نامه ۳۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۳۱

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، ع ، کَتَبَها إ لَیْهِ بِحاضِرِینَ مُنْصَرِفا مِنْ صِفِّینَ:

مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذّامِ لِلدُّنْیَا، السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى ، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَدا، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ یُدْرِکُ، السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ، غَرَضِ الْاءَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْاءَیَّامِ وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا، وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا، وَ اءَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ، وَ قَرِینِ الْاءَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْآفَاتِ، وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَهِ الْاءَمْوَاتِ.

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ، وَ إِقْبَالِ الْآخِرَهِ إِلَیَّ، مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَالاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی ، غَیْرَ اءَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی ، فَصَدَقَنِی رَاءْیِی ، وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ، وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ اءَمْرِی ، فَاءَفْضَى بِی إِلَى جِدِّ لاَ یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ، وَ صِدْقٍ لاَ یَشُوبُهُ کَذِبٌ.

وَجَدْتُکَ بَعْضِی ، بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی ، حَتَّى کَاءَنَّ شَیْئا لَوْ اءَصَابَکَ اءَصَابَنِی ، وَ کَاءَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اءَتَاکَ اءَتَانِی ، فَعَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ اءَمْرِ نَفْسِی ، فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِرا بِهِ إِنْ اءَنَا بَقِیتُ لَکَ اءَوْ فَنِیتُ.

فَإِنِّی اءُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ اءَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ اءَمْرِهِ، وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَالاِعْصَامِ بِحَبْلِهِ، وَ اءَیُّ سَبَبٍ اءَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ إِنْ اءَنْتَ اءَخَذْتَ بِهِ؟

اءَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ، وَ اءَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا، وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَالْاءَیَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَیْهِ اءَخْبَارَ الْمَاضِینَ، وَ ذَکِّرْهُ بِمَا اءَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاءَوَّلِینَ، وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ اءَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاءَحِبَّهِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَهِ، وَ کَاءَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَاءَحَدِهِمْ، فَاءَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ.

وَدَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ، وَ اءَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلاَلِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاءَهْوَالِ، وَ اءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ اءَهْلِهِ، وَاءَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِکَ وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ، وَ جَاهِدْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ لاَ تَأْخُذْکَ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ، وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ الصَّبْرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِی الْحَقِّ.

وَ اءَلْجِئْ نَفْسَکَ فِی الاءمُورِ کُلِّهَا إِلَى إِلَهِکَ فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ، وَ اءَخْلِصْ فِی الْمَسْاءَلَهِ لِرَبِّکَ فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَ اءَکْثِرِ الاِسْتِخَارَهَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی ، وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحا، فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ، وَاعْلَمْ اءَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ، وَ لاَ یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ یَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.

اءَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَاءَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّا، وَ رَاءَیْتُنِی اءَزْدَادُ وَهْنا، بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ، وَ اءَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ اءَنْ یَعْجَلَ بِی اءَجَلِی دُونَ اءَنْ اءُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی ، اءَوْ اءَنْ اءُنْقَصَ فِی رَاءْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی ، اءَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى ، وَ فِتَنِ الدُّنْیَا، فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ، وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْاءَرْضِ الْخَالِیَهِ، مَا اءُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُکَ بِالْاءَدَبِ قَبْلَ اءَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَاءْیِکَ مِنَ الْاءَمْرِ مَا قَدْ کَفَاکَ اءَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤ ونَهَ الطَّلَبِ وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَهِ، فَاءَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ، وَاسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا اءَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.

اءَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ اءَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی فَقَدْ نَظَرْتُ فِی اءَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی اءَخْبَارِهِمْ، وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ کَاءَحَدِهِمْ، بَلْ کَاءَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ اءُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اءَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ اءَمْرٍ نَخِیلَهُ، وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاءَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ، وَ اءَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ اءَدَبِکَ اءَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ اءَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ، ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ، وَ اءَنْ اءَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَ اءَحْکَامِهِ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ، لاَ اءُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.

ثُمَّ اءَشْفَقْتُ اءَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ اءَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ، فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ اءَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلاَمِکَ إِلَى اءَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَیْکَ فیهِ الْهَلَکَهَ وَ رَجَوْتُ اءَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ اءَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ، فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هَذِهِ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ وَالاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ، وَالْاءَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاءَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ وَالصَّالِحُونَ، مِنْ اءَهْلِ بَیْتِکَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا اءَنْ نَظَرُوا لِاءَنْفُسِهِمْ کَمَا اءَنْتَ نَاظِرٌ، وَ فَکَّرُوا کَمَا اءَنْتَ مُفَکِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاءَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَالْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا.

فَإِنْ اءَبَتْ نَفْسُکَ اءَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ اءَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُومَاتِ، وَابْدَاءْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالاِسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ، وَالرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ، وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ اءَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ، اءَوْ اءَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلاَلَهٍ.

فَاِذا اءَیْقَنْتَ اءَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَاءْیُکَ فَاجْتَمَعَ، وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّا وَاحِدا، فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ، وَ إِنْ اءَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ، فَاعْلَمْ اءَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ، وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ، وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ وَ لا مِنْ خَلَطَ! وَالْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ اءَمْثَلُ.

فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ، وَصِیَّتِی ، وَاعْلَمْ اءَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ وَ اءَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ، وَ اءَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ اءَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی ، وَ اءَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَالاِبْتِلاَءِ وَالْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، وَ مَا شَاءَ مِمَّا لاَ نَعْلَمُ.

فَإِنْ اءَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ بِهِ، فَإِنَّکَ اءَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ، وَ مَا اءَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاءَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَاءْیُکَ، وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ، وَرَزَقَکَ وَسَوَّاکَ، فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَدا لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا اءَنْبَاءَ عَنْهُ الرَّسُولُ، ص فَارْضَ بِهِ رَائِدا، وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِدا، فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً، وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَاءَتَتْکَ رُسُلُهُ، وَ لَرَاءَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اءَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهِ، وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لاَ یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ اءَحَدٌ، وَ لاَ یَزُولُ اءَبَدا، وَ لَمْ یَزَلْ، اءَوَّلٌ قَبْلَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ اءَوَّلِیَّهٍ، وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ نِهَایَهٍ، عَظُمَ عَنْ اءَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ اءَوْ بَصَرٍ.

فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ اءَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ، وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ، و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالرَّهْبَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلا عَنْ قَبِیحٍ.

یَا بُنَیَّ، إِنِّی قَدْ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الْآخِرَهِ وَ مَا اءُعِدَّ لِاءَهْلِهَا فِیهَا وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَاالْاءَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ فَاءَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیبا، وَ جَنَابا مَرِیعا، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ، لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ اءَلَما، وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَما، وَ لاَ شَیْءَ اءَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اءَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ، فَلَیْسَ شَیْءٌ اءَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ اءَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ، اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَانا فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ، فَاءَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَاکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا، وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ تُظْلَمَ، وَ اءَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ اءَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَیْرِکَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْاءَلْبَابِ، فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لاَ تَکُنْ خَازِنا لِغَیْرِکَ، وَ إِذَا اءَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ اءَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ طَرِیقا ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ، وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ، وَ اءَنَّهُ لاَ غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ، وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ، وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ اءَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَدا حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ، وَ اءَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ اءَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُودا، الْمُخِفُّ فِیهَا اءَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ، وَالْمُبْطِئُ عَلَیْهَا اءَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اءَنَّ مَهْبَطَها بِکَ لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ اءَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ، فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لاَ إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاءَرْضِ قَدْ اءَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ، وَ اءَمَرَکَ اءَنْ تَسْاءَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُهَ عَنْکُ، وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ، وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ اءَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ، وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ وَ لَمْ یُعَیِّرْکَ بِالْإِنَابَهِ وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَهُ بِکَ اءَوْلَى ، وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ، وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً، وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْرا، وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ، فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ، فَاءَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ اءَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ، وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَاسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى اءُمُورِکَ، وَ سَاءَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ، مِنْ زِیَادَهِ الْاءَعْمَارِ، وَ صِحَّهِ الْاءَبْدَانِ، وَ سَعَهِ الْاءَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا اءَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْاءَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ اءَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ، وَ رُبَّمَا اءُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ اءَعْظَمَ لِاءَجْرِ السَّائِلِ، وَ اءَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ، وَ رُبَّمَا سَاءَلْتَ الشَّیْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ، وَ اءُوتِیتَ خَیْرا مِنْهُ عَاجِلاً اءَوْ آجِلاً، اءَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ، فَلَرُبَّ اءَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَکُ دِینِکَ لَوْ اءُوتِیتَهُ، فَلْتَکُنْ مَسْاءَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ یَبْقَى لَکَ وَ لاَ تَبْقَى لَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ اءَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلاْخِرَهِ لاَ لِلدُّنْیَا، وَ لِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَیَاهِ، وَ اءَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ، وَ دَارِ بُلْغَهٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْآخِرَهِ، وَ اءَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لاَ یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَ لاَ یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لاَ بُدَّ اءَنَّهُ مُدْرِکُهُ، فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ اءَنْ یُدْرِکَکَ وَ اءَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَهٍ قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا اءَنْتَ قَدْ اءَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.

یَا بُنَیَّ، اءَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ، حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ اءَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اءَزْرَکَ، وَ لاَ یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ اءَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا، فَقَدْ نَبَّاءَکَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِیَ لَکَ عَنْ نَفْسِهَا، وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا.

فَإِنَّمَا اءَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَهٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ، یَهِرُّ بَعْضُهَا بَعْضا، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا، وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا، نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ اءُخْرَى مُهْمَلَهٌ قَدْ اءَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا، سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ، لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لاَ مُسِیمٌ یُسِیمُهَا، سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى ، وَ اءَخَذَتْ بِاءَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ، فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُوهَا رَبّا، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا، رُوَیْدا یُسْفِرُ الظَّلاَمُ، کَاءَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاءَظْعَانُ، یُوشِکُ مَنْ اءَسْرَعَ اءَنْ یَلْحَقَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفا، وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیما وَادِعا.
وَاعْلَمْ یَقِینا اءَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ اءَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ اءَجَلَکَ وَ اءَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ، فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ اءَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَ لاَ کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

وَ اءَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضا، وَ لاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا، وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِشَرِّ، وَ یُسْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِعُسْرٍ؟!

وَ إِیَّاکَ اءَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَ آخِذٌ سَهْمَکَ، وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ اءَعْظَمُ وَ اءَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلُّ مِنْهُ.

وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ اءَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ، وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ، وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ اءَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیِْ غَیْرِکَ، وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ اءَحْفَظُ لِسِرِّهِ، وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ!

مَنْ اءَکْثَرَ اءَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ اءَبْصَرَ، قَارِنْ اءَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ، وَ بَایِنْ اءَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ اءَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقا کَانَ الْخُرْقُ رِفْقا، رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ، وَ إِیَّاکَ وَالاِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.

بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ اءَنْ تَکُونَ غُصَّهً، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ، وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ، وَ لِکُلِّ اءَمْرٍ عَاقِبَهٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ، التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ اءَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ. و لاَ خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لاَ فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ، سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ، وَ لاَ تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ اءَکْثَرَ مِنْهُ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ، احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ اءَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَهِ، وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَاءَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَاءَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، اءَوْ اءَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ اءَهْلِهِ.

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقا فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ وَامْحَضْ اءَخَاکَ النَّصِیحَهَ حَسَنَهً کَانَتْ اءَوْ قَبِیحَهً، وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ اءَرَ جُرْعَهً اءَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً وَ لاَ اءَلَذَّ مَغَبَّهً، وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ اءَنْ یَلِینَ لَکَ، وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ اءَحْلَى الظَّفَرَیْنِ، وَ إِنْ اءَرَدْتَ قَطِیعَهَ اءَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْما مَا، وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ، وَ لاَ تُضِیعَنَّ حَقَّ اءَخِیکَ اتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِاءَخٍ مَنْ اءَضَعْتَ حَقَّهُ.

وَ لاَ یَکُنْ اءَهْلُکَ اءَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ، وَ لاَ یَکُونَنَّ اءَخُوکَ اءَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ، وَ لاَ یَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ اءَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَ لاَ یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ، وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ اءَنْ تَسُوءَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ زِرْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ اءَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اءَتَاکَ، مَا اءَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى ، إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا اءَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ، وَ إِنْ جَزَعْتَ عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.

اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ فَإِنَّ الْاءُمُورَ اءَشْبَاهٌ، وَ لاَ تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِلا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلا بِالضَّرْبِ، اْطرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ.

وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُه ، وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِیدٍ اءَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ وَ قَرِیبٍ اءَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ، وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ اءَبْقَى لَهُ.

وَ اءَوْثَقُ سَبَبٍ اءَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ، قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکا إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکا، لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لاَ کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا اءَخْطَاءَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ اءَصَابَ الْاءَعْمَى رُشْدَهُ.

اءَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ، مَنْ اءَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ اءَعْظَمَهُ اءَهَانَهُ، لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى اءَصَابَ، إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.

إِیَّاکَ اءَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکا وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ الراءی فی المراءه وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَاءْیَهُنَّ إِلَى اءَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ اءَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ اءَبْقَى عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاءَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْاءَهَ مِنْ اءَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْاءَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ وَ لاَ تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی اءَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ.

وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ اءَحْرَى اءَ اَنْ لا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ وَ اءَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ اءَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.

اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ وَ اسْاءَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الْآجِلَهِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از وصیت آن حضرت (ع ) به حسن بن على (علیهما السلام ) در آن هنگام که از صفین بازمى گشتدر (حاضرین ) نوشته است :

از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، که عمرش روى در رفتن دارد و تسلیم گردش روزگار شده ، نکوهش کننده جهان ، جاى گیرنده در سراى مردگان ، که فردا از آنجا رخت برمى بندد، به فرزند خود که آرزومند چیزى است که به دست نیاید، راهرو راه کسانى است که به هلاکت رسیده اند و آماج بیماریهاست و گروگان گذشت روزگار. پسرى که تیرهاى مصائب به سوى او روان است ، بنده دنیاست و سوداگر فریب ، و وامدار مرگ و اسیر نیستى است و هم پیمان اندوه ها و همسر غمهاست ، آماج آفات و زمین خورده شهوات و جانشین مردگان است .

اما بعد. من از پشت کردن دنیا به خود و سرکشى روزگار بر خود و روى آوردن آخرت به سوى خود، دریافتم که باید در اندیشه خویش باشم و از یاد دیگران منصرف گردم و از توجه به آنچه پشت سر مى گذارم باز ایستم و هر چند، غمخوار مردم هستم ، غم خود نیز بخورم و این غمخوارى خود، مرا از خواهشهاى نفس بازداشت و حقیقت کار مرا بر من آشکار ساخت و به کوشش و تلاشم برانگیخت کوششى که در آن بازیچه اى نبود و با حقیقتى آشنا ساخت که در آن نشانى از دروغ دیده نمى شد. تو را جزئى از خود، بلکه همه وجود خود یافتم ، به گونه اى که اگر به تو آسیبى رسد، چنان است که به من رسیده و اگر مرگ به سراغ تو آید، گویى به سراغ من آمده است . کار تو را چون کار خود دانستم و این وصیت به تو نوشتم تا تو را پشتیبانى بود، خواه من زنده بمانم و در کنار تو باشم ، یا بمیرم .

تو را به ترس از خدا وصیت مى کنم ، اى فرزندم ، و به ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به یاد او و دست زدن در ریسمان او. کدام ریسمان از ریسمانى که میان تو و خداى توست ، محکمتر است ، هرگاه در آن دست زنى ؟ دل خویش به موعظه زنده دار و به پرهیزگارى و پارسایى بمیران و به یقین نیرومند گردان و به حکمت روشن ساز و به ذکر مرگ خوار کن و وادارش نماى که به مرگ خویش اقرار کند. چشمش را به فجایع این دنیا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار و کژتابیهاى شب و روز برحذر دار. اخبار گذشتگان را بر او عرضه دار و از آنچه بر سر پیشینیان تو رفته است آگاهش ساز. بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه کرده اند و آن جایها، که رفته اند و آن جایها، که فرود آمده اند، نظر کن . خواهى دید که از جمع دوستان بریده اند و به دیار غربت رخت کشیده اند و تو نیز، یکى از آنها خواهى بود. پس منزلگاه خود را نیکودار و آخرتت را به دنیا مفروش و از سخن گفتن در آنچه نمى شناسى یا در آنچه بر عهده تو نیست ، بپرهیز و در راهى که مى ترسى به ضلالت کشد، قدم منه . زیرا باز ایستادن از کارهایى که موجب ضلالت است ، بهتر است از افتادن در ورطه اى هولناک . به نیکوکارى امر کن تا خود در زمره نیکوکاران در آیى . از کارهاى زشت نهى بنماى ، به دست و زبان ، و آن را که مرتکب منکر مى شود، بکوش تا از ارتکاب آن دوردارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، که شایسته چنین مجاهدتى است . در کارهاى خدایى ملامت ملامتگران در تو نگیرد. و در هر جا که باشد، براى خدا، به هر دشوارى تن در ده و دین را نیکو بیاموز و خود را به تحمل ناپسندها عادت ده و در همه کارهایت به خدا پناه ببر. زیرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى استوار و در پناه نگهبانى پیروزمند در آمده اى . اگر چیزى خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زیرا بخشیدن و محروم داشتن به دست اوست . و فراوان طلب خیر کن و وصیت را نیکو دریاب و از آن رخ بر متاب . زیرا بهترین سخنان سخنى است که سودمند افتد و بدان که در دانشى که در آن فایدتى نباشد، خیرى نباشد و علمى که از آن سودى حاصل نیاید، آموختنش شایسته نبود.

اى فرزند، هنگامى که دیدم به سن پیرى رسیده ام و سستى و ناتوانیم روى در فزونى دارد، به نوشتن این اندرز مبادرت ورزیدم و در آن خصلتهایى را آوردم ، پیش از آنکه مرگ بر من شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگویم . یا همانگونه که در جسم فتور و نقصان پدید مى آید، در اندیشه ام نیز فتور و نقصان پدید آید. یا پیش از آنکه تو را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آید و این جهان تو را مفتون خویش ‍ گرداند. و تو چون اشترى رمنده شوى که سر به فرمان نمى آورد و اندرز من در تو کارگر نیفتد. دل جوانان نوخاسته ، چونان زمین ناکشته است که هر تخم در آن افکنند، بپذیردش و بپروردش . من نیز پیش از آنکه دلت سخت و اندرزناپذیر شود و خردت به دیگر چیزها گراید، چیزى از ادب به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به کارپردازى و بهره خویش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محک خویش آزموده اند، حاصل کنى و دیگر نیازمند آن نشوى که خود، آزمون از سرگیرى . در این رهگذر، از ادب به تو آن رسد که ما با تحمل رنج به دست آورده ایم و آن حقایق که براى ما تاریک بوده براى تو روشن گردد.

اى فرزند، اگر چه من به اندازه پیشینیان عمر نکرده ام ، ولى در کارهاشان نگریسته ام و در سرگذشتشان اندیشیده ام و در آثارشان سیر کرده ام ، تا آنجا که ، گویى خود یکى از آنان شده ام . و به پایمردى آنچه از آنان به من رسیده ، چنان است که پندارى از آغاز تا انجام با آنان زیسته ام و دریافته ام که در کارها آنچه صافى و عارى از شایبه است کدام است و آنچه کدر و شایبه آمیز است ، کدام . چه کارى سودمند است و چه کارى زیان آور. پس ‍ براى تو از هر عمل ، پاکیزه تر آن را برگزیدم و جمیل و پسندیده اش را اختیار کردم و آنچه را که مجهول و سبب سرگردانى تو شود، به یک سو نهادم . و چونان پدرى شفیق که در کار فرزند خود مى نگرد، در کار تو نگریستم و براى تو از ادب چیزها اندوختم که بیاموزى و به کار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازین جوانى هستى و در عنفوان آن . هنوز نیتى پاک دارى و نفسى دور از آلودگى .

مصمم شدم که نخست کتاب خدا را به تو بیاموزم و از تاءویل آن آگاهت سازم و بیش از پیش به آیین اسلامت آشنا گردانم تا احکام حلال و حرام آن را فراگیرى و از این امور به دیگر چیزها نپرداختم . سپس ، ترسیدم که مباد آنچه سبب اختلاف عقاید و آراء مردم شده و کار را بر آنان مشتبه ساخته ، تو را نیز به اشتباه اندازد. در آغاز نمى خواستم تو را به این راه کشانم ، ولى با خود اندیشیدم که اگر در استحکام عقاید تو بکوشم به از این است که تو را تسلیم جریانى سازم که در آن از هلاکت ایمنى نیست . بدان امید بستم که خداوند تو را به رستگارى توفیق دهد و تو را راه راست نماید. پس به کار بستن این وصیتم را به تو سفارش مى کنم .

و بدان ، اى فرزند، که بهترین و محبوبترین چیزى که از این اندرز فرا مى گیرى ، ترس از خداست و اکتفا به آنچه بر تو واجب ساخته و گرفتن شیوه اى که پیشینیانت ، یعنى نیاکانت و نیکان خاندانت ، بدان کار کرده اند. زیرا، آنان همواره در کار خود نظر مى کردند، همانگونه که تو باید نظر کنى و به حال خود مى اندیشیدند، همان گونه که تو باید بیندیشى تا سرانجام ، به جایى رسیدند که آنچه نیکى بود، بدان عمل کردند و از انجام آنچه بدان مکلف نبودند، باز ایستادند. پس اگر نفس تو از به کار بردن شیوه آنان سرباز مى زند و مى خواهد خود حقایق را دریابد، چنانکه آنان دریافته بودند، پس بکوش تا هر چه طلب مى کنى از روى فهم و علم باشد، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بیهوده پرداختن . پیش ‍ از آنکه در این طریق نظر کنى و قدم در آن نهى از خداى خود یارى بخواه و براى توفیق یافتنت به او روى آور و از هر چه تو را به شبهه مى کشاند یا به گمراهیت منجر مى شود، احتراز کن و چون یقین کردى که دلت صفا یافت و خاشع شد و اندیشه ات از پراکندگى برست و همه سعى تو منحصر در آن گردید، آنگاه به آنچه در این وصیت براى تو، بوضوح ، بیان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه دوست دارى ، دست یابى و براى تو آسودگى نظر و اندیشه حاصل نیامد، بدان که مانند شترى هستى که پیش ‍ پاى خود را نمى بیند و در تاریکى گام برمى دارد. کسى که به خطا مى رود و حق و باطل را به هم مى آمیزد، طالب دین نیست و بهتر آن است که از رفتن باز ایستد.

اى فرزند، وصیت مرا نیکو دریاب و بدان که مرگ در دست همان کسى است که زندگى در دست اوست و آنکه مى آفریند، همان است که مى میراند و آنکه فناکننده است ، همان است که باز مى گرداند و آنکه مبتلا کننده است همان است که شفا مى بخشد و دنیا استقرار نیافته مگر بر آن حال که خداوند براى آن مقرر داشته ، از نعمتها و آزمایشها و پاداش روز جزا یا امور دیگرى که خواسته و ما را از آنها آگاهى نیست . اگر درک بعضى از این امور بر تو دشوار آمد، آن را به حساب نادانى خود گذار، زیرا تو در آغاز نادان آفریده شده اى ، سپس ، دانا گردیده اى و چه بسیارند چیزهایى که تو نمى دانى و اندیشه ات در آن حیران است و بصیرتت بدان راه نمى جوید، ولى بعدها مى بینى و مى شناسى . پس چنگ در کسى زن که تو را آفریده است و روزى داده و اندامى نیکو بخشیده و باید که پرستش تو خاص او باشد و گرایش تو به او و ترس تو از او. و بدان اى فرزند، که هیچکس از خدا خبر نداده ، آنسان ، که پیامبر ما (صلى الله علیه و آله ) خبر داده است . پس بدان راضى شو، که او را پیشواى خود سازى و راه نجات را به رهبرى او پویى . من در نصیحت تو قصور نکردم و آنسان ، که من در اندیشه تو هستم ، تو خود در اندیشه خویش ‍ نیستى .

بدان ، اى فرزند، اگر پروردگارت را شریکى بود، پیامبران او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را مى دیدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو آنگونه که خود خویشتن را وصف کرده ، خدایى است یکتا. کسى در ملکش با او مخالفتى نکند، هرگز زوال نیابد و همواره خواهد بود. پیش از هر چیز بوده است ، که او را آغازى نیست و بعد از هر چیز خواهد بود، که او را نهایتى نیست . فراتر از این است که پروردگاریش ثابت شود به دانستن و شناختن به دل یا به چشم . چون این را دانستى ، اکنون چنان کن که از چون تویى شایسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندک بودن تواناییش و فراوانى ناتوانیش و بسیارى نیازش به پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بیم از خشم او. او تو را جز به نیکى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد.

اى فرزند، تو را آگاه کردم از دنیا و دگرگونیهایش و دست به دست گشتنهایش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى اهل آخرت در آنجا مهیا شده و براى هر دو مثلهایى آوردم ، تا به آنها عبرت گیرى و از آنها پیروى کنى . مثل کسانى که دنیا را به آزمون شناخته اند، مثل جماعتى است از مسافران که در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گیاه منزل دارند و از آنجا آهنگ جایى سبز و خرم و پر آب و گیاه نمایند. اینان سختى راه و جدایى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، که قرارگاه آنهاست ، برسند. پس ، آن همه رنجها را که در راه کشیده اند، آسان شمارند و آن هزینه که کرده اند زیان نپندارند. و برایشان چیزى خوشتر از آن نیست که به منزلگاهشان نزدیک کند و به محل موعودشان درآورد. و مثل کسانى که فریب دنیا را خورده اند، مثل جماعتى است که در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت بسیار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشک و بى آب و گیاه رخت افکنده اند. پس براى آنان چیزى ناخوشایندتر و دشوارتر از جدایى از جایى که در آن بوده اند و رسیدن به جایى که بدان رخت کشیده اند، نباشد.

اى فرزند، خود را در آنچه میان تو و دیگران است ، ترازویى پندار. پس ‍ براى دیگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى دارى و براى دیگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به کس ستم مکن همانگونه که نخواهى که بر تو ستم کنند.

به دیگران نیکى کن ، همانگونه که خواهى که به تو نیکى کنند. آنچه از دیگران زشت مى دارى از خود نیز زشت بدار. آنچه از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد، سزاوار است که از تو نیز به مردم همان رسد. آنچه نمى دانى مگوى ، هر چند، آنچه مى دانى اندک باشد و آنچه نمى پسندى که به تو گویند، تو نیز بر زبان میاور و بدان که خودپسندى ، خلاف راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بکوش ، ولى گنجور دیگران مباش . و چون راه خویش یافتى ، به پیشگاه پروردگارت بیشتر خاشع باش .

و بدان ، که در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت بسیار. پیمودن این راه را نیاز به طلب است ، به وجهى نیکو. توشه برگیر بدان مقدار که تو را برساند، در عین سبک بودن پشتت از بار گران . پس بیش از توان خویش بار بر پشت منه که سنگینى آن تو را بیازارد. هرگاه مستمند بینوایى را یافتى که توشه ات را تا روز قیامت ببرد و در آن روز که روز نیازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد، چنین کسى را غنیمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ، اکنون که بر او دست یافته اى ، بسا، روزى او را بطلبى و نیابى . و نیز غنیمت بشمر کسى را که در زمان توانگریت از تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا کند.

و بدان ، که در برابر تو گردنه اى است بس دشوار. کسى که بارش سبکتر باشد درگذر از آن ، نیکو حال تر از کسى باشد که بارى گران بر دوش دارد. و آنکه آهسته مى رود، از آنکه شتاب مى ورزد، بدحال تر بود. جاى فرود آمدن از آن گردنه یا بهشت است یا دوزخ . پس ، پیش از فرود آمدنت ، براى خود پیشروى فرست و منزلى مهیا کن . زیرا پس از مرگ ، خشنود ساختن خداوند را وسیلتى نیست و راه بازگشت به دنیا بسته است .

و بدان ، که خداوندى که خزاین آسمانها و زمین به دست اوست ، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته است و از تو خواسته که از او بخواهى تا عطایت کند و از او آمرزش طلبى تا بیامرزدت و میان تو و خود، هیچکس را حجاب قرار نداده و تو را به کسى وانگذاشت که در نزد او شفاعتت کند و اگر مرتکب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در کیفرت شتاب نکرد. و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن زمان ، که در خور رسوایى بودى ، رسوایت نساخت و در قبول توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى که از تو سرزده به تنگنایت نیفکند و از رحمت خود نومیدت نساخت . بلکه روى گردانیدن تو را از گناه ، حسنه شمرد. و گناه تو را یک بار کیفر دهد و کار نیکت را ده بار جزا دهد. و باب توبه را به رویت بگشود. چون ندایش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر براز سخن گویى ، آن را مى داند. پس حاجت به نزد او ببر و راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شکوه نماى و از او چاره غمهایت را بخواه و در کارهایت از او یارى بجوى و از خزاین رحمت او چیزى بطلب که جز او را توان عطاى آن نباشد، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشایش در روزى .

خداوند کلیدهاى خزاین خود را در دستان تو نهاده است ، زیرا تو را رخصت داده که از او بخواهى و هر زمان که بخواهى درهاى نعمتش را به دعا بگشایى و ریزش باران رحمتش را طلب کنى . اگر تو را دیر اجابت فرمود، نومید مشو. زیرا عطاى او بسته به قدر نیت باشد. چه بسا در اجابت تاءخیر روا دارد تا پاداش سؤ ال کننده بزرگتر و عطاى آرزومند، افزونتر گردد. چه بسا چیزى را خواسته اى و تو را نداده اند، ولى بهتر از آن را در این جهان یا در آن جهان به تو دهند. یا صلاح تو در آن بوده که آن را از تو دریغ دارند. چه بسا چیزى از خداوند طلبى که اگر ارزانیت دارد تباهى دین تو را سبب شود. پس همواره از خداوند چیزى بخواه که نیکى آن برایت برجاى ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد. نه مال براى تو باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .

و بدان ، که تو را براى آخرت آفریده اند، نه براى دنیا. براى فنا آفریده اند، نه براى بقا و براى مرگ آفریده اند، نه براى زندگى . در سرایى هستى ناپایدار که باید از آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زیست . راه تو راه آخرت است و تو شکار مرگ هستى . مرگى که نه تو را از آن گریز است و نه گزیر. در پى هر که باشد از دستش نهلد و خواه و ناخواه او را خواهد یافت . از آن ترس ، که گرفتارت سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به این امید که زان سپس ، توبه خواهى کرد. ولى مرگ میان تو و توبه ات حایل شود و تو خود را تباه ساخته باشى .

اى فرزند، فراوان مرگ را یاد کن و هجوم ناگهانى آن را به خاطر داشته باش و در اندیشه پیشامدهاى پس از مرگ باش . تا چون مرگ به سراغت آید، مهیاى آن شده ، کمر خود را بسته باشى ، به گونه اى که فرا رسیدنش ‍ بناگهان مغلوبت نسازد. زنهار، که فریب نخورى از دلبستگى دنیاداران به دنیا و کشاکش آنها بر سر دنیا. زیرا خداوند تو را از آن خبر داده است و دنیا خود، خویشتن را براى تو توصیف کرده است و از بدیهاى خود پرده برگرفته است . دنیاطلبان چون سگانى هستند که بانگ مى کنند و چون درندگانى هستند که بر سر طعمه از روى خشم زوزه مى کشند و آنکه نیرومندتر است ، آن را که ناتوان تر است ، مى خورد و آنکه بزرگتر است ، آن را که خردتر است ، مغلوب مى سازد، ستورانى هستند برخى پاى بسته و برخى رها شده که عقل خود را از دست داده اند و رهسپار بیراهه اند. آنان را در بیابانى درشتناک و صعب رها کرده اند تا گیاه آفت و زیان بچرند. شبانى ندارند که نگهداریشان کند و نه چراننده اى که بچراندشان . دنیا به کوره راهشان مى راند و دیدگانشان را از فروغ چراغ هدایت محروم داشته . سرگردان در بیراهه اند ولى غرق در نعمت . دنیا را پروردگار خویش گرفته اند.

دنیا آنها را به بازى گرفته و آنها نیز سرگرم بازى با دنیا شده اند و آن سوى این جهان را به فراموشى سپرده اند.
اندکى بپاى تا پرده تاریکى به کنارى رود. گویى کجاوه ها رسیده اند و آنکه مى شتابد به کاروان گذشتگان مى رسد. بدان ، اى فرزند، کسى که مرکبش شب و روز باشد، او را مى برند، هر چند به ظاهر ایستاده باشد و مسافت را طى مى کند، هر چند، در امن و راحت غنوده باشد.

و به یقین بدان که به آرزویت نخواهى رسید و از مرگ خویش رستن نتوانى . تو به همان راهى مى روى که پیشینیان تو مى رفتند. پس در طلب دنیا، لختى مدارا کن و سهل گیر و در طلب معاش نیکو تلاش کن ، زیرا چه بسا طلب که به نابودى سرمایه کشد. زیرا چنان نیست که هر کس به طلب خیزد، روزیش دهند و چنان نیست که هر کس در طلب نشتابد، محروم ماند. نفس خود را گرامى دار از آلودگى به فرومایگى ، هر چند تو را به آروزیت برساند. زیرا آنچه از وجود خویش مایه مى گذارى دیگر به دستت نخواهد آمد. بنده دیگرى مباش ، خداوندت آزاد آفریده است . خیرى که جز به شر حاصل نشود، در آن چه فایدت و آسایشى که جز به مشقت به دست نیاید، چگونه آسایشى است ؟

بپرهیز از اینکه مرکبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاکت برند. اگر توانى صاحب نعمتى را میان خود و خداى خود قرار ندهى ، چنان کن . زیرا تو بهره خویش خواهى یافت و سهم خود بر خواهى گرفت . آن اندک که از سوى خداى سبحان به تو رسد بزرگتر و گرامیتر است از بسیارى که از آفریدگانش رسد، هر چند، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش ماندنت به دست نیاورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ، بسته به محکمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست دیگرى است . تلخى نومیدى بهتر است از دست طلب پیش مردمان دراز کردن . پیشه ورى با پارسایى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى بهتر از هر کس دیگر نگهبان راز خویش است . بسا کسان که بکوشند و ندانند به سوى چه زیانى پیش ‍ مى تازند. پرگو همواره یاوه سراست . آنکه مى اندیشد، چشم بصیرتش ‍ بینا شود. با نیکان بیامیز تا از آنان شمرده شوى . از بدان بپرهیز تا در شمار آنان نیایى . بدترین خوردنیها چیزى است ، که حرام باشد. ستم بر ناتوان نکوهیده ترین ستم است . جایى که مدارا، درشتى به حساب آید، درشتى ، مدارا شمرده شود. بسا که دارو سبب مرگ شود و بسا دردا که خود دارو بود. بسا کسا که در او امید نصیحتى نرود و نصیحتى نیکو کند و کسى که از او نصیحت خواهند و خیانت کند. زنهار از تکیه کردن به دیدار آروزها، که آرزو سرمایه کم خردان است . عقل ، به یاد سپردن تجربه هاست .

بهترین تجربه تو تجربه اى است که تو را اندرزى باشد.
فرصت را غنیمت بشمار، پیش از آنکه غصه اى گلوگیر شود. چنان نیست که هر که به طلب برخیزد به مقصود تواند رسید و چنان نیست که هر چه از دست شود، دوباره ، بازگردد. از تبهکارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه کردن آخرت . هر کارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد. بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندک که از بسیار بارورتر بود. در دوست فرومایه و یار بخیل فایدتى نیست . سخت مکوش با زمانه چندانکه ، مرکب آن رام و مطیع توست و تا سود بیشتر حاصل کنى ، خطر را به جان مخر. زنهار از اینکه مرکب ستیزه جویى تو را از جاى برکند. اگر دوستت پیوند از تو گسست ، پیوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ برتافت تو به لطف پیوند روى آور و چون بخل ورزید، تو دست بخشش بگشاى و چون دورى گزید، تو نزدیک شو و چون درشتى نمود، تو نرمى پیش آر و چون مرتکب خطایى شد، عذرش را بپذیر، آنسان ، که گویى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو. ولى مباد که اینها نه به جاى خود کنى یا با نااهلان نیکى کنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار که سبب دشمنى تو با دوست گردد. وقتى که برادرت را اندرز مى دهى چه نیک و چه ناهنجار، سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندک اندک فرو خور که من به شیرینى آن شربتى ننوشیده ام و پایانى گواراتر از آن ندیده ام . با آنکه ، با تو درشتى کند، نرمى نماى تا او نیز با تو نرمى کند. با دشمن خود احسان کن که آن شیرینترین دو پیروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى ، جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى بازگشتن خواهد، تواند. اگر کسى درباره تو گمان نیک برد، تو نیز با کارهاى نیک خود گمانش را به حقیقت پیوند. به اعتمادى که میان شماست ، حق دوستت را ضایع مکن ، زیرا کسى که حق او را ضایع کنى ، دیگر دوست تو نخواهد بود. با کسانت چنان کن که بى بهره ترین مردم از تو نباشند.

با کسى که از تو دورى مى جوید، دوستى مکن . و نباید دوست تو در گسستن پیوند دوستى ، دلیلى استوارتر از تو در پیوند دوستى داشته باشد. و نباید انگیزه اش در بدى کردن به تو از نیکى کردن به تو بیشتر باشد. ستم آنکه بر تو ستم روا مى دارد در چشمت بزرگ نیاید، زیرا در زیان تو و سود خود مى کوشد. پاداش کسى که تو را شادمان مى سازد، بدى کردن به او نیست .

و بدان ، اى فرزند، که روزى بر دو گونه است یکى آنکه تو آن را بطلبى و یکى آنکه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او نروى او نزد تو آید. چه زشت است فروتنى هنگام نیازمندى و درشتى به هنگام بى نیازى . از دنیایت همان اندازه بهره توست که در آبادانى خانه آخرتت صرف مى کنى . اگر آنچه از دست مى دهى ، سبب زارى کردن توست پس به هر چه به دستت نیامده ، نیز، زارى کن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه نبوده ، زیرا کارها به یکدیگر همانندند. از آن کسان مباش که اندرز سودشان نکند، مگر آنگاه که در آزارشان مبالغت رود، زیرا عاقلان به ادب بهره گیرند و به راه آیند و ستوران به زدن . هر غم و اندوه را که بر تو روى آرد، به افسون شکیبایى و یقین نیکو، از خود دور ساز. هر که عدالت را رها کرد به جور و ستم گرایید. دوست به منزله خویشاوند است . و دوست حقیقى کسى است که در غیبت هم در دوستیش صادق باشد. هوا و هوس شریک رنج و الم است . چه بسا بیگانه اى که خویشاوندتر از خویشاوند است ، و چه بسا خویشاوندى که از بیگانه ، بیگانه تر است . غریب کسى است که او را دوستى نباشد. هر که از حق تجاوز کند به تنگنا افتد. هر کس به مقدار خویش بسنده کند قدر و منزلتش برایش باقى بماند. استوارترین رشته پیوند، رشته پیوند میان تو و خداست . هر که در اندیشه تو نیست ، دشمن توست . گاه نومید ماندن به منزله یافتن است هنگامى که طمع سبب هلاکت باشد. نه هر خللى را به آشکارا توان دید و نه هر فرصتى به دست آید. چه بسا بینا در راه ، به خطا رود و نابینا به مقصد رسد. انجام دادن کارهاى بد را به تاءخیر انداز، زیرا هر زمان که خواهى توانى بشتابى و به آن دست یابى . بریدن از نادان ، همانند پیوستن به داناست . هر که از روزگار ایمن نشیند، هم روزگار به او خیانت کند. هر که زمانه را ارج نهد، زمانه خوارش دارد. نه چنان است که هر که تیرى افکند به هدف رسد. چون راءى سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون گردد. پیش از قدم نهادن در راه بپرس که همراهت کیست و پیش از گرفتن خانه بنگر که همسایه ات کیست . زنهار از گفتن سخن خنده آور، هر چند، آن را از دیگرى حکایت کنى . از راءى زدن با زنان بپرهیز، زیرا ایشان را راءیى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشیده دار تا چشمشان به مردان نیفتد، زیرا حجاب ، زنان را بیش از هر چیز از گزند نگه دارد. خارج شدنشان از خانه بدتر نیست از اینکه کسى را که به او اطمینان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى کارى کنى که جز تو را نشناسد چنان کن و کارى را که برون از توان اوست ، به او مسپار، زیرا زن چون گل ظریف است ، نه پهلوان خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مینداز، چندان که دیگرى را شفاعت کند. زنهار از رشک بردن و غیرت نمودن نابجا، زیرا سبب مى شود که زن درستکار به نادرستى افتد و زنى را که به عفت آراسته است به تردید کشاند. براى هر یک از خادمانت وظیفه اى معین کن که به انجام آن پردازد و هر یک ، کار تو را به عهده آن دیگر نیندازد. عشیره خود را گرامى دار، که ایشان بالهاى تو هستند که به آن مى پرى و اصل و ریشه تواند که بدان بازمى گردى و دست تو هستند که به آن حمله مى آورى .

دین و دنیایت را به خدا مى سپارم و از او بهترین سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اکنون و هم در آینده ، هم در دنیا و هم در آخرت . والسلام .

ترجمه عبدالحمید آیتی۳۱

بازدیدها: ۳۰۶۱

خطبه شماره ۲۰۹ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

کلام : ۲۰۹

و من کلام له ع بِالبَصْرَهِ وَ قَدْ دَخَلَ عَلَى الْعَلاءِ بنِ زِیادٍالْحارِثِی وَ هُوَ مِن اءَصْحابِهِ یَعُودُهُ،فَلَما رَاءى سَعَهَ دارِهِ قالَ: 

ما کُنْتَ تَصْنَعُ بِسِعَهِ هَذِهِ الدَّارِ فِی الدُّنْیا؟ وَ اءَنْتَ إِلَیْها فِی الْآخِرَهِ کُنْتَ اءَحْوَجَ، وَ بَلى إِنْ شِئْتَ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَهَ تَقْرِی فِیهَا الضَّیْفَ، وَ تَصِلُ فِیهَا الرَّحِمَ، وَ تُطْلِعُ مِنْهَا الْحُقُوقَ مَطالِعَها، فَإِذا اءَنْتَ قَدْ بَلَغْتَ بِهَا الْآخِرَهَ.
فَقالَ لَهُ الْعَلاءُ :
یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ اءَشْکُو إِلَیْکَ اءَخِی عاصِمَ بْنَ زِیادٍ.

قالَ :
وَ ما لَهُ؟

قَالَ :
لَبِسَ الْعَباءَهَ وَ تَخَلَّى عَنِ الدُّنْیا، قالَ: عَلَیَّ بِهِ، فَلَمّا جاءَ

قالَ :
یا عُدَیَّ نَفْسِهِ، لَقَدِ اسْتَهامَ بِکَ الْخَبِیثُ، اءَما رَحِمْتَ اءَهْلَکَ وَ وَلَدَکَ؟ اءَتَرَى اللَّهَ اءَحَلَّ لَکَ الطَّیِّباتِ وَ هُوَ یَکْرَهُ اءَنْ تَاءْخُذَها؟ اءَنْتَ اءَهْوَنُ عَلَى اللَّهِ مِنْ ذلِکَ؟

قالَ :
یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ هذا اءَنْتَ فِی خُشُونَهِمَلْبَسِکَ وَ جُشُوبَهِ مَاءْکَلِکَ!

قَالَ :
وَیْحَکَ إِنِّی لَسْتُ کَاءَنْتَ، إِنَّ اللَّهَ تَعالَى فَرَضَ عَلَى اءَئِمَّهِ الْحَقّ اءَنْ یُقَدِّرُوا اءَنْفُسَهُمْ بِضَعَفَهِ النَّاسِ کَیْلا یَتَبَیَّغَ بِالْفَقِیرِ فَقْرُهُ.

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) امام (ع ) در بصره به عیادت علاء بن زیاد حارثى رفت و علاء ازاصحابش بود. چون فراخى خانه اش را دید، چنین فرمود: 

سرایى به این فراخى در دنیا به چه کارت مى آید و حال آنکه ، در آخرت نیازت بدان بیشتر است . البته اگر بخواهى ، با همین خانه به خانه آخرت هم خواهى رسید، هرگاه در آن مهمانان را طعام دهى و خویشاوندان را بنوازى و حقوقى را که به گردن توست ادا کنى . بدینسان ، به خانه آخرت هم پرداخته اى .
علاء گفت :
یا امیرالمؤ منین از برادرم ، عاصم بن زیاد به تو شکایت مى کنم .

على (ع ) پرسید :
او را چه مى شود

علاء گفت :
جامه پشمین پوشیده و از دنیا بریده است .

على (ع ) گفت :
او را نزد من بیاورید. چون بیاوردندش ، فرمود اى دشمن حقیر خویش ، شیطان ناپاک خواهد که تو را گمراه کند. آیا به زن و فرزندت ترحم نمى کنى پندارى که خدا چیزهاى نیکو و پاکیزه را بر تو حلال کرده ولى نمى خواهد که از آنها بهره مند گردى تو در نزد خدا از آنچه پندارى پست تر هستى .

عاصم گفت :
یا امیرالمؤ منین تو خود نیز جامه خشن مى پوشى و غذاى ناگوار مى خورى على (ع ) در پاسخ او فرمود:

واى بر تو. مرا با تو چه نسبت خداوند بر پیشوایان دادگر مقرر فرموده که خود را در معیشت با مردم تنگدست برابر دارند تا بینوایى را رنج بینوایى به هیجان نیاورد و موجب هلاکتش گردد.

عبدالمحمد آیتی۲۰۰

بازدیدها: ۱۷۷

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

بازدیدها: ۴۰۲

خطبه هَمَّام شماره ۱۹۳(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۹۳

خطبه له ع رُوِیَ اءَنَّ صَاحِبا لِاءَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع یُقالُ لَهُ:هَمَّامٌ کانَ رَجُلاً عابِدا،فَقالَ لَهُ: یااءَمِیرَالْمُؤْمِنِینَ صِفْ لِیَ الْمُتَّقِینَ حَتَّى کَاءَنِّی اءَنْظُرُ إِلَیْهِمْ،فَتَثَاقَلَ ع عَنْ جَوَابِهِ،ثُمَّ قَالَ: 

یا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ اءَحْسِنْ (فَإِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَ الَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
فَلَمْ یَقْنَعْ هَمَّامٌ بِذِلِکَ الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَیْهِ،
فَحَمِدَ اللَّهَ وَ اءَثْنَى ، عَلَیْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِیِّ ص

ثُمَّ قَالَ:
اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِینَ خَلَقَهُمْ غَنِیّا عَنْ طاعَتِهِمْ، آمِنا مِنْ مَعْصِیَتِهِمْ، لِاءَنَّهُ لا تَضُرُّهُ مَعْصِیَهُ مَنْ عَصاهُ، وَ لا تَنْفَعُهُ طاعَهُ مَنْ اءَطاعَهُ، فَقَسَمَ بَیْنَهُمْ مَعایِشَهُمْ، وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْیا مَواضِعَهُمْ، فَالْمُتَّقُونَ فِیها هُمْ اءَهْلُ الْفَضائِلِ، مَنْطِقُهُمُ الصَّوابُ، وَ مَلْبَسُهُمُ الاِقْتِصادُ، وَ مَشْیُهُمُ التَّواضُعُ، غَضُّوا اءَبْصارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ، وَ وَقَفُوا اءَسْماعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ، نُزِّلَتْ اءَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِی الْبَلاءِ کَالَّتِی نُزِّلَتْ فِی الرَّخاءِ، وَ لَوْ لا الْاءَجَلُ الَّذِی کَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ اءَرْواحُهُمْ فِی اءَجْسادِهِمْ طَرْفَهَ عَیْنٍ شَوْقا إِلَى الثَّوابِ، وَ خَوْفا مِنَ الْعِقابِ، عَظُمَ الْخالِقُ فِی اءَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ ما دُونَهُ فِی اءَعْیُنِهِمْ، فَهُمْ وَ الْجَنَّهُ کَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِیها مُنَعَّمُونَ، وَ هُمْ وَ النَّارُ کَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِیها مُعَذَّبُونَ، قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَهٌ، وَ شُرُورُهُمْ مَاءْمُونَهٌ، وَ اءَجْسادُهُمْ نَحِیفَهٌ، وَ حاجاتُهُمْ خَفِیفَهٌ، وَ اءَنْفُسُهُمْ عَفِیفَهٌ، صَبَرُوا اءَیَّاما قَصِیرَهً اءَعْقَبَتْهُمْ راحَهً طَوِیلَهً، تِجارَهٌ مُرْبِحَهٌ یَسَّرَها لَهُمْ رَبُّهُمْ، اءَرادَتْهُمُ الدُّنْیا فَلَمْ یُرِیدُوها، وَ اءَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا اءَنْفُسَهُمْ مِنْهَا.

اءَمَّا اللَّیْلَ فَصافُّونَ اءَقْدامَهُمْ تالِینَ لِاءَجْزاءِ الْقُرْآنِ، یُرَتِّلُونَها تَرْتِیلاً، یُحَزِّنُونَ بِهِ اءَنْفُسَهُمْ، وَ یَسْتَثِیرُونَ بِهِ دَواءَ دائِهِمْ، فَإِذا مَرُّوا بِآیَهٍ فِیها تَشْوِیقٌ رَکَنُوا إِلَیْها طَمَعا، وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَیْها شَوْقا، وَ ظَنُّوا اءَنَّها نُصْبَ اءَعْیُنِهِمْ، وَ إِذا مَرُّوا بِآیَهٍ فِیها تَخْوِیفٌ اءَصْغَوْا إِلَیْها مَسامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَ ظَنُّوا اءَنَّ زَفِیرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِیقَها فِی اءُصُولِ آذانِهِمْ، فَهُمْ حانُونَ عَلَى اءَوْساطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجَباهِهِمْ وَ اءَکُفِّهِمْ وَ رُکَبِهِمْ وَ اءَطْرافِ اءَقْدَامِهِمْ، یَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعالى فِی فَکاکِ رِقابِهِمْ.

وَ اءَمَّا النَّهارَ فَحُلَماءُ عُلَماءُ اءَبْرارٌ اءَتْقِیَاءُ، قَدْ بَراهُمُ الْخَوْفُ بَرْیَ الْقِداحِ، یَنْظُرُ إِلَیْهِمُ النَّاظِرُ فَیَحْسَبُهُمْ مَرْضَى وَ ما بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ، وَ یَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خالَطَهُمْ اءَمْرٌ عَظِیمٌ، لا یَرْضَوْنَ مِنْ اءَعْمالِهِمُ الْقَلِیلَ، وَ لا یَسْتَکْثِرُونَ الْکَثِیرَ، فَهُمْ لِاءَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَ مِنْ اءَعْمالِهِمْ مُشْفِقُونَ، إِذا زُکِّیَ اءَحَدٌ مِنْهُمْ خافَ مِمَّا یُقالُ لَهُ، فَیَقُولُ: اءَنَا اءَعْلَمُ بِنَفْسِی مِنْ غَیْرِی ، وَ رَبِّی اءَعْلَمُ بِی مِنِّی بِنَفْسِی ؛ اللَّهُمَّ لا تُؤَاخِذْنِی بِما یَقُولُونَ، وَ اجْعَلْنِی اءَفْضَلَ مِمَّا یَظُنُّونَ، وَ اغْفِرْ لِی ما لا یَعْلَمُونَ.

فَمِنْ عَلامَهِ اءَحَدِهِمْ: اءَنَّکَ تَرَى لَهُ قُوَّهً فِی دِینٍ، وَ حَزْما فِی لِینٍ وَ إِیمَانا فِی یَقِینٍ، وَ حِرْصا فِی عِلْمٍ، وَ عِلْما فِی حِلْمٍ، وَ قَصْدا فِی غِنًى ، وَ خُشُوعا فِی عِبادَهٍ، وَ تَجَمُّلاً فِی فاقَهٍ، وَ صَبْرا فِی شِدَّهٍ، وَ طَلَبا فِی حَلالٍ، وَ نَشاطا فِی هُدىً، وَ تَحَرُّجا عَنْ طَمَعٍ، یَعْمَلُ الْاءَعْمالَ الصَّالِحَهَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ، یُمْسِی وَ هَمُّهُ الشُّکْرُ، وَ یُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّکْرُ، یَبِیتُ حَذِرا، وَ یُصْبِحُ فَرِحا: حَذِرا لَمَّا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَهِ، وَ فَرِحا بِما اءَصابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَهِ، إِن اسْتَصْعَبَتْ عَلَیْهِ نَفْسُهُ فِیما تَکْرَهُ لَمْ یُعْطِها سُؤْلَها فِیما تُحِبُّ، قُرَّهُ عَیْنِهِ فِیما لا یَزُولُ، وَ زَهادَتُهُ فِیما لا یَبْقَى ، یَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ، وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ.

تَراهُ قَرِیبا اءَمَلُهُ، قَلِیلاً زَلَلُهُ، خاشِعا قَلْبُهُ، قانِعَهً نَفْسُهُ، مَنْزُورا اءَکْلُهُ، سَهْلاً اءَمْرُهُ، حَرِیزا دِینُهُ، مَیِّتَهً شَهْوَتُهُ، مَکْظُوما غَیْظُهُ، الْخَیْرُ مِنْهُ مَاءْمُولٌ، وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَاءْمُونٌ، إِنْ کانَ فِی الْغافِلِینَ کُتِبَ فِی الذَّاکِرِینَ، وَ إِنْ کانَ فِی الذَّاکِرِینَ لَمْ یُکْتَبْ مِنَ الْغافِلِینَ، یَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَ یُعْطِی مَنْ حَرَمَهُ، وَ یَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ، بَعِیدا فُحْشُهُ، لَیِّنا قَوْلُهُ، غَائِبا مُنْکَرُهُ، حاضِرا مَعْرُوفُهُ، مُقْبِلاً خَیْرُهُ، مُدْبِرا شَرُّهُ، فِی الزَّلازِلِ وَقُورٌ، وَ فِی الْمَکارِهِ صَبُورٌ، وَ فِی الرَّخاءِ شَکُورٌ، لا یَحِیفُ عَلَى مَنْ یُبْغِضُ، وَ لا یَاءْثَمُ فِیمَنْ یُحِبُّ، یَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ اءَنْ یُشْهَدَ عَلَیْهِ، لا یُضِیعُ مَا اسْتُحْفِظَ، وَ لا یَنْسَى ما ذُکِّرَ، وَ لا یُنابِزُ بِالْاءَلْقابِ، وَ لا یُضارُّ بِالْجارِ، وَ لا یَشْمَتُ بِالْمَصائِبِ، وَ لا یَدْخُلُ فِی الْباطِلِ وَ لا یَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ.

إِنْ صَمَتَ لَمْ یَغُمَّهُ صَمْتُهُ، وَ إِنْ ضَحِکَ لَمْ یَعْلُ صَوْتُهُ، وَ إِنْ بُغِیَ عَلَیْهِ صَبَرَ حَتَّى یَکُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِی یَنْتَقِمُ لَهُ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِی عَناءٍ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِی راحَهٍ، اءَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ، وَ اءَراحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، بُعْدُهُ عَمَّنْ تَباعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزاهَهٌ، وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنا مِنْهُ لِینٌ وَ رَحْمَهٌ، لَیْسَ تَباعُدُهُ بِکِبْرٍ وَ عَظَمَهٍ، وَ لا دُنُوُّهُ بِمَکْرٍ وَ خَدِیعَهٍ.

قالَ :
فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَهً کانَتْ نَفْسُهُ فِیها،

فَقالَ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع :
اءَما وَ اللَّهِ لَقَدْ کُنْتُ اءَخافُها عَلَیْهِ، ثُمَّ قالَ: هَکذا تَصْنَعُ الْمَواعِظُ الْبالِغَهُ بِاءَهْلِها.

فَقالَ لَهُ قَائِلٌ :
فَما بالُکَ یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ؟

فَقالَ ع :
وَیْحَکَ! إِنَّ لِکُلِّ اءَجَلٍ وَقْتا لا یَعْدُوهُ، وَ سَبَبا لا یَتَجاوَزُهُ، فَمَهْلاً لا تَعُدْ لِمِثْلِها، فَإِنَّما نَفَثَ الشَّیْطانُ عَلَى لِسانِکَ.

 ترجمه :  

   خطبه اى از آن حضرت (ع ) گویند که امیرالمؤ منین (ع ) را مصاحبى بود به نام همام که مردىعبادت پیشه بود. روزى گفتش که اى امیرالمؤ منین ، پرهیزگاران را برایم وصف کن . آنسان کهگویى در آنها مى نگرم . على (ع ) در پاسخش درنگ کرد، سپس گفت :

اى همّام از خدا بترس و نیکوکار باش که خدا با کسانى است که پرهیزگارى کنند و نیکوکارند.
همّام بدین سخن قانع نشد و على (ع ) را سوگند داد.
على (ع ) حمد و ثناى خداى به جاى آورد و بر محمد (ص ) و خاندانش درود فرستاد

سپس فرمود:

اما بعد، خداوند، سبحانه و تعالى ، موجودات را بیافرید، و چون بیافرید از فرمانبرداریشان بى نیاز بود و از نافرمانیشان در امان . زیرا نه نافرمانى نافرمایان او را زیانى رساند و نه فرمانبردارى فرمانبرداران سودى . آنگاه روزیهایشان را میانشان تقسیم کرد و جاى هر یک را در این جهان معین ساخت . پس پرهیزگاران را در این جهان فضیلتهاست .

گفتارشان به صواب مقرون است و راه و رسمشان بر اعتدال و رفتارشان با فروتنى آمیخته . از هر چه خداوند بر آنها حرام کرده است ، چشم مى پوشند و گوش بر دانستن چیزى نهاده اند که آنان را سودى رساند. آنچنان به بلا خو گرفته اند که گویى در آسودگى هستند. اگر مدت عمرى نبود که خداوند برایشان مقرر داشته ، به سبب شوقى که به پاداش نیک و بیمى که از عذاب روز بازپسین دارند، چشم بر هم زدنى جانهایشان در بدنهایشان قرار نمى گرفت . تنها آفریدگار در نظرشان بزرگ است و جز او هر چه هست در دیدگانشان خرد مى نماید. با بهشت چنان اند که گویى مى بینندش و غرق نعمتهایش هستند. و با دوزخ چنانند که گویى مى بینندش و به عذاب آن گرفتارند.

دلهایشان اندوهگین است و مردمان از آسیبشان در امان اند. بدنهاشان لاغر است و نیازهاشان اندک است و نفسهایشان به زیور عفت آراسته است . روزى چند در بلا پاى مى فشرند و از پى آن آسایشى ابدى دارند. این معاملت ، که پروردگارشان نیز برایشان آسانش ساخته است ، سود بسیار دهد. دنیا در طلب آنهاست و آنها از دنیاگریزان اند. به اسارتشان مى گیرد ولى جانهاى خویش به فدیه دهند تا از اسارت برهند.

اما شبها، همچنان برپاى ایستاده اند تا جزء جزء کتاب خدا را بخوانند. مى خوانند و آرام و با تاءنّى و تدبّر مى خوانند. به هنگام خواندنش خود را اندوهگین مى سازند و داروى درد خویش از آن مى جویند. چون به آیتى رسند که در آن بشارتى باشد، بدان میل کنند و در آن طمع بندند و چنانکه گویى در برابر چشمانشان جاى دارد، جانهاشان به شوق دیدار سر مى کشد و چون به آیتى رسند که در آن وعید عذاب باشد گوش دل بدان مى سپارند و پندارند که اکنون بانگ جوش و خروش جهنم در گوششان پیچیده است . در برابر پروردگارشان میان خم کرده اند و پیشانى و کف دست و زانو و نوک پاى بر زمین نهاده اند و از خداوند تعالى مى طلبند که آزادیشان بخشد.

اما در روزها، عالمان اند، بردباران اند، نیکوکاران اند، پرهیزکاران اند. بیم خداوندشان چنان تراشیده که تیرگران تیر را بتراشند. چون بیننده اى در آنان نگرد، پندارد که بیمارند و حال آنکه ، بیمار نیستند و گوید بى شک در عقلشان خللى است .آرى ، کارى بزرگشان به خود مشغول داشته .

از اعمال خویش چون اندک باشد، ناخشنودند و چون بسیار باشد در نظرشان اندک نماید، که اینان پیوسته خود را متهم مى دارند و از آنچه مى کنند بیمناک اند.چون یکیشان را به پاکى بستایند، از آنچه درباره اش ‍ مى گویند بیمناک مى شود و مى گوید که من خود به خویشتن آگاهترم و پروردگار من به من از من آگاهتر است . اى پروردگار من ، مرا به آنچه مى گویند مؤ اخذت مکن ، مرا بهتر از آنچه مى پندارند بگردان و گناهان مرا که از آن بى خبرند، بیامرز.از نشانه هاى یکیشان این است که مى بینى که در کار دین نیرومند است و در عین دوراندیشى نرمخوى و ایمانش ‍ همراه با یقین است و به علم آزمند و علمش آمیخته به حلم و توانگریش ‍ همراه با میانه روى است و عبادتش پیوسته با خشوع . در عین بینوایى محتشم است و در عین سختى ، صابر. در طلب حلال است و در جستجوى هدایت شادمان . از آزمندى به دور است . در آن حال ، که به کارهاى شایسته مى پردازد، دلش بیمناک است . سپاسگویان روز را به شب مى آورد و ذکرگویان شب را به روز مى رساند. شب را در عین هراس مى گذراند و شادمانه دیده به دیدار صبح مى گشاید. هراسش از غفلتى است که مبادا گریبانگیرش شود و شادمانیش از فضل و رحمتى است که نصیبش گشته .اگر نفسش در طلب چیزى ناخوشایند سرکشى کند، پاى مى فشرد تا خواهشش را برنیاورد. شادمانى دلش ، چیزى است که پایدار است و پرهیزش ، از چیزى که نمى پاید. دانش را به بردبارى آمیخته است و گفتار را با کردار. او را بینى که آرزویش کوتاه است و خطایش اندک . دلش خاشع است و نفسش قانع . خوردنش اندک است و کارهایش آسان و، دینش محفوظ و، امیالش مرده و خشمش ، فرو خورده .به خیرش امید است و از شرش ایمنى . اگر در جمع غافلان باشد، نامش را در زمره ذاکران نویسند و اگر در میان ذاکران باشد، در شمار غافلانش نیاورند.اگر بر او ستمى رود، عفو کند و به آن کس ، که محرومش داشته ، بخشش نماید. و با هر که از او ببرد، پیوند کند. زشتگویى از او دور است . گفتارش نرم است . ناپسندى در او ناپیداست و نیکوکارى در او هویدا. همواره خیرش روى آورده و شرش پشت کرده باشد. در شدایدى که دیگران را مى لرزاند، او از جاى نمى شود و در مکاره شکیبایى را از دست نمى هلد و چون در امن و راحت باشد، سپاس ‍ حق به جاى آورد. بر کسى که دشمن دارد ستم روا ندارد و محبت دیگران به گناهش نکشاند.پیش از آنکه بر زیانش شهادت دهند، او خود به حقیقت اعتراف مى کند. و چون به پاسدارى امرى وادارندش ، ضایعش ‍ نمى گذارد. آنچه را که خواهند که به خاطر بسپارد از یاد نمى برد. دیگران را با القاب زشت نمى خواند.به همسایه زیان نمى رساند. به هنگام مصایب شماتت روا نمى دارد. به باطل وارد نمى شود و از حق پاى بیرون نمى نهد. اگر خاموش باشد از خاموشى خویش غمگین نمى گردد. صدا به خنده بلند نمى کند. چون بر او ستمى رود صبر مى کند تا خدا انتقامش ‍ را بستاند. خود را به رنج مى افکند و مردم از او در راحت اند.براى روز بازپسین ، خویشتن به مشقت مى اندازد و مردم را راحت مى رساند. از هر که دورى گزیند به سبب پارسایى و پاکى است و به هر که نزدیک شود به سبب نرمخویى و رحمت است . نه دورى گزیدنش از روى تکبر است و نه نزدیک شدنش از روى مکر و خدعه .

گوید که :
همّام از این سخن بیهوش شد و در آن بیهوشى جان داد.

امیرالمؤ منین گفت :
که بر جانش بیمناک بودم .

سپس فرمود:
آرى ، اندرزهاى رسا به هر که اهلش باشد چنین کند.

یکى گفت یا امیرالمؤ منین تو خود چگونه اى ؟ گفت :
واى بر تو، مرگ هر کس را زمانى است که از او در نگذرد و سببى است که از آن بیرون نرود از اینگونه سخنان بازایست که شیطان بر زبان تو دمیده است .

عبدالمحمد آیتی خطبه ۱۸۴

بازدیدها: ۱۳۲۸

خطبه شماره ۱۷۹ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۷۹

و من کلام له ع وَ قَدْ سَاءَلَهُ ذِعْلِبُ الْیَمَانِیُّ فَقَالَ: هَلْ رَاءَیْتَرَبَّکَ یَا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ؟ فَقَالَ ع :

اءَ فَاءَعْبُدُ مَا لاَ اءَرَى ؟

فَقَالَ : وَ کَیْفَ تَرَاهُ؟ قَالَ ع :

لاَ تُدْرِکُهُ الْعُیُونُ بِمُشَاهَدَهِ الْعِیَانِ وَ لَکِنْ تُدْرِکُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الْإِیمَانِ، قَرِیبٌ مِنَ الْاءَشْیَاءِ غَیْرَ مُلاَبِسٍ، بَعِیدٌ مِنْهَا غَیْرَ مُبَایِنٍ، مُتَکَلِّمٌ لاَ بِرَوِیَّهٍ، مَرِیدٌ لاَ بِهِمَّهٍ، صَانِعٌ لاَ بِجَارِحَهٍ، لَطِیفٌ لاَ یُوصَفُ بِالْخَفَاءِ، کَبِیرٌ لاَ یُوصَفُ بِالْجَفَاءِ، بَصِیرٌ لاَ یُوصَفُ بِالْحَاسَّهِ، رَحِیمٌ لاَ یُوصَفُ بِالرِّقَّهِ، تَعْنُو الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ وَ تَجِبُ الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِهِ.

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) ذعلب یمانى از او پرسید: (یا امیرالمؤ منین آیا پروردگارت را دیده اى ؟) على (ع ) فرمود: 

(آیا چیزى را که نبینم ، مى پرستم ؟)

پرسید که چگونه او را مى بینى ؟ على (ع ) فرمود:

چشمها او را به عیان نتوانند دید، ولى ، دلها به ایمان حقیقى درکش ‍ کنند.
به هر چیز نزدیک است نه آن سان ، که به آن چسبیده باشد. از هر چیز دور است ، نه آن سان ، که از آن جدا باشد. گویاست نه به نیروى تفکر و اندیشه . اراده کننده است ، بدون قصد و عزیمت . آفریننده است نه به وسیله اعضا. لطیف است و ناپیدا نیست ، بزرگ است و ستمکار نیست . بیناست ، نه به حواس . مهربان است ولى نتوان گفت نازک دل است . در برابر عظمتش ‍ چهره ها خوار و فروتن اند و از مهابتش دلها مضطرب و نگران .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۸۳

خطبه شماره ۱۷۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۷۶

و من خطبه له ع 

انْتَفِعُوا بِبَیانِ اللَّهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَواعِظِ اللَّهِ، وَاقْبَلُوا نَصِیحَهَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ اءَعْذَرَ إِلَیْکُمْ بِالْجَلِیَّهِ، وَ اءَخَذَ عَلَیْکُمُ الْحُجَّهَ، وَ بَیَّنَ لَکُمْ مَحابَّهُ مِنَ الْاءَعْمالِ وَ مَکارِهَهُ مِنْها لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه کانَ یَقُولُ: (إِنَّ الْجَنَّهَ حُفَّتْ بِالْمَکارِهِ، وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ.)

وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ ما مِنْ طاعَهِ اللَّهِ شَیْءٌ إِلا یَأْتِی فِی کُرْهٍ، وَ ما مِنْ مَعْصِیَهِ اللَّهِ شَیْءٌ إِلا یَأْتِی فِی شَهْوَهٍ، فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلا نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ، وَ قَمَعَ هَوى نَفْسِهِ، فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ اءَبْعَدُ شَیْءٍ مَنْزِعا، وَ إِنَّهَا لا تَزالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِیَهٍ فِی هَوىً.

وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ اءَنَّ الْمُؤْمِنَ لا یُمْسِی وَ لا یُصْبِحُ إِلا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ، فَلا یَزالُ زارِیا عَلَیْهَا، وَ مُسْتَزِیدا لَها، فَکُونُوا کَالسَّابِقِینَ قَبْلَکُمْ وَالْماضِینَ اءَمامَکُمْ، قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْیا تَقْوِیضَ الرَّاحِلِ، وَ طَوَوْها طَیَّ الْمَنازِلِ.

وَاعْلَمُوا اءَنَّ هَذا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِی لا یَغُشُّ وَالْهادِی الَّذِی لا یُضِلُّ، وَالْمُحَدِّثُ الَّذِی لا یَکْذِبُ، وَ ما جالَسَ هَذا الْقُرْآنَ اءَحَدٌ إِلا قامَ عَنْهُ بِزِیادَهٍ اءَوْ نُقْصانٍ: زِیادَهٍ فِی هُدىً، وَ نُقْصَانٍ مِنْ عَمىً.
وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ لَیْسَ عَلى اءَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فاقَهٍ، وَ لا لِاءَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنىً، فاسْتَشْفُوهُ مِنْ اءَدْوائِکُمْ، وَاسْتَعِینُوا بِهِ عَلَى لَاءَوَائِکُمْ، فَإِنَّ فِیهِ شِفاءً مِنْ اءَکْبَرِ الدَّاءِ،
وَ هُوَ الْکُفْرُ وَالنِّفاقُ وَالْغَیُّ وَالضَّلالُ، فَاسْاءَلُوا اللَّهَ بِهِ، وَ تَوَجَّهُوا إِلَیْهِ بِحُبِّهِ، وَ لا تَسْاءَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إِنَّهُ ما تَوَجَّهَ الْعِبادُ إِلَى اللَّهِ تَعالى بِمِثْلِهِ.

وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَ قائِلٌ مُصَدَّقٌ، وَ اءَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ شُفِّعَ فِیهِ، وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ صُدِّقَ عَلَیْهِ، فَإِنَّهُ یُنادِی مُنادٍ یَوْمَ الْقِیَامَهِ:
(اءَلا إِنَّ کُلَّ حارِثٍ مُبْتَلى فِی حَرْثِهِ وَ عاقِبَهِ عَمَلِهِ غَیْرَ حَرَثَهِ الْقُرْآنِ) فَکُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ اءَتْباعِهِ، وَاسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّکُمْ وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى اءَنْفُسِکُمْ، وَاتَّهِمُوا عَلَیْهِ آرَاءَکُمْ، وَاسْتَغِشُّوا فِیهِ اءَهْوَاءَکُمْ.

الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهایَهَ النِّهَایَهَ، وَالاسْتِقامَهَ الاِسْتِقامَهَ، ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَالْوَرَعَ الْوَرَعَ.
إِنَّ لَکُمْ نِهایَهً فانْتَهُوا إِلَى نِهایَتِکُمْ، وَ إِنَّ لَکُمْ عَلَما فَاهْتَدُوا بِعَلَمِکُمْ، وَ إِنَّ لِلْإِسْلامِ غَایَهً فَانْتَهُوا إِلَى غایَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَیْکُمْ مِنْ حَقِّهِ، وَ بَیَّنَ لَکُمْ مِنْ وَظائِفِهِ، اءَنَا شاهِدٌ لَکُمْ وَحَجِیجٌ یَوْمَ الْقِیامَهِ عَنْکُمْ.

اءَلا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَالْقَضَاءَ الْماضِیَ قَدْ تَوَرَّدَ، وَ إِنِّی مُتَکَلِّمٌ بِعِدَهِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنَّ الَّذِینَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلائِکَهُ اءَن لا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ اءَبْشِرُوا بِالْجَنَّهِ الَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ، وَ قَدْ قُلْتُمْ: رَبُّنَا اللَّهُ، فَاسْتَقِیمُوا عَلَى کِتابِهِ وَ عَلَى مِنْهاجِ اءَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِیقَهِ الصَّالِحَهِ مِنْ عِبادَتِهِ، ثُمَّ لا تَمْرُقُوا مِنْها، وَ لا تَبْتَدِعُوا فِیها، وَ لا تُخالِفُوا عَنْها، فَإِنَّ اءَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیامَهِ.

ثُمَّ إِیَّاکُمْ وَ تَهْزِیعَ الْاءَخْلاقِ وَ تَصْرِیفَها، وَاجْعَلُوا اللِّسانَ وَاحِدا وَلْیَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسانَهُ، فَإِنَّ هَذَا اللِّسانَ جَمُوحٌ بِصاحِبِهِ، وَاللَّهِ ما اءَرَى عَبْدا یَتَّقِی تَقْوى تَنْفَعُهُ حَتَّى یَخْزُنَ لِسانَهُ، وَ إِنَّ لِسانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَراءِ قَلْبِهِ، وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنافِقِ مِنْ وَراءِ لِسانِهِ، لِاءَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذا اءَرادَ اءَنْ یَتَکَلَّمَ بِکَلامٍ تَدَبَّرَهُ فِی نَفْسِهِ، فَإِنْ کانَ خَیْرا اءَبْدَاهُ، وَ إِنْ کانَ شَرّا واراهُ، وَ إِنَّ الْمُنافِقَ یَتَکَلَّمُ بِما اءَتَى عَلى لِسانِهِ، لا یَدْرِی ماذا لَهُ وَ ماذا عَلَیْهِ، وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه : (لا یَسْتَقِیمُ إِیمَانُ عَبْدٍ حَتَّى یَسْتَقِیمَ قَلْبُهُ، وَ لا یَسْتَقِیمُ قَلْبُهُ حَتَّى یَسْتَقِیمَ لِسَانُهُ) فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْکُمْ اءَنْ یَلْقَى اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ هُوَ نَقِیُّ الرَّاحَهِ مِنْ دِماءِ الْمُسْلِمِینَ وَ اءَمْوالِهِمْ، سَلِیمُ اللِّسانِ مِنْ اءَعْراضِهِمْ فَلْیَفْعَلْ.

وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ، اءَنَّ الْمُؤْمِنَ یَسْتَحِلُّ الْعامَ ما اسْتَحَلَّ عَاما اءَوَّلَ، وَ یُحَرِّمُ الْعامَ ما حَرَّمَ عَاما اءَوَّلَ، وَ اءَنَّ ما اءَحْدَثَ النَّاسُ لا یُحِلُّ لَکُمْ شَیْئا مِمَّا حُرِّمَ عَلَیْکُمْ، وَ لَکِنَّ الْحَلالَ مَا اءَحَلَّ اللَّهُ، وَالْحَرامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْاءُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوها، وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ کانَ قَبْلَکُمْ، وَ ضُرِبَتِ الْاءَمْثالُ لَکُمْ، وَ دُعِیتُمْ إِلَى الْاءَمْرِ الْواضِحِ، فَلا یَصَمُّ عَنْ ذلِکَ إِلا اءَصَمُّ، وَ لا یَعْمَى عَنْهُ إِلا اءَعْمَى ، وَ مَنْ لَمْ یَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلاءِ وَالتَّجارِبِ لَمْ یَنْتَفِعْ بِشَى ءٍ مِنَ الْعِظَهِ وَ اءَتاهُ التَّقْصِیرُ مِنْ اءَمامِهِ حَتَّى یَعْرِفَ ما اءَنْکَرَ، وَ یُنْکِرَ ما عَرَفَ، فَإِنَّ النَّاسَ رَجُلانِ: مُتَّبِعٌ شِرْعَهً، وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَهً، لَیْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ بُرْهَانُ سُنَّهٍ، وَ لا ضِیَاءُ حُجَّهٍ.

وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ یَعِظْ اءَحَدا بِمِثْلِ هذا الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِینُ، وَ سَبَبُهُ الْاءَمِینُ، وَ فِیهِ رَبِیعُ الْقَلْبِ، وَ یَنابِیعُ الْعِلْمِ، وَ ما لِلْقَلْبِ جِلاءٌ غَیْرُهُ، مَعَ اءَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَکِّرُونَ، وَ بَقِیَ النَّاسُونَ وَالْمُتَناسُونَ، فَإِذا رَاءَیْتُمْ خَیْرا فَاءَعِینُوا عَلَیْهِ، وَ إِذا رَاءَیْتُمْ شَرّا فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه کَانَ یَقُولُ:(یا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَیْرَ، وَدَعِ الشَّرَّ، فَإِذا اءَنْتَ جَوادٌ قاصِدٌ).

اءَلا وَإِنَّ الظُّلْمَ ثَلاثَهٌ: فَظُلْمٌ لا یُغْفَرُ، وَ ظُلْمٌ لا یُتْرَکُ، وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لا یُطْلَبُ، فَاءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لا یُغْفَرُ فالشِّرْکُ بِاللَّهِ، قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنَّ اللّهَ لا یَغْفِرُ اءَنْ یُشْرَکَ بِهِ، وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی یُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَناتِ؛ وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لا یُتْرَکُ فَظُلْمُ الْعِبادِ بَعْضِهِمْ بَعْضا.

الْقِصاصُ هُناکَ شَدِیدٌ، لَیْسَ هُوَ جَرْحا بِاْلمُدَى ، وَ لا ضَرْبا بِالسِّیاطِ، وَ لَکِنَّهُ ما یُسْتَصْغَرُ ذلِکَ مَعَهُ، فَإِیَّاکُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِی دِینِ اللَّهِ، فَإِنَّ جَماعَهً فِیما تَکْرَهُونَ مِنَالْحَقِّ خَیْرٌ مِنْ فُرْقَهٍ فِیما تُحِبُّونَ مِنَ الْباطِلِ، وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ یُعْطِ اءَحَدا بِفُرْقَهٍ خَیْرا مِمَّنْ مَضَى وَ لا مِمَّنْ بَقِیَ.

یا اءَیُّهَا النَّاسُ، طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَیْبُهُ عَنْ عُیُوبِ النَّاسِ، وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَیْتَهُ، وَ اءَکَلَ قُوتَهُ، وَاشْتَغَلَ بِطاعَهِ رَبِّهِ، وَ بَکى عَلَى خَطِیئَتِهِ، فَکانَ مِنْ نَفْسِهِ فِی شُغُلٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِی راحَهٍ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

از سخن خداى سود برید و از مواعظش پند گیرید. اندرز خدا را بپذیرید. خداوند با دلایل واضح خود، براى شما جاى عذرى باقى نگذاشته و حجت را بر شما تمام کرده است و برایتان بیان فرموده که چه کارهایى را خوش دارد و چه کارهایى را ناخوش ، تا از آنچه خوش دارد، پیروى کنید و از آنچه ناخوش دارد، اعراض نمایید.

رسول الله (صلى الله علیه و آله ) مى فرمود (که بهشت در سختیها احاطه شده و آتش در خواهشهاى نفسانى .) بدانید که اطاعت خداوند با سختى و درشتى همراه است و معصیت او با لذت و خوشى . پس ، خداوند رحمت کناد کسى را که از خواهشهاى نفس و لذتهاى خود دل بر کند و هواى نفس را سرکوب نماید.

دشوارترین کارها، دور داشتن نفس است و از هوا و هوسهایش ، زیرا نفس همواره خواهان معصیت و هوسرانى است .

بدانید، اى بندگان خداى ، مؤ من شب را به روز و روز را به شب نمى آورد مگر آنکه به نفس خویش بدگمان است و پیوسته بر او عیب مى گیرد و از طاعت حق ، افزونتر از آنچه به جاى آورده ، از او مى طلبد. پس ، همانند کسانى باشید که پیش از شما بوده اند و آنان که در برابر شما مردند و چون مسافران خیمه برکندند و رخت به جاى دیگر بردند و دنیا را چون کسى که منازل را طى مى کند طى کردند.

بدانید که این قرآن اندرزدهنده اى است که در اندرزش رنگ فریب نیست و راهنماینده اى است که گمراه نمى کند و سخنگویى است که دروغ نمى گوید. هر کس با قرآن همنشینى کند، چون برخیزد، چیزى بر او افزوده شده و چیزى از او کاسته گشته . به هدایتش افزوده شده و از کوردلیش کاسته گشته . بدانید، آنکه با قرآن است ، نیازمند نباشد و کس را بدون قرآن بى نیازى حاصل نگردد. شفاى دردهاى خود را از قرآن بجویید، چون سختى پیش آید از قرآن یارى خواهید. قرآن شفادهنده بزرگترین دردهاست ، یعنى درد کفر و نفاق و تباهى و گمراهى . به قرآن از خدا حاجت خواهید و با عشق به قرآن روى به خدا آورید و قرآن را وسیله خواهش از مردم قرار مدهید.

بندگان خدا، براى روى آوردن به خدا، قرآن را نیکوترین وسیله یافته اند. بدانید که قرآن شفیعى است که شفاعتش پذیرفته آید و گوینده اى است که سخنش به تصدیق مقرون باشد. هر که را که در روز قیامت قرآن شفاعت کند، بپذیرندش و، هر که را در روز قیامت قرآن تقبیح کند، سخنش به زیان او گردد.

در روز محشر آواز دهنده اى آواز دهد که (هر عمل کننده اى در دنیا، در این جهان گرفتار عاقبت عمل خویش است ، مگر عمل کنندگان به قرآن ) پس از عمل کنندگان به قرآن باشید و از پیروان قرآن و قرآن را دلیل شناخت پروردگار خویش گیرید و اندرز دهنده خود شمارید و هر اندیشه که بر خلاف قرآن در دل دارید، صوابش مشمرید و هواهاى نفسانى خود را در برابر آن خیانتکار انگارید.

کارى کنید، کارى کنید. کار به پایان برید، کار به پایان برید. پایدارى ورزید، پایدارى ورزید شکیبایى کنید، شکیبایى کنید. پارسا باشید، پارسا باشید. هر آینه شما را سرانجامى است . به سوى سرانجام خویش ‍ روید تا بدان برسید. شما را نشانه اى است ، به نشانه خود راه جویید. اسلام را هدفى است ، به هدف اسلام بگرایید. به سوى خدا روید و حق او را در آنچه بر شما واجب ساخته و احکامى که برایتان مقرر داشته است ، بگزارید. من گواه شمایم و در روز قیامت از سوى شما حجت مى آورم .
بدانید، که هر چه زین پیش مقدر شده بود واقع شده ، و آنچه قضاى الهى بر آن تعلق گرفته بود، اندک اندک ، پدیدار گشته . من از وعده خدا و حجت او سخن مى گویم . خداى تعالى فرماید: (آنان که گفتند: پروردگار ما الله است و پایدارى ورزیدند، فرشتگان بر آنها فرود مى آیند که مترسید و غمگین مباشید، شما را به بهشتى که به شما وعده داده شده است بشارت است .)(۵۶)

شما گفته اید که پروردگار ما الله است . پس استقامت ورزید بر کتاب او و به راه او، راهى که شما را بدان فرمان داده ، به استوارى گام نهید و بر طریقه شایسته عبادت او پایدار مانید. و از آن راه ، که در پیش پاى شما گشاده است ، بیرون مروید و در دین بدعت مگذارید و با دین مخالفت منمایید. زیرا آنان که از آن راه پاى بیرون نهند، روز قیامت از آوردن حجت در نزد خدا مانده شوند.

نیز شما را برحذر مى دارم از دگرگونى در خلق و خوى و از نفاق . همواره زبان را یکى کنید. هرکس باید که زبان خود نگه دارد. بسا شود که زبان سرکشى کند. به خدا سوگند، ندیده ام بنده اى را که پرهیزگارى کند و پرهیزگاریش او را سودمند افتد، مگر آنکه زبان خود نگه دارد. هر آینه زبان مؤ من در پس قلب اوست و قلب منافق در پس زبان او. زیرا، مؤ من هنگامى که آهنگ گفتن کند، نخست در درون خود در آن بیندیشد، اگر نیک بود بر زبان آرد و اگر بد بود پنهانش دارد. منافق هر سخن که بر زبانش آید بگوید و نداند چه به سود اوست و چه بر زیان او.

رسول الله (صلى الله علیه و آله ) فرمود: (ایمان هیچ بنده اى استقامت نپذیرد مگر آنگاه که دلش استقامت پذیرد و دلش استقامت نپذیرد، مگر آنگاه که زبانش استقامت پذیرد.) هر یک شما بتواند خداى تعالى را دیدار کند، در حالى که ، دستش از خون و مال مسلمانان پاک باشد و زبانش به عرض و آبروى کسى زیان نرسانیده باشد، باید چنان کند.

بدانید، اى بندگان خدا، که مؤ من حلال مى شمارد، در این سال ، چیزى را که در نخستین سال حلال مى شمرد و حرام مى داند، در این سال ، چیزى را که در نخستین سال حرام مى دانست . بدعتهایى که مردم در دین نهاده اند، حرامى را بر شما حلال نمى کند، بلکه ، حلال همان است که خدا حلال کرده و حرام همان است که خدا حرام کرده است .

شما کارها را آزموده اید و تدبیر آنها کرده اید، از پیشینیان خود پند گرفته اید، براى شما مثلها زده شده و شما را به حقیقتى ، که روشن و آشکار بود، فرا خواندند. پس ، کران اند که آن را نمى شنوند و کوران اند که آن را نمى بینند. هر کس را که خداوند از تجربه ها و آزمایشها سود نرساند از هیچ اندرزى سود نخواهد برد و هر روز بر ضلالت او بیفزاید، تا آنجا که ، معروف را منکر شناسد و منکر را معروف انگارد.

مردم دو دسته اند: یکى آنکه از شریعت پیروى کند، دیگر آنکه در دین بدعت آورد، در حالى که ، از سوى خداى سبحان او را نه از سنت برهانى است و نه از حجت پرتوى . خداى تعالى ، هیچکس را پندى نداده همانند این قرآن . قرآن ریسمان محکم خداست و وسیله اى است از سوى او عارى از هر خطا، بهار دلهاست و چشمه دانش است و دلها را جز آن صیقلى نیست . با آنکه عمل کنندگان به اندرزها، رفته اند و فراموشکاران یا کسانى که خود را به فراموشى مى زنند، برجاى مانده اند، اگر خیرى دیدید آن را یارى دهید و اگر شرّى دیدید از آن احتراز جویید. زیرا، رسول خدا (صلى الله علیه و آله ) فرمود که اى فرزند آدم ، خیر را به جاى آور و شر را واگذار که اگر چنین کنى خوش رفتار و میانه رفتار باشى .

(بدانید که ظلم را سه گونه است : ظلمى که هرگز آمرزیده نشود و ظلمى که بازخواست گردد و ظلمى که بخشوده است و بازخواست نشود. ظلمى که هرگز آمرزیده نشود، شرک به خداست . خداى تعالى گوید: (خدا نمى آمرزد کسى را که به او شرک آورده باشد)(۵۷) و ظلمى که آمرزیده شود، ظلم بنده است به خود به ارتکاب برخى کارهاى ناشایست و ظلمى که بازخواست مى شود، ظلم کردن بندگان خداست به یکدیگر.) قصاص در آنجا سخت است و آن زخم زدن به کارد یا به تازیانه نیست ، چیزى است که اینها در برابر آن خرد نمایند.

زنهار، از دورنگى در دین خدا، زیرا همراه جماعت بودن ، در کار حقى که آن را ناخوش مى دارید بهتر است از پراکندگى در امر باطلى که آن را خوش مى دارید. زیرا خداى سبحان به هیچکس از گذشتگان و برجاى ماندگان ، که جدایى گزیند، خیرى عطا ننموده است .

اى مردم ، خوشا کسى که پرداختن به عیب خود او را از عیب دیگر مردم بازمى دارد و خوشا کسى که در خانه اش بماند و روزى خود بخورد و به طاعت پروردگارش مشغول باشد و بر گناهان خود بگرید. چنین کسى ، هم به کار خود پرداخته و هم مردم از او آسوده اند.

______________________________

۵۶-سوره ۴۱، آیه ۳۰٫
۵۷-سوره ۴، آیه ۴۸٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۰۲

خطبه شماره ۱۶۴ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۶۴

و من کلام له ع لَمّا اجْتَمَعَ النّاسُ اِلَیْهِ وَ شَکَوْا ما نَقْمُوهُ عَلى عُثْمانَ، وَ سَاءَلُوهُ مُخاطَبَهُ عَنْهُمْوَاسْتَعتابَهُ لَهُمْ، فَدْخَلَ ع عَلى عُثْمانَ فَقالَ: 

إِنَّ النَّاسَ وَرَائِی ، وَ قَدِ اسْتَسْفَرُونِی بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُمْ، وَ وَاللَّهِ مَا اءَدْرِی مَا اءَقُولُ لَکَ؟ مَا اءَعْرِفُ شَیْئا تَجْهَلُهُ، وَ لا اءَدُلُّکَ عَلى اءَمْرٍ لا تَعْرِفُهُ، إِنَّکَ لَتَعْلَمُ ما نَعْلَمُ، ما سَبَقْنَاکَ إِلَى شَیْءٍ فَنُخْبِرَکَ عَنْهُ، وَ لا خَلَوْنَا بِشَیْءٍ فَنُبَلِّغَکَهُ، وَ قَدْ رَاءَیْتَ کَما رَاءَیْنا، وَ سَمِعْتَ کَما سَمِعْنا، وَ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه کَما صَحِبْنَا.

وَ مَا ابْنُ اءَبِی قُحَافَهَ وَ لا ابْنُ الْخَطَّابِ بِاءَوْلَى بِعَمَلِ الْحَقِّ مِنْکَ، وَ اءَنْتَ اءَقْرَبُ إِلَى اءَبِی رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه وَشِیجَهَ رَحِمٍ مِنْهُمَا، وَ قَدْ نِلْتَ مِنْ صِهْرِهِ مَا لَمْ یَنَالا، فَاللَّهَ اللَّهَ فِی نَفْسِکَ فَإِنَّکَ وَاللَّهِ ما تُبَصَّرُ مِنْ عَمًى ، وَ لا تُعَلَّمُ مِنْ جَهْلٍ، وَ إِنَّ الطُّرُقَ لَوَاضِحَهٌ، وَ إِنَّ اءَعْلاَمَ الدِّینِ لَقَائِمَهٌ.

فَاعْلَمْ اءَنَّ اءَفْضَلَ عِبادِ اللَّهِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ عادِلٌ هُدِیَ وَ هَدَى ، فَاءَقامَ سُنَّهً مَعْلُومَهً، وَ اءَماتَ بِدْعَهً مَجْهُولَهً، وَ إِنَّ السُّنَنَ لَنَیِّرَهٌ لَها اءَعْلاَمٌ، وَ إِنَّ الْبِدَعَ لَظَاهِرَهٌ لَها اءَعْلاَمٌ، وَ إِنَّ شَرَّ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ إِمَامٌ جائِرٌ ضَلَّ وَ ضُلَّ بِهِ، فَاءَمَاتَ سُنَّهً مَأْخُوذَهً، وَ اءَحْیا بِدْعَهً مَتْرُوکَهً، وَ إِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ: (یُؤْتَى یَوْمَ الْقِیَامَهِ بِالْإِمَامِ الْجَائِرِ وَ لَیْسَ مَعَهُ نَصِیرٌ وَ لاَ عَاذِرٌ فَیُلْقَى فِی نَارِ جَهَنَّمَ فَیَدُورُ فِیهَا کَمَا تَدُورُ الرَّحَى ، ثُمَّ یَرْتَبِطُ فِی قَعْرِها) وَ إِنِّی اءَنْشُدُکَ اللَّهَ اءَلا تَکُونَ إِمَامَ هَذِهِ الْاءُمَّهِ الْمَقْتُولَ، فَإِنَّهُ کَانَ یُقَالُ: یُقْتَلُ فِی هَذِهِ الْاءُمَّهِ إِمَامٌ یَفْتَحُ عَلَیْهَا الْقَتْلَ وَالْقِتَالَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ، وَ یَلْبِسُ اءُمُورَهَا عَلَیْهَا، وَ یَبُثُّ الْفِتَنَ فِیهَا، فَلا یُبْصِرُونَ الْحَقَّ مِنَ الْبَاطِلِ، یَمُوجُونَ فِیهَا مَوْجا، وَ یَمْرُجُونَ فِیها مَرْجا، فَلا تَکُونَنَّ لِمَرْوانَ سَیِّقَهً یَسُوقُکَ حَیْثُ شاءَ بَعْدَ جَلالِ السِّنِّ، وَ تَقَضِّی الْعُمُرِ.

فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ :

کَلِّمِ النَّاسَ فِی اءَنْ یُؤَجِّلُونِی حَتَّى اءَخْرُجَ إِلَیْهِمْ مِنْمَظَالِمِهِمْ.

فَقَالَ ع :

مَا کَانَبِالْمَدِینَهِ فَلا اءَجَلَ فِیهِ، وَ مَا غَابَ فَاءَجَلُهُ وُصُولُ اءَمْرِکَ إِلَیْهِ.

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) هنگامى که مردم نزد او گرد آمدند و، در آنچه از عثمان ناپسندشانافتاده بود، به وى شکایت کردند و خواستند که از سوى آنها با عثمان سخن گوید و بخواهدتا خشنودشان سازد، نزد عثمان شد و چنین گفت : 

مردم پشت سر من هستند و مرا چون سفیرى از سوى خود به نزد تو فرستاده اند. به خدا سوگند، ندانم که تو را چه گویم ؟ من از چیزى آگاه نیستم که تو خود آن را ندانى . و تو را به چیزى راه ننمایم که آن را نشناسى . هر چه ما مى دانیم تو نیز مى دانى . ما، در چیزى از تو پیشى نگرفته ایم که اکنون تو را از آن خبر دهیم . و در جایى با یکدیگر خلوت نکرده ایم که تو را از ماجراى آن بیاگاهانیم . تو دیده اى ، چنانکه ما دیده ایم و شنیده اى آنسان که ما شنیده ایم . با رسول الله (صلى الله علیه و آله ) صحبت داشته اى ، همانگونه ، که ما صحبت داشته ایم . فرزند ابو قحافه و فرزند خطّاب ، به کار حق و صواب سزاوارتر از تو نبودند. تو به خویشاوندى از آن دو، به رسول الله (صلى الله علیه و آله ) نزدیکترى (۵۰) تو به دامادى او مرتبتى یافته اى که آن دو نیافته اند.(۵۱) پس خداى را، بر جان خود بترس . نابینا نیستى که چشمانت بگشایند و نادان نیستى که چیزى به تو آموزند. راه ها روشن است و نشانه هاى دین برپاى .

بدان ، که بهترین مردم در نزد خداوند، پیشواى دادگرى است که خود هدایت یافته و مردم را هدایت نماید. سنت شناخته شده را برپاى دارد و بدعت ناشناخته را بمیراند. سنتها روشن است و نشانه هایش برپاست و بدعتها آشکار است و نشانه هایش برپا. بدترین مردم در نزد خداوند پیشوایى ستمگر است که خود گمراه است و سبب گمراهى دیگران شود. سنتى را، که مردم فرا گرفته اند، بمیراند و بدعتى را که متروک افتاده زنده کند. من از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) شنیدم که مى گفت در روز قیامت پیشواى ستمگر را مى آورند، هیچ یاورى ندارد و کس ‍ عذرخواه او نیست ، در جهنمش مى افکنند و او چون سنگ آسیابى که مى چرخد در جهنم بچرخد. سپس ، در قعر جهنم به زنجیرش مى کشند. به خدا سوگندت مى دهم ، چنان مکن که پیشواى مقتول این امت گردى . زیرا گفته مى شد از رسول الله (ص ) که (در این امّت پیشوایى کشته مى شود و در کشت و کشتار تا روز قیامت به روى امّت گشوده مى شود و کارها را بر آنان مشتبه مى کند. پس بذر فتنه ها پراکنده گردد و مردم حق از باطل نشناسند و در کشاکش آن فتنه ها با یکدیگر بستیزند و آشوب کنند و کارشان به هرج و مرج کشد.) در این سالهاى پیرى و سراشیب عمر براى مروان (۵۲) چون مرکبى مباش ، که به هر سو که خواهد، تو را براند.

عثمان گفت :

با مردم سخن بگوى و بخواه که مرا مهلت دهند. تا از عهده ستمى که بر آنان رفته است برآیم .

على (ع ) گفت :

آنچه در مدینه است نیازى به مهلت ندارد و آنچه در خارج مدینه است چندان مهلت باید که فرمان تو به آنجا رسد.

_______________________________________

۵۰-نسب عثمان ، در چهار پدر به عبد مناف جد رسول خدا (ص ) مى رسد و ابوبکر ددر شش پدر و عمر در هفت پدر (فیض . ص ۵۱۹).
۵۱-عثمان ، نخست شوى رقیه دختر پیامبر (ص ) بود و پس از مرگ او دختر دیگر آن حضرت ، ام کلثوم را به زنى گرفت .
۵۲-مروان بن حکم مستشار عثمان بود.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۲۷

خطبه شماره ۱۵۲-۱۵۳ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۵۳-۱۵۲

و من خطبه له ( علیه‏السلام  ) فى صفات اللّه جل جلاله و صفات اءئمه الدین 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الدَّالِّ عَلى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ، وَ بِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلى اءَزَلِیَّتِهِ، وَ بِاِشْتِباهِهِمْ عَلى اءَنْ لا شَبَهَ لَهُ، لا تَسْتَلِمُهُ الْمَشاعِرُ، وَ لا تَحْجُبُهُ السَّواتِرُ، لافْتِراقِ الصَّانِعِ وَالْمَصْنُوعِ، وَالْحَادِّ وَالْمَحْدُودِ، وَالرَّبِّ وَالْمَرْبُوبِ، الْاءَحَدِ لا بِتَاءْوِیلِ عَدَدٍ، وَالْخالِقِ لا بِمَعْنى حَرَکَهٍ وَ نَصَبٍ، وَالسَّمِیعِ لا بِاءَدَاهٍ، وَالْبَصِیرِ لا بِتَفْرِیقِ آلَهٍ، وَالشَّاهِدِ لا بِمُماسَّهٍ، وَالْبائِنِ لا بِتَراخِى مَسافَهٍ، وَالظَّاهِرِ لا بِرُؤْیَهٍ، وَالْباطِنِ لا بِلَطافَهٍ، بانَ مِنَ الْاءَشْیاءِ بِالْقَهْرِ لَها وَالْقُدْرَهِ عَلَیْها، وَ بانَتِ الْاءَشْیاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَالرُّجُوعِ إِلَیْهِ، مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ اءَبْطَلَ اءَزَلَهُ، وَ مَنْ قالَ: کَیْفَ؟ فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ، وَ مَنْ قالَ: اءَیْنَ؟ فَقَدْ حَیَّزَهُ، عالِمٌ إِذْ لا مَعْلُومٌ، وَرَبُّ إِذْ لا مَرْبُوبٌ، وَ قَادِرٌ إِذْ لا مَقْدُورَ.

مِنْهَا:أئمه الدین‏

قَدْ طَلَعَ طالِعٌ وَ لَمَعَ لامِعٌ وَ لاحَ لائِحٌ وَاعْتَدَلَ مائِلٌ، وَاسْتَبْدَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ قَوْما، وَ بِیَوْمٍ یَوْما، وَانْتَظَرْنَا الْغِیَرَ انْتِظارَ الْمُجْدِبِ الْمَطَرَ، وَ إِنَّمَا الْاءَئِمَّهُ قُوّامُ اللَّهِ عَلى خَلْقِهِ، وَ عُرَفاؤُهُ عَلى عِبادِهِ، لا یَدْخُلُ الْجَنَّهَ إِلا مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ، وَ لا یَدْخُلُ النَّارَ إِلا مَنْ اءَنْکَرَهُمْ وَ اءَنْکَرُوهُ.

اَّ اللّهَ تَعالَى خَصَّکُمْ بِالْإِسْلاَمِ، وَاسْتَخْلَصَکُمْ لَهُ، وَ ذلِکَ لِاءَنَّهُ اسْمُ سَلامَهٍ وَ جِماعُ کَرامَهٍ، اصْطَفَى اللَّهُ تَعالى مَنْهَجَهُ، وَ بَیَّنَ حُجَجَهُ، مِنْ ظاهِرِ عِلْمٍ وَ باطِنِ حُکْمٍ، لا تَفْنَى غَرائِبُهُ، وَ لا تَنْقَضِى عَجائِبُهُ، فِیهِ مَرابِیعُ النِّعَمِ، وَ مَصابِیحُ الظُّلَمِ، لا تُفْتَحُ الْخَیْراتُ إِلا بِمَفاتِحِهِ، وَ لا تُکْشَفُ الظُّلُماتُ إِلا بِمَصابِحِهِ، قَدْ اءَحْمى حِماهُ، وَ اءَرْعى مَرْعاهُ، فِیهِ شِفاءُ الْمُشْتَفِى ، وَ کِفایَهُ الْمُکْتَفِى .

 و من خطبه له ( علیه‏السلام  )۱۵۳

 

صفه الضال‏

وَ هُوَ فِی مُهْلَهٍ مِنَ اللَّهِ یَهْوِى مَعَ الْغافِلِینَ، وَ یَغْدُو مَعَ الْمُذْنِبِینَ، بِلا سَبِیلٍ قاصِدٍ، وَ لا إِمامٍ قائِدٍ.

صفات الغافلین‏

حَتَّى إِذَا کَشَفَ لَهُمْ عَنْ جَزاءِ مَعْصِیَتِهِمْ، وَاسْتَخْرَجَهُمْ مِنْ جَلابِیبِ غَفْلَتِهِمُ، اسْتَقْبَلُوا مُدْبِرا، وَ اسْتَدْبَرُوا مُقْبِلاً، فَلَمْ یَنْتَفِعُوا بِما اءَدْرَکُوا مِنْ طَلِبَتِهِمْ، وَ لا بِما قَضَوْا مِنْ وَطَرِهِمْ، وَ إِنِّى اءُحَذِّرُکُمْ وَ نَفْسِى هَذِهِ الْمَنْزِلَهَ، فَلْیَنْتَفِعِ امْرُؤٌ بِنَفْسِهِ، فَإِنَّمَا الْبَصِیرُ مَنْ سَمِعَ فَتَفَکَّرَ، وَ نَظَرَ فَاءَبْصَرَ، وَانْتَفَعَ بِالْعِبَرِ ثُمَّ سَلَکَ جَدَدا واضِحا یَتَجَنَّبُ فِیهِ الصَّرْعَهَ فِى الْمَهاوِى ، وَالضَّلالَ فِى الْمَغاوِى ، وَ لا یُعِینُ عَلَى نَفْسِهِ الْغُواهَ، بِتَعَسُّفٍ فِى حَقِّ، اءَوْ تَحْرِیفٍ فِى نُطْقٍ، اءَوْ تَخَوُّفٍ مِنْ صِدْقٍ.

عظه الناس‏

فَاءَفِقْ اءَیُّهَا السَّامِعُ مِنْ سَکْرَتِکَ، وَاسْتَیْقِظْ مِنْ غَفْلَتِکَ، وَاخْتَصِرْ مِنْ عَجَلَتِکَ، وَ اءَنْعِمِ الْفِکْرَ فِیما جاءَکَ عَلى لِسانِ النَّبِىِّ الْاءُمِّىِّ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه مِمَّا لابُدَّ مِنْهُ، وَ لا مَحِیصَ عَنْهُ، وَ خالِفْ مَنْ خالَفَ ذلِکَ إِلى غَیْرِهِ، وَدَعْهُ وَ ما رَضِىَ لِنَفْسِهِ، وَضَعْ فَخْرَکَ، وَاحْطُطْ کِبْرَکَ، وَاذْکُرْ قَبْرَکَ فَإِنَّ عَلَیْهِ مَمَرَّکَ، وَ کَما تَدِینُ تُدانُ، وَ کَما تَزْرَعُ تَحْصُدُ، وَ ما قَدَّمْتَ الْیَوْمَ تَقْدَمُ عَلَیْهِ غَدا، فَامْهَدْ لِقَدَمِکَ، وَقَدِّمْ لِیَوْمِکَ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ اءَیُّهَا الْمُسْتَمِعُ، وَالْجِدَّ الْجِدَّ اءَیُّهَا الْغافِلُ (وَ لا یُنَبِّئُکَ مِثْلُ خَبِیرٍ).

إِنَّ مِنْ عَزائِمِ اللَّهِ فِى الذِّکْرِ الْحَکِیمِ الَّتِى عَلَیْها یُثِیبُ وَ یُعاقِبُ، وَ لَها یَرْضى وَ یَسْخَطُ، اءَنَّهُ لا یَنْفَعُ عَبْدا وَ إِنْ اءَجْهَدَ نَفْسَهُ وَاءَخْلَصَ فِعْلَهُ اءَنْ یَخْرُجَ مِنَ الدُّنْیا لاقِیا رَبَّهُ بِخَصْلَهٍ مِنْ هَذِهِ الْخِصالِ لَمْ یَتُبْ مِنْهَا: اءَنْ یُشْرِکَ بِاللَّهِ فِیمَا افْتَرَضَ عَلَیْهِ مِنْ عِبادَتِهِ، اءَوْ یَشْفِى غَیْظَهُ بِهَلاکِ نَفْسٍ، اءَوْ یَعُرَّ بِاءَمْرٍ فَعَلَهُ غَیْرُهُ، اءَوْ یَسْتَنْجِحَ حاجَهً إِلَى النَّاسِ بِإِظْهارِ بِدْعَهٍ فِى دِینِهِ، اءَوْ یَلْقَى النَّاسَ بِوَجْهَیْنِ، اءَوْ یَمْشِىَ فِیهِمْ بِلِسانَیْنِ، اعْقِلْ ذلِکَ فَإِنَّ الْمِثْلَ دَلِیلٌ عَلَى شِبْهِهِ.

إِنَّ الْبَهائِمَ هَمُّها بُطُونُها، وَ إِنَّ السِّباعَ هَمُّهَا الْعُدْوانُ عَلَى غَیْرِهَا، وَ إِنَّ النِّساءَ هَمُّهُنَّ زِینَهُ الْحَیاهِ الدُّنْیا وَالْفَسادُ فِیها، إِنَّ الْمُؤْمِنِینَ مُسْتَکِینُونَ، إِنَّ الْمُؤْمِنِینَ مُشْفِقُونَ، إِنَّ الْمُؤْمِنِینَ خَائِفُونَ.

  ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در صفات خداوند و امامن دین 

ستایش خداوندى را که آفریدگانش بر وجود او راهنماینده اند و چون جامه حدوث بر تن دارند، که پدید مى آیند و از میان مى روند، بر ازلى بودنش دلالت دارند. و شباهتشان به یکدیگر نشان بى همتایى اوست . حواس ما، حقیقت ذات او نتواند شناخت و، هیچ پرده اى مستورش ‍ نتواند داشت ، زیرا فرق است میان آنکه صانع است و آنچه مصنوع است و میان آنچه محدود کننده است و آنچه محدود شونده و میان آنچه پرورنده است و آنچه پرورش مى یابد. خداوند، یکى است ، ولى نه به تعبیر عددى ، آفریننده است ولى نه با حرکت یا تحمل رنج . شنواست ، بى آنکه ابزار شنواییش باشد. بیناست ، نه بدان گونه که دیده از هم بگشاید. حاضر است نه اینکه با چیزى مماس باشد و جدا از هر چیزى است نه اینکه میانشان مسافتى باشد.

آشکار است نه به دیدن و نهان است نه سبب لطافت . از چیزها جداست زیرا هر چیزى مقهور او و به قدرت اوست . هر چیزى غیر اوست ، که همه در برابر او خاضع اند و به سوى او باز مى گردند. هر کس وصفش ‍ کند محدودش کرده و آنکه محدودش کند او را بر شمرده است و هر که بر شماردش ازلیّتش را باطل کرده است .

هر که بگوید که خدا چگونه است ، خواسته که وصفش کند و هر که بگوید خدا در کجاست براى او مکانى قائل شده . عالم بود، آنگاه که معلومى نبود، آفریننده بود، آنگاه که آفریده اى نبود. توانا بود، آنگاه که چیزى نبود که تواناییش را با او سنجد.

از این خطبه :

طلوع کننده اى طلوع کرد. درخشنده اى درخشیدن گرفت ، آشکار شونده اى آشکار شد و، آنچه کج و منحرف شده بود، راستى یافت . خداوند مردمى را به مردم دیگر بدل نمود و روزى را به روز دیگر. دگرگون شدن روزگار را انتظار مى کشیدیم ، آنسان ، که قحطى زده چشم به راه باران دارد.

جز این نیست ، که امامان از سوى خدا، کار آفریدگان او را به سامان آورند و از جانب او بر مردم سرورى یافته اند. به بهشت نرود مگر کسى که آنها را شناخته باشد، و آنها او را شناخته باشند. به دوزخ نرود مگر کسى که آنها را انکار کرده باشد و آنان نیز او را انکار کرده باشند.

خداى تعالى شما را به اسلام اختصاص داد و براى اسلام برگزید. زیرا اسلام نشانى از سلامت است و مجموعه کرامتها. خداوند تعالى راه و روش اسلام را برگزید و حجتهاى آن را روشن گردانید، از علمى آشکار و حکمتى که پنهان است .

شگفتیهایش پایان نپذیرد و عجایبش از میان نرود. در اوست بارانهاى نعمتزاى بهارى و چراغهایى که پرتو آنها تاریکیها را روشن سازد. در خزانه خوبیها جز به کلیدهاى آن گشوده نگردد و تاریکیها جز به پرتو چراغهایش روشنى نگیرد.

قرقگاههایش را حمایت کرده و در رعایت خویش گرفته . هر که را خواستار شفا باشد، شفا دهد و هر که خواهد، که نیازش برآورد، نیازمندش نگذارد.

و هم از این خطبه :

خدایش مهلت داد تا با جماعت غفلت زدگان در پى هواى خویش باشد و با گناهکاران شب را به روز رساند، بى آنکه به قصد هدفى در راهى گام زند یا امامى او را به مقصد و مقصودى کشاند.

و هم از این خطبه :

تا کیفر نافرمانیهایشان را برایشان آشکار کرد و از پرده غفلتها بیرونشان آورد، در این هنگام ، روى به چیزى نهادند که به آن پشت کرده بودند یعنى آخرت و به چیزى که به آنان پشت کرده بود، روى نمودند. پس ، از آنچه در طلبش بودند، سودى نبردند و از آنچه نیاز خود بدان برآورده بودند، فایدتى حاصل نکردند. من شما و خود را از چنین حالتى بر حذر مى دارم . هر کس باید از عمل خود سود برد. اهل بصیرت کسى است که بشنود و بیندیشد و بنگرد و ببیند و از حوادث عبرت گیرد، سپس به راهى روشن قدم نهد. از فرو غلطیدن در پرتگاهها و گم شدن در کوره راهها دورى گزیند. و با اعمالى چون به بیراهه رفتن و در سخن حق تحریف نمودن و از گفتن حقیقت ترسیدن ، گمراهان را بر زیان خویش ‍ یارى نکند.

اى آنکه سخن مرا مى شنوى ، از مستیت به هوش آى و از خواب گران غفلت بیدار شو و از شتابکاریت بکاه و نیک بیندیش در آنچه از زبان پیامبر (صلى اللّه علیه و آله ) به تو رسیده است . سخنانى که از آنها گزیرى و گریزى نیست . از کسى که با سخن پیامبر مخالفت مى ورزد و به سخن دیگرى گرایش مى یابد، دورى گزین و او را با هر چه خود را بدان خشنود مى سازد به حال خود واگذار.

نازش و تفاخر را رها کن و کبر و نخوت را فرو نه و به یاد گورت باش که آنجا گذرگاه تو خواهد بود. هر چه کرده اى ، همانگونه کیفر بینى و هر چه کشته اى همان مى دروى و هر چه امروز پیشاپیش فرستاده اى ، فردا فراروى تو نهند. جاى پاى استوار کن و براى آن روز توشه اى بیندوز. بترس ، بترس ، اى آنکه سخن مرا مى شنوى و بکوش ، بکوش اى انسان غافل . (کسى تو را چون خداى آگاه خبر ندهد.) یکى از احکام خداوند در قرآن حکیم ، که انجام دادن آن سبب ثواب و ترکش موجب عقاب است و خشنودى و خشم خدا را در پى دارد، این است که بنده را سود نکند که خود را در عبادت به رنج افکند و در اعمالش خلوص نیت به خرج دهد، آنگاه که از دنیا بیرون رود خدایش را ملاقات کند، در حالى که ، یکى از این گناهان به گردن او باشد و از آن توبه نکرده باشد و آنها چنین اند:

در عبادتى که خداوند براى او مقرر کرده کسى را شریک خدا قرار دهد، یا خشم خود را فرو نشاند به کشتن دیگرى یا کار زشتى را که دیگرى مرتکب شده بر زبان راند، یا حاجت خود را با گذاشتن بدعتى در دین برآورده سازد یا با مردم دورویى کند یا دو زبانى . در اینها تعقل کن زیرا هر مثل نشان دهنده همانند خود است .

چهارپایان ، همه همّشان شکمشان است و درندگان ، همه همّشان تجاوز و حمله به دیگران است و زنان همه همّشان آرایش این جهان و فساد کردن در آن است . و مؤ منان مردمى فروتن هستند و مؤ منان مردمى مهربان هستند و مؤ منان از خداى ترسان هستند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۷۹

خطبه شماره ۱۴۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۴۷

و من خطبه له ع  

فَبَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه بِالْحَقِّ لِیُخْرِجَ عِبادَهُ مِنْ عِبَادَهِ الْاءَوْثانِ إِلى عِبادَتِهِ، وَ مِنْ طاعَهِ الشَّیْطانِ إِلى طاعَتِهِ، بِقُرْآنٍ قَدْ بَیَّنَهُ وَ اءَحْکَمَهُ لِیَعْلَمَ الْعِبادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ، وَ لِیُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ، وَ لِیُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ اءَنْکَرُوهُ، فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحانَهُ فِی کِتابِهِ مِنْ غَیْرِ اءَنْ یَکُونُوا رَاءَوْهُ بِما اءَراهُمْ مِنْ قُدْرَتِهِ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ، وَ کَیْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلاتِ، وَاحْتَصَدَ مَنِاحْتَصَدَ بِالنَّقِماتِ.

وَ إِنَّهُ سَیَاءْتِى عَلَیْکُمْ مِنْ بَعْدِی زَمانٌ لَیْسَ فِیهِ شَىْءٌ اءَخْفَى مِنَ الْحَقِّ، وَ لا اءَظْهَرَ مِنَالْباطِلِ، وَ لا اءَکْثَرَ مِنَالْکَذِبِ عَلى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ لَیْسَ عِنْدَ اءَهْلِ ذلِکَ الزَّمَانِ سِلْعَهٌ اءَبْوَرَ مِنَ الْکِتابِ إِذا تُلِىَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَ لا اءَنْفَقَ مِنْهُ إِذا حُرِّفَ عَنْ مَواضِعِهِ، وَ لا فِی الْبِلادِ شَىْءٌ اءَنْکَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَ لا اءَعْرَفَ مِنَ الْمُنْکَرِ.

فَقَدْ نَبَذَ الْکِتابَ حَمَلَتُهُ، وَ تَناساهُ، حَفَظَتُهُ، فَالْکِتابُ یَوْمَئِذٍ وَ اءَهْلُهُ مَنْفِیّانِ طَرِیدانِ، وَ صاحِبانِ مُصْطَحِبانِ فِی طَرِیقٍ واحِدٍ لا یُؤْوِیهِما مُؤْوٍ، فَالْکِتابُ وَ اءَهْلُهُ فِى ذلِکَ الزَّمانِ فِی النّاسِ وَلَیْسا فِیهِمْ، وَ مَعَهُمْ، وَلَیْسا مَعَهُمْ، لِاءَنَّ الضَّلالَهَ لا تُوافِقُ الْهُدى وَ إِنِ اجْتَمَعا، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْفُرْقَهِ وَ افْتَرَقُوا عَنِ الْجَماعَهِ.

کَاءَنَّهُمْ اءَئِمَّهُ الْکِتابِ وَ لَیْسَ الْکِتابُ إِمامَهُمْ! فَلَمْ یَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ إِلا اسْمُهُ، وَ لا یَعْرِفُونَ إِلاّ خَطَّهُ وَزَبْرَهُ، وَ مِنْ قَبْلُ ما مَثَّلُوا بِالصّالِحِینَ کُلَّ مُثْلَهٍ، وَسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللَّهِ فِرْیَهً، وَجَعَلُوا فِی الْحَسَنَهِ الْعُقُوبَهَ السَّیِّئَهِ، وَ إِنَّما هَلَکَ مَنْ کانَ قَبْلَکُمْ بِطُولِ آمالِهِمْ، وَ تَغَیُّبِ آجالِهِمْ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِی تُرَدُّ عَنْهُ الْمَعْذِرَهُ، وَ تُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَهُ، وَ تَحُلُّ مَعَهُ الْقارِعَهُ وَالنِّقْمَهُ.

اءَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ مَنِ اسْتَنْصَحَ اللَّهَ وُفِّقَ، وَمَنِ اتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِیلاً هُدِى لِلَّتِی هِیَ اءَقُومُ، فإِنَّ جارَ اللَّهِ آمِنٌ وَ عَدُوَّهُ خَائِفٌ، وَ إِنَّهُ لا یَنْبَغِى لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَهَ اللَّهِ اءَنْ یَتَعَظَّمَ، فَإِنَّ رِفْعَهَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ ما عَظَمَتُهُ اءَنْ یَتَواضَعُوا لَهُ، وَ سَلامَهَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ ما قُدْرَتُهُ اءَنْ یَسْتَسْلِمُوا لَهُ، فَلا تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفارَ الصَّحِیحِ مِنَ الْاءَجْرَبِ، وَالْبارِئِ مِنْ ذِى السَّقَمِ.

وَاعْلَمُوا اءَنَّکُمْ لَنْ تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى تَرَکَهُ، وَ لَنْ تَأْخُذُوا بِمِیثاقِ الْکِتابِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى نَقَضَهُ، وَ لَنْ تَمَسَّکُوا بِهِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى نَبَذَهُ، فَالْتَمِسُوا ذلِکَ مِنْ عِنْدِ اءَهْلِهِ، فَإِنَّهُمْ عَیْشُ الْعِلْمِ، وَ مَوْتُ الْجَهْلِ، هُمُ الَّذِینَ یُخْبِرُکُمْ حُکْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ، وَ ظاهِرُهُمْ عَنْ باطِنِهِمْ، لا یُخالِفُونَ الدِّینَ، وَ لا یَخْتَلِفُونَ فِیهِ، فَهُوَ بَیْنَهُمْ شاهِدٌ صادِقٌ، وَ صامِتٌ ناطِقٌ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )  

خداوند محمد (صلى اللّه علیه و آله ) را، بحق ، به پیامبرى مبعوث داشت ، تا بندگانش را از پرستش بتان برهاند و به پرستش او وادارد. و از فرمانبردارى شیطان منع کند و به فرمان او آورد. با قرآنى که معانى آن را روشن ساخت و بنیانش را استوار داشت ، تا مردم پروردگارشان را که نمى شناختند، بشناسند و پس از آنکه انکارش مى کردند، به او اقرار آورند و پس از آنکه باورش نداشتند، وجودش را معترف شوند. پس ، خداوند سبحان در کتاب خود بى آنکه او را ببینند، خود را به بندگانش ‍ آشکار ساخت ، به آنچه از قدرت خود به آنان نشان داد و از قهر خود ایشان را ترسانید. که چگونه قومى را به عقاب خود نابود کرده و چسان کشت هستى جماعتى را به داس انتقام درو کرده است .

هر آینه ، بعد از من بر شما روزگارى خواهد آمد که در آن هیچ چیز پنهانتر از حق نباشد و هیچ چیز آشکاراتر از باطل نبود و دروغ بستن به خدا و پیامبرش از هر چه رایجتر باشد. در نزد مردم آن زمان ، کالایى کاسدتر از قرآن نیست ، اگر آن را چنانکه باید بخوانند و باز کالایى پرسودتر از قرآن نخواهد بود، اگر معنیش را تحریف کنند.در سراسر بلاد، چیزى ناشناخته تر از کار نیک و شناخته تر از زشتکارى نباشد.

حاملان قرآن ، قرآن را واگذارند. و حافظان قرآن ، قرآن را فراموش کنند. پس قرآن و اهل قرآن رانده شدگان باشند و از جمع مردم به دور. قرآن و اهل قرآن هر دو در یک راه روان باشند و کس آن دو را احترام و نگهداشت ننماید. در این روزگار، قرآن و اهل قرآن در میان مردم اند و در میان مردم نیستند با مردم اند و با مردم نیند. زیرا گمراهى و هدایت را با هم سازگارى نباشد، هر چند در کنار هم آیند. آن قوم بر آن نهاده اند که از قرآن جدایى جویند و از اهل قرآن خود را به یک سو کشند، گویى ، که آنها پیشواى قرآن اند، نه قرآن پیشواى آنها. در نزد ایشان ، از قرآن جز نامى باقى نماند و از آن نشناسند، مگر، خطش را و نوشته هایش را.

پیش از آنکه چنین زمانى رسد، صالحان را تا چه حد شکنجه کنند و سخن راستشان را دروغ بستن به خدا فرانمایند و نیکیهایشان را به بدى پاداش دهند. کسانى که پیش از شما بودند به سبب آرزوهاى درازى که در سر مى پروردند و باور نداشتن مرگى که از آن گریزى نبود، هلاک شدند تا آنکه وعده خداوند، یعنى مرگ ، گریبانشان بگرفت . مرگى که با آمدنش عذرها پذیرفته نیاید و توبه ها برداشته شود. و خشم خدا و عذاب سخت او همراه آن در رسد.

اى مردم ، آنکه از خداوند خواستار نصیحت باشد، توفیق یابد و هر که سخن خدا را رهنماى خود قرار دهد، به راست ترین راهها راهنمایى شود. زیرا، آنکه به خدا پناه گیرد، ایمن است و آنکه با خدا دشمنى ورزد، همواره ترسان . شایسته نیست ، کسى که به عظمت خداوند آگاه است ، خود را بزرگ شمرد، زیرا رفعت مقام کسانى که به عظمت او آگاه اند در این است که در برابر او فروتنى کنند. و سلامت کسانى که مى دانند که قدرت او تا چه پایه است این است که تسلیم او باشند. پس از حق مگریزید آنسان که تندرست از جرب گرفته مى گریزد و شفا یافته از بیمار.

بدانید، که شما رستگارى را نخواهید شناخت ، مگر آنگاه که بدانید آنان که طالب رستگارى نیستند، چه کسانند و هرگز به پیمان قرآن وفا نمى کنید، مگر آنگاه که بدانید چه کسانى پیمان قرآن را مى شکنند. و به قرآن تمسک نخواهید جست تا آنگاه که واگذارندگان قرآن را بشناسید. پس همه اینها را از اهل آن بجویید، زیرا ایشان زنده کننده دانش اند و نابود کننده نادانى . آنان که حکم کردنشان شما را از علمشان خبر مى دهد و خاموشیشان از سخن گفتنشان و ظاهرشان از باطنشان نه با دین مخالفت مى کنند و نه در آن اختلاف . دین در میان ایشان شاهدى است صادق و خاموشى است گویا.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۵۴

خطبه شماره ۹۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۹۷

و من خطبه له ع  

وَ لَئِنْ اءَمْهَلَ اللّهُ الظَّالِمَ فَلَنْ یَفُوتَ اءَخْذُهُ، وَ هُوَ لَهُ بِالْمِرْصَادِ عَلَى مَجَازِ طَرِیقِهِ، وَ بِمَوْضِعِ الشَّجى مِنْ مَسَاغِ رِیقِهِ.
اءَما وَالَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لَیَظْهَرَنَّ هؤُلاءِ الْقَوْمُ عَلَیْکُمْ لَیْسَ لِاءَنَّهُمْ اءَوْلَى بِالْحَقِّ مِنْکُمْ، وَ لکِنْ لِإِسْراعِهِمْ إ لى باطِلِ صاحِبِهِمْ وَ إ بْطائِکُمْ عَنْ حَقِّی ، وَ لَقَدْ اءَصْبَحَتِ الْاءُمَمُ تَخافُ ظُلْمَ رُعَاتِها، وَ اءَصْبَحْتُ اءَخَافُ ظُلْمَ رَعِیَّتِی .

اسْتَنْفَرْتُکُمْ لِلْجِهَادِ فَلَمْ تَنْفِرُوا، وَ اءَسْمَعْتُکُمْ فَلَمْ تَسْمَعُوا، وَ دَعَوْتُکُمْ سِرّا وَ جَهْرا فَلَمْ تَسْتَجِیبُوا، وَ نَصَحْتُ لَکُمْ فَلَمْ تَقْبَلُوا، اءَشُهُودٌ کَغُیَّابٍ؟ وَ عَبِیدٌ کَاءَرْبَابٍ؟ اءَتْلُو عَلَیْکُمْ الْحِکَمَ فَتَنْفِرُونَ مِنْهَا، وَ اءَعِظُکُمْ بِالْمَوْعِظَهِ الْبَالِغَهِ فَتَتَفَرَّقُونَ عَنْهَا، وَ اءَحُثُّکُمْ عَلَى جِهَادِ اءَهْلِ الْبَغْیِ فَما آتِی عَلَى آخِرِ قَوْلِی حَتَّى اءَراکُمْ مُتَفَرِّقِینَ اءَیادِی سَباء.

تَرْجِعُونَ إ لى مَجالِسِکُمْ، وَ تَتَخادَعُونَ عَنْ مَواعِظِکُمْ، اءُقَوِّمُکُمْ غُدْوَهً، وَ تَرْجِعُونَ إ لَیَّ عَشِیَّهً کَظَهْرِ الْحَیَّهِ، عَجَزَ الْمُقَوِّمُ، وَ اءَعْضَلَ الْمُقَوَّمُ.
اءَیُّهَا الشَّاهِدَهُ اءَبْدانُهُمْ، الْغَائِبَهُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، الْمُخْتَلِفَهُ اءَهْوَاؤُهُمْ، الْمُبْتَلى بِهِمْ اءُمَرَاؤُهُمْ، صاحِبُکُمْ یُطِیعُ اللَّهَ وَ اءَنْتُمْ تَعْصُونَهُ، وَ صَاحِبُ اءَهْلِ الشّامِ یَعْصِی اللَّهَ وَ هُمْ یُطِیعُونَهُ.

لَوَدِدْتُ وَاللَّهِ اءَنَّ مُعَاوِیَهَ صَارَفَنِی بِکُمْ صَرْفَ الدِّینارِ بِالدِّرْهَمِ، فَاءَخَذَ مِنِّی عَشَرَهً مِنْکُمْ وَ اءَعْطَانِی رَجُلاً مِنْهُمْ.
یا اءَهْلَ الْکُوفَهِ مُنِیتُ مِنْکُمْ بِثَلاَثٍ وَ اثْنَتَیْنِ: صُمُّ ذَوُو اءَسْمَاعٍ، وَ بُکْمٌ ذَوُو کَلاَمٍ، وَ عُمْیٌ ذَوُو اءَبْصَارٍ، لا اءَحْرَارُ صِدْقٍ عِنْدَ اللِّقَاءِ، وَ لا إِخْوانُ ثِقَهٍ عِنْدَ الْبَلاءِ، تَرِبَتْ اءَیْدِیکُمْ یَا اءَشْبَاهَ الْإِبِلِ غَابَ عَنْها رُعَاتُهَا، کُلَّما جُمِعَتْ مِنْ جَانِبٍ تَفَرَّقَتْ مِنْ جانِبٍ آخَرَ.

وَ اللَّهِ لَکَاءَنِّی بِکُمْ فِیما إِخالُ اءَنْ لَوْ حَمِسَ الْوَغَى ، وَ حَمِیَ الضِّرَابُ، قَدِ انْفَرَجْتُمْ عَنِ ابْنِ اءَبِی طَالِبٍ انْفِراجَ الْمَرْاءَهِ عَنْ قُبُلِها، وَ إ نِّی لَعَلى بَیِّنَهٍ مِنْ رَبِّی ، وَ مِنْهاجٍ مِنْ نَبِیِّی ، وَ إِنِّی لَعَلَى الطَّرِیقِ الْوَاضِحِ اءَلْقُطُهُ لَقْطا.

انْظُرُوا اءَهْلَ بَیْتِ نَبِیِّکُمْ فَالْزَمُوا سَمْتَهُمْ، وَاتَّبِعُوا اءَثَرَهُمْ، فَلَنْ یُخرِجُوکُمْ مِنْ هُدًى ، وَ لَنْ یُعِیدُوکُمْ فِی رَدىً، فَإ نْ لَبَدُوا فَالْبُدُوا، وَ إ نْ نَهَضُوا فَانْهَضُوا، وَ لا تَسْبِقُوهُمْ فَتَضِلُّوا، وَ لا تَتَاءَخَّرُوا عَنْهُمْ فَتَهْلِکُوا.

لَقَدْ رَاءَیْتُ اءَصْحابَ مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه فَما اءَرى اءَحَدا مِنْکُمْ یُشْبِهُهُمْ، لَقَدْ کانُوا یُصْبِحُونَ شُعْثا غُبْرا، وَ قَدْ بَاتُوا سُجَّدا وَ قِیاما، یُراوِحُونَ بَیْنَ جِباهِهِمْ وَ خُدُودِهِمْ، وَ یَقِفُونَ عَلى مِثْلِ الْجَمْرِ مِنْ ذِکْرِ مَعَادِهِمْ، کَاءَنَّ بَیْنَ اءَعْیُنِهِمْ رُکَبَ الْمِعْزى مِنْ طُولِ سُجُودِهِمْ! إ ذا ذُکِرَ اللَّهُ هَمَلَتْ اءَعْیُنُهُمْ حَتَّى تَبُلَّ جُیُوبَهُمْ، وَ مَادُوا کَمَا یَمِیدُ الشَّجَرُ یَوْمَ الرِّیحِ الْعَاصِفِ خَوْفا مِنَ الْعِقَابِ وَ رَجَاءً لِلثَّوَابِ.

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) 

اگر خداوند ستمگر را روزى چند مهلت دهد، هرگز بازخواستش را فرو نگذارد، بلکه همواره بر گذرگاه در کمین اوست و گلویش را چنان بفشارد که از فرودادن آب دهان هم عاجز آید.

آگاه باشید، سوگند به کسى که جان من در قبضه قدرت اوست ، که این قوم بر شما غلبه خواهند کرد، نه از آن جهت که از شما بر حق ترند، بلکه از آن روى که در یارى فرمانرواى خود، با آنکه بر باطل است ، شتاب مى ورزند و شما در اجراى فرمان من ، با آنکه بر حقم ، درنگ مى کنید. مردم از ستم فرمانروایان خود بیمناک اند و من از ستم رعیت خویش در هراسم . شما را به جهاد برانگیختم ، از جاى نجنبیدید، خواستم سخن خود به گوش شما برسانم ، نشنیدید، در نهان و آشکارا دعوتتان کردم ، پاسخم ندادید، اندرزتان دادم نپذیرفتید.حاضرانى هستید به مثابه غایبان و بندگانى هستید چون خداوندان .

سخنان حکمت آمیز بر شما خواندم از آن رمیدید. به اندرزهاى نیکو پندتان دادم هر یک از سویى پراکنده شدید. شما را به جهاد با تبهکاران فرا مى خوانم ، هنوز سخنم به پایان نرسیده ، مى بینم هرکس که به سویى رفته است ، آنسان که قوم (سبا) پراکنده شدند. به جایگاههاى خود باز مى گردید و یکدیگر را به اندرزهاى خود مى فریبید. هر بامداد شما را همانند چوب کجى راست مى کنم و شب هنگام خمیده چون پشت کمان نزد من باز مى گردید. راست کننده به ستوه آمده و، کار بر آنچه راست مى کند دشوار گردیده .

اى کسانى که به تن حاضرید و به خرد غایب ، هر یک از شما را عقیدتى دیگر است . فرمانروایانتان گرفتار شمایند. فرمانرواى شما، خدا را اطاعت مى کند و شما نافرمانیش مى نمایید و فرمانرواى آنان (۲۷) خدا را نافرمانى مى کند و ایشان سر بر خط فرمانش دارند. دلم مى خواهد معاویه با من معاملتى کند چون صرافى که به دینار و درهم . دو تن از شما را از من بستاند و یک تن از مردان خود را به من دهد.

اى مردم کوفه ، به سه چیز که در شما هست و دو چیز که در شما نیست ، گرفتار شما شده ام . اما آن سه چیز با آنکه گوش دارید، کرید و با آنکه زبان دارید، گنگید و با آنکه چشم دارید، کورید. و اما آن دو نه در رویارویى با دشمن ، آزادگانى صدیق هستید و نه به هنگام بلا یارانى درخور اعتماد.

دستهایتان پر خاک باد، همانند اشترانى هستید بى ساربان ، که هرگاه از یک سو گرد آورده شوند، از دیگر سو پراکنده گردند. سوگند به خدا، گمان آن دارم که چون جنگ سخت شود و آتش پیکار افروخته گردد، از گرد پسر ابوطالب پراکنده شوید، آنسان که زن به هنگام زادن رانها از هم گشاید. در حالى که ، من از جانب پروردگارم حجتى و گواهى دارم و به راه روشن پیامبرم گام مى زنم . راه من راهى روشن است . آن را گام به گام مى پیمایم و چشم از راه برنمى گیرم تا به ورطه باطل نیفتم .

به خاندان پیامبرتان بنگرید و به آن سو روید که آنان مى روند و پاى به جاى پاى آنان نهید، که هیچگاه شما را از طریق هدایت منحرف نکنند و به هلاکت نسپارند. اگر نشستند، بنشینید و اگر برخاستند، برخیزید. بر آنان پیشى مگیرید که گمراه شوید و از آنان واپس نمانید که هلاک گردید. من اصحاب محمد (صلى اللّه علیه و آله ) را دیده ام . در میان شما نمى بینم کسى را که همانند ایشان باشد. آنان روزها ژولیده موى و غبارآلود بودند و شبها یا در سجده بودند یا در قیام . گاه چهره بر زمین مى سودند و گاه پیشانى . چون سخن معادشان به گوش مى رسید، گویى پاى بر سر آتش ‍ دارند.

میان دو چشمانشان در اثر سجده هاى طولانى چون زانوان بز پینه بسته بود. چون خدا را یاد مى کردند، سرشک دیدگانشان گریبانهایشان را تر مى کرد و از بیم عذاب و امید ثواب بر خود مى لرزیدند، آنسان که درخت در روز بادناک مى لرزد.

_________________________________________________

۲۷-یعنى اصحاب معاویه

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۴۴۹

خطبه شماره ۴۵ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۴۵

و من خطبه له ع 

الْحَمْدُلِلَّهِ غَیْرَ مَقْنُوطٍ مِنْ رَحْمَتِهِ، وَ لا مَخْلُوٍّ مِنْ نِعْمَتِهِ، وَ لا مَاءیُوسٍ مِنْ مَغْفِرَتِهِ، وَ لا مُسْتَنْکَفٍ عَنْ عِبَادَتِهِ الَّذِی لا تَبْرَحُ مِنْهُ رَحْمَهٌ، وَ لا تُفْقَدُ لَهُ نِعْمَهٌ، وَ الدُّنْیَا دَارٌ مُنِیَ لَها الْفَناءُ، وَ لِاءَهْلِها مِنْهَا الْجَلاَءُ، وَ هِیَ حُلْوَهٌ خَضْرَهٌ، وَ قَدْ عَجِلَتْ لِلطَّالِبِ، وَ الْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ، فَارْتَحِلُوا مِنْها بِاءَحْسَنِ ما بِحَضْرَتِکُمْ مِنَ الزَّادِ، وَ لا تَسْاءَلُوا فِیها فَوْقَ الْکَفَافِ، وَ لا تَطْلُبُوا مِنْهَا اءَکْثَرَ مِنَ الْبَلاَغِ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )  

خدا را سپاس ، در حالى که نه از رحمت او نومیدم ، نه از نعمتش بى بهره ام و نه از آمرزش او ماءیوسم و نه از پرستش او سر بر تافته ام . خداوندى ، که رحمت او همواره برجاست و نعمتش را زوال نباشد و دنیا سرایى است ، که ناپایدارى مقدر اوست . مردمش از آنجا رخت برخواهند بست . هم شیرین و گواراست و هم سبز و خرّم . خواستاران خود را زود مى یابد و مى رباید. هرکه در او بنگرد، دلش را مى فریبد. پس هر توشه نیکو، که میسّر است ، برگیرید و قدم به راه سفر نهید. در دنیا بیش از آنچه شما را بسنده است مخواهید و بیش از آنچه به شما داده است طلب مکنید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۹۷

خطبه شماره ۱(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

  خطبه : ۱

مِنْ خُطْبَهِ لَهُ عَلَیْهِالسَّلامُ یَذْکُرُ فِیهَا اءبْتِداءَ خَلْقِ اءلسَّماءِ وَ الاَرْضِ وَ خَلْقِ آدَمَ:

اَلْحَمْدُ لِلّهِ اَلَّذِى لا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، وَ لا یُحْصِى نَعْماءَهُ الْعادُّونَ، وَ لا یُودِّى حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، اَلَّذِى لا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لا یَنالُهُ غَوْصُ الْفَطِنِ، اَلَّذِى لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدُّ مَحْدُوْدٌ، وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لا اَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقَدْرَتِهِ، وَ نَشَرَ الرِّیاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدانَ اَرْضِهِ.

اَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ، وَ کَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ کَمالُ الْتَصْدیقُ بِهِ تَوْحِیدِهِ الاِخْلاصُ لَهُ، وَ کَمالُ الاِخْلاصِ لَهُ نَفْىُ الصِّفاتِ عَنْهُ، لِشَهادَهِ کُلِّ صِفَهٍ اَنَّها غَیْرُ الْمَوْصوفِ، وَ شَهادَهِ کُلِ مَوْصوفٍ اَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَهِ.

فَمَنْ وَصَفَ اَللّهَ سُبْحانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنّاهُ وَ مَنْ ثَنّاهُ فَقَدْ جَزَّاءهُ، وَ مَنْ جَزَّاهُ فَقَدْ جَهْلَهُ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ اءشارَ اِلَیْهِ.
وَ مَنْ اءشارَ اِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ قالَ فِیمَ؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَ مَنْ قالَ عَلامَ؟ فَقَدْ اءخْلى مِنْهُ.

کائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ کُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَیْرُ کُلِّ شَى ء لا بِمُزایَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَکاتِ وَ الآلَهِ، بَصِیرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَکَنَ یَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، اِنْشَاءَ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِیَّهٍ اَجالَها. وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَکَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فیها، اءَحالَ الاَشْیاءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِیطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها.

ثُمَّ اِنْشاءَ سُبْحانَهُ فَتْقَ الاَجْواءِ وَ شَقَّ الاَرْجاءِ وَ سَکائِکَ الْهَواءِ، فَاءَجْرى فِیها ماءً مِتَلاطِما تَیّارُهُ، مَتَراکِما زَخّارُهُ، حَمَلَهُ عَلى مَتْنِ الرِّیحِ الْعاصِفَهِ، وَ الزَّعْزَعِ الْقاصِفَهِ، فَاءَمَرَها بِرَدِّهِ، وَ سَلَّطَها عَلى شَدِّهِ، وَ قَرَنَها الى حَدِّهِ، الْهَواءُ مِنْ تَحْتِها فَتِیْقٌ، وَ الْماءُ مِنْ فَوْقِها دَفِیقٌ، ثُمَّ اءَنْشَاءَ سُبْحانَهُ رِیْحا اِعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ اءدامَ مُرَبَّها، وَ اءَعْصَفَ مَجْراها، وَ اءَبْعَدَ مُنْشاها، فَاءمَرَها بِتَصْفِیقِ الْماءِ الزَّخّارِ، وَ اِثارَهِ مَوْجِ الْبِحارِ.

فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ الْسِّقاءِ، وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضاءِ، تَرُدُّ اَوَّلَهُ عَلى آخِرِهِ، وَ ساجِیَهُ عَلى مائِرِهِ، حَتّى عَبَّ عُبابُهُ، وَرَمى بِالزَّبَدِ رُکامُهُ فَرَفَعَهُ فى هَواءٍ مُنْفَتِقٍ، وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ، فَسَوّى مِنْهُ سَبْعَ سَماواتٍ جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجا مَکْفوفا وَ عُلْیاهُنَّ سَقْفا مَحْفوظا، وَ سَمُکا مَرْفوعا. بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُها، وَ لا دِسارٍ یَنْتَظِمُها، ثُمَّ زَیَّنَها بِزینَهٍ الْکَواکِبِ، وَ ضِیاءِ الثَّواقِبِ، وَ اءَجْرى فِیها سِراجا مُسْتَطِیرا، وَ قَمَرا مُنیرا، فى فَلَکٍ دائِرٍ، وَ سَقْفٍ سائِرٍ، وَ رَقِیمٍ مائِرٍ.

ثُمَّ فَتَقَ ما بَیْنَ السَّماواتِ الْعُلى ، فَمَلَاءَهُنَّ اءَطْوارا مِنْ مَلائِکَتِهِ، مِنْهُمْ سُجودٌ لا یَرْکَعونَ، وَ رُکوعٌ لا یَنْتَصِبُونَ، وَ صافُّونَ لا یَتَزایَلُونَ، وَ مُسَبِّحُونَ لا یَسْاءَمُونَ، لا یَغْشاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ، وَ لا سَهْوُ الْعُقوُلِ، وَ لا فَتْرَهُ الاَبْدانِ، وَ لا غَفْلَهُ النِّسْیانِ، وَ مِنْهُم اُمَناءُ عَلى وَحْیِهِ، وَ اءلْسِنَهٌ الى رُسُلِهِ، وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضائِهِ وَ اءمرِهِ، وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَهُ لِعِبادِهِ، وَالسَّدَنَهُ لِاءَبْوابِ جِنانِهِ، وَ مِنْهُمُ الثّابِتَهُ فِى الاءرَضِینَ السُّفْلى اءقدامُهُمْ، وَالْمارِقَهُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْیا اءَعْناقُهُمْ، وَالْخارِجَهُ مِنَ الْاءقْطارِ اءرْکانُهُمْ، وَالْمُناسِبَهُ لِقَوائِم الْعَرْشِ اءکْتافُهُمْ، ناکِسَهٌ دُونَهُ اءَبْصارُهُمْ، مُتَلَفَّعُونَ تَحْتَهُ بِاءَجنِحَتِهِمْ، مَضْروبَهٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّهِ وَ اءَسْتارٌ الْقُدْرَهِ. لا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ، وَ لا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفاتِ الْمَصْنُوعِیْنَ، وَ لا یَحُدُّونَهُ بِالْاءَماکِنِ، وَ لا یُشِیروُنَ اِلَیْهِ بِالنَّظائِرِ.

مِنْها فِى صِفَهِ خَلْقِ آدَمَ عَلَیْهِالسَّلامُ:


ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانَهُ مِنْ حَزْنِ الْاءَرْضِ وَ سَهْلِها، وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها، تُرْبَهً سَنَّها بِالْماءِ حَتّى خَلَصَتْ، وَ لا طَها بِالْبَلَّهِ حَتّى لَزُبَتْ، فَجَبَلَ مِنْها صُورَهً ذاتَ اءحْناءٍ وَ وُصُولٍ وَ اءعضاءٍ وَ فُصُولٍ. اءجْمَدَها حَتّى اسْتَمْسَکَتْ، وَ اءَصْلَدَها حَتّى صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَ اءَجَلٍ مَعْلُومٍ.

ثُمَّ نَفَخَ فِیها مِن رُوحِهِ فَمَثْلَتْ اِنْسانا ذا اءَذْهانٍ یُجِیلُها، وَ فِکْرٍ یَتَصَرَّفُ بِها، وَ جَوارِحِ یَخْتَدِمُها، وَ اءَدَواتٍ یُقَلَّبُها، وَ مَعْرِفَهٍ یَفْرُقُ بِها بَیْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْاءَذْواقِ وَالْمَشامِّ وَالاَلْوانِ وَالْاءَجْناسِ، مَعْجُونا بِطِینَهِ الاَلْوانِ الْمُخْتَلِفَهِ، وَالْاءَشْباهِ الْمُؤ تَلِفَهِ، وَالاَضْدادِ الْمُتَعادِیَهِ وَالاَخْلاطِ الْمُتَبایِنَهِ، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبِلَّهِ وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَهِ وَالسُّرُورِ وَاسْتَاءْدَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْمَلائِکَهَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ الَیْهِمْ، فِى الاَذْعانِ بِالسُّجودِ لَهُ وَالْخُشُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ.

فَقالَ سُبْحانَهُ: (اِسْجِدُوا لِآدَم فَسَجَدوا الا اِبْلیسَ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّهُ وَ غَلَبَتْ عَلَیهِ الشِّقْوَهُ وَ تَعَزَّزَ بِخَلْقَهِ النّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصالِ، فَاءَعْطاهُ اللّ هُ النَّظَرَهَ اسْتِحْقاقا لِلسَّخْطَهِ وَاسْتِتْماما لِلْبَلیَّهِ، وَانْجازا لِلْعِدَهِ، فَقالَ: (اِنَّکَ مَنَ الْمُنْظَرینَ الى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعلوُمِ).

ثُمَّ اءَسْکَنَ سُبْحانَهُ آدَمَ دارا اءَرْغَدَ فِیها عِیشَتَهُ، وَ آمَنَ فِیها مَحَلَّتَهُ، وَ حَذَّرَهُ ابْلیسَ وَ عَداوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفاسَهً عَلَیْهِ بِدارِ الْمُقامِ وَ مُرافَقَهِ الاَبْرارِ، فَباعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ وَالْعَزِیمَهَ بِوَهْنِهِ. وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَ جَلاً، وَ بِالاَغْتِرارِ نَدَما، ثُمَّ بَسَطَ اللّ هُ سُبْحانَهُ لَهُ فِى تَوْبَتِهِ، وَ لَقّاهُ کَلِمَهَ رَحْمَتِهِ، وَ وَعَدَهُ الْمَردَّ اِلى جَنَّتِهِ. فَاءَهْبَطَهُ الى دارِ البَلِیَّهِ، وَ تَناسُلِ الذُّرِّیَّهِ.

وَ اصْطَفى سُبْحانَهُ مِنْ وَلَدِهِ اءَنْبِیاءَ اءَخَذَ عَلَى الْوَحى مِیثاقَهُمْ، وَ عَلى تَبْلیغِ الرِّسالَهِ اَمانَتَهُمْ، لَمّا بَدَّلَ اءَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللّهِ اِلَیْهِمْ فَجَهِلوا حَقَّهُ، وَ اتَّخِذوا الاَنْدادَ مَعَهُ، وَ اجْتَبالَتْهُمُ الشِّیاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبادَتِهِ، فَبَعثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ واتَرَ الَیْهِمْ اءَنْبیاءَهُ لِیَسْتَاءْدُوهُمْ مِیْثاقَ فِطْرَتِهِ، وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِىَّ نِعْمَتِهِ، وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ، وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمْ آیاتِ الْمُقْدِرَهِ.

مِن سَقْفٍ فَوْقَهُم مَرْفُوعٍ، وَ مِهادٍ تَحْتَهُم مَوْضُوعٍ، وَ مَعایِشَ تُحْیِیهِمْ، وَ آجالٍ تُفْنِیهمْ، وَ اءَوْصابٍ تُهْرِمُهُمْ، وَ اءَحْداثٍ تَتابَعُ عَلَیْهِمْ، وَ لَمْ یُخْلِ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِی مُرْسَلٍ، اءَوْ کِتابٍ مُنْزَلٍ، اءوْ حُجَّهٍ لازِمَهٍ، اءوْ مَحَجَّهٍ قائِمَهٍ، رُسُلُ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّهُ عَدَدِهِمْ، وَ لا کَثْرَهُ الْمُکَذَّبِینَ لَهُمْ، مِنْ سابِقٍ سُمِّىَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، اءَوْ غابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ.
عَلى ذلکَ نَسَلَتِ الْقُرونُ، وَ مَضَتِ الدُّهُورُ، وَ سَلَفَتِ الاَباءُ، وَ خَلَفَتِ الاَبْناءُ، الى اَنْ بَعثَ اللّهُ سُبْحانَهُ مُحَمَّدَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لاِنْجازِ عِدَتِهِ، وَ تَمامِ نُبُوَتِهِ، مَاءخُوذا عَلى النَّبیِّینَ مِیْثاقُهُ، مَشْهُورَهً سِماتُهُ، کَرِیما مِیلادُهُ. وَ اءَهْلُ الاَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَهٌ، وَ اءَهْواءٌ مُنَتِشرَهٌ وَ طَرائِقُ مُتشَتِّتَهٌ، بَیْنَ مُشْبِّهٍ لِلّهِ بِخَلْقِهِ، اءوْ مُلْحِدٍ فِى اسْمِهِ اءَوْ مُشِیرٍ الى غَیْرِهِ، فَهَداهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلالَهِ، وَ اءَنْقَذَهُمْ بِمَکانِهِ مِنَ الْجَهالَهِ.

ثُمَّ اخْتارَ سُبْحانَهُ لِمُحمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِقاءَهُ، وَ رَضِىَ لَهُ ما عِنْدَهُ وَ اءَکْرَمَهُ عَنْ دارِ الدُّنْیا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مُقارَنَهِ الْبَلْوى . فَقَبَضَهُ الَیْهِ کَریما صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ خَلَّفَ فِیکُمْ ما خَلَّفَتِ الاَنْبِیاءُ فِى اُمَمِها اِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلا، بِغَیْرِ طَرِیق واضِحٍ، وَ لا عَلَمٍ قائِمٍ، کِتابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ مُبَیِّنا حَلالَهُ وَ حَرامَهُ وَ فَرائِضَهُ وَ فَضائِلَهُ وَ ناسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ، وَ رُخَصَهُ وَ عَزائِمَهُ، وَ خاصَّهُ وَ عامَّهُ، وَ عِبَرَهُ وَ اَمْثالَهُ، وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ، وَ مَحْکَمَهُ وَ مُتَشابِهَهُ.

مُفَسِّرا مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّنا غَوامِضَهُ، بَیْنَ مَاءخُوذٍ میثاقُ فِى عِلْمِهِ وَ مُوَسِّعٍ عَلَى الْعِبادِ فِى جَهْلِهِ، وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِى الْکِتابِ فَرْضُهُ، وَ مَعْلُومٍ فِى السُّنَّهِ نَسْخُهُ، وَ واجِبٍ فِى السُّنَّهِ اءخْذُهُ، وَ مُرَخَّصٍ فِى الْکِتابِ تَرْکُهُ، وَ بَیْنَ واجِبٍ ، وَ زائِلٍ فِى مُسْتَقْبَلِهِ، وَ مُبایِنٌ بَیْنً مَحارِمِهِ مِنْ کَبیرٍ اءوْعَدَ عَلَیْهِ نیرانَهُ، اءَوْ صَغِیرٍ اءرْصَدَ لَهُ غُفْرانَهُ. وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِى اءَدْناهُ مُوَسَّع فِى اءَقْصاهُ.

مِنْها فِى ذِکْرِ الْحَجِّ :


وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الَّذِى جَعَلَهُ قِبْلَهً لِلاءَنامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الاَنْعامِ وَ یَاءْلَهُونَ الَیْهِ وُلوهَ الْحَمامِ جَعَلَهُ سُبْحانَهُ عَلامَهً لِتَواضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ اذْعانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَ اخْتارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمّاعا اءَجابُوا الَیْهِ دَعْوَتَهُ، وَ صَدَّقوا کَلِمَتَهُ، وَ وَقَفُوا مَواقِفَ اءَنْبِیائِهِ، وَ تَشَبَّهوا بِمَلائِکَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الاَرْباحَ فِى مَتْجَرِ عِبادَتِهِ. وَ یَتَبادَرونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالِى لِلاسْلامِ عَلَما وَ لِلْعائِذِینَ حَرَما، فَرَضَ حَجَّهُ وَ اَوْجَبَ حَقَّهُ وَ کَتَبَ عَلَیْکُمْ وِفادَتَهُ فَقالَ سُبْحانَهُ: “وَ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ اِلَیْهِ سَبِیلاً وَ مَنْ کَفَرَ فَاِنَّ اللّهَ غَنِىُّ عَنِ الْعالَمِین “.

خطبه اى از آن حضرت (ع ) در این خطبه ، سخن از آغاز آفرینش آسمان و زمین و آفرینش آدم (ع )است :

حمد باد خداوندى را که سخنوران در ثنایش فرو مانند و شمارندگان از شمارش نعمتهایش عاجز آیند و کوشندگان هر لکه داره کوشند، حق نعمتش را آنسان که شایسته اوست ، ادا کردن نتوانند. خداوندى ، که اندیشه هاى دور پرواز او را درک نکنند و زیرکان تیزهوش ، به عمق جلال و جبروت او نرسند. خداوندى که فراخناى صفاتش را نه حدّى است و نه نهایتى و وصف جلال و جمال او را سخنى درخور نتوان یافت ، که در زمان نگنجد و مدت نپذیرد. آفریدگان را به قدرت خویش ‍ بیافرید و بادهاى باران زاى را بپراکند تا بشارت باران رحمت او دهند و به صخره هاى کوهساران ، زمینش را از لرزش بازداشت .

اساس دین ، شناخت خداوند است و کمال شناخت او، تصدیق به وجود اوست و کمال تصدیق به وجود او، یکتا و یگانه دانستن اوست و کمال اعتقاد به یکتایى و یگانگى او، پرستش اوست . دور از هر شایبه و آمیزه اى و، پرستش او زمانى از هر شایبه و آمیزه اى پاک باشد که از ذات او، نفى هر صفت شود زیرا هر صفتى گواه بر این است که غیر از موصوف خود است و هر موصوفى ، گواه بر این است که غیر از صفت خود است .

هرکس خداوند سبحان را به صفتى زاید بر ذات وصف کند، او را به لکه داریزى مقرون ساخته و هر که او را به لکه داریزى مقرون دارد، دو لکه داریزش پنداشته و هر که دو لکه داریزش پندارد، لکه دارنان است که به اجزایش تقسیم کرده و هر که به اجزایش تقسیم کند، او را ندانسته و نشناخته است . و هر که او را ندانسته به سوى اشارت کند و آنکه به سوى او اشارت کند محدودش پنداشته و هر که محدودش پندارد، او را بر شمرده است و هر که گوید که خدا در لکه داریست ، خدا را درون چیزى قرار داده و هر که گوید که خدا بر روى چیزى جاى دارد، دیگر جایها را از وجود او تهى کرده است .

خداوند همواره بوده است و از عیب حدوث ، منزه است . موجود است ، نه آنسان که از عدم به وجود آمده باشد؛ با هر چیزى هست ، ولى نه به گونه اى که همنشین و نزدیک او باشد؛ غیر از هر چیزى است ، ولى نه بدان سان که از او دور باشد. کننده کارهاست ولى نه با حرکات و ابزارها. به آفریدگان خود بینا بود، حتى آن زمان ، که هنوز جامه هستى بر تن نداشتند. تنها و یکتاست زیرا هرگز او را یار و همدمى نبوده که فقدانش ‍ موجب تشویش گردد. موجودات را چنانکه باید بیافرید و آفرینش را چنانکه باید آغاز نهاد. بى آنکه نیازش به اندیشه اى باشد یا به تجربه اى که از آن سود برده باشد یا به حرکتى که در او پدید آمده باشد و نه دل مشغولى که موجب تشویش شود. آفرینش هر چیزى را در زمان معینش ‍ به انجام رسانید و میان طبایع گوناگون ، سازش پدید آورد و هر چیزى را غریزه و سرشتى خاص عطا کرد. و هر غریزه و سرشتى را خاص کسى قرار داد، پیش از آنکه بر او جامه آفرینش پوشد، به آن آگاه بود و بر آغاز و انجام آن احاطه داشت و نفس هر سرشت و پیچ و خم هر کارى را مى دانست .

آنگاه ، خداوند سبحان فضاهاى شکافته را پدید آورد و به هر سوى راهى گشود و هواى فرازین را بیافرید و در آن آبى متلاطم و متراکم با موجهاى دمان جارى ساخت و آن را بر پشت بادى سخت وزنده توفان زاى نهاد. و فرمان داد، که بار خویش بر پشت استوار دارد و نگذارد که فرو ریزد، و در همان جاى که مقرر داشته بماند. هوا در زیر آن باد گشوده شد و آب بر فراز آن جریان یافت . (و تا آن آب در تموج آید)، باد دیگرى بیافرید و این باد، سترون بود که تنها کارش ، جنبانیدن آب بود. آن باد همواره در وزیدن بود وزیدنى تند، از جایگاهى دور و ناشناخته . و فرمانش داد که بر آن آب موّاج ، وزیدن گیرد و امواج آن دریا برانگیزد و آنسان که مشک را مى جنبانند، آب را به جنبش واداشت . باد به گونه اى بر آن مى وزید، که در جایى تهى از هر مانع بوزد. باد آب را پیوسته زیر و رو کرد و همه اجزاى آن در حرکت آورد تا کف بر سر برآورد، آنسان که از شیر، کره حاصل شود. آنگاه خداى تعالى آن کفها به فضاى گشاده ، فرا برد و از آن هفت آسمان را بیافرید. در زیر آسمانها موجى پدید آورد تا آنها را از فرو ریختن باز دارد. و بر فراز آنها سقفى بلند برآورد بى هیچ ستونى که بر پایشان نگه دارد یا میخى که اجزایشان به هم پیوسته گرداند. سپس به ستارگان بیاراست و اختران تابناک پدید آورد و چراغهاى تابناک مهر و ماه را بر افروخت ، هر یک در فلکى دور زننده و سپهرى گردنده چونان لوحى متحرک .

سپس ، میان آسمانهاى بلند را بگشاد و آنها را از گونه گون فرشتگان پر نمود.برخى از آن فرشتگان ، پیوسته در سجودند، بى آنکه رکوعى کرده باشند، برخى همواره در رکوعند و هرگز قد نمى افرازند. صف در صف ، در جاى خود قرار گرفته اند و هیچ یک را یاراى آن نیست که از جاى خود به دیگر جاى رود. خدا را مى ستایند و از ستودن ملول نمى گردند.

هرگز چشمانشان به خواب نرود و خردهاشان دستخوش سهو و خطا نشود و اندامهایشان سستى نگیرد و غفلت فراموشى بر آنان چیره نگردد. گروهى از فرشتگان امینان وحى خداوندى هستند و سخن او را به رسولانش مى رسانند و آنچه مقدر کرده و مقرر داشته ، به زمین مى آورند و باز مى گردند. گروهى نگهبانان بندگان او هستند و گروهى دربانان بهشت اویند.

شمارى از ایشان پایهایشان بر روى زمین فرودین است و گردنهایشان به آسمان فرازین کشیده شده و اعضاى پیکرشان از اقطار زمین بیرون رفته و دوشهایشان آنچنان نیرومند است که توان آن دارند که پایه هاى عرش ‍ را بر دوش کشند. از هیبت عظمت خداوندى یاراى آن ندارند که چشم فرا کنند، بلکه ، همواره ، سر فرو هشته دارند و بالها گرد کرده و خود را در آنها پیچیده اند. میان ایشان و دیگران ، حجابهاى عزّت و عظمت فرو افتاده و پرده هاى قدرت کشیده شده است . هرگز پروردگارشان را در عالم خیال و توهم تصویر نمى کنند و به صفات مخلوقات متصفش ‍ نمى سازند و در مکانها محدودش نمى دانند و براى او همتایى نمى شناسند و به او اشارت نمى نمایند.

هم از این خطبه در صفت آفرینش آدم علیه السلام :


آنگاه خداى سبحان ، از زمین درشتناک و از زمین هموار و نرم و از آنجا که زمین شیرین بود و از آنجا که شوره زار بود، خاکى بر گرفت و به آب بشست تا یکدست و خالص گردید. پس نمناکش ساخت تا چسبنده شد و از آن پیکرى ساخت داراى اندامها و اعضا و مفاصل . و خشکش نمود تا خود را بگرفت چونان سفالینه . و تا مدتى معین و زمانى مشخص ‍ سختش گردانید. آنگاه از روح خود در آن بدمید. آن پیکر گلین که جان یافته بود، از جاى برخاست که انسانى شده بود با ذهنى که در کارها به جولانش درآورد و با اندیشه اى که به آن در کارها تصرف کند و عضوهایى که چون ابزارهایى به کارشان گیرد و نیروى شناختى که میان حق و باطل فرق نهد و طعمها و بویها و رنگها و چیزها را دریابد. معجونى سرشته از رنگهاى گونه گون .

برخى همانند یکدیگر و برخى مخالف و ضد یکدیگر. چون گرمى و سردى ، ترى و خشکى (و اندوه و شادمانى ). خداى سبحان از فرشتگان امانتى را که به آنها سپرده بود، طلب داشت و عهد و وصیتى را که با آنها نهاده بود، خواستار شد که به سجود در برابر او اعتراف کنند و تا اکرامش ‍ کنند در برابرش خاشع گردند.

پس ، خداى سبحان گفت که در برابر آدم سجده کنید. همه سجده کردند مگر ابلیس که از سجده کردن سر بر تافت . گرفتار تکبر و غرور شده بود و شقاوت بر او چیره شده بود. بر خود ببالید که خود از آتش آفریده شده بود و آدم را که از مشتى گل سفالین آفریده شده بود، خوار و حقیر شمرد. خداوند ابلیس را مهلت ارزانى داشت تا به خشم خود کیفرش دهد و تا آزمایش و بلاى او به غایت رساند و آن وعده که به او داده بود، به سر برد. پس او را گفت که تو تا روز رستاخیز از مهلت داده شدگانى .

آنگاه خداوند سبحان آدم را در بهشت جاى داد؛ سرایى که زندگى در آن خوش و آرام بود و جایگاهى همه ایمنى . و از ابلیس و دشمنى اش ‍ برحذر داشت . ولى دشمن که آدم را در آن سراى خوش و امن ، همنشین نیکان دید، بر او رشک برد. آدم یقین خویش بداد و شک بستد و اراده استوارش به سستى گرایید و شادمانى از دل او رخت بر بست و وحشت جاى آن بگرفت و آن گردن فرازى و غرور به پشیمانى و حسرت بدل شد. ولى خداوند در توبه به روى او بگشاد و کلمه رحمت خویش به او بیاموخت و وعده داد که بار دگر او را به بهشت خود بازگرداند. لیکن نخست او را به این جهان بلا و محنت و جایگاه زادن و پروردن فرو فرستاد.

خداوند سبحان از میان فرزندان آدم ، پیامبرانى برگزید و از آنان پیمان گرفت که هر چه را که به آنها وحى مى شود، به مردم برسانند و در امر رسالت او امانت نگه دارند، به هنگامى که بیشتر مردم ، پیمانى را که با خدا بسته بودند، شکسته بودند و حق پرستش او ادا نکرده بودند و براى او در عبادت شریکانى قرار داده بودند و شیطانها از شناخت خداوند، منحرفشان کرده بودند و پیوندشان را از پرستش خداوندى بریده بودند. پس پیامبران را به میانشان بفرستاد. پیامبران از پى یکدیگر بیامدند تا از مردم بخواهند که آن عهد را که خلقتشان بر آن سرشته شده ، به جاى آرند و نعمت او را که از یاد برده اند، فرا یاد آورند و از آنان حجّت گیرند که رسالت حق به آنان رسیده است و خردهاشان را که در پرده غفلت ، مستور گشته ، برانگیزند. و نشانه هاى قدرتش را که بر سقف بلند آسمان آشکار است به آنها بنمایانند و هم آنچه را که بر روى زمین است و آنچه را که سبب حیاتشان یا موجب مرگشان مى شود به آنان بشناسانند و از سختیها و مرارتهایى که پیرشان مى کند یا حوادثى که بر سرشان مى تازد، آگاهشان سازند. خداوند بندگان خود را از رسالت پیامبران ، بى نصیب نساخت بلکه همواره بر آنان ، کتاب فرو فرستاد و برهان و دلیل راستى و درستى آیین خویش را بر ایشان آشکار ساخت و راه راست و روشن را خود در پیش پایشان بگشود. پیامبران را اندک بودن یاران ، در کار سست نکرد و فراوانى تکذیب کنندگان و دروغ انگاران ، از عزم جزم خود باز نداشت . براى برخى که پیشین بودند، نام پیامبرانى را که زان سپس ‍ خواهند آمد، گفته بود و برخى را که پسین بودند، به پیامبران پیشین شناسانده بود.

قرنها بدین منوال گذشت و روزگاران سپرى شد. پدران به دیار نیستى رفتند و فرزندان جاى ایشان بگرفتند و خداوند سبحان ، محمد رسول اللّه (صلى اللّه علیه و آله ) را فرستاد تا وعده خود برآورد و دور نبوّت به پایان برد. در حالى که از پیامبران برایش پیمان گرفته شده بود. نشانه هاى پیامبرى اش آشکار شد و روز ولادتش با کرامتى عظیم همراه بود. در این هنگام مردم روى زمین به کیش و آیین پراکنده بودند و هر کس را باور و عقیدت و آیین و رسمى دیگر بود: پاره اى خدا را به آفریدگانش تشبیه مى کردند. پاره اى او را به نامهایى منحرف مى خواندند و جماعتى مى گفتند که این جهان هستى ، آفریده دیگرى است . خداوند به رسالت محمد (صلى اللّه علیه و آله ) آنان را از گمراهى برهانید و ننگ جهالت از آنان بزدود.

خداوند سبحان ، مرتبت قرب و لقاى خود را به محمد (صلى اللّه علیه و آله ) عطا کرد و براى او آن را پسندید که در نزد خود داشت . پس عزیزش ‍ داشت و از این جهان فرودین که قرین بلا و محنت است ، روى گردانش ‍ نمود و کریمانه جانش بگرفت . درود خدا بر او و خاندانش باد .

محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز در میان امّت خود چیزهایى به ودیعت نهاد که دیگر پیامبران در میان امّت خود به ودیعت نهاده بودند زیرا هیچ پیامبرى امّت خویش را بعد از خود سرگردان رها نکرده است ، بى آنکه راهى روشن پیش پایشان گشوده باشد یا نشانه اى صریح و آشکار براى هدایتشان قرار داده باشد. محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز کتابى را که از سوى پروردگارتان بر او نازل شده بود، در میان شما نهاد؛ کتابى که احکام حلال و حرامش در آن بیان شده بود و واجب و مستحب و ناسخ و منسوخش روشن شده بود. معلوم داشته که چه کارهایى مباح است و چه کارهایى واجب یا حرام . خاص و عام چیست و در آن اندرزها و مثالهاست . مطلق و مقید و محکم و متشابه آن را آشکار ساخته . هر مجملى را تفسیر کرده و گره هر مشکلى را گشوده است . و نیز چیزهایى است که براى دانستنش پیمان گرفته شده و چیزهایى است که به نادانستنش رخصت داده شده . احکامى است که در کتاب خدا به وجوب آن حکم شده و در سنت ، آن حکم نسخ گشته و احکامى است که در سنت ، به وجوب آن تاکید شده ولى در کتاب به ترکش رخصت داده شده و نیز اعمالى است که چون زمانش فراز آید، واجب و چون زمانش ‍ سپرى گردد، وجوبش زایل شود. و در باب امورى که ارتکاب آن گناه کبیره است و خدا به کیفر آن ، وعید آتش دوزخ داده و امورى که ارتکاب آن گناه صغیره است و مستوجب غفران و آمرزش اوست و امورى که اندک آن هم پذیرفته آید و هر کس مخیر است که بیش از آن هم به جاى آورد.

و از این خطبه در ذکر حج :


خداوند، حج خانه خود را بر شما واجب گردانید و خانه خود را قبله گاه مردم ساخت . مردم با شوق تمام ، آنسان که ستوران به آبشخور روى نهند و کبوتران به آشیانه پناه برند، بدان درآیند. خداى سبحان حج را مقرر فرمود تا مردم در برابر عظمت او فروتنى نشان دهند و به عزت و جبروت او اعتراف کنند. و از میان بندگان خود کسانى را برگزید تا صلاى دعوت او شنیدند و اجابت کردند و سخن حق تصدیق نمودند و در آنجا پاى نهادند که پیامبرانش نهاده بودند و به آن فرشتگان همانند شدند که گرد عرشش طواف مى کنند و در این سودا که سرمایه شان عبادت اوست ، سود فراوان حاصل کردند و تا به میعاد آمرزش او دست یابند بر یکدیگر پیشى جستند. خداوند، سبحانه و تعالى ، حج را نشانه و علامت اسلام قرار داد و کعبه را پناهگاه پناهندگان و حج را فریضتى واجب ساخت و حقش را واجب گردانید و حج را بر شما مقرر فرمود و گفت : (براى خدا حج آن خانه بر کسانى که قدرت رفتن به آن داشته باشند، واجب است و هر که راه کفر پیش گیرد بداند که خدا از جهانیان بى نیاز است ).

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۲۱

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۲۳۷ صبحی صالح(عبدالمحمد آیتی)اقسام عبادت

۲۳۷-وَ قَالَ ( علیه ‏السلام )

إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَغْبَهً فَتِلْکَ عِبَادَهُ التُّجَّارِ
وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ رَهْبَهً فَتِلْکَ عِبَادَهُ الْعَبِیدِ
وَ إِنَّ قَوْماً عَبَدُوا اللَّهَ شُکْراً فَتِلْکَ عِبَادَهُ الْأَحْرَارِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۲۲۹ دکتر آیتی

و فرمود (ع):

گروهى، خدا را به شوق بهشت مى ‏پرستند، این عبادت بازرگانان است
و گروهى خدا را از ترس عذاب او مى‏ پرستند، این عبادت بردگان است
و گروهى خدا را براى سپاس او مى‏ پرستند، این عبادت آزادگان است.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۲۱۹

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۱۱۳ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)هیچ…

۱۱۳-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )لَا مَالَ أَعْوَدُ مِنَ الْعَقْلِ وَ لَا وَحْدَهَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ وَ لَا عَقْلَ کَالتَّدْبِیرِ وَ لَا کَرَمَ کَالتَّقْوَى وَ لَا قَرِینَ کَحُسْنِ الْخُلُقِ وَ لَا مِیرَاثَ کَالْأَدَبِ
وَ لَا قَائِدَ کَالتَّوْفِیقِ وَ لَا تِجَارَهَ کَالْعَمَلِ الصَّالِحِ وَ لَا رِبْحَ کَالثَّوَابِ وَ لَا وَرَعَ کَالْوُقُوفِ عِنْدَ الشُّبْهَهِ وَ لَا زُهْدَ کَالزُّهْدِ فِی الْحَرَامِ
وَ لَا عِلْمَ کَالتَّفَکُّرِ وَ لَا عِبَادَهَ کَأَدَاءِ الْفَرَائِضِ وَ لَا إِیمَانَ کَالْحَیَاءِ وَ الصَّبْرِ وَ لَا حَسَبَ کَالتَّوَاضُعِ وَ لَا شَرَفَ کَالْعِلْمِ وَ لَا عِزَّ کَالْحِلْمِ وَ لَا مُظَاهَرَهَ أَوْثَقُ مِنَ الْمُشَاوَرَهِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۱۰۹ دکتر آیتی:

۱۰۹ و فرمود (ع): هیچ ثروتى سودمندتر از عقل نیست و هیچ تنهایى وحشت ‏انگیزتر از خودپسندى نیست و هیچ عقلى، چون اندیشیدن و تدبیر نیست و هیچ کرامتى چون تقوى نیست و هیچ هم‏نشینى چون خوش‏خویى نیست و هیچ میراثى چون ادب نیست
و هیچ رهبرى چون توفیق نیست و هیچ تجارتى چون عمل صالح نیست و هیچ سودى چون ثواب آخرت نیست و هیچ پارسایى چون توقف در برابر شبهه نیست و هیچ زهدى چون زهد در حرام نیست
و هیچ ایمانى چون حیا و شکیبایى نیست و هیچ حسبى چون تواضع نیست و هیچ شرافتى چون علم نیست و هیچ عزتى چون بردبارى نیست و هیچ پشتیبانى استوارتر از مشورت نیست.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۳۰۴

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۱۰۲ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی) پیش بینی وپیشگویی

۱۰۲-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )یَأْتِی عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا یُقَرَّبُ فِیهِ إِلَّا الْمَاحِلُ وَ لَا یُظَرَّفُ فِیهِ إِلَّا الْفَاجِرُ وَ لَا یُضَعَّفُ فِیهِ إِلَّا الْمُنْصِفُ
یَعُدُّونَ الصَّدَقَهَ فِیهِ غُرْماً وَ صِلَهَ الرَّحِمِ‏ مَنّاً وَ الْعِبَادَهَ اسْتِطَالَهً عَلَى النَّاسِ فَعِنْدَ ذَلِکَ یَکُونُ السُّلْطَانُ بِمَشُورَهِ النِّسَاءِ وَ إِمَارَهِ الصِّبْیَانِ وَ تَدْبِیرِ الْخِصْیَانِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۹۸ دکتر آیتی

۹۸ و فرمود (ع):

بر مردم روزگارى مى‏ آید که مقرّب نبود، مگر سخن چین و خوش طبع، به شمار نیاید، مگر تبهکار، و مردم منصف را ناتوان خوانند و صدقه را غرامت شمارند و صله رحم را منت نهادن و عبادت را برترى فروختن بر مردم. در این حال، حکومت، با مشورت زنان بود و امارت از آن خردان و تدبیر کارها به دست خواجگان.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۱۴۴