نامه ۳۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۳۱

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، ع ، کَتَبَها إ لَیْهِ بِحاضِرِینَ مُنْصَرِفا مِنْ صِفِّینَ:

مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذّامِ لِلدُّنْیَا، السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى ، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَدا، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ یُدْرِکُ، السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ، غَرَضِ الْاءَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْاءَیَّامِ وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا، وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا، وَ اءَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ، وَ قَرِینِ الْاءَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْآفَاتِ، وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَهِ الْاءَمْوَاتِ.

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ، وَ إِقْبَالِ الْآخِرَهِ إِلَیَّ، مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَالاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی ، غَیْرَ اءَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی ، فَصَدَقَنِی رَاءْیِی ، وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ، وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ اءَمْرِی ، فَاءَفْضَى بِی إِلَى جِدِّ لاَ یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ، وَ صِدْقٍ لاَ یَشُوبُهُ کَذِبٌ.

وَجَدْتُکَ بَعْضِی ، بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی ، حَتَّى کَاءَنَّ شَیْئا لَوْ اءَصَابَکَ اءَصَابَنِی ، وَ کَاءَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اءَتَاکَ اءَتَانِی ، فَعَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ اءَمْرِ نَفْسِی ، فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِرا بِهِ إِنْ اءَنَا بَقِیتُ لَکَ اءَوْ فَنِیتُ.

فَإِنِّی اءُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ اءَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ اءَمْرِهِ، وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَالاِعْصَامِ بِحَبْلِهِ، وَ اءَیُّ سَبَبٍ اءَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ إِنْ اءَنْتَ اءَخَذْتَ بِهِ؟

اءَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ، وَ اءَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا، وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَالْاءَیَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَیْهِ اءَخْبَارَ الْمَاضِینَ، وَ ذَکِّرْهُ بِمَا اءَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاءَوَّلِینَ، وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ اءَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاءَحِبَّهِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَهِ، وَ کَاءَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَاءَحَدِهِمْ، فَاءَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ.

وَدَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ، وَ اءَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلاَلِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاءَهْوَالِ، وَ اءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ اءَهْلِهِ، وَاءَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِکَ وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ، وَ جَاهِدْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ لاَ تَأْخُذْکَ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ، وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ الصَّبْرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِی الْحَقِّ.

وَ اءَلْجِئْ نَفْسَکَ فِی الاءمُورِ کُلِّهَا إِلَى إِلَهِکَ فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ، وَ اءَخْلِصْ فِی الْمَسْاءَلَهِ لِرَبِّکَ فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَ اءَکْثِرِ الاِسْتِخَارَهَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی ، وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحا، فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ، وَاعْلَمْ اءَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ، وَ لاَ یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ یَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.

اءَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَاءَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّا، وَ رَاءَیْتُنِی اءَزْدَادُ وَهْنا، بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ، وَ اءَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ اءَنْ یَعْجَلَ بِی اءَجَلِی دُونَ اءَنْ اءُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی ، اءَوْ اءَنْ اءُنْقَصَ فِی رَاءْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی ، اءَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى ، وَ فِتَنِ الدُّنْیَا، فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ، وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْاءَرْضِ الْخَالِیَهِ، مَا اءُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُکَ بِالْاءَدَبِ قَبْلَ اءَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَاءْیِکَ مِنَ الْاءَمْرِ مَا قَدْ کَفَاکَ اءَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤ ونَهَ الطَّلَبِ وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَهِ، فَاءَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ، وَاسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا اءَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.

اءَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ اءَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی فَقَدْ نَظَرْتُ فِی اءَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی اءَخْبَارِهِمْ، وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ کَاءَحَدِهِمْ، بَلْ کَاءَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ اءُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اءَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ اءَمْرٍ نَخِیلَهُ، وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاءَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ، وَ اءَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ اءَدَبِکَ اءَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ اءَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ، ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ، وَ اءَنْ اءَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَ اءَحْکَامِهِ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ، لاَ اءُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.

ثُمَّ اءَشْفَقْتُ اءَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ اءَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ، فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ اءَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلاَمِکَ إِلَى اءَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَیْکَ فیهِ الْهَلَکَهَ وَ رَجَوْتُ اءَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ اءَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ، فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هَذِهِ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ وَالاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ، وَالْاءَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاءَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ وَالصَّالِحُونَ، مِنْ اءَهْلِ بَیْتِکَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا اءَنْ نَظَرُوا لِاءَنْفُسِهِمْ کَمَا اءَنْتَ نَاظِرٌ، وَ فَکَّرُوا کَمَا اءَنْتَ مُفَکِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاءَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَالْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا.

فَإِنْ اءَبَتْ نَفْسُکَ اءَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ اءَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُومَاتِ، وَابْدَاءْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالاِسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ، وَالرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ، وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ اءَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ، اءَوْ اءَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلاَلَهٍ.

فَاِذا اءَیْقَنْتَ اءَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَاءْیُکَ فَاجْتَمَعَ، وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّا وَاحِدا، فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ، وَ إِنْ اءَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ، فَاعْلَمْ اءَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ، وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ، وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ وَ لا مِنْ خَلَطَ! وَالْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ اءَمْثَلُ.

فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ، وَصِیَّتِی ، وَاعْلَمْ اءَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ وَ اءَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ، وَ اءَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ اءَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی ، وَ اءَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَالاِبْتِلاَءِ وَالْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، وَ مَا شَاءَ مِمَّا لاَ نَعْلَمُ.

فَإِنْ اءَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ بِهِ، فَإِنَّکَ اءَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ، وَ مَا اءَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاءَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَاءْیُکَ، وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ، وَرَزَقَکَ وَسَوَّاکَ، فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَدا لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا اءَنْبَاءَ عَنْهُ الرَّسُولُ، ص فَارْضَ بِهِ رَائِدا، وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِدا، فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً، وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَاءَتَتْکَ رُسُلُهُ، وَ لَرَاءَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اءَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهِ، وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لاَ یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ اءَحَدٌ، وَ لاَ یَزُولُ اءَبَدا، وَ لَمْ یَزَلْ، اءَوَّلٌ قَبْلَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ اءَوَّلِیَّهٍ، وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ نِهَایَهٍ، عَظُمَ عَنْ اءَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ اءَوْ بَصَرٍ.

فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ اءَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ، وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ، و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالرَّهْبَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلا عَنْ قَبِیحٍ.

یَا بُنَیَّ، إِنِّی قَدْ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الْآخِرَهِ وَ مَا اءُعِدَّ لِاءَهْلِهَا فِیهَا وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَاالْاءَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ فَاءَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیبا، وَ جَنَابا مَرِیعا، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ، لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ اءَلَما، وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَما، وَ لاَ شَیْءَ اءَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اءَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ، فَلَیْسَ شَیْءٌ اءَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ اءَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ، اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَانا فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ، فَاءَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَاکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا، وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ تُظْلَمَ، وَ اءَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ اءَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَیْرِکَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْاءَلْبَابِ، فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لاَ تَکُنْ خَازِنا لِغَیْرِکَ، وَ إِذَا اءَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ اءَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ طَرِیقا ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ، وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ، وَ اءَنَّهُ لاَ غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ، وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ، وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ اءَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَدا حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ، وَ اءَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ اءَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُودا، الْمُخِفُّ فِیهَا اءَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ، وَالْمُبْطِئُ عَلَیْهَا اءَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اءَنَّ مَهْبَطَها بِکَ لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ اءَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ، فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لاَ إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاءَرْضِ قَدْ اءَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ، وَ اءَمَرَکَ اءَنْ تَسْاءَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُهَ عَنْکُ، وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ، وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ اءَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ، وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ وَ لَمْ یُعَیِّرْکَ بِالْإِنَابَهِ وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَهُ بِکَ اءَوْلَى ، وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ، وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً، وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْرا، وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ، فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ، فَاءَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ اءَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ، وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَاسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى اءُمُورِکَ، وَ سَاءَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ، مِنْ زِیَادَهِ الْاءَعْمَارِ، وَ صِحَّهِ الْاءَبْدَانِ، وَ سَعَهِ الْاءَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا اءَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْاءَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ اءَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ، وَ رُبَّمَا اءُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ اءَعْظَمَ لِاءَجْرِ السَّائِلِ، وَ اءَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ، وَ رُبَّمَا سَاءَلْتَ الشَّیْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ، وَ اءُوتِیتَ خَیْرا مِنْهُ عَاجِلاً اءَوْ آجِلاً، اءَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ، فَلَرُبَّ اءَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَکُ دِینِکَ لَوْ اءُوتِیتَهُ، فَلْتَکُنْ مَسْاءَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ یَبْقَى لَکَ وَ لاَ تَبْقَى لَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ اءَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلاْخِرَهِ لاَ لِلدُّنْیَا، وَ لِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَیَاهِ، وَ اءَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ، وَ دَارِ بُلْغَهٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْآخِرَهِ، وَ اءَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لاَ یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَ لاَ یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لاَ بُدَّ اءَنَّهُ مُدْرِکُهُ، فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ اءَنْ یُدْرِکَکَ وَ اءَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَهٍ قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا اءَنْتَ قَدْ اءَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.

یَا بُنَیَّ، اءَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ، حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ اءَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اءَزْرَکَ، وَ لاَ یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ اءَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا، فَقَدْ نَبَّاءَکَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِیَ لَکَ عَنْ نَفْسِهَا، وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا.

فَإِنَّمَا اءَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَهٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ، یَهِرُّ بَعْضُهَا بَعْضا، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا، وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا، نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ اءُخْرَى مُهْمَلَهٌ قَدْ اءَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا، سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ، لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لاَ مُسِیمٌ یُسِیمُهَا، سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى ، وَ اءَخَذَتْ بِاءَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ، فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُوهَا رَبّا، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا، رُوَیْدا یُسْفِرُ الظَّلاَمُ، کَاءَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاءَظْعَانُ، یُوشِکُ مَنْ اءَسْرَعَ اءَنْ یَلْحَقَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفا، وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیما وَادِعا.
وَاعْلَمْ یَقِینا اءَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ اءَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ اءَجَلَکَ وَ اءَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ، فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ اءَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَ لاَ کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

وَ اءَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضا، وَ لاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا، وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِشَرِّ، وَ یُسْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِعُسْرٍ؟!

وَ إِیَّاکَ اءَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَ آخِذٌ سَهْمَکَ، وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ اءَعْظَمُ وَ اءَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلُّ مِنْهُ.

وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ اءَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ، وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ، وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ اءَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیِْ غَیْرِکَ، وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ اءَحْفَظُ لِسِرِّهِ، وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ!

مَنْ اءَکْثَرَ اءَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ اءَبْصَرَ، قَارِنْ اءَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ، وَ بَایِنْ اءَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ اءَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقا کَانَ الْخُرْقُ رِفْقا، رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ، وَ إِیَّاکَ وَالاِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.

بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ اءَنْ تَکُونَ غُصَّهً، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ، وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ، وَ لِکُلِّ اءَمْرٍ عَاقِبَهٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ، التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ اءَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ. و لاَ خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لاَ فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ، سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ، وَ لاَ تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ اءَکْثَرَ مِنْهُ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ، احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ اءَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَهِ، وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَاءَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَاءَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، اءَوْ اءَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ اءَهْلِهِ.

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقا فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ وَامْحَضْ اءَخَاکَ النَّصِیحَهَ حَسَنَهً کَانَتْ اءَوْ قَبِیحَهً، وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ اءَرَ جُرْعَهً اءَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً وَ لاَ اءَلَذَّ مَغَبَّهً، وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ اءَنْ یَلِینَ لَکَ، وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ اءَحْلَى الظَّفَرَیْنِ، وَ إِنْ اءَرَدْتَ قَطِیعَهَ اءَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْما مَا، وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ، وَ لاَ تُضِیعَنَّ حَقَّ اءَخِیکَ اتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِاءَخٍ مَنْ اءَضَعْتَ حَقَّهُ.

وَ لاَ یَکُنْ اءَهْلُکَ اءَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ، وَ لاَ یَکُونَنَّ اءَخُوکَ اءَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ، وَ لاَ یَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ اءَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَ لاَ یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ، وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ اءَنْ تَسُوءَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ زِرْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ اءَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اءَتَاکَ، مَا اءَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى ، إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا اءَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ، وَ إِنْ جَزَعْتَ عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.

اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ فَإِنَّ الْاءُمُورَ اءَشْبَاهٌ، وَ لاَ تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِلا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلا بِالضَّرْبِ، اْطرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ.

وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُه ، وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِیدٍ اءَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ وَ قَرِیبٍ اءَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ، وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ اءَبْقَى لَهُ.

وَ اءَوْثَقُ سَبَبٍ اءَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ، قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکا إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکا، لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لاَ کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا اءَخْطَاءَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ اءَصَابَ الْاءَعْمَى رُشْدَهُ.

اءَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ، مَنْ اءَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ اءَعْظَمَهُ اءَهَانَهُ، لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى اءَصَابَ، إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.

إِیَّاکَ اءَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکا وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ الراءی فی المراءه وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَاءْیَهُنَّ إِلَى اءَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ اءَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ اءَبْقَى عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاءَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْاءَهَ مِنْ اءَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْاءَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ وَ لاَ تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی اءَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ.

وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ اءَحْرَى اءَ اَنْ لا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ وَ اءَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ اءَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.

اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ وَ اسْاءَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الْآجِلَهِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از وصیت آن حضرت (ع ) به حسن بن على (علیهما السلام ) در آن هنگام که از صفین بازمى گشتدر (حاضرین ) نوشته است :

از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، که عمرش روى در رفتن دارد و تسلیم گردش روزگار شده ، نکوهش کننده جهان ، جاى گیرنده در سراى مردگان ، که فردا از آنجا رخت برمى بندد، به فرزند خود که آرزومند چیزى است که به دست نیاید، راهرو راه کسانى است که به هلاکت رسیده اند و آماج بیماریهاست و گروگان گذشت روزگار. پسرى که تیرهاى مصائب به سوى او روان است ، بنده دنیاست و سوداگر فریب ، و وامدار مرگ و اسیر نیستى است و هم پیمان اندوه ها و همسر غمهاست ، آماج آفات و زمین خورده شهوات و جانشین مردگان است .

اما بعد. من از پشت کردن دنیا به خود و سرکشى روزگار بر خود و روى آوردن آخرت به سوى خود، دریافتم که باید در اندیشه خویش باشم و از یاد دیگران منصرف گردم و از توجه به آنچه پشت سر مى گذارم باز ایستم و هر چند، غمخوار مردم هستم ، غم خود نیز بخورم و این غمخوارى خود، مرا از خواهشهاى نفس بازداشت و حقیقت کار مرا بر من آشکار ساخت و به کوشش و تلاشم برانگیخت کوششى که در آن بازیچه اى نبود و با حقیقتى آشنا ساخت که در آن نشانى از دروغ دیده نمى شد. تو را جزئى از خود، بلکه همه وجود خود یافتم ، به گونه اى که اگر به تو آسیبى رسد، چنان است که به من رسیده و اگر مرگ به سراغ تو آید، گویى به سراغ من آمده است . کار تو را چون کار خود دانستم و این وصیت به تو نوشتم تا تو را پشتیبانى بود، خواه من زنده بمانم و در کنار تو باشم ، یا بمیرم .

تو را به ترس از خدا وصیت مى کنم ، اى فرزندم ، و به ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به یاد او و دست زدن در ریسمان او. کدام ریسمان از ریسمانى که میان تو و خداى توست ، محکمتر است ، هرگاه در آن دست زنى ؟ دل خویش به موعظه زنده دار و به پرهیزگارى و پارسایى بمیران و به یقین نیرومند گردان و به حکمت روشن ساز و به ذکر مرگ خوار کن و وادارش نماى که به مرگ خویش اقرار کند. چشمش را به فجایع این دنیا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار و کژتابیهاى شب و روز برحذر دار. اخبار گذشتگان را بر او عرضه دار و از آنچه بر سر پیشینیان تو رفته است آگاهش ساز. بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه کرده اند و آن جایها، که رفته اند و آن جایها، که فرود آمده اند، نظر کن . خواهى دید که از جمع دوستان بریده اند و به دیار غربت رخت کشیده اند و تو نیز، یکى از آنها خواهى بود. پس منزلگاه خود را نیکودار و آخرتت را به دنیا مفروش و از سخن گفتن در آنچه نمى شناسى یا در آنچه بر عهده تو نیست ، بپرهیز و در راهى که مى ترسى به ضلالت کشد، قدم منه . زیرا باز ایستادن از کارهایى که موجب ضلالت است ، بهتر است از افتادن در ورطه اى هولناک . به نیکوکارى امر کن تا خود در زمره نیکوکاران در آیى . از کارهاى زشت نهى بنماى ، به دست و زبان ، و آن را که مرتکب منکر مى شود، بکوش تا از ارتکاب آن دوردارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، که شایسته چنین مجاهدتى است . در کارهاى خدایى ملامت ملامتگران در تو نگیرد. و در هر جا که باشد، براى خدا، به هر دشوارى تن در ده و دین را نیکو بیاموز و خود را به تحمل ناپسندها عادت ده و در همه کارهایت به خدا پناه ببر. زیرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى استوار و در پناه نگهبانى پیروزمند در آمده اى . اگر چیزى خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زیرا بخشیدن و محروم داشتن به دست اوست . و فراوان طلب خیر کن و وصیت را نیکو دریاب و از آن رخ بر متاب . زیرا بهترین سخنان سخنى است که سودمند افتد و بدان که در دانشى که در آن فایدتى نباشد، خیرى نباشد و علمى که از آن سودى حاصل نیاید، آموختنش شایسته نبود.

اى فرزند، هنگامى که دیدم به سن پیرى رسیده ام و سستى و ناتوانیم روى در فزونى دارد، به نوشتن این اندرز مبادرت ورزیدم و در آن خصلتهایى را آوردم ، پیش از آنکه مرگ بر من شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگویم . یا همانگونه که در جسم فتور و نقصان پدید مى آید، در اندیشه ام نیز فتور و نقصان پدید آید. یا پیش از آنکه تو را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آید و این جهان تو را مفتون خویش ‍ گرداند. و تو چون اشترى رمنده شوى که سر به فرمان نمى آورد و اندرز من در تو کارگر نیفتد. دل جوانان نوخاسته ، چونان زمین ناکشته است که هر تخم در آن افکنند، بپذیردش و بپروردش . من نیز پیش از آنکه دلت سخت و اندرزناپذیر شود و خردت به دیگر چیزها گراید، چیزى از ادب به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به کارپردازى و بهره خویش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محک خویش آزموده اند، حاصل کنى و دیگر نیازمند آن نشوى که خود، آزمون از سرگیرى . در این رهگذر، از ادب به تو آن رسد که ما با تحمل رنج به دست آورده ایم و آن حقایق که براى ما تاریک بوده براى تو روشن گردد.

اى فرزند، اگر چه من به اندازه پیشینیان عمر نکرده ام ، ولى در کارهاشان نگریسته ام و در سرگذشتشان اندیشیده ام و در آثارشان سیر کرده ام ، تا آنجا که ، گویى خود یکى از آنان شده ام . و به پایمردى آنچه از آنان به من رسیده ، چنان است که پندارى از آغاز تا انجام با آنان زیسته ام و دریافته ام که در کارها آنچه صافى و عارى از شایبه است کدام است و آنچه کدر و شایبه آمیز است ، کدام . چه کارى سودمند است و چه کارى زیان آور. پس ‍ براى تو از هر عمل ، پاکیزه تر آن را برگزیدم و جمیل و پسندیده اش را اختیار کردم و آنچه را که مجهول و سبب سرگردانى تو شود، به یک سو نهادم . و چونان پدرى شفیق که در کار فرزند خود مى نگرد، در کار تو نگریستم و براى تو از ادب چیزها اندوختم که بیاموزى و به کار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازین جوانى هستى و در عنفوان آن . هنوز نیتى پاک دارى و نفسى دور از آلودگى .

مصمم شدم که نخست کتاب خدا را به تو بیاموزم و از تاءویل آن آگاهت سازم و بیش از پیش به آیین اسلامت آشنا گردانم تا احکام حلال و حرام آن را فراگیرى و از این امور به دیگر چیزها نپرداختم . سپس ، ترسیدم که مباد آنچه سبب اختلاف عقاید و آراء مردم شده و کار را بر آنان مشتبه ساخته ، تو را نیز به اشتباه اندازد. در آغاز نمى خواستم تو را به این راه کشانم ، ولى با خود اندیشیدم که اگر در استحکام عقاید تو بکوشم به از این است که تو را تسلیم جریانى سازم که در آن از هلاکت ایمنى نیست . بدان امید بستم که خداوند تو را به رستگارى توفیق دهد و تو را راه راست نماید. پس به کار بستن این وصیتم را به تو سفارش مى کنم .

و بدان ، اى فرزند، که بهترین و محبوبترین چیزى که از این اندرز فرا مى گیرى ، ترس از خداست و اکتفا به آنچه بر تو واجب ساخته و گرفتن شیوه اى که پیشینیانت ، یعنى نیاکانت و نیکان خاندانت ، بدان کار کرده اند. زیرا، آنان همواره در کار خود نظر مى کردند، همانگونه که تو باید نظر کنى و به حال خود مى اندیشیدند، همان گونه که تو باید بیندیشى تا سرانجام ، به جایى رسیدند که آنچه نیکى بود، بدان عمل کردند و از انجام آنچه بدان مکلف نبودند، باز ایستادند. پس اگر نفس تو از به کار بردن شیوه آنان سرباز مى زند و مى خواهد خود حقایق را دریابد، چنانکه آنان دریافته بودند، پس بکوش تا هر چه طلب مى کنى از روى فهم و علم باشد، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بیهوده پرداختن . پیش ‍ از آنکه در این طریق نظر کنى و قدم در آن نهى از خداى خود یارى بخواه و براى توفیق یافتنت به او روى آور و از هر چه تو را به شبهه مى کشاند یا به گمراهیت منجر مى شود، احتراز کن و چون یقین کردى که دلت صفا یافت و خاشع شد و اندیشه ات از پراکندگى برست و همه سعى تو منحصر در آن گردید، آنگاه به آنچه در این وصیت براى تو، بوضوح ، بیان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه دوست دارى ، دست یابى و براى تو آسودگى نظر و اندیشه حاصل نیامد، بدان که مانند شترى هستى که پیش ‍ پاى خود را نمى بیند و در تاریکى گام برمى دارد. کسى که به خطا مى رود و حق و باطل را به هم مى آمیزد، طالب دین نیست و بهتر آن است که از رفتن باز ایستد.

اى فرزند، وصیت مرا نیکو دریاب و بدان که مرگ در دست همان کسى است که زندگى در دست اوست و آنکه مى آفریند، همان است که مى میراند و آنکه فناکننده است ، همان است که باز مى گرداند و آنکه مبتلا کننده است همان است که شفا مى بخشد و دنیا استقرار نیافته مگر بر آن حال که خداوند براى آن مقرر داشته ، از نعمتها و آزمایشها و پاداش روز جزا یا امور دیگرى که خواسته و ما را از آنها آگاهى نیست . اگر درک بعضى از این امور بر تو دشوار آمد، آن را به حساب نادانى خود گذار، زیرا تو در آغاز نادان آفریده شده اى ، سپس ، دانا گردیده اى و چه بسیارند چیزهایى که تو نمى دانى و اندیشه ات در آن حیران است و بصیرتت بدان راه نمى جوید، ولى بعدها مى بینى و مى شناسى . پس چنگ در کسى زن که تو را آفریده است و روزى داده و اندامى نیکو بخشیده و باید که پرستش تو خاص او باشد و گرایش تو به او و ترس تو از او. و بدان اى فرزند، که هیچکس از خدا خبر نداده ، آنسان ، که پیامبر ما (صلى الله علیه و آله ) خبر داده است . پس بدان راضى شو، که او را پیشواى خود سازى و راه نجات را به رهبرى او پویى . من در نصیحت تو قصور نکردم و آنسان ، که من در اندیشه تو هستم ، تو خود در اندیشه خویش ‍ نیستى .

بدان ، اى فرزند، اگر پروردگارت را شریکى بود، پیامبران او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را مى دیدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو آنگونه که خود خویشتن را وصف کرده ، خدایى است یکتا. کسى در ملکش با او مخالفتى نکند، هرگز زوال نیابد و همواره خواهد بود. پیش از هر چیز بوده است ، که او را آغازى نیست و بعد از هر چیز خواهد بود، که او را نهایتى نیست . فراتر از این است که پروردگاریش ثابت شود به دانستن و شناختن به دل یا به چشم . چون این را دانستى ، اکنون چنان کن که از چون تویى شایسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندک بودن تواناییش و فراوانى ناتوانیش و بسیارى نیازش به پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بیم از خشم او. او تو را جز به نیکى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد.

اى فرزند، تو را آگاه کردم از دنیا و دگرگونیهایش و دست به دست گشتنهایش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى اهل آخرت در آنجا مهیا شده و براى هر دو مثلهایى آوردم ، تا به آنها عبرت گیرى و از آنها پیروى کنى . مثل کسانى که دنیا را به آزمون شناخته اند، مثل جماعتى است از مسافران که در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گیاه منزل دارند و از آنجا آهنگ جایى سبز و خرم و پر آب و گیاه نمایند. اینان سختى راه و جدایى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، که قرارگاه آنهاست ، برسند. پس ، آن همه رنجها را که در راه کشیده اند، آسان شمارند و آن هزینه که کرده اند زیان نپندارند. و برایشان چیزى خوشتر از آن نیست که به منزلگاهشان نزدیک کند و به محل موعودشان درآورد. و مثل کسانى که فریب دنیا را خورده اند، مثل جماعتى است که در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت بسیار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشک و بى آب و گیاه رخت افکنده اند. پس براى آنان چیزى ناخوشایندتر و دشوارتر از جدایى از جایى که در آن بوده اند و رسیدن به جایى که بدان رخت کشیده اند، نباشد.

اى فرزند، خود را در آنچه میان تو و دیگران است ، ترازویى پندار. پس ‍ براى دیگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى دارى و براى دیگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به کس ستم مکن همانگونه که نخواهى که بر تو ستم کنند.

به دیگران نیکى کن ، همانگونه که خواهى که به تو نیکى کنند. آنچه از دیگران زشت مى دارى از خود نیز زشت بدار. آنچه از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد، سزاوار است که از تو نیز به مردم همان رسد. آنچه نمى دانى مگوى ، هر چند، آنچه مى دانى اندک باشد و آنچه نمى پسندى که به تو گویند، تو نیز بر زبان میاور و بدان که خودپسندى ، خلاف راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بکوش ، ولى گنجور دیگران مباش . و چون راه خویش یافتى ، به پیشگاه پروردگارت بیشتر خاشع باش .

و بدان ، که در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت بسیار. پیمودن این راه را نیاز به طلب است ، به وجهى نیکو. توشه برگیر بدان مقدار که تو را برساند، در عین سبک بودن پشتت از بار گران . پس بیش از توان خویش بار بر پشت منه که سنگینى آن تو را بیازارد. هرگاه مستمند بینوایى را یافتى که توشه ات را تا روز قیامت ببرد و در آن روز که روز نیازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد، چنین کسى را غنیمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ، اکنون که بر او دست یافته اى ، بسا، روزى او را بطلبى و نیابى . و نیز غنیمت بشمر کسى را که در زمان توانگریت از تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا کند.

و بدان ، که در برابر تو گردنه اى است بس دشوار. کسى که بارش سبکتر باشد درگذر از آن ، نیکو حال تر از کسى باشد که بارى گران بر دوش دارد. و آنکه آهسته مى رود، از آنکه شتاب مى ورزد، بدحال تر بود. جاى فرود آمدن از آن گردنه یا بهشت است یا دوزخ . پس ، پیش از فرود آمدنت ، براى خود پیشروى فرست و منزلى مهیا کن . زیرا پس از مرگ ، خشنود ساختن خداوند را وسیلتى نیست و راه بازگشت به دنیا بسته است .

و بدان ، که خداوندى که خزاین آسمانها و زمین به دست اوست ، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته است و از تو خواسته که از او بخواهى تا عطایت کند و از او آمرزش طلبى تا بیامرزدت و میان تو و خود، هیچکس را حجاب قرار نداده و تو را به کسى وانگذاشت که در نزد او شفاعتت کند و اگر مرتکب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در کیفرت شتاب نکرد. و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن زمان ، که در خور رسوایى بودى ، رسوایت نساخت و در قبول توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى که از تو سرزده به تنگنایت نیفکند و از رحمت خود نومیدت نساخت . بلکه روى گردانیدن تو را از گناه ، حسنه شمرد. و گناه تو را یک بار کیفر دهد و کار نیکت را ده بار جزا دهد. و باب توبه را به رویت بگشود. چون ندایش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر براز سخن گویى ، آن را مى داند. پس حاجت به نزد او ببر و راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شکوه نماى و از او چاره غمهایت را بخواه و در کارهایت از او یارى بجوى و از خزاین رحمت او چیزى بطلب که جز او را توان عطاى آن نباشد، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشایش در روزى .

خداوند کلیدهاى خزاین خود را در دستان تو نهاده است ، زیرا تو را رخصت داده که از او بخواهى و هر زمان که بخواهى درهاى نعمتش را به دعا بگشایى و ریزش باران رحمتش را طلب کنى . اگر تو را دیر اجابت فرمود، نومید مشو. زیرا عطاى او بسته به قدر نیت باشد. چه بسا در اجابت تاءخیر روا دارد تا پاداش سؤ ال کننده بزرگتر و عطاى آرزومند، افزونتر گردد. چه بسا چیزى را خواسته اى و تو را نداده اند، ولى بهتر از آن را در این جهان یا در آن جهان به تو دهند. یا صلاح تو در آن بوده که آن را از تو دریغ دارند. چه بسا چیزى از خداوند طلبى که اگر ارزانیت دارد تباهى دین تو را سبب شود. پس همواره از خداوند چیزى بخواه که نیکى آن برایت برجاى ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد. نه مال براى تو باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .

و بدان ، که تو را براى آخرت آفریده اند، نه براى دنیا. براى فنا آفریده اند، نه براى بقا و براى مرگ آفریده اند، نه براى زندگى . در سرایى هستى ناپایدار که باید از آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زیست . راه تو راه آخرت است و تو شکار مرگ هستى . مرگى که نه تو را از آن گریز است و نه گزیر. در پى هر که باشد از دستش نهلد و خواه و ناخواه او را خواهد یافت . از آن ترس ، که گرفتارت سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به این امید که زان سپس ، توبه خواهى کرد. ولى مرگ میان تو و توبه ات حایل شود و تو خود را تباه ساخته باشى .

اى فرزند، فراوان مرگ را یاد کن و هجوم ناگهانى آن را به خاطر داشته باش و در اندیشه پیشامدهاى پس از مرگ باش . تا چون مرگ به سراغت آید، مهیاى آن شده ، کمر خود را بسته باشى ، به گونه اى که فرا رسیدنش ‍ بناگهان مغلوبت نسازد. زنهار، که فریب نخورى از دلبستگى دنیاداران به دنیا و کشاکش آنها بر سر دنیا. زیرا خداوند تو را از آن خبر داده است و دنیا خود، خویشتن را براى تو توصیف کرده است و از بدیهاى خود پرده برگرفته است . دنیاطلبان چون سگانى هستند که بانگ مى کنند و چون درندگانى هستند که بر سر طعمه از روى خشم زوزه مى کشند و آنکه نیرومندتر است ، آن را که ناتوان تر است ، مى خورد و آنکه بزرگتر است ، آن را که خردتر است ، مغلوب مى سازد، ستورانى هستند برخى پاى بسته و برخى رها شده که عقل خود را از دست داده اند و رهسپار بیراهه اند. آنان را در بیابانى درشتناک و صعب رها کرده اند تا گیاه آفت و زیان بچرند. شبانى ندارند که نگهداریشان کند و نه چراننده اى که بچراندشان . دنیا به کوره راهشان مى راند و دیدگانشان را از فروغ چراغ هدایت محروم داشته . سرگردان در بیراهه اند ولى غرق در نعمت . دنیا را پروردگار خویش گرفته اند.

دنیا آنها را به بازى گرفته و آنها نیز سرگرم بازى با دنیا شده اند و آن سوى این جهان را به فراموشى سپرده اند.
اندکى بپاى تا پرده تاریکى به کنارى رود. گویى کجاوه ها رسیده اند و آنکه مى شتابد به کاروان گذشتگان مى رسد. بدان ، اى فرزند، کسى که مرکبش شب و روز باشد، او را مى برند، هر چند به ظاهر ایستاده باشد و مسافت را طى مى کند، هر چند، در امن و راحت غنوده باشد.

و به یقین بدان که به آرزویت نخواهى رسید و از مرگ خویش رستن نتوانى . تو به همان راهى مى روى که پیشینیان تو مى رفتند. پس در طلب دنیا، لختى مدارا کن و سهل گیر و در طلب معاش نیکو تلاش کن ، زیرا چه بسا طلب که به نابودى سرمایه کشد. زیرا چنان نیست که هر کس به طلب خیزد، روزیش دهند و چنان نیست که هر کس در طلب نشتابد، محروم ماند. نفس خود را گرامى دار از آلودگى به فرومایگى ، هر چند تو را به آروزیت برساند. زیرا آنچه از وجود خویش مایه مى گذارى دیگر به دستت نخواهد آمد. بنده دیگرى مباش ، خداوندت آزاد آفریده است . خیرى که جز به شر حاصل نشود، در آن چه فایدت و آسایشى که جز به مشقت به دست نیاید، چگونه آسایشى است ؟

بپرهیز از اینکه مرکبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاکت برند. اگر توانى صاحب نعمتى را میان خود و خداى خود قرار ندهى ، چنان کن . زیرا تو بهره خویش خواهى یافت و سهم خود بر خواهى گرفت . آن اندک که از سوى خداى سبحان به تو رسد بزرگتر و گرامیتر است از بسیارى که از آفریدگانش رسد، هر چند، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش ماندنت به دست نیاورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ، بسته به محکمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست دیگرى است . تلخى نومیدى بهتر است از دست طلب پیش مردمان دراز کردن . پیشه ورى با پارسایى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى بهتر از هر کس دیگر نگهبان راز خویش است . بسا کسان که بکوشند و ندانند به سوى چه زیانى پیش ‍ مى تازند. پرگو همواره یاوه سراست . آنکه مى اندیشد، چشم بصیرتش ‍ بینا شود. با نیکان بیامیز تا از آنان شمرده شوى . از بدان بپرهیز تا در شمار آنان نیایى . بدترین خوردنیها چیزى است ، که حرام باشد. ستم بر ناتوان نکوهیده ترین ستم است . جایى که مدارا، درشتى به حساب آید، درشتى ، مدارا شمرده شود. بسا که دارو سبب مرگ شود و بسا دردا که خود دارو بود. بسا کسا که در او امید نصیحتى نرود و نصیحتى نیکو کند و کسى که از او نصیحت خواهند و خیانت کند. زنهار از تکیه کردن به دیدار آروزها، که آرزو سرمایه کم خردان است . عقل ، به یاد سپردن تجربه هاست .

بهترین تجربه تو تجربه اى است که تو را اندرزى باشد.
فرصت را غنیمت بشمار، پیش از آنکه غصه اى گلوگیر شود. چنان نیست که هر که به طلب برخیزد به مقصود تواند رسید و چنان نیست که هر چه از دست شود، دوباره ، بازگردد. از تبهکارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه کردن آخرت . هر کارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد. بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندک که از بسیار بارورتر بود. در دوست فرومایه و یار بخیل فایدتى نیست . سخت مکوش با زمانه چندانکه ، مرکب آن رام و مطیع توست و تا سود بیشتر حاصل کنى ، خطر را به جان مخر. زنهار از اینکه مرکب ستیزه جویى تو را از جاى برکند. اگر دوستت پیوند از تو گسست ، پیوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ برتافت تو به لطف پیوند روى آور و چون بخل ورزید، تو دست بخشش بگشاى و چون دورى گزید، تو نزدیک شو و چون درشتى نمود، تو نرمى پیش آر و چون مرتکب خطایى شد، عذرش را بپذیر، آنسان ، که گویى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو. ولى مباد که اینها نه به جاى خود کنى یا با نااهلان نیکى کنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار که سبب دشمنى تو با دوست گردد. وقتى که برادرت را اندرز مى دهى چه نیک و چه ناهنجار، سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندک اندک فرو خور که من به شیرینى آن شربتى ننوشیده ام و پایانى گواراتر از آن ندیده ام . با آنکه ، با تو درشتى کند، نرمى نماى تا او نیز با تو نرمى کند. با دشمن خود احسان کن که آن شیرینترین دو پیروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى ، جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى بازگشتن خواهد، تواند. اگر کسى درباره تو گمان نیک برد، تو نیز با کارهاى نیک خود گمانش را به حقیقت پیوند. به اعتمادى که میان شماست ، حق دوستت را ضایع مکن ، زیرا کسى که حق او را ضایع کنى ، دیگر دوست تو نخواهد بود. با کسانت چنان کن که بى بهره ترین مردم از تو نباشند.

با کسى که از تو دورى مى جوید، دوستى مکن . و نباید دوست تو در گسستن پیوند دوستى ، دلیلى استوارتر از تو در پیوند دوستى داشته باشد. و نباید انگیزه اش در بدى کردن به تو از نیکى کردن به تو بیشتر باشد. ستم آنکه بر تو ستم روا مى دارد در چشمت بزرگ نیاید، زیرا در زیان تو و سود خود مى کوشد. پاداش کسى که تو را شادمان مى سازد، بدى کردن به او نیست .

و بدان ، اى فرزند، که روزى بر دو گونه است یکى آنکه تو آن را بطلبى و یکى آنکه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او نروى او نزد تو آید. چه زشت است فروتنى هنگام نیازمندى و درشتى به هنگام بى نیازى . از دنیایت همان اندازه بهره توست که در آبادانى خانه آخرتت صرف مى کنى . اگر آنچه از دست مى دهى ، سبب زارى کردن توست پس به هر چه به دستت نیامده ، نیز، زارى کن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه نبوده ، زیرا کارها به یکدیگر همانندند. از آن کسان مباش که اندرز سودشان نکند، مگر آنگاه که در آزارشان مبالغت رود، زیرا عاقلان به ادب بهره گیرند و به راه آیند و ستوران به زدن . هر غم و اندوه را که بر تو روى آرد، به افسون شکیبایى و یقین نیکو، از خود دور ساز. هر که عدالت را رها کرد به جور و ستم گرایید. دوست به منزله خویشاوند است . و دوست حقیقى کسى است که در غیبت هم در دوستیش صادق باشد. هوا و هوس شریک رنج و الم است . چه بسا بیگانه اى که خویشاوندتر از خویشاوند است ، و چه بسا خویشاوندى که از بیگانه ، بیگانه تر است . غریب کسى است که او را دوستى نباشد. هر که از حق تجاوز کند به تنگنا افتد. هر کس به مقدار خویش بسنده کند قدر و منزلتش برایش باقى بماند. استوارترین رشته پیوند، رشته پیوند میان تو و خداست . هر که در اندیشه تو نیست ، دشمن توست . گاه نومید ماندن به منزله یافتن است هنگامى که طمع سبب هلاکت باشد. نه هر خللى را به آشکارا توان دید و نه هر فرصتى به دست آید. چه بسا بینا در راه ، به خطا رود و نابینا به مقصد رسد. انجام دادن کارهاى بد را به تاءخیر انداز، زیرا هر زمان که خواهى توانى بشتابى و به آن دست یابى . بریدن از نادان ، همانند پیوستن به داناست . هر که از روزگار ایمن نشیند، هم روزگار به او خیانت کند. هر که زمانه را ارج نهد، زمانه خوارش دارد. نه چنان است که هر که تیرى افکند به هدف رسد. چون راءى سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون گردد. پیش از قدم نهادن در راه بپرس که همراهت کیست و پیش از گرفتن خانه بنگر که همسایه ات کیست . زنهار از گفتن سخن خنده آور، هر چند، آن را از دیگرى حکایت کنى . از راءى زدن با زنان بپرهیز، زیرا ایشان را راءیى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشیده دار تا چشمشان به مردان نیفتد، زیرا حجاب ، زنان را بیش از هر چیز از گزند نگه دارد. خارج شدنشان از خانه بدتر نیست از اینکه کسى را که به او اطمینان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى کارى کنى که جز تو را نشناسد چنان کن و کارى را که برون از توان اوست ، به او مسپار، زیرا زن چون گل ظریف است ، نه پهلوان خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مینداز، چندان که دیگرى را شفاعت کند. زنهار از رشک بردن و غیرت نمودن نابجا، زیرا سبب مى شود که زن درستکار به نادرستى افتد و زنى را که به عفت آراسته است به تردید کشاند. براى هر یک از خادمانت وظیفه اى معین کن که به انجام آن پردازد و هر یک ، کار تو را به عهده آن دیگر نیندازد. عشیره خود را گرامى دار، که ایشان بالهاى تو هستند که به آن مى پرى و اصل و ریشه تواند که بدان بازمى گردى و دست تو هستند که به آن حمله مى آورى .

دین و دنیایت را به خدا مى سپارم و از او بهترین سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اکنون و هم در آینده ، هم در دنیا و هم در آخرت . والسلام .

ترجمه عبدالحمید آیتی۳۱

بازدیدها: ۳۵۶۹

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

بازدیدها: ۴۱۰

خطبه شماره ۱۸۲ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۸۲

الْکُوفَهِ، وَ هُوَ قائِمٌ عَلَى حِجارَهٍ نَصَبَها لَهُ جَعْدَهُ بْنُ هُبَیْرَهَ الْمَخْزُومِیُّ، وَ عَلَیْهِ مِدْرَعَهٌ مِنْ صُوفٍ، وَ حَمائِلُ سَیْفِهِ لِیفٌ، وَ فِی رِجْلَیْهِ نَعْلانِ مِنْ لِیفٍ، وَ کَاءنَّ جَبِینَهُ ثَفِنَهُ بَعِیرٍ. فَقَالَ ع : 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی إِلَیْهِ مَصائِرُ الْخَلْقِ وَ عَواقِبُ الْاءَمْرِ، نَحْمَدُهُ عَلَى عَظِیمِ إِحْسانِهِ، وَ نَیِّرِ بُرْهانِهِ، وَ نَوامِی فَضْلِهِ وَ امْتِنانِهِ، حَمْدا یَکُونُ لِحَقِّهِ قَضَاءً، وَ لِشُکْرِهِ اءَدَاءً، وَ إِلى ثَوابِهِ مُقَرِّبا وَ لِحُسْنِ مَزِیدِهِ مُوجِبا، وَ نَسْتَعِینُ بِهِ اسْتِعانَهَ راجٍ لِفَضْلِهِ، مُؤَمِّلٍ لِنَفْعِهِ، واثِقٍ بِدَفْعِهِ، مُعْتَرِفٍ لَهُ بِالطَّوْلِ، مُذْعِنٍ لَهُ بِالْعَمَلِ وَ الْقَوْلِ.
وَ نُؤْمِنُ بِهِ إِیمَانَ مَنْ رَجاهُ مُوقِنا، وَ اءَنابَ إِلَیْهِ مُؤْمِنا، وَ خَنَعَ لَهُ مُذْعِنا، وَ اءَخْلَصَ لَهُ مُوَحِّدا، وَ عَظَّمَهُ مُمَجِّدا، وَ لاذَ بِهِ راغِبا مُجْتَهِدا.

لَمْ یُولَدْ سُبْحانَهُ فَیَکُونَ فِی الْعِزِّ مُشارَکا، وَ لَمْ یَلِدْ فَیَکُونَ مَوْرُوثا هالِکا، وَ لَمْ یَتَقَدَّمْهُ وَقْتٌ وَ لا زَمانٌ، وَ لَمْ یَتَعاوَرْهُ زِیادَهٌ وَ لا نُقْصانٌ، بَلْ ظَهَرَ لِلْعُقُولِ بِما اءَرانا مِنْ عَلاماتِ التَّدْبِیرِ الْمُتْقَنِ، وَ الْقَضاءِ الْمُبْرَمِ.

فَمِنْ شَواهِدِ خَلْقِهِ خَلْقُ السَّماواتِ مُوَطَّداتٍ بِلا عَمَدٍ، قَائِماتٍ بِلا سَنَدٍ، دَعاهُنَّ فَاءَجَبْنَ طائِعاتٍ مُذْعِناتٍ، غَیْرَ مُتَلَکِّئاتٍ وَ لا مُبْطِئاتٍ، وَ لَوْ لا إِقْرارُهُنَّ لَهُ بِالرُّبُوبِیَّهِ وَ إِذْعانُهُنَّ لَهُ بِالطَّواعِیَهِ لَما جَعَلَهُنَّ مَوْضِعا لِعَرْشِهِ، وَ لا مَسْکَنا لِمَلائِکَتِهِ، وَ لا مَصْعَدا لِلْکَلِمِ الطَّیِّبِ وَ الْعَمَلِ الصَّالِحِ مِنْ خَلْقِهِ.

جَعَلَ نُجُومَها اءَعْلاما یَسْتَدِلُّ بِها الْحَیْرانُ فِی مُخْتَلِفِ فِجاجِ الْاءَقْطارِ، لَمْ یَمْنَعْ ضَوْءَ نُورِها ادْلِهْمامُ سُجُفِ اللَّیْلِ الْمُظْلِمِ، وَ لا اسْتَطاعَتْ جَلابِیبُ سَوادِ الْحَنادِسِ اءَنْ تَرُدَّ ما شاعَ فِی السَّماواتِ مِنْ تَلاءلُؤِ نُورِ الْقَمَرِ.

فَسُبْحانَ مَنْ لا یَخْفَى عَلَیْهِ سَوادُ غَسَقٍ داجٍ، وَ لا لَیْلٍ ساجٍ فِی بِقاعِ الْاءَرَضِینَ الْمُتَطَاءْطِئاتِ، وَ لا فِی یَفاعِ السُّفْعِ الْمُتَجاوِراتِ، وَ ما یَتَجَلْجَلُ بِهِ الرَّعْدُ فِی اءُفُقِ السَّماءِ، وَ ما تَلاشَتْ عَنْهُ بُرُوقُ الْغَمامِ، وَ ما تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَهٍ تُزِیلُها عَنْ مَسْقَطِها عَواصِفُ الْاءَنْواءِ وَ انْهِطالُ السَّماءِ، وَ یَعْلَمُ مَسْقَطَ الْقَطْرَهِ وَ مَقَرَّها، وَ مَسْحَبَ الذَّرَّهِ وَ مَجَرَّها، وَ ما یَکْفِی الْبَعُوضَهَ مِنْ قُوتِها، وَ ما تَحْمِلُ مِنْ الْاءُنْثَى فِی بَطْنِها.

وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الْکائِنِ قَبْلَ اءَنْ یَکُونَ کُرْسِیُّ اءَوْ عَرْشٌ، اءَوْ سَماءٌ اءَوْ اءَرْضٌ، اءَوْ جانُّ اءَوْ إِنْسٌ، لا یُدْرَکُ بِوَهْمٍ، وَ لا یُقَدَّرُ بِفَهْمٍ، وَ لا یَشْغَلُهُ سائِلٌ، وَ لا یَنْقُصُهُ نَائِلٌ، وَ لا یَنْظُرُ بِعَیْنٍ، وَ لا یُحَدُّ بِاءَیْنٍ، وَ لا یُوصَفُ بِالْاءَزْواجِ، وَ لا یُخْلَقُ بِعِلاجٍ، وَ لا یُدْرَکُ بِالْحَواسِّ، وَ لا یُقاسُ بِالنَّاسِ، الَّذِی کَلَّمَ مُوسَى تَکْلِیما، وَ اءَراهُ مِنْ آیاتِهِ عَظِیما، بِلا جَوارِحَ وَ لا اءَدَواتٍ، وَ لا نُطْقٍ وَ لا لَهَواتٍ.

بَلْ إ نْ کُنْتَ صادِقا اءَیُّهَا الْمُتَکَلِّفُ لِوَصْفِ رَبِّکَ، فَصِفْ جِبْریلَ وَ مِیکائِیلَ وَ جُنُودَ الْمَلائِکَهِ الْمُقَرَّبِینَ فِی حُجُراتِ الْقُدُسِ مُرْجَحِنِّینَ، مُتَوَلِّهَهً عُقُولُهُمْ اءَنْ یَحُدُّوا اءَحْسَنَ الْخالِقِینَ.

وَ إِنَّما یُدْرَکُ بِالصِّفاتِ ذَوُو الْهَیْئاتِ وَ الْاءَدَواتِ، وَ مَنْ یَنْقَضِی إِذا بَلَغَ اءَمَدَ حَدِّهِ بِالْفَناءِ، فَلا إِلَهَ إِلا هُوَ، اءَضاءَ بِنُورِهِ کُلَّ ظَلامٍ، وَ اءَظْلَمَ بِظُلْمَتِهِ کُلَّ نُورٍ.

اءُوصِیکُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ الَّذِی اءَلْبَسَکُمُ الرِّیَاشَ، وَ اءَسْبَغَ عَلَیْکُمُ الْمَعاشَ، فَلَوْ اءَنَّ اءَحَدا یَجِدُ إِلَى الْبَقاءِ سُلَّما، اءَوْ لِدَفْعِ الْمَوْتِ سَبِیلاً لَکانَ ذَلکَ سُلَیْمانَ بْنَ داوُدَ ع الَّذِی سُخِّرَ لَهُ مُلْکُ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ مَعَ النُّبُوَّهِ وَ عَظِیمِ الزُّلْفَهِ.

فَلَمَّا اسْتَوْفَى طُعْمَتَهُ، وَ اسْتَکْمَلَ مُدَّتَهُ، رَمَتْهُ قِسِیُّ الْفَناءِ بِنِبالِ الْمَوْتِ وَ اءَصْبَحَتِ الدِّیارُ مِنْهُ خالِیَهً، وَ الْمَساکِنُ مُعَطَّلَهً، وَ وَرِثَها قَوْمٌ آخَرُونَ، وَ إِنَّ لَکُمْ فِی الْقُرُونِ السَّالِفَهِ لَعِبْرَهً.

اءَیْنَ الْعَمالِقَهُ وَ اءَبْنَاءُ الْعَمالِقَهِ؟ اءَیْنَ الْفَراعِنَهُ وَ اءَبْناءُ الْفَراعِنَهِ؟ اءَیْنَ اءَصْحابُ مَدائِنِ الرَّسِّ الَّذِینَ قَتَلُوا النَّبِیِّینَ، وَ اءَطْفَؤُوا سُنَنَ الْمُرْسَلِینَ، وَ اءَحْیَوْا سُنَنَ الْجَبَّارِینَ؟ اءَیْنَ الَّذِینَ سارُوا بِالْجُیُوشِ، وَ هَزَمُوا الْاءُلُوفِ، وَ عَسْکَرُوا الْعَساکِرَ، وَ مَدَّنُوا الْمَدائِنَ؟

مِنْهَا:

قَدْ لَبِسَ لِلْحِکْمَهِ جُنَّتَها، وَ اءَخَذَها بِجَمِیعِ اءَدَبِها، مِنَ الْإِقْبالِ عَلَیْها، وَ الْمَعْرِفَهِ بِهَا، وَ التَّفَرُّغِ لَها، فَهِیَ عِنْدَ نَفْسِهِ ضالَّتُهُ الَّتِی یَطْلُبُها، وَ حاجَتُهُ الَّتِی یَسْاءَلُ عَنْها، فَهُوَ مُغْتَرِبٌ إِذَا اغْتَرَبَ الْإِسْلامُ، وَ ضَرَبَ بِعَسِیبِ ذَنَبِهِ، وَ اءَلْصَقَ الْاءَرْضَ بِجِرانِهِ، بَقِیَّهٌ مِنْ بَقایا حُجَّتِهِ، خَلِیفَهٌ مِنْ خَلائِفِ اءَنْبِیائِهِ.

ثُمَّ قالَ عَلَیْهِ السَّلامُ:

اءَیُّهَا النَّاسُ، إِنِّی قَدْ بَثَثْتُ لَکُمُ الْمَواعِظَ الَّتِی وَعَظَ بِهَا الْاءَنْبِیاءُ اءُمَمَهُمْ، وَ اءَدَّیْتُ إِلَیْکُمْ ما اءَدَّتِ الْاءَوْصِیاءُ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ، وَ اءَدَّبْتُکُمْ بِسَوْطِی فَلَمْ تَسْتَقِیمُوا، وَ حَدَوْتُکُمْ بِالزَّواجِرِ فَلَمْ تَسْتَوْسِقُوا، لِلَّهِ اءَنْتُمْ اءَتَتَوَقَّعُونَ إِماما غَیْرِی یَطَاءُ بِکُمُ الطَّرِیقَ وَ یُرْشِدُکُمُ السَّبِیلَ؟

اءَلا إِنَّهُ قَدْ اءَدْبَرَ مِنَ الدُّنْیا ما کانَ مُقْبِلاً، وَ اءَقْبَلَ مِنْها ما کانَ مُدْبِرا، وَ اءَزْمَعَ التَّرْحالَ عِبادُ اللَّهِ الْاءَخْیارُ، وَ باعُوا قَلِیلاً مِنَ الدُّنْیَا لا یَبْقَى بِکَثِیرٍ مِنَ الْآخِرَهِ لا یَفْنَى ، ما ضَرَّ إِخْوَانَنا الَّذِینَ سُفِکَتْ دِماؤُهُمْ وَ هُمْ بِصِفِّینَ اءَنْ لا یَکُونُوا الْیَوْمَ اءَحْیَاءً یُسِیغُونَ الْغُصَصَ، وَ یَشْرَبُونَ الرَّنْقَ! قَدْ وَ اللَّهِ لَقُوا اللَّهَ فَوَفَّاهُمْ اءُجُورَهُمْ، وَ اءَحَلَّهُمْ دارَ الْاءَمْنِ بَعْدَ خَوْفِهِمْ.

اءَیْنَ إِخْوانِیَ الَّذِینَ رَکِبُوا الطَّرِیقَ، وَ مَضَوْا عَلَى الْحَقِّ اءَیْنَ عَمَّارٌ، وَ اءَیْنَ ابْنُ التَّیِّهانِ، وَ اءَیْنَ ذُو الشَّهادَتَیْنِ، وَ اءَیْنَ نُظَراؤُهُمْ مِنْ إِخْوانِهِمُ الَّذِینَ تَعاقَدُوا عَلَى الْمَنِیَّهِ، وَ اءُبْرِدَ بِرُءُوسِهِمْ إِلَى الْفَجَرَهِ؟

قالَ :

ثُمَّ ضَرَبَ بِیَدِهِ عَلَى لِحْیَتِهِ الشَّرِیفَهِ الْکَرِیمَهِ فَاءَطالَ الْبُکاءَ،

ثُمَّ قالَ ع :

اءَوِّهِ عَلَى إِخْوانِیَ الَّذِینَ تَلَوُا الْقُرْآنَ فَاءَحْکَمُوهُ، وَ تَدَبَّرُوا الْفَرْضَ فَاءَقامُوهُ، اءَحْیَوُا السُّنَّهَ، وَ اءَماتُوا الْبِدْعَهَ، دُعُوا لِلْجِهادِ فَاءَجابُوا، وَ وَثِقُوا بِالْقائِدِ فَاتَّبَعُوهُ.
ثُمَّ نادَى بِاءَعْلَى صَوْتِهِ: الْجِهادَ الْجِهادَ عِبادَ اللَّهِ، اءَلا وَ إِنِّی مُعَسْکِرٌ فِی یَومِی هذا، فَمَنْ اءَرادَ الرَّواحَ إِلَى اللَّهِ فَلْیَخْرُجْ.

قالَ نَوْفٌ :

وَ عَقَدَ لِلْحُسَیْنِ ع فِی عَشَرَهِ آلافٍ، وَ لِقَیْسِ بْنِ سَعْدٍ رَحِمَهُ اللَّهُ فِی عَشَرَهِ آلافٍ، وَ لِاءَبِی اءَیُّوبَ الْاءَنْصارِیِّ فِی عَشَرَهِ آلافٍ، وَ لِغَیْرِهِمْ عَلَى اءَعْدادٍ اءُخْرَ، وَ هُوَ یُرِیدُ الرَّجْعَهَ إِلَى صِفِّینَ، فَما دارَتِ الْجُمُعَهُ حَتَّى ضَرَبَهُ الْمَلْعُونُ ابْنُ مُلْجَمٍ لَعَنَهُ اللَّهُ، فَتَراجَعَتِ الْعَساکِرُ، فَکُنَّا کَاءَغْنامٍ فَقَدَتْ راعِیها تَخْتَطِفُها الذِّئابُ مِنْ کُلِّ مَکانٍ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) از نوف بکالى روایت شده است که گفت : امیرالمؤ منین این خطبه رابراى ما در کوفه ادا فرمود. و او که بر سنگى که جعده بن هبیره المخزومى براى او نصب کرده بود، ایستاده بود. جبّه اى پشمین بر تن داشت و بند شمشیرش از لیف خرما بود و پاى افزارى از لیف خرما به پاى داشت و نشان سجده بر پیشانیش چون پینه هاى زانوى شتر پیدابود. و چنین فرمود:  

ستایش خداى را که بازگشت همه آفریدگان و پایان کارها به اوست . او را ستایش مى کنم ، به سبب احسان فراوانش و برهان روشنش و فضل و عطاى روز افزونش . ستایشى که حق او را به جاى آرد و سپاسش را ادا کند و ما را به ثواب او نزدیک سازد و موجب فزونى بخشش او شود. از او یارى مى جوییم ، همانند یارى جستن کسى که به فضلش امید مى دارد و به عطایش آرزومند است و به دفاعش دل بسته و به فراوانى نعمتش ‍ معترف است و به کردار و گفتار، فرمانبردار اوست . به او ایمان مى آوریم ، همانند ایمان کسى که از روى یقین به او امید بسته و از روى ایمان به او روى نهاده و خاشعانه در برابرش سر فرود آورده و از روى اخلاص به یکتاییش مى پرستد و بزرگش مى دارد و مى ستایدش و از دل و جان بدو پناه مى جوید. زاده نشده تا در عز و بزرگى شریکى داشته باشد، داراى فرزندى نیست تا چون بمیرد میراث او برد. نه وقتى بر او مقدم بوده است و نه زمانى . افزونى و کاستى را بر او راهى نیست . با نشانه هاى تدبیر درست و قضاى نافذ و استوار خود بر خردها آشکار گردید. از شواهد آفرینش او، آفرینش آسمانهاست که بى هیچ ستون و تکیه گاهى بر جاى و برپاى اند. و او آنها را فراخواند و آنها اجابت کردند، در نهایت فرمانبردارى و انقیاد، بیدرنگ و بى هیچ تاءخیرى . اگر آسمانها به ربوبیتش اقرار نکرده بودند، و امر او را به اطاعت گردن نمى نهادند، آنها را جایگاه عرش خود قرار نمى داد و نه جایگاه ملایکه اش و نه محل فرا رفتن سخن پاک و کردار شایسته آفریدگان خود. ستارگان آسمان را علاماتى قرار داد که مردم گمگشته هنگام سیر در راههاى گشاده زمین به آنها راه جویند و پرده سیاه شب تاریک ، مانع تابیدن نور آنها نگردید و پوشش سیاه شب ظلمانى نتوانست پرتو درخشان مهتاب را، که از آسمانها بر زمین مى آید، بازگرداند.

منزّه است خداوندى که بر او پوشیده نیست سیاهى تیره و تاریک و نه شب آرمیده در بقعه هاى پست زمین یا بر اوج کوههاى به هم نزدیک و مجاور یکدیگر، و آواز تندر در آفاق آسمان و آنچه از درخشیدن برقها در درون ابرها متلاشى و نابود گردد، و برگى که بر زمین مى افتد و وزش ‍ بادهایى که از انواء(۵۹) مى جهند یا بارانهایى که فرو مى ریزند، آن را از جاى مى جنبانند. خداوندى که مى داند جایهاى فرو افتادن قطره هاى باران و قرارگاه آنها را و مى داند که مور ضعیف از کجا دانه مى کشد و به لانه مى برد. و مى داند که روزى پشه از کجاست و زنان را چگونه فرزندى در شکم است .

ستایش خداوندى را که موجود بود، پیش از موجود شدن کرسى یا عرش یا آسمان یا زمین یا پریان یا آدمیان . وهْم او را درنیابد و فهم اندازه او نداند.

هیچ خواهنده اى او را به خود مشغول ندارد و بخشش هیچ عطایى در او کاستى نیاورد. به چشم دیده نمى شود و نتوان گفت که در کجاست . به داشتن جفت موصوف نگردد. آفریدنش به مدد عضوى نیست و به حواس درک نگردد. با مردم سنجیده نشود. خداوندى که با موسى سخن گفت ، سخن گفتنى و آیات بزرگ خود را به او نمایاند، بدون اعضا و ادوات و بدون آنکه به زبان سخن گوید یا از حنجره سود برد.

اى آنکه در وصف پروردگارت خویشتن را به رنج افکنده اى ، اگر راست مى گویى ، جبرییل و میکاییل و افواج ملایکه مقرب را، که در غرفه هاى قدس او هستند وصف نماى . ملایکه اى که از هیبت ذات الهى لرزان اند و عقولشان از شناساندن بهترین آفرینندگان واله و حیران است .

کسانى به صفات درک مى شوند که داراى شکل و هیئت و آلات و ابزار باشند یا کسى که چون زمانش سر آید فانى گردد. پس خداوندى جز او نیست . به نور او هر تاریکى روشنى گیرد و چون نور خویش دریغ دارد، هر درخششى روى به تاریکى نهد.

اى بندگان خدا، شما را به ترس از خدا سفارش مى کنم . خداوندى که بر شما جامه پوشید و وجه معاش شما بفراوانى مهیا داشت . اگر کسى مى توانست جاوید زیستن را راهى جوید یا دفع مرگ را وسیله اى اندیشد، کسى جز سلیمان بن داوود (ع ) نبود. آنکه خداوند پادشاهى جن و انس با پیامبرى و منزلت و مقام رفیع را مسخر او ساخته بود. چون روزى خود بتمامى بخورد و پیمانه عمرش لبریز گردید، کمانهاى فنا تیرهاى مرگ را به سوى او رها کردند، آن سراها تهى شد و آن کاخها خالى افتاد و آن مرده ریگ نصیب قوم دیگر گردید. هر آینه مایه هاى عبرت در قرنهاى پیشین ، فراوان است کجایند عمالقه و فرزندان عمالقه ؟ کجایند فراعنه و فرزندان فراعنه ؟ صاحبان شهرهاى (رسّ) کجا رفتند؟ آنان که پیامبران را مى کشتند و چراغ سنتهاى پیامبران را خاموش ‍ مى کردند و سنّتهاى جباران را زنده مى ساختند.

کجایند آنان که لشکرها روانه مى داشتند و هزاران تن را منهزم مى ساختند، آنها که لشکرگاهها ساختند و شهرها پى افکندند؟

از این خطبه :

درع حکمت بر تن کرد و آن را با همه آدابش فرا گرفت . بدان روى آورد و بشناختش و جز آن به چیزى نپرداخت . حکمت در نظر او گمشده اش ‍ بود که به طلبش برخاسته بود و نیازش بود که پیوسته از آن مى پرسید. او غریب است هنگامى که اسلام غریب شود. چونان اشترى که از شدت خستگى دم خود به حرکت آرد و گردن بر زمین نهد. او باقى بقایاى حجت اوست و خلیفه اى است از خلفاى پیامبران .

سپس ، چنین فرمود (ع ):

اى مردم ، براى شما اندرزهایى آوردم که پیامبران به امتهاى خود ارزانى دارند. سخنانى گفتم که اوصیاى پیامبران به جانشینان خود گویند. به تازیانه ام ادبتان کردم ، و به راه راست نیامدید، به اندرزها هشدار دادم ، مجتمع نشدید.

شما را به خدا، آیا امامى جز مرا توقع دارید که با شما راه پیماید و راه بنماید؟
آگاه باشید، که آنچه از دنیا روى آورده بود، پشت کرد و آنچه پشت کرده بود روى آورد. بندگان نیک خدا، عزم رحیل کردند. متاع اندک ناپایدار این جهان را به نعمت فراوان و پایان ناپذیر آخرت فروختند. برادران ما که خونشان در صفین ریخته شد، اگر امروز زنده نیستند، زیان نکرده اند تا اندوهگین شوند و شرنگ تیره گون جفاى دشمن را بیاشامند. به خدا سوگند با خدا دیدار کردند و خدا مزدهایشان را بتمامى بداد و پس از ترسان بودن به سراى امانشان درآورد. کجایند برادران من که قدم در راه نهادند و همراه حق درگذشتند؟ عمار بن یاسر کجاست ؟ ابن تیّهان کجاست ؟ ذوالشهادتین کجاست ؟ کجایند همانندان ایشان ، برادرانمان که با هم مرگ پیمان بستند و سرهایشان به سوى بزهکاران فرستاده شد.

سپس ، على (ع ):

دست در محاسن شریف و کریم خود زد و در گریه شد و بسیار گریست

سپس فرمود:

دریغا بر برادران من ، که قرآن تلاوت کردند و آن را نیکو آموختند و در آنچه واجب بود، اندیشیدند و بر پایش داشتند و سنت را زنده ساختند و بدعت را میرانیدند و چون به جهاد دعوت شدند، اجابت کردند و به پیشواى خود اعتماد نمودند و از او پیروى کردند.

سپس ، به آواز بلند ندا درد داد:

(الجهاد الجهاد)، اى بندگان خدا. بدانید که من امروز لشکر مى آرایم . هر که خواهد که با این سپاه به سوى خدا در حرکت آید به لشکرگاه روى نهد.

نوف گوید:

براى حسین (ع ) ده هزار سپاهى معین کرد و براى قیس بن سعد، ده هزار و براى ابو ایوب انصارى ده هزار و دیگران را هم شمارى دیگر. مى خواست به صفین بازگردد. هنوز روز جمعه نیامده بود که آن ملعون ، ابن ملجم لعنه الله او را ضربت زد. لشکرها بازگشتند و ما چون گوسفندانى بودیم بى چوپان که گرگها از هر سو آنها را بربایند.

___________________________________

۵۹-انواء جمع نوء است . هم به معنى باران است و هم به معنى غروب کردن منزلى است از منازل ماه و طلوع کردن منزل دیگر، مقابل آن .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۲۰۰

خطبه شماره ۱۶۰ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۶۰

و من خطبه له ع 

اءَمْرُهُ قَضَاءٌ وَ حِکْمَهٌ وَ رِضَاهُ اءَمَانٌ وَ رَحْمَهُ، یَقْضِی بِعِلْمٍ وَ یَعْفُو بِحِلْمٍ.
اللَّهُمَّ لَکَ الْحَمْدُ عَلَى مَا تَأْخُذُ وَ تُعْطِی وَ عَلَى مَا تُعَافِی وَ تَبْتَلِی حَمْدا یَکُونُ اءَرْضَى الْحَمْدِ لَکَ وَ اءَحَبَّ الْحَمْدِ إِلَیْکَ وَ اءَفْضَلَ الْحَمْدِ عِنْدَکَ حَمْدا یَمْلاُ مَا خَلَقْتَ وَ یَبْلُغُ مَا اءَرَدْتَ، حَمْدا لاَ یُحْجَبُ عَنْکَ وَ لاَ یُقْصَرُ دُونَکَ حَمْدا لاَ یَنْقَطِعُ عَدَدُهُ وَ لاَ یَفْنَى مَدَدُهُ فَلَسْنَا نَعْلَمُ کُنْهَ عَظَمَتِکَ إِلا اءَنَّا نَعْلَمُ اءَنَّکَ حَیُّ قَیُّومُ لاَ تَأْخُذُکَ سِنَهٌ وَ لاَ نَوْمٌ لَمْ یَنْتَهِ إِلَیْکَ نَظَرٌ وَ لَمْ یُدْرِکْکَ بَصَرٌ.

اءَدْرَکْتَ الْاءَبْصَارَ وَ اءَحْصَیْتَ الْاءَعْمَالَ وَ اءَخَذْتَ بِالنَّوَاصِی وَ الْاءَقْدَامِ وَ مَا الَّذِی نَرَى مِنْ خَلْقِکَ وَ نَعْجَبُ لَهُ مِنْ قُدْرَتِکَ وَ نَصِفُهُ مِنْ عَظِیمِ سُلْطَانِکَ وَ مَا تَغَیَّبَ عَنَّا مِنْهُ وَ قَصُرَتْ اءَبْصَارُنَا عَنْهُ وَ انْتَهَتْ عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتْ سُتُورُ الْغُیُوبِ بَیْنَنَا وَ بَیْنَهُ اءَعْظَمُ.

فَمَنْ فَرَّغَ قَلْبَهُ وَ اءَعْمَلَ فِکْرَهُ لِیَعْلَمَ کَیْفَ اءَقَمْتَ عَرْشَکَ وَ کَیْفَ ذَرَاءْتَ خَلْقَکَ وَ کَیْفَ عَلَّقْتَ فِی الْهَوَاءِ سَمَاوَاتِکَ وَ کَیْفَ مَدَدْتَ عَلَى مَوْرِ الْمَاءِ اءَرْضَکَ رَجَعَ طَرْفُهُ حَسِیرا وَ عَقْلُهُ مَبْهُورا وَ سَمْعُهُ وَ الِها وَ فِکْرُهُ حَائِرا

مِنْهَا

یَدَّعِی بِزَعْمِهِ اءَنَّهُ یَرْجُو اللَّهَ! کَذَبَ وَ الْعَظِیمِ! مَا بَالُهُ لاَ یَتَبَیَّنُ رَجَاؤُهُ فِی عَمَلِهِ، فَکُلُّ مَنْ رَجَا عُرِفَ رَجَاؤُهُ فِی عَمَلِهِ وَ کُلُّ رَجَاءٍ إِلا رَجَاءَ اللَّهِ تَعَالَى فَإِنَّهُ مَدْخُولٌ وَ کُلُّ خَوْفٍ مُحَقَّقٌ إِلا خَوْفَ اللَّهِ فَإِنَّهُ مَعْلُولٌ، یَرْجُو اللَّهَ فِی الْکَبِیرِ وَ یَرْجُو الْعِبَادَ فِی الصَّغِیرِ، فَیُعْطِی الْعَبْدَ مَا لاَ یُعْطِی الرَّبَّ، فَمَا بَالُ اللَّهِ جَلَّ ثَنَاؤُهُ یُقَصَّرُ بِهِ عَمَّا یُصْنَعُ بِهِ لِعِبَادِهِ؟ اءَ تَخَافُ اءَنْ تَکُونَ فِی رَجَائِکَ لَهُ کَاذِبا، اءَوْ تَکُونَ لاَ تَرَاهُ لِلرَّجَاءِ مَوْضِعا؟ وَ کَذَلِکَ إِنْ هُوَ خَافَ عَبْدا مِنْ عَبِیدِهِ اءَعْطَاهُ مِنْ خَوْفِهِ مَا لاَ یُعْطِی رَبَّهُ، فَجَعَلَ خَوْفَهُ مِنَ الْعِبَادِ نَقْدا وَ خَوْفَهُ مِنْ خَالِقِهِ ضِمَارا وَ وَعْدا وَ کَذَلِکَ مَنْ عَظُمَتِ الدُّنْیَا فِی عَیْنِهِ وَ کَبُرَ مَوْقِعُهَا مِنْ قَلْبِهِ، آثَرَهَا عَلَى اللَّهِ تَعَالَى فَانْقَطَعَ إِلَیْهَا وَ صَارَ عَبْدا لَهَا.

وَ لَقَدْ کَانَ فِی رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه کَافٍ لَکَ فِی الْاءُسْوَهِ وَ دَلِیلٌ لَکَ عَلَى ذَمِّ الدُّنْیَا وَ عَیْبِهَا وَ کَثْرَهِ مَخَازِیهَا وَ مَسَاوِیهَا، إِذْ قُبِضَتْ عَنْهُ اءَطْرَافُهَا وَ وُطِّئَتْ لِغَیْرِهِ اءَکْنَافُهَا وَ فُطِمَ عَنْ رَضَاعِهَا وَ زُوِیَ عَنْ زَخَارِفِهَا.

وَ إِنْ شِئْتَ ثَنَّیْتُ بِمُوسَى کَلِیمِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه حَیْثُ اِذْ یَقُولُ: رَبِّ إِنِّی لِم ا اءَنْزَلْتَ إِلَیَّ مِنْ خَیْرٍ فَقِیرٌ، وَ اللَّهِ مَا سَاءَلَهُ إِلا خُبْزا یَأْکُلُهُ، لِاءَنَّهُ کَانَ یَأْکُلُ بَقْلَهَ الْاءَرْضِ وَ لَقَدْ کَانَتْ خُضْرَهُ الْبَقْلِ تُرَى مِنْ شَفِیفِ صِفَاقِ بَطْنِهِ لِهُزَالِهِ وَ تَشَذُّبِ لَحْمِهِ.

وَ إِنْ شِئْتَ ثَلَّثْتُ بِدَاوُدَ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه صَاحِبِ الْمَزَامِیرِ وَ قَارِئِ اءَهْلِ الْجَنَّهِ، فَلَقَدْ کَانَ یَعْمَلُ سَفَائِفَ الْخُوصِ بِیَدِهِ وَ یَقُولُ لِجُلَسَائِهِ: اءَیُّکُمْ یَکْفِینِی بَیْعَهَا؟ وَ یَأْکُلُ قُرْصَ الشَّعِیرِ مِنْ ثَمَنِهَا.

وَ إِنْ شِئْتَ قُلْتُ فِی عِیسَى ابْنِ مَرْیَمَ ع فَلَقَدْ کَانَ یَتَوَسَّدُ الْحَجَرَ وَ یَلْبَسُ الْخَشِنَ وَ یَأْکُلُ الْجَشِبَ وَ کَانَ إِدَامُهُ الْجُوعَ وَ سِرَاجُهُ بِاللَّیْلِ الْقَمَرَ وَ ظِلاَلُهُ فِی الشِّتَاءِ مَشَارِقَ الْاءَرْضِ وَ مَغَارِبَهَا وَ فَاکِهَتُهُ وَ رَیْحَانُهُ مَا تُنْبِتُ الْاءَرْضُ لِلْبَهَائِمِ وَ لَمْ تَکُنْ لَهُ زَوْجَهٌ تَفْتِنُهُ وَ لاَ وَلَدٌ یَحْزُنُهُ وَ لاَ مَالٌ یَلْفِتُهُ وَ لاَ طَمَعٌ یُذِلُّهُ، دَابَّتُهُ رِجْلاَهُ وَ خَادِمُهُ یَدَاهُ.

فَتَاءَسَّ بِنَبِیِّکَ الْاءَطْیَبِ الْاءَطْهَرِ، صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه ، فَإِنَّ فِیهِ اءُسْوَهً لِمَنْ تَاءَسَّى وَ عَزَاءً لِمَنْ تَعَزَّى وَ اءَحَبُّ الْعِبَادِ إِلَى اللَّهِ الْمُتَاءَسِّی بِنَبِیِّهِ وَ الْمُقْتَصُّ لِاءَثَرِهِ، قَضَمَ الدُّنْیَا قَضْما وَ لَمْ یُعِرْهَا طَرْفا اءَهْضَمُ اءَهْلِ الدُّنْیَا کَشْحا وَ اءَخْمَصُهُمْ مِنَ الدُّنْیَا بَطْنا عُرِضَتْ عَلَیْهِ الدُّنْیَا فَاءَبَى اءَنْ یَقْبَلَهَا وَ عَلِمَ اءَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ اءَبْغَضَ شَیْئا فَاءَبْغَضَهُ وَ حَقَّرَ شَیْئا فَحَقَّرَهُ وَ صَغَّرَ شَیْئا فَصَغَّرَهُ وَ لَوْ لَمْ یَکُنْ فِینَا إِلا حُبُّنَا مَا اءَبْغَضَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ تَعْظِیمُنَا مَا صَغَّرَ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ لَکَفَى بِهِ شِقَاقا لِلَّهِ وَ مُحَادَّهً عَنْ اءَمْرِ اللَّهِ وَ لَقَدْ کَانَ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه یَأْکُلُ عَلَى الْاءَرْضِ وَ یَجْلِسُ جِلْسَهَ الْعَبْدِ وَ یَخْصِفُ بِیَدِهِ نَعْلَهُ وَ یَرْقَعُ بِیَدِهِ ثَوْبَهُ وَ یَرْکَبُ الْحِمَارَ الْعَارِیَ وَ یُرْدِفُ خَلْفَهُ وَ یَکُونُ السِّتْرُ عَلَى بَابِ بَیْتِهِ فَتَکُونُ فِیهِ التَّصَاوِیرُ، فَیَقُولُ: یَا فُلاَنَهُ لِإِحْدَى اءَزْوَاجِهِ غَیِّبِیهِ عَنِّی ، فَإِنِّی إِذَا نَظَرْتُ إِلَیْهِ ذَکَرْتُ الدُّنْیَا وَ زَخَارِفَهَا، فَاءَعْرَضَ عَنِ الدُّنْیَا بِقَلْبِهِ وَ اءَمَاتَ ذِکْرَهَا مِنْ نَفْسِهِ وَ اءَحَبَّ اءَنْ تَغِیبَ

زِینَتُهَا عَنْ عَیْنِهِ لِکَیْلاَ یَتَّخِذَ مِنْهَا رِیَاشا وَ لاَ یَعْتَقِدَهَا قَرَارا وَ لاَ یَرْجُوَ فِیهَا مُقَاما فَاءَخْرَجَهَا مِنَ النَّفْسِ وَ اءَشْخَصَهَا عَنِ الْقَلْبِ وَ غَیَّبَهَا عَنِ الْبَصَرِ وَ کَذَلِکَ مَنْ اءَبْغَضَ شَیْئا اءَبْغَضَ اءَنْ یَنْظُرَ إِلَیْهِ وَ اءَنْ یُذْکَرَ عِنْدَهُ.

وَ لَقَدْ کَانَ فِی رَسُولِ اللَّهِ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه مَا یَدُلُّکُ عَلَى مَسَاوِئِ الدُّنْیَا وَ عُیُوبِهَا، إِذْ جَاعَ فِیهَا مَعَ خَاصَّتِهِ وَ زُوِیَتْ عَنْهُ زَخَارِفُهَا مَعَ عَظِیمِ زُلْفَتِهِ، فَلْیَنْظُرْ نَاظِرٌ بِعَقْلِهِ اءَ اءَکْرَمَ اللَّهُ مُحَمَّدا بِذَلِکَ اءَمْ اءَهَانَهُ؟ فَإِنْ قَالَ: اءَهَانَهُ، فَقَدْ کَذَبَ وَ اللَّهِ الْعَظِیمِ، وَ اءَتِى بِالْإِفْکِ الْعَظِیمِ وَ إِنْ قَالَ: اءَکْرَمَهُ فَلْیَعْلَمْ اءَنَّ اللَّهَ قَدْ اءَهَانَ غَیْرَهُ حَیْثُ بَسَطَ الدُّنْیَا لَهُ وَ زَوَاهَا عَنْ اءَقْرَبِ النَّاسِ مِنْهُ، فَتَاءَسَّى مُتَاءَسِّ بِنَبِیِّهِ وَ اقْتَصَّ اءَثَرَهُ وَ وَلَجَ مَوْلِجَهُ وَ إِلا فَلاَ یَأْمَنِ الْهَلَکَهَ، فَإِنَّ اللَّهَ جَعَلَ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه عَلَما لِلسَّاعَهِ وَ مُبَشِّرا بِالْجَنَّهِ وَ مُنْذِرا بِالْعُقُوبَهِ، خَرَجَ مِنَ الدُّنْیَا خَمِیصا وَ وَرَدَ الْآخِرَهَ سَلِیما، لَمْ یَضَعْ حَجَرا عَلَى حَجَرٍ حَتَّى مَضَى لِسَبِیلِهِ وَ اءَجَابَ دَاعِیَ رَبِّهِ، فَمَا اءَعْظَمَ مِنَّهَ اللَّهِ عِنْدَنَا حِینَ اءَنْعَمَ عَلَیْنَا بِهِ سَلَفا نَتَّبِعُهُ وَ قَائِدا نَطَأُ عَقِبَهُ.

وَ اللَّهِ لَقَدْ رَقَّعْتُ مِدْرَعَتِی هَذِهِ حَتَّى اسْتَحْیَیْتُ مِنْ رَاقِعِهَا وَ لَقَدْ قَالَ لِی قَائِلٌ: اءَ لاَ تَنْبِذُهَا عَنْکَ؟ فَقُلْتُ: اغْرُبْ عَنِّی (فَعِنْدَ الصَّبَاحِ یَحْمَدُ الْقَوْمُ السُّرَى ).

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) 

فرمان او فرمانى است حتم و حکمت آمیز و خشنودى او، امان است و رحمت .
بر مقتضاى علم حکم کند و از سر علم ببخشاید. اى خداوند، سپاس باد تو را، چه آنگاه که مى ستانى و چه آنگاه که عطا مى فرمایى . یا آنگاه که عافیت مى بخشى یا به بلا مبتلا مى سازى . ستایشى که پسندیده ترین ستایشهاست و محبوبترین آنها و برترین آنهاست در نزد تو. ستایشى که سراسر عالم وجود را پر کند و به آن پایه که خواسته اى برسد. ستایشى که از تو پوشیده نماند و در رسیدن به آستان جلال تو کوتاه نیاید. ستایشى که شمار آن منقطع نگردد و افزون شدنش پایان نپذیرد. پس ، ما حقیقت عظمتت را ندانیم ، آنچه مى دانیم این است ، که تو زنده اى و برپایى ، نه خواب گران بر تو چیره شود نه خواب سبک . اندیشه و دانشى را توان دست یافتن به تو نیست و هیچ چشمى تو را درنیابد. دیده ها را مى بینى و اعمال بندگانت را حساب مى کنى . سرها و پاهاى همگان در قبضه قدرت توست . چه اندک است آنچه از آفرینشت مى بینم و از تواناییت در شگفت مى شویم و عظمت سلطنتت را بدان وصف مى کنیم ، در حالى که ، آنچه از تو بر ما پوشیده مانده است و دیدگانمان را یاراى درکشان نیست و عقلهایمان را توان رسیدن به آنها نباشد و پرده هاى غیب میان ما و آنها حایل شده ، بسى بزرگتر است . هر که دل خالى دارد و اندیشه اش را به کار گیرد تا بداند که عرش خود را چگونه برپاى داشته اى و آفریدگانت را چسان آفریده اى و آسمانهایت را چگونه در هوا معلق داشته اى و زمینت را چگونه بر امواج آب گسترده اى ، در کار خویش بماند و نگاهش خیره بازگردد و عقلش مغلوب شود و شنواییش از کار بیفتد و اندیشه اش مبهوت و حیرت زده ماند.

از این خطبه :

به گمان خود ادعا مى کند، که به خدا امید بسته است . سوگند به خداى بزرگ ، که دروغ مى گوید. چه مى شود او را که امیدوارى در عملش ‍ پدیدار نیست . زیرا هرکس به چیزى امید بسته باشد، امیدواریش در اعمالش نمودار است ، مگر امید به خدا که آمیزه اى و غشّى در آن هست . و هر کسى از چیزى بترسد، ترس او را باور توان داشت ، جز ترس از خدا که تا در اعمال آشکار نشود باورش نتوان داشت .

در کارهاى بزرگ به خدا امید مى بندد و در کارهاى خرد به بندگان خداى . ولى آن خضوع و فروتنى که در برابر بنده دارد، در برابر خداى ندارد. چرا باید در اداى حق ایزد جلّ شاءنه قصور ورزد و حق بنده او را بتمامى ادا نماید؟ آیا مى ترسى که اگر به خداى تعالى امید بربندى امیدواریت رنگ دروغ گیرد؟ یا خداوند تعالى را درخور امید بستن نمى بینى ؟ همچنین ، اگر از بنده اى از بندگان خدا بیمناک باشد، ترس خود بر او عرضه دارد، در حالى که ، با خدا چنین نکند. یعنى ترس از بنده خدا به نقد است و ترس از خدا در عهده وعده و تعویق . چنین است کسى که دنیا در نظرش بزرگ آید و در دلش مقام و موقعیتى رفیع یابد، سپس ، دنیا را بر خداى تعالى برگزیند، و همواره به دنیا پردازد و بنده آن گردد.

سخن رسول الله (صلى اللّه علیه و آله ) در نکوهش و عیب کردن دنیا و بى اعتبارى و بدیهاى بسیارش ، مقتداى تو کافى است . زیرا دنیا را از هر سو از رسول الله (ص ) گرفتند و به دیگران سپردند، و او از شیر این مادر ننوشید. زیورها و زینتهایش را از او دور کردند.

اگر خواهى ، جز رسول الله (ص ) موساى کلیم (ع ) را نیز مقتداى دیگر خود قرار ده ، که گفت : (پروردگارا من به آنچه برایم مى فرستى نیازمندم )(۴۵) به خدا سوگند، موسى از خدا جز لقمه نانى درخواست نکرد، زیرا او از گیاه زمین مى خورد و آنچنان لاغر و کم گوشت شده بود که سبزى آن علف که خورده بود، از درون شکمش پیدا بود.
اگر خواهى سومین نمونه را هم بیاورم ، و آن داود (ع ) است ، صاحب مزامیر و خواننده اهل بهشت . با دست خود زنبیل مى بافت و به کسانى که در مجلس او نشسته بودند، مى گفت کدامیک از شما فروختن آن را بر عهده مى گیرد؟ سپس از بهاى آن قرص جوینى مى خرید.

و اگر خواهى مثلى از عیسى بن مریم (ع ) بیاورم . عیسى سنگ زیر سر مى نهاد و جامه خشن مى پوشید (و غذاى ناگوار مى خورد.) به هنگام گرسنگى نان خورشش گرسنگى بود و در شبها چراغش ماه بود و در زمستان سرپناهش خاور و باختر زمین بود و میوه و ریحانش همان بود که براى ستوران از زمین مى روید. نه همسرى داشت که فریفته او شود و نه فرزندى که برایش اندوهگین گردد و نه مالى که به خود مشغولش دارد و نه آزمندیى که سبب خواریش گردد. مرکبش پاهایش بود و خادمش ‍ دستهایش .

به پیامبر خود (صلى اللّه علیه و آله )، آن نیکوترین و پاکیزه ترین مردم اقتدا کن که او بهترین مقتداست براى هر کس که به او تاءسّى جوید و شایسته ترین انتساب ، انتساب به اوست . نیکوترین بندگان در نزد خدا، بنده اى است که به پیامبرش اقتدا کند و از پى او رود. رسول الله (صلى اللّه علیه و آله ) خوردنش اندک و به قدر ضرورت بود. به این دنیا حتى به گوشه چشمى ننگریست . پهلوهایش از همه مردم لاغرتر بود و شکمش ‍ از همه خالیتر. دنیا بر او عرضه شد و او از پذیرفتنش ابا کرد و مى دانست که خداى سبحان چه چیز را دشمن مى دارد تا او نیز آن را دشمن دارد یا چه چیز را حقیر شمرده تا او نیز حقیرش شمارد و چه چیز را خرد و بیمقدار دانسته تا او نیز بیمقدارش داند. اگر چیزى را که خدا و پیامبرش ‍ دشمن داشته اند، دوست انگاریم یا چیزى را که آن دو حقیر شمرده اند، بزرگ پنداریم ، براى سرکشى از فرمان خدا و مخالفت با اوامر او، همین ما را بس . رسول الله (صلى اللّه علیه و آله ) بر روى زمین غذا مى خورد و چون بندگان مى نشست و پارگى کفشش را، خود، به دست خود مى دوخت و جامه اش را، خود، به دست خود وصله مى زد. بر خر بى پالان سوار مى شد و بسا کسى را هم بر ترک خود مى نشاند. پرده اى بر در خانه اش آویخته بودند و بر آن نقش و نگارى چند، به یکى از زنانش ‍ گفت اى زن ، این پرده را از جلو چشمم دور کن . زیرا، هرگاه ، بدان مى نگرم به یاد دنیا و زیورها و زینتهایش مى افتم .

رسول الله (صلى اللّه علیه و آله ) به دل از دنیا اعراض کرده بود و یاد دنیا را در وجود خود میرانده بود و دوست داشت که زینت دنیا را از برابر چشم خود دور کند تا مبادا چیزى از آن برگیرد. و دنیا را پایدار نمى دانست و در آن امید درنگ نداشت .

پس علاقه به دنیا را از خاطر دور ساخت و از دل براند و از نظر انداخت . زیرا کسى که چیزى را ناخوش دارد نگریستن به آن را نیز ناخوش ‍ شمارد و نخواهد که در نزدش از آن سخن گویند. در سیرت رسول الله (صلى اللّه علیه و آله ) نکته هایى است که تو را به زشتیها و بدیهاى دنیا رهنمون مى آیند، زیرا او با خواص و نزدیکان خود همواره گرسنه مى زیست ، و با مقام و منزلتى که او را بود، آرایشهاى دنیا از چشمش به دور مانده بود.

باید آن را که دیده بصیرت است از روى خرد ببیند که آیا خداى تعالى محمد (صلى اللّه علیه و آله ) را، با چنین روش و سیرتى که داشت ، گرامى داشته یا خوار و حقیرش کرده . اگر بگوید که خوار و حقیرش کرده ، سوگند به خداى بزرگ که دروغ مى گوید و بهتانى بزرگ مى زند و اگر بگوید، گرامیش داشته ، پس بداند که خداوند دیگران را تحقیر کرده که دنیا را به آنان ارزانى داشته ، در حالى که آن را از مقربترین مقربان خود دور ساخته است . پس هر که ، باید به پیامبرش تاءسّى جوید و پاى بر جاى پاى او نهد و از هر جا که او داخل شده داخل شود، اگر نه از هلاکت ایمن نباشد.

خداى تعالى محمد (صلى اللّه علیه و آله ) را نشانه قیامت قرار داده و مژده دهنده بهشت و ترساننده از عقوبت . سیر ناشده از دنیا رخت بر بست و سالم از هر خطا و گناهى به عالم آخرت درآمد. سنگى بر روى سنگى ننهاد تا به راه خود رفت و دعوت پروردگارش را اجابت کرد. چقدر خدا را بر ما منت است که نعمت وجود محمد صلى الله علیه و آله را به ما عطا نمود. پیشروى که از پى او مى رویم و پیشوایى که پاى بر جاى پاى او مى نهیم .

به خدا سوگند، که این جبّه خود را چندان وصله زده ام که دیگر از وصله زننده آن شرم مى دارم . یکى مرا گفت : آیا وقت آن نرسیده که به دورش ‍ افکنى ؟ گفتم : از من دور شو که (به هنگام صبح است که مردم روندگان شب را مى ستایند.)

_______________________________________________

۴۵-سوره ۲۸، آیه ۲۴٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۲۲۵

خطبه شماره ۲۳ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۲۳

و من خطبه له ع

اءَمَّا بَعْدُ فَإ نَّ الْاءَمْرَ یَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ إ لَى الْاءَرْضِ کَقَطَرَ الْمَطَرِ إلى کُلِّ نَفْسٍ بِما قُسِمَ لَها مِنْ زِیادَهٍ اءَوْ نُقْصَانٍ، فَإ ذا رَاءَى اءَحَدُکُمْ لِاءَخِیهِ غَفِیرَهً فِی اءَهْلٍ اءَوْ مَالٍ اءَوْ نَفْسٍ فَلا تَکُونَنَّ لَهُ فِتْنَهً، فَإ نَّ الْمَرْءَ الْمُسْلِمَ مَا لَمْ یَغْشَ دَنَاءَهً تَظْهَرُ فَیَخْشَعُ لَها إ ذا ذُکِرَتْ وَ یُغْرى بِهَا لِئَامُ النَّاسِ کَانَ کَالْفالِجِ الْیاسِرِ، الَّذِی یَنْتَظِرُ اءَوَّلَ فَوْزَهٍ مِنْ قِداحِهِ تُوجِبُ لَهُ الْمَغْنَمَ، وَ یُرْفَعُ عَنْهُ بِها الْمَغْرَمُ، وَ کَذلِکَ الْمَرْءُ الْمُسْلِمُ الْبَرِی ءُ مِنَ الْخِیَانَهِ یَنْتَظِرُ مِنَ اللَّهِ إ حْدَى الْحُسْنَیَیْنِ:

إ مَّا داعِیَ اللَّهِ فَما عِنْدَ اللَّهِ خَیْرٌ لَهُ، وَ إ مَّا رِزْقَ اللَّهِ فَإ ذا هُوَ ذُو اءَهْلٍ وَ مَالٍ وَ مَعَهُ دِینُهُ وَ حَسَبُهُ، إ نَّ الْمَالَ وَ الْبَنِینَ حَرْثُ الدُّنْیَا وَ الْعَمَلَ الصَّالِحَ حَرْثُ الْآخِرَهِ، وَ قَدْ یَجْمَعُهُمَا اللَّهُ تَعَالَى لِاءَقْوَامٍ، فاحْذَروا مِنَ اللَّهِ مَا حَذَّرَکُمْ مِنْ نَفْسِهِ، وَ اخْشَوْهُ خَشْیَهً لَیْسَتْ بِتَعْذِیرٍ، وَ اعْمَلُوا فِی غَیْرِ رِیَاءٍ وَ لا سُمْعَهٍ، فَإ نَّهُ مَنْ یَعْمَلْ لِغَیْرِ اللَّهِ یَکِلْهُ اللَّهُ إ لى مَنْ عَمِلَ لَهُ، نَسْاءَلُ اللَّهَ مَنَازِلَ الشُّهَدَاءِ، وَ مُعَایَشَهَ السُّعَدَاءِ، وَ مُرَافَقَهَ الْاءَنْبِیَاءِ.

اءَیُّهَا النَّاسُ إ نَّهُ لا یَسْتَغْنِی الرَّجُلُ وَ إ نْ کَانَ ذا مَالٍ عَنْ عَشِیرَتِهِ وَ دِفَاعِهِمْ عَنْهُ بِاءَیْدِیهِمْ وَ اءَلْسِنَتِهِمْ، وَ هُمْ اءَعْظَمُ النَّاسِ حَیْطَهً مِنْ وَرَائِهِ، وَ اءَلَمُّهُمْ لِشَعَثِهِ، وَ اءَعْطَفُهُمْ عَلَیْهِ عِنْدَ نَازِلَهٍ إ ذا نَزَلَتْ بِهِ، وَ لِسانُ الصِّدْقِ یَجْعَلُهُ اللَّهُ لِلْمَرْءِ فِی النَّاسِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْمَالِ یَورِّثُهُ غَیْرُهُ.

وَ مِنْهَا:

اءَلا لا یَعْدِلَنَّ اءَحَدُکُمْ عَنِ الْقَرابَهِ یَرى بِهَا الْخَصَاصَهَ اءَنْ یَسُدَّها بِالَّذِی لا یَزِیدُهُ إ نْ اءَمْسَکَهُ وَ لاَ یَنْقُصُهُ إ نْ اءَهْلَکَهُ، وَ مَنْ یَقْبِضْ یَدَهُ عَنْ عَشِیرَتِهِ فَإ نَّمَا تُقْبَضُ مِنْهُ عَنْهُمْ یَدٌ واحِدَهٌ وَ تُقْبَضُ مِنْهُمْ عَنْهُ اءَیْدٍ کَثِیرَهٌ، وَ مَنْ تَلِنْ حَاشِیَتُهُ یَسْتَدِمْ مِنْ قَوْمِهِ الْمَوَدَّهَ.

قال السید الشریف اءقُولُ :

الْغَفِیرَهُ هاهُنا الزِّیادِهُ وَالْکَثْرَهُ مِنْ قَوْلِهِمْ لِلْجَمْعِ الْکَثیرِ: اءلْجَمُ الْغَفیرُ، وَالْجَماءُ الْغَفیرُ، وَ یُرْوى عَفْوَهٌ مِنْ اءَهْلٍ اءَوْ مالٍ، والْعَفْوَهُ الخِیارُ مِنَ الشَّی ء، یُقالُ: اءکَلُْت عَفْوَه الطّعامِ اءَی : خِیارَهُ. وَ ما اءَحْسَنَ الْمَعْنى الّذی اءَرادَهُ ع بِقَوْلِهِ (وَ مَنْ یَقْبِضْ یَدَهُ عَنْ عَشیرَتِهِ إ لى تَمامِ الْکَلامِ)فَإ نَّ الْمُمْسِکْ خَیْرَهُ عَنْ عَشیرَتِهِ إ نّما یُمْسِکُ نَفْعَ یَدٍ واحِدَهٍ فَإ ذَا احْتاجَ إلى نُصْرَتِهِمْ واضْطَرَّ إلى مُرافَدَتِهِمْ قَعَدُوا عَنْ نَصْرِهِ، وَ تَثاقَلُوا عَنْ صَوْتِهِ، فَمُنِعَ تَرافُدَ الا یْدِی الْکَثِیْرَهِ وَ تَناهُضَ الا قْدامِ الْجَمَّهِ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )

اما بعد. تقدیر الهى همانند قطره هاى باران ، براى هرکس که مقدر شده خواه اندک و خواه بسیار، از آسمان به زمین مى آید. پس اگر کسى مال و منال برادر خود را بیش از خود یابد، نباید که بر او رشک برد. زیرا مسلمان تا زمانى که آلوده فرومایگى نشده به گونه اى که چون از آن یاد شود اظهار حقارت و خشوع کند و زبان طاعنان سفله در حق او دراز گردد همانند قمار کننده تیز چنگى است که چشم به راه نخستین پیروزى خود در تیرهاى قمار است ، که براى او مالى در پى دارد و باختهاى او را نیز جبران نماید. به همین گونه ، مسلمان از خیانت بیزار از خداى تعالى خواستار یکى از این دو خوبى است :

یکى آنکه دعوت حق را اجابت کند و به نزد او رود، که هر چه در نزد خداوند است ، خیر اوست . دیگر آنکه ، در این جهان روزیش عطا کرده و صاحب زن و فرزند و مال و منال بود. و در عین حال ، دین و حیثیت و شرف او هم در امان مانده است . مال و فرزندان کشته این جهان اند و عمل صالح کشته آخرت است و بسا باشد که خداوند این هر دو نعمت را نصیب مردمانى کند. پس بترسید از خدا، بترسید از آن چیزها که خدا شما را از آنها بیم داده است .

و بترسید، ولى نه از آنگونه که عذرخواه گناهانتان باشد. کارهاى نیک به جاى آورید ولى نه به قصد خودنمایى که مردم ببینند یا از دیگرى بشنوند. زیرا هرکس عملى را نه براى خدا انجام دهد خدا سزاى عملش را به کسى حوالت کند که به خاطر او عمل کرده است . از خدا مى طلبم مقام و مرتبت شهیدان را و زیستن با نیکبختان را و مرافقت با پیامبران را.

اى مردم ، آدمى هر چند توانگر بود، از عشیره خویش و دفاع آنان از او، به دست و زبان ، بى نیاز نباشد. زیرا عشیره هرکس ، بزرگترین محافظان او هستند که از پشت سر حمایتش مى کنند و بیش از دیگر مردم ، اوضاع پراکنده او را به سامان مى آورند و چون حادثه اى بر او فرود آید از دیگران بدو مهربانترند و نام نیکى که خدا براى آدمى در میان مردم مى گذارد از مالى که دیگران براى او به میراث مى گذارند بهتر است .

از این خطبه :

بدانید که هیچیک از شما نباید از خویشاوندى ، که گرفتار فقر و بینوایى است روى یارى برتابد. باید که یاریش دهد، به مالى که اگر انفاقش نکند، بر داراییش نیفزاید و اگر انفاقش کند، سبب نقصان در مال او نگردد. هر کس که دست یارى از عشیره خود فرو بندد، یک دست از یارى آنان کاسته شده ، ولى او از یارى دستهاى بسیارى خود را محروم داشته . هرکس که با اطرافیان خود بمدارا رفتار کند همواره دوستى و مودت آنان را نصیب خود ساخته است .

من مى گویم :

در متن خطبه (غفیره ) به معنى کثیر است و به جاى (الجمع الکثیر) مى گویند (الجم الغفیر) یا (الجماء الغفیر). در روایتى هم به جاى(غفیره )، (عفوه ) آمده است . و (عفوه ) چیز نیکو را گویند. (اکلت عفوه الطعام ) یعنى طعام نیکو را خوردم . (هرکس دست یارى از عشیره خود…) بدین معنى است که کسى که یارى خود را از عشیره اش دریغ مى دارد یارى یک تن را از آنان دریغ داشته و اگر به یارى آنان نیازش افتد و بخواهد که یاریش کنند، به یاریش برنخیزند پس ، از مساعدت دستهاى بسیار محروم ماند. و گروه زیادى را از یارى خود باز داشته است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۴۳

خطبه شماره ۴(نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۴

و من خطبه له ع و هی من اءفصح کلامه علیه السلام و فیها یعظ الناس و یهدیهم من ضلالتهم ویقال إ نه خطبها بعد قتل طلحه و الزبیر

بِنَا اهْتَدَیْتُمْ فِی الظَّلْماءِ وَ تَسَنَّمْتُمُ الْعَلْیَاءَ وَ بِنَا انْفَجَرْتُمْ عَنِ السِّرارِ وُقِرَ سَمْعٌ لَمْ یَفْقَهِ الْوَاعِیَهَ وَ کَیْفَ یُرَاعِی النَّبْاءَهَ مَنْ اءَصَمَّتْهُ الصَّیْحَهُ؟ رَبَطَ جَنانٌ لَمْ یُفَارِقْهُ الْخَفَقانُ، مَا زِلْتُ اءَنْتَظِرُ بِکُمْ عَوَاقِبَ الْغَدْرِ وَ اءَتَوَسَّمُکُمْ بِحِلْیَهِ الْمُغْتَرِّینَ حَتَّى سَتَرَنِی عَنْکُمْ جِلْبابُ الدِّینِ وَ بَصَّرَنِیکُمْ صِدْقُ النِّیَّهِ اءَقَمْتُ لَکُمْ عَلَى سَنَنِ الْحَقِّ فِی جَوَادِّ الْمَضَلَّهِ حَیْثُ تَلْتَقُونَ وَ لاَ دَلِیلَ وَ تَحْتَفِرُونَ وَ لاَ تُمِیهُونَ، الْیَوْمَ اءُنْطِقُ لَکُمُ الْعَجْمَاءَ ذَاتَ الْبَیَانِ! عَزَبَ رَاءْیُ امْرِئٍ تَخَلَّفَ عَنِّی مَا شَکَکْتُ فِی الْحَقِّ مُذْ اءُرِیتُهُ، لَمْ یُوجِسْ مُوسَى ع خِیفَهً عَلَى نَفْسِهِ بَلْ اءَشْفَقَ مِنْ غَلَبَهِ الْجُهَّالِ وَ دُوَلِ الضَّلاَلِ، الْیَوْمَ تَوَافَقْنَا عَلَى سَبِیلِ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ یَظْمَاْ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) که فصیح ترین کلام حضرت است و در آن مردم را موعظه مى کند

در تاریکى ، راه خود را به هدایت ما یافتید و بر قله عزّت و سرورى فرا رفتید و از شب سیاه گمراهى به سپیده دم هدایت رسیدید. کر باد، گوشى که بانگ بلند حق را نشنود؛ که آنکه بانگ بلند را نشنود، آواز نرم چگونه او را بیاگاهاند. هر چه استوارتر باد، آن دل که پیوسته از خوف خدا لرزان است . من همواره در انتظار غدر و مکر شما مى بودم و در چهره شما نشانه هاى فریب خوردگان را مى دیدم .

شما در پس پرده دین جاى کرده بودید و پرده دین بود که شما را از من مستور مى داشت ؛ ولى صدق نیت من پرده از چهره شما برافکند و قیافه واقعى شما را به من بنمود. براى هدایت شما بر روى جاده حق ایستادم ، در حالى که ، بیراهه هاى ضلالت در هر سو کشیده شده بود و شما سرگردان و گم گشته به هر راهى گام مى نهادید. تشنه بودید و، هر چه زمین را مى کندید به نم آبى نمى رسیدید. امروز این زبان بسته را گویا کرده ام ، باشد که حقایق را به شما بگوید. در پرتگاه غفلت سرنگون شود، اندیشه کسى که به خلاف من ره مى سپرد، که من از آن روز که حق را دیده ام ، در آن تردید نکرده ام . اگر موسى (ع ) مى ترسید، بر جان خود نمى ترسید، بلکه از چیرگى نادانان و گمراهان مى ترسید.امروز از ما و شما یکى بر راه حق ایستاده و یکى بر باطل . آنکه به یافتن آب اطمینان دارد، هرگز، از تشنگى هلاک نمى شود.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۷۸

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۹۶ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی)دوست انبیا

۹۶-وَ قَالَ ( علیه‏السلام )إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالْأَنْبِیَاءِ أَعْلَمُهُمْ بِمَا جَاءُوا بِهِ ثُمَّ تَلَا إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِیُّ وَ الَّذِینَ آمَنُواالْآیَهَ ثُمَّ قَالَ إِنَّ وَلِیَّ مُحَمَّدٍ مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ إِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ وَ إِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ مَنْ عَصَى اللَّهَ وَ إِنْ قَرُبَتْ قَرَابَتُهُ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۹۲ دکتر آیتی

 و فرمود (ع):

نزدیکترین مردم به پیامبران کسانى هستند که به آنچه آورده ‏اند داناتر باشند.
[سپس این آیه را تلاوت نمود] «نزدیکترین کسان به ابراهیم همانا پیروان او و این پیامبر و مؤمنان هستند.سپس فرمود:
دوست محمد (ص) کسى است که خدا را اطاعت کند، هر چند به نسب از او دور باشد و دشمن محمد (ص) کسى است که خدا را اطاعت نکند هرچند، خویشاوند نزدیک او بود.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۵۳

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره ۷۸ صبحی صالح(ترجمه عبدالمحمد آیتی) قضا و قدر

۷۸- وَ مِنْ کَلَامٍ لَهُ ( علیه‏السلام ) لِلسَّائِلِ الشَّامِیِّ لَمَّا سَأَلَهُ أَ کَانَ مَسِیرُنَا إِلَى الشَّامِ بِقَضَاءٍ مِنَ اللَّهِ وَ قَدَرٍ بَعْدَ کَلَامٍ طَوِیلٍ هَذَا مُخْتَارُهُ
وَیْحَکَ لَعَلَّکَ ظَنَنْتَ قَضَاءً لَازِماً وَ قَدَراً حَاتِماً لَوْ کَانَ ذَلِکَ کَذَلِکَ لَبَطَلَ الثَّوَابُ وَ الْعِقَابُ وَ سَقَطَ الْوَعْدُ وَ الْوَعِیدُ
إِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَمَرَ عِبَادَهُ تَخْیِیراً وَ نَهَاهُمْ تَحْذِیراً وَ کَلَّفَ یَسِیراً وَ لَمْ یُکَلِّفْ عَسِیراً وَ أَعْطَى عَلَى الْقَلِیلِ کَثِیراً وَ لَمْ یُعْصَ مَغْلُوباً وَ لَمْ یُطَعْ مُکْرِهاً
وَ لَمْ یُرْسِلِ الْأَنْبِیَاءَ لَعِباً وَ لَمْ یُنْزِلِ الْکُتُبَ لِلْعِبَادِ عَبَثاً وَ لَا خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ مَا بَیْنَهُمَا بَاطِلًا ذلِکَ ظَنُّ الَّذِینَ کَفَرُوا فَوَیْلٌ لِلَّذِینَ کَفَرُوا مِنَ النَّارِ

شماره حکمت براساس نسخه صبحی صالح

حکمت ۷۵ دکتر آیتی:

 هنگامى که کسى از او پرسید آیا رفتن ما به شام، قضا و قدر خداوند است پاسخى دراز فرمود که گزیده‏اش چنین است:
واى بر تو، گویا به قضاى لازم و قدر حتمى گمان مى ‏برى اگر چنین باشد دیگر ثواب و عقاب باطل شود و وعد و وعید ساقط گردد.

خداوند بندگانش را امر کرده با اختیار و نهى کرده تا بترسند. آنان را به آسان مکلف ساخته و به دشوار مکلّف نساخته. در برابر عمل اندک، پاداشهاى بسیار داده است. نباید مغلوبش پندارند و نافرمانیش کنند و نباید از روى اکراه اطاعتش نمایند.

او پیامبران را به بازیچه نفرستاد و، بعبث، کتابهاى آسمانى را نازل ننمود و آسمان و زمین را و آنچه میان آنهاست به باطل نیافریده. «این گمان کسانى است که کافر شده‏ اند و واى بر کسانى که کافر شده ‏اند از آتش.

ترجمه عبدالمحمد آیتی

 

بازدیدها: ۲۸۵