نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 379 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 395 صبحی صالح

395-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )كُلُّ مُقْتَصَرٍ عَلَيْهِ كَافٍ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(379) و قال عليه السّلام: كلّ مقتصر عليه كاف.

الاعراب

كاف: فاعل من كفى يكفى مرفوع تقديرا خبرا لقوله كلّ.

المعنى

الحرص و الولع يوسعان الحاجة و يثيران الشره و الطمع، و القناعة يزيل‏ الحاجة عمّا لا ضرورة إليه، فمن اقتصر على ما تيسّر يراه كافيا لمعاشه و قوته، و لكن من ترك القناعة و اتّبع الحرص و الشهوة فلا ينفد حاجته أبدا فانّ في حصول كلّ حاجة يظهر حوائج كثيرة، و لا يمكن الوصول إلى نهاية الحوائج.

الترجمة

فرمود: هر كه قناعت كند و بهر چه دارد بسازد براى او بس است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 378 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 394 صبحی صالح

394-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )رُبَّ قَوْلٍ أَنْفَذُ مِنْ صَوْلٍ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(378) و قال عليه السّلام: ربّ قول أنفذ من صول.

اللغة

يقال: (صال) عليه إذا استطال و صال عليه صولة-  مجمع البحرين.

المعنى

قد شاع التعبير عن اللّسان بالسنان لنفوذ الكلام الصادر منه في القلب كنفوذ السنان في الجسم

قال الشاعر:

         و قافية مثل حدّ السنان            تبغى و يذهب من قالها

 و قول الاخر:

         جراحات السنان لها الالتيام            و لا يلتام ما جرح اللسان‏

 فقال عليه السّلام: بعض الأقوال أنفذ في القلب من وقع السهام و السنان.

و قال ابن ميثم: و المعنى: ربّ قول يقوله الانسان فيكون ضرره عليه أشدّ من صولة عدوّه، أو ربّ قول يسمعه من غيره كقذف أو هجر يكون أشدّ عليه من صولة العدوّ، و المعنيان منقولان عن ابن آدم الهروي.

الترجمة

بسا گفتارى كه نافذتر است از يورش.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 377 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 386 صبحی صالح

393-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام )خُذْ مِنَ الدُّنْيَا مَا أَتَاكَ وَ تَوَلَّ عَمَّا تَوَلَّى عَنْكَ فَإِنْ أَنْتَ لَمْ تَفْعَلْ فَأَجْمِلْ فِي الطَّلَبِ

السابعة و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(377) و قال عليه السّلام: خذ من الدّنيا ما أتاك، و تولّ عمّا تولّى عنك، فإن أنت لم تفعل فأجمل في الطّلب.

المعنى

من الدّنيا ما تقبل، و منها ما تدبر، فأمر عليه السّلام بالقناعة بما تقبل و تتيسّر و صرف النظر عمّا تدبر و تنفر، و ترك الكدّ و الجهد في طلبها فهو أسهل و أيسر، فان كان و لا بدّ من الطلب فليكن على وجه جميل و ليكن برفق و حسن تدبير لئلّا يقع الطالب في المهالك، لتحصيل ما هو فان و هالك.

الترجمة

فرمود: از دنيا همان را برگير كه در دسترس تو است و آنچه كه از دستت بدر مى‏ رود رو برگردان، و اگر بدنبال آن روى در طلبش آرام باش و آبرومند.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 376 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 392 صبحی صالح

392-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(376) و قال عليه السّلام: تكلّموا تعرفوا فإنّ المرء مخبوء تحت لسانه.

المعنى

قد وصّى عليه السّلام في غير واحد من حكمه بتقليل الكلام و ملازمة الصّمت و قد أمر في هذه الحكمة بالتكلّم لتعريف المتكلّم نفسه، و ذلك لأنّ بعض الكلام واجب و بعضه حسن في محلّه، و ليس الصموت و السكوت حسنا على وجه الاطلاق، و من الموارد الّتي يستحسن فيه الكلام و ربّما يجب في مقام تعريف الانسان نفسه فانّ لكلّ شخص قدرا و حرمة بمقدار علمه و معرفته، و معرّف العلم و المعرفة هو التكلّم بل الكلام موجب لمعرفة الانسان من نواح شتّى لها تأثير في معاملته و معاشرته و كثير من اموره فقال عليه السّلام: يلزم عليكم الكلام لتعرفوا به.

الترجمة

فرمود: سخن گوئيد تا شناخته شويد زيرا هر كس زير زبان خود پنهانست.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 375 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 391 صبحی صالح

391-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )ازْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصِّرْكَ اللَّهُ عَوْرَاتِهَا وَ لَا تَغْفُلْ فَلَسْتَ بِمَغْفُولٍ عَنْكَ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(375) و قال عليه السّلام: أزهد في الدّنيا يبصّرك اللَّه عوراتها و لا تغفل فلست بمغفول عنك.

المعنى

في الدّنيا عورات كثيرة و عيوب غير يسيرة، فمن وقف بها و اطّلع عليها يجتنب منها و يتركها لأهلها. و لكن لما جبلت النفوس على حبّها من نواح كثيرة يكون حبّها مانعا عن رؤية عيوبها، فانّ الحبّ غشاوة على البصيرة و ربّما على البصر أو مرآة مقلوبة تتصرّف في البصر و يمنع أن يتجلّى المحبوب في عين الحبيب كما هو في الواقع و الحقيقة، فيقول عليه السّلام: إن أردت أن ترى عورات الدّنيا فازهد فيها حتى يخرج حبّها عن قلبك و يفتح اللَّه بصرك فترى عوراتها.

الترجمة

فرمود: بدنيا زهد بورز تا خدايت بعيوبش تو را بينا سازد، غفلت مورز كه تو را پاينده هست.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 374 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 390 صبحی صالح

390-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لِلْمُؤْمِنِ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ فَسَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ وَ سَاعَةٌ يَرُمُّ مَعَاشَهُ وَ سَاعَةٌ يُخَلِّي بَيْنَ نَفْسِهِ وَ بَيْنَ لَذَّتِهَا فِيمَا يَحِلُّ وَ يَجْمُلُ وَ لَيْسَ لِلْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ شَاخِصاً إِلَّا فِي ثَلَاثٍ مَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ أَوْ خُطْوَةٍ فِي مَعَادٍ أَوْ لَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(374) و قال عليه السّلام: للمؤمن ثلاث ساعات: فساعة يناجي فيها ربّه، و ساعة يرمّ معاشه، و ساعة يخلّي بين نفسه و بين لذّتها فيما يحلّ و يجمل، و ليس للعاقل أن يكون شاخصا إلّا في ثلاث: مرمّة لمعاش، أو خطوة في معاد، أو لذّة في غير محرّم.

اللغة

(رممت) الشي‏ء أرمّه رمّا و مرمّة إذا أصلحته (شخص) من البلد: ذهب و سار-  مجمع البحرين- .

المعنى

السّاعة: مقياس و مقسم للزمان و العمر، و قد اهتمّ البشر بتقسيم اليوم و اللّيلة على ساعات لنظم اموره و إصلاح أحواله، فاشتغل بصنع الساعة بوسيلة شعاع الشمس و الماء و غيرها، و قد ارتقى في هذا العصر صنعة الساعات من الفلزات إلى درجات راقية.

و أشار عليه السّلام في هذه الحكمة إلى تقسيم اليوم و الليلة بمقياس الحال و العمل فلليوم مع ليلته ثلاث ساعات: ساعة للعبادة، و ساعة للاعاشة، و ساعة للاستراحة و اللذّة، و يدلّ باعتبار التثليث على أنّ وقت العمل للمعاش ثماني ساعات كما استقرّ عليه دأب كلّ الشعوب في هذه العصور و سنّوه قانونا للعمل و العمّال، و وقت الاستراحة ثمانى ساعات فانه مقرّر للنّوم في نظر الأطبّاء فيبقى ثمان للمناجاة و العبادة بمالها من المقدّمات و التهيّؤ.

ثمّ أشار إلى أنّ السّفر مشقّة لا ينبغي للعاقل أن يتحمّلها إلّا لاصلاح معاشه أو معاده أو درك لذّة محلّلة من التفريحات السالمة.

الترجمة

فرمود: شبانه‏ روز مؤمن سه قسمت است: قسمتي كه در آن با پروردگارش راز و نياز كند، و قسمتى كه باصلاح معاش پردازد، و قسمتى كه بلذّت و استراحت روا و آبرومند مشغول شود، و خردمند را نرسد كه سفر كند مگر براى يكى از سه مقصد: اصلاح معاش، يا تحصيل زاد معاد، يا كاميابي بر وجه حلال.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 373 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 388 صبحی صالح

388-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )أَلَا وَ إِنَّ مِنَ الْبَلَاءِ الْفَاقَةَ وَ أَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ وَ أَشَدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ أَلَا وَ إِنَّ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(373) و قال عليه السّلام: ألا و إنّ من البلاء الفاقة، و أشدّ من الفاقة مرض البدن، و أشدّ من مرض البدن مرض القلب، ألا و إنّ من النّعم سعة المال، و أفضل من سعة المال صحّة البدن، و أفضل من صحّة البدن تقوى القلب.

اللغة

(الفاقة): الخصاصة و الاملاق و المسكنة و المتربة-  مجمع البحرين- .

المعنى

بيّن عليه السّلام بلايا ثلاث بعضها فوق بعض و هى: الفاقة، و مرض الجسم، و مرض القلب، و هو أشدّ هن لأنّ الأولتين بلاء دنيوى، و الثالثة بلاء اخروي، و لأنّ الأولتين أسهل معالجة من الثالثة و تزولان بسرعة، و الثالثة أصعب علاجا و أكثر لزوما و بقاء.

و يقابلها نعم ثلاث: و هي سعة المال، و صحّة البدن، و تقوى القلب، فالتقوى صحّة القلب فكما أنّ علامة صحّة البدن اعتدال الأعمال الصادرة عن جهازاته و نشاط صاحبها في أعماله، فصحّة القلب علامتها اعتدال الأخلاق و نشاط صاحبها في عباداته و توجّهه إلى اللَّه تعالى.

 

الترجمة

فرمود: ندارى بلائيست، و سخت‏تر از آن بيمارى تن است، و سخت‏تر از بيمارى تن بيمارى دل است، آگاه باشيد كه وسعت مال نعمتى است، و بهتر از آن تندرستى است، و بهتر از تندرستى پرهيزكارى دل است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 372 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 387 صبحی صالح

387-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ النَّارُ وَ مَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ وَ كُلُّ نَعِيمٍ دُونَ الْجَنَّةِ فَهُوَ مَحْقُورٌ وَ كُلُّ بَلَاءٍ دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(372) و قال عليه السّلام: ما خير بخير بعده النّار، و ما شرّ بشرّ بعده الجنّة، و كلّ نعيم دون الجنّة [فهو] محقور، و كلّ بلاء دون النّار عافية.

الاعراب

ما مشبهة بليس، و خير اسمها مرفوع، بخير خبر ما و الباء زائدة. بعده ظرف مستقرّ خبر مقدّم و النار مبتدأ مؤخّر، و الجملة صفة أو حال عن اسم ما، و كذلك الكلام في الجملة التالية، و المقصود أنّ الخير الذى تتعقّبه النار ليس بخير، و الشرّ الذى تتعقّبه الجنة ليس بشرّ.

قال الشارح المعتزلي: موضع بعده النار رفع لأنه صفة خير الّذي بعد «ما» و خير يرفع لأنه اسم «ما» و موضع الجار و المجرور نصب لأنه خبر ما، و الباء زائدة-  إلخ- .

المعنى

نفى الخير و الشرّ يمكن أن يكون على وجه الحقيقة.

إمّا لأنّ كلّ خير ينتهى إلى النّار باعتبار قصر زمانه و حقارة أثره بالنسبة إلى طول مدّة النار و شدّة عذابها عدم لأنّ الخير القليل في الشرّ الكثير شرّ كما قالوا: إنّ الشرّ القليل في الخير الكثير خير فلا يكون خيرا.

و إمّا لأنّ الخير أمر احساسي لا واقع عيني فاذا تصوّر الانسان أىّ لذّة من أىّ شي‏ء متعقبة بدخول النار لا يمكن أن يحسّ منه اللّذة و الخير، و كذلك الكلام في قوله: (و ما شرّ بشرّ بعده الجنّة) و قد شاهدنا أنه تحمل المشاق في سبيل الوصول بالمحبوب ليس ألما بل ربما يكون لذّة، كما أنّ نيل الملاذّ في سبيل فوت المحبوب لا يكون لذّة، بل ربما يكون ألما و مشقّة.

و يظهر من ابن ميثم أنه حمله على النفى الادّعائي فقال: نفي عمّا يقود إلى النار و إن عدّ في الدنيا خيرا استحقاق اسم الخير تحقيرا له و تنفيرا عنه بما يلزمه‏ من غايته الّتي هي النهاية في الشرّ، و هي النار-  إلخ.

الترجمة

خيرى كه دوزخش بدنبال است خير نيست، و شرّيكه بهشتش بدنبال است شرّ نيست، هر نعمتى در برابر بهشت ناچيز است، و هر بلائى در برابر دوزخ آسايش است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 371 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 386 صبحی صالح

386-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )مَنْ طَلَبَ شَيْئاً نَالَهُ أَوْ بَعْضَهُ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(371) و قال عليه السّلام: من طلب شيئا ناله أو بعضه.

المعنى

من أهمّ وسائل النيل بالمقاصد هو الطلب له و الاستقامة في طلبه، فلا بدّ من نيل المقاصد من الجدّ في المطالب، و حذّر عليه السّلام في كلامه هذا من ملازمة الكسل و الخوف من الكدّ في تحصيل المقاصد البعيدة، فقد وصل الانسان بمقاصد هامّة في عالم الطبيعة كتسخير قوى البخار و البرق و الطيران في الفضاء إلى أجواء بعيدة بالطلب و الجدّ فيه، و ربّما يعدّ هذه الامور في القرون الماضية من الممتنعات.

الترجمة

فرمود: هر كس چيزى را بجويد بهمه آن يا بعضى از آن برسد.

هر كه چيزى جويد و كوشش كند            گر بكلّش نه بجزءش مى‏رسد

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 370 (شرح میر حبیب الله خوئی)وصف دنیا

 حکمت 385 صبحی صالح

385-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ أَنَّهُ لَا يُعْصَى إِلَّا فِيهَا وَ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلَّا بِتَرْكِهَا

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السبعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(370) و قال عليه السّلام: من هوان الدّنيا على اللَّه أنّه لا يعصى‏ إلّا فيها، و لا ينال ما عنده إلّا بتركها.

المعنى

الربوبيّة في أعلى درجات الوجود و النور المطلق، و الدّنيا في أسفل دركات الكون و يكاد أن يكون عدما و ظلمات بعضها فوق بعض، و هذا معنى هوان الدّنيا و بيان أنّها في حدود عالم الوجود المطلق، و علامته أنّ اللَّه يعصى فيها فكان اللَّه لا يحسبها في محيط ملكه الواسع اللّا يتناهى و لا ينال ما عند اللَّه إلّا بتركها و الخروج منها إلى عالم القدس الإلهي.

الترجمة

فرمود: از زبونى دنيا است كه خداوند جز در آن نافرمانى نشود، و بدانچه در مائده لطف او است نتوان رسيد مگر بگذشتن از آن.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 369 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 384 صبحی صالح

384-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا تُعَايِنُ مِنْهَا جَهْلٌ وَ التَّقْصِيرُ فِي حُسْنِ الْعَمَلِ إِذَا وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ وَ الطُّمَأْنِينَةُ إِلَى كُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ الِاخْتِبَارِ لَهُ عَجْز

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

التاسعة و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(369) و قال عليه السّلام: الرّكون إلى الدّنيا مع ما تعاين منها جهل‏ و التّقصير في حسن العمل إذا وثقت بالثّواب عليه غبن، و الطّمأنينة إلى كلّ أحد قبل الاختبار [له‏] عجز.

المعنى

بيّن عليه السّلام في هذا الكلا امورا ثلاثة يبنى اثنان منها على العلم و الثالث على عدم العلم.

فالأوّل العلم بحال الدّنيا و سرعة زوالها و تنقّلها من الصّحة إلى المرض، و من الشباب إلى الشيب، و من الحياة إلى الموت، و معاينة ما يتحمّل طلّابها من المشاقّ و المتاعب، فلا يوجب العبرة و يركن إليها الانسان.

و الثاني العلم و الوثوق بالثواب على الأعمال الصالحة من الصّلاة و الصّيام و الانفاق في سبيل اللَّه، و مع ذلك يرتكب التقصير في حسن العمل و كمالها بما يقدر عليه فانه يوجب الغبن و الخسار.

و الثالث الاطمينان بالغير مع الجهل بحاله و عدم اختباره في الامور الموجب لصيرورة الانسان عاجزا بعد الابتلاء به في أمر من اموره، و أفاد عليه السّلام أنّ العالم في الأوّلين صار جاهلا لعدم العمل بعلمه، و الجاهل في الثالث صار عاجزا لعدم عمله بمقتضى جهله من التثبت و الاختبار.

الترجمة

فرمود: اعتماد تو بدنيا با آنچه بچشم خود از آن مى‏ بينى نادانيست، و كوتاهى كردن در حسن عمل آخرت در صورتى كه وثوق بدرك ثواب دارى غبن و ضررمنديست و اطمينان تو بهر كس پيش از آزمايش او مايه درماندگى است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 368 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 383 صبحی صالح

383-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )احْذَرْ أَنْ يَرَاكَ اللَّهُ عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ وَ يَفْقِدَكَ عِنْدَ طَاعَتِهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرِينَ وَ إِذَا قَوِيتَ فَاقْوَ عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ وَ إِذَا ضَعُفْتَ فَاضْعُفْ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثامنة و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(368) و قال عليه السّلام: احذر أن يراك اللَّه عند معصيته، و يفقدك عند طاعته، فتكون من الخاسرين، و إذا قويت فاقو على طاعة اللَّه و إذا ضعفت فاضعف عن معصية اللَّه.

المعنى

السميع و البصير من أسماء الحسنى، و معنى البصير أنّه يرى كلّ الأشياء بعين ذاته كما نرى الأشياء بعيوننا، و قد ورد في القرآن أنّه بصير بكلّ عمل العباد قال تعالى: «إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ اللَّهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ»-  18-  الحجرات» فأقلّ مراتب اليقين يقتضى الحذر عن ارتكاب المعصية و ترك الطاعة، فانهما يقعان بمعاينة من اللَّه و كفى به خزيا و عذابا لمن تدبّر و تبصّر.

الترجمة

فرمود: حذر كن كه خدايت در نافرمانيش تو را ببيند، و در فرمانبريش نبيند پس در شمار زيانكاران باشى، چون نيرومند باشى در طاعت خدا باش، و چون ناتوانى از نافرمانيش ناتوانى كن.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 367 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 382 صبحی صالح

382-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )لَا تَقُلْ مَا لَا تَعْلَمُ بَلْ لَا تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(367) و قال عليه السّلام: لا تقل ما لا تعلم، بل لا تقل كلّ ما تعلم فإنّ اللَّه سبحانه [قد] فرض على جوارحك كلّها فرائض يحتجّ بها عليك يوم القيامة.

المعنى

قد نهى عليه السّلام في كلامه هذا عن أمرين:

1-  القول بغير علم و هو إن كان في الامور الشرعيّة كبيان المعارف و الأحكام و الاداب الدينيّة فلا إشكال في حرمته، لأنّ بيان الحكم الشرعى و الفتوى بغير علم محرّم و افتراء على اللَّه و نهي عنه في قوله تعالى «قُلْ أَ رَأَيْتُمْ ما أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَراماً وَ حَلالًا قُلْ آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ»-  59-  يونس» و في معناها آيات كثيرة.

و أمّا في غيرها فحيث إنّ ظاهر الكلام علم القائل بما يقول على وجه الدّلالة الالتزاميّة فيصير كذبا محرّما إلّا أن تقيّده بما يسلب هذا الظاهر كقوله: أظنّ كذا أو أحتمل أن يكون كذا.

2-  النّهى عن القول بكلّ ما يعلم و له موارد من الحرمة، كما إذا انطبق على الغيبة أو كشف سرّ المؤمن أو ما يوجب ضررا على غيره و غير ذلك، و الظاهر أنّ المقصود النهي على وجه التحريم، فانّه يوافق ما ذكره عليه السّلام من التعليل بقوله (فانّ اللَّه سبحانه قد فرض على جوارحك كلّها فرائض) إلخ-  فهو سالبة جزئيّة.

 

الترجمة

فرمود: آنچه را نداني مگو و هر آنچه را داني همه را مگو، زيرا خدا بر جوارح تو فرائضي مقرّر داشته كه در روز رستاخيز تو را مسئول آنها مى‏ شناسد و از تو بازخواست مى‏ فرمايد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 366 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 381 صبحی صالح

381-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )الْكَلَامُ فِي وَثَاقِكَ مَا لَمْ تَتَكَلَّمْ بِهِ فَإِذَا تَكَلَّمْتَ بِهِ صِرْتَ فِي وَثَاقِهِ فَاخْزُنْ لِسَانَكَ كَمَا تَخْزُنُ ذَهَبَكَ وَ وَرِقَكَ فَرُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً وَ جَلَبَتْ نِقْمَةً

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(366) و قال عليه السّلام: الكلام في وثاقك ما لم تتكلّم به، فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه، فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك و ورقك، فربّ كلمة سلبت نعمة و جلبت نقمة.

اللغة

(الوثاق): الحبل الّذي يشدّ به الأسير.

المعنى

قد حرّض عليه السّلام على حفظ اللسان و ملازمة الصمت بوجهين لطيفين:

1-  أفاد أنّ الكلام عبد للانسان و أسير عنده ما دام لم يتفوّه به و لم يطلقه من لسانه، و لكن لما تكلّم و أطلقه ينعكس الأمر فيصير الانسان أسيرا له و مسئولا عنه عند اللَّه و عند النّاس.

2-  أنّ اللّسان من أغلا أعضاء الانسان فكانه ذهب عالم وجوده، فينبغي أن يخزنه و لا يشغله بالكلام ليظهر على الأنام، كما يخزن الذّهب و الورق و يخفيان عن أعين النّاس، ثمّ نبّه عليه السّلام على أنّه ربّ كلمة سلبت نعمة و جلبت نقمة، و هذا هو سرّ هذه الحكمة.

 

الترجمة

فرمود: تا نگفته باشي سخن را در بند خودداري و چون گفتي خود را در بند سخن انداختي و أسير آن ساختي، زبانت را زرت شمار و آنرا در گنج دار چونان كه زر و سيمت را گنج كنى، بسا يك كلمه نعمتي را بر بايد و بلائى را بگشايد.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 365 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 380 صبحی صالح

380-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )رُبَّ مُسْتَقْبِلٍ يَوْماً لَيْسَ بِمُسْتَدْبِرِهِ وَ مَغْبُوطٍ فِي أَوَّلِ لَيْلِهِ قَامَتْ بَوَاكِيهِ فِي آخِرِهِ

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(365) و قال عليه السّلام: ربّ مستقبل يوما ليس بمستدبره، و مغبوط في أوّل ليله قامت بواكيه في آخره.

اللغة

(بواكى): جمع باكية و هى امرأة تنوح على الميّت عادة كزوجته أو امّه‏ أو اخته أو بنته.

المعنى

نبّه عليه السّلام على أنّه لا ينبغي الاغترار بالصّحة و الشباب و الغفلة عن الاخرة و تحصيل الزاد للمعاد، فانّه كثيرا ما لا يسمى الرائح، و لا يصبح البائت.

الترجمة

چه بسيار كسى كه روزي را ديد و آنرا بسر نرسانيد، و چه بسيار كسى كه سر شب رشك بر او بردند و آخر شب بر مرگش گريستند.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 364 (شرح میر حبیب الله خوئی)اقسام رزق

 حکمت 379 صبحی صالح

379-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )يَا ابْنَ آدَمَ الرِّزْقُ رِزْقَانِ رِزْقٌ تَطْلُبُهُ وَ رِزْقٌ يَطْلُبُكَ فَإِنْ لَمْ تَأْتِهِ أَتَاكَ فَلَا تَحْمِلْ هَمَّ سَنَتِكَ عَلَى هَمِّ يَوْمِكَ كَفَاكَ كُلُّ يَوْمٍ عَلَى مَا فِيهِ فَإِنْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى سَيُؤْتِيكَ فِي كُلِّ غَدٍ جَدِيدٍ مَا قَسَمَ لَكَ وَ إِنْ لَمْ تَكُنِ السَّنَةُ مِنْ عُمُرِكَ فَمَا تَصْنَعُ بِالْهَمِّ فِيمَا لَيْسَ لَكَوَ لَنْ يَسْبِقَكَ إِلَى رِزْقِكَ طَالِبٌ وَ لَنْ يَغْلِبَكَ عَلَيْهِ غَالِبٌ وَ لَنْ يُبْطِئَ عَنْكَ مَا قَدْ قُدِّرَ لَكَ

قال الرضي و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم من هذا الباب إلا أنه هاهنا أوضح و أشرح فلذلك كررناه على القاعدة المقررة في أول الكتاب

 شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الرابعة و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(364) و قال عليه السّلام: [يا ابن آدم‏] الرّزق رزقان: رزق تطلبه و رزق يطلبك فإن لم تأته أتاك، فلا تحمل همّ سنتك على همّ يومك، كفاك كلّ يوم ما فيه، فإن تكن السّنة من عمرك فإنّ اللَّه تعالى [جدّه‏] سيؤتيك في كلّ غد جديد ما قسم لك، و إن لم تكن السّنة من عمرك فما تصنع بالهمّ لما ليس لك، و لن يسبقك إلى رزقك طالب و لن يغلبك عليه غالب، و لن يبطى‏ء عنك ما قد قدّر لك. قال الرّضيّ: قد مضى هذا الكلام فيما تقدّم من هذا الباب إلّا أنه ههنا أوضح و أشرح فلذلك كرّرناه على القاعدة المقرّرة في أوّل الكتاب.

المعنى

يظهر من كلامه عليه السّلام هذا أنّ الرزق ينقسم إلى مكتسب و إلى مقدّر فللطلب و الكسب أثر في الرّزق، و معناه أنّ الرزق قد يكون مثبتا في لوح القضاء الالهي معلّقا على شرط كالطلب و الدّعاء، فان حصل شرطه وصل إلى صاحبه، و إن لم يحصل لم‏ يصل، و قد يكون مثبتا في لوح القدر غير مشروط بشرط فيصل إلى صاحبه على كلّ حال.

و ظاهره بل صريحه أنّ القسم الثاني عامّ لكلّ فرد و لكنه مشروط بيومه فالرّزق المقدّر لكلّ فرد يصل إليه في كل يوم و لا يتقدّم على حينه، و غرضه التنفير عن الاهتمام بالدّنيا و مزيد الاشتغال بها عن العبادة و الذّكر و الاهتمام بادّخار الرزق فقال (فانّ اللَّه تعالى سيؤتيك في كلّ غد جديد ما قسّم لك).

الترجمة

فرمود: اى آدميزاده روزى دو روزيست: يك روزى كه در جستجوى آني، و يك روزي كه خود در جستجوي تو است و اگر بدنبالش نروى بدنبالت آيد، نبايد اندوه يك سال را بر يك روز خود تحميل كني، هر روز كه برآيد تو را كفايت روزى نمايد، اگر اين سال آينده از عمر تو باشد براستي كه خداى تعالى در هر روز تازه‏ اى آنچه برايت قسمت مقدّر شده بتو مى‏ دهد، و اگر اين سال از عمر تو نباشد تو را چه كار كه اندوه آنچه را بتو مربوط نيست بخوري، هرگز هيچ جوينده ‏اى بروزى تو پيشدستى نكند، و هرگز هيچ غالبى بر تو در آن غلبه نكند، و هرگز آنچه برايت مقدّر شده از تو كندي ندارد و تأخير نيفتد.

سيد رضى رحمه اللَّه فرمايد: گذشت سخن در اين باره در آنچه پيش از اين باب گذشت، جز اين كه در اينجا واضح‏تر و روشنتر أدا شده و از اين جهت با طبق آنچه در آغاز كتاب دستور نهاديم بتكرار آن پرداختيم.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 363 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 378 صبحی صالح

378-وَ قَالَ ( عليه‏ السلام  )الْبُخْلُ جَامِعٌ لِمَسَاوِئِ الْعُيُوبِ وَ هُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بِهِ إِلَى كُلِّ سُوءٍ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثالثة و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(363) و قال عليه السّلام: البخل جامع لمساوى العيوب، و هو زمام يقاد به إلى كلّ سوء.

المعنى

البخل: انقباض في النفس يمنع البخيل عن بذل ما في وسعه من المقدرة الانسانية و المالية فيما يستحقّه و يستحسن، فيمنع الفقير عن بذل المال لرفع سوء الحال و يبخل باعطاء المعونة في مورد الاستعانة، و يجمع له مساوى العيوب من ترك الطاعة للّه و قطع الاعانة عن عباد اللَّه.

قال الشارح المعتزلي: و حق للجود بأن يقرن بالايمان، فلا شي‏ء أخصّ به و أشدّ مجانسة له منه، فانّ من صفة المؤمن انشراح الصدر كما قال تعالى: «فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ وَ مَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّما يَصَّعَّدُ فِي السَّماءِ»-  125-  الانعام» و هذا من صفات الجواد و البخيل لأنّ الجواد واسع الصدر منشرح مستبشر للانفاق و البذل، و البخيل قنوط ضيق الصّدر حرج القلب ممسك قال النبيّ صلّى اللَّه عليه و آله «و أىّ داء أدوأ من البخل» و البخل على ثلاثة

 

أضرب: بخل الانسان بماله على نفسه، و بخله بماله على غيره، و بخله بمال غيره على غيره أو على نفسه.

و قال ابن ميثم: و كلّ طرف تفريط لفضيلة من الفضائل فانّه من توابع البخل و لواحقه، و هي مساوي العيوب الّتي اخبر عن استجماعه لها، و أنّه زمام إلى كلّ منها.

الترجمة

فرمود: بخل جامع همه بديهاى عيوبست و مهاريست كه بوسيله آن به هر بدى كشانده مى ‏شود.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 362 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 377 صبحی صالح

377-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لَا تَأْمَنَنَّ عَلَى خَيْرِ هَذِهِ الْأُمَّةِ عَذَابَ اللَّهِ‏ لِقَوْلِهِ تَعَالَى فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ‏ وَ لَا تَيْأَسَنَّ لِشَرِّ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الثانية و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(362) و قال عليه السّلام: لا تأمننّ على خير هذه الأمّة عذاب اللَّه لقوله سبحانه: «فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ»-  99-  الاعراف» و لا تيأسنّ لشرّ هذه الأمّة من روح اللَّه لقوله سبحانه: «إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكافِرُونَ»-  87-  يوسف».

المعنى

نبّه عليه السّلام في هذا الكلام على سعة الخوف و الرّجاء لكلّ أحد من النّاس، فلا ينبغي لأحد أن يكون معجبا بنفسه أو غيره إلى أن يحكم عليه بالنجاة، لأنّ في طريقه‏إلى المقصد الأعلى آفات و عقبات، كما لا يصحّ الحكم على أحد بالهلاك ما دام في الحياة لأنّ اليأس من رحمة اللَّه من الكبائر، و للّه في كلّ يوم نظرات من الرّحمة تشمل عباده.

الترجمة

فرمود: بهترين امّت اسلام از عذاب خدا در أمان قطعي نباشد زيرا خداى سبحان فرمايد «از مكر خدا در أمان نباشد أحدى جز مردمان زيانكار-  99 الأعراف» و نبايد بدترين افراد امّت اسلام از رحمت خدا نوميد گردد براى گفته خداى تعالى كه «نوميد نباشد از رحمت خدا مگر مردم كافر-  87-  يوسف»

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 361 (شرح میر حبیب الله خوئی)

 حکمت 376 صبحی صالح

376-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )إِنَّ الْحَقَّ ثَقِيلٌ مَرِي‏ءٌ وَ إِنَّ الْبَاطِلَ خَفِيفٌ وَبِي‏ءٌ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الحادية و الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(361) و قال عليه السّلام: إنّ الحقّ ثقيل مري‏ء، و إنّ الباطل خفيف وبي‏ء.

اللغة

تقول (مرؤ) الطعام بالضمّ يمرؤ مراءة فهو مري‏ء على فعيل مثل خفيف و ثقيل و قد جاء مرى‏ء الطعام بالكسر كما قالوا فقه و فقه و (وبى‏ء) البلد بالكسر يؤبا و باءة فهو وبى‏ء على فعيل أيضا، و يجوز على فعل مثل حذر و أشر.

الاعراب

ثقيل و مري‏ء خبران للفظ إنّ على الترادف، كما أنّ خفيف و وبى‏ء خبران مترادفان لقوله: إنّ الباطل.

المعنى

نبّه عليه السّلام على أنّ ثقل تحمل الحق باعتبار التكاليف المقرّرة يكون هنيئا لما يترتب عليه من الثواب و حسن العاقبة، كما أنّ الباطل و إن كان خفيفا بعضاما و في نظر المرتكب إلّا أنّه موجب لمرض الرّوح كالوباء فيهلك هلاك الأبد.

الترجمة

فرمود: حق سنگين است و گوارا، و باطل سبك و و بازا.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 360 (شرح میر حبیب الله خوئی)مراتب جهاد

 حکمت 375 صبحی صالح

375-وَ عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ قَالَ سَمِعْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه‏السلام  )يَقُولُ:

أَوَّلُ مَا تُغْلَبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْجِهَادِ الْجِهَادُ بِأَيْدِيكُمْ ثُمَّ بِأَلْسِنَتِكُمْ ثُمَّ بِقُلُوبِكُمْ

فَمَنْ لَمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ مَعْرُوفاً وَ لَمْ يُنْكِرْ مُنْكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعْلَاهُ أَسْفَلَهُ وَ أَسْفَلُهُ أَعْلَاهُ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الستون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(360) و عن أبي جحيفة قال: سمعت أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: [إنّ‏] أول ما تغلبون عليه من الجهاد الجهاد بأيديكم ثمّ بألسنتكم ثمّ بقلوبكم، فمن لم يعرف بقلبه معروفا، و لم ينكر منكرا قلب فجعل أعلاه أسفله و أسفله أعلاه.

 

المعنى

أخبر عليه السّلام في هذا الكلام إلى تسلّط الجائرين على حكومة الاسلام فيسلبون من المسلمين المؤمنين القوّة و القدرة على إجراء أحكام الدّين و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر فلم يكن لهم إمام ظاهر قاهر يمنع من المناهي و يجري الحدود على من ارتكب المعاصي فيكتفون بالوعظ و الانذار باللّسان، فلمّا استكمل سلطة الغاصب منع من ذلك فلا يقدرون على أداء الوظيفة باللّسان أيضا. ثمّ إذا دام ملك الجور و الباطل و نشأ بينهم الولدان الأصاغر لا يحصل لهم ملكة الايمان و الاعتقاد، فلا ينكرون المنكر بقلوبهم، بل يصير المنكر معروفا و المعروف منكرا فينتكس قلوبهم و يدركون الحق باطلا، و الباطل حقا فقوله عليه السّلام (جعل أعلاه أسفله) كناية عن درك خلاف الحق و الواقع. قال الشارح المعتزلي: و من يقول بالأنفس الجسمانية، و أنها بعد المفارقة يصعد بعضها إلى العالم العلوي، و هي نفوس الأبرار، و بعضها ينزل إلى المركز و هي نفوس الأشرار، يتأوّل هذا الكلام على مذهبه، فيقول: إنّ من لا يعرف بقلبه معروفا أي لا يعرف من نفسه باعثا عليه و لا متقاضيا بفعله، و لا ينكر بقلبه منكرا أى لا يأنف منه و لا يستقبحه و يمتعض من فعله يقلب نفسه الّتي كان سبيلها أن تصعد إلى عالمها فتجعل هاوية في حضيض الأرض، و ذلك عندهم هو العذاب و العقاب-  انتهى.

الترجمة

أبي جحيفه گويد: شنيدم أمير المؤمنين مى‏ فرمود: نخست چيزى كه از وظيفه جهاد از دست شما گرفته شود جهاد با دست است، و سپس جهاد با زبان، و سپس جهاد با دل، و كسى كه از دل شناساى معروف نباشد و با دل منكر را ناپسند نداند دلش وارونه شده و سروته گرديده.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی