نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 396 (شرح میر حبیب الله خوئی)

  حکمت 417 صبحی صالح

417-وَ قَالَ ( عليه‏السلام  )لِقَائِلٍ قَالَ بِحَضْرَتِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ثَكِلَتْكَ أُمُّكَ أَ تَدْرِي مَا الِاسْتِغْفَارُ

الِاسْتِغْفَارُ دَرَجَةُ الْعِلِّيِّينَ وَ هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلَى سِتَّةِ مَعَانٍ

أَوَّلُهَا النَّدَمُ عَلَى مَا مَضَى

وَ الثَّانِي الْعَزْمُ عَلَى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً

وَ الثَّالِثُ أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقِينَ حُقُوقَهُمْ حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ

وَ الرَّابِعُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى كُلِّ فَرِيضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدِّيَ حَقَّهَا

وَ الْخَامِسُ أَنْ تَعْمِدَ إِلَى اللَّحْمِ‏ الَّذِي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ فَتُذِيبَهُ بِالْأَحْزَانِ حَتَّى تُلْصِقَ الْجِلْدَ بِالْعَظْمِ وَ يَنْشَأَ بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَدِيدٌ وَ السَّادِسُ أَنْ تُذِيقَ الْجِسْمَ أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلَاوَةَ الْمَعْصِيَةِ فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ

  شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السادسة و التسعون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(396) و قال عليه السّلام لقائل قال بحضرته «أستغفر اللَّه»: ثكلتك أمّك أ تدري ما الاستغفار إنّ الاستغفار درجة العلّيّين، و هو اسم واقع على ستّة معان: أوّلها النّدم على ما مضى، و الثاني العزم على ترك العود إليه أبدا، و الثالث أن تؤدّى إلى المخلوقين حقوقهم حتّى تلقى اللَّه أملس ليس عليك تبعة، و الرّابع أن تعمد إلى كلّ فريضة عليك ضيّعتها فتؤدّى حقّها، و الخامس أن تعمد إلى اللّحم الّذي نبت على السّحت فتذيبه بالأحزان حتّى تلصق الجلد بالعظم و ينشأ بينهما لحم جديد، و السّادس أن تذيق الجسم ألم الطّاعة كما أذقته حلاوة المعصية فعند ذلك تقول: «أستغفر اللَّه».

اللغة

(العلّيّين) جمع فعّيل كضلّيل و خمّير تقول: هذا رجل عليّ، أي كثير العلوّ، و منه العلية للغرفة على إحدى اللغتين، و فسّره الراوندى بأنّه اسم السماء السابعة، و بسدرة المنتهى، و بموضع تحت قائمة العرش اليمنى، و بأمكنة في السّماء و لكن ضعّفها ابن أبي الحديد في شرحه بوجوه ضعيفة.

اقول: العلّيّين من الملحقات بالجمع المذكر السالم كالسنين، و هو درجة عالية فيها كتاب الأبرار قال اللَّه تعالى: «كَلَّا إِنَّ كِتابَ الْأَبْرارِ لَفِي عِلِّيِّينَ»-  18 المطفّفين» (السّحت) الحرام، يقال: سحت بالتسكين و سحت بالضّم و أسحت الرجل في تجارته أي اكتسب السّحت.

الاعراب

درجة العليّين، على تقدير حذف مضاف أي لصاحب الاستغفار درجة العلّيين

المعنى

الاستغفار هو طلب المغفرة للنّدم على الذّنب بوجه لا يرجع إليه، أي النّدم خوفا من اللَّه، و ما ذكره عليه السّلام من المعاني شرائط و لوازم للنّدم الحقيقى خوفا من اللَّه تعالى، و ليس الغرض وضع الاستغفار لمعنى جديد شرعي كما ذكره ابن ميثم قال: ظاهر كلامه يقتضى أنّ اسم الاستغفار الحقّ الذي له درجة العلّيين و يستحقّها صاحبها به واقع على مجموع المعاني الستّة الّتي أشار إليها و ذكرها ليتعرّف حقيقته منها، و يكون إرادة هذا المعنى من لفظ الاستغفار بعرف جديد شرعي.

أقول: المقصود من اطلاقه على ستّة معان أنها آثار الندم و الانابة إلى اللَّه لا أنّها أجزاء لمفهومه.

الترجمة

بكسى كه در حضورش گفت «أستغفر اللَّه» فرمود: مادرت بر تو بگريد آيا مى ‏دانى استغفار چيست استغفار درجه عليّين است و آن نامي است كه بر شش معنا إطلاق مى‏ شود:

1-  پشيمانى از آنچه گذشته

2-  تصميم ابدي بر ترك بازگشت بدان

3-  اين كه حقوق مردمى كه برده‏اى بدانها بپردازى تا خدا را پاك ملاقات كنى‏و بر تو بدهكارى نباشد

4-  آنكه توجّه كني بهر واجبى كه آنرا ضايع كردي و حقّش را أدا كني

5-  توجّه كنى بگوشتى كه از حرام بر تو روئيده و آنرا بر اندوه از گناه خود آب كني تا پوستت باستخوانت بچسبد و گوشت تازه ميان آنها برويد

6-  بتنت سختى طاعت بچشانى چنانچه شيرينى گناهش چشاندى و آن گاه بگوئى: «أستغفر اللَّه».

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.