نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 79 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 83 صبحی صالح

83-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لِرَجُلٍ أَفْرَطَ فِي الثَّنَاءِ عَلَيْهِ وَ كَانَ لَهُ مُتَّهِماً أَنَا دُونَ مَا تَقُولُ وَ فَوْقَ مَا فِي نَفْسِك‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و السبعون من حكمه عليه السّلام

(79) و قال عليه السّلام: لرجل أفرط في الثّناء عليه، و كان له متّهما: أنا دون ما تقول، و فوق ما في نفسك.

الاعراب

دون، ظرف مستقرّ مضاف إلى ما تقول، و الجملة خبر لقوله: أنا، و لفظة ما يجوز أن تكون مصدرية، و يجوز أن تكون اسمية نكرة أى دون شي‏ء تقول، فتكون مبتدأ و تقول خبره باعتبار أنه جملة فعلية و الرابط محذوف أى تقوله، و لفظة ما في قوله: ما في نفسك اسمية، و في نفسك، ظرف مستقرّ خبر لها.

المعنى

كلامه هذا تواضع منه عليه السّلام مقرون بكرامة و لوّية، و هي الاخبار عمّا في نفسه من النفاق و إرشاد إلى إنابته إلى الحقّ و اتّباعه للصّدق.

الترجمة

بمردى كه در ستايش وى مبالغة كرد و نزد آن حضرت ببدخواهى و نفاق متهم بود فرمود: من كمتر از آنم كه گوئي، و برتر از آنم كه داني.

مردى على ستود و زبانى و بيش گفت
و اندر دلش ز كينه او زهر نيش سفت‏

فرمود: كمترم من از آنها كه گفته ‏اى‏
بهتر از آنچه در دل تارت نهفته ‏اى‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 78 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 82 صبحی صالح

82-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )أُوصِيكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الْإِبِلِ لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلًا لَا يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلَّا رَبَّهُ وَ لَا يَخَافَنَّ إِلَّا ذَنْبَهُ وَ لَا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لَا يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ لَا أَعْلَمُ وَ لَا يَسْتَحِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعْلَمِ الشَّيْ‏ءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ وَ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الْإِيمَانِ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ وَ لَا خَيْرَ فِي جَسَدٍ لَا رَأْسَ مَعَهُ وَ لَا فِي إِيمَانٍ لَا صَبْرَ مَعَهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و السبعون من حكمه عليه السّلام

(78) و قال عليه السّلام: أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلا: لا يرجونّ أحد منكم إلّا ربّه، و لا يخافنّ إلّا ذنبه، و لا يستحينّ أحد منكم إذا سئل عمّا لا يعلم أن يقول لا أعلم، و لا يستحينّ أحد إذا لم يعلم الشّي‏ء أن يتعلّمه، و عليكم بالصّبر فإنّ الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد، و لا خير في جسد لا رأس معه، و لا في إيمان لا صبر معه.

اللغة

(الابط) ج: آباط: باطن الكتف، يذكّر و يؤنّث.

الاعراب

بخمس، أي بخمس وصايا حذف المميّز و نوّن العدد عوضا عن المحذوف لو، استعيرت هنا لمعنى إن الشرطية بعناية أنّ الشرط غير واقع عادة، لا يرجونّ نهى غائب مؤكّد بالنون التأكيد الثقيلة، و يمكن أن يكون نفيا بمعنى النهى فيكون آكد و أبلغ و كذا في الجمل التالية، و المستثنى في هذه الجمل مفرغ، و المستثنى منصوب على أنّه مفعول للفعل الواقع قبل إلّا، لا يستحينّ: استفعال من حيي اللفيف المقرون حذف إحدى يائيه تخفيفا.

المعنى

أكّد عليه السّلام التمسك بهذه الوصايا و بالغ فيها بقوله: لو ضربتم إليها آباط الابل لكانت لذلك أهلا، و قد أدرج في هذه الوصايا أهمّ ما يجب على كلّ أحد في رابطته مع المبدأ، و في تدبيره لنفسه، و أدبه في طريق العلم و المعرفة تعليما و تعلّما و في مواجهته مع ما يحيط به من المكاره و الالام، و ما يجب عليه من أداء التكاليف و رعاية القوانين و الأحكام.

فبدأ بلزوم التوجّه إلى اللَّه في نيل كلّ خير و درك كلّ المارب، فيعتقد بأنه لا ينال بما يريد من الرزق و المنصب و كلّما يحتاج إليه إلّا بفضل من اللَّه و إن كان لحصول كلّ مقصد أسباب و وسائل، فهو مسبّب الأسباب و مجهّز الوسائل في كلّ باب فيلزم على العبد أن لا يرجو أىّ شي‏ء إلّا من عنده، و الرجاء يرجع إلى كلّ ما يطلبه و يدعوه إليه شهوته.

و يتلو القوة الشهوية الطالبة لدرك ما يلائم طبع الإنسان، القوّة الغضبية النافرة عن كلّ ما يخالف طبعه، و يتولّد منه الخوف من إصابة مكروه، أو فوت محبوب، فبقدر ما يدرك الإنسان شهواته يحيط به الخوف فقال عليه السّلام: عدوّ الإنسان نفسه الأمّارة، و كلّما يجرّ إليه من المكاره يتولّد من ذنوبه و يكون كسب يده «و ما أصابتكم من مصيبة فبما قدَّمت أيديكم» فيجب أن لا يخاف الإنسان إلّا من ذنبه، فلو ترك الذّنوب، دفع عن نفسه المخاوف و العيوب.

و يصرّ عليه السّلام في ترك الحياء من الاعتراف بالجهل على كلّ أحد في الجواب عن سؤال ما لا يعلمه، و هذا التأكيد و التعميم يرجع إلى من نصب نفسه علما للناس يرجعون إليه و يستفتونه في امورهم و هو لا يعلم و يصعب عليه أن يعترف بجهله و يقول لا أدرى.

و هم الّذين يصعب عليهم أن يتعلّموا ما لم يعلموا ليكونوا على هدى و بصيرة فيما يتصدّونه من المنصب و الموقف.

فالحياء من قول لا أدرى و من التعلّم فيما لا يدري من الحياء المذموم الّذي‏تقدّم الكلام فيه.

و من التأسّف أنّ أكثر أهل العلم مغمورون في أمواج هذا البحر المظلم فاذا قاموا في المحراب أو استقرّوا على المنبر و دعوا واعظا أو صاروا مرجعا للسؤال في أحكام الدّين يصعب عليهم أن يجيبوا بلا أدرى، و أصعب منه أن يشتغلوا بعد ذلك بالتعليم، فتجد في غالب البلاد عددا كثيرا منهم لا يجتمعون بعضهم مع بعض فيبحثون في العلوم و المسائل المرجوعة إليهم مع وجود الفرصة الكافية و ذلك لأنه اعتراف ضمنيّ بالاشتغال بالتعلّم أو الاعتراف بأنّه لا أدري.

ثمّ وصّى عليه السّلام بالصّبر و جعله رأس الإيمان و حياته و بصيرته و قوامه، و جعل الصبر للايمان كالرّأس من الجسد، يشعر بأنّه من لا صبر له لا إيمان له، و أنّ درجات الايمان يقاس بدرجات الصبر.

الترجمة

فرمود: من پنج سفارش بشما دارم كه اگر بدنبال آنها شتر برانيد و براى آنها رنج سفرهاى طولانى را بر خود هموار سازيد سزاوار آنند.

نبايد هيچكدام شما اميدى داشته باشد جز بپروردگار خويش، و نبايد ترسي بخود راه دهد جز از گناه خويش، نبايد هيچكدام در برابر پرسش از آنچه نمى ‏داند شرم كند كه بگويد من نمى ‏دانم، و نه كسى كه چيزى را نمى‏ داند شرم كند از اين كه آنرا بياموزد، بر شما لازمست صبر و شكيبائى را پيشه خود سازيد زيرا صبر براى إيمان چون سر است براى تن، تنى كه سر ندارد هيچ خيرى و أثر حياتى در آن نيست، ايمانى هم كه صبر با آن نيست هيچ خيرى و اثرى ندارد.

علي گويد سفارش پنج دارم
كه يك يك را براتان مى‏ شمارم‏

سزاوارند اگر دنبال آنها
شتر رانيد اندر كوه و صحرا

مدار اميد جز از پروردگارت
مترس از هيچ چيزى جز گناهت‏

اگر پرسندت و پاسخ ندانى‏
مكن شرم از جواب ناتوانى‏

اگر چيزى نمى‏ دانى مكن شرم
كه آموزيش از استاد، دلگرم‏

شما را صبر مى ‏بايد مكرّر
كه ايمان را چه سر باشد ز پيكر

تن بى سر ندارد خير همراه‏
چه ايمانى كه صبرش نيست همراه‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 77 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 81 صبحی صالح

81-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )قِيمَةُ كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ

قال الرضي و هي الكلمة التي لا تصاب لها قيمة و لا توزن بها حكمة و لا تقرن إليها كلمة

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و السبعون من حكمه عليه السّلام

(77) و قال عليه السّلام: قيمة كلّ امرى‏ء ما يحسنه. قال الرّضيّ: و هذه الكلمة الّتي لا تصاب لها قيمة، و لا توزن بها حكمة، و لا تقرن إليها كلمة.

المعنى

قيمة كلّ شي‏ء باعتبار ما يترتّب عليه من الفوائد و الاثار المرغوبة عند اللَّه أو عند خلقه، و يلحظ في ذلك ما يتحمّل في تحصيله من مؤنات و متاعب، و هي ما تبذل بازاء المتاع عند العقلاء، و من الأشياء ما لا يقوم لخسّته أو فقد الرغبة في بذل العوض بازائه لو فوره و عدم الحاجة إلى شرائه كالماء في شطوط الأنهار، و التراب في البرارى و القفار، أو لكرامته عند اللَّه أو عند الناس كالإنسان، فانه حرّ بالذات و قد القى الرقيّة منذ قرون في الجامعة البشرية.

فالتعبير بالقيمة في كلامه عليه السّلام استعارة بتشبيه المرء بالنظر إلى كمالاته المعنويّة و صناعاته اليدويّة و مهارته في التعبيرات اللّسانية على المتاع، و نبّه إلى أنّ اعتبار المرء يقاس بما يحسنه و يجيّده من صنعة أو زراعة أو تجارة أو غيرها فمن أراد أن يكون مرجعا في أمر من الامور فلا بدّ و أن يتعب نفسه لتحصيل التخصّص في هذا الأمر. و قد اهتمّ الشعوب الراقية في القرون المعاصرة بهذه الحكمة القيمة فتوجّهوا إلى تقسيم فنون المعارف و العلوم و الصناعات إلى شعب ضيقة، و فرضوا على المتعلّمين اختيار ما يناسب ذوقهم، و الجدّ في تعلّمه و كسب التخصّص فيه.

فعصرنا عصر المتخصّصين في الفنون و الصناعات، عصر العمل بهذه الحكمة القيمة و الدستور الراقى، و قد ظلّ المسلمون قرونا قلّما يلتفتوا إلى هذه الحكمة العلوية فيدخلون في كلّ شأن بأدنى ممارسة، فيختلّ الامور، و لا ينالون بالمطلوب.

الترجمة

ارزش هر مردى همانست كه نيكو ميداند و مى‏ تواند.

ارزش هر كس بكار خوب اوست            اوستاديش بهر كارى نكو است‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 76 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 80 صبحی صالح

80-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )الْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ فَخُذِ الْحِكْمَةَ وَ لَوْ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و السبعون من حكمه عليه السّلام

(76) و قال عليه السّلام: الحكمة ضالّة المؤمن فخذ الحكمة و لو من أهل النّفاق.

اللغة

(الضالّة) ج: ضوالّ مؤنّث الضالّ: الشي‏ء المفقود الّذي تسعى ورائه.

المعنى

عبّر عليه السّلام عن الحكمة بالضالّة للمؤمن باعتبار أنّ الإيمان مأوى الحكمة و ينبغي أن يكون المؤمن هو الّذي اجتمع شوارد الحكم و حضنها من أن تقع في أيدى المنافقين فجعلوها وسيلة لترويج آرائهم الفاسدة و أغراضهم الباطلة، كما اتّفق في عصرنا هذا من تسلّط الكفار و المخالفين على فنون الحكمة الطبيعيّة، فسادوا بها و ضلّوا و أضلّوا شباب الإسلام.

الترجمة

حكمت گمشده مؤمن است، حكمت را درياب گر چه از أهل نفاق باشد.

گمشده مؤمن بود حكمت بگير            ور چه در دست منافق شد اسير

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 75 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 79 صبحی صالح

79-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )خُذِ الْحِكْمَةَ أَنَّى كَانَتْ فَإِنَّ الْحِكْمَةَ تَكُونُ فِي صَدْرِ الْمُنَافِقِ فَتَلَجْلَجُ فِي صَدْرِهِ حَتَّى تَخْرُجَ فَتَسْكُنَ إِلَى صَوَاحِبِهَا فِي صَدْرِ الْمُؤْمِن‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و السبعون من حكمه عليه السّلام

(75) و قال عليه السّلام: خذ الحكمة أنّى كانت، فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج في صدره حتّى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن.

اللغة

(الحكمة) ج: حكم: الكلام الموافق للحق، الفلسفة، صواب الأمر و سداده (تلجلج) تردّد في الكلام و في صدره شي‏ء تردّد-  المنجد.

الاعراب

أنّى كانت: أنّى ظرف زمان و مفعول فيه أي من أين كانت، و كانت تامة أي وجدت، فاعلها الضمير المستتر العائد إلى الحكمة، فتلجلج، أي تتلجلج مؤنث المضارع حذفت إحدى تائيه تخفيفا و تدلّ على الاستمرار.

المعنى

الحكمة في لسان الكتاب و السّنة تطلق على قضايا حقيقية تزيد معرفة الإنسان بالمبدأ و المعاد، أو تهديه إلى عمل نافع للمعاش أو المعاد، و بهذا الاعتبار قال اللَّه تعالى «يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ»-  269-  البقرة» و قد فسّرت بعلم الشرائع، و معالم كلّ شريعة حقة لا تخلو من أحد القسمين و منبع الحكمة تعليم الأنبياء المتكى على الوحي من اللَّه تعالى، أو ضوء عقلاني يفاض بعنايته تعالى على الخلائق، و حيث إنّ المنافق يأخذ من تعليمات الأنبياء و الأوصياء فتقع في يده كلمة حكمة، و ربما استضاء عقله فتجدها و لكن لا يعتقد بها لأنّه منافق فلا تستقرّ الحكمة في قلبه، فكانت كخروف ضالّ عن قطيع الغنم يركض إلى هنا و هنا و تتلجلج في صدر المنافق و لا يقدر على كتمانه فينطق بها و يظهرها، فأمر المؤمن بأخذها و إلحاقها بالحكم المستقرّة في صدره حتّى تسكن إلى صواحبها، فهو كردّ الخروف الضالّ إلى قطيع الغنم فيسكن فيها و يطمئن إليها و المراد نفور قلب المنافق عن الحكمة و نفور الحكمة عنه، و التوصية بأنّه لا بدّ و أن ينظر إلى ما قال لا إلى من قال، فلا يترك الكلام الحق بحجّة أنه خرج من‏ فم المنافق، و يشعر بتأكيد طلب العلم و الحكمة من مظانها و إن وجد عند غير أهلها.

الترجمة

سخن درست و حكيمانه را از هر كس باشد دريافت كن، زيرا سخن حكمت در دل منافق هم هست و بدينسو و آن سو مى‏ چرخد تا از آن بدر آيد و خود را بياران خود برساند كه در سينه مؤمن جاى دارند.

ز هر كس حكمت و پندى بياموز
چراغ معرفت در دل بيفروز

اگر گوينده بى‏ايمان شناسى‏
ز پند و حكمتش چون در هراسى‏

بسا حكمت كه در قلب منافق
بود حيران و لرزان همچو وامق‏

بچرخد تا برآيد از زبانش‏
بر مؤمن رسد بر همگنانش‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 74 (شرح میر حبیب الله خوئی)قضاوقدر

حکمت 78 صبحی صالح

78- وَ مِنْ كَلَامٍ لَهُ ( عليه ‏السلام  ) لِلسَّائِلِ الشَّامِيِّ لَمَّا سَأَلَهُ أَ كَانَ مَسِيرُنَا إِلَى الشَّامِ بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرٍ بَعْدَ كَلَامٍ طَوِيلٍ هَذَا مُخْتَارُهُ وَيْحَكَ لَعَلَّكَ ظَنَنْتَ قَضَاءً لَازِماً وَ قَدَراً حَاتِماً لَوْ كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ وَ سَقَطَ الْوَعْدُ وَ الْوَعِيدُ

إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَ عِبَادَهُ تَخْيِيراً وَ نَهَاهُمْ تَحْذِيراً وَ كَلَّفَ يَسِيراً وَ لَمْ يُكَلِّفْ عَسِيراً وَ أَعْطَى عَلَى الْقَلِيلِ كَثِيراً وَ لَمْ يُعْصَ مَغْلُوباً وَ لَمْ يُطَعْ مُكْرِهاً

وَ لَمْ يُرْسِلِ الْأَنْبِيَاءَ لَعِباً وَ لَمْ يُنْزِلِ الْكُتُبَ لِلْعِبَادِ عَبَثاً وَ لَا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و السبعون من حكمه عليه السّلام

(74) و من كلام له عليه السّلام: للسائل الشَّامي لمَّا سأله: أ كان مسيرنا إلى الشام بقضاء من اللَّه و قدر بعد كلام طويل هذا مختاره: ويحك لعلّك ظننت قضاء لازما، و قدرا حاتما، و لو كان ذلك كذلك لبطل الثّواب و العقاب، و سقط الوعد و الوعيد، إنّ‏ اللَّه سبحانه أمر عباده تخييرا، و نهاهم تحذيرا، و كلّف يسيرا، و لم يكلّف عسيرا، و أعطى على القليل كثيرا، و لم يعص مغلوبا، و لم يطع مكرها، و لم يرسل الأنبياء لعبا، و لم ينزل الكتب للعباد عبثا، و لا خلق السّموات و الأرض و ما بينهما باطلا (ذلك ظنّ الّذين كفروا فويل للّذين كفروا من النّار).

اللغة

(ويح): كلمة ترحّم و توجّع و قد تأتى بمعنى المدح و التعجّب… و نصبه باضمار فعل كأنّك قلت ألزمه اللَّه ويحا (حتم) حتما بالشي‏ء: قضى (لعب) لعبا: فعل فعلا بقصد اللّذّة أو التنزّه، فعل فعلا لا يجدي عليه نفعا-  المنجد.

الاعراب

بعد كلام، ظرف متعلّق بقوله: و من كلامه، ويحك منصوب بفعل مقدّر أى ألزم اللَّه ويحك، تخييرا مفعول له، و كذلك تحذيرا، كثيرا مفعول ثان لأعطى و الأوّل منه متروك، مغلوبا حال من ضمير يعص.

المعنى

روي الحديث في باب الجبر و القدر من الكافي بهذا اللفظ: عليّ بن محمّد عن سهل بن زياد و إسحاق بن محمّد و غيرهما رفعوه قال: كان أمير المؤمنين عليه السّلام جالسا بالكوفة بعد منصرفه من صفّين إذ أقبل شيخ فجثى بين يديه، ثمّ قال له: يا أمير المؤمنين، أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام أبقضاء من اللَّه و قدر فقال أمير المؤمنين عليه السّلام: أجل يا شيخ ما علوتم تلعة و لا هبطتم بطن واد إلّا بقضاء من اللَّه عزّ و جلّ و قدره، فقال له الشيخ: عند اللَّه أحتسب عنائي يا أمير المؤمنين فقال له: مه يا شيخ فو اللَّه لقد عظم اللَّه لكم الأجر في مسيركم و أنتم‏ سائرون، و في مقامكم و أنتم مقيمون، و في منصرفكم و أنتم منصرفون، و لم تكونوا في شي‏ء من حالاتكم مكرهين، و لا إليه مضطرّين، فقال له الشيخ: و كيف لم نكن في شي‏ء من حالاتنا مكرهين و لا إليه مضطرّين و كان بالقضاء و القدر مسيرنا و منقلبنا و منصرفنا فقال له: و تظنّ أنه كان قضاء حتما و قدرا لازما، أنه لو كان كذلك لبطل الثواب و العقاب، و الأمر و النهى و الزجر من اللَّه، و سقط معنى الوعد و الوعيد فلم تكن لائمة للمذنب، و لا محمدة للمحسن، و لكان المذنب أولى بالاحسان من المحسن و لكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب، تلك مقالة إخوان عبدة الأوثان، و خصماء الرّحمن، و حزب الشيطان، و قدريّة هذه الامّة و مجوسها. إنّ اللَّه تبارك و تعالى كلّف تخييرا، و نهى تحذيرا، و أعطى على القليل كثيرا و لم يعص مغلوبا، و لم يطع مكرها، و لم يملّك مفوّضا، و لم يخلق السّموات و الأرض و ما بينهما باطلا، و لم يبعث النّبيين مبشّرين و منذرين عبثا، ذلك ظنّ الّذين كفروا فويل للّذين كفروا من النار، فأنشأ الشيخ يقول:

أنت الامام الّذي نرجو بطاعته
يوم النجاة من الرحمن غفرانا

أوضحت من أمرنا ما كان ملتبسا
جزاك ربّك بالاحسان إحسانا

أقول: و قد ترى ما فيه الاختلاف بين ما ذكره الرضيّ-  رحمه اللَّه-  من هذا الحديث و ما ورد في الكافي الشّريف، فلا بدّ و أن يكون أحد المضمونين منقولا بالمعنى، و ما اختاره الرضيّ أوضح و أفصح و يحتمل تعدّد الواقعة، و ذكر الرضيّ-  رحمه اللَّه-  هذا السائل كان شاميّا، و لكن لا إشعار في رواية الكافي بكونه شاميّا و لعلّ الرّضيّ أخذه من رواية اخرى و كتاب آخر عرف السائل بأنّه شامي، و لكن يشعر صدر الحديث بأنه من أهل الكوفة حيث قال: أخبرنا عن مسيرنا إلى أهل الشام، فتدبّر.

قال في شرح ابن ميثم: أمر عباده تخييرا، و تخييرا مصدر سدّ مسدّ الحال، انتهى. و لم يبيّن في كلامه ذا الحال، فان جعله حالا من المفعول و هو عباده، يكون‏ المعنى أمر عباده حالكونهم مخيرين، و لا يستفاد من لفظة مخيرين المختارين إلّا على تكلّف، ففيه تكلّفان: حمل المصدر على الصّفة، ثمّ حمل تلك الصفة من باب إلى باب آخر، و ان جعله حالا من الفاعل و هو اللَّه فلم لم يجعله مفعولا مطلقا، كما في قوله: نهاهم تحذيرا، كما صرّح به، و لا فرق بين جعله حالا أو مفعولا مطلقا من جهة المعنى، فتدبّر.

قال في شرح المعتزلي: قد ذكر شيخنا أبو الحسين رحمه اللَّه: هذا الخبر في كتاب الغرر، و رواه عن اصبغ بن نباته انتهى. و المتن الّذي ذكره مختلف مع متن حديث الكافي في موارد، فصدر مقالة عليّ عليه السّلام فيه بقوله: «و الّذى فلق الحبّة و بري‏ء النسمة» و لم يذكر فيه قوله: «و لكان المذنب أولى بالإحسان من المحسن، و لكان المحسن أولى بالعقوبة من المذنب» و هذه الجملة من مشكلات هذا الحديث. و قد ذكر المجلسى رحمه اللَّه في شرحه على الكافي وجوها خمسة في حلّه نذكر خلاصة منها هنا:

الاول-  أنه [يكون‏] متفرعا على أنّه إذا بطل الثواب و العقاب بالجبر على التكليف فالمذنب صار أولى بالاحسان لنيله في هذه الدّنيا إلى ملادّه و شهواته و المحسن أسوء حالا منه لتحمّله مشاقّ التكليف و العبادات.

الثاني-  أنّه لو كان المذنب مجبورا على عمل السيّئة و المحسن على عمل الطاعة فالأولى الاحسان بالمذنب لتدارك جبره على الخلاف الواقع منه، و عقوبة المحسن ليساوي حاله مع المذنب و يراعى العدالة بينهما.

الثالث-  ما قيل إنّه إنما كان المذنب أولى بالاحسان لأنّه لا يرضى بالذّنب كما يدلّ عليه جبره، و المحسن أولى بالعقوبة لأنّه لا يرضى بالاحسان لدلالة الجبر عليه، و من لا يرضى بالاحسان أولى بالعقوبة من الّذى يرضى به، و لا يخفى ما فيه.

الرابع-  أنّه لما اقتضى ذات المذنب أن يحسن إليه في الدّنيا باحداث اللّذات فيه، فينبغي أن يكون في الاخرة أيضا كذلك، لعدم تغير الذوات في النشأتين‏ و إذا اقتضي ذات المحسن المشقة في الدّنيا و ايلامه بالتكاليف الشاقة ففي الاخرة أيضا ينبغي أن يكون كذلك.

الخامس-  ما قيل: لعلّ وجه ذلك أنّ المذنب بصدور القبائح و السيئات منه متألّم منكسر البال لظنه أنها وقعت منه باختياره، و قد كانت بجبر جابر و قهر قاهر فيستحقّ الإحسان، و أنّ المحسن بفرحاته بصدور الحسنات عنه و زعمه أنه قد فعلها باختياره أولى بالعقوبة من المذنب.

قال المجلسي رحمه اللَّه في سند الحديث: إنّه مرفوع، لكن رواه الصّدوق رحمه اللَّه في العيون بأسانيد عنه، و مذكور في رسالة أبي الحسن الثالث عليه السّلام إلى أهل الأهواز، و سائر الكتب الحديثيّة و الكلاميّة، و أشار المحقّق الطوسيّ في التجريد إليه، و رواه العلامة في شرحه عن الأصبغ بن نباتة بأدني تغيير. أقول: هذا الحديث باعتبار تعرّضه لمسألة الجبر و الاختيار و القضاء و القدر في أعمال العباد من مشكلات الأحاديث و يحتاج إلى شرح مفصّل، و توضيح ينحلّ به هذا المعضل، و لا مجال لهذا البحث في هذا الشرح الموجز، و قد بحثت عن هذه المسألة مفصلا في شرح اصول الكافي و ترجمته بالفارسية المطبوعة في الجزء الأوّل، فمن أراد تحقيق المقام و توضيح المرام فليرجع إليه، و نحن نترجم الحديث تماما على متن رواه الشارح المعتزلي، لأنّا ترجمنا متن الكافي في شرحه.

الترجمة

أصبغ بن نباتة گفت: پيرمردى در برابر علي عليه السّلام ايستاد و گفت: بما بگو كه رفتن ما بشام بقضاء خدا و قدر بود در پاسخ فرمود: بدان خدا كه دانه را مى‏ شكافد و جاندار مى ‏آفريند، ما گامى برنداشتيم و بر درى فرو نشديم جز بقضاء خدا و قدر او، آن شيخ گفت: رنجى كه بردم بايد بحساب خدا بگذارم، هيچ ثوابى ندارم، علي فرمود: اى شيخ خاموش باش محققا خدا در اين سفر بشما پاداش بزرگى عطا كرده چه در رفتن و چه در برگشتن، شما در هيچ حالي واداشته نبوديد و ناچار و بى اختيار نبوديد، آن شيخ گفت: چگونه چنين نبوديم با اين كه قضا و قدر ما را سوق داده ‏اند، حضرت فرمود: واى بر تو، شايد گمان ميكنى قضاء لازم و قدر حتم و ملزمى در ميان است اگر چنين باشد ثواب و عقاب و وعد و وعيد و أمر و نهى همه باطل و بيهوده گردند و گنهكار را سرزنش نبايد و نيكوكار را آفرين نشايد، و نيكوكار از بدكار سزاوارتر بمدح و تحسين نباشد، و بدكار سزاوارتر نباشد بمذمّت و نكوهش از نيكوكار، اين گفتار بت پرستان و سپاه شيطان و گواهان ناحق و نابينايان از راه صواب است، و آنان قدريه اين امّت و گبران اين امّت محسوبند.

راستى كه خداوند سبحان، فرمان داده براى مختار ساختن بندگان خود و غدقن كرده براى بر حذر داشتن و تكليف آسانى فرموده، نافرمانيش بمعنى اين نيست كه در برابر بنده خود مغلوب شده است، و از روى وادار كردن و اعمال زور اطاعت نمى‏ شود، رسولان خود را بيهوده و عبث بسوى بندگانش گسيل نداشته، و آسمانها و زمين و آنچه در آنها است بيهوده نيافريده-  اينست گمان آن كسانى كه كافر شدند، واى از دوزخ بر كافران-  آن شيخ گفت: پس قضا و قدرى كه ما بوسيله آنها سفر كرديم چيستند فرمود: اين قضا و قدر بمعنى أمر و دستور خدا است، سپس اين گفته خداوند سبحان را تلاوت فرمود كه: «وَ قَضى‏ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ»-  پروردگارت فرمان داده كه نپرستيد جز او را-  آن شيخ شادمانه برخواست و مى‏ گفت:

توئى آن امامى كه با طاعتش
اميد بهشت از خدا در سر است‏

ز دودى تو هر شبهه از دين ما
جزاى تو با حضرت داور است‏

چون كه برگشت على از صفين
غم صفين بدلش بد سنگين‏

بستمكار شكستى نرسيد
فتنه‏اى سخت از آن گشت پديد

شيخى اندر بر او سخت ايستاد
كه بگو رفتن شام اى استاد

بقضا بود مقدّر ز خدا
يا بدلخواه بشر شد پيدا

گفت سوگند بخلّاقى حق
كه قضا و قدرش بد ز سبق‏

هيچ گامى ننهاديم براه‏
جز قضا و قدرش بد همراه‏

شيخ گفتا كه خدايا صبري
كه نداريم از اين ره اجرى‏

گفت خاموش ايا شيخ دژم‏
كه خدا داده ثوابى معظم‏

طى اين راه باكراه نبود
هر كس از ميل خود اين ره پيمود

شيخ گفتا كه قضا ما را برد
گفت وه نيست قضا حتم اى گرد

ور نه بيهوده ثوابست و عقاب
نه بود أمر و نه نهى و نه عذاب‏

نه خدا سرزنش مذنب كرد
نه ستايش ز نكوكار اى مرد

اين بود گفته عبّاد وثن
گفته لشكر شيطان كهن‏

راستش حضرت سبحان فرمان‏
داده آزاد بدين خلق جهان‏

نهى كرد است برسم تحذير
كرده تكليف ولى سهل و يسير

از گنه چيره بر او كس نشده‏
باطاعت كسى مكره نشده‏

نه عبث خيل رسل كرده گسيل
تا كه باشند بمخلوق دليل‏

آسمانها و زمين بيهده نيست‏
در جهان بيهده را نبود زيست‏

اين گمان شيوه كفّار بود
كه مكان همه در نار بود

شيخ گفتا چه قضا و قدرى‏
كرده اين راه بماها سپرى‏

گفت فرمان خدا و حكمش
ديگر اى شيخ زبان را در گش‏

گفته حق بود اندر قرآن‏
كه «قضى ربك» روخوش برخوان‏

شيخ فهميد و بشد شاد و سرود
چند شعرى و على را بستود

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 73 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 77 صبحی صالح

77- وَ مِنْ خَبَرِ ضِرَارِ بْنِ حَمْزَةَ الضَّبَائِيِّ عِنْدَ دُخُولِهِ عَلَى مُعَاوِيَةَ وَ مَسْأَلَتِهِ لَهُ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ قَالَ فَأَشْهَدُ لَقَدْ رَأَيْتُهُ فِي بَعْضِ مَوَاقِفِهِ وَ قَدْ أَرْخَى اللَّيْلُ سُدُولَهُ وَ هُوَ قَائِمٌ فِي مِحْرَابِهِ قَابِضٌ عَلَى لِحْيَتِهِ يَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِيمِ وَ يَبْكِي بُكَاءَ الْحَزِينِ وَ يَقُولُ‏

يَا دُنْيَا يَا دُنْيَا إِلَيْكِ عَنِّي أَ بِي تَعَرَّضْتِ أَمْ إِلَيَّ تَشَوَّقْتِ لَا حَانَ حِينُكِ هَيْهَاتَ غُرِّي غَيْرِي لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ قَدْ طَلَّقْتُكِ‏ ثَلَاثاً لَا رَجْعَةَ فِيهَا فَعَيْشُكِ قَصِيرٌ وَ خَطَرُكِ يَسِيرٌ وَ أَمَلُكِ حَقِيرٌ آهِ مِنْ قِلَّةِ الزَّادِ وَ طُولِ الطَّرِيقِ وَ بُعْدِ السَّفَرِ وَ عَظِيمِ الْمَوْرِدِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و السبعون من حكمه عليه السّلام

(73) و من خبر ضرار بن ضمرة الضّبابي عند دخوله على معاوية و مسألته له عن أمير المؤمنين عليه السّلام قال: فأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه و قد أرخى اللّيل سدوله و هو قائم في محرابه، قابض على لحيته، يتململ تململ السليم، و يبكى بكاء الحزين، و يقول: يا دنيا يا دنيا، إليك عنّي، أبي تعرّضت أم إليّ تشوّفت لا حان حينك، هيهات غرّي غيري، لا حاجة لي فيك، قد طلّقتك ثلاثا لا رجعة فيها، فعيشك قصير، و خطرك يسير، و أملك حقير. آه من قلّة الزّاد، و طول الطّريق، و بعد السّفر، و عظيم المورد.

اللغة

(السدل) ج: أسدال و سدول و أسدل: السّتر، يقال: أرخى الليل سدوله أى أرسل أستار ظلمته (سلمته) الحيّة: لدغته فهو سليم ج: سلمى-  المنجد.

و (التململ) عدم الاستقرار من المرض كأنه على ملة، و هي الرّماد الحارّ(لا حان حينك) أي لا حضر وقتك، (تشوّفت) الجارية أي تزيّنت-  صحاح.

الاعراب

و قد أرخى اللّيل سدوله، جملة حاليّة عن فاعل رأيته، و هو قائم يصلّي-  إلخ حاليّة اخرى عن المفعول الأوّل له و هو الضمير الثاني، قائم في محرابه، خبر هو، قابض، خبر ثان له، يتململ-  إلخ، حال عنه، يا دنيا، من باب المنادى المعرفة لا حان حينك، دعاء عليها أي لا حضر وقتك كما تقول: لا كنت.

المعنى

(ضرار بن ضمرة) قال في التنقيح: من خلّص أصحاب أمير المؤمنين عليه السّلام حسن الحال، فصيح المقال، انتهى.

و ننقل هذه الرّواية عن شرح المعتزلي بسند ثان فهو أوفى و أكمل قال: و ذكر أبو عمر بن عبد البرّ في كتاب الاستيعاب، هذا الخبر، فقال: حدّثنا عبد اللَّه بن محمّد بن يوسف، قال: حدّثنا يحيي بن مالك بن عائد، قال: حدّثنا أبو الحسن محمّد بن محمّد بن مقلة البغدادي بمصر. و حدّثنا أبو بكر محمّد بن الحسن بن دريد، قال: حدّثنا العكلي، عن الحرمازى، عن رجل من همدان، قال: قال معاوية لضرار الضبائي: يا ضرار صف لي عليّا، قال: اعفني يا أمير المؤمنين، قال: لتصفّنه، قال: أمّا إذا لا بدّ من وصفه، فكان و اللَّه بعيد المدى، شديد القوى، يقول فصلا، و يحكم عدلا، يتفجّر العلم من جوانبه، و تنطق الحكمة من نواحيه يستوحش من الدّنيا و زهرتها، و يأنس بالليل و وحشتها، و كان غزيرة العبرة، طويل الفكرة، يعجبه من اللّباس ما قصر، و من الطعام ما خشن، كان فينا كأحدنا يجيبنا إذا سألناه، و ينبئنا إذا استفتيناه، و نحن و اللَّه مع تقريبه إيّانا و قربه منّا، لا نكاد نكلّمه هيبة له، يعظم أهل الدين، و يقرب المساكين، لا يطمع القويّ في باطله، و لا ييأس الضعيف من عدله، و أشهد لقد رأيته في بعض مواقفه و قد أرخى الليل سدوله، و غارت نجومه، قابضا على لحيته، يتململ تململ السّليم، و يبكي بكاء الحزين، و يقول: يا دنيا غرّي غيرى، أبى تعرّضت أم إلىّ تشوّقت‏ هيهات هيهات، قد باينتك ثلاثا لا رجعة لى فيها، فعمرك قصير، و خطرك حقير آه من قلّة الزاد، و بعد السّفر، و وحشة الطريق، فبكى معاوية و قال: رحم اللَّه أبا حسن، كان و اللَّه كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار قال: حزن من ذبح ولدها في حجرها.

أقول: من أخبث مكائد معاوية بعد تسلّطه على الكوفة و سيطرته على أصحاب أمير المؤمنين أن يجلبهم إلى الشّام بشتّى الوسائل من دعوة وديّة أو تهريب من ظلم عمّاله أو تهديد أو غير ذلك من الوسائل ثمّ يحضرهم في حفلته الغاصّة بالرّجال و يسألهم عن وصف عليّ عليه السّلام حتّى يذكروا له عيبا بحضرة الناس و يتّهموه فيستفيد من كلامهم لتأييد سياسته.

و ممّن وقع في حبالته ضرار بن ضمرة و كان من خواصّ عليّ و من أهل الزهد و العبادة فأمره بتوصيف عليّ عليه السّلام، و قد وصفه ضرار بهذا الوصف البالغ في الخطورة من نواح شتّى، معرضا بذلك على معاوية و ناصحا و واعظا له، و نشير إلى بعض ما ذكره رضوان اللَّه عليه: افتتح ضرار رضوان اللَّه عليه توصيفه لعليّ عليه السّلام بأنّه (كان بعيد المدى) أي عالي الهمّة ناظر إلى المعالي القدسيّة، و تارك للأهواء الخسيسة المادّية مع شدّة قواه المعنوية، و نواياه الملكوتية، و كأنه إشارة إلى قوله تعالى في سورة النجم «علّمه شديد القوى» و هو وصف جبرئيل حامل الوحي إلى النّبيّ صلّى اللَّه عليه و آله (يقول: فصلا) أي ينطق بما هو الحقّ الصّريح، مأخوذا من الوحي الصحيح و كأنه إشارة إلى قوله تعالى في سورة الطّارق «إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ وَ ما هُوَ بِالْهَزْلِ» و كان يحكم بالعدل لا يخالطه جور و باطل، منبع ذخّار للعلم قولا و عملا و بحر ضخم للحكمة من كلّ ناحية، زاهد في الدّنيا متنفّر عنها، يطلب الخلوة و الانعزال عن أهل الدّنيا فيأوي إلى اللّيل و وحشته، هذه صفاته المعنوية العقليّة و الوجدانيّة.

ثمّ شرع في وصفه الظاهر فقال: يبكي و يسيل الدّموع الغزيرة من خوف اللَّه‏ و من ترحّمه على الضعفاء و الفقراء، و يتفكر طويلا في اصلاح الامور.

ثمّ وصفه عليه السّلام في زيّه و لباسه و مأكله فقال: يعيش عيش الفقراء و المساكين حتّى يعجبه اللباس القصير و الطعام الخشن لم يلاحظ لنفسه امتيازا و لا مثارة و امارة للرياسة، بل كان فينا كأحدنا يجيب مسائلنا و يفتينا، و ليكن له هيبة معنوية في قلوبنا، ثمّ يبين معاملته مع عموم الناس و رعايته للعدل الاجتماعي في هذه الفصول:

1-  يعظم أهل الدّين فلا حرمة عنده إلّا للدّين و أهله.

2-  يقرّب المساكين و لا يلتفت إلى زبرجة الأغنياء و المثرين.

3-  لا نفوذ فيه لأهل القوّة و الثروة فيستميلونه لأغراضهم، بل لا طمع لهم في ذلك.

4-  لا يقطع رجاء الضعيف من عدله و أخذه له بحقّه و إن كان خصمه قويّا ذا مال و جاه و ثروة.

ثمّ شرع بعد ذلك في بيان خوفه عن اللَّه و زهده في الدّنيا و صوّره لمعاوية بما لا مزيد عليه حتّى أثّر في هذه الصّخرة الصمّاء و القلب القاسى الأعمى فبكى.

و أظنّ أنّ بكاء معاوية لم يكن عن خوف من اللَّه و إذعان للحقّ، بل كان كما يبكى الصبىّ من ألم الابرة إذا نفذت في جسمه حيث إنّ كلّ جملة ألقاها إليه هذا البطل المجاهد في فضيلة عليّ عليه السّلام تكون أوقع من السّهم على قلبه و كبده فهو مع كمال تجلّده و تحلّمه الذي كان الركن الوثيق لسياسته العوجاء، لم يقدر على المقاومة تجاه هذه الضربات البطولية النافذة على قلبه القاسي، فلم يحر جوابا و لم يجترى على إسكات القائل لما اخذ منه العهد ضمنا بقوله أو تعفيني، فتحلّم ألم هذه الرّميات المتتابعات حتّى نفد صبره و شرع يبكي من الألم و الغمّ الّذي دخله من مشاهدة هذا البطل الّذي يجاهده بسيف لسانه في عقر داره، و هو يرى نفسه متّكأ على سرير الملك و السّطوة، ثمّ أخبره هذا البطل في آخر كلامه عن مقدار حبّه لعليّ عليه السّلام و بغضه له حيث أجابه بأنّ حزني على عليّ عليه السّلام كحزن أمّ ذبح ولدها في حجرها، هذا تصريح بحبّه لعليّ عليه السّلام بما لا مزيد عليه و تلويح لبغضه له، و هل قتل عليّ عليه السّلام إلّا بمخالفة معاوية معه و بكيده و مكره

الترجمة

متن كامل خبر بروايت مندرجه در شرح معتزلى ترجمه مى‏ شود: معاويه بضرار ضبابى گفت: أى ضرار علي را براى من وصف كن، در پاسخ گفت: يا أمير المؤمنين مرا معاف دار، گفت: البته بايد او را وصف كنى، در پاسخ گفت: چون ناچارم مى‏ گويم: بخدا، والا همت بود، شديد القوى بود، صرحى و قاطع سخن مى ‏گفت، بدادگرى حكومت ميكرد، دانش از همه سويش فرو مى ‏ريخت و در پيرامونش حكمت گويا بود، از دنيا و شكوفانيش گريزان بود، بشب پر هراس انس داشت، اشكش فراوان، انديشه ‏اش طولانى بود، جامه كوتاه درويشانه را خوش مى‏ داشت و خوراك ناهموار را، در ميان جمع ما چون يكى از ما بود هر پرسشى داشتيم جواب مى‏ داد، و چون از او فتوى مى ‏خواستيم ما را آگاه ميكرد بخدا با اين كه ما را بخود بسيار نزديك مي كرد و با او همنشين بوديم، بسا كه از هيبت الهية او جرئت سخن با او را نداشتيم، اهل دين را بزرگ مى‏ داشت، و مساكين را بخود نزديك مي كرد، هيچ نيرومندى طمع نداشت كه ناحقى بسود خود از او بخواهد، و هيچ بينوائى از دادگرى او نوميد نبود.

من خود گواهم كه در يكي از مواقفش وى را ديدم در حالى كه شب از نيمه گذشته، و پرده‏ هاى تاريكى خود را بر جهان گسترده بود، و أخترانش در چاه مغرب فرو شده بودند، دست بر ريش داشت و چون مار گزيده بر خود پيچ و تاب مى‏ خورد و بمانند مصيبت زده‏اى مى‏ گريست و مى‏ گفت: أى دنيا ديگرى را فريب بده، خود را بمن عرضه مى‏ دارى براى من زيور نمائى و كرشمه مي كنى هيهات هيهات، من تو را سه طلاقه كردم كه رجوع ندارد، عمرت كوتاه است، و قدرت اندك، آه و افسوس از توشه كم، و دورى سفر. و راه پر خطر.

معاويه گريست و گفت: خدا ابو الحسن را رحمت كناد، بخدا همچنين بود

أى ضرار اندوه تو بر وى چونست گفت: چون اندوه مادرى كه فرزندش را در دامنش سر بريده باشند.

على را يكى يار همگام بود
ضرار بن ضمره ورا نام بود

بچرخيد چرخ و كشاندش بزور
بدرگاه بن حرب نيرنگ پور

از او خواست وصف على را بجد
بپاسخ برآمد، يل و مستعد

بگفتا گواهم كه خود ديدمش‏
بيك ايستگاهى و سنجيدمش‏

شب افكنده صد پرده نيلگون
سراسر جهان در سكوت و سكون‏

على بر سر پا بمحراب خويش‏
نظر سوى حق است پاكش بريش‏

چنان در تلاطم كه مارش زده
سرشكش رخ غمگسارش زده‏

بدنيا همي گفت از من بدور
مكن عرضه خود را بمن اي شرور

كرشمه بمن مى‏فروشي برو
نيايد چنين روزت اندر گرو

بدورى ز من ديگري را فريب‏
نخواهم ز تو حاجت و نى نصيب‏

طلاق تو دادم سه بار و ديگر
ندارم رجوعى برايت بسر

كه عيش تو كوتاه و قدرت زبون‏
تو را آرزو كوچك و سرنگون‏

صد افسوس زين توشه كم مرا
و زين راه پر طول و پر خم مرا

سفر بس دراز است و پر ترس و بيم‏
ورودم بدرگاه حق بس عظيم‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 72 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 

حکمت 76 صبحی صالح

76-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنَّ الْأُمُورَ إِذَا اشْتَبَهَتْ اعْتُبِرَ آخِرُهَا بِأَوَّلِهَا

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و السبعون من حكمه عليه السّلام

(72) و قال عليه السّلام: إنّ الأمور إذا اشتبهت، أعتبر آخرها بأوّلها.

اللغة

(اشتبه) الأمر عليه: خفي و التبس-  المنجد.

المعنى

الامور المشتبهة هي الّتي لا يتّضح حقيقتها باعتبار العقل أو الشرع، كالمسافر يريد مقصدا معينا فاشتبه عليه الطريق و لا يدري أنّ سلوك الطريق الّذى يريد أن يمشي عليه يوصله إلى مقصده أم لا، و كمن يقصد أن يقتدى بامام و لا يدرى أنّه حقّ و متابعته يوصله إلى الحق أم لا، فيقول عليه السّلام: إذا اشتبه الأمر من أوّل الدخول فيه فلا رجاء بوضوحه في نهايته، فلا بدّ من التوقف و البحث حتّى يتّضح و يكون‏ الدّخول فيه على بصيرة و اطمينان، و الظاهر أنّ المقصود أنّه إذا وقع خطاء في أوّل أمر، يؤدّي إلى الخطاء في آخره.

الترجمة

براستى كه اگر كارها از نخست دچار اشتباه و خطا شدند، پايان آنها با آغاز آنها سنجيده شوند.

         خشت از أوّل گر نهد معمار كج            تا ثريّا مى‏رود ديوار كج‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 71 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 75 صبحی صالح

75-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )كُلُّ مَعْدُودٍ مُنْقَضٍ وَ كُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و السبعون من حكمه عليه السّلام

(71) و قال عليه السّلام: كلّ معدود منقض، و كلّ متوقّع آت.

الاعراب

منقض، فاعل عن الانقضاء خبر و منقوص و رفعه مستتر، و كذلك آت.

المعنى

المقصود من المعدود عمر الانسان من أشهره، و أيامه، و ساعاته، و دقائقه و ثوانيه، فانه إذا عدّ بكلّ اعتبار ينقضي لا محالة، و المقصود من المتوقّع الموت الّذي يأتي بلا شبهة.

الترجمة

هر چه بر شمرده مى ‏شود پايان مى‏ پذيرد، و هر چه بايد بيايد مى‏ آيد

         عمر را چون بشمرى آخر شود            چون كه آخر گشت مردن مى ‏رسد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 70 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 74 صبحی صالح

74-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )نَفَسُ الْمَرْءِ خُطَاهُ إِلَى أَجَلِه‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السبعون من حكمه عليه السّلام

(70) و قال عليه السّلام: نفس المرء، خطاه إلى أجله.

اللغة

(النفس) مصدر ج: أنفاس (الخطوة) ج: خطى و خطوات: ما بين القدمين عند المشي-  المنجد.

المعنى

التنفس شغل دائم للانسان الحىّ لا يخلو منه فى حال من الأحوال قياما و قعودا، و يقظة و نوما، صحيحا كان أم مريضا، و مع ذلك كان ألذّ ما يتناوله من الحوائج و أروح و أخفّ، و قيل: صعوده يمدّ الحياة، و نزوله يفرح الذات، و لكنه خطوة نحو الممات.

الترجمة

هر دمى بسوى مرگ قدمى است.

         هر دم كه بر آورى تو، گامى            برداشته‏اى بسوى مردن‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 69 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 73 صبحی صالح

73-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً فَلْيَبْدَأْ بِتَعْلِيمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْلِيمِ غَيْرِهِ وَ لْيَكُنْ تَأْدِيبُهُ بِسِيرَتِهِ قَبْلَ تَأْدِيبِهِ بِلِسَانِهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الستون من حكمه عليه السّلام

(69) و قال عليه السّلام: من نصب نفسه للنّاس إماما، فليبدأ [فعليه أن يبدأ] بتعليم نفسه قبل تعليم غيره، و ليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه، و معلّم نفسه و مؤدّبها أحقّ بالإجلال من معلّم النّاس و مؤدّبهم.

اللغة

أمّ يؤمّ إمامة و إماما القوم و بالقوم: تقدّمهم و كان لهم إماما-  الامام للمذكّر و المؤنث ج أئمة: من يؤتمّ به أي يقتدى به، سيرة الرّجل صحيفة أعماله، كيفية سلوكه بين الناس-  المنجد.

الاعراب

إماما، ثاني مفعولي نصب، قبل، منصوب على الظرفية متعلّق بقوله: فليبدأ بسيرته، ظرف مستقرّ خبر لقوله و ليكن، و أحقّ بالاجلال، خبر لقوله: و معلّم نفسه.

المعنى

فيه تعريض على من تصدّى الامامة و تقمّصها من غير حقّ، كما افتتح عليه السّلام خطبته الشقشقية بقوله: و لقد تقمّصها فلان-  إلخ، و فيه إشعار بأنّ الإمامية منصب إلهيّ هيّأ اللَّه لها رجال أدّبهم بقدرته و إحاطته، و هذّبهم بالفطرة و طهّرهم تطهيرا، لأنّ المقصود من الإمام في كلامه هذا هو الرّئيس الّذي يحكم في الناس، فمن لم يكن مستعدا لهذا المقام لا يقدر على تعليم نفسه و رفع نقصه إلى أن ينال هذه الدّرجة القصوى و المرتبة العليا، و خصوصا بالنّظر إلى مقام العلم الشامل المحيط العميق الّذي يلزم لمنصب كهذا، فاذا كان الرّجل جاهلا بذاته كيف يقدر على تعليم نفسه فانّ العلم الكسبي يحصل إمّا بموهبة من اللَّه فيفيضه على قلوب الأنبياء و الأوصيا و إمّا بتحصيله من الأساتذة و العلماء، فكيف يقدر الإنسان على تعليم نفسه بشخصه نعم تأديب السيرة و إصلاح الأخلاق و الأعمال الّذي يعدّ من باب الحكمة العملية ممّا يمكن للإنسان أن يباشره بنفسه، فيحسن أخلاقه بالرّياضة و يزيل عنه الأخلاق السيّئة، و يخلّي ضميره عنها و يحلّيه بالأخلاق الحسنة و الفضائل و أمّا العلم و المعرفة الخاصّة بمقام الإمامة فكيف يقدر عليه الإنسان بنفسه إذا لم يكن من عناية اللَّه تعالى، و يؤيد ذلك قوله (و معلّم نفسه و مؤدّبها بها أحقّ بالاجلال) فانّه تعريض بأنّ تصدّى غير الأهل للإمامة إنّما يكون لكسب الجاه و الاعتبار عند الناس و جلب الإجلال و الاحترام، و إذا تصدّى شخص لتعليم نفسه و تأديبها يكون أحق بالإجلال، اللّهمّ إلّا أن يكون المراد من تعليم النفس الاشتغال بالرّياضة و تصفية النفس بحيث يستعدّ للافاضة كما اشير إليه في بعض الأحاديث و يشعر به قوله عليه السّلام: العلم نور يقذفه اللَّه في قلب من يشاء، و مع هذا لا يخلو الكلام من تعريض على من ذكرنا.

الترجمة

هر كه خود را پيشوا و رهبر مردم سازد بايد پيش از آموختن بمردم باموزش خويش پردازد، و بايد بروش و عمل خود أدب آموزد پيش از آنكه دستور أدب را با زبان بديگران بياموزد، كسى كه خود را آموزد و أدب نمايد باحترام سزاوارتر است از كسى كه آموزگار و مؤدّب مردم باشد.

هر كه خود را رهبر مردم كند
بايد أول رهبرى از خود كند

خود بياموزد و زان پس ديگران‏
با عمل تأديب سازد نى زبان‏

هر كه خود آموخت و تأديب كرد
احترامش بيش از آن ديگر بود

كه دهد تأديب و آموزش بغير
چون كه او سوى خدا باشد بسير

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 68 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 72 صبحی صالح

72-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام )الدَّهْرُ يُخْلِقُ الْأَبْدَانَ وَ يُجَدِّدُ الْآمَالَ وَ يُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ وَ يُبَاعِدُ الْأُمْنِيَّةَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ نَصِبَ وَ مَنْ فَاتَهُ تَعِبَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الستون من حكمه عليه السّلام

(68) و قال عليه السّلام: الدّهر يخلق الأبدان، و يجدّد الامال و يقرّب المنيّة، و يباعد الأمنيّة، من ظفر به نصب، و من فاته تعب.

اللغة

(أخلق) الثوب: جعله باليا (المنيّة) ج منايا: الموت (الامنية): البغية ما يتمنّى (نصب) تعب و أعيا-  المنجد.

الاعراب

يخلق الأبدان، جملة مبدوّة بالمضارع خبر المبتدأ، و يدلّ على الاستمرار و هكذا الجمل التّالية المعطوفة عليها.

المعنى

فسّر الدهر بالنازلة و الأمد المحدود و الزمان الطويل، و الظاهر أنّ المقصود العرفي منه الزمان بما يحواه من الحوادث و يعبر عنه بالفارسية «روزگار» فالاسناد في قوله (يخلق الأبدان) و تواليها إسناد حقيقي، لأنّ انكسار الأبدان و بليها معلول لهذه العوامل الزمنية من المرض و العمل و الحوادث، و تأثر المشاعر و الاحساسات، و كذلك تجديد الامال و إقراب المنيّة و بعد الأمانى، و كلّما دخل الانسان في ما يقرب من الشيخوخة و الهرم يكثر أمانيه على رغم بعدها، لأنه يمنع منها رويدا رويدا، و الانسان حريص على ما منع، و لو كان المقصود من الدّهر نفس الزمان المنصرم لا بدّ و أن يكون الاسناد في الجمل مجازيا على حدّ قوله «أشاب الصغير و أفنى الكبير مرّ الغداة و كرّ العشيّ» و هو خلاف الظاهر مضافا إلى أنّه لا يوافق قوله عليه السّلام: (من ظفر به نصب، و من فاته تعب) لأنّ نفس الزمان ليس شيئا يظفر به أحد و يفوت عن غيره، أو كان الظفر به موجبا للنّصب‏ فالمقصود من الدّهر ما يحويه من النعم و الأموال، و المواهب و الامال، فمن حصّلها نصب و أعيا من حفظها و صرفها في مصارفها، و من فاته تعب من فقدها و ألم الحاجة إليها.

الترجمة

روزگار تن‏ها را فرسوده كند، و آرزوها را تازه سازد، و مرگ را نزديك آرد، و هوسها را دور نمايد، هر كه بدان دست يابد خسته شود، و هر كه بدست نياورد برنج افتد.

 روزگار است كه فرسوده نمايد تنها
آرزوهاى جديد آرد و مرگش ز قفا

دور سازد هوس و هر كه بدستش آرد
خسته و هر كه نيارد رسدش رنج و عنا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 67 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 71 صبحی صالح

71-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )إِذَا تَمَّ الْعَقْلُ نَقَصَ الْكَلَامُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الستون من حكمه عليه السّلام

(67) و قال عليه السّلام: إذا تمّ العقل، نقص الكلام.

الاعراب

إذا، ظرف زمان يجب إضافته إلى جملة فعليّة فهو معنا مفعول فيه يقيد الفعل الواقع بعده يعد بمنزلة الجزاء.

المعنى

العقل قيّم على الأعضاء، و هي مندفعة بالاحساسات الشّهويّة و الغضبيّة و اللسان خطيب الحواس ينطلق بمالها من التأثّر الناشي عن الشهوة أو الغضب و قلّما يخلو الانسان منه فيريد أن يتكلّم دائما بما يبيّن إحساسه، مضافا إلى أنّ شهوة الكلام غريزة مستقلّة في الانسان، فاذا تمّ العقل، و تسلّط على الحواس يمنع ممّا لا يفيد من الكلام، فينقص الكلام.

الترجمة

چون خرد كامل شود، سخن كم گردد.

         مرد خردمند، سخن كم كند            تا كه گهى خويش چه ابكم كند

 

 

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 66 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 70 صبحی صالح

70-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )لَا تَرَى الْجَاهِلَ إِلَّا مُفْرِطاً أَوْ مُفَرِّطاً

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الستون من حكمه عليه السّلام

(66) و قال عليه السّلام: لا ترى الجاهل إلّا مفرطا، أو مفرّطا.

اللغة

(أفرط) أعجل بالأمر، جاوز الحدّ من جانب الزيادة و الكمال (فرّط) تركه-  المنجد.

الاعراب

لا ترى، من باب علم، الجاهل، مفعوله الأوّل، و الاستثناء مفرغ، و مفرطا مفعول ثان.

المعنى

إقامة كلّ أمر في محلّه اللائق به من دون زيادة و نقصان هو الصراط المستقيم و العدل المأمور به، و هذه القاعدة عامة لكلّ شئون الإنسان ممّا هو في داخل نفسه أو في أعضائه، و ممّا هو خارج عنه يرتبط به من تدبير منزله و المعاشرة مع أهله و جيرانه و المعاملة مع الناس كافة، و رعاية العدالة في الامور يحتاج إلى علم واسع و دقّة نظر عميق، فاذا كان الانسان جاهلا لا يقدر على رعاية العدالة و الاستقامة في الامور، فيتجاوز الحدّ فيكون مفرطا أو يقف دونه فيكون مفرّطا و مقصّرا.

الترجمة

نبينى نادان را جز اين كه از حد گزرانيده، يا بسر حد نرسيده.

         نادان نتواند بسر حد باشد            يا كمتر از آنست و يا رد باشد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 65 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 69 صبحی صالح

69-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِذَا لَمْ يَكُنْ مَا تُرِيدُ فَلَا تُبَلْ مَا كُنْتَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الستون من حكمه عليه السّلام

(65) و قال عليه السّلام: إذا لم يكن ما تريد، فلا تبل ما [كيف‏] كنت.

اللغة

(بالى) مبالاة بالأمر: اهتمّ به و اكترث له-  المنجد.

الاعراب

لا تبل ما كنت، خطاب نهي عن بالى يبالي، و القياس أن تكون فلا تبال بحذف لام الفعل جزما فقط و لكن حذف ألف المفاعلة على غير قياس كحذف النون من يك، و نقل الجزم إلى اللّام، و ما، اسمية نكرة منعوتة بقوله: كنت أي شيئا كنته، فهي مفعول لقوله لا تبل.

المعنى

هي كلمة تسلية لمن يسعى نحو مقصود و غرض بحسب شخصيته، و قلّما يخلو عنه أيّ إنسان، فكلّ أحد يقصد هدفا في حياته و يسعى للوصول إليه بحسب‏ مقامه، و قلّما يصل الإنسان إلى ما يقصده و يريده، فانّ أكثر النّاس يقصدون هدفا لا يتهيّأ لهم أسبابه أو يقصّر همّتهم عن سلوك طريقه، فلا يكونون ما يريدون، فقال عليه السّلام: إذا لم تصل إلى هذا المقصد الّذي تريده لفقد الوسائل أو قصور الهمة أو وفور الموانع، فارض بما وصلت إليه من الأحوال، و لا تغتم بما فات منك من الامال.

الترجمة

چون آنچه خواستى نشدى، از آنچه هستى نگران مباش.

چون آنچه خواستي نشدت حاصل از تلاش            رو شكر كن، مباد كه از بد بتر شود

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 64 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 68 صبحی صالح

68-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْعَفَافُ زِينَةُ الْفَقْرِ وَ الشُّكْرُ زِينَةُ الْغِنَى

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الستون من حكمه عليه السّلام

(64) و قال عليه السّلام: العفاف زينة الفقر-  و زاد في شرح المعتزلي- : و الشّكر زينة الغنى.

اللغة

(عفّ) عفافا: كفّ و امتنع عما لا يحلّ أو لا يجمل-  المنجد.

المعنى

العفاف كفّ النّفس عن الشهوات و الصبر على فوت الحاجات، و الفقر يوجب عدم تناول ما يشتهيه الفقير و إن كان مباحا و عادة الفقير أن يسأل النّاس لتحصيل حوائجه أو يشكر عندهم من فقره، و مقتضى العفاف ترك السئوال و إظهار الحاجة، و هو زينة للفقر كما أنّ زينة الغنى الشكر، و هو صرف المال فيما ينبغي من حوائج نفسه، و الأعانة لغيره.

الترجمة

خوددارى و پارسائي، زيور فقر و ندارى است، و شكر و سپاسگزارى، زيور ثروتمندى.

         زيور فقر، عفاف است ولى            زيور از بهر غنى، شكر خدا است‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 63 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 67 صبحی صالح

67-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )لَا تَسْتَحِ مِنْ إِعْطَاءِ الْقَلِيلِ فَإِنَّ الْحِرْمَانَ أَقَلُّ مِنْهُ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الستون من حكمه عليه السّلام

(63) و قال عليه السّلام: لا تستح من إعطاء القليل، فإنّ الحرمان أقل منه.

الاعراب

لا تستح، استفعال من الحياء خفّف ياؤه، من إعطاء القليل، ظرف متعلّق به

المعنى

العطاء و إن كان قليل خير من تركه رأسا، سواء كان مسبوقا بالسؤال و إظهار الحاجة كما يشعر به لفظ الحرمان، أم كان ابتداء، و تعبيره عليه السّلام بأنّ الحرمان أقلّ، استعارة لطيفة في استعمال لفظة أقلّ حيث إنّ القلّة في العطية صارت سببا لتركها استحياء، فيقول عليه السّلام: إن كانت القلّة موجبة للحياء فتركها رأسا أولى بالحياء لأنّه يعتبر أقلّ منه.

الترجمة

از بخشش كم شرم مدار، كه محروم ساختن از آن هم كمتر است.

         مكن شرم اگر بخششت كم بود            كه حرمان سائل از آن كمتر است‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 62 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 66 صبحی صالح

66-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )فَوْتُ الْحَاجَةِ أَهْوَنُ مِنْ طَلَبِهَا إِلَى غَيْرِ أَهْلِها

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الستون من حكمه عليه السّلام

(62) و قال عليه السّلام: فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها.

الاعراب

من طلبها، متعلّق بأهون، و لفظة من، متمم أهون الدال على التفضيل، و إلى غير أهلها، متعلّق بطلبها و طلب منه أشهر من طلب إليه، و كأنّ العدول من لفظة من إلى لفظة إلى يشعر بأنّه جر الحاجة إلى غير مظانّ حصولها.

المعنى

طالب الحاجة لا بدّ و أن يكون لأمر ديني أو دنيوي، فاذا كان المطلوب منه غير أهل لانجاز الحاجة فطلب حاجة دينيّة منه غير مؤثّر لرفع الحاجة فانّ المراد من غير الأهل كما هو المتبادر من لا يصلح لطلب الحاجة لمنقصة فيه من بخل أو لؤم، و من يكون كذلك فلا يتحصّل منه حاجة دينيّة، و إن كان لأمر دنيوي فتحصيله ممّن لا أهل له متعسّر إلّا بعد كدّ شديد يساوى كدّ فقد هذه الحاجة ففوت الحاجة و ترك طلبها من غير أهلها أهون على أيّ حال

الترجمة

از دست رفتن حاجت آسانتر است از آنكه از نااهل طلب شود

         فوت حاجت بسى است آسانتر            تا ز نااهل خواهى آن حاجت‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 61 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 60 صبحی صالح

65-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )فَقْدُ الْأَحِبَّةِ غُرْبَةٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الستون من حكمه عليه السّلام

(61) و قال عليه السّلام: فقد الأحبّة غربة.

المعنى

الوطن يفيد الإنسان من نواح شتّى يأويه في ظلّه و يسكنه في بيته و يدلّه على طرق معاشه، و أعظم فوائده الأنس مع الأحبة و الأصدقاء و الأخوان، فاذا فقد الانسان أحبّته و أصدقاءه فكأنّه خرج عن وطنه المألوف، و وقع في وحشة و حتوف.

الترجمة

از دست دادن دوستان، آواره ‏گي است.

         هر كه را دوستان ز دست برفت            همچون آواره‏ايست در صحرا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

 

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 60 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 64 صبحی صالح

64-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )أَهْلُ الدُّنْيَا كَرَكْبٍ يُسَارُ بِهِمْ وَ هُمْ نِيَامٌ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الستون من حكمه عليه السّلام

(60) و قال عليه السّلام: أهل الدنيا كركب يسار بهم و هم نيام.

الاعراب

يسار بهم، فعل مبنيّ للمفعول، و بهم، و جارّ و مجرور متعلّق به، و الباء للتعدية، و اقيم مقام الفاعل، و هم نيام، مبتدأ و خبر، و الجملة حالية عن الضمير في بهم، و المبتدأ بنفسه رابطة أيّدت بالواو.

المعنى

إذا يسار بالنائم لا يلتفت إلى ما يقطعه من الطريق و لا يتوجّه إلي قطع المسافات و طيّ المراحل، فما ينتبه إلّا و هو واصل إلى المقصد، و المقصد من السير في الدّنيا هو الوصول إلى الاخرة بالموت، و أهل الدّنيا لا يلتفتون إلى ذلك، فيأخذهم الموت بغتة و يثيرهم من غفلتهم، و المراد من أهل الدّنيا المشتغلون بها و النّاسون الموت و الاخرة.

الترجمة

أهل دنيا چون كاروانى باشند كه در خواب آنانرا براه مى‏ برند.

         أهل دنيا كارواني ليك خواب            مى ‏برند آنها بعقبى با شتاب‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی