نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 399 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 420 صبحی صالح

420- وَ رُوِيَ أَنَّهُ ( عليه ‏السلام  ) كَانَ جَالِساً فِي أَصْحَابِهِ فَمَرَّتْ بِهِمُ امْرَأَةٌ جَمِيلَةٌ فَرَمَقَهَا الْقَوْمُ بِأَبْصَارِهِمْ

فَقَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنَّ أَبْصَارَ هَذِهِ الْفُحُولِ طَوَامِحُ وَ إِنَّ ذَلِكَ سَبَبُ هِبَابِهَا فَإِذَا نَظَرَ أَحَدُكُمْ إِلَى امْرَأَةٍ تُعْجِبُهُ فَلْيُلَامِسْ أَهْلَهُ فَإِنَّمَا هِيَ امْرَأَةٌ كَامْرَأَتِهِ

فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ‏قَاتَلَهُ اللَّهُ كَافِراً مَا أَفْقَهَهُ فَوَثَبَ الْقَوْمُ لِيَقْتُلُوهُ فَقَالَ ( عليه‏السلام  )رُوَيْداً إِنَّمَا هُوَ سَبٌّ بِسَبٍّ أَوْ عَفْوٌ عَنْ ذَنْبٍ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(399) و روى أنّه عليه السّلام كان جالسا في أصحابه فمرّت بهم امرأة جميلة فرمقها القوم بأبصارهم فقال عليه السّلام: إنّ أبصار هذه الفحول طوامح و إن ذلك سبب هبابها، فإذا نظر أحدكم إلى امرأة تعجبه فليلامس أهله فإنّما هى امرأة كامرأة. فقال رجل من الخوارج: قاتله اللَّه كافرا ما أفقهه فوثب القوم ليقتلوه فقال عليه السّلام: رويدا إنّما هو سبّ بسبّ أو عفو عن ذنب.

اللغة

(رمق) رمقا: لحظه لحظا خفيفا، أطال النظر إليه. (الفحل): الذكر من كلّ حيوان (طموح) البصر: ارتفاعه (هب) الفحل و التيس: إذا هاج للضراب أو للفساد و الهباب صوت التيس عند هياجه و طلبه للشاة (كافرا) مفعول فعل محذوف أى انظر كافرا، و (ما أفقهه) فعل التعجّب.

المعنى

في كلامه عليه السّلام هذا موارد للبحث و التأمّل:

1-  الظاهر أنّ هذه المرأة الجميلة كانت سافرة، فتوجّه أنظار أصحابه إليها.

2-  كيف رمق أصحابه عليه السّلام امرأة مارّة عليهم بحضرته إلى أن هاجوا و استحقّوا هذه المعالجة و كيف لم يتعرّض عليه السّلام لنهى هذه المرأة و نهى أصحابه عن النظر إليها

3-  بيّن عليه السّلام أنّ تأثير جاذبة المرأة أمر طبيعي ناش عن الشهوة الجنسيّة فقط فالعشق و الحبّ بالمرأة الجميلة هياج و هباب شهواني، و علاجه دفع هذه الشهوة على الوجه المحلّل.

 

4-  سماعه تكفير الخارجى إيّاه على محضر أصحابه و نهيهم عن قتله مع أنه إمام و سبّ الامام كفر و ارتداد موجب للقتل، و هو حدّ لا يقبل العفو، و يمكن الجواب عنه بأنّ الخوارج اعتقد و اكفره و خروجه عن الامامة فلا يتوجّه إليهم الحدّ من جهة الشّبهة و الحدود تدرأ بالشّبهات فيبقى حقّه الخصوصي فقال عليه السّلام: إنه سبّ و يقاصّ بالسّبّ لا بالقتل، أو يعفا عن ذنبه رأسا، فحاله كحال من اعتقد الامام عدوّه جهلا فسبّه فانه لا يتوجّه إليه الحدّ.

5-  هذه القضية كانت بعد فتنة الخوارج و عقيب قضيّة الحكمين في صفّين و كانت في أيام حكومته، فتدلّ على عظيم ما أعطاه عليه السّلام من الحريّة للناس في حكومته، سواء الأحباب و الأعداء، و هو من خواصّه الخارقة للعادة في الحكومات حيث بلغ إلى حدّ مواجهة الحاكم في محضر أصحابه بهذا الكلام البالغ في الاهانة.

الترجمة

روايت شده كه على عليه السّلام در ميان اصحاب خود نشسته بود، ناگهان زنى زيبا بر آنان گذر كرد و حاضران با ديدگانشان او را ورانداز كردند، آن حضرت فرمود: ديده‏هاى اين مردان نر نظرباز هستند و همين مايه هيجان آنها است چون يكى از شماها بزنى كه او را خوش آيد بنگرد برود و با همسر خود درآميزد همانا اين هم زنى باشد چون زن خودش.

مردى از خوارج گفت: خدايش بكشد ببين عجب فقيه است اين مرد كافر گويد: آن مردم از جا پريدند تا آن خارجى را بكشند آن حضرت فرمود: آرام باشيد اين دشنامى است ناسزا كه دشناميش سزا است، يا گذشتى از گناهش روا است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 398 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 419 صبحی صالح

419-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )مِسْكِينٌ ابْنُ آدَمَ مَكْتُومُ الْأَجَلِ مَكْنُونُ الْعِلَلِ مَحْفُوظُ الْعَمَلِ تُؤْلِمُهُ الْبَقَّةُ وَ تَقْتُلُهُ الشَّرْقَةُ وَ تُنْتِنُهُ الْعَرْقَةُ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(398) و قال عليه السّلام: مسكين ابن آدم: مكتوم الأجل، مكنون العلل، محفوظ العمل، تؤلمه البقّة، و تقتله الشّرقة، و تنتنه العرقة.

اللغة

(الشّرقة): المرّة من شرق تقول: و أخذته شرقة كاد يموت منها أي غصّة-  المنجد.

 

الاعراب

مسكين، خبر مقدّم لقوله: ابن آدم، و قال ابن ميثم: حذف تنوينه تخفيفا مكتوم، مضاف إلى الأجل و هو نائب عن الفاعل: أي أجله مكتوم، و كذا الكلام في ما بعده.

المعنى

بيّن عليه السّلام في كلامه هذا ما أحاط على الانسان من الضّعف و المسكنة في ذاته و في مقابل مضادّاته.

أمّا الأوّل فلخّصها في ثلاث: عدم العلم على مقدار عمره و موعد أجله فهو معرض الهلاك و الموت في كلّ حال و في أيّ ساعة فلا سبيل له إلى تحصين حياته حينا ما، و عدم الثّبات في صحّة أيّ أجزاء و أعضاء في وجوده و اكتنان العلل و الأمراض في وجوده فهو معرض البلاء و المرض في كلّ حين و لا سبيل إلى تحصين صحّته يوما ما و عدم إمكان صرف النظر عما يرتكبه من الأعمال و كتم ما يرتكبه على كلّ حال فعمله مكتوب محفوظ و هو معرض للسؤال عن صغيره و كبيره كما قال اللَّه تعالى: «وَ وُضِعَ الْكِتابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَ يَقُولُونَ يا وَيْلَتَنا ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها وَ وَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً»-  49-  الكهف».

و أمّا الثاني فلخّصها في ثلاث أيضا: يكون في ألم من بقّة ضعيفة تقرصه، و تقتله شرقة شربة ماء يشربها، و ينتن من عرقة تعرضه من جوفه فلا يقدر على دفع أهون ما يكرهه و معالجة أصغر ما يضادّه و كان ضعيفا عاجزا فمن أين النخوة و الكبرياء و الغفلة

الترجمة

فرمود: بيچاره آدميزاده، اجلش نهانست، و بيماريش در آستين و آستان و كردارش سپرده بنگهبان، پشّه ‏اي آزارش، و گلوگيرى جرعه آبي كشدش و نم عرقي گند ندهش.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 397 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 418 صبحی صالح

418-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْحِلْمُ عَشِيرَةٌ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(397) و قال عليه السّلام: الحلم عشيرة.

اللغة

(العشيرة) ج: عشائر و عشيرات: القبيلة، عشيرة الرّجل: بنو أبيه الأدنون-  المنجد.

المعنى

جعل عليه السّلام الحلم عشيرة الرّجل باعتبار أنّه يدفع سفه السّفيه كما أنّ العشيرة تمنع عن الظلم و السفاهة.

الترجمة

بردباري بجاي قوم و تبار است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 396 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 417 صبحی صالح

417-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لِقَائِلٍ قَالَ بِحَضْرَتِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَ تَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ

الِاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ وَ هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ

أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى

وَ الثَّانِي الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً

وَ الثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ

وَ الرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا

وَ الْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ‏ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ الْجِلْدَ بِالْعَظْمِ وَ يَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ وَ السَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(396) و قال عليه السّلام لقائل قال بحضرته «أستغفر اللَّه»: ثكلتك أمّك أ تدري ما الاستغفار إنّ الاستغفار درجة العلّيّين، و هو اسم واقع على ستّة معان: أوّلها النّدم على ما مضى، و الثاني العزم على ترك العود إليه أبدا، و الثالث أن تؤدّى إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى اللَّه أملس ليس عليك تبعة، و الرّابع أن تعمد إلى كلّ فريضة عليك ضيّعتها فتؤدّى حقّها، و الخامس أن تعمد إلى اللّحم الّذي نبت على السّحت فتذيبه بالأحزان حتّى تلصق الجلد بالعظم و ينشأ بينهما لحم جديد، و السّادس أن تذيق الجسم ألم الطّاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول: «أستغفر اللَّه».

اللغة

(العلّيّين) جمع فعّيل كضلّيل و خمّير تقول: هذا رجل عليّ، أي كثير العلوّ، و منه العلية للغرفة على إحدى اللغتين، و فسّره الراوندى بأنّه اسم السماء السابعة، و بسدرة المنتهى، و بموضع تحت قائمة العرش اليمنى، و بأمكنة في السّماء و لكن ضعّفها ابن أبي الحديد في شرحه بوجوه ضعيفة.

اقول: العلّيّين من الملحقات بالجمع المذكر السالم كالسنين، و هو درجة عالية فيها كتاب الأبرار قال اللَّه تعالى: «كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ»-  18 المطفّفين» (السّحت) الحرام، يقال: سحت بالتسكين و سحت بالضّم و أسحت الرجل في تجارته أي اكتسب السّحت.

الاعراب

درجة العليّين، على تقدير حذف مضاف أي لصاحب الاستغفار درجة العلّيين

المعنى

الاستغفار هو طلب المغفرة للنّدم على الذّنب بوجه لا يرجع إليه، أي النّدم خوفا من اللَّه، و ما ذكره عليه السّلام من المعاني شرائط و لوازم للنّدم الحقيقى خوفا من اللَّه تعالى، و ليس الغرض وضع الاستغفار لمعنى جديد شرعي كما ذكره ابن ميثم قال: ظاهر كلامه يقتضى أنّ اسم الاستغفار الحقّ الذي له درجة العلّيين و يستحقّها صاحبها به واقع على مجموع المعاني الستّة الّتي أشار إليها و ذكرها ليتعرّف حقيقته منها، و يكون إرادة هذا المعنى من لفظ الاستغفار بعرف جديد شرعي.

أقول: المقصود من اطلاقه على ستّة معان أنها آثار الندم و الانابة إلى اللَّه لا أنّها أجزاء لمفهومه.

الترجمة

بكسى كه در حضورش گفت «أستغفر اللَّه» فرمود: مادرت بر تو بگريد آيا مى ‏دانى استغفار چيست استغفار درجه عليّين است و آن نامي است كه بر شش معنا إطلاق مى‏ شود:

1-  پشيمانى از آنچه گذشته

2-  تصميم ابدي بر ترك بازگشت بدان

3-  اين كه حقوق مردمى كه برده‏اى بدانها بپردازى تا خدا را پاك ملاقات كنى‏و بر تو بدهكارى نباشد

4-  آنكه توجّه كني بهر واجبى كه آنرا ضايع كردي و حقّش را أدا كني

5-  توجّه كنى بگوشتى كه از حرام بر تو روئيده و آنرا بر اندوه از گناه خود آب كني تا پوستت باستخوانت بچسبد و گوشت تازه ميان آنها برويد

6-  بتنت سختى طاعت بچشانى چنانچه شيرينى گناهش چشاندى و آن گاه بگوئى: «أستغفر اللَّه».

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 395 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 416 صبحی صالح

416-وَ قَالَ لِابْنِهِ الْحَسَنِ ( عليهماالسلام  )لَا تُخَلِّفَنَّ وَرَاءَكَ شَيْئاً مِنَ الدُّنْيَا فَإِنَّكَ تَخَلِّفُهُ لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ

إِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِيهِ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِمَا شَقِيتَ بِهِ وَ إِمَّا رَجُلٌ عَمِلَ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَشَقِيَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ فَكُنْتَ عَوْناً لَهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ وَ لَيْسَ أَحَدُ هَذَيْنِ حَقِيقاً أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ

قَالَ الرَّضِيُّ وَ يُرْوَى هَذَا الْكَلَامُ عَلَى وَجْهٍ آخَرَ وَ هُوَ أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الَّذِي فِي يَدِكَ مِنَ الدُّنْيَا قَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ وَ هُوَ صَائِرٌ إِلَى أَهْلٍ بَعْدَكَ

وَ إِنَّمَا أَنْتَ جَامِعٌ لِأَحَدِ رَجُلَيْنِ رَجُلٍ عَمِلَ فِيمَا جَمَعْتَهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِمَا شَقِيتَ بِهِ أَوْ رَجُلٍ عَمِلَ فِيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَشَقِيتَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ وَ لَيْسَ أَحَدُ هَذَيْنِ أَهْلًا أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلَى نَفْسِكَ وَ لَا أَنْ تَحْمِلَ لَهُ عَلَى ظَهْرِكَ فَارْجُ لِمَنْ مَضَى رَحْمَةَ اللَّهِ وَ لِمَنْ بَقِيَ رِزْقَ اللَّهِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(395) و قال عليه السّلام لابنه الحسن عليه السّلام: [يا بنيّ‏] لا تخلّفنّ وراءك شيئا من الدّنيا، فإنّك تخلّفه لأحد رجلين: إمّا رجل عمل فيه بطاعة اللَّه فسعد بما شقيت به، و إمّا رجل عمل فيه بمعصية اللَّه فشقى بما جمعت له، فكنت عونا له على معصيته، و ليس أحد هذين حقيقا أن تؤثره على نفسك.

المعنى

كلامه عليه السّلام هذا غاية في ذمّ الادّخار و جمع حطام الدّنيا و تأمين المال للوراث و إن كانوا من أهل الحقّ و العبادة، و ظاهر كلامه يشمل ادّخار المال و لو من الحلال لأنّ صرفه في الطاعة و تحصيل السعادة مشروط بكونه حلالا و مباحا، و إلّا فلا يصحّ صرف الحرام في طاعة اللَّه إلّا أن يحمل على جهل الوارث بالحال فقوله‏ (بما شقيت) ينظر إلى الشقاء في الدّنيا الملازم لجمع المال، فانّه يحتاج إلى بذل الوسع و تحمل التعب و الاقتار في المعيشة.

و قال ابن ميثم: أى شقاء الدّنيا بجمعه، و شقاء الاخرة بادّخاره مستدلا على حرمة الادّخار بقوله تعالى: «وَ الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَ الْفِضَّةَ وَ لا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللَّهِ»-  إلخ-  انتهى.

و تحقيق المقام يحتاج إلى تفصيل لا يسعه هذا المختصر.

الترجمة

بفرزندش حسن عليهما السّلام فرمود: پسر جانم بجاى خود هيچ چيزى از متاع دنيا را مگذار، زيرا تو آنرا براى يكى از دو كس بجا مى‏گذارى: يا كسى كه آنرا در طاعت خداوند صرف ميكند و بوسيله آنچه تو بخاطرش بدبخت شدى خوشبخت مى‏شود، و يا كسى كه آنرا در معصيت خدا صرف ميكند و بوسيله مال تو بدبخت مى‏شود و تو ياور او شدى در گناهي كه كرده، و هيچكدام از اين دو سزاوار نيستند كه آنها را بر خود مقدّم شماري و براى آنها ارث گزارى.

قال الرّضيّ رحمه اللَّه: و يروى هذا الكلام على وجه آخر و هو: أمّا بعد فإنّ الّذي في يديك [ك‏] من الدّنيا قد كان له أهل قبلك، و هو صائر إلى أهل بعدك و إنّما أنت جامع لأحد رجلين، رجل عمل فيما جمعته بطاعة اللَّه فسعد بما شقيت به، أو رجل عمل فيه بمعصية اللَّه [فشقى‏] فشقيت بما جمعت له، و ليس أحد هذين أهلا أن تؤثره على نفسك و لا أن تحمل له على ظهرك، فارج لمن مضى رحمة اللَّه، و لمن بقى رزق اللَّه.

الترجمة

سيد رضى فرمايد: اين كلام بعبارت ديگر هم روايت شده است:

 

أما بعد آنچه از دنيا كه در دست تو است صاحبانى پيش از تو داشته و بديگرانى بعد از تو منتقل مى‏ گردد، تو براى يكى از دو كس مال جمع ميكنى: يكى آنكه آنرا در طاعت خدا صرف مي كند و بدانچه تو بدبخت شدى خوشبخت مى‏ شود يا كسى كه آنرا صرف در معصيت خدا مى ‏نمايد و تو بدانچه برايش جمع كردى بدبخت مى‏ شوى، و هيچكدام از اين دو اهل نيستند كه تو آنها را بر خود مقدم دارى و براى آنها بارى بر دوش خود گذارى، براى هر كه از دنيا رفته رحمت خدا را بخواه و براى هر كس در آن مانده است روزى مقدّر از خدا را.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 394 (شرح میر حبیب الله خوئی)وصف دنيا

 حکمت 415 صبحی صالح

415-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )فِي صِفَةِ الدُّنْيَا:

تَغُرُّ وَ تَضُرُّ وَ تَمُرُّ إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَمْ يَرْضَهَا ثَوَاباً لِأَوْلِيَائِهِ وَ لَا عِقَاباً لِأَعْدَائِهِ

وَ إِنَّ أَهْلَ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ بَيْنَا هُمْ حَلُّوا إِذْ صَاحَ بِهِمْ سَائِقُهُمْ فَارْتَحَلُوا

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(394) و قال عليه السّلام في صفة الدّنيا: الدّنيا تغرّ و تضرّ و تمرّ إنّ اللَّه سبحانه لم يرضها ثوابا لأوليائه، و لا عقابا لأعدائه، و إنّ أهل الدّنيا كركب بيناهم حلّوا إذ صاح بهم سائقهم، فارتحلوا.

الاعراب

تغرّ مضارع غرّ بصيغة المؤنث و فاعله هي مستتر فيه ترجع إلى مبتدأ محذوف و هى «الدّنيا» و ما بعدها عطف عليها. ثوابا تميز، بينا ظرف مضاف إلى قوله: «هم».

المعنى

وصف عليه السّلام الدّنيا بأنها تغرّ المائل إليها بزينتها و بهرجها و آمالها، و تضرّ من توجّه إليها بما فيها من المصائب و المحن و الدسائس و الفتن، و لا تفى لطلابها بما وعدتهم بل تتركهم و تمرّ عنهم و تذيقهم مرارة الفراق و ألم الاشتياق، فلا خير فيها حتّى لم يرضها اللَّه تعالى ثوابا و أجرا لأوليائه فيعطيها إيّاهم في مقابل أعمالهم و لم يجعل ما فيها من الألم و المشقّة عقابا لأعدائه بما ارتكبوه من الجرائم‏ بل أخّر عقابهم للاخرة.

ثمّ أشار إلى دليل ما قال: بأنّ الدّنيا سريعة الزوال، و أهلها على اهبة السّفر و الاستعجال، فلا مجال فيها لاعطاء الثواب على الأولياء، و لا إجراء العقاب على الأعداء فأهل الدّنيا كركب سائرين نزلوا فيها للاستراحة، و لكن بيناهم حلّوا رحالهم إذا ناداهم سائقهم للرّحيل فارتحلوا إلى الدّار الاخرة.

الترجمة

در وصف دنيا فرمود: مى‏ فريبد و زيان مى رساند و مى‏ گذرد، راستى كه خداوند تعالى آنرا براى پاداش دوستانش نپسنديد، و براى كيفر دشمنانش هم برنگزيد و راستى كه أهل دنيا چون كاروانى باشند كه تا بار گشودند، قافله ‏سالارشان فرياد كشد بار كنيد و بكوچيد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 393 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 413 صبحی صالح

413-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ صَبَرَ صَبْرَ الْأَحْرَارِ وَ إِلَّا سَلَا سُلُوَّ الْأَغْمَارِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(393) من صبر صبر الأحرار، و إلّا سلا سلوّ الأغمار. و في خبر آخر أنّه عليه السّلام قال للأشعث بن قيس معزّيا: إن صبرت صبر الأكارم، و إلّا سلوت سلوّ البهائم.

اللغة

(سلوت) عنه سلوا من باب قعد: صبرت عنه. و دخلت في (غمار) الناس بضمّ غين و فتحها أي في زحمتهم و العرب تقول: دخل في غمار الناس أى فيما يواريه و يستره منهم-  مجمع البحرين.

الاعراب

من، شرطية و جزاؤها محذوف أي فهو، إلّا، مركّب من إنّ و لا النافية و الشرط محذوف إى إن لا يصبر، و جملة سلا جزاء.

المعنى

الصبر صفة نفسانية حسنة تدعو إلى تحمّل المصيبة و البلاء بالنظر إلى أنها من اللَّه و بالنظر إلى ما يترتّب عليها من الأجر عند اللَّه فيسهل البلاء كما قال اللَّه تعالى: «وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ»-  186-  البقرة»

 

و هو دأب العقلاء و الأحرار، و لكن السلوّ هو انطفاء لهيب المصيبة و أثر البلاء في القلب شيئا فشيئا بالتوجّه إلى ما يشغل عنها من الحوادث و الملاهي كما هو دأب الجهّال و البهائم في التسلّي عن المصائب.

الترجمة

فرمود: هر كس چون آزادگان صبر كند أجر برد، و گرنه چون جاهلان تسليت يابد در خبر ديگر است بأشعث بن قيس فرمود: اگر صبر كريمان را پيشه سازى بردى، و گرنه بايد چون بهائم تسليت يابى. 

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 392 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 412 صبحی صالح

412-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )كَفَاكَ أَدَباً لِنَفْسِكَ اجْتِنَابُ مَا تَكْرَهُهُ مِنْ غَيْرِكَ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(392) و قال عليه السّلام: كفاك أدبا لنفسك اجتناب ما تكرهه من غيرك.

المعنى

يرى الانسان عيوب غيره أوضح و أسهل من عيوب نفسه، لأنّه ينظر إلى‏ عيوب غيره و يشتغل عن عيوب نفسه، و لأنّه يحبّ ذاته حتّى يخفى عليه عيوبها فينبّه عليه السّلام إلى أنّ الغير مرآة لكشف العيوب و الرذائل، و ينبغي أن يتعلّم منها كشف عيوب النفس و فهمها و الاجتناب منها، و حكى أنه قيل للقمان: ممّن تعلّمت الأدب فأجاب: ممن لا أدب له.

الترجمة

فرمود: براى ادب‏ آموزى خودت همين بس كه آنچه را از ديگران بد دارى فرو گزارى.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 391 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 

حکمت 412 صبحی صالح

411-وَ قَالَ ( عليه‏السلام )لَا تَجْعَلَنَّ ذَرَبَ لِسَانِكَ عَلَى مَنْ أَنْطَقَكَ وَ بَلَاغَةَ قَوْلِكَ عَلَى مَنْ سَدَّدَكَ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(391) و قال عليه السّلام: لا تجعلنّ ذرب لسانك على من أنطقك و بلاغة قولك على من سدّدك.

اللغة

(ذرب) السيف صار حديدا ماضيا، و لسان ذرب أى فصيح، و لسان ذرب أيضا فاحش-  مجمع البحرين- .

المعنى

قال ابن ميثم: و هو أدب يجري مجرى المثل يضرب لمن يحصّل من إنسان علما و فائدة فيستعين بها عليه-  انتهى.

أقول: الظاهر أنّ المقصود النهى عن التكلم على اللَّه و الشكوى منه بما لا ينبغي كما هو عادة الجهلاء، فانه تعالى هو الذى أنطق الانسان قال اللَّه تعالى: «وَ قالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنا قالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْ‏ءٍ»-  21-  السّجدة».

الترجمة

فرمود: تيزى زبان را بسوى كسى كه گويايت كرده مگردان، و شيوائى گفتارت را بر كسى كه سخنگويت نموده ملغزان.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 390 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت410 صبحی صالح

410-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )التُّقَى رَئِيسُ الْأَخْلَاقِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(390) و قال عليه السّلام: التّقى رئيس الأخلاق.

المعنى

التقوى ملكة الاجتناب عن الرذائل و التحلّى بالفضائل، فتأمر النفس بترك البخل و لبس الجود، و ترك الفحشاء و التزام الورع، فتكون رئيسها.

الترجمة

تقوى رئيس اخلاق است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 389 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 409 صبحی صالح

409-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )الْقَلْبُ مُصْحَفُ الْبَصَرِ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(389) و قال عليه السّلام: القلب مصحف البصر.

المعنى

البصر آلة إدراك المحسوسات عن المشاهدة، و قد درس الحكماء هذه الالة المصنوعة العجيبة بيد القدرة الالهيّة بما فيها من الطبقات السبعة و الأجهزة المختلفة الصعبة، و لكن لم يصل العلم بعد إلى فهم أنّه كيف يقع الإدراك البصرى و ينطبع ما ينقش في عدسة العين في النفس فيقع الادراك و الحس، فقوله عليه السّلام (القلب مصحف البصر) يحتمل وجهين:

1-  أنّ القلب صحيفة ينتقش فيه ما يدرك بالبصر، فالادراك البصرى يقع بالقلب و البصر آلة له، فكأنّ البصر قلم يرسم المحسوسات في صحيفة القلب.

2-  أنّ القلب يؤثر في الادراك البصرى، فتارة يرى الحسن قبيحا، و اخرى يرى القبيح حسنا، كما حكى أنّ الناس يقولون للمجنون: إنّ ليلى لا تحظو من الحسن و الجمال ما تستحقّه هذا العشق و الوله، فيجيب: لا ترونها ببصري حتّى تدركوا جمالها الفائق.

الترجمة

فرمود: دل صحيفه ديده است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 388 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 408 صبحی صالح

408-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ صَارَعَ الْحَقَّ صَرَعَهُ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(388) و قال عليه السّلام: من صارع الحقّ صرعه.

المعنى

قال ابن ميثم: و ذلك لأنّ اللَّه سبحانه و ملائكته و كتبه و رسله و الصّالحون من عباده أعوان الحقّ و لا مقاوم لهم.

الترجمة

فرمود: هر كه با حق در ستيزه شود هلاكش سازد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 387 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 407 صبحی صالح

407-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ امْرَأً عَقْلًا إِلَّا اسْتَنْقَذَهُ بِهِ يَوْماً مَا

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(387) و قال عليه السّلام: ما استودع اللَّه امرأ عقلا إلّا استنقذه به يوما.

المعنى

العقل هو وديعة اللَّه الكبرى في خلقه، و سراجه الوهّاج الّذي يضي‏ء طريق الهدى لمن يرجع إليه و يخالف الهوى، و هو وسيلة النجاة و لو بعد حين.

الترجمة

فرمود: خداوند هيچ خردمندى بكسى ندهد جز اين كه روزى با آن وى را از هلاكت رها سازد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 386 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 406 صبحی صالح

406-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الْأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ طَلَباً لِمَا عِنْدَ اللَّهِ وَ أَحْسَنُ مِنْهُ تِيهُ الْفُقَرَاءِ عَلَى الْأَغْنِيَاءِ اتِّكَالًا عَلَى اللَّهِ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(386) و قال عليه السّلام: ما أحسن تواضع الأغنياء للفقراء طلبا لما عند اللَّه، و أحسن منه تيه الفقراء على الأغنياء اتّكالا على اللَّه.

اللغة

(تاه) أي تكبّر-  مجمع البحرين.

المعنى

ينقسم البشر بالغنا و الفقر إلى طبقتين متفاوتتين متباعدتين، و من هذا الانقسام يتولّد مفاسد اجتماعيّة كثيرة من الظلم و الطغيان و الكبر و العصيان، و من أهمّ مقاصد الانسانيّة و الدينيّة و خصوصا الدّين الاسلامي محو المفارقات و نفي الطبقات و سوق البشر إلى جامعة أخويّة ملؤها المواساة و المساواة، فأشار عليه السّلام إلى أنّ تواضع الغنيّ للفقير ينزله من ترفّعه الناشى عن أثر غناه فيساوي مع الفقير و يتحقق المساواة المطلوبة و يندفع الامتيازات المسمومة، فهو حسن جدّا، و أحسن منه ترفّع الفقير تجاه الغنيّ باتّكاله على اللَّه فيرتفع الامتياز و يحصل المطلوب، و لعلّ كونه أحسن باعتبار أنّ الفقراء أكثر بكثير من الأغنياء فترفّعهم عليهم موجب لحصول مساواة أكثر، فتدبّر.

 

الترجمة

فرمود: چه خوش است فروتني توانگران در برابر بينوايان براى درك ثواب از خداى سبحان، و بهتر از آن ترفّع و مناعت فقيرانست در برابر توانگران باعتماد بر خداوند منّان.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 385 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 405 صبحی صالح

405-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لِعَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ وَ قَدْ سَمِعَهُ يُرَاجِعُ الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ كَلَاماً دَعْهُ يَا عَمَّارُ فَإِنَّهُ لَمْ يَأْخُذْ مِنَ الدِّينِ إِلَّا مَا قَارَبَهُ مِنَ الدُّنْيَا وَ عَلَى عَمْدٍ لَبَسَ عَلَى نَفْسِهِ لِيَجْعَلَ الشُّبُهَاتِ عَاذِراً لِسَقَطَاتِهِ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(385) و قال عليه السّلام لعمّار بن ياسر رحمه اللَّه-  و قد سمعه يراجع المغيرة بن شعبة كلاما- : دعه يا عمّار فإنّه لم يأخذ من الدّين إلّا ما قاربه من الدّنيا، و على عمد لبّس على نفسه ليجعل الشّبهات عاذرا لسقطاته.

المعنى

مغيرة بن شعبة من كبار المهاجرين و أحد الدّهاة المعروفين في الصدور الأوّلين، و يقابل عمّار بن ياسر الّذي كان من الأوتاد المخلصين لأمير المؤمنين، فانّ هوى مغيرة مع بني امية الدّاعين إلى الدّنيا و الخاذلين للدّين إذا لم يروه نافعا لدنياهم، و كان مراجعة عمّار معه الكلام في مسمع أمير المؤمنين يدور حول الايمان و النفاق، و قد عرّفه عليه السّلام لعمّار بما يستحقّه من الذمّ الجامع للنفاق و التعمّد باظهار الخلاف و التشبّث بالشبهات و الاعتذار عن السقطات، و إن كان عمار نفسه أحد العارفين‏ بالمنافقين من أصحاب خير المرسلين، و تعليمه عليه السّلام إيّاه أحد مصادر علمه بالنفاق الكامن في صدورهم.

الترجمة

بعمار بن ياسر كه شنيد با مغيرة بن شعبه سخنى ردّ و بدل مى‏ كرد فرمود: أي عمّار از او دست بدار، زيرا از ديانت ندارد مگر آنچه بدنيايش نزديك آرد، او عمدا خود را باشتباه مى ‏اندازد تا از شبهه خود براى خلافكاريهايش عذري بسازد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 384 (شرح میر حبیب الله خوئی)معنى كلمه «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه»

 حکمت 404 صبحی صالح

404-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ مَعْنَى قَوْلِهِمْ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ

إِنَّا لَا نَمْلِكُ مَعَ اللَّهِ شَيْئاً وَ لَا نَمْلِكُ إِلَّا مَا مَلَّكَنَا فَمَتَى مَلَّكَنَا مَا هُوَ أَمْلَكُ بِهِ مِنَّا كَلَّفَنَا وَ مَتَى أَخَذَهُ مِنَّا وَضَعَ تَكْلِيفَهُ عَنَّا

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(384) و قال عليه السّلام و قد سئل عن معنى قولهم «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه»: إنّا لا نملك مع اللَّه شيئا، و لا نملك إلّا ما ملّكنا فمتى ملّكنا ما هو أملك به منّا كلّفنا، و متى أخذه منّا وضع تكليفه عنّا.

المعنى

الظاهر أنّ مقصد السائل أنّه إذا لم يكن للانسان حول و لا قوّة إلّا باللّه يلزم الجبر، لأنّ كلّ عمل يصدر عن الانسان يحتاج إلى الحول أي الحركة نحو الفعل و إلى القوّة أي استطاعة العمل، فاذا كان الحول و القوّة في العمل للّه فلا اختيار للعبد في عمله و يلزم الجبر.

فأجاب عليه السّلام أنّ هذه الجملة ناظرة إلى ما قبل الاختيار، فالمقصود منه أنّا لا نملك شيئا إلّا ما أوجده اللَّه لنا كأصل ايجادنا، فمبادي الفعل كالميل و التصوّر امور أوجدها اللَّه لنا كالشرائط العامّة للتكليف من العلم و القدرة، و كان من الامور الّتي ملكنا اللَّه إيّاه كالاختيار الّذي هو الشرط الأساسى للتكليف، و بعد ما ملكنا شرائط التكليف كلّفنا، فيتوجه إلينا المسئولية في الطاعة و العصيان، و إذا أخذ منّا شرائط التكليف و مباديها كلّها أو بعضها يسقط التكليف، و أهمّ شرائطها القدرة و الاختيار، فمعنى هذه الكلمة يؤيّد الاختيار و لا ينافيه.

الترجمة

در پاسخ پرسش از معنى كلمه «لا حول و لا قوّة إلّا باللّه» فرمود: براستى كه ما در برابر خدا چيزى نداريم و داراى چيزى نباشيم، مگر همان را كه خداوند بما داده باشد، و چون آنچه را كه از ما دارنده‏تر است بما بدهد ما را مكلّف مى‏ سازد، و هر گاه آنرا از ما بگيرد تكليفش را هم برميدارد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 383 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 403 صبحی صالح

403-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )مَنْ أَوْمَأَ إِلَى مُتَفَاوِتٍ خَذَلَتْهُ الْحِيَلُ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(383) و قال عليه السّلام: من أومأ إلى متفاوت خذلته الحيل.

 اللغة

(تفاوت) الشيئان تفاوتا: تباعد ما بينهما.

المعنى

قال ابن ميثم: المتفاوت كالامور المتضادّة أو الّذي يتعذّر الجمع بينها في العرف و العادة، و استعار لفظ الخذلان للحيل باعتبار أنّها لا تؤاتيه و لا يمكنه الجمع بين ما يرومه من تلك الامور.

أقول: الظاهر أنّ مقصوده عليه السّلام من المتفاوت هما الدّنيا و الاخرة، فمن أومأ إليهما جميعا و قصدهما معا لا يقدر على الجمع بينهما و خذلته الحيل في ذلك.

الترجمة

فرمود: هر كس بدو چيز دور از هم توجّه كند-  چون دنيا و آخرت-  حيله و تدبير باو يارى نكند.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 382 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 402 صبحی صالح

402-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لِبَعْضِ مُخَاطِبِيهِ وَ قَدْ تَكَلَّمَ بِكَلِمَةٍ يُسْتَصْغَرُ مِثْلُهُ عَنْ قَوْلِ مِثْلِهَا لَقَدْ طِرْتَ شَكِيراً وَ هَدَرْتَ سَقْباً

قال الرضي و الشكير هاهنا أول ما ينبت من ريش الطائر قبل أن يقوى و يستحصف و السقب الصغير من الإبل و لا يهدر إلا بعد أن يستفحل

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(382) و قال عليه السّلام لبعض مخاطبيه-  و قد تكلّم بكلمة يستصغر مثله عن قول مثلها- : لقد طرت شكيرا، و هدرت سقبا. قال الرّضي: و الشكير هنا أوّل ما ينبت من ريش الطائر قبل أن يقوى و يستحصف، و السقب الصغير من الابل و لا يهدر إلّا بعد أن يستفحل.

اللغة

(الشكير) ج: شكر، ما ينبت في اصول الشجر الكبار، صغار النبت و الريش و الشعر بين كباره، شكير الابل صغارها (السقب) ج: أسقب و سقاب و سقوب و سقبان ولد الناقة ساعة يولد.

المعنى

قد تكلّم هذا المخاطب بحضرته ما لا يليق به من إظهار الرأي، فنبّهه عليه السّلام بهذا التعبير البليغ على ترفّعه فوق قدره.

الترجمة

تو چون جوجه نو در آمد بپرواز آمدى، و چون نوزاد يك روزه شتر بانگ برداشتي.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 381 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت401 صبحی صالح

401-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مُقَارَبَةُ النَّاسِ فِي أَخْلَاقِهِمْ أَمْنٌ مِنْ غَوَائِلِهِمْ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(381) و قال عليه السّلام: مقاربة النّاس في أخلاقهم أمن من غوائلهم

اللغة

(الغوائل): جمع غائلة و هي الحقد.

المعنى

المباعدة في الأخلاق توجب النفور و الوحشة و تورث العداوة و الحقد، فالمقاربة في الأخلاق توجب الانس و الالفة، و تصير سببا للوداد و المحبّة، و إذا تباعد الناس عن أحد يضمرون له الحقد و يكيدون له المكائد، و النّاس إلى أشباههم أميل، و كلّ‏ جنس يميل إلى جنسه، و لعلّه إشارة إلى ما ناله العمران من النفوذ و المطاعيّة بين المسلمين في الصّدر الأول، و لم يكيدوا لهما كيدا و لا نالوا منهما باعتبار مقاربة أخلاقهما للعرب الجاهلين و موافقتهما أميالهم، و الجدّ في تحقيق آمالهم.

الترجمة

فرمود: هم آهنگي با أخلاق و عادات مردم مايه آسايش از كينه‏ توزي آنها است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 380 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 396 صبحی صالح

396-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْمَنِيَّةُ وَ لَا الدَّنِيَّةُ

وَ التَّقَلُّلُ وَ لَا التَّوَسُّلُ

وَ مَنْ لَمْ يُعْطَ قَاعِداً لَمْ يُعْطَ قَائِماً

وَ الدَّهْرُ يَوْمَانِ يَوْمٌ لَكَ وَ يَوْمٌ عَلَيْكَ فَإِذَا كَانَ لَكَ فَلَا تَبْطَرْ وَ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ فَاصْبِرْ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثمانون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(380) و قال عليه السّلام: المنيّة و لا الدّنيّة، و التّقلل و لا التّوسّل و من لم يعط قاعدا لم يعط قائما، و الدّهر يومان: يوم لك، و يوم عليك، فإذا كان لك فلا تبطر، و إذا كان عليك فاصبر.

اللغة

(المنيّة): الموت (الدنيّة): فعيلة من الدنائة و هي الخسّة و العار.

الاعراب

قال ابن ميثم: المنيّة مبتدأ دلّ على خبره بقوله: و لا الدنيّة أي أسهل من الدّنيّة.

أقول: فيه ضعف لأنّه لا يستقيم حينئذ عطف و لا الدنيّة عليها، لأنه يصير الجملة بعد ذكر المبتدأ المقدّر هكذا المنيّة أسهل من الدنيّة و لا الدنيّة و لا يخفى سماجته، و الأولى أن يقال: إنّ المنيّة اسم لكان التامّة المقدّرة بقرينة المقام أي كانت المنيّة و لا الدنيّة، و هكذا الكلام في قوله: التقلل و لا التوسّل.

المعنى

حكمته الاولى جملة تنبأ عن الشرف و الحميّة الرجوليّة، فالانسان الشريف و الرّجل الحمىّ يختار الموت بالعزّة على الحياة في الذلّة و الاسر كما أفاده الامام عليه السّلام الشهيد في خطبته الشهيرة يوم عاشورا فقال: «ألا إنّ الدّعي ابن الدّعي قد ركز بين اثنتين‏ بين السلّة و الذلّة و هيهات أخذ الدّنيّة أبى اللَّه ذلك و رسوله و جدود طابت و حجور طهرت و انوف حميّة و نفوس أبيّة و لا تؤثر مصارع اللئام على مصارع الكرام» و الحكمة الثانية تنبأ عن النبل و الكرامة و مناعة النفس فالرّجل النبيل يختار القناعة و الاكتفاء بالميسور عن التّوسل بالمزيد هنا وهنا.

ثمّ أشار إلى أنّ مزيد الطلب لا يزيد في الرزق المقدّر فمن لم يعط و هو قاعد في بيته يكتفى بأجمل الطلب لا يعطى بالقيام و الكدّ وراء الرّزق و مزيده.

ثمّ أشار إلى حفظ الاعتدال في كلّ حال و قال: إذا أقبل عليك الدّنيا و نلت بالمال و الجاه فلا تبطر و لا تسرف في المعيشة، و إذا ضاق عليك الزّمان و بليت بالفقر و البؤس فاصبر حتّى يأتيك الفرج.

الترجمة

فرمود: مرگ باشد و زبونى نباشد، كم باشد و دست نياز دراز نشود، اگر بهر كس كه آرام دارد ندادند اگر هم بجنبد و برپا شود و يورش برد ندهند، روزگار براي تو دو روز است: روزي كه بسود تو است، و روزى كه بزيان و كم بود تو است در روزى كه سودمند و توانگرى، خوشگذراني را از حد مگزران، و چون گرفتار روز كمبود و بينوائى شدى بردبار باش.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی