نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 279 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 273 صبحی صالح

273-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ وَ إِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَ اشْتَدَّتْ طَلِبَتُهُ وَ قَوِيَتْ مَكِيدَتُهُ أَكْثَرَ مِمَّا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ

وَ لَمْ يَحُلْ بَيْنَ الْعَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وَ قِلَّةِ حِيلَتِهِ وَ بَيْنَ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ

وَ الْعَارِفُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ أَعْظَمُ النَّاسِ رَاحَةً فِي مَنْفَعَةٍ وَ التَّارِكُ لَهُ الشَّاكُّ فِيهِ أَعْظَمُ النَّاسِ شُغُلًا فِي مَضَرَّةٍ

وَ رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٌ بِالنُّعْمَى

وَ رُبَّ مُبْتَلًى مَصْنُوعٌ لَهُ بِالْبَلْوَى

فَزِدْ أَيُّهَا الْمُسْتَنْفِعُ فِي شُكْرِكَ وَ قَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِكَ وَ قِفْ عِنْدَ مُنْتَهَى رِزْقِكَ

حکمت 279 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

279: اعْلَمُوا عِلْماً يَقِيناً أَنَّ اللَّهَ لَمْ يَجْعَلْ لِلْعَبْدِ-  وَ إِنْ عَظُمَتْ حِيلَتُهُ وَ اشْتَدَّتْ طَلِبَتُهُ-  وَ قَوِيَتْ مَكِيدَتُهُ-  أَكْثَرَ مِمَّا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ-  وَ لَمْ يَحُلْ بَيْنَ الْعَبْدِ فِي ضَعْفِهِ وَ قِلَّةِ حِيلَتِهِ-  وَ بَيْنَ أَنْ يَبْلُغَ مَا سُمِّيَ لَهُ فِي الذِّكْرِ الْحَكِيمِ-  وَ الْعَارِفُ لِهَذَا الْعَامِلُ بِهِ-  أَعْظَمُ النَّاسِ رَحْمَةً فِي مَنْفَعَةٍ-  وَ التَّارِكُ لَهُ الشَّاكُّ فِيهِ-  أَعْظَمُ النَّاسِ شُغْلًا فِي مَضَرَّةٍ-  وَ رُبَّ مُنْعَمٍ عَلَيْهِ مُسْتَدْرَجٌ بِالنُّعْمَى-  وَ رُبَّ مُبْتَلًى مَصْنُوعٌ لَهُ بِالْبَلْوَى-  فَزِدْ أَيُّهَا الْمُسْتَمِعُ فِي شُكْرِكَ-  وَ قَصِّرْ مِنْ عَجَلَتِكَ-  وَ قِفْ عِنْدَ مُنْتَهَى رِزْقِكَ قد تقدم القول في الحرص و الجشع و ذمهما-  و ذم الكادح في طلب الرزق-  و مدح القناعة و الاقتصار-  و نذكر هنا طرفا آخر من ذلك-  قال بعض الحكماء وجدت أطول الناس غما الحسود-  و أهنأهم عيشا القنوع-  و أصبرهم على الأذى الحريص-  و أخفضهم عيشا أرفضهم للدنيا-  و أعظمهم ندامة العالم المفرط- . و قال عمر الطمع فقر و اليأس غنى-  و من يئس مما عند الناس استغنى عنهم- .

و قيل لبعض الحكماء ما الغنى-  قال قلة تمنيك و رضاك بما يكفيك-  و لذلك قيل العيش ساعات تمر و خطوب تكر- .

و قال الشاعر

اقنع بعيشك ترضه
و اترك هواك و أنت حر

فلرب حتف فوقه‏
ذهب و ياقوت و در

– و قال آخر

إلى متى أنا في حل و ترحال
من طول سعي و إدبار و إقبال‏

و نازح الدار لا أنفك مغتربا
عن الأحبة لا يدرون ما حالي‏

بمشرق الأرض طورا ثم مغربها
لا يخطر الموت من حرص على بالي‏

و لو قنعت أتاني الرزق في دعة
إن القنوع الغنى لا كثرة المال‏

و جاء في الخبر المرفوع أجملوا في الطلب فإنه ليس لعبد إلا ما كتب له-  و لن يخرج عبد من الدنيا-  حتى يأتيه ما كتب له في الدنيا و هي راغمة

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (279)

اعلموا علما يقينا انّ الله لم يجعل للعبد و ان عظمت حيلته و اشتدّت طلبته، و قويت مكيدته، اكثر ممّا سمّى له فى الذكر الحكيم، و لم يحل بين العبد فى ضعفه و قلة حيلته، و بين ان يبلغ ما سمّى له فى الذكر الحكيم، و العارف لهذا، العامل به، اعظم الناس رحمة فى منفعة، و التارك له، الشاكّ فيه، اعظم الناس شغلا فى مضرة.

و ربّ منعم عليه مستدرج بالنعمى، و رب مبتلى مصنوع له بالبلوى، فزد ايّها المستمع فى شكرك، و قصّر من عجلتك، وقف عند منتهى رزقك. «به يقين بدانيد كه خداوند براى بنده‏ اش هر چند سخت چاره ‏انديش و جستجوگر و حيله‏ گر باشد چيزى فزونتر از آنچه در لوح محفوظ مقرر فرموده است، قرار نمى‏ دهد و ميان بنده و رسيدن به آن هر چند ناتوان و اندك چاره ساز باشد مانع نمى‏ شود. كسى كه اين موضوع را بشناسد و به كار بندد، از همه مردم آسوده ‏تر بود و سود بيشترى برد، و آنكه در آن شك كند و آن را رها سازد، بيش از همه دل مشغول و متضرر است.

و بسا نعمت خوار كه با نعمتها فريب خورد و گرفتار شود و بسا گرفتار كه آن گرفتارى خود براى او نعمت است. بنابراين اى شنونده بر سپاس خود بيفزاى و از شتاب خود بكاه و با آنچه كه روزى توست، درنگ كن.» درباره آزمندى و ترسيدن از نرسيدن روزى و ناپسندى آن و نكوهش كوشش بيش از حد در طلب روزى و ستايش قناعت پيش از اين سخن گفته شد.

اينجا اين نكته را ياد آور مى‏ شويم كه يكى از حكيمان گفته است: حسود را از همه مردم اندوهگين ‏تر و قانع را از همگان خوشتر و آزمند را از همگان بر آزار شكيباتر يافتم، آسوده زندگى‏ تر از همگان آن كس است كه دنيا را بيشتر دور افكنده باشد و از همگان پشيمان‏ تر عالمى است كه به علم خود عمل نكند.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 278 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 272 صبحی صالح

272-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَوْ قَدِ اسْتَوَتْ قَدَمَايَ مِنْ هَذِهِ الْمَدَاحِضِ لَغَيَّرْتُ أَشْيَاءَ

حکمت 278 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

278: لَوْ قَدِ اسْتَوَتْ قَدَمَايَ مِنْ هَذِهِ الْمَدَاحِضِ لَغَيَّرْتُ أَشْيَاءَ لسنا نشك أنه كان يذهب في الأحكام الشرعية-  و القضايا إلى أشياء يخالف فيها أقوال الصحابة-  نحو قطعه يد السارق من رءوس الأصابع-  و بيعه أمهات الأولاد و غير ذلك-  و إنما كان يمنعه من تغير أحكام من تقدمه-  اشتغاله بحرب البغاة و الخوارج-  و إلى ذلك يشير بالمداحض-  التي كان يؤمل استواء قدميه منها-  و لهذا قال لقضاته اقضوا كما كنتم تقضون حتى يكون للناس جماعة –  فلفظة حتى هاهنا مؤذنة بأنه فسح لهم-  في اتباع عادتهم في القضايا و الأحكام-  التي يعهدونها إلى أن يصير للناس جماعة-  و ما بعد إلى و حتى-  ينبغي أن يكون مخالفا لما قبلهما- . فأما أصحابنا فيقولون-  إنه كان فيما يحاول أن يحكم بين الناس مجتهدا-  و يجوز لغيره من المجتهدين مخالفته- . و الإمامية تقول ما كان يحكم إلا عن نص و توقيف-  و لا يجوز لأحد من الناس مخالفته- . و القول في صحة ذلك و فساده-  فرع من فروع مسألة الإمامة

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (278)

لو قد استوت قدماى من هذه المداحض لغيرت اشياء. «اگر دو پايم در اين لغزشگاهها استوار بماند، چيزهايى را دگرگون خواهم ساخت.» در اين موضع شك نداريم كه امير المؤمنين على عليه السّلام در احكام شرعى و قضاوتها در پاره‏ اى موارد بر خلاف عقيده صحابه رفتار مى ‏فرموده است. نظير آنكه به جاى دست دزد، انگشتان او را قطع مى‏ كرده است و اجازه فروش كنيزكان فرزنددار و غيره، ولى گرفتارى او با جنگهاى ستمگران و خوارج كه از آن به لغزشگاه تعبير فرموده است، مانع از تغيير احكامى كه پيشينيان مى‏داده ‏اند شده است و آرزو مى ‏فرموده است از آن گرفتاريها آسوده شود. به همين سبب به قاضيان خود فرموده است: «تا مردم آسوده و متحد شوند به همان گونه كه قضاوت مى‏ كرديد، قضاوت كنيد.» و خود اين سخن هم نشان آن است كه تصميم به تغيير احكام داشته است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 277 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 271 صبحی صالح

271- رُوِيَ أَنَّهُ ( عليه‏السلام  ) رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ سَرَقَا مِنْ مَالِ اللَّهِ أَحَدُهُمَا عَبْدٌ مِنْ مَالِ اللَّهِ وَ الْآخَرُ مِنْ عُرُوضِ النَّاسِ‏

فَقَالَ ( عليه ‏السلام  )أَمَّا هَذَا فَهُوَ مِنْ مَالِ اللَّهِ وَ لَا حَدَّ عَلَيْهِ مَالُ اللَّهِ أَكَلَ بَعْضُهُ بَعْضاً وَ أَمَّا الْآخَرُ فَعَلَيْهِ الْحَدُّ الشَّدِيدُ فَقَطَعَ يَدَهُ

حکمت 277 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

277 رُوِيَ: أَنَّهُ رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلَانِ سَرَقَا مِنْ مَالِ اللَّهِ-  أَحَدُهُمَا عَبْدٌ مِنْ مَالِ اللَّهِ-  وَ الآْخَرُ مِنْ عُرْضِ النَّاسِ-  فَقَالَ أَمَّا هَذَا فَهُوَ مِنْ مَالِ اللَّهِ فَلَا حَدَّ عَلَيْهِ-  مَالُ اللَّهِ أَكَلَ بَعْضُهُ بَعْضاً-  وَ أَمَّا الآْخَرُ فَعَلَيْهِ الْحَدُّ الشَّدِيدُ فَقَطَعَ يَدَهُ هذا مذهب الشيعة-  أن عبد المغنم إذا سرق من المغنم لم يقطع-  فأما العبد الغريب إذا سرق من المغنم فإنه يقطع-  إذا كان ما سرقه زائدا عما يستحقه من الغنيمة-  بمقدار النصاب الذي يجب فيه القطع و هو ربع دينار-  و كذلك الحر إذا سرق من المغنم-  حكمه هذا الحكم بعينه-  فوجب أن يحمل كلام أمير المؤمنين-  على أن العبد المقطوع قد كان سرق من المغنم-  ما هو أزيد من حقه من الغنيمة-  بمقدار النصاب المذكور أو أكثر- . فأما الفقهاء فإنهم لا يوجبون القطع-  على من سرق من مال الغنيمة قبل قسمتها-  سواء كان ما سرقه أكثر من حقه أو لم يكن-  لأن مخالطة حقه و ممازجته للمسروق-  شبهة في الجملة تمنع من وجوب القطع-  هذا إن كان له حق في الغنيمة-  بأن يكون شهد القتال بإذن سيده-  فإن لم يكن ذلك و كان لسيده فيها حق لم يقطع أيضا-  لأن حصة سيده المشاعة شبهة تمنع من قطعه-  فإن لم يشهد القتال و لا شهده سيده-  و سرق من الغنيمة قبل القسمة ما يجب في مثله القطع-  وجب عليه القطع

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (277)

روى انّه رفع اليه رجلان سرقا من مال الله، احدهما عبد من مال الله، و الآخر من عرض الناس، فقال:امّا هذا فهو من مال الله فلا حد عليه، مال الله اكل بعضه بعضا، و اما الآخر فعليه الحد الشديد، فقطع يده. و روايت شده است دو مرد را پيش او آوردند كه از مال خدا دزدى كرده بودند، يكى از آن دو خودش برده‏اى از بيت المال بود و ديگرى از بردگان مردم بود. فرمود: «اين يكى كه خودش هم برده بيت المال است، بر او حدى نيست كه مال خدا بخشى از مال خدا را خورده است، اما بر ديگرى حد شديد است» و دست او را بريد.

اين عقيده فقهى شيعه است كه هرگاه برده‏اى كه خود از بيت المال است. دزدى كرد و چيزى را كه دزديد از بيت المال و غنايم بود، دستش قطع نمى‏ شود ولى اگر برده‏اى بيگانه، از غنايم بيش از حق خود و به حد نصاب ربع دينار دزدى كرد. واجب است دست او را ببرند و اين حكم در مورد آزاده هم همين گونه است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 276 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 270 صبحی صالح

270- وَ رُوِيَ أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَيَّامِهِ حَلْيُ الْكَعْبَةِ وَ كَثْرَتُهُ فَقَالَ قَوْمٌ‏لَوْ أَخَذْتَهُ فَجَهَّزْتَ بِهِ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ كَانَ أَعْظَمَ لِلْأَجْرِ وَ مَا تَصْنَعُ الْكَعْبَةُ بِالْحَلْيِ فَهَمَّ عُمَرُ بِذَلِكَ وَ سَأَلَ عَنْهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه‏ السلام )
فَقَالَ ( عليه ‏السلام )إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى النَّبِيِّ ( صلى‏ الله‏ عليه ‏وآله‏ وسلم )وَ الْأَمْوَالُ أَرْبَعَةٌ أَمْوَالُ الْمُسْلِمِينَ فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْوَرَثَةِ فِي الْفَرَائِضِ وَ الْفَيْ‏ءُ فَقَسَّمَهُ عَلَى مُسْتَحِقِّيهِ وَ الْخُمُسُ فَوَضَعَهُ اللَّهُ حَيْثُ وَضَعَهُ وَ الصَّدَقَاتُ فَجَعَلَهَا اللَّهُ حَيْثُ جَعَلَهَا
وَ كَانَ حَلْيُ الْكَعْبَةِ فِيهَا يَوْمَئِذٍ فَتَرَكَهُ اللَّهُ عَلَى حَالِهِ وَ لَمْ يَتْرُكْهُ نِسْيَاناً وَ لَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ مَكَاناً فَأَقِرَّهُ حَيْثُ أَقَرَّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَوْلَاكَ لَافْتَضَحْنَا وَ تَرَكَ الْحَلْيَ بِحَالِهِ

حکمت 276 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

276 وَ رُوِيَ: أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فِي أَيَّامِهِ- حَلْيُ الْكَعْبَةِ وَ كَثْرَتُهُ فَقَالَ قَوْمٌ- لَوْ أَخَذْتَهُ فَجَهَّزْتَ بِهِ جُيُوشَ الْمُسْلِمِينَ- كَانَ أَعْظَمَ لِلْأَجْرِ وَ مَا تَصْنَعُ الْكَعْبَةُ بِالْحَلْيِ- فَهَمَّ عُمَرُ بِذَلِكَ وَ سَأَلَ عَنْهُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع- فَقَالَ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ ص- وَ الْأَمْوَالُ أَرْبَعَةٌ أَمْوَالُ الْمُسْلِمِينَ- فَقَسَّمَهَا بَيْنَ الْوَرَثَةِ فِي الْفَرَائِضِ- وَ الْفَيْ‏ءُ فَقَسَّمَهُ عَلَى مُسْتَحِقِّيهِ- وَ الْخُمْسُ فَوَضَعَهُ اللَّهُ حَيْثُ وَضَعَهُ- وَ الصَّدَقَاتُ فَجَعَلَهَا اللَّهُ حَيْثُ جَعَلَهَا- وَ كَانَ حَلْيُ الْكَعْبَةِ فِيهَا يَوْمَئِذٍ- فَتَرَكَهُ اللَّهُ عَلَى حَالِهِ- وَ لَمْ يَتْرُكْهُ نِسْيَاناً وَ لَمْ يَخْفَ عَنْهُ مَكَاناً- فَأَقِرَّهُ حَيْثُ أَقَرَّهُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ- فَقَالَ لَهُ عُمَرُ لَوْلَاكَ لَافْتَضَحْنَا- وَ تَرَكَ الْحَلْيَ بِحَالِهِ هذا استدلال صحيح- و يمكن أن يورد على وجهين-

أحدهما أن يقال أصل الأشياء الحظر و التحريم- كما هو مذهب كثير من أصحابنا البغداديين- فلا يجوز التصرف في شي‏ء من الأموال و المنافع- إلا بإذن شرعي- و لم يوجد إذن شرعي في حلي الكعبة- فبقينا فيه على حكم الأصل- .

و الوجه الثاني أن يقال- حلي الكعبة مال مختص بالكعبة- هو جار مجرى ستور الكعبة- و مجرى باب الكعبة- فكما لا يجوز التصرف في ستور الكعبة و بابها-إلا بنص فكذلك حلي الكعبة- و الجامع بينهما الاختصاص الجاعل- كل واحد من ذلك كالجزء من الكعبة- فعلى هذا الوجه ينبغي أن يكون الاستدلال- .

و يجب أن يحمل كلام أمير المؤمنين ع عليه- و إلا يحمل على ظاهره- لأن لمعترض أن يعترض استدلاله إذا حمل على ظاهره- بأن يقول الأموال الأربعة التي عددها- إنما قسمها الله تعالى حيث قسمها- لأنها أموال متكررة بتكرر الأوقات- على مر الزمان يذهب الموجود منها و يخلفه غيره- فكان الاعتناء بها أكثر- و الاهتمام بوجوه متصرفها أشد- لأن حاجات الفقراء و المساكين- و أمثالهم من ذوي الاستحقاق كثيرة- و متجددة بتجدد الأوقات- و ليس كذلك حلي الكعبة- لأنه مال واحد باق غير متكرر- و أيضا فهو شي‏ء قليل يسير- ليس مثله مما يقال ينبغي أن يكون الشارع- قد تعرض لوجوه مصرفه- حيث تعرض لوجوه مصرف الأموال- فافترق الموضعان

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (276)
و روى انّه ذكر عند عمر بن الخطاب فى ايّامه حلى الكعبة و كثرته، فقال قوم: لو اخذته فجهّزت به جيوش المسلمين، كان اعظم للأجر، و ما تصنع الكعبة بالحلى فهمّ عمر بذلك، و سأل عنه امير المؤمنين عليه السّلام، فقال: انّ هذا لقرآن انزل على محمد صلّى اللّه عليه و آله، و الاموال اربعة، اموال المسلمين، فقسمها بين الورثة فى الفرائض، و الفى‏ء فقسّمه على مستحقيه، و الخمس فوضعه الله حيث وضعه، و الصدقات فجعلها الله حيث جعلها، و كان حلى الكعبة فيها يومئذ، فتركه الله على حاله، و لم يتركه نسيانا، و لم يخف عنه مكانا، فاقرّه حيث اقرّه الله و رسوله، فقال له عمر: لو لاك لافتضحنا و ترك الحلى بحاله.

روايت شده است كه به روزگار حكومت عمر بن خطاب در حضور او درباره زيورهاى كعبه و فراوانى آن سخن گفته شد. گروهى به عمر گفتند: اگر آن را تصرف كنى- بفروشى- و سپاههاى مسلمانان را تجهيز كنى، پاداش آن بزرگتر است و كعبه را چه نيازى به زيور است. عمر قصد چنان كارى كرد و از امير المؤمنين عليه السّلام پرسيد، فرمود: «قرآن كه بر محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نازل شد، اموال چهار گونه بود: اموال مسلمانان كه آن را ميان وارثان بر طبق سهم هر يك تقسيم فرمود، غنايم جنگى كه آن را ميان مستحقان آن تقسيم فرمود، و خمس كه خداوند خود آن را آنجا كه بايد بنهاد و صدقات كه خداوند مصرف آن را هر جا كه بايد، نهاد. در آن هنگام هم كه كعبه زيور داشت و خداوند آن را به حال خود گذاشت و آن را از روى فراموشى يا آنكه جايش بر خدا پوشيده مانده باشد، رها نفرموده است. تو هم آن را در جايى بنه كه خدا و رسولش قرار داده ‏اند.» عمر گفت: اگر تو نبودى رسوا مى ‏شديم و زيور كعبه را به حال خود رها كرد.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 275 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 269 صبحی صالح

269-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلَانِ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ يَخْشَى عَلَى مَنْ يَخْلُفُهُ الْفَقْرَ وَ يَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ

وَ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعاً وَ مَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَ اللَّهِ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً فَيَمْنَعُهُ

حکمت 275 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

275: النَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلَانِ-  عَامِلٌ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا-  قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ-  يَخْشَى عَلَى مَنْ يُخَلِّفُ الْفَقْرَ وَ يَأْمَنُهُ عَلَى نَفْسِهِ-  فَيُفْنِي عُمُرَهُ فِي مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ-  وَ عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا-  فَجَاءَهُ الَّذِي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ-  فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعاً وَ مَلَكَ الدَّارَيْنِ جَمِيعاً-  فَأَصْبَحَ وَجِيهاً عِنْدَ اللَّهِ-  لَا يَسْأَلُ اللَّهَ حَاجَةً فَيَمْنَعَهُ معنى قوله و يأمنه على نفسه-  أي و لا يبالي أن يكون هو فقيرا-  لأنه يعيش عيش الفقراء و إن كان ذا مال-  لكنه يدخر المال لولده فيفني عمره في منفعة غيره- . و يجوز أن يكون معناه أنه لكثرة ماله-  قد أمن الفقر على نفسه ما دام حيا-  و لكنه لا يأمن الفقر على ولده-  لأنه لا يثق من ولده بحسن الاكتساب-  كما وثق من نفسه-  فلا يزال في الاكتساب و الازدياد منه-  لمنفعة ولده الذي يخاف عليه الفقر بعد موته- . فأما العامل في الدنيا لما بعدها فهم أصحاب العبادة-  يأتيهم رزقهم بغير اكتساب و لا كد-  و قد حصلت لهم الآخرة-  فقد حصل لهم الحظان جميعا

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (275)

الناس فى الدنيا عاملان: عامل فى الدنيا للدنيا، قد شغلته دنياه عن آخرته، يخشى على من يخلف الفقر، و يأمنه على نفسه، فيفنى عمره فى منفعة غيره.

و عامل عمل فى الدنيا لما بعدها، فجاءه الذى له من الدنيا بغير عمل فاحرز الحظّين معا، و ملك الدارين جميعا، فاصبح وجيها عند الله، لا يسأل الله حاجة فيمنعه.

«مردم دنيا در كار دنيا دو گونه ‏اند: يكى كه در دنيا فقط براى دنيا كار مى‏ كند و دنيا او را از آخرتش باز مى‏ دارد و بر بازماندگانش از درويشى بيم دارد و خود را از آن در امان مى ‏پندارد و عمر خود را در منفعت ديگرى نابود مى‏ سازد. ديگر آنكه در دنيا براى پس از دنيا كار مى‏ كند و آنچه از دنيا كه براى او باشد بدون كار به او مى ‏رسد و هر دو بهره را به دست مى ‏آورد و صاحب هر دو جهان و در پيشگاه خداوند آبرومند مى ‏شود و از خداوند هيچ نيازى مسألت نمى ‏كند مگر آنكه خداوندش از آن باز نمى‏ دارد.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 274 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 268 صبحی صالح

268-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا

حکمت 274 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

274: أَحْبِبْ حَبِيبَكَ هَوْناً مَا-  عَسَى أَنْ يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوْماً مَا-  وَ أَبْغِضْ بَغِيضَكَ هَوْناً مَا-  عَسَى أَنْ يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوْماً مَا الهون بالفتح التأني و البغيض المبغض-  و خلاصة هذه الكلمة-  النهي عن الإسراف في المودة و البغضة-  فربما انقلب من تود فصار عدوا-  و ربما انقلب من تعاديه فصار صديقا- . و قد تقدم القول في ذلك على أتم ما يكون-  و قال بعض الحكماء توق الإفراط في المحبة-  فإن الإفراط فيها داع إلى التقصير منها-  و لأن تكون الحال بينك و بين حبيبك نامية-  أولى من أن تكون متناهية- . و من كلام عمر-  لا يكن حبك كلفا و لا بغضك تلفا- . و قال الشاعر- 

 و أحبب إذا أحببت حبا مقاربا
فإنك لا تدري متى أنت نازع‏

و أبغض إذا أبغضت غير مباين‏
فإنك لا تدري متى أنت راجع‏

– و قال عدي بن زيد-

و لا تأمنن من مبغض قرب داره
و لا من محب أن يمل فيبعدا

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (274)

احبب حبيبك هونا ما. عسى ان يكون بغيضك يوما ما. و ابغض بغيضك هونا ما، عسى أن يكون حبيبك يوما ما. «دوست دار، دوست خود را آهسته و نرم، شايد كه روزى دشمنت شود و دشمن دار، دشمن خود را آهسته و نرم، شايد روزى دوست تو گردد.» خلاصه اين سخن نهى از افراط در دوستى و دشمنى است كه گاه ممكن است آن كسى را كه دوست مى‏ دارى، دشمنت شود و آن را كه دشمن مى‏ دارى، دوست تو گردد.

عدى بن زيد در اين باره چنين سروده است: از هيچ دشمنى در امان مباش، از اينكه خانه دلش به خانه دلت نزديك شود و از هيچ دوستى، از اينكه ملول شود و از تو دورى گزيند.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 273 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 267 صبحی صالح

267-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )يَا ابْنَ آدَمَ لَا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذِي لَمْ يَأْتِكَ عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي قَدْ أَتَاكَ فَإِنَّهُ إِنْ يَكُ مِنْ عُمُرِكَ يَأْتِ اللَّهُ فِيهِ بِرِزْقِكَ

حکمت 273 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

273: يَا ابْنَ آدَمَ لَا تَحْمِلْ هَمَّ يَوْمِكَ الَّذِي لَمْ يَأْتِكَ-  عَلَى يَوْمِكَ الَّذِي أَتَاكَ-  فَإِنَّهُ إِنْ يَكُنْ مِنْ عُمُرِكَ يَأْتِ اللَّهُ فِيهِ بِرِزْقِكَ قد تقدم هذا الفصل بتمامه-  و اعلم أن كل ما ادخرته مما هو فاضل عن قوتك-  فإنما أنت فيه خازن لغيرك- . و خلاصة هذا الفصل-  النهي عن الحرص على الدنيا و الاهتمام لها-  و إعلام الناس أن الله تعالى-  قد قسم الرزق لكل حي من خلقه-  فلو لم يتكلف الإنسان فيه-  لأتاه رزقه من حيث لا يحتسب- . و في المثل يا رزاق البغاث في عشه-  و إذا نظر الإنسان إلى الدودة-  المكنونة داخل الصخرة كيف ترزق-  علم أن صانع العالم قد تكفل لكل ذي حياة-  بمادة تقيم حياته إلى انقضاء عمره

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (273)

يا بن آدم، لا تحمل همّ يومك الذى لم يأتك على يومك الذى قد اتاك، فإنّه ان يكن من عمرك يأت الله فيه برزقك. «اى پسر آدم، اندوه روز نيامده ‏ات را بر اندوه روز آمده‏ ات ميفزاى كه اگر فردا هم از عمر تو باشد، خداوند روزى تو را در آن مى ‏رساند.» خلاصه معنى اين گفتار نهى از حرص ورزيدن بر دنيا و اهتمام بر آن است و فهماندن به مردم كه خداوند متعال براى همه آفريدگان خويش روزى را قسمت مى‏فرمايد و اگر آدمى در آن مورد خود را به زحمت هم نيندازد، خداوند روزى او را از راهى كه گمان ندارد مى ‏رساند. و در مثل آمده است كه اى روزى دهنده پرندگان كوچك در لانه‏ هاشان.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 272 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 266 صبحی صالح

266-وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ أَنْ يُعَرِّفَهُ الْإِيمَانَ فَقَالَ ( عليه‏السلام  )إِذَا كَانَ الْغَدُ فَأْتِنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ فَإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ فَإِنَّ الْكَلَامَ كَالشَّارِدَةِ يَنْقُفُهَا هَذَا وَ يُخْطِئُهَا هَذَا

و قد ذكرنا ما أجابه به فيما تقدم من هذا الباب و هو قوله الإيمان على أربع شعب

حکمت 272 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

272: وَ قَالَ ع حِينَ سَأَلَهُ رَجُلٌ أَنْ يُعَرِّفَهُ مَا الْإِيمَانُ-  فَقَالَ إِذَا كَانَ غَدٌ-  فَأْتِنِي حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلَى أَسْمَاعِ النَّاسِ-  فَإِنْ نَسِيتَ مَقَالَتِي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ-  فَإِنَّ الْكَلَامَ كَالشَّارِدَةِ يَثْقَفُهَا هَذَا وَ يُخْطِئُهَا هَذَا قال و قد ذكرنا ما أجابه به ع-  فيما تقدم من هذا الباب و هو قوله-  الإيمان على أربع شعب يقول إذ كان غد فأتني-  فتكون كان هاهنا تامة-  أي إذا حدث و وجد-  و تقول إذا كان غدا فأتني-  فيكون النصب باعتبار آخر-  أي إذا كان الزمان غدا-  أي موصوفا بأنه من الغد-  و من النحويين من يقدره إذا كان الكون غدا-  لأن الفعل يدل على المصدر-  و الكون هو التجدد و الحدوث- . و قائل هذا القول يرجحه على القول الآخر-  لأن الفاعل عندهم لا يحذف-  إلا إذا كان في الكلام دليل عليه- . و يثقفها يجدها-  ثقفت كذا بالكسر أي وجدته و صادفته-  و الشاردة الضالة

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (272)

و قال عليه السّلام حين سأله رجل ان يعرّفه ما الايمان، فقال:

اذا كان غد فأتنى حتى اخبرك على اسماع الناس، فان نسيت مقالتى حفظها عليك غيرك، فانّ الكلام كالشاردة يثقفها هذا و يخطئها هذا. قال: و قد ذكرنا ما اجابه به عليه السّلام فيما تقدم من هذا الباب، و هو قوله: «الايمان على اربع شعب.» «مردى از آن حضرت خواست تا ايمان را به وى بشناساند، فرمود: فردا پيش من بيا تا در حضور مردم تو را خبر دهم، كه اگر گفته مرا فراموش كردى، ديگرى آن را به خاطر بسپرد، كه گفتار چون شتر رمنده است يكى را به دست شود و ديگرى را از دست برود.

سيد رضى گويد: ما پيش از اين پاسخ آن حضرت را آورده‏ ايم كه فرموده است ايمان به چهار شعبه است.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 271 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 261 صبحی صالح

265-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )إِنَّ كَلَامَ الْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً وَ إِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً

حکمت 271 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

271: إِنَّ كَلَامَ الْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً-  وَ إِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً كل كلام يقلد المتكلم به لحسن عقيدة الناس فيه-  نحو كلام الحكماء و كلام الفضلاء و العلماء من الناس-  إذا كان صوابا كان دواء و إذا كان خطأ كان داء-  لأن الناس يحذون حذو المتكلم به-  و يقلدونه فيما يتضمنه ذلك الكلام-  من الآداب و الأوامر و النواهي-  فإذا كان حقا أفلحوا-  و حصل لهم الثواب و اتباع الحق-  و كانوا كالدواء المبرئ للسقم-  و إذا كان ذلك الكلام خطأ و اتبعوه-  خسروا و لم يفلحوا فكان بمنزلة الداء و المرض

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید               

حكمت (271)

انّ كلام الحكماء اذا كان صوابا كان دواء، و اذا كان خطا كان داء. «همانا سخن حكيمان چون درست باشد، درمان است و چون نادرست باشد، درد است.» و اين بدان سبب است كه مردم از سخن ايشان پيروى مى‏ كنند، اگر حق باشد رستگار مى‏ شوند و براى آنان پاداش حاصل مى ‏شود و اگر نادرست باشد رستگار نمى ‏شوند و همچون بيمارى و درد خواهد بود.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 270 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 264 صبحی صالح

264-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )أَحْسِنُوا فِي عَقِبِ غَيْرِكُمْ تُحْفَظُوا فِي عَقِبِكُمْ

حکمت 270 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

270: أَحْسِنُوا فِي عَقِبِ غَيْرِكُمْ تُحْفَظُوا فِي عَقِبِكُمْ أكثر ما في هذه الدنيا-  يقع على سبيل القرض و المكافأة-  فقد رأينا عيانا من ظلم الناس فظلم عقبه و ولده-  و رأينا من قتل الناس فقتل عقبه و ولده-  و رأينا من أخرب دورا فأخربت داره-  و رأينا من أحسن إلى أعقاب أهل النعم-  فأحسن الله إلى عقبه و ولده- . و قرأت في تاريخ أحمد بن طاهر-  أن الرشيد أرسل إلى يحيى بن خالد و هو في محبسه-  يقرعه بذنوبه و يقول له-  كيف رأيت أ لم أخرب دارك-  أ لم أقتل ولدك جعفرا أ لم أنهب مالك-  فقال يحيى للرسول قل له-  أما إخرابك داري فستخرب دارك-  و أما قتلك ولدي جعفر فسيقتل ولدك محمد-  و أما نهبك مالي فسينهب مالك و خزانتك-  فلما عاد الرسول إليه بالجواب وجم طويلا و حزن-  و قال و الله ليكونن ما قال-  فإنه لم يقل لي شيئا قط إلا و كان كما قال-  فأخربت داره و هي الخلد في حصار بغداد-  و قتل ولده محمد و نهب ماله و خزانته-  نهبها طاهر بن الحسين

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (270)

احسنوا فى عقب غيركم تحفظوا فى عقبكم. «نسبت به بازماندگان ديگران نيكى كنيد تا نسبت به بازماندگان شما حقوق شما را نگه دارند.» بيشتر كارهاى اين جهانى در عمل به صورت قرض و مكافات است و ما آشكارا ديده‏ ايم هر كس به مردم ستم مى‏ كند، سرانجام نسبت به بازماندگان و فرزندانش ستم مى‏ شود. و مى‏ بينيم هر كس مردم را مى‏ كشد، فرزندان و بازماندگانش كشته مى‏ شوند، و هر كس خانه ‏ها را ويران مى‏ كند، خانه ‏اش ويران مى‏ شود. و مى‏ بينيم هر كس به بازماندگان‏ اهل نعمت نيكى مى ‏كند، خداوند نسبت به بازماندگان و اعقاب او نيكى مى‏ فرمايد.

در تاريخ احمد بن طاهر خواندم كه رشيد بن يحيى بن خالد كه در زندان بود پيامى سرزنش ‏آميز فرستاد و ضمن سرزنش او در قبال گناهانى كه انجام داده بود، گفت: چگونه ديدى خانه ‏ات را خراب كردم، پسرت جعفر را كشتم و اموالت را به تاراج بردم. يحيى به فرستاده گفت: به او بگو، اينكه خانه مرا ويران كردى به زودى خانه ‏ات ويران خواهد شد، و اينكه پسرم جعفر را كشتى، پسرت محمد به زودى كشته خواهد شد، و اينكه اموال مرا به تاراج دادى به زودى اموال و گنجينه ‏هاى تو به تاراج خواهد رفت. چون فرستاده آن پيام را به رشيد داد، اندوهگين شد و مدتى دراز خاموش ماند و سپس گفت: به خدا سوگند آنچه او گفته است، خواهد شد كه او هيچ چيزى به من نگفته است مگر آنكه همان گونه شده است.

گويد: خانه هارون كه همان كاخ خلد بوده است در محاصره بغداد ويران شد و پسرش محمد امين كشته شد، گنجينه و اموالش را هم طاهر بن حسين به تاراج برد.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 269 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)همنشین سلطان

حکمت 263 صبحی صالح

263-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )صَاحِبُ السُّلْطَانِ كَرَاكِبِ الْأَسَدِ يُغْبَطُ بِمَوْقِعِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَوْضِعِه‏

حکمت 269 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

269: صَاحِبُ السُّلْطَانِ كَرَاكِبِ الْأَسَدِ-  يُغْبَطُ بِمَوْقِعِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَوْضِعِهِ

نبذ مما قيل في السلطان

قد جاء في صحبة السلطان أمثال حكمية مستحسنة-  تناسب هذا المعنى-  أو تجري مجراه في شرح حال السلطان نحو قولهم-  صاحب السلطان كراكب الأسد يهابه الناس-  و هو لمركوبه أهيب- . و كان يقال إذا صحبت السلطان-  فلتكن مداراتك له-  مداراة المرأة القبيحة لبعلها المبغض لها-  فإنها لا تدع التصنع له على حال- . قيل للعتابي لم لا تقصد الأمير-  قال لأني أراه يعطي واحدا لغير حسنة و لا يد-  و يقتل آخر بلا سيئة و لا ذنب-  و لست أدري أي الرجلين أكون-  و لا أرجو منه مقدار ما أخاطر به- . و كان يقال-  العاقل من طلب السلامة من عمل السلطان-  لأنه إن عف جنى عليه العفاف عداوة الخاصة-  و إن بسط يده جنى عليه البسط ألسنة الرعية- . و كان سعيد بن حميد يقول-  عمل السلطان كالحمام الخارج يؤثر الدخول-  و الداخل يؤثر الخروج- . ابن المقفع إقبال السلطان على أصحابه تعب-  و إعراضه عنهم مذلة- .

و قال آخر السلطان إن أرضيته أتعبك-  و إن أغضبته أعطبك- . و كان يقال-  إذا كنت مع السلطان فكن حذرا منه عند تقريبه-  كاتما لسره إذا استسرك-  و أمينا على ما ائتمنك-  تشكر له و لا تكلفه الشكر لك-  و تعلمه و كأنك تتعلم منه و تؤدبه و كأنه يؤدبك-  بصيرا بهواه مؤثرا لمنفعته-  ذليلا إن ضامك راضيا إن أعطاك-  قانعا إن حرمك و إلا فابعد منه كل البعد- . و قيل لبعض من يخدم السلطان-  لا تصحبهم فإن مثلهم مثل قدر التنور-  كلما مسه الإنسان اسود منه فقال-  إن كان خارج تلك القدر أسود فداخلها أبيض- . و كان يقال أفضل ما عوشر به الملوك-  قلة الخلاف و تخفيف المئونة- .

و كان يقال لا يقدر على صحبة السلطان-  إلا من يستقل بما حملوه-  و لا يلحف إذا سألهم-  و لا يغتر بهم إذا رضوا عنه-  و لا يتغير لهم إذا سخطوا عليه-  و لا يطغى إذا سلطوه و لا يبطر إذا أكرموه- . و كان يقال إذا جعلك السلطان أخا فاجعله ربا-  و إن زادك فزده- . و قال أبو حازم-  للسلطان كحل يكحل به من يوليه-  فلا يبصر حتى يعزل- . و كان يقال لا ينبغي لصاحب السلطان-  أن يبتدئه بالمسألة عن حاله-  فإن ذلك من كلام النوكى-  و إذا أردت أن تقول كيف أصبح الأمير-  فقل صبح الله الأمير بالكرامة-  و إن أردت أن تقول كيف يجد الأمير نفسه-  فقل وهب الله الأمير العافية و نحو هذا-  فإن المسألة توجب الجواب-  فإن لم يجبك اشتد عليك-  و إن أجابك اشتد عليه- . و كان يقال-  صحبة الملوك بغير أدب كركوب الفلاة بغير ماء- .

و كان يقال ينبغي لمن صحب السلطان-  أن يستعد للعذر عن ذنب لم يجنه-  و أن يكون آنس ما يكون به-  أوحش ما يكون منه- . و كان يقال-  شدة الانقباض من السلطان تورث التهمة-  و سهولة الانبساط إليه تورث الملالة- . و كان يقال اصحب السلطان بإعمال الحذر-  و رفض الدالة و الاجتهاد في النصيحة-  و ليكن رأس مالك عنده ثلاث-  الرضا و الصبر و الصدق- . و اعلم أن لكل شي‏ء حدا-  فما جاوزه كان سرفا-  و ما قصر عنه كان عجزا-  فلا تبلغ بك نصيحة السلطان-  أن تعادي حاشيته و خاصته و أهله-  فإن ذلك ليس من حقه عليك-  و ليكن أقضى لحقه عنك-  و أدعى لاستمرار السلامة لك-  أن تستصلح أولئك جهدك-  فإنك إذا فعلت ذلك شكرت نعمته-  و أمنت سطوته و قللت عدوك عنده-  و إذا جاريت عند السلطان كفؤا من أكفائك-  فلتكن مجاراتك و مباراتك إياه بالحجة و إن عضهك-  و بالرفق و إن خرف بك-  و احذر أن يستحلك فتحمى-  فإن الغضب يعمي عن الفرصة-  و يقطع عن الحجة و يظهر عليك الخصم-  و لا تتوردن على السلطان بالدالة و إن كان أخاك-  و لا بالحجة و إن وثقت أنها لك-  و لا بالنصيحة و إن كانت له دونك-  فإن السلطان يعرض له ثلاث دون ثلاث-  القدرة دون الكرم-  و الحمية دون النصفة-  و اللجاج دون الحظ

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (269)

صاحب السلطان كراكب الاسد يغبط بموقعه، و هو اعلم بموضعه. «همنشين سلطان، همچون شير سوار است كه به موقعيت او رشك مى ‏برند و اوبه جايگاه خود داناتر است.» ابن ابى الحديد مى‏گويد: درباره مصاحبت با پادشاه امثال و حكم پسنديده فراوانى آمده و نمونه ‏هايى را در سه صفحه آورده است كه به ترجمه چند مورد از آن بسنده مى‏ شود.

گفته شده است: عاقل كسى است كه از كار پادشاه كناره ‏گيرى كند، كه اگر در كار سلطان عفت و پاكدامنى ورزد موجب برانگيختن دشمنى نزديكان پادشاه مى‏ شود، و اگر دست بگشايد و هر چه مى‏ خواهد انجام دهد، گشاده ‏دستى موجب مى‏ شود زبان رعيت بر او دراز شود.

سعد بن حميد مى‏گفته است: كار كردن براى پادشاه همچون گرمابه گرم است، كسانى كه بيرون از آن هستند مى‏ خواهند داخل حمام شوند و كسانى كه درون آن هستند، خواهان برون آمدن از آن هستند.

ابن مقفع گفته است: توجه و روى كردن پادشاه به يارانش موجب خستگى ايشان است و روى برگرداندن او از ايشان موجب خوارى و زبونى است.

و گفته: همنشينى با قدرتمندان و پادشاهان بدون رعايت ادب همچون رفتن به بيابان بدون آب است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 268 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 262 صبحی صالح

262- و قيل إن الحارث بن حوط أتاه فقال أ تراني أظن أصحاب الجمل كانوا على ضلالة

فقال ( عليه‏ السلام  )يَا حَارِثُ إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَ لَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ

إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ وَ لَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ

فقال الحارث فإني أعتزل مع سعيد بن مالك و عبد الله بن عمر فقال ( عليه‏السلام  )

إِنَّ سَعِيداً وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ يَنْصُرَا الْحَقَّ وَ لَمْ يَخْذُلَا الْبَاطِلَ

حکمت 268 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

268: وَ قِيلَ إِنَّ الْحَارِثَ بْنَ حَوْطٍ أَتَاهُ ع فَقَالَ لَهُ-  أَ تَرَانِي أَظُنُّ أَنَّ أَصْحَابَ الْجَمَلِ كَانُوا عَلَى ضَلَالَةٍ-  فَقَالَ ع يَا حَارِ إِنَّكَ نَظَرْتَ تَحْتَكَ وَ لَمْ تَنْظُرْ فَوْقَكَ فَحِرْتَ-  إِنَّكَ لَمْ تَعْرِفِ الْحَقَّ فَتَعْرِفَ أَهْلَهُ-  وَ لَمْ تَعْرِفِ الْبَاطِلَ فَتَعْرِفَ مَنْ أَتَاهُ-  فَقَالَ الْحَارِثُ-  فَإِنِّي أَعْتَزِلُ مَعَ سَعْدِ بْنِ مَالِكٍ وَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ-  فَقَالَ ع إِنَّ سَعْداً وَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَمْ يَنْصُرَا الْحَقَّ-  وَ لَمْ يَخْذُلَا الْبَاطِلَ اللفظة التي وردت قبل أحسن من هذه اللفظة-  و هي أولئك قوم خذلوا الحق و لم ينصروا الباطل-  و تلك كانت حالهم-  فإنهم خذلوا عليا-  و لم ينصروا معاوية و لا أصحاب الجمل- . فأما هذه اللفظة ففيها إشكال-  لأن سعدا و عبد الله لعمري إنهما لم ينصرا الحق-  و هو جانب علي ع لكنهما خذلا الباطل-  و هو جانب معاوية و أصحاب الجمل-  فإنهم لم ينصروهم في حرب قط-  لا بأنفسهم و لا بأموالهم و لا بأولادهم-  فينبغي‏ أن نتأول كلامه فنقول-  إنه ليس يعني بالخذلان عدم المساعدة في الحرب-  بل يعني بالخذلان هاهنا-  كل ما أثر في محق الباطل و إزالته-  قال الشاعر يصف فرسا- 

  و هو كالدلو بكف المستقي
خذلت عنه العراقي فانجذم‏

 أي باينته العراقي-  فلما كان كل مؤثر في إزالة شي‏ء مباينا له-  نقل اللفظ بالاشتراك في الأمر العام إليه-  و لما كان سعد و عبد الله-  لم يقوما خطيبين في الناس-  يعلمانهم باطل معاوية و أصحاب الجمل-  و لم يكشفا اللبس و الشبهة الداخلة على الناس-  في حرب هذين الفريقين-  و لم يوضحا وجوب طاعة علي ع-  فيرد الناس عن اتباع صاحب الجمل و أهل الشام-  صدق عليهما أنهما لم يخذلا الباطل-  و يمكن أن يتأول على وجه آخر-  و ذلك أنه قد جاء خذلت الوحشية-  إذا قامت على ولدها-  فيكون معنى قوله و لم يخذلا الباطل-  أي لم يقيما عليه و ينصراه-  فترجع هذه اللفظة إلى اللفظة الأولى و هي قوله-  أولئك قوم خذلوا الحق و لم ينصروا الباطل- . و الحارث بن حوط بالحاء المهملة-  و يقال إن الموجود في خط الرضي ابن خوط بالخاء المعجمة المضمومة

 ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید                

حكمت (268)

و قيل: ان الحارث بن حوط اتى عليا عليه السّلام، فقال له: اترانى اظن ان اصحاب الجمل كانوا على ضلالة فقال عليه السّلام: يا حارث انك نظرت تحتك و لم تنظر فوقك، فحرت، انك لم تعرف الحق فتعرف اهله، و لم تعرف الباطل فتعرف من اتاه.
فقال الحارث: فانّى اعتزل مع سعد بن مالك و عبد الله بن عمر.
فقال عليه السّلام: انّ سعدا و عبد الله بن عمر لم ينصرا الحق، و لم يخذلا الباطل.

گفته‏ اند حارث بن حوط پيش على عليه السّلام آمد و گفت: آيا مرا چنين مى ‏پندارى كه اصحاب جمل را گمراه مى ‏پندارم فرمود: «اى حارث، تو پيش پاى خود را مى‏ نگرى وفراز خود را نمى‏ نگرى و بدان سبب سرگردان مانده ‏اى، تو حق را نشناخته ‏اى كه اهل آن را بشناسى و باطل را هم نشناخته‏ اى تا بدانى چه كسى مرتكب آن مى‏ شود.» حارث گفت: من همراه سعد بن مالك- سعد بن وقاص- و عبد الله بن عمر كناره‏ گيرى مى‏ كنم. آن حضرت فرمود: سعد و عبد الله بن عمر حق را يارى ندادند و باطل را زبون نساختند.»

ابن ابى الحديد مى‏ گويد: اين سخن پيش از اين به اين صورت نقل شده بود كه آنان گروهى هستند كه حق را زبون ساختند و باطل را يارى ندادند، و حال آنان همان گونه بوده است كه آنان هر چند از يارى على خوددارى كردند ولى معاويه و اصحاب جمل را هم يارى ندادند. اما در اين سخن اشكالى به نظر مى‏ رسد و آن اين است كه به جان خودم سوگند هر چند سعد بن ابى وقاص و عبد الله، حق را كه جانب على عليه السّلام بود يارى ندادند ولى باطل را كه جانب معاويه و اصحاب جمل بوده است، زبون ساختند، و در هيچ يك از جنگها با حضور خود يا فرزندان و اموال خود آنان را يارى ندادند.

بدين سبب مناسب است سخن على عليه السّلام را تأويل كنيم و بگوييم منظور اين است كه سعد و عبد الله در مورد روشن ساختن باطل بودن روش معاويه و اصحاب جمل چنانكه بايد و شايد اقدام نكرده ‏اند و در آن باره ميان مردم سخنرانى نكرده‏ اند و شبهه را از مردم نزدوده‏ اند و وجوب اطاعت از امير المؤمنين على عليه السّلام را به مردم گوشزد نكرده‏ اند و آنان را از پيروى معاويه و اصحاب جمل باز نداشته ‏اند كه در اين صورت، همان گونه است كه على عليه السّلام فرموده است.
نام پدر حارث، حوط با حاء بدون نقطه است، هر چند گفته مى‏ شود در نسخه نهج البلاغه كه به خط سيد رضى (ره) است به صورت خوط ثبت شده است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 267 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)

حکمت 261 صبحی صالح

261- وَ قَالَ ( عليه‏السلام  ) لَمَّا بَلَغَهُ إِغَارَةُ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْأَنْبَارِ فَخَرَجَ بِنَفْسِهِ مَاشِياً حَتَّى أَتَى النُّخَيْلَةَ وَ أَدْرَكَهُ النَّاسُ وَ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ نَكْفِيكَهُمْ‏

 فَقَالَ مَا تَكْفُونَنِي أَنْفُسَكُمْ فَكَيْفَ تَكْفُونَنِي غَيْرَكُمْ إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلِي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا وَ إِنَّنِي الْيَوْمَ لَأَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتِي كَأَنَّنِي الْمَقُودُ وَ هُمُ الْقَادَةُ أَوِ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ الْوَزَعَةُ

  فلما قال ( عليه‏ السلام  ) هذا القول في كلام طويل قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب تقدم إليه رجلان من أصحابهفقال أحدهما إني لا أملك إلا نفسي و أخي فمر بأمرك يا أمير المؤمنين ننقد له فقال ( عليه‏ السلام  )وَ أَيْنَ تَقَعَانِ مِمَّا أُرِيدُ

حکمت 267 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

267: وَ قَالَ ع لَمَّا بَلَغَهُ إِغَارَةُ أَصْحَابِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الْأَنْبَارِ-  فَخَرَجَ بِنَفْسِهِ مَاشِياً حَتَّى أَتَى النُّخَيْلَةَ-  وَ أَدْرَكَهُ النَّاسُ وَ قَالُوا-  يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ نَحْنُ نَكْفِيكَهُمْ-  فَقَالَ ع وَ اللَّهِ مَا تَكْفُونَنِي أَنْفُسَكُمْ-  فَكَيْفَ تَكْفُونَنِي غَيْرَكُمْ-  إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلِي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا-  فَإِنِّي الْيَوْمَ لَأَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتِي-  كَأَنَّنِي الْمَقُودُ وَ هُمُ الْقَادَةُ-  أَوِ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ الْوَزَعَةُ قال فلما قال هذا القول في كلام طويل-  قد ذكرنا مختاره في جملة الخطب-  تقدم إليه رجلان من أصحابه-  فقال أحدهما إني لا أملك إلا نفسي و أخي-  فمرنا بأمرك يا أمير المؤمنين ننفذ-  فقال و أين تقعان مما أريد السنن الطريقة يقال تنح عن السنن-  أي عن وجه الطريق-  و النخيلة بظاهر الكوفة-  و روي ما تكفوني بحذف النون-  و الحيف الظلم-  و الوزعة جمع وازع و هو الدافع الكاف- .

و معنى قوله ما تكفونني أنفسكم-  أي أفعالكم رديئة قبيحة تحتاج إلى جند غيركم-أستعين بهم على تثقيفكم و تهذيبكم-  فمن هذه حاله كيف أثقف به غيره و أهذب به سواه- . و إن كانت الرعايا إن هاهنا مخففة من الثقيلة-  و لذلك دخلت اللام في جوابها-  و قد تقدم ذكرنا هذين الرجلين-  و إن أحدهما قال يا أمير المؤمنين-  أقول لك ما قاله العبد الصالح-  رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَ أَخِي-  فشكر لهما و قال و أين تقعان مما أريد

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (267)

و قال عليه السّلام، لمّا بلغه اغارة اصحاب معاوية على الانبار، فخرج بنفسه ماشيا حتى اتى النّخيله، و ادركه الناس و قالوا: يا امير المؤمنين، نحن نكفيكهم، فقال عليه السّلام: و الله ما تكفوننى انفسكم، فكيف تكفوننى غيركم ان كانت الرعايا قبلى لتشكو حيف رعاتها، فانى اليوم لاشكو حيف رعيتى كاننى المقود و هم القادة، او الموزوع و هم الوزعة.

قال: فلمّا قال هذا القول فى كلام طويل قد ذكرنا مختاره فى جملة الخطب، تقدم اليه رجلان من اصحابه، فقال احدهما: «قالَ رَبِّ إِنِّي لا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي» فمرنا بأمرك يا امير المؤمنين ننفّذ، فقال: و اين تقعان ممّا اريد. چون خبر حمله و غارت بردن ياران معاويه به شهر انبار به آن حضرت رسيد، پياده حركت كرد تا به نخيله رسيد. مردم به او پيوستند و گفتند: اى امير مؤمنان ما كار آنان را كفايت مى‏ كنيم.

فرمود: «به خدا سوگند شما براى من از عهده كار خود برنمى‏ آييد چگونه كار ديگرى را برايم كفايت مى ‏كنيد اگر پيش از من رعايا از ستم اميران ناله مى‏ كردند، امروز من از ستم رعيت بر خود مى‏ نالم، گويى من پيروم و ايشان پيشوايان هستند و من بر كار گماشته ‏ام و ايشان بر كار گمارندگان.»

سيد رضى گويد: امام اين سخن را ضمن خطبه‏ اى طولانى فرموده است كه گزيده آن را ضمن خطبه‏ ها آوردم. دو مرد از يارانش پيش او آمدند يكى از آن دو گفت: «من جز خود و برادرم را در اختيار ندارم.»، اى امير مؤمنان فرمان خود را به ما بگو تا آن را انجام دهيم. امام فرمود: شما كجا و آنچه من مى‏ خواهم كجا

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 266 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)غرائب صبحی صالح

حکمت ۲۶۰ صبحی صالح

۲۶۰-وَ قَالَ ( علیه‏السلام  )کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَیْهِ وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَیْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِیهِ وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

قال الرضی و قد مضى هذا الکلام فیما تقدم إلا أن فیه هاهنا زیاده جیده مفیده

فصل نذکر فیه شیئا من غریب کلامه المحتاج إلى التفسیر

۱- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ ضَرَبَ یَعْسُوبُ الدِّینِ بِذَنَبِهِ فَیَجْتَمِعُونَ إِلَیْهِ کَمَا یَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ

قال الرضی الیعسوب السید العظیم المالک لأمور الناس یومئذ و القزع قطع الغیم التی لا ماء فیها

۲- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )هَذَا الْخَطِیبُ الشَّحْشَحُ یرید الماهر بالخطبه الماضی فیها و کل ماض فی کلام أو سیر فهو شحشح و الشحشح فی غیر هذا الموضع البخیل الممسک

۳- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ لِلْخُصُومَهِ قُحَماً

یرید بالقحم المهالک لأنها تقحم أصحابها فی المهالک و المتالف فی الأکثر فمن ذلک قحمه الأعراب و هو أن تصیبهم السنه فتتعرق أموالهم فذلک تقحمها فیهم و قیل فیه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الریف أی تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو

۴- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَهُ أَوْلَى‏

و النص منتهى الأشیاء و مبلغ أقصاها کالنص فی السیر لأنه أقصى ما تقدر علیه الدابه و تقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصیت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فیه فنص الحقاق یرید به الإدراک لأنه منتهى الصغر و الوقت الذی یخرج منه الصغیر إلى حد الکبیر و هو من أفصح الکنایات عن هذا الأمر و أغربها یقول فإذا بلغ النساء ذلک فالعصبه أولى بالمرأه من أمها إذا کانوا محرما مثل الإخوه و الأعمام و بتزویجها إن أرادوا ذلک.

و الحقاق محاقه الأم للعصبه فی المرأه و هو الجدال و الخصومه و قول کل واحد منهما للآخر أنا أحق منک بهذا یقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا و قد قیل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراک لأنه ( علیه‏السلام  ) إنما أراد منتهى الأمر الذی تجب فیه الحقوق و الأحکام. و من رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقیقه هذا معنى ما ذکره أبو عبید القاسم بن سلام.

و الذی عندی أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأه إلى الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها تشبیها بالحقاق من الإبلو هی جمع حقه و حق و هو الذی استکمل ثلاث سنین و دخل فی الرابعه و عند ذلک یبلغ إلى الحد الذی یتمکن فیه من رکوب ظهره و نصه فی السیر و الحقائق أیضا جمع حقه فالروایتان جمیعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطریقه العرب من المعنى المذکور أولا

۵- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الْإِیمَانَ یَبْدُو لُمْظَهً فِی الْقَلْبِ کُلَّمَا ازْدَادَ الْإِیمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَهُ

و اللمظه مثل النکته أو نحوها من البیاض و منه قیل فرس ألمظ إذا کان بجحفلته شی‏ء من البیاض

۶- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَانَ لَهُ الدَّیْنُ الظَّنُونُ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یُزَکِّیَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ‏

فالظنون الذی لا یعلم صاحبه أ یقبضه من الذی هو علیه أم لا فکأنه الذی یظن به فمره یرجوه و مره لا یرجوه و هذا من أفصح الکلام و کذلک کل أمر تطلبه و لا تدری على أی شی‏ء أنت منه فهو ظنون

و على ذلک قول الأعشى

ما یجعل الجد الظنون الذی 
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتی إذا ما طما
یقذف بالبوصی و الماهر

و الجد البئر العادیه فی الصحراء و الظنون التی لا یعلم هل فیها ماء أم لا

۷- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )أنَّهُ شَیَّعَ جَیْشاً بِغَزْیَهٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏

و معناه اصدفوا عن ذکر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربه لهن لأن ذلک یفت فی عضد الحمیه و یقدح فی معاقد العزیمه و یکسر عن العدو و یلفت عن الإبعاد فی فکل من امتنع من شی‏ء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأکل و الشرب

۸- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )کَالْیَاسِرِ الْفَالِجِ یَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَهٍ مِنْ قِدَاحِهِ‏

الیاسرون هم الذین یتضاربون بالقداح على الجزور و الفالج القاهر و الغالب یقال فلج علیهم و فلجهم و قال الراجز

لما رأیت فالجا قد فلجا

۹- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )کُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَیْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  )فَلَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ‏

و معنى ذلک أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه ‏وآله‏ وسلم  ) بنفسه فینزل الله علیهم النصر به و یأمنون مما کانوا یخافونه بمکانه.

و قوله إذا احمر البأس کنایه عن اشتداد الأمر و قد قیل فی ذلک أقوال أحسنها أنه شبه حمی الحرب بالنار التی تجمع الحراره و الحمره بفعلها و لونها و مما یقوی ذلک قول رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه وآله ‏وسلم  ) و قد رأى مجتلد الناس یوم حنین و هی حرب هوازن الآن حمی الوطیس فالوطیس مستوقد النار فشبه رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  ) ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شده التهابها

انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول فی هذا الباب

حکمت 266 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

266 و منه: كُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَيْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ-  فَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ قال معنى ذلك أنه إذا عظم الخوف من العدو-  و اشتد عضاض الحرب-  فزع المسلمون إلى قتال رسول الله ص بنفسه-  فينزل الله تعالى النصر عليهم به-  و يأمنون ما كانوا يخافونه بمكانه- . و قوله إذا احمر البأس-  كناية عن اشتداد الأمر-  و قد قيل في ذلك أقوال-  أحسنها أنه شبه حمي الحرب-  بالنار التي تجمع الحرارة و الحمرة بفعلها و لونها-  و مما يقوي ذلك-  قول الرسول ص و قد رأى مجتلد الناس-  يوم حنين و هي حرب هوازن-  الآن حمي الوطيس-  و الوطيس مستوقد النار-  فشبه رسول الله ص ما استحر من جلاد القوم-  باحتدام النار و شدة التهابها الجيد في تفسير هذا اللفظ أن يقال-  البأس الحرب نفسها قال الله تعالى-  وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْساءِ وَ الضَّرَّاءِ وَ حِينَ الْبَأْسِ-  و في الكلام حذف مضاف-  تقديره‏ إذا احمر موضع البأس-  و هو الأرض التي عليها معركة القوم-  و احمرارها لما يسيل عليها من الدم

نبذ من غريب كلام الإمام علي و شرحه لأبي عبيد

و لما كان تفسير الرضي رحمه الله-  قد تعرض للغريب من كلامه ع-  و رأينا أنه لم يذكر من ذلك إلا اليسير-  آثرنا أن نذكر جملة من غريب كلامه ع-  مما نقله أرباب الكتب المصنفة في غريب الحديث عنه ع- . فمن ذلك ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام رحمه الله في كتابه لأن أطلي بجواء قدر أحب إلي من أن أطلي بزعفران- .

قال أبو عبيد هكذا الرواية عنه بجواء قدر-  قال و سمعت الأصمعي يقول إنما هي الجئاوة-  و هي الوعاء الذي يجعل القدر فيه و جمعها جياء- . قال و قال أبو عمرو يقال لذلك الوعاء جواء و جياء-  قال و يقال للخرقة-  التي ينزل بها الوعاء عن الأثافي جعال- . ومنها قوله ع حين أقبل يريد العراق-  فأشار إليه الحسن بن علي ع أن يرجع-  و الله لا أكون مثل الضبع-  تسمع اللدم حتى تخرج فتصاد- . قال أبو عبيد قال الأصمعي-  اللدم صوت الحجر أو الشي‏ء يقع على الأرض-  و ليس بالصوت الشديد-  يقال منه لدم ألدم بالكسر-  و إنما قيل ذلك للضبع-  لأنهم إذا أرادوا أن يصيدوها-  رموا في جحرها بحجر خفيف-  أو ضربوا بأيديهم فتحسبه‏ شيئا تصيده-  فتخرج لتأخذه فتصاد-  و هي زعموا أنها من أحمق الدواب-  بلغ من حمقها أن يدخل عليها-  فيقال أم عامر نائمة أو ليست هذه-  و الضبع هذه أم عامر فتسكت حتى تؤخذ-  فأراد علي ع أني لا أخدع كما تخدع الضبع باللدم- .

و منهاقوله ع من وجد في بطنه رزا فلينصرف و ليتوضأ- . قال أبو عبيد قال أبو عمرو-  إنما هو أرزا مثل أرز الحية-  و هو دورانها و حركتها-  فشبه دوران الريح في بطنه بذلك- . قال و قال الأصمعي هو الرز-  يعنى الصوت في البطن من القرقرة و نحوها قال الراجز-

كان في ربابه الكبار
رز عشار جلن في عشار

 و قال أبو عبيد فقه هذا الحديث-  أن ينصرف فيتوضأ و يبني على صلاته ما لم يتكلم-  و هذا إنما هو قبل أن يحدث- . قلت و الذي أعرفه من الأرز-  أنه الانقباض لا الدوران و الحركة-  يقال أرز فلان بالفتح و بالكسر-  إذ تضام و تقبض من بخله فهو أروز-  و المصدر أرزا و أروزا-  قال رؤبة

فذاك يخال أروز الأرز

–  فأضاف الاسم إلى المصدر-  كما يقال عمر العدل و عمرو الدهاء-  لما كان العدل و الدهاء أغلب أحوالهما-  و قال أبو الأسود الدؤلي يذم إنسانا-  إذا سئل أرز و إذا دعي اهتز يعني إلى الطعام-  وفي الحديث أن الإسلام ليأرز إلى المدينة-  كما تأرز الحية إلى جحرها-  أي يجتمع إليها و ينضم بعضه إلى بعض فيها- .

و منهاقوله لئن وليت بني أمية لأنفضنهم-  نفض القصاب التراب الوذمة-  و قد تقدم منا شرح ذلك و الكلام فيه- . و منهاقوله في ذي الثدية المقتول بالنهروان إنه مودن اليد أو مثدن اليد أو مخدع اليد-  قال أبو عبيدة قال الكسائي و غيره-  المودن اليد القصير اليد-  و يقال أودنت الشي‏ء أي قصرته و فيه لغة أخرى-  ودنته فهو مودون قال حسان يذم رجلا-

و أملك سوداء مودونة
كأن أناملها الحنظب‏

 و أما مثدن اليد بالثاء فإن بعض الناس قال-  نراه أخذه من الثندوة و هي أصل الثدي-  فشبه يده في قصرها و اجتماعها بذلك-  فإن كان من هذا فالقياس أن يقال مثند-  لأن النون قبل الدال في الثندوة-  إلا أن يكون من المقلوب فذاك كثير في كلامهم- . و أما مخدع اليد فإنه القصير اليد أيضا-  أخذ من أخداج الناقة ولدها-  و هو أن تضعه لغير تمام في خلقه-  قال و قال الفراء-  إنما قيل ذو الثدية فأدخلت الهاء فيها-  و إنما هي تصغير ثدي و الثدي مذكر-  لأنها كأنها بقية ثدي قد ذهب أكثره فقللها-  كما تقول لحيمة و شحيمة فأنث على هذا التأويل-  قال و بعضهم يقول ذو اليدية-  قال أبو عبيد و لا أرى الأصل كان إلا هذا-  و لكن الأحاديث كلها تتابعت بالثاء ذو الثدية- .

و منهاقوله ع لقوم و هو يعاتبهم-  ما لكم لا تنظفون عذراتكم-  قال العذرة فناء الدار-  و إنما سميت تلك الحاجة عذرة لأنها بالأفنية كانت تلقى-فكنى عنها بالعذرة كما كنى عنها بالغائط-  و إنما الغائط الأرض المطمئنة-  و قال الحطيئة يهجو قوما-

لعمري لقد جربتكم فوجدتكم
فباح الوجوه سيئ العذرات‏

و منهاقوله ع لا جمعة و لا تشريق إلا في مصر جامع-  قال أبو عبيد التشريق هاهنا صلاة العيد-  و سميت تشريقا لإضاءة وقتها-  فإن وقتها إشراق الشمس و صفاؤها و إضاءتها-  وفي الحديث المرفوع من ذبح قبل التشريق فليعد-  أي قبل صلاة العيد- . قال و كان أبو حنيفة يقول-  التشريق هاهنا هو التكبير في دبر الصلاة-  يقول لا تكبير إلا على أهل الأمصار تلك الأيام-  لا على المسافرين أو من هو في غير مصر- . قال أبو عبيد و هذا كلام لم نجدا أحدا يعرفه-  إن التكبير يقال له التشريق-  و ليس يأخذ به أحد من أصحابه لا أبو يوسف و لا محمد-  كلهم يرى التكبير على المسلمين جميعا-  حيث كانوا في السفر و الحضر و في الأمصار و غيرها- .

و منهاقوله ع استكثروا من الطواف بهذا البيت-  قبل أن يحال بينكم و بينه-  فكأني برجل من الحبشة أصعل أصمع حمش الساقين-  قاعدا عليها و هي تقدم-  قال أبو عبيدة هكذا يروى أصعل-  و كلام العرب المعروف صعل و هو الصغير الرأس-  و كذا رءوس الحبشة و لهذا قيل للظليم صعل-  و قال عنترة يصف ظليما-

صعل يلوذ بذي العشيرة بيضه
كالعبد ذي الفرو الطويل الأصلم‏

 

قال و قد أجاز بعضهم أصعل في الصعل-  و ذكر أنها لغة لا أدري عمن هي-  و الأصمع الصغير الأذن و امرأة صمعاء- . و في حديث ابن عباس-  أنه كان لا يرى بأسا أن يضحي بالصمعاء-  و حمش الساقين بالتسكين دقيقها- .

و-  منهاأن قوما أتوه برجل فقالوا-  إن هذا يؤمنا و نحن له كارهون-  فقال له إنك لخروط أ تؤم قوما هم لك كارهون-  قال أبو عبيد-  الخروط المتهور في الأمور الراكب برأسه جهلا-  و منه قيل انخرط علينا فلان-  أي اندرأ بالقول السيئ و الفعل-  قال و فقه هذا الحديث-  أنه ما أفتى ع بفساد صلاته لأنه لم يأمره بالإعادة-  و لكنه كره له أن يؤم قوما هم له كارهون و منهاأن رجلا أتاه و عليه ثوب من قهز-  فقال إن بني فلان ضربوا بني فلانة بالكناسة-  فقال ع صدقني سن بكره-  قال أبو عبيد هذا مثل تضربه العرب-  للرجل يأتي بالخبر على وجهه و يصدق فيه-  و يقال إن أصله أن الرجل ربما باع بعيره-  فيسأل المشتري عن سنه فيكذبه-  فعرض رجل بكرا له فصدق في سنه-  فقال الآخر صدقني سن بكره فصار مثلا- . و القهز بكسر القاف ثياب بيض يخالطها حرير-  و لا أراها عربية و قد استعملها العرب- 

قال ذو الرمة يصف البزاة البيض-

من الورق أو صق كأن رءوسها
من القهز و القوهي بيض المقانع‏

 و منهاذكر ع آخر الزمان و الفتن فقال-  خير أهل ذلك الزمان كل نومة-  أولئك مصابيح الهدى-  ليسوا بالمسابيح و لا المذاييع البذر-  و قد تقدم شرح ذلك- .

و منهاأن رجلا سافر مع أصحاب له فلم يرجع حين رجعوا-  فاتهم أهله أصحابه و رفعوهم إلى شريح-  فسألهم البينة على قتله فارتفعوا إلى علي ع-  فأخبروه بقول شريح فقال-

أوردها سعد و سعد مشتمل
يا سعد لا تروى بهذاك الإبل‏

  ثم قال إن أهون السقي التشريع-  ثم فرق بينهم و سألهم فاختلفوا-  ثم أقروا بقتلهم فقتلهم به –  قال أبو عبيد هذا مثل-  أصله أن رجلا أورد إبله ماء-  لا تصل إليه الإبل إلا بالاستقاء-  ثم اشتمل و نام و تركها لم يستسق لها-  و الكلمة الثانية مثل أيضا-  يقول إن أيسر ما كان ينبغي أن يفعل بالإبل-  أن يمكنها من الشريعة و يعرض عليها الماء-  يقول أقل ما كان يجب على شريح-  أن يستقصي في المسألة و البحث عن خبر الرجل-  و لا يقتصر على طلب البينة- .

و منهاقوله و قد خرج على الناس-  و هم ينتظرونه للصلاة قياما-  ما لي أراكم سامدين-  قال أبو عبيد أي قائمين-  و كل رافع رأسه فهو سامد-  و كانوا يكرهون أن ينتظروا الإمام قياما و لكن قعودا-  و السامد في غير هذا الموضع اللاهي اللاعب-  و منه قوله تعالى وَ أَنْتُمْ سامِدُونَ-  و قيل السمود الغناء بلغة حمير- .

و منهاأنه خرج فرأى قوما يصلون قد سدلوا ثيابهم-  فقال كأنهم اليهود خرجوا من فهرهم-  قال أبو عبيد فهرهم بضم الفاء-  موضع مدراسهم الذي يجتمعون فيه كالعيد-  يصلون فيه و يسدلون ثيابهم-  و هي كلمة نبطية أو عبرانية-  أصلها بهر بالباء فعربت بالفاء- . و السدل إسبال الرجل ثوبه-  من غير أن يضم جانبيه بين يديه-  فإن ضمه فليس بسدل-  و قد رويت فيه الكراهة عن النبي ص- .

و منهاأن رجلا أتاه في فريضة و عنده شريح-  فقال أ تقول أنت فيها أيها العبد الأبظر-  قال أبو عبيد هو الذي في شفته العليا طول-  و نتوء في وسطها محاذي الأنف-  قال و إنما نراه قال لشريح أيها العبد-  لأنه كان قد وقع عليه سبي في الجاهلية- .

و منهاأن الأشعث قال له و هو على المنبر-  غلبتنا عليك هذه الحمراء-  فقال ع من يعذرني من هؤلاء الضياطرة-  يتخلف أحدهم يتقلب على فراشه و حشاياه كالعير-  و يهجر هؤلاء للذكر أ أطردهم-  إني إن طردتهم لمن الظالمين و الله لقد سمعته يقول-  و الله ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا-  قال أبو عبيد الحمراء العجم و الموالي-  سموا بذلك لأن الغالب على ألوان العرب السمرة-  و الغالب على ألوان العجم البياض و الحمرة-  و الضياطرة الضخام الذين لا نفع عندهم و لا غناء-  واحدهم ضيطار- .

و منهاقوله ع اقتلوا الجان ذا الطفيتين و الكلب الأسود ذا الغرتين-  قال أبو عبيد الجان حية بيضاء-  و الطفية في الأصل خوصة المقل و جمعها طفي-  ثم شبهت الخطتان على ظهر الحية بطفيتين-  و الغرة البياض في الوجه

نبذ من غريب كلام الإمام علي و شرحه لابن قتيبة

و قد ذكر ابن قتيبة-  في غريب الحديث له ع كلمات أخرى-  فمنهاقوله من أراد البقاء و لا بقاء فليباكر الغداء-  و ليخفف الرداء و ليقل غشيان النساء-  فقيل له يا أمير المؤمنين و ما خفة الرداء في البقاء-  فقال الدين-قال ابن قتيبة قوله الرداء الدين-  مذهب في اللغة حسن جيد و وجه صحيح-  لأن الدين أمانة و أنت تقول-  هو لك علي و في عنقي حتى أؤديه إليك-  فكأن الدين لازم للعنق-  و الرداء موضعه صفحتا العنق-  فسمى الدين رداء و كنى عنه به و قال الشاعر-

إن لي حاجة إليك فقالت
بين أذني و عاتقي ما تريد

 يريد بقوله بين أذني و عاتقي ما تريد في عنقي-  و المعنى أني قد ضمنته فهو علي-  و إنما قيل للسيف رداء لأن حمالته تقع موقع الرداء-  و هو في غير هذا الموضع العطاء-  يقال فلان غمر الرداء أي واسع العطاء-  قال و قد يجوز أن يكون كنى بالرداء عن الظهر-  لأنه يقع عليه يقول فليخفف ظهره و لا يثقله بالدين-  كما قال الآخر خماص الأزر يريد خماص البطون- . و قال و بلغني نحو هذا الكلام عن أبي عبيد-  قال قال فقيه العرب من سره النساء و لا نساء-  فليبكر العشاء و ليباكر الغداء-  و ليخفف الرداء و ليقل غشيان النساء-  قال فالنس‏ء التأخير-  و منه إِنَّمَا النَّسِي‏ءُ زِيادَةٌ فِي الْكُفْرِ- . و قوله فليبكر العشاء أي فليؤخره- 

قال الشاعر

فأكريت العشاء إلى سهيل‏

و يجوز أن يريد فلينقص العشاء- 

قال الشاعر

و الطل لم يفضل و لم يكر

و منهاأنه أتي ع بالمال-  فكوم كومة من ذهب و كومة من فضة-  فقال يا حمراء و يا بيضاء احمري و ابيضي و غري غيري-

هذا جناي و خياره فيه
و كل جان يده إلى فيه‏

 قال ابن قتيبة هذا مثل ضربه-  و كان الأصمعي يقوله و هجانه فيه أي خالصه-  و أصل المثل لعمرو بن عدي ابن أخت جذيمة الأبرش-  كان يجني الكمأة مع أتراب له-  فكان أترابه يأكلون ما يجدون-  و كان عمرو يأتي به خاله و يقول هذا القول- . و منها حديث أبي جأب قال جاء عمي من البصرة يذهب بي و كنت عند أمي-  فقالت لا أتركك تذهب به-  ثم أتت عليا ع فذكرت ذلك له-  فجاء عمي من البصرة فقال-  نعم و الله لأذهبن به و إن رغم أنفك-  فقال علي ع كذبت و الله و ولقت-  ثم ضرب بين يديه بالدرة- . قال ولقت مثل كذبت و كذلك ولعت بالعين-  و كانت عائشة تقرأ إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ- 

و قال الشاعر-

و هن من الأحلاف و الولعان‏

 يعني النساء أي من أهل الأحلاف- .

و منهاقوله ع إن من ورائكم أمورا متماحلة ردحا-  و بلاء مكلحا مبلحا قال ابن قتيبة المتماحلة الطوال-  يعني فتنا يطول أمرها و يعظم-  و يقال رجل متماحل و سبسب متماحل-  و الردح جمع رداح و هي العظيمة-  يقال للكتيبة إذا عظمت رداح-  و يقال للمرأة العظيمة العجيزة رداح- . قال و منه حديث أبي موسى-  و قيل له زمن علي و معاوية أ هي أ هي-  فقال إنما هذه الفتنة حيضة من حيضات الفتن-  و بقيت الرداح المظلمة التي من أشرف أشرفت له- . و مكلحا أي يكلح الناس بشدتها-  يقال كلح الرجل و أكلحه الكلحة الهم-  و المبلح من قولهم بلح الرجل إذا انقطع من الإعياء-  فلم يقدر على أن يتحرك و أبلحه السير- 

و قال الأعشى

و اشتكى الأوصال منه و بلح‏

و منهاقوله ع يوم خيبر

أنا الذي سمتن أمي حيدرة
كليث غابات كريه المنظرة
أفيهم بالصاع كيل السندرة

 قال ابن قتيبة كانت أم علي ع سمته-  و أبو طالب غائب حين ولدته أسدا-  باسم أبيها أسد بن هاشم بن عبد مناف-  فلما قدم أبو طالب غير اسمه و سماه عليا-  و حيدرة اسم من أسماء الأسد-  و السندرة شجرة يعمل منها القسي و النبل-  قال 

حنوت لهم بالسندري المؤثر

–  فالسندرة في الرجز-  يحتمل أن تكون مكيالا يتخذ من هذه الشجرة-  سمي باسمها كما يسمى القوس بنبعة-  قال و أحسب إن كان الأمر كذلك-  أن الكيل بها قد كان‏ جزافا فيه إفراط-  قال و يحتمل أن تكون السندرة هاهنا امرأة-  كانت تكيل كيلا وافيا أو رجلا- .

و منهاقوله ع من يطل أير أبيه يتمنطق به-  قال ابن قتيبة هذا مثل ضربه-  يريد من كثرت إخوته عز و اشتد ظهره-  و ضرب المنطقة إذا كانت تشد الظهر مثلا لذلك- 

قال الشاعر

فلو شاء ربي كان أير أبيكم
طويلا كأير الحارث بن سدوس‏

–  قيل كان للحارث بن سدوس أحد و عشرون ذكرا-  و كان ضرار بن عمرو الضبي يقول-  ألا إن شر حائل أم فزوجوا الأمهات-  و ذلك أنه صرع فأخذته الرماح-  فاشتبك عليه إخوته لأمه حتى خلصوه- . قال فأما المثل الآخر و هو قولهم-  من يطل ذيله يتمنطق به-  فليس من المثل الأول في شي‏ء-  و إنما معناه من وجد سعة وضعها في غير موضعها-  و أنفق في غير ما يلزمه الإنفاق فيه- .

و منها قوله خير بئر في الأرض زمزم-  و شر بئر في الأرض برهوت – . قال ابن قتيبة-  هي بئر بحضرموت يروى أن فيها أرواح الكفار- . قال و قد ذكر أبو حاتم عن الأصمعي-  عن رجل من أهل حضرموت قال-  نجد فيها الرائحة المنتنة الفظيعة جدا-  ثم نمكث حينا-  فيأتينا الخبر بأن عظيما من عظماء الكفار قد مات-  فنرى أن تلك الرائحة منه-  قال و ربما سمع منها مثل أصوت الحاج-  فلا يستطيع أحد أن يمشي بها

و منها قوله ع أيما رجل تزوج امرأة مجنونة-  أو جذماء أو برصاء أو بها قرن-  فهي امرأته إن شاء أمسك و إن شاء طلق-  قال ابن قتيبة القرن بالتسكين العفلة الصغيرة-  و منه حديث شريح أنه اختصم إليه في قرن بجارية-  فقال أقعدوها فإن أصاب الأرض فهو عيب-  و إن لم يصب الأرض فليس بعيب- .

و منهاقوله ع لود معاوية أنه ما بقي من بني هاشم نافخ ضرمة-  إلا طعن في نيطه-  قال ابن قتيبة الضرمة النار-  و ما بالدار نافخ ضرمة أي ما بها أحد- . قال و قال أبو حاتم عن أبي زيد-  طعن فلان في نيطه أي في جنازته-  و من ابتدأ في شي‏ء أو دخل فيه فقد طعن فيه-  قال و يقال النيط الموت رماه الله بالنيط-  قال و قد روي إلا طعن بضم الطاء-  و هذا الراوي يذهب إلى أن النيط نياط القلب-  و هي علاقته التي يتعلق بها-  فإذا طعن إنسان في ذلك المكان مات- .

و منها قوله ع إن الله أوحى إلى إبراهيم ع-  أن ابن لي بيتا في الأرض-  فضاق بذلك ذرعا-  فأرسل الله إليه السكينة و هي ريح خجوج-  فتطوقت حول البيت كالحجفة –  و قال ابن قتيبة الخجوج من الرياح السريعة المرور- 

و يقال أيضا خجوجاء قال ابن أحمر-

هوجاء رعبلة الرواح خجوجاة
الغدو رواحها شهر

قال و هذا مثل حديث علي ع الآخر-  و هوأنه قال السكينة لها وجه كوجه الإنسان-  و هي بعد ريح هفافة-  أي خفيفة سريعة و الحجفة الترس- . و منهاأن مكاتبا لبعض بني أسد قال-  جئت بنقد أجلبه إلى الكوفة-  فانتهيت به إلى الجسر فإني لأسربه عليه-  إذا أقبل مولى لبكر بن وائل يتخلل الغنم ليقطعها-  فنفرت نقدة-  فقطرت الرجل في الفرات فغرق فأخذت-  فارتفعنا إلى علي ع فقصصنا عليه القصة-  فقال انطلقوا فإن عرفتم النقدة بعينها فادفعوها إليهم-  و إن اختلطت عليكم فادفعوا شرواها من الغنم إليهم-  قال ابن قتيبة النقد غنم صغار الواحدة نقدة-  و منه قولهم في المثل أذل من النقد- . و قوله أسربه أي أرسله قطعة قطعة-  و شرواها مثلها- .

و منهاقوله ع في ذكر المهدي من ولد الحسين ع-  قال إنه رجل أجلى الجبين أقنى الأنف-  ضخم البطن أربل الفخذين-  أفلج الثنايا بفخذه اليمنى شامة- . قال ابن قتيبة الأجلى و الأجلح شي‏ء واحد-  و القنا في الأنف طوله و دقة أرنبته‏ و حدب في وسطه-  و الأربل الفخذين المتباعد ما بينهما و هو كالأفحج-  تربل الشي‏ء أي انفرج و الفلج صفرة في الأسنان- .

و منها قوله ع إن بني أمية لا يزالون يطعنون في مسجل ضلالة-  و لهم في الأرض أجل-  حتى يهريقوا الدم الحرام في الشهر الحرام-  و الله لكأني أنظر إلى غرنوق من قريش يتخبط في دمه-  فإذا فعلوا ذلك لم يبق لهم في الأرض عاذر-  و لم يبق لهم ملك على وجه الأرض-  قال ابن قتيبة هو من قولك ركب فلان مسجله-  إذا جد في أمر هو فيه كلاما كان أو غيره-  و هو من السجل و هو الصب و الغرنوق الشاب- .

قلت و الغرنوق القرشي الذي قتلوه-  ثم انقضى أمرهم عقيب قتله إبراهيم الإمام-  و قد اختلفت الرواية في كيفية قتله-  فقيل قتل بالسيف-  و قيل خنق في جراب فيه نورة-  و حديث أمير المؤمنين ع يسند الرواية الأولى- .

و منهاما روي أنه اشترى قميصا بثلاثة دراهم ثم قال-  الحمد لله الذي هذا من رياشه-  قال ابن قتيبة الريش و الرياش واحد-  و هو الكسوة قال عز و جل-  قَدْ أَنْزَلْنا عَلَيْكُمْ لِباساً يُوارِي سَوْآتِكُمْ وَ رِيشاً و قرئ و رياشا- . و منها قوله ع لا قود إلا بالأسل-  قال ابن قتيبة هو ما أرهف و أرق من الحديد-  كالسنان و السيف و السكين-  و منه قيل أسلة الذراع لما استدق منه-  قال و أكثر الناس على هذا المذهب-و قوم من الناس يقولون-  قد يجوز أن القود بغير الحديد كالحجر و العصا-  إن كان المقتول قتل بغير ذلك- .

و منهاأنه ع رأى رجلا في الشمس-  فقال قم عنها فإنها مبخرة مجفرة-  و تثقل الريح و تبلي الثوب و تظهر الداء الدفين-  قال ابن قتيبة مبخرة تورث البخر في الفم-  و مجفرة تقطع عن النكاح و تذهب شهوة الجماع-  يقال جفر الفحل عن الإبل-  إذا أكثر الضراب حتى يمل و ينقطع-  و مثله قذر و تقذر قذورا و مثله أقطع فهو مقطع- .

و جاءفي الحديث أن عثمان بن مظعون قال-  يا رسول الله إني رجل تشق علي العزبة في المغازي-  أ فتأذن لي في الخصاء-  قال لا و لكن عليك بالصوم فإنه مجفر-  قال و قد روى عبد الرحمن عن الأصمعي عمه-  قال تكلم أعرابي فقال-  لا تنكحن واحدة فتحيض إذا حاضت-  و تمرض إذا مرضت-  و لا تنكحن اثنتين فتكون بين ضرتين-  و لا تنكحن ثلاثا فتكون بين أثاف-  و لا تنكحن أربعا فيفلسنك و يهرمنك-  و ينحلنك و يجفرنك-  فقيل له لقد حرمت ما أحل الله-  فقال سبحان الله-  كوزان و قرصان و طمران و عبادة الرحمن-  و قوله تثفل الريح أي تنتنها-  و الاسم الثفل و منه الحديث و ليخرجن ثفلات-  و الداء الدفين المستتر الذي قد قهرته الطبيعة-  فالشمس تعينه على الطبيعة و تظهره- .

و منهاقوله ع و هو يذكر مسجد الكوفة في زاويته-  فار التنور و فيه هلك يغوث و يعوق-  و هو الفاروق و منه يستتر جبل الأهواز-  و وسطه على روضة من‏رياض الجنة-  و فيه ثلاث أعين أنبتت بالضغث-  تذهب الرجس و تطهر المؤمنين-  عين من لبن و عين من دهن و عين من ماء-  جانبه الأيمن ذكر و في جانبه الأيسر مكر-  و لو يعلم الناس ما فيه من الفضل لأتوه و لو حبوا- .

قال ابن قتيبة قوله أنبتت بالضغث-  أحسبه الضغث الذي ضرب أيوب أهله-  و العين التي ظهرت لما ركض الماء برجله-  قال و الباء في بالضغث زائدة-  تقديره أنبتت الضغث-  كقوله تعالى تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ-  و كقوله يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللَّهِ- . و أما قوله في جانبه الأيمن ذكر فإنه يعني الصلاة-  و في جانبه الأيسر مكر-  أراد به المكر به حتى قتل ع في مسجد الكوفة- .

و منهاأن رسول الله ص بعث أبا رافع مولاه-  يتلقى جعفر بن أبي طالب لما قدم من الحبشة-  فأعطاه علي ع حتيا و عكة سمن و قال له-  أنا أعلم بجعفر أنه إن علم ثراه مرة واحدة ثم أطعمه-  فادفع هذا السمن إلى أسماء بنت عميس-  تدهن به بني أخي من صمر البحر و تطعمهم من الحتي- . قال ابن قتيبة الحتي سويق يتخذ من المقل- 

قال الهذلي يذكر أضيافه-

لا در دري أن أطعمت نازلكم
قرف الحتي و عندي البر مكنوز

و قوله ثراه مرة أي بلة دفعة واحدة و أطعمه الناس-  و الثرى الندا-  و صمر البحر نتنه و غمقه و منه قيل للدبر الصمارى- . و منها قوله ع يوم الشورى لما تكلم الحمد لله الذي اتخذ محمدا منا نبيا-  و ابتعثه إلينا رسولا-  فنحن أهل بيت النبوة و معدن الحكمة-  أمان لأهل الأرض و نجاة لمن طلب-  إن لنا حقا إن نعطه نأخذه-  و إن نمنعه نركب أعجاز الإبل و إن طال السرى-  لو عهد إلينا رسول الله ص عهدا-  لجالدنا عليه حتى نموت-  أو قال لنا قولا لأنفذنا قوله على رغمنا-  لن يسرع أحد قبلي إلى صلة رحم و دعوة حق-  و الأمر إليك يا ابن عوف على صدق النية و جهد النصح-  و أستغفر الله لي و لكم-  قال ابن قتيبة أي أن معناه ركبنا مركب الضيم و الذل-  لأن راكب عجز البعير يجد مشقة-  لا سيما إذا تطاول به الركوب على تلك الحال-  و يجوز أن يكون أراد-  نصبر على أن نكون أتباعا لغيرنا-  لأن راكب عجز البعير يكون ردفا لغيره- .

و منهاقوله ع لما قتل ابن آدم أخاه غمص الله الخلق و نقص الأشياء-  قال ابن قتيبة يقال غمصت فلانا أغمصه و اغتمصته-  إذا استصغرته و احتقرته-  قال و معنى الحديث أن الله تعالى نقص الخلق-  من عظم الأبدان و طولها-  من القوة و البطش و طول العمر و نحو ذلك و منها أن سلامة الكندي قال كان علي ع يعلمنا الصلاة على‏ رسول الله ص فيقول-  اللهم داحي المدحوات و بارئ المسموكات-  و جبار القلوب على فطراتها شقيها و سعيدها-  اجعل شرائف صلواتك و نوامي بركاتك-  و رأفة تحياتك على محمد عبدك و رسولك-  الفاتح لما أغلق و الخاتم لما سبق-  و المعلن الحق بالحق و الدامغ جيشات الأباطيل-  كما حملته فاضطلع بأمرك لطاعتك-  مستوفزا في مرضاتك-  لغير نكل في قدم و لا وهن في عزم-  داعيا لوحيك حافظا لعهدك-  ماضيا على نفاذ أمرك حتى أورى قبسا لقابس-  آلاء الله تصل بأهله أسبابه به-  هديت القلوب بعد خوضات الفتن و الإثم-  موضحات الأعلام و نائرات الأحكام و منيرات الإسلام-  فهو أمينك المأمون و خازن علمك المخزون-  و شهيدك يوم الدين-  و بعيثك نعمة و رسولك بالحق رحمة-  اللهم افسح له مفسحا في عدلك-  و اجزه مضاعفات الخير من فضلك-  مهنآت غير مكدرات-  من فوز ثوابك المحلول و جزل عطائك المعلول-  اللهم أعل على بناء البانين بناءه-  و أكرم مثواه لديك و نزله و أتمم له نوره-  و اجزه من ابتعاثك له مقبول الشهادة مرضي المقالة-  ذا منطق عدل و خطة فصل و برهان عظيم- .

قال ابن قتيبة داحي المدحوات أي باسط الأرضين-  و كان الله تعالى خلقها ربوة ثم بسطها-  قال سبحانه وَ الْأَرْضَ بَعْدَ ذلِكَ دَحاها-  و كل شي‏ء بسطته فقد دحوته-  و منه قيل لموضع بيض النعامة أدحي-  لأنها تدحوه للبيض أي توسعه و وزنه أفعول-  و بارئ المسموكات خالق السموات-  و كل شي‏ء رفعته و أعليته فقد سمكته-  و سمك البيت و الحائط ارتفاعه قال الفرزدق-

إن الذي سمك السماء بنى لنا
بيتا دعائمه أعز و أطول‏

 

و قوله جبار القلوب على فطراتها-  من قولك جبرت العظم فجبر-  إذا كان مكسورا فلأمته و أقمته-  كأنه أقام القلوب و أثبتها على ما فطرها عليه-  من معرفته و الإقرار به شقيها و سعيدها-  قال و لم أجعل إجبارا هاهنا-  من أجبرت فلانا على الأمر إذا أدخلته فيه كرها و قسرته-  لأنه لا يقال من أفعل فعال-  لا أعلم ذلك إلا أن بعض القراء قرأ-  أهديكم سبيل الرشاد بتشديد الشين-  و قال الرشاد الله فهذا فعال من أفعل-  و هي قراءة شاذة غير مستعملة-  فأما قول الله عز و جل وَ ما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ-  فإنه أراد و ما أنت عليهم بمسلط تسليط الملوك-  و الجبابرة الملوك و اعتبار ذلك قوله-  لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ أي بمتسلط تسلط الملوك-  فإن كان يجوز أن يقال من أجبرت فلانا على الأمر-  أنا جبار له و كان هذا محفوظا-  فقد يجوز أن يجعل قول علي ع-  جبار القلوب من ذلك و هو أحسن في المعنى- .

و قوله الدامغ جيشات الأباطيل-  أي مهلك ما نجم و ارتفع من الأباطيل-  و أصل الدمغ من الدماغ-  كأنه الذي يضرب وسط الرأس-  فيدمغه أي يصيب الدماغ منه و منه قول الله عز و جل-  بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ-  أي يبطله و الدماغ مقتل فإذا أصيب هلك صاحبه- . و جيشات مأخوذ من جاش الشي‏ء أي ارتفع-  و جاش الماء إذا طمى و جاشت النفس- . و قوله كما حمل فاضطلع-  افتعل من الضلاعة و هي القوة- .

و قوله لغير نكل في قدم-  النكل مصدر و هو النكول-  يقال نكل فلان عن الأمر ينكل نكولا-  فهذا المشهور و نكل بالكسر ينكل نكلا قليلة- . و القدم التقدم-  قال أبو زيد رجل مقدام إذا كان شجاعا-  فالقدم يجوز أن يكون بمعنى التقدم و بمعنى المتقدم- . قوله و لا وهن في عزم أي و لا ضعف في رأي- . و قوله حتى أورى قبسا لقابس-  أي أظهر نورا من الحق-  يقال أوريت النار إذا قدحت ما ظهر بها-  قال سبحانه أَ فَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ- .

و قوله آلاء الله تصل بأهله أسبابه-  يريد نعم الله تصل بأهل ذلك القبس-  و هو الإسلام و الحق سبحانه-  أسبابه و أهله المؤمنون به- . قلت تقدير الكلام حتى أورى قبسا لقابس-  تصل أسباب ذلك القبس آلاء الله و نعمه بأهله المؤمنين به-  و اعلم أن اللام في لغير نكل-  متعلقة بقوله مستوفزا-  أي هو مستوفز لغير نكول-  بل للخوف منك و الخضوع لك- .

قال ابن قتيبة-  قوله ع به هديت القلوب بعد الكفر-  و الفتن موضحات الأعلام-  أي هديته لموضحات الأعلام-  يقال هديت الطريق و للطريق و إلى الطريق- . و قوله نائرات الأحكام و منيرات الإسلام-  يريد الواضحات البينات-  يقال نار الشي‏ء و أنار إذا وضح- . و قوله شهيدك يوم الدين-  أي الشاهد على الناس يوم القيامة-  و بعيثك رحمة أي مبعوثك فعيل في معنى مفعول- .

و قوله افسح له مفسحا أي أوسع له سعة-  و روي مفتسحا بالتاء-  قوله في عدلك أي في دار عدلك-  يعني يوم القيامة-  و من رواه عدنك بالنون أراد جنة عدن- . و قوله من جزل عطائك المعلول من العلل-  و هو الشرب بعد الشرب-  فالشرب الأول نهل و الثاني علل-  يريد أن عطاءه عز و جل مضاعف-  كأنه يعل عباده أي يعطيهم عطاء بعد عطاء- . و قوله أعل على بناء البانين بناءه-  أي ارفع فوق أعمال العاملين عمله-  و أكرم مثواه أي منزلته من قولك-  ثويت بالمكان أي نزلته و أقمت به-  و نزله رزقه- . و نحن قد ذكرنا بعض هذه الكلمات فيما تقدم-  على رواية الرضي رحمه الله و هي مخالفة لهذه الرواية-  و شرحنا ما رواه الرضي-  و ذكرنا الآن ما رواه ابن قتيبة و شرحه-  لأنه لا يخلو من فائدة جديدة- .

و منهاقوله ع خذ الحكمة أنى أتتك-  فإن الكلمة من الحكمة تكون في صدر المنافق-  فتلجلج في صدره حتى تسكن إلى صاحبها- . قال ابن قتيبة يريد الكلمة قد يعلمها المنافق-  فلا تزال تتحرك في صدره و لا تسكن-  حتى يسمعها منه المؤمن أو العالم-  فيعيها و يثقفها و يفقهها منه-  فتسكن في صدره إلى أخواتها من كلم الحكمة- .

و منها قوله ع البيت المعمور نتاق الكعبة من فوقها- . قال ابن قتيبة-  نتاق الكعبة أي مظل عليها من فوقها-  من قول الله سبحانه‏وَ إِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ-  أي زعزع فأظل عليهم- .

و منهاقوله ع أنا قسيم النار قال ابن قتيبة أراد أن الناس فريقان-  فريق معي فهم على هدى-  و فريق علي فهم على ضلالة كالخوارج-  و لم يجسر ابن قتيبة أن يقول و كأهل الشام-  يتورع يزعم ثم إن الله أنطقه بما تورع عن ذكره-  فقال متمما للكلام بقوله فأنا قسيم النار-  نصف في الجنة معي و نصف في النار-  قال و قسيم في معنى مقاسم-  مثل جليس و أكيل و شريب- . قلت قد ذكر أبو عبيد الهروي هذه الكلمة-  في الجمع بين الغريبين-  قال و قال قوم إنه لم يرد ما ذكره-  و إنما أراد هو قسيم النار و الجنة يوم القيامة حقيقة-  يقسم الأمة فيقول هذا للجنة و هذا للنار

خطبة منسوبة للإمام علي خالية من حرف الألف

و أنا الآن أذكر من كلامه الغريب-  ما لم يورده أبو عبيد و ابن قتيبة في كلامهما-  و أشرحه أيضا و هي خطبة رواها كثير من الناس له ع خالية من حرف الألف

قالوا تذاكر قوم من أصحاب رسول الله ص-  أي حروف الهجاء أدخل في الكلام-  فأجمعوا على الألف فقال علي ع-  حمدت من عظمت منته و سبغت نعمته-  و سبقت غضبه رحمته-  و تمت كلمته و نفذت مشيئته و بلغت قضيته-  حمدته حمد مقر بربوبيته متخضع لعبوديته-  متنصل من خطيئته متفرد بتوحيده-  مؤمل منه مغفرة تنجيه يوم يشغل عن فصيلته و بنيه-  و نستعينه و نسترشده و نستهديه-  و نؤمن به و نتوكل عليه-  و شهدت له شهود مخلص موقن-  و فردته تفريد مؤمن متيقن-  و وحدته توحيد عبد مذعن-  ليس له شريك في ملكه-  و لم يكن له ولي في صنعه-  جل عن مشير و وزير-  و عن عون معين و نصير و نظير-  علم فستر و بطن فخبر-  و ملك فقهر و عصي فغفر-  و حكم فعدل لم يزل و لن يزول-  لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْ‏ءٌ-  و هو بعد كل شي‏ء رب متعزز بعزته-  متمكن بقوته متقدس بعلوه متكبر بسموه-  ليس يدركه بصر و لم يحط به نظر-  قوي منيع بصير سميع رءوف رحيم-  عجز عن وصفه من يصفه و ضل عن نعته من يعرفه‏ قرب فبعد و بعد فقرب-  يجيب دعوة من يدعوه و يرزقه و يحبوه-  ذو لطف خفي و بطش قوي-  و رحمة موسعة و عقوبة موجعة-  رحمته جنة عريضة مونقة-  و عقوبته جحيم ممدودة موبقة-  و شهدت ببعث محمد رسوله و عبده و صفيه-  و نبيه و نجيه و حبيبه و خليله-  بعثه في خير عصر و حين فترة و كفر-  رحمة لعبيده و منة لمزيده-  ختم به نبوته و شيد به حجته-  فوعظ و نصح و بلغ و كدح-  رءوف بكل مؤمن-  رحيم سخي رضي ولي زكي-  عليه رحمة و تسليم و بركة و تكريم-  من رب غفور رحيم قريب مجيب-  وصيتكم معشر من حضرني بوصية ربك-  و ذكرتكم بسنة نبيكم-  فعليكم برهبة تسكن قلوبكم-  و خشية تذري دموعكم-  و تقية تنجيكم قبل يوم تبليكم و تذهلكم-  يوم يفوز فيه من ثقل وزن حسنته-  و خف وزن سيئته و لتكن مسألتكم و تملقكم-  مسألة ذل و خضوع و شكر و خشوع-  بتوبة و تورع و ندم و رجوع-  و ليغتنم كل مغتنم منكم صحته قبل سقمه-  و شبيبته قبل هرمه و سعته قبل فقره-  و فرغته قبل شغله و حضره قبل سفره-  قبل تكبر و تهرم و تسقم-  يمله طبيبه و يعرض عنه حبيبه-  و ينقطع غمده و يتغير عقله-  ثم قيل هو موعوك و جسمه منهوك-  ثم جد في نزع شديد-  و حضره كل قريب و بعيد-  فشخص بصره و طمح نظره-  و رشح جبينه و عطف عرينه-  و سكن حنينه و حزنته نفسه-  و بكته عرسه و حفر رمسه-  و يتم منه ولده و تفرق منه عدده-  و قسم جمعه و ذهب بصره و سمعه-  و مدد و جرد و عري و غسل-  و نشف و سجي و بسط له و هيئ-  و نشر عليه كفنه و شد منه ذقنه-  و قمص و عمم و ودع و سلم-  و حمل فوق سرير و صلي عليه بتكبير-  و نقل من دور مزخرفة-  و قصور مشيدة و حجر منجدة-  و جعل في ضريح ملحود و ضيق مرصود-  بلبن منضود مسقف بجلمود-  و هيل عليه حفره و حثي عليه مدره-  و تحقق حذره و نسي خبره-  و رجع عنه وليه و صفيه و نديمه و نسيبه-  و تبدل به قرينه و حبيبه-  فهو حشو قبر و رهين قفر-  يسعى بجسمه دود قبره و يسيل صديده من منخره-  يسحق تربه لحمه و ينشف دمه-  و يرم عظمه حتى يوم حشره-  فنشر من قبره حين ينفخ في صور-  و يدعى بحشر و نشور-  فثم بعثرت قبور و حصلت سريرة صدور-  و جي‏ء بكل نبي و صديق و شهيد-  و توحد للفصل قدير بعبده خبير بصير-  فكم من زفرة تضنيه و حسرة تنضيه-  في موقف مهول و مشهد جليل-  بين يدي ملك عظيم-  و بكل صغير و كبير عليم-  فحينئذ يلجمه عرقه و يحصره قلقه-  عبرته غير مرحومة و صرخته غير مسموعة-  و حجته غير مقولة-  زالت جريدته و نشرت صحيفته-  نظر في سوء عمله-  و شهدت عليه عينه بنظره-  و يده ببطشه و رجله بخطوه-  و فرجه بلمسه و جلده بمسه-  فسلسل جيده و غلت يده-  و سيق فسحب وحده-  فورد جهنم بكرب و شدة-  فظل يعذب في جحيم-  و يسقى شربة من حميم-  تشوي وجهه و تسلخ جلده-  و تضربه زبنية بمقمع من حديد-  و يعود جلده بعد نضجه كجلد جديد-  يستغيث فتعرض عنه خزنة جهنم-  و يستصرخ فيلبث حقبة يندم- . نعوذ برب قدير من شر كل مصير-  و نسأله عفو من رضي عنه و مغفرة من قبله-  فهو ولي مسألتي و منجح طلبتي-  فمن زحزح عن تعذيب ربه-  جعل في جنته بقربه-  و خلد في قصور مشيدة-  و ملك بحور عين و حفدة-  و طيف عليه بكئوس-  أسكن في حظيرة قدوس-  و تقلب في نعيم و سقي من تسنيم-  و شرب من عين سلسبيل و مزج له بزنجبيل-  مختم بمسك و عبير مستديم للملك-  مستشعر للسرر يشرب من خمور-  في روض مغدق-  ليس يصدع من شربه و ليس ينزف- .

هذه منزلة من خشي ربه-  و حذر نفسه معصيته-  و تلك عقوبة من جحد مشيئته-  و سولت له نفسه معصيته-  فهو قول فصل و حكم عدل-  و خبر قصص قص و وعظ نص-  تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ-  نزل به روح قدس مبين-  على قلب نبي مهتد رشيد-  صلت عليه رسل سفرة مكرمون بررة-  عذت برب عليم رحيم كريم-  من شر كل عدو لعين رجيم-  فليتضرع متضرعكم و ليبتهل مبتهلكم-  و ليستغفر كل مربوب منكم لي و لكم-  و حسبي ربي وحده

فصيلة الرجل رهطه الأدنون-  و كدح سعى سعيا فيه تعب-  و فرغته الواحدة من الفراغ-  تقول فرغت فرغة كقولك ضربت ضربة-  و سجى الميت بسط عليه رداء-  و نشر الميت من قبره بفتح النون و الشين-  و أنشره الله تعالى- . و بعثرت قبور انتثرت و نبشت- . قوله و سيق بسحب وحده-  لأنه إذا كان معه غيره كان كالمتأسي بغيره-  فكان أخف لألمه و عذابه-  و إذا كان وحده كان أشد ألما و أهول-  و روي فسيق يسحب وحده-  و هذا أقرب إلى تناسب الفقرتين-  و ذاك أفخم معنى- . و زبنية على وزن عفرية واحد الزبانية-  و هم عند العرب الشرط-  و سمي بذلك بعض الملائكة-  لدفعهم أهل النار إليها كما يفعل الشرط في الدنيا-  و من أهل اللغة من يجعل واحد الزبانية زباني-  و قال بعضهم زابن-  و منهم من قال هو جمع لا واحد له-  نحو أبابيل و عباديد-  و أصل الزبن في اللغة الدفع-  و منه ناقة زبون تضرب حالبها و تدفعه- .

و تقول ملك زيد بفلانة بغير ألف-  و الباء هاهنا زائدة كما زيدت في كَفى‏ بِاللَّهِ حَسِيباً-  و إنما حكمنا بزيادتها لأن العرب تقول-  ملكت أنا فلانة أي تزوجتها-  و أملكت فلانة بزيد أي زوجتها به-  فلما جاءت الباء هاهنا-  و لم يكن بد من إثبات الألف لأجل مجيئها-  جعلناها زائدة و صار تقديره و ملك حورا عينا- . و قال المفسرون في تسنيم-  إنه اسم ماء في الجنة سمي بذلك-  لأنه يجري من فوق الغرف و القصور- . و قالوا في سلسبيل إنه اسم عين في الجنة ليس ينزف-  و لا يخمر كما يخمر شارب الخمر في الدنيا- . انقضى هذا الفصل-  ثم رجعنا إلى سنن الغرض الأول

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (266)

و منه: كنّا اذا احمرّ البأس اتقينا برسول الله فلم يكن احد منا اقرب الى العدو منه. قال: معنى ذلك انّه اذا عظم الخوف من العدو، و اشتدّ عضاض الحرب فزع المسلمون الى قتال رسول الله صلّى اللّه عليه و آله بنفسه، فينزل الله تعالى النصر عليهم به، و يأمنون ما كانوا يخافونه بمكانه. و قوله: «اذا احمرّ الباس»: كناية عن اشتداد الامر، و قد قيل فى ذلك اقوال، احسنها انّه شبّه حمى الحرب بالنار التى تجمع الحراره و الحمرة بفعلها و لونها، و ممّا يقوىّ ذلك قول الرسول صلّى اللّه عليه و آله و قد راى مجتلد الناس يوم حنين و هى حرب هوازن: «الان حمى الوطيس»، و الوطيس: مستوقد النار، فشبّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ما استحرّ من جلاد القوم باحتدام النّار و شدة التهابها.

«و از جمله حديث آن حضرت است كه چون كارزار سخت مى‏ شد ما به رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم پناه مى ‏برديم و هيچ يك از ما به دشمن نزديكتر از وى نبود.» سيد رضى مى‏ گويد: معنى آن اين است كه چون بيم از دشمن بسيار مى‏ شد و جنگ به سختى دندان نشان مى ‏داد، مسلمانان به رسول خدا پناه مى ‏بردند و به جنگ كردن آن حضرت به تن خويش دل مى ‏بستند و خداوند متعال به بركت آن حضرت نصرت بر مسلمانان نازل مى‏ فرمود و از آنچه مى‏ ترسيدند، امان مى ‏يافتند.

و درباره معنى اين سخن على عليه السّلام كه گفته است «اذا احمرّ الباس» و كنايه از سختى كارزار است، سخنانى گفته‏اند كه از همه نيكوتر اين است كه امام عليه السّلام گرمى جنگ را به آتش تشبيه كرده است كه هم سوزندگى دارد و هم سرخى. كارش سوزنده و رنگش سرخ است و از جمله چيزها كه اين معنى را تقويت مى‏كند سخن پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم است كه در جنگ حنين كه همان جنگ هوازن است چون كارزار مردم را ديد، فرمود: «حمى الوطيس» و وطيس، افروختنگاه آتش است و رسول خدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم گرمى نبرد مردمان را به گرمى آتش و سختى سوزش آن تشبيه فرموده است.

ابن ابى الحديد مى‏ گويد: تفسير بهتر درباره اين لفظ اين است كه گفته شود لغت بأس به معنى خود جنگ است، خداوند متعال فرموده است: «و شكيبايان در راحتى و سختى و هنگام بأس جنگ»، در اين سخن مضاف حذف شده است و تقدير كلام چنين بوده كه چون جايگاه جنگ سرخ شود و زمينى كه آوردگاه است و قرمزى آن به سبب خونى است كه بر آن مى‏ريزد و جريان مى‏يابد.

ابن ابى الحديد سپس مى‏ گويد: چون ديديم كه سيد رضى رحمه الله فقط اندكى از سخنان على عليه السّلام را كه در آن الفاظ غريب و محتاج به شرح و تفسير آمده، آورده است ترجيح داديم برخى ديگر از سخنان آن حضرت را كه مؤلفان كتابهاى غريب الحديث آورده ‏اند بياوريم و توضيح دهيم. آن گاه در سى صفحه مواردى را از دو كتاب غريب الحديث ابو عبيد قاسم بن سلّام و غريب الحديث ابن قتيبه آورده است كه به ترجمه يكى دو مورد از هر يك بسنده مى‏ شود.

از جمله سخنان آن حضرت به گروهى كه ايشان را سرزنش مى‏ فرمود، اين است كه شما را چه مى ‏شود كه عذرات خود را پاك و نظافت نمى ‏كنيد كه در اين سخن لغت عذرات به معنى كنار خانه است، و شاهدى از شعر حطيئة مى ‏آورد كه همين لغت را به همين معنى در نكوهش قومى به كار برده و گفته است: سوگند به جان خودم شما را آزمودم و داراى چهره‏ هاى زشت يافتم و كنار خانه‏ هايتان بد و كثيف است.

ديگر اين سخن آن حضرت است كه فرموده است: «لا جمعة و لا تشريق الّا فى‏مصر جامع»، نماز جمعه و نماز عيد جز در شهرى كه شهر باشد، برگزار نمى ‏شود، كه در اين عبارت لغت تشريق به معنى نماز عيد است و چون هنگام گزاردن آن هنگام درخشش و نورانى بودن خورشيد است به تشريق از آن تعبير شده است. همچنان كه در حديث مرفوع آمده است: «من ذبح قبل التشريق فليعد» يعنى هر كس پيش از نماز عيد قربانى كند بايد آن را اعاده كند.

ابن قتيبة در كتاب غريب الحديث خود براى على عليه السّلام كلمات ديگرى هم نقل كرده است كه از آن جمله اين سخن است: من اراد البقاء، و لا بقاء، فليباكر الغداء و ليخفّف الرّداء و ليقل غشيان النّساء. فقيل له: يا امير المؤمنين و ما خفّة الرّداء فى البقاء فقال: الدّين.

«هر كس بقاء را مى‏ خواهد هر چند كه بقايى وجود ندارد، غذاى خود را ناشتا بخورد و رداى خود را سبك دارد و آميزش با زنان را كم كند.»، گفته شد: اى امير المؤمنين مقصود از سبك ساختن ردا چيست فرمود: يعنى وام.

ابن قتيبه مى ‏گويد: اين تعبير بسيار پسنديده و نيكو و درست است زيرا وام امانت است و معمول بر آن است كه مى ‏گويى بر عهده و بر گردن من است تا آن را بپردازم، گويى پرداخت وام بر گردن است و جايگاه اتصال ردا بر بدن دو كرانه گردن است، بدين سبب على عليه السّلام به صورت كنايه از وام به گردن تعبير كرده است. در شعر هم اين كنايه آمده و شاعرى گفته است: گفتمش مرا به تو نيازى است، گفت آنچه مى‏خواهى ميان گوش و دوش من است-  يعنى ضامن آن هستم و بر عهده من خواهد بود.

به همين مناسبت گاهى به شمشير هم ردا گفته‏اند، از اينكه محل آويختن آن دوش و جايگاه ردا است. در موارد ديگر بيشتر به معنى عطا و بخشش به كار مى‏رود، البته ممكن هم هست كه ردا كنايه از پشت باشد كه وام همچون ردا بر پشت آدمى سنگينى مى‏كند و واقع مى‏شود.

ديگر از كلمات مشكل و قابل توضيح اين رجز امير المؤمنين عليه السّلام به روز جنگ خيبر است كه فرموده است: «من همانم كه مادرم، حيدره‏ام نام نهاده است.» ابن قتيبه مى‏ گويد: ابو طالب به هنگام تولد على عليه السّلام حضور نداشته است و مادرش‏ او را به نام پدرش اسد بن هاشم بن عبد مناف، اسد نام نهاده است و چون ابو طالب آمده است نام او را به على تغيير داده است و حيدره هم از نامهاى شير است.

ابن ابى الحديد سپس مى‏ گويد: من اينك از غرايب سخن على عليه السّلام خطبه ‏اى را مى‏ آورم كه ابو عبيدة و ابن قتيبة آن را نياورده‏ اند و آن خطبه را شرح مى ‏دهم. در اين خطبه نسبتا مفصل حرف الف به كار نرفته است و آن را بسيارى از مردم از قول آن حضرت نقل كرده و گفته‏ اند: گروهى از ياران پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم گفتگو كردند كه كدام حرف از حروف هجا در كلام عرب بيشتر آمده است و اتفاق نظر پيدا كردند كه آن حرف الف است. امير المؤمنين عليه السّلام خطبه‏ اى ايراد فرمود كه در آن هيچ حرف الفى به كار نرفته است.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 265 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)غرائب صبحی صالح

حکمت ۲۶۰ صبحی صالح

۲۶۰-وَ قَالَ ( علیه‏السلام  )کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَیْهِ وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَیْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِیهِ وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

قال الرضی و قد مضى هذا الکلام فیما تقدم إلا أن فیه هاهنا زیاده جیده مفیده

فصل نذکر فیه شیئا من غریب کلامه المحتاج إلى التفسیر

۱- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ ضَرَبَ یَعْسُوبُ الدِّینِ بِذَنَبِهِ فَیَجْتَمِعُونَ إِلَیْهِ کَمَا یَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ

قال الرضی الیعسوب السید العظیم المالک لأمور الناس یومئذ و القزع قطع الغیم التی لا ماء فیها

۲- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )هَذَا الْخَطِیبُ الشَّحْشَحُ یرید الماهر بالخطبه الماضی فیها و کل ماض فی کلام أو سیر فهو شحشح و الشحشح فی غیر هذا الموضع البخیل الممسک

۳- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ لِلْخُصُومَهِ قُحَماً

یرید بالقحم المهالک لأنها تقحم أصحابها فی المهالک و المتالف فی الأکثر فمن ذلک قحمه الأعراب و هو أن تصیبهم السنه فتتعرق أموالهم فذلک تقحمها فیهم و قیل فیه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الریف أی تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو

۴- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَهُ أَوْلَى‏

و النص منتهى الأشیاء و مبلغ أقصاها کالنص فی السیر لأنه أقصى ما تقدر علیه الدابه و تقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصیت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فیه فنص الحقاق یرید به الإدراک لأنه منتهى الصغر و الوقت الذی یخرج منه الصغیر إلى حد الکبیر و هو من أفصح الکنایات عن هذا الأمر و أغربهایقول فإذا بلغ النساء ذلک فالعصبه أولى بالمرأه من أمها إذا کانوا محرما مثل الإخوه و الأعمام و بتزویجها إن أرادوا ذلک.

و الحقاق محاقه الأم للعصبه فی المرأه و هو الجدال و الخصومه و قول کل واحد منهما للآخر أنا أحق منک بهذا یقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالاو قد قیل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراک لأنه ( علیه‏السلام  ) إنما أراد منتهى الأمر الذی تجب فیه الحقوق و الأحکام. و من رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقیقه هذا معنى ما ذکره أبو عبید القاسم بن سلام.

و الذی عندی أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأه إلى الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها تشبیها بالحقاق من الإبل و هی جمع حقه و حق و هو الذی استکمل ثلاث سنین و دخل فی الرابعه و عند ذلک یبلغ إلى الحد الذی یتمکن فیه من رکوب ظهره و نصه فی السیر و الحقائق أیضا جمع حقه فالروایتان جمیعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطریقه العرب من المعنى المذکور أولا

۵- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الْإِیمَانَ یَبْدُو لُمْظَهً فِی الْقَلْبِ کُلَّمَا ازْدَادَ الْإِیمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَهُ

و اللمظه مثل النکته أو نحوها من البیاض و منه قیل فرس ألمظ إذا کان بجحفلته شی‏ء من البیاض

۶- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَانَ لَهُ الدَّیْنُ الظَّنُونُ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یُزَکِّیَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ‏

فالظنون الذی لا یعلم صاحبه أ یقبضه من الذی هو علیه أم لا فکأنه الذی یظن به فمره یرجوه و مره لا یرجوه و هذا من أفصح الکلام و کذلک کل أمر تطلبه و لا تدری على أی شی‏ء أنت منه فهو ظنون

و على ذلک قول الأعشى

ما یجعل الجد الظنون الذی 
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتی إذا ما طما
یقذف بالبوصی و الماهر

و الجد البئر العادیه فی الصحراء و الظنون التی لا یعلم هل فیها ماء أم لا

۷- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )أنَّهُ شَیَّعَ جَیْشاً بِغَزْیَهٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏

و معناه اصدفوا عن ذکر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربه لهن لأن ذلک یفت فی عضد الحمیه و یقدح فی معاقد العزیمه و یکسر عن العدو و یلفت عن الإبعاد فی فکل من امتنع من شی‏ء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأکل و الشرب

۸- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )کَالْیَاسِرِ الْفَالِجِ یَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَهٍ مِنْ قِدَاحِهِ‏

الیاسرون هم الذین یتضاربون بالقداح على الجزور و الفالج القاهر و الغالب یقال فلج علیهم و فلجهم و قال الراجز

لما رأیت فالجا قد فلجا

۹- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )کُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَیْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  )فَلَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ‏

و معنى ذلک أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله ( صلى‏الله‏علیه‏وآله‏وسلم  ) بنفسه فینزل الله علیهم النصر به و یأمنون مما کانوا یخافونه بمکانه.

و قوله إذا احمر البأس کنایه عن اشتداد الأمر و قد قیل فی ذلک أقوال أحسنها أنه شبه حمی الحرب بالنار التی تجمع الحراره و الحمره بفعلها و لونها و مما یقوی ذلک قول رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه وآله ‏وسلم  ) و قد رأى مجتلد الناس یوم حنین و هی حرب هوازن الآن حمی الوطیس فالوطیس مستوقد النار فشبه رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  ) ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شده التهابها

انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول فی هذا الباب

حکمت 265 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

265 و منه: كَالْيَاسِرِ الْفَالِجِ يَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَةٍ مِنْ قِدَاحِهِ قال الياسرون-  هم الذين يتضاربون بالقداح على الجزور-  و الفالج القاهر الغالب-  يقال قد فلج عليهم و فلجهم- 

قال الراجز

لما رأيت فالجا قد فلجا

أول الكلام أن المرء المسلم ما لم يغش دناءة-  يخشع لها إذا ذكرت و يغري به لئام الناس-  كالياسر الفالج ينتظر أول فوزة من قداحه-  أو داعي الله فما عند الله خير للأبرار-  يقول هو بين خيرتين-  إما أن يصير إلى ما يحب من الدنيا-  فهو بمنزلة صاحب القدح المعلى-  و هو أوفرها نصيبا-  أو يموت فما عند الله خير له و أبقى-  و ليس يعني بقوله الفالج-  القامر الغالب كما فسره الرضي رحمه الله-  لأن الياسر الغالب القامر لا ينتظر أول فوزة من قداحه-  و كيف ينتظر و قد غلب و أي حاجة له إلى الانتظار-  و لكنه يعني بالفالج الميمون النقيبة-  الذي له عادة مطردة أن يغلب-  و قل أن يكون مقهورا

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (265)

و منه: كالياسر الفالج، ينتظر اوّل فوزة من قداحه. قال: الياسرون هم الذين يتضاربون بالقداح على الجزور، و الفالج: القاهر الغالب، يقال: قد فلج عليهم و فلجهم، قال الراجز: لمّا رايت فالجا قد فلجا.

«و از سخنان آن حضرت است: همچون قمارباز پيروزى كه انتظار اوّل شدن خود را از تيرهاى خويش دارد.» گويد: «ياسرون» كسانى هستند كه تيرهاى خود را بر شتر نحر شده مى ‏زنند و فالج به معنى پيروز است و چيره. گفته مى‏ شود «قد فلج عليهم» يعنى بر آنان پيروز شد و گفته مى‏ شود «فلجهم» يعنى آنان را مغلوب ساخت، راجز گفته است: هنگامى كه فيروزى يابنده را ديدم كه پيروز شد.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 264 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)غرائب صبحی صالح

حکمت ۲۶۰ صبحی صالح

۲۶۰-وَ قَالَ ( علیه‏السلام  )کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَیْهِ وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَیْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِیهِ وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

قال الرضی و قد مضى هذا الکلام فیما تقدم إلا أن فیه هاهنا زیاده جیده مفیده

فصل نذکر فیه شیئا من غریب کلامه المحتاج إلى التفسیر

۱- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ ضَرَبَ یَعْسُوبُ الدِّینِ بِذَنَبِهِ فَیَجْتَمِعُونَ إِلَیْهِ کَمَا یَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ

قال الرضی الیعسوب السید العظیم المالک لأمور الناس یومئذ و القزع قطع الغیم التی لا ماء فیها

۲- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )هَذَا الْخَطِیبُ الشَّحْشَحُ یرید الماهر بالخطبه الماضی فیها و کل ماض فی کلام أو سیر فهو شحشح و الشحشح فی غیر هذا الموضع البخیل الممسک

۳- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ لِلْخُصُومَهِ قُحَماً

یرید بالقحم المهالک لأنها تقحم أصحابها فی المهالک و المتالف فی الأکثر فمن ذلک قحمه الأعراب و هو أن تصیبهم السنه فتتعرق أموالهم فذلک تقحمها فیهم و قیل فیه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الریف أی تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو

۴- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَهُ أَوْلَى‏

و النص منتهى الأشیاء و مبلغ أقصاها کالنص فی السیر لأنه أقصى ما تقدر علیه الدابه و تقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصیت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فیه فنص الحقاق یرید به الإدراک لأنه منتهى الصغر و الوقت الذی یخرج منه الصغیر إلى حد الکبیر و هو من أفصح الکنایات عن هذا الأمر و أغربها یقول فإذا بلغ النساء ذلک فالعصبه أولى بالمرأه من أمها إذا کانوا محرما مثل الإخوه و الأعمام و بتزویجها إن أرادوا ذلک.

و الحقاق محاقه الأم للعصبه فی المرأه و هو الجدال و الخصومه و قول کل واحد منهما للآخر أنا أحق منک بهذا یقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالاو قد قیل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراک لأنه ( علیه‏السلام  ) إنما أراد منتهى الأمر الذی تجب فیه الحقوق و الأحکام. و من رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقیقه هذا معنى ما ذکره أبو عبید القاسم بن سلام. و الذی عندی أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأه إلى الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها تشبیها بالحقاق من الإبل و هی جمع حقه و حق و هو الذی استکمل ثلاث سنین و دخل فی الرابعه و عند ذلک یبلغ إلى الحد الذی یتمکن فیه من رکوب ظهره و نصه فی السیر و الحقائق أیضا جمع حقه فالروایتان جمیعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطریقه العرب من المعنى المذکور أولا

۵- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الْإِیمَانَ یَبْدُو لُمْظَهً فِی الْقَلْبِ کُلَّمَا ازْدَادَ الْإِیمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَهُ

و اللمظه مثل النکته أو نحوها من البیاض و منه قیل فرس ألمظ إذا کان بجحفلته شی‏ء من البیاض

۶- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَانَ لَهُ الدَّیْنُ الظَّنُونُ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یُزَکِّیَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ‏

فالظنون الذی لا یعلم صاحبه أ یقبضه من الذی هو علیه أم لا فکأنه الذی یظن به فمره یرجوه و مره لا یرجوه و هذا من أفصح الکلام و کذلک کل أمر تطلبه و لا تدری على أی شی‏ء أنت منه فهو ظنون

و على ذلک قول الأعشى

ما یجعل الجد الظنون الذی 
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتی إذا ما طما
یقذف بالبوصی و الماهر

و الجد البئر العادیه فی الصحراء و الظنون التی لا یعلم هل فیها ماء أم لا

۷- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )أنَّهُ شَیَّعَ جَیْشاً بِغَزْیَهٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏

و معناه اصدفوا عن ذکر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربه لهن لأن ذلک یفت فی عضد الحمیه و یقدح فی معاقد العزیمه و یکسر عن العدو و یلفت عن الإبعاد فی فکل من امتنع من شی‏ء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأکل و الشرب

۸- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )کَالْیَاسِرِ الْفَالِجِ یَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَهٍ مِنْ قِدَاحِهِ‏

الیاسرون هم الذین یتضاربون بالقداح على الجزور و الفالج القاهر و الغالب یقال فلج علیهم و فلجهم و قال الراجز

لما رأیت فالجا قد فلجا

۹- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )کُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَیْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  )فَلَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ‏

و معنى ذلک أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله ( صلى‏الله‏علیه‏وآله‏وسلم  ) بنفسه فینزل الله علیهم النصر به و یأمنون مما کانوا یخافونه بمکانه.

و قوله إذا احمر البأس کنایه عن اشتداد الأمر و قد قیل فی ذلک أقوال أحسنها أنه شبه حمی الحرب بالنار التی تجمع الحراره و الحمره بفعلها و لونها و مما یقوی ذلک قول رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه وآله ‏وسلم  ) و قد رأى مجتلد الناس یوم حنین و هی حرب هوازن الآن حمی الوطیس فالوطیس مستوقد النار فشبه رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  ) ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شده التهابها

انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول فی هذا الباب

حکمت 264 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

264 و منه: أَنَّهُ شَيَّعَ جَيْشاً يُغْزِيهِ فَقَالَ-  اعْزُبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ و معناه اصدفوا عن ذكر النساء و شغل القلوب بهن-  و امتنعوا من المقاربة لهن-  لأن ذلك يفت في عضد الحمية-  و يقدح في معاقد العزيمة و يكسر عن العدو-  و يلفت عن الإبعاد في الغزو-  فكل من امتنع من شي‏ء فقد أعزب عنه-  و العازب و العزوب الممتنع من الأكل و الشرب التفسير صحيح لكن قوله-  من امتنع من شي‏ء فقد أعزب عنه ليس بجيد-  و الصحيح فقد عزب عنه ثلاثي-  و الصواب و كل من منعته من شي‏ء فقد أعزبته عنه-  تعديه بالهمزة كما تقول أقمته و أقعدته-  و الفعل ثلاثي قام و قعد-  و الدليل على أن الماضي ثلاثي هاهنا-  قوله و العازب و العزوب-  الممتنع من الأكل و الشرب-  و لو كان رباعيا لكان المعزب و هو واضح-  و على هذا تكون الهمزة في أول الحرف-  همزة وصل مكسورة-  كما في اضربوا لأن المضارع يعزب بالكسر

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

 

حكمت (264)

و منه: انه شيّع جيشا يغزيه فقال: اعزبوا عن النساء ما استطعتم. و معناه: اصدفوا عن ذكر النساء و شغل القلوب بهنّ، و امتنعوا من المقاربة لهن، لانّ ذلك يفت فى عضد الحمية، و يقدح فى معاقد العزيمه، و يكسر عن العدوّ، و يلفت عن الابعاد فى الغزو، فكل من امتنع من شى‏ء فقد اعزب عنه، و العازب و العزوب: الممتنع من الاكل و الشرب.

«و از سخنان آن حضرت است كه چون لشكرى را كه به جنگ روانه مى ‏كرد به بدرقه آنان رفت و چنين فرمود: چندان كه توانستيد خود را از زنان باز داريد.

معنى آن اين است كه از ياد زنان و دل مشغولى به آنان خوددارى كنيد و به زنان نزديكى مكنيد كه آن سبب بروز سستى در بازوى حميّت و گسستن پيوندهاى عزيمت مى ‏گردد و از دويدن و تعقيب دشمن جلوگيرى مى‏ كند و هر كس از انجام دادن كارى خوددارى كند، از آن روى گردان شده است. و عازب و عزوب به معنى كسى است كه از خوردن و آشاميدن خوددارى كند.»

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 263 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)غرائب صبحی صالح

حکمت ۲۶۰ صبحی صالح

۲۶۰-وَ قَالَ ( علیه‏السلام  )کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَیْهِ وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَیْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِیهِ وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

قال الرضی و قد مضى هذا الکلام فیما تقدم إلا أن فیه هاهنا زیاده جیده مفیده

فصل نذکر فیه شیئا من غریب کلامه المحتاج إلى التفسیر

۱- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ ضَرَبَ یَعْسُوبُ الدِّینِ بِذَنَبِهِ فَیَجْتَمِعُونَ إِلَیْهِ کَمَا یَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ

قال الرضی الیعسوب السید العظیم المالک لأمور الناس یومئذ و القزع قطع الغیم التی لا ماء فیها

۲- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )هَذَا الْخَطِیبُ الشَّحْشَحُ یرید الماهر بالخطبه الماضی فیها و کل ماض فی کلام أو سیر فهو شحشح و الشحشح فی غیر هذا الموضع البخیل الممسک

۳- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ لِلْخُصُومَهِ قُحَماً

یرید بالقحم المهالک لأنها تقحم أصحابها فی المهالک و المتالف فی الأکثر فمن ذلک قحمه الأعراب و هو أن تصیبهم السنه فتتعرق أموالهم فذلک تقحمها فیهم و قیل فیه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الریف أی تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو

۴- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَهُ أَوْلَى‏

و النص منتهى الأشیاء و مبلغ أقصاها کالنص فی السیر لأنه أقصى ما تقدر علیه الدابه و تقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصیت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فیه فنص الحقاق یرید به الإدراک لأنه منتهى الصغر و الوقت الذی یخرج منه الصغیر إلى حد الکبیر و هو من أفصح الکنایات عن هذا الأمر و أغربهایقول فإذا بلغ النساء ذلک فالعصبه أولى بالمرأه من أمها إذا کانوا محرما مثل الإخوه و الأعمام و بتزویجها إن أرادوا ذلک.

و الحقاق محاقه الأم للعصبه فی المرأه و هو الجدال و الخصومه و قول کل واحد منهما للآخر أنا أحق منک بهذا یقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالاو قد قیل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراک لأنه ( علیه‏السلام  ) إنما أراد منتهى الأمر الذی تجب فیه الحقوق و الأحکام. و من رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقیقه هذا معنى ما ذکره أبو عبید القاسم بن سلام.

و الذی عندی أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأه إلى الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها تشبیها بالحقاق من الإبل و هی جمع حقه و حق و هو الذی استکمل ثلاث سنین و دخل فی الرابعه و عند ذلک یبلغ إلى الحد الذی یتمکن فیه من رکوب ظهره و نصه فی السیر و الحقائق أیضا جمع حقه فالروایتان جمیعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطریقه العرب من المعنى المذکور أولا

۵- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الْإِیمَانَ یَبْدُو لُمْظَهً فِی الْقَلْبِ کُلَّمَا ازْدَادَ الْإِیمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَهُ

و اللمظه مثل النکته أو نحوها من البیاض و منه قیل فرس ألمظ إذا کان بجحفلته شی‏ء من البیاض

۶- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَانَ لَهُ الدَّیْنُ الظَّنُونُ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یُزَکِّیَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ‏

فالظنون الذی لا یعلم صاحبه أ یقبضه من الذی هو علیه أم لا فکأنه الذی یظن به فمره یرجوه و مره لا یرجوه و هذا من أفصح الکلام و کذلک کل أمر تطلبه و لا تدری على أی شی‏ء أنت منه فهو ظنون

و على ذلک قول الأعشى

ما یجعل الجد الظنون الذی 
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتی إذا ما طما
یقذف بالبوصی و الماهر

و الجد البئر العادیه فی الصحراء و الظنون التی لا یعلم هل فیها ماء أم لا

۷- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )أنَّهُ شَیَّعَ جَیْشاً بِغَزْیَهٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏

و معناه اصدفوا عن ذکر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربه لهن لأن ذلک یفت فی عضد الحمیه و یقدح فی معاقد العزیمه و یکسر عن العدو و یلفت عن الإبعاد فی فکل من امتنع من شی‏ء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأکل و الشرب

۸- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )کَالْیَاسِرِ الْفَالِجِ یَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَهٍ مِنْ قِدَاحِهِ‏

الیاسرون هم الذین یتضاربون بالقداح على الجزور و الفالج القاهر و الغالب یقال فلج علیهم و فلجهم و قال الراجز

لما رأیت فالجا قد فلجا

۹- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )کُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَیْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  )فَلَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ‏

و معنى ذلک أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه ‏وآله‏ وسلم  ) بنفسه فینزل الله علیهم النصر به و یأمنون مما کانوا یخافونه بمکانه.

و قوله إذا احمر البأس کنایه عن اشتداد الأمر و قد قیل فی ذلک أقوال أحسنها أنه شبه حمی الحرب بالنار التی تجمع الحراره و الحمره بفعلها و لونها و مما یقوی ذلک قول رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه وآله ‏وسلم  ) و قد رأى مجتلد الناس یوم حنین و هی حرب هوازن الآن حمی الوطیس فالوطیس مستوقد النار فشبه رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  ) ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شده التهابها

انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول فی هذا الباب

حکمت 263 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

263 و منه: إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا كَانَ لَهُ الدَّيْنُ الظَّنُونُ-  يَجِبُ عَلَيْهِ أَنْ يُزَكِّيَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ قال الظنون الذي لا يعلم صاحبه-  أ يقضيه من الذي هو عليه أم لا-  فكأنه الذي يظن به ذلك-  فمرة يرجوه و مرة لا يرجوه-  و هو من أفصح الكلام-  و كذلك كل أمر تطلبه-  و لا تدري على أي شي‏ء أنت منه فهو ظنون- 

و على ذلك قول الأعشى-

من يجعل الجد الظنون الذي
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتي إذا ما طما
يقذف بالبوصي و الماهر

 و الجد البئر العادية في الصحراء-  و الظنون التي لا يعلم هل فيها ماء أم لا قال أبو عبيدة في هذا الحديث من الفقه-  أن من كان له دين على الناس-  فليس عليه أن يزكيه حتى يقبضه-  فإذا قبضه زكاه لما مضى و إن كان لا يرجوه-  قال و هذا يرده قول من قال-  إنما زكاته على الذي عليه المال لأنه المنتفع به-  قال‏ و كما يروى عن إبراهيم-  و العمل عندنا على قول علي ع-  فأما ما ذكره الرضي-  من أن الجد هي البئر العادية في الصحراء-  فالمعروف عند أهل اللغة-  أن الجد البئر التي تكون في موضع كثير الكلإ-  و لا تسمى البئر العادية في الصحراء الموات جدا-  و شعر الأعشى لا يدل على ما فسره الرضي-  لأنه إنما شبه علقمة بالبئر و الكلإ-  يظن أن فيها ماء لمكان الكلإ-  و لا يكون موضع الظن هذا هو مراده و مقصوده-  و لهذا قال الظنون-  و لو كانت عادية في بيداء مقفرة لم تكن ظنونا-  بل كان يعلم أنه لا ماء فيها فسقط عنها اسم الظنون

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

 

حكمت (263)

و منه، ان الرجل اذا كان له الدّين الظنون يجب عليه ان يزكّيه لما مضى اذا قبضه. قال: الظنون: الذى لا يعلم صاحبه ايقضيه من الذى هو عليه ام لا، فكانّ الذى يظن به ذلك، فمرة يرجوه، و مرة لا يرجوه، و هو من افصح الكلام، و كذلك كل امر تطلبه و لا تدرى على اى شئ انت منه فهو ظنون، و على ذلك قول الاعشى:

من يجعل الجد الظنون الذي
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتي إذا ما طما
يقذف بالبوصي و الماهر

و الجد: البئر العاديه فى الصحراء. و الظنون: التى لا يعلم هل فيها ماء ام لا.

«و از سخنان آن حضرت است كه چون مردى از كسى طلبى دارد «ظنون» پس از گرفتن آن طلب، بر او واجب است كه زكات گذشته‏ اش را بدهد.» گويد: ظنون چيزى است كه صاحب آن نداند آيا كسى كه تأديه طلب بر عهده اوست آن را مى ‏پردازد يا نه. گويى به آن گمان دارد، گاهى اميد مى‏ بندد و گاه قطع اميد مى‏ كند و اين از فصيح‏ترين سخنهاست. همچنين هر چيز كه در جستجوى آنى و نمى ‏دانى سرانجام چه مى‏ شود-  آيا به آن مى‏ رسى يا نمى ‏رسى-  ظنون است و شعر اعشى هم از اين معنى است كه گفته است: چاهى كه فقط گمان آب داشتن به آن مى‏ رود و از ريزش بارانهاى ابرهاى بارنده به دور است، همچون رودخانه فرات نيست كه چون آكنده شود قايق و شناور ورزيده را اين سو و آن سو راند.

جد، چاه كهنه در بيابان است و ظنون، چاهى است كه ندانند در آن آب هست يا نه.

ابو عبيدة مى ‏گويد: در اين سخن ملاك فقهى هم وجود دارد و آن اين است كه هر كس از مردم طلب دارد تا آن را نگرفته است بر او واجب نيست زكاتش را بپردازد وچون آن را گرفت زكات مدت گذشته‏ اش را بايد بدهد، هر چند به وصول آن اميدى نداشته است. اين سخن عقيده كسى را كه مى‏ گويد: زكات آن بر عهده مديون است كه از آن استفاده مى‏ كرده است، رد مى ‏كند.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 262 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)غرائب صبحی صالح

حکمت ۲۶۰ صبحی صالح

۲۶۰-وَ قَالَ ( علیه‏السلام  )کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَیْهِ وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَیْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِیهِ وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

قال الرضی و قد مضى هذا الکلام فیما تقدم إلا أن فیه هاهنا زیاده جیده مفیده

فصل نذکر فیه شیئا من غریب کلامه المحتاج إلى التفسیر

۱- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ ضَرَبَ یَعْسُوبُ الدِّینِ بِذَنَبِهِ فَیَجْتَمِعُونَ إِلَیْهِ کَمَا یَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ

قال الرضی الیعسوب السید العظیم المالک لأمور الناس یومئذ و القزع قطع الغیم التی لا ماء فیها

۲- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )هَذَا الْخَطِیبُ الشَّحْشَحُ

یرید الماهر بالخطبه الماضی فیها و کل ماض فی کلام أو سیر فهو شحشح و الشحشح فی غیر هذا الموضع البخیل الممسک

۳- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ لِلْخُصُومَهِ قُحَماً

یرید بالقحم المهالک لأنها تقحم أصحابها فی المهالک و المتالف فی الأکثر فمن ذلک قحمه الأعراب و هو أن تصیبهم السنه فتتعرق أموالهم فذلک تقحمها فیهم و قیل فیه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الریف أی تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو

۴- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَهُ أَوْلَى‏

و النص منتهى الأشیاء و مبلغ أقصاها کالنص فی السیر لأنه أقصى ما تقدر علیه الدابه و تقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصیت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فیه فنص الحقاق یرید به الإدراک لأنه منتهى الصغر و الوقت الذی یخرج منه الصغیر إلى حد الکبیر و هو من أفصح الکنایات عن هذا الأمر و أغربها یقول فإذا بلغ النساء ذلک فالعصبه أولى بالمرأه من أمها إذا کانوا محرما مثل الإخوه و الأعمام و بتزویجها إن أرادوا ذلک.

و الحقاق محاقه الأم للعصبه فی المرأه و هو الجدال و الخصومه و قول کل واحد منهما للآخر أنا أحق منک بهذا یقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا و قد قیل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراک لأنه ( علیه‏السلام  ) إنما أراد منتهى الأمر الذی تجب فیه الحقوق و الأحکام. و من رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقیقههذا معنى ما ذکره أبو عبید القاسم بن سلام.

و الذی عندی أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأه إلى الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها تشبیها بالحقاق من الإبلو هی جمع حقه و حق و هو الذی استکمل ثلاث سنین و دخل فی الرابعه و عند ذلک یبلغ إلى الحد الذی یتمکن فیه من رکوب ظهره و نصه فی السیر و الحقائق أیضا جمع حقه فالروایتان جمیعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطریقه العرب من المعنى المذکور أولا

۵- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الْإِیمَانَ یَبْدُو لُمْظَهً فِی الْقَلْبِ کُلَّمَا ازْدَادَ الْإِیمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَهُ

و اللمظه مثل النکته أو نحوها من البیاض و منه قیل فرس ألمظ إذا کان بجحفلته شی‏ء من البیاض

۶- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَانَ لَهُ الدَّیْنُ الظَّنُونُ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یُزَکِّیَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ‏

فالظنون الذی لا یعلم صاحبه أ یقبضه من الذی هو علیه أم لا فکأنه الذی یظن به فمره یرجوه و مره لا یرجوه و هذا من أفصح الکلام و کذلک کل أمر تطلبه و لا تدری على أی شی‏ء أنت منه فهو ظنون

و على ذلک قول الأعشى

ما یجعل الجد الظنون الذی 
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتی إذا ما طما
یقذف بالبوصی و الماهر

و الجد البئر العادیه فی الصحراء و الظنون التی لا یعلم هل فیها ماء أم لا

۷- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )أنَّهُ شَیَّعَ جَیْشاً بِغَزْیَهٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏

و معناه اصدفوا عن ذکر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربه لهن لأن ذلک یفت فی عضد الحمیه و یقدح فی معاقد العزیمه و یکسر عن العدو و یلفت عن الإبعاد فی فکل من امتنع من شی‏ء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأکل و الشرب

۸- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )کَالْیَاسِرِ الْفَالِجِ یَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَهٍ مِنْ قِدَاحِهِ‏

الیاسرون هم الذین یتضاربون بالقداح على الجزور و الفالج القاهر و الغالب یقال فلج علیهم و فلجهم و قال الراجز

لما رأیت فالجا قد فلجا

۹- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )کُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَیْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  )فَلَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ‏

و معنى ذلک أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله ( صلى‏الله‏علیه‏وآله‏وسلم  ) بنفسه فینزل الله علیهم النصر به و یأمنون مما کانوا یخافونه بمکانه.

و قوله إذا احمر البأس کنایه عن اشتداد الأمر و قد قیل فی ذلک أقوال أحسنها أنه شبه حمی الحرب بالنار التی تجمع الحراره و الحمره بفعلها و لونها و مما یقوی ذلک قول رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه وآله ‏وسلم  ) و قد رأى مجتلد الناس یوم حنین و هی حرب هوازن الآن حمی الوطیس فالوطیس مستوقد النار فشبه رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  ) ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شده التهابها

انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول فی هذا الباب

حکمت 262 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

262 و منه: إِنَّ الْإِيمَانَ يَبْدُو لُمْظَةً فِي الْقَلْبِ-  كُلَّمَا ازْدَادَ الْإِيمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَةُ قال اللمظة مثل النكتة أو نحوها من البياض-  و منه قيل فرس ألمظ-  إذا كان بجحفلته شي‏ء من البياض قال أبو عبيدة هي لمظة بضم اللام-  و المحدثون يقولون لمظة بالفتح-  و المعروف من كلام العرب الضم-  مثل الدهمة و الشهبة و الحمرة-  قال و قد رواه بعضهم لمطة-  بالطاء المهملة و هذا لا نعرفه- . قال و في هذا الحديث-  حجة على من أنكر أن يكون الإيمان يزيد و ينقص-  أ لا تراه يقول كلما ازداد الإيمان ازدادت اللمظة

 ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (262)

و منه، انّ الايمان يبدو لمظة فى القلب، كلما ازداد الايمان ازدادت اللمظة. قال: اللّمظة مثل النكتة او نحوها من البياض، و منه قيل: فرس ألمظ اذا كان بجحفلته شى‏ء من البياض. «و از سخنان آن حضرت است كه ايمان همچون نقطه ‏اى سپيد در دل آشكار مى‏ شود و هر چه ايمان فزونى يابد سپيدى فزون مى‏ شود.

سيد رضى گويد: لغت لمظه نقطه يا چيزى شبيه به آن از سپيدى است، و هرگاه در لب اسب سپيدى وجود داشته باشد به آن اسب «المظ» مى‏گويند.» ابو عبيد مى‏گويد: اين كلمه بر وزن نكته است هرچند محدثان به فتح اوّل هم‏ گفته‏ اند ولى معروف اين است كه به ضم اوّل و بر وزن دهمه و حمره و شهبة است، بعضى هم آن را با «طاء» بدون نقطه روايت كرده‏اند كه ما آن را نمى‏ شناسيم.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 261 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)غرائب صبحی صالح

حکمت ۲۶۰ صبحی صالح

۲۶۰-وَ قَالَ ( علیه‏السلام  )کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَیْهِ وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَیْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِیهِ وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

قال الرضی و قد مضى هذا الکلام فیما تقدم إلا أن فیه هاهنا زیاده جیده مفیده

فصل نذکر فیه شیئا من غریب کلامه المحتاج إلى التفسیر

۱- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ ضَرَبَ یَعْسُوبُ الدِّینِ بِذَنَبِهِ فَیَجْتَمِعُونَ إِلَیْهِ کَمَا یَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ

قال الرضی الیعسوب السید العظیم المالک لأمور الناس یومئذ و القزع قطع الغیم التی لا ماء فیها

۲- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )هَذَا الْخَطِیبُ الشَّحْشَحُ یرید الماهر بالخطبه الماضی فیها و کل ماض فی کلام أو سیر فهو شحشح و الشحشح فی غیر هذا الموضع البخیل الممسک

۳- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ لِلْخُصُومَهِ قُحَماً

یرید بالقحم المهالک لأنها تقحم أصحابها فی المهالک و المتالف فی الأکثر فمن ذلک قحمه الأعراب و هو أن تصیبهم السنه فتتعرق أموالهم فذلک تقحمها فیهم و قیل فیه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الریف أی تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو

۴- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَهُ أَوْلَى‏

و النص منتهى الأشیاء و مبلغ أقصاها کالنص فی السیر لأنه أقصى ما تقدر علیه الدابه و تقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصیت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فیه فنص الحقاق یرید به الإدراک لأنه منتهى الصغر و الوقت الذی یخرج منه الصغیر إلى حد الکبیر و هو من أفصح الکنایات عن هذا الأمر و أغربها یقول فإذا بلغ النساء ذلک فالعصبه أولى بالمرأه من أمها إذا کانوا محرما مثل الإخوه و الأعمام و بتزویجها إن أرادوا ذلک.

و الحقاق محاقه الأم للعصبه فی المرأه و هو الجدال و الخصومه و قول کل واحد منهما للآخر أنا أحق منک بهذا یقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالاو قد قیل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراک لأنه ( علیه‏السلام  ) إنما أراد منتهى الأمر الذی تجب فیه الحقوق و الأحکام. و من رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقیقه هذا معنى ما ذکره أبو عبید القاسم بن سلام. و الذی عندی أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأه إلى الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها تشبیها بالحقاق من الإبل

و هی جمع حقه و حق و هو الذی استکمل ثلاث سنین و دخل فی الرابعه و عند ذلک یبلغ إلى الحد الذی یتمکن فیه من رکوب ظهره و نصه فی السیر و الحقائق أیضا جمع حقه فالروایتان جمیعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطریقه العرب من المعنى المذکور أولا

۵- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الْإِیمَانَ یَبْدُو لُمْظَهً فِی الْقَلْبِ کُلَّمَا ازْدَادَ الْإِیمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَهُ

و اللمظه مثل النکته أو نحوها من البیاض و منه قیل فرس ألمظ إذا کان بجحفلته شی‏ء من البیاض

۶- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَانَ لَهُ الدَّیْنُ الظَّنُونُ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یُزَکِّیَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ‏

فالظنون الذی لا یعلم صاحبه أ یقبضه من الذی هو علیه أم لا فکأنه الذی یظن به فمره یرجوه و مره لا یرجوه و هذا من أفصح الکلام و کذلک کل أمر تطلبه و لا تدری على أی شی‏ء أنت منه فهو ظنون

و على ذلک قول الأعشى

ما یجعل الجد الظنون الذی 
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتی إذا ما طما
یقذف بالبوصی و الماهر

و الجد البئر العادیه فی الصحراء و الظنون التی لا یعلم هل فیها ماء أم لا

۷- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )أنَّهُ شَیَّعَ جَیْشاً بِغَزْیَهٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏

و معناه اصدفوا عن ذکر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربه لهن لأن ذلک یفت فی عضد الحمیه و یقدح فی معاقد العزیمه و یکسر عن العدو و یلفت عن الإبعاد فی فکل من امتنع من شی‏ء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأکل و الشرب

۸- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )کَالْیَاسِرِ الْفَالِجِ یَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَهٍ مِنْ قِدَاحِهِ‏

الیاسرون هم الذین یتضاربون بالقداح على الجزور و الفالج القاهر و الغالب یقال فلج علیهم و فلجهم و قال الراجز

لما رأیت فالجا قد فلجا

۹- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )کُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَیْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  )فَلَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ‏

و معنى ذلک أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله ( صلى‏الله‏علیه‏وآله‏وسلم  ) بنفسه فینزل الله علیهم النصر به و یأمنون مما کانوا یخافونه بمکانه.

و قوله إذا احمر البأس کنایه عن اشتداد الأمر و قد قیل فی ذلک أقوال أحسنها أنه شبه حمی الحرب بالنار التی تجمع الحراره و الحمره بفعلها و لونها و مما یقوی ذلک قول رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه وآله ‏وسلم  ) و قد رأى مجتلد الناس یوم حنین و هی حرب هوازن الآن حمی الوطیس فالوطیس مستوقد النار فشبه رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  ) ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شده التهابها

انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول فی هذا الباب

حکمت 261 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

261 و منه: إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَةُ أَوْلَى قال و يروى نص الحقائق-  و النص منتهى الأشياء و مبلغ أقصاها-  كالنص في السير لأنه أقصى ما تقدر عليه الدابة-  و يقال نصصت الرجل عن الأمر-  إذا استقصيت مسألته لتستخرج ما عنده فيه-  و نص الحقاق يريد به الإدراك لأنه منتهى الصغر-  و الوقت الذي يخرج منه الصغير إلى حد الكبر-  و هو من أفصح الكنايات عن هذا الأمر و أغربها-  يقول فإذا بلغ النساء ذلك-  فالعصبة أولى بالمرأة من أمها-  إذا كانوا محرما مثل الإخوة و الأعمام-  و بتزويجها إن أرادوا ذلك- . و الحقاق محاقة الأم للعصبة في المرأة-  و هو الجدال و الخصومة-  و قول كل واحد منهما للآخر أنا أحق منك بهذا-  يقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا-  قال و قد قيل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراك-  لأنه ع إنما أراد منتهى الأمر-  الذي تجب به الحقوق و الأحكام- . قال و من رواه نص الحقائق-  فإنما أراد جمع حقيقة-  هذا معنى ما ذكره أبو عبيد القاسم بن سلام- .

قال و الذي عندي أن المراد بنص الحقاق هاهنا-  بلوغ المرأة إلى الحد الذي يجوز فيه تزويجها-  و تصرفها في حقوقها-  تشبيها بالحقاق من الإبل و هي جمع حقة و حق-  و هو الذي استكمل ثلاث سنين و دخل في الرابعة-  و عند ذلك يبلغ إلى الحد الذي يمكن فيه-  من ركوب ظهره و نصه في سيره-  و الحقائق أيضا جمع حقة- فالروايتان جميعا ترجعان إلى مسمى واحد-  و هذا أشبه بطريقة العرب من المعنى المذكور أولا أما ما ذكره أبو عبيد فإنه لا يشفي الغليل-  لأنه فسر معنى النص و لم يفسر معنى نص الحقائق-  بل قال هو عبارة عن الإدراك لأنه منتهى الصغر-  و الوقت الذي يخرج منه الصغير إلى حد الكبر-  و لم يبين من أي وجه يدل لفظ نص الحقاق على ذلك-  و لا اشتقاق الحقاق و أصله-  ليظهر من ذلك مطابقة اللفظ للمعنى الذي أشير إليه- .

فأما قوله الحقاق هاهنا مصدر حاقه يحاقه-  فلقائل أن يقول إن كان هذا هو مقصوده ع-  فقبل الإدراك يكون الحقاق أيضا-  لأن كل واحدة من القرابات تقول للأخرى-  أنا أحق بها منك-  فلا معنى لتخصيص ذلك بحال البلوغ-  إلا أن يزعم زاعم أن الأم قبل البلوغ لها الحضانة-  فلا ينازعها قبل البلوغ في البنت أحد-  و لكن في ذلك خلاف كثير بين الفقهاء- .

و أما التفسير الثاني و هو أن المراد بنص الحقاق-  منتهى الأمر الذي تجب به الحقوق-  فإن أهل اللغة لم ينقلوا عن العرب-  أنها استعملت الحقاق في الحقوق-  و لا يعرف هذا في كلامهم- . فأما قوله و من رواه نص الحقائق-  فإنما أراد جمع حقيقة فلقائل أن يقول-  و ما معنى الحقائق إذا كانت جمع حقيقة هاهنا-  و ما معنى إضافة نص إلى الحقائق جمع حقيقة-  فإن أبا عبيدة لم يفسر ذلك مع شدة الحاجة إلى تفسيره- . و أما تفسير الرضي رحمه الله-  فهو أشبه من تفسير أبي عبيدة-  إلا أنه قال في آخره‏ و الحقائق أيضا جمع حقة-  فالروايتان ترجعان إلى معنى واحد-  و ليس الأمر على ما ذكر من أن الحقائق جمع حقة-  و لكن الحقائق جمع حقاق و الحقاق جمع حق-  و هو ما كان من الإبل ابن ثلاث سنين-  و قد دخل في الرابعة فاستحق أن يحمل عليه و ينتفع به-  فالحقائق إذن جمع الجمع لحق لا لحقة-  و مثل إفال و أفائل-  قال و يمكن أن يقال الحقاق هاهنا الخصومة-  يقال ما له فيه حق و لا حقاق أي و لا خصومة-  و يقال لمن ينازع في صغار الأشياء إنه لبرق الحقاق-  أي خصومته في الدني‏ء من الأمر-  فيكون المعنى إذا بلغت المرأة-  الحد الذي يستطيع الإنسان فيه الخصومة و الجدال-  فعصبتها أولى بها من أمها-  و الحد الذي تكمل فيه المرأة و الغلام-  للخصومة و الحكومة و الجدال و المناظرة هو سن البلوغ

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (261)

و منه: اذا بلغ النساء نصّ الحقاق فالعصبة اولى. قال: و يروى «نصّ الحقائق» و النص منتهى الاشياء و مبلغ اقصاها كالنّص فى السير لانه اقصى ما تقدر عليه الدابّة، و يقال: نصصت الرجل عن الامر اذا اسّقصيت مسألته لتستخرج ما عنده فيه، و نص الحقاق يريد به الادراك، لانّه منتهى الصغر، و الوقت الذى‏ يخرج منه الصغير الى حد لكبر، و هو من افصح الكنايات عن هذا الامر و اغربها… قال: و الذى عندى ان المراد بنصّ الحقاق هاهنا بلوغ المرأة الى الحدّ الّذى يجوز فيها تزويجها و تصرّفها فى حقوقها… «و از سخنان آن حضرت است كه چون زنان به «نص الحقاق» رسيدند، خويشاوندان پدرى بر آنان اولى ‏تر باشند.» گويد: به صورت «نص الحقائق» هم روايت شده است.

نصّ به معنى نهايت هر چيزى است و به پايان رسيدن آن، مثلا اگر در مورد حركت چهارپا گفته شود «نص السير» يعنى نهايت توان آن در راه رفتن، و چون بگويند «نصصت الرجل عن الامر» يعنى كه تا حد نهايت از او بپرسى تا آنچه را در دل دارد بدانى، و منظور از اين كلمه در سخن فوق رسيدن به مرحله بلوغ است كه پايان دوره كودكى و آغاز ورود به دوره بزرگى است و اين از فصيح‏ترين و غريب‏ترين كناياتى است كه از اين مرحله شده است… سيد رضى گويد: آنچه به نظر من مى ‏رسد، اين است كه مراد از اين كنايه رسيدن دختر به مرحله بلوغ است كه در آن شوى گرفتن و تصرف او در حقوق خودش براى او روا باشد و تشبيهى است به شترى كه سه سالگى او تمام شده و به چهار سالگى در آمده باشد كه در خور سوارى است…

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 260 متن عربی با ترجمه فارسی (شرح ابن ابی الحدید)غرائب صبحی صالح

حکمت ۲۶۰ صبحی صالح

۲۶۰-وَ قَالَ ( علیه‏السلام  )کَمْ مِنْ مُسْتَدْرَجٍ بِالْإِحْسَانِ إِلَیْهِ وَ مَغْرُورٍ بِالسَّتْرِ عَلَیْهِ وَ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فِیهِ وَ مَا ابْتَلَى اللَّهُ سُبْحَانَهُ أَحَداً بِمِثْلِ الْإِمْلَاءِ لَهُ

قال الرضی و قد مضى هذا الکلام فیما تقدم إلا أن فیه هاهنا زیاده جیده مفیده

فصل نذکر فیه شیئا من غریب کلامه المحتاج إلى التفسیر

۱- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ ضَرَبَ یَعْسُوبُ الدِّینِ بِذَنَبِهِ فَیَجْتَمِعُونَ إِلَیْهِ کَمَا یَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ

قال الرضی الیعسوب السید العظیم المالک لأمور الناس یومئذ و القزع قطع الغیم التی لا ماء فیها

۲- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )هَذَا الْخَطِیبُ الشَّحْشَحُ یرید الماهر بالخطبه الماضی فیها و کل ماض فی کلام أو سیر فهو شحشح و الشحشح فی غیر هذا الموضع البخیل الممسک

۳- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ لِلْخُصُومَهِ قُحَماً

یرید بالقحم المهالک لأنها تقحم أصحابها فی المهالک و المتالف فی الأکثر فمن ذلک قحمه الأعراب و هو أن تصیبهم السنه فتتعرق أموالهم فذلک تقحمها فیهم و قیل فیه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الریف أی تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو

۴- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )إِذَا بَلَغَ النِّسَاءُ نَصَّ الْحِقَاقِ فَالْعَصَبَهُ أَوْلَى‏

و النص منتهى الأشیاء و مبلغ أقصاها کالنص فی السیر لأنه أقصى ما تقدر علیه الدابه و تقول نصصت الرجل عن الأمر إذا استقصیت مسألته عنه لتستخرج ما عنده فیه فنص الحقاق یرید به الإدراک لأنه منتهى الصغر و الوقت الذی یخرج منه الصغیر إلى حد الکبیر و هو من أفصح الکنایات عن هذا الأمر و أغربها

یقول فإذا بلغ النساء ذلک فالعصبه أولى بالمرأه من أمها إذا کانوا محرما مثل الإخوه و الأعمام و بتزویجها إن أرادوا ذلک.

و الحقاق محاقه الأم للعصبه فی المرأه و هو الجدال و الخصومه و قول کل واحد منهما للآخر أنا أحق منک بهذا یقال منه حاققته حقاقا مثل جادلته جدالا

و قد قیل إن نص الحقاق بلوغ العقل و هو الإدراک لأنه ( علیه‏السلام  ) إنما أراد منتهى الأمر الذی تجب فیه الحقوق و الأحکام. و من رواه نص الحقائق فإنما أراد جمع حقیقه

هذا معنى ما ذکره أبو عبید القاسم بن سلام. و الذی عندی أن المراد بنص الحقاق هاهنا بلوغ المرأه إلى الحد الذی یجوز فیه تزویجها و تصرفها فی حقوقها تشبیها بالحقاق من الإبل

و هی جمع حقه و حق و هو الذی استکمل ثلاث سنین و دخل فی الرابعه و عند ذلک یبلغ إلى الحد الذی یتمکن فیه من رکوب ظهره و نصه فی السیر و الحقائق أیضا جمع حقه فالروایتان جمیعا ترجعان إلى معنى واحد و هذا أشبه بطریقه العرب من المعنى المذکور أولا

۵- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الْإِیمَانَ یَبْدُو لُمْظَهً فِی الْقَلْبِ کُلَّمَا ازْدَادَ الْإِیمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَهُ

و اللمظه مثل النکته أو نحوها من البیاض و منه قیل فرس ألمظ إذا کان بجحفلته شی‏ء من البیاض

۶- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )إِنَّ الرَّجُلَ إِذَا کَانَ لَهُ الدَّیْنُ الظَّنُونُ یَجِبُ عَلَیْهِ أَنْ یُزَکِّیَهُ لِمَا مَضَى إِذَا قَبَضَهُ‏

فالظنون الذی لا یعلم صاحبه أ یقبضه من الذی هو علیه أم لا فکأنه الذی یظن به فمره یرجوه و مره لا یرجوه و هذا من أفصح الکلام و کذلک کل أمر تطلبه و لا تدری على أی شی‏ء أنت منه فهو ظنون

و على ذلک قول الأعشى

ما یجعل الجد الظنون الذی 
جنب صوب اللجب الماطر

مثل الفراتی إذا ما طما
یقذف بالبوصی و الماهر

و الجد البئر العادیه فی الصحراء و الظنون التی لا یعلم هل فیها ماء أم لا

۷- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )أنَّهُ شَیَّعَ جَیْشاً بِغَزْیَهٍ فَقَالَ اعْذِبُوا عَنِ النِّسَاءِ مَا اسْتَطَعْتُمْ‏

و معناه اصدفوا عن ذکر النساء و شغل القلب بهن و امتنعوا من المقاربه لهن لأن ذلک یفت فی عضد الحمیه و یقدح فی معاقد العزیمه و یکسر عن العدو و یلفت عن الإبعاد فی فکل من امتنع من شی‏ء فقد عذب عنه و العاذب و العذوب الممتنع من الأکل و الشرب

۸- و فی حدیثه ( علیه‏ السلام  )کَالْیَاسِرِ الْفَالِجِ یَنْتَظِرُ أَوَّلَ فَوْزَهٍ مِنْ قِدَاحِهِ‏

الیاسرون هم الذین یتضاربون بالقداح على الجزور و الفالج القاهر و الغالب یقال فلج علیهم و فلجهم و قال الراجز

لما رأیت فالجا قد فلجا

۹- و فی حدیثه ( علیه ‏السلام  )کُنَّا إِذَا احْمَرَّ الْبَأْسُ اتَّقَیْنَا بِرَسُولِ اللَّهِ ( صلى‏ الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  )فَلَمْ یَکُنْ أَحَدٌ مِنَّا أَقْرَبَ إِلَى الْعَدُوِّ مِنْهُ‏

و معنى ذلک أنه إذا عظم الخوف من العدو و اشتد عضاض الحرب فزع المسلمون إلى قتال رسول الله ( صلى‏الله‏علیه‏وآله‏وسلم  ) بنفسه فینزل الله علیهم النصر به و یأمنون مما کانوا یخافونه بمکانه.

و قوله إذا احمر البأس کنایه عن اشتداد الأمر و قد قیل فی ذلک أقوال أحسنها أنه شبه حمی الحرب بالنار التی تجمع الحراره و الحمره بفعلها و لونها

و مما یقوی ذلک قول رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه وآله ‏وسلم  ) و قد رأى مجتلد الناس یوم حنین و هی حرب هوازن الآن حمی الوطیس

فالوطیس مستوقد النار فشبه رسول الله ( صلى ‏الله‏ علیه‏ وآله ‏وسلم  ) ما استحر من جلاد القوم باحتدام النار و شده التهابها

انقضى هذا الفصل و رجعنا إلى سنن الغرض الأول فی هذا الباب

حکمت 260 شرح ابن ‏أبي ‏الحديد ج 19

260 و منه: إِنَّ لِلْخُصُومَةِ قُحَماً قال يريد بالقحم المهالك-  لأنها تقحم أصحابها في المهالك و المتالف في الأكثر-  فمن ذلك قحمة الأعراب-  و هو أن تصيبهم السنة فتتفرق أموالهم-  فذلك تقحمها فيهم-  و قيل فيه وجه آخر و هو أنها تقحمهم بلاد الريف-  أي تحوجهم إلى دخول الحضر عند محول البدو أصل هذا البناء للدخول في الأمر-  على غير روية و لا تثبت-  قحم الرجل في الأمر بالفتح قحوما-  و أقحم فلان فرسه البحر فانقحم-  و اقتحمت أيضا البحر دخلته مكافحة-  و قحم الفرس فارسه تقحيما على وجهه إذا رماه-  و فحل مقحام أي يقتحم الشول من غير إرسال فيها- . و هذه الكلمة قالها أمير المؤمنين-  حين وكل عبد الله بن جعفر في الخصومة عنه و هو شاهد- . و أبو حنيفة لا يجيز الوكالة على هذه الصورة-  و يقول لا تجوز إلا من غائب أو مريض-  و أبو يوسف و محمد يجيزانها-  أخذا بفعل أمير المؤمنين ع

ترجمه فارسی شرح ابن‏ ابی الحدید

حكمت (260)

و منه: انّ للخصومة قحما. قال: يريد بالقحم المهالك، لانّها تقحم اصحابها فى المهالك و المتالف فى الاكثر، فمن ذلك قحمة الاعراب، و هو ان تصيبهم السنة فتتفرّق اموالهم، فذلك تقحمها فيهم. قال: و قيل فيه وجه آخر، و هو انها تقحمهم بلاد الريف، اى تحوجهم الى دخول الحضر عند محول البدو. «و از جمله سخنان آن حضرت است كه دشمنى را قحمى است.» سيد رضى گويد: مراد آن حضرت از قحم جايگاههاى هلاكت است، كه دشمنى در بيشتر موارد ايشان را به هلاكت و نابودى مى ‏افكند. لغت و اصطلاح «قحمة الاعراب» هم از همين است يعنى خشكسالى ايشان را فرا گيرد و اموال آنان پراكنده و سبب نابودى ايشان گردد. براى اين اصطلاح معنى ديگرى هم كرده ‏اند و گفته ‏اند قحطى موجب مى‏ شود كه ايشان به شهرها و مرغزارها درآيند.

اصل اين كلمه به معنى وارد شدن در كارى بدون روش درست است و مى‏ گويند فلان كس اسب خود را با زور ميان آب راند و اسب به آب درآمد. در مورد به زمين انداختن اسب سوار خود را نيز به كار رفته است و هم در موردى ديگر.

اين كلمه را امير المؤمنين هنگامى فرمود كه عبد الله بن جعفر را در خصومتى از سوى خود وكيل قرار داد، در حالى كه خودش حاضر بود.

جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى