نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 59 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 63 صبحی صالح

63-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الشَّفِيعُ جَنَاحُ الطَّالِبِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الخمسون من حكمه عليه السّلام

(59) قال عليه السّلام: الشّفيع جناح الطّالب.

المعنى

الشفاعة توسط من له جاه عند المراد في إنجاح حاجة المشفوع له، فكان المشفوع له يطير نحوما قصده بوسيلة الشفيع، فشبّهه بجناح الطائر.

الترجمة

واسطه و شفيع چون پر است براي جوينده حاجت.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 58 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 61 صبحی صالح

61-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )الْمَرْأَةُ عَقْرَبٌ حُلْوَةُ اللَّسْبَة

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الخمسون من حكمه عليه السّلام

(58) و قال عليه السّلام: المرأة عقرب حلوة اللّسبة.

اللغة

(اللّسبة) بتقديم السين على الباء: اللّعقة، لدغ العقرب.

الاعراب

حلوة اللّسبة، خبر بعد خبر لقوله عليه السّلام: المرأة، أو صفة للعقرب.

 

المعنى

شبّهت المرأة بالعقرب حيث إنّ تماسّ الرجل به خصوصا في عنفوان الشباب و طغيان القوى الشهويّة معرض للافات و البلايا الرّوحية و الجسميّة، و تنفذ المرأة بجاذبتها و فتانتها في وجود الرّجل و تنفث على قلبه و روحه سمّ العشق، و أيّ سمّ أضرّ منه و أوجع و آلم منه و أنقع، و إذا أحصيت وجدت المقتولين و المعتاهين بسمّ الحيات و العقارب معدودين في كلّ عصر و مصر، و لكن المقتولين روحا و معنا بسمّ فتنة المرأة غير محصور جدا، و كفى لك بذلك ما ترنّم به الشعراء في كلّ زمان و من أهل كلّ لسان في أشعارهم-  و الشعر شعور الامّة و الشعب-  من التأثر بلقاء المرأة الحسناء حتى قتلا و جرحا للقلب و الكبد، فبلغ شكوا هم عنان السماء و ملأ صريخهم أرجاء الفضاء، و قد أشار عليه السّلام أنّ هذا السمّ الناقع حلوة و لذيذة.

الترجمة

زن كژدمى است شيرين گزش.

         زهر زن، زهر عقرب جرّار            ليك شيرين گزد بوقت شكار

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 57 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 60 صبحی صالح

60-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )اللِّسَانُ سَبُعٌ إِنْ خُلِّيَ عَنْهُ عَقَرَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الخمسون من حكمه عليه السّلام

(57) و قال عليه السّلام: أللّسان سبع، إن خلّى عنه عقر.

اللغة

(سبع) الذئب الغنم أي فرسها، (عقره) أي جرحه فهو عقير-  صحاح.

المعنى

قد ورد في مدح اللسان و ذمّه أخبار عديدة و عبائر كثيرة، و تعبيره هذا عليه السّلام أبلغ تعبير في ذمّه و لزوم المحافظة عليه، و أنه بطبعه سبع يصول و يجرح إذا خلّى عنانه.

الترجمة

زبان درّنده‏ ايست، اگر رها باشد زخم زند.

         زبان در دهان گرگ درّنده‏ايست            مهارش بزن ورنه زخمنده‏ايست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 56 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 59 صبحی صالح

59-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )مَنْ حَذَّرَكَ كَمَنْ بَشَّرَكَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الخمسون من حكمه عليه السّلام

(56) و قال عليه السّلام: من حذّرك، كمن بشّرك.

اللغة

(الحذر) و الحذر: التحرّز، يقال (بشّرته) بمولود فابشر ابشارا أي سرّ-  صحاح.

الاعراب

من، موصولة و مبتدأ، و كمن، ظرف مستقرّ جملة خبر لها.

المعنى

البشارة ابلاغ يوجب السّرور و يتعقّب بادراك ما يتمنّاه المسرور، و من حذّر من خطر يستقبله و يهيّؤه للنجاة فقد أفاده ما يفيد البشارة من السّرور آجلا و درك المطلوب عاجلا.

الترجمة

هر كس بتو اعلام از خطرى كند، چون كسى باشد كه بتو مژده‏اى دهد.

         هر كه تو را بر حذر از شر كند            مژده‏ اى آورده برايت بخير

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 55 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 

حکمت 58 صبحی صالح

58-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْمَالُ مَادَّةُ الشَّهَوَاتِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الخمسون من حكمه عليه السّلام

(55) و قال عليه السّلام: المال مادّة الشّهوات.

المعنى

(الشهوة) هي تعاطى ما يلائم طبع الانسان و غرائزه الحيوانيّة من مأكل و ملبس و تمايل جنسي، و أقوى شهوات الانسان حبّ الجاه و الشيطرة و تصدّى الحكم و قهر بني نوعه، و كلّ هذه الشهوات تستمدّ و تقوى بالمال و الثروة حيث تحتاج إلى اعداد الأسباب و الوسائل، و المال مسبّب الأسباب.

الترجمة

توانگرى سرمايه همه شهوتها است.

 اگر دولت بود، پيرى غمي نيست            كه شهوت نيست كان را درهمي نيست‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 54 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 57 صبحی صالح

57-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )الْقَنَاعَةُ مَالٌ لَا يَنْفَدُ

قال الرضي و قد روي هذا الكلام عن النبي ( صلى‏ الله‏ عليه‏ وآله‏ وسلم  )

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الخمسون من حكمه عليه السّلام

(54) و قال عليه السّلام: القناعة مال لا ينفد. و في شرح المعتزلي هنا، قال الرّضيّ رحمه اللَّه تعالى: و قد روي هذا الكلام عن النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله.

اللغة

(القناعة) بالفتح الرّضا بالقسم (نفد) الشي‏ء بالكسر نفادا إدا فني-  صحاح

الاعراب

مال، خبر المبتدأ، و لا ينفد جملة فعليّة صفة له.

المعنى

(المال) متاع يصرفه الإنسان فيما يحتاج إليه من حوائجه و شهواته، و إذا قنع الانسان بما تيسّر له من الحوائج و كفّ عن الزوائد مادّة و كيفيّة و ضبط نفسه عن الاشتغال بما يخرج عن مقدار الكفاية و مبلغ الحاجة، فله مال لا ينفد.

الترجمة

قناعت ثروتى است بى‏ پايان.

         كنج افتادگى و گنج قناعت مالى است            كه بپايان نرسد هر چه از آن صرف كنى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 53 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 56 صبحی صالح

56-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْغِنَى فِي الْغُرْبَةِ وَطَنٌ وَ الْفَقْرُ فِي الْوَطَنِ غُرْبَةٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الخمسون من حكمه عليه السّلام

(53) و قال عليه السّلام: الغنى في الغربة وطن، و الفقر في الوطن غربة.

الاعراب

في الغربة، جار و مجرور متعلّق بالغنى، و وطن خبر الغنى.

المعنى

(الوطن) تربة مولد الإنسان و منشائه و أوّل أرض مسّ جلده ترابها و وجد فيه نفسه بعد ما لم يكن شيئا مذكورا و فتح عينيه على وجه الوالدين‏ و الأقارب، و تلمس الوداد و المواهب من أيدى الجيران و الأحباب فكان يحبّه و يهواه و يتوقّع منه كلّما يريد و يشتهيه، فقال عليه السّلام: إنّ فوائد الوطن و ما يتوقّع منه الانسان يتحصّل من الغنى و الثروة إذا تيسّر في أيّ بلد كان، و لكن إذا اتبلى الانسان بالفقر فاته مواهبه، و بعد عنه أقاربه، فيجد نفسه غريبا و لو كان في وطنه.

الترجمة

توانگرى در غربت وطن محسوب است، و درويشي در وطن غربت و آواره‏گى است.

منعم بكوه و دشت و بيابان غريب نيست            بيچاره بينوا، كه غريب است در وطن‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 52 (شرح میر حبیب الله خوئی)صبر

حکمت 55 صبحی صالح

55-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الصَّبْرُ صَبْرَانِ صَبْرٌ عَلَى مَا تَكْرَهُ وَ صَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الخمسون من حكمه عليه السّلام

(52) و قال عليه السّلام: الصّبر صبران: صبر على ما تكره، و صبر عمّا تحبّ.

الاعراب

صبر على ما تكره، بدل بعض من قوله عليه السّلام: صبران، و صبر على ما تحبّ، عطف عليه، و يمكن أن تعتبر الجملتان خبرا ثانيا لقوله: الصبر.

المعنى

قال ابن ميثم: التعدّد في الصبر هنا تعدّد وصفي، لأنّ حقيقة الصبر في الموضعين واحدة على ما عرفت حقيقته.

أقول: فيه تأمل لأنّ الصبر على ما تكره مقاومة للنّفس تجاه القوّة الغضبية، فحقيقته كفّ النّفس عن الثوران، و الصّبر النّاشي عن المحبوب ناشية عن القوّة الشهويّة و حقيقته كفّ النفس عن الانطلاق إليه و اختلاف متعلّقه بلفظة على و عن يدلّ على اختلاف جوهره أو وصفه فقط، فتدبّر.

الترجمة

شكيبائى دو تا است: شكيبائي بر پيش آمد ناخواه، و شكيبائى از دورى دلخواه.

شكيبا باش چون ناخواه آيد            و يا دلخواه را جستن نشايد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 51 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 54 صبحی صالح

54-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا غِنَى كَالْعَقْلِ وَ لَا فَقْرَ كَالْجَهْلِ وَ لَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ وَ لَا ظَهِيرَ كَالْمُشَاوَرَة

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الخمسون من حكمه عليه السّلام

(51) و قال عليه السّلام: لا غنى كالعقل، و لا فقر كالجهل، و لا ميراث كالأدب، و لا ظهير كالمشاورة.

اللغة

(الميراث): أصله موراث انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها-  صحاح.

الاعراب

خبر لاء نفي الجنس محذوف، و المجرور مع جاره ظرف مستقر صفة لاسم لا مرفوعة محلا.

المعنى

قد سبق مفاد الجملتين الأولتين في ضمن وصاياه لابنه الحسن عليهما السّلام في الحكمة السابعة و الثلاثين (و الأدب) هو التحلّى بمكارم الأخلاق كما فسّره ابن ميثم، و قد سبق الكلام فيه و (المشاورة) هي طلب الرّأى بالشور عمّن هو أهلها.

و روى الشارح المعتزلي عن كامل أبى العبّاس المبرّد عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال: خمس من لم يكنّ فيه لم يكن فيه كثير مستمتع: العقل، و الدّين و الأدب، و الحياء، و حسن الخلق.

و عنه عليه السّلام عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله، ما قسّم اللَّه للعباد أفضل من العقل، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل، و فطر العاقل أفضل من صوم الجاهل، و إقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل،-  أى قعوده أفضل من جهاد الجاهل-  و ما بعث اللَّه رسولا حتّى يستكمل العقل، و حتّى يكون عقله أفضل من عقول جميع أمّته، و ما يضمره في نفسه أفضل من اجتهاد جميع المجتهدين، و ما أدّى العبد فرائض اللَّه تعالى حتى عقل عنه، و لا يبلغ جميع العابدين في عباداتهم ما يبلغه العاقل و العقلاء هم أولو الالباب الّذين قال اللَّه تعالى عنهم «وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ»

الترجمة

هيچ توانگرى چون خردمندى نيست، و هيچ فقرى چون نادانى، و هيچ ميراثى چون أدب، و هيچ پشتيبانى چون كنكاش و مشورت.

چون خرد هيچ بى‏ نيازى نيست
همچنان جهل هم نيازى نيست‏

هيچ ميراث چون ادب نبود
پشتبانى چه مشورت نشود

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 50 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 53 صبحی صالح

53-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )السَّخَاءُ مَا كَانَ ابْتِدَاءً فَأَمَّا مَا كَانَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَحَيَاءٌ وَ تَذَمُّمٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخمسون من حكمه عليه السّلام

(50) و قال عليه السّلام: السّخاء ما كان ابتداء، فأمّا ما كان عن مسألة فحياء و تذمّم.

اللغة

(السخاء): السخاوة: الجود، (تذمّم) منه: استنكف و استحيا-  المنجد.

الاعراب

السخاء مبتدأ و ما موصولة و ضمير كان اسم و رابطة، و ابتداء خبر كان من باب المبالغة و من قبيل زيد عدل، و يمكن اعتبار كان تامّة فيكون ابتداء حالا عن ضميره أى السخاء ما وجد مبتدأ به، و ما في الجملة الثانية موصولة و مبتداء، و حياء خبره زيد فيه الفاء باعتبار أن المبتدأ موصول.

المعنى

حقيقة الجود و السخاء بذل بلا عوض و لا رياء، فاذا كان للمبذول عوض و لو حكما لا يسمّى سخاء وجودا، فاذا سبقه السؤال يصير عوضا عنه و ثمنا لما بذله السائل من وجهه و عرضه طى سؤاله، أو عوضا عما يطرأ على ردّ السائل من الذمّ و المنقصة.

و إذا النوال إلى السئوال قرنته            رجح السؤال و خفّ كلّ نوال‏

الترجمة

بخشش آنست كه آغاز شود، و آنچه بدنبال خواهش است شرم و آبرو نگهداريست.

بخشش آنست كه بى‏ گفت و تقاضا باشد            ورنه خود در عوض عرض تمنّا باشد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 49 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 52 صبحی صالح

52-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )أَوْلَى النَّاسِ بِالْعَفْوِ أَقْدَرُهُمْ عَلَى الْعُقُوبَةِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(49) و قال عليه السّلام: أولى النّاس بالعفو، أقدرهم على العقوبة.

المعنى

حثّ كلّ القادرين على الانتقام و العقوبة من المعتدّين، على العفو و الصفح عن المذنبين في كلّ مورد يليق به، فانّ للعفو موارد لا يتعدّاها، و مواقع لا يتجاوزها فالعفو في الحقوق الخاصّة بالمقتدر، فاذا كان هناك حقوق تتعلّق باللّه كالحدود المقرّرة لارتكاب بعض المعاصي أو بالناس فلا مورد للعفو و إنما يستحقّ العفو من تادب بما حلّ عليه من النكال و الاسر و ظهر عنه آثار الندم و الانابة، و أما المصرّ على الخلاف الّذى يرجع إلى ذنبه بعد العفو فلا يستحقّه، و جعل (أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة) لأنّ العفو مع كمال القدرة أدلّ على صفة الرأفة، و آثر في توبة المذنب و رجوعه إلى الحقّ.

الترجمة

سزاوارتر بگذشت، تواناتر بر عقوبت است.

هر كسى باشد تواناتر بكيفر از گناه            عفو از او شايسته‏ تر بر مذنبان روسياه‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 48 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 51 صبحی صالح

51-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )عَيْبُكَ مَسْتُورٌ مَا أَسْعَدَكَ جَدُّكَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(48) و قال عليه السّلام: عيبك مستور ما أسعدك جدّك.

اللغة

(أسعده) اللَّه جعله سعيدا (الجدّ) الحظّ-  المنجد.

الاعراب

لفظة ما، اسمية ظرف زمان مبهم مضاف إلى جملة أسعدك جدّك.

المعنى

المقصود هو الحثّ على معالجة العيوب و عدم الاغترار بالاخفاء و الستر من النّاس، فانّه إذا ارتكب الانسان ما كان عيبا و منقصة فلا يقدر على ستره إلّا من طريق الحظّ و البخت الّذي ليس باختياره.

الترجمة

عيبت نهان است تا بختت جنبان است.

عيب نهان است بياري بخت            چون ثمر كرم زده بر درخت‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 47 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 50 صبحی صالح

50-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )قُلُوبُ الرِّجَالِ وَحْشِيَّةٌ فَمَنْ تَأَلَّفَهَا أَقْبَلَتْ عَلَيْهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(47) و قال عليه السّلام: قلوب الرّجال وحشيّة، فمن تألّفها أقبلت عليه.

اللغة

(الوحش) الوحوش و هي حيوان البرّ، الواحد وحشيّ-  صحاح.

المعنى

المعروف المتسالم عليه أنّ الانسان مدني بالطّبع و ميال إلى الاجتماع و الانس، و الأكثر على أنّ انسان على وزن فعلان و مأخوذ من انس و الانسي ضدّ الوحشي، فلو شرح كلامه على وجه العموم كان المقصود أنّ قلوب النّاس وحشيّة بناء على أنّ ذكر الرّجال في المقام من باب التّغليب كما في الشرحين قال ابن ميثم: جعل الوحشة هنا أصليّة، و قال المعتزلي بعد نقل شعر عمارة بن عقيل و هي:

و ما النّفس إلّا نطفة بقرارة            إذا لم تكدّر كان صفوا غديرها

فيكاد يخالف قول أمير المؤمنين عليه السّلام في الأصل، لأنّ أمير المؤمنين عليه السّلام جعل أصل طبيعة القلوب التوحش، و انّما تستمال لأمر خارج-  انتهى.

أقول: جعل التّوحش أصلا في الانسان مشكل لأنه مخالف لكونه مدني بالطبع، و لما يشاهد من استيناس الأطفال بمجرد التّلاقي بعضهم مع بعض فالظّاهر أنّ المقصود من الرّجال العظماء من النّاس بحمل الألف و اللّام على العهد الخارجي فتدبّر.

الترجمة

دل مردان رمنده است، هر كس آنها را رام كند بوى گرايند.

دل مردان رمنده چون آهو است            هر كه رامش كند جهان با او است‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 46 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 49 صبحی صالح

49-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )احْذَرُوا صَوْلَةَ الْكَرِيمِ إِذَا جَاعَ وَ اللَّئِيمِ إِذَا شَبِعَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(46) و قال عليه السّلام: احذروا صولة الكريم إذا جاع، و اللّئيم إذا شبع.

اللغة

(الصولة): السطوة، القهر الجولة و الحملة في الحرب، لؤم كان دني‏ء الأصل، شحيح النّفس مهينا فهو لئيم ج: لئام-  المنجد.

الاعراب

صولة الكريم منصوب على الحذف و الايصال توسّعا أى من صولة الكريم، إذا جاع، جملة ظرفيّة متعلّق باحذروا، و تقيد الأمر المستفاد منه.

المعنى

قد فسّر الشرحان قوله: احذروا اصوله الكريم إذا جاع، على ثورته عند شدّة الحاجة و الاضطرار، أو الضيم و الامتهان، قال الشّارح المعتزلي: ليس يعنى بالجوع و الشبع ما يتعارفه النّاس، و إنّما المراد، احذروا صولة الكريم إذا ضيم و امتهن، و تبعه ابن ميثم فقال: و جوعه كناية عن شدّة حاجته، و ذلك مستلزم لثوران حميته.

أقول: الشرح الّذي علّقاها على الجملة الاولى لا يستقيم لوجهين:

1-  أنّ الصّولة عند الاضطرار و الحاجة ليست مقصورة على الكريم و لا مدحا له، بل الصّولة من اللئيم عند مسيس الحاجة و الاضطرار أشدّ و أليق بالحذر.

2-  أنّ ثوران الحمية و الغضب عند عدم التفات النّاس و طلب أمر كبير كما أفاده ابن ميثم لا يناسب مقام الكريم في نظره عليه السّلام و لا يتبع عملا للأنام بالنسبة إليه، فهل يكلّف النّاس باشباعه و رفع حاجته، فالمقصود من هذه الحكمة الحذر من اللئيم إذا شبع و حصلت له قدرة و سلطة، فتشير إلى المثل السّائر: عبد ملك عبدا فأخذ النّاس تلدا.

و الظاهر أنّ المراد من الجوع معناه الحقيقى و يشير إلى خصلة معروفة عند كرام الأبطال في ميادين القتال في هذه الأعصار و هي: أنّهم إذا خاضوا حربا هائلة أحسّوا منها بالخطر لا يأكلون شيئا حذرا من أن اصيبوا ببطونهم، و يظهر منهم ما يفضحهم و يشينهم، و قد نقل في ذلك قصّة عن بعض أيّام صفّين في شأن مالك الأشتر رضوان اللَّه عليه حيث أفلت من يده قرنا فسئل عن ذلك فأجاب بأنّى ما أكلت شيئا منذ يومين، فالمقصود الحذر من صولة البطل الكريم في المعركة إذا جاع و وطن نفسه على الموت أو الظّفر.

الترجمة

از حمله كريم در حذر باشيد چون گرسنه بجنگ آيند، و از لئيمان بهراسيد چون سير برايند.

از حمله كريم حذر كن چه گرسنه است            ليك از لئيم چون كه شود سير الحذر

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 45 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 48 صبحی صالح

48-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الظَّفَرُ بِالْحَزْمِ وَ الْحَزْمُ بِإِجَالَةِ الرَّأْيِ وَ الرَّأْيُ بِتَحْصِينِ الْأَسْرَارِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(45) و قال عليه السّلام: الظّفر بالحزم، و الحزم باجالة الرّأى و الرّأى بتحصين الأسرار.

اللغة

(الحزم) ضبط الرّجل أمره و أخذه بالثقة، (الاجالة) الادارة-  صحاح.

الاعراب

بالحزم جار و مجرور و ظرف مستقرّ خبر لقوله: الظفر، و الباء للالصاق أو الاستعانة.

المعنى

قد بيّن عليه السّلام في هذه الجمل سبيل الظّفر بالمقاصد في ميادين النضال و المبارزة سواء كانت في المعارك الهائلة بين خصمين مع السّلاح و العتاد، أو في ميادين الحرب الباردة و بوسيلة التبليغ و الاعداد.

و أفاد عليه السّلام أنّ مبدأ الظفر الأصلي هو كتمان الأسرار و ضبطها و حفظها من مظان تطلع الخصم، و قد توجّه إلى هذه النكتة في هذه العصور الأخيرة الدّول الكبرى و أسّسوا إدارات ضخمة و هيّئوا وسائل هامّة لحفظ أسرارها عن العدوّ و قاموا بوسائل هائلة من الرّجال و الأموال في طريق التجسّس عن أسرار الخصم و كشف برامجه و طلع في غضون هذه الأعمال ما لا يحصى من المكائد و التدابير الّتي اشغلت بعض ما ظهر منها كتبا عديدة الّفت و نشرت في هذا الشأن.

و إجالة الرأى إشارة إلى طرح البرامج و إقامة حفلات الشور في شتّى متاحي النضال و عليه العمل و الاعتماد في هذه الأعصار، و يصعب حفظ الأسرار و تحصينها أذا دارت بين أفراد عديدة يشتركون في المشاورات، و من امتيازات الامم الرّاقية وفور الرّجال المحافظ للأسرار فيها، فكلّ شعب يفوز بوفر من اولئك الرّجال الأبطال في حفظ الأسرار مقرون بالظفر في مختلف الميادين، فباجالة هؤلاء الرّجال آرائهم في شتّى نواحى المبارزة و القتال يتحصّل الحزم و النّظر الصّائب في العواقب، و الحزم هو الأنظار الصائبة في عواقب الحوادث و تنظيم الامور بحيث تصل إلى المطلوب، و يحصل بها الغرض.

الترجمة

پيروزى به دور انديشى است، و دور انديشى برأى‏ زنى، و رايزنى نيازمند رازدارى است.

ز دور انديشيت پيروزى آيد
ز شور رأى دورانديشى آيد

اگر خواهي ز شورت رأى صائب‏
تو را كتمان راز خويش بايد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 44 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 47 صبحی صالح

47-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )قَدْرُ الرَّجُلِ عَلَى قَدْرِ هِمَّتِهِ وَ صِدْقُهُ عَلَى قَدْرِ مُرُوءَتِهِ وَ شَجَاعَتُهُ عَلَى قَدْرِ أَنَفَتِهِ وَ عِفَّتُهُ عَلَى قَدْرِ غَيْرَتِهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(44) و قال عليه السّلام: قدر الرّجل على قدر همّته، و صدقه على قدر مروئته، و شجاعته على قدر أنفته، و عفّته على قدر غيرته.

اللغة

(الأنفة) هي عزّة النّفس، (العفّة) ترك الشهوات الدّنية، طهارة النفس (غار) الرّجل على امرأته من فلان و هي عليه من فلانة: أنف من الحمية و كره شركة الغير في حقّه بها-  المنجد.

الاعراب

على قدر همّته، جار و مجرور متعلّق بفعل عام، و الجملة خبر قدر الرّجل و الظاهر أنّ لفظة على بمعنى باء المقابلة، و قد صرّح في شرح التصريح بأنّ أحد معانيها موافقة الباء.

المعنى

المقصود من القدر هو الاعتبار و الوجاهة عند اللَّه أو عند الناس على سبيل منع الخلوّ، و الهمة توجّه النّفس و بذل الجهد في حصول غاية من الغايات المعنوية أو الماديّة، فمن اهتمّ في غرض معنوي إلهيّ و سلك طريقة التّقرب إلى اللّه فيساوي في الاعتبار و الوجاهة بمقدار ما بذل الهمّة في هذا السبيل، كما أنه من اهتمّ إلى تحصيل المال و الجاه عند النّاس يساوي اعتباره عند أرباب الأحوال و العامّة ما بذل من الهمّة في هذا الطريق.

و الصّدق في القول و العمل ميزان يوزن به الرّجولية و يعبّرون بها عنه و خصوصا في مورد الوعد و إنجازه، فالمروّة و الرّجولية الّتي تتصف بها الانسان فتصير مبدءا لتعاطي الأفعال الجميلة و موجبا لترك ما يعود إلى النقص توزن مع صدق الانسان في أقواله و مواعيده.

و الشجاعة ثوران الغضب للدّفاع عن الحقّ و الحريم فتوزن مع الأنفة و عزّة النفس، فمن كان حقيرا في نفسه و لا يبالي على ما يراه من التعدّي في حقه و حريمه فلا إقدام له في الدّفاع، و لا يوصف بأنّه شجاع.

و الغيرة نفرة الانسان عن مشاركة غيره فيما اختصّ به من حريم أو وظيفة أو وطن بالنسبة إلى الأجانب، فالغيرة تعتبر مبدءا للدّفاع تجاه تجاوز الأجنبيّ و لها مصاديق متكثّرة باعتبار شتّى الامور، و أكثر موارد استعمالها في الحريم و الأقارب، و العفّة هو كفّ النّفس عمّا يختصّ بالغير من الحقوق و الحرمات و عفّة كلّ شخص و كفّه عن حريم غيره يوزن بغيرته بالنسبة إلى ما يختصّ به نفسه و ما يهتمّ بحفظه و صيانته.

الترجمة

قدر هر مردى باندازه همت او است، راستى و درستيش باندازه مردانگى او است، و دليرى هر كس برابر عزت منشى، و پارسائي باندازه غيرتمنديست.

قدر هر مردى تو هم اندازه دان با همتش
صدق او را با مروّت چون دليري عزتش‏

پارسائيش تو با غيرت بسنج و هوشدار
هر كه را عفّت نباشد نيست هرگز غيرتش‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 43 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 46 صبحی صالح

46-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )سَيِّئَةٌ تَسُوءُكَ خَيْرٌ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ حَسَنَةٍ تُعْجِبُكَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(43) و قال عليه السّلام: سيّئة تسوءك خير عند اللَّه من حسنة تعجبك.

اللغة

(السيّي‏ء) القبيح يقال هو سيّي‏ء الظنّ أى لا يظنّ خيرا في النّاس، السّيئة ج: سيّئات مؤنث السيّي‏ء، نقيض الحسنة: الخطيئة-  المنجد.

الاعراب

تسوءك جملة فعلية صفة لسيئة جوزت الابتداء بها.

المعنى

كلّ عمل يصدر من الفاعل المختار يبدأ من شعور قلبى يدعو إليه، و يتعقّب بوجدان باطني يترتّب عليه، و إنّما يوزن هذا العمل بهذا الشّعور الّذي دعا إليه و بهذا الوجدان الّذي ترتّب عليه، فمن استشعر تعظيم رجل فعمل عليه يعدّ فعله تعظيما و إن أخطأ في أداء الصنيعة أو كيفيّة الصنيعة، و من أهان رجلا ثمّ ندم و أعذر بجبران هذا التأثر الوجدانى سوء عمله، فمن ارتكب سيئة بداعى شهوته أو طمعه ثمّ تأثر من عمل نفسه و استاء به فكانه ندم و طلب العذر و العفو فتدارك سوء فعله و من دخله العجب من حسنة أتى بها و رأى فيها نفسه فقد أزال إخلاصه و عمله للّه تعالى فكأنّه استرجع عمله من اللَّه و حوّله إلى نفسه الشيطانيّة و أبطله.

الترجمة

گناهت كه تو را بد آيد، به از كار نيكت كه خودبينى فزايد.

گناهي كه كردارش آزاردت            به از كار نيكى كه عجب آردت‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 42 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 45 صبحی صالح

45-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَوْ ضَرَبْتُ خَيْشُومَ الْمُؤْمِنِ بِسَيْفِي هَذَا عَلَى أَنْ يُبْغِضَنِي مَا أَبْغَضَنِي وَ لَوْ صَبَبْتُ الدُّنْيَا بِجَمَّاتِهَا عَلَى الْمُنَافِقِ عَلَى أَنْ يُحِبَّنِي مَا أَحَبَّنِي وَ ذَلِكَ أَنَّهُ قُضِيَ فَانْقَضَى عَلَى لِسَانِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ ( صلى‏ الله ‏عليه ‏وآله ‏وسلم)أَنَّهُ قَالَ يَا عَلِيُّ لَا يُبْغِضُكَ مُؤْمِنٌ وَ لَا يُحِبُّكَ مُنَافِقٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(42) و قال عليه السّلام: لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني، و لو صببت الدّنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني، و ذلك أنّه قضى فانقضى على لسان النّبيّ الامّيّ-  صلّى اللَّه عليه و آله-  أنّه قال: يا عليّ لا يبغضك مؤمن، و لا يحبّك منافق.

اللغة

(الخيشوم) أصل الأنف، (الجمّات) جمع جمّة و هو مجتمع الماء من الأرض-  من شرح ابن ميثم.

الاعراب

لو حرف شرط لتعليق نفي على نفي و مفادها امتناع وجود الجزاء لامتناع وجود الشرط، أنّه قضي فانقضى، اسم أنّ ضمير الشأن، و قضي فعل مجهول و نائب الفاعل مستتر فيه يرجع إلى الشأن الّذى يستفاد من ضمير أنّه، أو جملة أنّه قال التّالية على سبيل التنازع بينه و بين قوله فانقضى، فيجعل الجملة نائب مناب فاعل قضي و يستتر ضمير الفاعل في قوله فانقضى يرجع إليه.

المعنى

كان عليّ عليه السّلام صراط الحقّ، و مدار الحقيقة، و جوهر الإيمان، و مرآة صافية لتجلّى ما في قلوب النّاس فيه إذا واجهوه، و المسلمون عهدئذ مؤمن و منافق و كان من مهامّ الامور، تمييز المؤمن عن المنافق، و قد كان النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله يعرف المنافق بنور نبوّته و وحي اللَّه، و قد عرّفهم لبعض الصحابة أصحاب الأسرار النبويّة منهم عمّار بن ياسر، و كان عليّ عليه السّلام مرآة صافية لتمييز المؤمن عن المنافق فصدر النّبي هذا التوقيع المقياس و جعل بغض و حبّ عليّ مقياسا لتشخيص الايمان و النّفاق.

قال الشارح المعتزلي: و هذا الخبر مروىّ في الصحاح بغير هذا اللفظ: «لا يحبّك إلّا مؤمن، و لا يبغضك إلّا منافق».

أقول: ما دعاه إلى إسقاط لفظة يا علي من صدر الحديث.

الترجمة

فرمود: اگر با همين شمشيرم بيني مؤمن را از بن ببرم تا بلكه مرا دشمن دارد، دشمنم نمى‏ دارد، و اگر دنيا را با هر چه اندوخته دارد بكام منافق بريزم كه دوستم دارد، دوستم نمى‏ دارد، و اين بخاطر اينست كه أمرى مقرّر شده و گذشته بر زبان پيغمبر امّي صلّى اللَّه عليه و آله كه فرموده: اى علي مؤمنت دشمن ندارد، و منافقت دوست نگردد.

گفت على گر كه بشمشير من
بينى مؤمن ببرم تا به بن‏

بلكه شود دشمن و بد داردم‏
مى ‏نشود دشمن و مى‏ خواهدم‏

وركه جهان را بهمه گنج و سور
باز دهم من بمنافق بزور

تا كه شود دوست من كي شود
حكم قضا هست و چنين طى شود

گفته پيغمبر امّي است كو
بغض مرا هيچ ز مؤمن مجو

دوستى من ز منافق بدور
تا كه بپوشد تن او خاك گور

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 41 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 43 صبحی صالح

43-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )فِي ذِكْرِ خَبَّابِ بْنِ الْأَرَتِّ يَرْحَمُ اللَّهُ خَبَّابَ بْنَ الْأَرَتِّ فَلَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِباً وَ هَاجَرَ طَائِعاً وَ قَنِعَ بِالْكَفَافِ وَ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ وَ عَاشَ مُجَاهِداً

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الاربعون من حكمه عليه السّلام

(41) و قال عليه السّلام-  في ذكر خبّاب بن الأرتّ: يرحم اللَّه خبّاب ابن الأرتّ فلقد أسلم راغبا، و هاجرا طائعا، و قنع بالكفاف، و رضى عن اللَّه، و عاش مجاهدا.«» طوبى لمن ذكر المعاد، و عمل للحساب، و قنع بالكفاف و رضى عن اللَّه.

اللغة

(الطوبى): الغبطة و السعادة، الخير و الخيرة، يقال: طوبى لك، أي لك الحظّ و العيش الطيب-  المنجد.

الاعراب

الظّاهر أنّ طوبى مبتدأ و الظّرفية و هي لمن ذكر-  إلخ-  خبره، أى السعادة.لمن كان كذا، و الجملة اسميّة خبريّة في مقام الدّعاء أو التحسّر باختلاف المقام أو التغبّط، و مقتضى المقام هو الأوّل، و الظّاهر أنّ طوبى علم للجنس فتدبّر.

المعنى

كان خباب بن الأرت من أفذاذ أصحاب النّبي صلّى اللَّه عليه و آله المخلصين و الحاملين لأسرار الشّريعة الإسلاميّة، ممّن تلمسوا الحقيقة بقلوبهم و بلغوا الدّرجة القصوى من اليقين بالنسبة إلى معالم الدّين، و من الّذين كانوا شهداء على النّاس و موازين للحق عند ظهور الخلاف، فكونه في صفّ أصحاب أمير المؤمنين مجاهدا معه في صفّين من الأدلّة القاطعة على أنّ عليّ مع الحقّ و الحقّ مع عليّ يدور معه أينما دار فمثله في أصحابه عليه السّلام مثل عمّار.

و قال الشّارح المعتزلي: و هو قديم الإسلام، قيل: إنّه كان سادس ستّة و شهد بدرا و ما بعدها من المشاهد، و هو معدود في المعذّبين فى اللَّه.

و في التنقيح قال العلّامة الطباطبائي رحمه اللَّه: إنّ فيه و في سلمان و أبي ذر و العمّار أنزل اللَّه تعالى «وَ لا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَ الْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ» 52-  الأنعام»-  إلخ.

و عن الخصال عن عليّ عليه السّلام السّباق خمسة: فأنا سابق العرب، و سلمان سابق الفرس، و بلال سابق الحبشة، و صهيب سابق الرّوم، و خباب سابق النبط.

و في حاشية التنقيح عن اليافعي في تاريخه أنّ فضائل صهيب و سلمان و أبي ذر و خباب لا يحيط بها كتاب.

و قد وصفه عليّ عليه السّلام في هذا الوجيز من الكلام بما لا مزيد عليه، و أثبت له فضيلة الرغبة إلى الإسلام و الطّوع على الهجرة و صرف الحياة في الجهاد فناهيك بهذه الفضائل عن التّتبّع للأقوال، و ثناء سائر الرّجال، و الظّاهر أنّ ما ذكره عليه السّلام في الجمل التالية تغبّط على خباب عرضه على سائر الأصحاب و حثّهم بذلك على سلوك سيرته و الاقتداء بطريقته.

ذكر ابن هشام في سيرته «ج 1 ص 211 ط مصر في إسلام عمر بن الخطّاب»:

قال ابن إسحاق: و كان إسلام عمر فيما بلغني أنّ اخته فاطمة بنت الخطّاب و كانت عند سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل و كانت قد أسلمت و أسلم بعلها سعيد بن زيد و هما مستخفيان بإسلامهما من عمر، و كان نعيم بن عبد اللَّه النحام من مكّة رجل من قومه من بني عدي بن كعب قد أسلم و كان أيضا يستخفي بإسلامه فرقا من قومه و كان خباب بن الأرتّ يختلف إلى فاطمة بنت الخطاب يقرئها القرآن-  إلخ انتهى و كفى بذلك دليلا على أنّ خباب أحد دعاة الإسلام السابقين الّذين يعاونون النّبيّ في بثّ الدّعوة الإسلامية أبان غربة الإسلام و اضطهاده من أعدائه الألدّاء قال ابن أبي الحديد: إنه أوّل من دفن بظهر الكوفة من الصحابة.

الترجمة

در مورد ياد آورى از خباب بن ارت، فرمود: خداى رحمت كناد خباب بن ارت را كه محققا از شوق مسلمان شد و با طوع و رغبت راه هجرت پيش گرفت و زندگانى را بجهاد گزرانيد، خوشا بحال كسى كه در ياد معاد است و براي هنگام حساب قيامت كار ميكند و بكفاف معيشت قناعت دارد و از خدا خشنود است.

علي ياد خباب ميكرد و گفت
خدا رحمت آرد به بن ارت جفت‏

كه از دل مسلمان شد و با شعف‏
بهجرت گرائيد تا در نجف‏

نمود عمر خود صرف اندر جهاد
خوشا حال آن كو بياد معاد

براي حساب خدا كارگر
قناعت منش راضى از دادگر

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 40 (شرح میر حبیب الله خوئی)بیماری

حکمت 42 صبحی صالح

42-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ فِي عِلَّةٍ اعْتَلَّهَا – جَعَلَ اللَّهُ مَا كَانَ مِنْ شَكْوَاكَ حَطّاً لِسَيِّئَاتِكَ فَإِنَّ الْمَرَضَ لَا أَجْرَ فِيهِ وَ لَكِنَّهُ يَحُطُّ السَّيِّئَاتِ وَ يَحُتُّهَا حَتَّ الْأَوْرَاقِ وَ إِنَّمَا الْأَجْرُ فِي الْقَوْلِ بِاللِّسَانِ وَ الْعَمَلِ بِالْأَيْدِي وَ الْأَقْدَامِ وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يُدْخِلُ بِصِدْقِ النِّيَّةِ وَ السَّرِيرَةِ الصَّالِحَةِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ الْجَنَّةَ

قال الرضي و أقول صدق ( عليه ‏السلام  ) إن المرض لا أجر فيه لأنه ليس من قبيل ما يستحق عليه العوض لأن العوض يستحق على ما كان في مقابلة فعل الله تعالى بالعبد من الآلام و الأمراض و ما يجري مجرى ذلكو الأجر و الثواب يستحقان على ما كان في مقابلة فعل العبد فبينهما فرق قد بينه ( عليه ‏السلام  ) كما يقتضيه علمه الثاقب و رأيه الصائب

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الاربعون من حكمه عليه السّلام

(40) و قال عليه السّلام-  لبعض أصحابه في علّة اعتلّها- : جعل اللَّه ما كان من شكواك حطّا لسيّئاتك، فإنّ المرض لا أجر فيه، و لكنّه‏ يحطّ السّيّئات و يحتّها حتّ الأوراق، و إنّما الأجر في القول باللّسان و العمل بالأيدي و الأقدام، و إنّ اللَّه سبحانه يدخل بصدق النّيّة و السّريرة الصّالحة من يشاء من عباده الجنّة.

قال الرّضيّ: و أقول: صدق عليه السّلام إنّ المرض لا أجر فيه، لأنّه من قبيل ما يستحقّ عليه العوض لأنّ العوض يستحقّ على ما كان في مقابلة فعل اللَّه تعالى بالعبد من الالام و الأمراض و ما يجري مجرى ذلك، و الأجر و الثّواب يستحقّان على ما كان في مقابلة فعل العبد فبينهما فرق قد بيّنه عليه السّلام كما يقتضيه علمه الثّاقب، و رأيه الصّائب.

اللغة

(الشكوى) الأمر أو العلّة ذكرهما أو توجّع منهما، (حطّ) حطّا وضعه أو تركه، (حتّ) حتّا عن الشجر: أسقط ورقه و قشره (السريرة) جمع سرائر السرّ الّذى يكتم، ما يسرّه الإنسان من أمره، النيّة يقال هو طيب السريرة أى سليم القلب صافي النيّة-  المنجد.

الاعراب

اعتلّها افتعال من العلّة فاعله مستتر فيه، و الضمير ترجع إلى العلّة منصوب على الحذف و الايصال أى اعتلّ بها، من شكواك ظرف مستقرّ خبر كان، و حطا مفعول ثان لجعل، حتّ الأوراق مفعول مطلق نوعى، في القول ظرف مستقرّ خبر الأجر، بصدق النيّة ظرف متعلّق بيدخل و الباء للسببية، الجنّة مفعول ثان ليدخل.

المعنى

في كلامه عليه السّلام نكات من مهمات مسائل علم الكلام: منها استحقاق الأجر على العمل.

و منها أنّ الثواب بالاستحقاق أو بالتفضّل، و يظهر من كلامه هذا أنّ ترتّب الثّواب على العمل بالاستحقاق لا بالتّفضّل لوجهين:

1-  أنه عليه السّلام عبّر عن الثواب بالأجر، و الأجر ما يستحقّه الأجير في مقابل عمله، و لا يطلق على ما يتفضّل به.

2-  أنه عليه السّلام حصر الأجر في العمل الاختياري الصادر من المكلّف سواء كان قولا باللسان، أو عملا بالأركان، أو نيّة بالجنان فانّ النوايا الحسنة أفعال قلبية اختيارية للإنسان، و قد عبّر عنها عليه السّلام بصدق النيّة و السريرة الصالحة، و المقصود بالسريرة الصالحة القصد نحو عمل الخير، و ليست النيّة و السريرة من قبيل الغرائز و الميول الغير الاختياريّة، و يؤيّده الحديث المعروف: نيّة المؤمن خير من عمله و نيّة الكافر شرّ من عمله، و الحديث المستفيض عن الرّسول صلّى اللَّه عليه و آله: لكلّ امرء ما نوى، بناء على أنّ لفظة ما مصدرية و المقصود لكلّ امرء نيّته إن خيرا فخير و إن شرّا فشرّ.

و منها مسئلة الاحباط و التكفير، و محصّله أنّ السيئة تقبل السّقوط بغير توبة بوسيلة عمل الخير أو غيره، و الحسنة تسقط بوسيلة ارتكاب سيئة كالغيبة مثلا أم لا و ظاهر كلامه عليه السّلام ثبوت التكفير للسيّئات، و لذا دعا لهذا المريض و طلب من اللَّه العزيز أن يجعله مرضه حطا لسيئاته، و يظهر منه أنّ تأثير المرض في تكفير السيئة و حطّها ليس ذاتيا، بل المرض مقتضى لذلك و لا بدّ من تقويته بالابتهال إلى اللَّه أو بحسن النيّة و السريرة كما أشار إليه عليه السّلام في آخر كلامه.

و لكلّ من هذه المسائل الكلاميّة المندرجة في طيّ كلامه عليه السّلام على ايجازه مباحث مفصّلة في الكتب الكلاميّة لا مجال لاستيفاء البحث حولها في هذا الشرح الوجيز، فمن أراد الاطلاع عليها فليطلبها من مظانّها.

و ممّا ينبغي التوجّه إليه هنا أنّ الأجر و الثّواب مترادفان أم بينهما فرق فقد استعمل الأجر في جزاء الأعمال الصالحة في آيات من القرآن المجيد أشهرها قوله تعالى «إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا»-  30-  الكهف» «إِنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ»-  120-  التّوبة» كما استعمل لفظ الثّواب في هذا المعنى في قوله تعالى: «ثَواباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَ اللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوابِ»-  195-  آل عمران» و لكن لا يستعمل كلمة الثواب بمعنى الاجرة في العرف، فكأنّ الثواب يختصّ بالامور المعنوية و الاخرويّة.

و قد أشار الرضيّ في شرح كلامه إلى مسئلة كلامية رابعة، و هي: أنّ كلّ ألم و مرض يعرض للعبد بفعل اللَّه يستحقّ العبد عليه عوضا من اللَّه، و كلام الرّضي يزيد المقام اعضالا، فانه إذ استحقّ العوض على المرض فهل هو إلّا ترتب الثواب و الأجر، فما الفرق بين عوض المرض و عوض فعل الطاعة، و يظهر من كلام الامام عليه السّلام أنّ الفرق بين المرض و فعل الطّاعة معنويّ، فالمرض لا أجر له و ينحصر الأجر في الطاعة، و لكن كلام الشارح الرّضي يشعر بأنّ الفرق بينهما لفظي، و تنقيح الكلام يحتاج إلى بحث لا يسعه المقام.

الترجمة

بيكى از يارانش هنگام عيادت او در باره دردى كه دچار شده بود فرمود: خداوند آنچه را از آن مى‏ نالى جبران گناهانت سازد، راستى كه بيمارى بذات خود ثوابى ندارد، ولى جبران گناهان مى‏ شود و بمانند برگهاى خزانى آنها را فرو مى‏ ريزد، و همانا ثواب در گفتار با زبان و كردار با دستها و پاها است و براستى كه خداوند سبحانه بوسيله پندار نيك و نهاد پاك و شايسته هر كدام از بنده هاى خود را خواهد ببهشت مى ‏برد.

رضى رحمه اللَّه گويد: من مى‏ گويم: علي عليه السّلام درست فرموده است: راستى كه بيماري خود بخود ثوابى ندارد، زيرا از قبيل اموريست كه عوضى دارد، زيرا در برابر هر درد و بيمارى و أمثال آنها كه خدا ببنده خود داده بنده مستحق عوضى است، ولى استحقاق أجر و ثواب در برابر كار خود بنده است، و ميان اين دو فرقى است كه آن حضرت بعلم ثاقب و رأى درست خويش بيان فرموده است.

على گفت با يار بيمار خويش
خدايت ببخشد ز تيمار خويش‏

ندارد مرض اجر از سوء بخت‏
بريزد گناهان چه برگ از درخت‏

بود أجر در گفته‏ هاى زبان
و يا كار با دست و پا اى فلان‏

خداوند سبحان برد در بهشت‏
هر آن بنده خواهد نكو سرنوشت‏

به پندار نيك و نهاد نكو
كه رمز بهشتند بى‏ گفتگو

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی