزد باژگونه مى‏ شود، اى مردم خداوند شما را پناه داده از اين كه بر شما ستم كند امّا از اين كه شما را بيازمايد پناه نداده است، چنان كه فرموده است: «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ وَ إِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ«».»

قال السيد الشريف الرضي أما قوله ( عليه ‏السلام ) :كل مؤمن نومة فإنما أراد به الخامل الذكر القليل الشر
و المساييح جمع مسياح و هو الذي يسيح بين الناس بالفساد و النمائم و المذاييع جمع مذياع و هو الذي إذا سمع لغيره بفاحشة أذاعها و نوه بها و البذر جمع بذور و هو الذي يكثر سفهه و يلغو منطقه
 
شريف رضىّ گفته است: اين كه امام (ع) فرموده است: «كلّ مؤمن نومة»
مراد، مؤمن گمنام و كم آزار است و واژه مساييح جمع مسياح است و به معناى كسى است كه ميان مردم براى ايجاد مفسده و سخن چينى رفت و آمد مى‏ كند و مذاييع جمع مذياع است و اين در باره كسى به كار برده مى‏ شود كه هنگامى كه مى‏ شنود ديگرى كار بدى انجام داده زبان به گفتن آن باز و به پخش و نشر آن اقدام مى‏ كند، بذر جمع بذور است و اين واژه بر كسى اطلاق مى‏ شود كه نادان و بى‏ شعور و ياوه‏ گو باشد.
نومة: كسى كه بسيار بخوابد و گفته شده كه به سكون واو به معناى ضعيف و ناتوان است كفأت الإناء ظرف را باژگونه كردى، به كار رفتن نومة در اين جا كنايه است از گمنامى و نداشتن نام و نشان در ميان مردم به سبب اعراض از خلق و توجّه آنها به خالق، چنان كه خود آن حضرت اين سخن را با ذكر: إن شهد لم يعرف و إن غاب لم يفتقد تفسير فرموده است يعنى كسانى كه اگر حضور داشته باشند شناخته نيستند و اگر غائب باشند كسى در پى پرسش حال آنها نيست، و مراد هر مؤمنى است كه داراى اين اوصاف باشد، و در باره اين مؤمنان واژه‏ هاى مصابيح و أعلام را استعاره فرموده است، زيرا اينان در طريق معرفت بارى تعالى اسباب هدايتند، و در اين باره پيش از اين سخن گفته شده است.

 

شرح
عبارت: ليسوا بالمساييح… تا ضرّآء نقمته واضح است، و سيّد رضى رضوان اللّه عليه مشكلات آن را بيان داشته است.
فرموده است: أيّها النّاس… تا الإناء بما فيه.
امام (ع) در اين گفتار از آينده آگاهى مى ‏دهد، و از تباهيهاى اهل زمان و فتنه ‏هاى دوران و رها كردن دين، سخن مى‏ گويد. چنان كه پيش از اين نيز در اين باره اشاره ‏هايى فرموده است، آن حضرت دگرگونى زمانه را به وارونه شدن ظرف با هر چه در آن است، تشبيه فرموده، و وجه تشبيه اين است كه همان گونه كه ظرف پس از وارونه شدن، فايده خود را از دست مى‏ دهد، اسلام هم به سبب اين‏كه مردم عمل به احكام آن را ترك مى‏ كنند از انتفاع خارج مى‏ شود، و چه نيكو تشبيهى است، زيرا زمان براى اسلام مانند ظرف براى آب است،

و اين كه فرموده است: إنّ اللّه قد أعاذكم من أن يجور عليكم اشاره است بر اين كه اين دگرگونيها ستمى نيست كه از جانب پروردگار بر شما رفته باشد، زيرا خداوند متعال فرموده است: «وَ ما رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ» بلكه آزمايشى است كه خداوند سبحان از بندگان خود به عمل مى ‏آورد، چنان كه فرموده است: «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ وَ إِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ» پس هر كه در برابر اين آزمايشها شكيبايى كند، سود برده و هر كس كفر ورزد، وبال آن بر اوست. معناى آزمايش خلق را از جانب خالق متعال و فوايد آن را پيش از اين گفته ‏ايم و ضرورتى براى تكرار نيست، و توفيق از خداوند است.

ترجمه ‏شرح ‏نهج ‏البلاغه(ابن‏ ميثم بحرانی)، ج 3 ، صفحه‏ ى 37-30