نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 300 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 311 صبحی صالح

311-و قال ( عليه ‏السلام  )لأنس بن مالك و قد كان بعثه إلى طلحة و الزبير لما جاء إلى البصرة يذكرهما شيئا مما سمعه من رسول الله ( صلى ‏الله ‏عليه‏ وآله‏ وسلم  )في معناهما فلوى عن ذلك فرجع إليه فقال إِنِّي أُنْسِيتُ ذَلِكَ الْأَمْرَ

فَقَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنْ كُنْتَ كَاذِباً فَضَرَبَكَ اللَّهُ بِهَا بَيْضَاءَ لَامِعَةً لَا تُوَارِيهَا الْعِمَامَةُ

قال الرضي يعني البرص فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلا مبرقعا

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

المتمم لثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(300) و قال عليه السّلام لأنس بن مالك و قد كان بعثه إلى طلحة و الزّبير لمّا جاءا إلى البصرة يذكّرهما شيئا ممّا سمعه من رسول اللَّه صلّى اللّه عليه و آله‏ في معناهما فلوى عن ذلك فرجع إليه فقال: إني أنسيت ذلك الأمر فقال عليه السّلام إن كنت كاذبا فضربك اللَّه بها بيضاء لامعة لا تواريها العمامة. قال الرّضيّ رحمه اللَّه: يعني البرص، فأصاب أنسا هذا الدّاء فيما بعد في وجهه فكان لا يرى إلّا مبرقعا.

اللغة

(لوى) عن الأمر: تثاقل. (البرص): مرض يحدث في الجسم كلّه قشرا أبيض و يسبّب للمريض حكّا مؤلما-  المنجد- .

المعنى

قال ابن ميثم: ما كان بعثه إليهما ليذكّرهما به هو ما سمعه من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله أنّه قال لطلحة و الزبير: ستقاتلان عليّا و أنتما له ظالمان، فلمّا بعثه لقى من صرفه و لوى رأيه عن ذلك، فرجع.

و قال الشارح المعتزلي بعد نقل دعائه عليه في موقف آخر مشهور و أنّه في هذا الموقف غير معروف: و لو كان قد بعثه ليذكّرهما بكلام يختصّ بهما من رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله لما أمكنه أن يرجع فيقول إنّي انسيته-  إلخ.

أقول: لا وجه لنفي الامكان بعد تزلزله في الايمان كما اعترف به في العدول عن أداء الشهادة و لو في غير هذا المكان، و استحقاقه للدّعاء عليه من معدن الرّحمة على الامّة حتّى ابتلى بالبرص طول عمره.

الترجمة

انس بن مالك را فرمود تا نزد طلحه و زبير رود كه بمخالفت او بجبهه جمل آمده بودند و آنها را بدانچه از رسول خدا صلّى اللَّه عليه و آله در اين زمينه شنيده بود يادآورى كند «و آن اين بود كه شنيده بود رسول خدا بدانها فرمود: شما با علي در نبرد خواهيد شد در حالى كه نسبت باو ستمكار هستيد».

 

انس از انجام فرمان آن حضرت سرپيچى كرد و تكاهل نمود و معتذر شد كه من آنرا فراموش كردم و آن حضرت باو چنين فرمود: اگر دروغ بگوئى خداوندت ببرص درخشاني گرفتار كند كه عمامه آنرا پنهان نكند.

سيد رضي رحمة اللَّه عليه گويد: چهره انس بمرض برص گرفتار شد و بعد از آن ديده نمى‏شد مگر باروبندي كه برو بسته بود.

در جنگ جمل علي أنس را
در نزد زبير طلحه افكند

تا آنچه شنيده از پيمبر
ياد آورشان كند دهد پند

فرمان علي نبرد بدبخت
شرمي ننمود از خداوند

گفتا كه مرا شده فراموش‏
گفتار رسول اندرين بند

فرمود اگر دروغ گوئي
گردد برصت بچهره پيوند

گردد رخت از برص درخشان‏
چونان كه نه در عمامه پنهان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 299 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 310 صبحی صالح

310-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا يَصْدُقُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَكُونَ بِمَا فِي يَدِ اللَّهِ أَوْثَقَ مِنْهُ بِمَا فِي يَدِهِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(299) و قال عليه السّلام: لا يصدق إيمان عبد حتّى يكون بما في يد اللَّه سبحانه أوثق منه بما في يده.

المعنى

الايمان هو الاعتقاد الجازم باللّه بماله من صفات الكمال، و بما وعد به عباده على كلّ حال، و من أوثق وعوده ضمانته لرزق عباده و تعهّده باعطاء عوض ما أنفق في سبيله، و قد قبله قرضا في آيات من كتابه بأضعاف مضاعفة فضنّ العبد بالانفاق خصوصا الواجب منه و إمساكه بما في يده قلّة توكّل و اعتماد على ما فى يد اللَّه، و كونه أوثق بما في يده ممّا هو في يد اللَّه تعالى، مع أنّ ما في يده معرض للتلف و الهلاك و ما في يد اللَّه مصون من كلّ آفة.

الترجمة

فرمود: ايمان بنده درست نباشد تا بدانچه در دست خدا است اعتماد بيشتر داشته باشد از آنچه در دست خود اوست.

گر نباشد بنده‏اى را اعتماد
بر رسيد رزق از ربّ العباد

بيشتر از آنچه در دستش بود
متصف بر صدق ايمان كى شود

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 298 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 309 صبحی صالح

309-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )اتَّقُوا ظُنُونَ الْمُؤْمِنِينَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى جَعَلَ الْحَقَّ عَلَى أَلْسِنَتِهِمْ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(298) و قال عليه السّلام: اتّقوا ظنون المؤمنين، فإنّ اللَّه تعالى جعل الحقّ على ألسنتهم.

المعنى

قد حذّر عليه السّلام في هذا الكلام من الورود في مورد يجلب سوء ظنّ أهل الايمان حتّى يصحّ لهم إظهاره باللّسان، فانه إذا بلغ الأمر إلى هذا الحدّ لا يمكن دفعه لوجهين:

1-  أنّ المؤمن ينظر بنور اللَّه و قد أمر النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله بالحذر عن فراسته، فيصيب ظنّه الحقّ.

2-  أنّه لا ينطق إلّا باذن من اللَّه و لا يرتكب الغيبة و البهتان، لأنهما ينافي العمل بموجب الايمان، فلا بدّ من الحذر عن إظهار ما يوجب سوء الظنّ للمؤمنين.

الترجمة

فرمود: بپرهيزيد از گمان مردم با إيمان، زيرا خداوند حق و حقيقت را، بزبان‏ آنان روان كرده است.

         مكن مؤمنان را بخود بدگمان            كه حق از خداشان روان بر زبان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 297 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 308 صبحی صالح

308-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )مَوَدَّةُ الْآبَاءِ قَرَابَةٌ بَيْنَ الْأَبْنَاءِ

وَ الْقَرَابَةُ إِلَى الْمَوَدَّةِ أَحْوَجُ مِنَ الْمَوَدَّةِ إِلَى الْقَرَابَةِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(297) و قال عليه السّلام: مودّة الاباء قرابة بين الأبناء، و القرابة إلى المودّة أحوج من المودّة إلى القرابة.

المعنى

القرابة رابطة بين الأفراد تنشأ عن و شائج الرّحم و الاشتراك الجذري في‏ الاباء و الامّهات، و تتأكّد بالانس و المعاشرة و تبادل الاحساس و التعاون في شتّى نواحى الحيوة و المودّة الجارية بين الاباء تقوم مقام لحمة النسب و توجب الانس و المعاونة بين الأبناء، فتتحوّل مودّة الاباء إلى قرابة عملية بين أبنائهم، فيدعو بعضهم بعضا أخا و عمّا و خالا، و إذا تحقّق الودّ الخالص بين اناس يكون أكثر فائدة من صرف القرابة النسبية إذا لم تقترن بالمودّة، أو تتكدّر بالخصومة و العداوة

الترجمة

فرمود: دوستي پدران خويشاوندي فرزندانست، و خويشاوندي بمهر نيازمند تر است از مهرورزي بخويشاوندى.

مهر پدران براى أولاد
باشد چه نسب شعار و پيوند

خويشي بمودّتست محتاج‏
بيش از خود دوستي به پيوند

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 296 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 307 صبحی صالح

307-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )يَنَامُ الرَّجُلُ عَلَى الثُّكْلِ وَ لَا يَنَامُ عَلَى الْحَرَبِ

قال الرضي و معنى ذلك أنه يصبر على قتل الأولاد و لا يصبر على سلب الأموال

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(296) و قال عليه السّلام: ينام الرّجل على الثّكل، و لا ينام على الحرب. قال الرّضيّ رحمه اللَّه: و معنى ذلك أنّه يصبر على قتل الأولاد، و لا يصبر على سلب الأموال. قال ابن ميثم: و إنّما كان كذلك و إن كان المال و الولد محبوبين، للطمع في استخلاص المال بالنهوض له و الحرب عنه، دون الثكل.

أقول: في تفسير الرّضي الثكل بقتل الأولاد غموض، كما أنّ في تعليل ابن ميثم حكمه عليه السّلام بما ذكره إبهام. و الظاهر أنّ كلامه عليه السّلام خرج مخرج الكناية عن شدّة محبّة الناس للمال، و حرصهم على حفظه، و الدّفاع عنه.

الترجمة

مرد داغديده خواب دارد، و مرد مال ربوده خواب ندارد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 295 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 306 صبحی صالح

306-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )كَفَى بِالْأَجَلِ حَارِساً

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(295) و قال عليه السّلام: كفى بالأجل حارسا.

المعنى

من الامور المحولة على القضا الخارجة عن قدرة الانسان و كسبه مدّة عمره المعبّر عنه بالأجل، فهو ضدّ الموت، و قد قضى اللَّه لكلّ انسان أجلا مسمّى كما قال تعالى «هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضى‏ أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ»-  2-  الانعام» فالأجل بنفسه يحرس الانسان عن المهالك حتّى يستوفي عمره المقدّر.

 

الترجمة

فرمود: خود مدّت عمر مقدّر براى پاسبان جان انسان بس است.

         عمر خود پاسبان جان باشد            كه درون بشر نهان باشد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 294 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 305 صبحی صالح

305-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَا زَنَى غَيُورٌ قَطُّ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(294) و قال عليه السّلام: ما زنى غيور قطّ.

المعنى

(غيور) يدلّ على المبالغة في الغيرة، و هي النفرة عن هتك العفّة و المقاربة مع الأجنبية، فاذا كانت بالغة في الانسان إلى حدّ كمالها تدعوه إلى النفرة عن ارتكاب الزنا كما تدعوه الى النفرة عن مقاربة الأجنبي مع حريمه المختصّ به، خصوصا بالنظر إلى رابطة الاخوّة الدينيّة الّتي تدعو إلى أن يكره لأخيه المؤمن ما يكرهه لنفسه، و يذبّ عن حريمه كما يذبّ عن حريم نفسه.

الترجمة

فرمود: غيرتمند هرگز پيرامون زنا نگردد.

         مرد غيرتمند دور است از زنا            چون كه غيرتمند باشد پارسا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 293 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 304 صبحی صالح

304-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنَّ الْمِسْكِينَ رَسُولُ اللَّهِ فَمَنْ مَنَعَهُ فَقَدْ مَنَعَ اللَّهَ وَ مَنْ أَعْطَاهُ فَقَدْ أَعْطَى اللَّهَ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(293) و قال عليه السّلام: إنّ المسكين رسول اللَّه، فمن منعه فقد منع اللَّه، و من أعطاه فقد أعطى اللَّه.

اللغة

(المسكين) ج: مساكين: الّذي لا شي‏ء له، الّذي لا شي‏ء له يكفى عياله الذليل المقهور-  المنجد- .

المعنى

(المسكين) هو المحتاج إلى قوته أو قوت عياله، فيستحقّ الصّدقة الواجبة منها و المندوبة، فاذا سأل الحاجة فكأنّه مبعوث من جانب اللَّه، فمن أعطاه فقد أعطى اللَّه كما ورد: أنّ الصّدقة تقع من يد المعطي في يد اللَّه.

الترجمة

فرمود: مسكين فرستاده خدا است، هر كس دريغش دارد از خدا دريغ داشته و هر كس باو بخشد بخدا بخشيده. 

فرستاده حق بود مستمند
چو آيد برت برخورش بي‏گزند

دريغ از وى آمد دريغ از خدا
عطا بر وى آمد عطا بر خدا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 292 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 303 صبحی صالح

303-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )النَّاسُ أَبْنَاءُ الدُّنْيَا وَ لَا يُلَامُ الرَّجُلُ عَلَى حُبِّ أُمِّهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(292) و قال عليه السّلام: النّاس أبناء الدّنيا، و لا يلام الرّجل على حبّ أمّه.

المعنى

قد شاع التعبير عن الوطن بالامّ، و هذا تعبير يعمّ بين الشعوب و يمدح العقلا من جميع الملل هذه المحبّة و يفتخرون بها و يدعون أبناء الشعب على اعتناقها، و قد روى في الحديث «حبّ الوطن من الايمان».

و الدّنيا هي الوطن أو ما يحتويها و بهذا الاعتبار يكون النّاس أبناء الدّنيا على وجه الحقيقة لأنّ الأب و الامّ ألصق كلّ أعضاء دنيا كلّ انسان، بل لا دنيا للناس ما داموا أطفالا إلّا الأب و الامّ.

و الظاهر أنّ مقصوده عليه السّلام بيان حقيقة الرابطة بين النّاس و الدّنيا، و أنها رابطة ودّيّة و لا ملامة فيها بطبعها، و إنّما يذمّ حبّ الدّنيا بالنظر إلى سوء أعماله فيما لا ينبغي كما مرّ منه عليه السّلام في الانتقاد على من ذمّ الدّنيا بحضرته، فما ذكره ابن ميثم من أنّه توبيخ للناس على حبّ الدّنيا مورد نظر، كسائر ما أفاده في هذا المقام.

الترجمة

فرمود: مردم زادگان دنيايند و كسي را سرزنش نشايد بدوستي مادرش.

مردمان فرزند و دنيا مامشان            سرزنش بر حبّ او لائق مدان‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 291 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 302 صبحی صالح

302-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَا الْمُبْتَلَى الَّذِي قَدِ اشْتَدَّ بِهِ الْبَلَاءُ بِأَحْوَجَ إِلَى الدُّعَاءِ الَّذِي لَا يَأْمَنُ الْبَلَاءَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(291) و قال عليه السّلام: ما المبتلى الّذي [قد] اشتدّ به البلاء بأحوج إلى الدّعاء من المعافى الّذي لا يأمن البلاء.

المعنى

نبّه عليه السّلام إلى أنّ الدّعاء شعار العبوديّة في كلّ حال، فانّ العبد محتاج إلى مولاه، و لا يقدر على شي‏ء بدون أمره و رضاه، فلا يغترّ بالسلامة و الرّاحة و يغفل عن الدّعاء لطلب إبقاء النعمة، فانّ المعافى في معرض الابتلاء كلّ حين، و لا فرق بينه و بين المبتلى من جهة الحاجة إلى الدّعاء و التوجّه إلى اللَّه في دفع البلاء.

الترجمة

آنكه بسختي گرفتار بلا و بدبختي است بدعا نيازمندتر نيست از كسى كه در عافيت است و در هر ساعت از نزول بلا ايمن نيست.

در عافيت از خدا طلب دفع بلا            مانند بلا كشيده در رفع بلا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 290 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 301 صبحی صالح

301-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )رَسُولُكَ تَرْجُمَانُ عَقْلِكَ وَ كِتَابُكَ أَبْلَغُ مَا يَنْطِقُ عَنْكَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التسعون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(290) و قال عليه السّلام: رسولك ترجمان عقلك، و كتابك أبلغ ما ينطق بك [عنك‏].

المعنى

من أهمّ الامور انتخاب الرّسول و المبلّغ في إنجاح المطالب و إنجاز المارب و قد نبّه عليه السّلام إلى أنّ الرّسول لا بدّ و أن يقرب من المرسل في التعقل و الأدب لئلا يخلّ بما ارسل في طلبه، و قد اهتمّ زعماء الشعوب و رؤساء البلاد بانتخاب السفراء و الرّسل من خاصّة ذوي الألباب.

و لمّا امر النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله بارسال آيات من صدر سورة التوبة إلى المشركين بعث بها أبا بكر و لم يلبث أن استردّها منه بأمر من ربّ العالمين مخاطبا بأنّه لا يبلغها إلّا أنت أو رجل من أهل بيتك فأخذها منه و أمر بها عليّ بن أبي طالب عليه الصلاة و السلام و أمّا الكتاب فأمره أهمّ، لأنّه لسان المرسل بعينه و ينطق عنه بلسان قلمه حيث لا يبلغه لسان فمه.

الترجمة

فرمود: فرستاده تو مترجم خرد تو است، و نامه ‏ات رساترين گوينده تو است.

فرستاده ‏ات ترجمان خرد            بود نامه گويا ز تو خوب و بد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 289 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 300 صبحی صالح

300-وَ سُئِلَ ( عليه ‏السلام  )كَيْفَ يُحَاسِبُ اللَّهُ الْخَلْقَ عَلَى كَثْرَتِهِمْ فَقَالَ ( عليه‏السلام  )كَمَا يَرْزُقُهُمْ عَلَى كَثْرَتِهِمْ فَقِيلَ كَيْفَ يُحَاسِبُهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ فَقَالَ ( عليه ‏السلام  )كَمَا يَرْزُقُهُمْ وَ لَا يَرَوْنَهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(289) و سئل عليه السّلام: كيف يحاسب اللَّه الخلق على كثرتهم‏ فقال عليه السّلام: كما يرزقهم على كثرتهم، فقيل: كيف يحاسبهم و لا يرونه فقال عليه السّلام: كما يرزقهم و لا يرونه.

المعنى

محاسبة اللَّه خلقه كرزقه إيّاهم من فعل اللَّه العامّ التامّ الّذي لا يدرك العقل كنهه و لا يحيط به الانسان علما مثل إبداع اللَّه لوجود العالم، و خلقه لبني آدم، فطرح هذه المسائل ربما كان من أهل النفاق المتعنتين الّذين ابتلى بهم أمير المؤمنين عليه السّلام فكان جوابه إفحاما لهم و إقناعا للعامّة و للحاضرين في محضر السؤال.

قال الشارح المعتزلي: هذا جواب صحيح لأنّه تعالى لا يرزقهم على الترتيب أعنى واحدا بعد واحد، و إنما يرزقهم جميعا دفعة واحدة، و كذلك تكون محاسبتهم يوم القيامة-  إلى أن قال: فان قلت: فقد ورد أنهم يمكثون في الحساب ألف سنة و قيل أكثر من ذلك فكيف يجمع بين ما ورد في الخبر و بين قولكم «إنّ حسابهم يكون ضربة واحدة» و لا ريب أنّ الأخبار تدلّ على أنّ الحساب يكون لواحد بعد واحد.

قلت: إنّ أخبار الاحاد لا يعمل عليها، لا سيّما الأخبار الواردة في حديث الحساب و النار و الجنّة، فانّ المحدّثين طعنوا في أكثرها، و قالوا: إنها موضوعة-  إلخ.

أقول: يرد عليه ما يلي:

1-  لا يدلّ كلامه عليه السّلام على أنّ الحساب لجميع الخلائق يقع دفعة واحدة كما أنّ رزق اللَّه لهم لا يقع دفعة واحدة، فانّ الخلق و الرزق أمر تدريجي من بدو خلق آدم إلى فناء آخر امّة من بني آدم، يقدّر مدّته بمائة ألف سنة، و اللَّه بحقيقتها أعلم و الخلائق كلّهم مجموعون ليوم الدّين فان كان حسابهم كرزقهم فلا بدّ و أن يقع المحاسبة بمقدار طول مدّة الرزق، و هو مقدار عمر بقاء البشر في الدّنيا.

2-  أنّ مدّة يوم القيامة قدّرت بخمسين ألف سنة في قوله تعالى: «تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ»-  4-  المعارج».

الترجمة

از حضرتش سؤال شد خداوند چگونه همه مردم را با اين كثرت محاسبه كند در پاسخ فرمود: چنانچه با اين كثرت به آنها روزى دهد، گفته شد: چگونه آنها را حساب رسد با اين كه وى را نتوانند ديد فرمود: چنانچه ناديده به آنها روزي دهد.

شد سؤال از علي چگونه خدا
بحساب بشر رسد يكجا

گفت: چونان كه بر گروه بشر
رزق و روزي رسانده سرتاسر

گفته شد: چون رسد حساب بشر
از پس غيب بى‏نگاه و نظر

گفت: چونان كه هر دم از پس غيب‏
روزي آرد بخلق بي‏شك و ريب

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 288 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 299 صبحی صالح

299-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَا أَهَمَّنِي ذَنْبٌ أُمْهِلْتُ بَعْدَهُ حَتَّى أُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ وَ أَسْأَلَ اللَّهَ الْعَافِيَةَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(288) و قال عليه السّلام: ما أهمّني ذنب أمهلت بعده حتّى أصلّي ركعتين، [و أسأل اللَّه العافية].

المعنى

نفي الأهميّة عن ذنب يصلّى بعده ركعتين لوجهين:

1-  إمكان التوبة عن هذا الذنب بسبب بقاء الحياة، و غرضه عليه السّلام الحثّ على الاستفادة من هذه المهلة و المسارعة إلى التوبة.

2-  أنّ توفيق صلاة ركعتين و العمل بها موجب لتكفير الذنب و محو أثره عن القلب، إنّ الحسنات يذهبن السيّئات.

الترجمة

فرمود: گناهي كه مرا بعد از آن مهلت دو ركعت نماز باشد اندوه ندارد.

نباشد گناهي من اندوهبار
اگر مهلت عمر شد برقرار

كه دنبال آن من بخوانم نماز
بدرگاه حق من بيارم نياز

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 287 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 298 صبحی صالح

298-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ بَالَغَ فِي الْخُصُومَةِ أَثِمَ وَ مَنْ قَصَّرَ فِيهَا ظُلِم‏ وَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ مَنْ خَاصَمَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(287) و قال عليه السّلام: من بالغ في الخصومة أثم، و من قصّر فيها ظلم، و لا يستطيع أن يتّقى اللَّه من خاصم.

المعنى

أشار عليه السّلام في هذا الكلام إلى أنّ الخصومة داء لا دواء له، و لا يحصل منها إلّا الضرر و الخسار، فانّ الداخل فيها إذا بالغ يأثم و يبتلي بالخسار الاخروى و إن قصّر ظلم و يبتلى بالخسار الدّنيوى و يصعب الوقوف بين هذين الحدّين، و رعاية أصل التقوى في البين، فمن أراد النجاح فلا بدّ له من عدم الدّخول في الخصومة و الوقوف دائما على الصلح و الصلاح.

قال في الشرح المعتزلي: و قد نهى العلماء عن الجدل و الخصومة في الكلام و الفقه و قالوا: إنهما مظنّة المباهاة و طلب الرئاسة و الغلبة، و المجادل يكره أن يقهره خصمه، فلا يستطيع أن يتّقي اللَّه.

و هذا هو كلام أمير المؤمنين عليه السّلام بعينه.

الترجمة

فرمود: هر كس در ستيزه مبالغه كند گنهكار مى‏ شود، و هر كس كوتاه آيد ستم مى‏ كشد، و مراعات تقوى از خدا در خور توانائي در ستيزه ‏گر نباشد.

هر كه اندر ستيزه مى ‏تازد
از گنه دين خويش مى‏ بازد

و آن كه كوته كند ستيزه ‏گرى‏
بستم افتد و برد ضررى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 286 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 297 صبحی صالح

297-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ وَ أَقَلَّ الِاعْتِبَار

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(286) و قال عليه السّلام: ما أكثر العبر و أقلّ الإعتبار.

المعنى

اقتبس هذه الحكمة من قوله تعالى «وَ كَأَيِّنْ مِنْ آيَةٍ فِي السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَ هُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ».

الترجمة

وه چه بسيار است عبرت ‏انگيز، و چه اندك است عبرت ‏گير.

چه بسيار است عبرت خيز و درمان            چه كم آن كس كه عبرت گيرد از آن‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 285 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 296 صبحی صالح

296-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لِرَجُلٍ رَآهُ يَسْعَى عَلَى عَدُوٍّ لَهُ بِمَا فِيهِ إِضْرَارٌ بِنَفْسِهِ إِنَّمَا أَنْتَ كَالطَّاعِنِ نَفْسَهُ لِيَقْتُلَ رِدْفَه‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(285) و قال عليه السّلام لرجل رآه يسعى على عدوّ له بما فيه إضرار بنفسه: إنّما أنت كالطّاعن نفسه ليقتل ردفه.

اللغة

(الرّدف)، الرّجل الّذي ترتدفه خلفك على فرس أو ناقة أو غيرهما.

الترجمة

مردى را ديد بر عليه دشمنش كوششي مي كرد كه بزيان خودش بود باو فرمود: همانا تو چون كسى باشي كه نيزه بر خود زني تا كسي را كه دنبالت سوار است بكشي.

ديد علي بيخردى را دوان
كاز ضررش خصم كند در زيان‏

گفت تو چون طاعن خويشى عمو
تا بكشى پشت سر خود عدو

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 284 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 295 صبحی صالح

295-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )أَصْدِقَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ وَ أَعْدَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ

فَأَصْدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ وَ صَدِيقُ صَدِيقِكَ وَ عَدُوُّ عَدُوِّكَ وَ أَعْدَاؤُكَ عَدُوُّكَ وَ عَدُوُّ صَدِيقِكَ وَ صَدِيقُ عَدُوِّكَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(284) و قال عليه السّلام: أصدقاؤك ثلاثة، و أعداؤك ثلاثة فأصدقاؤك: صديقك، و صديق صديقك، و عدوّ عدوّك، و أعداؤك: عدوّك، و عدوّ صديقك، و صديق عدوّك.

المعنى

الصّداقة إذا تجاوزت اللّسان و استقرّت في الجنان تكون رابطة معنوية بين صديقين، و يربط كلّ منهما على الاخر بأشعاع قلبي يجري بين قلبيهما كجريان مداوم و يعبّر عنها بالحبّ الأخوى، و بيّن عليه السّلام ما يلزمه هذا التحابّ بين صديقين و أشار إلى أنّ له أثر مثبت من جهة، و ناف من جهة، فحبّ الصّديق يلازم حبّ صديق الصّديق، كما يلازم حبّ عدوّ العدوّ.

فالصّداقة الحقيقيّة تجتمع هذه الثلاثة: صداقة الصّديق، و صداقة صديقه و صداقة عدوّ العدوّ، فينبغي أن يحبّ الصّديق صديق صديقه، و عدوّ عدوّه‏ لأنهما في رتبة الصّداقة، بل سريان الحبّ الأخوي إليهما أمر طبيعيّ.

و كذلك في جانب العداوة الّتي هي بغض كامن في القلب، فبغض أحد يستلزم بغض صديقه المحبّ له المختلط بقلبه و دمه، كما أنّ حبّ أحد يستلزم بغض عدوّه فقد بيّن عليه السّلام الأثر الذاتي للحبّ الأخوى و البغض الناشي من العداوة.

و لا ربط له بالعلم و الجهل بحال الغير كما زعمه ابن ميثم فقال: الحكم بأنّ صديق الصّديق و عدوّ العدوّ صديق من القضايا المظنونة، لاحتمال كون الصّديق غير عالم بأنّ لصديقه صديقا-  إلخ.

الترجمة

فرمود: ياران تو سه باشند: دوستت، و دوست دوستت، و دشمن دشمنت و دشمنانت سه باشند: دشمنت، و دشمن دوستت، و دوست دشمنت.

ز يك دوست آيد بدستت سه دوست
بدشمنت دشمن بيار تو دوست‏

ز يك دشمنت دشمن آيد سه رو
بدشمنت يار و، بيارت عدو

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 283 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 294 صبحی صالح

294-وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ مَسَافَةِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ فَقَالَ ( عليه ‏السلام )مَسِيرَةُ يَوْمٍ لِلشَّمْسِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(283) و قد سئل عن مسافة ما بين المشرق و المغرب، فقال عليه السّلام: مسيرة يوم للشّمس.

المعنى

الأوزان و المقائيس امور وضعيّة و ليست امورا واقعيّة، و الغرض منها تقريب الأشياء إلى الذهن من جهة الكمّ أو الكيف، فاذا قيل: بين هذا البلد و ذاك البلد فرسخان، فلا يفيد هذا التقدير إلّا ما وضعه الواضع من الاصطلاح في معنى الفرسخ و أنه ثلاثة أميال، و الميل كذا و كذا إلى أن يصل إلى أصغر حجم محسوس كالشعيرة أو حجم الشعر مثلا.

و من هنا قالوا: إنّ المسافة اعتبر من مدّ البصر، فجعل مدّ البصر ميلا و اخذ منه الذراع و الباع و غيره، و اعتبر عليه الفرسخ و ما زاد، فاذا توجّه إلى مسافات بعيدة لا يحيط بها نطاق المقائيس المعمولة فلا بدّ من وضع مقياس مناسب لها، و قد تعلّق سؤال السائل بمسافة ما بين المشرق و المغرب، و هذا السؤال مبهم من وجهين:

1- أنّ المشرق و المغرب ليسا نقطتين معيّنتين بل في كلّ افق لكلّ يوم مشرق و مغرب، و لكلّ مكان مشارق و مغارب، فلا يمكن التّعبير عمّا بينهما بأىّ مقياس متعارف للتحديد، مثل كذا و كذا فراسخ مثلا.

2- أنّ المشرق و المغرب تارة يعتبر نقطتين من كرة الأرض، و اخرى نقطتين متقابلتين من الجوّ المقارب لها، و اخرى نقطتين متقابلتين من مكان الشمس عندطلوعها و مكانها عند غروبها، و لهما اعتبارات اخر بهذا النظر غير محصورة فلا يمكن التعبير عمّا بينهما بمقياس عرفي مصطلح.
و الحقّ في الجواب ما أفاده عليه السّلام من أنّ المسافة بينهما مسيرة يوم للشمس فهو مقياس صحيح اعتبره و ابتكره لقياس هذه المسافة، و لم يعبّر عليه السّلام إقناعا كما ذكره ابن ميثم، و لا عدولا عمّا أراده السائل حذرا من المستمعين كما ذكره الشارح المعتزلي، فتدبّر.

الترجمة

از او پرسش شد مسافت ميان مشرق و مغرب چند است فرمود: باندازه يك روز سير خورشيد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 282 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 293 صبحی صالح

293-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا تَصْحَبِ الْمَائِقَ فَإِنَّهُ يُزَيِّنُ لَكَ فِعْلَهُ وَ يَوَدُّ أَنْ تَكُونَ مِثْلَهُ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(282) و قال عليه السّلام: لا تصحب المائق فإنّه يزيّن لك فعله و يودّ أن تكون مثله.

اللغة

(المائق): الشديد الحمق، و الموق شدّة الحمق.

المعنى

نبّه عليه السّلام إلى أنّ المصاحبة مع اللئام مؤثّر في فساد الأخلاق، فلا بدّ من الاجتناب عنها، و من أضرّ الأخلاق الذميمة الحمق و قلّة العقل، فالمبتلى به مغرم بما صدر منه فعلا و قولا و يحسب ما يصنعه أحسن صنعا فيودّ أن يكون صديقه و مصاحبه مثله ليعينه على أعماله و يجيبه في أقواله، و يصرّ على ذلك فيؤثّر في مصاحبه و مؤانسه رويدا رويدا فيرى اليه داؤه و ينفح فيه حمقه، و من هنا قالوا: إنّ معلّم الأطفال يبتلى بالحمق و قلّة العقل لأنّ معاشرة الأطفال تؤثّر فيه.

 الترجمة

فرمود: با بيخرد مصاحبت مكن زيرا كار خود را در نظرت مى ‏آرايد، و تو را بمانند خود مى‏ خواهد.

         مشو با بيخرد يار و مصاحب            كه گيرد از تو عقل و رأى صائب‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 281 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 292 صبحی صالح

292- وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  ) عَلَى قَبْرِ رَسُولِ اللَّهِ ( صلى ‏الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم  ) سَاعَةَ دَفْنِهِ‏  

إِنَّ الصَّبْرَ لَجَمِيلٌ إِلَّا عَنْكَ وَ إِنَّ الْجَزَعَ لَقَبِيحٌ إِلَّا عَلَيْكَ وَ إِنَّ الْمُصَابَ بِكَ لَجَلِيلٌ وَ إِنَّهُ قَبْلَكَ وَ بَعْدَكَ لَجَلَلٌ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(281) و قال عليه السّلام عند وقوفه على قبر رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله ساعة دفن [دفنه‏]: إنّ الصّبر لجميل إلّا عنك، و إنّ الجزع لقبيح إلّا عليك، و إنّ المصاب بك لجليل، و إنّه بعدك لقليل، [و إنّه قبلك و بعدك لجلل‏].

اللغة

(المصاب): البليّة و كلّ أمر مكروه (لجلل) الجلل: الأمر الهيّن: و الأمر العظيم و هو من الأضداد-  المنجد- .

المعنى

كلامه عليه السّلام في هذا المقام خرج مخرج الكناية لبيان عظم المصيبة و شدّة التألّم من فقده صلوات اللَّه عليه، و ليس معناه أنّ الصبر على فقده و مصابه ليس جميلا حقيقة، و أنّ الجزع عليه ليس قبيحا حقيقة، فما ذكره ابن ميثم من التعليل على أنّ الصّبر في مصابه غير جميل، و أنّ الجزع عليه غير قبيح، ليس بصحيح.

الترجمة

هنگامى كه پيغمبر را بخاك سپرد بر سر قبرش چنين فرمود: راستي كه صبر جميل و زيبا است جز صبر از فقدان تو، و براستي كه جزع و بيتابى زشت و ناشايسته است جز جزع از فراق تو، و براستى كه مصيبت تو بسيار بزرگ است، و هر مصيبتى پيش از آن و بعد از آن كوچك و آسانست.

على چون پيمبر بقبرش سپرد
سر قبر از دل چنين ناله برد

جميل است صبرم ولي جز ز تو
جزع زشت باشد ولي جز بتو

چنانت مصيبت بزرگ آمده
كه هر غم برش خوار و خرد آمده‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 280 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 291 صبحی صالح

291- وَ قَالَ ( عليه‏السلام  ) وَ قَدْ عَزَّى الْأَشْعَثَ بْنَ قَيْسٍ عَنِ ابْنٍ لَهُ

يَا أَشْعَثُ إِنْ تَحْزَنْ عَلَى ابْنِكَ فَقَدِ اسْتَحَقَّتْ مِنْكَ ذَلِكَ الرَّحِمُ وَ إِنْ تَصْبِرْ فَفِي اللَّهِ مِنْ كُلِّ مُصِيبَةٍ خَلَفٌ

يَا أَشْعَثُ إِنْ صَبَرْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْجُورٌ وَ إِنْ جَزِعْتَ جَرَى عَلَيْكَ الْقَدَرُ وَ أَنْتَ مَأْزُورٌ

يَا أَشْعَثُ ابْنُكَ سَرَّكَ وَ هُوَ بَلَاءٌ وَ فِتْنَةٌ وَ حَزَنَكَ وَ هُوَ ثَوَابٌ وَ رَحْمَةٌ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام

(280) و قال عليه السّلام و قد عزّى الأشعث بن قيس عن ابن له: يا أشعث، إن تحزن على ابنك فقد استحقّت منك ذلك الرّحم، و إن تصبر ففى اللَّه من كلّ مصيبة خلف، يا أشعث إن صبرت جرى عليك القدر و أنت مأجور، و إن جزعت جرى عليك القدر و أنت مأزور، يا أشعث ابنك سرّك و هو بلاء و فتنة، و حزنك و هو ثواب و رحمة.

اللغة

و فيه: من عزّى مصابا: أى حمله على العزاء هو الصّبر بقوله: عظّم اللَّه أجرك و نحو ذلك-  مجمع البحرين- .

الاعراب

و قد عزّى الأشعث، جملة حالية عن فاعل قال. خلف مبتدأ مؤخّر لقوله «من كلّ مصيبة» و هو جار و مجرور متعلّق بفعل مقدّر. في اللَّه متعلّق بقوله: خلف و الجملة جزاء للشرط. و أنت مأجور، جملة حاليّة.

المعنى

تعزية المصاب ديدن الأحباب و موجب للثواب، و ندب اليه في الشرع بالسّنة و الكتاب كما أنّ التعزّى و الصّبر عند المصيبة مندوب اليه في غير واحد من الأخبار ففى الحديث إنّ اللَّه عزاء من كلّ مصيبة فتعزّ و ابعزاء اللَّه.

و المقصود بالتعزّى بعزاء اللَّه، التصبّر و التسلّى عند المصيبة و شعاره أن يقول «إنّا للّه و إنّا إليه راجعون» كما أمر اللَّه تعالى فقال «155-  البقرة- : وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ»-  156-  «الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ-  157-  «أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ».

و قد استدلّ عليه السّلام لأشعث في لزوم الصبر بوجوه ثلاثة:

1-  الصبر يوجب عوض و خلف من المصيبة، و يمكن أن يكون المراد من الخلف ابن آخر يقوم مقام المفقود.

2-  الويل و الثبور لا يغير المقدور، فان صبرت جرى عليك القدر مع الأجر و الثواب و إن جزعت جرى عليك القدر مع الوزر و الاثم، و قد أثبت عليه السّلام الوزر في الجزع على المصيبة، فهو مخصوص بما يخالف الشّرع أو أعمّ من الحرمة و الكراهة.

3-  الولد ما دام حيّا فتنة و بلاء و ألم و عناء، فاذا مات يصير رحمة و ثوابا و العجب أنّ الانسان يسرّ به ما دام فتنة و بلاء، و يحزن عليه إذا صار رحمة و ثوابا و هذا من غلبة الاحساس المتأثر من الغرائز على العقل.

الترجمة

در تسليت أشعث بن قيس كندى بمرگ پسرش فرمود: أى أشعث اگر بر پسرت غمگين باشى مقام پدرى شايسته آنست، و اگر صبر كنى خدا هر مصيبتى را عوض مى‏ دهد، أى أشعث اگر صبر كنى قضا و قدر بر تو إجراء شده و أجر بردى، و اگر بيتابى كنى قضا و قدر بر تو إجراء شده و بار گناه بر دوش گرفتى، أى أشعث پسرت تا زنده بود فتنه و بلا بود و تو از او شاد بودى و چون مرد و براي تو رحمت و ثواب شد تو را اندوهگين كرد.

تسليت داد على اشعث را
بوفات پسرش گاه عزا

گفت اشعث اگر اندوه خورى‏
مستحقى چو تو او را پدرى‏

ور كنى صبر خدا را اجر است
اجر و مزدش عوضى از صبر است‏

اشعثا گر كه شكيبا گردى‏
زين قضا اجر مهنا بردى‏

ور كه بيتاب شدى حكم قدر
بر تو جارى و گناهت بر سر

اين پسر شاد همى‏كرد تو را
تا كه بد فتنه و آشوب و بلا

چون كه شد رحمت و گرديد ثواب
دل باب از غم او گشت كباب‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی