نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۴۴۹ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)شهوت

۴۴۹-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )مَنْ کَرُمَتْ عَلَیْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَیْهِ شَهَوَاتُهُ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۴۴۱ دکتر آیتی

و فرمود (ع): هر که به کرامت نفس خود آگاه شود، شهوات در دیده ‏اش حقیر آیند.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۷۰

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۲۴۵ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)

۲۴۵-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )إِذَا کَثُرَتِ الْمَقْدِرَهُ قَلَّتِ الشَّهْوَهُ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۲۳۷ دکتر آیتی

و فرمود (ع):

هرگاه توانایى بیفزاید، خواهش نقصان یابد.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۸۲

نامه ۵۳ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالحمید آیتی)

نامه : ۵۳

و من عهدله ع کَتَبَهُ لِلا شْتَرِ النَّخِعِّی رَحِمَهُ اللّهُ لَمَا وَلاَهُ عَلى مِصْرَ وَ اءَعْمالِها حِینَ اضْطَرَبَاءَمْرُ اءَمِیرِها مُحَمَّدِ بْنِ اءَبِی بَکْرٍ، وَ هُوَ اءَطْوَلُ عَهْدٍ کَتَبَهُ وَ اءَجْمَعُهُ لِلْمَحاسِنِ:

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ

هَذَا مَا اءَمَرَ بِهِ عَبْدُاللَّهِ عَلِیُّ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ مَالِکَ بْنَ الْحَارِثِ الْاءَشْتَرَ فِی عَهْدِهِ إِلَیْهِ، حِینَ وَلا هُ مِصْرَ: جِبَایَهَ خَرَاجِهَا، وَ جِهَادَ عَدُوِّهَا، وَاسْتِصْلاَحَ اءَهْلِهَا، وَ عِمَارَهَ بِلاَدِهَا.

اءَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ، وَ إِیْثَارِ طَاعَتِهِ، وَاتِّبَاعِ مَا اءَمَرَ بِهِ فِی کِتَابِهِ، مِنْ فَرَائِضِهِ وَ سُنَنِهِ، الَّتِی لاَ یَسْعَدُ اءَحَدٌ إِلا بِاتِّبَاعِهَا، وَ لاَ یَشْقَى إِلا مَعَ جُحُودِهَا وَ إِضَاعَتِهَا، وَ اءَنْ یَنْصُرَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِقَلْبِهِ وَ یَدِهِ وَ لِسَانِهِ، فَإِنَّهُ جَلَّ اسْمُهُ قَدْ تَکَفَّلَ بِنَصْرِ مَنْ نَصَرَهُ، وَ إِعْزَازِ مَنْ اءَعَزَّهُ.

وَ اءَمَرَهُ اءَنْ یَکْسِرَ نَفْسَهُ مِنَ عِنْدَ الشَّهَوَاتِ، وَ یَزَعَهَا عِنْدَ الْجَمَحَاتِ، فَإِنَّ النَّفْسَ اءَمَّارَهٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ اللَّهُ.

ثُمَّ اعْلَمْ، یَا مَالِکُ اءَنِّی قَدْ وَجَّهْتُکَ إِلَى بِلاَدٍ قَدْ جَرَتْ عَلَیْهَا دُوَلٌ قَبْلَکَ مِنْ عَدْلٍ وَ جَوْرٍ، وَ اءَنَّ النَّاسَ یَنْظُرُونَ مِنْ اءُمُورِکَ فِی مِثْلِ مَا کُنْتَ تَنْظُرُ فِیهِ مِنْ اءُمُورِ الْوُلاَهِ قَبْلَکَ، وَ یَقُولُونَ فِیکَ مَا کُنْتَ تَقُولُ فِیهِمْ، وَ إِنَّمَا یُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحِینَ بِمَا یُجْرِی اللَّهُ لَهُمْ عَلَى اءَلْسُنِ عِبَادِهِ.

فَلْیَکُنْ اءَحَبَّ الذَّخَائِرِ إِلَیْکَ ذَخِیرَهُ الْعَمَلِ الصَّالِحِ، فَامْلِکْ هَوَاکَ وَ شُحَّ بِنَفْسِکَ عَمَّا لاَ یَحِلُّ لَکَ، فَإِنَّ الشُّحَّ بِالنَّفْسِ الْإِنْصَافُ مِنْهَا فِیمَا اءَحَبَّتْ اءَوْ کَرِهَتْ وَ اءَشْعِرْ قَلْبَکَ الرَّحْمَهَ لِلرَّعِیَّهِ وَ الْمَحَبَّهَ لَهُمْ وَ اللُّطْفَ بِهِمْ وَ لاَ تَکُونَنَّ عَلَیْهِمْ سَبُعا ضَارِیا تَغْتَنِمُ اءَکْلَهُمْ، فَإِنَّهُمْ صِنْفَانِ: إِمَّا اءَخٌ لَکَ فِی الدِّینِ وَ إِمَّا نَظِیرٌ لَکَ فِی الْخَلْقِ.

یَفْرُطُ مِنْهُمُ الزَّلَلُ وَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْعِلَلُ وَ تُؤْتَى عَلَى اءَیْدِیهِمْ فِی الْعَمْدِ وَ الْخَطَإِ، فَاءَعْطِهِمْ مِنْ عَفْوِکَ وَ صَفْحِکَ مِثْلِ الَّذِی تُحِبُّ وَ تَرْضَى اءَنْ یُعْطِیَکَ اللَّهُ مِنْ عَفْوِهِ وَ صَفْحِهِ، فَإِنَّکَ فَوْقَهُمْ وَ وَالِی الْاءَمْرِ عَلَیْکَ فَوْقَکَ وَ اللَّهُ فَوْقَ مَنْ وَلا کَ وَ قَدِ اسْتَکْفَاکَ اءَمْرَهُمْ، وَ ابْتَلاَکَ بِهِمْ.

وَ لاَ تَنْصِبَنَّ نَفْسَکَ لِحَرْبِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ لاَ یَدَ لَکَ بِنِقْمَتِهِ، وَ لاَ غِنَى بِکَ عَنْ عَفْوِهِ، وَ رَحْمَتِهِ وَ لاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَ لاَ تَبْجَحَنَّ بِعُقُوبَهٍ، وَ لاَ تُسْرِعَنَّ إِلَى بَادِرَهٍ وَجَدْتَ مِنْهَا مَنْدُوحَهً، وَ لاَ تَقُولَنَّ إِنِّی مُؤَمَّرٌ آمُرُ فَأُطَاعُ فَإِنَّ ذَلِکَ إِدْغَالٌ فِی الْقَلْبِ وَ مَنْهَکَهٌ لِلدِّینِ وَ تَقَرُّبٌ مِنَ الْغِیَرِ.

وَ إِذَا اءَحْدَثَ لَکَ مَا اءَنْتَ فِیهِ مِنْ سُلْطَانِکَ اءُبَّهَهً اءَوْ مَخِیلَهً فَانْظُرْ إِلَى عِظَمِ مُلْکِ اللَّهِ فَوْقَکَ وَ قُدْرَتِهِ مِنْکَ عَلَى مَا لاَ تَقْدِرُ عَلَیْهِ مِنْ نَفْسِکَ، فَإِنَّ ذَلِکَ یُطَامِنُ إِلَیْکَ مِنْ طِمَاحِکَ وَ یَکُفُّ عَنْکَ مِنْ غَرْبِکَ، وَ یَفِی ءُ إِلَیْکَ بِمَا عَزَبَ عَنْکَ مِنْ عَقْلِکَ.

إِیَّاکَ وَ مُسَامَاهَ اللَّهِ فِی عَظَمَتِهِ وَ التَّشَبُّهَ بِهِ فِی جَبَرُوتِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ یُذِلُّ کُلَّ جَبَّارٍ وَ یُهِینُ کُلَّ مُخْتَالٍ.

اءَنْصِفِ اللَّهَ وَ اءَنْصِفِ النَّاسَ مِنْ نَفْسِکَ وَ مِنْ خَاصَّهِ اءَهْلِکَ وَ مَنْ لَکَ فِیهِ هَوًى مِنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّکَ إِلا تَفْعَلْ تَظْلِمْ! وَ مَنْ ظَلَمَ عِبَادَ، اللَّهِ کَانَ اللَّهُ خَصْمَهُ دُونَ عِبَادِهِ وَ مَنْ خَاصَمَهُ اللَّهُ اءَدْحَضَ حُجَّتَهُ وَ کَانَ لِلَّهِ حَرْبا حَتَّى یَنْزِعََو یَتُوبَ وَ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى إِلَى تَغْیِیرِ نِعْمَهِ اللَّهِ وَ تَعْجِیلِ نِقْمَتِهِ مِنْ إِقَامَهٍ عَلَى ظُلْمٍ، فَإِنَّ اللَّهَ یَسْمَعْ دَعْوَهَ الْمُضْطَهَدِینَ وَ هُوَ لِلظَّالِمِینَ بِالْمِرْصَادِ.

وَ لْیَکُنْ اءَحَبَّ الْاءُمُورِ إِلَیْکَ اءَوْسَطُهَا فِی الْحَقِّوَ اءَعَمُّهَا فِی الْعَدْلِ وَ اءَجْمَعُهَا لِرِضَى الرَّعِیَّهِ، فَإِنَّ سُخْطَ الْعَامَّهِ یُجْحِفُ بِرِضَى الْخَاصَّهِ وَ إِنَّ سُخْطَ الْخَاصَّهِ یُغْتَفَرُ مَعَ رِضَى الْعَامَّهِ وَ لَیْسَ اءَحَدٌ مِنَ الرَّعِیَّهِ اءَثْقَلَ عَلَى الْوَالِی مَئُونَهً فِی الرَّخَاءِ وَ اءَقَلَّ مَعُونَهً لَهُ فِی الْبَلاَءِ وَ اءَکْرَهَ لِلْإِنْصَافِ وَ اءَسْاءَلَ بِالْإِلْحَافِ وَ اءَقَلَّ شُکْرا عِنْدَ الْإِعْطَاءِ وَ اءَبْطَاءَ عُذْرا عِنْدَ الْمَنْعِ وَ اءَضْعَفَ صَبْرا عِنْدَ مُلِمَّاتِ الدَّهْرِ مِنْ اءَهْلِ الْخَاصَّهِ وَ إِنَّمَا عَمُودُ الدِّینِ وَ جِمَاعُ الْمُسْلِمِینَ وَ الْعُدَّهُ لِلْاءَعْدَاءِ الْعَامَّهُ مِنَ الْاءُمَّهِ، فَلْیَکُنْ صِغْوُکَ لَهُمْ وَ مَیْلُکَ مَعَهُمْ.

وَ لْیَکُنْ اءَبْعَدَ رَعِیَّتِکَ مِنْکَ وَ اءَشْنَاءَهُمْ عِنْدَکَ اءَطْلَبُهُمْ لِمَعَایِبِ النَّاسِ، فَإِنَّ فِی النَّاسِ عُیُوبا الْوَالِی اءَحَقُّ مَنْ سَتَرَهَا، فَلاَ تَکْشِفَنَّ عَمَّا غَابَ عَنْکَ مِنْهَا، فَإِنَّمَا عَلَیْکَ تَطْهِیرُ مَا ظَهَرَ لَکَ وَ اللَّهُ یَحْکُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْکَ فَاسْتُرِ الْعَوْرَهَ مَا اسْتَطَعْتَ، یَسْتُرِ اللَّهُ مِنْکَ مَا تُحِبُّ سَتْرَهُ مِنْ رَعِیَّتِکَ.

اءَطْلِقْ عَنِ النَّاسِ عُقْدَهَ کُلِّ حِقْدٍ وَ اقْطَعْ عَنْکَ سَبَبَ کُلِّ وِتْرٍ وَ تَغَابَ عَنْ کُلِّ مَا لاَ یَصِحُ لَکَ وَ لاَ تَعْجَلَنَّ إِلَى تَصْدِیقِ سَاعٍ، فَإِنَّ السَّاعِیَ غَاشُّ وَ إِنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِینَ.

وَ لاَ تُدْخِلَنَّ فِی مَشُورَتِکَ بَخِیلاً یَعْدِلُ بِکَ عَنِ الْفَضْلِ وَ یَعِدُکَ الْفَقْرَ وَ لاَ جَبَانا یُضْعِفُکَ عَنِ الْاءُمُورِ وَ لاَ حَرِیصا یُزَیِّنُ لَکَ الشَّرَهَ بِالْجَوْرِ، فَإِنَّ الْبُخْلَ وَ الْجُبْنَ وَ الْحِرْصَ غَرَائِزُ شَتَّى یَجْمَعُهَا سُوءُ الظَّنِّ بِاللَّهِ.

إِنَّ شَرَّ وُزَرَائِکَ مَنْ کَانَ لِلْاءَشْرَارِ قَبْلَکَ وَزِیرا وَ مَنْ شَرِکَهُمْ فِی الْآثَامِ فَلاَ یَکُونَنَّ لَکَ بِطَانَهً، فَإِنَّهُمْ اءَعْوَانُ الْاءَثَمَهِ وَ إِخْوَانُ الظَّلَمَهِ وَ اءَنْتَ وَاجِدٌ مِنْهُمْ خَیْرَ الْخَلَفِ مِمَّنْ لَهُ مِثْلُ آرَائِهِمْ وَ نَفَاذِهِمْ وَ لَیْسَ عَلَیْهِ مِثْلُ آصَارِهِمْ وَ اءَوْزَارِهِمْ وَ آثَامِهِمْ مِمَّنْ لَمْ یُعَاوِنْ ظَالِما عَلَى ظُلْمِهِ وَ لاَ آثِما عَلَى إِثْمِهِ؛ اءُولَئِکَ اءَخَفُّ عَلَیْکَ مَؤُونَهً وَ اءَحْسَنُ لَکَ مَعُونَهً وَ اءَحْنَى عَلَیْکَ عَطْفا وَ اءَقَلُّ لِغَیْرِکَ إِلْفا، فَاتَّخِذْ اءُولَئِکَ خَاصَّهً لِخَلَوَاتِکَ وَ حَفَلاَتِکَ.

ثُمَّ لْیَکُنْ آثَرُهُمْ عِنْدَکَ اءَقْوَلَهُمْ بِمُرِّ الْحَقِّ لَکَ وَ اءَقَلَّهُمْ مُسَاعَدَهً فِیمَا یَکُونُ مِنْکَ مِمَّا کَرِهَ اللَّهُ لِاءَوْلِیَائِهِ وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ هَوَاکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَ الْصَقْ بِاءَهْلِ الْوَرَعِ وَ الصِّدْقِ، ثُمَّ رُضْهُمْ عَلَى اءَنْ لا یُطْرُوکَ وَ لاَ یَبْجَحُوکَ بِبَاطِلٍ لَمْ تَفْعَلْهُ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الْإِطْرَاءِ تُحْدِثُ الزَّهْوَ وَ تُدْنِی مِنَ الْعِزَّهِ.

وَ لاَ یَکُونَنَّ الْمُحْسِنُ وَ الْمُسِی ءُ عِنْدَکَ بِمَنْزِلَهٍ سَوَاءٍ، فَإِنَّ فِی ذَلِکَ تَزْهِیدا لِاءَهْلِ الْإِحْسَانِ فِی الْإِحْسَانِ وَ تَدْرِیبا لِاءَهْلِ الْإِسَاءَهِ عَلَى الْإِسَاءَهِ وَ اءَلْزِمْ کُلًّا مِنْهُمْ مَا اءَلْزَمَ نَفْسَهُ وَ اعْلَمْ اءَنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ بِاءَدْعَى إِلَى حُسْنِ ظَنِّ والٍ بِرَعِیَّتِهِ مِنْ إِحْسَانِهِ إِلَیْهِمْ وَ تَخْفِیفِهِالْمَؤُونَاتِ عَنْهُمْ وَ تَرْکِ اسْتِکْرَاهِهِ إِیَّاهُمْ عَلَى مَا لَیْسَ لَهُ قِبَلَهُمْ.

فَلْیَکُنْ مِنْکَ فِی ذَلِکَ اءَمْرٌ یَجْتَمِعُ لَکَ بِهِ حُسْنُ الظَّنِّ بِرَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ یَقْطَعُ عَنْکَ نَصَبا طَوِیلاً وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ حَسُنَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ حَسُنَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ وَ إِنَّ اءَحَقَّ مَنْ سَاءَ ظَنُّکَ بِهِ لَمَنْ سَاءَ بَلاَؤُکَ عِنْدَهُ.

وَ لاَ تَنْقُضْ سُنَّهً صَالِحَهً عَمِلَ بِهَا صُدُورُ هَذِهِ الْاءُمَّهِ وَ اجْتَمَعَتْ بِهَا الْاءُلْفَهُ وَ صَلَحَتْ عَلَیْهَا الرَّعِیَّهُ وَ لاَ تُحْدِثَنَّ سُنَّهً تَضُرُّ بِشَیْءٍ مِنْ مَاضِی تِلْکَ السُّنَنِ فَیَکُونَ الْاءَجْرُ لِمَنْ سَنَّهَا وَ الْوِزْرُ عَلَیْکَ بِمَا نَقَضْتَ مِنْهَا.

وَ اءَکْثِرْ مُدَارَسَهَ الْعُلَمَاءِ وَ مُثافَتَهَ الْحُکَمَاءِ، فِی تَثْبِیتِ مَا صَلَحَ عَلَیْهِ اءَمْرُ بِلاَدِکَ وَ إِقَامَهِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَکَ.

وَ اعْلَمْ اءَنَّ الرَّعِیَّهَ طَبَقَاتٌ لاَ یَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلا بِبَعْضٍ وَ لاَ غِنَى بِبَعْضِهَا عَنْ بَعْضٍ، فَمِنْهَا جُنُودُ اللَّهِ وَ مِنْهَا کُتَّابُ الْعَامَّهِ وَ الْخَاصَّهِ وَ مِنْهَا قُضَاهُ الْعَدْلِ وَ مِنْهَا عُمَّالُ الْإِنْصَافِ وَ الرِّفْقِ وَ مِنْهَا اءَهْلُ الْجِزْیَهِ وَ الْخَرَاجِ مِنْ اءَهْلِ الذِّمَّهِ وَ مُسْلِمَهِ النَّاسِ وَ مِنْهَا التُّجَّارُ وَ اءَهْلُ الصِّنَاعَاتِ وَ مِنْهَا الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ ذَوِی الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ وَ کُلُّ قَدْ سَمَّى اللَّهُ لَهُ سَهْمَهُ وَ وَضَعَ عَلَى حَدِّهِ فَرِیضَهً فِی کِتَابِهِ اءَوْ سُنَّهِ نَبِیِّهِ ص عَهْدا مِنْهُ عِنْدَنَا مَحْفُوظا.

فَالْجُنُودُ بِإِذْنِ اللَّهِ حُصُونُ الرَّعِیَّهِ وَ زَیْنُ الْوُلاَهِ وَ عِزُّ الدِّینِ وَ سُبُلُ الْاءَمْنِ وَ لَیْسَ تَقُومُ الرَّعِیَّهُ إِلا بِهِمْ، ثُمَّ لا قِوامَ لِلْجُنُودِ اِلّا بِما یُخْرِجُ اللّهُ لَهُمْ مِنَ الْخَرَاجِ الَّذِی یَقْوَوْنَ بِهِ عَلَى فی جِهَادِ عَدُوِّهِمْ وَ یَعْتَمِدُونَ عَلَیْهِ فِیمَا یُصْلِحُهُمْ وَ یَکُونُ مِنْ وَرَاءِ حَاجَتِهِمْ.

ثُمَّ لاَ قِوَامَ لِهَذَیْنِ الصِّنْفَیْنِ إِلا بِالصِّنْفِ الثَّالِثِ مِنَ الْقُضَاهِ وَ الْعُمَّالِ وَ الْکُتَّابِ، لِمَا یُحْکِمُونَ مِنَ الْمَعَاقِدِ وَ یَجْمَعُونَ مِنَ الْمَنَافِعِ وَ یُؤْتَمَنُونَ عَلَیْهِ مِنْ خَوَاصِّ الْاءُمُورِ وَ عَوَامِّهَا وَ لاَ قِوَامَ لَهُمْ جَمِیعا إِلا بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ فِیمَا یَجْتَمِعُونَ عَلَیْهِ مِنْ مَرَافِقِهِمْ وَ یُقِیمُونَهُ مِنْ اءَسْوَاقِهِمْ وَ یَکْفُونَهُمْ مِنَ التَّرَفُّقِ بِاءَیْدِیهِمْ مِما لاَ یَبْلُغُهُ رِفْقُ غَیْرِهِمْ.

ثُمَّ الطَّبَقَهُ السُّفْلَى مِنْ اءَهْلِ الْحَاجَهِ وَ الْمَسْکَنَهِ الَّذِینَ یَحِقُّ رِفْدُهُمْ وَ مَعُونَتُهُمْ وَ فِی اللَّهِ لِکُلِّ سَعَهٌ وَ لِکُلِّ عَلَى الْوَالِی حَقُّ بِقَدْرِ مَا یُصْلِحُهُ وَ لَیْسَ یَخْرُجُ الْوَالِی مِنْ حَقِیقَهِ مَا اءَلْزَمَهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِکَ إِلا بِالاِهْتِمَامِ وَ الاِسْتِعَانَهِ بِاللَّهِ وَ تَوْطِینِ نَفْسِهِ عَلَى لُزُومِ الْحَقِّ وَ الصَّبْرِ عَلَیْهِ فِیمَا خَفَّ عَلَیْهِ اءَوْ ثَقُلَ.

فَوَلِّ مِنْ جُنُودِکَ اءَنْصَحَهُمْ فِی نَفْسِکَ لِلَّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِإِمَامِکَ وَ اءَنْقَاهُمْ جَیْبا وَ اءَفْضَلَهُمْ حِلْما مِمَّنْ یُبْطِئُ عَنِ الْغَضَبِ وَ یَسْتَرِیحُ إِلَى الْعُذْرِ وَ یَرْاءَفُ بِالضُّعَفَاءِ وَ یَنْبُو عَلَى الْاءَقْوِیَاءِ وَ مِمَّنْ لاَ یُثِیرُهُ الْعُنْفُ وَ لاَ یَقْعُدُ بِهِ الضَّعْفُ.

ثُمَّ الْصَقْ بِذَوِی الْمُرُوءَاتِ وَ الْاءَحْسَابِ وَ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ السَّوَابِقِ الْحَسَنَهِ، ثُمَّ اءَهْلِ النَّجْدَهِ وَ الشَّجَاعَهِ وَ السَّخَاءِ وَ السَّمَاحَهِ، فَإِنَّهُمْ جِمَاعٌ مِنَ الْکَرَمِ وَ شُعَبٌ مِنَ الْعُرْفِ، ثُمَّ تَفَقَّدْ مِنْ اءُمُورِهِمْ مَا یَتَفَقَّدُ الْوَ الِدَانِ مِنْ وَلَدِهِمَا وَ لاَ یَتَفَاقَمَنَّ فِی نَفْسِکَ شَیْءٌ قَوَّیْتَهُمْ بِهِ وَ لاَ تَحْقِرَنَّ لُطْفا تَعَاهَدْتَهُمْ بِهِ وَ إِنْ قَلَّ، فَإِنَّهُ دَاعِیَهٌ لَهُمْ إِلَى بَذْلِ النَّصِیحَهِ لَکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ بِکَ وَ لاَ تَدَعْ تَفَقُّدَ لَطِیفِ اءُمُورِهِمُ اتِّکَالاً عَلَى جَسِیمِهَا، فَإِنَّ لِلْیَسِیرِ مِنْ لُطْفِکَ مَوْضِعا یَنْتَفِعُونَ بِهِ وَ لِلْجَسِیمِ مَوْقِعا لاَ یَسْتَغْنُونَ عَنْهُ.

وَ لْیَکُنْ آثَرُ رُؤُوسِ جُنْدِکَ عِنْدَکَ مَنْ وَاسَاهُمْ فِی مَعُونَتِهِ وَ اءَفْضَلَ عَلَیْهِمْ مِنْ جِدَتِهِ، بِمَا یَسَعُهُمْ وَ یَسَعُ مَنْ وَرَاءَهُمْ مِنْ خُلُوفِ اءَهْلِیهِمْ، حَتَّى یَکُونَ هَمُّهُمْ هَمّا وَاحِدا فِی جِهَادِ الْعَدُوِّ، فَإِنَّ عَطْفَکَ عَلَیْهِمْ یَعْطِفُ قُلُوبَهُمْ عَلَیْکَ وَ إِنَّ اءَفْضَلَ قُرَّهِ عَیْنِ الْوُلاَهِ اسْتِقَامَهُ الْعَدْلِ فِی الْبِلاَدِ وَ ظُهُورِ مَوَدَّهِ الرَّعِیَّهِ و إِنَّهُ لاَ تَظْهَرُ مَوَدَّتُهُمْ إِلا بِسَلاَمَهِ صُدُورِهِمْ وَ لاَ تَصِحُّ نَصِیحَتُهُمْ إِلا بِحِیطَتِهِمْ عَلَى وُلاَهِ الْاءُمُورِهِمْ وَ قِلَّهِ اسْتَثْقَالِ دُوَلِهِمْ وَ تَرْکِ اسْتِبْطَاءِ انْقِطَاعِ مُدَّتِهِمْ فَافْسَحْ فِی آمَالِهِمْ وَ وَاصِلْ فِی حُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَیْهِمْ وَ تَعْدِیدِ مَا اءَبْلَى ذَوُو الْبَلاَءِ مِنْهُمْ، فَإِنَّ کَثْرَهَ الذِّکْرِ لِحُسْنِ اءَفْعَالِهِمْ تَهُزُّ الشُّجَاعَ وَ تُحَرِّضُ النَّاکِلَ، إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعالى .

ثُمَّ اعْرِفْ لِکُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اءَبْلَى وَ لاَ تُضِیفَنَّ بَلاَءَ امْرِئٍ إِلَى غَیْرِهِ وَ لاَ تُقَصِّرَنَّ بِهِ دُونَ غَایَهِ بَلاَئِهِ وَ لاَ یَدْعُوَنَّکَ شَرَفُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تُعْظِمَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ صَغِیرا وَ لاَ ضَعَهُ امْرِئٍ إِلَى اءَنْ تَسْتَصْغِرَ مِنْ بَلاَئِهِ مَا کَانَ عَظِیما.

وَ ارْدُد إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ مَا یُضْلِعُکَ مِنَ الْخُطُوبِ وَ یَشْتَبِهُ عَلَیْکَ مِنَ الْاءُمُورِ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى سُبْحانَهُ لِقَوْمٍ اءَحَبَّ إِرْشَادَهُمْ: (ی ا اءَیُّهَا الَّذِینَ آمَنُوا اءَطِیعُوا اللّ هَ وَ اءَطِیعُوا الرَّسُولَ وَ اءُولِی الْاءَمْرِ مِنْکُمْ، فَإِنْ تَن ازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّ هِ وَ الرَّسُولِ) فَالرَّدُّ إِلَى اللَّهِ: الْاءَخْذُ بِمُحْکَمِ کِتَابِهِ وَ الرَّدُّ إِلَى الرَّسُولِ: الْاءَخْذُ بِسُنَّتِهِ الْجَامِعَهِ غَیْرِ الْمُفَرِّقَهِ.

ثُمَّ اخْتَرْ لِلْحُکْمِ بَیْنَ النَّاسِ اءَفْضَلَ رَعِیَّتِکَ فِی نَفْسِکَ مِمَّنْ لاَ تَضِیقُ بِهِ الْاءُمُورُ وَ لاَ تُمَحِّکُهُ الْخُصُومُ وَ لاَ یَتَمَادَى فِی الزَّلَّهِ وَ لاَ یَحْصَرُ مِنَ الْفَیْءِ إِلَى الْحَقِّ إِذَا عَرَفَهُ وَ لاَ تُشْرِفُ نَفْسُهُ عَلَى طَمَعٍ وَ لاَ یَکْتَفِی بِاءَدْنَى فَهْمٍ دُونَ اءَقْصَاهُ وَ اءَوْقَفَهُمْ فِی الشُّبُهَاتِ وَ آخَذَهُمْ بِالْحُجَجِ وَ اءَقَلَّهُمْ تَبَرُّما بِمُرَاجَعَهِ الْخَصْمِ وَ اءَصْبَرَهُمْ عَلَى تَکَشُّفِ الْاءُمُورِ وَ اءَصْرَمَهُمْ عِنْدَ اِیضاح الْحُکْمِ، مِمَّنْ لاَ یَزْدَهِیهِ إِطْرَاءٌ وَ لاَ یَسْتَمِیلُهُ إِغْرَاءٌ وَ اءُولَئِکَ قَلِیلٌ.

ثُمَّ اءَکْثِرْ تَعَاهُدَ قَضَائِهِ وَ افْسَحْ لَهُ فِی الْبَذْلِ مَا یُزِیلُ عِلَّتَهُ وَ تَقِلُّ مَعَهُ حَاجَتُهُ إِلَى النَّاسِ وَ اءَعْطِهِ مِنَ الْمَنْزِلَهِ لَدَیْکَ مَا لاَ یَطْمَعُ فِیهِ غَیْرُهُ مِنْ خَاصَّتِکَ، لِیَأْمَنَ بِذَلِکَ اغْتِیَالَ الرِّجَالِ لَهُ عِنْدَکَ.

فَانْظُرْ فِی ذَلِکَ نَظَرا بَلِیغا، فَإِنَّ هَذَا الدِّینَ قَدْ کَانَ اءَسِیرا فِی اءَیْدِی الْاءَشْرَارِ، یُعْمَلُ فِیهِ بِالْهَوَى وَ تُطْلَبُ بِهِ الدُّنْیَا.

ثُمَّ انْظُرْ فِی اءُمُورِ عُمَّالِکَ فَاسْتَعْمِلْهُمُ اخْتِبَارا وَ لاَ تُوَلِّهِمْ مُحَابَاهً وَ اءَثَرَهً فَإِنَّهُمَا جِمَاعٌ مِنْ شُعَبِ الْجَوْرِ وَ الْخِیَانَهِ وَ تَوَخَّ مِنْهُمْ اءَهْلَ التَّجْرِبَهِ وَ الْحَیَاءِ مِنْ اءَهْلِ الْبُیُوتَاتِ الصَّالِحَهِ وَ الْقَدَمِ فِی الْإِسْلاَمِ الْمُتَقَدِّمَهِ فَإِنَّهُمْ اءَکْرَمُ اءَخْلاَقا وَ اءَصَحُّ اءَعْرَاضا وَ اءَقَلُّ فِی الْمَطَامِعِ إِشْرَافا وَ اءَبْلَغُ فِی عَوَاقِبِ الْاءُمُورِ نَظَرا.

ثُمَّ اءَسْبِغْ عَلَیْهِمُ الْاءَرْزَاقَ فَإِنَّ ذَلِکَ قُوَّهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِصْلاَحِ اءَنْفُسِهِمْ وَ غِنىً لَهُمْ عَنْ تَنَاوُلِ مَا تَحْتَ اءَیْدِیهِمْ وَ حُجَّهٌ عَلَیْهِمْ إِنْ خَالَفُوا اءَمْرَکَ، اءَوْ ثَلَمُوا اءَمَانَتَکَ.

ثُمَّ تَفَقَّدْ اءَعْمَالَهُمْ وَ ابْعَثِ الْعُیُونَ مِنْ اءَهْلِ الصِّدْقِ وَ الْوَفَاءِ عَلَیْهِمْ، فَإِنَّ تَعَاهُدَکَ فِی السِّرِّ لاُِمُورِهِمْ حَدْوَهٌ لَهُمْ عَلَى اسْتِعْمَالِ الْاءَمَانَهِ وَ الرِّفْقِ بِالرَّعِیَّهِ وَ تَحَفَّظْ مِنَ الْاءَعْوَانِ فَإِنْ اءَحَدٌ مِنْهُمْ بَسَطَ یَدَهُ إِلَى خِیَانَهٍ اجْتَمَعَتْ بِهَا عَلَیْهِ عِنْدَکَ اءَخْبَارُ عُیُونِکَ اکْتَفَیْتَ بِذَلِکَ شَاهِدا، فَبَسَطْتَ عَلَیْهِ الْعُقُوبَهَ فِی بَدَنِهِ وَ اءَخَذْتَهُ بِمَا اءَصَابَ مِنْ عَمَلِهِ ثُمَّ نَصَبْتَهُ بِمَقَامِ الْمَذَلَّهِ وَ وَسَمْتَهُ بِالْخِیَانَهِ وَ قَلَّدْتَهُ عَارَ التُّهَمَهِ.

وَ تَفَقَّدْ اءَمْرَ الْخَرَاجِ بِمَا یُصْلِحُ اءَهْلَهُ، فَإِنَّ فِی صَلاَحِهِ وَ صَلاَحِهِمْ صَلاَحا لِمَنْ سِوَاهُمْ وَ لاَ صَلاَحَ لِمَنْ سِوَاهُمْ إِلا بِهِمْ، لِاءَنَّ النَّاسَ کُلَّهُمْ عِیَالٌ عَلَى الْخَرَاجِ وَ اءَهْلِهِ.

وَلْیَکُنْ نَظَرُکَ فِی عِمَارَهِ الْاءَرْضِ اءَبْلَغَ مِنْ نَظَرِکَ فِی اسْتِجْلاَبِ الْخَرَاجِ، لِاءَنَّ ذَلِکَ لاَ یُدْرَکُ إِلا بِالْعِمَارَهِ وَ مَنْ طَلَبَ الْخَرَاجَ بِغَیْرِ عِمَارَهٍ اءَخْرَبَ الْبِلاَدَ، وَ اءَهْلَکَ الْعِبَادَ وَ لَمْ یَسْتَقِمْ اءَمْرُهُ إِلا قَلِیلاً، فَإِنْ شَکَوْا ثِقَلاً اءَوْ عِلَّهً اءَوِ انْقِطَاعَ شِرْبٍ اءَوْ بَالَّهٍ اءَوْ إِحَالَهَ اءَرْضٍ اغْتَمَرَهَا غَرَقٌ اءَوْ اءَجْحَفَ بِهَا عَطَشٌ خَفَّفْتَ عَنْهُمْ بِمَا تَرْجُو اءَنْ یَصْلُحَ بِهِ اءَمْرُهُمْ وَ لاَ یَثْقُلَنَّ عَلَیْکَ شَیْءٌ خَفَّفْتَ بِهِ الْمَؤُونَهَ عَنْهُمْ، فَإِنَّهُ ذُخْرٌ یَعُودُونَ بِهِ عَلَیْکَ فِی عِمَارَهِ بِلاَدِکَ وَ تَزْیِینِ وِلاَیَتِکَ، مَعَ اسْتِجْلاَبِکَ حُسْنَ ثَنَائِهِمْ وَ تَبَجُّحِکَ بِاسْتِفَاضَهِ الْعَدْلِ فِیهِمْ، مُعْتَمِدا فَضْلَ قُوَّتِهِمْ بِمَا ذَخَرْتَ عِنْدَهُمْ مِنْ إِجْمَامِکَ لَهُمْ وَ الثِّقَهَ مِنْهُمْ بِمَا عَوَّدْتَهُمْ مِنْ عَدْلِکَ عَلَیْهِمْ وَ رِفْقِکَ بِهِمْ، فَرُبَّمَا حَدَثَ مِنَ الْاءُمُورِ مَا إِذَا عَوَّلْتَ فِیهِ عَلَیْهِمْ مِنْ بَعْدُ احْتَمَلُوهُ طَیِّبَهً اءَنْفُسُهُمْ بِهِ، فَإِنَّ الْعُمْرَانَ مُحْتَمِلٌ مَا حَمَّلْتَهُ وَ إِنَّمَا یُؤْتَى خَرَابُ الْاءَرْضِ مِنْ إِعْوَازِ اءَهْلِهَا وَ إِنَّمَا یُعْوِزُ اءَهْلُهَا لِإِشْرَافِ اءَنْفُسِ الْوُلاَهِ عَلَى الْجَمْعِ وَ سُوءِ ظَنِّهِمْ بِالْبَقَاءِ وَ قِلَّهِ انْتِفَاعِهِمْ بِالْعِبَرِ.

ثُمَّ انْظُرْ فِی حَالِ کُتَّابِکَ فَوَلِّ عَلَى اءُمُورِکَ خَیْرَهُمْ وَ اخْصُصْ رَسَائِلَکَ الَّتِی تُدْخِلُ فِیهَا مَکَائِدَکَ وَ اءَسْرَارَکَ بِاءَجْمَعِهِمْ لِوُجُوهِ صَالِحِ الْاءَخْلاَقِ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ الْکَرَامَهُ فَیَجْتَرِئَ بِهَا عَلَیْکَ فِی خِلاَفٍ لَکَ بِحَضْرَهِ مَلاٍَ وَ لاَ تَقْصُرُ بِهِ الْغَفْلَهُ عَنْ إِیرَادِ مُکَاتَبَاتِ عُمِّالِکَ عَلَیْکَ وَ إِصْدَارِ جَوَابَاتِهَا عَلَى الصَّوَابِ عَنْکَ، وَ فِیمَا یَأْخُذُ لَکَ وَ یُعْطِی مِنْکَ وَ لاَ یُضْعِفُ عَقْدا اعْتَقَدَهُ لَکَ وَ لاَ یَعْجِزُ عَنْ إِطْلاَقِ مَا عُقِدَ عَلَیْکَ وَ لاَ یَجْهَلُ مَبْلَغَ قَدْرِ نَفْسِهِ فِی الْاءُمُورِ، فَإِنَّ الْجَاهِلَ بِقَدْرِ نَفْسِهِ یَکُونُ بِقَدْرِ غَیْرِهِ اءَجْهَلَ.

ثُمَّ لاَ یَکُنِ اخْتِیَارُکَ إِیَّاهُمْ عَلَى فِرَاسَتِکَ وَ اسْتِنَامَتِکَ وَ حُسْنِ الظَّنِّ مِنْکَ، فَإِنَّ الرِّجَالَ یَتَعَرَّفُونَ لِفِرَاسَاتِ الْوُلاَهِ بِتَصَنُّعِهِمْ وَ حُسْنِ خِدْمَتِهِمْ وَ لَیْسَ وَرَاءَ ذَلِکَ مِنَ النَّصِیحَهِ وَ الْاءَمَانَهِ شَیْءٌ وَ لَکِنِ اخْتَبِرْهُمْ بِمَا وُلُّوا لِلصَّالِحِینَ قَبْلَکَ، فَاعْمِدْ لِاءَحْسَنِهِمْ کَانَ فِی الْعَامَّهِ اءَثَرا وَ اءَعْرَفِهِمْ بِالْاءَمَانَهِ وَجْها، فَإِنَّ ذَلِکَ دَلِیلٌ عَلَى نَصِیحَتِکَ لِلَّهِ وَ لِمَنْ وُلِّیتَ اءَمْرَهُ.

وَ اجْعَلْ لِرَاءْسِ کُلِّ اءَمْرٍ مِنْ اءُمُورِکَ رَاءْسا مِنْهُمْ لاَ یَقْهَرُهُ کَبِیرُهَا وَ لاَ یَتَشَتَّتُ عَلَیْهِ کَثِیرُهَا وَ مَهْمَا کَانَ فِی کُتَّابِکَ مِنْ عَیْبٍ فَتَغَابَیْتَ عَنْهُ اءُلْزِمْتَهُ.

ثُمَّ اسْتَوْصِ بِالتُّجَّارِ وَ ذَوِی الصِّنَاعَاتِ وَ اءَوْصِ بِهِمْ خَیْرا، الْمُقِیمِ مِنْهُمْ وَ الْمُضْطَرِبِ بِمَالِهِ وَ الْمُتَرَفِّقِ بِبَدَنِهِ، فَإِنَّهُمْ مَوَادُّ الْمَنَافِعِ وَ اءَسْبَابُ الْمَرَافِقِ وَ جُلَّابُهَا مِنَ الْمَبَاعِدِ وَ الْمَطَارِحِ فِی بَرِّکَ وَ بَحْرِکَ وَ سَهْلِکَ وَ جَبَلِکَ وَ حَیْثُ لاَ یَلْتَئِمُ النَّاسُ لِمَوَاضِعِهَا وَ لاَ یَجْتَرِئُونَ عَلَیْهَا، فَإِنَّهُمْ سِلْمٌ لاَ تُخَافُ بَائِقَتُهُ وَ صُلْحٌ لاَ تُخْشَى غَائِلَتُهُ.

وَ تَفَقَّدْ اءُمُورَهُمْ بِحَضْرَتِکَ وَ فِی حَوَاشِی بِلاَدِکَ وَ اعْلَمْ مَعَ ذَلِکَ اءَنَّ فِی کَثِیرٍ مِنْهُمْ ضِیقا فَاحِشا وَ شُحّا قَبِیحا وَ احْتِکَارا لِلْمَنَافِعِ وَ تَحَکُّما فِی الْبِیَاعَاتِ وَ ذَلِکَ بَابُ مَضَرَّهٍ لِلْعَامَّهِ وَ عَیْبٌ عَلَى الْوُلاَهِ.

فَامْنَعْ مِنَ الاِحْتِکَارِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص مَنَعَ مِنْهُ وَ لْیَکُنِ الْبَیْعُ بَیْعا سَمْحا بِمَوَازِینِ عَدْلٍ وَ اءَسْعَارٍ لاَ تُجْحِفُ بِالْفَرِیقَیْنِ مِنَ وَ اءَعْوَانَکَ مِنْ اءَحْرَاسِکَ وَ شُرَطِکَ حَتَّى یُکَلِّمَکَ مُتَکَلِّمُهُمْ غَیْرَ مُتَعْتِعٍ، فَإِنِّی سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص یَقُولُ فِی غَیْرِ مَوْطِنٍ: (لَنْ تُقَدَّسَ اءُمَّهٌ لاَ یُؤْخَذُ لِلضَّعِیفِ فِیهَا حَقُّهُ مِنَالْقَوِیِّ غَیْرَ مُتَتَعْتِعٍ).

ثُمَّاحْتَمِلِ الْخُرْقَ مِنْهُمْ وَالْعِیَّ، وَ نَحِّ عَنْهُمُ الضِّیقَ وَالْاءَنَفَ، یَبْسُطِ اللَّهُ عَلَیْکَ بِذَلِکَ اءَکْنَافَ رَحْمَتِهِ، وَ یُوجِبْ لَکَ ثَوَابَ طَاعَتِهِ، وَ اءَعْطِ مَا اءَعْطَیْتَ هَنِیئا، وَامْنَعْ فِی إِجْمَالٍ وَ إِعْذَارٍ.

ثُمَّ اءُمُورٌ مِنْ اءُمُورِکَ لاَ بُدَّ لَکَ مِنْ مُبَاشَرَتِهَا: مِنْهَا إِجَابَهُ عُمَّالِکَ بِمَا یَعْیَى عَنْهُ کُتَّابُکَ؛ وَ مِنْهَا إِصْدَارُ حَاجَاتِ النَّاسِ عِنْدَ وُرُودِهَا عَلَیْکَ بِمَا تَحْرَجُ بِهِ صُدُورُ اءَعْوَانِکَ؛ وَ اءَمْضِ لِکُلِّ یَوْمٍ عَمَلَهُ، فَإِنَّ لِکُلِّ یَوْمٍ مَا فِیهِ.

وَاجْعَلْ لِنَفْسِکَ فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ اءَفْضَلَ تِلْکَ الْمَوَاقِیتِ، وَ اءَجْزَلَ تِلْکَ الْاءَقْسَامِ وَ إِنْ کَانَتْ کُلُّهَا لِلَّهِ إِذَا صَلُحَتْ فِیهَا النِّیَّهُ، وَ سَلِمَتْ مِنْهَا الرَّعِیَّهُ.

وَ لْیَکُنْ فِی خَاصَّهِ مَا تُخْلِصُ لِلّهِ بِهِ دِینَکَ إِقَامَهُ فَرَائِضِهِ الَّتِی هِیَ لَهُ خَاصَّهً، فَاءَعْطِ اللَّهَ مِنْ بَدَنِکَ فِی لَیْلِکَ وَ نَهَارِکَ، وَ وَوَفِّ مَا تَقَرَّبْتَ بِهِ إِلَى اللَّهِ مِنْ ذَلِکَ کَامِلاً غَیْرَ مَثْلُومٍ وَ لاَ مَنْقُوصٍ، بَالِغا مِنْ بَدَنِکَ مَا بَلَغَ.

وَ إِذَا قُمْتَ فِی صَلاَتِکَ لِلنَّاسِ فَلاَ تَکُونَنَّ مُنَفِّرا وَ لاَ مُضَیِّعا، فَإِنَّ فِی النَّاسِ مَنْ بِهِ الْعِلَّهُ وَ لَهُ الْحَاجَهُ، وَ قَدْ سَاءَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص حِینَ وَجَّهَنِی إِلَى الْیَمَنِ کَیْفَ اءُصَلِّی بِهِمْ؟ فَقَالَ: (صَلِّ بِهِمْ کَصَلاَهِ اءَضْعَفِهِمْ، وَ کُنْ بِالْمُؤْمِنِینَ رَحِیما).

وَ اءَمَّا بَعْدُ فَلاَ تُطَوِّلَنَّ احْتِجَابَکَ عَنْ رَعِیَّتِکَ، فَإِنَّ احْتِجَابَ الْوُلاَهِ عَنِ الرَّعِیَّهِ شُعْبَهٌ مِنَ الضِّیقِ، وَ قِلَّهُ عِلْمٍ بِالْاءُمُورِ، وَالاِحْتِجَابُ مِنْهُمْ یَقْطَعُ عَنْهُمْ عِلْمَ مَااحْتَجَبُوا دُونَهُ فَیَصْغُرُ عِنْدَهُمُ الْکَبِیرُ، وَ یَعْظُمُ الصَّغِیرُ، وَ یَقْبُحُ الْحَسَنُ، وَ یَحْسُنُ الْقَبِیحُ، وَ یُشَابُ الْحَقُّ بِالْبَاطِلِ؛ وَ إِنَّمَا الْوَالِی بَشَرٌ لاَ یَعْرِفُ مَا تَوَارَى عَنْهُ النَّاسُ بِهِ مِنَ الْاءُمُورِ، وَ لَیْسَتْ عَلَى الْحَقِّ سِمَاتٌ تُعْرَفُ بِهَا ضُرُوبُ الصِّدْقِ مِنَ الْکَذِبِ؛ وَ إِنَّمَا اءَنْتَ اءَحَدُ رَجُلَیْنِ: إِمَّا امْرُؤٌ سَخَتْ نَفْسُکَ بِالْبَذْلِ فِی الْحَقِّ فَفِیمَ احْتِجَابُکَ مِنْ وَاجِبِ حَقِّ تُعْطِیهِ، اءَوْ فِعْلٍ کَرِیمٍ تُسْدِیهِ؟ اءَوْ مُبْتَلًى بِالْمَنْعِ فَمَا اءَسْرَعَ کَفَّ النَّاسِ عَنْ مَسْاءَلَتِکَ إِذَا اءَیِسُوا مِنْ بَذْلِکَ، مَعَ اءَنَّ اءَکْثَرَ حَاجَاتِ النَّاسِ إِلَیْکَ مِمَّا لاَ مَؤُونَهَ فِیهِ عَلَیْکَ، مِنْ شَکَاهِ مَظْلِمَهٍ اءَوْ طَلَبِ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ.

ثُمَّ إِنَّ لِلْوَالِی خَاصَّهً وَ بِطَانَهً فِیهِمُ اسْتِئْثَارٌ وَ تَطَاوُلٌ، وَ قِلَّهُ إِنْصَافٍ فِی مُعَامَلَهٍ، فَاحْسِمْ مَادَّهَ اءُولَئِکَ بِقَطْعِ اءَسْبَابِ تِلْکَ الْاءَحْوَالِ، وَ لاَ تُقْطِعَنَّ لِاءَحَدٍ مِنْ حَاشِیَتِکَ وَ حَامَّتِکَ قَطِیعَهً، وَ لاَ یَطْمَعَنَّ مِنْکَ فِی اعْتِقَادِ عُقْدَهٍ تَضُرُّ بِمَنْ یَلِیهَا مِنَ النَّاسِ فِی شِرْبٍ اءَوْ عَمَلٍ مُشْتَرَکٍ یَحْمِلُونَ مَؤُونَتَهُ عَلَى غَیْرِهِمْ، فَیَکُونَ مَهْنَأُ ذَلِکَ لَهُمْ دُونَکَ، وَ عَیْبُهُ عَلَیْکَ فِی الدُّنْیَا وَالْآخِرَهِ، وَ اءَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِیبِ وَالْبَعِیدِ، وَ کُنْ فِی ذَلِکَ صَابِرا مُحْتَسِبا، وَاقِعا ذَلِکَ مِنْ قَرَابَتِکَ وَ خَاصَّتِکَ حَیْثُ وَقَعَ، وَابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا یَثْقُلُ عَلَیْکَ مِنْهُ، فَإِنَّ مَغَبَّهَ ذَلِکَ مَحْمُودَهٌ؛ وَ إِنْ ظَنَّتِ الرَّعِیَّهُ بِکَ حَیْفا فَاءَصْحِرْ لَهُمْ بِعُذْرِکَ، وَاعْدِلْ عَنْکَ إِیَّاکَ وَالدِّمَاءَ وَ سَفْکَهَا بِغَیْرِ حِلِّهَا، فَإِنَّهُ لَیْسَ شَیْءٌ اءَدْعَى لِنِقْمَهٍ وَ لاَ اءَعْظَمَ لِتَبِعَهٍ وَ لاَ اءَحْرَى بِزَوَالِ نِعْمَهٍ وَانْقِطَاعِ مُدَّهٍ مِنْ سَفْکِ الدِّمَاءِ بِغَیْرِ حَقِّهَا، وَاللَّهُ سُبْحَانَهُ مُبْتَدِئٌ بِالْحُکْمِ بَیْنَ الْعِبَادِ فِیمَا تَسَافَکُوا مِنَ الدِّمَاءِ یَوْمَ الْقِیَامَهِ، فَلاَ تُقَوِّیَنَّ سُلْطَانَکَ بِسَفْکِ دَمٍ حَرَامٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِمَّا یُضْعِفُهُ، وَ یُوهِنُهُ بَلْ یُزِیلُهُ وَ یَنْقُلُهُ.

وَ لاَ عُذْرَ لَکَ عِنْدَ اللَّهِ وَ لاَ عِنْدِی فِی قَتْلِ الْعَمْدِ، لِاءَنَّ فِیهِ قَوَدَ الْبَدَنِ، وَ إِنِ ابْتُلِیتَ بِخَطَإٍ وَ اءَفْرَطَ عَلَیْکَ سَوْطُکَ اءَوْ سَیْفُکَ اءَوْ یَدُکَ بِالْعُقُوبَهِ، فَإِنَّ فِی الْوَکْزَهِ فَمَا فَوْقَهَا مَقْتَلَهً، فَلاَ تَطْمَحَنَّ بِکَ نَخْوَهُ سُلْطَانِکَ عَنْ اءَنْ تُؤَدِّیَ إِلَى اءَوْلِیَاءِ الْمَقْتُولِ حَقَّهُمْ.

وَ إِیَّاکَ وَالْإِعْجَابَ بِنَفْسِکَ، وَالثِّقَهَ بِمَا یُعْجِبُکَ مِنْهَا، وَ حُبَّ الْإِطْرَاءِ، فَإِنَّ ذَلِکَ مِنْ اءَوْثَقِ فُرَصِ الشَّیْطَانِ فِی نَفْسِهِ لِیَمْحَقَ مَا یَکُونُ مِنْ إِحْسَانِ الْمُحْسِنْ، وَ إِیَّاکَ وَالْمَنَّ عَلَى رَعِیَّتِکَ بِإِحْسَانِکَ، اءَوِ التَّزَیُّدَ فِیمَا کَانَ مِنْ فِعْلِکَ، اءَوْ اءَنْ تَعِدَهُمْ فَتُتْبِعَ مَوْعِدَکَ بِخُلْفِکَ، فَإِنَّ الْمَنَّ یُبْطِلُ الْإِحْسَانَ، وَالتَّزَیُّدَ یَذْهَبُ بِنُورِ الْحَقِّ، وَالْخُلْفَ یُوجِبُ الْمَقْتَ عِنْدَ اللَّهِ وَالنَّاسِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : کَبُرَ مَقْتا عِنْدَ اللّ هِ اءَنْ تَقُولُوا م ا لا تَفْعَلُونَ.

وَ إِیَّاکَ وَالْعَجَلَهَ بِالْاءُمُورِ قَبْلَ اءَوَانِهَا، اءَوِ التَّسَقُّطَ التَّساقُطَ فِیهَا عِنْدَ إِمْکَانِهَا، اءَوِ اللَّجَاجَهَ فِیهَا إِذَا تَنَکَّرَتْ، اءَوِ الْوَهْنَ عَنْهَا إِذَا اسْتَوْضَحَتْ، فَضَعْ کُلَّ اءَمْرٍ مَوْضِعَهُ، وَ اءَوْقِعْ کُلَّ عَمَلٍ مَوْقِعَهُ.

وَ إِیَّاکَ وَالاِسْتِئْثَارَ بِمَا النَّاسُ فِیهِ اءُسْوَهٌ، وَالتَّغَابِیَ عَمَّا تُعْنَى بِهِ مِمَّا قَدْ وَضَحَ لِلْعُیُونِ، فَإِنَّهُ مَأْخُوذٌ مِنْکَ لِغَیْرِکَ وَ عَمَّا قَلِیلٍ تَنْکَشِفُ عَنْکَ اءَغْطِیَهُ الْاءُمُورِ وَ یُنْتَصَفُ مِنْکَ لِلْمَظْلُومِ.

امْلِکْ حَمِیَّهَ اءَنْفِکَ وَ سَوْرَهَ حَدِّکَ وَ سَطْوَهَ یَدِکَ وَ غَرْبَ لِسَانِکَ وَ احْتَرِسْ مِنْ کُلِّ ذَلِکَ بِکَفِّ الْبَادِرَهِ وَ تَأْخِیرِ السَّطْوَهِ حَتَّى یَسْکُنَ غَضَبُکَ فَتَمْلِکَ الاِخْتِیَارَ وَ لَنْ تَحْکُمَ ذَلِکَ مِنْ نَفْسِکَ حَتَّى تُکْثِرَ هُمُومَکَ بِذِکْرِ الْمَعَادِ إِلَى رَبِّکَ.

وَ الْوَاجِبُ عَلَیْکَ، اءَنْ تَتَذَکَّرَ مَا مَضَى لِمَنْ تَقَدَّمَکَ مِنْ حُکُومَهٍ عَادِلَهٍ، اءَوْ سُنَّهٍ فَاضِلَهٍ، اءَوْ اءَثَرٍ عَنْ نَبِیِّنَا ص اءَوْ فَرِیضَهٍ فِی کِتَابِ اللَّهِ، فَتَقْتَدِیَ بِمَا شَاهَدْتَ مِمَّا عَمِلْنَا بِهِ فِیهَا وَ تَجْتَهِدَ لِنَفْسِکَ فِی اتِّبَاعِ مَا عَهِدْتُ إِلَیْکَ فِی عَهْدِی هَذَا وَ اسْتَوْثَقْتُ بِهِ مِنَ الْحُجَّهِ لِنَفْسِی عَلَیْکَ لِکَیْلاَ تَکُونَ لَکَ عِلَّهٌ عِنْدَ تَسَرُّعِ نَفْسِکَ إِلَى هَوَاهَا، فَلَنْ یَعْصِمْ مِنَ السُّوءِ وَ لا یُوَفَّقُ لِلْخَیْرِ اِلاّ اللّهُ تَعالى . وَ قَدْ کانَ فِیما عَهِدَِالَىَّ رَسُولُ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فِی وَصایاهُ تَخْضِیضٌ عَلَى الصَّلاهِ وَ الزَّکاهِ وَ ما مَلَکَتْهُ اءَیْمانُکُمْ، فَبِذلِکَ اءَخْتِمُ لَکَ بِما عَهِدْتُ، وَ لا حَوْلَ وَ لا قُوَّهَ اِلاّ بِاللّهِ الْعَلِىِّ الْعَظیمِ.

وَ مِنْ هذَا الْعَهْدِ وَ هُوَ آخِرُهُ:

وَ اءَنَا اءَسْاءَلُ اللَّهَ بِسَعَهِ رَحْمَتِهِ وَ عَظِیمِ قُدْرَتِهِ عَلَى إِعْطَاءِ کُلِّ رَغْبَهٍ اءَنْ یُوَفِّقَنِی وَ إِیَّاکَ لِمَا فِیهِ رِضَاهُ مِنَ الْإِقَامَهِ عَلَى الْعُذْرِ الْوَاضِحِ إِلَیْهِ وَ إِلَى خَلْقِهِ، مَعَ حُسْنِ الثَّنَاءِ فِی الْعِبَادِ وَ جَمِیلِ الْاءَثَرِ فِی الْبِلاَدِ وَ تَمَامِ النِّعْمَهِ وَ تَضْعِیفِ الْکَرَامَهِ وَ اءَنْ یَخْتِمَ لِی وَ لَکَ بِالسَّعَادَهِ وَ الشَّهَادَهِ إِنّ ا إِلَیْهِ راغِبوُنَ، وَ السَّلاَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهِ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ الطَّیِّبِینَ الطَّاهِرِینَ وَ سَلَّمَ تَسْلِیما کَثِیرا وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از فرمان او به مالک اشتر این فرمان را براى مالک اشتر نخعى نوشت ، هنگامى که او را امارت مصر و توابع آن داد. درآن هنگام که کار بر محمد بن ابى بکر آشفته شده بود. این فرمان درازترین فرمانهاست و از دیگر نامه هاى او محاسن بیشترى در بردارد:

به نام خداوند بخشاینده مهربان

این فرمانى است از بنده خدا، على امیرالمؤ منین ، به مالک بن الحارث الاشتر. در پیمانى که با او مى نهد، هنگامى که او را فرمانروایى مصر داد تا خراج آنجا را گرد آورد و با دشمنانش پیکار کند و کار مردمش را به صلاح آورد و شهرهایش را آباد سازد.

او را به ترس از خدا و برگزیدن طاعت او بر دیگر کارها و پیروى از هر چه در کتاب خود بدان فرمان داده ، از واجبات و سنتهایى که کس به سعادت نرسد مگر به پیروى از آنها، و به شقاوت نیفتد، مگر به انکار آنها و ضایع گذاشتن آنها. و باید که خداى سبحان را یارى نماید به دل و دست و زبان خود، که خداى جلّ اسمه ، یارى کردن هر کس را که یاریش کند و عزیز داشتن هر کس را که عزیزش دارد بر عهده گرفته است . و او را فرمان مى دهد که زمام نفس خویش در برابر شهوتها به دست گیرد و از سرکشیهایش باز دارد، زیرا نفس همواره به بدى فرمان دهد، مگر آنکه خداوند رحمت آورد.

اى مالک ، بدان که تو را به بلادى فرستاده ام که پیش از تو دولتها دیده ، برخى دادگر و برخى ستمگر. و مردم در کارهاى تو به همان چشم مى نگرند که تو در کارهاى والیان پیش از خود مى نگرى و درباره تو همان گویند که تو درباره آنها مى گویى و نیکوکاران را از آنچه خداوند درباره آنها بر زبان مردم جارى ساخته ، توان شناخت .

باید بهترین اندوخته ها در نزد تو، اندوخته کار نیک باشد. پس زمام هواهاى نفس خویش فروگیر و بر نفس خود، در آنچه براى او روا نیست ، بخل بورز که بخل ورزیدن بر نفس ، انصاف دادن است در آنچه دوست دارد یا ناخوش مى شمارد. مهربانى به رعیت و دوست داشتن آنها و لطف در حق ایشان را شعار دل خود ساز. چونان حیوانى درنده مباش که خوردنشان را غنیمت شمارى ، زیرا آنان دو گروهند یا همکیشان تو هستند یا همانندان تو در آفرینش . از آنها خطاها سر خواهد زد و علتهایى عارضشان خواهد شد و، بعمد یا خطا، لغزشهایى کنند، پس ، از عفو و بخشایش خویش نصیبشان ده ، همانگونه که دوست دارى که خداوند نیز از عفو و بخشایش خود تو را نصیب دهد. زیرا تو برتر از آنها هستى و، آنکه تو را بر آن سرزمین ولایت داده ، برتر از توست و خداوند برتر از کسى است که تو را ولایت داده است .ساختن کارشان را از تو خواسته و تو را به آنها آزموده است .

اى مالک ، خود را براى جنگ با خدا بسیج مکن که تو را در برابر خشم او توانى نیست و از عفو و بخشایش او هرگز بى نیاز نخواهى بود. هرگاه کسى را بخشودى ، از کرده خود پشیمان مشو و هرگاه کسى را عقوبت نمودى ، از کرده خود شادمان مباش .هرگز به خشمى ، که از آنت امکان رهایى هست ، مشتاب و مگوى که مرا بر شما امیر ساخته اند و باید فرمان من اطاعت شود. زیرا، چنین پندارى سبب فساد دل و سستى دین و نزدیک شدن دگرگونیها در نعمتهاست . هرگاه ، از سلطه و قدرتى که در آن هستى در تو نخوتى یا غرورى پدید آمد به عظمت ملک خداوند بنگر که برتر از توست و بر کارهایى تواناست که تو را بر آنها توانایى نیست . این نگریستن سرکشى تو را تسکین مى دهد و تندى و سرافرازى را فرو مى کاهد و خردى را که از تو گریخته است به تو باز مى گرداند.

بپرهیز از اینکه خود را در عظمت با خدا برابر دارى یا در کبریا و جبروت ، خود را به او همانند سازى که خدا هر جبارى را خوار کند و هر خودکامه اى را پست و بیمقدار سازد. هر چه خدا بر تو فریضه کرده است ، ادا کن و درباره خواص خویشاوندانت و از افراد رعیت ، هرکس را که دوستش مى دارى ، انصاف را رعایت نماى . که اگر نه چنین کنى ، ستم کرده اى و هر که بر بندگان خدا ستم کند، افزون بر بندگان ، خدا نیز خصم او بود. و خدا با هر که خصومت کند، حجتش را نادرست سازد و همواره با او در جنگ باشد تا از این کار باز ایستد و توبه کند. هیچ چیز چون تمکارى ، نعمت خدا را دیگرگون نکند و خشم خدا را برنینگیزد، زیرا خدا دعاى ستمدیدگان را مى شنود و در کمین ستمکاران است .

باید که محبوبترین کارها در نزد تو، کارهایى باشد که با میانه روى سازگارتر بود و با عدالت دمسازتر و خشنودى رعیت را در پى داشته باشد زیرا خشم توده هاى مردم ، خشنودى نزدیکان را زیر پاى بسپرد و حال آنکه ، خشم نزدیکان اگر توده هاى مردم از تو خشنود باشند، ناچیز گردد. خواص و نزدیکان کسانى هستند که به هنگام فراخى و آسایش بر دوش والى بارى گران اند و چون حادثه اى پیش آید کمتر از هر کس به یاریش برخیزند و خوش ندارند که به انصاف درباره آنان قضاوت شود. اینان همه چیز را به اصرار از والى مى طلبند و اگر عطایى یابند، کمتر از همه سپاس مى گویند و اگر به آنان ندهند، دیرتر از دیگران پوزش ‍ مى پذیرند. در برابر سختیهاى روزگار، شکیباییشان بس اندک است . اما ستون دین و انبوهى مسلمانان و ساز و برگ در برابر دشمنان ، عامه مردم هستند، پس ، باید توجه تو به آنان بیشتر و میل تو به ایشان افزونتر باشد.

و باید که دورترین افراد رعیت از تو و دشمنترین آنان در نزد تو، کسى باشد که بیش از دیگران عیبجوى مردم است . زیرا در مردم عیبهایى است و والى از هر کس دیگر به پوشیدن آنها سزاوارتر است . از عیبهاى مردم آنچه از نظرت پنهان است ، مخواه که آشکار شود، زیرا آنچه بر عهده توست ، پاکیزه ساختن چیزهایى است که بر تو آشکار است و خداست که بر آنچه از نظرت پوشیده است ، داورى کند. تا توانى عیبهاى دیگران را بپوشان ، تا خداوند عیبهاى تو را که خواهى از رعیت مستور بماند، بپوشاند. و از مردم گره هر کینه اى را بگشاى و از دل بیرون کن و رشته هر عداوت را بگسل و خود را از آنچه از تو پوشیده داشته اند، به تغافل زن و گفته سخن چین را تصدیق مکن . زیرا سخن چین ، خیانتکار است ، هر چند، خود را چون نیکخواهان وانماید.

با بخیلان راءى مزن که تو را از جود و بخشش باز دارند و نه با حریصان ، زیرا حرص و طمع را در چشم تو مى آرایند که بخل و ترس و آزمندى ، خصلتهایى گوناگون هستند که سوء ظن به خدا همه را دربر دارد. بدترین وزیران تو، وزیرى است که وزیر بدکاران پیش از تو بوده است و شریک گناهان ایشان . مبادا که اینان همراز و همدم تو شوند، زیرا یاور گناهکاران و مددکار ستم پیشگان بوده اند. در حالى که ، تو مى توانى بهترین جانشین را برایشان بیابى از کسانى که در راءى و اندیشه و کاردانى همانند ایشان باشند ولى بار گناهى چون بار گناه آنان بر دوش ندارند، از کسانى که ستمگرى را در ستمش و بزهکارى را در بزهش یارى نکرده باشند. رنج اینان بر تو کمتر است و یاریشان بهتر و مهربانیشان بیشتر و دوستیشان با غیر تو کمتر است .اینان را در خلوت و جلوت به دوستى برگزین . و باید که برگزیده ترین وزیران تو کسانى باشند که سخن حق بر زبان آرند، هر چند، حق تلخ باشد و در کارهایى که خداوند بر دوستانش ‍ نمى پسندد کمتر تو را یارى کنند، هر چند، که این سخنان و کارها تو را ناخوش آید. به پرهیزگاران و راست گویان بپیوند، سپس ، از آنان بخواه که تو را فراوان نستایند و به باطلى که مرتکب آن نشده اى ، شادمانت ندارند، زیرا ستایش آمیخته به تملق ، سبب خودپسندى شود و آدمى را به سرکشى وادارد.

و نباید که نیکوکار و بدکار در نزد تو برابر باشند، زیرا این کار سبب شود که نیکوکاران را به نیکوکارى رغبتى نماند، ولى بدکاران را به بدکارى رغبت بیفزاید. با هر یک چنان رفتار کن که او خود را بدان ملزم ساخته است . و بدان ، بهترین چیزى که حسن ظن والى را نسبت به رعیتش سبب مى شود، نیکى کردن والى است در حق رعیت و کاستن است از بار رنج آنان و به اکراه وادار نکردنشان به انجام دادن کارهایى که بدان ملزم نیستند. و تو باید در این باره چنان باشى که حسن ظن رعیت براى تو فراهم آید. زیرا حسن ظن آنان ، رنج بسیارى را از تو دور مى سازد. به حسن ظن تو، کسى سزاوارتر است که در حق او بیشتر احسان کرده باشى و به بدگمانى ، آن سزاوارتر که در حق او بدى کرده باشى .

سنت نیکویى را که بزرگان این امت به آن عمل کرده اند و رعیت بر آن سنت به نظام آمده و حالش نیکو شده است ، مشکن و سنتى میاور که به سنتهاى نیکوى گذشته زیان رساند، آنگاه پاداش نیک بهره کسانى شود که آن سنتهاى نیکو نهاده اند و گناه بر تو ماند که آنها را شکسته اى . تا کار کشورت به سامان آید و نظامهاى نیکویى ، که پیش از تو مردم برپاى داشته بودند برقرار بماند، با دانشمندان و حکیمان ، فراوان ، گفتگو کن در تثبیت آنچه امور بلاد تو را به صلاح مى آورد و آن نظم و آیین که مردم پیش از تو بر پاى داشته اند.

بدان ، که رعیت را صنفهایى است که کارشان جز به یکدیگر اصلاح نشود و از یکدیگر بى نیاز نباشند. صنفى از ایشان لشکرهاى خداى اند و صنفى ، دبیران خاص یا عام و صنفى قاضیان عدالت گسترند و صنفى ، کارگزاران اند که باید در کار خود انصاف و مدارا را به کار دارند و صنفى جزیه دهندگان و خراجگزارانند، چه ذمى و چه مسلمان و صنفى بازرگانان اند و صنعتگران و صنفى فرودین که حاجتمندان و مستمندان باشند. هر یک را خداوند سهمى معین کرده و میزان آن را در کتاب خود و سنت پیامبرش (صلى الله علیه و آله ) بیان فرموده و دستورى داده که در نزد ما نگهدارى مى شود.

اما لشکرها، به فرمان خدا دژهاى استوار رعیت اند و زینت والیان . دین به آنها عزّت یابد و راهها به آنها امن گردد و کار رعیت جز به آنها استقامت نپذیرد. و کار لشکر سامان نیابد، جز به خراجى که خداوند براى ایشان مقرر داشته تا در جهاد با دشمنانشان نیرو گیرند و به آن در به سامان آوردن کارهاى خویش اعتماد کنند و نیازهایشان را برآورد. این دو صنف ، برپاى نمانند مگر به صنف سوم که قاضیان و کارگزاران و دبیران اند، اینان عقدها و معاهده ها را مى بندند و منافع حکومت را گرد مى آورند و در هر کار، چه خصوصى و چه عمومى ، به آنها متکى توان بود. و اینها که برشمردم ، استوار نمانند مگر به بازرگانان و صنعتگران که گردهم مى آیند و تا سودى حاصل کنند، بازارها را برپاى مى دارند و به کارهایى که دیگران در انجام دادن آنها ناتوان اند امور رعیت را سامان مى دهند.

آنگاه ، صنف فرودین ، یعنى نیازمندان و مسکینان اند و سزاوار است که والى آنان را به بخشش خود بنوازد و یاریشان کند. در نزد خداوند، براى هر یک از این اصناف ، گشایشى است . و هر یک را بر والى حقى است ، آن قدر که حال او نیکو دارد و کارش را به صلاح آورد. و والى از عهده آنچه خدا بر او مقرر داشته ، بر نیاید مگر، به کوشش و یارى خواستن از خداى و ملزم ساختن خویش به اجراى حق و شکیبایى ورزیدن در کارها، خواه بر او دشوار آید یا آسان نماید.

آنگاه از لشکریان خود آن را که در نظرت نیکخواه ترین آنها به خدا و پیامبر او و امام توست ، به کار برگمار. اینان باید پاکدامن ترین و شکیباترین افراد سپاه باشند، دیر خشمناک شوند و چون از آنها پوزش ‍ خواهند، آرامش یابند. به ناتوانان ، مهربان و بر زورمندان ، سختگیر باشند. درشتیشان به ستم بر نینگیرد و نرمیشان برجاى ننشاند. آنگاه به مردم صاحب حسب و خوشنام بپیوند، از خاندانهاى صالح که سابقه اى نیکو دارند و نیز پیوند خود با سلحشوران و دلیران و سخاوتمندان و جوانمردان استوار نماى ، زیرا اینان مجموعه هاى کرم اند و شاخه هاى احسان و خوبى . آنگاه به کارهایشان آنچنان بپرداز که پدر و مادر به کار فرزند خویش مى پردازند. اگر کارى کرده اى که سبب نیرومندى آنها شده است ، نباید در نظرت بزرگ آید و نیز نباید لطف و احسان تو در حق آنان هر چند خرد باشد، در نظرت اندک جلوه کند. زیرا لطف و احسان تو سبب مى شود که نصیحت خود از تو دریغ ندارند و به تو حسن ظن یابند. نباید بدین بهانه ، که به کارهاى بزرگ مى پردازى ، از کارهاى کوچکشان غافل مانى ، زیرا الطاف کوچک را جایى است که از آن بهره مند مى شوند و توجه به کارهاى بزرگ را هم جایى است که از آن بى نیاز نخواهند بود.

باید برگزیده ترین سران سپاه تو، در نزد تو، کسى باشد که در بخشش به افراد سپاه قصور نورزد و به آنان یارى رساند و از مال خویش چندان بهره مندشان سازد که هزینه خود و خانواده شان را، که بر جاى نهاده اند، کفایت کند، تا یکدل و یک راءى روى به جهاد دشمن آورند، زیرا مهربانى تو به آنها دلهایشان را به تو مهربان سازد. و باید که بهترین مایه شادمانى والیان برپاى داشتن عدالت در بلاد باشد و پدید آمدن دوستى در میان افراد رعیت . و این دوستى پدید نیاید، مگر به سلامت دلهاشان . و نیکخواهیشان درست نبود، مگر آنگاه که براى کارهاى خود بر گرد والیان خود باشند و بار دولت ایشان را بر دوش خویش سنگین نشمارند و از دیر کشیدن فرمانرواییشان ملول نشوند. پس امیدهایشان را نیک برآور و پیوسته به نیکیشان بستاى و رنجهایى را که تحمل کرده اند، همواره بر زبان آر، زیرا یاد کردن از کارهاى نیکشان ، دلیران را برمى انگیزد و از کارماندگان را به کار ترغیب مى کند. ان شاء الله . و همواره در نظر دار که هر یک در چه کارى تحمل رنجى کرده اند، تا رنجى را که یکى تحمل کرده به حساب دیگرى نگذارى و کمتر از رنج و محنتى که تحمل کرده ، پاداشش مده . شرف و بزرگى کسى تو را واندارد که رنج اندکش را بزرگ شمرى و فرودستى کسى تو را واندارد که رنج بزرگش را خرد به حساب آورى .

چون کارى بر تو دشوار گردد و شبهه آمیز شود در آن کار به خدا و رسولش رجوع کن . زیرا خداى تعالى به قومى که دوستدار هدایتشان بود، گفته است (اى کسانى که ایمان آورده اید از خدا اطاعت کنید و از رسول و الوالامر خویش فرمان برید و چون در امرى اختلاف کردید اگر به خدا و روز قیامت ایمان دارید به خدا و پیامبر رجوع کنید.)(۴۱) رجوع به خدا، گرفتن محکمات کتاب اوست و رجوع به رسول ، گرفتن سنت جامع اوست ، سنتى که مسلمانان را گرد مى آورد و پراکنده نمى سازد. و براى داورى در میان مردم ، یکى از افراد رعیت را بگزین که در نزد تو برتر از دیگران بود. از آن کسان ، که کارها بر او دشوار نمى آید و از عهده کار قضا برمى آید. مردى که مدعیان با ستیزه و لجاج ، راءى خود را بر او تحمیل نتوانند کرد و اگر مرتکب خطایى شد، بر آن اصرار نورزد و چون حقیقت را شناخت در گرایش به آن درنگ ننماید و نفسش به آزمندى متمایل نگردد و به اندک فهم ، بى آنکه به عمق حقیقت رسد، بسنده نکند.قاضى تو باید، از هر کس دیگر موارد شبهه را بهتر بشناسد و بیش ‍ از همه به دلیل متکى باشد و از مراجعه صاحبان دعوا کمتر از دیگران ملول شود و در کشف حقیقت ، شکیباتر از همه باشد و چون حکم آشکار شد، قاطع راءى دهد.چرب زبانى و ستایش به خودپسند یش ‍ نکشاند. از تشویق و ترغیب دیگران به یکى از دو طرف دعوا متمایل نشود. چنین کسان اندک به دست آیند، پس داورى مردى چون او را نیکو تعهد کن و نیکو نگهدار. و در بذل مال به او، گشاده دستى به خرج ده تا گرفتاریش برطرف شود و نیازش به مردم نیفتد. و او را در نزد خود چنان منزلتى ده که نزدیکانت درباره او طمع نکنند و در نزد تو از آسیب دیگران در امان ماند.

در این کار، نیکو نظر کن که این دین در دست بدکاران اسیر است . از روى هوا و هوس در آن عمل مى کنند و آن را وسیله طلب دنیا قرار داده اند.

در کار کارگزارانت بنگر و پس از آزمایش به کارشان برگمار، نه به سبب دوستى با آنها. و بى مشورت دیگران به کارشان مگمار، زیرا به راءى خود کار کردن و از دیگران مشورت نخواستن ، گونه اى از ستم و خیانت است . کارگزاران شایسته را در میان گروهى بجوى که اهل تجربت و حیا هستند و از خاندانهاى صالح ، آنها که در اسلام سابقه اى دیرین دارند. اینان به اخلاق شایسته ترند و آبرویشان محفوظتر است و از طمعکارى بیشتر رویگردان اند و در عواقب کارها بیشتر مى نگرند.

در ارزاقشان بیفزاى ، زیرا فراوانى ارزاق ، آنان را بر اصلاح خود نیرو دهد و از دست اندازى به مالى که در تصرف دارند، باز مى دارد. و نیز براى آنها حجت است ، اگر فرمانت را مخالفت کنند یا در امانتت خللى پدید آورند. پس در کارهایشان تفقد کن و کاوش نماى و جاسوسانى از مردم راستگوى و وفادار به خود بر آنان بگمار.زیرا مراقبت نهانى تو در کارهایشان آنان را به رعایت امانت و مدارا در حق رعیت وامى دارد. و بنگر تا یاران کارگزارانت تو را به خیانت نیالایند. هر گاه یکى از ایشان دست به خیانت گشود و اخبار جاسوسان در نزد تو به خیانت او گرد آمد و همه بدان گواهى دادند، همین خبرها تو را بس بود. باید به سبب خیانتى که کرده تنش را به تنبیه بیازارى و از کارى که کرده است ، بازخواست نمایى . سپس ، خوار و ذلیلش سازى و مهر خیانت بر او زنى و ننک تهمت را بر گردنش آویزى .

در کار خراج نیکو نظر کن ، به گونه اى که به صلاح خراجگزاران باشد. زیرا صلاح کار خراج و خراجگزاران ، صلاح کار دیگران است و دیگران حالشان نیکو نشود، مگر به نیکوشدن حال خراجگزاران ، زیرا همه مردم روزیخوار خراج و خراجگزاران اند.ولى باید بیش از تحصیل خراج در اندیشه زمین باشى ، زیرا خراج حاصل نشود، مگر به آبادانى زمین و هر که خراج طلبد و زمین را آباد نسازد، شهرها و مردم را هلاک کرده است و کارش استقامت نیابد، مگر اندکى . هرگاه از سنگینى خراج یا آفت محصول یا بریدن آب یا نیامدن باران یا دگرگون شدن زمین ، چون در آب فرو رفتن آن یا بى آبى ، شکایت نزد تو آوردند، از هزینه و رنجشان بکاه ، آنقدر که امید مى دارى که کارشان را سامان دهد. و کاستن از خراج بر تو گران نیاید، زیرا اندوخته اى شود براى آبادانى بلاد تو و زیور حکومت تو باشد، که ستایش آنها را به خود جلب کرده اى و سبب شادمانى دل تو گردد، که عدالت را در میانشان گسترده اى و به افزودن ارزاقشان و به آنچه در نزد ایشان اندوخته اى از آسایش خاطرشان و اعتمادشان به دادگرى خود و مدارا در حق ایشان ، براى خود تکیه گاهى استوار ساخته اى . چه بسا کارها پیش آید که اگر رفع مشکل را بر عهده آنها گذارى ، به خوشدلى به انجامش رسانند. زیرا چون بلاد آباد گردد، هر چه بر عهده مردمش ‍ نهى ، انجام دهند که ویرانى زمین را تنگدستى مردم آن سبب شود و مردم زمانى تنگدست گردند که همت والیان ، همه گرد آوردن مال بود و به ماندن خود بر سر کار اطمینان نداشته باشند و از آنچه مایه عبرت است ، سود برنگیرند.

سپس ، به دبیرانت نظر کن و بهترین آنان را بر کارهاى خود بگمار و نامه هایى را که در آن تدبیرها و اسرار حکومتت آمده است ، از جمع دبیران ، به کسى اختصاص ده که به اخلاق از دیگران شایسته تر باشد. از آن گروه که اکرام تو سرمستش نسازد یا چنان دلیرش نکند که در مخالفت با تو، بر سر جمع سخن گوید و غفلتش سبب نشود که نامه هاى عاملانت را به تو نرساند یا در نوشتن پاسخ درست تو به آنها درنگ روا دارد، یا در آنچه براى تو مى ستاند یا از سوى تو مى دهد، سهل انگارى کند، یا پیمانى را که به سود تو بسته ، سست گرداند و از فسخ پیمانى که به زیان توست ، ناتوان باشد. دبیر باید به پایگاه و مقام خویش در کارها آگاه باشد زیرا کسى که مقدار خویش را نداند، به طریق اولى ، مقدار دیگران را نتواند شناخت . مباد که در گزینش آنها بر فراست و اعتماد و حسن ظن خود تکیه کنى . زیرا مردان با ظاهر آرایى و نیکو خدمتى ، خویشتن را در چشم والیان عزیز گردانند. ولى ، در پس این ظاهر آراسته و خدمت نیکو، نه نشانى از نیکخواهى است و نه امانت .

دبیرانت را به کارهایى که براى حکام پیش از تو بر عهده داشته اند، بیازماى و از آن میان ، بهترین آنها را که در میان مردم اثرى نیکوتر نهاده اند و به امانت چهره اى شناخته اند، اختیار کن . که اگر چنین کنى این کار دلیل نیکخواهى تو براى خداوند است و هم به آن کس که کار خود را بر عهده تو نهاده . بر سر هر کارى از کارهاى خود از میان ایشان ، رئیسى برگمار. کسى که بزرگى کار مقهورش نسازد و بسیارى آنها سبب پراکندگى خاطرش نشود. اگر در دبیران تو عیبى یافته شود و تو از آن غفلت کرده باشى ، تو را به آن بازخواست کنند.

اینک سفارش مرا در حق بازرگانان و پیشه وران بپذیر و درباره آنها به کارگزارانت نیکو سفارش کن . خواه آنها که بر یک جاى مقیم اند و خواه آنها که با سرمایه خویش این سو و آن سو سفر کنند و با دسترنج خود زندگى نمایند. زیرا این گروه ، خود مایه هاى منافع اند و اسباب رفاه و آسودگى و به دست آورندگان آن از راههاى دشوار و دور و خشکى و دریا و دشتها و کوهساران و جایهایى که مردم در آن جایها گرد نیایند و جرئت رفتن به آن جایها ننمایند. اینان مردمى مسالمت جوى اند که نه از فتنه گریهایشان بیمى است و نه از شر و فسادشان وحشتى . در کارشان نظر کن ، خواه در حضرت تو باشند یا در شهرهاى تو. با اینهمه بدان که بسیارى از ایشان را روشى ناشایسته است و حریص اند و بخیل . احتکار مى کنند و به میل خود براى کالاى خود بها مى گذارند، با این کار به مردم زیان مى رسانند و براى والیان هم مایه ننگ و عیب هستند.

پس از احتکار منع کن که رسول الله (صلى الله علیه و آله ) از آن منع کرده است و باید خرید و فروش به آسانى صورت گیرد و بر موازین عدل ، به گونه اى که در بها، نه فروشنده زیان بیند و نه بر خریدار اجحاف شود. پس از آنکه احتکار را ممنوع داشتى ، اگر کسى باز هم دست به احتکار کالا زد، کیفرش ده و عقوبتش کن تا سبب عبرت دیگران گردد ولى کار به اسراف نکشد.

خدا را، خدا را، در باب طبقه فرودین کسانى که بیچارگان اند از مساکین و نیازمندان و بینوایان و زمینگیران . در این طبقه ، مردمى هستند سائل و مردمى هستند، که در عین نیاز روى سؤ ال ندارند. خداوند حقى براى ایشان مقرر داشته و از تو خواسته است که آن را رعایت کنى ، پس ، در نگهداشت آن بکوش . براى اینان در بیت المال خود حقى مقرر دار و نیز بخشى از غلات اراضى خالصه اسلام را، در هر شهرى ، به آنان اختصاص ‍ ده . زیرا براى دورترینشان همان حقى است که نزدیکترینشان از آن برخوردارند. و از تو خواسته اند که حق همه را، اعم از دور و نزدیک ، نیکو رعایت کنى . سرمستى و غرور، تو را از ایشان غافل نسازد، زیرا این بهانه که کارهاى خرد را به سبب پرداختن به کارهاى مهم و بزرگ از دست هشتن ، هرگز پذیرفته نخواهد شد.

پس همت خود را از پرداختن به نیازهایشان دریغ مدار و به تکبر بر آنان چهره دژم منماى و کارهاى کسانى را که به تو دست نتوانند یافت ، خود، تفقد و بازجست نماى . اینان مردمى هستند که در نظر دیگران بیمقدارند و مورد تحقیر رجال حکومت . کسانى از امینان خود را که خداى ترس و فروتن باشند، براى نگریستن در کارهایشان برگمار تا نیازهایشان را به تو گزارش کنند.

با مردم چنان باش ، که در روز حساب که خدا را دیدار مى کنى ، عذرت پذیرفته آید که گروه ناتوانان و بینوایان به عدالت تو نیازمندتر از دیگران اند و چنان باش که براى یک یک آنان در پیشگاه خداوندى ، در اداى حق ایشان ، عذرى توانى داشت .

تیماردار یتیمان باش و غمخوار پیران از کار افتاده که بیچاره اند و دست سؤ ال پیش کس دراز نکنند و این کار بر والیان دشوار و گران است و هرگونه حقى دشوار و گران آید. و گاه باشد که خداوند این دشواریها را براى کسانى که خواستار عاقبت نیک هستند، آسان مى سازد. آنان خود را به شکیبایى وامى دارند و به وعده راست خداوند، درباره خود اطمینان دارند.

براى کسانى که به تو نیاز دارند، زمانى معین کن که در آن فارغ از هر کارى به آنان پردازى . براى دیدار با ایشان به مجلس عام بنشین ، مجلسى که همگان در آن حاضر توانند شد و، براى خدایى که آفریدگار توست ، در برابرشان فروتنى نمایى و بفرماى تا سپاهیان و یاران و نگهبانان و پاسپانان به یک سو شوند، تا سخنگویشان بى هراس و بى لکنت زبان سخن خویش بگوید. که من از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) بارها شنیدم که مى گفت پاک و آراسته نیست امتى که در آن امت ، زیردست نتواند بدون لکنت زبان حق خود را از قوى دست بستاند. پس تحمل نماى ، درشتگویى یا عجز آنها را در سخن گفتن . و تنگ حوصلگى و خودپسندى را از خود دور ساز تا خداوند درهاى رحمتش را به روى تو بگشاید و ثواب طاعتش را به تو عنایت فرماید. اگر چیزى مى بخشى ، چنان بخش که گویى تو را گوارا افتاده است و اگر منع مى کنى ، باید که منع تو با مهربانى و پوزشخواهى همراه بود.

سپس کارهایى است که باید خود به انجام دادنشان پردازى . از آن جمله ، پاسخ دادن است به کارگزاران در جایى که دبیرانت درمانده شوند. دیگر برآوردن نیازهاى مردم است در روزى که بر تو عرضه مى شوند، ولى دستیارانت در اداى آنها درنگ و گرانى مى کنند. کار هر روز را در همان روز به انجام رسان ، زیرا هر روز را کارى است خاص خود.

بهترین وقتها و بیشترین ساعات عمرت را براى آنچه میان تو و خداست ، قرار ده اگر چه در همه وقتها، کار تو براى خداست ، هرگاه نیتت صادق باشد و رعیت را در آن آسایش رسد.

باید در اقامه فرایضى ، که خاص خداوند است ، نیت خویش خالص ‍ گردانى و در اوقاتى باشد که بدان اختصاص دارد. پس در بخشى از شبانه روز، تن خود را در طاعت خداى بگمار و اعمالى را که سبب نزدیکى تو به خداى مى شود به انجام رسان و بکوش تا اعمالت بى هیچ عیب و نقصى گزارده آید، هر چند، سبب فرسودن جسم تو گردد. چون با مردم نماز مى گزارى ، چنان مکن که آنان را رنجیده سازى یا نمازت را ضایع گردانى ، زیرا برخى از نمازگزاران بیمارند و برخى نیازمند. از رسول الله (صلى الله علیه و آله ) هنگامى که مرا به یمن مى فرستاد، پرسیدم که چگونه با مردم نمازگزارم ؟ فرمود: به قدر توان ناتوانترین آنها و بر مؤ منان مهربان باش .

به هر حال ، روى پوشیدنت از مردم به دراز نکشد، زیرا روى پوشیدن والیان از رعیت خود، گونه اى نامهربانى است به آنها و سبب مى شود که از امور ملک آگاهى اندکى داشته باشند. اگر والى از مردم رخ بپوشد، چگونه تواند از شوربختیها و رنجهاى آنان آگاه شود. آن وقت ، بسا بزرگا، که در نظر مردم خرد آید و بسا خردا، که بزرگ جلوه کند و زیبا، زشت و زشت ، زیبا نماید و حق و باطل به هم بیامیزند. زیرا والى انسان است و نمى تواند به کارهاى مردم که از نظر او پنهان مانده ، آگاه گردد.

و حق را هم نشانه هایى نیست که به آنها انواع راست از دروغ شناخته شود. و تو یکى از این دو تن هستى یا مردى هستى در اجراى حق گشاده دست و سخاوتمند، پس چرا باید روى پنهان دارى و از اداى حق واجبى که بر عهده توست دریغ فرمایى و در کار نیکى ، که باید به انجام رسانى ، درنگ روا دارى . یا مردى هستى که هیچ خواهشى را و نیازى را برنمى آورى ، در این حال ، مردم ، دیگر از تو چیزى نخواهند و از یارى تو نومید شوند، با اینکه نیازمندیهاى مردم براى تو رنجى پدید نیاورد، زیرا آنچه از تو مى خواهند یا شکایت از ستمى است یا درخواست عدالت در معاملتى .

و بدان ، که والى را خویشاوندان و نزدیکان است و در ایشان خوى برترى جویى و گردنکشى است و در معاملت با مردم رعایت انصاف نکنند. ریشه ایشان را با قطع موجبات آن صفات قطع کن . به هیچیک از اطرافیان و خویشاوندانت زمینى را به اقطاع مده ، مبادا به سبب نزدیکى به تو، پیمانى بندند که صاحبان زمینهاى مجاورشان را در سهمى که از آب دارند یا کارى که باید به اشتراک انجام دهند، زیان برسانند و بخواهند بار زحمت خود بر دوش آنان نهند. پس لذت و گوارایى ، نصیب ایشان شود و ننگ آن در دنیا و آخرت بهره تو گردد. اجراى حق را درباره هر که باشد، چه خویشاوند و چه بیگانه ، لازم بدار و در این کار شکیبایى به خرج ده که خداوند پاداش شکیبایى تو را خواهد داد. هر چند، در اجراى عدالت ، خویشاوندان و نزدیکان تو را زیان رسد. پس چشم به عاقبت دار، هر چند، تحمل آن بر تو سنگین آید که عاقبتى نیک و پسندیده است .

اگر رعیت بر تو به ستمگرى گمان برد، عذر خود را به آشکارا با آنان در میانه نه و با این کار از بدگمانیشان بکاه ، که چون چنین کنى ، خود را به عدالت پروده اى و با رعیت مدارا نموده اى . عذرى که مى آورى سبب مى شود که تو به مقصود خود رسى و آنان نیز به حق راه یابند.

اگر دشمنت تو را به صلح فراخواند، از آن روى برمتاب که خشنودى خداى در آن نهفته است . صلح سبب بر آسودن سپاهیانت شود و تو را از غم و رنج برهاند و کشورت را امنیت بخشد. ولى ، پس از پیمان صلح ، از دشمن برحذر باش و نیک برحذر باش . زیرا دشمن ، چه بسا نزدیکى کند تا تو را به غفلت فرو گیرد. پس دوراندیشى را از دست منه و حسن ظن را به یک سو نه و اگر میان خود و دشمنت پیمان دوستى بستى و امانش ‍ دادى به عهد خویش وفا کن و امانى را که داده اى ، نیک ، رعایت نماى .

در برابر پیمانى که بسته اى و امانى که داده اى خود را سپر ساز، زیرا هیچ یک از واجبات خداوندى که مردم با وجود اختلاف در آرا و عقاید، در آن همداستان و همراءى هستند، بزرگتر از وفاى به عهد و پیمان نیست . حتى مشرکان هم وفاى به عهد را در میان خود لازم مى شمردند، زیرا عواقب ناگوار غدر و پیمان شکنى را دریافته بودند. پس در آنچه بر عهده گرفته اى ، خیانت مکن و پیمانت را مشکن و خصمت را به پیمان مفریب . زیرا تنها نادانان شقى در برابر خداى تعالى ، دلیرى کنند.

خداوند پیمان و زینهار خود را به سبب رحمت و محبتى ، که بر بندگان خود دارد، امان قرار داده و آن را چون حریمى ساخته که در سایه سار استوار آن زندگى کنند و به جوار آن پناه آورند. پس نه خیانت را جایى براى خودنمایى است و نه فریب را و نه حیله گرى را. پیمانى مبند که در آن تاءویل را راه تواند بود و پس از بستن و استوار کردن پیمان براى بر هم زدنش به عبارتهاى دو پهلو که در آنها ایهامى باشد، تکیه منماى . و مبادا که سختى اجراى پیمانى که بر گردن گرفته اى و باید عهد خدا را در آن رعایت کنى ، تو را به شکستن و فسخ آن وادارد، بى آنکه در آن حقى داشته باشى .

زیرا پایدارى تو در برابر کار دشوارى که امید به گشایش آن بسته اى و عاقبت خوشش را چشم مى دارى ، از غدرى که از سرانجامش بیمناک هستى بسى بهتر است . و نیز به از آن است که خداوندت بازخواست کند و راه طلب بخشایش در دنیا و آخرت بر تو بسته شود.

بپرهیز از خونها و خونریزیهاى بناحق . زیرا هیچ چیز، بیش از خونریزى بناحق ، موجب کیفر خداوند نشود و بازخواستش را سبب نگردد و نعمتش را به زوال نکشد و رشته عمر را نبرد. خداوند سبحان ، چون در روز حساب به داورى در میان مردم پردازد، نخستین داورى او درباره خونهایى است که مردم از یکدیگر ریخته اند. پس مباد که حکومت خود را با ریختن خون حرام تقویت کنى ، زیرا ریختن چنان خونى نه تنها حکومت را ناتوان و سست سازد، بلکه آن را از میان برمى دارد یا به دیگران مى سپارد. اگر مرتکب قتل عمدى شوى ، نه در برابر خدا معذورى ، نه در برابر من ، زیرا قتل عمد موجب قصاص مى شود. اگر به خطایى دچار گشتى و کسى را کشتى یا تازیانه ات ، یا شمشیرت ، یا دستت در عقوبت از حد درگذرانید یا به مشت زدن و یا بالاتر از آن ، به ناخواسته ، مرتکب قتلى شدى ، نباید گردنکشى و غرور قدرت تو مانع آید که خونبهاى مقتول را به خانواده اش بپردازى .

از خودپسندى و از اعتماد به آنچه موجب اعجابت شده و نیز از دلبستگى به ستایش و چرب زبانیهاى دیگران ، پرهیز کن ، زیرا یکى از بهترین فرصتهاى شیطان است براى تاختن تا کردارهاى نیکوى نیکوکاران را نابود سازد. زنهار از اینکه به احسان خود بر رعیت منت گذارى یا آنچه براى آنها کرده اى ، بزرگش شمارى یا وعده دهى و خلاف آن کنى . زیرا منت نهادن احسان را باطل کند و بزرگ شمردن کار، نور حق را خاموش گرداند و خلف وعده ، سبب برانگیختن خشم خدا و مردم شود.خداى تعالى فرماید خداوند سخت به خشم مى آید که چیزى بگویید و به جاى نیاورید.(۴۲)

از شتاب کردن در کارها پیش از رسیدن زمان آنها بپرهیز و نیز، از سستى در انجام دادن کارى که زمان آن فرا رسیده است و از لجاج و اصرار در کارى که سررشته اش ناپیدا بود و از سستى کردن در کارها، هنگامى که راه رسیدن به هدف باز و روشن است ، حذر نماى . پس هر چیز را به جاى خود بنه و هر کار را به هنگامش به انجام رسان .

و بپرهیز از اینکه به خود اختصاص دهى ، چیزى را که همگان را در آن حقى است یا خود را به نادانى زنى در آنچه توجه تو به آن ضرورى است و همه از آن آگاه اند. زیرا بزودى آن را از تو مى ستانند و به دیگرى مى دهند. زودا که حجاب از برابر دیدگانت برداشته خواهد شد و بینى که داد مظلومان را از تو مى ستانند. به هنگام خشم خویشتندار باش و از شدت تندى و تیزى خود بکاه و دست به روى کس بر مدار و سخن زشت بر زبان میاور و از اینهمه ، خود را در امان دار باز ایستادن از دشنامگویى و به تاءخیرافکندن قهر خصم ، تا خشمت فرو نشیند و زمام اختیارت به دستت آید. و تو بر خود مسلط نشوى مگر آنگاه که بیشتر همّت یاد بازگشت به سوى پروردگارت شود.

بر تو واجب آمد که همواره به یاد داشته باشى ، آنچه که بر والیان پیش از تو رفته است ، از حکومت عادلانه اى که داشته اند یا سنت نیکویى که نهاده اند یا چیزى از پیامبر، (صلى الله علیه و آله ) که آورده اند یا فریضه اى که در کتاب خداست و آن را برپاى داشته اند. پس اقتدا کنى به آنچه ما بدان عمل مى کرده ایم و بکوشى تا از هر چه در این عهدنامه بر عهده تو نهاده ام و حجت خود در آن بر تو استوار کرده ام ، پیروى کنى ، تا هنگامى که نفست به هوا و هوس شتاب آرد، بهانه اى نداشته باشى . و جز خداى کس نیست که از بدى نگهدارد و به نیکى توفیق دهد.

از وصایا و عهود رسول الله (صلى الله علیه و آله ) با من ترغیب به نماز بود و دادن زکات و مهربانى با غلامانتان . و من این عهدنامه را که براى تو نوشته ام به وصیت او پایان مى دهم و لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظیم .
و از این عهد نامه (که پایان آن است ):

از خداى مى طلبم که به رحمت واسعه خود و قدرت عظیمش در برآوردن هر مطلوبى مرا و تو را توفیق دهد به چیزى که خشنودیش در آن است ، از داشتن عذرى آشکار در برابر او و آفریدگانش و آوازه نیک در میان بندگانش و نشانه هاى نیک در بلادش و کمال نعمت او و فراوانى کرمش . و اینکه کار من و تو را به سعادت و شهادت به پایان رساند، به آنچه در نزد اوست مشتاقیم و السلام على رسول الله صلى الله علیه و آله الطیبین الطاهرین .


۴۱سوره ۴، آیه ۵۹٫
۴۲- سوره ۶۱، آیه ۳٫

ترجمه عبدالحمید آیتی۵۳

بازدیدها: ۱۹۸۵

نامه ۳۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۳۱

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، ع ، کَتَبَها إ لَیْهِ بِحاضِرِینَ مُنْصَرِفا مِنْ صِفِّینَ:

مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذّامِ لِلدُّنْیَا، السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى ، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَدا، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ یُدْرِکُ، السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ، غَرَضِ الْاءَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْاءَیَّامِ وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا، وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا، وَ اءَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ، وَ قَرِینِ الْاءَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْآفَاتِ، وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَهِ الْاءَمْوَاتِ.

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ، وَ إِقْبَالِ الْآخِرَهِ إِلَیَّ، مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَالاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی ، غَیْرَ اءَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی ، فَصَدَقَنِی رَاءْیِی ، وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ، وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ اءَمْرِی ، فَاءَفْضَى بِی إِلَى جِدِّ لاَ یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ، وَ صِدْقٍ لاَ یَشُوبُهُ کَذِبٌ.

وَجَدْتُکَ بَعْضِی ، بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی ، حَتَّى کَاءَنَّ شَیْئا لَوْ اءَصَابَکَ اءَصَابَنِی ، وَ کَاءَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اءَتَاکَ اءَتَانِی ، فَعَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ اءَمْرِ نَفْسِی ، فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِرا بِهِ إِنْ اءَنَا بَقِیتُ لَکَ اءَوْ فَنِیتُ.

فَإِنِّی اءُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ اءَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ اءَمْرِهِ، وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَالاِعْصَامِ بِحَبْلِهِ، وَ اءَیُّ سَبَبٍ اءَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ إِنْ اءَنْتَ اءَخَذْتَ بِهِ؟

اءَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ، وَ اءَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا، وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَالْاءَیَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَیْهِ اءَخْبَارَ الْمَاضِینَ، وَ ذَکِّرْهُ بِمَا اءَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاءَوَّلِینَ، وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ اءَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاءَحِبَّهِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَهِ، وَ کَاءَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَاءَحَدِهِمْ، فَاءَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ.

وَدَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ، وَ اءَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلاَلِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاءَهْوَالِ، وَ اءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ اءَهْلِهِ، وَاءَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِکَ وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ، وَ جَاهِدْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ لاَ تَأْخُذْکَ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ، وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ الصَّبْرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِی الْحَقِّ.

وَ اءَلْجِئْ نَفْسَکَ فِی الاءمُورِ کُلِّهَا إِلَى إِلَهِکَ فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ، وَ اءَخْلِصْ فِی الْمَسْاءَلَهِ لِرَبِّکَ فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَ اءَکْثِرِ الاِسْتِخَارَهَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی ، وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحا، فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ، وَاعْلَمْ اءَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ، وَ لاَ یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ یَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.

اءَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَاءَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّا، وَ رَاءَیْتُنِی اءَزْدَادُ وَهْنا، بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ، وَ اءَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ اءَنْ یَعْجَلَ بِی اءَجَلِی دُونَ اءَنْ اءُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی ، اءَوْ اءَنْ اءُنْقَصَ فِی رَاءْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی ، اءَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى ، وَ فِتَنِ الدُّنْیَا، فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ، وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْاءَرْضِ الْخَالِیَهِ، مَا اءُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُکَ بِالْاءَدَبِ قَبْلَ اءَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَاءْیِکَ مِنَ الْاءَمْرِ مَا قَدْ کَفَاکَ اءَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤ ونَهَ الطَّلَبِ وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَهِ، فَاءَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ، وَاسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا اءَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.

اءَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ اءَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی فَقَدْ نَظَرْتُ فِی اءَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی اءَخْبَارِهِمْ، وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ کَاءَحَدِهِمْ، بَلْ کَاءَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ اءُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اءَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ اءَمْرٍ نَخِیلَهُ، وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاءَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ، وَ اءَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ اءَدَبِکَ اءَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ اءَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ، ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ، وَ اءَنْ اءَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَ اءَحْکَامِهِ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ، لاَ اءُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.

ثُمَّ اءَشْفَقْتُ اءَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ اءَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ، فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ اءَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلاَمِکَ إِلَى اءَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَیْکَ فیهِ الْهَلَکَهَ وَ رَجَوْتُ اءَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ اءَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ، فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هَذِهِ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ وَالاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ، وَالْاءَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاءَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ وَالصَّالِحُونَ، مِنْ اءَهْلِ بَیْتِکَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا اءَنْ نَظَرُوا لِاءَنْفُسِهِمْ کَمَا اءَنْتَ نَاظِرٌ، وَ فَکَّرُوا کَمَا اءَنْتَ مُفَکِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاءَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَالْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا.

فَإِنْ اءَبَتْ نَفْسُکَ اءَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ اءَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُومَاتِ، وَابْدَاءْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالاِسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ، وَالرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ، وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ اءَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ، اءَوْ اءَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلاَلَهٍ.

فَاِذا اءَیْقَنْتَ اءَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَاءْیُکَ فَاجْتَمَعَ، وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّا وَاحِدا، فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ، وَ إِنْ اءَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ، فَاعْلَمْ اءَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ، وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ، وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ وَ لا مِنْ خَلَطَ! وَالْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ اءَمْثَلُ.

فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ، وَصِیَّتِی ، وَاعْلَمْ اءَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ وَ اءَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ، وَ اءَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ اءَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی ، وَ اءَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَالاِبْتِلاَءِ وَالْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، وَ مَا شَاءَ مِمَّا لاَ نَعْلَمُ.

فَإِنْ اءَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ بِهِ، فَإِنَّکَ اءَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ، وَ مَا اءَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاءَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَاءْیُکَ، وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ، وَرَزَقَکَ وَسَوَّاکَ، فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَدا لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا اءَنْبَاءَ عَنْهُ الرَّسُولُ، ص فَارْضَ بِهِ رَائِدا، وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِدا، فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً، وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَاءَتَتْکَ رُسُلُهُ، وَ لَرَاءَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اءَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهِ، وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لاَ یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ اءَحَدٌ، وَ لاَ یَزُولُ اءَبَدا، وَ لَمْ یَزَلْ، اءَوَّلٌ قَبْلَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ اءَوَّلِیَّهٍ، وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ نِهَایَهٍ، عَظُمَ عَنْ اءَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ اءَوْ بَصَرٍ.

فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ اءَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ، وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ، و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالرَّهْبَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلا عَنْ قَبِیحٍ.

یَا بُنَیَّ، إِنِّی قَدْ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الْآخِرَهِ وَ مَا اءُعِدَّ لِاءَهْلِهَا فِیهَا وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَاالْاءَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ فَاءَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیبا، وَ جَنَابا مَرِیعا، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ، لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ اءَلَما، وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَما، وَ لاَ شَیْءَ اءَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اءَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ، فَلَیْسَ شَیْءٌ اءَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ اءَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ، اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَانا فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ، فَاءَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَاکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا، وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ تُظْلَمَ، وَ اءَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ اءَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَیْرِکَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْاءَلْبَابِ، فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لاَ تَکُنْ خَازِنا لِغَیْرِکَ، وَ إِذَا اءَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ اءَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ طَرِیقا ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ، وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ، وَ اءَنَّهُ لاَ غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ، وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ، وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ اءَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَدا حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ، وَ اءَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ اءَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُودا، الْمُخِفُّ فِیهَا اءَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ، وَالْمُبْطِئُ عَلَیْهَا اءَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اءَنَّ مَهْبَطَها بِکَ لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ اءَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ، فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لاَ إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاءَرْضِ قَدْ اءَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ، وَ اءَمَرَکَ اءَنْ تَسْاءَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُهَ عَنْکُ، وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ، وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ اءَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ، وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ وَ لَمْ یُعَیِّرْکَ بِالْإِنَابَهِ وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَهُ بِکَ اءَوْلَى ، وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ، وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً، وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْرا، وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ، فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ، فَاءَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ اءَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ، وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَاسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى اءُمُورِکَ، وَ سَاءَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ، مِنْ زِیَادَهِ الْاءَعْمَارِ، وَ صِحَّهِ الْاءَبْدَانِ، وَ سَعَهِ الْاءَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا اءَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْاءَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ اءَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ، وَ رُبَّمَا اءُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ اءَعْظَمَ لِاءَجْرِ السَّائِلِ، وَ اءَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ، وَ رُبَّمَا سَاءَلْتَ الشَّیْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ، وَ اءُوتِیتَ خَیْرا مِنْهُ عَاجِلاً اءَوْ آجِلاً، اءَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ، فَلَرُبَّ اءَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَکُ دِینِکَ لَوْ اءُوتِیتَهُ، فَلْتَکُنْ مَسْاءَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ یَبْقَى لَکَ وَ لاَ تَبْقَى لَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ اءَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلاْخِرَهِ لاَ لِلدُّنْیَا، وَ لِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَیَاهِ، وَ اءَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ، وَ دَارِ بُلْغَهٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْآخِرَهِ، وَ اءَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لاَ یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَ لاَ یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لاَ بُدَّ اءَنَّهُ مُدْرِکُهُ، فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ اءَنْ یُدْرِکَکَ وَ اءَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَهٍ قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا اءَنْتَ قَدْ اءَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.

یَا بُنَیَّ، اءَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ، حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ اءَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اءَزْرَکَ، وَ لاَ یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ اءَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا، فَقَدْ نَبَّاءَکَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِیَ لَکَ عَنْ نَفْسِهَا، وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا.

فَإِنَّمَا اءَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَهٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ، یَهِرُّ بَعْضُهَا بَعْضا، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا، وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا، نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ اءُخْرَى مُهْمَلَهٌ قَدْ اءَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا، سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ، لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لاَ مُسِیمٌ یُسِیمُهَا، سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى ، وَ اءَخَذَتْ بِاءَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ، فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُوهَا رَبّا، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا، رُوَیْدا یُسْفِرُ الظَّلاَمُ، کَاءَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاءَظْعَانُ، یُوشِکُ مَنْ اءَسْرَعَ اءَنْ یَلْحَقَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفا، وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیما وَادِعا.
وَاعْلَمْ یَقِینا اءَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ اءَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ اءَجَلَکَ وَ اءَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ، فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ اءَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَ لاَ کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

وَ اءَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضا، وَ لاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا، وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِشَرِّ، وَ یُسْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِعُسْرٍ؟!

وَ إِیَّاکَ اءَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَ آخِذٌ سَهْمَکَ، وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ اءَعْظَمُ وَ اءَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلُّ مِنْهُ.

وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ اءَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ، وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ، وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ اءَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیِْ غَیْرِکَ، وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ اءَحْفَظُ لِسِرِّهِ، وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ!

مَنْ اءَکْثَرَ اءَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ اءَبْصَرَ، قَارِنْ اءَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ، وَ بَایِنْ اءَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ اءَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقا کَانَ الْخُرْقُ رِفْقا، رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ، وَ إِیَّاکَ وَالاِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.

بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ اءَنْ تَکُونَ غُصَّهً، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ، وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ، وَ لِکُلِّ اءَمْرٍ عَاقِبَهٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ، التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ اءَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ. و لاَ خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لاَ فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ، سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ، وَ لاَ تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ اءَکْثَرَ مِنْهُ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ، احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ اءَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَهِ، وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَاءَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَاءَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، اءَوْ اءَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ اءَهْلِهِ.

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقا فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ وَامْحَضْ اءَخَاکَ النَّصِیحَهَ حَسَنَهً کَانَتْ اءَوْ قَبِیحَهً، وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ اءَرَ جُرْعَهً اءَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً وَ لاَ اءَلَذَّ مَغَبَّهً، وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ اءَنْ یَلِینَ لَکَ، وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ اءَحْلَى الظَّفَرَیْنِ، وَ إِنْ اءَرَدْتَ قَطِیعَهَ اءَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْما مَا، وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ، وَ لاَ تُضِیعَنَّ حَقَّ اءَخِیکَ اتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِاءَخٍ مَنْ اءَضَعْتَ حَقَّهُ.

وَ لاَ یَکُنْ اءَهْلُکَ اءَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ، وَ لاَ یَکُونَنَّ اءَخُوکَ اءَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ، وَ لاَ یَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ اءَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَ لاَ یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ، وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ اءَنْ تَسُوءَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ زِرْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ اءَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اءَتَاکَ، مَا اءَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى ، إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا اءَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ، وَ إِنْ جَزَعْتَ عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.

اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ فَإِنَّ الْاءُمُورَ اءَشْبَاهٌ، وَ لاَ تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِلا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلا بِالضَّرْبِ، اْطرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ.

وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُه ، وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِیدٍ اءَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ وَ قَرِیبٍ اءَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ، وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ اءَبْقَى لَهُ.

وَ اءَوْثَقُ سَبَبٍ اءَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ، قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکا إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکا، لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لاَ کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا اءَخْطَاءَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ اءَصَابَ الْاءَعْمَى رُشْدَهُ.

اءَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ، مَنْ اءَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ اءَعْظَمَهُ اءَهَانَهُ، لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى اءَصَابَ، إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.

إِیَّاکَ اءَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکا وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ الراءی فی المراءه وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَاءْیَهُنَّ إِلَى اءَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ اءَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ اءَبْقَى عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاءَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْاءَهَ مِنْ اءَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْاءَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ وَ لاَ تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی اءَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ.

وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ اءَحْرَى اءَ اَنْ لا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ وَ اءَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ اءَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.

اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ وَ اسْاءَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الْآجِلَهِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از وصیت آن حضرت (ع ) به حسن بن على (علیهما السلام ) در آن هنگام که از صفین بازمى گشتدر (حاضرین ) نوشته است :

از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، که عمرش روى در رفتن دارد و تسلیم گردش روزگار شده ، نکوهش کننده جهان ، جاى گیرنده در سراى مردگان ، که فردا از آنجا رخت برمى بندد، به فرزند خود که آرزومند چیزى است که به دست نیاید، راهرو راه کسانى است که به هلاکت رسیده اند و آماج بیماریهاست و گروگان گذشت روزگار. پسرى که تیرهاى مصائب به سوى او روان است ، بنده دنیاست و سوداگر فریب ، و وامدار مرگ و اسیر نیستى است و هم پیمان اندوه ها و همسر غمهاست ، آماج آفات و زمین خورده شهوات و جانشین مردگان است .

اما بعد. من از پشت کردن دنیا به خود و سرکشى روزگار بر خود و روى آوردن آخرت به سوى خود، دریافتم که باید در اندیشه خویش باشم و از یاد دیگران منصرف گردم و از توجه به آنچه پشت سر مى گذارم باز ایستم و هر چند، غمخوار مردم هستم ، غم خود نیز بخورم و این غمخوارى خود، مرا از خواهشهاى نفس بازداشت و حقیقت کار مرا بر من آشکار ساخت و به کوشش و تلاشم برانگیخت کوششى که در آن بازیچه اى نبود و با حقیقتى آشنا ساخت که در آن نشانى از دروغ دیده نمى شد. تو را جزئى از خود، بلکه همه وجود خود یافتم ، به گونه اى که اگر به تو آسیبى رسد، چنان است که به من رسیده و اگر مرگ به سراغ تو آید، گویى به سراغ من آمده است . کار تو را چون کار خود دانستم و این وصیت به تو نوشتم تا تو را پشتیبانى بود، خواه من زنده بمانم و در کنار تو باشم ، یا بمیرم .

تو را به ترس از خدا وصیت مى کنم ، اى فرزندم ، و به ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به یاد او و دست زدن در ریسمان او. کدام ریسمان از ریسمانى که میان تو و خداى توست ، محکمتر است ، هرگاه در آن دست زنى ؟ دل خویش به موعظه زنده دار و به پرهیزگارى و پارسایى بمیران و به یقین نیرومند گردان و به حکمت روشن ساز و به ذکر مرگ خوار کن و وادارش نماى که به مرگ خویش اقرار کند. چشمش را به فجایع این دنیا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار و کژتابیهاى شب و روز برحذر دار. اخبار گذشتگان را بر او عرضه دار و از آنچه بر سر پیشینیان تو رفته است آگاهش ساز. بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه کرده اند و آن جایها، که رفته اند و آن جایها، که فرود آمده اند، نظر کن . خواهى دید که از جمع دوستان بریده اند و به دیار غربت رخت کشیده اند و تو نیز، یکى از آنها خواهى بود. پس منزلگاه خود را نیکودار و آخرتت را به دنیا مفروش و از سخن گفتن در آنچه نمى شناسى یا در آنچه بر عهده تو نیست ، بپرهیز و در راهى که مى ترسى به ضلالت کشد، قدم منه . زیرا باز ایستادن از کارهایى که موجب ضلالت است ، بهتر است از افتادن در ورطه اى هولناک . به نیکوکارى امر کن تا خود در زمره نیکوکاران در آیى . از کارهاى زشت نهى بنماى ، به دست و زبان ، و آن را که مرتکب منکر مى شود، بکوش تا از ارتکاب آن دوردارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، که شایسته چنین مجاهدتى است . در کارهاى خدایى ملامت ملامتگران در تو نگیرد. و در هر جا که باشد، براى خدا، به هر دشوارى تن در ده و دین را نیکو بیاموز و خود را به تحمل ناپسندها عادت ده و در همه کارهایت به خدا پناه ببر. زیرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى استوار و در پناه نگهبانى پیروزمند در آمده اى . اگر چیزى خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زیرا بخشیدن و محروم داشتن به دست اوست . و فراوان طلب خیر کن و وصیت را نیکو دریاب و از آن رخ بر متاب . زیرا بهترین سخنان سخنى است که سودمند افتد و بدان که در دانشى که در آن فایدتى نباشد، خیرى نباشد و علمى که از آن سودى حاصل نیاید، آموختنش شایسته نبود.

اى فرزند، هنگامى که دیدم به سن پیرى رسیده ام و سستى و ناتوانیم روى در فزونى دارد، به نوشتن این اندرز مبادرت ورزیدم و در آن خصلتهایى را آوردم ، پیش از آنکه مرگ بر من شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگویم . یا همانگونه که در جسم فتور و نقصان پدید مى آید، در اندیشه ام نیز فتور و نقصان پدید آید. یا پیش از آنکه تو را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آید و این جهان تو را مفتون خویش ‍ گرداند. و تو چون اشترى رمنده شوى که سر به فرمان نمى آورد و اندرز من در تو کارگر نیفتد. دل جوانان نوخاسته ، چونان زمین ناکشته است که هر تخم در آن افکنند، بپذیردش و بپروردش . من نیز پیش از آنکه دلت سخت و اندرزناپذیر شود و خردت به دیگر چیزها گراید، چیزى از ادب به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به کارپردازى و بهره خویش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محک خویش آزموده اند، حاصل کنى و دیگر نیازمند آن نشوى که خود، آزمون از سرگیرى . در این رهگذر، از ادب به تو آن رسد که ما با تحمل رنج به دست آورده ایم و آن حقایق که براى ما تاریک بوده براى تو روشن گردد.

اى فرزند، اگر چه من به اندازه پیشینیان عمر نکرده ام ، ولى در کارهاشان نگریسته ام و در سرگذشتشان اندیشیده ام و در آثارشان سیر کرده ام ، تا آنجا که ، گویى خود یکى از آنان شده ام . و به پایمردى آنچه از آنان به من رسیده ، چنان است که پندارى از آغاز تا انجام با آنان زیسته ام و دریافته ام که در کارها آنچه صافى و عارى از شایبه است کدام است و آنچه کدر و شایبه آمیز است ، کدام . چه کارى سودمند است و چه کارى زیان آور. پس ‍ براى تو از هر عمل ، پاکیزه تر آن را برگزیدم و جمیل و پسندیده اش را اختیار کردم و آنچه را که مجهول و سبب سرگردانى تو شود، به یک سو نهادم . و چونان پدرى شفیق که در کار فرزند خود مى نگرد، در کار تو نگریستم و براى تو از ادب چیزها اندوختم که بیاموزى و به کار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازین جوانى هستى و در عنفوان آن . هنوز نیتى پاک دارى و نفسى دور از آلودگى .

مصمم شدم که نخست کتاب خدا را به تو بیاموزم و از تاءویل آن آگاهت سازم و بیش از پیش به آیین اسلامت آشنا گردانم تا احکام حلال و حرام آن را فراگیرى و از این امور به دیگر چیزها نپرداختم . سپس ، ترسیدم که مباد آنچه سبب اختلاف عقاید و آراء مردم شده و کار را بر آنان مشتبه ساخته ، تو را نیز به اشتباه اندازد. در آغاز نمى خواستم تو را به این راه کشانم ، ولى با خود اندیشیدم که اگر در استحکام عقاید تو بکوشم به از این است که تو را تسلیم جریانى سازم که در آن از هلاکت ایمنى نیست . بدان امید بستم که خداوند تو را به رستگارى توفیق دهد و تو را راه راست نماید. پس به کار بستن این وصیتم را به تو سفارش مى کنم .

و بدان ، اى فرزند، که بهترین و محبوبترین چیزى که از این اندرز فرا مى گیرى ، ترس از خداست و اکتفا به آنچه بر تو واجب ساخته و گرفتن شیوه اى که پیشینیانت ، یعنى نیاکانت و نیکان خاندانت ، بدان کار کرده اند. زیرا، آنان همواره در کار خود نظر مى کردند، همانگونه که تو باید نظر کنى و به حال خود مى اندیشیدند، همان گونه که تو باید بیندیشى تا سرانجام ، به جایى رسیدند که آنچه نیکى بود، بدان عمل کردند و از انجام آنچه بدان مکلف نبودند، باز ایستادند. پس اگر نفس تو از به کار بردن شیوه آنان سرباز مى زند و مى خواهد خود حقایق را دریابد، چنانکه آنان دریافته بودند، پس بکوش تا هر چه طلب مى کنى از روى فهم و علم باشد، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بیهوده پرداختن . پیش ‍ از آنکه در این طریق نظر کنى و قدم در آن نهى از خداى خود یارى بخواه و براى توفیق یافتنت به او روى آور و از هر چه تو را به شبهه مى کشاند یا به گمراهیت منجر مى شود، احتراز کن و چون یقین کردى که دلت صفا یافت و خاشع شد و اندیشه ات از پراکندگى برست و همه سعى تو منحصر در آن گردید، آنگاه به آنچه در این وصیت براى تو، بوضوح ، بیان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه دوست دارى ، دست یابى و براى تو آسودگى نظر و اندیشه حاصل نیامد، بدان که مانند شترى هستى که پیش ‍ پاى خود را نمى بیند و در تاریکى گام برمى دارد. کسى که به خطا مى رود و حق و باطل را به هم مى آمیزد، طالب دین نیست و بهتر آن است که از رفتن باز ایستد.

اى فرزند، وصیت مرا نیکو دریاب و بدان که مرگ در دست همان کسى است که زندگى در دست اوست و آنکه مى آفریند، همان است که مى میراند و آنکه فناکننده است ، همان است که باز مى گرداند و آنکه مبتلا کننده است همان است که شفا مى بخشد و دنیا استقرار نیافته مگر بر آن حال که خداوند براى آن مقرر داشته ، از نعمتها و آزمایشها و پاداش روز جزا یا امور دیگرى که خواسته و ما را از آنها آگاهى نیست . اگر درک بعضى از این امور بر تو دشوار آمد، آن را به حساب نادانى خود گذار، زیرا تو در آغاز نادان آفریده شده اى ، سپس ، دانا گردیده اى و چه بسیارند چیزهایى که تو نمى دانى و اندیشه ات در آن حیران است و بصیرتت بدان راه نمى جوید، ولى بعدها مى بینى و مى شناسى . پس چنگ در کسى زن که تو را آفریده است و روزى داده و اندامى نیکو بخشیده و باید که پرستش تو خاص او باشد و گرایش تو به او و ترس تو از او. و بدان اى فرزند، که هیچکس از خدا خبر نداده ، آنسان ، که پیامبر ما (صلى الله علیه و آله ) خبر داده است . پس بدان راضى شو، که او را پیشواى خود سازى و راه نجات را به رهبرى او پویى . من در نصیحت تو قصور نکردم و آنسان ، که من در اندیشه تو هستم ، تو خود در اندیشه خویش ‍ نیستى .

بدان ، اى فرزند، اگر پروردگارت را شریکى بود، پیامبران او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را مى دیدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو آنگونه که خود خویشتن را وصف کرده ، خدایى است یکتا. کسى در ملکش با او مخالفتى نکند، هرگز زوال نیابد و همواره خواهد بود. پیش از هر چیز بوده است ، که او را آغازى نیست و بعد از هر چیز خواهد بود، که او را نهایتى نیست . فراتر از این است که پروردگاریش ثابت شود به دانستن و شناختن به دل یا به چشم . چون این را دانستى ، اکنون چنان کن که از چون تویى شایسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندک بودن تواناییش و فراوانى ناتوانیش و بسیارى نیازش به پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بیم از خشم او. او تو را جز به نیکى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد.

اى فرزند، تو را آگاه کردم از دنیا و دگرگونیهایش و دست به دست گشتنهایش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى اهل آخرت در آنجا مهیا شده و براى هر دو مثلهایى آوردم ، تا به آنها عبرت گیرى و از آنها پیروى کنى . مثل کسانى که دنیا را به آزمون شناخته اند، مثل جماعتى است از مسافران که در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گیاه منزل دارند و از آنجا آهنگ جایى سبز و خرم و پر آب و گیاه نمایند. اینان سختى راه و جدایى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، که قرارگاه آنهاست ، برسند. پس ، آن همه رنجها را که در راه کشیده اند، آسان شمارند و آن هزینه که کرده اند زیان نپندارند. و برایشان چیزى خوشتر از آن نیست که به منزلگاهشان نزدیک کند و به محل موعودشان درآورد. و مثل کسانى که فریب دنیا را خورده اند، مثل جماعتى است که در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت بسیار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشک و بى آب و گیاه رخت افکنده اند. پس براى آنان چیزى ناخوشایندتر و دشوارتر از جدایى از جایى که در آن بوده اند و رسیدن به جایى که بدان رخت کشیده اند، نباشد.

اى فرزند، خود را در آنچه میان تو و دیگران است ، ترازویى پندار. پس ‍ براى دیگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى دارى و براى دیگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به کس ستم مکن همانگونه که نخواهى که بر تو ستم کنند.

به دیگران نیکى کن ، همانگونه که خواهى که به تو نیکى کنند. آنچه از دیگران زشت مى دارى از خود نیز زشت بدار. آنچه از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد، سزاوار است که از تو نیز به مردم همان رسد. آنچه نمى دانى مگوى ، هر چند، آنچه مى دانى اندک باشد و آنچه نمى پسندى که به تو گویند، تو نیز بر زبان میاور و بدان که خودپسندى ، خلاف راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بکوش ، ولى گنجور دیگران مباش . و چون راه خویش یافتى ، به پیشگاه پروردگارت بیشتر خاشع باش .

و بدان ، که در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت بسیار. پیمودن این راه را نیاز به طلب است ، به وجهى نیکو. توشه برگیر بدان مقدار که تو را برساند، در عین سبک بودن پشتت از بار گران . پس بیش از توان خویش بار بر پشت منه که سنگینى آن تو را بیازارد. هرگاه مستمند بینوایى را یافتى که توشه ات را تا روز قیامت ببرد و در آن روز که روز نیازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد، چنین کسى را غنیمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ، اکنون که بر او دست یافته اى ، بسا، روزى او را بطلبى و نیابى . و نیز غنیمت بشمر کسى را که در زمان توانگریت از تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا کند.

و بدان ، که در برابر تو گردنه اى است بس دشوار. کسى که بارش سبکتر باشد درگذر از آن ، نیکو حال تر از کسى باشد که بارى گران بر دوش دارد. و آنکه آهسته مى رود، از آنکه شتاب مى ورزد، بدحال تر بود. جاى فرود آمدن از آن گردنه یا بهشت است یا دوزخ . پس ، پیش از فرود آمدنت ، براى خود پیشروى فرست و منزلى مهیا کن . زیرا پس از مرگ ، خشنود ساختن خداوند را وسیلتى نیست و راه بازگشت به دنیا بسته است .

و بدان ، که خداوندى که خزاین آسمانها و زمین به دست اوست ، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته است و از تو خواسته که از او بخواهى تا عطایت کند و از او آمرزش طلبى تا بیامرزدت و میان تو و خود، هیچکس را حجاب قرار نداده و تو را به کسى وانگذاشت که در نزد او شفاعتت کند و اگر مرتکب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در کیفرت شتاب نکرد. و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن زمان ، که در خور رسوایى بودى ، رسوایت نساخت و در قبول توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى که از تو سرزده به تنگنایت نیفکند و از رحمت خود نومیدت نساخت . بلکه روى گردانیدن تو را از گناه ، حسنه شمرد. و گناه تو را یک بار کیفر دهد و کار نیکت را ده بار جزا دهد. و باب توبه را به رویت بگشود. چون ندایش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر براز سخن گویى ، آن را مى داند. پس حاجت به نزد او ببر و راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شکوه نماى و از او چاره غمهایت را بخواه و در کارهایت از او یارى بجوى و از خزاین رحمت او چیزى بطلب که جز او را توان عطاى آن نباشد، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشایش در روزى .

خداوند کلیدهاى خزاین خود را در دستان تو نهاده است ، زیرا تو را رخصت داده که از او بخواهى و هر زمان که بخواهى درهاى نعمتش را به دعا بگشایى و ریزش باران رحمتش را طلب کنى . اگر تو را دیر اجابت فرمود، نومید مشو. زیرا عطاى او بسته به قدر نیت باشد. چه بسا در اجابت تاءخیر روا دارد تا پاداش سؤ ال کننده بزرگتر و عطاى آرزومند، افزونتر گردد. چه بسا چیزى را خواسته اى و تو را نداده اند، ولى بهتر از آن را در این جهان یا در آن جهان به تو دهند. یا صلاح تو در آن بوده که آن را از تو دریغ دارند. چه بسا چیزى از خداوند طلبى که اگر ارزانیت دارد تباهى دین تو را سبب شود. پس همواره از خداوند چیزى بخواه که نیکى آن برایت برجاى ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد. نه مال براى تو باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .

و بدان ، که تو را براى آخرت آفریده اند، نه براى دنیا. براى فنا آفریده اند، نه براى بقا و براى مرگ آفریده اند، نه براى زندگى . در سرایى هستى ناپایدار که باید از آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زیست . راه تو راه آخرت است و تو شکار مرگ هستى . مرگى که نه تو را از آن گریز است و نه گزیر. در پى هر که باشد از دستش نهلد و خواه و ناخواه او را خواهد یافت . از آن ترس ، که گرفتارت سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به این امید که زان سپس ، توبه خواهى کرد. ولى مرگ میان تو و توبه ات حایل شود و تو خود را تباه ساخته باشى .

اى فرزند، فراوان مرگ را یاد کن و هجوم ناگهانى آن را به خاطر داشته باش و در اندیشه پیشامدهاى پس از مرگ باش . تا چون مرگ به سراغت آید، مهیاى آن شده ، کمر خود را بسته باشى ، به گونه اى که فرا رسیدنش ‍ بناگهان مغلوبت نسازد. زنهار، که فریب نخورى از دلبستگى دنیاداران به دنیا و کشاکش آنها بر سر دنیا. زیرا خداوند تو را از آن خبر داده است و دنیا خود، خویشتن را براى تو توصیف کرده است و از بدیهاى خود پرده برگرفته است . دنیاطلبان چون سگانى هستند که بانگ مى کنند و چون درندگانى هستند که بر سر طعمه از روى خشم زوزه مى کشند و آنکه نیرومندتر است ، آن را که ناتوان تر است ، مى خورد و آنکه بزرگتر است ، آن را که خردتر است ، مغلوب مى سازد، ستورانى هستند برخى پاى بسته و برخى رها شده که عقل خود را از دست داده اند و رهسپار بیراهه اند. آنان را در بیابانى درشتناک و صعب رها کرده اند تا گیاه آفت و زیان بچرند. شبانى ندارند که نگهداریشان کند و نه چراننده اى که بچراندشان . دنیا به کوره راهشان مى راند و دیدگانشان را از فروغ چراغ هدایت محروم داشته . سرگردان در بیراهه اند ولى غرق در نعمت . دنیا را پروردگار خویش گرفته اند.

دنیا آنها را به بازى گرفته و آنها نیز سرگرم بازى با دنیا شده اند و آن سوى این جهان را به فراموشى سپرده اند.
اندکى بپاى تا پرده تاریکى به کنارى رود. گویى کجاوه ها رسیده اند و آنکه مى شتابد به کاروان گذشتگان مى رسد. بدان ، اى فرزند، کسى که مرکبش شب و روز باشد، او را مى برند، هر چند به ظاهر ایستاده باشد و مسافت را طى مى کند، هر چند، در امن و راحت غنوده باشد.

و به یقین بدان که به آرزویت نخواهى رسید و از مرگ خویش رستن نتوانى . تو به همان راهى مى روى که پیشینیان تو مى رفتند. پس در طلب دنیا، لختى مدارا کن و سهل گیر و در طلب معاش نیکو تلاش کن ، زیرا چه بسا طلب که به نابودى سرمایه کشد. زیرا چنان نیست که هر کس به طلب خیزد، روزیش دهند و چنان نیست که هر کس در طلب نشتابد، محروم ماند. نفس خود را گرامى دار از آلودگى به فرومایگى ، هر چند تو را به آروزیت برساند. زیرا آنچه از وجود خویش مایه مى گذارى دیگر به دستت نخواهد آمد. بنده دیگرى مباش ، خداوندت آزاد آفریده است . خیرى که جز به شر حاصل نشود، در آن چه فایدت و آسایشى که جز به مشقت به دست نیاید، چگونه آسایشى است ؟

بپرهیز از اینکه مرکبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاکت برند. اگر توانى صاحب نعمتى را میان خود و خداى خود قرار ندهى ، چنان کن . زیرا تو بهره خویش خواهى یافت و سهم خود بر خواهى گرفت . آن اندک که از سوى خداى سبحان به تو رسد بزرگتر و گرامیتر است از بسیارى که از آفریدگانش رسد، هر چند، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش ماندنت به دست نیاورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ، بسته به محکمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست دیگرى است . تلخى نومیدى بهتر است از دست طلب پیش مردمان دراز کردن . پیشه ورى با پارسایى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى بهتر از هر کس دیگر نگهبان راز خویش است . بسا کسان که بکوشند و ندانند به سوى چه زیانى پیش ‍ مى تازند. پرگو همواره یاوه سراست . آنکه مى اندیشد، چشم بصیرتش ‍ بینا شود. با نیکان بیامیز تا از آنان شمرده شوى . از بدان بپرهیز تا در شمار آنان نیایى . بدترین خوردنیها چیزى است ، که حرام باشد. ستم بر ناتوان نکوهیده ترین ستم است . جایى که مدارا، درشتى به حساب آید، درشتى ، مدارا شمرده شود. بسا که دارو سبب مرگ شود و بسا دردا که خود دارو بود. بسا کسا که در او امید نصیحتى نرود و نصیحتى نیکو کند و کسى که از او نصیحت خواهند و خیانت کند. زنهار از تکیه کردن به دیدار آروزها، که آرزو سرمایه کم خردان است . عقل ، به یاد سپردن تجربه هاست .

بهترین تجربه تو تجربه اى است که تو را اندرزى باشد.
فرصت را غنیمت بشمار، پیش از آنکه غصه اى گلوگیر شود. چنان نیست که هر که به طلب برخیزد به مقصود تواند رسید و چنان نیست که هر چه از دست شود، دوباره ، بازگردد. از تبهکارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه کردن آخرت . هر کارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد. بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندک که از بسیار بارورتر بود. در دوست فرومایه و یار بخیل فایدتى نیست . سخت مکوش با زمانه چندانکه ، مرکب آن رام و مطیع توست و تا سود بیشتر حاصل کنى ، خطر را به جان مخر. زنهار از اینکه مرکب ستیزه جویى تو را از جاى برکند. اگر دوستت پیوند از تو گسست ، پیوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ برتافت تو به لطف پیوند روى آور و چون بخل ورزید، تو دست بخشش بگشاى و چون دورى گزید، تو نزدیک شو و چون درشتى نمود، تو نرمى پیش آر و چون مرتکب خطایى شد، عذرش را بپذیر، آنسان ، که گویى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو. ولى مباد که اینها نه به جاى خود کنى یا با نااهلان نیکى کنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار که سبب دشمنى تو با دوست گردد. وقتى که برادرت را اندرز مى دهى چه نیک و چه ناهنجار، سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندک اندک فرو خور که من به شیرینى آن شربتى ننوشیده ام و پایانى گواراتر از آن ندیده ام . با آنکه ، با تو درشتى کند، نرمى نماى تا او نیز با تو نرمى کند. با دشمن خود احسان کن که آن شیرینترین دو پیروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى ، جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى بازگشتن خواهد، تواند. اگر کسى درباره تو گمان نیک برد، تو نیز با کارهاى نیک خود گمانش را به حقیقت پیوند. به اعتمادى که میان شماست ، حق دوستت را ضایع مکن ، زیرا کسى که حق او را ضایع کنى ، دیگر دوست تو نخواهد بود. با کسانت چنان کن که بى بهره ترین مردم از تو نباشند.

با کسى که از تو دورى مى جوید، دوستى مکن . و نباید دوست تو در گسستن پیوند دوستى ، دلیلى استوارتر از تو در پیوند دوستى داشته باشد. و نباید انگیزه اش در بدى کردن به تو از نیکى کردن به تو بیشتر باشد. ستم آنکه بر تو ستم روا مى دارد در چشمت بزرگ نیاید، زیرا در زیان تو و سود خود مى کوشد. پاداش کسى که تو را شادمان مى سازد، بدى کردن به او نیست .

و بدان ، اى فرزند، که روزى بر دو گونه است یکى آنکه تو آن را بطلبى و یکى آنکه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او نروى او نزد تو آید. چه زشت است فروتنى هنگام نیازمندى و درشتى به هنگام بى نیازى . از دنیایت همان اندازه بهره توست که در آبادانى خانه آخرتت صرف مى کنى . اگر آنچه از دست مى دهى ، سبب زارى کردن توست پس به هر چه به دستت نیامده ، نیز، زارى کن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه نبوده ، زیرا کارها به یکدیگر همانندند. از آن کسان مباش که اندرز سودشان نکند، مگر آنگاه که در آزارشان مبالغت رود، زیرا عاقلان به ادب بهره گیرند و به راه آیند و ستوران به زدن . هر غم و اندوه را که بر تو روى آرد، به افسون شکیبایى و یقین نیکو، از خود دور ساز. هر که عدالت را رها کرد به جور و ستم گرایید. دوست به منزله خویشاوند است . و دوست حقیقى کسى است که در غیبت هم در دوستیش صادق باشد. هوا و هوس شریک رنج و الم است . چه بسا بیگانه اى که خویشاوندتر از خویشاوند است ، و چه بسا خویشاوندى که از بیگانه ، بیگانه تر است . غریب کسى است که او را دوستى نباشد. هر که از حق تجاوز کند به تنگنا افتد. هر کس به مقدار خویش بسنده کند قدر و منزلتش برایش باقى بماند. استوارترین رشته پیوند، رشته پیوند میان تو و خداست . هر که در اندیشه تو نیست ، دشمن توست . گاه نومید ماندن به منزله یافتن است هنگامى که طمع سبب هلاکت باشد. نه هر خللى را به آشکارا توان دید و نه هر فرصتى به دست آید. چه بسا بینا در راه ، به خطا رود و نابینا به مقصد رسد. انجام دادن کارهاى بد را به تاءخیر انداز، زیرا هر زمان که خواهى توانى بشتابى و به آن دست یابى . بریدن از نادان ، همانند پیوستن به داناست . هر که از روزگار ایمن نشیند، هم روزگار به او خیانت کند. هر که زمانه را ارج نهد، زمانه خوارش دارد. نه چنان است که هر که تیرى افکند به هدف رسد. چون راءى سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون گردد. پیش از قدم نهادن در راه بپرس که همراهت کیست و پیش از گرفتن خانه بنگر که همسایه ات کیست . زنهار از گفتن سخن خنده آور، هر چند، آن را از دیگرى حکایت کنى . از راءى زدن با زنان بپرهیز، زیرا ایشان را راءیى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشیده دار تا چشمشان به مردان نیفتد، زیرا حجاب ، زنان را بیش از هر چیز از گزند نگه دارد. خارج شدنشان از خانه بدتر نیست از اینکه کسى را که به او اطمینان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى کارى کنى که جز تو را نشناسد چنان کن و کارى را که برون از توان اوست ، به او مسپار، زیرا زن چون گل ظریف است ، نه پهلوان خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مینداز، چندان که دیگرى را شفاعت کند. زنهار از رشک بردن و غیرت نمودن نابجا، زیرا سبب مى شود که زن درستکار به نادرستى افتد و زنى را که به عفت آراسته است به تردید کشاند. براى هر یک از خادمانت وظیفه اى معین کن که به انجام آن پردازد و هر یک ، کار تو را به عهده آن دیگر نیندازد. عشیره خود را گرامى دار، که ایشان بالهاى تو هستند که به آن مى پرى و اصل و ریشه تواند که بدان بازمى گردى و دست تو هستند که به آن حمله مى آورى .

دین و دنیایت را به خدا مى سپارم و از او بهترین سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اکنون و هم در آینده ، هم در دنیا و هم در آخرت . والسلام .

ترجمه عبدالحمید آیتی۳۱

بازدیدها: ۳۵۸۹

خطبه شماره ۲۳۰ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه۲۳۰

و من خطبه له ( علیه‏السلام  ) فی مقاصد أخرى

فَإ نَّ تَقْوَى اللَّهِ مِفْتاحُ سَدادٍ، وَ ذَخِیرَهُ مَعادٍ، وَ عِتْقٌ مِنْ کُلِّ مَلَکَهٍ، وَ نَجاهٌ مِنْ کُلِّ هَلَکَهٍ، بِها یَنْجَحُ الطّالِبُ، وَ یَنْجُو الْهارِبُ وَ تُنالُ الرَّغائِبُ،

فضل العمل

فَاعْمَلُوا وَ الْعَمَلُ یُرْفَعُ، وَ التَّوْبَهُ تَنْفَعُ، وَ الدُّعاءُ، یُسْمَعُ، وَ الْحالُ هادِئَهٌ، وَ الْاءَقْلامُ جارِیَهٌ، وَ بادِرُوا بِالْاءَعْمالِ عُمُرا ناکِسا، اءَوْ مَرَضا حابِسا، اءَوْ مَوْتا خالِسا.

فَإ نَّ الْمَوْتَ هادِمُ لَذّاتِکُمْ، وَ مُکَدِّرُ شَهَواتِکُمْ، وَ مُباعِدُ طِیّاتِکُمْ، زائِرٌ غَیْرُ مَحْبُوبٍ، وَ قِرْنٌ غَیْرُ مَغْلُوبٍ، وَ واتِرٌ غَیْرُ مَطْلُوبٍ، قَدْ اءَعْلَقَتْکُمْ حَبائِلُهُ، وَ تَکَنَّفَتْکُمْ غَوائِلُهُ، وَ اءَقْصَدَتْکُمْ مَعابِلُهُ، وَ عَظُمَتْ فِیکُمْ سَطْوَتُهُ، وَ تَتابَعَتْ عَلَیْکُمْ عَدْوَتُهُ وَ قَلَّتْ عَنْکُمْ نَبْوَتُهُ.

فَیُوشِکُ اءَنْ تَغْشاکُمْ دَواجِی ظُلَلِهِ، وَ احْتِدامُ عِلَلِهِ، وَ حَنادِسُ غَمَراتِهِ، وَ غَواشِی سَکَراتِهِ، وَ اءَلِیمُ إِزْهاقِهِ، وَ دُجُوُّ اءَطْباقِهِ، وَ جُشُوبَهُ مَذاقِهِ، فَکَاءَنْ قَدْ اءَتاکُمْ بَغْتَهً فَاءَسْکَتَ نَجِیَّکُمْ، وَ فَرَّقَ نَدِیَّکُمْ، وَ عَفَّى آثارَکُمْ، وَ عَطَّلَ دِیارَکُمْ، وَ بَعَثَ وُرّاثَکُمْ یَقْتَسِمُونَ تُراثَکُمْ، بَیْنَ حَمِیمٍ خاصِّ لَمْ یَنْفَعْ، وَ قَرِیبٍ مَحْزُونٍ لَمْ یَمْنَعْ، وَ آخَرَ شامِتٍ لَمْ یَجْزَعْ.

فضل الجد

فَعَلَیْکُمْ بِالْجَدِّ وَ الاجْتِهادِ، وَ التَّاءَهُّبِ وَ الاسْتِعْدادِ، وَ التَّزَوُّدِ فِی مَنْزِلِ الزّادِ وَ لا تَغُرَّنَّکُمُ الْحَیَاهُ الدُّنْیا کَما غَرَّتْ مَنْ کانَ قَبْلَکُمْ مِنَ الْاءُمَمِ الْماضِیَهِ، وَ الْقُرُونِ الْخالِیَهِ، الَّذِینَ احْتَلَبُوا دِرَّتَها، وَ اءَصابُوا غِرَّتَها، وَ اءَفْنَوْا عِدَّتَها، وَ اءَخْلَقُوا جِدَّتَها.

وَ اءَصْبَحَتْ مَساکِنُهُمْ اءَجْداثا، وَ اءَمْوالُهُمْ مِیراثا، لا یَعْرِفُونَ مَنْ اءَتاهُمْ، وَ لا یَحْفِلُونَ مَنْ بَکاهُمْ، وَ لا یُجِیبُونَ مَنْ دَعاهُمْ، فَاحْذَرُوا الدُّنْیَا، فَإِنَّها غَدَّارَهٌ غَرَّارَهٌ خَدُوعٌ، مُعْطِیَهٌ مَنُوعٌ، مُلْبِسَهٌ نَزُوعٌ، لا یَدُومُ رَخاؤُها، وَ لا یَنْقَضِی عَناؤُها، وَ لا یَرْکُدُ بَلاؤُها.

وَ مِنْها فِی صِفَهِ الزُّهَّادِ:


کَانُوا قَوْما مِنْ اءَهْلِ الدُّنْیا وَ لَیْسُوا مِنْ اءَهْلِها، فَکانُوا فِیها کَمَنْ لَیْسَ مِنْها؛ عَمِلُوا فِیها بِما یُبْصِرُونَ، وَ بادَرُوا فِیها ما یَحْذَرُونَ، تَقَلَّبُ اءَبْدانُهِمْ بَیْنَ ظَهْرانَیْ اءَهْلِ الْآخِرَهِ، وَ یَرَوْنَ اءَهْلَ الدُّنْیا یُعَظِّمُونَ مَوْتَ اءَجْسادِهِمْ، وَ هُمْ اءَشَدُّ إِعْظاما لِمَوْتِ قُلُوبِ اءَحْیائِهِمْ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )

هر آینه ترس از خدا کلید رستگارى و درستکارى و اندوخته روز بازپسین (و آزادى از هر بندگى و رهایى از هر تباهى است .) هر که را نیازى باشد، نیازش بدان برآید. هر که گریزان است رهایى یابد. هر که را خواسته اى است به خواسته هاى خود برسد. پس عمل کنید که عمل را به آسمان برند. توبه کنید که توبه سود دهد.

و دعا کنید که دعا شنیده شود. اکنون زمان آرامش است و قلمها به نوشتن اعمال روان اند. به اعمال و طاعات بشتابید. در برابر عمرى که از جوانى به پیرى مى گراید یا بیماریى که از کارت بیندازد یا مرگى که جان از تنت برباید. مرگ ویرانگر لذتهاى شماست . تیره کننده خواهشهاى نفسانى شماست . دورکننده شما از هر مقصد و مقصود است . دیدار کننده اى است که کس دوستش ندارد. هماوردى است که هزیمت نشناسد. کینه جویى است که کس طلب دیدارش نیست . ریسمانهایش شما را سخت فرو بسته است . شر و فسادش شما را در بر گرفته و پیکانهایش به سویتان روان است و صولت و قهرش بر شما سخت بزرگ و ستم و تجاوزش پى در پى . کم افتد که ضربت شمشیرش خطا کند یا شمشیرش ‍ کند گردد. زودا که ابرهاى تیره اش بر سرتان سایه افکند و بیماریهایش ‍ شدت گیرد و تاریکهاى شدایدش همگان را در خود فرو پوشد و زمان سکرات مرگ در رسد و دردهاى جان دادن هر دم رخ نماید.

ظلمتهاى تو بر تو و ناگواریهایش پدیدار گردد. اکنون ، چنان پندارید که مرگ ناگهان بر شما تاخته است . همرازانتان را خاموش کرده و مشاورانتان را پراکنده ساخته و آثارشان را محو نموده است . خانه هایتان را بى صاحب کرده و وارثانتان را برانگیخته تا مرده ریگتان را میان خود تقسیم کنند. در آن میان ، از خواص شما، مهربانى است که سودى نرساند و خویشاوند محزونى است که دفع بلا نتواند یا شماتتگرى است که بر حال زارتان زارى ننماید.

بر شما باد به جد و کوشش و آمادگى و مهیا شدن و، از آنجا که توشه توان برداشت ، توشه اى برگرفتن . دنیا نفریبدتان ، آنسان ، که پیشینیانتان را فریفت ، امتهایى که پیش از شما بودند و از میان رفتند. آنان که دنیا را دوشیدند و دستخوش فریب آن شدند. بسا شبها و روزها را که فنا کردند و تازه هاى آن را کهنه نمودند. مساکنشان گورهایشان شد و اموالشان میراث دیگران . چنان بى خردند که نمى دانند چه کسى بر سر گورشان آمده یا چه کسى برایشان زارى مى کند یا چه کسى ندایشان مى دهد و پاسخ گفتن نتوانند. پس از دنیا حذر کنید. دنیا مغرور کننده و فریبنده است . نیرنگ باز است . به دستى مى دهد و به دستى منع مى کند. به دستى بر تن شما جامه مى پوشد و به دستى جامه از تنتان به در مى کند. آسودگیش بر دوام نیست و رنجهایش را پایان نباشد و بلایش را آرامش ‍ نیست .

از این خطبه (در صفت زاهدان ):

قومى بودند به ظاهر از مردم دنیا و حال آنکه ، اهل دنیا نبودند. در دنیا چنان زیستند که گویى نه از مردم دنیایند. کارهاشان از روى بصیرت بود و از آنچه مى ترسیدند گریختند و بر هم پیشى گرفتند. با آنکه در دنیا بودند، در میان اهل آخرت مى گردیدند. مى بینند که مردم دنیا مرگ اجسادشان را بزرگ مى پندارند و بر آن افسوس مى خورند و آنان مرگ دلهاى زنده شان را بزرگتر مى شمارند.

عبدالمحمد آیتی۲۲۱

بازدیدها: ۶۳

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

بازدیدها: ۴۱۰

خطبه هَمَّام شماره ۱۹۳(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۹۳

خطبه له ع رُوِیَ اءَنَّ صَاحِبا لِاءَمِیرِ الْمُؤْمِنِینَ ع یُقالُ لَهُ:هَمَّامٌ کانَ رَجُلاً عابِدا،فَقالَ لَهُ: یااءَمِیرَالْمُؤْمِنِینَ صِفْ لِیَ الْمُتَّقِینَ حَتَّى کَاءَنِّی اءَنْظُرُ إِلَیْهِمْ،فَتَثَاقَلَ ع عَنْ جَوَابِهِ،ثُمَّ قَالَ: 

یا هَمَّامُ اتَّقِ اللَّهَ وَ اءَحْسِنْ (فَإِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِینَ اتَّقَوْا وَ الَّذِینَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
فَلَمْ یَقْنَعْ هَمَّامٌ بِذِلِکَ الْقَوْلِ حَتَّى عَزَمَ عَلَیْهِ،
فَحَمِدَ اللَّهَ وَ اءَثْنَى ، عَلَیْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِیِّ ص

ثُمَّ قَالَ:
اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالَى خَلَقَ الْخَلْقَ حِینَ خَلَقَهُمْ غَنِیّا عَنْ طاعَتِهِمْ، آمِنا مِنْ مَعْصِیَتِهِمْ، لِاءَنَّهُ لا تَضُرُّهُ مَعْصِیَهُ مَنْ عَصاهُ، وَ لا تَنْفَعُهُ طاعَهُ مَنْ اءَطاعَهُ، فَقَسَمَ بَیْنَهُمْ مَعایِشَهُمْ، وَ وَضَعَهُمْ مِنَ الدُّنْیا مَواضِعَهُمْ، فَالْمُتَّقُونَ فِیها هُمْ اءَهْلُ الْفَضائِلِ، مَنْطِقُهُمُ الصَّوابُ، وَ مَلْبَسُهُمُ الاِقْتِصادُ، وَ مَشْیُهُمُ التَّواضُعُ، غَضُّوا اءَبْصارَهُمْ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ، وَ وَقَفُوا اءَسْماعَهُمْ عَلَى الْعِلْمِ النَّافِعِ لَهُمْ، نُزِّلَتْ اءَنْفُسُهُمْ مِنْهُمْ فِی الْبَلاءِ کَالَّتِی نُزِّلَتْ فِی الرَّخاءِ، وَ لَوْ لا الْاءَجَلُ الَّذِی کَتَبَ اللَّهُ لَهُمْ لَمْ تَسْتَقِرَّ اءَرْواحُهُمْ فِی اءَجْسادِهِمْ طَرْفَهَ عَیْنٍ شَوْقا إِلَى الثَّوابِ، وَ خَوْفا مِنَ الْعِقابِ، عَظُمَ الْخالِقُ فِی اءَنْفُسِهِمْ فَصَغُرَ ما دُونَهُ فِی اءَعْیُنِهِمْ، فَهُمْ وَ الْجَنَّهُ کَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِیها مُنَعَّمُونَ، وَ هُمْ وَ النَّارُ کَمَنْ قَدْ رَآها فَهُمْ فِیها مُعَذَّبُونَ، قُلُوبُهُمْ مَحْزُونَهٌ، وَ شُرُورُهُمْ مَاءْمُونَهٌ، وَ اءَجْسادُهُمْ نَحِیفَهٌ، وَ حاجاتُهُمْ خَفِیفَهٌ، وَ اءَنْفُسُهُمْ عَفِیفَهٌ، صَبَرُوا اءَیَّاما قَصِیرَهً اءَعْقَبَتْهُمْ راحَهً طَوِیلَهً، تِجارَهٌ مُرْبِحَهٌ یَسَّرَها لَهُمْ رَبُّهُمْ، اءَرادَتْهُمُ الدُّنْیا فَلَمْ یُرِیدُوها، وَ اءَسَرَتْهُمْ فَفَدَوْا اءَنْفُسَهُمْ مِنْهَا.

اءَمَّا اللَّیْلَ فَصافُّونَ اءَقْدامَهُمْ تالِینَ لِاءَجْزاءِ الْقُرْآنِ، یُرَتِّلُونَها تَرْتِیلاً، یُحَزِّنُونَ بِهِ اءَنْفُسَهُمْ، وَ یَسْتَثِیرُونَ بِهِ دَواءَ دائِهِمْ، فَإِذا مَرُّوا بِآیَهٍ فِیها تَشْوِیقٌ رَکَنُوا إِلَیْها طَمَعا، وَ تَطَلَّعَتْ نُفُوسُهُمْ إِلَیْها شَوْقا، وَ ظَنُّوا اءَنَّها نُصْبَ اءَعْیُنِهِمْ، وَ إِذا مَرُّوا بِآیَهٍ فِیها تَخْوِیفٌ اءَصْغَوْا إِلَیْها مَسامِعَ قُلُوبِهِمْ، وَ ظَنُّوا اءَنَّ زَفِیرَ جَهَنَّمَ وَ شَهِیقَها فِی اءُصُولِ آذانِهِمْ، فَهُمْ حانُونَ عَلَى اءَوْساطِهِمْ، مُفْتَرِشُونَ لِجَباهِهِمْ وَ اءَکُفِّهِمْ وَ رُکَبِهِمْ وَ اءَطْرافِ اءَقْدَامِهِمْ، یَطْلُبُونَ إِلَى اللَّهِ تَعالى فِی فَکاکِ رِقابِهِمْ.

وَ اءَمَّا النَّهارَ فَحُلَماءُ عُلَماءُ اءَبْرارٌ اءَتْقِیَاءُ، قَدْ بَراهُمُ الْخَوْفُ بَرْیَ الْقِداحِ، یَنْظُرُ إِلَیْهِمُ النَّاظِرُ فَیَحْسَبُهُمْ مَرْضَى وَ ما بِالْقَوْمِ مِنْ مَرَضٍ، وَ یَقُولُ لَقَدْ خُولِطُوا وَ لَقَدْ خالَطَهُمْ اءَمْرٌ عَظِیمٌ، لا یَرْضَوْنَ مِنْ اءَعْمالِهِمُ الْقَلِیلَ، وَ لا یَسْتَکْثِرُونَ الْکَثِیرَ، فَهُمْ لِاءَنْفُسِهِمْ مُتَّهِمُونَ، وَ مِنْ اءَعْمالِهِمْ مُشْفِقُونَ، إِذا زُکِّیَ اءَحَدٌ مِنْهُمْ خافَ مِمَّا یُقالُ لَهُ، فَیَقُولُ: اءَنَا اءَعْلَمُ بِنَفْسِی مِنْ غَیْرِی ، وَ رَبِّی اءَعْلَمُ بِی مِنِّی بِنَفْسِی ؛ اللَّهُمَّ لا تُؤَاخِذْنِی بِما یَقُولُونَ، وَ اجْعَلْنِی اءَفْضَلَ مِمَّا یَظُنُّونَ، وَ اغْفِرْ لِی ما لا یَعْلَمُونَ.

فَمِنْ عَلامَهِ اءَحَدِهِمْ: اءَنَّکَ تَرَى لَهُ قُوَّهً فِی دِینٍ، وَ حَزْما فِی لِینٍ وَ إِیمَانا فِی یَقِینٍ، وَ حِرْصا فِی عِلْمٍ، وَ عِلْما فِی حِلْمٍ، وَ قَصْدا فِی غِنًى ، وَ خُشُوعا فِی عِبادَهٍ، وَ تَجَمُّلاً فِی فاقَهٍ، وَ صَبْرا فِی شِدَّهٍ، وَ طَلَبا فِی حَلالٍ، وَ نَشاطا فِی هُدىً، وَ تَحَرُّجا عَنْ طَمَعٍ، یَعْمَلُ الْاءَعْمالَ الصَّالِحَهَ وَ هُوَ عَلَى وَجَلٍ، یُمْسِی وَ هَمُّهُ الشُّکْرُ، وَ یُصْبِحُ وَ هَمُّهُ الذِّکْرُ، یَبِیتُ حَذِرا، وَ یُصْبِحُ فَرِحا: حَذِرا لَمَّا حُذِّرَ مِنَ الْغَفْلَهِ، وَ فَرِحا بِما اءَصابَ مِنَ الْفَضْلِ وَ الرَّحْمَهِ، إِن اسْتَصْعَبَتْ عَلَیْهِ نَفْسُهُ فِیما تَکْرَهُ لَمْ یُعْطِها سُؤْلَها فِیما تُحِبُّ، قُرَّهُ عَیْنِهِ فِیما لا یَزُولُ، وَ زَهادَتُهُ فِیما لا یَبْقَى ، یَمْزُجُ الْحِلْمَ بِالْعِلْمِ، وَ الْقَوْلَ بِالْعَمَلِ.

تَراهُ قَرِیبا اءَمَلُهُ، قَلِیلاً زَلَلُهُ، خاشِعا قَلْبُهُ، قانِعَهً نَفْسُهُ، مَنْزُورا اءَکْلُهُ، سَهْلاً اءَمْرُهُ، حَرِیزا دِینُهُ، مَیِّتَهً شَهْوَتُهُ، مَکْظُوما غَیْظُهُ، الْخَیْرُ مِنْهُ مَاءْمُولٌ، وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَاءْمُونٌ، إِنْ کانَ فِی الْغافِلِینَ کُتِبَ فِی الذَّاکِرِینَ، وَ إِنْ کانَ فِی الذَّاکِرِینَ لَمْ یُکْتَبْ مِنَ الْغافِلِینَ، یَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ، وَ یُعْطِی مَنْ حَرَمَهُ، وَ یَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ، بَعِیدا فُحْشُهُ، لَیِّنا قَوْلُهُ، غَائِبا مُنْکَرُهُ، حاضِرا مَعْرُوفُهُ، مُقْبِلاً خَیْرُهُ، مُدْبِرا شَرُّهُ، فِی الزَّلازِلِ وَقُورٌ، وَ فِی الْمَکارِهِ صَبُورٌ، وَ فِی الرَّخاءِ شَکُورٌ، لا یَحِیفُ عَلَى مَنْ یُبْغِضُ، وَ لا یَاءْثَمُ فِیمَنْ یُحِبُّ، یَعْتَرِفُ بِالْحَقِّ قَبْلَ اءَنْ یُشْهَدَ عَلَیْهِ، لا یُضِیعُ مَا اسْتُحْفِظَ، وَ لا یَنْسَى ما ذُکِّرَ، وَ لا یُنابِزُ بِالْاءَلْقابِ، وَ لا یُضارُّ بِالْجارِ، وَ لا یَشْمَتُ بِالْمَصائِبِ، وَ لا یَدْخُلُ فِی الْباطِلِ وَ لا یَخْرُجُ مِنَ الْحَقِّ.

إِنْ صَمَتَ لَمْ یَغُمَّهُ صَمْتُهُ، وَ إِنْ ضَحِکَ لَمْ یَعْلُ صَوْتُهُ، وَ إِنْ بُغِیَ عَلَیْهِ صَبَرَ حَتَّى یَکُونَ اللَّهُ هُوَ الَّذِی یَنْتَقِمُ لَهُ، نَفْسُهُ مِنْهُ فِی عَناءٍ، وَ النَّاسُ مِنْهُ فِی راحَهٍ، اءَتْعَبَ نَفْسَهُ لِآخِرَتِهِ، وَ اءَراحَ النَّاسَ مِنْ نَفْسِهِ، بُعْدُهُ عَمَّنْ تَباعَدَ عَنْهُ زُهْدٌ وَ نَزاهَهٌ، وَ دُنُوُّهُ مِمَّنْ دَنا مِنْهُ لِینٌ وَ رَحْمَهٌ، لَیْسَ تَباعُدُهُ بِکِبْرٍ وَ عَظَمَهٍ، وَ لا دُنُوُّهُ بِمَکْرٍ وَ خَدِیعَهٍ.

قالَ :
فَصَعِقَ هَمَّامٌ صَعْقَهً کانَتْ نَفْسُهُ فِیها،

فَقالَ اءَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ ع :
اءَما وَ اللَّهِ لَقَدْ کُنْتُ اءَخافُها عَلَیْهِ، ثُمَّ قالَ: هَکذا تَصْنَعُ الْمَواعِظُ الْبالِغَهُ بِاءَهْلِها.

فَقالَ لَهُ قَائِلٌ :
فَما بالُکَ یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ؟

فَقالَ ع :
وَیْحَکَ! إِنَّ لِکُلِّ اءَجَلٍ وَقْتا لا یَعْدُوهُ، وَ سَبَبا لا یَتَجاوَزُهُ، فَمَهْلاً لا تَعُدْ لِمِثْلِها، فَإِنَّما نَفَثَ الشَّیْطانُ عَلَى لِسانِکَ.

 ترجمه :  

   خطبه اى از آن حضرت (ع ) گویند که امیرالمؤ منین (ع ) را مصاحبى بود به نام همام که مردىعبادت پیشه بود. روزى گفتش که اى امیرالمؤ منین ، پرهیزگاران را برایم وصف کن . آنسان کهگویى در آنها مى نگرم . على (ع ) در پاسخش درنگ کرد، سپس گفت :

اى همّام از خدا بترس و نیکوکار باش که خدا با کسانى است که پرهیزگارى کنند و نیکوکارند.
همّام بدین سخن قانع نشد و على (ع ) را سوگند داد.
على (ع ) حمد و ثناى خداى به جاى آورد و بر محمد (ص ) و خاندانش درود فرستاد

سپس فرمود:

اما بعد، خداوند، سبحانه و تعالى ، موجودات را بیافرید، و چون بیافرید از فرمانبرداریشان بى نیاز بود و از نافرمانیشان در امان . زیرا نه نافرمانى نافرمایان او را زیانى رساند و نه فرمانبردارى فرمانبرداران سودى . آنگاه روزیهایشان را میانشان تقسیم کرد و جاى هر یک را در این جهان معین ساخت . پس پرهیزگاران را در این جهان فضیلتهاست .

گفتارشان به صواب مقرون است و راه و رسمشان بر اعتدال و رفتارشان با فروتنى آمیخته . از هر چه خداوند بر آنها حرام کرده است ، چشم مى پوشند و گوش بر دانستن چیزى نهاده اند که آنان را سودى رساند. آنچنان به بلا خو گرفته اند که گویى در آسودگى هستند. اگر مدت عمرى نبود که خداوند برایشان مقرر داشته ، به سبب شوقى که به پاداش نیک و بیمى که از عذاب روز بازپسین دارند، چشم بر هم زدنى جانهایشان در بدنهایشان قرار نمى گرفت . تنها آفریدگار در نظرشان بزرگ است و جز او هر چه هست در دیدگانشان خرد مى نماید. با بهشت چنان اند که گویى مى بینندش و غرق نعمتهایش هستند. و با دوزخ چنانند که گویى مى بینندش و به عذاب آن گرفتارند.

دلهایشان اندوهگین است و مردمان از آسیبشان در امان اند. بدنهاشان لاغر است و نیازهاشان اندک است و نفسهایشان به زیور عفت آراسته است . روزى چند در بلا پاى مى فشرند و از پى آن آسایشى ابدى دارند. این معاملت ، که پروردگارشان نیز برایشان آسانش ساخته است ، سود بسیار دهد. دنیا در طلب آنهاست و آنها از دنیاگریزان اند. به اسارتشان مى گیرد ولى جانهاى خویش به فدیه دهند تا از اسارت برهند.

اما شبها، همچنان برپاى ایستاده اند تا جزء جزء کتاب خدا را بخوانند. مى خوانند و آرام و با تاءنّى و تدبّر مى خوانند. به هنگام خواندنش خود را اندوهگین مى سازند و داروى درد خویش از آن مى جویند. چون به آیتى رسند که در آن بشارتى باشد، بدان میل کنند و در آن طمع بندند و چنانکه گویى در برابر چشمانشان جاى دارد، جانهاشان به شوق دیدار سر مى کشد و چون به آیتى رسند که در آن وعید عذاب باشد گوش دل بدان مى سپارند و پندارند که اکنون بانگ جوش و خروش جهنم در گوششان پیچیده است . در برابر پروردگارشان میان خم کرده اند و پیشانى و کف دست و زانو و نوک پاى بر زمین نهاده اند و از خداوند تعالى مى طلبند که آزادیشان بخشد.

اما در روزها، عالمان اند، بردباران اند، نیکوکاران اند، پرهیزکاران اند. بیم خداوندشان چنان تراشیده که تیرگران تیر را بتراشند. چون بیننده اى در آنان نگرد، پندارد که بیمارند و حال آنکه ، بیمار نیستند و گوید بى شک در عقلشان خللى است .آرى ، کارى بزرگشان به خود مشغول داشته .

از اعمال خویش چون اندک باشد، ناخشنودند و چون بسیار باشد در نظرشان اندک نماید، که اینان پیوسته خود را متهم مى دارند و از آنچه مى کنند بیمناک اند.چون یکیشان را به پاکى بستایند، از آنچه درباره اش ‍ مى گویند بیمناک مى شود و مى گوید که من خود به خویشتن آگاهترم و پروردگار من به من از من آگاهتر است . اى پروردگار من ، مرا به آنچه مى گویند مؤ اخذت مکن ، مرا بهتر از آنچه مى پندارند بگردان و گناهان مرا که از آن بى خبرند، بیامرز.از نشانه هاى یکیشان این است که مى بینى که در کار دین نیرومند است و در عین دوراندیشى نرمخوى و ایمانش ‍ همراه با یقین است و به علم آزمند و علمش آمیخته به حلم و توانگریش ‍ همراه با میانه روى است و عبادتش پیوسته با خشوع . در عین بینوایى محتشم است و در عین سختى ، صابر. در طلب حلال است و در جستجوى هدایت شادمان . از آزمندى به دور است . در آن حال ، که به کارهاى شایسته مى پردازد، دلش بیمناک است . سپاسگویان روز را به شب مى آورد و ذکرگویان شب را به روز مى رساند. شب را در عین هراس مى گذراند و شادمانه دیده به دیدار صبح مى گشاید. هراسش از غفلتى است که مبادا گریبانگیرش شود و شادمانیش از فضل و رحمتى است که نصیبش گشته .اگر نفسش در طلب چیزى ناخوشایند سرکشى کند، پاى مى فشرد تا خواهشش را برنیاورد. شادمانى دلش ، چیزى است که پایدار است و پرهیزش ، از چیزى که نمى پاید. دانش را به بردبارى آمیخته است و گفتار را با کردار. او را بینى که آرزویش کوتاه است و خطایش اندک . دلش خاشع است و نفسش قانع . خوردنش اندک است و کارهایش آسان و، دینش محفوظ و، امیالش مرده و خشمش ، فرو خورده .به خیرش امید است و از شرش ایمنى . اگر در جمع غافلان باشد، نامش را در زمره ذاکران نویسند و اگر در میان ذاکران باشد، در شمار غافلانش نیاورند.اگر بر او ستمى رود، عفو کند و به آن کس ، که محرومش داشته ، بخشش نماید. و با هر که از او ببرد، پیوند کند. زشتگویى از او دور است . گفتارش نرم است . ناپسندى در او ناپیداست و نیکوکارى در او هویدا. همواره خیرش روى آورده و شرش پشت کرده باشد. در شدایدى که دیگران را مى لرزاند، او از جاى نمى شود و در مکاره شکیبایى را از دست نمى هلد و چون در امن و راحت باشد، سپاس ‍ حق به جاى آورد. بر کسى که دشمن دارد ستم روا ندارد و محبت دیگران به گناهش نکشاند.پیش از آنکه بر زیانش شهادت دهند، او خود به حقیقت اعتراف مى کند. و چون به پاسدارى امرى وادارندش ، ضایعش ‍ نمى گذارد. آنچه را که خواهند که به خاطر بسپارد از یاد نمى برد. دیگران را با القاب زشت نمى خواند.به همسایه زیان نمى رساند. به هنگام مصایب شماتت روا نمى دارد. به باطل وارد نمى شود و از حق پاى بیرون نمى نهد. اگر خاموش باشد از خاموشى خویش غمگین نمى گردد. صدا به خنده بلند نمى کند. چون بر او ستمى رود صبر مى کند تا خدا انتقامش ‍ را بستاند. خود را به رنج مى افکند و مردم از او در راحت اند.براى روز بازپسین ، خویشتن به مشقت مى اندازد و مردم را راحت مى رساند. از هر که دورى گزیند به سبب پارسایى و پاکى است و به هر که نزدیک شود به سبب نرمخویى و رحمت است . نه دورى گزیدنش از روى تکبر است و نه نزدیک شدنش از روى مکر و خدعه .

گوید که :
همّام از این سخن بیهوش شد و در آن بیهوشى جان داد.

امیرالمؤ منین گفت :
که بر جانش بیمناک بودم .

سپس فرمود:
آرى ، اندرزهاى رسا به هر که اهلش باشد چنین کند.

یکى گفت یا امیرالمؤ منین تو خود چگونه اى ؟ گفت :
واى بر تو، مرگ هر کس را زمانى است که از او در نگذرد و سببى است که از آن بیرون نرود از اینگونه سخنان بازایست که شیطان بر زبان تو دمیده است .

عبدالمحمد آیتی خطبه ۱۸۴

بازدیدها: ۱۳۶۵

خطبه شماره ۱۷۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۷۶

و من خطبه له ع 

انْتَفِعُوا بِبَیانِ اللَّهِ، وَاتَّعِظُوا بِمَواعِظِ اللَّهِ، وَاقْبَلُوا نَصِیحَهَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ اءَعْذَرَ إِلَیْکُمْ بِالْجَلِیَّهِ، وَ اءَخَذَ عَلَیْکُمُ الْحُجَّهَ، وَ بَیَّنَ لَکُمْ مَحابَّهُ مِنَ الْاءَعْمالِ وَ مَکارِهَهُ مِنْها لِتَتَّبِعُوا هَذِهِ وَ تَجْتَنِبُوا هَذِهِ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه کانَ یَقُولُ: (إِنَّ الْجَنَّهَ حُفَّتْ بِالْمَکارِهِ، وَ إِنَّ النَّارَ حُفَّتْ بِالشَّهَواتِ.)

وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ ما مِنْ طاعَهِ اللَّهِ شَیْءٌ إِلا یَأْتِی فِی کُرْهٍ، وَ ما مِنْ مَعْصِیَهِ اللَّهِ شَیْءٌ إِلا یَأْتِی فِی شَهْوَهٍ، فَرَحِمَ اللَّهُ رَجُلا نَزَعَ عَنْ شَهْوَتِهِ، وَ قَمَعَ هَوى نَفْسِهِ، فَإِنَّ هَذِهِ النَّفْسَ اءَبْعَدُ شَیْءٍ مَنْزِعا، وَ إِنَّهَا لا تَزالُ تَنْزِعُ إِلَى مَعْصِیَهٍ فِی هَوىً.

وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ اءَنَّ الْمُؤْمِنَ لا یُمْسِی وَ لا یُصْبِحُ إِلا وَ نَفْسُهُ ظَنُونٌ عِنْدَهُ، فَلا یَزالُ زارِیا عَلَیْهَا، وَ مُسْتَزِیدا لَها، فَکُونُوا کَالسَّابِقِینَ قَبْلَکُمْ وَالْماضِینَ اءَمامَکُمْ، قَوَّضُوا مِنَ الدُّنْیا تَقْوِیضَ الرَّاحِلِ، وَ طَوَوْها طَیَّ الْمَنازِلِ.

وَاعْلَمُوا اءَنَّ هَذا الْقُرْآنَ هُوَ النَّاصِحُ الَّذِی لا یَغُشُّ وَالْهادِی الَّذِی لا یُضِلُّ، وَالْمُحَدِّثُ الَّذِی لا یَکْذِبُ، وَ ما جالَسَ هَذا الْقُرْآنَ اءَحَدٌ إِلا قامَ عَنْهُ بِزِیادَهٍ اءَوْ نُقْصانٍ: زِیادَهٍ فِی هُدىً، وَ نُقْصَانٍ مِنْ عَمىً.
وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ لَیْسَ عَلى اءَحَدٍ بَعْدَ الْقُرْآنِ مِنْ فاقَهٍ، وَ لا لِاءَحَدٍ قَبْلَ الْقُرْآنِ مِنْ غِنىً، فاسْتَشْفُوهُ مِنْ اءَدْوائِکُمْ، وَاسْتَعِینُوا بِهِ عَلَى لَاءَوَائِکُمْ، فَإِنَّ فِیهِ شِفاءً مِنْ اءَکْبَرِ الدَّاءِ،
وَ هُوَ الْکُفْرُ وَالنِّفاقُ وَالْغَیُّ وَالضَّلالُ، فَاسْاءَلُوا اللَّهَ بِهِ، وَ تَوَجَّهُوا إِلَیْهِ بِحُبِّهِ، وَ لا تَسْاءَلُوا بِهِ خَلْقَهُ، إِنَّهُ ما تَوَجَّهَ الْعِبادُ إِلَى اللَّهِ تَعالى بِمِثْلِهِ.

وَاعْلَمُوا اءَنَّهُ شافِعٌ مُشَفَّعٌ، وَ قائِلٌ مُصَدَّقٌ، وَ اءَنَّهُ مَنْ شَفَعَ لَهُ الْقُرْآنُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ شُفِّعَ فِیهِ، وَ مَنْ مَحَلَ بِهِ الْقُرْآنُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ صُدِّقَ عَلَیْهِ، فَإِنَّهُ یُنادِی مُنادٍ یَوْمَ الْقِیَامَهِ:
(اءَلا إِنَّ کُلَّ حارِثٍ مُبْتَلى فِی حَرْثِهِ وَ عاقِبَهِ عَمَلِهِ غَیْرَ حَرَثَهِ الْقُرْآنِ) فَکُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَ اءَتْباعِهِ، وَاسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّکُمْ وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى اءَنْفُسِکُمْ، وَاتَّهِمُوا عَلَیْهِ آرَاءَکُمْ، وَاسْتَغِشُّوا فِیهِ اءَهْوَاءَکُمْ.

الْعَمَلَ الْعَمَلَ، ثُمَّ النِّهایَهَ النِّهَایَهَ، وَالاسْتِقامَهَ الاِسْتِقامَهَ، ثُمَّ الصَّبْرَ الصَّبْرَ، وَالْوَرَعَ الْوَرَعَ.
إِنَّ لَکُمْ نِهایَهً فانْتَهُوا إِلَى نِهایَتِکُمْ، وَ إِنَّ لَکُمْ عَلَما فَاهْتَدُوا بِعَلَمِکُمْ، وَ إِنَّ لِلْإِسْلامِ غَایَهً فَانْتَهُوا إِلَى غایَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَى اللَّهِ مِمَّا افْتَرَضَ عَلَیْکُمْ مِنْ حَقِّهِ، وَ بَیَّنَ لَکُمْ مِنْ وَظائِفِهِ، اءَنَا شاهِدٌ لَکُمْ وَحَجِیجٌ یَوْمَ الْقِیامَهِ عَنْکُمْ.

اءَلا وَ إِنَّ الْقَدَرَ السَّابِقَ قَدْ وَقَعَ وَالْقَضَاءَ الْماضِیَ قَدْ تَوَرَّدَ، وَ إِنِّی مُتَکَلِّمٌ بِعِدَهِ اللَّهِ وَ حُجَّتِهِ، قالَ اللَّهُ تَعَالَى : إِنَّ الَّذِینَ قالُوا رَبُّنَا اللّهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَیْهِمُ الْمَلائِکَهُ اءَن لا تَخافُوا وَ لا تَحْزَنُوا وَ اءَبْشِرُوا بِالْجَنَّهِ الَّتِی کُنْتُمْ تُوعَدُونَ، وَ قَدْ قُلْتُمْ: رَبُّنَا اللَّهُ، فَاسْتَقِیمُوا عَلَى کِتابِهِ وَ عَلَى مِنْهاجِ اءَمْرِهِ وَ عَلَى الطَّرِیقَهِ الصَّالِحَهِ مِنْ عِبادَتِهِ، ثُمَّ لا تَمْرُقُوا مِنْها، وَ لا تَبْتَدِعُوا فِیها، وَ لا تُخالِفُوا عَنْها، فَإِنَّ اءَهْلَ الْمُرُوقِ مُنْقَطَعٌ بِهِمْ عِنْدَ اللَّهِ یَوْمَ الْقِیامَهِ.

ثُمَّ إِیَّاکُمْ وَ تَهْزِیعَ الْاءَخْلاقِ وَ تَصْرِیفَها، وَاجْعَلُوا اللِّسانَ وَاحِدا وَلْیَخْزُنِ الرَّجُلُ لِسانَهُ، فَإِنَّ هَذَا اللِّسانَ جَمُوحٌ بِصاحِبِهِ، وَاللَّهِ ما اءَرَى عَبْدا یَتَّقِی تَقْوى تَنْفَعُهُ حَتَّى یَخْزُنَ لِسانَهُ، وَ إِنَّ لِسانَ الْمُؤْمِنِ مِنْ وَراءِ قَلْبِهِ، وَ إِنَّ قَلْبَ الْمُنافِقِ مِنْ وَراءِ لِسانِهِ، لِاءَنَّ الْمُؤْمِنَ إِذا اءَرادَ اءَنْ یَتَکَلَّمَ بِکَلامٍ تَدَبَّرَهُ فِی نَفْسِهِ، فَإِنْ کانَ خَیْرا اءَبْدَاهُ، وَ إِنْ کانَ شَرّا واراهُ، وَ إِنَّ الْمُنافِقَ یَتَکَلَّمُ بِما اءَتَى عَلى لِسانِهِ، لا یَدْرِی ماذا لَهُ وَ ماذا عَلَیْهِ، وَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه : (لا یَسْتَقِیمُ إِیمَانُ عَبْدٍ حَتَّى یَسْتَقِیمَ قَلْبُهُ، وَ لا یَسْتَقِیمُ قَلْبُهُ حَتَّى یَسْتَقِیمَ لِسَانُهُ) فَمَنِ اسْتَطاعَ مِنْکُمْ اءَنْ یَلْقَى اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ هُوَ نَقِیُّ الرَّاحَهِ مِنْ دِماءِ الْمُسْلِمِینَ وَ اءَمْوالِهِمْ، سَلِیمُ اللِّسانِ مِنْ اءَعْراضِهِمْ فَلْیَفْعَلْ.

وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ، اءَنَّ الْمُؤْمِنَ یَسْتَحِلُّ الْعامَ ما اسْتَحَلَّ عَاما اءَوَّلَ، وَ یُحَرِّمُ الْعامَ ما حَرَّمَ عَاما اءَوَّلَ، وَ اءَنَّ ما اءَحْدَثَ النَّاسُ لا یُحِلُّ لَکُمْ شَیْئا مِمَّا حُرِّمَ عَلَیْکُمْ، وَ لَکِنَّ الْحَلالَ مَا اءَحَلَّ اللَّهُ، وَالْحَرامَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ، فَقَدْ جَرَّبْتُمُ الْاءُمُورَ وَ ضَرَّسْتُمُوها، وَ وُعِظْتُمْ بِمَنْ کانَ قَبْلَکُمْ، وَ ضُرِبَتِ الْاءَمْثالُ لَکُمْ، وَ دُعِیتُمْ إِلَى الْاءَمْرِ الْواضِحِ، فَلا یَصَمُّ عَنْ ذلِکَ إِلا اءَصَمُّ، وَ لا یَعْمَى عَنْهُ إِلا اءَعْمَى ، وَ مَنْ لَمْ یَنْفَعْهُ اللَّهُ بِالْبَلاءِ وَالتَّجارِبِ لَمْ یَنْتَفِعْ بِشَى ءٍ مِنَ الْعِظَهِ وَ اءَتاهُ التَّقْصِیرُ مِنْ اءَمامِهِ حَتَّى یَعْرِفَ ما اءَنْکَرَ، وَ یُنْکِرَ ما عَرَفَ، فَإِنَّ النَّاسَ رَجُلانِ: مُتَّبِعٌ شِرْعَهً، وَ مُبْتَدِعٌ بِدْعَهً، لَیْسَ مَعَهُ مِنَ اللَّهِ بُرْهَانُ سُنَّهٍ، وَ لا ضِیَاءُ حُجَّهٍ.

وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ یَعِظْ اءَحَدا بِمِثْلِ هذا الْقُرْآنِ، فَإِنَّهُ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِینُ، وَ سَبَبُهُ الْاءَمِینُ، وَ فِیهِ رَبِیعُ الْقَلْبِ، وَ یَنابِیعُ الْعِلْمِ، وَ ما لِلْقَلْبِ جِلاءٌ غَیْرُهُ، مَعَ اءَنَّهُ قَدْ ذَهَبَ الْمُتَذَکِّرُونَ، وَ بَقِیَ النَّاسُونَ وَالْمُتَناسُونَ، فَإِذا رَاءَیْتُمْ خَیْرا فَاءَعِینُوا عَلَیْهِ، وَ إِذا رَاءَیْتُمْ شَرّا فَاذْهَبُوا عَنْهُ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه کَانَ یَقُولُ:(یا ابْنَ آدَمَ اعْمَلِ الْخَیْرَ، وَدَعِ الشَّرَّ، فَإِذا اءَنْتَ جَوادٌ قاصِدٌ).

اءَلا وَإِنَّ الظُّلْمَ ثَلاثَهٌ: فَظُلْمٌ لا یُغْفَرُ، وَ ظُلْمٌ لا یُتْرَکُ، وَ ظُلْمٌ مَغْفُورٌ لا یُطْلَبُ، فَاءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لا یُغْفَرُ فالشِّرْکُ بِاللَّهِ، قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنَّ اللّهَ لا یَغْفِرُ اءَنْ یُشْرَکَ بِهِ، وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی یُغْفَرُ فَظُلْمُ الْعَبْدِ نَفْسَهُ عِنْدَ بَعْضِ الْهَناتِ؛ وَ اءَمَّا الظُّلْمُ الَّذِی لا یُتْرَکُ فَظُلْمُ الْعِبادِ بَعْضِهِمْ بَعْضا.

الْقِصاصُ هُناکَ شَدِیدٌ، لَیْسَ هُوَ جَرْحا بِاْلمُدَى ، وَ لا ضَرْبا بِالسِّیاطِ، وَ لَکِنَّهُ ما یُسْتَصْغَرُ ذلِکَ مَعَهُ، فَإِیَّاکُمْ وَالتَّلَوُّنَ فِی دِینِ اللَّهِ، فَإِنَّ جَماعَهً فِیما تَکْرَهُونَ مِنَالْحَقِّ خَیْرٌ مِنْ فُرْقَهٍ فِیما تُحِبُّونَ مِنَ الْباطِلِ، وَ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ لَمْ یُعْطِ اءَحَدا بِفُرْقَهٍ خَیْرا مِمَّنْ مَضَى وَ لا مِمَّنْ بَقِیَ.

یا اءَیُّهَا النَّاسُ، طُوبَى لِمَنْ شَغَلَهُ عَیْبُهُ عَنْ عُیُوبِ النَّاسِ، وَ طُوبَى لِمَنْ لَزِمَ بَیْتَهُ، وَ اءَکَلَ قُوتَهُ، وَاشْتَغَلَ بِطاعَهِ رَبِّهِ، وَ بَکى عَلَى خَطِیئَتِهِ، فَکانَ مِنْ نَفْسِهِ فِی شُغُلٍ، وَالنَّاسُ مِنْهُ فِی راحَهٍ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

از سخن خداى سود برید و از مواعظش پند گیرید. اندرز خدا را بپذیرید. خداوند با دلایل واضح خود، براى شما جاى عذرى باقى نگذاشته و حجت را بر شما تمام کرده است و برایتان بیان فرموده که چه کارهایى را خوش دارد و چه کارهایى را ناخوش ، تا از آنچه خوش دارد، پیروى کنید و از آنچه ناخوش دارد، اعراض نمایید.

رسول الله (صلى الله علیه و آله ) مى فرمود (که بهشت در سختیها احاطه شده و آتش در خواهشهاى نفسانى .) بدانید که اطاعت خداوند با سختى و درشتى همراه است و معصیت او با لذت و خوشى . پس ، خداوند رحمت کناد کسى را که از خواهشهاى نفس و لذتهاى خود دل بر کند و هواى نفس را سرکوب نماید.

دشوارترین کارها، دور داشتن نفس است و از هوا و هوسهایش ، زیرا نفس همواره خواهان معصیت و هوسرانى است .

بدانید، اى بندگان خداى ، مؤ من شب را به روز و روز را به شب نمى آورد مگر آنکه به نفس خویش بدگمان است و پیوسته بر او عیب مى گیرد و از طاعت حق ، افزونتر از آنچه به جاى آورده ، از او مى طلبد. پس ، همانند کسانى باشید که پیش از شما بوده اند و آنان که در برابر شما مردند و چون مسافران خیمه برکندند و رخت به جاى دیگر بردند و دنیا را چون کسى که منازل را طى مى کند طى کردند.

بدانید که این قرآن اندرزدهنده اى است که در اندرزش رنگ فریب نیست و راهنماینده اى است که گمراه نمى کند و سخنگویى است که دروغ نمى گوید. هر کس با قرآن همنشینى کند، چون برخیزد، چیزى بر او افزوده شده و چیزى از او کاسته گشته . به هدایتش افزوده شده و از کوردلیش کاسته گشته . بدانید، آنکه با قرآن است ، نیازمند نباشد و کس را بدون قرآن بى نیازى حاصل نگردد. شفاى دردهاى خود را از قرآن بجویید، چون سختى پیش آید از قرآن یارى خواهید. قرآن شفادهنده بزرگترین دردهاست ، یعنى درد کفر و نفاق و تباهى و گمراهى . به قرآن از خدا حاجت خواهید و با عشق به قرآن روى به خدا آورید و قرآن را وسیله خواهش از مردم قرار مدهید.

بندگان خدا، براى روى آوردن به خدا، قرآن را نیکوترین وسیله یافته اند. بدانید که قرآن شفیعى است که شفاعتش پذیرفته آید و گوینده اى است که سخنش به تصدیق مقرون باشد. هر که را که در روز قیامت قرآن شفاعت کند، بپذیرندش و، هر که را در روز قیامت قرآن تقبیح کند، سخنش به زیان او گردد.

در روز محشر آواز دهنده اى آواز دهد که (هر عمل کننده اى در دنیا، در این جهان گرفتار عاقبت عمل خویش است ، مگر عمل کنندگان به قرآن ) پس از عمل کنندگان به قرآن باشید و از پیروان قرآن و قرآن را دلیل شناخت پروردگار خویش گیرید و اندرز دهنده خود شمارید و هر اندیشه که بر خلاف قرآن در دل دارید، صوابش مشمرید و هواهاى نفسانى خود را در برابر آن خیانتکار انگارید.

کارى کنید، کارى کنید. کار به پایان برید، کار به پایان برید. پایدارى ورزید، پایدارى ورزید شکیبایى کنید، شکیبایى کنید. پارسا باشید، پارسا باشید. هر آینه شما را سرانجامى است . به سوى سرانجام خویش ‍ روید تا بدان برسید. شما را نشانه اى است ، به نشانه خود راه جویید. اسلام را هدفى است ، به هدف اسلام بگرایید. به سوى خدا روید و حق او را در آنچه بر شما واجب ساخته و احکامى که برایتان مقرر داشته است ، بگزارید. من گواه شمایم و در روز قیامت از سوى شما حجت مى آورم .
بدانید، که هر چه زین پیش مقدر شده بود واقع شده ، و آنچه قضاى الهى بر آن تعلق گرفته بود، اندک اندک ، پدیدار گشته . من از وعده خدا و حجت او سخن مى گویم . خداى تعالى فرماید: (آنان که گفتند: پروردگار ما الله است و پایدارى ورزیدند، فرشتگان بر آنها فرود مى آیند که مترسید و غمگین مباشید، شما را به بهشتى که به شما وعده داده شده است بشارت است .)(۵۶)

شما گفته اید که پروردگار ما الله است . پس استقامت ورزید بر کتاب او و به راه او، راهى که شما را بدان فرمان داده ، به استوارى گام نهید و بر طریقه شایسته عبادت او پایدار مانید. و از آن راه ، که در پیش پاى شما گشاده است ، بیرون مروید و در دین بدعت مگذارید و با دین مخالفت منمایید. زیرا آنان که از آن راه پاى بیرون نهند، روز قیامت از آوردن حجت در نزد خدا مانده شوند.

نیز شما را برحذر مى دارم از دگرگونى در خلق و خوى و از نفاق . همواره زبان را یکى کنید. هرکس باید که زبان خود نگه دارد. بسا شود که زبان سرکشى کند. به خدا سوگند، ندیده ام بنده اى را که پرهیزگارى کند و پرهیزگاریش او را سودمند افتد، مگر آنکه زبان خود نگه دارد. هر آینه زبان مؤ من در پس قلب اوست و قلب منافق در پس زبان او. زیرا، مؤ من هنگامى که آهنگ گفتن کند، نخست در درون خود در آن بیندیشد، اگر نیک بود بر زبان آرد و اگر بد بود پنهانش دارد. منافق هر سخن که بر زبانش آید بگوید و نداند چه به سود اوست و چه بر زیان او.

رسول الله (صلى الله علیه و آله ) فرمود: (ایمان هیچ بنده اى استقامت نپذیرد مگر آنگاه که دلش استقامت پذیرد و دلش استقامت نپذیرد، مگر آنگاه که زبانش استقامت پذیرد.) هر یک شما بتواند خداى تعالى را دیدار کند، در حالى که ، دستش از خون و مال مسلمانان پاک باشد و زبانش به عرض و آبروى کسى زیان نرسانیده باشد، باید چنان کند.

بدانید، اى بندگان خدا، که مؤ من حلال مى شمارد، در این سال ، چیزى را که در نخستین سال حلال مى شمرد و حرام مى داند، در این سال ، چیزى را که در نخستین سال حرام مى دانست . بدعتهایى که مردم در دین نهاده اند، حرامى را بر شما حلال نمى کند، بلکه ، حلال همان است که خدا حلال کرده و حرام همان است که خدا حرام کرده است .

شما کارها را آزموده اید و تدبیر آنها کرده اید، از پیشینیان خود پند گرفته اید، براى شما مثلها زده شده و شما را به حقیقتى ، که روشن و آشکار بود، فرا خواندند. پس ، کران اند که آن را نمى شنوند و کوران اند که آن را نمى بینند. هر کس را که خداوند از تجربه ها و آزمایشها سود نرساند از هیچ اندرزى سود نخواهد برد و هر روز بر ضلالت او بیفزاید، تا آنجا که ، معروف را منکر شناسد و منکر را معروف انگارد.

مردم دو دسته اند: یکى آنکه از شریعت پیروى کند، دیگر آنکه در دین بدعت آورد، در حالى که ، از سوى خداى سبحان او را نه از سنت برهانى است و نه از حجت پرتوى . خداى تعالى ، هیچکس را پندى نداده همانند این قرآن . قرآن ریسمان محکم خداست و وسیله اى است از سوى او عارى از هر خطا، بهار دلهاست و چشمه دانش است و دلها را جز آن صیقلى نیست . با آنکه عمل کنندگان به اندرزها، رفته اند و فراموشکاران یا کسانى که خود را به فراموشى مى زنند، برجاى مانده اند، اگر خیرى دیدید آن را یارى دهید و اگر شرّى دیدید از آن احتراز جویید. زیرا، رسول خدا (صلى الله علیه و آله ) فرمود که اى فرزند آدم ، خیر را به جاى آور و شر را واگذار که اگر چنین کنى خوش رفتار و میانه رفتار باشى .

(بدانید که ظلم را سه گونه است : ظلمى که هرگز آمرزیده نشود و ظلمى که بازخواست گردد و ظلمى که بخشوده است و بازخواست نشود. ظلمى که هرگز آمرزیده نشود، شرک به خداست . خداى تعالى گوید: (خدا نمى آمرزد کسى را که به او شرک آورده باشد)(۵۷) و ظلمى که آمرزیده شود، ظلم بنده است به خود به ارتکاب برخى کارهاى ناشایست و ظلمى که بازخواست مى شود، ظلم کردن بندگان خداست به یکدیگر.) قصاص در آنجا سخت است و آن زخم زدن به کارد یا به تازیانه نیست ، چیزى است که اینها در برابر آن خرد نمایند.

زنهار، از دورنگى در دین خدا، زیرا همراه جماعت بودن ، در کار حقى که آن را ناخوش مى دارید بهتر است از پراکندگى در امر باطلى که آن را خوش مى دارید. زیرا خداى سبحان به هیچکس از گذشتگان و برجاى ماندگان ، که جدایى گزیند، خیرى عطا ننموده است .

اى مردم ، خوشا کسى که پرداختن به عیب خود او را از عیب دیگر مردم بازمى دارد و خوشا کسى که در خانه اش بماند و روزى خود بخورد و به طاعت پروردگارش مشغول باشد و بر گناهان خود بگرید. چنین کسى ، هم به کار خود پرداخته و هم مردم از او آسوده اند.

______________________________

۵۶-سوره ۴۱، آیه ۳۰٫
۵۷-سوره ۴، آیه ۴۸٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۰۷

خطبه شماره ۱۶۱ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۶۱

و من خطبه له ع  

ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِی ءِ وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِیِّ وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِی وَ الْکِتَابِ الْهَادِی اءُسْرَتُهُ خَیْرُ اءُسْرَهٍ وَ شَجَرَتُهُ خَیْرُ شَجَرَهٍ، اءَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَهٌ وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَهٌ، مَوْلِدُهُ بِمَکَّهَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَیْبَهَ، عَلاَ بِهَا ذِکْرُهُ وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ، اءَرْسَلَهُ بِحُجَّهٍ کَافِیَهٍ وَ مَوْعِظَهٍ شَافِیَهٍ وَ دَعْوَهٍ مُتَلاَفِیَهٍ، اءَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَهَ وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَهَ وَ بَیَّنَ بِهِ الْاءَحْکَامَ الْمَفْصُولَهَ فَمَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الْإِسْلاَمِ دَیْنا تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ وَ تَعْظُمْ کَبْوَتُهُ وَ یَکُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِیلِ وَ الْعَذَابِ الْوَبِیلِ.

وَ اءَتَوَکَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَکُّلَ الْإِنَابَهِ إِلَیْهِ وَ اءَسْتَرْشِدُهُ السَّبِیلَ الْمُؤَدِّیَهَ إِلَى جَنَّتِهِ، الْقَاصِدَهَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ.
اءُوصِیکُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ، فَإِنَّهَا النَّجَاهُ غَدا وَ الْمَنْجَاهُ اءَبَدا، رَهَّبَ فَاءَبْلَغَ وَ رَغَّبَ فَاءَسْبَغَ وَ وَصَفَ لَکُمُ الدُّنْیَا وَ انْقِطَاعَهَا وَ زَوَالَهَا وَ انْتِقَالَهَا، فَاءَعْرِضُوا عَمَّا یُعْجِبُکُمْ فِیهَا لِقِلَّهِ مَا یَصْحَبُکُمْ مِنْهَا، اءَقْرَبُ دَارٍ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَ اءَبْعَدُهَا مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، فَغُضُّوا عَنْکُمْ عِبَادَ اللَّهِ غُمُومَهَا وَ اءَشْغَالَهَا، لِمَا قَدْ اءَیْقَنْتُمْ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا وَ تَصَرُّفِ حَالاَتِهَا، فَاحْذَرُوهَا حَذَرَ الشَّفِیقِ النَّاصِحِ وَ الْمُجِدِّ الْکَادِحِ وَ اعْتَبِرُوا بِمَا قَدْ رَاءَیْتُمْ مِنْ مَصَارِعِ الْقُرُونِ قَبْلَکُمْ، قَدْ تَزَایَلَتْ اءَوْصَالُهُمْ وَ زَالَتْ اءَبْصَارُهُمْ وَ اءَسْمَاعُهُمْ وَ ذَهَبَ شَرَفُهُمْ وَ عِزُّهُمْ وَ انْقَطَعَ سُرُورُهُمْ وَ نَعِیمُهُمْ، فَبُدِّلُوا بِقُرْبِ الْاءَوْلاَدِ فَقْدَهَا وَ بِصُحْبَهِ الْاءَزْوَاجِ مُفَارَقَتَهَا، لاَ یَتَفَاخَرُونَ وَ لاَ یَتَنَاسَلُونَ وَ لاَ یَتَزَاوَرُونَ وَ لاَ یَتَجَاوَرُونَ، فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ حَذَرَ الْغَالِبِ لِنَفْسِهِ، الْمَانِعِ لِشَهْوَتِهِ، النَّاظِرِ بِعَقْلِهِ، فَإِنَّ الْاءَمْرَ وَاضِحٌ وَ الْعَلَمَ قَائِمٌ وَ الطَّرِیقَ جَدَدٌ وَ السَّبِیلَ قَصْدٌ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

او را به رسالت مبعوث داشت ، با نور روشنایى بخش و برهان آشکار و راه هویدا و کتاب راهنماینده . خاندانش ، بهترین خاندانهاست و درخت نسبش بهترین درختان ، که شاخه هایش راست است و میوه هایش در دسترس . زادگاهش مکه است و هجرتش به مدینه طیبه . در مدینه نامش ‍ بلندى گرفت و آوازه اش بگسترد. او را با حجت و دلیلى کافى و اندرزهایى شفابخش و دعوتى پیش گیرنده از هلاکت مردم ، بفرستاد. به وجود او، راههاى ناشناخته را آشکار کرد. بدعتهایى را که در آنها راه یافته بود، فرو کوفت و احکامى را که خدا بر بندگانش مقرر داشته بود، بیان نمود. هرکس ، جز اسلام ، دینى طلبد شوربختیش محقّق و ریسمان سعادتش بریده و به سر درآمدنش سخت خواهد بود و بازگشتش به اندوهى است طولانى و عذابى سخت . توکل مى کنم به خدا، توکل کردن کسى که به سوى او بازگشته است و راهى را مى جوید که به بهشت منتهى مى شود و به رضا و خشنودیش مى رسد.

اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا و طاعت او سفارش مى کنم . زیرا تقوا و طاعت ، فردا سبب نجات است و نیز رهایى ابدى را در پى دارد. خداوند بیمناک ساخت و بغایت بیمناک ساخت و ترغیب نمود و ترغیب را افزون ساخت . براى شما دنیا را وصف کرد و جدایى و زوال و انتقال آن را. از هر چه در این دنیا سبب اعجابتان مى شود، اعراض کنید، زیرا اندک زمانى با شما خواهد بود. دنیا نزدیکترین پایگاه به خشم خدا و دورترین جایگاه از خشنودى اوست . پس اى بندگان خدا، چشم بپوشید از اندوهها و گرفتاریهاى آن ، زیرا به مفارقت از او و دگرگونى حالاتش ‍ یقین کرده اید. و از آن حذر کنید، آنسان ، که آن مهربان خیرخواه و آن کوشنده رنج بنده حذر مى کند.

از سرنوشت و سرگذشت پیشینیان پند گیرید، که اکنون در خاک غنوده اند، اندامهاشان فرو ریخته و چشمها و گوشهاشان زایل گردیده ، و شرف و عزتشان تباه گشته است و شادمانى و نعمتهاشان منقطع گشته . نزدیکى و همدلى با فرزندان ، به از دست دادنشان بدل شده و همصحبتى و همنشینى با همسران ، به جدایى از آنها. توان بر خود بالیدنشان نیست ، دیگر فرزندى نیاورند، به دیدار یکدیگر نتوانند رفت ، همدمى و همسایگى نکنند. پس اى بندگان خدا بترسید، چون ترسیدن کسى که بر نفس خود غلبه یافته و بر شهوات خود لگام زده و به دیده عقل مى نگرد، که حقیت روشن است و نشانه برپاست و راه آشکار است و راست .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۳۲

خطبه شماره ۱۱۱(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۱۱- و من خطبه له ( علیه‏السلام ) فی ذم الدنیا

و من خطبه له ع  

امَّا بَعْدُ فَإِنِّی احَذِّرُکُمُ الدُّنْیا، فَإِنَّها حُلْوَهٌ خَضِرَهٌ، حُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، وَ تَحَبَّبَتْ بِالْعَاجِلَهِ، وَ رَاقَتْ بِالْقَلِیلِ، وَ تَحَلَّتْ بِالْآمَالِ، وَ تَزَیَّنَتْ بِالْغُرُورِ، لا تَدُومُ حَبْرَتُها، وَ لا تُؤْمَنُ فَجْعَتُهَا، غَرَّارَهٌ ضَرَّارَهٌ، حَائِلَهٌ، زَائِلَهٌ، نَافِدَهٌ، بَائِدَهٌ، اکَّالَهٌ، غَوَّالَهٌ، لا تَعْدُو إِذا تَناهَتْ إِلى امْنِیَّهِ اهْلِ الرَّغْبَهِ فِیها؛ وَالرِّضَاءِ بِهَا انْ تَکُونَ کَما قَالَ اللَّهُ تَعَالَى : (کَماءٍ اءَنْزَلْناهُ مِنَ السَّماءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَباتُ الْارْضِ فَاصْبَحَ هَشِیما تَذْرُوهُ الرِّیاحُ، وَ کانَ اللّهُ عَلى کُلِّ شَیْءٍ مُقْتَدِرا.) لَمْ یَکُنِ امْرُؤٌ مِنْها فِی حَبْرَهٍ إلا اعْقَبَتْهُ بَعْدَها عَبْرَهً، وَ لَمْ یَلْقَ مِنْ سَرَّائِها بَطْنا إ لا مَنَحَتْهُ مِنْ ضَرَّائِهَا ظَهْرا، وَ لَمْ تَطُلَّهُ فِیها دِیمَهُ رَخَاءٍ إ لا هَتَنَتْ عَلَیْهِ مُزْنَهُ بَلاَءٍ، وَ حَرِیُّ إ ذا اءَصْبَحَتْ لَهُ مُنْتَصِرَهً اءَنْ تُمْسِیَ لَهُ مُتَنَکِّرَهً، وَ إ نْ جَانِبٌ مِنْهَا اعْذَوْذَبَ وَاحْلَوْلَى اءَمَرَّ مِنْهَا جَانِبٌ فَاءَوْبَى .

لا یَنالُ امْرُؤٌ مِنْ غَضارَتِهَا رَغَبا إ لا ارْهَقَتْهُ مِنْ نَوائِبِها تَعَبا، وَ لا یُمْسِی مِنْهَا فِی جَناحِ امْنٍ إ لا اصْبَحَ عَلَى قَوادِمِ خَوْفٍ، غَرَّارَهٌ، غُرُورٌ مَا فِیهَا، فَانِیَهٌ فانٍ مَنْ عَلَیْها، لاَ خَیْرَ فِی شَیْءٍ مِنْ ازْوَادِها إ لا التَّقْوَى ، مَنْ اقَلَّ مِنْهَا اسْتَکْثَرَ مِمَّا یُؤْمِنُهُ، وَ مَنِ اسْتَکْثَرَ مِنْهَا اسْتَکْثَرَ مِمَّا یُوبِقُهُ، وَزالَ عَمَّا قَلِیلٍ عَنْهُ.

کَمْ مِنْ وَاثِقٍ بِها قَدْ فَجَعَتْهُ، وَ ذِی طُمَأْنِینَهٍ إِلَیْهَا قَدْ صَرَعَتْهُ، وَ ذِی اءُبَّهَهٍ قَدْ جَعَلَتْهُ حَقِیرا، وَ ذِی نَخْوَهٍ قَدْ رَدَّتْهُ ذَلِیلاً، سُلْطانُها دُوَّلٌ، وَ عَیْشُها رَنِقٌ، وَ عَذْبُها اجَاجٌ، وَ حُلْوُها صَبِرٌ، وَ غِذاؤُها سِمامٌ، وَ اءَسْبابُها رِمَامٌ، حَیُّها بِعَرَضِ مَوْتٍ، وَ صَحِیحُها بِعَرَضِ سُقْمٍ، مُلْکُها مَسْلُوبٌ، وَ عَزِیزُها مَغْلُوبٌ، وَ مَوْفُورُها مَنْکُوبٌ، وَ جَارُها مَحْرُوبٌ.

اءَلَسْتُمْ فِی مَساکِنِ مَنْ کانَ قَبْلَکُمْ اطْوَلَ اءَعْمارا، وَ اءَبْقَى آثَارا، وَاءَبْعَدَ آمالاً، وَ اءَعَدَّ عَدِیدا، وَ اءَکْثَفَ جُنُودا، تَعَبَّدُوا لِلدُّنْیا اءَیَّ تَعَبُّدٍ، وَ آثَرُوها ایَّ إِیْثَارٍ، ثُمَّ ظَعَنُوا عَنْها بِغَیْرِ زادٍ مُبَلِّغٍ، وَ لا ظَهْرٍ قَاطِعٍ؟! فَهَلْ بَلَغَکُمْ اءَنَّ الدُّنْیا سَخَتْ لَهُمْ نَفْسا بِفِدْیَهٍ، اوْ اءَعانَتْهُمْ بِمَعُونَهٍ، اءَوْ اءَحْسَنَتْ لَهُمْ صُحْبَهً؟

بَلْ ارْهَقَتْهُمْ بِالْفَوادِحِ، وَ اوْهَقَتْهُمْ بِالْقَوَارِعِ، وَضَعْضَعَتْهُمْ بِالنَّوائِبِ، وَ عَفَّرَتْهُمْ لِلْمَناخِرِ، وَوَطِئَتْهُمْ بِالْمَناسِمِ، وَ اعانَتْ عَلَیْهِمْ رَیْبَ الْمَنُونِ، فَقَدْ رَایْتُمْ تَنَکُّرَها لِمَنْ دانَ لَها، وَآثَرَها وَ اخْلَدَ إِلَیْها حِینَ ظَعَنُوا عَنْها لِفِراقِ الْاءَبَدِ، وَ هَلْ زَوَّدَتْهُمْ إِلا السَّغَبَ، اوْ احَلَّتْهُمْ إِلا الضَّنْکَ، اوْ نَوَّرَتْ لَهُمْ إِلا الظُّلْمَهَ، اوْ اءَعْقَبَتْهُمْ إِلا النَّدَامَهَ؟ افَهَذِهِ تُؤْثِرُونَ، امْ إِلَیْها تَطْمَئِنُّونَ، امْ عَلَیْها تَحْرِصُونَ؟

فَبِئْسَتِ الدَّارُ لِمَنْ لَمْ یَتَّهِمْها وَ لَمْ یَکُنْ فِیها عَلَى وَجَلٍ مِنْها، فَاعْلَمُوا وَ اءَنْتُمْ تَعْلَمُونَ بِاءَنَّکُمْ تَارِکُوهَا وَ ظَاعِنُونَ عَنْها، وَاتَّعِظُوا فِیها بِالَّذِینَ قَالُوا: (مَنْ اشَدُّ مِنّا قُوَّهً) حُمِلُوا إ لى قُبُورِهِمْ فَلا یُدْعَوْنَ رُکْبَانا، وَ اءُنْزِلُوا الْاءَجْداثَ فَلا یُدْعَوْنَ ضِیفَانا، وَجُعِلَ لَهُمْ مِنَ الصَّفِیحِ اءَجْنَانٌ، وَ مِنَ التُّرَابِ اءَکْفَانٌ، وَ مِنَ الرُّفاتِ جِیرَانٌ.

فَهُمْ جِیرَهٌ لا یُجِیبُونَ دَاعِیا، وَ لا یَمْنَعُونَ ضَیْما، وَ لاَ یُبَالُونَ مَنْدَبَهً؛ إنْ جِیدُوا لَمْ یَفْرَحُوا، وَ إ نْ قُحِطُوا لَمْ یَقْنَطُوا، جَمِیعٌ وَ هُمْ آحَادٌ، وَ جِیرَهٌ وَ هُمْ اءَبْعَادٌ، مُتَدانُونَ لا یَتَزاوَرُونَ، وَ قَرِیبُونَ لا یَتَقارَبُونَ، حُلَمَاءُ قَدْ ذَهَبَتْ اءَضْغانُهُمْ، وَجُهَلاَءُ قَدْ ماتَتْ اءَحْقادُهُمْ، لا یُخْشَى فَجْعُهُمْ، وَ لا یُرْجَى دَفْعُهُمْ، اسْتَبْدَلُوا بِظَهْرِ الْاءَرْضِ بَطْنا، وَ بِالسَّعَهِ ضِیقا، وَ بِالْاءَهْلِ غُرْبَهً، وَ بِالنُّورِ ظُلْمَهً، فَجَاءُوها کَما فارَقُوها حُفَاهً عُرَاهً، قَدْ ظَعَنُوا عَنْها بِاءَعْمالِهِمْ إِلَى الْحَیَاهِ الدَّائِمَهِ، وَ الدَّارِ الْباقِیَهِ، کَما قالَ سُبْحانَهُ وَ تَعَالَى (کَم ا بَدَاءْن ا اءَوَّلَ خَلْقٍ نُعِیدُهُ، وَعْدا عَلَیْن ا، إِنّ ا کُنّ ا ف اعِلِینَ).

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )

اما بعد. شما را از دنیا برحذر مى دارم که در کام شیرین است و در چشم سبز و خرّم و، پیچیده در خواهشهاى نفسانى . مردمان را با نعمت زوال یابنده خود به دوستى فرا مى خواند و متاع اندکش را در چشم آنان زیبا جلوه مى دهد. در جامه آرزوها خود را بنمایاند و بفریب ، خویشتن را بیاراید. شادمانى و نعمتش بر دوام نماند و از درد و اندوهش امان نتوان یافت . بسیار فریبنده ، بسیار آزار دهنده ، رنگ به رنگ شونده و زوال یابنده ، پایان یافتنى و هلاک شونده ، شکمباره و مردم کش .

هنگامى که بدانجاى رسد که همه آرزوهاى دوستداران خود را برآورد و آنان را از خود خشنود سازد، فراتر از آن نرفته اند که خداى تعالى فرموده است : (چون بارانى است که از آسمان ببارد و با آن گیاهان گوناگون بفراوانى بروید. ناگاه خشک شود و باد به هر سو پراکنده اش سازد و خدا بر هر کارى تواناست .) هیچکس از سرور و شادمانى آن بهره مند نشد جز آنکه ، شادیش را اشکى در پى بود. به کسى از خوشیهایش روى نیاورد که عاقبت از بدیها و زیانهایش بر او پشت نکرد و بر کسى باران نرم آسایش نبارید که پس از آن به رگبار بلایش گرفتار ننمود. اگر بامدادان به کسى روى یارى نشان دهد، شامگاهان بر او چهره دژم کند. اگر از سویى ، شربت گوارا و شیرین به کام ریزد، از دیگر سو، شرنگ بلا و مصیبتش چشاند. اگر کسى را نعمتى دلخواه ارزانى دارد، بیدرنگ ، به رنجى جانکاهش گرفتار سازد. هر که در سایه بالهاى امن و آسایش او روزى را به شب رساند، بیقین شب را در زیر بالهاى خوف و وحشت به روز آورد.دنیا خود بغایت ، فریبنده است و هر چه در اوست فریبى بیش ‍ نیست . ساکنانش ، سرانجام ، جام فنا را سر خواهند کشید. در هیچ توشه او خیرى نیست ، جز در توشه پرهیزگارى . هر که از توشه دنیا بهره کمترى دارد از آنچه سبب ایمنى اوست بهره بیشترى یافته است و هر که از دنیا بهره بیشترى دارد از آنچه موجب هلاکت اوست ، سهم بیشترى برداشته . پس از اندک زمانى نیز زوال یابد.

چه بسیار مردمى که به دنیا اعتماد کردند و دنیا دردمندشان ساخت و چه بسیار کسانى که به او اعتماد ورزیدند و بر زمینشان کوبید. چه مردم پر هیبت و ابهتى را که حقیر ساخت و چه مردم خودپسندى را که خوار نمود. سلطنت و ریاستش دست به دست مى گردد و فضاى شادخواریهاى آن تیره و تار است . زلالش شور و ناگوار است و شیرینیش با تلخى سرشته است . طعام آن زهرى است کشنده . و آنچه در آن مایه دلبستگى است ، چونان ریسمانهایى کهنه و بریده است . زنده اش ‍ در معرض مرگ است و تندرستش ، دستخوش بیمارى . ملک آن از دست ربودنى است . پیروزمندش ، شکست خورده است و توانگر آن نکبت زده است و ساکن آن غارت شده .

آیا نه چنین است ، که شما اکنون در سراهاى کسانى هستید که عمرشان از شما درازتر بود و آثارشان پایدارتر و آرزوهایشان بیشتر و شمارشان افزونتر و لشکرهایشان انبوه تر آنان دنیا را بندگى کردند و چه بندگى کردنى و آن را برگزیدند و چه برگزیدنى . سپس از دنیا رخت بربستند، بى هیچ توشه اى که به جایى رساندشان و بى هیچ مرکبى که از مراحل دشوار بگذراندشان . آیا هیچ خبرى شنیده اید که دنیا براى رهایى اسیرانش فدیه اى داده باشد یا لحظه اى به یاریشان برخاسته باشد یا براى آنها مصاحبى نیک بوده باشد نه دنیا همانند کرمى ، که درخت و دندان را مى خورد، آنان را خورده و نابود کرده و حوادث کوبنده آن بنیان زندگیشان را سست نموده است .

با سختیهاى خود ذلیلشان ساخت و بینى آنها بر خاک مالید و لگدکوب سمّ ستورانشان نمود. همه یارى و مددکاریش در حق آنها این بود، که حوادث سخت روزگار را بر سرشان کشد. فراوان دیده اید، ناآشنایى نمودن و چهره دژم کردنش را به آنان که در برابر او خضوع کردند یا او را برگزیدند یا بدو اعتماد کردند تا آنگاه که او را براى همیشه گذاشتند و گذشتند. آیا جز گرسنگى به آنها توشه اى داد و جز به تنگنایى حقیر به جایى گشاده فرود آورد یا در تاریکى فروغى بخشید یا جز ندامت چیزى از پیشان فرستاد آیا این است آنچه براى خود برگزیده اید یا بدان اطمینان روا داشته اید یا آزمند آن گشته اید بدسرایى است براى کسى که بدو بدگمان نباشد. یا از خطرش بیمى به دل راه ندهد.

بدانید، هر چند خود مى دانید، که دنیا را خواهید گذاشت و از آن کوچ خواهید کرد. از آنان ، که بر خود مى بالیدند و مى گفتند چه کسى از ما زورمندتر است عبرت بگیرید. آنان را به گورهایشان بردند و نگذاشتند که خود مرکب خود را اختیار کنند. آنان را به گورهایشان بردند، بى آنکه سوارانشان خوانند. و به گورها سپردند، بى آنکه مهمانانشان شمارند. و در زمین برایشان قبرها تعبیه کردند و از خاک کفنها ساختند و از استخوانهاى پوسیده ، همسایگان گرفتند. همسایگانى که به نداى همسایه خود پاسخ ندهند و ستمى را از آنان رفع ننمایند و به زارى نوحه گران التفاتى نکنند. اگر باران ببارد شادمان نمى شوند و اگر قحط آید نومید نمى گردند. مجتمع اند و تنهایند، همسایه اند و از هم دوراند، نزدیکان اند و به دیدار یکدیگر نروند، خویشاوندان یکدیگرند و اظهار خویشاوندى نکنند.

مردمى بردبارند، کینه هایشان از میان رفته است و بى خبران اند و خصومتهایشان مرده است . دیگر نه از آزارشان بیمى است و نه در یاریشان امیدى . به جاى زیستن بر روى زمین ، در دل زمین جاى گرفته اند و به جاى فراخى ، تنگى را برگزیده اند و به جاى زندگى در میان خاندان به غربت گرفتار آمده اند. در عوض نور از تاریکى نصیب برده اند. برهنه پاى و برهنه تن ، درون خاک جاى گرفته اند، آنسان که از خاک بر آمده بودند. بار اعمال بر دوش از آنجا به زندگى جاوید و سراى باقى سفر کردند (چنانکه نخستین بار بیافریدیم ، باز گردانیم . این وعده اى است که بر آوردنش بر عهده ماست .)(۲۸)

___________________________________________________

۲۸-سوره ۲۱، آیه ۱۰۴٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۳۰۶

خطبه شماره ۱۰۶(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

۱۰۶- و من خطبه له ( علیه‏السلام ) و فیها یبین فضل الإسلام
و یذکر الرسول الکریم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی شَرَعَ الْإِسْلاَمَ فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ وَ اءَعَزَّ اءَرْکَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ فَجَعَلَهُ اءَمْنا لِمَنْ عَلِقَهُ وَ سِلْما لِمَنْ دَخَلَهُ وَ بُرْهَانا لِمَنْ تَکَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِدا لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ وَ نُورا لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ وَ فَهْما لِمَنْ عَقَلَ وَ لُبّا لِمَنْ تَدَبَّرَ وَ آیَهً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ تَبْصِرَهً لِمَنْ عَزَمَ وَ عِبْرَهً لِمَنِ اتَّعَظَ وَ نَجَاهً لِمَنْ صَدَّقَ وَ ثِقَهً لِمَنْ تَوَکَّلَ وَ رَاحَهً لِمَنْ فَوَّضَ وَ جُنَّهً لِمَنْ صَبَرَ فَهُوَ اءَبْلَجُ الْمَنَاهِجِ وَ اءَوْضَحُ الْوَلاَئِجِ مُشْرَفُ الْمَنَارِ مُشْرِقُ الْجَوَادِّ مُضِیءُ الْمَصَابِیحِ کَرِیمُ الْمِضْمَارِ رَفِیعُ الْغَایَهِ جَامِعُ الْحَلْبَهِ مُتَنَافِسُ السُّبْقَهِ شَرِیفُ الْفُرْسَانِ التَّصْدِیقُ مِنْهَاجُهُ وَ الصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ وَ الْمَوْتُ غَایَتُهُ وَ الدُّنْیَا مِضْمَارُهُ وَ الْقِیَامَهُ حَلْبَتُهُ وَ الْجَنَّهُ سُبْقَتُهُ.

مِنْهَا فِی ذِکْرِ النَّبِیِّ ص :

حَتَّى اءَوْرَى قَبَسا لِقَابِسٍ وَ اءَنَارَ عَلَما لِحَابِسٍ فَهُوَ اءَمِینُکَ الْمَأْمُونُ وَ شَهِیدُکَ یَوْمَ الدِّینِ وَ بَعِیثُکَ نِعْمَهً وَ رَسُولُکَ بِالْحَقِّ رَحْمَهً.
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَهُ مَقْسَما مِنْ عَدْلِکَ وَ اجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَیْرِ مِنْ فَضْلِکَ.
اللَّهُمَّ اءَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِینَ بِنَاءَهُ وَ اءَکْرِمْ لَدَیْکَ نُزُلَهُ وَ شَرِّفْ عِنْدَکَ مَنْزِلَهُ وَ آتِهِ الْوَسِیلَهَ وَ اءَعْطِهِ السَّنَاءَ وَ الْفَضِیلَهَ وَ احْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ غَیْرَ خَزَایَا وَ لاَ نَادِمِینَ وَ لاَ نَاکِبِینَ وَ لاَ نَاکِثِینَ وَ لاَ ضَالِّینَ وَ لاَ مُضِلِّینَ وَ لاَ مَفْتُونِینَ.

قال الشریف

وَ قَدْ مَضى هذَا الْکَلامُ فِیما تَقَدَمَ إ لاَ اءَنَّنا کَرَّرناهُ هاهُنا لِما فِی الرَّوایَتَیْنِ مِنَ الاْخِتِلافِ.

وَ مِنْهَا فِی خِطَابِ اءَصْحَابِهِ:

وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ کَرَامَهِ اللَّهِ تَعَالَى لَکُمْ مَنْزِلَهً تُکْرَمُ بِهَا إِمَاؤُکُمْ وَ تُوصَلُ بِهَا جِیرَانُکُمْ وَ یُعَظِّمُکُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَکُمْ عَلَیْهِ وَ لاَ یَدَ لَکُمْ عِنْدَهُ وَ یَهَابُکُمْ مَنْ لاَ یَخَافُ لَکُمْ سَطْوَهً وَ لاَ لَکُمْ عَلَیْهِ إِمْرَهٌ.

وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اللَّهِ مَنْقُوضَهً فَلاَ تَغْضَبُونَ وَ اءَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِکُمْ تَأْنَفُونَ وَ کَانَتْ اءُمُورُ اللَّهِ عَلَیْکُمْ تَرِدُ وَ عَنْکُمْ تَصْدُرُ وَ إِلَیْکُمْ تَرْجِعُ فَمَکَّنْتُمُ الظَّلَمَهَ مِنْ مَنْزِلَتِکُمْ وَ اءَلْقَیْتُمْ إِلَیْهِمْ اءَزِمَّتَکُمْ وَ اءَسْلَمْتُمْ اءُمُورَ اللَّهِ فِی اءَیْدِیهِمْ یَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ وَ یَسِیرُونَ فِی الشَّهَوَاتِ وَ ایْمُ اللَّهِ لَوْ فَرَّقُوکُمْ تَحْتَ کُلِّ کَوْکَبٍ لَجَمَعَکُمُ اللَّهُ لِشَرِّ یَوْمٍ لَهُمْ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

حمد باد خداوندى را که اسلام را آشکار ساخت و براى تشنگان آن راه ورود به آبشخورش را آسان گردانید و ارکانش را استوارى بخشید تا کسى را یاراى چیرگى بر آن نباشد. و آن را امان قرار داد براى کسى که چنگ در آن زند و نشان صلح و آرامش براى کسى که بدان داخل شود، اسلام برهان است ، براى کسى که بدان سخن گوید و گواه است براى کسى که بدان دادخواهى کند و روشنایى است براى کسى که از آن روشنى طلبد و فهم است براى کسى که در آن تعقل کند و خرد است براى کسى که در آن تدبّر جوید و نشانه است براى کسى که در پى نشانه باشد و بینایى است براى کسى که عزیمت کارها کند و عبرت است براى کسى که پند گیرد و رهایى است براى کسى که تصدیقش کند و اعتماد است براى کسى که توکّل کند و راحت است براى کسى که کارش را به خدایش ‍ واگذارد و سپر است براى کسى که شکیبایى ورزد.

اسلام روشن ترین راه هاست و واضح ترین مذهبها است . مرتفع است نشانه هاى او، تابناک است طریق او و تابان است چراغهاى او. سبقت در میدان مسابقه اش ارجمند است و پایان مسابقه اش والاست . گرد آورنده شهسواران است که براى ربودن جایزه بر یکدیگر پیشى گیرند. سوارکارانش بس ارجمندند. تصدیق آوردن ، راه روشن اوست و اعمال نیک و پسندیده علامت اوست . مرگ پایان مدت ، و دنیا جاى مسابقت و مکان دوانیدن اسبهاى آن قیامت است و بهشت جایزه کسى است که در مسابقت پیش افتد.

هم از این خطبه (در ذکر پیامبر ص ):

تا آنکه شعله اى افروخت ، تا دیگران از آن پاره آتشى برگیرند و مشعلى نهاد تا سرگشتگان وادى حیرت را راه نماید. او امین توست و مورد اعتماد توست و گواه توست در روز جزا. نعمتى است که از سوى تو به جهانیان ارزانى شده و پیامبر و فرستاده بر حق توست که رحمت و بخشایش است . اى خداوند، او را از عدل خود بهره و نصیبى ده و از فضل خویش ، فراوان ، پاداش نیکش عطا کن . بار خدایا، بناى دین او را از آنچه دیگران فرا برده اند، فراتر بر. بر خوان نعمت خود گرامیش دار. و منزلتش را در نزد خود بیفزاى و او را وسیلت عطا کن و، برترى و فضیلتش بخش . ما را در گروه او محشور فرماى نه در گروه رسوایان و پشیمانان و نه در آن زمره که از حق منحرف شده اند. یا آنان که پیمان شکسته اند و نه گمراهان و گمراه کنندگان .

شریف رضى گوید :

این سخن زین پیش گذشت و ما به سبب اختلاف دو روایت در اینجا تکرارش کردیم .

و هم از این خطبه (در خطاب به اصحابش ):

به کرم و لطف خداوندى به مقامى رسیدید که حتى کنیزانتان را هم گرامى مى دارند و خواهند که همسایگانتان را نیز بهره مند گردانند. در برابر شما سر فرود مى آورد، آنکه شما را بر او برترى نیست ، و احسانى در حق او نکرده اید. و از شما مى ترسد کسى که از سطوت و قدرت شما در امان است و شما را بر او فرمانى نیست . اکنون مى نگرید، که پیمانهاى خدا شکسته مى شود و خشمگین نمى گردید در حالى که ، شکستن پیمانهاى پدرانتان را برنمى تابید و ننگ خود مى دانید. احکام خدا را از شما مى پرسیدند و شما پاسخ مى دادید و در کشاکشها داورى مى نمودید، ولى جاى خود را به ستمکاران واگذاشتید و زمام کار خود به دست آنان سپردید و کارهایى را که خدا بر شما مقرر داشته بود به آنان تسلیم کردید، در حالى که ، آنان به شبهات باطل در دین عمل مى کنند و در پى خواهشهاى نفس خود مى روند. به خدا سوگند، که اگر هر یک از شما را در زیر ستاره اى بپراکنند، خدا شما را براى دیدن سرانجام شوم ایشان گرد خواهد آورد.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۴۴

خطبه شماره ۹۹ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

  خطبه : ۹۹

  و من خطبه له ع

نَحْمَدُهُ عَلى ما کانَ، وَ نَسْتَعِینُهُ مِنْ اءَمْرِنا عَلى ما یَکُونُ، وَ نَسْاءَلُهُ الْمُعافاهَ فِی الْاءَدْیَانِ کَما نَسْاءَلُهُ الْمُعافاهَ فِی الْاءَبْدانِ.
عِبادَ اللَّهِ اءُوصِیکُمْ بِالرَّفْضِ لِهَذِهِ الدُّنْیَا التَّارِکَهِ لَکُمْ وَ إِنْ لَمْ تُحِبُّوا تَرْکَها، وَ الْمُبْلِیَهِ لِاءَجْسامِکُمْ وَ إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ تَجْدِیدَها، فَإِنَّما مَثَلُکُمْ وَ مَثَلُها کَسَفْرٍ سَلَکُوا سَبِیلاً، فَکَاءَنَّهُمْ قَدْ قَطَعُوهُ، وَ اءَمُّوا عَلَما فَکَاءَنَّهُمْ قَدْ بَلَغُوهُ.

وَ کَمْ عَسَى الْمُجْرِی إ لَى الْغَایَهِ اءَنْ یَجْرِیَ إِلَیْها حَتَّى یَبْلُغَها، وَ ما عَسَى اءَنْ یَکُونَ بَقَاءُ مَنْ لَهُ یَوْمٌ لا یَعْدُوهُ، وَ طَالِبٌ حَثِیثٌ مِنَ الْمَوْتِ یَحْدُوهُ وَ مُزْعِجٌ فِی الدُّنْیا حَتَّى یُفارِقَها رَغْما، فَلاتَنافَسُوا فِی عِزِّ الدُّنْیا وَ فَخْرِها، وَ لا تَعْجَبُوا بِزِینَتِهَا وَ نَعِیمِهَا، وَ لا تَجْزَعُوا مِنْ ضَرَّائِها وَ بُؤْسِها، فَإ نَّ عِزَّها وَ فَخْرَها إ لَى انْقِطاعٍ، وَ زِینَتَها وَ نَعِیمَها إ لَى زَوالٍ، وَ ضَرَّاءَها وَ بُؤْسَها إِلَى نَفَادٍ، وَ کُلُّ مُدَّهٍ فِیها إ لَى انْتِهَاءٍ، وَ کُلُّ حَیٍّ فِیها إ لى فَنَاءٍ.
اءَوَلَیْسَ لَکُمْ فِی آثارِ الْاءَوَّلِینَ مُزْدَجَرٌ؟ وَ فِی آبَائِکُمُ الْماضِینَ تَبْصِرَهٌ وَ مُعْتَبَرٌ إِنْ کُنْتُمْ تَعْقِلُونَ؟!

اءَوَلَمْ تَرَوْا إ لَى الْماضِینَ مِنْکُمْ لا یَرْجِعُونَ؟ وَ إ لَى اْخَلَفِ الْبَاقِینَ لا یَبْقَوْنَ؟ اءَوَلَسْتُمْ تَرَوْنَ اءَهْلَ الدُّنْیَا یُمْسُونَ وَ یُصْبِحُونَ عَلى اءَحْوَالٍ شَتَّى ؟ فَمَیِّتٌ یُبْکى وَ آخَرُ یُعَزَّى ، وَ صَرِیعٌ مُبْتَلى ، وَ عَائِدٌ یَعُودُ، وَ آخَرُ بِنَفْسِهِ یَجُودُ، وَ طالِبٌ لِلدُّنْیا وَ الْمَوْتُ یَطْلُبُهُ، وَ غافِلٌ وَ لَیْسَ بِمَغْفُولٍ عَنْهُ، وَ عَلى اءَثَرِ الْماضِی مَا یَمْضِی الْبَاقِی .

اءَلا فَاذْکُرُوا هَادِمَ اللَّذّاتِ وَ مُنَغِّصَ الشَّهَواتِ وَ قاطِعَ الْاءُمْنِیاتِ، عِنْدَ اْلمُسَاوَرَهِ لِلْاءَعْمالِ الْقَبِیحَهِ، وَ اسْتَعِینُوا اللَّهَ عَلى اءَداءِ واجِبِ حَقِّهِ، وَ ما لا یُحْصَى مِنْ اءَعْدادِ نِعَمِهِ وَ إِحْسانِهِ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )

حمد مى گوییم او را، بر آنچه بوده است و از او یارى مى جوییم در کار خود، براى آنچه خواهد بود. و از او مى خواهیم که دین ما را به سلامت دارد، همانگونه که از او سلامت تنهایمان را مى طلبیم .

اى بندگان خدا، شما را وصیت مى کنم که این دنیا را ترک گویید، که دنیا شما را ترک خواهد گفت ، هر چند، راضى به ترک او نباشید و جسمتان را کهنه مى کند، هرچند، شما خواستار تازه بودن آن باشید. مثل شما و دنیا مثل مسافرانى است که به راهى مى روند و تا به خود آیند، بینند که آن را پیموده اند. یا آهنگ رسیدن به نشانه و هدفى کنند و تا دیده بر مى کنند، بینند که به آن رسیده اند. اى بسا رونده اى که مى تازد و شتابان مى تازد تا به پایان راه رسد.

به چه امید مى بندد، کسى که زندگیش به مثابه یک روز است و از آن در نمى گذرد.و همواره کسى در قفاى او افتاده و او را به شتاب مى راند و نگذارد که درنگ کند. تا اینکه از این جهانش برکند، پس در عزّت و افتخار این جهان با یکدیگر رقابت مکنید و به زیورها و خواسته هاى آن بر خود مبالید و از سختیها و رنجهایش فغان و زارى سر مدهید، زیرا عزت و افتخارش پایان پذیر است و زیور و خواسته اش روى در زوال دارد و سختیها و رنجهایش بر دوام نباشد، هر مدتى در آن به پایان رسد و هر زنده اى بمیرد. اگر خردمندید، چرا در آثار پیشینیان و آنچه بر نیاکانتان گذشته است نمى نگرید و عبرت نمى گیرید؟ و باز نمى ایستد؟

آیا نمى بینید که رفتگان باز نمى گردند؟ آیا نمى بینید که بر جاى ماندگان را بقایى نیست ؟ آیا نمى بینید که مردم دنیا، شب را به روز مى آورند و روز را به شب مى رسانند و هر یک در حالى دیگر هستند؟ یکى مرده اى است که بر او مى گریند، یکى را در مرگ عزیزى تسلیت مى گویند، یکى بیمارى است بر زمین افتاده و گرفتار، یکى به عیادت بیمارى مى رود یکى در حال جان دادن است و، در همان حال ، مرگ در پى اوست ، و او خود در طلب دنیاست ، در عالم غفلت و، حال آنکه ، مرگ از او غافل نیست . آنسان که گذشتگان گذشته اند، بر جاى ماندگان هم خواهند گذشت .

هنگامى که آهنگ کارى ناپسند مى کنید، به یاد داشته باشید مرگ را که ویرانگر خوشیهاست و تیره کننده شهوتهاست و قطع کننده رشته آرزوهاست . از خدا یارى خواهید تا بتوانید حق واجب او را ادا کنید و شکر نعمتها و احسانهاى بیحسابش را به جاى آورید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۳۴

خطبه شماره ۸۸ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

 خطبه : ۸۸

وَ مِنْ خُطْبَهٍ لَهُ عَلَیْهِ السَّلامُ  

اءَمَّا بَعْدُ فَإ نَّ اللَّهَ لَمْ یَقْصِمْ جَبَّارِى دَهْرٍ قَطُّ إ لّا بَعْدَ تَمْهِیلٍ وَ رَخَاءٍ، وَ لَمْ یَجْبُرْ عَظْمَ اءَحَدٍ مِنَ الْاءُمَمِ إ لا بَعْدَ اءَزْلٍ وَ بَلاءٍ وَ فِى دُونِ مَا اسْتَقْبَلْتُمْ مِنْ عَتْبٍ وَ مَا اسْتَدْبَرْتُمْ مِنْ خَطْبٍ مُعْتَبَرٌ وَ ما کُلُّ ذِى قَلْبٍ بِلَبِیبٍ وَ لا کُلُّ ذِى سَمْعٍ بِسَمِیعٍ وَ لا کُلُّ ذِى نَاظِرٍ بِبَصِیرٍ.

فَیَا عَجَبا وَ ما لِىَ لا اءَعْجَبُ مِنْ خَطَإِ هَذِهِ الْفِرَقِ عَلَى اخْتِلاَفِ حُجَجِهَا فِى دِینِها لا یَقْتَصُّونَ اءَثَرَ نَبِىِّ وَ لا یَقْتَدُونَ بِعَمَلِ وَصِىِّ وَ لا یُؤْمِنُونَ بِغَیْبٍ وَ لا یَعِفُّونَ عَنْ عَیْبٍ یَعْمَلُونَ فِى الشُّبُهَاتِ وَ یَسِیرُونَ فِى الشَّهَوَاتِ الْمَعْرُوفُ فِیهِمْ ما عَرَفُوا، وَ الْمُنْکَرُ عِنْدَهُمْ مَا اءَنْکَرُوا مَفْزَعُهُمْ فِى الْمُعْضِلاَتِ إ لَى اءَنْفُسِهِمْ وَ تَعْوِیلُهُمْ فِى الْمُبَهَّماتِ عَلَى آرَائِهِمْ کَاءَنَّ کُلَّ امْرِئٍ مِنْهُمْ إ مامُ نَفْسِهِ قَدْ اءَخَذَ مِنْها فِیما یَرَى بِعُرًى ثِقاتٍ وَ اءَسْبابٍ مُحْکَمَاتٍ.

  ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )  

اما بعد. خداوند سبحان ، جباران روزگار را در هم نشکست ، مگر آنگاه که مهلتشان داد که روزگارى در آسایش و شادخوارى بگذرانند. و استخوان شکسته هیچ ملتى را نبست مگر بعد از بلاها و سختیهایى که به آنها رسید. در آن دشواریها که به آنها روى نهاده اید و آن رنجها و بلاها که از آنها پشت گردانیده اید شما را پند و عبرت است . نه هر که دلى در سینه دارد خردمند است و نه هر که گوشى براى شنیدن دارد شنوا است و نه هر که چشمى براى دیدن دارد بیناست . در شگفتم ، و چرا در شگفت نباشم از خطاهاى این فرقه هاى گوناگون که هر یک را هم در دین خود حجّت و دلیلى دیگر است .

از هیچ پیامبرى پیروى نمى کنند و به هیچ وصى پیامبرى اقتدا نمى نمایند و به غیب ایمان ندارند و از عیب نمى پرهیزند. اعمالشان شهبت آمیز است و در طریق امیال و هواهاى نفسانى خود گام مى زنند. هر چه را که خود پسندند نیکش دارند و هر چه را که ناخوش دارند منکر شمارند.

در مشکلات به افکار و اندیشه هاى خود پناه مى برند و در مبهمات به آراى خود تکیه دارند. هر یک از آنها گویى که خود پیشواى خود است و چنان پندارد که خود محکم ترین دستگیره ها و استوارترین وسیله هاست .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۴۰

خطبه شماره ۸۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۸۷

و من خطبه له ع  

عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ اءَحَبِّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَیْهِ عَبْدا اءَعَانَهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ فَاسْتَشْعَرَ الْحُزْنَ وَ تَجَلْبَبَ الْخَوْفَ فَزَهَر مِصْبَاحُ الْهُدَى فِی قَلْبِهِ وَ اءَعَدَّ الْقِرَى لِیَوْمِهِ النَّازِلِ بِهِ فَقَرَّبَ عَلَى نَفْسِهِ الْبَعِیدَ وَ هَوَّنَ الشَّدِیدَ نَظَرَ فَاءَبْصَرَ وَ ذَکَرَ فَاسْتَکْثَرَ وَ ارْتَوَى مِنْ عَذْبٍ فُرَاتٍ سُهِّلَتْ لَهُ مَوَارِدُهُ فَشَرِبَ نَهَلاً وَ سَلَکَ سَبِیلاً جَدَدا.

قَدْ خَلَعَ سَرَابِیلَ الشَّهَوَاتِ وَ تَخَلَّى مِنَ الْهُمُومِ إِلا هَمّا وَاحِدا انْفَرَدَ بِهِ فَخَرَجَ مِنْ صِفَهِ الْعَمَى وَ مُشَارَکَهِ اءَهْلِ الْهَوَى وَ صَارَ مِنْ مَفَاتِیحِ اءَبْوَابِ الْهُدَى وَ مَغَالِیقِ اءَبْوَابِ الرَّدَى قَدْ اءَبْصَرَ طَرِیقَهُ وَ سَلَکَ سَبِیلَهُ وَ عَرَفَ مَنَارَهُ وَ قَطَعَ غِمَارَهُ وَ اسْتَمْسَکَ مِنَ الْعُرَى بِاءَوْثَقِهَا وَ مِنَ الْحِبَالِ بِاءَمْتَنِهَا فَهُوَ مِنَ الْیَقِینِ عَلَى مِثْلِ ضَوْءِ الشَّمْسِ قَدْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلَّهِ سُبْحَانَهُ فِی اءَرْفَعِ الْاءُمُورِ مِنْ إِصْدَارِ کُلِّ وَارِدٍ عَلَیْهِ وَ تَصْیِیرِ کُلِّ فَرْعٍ إِلَى اءَصْلِهِ مِصْبَاحُ ظُلُمَاتٍ کَشَّافُ عَشَوَاتٍ مِفْتَاحُ مُبْهَمَاتٍ دَفَّاعُ مُعْضِلاَتٍ دَلِیلُ فَلَوَاتٍ یَقُولُ فَیُفْهِمُ وَ یَسْکُتُ فَیَسْلَمُ قَدْ اءَخْلَصَ لِلَّهِ فَاسْتَخْلَصَهُ.

فَهُوَ مِنْ مَعَادِنِ دِینِهِ وَ اءَوْتَادِ اءَرْضِهِ قَدْ اءَلْزَمَ نَفْسَهُ الْعَدْلَ فَکَانَ اءَوَّلَ عَدْلِهِ نَفْیُ الْهَوَى عَنْ نَفْسِهِ یَصِفُ الْحَقَّ وَ یَعْمَلُ بِهِ لاَ یَدَعُ لِلْخَیْرِ غَایَهً إِلا اءَمَّهَا وَ لاَ مَظِنَّهً إِلا قَصَدَهَا قَدْ اءَمْکَنَ الْکِتَابَ مِنْ زِمَامِهِ فَهُوَ قَائِدُهُ وَ إِمَامُهُ یَحُلُّ حَیْثُ حَلَّ ثَقَلُهُ وَ یَنْزِلُ حَیْثُ کَانَ مَنْزِلُهُ.

وَ آخَرُ قَدْ تَسَمَّى عَالِما وَ لَیْسَ بِهِ فَاقْتَبَسَ جَهَائِلَ مِنْ جُهَّالٍ وَ اءَضَالِیلَ مِنْ ضُلَّالٍ وَ نَصَبَ لِلنَّاسِ اءَشْرَاکا مِنْ حَبَائِلِ غُرُورٍ وَ قَوْلِ زُورٍ قَدْ حَمَلَ الْکِتَابَ عَلَى آرَائِهِ وَ عَطَفَ الْحَقَّ عَلَى اءَهْوَائِهِ یُؤْمِنُ النَّاسَ مِنَ الْعَظَائِمِ وَ یُهَوِّنُ کَبِیرَ الْجَرَائِمِ یَقُولُ اءَقِفُ عِنْدَ الشُّبُهَاتِ وَ فِیهَا وَقَعَ وَ یَقُولُ اءَعْتَزِلُ الْبِدَعَ وَ بَیْنَهَا اضْطَجَعَ.

فَالصُّورَهُ صُورَهُ إِنْسَانٍ وَ الْقَلْبُ قَلْبُ حَیَوَانٍ لاَ یَعْرِفُ بَابَ الْهُدَى فَیَتَّبِعَهُ وَ لاَ بَابَ الْعَمَى فَیَصُدَّ عَنْهُ وَ ذَلِکَ مَیِّتُ الْاءَحْیَاءِ عتره النبی فَاءَیْنَ تَذْهَبُونَ وَ اءَنَّى تُؤْفَکُونَ وَ الْاءَعْلاَمُ قَائِمَهٌ وَ الْآیَاتُ وَاضِحَهٌ وَ الْمَنَارُ مَنْصُوبَهٌ فَاءَیْنَ یُتَاهُ بِکُمْ وَ کَیْفَ تَعْمَهُونَ وَ بَیْنَکُمْ عِتْرَهُ نَبِیِّکُمْ وَ هُمْ اءَزِمَّهُ الْحَقِّ وَ اءَعْلاَمُ الدِّینِ وَ اءَلْسِنَهُ الصِّدْقِ فَاءَنْزِلُوهُمْ بِاءَحْسَنِ مَنَازِلِ الْقُرْآنِ وَ رِدُوهُمْ وُرُودَ الْهِیمِ الْعِطَاشِ.

اءَیُّهَا النَّاسُ خُذُوها عَنْ خَاتَمِ النَّبِیِّینَ صِلِّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمْ إ نَّهُ یَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَ لَیْسَ بِمَیِّتٍ وَ یَبْلَى مَنْ بَلِىَ مِنَّا وَ لَیْسَ بِبَالٍ فَلا تَقُولُوا بِما لا تَعْرِفُونَ فَإ نَّ اءَکْثَرَ الْحَقِّ فِیمَا تُنْکِرُونَ وَ اعْذِرُوا مَنْ لاَ حُجَّهَ لَکُمْ عَلَیْهِ وَ اءَنَا هُوَ.

اءَلَمْ اءَعْمَلْ فِیکُمْ بِالثَّقَلِ الْاءَکْبَرِ وَ اءَتْرُکْ فِیکُمُ الثَّقَلَ الْاءَصْغَرَ قَدْ رَکَزْتُ فِیکُمْ رَایَهَ الْإِیمَانِ وَ وَقَفْتُکُمْ عَلَى حُدُودِ الْحَلاَلِ وَ الْحَرَامِ وَ اءَلْبَسْتُکُمُ الْعَافِیَهَ مِنْ عَدْلِى وَ فَرَشْتُکُمُ الْمَعْرُوفَ مِنْ قَوْلِى وَ فِعْلِى وَ اءَرَیْتُکُمْ کَرائِمَ الْاءَخْلاَقِ مِنْ نَفْسِى فَلاَ تَسْتَعْمِلُوا الرَّاءْىَ فِیما لا یُدْرِکُ قَعْرَهُ الْبَصَرُ، وَ لا یَتَغَلْغَلُ إِلَیْهِ الْفِکَرُ.

وَ مِنْها:

حَتَّى یَظُنَّ الظَّانُّ اءَنَّ الدُّنْیَا مَعْقُولَهٌ عَلَى بَنِى اءُمَیَّهَ تَمْنَحُهُمْ دَرَّها وَ تُورِدُهُمْ صَفْوَها وَ لا یُرْفَعُ عَنْ هَذِهِ الْاءُمَّهِ سَوْطُها وَ لا سَیْفُها! وَ کَذَبَ الظَّانُّ لِذَلِکَ بَلْ هِىَ مَجَّهٌ مِنْ لَذِیذِ الْعَیْشِ یَتَطَعَّمُونَها بُرْهَهً ثُمَّ یَلْفِظُونَها جُمْلَهً.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

اى بندگان خدا، محبوب ترین بندگان خدا در نزد او بنده اى است ، که خدایش در مبارزه با نفس یارى دهد. پس اندوه را جامه ، زیرین خود سازد و خوف را پوشش رویین . چراغ هدایت در دلش افروخته است و براى روز مرگ خود توشه اى مهیا کرده ، مرگى را که دیگران دورش ‍ مى پندارند، نزدیکش انگاشته . تن به سختیها سپرده .

نگریسته و نیکو نگریسته ، خدا را یاد کرده و فراوان یاد کرده . از آبى گوارا که راه آبشخورش سهل و آسان بوده ، سیراب گشته و با همان جرعه نخستین تشنگیش فرو نشسته است . راه هموار زیر پاى کوفته را در پیش ‍ گرفته است . جامه هاى شهوت و هوس از تن به در کرده و از هر غمى (و همّى ) دل را بپرداخته جز غم دین . از زمره اى که به کوردلى موصوف بوده اند خود را به یک سو کشیده و از مشارکت اهل هوا و هوس دورى جسته است . کلید درهاى هدایت گردید و قفل درهاى هلاکت و ضلالت . راه خود را بشناخت و در آن قدم نهاد و نشانه هاى راه را بشناخت و از گردابهاى مهالک برست و به ساحل نجات رسید. به استوارترین دستگیره ها و محکمترین ریسمانها چنگ زد.

به مرحله اى از یقین رسید که چهره یقین را، که چون آفتاب تابان بود، مشاهده کرد. خود را وقف برترین کارها، یعنى فرمان خداوند، ساخت تا هر وظیفه که بر عهده اوست ، به انجام رساند و هر فرعى را به اصلش ‍ بازگرداند.

چراغ تاریکیهاست و روشن کننده راه ظلمت زدگان است و کلید هر کار فروبسته اى است و دفع هر معضلى . راهنماى گمشدگان است در بیابانهاى پهناور نادانى . اگر سخن گوید، مى فهماند و اگر خاموشى گزیند از آن روست که خواهد از شر بدان در امان ماند. از روى اخلاص عبادت کند، خدا نیز او را خاص خود گرداند.

او یکى از معادن دین و کوههاى زمین است . خود را ملزم ساخته ، که به عدالت رفتار کند و نخستین قدمش در این راه ، دور ساختن هواهاى نفسانى است از خود.

حق را مى شناسد و به کارش مى بندد و هیچ کار نیکى را رها نمى کند تا آهنگ آن کند و هر چیز را، که در آن فایدتى پندارد، قصد آن نماید. عنان اختیار خود به کتاب خدا سپرده ، پس کتاب خدا به منزله رهبر قافله اوست ، که هر جا بار افکند، او نیز بار افکند و هر جا منزل کند، او نیز منزل کند.

از میان بندگان ، دیگرى است که خود را دانشمند نامد و از دانش در او نشانى نیست . مشتى افکار جاهلانه از جاهلان و گمراهیهایى از گمراهان فرا گرفته ، بر سر راه مردم دامهاى فریب گسترده و سخنان باطل گوید و کتاب خدا را به راءى خود تفسیر کند و حقیقت را به مقتضاى هواى خویش به این سو و آن سو متمایل سازد. مردم را از خوف و خطر قیامت ایمن گرداند و گناهان بزرگ را خوار مایه جلوه دهد. مى گوید چون امر شبهه ناکى پیش آید، توقف کنم ، ولى ، خود در آن مى افتد. مى گوید از بدعتها کناره مى جویم و، خود همواره با بدعتها دمساز است .

صورتش صورت انسان است و دلش دل حیوان . درگاه هدایت را نمى شناسد، که بدان روى نهد، آستان کورى و جهالت را نمى داند، که از آن رخ برتابد.
مرده اى است در میان زندگان . پس به کجا مى روید و کى بازگردانده شوید.
دلیلها برپاست و نشانه ها آشکار است و علامتها را نصب کرده اند. این گمراهى و حیرانى تا چند و حال آنکه ، خاندان پیامبرتان که زمامداران حق اند و اعلام دین و زبان راستین ، در میان شما هستند. آنان را حرمت دارید، همانگونه ، که قرآن را حرمت باید داشت و چون تشنه کامان که به آب مى رسند از سرچشمه فیض ایشان سیراب شوید.

اى مردم ، این سخن از پیامبرتان (صلى اللّه علیه و آله ) فراگیرید، که فرماید به ظاهر مرده است از ما آنکه مى میرد، ولى در حقیقت نمرده است و، بظاهر پوسیده شود از ما آنکه پوسیده شود و بواقع پوسیده نشده است . چیزى را که نمى دانید مگویید. زیرا بیشترین حق ، آن چیزهایى است که انکارش مى کنید. و معذور دارید کسى را یعنى مرا که شما را بر او حجت و دلیلى نیست . آیا من در میان شما به (ثقل اکبر) (یعنى قرآن ) عمل ننموده ام آیا (ثقل اصغر) (یعنى عترت ) را در میان شما نگذاشتم رایت عدالت را در میان شما برافراشتم و بر حدود حلال و حرام آگاهتان کردم و از عدالت خویش جامه عافیت بر تنتان پوشاندم و معروف را با گفتار و کردارم ، در میان شما، گسترش دادم و اخلاق کریمه را با رفتار و منش خود به شما نشان دادم . و در چیزى که بصیرت به ژرفاى آن نمى رسد و فکر و اندیشه را بدان راه نیست ، راءى خود ابراز ندارید.

و هم از این خطبه :

پندارنده اى مى پندارد، که دنیا چون اشترى است زانو بسته ، که رام بنى امیه است ، سود خود را به آنان مى دهد، یا چشمه اى است زلال که صافش را به کام آنان مى ریزد.
و هرگز تازیانه و شمشیرشان از سر این امت برداشته نشود. این پندارى دروغ است .
انگشتى عسل است که بر دهان آنها نهاده ، اندکى کامشان را شیرین سازد و سپس همه اش را تف مى کنند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۴۵

خطبه شماره ۶۴ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

 خطبه : ۶۴

و من خطبه له ع 

وَ اتَّقُوا اللَّهَ عِبَادَ اللَّهِ وَ بَادِرُوا آجَالَکُمْ بِاءَعْمَالِکُمْ وَ ابْتَاعُوا مَا یَبْقَى لَکُمْ بِمَا یَزُولُ عَنْکُمْ وَ تَرَحَّلُوا فَقَدْ جُدَّ بِکُمْ وَ اسْتَعِدُّوا لِلْمَوْتِ فَقَدْ اءَظَلَّکُمْ وَ کُونُوا قَوْما صِیحَ بِهِمْ فَانْتَبَهُوا وَ عَلِمُوا اءَنَّ الدُّنْیَا لَیْسَتْ لَهُمْ بِدَارٍ فَاسْتَبْدَلُوا

فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ یَخْلُقْکُمْ عَبَثا وَ لَمْ یَتْرُکْکُمْ سُدًى وَ مَا بَیْنَ اءَحَدِکُمْ وَ بَیْنَ الْجَنَّهِ اءَوِ النَّارِ إِلاّ الْمَوْتُ اءَنْ یَنْزِلَ بِهِ وَ إِنَّ غَایَهً تَنْقُصُهَا اللَّحْظَهُ وَ تَهْدِمُهَا السَّاعَهُ لَجَدِیرَهٌ بِقَصْرِ الْمُدَّهِ وَ إِنَّ غَائِبا یَحْدُوهُ الْجَدِیدَانِ اللَّیْلُ وَ النَّهَارُ لَحَرِىُّ بِسُرْعَهِ الْاءَوْبَهِ، وَ إِنَّ قَادِما یَقْدُمُ بِالْفَوْزِ اءَوِ الشِّقْوَهِ لَمُسْتَحِقُّ لِاءَفْضَلِ الْعُدَّهِ فَتَزَوَّدُوا فِی الدُّنْیَا مَا تَحْرُزُونَ بِهِ اءَنْفُسَکُمْ غَدا فَاتَّقَى عَبْدٌ رَبَّهُ نَصَحَ نَفْسَهُ وَ قَدَّمَ تَوْبَتَهُ وَ غَلَبَ شَهْوَتَهُ فَإِنَّ اءَجَلَهُ مَسْتُورٌ عَنْهُ وَ اءَمَلَهُ خَادِعٌ لَهُ وَ الشَّیْطَانُ مُوَکَّلٌ بِهِ یُزَیِّنُ لَهُ الْمَعْصِیَهَ لِیَرْکَبَهَا وَ یُمَنِّیهِ التَّوْبَهَ لِیُسَوِّفَهَا إِذَا هَجَمَتْ مَنِیَّتُهُ عَلَیْهِ اءَغْفَلَ مَا یَکُونُ عَنْهَا، فَیا لَها حَسْرَهً عَلَى ذِی غَفْلَهٍ اءَنْ یَکُونَ عُمُرُهُ عَلَیْهِ حُجَّهً وَ اءَنْ تُؤَدِّیَهُ اءَیَّامُهُ إِلَى شقْوَهٍ نَسْاءَلُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اءَنْ یَجْعَلَنَا وَ إِیَّاکُمْ مِمَّنْ لاَ تُبْطِرُهُ نِعْمَهٌ وَ لاَ تُقَصِّرُ بِهِ عَنْ طَاعَهِ رَبِّهِ غَایَهٌ وَ لاَ تَحُلُّ بِهِ بَعْدَ الْمَوْتِ نَدَامَهٌ وَ لاَ کَآبَهٌ.(۶۴ صبحی صالح)

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

از خداى بترسید، اى بندگان خداى . و پیش از آنکه مرگتان فرا رسد دست به اعمال صالح زنید و با نعمت ناپایدار دنیا، ثواب ابدى آخرت را به دست آورید. بار سفر بربندید، که این سفر را به اصرار از شما خواهند. مهیاى مرگ باشید، که بر سرتان سایه افکنده است . از آن جماعت باشید، که چون بر آنان بانگ زنند بیدار مى شوند و مى دانند، که دنیا جاى درنگ نیست . از این رو، دنیا را داده اند و آخرت را به عوض گرفته اند.

خداوند سبحان شما را به عبث نیافریده و به هر حال خود رها نکرده است . میان شما و نعمت بهشت و آتش دوزخ فاصله اى جز مرگ نیست ، مرگى که بى تردید آمدنى است . و چه کوتاه است مدت عمر تو، زیرا از گذشت لحظه اى ، مى کاهد و از رفتن ساعتى ، بنیادش درهم مى ریزد. غایبى که گذشت شب و روز به اصرار فرا مى خوانندش شتابان بازخواهد گشت . قاصدى که با بشارت رستگارى یا تهدید شوربختى از راه مى رسد، سزاوار است ، که با نیکوترین توشه پذیرایش شوى . (پس ، از این جهان توشه آخرت بردارید تا خود را از عقوبت روز جزا در امان نگه دارید.) بنده اى از پروردگار خود مى ترسد، که خود به اصلاح حال خویش پردازد و پیش از مرگ توبه کند و بر خواهشهاى نفس خود پیروز گردد. زیرا اجل چهره فرو پوشیده و آرزوها فریبنده و شیطان مهیا و در کمین است تا گناهان را در چشم او بیاراید و به ارتکاب معاصى برانگیزاندش .

شیطان آدمى را به توبه امیدوار سازد و او، بدین وسوسه ، هر بار توبه را به تاءخیر اندازد، تا بناگهان مرگ بر او هجوم آورد، در حالى که ، از خیال مرگ غافل است . اى حسرتا بر کسى که دستخوش غفلت گردد و روز قیامت زندگى دنیوى او بر ضد او گواهى دهد و زیستن در این جهان او را به شقاوت کشاند. از خداوند سبحان مى خواهم ، که ما و شما را در زمره کسانى قرار دهد که نعمت دنیا سرمستشان نمى سازد و هیچ هدفى آنان را از فرمانبردارى پروردگارشان باز نمى دارد و مرگ سبب پشیمانى و اندوهشان نمى شود.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۵۲

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۱۹۳ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)حالات قلب

۱۹۳-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَهْوَهً وَ إِقْبَالًا وَ إِدْبَاراً فَأْتُوهَا مِنْ قِبَلِ شَهْوَتِهَا وَ إِقْبَالِهَا فَإِنَّ الْقَلْبَ إِذَا أُکْرِهَ عَمِیَ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۱۸۴ دکتر آیتی

۱۸۴ و فرمود (ع):

دلها را میل و هوایى است و روى ‏آوردنى و پشت‏ کردنى. هر زمان که خود روى آوردند، به کارشان گیرید. زیرا اگر دلها را به اکراه به کارى وادارند، کور شوند.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۴۳

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۱۴۷ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)برتری علم به مال وثروت

۱۴۷- وَ مِنْ کَلَامٍ لَهُ ( علیه‏السلام ) لِکُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ النَّخَعِیِّ قَالَ کُمَیْلُ بْنُ زِیَادٍ أَخَذَ بِیَدِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ( علیه‏السلام ) فَأَخْرَجَنِی إِلَى الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَ

یَا کُمَیْلَ بْنَ زِیَادٍ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِیَهٌ فَخَیْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّی مَا أَقُولُ لَکَ النَّاسُ ثَلَاثَهٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِیٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِیلِ نَجَاهٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ کُلِّ نَاعِقٍ یَمِیلُونَ مَعَ کُلِّ رِیحٍ لَمْ یَسْتَضِیئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَ لَمْ یَلْجَئُوا إِلَى رُکْنٍ وَثِیقٍ

یَا کُمَیْلُ الْعِلْمُ خَیْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ یَحْرُسُکَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَهُ وَ الْعِلْمُ یَزْکُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ وَ صَنِیعُ الْمَالِ یَزُولُ بِزَوَالِهِ

یَا کُمَیْلَ بْنَ زِیَادٍ مَعْرِفَهُ الْعِلْمِ دِینٌ یُدَانُ بِهِ بِهِ یَکْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَهَ فِی حَیَاتِهِ وَ جَمِیلَ الْأُحْدُوثَهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَ الْعِلْمُ حَاکِمٌ وَ الْمَالُ مَحْکُومٌ عَلَیْهِ

یَا کُمَیْلُ هَلَکَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْیَاءٌ وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِیَ الدَّهْرُ أَعْیَانُهُمْ مَفْقُودَهٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِی الْقُلُوبِ مَوْجُودَهٌ
هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَهً بَلَى أَصَبْتُ لَقِناً غَیْرَ مَأْمُونٍ عَلَیْهِ مُسْتَعْمِلًا آلَهَ الدِّینِ لِلدُّنْیَا وَ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ بِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِیَائِهِ

أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَهِ الْحَقِّ لَا بَصِیرَهَ لَهُ فِی أَحْنَائِهِ یَنْقَدِحُ الشَّکُّ فِی قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَهٍ أَلَا لَا ذَا وَ لَا ذَاکَ

أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّهِ سَلِسَ الْقِیَادِ لِلشَّهْوَهِ أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَ الِادِّخَارِ

لَیْسَا مِنْ رُعَاهِ الدِّینِ فِی شَیْ‏ءٍ أَقْرَبُ شَیْ‏ءٍ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَهُ کَذَلِکَ یَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِیهِ
اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّهٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ وَ کَمْ ذَا وَ أَیْنَ

أُولَئِکَ أُولَئِکَ وَ اللَّهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً یَحْفَظُ اللَّهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَ بَیِّنَاتِهِ حَتَّى یُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ وَ یَزْرَعُوهَا فِی قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ

هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِیقَهِ الْبَصِیرَهِ وَ بَاشَرُوا رُوحَ الْیَقِینِ وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدُّنْیَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَهٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى

أُولَئِکَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ الدُّعَاهُ إِلَى دِینِهِ آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْیَتِهِمْ انْصَرِفْ یَا کُمَیْلُ إِذَا شِئْتَ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۱۳۹ دکتر آیتی:

سخنى از آن حضرت (ع) به کمیل بن زیاد نخعى.

 کمیل بن زیاد گوید: امیر مؤمنان، على بن ابى طالب، دست مرا گرفت و از شهر بیرون برد. چون به صحرا رسیدم آه بلندى کشید و فرمود:

اى کمیل، دلها چونان ظرفهایند و بهترین آنها نگهدارنده‏ترین آنهاست. پس، هر چه مى‏ گویم به خاطر بسپار.
مردم سه دسته ‏اند، عالمى ربّانى و آموزنده ‏اى که درراه راست گام برمى‏ دارد و سه دیگر همج الرّعاع. یعنى کسانى که از پى هر آواز مى ‏روند و با وزش هر باد به چپ و راست میل مى‏ کنند. از فروغ دانش بهره‏ ور نشده‏ اند و به رکن استوارى پناه نجسته ‏اند.

اى کمیل، علم بهتر از مال است. علم تو را نگه مى‏ دارد و تو باید مال را نگه دارى. مال به هزینه کردن کاسته مى‏ شود و حال آنکه، از علم هر چه انفاق کنى، افزونتر شود و آنچه به مال پرورده شود با زوال مال زوال مى ‏یابد.

اى کمیل بن زیاد، شناخت فضیلت علم، رکنى از ارکان دین است که باید بدان گردن نهاد. به علم است که آدمى، تا هنگامى که زنده است به اطاعت پروردگارش پردازد و پس از مرگش نام نیک او بر جاى ماند. علم، حاکم است و مال، محکوم.

اى کمیل، مرده‏اند آنان که گنجوران مال‏اند، هر چند، به ظاهر زنده‏اند، ولى عالمان تا جهان برپاى است برجاى‏اند. اجسادشان از میان مى‏ رود، ولى آثارشان در دلها موجود است.

بدان که در اینجا [اشاره به سینه خود فرمود] علمى گرد آمده است، اگر براى آن عاملانى بیابم. آرى، یکى را یافتم که نیکو در مى‏ یافت ولى امین نبود. زیرا دین را وسیله رسیدن به دنیا ساخته بود و با نعمت خدا بر بندگان خدا برترى مى‏ فروخت. و مى‏ خواست به حجّت علم، اولیاى خدا را مغلوب سازد.

یا کسى است که پیرو حاملان علم است، ولى در شناخت رمز و راز علم بصیرتش نیست، در اولین شبهه که بر او عارض مى ‏شود، شک و تردید در دلش شراره مى‏ افروزد. نه این و نه آن.

یا کسى است که سخت خواستار لذت است و در شهوات، عنان گسیخته و شیفته جمع مال و اندوختن آن. اینان، هیچیک، پاسدار دین نباشند.

بیش از هر چیز به ستوران چرنده مى ‏مانند. بدین گونه است که علم با مرگ حاملانش مى‏ میرد.

آرى، زمین هیچگاه از حجت قائم خداوندى خالى نمى ‏ماند. خواه آشکار و مشهور باشد یا ترسان و پنهان از دیده‏ها. تا حجتها و نشانه‏ هاى روشن دین خدا ازمیان نرود اینان آیا چند تن هستند، یا در کجایند
به خدا سوگند، که شمارشان بس اندک است، ولى قدر و منزلتشان بسیار است. خداوند به اینان حجتها و نشانه ‏هاى روشن خود را حفظ کند، تا آن را به همانندان خود به ودیعت سپارند و این بذر در دلهاى ایشان بکارند.

علم و حقیقت و بصیرت به آنان روى ‏آور شده و روح یقین را یافته‏ اند و آنچه ناز پروردگان، دشوار پنداشته‏ اند، بر خود آسان ساخته ‏اند. و بر آنچه نادانان از آن مى‏ ترسند انس گرفته ‏اند. به تن همدم دنیایند ولى جانشان به جهان بالا پیوسته است.
جانشینان خداوند در روى زمین هستند و داعیان دین اویند. آه، آه. چه آرزومند دیدارشان هستم. اى کمیل، اگر خواهى بازگرد.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۶۸۸

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۵۸ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی) شهوت

۵۸-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )الْمَالُ مَادَّهُ الشَّهَوَاتِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۵۵ دکتر آیتی

و فرمود (ع):

ثروت اصل و مایه شهوتهاست.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۱۱۶