نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 359 (شرح میر حبیب الله خوئی)مراتب نهی ازمنکر

 

حکمت 374 صبحی صالح

374-وَ فِي كَلَامٍ آخَرَ لَهُ يَجْرِي هَذَا الْمَجْرَى فَمِنْهُمُ الْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ

وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدِهِ فَذَلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتَيْنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ وَ مُضَيِّعٌ خَصْلَةً

وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ بِقَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَذَلِكَ الَّذِي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلَاثِ وَ تَمَسَّكَ بِوَاحِدَةٍ

وَ مِنْهُمْ تَارِكٌ لِإِنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ يَدِهِ فَذَلِكَ مَيِّتُ الْأَحْيَاءِ

وَ مَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلُّهَا وَ الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عِنْدَ الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنْ الْمُنْكَرِ إِلَّا كَنَفْثَةٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ

وَ إِنَّ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَا يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ وَ لَا يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ وَ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(359) و قال عليه السّلام في كلام آخر له يجري هذا المجرى: فمنهم المنكر للمنكر بيده و لسانه و قلبه فذلك المستكمل لخصال الخير و منهم المنكر بلسانه و قلبه و التّارك بيده فذلك متمسّك بخصلتين من خصال الخير و مضيّع خصلة، و منهم المنكر بقلبه، و التّارك بيده و لسانه فذلك الّذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث و تمسّك بواحدة، و منهم تارك لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده فذلك ميّت الأحياء، و ما أعمال البرّ كلّها و الجهاد في سبيل اللَّه عند الأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر إلّا كنفثة في بحر لجّيّ، و إنّ الأمر بالمعروف و النّهى عن المنكر لا يقرّبان من أجل، و لا ينقصان من رزق، و أفضل من ذلك [كلّه‏] كلمة عدل عند إمام جائر.

 

 اللغة

(لجّة) الماء: أعظمه و بحر لجّى ذو ماء عظيم، و (النفثة): المرّة من نفثت الماء من فمي أي قذفته بقوّة.

المعنى

المعروف و المنكر يطلق على الواجب و الحرام في قول الفقهاء: «يجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر» لأنّ ظاهر لفظ المنكر القبيح الّذي يرادف الفحشاء و يقارنه في آيات القرآن كما قال تعالى: «إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى‏ عَنِ الْفَحْشاءِ وَ الْمُنْكَرِ» 45-  العنكبوت» و أمّا المعروف فيختصّ بالواجب بقرينة وجوب الأمر به، و أمّا إذا كان مندوبا أو مباحا فلا يجب الأمر به، كما أنّ لفظ الأمر المتعلّق به يخصّصه بالوجوب، لأنّ الأمر المطلق يفيد الوجوب. و الأمر بالمعروف كالنهي عن المنكر يجبان بشرائط مقرّرة في مقامه، و لهما مراتب كما ذكرنا، يسقط وجوب كلّ مرتبة غير مقدورة و ينتقل إلى مرتبة نازلة حتّى ينتهي إلى الانكار بالقلب الّذي هو واجب بالنسبة إلى المنكر مطلقا. و لكن المستفاد من كلامه هذا عليه السّلام أمر أهمّ و أتمّ و يشبه أن يكون مقصوده الاعانة على الخير المطلق و الدّفاع عن الشرّ المطلق، فأشار إلى أنّ أهل الخير ينقسمون إلى ثلاث مراتب باعتبار استعداداتهم و جوهر ذاتهم. فمنهم خيّرون مطلقا و طاردون للشرّ و المنكر باليد و اللّسان و القلب، و هم المهذّبون و واصلون إلى أعلى درجات الخير المعبّر عنه في الفلسفة التربوية الفارسية بقولهم «پندار نيك، كردار نيك، گفتار نيك». و منهم من حاز الدرجة الثانية، و هو المنكر بلسانه و قلبه و التارك بيده، يعني بلغ في التربية الاخلاقية إلى حيث صار لسانه خيّرا و داعيا إلى الخير و قلبه طاهرا ينوي الخير، و لكن لم يصر عمله خيرا مطلقا فذلك حصّل خصلتين من خصال الخير و منهم المنكر بقلبه، أي نيّته الخير و لكن لم يملك لسانه و يده ليكونا ممحّضا للخير و داعيا إليه بوجه مطلق، فقد ذهب منه أشرف الخصلتين.

 

و الدّليل على إرادة هذا المعنى العامّ التامّ قوله (و ما أعمال البرّ كلّها و الجهاد في سبيل اللَّه عند الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر إلّا كنفثة في بحر لجّى) فكلامه عليه السّلام يرجع إلى الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بالنظر إلى الوجهة الأخلاقية للامر و الناهي، لا بالنظر إلى حكمه الفقهي المعنون في كتاب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في الفقه.

الترجمة

در سخن ديگر آن حضرت كه در اين باب است چنين فرمايد: برخي از آنان منكر را بدست و زبان و دل برانند و آن كسي است كه همه خصائل نيكى را كامل كرده، و برخي منكر را با زبان و دل برانند و دست را وانهند اين دو خصلت خير را داراست و يك خصلت را ضايع گزارده، و برخي تنها بهمان دل خود انكار منكر كند و با دست زبان تارك آن باشد اينست كه أشرف خصال را نهاده و بيكى از آن سه تمسّك دارد، و برخي انكار منكر را با زبان و دل و دست همه وانهاده او چون مرده‏ايست ميان زنده‏ها، و همه كردارهاى نيك و حتّى جهاد و جانبازى در راه خدا نسبت بأمر بمعروف و نهي از منكر چون مشتى آبست در درياى ژرف و براستى كه أمر بمعروف و نهي از منكر مرگ مقدّر را جلوتر نيندازند، و مايه نقصان روزي مقدّر نباشند، و بهتر از همه اينها يك كلمه حق و عدالتي است كه در برابر پيشواى ستمگري گفته شود.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 358 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 

 حکمت 373 صبحی صالح

373- وَ رَوَى ابْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ فِي تَارِيخِهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى الْفَقِيهِ وَ كَانَ مِمَّنْ خَرَجَ لِقِتَالِ الْحَجَّاجِ مَعَ ابْنِ الْأَشْعَثِأَنَّهُ قَالَ فِيمَا كَانَ يَحُضُّ بِهِ النَّاسَ عَلَى الْجِهَادِ إِنِّي سَمِعْتُ عَلِيّاً رَفَعَ اللَّهُ دَرَجَتَهُ فِي الصَّالِحِينَ وَ أَثَابَهُ ثَوَابَ الشُّهَدَاءِ وَ الصِّدِّيقِينَ يَقُولُ يَوْمَ لَقِينَا أَهْلَ الشَّامِ

أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ إِنَّهُ مَنْ رَأَى عُدْوَاناً يُعْمَلُ بِهِ وَ مُنْكَراً يُدْعَى إِلَيْهِ فَأَنْكَرَهُ بِقَلْبِهِ فَقَدْ سَلِمَ وَ بَرِئَ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَدْ أُجِرَ وَ هُوَ أَفْضَلُ مِنْ صَاحِبِهِ وَ مَنْ أَنْكَرَهُ بِالسَّيْفِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَ كَلِمَةُ الظَّالِمِينَ هِيَ السُّفْلَى فَذَلِكَ الَّذِي أَصَابَ سَبِيلَ الْهُدَى وَ قَامَ عَلَى الطَّرِيقِ وَ نَوَّرَ فِي قَلْبِهِ الْيَقِينُ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(358) و روى ابن جرير الطّبريّ في تاريخه عن عبد الرّحمان بن أبي ليلى الفقيه-  و كان ممّن خرج لقتال الحجاج مع ابن الأشعث-  أنّه قال فيما كان يحضّ به النّاس على الجهاد: إني سمعت عليّا عليه السّلام يقول يوم لقينا أهل الشّام: أيّها المؤمنون، إنّه من رأى عدوانا يعمل به و منكرا يدعى إليه فأنكره بقلبه فقد سلم و برى‏ء، و من أنكره بلسانه فقد أجر و هو أفضل من صاحبه، و من أنكره بالسّيف لتكون كلمة اللَّه هى العليا و كلمة الظّالمين هى السّفلى فذلك الّذي أصاب سبيل الهدى، و قام على الطريق، و نوّر في قلبه اليقين.

المعنى

الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر فرعين من فروع الدّين الاسلامي المفروضة على كافّة المسلمين من دون نكير، و فروع الدّين الثمانية ضرورية يحكم على منكر كلّها أو بعضها بالخروج عن الاسلام، و لهما شرائط مقرّرة في الفقه و مراتب مترتّبة قد بيّنها في كلامه هذا عليه الصّلاة و السّلام، فأدنى مراتب النهي عن المنكر هو الانكار بالقلب، و هو واجب مطلقا حتّى في أشدّ مواقف التّقية و تسلّط المخالف للحق.

 

فقال عليه السّلام: من رأى العدوان و دعي إلى المنكر و لا يقدر على الدّفاع باللّسان و الجوارح فلا بدّ أن ينكره بقلبه و جنانه، فاذا أنكره بقلبه فقد سلم من ترك الواجب و بري‏ء من عهدة تكليفه في هذا الموقف الحرج، و إن قدر على إنكاره باللّسان مأمونا على ماله و نفسه فله الأجر و الثواب و هو أفضل من المنكر بالقلب فحسب. و أعلا درجات النهي عن المنكر هو النّهي بالقوّة و الدّفع عنه بالسيف إعلاء لكلمة الحقّ و إرغاما لأنف الظالمين، و نصرة للحقّ المبين فذلك الّذي أصاب سبيل الهدى، و بلغ الدرجة القصوى، من أداء الحقّ الواجب، و نوّر قلبه بنور اليقين الثاقب. و المقصود أنّه قصد بعمله رضا اللَّه و قام به مخلصا لوجه اللَّه، فان كان قصده الغلبة و الاستيلاء أدّى واجبه إلّا أنّه لم يصب سبيل الهداية، لأنّ النهي عن المنكر واجب توصّلى لا يشترط فيه قصد القربة و إن كان يشترط في ترتب الثواب، و تنوّر القلب بنور اليقين.

الترجمة

ابن جرير طبري در تاريخش از أبي ليلى فقيه روايت كرده كه خود يكى از كساني بود كه بهمراه عبد الرحمن بن أشعث بر حجاج شوريدند وى در ضمن تشويق مردم بجهاد گفت: من خود در جبهه صفّين چون با مردم شام برخورديم شنيدم كه أمير المؤمنين عليّ بن ابي طالب چنين مى‏ فرمود: أيا مؤمنان راستش اينست كه هر كس تجاوزى را بيند كه بدان عملى مى‏ شود و منكرى را نگرد كه بدان دعوت مى‏ شود و از دل بانكار آن كوشد سالم و بري‏ء الذّمّة گردد، و كسى كه بزبان هم در مقام انكار آن برآيد ثواب برده و از آن رفيق اولش بهتر باشد، و كسى كه با نيروى شمشير در مقام انكارش برآيد بقصد آنكه كلمه خدا برتر باشد و كلمه ستمكاران سرنگون گردد او همانست كه براه هدايت رسيده و بر طريق مستقيم سعادت قيام كرده، و چراغ يقين را در دل خود افروخته است.

أبي ليلى فقيه مسلمين بود
كه در شورش به بن أشعث قرين بود

براى دفع حجاج ستمگر
بپاشد تا نمايد نهي منكر

سخن مى‏گفت در تشويق مردم‏
بشركت در جهاد و در تظلّم‏

بگفتا من بگوش خود شنيدم
بصفّين از علي مير مقدّم‏

كه در پيكار أهل شام مى‏گفت‏
براى مؤمنان اين درهمى سفت‏

كه هر كس ديد كردارى بعدوان
و يا دعوت بمنكر شد ز دونان‏

ولى از دل بانكارش برآمد
بري‏ء الذمّه گشت و سالم آمد

و گر انكار با تيغ زبان كرد
ثوابي برد و بر يارش سبق كرد

و گر با تيغ نهى از كار بد كرد
كه حق مجرا و باطل دربدر كرد

بحق واصل شد و رهياب گرديد
يقين اندر دلش پرتو بتابيد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 357 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 372 صبحی صالح

372-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْأَنْصَارِيِّ يَا جَابِرُ قِوَامُ الدِّينِ وَ الدُّنْيَا بِأَرْبَعَةٍ عَالِمٍ مُسْتَعْمِلٍ عِلْمَهُ وَ جَاهِلٍ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ جَوَادٍ لَا يَبْخَلُ بِمَعْرُوفِهِ وَ فَقِيرٍ لَا يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ

فَإِذَا ضَيَّعَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ وَ إِذَا بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ

يَا جَابِرُ مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ فَمَنْ قَامَ لِلَّهِ فِيهَا بِمَا يَجِبُ فِيهَا عَرَّضَهَا لِلدَّوَامِ وَ الْبَقَاءِ وَ مَنْ لَمْ يَقُمْ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَّضَهَا لِلزَّوَالِ وَ الْفَنَاءِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(357) و قال عليه السّلام لجابر بن عبد اللَّه الأنصاري: يا جابر، قوام [الدّين و-  ج 19 ابن أبي الحديد ط مصر] الدّنيا بأربعة: عالم مستعمل علمه، و جاهل لا يستنكف أن يتعلّم، و جواد لا يبخل بمعروفه، و فقير لا يبيع آخرته بدنياه، فإذا ضيّع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلّم، و إذا بخل الغنىّ بمعروفه باع الفقير آخرته بدنياه. يا جابر، من كثرت نعم اللَّه عليه كثرت حوائج النّاس إليه فمن قام للّه فيها بما يجب فيها عرّضها للدّوام و البقاء، و من لم يقم فيها بما يجب عرّضها للزّوال و الفناء.

المعنى

العلم مصباح الهداية للجامعة البشريّة في شتّى نواحى حياته، و لا يمكن الارتقاء في الشئون المعنويّة و الماديّة و الروحيّة و الجسميّة و الدينيّة و الدنيويّة إلّا بالعلم و المعرفة، و إنّما يثمر العلم في ترقية شئون الحياة باستعماله و العمل به، و إلّا فمجرّد الصور الذهنيّة لا تفيد شيئا إذا لم تقترن بالعمل و لا تقع في سبيل الاستفادة و الاجراء. و حيث إنّ العلم قائم بوجود العالم و العالم معرض للموت و الفناء كسائر الأفراد فلا بدّ من بقاء العلم و العالم من وجود المتعلّم و المستفيد ليقوم التّلميذ مقام الاستاذ إذا مات أو عجز عن العمل، فالجاهل المتعلّم هو الركن الثاني لقوام العالم و بقائه. و حيث إنّ العمل بالعلم و تعليمه و إبقائه يحتاج إلى مصارف ماليّة من معاش العالم و مصارف تحصيل المتعلّم و المدارس و المكاتب و الكتب المحتاج إليها لحفظ العلم و للتعليم، فلا بدّ من وجود الأفراد ذوي الثروة و الجود ليصرفوا مالهم في هذا السبيل و ينشئوا مدارس و مكاتب و خزنة الكتب و يبنوا جامعات و مساجد للدّرس و العبادة، فهذا هو الركن الثالث لقوام الدّين و الدّنيا. و حيث إنّ الفقر و الحاجة ماسّة بالاجتماع البشري من وجوه شتّى فلا بدّ من حسن النظام الاجتماعي أن يكون الفقير صابرا ديّنا لا يبيع آخرته بدنياه فيرتكب الجرائم المخلّ بنظام الاجتماع كالسرقة و الخيانة و الضوضاء، فيصير الفقير الصابر الدّين هو الركن الرابع. و كلّ هذه الأركان الأربعة يرتبط بعضها ببعض و إذا اخلّ منها ركن يسرى خلله إلى سائر الأركان، فاذا ضيّع العالم علمه استنكف الجاهل من التعلّم لما رأى من عدم فائدة العلم مع الصّعوبة في طريق تحصيله، و إذا بخل الغنيّ بمعروفه الواجب عليه في صرف ماله اختلّ نظام العلم و المعرفة و ينقص التربية المؤثّرة في نفوس الفقراء فصاروا جهلة غير مثقفين و يبيعوا الاخرة بالدّنيا، و يرتكبوا الجرائم العظمى. و نبّه عليه السّلام في آخر كلامه إلى أنّ شكر نعم اللَّه من العلم و المال و غيرهما بالقيام فيها بما يجب من بذلها للمستحقّ و صرفها في مصارفها، و إلّا فيكون كفرانا لها موجبا لزوالها و فنائها.

الترجمة

بجابر بن عبد اللَّه أنصارى فرمود: أي جابر نظام جهان بر چهار پايه استوار است دانشمندى كه علم خود را بكار بندد، و نادانى كه از آموختن دانش سرباز نزند و بخشنده ‏اى كه از صرف مال خود دريغ نورزد، و فقيرى كه آخرتش را بدنيا نفروشد و چون دانشمند علم خود را ضايع گذاشت و بدان عمل نكرد، نادان از تحصيل و آموختن علم روگردان مى‏ شود، و چون توانگر بمال خود دريغ كرد و بمصرف شايسته صرف نكرد فقير هم آخرتش را بدنيا بفروشد. اى جابر هر كس نعمت فراوان خدا را داشت نياز مردم بوى بسيار گردد و هر كس براى خدا بدانچه در شكر نعمتش بايد قيام كند آن نعمت را در معرض دوام و پايش نهاده، و هر كس بدانچه بايدش در نعمت حق قيام نكند آنرا در معرض زوال و فنا در آورده و از دست بدهد.

علي با جابر انصارى راد
حكيمانه چنين داد سخن داد

كه اي جابر قوام دين و دنيا
بود بر چار پايه پاى بر جا

بدانشمند اندر كار دانش
بدانشجوى باهوش پر ارزش‏

بثروتمند راد با سخاوت‏
كه صرف حق نمايد مال و ثروت‏

بدرويش صبور با ديانت
كه نفروشد بدنيا دين و ملّت‏

چه دانا علم خود را كرد ضايع‏
ز كسب علم نادان گشت مانع‏

توانگر چون باحسان بخل ورزيد
فقير از آخرت چشمان بپوشيد

أيا جابر هر آن كس نعمت افزود
نياز مردمان بر خود بيفزود

اگر صرف نعم در راه حق كرد
دوام نعمتش را مستحق كرد

و گر در راه باطل صرف سازد
بزودي نعمت خود را ببازد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 356 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 371 صبحی صالح

371-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا شَرَفَ أَعْلَى مِنَ الْإِسْلَامِ وَ لَا عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوَى وَ لَا مَعْقِلَ أَحْسَنُ مِنَ الْوَرَعِ وَ لَا شَفِيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ

وَ لَا كَنْزَ أَغْنَى مِنَ الْقَنَاعَةِ وَ لَا مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مِنَ الرِّضَى بِالْقُوتِ

وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى بُلْغَةِ الْكَفَافِ فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ وَ تَبَوَّأَ خَفْضَ الدَّعَةِ

وَ الرَّغْبَةُ مِفْتَاحُ النَّصَبِ‏

وَ مَطِيَّةُ التَّعَبِ

وَ الْحِرْصُ وَ الْكِبْرُ وَ الْحَسَدُ دَوَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ

وَ الشَّرُّ جَامِعُ مَسَاوِئِ الْعُيُوبِ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(356) و قال عليه السّلام: لا شرف أعلى من الإسلام، و لا عزّ أعزّ من التّقوى، و لا معقل أحسن من الورع، و لا شفيع أنجح من التّوبة، و لا كنز أغنى من القناعة، و لا مال أذهب للفاقة من الرّضا بالقوت، و من اقتصر على بلغة الكفاف فقد انتظم الرّاحة و تبوّأ خفض الدّعة، و الرّغبة مفتاح النّصب، و مطيّة التّعب‏ و الحرص و الكبر و الحسد دواع إلى التّقحّم في الذنوب، و الشّرّ جامع لمساوى العيوب.

المعنى

قد عدّد عليه السّلام في هذا الكلام محاسن السير و فضائل أخلاق البشر، و أشار إلى اصول الرذائل و مصدر مساوي الخصائل فعدد القسم الأوّل في سبعة خصال فاضلة. بدأ فيها بالاسلام و صرّح بأنه أعلى شرف للانسان، ثمّ أشار إلى التقوى كثمرة لهذا الشرف الأعلى و بيّن أنه الغاية القصوى للعزّة و الكرامة عند اللَّه و عند الناس و الورع حصن حصين عن مكائد الشيطان و النفس الأمّارة، و من ابتلى بالمعصية و يدور وراء الشفيع فأنجح الشفاء التوبة و الانابة، و الكنز الوفير الّذي لا ينفد هو القناعة بما رزقه اللَّه، و الرضا بالقوت أذهب للحاجة من كل مال و ثروة، و ترك الحرص موجب للرّاحة و الدّعة. ثمّ أشار إلى أنّ الاشتياق بالدّنيا مفتاح كلّ نصب و ألم، و موجب لكلّ تعب و غمّ، و العلّة الاولى لكلّ ذنب هو الحرص و الكبر و الحسد. قال الشارح المعتزلي: كان أبو ذر جالسا بين الناس فأتته امرأة، فقالت: أنت جالس بين هؤلاء و لا و اللَّه ما عندنا في البيت هفّة و لا سفّة-  اي مشروب و لا مأكول-  فقال: يا هذه إنّ بين أيدينا عقبة كؤودا، لا ينجو منها إلّا كلّ مخفّ، فرجعت و هي راضية. أقول: كان أبو ذر يناضل الأغنياء و الامراء لتحصيل حقوق المظلومين و الفقراء فرجعت إليه هذه المرأة الفقيرة المؤمنة، فأجابها بترك الحرص و القناعة، فرضيت

الترجمة

فرمود: شرافتي از مسلمانى برتر نيست، عزّتى از پرهيزكارى آبرومندتر نيست، دژى بهتر از ورع نيست، شفيعي از توبه با نفوذتر و كامياب‏ تر نيست، گنجى از قناعت بى‏ نيازتر نيست، و هيچ مالى از رضامندى بقوت مقدّر حاجت برآورتر نيست‏ هر كس بكفاف معاش اكتفاء كند راحتش منظم است و در آسايش جايگزين است حبّ دنيا كليد رنج و بلا است و پاكش تعب و عنا، حرص و كبر و حسد وسائل فرو افتادن در گناهان مى‏ باشند، و شرّانگيزى جامع بدترين عيوب هستند.

اى بشر هيچ شرف به ز مسلماني نيست
گر مسلمان نشوي سيرت سلماني چيست‏

عزتى نيست كه برتر شمريش از تقوى‏
چون ورع هيچ دژى نيست در عالم برپا

نيست چون توبه شفيعى كه بود نافذتر
چون قناعت نبود گنج خمي پر گوهر

نيست مالى كه علاج تو بود از فاقه‏
چون رضاى تو بقوتى كه رسد هر ساعه‏

هر كه را بس شود آنچش كه كفاف روزيست
راحتش منتظم و بهره او پيروزيست‏

حب دنيا است كليد غم و رنج و اندوه‏
پاكش درد سر و مانع از فرّ و شكوه‏

حرص و كبر و حسدت مايه اثم است و گنه
شر بود جامع هر عيبى و هر روز سيه‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 355 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 370 صبحی صالح

370-وَ رُوِيَ أَنَّهُ ( عليه ‏السلام  )قَلَّمَا اعْتَدَلَ بِهِ الْمِنْبَرُ إِلَّا قَالَ أَمَامَ الْخُطْبَةِ

أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ فَمَا خُلِقَ امْرُؤٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ وَ لَا تُرِكَ سُدًى فَيَلْغُوَ

وَ مَا دُنْيَاهُ الَّتِي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَفٍ مِنَ الْآخِرَةِ الَّتِي قَبَّحَهَا سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ

وَ مَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بِأَعْلَى هِمَّتِهِ كَالْآخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الْآخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(355) و روى أنّه عليه السّلام قلّما اعتدل به المنبر إلّا قال أمام الخطبة:

 

أيّها النّاس، اتّقوا اللَّه فما خلق امرؤ عبثا فيلهو و لا ترك سدى فيلغو، و ما دنياه الّتي تحسّنت له بخلف من الاخرة الّتي قبّحها سوء النّظر عنده، و ما المغرور الّذي ظفر من الدّنيا بأعلى همّته كالاخر الّذي ظفر من الاخرة بأدنى سهمته.

اللغة

(السدى): المهمل، (السهمة): النصيب.

الاعراب

عبثا و سدى مفعولا له لما قبلهما من الفعل.

المعنى

اللّهو صفة للقلب و هو صرفه عن الخالق بالتوجّه إلى مظاهر فتانة في الخلق و اللّغو صفة للعمل باعتبار أنّه غير مفيد للدّنيا و لا للاخرة، فيقول عليه السّلام: لم يخلق المرء عبثا بلا غاية عالية لوجوده لا تحصل إلّا بذكر اللَّه و طاعته كما قال تعالى: «أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ»-  15-  المؤمنون».

و لو خلق عبثا يصحّ له اللّهو و الانصراف عن ذكر اللَّه، و لم يترك سدى يختار لنفسه ما يشاء من عمل، بل أرسل إليه الرّسل و أنزل الكتب الإلهيّة و القرآن الشريف دستورا لأعماله و أقواله فلا يجوز له التعدّي عنه و العمل بما لا يفيد له فانّ الدّنيا على أحسن ألوانها الّذي يرضى به الانسان لنفسه لا تصير عوضا عن الاخرة الّتي يقبحها سوء نظره إليها، و من ظفر بالدّنيا بأعلى همّته-  و إن لا يظفر بها أحد كما يريد-  لا تساوى أدنى سهم من الاخرة.

قال الشارح المعتزلي: و في قوله عليه السّلام (الّتي قبّحها سوء النّظر) تصريح بمذهب أصحابنا أهل العدل رحمهم اللَّه، و هو أنّ الانسان هو الّذي أضلّ نفسه لسوء نظره و لو كان اللَّه هو الّذي أضلّه لما قال: قبّحها سوء النظر عنده.

 

الترجمة

روايت شده است كه كمتر مى‏ شد آن حضرت بر منبر خود مستقر گردد جز اين كه پيش از خطبه مى ‏فرمود: أيا مردم، از خدا بپرهيزيد كه هيچ كس بيهوده آفريده نشده تا ببازي گرايد و سرخود رها نشده تا كار بى‏ ثمر كند، دنياى دلپسند او جاى آخرتش را پر نكند كه بدان بد مى ‏نگرد، آن فريفته‏ اي كه باندازه والاترين همتش بدنيا دست يافته در خوشبختى مانند كسى نيست كه بكمترين سهم سعادت آخرت رسيده.

چون علي بر منبرش جا مى‏گرفت
پيش از خطبه سخن ز اينجا گرفت‏

ايها النّاس از خدا پرهيز باد
هيچكس بيهوده در خلقت نياد

تا كه عمرى را بلهو اندر شود
بر خداى خويش نا باور شود

هيچكس سر خود نباشد در جهان‏
تا كشد بر لغو و بر باطل عنان‏

نيست دنياى خوشايندى عوض
از سراى ديگر اى صاحب غرض‏

آنكه پيروز است در دنياي خود
تا فراز همّت والاى خود

نيست چون مرد خدا كو را نصيب
كمترين سهمى است از دار الحبيب‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 354 (شرح میر حبیب الله خوئی)پیش گویی وپیش بینی

حکمت 369 صبحی صالح

369-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يَبْقَى فِيهِمْ مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا رَسْمُهُ وَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا اسْمُهُ وَ مَسَاجِدُهُمْ يَوْمَئِذٍ عَامِرَةٌ مِنَ الْبِنَاءِ خَرَابٌ مِنَ الْهُدَى سُكَّانُهَا وَ عُمَّارُهَا شَرُّ أَهْلِ الْأَرْضِ

مِنْهُمْ تَخْرُجُ الْفِتْنَةُ وَ إِلَيْهِمْ تَأْوِي الْخَطِيئَةُ يَرُدُّونَ مَنْ شَذَّ عَنْهَا فِيهَا وَ يَسُوقُونَ مَنْ تَأَخَّرَ عَنْهَا إِلَيْهَا يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَبِي حَلَفْتُ لَأَبْعَثَنَّ عَلَى أُولَئِكَ فِتْنَةً تَتْرُكُ الْحَلِيمَ فِيهَا حَيْرَانَ وَ قَدْ فَعَلَ وَ نَحْنُ نَسْتَقِيلُ اللَّهَ عَثْرَةَ الْغَفْلَةِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(354) و قال عليه السّلام: يأتي على النّاس زمان لا يبقى فيهم من القرآن إلّا رسمه، و من الإسلام إلّا اسمه، و مساجدهم يومئذ عامرة من البناءخراب من الهدى، سكّانها و عمّارها شرّ أهل الأرض، منهم تخرج الفتنة، و إليهم تأوى الخطيئة، يردّون من شذّ عنها فيها، و يسوقون من تأخّر عنها إليها، يقول اللَّه سبحانه: في حلفت لأبعثنّ على أولئك فتنة أترك الحكيم [تترك الحليم‏] فيها حيران، و قد فعل، و نحن نستقيل اللَّه عثرة الغفلة.

المعنى

قال ابن ميثم: رسم القرآن أثره و هو تلاوته.

أقول: الظاهر أنّ المراد من رسم القرآن خطوطه و نقوشه، فانه المفهوم من رسم الخطّ و رسم المصحف فانّه قلّ في زماننا هذا تلاوة القرآن و كثر طبعه و نشره و هل يشمل كلامه عليه السّلام لزمانه أم هو إخبار عمّا بعده، ظاهر كلام الشارح المعتزلي ذلك اعتمادا على قوله عليه السّلام (و قد فعل) قال: و ينبغي أن يكون قد قال هذا الكلام أيّام خلافته، لأنها كانت أيام السيف المسلّط على أهل الضلال من المسلمين و كذلك ما بعثه اللَّه تعالى على بني اميّة و أتباعهم من سيوف بني هاشم بعد انتقاله عليه السّلام أقول: تاويله هذا مبنيّ على تفسيره الفتنة في قوله (على اولئك فتنة) بالاستيصال و السيف الحاصد، و فيه تأمّل كما أنّ حمل الاناس المذمومين على من سلّط عليهم السيف مورد تأمّل.

و لا بدّ حينئذ من حمل قوله: يأتي على معنى الحال، فلا يشمل كلامه ما بعد زمانه إلّا على جواز استعمال الفعل المضارع في الزمان الشامل للحال و الاستقبال معا، و هو خلاف ظاهر كلام النحويّين و مورد إشكال و خلاف ظاهر كلامه.

و الظاهر أنّ المقصود من قوله عليه السّلام: (و قد فعل) أنّه فعل الحلف أو تأكيد على إنجاز هذا الوعيد في موعده، فانّ الوعيد غير لازم الانجاز، بخلاف الوعد.

 

و كلامه هذا ينطبق على زماننا هذا، فانّ المساجد عامرة البناء جدّا و لكن خراب من الهدى و من السكان، و عمّارها الأيدي السائسة الخبيثة و مثيرى الفتن في الأرض و مأوى الخطايا و المظالم الكبرى يسوقون الناس إلى الفتنة و الحيرة بكلّ شدّة، و هم غير سكانها من العجزة و المساكين و فئة من المسلمين الّذين يلجئون إليها من الفتن و الشرور.

الترجمة

فرمود: زمانى بر سر مردم آيد كه از قرآن جز رسمى نماند، و از إسلام جز اسمى، مسجدها در اين زمان از نظر ساختمان آبادانست و از نظر هدايت و رهنمائى ويران، ساكنان و آباد كنندگان مساجد بدترين مردم روى زمين باشند، فتنه از آنها برآيد و خطاء بدانها گرايد، هر كه از فتنه بركنار ماند بدانش برگردانند و هر كس از آن بدنبال باشد بسوى آتش برانند، خداوند سبحان مى ‏فرمايد: بخودم سوگند بدانها يك فتنه برانگيزم كه هر بردبارى را گيج كند و اين كار را هم كرده و ما از خدا خواستاريم تا از لغزش غفلت ما درگذرد.

بمردم زماني رسد تيره وش
ز قرآن نماند بجز رسم خوش‏

ز اسلام جز نام چيزى نباشد
ز ايمان كسى بذر در آن نپاشد

بناى مساجد بعمران گرايد
و ليكن هدايت از آن بر نيايد

بتر مردمانند عمار آنها
كه فتنه بزايد چه آتش از آنها

خطا گردشان حلقه دارد چه هاله
نمايند هر كس بسويش حواله‏

خدا خورده سوگند بر ذات خويش‏
كه يك فتنه آرد در آنها به پيش‏

كه حيران بماند در آن هر حليم
كند گيج فرزانگان حكيم‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 353 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 368 صبحی صالح

368-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَضَعَ الثَّوَابَ عَلَى طَاعَتِهِ وَ الْعِقَابَ عَلَى مَعْصِيَتِهِ ذِيَادَةً لِعِبَادِهِ عَنْ نِقْمَتِهِ وَ حِيَاشَةً لَهُمْ إِلَى جَنَّتِهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(353) و قال عليه السّلام: إنّ اللَّه سبحانه وضع الثّواب على طاعته و العقاب على معصيته، ذيادة لعباده عن نقمته، و حياشة لهم إلى جنّته.

اللغة

(الذّود): الدّفع و المنع. (حشت) الابل: جمعتها-  مجمع البحرين.

 

المعنى

يظهر من كلامه هذا أنّ الثواب على الطاعة و العقاب على المعصية جعل شرعي و لا يكونان عقليّين، و هو خلاف ظاهر كلام المتكلّمين حيث جعلوهما عقليّين فيمكن أن يقال: إنّ العقل يحكم بحسن الطاعة و قبح المعصية و بجواز المثوبة على المطيع و عقوبة العاصي و أمّا ترتّب الثواب على الطاعة أو العقاب على المعصية فأمر شرعي كالمثوبات و العقوبات القانونية، أو المراد أنّ المثوبات و العقوبات بحدودها المقرّرة أمر شرعى و إن كانا في ذاتهما عقليّين.

و ظاهر كلامه يوافق مذهب الأشاعرة، و لكن الشارح المعتزلي قال: و هذا هو مذهب أصحابنا إنّ اللَّه تعالى لمّا كلّف العباد التكاليف الشّاقّة و قد كان يمكنه أن يجعلها غير شاقّة عليهم بأن يزيد في قدرهم، وجب أن يكون في مقابلة تلك التكاليف ثواب-  إلى أن قال: و لا بدّ أن يكون في مقابلة فعل القبيح عقاب و إلّا كان سبحانه ممكنا الانسان من القبيح مغريا له بفعله-  إلخ.

أقول: في دلالة كلامه عليه السّلام على ما ذكره تأمّل ظاهر، و تحقيق المقام يحتاج إلى بسط لا يناسب هذا المختصر.

الترجمة

راستى كه خداوند سبحان براى فرمانبردنش ثواب مقرّر كرده، و براى نافرمانيش عقوبت، براى منع بنده‏هايش از بدبختى، و گسيل كردن آنان بسوى بهشت خود.

ثواب طاعت و كيفر بمعصيت ز خدا
براي حفظ عباد است از عذاب و بلا

بدين وسيله خدا بندگان بسوى بهشت‏
گسيل كرده كه بينند جنّة المأوى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 352 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 367 صبحی صالح

367-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )يَا أَيُّهَا النَّاسُ مَتَاعُ الدُّنْيَا حُطَامٌ مُوبِئٌ فَتَجَنَّبُوا مَرْعَاهُ قُلْعَتُهَا أَحْظَى مِنْ طُمَأْنِينَتِهَا وَ بُلْغَتُهَا أَزْكَى مِنْ ثَرْوَتِهَا

حُكِمَ عَلَى مُكْثِرٍ مِنْهَا بِالْفَاقَةِ وَ أُعِينَ مَنْ غَنِيَ عَنْهَا بِالرَّاحَةِ

مَنْ رَاقَهُ زِبْرِجُهَا أَعْقَبَتْ نَاظِرَيْهِ كَمَهاً

وَ مَنِ اسْتَشْعَرَ الشَّغَفَ بِهَا مَلَأَتْ ضَمِيرَهُ أَشْجَاناً لَهُنَّ رَقْصٌ عَلَى سُوَيْدَاءِ قَلْبِهِ هَمٌّ يَشْغَلُهُ وَ غَمٌّ يَحْزُنُهُ كَذَلِكَ حَتَّى يُؤْخَذَ بِكَظَمِهِ فَيُلْقَى بِالْفَضَاءِ مُنْقَطِعاً أَبْهَرَاهُ هَيِّناً عَلَى اللَّهِ فَنَاؤُهُ وَ عَلَى الْإِخْوَانِ إِلْقَاؤُهُ

وَ إِنَّمَا يَنْظُرُ الْمُؤْمِنُ إِلَى الدُّنْيَا بِعَيْنِ الِاعْتِبَارِ وَ يَقْتَاتُ مِنْهَا بِبَطْنِ الِاضْطِرَارِ وَ يَسْمَعُ فِيهَا بِأُذُنِ الْمَقْتِ وَ الْإِبْغَاضِ

إِنْ قِيلَ أَثْرَى قِيلَ أَكْدَى وَ إِنْ فُرِحَ لَهُ بِالْبَقَاءِ حُزِنَ لَهُ بِالْفَنَاءِ هَذَا وَ لَمْ يَأْتِهِمْ يَوْمٌ فِيهِ يُبْلِسُونَ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(352) و قال عليه السّلام: [يا] أيّها النّاس، متاع الدّنيا حطام موبى‏ءٌ فتجنّبوا مرعاه، قلعتها أحظى من طمأنينتها، و بلغتها أزكى من ثروتها حكم على مكثريها بالفاقة، و أعين من غنى عنها بالرّاحة، و من راقه زبرجها أعقبت ناظريه كمها، و من استشعر الشّعف بها ملأت ضميره أشجانا، لهنّ رقص على سويداء قلبه، همّ يشغله، و همّ يحزنه، كذلك حتّى يؤخذ بكظمه فيلقى بالفضاء، منقطعا أبهراه، هيّنا على اللَّه فناؤه و على الإخوان إلقاؤه، و إنّما ينظر المؤمن إلى الدّنيا بعين الإعتبار و يقتات منها ببطن الاضطرار، و يسمع فيها بأذن المقت و الإبغاض إن قيل أثرى قيل أكدى، و إن فرح له بالبقاء حزن له بالفناء، هذا و لم يأتهم يوم فيه يبلسون.

اللغة

(الحطام): ما تكسّر من الحشيش و اليبس. (موبي‏ء): محدث للوباء، و هو مرض مهلك معروف. (مرعى): بقعة ترعى فيه الماشية كقولك: مأسدة أي فيه الأسد (القلعة): الرحلة و الانخلاع. (الحظوة): المنفعة و اللّذة (البلغة): ما يتبلغ به من القوت (الثروة): اليسار و الغنى (راقه): أعجبه (الزبرج): الزينة (الكمه) العمى الشديد و قيل: العمى خلقة. (الشغف): الحبّ النافذ في القلب. (الأشجان) الأحزان و العوارض المولمة. (الرقص) بفتح القاف: الغليان و الحركة و الاضطراب (الكظم) بفتح الظاء مجرى النفس (الابهران): عرقان متّصلان بالقلب (أكدى): قلّ خيره (الابلاس): اليأس من الرحمة.

الاعراب

موبى‏ء: من أوبى يوبى صفة لحطام. أحظى وصف تفضيل: خبر لقوله: قلعتها كمها مفعول ثان لقوله: أعقبت و فاعله ضمير مستتر راجع إلى الدّنيا، همّ خبر لمبتدأ محذوف أي هي همّ و جملة يحزنه صفة له. منقطعا حال من الضمير في قوله: يلقى نائب مناب الفاعل و أبهراه مفعول لقوله: منقطعا، و هيّنا حال بعد حال. أثرى فعل من باب الافعال و فاعله ضمير مستتر يرجع إلى الموصول في قوله: من استشعر و كذا قوله أكدى، فرح مبني للمفعول و له نائب عن فاعل، و حزن مبنى للمفعول و عليه نائب مناب فاعله.

المعنى

قد نبّه عليه السّلام على أنّ متاع الدّنيا سواء كان مالا أو جمالا أو جاها موجب لتعرّض النفس الانسانية بمرض مهلك و هو حبّ الدّنيا، و حبّ الدنيا للرّوح كالوباء للجسم قلّما ينجو منه المبتلى به، و يصعب البرء عنه، فالأولى الاجتناب عنه رأسا و الانخلاع عنه و عدم التملك منه إلّا بمقدار الضّرورة و رفع الحاجة الماسّة.

ثمّ نبّه على أنّ الاكثار من حطام الدنيا ليس موجبا لرفع الفاقة و الحاجة بل موجد للفاقة و مزيد الاحتياج إلى حفظه و تنميته.

قال الشارح المعتزلي: و إنّما حكم على مكثريه بالفاقة و الفقر لأنّهم لا ينتهون إلى حدّ من الثروة و المال إلّا و جدّوا و اجتهدوا و حرصوا في طلب الزيادة عليه، فهم في كلّ أحوالهم فقراء إلى تحصيل المال كما أنّ من لا مال له أصلا يجدّ و يجتهد في تحصيل المال، بل ربما كان جدّهم و حرصهم على ذلك أعظم من كدح الفقير و حرصه.

فمن غني عن متاع الدّنيا أى ترك ما لا ضرورة له به فقد استراح من كثير من الكدّ و الهمّ، و لكن من أحبّه من صميم قلبه و نظر إليه كمحبوب بالذات يملأ ضميره من الأشجان و الهموم التي ترقص دائما على صفحة فؤاده، و تسلب عنه الراحة و السكون في كل أوقاته، و يعروه همّ نافذ في القلب يسدّ عليه التّنفس و يطيره في الفضاء حتّى يلقى هالكا يقطع عروق قلبه أي يسلب عن قلبه التعلّق بالعلم و العمل الاخروى.

و كأنّه مقتبس من قوله تعالى: «حُنَفاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّما خَرَّ مِنَ السَّماءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي»-  31-  الحجّ» و قد سقط عن عين عناية اللَّه فيهون عليه فناؤه و عن عين الاخوان المؤمنين فيهون عليهم إلقاؤه في هذه المهلكة.

و لكن المؤمن يتوجّه إلى الدّنيا باعتبار أنّها توجب العبرة و تدفع الاضطرار في المعيشة و إدامة الحياة، فلا يأخذ منها إلّا مقدار القوت، و لا يسمع رنينها الفتانة إلّا بالبغض، لأنّ من أحبّها ذا أثرى و حصل متاعها قلّ خيره و اشتدّ فقره، و إن سرّ أصدقاؤه بلقائه لم يلبثو أن يحزنوا بموته و فنائه، و ان له يوم الابلاس و الافلاس من رحمة اللَّه.

الترجمة

أيا مردم، كالاى دنيا هر چه باشد خرده گياه خشكيده و وباء خيزيست خود را از چراگاه آن بر كنار داريد، دل كندن از آن لذت ‏بخش‏ تر است از دلدادن بدان و قوت زيستن آن دلنشين ‏تر است از ثروت و انباشتن آن، هر كس بسيارش بدست آورد محكوم بنيازمندي شود، و هر كس از آن بى‏ نيازي گزيد باستراحت خود كمك گرفته، هر كه را زيورش دل ربود دو چشمش را بدنبال كورى مادرزاد و عميق سپرد و هر كس عشقش بدل گرفت درون خود را پر از غمهاى متلاطم ساخت كه بر صفحه‏ قلبش رقصانند، دچار اندوهى پيوسته شود كه نفس را بگيرد و بپرتگاهى او را بپراند و رگهاى دلش را بگسلاند، نابوديش در نظر خداوند آسان آيد، و به پرتگاه افتادنش نزد و دوستانش سهل و بي‏أهميت جلوه‏گر شود، و كسى بر هلاكتش أفسوس نخورد همانا مؤمن دنيا را بديده عبرت‏ انگيز نگرد، و باندازه رفع ضرورت قوت از آن بخورد، آهنك دلرباى آنرا با گوش دشمنى و بغض نيوشد، دوست دنيا را تا گويند كه توانگر شد گويند بي‏خير و بينوا گرديد، و تا وجودش را مسرت بخش يابيد از مرگش بايست گريه كرد و ناليد، با اين حال هنوز روز بدبختي و نوميدى آنان نرسيده و در انتظار آنها است.

كالاى جهان حطام تب‏خيز وبا است
بر صاحب خود غم است و اندوه و بلا است‏

دوري كن از اين چراگه زهر آلود
دل بر كن و آسوده زى و بى تش و دود

هر كس كه غني‏تر است محتاج‏تر است
آسوده‏تر آن كس كه ز دنيا بدر است‏

هر ديده كه از زيور آن شد روشن‏
در عاقبتش كوري آن مستيقن‏

هر كس كه بدان عاشق و دلباخته شد
صد كوره غم در دل او ساخته شد

غمها همه در صفحه قلبش رقصان‏
اندوه بر آرد نفسش در خفقان‏

پرتاب شود چنانكه برّد دو رگش
از قلب برآيدش جان ز لبش‏

از ديده حق سهل بود نابوديش‏
وز ديده خلق سرنگون بودن و ريش‏

مؤمن بجهان ز چشم عبرت نگرد
جز رفع ضرورتى از آن برنبرد

آهنگ جهان گوش خراش است بر او
نه سور و نه كاسه و نه آش است بر او

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 351 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 366 صبحی صالح

366-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْعِلْمُ مَقْرُونٌ بِالْعَمَلِ فَمَنْ عَلِمَ عَمِلَ وَ الْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ فَإِنْ أَجَابَهُ وَ إِلَّا ارْتَحَلَ عَنْه‏

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(351) و قال عليه السّلام: العلم مقرون بالعمل: فمن علم عمل، و العلم يهتف بالعمل فإن أجابه و إلّا ارتحل عنه.

المعنى

قد ذكرنا سابقا أنّ العلم الحقيقى ما تأثّر به النفس حتّى سار وجدانا له كمن علم أنّ النار حارّة و السمّ قاتلة، فلا يفارق هذا العلم من العمل، و لا يمسّ الانسان عادة النار، و لا يشرب السمّ.

و علم الدّين إذا صار وجدانا لصاحبه و وصل إلى مرحلة اليقين يكون على هذا الوجه.

و قد روى في اصول الكافي في باب حقيقة الايمان بسنده عن إسحاق بن عمّار قال: سمعت أبا عبد اللَّه عليه السّلام يقول: إنّ رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله صلّى بالناس الصّبح فنظر إلى شاب في المسجد و هو يخفق و يهوي برأسه مصفرّا لونه، قد نحف جسمه، و غارت عيناه في رأسه، فقال له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله: كيف أصبحت يا فلان قال: أصبحت يا رسول اللَّه موقنا، فعجب رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله من قوله، و قال: إنّ لكلّ يقين حقيقة فما حقيقة يقينك فقال: إنّ يقيني يا رسول اللَّه هو الّذي أحزننى و أسهر ليلى و أظمأ هواجري فعزفت نفسي عن الدّنيا و ما فيها حتّى كأنّي أنظر إلى عرش ربّي و قد نصب للحساب و حشر الخلائق لذلك و أنا فيهم، و كأنّي أنظر إلى أهل الجنّة يتنعّمون في الجنّة و يتعارفون على الأرائك متكئون، و كأنّي أنظر إلى أهل النّار و هم فيها معذّبون مصطرخون، و كأنّى الان أسمع زفير النّار يدور في مسامعى، فقال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله لأصحابه: هذا عبد نوّر اللَّه قلبه بالايمان ثمّ قال له: الزم ما أنت عليه، فقال الشاب: ادع لى يا رسول اللَّه أن ارزق الشهادة معك، فدعا له رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله فلم يلبث أن خرج في بعض غزوات النّبي صلّى اللَّه عليه و آله فاستشهد بعد تسعة نفر، و كان هو العاشر.

الترجمة

فرمود: دانش جفت كردار است، و هر كس بداند بكردارش رساند، دانش فرياد به كنش برآورد، و اگر بپاسخ رسد بماند، و گرنه بكوچد.

دانش و كردار جفت يكديگر
هر كه داند بايدش شد كارگر

دانشت چون هاتفى خواهد عمل‏
پاسخش ده ورنه كوچد از محل‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 350 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 

 حکمت 365 صبحی صالح

365-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )الْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ

وَ الِاعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ

وَ كَفَى أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ مَا كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(350) و قال عليه السّلام: الفكر مرآة صافية، و الإعتبار منذر ناصح، و كفى أدبا لنفسك تجنّبك ما كرهته لغيرك.

المعنى

(الفكر) حركة القوّة العاقلة نحو درك الحقائق، و هذه الحركة دوريّة تجري من المبادي إلى المقاصد، و من المقاصد إلى المبادي، فالحركة الاولى بمنزلة مواجهة المرآة الأشياء لتنعكس فيها، و حركته الثانية بمنزله انعكاس الأشياء فيه فيحصل اليقين و الاعتقاد، و إذا كانت الفكر مجرّدا عن شوائب الوهم و التخيّل لا ينعكس فيه إلّا الحقيقة، فيرى الأشياء كما هي عليها في الواقع.

و قد أسّس «دكارت» فلسفته الذائعة الصيت على هذا الأساس فجرّد نفسه عن كلّ حواسّه الباطنة و الظاهرة حتّى وصل إلى فكره المجرّد عن كلّ شائبة و جعله مرآتا صافية لكشف الحقائق.

(و الاعتبار) هو التأثّر عمّا يراه الانسان من تحوّلات و عواقب في المجتمع البشري سواء من أقدم عصور التاريخ، و سواء فيما هو حاضر يمرّ عليه في أيّامه و شهوره، فانّها خطباء بلغاء لبيان سوء حال الأشرار و الفجّار، و سعادة الأخيار و الأبرار فهو منذر ناصح.

و إن اعتاد الانسان التجنّب عمّا يكرهه لغيره، كفى له أدبا، و لا يرتكب ما يؤذي به الناس أبدا.

الترجمة

انديشه آئينه پاكى است، عبرت گرفتن بيمده اندرزگوئى است، براى پرورش خودت همين بس كه هر چه را از ديگران بدشمارى خود را از آن دور دارى.

انديشه بود آئنه پاك بشر
عبرت بودش ناصح و منذر يكسر

در پرورش خودت همين بس كه شوى‏
دور از عملى كه بد شمارى ز دگر

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 349 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 364 صبحی صالح

364-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا تَسْأَلْ عَمَّا لَا يَكُونُ فَفِي الَّذِي قَدْ كَانَ لَكَ شُغُل‏

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(349) و قال عليه السّلام: لا تسأل عمّا لا يكون، ففي الّذي قد كان لك شغل.

المعنى

يحتمل في كلامه عليه السّلام وجهان:

1-  النّهي عن طلب أشياء لا يكون و لا يوجد في العالم إمّا لكونها محالا، و إمّا لعدم موافقتها لمقتضيات المشيّة الالهيّة، كطلب بقاء الشباب إلى حين الموت، أو الصحّة و السّعة الدائمتين.

2-  النّهي عن السؤال عن أحكام و علل ما لا يكون على أحد الوجهين المتقدّمين و قوله: (ففى الّذي قد كان لك شغل) يؤمي إلى الوجه الأخير، لأنّ ظاهره أنّ الاشتغال بالسؤال و البحث عن الامور الموجودة الكثيرة شغل كاف و مستوعب لفرصة الانسان الفاحص.

الترجمة

نپرس از آنچه نيست، آنچه هست براى پرسش و بررسى تو كافي است.

         مپرس از آنچه در عالم نباشد            در آنچه هست مشغول عمل باش‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 348 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 363 صبحی صالح

363-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )مِنَ الْخُرْقِ الْمُعَاجَلَةُ قَبْلَ الْإِمْكَانِ وَ الْأَنَاةُ بَعْدَ الْفُرْصَةِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(348) و قال عليه السّلام: من الخرق المعاجلة قبل الإمكان و الأناة بعد الفرصة.

اللغة

(الخرق) بالتحريك: الدهش من الخوف أو الحياء-  صحاح-  و قد يفسّر بالحمق و قلّة العقل، و كأنّه تفسير بما يلازمه أو يستلزمه.

 

المعنى

العجلة و الاسراع إلى شي‏ء قبل أوانه سفاهة كمن يتوقّع العنب في فصل الحصرم كما أنّ الاناة و التسامح في العمل يعد سنوح الفرصة و تحقّق الامكان سفاهة، فهما مذمومان و صاحبهما واضع الشي‏ء في غير موضعه، و هو نقصان عقل التدبير و الادارة.

الترجمة

شتاب در چيزي پيش از امكان، مانند از دست دادن آن پس از فرصت، از كم ‏خرديست.

         مشتاب بكارى كه نباشد وقتش            فرصت مده از دست بهنگام عمل‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 347 (شرح میر حبیب الله خوئی)فضیلت صلوات

حکمت 361 صبحی صالح

361-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )إِذَا كَانَتْ لَكَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ حَاجَةٌ فَابْدَأْ بِمَسْأَلَةِ الصَّلَاةِ عَلَى رَسُولِهِ ( صلى‏الله‏عليه‏وآله‏وسلم  )ثُمَّ سَلْ حَاجَتَكَ فَإِنَّ اللَّهَ أَكْرَمُ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ حَاجَتَيْنِ فَيَقْضِيَ إِحْدَاهُمَا وَ يَمْنَعَ الْأُخْرَى

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(347) و قال عليه السّلام: إذا كانت لك إلى اللَّه سبحانه حاجة فابدأ بمسألة الصّلاة على رسوله، صلّى اللَّه عليه و آله، ثمّ سل حاجتك فإنّ اللَّه أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضى إحداهما و يمنع الأخرى.

المعنى

أمر عليه السّلام بالدّعاء للرّسول صلّى اللَّه عليه و آله قبل الدّعاء لنفسه باعتبار أنّ إجابة الدّعاء الأوّل ضامن لاجابة الدّعاء الثاني، لأنّ الكريم لا يتبعّض الصّفقة.

 

و قد استبعد الشارح المعتزلي ذلك فقال: هذا الكلام على حسب الظاهر الّذي يتعارفه الناس، بينهم، و هو عليه السّلام يسلك هذا المسلك كثيرا و يخاطب الناس على قدر عقولهم، و أنكر في آخر كلامه أن يكون لصلاة النّاس أثر في إكرام النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله و حمله على صرف التعبّد، و في كلامه هذا موارد للنظر نشير إلى بعضها:

1-  حمله أمر أمير المؤمنين عليه السّلام على متابعته للنّاس، و فيه من البعد و الاهانة بمقامه عليه السّلام ما لا يخفى.

2-  إنكار تأثير دعاء المسلمين في مزيد إكرام النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله، مع أنّه بنفسه إكرام له عند اللَّه و عند الناس.

الترجمة

فرمود: چون تو را بدرگاه حق سبحانه حاجتي است دعا را با صلوات بر پيغمبر صلّى اللَّه عليه و آله آغاز كن و سپس حاجتت را بخواه تا بر آورده شود، زيرا خداوند كريمتر از آنست كه دو حاجت از او خواسته شود و يكى را برآورد و ديگرى را دريغ دارد.

چون كه خواهي از خدايت حاجتى
بر پيمبر خواه از وى رحمتى‏

و آن گه آن حاجت ز درگاهش بخواه‏
تا برآيد حاجتت بى‏اشتباه‏

چون خدا را مى‏نشايد از كرم
ردّيك حاجت چه جفت آيد بهم‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 346 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 360 صبحی صالح

360-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا تَظُنَّنَّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَتْ مِنْ أَحَدٍ سُوءاً وَ أَنْتَ تَجِدُ لَهَا فِي الْخَيْرِ مُحْتَمَلًا

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(346) و قال عليه السّلام: لا تظنّنّ بكلمة خرجت من أحد سوءا و أنت تجد لها في الخير محتملا.

المعنى

ظاهر حال الانسان السالم و المسلم المسالم هو الخير عملا و نيّة، فاذا كان لكلامه محتملا يؤول إلى الخير و الصّلاح فلا ينبغي حمله على ما فيه الفساد و ما يخالف الفلاح، فقد ورد في الحديث: «ضع أمر أخيك على أحسنه» و كلامه من أهمّ اموره، فيحمل على أحسن وجوهه.

الترجمة

فرمود: هر سخنى از دهنى برآيد بدان بدبين مباش و فساد از آن متراش تا بتوانى توجيه به نيكى و صلاحش نمائى.

سخن چون غنچه نشكفته باشد
كه خوب و بد در آن بنهفته باشد

مشو بدبين بدان تا مى‏ت وانى‏
كه يك مقصود خوب از آن بدانى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 345 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 359 صبحی صالح

359-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )يَا أَسْرَى الرَّغْبَةِ أَقْصِرُوا

 فَإِنَّ الْمُعَرِّجَ عَلَى الدُّنْيَا لَا يَرُوعُهُ مِنْهَا إِلَّا صَرِيفُ أَنْيَابِ الْحِدْثَانِ

أَيُّهَا النَّاسُ تَوَلَّوْا مِنْ أَنْفُسِكُمْ تَأْدِيبَهَا وَ اعْدِلُوا بِهَا عَنْ ضَرَاوَةِ عَادَاتِهَا

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(345) و قال عليه السّلام: يا أسرى الرّغبة أقصروا فإنّ المعرّج على الدّنيا لا يروعه منها إلّا صريف أنياب الحدثان، أيّها النّاس تولّوا من أنفسكم تأديبها، و اعدلوا بها عن ضراوة عاداتها.

اللغة

(عرّج) البناء تعريجا أى ميّله. (صريف) البكرة صوتها عند الاستقاء و كذلك صريف الباب و صريف ناب البعير-  صحاح- . (ضرى) يضري ضراية مثل‏ رمى يرمى: أى جرى و سال، ذكره ابن الأعرابى (الضراوة) الجرأة على الصيد و الولوع به، و الضراية بالفتح لغة، و الضراية بالكسر مصدر ضرى به، و الثلاث نسخ وردت به الرواية-  ابن ميثم.

المعنى

الرغبة و الاشتياق من أشدّ الامراء على الانسان، فقد ينتهى الرغبة إلى العشق و الوله فتغلب على الانسان حتّى تفكه عن ضروريّات حياته من الأكل و النوم و الاستراحة فيصير مجنونا كالمجنون العامري المعروف، و لذا عبّر عليه السّلام عن المأمورين لها بالاسرى و العبيد الّذين لا يملكون لأنفسهم ضرّا و لا نفعا، و هذا عتاب لسّاع لانصراف عشّاق الدّنيا عن غيّهم فقال: الميال إلى الدّنيا لا ينتبه عن غيّه إلّا بعد صريف ناب الحدثان اللّداغة العاضّة عليه.

ثمّ نبّه عليه السّلام على أنّ وظيفة الانسان تأديب نفسها بامساكها عن مشتهياتها فلا مؤدّب لها غيره، و يلزم كبح جماحها و صرفها عن عاداتها بالولوع على الدّنيا و مشتهياتها.

الترجمة

فرمود: اى اسيران تمايل، ايست كنيد، زيرا هر كه بر دنيا چرخيد جز آژير سوت نيش گزنده حوادث او را بخود نياورد و بهراس نيفكند، أيا مردم خود متصدّى و سرپرست أدب ‏آموزى خويش باشيد، و نفس سركش را از كشش شيوه ‏هاى بدش باز داريد.

اى اسيران رغبت دنيا
عاشقان مقام و سيم و طلا

بخود آئيد باز و ايست كنيد
پيش از آنيكه خويش نيست كنيد

هر كه شد شيفته بر اين دنيا
كى بخود آيد از غرور و هوا

جز باژير نيش حادثه‏ها
كه فغانش كنند و ناله بپا

ادب نفس خويش شيوه كنيد
نفس أمّاره از كشش بكشيد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 344 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 358 صبحی صالح

358-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )أَيُّهَا النَّاسُ لِيَرَكُمُ اللَّهُ مِنَ النِّعْمَةِ وَجِلِينَ كَمَا يَرَاكُمْ مِنَ النِّقْمَةِ فَرِقِينَ

إِنَّهُ مَنْ وُسِّعَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اسْتِدْرَاجاً فَقَدْ أَمِنَ مَخُوفاً

وَ مَنْ ضُيِّقَ عَلَيْهِ فِي ذَاتِ يَدِهِ فَلَمْ يَرَ ذَلِكَ اخْتِبَاراً فَقَدْ ضَيَّعَ مَأْمُولًا

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(344) و قال عليه السّلام: أيّها النّاس، ليركم اللَّه من النّعمة وجلين كما يراكم من النّقمة فرقين، إنّه من وسّع عليه في ذات يده فلم ير ذلك استدراجا فقد أمن مخوفا، و من ضيّق عليه في ذات يده فلم ير ذلك اختبارا فقد ضيّع مأمولا.

المعنى

نبّه عليه السّلام في هذه الحكمة على أنّ نعم اللَّه الدنيوية حقيرة عند اللَّه و أهون من أن يكرم به عباده الصالحين، فاذا أقبلت على أحد لا يحسبنّه كرامة من اللَّه له، بل الأكثر أن يكون ذلك استدراجا له ليجرّه بسوء عمله أو خبث قلبه إلى مهوى الهلاك المؤبد كما أشار إليه تعالى في قوله: «وَ لا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّما نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّما نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدادُوا إِثْماً وَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ»-  178-  آل عمران» و قد أخبر تعالى بأنّ نعم الدّنيا كلّها نقمة يستحقّها الكفّار في قوله: «وَ لَوْ لا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَ مَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ»-  23-  «وَ لِبُيُوتِهِمْ أَبْواباً وَ سُرُراً عَلَيْها يَتَّكِؤُنَ»-  24-  «وَ زُخْرُفاً وَ إِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمَّا مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ الْآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ»-  25-  الزخرف».

فالأصل في النعمة الوافرة أن تكون استدراجا كما أنّ الأصل في الفقر و قلّة ذات اليد أن يكون اختبارا و امتحانا، فلا بدّ من مواجهته بالصّبر و الشكر حتّى يأتي الفرج.

الترجمة

فرمود: أيا مردم، بايد خداوند شما را از وفور نعمت خود ترسان بيند چونان كه از بروز نقمتش هراسانيد، قصه اينست كه هر كس در مال و جاهش وسعت يافت و آنرا براى گول خوردن نشناخت از پيشامد بيمناكى خود را آسوده دل بحساب آورده است، و هر كس بتنگدستي گرفتار شد و آنرا امتحان و آزمايش از جانب خدا ندانست اميدبخشى را ناديده گرفته.

علي گفت: اى مردم تيره دل
كه هستيد از بينوائي كسل‏

بترسيد از نعمت بيدريغ‏
چنان كو بترسيد از تير و تيغ‏

هر آن كس فراوان كند مال خود
نياسايد از شومى حال خود

و گر تنگ دست آيد و بينوا
بداند كه هست امتحان خدا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 343 (شرح میر حبیب الله خوئی)نحویه تسلیت گفتن

 حکمت 357 صبحی صالح

357-وَ عَزَّى قَوْماً عَنْ مَيِّتٍ مَاتَ لَهُمْ فَقَالَ ( عليه‏ السلام  )إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ لَيْسَ لَكُمْ بَدَأَ وَ لَا إِلَيْكُمُ انْتَهَى وَ قَدْ كَانَ صَاحِبُكُمْ هَذَا يُسَافِرُ فَعُدُّوهُ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ فَإِنْ قَدِمَ عَلَيْكُمْ وَ إِلَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْهِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(343) و عزى عليه السّلام قوما عن ميّت مات لهم فقال: إنّ هذا الأمر ليس بكم بدأ، و لا إليكم انتهى، و قد كان صاحبكم هذا يسافر فعدّوه في بعض أسفاره، فإن قدم عليكم و إلّا قدمتم عليه.

المعنى

نبّه عليه السّلام في هذه التعزية الفصيحة المقنعة ببقاء الانسان بعد موته على ما عليه في حياته، فالموت مسافرة من هذا العالم المرئي إلى عالم غير مرئي، و أحبّاء الميّت يلحقون به و يأنسون معه كما يأنسون بمسافر يرجع إليهم من سفره.

الترجمة

از يك خانواده ‏اي كسي مرده بود و آن حضرت ببازماندگانش چنين تسليت داد

 

فرمود: اين فاجعه مرگ خويشان از شما آغاز نشده و هميشه بوده و بشما هم پايان نپذيرد و خواهد بود، اين رفيق شما خود تا زنده بود مسافرت مي كرد، اكنون او را در شمار مسافران بدانيد، اگر بنزد شما برگشت چه بهتر، و گرنه شما نزد او خواهيد شتافت.

ز قومى مرد شخصي و علي گفت
نبايد از غم مرگش برآشفت‏

شما آغاز اين مردن نبوديد
نه در پايان آن منزل نموديد

سفر ميكرد يار باوفاتان
بگوئيدش سفر رفته است اوهان‏

اگر نايد كه تا بيند شما را
شما خواهيد رفت و ديد او را

 

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 342 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 356 صبحی صالح

356-وَ قِيلَ لَهُ ( عليه‏ السلام  )لَوْ سُدَّ عَلَى رَجُلٍ بَابُ بَيْتِهِ وَ تُرِكَ فِيهِ مِنْ أَيْنَ كَانَ يَأْتِيهِ رِزْقُهُ فَقَالَ ( عليه‏السلام  )مِنْ حَيْثُ يَأْتِيهِ أَجَلُهُ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(342) و قيل له عليه السّلام: لو سدّ على رجل باب بيته و ترك فيه،من أين كان يأتيه رزقه فقال عليه السّلام: من حيث يأتيه أجله.

المعنى

أشار عليه السّلام في جواب هذا السئوال إلى أنّ الرازق الحقيقى هو اللَّه تعالى. و قد أحاط بكلّ شي‏ء قدرا و له في إجراء الامور عوامل و أسباب خفيّة لا تحصى، و كما أنّه قادر على قبض الأرواح و إيتاء الاجال في البيوت المسدودة الأبواب، كذلك قادر على إيتاء الرزق من حيث لا يحتسب، و لا يخطر ببال أحد.

الترجمة

به آن حضرت عرض شد كه اگر درهاى خانه را بروي كسى ببندند و او را در آن بگذارند روزيش از كجا باو مى‏ رسد در پاسخ فرمود: از آنجا كه اجلش در مى رسد.

از علي شد سؤال اين مشكل
تا نمايد براى مردم حلّ‏

گر كسى در درون خانه بود
همه درها بروش گردد سدّ

از كجا روزيش رسد بر وى
گفت از آنجا كه مرگ گيرد وى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 341 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 355 صبحی صالح

355-وَ بَنَى رَجُلٌ مِنْ عُمَّالِهِ بِنَاءً فَخْماً فَقَالَ ( عليه‏ السلام  )أَطْلَعَتِ الْوَرِقُ رُءُوسَهَا إِنَّ الْبِنَاءَ يَصِفُ لَكَ الْغِنَى

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(341) و بنى رجل من عمّاله بناء فخما فقال عليه السّلام: أطلعت الورق رؤوسها، إنّ البناء يصف لك الغنى.

المعنى

قوله عليه السّلام إشارة إلى أنّ هذا العامل قد ادّخر الورق فصرفه في هذا البناء و يفهم من كلامه أنّ لصاحب البناء ورقا كثيرا مذخورا عنده صرف جزءا منه في البناء و يشعر بأنّه كان متظاهرا بالفقر و مكرها لاظهار الغنى كما هو عادة كثير من المدّخرين للدّرهم و الدّينار كما يشعر بذمّ هذا العامل في هذا العمل.

الترجمة

يكى از كارمندان حضرتش ساختمان رفيع و بزرگى ساخت و آن حضرت در باره‏اش فرمود: پولها سر خود را برآوردند، اين ساختمان توانگرى تو را عيان مى‏ نمايد.

كارمندي از علي كاخى بساخت
گفت پولت سر بر آورد از شناخت‏

اين بنايت ترجمان حال شد
بر غنايت شاهد و قوال شد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 340 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 354 صبحی صالح

354-وَ هَنَّأَ بِحَضْرَتِهِ رَجُلٌ رَجُلًا بِغُلَامٍ وُلِدَ لَهُ فَقَالَ لَهُ لِيَهْنِئْكَ الْفَارِسُ فَقَالَ ( عليه‏ السلام  )لَا تَقُلْ ذَلِكَ وَ لَكِنْ قُلْ شَكَرْتَ الْوَاهِبَ وَ بُورِكَ لَكَ فِي الْمَوْهُوبِ وَ بَلَغَ أَشُدَّهُ وَ رُزِقْتَ بِرَّهُ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الاربعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(340) و هنّأ بحضرته رجل رجلا بغلام ولد له فقال له: ليهنئك الفارس، فقال عليه السّلام: لا تقل ذلك، و لكن قل: شكرت الواهب و بورك لك في الموهوب، و بلغ أشدّه، و رزقت برّه.

المعنى

قوله (شكرت الواهب) إخبار عن شكره للّه لما في الولد من حسن الرّضا و القبول بولادته و إقامة الوليمة و السرور بعزّته، و تنبيه على المزيد من الشكر بهذه النعمة ثمّ دعاء بكونه مباركا له و موجبا لمزيد نعمته مع طلب سلامة الولد في نفسه و سلامته لأبيه ببرّه و أداء حقوقه، و كلمة التهنئة الّتي أدّاها الرّجل من شعار الجاهليّة و قد نهي عنه في الاسلام.

قال الشارح المعتزلي: هنّأ رجل الحسن البصرى بغلام فأجابه: لا مرحبا بمن إن عاش كدّني، و إن مات هدّني، و إن كنت مقلا أنصبنى، و إن كنت غنيّا أذهلني، ثمّ لا أرضى بسعيى له سعيا، و لا بكدّى عليه في الحياة كدّا، حتّى أشفق‏ عليه بعد موتي من الفاقة، و أنا في حال لا يصل إلىّ من فرحه سرور، و لا من همّه حزن.

الترجمة

مردي در محضرش مرد ديگرى را بنوزاد پسر تهنيت گفت كه «قدم پهلوانت مبارك» آن حضرت فرمود: اين را مگو، بگو: بخشنده را شاكر باش، و بخشيده مبارك باد، بدوران جواني رسد و حق شناس تو باشد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی