نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 119 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 124 صبحی صالح

124-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )غَيْرَةُ الْمَرْأَةِ كُفْرٌ وَ غَيْرَةُ الرَّجُلِ إِيمَانٌ

حکمت 119 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

119: غَيْرَةُ الْمَرْأَةِ كُفْرٌ وَ غَيْرَةُ الرَّجُلِ إِيمَانٌ المرجع في هذا إلى العقل و التماسك-  فلما كان الرجل أعقل و أشد تماسكا-  كانت غيرته في موضعها و كانت واجبة عليه-  لأن النهي عن المنكر واجب و فعل الواجبات من الإيمان-  و أما المرأة فلما كانت انقص عقلا و أقل صبرا-  كانت غيرتها على الوهم الباطل و الخيال غير المحقق-  فكانت قبيحة لوقوعها غير موقعها-  و سماها ع كفرا لمشاركتها الكفر في القبح-  فأجرى عليها اسمه- . و أيضا فإن المرأة قد تؤدي بها الغيرة-  إلى ما يكون كفرا على الحقيقة كالسحر-  فقد ورد في الحديث المرفوع أنه كفر-  و قد يفضي بها الضجر و القلق إلى أن تتسخط-  و تشتم و تتلفظ بألفاظ تكون كفرا لا محالة

 

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (119)

غيرة المرأة كفر، و غيرة الرجل ايمان «غيرت زن، كافرى است و غيرت مرد، ايمان.» مرجع شناخت درستى اين سخن عقل است، و چون مرد عاقل‏تر و خود دارتر است، غيرت و رشك بردن او به جا و بر او واجب است زيرا نهى از منكر واجب است و انجام دادن امور واجب از ايمان شمرده مى‏ شود. چون زن كم عقل‏تر و كم صبرتر است رشگ و غيرت او بر گمان نادرست و خيال باطل است و چون به جا و به موقع انجام نمى‏ شود قبيح است.

على عليه السّلام از لحاظ اشتراك قبح ميان آن و كفر آن را كفر نام نهاده است. وانگهى رشك و غيرت زن را به انجام دادن كارهايى از قبيل سحر و جادو وا مى‏دارد كه به راستى كفر است و در حديث مرفوع آمده است كه سحر و جادو كفر است و دلتنگى و اضطراب زن را وادار مى‏كند كه خشمگين شود و دشنام دهد و الفاظى را به زبان آورد كه بدون ترديد كفر است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 118 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 122 صبحی صالح

122-وَ تَبِعَ جِنَازَةً فَسَمِعَ رَجُلًا يَضْحَكُ فَقَالَ كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ وَ كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ وَ كَأَنَّ الَّذِي نَرَى مِنَ الْأَمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَ نَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ ثُمَّ قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظٍ وَ وَاعِظَةٍ وَ رُمِينَا بِكُلِّ فَادِحٍ وَ جَائِحَةٍ

حکمت 118 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

118: وَ قَالَ ع وَ قَدْ تَبِعَ جِنَازَةً فَسَمِعَ رَجُلًا يَضْحَكُ فَقَالَ-  كَأَنَّ الْمَوْتَ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا كُتِبَ-  وَ كَأَنَّ الْحَقَّ فِيهَا عَلَى غَيْرِنَا وَجَبَ-  وَ كَأَنَّ الَّذِي نَرَى مِنَ الْأَمْوَاتِ سَفْرٌ عَمَّا قَلِيلٍ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ-  نُبَوِّئُهُمْ أَجْدَاثَهُمْ وَ نَأْكُلُ تُرَاثَهُمْ كَأَنَّا مُخَلَّدُونَ بَعْدَهُمْ-  قَدْ نَسِينَا كُلَّ وَاعِظٍ وَ وَاعِظَةٍ وَ رُمِينَا بِكُلِّ جَائِحَةٍ-  طُوبَى لِمَنْ ذَلَّ فِي نَفْسِهِ وَ طَابَ كَسْبُهُ-  وَ صَلَحَتْ سَرِيرَتُهُ وَ حَسُنَتْ خَلِيقَتُهُ-  وَ أَنْفَقَ الْفَضْلَ مِنْ مَالِهِ وَ أَمْسَكَ الْفَضْلَ مِنْ لِسَانِهِ-  وَ عَزَلَ عَنِ النَّاسِ شَرَّهُ وَ وَسِعَتْهُ السُّنَّةُ وَ لَمْ يُنْسَبْ إِلَى بِدْعَةٍ قال الرضي رحمه الله تعالى-  أقول و من الناس من ينسب هذا الكلام إلى رسول الله ص الأشهر الأكثر في الرواية-  أن هذا الكلام من كلام رسول الله ص-  و مثل قوله كأن الموت فيها على غيرنا كتب-

قول الحسن ع ما رأيت حقا لا باطل فيه أشبه بباطل لا حق فيه من الموت-  و الألفاظ التي بعده واضحة ليس فيها ما يشرح-  و قد تقدم ذكر نظائرها

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (118)

و قال عليه السّلام و قد تبع جنازة فسمع رجلا يضحك، فقال: كانّ الموت فيها على غيرنا كتب، و كانّ الحق فيها على غيرنا وجب، و كانّ الذى نرى‏من الاموات سفر عما قليل الينا راجعون، نبوّئهم اجداثهم، و ناكل تراثهم، كانّا مخلدون بعدهم، قد نسينا كل واعظ و واعظه، و رمينا بكل فادح و جائحة.

طوبى لمن ذلّ فى نفسه، و طاب كسبه، و صلحت سريرته، و حسنت خليقته و انفق الفضل من ماله، و امسك الفضل من لسانه، و عزل عن الناس شرّه، و وسعته السنة، و لم ينسب الى بدعة. قال الرضى رحمه الله تعالى، اقول: و من الناس من ينسب هذا الكلام الى رسول الله صلّى اللّه عليه و آله و سلّم، و كذلك الذى قبله.

«در پى جنازه‏اى مى ‏رفت شنيد مردى مى‏ خندد، چنين فرمود: گويى در دنيا مرگ بر كسى غير ما نوشته شده است و گويى حق در دنيا بر غير ما واجب شده است و گويى اين مردگان كه مى ‏بينيم مسافرانى هستند كه به زودى پيش ما باز مى آيند، آنان را در گورهايشان مى‏ نهيم و ميراث آنان را مى ‏خوريم پندارى كه ما پس از ايشان جاودانه خواهيم بود، پند هر پند دهنده را فراموش مى‏ كنيم و نشانه هر سوگ و آفت مى‏ شويم.

خوشا آن كس كه در نفس خويش زبون شد و كسب او پاك و پاكيزه و نهادش شايسته و خويش پسنديده است، افزونى مال خويش را انفاق كند و زبان را از فزون گويى باز دارد و شر خود را از مردم باز دارد، سنت او را فرا گيرد و خود را به بدعت نسبت ندهد.

سيد رضى كه خدايش بيامرزد مى‏ گويد: برخى از مردم اين سخن و سخن پيش از اين را به رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نسبت داده ‏اند.» در بيشتر روايات مشهور اين سخن را از سخنان پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم دانسته‏ اند، و نظير اين جمله كه فرموده است: گويى در دنيا مرگ براى غير ما نوشته شده است. حضرت امام حسن عليه السّلام فرموده است: هيچ حقى را كه باطلى در آن نباشد شبيه‏ تر به باطلى كه حق در آن نباشد چون مرگ نديده ‏ام. جملات و كلمات ديگر واضح است و نيازمند شرح نيست.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 117 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 121 صبحی صالح

121-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )شَتَّانَ مَا بَيْنَ عَمَلَيْنِ عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَ تَبْقَى تَبِعَتُهُ وَ عَمَلٍ تَذْهَبُ مَئُونَتُهُ وَ يَبْقَى أَجْرُه‏

حکمت 117 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

117: شَتَّانَ مَا بَيْنَ عَمَلَيْنِ-  عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَ تَبْقَى تَبِعَتُهُ-  وَ عَمَلٍ تَذْهَبُ مَئُونَتُهُ وَ يَبْقَى أَجْرُهُ أخذ هذا المعنى بعض الشعراء فقال-

تفنى اللذاذة ممن نال بغيته
من الحرام و يبقى الإثم و العار

تبقي عواقب سوء في مغبتها
لا خير في لذة من بعدها النار

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (117)

شتان ما بين عملين، عمل تذهب لذته و تبقى تبعته، و عمل تذهب مؤونته، و يبقى اجره. «چه فاصله زيادى است ميان دو كار، كارى كه لذت آن برود و گناهش باقى ماند و كارى كه رنجش از ميان رود و پاداش آن باقى ماند.» يكى از شاعران همين معنى را تضمين كرده و سروده است كه «كسى كه از حرام به خواسته خود مى‏رسد لذتش نابود مى‏شود و گناه و ننگ آن باقى مى‏ماند…»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 116 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 120 صبحی صالح

120-وَ سُئِلَ ( عليه‏السلام  )عَنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ أَمَّا بَنُو مَخْزُومٍ‏ فَرَيْحَانَةُ قُرَيْشٍ نُحِبُّ حَدِيثَ رِجَالِهِمْ وَ النِّكَاحَ فِي نِسَائِهِمْ وَ أَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ فَأَبْعَدُهَا رَأْياً وَ أَمْنَعُهَا لِمَا وَرَاءَ ظُهُورِهَا وَ أَمَّا نَحْنُ فَأَبْذَلُ لِمَا فِي أَيْدِينَا وَ أَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِنُفُوسِنَا وَ هُمْ أَكْثَرُ وَ أَمْكَرُ وَ أَنْكَرُ وَ نَحْنُ أَفْصَحُ وَ أَنْصَحُ وَ أَصْبَح‏

حکمت 116 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

116 وَ قَالَ ع: وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ قُرَيْشٍ فَقَالَ-  أَمَّا بَنُو مَخْزُومٍ فَرَيْحَانَةُ قُرَيْشٍ-  تُحِبُّ حَدِيثَ رِجَالِهِمْ وَ النِّكَاحَ فِي نِسَائِهِمْ-  وَ أَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ فَأَبْعَدُهَا رَأْياً-  وَ أَمْنَعُهَا لِمَا وَرَاءَ ظُهُورِهَا-  وَ أَمَّا نَحْنُ فَأَبْذَلُ لِمَا فِي أَيْدِينَا-  وَ أَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِنُفُوسِنَا-  وَ هُمْ أَكْثَرُ وَ أَمْكَرُ وَ أَنْكَرُ-  وَ نَحْنُ أَفْصَحُ وَ أَنْصَحُ وَ أَصْبَحُ

فصل في نسب بني مخزوم و طرف من أخبارهم

قد تقدم القول في مفاخرة هاشم و عبد شمس-  فأما بنو مخزوم فإنهم بعد هذين البيتين أفخر قريش-  و أعظمها شرفا- . قال شيخنا أبو عثمان حظيت مخزوم بالأشعار-  فانتشر لهم صيت عظيم بها-  و اتفق لهم فيها ما لم يتفق لأحد-  و ذلك أنه يضرب بهم المثل في العز و المنعة-  و الجود و الشرف و أوضعوا في كل غاية-  فمن ذلك قول سيحان الجسري حليف بني أمية في كلمة له-و حين يناغي الركب موت هشام‏- . فدل ذلك على أن ما تقوله مخزوم في التاريخ حق-  و ذلك أنهم قالوا كانت قريش و كنانة-  و من والاهم من الناس يؤرخون بثلاثة أشياء-  كانوا يقولون كان ذلك زمن‏مبنى الكعبة-  و كان ذلك من مجي‏ء الفيل-  و كان ذلك عام مات هشام بن المغيرة كما كانت العرب تؤرخ فتقول-  كان ذلك زمن الفطحل-  و كان ذلك زمن الحيان-  و كان ذلك زمن الحجارة-  و كان ذلك عام الحجاف-  و الرواة تجعل ضرب المثل من أعظم المفاخر-  و أظهر الدلائل-  و الشعر كما علمت كما يرفع يضع-  كما رفع من بني أنف الناقة قول الحطيئة

قوم هم الأنف و الأذناب غيرهم
و من يسوي بأنف الناقة الذنبا

و كما وضع من بني نمير قول جرير-

فعض الطرف إنك من نمير
فلا كعبا بلغت و لا كلابا

فلقيت نمير من هذا البيت ما لقيت- . و جعلهم الشاعر مثلا فيمن وضعه الهجاء- و هو يهجو قوما من العرب-

و سوف يزيدكم ضعة هجائي
كما وضع الهجاء بني نمير

و نمير قبيل شريف و قد ثلم في شرفهم هذا البيت- . و قال ابن غزالة الكندي و هو يمدح بني شيبان- و لم يكن في موضع رغبة إلى بني مخزوم و لا في موضع رهبة-

كأني إذ حططت الرحل فيهم
بمكة حين حل بها هشام‏

فضرب بهشام المثل- . و قال رجل من بني حزم أحد بني سلمى- و هو يمدح حرب بن معاوية الخفاجي و خفاجة من بني عقيل-

إلى حزن الحزون سمت ركابي
بوابل خلفها عسلان جيش‏

فلما أن أنخت إلى ذراه
أمنت فراشني منه بريش‏

توسط بيته في آل كعب‏
كبيت بني مغيرة في قريش‏

فضرب المثل ببيتهم في قريش- . و قال عبد الرحمن بن حسان لعبد الرحمن بن الحكم-

ما رست أكيس من بني قحطان
صعب الذرا متمنع الأركان‏

إني طمعت بفخر من لو رامه‏
آل المغيرة أو بنو ذكوان‏

لملأتها خيلا تضب لثاتها
مثل الدبا و كواسر العقبان‏

منهم هشام و الوليد و عدلهم‏
و أبو أمية مفزع الركبان‏

فضرب المثل بآل المغيرة- . و أما بنو ذكوان فبنو بدر بن عمرو بن حوية- بن ذكوان أحد بني عدي بن فزارة- منهم حذيفة و حمل و رهطهما و قال مالك بن نويرة-

أ لم ينه عنا فخر بكر بن وائل
هزيمتهم في كل يوم لزام‏

فمنهن يوم الشر أو يوم منعج‏
و بالجزع إذ قسمن حي عصام‏

أحاديث شاعت في معد و غيرها
و خبرها الركبان حي هشام‏

فجعل قريشا كلها حيا لهشام- . و قال عبد الله بن ثور الخفاجي-

و أصبح بطن مكة مقشعرا
كأن الأرض ليس بها هشام‏

و هذا مثل و فوق المثل- . قالوا و قال الخروف الكلبي- و قد مر به ناس من تجار قريش يريدون الشام بادين‏

قشفين- ما لكم معاشر قريش هكذا أجدبتم أم مات هشام- فجعل موت هشام بإزاء الجدب و المحل- و في هذا المعنى قال مسافر بن أبي عمرو-

تقول لنا الركبان في كل منزل
أ مات هشام أم أصابكم جدب‏

فجعل موت هشام و فقد الغيث سواء- . و قال عبد الله بن سلمة بن قشير-

دعيني أصطبح يا بكر إني
رأيت الموت نقب عن هشام‏

و قال أبو الطمحان القيني أو أخوه-

و كانت قريش لا تخون حريمها
من الخوف حتى ناهضت بهشام‏

و قال أبو بكر بن شعوب لقومه كنانة-

يا قومنا لا تهلكوا إخفاتا
إن هشام القرشي ماتا

و قال خداش بن زهير-

و قد كنت هجاء لهم ثم كفكفوا
نوافذ قولي بالهمام هشام‏

و قال علي بن هرمة عم إبراهيم بن هرمة-

و من يرتئي مدحي فإن مدائحي
نوافق عند الأكرمين سوام‏

نوافق عند المشتري الحمد بالندى‏
نفاق بنات الحارث بن هشام‏

و قال الشاعر و هو يهجو رجلا-

أ حسبت أن أباك يوم نسبتني
في المجد كان الحارث بن هشام‏

أولى قريش بالمكارم كلها
في الجاهلية كان و الإسلام‏

و قال الأسود بن يعفر النهشلي-

إن الأكارم من قريش كلها
شهدوا فراموا الأمر كل مرام‏

حتى إذا كثر التجادل بينهم‏
حزم الأمور الحارث بن هشام‏

و قال ثابت قطنة أو كعب الأشقري- لمحمد بن الأشعث بن قيس-

أ توعدني بالأشعثي و مالك
و تفخر جهلا بالوسيط الطماطم‏

كأنك بالبطحاء تذمر حارثا
و خالد سيف الدين بين الملاحم‏

و قال الخزاعي في كلمته التي يذكر فيها أبا أحيحة-

له سرة البطحاء و العد و الثرى
و لا كهاشم الخير و القلب مردف‏

و سأل معاوية صعصعة بن صوحان العبدي عن قبائل قريش- فقال إن قلنا غضبتم و إن سكتنا غضبتم- فقال أقسمت عليك قال فيمن يقول شاعركم-

و عشرة كلهم سيد
آباء سادات و أبناؤها

إن يسألوا يعطوا و إن يعدموا
يبيض من مكة بطحاؤها

و قال عبد الرحمن بن سيحان الجسري حليف بني أمية- و هو يهجو عبد الله بن مطيع من بني عدي-

حرام كنتي مني بسوء
و أذكر صاحبي أبدا بذام‏

لقد أصرمت ود بني مطيع‏
حرام الدهر للرجل الحرام‏

و إن خيف الزمان مددت حبلا
متينا من حبال بني هاشم‏

وريق عودهم أبدا رطيب‏
إذا ما اهتز عيدان الكرام‏

و قال أبو طالب بن عبد المطلب و هو يفخر بخاليه- هشام و الوليد على أبي سفيان بن حرب-

و خالي هشام بن المغيرة ثاقب
إذا هم يوما كالحسام المهند

و خالي الوليد العدل عال مكانه‏
و خال أبي سفيان عمرو بن مرثد

و قال ابن الزبعرى فيهم-

لهم مشية ليست تليق بغيرهم
إذا احدودب المثرون في السنة الجدب‏

و قال شاعر من بني هوازن أحد بني أنف الناقة- حين سقى إبله عبد الله بن أبي أمية المخزومي- بعد أن منعه الزبرقان بن بدر-

أ تدري من منعت سيال حوض
سليل خضارم منعوا البطاحا

أ زاد الركب تمنع أم هشاما
و ذا الرمحين أمنعهم سلاحا

هم منعوا الأباطح دون فهر
و من بالخيف و البلد الكفاحا

بضرب دون بيضهم طلخف‏
إذا الملهوف لاذ بهم و صاحا

و ما تدري بأيهم تلاقي
صدور المشرفية و الرماحا

فقال عبد الله بن أبي أمية مجيبا له-

لعمري لأنت المرء يحسن باديا
و تحسن عودا شيمة و تصنعا

عرفت لقوم مجدهم و قديمهم‏
و كنت لما أسديت أهلا و موضعا

قالوا و كان الوليد بن المغيرة يجلس بذي المجاز- فيحكم بين العرب أيام عكاظ- و قد كان رجل من بني عامر بن لؤي- رافق رجلا من بني عبد مناف بن قصي- فجرى بينهما كلام في حبل- فعلاه بالعصا حتى قتله فكاد دمه يطل- فقام دونه أبو طالب‏بن عبد المطلب و قدمه إلى الوليد- فاستحلفه خمسين يمينا أنه ما قتله- ففي ذلك يقول أبو طالب-

أ من أجل حبل ذي رمام علوته
بمنسأة قد جاء حبل و أحبل‏

هلم إلى حكم ابن صخرة إنه‏
سيحكم فيما بيننا ثم يعدل‏

و قال أبو طالب أيضا في كلمة له-

و حكمك يبقي الخير إن عز أمره
تخمط و استعلى على الأضعف الفرد

و قال أبو طالب أيضا يرثي أبا أمية زاد الركب و هو خاله-

كأن على رضراض قص و جندل
من اليبس أو تحت الفراش المجامر

على خير حاف من معد و ناعل‏
إذا الخير يرجي أو إذا الشر حاسر

ألا إن زاد الركب غير مدافع
بسرو سحيم غيبته المقابر

تنادوا بأن لا سيد اليوم فيهم‏
و قد فجع الحيان كعب و عامر

و كان إذا يأتي من الشام قافلا
تقدمه قبل الدنو البشائر

فيصبح آل الله بيضا ثيابهم‏
و قدما حباهم و العيون كواسر

أخو جفنة لا تبرح الدهر عندنا
مجعجعة تدمي وشاء و باقر

ضروب بنصل السيف سوق سمانها
إذا أرسلوا يوما فإنك عاقر

فيا لك من راع رميت بآلة
شراعية تخضر منه الأظافر

و قال أبو طالب أيضا يرثي خاله هشام بن المغيرة

فقدنا عميد الحي و الركن خاشع
كفقد أبي عثمان و البيت و الحجر

و كان هشام بن المغيرة عصمة
إذا عرك الناس المخاوف و الفقر

بأبياته كانت أرامل قومه
تلوذ و أيتام العشيرة و السفر

فودت قريش لو فدته بشطرها
و قل لعمري لو فدوه له الشطر

نقول لعمرو أنت منه و إننا
لنرجوك في جل الملمات يا عمرو

عمرو هذا هو أبو جهل بن هشام- و أبو عثمان هو هشام- . و قالت ضباعة بنت عامر بن سلمة بن قرط ترثيه-

إن أبا عثمان لم أنسه
و إن صبرا عن بكاه لحوب‏

تفاقدوا من معشر ما لهم‏
أي ذنوب صوبوا في القليب‏

و قال حسان بن ثابت و هو يهجو أبا جهل- و كان يكنى أبا الحكم-

الناس كنوه أبا حكم
و الله كناه أبا جهل‏

أبقت رئاسته لأسرته‏
لؤم الفروع و دقة الأصل‏

فاعترف له بالرئاسة و التقدم- . و قال أبو عبيد معمر بن المثنى- لما تنافر عامر بن الطفيل و علقمة بن علاثة- إلى هرم بن قطبة و توارى عنهما أرسل إليهما- عليكما بالفتى الحديث السن الحديد الذهن- فصارا إلى أبي جهل فقال له ابن الزبعرى-

فلا تحكم فداك أبي و خالي
و كن كالمرء حاكم آل عمرو

فأبى أن يحكم فرجعا إلى هرم- .

و قال عبد الله بن ثور

هريقا من دموعكما سجاما
ضباع و حاربي نوحا قياما

فمن للركب إذ جاءوا طروقا
و غلقت البيوت فلا هشاما

و قال أيضا في كلمة له-

و ما ولدت نساء بني نزار
و لا رشحن أكرم من هشام‏

هشام بن المغيرة خير فهر
و أفضل من سقى صوب الغمام‏

و قال عمارة بن أبي طرفة الهذلي- سمعت ابن جريح يقول في كلام له- هلك سيد البطحاء بالرعاف- قلت و من سيد البطحاء قال هشام بن المغيرة- . وقال النبي ص لو دخل أحد من مشركي قريش الجنة- لدخلها هشام بن المغيرة كان أبذلهم للمعروف- و أحملهم للكل و قال عمر بن الخطاب لا قليل في الله و لا كثير في غير الله- و لو بالخلق الجزل و الفعال الدثر- تنال المثوبة لنالها هشام بن المغيرة- و لكن بتوحيد الله و الجهاد في سبيله- . و قال خداش بن زهير في يوم شمطة و هو أحد أيام الفجار- و هو عدو قريش و خصمها-

و بلغ أن بلغت بنا هشاما
و ذا الرمحين بلغ و الوليدا

أولئك إن يكن في الناس جود
فإن لديهم حسبا و جودا

هم خير المعاشر من قريش
و أوراها إذا قدحوا زنودا

و قال أيضا و ذكرهما في تلك الحروب-

يا شدة ما شددنا غير كاذبة
على سخينة لو لا الليل و الحرم‏

إذا ثقفنا هشاما بالوليد و لو
أنا ثقفنا هشاما شالت الجذم‏

و ذكرهم ابن الزبعرى في تلك الحروب فقال-

ألا لله قوم
ولدت أخت بني سهم‏

هشام و أبو عبد
مناف مدره الخصم‏

و ذو الرمحين أشباك
من القوة و الحزم‏

فهذان يذودان‏
و ذا عن كثب يرمي‏

و هم يوم عكاظ
منعوا الناس من الهزم‏

بجأواء طحون فخمة
القونس كالنجم‏

أسود تزدهى الأقران
مناعون للهضم‏

فإن أحلف و بيت الله‏
لا أحلف على إثم‏

و ما من إخوة بين
دروب الشام و الردم‏

بأزكى من بني ريطة
أو أرزن من حلم‏

ريطة هي أم ولد المغيرة-  و هي ريطة بنت سعيد بن سهم بن عمرو-  بن هصيص بن كعب-  و أبو عبد مناف هو أبو أمية بن المغيرة-  و يعرف بزاد الركب و اسمه حذيفة-  و إنما قيل له زاد الركب-  لأنه كان إذا خرج مسافرا لم يتزود معه أحد-  و كانت‏ عنده عاتكة بنت عبد المطلب بن هشام-  و أما ذو الرمحين فهو أبو ربيعة بن المغيرة-  و اسمه عمرو-  و كان المغيرة يكنى باسم ابنه الأكبر و هو هاشم-  و لم يعقب إلا من حنتمة ابنته و هي أم عمر بن الخطاب- . و قال ابن الزبعرى يمدح أبا جهل-

رب نديم ماجد الأصل
مهذب الأعراق و النجل‏

منهم أبو عبد مناف و كم‏
سربت بالضخم على العدل‏

عمرو الندى ذاك و أشياعه
ما شئت من قول و من فعل‏

و قال الورد بن خلاس السهمي سهم بأهله يمدح الوليد-

إذا كنت في حيي جذيمة ثاويا
فعند عظيم القريتين وليد

فذاك وحيد الرأي مشترك الندى‏
و عصمة ملهوف الجنان عميد

و قال أيضا-

إن الوليدين و الأبناء ضاحية
ربا تهامة في الميسور و العسر

هم الغياث و بعض القوم قرقمة
عز الذليل و غيظ الحاسد الوغر

 و قال-

و رهطك يا ابن الغيث أكرم محتد
و امنع للجار اللهيف المهضم‏

قالوا الغيث لقب المغيرة- و جعل الوليد و أخاه هشاما ربي تهامة- كما قال لبيد بن ربيعة في حذيفة بن بدر-

و أهلكن يوما رب كندة و ابنه
و رب معد بين خبت و عرعر

 فجعله رب معد- .قالوا يدل على قدر مخزوم-  ما رأينا من تعظيم القرآن لشأنهم-  دون غيرهم من سائر قريش-  قال الله تعالى مخبرا عن العرب إنهم قالوا-  لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى‏ رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ-  فأحد الرجلين العظيمين بلا شك الوليد بن المغيرة-  و الآخر مختلف فيه أ هو عروة بن مسعود-  أم جد المختار بن أبي عبيد- .

و قال سبحانه في الوليد-  ذَرْنِي وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً-  وَ جَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً وَ بَنِينَ شُهُوداً الآيات- . قالوا و في الوليد نزلت-  أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى‏ فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى- . و في أبي جهل نزلت-  ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ- . و فيه نزلت فَلْيَدْعُ نادِيَهُ- . و في مخزوم وَ ذَرْنِي وَ الْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ- . و فيهم نزلت ما خَوَّلْناكُمْ وَراءَ ظُهُورِكُمْ- .

و زعم اليقطري أبو اليقظان و أبو الحسن-  أن الحجاج سأل أعشى همدان-  عن بيوتات قريش في الجاهلية-  فقال إني قد آليت ألا أنفر أحدا على أحد-  و لكن أقول و تسمعون قالوا فقل-  قال من أيهم المحبب في أهله المؤرخ بذكره-  محلي الكعبة و ضارب القبة و الملقب بالخير-  و صاحب الخير و المير-  قالوا من بني مخزوم-  قال فمن أيهم ضجيع بسباسة و المنحور عنه ألف ناقة-  و زاد الركب و مبيض البطحاء-  قالوا من بني مخزوم-  قال فمن أيهم كان المقنع في حكمه-  و المنفذ وصيته على تهكمه و عدل الجميع في الرفادة-  و أول من وضع أساس الكعبة-  قالوا من بني مخزوم-  قال فمن‏ أيهم صاحب الأريكة و مطعم الخزيرة-  قالوا من بني مخزوم-  قال فمن أيهم الإخوة العشرة الكرام البررة-  قالوا من بني مخزوم قال فهو ذاك-  فقال رجل من بني أمية أيها الأمير-  لو كان لهم مع قديمهم حديث إسلام-  فقال الحجاج أ و ما علمت بأن منهم رداد الردة-  و قاتل مسيلمة و آسر طليحة-  و المدرك بالطائلة-  مع الفتوح العظام و الأيادي الجسام-  فهذا آخر ما ذكره أبو عثمان- .

و يمكن أن يزاد عليه فيقال-  قالت مخزوم ما أنصفنا من اقتصر في ذكرنا-  على أن قال مخزوم ريحانة قريش-  تحب حديث رجالهم و النكاح في نسائهم-  و لنا في الجاهلية و الإسلام أثر عظيم-  و رجال كثيرة و رؤساء شهيرة-  فمنا المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم-  كان سيد قريش في الجاهلية-  و هو الذي منع فزارة من الحج-  لما عير خشين بن لأي الفزاري-  ثم الشمخي قوما من قريش-  إنهم يأخذون ما ينحره العرب من الإبل في الموسم-  فقال خشين لما منع من الحج-

يا رب هل عندك من عقيره
أصلح مالي و أدع تنحيره‏

فإن منا مانع المغيره‏
و مانعا بعد منى بثيره‏
و مانعا بيتك أن أزوره‏

 منا بنو المغيرة العشرة أمهم ريطة- و قد تقدم ذكر نسبها- و أمها عاتكة بنت عبد العزى بن قصي- و أمها الحظيا بنت كعب بن سعد بن تيم بن مرة- أول امرأة من قريش ضربت قباب الأدم بذي المجاز- و لها يقول الشاعر-

مضى بالصالحات بنو الحظيا
و كان بسيفهم يغنى الفقير

 فمن هؤلاء أعني الحظيا الوليد بن المغيرة- أمه صخرة بنت الحارث بن عبد الله‏بن عبد شمس القشيري- كان أبو طالب بن عبد المطلب يفتخر بأنه خاله- و كفاك من رجل يفتخر أبو طالب بخئولته- أ لا ترى إلى قول أبي طالب-

و خالي الوليد قد عرفتم مكانه
و خالي أبو العاصي إياس بن معبد

و منهم حفص بن المغيرة و كان شريفا- و عثمان بن المغيرة و كان شريفا- و منهم السيد المطاع هشام بن المغيرة- و كان سيد قريش غير مدافع- له يقول أبو بكر بن الأسود بن شعوب يرثيه-

ذريني أصطبح يا بكر إني
رأيت الموت نقب عن هشام‏

تخيره و لم يعدل سواه‏
و نعم المرء بالبلد الحرام‏

و كنت إذا ألاقيه كأني
إلى حرم و في شهر حرام‏

فود بنو المغيرة لو فدوه‏
بألف مقاتل و بألف رام‏

و ود بنو المغيرة لو فدوه
بألف من رجال أو سوام‏

فبكيه ضباع و لا تملي‏
هشاما إنه غيث الأنام‏

و يقول له الحارث بن أمية الضمري-

ألا هلك القناص و الحامل الثقلا
و من لا يضن عن عشيرته فضلا

و حرب أبا عثمان أطفأت نارها
و لو لا هشام أوقدت حطبا جزلا

و عان تريك يستكين لعلة
فككت أبا عثمان عن يده الغلا

ألا لست كالهلكى فتبكى بكاءهم‏
و لكن أرى الهلاك في جنبه و غلا

غداة غدت تبكي ضباعة غيثنا
هشاما و قد أعلت بمهلكه ضحلا

أ لم تريا أن الأمانة أصعدت‏
مع النعش إذ ولى و كان لها أهلا

و قال أيضا يبكيه و يرثيه-

و أصبح بطن مكة مقشعرا
شديد المحل ليس به هشام‏

يروح كأنه أشلاء سوط
و فوق جفانه شحم ركام‏

فللكبراء أكل كيف شاءوا
و للولدان لقم و اغتنام‏

فبكيه ضباع و لا تملي‏
ثمال الناس إن قحط الغمام‏

و إن بني المغيرة من قريش
هم الرأس المقدم و السنام‏

و ضباعة التي تذكرها الشعراء زوجة هشام- و هي من بني قشير- . قال الزبير بن بكار فلما قال الحارث- ألا لست كالهلكى البيت- عظم ذلك على بني عبد مناف- فأغروا به حكيم بن أمية بن حارثة بن الأوقص السلمي- حليف بني عبد شمس- و كانت قريش رضيت به و استعملته على سقائها- ففر منه الحارث و قال-

أفر من الأباطح كل يوم
مخافة أن ينكل بي حكيم‏

فهدم حكيم داره فأعطاه بنو هشام داره التي بأجياد عوضا منها- . و قال عبد الله بن ثور البكائي يرثيه-

هريقي من دموعهما سجاما
ضباع و جاوبى نوحا قياما

على خير البرية لن تراه‏
و لن تلقى مواهبه العظاما

جواد مثل سيل الغيث يوما
إذا علجانه يعلو الإكاما

إذا ما كان عام ذو عرام‏
حسبت قدوره جبلا صياما

فمن للركب إذا مسوا طروقا
و غلقت البيوت فلا هشاما

و أوحش بطن مكة بعد أنس‏
و مجد كان فيها قد أقاما

فلم أر مثله في أهل نجد
و لا فيمن بغورك يا تهاما

قال الزبير- و كان فارس قريش في الجاهلية هشام بن المغيرة- و أبو لبيد بن عبدة بن حجرة بن عبد بن معيص- بن عامر بن لؤي- و كان يقال لهشام فارس البطحاء- فلما هلكا كان فارسي قريش بعدهما- عمرو بن عبد العامري المقتول يوم الخندق- و ضرار بن الخطاب المحاربي الفهري- ثم هبيرة بن أبي وهب- و عكرمة بن أبي جهل المخزوميان- قالوا و كان عام مات هشام تاريخا- كعام الفيل و عام الفجار و عام بنيان الكعبة- و كان هشام رئيس بني مخزوم يوم الفجار- . قالوا و منا أبو جهل بن هشام و اسمه عمرو و كنيته أبو الحكم- و إنما كناه أبا جهل رسول الله ص- كان سيدا أدخلته قريش دار الندوة فسودته- و أجلسته فوق الجلة من شيوخ قريش- و هو غلام لم يطر شاربه و هو أحد من ساد على الصبا- و الحارث بن هشام أخو أبي جهل كان شريفا مذكورا- و له يقول كعب بن الأشرف اليهودي الطائي-

نبئت أن الحارث بن هشام
في الناس يبني المكرمات و يجمع‏

ليزور يثرب بالجموع و إنما
يبني على الحسب القديم الأروع‏

و هو الذي هاجر من مكة إلى الشام- بأهله و ماله في خلافة عمر بن الخطاب- فتبعه أهل مكة يبكون- فرق و بكى و قال إنا لو كنا نستبدل دارا بدار- و جارا بجار ما أردنا بكم بدلا- و لكنها النقلة إلى الله عز و جل- فلم يزل حابسا نفسه و من معه بالشام مجاهدا حتى مات- . قال الزبير- جاء الحارث بن هشام و سهيل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب- فجلسا عنده و هو بينهما- فجعل المهاجرون الأولون و الأنصار يأتون عمر- فينحيهما و يقول هاهنا يا سهيل هاهنا يا حارث- حتى صارا في آخر الناس- فقال الحارث لسهيل أ لم تر ما صنع بناء عمر اليوم- فقال سهيل أيها الرجل إنه لا لوم عليه- ينبغي أن نرجع باللوم على أنفسنا- دعي القوم و دعينا فأسرعوا و أبطأنا- فلما قاما من عند عمر أتياه في غد فقالا له- قد رأينا ما صنعت بالأمس- و علمنا أنا أتينا من أنفسنا فهل من شي‏ء نستدرك به- فقال لا أعلم إلا هذا الوجه و أشار لهما إلى ثغر الروم- فخرجا إلى الشام فجاهدا بها حتى ماتا- .

قالوا و منا عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أمه فاطمة بنت الوليد بن المغيرة و كان شريفا سيدا- و هو الذي قال لمعاوية لما قتل حجر بن عدي و أصحابه- أين عزب منك حلم أبي سفيان أ لا حبستهم في السجون- و عرضتهم للطاعون- فقال حين غاب عني مثلك من قومي- و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام هو الذي رغب فيه- عثمان بن عفان و هو خليفة فزوجه ابنته- .

قالوا و منا أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- كان سيدا جوادا و فقيها عالما- و هو الذي قدم عليه بنو أسد بن خزيمة- يسألونه في دماء كانت بينهم- فاحتمل عنهم أربعمائة بعير دية أربعة من القتلى- و لم يكن بيده مال فقال لابنه عبد الله بن أبي بكر- اذهب إلى عمك المغيرة بن عبد الرحمن فاسأله المعونة- فذهب عبد الله إلى عمه فذكر له ذلك- فقال المغيرة لقد أكبر علينا أبوك- فانصرف عنه عبد الله و أقام أياما لا يذكر لأبيه شيئا- و كان يقود أباه إلى المسجد و قد ذهب بصره- فقال له أبوه يوما أ ذهبت إلى عمك قال نعم و سكت- فعرف حين سكت أنه لن يجد عند عمه ما يحب- فقال له يا بني أ لا تخبرني ما قال لك- قال أ يفعل أبو هاشم و كانت كنية المغيرة فربما فعل- و لكن اغد غدا إلى السوق فخذ لي عينة- فغدا عبد الله فتعين عينة من السوق لأبيه و باعها- فأقام أيام لا يبيع أحد في السوق طعاما و لا زيتا- غير عبد الله بن أبي بكر من تلك العينة- فلما فرغ أمره أبوه أن يدفعها إلى الأسديين- فدفعها إليهم- . و كان أبو بكر خصيصا بعبد الملك بن مروان- و قال عبد الملك لابنه الوليد لما حضرته الوفاة- إن لي بالمدينة صديقين فاحفظني فيهما- عبد الله بن جعفر بن أبي طالب- و أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- .

و كان يقال- ثلاثة أبيات من قريش توالت بالشرف خمسة خمسة- و عدوا منها أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث- بن هشام بن المغيرة- . قالوا و منا المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- كان أجود الناس بالمال و أطعمهم للطعام- و كانت عينه أصيبت مع مسلمة بن عبد الملك- في غزوة الروم- و كان المغيرة ينحر الجزور و يطعم الطعام حيث نزل- و لا يرد أحدا فجاء قوم من الأعراب فجلسوا على طعامه- فجعل أحدهم يحد النظر إليه- فقال له المغيرة ما لك تحد النظر إلي- قال إني ليريبني عينك و سماحك بالطعام- قال و مم ارتبت قال أظنك الدجال- لأنا روينا أنه أعور و أنه أطعم الناس للطعام- فقال المغيرة ويحك إن الدجال لا تصاب عينه في سبيل الله- و للمغيرة يقول الأقيشر الأسدي لما قدم الكوفة- فنحر الجزر و بسط الأنطاع و أطعم الناس- و صار صيته في العرب-

أتاك البحر طم على قريش
معيرتي فقد راع ابن بشر

و راع الجدي جدي التيم لما
رأى المعروف منه غير نزر

و من أوتار عقبة قد شفاني
و رهط الحاطبي و رهط صخر

فلا يغررك حسن الزي منهم‏
و لا سرح ببزيون و نمر

فابن بشر عبد الله بن بشر بن مروان بن الحكم-  و جدي التيم حماد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله-  و أوتار عقبة يعني أولاد عقبة بن أبي معيط-  و الحاطبي لقمان بن محمد بن حاطب الجمحي-  و رهط صخر بنو أبي سفيان بن حرب بن أمية-  و كل هؤلاء كانوا مشهورين بالكوفة-  فلما قدمها المغيرة أخمل ذكرهم-  و المغيرة هذا هو الذي بلغه-  أن سليم بن أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري-  أراد أن يبيع المنزل الذي نزل فيه رسول الله ص-  مقدمه المدينة على أبي أيوب بخمسمائة دينار-  فأرسل إليه ألف دينار و سأله أن يبيعه إياه فباعه-  فلما ملكه جعله صدقة في يومه- .

قال الزبير-  و كان يزيد بن المغيرة بن عبد الرحمن يطاف به-  بالكوفة على العجل-  و كان ينحر في كل يوم جزورا-  و في كل جمعة جزورين-  و رأى يوما إحدى جفناته مكللة بالسنام تكليلا حسنا-  فأعجبه فسأل فقال من كللها-  قيل اليسع ابنك فسر-  و أعطاه ستين دينارا- . و مر إبراهيم بن هشام على بردة المغيرة-  و قد أشرقت على الجفنة فقال لعبد من عبيد المغيرة-  يا غلام على أي شي‏ء نصبتم هذا الثريد على العمد-  قال لا و لكن على أعضاد الإبل-  فبلغ ذلك المغيرة فأعتق ذلك الغلام- .

و المغيرة هو الذي مر بحرة الأعراب فقاموا إليه-  فقالوا يا أبا هاشم قد فاض‏ معروفك على الناس-  فما بالنا أشقى الخلق بك-  قال إنه لا مال معي و لكن خذوا هذا الغلام فهو لكم-  فأخذوه-  فبكى الغلام فقال يا مولاي خدمتي و حرمتي-  فقال أ تبيعوني إياه قالوا نعم-  فاشتراه منهم بمال ثم أعتقه-  و قال له و الله لا أعرضك لمثلها أبدا اذهب فأنت حر-  فلما عاد إلى الكوفة حمل ذلك المال إليهم- . و كان المغيرة يأمر بالسكر و الجوز-  فيدقان و يطعمهما أصحاب الصفة المساكين-  و يقول إنهم يشتهون كما يشتهي غيرهم و لا يمكنهم-  فخرج المغيرة في سفر و معه جماعة فوردوا غديرا-  ليس لهم ماء غيره و كان ملحا-  فأمر بقرب العسل فشقت في الغدير و خيضت بمائه-  فما شرب أحد منهم حتى راحوا إلا من قرب المغيرة.

و ذكر الزبير أن ابنا لهشام بن عبد الملك-  كان يسوم المغيرة ماله بالمكان المسمى بديعا-  فلا يبيعه-  فغزا ابن هشام أرض الروم و معه المغيرة-  فأصابت الناس مجاعة في غزاتهم-  فجاء المغيرة إلى ابن هشام فقال-  إنك كنت تسومني مالي ببديع-  فآبى أن أبيعكه-  فاشتر الآن مني نصفه بعشرين ألف دينار-  فأطعم المغيرة بها الناس-  فلما رجع ابن هشام بالناس من غزوته تلك-  و قد بلغ هشاما الخبر قال لابنه-  قبح الله رأيك أنت أمير الجيش و ابن أمير المؤمنين-  يصيب الناس معك مجاعة فلا تطعمهم-  حتى يبيعك رجل سوقة ماله و يطعم به الناس-  ويحك أ خشيت أن تفتقر إن أطعمت الناس- .

قالوا و لنا عكرمة بن أبي جهل-  الذي قام له رسول الله ص قائما-  و هو بعد مشرك لم يسلم و لم يقم رسول الله ص لرجل-  داخل عليه من الناس شريف و لا مشرف إلا عكرمة-  و عكرمة هو الذي اجتهد في نصرة الإسلام-  بعد أن كان شديد العداوة-  و هو الذي سأله أبو بكر أن يقبل منه معونة على الجهاد-  فأبى‏ و قال لا آخذ على الجهاد أجرا و لا معونة-  و هو الشهيد يوم أجنادين-  و هو الذي قال رسول الله ص-  لا تسألني اليوم شيئا إلا أعطيتك-  فقال فإني أسألك أن تستغفر لي و لم يسأل غير ذلك-  و كل قريش غيره سألوا المال-  كسهيل بن عمرو و صفوان بن أمية و غيرهما- . قالوا و لنا الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة-  كان شاعرا مجيدا مكثرا-  و كان أمير مكة استعمله عليها يزيد بن معاوية- 

و من شعره

من كان يسأل عنا أين منزلنا
فالأقحوانة منا منزل قمن‏

إذ نلبس العيش غضا لا يكدره‏
قرب الوشاة و لا ينبو بنا الزمن‏

و أخوه عكرمة بن خالد كان من وجوه قريش- و روى الحديث و روى عنه- . و من ولد خالد بن العاص بن هاشم بن المغيرة- خالد بن إسماعيل بن عبد الرحمن كان جوادا متلافا-

و فيه قال الشاعر-

لعمرك إن المجد ما عاش خالد
على العمر من ذي كبدة لمقيم‏

و تندى البطاح البيض من جود خالد
و يخصبن حتى نبتهن عميم‏

قالوا و لنا الأوقص-  و هو محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن المغيرة-  كان قاضي مكة و كان فقيها- . قالوا و من قدماء المسلمين عبد الله بن أمية بن المغيرة-  أخو أم سلمة زوج رسول الله‏ ص كان شديد الخلاف على المسلمين-  ثم خرج مهاجرا و شهد فتح مكة و حنين-  و قتل يوم الطائف شهيدا- . و الوليد بن أمية غير رسول الله ص اسمه فسماه المهاجر-  و كان من صلحاء المسلمين- .

قالوا و منا زهير بن أبي أمية بن المغيرة-  و بجير بن أبي ربيعة بن المغيرة-  غير رسول الله ص اسمه فسماه عبد الله-  كانا من أشراف قريش و عباس بن أبي ربيعة كان شريفا قالوا و منا الحارث القباع-  و هو الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة كان أمير البصرة-  و عمر بن عبد الله بن أبي ربيعة الشاعر-  المشهور ذي الغزل و التشبيب- .

قالوا-  و من ولد الحارث بن عبد الله بن أبي ربيعة الفقيه المشهور-  و هو المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث-  كان فقيه المدينة بعد مالك بن أنس-  و عرض عليه الرشيد جائزة أربعة آلاف دينار-  فامتنع و لم يتقلد له القضاء- . قالوا و من يعد ما تعده مخزوم-  و لها خالد بن الوليد بن المغيرة سيف الله-  كان مباركا ميمون النقيبة شجاعا-  و كان إليه أعنة الخيل على عهد رسول الله ص-  و شهد معه فتح مكة و جرح يوم حنين-  فنفث رسول الله ص على جرحه فبرأ-  و هو الذي قتل مسيلمة و أسر طليحة و مهد خلافة أبي بكر-  و قال يوم موته لقد شهدت كذا و كذا زحفا-  و ما في جسدي موضع إصبع إلا و فيه طعنة أو ضربه-  و ها أنا ذا أموت على فراشي كما يموت العير-  فلا نامت أعين الجبناء-  و مر عمر بن الخطاب على دور بني مخزوم-  و النساء يندبن خالدا و قد وصل خبره إليهم-و كان مات بحمص-  فوقف و قال ما على النساء أن يندبن أبا سليمان-  و هل تقوم حرة عن مثله ثم أنشد-

أ تبكي ما وصلت به الندامى
و لا تبكي فوارس كالجبال‏

أولئك إن بكيت أشد فقدا
من الأنعام و العكر الحلال‏

تمنى بعدهم قوم مداهم
فما بلغوا لغايات الكمال‏

و كان عمرو مبغضا لخالد و منحرفا عنه-  و لم يمنعه ذلك من أن صدق فيه- . قالوا و منا الوليد بن الوليد بن المغيرة-  كان رجل صدق من صلحاء المسلمين- . و منا عبد الرحمن بن خالد بن الوليد-  و كان عظيم القدر في أهل الشام-  و خاف معاوية منه أن يثب على الخلافة بعدهم فسمه-  أمر طبيبا له يدعى ابن أثال فسقاه فقتله- . و خالد بن المهاجر بن خالد بن الوليد قاتل ابن أثال-  بعمه عبد الرحمن و المخالف على بني أمية-  و المنقطع إلى بني هاشم-  و إسماعيل بن هشام بن الوليد كان أمير المدينة-  و إبراهيم و محمد ابنا هشام بن عبد الملك-  و أيوب بن سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد-  و كان من رجال قريش-  و من ولده هشام بن إسماعيل بن أيوب-  و سلمة بن عبد الله بن الوليد بن الوليد-  ولي شرطة المدينة- . قالوا و من ولد حفص بن المغيرة-  عبد الله بن أبي عمر بن حفص بن المغيرة-  هو أول خلق الله حاج يزيد بن معاوية- . قالوا و لنا الأزرق-  و هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الوليد-  بن عبد شمس بن المغيرة والي اليمن لابن الزبير-  و كان من أجود العرب و هو ممدوح أبي دهبل الجمحي- .

قالوا و لنا شريك رسول الله ص-  و هو عبد الله بن السائب بن أبي السائب-  و اسم أبي السائب-  صيفي بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم-  كان شريك النبي ص في الجاهلية-  فجاءه يوم الفتح فقال له أ تعرفني-  قال أ لست شريكي قال بلى-  قال لقد كنت خير شريك لا تشاري و لا تماري- . قالوا و منا الأرقم بن أبي الأرقم-  الذي استتر رسول الله في داره بمكة في أول الدعوة-  و اسم أبي الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله-  بن عمر بن مخزوم- . و منا أبو سلمة بن عبد الأسد و اسمه عبد الله-  و هو زوج أم سلمة بنت أبي أمية بن المغيرة-  قبل رسول الله ص-  شهد أبو سلمة بدرا و كان من صلحاء المسلمين- . قالوا لنا هبيرة بن أبي وهب-  كان من الفرسان المذكورين و ابنه جعدة بن هبيرة-  و هو ابن أخت علي بن أبي طالب ع-  أمه أم هانئ بنت أبي طالب-  و ابنه عبد الله بن جعدة بن هبيرة-  هو الذي فتح القهندر و كثيرا من خراسان-  فقال فيه الشاعر-

لو لا ابن جعدة لم تفتح قهندركم
و لا خراسان حتى ينفخ الصور

 قالوا و لنا سعيد بن المسيب الفقيه المشهور-  و أما الجواد المشهور فهو الحكم بن المطلب-  بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم- . و قد اختصرنا و اقتصرنا على من ذكرنا-  و تركنا كثيرا من رجال مخزوم خوف الإسهاب- . و ينبغي أن يقال في الجواب-  إن أمير المؤمنين ع لم يقل هذا الكلام احتقارا لهم-  و لا استصغارا لشأنهم-  و لكن أمير المؤمنين ع كان أكثر همة يوم المفاخرة-  أن يفاخر بني عبد شمس لما بينه و بينهم-  فلما ذكر مخزوما بالعرض قال فيهم ما قال-  و لو كان يريد مفاخرتهم لما اقتصر لهم على ما ذكره عنهم-  على أن أكثر هؤلاء الرجال إسلاميون بعد عصر علي ع-  و علي ع إنما يذكر من قبله لا من يجي‏ء بعده- .

 

فإن قلت-  إذا كان قد قال في بني عبد شمس إنهم أمنع لما وراء ظهورهم-  ثم قال في بني هاشم إنهم أسمح عند الموت بنفوسهم-  فقد تناقض الوصفان- . قلت لا مناقضة بينهما لأنه أراد كثرة بني عبد شمس-  فبالكثرة تمنع ما وراء ظهورها-  و كان بنو هاشم أقل عددا من بني عبد شمس-  إلا أن كل واحد منهم على انفراده أشجع-  و أسمح بنفسه عند الموت-  من كل واحد على انفراده من بني عبد شمس-  فقد بان أنه لا مناقضة بين القولين

 

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (116)

و قد سئل عن قريش فقال: اما بنو مخزوم فريحانة قريش، تحبّ حديث رجالهم، و النكاح فى نسائهم، و اما بنو عبد شمس فابعدها رايا، و امنعها لما وراء ظهورها، و اما نحن فابذل لما فى ايدينا، و اسمح عند الموت بنفوسنا، و هم اكثر و امكر و انكر، و نحن افصح و انصح و اصبح. «در باره قريش از او پرسيدند، فرمود: اما خاندان مخزوم گل خوشبوى قريش‏اند، آن چنان كه سخن گفتن مردان ايشان و به همسرى گرفتن زنان ايشان را دوست مى‏دارى، خاندان عبد شمس از همگان دور انديش‏تر و در حفظ نعمتها و پشت سر خويش كوشاترند، و ما در آنچه در دست داريم بخشنده‏ترين و به هنگام مرگ-  جنگ-  در جان فشانى جوانمردتر، آنان از لحاظ شمار بيشتر و حيله‏گرتر و بدكارترند و ما سخن آورتر و خير انديش‏تر و خوبروى‏تريم.»

فصلى در نسب بنى مخزوم و برخى از اخبار ايشان

در باره مفاخره خاندان هاشم و خاندان عبد شمس در مباحث گذشته به تفصيل سخن گفته شد. پس از اين دو خاندان، خاندان مخزوم از ديگر خاندانهاى قريش‏ شريف‏تر و با افتخارترند.

شيخ ما ابو عثمان جاحظ مى‏گويد: خاندان مخزوم از طبع شعر برخوردار و در سرودن اشعار شهره بودند و در اين مورد آنچه براى ايشان بوده براى هيچ خاندانى نبوده است. و سبب آن اين است كه در باره عزت و پاسدارى وجود و شرف ايشان مثل زده مى‏شد و به كمال و نهايت رسيده بودند. از جمله اين مصراع سيحان الحسرى هم سوگند و هم پيمان بنى اميه است كه مى ‏گويد: «هنگامى كه سواران آهسته در باره مرگ هشام سخن مى‏ گفتند»، اين مصراع دليل آن است كه آنچه خاندان مخزوم در باره تاريخ مى‏ گويند حق است و آنان مى‏گويند: قبايل قريش و كنانه و پيروان ايشان از ديگر مردم، سه چيز را مبدأ تاريخ مى‏ دانستند و مى‏ گفتند: اين كار چند سال پس از بناى كعبه يا چند سال پس از آمدن فيل يا چند سال پس از مرگ هشام بن مغيره بوده است، همان گونه كه اعراب امور ديگرى را مبدأ تاريخ مى ‏دانستند و مى‏ گفتند: به روزگار فطحل يا به روزگار حيان يا زمان حجاره يا سال جحاف بوده است.

مورخان ضرب المثل زدن به كار پسنديده كسى را از بزرگترين افتخارها قرار مى‏ داده ‏اند و سرودن شعر هم در مورد خاندان ها گاه سبب رفعت منزلت، و گاه مايه نكوهش بوده است. آن چنان كه اين شعر حطيئة موجب رفعت منزلت خاندان انف الناقه «بينى ناقه» شده است كه در مدح ايشان گفته است: «گروهى كه ايشان بينى هستند و ديگران دم و چه كسى دم را با بينى ناقه برابر مى‏داند.» و آن چنان كه اين شعر جرير خاندان نمير را كه خاندانى شريف بوده‏اند سخت زيان رسانده است آنجا كه گفته است: «چشم فرو بند كه تو از خاندان نميرى و نه به خاندان كعب مى‏رسى و نه به خاندان كلاب.

» و چه گرفتارى كه از اين شعر بر سر خاندان نمير آمده است و ضرب المثل نكوهش شده‏ اند آن چنان كه شاعرى در نكوهش قومى از عرب چنين سروده است: «به زودى درماندگى و پستى اين نكوهش من شما را به روز نكوهش بنى نمير خواهد انداخت.»

شاعران ديگرى هم در باره هشام بن مغيره سالار خاندان مخزوم اشعارى سروده‏ اند كه ضمن ضرب المثل قرار دادن او مايه ستايش و سرفرازى آن خاندان شده‏اند، چنانكه ابن غزاله كندى ضمن ستايش خاندان شيبان و مردى از قبيله بنى حزم و عبد الرحمان پسر حسان بن ثابت و مالك بن نويره و عبد الله بن ثور خفاجى در اين باره اشعارى دارند. عبد الله بن ثور مى‏گويد: «سرزمين مكه خشك و بى بركت شده است، گويى هشام در آن سرزمين نيست.» اين بيت نه تنها ضرب المثل بلكه فراتر از آن است.

گويند: گروهى از بازرگانان قريش كه آهنگ شام داشتند با وضعى نامرتب و ژوليده از كنار خروف كلبى گذشتند. گفت: اى گروه قريش چه بر سر شما آمده است، گرفتار خشك سالى و قحطى شده‏ايد يا هشام بن مغيره درگذشته است مى‏بينيد كه مرگ هشام را همسنگ قحطى قرار داده است. مسافر بن ابى عمرو هم در اين معنى چنين سروده است: «مسافران در هر منزل به ما مى‏گويند مگر هشام مرده است يا گرفتار بى بارانى شده ‏ايد.» مسافر بن ابى عمرو در اين بيت مرگ هشام و نيامدن باران را يكسان دانسته است.

شاعران ديگر هم افراد خاندان مخزوم را ستوده‏اند، هنگامى كه معاويه از صعصعة بن صوحان عبدى در باره قبايل قريش پرسيد، گفت: چه كنيم، اگر بگوييم و اگر نگوييم خشمگين مى‏شويد، معاويه گفت: سوگندت مى‏دهم كه بگويى، و او گفت: شاعر شما در باره چه خاندانى چنين سروده است: «و آن ده تن كه همگى سرور بودند، پشت درپشت سرورى داشتند…» كه در ستايش بنى مخزوم است، تا آنجا كه ابو طالب بن عبد المطلب هم در مورد دو دايى خود هشام و وليد مخزومى بر ابو سفيان بن حرب افتخار ورزيده و گفته است: «دايى هشام من چنان تابنده است كه اگر روزى آهنگ كارى كند چون شمشير برنده است، دايى ديگرم، وليد دادگر بلند منزلت است، و حال آنكه دايى ابو سفيان، عمرو بن مرثد است.»

ابن زبعرى هم در باره آنان سروده است: «آنان را به هنگامى كه در خشكسالى توانگران از كار باز مى‏مانند روشى است كه سزاوار و شايسته هيچ كس جز خودشان نيست.» گويند: وليد بن مغيره در بازار ذو المجاز مى ‏نشست و در روزهايى كه بازار عكاظ بر پا مى‏شد ميان اعراب حكم مى‏كرد. قضا را مردى از خاندان عامر بن لوى با مردى از خاندان عبد مناف بن قصى همراه و رفيق بود و بر سر ريسمانى ميان ايشان بگو و مگو درگرفت. مرد عامرى چندان با چوب دستى خود ديگرى را زد كه او را كشت و چون نزديك بود خون او باطل شود، ابو طالب در آن باره قيام كرد و آن مرد را پيش وليد برد.

 

وليد او را پنجاه بار سوگند داد و او گفت: آن مرد را نكشته است و ابو طالب در اين مورد چنين سروده است: «آيا براى ريسمان پوسيده‏اى، چوبدستى خود را روى او بلند كردى كه ريسمانهايى از پى آن آمد، اينك تسليم فرمان ابن صخره شو كه به زودى ميان ما حكم مى‏كند و عدالت مى‏ ورزد.

» ابو طالب در مرگ ابو اميه زاد الركب كه از بزرگان بنى مخزوم و دايى اوست و هم در مرگ دايى ديگرش، هشام بن مغيره مرثيه سروده است، او در مرثيه هشام مى‏گويد: «هر گاه معركه فقر و بيم مردم را فرو مى‏گرفت، هشام بن مغيره پناهگاه مردم بود، بيوه زنان قوم او و يتيمان قبيله و مسافران به خانه‏ هاى او پناه مى ‏بردند…» وضع خاندان مخزوم چنان بوده كه در هجوى كه حسان بن ثابت از ابو جهل كرده است براى او اقرار به رياست و پيشگامى كرده است.

ابو عبيد معمر بن مثنى مى‏گويد: هنگامى كه عامر بن طفيل و علقمه بن علاثه در مسأله‏اى پيش هرم بن قطبه داورى بردند و هرم از آن دو روى پنهان كرد به آن دو پيام فرستاد كه بر شما باد كه براى داورى پيش آن جوانمرد كم سن و سال و تيز ذهن برويد، و آن دو پيش ابو جهل رفتند ولى ابن زبعرى او را سوگند داد كه ميان آن دو حكم نكند.

ابو جهل هم خود دارى كرد و آن دو ناچار پيش هرم برگشتند. عمارة بن ابى طرفة هذلى مى‏گويد: ضمن سخنان ابن جريح از او شنيدم كه مى‏گفت: سالار بطحاء با خونريزى بينى هلاك شد، پرسيدم، سالار بطحاء كيست گفت: هشام بن مغيره.

و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده است: «اگر كسى از مشركان قريش بتواند به بهشت در آيد، هشام بن مغيره وارد بهشت خواهد شد كه از همگان بخشنده‏تر بود و گرفتارى و سنگينى ديگران را بيشتر تحمل مى‏كرد.» خداش بن زهير در مورد جنگ شمطه كه يكى از جنگهاى فجار است و در شمطه كه جايى نزديك عكاظ بوده اتفاق افتاده است با آنكه خود از دشمنان قريش است، وليد و هشام را كه سران خاندان مخزوم بوده‏اند ستوده است و ضمن اشعار خود گفته است: «اگر ميان مردم جود و بخشش وجود دارد، ولى بنى مخزوم چنان هستند كه هم جود دارند و هم والا تبارند…» ابن زبعرى هم اهميت خاندان مخزوم را در آن جنگها ستوده و ضمن آن گفته است: «اگر به خانه خدا سوگند بخورم، سوگند دروغ نخورده‏ام كه ميان دروازه‏هاى شام‏ تا محله ردم مكه هيچ برادرانى پاكيزه‏تر و گران سنگ‏تر در عقل و بردبارى چون پسران ريطه نيستند.» ريطه كه دختر سعيد بن سهم بن عمرو بن هصيص بن كعب است، مادر پسران مغيره است.

و مقصود از ابو عبد مناف كه در اشعار ابن زبعرى آمده است ابو امية بن مغيره است كه معروف به زاد الركب بوده و نام اصلى او حذيفة است. از اين جهت به او زاد الركب «توشه مسافر» مى‏ گفته ‏اند كه هر گاه او با كاروانى سفر مى‏كرد هيچ كس ديگر زاد و خوراكى بر نمى‏داشت، همسرش هم عاتكه دختر عبد المطلب بن هشام بود. مقصود از ذو الرمحين «صاحب دو نيزه» كه در شعر ابن زبعرى آمده است، ابو ربيعة بن مغيرة است كه نام اصلى او عمرو و كنيه‏اش به نام پسر بزرگش بوده است كه همان هاشم است و اعقاب او فقط از نسل دخترش ختمه باقى مانده‏اند و ختمه مادر عمر بن خطاب است.

ابن زبعرى و ورد بن خلاس سهمى هم در مدح خاندان مخزوم اشعار ديگرى هم سروده بودند. نسب شناسان مى‏گويند: از جمله امورى كه نشانه بزرگى بنى مخزوم است، بزرگداشتى است كه قرآن در مورد آن خانواده نقل كرده است، آن چنان كه خداوند متعال از قول اعراب بيان مى‏كند كه ايشان مى‏گفته‏اند: «چرا قرآن بر مردى از دو قريه بزرگ فرستاده نشد.» و بدون ترديد مقصود از يكى از آن دو مرد وليد بن مغيره مخزومى است و در مورد ديگرى اختلاف است كه آيا عروة بن مسعود است يا جد مختار بن ابى عبيد.

و نيز خداوند متعال در مورد وليد فرموده است: «بگذار مرا و هر كه را آفريدم تنها و براى او مالى فراوان قرار دادم.» گويند: و هم در مورد وليد اين آيه نازل شده است: «اما آن كس كه بى نيازى جست، تو او را يار و ياورى.»

 

و در باره ابو جهل دو آيه نازل شده است يكى «بچش كه به تحقيق تو همان عزيز گرامى هستى.»، و ديگرى «پس بايد كه بخواند اهل مجلس خود را.» در باره خاندان مخزوم اين آيه: «واگذار مرا و تكذيب كنندگانى را كه صاحب نعمتها هستند و ايشان را اندكى مهلت ده»، و هم در باره ايشان نازل شده است «و آنچه را به شما داديم پشت سر خود رها كرديد.» ابو اليقظان يقطرى و ابو الحسن نقل مى‏كنند كه حجاج از اعشى همدان در باره خاندانهاى قريش در دوره جاهلى پرسيد، اعشى گفت: من تصميم گرفته‏ام هيچ كس را از لحاظ نسب بر ديگرى ترجيح ندهم ولى اينك سخنانى مى‏ گويم و گوش دهيد. گفتند: بگو گفت: كدام يك از ايشان ميان قوم خود دوست داشتنى‏تر و ياد و نام او مبدأ تاريخ و زيور كننده كعبه و بر پا دارنده خيمه و ملقب به خير و صاحب مال و خواربار بوده‏اند گفتند: چنان شخصى از خاندان مخزوم بوده است، گفت: چه كسى همخواب بسباسة بوده است و هزار ناقه از سوى او كشته شده است و زاد الركب و رو سپيد كننده بطحاء از كدام خاندان بوده‏ اند گفتند: همگان از بنى مخزوم بوده‏اند، گفت: چه كسى بوده است كه به حكم او قناعت شود و سفارش او با آنكه همراه ريشخند بوده باشد اجراء گردد و در هزينه پذيرايى از حاجيان برابر همگان باشد و نخستين كس كه اساس كعبه را نهاده باشد بوده است گفتند: از بنى مخزوم بوده ‏اند.

گفت: چه كسى صاحب تخت و سرير و اطعام كننده با شتران پروارى و برگزيده بوده است گفتند: از بنى مخزوم بوده است. گفت: آن ده برادرى كه همگى گرامى و نيكوكار بوده‏اند از كدام خاندان هستند گفتند: از بنى مخزوم. اعشى گفت: بنابر اين همان خاندان از همه برتر بوده‏اند. در اين هنگام مردى از بنى اميه به حجاج گفت: اى امير كاش براى آنان با اين همه گذشته روشن در اسلام هم اثرى مى‏ بود، حجاج گفت: مگر نمى ‏دانى كه از افراد خاندان مخزوم كسانى بودند كه با مرتدان جنگ كردند و كشنده مسيلمه و اسير كننده طليحه هم از ايشان است، وانگهى ايشان كينه‏ ها و انتقام ها را جبران كردند و فتوح بزرگ و نعمت فراوان بر دست ايشان صورت گرفت، سخنان ابو عثمان جاحظ همين جا پايان مى ‏پذيرد.

و ممكن است بر سخنان او افزوده و گفته شود كه بنى مخزوم مى‏گويند كسى كه در باره ما فقط به همين اندازه بسنده كرده كه گفته است: «خاندان مخزوم گل خوشبوى قريش‏اند آن چنان كه گفتگوى مردان ايشان و ازدواج با زنان آنان را دوست مى‏دارى.» نسبت به ما انصاف نداده است و حال آنكه ما را در جاهليت و اسلام آثار بزرگ و مردان بسيار و افراد نام آور فراوان بوده است. مغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم از خاندان ماست كه در دوره جاهلى سرور قريش بوده است، او كسى است كه چون خشين بن لاى فزارى شمخى گروهى از قريش را سرزنش كرد كه گوشت شترانى را كه اعراب در مراسم حج مى‏كشند براى خود بر مى‏دارند، از حج گزاردن قبيله فزاره جلوگيرى كرد و خشين در اين مورد شعرى سروده است.

و خواهند گفت ده پسر مغيره كه مادر همگى ريطه است و نسب ريطه را قبلا بيان كرديم از ما هستند. مادر ريطه عاتكه دختر عبد العزى بن قصى است و مادر عاتكه خطيا دختر كعب بن سعد بن تيم بن مره است و او نخستين بانوى قريش است كه در بازار ذو المجاز خيمه‏هاى چرمى بر افراشت و شاعر در باره او مى‏ گويد: «پسران خطيا كارهاى پسنديده را براى خود بردند و با ريزش و بخشش ايشان درويش توانگر مى‏شد.» و از جمله اعقاب خطيا، وليد بن مغيره است كه مادرش صخرة دختر حارث بن عبد الله بن عبد شمس قشيرى است. وليد دايى ابو طالب است و ابو طالب افتخار مى‏كند كه او دايى اوست، و همين افتخار براى او بسنده است كه ابو طالب به داشتن چنان دايى بر خود مى‏بالد، مگر نمى ‏بينى كه ابو طالب مى‏ گويد: «دايى وليدم را خودتان منزلتش را مى‏ شناسيد، همچنين دايى ديگرم ابو العاص اياس بن معبد را.» حفص بن مغيره كه مردى شريف بود و عثمان بن مغيره كه همانند او بود وهشام بن مغيره كه سرور و فرمانرواى قريش بود و هيچ كس در آن مورد ستيزى نداشت نيز از خاندان مخزوم بوده‏ اند.

ابو بكر بن اسود بن شعوب در مرثيه هشام ابياتى سروده كه ضمن آن گفته است: «… و هر گاه او را ملاقات مى‏كردم گويى در حرم و در ماه حرام هستم، اى ضباع-  نام همسر هشام است-  بر او گريه كن و خسته مشو كه او باران همگان بود.» حارث بن امية ضمرى هم او را چند مرثيه سروده و ضمن آن گفته است: «سرزمين مكه با نبودن هشام در آن، تيره و مضطرب و سخت قحطى زده شد…» عبد الله بن ثور بكائى هم هشام را با ابيات زير مرثيه سروده است: «سرزمين مكه پس از مجد و آرامشى كه هشام در آن پديد آورد با مرگ او وحشت زا شد، من نظير او نه در مردم نجد و نه در تمام سرزمين تهامه ديده ‏ام.

» زبير-  يعنى زبير بن بكار مى‏گويد: سوار كار دلير قريش به روزگار جاهلى هشام بن مغيره ابو لبيد بن عبدة بن حجرة بن عبد بن معيض بن عامر بن لوى بوده‏اند و به هشام سوار كار بطحاء مى ‏گفته ‏اند و چون آن دو مردند، عمرو بن عبد عامرى كه در جنگ خندق كشته شد و ضرار بن خطاب محاربى فهرى و هبيرة بن ابى وهب و عكرمة بن ابى جهل از دليران قريش بوده‏اند كه اين دو تن اخير از خاندان مخزوم‏اند. گويند: سال مرگ هشام مبدأ تاريخ شد و چون عام الفيل و سال جنگ فجار و سال تجديد بناى كعبه بود، و هشام به روز جنگ فجار سالار خاندان مخزوم بود.

مخزوميان مى‏گويند: ابو جهل بن هشام هم از ماست كه نام اصلى او عمرو و كنيه‏اش ابو الحكم است، ولى پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به او كنيه «ابو جهل» داد. ابو جهل در حالى كه هنوز نوجوانى بود كه بر پشت لبش موى نرسته بود، قريش او را به دار الندوه برد و رياست داد و در جايى فراتر از جايگاه پير مردان قريش نشاند. ابو جهل از كسانى است كه در نوجوانى به سالارى و سرورى رسيد، حارث بن هشام برادر ابو جهل هم مردى شريف و نامور بود و او همان كسى است كه كعب بن اشرف يهودى طايى-  پس از جنگ بدر-  خطاب به او چنين سروده است: «به من خبر رسيده است كه حارث بن هشام ايشان ميان مردم كارهاى پسنديده انجام مى‏ دهد و لشكر جمع مى‏كند تا همراه لشكرها به مدينه آيد، آرى او بر روش‏ نسب و تبار كهن و رخشان كار مى‏كند.» اين حارث بن هشام همان كسى است كه به روزگار حكومت عمر بن خطاب با همه اهل و اموال خود به شام هجرت كرد. مردم مكه به بدرقه‏اش رفتند و مى‏گريستند، او هم به رقت آمد و گريست و گفت: اگر به طريق عادى خانه و ديار و همسايگان خويش را عوض مى‏ كرديم، هيچ كس را با شما عوض نمى‏كرديم ولى چه كنيم كه اين هجرت به سوى خداى عز و جل است.

حارث بن هشام خود و همراهانش همچنان در شام به حال جهاد و شركت در جنگها باقى ماندند تا حارث درگذشت. زبير مى‏گويد: حارث بن هشام و سهيل بن عمرو پيش عمر بن خطاب آمدند و نشستند و عمر ميان آن دو نشسته بود. در اين هنگام مهاجران نخست و انصار شروع به آمدن پيش عمر كردند و عمر آن دو را از خود دورتر مى‏كرد و آنان را كه مى‏آمدند، كنار خود مى‏ نشاند و همواره به حارث و سهيل مى‏گفت: آن جا بنشينيد آن جا، و چنان شد كه آن دو در آخر مجلس قرار گرفتند. حارث به سهيل بن عمرو گفت: ديدى امروز عمر نسبت به ما چه كرد سهيل گفت: اى مرد او را در اين باره سرزنشى نيست و ما بايد خويشتن را سرزنش كنيم، هم اين قوم و هم ما به اسلام فرا خوانده شديم، آنان به پذيرفتن دعوت شتاب كردند، و ما تأخير كرديم. چون از پيش عمر برخاستند و رفتند فرداى آن روز پيش او برگشتند و گفتند: ما ديديم و متوجه شديم كه ديروز با ما چگونه رفتار كردى و دانستيم كه از خويشتن مى‏كشيم، آيا اينك كارى هست كه آن را جبران كنيم گفت: چيزى جز اين راه نمى‏دانم و با دست خود اشاره به مرز شام كرد. آن دو به شام رفتند و در جنگها و جهاد شركت كردند تا در گذشتند.

خاندان مخزوم مى ‏گويند: عبد الرحمان بن حارث بن هشام كه مادرش فاطمه دختر وليد بن مغيره است از ماست و او سرورى شريف بود و هموست كه چون معاويه، حجر بن عدى و يارانش را كشت، به معاويه گفت: بردبارى ابو سفيان از تو كناره گرفته بود اى كاش ايشان را زندانى مى‏كردى و عرضه طاعون مى‏ داشتى گفت: آرى، نتيجه آن است كه كسى چون تو ميان خويشاوندان من نيست. اين عبد الرحمان كسى است كه عثمان در حالى كه خليفه بود به او رغبت كرد و دخترش را به همسرى او داد. و مى ‏گويند: ابو بكر بن عبد الرحمان بن حارث بن هشام از ماست كه سرورى بخشنده و عالمى فقيه بوده است.

اين ابو بكر همان كسى است كه بنى اسد بن خزيمه براى كمك خواستن در پرداختن خونبهاى چند كشته كه ميان آنان صورت گرفته بود، پيش او آمدند و او پرداخت چهار صد شتر را كه خونبهاى چهار كشته است بر عهده گرفت، و چون در آن هنگام مالى در دست نداشت به پسرش عبد الله گفت: پيش عمويت مغيرة بن عبد الرحمان برو و از او كمك بخواه. عبد الله پيش عموى خود رفت و موضوع را به او تذكر داد، عمويش گفت: پدرت ما را بزرگ پنداشته است. عبد الله برگشت و چند روزى درنگ كرد و به پدر خود چيزى نگفت. يك روز در حالى كه دست پدرش را كه كور هم شده بود گرفته بود و به مسجد مى‏برد، پدر از او پرسيد: آيا پيش عمويت رفتى گفت: آرى و سكوت كرد. از سكوت او فهميد كه پيش عمويش چيزى را كه دوست مى‏داشته، پيدا نكرده است. به پسر گفت: پسر جان، آيا به من نمى‏گويى كه عمويت به تو چه گفت گفت: فكر مى‏كنى ابو هاشم-  كنيه مغيره است-  چنين مى‏كند، شايد هم انجام دهد، ابو بكر به پسرش عبد الله گفت: فردا صبح زود به بازار برو براى من قرض الحسنه بگير.

عبد الله چنان كرد و جايى را در بازار فرآهم آورد و چنان شد كه چند روز در بازار هيچ كس جز عبد الله گندم و روغن و خواربار نمى‏فروخت و چون اموالى جمع شد، پدرش دستور داد آنها را به اسديها بپردازد و او چنان كرد.

ابو بكر از دوستان و نزديكان عبد الملك بن مروان بود، عبد الملك به پسر خود وليد به هنگام مرگ خويش گفت: مرا در مدينه دو دوست است، حرمت مرا در مورد ايشان پاس دار. يكى عبد الله بن جعفر بن ابى طالب است و ديگرى ابو بكر بن عبد الرحمان بن حارث بن هشام. و مى‏گفته‏اند: سه خانواده از قريش هستند كه از ايشان پنج پشت با شرف و بزرگى زيسته‏اند و ابو بكر بن عبد الرحمان بن حارث بن هشام بن مغيره را از آن گروه مى ‏شمرده‏ اند.

خاندان مخزوم مى‏گويند: مغيرة بن عبد الرحمان بن حارث بن هشام هم از ماست كه بخشنده‏تر مردم و خوراك دهنده‏تر ايشان بوده است. يك چشم او در جنگ با روميان كه همراه مسلمة بن عبد الملك بود كور شد، مغيره معمولا هر جا كه فرود مى ‏آمد شتران پروار مى‏كشت و خوراك مى‏ داد و هيچ كس را از سفره خود برنمى‏گرداند. گروهى از اعراب باديه نشين آمدند و بر سر سفره‏اش نشستند، يكى از ايشان به مغيره تيز مى ‏نگريست، مغيره به او گفت: تو را چه مى‏ شود كه چنين بر من مى ‏نگرى گفت: اين چشم كور تو و اين بخشندگى تو در اطعام مرا به شك انداخته است. مغيره گفت: از چه چيزى ترديد مى‏كنى گفت: تو را دجال مى‏پندارم، زيرا براى ما روايت شده است كه دجال يك چشم است و از همگان به مردم بيشتر خوراك مى‏ دهد.

مغيره گفت: اى واى بر تو چشم دجال در راه خدا كور نشده است.مغيره همين كه به كوفه آمد و شتران پروار كشت و سفره‏ها گسترد و به مردم خوراك داد و شهرت او ميان اعراب فراگير شد، اقيشر اسدى اشعارى سروده و ضمن آن گفته است: آمدن مغيره به كوفه موجب گمنام شدن نام آورانى چون عبد الله بن بشر بن مروان بن حكم و حماد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله و فرزندان عقبة بن ابى معيط و لقمان بن محمد بن حاطب جمحى و خاندان ابو سفيان بن حرب بن اميه شده است. چون به مغيرة بن عبد الرحمان بن حارث خبر رسيد كه سليم بن افلح وابسته ابو ايوب انصارى مى‏خواهد خانه ابو ايوب را كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم هنگام ورود به مدينه در آن منزل فرموده بود، به پانصد دينار بفروشد، براى سليم هزار دينار فرستاد و تقاضا كرد آن خانه را به او بفروشد، سليم خانه را به مغيره فروخت و او همين كه مالك آن خانه شد همان روز آن را وقف كرد.

همين مغيره روزى از كنار يكى از باديه‏هاى اطراف كوفه مى‏گذشت اعراب آن جا پيش او آمدند و گفتند: اى ابو هاشم بذل و بخشش تو بر همه مردم فرو مى‏ريزد چرا ما بايد از آن محروم باشيم. گفت: اينك مالى همراه ندارم، ولى همين غلامى را كه همراه من است براى خودتان بگيريد، آنان غلام را گرفتند و او شروع به گريستن كرد و به مغيره گفت: حق خدمت و حرمت مرا رعايت كن. مغيره به آنان گفت: آيا اين غلام را به خود من مى‏فروشيد گفتند: آرى. غلام را از ايشان به مبلغى خريد و او را آزاد كرد و گفت: به خدا قسم ديگر هرگز تو را به معرض فروش نمى‏گذارم، برو كه تو آزادى. مغيره هنگامى كه به كوفه برگشت آن مبلغ را براى ايشان فرستاد.

مغيره دستور مى‏داد گردو را با شكر بكوبند و به درويشانى كه اصحاب صفه بودند بخورانند و مى‏گفت: آنان هم همانند ديگران به آن اشتها دارند، ولى تهيه آن براى ايشان ممكن نيست. مغيره با گروهى همسفر بود، به آبگيرى رسيدند كه آبش شور بود،آب ديگرى هم نداشتند. مغيره دستور داد مشكهاى آكنده از عسل را در قسمتى از آن آبگير بريزند و همگان از آن آشاميدند و رفتند.

زبير بن بكار همچنين گفته است كه يكى از پسران هشام بن عبد الملك خواهان خريدن مزرعه مغيره بود كه در منطقه بديع قرار داشت. مغيره آن را به او نفروخت، قضا را همان پسر هشام به جنگ روميان رفت و مغيره هم همراه لشكر بود. در راه گرفتار گرسنگى و نرسيدن خواربار شدند. مغيره به پسر هشام گفت: تو خواهان خريد مزرعه من در بديع بودى و من به تو نفروختم، اينك نيمى از آن را از من به بيست هزار دينار بخر و او آن را خريد و مغيره با آن پول براى مردم خوراك فراهم ساخت، چون از آن جنگ برگشتند و اين خبر به هشام رسيد به پسرش گفت: خداوند انديشه‏ ات را زشت دارد كه تو فرزند امير المؤمنين و فرمانده سپاهى و مردم گرسنه مى‏ مانند و به آنان خوراك نمى‏دهى، تا اين مرد رعيت مزرعه‏اش را به تو بفروشد و با پول آن به مردم خوراك دهد اى واى بر تو ترسيدى اگر به مردم خوراك دهى درويش و تنگدست گردى خاندان مخزوم مى‏گويند: عكرمة بن ابى جهل از ماست و او كسى است كه با آنكه هنوز مشرك بود، چون به حضور پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم آمد آن حضرت براى او بر پا خاستند و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم براى هيچ كس چه شريف و چه وضيع بر پا نخاسته است. عكرمه كسى است كه پس از آن همه دشمنى با اسلام در نصرت اسلام بسيار كوشش كرد، و با آنكه ابو بكر از او خواست كه در باره هزينه جهاد چيزى بپذيرد، نپذيرفت و گفت: من براى جهاد مزد و كمك هزينه نمى‏گيرم و در جنگ اجنادين شهيد شد.

و عكرمه كسى است كه چون پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به او فرمود: «امروز هر چه از من بخواهى، به تو مى‏دهم.» گفت: فقط خواهش مى‏كنم براى من استغفار فرماى و چيز ديگرى نخواست، و حال آنكه ديگر بزرگان قريش چون سهيل بن عمرو و صفوان بن اميه و ديگران از آن حضرت مال خواستند.

خاندان مخزوم مى‏گويند: حارث بن خالد بن عاص بن هشام بن مغيره كه شاعرى شيرين سخن و داراى اشعار بسيارى است از ماست، حارث بن خالد از سوى يزيد بن‏ معاويه به حكومت مكه گماشته شد و از جمله اشعار اوست: «هر كس در باره منزل و جايگاه ما از ما بپرسد، اقحوانه-  نام جايى در اردن بر كرانه درياچه طبريه-  جايگاه شايسته ماست…» برادرش عكرمة بن خالد هم از روى شناسان قريش است كه هم حديث نقل كرده است و هم ديگران از او حديث نقل كرده‏ اند.

از فرزند زادگان خالد بن عاص، خالد بن اسماعيل بن عبد الرحمان مردى بيش از اندازه بخشنده بوده است و شاعرى در باره او چنين سروده است: «به جان خودت سوگند تا هنگامى كه از ميان جگر آوران خالد زنده و بر جاى باشد، مجد و بزرگى پايدار خواهد بود، شوره زارهاى سپيد رنگ از بخشش خالد چنان سر سبز و خرم مى‏شود كه خرمى آن فراگير مى‏ گردد.» بنى مخزوم مى‏ گويند: محمد بن عبد الرحمان بن هشام بن مغيره كه ملقب به اوقص و قاضى مكه و فقيه بوده است هم از ماست.

گويند: از مسلمانان قديمى عبد الله بن امية بن مغيره، برادر ام سلمه همسر رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم از ماست، او با آنكه نسبت به مسلمانان در آغاز بسيار سخت گير و مخالف بود به مدينه هجرت و در فتح مكه و جنگ حنين شركت كرد و در جنگ طائف به شهادت رسيد.

وليد بن امية بن مغيره هم كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نام او را به مهاجر تغيير داد و از افراد صالح مسلمانان بود. و زهير بن ابى امية بن مغيره و بجير بن ابى ربيعة بن مغيره كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نام او را به عبد الله تغيير داد و عباس بن ابى ربيعه كه هر سه از اشراف قريش بوده‏اند از مايند.

گويند: حارث قباع كه همان حارث بن عبد الله بن ابى ربيعه است و امير بصره بوده است و عمر بن عبد الله بن ابى ربيعه شاعر كه غزلسراى مشهورى است هم از ما هستند.

گويند: از فرزند زادگان حارث بن عبد الله بن ابى ربيعه، فقيه مشهور مغيرة بن عبد الرحمان بن حارث است كه پس از مالك بن انس، فقيه زمامدار مدينه بوده است.

هارون جايزه‏ اى كه چهار هزار دينار بود بر او عرضه داشت، نپذيرفت و عهده دار قضاوت براى او نشد.گويند: چه كسى مى‏تواند چيزهايى را كه بنى مخزوم براى خود مى‏ شمارند، بشمارد و حال آنكه خالد بن وليد بن مغيره سيف الله از ايشان است او مردى فرخنده ودلير و در عهد رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرمانده سواران بود. او در فتح مكه همراه رسول خدا بود و در جنگ حنين زخمى شد و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بر زخم او دميد و بهبود يافت و همو كسى است كه مسيلمه را كشت و طليحه را به اسيرى گرفت و خلافت ابو بكر را استوار كرد. او در روز مرگ خود گفت من در آن همه جنگها شركت كردم و هيچ جاى بدنم به اندازه انگشتى نيست مگر اينكه در آن نشانه نيزه و شمشير است و اينك در بستر مى‏ ميريم، همان گونه كه گورخر مى‏ميرد، چشم افراد ترسو هرگز آسوده نخوابد.

عمر بن خطاب از كنار خانه‏هاى بنى مخزوم گذشت. زنان ايشان بر خالد كه در حمص درگذشته بود و خبر مرگش رسيده بود، مويه مى‏ كردند. عمر ايستاد و گفت: بر زنان چيزى نيست كه بر ابو سليمان-  خالد-  مويه‏گرى كنند، و آيا هيچ زن آزاده‏اى مى‏تواند چنان فرزندى پرورش دهد و سپس اين ابيات را خواند: «… گروهى پس از ايشان آرزو كردند كه به مقام ايشان برسند ولى از بس كه در حد كمال بودند كسى به پايه ايشان نرسيد.» با اينكه عمر از خالد منحرف و نسبت به او كينه توز بود ولى اين مانع آن نشد كه مقام او را تصديق كند. گويند: وليد بن وليد بن مغيره كه از مردان به راستى صالح مسلمانان است از ماست، و عبد الرحمان بن خالد بن وليد هم از ماست كه ميان مردم شام داراى منزلتى بزرگ بود و چون معاويه ترسيد كه پس از وى او خلافت را متصرف شود، به پزشك خود كه نامش ابن اثال بود دستور داد او را مسموم كند و آن پزشك شربتى به او نوشاند و او را كشت.

خالد بن مهاجر بن خالد بن وليد او را به قصاص عموى خود كشت و او از بنى اميه بريده و به بنى هاشم پيوسته بود. اسماعيل بن هشام بن وليد هم امير مدينه شد و ابراهيم و محمد پسران هشام بن عبد الملك و ايوب بن سلمة بن عبد الله بن وليد بن وليد از مردان نام آور قريش بودند و هشام بن اسماعيل بن ايوب و سلمة بن عبد الله بن وليد بن وليد سرپرست شرطه مدينه شدند.

گويند: از فرزندان حفص بن مغيره، عبد الله بن ابى عمرو بن حفص بن مغيره نخستين كسى است كه با يزيد بن معاويه احتجاج كرده است.

گويند: ازرق هم از ماست و او همان عبد الله بن عبد الرحمان بن وليد بن عبد شمس بن مغيره است كه والى يمن شد و ابن زبير او را به ولايت يمن گماشت و او از بخشنده‏ترين اعراب بود و ابو دهبل جمحى او را ستوده است.

گويند: عبد الله بن سائب بن ابى السائب كه نام اصلى ابو السائب صيفى بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم است، از ماست و او در دوره جاهلى شريك بازرگانى رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بوده است. روز فتح مكه به حضور پيامبر آمد و گفت: آيا مرا مى‏شناسى فرمود: آرى، مگر تو شريك من نيستى گفت: آرى. فرمود: نيكو شريكى بودى كه هيچ دشمنى و ستيز نمى‏كردى.

گويند: ارقم بن ابى ارقم كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم در آغاز دعوت اسلام مدتى در خانه او خود را مخفى فرموده بود، نام و نسب او، عبد مناف بن اسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم است.

گويند: ابو سلمة بن عبد الاسد هم كه نام اصلى او عبد الله است و پيش از رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم همسر ام سلمه دختر ابى اميه بن مغيره بوده است هم از ماست، ابو سلمه از صلحاى مسلمانان بوده كه در جنگ بدر شركت كرده است.

گويند: هبيرة بن ابى وهب كه از دليران نامور است و پسرش جعدة بن هبيره كه خواهر زاده امير المؤمنين على عليه السّلام است و مادرش ام هانى دختر ابو طالب است و پسرش عبد الله بن جعدة بن هبيره كه بسيارى از نقاط خراسان و قهندز را گشوده است از ما هستند. در مورد عبد الله بن جعدة شاعر چنين سروده است: «اگر پسر جعده نمى‏بود نه قهندز-  كهن دژ-  شما و نه خراسان تا رستاخيز فتح نمى‏شد.» گويند: سعيد بن مسيب فقيه مشهور و حكم بن مطلب بن حنظب بن حارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم هم از ماست.

ما موضوع را مختصر كرديم و از بيم به درازا كشيدن سخن نام بردن گروه بسيارى از مردان مخزومى را حذف كرديم.

و شايسته است در پاسخ ايشان گفته شود، امير المؤمنين عليه السّلام اين سخن را براى‏ تحقير كردن ايشان و كوچك ساختن شأن آنان نفرموده است و همت عمده امير المؤمنين مفاخره نسبت به بنى عبد شمس بوده است و چون ضمن سخن در باره بنى مخزوم سخن گفته است اين چنين بيان فرموده است و اگر مى‏خواست با ايشان مفاخره فرمايد به اين سخن قناعت نمى‏كرد. وانگهى اين مردان كه مخزوميان از ايشان نام برده‏ اند، بيشترشان پس از روزگار على عليه السّلام بوده ‏اند و آن حضرت كسانى را كه پيش از او بوده‏ اند ياد مى‏كند نه كسانى را كه پس از او آمده‏اند. و اگر بگويى اينكه على عليه السّلام در باره بنى عبد شمس فرموده است پشت سر خود را بيشتر پاسدارى مى‏دارند و سپس در باره بنى هشام گفته است كه به هنگام مرگ جان بازتر هستند، اين دو توصيف متناقض است.

مى‏گويم تناقضى ميان آن دو نيست، زيرا على عليه السّلام بسيارى افراد بنى عبد شمس را در نظر داشته است و آنان با همين بسيارى شمار پشت سر خود اموال خويش را بيشتر پاسدارى مى‏ داده ‏اند و شمار بنى هاشم از شمار ايشان كمتر بوده است ولى هر يك از بنى هاشم به تنهايى از هر يك از بنى عبد شمس به تنهايى شجاع‏ تر و به هنگام نبرد و مرگ جان بازتر است و بدين گونه معلوم مى‏شود كه ميان اين دو گفتار تناقضى نيست.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 115 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)وصف دنیا

حکمت 119 صبحی صالح

119-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا وَ السَّمُّ النَّاقِعُ فِي جَوْفِهَا يَهْوِي إِلَيْهَا الْغِرُّ الْجَاهِلُ وَ يَحْذَرُهَا ذُو اللُّبِّ الْعَاقِلُ

حکمت 115 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

115: مَثَلُ الدُّنْيَا كَمَثَلِ الْحَيَّةِ لَيِّنٌ مَسُّهَا-  وَ السَّمُّ النَّاقِعُ فِي جَوْفِهَا-  يَهْوِي إِلَيْهَا الْغِرُّ الْجَاهِلُ وَ يَحْذَرُهَا ذُو اللُّبِّ الْعَاقِلُ قد تقدم القول في الدنيا مرارا-  و قد أخذ أبو العتاهية هذا المعنى فقال-  إنما الدهر أرقم لين المس و في نابه السقام العقام

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (115)

مثل الدنيا كمثل الحية لين مسها، السّم الناقع فى جوفها، يهوى اليها الغرّ الجاهل، و يحذرها ذو اللبّ العاقل. «مثل دنيا چون مار است كه دست كشيدن به آن نرم و درون آن زهر كشنده ست، فريفته نادان آهنگ آن مى ‏كند و خردمند دانا از آن بر حذر است.»

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 114 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 118 صبحی صالح

118-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )إِضَاعَةُ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ

حکمت 114 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

114: إِضَاعَةُ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ في المثل انتهزوا الفرص فإنها تمر مر السحاب- .

و قال الشاعر

و إن أمكنت فرصة في العدو
فلا يك همك إلا بها

فإن تك لم تأت من بابها
أتاك عدوك من بابها

و إياك من ندم بعدها
و تأميل أخرى و أنى بها

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (114)

اضاعة الفرصة غصة «از دست دادن فرصت، اندوهى گلوگير است.»

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 113 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 113 صبحی صالح

117-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٌّ غَالٍ وَ مُبْغِضٌ قَالٍ

حکمت 113 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

113: هَلَكَ فِيَّ رَجُلَانِ مُحِبٌّ غَالٍ وَ مُبْغِضٌ قَالٍ قد تقدم القول في مثل هذا-  و قد قال رسول الله ص و الله لو لا أني أشفق أن تقول طوائف من أمتي فيك-  ما قالت النصارى في ابن مريم-  لقلت فيك اليوم مقالا لا تمر بأحد من الناس-  إلا أخذوا التراب من تحت قدميك للبركة- . و مع كونه ص لم يقل فيه ذلك المقال-  فقد غلت فيه غلاة كثيرة العدد منتشرة في الدنيا-  يعتقدون فيه ما يعتقد النصارى في ابن مريم-  و أشنع من ذلك الاعتقاد- . فأما المبغض القالي فقد رأينا من يبغضه-  و لكن ما رأينا من يلعنه و يصرح بالبراءة منه-  و يقال إن في عمان و ما والاها من صحار و ما يجري مجراها-  قوما يعتقدون فيه ما كانت الخوارج تعتقده فيه-  و أنا أبرأ إلى الله منهم

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (113)

هلك فىّ رجلان: محب غال، و مبغض قال.

«دو كس در مورد من هلاك شدند، دوستدار مفرط و دشمن از حد گذرنده.» در اين باره قبلا سخن گفته شد و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده است: «به خدا سوگند اگر نه اين است كه بيم دارم گروههايى از امت من در باره تو-  على عليه السّلام-  همان را بگويند كه مسيحيان در باره پسر مريم مى‏گويند، امروز در باره تو سخنى مى‏ گفتم كه به هيچ كس نگذرى مگر اينكه براى بركت، خاكهاى زير پايت را بردارد.» و با آنكه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم چنان سخن را در باره او نفرموده است، گروه بسيارى از غلو كنندگان در جهان پراكنده‏اند كه در باره او همان اعتقاد مسيحيان را در مورد پسر مريم بلكه تندتر و بدتر از آن را دارند. در مورد دشمن مفرط، ما كسانى را ديده ‏ايم كه على عليه السّلام را دشمن مى‏ دارند و به او كينه توزى مى‏ كنند ولى كسى را نديده‏ايم كه او را لعنت كند و به صراحت از او تبرى جويد. گفته مى ‏شود در عمان و صحراهاى اطراف آن و بيابانهاى آن منطقه گروهى هستند كه در باره آن حضرت همان عقيده خوارج را دارند، و من از ايشان به پيشگاه خدا تبرى مى‏ جويم.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 112 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)استدراج

حکمت 116 صبحی صالح

116-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْه‏

حکمت 112 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

112: كَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَيْهِ-  وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَيْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِيهِ-  وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ قد تقدم القول في الاستدراج و الإملاء- . فأما القول في فتنة الإنسان بحسن القول فيه-  فقد ذكرنا أيضا طرفا صالحا يتعلق بها- .

و قال رسول الله ص لرجل مدح رجلا-  و قد مر بمجلس رسول الله ص فلم يسمع-  و لكن قال ويحك لكدت تضرب عنقه-  لو سمعها لما أفلح

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (112)

كم من مستدرج بالاحسان اليه، و مغرور بالستر عليه، و مفتون بحسن القول فيه و ما ابتلى الله احدا بمثل الاملاء له.

«چه بسا كسانى كه با نيكويى كردن به دام افتاده ‏اند و با پرده پوشى از ايشان فريفته گشته ‏اند و با سخن نيك كه در باره‏ شان گفته شده است شيفته شده ‏اند و خداوند هيچ كس را به چيزى همچون مهلت دادن نيازموده است.»

در باره استدراج و مهلت دادن سخن گفته شد. همچنين در مورد شيفته شدن آدمى به سخنان پسنديده به حد كافى گفته شد، پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به مردى كه مرد ديگرى را ستودو او نشنيده بود فرمود: اى واى بر تو نزديك بود گردنش را بزنى و اگر اين سخن را شنيده بود رستگار نمى ‏شد.»

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 111 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 115 صبحی صالح

115-وَ قِيلَ لَهُ ( عليه‏السلام  )كَيْفَ نَجِدُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ( عليه‏السلام  )كَيْفَ يَكُونُ حَالُ مَنْ يَفْنَى بِبَقَائِهِ وَ يَسْقَمُ بِصِحَّتِهِ وَ يُؤْتَى مِنْ مَأْمَنِهِ

حکمت 111 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

111: وَ قِيلَ لَهُ ع كَيْفَ تَجِدُكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ-  فَقَالَ كَيْفَ يَكُونُ حَالُ مَنْ يَفْنَى بِبَقَائِهِ-  وَ يَسْقَمُ بِصِحَّتِهِ وَ يُؤْتَى مِنْ مَأْمَنِهِ هذا مثل قول عبدة بن الطبيب-

أرى بصري قد رابني بعد صحة
و حسبك داء أن تصح و تسلما

و لن يلبث العصران يوم و ليلة
إذا طلبا أن يدركا من تيمما

و قال آخر-

كانت قناتي لا تلين لغامز
فألانها الإصباح و الإمساء

و دعوت ربي بالسلامة جاهدا
ليصحني فإذا السلامة داء

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (111)

و قيل له عليه السّلام: كيف تجدك يا امير المؤمنين فقال: كيف يكون حال من يفنى ببقائه، و يسقم بصحّته، و يؤتى من مأمنه. «و از او پرسيدند اى امير مؤمنان خود را چگونه مى يابى فرمود: «چگونه است حال آن كس كه به بقاى خود فانى مى‏ شود و با تندرستى خويش بيمار مى ‏شود. و از آنجا كه در امان است مرگش مى‏ رسد.»

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 110 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 114 صبحی صالح

114-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )إِذَا اسْتَوْلَى الصَّلَاحُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ ثُمَّ أَسَاءَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ حَوْبَةٌ فَقَدْ ظَلَم‏

حکمت 110 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

110: إِذَا اسْتَوْلَى الصَّلَاحُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ-  ثُمَّ أَسَاءَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ حَوْبَةٌ فَقَدْ ظَلَمَ-  وَ إِذَا اسْتَوْلَى الْفَسَادُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ-  فَأَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ فَقَدْ غَرَّرَ يريد أن يتعين على العاقل سوء الظن حيث الزمان فاسد-  و لا ينبغي له سوء الظن حيث الزمان صالح-  و قد جاء في الخبر المرفوع النهي عن أن يظن المسلم بالمسلم ظن السوء-  و ذلك محمول على المسلم الذي لم تظهر منه حوبة-  كما أشار إليه علي ع-  و الحوبة المعصية-  والخبر هو ما رواه جابر قال نظر رسول الله ص إلى الكعبة-  فقال مرحبا بك من بيت ما أعظمك و أعظم حرمتك-  و الله إن المؤمن أعظم حرمة منك عند الله عز و جل-  لأن الله حرم منك واحدة و من المؤمن ثلاثة-  دمه و ماله و أن يظن به ظن السوء و من كلام عمر ضع أمر أخيك على أحسنه-  حتى يجي‏ء ما يغلبك منه-  و لا تظنن بكلمة خرجت من في أخيك المسلم سوءا-  و أنت تجد لها في الخير محملا-  و من عرض نفسه للتهم فلا يلومن من أساء به الظن- .

شاعر

أسأت إذ أحسنت ظني بكم
و الحزم سوء الظن بالناس‏

قيل لعالم من أسوأ الناس حالا- قال من لا يثق بأحد لسوء ظنه و لا يثق به أحد لسوء فعله- .

شاعر

و قد كان حسن الظن بعض مذاهبي
فأدبني هذا الزمان و أهله‏

قيل لصوفي ما صناعتك قال حسن الظن بالله- و سوء الظن بالناس- . و كان يقال ما أحسن حسن الظن إلا أن فيه العجز- و ما أقبح سوء الظن إلا أن فيه الحزم- .

ابن المعتز

تفقد مساقط لحظ المريب
فإن العيون وجوه القلوب‏

و طالع بوادره في الكلام‏
فإنك تجني ثمار العيوب‏

 

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (110)

اذا استولى الصلاح على الزمان و اهله ثمّ اساء رجل الظنّ برجل كم تظهر منه حوبة، فقد ظلم، و اذا استولى الفساد على الزمان و اهله، فاحسن رجل الظنّ برجل، فقد غرّر. «هر گاه نيكو كارى بر روزگار و مردمش چيره باشد و كسى به كس ديگرى كه از او گناهى آشكار نشده است گمان بد برد، همانا ستم كرده است، و چون تباهى بر روزگار و مردمش چيره باشد و كسى به كس ديگر خوش گمان باشد خود را فريفته است.» مقصود آن حضرت اين است كه چون روزگار تباه شود بر عاقل است كه بدگمان شود و حال آنكه هر گاه روزگار و مردمش پسنديده باشند، سزاوار نيست كه گمان بد برد.

در خبر مرفوع از گمان بد بردن مسلمان به مسلمان ديگر نهى شده است و البته اين در مورد مسلمانى است كه از او معصيتى آشكار نشده است، همان گونه كه على عليه السّلام اشاره فرموده است. آن خبر را جابر روايت كرده و گفته است: پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به كعبه نگريست و فرمود: «درود بر تو اى خانه چه بزرگى و حرمت تو چه بزرگ است، در عين حال به خدا سوگند كه مؤمن در پيشگاه خداوند حرمتش از تو بزرگتر است كه خداوند متعال در مورد تو يك حرمت را ملحوظ داشته است و حال آنكه در مورد مؤمن سه چيز را حرمت داشته است خونش و مالش و اينكه به او گمان بد برده نشود.» از جمله سخنان عمر است كه كار برادرت را به بهترين وجه بدان تا آنكه مرتكب گناهى شود كه تو را از آن باز دارد و به سخنى كه از دهان برادر مسلمانت بيرون مى‏آيد تا آنجا كه براى آن محملى در خير مى‏يابى بد گمان مشو و هر كس خود را در معرض تهمتها قرار دهد اگر كسى به او بد گمان شود، نبايد او را سرزنش كند.

شاعرى چنين سروده است: «آن گاه كه به شما گمان پسنديده بردم، بد كردم كه دور انديشى در بدگمانى به مردم است.» به دانشمندى گفته شد: بد حال‏ترين مردم كيست گفت: آن كس كه به سبب بد گمانى خويش به كسى اعتماد نكند و به سبب بدى كردارش كسى به او اعتماد نكند.

شاعر گفته است: «خوش گمانى يكى از روشهاى من بود ولى اين روزگار و مردمش مرا ادب كرد.» به صوفى‏يى گفته شد: كار تو چيست گفت: حسن ظن به خدا و سوء ظن به مردم.

و گفته شده است: گمان پسنديده بردن چه نيكوست جز آنكه در آن ناتوانى نهفته است و گمان بد بردن چه ناپسند است جز آنكه در آن دور انديشى نهفته است.

 

ابن معتز چنين سروده است: «مواظب نگاه هاى شخص مورد ترديد باش كه چشمها چهره دلهاست و تراوش سخنان او را بررسى كن كه بدان وسيله معايب را به چنگ مى ‏آورى.»

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 109 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 113 صبحی صالح

113-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ وَ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَ لَا كَرَمَ كَالتَّقْوَى وَ لَا قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلُقِ وَ لَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ وَ لَا قَائِدَ كَالتَّوْفِيقِ وَ لَا تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ لَا رِبْحَ كَالثَّوَابِ وَ لَا وَرَعَ كَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ وَ لَا زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ وَ لَا عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ وَ لَا عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَ لَا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَ الصَّبْرِ وَ لَا حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ وَ لَا شَرَفَ كَالْعِلْمِ وَ لَا عِزَّ كَالْحِلْمِ وَ لَا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ

حکمت 109 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

109: لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ-  وَ لَا عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ وَ لَا كَرَمَ كَالتَّقْوَى-  وَ لَا قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلْقِ وَ لَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ-  وَ لَا قَائِدَ كَالتَّوْفِيقِ وَ لَا تِجَارَةَ كَالْعَمَلِ الصَّالِحِ-  وَ لَا زَرْعَ كَالثَّوَابِ وَ لَا وَرَعَ كَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَةِ-  وَ لَا زُهْدَ كَالزُّهْدِ فِي الْحَرَامِ وَ لَا عِلْمَ كَالتَّفَكُّرِ-  وَ لَا عِبَادَةَ كَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ-  وَ لَا إِيمَانَ كَالْحَيَاءِ وَ الصَّبْرِ وَ لَا حَسَبَ كَالتَّوَاضُعِ-  وَ لَا شَرَفَ كَالْعِلْمِ وَ لَا عِزَّ كَالْحِلْمِ-  وَ لَا مُظَاهَرَةَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَةِ قد تقدم الكلام في جميع هذه الحكم- . أما المال فإن العقل أعود منه-  لأن الأحمق ذا المال طالما ذهب ماله بحمقه-  فعاد أحمق فقيرا-  و العاقل الذي لا مال له طالما اكتسب المال بعقله-  و بقي عقله عليه- . و أما العجب فيوجب المقت-  و من مقت أفرد عن المخالطة و استوحش منه-  و لا ريب أن التدبير هو أفضل العقل-  لأن العيش كله في التدبير- . و أما التقوى فقد قال الله-  إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقاكُمْ- .

و أما الأدب فقالت الحكماء-  ما ورثت الآباء أبناءها كالأدب- . و أما التوفيق فمن لم يكن قائده ضل- . و أما العمل الصالح فإنه أشرف التجارات-  فقد قال الله تعالى-  هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‏ تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ- . ثم عد الأعمال الصالحة- . و أما الثواب فهو الربح الحقيقي-  و أما ربح الدنيا فشبيه بحلم النائم- . و أما الوقوف عند الشبهات فهو حقيقة الورع-  و لا ريب أن من يزهد في الحرام-  أفضل ممن يزهد في المباحات-  كالمآكل اللذيذة و الملابس الناعمة-  و قد وصف الله تعالى أرباب التفكر فقال-  وَ يَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ-  و قال أَ وَ لَمْ يَنْظُرُوا-  و لا ريب أن العبادة بأداء الفرائض فوق العبادة بالنوافل-  و الحياء مخ الإيمان-  و كذلك الصبر و التواضع مصيدة الشرف-  و ذلك هو الحسب-  و أشرف الأشياء العلم لأنه خاصة الإنسان-  و به يقع الفضل بينه و بين سائر الحيوان- . و المشورة من الحزم فإن عقل غيرك تستضيفه إلى عقلك-  و من كلام بعض الحكماء-  إذا استشارك عدوك في الأمر فامحضه النصيحة في الرأي-  فإنه إن عمل برأيك و انتفع ندم على إفراطه في مناواتك-  و أفضت عداوته إلى المودة-  و إن خالفك و استضر عرف قدر أمانتك بنصحه-  و بلغت مناك في مكروهه

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (109)

لا مال اعود من العقل، و لا وحدة اوحش من العجب، و لا عقل كالتدبير، و لا كرم كالتقوى، و لا قربن كحسن الخلق، و لا ميراث كالادب، و لا قائد كالتوفيق، و لا تجارة كالعمل الصالح، و لا زرع كالثواب، و لا ورع كالوقوف عند الشبهة، و لا زهد كالزهد فى الحرام، و لا علم كالتفكّر، و لا عبادة كاداء الفرائض. و لا ايمان كالحياء و الصبر، و لا حسب كالتواضع و لا شرف كالعلم و لا عزّ كالحلم، و لا مظاهرة اوثق من المشاورة.

«هيچ مالى از خرد سود بخش‏تر نيست، و هيچ تنهايى از به خود شيفته بودن وحشتناك‏تر نيست، هيچ خردى چون چاره انديشى، و هيچ بزرگوارى چون پرهيزگارى، و هيچ همنشينى چون خوش خويى، و هيچ ميراثى چون ادب، و هيچ راهبرى چون توفيق، و هيچ تجارتى چون كردار نيك نيست، و هيچ كاشتى چون ثواب اندوختن نيست، و هيچ پارسايى چون درنگ كردن به هنگام شبهه نيست، و هيچ پرهيزكارى همچون زهد ورزيدن در حرام نيست، و هيچ دانشى چون انديشيدن نيست و هيچ عبادتى همچون انجام دادن واجبات نيست و هيچ ايمانى چون آزرم و شكيبايى نيست و هيچ تبارى چون فروتنى نيست و هيچ شرفى چون علم و هيچ عزتى چون بردبارى و هيچ پشتيبانى استوارتر از رايزنى نيست.» در باره همه اين سخنان حكمت آميز پيش از اين سخن گفته شد.

در مورد مال ترديد نيست كه عقل از آن سود بخش‏تر است، زيرا احمق صاحب مال چه بسا كه مال خود را با حماقت خويش از ميان ببرد و فقير شود و عاقل بدون مال چه بسا كه در پناه عقل خويش مال به چنگ آورد و عقلش هم براى او باقى مى ‏ماند. به خود شيفتگى موجب دشمنى مى‏ شود و كسى كه از لحاظ ديگران ناخوشايند است از مراوده با ديگران باز مى ‏ماند و در تنهايى و وحشت مى ‏افتد، و شك نيست كه تدبير و چاره انديشى برترين عقل است كه خوب زيستن همه‏ اش در پناه چاره‏انديشى است.

اما در باره تقوى همين بس كه خداوند متعال فرموده است: «همانا گرامى‏ ترين‏ شما در پيشگاه خداوند پرهيزگارترين شماست.» در باره ادب حكيمان گفته‏ اند: پدران هيچ ميراثى چون ادب براى پسران خود باقى نگذارده‏اند. در باره توفيق هم امكان ندارد كه دارنده ‏اش گمراه شود. در باره كردار نيك كه بهترين تجارت است، خداوند متعال فرموده است: «آيا شما را به تجارتى دلالت كنم كه شما را از عذاب دردناك برهاند.» در مورد ثواب ترديد نيست كه سود واقعى آن است كه سود اين جهانى شبيه خوابهاى شخص خوابيده است.

در باره درنگ كردن به هنگام شبهه ترديد نيست كه حقيقت ورع همان است و بدون شك آن كس كه در مورد شبهه و حرام درنگ مى‏كند افضل از كسى است كه در كارهاى مباح نظير خوراكهاى خوشمزه و لباسهاى نرم خوددارى مى‏ كند.

خداوند متعال آنان را كه مى ‏انديشند نيكو وصف كرده و فرموده است: «در آفرينش آسمانها و زمين مى‏انديشند» و مكرر فرموده است «آيا نمى‏ نگرند.» و عبادت در انجام فرايض بالاتر از عبادت در انجام دادن مستحبات است. و آزرم مغز ايمان است، همچنين شكيبايى و تواضع ابزار شكار كردن شرف است كه همان تبار و حسب است. شريف‏ترين چيزها علم است كه مختص آدمى است و حد فاصل ميان او و ديگر جانداران است. مشورت و رايزنى هم از دور انديشى است كه عقل ديگرى را هم بر عقل خود مى‏افزايى و از سخن يكى از حكيمان است كه گفته است: اگر دشمنت با تو رايزنى كرد، در رأى خود براى او خير انديش باش كه اگر به انديشه تو عمل كند و سود برد در دشمنى خود با تو پشيمان مى‏شود و دشمنى او به دوستى مبدل مى‏شود و اگر با تو مخالفت كند و زيان بيند، باز هم قدر نصيحت تو را مى‏شناسد و آرزوى تو هم در باره او برآورده شده است.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 108 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)محبت حضرت علی (ع)

حکمت 111 صبحی صالح

111- وَ قَالَ ( عليه‏السلام  ) وَ قَدْ تُوُفِّيَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ بِالْكُوفَةِ بَعْدَ مَرْجِعِهِ مَعَهُ مِنْ صِفِّينَ وَ كَانَ أَحَبَّ النَّاسِ إِلَيْهِ‏ لَوْ أَحَبَّنِي جَبَلٌ لَتَهَافَتَ

معنى ذلك أن المحنة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه و لا يفعل ذلك إلا بالأتقياء الأبرار و المصطفين الأخيار و هذا مثل قوله ( عليه‏السلام  ):

حکمت 108 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

108 وَ قَالَ ع: وَ قَدْ تُوُفِّيَ سَهْلُ بْنُ حُنَيْفٍ الْأَنْصَارِيُّ بِالْكُوفَةِ-  بَعْدَ مَرْجِعِهِ مِنْ صِفِّينَ مَعَهُ-  وَ كَانَ مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيْهِ-  لَوْ أَحَبَّنِي جَبَلٌ لَتَهَافَتَ قال الرضي رحمه الله تعالى-  و معنى ذلك أن المحنة تغلظ عليه-  فتسرع المصائب إليه-  و لا يفعل ذلك إلا بالأتقياء الأبرار-  المصطفين الأخيار: و هذا مثل قوله ع: من أحبنا أهل البيت فليستعد للفقر جلبابا-  و قد يؤول ذلك على معنى آخر ليس هذا موضع ذكره قد ثبت أن النبي ص قال له لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق- . و قد ثبت أن النبي ص قال إن البلوى أسرع إلى المؤمن من الماء إلى الحدورو في حديث آخر المؤمن ملقى و الكافي موقىو في حديث آخر خيركم عند الله أعظمكم مصائب في نفسه و ماله و ولده- . و هاتان المقدمتان يلزمهما نتيجة صادقة-  و هي أنه ع لو أحبه جبل لتهافت-  و لعل هذا هو مراد الرضي بقوله-  و قد يئول ذلك على معنى آخر-  ليس هذا موضع ذكره

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (108)

و قال عليه السّلام، و قد توفّى سهل بن حنيف الانصارى بعد مرجعه من صفين معه و كان احبّ الناس اليه: لو احبّنى جبل لتهافت.

قال الرضى رحمه الله تعالى: و معنى ذلك ان المحنة تغلظ عليه، فتسرع المصائب اليه، و لا يفعل ذلك الا بالاتقياء الابرار، المصطفين الاخيار. و هذا مثل قوله عليه السّلام: «من احبنا اهل البيت فليستعد للفقر جلبابا» و قد يووّل ذلك على معنى آخر ليس هذا موضع ذكره. «چون سهل بن حنيف انصارى پس از شركت در جنگ صفين كه همراه على عليه السّلام بود، در كوفه درگذشت و محبوب‏ترين مردم در نظرش بود، فرمود: «اگر كوهى مرا دوست بدارد، درهم فرو مى‏ ريزد.» سيد رضى كه خدايش رحمت كناد گويد: معنى آن اين است كه رنج بر او سخت مى ‏شود و مصيبت‏ها به سوى او شتاب مى ‏گيرد و چنين كارى جز نسبت به پاكيزكان نيكوكار و گزيدگان پسنديده كردار صورت نمى‏ گيرد، و اين همانند گفتار ديگر اوست كه فرموده است: «هر كه ما اهل بيت را دوست مى‏دارد بايد براى درويشى آماده شود و جامه درويشى بپوشد»، و گاه اين سخن را به معنى ديگرى تأويل كرده‏اند كه اين جا جاى آوردن آن نيست.

اين موضوع ثابت شده است كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم به على عليه السّلام فرموده است: «كسى جز مؤمن تو را دوست نمى‏ دارد و كسى جز منافق تو را دشمن نمى‏ دارد.» و نيز ثابت شده است كه پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده است: «گرفتارى به سوى مؤمن شتابان‏تر است از آب به سوى گوديها.» در حديثى ديگر آمده است: «مؤمن روياروى  با رنجها است و كافر مصون است.»، و در حديثى ديگر آمده است «بهترين شما در پيشگاه خداوند آن كس از شماست كه در نفس و مال و فرزندان خويش مصائب بزرگتر بيند.» اين مقدمات اين نتيجه را دارد كه اگر كوهى على عليه السّلام را دوست بدارد از هم فرو مى‏ پاشد، شايد منظور سيد رضى هم از معناى ديگر همين معنى باشد.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 107 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 110 صبحی صالح

110-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَا يُقِيمُ أَمْرَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِلَّا مَنْ لَا يُصَانِعُ وَ لَا يُضَارِعُ وَ لَا يَتَّبِعُ الْمَطَامِعَ

حکمت 107 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

107: لَا يُقِيمُ أَمْرَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ إِلَّا مَنْ لَا يُصَانِعُ-  وَ لَا يُضَارِعُ وَ لَا يَتَّبِعُ الْمَطَامِعَ قد سبق من كلام عمر شي‏ء يناسب هذا إن لم يكن هو بعينه-  و المصانعة بذل الرشوة-  و في المثل من صانع بالمال لم يحتشم من طلب الحاجة- . فإن قلت-  كان ينبغي أن يقول من لا يصانع بالفتح-  قلت المفاعلة تدل على كون الفعل بين الاثنين-  كالمضاربة و المقاتلة- . و يضارع يتعرض لطلب الحاجة-  و يجوز أن يكون من الضراعة و هي الخضوع-  أي يخضع لزيد ليخضع زيد له-  و يجوز أن يكون من المضارعة بمعنى المشابهة-  أي لا يتشبه بأئمة الحق أو ولاة الحق و ليس منهم- . و أما اتباع المطامع فمعروف

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (107)

لا يقيم امر الله سبحانه الّا من لا يصانع و لا يضارع و لا يتبع المطامع. «فرمان خداى سبحان را بر پا نمى ‏دارد جز كسى كه مدارا نكند و خود را خوار نسازد و آزمنديها را پيروى نكند.»

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 106 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 109 صبحی صالح

109-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )نَحْنُ النُّمْرُقَةُ الْوُسْطَى بِهَا يَلْحَقُ التَّالِي وَ إِلَيْهَا يَرْجِعُ الْغَالِي

حکمت 106 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

106: نَحْنُ النُّمْرُقَةُ الْوُسْطَى الَّتِي يَلْحَقُ بِهَا التَّالِي-  وَ إِلَيْهَا يَرْجِعُ الْغَالِي النمرق و النمرقة بالضم فيهما وسادة صغيرة-  و يجوز النمرقة بالكسر فيهما-  و يقال للطنفسة فوق الرحل نمرقة-  و المعنى أن كل فضيلة فإنها مجنحة-  بطرفين معدودين من الرذائل كما أوضحناه آنفا-  و المراد أن آل محمد ع-  هم الأمر المتوسط بين الطرفين المذمومين-  فكل من جاوزهم فالواجب أن يرجع إليهم-  و كل من قصر عنهم فالواجب أن يلحق بهم- . فإن قلت فلم استعار لفظ النمرقة لهذا المعنى-  قلت لما كانوا يقولون-  قد ركب فلان من الأمر منكرا-  و قد ارتكب الرأي الفلاني-  و كانت الطنفسة فوق الرحل مما يركب-  استعار لفظ النمرقة لما يراه الإنسان مذهبا يرجع إليه-  و يكون كالراكب له و الجالس عليه و المتورك فوقه- . و يجوز أيضا أن تكون لفظة الوسطى يراد بها الفضلى-  يقال هذه هي الطريقة الوسطى و الخليقة الوسطى-  أي الفضلى-  و منه قوله تعالى قالَ أَوْسَطُهُمْ أي أفضلهم-  و منه جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (106)

نحن النمرقة الوسطى الّتى يلحق بها التالى، و اليها يرجع الغالى. «ما پشتى و تكيه‏ گاه ميانه ‏ايم، آنكه از آن بازمانده به آن مى ‏رسد و آن كس كه مبالغه و غلو كننده است به آن باز مى‏ گردد.» مقصود اين است كه آل محمد عليهما السّلام حد ميانه و پسنديده ميان چيزهايى هستند كه هر كس از حد ايشان در گذرد، بايد به حد ايشان باز گردد و هر كس قصور و كوتاهى كرده باشد، بايد خود را به ايشان برساند.

و جايز است كه كلمه «وسطى» به معنى برتر باشد نه به معنى ميانه. چنانكه خداوند فرموده است: «قالَ أَوْسَطُهُمْ» «يعنى افضل و برتر ايشان گفت» و «وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ» «يعنى شما را برترين امت قرار داديم.»

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 105 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)وصف قلب

حکمت 108 صبحی صالح

108-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَقَدْ عُلِّقَ بِنِيَاطِ هَذَا الْإِنْسَانِ بَضْعَةٌ هِيَ أَعْجَبُ مَا فِيهِ وَ ذَلِكَ الْقَلْبُ وَ ذَلِكَ أَنَّ لَهُ مَوَادَّ مِنَ الْحِكْمَةِ وَ أَضْدَاداً مِنْ خِلَافِهَافَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ وَ إِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ وَ إِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ وَ إِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَيْظُ وَ إِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضَى نَسِيَ التَّحَفُّظَوَ إِنْ غَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ وَ إِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْرُ اسْتَلَبَتْهُ الْغِرَّةُ وَ إِنْ أَفَادَ مَالًا أَطْغَاهُ الْغِنَىوَ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ وَ إِنْ عَضَّتْهُ الْفَاقَةُ شَغَلَهُ الْبَلَاءُ وَ إِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَ بِهِ الضَّعْفُ وَ إِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ كَظَّتْهُ الْبِطْنَةُ فَكُلُّ تَقْصِيرٍ بِهِ مُضِرٌّ وَ كُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ

حکمت 105 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

105: لَقَدْ عُلِّقَ بِنِيَاطِ هَذَا الْإِنْسَانِ بَضْعَةٌ-  هِيَ أَعْجَبُ مَا فِيهِ وَ هُوَ الْقَلْبُ-  وَ ذَلِكَ أَنَّ لَهُ مَوَادَّ مِنَ الْحِكْمَةِ وَ أَضْدَاداً مِنْ خِلَافِهَا-  فَإِنْ سَنَحَ لَهُ الرَّجَاءُ أَذَلَّهُ الطَّمَعُ-  وَ إِنْ هَاجَ بِهِ الطَّمَعُ أَهْلَكَهُ الْحِرْصُ-  وَ إِنْ مَلَكَهُ الْيَأْسُ قَتَلَهُ الْأَسَفُ-  وَ إِنْ عَرَضَ لَهُ الْغَضَبُ اشْتَدَّ بِهِ الْغَيْظُ-  وَ إِنْ أَسْعَدَهُ الرِّضَا نَسِيَ التَّحَفُّظَ-  وَ إِنْ غَالَهُ الْخَوْفُ شَغَلَهُ الْحَذَرُ-  وَ إِنِ اتَّسَعَ لَهُ الْأَمْرُ اسْتَلَبَتْهُ الْغِرَّةُ-  وَ إِنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ فَضَحَهُ الْجَزَعُ-  وَ إِنْ أَفَادَ مَالًا أَطْغَاهُ الْغِنَى-  وَ إِنْ عَضَّتْهُ الْفَاقَةُ شَغَلَهُ الْبَلَاءُ-  وَ إِنْ جَهَدَهُ الْجُوعُ قَعَدَتْ بِهِ الضَّعَةُ-  وَ إِنْ أَفْرَطَ بِهِ الشِّبَعُ كَظَّتْهُ الْبِطْنَةُ-  فَكُلُّ تَقْصِيرٍ بِهِ مُضِرٌّ وَ كُلُّ إِفْرَاطٍ لَهُ مُفْسِدٌ روي قعد به الضعف-  و النياط عرق علق به القلب من الوتين-  فإذا قطع مات صاحبه و يقال له النيط أيضا-  و البضعة بفتح الباء القطعة من اللحم-  و المراد بها هاهنا القلب-  و قال يعتور القلب حالات مختلفات متضادات-  فبعضها من الحكمة-  و بعضها و هو المضاد لها مناف للحكمة-  و لم يذكرها ع-  و ليست الأمور التي عددها شرحا لما قدمه-  من هذا الكلام المجمل-  و إن ظن قوم أنه أراد ذلك-  أ لا ترى أن الأمور التي عددها-  ليس فيها شي‏ء من باب الحكمة و خلافها- .

فإن قلت فما مثال الحكمة و خلافها-  و إن لم يذكر ع مثاله- . قلت كالشجاعة في القلب و ضدها الجبن-  و كالجود و ضده البخل-  و كالعفة و ضدها الفجور و نحو ذلك- . فأما الأمور التي عددها ع فكلام مستأنف-  إنما هو بيان أن كل شي‏ء مما يتعلق بالقلب يلزمه لازم آخر-  نحو الرجاء-  فإن الإنسان إذا اشتد رجاؤه أذله الطمع-  و الطمع يتبع الرجاء-  و الفرق بين الطمع و الرجاء-  أن الرجاء توقع منفعة ممن سبيله أن تصدر تلك المنفعة عنه-  و الطمع توقع منفعة ممن يستبعد وقوع تلك المنفعة منه-  ثم قال و إن هاج به الطمع قتله الحرص-  و ذلك لأن الحرص يتبع الطمع-  إذا لم يعلم الطامع أنه طامع و إنما يظن أنه راج- .

ثم قال و إن ملكه اليأس قتله الأسف-  أكثر الناس إذا يئسوا أسفوا- . ثم عدد الأخلاق و غيرها-  من الأمور الواردة في الفصل إلى آخره-  ثم ختمه بأن قال-  فكل تقصير به مضر و كل إفراط له مفسد-  و قد سبق كلامنا في العدالة-  و أنها الدرجة الوسطى بين طرفين هما رذيلتان-  و العدالة هي الفضيلة-  كالجود الذي يكتنفه التبذير و الإمساك-  و الذكاء الذي يكتنفه الغباوة-  و الجربزة و الشجاعة التي يكتنفها الهوج و الجبن-  و شرحنا ما قاله الحكماء في ذلك شرحا كافيا-  فلا معنى لإعادته

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (105)

لقد علّق بنياط هذا الانسان بضعة هى اعجب ما فيه و هو القلب، و ذلك انّ له مواد من الحكمة و اضدادا من خلافها فان سنح له الرجاء اذلّه الطّمع، و ان هاج به الطمع اهلكه الحرص، و ان ملكه اليأس قتله الاسف و ان عرض له الغضب اشتدّ به الغيظ و ان اسعده الرضا نسى التحفظ و ان غاله الخوف شغله الحذر، و ان اتّسع له الامر استلبته العزّه، و ان اصابته مصيبة فضحه الجزع، و ان افاد مالا اطغاه الغنى، و ان عضّته الفاقة شغله البلاء و ان جهده الجوع قعدت به الضّعة و ان افرط به الشبع كظّته البطنة، فكل تقصير به مضرّ و كلّ افراط له مفسد.

«همانا به رگهاى دل آدمى پاره گوشتى آويخته است، و آن دل است و شگفت‏ تر چيزى كه در آن است، اين است كه در آن ماده ‏هاست از حكمت و ضدهاى آن. اگر در آن اميدى پديد آيد آزمندى زبونش مى‏ سازد، و اگر آز بر آن هجوم آرد و بشوراند حرص تباهش مى‏ سازد، اگر نوميدى بر آن چيره شود اندوه مى‏ كشدش، و اگر خشم بگيرد كينه ‏اش سخت مى ‏شود، اگر خوشبختى ياريش دهد خويشتن‏دارى را فراموش مى‏ كند، اگر بيم او را فرو گيرد ترس او را به خود مشغول مى‏ دارد، و اگر در كار فراخى يابد فريفتگى مى ‏ربايدش، اگر سوگى رسدش ناشكيبايى رسوايش مى‏ سازد، اگر مالى به دست آرد توانگرى او را به سركشى وا مى ‏دارد، اگر تنگدستى بر او چنگ و دندان افكند دچار بلا مى‏ شود، اگر گرسنگى آزارش دهد ناتوانى فرو مى‏ نشاندش، اگر سيرى او بسيار شود پرى شكم آزارش مى ‏دهد. بدين گونه هر تقصير او را زيان بخش و هر افراط او را تباه كننده است.»

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 104 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 107 صبحی صالح

107-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )رُبَّ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ وَ عِلْمُهُ مَعَهُ لَا يَنْفَعُهُ

حکمت 104 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

104: رُبَّ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ وَ عِلْمُهُ مَعَهُ لَمْ يَنْفَعْهُ قد وقع مثل هذا كثيرا-  كما جرى لعبد الله بن المقفع-  و فضله مشهور و حكمته أشهر من أن تذكر-  و لو لم يكن له إلا كتاب اليتيمة لكفى

محنة المقفع

و اجتمع ابن المقفع بالخليل بن أحمد-  و سمع كل منهما كلام الآخر-  فسئل الخليل عنه فقال وجدت علمه أكثر من عقله-  و هكذا كان فإنه كان مع حكمته متهورا-  لا جرم تهوره قتله-  كتب كتاب أمان لعبد الله بن علي عم المنصور-  و يوجد فيه خطه فكان من جملته-  و متى غدر أمير المؤمنين بعمه عبد الله-  أو أبطن غير ما أظهر-  أو تأول في شي‏ء من شروط هذا الأمان فنساؤه طوالق-  و دوابه حبس و عبيده و إماؤه أحرار-  و المسلمون في حل من بيعته-  فاشتد ذلك على المنصور لما وقف عليه-  و سأل من الذي كتب له الأمان-  فقيل له عبد الله بن المقفع كاتب عميك عيسى و سليمان-  ابني علي بالبصرة-  فكتب المنصور إلى عامله بالبصرة سفيان بن معاوية-  يأمره بقتله و قيل بل قال أ ما أحد يكفيني ابن المقفع-  فكتب أبو الخصيب بها إلى‏ سفيان بن معاوية المهلبي-  أمير البصرة يومئذ و كان سفيان واجدا على ابن المقفع-  لأنه كان يعبث به و يضحك منه دائما-  فغضب سفيان يوما من كلامه و افترى عليه-  فرد ابن المقفع عليه ردا فاحشا-  و قال له يا ابن المغتلمة-  و كان يمتنع و يعتصم بعيسى و سليمان-  ابني علي بن عبد الله بن العباس-  فحقدها سفيان عليه-  فلما كوتب في أمره بما كوتب اعتزم قتله-  فاستأذن عليه جماعة من أهل البصرة-  منهم ابن المقفع-  فأدخل ابن المقفع قبلهم-  و عدل به إلى حجرة في دهليزه-  و جلس غلامه بدابته ينتظره على باب سفيان-  فصادف ابن المقفع في تلك الحجرة سفيان بن معاوية-  و عنده غلمانه و تنور نار يسجر-  فقال له سفيان أ تذكر يوم قلت لي كذا-  أمي مغتلمة إن لم أقتلك قتله لم يقتل بها أحد-  ثم قطع أعضاءه عضوا عضوا و ألقاها في النار-  و هو ينظر إليها حتى أتى على جميع جسده-  ثم أطبق التنور عليه و خرج إلى الناس فكلمهم-  فلما خرجوا من عنده تخلف غلام ابن المقفع-  ينتظره فلم يخرج-  فمضى و أخبر عيسى بن علي و أخاه سليمان بحاله-  فخاصما سفيان بن معاوية في أمره-  فجحد دخوله إليه فأشخصاه إلى المنصور-  و قامت البينة العادلة-  أن ابن المقفع دخل دار سفيان حيا سليما-  و لم يخرج منها-  فقال المنصور أنا أنظر في هذا الأمر إن شاء الله غدا-  فجاء سفيان ليلا إلى المنصور فقال-  يا أمير المؤمنين اتق الله في صنيعتك و متبع أمرك-  قال لا ترع-  و أحضرهم في غد و قامت الشهادة-  و طلب سليمان و عيسى القصاص-  فقال المنصور أ رأيتم إن قتلت سفيان بابن المقفع-  ثم خرج ابن المقفع عليكم من هذا الباب-  و أومأ إلى باب خلفه-  من ينصب لي نفسه حتى أقتله بسفيان-  فسكتوا و اندفع الأمر-  و أضرب عيسى و سليمان عن ذكر ابن المقفع بعدها-  و ذهب دمه هدرا- . قيل للأصمعي-  أيما كان أعظم ذكاء و فطنة الخليل أم ابن المقفع-  فقال كان ابن المقفع أفصح و أحكم-  و الخليل آدب و أعقل-  ثم قال شتان ما بين فطنة أفضت بصاحبها إلى القتل-  و فطنة أفضت بصاحبها إلى النسك و الزهد في الدنيا-  و كان الخليل قد نسك قبل أن يموت

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (104)

رب عالم قد قتله جهله، و علمه معه لا ينفعه. «چه بسيار دانشمندى كه نادانى او بكشدش و دانش او با او بود و او را سودى نبخشد.» اين موضوع بسيار اتفاق افتاده است، آن چنان كه براى عبد الله بن مقفع اتفاق افتاده است و حال آنكه فضل و حكمت او مشهورتر از آن است كه گفته شود و اگر او را كتابى جز اليتيمه نمى ‏بود براى او بسنده بود.

گرفتارى ابن مقفع

ابن مقفع با خليل بن احمد معاشرت داشت و هر يك از ديگرى حرف شنوى داشت. از خليل در باره ابن مقفع پرسيدند، گفت: علم او را بيش از عقل او يافتم و همچنين بود. ابن مقفع با همه حكمت خويش گستاخ بود و همين گستاخى او را از پاى در آورد. او امان نامه اى براى عبد الله بن على عموى منصور نوشت كه به خط خود ابن مقفع بود و ضمن آن نوشته بود: «هر گاه امير المؤمنين منصور نسبت به عموى خود عبد الله مكر ورزد يا چيزى در نهان بر خلاف آشكار انجام دهد، يا در اجراى يكى از شرط هاى اين امان نامه درنگ كند، همه زنانش مطلقه و همه مركوبهايش بازداشت و همه بردگان و كنيزكانش آزاد خواهند شد و مسلمانان از بيعت او رها و آزاد خواهند بود.» چون منصور بر اين امان نامه آگاه شد، بر او گران آمد و پرسيد: چنين امان نامه ‏اى را براى او كه نوشته است گفتند: عبد الله بن مقفع دبير دو عموى تو عيسى و سليمان پسران على، و در بصره نوشته است. منصور به كارگزار خود در بصره كه سفيان بن معاويه بود نامه نوشت و فرمان داد ابن مقفع را بكشد.

و گفته شده است، منصور گفت: آيا كسى هست كه ابن مقفع را از من كفايت كند و ابو الخصيب اين سخن را براى سفيان بن معاويه مهلبى كه در آن هنگام امير بصره بود نوشت. سفيان بر ابن مقفع خشمگين بود كه ابن مقفع همواره او را بازى مى‏داد و ريشخند مى‏زد. روزى سفيان از سخن ابن مقفع خشم برآورد و بر او تهمتى زد. ابن مقفع كه خود را در پناه عيسى و سليمان پسران على بن عبد الله بن عباس مى‏ديد، پاسخى زشت و درشت داد و به سفيان گفت: اى پسر زن لوند غلام باره. سفيان كينه اين سخن را از او در دل گرفت، و چون در باره ابن مقفع چنان نوشته شد، تصميم به كشتن او گرفت. قضا را گروهى از مردم بصره كه ابن مقفع هم از ايشان بود از او اجازه ديدار خواستند و به ايشان اجازه داد. ابن مقفع مدتى پيش از ديگران آمد و او را در آوردند، و به حجره‏اى در دهليز خانه سفيان بردند. غلام ابن مقفع همراه مركب او بر در نشست و منتظر ماند.

ابن مقفع در آن حجره سفيان را همراه چاكرانش ديد و تنور آتشى روشن بود. سفيان به ابن مقفع گفت: به ياد دارى فلان روز چه به من گفتى اينك اگر تو را چنان نكشم كه هيچ كس را چنان نكشته باشند، مادرم لوند و غلام باره باشد، سپس شروع به بريدن اندامهاى او كردند و در حالى كه مشاهده مى‏كرد در تنور مى‏انداختند و بدين گونه او را پاره پاره كردند و در تنور انداختند و سر تنور را بستند. سفيان سپس پيش مردم آمد و با آنان به گفتگو پرداخت و چون همگان از خانه او بيرون رفتند، غلام ابن مقفع منتظر او ماند ولى ابن مقفع نيامد. غلام پيش عيسى بن على و برادرش سليمان رفت و آن دو را از موضوع آگاه كرد. آن دو از سفيان در آن باره پرسيدند، او آمدن ابن مقفع را به خانه خود منكر شد. آن دو سفيان را پيش منصور فرستادند و شاهدان گواهى دادند كه ابن مقفع زنده و سالم وارد خانه سفيان شده و از آنجا بيرون نيامده است.

منصور گفت: به خواست خداوند فردا اين كار را رسيدگى مى‏كنم. سفيان شبانه پيش منصور آمد و گفت: اى امير المؤمنين در اين كار كه به خواست خود تو صورت گرفته است و در باره كسى كه فرمان تو را انجام داده است، از خدا بترس. منصور گفت: مترس، فردا آنان را احضار كرده گواهان گواهى دادند و سليمان و عيسى از منصور خواستند سفيان را قصاص كند. منصور در حالى كه به درى كه پشت سرش بود اشاره مى‏كرد، گفت: اگر من سفيان را در قبال خون ابن مقفع بكشم و ابن مقفع از اين در زنده بيرون آيد چه كسى خود را تسليم من مى‏كند كه او را در قبال خون سفيان بكشم همگان خاموش ماندند و كار متوقف ماند و عيسى و سليمان هم ديگر سخنى از ابن مقفع بر زبان نياوردند و خون او هدر رفت.

به اصمعى گفته شد: كدام يك از ابن مقفع و خليل بن احمد زيرك‏تر و باهوش‏تر بودند گفت: ابن مقفع سخن آورتر و حكيم‏تر بود و خليل مودب‏تر و خردمندتر، و گفت: چه تفاوت بسيارى است ميان زيركى‏اى كه منجر به كشته شدن دارنده آن شود وزيركى‏اى كه دارنده خود را به پارسايى و زهد در اين جهان برساند، و اين بدان سبب بود كه خليل پيش از مرگ خويش عابد و پارسا شده بود.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 103 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 106 صبحی صالح

106-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَا يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ لِاسْتِصْلَاحِ دُنْيَاهُمْ إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْهُ

حکمت 103 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

103: لَا يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ دِينِهِمْ لِاسْتِصْلَاحِ دُنْيَاهُمْ-  إِلَّا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْهُ مثال ذلك إنسان يضيع وقت صلاة الفريضة عليه-  و هو مشتغل بمحاسبة وكيله و مخافته على ماله-  خوفا أن يكون خانه في شي‏ء منه-  فهو يحرص على مناقشته عليه فتفوته الصلاة- . قال ع-  من فعل مثل هذا فتح الله عليه في أمر دنياه و ماله-  ما هو أضر عليه مما رام أن يستدركه بإهماله الفريضة

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

 حكمت (103)

لا يترك الناس شيئا من امر دينهم لاستصلاح دنياهم، الّا فتح اللّه عليهم ما هو اضر منه.

«مردم چيزى از كار دين خود را براى بهبود بخشيدن كار دنياشان رها نمى ‏كنند مگر اينكه خداوند براى آنان چيزى كه زيان بخش‏تر است، پيش مى‏ آورد.» مثل اين موضوع چنان است كه انسانى وقت نماز واجب را ضايع مى‏ كند و سرگرم محاسبه كارهاى وكيل خود مى‏ شود كه مبادا در موردى خيانت كرده باشد و او با آزمندى چنان سرگرم اين كار مى‏ شود كه نمازش قضا مى ‏شود.

على عليه السّلام فرموده است: كسى كه نظير اين كار را در باره امور دنياى خود انجام دهد، خداوند در همان كار زيان بيشترى متوجه او خواهد كرد.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 102 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 105 صبحی صالح

105-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )إِنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا وَ حَدَّ لَكُمْ حُدُوداً فَلَا تَعْتَدُوهَا وَ نَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَلَا تَنْتَهِكُوهَا وَ سَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ وَ لَمْ يَدَعْهَا نِسْيَاناً فَلَا تَتَكَلَّفُوهَا

حکمت 102 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

102: إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى افْتَرَضَ عَلَيْكُمْ فَرَائِضَ فَلَا تُضَيِّعُوهَا-  وَ حَدَّ لَكُمْ حُدُوداً فَلَا تَعْتَدُوهَا-  وَ نَهَاكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَلَا تَنْتَهِكُوهَا-  وَ سَكَتَ لَكُمْ عَنْ أَشْيَاءَ وَ لَمْ يَدَعْهَا نِسْيَاناً فَلَا تَتَكَلَّفُوهَا قال الله تعالى-  لا تَسْئَلُوا عَنْ أَشْياءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وجاء في الأثر أبهموا ما أبهم الله- .

و قال بعض الصالحين لبعض الفقهاء-  لم تفرض مسائل لم تقع و أتعبت فيها فكرك-  حسبك بالمتداول بين الناس- . قالوا هذا مثل قولهم في باب المسح على الخفين-  فإن مسح على خف من زجاج-  و نحو ذلك من النوادر الغريبة- . و قال شريك في أبي حنيفة أجهل الناس بما كان و أعلمهم بما لم يكن- . و قال عمر لا تتنازعوا فيما لم يكن فتختلفوا-  فإن الأمر إذا كان أعان الله عليه- . و انتهاك الحرمة تناولها بما لا يحل-  إما بارتكاب ما نهى عنه أو بالإخلال بما أمر به

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (102)

انّ الله تعالى افترض عليكم فرائض فلا تضيّعوها، و حدّ لكم حدودا فلا تعتدوها، و نهاكم عن‏اشياء فلا تنتهكوها، و سكت لكم عن اشياء و لم يدعها نسيانا فلا تتكلّفوها.

«خداوند متعال فرايضى را بر شما واجب كرده است، آنها را ضايع-  رها-  مكنيد و حدودى براى شما مشخص كرده است، از آن مگذريد، شما را از چيزهايى منع كرده است، حرمت آن را مشكنيد، در مورد چيزهايى سكوت كرده است و آن را از روى فراموشى وا نگذارده، پس در آن باره خود را به رنج مي فكنيد.» خداوند متعال فرموده است: «مپرسيد از چيزهايى كه اگر براى شما روشن شود شما را بد مى ‏آيد.» يكى از صالحان به يكى از فقيهان گفت: چرا مسائلى را كه اتفاق نيفتاده، واجب مى ‏كنى و در آن باره فكر خود را به زحمت مى‏ اندازى، به همين چيزها كه ميان مردم متداول است بسنده باش. و در خبر آمده است آنچه را خداوند مبهم قرار داده است همچنان مبهم بگذاريد.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 101 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 104 صبحی صالح

104- وَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَالِيِّ قَالَ رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه‏السلام  ) ذَاتَ لَيْلَةٍ وَ قَدْ خَرَجَ مِنْ فِرَاشِهِ فَنَظَرَ فِي النُّجُومِ فَقَالَ لِي يَا نَوْفُ أَ رَاقِدٌ أَنْتَ أَمْ رَامِقٌ فَقُلْتُ بَلْ رَامِقٌ قَالَ‏

يَا نَوْفُ

طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا الرَّاغِبِينَ فِي الْآخِرَةِ أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ بِسَاطاً وَ تُرَابَهَا فِرَاشاً وَ مَاءَهَا طِيباً وَ الْقُرْآنَ شِعَاراً وَ الدُّعَاءَ دِثَاراً ثُمَّ قَرَضُوا الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ

يَا نَوْفُ إِنَّ دَاوُدَ ( عليه‏السلام  )قَامَ فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ فَقَالَ إِنَّهَا لَسَاعَةٌ لَا يَدْعُو فِيهَا عَبْدٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَشَّاراً أَوْ عَرِيفاً أَوْ شُرْطِيّاً أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ

وَ هِيَ الطُّنْبُورُأَوْ صَاحِبَ كَوْبَةٍ

وَ هِيَ الطَّبْلُ وَ قَدْ قِيلَ أَيْضاً إِنَّ الْعَرْطَبَةَ الطَّبْلُ وَ الْكَوْبَةَ الطُّنْبُورُ

حکمت 101 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

101 وَ عَنْ نَوْفٍ الْبَكَّائِيِّ وَ قِيلَ الْبَكَالِيِّ بِاللَّامِ وَ هُوَ الْأَصَحُّ قَالَ: رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ع ذَاتَ لَيْلَةٍ-  وَ قَدْ خَرَجَ مِنْ فِرَاشِهِ فَنَظَرَ إِلَى النُّجُومِ-  فَقَالَ يَا نَوْفُ أَ رَاقِدٌ أَنْتَ أَمْ رَامِقٌ-  قُلْتُ بَلْ رَامِقٌ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ-  فَقَالَ يَا نَوْفُ طُوبَى لِلزَّاهِدِينَ فِي الدُّنْيَا-  الرَّاغِبِينَ فِي الآْخِرَةِ-  أُولَئِكَ قَوْمٌ اتَّخَذُوا الْأَرْضَ بِسَاطاً-  وَ تُرَابَهَا فِرَاشاً وَ مَاءَهَا طِيباً-  وَ الْقُرْآنَ شِعَاراً وَ الدُّعَاءَ دِثَاراً-  ثُمَّ قَرَضُوا الدُّنْيَا قَرْضاً عَلَى مِنْهَاجِ الْمَسِيحِ-  يَا نَوْفُ إِنَّ دَاوُدَ ع قَامَ فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ مِنَ اللَّيْلِ-  فَقَالَ إِنَّهَا لَسَاعَةٌ لَا يَدْعُو فِيهَا عَبْدٌ إِلَّا اسْتُجِيبَ لَهُ-  إِلَّا أَنْ يَكُونَ عَشَّاراً أَوْ عَرِيفاً أَوْ شُرْطِيّاً-  أَوْ صَاحِبَ عَرْطَبَةٍ وَ هِيَ الطُّنْبُورُ أَوْ صَاحِبَ كُوبَةٍ وَ هِيَ الطَّبْلُ-  وَ قَدْ قِيلَ أَيْضاً إِنَّ الْعَرْطَبَةَ الطَّبْلُ-  وَ الْكُوبَةَ الطُّنْبُورُ قال صاحب الصحاح-  نوف البكالي كان صاحب علي ع- . و قال ثعلب هو منسوب إلى قبيلة تدعى بكالة-  و لم يذكر من أي العرب هي و الظاهر أنها من اليمن-  و أما بكيل فحي من همدان-  و إليهم أشار الكميت بقوله فقد شركت فيه بكيل و أرحب‏- .

 

فأما البكالي في نسب نوف فلا أعرفه- . قوله أم رامق-  أي أم مستيقظ ترمق السماء و النجوم ببصرك- . قوله قرضوا الدنيا-  أي تركوها و خلفوها وراء ظهورهم-  قال تعالى وَ إِذا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذاتَ الشِّمالِ-  أي تتركهم و تخلفهم شمالا-  و يقول الرجل لصاحبه هل مررت بمكان كذا-  يقول نعم قرضته ليلا ذات اليمين-  و أنشد لذي الرمة

إلى ظعن يقرضن أجواز مشرف
شمالا و عن أيمانهن الفوارس‏

قالوا مشرف و الفوارس موضعان-  يقول نظرت إلى ظعن يجزن بين هذين الموضعين

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (101)

عن نوف البكّائى و قيل البكالىّ بالّلام و هو الاصّح-  قال: رايت امير المؤمنين عليه السّلام ذات ليلة و قد خرج من فراشه فنظر الى النجوم، فقال: يا نوف، اراقد انت ام رامق فقلت: بل رامق يا امير المؤمنين، قال: يا نوف، طوبى للزاهدين فى الدنيا، الراغبين فى الآخرة اولئك قوم اتخذوا الارض بساطا، و ترابها فراشا، و ماءها طيبا، و القرآن شعارا، و الدعاء دثارا، ثمّ قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح، يا نوف، انّ داود عليه السّلام قام فى مثل هذه الساعة من الليل، فقال: انّها لساعة لا يدعوفيها عبد الّا استجيب له، الا ان يكون عشارا، او عريفا، او شرطيا، او صاحب عرطبة-  و هى الطنبور-  او صاحب كوبة و هى الطبل.

و قد قيل ايضا: ان العرطبه الطبل، و الكوبة الطنبور. از نوف بكائى و گفته شده است بكالى با لام كه صحيح‏تر است روايت شده كه گفته است: امير المؤمنين على عليه السّلام را شبى ديدم كه از بستر خود بيرون آمد و به ستارگان نگريست و فرمود: اى نوف، آيا خفته‏ اى يا بيدار گفتم: اى امير المؤمنين بيدارم. فرمود: خوشا بر آنان كه در دنيا زاهدان‏اند و به آخرت دل بستگان، آنان مردمى‏ اند كه زمين را گستردنى خود و خاك را بستر خويش گرفته ‏اند و آب را به جاى عطر و بوى خوش، قرآن را جامه زيرين و دعا را جامه برونى خود قرار داده ‏اند. آنان به روش مسيح عليه السّلام دنيا را دور انداخته ‏اند.

اى نوف، داود عليه السّلام در چنين ساعتى از شب بر مى‏ خاست، و فرمود: اين ساعتى است كه هيچ بنده ‏اى در آن دعا نمى ‏كند مگر اينكه از او پذيرفته مى‏ شود جز آنكه باج گيرنده يا گزارشگر كار مردمان به حاكم يا خدمتگزار داروغه باشد يا طنبور نواز و طبل كوب باشد.

و گفته شده است «عرطبه» به معنى طبل و «كوبه» به معنى طنبور است.

مؤلف صحاح گفته است نوف بكالى يار على عليه السّلام بوده است.

ثعلب گفته است: نوف منسوب به قبيله‏اى به نام بكاله است ولى نگفته است از كدام منطقه اعراب است و ظاهر مطلب اين است كه از يمن بوده است. بكيل نام شاخه‏اى از قبيله همدان است و كميت هم در شعر خود به اين قبيله اشاره دارد و گفته است: «قبيله بكيل و ارحب در آن مورد شركت داشتند.» ابن ابى الحديد سپس چند لغت را معنى كرده و شرح داده است.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 100 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 103 صبحی صالح

103- وَ رُئِيَ عَلَيْهِ إِزَارٌ خَلَقٌ مَرْقُوعٌ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ‏

يَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ وَ تَذِلُّ بِهِ النَّفْسُ وَ يَقْتَدِي بِهِ الْمُؤْمِنُونَ

إِنَّ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ وَ سَبِيلَانِ مُخْتَلِفَانِ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَ تَوَلَّاهَا أَبْغَضَ الْآخِرَةَ وَ عَادَاهَا

وَ هُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ مَاشٍ بَيْنَهُمَا كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِدٍ بَعُدَ مِنَ الْآخَرِ وَ هُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ

حکمت 100 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 18   

100: إِنَّ الدُّنْيَا وَ الآْخِرَةَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ-  وَ سَبِيلَانِ مُخْتَلِفَانِ-  فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْيَا وَ تَوَلَّاهَا أَبْغَضَ الآْخِرَةَ وَ عَادَاهَا-  وَ هُمَا بِمَنْزِلَةِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ مَاشٍ بَيْنَهُمَا-  كُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِدٍ بَعُدَ مِنَ الآْخَرِ-  وَ هُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ هذا الفصل بين في نفسه لا يحتاج إلى شرح-  و ذلك لأن عمل كل واحد من الدارين مضاد لعمل الأخرى-  فعمل هذه الاكتساب و الاضطراب في الرزق-  و الاهتمام بأمر المعاش و الولد و الزوجة-  و ما ناسب ذلك-  و عمل هذه قطع العلائق و رفض الشهوات-  و الانتصاب للعبادة-  و صرف الوجه عن كل ما يصد عن ذكر الله تعالى-  و معلوم أن هذين العملين متضادان-  فلا جرم كانت الدنيا و الآخرة ضرتين لا يجتمعان

 

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (100)

انّ الدنيا و الآخرة عدوان متفاوتان، و سبيلان مختلفان، فمن احبّ الدنيا و تولاها ابغض الآخرة و عاداها، و هما بمنزلة المشرق و المغرب، و ماش بينهما كلما قرب من واحد بعد من الآخر، و هما بعد ضرّتان.

«همانا اين جهان و آن جهان، دو دشمن‏اند ناسازگار و دو راه متفاوت، آن كس كه دنيا را دوست بدارد و به آن مهر ورزد آخرت را دشمن مى‏ دارد و خوش نمى‏ دارد، آن دو همچون خاور و باختر است كه هر كس به يكى نزديك شود از ديگرى دور مى‏ شود، وانگهى دو وسنى هستند» اين موضوع چنان روشن است كه نياز به شرح ندارد، و اين بدان سبب است كه هر يك از لحاظ عمل ضد ديگرى است. عمل اين جهانى نگرانى و كوشش براى كسب روزى و معاش و زن و فرزند و امورى نظير آن است و حال آنكه كار آن جهانى بريدن علايق و دور انداختن شهوتها و كوشش براى عبادت و روى گرداندن از هر چيزى است كه مانع ياد خدا باشد و بديهى است كه اين دو عمل ضد يكديگر است، ناچار دنيا و آخرت دو هوو هستند كه با يكديگر جمع نمى‏ شوند.

جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى