نامه ۵۳ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالحمید آیتی)

نامه : ۵۳

و من عهدله ع کَتَبَهُ لِلا شْتَرِ النَّخِعِّی رَحِمَهُ اللّهُ لَمَا وَلاَهُ عَلى مِصْرَ وَ اءَعْمالِها حِینَ اضْطَرَبَاءَمْرُ اءَمِیرِها مُحَمَّدِ بْنِ اءَبِی بَکْرٍ، وَ هُوَ اءَطْوَلُ عَهْدٍ کَتَبَهُ وَ اءَجْمَعُهُ لِلْمَحاسِنِ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

هَذَا مَا اءَمَرَ بِهِ عَبْدُاللَّهِ عَلِیُّ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مَالِکَ بْنَ الْحَارِثِ الْاءَشْتَرَ فِی عَهْدِهِ إِلَیْهِ، حِینَ وَلا هُ مِصْرَ: جِبَایَهَ خَرَاجِهَا، وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا، وَاسْتِصْلاَحَ اءَهْلِهَا، وَ عِمَارَهَ بِلاَدِهَا.

اءَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ إِیْثَارِ طَاعَتِهِ، وَاتِّبَاعِ مَا اءَمَرَ بِهِ فِی کِتَابِهِ، مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ، الَّتِی لاَ یَسْعَدُ اءَحَدٌ إِلا بِاتِّبَاعِهَا، وَ لاَ یَشْقَى إِلا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا، وَ اءَنْ یَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ یَدِهِ وَ لِسَانِهِ، فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَکَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ، وَ إِعْزَازِ مَنْ اءَعَزَّهُ.

وَ اءَمَرَهُ اءَنْ یَکْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ عِنْدَ الشَّهَوَاتِ، وَ یَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ، فَإِنَّ النَّفْسَ اءَمَّارَهٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ اللَّهُ.

ثُمَّ اعْلَمْ، یَا مَالِکُ اءَنِّی قَدْ وَجَّهْتُکَ إِلَى بِلاَدٍ قَدْ جَرَتْ عَلَیْهَا دُوَلٌ قَبْلَکَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ، وَ اءَنَّ النَّاسَ یَنْظُرُونَ مِنْ اءُمُورِکَ فِی مِثْلِ مَا کُنْتَ تَنْظُرُ فِیهِ مِنْ اءُمُورِ الْوُلاَهِ قَبْلَکَ، وَ یَقُولُونَ فِیکَ مَا کُنْتَ تَقُولُ فِیهِمْ، وَ إِنَّمَا یُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِینَ بِمَا یُجْرِی اللَّهُ لَهُمْ عَلَى اءَلْسُنِ عِبَادِهِ.

فَلْیَکُنْ اءَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَیْکَ ذَخِیرَهُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَامْلِکْ هَوَاکَ وَ شُحَّ بِنَفْسِکَ عَمَّا لاَ یَحِلُّ لَکَ، فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِیمَا اءَحَبَّتْ اءَوْ کَرِهَتْ وَ اءَشْعِرْ قَلْبَکَ الرَّحْمَهَ لِلرَّعِیَّهِ وَ الْمَحَبَّهَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لاَ تَکُونَنَّ عَلَیْهِمْ سَبُعا ضَارِیا تَغْتَنِمُ اءَکْلَهُمْ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا اءَخٌ لَکَ فِی الدِّینِ وَ إِمَّا نَظِیرٌ لَکَ فِی الْخَلْقِ.

یَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ تُؤْتَى عَلَى اءَیْدِیهِمْ فِی الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ، فَاءَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِکَ وَ صَفْحِکَ مِثْلِ الَّذِی تُحِبُّ وَ تَرْضَى اءَنْ یُعْطِیَکَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ، فَإِنَّکَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِی الْاءَمْرِ عَلَیْکَ فَوْقَکَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلا کَ وَ قَدِ اسْتَکْفَاکَ اءَمْرَهُمْ، وَ ابْتَلاَکَ بِهِمْ.

وَ لاَ تَنْصِبَنَّ نَفْسَکَ لِحَرْبِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لاَ یَدَ لَکَ بِنِقْمَتِهِ، وَ لاَ غِنَى بِکَ عَنْ عَفْوِهِ، وَ رَحْمَتِهِ وَ لاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لاَ تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَهٍ، وَ لاَ تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَهٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَهً، وَ لاَ تَقُولَنَّ إِنِّی مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِکَ إِدْغَالٌ فِی الْقَلْبِ وَ مَنْهَکَهٌ لِلدِّینِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِیَرِ.

وَ إِذَا اءَحْدَثَ لَکَ مَا اءَنْتَ فِیهِ مِنْ سُلْطَانِکَ اءُبَّهَهً اءَوْ مَخِیلَهً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْکِ اللَّهِ فَوْقَکَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْکَ عَلَى مَا لاَ تَقْدِرُ عَلَیْهِ مِنْ نَفْسِکَ، فَإِنَّ ذَلِکَ یُطَامِنُ إِلَیْکَ مِنْ طِمَاحِکَ وَ یَکُفُّ عَنْکَ مِنْ غَرْبِکَ، وَ یَفِی ءُ إِلَیْکَ بِمَا عَزَبَ عَنْکَ مِنْ عَقْلِکَ.

إِیَّاکَ وَ مُسَامَاهَ اللَّهِ فِی عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِی جَبَرُوتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ یُذِلُّ کُلَّ جَبَّارٍ وَ یُهِینُ کُلَّ مُخْتَالٍ.

اءَنْصِفِ اللَّهَ وَ اءَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِکَ وَ مِنْ خَاصَّهِ اءَهْلِکَ وَ مَنْ لَکَ فِیهِ هَوًى مِنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّکَ إِلا تَفْعَلْ تَظْلِمْ! وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ، اللَّهِ کَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ اءَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ کَانَ لِلَّهِ حَرْبا حَتَّى یَنْزِعََو یَتُوبَ وَ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى إِلَى تَغْیِیرِ نِعْمَهِ اللَّهِ وَ تَعْجِیلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَهٍ عَلَى ظُلْمٍ، فَإِنَّ اللَّهَ یَسْمَعْ دَعْوَهَ الْمُضْطَهَدِینَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِینَ بِالْمِرْصَادِ.

وَ لْیَکُنْ اءَحَبَّ الْاءُمُورِ إِلَیْکَ اءَوْسَطُهَا فِی الْحَقِّوَ اءَعَمُّهَا فِی الْعَدْلِ وَ اءَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِیَّهِ، فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّهِ یُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّهِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّهِ یُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّهِ وَ لَیْسَ اءَحَدٌ مِنَ الرَّعِیَّهِ اءَثْقَلَ عَلَى الْوَالِی مَئُونَهً فِی الرَّخَاءِ وَ اءَقَلَّ مَعُونَهً لَهُ فِی الْبَلاَءِ وَ اءَکْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ اءَسْاءَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ اءَقَلَّ شُکْرا عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ اءَبْطَاءَ عُذْرا عِنْدَ الْمَنْعِ وَ اءَضْعَفَ صَبْرا عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ اءَهْلِ الْخَاصَّهِ وَ إِنَّمَا عَمُودُ الدِّینِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِینَ وَ الْعُدَّهُ لِلْاءَعْدَاءِ الْعَامَّهُ مِنَ الْاءُمَّهِ، فَلْیَکُنْ صِغْوُکَ لَهُمْ وَ مَیْلُکَ مَعَهُمْ.

وَ لْیَکُنْ اءَبْعَدَ رَعِیَّتِکَ مِنْکَ وَ اءَشْنَاءَهُمْ عِنْدَکَ اءَطْلَبُهُمْ لِمَعَایِبِ النَّاسِ، فَإِنَّ فِی النَّاسِ عُیُوبا الْوَالِی اءَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا، فَلاَ تَکْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْکَ مِنْهَا، فَإِنَّمَا عَلَیْکَ تَطْهِیرُ مَا ظَهَرَ لَکَ وَ اللَّهُ یَحْکُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْکَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَهَ مَا اسْتَطَعْتَ، یَسْتُرِ اللَّهُ مِنْکَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِیَّتِکَ.

اءَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَهَ کُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْکَ سَبَبَ کُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ کُلِّ مَا لاَ یَصِحُ لَکَ وَ لاَ تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِیقِ سَاعٍ، فَإِنَّ السَّاعِیَ غَاشُّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِینَ.

وَ لاَ تُدْخِلَنَّ فِی مَشُورَتِکَ بَخِیلاً یَعْدِلُ بِکَ عَنِ الْفَضْلِ وَ یَعِدُکَ الْفَقْرَ وَ لاَ جَبَانا یُضْعِفُکَ عَنِ الْاءُمُورِ وَ لاَ حَرِیصا یُزَیِّنُ لَکَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ، فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى یَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ.

إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِکَ مَنْ کَانَ لِلْاءَشْرَارِ قَبْلَکَ وَزِیرا وَ مَنْ شَرِکَهُمْ فِی الْآثَامِ فَلاَ یَکُونَنَّ لَکَ بِطَانَهً، فَإِنَّهُمْ اءَعْوَانُ الْاءَثَمَهِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَهِ وَ اءَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَیْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ اءَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ یُعَاوِنْ ظَالِما عَلَى ظُلْمِهِ وَ لاَ آثِما عَلَى إِثْمِهِ؛ اءُولَئِکَ اءَخَفُّ عَلَیْکَ مَؤُونَهً وَ اءَحْسَنُ لَکَ مَعُونَهً وَ اءَحْنَى عَلَیْکَ عَطْفا وَ اءَقَلُّ لِغَیْرِکَ إِلْفا، فَاتَّخِذْ اءُولَئِکَ خَاصَّهً لِخَلَوَاتِکَ وَ حَفَلاَتِکَ.

ثُمَّ لْیَکُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَکَ اءَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَکَ وَ اءَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَهً فِیمَا یَکُونُ مِنْکَ مِمَّا کَرِهَ اللَّهُ لِاءَوْلِیَائِهِ وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ هَوَاکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَ الْصَقْ بِاءَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ، ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى اءَنْ لا یُطْرُوکَ وَ لاَ یَبْجَحُوکَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِی مِنَ الْعِزَّهِ.

وَ لاَ یَکُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِی ءُ عِنْدَکَ بِمَنْزِلَهٍ سَوَاءٍ، فَإِنَّ فِی ذَلِکَ تَزْهِیدا لِاءَهْلِ الْإِحْسَانِ فِی الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِیبا لِاءَهْلِ الْإِسَاءَهِ عَلَى الْإِسَاءَهِ وَ اءَلْزِمْ کُلًّا مِنْهُمْ مَا اءَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ اءَنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ بِاءَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ والٍ بِرَعِیَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَیْهِمْ وَ تَخْفِیفِهِالْمَؤُونَاتِ عَنْهُمْ وَ تَرْکِ اسْتِکْرَاهِهِ إِیَّاهُمْ عَلَى مَا لَیْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ.

فَلْیَکُنْ مِنْکَ فِی ذَلِکَ اءَمْرٌ یَجْتَمِعُ لَکَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ یَقْطَعُ عَنْکَ نَصَبا طَوِیلاً وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ.

وَ لاَ تَنْقُضْ سُنَّهً صَالِحَهً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْاءُمَّهِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْاءُلْفَهُ وَ صَلَحَتْ عَلَیْهَا الرَّعِیَّهُ وَ لاَ تُحْدِثَنَّ سُنَّهً تَضُرُّ بِشَیْءٍ مِنْ مَاضِی تِلْکَ السُّنَنِ فَیَکُونَ الْاءَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَیْکَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا.

وَ اءَکْثِرْ مُدَارَسَهَ الْعُلَمَاءِ وَ مُثافَتَهَ الْحُکَمَاءِ، فِی تَثْبِیتِ مَا صَلَحَ عَلَیْهِ اءَمْرُ بِلاَدِکَ وَ إِقَامَهِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَکَ.

وَ اعْلَمْ اءَنَّ الرَّعِیَّهَ طَبَقَاتٌ لاَ یَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلا بِبَعْضٍ وَ لاَ غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ، فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا کُتَّابُ الْعَامَّهِ وَ الْخَاصَّهِ وَ مِنْهَا قُضَاهُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا اءَهْلُ الْجِزْیَهِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ اءَهْلِ الذِّمَّهِ وَ مُسْلِمَهِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ اءَهْلُ الصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِی الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ وَ کُلُّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ فَرِیضَهً فِی کِتَابِهِ اءَوْ سُنَّهِ نَبِیِّهِ ص عَهْدا مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظا.

فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِیَّهِ وَ زَیْنُ الْوُلاَهِ وَ عِزُّ الدِّینِ وَ سُبُلُ الْاءَمْنِ وَ لَیْسَ تَقُومُ الرَّعِیَّهُ إِلا بِهِمْ، ثُمَّ لا قِوامَ لِلْجُنُودِ اِلّا بِما یُخْرِجُ اللّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِی یَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى فی جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ یَعْتَمِدُونَ عَلَیْهِ فِیمَا یُصْلِحُهُمْ وَ یَکُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ.

ثُمَّ لاَ قِوَامَ لِهَذَیْنِ الصِّنْفَیْنِ إِلا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاهِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْکُتَّابِ، لِمَا یُحْکِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ یَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ یُؤْتَمَنُونَ عَلَیْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْاءُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لاَ قِوَامَ لَهُمْ جَمِیعا إِلا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ فِیمَا یَجْتَمِعُونَ عَلَیْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ یُقِیمُونَهُ مِنْ اءَسْوَاقِهِمْ وَ یَکْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِاءَیْدِیهِمْ مِما لاَ یَبْلُغُهُ رِفْقُ غَیْرِهِمْ.

ثُمَّ الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ اءَهْلِ الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ الَّذِینَ یَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِی اللَّهِ لِکُلِّ سَعَهٌ وَ لِکُلِّ عَلَى الْوَالِی حَقُّ بِقَدْرِ مَا یُصْلِحُهُ وَ لَیْسَ یَخْرُجُ الْوَالِی مِنْ حَقِیقَهِ مَا اءَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِکَ إِلا بِالاِهْتِمَامِ وَ الاِسْتِعَانَهِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِینِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَیْهِ فِیمَا خَفَّ عَلَیْهِ اءَوْ ثَقُلَ.

فَوَلِّ مِنْ جُنُودِکَ اءَنْصَحَهُمْ فِی نَفْسِکَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِکَ وَ اءَنْقَاهُمْ جَیْبا وَ اءَفْضَلَهُمْ حِلْما مِمَّنْ یُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ یَسْتَرِیحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ یَرْاءَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ یَنْبُو عَلَى الْاءَقْوِیَاءِ وَ مِمَّنْ لاَ یُثِیرُهُ الْعُنْفُ وَ لاَ یَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ.

ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِی الْمُرُوءَاتِ وَ الْاءَحْسَابِ وَ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَهِ، ثُمَّ اءَهْلِ النَّجْدَهِ وَ الشَّجَاعَهِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَهِ، فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْکَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ، ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ اءُمُورِهِمْ مَا یَتَفَقَّدُ الْوَ الِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لاَ یَتَفَاقَمَنَّ فِی نَفْسِکَ شَیْءٌ قَوَّیْتَهُمْ بِهِ وَ لاَ تَحْقِرَنَّ لُطْفا تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ، فَإِنَّهُ دَاعِیَهٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِیحَهِ لَکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِکَ وَ لاَ تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِیفِ اءُمُورِهِمُ اتِّکَالاً عَلَى جَسِیمِهَا، فَإِنَّ لِلْیَسِیرِ مِنْ لُطْفِکَ مَوْضِعا یَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِیمِ مَوْقِعا لاَ یَسْتَغْنُونَ عَنْهُ.

وَ لْیَکُنْ آثَرُ رُؤُوسِ جُنْدِکَ عِنْدَکَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِی مَعُونَتِهِ وَ اءَفْضَلَ عَلَیْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ، بِمَا یَسَعُهُمْ وَ یَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ اءَهْلِیهِمْ، حَتَّى یَکُونَ هَمُّهُمْ هَمّا وَاحِدا فِی جِهَادِ الْعَدُوِّ، فَإِنَّ عَطْفَکَ عَلَیْهِمْ یَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَیْکَ وَ إِنَّ اءَفْضَلَ قُرَّهِ عَیْنِ الْوُلاَهِ اسْتِقَامَهُ الْعَدْلِ فِی الْبِلاَدِ وَ ظُهُورِ مَوَدَّهِ الرَّعِیَّهِ و إِنَّهُ لاَ تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلا بِسَلاَمَهِ صُدُورِهِمْ وَ لاَ تَصِحُّ نَصِیحَتُهُمْ إِلا بِحِیطَتِهِمْ عَلَى وُلاَهِ الْاءُمُورِهِمْ وَ قِلَّهِ اسْتَثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْکِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِی آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِی حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَیْهِمْ وَ تَعْدِیدِ مَا اءَبْلَى ذَوُو الْبَلاَءِ مِنْهُمْ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الذِّکْرِ لِحُسْنِ اءَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاکِلَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعالى .

ثُمَّ اعْرِفْ لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اءَبْلَى وَ لاَ تُضِیفَنَّ بَلاَءَ امْرِئٍ إِلَى غَیْرِهِ وَ لاَ تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَایَهِ بَلاَئِهِ وَ لاَ یَدْعُوَنَّکَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ صَغِیرا وَ لاَ ضَعَهُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ عَظِیما.

وَ ارْدُد إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا یُضْلِعُکَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ یَشْتَبِهُ عَلَیْکَ مِنَ الْاءُمُورِ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سُبْحانَهُ لِقَوْمٍ اءَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ: (ی ا اءَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اءَطِیعُوا اللّ هَ وَ اءَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ اءُولِی الْاءَمْرِ مِنْکُمْ، فَإِنْ تَن ازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّ هِ وَ الرَّسُولِ) فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ: الْاءَخْذُ بِمُحْکَمِ کِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ: الْاءَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَهِ غَیْرِ الْمُفَرِّقَهِ.

ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُکْمِ بَیْنَ النَّاسِ اءَفْضَلَ رَعِیَّتِکَ فِی نَفْسِکَ مِمَّنْ لاَ تَضِیقُ بِهِ الْاءُمُورُ وَ لاَ تُمَحِّکُهُ الْخُصُومُ وَ لاَ یَتَمَادَى فِی الزَّلَّهِ وَ لاَ یَحْصَرُ مِنَ الْفَیْءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لاَ تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لاَ یَکْتَفِی بِاءَدْنَى فَهْمٍ دُونَ اءَقْصَاهُ وَ اءَوْقَفَهُمْ فِی الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ اءَقَلَّهُمْ تَبَرُّما بِمُرَاجَعَهِ الْخَصْمِ وَ اءَصْبَرَهُمْ عَلَى تَکَشُّفِ الْاءُمُورِ وَ اءَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اِیضاح الْحُکْمِ، مِمَّنْ لاَ یَزْدَهِیهِ إِطْرَاءٌ وَ لاَ یَسْتَمِیلُهُ إِغْرَاءٌ وَ اءُولَئِکَ قَلِیلٌ.

ثُمَّ اءَکْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِی الْبَذْلِ مَا یُزِیلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ اءَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَهِ لَدَیْکَ مَا لاَ یَطْمَعُ فِیهِ غَیْرُهُ مِنْ خَاصَّتِکَ، لِیَأْمَنَ بِذَلِکَ اغْتِیَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَکَ.

فَانْظُرْ فِی ذَلِکَ نَظَرا بَلِیغا، فَإِنَّ هَذَا الدِّینَ قَدْ کَانَ اءَسِیرا فِی اءَیْدِی الْاءَشْرَارِ، یُعْمَلُ فِیهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْیَا.

ثُمَّ انْظُرْ فِی اءُمُورِ عُمَّالِکَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَارا وَ لاَ تُوَلِّهِمْ مُحَابَاهً وَ اءَثَرَهً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِیَانَهِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ اءَهْلَ التَّجْرِبَهِ وَ الْحَیَاءِ مِنْ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ الْقَدَمِ فِی الْإِسْلاَمِ الْمُتَقَدِّمَهِ فَإِنَّهُمْ اءَکْرَمُ اءَخْلاَقا وَ اءَصَحُّ اءَعْرَاضا وَ اءَقَلُّ فِی الْمَطَامِعِ إِشْرَافا وَ اءَبْلَغُ فِی عَوَاقِبِ الْاءُمُورِ نَظَرا.

ثُمَّ اءَسْبِغْ عَلَیْهِمُ الْاءَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِکَ قُوَّهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلاَحِ اءَنْفُسِهِمْ وَ غِنىً لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ اءَیْدِیهِمْ وَ حُجَّهٌ عَلَیْهِمْ إِنْ خَالَفُوا اءَمْرَکَ، اءَوْ ثَلَمُوا اءَمَانَتَکَ.

ثُمَّ تَفَقَّدْ اءَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُیُونَ مِنْ اءَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَیْهِمْ، فَإِنَّ تَعَاهُدَکَ فِی السِّرِّ لاُِمُورِهِمْ حَدْوَهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْاءَمَانَهِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِیَّهِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْاءَعْوَانِ فَإِنْ اءَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ یَدَهُ إِلَى خِیَانَهٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَیْهِ عِنْدَکَ اءَخْبَارُ عُیُونِکَ اکْتَفَیْتَ بِذَلِکَ شَاهِدا، فَبَسَطْتَ عَلَیْهِ الْعُقُوبَهَ فِی بَدَنِهِ وَ اءَخَذْتَهُ بِمَا اءَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّهِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِیَانَهِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَهِ.

وَ تَفَقَّدْ اءَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا یُصْلِحُ اءَهْلَهُ، فَإِنَّ فِی صَلاَحِهِ وَ صَلاَحِهِمْ صَلاَحا لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لاَ صَلاَحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلا بِهِمْ، لِاءَنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ عِیَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ اءَهْلِهِ.

وَلْیَکُنْ نَظَرُکَ فِی عِمَارَهِ الْاءَرْضِ اءَبْلَغَ مِنْ نَظَرِکَ فِی اسْتِجْلاَبِ الْخَرَاجِ، لِاءَنَّ ذَلِکَ لاَ یُدْرَکُ إِلا بِالْعِمَارَهِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَیْرِ عِمَارَهٍ اءَخْرَبَ الْبِلاَدَ، وَ اءَهْلَکَ الْعِبَادَ وَ لَمْ یَسْتَقِمْ اءَمْرُهُ إِلا قَلِیلاً، فَإِنْ شَکَوْا ثِقَلاً اءَوْ عِلَّهً اءَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ اءَوْ بَالَّهٍ اءَوْ إِحَالَهَ اءَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ اءَوْ اءَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو اءَنْ یَصْلُحَ بِهِ اءَمْرُهُمْ وَ لاَ یَثْقُلَنَّ عَلَیْکَ شَیْءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَؤُونَهَ عَنْهُمْ، فَإِنَّهُ ذُخْرٌ یَعُودُونَ بِهِ عَلَیْکَ فِی عِمَارَهِ بِلاَدِکَ وَ تَزْیِینِ وِلاَیَتِکَ، مَعَ اسْتِجْلاَبِکَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِکَ بِاسْتِفَاضَهِ الْعَدْلِ فِیهِمْ، مُعْتَمِدا فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِکَ لَهُمْ وَ الثِّقَهَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِکَ عَلَیْهِمْ وَ رِفْقِکَ بِهِمْ، فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْاءُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِیهِ عَلَیْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَیِّبَهً اءَنْفُسُهُمْ بِهِ، فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا یُؤْتَى خَرَابُ الْاءَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ اءَهْلِهَا وَ إِنَّمَا یُعْوِزُ اءَهْلُهَا لِإِشْرَافِ اءَنْفُسِ الْوُلاَهِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّهِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ.

ثُمَّ انْظُرْ فِی حَالِ کُتَّابِکَ فَوَلِّ عَلَى اءُمُورِکَ خَیْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَکَ الَّتِی تُدْخِلُ فِیهَا مَکَائِدَکَ وَ اءَسْرَارَکَ بِاءَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْاءَخْلاَقِ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ الْکَرَامَهُ فَیَجْتَرِئَ بِهَا عَلَیْکَ فِی خِلاَفٍ لَکَ بِحَضْرَهِ مَلاٍَ وَ لاَ تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَهُ عَنْ إِیرَادِ مُکَاتَبَاتِ عُمِّالِکَ عَلَیْکَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْکَ، وَ فِیمَا یَأْخُذُ لَکَ وَ یُعْطِی مِنْکَ وَ لاَ یُضْعِفُ عَقْدا اعْتَقَدَهُ لَکَ وَ لاَ یَعْجِزُ عَنْ إِطْلاَقِ مَا عُقِدَ عَلَیْکَ وَ لاَ یَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِی الْاءُمُورِ، فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ یَکُونُ بِقَدْرِ غَیْرِهِ اءَجْهَلَ.

ثُمَّ لاَ یَکُنِ اخْتِیَارُکَ إِیَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِکَ وَ اسْتِنَامَتِکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْکَ، فَإِنَّ الرِّجَالَ یَتَعَرَّفُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلاَهِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَیْسَ وَرَاءَ ذَلِکَ مِنَ النَّصِیحَهِ وَ الْاءَمَانَهِ شَیْءٌ وَ لَکِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِینَ قَبْلَکَ، فَاعْمِدْ لِاءَحْسَنِهِمْ کَانَ فِی الْعَامَّهِ اءَثَرا وَ اءَعْرَفِهِمْ بِالْاءَمَانَهِ وَجْها، فَإِنَّ ذَلِکَ دَلِیلٌ عَلَى نَصِیحَتِکَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّیتَ اءَمْرَهُ.

وَ اجْعَلْ لِرَاءْسِ کُلِّ اءَمْرٍ مِنْ اءُمُورِکَ رَاءْسا مِنْهُمْ لاَ یَقْهَرُهُ کَبِیرُهَا وَ لاَ یَتَشَتَّتُ عَلَیْهِ کَثِیرُهَا وَ مَهْمَا کَانَ فِی کُتَّابِکَ مِنْ عَیْبٍ فَتَغَابَیْتَ عَنْهُ اءُلْزِمْتَهُ.

ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ وَ اءَوْصِ بِهِمْ خَیْرا، الْمُقِیمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ، فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ اءَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِی بَرِّکَ وَ بَحْرِکَ وَ سَهْلِکَ وَ جَبَلِکَ وَ حَیْثُ لاَ یَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لاَ یَجْتَرِئُونَ عَلَیْهَا، فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لاَ تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لاَ تُخْشَى غَائِلَتُهُ.

وَ تَفَقَّدْ اءُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِکَ وَ فِی حَوَاشِی بِلاَدِکَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِکَ اءَنَّ فِی کَثِیرٍ مِنْهُمْ ضِیقا فَاحِشا وَ شُحّا قَبِیحا وَ احْتِکَارا لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَکُّما فِی الْبِیَاعَاتِ وَ ذَلِکَ بَابُ مَضَرَّهٍ لِلْعَامَّهِ وَ عَیْبٌ عَلَى الْوُلاَهِ.

فَامْنَعْ مِنَ الاِحْتِکَارِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَنَعَ مِنْهُ وَ لْیَکُنِ الْبَیْعُ بَیْعا سَمْحا بِمَوَازِینِ عَدْلٍ وَ اءَسْعَارٍ لاَ تُجْحِفُ بِالْفَرِیقَیْنِ مِنَ وَ اءَعْوَانَکَ مِنْ اءَحْرَاسِکَ وَ شُرَطِکَ حَتَّى یُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُمْ غَیْرَ مُتَعْتِعٍ، فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ فِی غَیْرِ مَوْطِنٍ: (لَنْ تُقَدَّسَ اءُمَّهٌ لاَ یُؤْخَذُ لِلضَّعِیفِ فِیهَا حَقُّهُ مِنَالْقَوِیِّ غَیْرَ مُتَتَعْتِعٍ).

ثُمَّاحْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَالْعِیَّ، وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّیقَ وَالْاءَنَفَ، یَبْسُطِ اللَّهُ عَلَیْکَ بِذَلِکَ اءَکْنَافَ رَحْمَتِهِ، وَ یُوجِبْ لَکَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ، وَ اءَعْطِ مَا اءَعْطَیْتَ هَنِیئا، وَامْنَعْ فِی إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ.

ثُمَّ اءُمُورٌ مِنْ اءُمُورِکَ لاَ بُدَّ لَکَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا: مِنْهَا إِجَابَهُ عُمَّالِکَ بِمَا یَعْیَى عَنْهُ کُتَّابُکَ؛ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ عِنْدَ وُرُودِهَا عَلَیْکَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ اءَعْوَانِکَ؛ وَ اءَمْضِ لِکُلِّ یَوْمٍ عَمَلَهُ، فَإِنَّ لِکُلِّ یَوْمٍ مَا فِیهِ.

وَاجْعَلْ لِنَفْسِکَ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ اءَفْضَلَ تِلْکَ الْمَوَاقِیتِ، وَ اءَجْزَلَ تِلْکَ الْاءَقْسَامِ وَ إِنْ کَانَتْ کُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلُحَتْ فِیهَا النِّیَّهُ، وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِیَّهُ.

وَ لْیَکُنْ فِی خَاصَّهِ مَا تُخْلِصُ لِلّهِ بِهِ دِینَکَ إِقَامَهُ فَرَائِضِهِ الَّتِی هِیَ لَهُ خَاصَّهً، فَاءَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِکَ فِی لَیْلِکَ وَ نَهَارِکَ، وَ وَوَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِکَ کَامِلاً غَیْرَ مَثْلُومٍ وَ لاَ مَنْقُوصٍ، بَالِغا مِنْ بَدَنِکَ مَا بَلَغَ.

وَ إِذَا قُمْتَ فِی صَلاَتِکَ لِلنَّاسِ فَلاَ تَکُونَنَّ مُنَفِّرا وَ لاَ مُضَیِّعا، فَإِنَّ فِی النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّهُ وَ لَهُ الْحَاجَهُ، وَ قَدْ سَاءَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص حِینَ وَجَّهَنِی إِلَى الْیَمَنِ کَیْفَ اءُصَلِّی بِهِمْ؟ فَقَالَ: (صَلِّ بِهِمْ کَصَلاَهِ اءَضْعَفِهِمْ، وَ کُنْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَحِیما).

وَ اءَمَّا بَعْدُ فَلاَ تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَکَ عَنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلاَهِ عَنِ الرَّعِیَّهِ شُعْبَهٌ مِنَ الضِّیقِ، وَ قِلَّهُ عِلْمٍ بِالْاءُمُورِ، وَالاِحْتِجَابُ مِنْهُمْ یَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَااحْتَجَبُوا دُونَهُ فَیَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْکَبِیرُ، وَ یَعْظُمُ الصَّغِیرُ، وَ یَقْبُحُ الْحَسَنُ، وَ یَحْسُنُ الْقَبِیحُ، وَ یُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ؛ وَ إِنَّمَا الْوَالِی بَشَرٌ لاَ یَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْاءُمُورِ، وَ لَیْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْکَذِبِ؛ وَ إِنَّمَا اءَنْتَ اءَحَدُ رَجُلَیْنِ: إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُکَ بِالْبَذْلِ فِی الْحَقِّ فَفِیمَ احْتِجَابُکَ مِنْ وَاجِبِ حَقِّ تُعْطِیهِ، اءَوْ فِعْلٍ کَرِیمٍ تُسْدِیهِ؟ اءَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا اءَسْرَعَ کَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْاءَلَتِکَ إِذَا اءَیِسُوا مِنْ بَذْلِکَ، مَعَ اءَنَّ اءَکْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَیْکَ مِمَّا لاَ مَؤُونَهَ فِیهِ عَلَیْکَ، مِنْ شَکَاهِ مَظْلِمَهٍ اءَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ.

ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِی خَاصَّهً وَ بِطَانَهً فِیهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ، وَ قِلَّهُ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ، فَاحْسِمْ مَادَّهَ اءُولَئِکَ بِقَطْعِ اءَسْبَابِ تِلْکَ الْاءَحْوَالِ، وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِاءَحَدٍ مِنْ حَاشِیَتِکَ وَ حَامَّتِکَ قَطِیعَهً، وَ لاَ یَطْمَعَنَّ مِنْکَ فِی اعْتِقَادِ عُقْدَهٍ تَضُرُّ بِمَنْ یَلِیهَا مِنَ النَّاسِ فِی شِرْبٍ اءَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَکٍ یَحْمِلُونَ مَؤُونَتَهُ عَلَى غَیْرِهِمْ، فَیَکُونَ مَهْنَأُ ذَلِکَ لَهُمْ دُونَکَ، وَ عَیْبُهُ عَلَیْکَ فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَهِ، وَ اءَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِیبِ وَالْبَعِیدِ، وَ کُنْ فِی ذَلِکَ صَابِرا مُحْتَسِبا، وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ قَرَابَتِکَ وَ خَاصَّتِکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا یَثْقُلُ عَلَیْکَ مِنْهُ، فَإِنَّ مَغَبَّهَ ذَلِکَ مَحْمُودَهٌ؛ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِیَّهُ بِکَ حَیْفا فَاءَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِکَ، وَاعْدِلْ عَنْکَ إِیَّاکَ وَالدِّمَاءَ وَ سَفْکَهَا بِغَیْرِ حِلِّهَا، فَإِنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى لِنِقْمَهٍ وَ لاَ اءَعْظَمَ لِتَبِعَهٍ وَ لاَ اءَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَهٍ وَانْقِطَاعِ مُدَّهٍ مِنْ سَفْکِ الدِّمَاءِ بِغَیْرِ حَقِّهَا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُکْمِ بَیْنَ الْعِبَادِ فِیمَا تَسَافَکُوا مِنَ الدِّمَاءِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، فَلاَ تُقَوِّیَنَّ سُلْطَانَکَ بِسَفْکِ دَمٍ حَرَامٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُضْعِفُهُ، وَ یُوهِنُهُ بَلْ یُزِیلُهُ وَ یَنْقُلُهُ.

وَ لاَ عُذْرَ لَکَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لاَ عِنْدِی فِی قَتْلِ الْعَمْدِ، لِاءَنَّ فِیهِ قَوَدَ الْبَدَنِ، وَ إِنِ ابْتُلِیتَ بِخَطَإٍ وَ اءَفْرَطَ عَلَیْکَ سَوْطُکَ اءَوْ سَیْفُکَ اءَوْ یَدُکَ بِالْعُقُوبَهِ، فَإِنَّ فِی الْوَکْزَهِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَهً، فَلاَ تَطْمَحَنَّ بِکَ نَخْوَهُ سُلْطَانِکَ عَنْ اءَنْ تُؤَدِّیَ إِلَى اءَوْلِیَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ.

وَ إِیَّاکَ وَالْإِعْجَابَ بِنَفْسِکَ، وَالثِّقَهَ بِمَا یُعْجِبُکَ مِنْهَا، وَ حُبَّ الْإِطْرَاءِ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ اءَوْثَقِ فُرَصِ الشَّیْطَانِ فِی نَفْسِهِ لِیَمْحَقَ مَا یَکُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنْ، وَ إِیَّاکَ وَالْمَنَّ عَلَى رَعِیَّتِکَ بِإِحْسَانِکَ، اءَوِ التَّزَیُّدَ فِیمَا کَانَ مِنْ فِعْلِکَ، اءَوْ اءَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَکَ بِخُلْفِکَ، فَإِنَّ الْمَنَّ یُبْطِلُ الْإِحْسَانَ، وَالتَّزَیُّدَ یَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ، وَالْخُلْفَ یُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَالنَّاسِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : کَبُرَ مَقْتا عِنْدَ اللّ هِ اءَنْ تَقُولُوا م ا لا تَفْعَلُونَ.

وَ إِیَّاکَ وَالْعَجَلَهَ بِالْاءُمُورِ قَبْلَ اءَوَانِهَا، اءَوِ التَّسَقُّطَ التَّساقُطَ فِیهَا عِنْدَ إِمْکَانِهَا، اءَوِ اللَّجَاجَهَ فِیهَا إِذَا تَنَکَّرَتْ، اءَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ، فَضَعْ کُلَّ اءَمْرٍ مَوْضِعَهُ، وَ اءَوْقِعْ کُلَّ عَمَلٍ مَوْقِعَهُ.

وَ إِیَّاکَ وَالاِسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِیهِ اءُسْوَهٌ، وَالتَّغَابِیَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُیُونِ، فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْکَ لِغَیْرِکَ وَ عَمَّا قَلِیلٍ تَنْکَشِفُ عَنْکَ اءَغْطِیَهُ الْاءُمُورِ وَ یُنْتَصَفُ مِنْکَ لِلْمَظْلُومِ.

امْلِکْ حَمِیَّهَ اءَنْفِکَ وَ سَوْرَهَ حَدِّکَ وَ سَطْوَهَ یَدِکَ وَ غَرْبَ لِسَانِکَ وَ احْتَرِسْ مِنْ کُلِّ ذَلِکَ بِکَفِّ الْبَادِرَهِ وَ تَأْخِیرِ السَّطْوَهِ حَتَّى یَسْکُنَ غَضَبُکَ فَتَمْلِکَ الاِخْتِیَارَ وَ لَنْ تَحْکُمَ ذَلِکَ مِنْ نَفْسِکَ حَتَّى تُکْثِرَ هُمُومَکَ بِذِکْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّکَ.

وَ الْوَاجِبُ عَلَیْکَ، اءَنْ تَتَذَکَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَکَ مِنْ حُکُومَهٍ عَادِلَهٍ، اءَوْ سُنَّهٍ فَاضِلَهٍ، اءَوْ اءَثَرٍ عَنْ نَبِیِّنَا ص اءَوْ فَرِیضَهٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ، فَتَقْتَدِیَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِیهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِکَ فِی اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَیْکَ فِی عَهْدِی هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّهِ لِنَفْسِی عَلَیْکَ لِکَیْلاَ تَکُونَ لَکَ عِلَّهٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِکَ إِلَى هَوَاهَا، فَلَنْ یَعْصِمْ مِنَ السُّوءِ وَ لا یُوَفَّقُ لِلْخَیْرِ اِلاّ اللّهُ تَعالى . وَ قَدْ کانَ فِیما عَهِدَِالَىَّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی وَصایاهُ تَخْضِیضٌ عَلَى الصَّلاهِ وَ الزَّکاهِ وَ ما مَلَکَتْهُ اءَیْمانُکُمْ، فَبِذلِکَ اءَخْتِمُ لَکَ بِما عَهِدْتُ، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّهَ اِلاّ بِاللّهِ الْعَلِىِّ الْعَظیمِ.

وَ مِنْ هذَا الْعَهْدِ وَ هُوَ آخِرُهُ:

وَ اءَنَا اءَسْاءَلُ اللَّهَ بِسَعَهِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِیمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ کُلِّ رَغْبَهٍ اءَنْ یُوَفِّقَنِی وَ إِیَّاکَ لِمَا فِیهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَهِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَیْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ، مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِی الْعِبَادِ وَ جَمِیلِ الْاءَثَرِ فِی الْبِلاَدِ وَ تَمَامِ النِّعْمَهِ وَ تَضْعِیفِ الْکَرَامَهِ وَ اءَنْ یَخْتِمَ لِی وَ لَکَ بِالسَّعَادَهِ وَ الشَّهَادَهِ إِنّ ا إِلَیْهِ راغِبوُنَ، وَ السَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیما کَثِیرا وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از فرمان او به مالک اشتر این فرمان را براى مالک اشتر نخعى نوشت ، هنگامى که او را امارت مصر و توابع آن داد. درآن هنگام که کار بر محمد بن ابى بکر آشفته شده بود. این فرمان درازترین فرمانهاست و از دیگر نامه هاى او محاسن بیشترى در بردارد:

به نام خداوند بخشاینده مهربان

این فرمانى است از بنده خدا، على امیرالمؤ منین ، به مالک بن الحارث الاشتر. در پیمانى که با او مى نهد، هنگامى که او را فرمانروایى مصر داد تا خراج آنجا را گرد آورد و با دشمنانش پیکار کند و کار مردمش را به صلاح آورد و شهرهایش را آباد سازد.

او را به ترس از خدا و برگزیدن طاعت او بر دیگر کارها و پیروى از هر چه در کتاب خود بدان فرمان داده ، از واجبات و سنتهایى که کس به سعادت نرسد مگر به پیروى از آنها، و به شقاوت نیفتد، مگر به انکار آنها و ضایع گذاشتن آنها. و باید که خداى سبحان را یارى نماید به دل و دست و زبان خود، که خداى جلّ اسمه ، یارى کردن هر کس را که یاریش کند و عزیز داشتن هر کس را که عزیزش دارد بر عهده گرفته است . و او را فرمان مى دهد که زمام نفس خویش در برابر شهوتها به دست گیرد و از سرکشیهایش باز دارد، زیرا نفس همواره به بدى فرمان دهد، مگر آنکه خداوند رحمت آورد.

اى مالک ، بدان که تو را به بلادى فرستاده ام که پیش از تو دولتها دیده ، برخى دادگر و برخى ستمگر. و مردم در کارهاى تو به همان چشم مى نگرند که تو در کارهاى والیان پیش از خود مى نگرى و درباره تو همان گویند که تو درباره آنها مى گویى و نیکوکاران را از آنچه خداوند درباره آنها بر زبان مردم جارى ساخته ، توان شناخت .

باید بهترین اندوخته ها در نزد تو، اندوخته کار نیک باشد. پس زمام هواهاى نفس خویش فروگیر و بر نفس خود، در آنچه براى او روا نیست ، بخل بورز که بخل ورزیدن بر نفس ، انصاف دادن است در آنچه دوست دارد یا ناخوش مى شمارد. مهربانى به رعیت و دوست داشتن آنها و لطف در حق ایشان را شعار دل خود ساز. چونان حیوانى درنده مباش که خوردنشان را غنیمت شمارى ، زیرا آنان دو گروهند یا همکیشان تو هستند یا همانندان تو در آفرینش . از آنها خطاها سر خواهد زد و علتهایى عارضشان خواهد شد و، بعمد یا خطا، لغزشهایى کنند، پس ، از عفو و بخشایش خویش نصیبشان ده ، همانگونه که دوست دارى که خداوند نیز از عفو و بخشایش خود تو را نصیب دهد. زیرا تو برتر از آنها هستى و، آنکه تو را بر آن سرزمین ولایت داده ، برتر از توست و خداوند برتر از کسى است که تو را ولایت داده است .ساختن کارشان را از تو خواسته و تو را به آنها آزموده است .

اى مالک ، خود را براى جنگ با خدا بسیج مکن که تو را در برابر خشم او توانى نیست و از عفو و بخشایش او هرگز بى نیاز نخواهى بود. هرگاه کسى را بخشودى ، از کرده خود پشیمان مشو و هرگاه کسى را عقوبت نمودى ، از کرده خود شادمان مباش .هرگز به خشمى ، که از آنت امکان رهایى هست ، مشتاب و مگوى که مرا بر شما امیر ساخته اند و باید فرمان من اطاعت شود. زیرا، چنین پندارى سبب فساد دل و سستى دین و نزدیک شدن دگرگونیها در نعمتهاست . هرگاه ، از سلطه و قدرتى که در آن هستى در تو نخوتى یا غرورى پدید آمد به عظمت ملک خداوند بنگر که برتر از توست و بر کارهایى تواناست که تو را بر آنها توانایى نیست . این نگریستن سرکشى تو را تسکین مى دهد و تندى و سرافرازى را فرو مى کاهد و خردى را که از تو گریخته است به تو باز مى گرداند.

بپرهیز از اینکه خود را در عظمت با خدا برابر دارى یا در کبریا و جبروت ، خود را به او همانند سازى که خدا هر جبارى را خوار کند و هر خودکامه اى را پست و بیمقدار سازد. هر چه خدا بر تو فریضه کرده است ، ادا کن و درباره خواص خویشاوندانت و از افراد رعیت ، هرکس را که دوستش مى دارى ، انصاف را رعایت نماى . که اگر نه چنین کنى ، ستم کرده اى و هر که بر بندگان خدا ستم کند، افزون بر بندگان ، خدا نیز خصم او بود. و خدا با هر که خصومت کند، حجتش را نادرست سازد و همواره با او در جنگ باشد تا از این کار باز ایستد و توبه کند. هیچ چیز چون تمکارى ، نعمت خدا را دیگرگون نکند و خشم خدا را برنینگیزد، زیرا خدا دعاى ستمدیدگان را مى شنود و در کمین ستمکاران است .

باید که محبوبترین کارها در نزد تو، کارهایى باشد که با میانه روى سازگارتر بود و با عدالت دمسازتر و خشنودى رعیت را در پى داشته باشد زیرا خشم توده هاى مردم ، خشنودى نزدیکان را زیر پاى بسپرد و حال آنکه ، خشم نزدیکان اگر توده هاى مردم از تو خشنود باشند، ناچیز گردد. خواص و نزدیکان کسانى هستند که به هنگام فراخى و آسایش بر دوش والى بارى گران اند و چون حادثه اى پیش آید کمتر از هر کس به یاریش برخیزند و خوش ندارند که به انصاف درباره آنان قضاوت شود. اینان همه چیز را به اصرار از والى مى طلبند و اگر عطایى یابند، کمتر از همه سپاس مى گویند و اگر به آنان ندهند، دیرتر از دیگران پوزش ‍ مى پذیرند. در برابر سختیهاى روزگار، شکیباییشان بس اندک است . اما ستون دین و انبوهى مسلمانان و ساز و برگ در برابر دشمنان ، عامه مردم هستند، پس ، باید توجه تو به آنان بیشتر و میل تو به ایشان افزونتر باشد.

و باید که دورترین افراد رعیت از تو و دشمنترین آنان در نزد تو، کسى باشد که بیش از دیگران عیبجوى مردم است . زیرا در مردم عیبهایى است و والى از هر کس دیگر به پوشیدن آنها سزاوارتر است . از عیبهاى مردم آنچه از نظرت پنهان است ، مخواه که آشکار شود، زیرا آنچه بر عهده توست ، پاکیزه ساختن چیزهایى است که بر تو آشکار است و خداست که بر آنچه از نظرت پوشیده است ، داورى کند. تا توانى عیبهاى دیگران را بپوشان ، تا خداوند عیبهاى تو را که خواهى از رعیت مستور بماند، بپوشاند. و از مردم گره هر کینه اى را بگشاى و از دل بیرون کن و رشته هر عداوت را بگسل و خود را از آنچه از تو پوشیده داشته اند، به تغافل زن و گفته سخن چین را تصدیق مکن . زیرا سخن چین ، خیانتکار است ، هر چند، خود را چون نیکخواهان وانماید.

با بخیلان راءى مزن که تو را از جود و بخشش باز دارند و نه با حریصان ، زیرا حرص و طمع را در چشم تو مى آرایند که بخل و ترس و آزمندى ، خصلتهایى گوناگون هستند که سوء ظن به خدا همه را دربر دارد. بدترین وزیران تو، وزیرى است که وزیر بدکاران پیش از تو بوده است و شریک گناهان ایشان . مبادا که اینان همراز و همدم تو شوند، زیرا یاور گناهکاران و مددکار ستم پیشگان بوده اند. در حالى که ، تو مى توانى بهترین جانشین را برایشان بیابى از کسانى که در راءى و اندیشه و کاردانى همانند ایشان باشند ولى بار گناهى چون بار گناه آنان بر دوش ندارند، از کسانى که ستمگرى را در ستمش و بزهکارى را در بزهش یارى نکرده باشند. رنج اینان بر تو کمتر است و یاریشان بهتر و مهربانیشان بیشتر و دوستیشان با غیر تو کمتر است .اینان را در خلوت و جلوت به دوستى برگزین . و باید که برگزیده ترین وزیران تو کسانى باشند که سخن حق بر زبان آرند، هر چند، حق تلخ باشد و در کارهایى که خداوند بر دوستانش ‍ نمى پسندد کمتر تو را یارى کنند، هر چند، که این سخنان و کارها تو را ناخوش آید. به پرهیزگاران و راست گویان بپیوند، سپس ، از آنان بخواه که تو را فراوان نستایند و به باطلى که مرتکب آن نشده اى ، شادمانت ندارند، زیرا ستایش آمیخته به تملق ، سبب خودپسندى شود و آدمى را به سرکشى وادارد.

و نباید که نیکوکار و بدکار در نزد تو برابر باشند، زیرا این کار سبب شود که نیکوکاران را به نیکوکارى رغبتى نماند، ولى بدکاران را به بدکارى رغبت بیفزاید. با هر یک چنان رفتار کن که او خود را بدان ملزم ساخته است . و بدان ، بهترین چیزى که حسن ظن والى را نسبت به رعیتش سبب مى شود، نیکى کردن والى است در حق رعیت و کاستن است از بار رنج آنان و به اکراه وادار نکردنشان به انجام دادن کارهایى که بدان ملزم نیستند. و تو باید در این باره چنان باشى که حسن ظن رعیت براى تو فراهم آید. زیرا حسن ظن آنان ، رنج بسیارى را از تو دور مى سازد. به حسن ظن تو، کسى سزاوارتر است که در حق او بیشتر احسان کرده باشى و به بدگمانى ، آن سزاوارتر که در حق او بدى کرده باشى .

سنت نیکویى را که بزرگان این امت به آن عمل کرده اند و رعیت بر آن سنت به نظام آمده و حالش نیکو شده است ، مشکن و سنتى میاور که به سنتهاى نیکوى گذشته زیان رساند، آنگاه پاداش نیک بهره کسانى شود که آن سنتهاى نیکو نهاده اند و گناه بر تو ماند که آنها را شکسته اى . تا کار کشورت به سامان آید و نظامهاى نیکویى ، که پیش از تو مردم برپاى داشته بودند برقرار بماند، با دانشمندان و حکیمان ، فراوان ، گفتگو کن در تثبیت آنچه امور بلاد تو را به صلاح مى آورد و آن نظم و آیین که مردم پیش از تو بر پاى داشته اند.

بدان ، که رعیت را صنفهایى است که کارشان جز به یکدیگر اصلاح نشود و از یکدیگر بى نیاز نباشند. صنفى از ایشان لشکرهاى خداى اند و صنفى ، دبیران خاص یا عام و صنفى قاضیان عدالت گسترند و صنفى ، کارگزاران اند که باید در کار خود انصاف و مدارا را به کار دارند و صنفى جزیه دهندگان و خراجگزارانند، چه ذمى و چه مسلمان و صنفى بازرگانان اند و صنعتگران و صنفى فرودین که حاجتمندان و مستمندان باشند. هر یک را خداوند سهمى معین کرده و میزان آن را در کتاب خود و سنت پیامبرش (صلى الله علیه و آله ) بیان فرموده و دستورى داده که در نزد ما نگهدارى مى شود.

اما لشکرها، به فرمان خدا دژهاى استوار رعیت اند و زینت والیان . دین به آنها عزّت یابد و راهها به آنها امن گردد و کار رعیت جز به آنها استقامت نپذیرد. و کار لشکر سامان نیابد، جز به خراجى که خداوند براى ایشان مقرر داشته تا در جهاد با دشمنانشان نیرو گیرند و به آن در به سامان آوردن کارهاى خویش اعتماد کنند و نیازهایشان را برآورد. این دو صنف ، برپاى نمانند مگر به صنف سوم که قاضیان و کارگزاران و دبیران اند، اینان عقدها و معاهده ها را مى بندند و منافع حکومت را گرد مى آورند و در هر کار، چه خصوصى و چه عمومى ، به آنها متکى توان بود. و اینها که برشمردم ، استوار نمانند مگر به بازرگانان و صنعتگران که گردهم مى آیند و تا سودى حاصل کنند، بازارها را برپاى مى دارند و به کارهایى که دیگران در انجام دادن آنها ناتوان اند امور رعیت را سامان مى دهند.

آنگاه ، صنف فرودین ، یعنى نیازمندان و مسکینان اند و سزاوار است که والى آنان را به بخشش خود بنوازد و یاریشان کند. در نزد خداوند، براى هر یک از این اصناف ، گشایشى است . و هر یک را بر والى حقى است ، آن قدر که حال او نیکو دارد و کارش را به صلاح آورد. و والى از عهده آنچه خدا بر او مقرر داشته ، بر نیاید مگر، به کوشش و یارى خواستن از خداى و ملزم ساختن خویش به اجراى حق و شکیبایى ورزیدن در کارها، خواه بر او دشوار آید یا آسان نماید.

آنگاه از لشکریان خود آن را که در نظرت نیکخواه ترین آنها به خدا و پیامبر او و امام توست ، به کار برگمار. اینان باید پاکدامن ترین و شکیباترین افراد سپاه باشند، دیر خشمناک شوند و چون از آنها پوزش ‍ خواهند، آرامش یابند. به ناتوانان ، مهربان و بر زورمندان ، سختگیر باشند. درشتیشان به ستم بر نینگیرد و نرمیشان برجاى ننشاند. آنگاه به مردم صاحب حسب و خوشنام بپیوند، از خاندانهاى صالح که سابقه اى نیکو دارند و نیز پیوند خود با سلحشوران و دلیران و سخاوتمندان و جوانمردان استوار نماى ، زیرا اینان مجموعه هاى کرم اند و شاخه هاى احسان و خوبى . آنگاه به کارهایشان آنچنان بپرداز که پدر و مادر به کار فرزند خویش مى پردازند. اگر کارى کرده اى که سبب نیرومندى آنها شده است ، نباید در نظرت بزرگ آید و نیز نباید لطف و احسان تو در حق آنان هر چند خرد باشد، در نظرت اندک جلوه کند. زیرا لطف و احسان تو سبب مى شود که نصیحت خود از تو دریغ ندارند و به تو حسن ظن یابند. نباید بدین بهانه ، که به کارهاى بزرگ مى پردازى ، از کارهاى کوچکشان غافل مانى ، زیرا الطاف کوچک را جایى است که از آن بهره مند مى شوند و توجه به کارهاى بزرگ را هم جایى است که از آن بى نیاز نخواهند بود.

باید برگزیده ترین سران سپاه تو، در نزد تو، کسى باشد که در بخشش به افراد سپاه قصور نورزد و به آنان یارى رساند و از مال خویش چندان بهره مندشان سازد که هزینه خود و خانواده شان را، که بر جاى نهاده اند، کفایت کند، تا یکدل و یک راءى روى به جهاد دشمن آورند، زیرا مهربانى تو به آنها دلهایشان را به تو مهربان سازد. و باید که بهترین مایه شادمانى والیان برپاى داشتن عدالت در بلاد باشد و پدید آمدن دوستى در میان افراد رعیت . و این دوستى پدید نیاید، مگر به سلامت دلهاشان . و نیکخواهیشان درست نبود، مگر آنگاه که براى کارهاى خود بر گرد والیان خود باشند و بار دولت ایشان را بر دوش خویش سنگین نشمارند و از دیر کشیدن فرمانرواییشان ملول نشوند. پس امیدهایشان را نیک برآور و پیوسته به نیکیشان بستاى و رنجهایى را که تحمل کرده اند، همواره بر زبان آر، زیرا یاد کردن از کارهاى نیکشان ، دلیران را برمى انگیزد و از کارماندگان را به کار ترغیب مى کند. ان شاء الله . و همواره در نظر دار که هر یک در چه کارى تحمل رنجى کرده اند، تا رنجى را که یکى تحمل کرده به حساب دیگرى نگذارى و کمتر از رنج و محنتى که تحمل کرده ، پاداشش مده . شرف و بزرگى کسى تو را واندارد که رنج اندکش را بزرگ شمرى و فرودستى کسى تو را واندارد که رنج بزرگش را خرد به حساب آورى .

چون کارى بر تو دشوار گردد و شبهه آمیز شود در آن کار به خدا و رسولش رجوع کن . زیرا خداى تعالى به قومى که دوستدار هدایتشان بود، گفته است (اى کسانى که ایمان آورده اید از خدا اطاعت کنید و از رسول و الوالامر خویش فرمان برید و چون در امرى اختلاف کردید اگر به خدا و روز قیامت ایمان دارید به خدا و پیامبر رجوع کنید.)(۴۱) رجوع به خدا، گرفتن محکمات کتاب اوست و رجوع به رسول ، گرفتن سنت جامع اوست ، سنتى که مسلمانان را گرد مى آورد و پراکنده نمى سازد. و براى داورى در میان مردم ، یکى از افراد رعیت را بگزین که در نزد تو برتر از دیگران بود. از آن کسان ، که کارها بر او دشوار نمى آید و از عهده کار قضا برمى آید. مردى که مدعیان با ستیزه و لجاج ، راءى خود را بر او تحمیل نتوانند کرد و اگر مرتکب خطایى شد، بر آن اصرار نورزد و چون حقیقت را شناخت در گرایش به آن درنگ ننماید و نفسش به آزمندى متمایل نگردد و به اندک فهم ، بى آنکه به عمق حقیقت رسد، بسنده نکند.قاضى تو باید، از هر کس دیگر موارد شبهه را بهتر بشناسد و بیش ‍ از همه به دلیل متکى باشد و از مراجعه صاحبان دعوا کمتر از دیگران ملول شود و در کشف حقیقت ، شکیباتر از همه باشد و چون حکم آشکار شد، قاطع راءى دهد.چرب زبانى و ستایش به خودپسند یش ‍ نکشاند. از تشویق و ترغیب دیگران به یکى از دو طرف دعوا متمایل نشود. چنین کسان اندک به دست آیند، پس داورى مردى چون او را نیکو تعهد کن و نیکو نگهدار. و در بذل مال به او، گشاده دستى به خرج ده تا گرفتاریش برطرف شود و نیازش به مردم نیفتد. و او را در نزد خود چنان منزلتى ده که نزدیکانت درباره او طمع نکنند و در نزد تو از آسیب دیگران در امان ماند.

در این کار، نیکو نظر کن که این دین در دست بدکاران اسیر است . از روى هوا و هوس در آن عمل مى کنند و آن را وسیله طلب دنیا قرار داده اند.

در کار کارگزارانت بنگر و پس از آزمایش به کارشان برگمار، نه به سبب دوستى با آنها. و بى مشورت دیگران به کارشان مگمار، زیرا به راءى خود کار کردن و از دیگران مشورت نخواستن ، گونه اى از ستم و خیانت است . کارگزاران شایسته را در میان گروهى بجوى که اهل تجربت و حیا هستند و از خاندانهاى صالح ، آنها که در اسلام سابقه اى دیرین دارند. اینان به اخلاق شایسته ترند و آبرویشان محفوظتر است و از طمعکارى بیشتر رویگردان اند و در عواقب کارها بیشتر مى نگرند.

در ارزاقشان بیفزاى ، زیرا فراوانى ارزاق ، آنان را بر اصلاح خود نیرو دهد و از دست اندازى به مالى که در تصرف دارند، باز مى دارد. و نیز براى آنها حجت است ، اگر فرمانت را مخالفت کنند یا در امانتت خللى پدید آورند. پس در کارهایشان تفقد کن و کاوش نماى و جاسوسانى از مردم راستگوى و وفادار به خود بر آنان بگمار.زیرا مراقبت نهانى تو در کارهایشان آنان را به رعایت امانت و مدارا در حق رعیت وامى دارد. و بنگر تا یاران کارگزارانت تو را به خیانت نیالایند. هر گاه یکى از ایشان دست به خیانت گشود و اخبار جاسوسان در نزد تو به خیانت او گرد آمد و همه بدان گواهى دادند، همین خبرها تو را بس بود. باید به سبب خیانتى که کرده تنش را به تنبیه بیازارى و از کارى که کرده است ، بازخواست نمایى . سپس ، خوار و ذلیلش سازى و مهر خیانت بر او زنى و ننک تهمت را بر گردنش آویزى .

در کار خراج نیکو نظر کن ، به گونه اى که به صلاح خراجگزاران باشد. زیرا صلاح کار خراج و خراجگزاران ، صلاح کار دیگران است و دیگران حالشان نیکو نشود، مگر به نیکوشدن حال خراجگزاران ، زیرا همه مردم روزیخوار خراج و خراجگزاران اند.ولى باید بیش از تحصیل خراج در اندیشه زمین باشى ، زیرا خراج حاصل نشود، مگر به آبادانى زمین و هر که خراج طلبد و زمین را آباد نسازد، شهرها و مردم را هلاک کرده است و کارش استقامت نیابد، مگر اندکى . هرگاه از سنگینى خراج یا آفت محصول یا بریدن آب یا نیامدن باران یا دگرگون شدن زمین ، چون در آب فرو رفتن آن یا بى آبى ، شکایت نزد تو آوردند، از هزینه و رنجشان بکاه ، آنقدر که امید مى دارى که کارشان را سامان دهد. و کاستن از خراج بر تو گران نیاید، زیرا اندوخته اى شود براى آبادانى بلاد تو و زیور حکومت تو باشد، که ستایش آنها را به خود جلب کرده اى و سبب شادمانى دل تو گردد، که عدالت را در میانشان گسترده اى و به افزودن ارزاقشان و به آنچه در نزد ایشان اندوخته اى از آسایش خاطرشان و اعتمادشان به دادگرى خود و مدارا در حق ایشان ، براى خود تکیه گاهى استوار ساخته اى . چه بسا کارها پیش آید که اگر رفع مشکل را بر عهده آنها گذارى ، به خوشدلى به انجامش رسانند. زیرا چون بلاد آباد گردد، هر چه بر عهده مردمش ‍ نهى ، انجام دهند که ویرانى زمین را تنگدستى مردم آن سبب شود و مردم زمانى تنگدست گردند که همت والیان ، همه گرد آوردن مال بود و به ماندن خود بر سر کار اطمینان نداشته باشند و از آنچه مایه عبرت است ، سود برنگیرند.

سپس ، به دبیرانت نظر کن و بهترین آنان را بر کارهاى خود بگمار و نامه هایى را که در آن تدبیرها و اسرار حکومتت آمده است ، از جمع دبیران ، به کسى اختصاص ده که به اخلاق از دیگران شایسته تر باشد. از آن گروه که اکرام تو سرمستش نسازد یا چنان دلیرش نکند که در مخالفت با تو، بر سر جمع سخن گوید و غفلتش سبب نشود که نامه هاى عاملانت را به تو نرساند یا در نوشتن پاسخ درست تو به آنها درنگ روا دارد، یا در آنچه براى تو مى ستاند یا از سوى تو مى دهد، سهل انگارى کند، یا پیمانى را که به سود تو بسته ، سست گرداند و از فسخ پیمانى که به زیان توست ، ناتوان باشد. دبیر باید به پایگاه و مقام خویش در کارها آگاه باشد زیرا کسى که مقدار خویش را نداند، به طریق اولى ، مقدار دیگران را نتواند شناخت . مباد که در گزینش آنها بر فراست و اعتماد و حسن ظن خود تکیه کنى . زیرا مردان با ظاهر آرایى و نیکو خدمتى ، خویشتن را در چشم والیان عزیز گردانند. ولى ، در پس این ظاهر آراسته و خدمت نیکو، نه نشانى از نیکخواهى است و نه امانت .

دبیرانت را به کارهایى که براى حکام پیش از تو بر عهده داشته اند، بیازماى و از آن میان ، بهترین آنها را که در میان مردم اثرى نیکوتر نهاده اند و به امانت چهره اى شناخته اند، اختیار کن . که اگر چنین کنى این کار دلیل نیکخواهى تو براى خداوند است و هم به آن کس که کار خود را بر عهده تو نهاده . بر سر هر کارى از کارهاى خود از میان ایشان ، رئیسى برگمار. کسى که بزرگى کار مقهورش نسازد و بسیارى آنها سبب پراکندگى خاطرش نشود. اگر در دبیران تو عیبى یافته شود و تو از آن غفلت کرده باشى ، تو را به آن بازخواست کنند.

اینک سفارش مرا در حق بازرگانان و پیشه وران بپذیر و درباره آنها به کارگزارانت نیکو سفارش کن . خواه آنها که بر یک جاى مقیم اند و خواه آنها که با سرمایه خویش این سو و آن سو سفر کنند و با دسترنج خود زندگى نمایند. زیرا این گروه ، خود مایه هاى منافع اند و اسباب رفاه و آسودگى و به دست آورندگان آن از راههاى دشوار و دور و خشکى و دریا و دشتها و کوهساران و جایهایى که مردم در آن جایها گرد نیایند و جرئت رفتن به آن جایها ننمایند. اینان مردمى مسالمت جوى اند که نه از فتنه گریهایشان بیمى است و نه از شر و فسادشان وحشتى . در کارشان نظر کن ، خواه در حضرت تو باشند یا در شهرهاى تو. با اینهمه بدان که بسیارى از ایشان را روشى ناشایسته است و حریص اند و بخیل . احتکار مى کنند و به میل خود براى کالاى خود بها مى گذارند، با این کار به مردم زیان مى رسانند و براى والیان هم مایه ننگ و عیب هستند.

پس از احتکار منع کن که رسول الله (صلى الله علیه و آله ) از آن منع کرده است و باید خرید و فروش به آسانى صورت گیرد و بر موازین عدل ، به گونه اى که در بها، نه فروشنده زیان بیند و نه بر خریدار اجحاف شود. پس از آنکه احتکار را ممنوع داشتى ، اگر کسى باز هم دست به احتکار کالا زد، کیفرش ده و عقوبتش کن تا سبب عبرت دیگران گردد ولى کار به اسراف نکشد.

خدا را، خدا را، در باب طبقه فرودین کسانى که بیچارگان اند از مساکین و نیازمندان و بینوایان و زمینگیران . در این طبقه ، مردمى هستند سائل و مردمى هستند، که در عین نیاز روى سؤ ال ندارند. خداوند حقى براى ایشان مقرر داشته و از تو خواسته است که آن را رعایت کنى ، پس ، در نگهداشت آن بکوش . براى اینان در بیت المال خود حقى مقرر دار و نیز بخشى از غلات اراضى خالصه اسلام را، در هر شهرى ، به آنان اختصاص ‍ ده . زیرا براى دورترینشان همان حقى است که نزدیکترینشان از آن برخوردارند. و از تو خواسته اند که حق همه را، اعم از دور و نزدیک ، نیکو رعایت کنى . سرمستى و غرور، تو را از ایشان غافل نسازد، زیرا این بهانه که کارهاى خرد را به سبب پرداختن به کارهاى مهم و بزرگ از دست هشتن ، هرگز پذیرفته نخواهد شد.

پس همت خود را از پرداختن به نیازهایشان دریغ مدار و به تکبر بر آنان چهره دژم منماى و کارهاى کسانى را که به تو دست نتوانند یافت ، خود، تفقد و بازجست نماى . اینان مردمى هستند که در نظر دیگران بیمقدارند و مورد تحقیر رجال حکومت . کسانى از امینان خود را که خداى ترس و فروتن باشند، براى نگریستن در کارهایشان برگمار تا نیازهایشان را به تو گزارش کنند.

با مردم چنان باش ، که در روز حساب که خدا را دیدار مى کنى ، عذرت پذیرفته آید که گروه ناتوانان و بینوایان به عدالت تو نیازمندتر از دیگران اند و چنان باش که براى یک یک آنان در پیشگاه خداوندى ، در اداى حق ایشان ، عذرى توانى داشت .

تیماردار یتیمان باش و غمخوار پیران از کار افتاده که بیچاره اند و دست سؤ ال پیش کس دراز نکنند و این کار بر والیان دشوار و گران است و هرگونه حقى دشوار و گران آید. و گاه باشد که خداوند این دشواریها را براى کسانى که خواستار عاقبت نیک هستند، آسان مى سازد. آنان خود را به شکیبایى وامى دارند و به وعده راست خداوند، درباره خود اطمینان دارند.

براى کسانى که به تو نیاز دارند، زمانى معین کن که در آن فارغ از هر کارى به آنان پردازى . براى دیدار با ایشان به مجلس عام بنشین ، مجلسى که همگان در آن حاضر توانند شد و، براى خدایى که آفریدگار توست ، در برابرشان فروتنى نمایى و بفرماى تا سپاهیان و یاران و نگهبانان و پاسپانان به یک سو شوند، تا سخنگویشان بى هراس و بى لکنت زبان سخن خویش بگوید. که من از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) بارها شنیدم که مى گفت پاک و آراسته نیست امتى که در آن امت ، زیردست نتواند بدون لکنت زبان حق خود را از قوى دست بستاند. پس تحمل نماى ، درشتگویى یا عجز آنها را در سخن گفتن . و تنگ حوصلگى و خودپسندى را از خود دور ساز تا خداوند درهاى رحمتش را به روى تو بگشاید و ثواب طاعتش را به تو عنایت فرماید. اگر چیزى مى بخشى ، چنان بخش که گویى تو را گوارا افتاده است و اگر منع مى کنى ، باید که منع تو با مهربانى و پوزشخواهى همراه بود.

سپس کارهایى است که باید خود به انجام دادنشان پردازى . از آن جمله ، پاسخ دادن است به کارگزاران در جایى که دبیرانت درمانده شوند. دیگر برآوردن نیازهاى مردم است در روزى که بر تو عرضه مى شوند، ولى دستیارانت در اداى آنها درنگ و گرانى مى کنند. کار هر روز را در همان روز به انجام رسان ، زیرا هر روز را کارى است خاص خود.

بهترین وقتها و بیشترین ساعات عمرت را براى آنچه میان تو و خداست ، قرار ده اگر چه در همه وقتها، کار تو براى خداست ، هرگاه نیتت صادق باشد و رعیت را در آن آسایش رسد.

باید در اقامه فرایضى ، که خاص خداوند است ، نیت خویش خالص ‍ گردانى و در اوقاتى باشد که بدان اختصاص دارد. پس در بخشى از شبانه روز، تن خود را در طاعت خداى بگمار و اعمالى را که سبب نزدیکى تو به خداى مى شود به انجام رسان و بکوش تا اعمالت بى هیچ عیب و نقصى گزارده آید، هر چند، سبب فرسودن جسم تو گردد. چون با مردم نماز مى گزارى ، چنان مکن که آنان را رنجیده سازى یا نمازت را ضایع گردانى ، زیرا برخى از نمازگزاران بیمارند و برخى نیازمند. از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) هنگامى که مرا به یمن مى فرستاد، پرسیدم که چگونه با مردم نمازگزارم ؟ فرمود: به قدر توان ناتوانترین آنها و بر مؤ منان مهربان باش .

به هر حال ، روى پوشیدنت از مردم به دراز نکشد، زیرا روى پوشیدن والیان از رعیت خود، گونه اى نامهربانى است به آنها و سبب مى شود که از امور ملک آگاهى اندکى داشته باشند. اگر والى از مردم رخ بپوشد، چگونه تواند از شوربختیها و رنجهاى آنان آگاه شود. آن وقت ، بسا بزرگا، که در نظر مردم خرد آید و بسا خردا، که بزرگ جلوه کند و زیبا، زشت و زشت ، زیبا نماید و حق و باطل به هم بیامیزند. زیرا والى انسان است و نمى تواند به کارهاى مردم که از نظر او پنهان مانده ، آگاه گردد.

و حق را هم نشانه هایى نیست که به آنها انواع راست از دروغ شناخته شود. و تو یکى از این دو تن هستى یا مردى هستى در اجراى حق گشاده دست و سخاوتمند، پس چرا باید روى پنهان دارى و از اداى حق واجبى که بر عهده توست دریغ فرمایى و در کار نیکى ، که باید به انجام رسانى ، درنگ روا دارى . یا مردى هستى که هیچ خواهشى را و نیازى را برنمى آورى ، در این حال ، مردم ، دیگر از تو چیزى نخواهند و از یارى تو نومید شوند، با اینکه نیازمندیهاى مردم براى تو رنجى پدید نیاورد، زیرا آنچه از تو مى خواهند یا شکایت از ستمى است یا درخواست عدالت در معاملتى .

و بدان ، که والى را خویشاوندان و نزدیکان است و در ایشان خوى برترى جویى و گردنکشى است و در معاملت با مردم رعایت انصاف نکنند. ریشه ایشان را با قطع موجبات آن صفات قطع کن . به هیچیک از اطرافیان و خویشاوندانت زمینى را به اقطاع مده ، مبادا به سبب نزدیکى به تو، پیمانى بندند که صاحبان زمینهاى مجاورشان را در سهمى که از آب دارند یا کارى که باید به اشتراک انجام دهند، زیان برسانند و بخواهند بار زحمت خود بر دوش آنان نهند. پس لذت و گوارایى ، نصیب ایشان شود و ننگ آن در دنیا و آخرت بهره تو گردد. اجراى حق را درباره هر که باشد، چه خویشاوند و چه بیگانه ، لازم بدار و در این کار شکیبایى به خرج ده که خداوند پاداش شکیبایى تو را خواهد داد. هر چند، در اجراى عدالت ، خویشاوندان و نزدیکان تو را زیان رسد. پس چشم به عاقبت دار، هر چند، تحمل آن بر تو سنگین آید که عاقبتى نیک و پسندیده است .

اگر رعیت بر تو به ستمگرى گمان برد، عذر خود را به آشکارا با آنان در میانه نه و با این کار از بدگمانیشان بکاه ، که چون چنین کنى ، خود را به عدالت پروده اى و با رعیت مدارا نموده اى . عذرى که مى آورى سبب مى شود که تو به مقصود خود رسى و آنان نیز به حق راه یابند.

اگر دشمنت تو را به صلح فراخواند، از آن روى برمتاب که خشنودى خداى در آن نهفته است . صلح سبب بر آسودن سپاهیانت شود و تو را از غم و رنج برهاند و کشورت را امنیت بخشد. ولى ، پس از پیمان صلح ، از دشمن برحذر باش و نیک برحذر باش . زیرا دشمن ، چه بسا نزدیکى کند تا تو را به غفلت فرو گیرد. پس دوراندیشى را از دست منه و حسن ظن را به یک سو نه و اگر میان خود و دشمنت پیمان دوستى بستى و امانش ‍ دادى به عهد خویش وفا کن و امانى را که داده اى ، نیک ، رعایت نماى .

در برابر پیمانى که بسته اى و امانى که داده اى خود را سپر ساز، زیرا هیچ یک از واجبات خداوندى که مردم با وجود اختلاف در آرا و عقاید، در آن همداستان و همراءى هستند، بزرگتر از وفاى به عهد و پیمان نیست . حتى مشرکان هم وفاى به عهد را در میان خود لازم مى شمردند، زیرا عواقب ناگوار غدر و پیمان شکنى را دریافته بودند. پس در آنچه بر عهده گرفته اى ، خیانت مکن و پیمانت را مشکن و خصمت را به پیمان مفریب . زیرا تنها نادانان شقى در برابر خداى تعالى ، دلیرى کنند.

خداوند پیمان و زینهار خود را به سبب رحمت و محبتى ، که بر بندگان خود دارد، امان قرار داده و آن را چون حریمى ساخته که در سایه سار استوار آن زندگى کنند و به جوار آن پناه آورند. پس نه خیانت را جایى براى خودنمایى است و نه فریب را و نه حیله گرى را. پیمانى مبند که در آن تاءویل را راه تواند بود و پس از بستن و استوار کردن پیمان براى بر هم زدنش به عبارتهاى دو پهلو که در آنها ایهامى باشد، تکیه منماى . و مبادا که سختى اجراى پیمانى که بر گردن گرفته اى و باید عهد خدا را در آن رعایت کنى ، تو را به شکستن و فسخ آن وادارد، بى آنکه در آن حقى داشته باشى .

زیرا پایدارى تو در برابر کار دشوارى که امید به گشایش آن بسته اى و عاقبت خوشش را چشم مى دارى ، از غدرى که از سرانجامش بیمناک هستى بسى بهتر است . و نیز به از آن است که خداوندت بازخواست کند و راه طلب بخشایش در دنیا و آخرت بر تو بسته شود.

بپرهیز از خونها و خونریزیهاى بناحق . زیرا هیچ چیز، بیش از خونریزى بناحق ، موجب کیفر خداوند نشود و بازخواستش را سبب نگردد و نعمتش را به زوال نکشد و رشته عمر را نبرد. خداوند سبحان ، چون در روز حساب به داورى در میان مردم پردازد، نخستین داورى او درباره خونهایى است که مردم از یکدیگر ریخته اند. پس مباد که حکومت خود را با ریختن خون حرام تقویت کنى ، زیرا ریختن چنان خونى نه تنها حکومت را ناتوان و سست سازد، بلکه آن را از میان برمى دارد یا به دیگران مى سپارد. اگر مرتکب قتل عمدى شوى ، نه در برابر خدا معذورى ، نه در برابر من ، زیرا قتل عمد موجب قصاص مى شود. اگر به خطایى دچار گشتى و کسى را کشتى یا تازیانه ات ، یا شمشیرت ، یا دستت در عقوبت از حد درگذرانید یا به مشت زدن و یا بالاتر از آن ، به ناخواسته ، مرتکب قتلى شدى ، نباید گردنکشى و غرور قدرت تو مانع آید که خونبهاى مقتول را به خانواده اش بپردازى .

از خودپسندى و از اعتماد به آنچه موجب اعجابت شده و نیز از دلبستگى به ستایش و چرب زبانیهاى دیگران ، پرهیز کن ، زیرا یکى از بهترین فرصتهاى شیطان است براى تاختن تا کردارهاى نیکوى نیکوکاران را نابود سازد. زنهار از اینکه به احسان خود بر رعیت منت گذارى یا آنچه براى آنها کرده اى ، بزرگش شمارى یا وعده دهى و خلاف آن کنى . زیرا منت نهادن احسان را باطل کند و بزرگ شمردن کار، نور حق را خاموش گرداند و خلف وعده ، سبب برانگیختن خشم خدا و مردم شود.خداى تعالى فرماید خداوند سخت به خشم مى آید که چیزى بگویید و به جاى نیاورید.(۴۲)

از شتاب کردن در کارها پیش از رسیدن زمان آنها بپرهیز و نیز، از سستى در انجام دادن کارى که زمان آن فرا رسیده است و از لجاج و اصرار در کارى که سررشته اش ناپیدا بود و از سستى کردن در کارها، هنگامى که راه رسیدن به هدف باز و روشن است ، حذر نماى . پس هر چیز را به جاى خود بنه و هر کار را به هنگامش به انجام رسان .

و بپرهیز از اینکه به خود اختصاص دهى ، چیزى را که همگان را در آن حقى است یا خود را به نادانى زنى در آنچه توجه تو به آن ضرورى است و همه از آن آگاه اند. زیرا بزودى آن را از تو مى ستانند و به دیگرى مى دهند. زودا که حجاب از برابر دیدگانت برداشته خواهد شد و بینى که داد مظلومان را از تو مى ستانند. به هنگام خشم خویشتندار باش و از شدت تندى و تیزى خود بکاه و دست به روى کس بر مدار و سخن زشت بر زبان میاور و از اینهمه ، خود را در امان دار باز ایستادن از دشنامگویى و به تاءخیرافکندن قهر خصم ، تا خشمت فرو نشیند و زمام اختیارت به دستت آید. و تو بر خود مسلط نشوى مگر آنگاه که بیشتر همّت یاد بازگشت به سوى پروردگارت شود.

بر تو واجب آمد که همواره به یاد داشته باشى ، آنچه که بر والیان پیش از تو رفته است ، از حکومت عادلانه اى که داشته اند یا سنت نیکویى که نهاده اند یا چیزى از پیامبر، (صلى الله علیه و آله ) که آورده اند یا فریضه اى که در کتاب خداست و آن را برپاى داشته اند. پس اقتدا کنى به آنچه ما بدان عمل مى کرده ایم و بکوشى تا از هر چه در این عهدنامه بر عهده تو نهاده ام و حجت خود در آن بر تو استوار کرده ام ، پیروى کنى ، تا هنگامى که نفست به هوا و هوس شتاب آرد، بهانه اى نداشته باشى . و جز خداى کس نیست که از بدى نگهدارد و به نیکى توفیق دهد.

از وصایا و عهود رسول الله (صلى الله علیه و آله ) با من ترغیب به نماز بود و دادن زکات و مهربانى با غلامانتان . و من این عهدنامه را که براى تو نوشته ام به وصیت او پایان مى دهم و لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظیم .
و از این عهد نامه (که پایان آن است ):

از خداى مى طلبم که به رحمت واسعه خود و قدرت عظیمش در برآوردن هر مطلوبى مرا و تو را توفیق دهد به چیزى که خشنودیش در آن است ، از داشتن عذرى آشکار در برابر او و آفریدگانش و آوازه نیک در میان بندگانش و نشانه هاى نیک در بلادش و کمال نعمت او و فراوانى کرمش . و اینکه کار من و تو را به سعادت و شهادت به پایان رساند، به آنچه در نزد اوست مشتاقیم و السلام على رسول الله صلى الله علیه و آله الطیبین الطاهرین .


۴۱سوره ۴، آیه ۵۹٫
۴۲- سوره ۶۱، آیه ۳٫

ترجمه عبدالحمید آیتی۵۳

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

خطبه شماره ۱۱۱(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۱- و من خطبه له ( علیه‏السلام ) فی ذم الدنیا

و من خطبه له ع  

امَّا بَعْدُ فَإِنِّی احَذِّرُکُمُ الدُّنْیا، فَإِنَّها حُلْوَهٌ خَضِرَهٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَهِ، وَ رَاقَتْ بِالْقَلِیلِ، وَ تَحَلَّتْ بِالْآمَالِ، وَ تَزَیَّنَتْ بِالْغُرُورِ، لا تَدُومُ حَبْرَتُها، وَ لا تُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا، غَرَّارَهٌ ضَرَّارَهٌ، حَائِلَهٌ، زَائِلَهٌ، نَافِدَهٌ، بَائِدَهٌ، اکَّالَهٌ، غَوَّالَهٌ، لا تَعْدُو إِذا تَناهَتْ إِلى امْنِیَّهِ اهْلِ الرَّغْبَهِ فِیها؛ وَالرِّضَاءِ بِهَا انْ تَکُونَ کَما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (کَماءٍ اءَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْارْضِ فَاصْبَحَ هَشِیما تَذْرُوهُ الرِّیاحُ، وَ کانَ اللّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ مُقْتَدِرا.) لَمْ یَکُنِ امْرُؤٌ مِنْها فِی حَبْرَهٍ إلا اعْقَبَتْهُ بَعْدَها عَبْرَهً، وَ لَمْ یَلْقَ مِنْ سَرَّائِها بَطْنا إ لا مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْرا، وَ لَمْ تَطُلَّهُ فِیها دِیمَهُ رَخَاءٍ إ لا هَتَنَتْ عَلَیْهِ مُزْنَهُ بَلاَءٍ، وَ حَرِیُّ إ ذا اءَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَهً اءَنْ تُمْسِیَ لَهُ مُتَنَکِّرَهً، وَ إ نْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَ وَاحْلَوْلَى اءَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَاءَوْبَى .

لا یَنالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضارَتِهَا رَغَبا إ لا ارْهَقَتْهُ مِنْ نَوائِبِها تَعَبا، وَ لا یُمْسِی مِنْهَا فِی جَناحِ امْنٍ إ لا اصْبَحَ عَلَى قَوادِمِ خَوْفٍ، غَرَّارَهٌ، غُرُورٌ مَا فِیهَا، فَانِیَهٌ فانٍ مَنْ عَلَیْها، لاَ خَیْرَ فِی شَیْءٍ مِنْ ازْوَادِها إ لا التَّقْوَى ، مَنْ اقَلَّ مِنْهَا اسْتَکْثَرَ مِمَّا یُؤْمِنُهُ، وَ مَنِ اسْتَکْثَرَ مِنْهَا اسْتَکْثَرَ مِمَّا یُوبِقُهُ، وَزالَ عَمَّا قَلِیلٍ عَنْهُ.

کَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِها قَدْ فَجَعَتْهُ، وَ ذِی طُمَأْنِینَهٍ إِلَیْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ، وَ ذِی اءُبَّهَهٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِیرا، وَ ذِی نَخْوَهٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِیلاً، سُلْطانُها دُوَّلٌ، وَ عَیْشُها رَنِقٌ، وَ عَذْبُها اجَاجٌ، وَ حُلْوُها صَبِرٌ، وَ غِذاؤُها سِمامٌ، وَ اءَسْبابُها رِمَامٌ، حَیُّها بِعَرَضِ مَوْتٍ، وَ صَحِیحُها بِعَرَضِ سُقْمٍ، مُلْکُها مَسْلُوبٌ، وَ عَزِیزُها مَغْلُوبٌ، وَ مَوْفُورُها مَنْکُوبٌ، وَ جَارُها مَحْرُوبٌ.

اءَلَسْتُمْ فِی مَساکِنِ مَنْ کانَ قَبْلَکُمْ اطْوَلَ اءَعْمارا، وَ اءَبْقَى آثَارا، وَاءَبْعَدَ آمالاً، وَ اءَعَدَّ عَدِیدا، وَ اءَکْثَفَ جُنُودا، تَعَبَّدُوا لِلدُّنْیا اءَیَّ تَعَبُّدٍ، وَ آثَرُوها ایَّ إِیْثَارٍ، ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْها بِغَیْرِ زادٍ مُبَلِّغٍ، وَ لا ظَهْرٍ قَاطِعٍ؟! فَهَلْ بَلَغَکُمْ اءَنَّ الدُّنْیا سَخَتْ لَهُمْ نَفْسا بِفِدْیَهٍ، اوْ اءَعانَتْهُمْ بِمَعُونَهٍ، اءَوْ اءَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَهً؟

بَلْ ارْهَقَتْهُمْ بِالْفَوادِحِ، وَ اوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ، وَضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوائِبِ، وَ عَفَّرَتْهُمْ لِلْمَناخِرِ، وَوَطِئَتْهُمْ بِالْمَناسِمِ، وَ اعانَتْ عَلَیْهِمْ رَیْبَ الْمَنُونِ، فَقَدْ رَایْتُمْ تَنَکُّرَها لِمَنْ دانَ لَها، وَآثَرَها وَ اخْلَدَ إِلَیْها حِینَ ظَعَنُوا عَنْها لِفِراقِ الْاءَبَدِ، وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلا السَّغَبَ، اوْ احَلَّتْهُمْ إِلا الضَّنْکَ، اوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلا الظُّلْمَهَ، اوْ اءَعْقَبَتْهُمْ إِلا النَّدَامَهَ؟ افَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ، امْ إِلَیْها تَطْمَئِنُّونَ، امْ عَلَیْها تَحْرِصُونَ؟

فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ یَتَّهِمْها وَ لَمْ یَکُنْ فِیها عَلَى وَجَلٍ مِنْها، فَاعْلَمُوا وَ اءَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِاءَنَّکُمْ تَارِکُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْها، وَاتَّعِظُوا فِیها بِالَّذِینَ قَالُوا: (مَنْ اشَدُّ مِنّا قُوَّهً) حُمِلُوا إ لى قُبُورِهِمْ فَلا یُدْعَوْنَ رُکْبَانا، وَ اءُنْزِلُوا الْاءَجْداثَ فَلا یُدْعَوْنَ ضِیفَانا، وَجُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفِیحِ اءَجْنَانٌ، وَ مِنَ التُّرَابِ اءَکْفَانٌ، وَ مِنَ الرُّفاتِ جِیرَانٌ.

فَهُمْ جِیرَهٌ لا یُجِیبُونَ دَاعِیا، وَ لا یَمْنَعُونَ ضَیْما، وَ لاَ یُبَالُونَ مَنْدَبَهً؛ إنْ جِیدُوا لَمْ یَفْرَحُوا، وَ إ نْ قُحِطُوا لَمْ یَقْنَطُوا، جَمِیعٌ وَ هُمْ آحَادٌ، وَ جِیرَهٌ وَ هُمْ اءَبْعَادٌ، مُتَدانُونَ لا یَتَزاوَرُونَ، وَ قَرِیبُونَ لا یَتَقارَبُونَ، حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ اءَضْغانُهُمْ، وَجُهَلاَءُ قَدْ ماتَتْ اءَحْقادُهُمْ، لا یُخْشَى فَجْعُهُمْ، وَ لا یُرْجَى دَفْعُهُمْ، اسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الْاءَرْضِ بَطْنا، وَ بِالسَّعَهِ ضِیقا، وَ بِالْاءَهْلِ غُرْبَهً، وَ بِالنُّورِ ظُلْمَهً، فَجَاءُوها کَما فارَقُوها حُفَاهً عُرَاهً، قَدْ ظَعَنُوا عَنْها بِاءَعْمالِهِمْ إِلَى الْحَیَاهِ الدَّائِمَهِ، وَ الدَّارِ الْباقِیَهِ، کَما قالَ سُبْحانَهُ وَ تَعَالَى (کَم ا بَدَاءْن ا اءَوَّلَ خَلْقٍ نُعِیدُهُ، وَعْدا عَلَیْن ا، إِنّ ا کُنّ ا ف اعِلِینَ).

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )

اما بعد. شما را از دنیا برحذر مى دارم که در کام شیرین است و در چشم سبز و خرّم و، پیچیده در خواهشهاى نفسانى . مردمان را با نعمت زوال یابنده خود به دوستى فرا مى خواند و متاع اندکش را در چشم آنان زیبا جلوه مى دهد. در جامه آرزوها خود را بنمایاند و بفریب ، خویشتن را بیاراید. شادمانى و نعمتش بر دوام نماند و از درد و اندوهش امان نتوان یافت . بسیار فریبنده ، بسیار آزار دهنده ، رنگ به رنگ شونده و زوال یابنده ، پایان یافتنى و هلاک شونده ، شکمباره و مردم کش .

هنگامى که بدانجاى رسد که همه آرزوهاى دوستداران خود را برآورد و آنان را از خود خشنود سازد، فراتر از آن نرفته اند که خداى تعالى فرموده است : (چون بارانى است که از آسمان ببارد و با آن گیاهان گوناگون بفراوانى بروید. ناگاه خشک شود و باد به هر سو پراکنده اش سازد و خدا بر هر کارى تواناست .) هیچکس از سرور و شادمانى آن بهره مند نشد جز آنکه ، شادیش را اشکى در پى بود. به کسى از خوشیهایش روى نیاورد که عاقبت از بدیها و زیانهایش بر او پشت نکرد و بر کسى باران نرم آسایش نبارید که پس از آن به رگبار بلایش گرفتار ننمود. اگر بامدادان به کسى روى یارى نشان دهد، شامگاهان بر او چهره دژم کند. اگر از سویى ، شربت گوارا و شیرین به کام ریزد، از دیگر سو، شرنگ بلا و مصیبتش چشاند. اگر کسى را نعمتى دلخواه ارزانى دارد، بیدرنگ ، به رنجى جانکاهش گرفتار سازد. هر که در سایه بالهاى امن و آسایش او روزى را به شب رساند، بیقین شب را در زیر بالهاى خوف و وحشت به روز آورد.دنیا خود بغایت ، فریبنده است و هر چه در اوست فریبى بیش ‍ نیست . ساکنانش ، سرانجام ، جام فنا را سر خواهند کشید. در هیچ توشه او خیرى نیست ، جز در توشه پرهیزگارى . هر که از توشه دنیا بهره کمترى دارد از آنچه سبب ایمنى اوست بهره بیشترى یافته است و هر که از دنیا بهره بیشترى دارد از آنچه موجب هلاکت اوست ، سهم بیشترى برداشته . پس از اندک زمانى نیز زوال یابد.

چه بسیار مردمى که به دنیا اعتماد کردند و دنیا دردمندشان ساخت و چه بسیار کسانى که به او اعتماد ورزیدند و بر زمینشان کوبید. چه مردم پر هیبت و ابهتى را که حقیر ساخت و چه مردم خودپسندى را که خوار نمود. سلطنت و ریاستش دست به دست مى گردد و فضاى شادخواریهاى آن تیره و تار است . زلالش شور و ناگوار است و شیرینیش با تلخى سرشته است . طعام آن زهرى است کشنده . و آنچه در آن مایه دلبستگى است ، چونان ریسمانهایى کهنه و بریده است . زنده اش ‍ در معرض مرگ است و تندرستش ، دستخوش بیمارى . ملک آن از دست ربودنى است . پیروزمندش ، شکست خورده است و توانگر آن نکبت زده است و ساکن آن غارت شده .

آیا نه چنین است ، که شما اکنون در سراهاى کسانى هستید که عمرشان از شما درازتر بود و آثارشان پایدارتر و آرزوهایشان بیشتر و شمارشان افزونتر و لشکرهایشان انبوه تر آنان دنیا را بندگى کردند و چه بندگى کردنى و آن را برگزیدند و چه برگزیدنى . سپس از دنیا رخت بربستند، بى هیچ توشه اى که به جایى رساندشان و بى هیچ مرکبى که از مراحل دشوار بگذراندشان . آیا هیچ خبرى شنیده اید که دنیا براى رهایى اسیرانش فدیه اى داده باشد یا لحظه اى به یاریشان برخاسته باشد یا براى آنها مصاحبى نیک بوده باشد نه دنیا همانند کرمى ، که درخت و دندان را مى خورد، آنان را خورده و نابود کرده و حوادث کوبنده آن بنیان زندگیشان را سست نموده است .

با سختیهاى خود ذلیلشان ساخت و بینى آنها بر خاک مالید و لگدکوب سمّ ستورانشان نمود. همه یارى و مددکاریش در حق آنها این بود، که حوادث سخت روزگار را بر سرشان کشد. فراوان دیده اید، ناآشنایى نمودن و چهره دژم کردنش را به آنان که در برابر او خضوع کردند یا او را برگزیدند یا بدو اعتماد کردند تا آنگاه که او را براى همیشه گذاشتند و گذشتند. آیا جز گرسنگى به آنها توشه اى داد و جز به تنگنایى حقیر به جایى گشاده فرود آورد یا در تاریکى فروغى بخشید یا جز ندامت چیزى از پیشان فرستاد آیا این است آنچه براى خود برگزیده اید یا بدان اطمینان روا داشته اید یا آزمند آن گشته اید بدسرایى است براى کسى که بدو بدگمان نباشد. یا از خطرش بیمى به دل راه ندهد.

بدانید، هر چند خود مى دانید، که دنیا را خواهید گذاشت و از آن کوچ خواهید کرد. از آنان ، که بر خود مى بالیدند و مى گفتند چه کسى از ما زورمندتر است عبرت بگیرید. آنان را به گورهایشان بردند و نگذاشتند که خود مرکب خود را اختیار کنند. آنان را به گورهایشان بردند، بى آنکه سوارانشان خوانند. و به گورها سپردند، بى آنکه مهمانانشان شمارند. و در زمین برایشان قبرها تعبیه کردند و از خاک کفنها ساختند و از استخوانهاى پوسیده ، همسایگان گرفتند. همسایگانى که به نداى همسایه خود پاسخ ندهند و ستمى را از آنان رفع ننمایند و به زارى نوحه گران التفاتى نکنند. اگر باران ببارد شادمان نمى شوند و اگر قحط آید نومید نمى گردند. مجتمع اند و تنهایند، همسایه اند و از هم دوراند، نزدیکان اند و به دیدار یکدیگر نروند، خویشاوندان یکدیگرند و اظهار خویشاوندى نکنند.

مردمى بردبارند، کینه هایشان از میان رفته است و بى خبران اند و خصومتهایشان مرده است . دیگر نه از آزارشان بیمى است و نه در یاریشان امیدى . به جاى زیستن بر روى زمین ، در دل زمین جاى گرفته اند و به جاى فراخى ، تنگى را برگزیده اند و به جاى زندگى در میان خاندان به غربت گرفتار آمده اند. در عوض نور از تاریکى نصیب برده اند. برهنه پاى و برهنه تن ، درون خاک جاى گرفته اند، آنسان که از خاک بر آمده بودند. بار اعمال بر دوش از آنجا به زندگى جاوید و سراى باقى سفر کردند (چنانکه نخستین بار بیافریدیم ، باز گردانیم . این وعده اى است که بر آوردنش بر عهده ماست .)(۲۸)

___________________________________________________

۲۸-سوره ۲۱، آیه ۱۰۴٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۱۰۵(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

۱۰۵- و من خطبه له ( علیه‏السلام  ) فی بعض صفات الرسول الکریم

و تهدید بنی أمیه و عظه الناس‏

الرسول الکریم‏

 

حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه شَهِیدا وَ بَشِیرا وَ نَذِیر،ا خَیْرَ الْبَرِیَّهِ طِفْلاً، وَ اءَنْجَبَهَا کَهْلاً، وَ اءَطْهَرَ الْمُطَهَّرِینَ شِیمَهً، وَ اءَجْوَدَ الْمُسْتَمْطَرِینَ دِیمَهً،

بنو أمیه

فَمَا احْلَوْلَتْ لَکُمُ الدُّنْیَا فِی لَذَّتِهَا، وَ لاَ تَمَکَّنْتُمْ مِنْ رَضَاعِ اءَخْلاَفِهَا، إِلا مِنْ بَعْدِ مَا صَادَفْتُمُوهَا جَائِلاً خِطَامُهَا، قَلِقا وَضِینُهَا، قَدْ صَارَ حَرَامُهَا عِنْدَ اءَقْوَامٍ بِمَنْزِلَهِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ، وَ حَلاَلُهَا بَعِیدا غَیْرَ مَوْجُودٍ، وَ صَادَفْتُمُوهَا، وَ اللَّهِ ، ظِلًّا مَمْدُود، ا إِلَى اءَجْلٍ مَعْدُودٍ، فَالْاءَرْضُ لَکُمْ شَاغِرَهٌ وَ اءَیْدِیکُمْ فِیهَا مَبْسُوطَهٌ، وَ اءَیْدِی الْقَادَهِ عَنْکُمْ مَکْفُوفَهٌ، وَ سُیُوفُکُمْ عَلَیْهِمْ مُسَلَّطَهٌ، وَ سُیُوفُهُمْ عَنْکُمْ مَقْبُوضَهٌ.

اءَلاَ وَ إِنَّ لِکُلِّ دَمٍ ثَائِرا، وَ لِکُلِّ حَقِّ طَالِبا، وَ إِنَّ الثَّائِرَ فِی دِمَائِنَا کَالْحَاکِمِ فِی حَقِّ نَفْسِهِ، وَ هُوَ اللَّهُ الَّذِی لاَ یُعْجِزُهُ مَنْ طَلَبَ، وَ لاَ یَفُوتُهُ مَنْ هَرَبَ؛ فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ یَا بَنِی اءُمَیَّهَ عَمَّا قَلِیلٍ لَتَعْرِفُنَّهَا فِی اءَیْدِی غَیْرِکُمْ وَ فِی دَارِ عَدُوِّکُمْ.اءَلاَ إِنَّ اءَبْصَرَ الْاءَبْصَارِ مَا نَفَذَ فِی الْخَیْرِ طَرْفُهُ، اءَلاَ إِنَّ اءَسْمَعَ الْاءَسْمَاعِ مَا وَعَى التَّذْکِیرَ وَ قَبِلَهُ.

وعظ الناس‏

اءَیُّهَا النَّاسُ اسْتَصْبِحُوا مِنْ شُعْلَهِ مِصْبَاحٍ وَاعِظٍ مُتَّعِظٍ وَ امْتَاحُوا مِنْ صَفْوِ عَیْنٍ قَدْ رُوِّقَتْ مِنَ الْکَدَرِ.عِبَادَ اللَّهِ لاَ تَرْکَنُوا إِلَى جَهَالَتِکُمْ وَ لاَ تَنْقَادُوا لِاءَهْوَائِکُمْ فَإِنَّ النَّازِلَ بِهَذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُفٍ هَارٍ یَنْقُلُ الرَّدَى عَلَى ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلَى مَوْضِعٍ لِرَاءْیٍ یُحْدِثُهُ بَعْدَ رَاءْیٍ یُرِیدُ اءَنْ یُلْصِقَ مَا لاَ یَلْتَصِقُ وَ یُقَرِّبَ مَا لاَ یَتَقَارَبُ فَاللَّهَ اللَّهَ اءَنْ تَشْکُوا إِلَى مَنْ لاَ یُشْکِی شَجْوَکُمْ وَ لاَ یَنْقُضُ بِرَاءْیِهِ مَا قَدْ اءَبْرَمَ لَکُمْ.

إِنَّهُ لَیْسَ عَلَى الْإِمَامِ إِلا مَا حُمِّلَ مِنْ اءَمْرِ رَبِّهِ الْإِبْلاَغُ فِی الْمَوْعِظَهِ وَ الاِجْتِهَادُ فِی النَّصِیحَهِ وَ الْإِحْیَاءُ لِلسُّنَّهِ وَ إِقَامَهُ الْحُدُودِ عَلَى مُسْتَحِقِّیهَا وَ إِصْدَارُ السُّهْمَانِ عَلَى اءَهْلِهَا فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْوِیحِ نَبْتِهِ وَ مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُشْغَلُوا بِاءَنْفُسِکُمْ عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ اءَهْلِهِ وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْکَرِ وَ تَنَاهَوْا عَنْهُ فَإِنَّمَا اءُمِرْتُمْ بِالنَّهْیِ بَعْدَ التَّنَاهِی .

  ترجمه : 

از خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

تا اینکه محمد (صلى اللّه علیه و آله ) را به رسالت فرستاد. گواه ، مژده دهنده و، بیم دهنده . او در خردسالى بهترین مردمان بود و چون به سن کمال رسید، برگزیده ترین آنها. به سرشت ، پاکتر از همه پاکان بود. باران نرم بخشش او بیش از هر بخشنده اى تشنگان را سیراب مى نمود.

پس ، دنیا به کامتان شیرین نگردید و خوردن شیر پستانهایش برایتان میسّر نشد، مگر آنگاه که آن را چون اشترى یافتید، گسسته مهار، که از لاغرى تنگش سست و لغزان بود. در نزد اقوامى ، حرامش به مثابه درخت سدرى از خار پیراسته و حلالش دور از دسترس و نایاب .به خدا سوگند، که دنیاى شما چونان سایه اى است تا زمانى معین بر زمین گسترده . عرصه زمین خالى افتاده و بى صاحب و، دست شما بر آن گشاده ، و دست پیشوایان واقعى را بر شما بسته اند، زیرا شمشیرهاى شما بر آنان مسلط است و شمشیرهاى آنها از شما برداشته . بدانید، که هر خونى را طلب کننده خونى است و هر حقى را جوینده اى . آنکه به خونخواهى ما بر مى خیزد، در میان شما چنان داورى کند که گویى در حق خود داورى مى کند. او خدایى است که هر که را که خواهد که به دست آورد، توان گریختنش نیست و هر که بگریزد از او رهایى نیابد.

اى بنى امیه ، به خدا سوگند مى خورم ، که بزودى دنیا را خواهید یافت که در دست دیگرى است غیر از شما و، در سراى دشمنان شماست .

بدانید، که بیناترین چشمها، چشمى است که نظرش در خیر باشد و شنواترین گوشها گوشى است که پند نیوشد و بپذیرد.
اى مردم از شعله چراغ آن اندرز دهنده اى که خود به آنچه مى گوید عمل مى کند فروغ گیرید. و از آن چشمه اى آب برگیرید که آبش صافى و گواراست نه تیره گون و گل آلود.

اى بندگان خدا، به نادانیهاى خود میل و اعتماد مکنید و در پى هواهاى نفس مروید، که آنکه در چنین منزلى فرود آید، به کسى ماند که بر کناره آب برده رودى فرود آمده که هر لحظه بیم فرو ریختنش باشد. بار هلاکت خود را بر دوش گرفته از جایى به دیگر جاى مى برد. زیرا هر بار راءیى دیگر مى دهد و مى خواهد چیزى را که سازوار نیست ، سازوار سازد و آنچه به نزدیک نمى آید به نزدیک آورد.

خدا را، شکایت به نزد کسى مبرید که اندوه شما نزداید و نیازتان بر نیاورد. و آنچه را که براى شما مبرم و محکم است با راءى فاسد خود نقص کرده بشکند.

هر آینه ، آنچه بر عهده امام است ، این است که آنچه را که خداوند به او فرمان داده به جا آورد چون ، رساندن مواعظ و سعى در نیکخواهى و احیاى سنت پیامبر و اقامه حدود خدا بر کسانى که سزاوار آن هستند و اداى حق هر کس از بیت المال .

پس به تحصیل علم بشتابید، پیش از آنکه کشته اش خشک شود. و پیش ‍ از آنکه به خود پردازید و از بر گرفتن ثمره علم از صاحبان حقیقیش ‍ محروم مانید. خود مرتکب کارهاى ناپسند مشوید و دیگران را از ارتکاب آن باز دارید. زیرا شما ماءمور شده اید که نخست خود از منکر بپرهیزید و سپس ، دیگران را از ارتکاب آن نهى کنید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۹۵ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

  خطبه : ۹۵

و من خطبه له ع  

بَعَثَهُ وَ النَّاسُ ضُلَّالٌ فِی حَیْرَهٍ، وَحَاطِبُونَ فِی فِتْنَهٍ، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الْاءَهْوَاءُ، وَ اسْتَزَلَّتْهُمُ الْکِبْرِیاءُ، وَ اسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلِیَّهُ الْجَهْلاَءُ، حَیارى فِی زَلْزَالٍ مِنَ الْاءَمْرِ، وَ بَلاَءٍ مِنَ الْجَهْلِ، فَبَالَغَ ص فِی النَّصِیحَهِ، وَ مَضَى عَلَى الطَّرِیقَهِ، وَ دَعا إ لَى الْحِکْمَهِ وَ الْمَوْعِظَهِ الْحَسَنَهِ.

ترجمه :

از خطبه اى از آن حضرت (ع )

به رسالتش فرستاد. در حالى که مردم گمرهانى سرگشته بودند، و صواب از خطا نشناخته ، راه فتنه مى پیمودند. هوا و هوس آنان را به سوى خود خوانده بود، از راهشان برده بود و کبر و نخوت از طریق صوابشان منحرف ساخته . از وفور نادانى ، سبکسر و خوار شده بودند و در عین سرگشتگى و تزلزل در کارها به بلاى نادانى گرفتار. رسول الله (صلى اللّه علیه و آله ) نصیحت و نیکخواهى را به حد اعلا رسانید و به راهشان آورد و به حکمت و موعظه نیکو به راه خدا فراخواند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۸۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۸۷

و من خطبه له ع  

عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ اءَحَبِّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَیْهِ عَبْدا اءَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ الْخَوْفَ فَزَهَر مِصْبَاحُ الْهُدَى فِی قَلْبِهِ وَ اءَعَدَّ الْقِرَى لِیَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ الْبَعِیدَ وَ هَوَّنَ الشَّدِیدَ نَظَرَ فَاءَبْصَرَ وَ ذَکَرَ فَاسْتَکْثَرَ وَ ارْتَوَى مِنْ عَذْبٍ فُرَاتٍ سُهِّلَتْ لَهُ مَوَارِدُهُ فَشَرِبَ نَهَلاً وَ سَلَکَ سَبِیلاً جَدَدا.

قَدْ خَلَعَ سَرَابِیلَ الشَّهَوَاتِ وَ تَخَلَّى مِنَ الْهُمُومِ إِلا هَمّا وَاحِدا انْفَرَدَ بِهِ فَخَرَجَ مِنْ صِفَهِ الْعَمَى وَ مُشَارَکَهِ اءَهْلِ الْهَوَى وَ صَارَ مِنْ مَفَاتِیحِ اءَبْوَابِ الْهُدَى وَ مَغَالِیقِ اءَبْوَابِ الرَّدَى قَدْ اءَبْصَرَ طَرِیقَهُ وَ سَلَکَ سَبِیلَهُ وَ عَرَفَ مَنَارَهُ وَ قَطَعَ غِمَارَهُ وَ اسْتَمْسَکَ مِنَ الْعُرَى بِاءَوْثَقِهَا وَ مِنَ الْحِبَالِ بِاءَمْتَنِهَا فَهُوَ مِنَ الْیَقِینِ عَلَى مِثْلِ ضَوْءِ الشَّمْسِ قَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِی اءَرْفَعِ الْاءُمُورِ مِنْ إِصْدَارِ کُلِّ وَارِدٍ عَلَیْهِ وَ تَصْیِیرِ کُلِّ فَرْعٍ إِلَى اءَصْلِهِ مِصْبَاحُ ظُلُمَاتٍ کَشَّافُ عَشَوَاتٍ مِفْتَاحُ مُبْهَمَاتٍ دَفَّاعُ مُعْضِلاَتٍ دَلِیلُ فَلَوَاتٍ یَقُولُ فَیُفْهِمُ وَ یَسْکُتُ فَیَسْلَمُ قَدْ اءَخْلَصَ لِلَّهِ فَاسْتَخْلَصَهُ.

فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِینِهِ وَ اءَوْتَادِ اءَرْضِهِ قَدْ اءَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ فَکَانَ اءَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْیُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ یَصِفُ الْحَقَّ وَ یَعْمَلُ بِهِ لاَ یَدَعُ لِلْخَیْرِ غَایَهً إِلا اءَمَّهَا وَ لاَ مَظِنَّهً إِلا قَصَدَهَا قَدْ اءَمْکَنَ الْکِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ فَهُوَ قَائِدُهُ وَ إِمَامُهُ یَحُلُّ حَیْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ وَ یَنْزِلُ حَیْثُ کَانَ مَنْزِلُهُ.

وَ آخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِما وَ لَیْسَ بِهِ فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَ اءَضَالِیلَ مِنْ ضُلَّالٍ وَ نَصَبَ لِلنَّاسِ اءَشْرَاکا مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَ قَوْلِ زُورٍ قَدْ حَمَلَ الْکِتَابَ عَلَى آرَائِهِ وَ عَطَفَ الْحَقَّ عَلَى اءَهْوَائِهِ یُؤْمِنُ النَّاسَ مِنَ الْعَظَائِمِ وَ یُهَوِّنُ کَبِیرَ الْجَرَائِمِ یَقُولُ اءَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَ فِیهَا وَقَعَ وَ یَقُولُ اءَعْتَزِلُ الْبِدَعَ وَ بَیْنَهَا اضْطَجَعَ.

فَالصُّورَهُ صُورَهُ إِنْسَانٍ وَ الْقَلْبُ قَلْبُ حَیَوَانٍ لاَ یَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَیَتَّبِعَهُ وَ لاَ بَابَ الْعَمَى فَیَصُدَّ عَنْهُ وَ ذَلِکَ مَیِّتُ الْاءَحْیَاءِ عتره النبی فَاءَیْنَ تَذْهَبُونَ وَ اءَنَّى تُؤْفَکُونَ وَ الْاءَعْلاَمُ قَائِمَهٌ وَ الْآیَاتُ وَاضِحَهٌ وَ الْمَنَارُ مَنْصُوبَهٌ فَاءَیْنَ یُتَاهُ بِکُمْ وَ کَیْفَ تَعْمَهُونَ وَ بَیْنَکُمْ عِتْرَهُ نَبِیِّکُمْ وَ هُمْ اءَزِمَّهُ الْحَقِّ وَ اءَعْلاَمُ الدِّینِ وَ اءَلْسِنَهُ الصِّدْقِ فَاءَنْزِلُوهُمْ بِاءَحْسَنِ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ وَ رِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِیمِ الْعِطَاشِ.

اءَیُّهَا النَّاسُ خُذُوها عَنْ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ صِلِّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمْ إ نَّهُ یَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَ لَیْسَ بِمَیِّتٍ وَ یَبْلَى مَنْ بَلِىَ مِنَّا وَ لَیْسَ بِبَالٍ فَلا تَقُولُوا بِما لا تَعْرِفُونَ فَإ نَّ اءَکْثَرَ الْحَقِّ فِیمَا تُنْکِرُونَ وَ اعْذِرُوا مَنْ لاَ حُجَّهَ لَکُمْ عَلَیْهِ وَ اءَنَا هُوَ.

اءَلَمْ اءَعْمَلْ فِیکُمْ بِالثَّقَلِ الْاءَکْبَرِ وَ اءَتْرُکْ فِیکُمُ الثَّقَلَ الْاءَصْغَرَ قَدْ رَکَزْتُ فِیکُمْ رَایَهَ الْإِیمَانِ وَ وَقَفْتُکُمْ عَلَى حُدُودِ الْحَلاَلِ وَ الْحَرَامِ وَ اءَلْبَسْتُکُمُ الْعَافِیَهَ مِنْ عَدْلِى وَ فَرَشْتُکُمُ الْمَعْرُوفَ مِنْ قَوْلِى وَ فِعْلِى وَ اءَرَیْتُکُمْ کَرائِمَ الْاءَخْلاَقِ مِنْ نَفْسِى فَلاَ تَسْتَعْمِلُوا الرَّاءْىَ فِیما لا یُدْرِکُ قَعْرَهُ الْبَصَرُ، وَ لا یَتَغَلْغَلُ إِلَیْهِ الْفِکَرُ.

وَ مِنْها:

حَتَّى یَظُنَّ الظَّانُّ اءَنَّ الدُّنْیَا مَعْقُولَهٌ عَلَى بَنِى اءُمَیَّهَ تَمْنَحُهُمْ دَرَّها وَ تُورِدُهُمْ صَفْوَها وَ لا یُرْفَعُ عَنْ هَذِهِ الْاءُمَّهِ سَوْطُها وَ لا سَیْفُها! وَ کَذَبَ الظَّانُّ لِذَلِکَ بَلْ هِىَ مَجَّهٌ مِنْ لَذِیذِ الْعَیْشِ یَتَطَعَّمُونَها بُرْهَهً ثُمَّ یَلْفِظُونَها جُمْلَهً.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

اى بندگان خدا، محبوب ترین بندگان خدا در نزد او بنده اى است ، که خدایش در مبارزه با نفس یارى دهد. پس اندوه را جامه ، زیرین خود سازد و خوف را پوشش رویین . چراغ هدایت در دلش افروخته است و براى روز مرگ خود توشه اى مهیا کرده ، مرگى را که دیگران دورش ‍ مى پندارند، نزدیکش انگاشته . تن به سختیها سپرده .

نگریسته و نیکو نگریسته ، خدا را یاد کرده و فراوان یاد کرده . از آبى گوارا که راه آبشخورش سهل و آسان بوده ، سیراب گشته و با همان جرعه نخستین تشنگیش فرو نشسته است . راه هموار زیر پاى کوفته را در پیش ‍ گرفته است . جامه هاى شهوت و هوس از تن به در کرده و از هر غمى (و همّى ) دل را بپرداخته جز غم دین . از زمره اى که به کوردلى موصوف بوده اند خود را به یک سو کشیده و از مشارکت اهل هوا و هوس دورى جسته است . کلید درهاى هدایت گردید و قفل درهاى هلاکت و ضلالت . راه خود را بشناخت و در آن قدم نهاد و نشانه هاى راه را بشناخت و از گردابهاى مهالک برست و به ساحل نجات رسید. به استوارترین دستگیره ها و محکمترین ریسمانها چنگ زد.

به مرحله اى از یقین رسید که چهره یقین را، که چون آفتاب تابان بود، مشاهده کرد. خود را وقف برترین کارها، یعنى فرمان خداوند، ساخت تا هر وظیفه که بر عهده اوست ، به انجام رساند و هر فرعى را به اصلش ‍ بازگرداند.

چراغ تاریکیهاست و روشن کننده راه ظلمت زدگان است و کلید هر کار فروبسته اى است و دفع هر معضلى . راهنماى گمشدگان است در بیابانهاى پهناور نادانى . اگر سخن گوید، مى فهماند و اگر خاموشى گزیند از آن روست که خواهد از شر بدان در امان ماند. از روى اخلاص عبادت کند، خدا نیز او را خاص خود گرداند.

او یکى از معادن دین و کوههاى زمین است . خود را ملزم ساخته ، که به عدالت رفتار کند و نخستین قدمش در این راه ، دور ساختن هواهاى نفسانى است از خود.

حق را مى شناسد و به کارش مى بندد و هیچ کار نیکى را رها نمى کند تا آهنگ آن کند و هر چیز را، که در آن فایدتى پندارد، قصد آن نماید. عنان اختیار خود به کتاب خدا سپرده ، پس کتاب خدا به منزله رهبر قافله اوست ، که هر جا بار افکند، او نیز بار افکند و هر جا منزل کند، او نیز منزل کند.

از میان بندگان ، دیگرى است که خود را دانشمند نامد و از دانش در او نشانى نیست . مشتى افکار جاهلانه از جاهلان و گمراهیهایى از گمراهان فرا گرفته ، بر سر راه مردم دامهاى فریب گسترده و سخنان باطل گوید و کتاب خدا را به راءى خود تفسیر کند و حقیقت را به مقتضاى هواى خویش به این سو و آن سو متمایل سازد. مردم را از خوف و خطر قیامت ایمن گرداند و گناهان بزرگ را خوار مایه جلوه دهد. مى گوید چون امر شبهه ناکى پیش آید، توقف کنم ، ولى ، خود در آن مى افتد. مى گوید از بدعتها کناره مى جویم و، خود همواره با بدعتها دمساز است .

صورتش صورت انسان است و دلش دل حیوان . درگاه هدایت را نمى شناسد، که بدان روى نهد، آستان کورى و جهالت را نمى داند، که از آن رخ برتابد.
مرده اى است در میان زندگان . پس به کجا مى روید و کى بازگردانده شوید.
دلیلها برپاست و نشانه ها آشکار است و علامتها را نصب کرده اند. این گمراهى و حیرانى تا چند و حال آنکه ، خاندان پیامبرتان که زمامداران حق اند و اعلام دین و زبان راستین ، در میان شما هستند. آنان را حرمت دارید، همانگونه ، که قرآن را حرمت باید داشت و چون تشنه کامان که به آب مى رسند از سرچشمه فیض ایشان سیراب شوید.

اى مردم ، این سخن از پیامبرتان (صلى اللّه علیه و آله ) فراگیرید، که فرماید به ظاهر مرده است از ما آنکه مى میرد، ولى در حقیقت نمرده است و، بظاهر پوسیده شود از ما آنکه پوسیده شود و بواقع پوسیده نشده است . چیزى را که نمى دانید مگویید. زیرا بیشترین حق ، آن چیزهایى است که انکارش مى کنید. و معذور دارید کسى را یعنى مرا که شما را بر او حجت و دلیلى نیست . آیا من در میان شما به (ثقل اکبر) (یعنى قرآن ) عمل ننموده ام آیا (ثقل اصغر) (یعنى عترت ) را در میان شما نگذاشتم رایت عدالت را در میان شما برافراشتم و بر حدود حلال و حرام آگاهتان کردم و از عدالت خویش جامه عافیت بر تنتان پوشاندم و معروف را با گفتار و کردارم ، در میان شما، گسترش دادم و اخلاق کریمه را با رفتار و منش خود به شما نشان دادم . و در چیزى که بصیرت به ژرفاى آن نمى رسد و فکر و اندیشه را بدان راه نیست ، راءى خود ابراز ندارید.

و هم از این خطبه :

پندارنده اى مى پندارد، که دنیا چون اشترى است زانو بسته ، که رام بنى امیه است ، سود خود را به آنان مى دهد، یا چشمه اى است زلال که صافش را به کام آنان مى ریزد.
و هرگز تازیانه و شمشیرشان از سر این امت برداشته نشود. این پندارى دروغ است .
انگشتى عسل است که بر دهان آنها نهاده ، اندکى کامشان را شیرین سازد و سپس همه اش را تف مى کنند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۸۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۸۶

 و من خطبه له ع

قَدْ عَلِمَ السَّرَائِرَ وَ خَبَرَ الضَّمَائِرَ لَهُ الْإِحَاطَهُ بِکُلِّ شَیْءٍ وَ الْغَلَبَهُ لِکُلِّ شَیْءٍ وَ الْقُوَّهُ عَلَى کُلِّ شَیْءٍ عظه الناس فَلْیَعْمَلِ الْعَامِلُ مِنْکُمْ فِی اءَیَّامِ مَهَلِهِ قَبْلَ إِرْهَاقِ اءَجَلِهِ وَ فِی فَرَاغِهِ قَبْلَ اءَوَانِ شُغُلِهِ وَ فِی مُتَنَفَّسِهِ قَبْلَ اءَنْ یُؤْخَذَ بِکَظَمِهِ وَ لْیُمَهِّدْ لِنَفْسِهِ وَ قَدَمِهِ وَ لْیَتَزَوَّدْ مِنْ دَارِ ظَعْنِهِ لِدَارِ إِقَامَتِهِ.

فَاللَّهَ اللَّهَ اءَیُّهَا النَّاسُ فِیمَا اسْتَحْفَظَکُمْ مِنْ کِتَابِهِ وَ اسْتَوْدَعَکُمْ مِنْ حُقُوقِهِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ یَخْلُقْکُمْ عَبَثا وَ لَمْ یَتْرُکْکُمْ سُدًى وَ لَمْ یَدَعْکُمْ فِی جَهَالَهٍ وَ لاَ عَمىً قَدْ سَمَّى آثَارَکُمْ وَ عَلِمَ اءَعْمَالَکُمْ وَ کَتَبَ آجَالَکُمْ وَ اءَنْزَلَ عَلَیْکُمُ الْکِتَابَ تِبْی انا لِکُلِّ شَیْءٍ.

وَ عَمَّرَ فِیکُمْ نَبِیَّهُ اءَزْمَانا حَتَّى اءَکْمَلَ لَهُ وَ لَکُمْ فِیمَا اءَنْزَلَ مِنْ کِتَابِهِ دِینَهُ الَّذِی رَضِیَ لِنَفْسِهِ وَ اءَنْهَى إِلَیْکُمْ عَلَى لِسَانِهِ مَحَابَّهُ مِنَ الْاءَعْمَالِ وَ مَکَارِهَهُ وَ نَوَاهِیَهُ وَ اءَوَامِرَهُ وَ اءَلْقَى إِلَیْکُمُ الْمَعْذِرَهَ وَ اتَّخَذَ عَلَیْکُمُ الْحُجَّهَ وَ قَدَّمَ إِلَیْکُمْ بِالْوَعِیدِ وَ اءَنْذَرَکُمْ بَیْنَ یَدَیْ عَذ ابٍ شَدِیدٍ فَاسْتَدْرِکُوا بَقِیَّهَ اءَیَّامِکُمْ، وَ اصْبِرُوا لَهَا اءَنْفُسَکُمْ فَإِنَّهَا قَلِیلٌ فِی کَثِیرِ الْاءَیَّامِ الَّتِی تَکُونُ مِنْکُمْ فِیهَا الْغَفْلَهُ وَ التَّشَاغُلُ عَنِ الْمَوْعِظَهِ وَ لاَ تُرَخِّصُوا لِاءَنْفُسِکُمْ فَتَذْهَبَ بِکُمُ الرُّخَصُ مَذَاهِبَ الظَّلَمَهِ وَ لاَ تُدَاهِنُوا فَیَهْجُمَ بِکُمُ الْإِدْهَانُ عَلَى الْمَعْصِیَهِ.

عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ اءَنْصَحَ النَّاسِ لِنَفْسِهِ اءَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ وَ إِنَّ اءَغَشَّهُمْ لِنَفْسِهِ اءَعْصَاهُمْ لِرَبِّهِ وَ الْمَغْبُونُ مَنْ غَبَنَ نَفْسَهُ وَ الْمَغْبُوطُ مَنْ سَلِمَ لَهُ دِینُهُ وَ السَّعِیدُ مَنْ وُعِظَ بِغَیْرِهِ وَ الشَّقِیُّ مَنِ انْخَدَعَ لِهَوَاهُ وَ غُرُورِهِ وَ اعْلَمُوا اءَنَّ یَسِیرَ الرِّیَاءِ شِرْکٌ وَ مُجَالَسَهَ اءَهْلِ الْهَوَى مَنْسَاهٌ لِلْإِیمَانِ وَ مَحْضَرَهٌ لِلشَّیْطَانِ جَانِبُوا الْکَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ لِلْإِیمَانِ.

الصَّادِقُ عَلَى شَفَا مَنْجَاهٍ وَ کَرَامَهٍ وَ الْکَاذِبُ عَلَى شَرَفِ مَهْوَاهٍ وَ مَهَانَهٍ وَ لاَ تَحَاسَدُوا فَإِنَّ الْحَسَدَ یَأْکُلُ الْإِیمَانَ کَمَا تَأْکُلُ النَّارُ الْحَطَبَ وَ لاَ تَبَاغَضُوا فَإِنَّهَا الْحَالِقَهُ وَ اعْلَمُوا اءَنَّ الْاءَمَلَ یُسْهِی الْعَقْلَ وَ یُنْسِی الذِّکْرَ فَاءَکْذِبُوا الْاءَمَلَ فَإِنَّهُ غَرُورٌ وَ صَاحِبُهُ مَغْرُورٌ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )

به اسرار آگاه است و از رازهاى درون باخبر. بر هر چیز احاطه دارد و بر هر چیز غلبه دارد و بر هر کار تواناست .بر هر یک از شماست ، که براى خدا کارى کند، در روزهایى که فرصتى هست پیش از ناگهان فرا رسیدن اجلش و در زمان آسودگى ، پیش از گرفتار شدنش و به هنگامى که نفس تواند کشید، پیش از بند آمدن نفسش . و باید که خویشتن مهیا دارد و جاى پاى استوار سازد و توشه اى برگیرد از آنجا، که سراى کوچیدن اوست براى سرایى ، که جایگاه اقامت اوست .

پس اى مردم ، از خدا بترسید و آنسان که شما را به حفظ کتاب خود فرمان داده در حفظ آن بکوشید و حقوقى را که در میان شما به ودیعت نهاده رعایت کنید. زیرا خداوند سبحان ، شما را به عبث نیافریده و بیهدف وانگذاشته و در نادانى و نابینایى رها نساخته است . آنچه را باید به انجام رسانید معلوم کرده و به کردارتان آگاه است و مدت عمر شما معین کرده است .

براى شما کتابى نازل کرده است که بیان دارنده هر چیزى است . پیامبر خود را چندان در میان شما زیستن داد تا دین خود را براى او و براى شما بدان گونه که در کتاب خود نازل کرده و خود مى پسندید، به کمال رسانید و، بر زبان او هر کارى را که خوش مى داشت یا ناخوش و آنچه را که باید کرد و نباید کرد، به شما ابلاغ نمود. جاى عذرى برایتان باقى نگذاشت و حجت خود بر شما تمام کرد و وعید و تهدید خود بر شما عرضه داشت و شما را از عذاب سختى که در پیش روى شماست بترسانید.

پس باقى مانده عمر را دریابید و نفسهاى خود را در این روزهاى بازپسین به شکیبایى وادارید. زیرا زمان ، زمان اندکى است ، در برابر روزهایى که در غفلت گذرانیده اید و از موعظه اعراض کرده اید. به نفسهاى خود رخصت مدهید، که این رخصتها، شما را به راههاى ستم پیشگان مى برند و با نفسهاى خود نرمش به خرج مدهید، که این نرمشها شما را به معصیت مى کشانند. اى بندگان خدا، آن کسى که نیکخواه ترین مردم است نسبت به خود فرمانبردارترى آنهاست از خداوند و آنکه به خود خیانت ورزد بیشتر از دیگران معصیت او کند و بیشتر از همه خود را فریب داده است .

فریب خورده کسى است که خود را بفریبد. بر کسى باید رشک برد که دینش سالم مانده باشد و خوشبخت کسى است که از دیگران پند گیرد و شور بخت و شقى آن که فریب هوا و غرور خود خورد.

بدانید که ریاکارى هر چند اندک بود شرک است و همنشینى با اهل هوا و هوس ایمان را به فراموشى سپارد و چنان مجلسى ، مجلس شیطان است . از دروغ حذر کنید که دروغ از ایمان دور است . راستگو بر آستانه نجات و کرامت است و دروغگو بر پرتگاه سرنگونى و خوارى . حسد مورزید که حسد ایمان را مى خورد آنسان که آتش ، هیزم را.

با یکدیگر دشمنى مکنید که دشمنى هر خیر و برکتى را تباه مى کند. و خدا را از یاد مى برد. پس به آرزوها که موجب سبکى عقل و فراموشى یاد خداست میدان مدهید که این خود گونه اى فریب است و کسى که چنان کند، فریب خورده است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۷۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

 خطبه : ۷۶

و من خطبه له ع فی الحث على العمل الصالح 

 رَحِمَ اللّهُ عَبْدا سَمِعَ حُکْما فَوَعى وَ دُعِیَ إ لى رَشادٍ فَدَنا، وَ اءَخَذَ بِحُجْزَهِ هادٍ فَنَجا رَاقَبَ رَبَّهُ، وَ خَافَ ذَنْبَهُ، قَدَّمَ خَالِصا، وَ عَمِلَ صَالِحا، اکْتَسَبَ مَذْخُورا، وَ اجْتَنَبَ مَحْذُورا، وَ رَمى غَرَضا، وَ اءَحْرَزَ عِوَضا، کابَرَ هَوَاهُ، وَ کَذَّبَ مُنَاهُ، جَعَلَ الصَّبْرَ مَطِیَّهَ نَجَاتِهِ، وَ التَّقْوَى عُدَّهَ وَفاتِهِ، رَکِبَ الطَّرِیقَهَ الْغَرَّاءَ، وَ لَزِمَ الْمَحَجَّهَ الْبَیْضَاءَ، اغْتَنَمَ الْمَهَلَ، وَ بادَرَ الْاءَجَلَ، وَ تَزَوَّدَ مِنَ الْعَمَلِ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) که در آن مردم را به عمل صالح ترغیب مى کند  

رحمت خداوند بهره کسى باد، که سخنى حکمت آمیز بشنود و آن را نیک دریابد.یا اگر به راه هدایتش خوانند بدان روى آورد. دست در دامن رهبرى زند تا رهایى یابد.
امر خدا را پاس دارد، از گناهکارى بترسد. عملى عارى از شائبه ریا پیش ‍ فرستد و کارى نیکو کند و براى آخرت خود توشه فراهم آورد. از آنچه بر حذرش داشته اند بپرهیزد. هدفش حق باشد و به سوى آن رود و پاداش خویش گرد آورد. با هوا و هوس مبارزه کند و به آرزوهاى خود دلبستگى نیابد. بر مرکب شکیبایى نشیند تا رهایى یابد. پرهیزگارى را ره توشه سفر مرگ خود سازد. در شاهراه روشن دین قدم نهد و از آن منحرف نگردد. فرصتها را مغتنم شمارد و بر مرگ پیشى جوید و کردار نیک خویش ، زاد آخرت سازد.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۵۲-۵۳ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۵۲صبحی صالح

و من خطبه له ع وَ قَدْ تَقَدَّم مُخْتارَها بِروایَه وَ نَذَکِّرها هاهُنا بِروایه اُخرى لِتَغایر الرَوایَتَیْن :

اءَلاَ وَ إِنَّ الدُّنْیَا قَدْ تَصَرَّمَتْ وَ آذَنَتْ بِانْقِضَاءٍ وَ تَنَکَّرَ مَعْرُوفُهَا وَ اءَدْبَرَتْ حَذَّاءَ فَهِىَ تَحْفِزُ بِالْفَنَاءِ سُکَّانَهَا وَ تَحْدُو بِالْمَوْتِ جِیرَانَهَا وَ قَدْ اءَمَرَّ فِیهَا مَا کَانَ حُلْوا وَ کَدِرَ مِنْهَا مَا کَانَ صَفْوا فَلَمْ یَبْقَ مِنْهَا إِلا سَمَلَهٌ کَسَمَلَهِ الْإِدَاوَهِ اءَوْ جُرْعَهٌ کَجُرْعَهِ الْمَقْلَهِ لَوْ تَمَزَّزَهَا الصَّدْیَانُ لَمْ یَنْقَعْ فَاءَزْمِعُوا عِبَادَ اللَّهِ الرَّحِیلَ عَنْ هَذِهِ الدَّارِ الْمَقْدُورِ عَلَى اءَهْلِهَا الزَّوَالُ وَ لاَ یَغْلِبَنَّکُمْ فِیهَا الْاءَمَلُ وَ لاَ یَطُولَنَّ عَلَیْکُمْ فِیهَا الْاءَمَدُ.

فَوَاللَّهِ لَوْ حَنَنْتُمْ حَنِینَ الْوُلَّهِ الْعِجَالِ وَ دَعَوْتُمْ بِهَدِیلِ الْحَمَامِ وَ جَاءَرْتُمْ جُؤَارَ مُتَبَتِّلِی الرُّهْبَانِ وَ خَرَجْتُمْ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْاءَمْوَالِ وَ الْاءَوْلاَدِ الْتِمَاسَ الْقُرْبَهِ إِلَیْهِ فِى ارْتِفَاعِ دَرَجَهٍ عِنْدَهُ اءَوْ غُفْرَانِ سَیِّئَهٍ اءَحْصَتْهَا کُتُبُهُ وَ حَفِظَتْهَا رُسُلُهُ لَکَانَ قَلِیلاً فِیمَا اءَرْجُو لَکُمْ مِنْ ثَوَابِهِ وَ اءَخَافُ عَلَیْکُمْ مِنْ عِقَابِهِ.

وَ اَللَّهِ لَوِ انْمَاثَتْ قُلُوبُکُمُ انْمِیَاثا وَ سَالَتْ عُیُونُکُمْ مِنْ رَغْبَهٍ إِلَیْهِ اءَوْ رَهْبَهٍ مِنْهُ دَما ثُمَّ عُمِّرْتُمْ فِى الدُّنْیَا مَا الدُّنْیَا بَاقِیَهٌ، مَا جَزَتْ اءَعْمَالُکُمْ عَنْکُمْ وَ لَوْ لَمْ تُبْقُوا شَیْئا مِنْ جُهْدِکُمْ اءَنْعُمَهُ عَلَیْکُمُ الْعِظَامَ وَ هُدَاهُ إِیَّاکُمْ لِلْإَیمَانِ.

خطبه:۵۳ صبحی صالح

وَ مِنْها فِی ذِکْر یَوم النحر وَ صفه الا ضحیه .


وَ مِنْ تَمَامِ الْاءُضْحِیَّهِ اسْتِشْرَافُ اءُذُنِهَا وَ سَلاَمَهُ عَیْنِهَا فَإِذَا سَلِمَتِ الْاءُذُنُ وَ الْعَیْنُ سَلِمَتِ الْاءُضْحِیَّهُ وَ تَمَّتْ وَ لَوْ کَانَتْ عَضْبَاءَ الْقَرْنِ تَجُرُّ رِجْلَهَا إِلَى الْمَنْسَکِ.

قال السید الشریف وَالمَنْسک هاهُنا المذبح .

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) گزیده اى از این خطبه را پیش از این آوردیم . در اینجا، روایت دیگرى از آن را مى آوریم .زیرا میان دو روایت تفاوتهایى است :

بدانید، که دنیا پیوند بریده است و روى در رفتن دارد و بانگ وداع برداشته و خوشی هایش جامه دگر کرده اند. آرى ، دنیا پشت کرده و شتابان مى رود و ساکنان خود را به سوى فنا مى راند و همسایگان خود را به دیار مرگ مى کشاند. شهد آن به شرنگ بدل شده و زلال آن تیره گردیده . از آن بر جاى نمانده ، مگر ته مانده اى ، به قدر قطره اى چند در ته خردک مشکى یا به قدر جرعه اى که روى ریگى را که در ته قدحى افکنده باشند، بپوشاند، که اگر تشنه اى آن را بمکد از او دفع عطش نکند. اى بندگان خدا، آهنگ سفر کنید، از این سرایى که ساکنانش دستخوش زوال اند. مبادا، که در این سراى فانى گرفتار خواهشهاى نفسانى شوید و نپندارید، که زندگى شما در آنجا به دراز خواهد کشید.

به خدا سوگند، اگر چون اشتران فرزند مرده ، ناله سر دهید و چون ، آواز حزین کبوتران جفت گم کرده زارى کنید، و چون راهبان تارک دنیا فریاد برآورید و مال و فرزند، رها کرده به سوى خدا روید تا شما را به خود نزدیک سازد و درجت شما فرا برد، یا گناهى را که رسولان او در دفتر اعمال نوشته اند بزداید، هر آینه ، در برابر ثوابى که براى شما امید مى دارم یا در برابر عذابى که شما را از آن بیم مى دهم ، بس ناچیز است و اندک .

به خدا قسم ، اگر از عشق به خداوند یا از ترس او دلهایتان گداخته شود و از شوق و بیم از چشمانتان خون روان گردد و، تا دنیا باقى است ، در همین حال بمانید، این اعمال و نهایت کوششى که در طاعت او به کار مى برید، در برابر نعمتهایى بزرگ که خدا به شما ارزانى داشته ، هیچ است و در برابر این موهبت که شما را به ایمان راه نموده است بى مقدار.

و هم از این خطبه۵۳ :(در عید اضحى و قربانى )


شرط کامل بودن قربانى این است که گوشش را بنگرند تا سالم باشد، نه بریده یا شکافته ، و در چشمش عیبى نباشد. پس اگر گوش و چشمش ‍ درست بود قربانى کامل است ، هر چند، شاخ شکسته یا لنگ باشد و لنگ لنگان به سوى قربانگاه رود.

رضى گوید منسک در اینجا به معنى مذبح (قربانگاه ) است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۵۰ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

کلام :۵۰

و من کلام له ع  

إِنَّمَا بَدْءُ وُقُوعِ الْفِتَنِ اءَهْوَاءٌ تُتَّبَعُ وَ اءَحْکَامٌ تُبْتَدَعُ یُخَالَفُ فِیهَا کِتَابُ اللَّهِ وَ یَتَوَلَّى عَلَیْهَا رِجَالٌ رِجَالاً عَلَى غَیْرِ دِینِ اللَّهِ فَلَوْ اءَنَّ الْبَاطِلَ خَلَصَ مِنْ مِزَاجِ الْحَقِّ لَمْ یَخْفَ عَلَى الْمُرْتَادِینَ وَ لَوْ اءَنَّ الْحَقَّ خَلَصَ مِنْ لَبْسِ الْبَاطِلِ انْقَطَعَتْ عَنْهُ اءَلْسُنُ الْمُعَانِدِینَ وَ لَکِنْ یُؤْخَذُ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ وَ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ فَیُمْزَجَانِ فَهُنَالِکَ یَسْتَوْلِی الشَّیْطَانُ عَلَى اءَوْلِیَائِهِ وَ یَنْجُو الَّذِینَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنى .

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )  

جز این نیست ، که آغاز پیدایش فتنه ها پیروى از هواهاى نفسانى است و نیز بدعتهایى که گذاشته مى شود، بدعتهایى بر خلاف کتاب خدا. آنگاه کسانى ، کسان دیگر را در امورى ، که مخالف دین خداست ، یارى مى کنند. اگر باطل با حق نمى آمیخت بر جویندگان حق پنهان نمى ماند و اگر حق به باطل پوشیده نمى گشت ، زبان معاندان از طعن بریده مى شد. ولى همواره پاره اى از حق و پاره اى از باطل درهم مى آمیزند. در چنین حالى ، شیطان بر دوستان خود مستولى مى شود. تنها کسانى رهایى مى یابند که الطاف الهى شامل حالشان شده باشد.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه شماره ۴۲ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۴۲

و من خطبه له ع و فیه یحذر من اتباع الهوى و طول الامل فی الدنیا  

اءَیُّهَا النَّاسُ إِنَّ اءَخْوَفَ مَا اءَخَافُ عَلَیْکُمُ اثْنَانِ: اتِّباعُ الْهَوَى ، وَ طُولُ الْاءَمَلِ، فَاءَمَّا اتِّبَاعُ الْهَوَى فَیَصُدُّ عَنِ الْحَقِّ، وَ اءَمَّا طُولُ الْاءَمَلِ فَیُنْسِی الْآخِرَهَ، اءَلا وَ إ نَّ الدُّنْیَا قَدْ وَلَّتْ حَذَّاءَ فَلَمْ یَبْقَ مِنْهَا إ لا صُبَابَهٌ کَصُبَابَهِ الْإِنَاءِ اصْطَبَّهَا صَابُّهَا، اءَلا وَ إِنَّ الْآخِرَهَ قَدْ اءَقْبَلَتْ، وَ لِکُلِّ مِنْهُمَا بَنُونَ، فَکُونُوا مِنْ اءَبْنَاءِ الْآخِرَهِ وَ لا تَکُونُوا مِنْ اءَبْنَاءِ الدُّنْیَا فَإِنَّ کُلَّ وَلَدٍ سَیُلْحَقُ بِاءَبِیهِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، وَ إِنَّ الْیَوْمَ عَمَلٌ وَ لا حِسَابَ، وَ غَدا حِسَابٌ وَ لاَ عَمَلَ.

اءَقُولُ :


الحذاء: السَریعه ، وَ مِنَالناس مَن یرویه جَذاء بِالجیم وَالذال ، اءَىَّ: اِنْقَطَعْ درّها وَ خَیرها.

  ترجمه : 

سخنى از آن حضرت (ع ) که در آن از تبعیت هواى نفس و درازى آرزو مردم را بر حذر مى دارد 

اى مردم ، آنچه بیش از هر چیز دیگر مى ترسم که بدان گرفتار آیید، دو چیز است ، از هوا و هوس پیروى کردن و آرزوهاى دراز در دل پروردن .
پیروى هوا و هوس از حق منحرف مى کند و آرزوهاى دراز، آخرت را از یاد مى برد. بدانید که دنیا پشت کرده و شتابان مى گذرد. و از آن جز، ته مانده اى چون ته مانده آبى در ته ظرفى ، که آب آن ریخته باشند، باقى نمانده است . بدانید، که آخرت روى آورده است و هر یک از آن دو را فرزندانى است . شما فرزندان آخرت باشید نه فرزندان دنیا. زیرا هر فردى در روز قیامت به پدرش مى پیوندد. امروز روز عمل است نه حساب و فردا، روز حساب است نه عمل .

من مى گویم :


(حذّاء) به معنى شتابنده است . بعضى نیز (جذّاء) به جیم خوانده اند، یعنى ، طمع خیر از آن بریده است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 208 صبحي صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)هرکه…

۲۰۸-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ وَ مَنْ غَفَلَ عَنْهَا خَسِرَ وَ مَنْ خَافَ أَمِنَ وَ مَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ وَ مَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ وَ مَنْ فَهِمَ عَلِمَ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت 199 دکتر آیتی

199 و فرمود (ع):

هر كه حساب نفس خود كند، سود برد و هر كه بينا گردد، بفهمد و هر كه بفهمد، به دانش رسد.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

نهج البلاغه موضوعی نفس و خواهش نفسانى

نفس و خواهش نفسانى

۱۷۲۱٫ تربیت قبل از شکل گیرى شخصیت
انما قلب الحدث کالارض الخالیه ، ما اءلقى فیها من شى ء قبلته . فبادرتک بالادب قبل اءن یقسو قلبک ، و یشتغل لبک .
همانا دل نوجوان مانند زمین خالى است که هرچه در آن افکنده شود، آن را مى پذیرد. از این رو، من پیش از آن که دلت سخت گردد و خردت مشغول شود، به تاءدیب و تربیت تو شتافتم . (۱۷۱۴)

۱۷۲۲٫ بازنده و نکوحال
المغبون من غبن نفسه ، و المغبوط من سلم له دینه .
بازنده کسى است که نفس خود را ببازد و نکوحال کسى است که دینش ‍ سالم باشد. (۱۷۱۵)

۱۷۲۳٫ شریک کورى دل
الهوى شریک العمى .
هوا و هوس ، شریک کورى دل و بصر است . (۱۷۱۶)

۱۷۲۴٫ زیانکار حقیقى
من حاسب نفسه ربح ، و من غفل عنها خسر.
کسى که از نفس خود حساب بکشد، سود برد و هر که از آن غافل ماند، زیان کند. (۱۷۱۷)

۱۷۲۵٫ تربیت نفس
اءیها الناس ! تولوا من اءنفسکم تاءدیبها، واعدلوا بها عن ضراوه عاداتها .
اى مردم ! تربیت نفس هاى خود را به عهده گیرید و آن ها را از آزمندى و ولع عادت هایشان بازدارید. (۱۷۱۸)

۱۷۲۶٫ ریاضت نفس
وایم الله یمینا اءستثنى فیها بمشیئه الله لاروضن نفسى ریاضه تهش ‍ معها الى القرص اذا قدرت علیه مطعوما، و تقنع بالملح ماءدوما .
سوگند به خدا سوگندى که در آن مشیت خدا را مستثنى مى کنم نفس ‍ خود را چنان ریاضت دهم که اگر براى خوراک خود به قرص نانى دست یابد، شاد گردد و از نان خورش به نمک قناعت کند. (۱۷۱۹)

۱۷۲۷٫ بر پروردگارت دلیر مشو!
ما جراءک على ذنبک ؟ و ما غرک بربک ؟ و ما اءنسک بهلکه نفسک ؟ اءما من دائک بلول ، اءم لیس من نومتک یقظه .
هان اى انسان ؟ چه چیز و را بر گناهت دلیر کرد و چه چیز تو را به پروردگارت دلیر ساخت و چه چیز تو را با نابودى خودت ماءنوس و دمخور کرد؟ مگر درد تو دوایى ندارد؟ یا خواب تو را بیدارى نیست ؟ (۱۷۲۰)

۱۷۲۸٫ همرهان نفس
کل نفس معها سائق و شهید: سائق یسوقها الى محشرها؛ و شاهد یشهد علیها بعملها .
با هر نفسى ، راننده اى است و گواهى ؛ راننده او را به سوى محشرش مى راند و گواه به کارهایى که کرده است ، گواهى مى دهد. (۱۷۲۱)

۱۷۲۹٫ گماشتگان بر انسان
اعلموا، عبادالله ! اءن علیکم رصدا من اءنفسکم ، و عیونا من جوارحکم ، و حفاظ صدق یحفظون اءعمالکم ، و عدد اءنفاسکم !
بدانید اى بندگان خدا! دیده بانانى از خود شما و جاسوسانى از اعضاى بدن شما و نگهدارندگان راستگویى که کردارهاى شما و شمار نفس هایتان را حفظ مى کنند، بر شما گماشته شده اند. (۱۷۲۲)

۱۷۳۰٫ تبهکاران عمر به هوس
عبادالله ! اءین الذین عمروا فنعموا، و علموا ففهموا، و اءنظروا فلهو .
اى بندگان خدا! کجا هستند کسانى که به آنان عمر داده شد از نعمت ها برخوردار شدند. به آنان تعلیم داده شد و آنان فهمیدند و کسانى که مهلت داده شدند و آن فرصت را در غفلت و لهو و لعب سپرى کردند. (۱۷۲۳)

۱۷۳۱٫ خدایا تو ببخش !
اللهم اغفرلى ما واءیت من نفسى ، و لم تجد له وفاء عندى .
خداوندا! بر ما ببخشا آن چه را که از نفس خود وعده کردم و تو درباره آن وعده از من وفا ندیدى . (۱۷۲۴)

۱۷۳۲٫ تشویق به محاسبه نفس
حاسب نفسک لنفسک ، فان غیرها من الانفس لها حسیب غیرک .
تو به حساب نفس خودت رسیدگى کن ؛ زیرا دیگران را حسابرسى جز تو نیست . (۱۷۲۵)

۱۷۳۳٫ سرزنش نفس
لا یحمد حامد الا ربه ، و لا یلم لائم الا نفسه .
هیچ ستایشگرى جز پروردگار خود را نستاید و هیچ سرزنش کننده اى جز نفس خود را توبیخ ننماید. (۱۷۲۶)

۱۷۳۴٫ طلب بخشش از هواى نفس
اللهم اغفرلى رمزات الالحاظ، و سقطات الالفاظ، و شهوات الجنان ، و هفوات اللسان .
اى خدا من ! بر من ببخشا اشاراتى را که با چشمانم نموده ام و الفاظ بى معنى و باطل را که گفته ام و امیال و تمنیاتى را که در دلم سرزده اند و لغزش هایى را که با زبانم مرتکب شده ام . (۱۷۲۷)

۱۷۳۵٫ ضرر هواى نفس
فى وصیته لشریح بن هانى لما جعله على مقدمته الى الشام اعلم انک ان لم تردع نفسک عن کثیر مما تحب ، مخافه مکروه ؛ سمت بک الاهواء الى کثیر من الضرر. فکن لنفسک مانعا رادعا .
در وصیت به شریح بن هانى هنگامى که او را سالار اعزامى خود به سوى شام کرد، فرمود: بدان که اگر نفس خود را از مقدارى فراوان از چیزهایى که دوست مى دارى به جهت ترس از یک ناگوارى بازندارى ، هوا و هوس هاى نفسانى تو را به مقدارى فراوان از ضررها مى کشاند. پس همواره مانع جلوگیر نفس خویشتن باش . (۱۷۲۸)

۱۷۳۶٫ اشتیاق بهشت
من اشتاق الى الجنه سلا عن الشهوات .
هر کس که اشتیاق به بهشت دارد شهوات را از دل بزداید. (۱۷۲۹)

۱۷۳۷٫ کرامت نفس
من کرامت علیه نفسه هانت علیه شهواته .
هر کس که نفسش برایش داراى کرامت و حیثیت باشد، شهوات و تمایلات براى او پست مى شود. (۱۷۳۰)

۱۷۳۸٫ رابطه قدرت و شهوت
اذا کثرت المقدره قلت الشهوه .
در آن هنگام که توانایى بیشتر شود، اشتها (شهوت ) کم شود. (۱۷۳۱)

۱۷۳۹٫ غلبه بر هواى نفس
هیهات ! اءن یغلبنى هواى ، و یقودنى جشعى الى تخیر الاطعمه .
هیهات ! اگر هواى نفس ، بر من پیروز شود و حرص و آز من به گزینش ‍ خوراک ها وادارم سازد. (۱۷۳۲)

۱۷۴۰٫ ناجى از هواى نفس
بعثه والناس ضلال فى حیره ، و خابطون فى فتنه ، قد استهوتهم الاهواء .
خداوند سبحان (پیامبر صلى الله علیه و آله ) را در حالى که فرستاد که مردم در وادى حیرت گمراه در آشوب مشوش و منحرف بودند و هواى نفسانى آنان را در خود غوطه ور ساخته بود. (۱۷۳۳)

۱۷۴۱٫ برحذر از نفس باشید!
احذروا عبادالله ! حذر الغالب لنفسه ، المانع لشهوته ، الناظر بعقله .
اى بندگان خدا! برحذر باشید، مانند برحذر بودن کسى که بر نفسش پیروز است و مانع شهوترانى و ناظر به وسیله عقلش . (۱۷۳۴)

۱۷۴۲٫ جنگیدن با هواى نفس
رحم الله امراء… کابر هواه ، و کذب مناه .
خدا رحمت کند انسانى را که … با هوایش به مبارزه برخاست و آرزویش را تکذیب کرد. (۱۷۳۵)

۱۷۴۳٫ آغاز فتنه
انما بدء وقوع الفتن اءهواء تتبع ، و اءحکام تبتدع .
جز این نیست که ابتداى بروز آشوب ها و فتنه ها، هواهایى است که مورد تبعیت قرار مى گیرند و احکامى است که بدعت گذاشته مى شوند. (۱۷۳۶)

۱۷۴۴٫ پرهیز از بدگمانى
لا تکن … تغلبه نفسه على ما یظن ، و لا یغلبها على ما یستیقن .
از کسانى مباش که نفس او درباره آنچه که گمان دارد و بر او غالب مى شود، ولى او نمى تواند درباره آن چه یقین دارد بر نفس خویشتن پیروز گردد. (۱۷۳۷)

۱۷۴۵٫ مخالفت با هواى نفس
فى صفه اءخ له فى الله :… و کان اذا بدهه اءمران ینظر اءیهما اءقرب الى الهوى فیخالفه .
امام در صفت برادر در راه خدایش این گونه فرمود:… وقتى که دو کار براى وى پیش مى آمد، مى دید که کدام یکى از آن دو به هوى و هوس نزدیک تر بود و با آن مخالفت مى کرد. (۱۷۳۸)

۱۷۴۶٫ ریشه کنى هواى نفس
رحم الله امراء نزع عن شهوته ، و قمع هوى نفسه ، فان هذه النفس اءبعد شى ء منزعا. و انها لا تزال تنزع الى معصیه فى هوى .
خدا رحمت کند کسى که شهوت خود را مهار کند و هواى نفس را ریشه کن سازد؛ زیرا هواى این نفس را کندن ، بسیار دشوار است و این نفس همواره به مقتضاى هواطلبى خود میل به معصیتى دارد. (۱۷۳۹)

۱۷۴۷٫ بهترین حمایتگر در برابر نفس
اءقول ما تسمعون ، والله المستعان على نفسى و اءنفسکم ، و هو حسبنا و نعم الوکیل !
مى گویم آن چه را که مى شنوید و خدا است که از او براى نفس خود و نفوس ‍ شما یارى مى طلبم و او است کفایت کننده موجودیت من و بهترین تکیه گاه هستى ما. (۱۷۴۰)

۱۷۴۸٫ تربیت قبل از رشد هواى نفس
فى وصیته لابنه الحسن علیه السلام : و اءجمعت علیه من اءدبک اءن یکون ذلک و اءنت مقبل العمر و مقتبل الدهر، ذو نیه سلیمه و نفس صافیه .
امام علیه السلام در وصیت به فرزندش امام حسن علیه السلام فرمودند: تصمیم به تاءدیب تو گرفتم که ادب را در حالى از من بپذیرى که در بهار زندگى هستى و رو به سپرى کردن عمر و آینده روزگار مى روى و داراى نیتى سالم و نفسى صاف و پاک هستى . (۱۷۴۱)

۱۷۴۹٫ عاقبت رهایى نفس
لا ترخصوا لانفسکم ؛ فتذهب بکم الرخص مذاهب الظلمه ، و لا تداهنوا فیهجم بکم الادهان على المعصیه .
نفس خود را (به آن چه مى خواهید) رها نکنید؛ زیرا رهایى نفس (به آن چه که مى خواهد) شما را به راه هاى ستمکاران رهنمون مى گردد. تملق و چرب زبانى نکنید که شما را به ارتکاب معصیت مى کشاند. (۱۷۴۲)

۱۷۵۰٫ رحم به نفس خود
اعلموا! انه لیس بهذا الجلد الرقیق صبر على النار، فارحموا نفوسکم ، فانکم قد جربتموها فى مصائب الدنیا .
آگاه باشید! این پوست نازک بدن شما طاقت آتش جهنم را ندارد، پس به نفس خویش رحم کنید، که این حقیقت را در مصایب و ناگوارى هاى دنیا آزموده اید. (۱۷۴۳)

۱۷۵۱٫ فراخوانده شده به هوس و گمراهى
من کتابه الى معاویه : اءما بعد اءتتنى منک موعظه موصله … و کتاب امرى لیس له بصر یهدیه ، ولا قائد یرشده ، قد دعاه الهوى فاءجابه و قاده الضلال فاتبعه .
در نامه اى به معاویه : پس از حمد و ثناى خداوندى و درود بر پیامبر و دودمان او، پندى از تو به دستم رسیده که از جملاتى به هم چسبیده ، این نامه از مردى است که براى او نه بینایى هدایت کننده اى وجود دارد و نه راهنمایى که او را به رشد و کمالش برساند (نویسنده نامه ) مردى است که هوى او را خوانده و او اجابتش کرده است و گمراهى او را رهبرى نموده است ، او هم از آن پیروى نموده است . (۱۷۴۴)

۱۸۵۲٫ سفارشات على (ع ) به مالک اشتر
من کتاب للاشتر : و شح بنفسک عما لا یحل لک ؛ فان الشح بالنفس ‍ الانصاف منها فیما اءحبت اءو کرهت … اءنصف الله و اءنصف الناس من نفسک و من خاصه اءهلک و من لک فیه هوى من رعیتک ، فانک الا تفعل تظلم !… و تفقد اءمور من لا یصل الیک منهم ممن تفتحمه العیون ، و تحقره الرجال . ففرغ لاولئک ثقتک من اءهل الخشیه و التواضع ، فلیرفع الیک اءمورهم ، ثم اعمل فیهم بالاعذار الى الله یوم تلقاه ، فان هؤ لاء من بین الرعیه اءحوج الى الانصاف من غیرهم ، و کل فاءعذر الى الله فى تاءدیه حقه الیه .
نفست را از اقدام به آن چه براى تو حلال نیست سخت بازدار؛ زیرا انصاف و عدالت درباره نفس جلوگیرى جدى از اقدام نفس است در هر چه که بخواهد یا نخواهد. ما بین خدا و مردم از یک طرف و نفس و دودمان و هر کسى از رعیت که هوایى از او بر سر دارى ، از طرف دیگر انصاف برقرار کن ، اگر انصاف برقرار نکنى ستم ورزیده اى و امور کسانى از این طبقه را که نمى توانند به حضور تو برسند و مردم به آنان با تحقیر مى نگرند و مردان چشمگیر آنان را پست مى شمارند، تحت نظر بگیر و براى رسیدگى به امور آنان مردمى را معین کن که در نزد تو مورد اطمینان و اهل ترس از خدا و فروتن مى باشند تا نیازها و مسائل آنان را به تو اطلاع دهند.
سپس درباره این طبقه مستمند چنان رفتار کن که روز دیدار با خداوند سبحان معذور و سربلند باشى . (۱۷۴۵)
۱۷۵۳٫ هواى نفس خوارج
قد مر بقتلى الخوارج یوم النهروان فقال علیه السلام : بؤ ساکم ، لقد ضرکم من غرکم ، فقیل له : من غرهم یا اءمیرالمؤ منین ؟ فقال : الشیطان المضل ، و الانفس بالسوء، غرتهم بالامانى ، و فسحت لهم بالمعاصى ، و وعدتهم الاظهار، فاقتحمت بهم النار .
در حالى که بر کشتگان خوارج در روز نهروان مى گذشت فرمود: بدا به حال شما! ضرر بر شما زد آن که شما را فریب داد.
به آن حضرت گفته شد: چه کسى آنان را فریب داد؟
فرمود: شیطان گمراه کننده و نفس هایى که فرمان به بدى ها مى دهند. این دو عامل آنان را با ارائه آرزوها فریب داد و راه هاى گناهان را بر آنان هموار نمود و به یارى و پیروزساختن آنان وعده داد. در نتیجه آنان را به آتش دوزخ انداخت .(۱۷۴۶)

۱۷۵۴٫ محبوب ترین بنده در نزد خدا
عبادالله ! ان من اءحب عبادالله الیه ، عبدا اءعانه الله على نفسه ، فاستشعر الحزن ، و تجلبب الخوف ؛ فزهر مصباح الهدى فى قلبه .
اى بندگان خدا! از محبوب ترین بندگان خدا در پیشگاه ربوبى بنده اى است که خداوند (سبحان ) او را در شناخت نفس خود و ساختن آن یارى فرماید، (این انسان مورد عنایت خداوندى ) لباسى از اندوه بر تن نمود و پوشاکى از بیم بر خود پوشید، نیتجه چنین شد که چراغ هدایت در دلش برافروخت . (۱۷۴۷)

۱۷۵۵٫ معاویه فریب خورده هوى
من کتابه الى معاویه : ان نفسک قد اءولجتک شرا، و اءقحمتک غیا، و اءوردتک المهالک ، و اءوعرت علیک المسالک .
نامه اى است از آن حضرت به معاویه : همانا نفس تو، تو را به شر و فساد وارد کرد و به گمراهى کشاند و در مهلکه ها غوطه ور ساخت و همه راه ها را براى تو سنگلاخ نمود. (۱۷۴۸)

۱۷۵۶٫ نفس خوارشده مؤ من
(المؤ من ) اءوسع شى ء صدرا، و اءذل شى ء نفسا .
(مؤ من ) سینه اش از هر چیزى گشاده تر و هوس هاى نفسانى اش از هر چیزى نزد او خوارتر است . (۱۷۴۹)

۱۷۵۷٫ تحذیر مالک از هواى نفس
من کتابه للاشتر لما ولاه مصر : اءمرى بتقوى الله ، و ایثار طاعته … و اءمره اءن یکسر نفسه من الشهوات و یزعها عند الجمحات ، فان النفس اءماره بالسوء، الا ما رحم الله … فاملک هواک ، و شح بنفسک عما لا یحل لک ، فان الشح بالنفس الانصاف منها فیما اءحبت اءو کرهت .
فرمان مبارک امیرالمؤ منین علیه السلام به مالک اشتر نخعى ، وقتى که او را از والى مصر و اطراف آن ساخت :
دستور مى دهد او را به تقواى الهى و تقدیم اطاعت خداوندى بر همه چیز و (دستور مى دهد) که نفس خود را از شهوت بکشد و از طغیان ها بازبدارد؛ زیرا نفس آدمى سخت به بدى وادار مى کند، مگر آن که خدا رحم کند. پس ‍ هوایت را مالک باش و نفست را از اقدام به آن چه براى تو حلال نیست سخت بازدارد؛ زیرا انصاف و عدالت درباره نفس ، جلوگیرى جدى از اقدام نفس است در هر چه که بخواهد یا نخواهد. (۱۷۵۰)

۱۷۵۸٫ ثمره دیدن با چشم دل
لو رمیت ببصر قلبک نحو ما یوصف لک منها، لعزفت نفسک عن بدائع ما اءخرج الى الدنیا من شهواتها و لذاتها، و زخارف مناظرها .
اگر با دیده دل به آن چه که از بهشت توصیف مى گردد بنگرى ، نفس تو از آن چه در این جهان از زیبایى ها و خوشى ها و زینت هاى ظاهرى آن وجود دارد، دورى مى کند. (۱۷۵۱)

۱۷۵۹٫ سفارش هاى به شریخ بن هانى
من وصیته لشریح بن هانى لما جعله على مقدمته الى الشام : اعلم انک ان لم تردع نفسک عن کثیر مما تحب ، مخافه مکروه ؛ سمت بک الاهواء الى کثیر من الضرر. فکن لنفسک مانعا رادعا، و لنزوتک عند الحفیظه واقما قامعا .

وصیتى است از آن حضرت به شریح بن هانى موقعى که او را در مقدمه لشکر خود به سوى شام قرار داده بود:بدان که اگر نفس خود را از مقدارى فراوان از چیزهایى که دوست مى دارى به جهت ترس از یک ناگوارى بازندارى ، هوى و هوس هاى نفسانى تو را به مقدارى فراوان از ضررها مى کشاند، پس همواره مانع و جلوگیر نفس ‍ خویشتن باش و در هنگام خشم ، آن گاه که هیجان و جهش شدید وجودت را فرا گیرد آن را بکوب و ریشه کن کن ! (۱۷۵۲)

۱۷۶۰٫ خیرخواهى براى نفس
لا تدخروا اءنفسکم نصیحه .
از خیرخواهى نفس خویش خوددارى نکنید! (۱۷۵۳)

۱۷۶۱٫ ثمره ارجمندى نفس
من کرمت علیه نفسه ، هانت علیه شهواته .
کسى که نفس خویش را ارجمند دارد شهواتش را خوار شمارد. (۱۷۵۴)

۱۷۶۲٫ هواى نفس و معصیت خداوند
ما من طاعه شى ء الا یاءتى فى کره . و ما من معصیه الله شى ء الا یاءتى فى شهوه . فرحم الله امراء نزع عن شهوته ، و قمع هوى نفسه ؛ فان هذه النفس ‍ اءبعد شى ء منزعا. و انها لا تزال تنزع الى معصیه فى هوى .
در هیچ چیز نمى توان خدا را معصیت کرد مگر با میل و رغبت . پس خداوند رحمت کند کسى را که شهوت خود را مهار کند و هواى نفس را ریشه کن سازد؛ زیرا هواى این نفس را کندن ، بسیار دشوار است و این نفس همواره به مقتضاى هواطلبى خود، میل به معصیتى دارد. (۱۷۵۵)

۱۷۶۳٫ فرار از هر چیز و رسیدن به آن
اءیها الناس ! کل امرى لاق ما یفر منه فى فراره . (و) الاجل مساق النفس ؛ و الهرب منه موافاته .
اى مردم ! هر فردى از آنچه فرار مى کند در حال فرار آن را ملاقات خواهد کرد و اجل سرآمد نفس و فرار از آن رسیدن به آن است . (۱۷۵۶)

۱۷۶۴٫ دعوت به اصلاح نفس
اءیها الناس ! تولوا من اءنفسکم تاءدیبها، و اعدلوا بها عن ضراوه عاداتها .
اى مردم ! به تاءدیب نفس خویش و اصلاح خود بپردازید و نفس را از دلیرى و گستاخى بر خوى ها و عادات زشت بازدارید. (۱۷۵۷)

۱۷۶۵٫ واعظ نفس
من کان له من نفسه واعظ، کان علیه من الله حافظ .
هر که از درون خود واعظى داشته باشد، از جانب خداوند نگهدارنده اى دارد. (۱۷۵۸)

۱۷۶۶٫ یارى جستن على (ع ) از خدا
الحمدلله الواصل الحمد بالنعم بالشکر. نحمده على آلائه ، کما نحمده على بلائه على بلائه . و نستعینه على هذه النفوس البطاء عما اءمرت به ، السراع الى ما نهیت عنه .
حمد خداى راست که حمد را به نعمت ها و نعمت ها را به سپاس پیوسته است . به نعمت هاى خداوند همان گونه حمد مى نماییم که به بلایش و کمک از او مى خواهیم براى (اصلاح ) این نفس هاى کندرو در جایى که دستور به سرعت داده شده است و شتابنده به سوى آن چه که از آن نهى شده است . (۱۷۵۹)

۱۷۶۷٫ ریشه کنى هواى نفس
رحم الله رجلا نزع عن شهوته ، و قمع هوى نفسه ، فان هذه النفس اءبعد شى ء منزعا، و انها لا تزال تنزع الى معصیه فى هوى .
خداوند رحمت کند کسى را که از شهوت هایش خوددارى کند و هواى نفس را ریشه کن سازد؛ زیرا هواى نفس خیلى دیر ریشه کن مى شود و همواره میل به گناه و معصیت دارد. (۱۷۶۰)

۱۷۶۸٫ حسابرسى از نفس
حاسب نفسک لنفسک ، فاءن غیرها من الانفس لها حسیب غیرک .
به خاطر خود از خویشتن حساب بکش ؛ زیرا دیگران ، حسابرسى غیر از تو دارند. (۱۷۶۱)

۱۷۶۹٫ بقاى آثار زشت لذت ها
اذکروا انقطاع اللذات ، و بقاء التبعات .
به یاد داشته باشید که لذت ها پایان مى پذیرد؛ ولى آثار زشت آن بر جاى مى ماند. (۱۷۶۲)

۱۷۷۰٫ المغبون من غبن نفسه
المغبون من غبن نفسه .
مغبون کسى است که به نفس خود ضرر رساند. (۱۷۶۳)

۱۷۷۱٫ هواى نفس و آرزوى طولانى
اءیها الناس ! ان اءخوف ما اءخاف علیکم اثنان : اتباع الهوى ، و طول الامل ؛ فاءما اتباع الهوى فیصد عن الحق ، و اءما طول الامل فینسى الاخره .
اى مردم ! ترسناک ترین چیزى که بر شما مى ترسم دو چیز است : پیروى از هواى نفس و آرزوى طولانى ؛ اما پیروى از هواى نفس انسان را از حق باز مى دارد و آرزوى طولانى آخرت را به دست فراموشى مى سپارد. (۱۷۶۴)

۱۷۷۲٫ تاءدیب نفس
طوبى لمن ذل فى نفسه ، و طاب کسبه ، و صلحت سریرته ، و حسنت خلیقته ، و اءنفق الفضل من ماله ، و اءمسک الفضل من لسانه ، و عزل عن الناس ‍ شره ، و وسعته السنه ، و لم ینسب الى البدعه .
خوشا به حال کسى که نفس خود را خوار کرد و کار و کسبش را پاکیزه نمود و باطنش را آراسته و خوى خود را نیکو ساخت ، زیادى مالش را بخشید و زبان را از زیاده گویى فرو بست ، و شر خود را به مردم نرساند و سنت برایش ‍ کافى بود، و خود را به نوآورى و بدعت منسوب نساخت . (۱۷۶۵)

۱۷۷۳٫ نفس را بکش !
قاتل هواک بعقلک .
با خرد و عقلت هواى نفس را بکش . (۱۷۶۶)

۱۷۷۴٫ هواى نفس و رحمت الهى
اءمره علیه السلام : به او (یعنى مالک اشتر) دستور مى دهد که : هواى نفس را در هم بشکند و به هنگام وسوسه هاى نفس ، خویشتن دارى کند؛ زیرا که نفس ، همواره انسان را به بدى وادار مى کند مگر آن که رحمت الهى شامل او مى شود.(۱۷۶۷)

۱۷۷۵٫ سرآغاز فتنه ها
انما بدء وقوع الفتن اءهواء تتبع ، و اءحکام تبتدع ، یخالف فیها کتاب الله ، و یتولى علیها رجال رجالا، على غیر دین الله .
همانا سرآغاز فتنه ها پیروى از هواى نفس و حکم هاى خلاف شرع است که کتاب خدا با آنها مخالفت مى ورزد و گروهى نیز از کسانى که راهى جز راه دین خدا مى روند، (از آن فتنه ها و هواى نفس ) پیروى مى کنند. (۱۷۶۸)

۱۷۷۶٫ نفس را گرامى دار!
اءکرم نفسک عن کل دنیه و ان ساقتک الى الرغائب ، فانک لن تعتاض بما تبذل من نفسک عوضا .
نفس خود را بزرگ بشمار و از هر پستى ، هر چند تو را به مقصود مى رساند دورى کن ؛ زیرا هرگز نمى توانى در عوض آنچه از آبرو و شخصیت در این راه مى دهى بهایى به دست آورى . (۱۷۶۹)

۱۷۷۷٫ مخالفت با نفس
(الى محمد بن اءبى بکر): فاءنت محقوق اءن تخالف على نفسک ، و اءن تنافح عن دینک ، و لو لم یکن لک الا ساعه من الدهر .
(به محمد بن ابى بکر): بر تو لازم است که با خواسته هاى نفست مخالفت کنى و از دینت دفاع نمایى ، گرچه یک ساعت از عمرت باقى باشد. (۱۷۷۰)



۱۷۱۴- نامه ۳۱٫
۱۷۱۵- خطبه ۸۶٫
۱۷۱۶- نامه ۳۱٫
۱۷۱۷- نامه ۴۵٫
۱۷۱۸- حکمت ۳۵۹٫
۱۷۱۹- نامه ۴۵٫
۱۷۲۰- خطبه ۲۲۳
۱۷۲۱- خطبه ۸۵٫
۱۷۲۲- خطبه ۱۵۷٫
۱۷۲۳- خطبه ۸۳٫
۱۷۲۴- خطبه ۷۸٫
۱۷۲۵- خطبه ۲۲۲٫
۱۷۲۶- خطبه ۱۶٫
۱۷۲۷- خطبه ۷۸٫
۱۷۲۸- نامه ۵۶٫
۱۷۲۹- حکمت ۳۱٫
۱۷۳۰- حکمت ۴۴۹٫
۱۷۳۱- حکمت ۲۴۵٫
۱۷۳۲- نامه ۴۵٫
۱۷۳۳- خطبه ۹۵٫
۱۷۳۴- خطبه ۱۶۱٫
۱۷۳۵- خطبه ۷۶٫
۱۷۳۶- خطبه ۵۰٫
۱۷۳۷- حکمت ۱۵۰٫
۱۷۳۸- حکمت ۲۹۸٫
۱۷۳۹- خطبه ۱۷۶٫
۱۷۴۰- خطبه ۱۸۳٫
۱۷۴۱- نامه ۳۱٫
۱۷۴۲- خطبه ۸۶٫
۱۷۴۳- خطبه ۱۸۳٫
۱۷۴۴- نامه ۷٫
۱۷۴۵- نامه ۵۳٫
۱۷۴۶- حکمت ۳۲۳٫
۱۷۴۷- خطبه ۸۷٫
۱۷۴۸- نامه ۳۰٫
۱۷۴۹- حکمت ۳۳۳٫
۱۷۵۰- نامه ۵۳٫
۱۷۵۱- خطبه ۱۶۵٫
۱۷۵۲- نامه ۵۶٫
۱۷۵۳- نامه ۵۱٫
۱۷۵۴- حکمت ۴۴۹٫
۱۷۵۵- خطبه ۱۷۶٫
۱۷۵۶- خطبه ۱۴۹٫
۱۷۵۷- حکمت ۳۵۹٫
۱۷۵۸- حکمت ۸۹٫
۱۷۵۹- خطبه ۱۱۴٫
۱۷۶۰- ۱۷۶٫
۱۷۶۱- خطبه ۲۲۲٫
۱۷۶۲- حکمت ۴۳۳٫
۱۷۶۳- خطبه ۸۶٫
۱۷۶۴- خطبه ۴۲٫
۱۷۶۵- حکمت ۱۲۳٫
۱۷۶۶- حکمت ۴۲۴٫
۱۷۶۷- نامه ۵۳٫
۱۷۶۸- خطبه ۵۰٫
۱۷۶۹- نامه ۳۱٫
۱۷۷۰- نامه ۲۷٫


نهج البلاغه موضوعی//عباس عزیزی