
و من خطبه له علیه السّلام
وَ لَقَدْ أَحْسَنْتُ جِوَارَکُمْ- وَ أَحَطْتُ بِجُهْدِی مِنْ وَرَائِکُمْ- وَ أَعْتَقْتُکُمْ مِنْ رِبَقِ الذُّلِّ وَ حَلَقِ الضَّیْمِ- شُکْراً مِنِّی لِلْبِرِّ الْقَلِیلِ- وَ إِطْرَاقاً عَمَّا أَدْرَکَهُ الْبَصَرُ- وَ شَهِدَهُ الْبَدَنُ مِنَ الْمُنْکَرِ الْکَثِیرِ
المعنى
أقول: إحاطته بجهده من ورائهم إشاره إلى حفظه و حراسته لهم، و إعتاقهم من ربق الذلّ و حلق الضیم حمایتهم من عدوّهم و اعتزازهم به. ثمّ نبّههم على شکره للقلیل من برّهم: أى مقدار طاعتهم للّه فی طاعته، و إطراقه عن کثیر منکرهم ممّا شاهده منّا علیهم بالمسامحه و العفو.
فإن قلت: فکیف یجوز له أن یسکت عن إنکار المنکر مع مشاهدته له.
قلت: یحمل ذلک منه على عدم التمکّن من إزالته بالعنف و القهر لجواز أن یستلزم ذلک مفسده أکبر ممّا هم علیه من المنکر، و ظاهر أنّهم غیر معصومین و محال أن تستقیم دوله أو یتمّ ملک بدون الإحسان إلى المحسنین من الرعیّه و التجاوز عن بعض المسیئین. و باللّه التوفیق.
شرح نهج البلاغه(ابن میثم بحرانی)، ج ۳ ، صفحهى ۲۷۶
بازدیدها: ۴
دیدگاهها