نامه ۳۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۳۱

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، ع ، کَتَبَها إ لَیْهِ بِحاضِرِینَ مُنْصَرِفا مِنْ صِفِّینَ:

مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذّامِ لِلدُّنْیَا، السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى ، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَدا، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ یُدْرِکُ، السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ، غَرَضِ الْاءَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْاءَیَّامِ وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا، وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا، وَ اءَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ، وَ قَرِینِ الْاءَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْآفَاتِ، وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَهِ الْاءَمْوَاتِ.

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ، وَ إِقْبَالِ الْآخِرَهِ إِلَیَّ، مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَالاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی ، غَیْرَ اءَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی ، فَصَدَقَنِی رَاءْیِی ، وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ، وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ اءَمْرِی ، فَاءَفْضَى بِی إِلَى جِدِّ لاَ یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ، وَ صِدْقٍ لاَ یَشُوبُهُ کَذِبٌ.

وَجَدْتُکَ بَعْضِی ، بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی ، حَتَّى کَاءَنَّ شَیْئا لَوْ اءَصَابَکَ اءَصَابَنِی ، وَ کَاءَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اءَتَاکَ اءَتَانِی ، فَعَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ اءَمْرِ نَفْسِی ، فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِرا بِهِ إِنْ اءَنَا بَقِیتُ لَکَ اءَوْ فَنِیتُ.

فَإِنِّی اءُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ اءَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ اءَمْرِهِ، وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَالاِعْصَامِ بِحَبْلِهِ، وَ اءَیُّ سَبَبٍ اءَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ إِنْ اءَنْتَ اءَخَذْتَ بِهِ؟

اءَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ، وَ اءَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا، وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَالْاءَیَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَیْهِ اءَخْبَارَ الْمَاضِینَ، وَ ذَکِّرْهُ بِمَا اءَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاءَوَّلِینَ، وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ اءَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاءَحِبَّهِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَهِ، وَ کَاءَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَاءَحَدِهِمْ، فَاءَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ.

وَدَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ، وَ اءَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلاَلِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاءَهْوَالِ، وَ اءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ اءَهْلِهِ، وَاءَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِکَ وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ، وَ جَاهِدْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ لاَ تَأْخُذْکَ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ، وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ الصَّبْرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِی الْحَقِّ.

وَ اءَلْجِئْ نَفْسَکَ فِی الاءمُورِ کُلِّهَا إِلَى إِلَهِکَ فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ، وَ اءَخْلِصْ فِی الْمَسْاءَلَهِ لِرَبِّکَ فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَ اءَکْثِرِ الاِسْتِخَارَهَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی ، وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحا، فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ، وَاعْلَمْ اءَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ، وَ لاَ یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ یَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.

اءَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَاءَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّا، وَ رَاءَیْتُنِی اءَزْدَادُ وَهْنا، بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ، وَ اءَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ اءَنْ یَعْجَلَ بِی اءَجَلِی دُونَ اءَنْ اءُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی ، اءَوْ اءَنْ اءُنْقَصَ فِی رَاءْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی ، اءَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى ، وَ فِتَنِ الدُّنْیَا، فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ، وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْاءَرْضِ الْخَالِیَهِ، مَا اءُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُکَ بِالْاءَدَبِ قَبْلَ اءَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَاءْیِکَ مِنَ الْاءَمْرِ مَا قَدْ کَفَاکَ اءَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤ ونَهَ الطَّلَبِ وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَهِ، فَاءَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ، وَاسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا اءَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.

اءَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ اءَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی فَقَدْ نَظَرْتُ فِی اءَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی اءَخْبَارِهِمْ، وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ کَاءَحَدِهِمْ، بَلْ کَاءَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ اءُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اءَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ اءَمْرٍ نَخِیلَهُ، وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاءَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ، وَ اءَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ اءَدَبِکَ اءَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ اءَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ، ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ، وَ اءَنْ اءَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَ اءَحْکَامِهِ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ، لاَ اءُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.

ثُمَّ اءَشْفَقْتُ اءَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ اءَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ، فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ اءَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلاَمِکَ إِلَى اءَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَیْکَ فیهِ الْهَلَکَهَ وَ رَجَوْتُ اءَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ اءَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ، فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هَذِهِ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ وَالاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ، وَالْاءَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاءَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ وَالصَّالِحُونَ، مِنْ اءَهْلِ بَیْتِکَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا اءَنْ نَظَرُوا لِاءَنْفُسِهِمْ کَمَا اءَنْتَ نَاظِرٌ، وَ فَکَّرُوا کَمَا اءَنْتَ مُفَکِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاءَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَالْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا.

فَإِنْ اءَبَتْ نَفْسُکَ اءَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ اءَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُومَاتِ، وَابْدَاءْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالاِسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ، وَالرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ، وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ اءَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ، اءَوْ اءَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلاَلَهٍ.

فَاِذا اءَیْقَنْتَ اءَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَاءْیُکَ فَاجْتَمَعَ، وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّا وَاحِدا، فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ، وَ إِنْ اءَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ، فَاعْلَمْ اءَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ، وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ، وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ وَ لا مِنْ خَلَطَ! وَالْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ اءَمْثَلُ.

فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ، وَصِیَّتِی ، وَاعْلَمْ اءَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ وَ اءَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ، وَ اءَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ اءَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی ، وَ اءَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَالاِبْتِلاَءِ وَالْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، وَ مَا شَاءَ مِمَّا لاَ نَعْلَمُ.

فَإِنْ اءَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ بِهِ، فَإِنَّکَ اءَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ، وَ مَا اءَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاءَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَاءْیُکَ، وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ، وَرَزَقَکَ وَسَوَّاکَ، فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَدا لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا اءَنْبَاءَ عَنْهُ الرَّسُولُ، ص فَارْضَ بِهِ رَائِدا، وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِدا، فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً، وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَاءَتَتْکَ رُسُلُهُ، وَ لَرَاءَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اءَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهِ، وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لاَ یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ اءَحَدٌ، وَ لاَ یَزُولُ اءَبَدا، وَ لَمْ یَزَلْ، اءَوَّلٌ قَبْلَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ اءَوَّلِیَّهٍ، وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ نِهَایَهٍ، عَظُمَ عَنْ اءَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ اءَوْ بَصَرٍ.

فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ اءَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ، وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ، و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالرَّهْبَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلا عَنْ قَبِیحٍ.

یَا بُنَیَّ، إِنِّی قَدْ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الْآخِرَهِ وَ مَا اءُعِدَّ لِاءَهْلِهَا فِیهَا وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَاالْاءَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ فَاءَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیبا، وَ جَنَابا مَرِیعا، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ، لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ اءَلَما، وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَما، وَ لاَ شَیْءَ اءَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اءَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ، فَلَیْسَ شَیْءٌ اءَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ اءَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ، اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَانا فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ، فَاءَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَاکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا، وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ تُظْلَمَ، وَ اءَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ اءَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَیْرِکَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْاءَلْبَابِ، فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لاَ تَکُنْ خَازِنا لِغَیْرِکَ، وَ إِذَا اءَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ اءَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ طَرِیقا ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ، وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ، وَ اءَنَّهُ لاَ غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ، وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ، وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ اءَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَدا حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ، وَ اءَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ اءَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُودا، الْمُخِفُّ فِیهَا اءَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ، وَالْمُبْطِئُ عَلَیْهَا اءَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اءَنَّ مَهْبَطَها بِکَ لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ اءَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ، فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لاَ إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاءَرْضِ قَدْ اءَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ، وَ اءَمَرَکَ اءَنْ تَسْاءَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُهَ عَنْکُ، وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ، وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ اءَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ، وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ وَ لَمْ یُعَیِّرْکَ بِالْإِنَابَهِ وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَهُ بِکَ اءَوْلَى ، وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ، وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً، وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْرا، وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ، فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ، فَاءَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ اءَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ، وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَاسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى اءُمُورِکَ، وَ سَاءَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ، مِنْ زِیَادَهِ الْاءَعْمَارِ، وَ صِحَّهِ الْاءَبْدَانِ، وَ سَعَهِ الْاءَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا اءَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْاءَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ اءَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ، وَ رُبَّمَا اءُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ اءَعْظَمَ لِاءَجْرِ السَّائِلِ، وَ اءَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ، وَ رُبَّمَا سَاءَلْتَ الشَّیْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ، وَ اءُوتِیتَ خَیْرا مِنْهُ عَاجِلاً اءَوْ آجِلاً، اءَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ، فَلَرُبَّ اءَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَکُ دِینِکَ لَوْ اءُوتِیتَهُ، فَلْتَکُنْ مَسْاءَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ یَبْقَى لَکَ وَ لاَ تَبْقَى لَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ اءَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلاْخِرَهِ لاَ لِلدُّنْیَا، وَ لِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَیَاهِ، وَ اءَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ، وَ دَارِ بُلْغَهٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْآخِرَهِ، وَ اءَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لاَ یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَ لاَ یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لاَ بُدَّ اءَنَّهُ مُدْرِکُهُ، فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ اءَنْ یُدْرِکَکَ وَ اءَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَهٍ قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا اءَنْتَ قَدْ اءَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.

یَا بُنَیَّ، اءَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ، حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ اءَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اءَزْرَکَ، وَ لاَ یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ اءَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا، فَقَدْ نَبَّاءَکَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِیَ لَکَ عَنْ نَفْسِهَا، وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا.

فَإِنَّمَا اءَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَهٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ، یَهِرُّ بَعْضُهَا بَعْضا، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا، وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا، نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ اءُخْرَى مُهْمَلَهٌ قَدْ اءَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا، سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ، لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لاَ مُسِیمٌ یُسِیمُهَا، سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى ، وَ اءَخَذَتْ بِاءَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ، فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُوهَا رَبّا، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا، رُوَیْدا یُسْفِرُ الظَّلاَمُ، کَاءَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاءَظْعَانُ، یُوشِکُ مَنْ اءَسْرَعَ اءَنْ یَلْحَقَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفا، وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیما وَادِعا.
وَاعْلَمْ یَقِینا اءَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ اءَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ اءَجَلَکَ وَ اءَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ، فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ اءَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَ لاَ کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

وَ اءَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضا، وَ لاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا، وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِشَرِّ، وَ یُسْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِعُسْرٍ؟!

وَ إِیَّاکَ اءَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَ آخِذٌ سَهْمَکَ، وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ اءَعْظَمُ وَ اءَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلُّ مِنْهُ.

وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ اءَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ، وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ، وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ اءَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیِْ غَیْرِکَ، وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ اءَحْفَظُ لِسِرِّهِ، وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ!

مَنْ اءَکْثَرَ اءَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ اءَبْصَرَ، قَارِنْ اءَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ، وَ بَایِنْ اءَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ اءَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقا کَانَ الْخُرْقُ رِفْقا، رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ، وَ إِیَّاکَ وَالاِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.

بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ اءَنْ تَکُونَ غُصَّهً، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ، وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ، وَ لِکُلِّ اءَمْرٍ عَاقِبَهٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ، التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ اءَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ. و لاَ خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لاَ فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ، سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ، وَ لاَ تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ اءَکْثَرَ مِنْهُ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ، احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ اءَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَهِ، وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَاءَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَاءَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، اءَوْ اءَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ اءَهْلِهِ.

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقا فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ وَامْحَضْ اءَخَاکَ النَّصِیحَهَ حَسَنَهً کَانَتْ اءَوْ قَبِیحَهً، وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ اءَرَ جُرْعَهً اءَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً وَ لاَ اءَلَذَّ مَغَبَّهً، وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ اءَنْ یَلِینَ لَکَ، وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ اءَحْلَى الظَّفَرَیْنِ، وَ إِنْ اءَرَدْتَ قَطِیعَهَ اءَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْما مَا، وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ، وَ لاَ تُضِیعَنَّ حَقَّ اءَخِیکَ اتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِاءَخٍ مَنْ اءَضَعْتَ حَقَّهُ.

وَ لاَ یَکُنْ اءَهْلُکَ اءَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ، وَ لاَ یَکُونَنَّ اءَخُوکَ اءَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ، وَ لاَ یَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ اءَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَ لاَ یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ، وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ اءَنْ تَسُوءَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ زِرْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ اءَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اءَتَاکَ، مَا اءَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى ، إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا اءَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ، وَ إِنْ جَزَعْتَ عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.

اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ فَإِنَّ الْاءُمُورَ اءَشْبَاهٌ، وَ لاَ تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِلا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلا بِالضَّرْبِ، اْطرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ.

وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُه ، وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِیدٍ اءَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ وَ قَرِیبٍ اءَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ، وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ اءَبْقَى لَهُ.

وَ اءَوْثَقُ سَبَبٍ اءَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ، قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکا إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکا، لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لاَ کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا اءَخْطَاءَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ اءَصَابَ الْاءَعْمَى رُشْدَهُ.

اءَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ، مَنْ اءَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ اءَعْظَمَهُ اءَهَانَهُ، لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى اءَصَابَ، إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.

إِیَّاکَ اءَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکا وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ الراءی فی المراءه وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَاءْیَهُنَّ إِلَى اءَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ اءَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ اءَبْقَى عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاءَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْاءَهَ مِنْ اءَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْاءَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ وَ لاَ تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی اءَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ.

وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ اءَحْرَى اءَ اَنْ لا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ وَ اءَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ اءَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.

اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ وَ اسْاءَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الْآجِلَهِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از وصیت آن حضرت (ع ) به حسن بن على (علیهما السلام ) در آن هنگام که از صفین بازمى گشتدر (حاضرین ) نوشته است :

از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، که عمرش روى در رفتن دارد و تسلیم گردش روزگار شده ، نکوهش کننده جهان ، جاى گیرنده در سراى مردگان ، که فردا از آنجا رخت برمى بندد، به فرزند خود که آرزومند چیزى است که به دست نیاید، راهرو راه کسانى است که به هلاکت رسیده اند و آماج بیماریهاست و گروگان گذشت روزگار. پسرى که تیرهاى مصائب به سوى او روان است ، بنده دنیاست و سوداگر فریب ، و وامدار مرگ و اسیر نیستى است و هم پیمان اندوه ها و همسر غمهاست ، آماج آفات و زمین خورده شهوات و جانشین مردگان است .

اما بعد. من از پشت کردن دنیا به خود و سرکشى روزگار بر خود و روى آوردن آخرت به سوى خود، دریافتم که باید در اندیشه خویش باشم و از یاد دیگران منصرف گردم و از توجه به آنچه پشت سر مى گذارم باز ایستم و هر چند، غمخوار مردم هستم ، غم خود نیز بخورم و این غمخوارى خود، مرا از خواهشهاى نفس بازداشت و حقیقت کار مرا بر من آشکار ساخت و به کوشش و تلاشم برانگیخت کوششى که در آن بازیچه اى نبود و با حقیقتى آشنا ساخت که در آن نشانى از دروغ دیده نمى شد. تو را جزئى از خود، بلکه همه وجود خود یافتم ، به گونه اى که اگر به تو آسیبى رسد، چنان است که به من رسیده و اگر مرگ به سراغ تو آید، گویى به سراغ من آمده است . کار تو را چون کار خود دانستم و این وصیت به تو نوشتم تا تو را پشتیبانى بود، خواه من زنده بمانم و در کنار تو باشم ، یا بمیرم .

تو را به ترس از خدا وصیت مى کنم ، اى فرزندم ، و به ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به یاد او و دست زدن در ریسمان او. کدام ریسمان از ریسمانى که میان تو و خداى توست ، محکمتر است ، هرگاه در آن دست زنى ؟ دل خویش به موعظه زنده دار و به پرهیزگارى و پارسایى بمیران و به یقین نیرومند گردان و به حکمت روشن ساز و به ذکر مرگ خوار کن و وادارش نماى که به مرگ خویش اقرار کند. چشمش را به فجایع این دنیا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار و کژتابیهاى شب و روز برحذر دار. اخبار گذشتگان را بر او عرضه دار و از آنچه بر سر پیشینیان تو رفته است آگاهش ساز. بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه کرده اند و آن جایها، که رفته اند و آن جایها، که فرود آمده اند، نظر کن . خواهى دید که از جمع دوستان بریده اند و به دیار غربت رخت کشیده اند و تو نیز، یکى از آنها خواهى بود. پس منزلگاه خود را نیکودار و آخرتت را به دنیا مفروش و از سخن گفتن در آنچه نمى شناسى یا در آنچه بر عهده تو نیست ، بپرهیز و در راهى که مى ترسى به ضلالت کشد، قدم منه . زیرا باز ایستادن از کارهایى که موجب ضلالت است ، بهتر است از افتادن در ورطه اى هولناک . به نیکوکارى امر کن تا خود در زمره نیکوکاران در آیى . از کارهاى زشت نهى بنماى ، به دست و زبان ، و آن را که مرتکب منکر مى شود، بکوش تا از ارتکاب آن دوردارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، که شایسته چنین مجاهدتى است . در کارهاى خدایى ملامت ملامتگران در تو نگیرد. و در هر جا که باشد، براى خدا، به هر دشوارى تن در ده و دین را نیکو بیاموز و خود را به تحمل ناپسندها عادت ده و در همه کارهایت به خدا پناه ببر. زیرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى استوار و در پناه نگهبانى پیروزمند در آمده اى . اگر چیزى خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زیرا بخشیدن و محروم داشتن به دست اوست . و فراوان طلب خیر کن و وصیت را نیکو دریاب و از آن رخ بر متاب . زیرا بهترین سخنان سخنى است که سودمند افتد و بدان که در دانشى که در آن فایدتى نباشد، خیرى نباشد و علمى که از آن سودى حاصل نیاید، آموختنش شایسته نبود.

اى فرزند، هنگامى که دیدم به سن پیرى رسیده ام و سستى و ناتوانیم روى در فزونى دارد، به نوشتن این اندرز مبادرت ورزیدم و در آن خصلتهایى را آوردم ، پیش از آنکه مرگ بر من شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگویم . یا همانگونه که در جسم فتور و نقصان پدید مى آید، در اندیشه ام نیز فتور و نقصان پدید آید. یا پیش از آنکه تو را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آید و این جهان تو را مفتون خویش ‍ گرداند. و تو چون اشترى رمنده شوى که سر به فرمان نمى آورد و اندرز من در تو کارگر نیفتد. دل جوانان نوخاسته ، چونان زمین ناکشته است که هر تخم در آن افکنند، بپذیردش و بپروردش . من نیز پیش از آنکه دلت سخت و اندرزناپذیر شود و خردت به دیگر چیزها گراید، چیزى از ادب به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به کارپردازى و بهره خویش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محک خویش آزموده اند، حاصل کنى و دیگر نیازمند آن نشوى که خود، آزمون از سرگیرى . در این رهگذر، از ادب به تو آن رسد که ما با تحمل رنج به دست آورده ایم و آن حقایق که براى ما تاریک بوده براى تو روشن گردد.

اى فرزند، اگر چه من به اندازه پیشینیان عمر نکرده ام ، ولى در کارهاشان نگریسته ام و در سرگذشتشان اندیشیده ام و در آثارشان سیر کرده ام ، تا آنجا که ، گویى خود یکى از آنان شده ام . و به پایمردى آنچه از آنان به من رسیده ، چنان است که پندارى از آغاز تا انجام با آنان زیسته ام و دریافته ام که در کارها آنچه صافى و عارى از شایبه است کدام است و آنچه کدر و شایبه آمیز است ، کدام . چه کارى سودمند است و چه کارى زیان آور. پس ‍ براى تو از هر عمل ، پاکیزه تر آن را برگزیدم و جمیل و پسندیده اش را اختیار کردم و آنچه را که مجهول و سبب سرگردانى تو شود، به یک سو نهادم . و چونان پدرى شفیق که در کار فرزند خود مى نگرد، در کار تو نگریستم و براى تو از ادب چیزها اندوختم که بیاموزى و به کار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازین جوانى هستى و در عنفوان آن . هنوز نیتى پاک دارى و نفسى دور از آلودگى .

مصمم شدم که نخست کتاب خدا را به تو بیاموزم و از تاءویل آن آگاهت سازم و بیش از پیش به آیین اسلامت آشنا گردانم تا احکام حلال و حرام آن را فراگیرى و از این امور به دیگر چیزها نپرداختم . سپس ، ترسیدم که مباد آنچه سبب اختلاف عقاید و آراء مردم شده و کار را بر آنان مشتبه ساخته ، تو را نیز به اشتباه اندازد. در آغاز نمى خواستم تو را به این راه کشانم ، ولى با خود اندیشیدم که اگر در استحکام عقاید تو بکوشم به از این است که تو را تسلیم جریانى سازم که در آن از هلاکت ایمنى نیست . بدان امید بستم که خداوند تو را به رستگارى توفیق دهد و تو را راه راست نماید. پس به کار بستن این وصیتم را به تو سفارش مى کنم .

و بدان ، اى فرزند، که بهترین و محبوبترین چیزى که از این اندرز فرا مى گیرى ، ترس از خداست و اکتفا به آنچه بر تو واجب ساخته و گرفتن شیوه اى که پیشینیانت ، یعنى نیاکانت و نیکان خاندانت ، بدان کار کرده اند. زیرا، آنان همواره در کار خود نظر مى کردند، همانگونه که تو باید نظر کنى و به حال خود مى اندیشیدند، همان گونه که تو باید بیندیشى تا سرانجام ، به جایى رسیدند که آنچه نیکى بود، بدان عمل کردند و از انجام آنچه بدان مکلف نبودند، باز ایستادند. پس اگر نفس تو از به کار بردن شیوه آنان سرباز مى زند و مى خواهد خود حقایق را دریابد، چنانکه آنان دریافته بودند، پس بکوش تا هر چه طلب مى کنى از روى فهم و علم باشد، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بیهوده پرداختن . پیش ‍ از آنکه در این طریق نظر کنى و قدم در آن نهى از خداى خود یارى بخواه و براى توفیق یافتنت به او روى آور و از هر چه تو را به شبهه مى کشاند یا به گمراهیت منجر مى شود، احتراز کن و چون یقین کردى که دلت صفا یافت و خاشع شد و اندیشه ات از پراکندگى برست و همه سعى تو منحصر در آن گردید، آنگاه به آنچه در این وصیت براى تو، بوضوح ، بیان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه دوست دارى ، دست یابى و براى تو آسودگى نظر و اندیشه حاصل نیامد، بدان که مانند شترى هستى که پیش ‍ پاى خود را نمى بیند و در تاریکى گام برمى دارد. کسى که به خطا مى رود و حق و باطل را به هم مى آمیزد، طالب دین نیست و بهتر آن است که از رفتن باز ایستد.

اى فرزند، وصیت مرا نیکو دریاب و بدان که مرگ در دست همان کسى است که زندگى در دست اوست و آنکه مى آفریند، همان است که مى میراند و آنکه فناکننده است ، همان است که باز مى گرداند و آنکه مبتلا کننده است همان است که شفا مى بخشد و دنیا استقرار نیافته مگر بر آن حال که خداوند براى آن مقرر داشته ، از نعمتها و آزمایشها و پاداش روز جزا یا امور دیگرى که خواسته و ما را از آنها آگاهى نیست . اگر درک بعضى از این امور بر تو دشوار آمد، آن را به حساب نادانى خود گذار، زیرا تو در آغاز نادان آفریده شده اى ، سپس ، دانا گردیده اى و چه بسیارند چیزهایى که تو نمى دانى و اندیشه ات در آن حیران است و بصیرتت بدان راه نمى جوید، ولى بعدها مى بینى و مى شناسى . پس چنگ در کسى زن که تو را آفریده است و روزى داده و اندامى نیکو بخشیده و باید که پرستش تو خاص او باشد و گرایش تو به او و ترس تو از او. و بدان اى فرزند، که هیچکس از خدا خبر نداده ، آنسان ، که پیامبر ما (صلى الله علیه و آله ) خبر داده است . پس بدان راضى شو، که او را پیشواى خود سازى و راه نجات را به رهبرى او پویى . من در نصیحت تو قصور نکردم و آنسان ، که من در اندیشه تو هستم ، تو خود در اندیشه خویش ‍ نیستى .

بدان ، اى فرزند، اگر پروردگارت را شریکى بود، پیامبران او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را مى دیدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو آنگونه که خود خویشتن را وصف کرده ، خدایى است یکتا. کسى در ملکش با او مخالفتى نکند، هرگز زوال نیابد و همواره خواهد بود. پیش از هر چیز بوده است ، که او را آغازى نیست و بعد از هر چیز خواهد بود، که او را نهایتى نیست . فراتر از این است که پروردگاریش ثابت شود به دانستن و شناختن به دل یا به چشم . چون این را دانستى ، اکنون چنان کن که از چون تویى شایسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندک بودن تواناییش و فراوانى ناتوانیش و بسیارى نیازش به پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بیم از خشم او. او تو را جز به نیکى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد.

اى فرزند، تو را آگاه کردم از دنیا و دگرگونیهایش و دست به دست گشتنهایش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى اهل آخرت در آنجا مهیا شده و براى هر دو مثلهایى آوردم ، تا به آنها عبرت گیرى و از آنها پیروى کنى . مثل کسانى که دنیا را به آزمون شناخته اند، مثل جماعتى است از مسافران که در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گیاه منزل دارند و از آنجا آهنگ جایى سبز و خرم و پر آب و گیاه نمایند. اینان سختى راه و جدایى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، که قرارگاه آنهاست ، برسند. پس ، آن همه رنجها را که در راه کشیده اند، آسان شمارند و آن هزینه که کرده اند زیان نپندارند. و برایشان چیزى خوشتر از آن نیست که به منزلگاهشان نزدیک کند و به محل موعودشان درآورد. و مثل کسانى که فریب دنیا را خورده اند، مثل جماعتى است که در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت بسیار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشک و بى آب و گیاه رخت افکنده اند. پس براى آنان چیزى ناخوشایندتر و دشوارتر از جدایى از جایى که در آن بوده اند و رسیدن به جایى که بدان رخت کشیده اند، نباشد.

اى فرزند، خود را در آنچه میان تو و دیگران است ، ترازویى پندار. پس ‍ براى دیگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى دارى و براى دیگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به کس ستم مکن همانگونه که نخواهى که بر تو ستم کنند.

به دیگران نیکى کن ، همانگونه که خواهى که به تو نیکى کنند. آنچه از دیگران زشت مى دارى از خود نیز زشت بدار. آنچه از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد، سزاوار است که از تو نیز به مردم همان رسد. آنچه نمى دانى مگوى ، هر چند، آنچه مى دانى اندک باشد و آنچه نمى پسندى که به تو گویند، تو نیز بر زبان میاور و بدان که خودپسندى ، خلاف راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بکوش ، ولى گنجور دیگران مباش . و چون راه خویش یافتى ، به پیشگاه پروردگارت بیشتر خاشع باش .

و بدان ، که در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت بسیار. پیمودن این راه را نیاز به طلب است ، به وجهى نیکو. توشه برگیر بدان مقدار که تو را برساند، در عین سبک بودن پشتت از بار گران . پس بیش از توان خویش بار بر پشت منه که سنگینى آن تو را بیازارد. هرگاه مستمند بینوایى را یافتى که توشه ات را تا روز قیامت ببرد و در آن روز که روز نیازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد، چنین کسى را غنیمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ، اکنون که بر او دست یافته اى ، بسا، روزى او را بطلبى و نیابى . و نیز غنیمت بشمر کسى را که در زمان توانگریت از تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا کند.

و بدان ، که در برابر تو گردنه اى است بس دشوار. کسى که بارش سبکتر باشد درگذر از آن ، نیکو حال تر از کسى باشد که بارى گران بر دوش دارد. و آنکه آهسته مى رود، از آنکه شتاب مى ورزد، بدحال تر بود. جاى فرود آمدن از آن گردنه یا بهشت است یا دوزخ . پس ، پیش از فرود آمدنت ، براى خود پیشروى فرست و منزلى مهیا کن . زیرا پس از مرگ ، خشنود ساختن خداوند را وسیلتى نیست و راه بازگشت به دنیا بسته است .

و بدان ، که خداوندى که خزاین آسمانها و زمین به دست اوست ، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته است و از تو خواسته که از او بخواهى تا عطایت کند و از او آمرزش طلبى تا بیامرزدت و میان تو و خود، هیچکس را حجاب قرار نداده و تو را به کسى وانگذاشت که در نزد او شفاعتت کند و اگر مرتکب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در کیفرت شتاب نکرد. و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن زمان ، که در خور رسوایى بودى ، رسوایت نساخت و در قبول توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى که از تو سرزده به تنگنایت نیفکند و از رحمت خود نومیدت نساخت . بلکه روى گردانیدن تو را از گناه ، حسنه شمرد. و گناه تو را یک بار کیفر دهد و کار نیکت را ده بار جزا دهد. و باب توبه را به رویت بگشود. چون ندایش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر براز سخن گویى ، آن را مى داند. پس حاجت به نزد او ببر و راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شکوه نماى و از او چاره غمهایت را بخواه و در کارهایت از او یارى بجوى و از خزاین رحمت او چیزى بطلب که جز او را توان عطاى آن نباشد، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشایش در روزى .

خداوند کلیدهاى خزاین خود را در دستان تو نهاده است ، زیرا تو را رخصت داده که از او بخواهى و هر زمان که بخواهى درهاى نعمتش را به دعا بگشایى و ریزش باران رحمتش را طلب کنى . اگر تو را دیر اجابت فرمود، نومید مشو. زیرا عطاى او بسته به قدر نیت باشد. چه بسا در اجابت تاءخیر روا دارد تا پاداش سؤ ال کننده بزرگتر و عطاى آرزومند، افزونتر گردد. چه بسا چیزى را خواسته اى و تو را نداده اند، ولى بهتر از آن را در این جهان یا در آن جهان به تو دهند. یا صلاح تو در آن بوده که آن را از تو دریغ دارند. چه بسا چیزى از خداوند طلبى که اگر ارزانیت دارد تباهى دین تو را سبب شود. پس همواره از خداوند چیزى بخواه که نیکى آن برایت برجاى ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد. نه مال براى تو باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .

و بدان ، که تو را براى آخرت آفریده اند، نه براى دنیا. براى فنا آفریده اند، نه براى بقا و براى مرگ آفریده اند، نه براى زندگى . در سرایى هستى ناپایدار که باید از آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زیست . راه تو راه آخرت است و تو شکار مرگ هستى . مرگى که نه تو را از آن گریز است و نه گزیر. در پى هر که باشد از دستش نهلد و خواه و ناخواه او را خواهد یافت . از آن ترس ، که گرفتارت سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به این امید که زان سپس ، توبه خواهى کرد. ولى مرگ میان تو و توبه ات حایل شود و تو خود را تباه ساخته باشى .

اى فرزند، فراوان مرگ را یاد کن و هجوم ناگهانى آن را به خاطر داشته باش و در اندیشه پیشامدهاى پس از مرگ باش . تا چون مرگ به سراغت آید، مهیاى آن شده ، کمر خود را بسته باشى ، به گونه اى که فرا رسیدنش ‍ بناگهان مغلوبت نسازد. زنهار، که فریب نخورى از دلبستگى دنیاداران به دنیا و کشاکش آنها بر سر دنیا. زیرا خداوند تو را از آن خبر داده است و دنیا خود، خویشتن را براى تو توصیف کرده است و از بدیهاى خود پرده برگرفته است . دنیاطلبان چون سگانى هستند که بانگ مى کنند و چون درندگانى هستند که بر سر طعمه از روى خشم زوزه مى کشند و آنکه نیرومندتر است ، آن را که ناتوان تر است ، مى خورد و آنکه بزرگتر است ، آن را که خردتر است ، مغلوب مى سازد، ستورانى هستند برخى پاى بسته و برخى رها شده که عقل خود را از دست داده اند و رهسپار بیراهه اند. آنان را در بیابانى درشتناک و صعب رها کرده اند تا گیاه آفت و زیان بچرند. شبانى ندارند که نگهداریشان کند و نه چراننده اى که بچراندشان . دنیا به کوره راهشان مى راند و دیدگانشان را از فروغ چراغ هدایت محروم داشته . سرگردان در بیراهه اند ولى غرق در نعمت . دنیا را پروردگار خویش گرفته اند.

دنیا آنها را به بازى گرفته و آنها نیز سرگرم بازى با دنیا شده اند و آن سوى این جهان را به فراموشى سپرده اند.
اندکى بپاى تا پرده تاریکى به کنارى رود. گویى کجاوه ها رسیده اند و آنکه مى شتابد به کاروان گذشتگان مى رسد. بدان ، اى فرزند، کسى که مرکبش شب و روز باشد، او را مى برند، هر چند به ظاهر ایستاده باشد و مسافت را طى مى کند، هر چند، در امن و راحت غنوده باشد.

و به یقین بدان که به آرزویت نخواهى رسید و از مرگ خویش رستن نتوانى . تو به همان راهى مى روى که پیشینیان تو مى رفتند. پس در طلب دنیا، لختى مدارا کن و سهل گیر و در طلب معاش نیکو تلاش کن ، زیرا چه بسا طلب که به نابودى سرمایه کشد. زیرا چنان نیست که هر کس به طلب خیزد، روزیش دهند و چنان نیست که هر کس در طلب نشتابد، محروم ماند. نفس خود را گرامى دار از آلودگى به فرومایگى ، هر چند تو را به آروزیت برساند. زیرا آنچه از وجود خویش مایه مى گذارى دیگر به دستت نخواهد آمد. بنده دیگرى مباش ، خداوندت آزاد آفریده است . خیرى که جز به شر حاصل نشود، در آن چه فایدت و آسایشى که جز به مشقت به دست نیاید، چگونه آسایشى است ؟

بپرهیز از اینکه مرکبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاکت برند. اگر توانى صاحب نعمتى را میان خود و خداى خود قرار ندهى ، چنان کن . زیرا تو بهره خویش خواهى یافت و سهم خود بر خواهى گرفت . آن اندک که از سوى خداى سبحان به تو رسد بزرگتر و گرامیتر است از بسیارى که از آفریدگانش رسد، هر چند، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش ماندنت به دست نیاورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ، بسته به محکمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست دیگرى است . تلخى نومیدى بهتر است از دست طلب پیش مردمان دراز کردن . پیشه ورى با پارسایى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى بهتر از هر کس دیگر نگهبان راز خویش است . بسا کسان که بکوشند و ندانند به سوى چه زیانى پیش ‍ مى تازند. پرگو همواره یاوه سراست . آنکه مى اندیشد، چشم بصیرتش ‍ بینا شود. با نیکان بیامیز تا از آنان شمرده شوى . از بدان بپرهیز تا در شمار آنان نیایى . بدترین خوردنیها چیزى است ، که حرام باشد. ستم بر ناتوان نکوهیده ترین ستم است . جایى که مدارا، درشتى به حساب آید، درشتى ، مدارا شمرده شود. بسا که دارو سبب مرگ شود و بسا دردا که خود دارو بود. بسا کسا که در او امید نصیحتى نرود و نصیحتى نیکو کند و کسى که از او نصیحت خواهند و خیانت کند. زنهار از تکیه کردن به دیدار آروزها، که آرزو سرمایه کم خردان است . عقل ، به یاد سپردن تجربه هاست .

بهترین تجربه تو تجربه اى است که تو را اندرزى باشد.
فرصت را غنیمت بشمار، پیش از آنکه غصه اى گلوگیر شود. چنان نیست که هر که به طلب برخیزد به مقصود تواند رسید و چنان نیست که هر چه از دست شود، دوباره ، بازگردد. از تبهکارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه کردن آخرت . هر کارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد. بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندک که از بسیار بارورتر بود. در دوست فرومایه و یار بخیل فایدتى نیست . سخت مکوش با زمانه چندانکه ، مرکب آن رام و مطیع توست و تا سود بیشتر حاصل کنى ، خطر را به جان مخر. زنهار از اینکه مرکب ستیزه جویى تو را از جاى برکند. اگر دوستت پیوند از تو گسست ، پیوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ برتافت تو به لطف پیوند روى آور و چون بخل ورزید، تو دست بخشش بگشاى و چون دورى گزید، تو نزدیک شو و چون درشتى نمود، تو نرمى پیش آر و چون مرتکب خطایى شد، عذرش را بپذیر، آنسان ، که گویى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو. ولى مباد که اینها نه به جاى خود کنى یا با نااهلان نیکى کنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار که سبب دشمنى تو با دوست گردد. وقتى که برادرت را اندرز مى دهى چه نیک و چه ناهنجار، سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندک اندک فرو خور که من به شیرینى آن شربتى ننوشیده ام و پایانى گواراتر از آن ندیده ام . با آنکه ، با تو درشتى کند، نرمى نماى تا او نیز با تو نرمى کند. با دشمن خود احسان کن که آن شیرینترین دو پیروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى ، جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى بازگشتن خواهد، تواند. اگر کسى درباره تو گمان نیک برد، تو نیز با کارهاى نیک خود گمانش را به حقیقت پیوند. به اعتمادى که میان شماست ، حق دوستت را ضایع مکن ، زیرا کسى که حق او را ضایع کنى ، دیگر دوست تو نخواهد بود. با کسانت چنان کن که بى بهره ترین مردم از تو نباشند.

با کسى که از تو دورى مى جوید، دوستى مکن . و نباید دوست تو در گسستن پیوند دوستى ، دلیلى استوارتر از تو در پیوند دوستى داشته باشد. و نباید انگیزه اش در بدى کردن به تو از نیکى کردن به تو بیشتر باشد. ستم آنکه بر تو ستم روا مى دارد در چشمت بزرگ نیاید، زیرا در زیان تو و سود خود مى کوشد. پاداش کسى که تو را شادمان مى سازد، بدى کردن به او نیست .

و بدان ، اى فرزند، که روزى بر دو گونه است یکى آنکه تو آن را بطلبى و یکى آنکه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او نروى او نزد تو آید. چه زشت است فروتنى هنگام نیازمندى و درشتى به هنگام بى نیازى . از دنیایت همان اندازه بهره توست که در آبادانى خانه آخرتت صرف مى کنى . اگر آنچه از دست مى دهى ، سبب زارى کردن توست پس به هر چه به دستت نیامده ، نیز، زارى کن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه نبوده ، زیرا کارها به یکدیگر همانندند. از آن کسان مباش که اندرز سودشان نکند، مگر آنگاه که در آزارشان مبالغت رود، زیرا عاقلان به ادب بهره گیرند و به راه آیند و ستوران به زدن . هر غم و اندوه را که بر تو روى آرد، به افسون شکیبایى و یقین نیکو، از خود دور ساز. هر که عدالت را رها کرد به جور و ستم گرایید. دوست به منزله خویشاوند است . و دوست حقیقى کسى است که در غیبت هم در دوستیش صادق باشد. هوا و هوس شریک رنج و الم است . چه بسا بیگانه اى که خویشاوندتر از خویشاوند است ، و چه بسا خویشاوندى که از بیگانه ، بیگانه تر است . غریب کسى است که او را دوستى نباشد. هر که از حق تجاوز کند به تنگنا افتد. هر کس به مقدار خویش بسنده کند قدر و منزلتش برایش باقى بماند. استوارترین رشته پیوند، رشته پیوند میان تو و خداست . هر که در اندیشه تو نیست ، دشمن توست . گاه نومید ماندن به منزله یافتن است هنگامى که طمع سبب هلاکت باشد. نه هر خللى را به آشکارا توان دید و نه هر فرصتى به دست آید. چه بسا بینا در راه ، به خطا رود و نابینا به مقصد رسد. انجام دادن کارهاى بد را به تاءخیر انداز، زیرا هر زمان که خواهى توانى بشتابى و به آن دست یابى . بریدن از نادان ، همانند پیوستن به داناست . هر که از روزگار ایمن نشیند، هم روزگار به او خیانت کند. هر که زمانه را ارج نهد، زمانه خوارش دارد. نه چنان است که هر که تیرى افکند به هدف رسد. چون راءى سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون گردد. پیش از قدم نهادن در راه بپرس که همراهت کیست و پیش از گرفتن خانه بنگر که همسایه ات کیست . زنهار از گفتن سخن خنده آور، هر چند، آن را از دیگرى حکایت کنى . از راءى زدن با زنان بپرهیز، زیرا ایشان را راءیى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشیده دار تا چشمشان به مردان نیفتد، زیرا حجاب ، زنان را بیش از هر چیز از گزند نگه دارد. خارج شدنشان از خانه بدتر نیست از اینکه کسى را که به او اطمینان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى کارى کنى که جز تو را نشناسد چنان کن و کارى را که برون از توان اوست ، به او مسپار، زیرا زن چون گل ظریف است ، نه پهلوان خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مینداز، چندان که دیگرى را شفاعت کند. زنهار از رشک بردن و غیرت نمودن نابجا، زیرا سبب مى شود که زن درستکار به نادرستى افتد و زنى را که به عفت آراسته است به تردید کشاند. براى هر یک از خادمانت وظیفه اى معین کن که به انجام آن پردازد و هر یک ، کار تو را به عهده آن دیگر نیندازد. عشیره خود را گرامى دار، که ایشان بالهاى تو هستند که به آن مى پرى و اصل و ریشه تواند که بدان بازمى گردى و دست تو هستند که به آن حمله مى آورى .

دین و دنیایت را به خدا مى سپارم و از او بهترین سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اکنون و هم در آینده ، هم در دنیا و هم در آخرت . والسلام .

ترجمه عبدالحمید آیتی۳۱

بازدیدها: ۳۰۴۰

نامه ۲۷ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۲۷

و من عهد له ع إلى مُحَمَّدِ بْنِ اءَبِی بَکْرٍ رَضِىٍَّ اللّهُ عَنْهُ حینَ قَلَّدَهُ مصْرَ: 

فَاخْفِضْ لَهُمْ جَناحَکَ، وَ اءَلِنْ لَهُمْ جانِبَکَ، وَابْسُطْ لَهُمْ وَجْهَکَ، وَ آسِ بَیْنَهُمْ فِی اللَّحْظَهِ وَالنَّظْرَهِ، حَتَّى لا یَطْمَعَ الْعُظَماءُ فِی حَیْفِکَ لَهُمْ، وَ لا یَیْاءَسَ الضُّعَفاءُ مِنْ عَدْلِکَ عَلَیْهِمْ، وَ إِنَّ اللَّهَ تَعالَى یُسائِلُکُمْ مَعْشَرَ عِبادِهِ عَنِ الصَّغِیرَهِ مِنْ اءَعْمالِکُمْ وَالْکَبِیرَهِ، وَالظَّاهِرَهِ وَالْمَسْتُورَهِ، فَإِنْ یُعَذِّبْ فَاءَنْتُمْ اءَظْلَمُ، وَ إِنْ یَعْفُ فَهُوَ اءَکْرَمُ.

وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ اءَنَّ الْمُتَّقِینَ ذَهَبُوا بِعاجِلِ الدُّنْیا وَ آجِلِ الْآخِرَهِ، فَشارَکُوا اءَهْلَ الدُّنْیا فِی دُنْیاهُمْ، وَ لَمْ یُشارِکْهُم اءَهْلَ الدُّنْیا فِی آخِرَتِهِمْ، سَکَنُوا الدُّنْیا بِاءَفْضَلِ ما سُکِنَتْ، وَ اءَکَلُوها بِاءَفْضَلِ ما اءُکِلَتْ، فَحَظُوا مِنَ الدُّنْیا بِما حَظِیَ بِهِ الْمُتْرَفُونَ، وَ اءَخَذُوا مِنْها ما اءَخَذَهُ الْجَبابِرَهُ الْمُتَکَبِّرُونَ.

ثُمَّ انْقَلَبُوا عَنْها بِالزَّادِ الْمُبَلِّغِ، وَالْمَتْجَرِ الرَّابِحِ، اءَصابُوا لَذَّهَ زُهْدِ الدُّنْیا فِی دُنْیاهُمْ، وَ تَیَقَّنُوا اءَنَّهُمْ جِیرانُ اللَّهِ غَدا فِی آخِرَتِهِمْ لا تُرَدُّ لَهُمْ دَعْوَهٌ، وَ لا یَنْقُصُ لَهُمْ نَصِیبٌ مِنْ لَذَّهٍ.

فَاحْذَرُوا عِبادَ اللَّهِ الْمَوْتَ وَ قُرْبَهُ، وَ اءَعِدُّوا لَهُ عُدَّتَهُ، فَإِنَّهُ یَأْتِی بِاءَمْرٍ عَظِیمٍ، وَ خَطْبٍ جَلِیلٍ، بِخَیْرٍ لا یَکُونُ مَعَهُ شَرُّ اءَبَدا، اءَوْ شَرِّ لا یَکُونُ مَعَهُ خَیْرٌ اءَبَدا.

فَمَنْ اءَقْرَبُ إِلَى الْجَنَّهِ مِنْ عامِلِها، وَ مَنْ اءَقْرَبُ إِلَى النَّارِ مِنْ عامِلِها؟ وَ اءَنْتُمْ طُرَداءُ الْمَوْتِ، إِنْ اءَقَمْتُمْ لَهُ اءَخَذَکُمْ، وَ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنْهُ اءَدْرَکَکُمْ وَ هُوَ اءَلْزَمُ لَکُمْ مِنْ ظِلِّکُمْ!

الْمَوْتُ مَعْقُودٌ بِنَواصِیکُمْ، وَالدُّنْیا تُطْوَى مِنْ خَلْفِکُمْ، فَاحْذَرُوا نارا قَعْرُها بَعِیدٌ وَ حَرُّها شَدِیدٌ، وَ عَذَابُها جَدِیدٌ.

دارٌ لَیْسَ فِیها رَحْمَهٌ، وَ لا تُسْمَعُ فِیها دَعْوَهٌ، وَ لا تُفَرَّجُ فِیها کُرْبَهٌ وَ إ نِ اسْتَطَعْتُمْ اءَنْ یَشْتَدَّ خَوْفُکُمْ مِنَ اللَّهِ، وَ اءَنْ یَحْسُنَ ظَنُّکُمْ بِهِ فَاجْمَعُوا بَیْنَهُما، فَإِنَّ الْعَبْدَ إِنَّما یَکُونُ حُسْنُ ظَنِّهِ بِرَبِّهِ عَلَى قَدْرِ خَوْفِهِ مِنْ رَبِّهِ، وَ إِنَّ اءَحْسَنَ النَّاسِ ظَنّا بِاللَّهِ اءَشَدُّهُمْ خَوْفا لِلَّهِ.

وَاعْلَمْ، یا مُحَمَّدَ بْنَ اءَبِی بَکْرٍ، اءَنِّی قَدْ وَلَّیْتُکَ اءَعْظَمَ اءَجْنادِی فِی نَفْسِی اءَهْلَ مِصْرَ، فَاءَنْتَ مَحْقُوقٌ اءَنْ تُخَالِفَ عَلَى نَفْسِکَ، وَ اءَنْ تُنافِحَ عَنْ دِینِکَ وَ لَوْ لَمْ یَکُنْ لَکَ إِلا سَاعَهٌ مِنَ الدَّهْرِ، وَ لا تُسْخِطِ اللَّهَ بِرِضا اءَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ، فَإِنَّ فِی اللَّهِ خَلَفا مِنْ غَیْرِهِ، وَ لَیْسَ مِنَ اللَّهِ خَلَفٌ فِی غَیْرِهِ.

صَلِّ الصَّلاهَ لِوَقْتِهَا الْمُؤَقَّتِ لَها، وَ لا تُعَجِّلْ وَقْتَها لِفَراغٍ، وَ لا تُؤَخِّرْها عَنْ وَقْتِها لاشْتِغالٍ، وَاعْلَمْ اءَنَّ کُلَّ شَیْءٍ مِنْ عَمَلِکَ تَبَعٌ لِصَلاتِکَ.

وَ مِنْ هذَا الْعَهْدِ:

فَإِنَّهُ لا سَواءَ إِمامُ الْهُدى وَ إِمامُ الرَّدَى ، وَ وَلِیُّ النَّبِیِّ وَ عَدُوُّ النَّبِیِّ، وَ لَقَدْ قالَ لِی رَسُولُ اللَّهِ ص : (إِنِّی لا اءَخافُ عَلَى اءُمَّتِی مُؤْمِنا وَ لا مُشْرِکا: اءَمَّا الْمُؤْمِنُ فَیَمْنَعُهُ اللَّهُ بِإِیمَانِهِ، وَ اءَمَّا الْمُشْرِکُ فَیَقْمَعُهُ اللَّهُ بِشِرْکِهِ، وَ لکِنِّی اءَخافُ عَلَیْکُمْ کُلَّ مُنافِقِ الْجَنانِ، عالِمِ اللِّسانِ، یَقُولُ ما تَعْرِفُونَ، وَ یَفْعَلُ ما تُنْکِرُونَ.)

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

 ترجمه : 

عهدنامه اى از آن حضرت به محمد بن ابى بکر(۱۴) هنگامى که او را حکومت مصر داد: 

با ایشان فروتن باش و نرمخوى و گشاده رو. همه را یکسان بنگر. اگر یکى را به گوشه چشم نگریستى به دیگرى رو در رو نگاه مکن تا بزرگان از تو نخواهند که بر ناتوانان ستم کنى و ناتوانان از عدالت تو نومید نشوند. خداوند تعالى ، شما بندگانش را از اعمالتان مى پرسد، چه خرد باشد و چه کلان ، چه آشکار و چه پنهان . پس اگر عذاب کند از ستمکارى شماست ، و اگر ببخشاید از بزرگوارى اوست .

و بدانید، اى بندگان خدا، که پرهیزگاران ، هم در این دنیاى زودگذر سود برند و هم در جهان آینده آخرت . آنها با مردم دنیا در کارهاى دنیوى شریک شدند و مردم دنیا با ایشان در کارهاى اخروى شریک نشدند. در دنیا زیستند، نیکوترین زیستنها و از نعمت دنیا خوردند، بهترین خوردنیها و از دنیا بهره مند شدند آنسان ، که اهل ناز و نعمت بهره مند شدند و از آن کامیاب گردیدند، چونان که جباران خودکامه کام گرفتند. سپس ، رخت به جهان دیگر کشیدند با ره توشه اى که آنان را به مقصد رسانید و با سودایى که سود فراوانشان داد. لذت زهد را در دنیا چشیدند و یقین کردند که در آخرت در جوار خداوندند. اگر دست به دعا بردارند، دستشان را واپس نگرداند و بهره شان از خوشى و آسایش نقصان نگیرد.

اى بندگان خدا، از مرگ و نزدیکى آن بترسید و ساز و برگ آن مهیا دارید، زیرا مرگ کارى بزرگ و حادثه اى خطیر را با خود آورد. مرگ یا هر چه مى آورد خیر است که با آن شرّى همراه نیست یا شرّى است که در آن از خیر نشانى نیست . چه کسى به بهشت نزدیکتر از کسى است که براى بهشت کار مى کند؟ و چه کسى به دوزخ نزدیکتر از کسى است که براى دوزخ کار مى کند؟ مرگ در پى شماست . اگر بایستید، مى گیردتان و اگر بگریزید، باز هم به شما مى رسد. از سایه هایتان به شما نزدیکتر است ، مرگ بر پیشانیهایتان بسته است و دنیا از پشت سرتان چون بساطى پیچیده مى شود.

از آتشى که ژرفاى آن بسیار است و گرمایش سخت است و شکنجه اش ‍ تازه است ، بترسید. خانه اى که در آن نشانى از شفقت و بخشش نیست ، به نداى کسى گوش فرا ندهند و گرهى از اندوه کسى نمى گشایند.

اگر توانستید که میان شدّت خوفتان از خدا و حسن ظن به او جمع کنید، چنین کنید. زیرا بنده خدا باید حسن ظنش به خدا به قدر خوفش از او باشد. از میان بندگان خدا، کسانى حسن ظنشان به خدا بیشتر است که خوفشان بیشتر باشد.

و بدان ، اى محمد بن ابى بکر، تو را بزرگترین سپاهیانم ، یعنى مردم مصر، والى گردانیدم ، پس موظّف هستى که با نفس خود مخالفت کنى و از دین خویش حمایت نمایى . حتى اگر یک ساعت از زندگیت در این جهان باقى نمانده باشد. براى خشنودى یکى از آفریدگان خدا را به خشم میاور. زیرا خشنودى خدا جانشین هر چیز شود و چیزى جانشین خشنودى خدا نشود.

نماز را در وقتى که برایش معین شده به جاى آر و به سبب فراغت از کار نماز را پیش مینداز و به سبب اشتغال به کارهاى دیگر نماز را به تاءخیر میفکن و باید که همه کارهاى تو تابع نماز تو باشد.

هم از این عهدنامه :

برابر نیستید، پیشوایى که مردم را به هدایت خواند و پیشوایى ، که به گمراهى دعوت کند. رسول الله (صلى الله علیه و آله ) فرمود که من بر امت خود از مؤ من و مشرک باک ندارم ، زیرا مؤ من را خدا به سبب ایمانش باز مى دارد و مشرک را به سبب شرکش سرکوب مى سازد، ولى بر شما از آنکه به دل منافق است و به گفتار عالم ، مى ترسم که چیزهایى مى گوید که مى پسندید و کارهایى مى کند که نمى پسندید.


۱۴- محمد بن ابى بکر مورد محبت على (ع ) بود. او را حکومت مصر داد. گرفتار توطئه هاى معاویه شد و معاویه بن حدیج او را در جنگ شکست داد، سپس ، بگرفت و شهیدش کرد.

ترجمه عبدالحمید آیتی۲۷

بازدیدها: ۱۳۰

خطبه شماره ۲۲۲ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

کلام : ۲۲۲

و من کلام له ع قالَهُ عِندَ تِلاوَتِهِ رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ تِجارَهٌ وَ لابَیْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللّهِ:

إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالَى جَعَلَ الذِّکْرَ جِلاءً لِلْقُلُوبِ، تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَهِ، وَ تُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَهِ، وَ تَنْقادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعانَدَهِ، وَ ما بَرِحَ لِلَّهِ عَزَّتْ آلاَؤُهُ فِی الْبُرْهَهِ بَعْدَ الْبُرْهَهِ وَ فِی اءَزْمانِ الْفَتَراتِ عِبادٌ ناجاهُمْ فِی فِکْرِهِمْ، وَ کَلَّمَهُمْ فِی ذاتِ عُقُولِهِمْ، فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ یَقَظَهٍ فِی الْاءَسْماعِ وَالْاءَبْصارِ وَالْاءَفْئِدَهِ، یُذَکِّرُونَ بِاءَیَّامِ اللَّهِ، وَ یُخَوِّفُونَ مَقامَهُ، بِمَنْزِلَهِ الْاءَدِلَّهِ فِی الْفَلَواتِ، مَنْ اءَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَیْهِ طَرِیقَهُ، وَ بَشَّرُوهُ بِالنَّجاهِ، وَ مَنْ اءَخَذَ یَمِینا وَ شِمالاً ذَمُّوا إِلَیْهِ الطَّرِیقَ، وَ حَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَکَهِ.

وَ کانُوا کَذلِکَ مَصابِیحَ تِلْکَ الظُّلُماتِ، وَ اءَدِلَّهَ تِلْکَ الشُّبُهاتِ، وَ إِنَّ لِلذِّکْرِ لَاءَهْلاً اءَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْیا بَدَلاً، فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجارَهٌ وَ لا بَیْعٌ عَنْهُ، یَقْطَعُونَ بِهِ اءَیَّامَ الْحَیاهِ، وَ یَهْتِفُونَ بِالزَّواجِرِ عَنْ مَحارِمِ اللَّهِ فِی اءَسْماعِ الْغافِلِینَ، وَ یَاءْمُرُونَ بِالْقِسْطِ، وَ یَاءْتَمِرُونَ بِهِ، وَ یَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ یَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ، فَکَاءَنَّما قَطَعُوا الدُّنْیا إ لَى الْآخِرَهِ وَ هُمْ فِیها فَشاهَدُوا ما وَراءَ ذلِکَ فَکَاءَنَّمَا اطَّلَعُوا غُیُوبَ اءَهْلِ الْبَرْزَخِ فِی طُولِ الْإِقامَهِ فِیهِ، وَ حَقَّقَتِ الْقِیامَهُ عَلَیْهِمْ عِداتِها، فَکَشَفُوا غِطاءَ ذلِکَ لِاءَهْلِ الدُّنْیا حَتَّى کَاءَنَّهُمْ یَرَوْنَ ما لا یَرَى النَّاسُ، وَ یَسْمَعُونَ ما لا یَسْمَعُونَ.

فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ لِعَقْلِکَ فِی مَقاوِمِهِمُ الْمَحْمُودَهِ وَ مَجالِسِهِمُ الْمَشْهُودَهِ وَ قَدْ نَشَرُوا دَواوِینَ اءَعْمالِهِمْ، وَ فَرَغُوا لِمُحاسَبَهِ اءَنْفُسِهِمْ عَلَى کُلِّ صَغِیرَهٍ وَ کَبِیرَهٍ اءُمِرُوا بِها فَقَصَّرُوا عَنْها، اءَوْ نُهُوا عَنْها فَفَرَّطُوا فیها، وَ حَمَّلُوا ثِقْلَ اءَوْزارِهِمْ ظُهُورَهُمْ، فَضَعُفُوا عَنِ الاسْتِقْلالِ بِها، فَنَشَجُوا نَشِیجا، وَ تَجاوَبُوا نَحِیبا، یَعِجُّونَ إِلى رَبِّهِمْ مِنْ مَقامِ نَدَمٍ وَ اعْتِرافٍ لَرَاءَیْتَ اءَعْلامَ هُدىً، وَ مَصابِیحَ دُجىً، قَدْ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِکَهُ، وَ تَنَزَّلَتْ عَلَیْهِمْ السَّکِینَهُ، وَ فُتِحَتْ لَهُمْ اءَبْوابُ السَّماءِ، وَ اءُعِدَّتْ لَهُمْ مَقاعِدُ الْکَراماتِ فِی مَقامٍ اطَّلَعَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ فِیهِ فَرَضِیَ سَعْیَهُمْ، وَ حَمِدَ مَقامَهُمْ، یَتَنَسَّمُونَ بِدُعائِهِ رَوْحَ التَّجاوُزِ.

رَهائِنُ فاقَهٍ إ لى فَضْلِهِ وَ اءُسارى ذِلَّهٍ لِعَظَمَتِهِ، جَرَحَ طُولُ الْاءَسى قُلُوبَهُمْ، وَ طُولُ الْبُکاءِ عُیُونَهُمْ، لِکُلِّ بابِ رَغْبَهٍ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ یَدٌ قارِعَهٌ، یَسْاءَلُونَ مَنْ لا تَضَیقُ لَدَیهِ الْمَنادِحُ، وَ لا یَخِیبُ عَلَیْهِ الرّاغِبُونَ، فَحاسِبْ نَفْسَکَ لِنَفْسِکَ، فَإِنَّ غَیْرَها مِنَ الْاءَنْفُسِ لَها حَسِیبٌ غَیْرُکَ.

ترجمه : 

سخنى از آن حضرت (ع ) هنگام تلاوت آیه رجال لا تلهیهم تجاره و لا بیع عن ذکر الله (۷۲)

خداوند سبحان ، یاد خود را روشنى دلها ساخت که به پرتو آن شنوا شوند، هر چند، زان پیش ناشنوا بوده اند، و بینا گردند هر چند، زان پیش ‍ نابینا بوده اند و آرامش یابند، هر چند زان پیش ستیزه جو بوده اند. همواره در پاره اى از زمان و در روزگارى که پیامبرى نبوده ، خداوند فراخ ‌بخشایش و نعمت را، بندگانى است ، با آنها از راه فکرتشان به الهام راز گوید و از طریق عقولشان به هدایت و راهنمایى سخن گوید و آنان به نور بیدارى که در گوشها و چشمها و دلهایشان مى افکند چراغ هدایت را روشن مى دارند.

ایام الله را به یاد مردم مى آورند و آنان را از عظمت و جلال خداوندى بیم مى دهند. اینان همانند راهنمایانى هستند در بیابانها که هر که از راه میانه رود طریقه اش را بستایند و او را به رهایى مژده دهند و هر که به راه راست یا چپ رود طریقه اش را نکوهش کنند و از هلاکتش بر حذر دارند و در این حال ، چونان چراغهایى هستند که تاریکیها را روشن مى سازند و راهنمایانى که دیگران را از گرفتار شدن در شبهه ها باز مى دارند.

مردمانى هستند که یاد خدا را به جاى دنیا برگزیده اند و تجارت و خرید و فروخت ، آنان را از آن مانع نشود. سراسر عمر را با یاد خدا گذرانند و نهى و منع خداوند را در آنچه حرام کرده به گوش غافلان مى خوانند. مردم را به عدالت فرمان مى دهند و خود به عدالت کار مى کنند. مردم را از کارهاى زشت بازمى دارند و خود مرتکب آن نمى شوند. گویى دنیا را طى کرده اند و به آخرت رسیده اند و اکنون در جهان آخرت اند و آنچه را که آن سوى دنیاست به عیان دیده اند. گویى به حالات پوشیده اهل برزخ با وجود طولانى بودن اقامتشان در آنجا آگاه اند و مى دانند که چه مدت است که در آن عالم به سر مى برند. قیامت وعده هایش را برایشان تحقق بخشیده و زنگ تردید از دلشان زدوده است . و اکنون براى مردم دنیا پرده از آن بر مى گیرند، چنانکه گویى آنچه مردم نمى بینند، آنان مى بینند و آنچه نمى شنوند، مى شنوند.

اگر آنان را در عقل خود تصور کنى بینى که در آن جایگاه پسندیده و مجلس شایسته دفترهاى اعمال خود را گشوده اند و براى محاسبه نفس ‍ خود از هر کار دست کشیده اند، هر خرد و بزرگ را که به آن ماءمور شده اند، ولى در انجامش قصور ورزیده اند، یا از آن نهى شده اند و مرتکب آن شده اند، مى نگرند. در حالى که ، بار گناهان بر پشتشان سنگینى مى کند و از تحمل آن ناتوان شده اند، گریه گلویشان را مى فشارد و با مویه و ناله پاسخ یکدیگر را مى دهند.

به درگاه پروردگار خود پشیمان و معترف به زارى آواز بر مى دارند. هم در آن حال ، نشانه هاى هدایت را بنگرى و چراغهاى ظلمت شکن را بینى . ملایکه گرداگردشان را گرفته اند. بر آنان آرامش و آسودگى نازل گشته ، درهاى آسمان برایشان گشوده شده و کرسیهاى کرامت در جایى که خداوند بر آن آگاه است ، زده شده ، از سعى آنها خشنود است و مقامشان نزد او پسندیده است . به هنگام رازگویى با خداى تعالى نسیم دلنواز عفو و بخشش را استشمام مى کنند.

فقیرانى هستند نیازمند فصل و کرم او، اسیرانى به خاک مذلت نشسته ، در برابر جلال و عظمت او، اندوه فراوان دلهایشان را و گریستن بسیار چشمانشان را خسته است . هر درى را که به لطف خداوندى باز مى شود، با دست نیاز مى کوبند، از کسى درخواست بخشش دارند که عرصه فراخ بخشایش او را تنگى نیست و هیچ خواهنده از آنجا نومید باز نمى گردد. پس تو، به حساب نفس خود برس که کسان دیگر را جز تو کسى هست که از آنها حساب بکشد.

_____________________________________

۷۲مردانى که بازرگانى و خرید و فروخت از یاد خدا بازشان نمى دارد. (سوره ۲۴، آیه ۳۷)

عبدالمحمد آیتی۲۱۳

بازدیدها: ۱۶۰

خطبه شماره ۲۰۴ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

کلام : ۲۰۴

 و من کلام له ( علیه‏السلام ) کان کثیرا ما ینادی به أصحابه

تَجَهَّزُوا رَحِمَکُمُ اللَّهُ فَقَدْ نُودِیَ فِیکُمْ بِالرَّحِیلِ، وَ اءَقِلُّوا الْعُرْجَهَ عَلَى الدُّنْیا، وَانْقَلِبُوا بِصالِحِ ما بِحَضْرَتِکُمْ مِنَ الزّاد،ِ فَإِنَّ اءَمامَکُمْ عَقَبَهً کَؤُودا وَ مَنازِلَ مَخُوفَهً مَهُولَهً، لا بُدَّ مِنَ الْوُرُودِ عَلَیْها، وَالْوُقُوفِ عِنْدَها.

وَاعْلَمُوا اءَنَّ مَلاحِظَ الْمَنِیَّهِ نَحْوَکُمْ دانِیَهٌ، وَ کَاءَنَّکُمْ بِمَخالِبِها وَ قَدْ نَشِبَتْ فِیکُمْ، وَ قَدْ دَهَمَتْکُمْ فِیها مُفْظِعاتُ الْاءُمُورِ، وَ مُعْضِلاتُ الْمَحْذُورِ، فَقَطِّعُوا عَلایقَ الدُّنْیا، وَاسْتَظْهِرُوا بِزادِ التَّقْوى .

وَ قَدْ مَضى شَىٍّْء مِنْ هذَا الْکلامِ فِیما تَقَدَّمَ بِخِلافِ هذِهِ الرِّوایَهِ.

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) همواره در میان اصحاب خود چنین ندا مى داد:

مهیا شوید خدایتان رحمت کناد که در میان شما بانگ رحیل در داده اند.
درنگ خویش در دنیا کمتر سازید و همراه توشه هاى نیکویى که با خود برداشته اید، بازگردید، زیرا رویاروى شما گردنه اى است که از آن بسختى توان گذشت . منزلهایى است وحشتناک و هول انگیز، که بناچار بر آنها داخل خواهید شد و در آنجا درنگ خواهید کرد. بدانید، که مرگ از نزدیک به گوشه چشم در شما مى نگرد و چنانکه پندارى ، در چنگالهاى آن گرفتار آمده اید، ناخن در تنتان فرو برده است . کارهاى بس دشوار و رنجهاى کمر شکن آن شما را در برگرفته . پس پیوند خود با دنیا ببرید و به توشه تقوا پشت خود قوى سازید.

برخى از این کلام پیش از این آمده بود و آن روایتى دیگر بود غیر از این .

عبدالمحمد آیتی۱۹۵

بازدیدها: ۲۵۷

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

بازدیدها: ۴۰۲

خطبه شماره ۱۹۰(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه :۱۹۰

و من خطبه له ( علیه‏السلام  ) یحمد اللّه و یثنی على نبیه و یعظ بالتقوى‏

حمد اللّه‏

اءَحْمَدُهُ شُکْرا لِإِنْعَامِهِ، وَاءَسْتَعِینُهُ عَلَى وَظَائِفِ حُقُوقِهِ، عَزِیزَ الْجُنْدِ، عَظِیمَ الْمَجْدِ،

الثناء على النبی‏

الثناء على النبی وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، دَعَا إِلَى طَاعَتِهِ وَ قَاهَرَ اءَعْدَاءَهُ جِهَادا عَنْ دِینِهِ، لاَ یَثْنِیهِ عَنْ ذَلِکَ اجْتِمَاعٌ عَلَى تَکْذِیبِهِ وَالْتِمَاسٌ لِإِطْفَاءِ نُورِهِ.

العظه بالتقوى‏

فَاعْتَصِمُوا بِتَقْوَى اللَّهِ، فَإِنَّ لَهَا حَبْلاً وَثِیقا عُرْوَتُهُ وَ مَعْقِلاً مَنِیعا ذِرْوَتُهُ.
وَ بَادِرُوا الْمَوْتَ وَ غَمَرَاتِهِ وَامْهَدُوا لَهُ قَبْلَ حُلُولِهِ وَ اءَعِدُّوا لَهُ قَبْلَ نُزُولِهِ فَإِنَّ الْغَایَهَ الْقِیَامَهُ، وَ کَفَى بِذَلِکَ وَاعِظا لِمَنْ عَقَلَ، وَ مُعْتَبَرا لِمَنْ جَهِلَ، وَ قَبْلَ بُلُوغِ الْغَایَهِ مَا تَعْلَمُونَ مِنْ ضِیقِ الْاءَرْمَاسِ، وَ شِدَّهِ الْإِبْلاَسِ وَ هَوْلِ الْمُطَّلَعِ، وَرَوْعَاتِ الْفَزَعِ وَاخْتِلاَفِ الْاءَضْلاَعِ وَ اسْتِکَاکِ الْاءَسْمَاعِ وَ ظُلْمَهِ اللَّحْدِ، وَ خِیفَهِ الْوَعْدِ وَ غَمِّ الضَّرِیحِ، وَ رَدْمِ الصَّفِیحِ.

فَاللّهَ اللّهَ عِبادَ اللَّهِ، فَإِنَّ الدُّنْیا ماضِیَهٌ بِکُمْ عَلى سَنَنٍ، وَ اءَنْتُمْ وَالسّاعَهُ فِی قَرَنٍ، وَ کَاءَنَّها قَدْ جاءَتْ بِاءَشْراطِها، وَ اءَزِفَتْ بِاءَفْراطِها، وَ وَقَفَتْ بِکُمْ عَلَى صِراطِها، وَ کَاءَنَّها قَدْ اءَشْرَفَتْ بِزَلازِلِها، وَ اءَناخَتْ بِکَلاکِلِها، وَانْصَرَفَتِ الدُّنْیا بِاءَهْلِها، وَ اءَخْرَجَتْهُمْ مِنْ حِضْنِها، فَکانَتْ کَیَوْمٍ مَضَى ، وَ شَهْرٍ انْقَضى ، وَ صارَ جَدِیدُها رَثّا، وَ سَمِینُها غَثّا، فِی مَوْقِفٍ ضَنْکِ الْمَقامِ، وَ اءُمُورٍ مُشْتَبِهَهٍ عِظامٍ، وَ نارٍ شَدِیدٍ کَلَبُها، عالٍ لَجَبُها، ساطِعٍ لَهَبُها، مُتَغَیِّظٍ زَفِیرُها، مُتَاءَجِّجٍ سَعِیرُها، بَعِیدٍ خُمُودُها، ذاکٍ وُقُودُها، مَخُوفٍ وَعِیدُها، عَمٍ قَرارُها، مُظْلِمَهٍ اءَقْطارُها، حامِیَهٍ قُدُورُها، فَظِیعَهٍ اءُمُورُها وَ سِیقَ الَّذِینَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إ لى الْجَنَّهِ زُمَرا، قَدْ اءُمِنَ الْعَذابُ، وَ انْقَطَعَ الْعِتابُ، وَ زُحْزِحُوا عَنِ النَّارِ، وَ اطْمَاءَنَّتْ بِهِمُ الدَّارُ، وَ رَضُوا الْمَثْوى وَ الْقَرارَ، الَّذِینَ کانَتْ اءَعْمالُهُمْ فِی الدُّنْیا زَاکِیَهً، وَ اءَعْیُنُهُمْ باکِیَهً، وَ کانَ لَیْلُهُمْ فِی دُنْیاهُمْ نَهارا تَخَشُّعا وَ اسْتِغْفارا، وَ کانَ نَهارُهُمْ لَیْلاً تَوَحُّشا وَ انْقِطاعا، فَجَعَلَ اللَّهُ لَهُمُ الْجَنَّهَ مآبا، وَ الْجَزاءَ ثَوابا، وَ کانُوا اءَحَقَّ بِها وَ اءَهْلَها، فِی مُلْکٍ دَائِمٍ، وَ نَعِیمٍ قائِمٍ.

فَارْعَوْا عِبادَ اللَّهِ ما بِرِعایَتِهِ یَفُوزُ فائِزُکُمْ، وَ بِإِضاعَتِهِ یَخْسَرُ مُبْطِلُکُمْ، وَ بادِرُوا آجالَکُمْ بِاءَعْمالِکُمْ، فَإِنَّکُمْ مُرْتَهَنُونَ بِما اءَسْلَفْتُمْ، وَ مَدِینُونَ بِما قَدَّمْتُمْ وَ کَاءَنْ قَدْ نَزَلَ بِکُمُ الْمَخُوفُ فَلا رَجْعَهً تَنالُونَ، وَ لا عَثْرَهً تُقَالُونَ.

اسْتَعْمَلَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکُمْ بِطاعَتِهِ وَ طاعَهِ رَسُولِهِ، وَ عَفا عَنّا وَ عَنْکُمْ بِفَضْلِ رَحْمَتِهِ.
الْزَمُوا الْاءَرْضَ، وَ اصْبِرُوا عَلَى الْبَلاءِ، وَ لا تُحَرِّکُوا بِاءَیْدِیکُمْ وَ سُیُوفِکُمْ فِی هَوى اءَلْسِنَتِکُمْ، وَ لا تَسْتَعْجِلُوا بِما لَمْ یُعَجِّلْهُ اللَّهُ لَکُمْ، فَإِنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْکُمْ عَلى فِراشِهِ وَ هُوَ عَلَى مَعْرِفَهِ حَقِّ رَبِّهِ عَزَّ وَ جَلَّ، وَ حَقِّ رَسُولِهِ وَ اءَهْلِ بَیْتِهِ ماتَ شَهِیدا، وَ وَقَعَ اءَجْرُهُ عَلَى اللّهِ، وَ اسْتَوْجَبَ ثَوابَ مانَوى مِنْ صالِحِ عَمَلِهِ، وَ قامَتِ النِّیَّهُ مَقامَ إِصْلاتِهِ لِسَیْفِهِ، فَإ نَّ لِکُلِّ شَیْءٍ مُدَّهً وَ اءَجَلاً.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

ستایش مى کنم او را به شکرانه نعمتش و از او یارى مى خواهم بر اداى حقوقش .پیروزمند است لشکرش ، بلند مرتبه است و بزرگ .

و شهادت مى دهم که محمد (صلى الله علیه و آله ) بنده و پیامبر اوست . مردم را به فرمانبردارى او فراخواند و در جهاد براى پیروزى دینش ، دشمنانش را مقهور ساخت . همدست شدن کافران بر تکذیب رسالت او و سعیشان در خاموش کردن نور او از انجام دادن رسالتش باز نداشت .

پس به ریسمان تقوا چنگ در زنید، که پرهیزگارى را ریسمانى است با دستگیره هاى محکم و پناهگاهى است با بلندایى استوار و نفوذناپذیر. به پیشباز مرگ و سختیهاى آن روید و پیش از آنکه بر شما فرود آید، پذیراى آن گردید و پیش از آنکه ، در رسد خود را مهیاى آن سازید. که قیامت پایان کار است و آن را که از خرد برخوردار است ، مرگ اندرزدهنده است و براى آنکه از خرد بهره اى ندارد مایه عبرت است .

پیش از رسیدن به قیامت خود مى دانید که تنگى گور است و شدت اندوه نومیدى و بلا و وحشت از منظره آن جهان دیگر و پى در پى رسیدن صحنه هاى هول انگیز و در هم شدن استخوانها به سبب شدت فشار و کر شدن گوشها و تاریکى قبر و ترس از وعده عذاب و انباشته شدن گور و سنگ نهادن بر آن .

الله ، الله ، اى بندگان خدا. دنیا شما را بر یک راه (راه قیامت ) مى گذراند و شما و قیامت به یک ریسمان بسته شده اید. گویى که قیامت نشانه هاى خود را آشکار ساخته و طلایه هایش نزدیک شده و شما را بر راه خود نگه داشته . گویى هم اکنون زلزله هایش در رسیده و چون اشترى سینه بر زمین هشته . دنیا از اهل خود بریده است و آنان را از آغوش پرستارى خویش دور ساخته . و گویى سراسر آن روزى بود و گذشت یا ماهى بود و به پایان رسید. تازه اش کهنه شد و فربه آن لاغر گردید.

در جایهایى تنگ و کارهایى درهم و بزرگ . آتشى که سخت است عذابش و فروزان است ، شعله اش و بلند است ، لهیبش و خشمناک است ، خروشش و درخشان است ، زبانه اش و انتظار خاموشیش نمى رود. آتش گیره اش ‍ شعله ور است . تهدیدهایش خوف انگیز است . قرارگاهش راه به جایى ندارد و اقطارش غرقه در ظلمت است .

دیگهایش در جوشش است و هر چه هست دشوارى است و مشقت . (و آنان را که از پروردگارشان ترسیده اند گروه گروه به بهشت مى برند.(۷۷))

از عذاب ایمن اند و از عتاب و سرزنش آزاد و از آتش دور. سرایشان مطمئن و از جایگاه و قرارگاه خود خشنود. اینان ، کسانى بوده اند که اعمالشان در این دنیا پسندیده بود و چشمانشان اشکبار. در دنیا شبشان ، چون روز بود و همه خشوع و استغفار و روزشان چون شب بود، در تنهایى و بریدن از مردم . خداوند بهشت را جاى بازگشت آنان گردانید و ثوابشان ارزانى داشت . آنان سزاوار بهشت و اهل آن بودند و آنها شایسته ثواب خدا بودند، در ملکى همیشگى و نعمتى برقرار.

پس اى بندگان خدا، پاس دارید چیزى را که رستگاران شما، بدان رستگار شدند و تبهکارانتان با ضایع گذاشتن آن ، زیانمند گشتند. با کردارهاى خود بر اجلهاى خود پیشى گیرید. شما در گرو اعمالى هستید که به سلف خریده اید و پاداش اعمالى را مى گیرید که از پیش فرستاده اید. گویى آن حادثه خوفناک بر شما وارد شده و راه بازگشتتان بسته گردیده و از لغزشهایتان رهایى ندارید. خداوند ما و شما را به طاعت خود و فرمانبردارى رسول خود وادارد. و به فضل و رحمتش گناهان ما و شما را عفو کند.

پاى بر زمین محکم کنید و بر بلاها شکیبا باشید. مباد که دستها و شمشیرهاتان را در راه خواهشهاى زبانهاى خود به کار برید. بر کارى که بدان مکلفتان نساخته مشتابید که هر کس از شما در بستر خود بمیرد، در حالى که ، حق خداى خود و پیامبرش و خاندان پیامبرش را شناخته باشد، شهید مرده است و پاداش آن با خداست و ثواب کارهاى نیکى را که در نیت داشته به او خواهد داد. نیت وى چون کشیدن شمشیرى است برّان . هر چیز را مدت و پایانى است

_____________________________

۷۷-سوره ۳۹، آیه ۷۳٫

(خطبه ۲۳۲آیتی)

بازدیدها: ۲۶۴

خطبه شماره ۱۶۵ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

 خطبه : ۱۶۵

و من خطبه له ع یَذْکُرُ فِیها عَجِیبَ خِلْقَهِ الطاوُوسِ: 

ابْتَدَعَهُمْ خَلْقا عَجِیبا مِنْ حَیَوانٍ وَ مَواتٍ، وَساکِنٍ وَذِی حَرَکاتٍ، وَ اءَقامَ مِنْ شَواهِدِ الْبَیِّناتِ عَلَى لَطِیفِ صَنْعَتِهِ وَ عَظِیمِ قُدْرَتِهِ، مَاانْقادَتْ لَهُ الْعُقُولُ مُعْتَرِفَهً بِهِ وَ مَسَلِّمَهً لَهُ، وَنَعَقَتْ فِی اءَسْماعِنا دَلائِلُهُ عَلَى وَحْدانِیَّتِهِ، وَ ما ذَرَاءَ مِنْ مُخْتَلِفِ صُوَرِ الْاءَطْیَارِ الَّتِی اءَسْکَنَها اءَخادِیدَ الْاءَرْضِ وَ خُرُوقَ فِجاجِها وَرَواسِیَ اءَعْلامِها، مِنْ ذَواتِ اءَجْنِحَهٍ مُخْتَلِفَهٍ، وَ هَیْئاتٍ مُتَبایِنَهٍ، مُصَرَّفَهٍ فِی زِمامِ التَّسْخِیرِ، وَ مُرَفْرِفَهٍ بِاءَجْنِحَتِها فِی مَخارِقِ الْجَوِّ الْمُنْفَسِحِ وَالْفَضاءِ الْمُنْفَرِجِ، کَوَّنَها بَعْدَ إِذْ لَمْ تَکُنْ فِی عَجَائِبِ صُوَرٍ ظاهِرَهٍ، وَرَکَّبَها فِی حِقاقِ مَفاصِلَ مُحْتَجِبَهٍ، وَمَنَعَ بَعْضَها بِعَبالَهِ خَلْقِهِ اءَنْ یَسْمُوَ فِی الْهَوَاءِ خُفُوفا، وَ جَعَلَهُ یَدِفُّ دَفِیفا، وَ نَسَقَها عَلَى اخْتِلافِها فِی الْاءَصابِیغِ بِلَطِیفِ قُدْرَتِهِ، وَدَقِیقِ صَنْعَتِهِ.

فَمِنْهَا مَغْمُوسٌ فِی قالَبِ لَوْنٍ لا یَشُوبُهُ غَیْرُ لَوْنِ ما غُمِسَ فِیهِ، وَ مِنْها مَغْمُوسٌ فِی لَوْنِ صِبْغٍ قَدْ طُوِّقَ بِخِلاَفِ مَا صُبِغَ بِهِ، وَ مِنْ اءَعْجَبِها خَلْقا الطَّاوُسُ الَّذِی اءَقامَهُ فِی اءَحْکَمِ تَعْدِیلٍ، وَ نَضَّدَ اءَلْوَانَهُ فِی اءَحْسَنِ تَنْضِیدٍ، بِجَنَاحٍ اءَشْرَجَ قَصَبَهُ، وَ ذَنَبٍ اءَطالَ مَسْحَبَهُ، إِذا دَرَجَ إِلَى الْاءُنْثَى نَشَرَهُ مِنْ طَیِّهِ وَسَما بِهِ مُظِلاًّ عَلَى رَاءْسِهِ، کَاءَنَّهُ قِلْعُ دارِیِّ عَنَجَهُ نُوتِیُّهُ، یَخْتالُ بِاءَلْوانِهِ، وَ یَمِیسُ بِزَیَفانِهِ، یُفْضِی کَإِفْضَاءِ الدِّیَکَهِ، وَ یَؤُرُّ بِمَلاقِحِهِ اءَرَّ الْفُحُولِ الْمُغْتَلِمَهِ لِلضِّرَابِ!

اءُحِیلُکَ مِنْ ذَلِکَ عَلَى مُعایَنَهٍ، لا کَمَنْ یُحِیلُ عَلَى ضَعِیفٍ إِسْنَادُهُ، وَ لَوْ کَانَ کَزُعْمِ مَنْ یَزْعُمُ اءَنَّهُ یُلْقِحُ بِدَمْعَهٍ تَنْسِجُها مَدَامِعُهُ، فَتَقِفُ فِی ضَفَّتَیْ جُفُونِهِ، وَ اءَنَّ اءُنْثاهُ تَطْعَمُ ذلِکَ ثُمَّ تَبِیضُ لا مِنْ لِقاحِ فَحْلٍ سِوَى الدَّمْعِ الْمُنْبَجِسِ، لَما کانَ ذلِکَ بِاءَعْجَبَ مِنْ مُطاعَمَهِ الْغُرابِ.

تَخالُ قَصَبَهُ مَدارِیَ مِنْ فِضَّهٍ، وَ ما اءُنْبِتَ عَلَیْها مِنْ عَجِیبِ داراتِهِ وَ شُمُوسِهِ خَالِصَ الْعِقْیَانِ وَ فِلَذَ الزَّبَرْجَدِ، فَإِنْ شَبَّهْتَهُ بِما اءَنْبَتَتِ الْاءَرْضُ قُلْتَ: جَنِىُّ جُنِیَ مِنْ زَهْرَهِ کُلِّ رَبِیعٍ، وَ إِنْ ضاهَیْتَهُ بِالْمَلابِسِ فَهُوَ کَمَوْشِیِّ الْحُلَلِ، اءَوْمُونِقِ عَصْبِ الْیَمَنِ، وَ إِنْ شاکَلْتَهُ بِالْحُلِیِّ فَهُوَ کَفُصُوصٍ ذاتِ اءَلْوَانٍ قَدْ نُطِّقَتْ بِاللُّجَیْنِ الْمُکَلَّلِ.
یَمْشِی مَشْیَ الْمَرِحِ الْمُخْتالِ، وَ یَتَصَفَّحُ ذَنَبَهُ وَ جَناحَیْهِ، فَیُقَهْقِهُ ضاحِکا لِجَمالِ سِرْبالِهِ، وَ اءَصابِیغِ وِشاحِهِ.

فَإِذا رَمى بِبَصَرِهِ إِلَى قَوائِمِهِ زَقا مُعْوِلاً بِصَوْتٍ یَکادُ یُبِینُ عَنِ اسْتِغَاثَتِهِ، وَ یَشْهَدُ بِصادِقِ تَوَجُّعِهِ، لِاءَنَّ قَوَائِمَهُ حُمْشٌ کَقَوائِمِ الدِّیَکَهِ الْخِلاسِیَّهِ، وَ قَدْ نَجَمَتْ مِنْ ظُنْبُوبِ ساقِهِ صِیصِیَهٌ خَفِیَّهٌ، وَلَهُ فِی مَوْضِعِ الْعُرْفِ قُنْزُعَهٌ خَضْرَاءُ مُوَشَّاهٌ، وَ مَخْرَجُ عَنُقِهِ کَالْإِبْرِیقِ، وَ مَغْرِزُها إِلى حَیْثُ بَطْنُهُ کَصِبْغِ الْوَسِمَهِ الْیَمانِیَّهِ، اءَوْ کَحَرِیرَهٍ مُلْبَسَهٍ مِرْآهً ذاتَ صِقالٍ، وَ کَاءَنَّهُ مُتَلَفِّعٌ بِمِعْجَرٍ اءَسْحَمَ إِلا اءَنَّهُ یُخَیَّلُ لِکَثْرَهِ مَائِهِ وَ شِدَّهِ بَرِیقِهِ اءَنَّ الْخُضْرَهَ النَّاضِرَهَ مُمْتَزِجَهٌ بِهِ، وَ مَعَ فَتْقِ سَمْعِهِ خَطُّ کَمُسْتَدَقِّ الْقَلَمِ فِی لَوْنِ الْاءُقْحُوَانِ، اءَبْیَضُ یَقَقٌ، فَهُوَ بِبَیَاضِهِ فِی سَوادِ ما هُنالِکَ یَأْتَلِقُ، وَ قَلَّ صِبْغٌ إِلا وَ قَدْ اءَخَذَ مِنْهُ بِقِسْطٍ، وَ عَلاهُ بِکَثْرَهِ صِقالِهِ وَ بَرِیقِهِ وَ بَصِیصِ دِیباجِهِ وَرَوْنَقِهِ، فَهُوَ کَالْاءَزاهِیرِ الْمَبْثُوثَهِ لَمْ تُرَبِّها اءَمْطارُ رَبِیعٍ وَ لا شُمُوسُ قَیْظٍ، وَ قَدْ یَنْحَسِرُ مِنْ رِیشِهِ، وَ یَعْرى مِنْ لِباسِهِ، فَیَسْقُطُ تَتْرَى ، وَ یَنْبُتُ تِبَاعا، فَیَنْحَتُّ مِنْ قَصَبِهِ انْحِتَاتَ اءَوْراقِ الْاءَغْصانِ، ثُمَّ یَتَلاحَقُ نامِیا حَتَّى یَعُودَ کَهَیْئَتِهِ قَبْلَ سُقُوطِهِ، لا یُخالِفُ سالِفَ اءَلْوانِهِ، وَ لا یَقَعُ لَوْنٌ فِی غَیْرِ مَکانِهِ.

وَ إِذا تَصَفَّحْتَ شَعْرَهً مِنْ شَعَراتِ قَصَبِهِ اءَرَتْکَ حُمْرَهً وَرْدِیَّهً، وَ تارَهً خُضْرَهً زَبَرْجَدِیَّهً، وَ اءَحْیَانا صُفْرَهً عَسْجَدِیَّهً.
وَ کَیْفَ تَصِلُ إِلى صِفَهِ هذا عَمائِقُ الْفِطَنِ، اءَوْ تَبْلُغُهُ قَرائِحُ الْعُقُولِ، اءَوْ تَسْتَنْظِمُ وَصْفَهُ اءَقْوَالُ الْواصِفِینَ، وَ اءَقَلُّ اءَجْزائِهِ قَدْ اءَعْجَزَ الْاءَوْهامَ اءَنْ تُدْرِکَهُ، وَالْاءَلْسِنَهَ اءَنْ تَصِفَهُ، فَسُبْحانَ الَّذِی بَهَرَ الْعُقُولَ عَنْ وَصْفِ خَلْقٍ جَلَّاهُ لِلْعُیُونِ فَاءَدْرَکَتْهُ مَحْدُودا مُکَوَّنا وَ مُؤَلَّفا مُلَوَّنا، وَ اءَعْجَزَ الْاءَلْسُنَ عَنْ تَلْخِیصِ صِفَتِهِ، وَ قَعَدَ بِها عَنْ تَاءْدِیَهِ نَعْتِهِ.
سُبْحَانَ مَنْ اءَدْمَجَ قَوَائِمَ الذَّرَّهِ وَالْهَمَجَهِ إ لى ما فَوْقَهُمَا مِنْ خَلْقِ الْحِیتانِ وَالْفِیَلَهِ، وَ وَاءَى عَلَى نَفْسِهِ اءَنْ لا یَضْطَرِبَ شَبَحٌ مِمَّا اءَوْلَجَ فِیهِ الرُّوحَ إِلا وَ جَعَلَ الْحِمامَ مَوْعِدَهُ وَالْفَنَاءَ غَایَتَهُ.

مِنْهَا فِی صِفَهِ الْجَنَّهِ:

فَلَوْ رَمَیْتَ بِبَصَرِ قَلْبِکَ نَحْوَ ما یُوصَفُ لَکَ مِنْهَا لَعَزَفَتْ نَفْسُکَ عَنْ بَدائِعِ ما اءُخْرِجَ إِلَى الدُّنْیَا مِنْ شَهَوَاتِها وَ لَذَّاتِها وَ زَخارِفِ مَناظِرِها، وَ لَذَهِلَتْ بِالْفِکْرِ فِی اصْطِفاقِ اءَشْجَارٍ غُیِّبَتْ عُرُوقُها فِی کُثْبانِ الْمِسْکِ عَلَى سَواحِلِ اءَنْهارِها، وَ فِی تَعْلِیقِ کَبائِسِ اللُّؤْلُؤِ الرَّطْبِ فِی عَسالِیجِها وَ اءَفْنانِها، وَ طُلُوعِ تِلْکَ الثِّمارِ مُخْتَلِفَهً فِی غُلُفِ اءَکْمامِها، تُجْنَى مِنْ غَیْرِ تَکَلُّفٍ، فَتَاءْتِی عَلَى مُنْیَهِ مُجْتَنِیهَا، وَ یُطافُ عَلَى نُزَّالِها فِی اءَفْنِیَهِ قُصُورِها بِالْاءَعْسالِ الْمُصَفَّقَهِ، وَالْخُمُورِ الْمُرَوَّقَهِ، قَوْمٌ لَمْ تَزَلِ الْکَرَامَهُ تَتَمادى بِهِمْ حَتَّى حَلُّوا دارَ الْقَرارِ، وَ اءَمِنُوا نُقْلَهَ الْاءَسْفَارِ.

فَلَوْ شَغَلْتَ قَلْبَکَ اءَیُّهَا الْمُسْتَمِعُ بِالْوُصُولِ إِلَى ما یَهْجُمُ عَلَیْکَ مِنْ تِلْکَ الْمَناظِرِ الْمُونِقَهِ لَزَهِقَتْ نَفْسُکَ شَوْقا إِلَیْهَا، وَ لَتَحَمَّلْتَ مِنْ مَجْلِسِی هَذا إِلَى مُجاوَرَهِ اءَهْلِ الْقُبُورِ اسْتِعْجَالا بِهَا، جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِیَّاکُمْ مِمَّنْ یَسْعَى بِقَلْبِهِ إِلى مَنازِلِ الْاءَبْرارِ بِرَحْمَتِهِ.

تَفْسیِرُ بَعْضِ ما فِی هذِهِ الْخَطبَهِ مِنَ الْغَرِیبِ:

قال السید الشریف رضی الله عنه :

قَولُهُ ع : (یَؤُرُ بِمَلاقِحِهِ) الارُ: کِنایَهُ عَنِ النُکاح یُقالُ: اءَرَّ الرَّجُلُ الْمَراءَهَ یَؤُرُها، إ ذا نَکحَها، وَ قَولهُ ع : (کَاءَنَّهُ قِلْعُ دارِی عَنَجَهُ نُوتِیُهُ الْقِلْعُ شِراعُ السَّفِینَهِ، وَ دارىٍُّّ مَنسُوبُ إ لى دارِینَ وَ هِىٍَّ بَلْدَهْ عَلَى الْبَحْرِ یُجْلَبُ مِنْهَا الطَّیبُ، وز عَنَجُه ، اءَی : عَطَفَهُ، یُقالُ: عَنَجْتُ النَاقَهَ کَنَصَرْتُ اءَعْنُجُها إ ذا عَطَفْتُها، وَ النُوتىٍُّّ: الْمَلاّحُ. وَ قَوْلُهُ ع : (ضَفَّتَىٍّْ جُفُونِهِ)، اءرادَ جانِبَْى جُفُونِهِ، وَ الضَّفَّتانِ: الْجانِبانِ. وَ قَولُهُ ع : وَ فِلَذَ الزَّبَرْجَدِ) الْفِلَذُ: جَمْعُ فِلْذَهٍ، وَ هِىٍَّ الْقِطْعَهُ، وَ الکَبائِسُ: جَمْعُ الْکِباسَهِ وَ هِىَ العِذْقُ، وَ الْعَسالِیجُ: الغُصُونُ، واحِدُها عُسْلُوجُ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در آن به ذکر آفرینش شگفت طاووس مى پردازد: 

خداوند تعالى موجودات را ابداع کرد، موجوداتى شگفت انگیز. بعضى جاندار، بعضى بیجان . برخى ساکن و برخى متحرک . پس بر آفرینش ‍ لطیف و دقیق و عظمت قدرت خود شواهدى آشکار اقامه کرد. آنسان ، که عقلها به فرمانبرداریش اذعان نمودند و به وجودش معترف شدند و تسلیم او گشتند و، در گوشهاى ما، دلایل یکتایى او آوازه افکند. و از نشانه هاى آفرینش گونه هاى مختلف پرندگان است . پرندگانى در شکافهاى زمین و رخنه هاى درهها و فراز کوهها، جاى دارند. پرندگانى با بالهاى گونه گون و شکلها و هیئتهاى مختلف و متباین ، گرفتار در چنبر فرمانبردارى او، در اطراف گسترده هوا و فضاى گشاده جوّ بال زنان مى پرند. آنها روزگارى نبوده اند و خداوندشان از کتم عدم به عرصه وجود آورد و اشکال و صورتهاى شگفت انگیز داد. اندامهایشان را با مفصلهاى محکم ، پوشیده در پوست و گوشت به هم پیوند داد. بعضى را که جثه اى سنگین داشتند، از بالا پریدن و بال زدن در فضا بازداشت . بال زدن اینگونه پرندگان را در نزدیکى زمین قرار داد. به لطف قدرت و باریکى صنعت خویش هر دسته از آنها را رنگى داد. دسته اى از آنها یک رنگ دارند و رنگ دیگر با آن آمیخته نیست . دسته دیگر سراسر تنشان یک رنگ است و طوقى از رنگ دیگر به آنها داده .

از شگفت ترین شگفتیها، طاووس است که او را نیکوترین تناسب بخشید و به زیباترین رنگها بیاراست . پرهایى که نایچه هایى آنها را به هم پیوند داده و دمى کشیده که چون با طاووس ماده رویاروى گردد، آن را چون چترى بگشاید و بر فراز سر خود سایبان سازد. در آن حال به بادبانهاى کشتیهاى (دارین )(۵۳) ماند که ملاحان گشوده باشند.

طاووس بر زیبایى رنگهاى خود مى بالد و مغرور به جلوه گریهاى دمش ، مى خرامد. چون خروس با ماده خود جمع مى آید و چون نرنیه هاى شهوتناک با ماده خود نزدیکى مى کند و بارورش مى سازد. در این باب از تو مى خواهم که خود به چشم خود ببینى ، تا آنچه گفته ام ، باورت گردد و من مانند کسى باشم که آنچه مى گوید به عیان دیده نه از دیگرى شنیده ، که به قول او اعتماد نشاید کرد. اگر چنان باشد که بعضى پندارند که طاووس ‍ ماده از خوردن قطره اشکى که از چشم طاووس نر مى تراود و در گوشه هاى چشمش مى ماند، بار مى گیرد و تخم مى نهد نه از راه جماع ، این امر عجیبتر از بارور شدن ماده کلاغ نیست که پندارند از چیزى که کلاغ نر در دهان او مى گذارد، بارور مى گردد.

نایچه هاى پر او چونان میله هاى سیمین است ، که دایره هایى اعجاب انگیز همانند خورشید از آنها رسته است ، دایره هایى از زرناب و زبرجد. اگر برایشان همانندى در روى زمین بجویى ، چونان شکوفه هایى است از گلهاى بهارى که دسته بربندند.

اگر پرهاى رنگین او را به جامه هاى رنگین تشبیه کنى ، چون حله هاى منقّش است یا همانند بردهاى دلاویز یمانى است . اگر آنها را به پیرایه ها و زیورها همانند خواهى ، چون نگینهاى رنگارنگ است که در انگشتریهاى سیمین گوهرنشان کار گذاشته باشند.

چون متکبران ، خرامان راه مى رود و جلوهاى زیباى دم و بالهایش را مى نگرد. از نگریستن به ازار و جامه رنگارنگش به قهقهه مى خندد.

اما چون پاهاى خود را مى بیند، بانگى حزین بر مى آورد که به گریه ماند و آوازى اندوهگین ، چون آواز دادخواهان ، که آشکارا حکایت از غم فراوانش کند. زیرا پاهایش چون پاهاى خروسهاى خلاسى (۵۴) است ، باریک . و از ساق نازک پایش سیخکى رسته است . در آنجا که جاى یالهاى اوست دسته اى موى سبز و رنگین پدیدار شده . برآمدگى گردنش ، چون گردن راست و کشیده ابریق است . زیر گردنش تا شکمش ‍ سیاه است ، سیاهیى که به سبزى زند چون رنگ وسمه یمانى . یا چون حریرى تنک که بر آینه اى صیقلى کشیده باشند. خود را در جامه اى سیاه پیچیده که از غایت شادابى و درخشندگى پندارى که به رنگ سبزى دلپذیر آمیخته است .

آنجا که سوراخ گوش اوست ، گویى که با نوک قلم به رنگ بابونه سفید خطى کشیده اند و آن خط سفید میان آن موهاى سیاه درخششى زیبا دارد.
کمتر رنگى است که طاووس را از آن بهره اى نباشد ولى رنگ او به درخشندگى و روشنى و زیبایى و رونق بر دیگر رنگها برترى دارد. طاووس با پرهاى رنگین خود گلستانى را ماند با گلهایى به هر سو پراکنده ، ولى نه از آن گلها که باران رویانیده ، یا آفتاب گرم تابستان پرورششان داده باشد.

گاه پرهایش مى ریزد و آن جامه رنگارنگ را از تن بیرون مى کند و بازهم مى روید و مى ریزد، همانند درختان که برگهایشان مى ریزند و باز مى رویند تا باز به هیئت نخستین بازگردند. هر رنگ درست عین رنگ پیشین است و در همانجا باشد که پیش از آن بوده است . چون مویى از پر طاووس را بر دست گیرى ، و نیک بنگرى ، نخست ، رنگى سرخ گلگون به تو مى نماید و بینى که سبز مى شود به رنگ زبرجد و گاه زرد همانند طلا. پس چگونه مى توانند اندیشه هاى ژرف نگر، اینهمه زیبایى را وصف نمایند. یا عاقلان صاحب قریحه به حقیقت آن برسند، یا وصّافان سخنور، اوصاف او در سلک عبارت کشند. اوهام از درک خردترین اعضایش عاجز آید و زبانها در توصیف آن بماند. منزّه است خداوندى ، که عقلها را خیره ساخته از وصف موجودى که آشکارا در برابر چشمانشان جلوه گر است ، موجودى محدود و مخلوق و پدید آمده از اجزا و رنگها. آرى ، زبانها را از وصفش عاجز ساخته و از اداى وصف آن بازداشته .

منزّه است خداوندى که اعضاى بدن مورچه و پشه را به هم پیوند داده ، همانگونه ، که اعضاى بدن نهنگها و، فیلها را و بر خود لازم دانسته که آنچه را در آن روح دمیده است از هم نگسلد، جز آنکه ، مرگ را موعد آن قرار داد و نیستى را پایان آن .

از این خطبه :

اگر به چشم دل خود، توصیفى را که از بهشت براى تو مى شود بنگرى ، از آنچه در دنیاست ، از خواهشها و لذتها و مناظر آراسته اش ، دل برخواهى کند و اندیشه ات حیران ماند. چون در آواز به هم خوردن برگهاى درختانش بیندیشى ، درختانى که بر کناره هاى رودهایش روییده اند و ریشه در تپه هاى مشک فرو برده اند، خوشه هاى مرواریدتر از شاخه هاى نازک و درشت آنها آویزان است . میوه هاى گونه گون در غلاف گلها جاى گرفته اند و بى هیچ رنجى آنها را توان چید و همانگونه که چیننده را آرزوست در دسترسش قرار مى گیرند. براى بهشتیان در پیرامون قصرهایشان عسلهاى پالوده و شرابهاى صافى در گردش آرند. اینان مردمى بوده اند، که در این دنیاى فانى ، مشمول کرامت پروردگارشان بوده اند تا به سراى آخرت رسیدند و از رنج سفر برآسودند. اى شنونده ، اگر براى رسیدن به آن مناظر زیبا دل مشغول دارى ، هر آینه به شوق وصال آن ، جان از تنت به پرواز آید و براى رفتن و رسیدن چنان شتاب کنى که از همین مجلس من رخت به کنار مردگان کشى . خداوند ما و شما را از روى رحمت و مهربانى خود از کسانى قرار دهد که به دل مى کوشند تا به منازل نیکان رسند.

تفسیر بعضى از الفاظ غریب که در این خطبه آمده است :

شریف رضى گوید :

(یؤ ر بملاقحه ) به معنى نکاح است (ارّ الرّجل المراءه یؤ رّها) نکاح کرد مرد زن را. و سخن امام (ع ) که گوید (کاءنّه قلع دارىّ عنجه نوتیه ) (القلع ) بادبان کشتى است (دارىّ) منسوب است به دارین و آن شهرى است بر ساحل دریا که از آن چیزهاى خوشبو آرند. و (عنجه ) یعنى برگرداند آن را، گویند (عنجت النّاقه ) بر وزن (نصرت اعنجها عنجا) زمانى که آن را برگردانى . و (النّوتىّ)، یعنى ، ملاح و (صفّتى جفونه ) مراد دو گوشه پلک است و (صفتان ) به معنى دو جانب است . و گفته امام (ع ) (و فلذ الزّبرجد)، (الفلذ) جمع (فلذه ) یعنى قطعه . و سخن او (ع )، (کبائس ) جمع کباسه به معنى خوشه است و عسالیج یعنى شاخه ها مفرد (عسالیج )، (عسلوج ) است .

_____________________________
۵۳-شهرکى بر ساحل بحرین .
۵۴-خروس خلاسى ، گونه اى خروس که نه سفید است و نه سیاه ، بلکه به رنگ خاکى است و گویند گونه اى خروس از فارسى و هندى زاده است که پاهاى زشت دارد.
۵۵-اشاره به این آیه است : اعراض کردند ما نیز سیل ویرانگر را بر آنها فرستادیم و دو بوستانشان را به دو بوستان بدل کردیم و با میوه هاى تلخ و شوره گز و اندکى سدر. (سوره ۲۴، آیه ۱۶).

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۶۲۴

خطبه شماره ۱۱۶(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۶

و من خطبه له ع و فیها ینصح اءصحابه  

ارْسَلَهُ دَاعِیا إِلَى الْحَقِّ، وَ شَاهِدا عَلَى الْخَلْقِ، فَبَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ غَیْرَ و انٍ وَ لا مُقَصِّرٍ، وَ جاهَدَ فِی اللَّهِ اعْداءَهُ غَیْرَ واهِنٍ وَ لا مُعَذِّرٍ، إِمامُ مَنِ اتَّقَى وَ بَصَرُ مَنِ اهْتَدَى .

مِنْها:

وَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا اعْلَمُ مِمَّا طُوِیَ عَنْکُمْ غَیْبُهُ إذن لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُداتِ، تَبْکُونَ عَلى اعْمَالِکُمْ، وَ تَلْتَدِمُونَ عَلى انْفُسِکُمْ، وَ لَتَرَکْتُمْ امْوالَکُمْ لا حَارِسَ لَها، وَ لا خَالِفَ عَلَیْها، وَ لَهَمَّتْ کُلَّ امْرِئٍ مِنْکُمْ نَفْسُهُ، لا یَلْتَفِتُ إ لى غَیْرِها، وَ لَکِنَّکُمْ نَسِیتُمْ ما ذُکِّرْتُمْ، وَ امِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ، فَتاهَ عَنْکُمْ رَاءْیُکُمْ وَ تَشَتَّتَ عَلَیْکُمْ امْرُکُمْ.

لَوَدِدْتُ اءَنَّ اللَّهَ فَرَّقَ بَیْنِی وَ بَیْنَکُمْ، وَ اءَلْحَقَنِی بِمَنْ هُوَ اءَحَقُّ بِی مِنْکُمْ، قَوْمٌ وَ اللَّهِ مَیامِینُ الرَّاءْیِ، مَراجِیحُ الْحِلْمِ، مَقاوِیلُ بِالْحَقِّ، مَتارِیکُ لِلْبَغْیِ، مَضَوْا قُدُما عَلَى الطَّرِیقَهِ، وَ اءَوْجَفُوا عَلَى الْمَحَجَّهِ، فَظَفِرُوا بِالْعُقْبَى الدَّائِمَهِ، وَ الْکَرامَهِ الْبارِدَهِ.
اما وَ اللَّهِ لَیُسَلَّطَنَّ عَلَیْکُمْ غُلامُ ثَقِیفٍ الذَّیّالُ الْمَیّالُ، یَأْکُلُ خَضِرَتَکُمْ، وَ یُذِیبُ شَحْمَتَکُمْ، إِیهٍ اءَبا وَذَحَهَ.

قال الشریف

اقولُ: الْوَذَحهُ الْخنْفَساءُ وَ هذَا الْقَولُ یُومِىُ بِهِ إ لَى الْحَجَاجِ، وَ لَهُ مَعَ الْوَذَحِه حَدِیثْ لَیْسَ هذا مَوْضِعَ ذِکْرِهِ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) که در آن یارانش را نصیحت مى کند 

او را فرستاد که مردم را به راه حق دعوت کند و بر خلق گواه باشد. او رسالت پروردگارش به جاى آورد. نه در آن سستى کرد و نه کوتاهى . در راه خدا با دشمنان خدا جهاد کرد، بى آنکه ناتوانى نشان دهد یا عذر و بهانه اى بیاورد. پیشواى هر کسى است که پرهیزگارى گزیند و دیده بیناى هر کسى است که هدایت یابد.

و از این خطبه :

اگر مى دانستید چیزى را که من مى دانم و غیب آن بر شما پوشیده است ، سر به صحرا مى گذاشتید و بر اعمال خود مى گریستید، و بر سر و سینه خود مى زدید و اموالتان را رها مى کردید و مى رفتید، بى آنکه ، نگهبانى یا کسى از سوى خود بر آن بگمارید و هر کس در اندیشه خویش مى بود و به دیگرى نمى پرداخت . ولى هر اندرز که شما را داده بودند از یاد بردید و از هر چه شما را بر حذر داشته بودند، خود را ایمن یافتید. پس ، فکرتان سرگشته و کارتان پریشان گردید.

دوست دارم ، که خدا میان من و شما جدایى افکند و مرا به کسانى ملحق سازد که از شما به من سزاوارترند. به خدا سوگند، که مردمى بودند با اندیشه هایى خجسته و نیکو و بردبارى بسیار که سخن حق مى گفتند و از ستمگرى گریزان بودند. در راه راست پیش مى رفتند و طریق روشن را بشتاب مى سپردند. پس به جهان جاوید و نعمت گواراى خداوندى دست یافتند. آگاه باشید، به خدا سوگند، پسر قبیله ثقیف بر شما چیره خواهد شد. مردى متکبر است که دامنکشان مى رود و از حق رویگردان است . همه داراییتان را چون حیوانى که سبزه را بچرد خواهد خورد و پیه تنتان را خواهد گداخت . بس کن اى ابووذحه .

شریف رضى گوید :

من مى گویم : مراد از (وذحه ) سرگین گردان است و این اشارت است به آمدن حجاج . حجاج را با وذحه حکایتى است که جاى ذکر آن در اینجا نیست .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۳۳

خطبه شماره ۱۱۱(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۱- و من خطبه له ( علیه‏السلام ) فی ذم الدنیا

و من خطبه له ع  

امَّا بَعْدُ فَإِنِّی احَذِّرُکُمُ الدُّنْیا، فَإِنَّها حُلْوَهٌ خَضِرَهٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَهِ، وَ رَاقَتْ بِالْقَلِیلِ، وَ تَحَلَّتْ بِالْآمَالِ، وَ تَزَیَّنَتْ بِالْغُرُورِ، لا تَدُومُ حَبْرَتُها، وَ لا تُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا، غَرَّارَهٌ ضَرَّارَهٌ، حَائِلَهٌ، زَائِلَهٌ، نَافِدَهٌ، بَائِدَهٌ، اکَّالَهٌ، غَوَّالَهٌ، لا تَعْدُو إِذا تَناهَتْ إِلى امْنِیَّهِ اهْلِ الرَّغْبَهِ فِیها؛ وَالرِّضَاءِ بِهَا انْ تَکُونَ کَما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (کَماءٍ اءَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْارْضِ فَاصْبَحَ هَشِیما تَذْرُوهُ الرِّیاحُ، وَ کانَ اللّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ مُقْتَدِرا.) لَمْ یَکُنِ امْرُؤٌ مِنْها فِی حَبْرَهٍ إلا اعْقَبَتْهُ بَعْدَها عَبْرَهً، وَ لَمْ یَلْقَ مِنْ سَرَّائِها بَطْنا إ لا مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْرا، وَ لَمْ تَطُلَّهُ فِیها دِیمَهُ رَخَاءٍ إ لا هَتَنَتْ عَلَیْهِ مُزْنَهُ بَلاَءٍ، وَ حَرِیُّ إ ذا اءَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَهً اءَنْ تُمْسِیَ لَهُ مُتَنَکِّرَهً، وَ إ نْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَ وَاحْلَوْلَى اءَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَاءَوْبَى .

لا یَنالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضارَتِهَا رَغَبا إ لا ارْهَقَتْهُ مِنْ نَوائِبِها تَعَبا، وَ لا یُمْسِی مِنْهَا فِی جَناحِ امْنٍ إ لا اصْبَحَ عَلَى قَوادِمِ خَوْفٍ، غَرَّارَهٌ، غُرُورٌ مَا فِیهَا، فَانِیَهٌ فانٍ مَنْ عَلَیْها، لاَ خَیْرَ فِی شَیْءٍ مِنْ ازْوَادِها إ لا التَّقْوَى ، مَنْ اقَلَّ مِنْهَا اسْتَکْثَرَ مِمَّا یُؤْمِنُهُ، وَ مَنِ اسْتَکْثَرَ مِنْهَا اسْتَکْثَرَ مِمَّا یُوبِقُهُ، وَزالَ عَمَّا قَلِیلٍ عَنْهُ.

کَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِها قَدْ فَجَعَتْهُ، وَ ذِی طُمَأْنِینَهٍ إِلَیْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ، وَ ذِی اءُبَّهَهٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِیرا، وَ ذِی نَخْوَهٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِیلاً، سُلْطانُها دُوَّلٌ، وَ عَیْشُها رَنِقٌ، وَ عَذْبُها اجَاجٌ، وَ حُلْوُها صَبِرٌ، وَ غِذاؤُها سِمامٌ، وَ اءَسْبابُها رِمَامٌ، حَیُّها بِعَرَضِ مَوْتٍ، وَ صَحِیحُها بِعَرَضِ سُقْمٍ، مُلْکُها مَسْلُوبٌ، وَ عَزِیزُها مَغْلُوبٌ، وَ مَوْفُورُها مَنْکُوبٌ، وَ جَارُها مَحْرُوبٌ.

اءَلَسْتُمْ فِی مَساکِنِ مَنْ کانَ قَبْلَکُمْ اطْوَلَ اءَعْمارا، وَ اءَبْقَى آثَارا، وَاءَبْعَدَ آمالاً، وَ اءَعَدَّ عَدِیدا، وَ اءَکْثَفَ جُنُودا، تَعَبَّدُوا لِلدُّنْیا اءَیَّ تَعَبُّدٍ، وَ آثَرُوها ایَّ إِیْثَارٍ، ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْها بِغَیْرِ زادٍ مُبَلِّغٍ، وَ لا ظَهْرٍ قَاطِعٍ؟! فَهَلْ بَلَغَکُمْ اءَنَّ الدُّنْیا سَخَتْ لَهُمْ نَفْسا بِفِدْیَهٍ، اوْ اءَعانَتْهُمْ بِمَعُونَهٍ، اءَوْ اءَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَهً؟

بَلْ ارْهَقَتْهُمْ بِالْفَوادِحِ، وَ اوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ، وَضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوائِبِ، وَ عَفَّرَتْهُمْ لِلْمَناخِرِ، وَوَطِئَتْهُمْ بِالْمَناسِمِ، وَ اعانَتْ عَلَیْهِمْ رَیْبَ الْمَنُونِ، فَقَدْ رَایْتُمْ تَنَکُّرَها لِمَنْ دانَ لَها، وَآثَرَها وَ اخْلَدَ إِلَیْها حِینَ ظَعَنُوا عَنْها لِفِراقِ الْاءَبَدِ، وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلا السَّغَبَ، اوْ احَلَّتْهُمْ إِلا الضَّنْکَ، اوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلا الظُّلْمَهَ، اوْ اءَعْقَبَتْهُمْ إِلا النَّدَامَهَ؟ افَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ، امْ إِلَیْها تَطْمَئِنُّونَ، امْ عَلَیْها تَحْرِصُونَ؟

فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ یَتَّهِمْها وَ لَمْ یَکُنْ فِیها عَلَى وَجَلٍ مِنْها، فَاعْلَمُوا وَ اءَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِاءَنَّکُمْ تَارِکُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْها، وَاتَّعِظُوا فِیها بِالَّذِینَ قَالُوا: (مَنْ اشَدُّ مِنّا قُوَّهً) حُمِلُوا إ لى قُبُورِهِمْ فَلا یُدْعَوْنَ رُکْبَانا، وَ اءُنْزِلُوا الْاءَجْداثَ فَلا یُدْعَوْنَ ضِیفَانا، وَجُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفِیحِ اءَجْنَانٌ، وَ مِنَ التُّرَابِ اءَکْفَانٌ، وَ مِنَ الرُّفاتِ جِیرَانٌ.

فَهُمْ جِیرَهٌ لا یُجِیبُونَ دَاعِیا، وَ لا یَمْنَعُونَ ضَیْما، وَ لاَ یُبَالُونَ مَنْدَبَهً؛ إنْ جِیدُوا لَمْ یَفْرَحُوا، وَ إ نْ قُحِطُوا لَمْ یَقْنَطُوا، جَمِیعٌ وَ هُمْ آحَادٌ، وَ جِیرَهٌ وَ هُمْ اءَبْعَادٌ، مُتَدانُونَ لا یَتَزاوَرُونَ، وَ قَرِیبُونَ لا یَتَقارَبُونَ، حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ اءَضْغانُهُمْ، وَجُهَلاَءُ قَدْ ماتَتْ اءَحْقادُهُمْ، لا یُخْشَى فَجْعُهُمْ، وَ لا یُرْجَى دَفْعُهُمْ، اسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الْاءَرْضِ بَطْنا، وَ بِالسَّعَهِ ضِیقا، وَ بِالْاءَهْلِ غُرْبَهً، وَ بِالنُّورِ ظُلْمَهً، فَجَاءُوها کَما فارَقُوها حُفَاهً عُرَاهً، قَدْ ظَعَنُوا عَنْها بِاءَعْمالِهِمْ إِلَى الْحَیَاهِ الدَّائِمَهِ، وَ الدَّارِ الْباقِیَهِ، کَما قالَ سُبْحانَهُ وَ تَعَالَى (کَم ا بَدَاءْن ا اءَوَّلَ خَلْقٍ نُعِیدُهُ، وَعْدا عَلَیْن ا، إِنّ ا کُنّ ا ف اعِلِینَ).

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )

اما بعد. شما را از دنیا برحذر مى دارم که در کام شیرین است و در چشم سبز و خرّم و، پیچیده در خواهشهاى نفسانى . مردمان را با نعمت زوال یابنده خود به دوستى فرا مى خواند و متاع اندکش را در چشم آنان زیبا جلوه مى دهد. در جامه آرزوها خود را بنمایاند و بفریب ، خویشتن را بیاراید. شادمانى و نعمتش بر دوام نماند و از درد و اندوهش امان نتوان یافت . بسیار فریبنده ، بسیار آزار دهنده ، رنگ به رنگ شونده و زوال یابنده ، پایان یافتنى و هلاک شونده ، شکمباره و مردم کش .

هنگامى که بدانجاى رسد که همه آرزوهاى دوستداران خود را برآورد و آنان را از خود خشنود سازد، فراتر از آن نرفته اند که خداى تعالى فرموده است : (چون بارانى است که از آسمان ببارد و با آن گیاهان گوناگون بفراوانى بروید. ناگاه خشک شود و باد به هر سو پراکنده اش سازد و خدا بر هر کارى تواناست .) هیچکس از سرور و شادمانى آن بهره مند نشد جز آنکه ، شادیش را اشکى در پى بود. به کسى از خوشیهایش روى نیاورد که عاقبت از بدیها و زیانهایش بر او پشت نکرد و بر کسى باران نرم آسایش نبارید که پس از آن به رگبار بلایش گرفتار ننمود. اگر بامدادان به کسى روى یارى نشان دهد، شامگاهان بر او چهره دژم کند. اگر از سویى ، شربت گوارا و شیرین به کام ریزد، از دیگر سو، شرنگ بلا و مصیبتش چشاند. اگر کسى را نعمتى دلخواه ارزانى دارد، بیدرنگ ، به رنجى جانکاهش گرفتار سازد. هر که در سایه بالهاى امن و آسایش او روزى را به شب رساند، بیقین شب را در زیر بالهاى خوف و وحشت به روز آورد.دنیا خود بغایت ، فریبنده است و هر چه در اوست فریبى بیش ‍ نیست . ساکنانش ، سرانجام ، جام فنا را سر خواهند کشید. در هیچ توشه او خیرى نیست ، جز در توشه پرهیزگارى . هر که از توشه دنیا بهره کمترى دارد از آنچه سبب ایمنى اوست بهره بیشترى یافته است و هر که از دنیا بهره بیشترى دارد از آنچه موجب هلاکت اوست ، سهم بیشترى برداشته . پس از اندک زمانى نیز زوال یابد.

چه بسیار مردمى که به دنیا اعتماد کردند و دنیا دردمندشان ساخت و چه بسیار کسانى که به او اعتماد ورزیدند و بر زمینشان کوبید. چه مردم پر هیبت و ابهتى را که حقیر ساخت و چه مردم خودپسندى را که خوار نمود. سلطنت و ریاستش دست به دست مى گردد و فضاى شادخواریهاى آن تیره و تار است . زلالش شور و ناگوار است و شیرینیش با تلخى سرشته است . طعام آن زهرى است کشنده . و آنچه در آن مایه دلبستگى است ، چونان ریسمانهایى کهنه و بریده است . زنده اش ‍ در معرض مرگ است و تندرستش ، دستخوش بیمارى . ملک آن از دست ربودنى است . پیروزمندش ، شکست خورده است و توانگر آن نکبت زده است و ساکن آن غارت شده .

آیا نه چنین است ، که شما اکنون در سراهاى کسانى هستید که عمرشان از شما درازتر بود و آثارشان پایدارتر و آرزوهایشان بیشتر و شمارشان افزونتر و لشکرهایشان انبوه تر آنان دنیا را بندگى کردند و چه بندگى کردنى و آن را برگزیدند و چه برگزیدنى . سپس از دنیا رخت بربستند، بى هیچ توشه اى که به جایى رساندشان و بى هیچ مرکبى که از مراحل دشوار بگذراندشان . آیا هیچ خبرى شنیده اید که دنیا براى رهایى اسیرانش فدیه اى داده باشد یا لحظه اى به یاریشان برخاسته باشد یا براى آنها مصاحبى نیک بوده باشد نه دنیا همانند کرمى ، که درخت و دندان را مى خورد، آنان را خورده و نابود کرده و حوادث کوبنده آن بنیان زندگیشان را سست نموده است .

با سختیهاى خود ذلیلشان ساخت و بینى آنها بر خاک مالید و لگدکوب سمّ ستورانشان نمود. همه یارى و مددکاریش در حق آنها این بود، که حوادث سخت روزگار را بر سرشان کشد. فراوان دیده اید، ناآشنایى نمودن و چهره دژم کردنش را به آنان که در برابر او خضوع کردند یا او را برگزیدند یا بدو اعتماد کردند تا آنگاه که او را براى همیشه گذاشتند و گذشتند. آیا جز گرسنگى به آنها توشه اى داد و جز به تنگنایى حقیر به جایى گشاده فرود آورد یا در تاریکى فروغى بخشید یا جز ندامت چیزى از پیشان فرستاد آیا این است آنچه براى خود برگزیده اید یا بدان اطمینان روا داشته اید یا آزمند آن گشته اید بدسرایى است براى کسى که بدو بدگمان نباشد. یا از خطرش بیمى به دل راه ندهد.

بدانید، هر چند خود مى دانید، که دنیا را خواهید گذاشت و از آن کوچ خواهید کرد. از آنان ، که بر خود مى بالیدند و مى گفتند چه کسى از ما زورمندتر است عبرت بگیرید. آنان را به گورهایشان بردند و نگذاشتند که خود مرکب خود را اختیار کنند. آنان را به گورهایشان بردند، بى آنکه سوارانشان خوانند. و به گورها سپردند، بى آنکه مهمانانشان شمارند. و در زمین برایشان قبرها تعبیه کردند و از خاک کفنها ساختند و از استخوانهاى پوسیده ، همسایگان گرفتند. همسایگانى که به نداى همسایه خود پاسخ ندهند و ستمى را از آنان رفع ننمایند و به زارى نوحه گران التفاتى نکنند. اگر باران ببارد شادمان نمى شوند و اگر قحط آید نومید نمى گردند. مجتمع اند و تنهایند، همسایه اند و از هم دوراند، نزدیکان اند و به دیدار یکدیگر نروند، خویشاوندان یکدیگرند و اظهار خویشاوندى نکنند.

مردمى بردبارند، کینه هایشان از میان رفته است و بى خبران اند و خصومتهایشان مرده است . دیگر نه از آزارشان بیمى است و نه در یاریشان امیدى . به جاى زیستن بر روى زمین ، در دل زمین جاى گرفته اند و به جاى فراخى ، تنگى را برگزیده اند و به جاى زندگى در میان خاندان به غربت گرفتار آمده اند. در عوض نور از تاریکى نصیب برده اند. برهنه پاى و برهنه تن ، درون خاک جاى گرفته اند، آنسان که از خاک بر آمده بودند. بار اعمال بر دوش از آنجا به زندگى جاوید و سراى باقى سفر کردند (چنانکه نخستین بار بیافریدیم ، باز گردانیم . این وعده اى است که بر آوردنش بر عهده ماست .)(۲۸)

___________________________________________________

۲۸-سوره ۲۱، آیه ۱۰۴٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۳۰۲

خطبه شماره ۱۰۲ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۰۲

و من خطبه له ع

تَجْرِی هذَا الْمجْرى وَ ذَلِکَ یَوْمٌ یَجْمَعُ اللَّهُ فِیهِ الْاءَوَّلِینَ وَ الْآخِرِینَ لِنِقاشِ الْحِسابِ وَ جَزَاءِ الْاءَعْمَالِ، خُضُوعا قِیَاما، قَدْ اءَلْجَمَهُمُ الْعَرَقُ، وَ رَجَفَتْ بِهِمُ الْاءَرْضُ، فَاءَحْسَنُهُمْ حَالاً مَنْ وَجَدَ لِقَدَمَیْهِ مَوْضِعا، وَ لِنَفْسِهِ مُتَّسَعا.

مِنْهَا:

فِتَنٌ کَقِطَعِ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ، لا تَقُومُ لَها قائِمَهٌ، وَ لا تُرَدُّ لَها رایَهٌ، تَأْتِیکُمْ مَزْمُومَهً مَرْحُولَهً یَحْفِزُها قَائِدُها، وَ یَجْهَدُها راکِبُها، اءَهْلُها قَوْمٌ شَدِیدٌ کَلَبُهُمْ، قَلِیلٌ سَلَبُهُمْ یُجاهِدُهُمْ فِی اللَّهِ قَوْمٌ اءَذِلَّهٌ عِنْدَ الْمُتَکَبِّرِینَ، فِی الْاءَرْضِ مَجْهُولُونَ، وَ فِی السَّمَاءِ مَعْرُوفُونَ.
فَوَیْلٌ لَکِ یَا بَصْرَهُ عِنْدَ ذلِکِ مِنْ جَیْشٍ مِنْ نِقَمِ اللَّهِ لا رَهَجَ لَهُ وَ لا حَسَّ، وَ سَیُبْتَلَى اءَهْلُکِ بِالْمَوْتِ الْاءَحْمَرِ، وَ الْجُوعِ الْاءَغْبَرِ.

  ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در همین باب :

روز رستاخیز، روزى است که خداوند در آن روز، پیشینیان را و آنان را، که پس از آنها آمده اند، گرد مى آورد، تا به حسابشان برسد و پاداش ‍ اعمالشان را بدهد. مردم در آن روز خاضعانه بر پاى ایستاده اند و عرق از چهره هایشان به دهانهایشان روان است . لرزش زمین مى لرزاندشان . نیکوحال ترین آنها، کسى است که براى خود جاى پایى بیابد و براى آسایش خود مکانى فراخ .

و از این خطبه :

فتنه هایى است چون ظلمت شب . کس را یاراى آن نیست که در برابرشان برپاى خیزد. هیچیک از درفشهایش واپس نخواهد نشست .
فتنه ها همانند اشترى مهار کرده و پالان بر پشت نهاده ، که آنکه مهارش را مى کشد به شتابش وادارد و آنکه بر آن سوار شده تا حد توان مى دواندش ، به سوى شما مى آیند. آن فتنه جویان قومى هستند که سخت دلى و آزارشان بیش و رخت و جامه شان اندک است . گروهى با آنان در راه خدا جهاد مى کنند که در چشم خودخواهان مشتى فرومایه اند. در روى زمین هیچ جا کسى آنان را نمى شناسد ولى در آسمان نزد همه شناخته اند.

اى بصره ، در آن زمان واى بر تو، از لشکرى که نشانى است از انتقام خداوندى . چنان آیند که نه غبارى برانگیزند و نه آوازى برآورند. ساکنانت به مرگ سرخ گرفتار آیند و گرسنگیشان به خاک هلاک افکند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۱

خطبه شماره ۱۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۶

و من خطبه له ع لَمَا بُویِعِ بِالْمَدینَهِ:

ذِمَّتِی بِمَا اءَقُولُ رَهِینَهٌ، وَ اءَنَا بِهِ زَعِیمٌ، إِنَّ مَنْ صَرَّحَتْ لَهُ الْعِبَرُ عَمَّا بَیْنَ یَدَیْهِ مِنَ الْمَثُلاَتِ حَجَزَتْهُ التَّقْوى عَنْ تَقَحُّمِ الشُّبُهاتِ، اءَلاَ وَ إِنَّ بَلِیَّتَکُمْ قَدْ عَادَتْ کَهَیْئَتِهَا یَوْمَ بَعَثَ اللَّهُ نَبِیَّکُمْ ص ، وَ الَّذِی بَعَثَهُ بِالْحَقِّ لَتُبَلْبَلُنَّ بَلْبَلَهً، وَ لَتُغَرْبَلُنَّ غَرْبَلَهً، وَ لَتُسَاطُنَّ سَوْطَ الْقِدْرِ، حَتَّى یَعُودَ اءَسْفَلُکُمْ اءَعْلاَکُمْ وَ اءَعْلاَکُمْ اءَسْفَلَکُمْ، وَ لَیَسْبِقَنَّ سَابِقُونَ کَانُوا قَصَّرُوا، وَ لَیُقَصِّرَنَّ سَبَّاقُونَ کَانُوا سَبَقُوا، وَ اللَّهِ مَا کَتَمْتُ وَشْمَهً، وَ لاَ کَذَبْتُ کِذْبَهً، وَ لَقَدْ نُبِّئْتُ بِهَذَا الْمَقَامِ وَ هَذَا الْیَوْمِ، اءَلاَ وَ إِنَّ الْخَطَایَا خَیْلٌ شُمُسٌ حُمِلَ عَلَیْهَا اءَهْلُهَا وَ خُلِعَتْ لُجُمُها فَتَقَحَّمَتْ بِهِمْ فِی النَّارِ، اءَلا وَ إِنَّ التَّقْوَى مَطایا ذُلُلٌ حُمِلَ عَلَیْها اءَهْلُها وَ اءُعْطُوا اءَزِمَّتَهَا فَاءَوْرَدَتْهُمُ الْجَنَّهَ، حَقُّ وَ بَاطِلٌ، وَ لِکُلِّ اءَهْلٌ، فَلَئِن اءَمِرَ الْبَاطِلُ لَقَدِیما فَعَلَ، وَ لَئِنْ قَلَّ الْحَقُّ فَلَرُبَّما وَ لَعَلَّ، وَ لَقَلَّمَا اءَدْبَرَ شَی ءٌ فَاءَقْبَلَ.

اءَقُولُ: إِنَّ فِی هذَا الْکلام الا دنى من مواقع الا حسان ما لا تبلغه ، مواقع الاستحسان ، و إ ن حظ العجب منه اءکثر من حظ العجب به ، و فیه مع الحال التی و صفنا زوائد من الفصاحه ، لا یقوم بها لسان ، و لا یطلع فجها إ نسان ،، و لا یعرف ما اءقول إ لا من ضرب فی هذه الصناعه بحق ، و جرى فیها على عرق ، وَ م ا یَعْقِلُه ا إ لا الْع الِمُونَ.

و من هذه الخطبه :

شُغِلَ مَنِ الْجَنَّهُ وَ النَّارُ اءَمَامَهُ،، ساعٍ سَرِیعٌ نَجَا، وَ طَالِبٌ بَطِی ءٌ رَجا، وَ مُقَصِّرٌ فِی النَّارِ هَوى ، الْیَمِینُ وَ الشِّمَالُ مَضَلَّهٌ، وَ الطَّرِیقُ الْوُسْطَى هِیَ الْجَادَّهُ، عَلَیْهَا بَاقِی الْکِتَابِ وَ آثَارُ النُّبُوَّهِ، وَ مِنْهَا مَنْفَذُ السُّنَّهِ، وَ إِلَیْها مَصِیرُ الْعَاقِبَهِ، هَلَکَ مَنِ ادَّعَى ، وَ خابَ مَنِ افْتَرى ، مَنْ اءَبْدى صَفْحَتَهُ لِلْحَقِّ هَلَکَ، وَ کَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً اءنْ لا یَعْرِفَ قَدْرَهُ، لاَ یَهْلِکُ عَلَى التَّقْوَى سِنْخُ اءَصْلٍ، وَ لاَ یَظْمَأُ عَلَیْهَا زَرْعُ قَوْمٍ، فَاسْتَتِرُوا فِی بُیُوتِکُمْ، وَ اءَصْلِحُوا ذ اتَ بَیْنِکُمْ، وَ التَّوْبَهُ مِنْ وَرَائِکُمْ، وَ لاَ یَحْمَدْ حَامِدٌ إِلا رَبَّهُ، وَ لاَ یَلُمْ لاَئِمٌ إِلا نَفْسَهُ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) هنگامى که در مدینه با او بیعت کردند:

آنچه مى گویم بر عهده من است و من خود ضامن آن هستم .آن کس که حوادث عبرت آموز روزگار را به چشم ببیند و از آن پند پذیرد، پرهیزگاریش او را از آلوده شدن به کارهاى شبهه ناک باز مى دارد. بدانید که بار دیگر همانند روزگارى که خداوند، پیامبرتان را مبعوث داشت ، در معرض آزمایش واقع شده اید.

سوگند به کسى که محمد را به حق فرستاده است ، در غربال آزمایش ، به هم درآمیخته و غربال مى شوید تا صالح از فاسد جدا گردد. یا همانند دانه هایى که در دیگ مى ریزند، تا چون به جوش آید، زیر و زبر شوند. پس ، پست ترین شما بالاترین شما شود و بالاترینتان ، پست ترینتان . واپس ماندگانتان پیش افتند و پیشى گرفتگانتان واپس رانده شوند.

به خدا سوگند، که هیچ سخنى را پنهان نداشته ام و دروغ نگفته ام که من از چنین مقامى و چنین روزى آگاه شده بودم . بدانید که خطاکاریها همانند توسنان چموش و سرکش اند که خطاکاران را بر آنها سوار کرده اند. آن اسبان لجام گسیخته به ناگاه مى تازند و سواران خود را به آتش دوزخ سرنگون مى کنند. و بدانید، که پرهیزگاریها همانند اسبان رام و نجیب اند که پرهیزگاران را بر آنها سوار کرده و افسارها به دست سواران داده اند و آن اسبان ، سواران خود را به بهشت داخل مى کنند. حقى است و باطلى . گروهى هواداران حق اند و گروهى پیروان باطل . اگر پیروان باطل سرورى یابند چه شگفت که از روزگاران دیرین شیوه چنین بوده است و اگر شمار هواداران حق اندک است ، بسا، روزگارى رسد که افزون گردد، ولى ، کم اتفاق اوفتد که آنچه پشت کرده ، بار دیگر روى بنماید.

من مى گویم : قسمت آخر این سخن به پایه اى از زیبایى رسیده که هیچ کلامى بدان پایه نتواند رسید. آنکه در آن بنگرد تا محاسن آن بشناسد، بیش از آنکه بر فراست خود ببالد شگفت زده خواهد شد. با توصیفى که از آن کردیم ، در آن فصاحتى است ، افزون که نه هیچ زبانى را یاراى بیان آن است و نه هیچ انسانى را توان گام نهادن در آن عرصه . این ادعاى مرا درنیابد و نشناسد، مگر کسى که در این صناعت حظّى وافرش باشد و در این مضمار خود، تاخت و تازى کرده باشد. و جز خردمندان آن را درنیابند.

و هم از این خطبه :

همواره دل مشغول دارد آنکه بهشت و دوزخ را در برابر خود بیند. مردمى هستند کوشنده و سخت کوشنده ، اینان رهایى یافتند. مردمى هستند طالب حق ، ولى آهسته کارند. اینان را نیز امید رهایى هست و مردمى هستند، که در کارها قصور مى ورزند و تقصیر مى کنند، اینان در آتش دوزخ سرنگون گردند. اگر به دست راست روى نهى به گمراهى افتاده اى و اگر به دست چپ گرایى ، باز هم ، به گمراهى افتاده اى . پس راه میانه را در پیش گیر که رهایى در همان است .

قرآن کتاب باقى مانده و نشانه هاى نبوت بر آن قرار گرفته و مسیر حرکت سنت است و سرانجام نیکو بدان بازگردد. هر کس که ادعا کند، هلاک شود و هر که دروغ بندد به مقصود نرسد و هرکه با حق ستیزد، خود تباه شود. نادان را در نادانى همین بس ، که مقدار خویش نمى شناسد. ستونى که بر بنیان تقوا و استوار گردد هرگز فرو نریزد و کشته اى که به آب تقوا سیراب گردد، تشنه نماند. در خانه هاى خود آرام گیرید و با یکدیگر طریق آشتى سپارید. از گناهان خود توبه کنید. هیچ ستاینده اى جز پروردگارش را نستاید و هیچ ملامت کننده اى نباید جز خود را ملامت نماید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۵۴

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۱۲۶ صبحی صالح (ترجمه عبدالمحمد آیتی) درشگفتم…

۱۲۶-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )عَجِبْتُ لِلْبَخِیلِ یَسْتَعْجِلُ الْفَقْرَ الَّذِی مِنْهُ هَرَبَ وَ یَفُوتُهُ الْغِنَى الَّذِی إِیَّاهُ طَلَبَ فَیَعِیشُ فِی الدُّنْیَا عَیْشَ الْفُقَرَاءِ وَ یُحَاسَبُ فِی الْآخِرَهِ حِسَابَ الْأَغْنِیَاءِ
وَ عَجِبْتُ لِلْمُتَکَبِّرِ الَّذِی کَانَ بِالْأَمْسِ نُطْفَهً وَ یَکُونُ غَداً جِیفَهً
وَ عَجِبْتُ لِمَنْ شَکَّ فِی اللَّهِ وَ هُوَ یَرَى خَلْقَ اللَّهِ
وَ عَجِبْتُ لِمَنْ نَسِیَ الْمَوْتَ وَ هُوَ یَرَى الْمَوْتَى
وَ عَجِبْتُ لِمَنْ أَنْکَرَ النَّشْأَهَ الْأُخْرَى وَ هُوَ یَرَى النَّشْأَهَ الْأُولَى
وَ عَجِبْتُ لِعَامِرٍ دَارَ الْفَنَاءِ وَ تَارِکٍ دَارَ الْبَقَاءِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۱۲۱ دکتر آیتی

و فرمود (ع):

در شگفتم از بخیل که فقرى را، که همواره از آن مى‏ گریزد، بشتاب مى ‏طلبد و آن توانگرى را، که در طلب اوست، از دست مى‏ دهد. پس در دنیا، زندگیش به زندگى بینوایان ماند و در آخرت چون توانگران از او حساب مى ‏کشند.
و در شگفتم از متکبر که دیروز نطفه بود و فردا مردارى بیش نخواهد بود.
و در شگفتم از کسى که در خدا شک مى‏ کند و آفریدگان خدا را مى‏ بیند.
و در شگفتم از کسى که مرگ را فراموش مى‏ کند و مردگان را مى ‏بیند.
و در شگفتم از کسى که منکر روز رستاخیز است و حال آنکه، پدید آمدن نخستین را مى‏ بیند.
و در شگفتم از کسى که دنیاى فانى را آباد مى ‏سازد و جهان باقى را وا مى‏ گذارد.

ترجمه عبدالمحمد آیتی 

بازدیدها: ۴۵۸

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۱۰۳ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)

۱۰۳- وَ رُئِیَ عَلَیْهِ إِزَارٌ خَلَقٌ مَرْقُوعٌ فَقِیلَ لَهُ فِی ذَلِکَ فَقَالَ‏یَخْشَعُ لَهُ الْقَلْبُ وَ تَذِلُّ بِهِ النَّفْسُ وَ یَقْتَدِی بِهِ الْمُؤْمِنُونَ
إِنَّ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهَ عَدُوَّانِ مُتَفَاوِتَانِ وَ سَبِیلَانِ مُخْتَلِفَانِ فَمَنْ أَحَبَّ الدُّنْیَا وَ تَوَلَّاهَا أَبْغَضَ الْآخِرَهَ وَ عَادَاهَا وَ هُمَا بِمَنْزِلَهِ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَ مَاشٍ بَیْنَهُمَا کُلَّمَا قَرُبَ مِنْ وَاحِدٍ بَعُدَ مِنَ الْآخَرِ وَ هُمَا بَعْدُ ضَرَّتَانِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۹۹-۱۰۰ دکتر آیتی:

۹۹ جامه ‏اى کهنه و وصله ‏دار بر تن داشت، در این باب از او پرسیدند، فرمود: این جامه دل را خاشع و نفس را خوار مى‏ سازد و مؤمنان بدان اقتدا کنند.

۱۰۰ و فرمود (ع):

دنیا و آخرت دو دشمن ناهمگونند و دو راه گونه گون. هر که دنیا را دوست بدارد، آخرت را دشمن داشته.
دنیا و آخرت به مثابه مشرق و مغرب‏اند و کسى که میان آن دو سیر مى‏ کند، هرگاه به یکى نزدیک شود از دیگرى دور گردد و یا چون دو زن هستند در نکاح یک شوى.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۶۳

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۷۷ صبحی صالح (ترجمه عبدالمحمد آیتی) وصف حضرت علی (ع)ازسفر آخرت

۷۷- وَ مِنْ خَبَرِ ضِرَارِ بْنِ حَمْزَهَ الضَّبَائِیِّ عِنْدَ دُخُولِهِ عَلَى مُعَاوِیَهَ وَ مَسْأَلَتِهِ لَهُ عَنْ أَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ وَ قَالَ فَأَشْهَدُ لَقَدْ رَأَیْتُهُ فِی بَعْضِ مَوَاقِفِهِ وَ قَدْ أَرْخَى اللَّیْلُ سُدُولَهُ وَ هُوَ قَائِمٌ فِی مِحْرَابِهِ قَابِضٌ عَلَى لِحْیَتِهِ یَتَمَلْمَلُ تَمَلْمُلَ السَّلِیمِ وَ یَبْکِی بُکَاءَ الْحَزِینِ وَ یَقُولُ‏

یَا دُنْیَا یَا دُنْیَا إِلَیْکِ عَنِّی أَ بِی تَعَرَّضْتِ أَمْ إِلَیَّ تَشَوَّقْتِ لَا حَانَ حِینُکِ هَیْهَاتَ غُرِّی غَیْرِی لَا حَاجَهَ لِی فِیکِ قَدْ طَلَّقْتُکِ‏ثَلَاثاً لَا رَجْعَهَ فِیهَا فَعَیْشُکِ قَصِیرٌ وَ خَطَرُکِ یَسِیرٌ وَ أَمَلُکِ حَقِیرٌ
آهِ مِنْ قِلَّهِ الزَّادِ وَ طُولِ الطَّرِیقِ وَ بُعْدِ السَّفَرِ وَ عَظِیمِ الْمَوْرِدِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۷۴ دکتر آیتی:

در خبر آمده است که چون ضرار بن ضمره الضّبابى بر معاویه داخل شد، معاویه او را از امیر المؤمنین (ع) پرسید. ضرار گفت: شهادت مى‏ دهم که او را در جایى که عبادت مى‏ کرد دیدم.
شب پرده برافکنده بود و او در محراب خود ایستاده بود. محاسن خود را به دست گرفته، چون مار گزیده به خود مى‏ پیچید و چون اندوهگینان مى‏ گریست و مى‏ گفت:

اى دنیا، اى دنیا، از من دور شو. آیا خود را به من مى‏ نمایانى یا به من مشتاق شده ‏اى هنگام فریبت نزدیک مباد. هیهات دیگرى را بفریب، مرا به تو نیازى نیست.
تو را سه طلاق گفته‏ ام که دیگر در آن بازگشتى نباشد. زندگیت کوتاه است و آرزویت حقیر است.
آه، از اندک بودن راه توشه و درازى راه و دورى سفر و سختى منزلگاه.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۳۵۴