خطبه ۷۷ شرح ابن میثم بحرانی

و من خطبه له علیه السّلام بعد حرب الجمل، فى ذم النساء

مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ النِّسَاءَ نَوَاقِصُ الْإِیمَانِ- نَوَاقِصُ الْحُظُوظِ نَوَاقِصُ الْعُقُولِ- فَأَمَّا نُقْصَانُ إِیمَانِهِنَّ- فَقُعُودُهُنَّ عَنِ الصَّلَاهِ وَ

الصِّیَامِ فِی أَیَّامِ حَیْضِهِنَّ- وَ أَمَّا نُقْصَانُ عُقُولِهِنَّ- فَشَهَادَهُ امْرَأَتَیْنِ کَشَهَادَهِ الرَّجُلِ الْوَاحِدِ- وَ أَمَّا نُقْصَانُ حُظُوظِهِنَّ-

فَمَوَارِیثُهُنَّ عَلَى الْأَنْصَافِ مِنْ مَوَارِیثِ الرِّجَالِ- فَاتَّقُوا شِرَارَ النِّسَاءِ وَ کُونُوا مِنْ خِیَارِهِنَّ عَلَى حَذَرٍ- وَ لَا تُطِیعُوهُنَّ فِی

الْمَعْرُوفِ حَتَّى لَا یَطْمَعْنَ فِی الْمُنْکَرِ

المعنى

أقول: لمّا کانت واقعه الجمل و ما اشتملت علیه من هلاک جمع عظیم من المسلمین منسوبا إلى رأى امرأه أراد أن ینبّه على وجوه نقصان النساء و أسبابه فذکر نقصانهنّ من وجوه ثلاثه:

أحدها: کونهنّ نواقص الایمان
و أشار إلى جهه النقص فیه بقعود إحدیهنّ عن الصلاه و الصوم أیّام الحیض، و لمّا کان الصوم و الصلاه من کمال الإیمان و متمّمات الریاضه کان قعودهنّ عن الارتیاض بالصوم و الصلاه فی تلک الأیّام نقصانا لایمانهنّ، و إنّما رفعت الشریعه التکلیف عنهنّ بالعبادتین المذکورتین لکونهنّ فی حال مستقذره لا یتأهّل صاحبها للوقوف بین یدی الملک الجبّار، و یعقل للصوم وجه آخر و هو أنّه یزید الحائض إلى ضعفها ضعفا بخروج الدم. و أسرار الشریعه أدقّ و أجلّ أن یطّلع علیها عقول سایر الخلق.

الثانی: کونهنّ نواقص حظّ
و أشار إلى جهه نقصانه بأنّ میراثهنّ على النصف من میراث الرجال کما قال تعالى یُوصِیکُمُ اللَّهُ فِی أَوْلادِکُمْ لِلذَّکَرِ مِثْلُ حَظِّ یُوصِیکُمُ«» و الّذی یلوح من سرّ ذلک کثره المئونه على الرجل و هو أهل التصرّف و کون المرأه من شأنها أن تکون مکفوله محتاجه إلى قیّم هولها کالخادم.

الثالث: کونهنّ نواقص عقول
و لذلک سبب من داخل و هو نقصان استعداد أمزجتهنّ، و قصورهنّ عن قبول تصرّف العقل کما یقبله مزاج الرجل کما نبّه تعالى علیه بقوله یا أَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا إِذا تَدایَنْتُمْ بِدَیْنٍ إِلى‏ أَجَلٍ مُسَمًّى فَاکْتُبُوهُ وَ لْیَکْتُبْ«» فإنّه نبّه على ضعف القوّه الذاکره فیهنّ، و لذلک جعل شهاده امرأتین بشهاده رجل واحد، و له أیضا سبب عارض من خارج و هو قلّه معاشرتهنّ لأهل العقل و التصرّفات و قلّه ریاضتهنّ لقواهنّ الحیوانیّه بلزوم القوانین العقلیّه فی تدبیر أمر المعاش و المعاد و لذلک کانت أحکام القوى الحیوانیّه فیهنّ أعلب على أحکام عقولهنّ فکانت المرأه أرّق و أبکى و أحسد و ألجّ و أبغى و أجزع و أوقح و أکذب و أمکر و أقبل للمکر و أذکر لمحقّرات الامور و لکونها بهذه الصفه اقتضت الحکمه الإلهیّه أن یکون علیها حاکم و مدبّر تعیش بتدبیره و هو الرجل فقال تعالى الرِّجالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّساءِ بِما فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ وَ بِما أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوالِهِمْ«» و لشدّه قبولها للمکر و قلّه طاعتها للعقل مع کونها مشترکه و داعیه إلى نفسها اقتضت أیضا أن یسنّ فی حقّها التستّر و التخدّر.

و قوله: فاتّقوا شرار النساء و کونوا من خیارهنّ على حذر.
 لمّا نبّه على جهه نقصانهنّ، و قد علمت أنّ النقضان یستلزم الشرّ لا جرم نفّر عنهنّ فأمر أوّلا بالخشیه من شرارهنّ و هو یستلزم الأمر بالهرب منهنّ و عدم مقاربتهنّ فأمّا خیارهنّ فإنّه أمر بالکون منهنّ على حذر. و یفهم من ذلک أنّه لا بدّ من مقاربتهنّ، و کان الإنسان إنّما یختار مقاربه الخیره منهنّ فینبغى أن یکون معها على تحرّز و تثبّت فی سیاستها و سیاسه نفسه معها إذ لم تکن الخیره منهنّ خیره إلّا بالقیاس إلى الشریره. ثمّ نهى عن طاعتهنّ بالمعروف کیلا یطمعن فی المنکر، و أشار به إلى طاعتهنّ فیما یشرن به و یأمرن مطلقا و إن کان معروفا صوابا، و فیما یطلبنه من زیاده المعروف و الإحسان إلیهنّ و إکرامهنّ بالزینه و نحوها فإنّ طاعه امرائهنّ فیما یشرون من معروف تدعوهنّ‏ إلى الشور بما لا ینبغی، و التسلّط على الأمر به فإن فعل فلیفعل لأنّه معروف لا لأنّه مقتضى رأیهنّ. و زیاده إکرامهنّ من مقوّیات دواعى الشهوه و الشرّ فیهنّ حتّى ینتهى بهنّ الطمع إلى الاقتراح و طلب الخروج إلى المواضع الّتی یرى فیها زینتهنّ و نحو ذلک إذ العقل مغلوب فیهنّ بدواعى الشهوات. و فی المثل المشهور: لا تعط عبدک کراعا فیأخذ ذراعا. و روى: أنّ رسول صلى اللّه علیه و آله و سلّم کان یخطب یوم عید فالتفت إلى صفوف النساء فقال: معاشر النساء تصدّقن فإنّى رأیتکنّ أکثر أهل النار عددا. فقالت واحده منهنّ: و لم یا رسول اللّه فقال صلى اللّه علیه و آله و سلّم: لأنکنّ تکثرن اللعن، و تکفرن العشیر، و تمکث إحدیکنّ شطر عمرها لا تصوم و لا تصلّى.

شرح ‏نهج ‏البلاغه(ابن ‏میثم بحرانی)، ج ۲ ، صفحه‏ى ۲۲۳

بازدیدها: ۱۴

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.