نامه ۳۱ (متن عربی نسخه صبحی صالح ترجمه عبدالمحمد آیتی)

نامه : ۳۱

و من وصیه له ع لِلْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ، ع ، کَتَبَها إ لَیْهِ بِحاضِرِینَ مُنْصَرِفا مِنْ صِفِّینَ:

مِنَ الْوَالِدِ الْفَانِ، الْمُقِرِّ لِلزَّمَانِ، الْمُدْبِرِ الْعُمُرِ، الْمُسْتَسْلِمِ لِلدَّهْرِ، الذّامِ لِلدُّنْیَا، السَّاکِنِ مَسَاکِنَ الْمَوْتَى ، الظَّاعِنِ عَنْهَا غَدا، إِلَى الْمَوْلُودِ الْمُؤَمِّلِ مَا لاَ یُدْرِکُ، السَّالِکِ سَبِیلَ مَنْ قَدْ هَلَکَ، غَرَضِ الْاءَسْقَامِ وَ رَهِینَهِ الْاءَیَّامِ وَ رَمِیَّهِ الْمَصَائِبِ، وَ عَبْدِ الدُّنْیَا، وَ تَاجِرِ الْغُرُورِ، وَ غَرِیمِ الْمَنَایَا، وَ اءَسِیرِ الْمَوْتِ، وَ حَلِیفِ الْهُمُومِ، وَ قَرِینِ الْاءَحْزَانِ، وَ نُصُبِ الْآفَاتِ، وَ صَرِیعِ الشَّهَوَاتِ، وَ خَلِیفَهِ الْاءَمْوَاتِ.

اءَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ فِیمَا تَبَیَّنْتُ مِنْ إِدْبَارِ الدُّنْیَا عَنِّی وَ جُمُوحِ الدَّهْرِ عَلَیَّ، وَ إِقْبَالِ الْآخِرَهِ إِلَیَّ، مَا یَزَعُنِی عَنْ ذِکْرِ مَنْ سِوَایَ، وَالاِهْتِمَامِ بِمَا وَرَائِی ، غَیْرَ اءَنِّی حَیْثُ تَفَرَّدَ بِی دُونَ هُمُومِ النَّاسِ هَمُّ نَفْسِی ، فَصَدَقَنِی رَاءْیِی ، وَ صَرَفَنِی عَنْ هَوَایَ، وَ صَرَّحَ لِی مَحْضُ اءَمْرِی ، فَاءَفْضَى بِی إِلَى جِدِّ لاَ یَکُونُ فِیهِ لَعِبٌ، وَ صِدْقٍ لاَ یَشُوبُهُ کَذِبٌ.

وَجَدْتُکَ بَعْضِی ، بَلْ وَجَدْتُکَ کُلِّی ، حَتَّى کَاءَنَّ شَیْئا لَوْ اءَصَابَکَ اءَصَابَنِی ، وَ کَاءَنَّ الْمَوْتَ لَوْ اءَتَاکَ اءَتَانِی ، فَعَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِینِی مِنْ اءَمْرِ نَفْسِی ، فَکَتَبْتُ إِلَیْکَ کِتَابِی مُسْتَظْهِرا بِهِ إِنْ اءَنَا بَقِیتُ لَکَ اءَوْ فَنِیتُ.

فَإِنِّی اءُوصِیکَ بِتَقْوَى اللَّهِ اءَیْ بُنَیَّ وَ لُزُومِ اءَمْرِهِ، وَ عِمَارَهِ قَلْبِکَ بِذِکْرِهِ وَالاِعْصَامِ بِحَبْلِهِ، وَ اءَیُّ سَبَبٍ اءَوْثَقُ مِنْ سَبَبٍ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ إِنْ اءَنْتَ اءَخَذْتَ بِهِ؟

اءَحْیِ قَلْبَکَ بِالْمَوْعِظَهِ، وَ اءَمِتْهُ بِالزَّهَادَهِ، وَ قَوِّهِ بِالْیَقِینِ، وَ نَوِّرْهُ بِالْحِکْمَهِ وَ ذَلِّلْهُ بِذِکْرِ الْمَوْتِ، وَ قَرِّرْهُ بِالْفَنَاءِ، وَ بَصِّرْهُ فَجَائِعَ الدُّنْیَا، وَ حَذِّرْهُ صَوْلَهَ الدَّهْرِ، وَ فُحْشَ تَقَلُّبِ اللَّیَالِی وَالْاءَیَّامِ، وَاعْرِضْ عَلَیْهِ اءَخْبَارَ الْمَاضِینَ، وَ ذَکِّرْهُ بِمَا اءَصَابَ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ مِنَ الْاءَوَّلِینَ، وَ سِرْ فِی دِیَارِهِمْ وَ آثَارِهِمْ، فَانْظُرْ فِیمَا فَعَلُوا، وَ عَمَّا انْتَقَلُوا، وَ اءَیْنَ حَلُّوا وَ نَزَلُوا، فَإِنَّکَ تَجِدُهُمْ قَدِ انْتَقَلُوا عَنِ الْاءَحِبَّهِ، وَ حَلُّوا دِیَارَ الْغُرْبَهِ، وَ کَاءَنَّکَ عَنْ قَلِیلٍ قَدْ صِرْتَ کَاءَحَدِهِمْ، فَاءَصْلِحْ مَثْوَاکَ، وَ لاَ تَبِعْ آخِرَتَکَ بِدُنْیَاکَ.

وَدَعِ الْقَوْلَ فِیمَا لاَ تَعْرِفُ، وَالْخِطَابَ فِیمَا لَمْ تُکَلَّفْ، وَ اءَمْسِکْ عَنْ طَرِیقٍ إِذَا خِفْتَ ضَلاَلَتَهُ، فَإِنَّ الْکَفَّ عِنْدَ حَیْرَهِ الضَّلاَلِ خَیْرٌ مِنْ رُکُوبِ الْاءَهْوَالِ، وَ اءْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ تَکُنْ مِنْ اءَهْلِهِ، وَاءَنْکِرِ الْمُنْکَرَ بِیَدِکَ وَ لِسَانِکَ، وَ بَایِنْ مَنْ فَعَلَهُ بِجُهْدِکَ، وَ جَاهِدْ فِی اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ، وَ لاَ تَأْخُذْکَ فِی اللَّهِ لَوْمَهُ لاَئِمٍ، وَ خُضِ الْغَمَرَاتِ لِلْحَقِّ حَیْثُ کَانَ وَ تَفَقَّهْ فِی الدِّینِ وَ عَوِّدْ نَفْسَکَ الصَّبْرَ عَلَى الْمَکْرُوهِ، وَ نِعْمَ الْخُلُقُ التَّصَبُرُ فِی الْحَقِّ.

وَ اءَلْجِئْ نَفْسَکَ فِی الاءمُورِ کُلِّهَا إِلَى إِلَهِکَ فَإِنَّکَ تُلْجِئُهَا إِلَى کَهْفٍ حَرِیزٍ وَ مَانِعٍ عَزِیزٍ، وَ اءَخْلِصْ فِی الْمَسْاءَلَهِ لِرَبِّکَ فَإِنَّ بِیَدِهِ الْعَطَاءَ وَالْحِرْمَانَ، وَ اءَکْثِرِ الاِسْتِخَارَهَ، وَ تَفَهَّمْ وَصِیَّتِی ، وَ لاَ تَذْهَبَنَّ عَنْها صَفْحا، فَإِنَّ خَیْرَ الْقَوْلِ مَا نَفَعَ، وَاعْلَمْ اءَنَّهُ لاَ خَیْرَ فِی عِلْمٍ لاَ یَنْفَعُ، وَ لاَ یُنْتَفَعُ بِعِلْمٍ لاَ یَحِقُّ تَعَلُّمُهُ.

اءَیْ بُنَیَّ، إِنِّی لَمَّا رَاءَیْتُنِی قَدْ بَلَغْتُ سِنّا، وَ رَاءَیْتُنِی اءَزْدَادُ وَهْنا، بَادَرْتُ بِوَصِیَّتِی إِلَیْکَ، وَ اءَوْرَدْتُ خِصَالاً مِنْهَا قَبْلَ اءَنْ یَعْجَلَ بِی اءَجَلِی دُونَ اءَنْ اءُفْضِیَ إِلَیْکَ بِمَا فِی نَفْسِی ، اءَوْ اءَنْ اءُنْقَصَ فِی رَاءْیِی کَمَا نُقِصْتُ فِی جِسْمِی ، اءَوْ یَسْبِقَنِی إِلَیْکَ بَعْضُ غَلَبَاتِ الْهَوَى ، وَ فِتَنِ الدُّنْیَا، فَتَکُونَ کَالصَّعْبِ النَّفُورِ، وَ إِنَّمَا قَلْبُ الْحَدَثِ کَالْاءَرْضِ الْخَالِیَهِ، مَا اءُلْقِیَ فِیهَا مِنْ شَیْءٍ قَبِلَتْهُ، فَبَادَرْتُکَ بِالْاءَدَبِ قَبْلَ اءَنْ یَقْسُوَ قَلْبُکَ، وَ یَشْتَغِلَ لُبُّکَ، لِتَسْتَقْبِلَ بِجِدِّ رَاءْیِکَ مِنَ الْاءَمْرِ مَا قَدْ کَفَاکَ اءَهْلُ التَّجَارِبِ بُغْیَتَهُ وَ تَجْرِبَتَهُ، فَتَکُونَ قَدْ کُفِیتَ مَؤ ونَهَ الطَّلَبِ وَ عُوفِیتَ مِنْ عِلاَجِ التَّجْرِبَهِ، فَاءَتَاکَ مِنْ ذَلِکَ مَا قَدْ کُنَّا نَأْتِیهِ، وَاسْتَبَانَ لَکَ مَا رُبَّمَا اءَظْلَمَ عَلَیْنَا مِنْهُ.

اءَیْ بُنَیَّ إِنِّی وَ إِنْ لَمْ اءَکُنْ عُمِّرْتُ عُمُرَ مَنْ کَانَ قَبْلِی فَقَدْ نَظَرْتُ فِی اءَعْمَالِهِمْ، وَ فَکَّرْتُ فِی اءَخْبَارِهِمْ، وَ سِرْتُ فِی آثَارِهِمْ، حَتَّى عُدْتُ کَاءَحَدِهِمْ، بَلْ کَاءَنِّی بِمَا انْتَهَى إِلَیَّ مِنْ اءُمُورِهِمْ قَدْ عُمِّرْتُ مَعَ اءَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ، فَعَرَفْتُ صَفْوَ ذَلِکَ مِنْ کَدَرِهِ، وَ نَفْعَهُ مِنْ ضَرَرِهِ، فَاسْتَخْلَصْتُ لَکَ مِنْ کُلِّ اءَمْرٍ نَخِیلَهُ، وَ تَوَخَّیْتُ لَکَ جَمِیلَهُ وَ صَرَفْتُ عَنْکَ مَجْهُولَهُ، وَ رَاءَیْتُ حَیْثُ عَنَانِی مِنْ اءَمْرِکَ مَا یَعْنِی الْوَالِدَ الشَّفِیقَ، وَ اءَجْمَعْتُ عَلَیْهِ مِنْ اءَدَبِکَ اءَنْ یَکُونَ ذَلِکَ وَ اءَنْتَ مُقْبِلُ الْعُمُرِ، وَ مُقْتَبَلُ الدَّهْرِ، ذُو نِیَّهٍ سَلِیمَهٍ، وَ نَفْسٍ صَافِیَهٍ، وَ اءَنْ اءَبْتَدِئَکَ بِتَعْلِیمِ کِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ تَأْوِیلِهِ، وَ شَرَائِعِ الْإِسْلاَمِ وَ اءَحْکَامِهِ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ، لاَ اءُجَاوِزُ ذَلِکَ بِکَ إِلَى غَیْرِهِ.

ثُمَّ اءَشْفَقْتُ اءَنْ یَلْتَبِسَ عَلَیْکَ مَا اخْتَلَفَ النَّاسُ فِیهِ مِنْ اءَهْوَائِهِمْ وَ آرَائِهِمْ مِثْلَ الَّذِی الْتَبَسَ عَلَیْهِمْ، فَکَانَ إِحْکَامُ ذَلِکَ عَلَى مَا کَرِهْتُ مِنْ تَنْبِیهِکَ لَهُ اءَحَبَّ إِلَیَّ مِنْ إِسْلاَمِکَ إِلَى اءَمْرٍ لاَ آمَنُ عَلَیْکَ فیهِ الْهَلَکَهَ وَ رَجَوْتُ اءَنْ یُوَفِّقَکَ اللَّهُ فِیهِ لِرُشْدِکَ، وَ اءَنْ یَهْدِیَکَ لِقَصْدِکَ، فَعَهِدْتُ إِلَیْکَ وَصِیَّتِی هَذِهِ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَبَّ مَا اءَنْتَ آخِذٌ بِهِ إِلَیَّ مِنْ وَصِیَّتِی تَقْوَى اللَّهِ وَالاِقْتِصَارُ عَلَى مَا فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَیْکَ، وَالْاءَخْذُ بِمَا مَضَى عَلَیْهِ الْاءَوَّلُونَ مِنْ آبَائِکَ وَالصَّالِحُونَ، مِنْ اءَهْلِ بَیْتِکَ، فَإِنَّهُمْ لَمْ یَدَعُوا اءَنْ نَظَرُوا لِاءَنْفُسِهِمْ کَمَا اءَنْتَ نَاظِرٌ، وَ فَکَّرُوا کَمَا اءَنْتَ مُفَکِّرٌ، ثُمَّ رَدَّهُمْ آخِرُ ذَلِکَ إِلَى الْاءَخْذِ بِمَا عَرَفُوا وَالْإِمْسَاکِ عَمَّا لَمْ یُکَلَّفُوا.

فَإِنْ اءَبَتْ نَفْسُکَ اءَنْ تَقْبَلَ ذَلِکَ دُونَ اءَنْ تَعْلَمَ کَمَا عَلِمُوا فَلْیَکُنْ طَلَبُکَ ذَلِکَ بِتَفَهُّمٍ وَ تَعَلُّمٍ، لاَ بِتَوَرُّطِ الشُّبُهَاتِ، وَ غُلُوِّ الْخُصُومَاتِ، وَابْدَاءْ قَبْلَ نَظَرِکَ فِی ذَلِکَ بِالاِسْتِعَانَهِ بِإِلَهِکَ، وَالرَّغْبَهِ إِلَیْهِ فِی تَوْفِیقِکَ، وَ تَرْکِ کُلِّ شَائِبَهٍ اءَوْلَجَتْکَ فِی شُبْهَهٍ، اءَوْ اءَسْلَمَتْکَ إِلَى ضَلاَلَهٍ.

فَاِذا اءَیْقَنْتَ اءَنْ قَدْ صَفَا قَلْبُکَ فَخَشَعَ، وَ تَمَّ رَاءْیُکَ فَاجْتَمَعَ، وَ کَانَ هَمُّکَ فِی ذَلِکَ هَمّا وَاحِدا، فَانْظُرْ فِیمَا فَسَّرْتُ لَکَ، وَ إِنْ اءَنْتَ لَمْ یَجْتَمِعْ لَکَ مَا تُحِبُّ مِنْ نَفْسِکَ وَ فَرَاغِ نَظَرِکَ وَ فِکْرِکَ، فَاعْلَمْ اءَنَّکَ إِنَّمَا تَخْبِطُ الْعَشْوَاءَ، وَ تَتَوَرَّطُ الظَّلْمَاءَ، وَ لَیْسَ طَالِبُ الدِّینِ مَنْ خَبَطَ وَ لا مِنْ خَلَطَ! وَالْإِمْسَاکُ عَنْ ذَلِکَ اءَمْثَلُ.

فَتَفَهَّمْ یَا بُنَیَّ، وَصِیَّتِی ، وَاعْلَمْ اءَنَّ مَالِکَ الْمَوْتِ هُوَ مَالِکُ الْحَیَاهِ وَ اءَنَّ الْخَالِقَ هُوَ الْمُمِیتُ، وَ اءَنَّ الْمُفْنِیَ هُوَ الْمُعِیدُ، وَ اءَنَّ الْمُبْتَلِیَ هُوَ الْمُعَافِی ، وَ اءَنَّ الدُّنْیَا لَمْ تَکُنْ لِتَسْتَقِرَّ إِلا عَلَى مَا جَعَلَهَا اللَّهُ عَلَیْهِ مِنَ النَّعْمَاءِ وَالاِبْتِلاَءِ وَالْجَزَاءِ فِی الْمَعَادِ، وَ مَا شَاءَ مِمَّا لاَ نَعْلَمُ.

فَإِنْ اءَشْکَلَ عَلَیْکَ شَیْءٌ مِنْ ذَلِکَ فَاحْمِلْهُ عَلَى جَهَالَتِکَ بِهِ، فَإِنَّکَ اءَوَّلُ مَا خُلِقْتَ بِهِ جَاهِلاً ثُمَّ عُلِّمْتَ، وَ مَا اءَکْثَرَ مَا تَجْهَلُ مِنَ الْاءَمْرِ وَ یَتَحَیَّرُ فِیهِ رَاءْیُکَ، وَ یَضِلُّ فِیهِ بَصَرُکَ، ثُمَّ تُبْصِرُهُ بَعْدَ ذَلِکَ، فَاعْتَصِمْ بِالَّذِی خَلَقَکَ، وَرَزَقَکَ وَسَوَّاکَ، فَلْیَکُنْ لَهُ تَعَبُّدُکَ، وَ إِلَیْهِ رَغْبَتُکَ، وَ مِنْهُ شَفَقَتُکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ اءَحَدا لَمْ یُنْبِئْ عَنِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ کَمَا اءَنْبَاءَ عَنْهُ الرَّسُولُ، ص فَارْضَ بِهِ رَائِدا، وَ إِلَى النَّجَاهِ قَائِدا، فَإِنِّی لَمْ آلُکَ نَصِیحَهً، وَ إِنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ فِی النَّظَرِ لِنَفْسِکَ وَ إِنِ اجْتَهَدْتَ مَبْلَغَ نَظَرِی لَکَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّهُ لَوْ کَانَ لِرَبِّکَ شَرِیکٌ لَاءَتَتْکَ رُسُلُهُ، وَ لَرَاءَیْتَ آثَارَ مُلْکِهِ وَ سُلْطَانِهِ، وَ لَعَرَفْتَ اءَفْعَالَهُ وَ صِفَاتَهِ، وَ لَکِنَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ کَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ لاَ یُضَادُّهُ فِی مُلْکِهِ اءَحَدٌ، وَ لاَ یَزُولُ اءَبَدا، وَ لَمْ یَزَلْ، اءَوَّلٌ قَبْلَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ اءَوَّلِیَّهٍ، وَ آخِرٌ بَعْدَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ نِهَایَهٍ، عَظُمَ عَنْ اءَنْ تَثْبُتَ رُبُوبِیَّتُهُ بِإِحَاطَهِ قَلْبٍ اءَوْ بَصَرٍ.

فَإِذَا عَرَفْتَ ذَلِکَ فَافْعَلْ کَمَا یَنْبَغِی لِمِثْلِکَ اءَنْ یَفْعَلَهُ فِی صِغَرِ خَطَرِهِ، وَ قِلَّهِ مَقْدِرَتِهِ، وَ کَثْرَهِ عَجْزِهِ، و عَظِیمِ حَاجَتِهِ إِلَى رَبِّهِ، فِی طَلَبِ طَاعَتِهِ، وَالرَّهْبَهِ مِنْ عُقُوبَتِهِ، وَالشَّفَقَهِ مِنْ سُخْطِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یَأْمُرْکَ إِلا بِحَسَنٍ، وَ لَمْ یَنْهَکَ إِلا عَنْ قَبِیحٍ.

یَا بُنَیَّ، إِنِّی قَدْ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الدُّنْیَا وَ حَالِهَا، وَ زَوَالِهَا وَانْتِقَالِهَا، وَ اءَنْبَأْتُکَ عَنِ الْآخِرَهِ وَ مَا اءُعِدَّ لِاءَهْلِهَا فِیهَا وَ ضَرَبْتُ لَکَ فِیهِمَاالْاءَمْثَالَ لِتَعْتَبِرَ بِهَا وَ تَحْذُوَ عَلَیْهَا.

إِنَّمَا مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْیَا کَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِیبٌ فَاءَمُّوا مَنْزِلاً خَصِیبا، وَ جَنَابا مَرِیعا، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِیقِ، وَ فِرَاقَ الصَّدِیقِ وَ خُشُونَهَ السَّفَرِ، وَ جُشُوبَهَ المَطْعَمِ، لِیَأْتُوا سَعَهَ دَارِهِمْ، وَ مَنْزِلَ قَرَارِهِمْ، فَلَیْسَ یَجِدُونَ لِشَیْءٍ مِنْ ذَلِکَ اءَلَما، وَ لاَ یَرَوْنَ نَفَقَهً فِیهِ مَغْرَما، وَ لاَ شَیْءَ اءَحَبُّ إِلَیْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ، وَ اءَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلِّهِمْ.

وَ مَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا کَمَثَلِ قَوْمٍ کَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِیبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِیبٍ، فَلَیْسَ شَیْءٌ اءَکْرَهَ إِلَیْهِمْ وَ لاَ اءَفْظَعَ عِنْدَهُمْ مِنْ مُفَارَقَهِ مَا کَانُوا فِیهِ إِلَى مَا یَهْجُمُونَ عَلَیْهِ، وَ یَصِیرُونَ إِلَیْهِ.

یَا بُنَیَّ، اجْعَلْ نَفْسَکَ مِیزَانا فِیمَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَ غَیْرِکَ، فَاءَحْبِبْ لِغَیْرِکَ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِکَ، وَاکْرَهْ لَهُ مَا تَکْرَهُ لَهَا، وَ لاَ تَظْلِمْ کَمَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ تُظْلَمَ، وَ اءَحْسِنْ کَمَا تُحِبُّ اءَنْ یُحْسَنَ إِلَیْکَ، وَاسْتَقْبِحْ مِنْ نَفْسِکَ مَا تَسْتَقْبِحُ مِنْ غَیْرِکَ، وَارْضَ مِنَ النَّاسِ بِمَا تَرْضَاهُ لَهُمْ مِنْ نَفْسِکَ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ وَ إِنْ قَلَّ مَا تَعْلَمُ، وَ لاَ تَقُلْ مَا لاَ تُحِبُّ اءَنْ یُقَالَ لَکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الْإِعْجَابَ ضِدُّ الصَّوَابِ وَ آفَهُ الْاءَلْبَابِ، فَاسْعَ فِی کَدْحِکَ، وَ لاَ تَکُنْ خَازِنا لِغَیْرِکَ، وَ إِذَا اءَنْتَ هُدِیتَ لِقَصْدِکَ فَکُنْ اءَخْشَعَ مَا تَکُونُ لِرَبِّکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ طَرِیقا ذَا مَسَافَهٍ بَعِیدَهٍ، وَ مَشَقَّهٍ شَدِیدَهٍ، وَ اءَنَّهُ لاَ غِنَى بِکَ فِیهِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِیَادِ، وَ قَدْرِ بَلاَغِکَ مِنَ الزَّادِ مَعَ خِفَّهِ الظَّهْرِ، فَلاَ تَحْمِلَنَّ عَلَى ظَهْرِکَ فَوْقَ طَاقَتِکَ فَیَکُونَ ثِقْلُ ذَلِکَ وَبَالاً عَلَیْکَ، وَ إِذَا وَجَدْتَ مِنْ اءَهْلِ الْفَاقَهِ مَنْ یَحْمِلُ لَکَ زَادَکَ إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَهِ فَیُوَافِیکَ بِهِ غَدا حَیْثُ تَحْتَاجُ إِلَیْهِ فَاغْتَنِمْهُ وَ حَمِّلْهُ إِیَّاهُ، وَ اءَکْثِرْ مِنْ تَزْوِیدِهِ وَ اءَنْتَ قَادِرٌ عَلَیْهِ، فَلَعَلَّکَ تَطْلُبُهُ فَلاَ تَجِدُهُ، وَاغْتَنِمْ مَنِ اسْتَقْرَضَکَ فِی حَالِ غِنَاکَ لِیَجْعَلَ قَضَاءَهُ لَکَ فِی یَوْمِ عُسْرَتِکَ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ اءَمَامَکَ عَقَبَهً کَؤُودا، الْمُخِفُّ فِیهَا اءَحْسَنُ حَالاً مِنَ الْمُثْقِلِ، وَالْمُبْطِئُ عَلَیْهَا اءَقْبَحُ حَالاً مِنَ الْمُسْرِعِ، وَ اءَنَّ مَهْبَطَها بِکَ لاَ مَحَالَهَ إِمَّا عَلَى جَنَّهٍ اءَوْ عَلَى نَارٍ، فَارْتَدْ لِنَفْسِکَ قَبْلَ نُزُولِکَ، وَ وَطِّئِ الْمَنْزِلَ قَبْلَ حُلُولِکَ، فَلَیْسَ بَعْدَ الْمَوْتِ مُسْتَعْتَبٌ، وَ لاَ إِلَى الدُّنْیَا مُنْصَرَفٌ.

وَاعْلَمْ اءَنَّ الَّذِی بِیَدِهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْاءَرْضِ قَدْ اءَذِنَ لَکَ فِی الدُّعَاءِ وَ تَکَفَّلَ لَکَ بِالْإِجَابَهِ، وَ اءَمَرَکَ اءَنْ تَسْاءَلَهُ لِیُعْطِیَکَ، وَ تَسْتَرْحِمَهُ لِیَرْحَمَکَ وَ لَمْ یَجْعَلْ بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ مَنْ یَحْجُبُهَ عَنْکُ، وَ لَمْ یُلْجِئْکَ إِلَى مَنْ یَشْفَعُ لَکَ إِلَیْهِ، وَ لَمْ یَمْنَعْکَ إِنْ اءَسَأْتَ مِنَ التَّوْبَهِ، وَ لَمْ یُعَاجِلْکَ بِالنِّقْمَهِ وَ لَمْ یُعَیِّرْکَ بِالْإِنَابَهِ وَ لَمْ یَفْضَحْکَ حَیْثُ الْفَضِیحَهُ بِکَ اءَوْلَى ، وَ لَمْ یُشَدِّدْ عَلَیْکَ فِی قَبُولِ الْإِنَابَهِ، وَ لَمْ یُنَاقِشْکَ بِالْجَرِیمَهِ، وَ لَمْ یُؤْیِسْکَ مِنَ الرَّحْمَهِ، بَلْ جَعَلَ نُزُوعَکَ عَنِ الذَّنْبِ حَسَنَهً، وَ حَسَبَ سَیِّئَتَکَ وَاحِدَهً، وَ حَسَبَ حَسَنَتَکَ عَشْرا، وَ فَتَحَ لَکَ بَابَ الْمَتَابِ وَ بَابَ الاِسْتِعْتَابِ، فَإِذَا نَادَیْتَهُ سَمِعَ نِدَاکَ، وَ إِذَا نَاجَیْتَهُ عَلِمَ نَجْوَاکَ، فَاءَفْضَیْتَ إِلَیْهِ بِحَاجَتِکَ، وَ اءَبْثَثْتَهُ ذَاتَ نَفْسِکَ، وَ شَکَوْتَ إِلَیْهِ هُمُومَکَ، وَاسْتَکْشَفْتَهُ کُرُوبَکَ، وَاسْتَعَنْتَهُ عَلَى اءُمُورِکَ، وَ سَاءَلْتَهُ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِهِ مَا لاَ یَقْدِرُ عَلَى إِعْطَائِهِ غَیْرُهُ، مِنْ زِیَادَهِ الْاءَعْمَارِ، وَ صِحَّهِ الْاءَبْدَانِ، وَ سَعَهِ الْاءَرْزَاقِ.

ثُمَّ جَعَلَ فِی یَدَیْکَ مَفَاتِیحَ خَزَائِنِهِ، بِمَا اءَذِنَ لَکَ فِیهِ مِنْ مَسْاءَلَتِهِ، فَمَتَى شِئْتَ اسْتَفْتَحْتَ بِالدُّعَاءِ اءَبْوَابَ نِعْمَتِهِ، وَاسْتَمْطَرْتَ شَآبِیبَ رَحْمَتِهِ، فَلاَ یُقَنِّطَنَّکَ إِبْطَاءُ إِجَابَتِهِ، فَإِنَّ الْعَطِیَّهَ عَلَى قَدْرِ النِّیَّهِ، وَ رُبَّمَا اءُخِّرَتْ عَنْکَ الْإِجَابَهُ لِیَکُونَ ذَلِکَ اءَعْظَمَ لِاءَجْرِ السَّائِلِ، وَ اءَجْزَلَ لِعَطَاءِ الْآمِلِ، وَ رُبَّمَا سَاءَلْتَ الشَّیْءَ فَلاَ تُؤْتَاهُ، وَ اءُوتِیتَ خَیْرا مِنْهُ عَاجِلاً اءَوْ آجِلاً، اءَوْ صُرِفَ عَنْکَ لِمَا هُوَ خَیْرٌ لَکَ، فَلَرُبَّ اءَمْرٍ قَدْ طَلَبْتَهُ فِیهِ هَلاَکُ دِینِکَ لَوْ اءُوتِیتَهُ، فَلْتَکُنْ مَسْاءَلَتُکَ فِیمَا یَبْقَى لَکَ جَمَالُهُ، وَ یُنْفَى عَنْکَ وَبَالُهُ، فَالْمَالُ لاَ یَبْقَى لَکَ وَ لاَ تَبْقَى لَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ اءَنَّکَ إِنَّمَا خُلِقْتَ لِلاْخِرَهِ لاَ لِلدُّنْیَا، وَ لِلْفَنَاءِ لاَ لِلْبَقَاءِ، وَ لِلْمَوْتِ لاَ لِلْحَیَاهِ، وَ اءَنَّکَ فِی مَنْزِلِ قُلْعَهٍ، وَ دَارِ بُلْغَهٍ، وَ طَرِیقٍ إِلَى الْآخِرَهِ، وَ اءَنَّکَ طَرِیدُ الْمَوْتِ الَّذِی لاَ یَنْجُو مِنْهُ هَارِبُهُ، وَ لاَ یَفُوتُهُ طَالِبُهُ، وَ لاَ بُدَّ اءَنَّهُ مُدْرِکُهُ، فَکُنْ مِنْهُ عَلَى حَذَرٍ اءَنْ یُدْرِکَکَ وَ اءَنْتَ عَلَى حَالٍ سَیِّئَهٍ قَدْ کُنْتَ تُحَدِّثُ نَفْسَکَ مِنْهَا بِالتَّوْبَهِ فَیَحُولَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ ذَلِکَ، فَإِذَا اءَنْتَ قَدْ اءَهْلَکْتَ نَفْسَکَ.

یَا بُنَیَّ، اءَکْثِرْ مِنْ ذِکْرِ الْمَوْتِ وَ ذِکْرِ مَا تَهْجُمُ عَلَیْهِ، وَ تُفْضِی بَعْدَ الْمَوْتِ إِلَیْهِ، حَتَّى یَأْتِیَکَ وَ قَدْ اءَخَذْتَ مِنْهُ حِذْرَکَ، وَ شَدَدْتَ لَهُ اءَزْرَکَ، وَ لاَ یَأْتِیَکَ بَغْتَهً فَیَبْهَرَکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَغْتَرَّ بِمَا تَرَى مِنْ إِخْلاَدِ اءَهْلِ الدُّنْیَا إِلَیْهَا، وَ تَکَالُبِهِمْ عَلَیْهَا، فَقَدْ نَبَّاءَکَ اللَّهُ عَنْهَا، وَ نَعَتْ هِیَ لَکَ عَنْ نَفْسِهَا، وَ تَکَشَّفَتْ لَکَ عَنْ مَسَاوِیهَا.

فَإِنَّمَا اءَهْلُهَا کِلاَبٌ عَاوِیَهٌ، وَ سِبَاعٌ ضَارِیَهٌ، یَهِرُّ بَعْضُهَا بَعْضا، وَ یَأْکُلُ عَزِیزُهَا ذَلِیلَهَا، وَ یَقْهَرُ کَبِیرُهَا صَغِیرَهَا، نَعَمٌ مُعَقَّلَهٌ وَ اءُخْرَى مُهْمَلَهٌ قَدْ اءَضَلَّتْ عُقُولَهَا، وَ رَکِبَتْ مَجْهُولَهَا، سُرُوحُ عَاهَهٍ بِوَادٍ وَعْثٍ، لَیْسَ لَهَا رَاعٍ یُقِیمُهَا، وَ لاَ مُسِیمٌ یُسِیمُهَا، سَلَکَتْ بِهِمُ الدُّنْیَا طَرِیقَ الْعَمَى ، وَ اءَخَذَتْ بِاءَبْصَارِهِمْ عَنْ مَنَارِ الْهُدَى ، فَتَاهُوا فِی حَیْرَتِهَا، وَ غَرِقُوا فِی نِعْمَتِهَا، وَاتَّخَذُوهَا رَبّا، فَلَعِبَتْ بِهِمْ وَ لَعِبُوا بِهَا، وَ نَسُوا مَا وَرَاءَهَا، رُوَیْدا یُسْفِرُ الظَّلاَمُ، کَاءَنْ قَدْ وَرَدَتِ الْاءَظْعَانُ، یُوشِکُ مَنْ اءَسْرَعَ اءَنْ یَلْحَقَ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ مَنْ کَانَتْ مَطِیَّتُهُ اللَّیْلَ وَالنَّهَارَ فَإِنَّهُ یُسَارُ بِهِ وَ إِنْ کَانَ وَاقِفا، وَ یَقْطَعُ الْمَسَافَهَ وَ إِنْ کَانَ مُقِیما وَادِعا.
وَاعْلَمْ یَقِینا اءَنَّکَ لَنْ تَبْلُغَ اءَمَلَکَ، وَ لَنْ تَعْدُوَ اءَجَلَکَ وَ اءَنَّکَ فِی سَبِیلِ مَنْ کَانَ قَبْلَکَ، فَخَفِّضْ فِی الطَّلَبِ، وَ اءَجْمِلْ فِی الْمُکْتَسَبِ، فَإِنَّهُ رُبَّ طَلَبٍ قَدْ جَرَّ إِلَى حَرَبٍ، وَ لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ بِمَرْزُوقٍ، وَ لاَ کُلُّ مُجْمِلٍ بِمَحْرُومٍ.

وَ اءَکْرِمْ نَفْسَکَ عَنْ کُلِّ دَنِیَّهٍ وَ إِنْ سَاقَتْکَ إِلَى الرَّغَائِبِ، فَإِنَّکَ لَنْ تَعْتَاضَ بِمَا تَبْذُلُ مِنْ نَفْسِکَ عِوَضا، وَ لاَ تَکُنْ عَبْدَ غَیْرِکَ وَ قَدْ جَعَلَکَ اللَّهُ حُرّا، وَ مَا خَیْرُ خَیْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِشَرِّ، وَ یُسْرٍ لاَ یُنَالُ إِلا بِعُسْرٍ؟!

وَ إِیَّاکَ اءَنْ تُوجِفَ بِکَ مَطَایَا الطَّمَعِ فَتُورِدَکَ مَنَاهِلَ الْهَلَکَهِ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَکُونَ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ ذُو نِعْمَهٍ فَافْعَلْ، فَإِنَّکَ مُدْرِکٌ قَسْمَکَ، وَ آخِذٌ سَهْمَکَ، وَ إِنَّ الْیَسِیرَ مِنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ اءَعْظَمُ وَ اءَکْرَمُ مِنَ الْکَثِیرِ مِنْ خَلْقِهِ وَ إِنْ کَانَ کُلُّ مِنْهُ.

وَ تَلاَفِیکَ مَا فَرَطَ مِنْ صَمْتِکَ اءَیْسَرُ مِنْ إِدْرَاکِکَ مَافَاتَ مِنْ مَنْطِقِکَ، وَ حِفْظُ مَا فِی الْوِعَاءِ بِشَدِّ الْوِکَاءِ، وَ حِفْظُ مَا فِی یَدَیْکَ اءَحَبُّ إِلَیَّ مِنْ طَلَبِ مَا فِی یَدَیِْ غَیْرِکَ، وَ مَرَارَهُ الْیَأْسِ خَیْرٌ مِنَ الطَّلَبِ إِلَى النَّاسِ، وَالْحِرْفَهُ مَعَ الْعِفَّهَ خَیْرٌ مِنَ الْغِنَى مَعَ الْفُجُورِ، وَالْمَرْءُ اءَحْفَظُ لِسِرِّهِ، وَ رُبَّ سَاعٍ فِیمَا یَضُرُّهُ!

مَنْ اءَکْثَرَ اءَهْجَرَ، وَ مَنْ تَفَکَّرَ اءَبْصَرَ، قَارِنْ اءَهْلَ الْخَیْرِ تَکُنْ مِنْهُمْ، وَ بَایِنْ اءَهْلَ الشَّرِّ تَبِنْ عَنْهُمْ، بِئْسَ الطَّعَامُ الْحَرَامُ، وَ ظُلْمُ الضَّعِیفِ اءَفْحَشُ الظُّلْمِ، إِذَا کَانَ الرِّفْقُ خُرْقا کَانَ الْخُرْقُ رِفْقا، رُبَّمَا کَانَ الدَّوَاءُ دَاءً وَالدَّاءُ دَوَاءً، وَ رُبَّمَا نَصَحَ غَیْرُ النَّاصِحِ وَ غَشَّ الْمُسْتَنْصَحُ، وَ إِیَّاکَ وَالاِتِّکَالَ عَلَى الْمُنَى فَإِنَّهَا بَضَائِعُ النَّوْکَى وَالْعَقْلُ حِفْظُ التَّجَارِبِ، وَ خَیْرُ مَا جَرَّبْتَ مَا وَعَظَکَ.

بَادِرِ الْفُرْصَهَ قَبْلَ اءَنْ تَکُونَ غُصَّهً، لَیْسَ کُلُّ طَالِبٍ یُصِیبُ، وَ لاَ کُلُّ غَائِبٍ یَؤُوبُ، وَ مِنَ الْفَسَادِ إِضَاعَهُ الزَّادِ وَ مَفْسَدَهُ الْمَعَادِ، وَ لِکُلِّ اءَمْرٍ عَاقِبَهٌ، سَوْفَ یَأْتِیکَ مَا قُدِّرَ لَکَ، التَّاجِرُ مُخَاطِرٌ وَ رُبَّ یَسِیرٍ اءَنْمَى مِنْ کَثِیرٍ. و لاَ خَیْرَ فِی مُعِینٍ مَهِینٍ، وَ لاَ فِی صَدِیقٍ ظَنِینٍ، سَاهِلِ الدَّهْرَ مَا ذَلَّ لَکَ قَعُودُهُ، وَ لاَ تُخَاطِرْ بِشَیْءٍ رَجَاءَ اءَکْثَرَ مِنْهُ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَجْمَحَ بِکَ مَطِیَّهُ اللَّجَاجِ، احْمِلْ نَفْسَکَ مِنْ اءَخِیکَ عِنْدَ صَرْمِهِ عَلَى الصِّلَهِ، وَ عِنْدَ صُدُودِهِ عَلَى اللَّطَفِ وَالْمُقَارَبَهِ، وَ عِنْدَ جُمُودِهِ عَلَى الْبَذْلِ، وَ عِنْدَ تَبَاعُدِهِ عَلَى الدُّنُوِّ، وَ عِنْدَ شِدَّتِهِ عَلَى اللِّینِ، وَ عِنْدَ جُرْمِهِ عَلَى الْعُذْرِ، حَتَّى کَاءَنَّکَ لَهُ عَبْدٌ وَ کَاءَنَّهُ ذُو نِعْمَهٍ عَلَیْکَ، وَ إِیَّاکَ اءَنْ تَضَعَ ذَلِکَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، اءَوْ اءَنْ تَفْعَلَهُ بِغَیْرِ اءَهْلِهِ.

لاَ تَتَّخِذَنَّ عَدُوَّ صَدِیقِکَ صَدِیقا فَتُعَادِیَ صَدِیقَکَ وَامْحَضْ اءَخَاکَ النَّصِیحَهَ حَسَنَهً کَانَتْ اءَوْ قَبِیحَهً، وَ تَجَرَّعِ الْغَیْظَ فَإِنِّی لَمْ اءَرَ جُرْعَهً اءَحْلَى مِنْهَا عَاقِبَهً وَ لاَ اءَلَذَّ مَغَبَّهً، وَ لِنْ لِمَنْ غَالَظَکَ فَإِنَّهُ یُوشِکُ اءَنْ یَلِینَ لَکَ، وَ خُذْ عَلَى عَدُوِّکَ بِالْفَضْلِ فَإِنَّهُ اءَحْلَى الظَّفَرَیْنِ، وَ إِنْ اءَرَدْتَ قَطِیعَهَ اءَخِیکَ فَاسْتَبِقْ لَهُ مِنْ نَفْسِکَ بَقِیَّهً یَرْجِعُ إِلَیْهَا إِنْ بَدَا لَهُ ذَلِکَ یَوْما مَا، وَ مَنْ ظَنَّ بِکَ خَیْرا فَصَدِّقْ ظَنَّهُ، وَ لاَ تُضِیعَنَّ حَقَّ اءَخِیکَ اتِّکَالاً عَلَى مَا بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ، فَإِنَّهُ لَیْسَ لَکَ بِاءَخٍ مَنْ اءَضَعْتَ حَقَّهُ.

وَ لاَ یَکُنْ اءَهْلُکَ اءَشْقَى الْخَلْقِ بِکَ، وَ لاَ تَرْغَبَنَّ فِیمَنْ زَهِدَ عَنْکَ، وَ لاَ یَکُونَنَّ اءَخُوکَ اءَقْوَى عَلَى قَطِیعَتِکَ مِنْکَ عَلَى صِلَتِهِ، وَ لاَ یَکُونَنَّ عَلَى الْإِسَاءَهِ اءَقْوَى مِنْکَ عَلَى الْإِحْسَانِ، وَ لاَ یَکْبُرَنَّ عَلَیْکَ ظُلْمُ مَنْ ظَلَمَکَ، فَإِنَّهُ یَسْعَى فِی مَضَرَّتِهِ وَ نَفْعِکَ، وَ لَیْسَ جَزَاءُ مَنْ سَرَّکَ اءَنْ تَسُوءَهُ.

وَاعْلَمْ یَا بُنَیَّ، اءَنَّ الرِّزْقَ رِزْقَانِ: رِزْقٌ تَطْلُبُهُ، وَ زِرْقٌ یَطْلُبُکَ، فَإِنْ اءَنْتَ لَمْ تَأْتِهِ اءَتَاکَ، مَا اءَقْبَحَ الْخُضُوعَ عِنْدَ الْحَاجَهِ، وَالْجَفَاءَ عِنْدَ الْغِنَى ، إِنَّمَا لَکَ مِنْ دُنْیَاکَ مَا اءَصْلَحْتَ بِهِ مَثْوَاکَ، وَ إِنْ جَزَعْتَ عَلَى مَا تَفَلَّتَ مِنْ یَدَیْکَ فَاجْزَعْ عَلَى کُلِّ مَا لَمْ یَصِلْ إِلَیْکَ.

اسْتَدِلَّ عَلَى مَا لَمْ یَکُنْ بِمَا قَدْ کَانَ فَإِنَّ الْاءُمُورَ اءَشْبَاهٌ، وَ لاَ تَکُونَنَّ مِمَّنْ لاَ تَنْفَعُهُ الْعِظَهُ إِلا إِذَا بَالَغْتَ فِی إِیلاَمِهِ، فَإِنَّ الْعَاقِلَ یَتَّعِظُ بِالْآدَبِ، وَالْبَهَائِمَ لاَ تَتَّعِظُ إِلا بِالضَّرْبِ، اْطرَحْ عَنْکَ وَارِدَاتِ الْهُمُومِ بِعَزَائِمِ الصَّبْرِ وَ حُسْنِ الْیَقِینِ مَنْ تَرَکَ الْقَصْدَ جَارَ.

وَ الصَّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصَّدِیقُ مَنْ صَدَقَ غَیْبُه ، وَ الْهَوَى شَرِیکُ الْعَمَى وَ رُبَّ بَعِیدٍ اءَقْرَبُ مِنْ قَرِیبٍ وَ قَرِیبٍ اءَبْعَدُ مِنْ بَعِیدٍ، وَ الْغَرِیبُ مَنْ لَمْ یَکُنْ لَهُ حَبِیبٌ، مَنْ تَعَدَّى الْحَقَّ ضَاقَ مَذْهَبُهُ، وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلَى قَدْرِهِ کَانَ اءَبْقَى لَهُ.

وَ اءَوْثَقُ سَبَبٍ اءَخَذْتَ بِهِ سَبَبٌ بَیْنَکَ وَ بَیْنَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ مَنْ لَمْ یُبَالِکَ فَهُوَ عَدُوُّکَ، قَدْ یَکُونُ الْیَأْسُ إِدْرَاکا إِذَا کَانَ الطَّمَعُ هَلاَکا، لَیْسَ کُلُّ عَوْرَهٍ تَظْهَرُ وَ لاَ کُلُّ فُرْصَهٍ تُصَابُ وَ رُبَّمَا اءَخْطَاءَ الْبَصِیرُ قَصْدَهُ وَ اءَصَابَ الْاءَعْمَى رُشْدَهُ.

اءَخِّرِ الشَّرَّ فَإِنَّکَ إِذَا شِئْتَ تَعَجَّلْتَهُ وَ قَطِیعَهُ الْجَاهِلِ تَعْدِلُ صِلَهَ الْعَاقِلِ، مَنْ اءَمِنَ الزَّمَانَ خَانَهُ وَ مَنْ اءَعْظَمَهُ اءَهَانَهُ، لَیْسَ کُلُّ مَنْ رَمَى اءَصَابَ، إِذَا تَغَیَّرَ السُّلْطَانُ تَغَیَّرَ الزَّمَانُ، سَلْ عَنِ الرَّفِیقِ قَبْلَ الطَّرِیقِ وَ عَنِ الْجَارِ قَبْلَ الدَّارِ.

إِیَّاکَ اءَنْ تَذْکُرَ مِنَ الْکَلاَمِ مَا یَکُونُ مُضْحِکا وَ إِنْ حَکَیْتَ ذَلِکَ عَنْ غَیْرِکَ الراءی فی المراءه وَ إِیَّاکَ وَ مُشَاوَرَهَ النِّسَاءِ فَإِنَّ رَاءْیَهُنَّ إِلَى اءَفْنٍ وَ عَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ وَ اکْفُفْ عَلَیْهِنَّ مِنْ اءَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِکَ إِیَّاهُنَّ، فَإِنَّ شِدَّهَ الْحِجَابِ اءَبْقَى عَلَیْهِنَّ وَ لَیْسَ خُرُوجُهُنَّ بِاءَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِکَ مَنْ لاَ یُوثَقُ بِهِ عَلَیْهِنَّ وَ إِنِ اسْتَطَعْتَ اءَلا یَعْرِفْنَ غَیْرَکَ فَافْعَلْ وَ لاَ تُمَلِّکِ الْمَرْاءَهَ مِنْ اءَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا، فَإِنَّ الْمَرْاءَهَ رَیْحَانَهٌ وَ لَیْسَتْ بِقَهْرَمَانَهٍ وَ لاَ تَعْدُ بِکَرَامَتِهَا نَفْسَهَا وَ لاَ تُطْمِعْهَا فِی اءَنْ تَشْفَعَ لِغَیْرِهَا وَ إِیَّاکَ وَ التَّغَایُرَ فِی غَیْرِ مَوْضِعِ غَیْرَهٍ، فَإِنَّ ذَلِکَ یَدْعُو الصَّحِیحَهَ إِلَى السَّقَمِ وَ الْبَرِیئَهَ إِلَى الرِّیَبِ.

وَ اجْعَلْ لِکُلِّ إِنْسَانٍ مِنْ خَدَمِکَ عَمَلاً تَأْخُذُهُ بِهِ، فَإِنَّهُ اءَحْرَى اءَ اَنْ لا یَتَوَاکَلُوا فِی خِدْمَتِکَ وَ اءَکْرِمْ عَشِیرَتَکَ فَإِنَّهُمْ جَنَاحُکَ الَّذِی بِهِ تَطِیرُ وَ اءَصْلُکَ الَّذِی إِلَیْهِ تَصِیرُ وَ یَدُکَ الَّتِی بِهَا تَصُولُ.

اسْتَوْدِعِ اللَّهَ دِینَکَ وَ دُنْیَاکَ وَ اسْاءَلْهُ خَیْرَ الْقَضَاءِ لَکَ فِی الْعَاجِلَهِ وَ الْآجِلَهِ وَ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ وَ السَّلاَمُ.

شماره نامه براساس نسخه صبحی صالح

ترجمه :

از وصیت آن حضرت (ع ) به حسن بن على (علیهما السلام ) در آن هنگام که از صفین بازمى گشتدر (حاضرین ) نوشته است :

از پدرى در آستانه فنا و معترف به گذشت زمان ، که عمرش روى در رفتن دارد و تسلیم گردش روزگار شده ، نکوهش کننده جهان ، جاى گیرنده در سراى مردگان ، که فردا از آنجا رخت برمى بندد، به فرزند خود که آرزومند چیزى است که به دست نیاید، راهرو راه کسانى است که به هلاکت رسیده اند و آماج بیماریهاست و گروگان گذشت روزگار. پسرى که تیرهاى مصائب به سوى او روان است ، بنده دنیاست و سوداگر فریب ، و وامدار مرگ و اسیر نیستى است و هم پیمان اندوه ها و همسر غمهاست ، آماج آفات و زمین خورده شهوات و جانشین مردگان است .

اما بعد. من از پشت کردن دنیا به خود و سرکشى روزگار بر خود و روى آوردن آخرت به سوى خود، دریافتم که باید در اندیشه خویش باشم و از یاد دیگران منصرف گردم و از توجه به آنچه پشت سر مى گذارم باز ایستم و هر چند، غمخوار مردم هستم ، غم خود نیز بخورم و این غمخوارى خود، مرا از خواهشهاى نفس بازداشت و حقیقت کار مرا بر من آشکار ساخت و به کوشش و تلاشم برانگیخت کوششى که در آن بازیچه اى نبود و با حقیقتى آشنا ساخت که در آن نشانى از دروغ دیده نمى شد. تو را جزئى از خود، بلکه همه وجود خود یافتم ، به گونه اى که اگر به تو آسیبى رسد، چنان است که به من رسیده و اگر مرگ به سراغ تو آید، گویى به سراغ من آمده است . کار تو را چون کار خود دانستم و این وصیت به تو نوشتم تا تو را پشتیبانى بود، خواه من زنده بمانم و در کنار تو باشم ، یا بمیرم .

تو را به ترس از خدا وصیت مى کنم ، اى فرزندم ، و به ملازمت امر او و آباد ساختن دل خود به یاد او و دست زدن در ریسمان او. کدام ریسمان از ریسمانى که میان تو و خداى توست ، محکمتر است ، هرگاه در آن دست زنى ؟ دل خویش به موعظه زنده دار و به پرهیزگارى و پارسایى بمیران و به یقین نیرومند گردان و به حکمت روشن ساز و به ذکر مرگ خوار کن و وادارش نماى که به مرگ خویش اقرار کند. چشمش را به فجایع این دنیا بگشاى و از حمله و هجوم روزگار و کژتابیهاى شب و روز برحذر دار. اخبار گذشتگان را بر او عرضه دار و از آنچه بر سر پیشینیان تو رفته است آگاهش ساز. بر خانه ها و آثارشان بگذر و در آنچه کرده اند و آن جایها، که رفته اند و آن جایها، که فرود آمده اند، نظر کن . خواهى دید که از جمع دوستان بریده اند و به دیار غربت رخت کشیده اند و تو نیز، یکى از آنها خواهى بود. پس منزلگاه خود را نیکودار و آخرتت را به دنیا مفروش و از سخن گفتن در آنچه نمى شناسى یا در آنچه بر عهده تو نیست ، بپرهیز و در راهى که مى ترسى به ضلالت کشد، قدم منه . زیرا باز ایستادن از کارهایى که موجب ضلالت است ، بهتر است از افتادن در ورطه اى هولناک . به نیکوکارى امر کن تا خود در زمره نیکوکاران در آیى . از کارهاى زشت نهى بنماى ، به دست و زبان ، و آن را که مرتکب منکر مى شود، بکوش تا از ارتکاب آن دوردارى و در راه خدا مجاهدت نماى ، آنسان ، که شایسته چنین مجاهدتى است . در کارهاى خدایى ملامت ملامتگران در تو نگیرد. و در هر جا که باشد، براى خدا، به هر دشوارى تن در ده و دین را نیکو بیاموز و خود را به تحمل ناپسندها عادت ده و در همه کارهایت به خدا پناه ببر. زیرا اگر خود را در پناه پروردگارت در آورى ، به پناهگاهى استوار و در پناه نگهبانى پیروزمند در آمده اى . اگر چیزى خواهى فقط از پروردگارت بخواه ، زیرا بخشیدن و محروم داشتن به دست اوست . و فراوان طلب خیر کن و وصیت را نیکو دریاب و از آن رخ بر متاب . زیرا بهترین سخنان سخنى است که سودمند افتد و بدان که در دانشى که در آن فایدتى نباشد، خیرى نباشد و علمى که از آن سودى حاصل نیاید، آموختنش شایسته نبود.

اى فرزند، هنگامى که دیدم به سن پیرى رسیده ام و سستى و ناتوانیم روى در فزونى دارد، به نوشتن این اندرز مبادرت ورزیدم و در آن خصلتهایى را آوردم ، پیش از آنکه مرگ بر من شتاب آورد و نتوانم آنچه در دل دارم با تو بگویم . یا همانگونه که در جسم فتور و نقصان پدید مى آید، در اندیشه ام نیز فتور و نقصان پدید آید. یا پیش از آنکه تو را اندرز دهم ، هواى نفس بر تو غالب آید و این جهان تو را مفتون خویش ‍ گرداند. و تو چون اشترى رمنده شوى که سر به فرمان نمى آورد و اندرز من در تو کارگر نیفتد. دل جوانان نوخاسته ، چونان زمین ناکشته است که هر تخم در آن افکنند، بپذیردش و بپروردش . من نیز پیش از آنکه دلت سخت و اندرزناپذیر شود و خردت به دیگر چیزها گراید، چیزى از ادب به تو مى آموزم . تا به جدّ تمام ، به کارپردازى و بهره خویش از آنچه اهل تجربت خواستار آن بوده اند و به محک خویش آزموده اند، حاصل کنى و دیگر نیازمند آن نشوى که خود، آزمون از سرگیرى . در این رهگذر، از ادب به تو آن رسد که ما با تحمل رنج به دست آورده ایم و آن حقایق که براى ما تاریک بوده براى تو روشن گردد.

اى فرزند، اگر چه من به اندازه پیشینیان عمر نکرده ام ، ولى در کارهاشان نگریسته ام و در سرگذشتشان اندیشیده ام و در آثارشان سیر کرده ام ، تا آنجا که ، گویى خود یکى از آنان شده ام . و به پایمردى آنچه از آنان به من رسیده ، چنان است که پندارى از آغاز تا انجام با آنان زیسته ام و دریافته ام که در کارها آنچه صافى و عارى از شایبه است کدام است و آنچه کدر و شایبه آمیز است ، کدام . چه کارى سودمند است و چه کارى زیان آور. پس ‍ براى تو از هر عمل ، پاکیزه تر آن را برگزیدم و جمیل و پسندیده اش را اختیار کردم و آنچه را که مجهول و سبب سرگردانى تو شود، به یک سو نهادم . و چونان پدرى شفیق که در کار فرزند خود مى نگرد، در کار تو نگریستم و براى تو از ادب چیزها اندوختم که بیاموزى و به کار بندى . و تو هنوز در روزهاى آغازین جوانى هستى و در عنفوان آن . هنوز نیتى پاک دارى و نفسى دور از آلودگى .

مصمم شدم که نخست کتاب خدا را به تو بیاموزم و از تاءویل آن آگاهت سازم و بیش از پیش به آیین اسلامت آشنا گردانم تا احکام حلال و حرام آن را فراگیرى و از این امور به دیگر چیزها نپرداختم . سپس ، ترسیدم که مباد آنچه سبب اختلاف عقاید و آراء مردم شده و کار را بر آنان مشتبه ساخته ، تو را نیز به اشتباه اندازد. در آغاز نمى خواستم تو را به این راه کشانم ، ولى با خود اندیشیدم که اگر در استحکام عقاید تو بکوشم به از این است که تو را تسلیم جریانى سازم که در آن از هلاکت ایمنى نیست . بدان امید بستم که خداوند تو را به رستگارى توفیق دهد و تو را راه راست نماید. پس به کار بستن این وصیتم را به تو سفارش مى کنم .

و بدان ، اى فرزند، که بهترین و محبوبترین چیزى که از این اندرز فرا مى گیرى ، ترس از خداست و اکتفا به آنچه بر تو واجب ساخته و گرفتن شیوه اى که پیشینیانت ، یعنى نیاکانت و نیکان خاندانت ، بدان کار کرده اند. زیرا، آنان همواره در کار خود نظر مى کردند، همانگونه که تو باید نظر کنى و به حال خود مى اندیشیدند، همان گونه که تو باید بیندیشى تا سرانجام ، به جایى رسیدند که آنچه نیکى بود، بدان عمل کردند و از انجام آنچه بدان مکلف نبودند، باز ایستادند. پس اگر نفس تو از به کار بردن شیوه آنان سرباز مى زند و مى خواهد خود حقایق را دریابد، چنانکه آنان دریافته بودند، پس بکوش تا هر چه طلب مى کنى از روى فهم و علم باشد، نه به ورطه شبهات افتادن و به بحث و جدل بیهوده پرداختن . پیش ‍ از آنکه در این طریق نظر کنى و قدم در آن نهى از خداى خود یارى بخواه و براى توفیق یافتنت به او روى آور و از هر چه تو را به شبهه مى کشاند یا به گمراهیت منجر مى شود، احتراز کن و چون یقین کردى که دلت صفا یافت و خاشع شد و اندیشه ات از پراکندگى برست و همه سعى تو منحصر در آن گردید، آنگاه به آنچه در این وصیت براى تو، بوضوح ، بیان داشته ام ، بنگر و اگر نتوانستى به آنچه دوست دارى ، دست یابى و براى تو آسودگى نظر و اندیشه حاصل نیامد، بدان که مانند شترى هستى که پیش ‍ پاى خود را نمى بیند و در تاریکى گام برمى دارد. کسى که به خطا مى رود و حق و باطل را به هم مى آمیزد، طالب دین نیست و بهتر آن است که از رفتن باز ایستد.

اى فرزند، وصیت مرا نیکو دریاب و بدان که مرگ در دست همان کسى است که زندگى در دست اوست و آنکه مى آفریند، همان است که مى میراند و آنکه فناکننده است ، همان است که باز مى گرداند و آنکه مبتلا کننده است همان است که شفا مى بخشد و دنیا استقرار نیافته مگر بر آن حال که خداوند براى آن مقرر داشته ، از نعمتها و آزمایشها و پاداش روز جزا یا امور دیگرى که خواسته و ما را از آنها آگاهى نیست . اگر درک بعضى از این امور بر تو دشوار آمد، آن را به حساب نادانى خود گذار، زیرا تو در آغاز نادان آفریده شده اى ، سپس ، دانا گردیده اى و چه بسیارند چیزهایى که تو نمى دانى و اندیشه ات در آن حیران است و بصیرتت بدان راه نمى جوید، ولى بعدها مى بینى و مى شناسى . پس چنگ در کسى زن که تو را آفریده است و روزى داده و اندامى نیکو بخشیده و باید که پرستش تو خاص او باشد و گرایش تو به او و ترس تو از او. و بدان اى فرزند، که هیچکس از خدا خبر نداده ، آنسان ، که پیامبر ما (صلى الله علیه و آله ) خبر داده است . پس بدان راضى شو، که او را پیشواى خود سازى و راه نجات را به رهبرى او پویى . من در نصیحت تو قصور نکردم و آنسان ، که من در اندیشه تو هستم ، تو خود در اندیشه خویش ‍ نیستى .

بدان ، اى فرزند، اگر پروردگارت را شریکى بود، پیامبران او هم نزد تو مى آمدند و آثار پادشاهى و قدرت او را مى دیدى و افعال و صفات او را مى شناختى . ولى خداى تو آنگونه که خود خویشتن را وصف کرده ، خدایى است یکتا. کسى در ملکش با او مخالفتى نکند، هرگز زوال نیابد و همواره خواهد بود. پیش از هر چیز بوده است ، که او را آغازى نیست و بعد از هر چیز خواهد بود، که او را نهایتى نیست . فراتر از این است که پروردگاریش ثابت شود به دانستن و شناختن به دل یا به چشم . چون این را دانستى ، اکنون چنان کن که از چون تویى شایسته است با وجود خردى قدر و منزلتش و اندک بودن تواناییش و فراوانى ناتوانیش و بسیارى نیازش به پروردگارش ، در فرمانبردارى از او و ترس از عقوبت او و بیم از خشم او. او تو را جز به نیکى فرمان ندهد و جز از زشتى باز ندارد.

اى فرزند، تو را آگاه کردم از دنیا و دگرگونیهایش و دست به دست گشتنهایش . و تو را از آخرت خبر دادم و آنچه براى اهل آخرت در آنجا مهیا شده و براى هر دو مثلهایى آوردم ، تا به آنها عبرت گیرى و از آنها پیروى کنى . مثل کسانى که دنیا را به آزمون شناخته اند، مثل جماعتى است از مسافران که در منزلگاهى قحطى زده و بى آب و گیاه منزل دارند و از آنجا آهنگ جایى سبز و خرم و پر آب و گیاه نمایند. اینان سختى راه و جدایى از دوستان و مشقت سفر و ناگوارى غذا را به جان بخرند تا به آن سراى گشاده ، که قرارگاه آنهاست ، برسند. پس ، آن همه رنجها را که در راه کشیده اند، آسان شمارند و آن هزینه که کرده اند زیان نپندارند. و برایشان چیزى خوشتر از آن نیست که به منزلگاهشان نزدیک کند و به محل موعودشان درآورد. و مثل کسانى که فریب دنیا را خورده اند، مثل جماعتى است که در منزلگاهى سبز و خرم و با نعمت بسیار بوده اند و از آنجا به منزلگاهى خشک و بى آب و گیاه رخت افکنده اند. پس براى آنان چیزى ناخوشایندتر و دشوارتر از جدایى از جایى که در آن بوده اند و رسیدن به جایى که بدان رخت کشیده اند، نباشد.

اى فرزند، خود را در آنچه میان تو و دیگران است ، ترازویى پندار. پس ‍ براى دیگران دوست بدار آنچه براى خود دوست مى دارى و براى دیگران مخواه آنچه براى خود نمى خواهى و به کس ستم مکن همانگونه که نخواهى که بر تو ستم کنند.

به دیگران نیکى کن ، همانگونه که خواهى که به تو نیکى کنند. آنچه از دیگران زشت مى دارى از خود نیز زشت بدار. آنچه از مردم به تو مى رسد و خشنودت مى سازد، سزاوار است که از تو نیز به مردم همان رسد. آنچه نمى دانى مگوى ، هر چند، آنچه مى دانى اندک باشد و آنچه نمى پسندى که به تو گویند، تو نیز بر زبان میاور و بدان که خودپسندى ، خلاف راه صواب است و آفت خرد آدمى . سخت بکوش ، ولى گنجور دیگران مباش . و چون راه خویش یافتى ، به پیشگاه پروردگارت بیشتر خاشع باش .

و بدان ، که در برابر تو راهى است ، بس دراز و با مشقت بسیار. پیمودن این راه را نیاز به طلب است ، به وجهى نیکو. توشه برگیر بدان مقدار که تو را برساند، در عین سبک بودن پشتت از بار گران . پس بیش از توان خویش بار بر پشت منه که سنگینى آن تو را بیازارد. هرگاه مستمند بینوایى را یافتى که توشه ات را تا روز قیامت ببرد و در آن روز که روز نیازمندى توست همه آن را به تو باز پس دهد، چنین کسى را غنیمت بشمار و بار خود بر او نه و فراوانش مدد رسان ، اکنون که بر او دست یافته اى ، بسا، روزى او را بطلبى و نیابى . و نیز غنیمت بشمر کسى را که در زمان توانگریت از تو وام مى طلبد تا در روز سختى به تو ادا کند.

و بدان ، که در برابر تو گردنه اى است بس دشوار. کسى که بارش سبکتر باشد درگذر از آن ، نیکو حال تر از کسى باشد که بارى گران بر دوش دارد. و آنکه آهسته مى رود، از آنکه شتاب مى ورزد، بدحال تر بود. جاى فرود آمدن از آن گردنه یا بهشت است یا دوزخ . پس ، پیش از فرود آمدنت ، براى خود پیشروى فرست و منزلى مهیا کن . زیرا پس از مرگ ، خشنود ساختن خداوند را وسیلتى نیست و راه بازگشت به دنیا بسته است .

و بدان ، که خداوندى که خزاین آسمانها و زمین به دست اوست ، تو را رخصت دعا داده و خود اجابت آن را بر عهده گرفته است و از تو خواسته که از او بخواهى تا عطایت کند و از او آمرزش طلبى تا بیامرزدت و میان تو و خود، هیچکس را حجاب قرار نداده و تو را به کسى وانگذاشت که در نزد او شفاعتت کند و اگر مرتکب گناهى شدى از توبه ات باز نداشت و در کیفرت شتاب نکرد. و چون بازگشتى سرزنشت ننمود و در آن زمان ، که در خور رسوایى بودى ، رسوایت نساخت و در قبول توبه بر تو سخت نگرفت و به سبب گناهى که از تو سرزده به تنگنایت نیفکند و از رحمت خود نومیدت نساخت . بلکه روى گردانیدن تو را از گناه ، حسنه شمرد. و گناه تو را یک بار کیفر دهد و کار نیکت را ده بار جزا دهد. و باب توبه را به رویت بگشود. چون ندایش دهى ، آوازت را مى شنود و اگر براز سخن گویى ، آن را مى داند. پس حاجت به نزد او ببر و راز دل در نزد او بگشاى و غم خود به نزد او شکوه نماى و از او چاره غمهایت را بخواه و در کارهایت از او یارى بجوى و از خزاین رحمت او چیزى بطلب که جز او را توان عطاى آن نباشد، چون افزونى در عمر و سلامت در جسم و گشایش در روزى .

خداوند کلیدهاى خزاین خود را در دستان تو نهاده است ، زیرا تو را رخصت داده که از او بخواهى و هر زمان که بخواهى درهاى نعمتش را به دعا بگشایى و ریزش باران رحمتش را طلب کنى . اگر تو را دیر اجابت فرمود، نومید مشو. زیرا عطاى او بسته به قدر نیت باشد. چه بسا در اجابت تاءخیر روا دارد تا پاداش سؤ ال کننده بزرگتر و عطاى آرزومند، افزونتر گردد. چه بسا چیزى را خواسته اى و تو را نداده اند، ولى بهتر از آن را در این جهان یا در آن جهان به تو دهند. یا صلاح تو در آن بوده که آن را از تو دریغ دارند. چه بسا چیزى از خداوند طلبى که اگر ارزانیت دارد تباهى دین تو را سبب شود. پس همواره از خداوند چیزى بخواه که نیکى آن برایت برجاى ماند و رنج و مشقت آن از تو دور باشد. نه مال براى تو باقى ماند و نه ، تو براى مال باقى مانى .

و بدان ، که تو را براى آخرت آفریده اند، نه براى دنیا. براى فنا آفریده اند، نه براى بقا و براى مرگ آفریده اند، نه براى زندگى . در سرایى هستى ناپایدار که باید از آن رخت بربندى . تنها روزى چند در آن خواهى زیست . راه تو راه آخرت است و تو شکار مرگ هستى . مرگى که نه تو را از آن گریز است و نه گزیر. در پى هر که باشد از دستش نهلد و خواه و ناخواه او را خواهد یافت . از آن ترس ، که گرفتارت سازد و تو سرگرم گناه بوده باشى ، به این امید که زان سپس ، توبه خواهى کرد. ولى مرگ میان تو و توبه ات حایل شود و تو خود را تباه ساخته باشى .

اى فرزند، فراوان مرگ را یاد کن و هجوم ناگهانى آن را به خاطر داشته باش و در اندیشه پیشامدهاى پس از مرگ باش . تا چون مرگ به سراغت آید، مهیاى آن شده ، کمر خود را بسته باشى ، به گونه اى که فرا رسیدنش ‍ بناگهان مغلوبت نسازد. زنهار، که فریب نخورى از دلبستگى دنیاداران به دنیا و کشاکش آنها بر سر دنیا. زیرا خداوند تو را از آن خبر داده است و دنیا خود، خویشتن را براى تو توصیف کرده است و از بدیهاى خود پرده برگرفته است . دنیاطلبان چون سگانى هستند که بانگ مى کنند و چون درندگانى هستند که بر سر طعمه از روى خشم زوزه مى کشند و آنکه نیرومندتر است ، آن را که ناتوان تر است ، مى خورد و آنکه بزرگتر است ، آن را که خردتر است ، مغلوب مى سازد، ستورانى هستند برخى پاى بسته و برخى رها شده که عقل خود را از دست داده اند و رهسپار بیراهه اند. آنان را در بیابانى درشتناک و صعب رها کرده اند تا گیاه آفت و زیان بچرند. شبانى ندارند که نگهداریشان کند و نه چراننده اى که بچراندشان . دنیا به کوره راهشان مى راند و دیدگانشان را از فروغ چراغ هدایت محروم داشته . سرگردان در بیراهه اند ولى غرق در نعمت . دنیا را پروردگار خویش گرفته اند.

دنیا آنها را به بازى گرفته و آنها نیز سرگرم بازى با دنیا شده اند و آن سوى این جهان را به فراموشى سپرده اند.
اندکى بپاى تا پرده تاریکى به کنارى رود. گویى کجاوه ها رسیده اند و آنکه مى شتابد به کاروان گذشتگان مى رسد. بدان ، اى فرزند، کسى که مرکبش شب و روز باشد، او را مى برند، هر چند به ظاهر ایستاده باشد و مسافت را طى مى کند، هر چند، در امن و راحت غنوده باشد.

و به یقین بدان که به آرزویت نخواهى رسید و از مرگ خویش رستن نتوانى . تو به همان راهى مى روى که پیشینیان تو مى رفتند. پس در طلب دنیا، لختى مدارا کن و سهل گیر و در طلب معاش نیکو تلاش کن ، زیرا چه بسا طلب که به نابودى سرمایه کشد. زیرا چنان نیست که هر کس به طلب خیزد، روزیش دهند و چنان نیست که هر کس در طلب نشتابد، محروم ماند. نفس خود را گرامى دار از آلودگى به فرومایگى ، هر چند تو را به آروزیت برساند. زیرا آنچه از وجود خویش مایه مى گذارى دیگر به دستت نخواهد آمد. بنده دیگرى مباش ، خداوندت آزاد آفریده است . خیرى که جز به شر حاصل نشود، در آن چه فایدت و آسایشى که جز به مشقت به دست نیاید، چگونه آسایشى است ؟

بپرهیز از اینکه مرکبهاى آزمندى تو را به آبشخور هلاکت برند. اگر توانى صاحب نعمتى را میان خود و خداى خود قرار ندهى ، چنان کن . زیرا تو بهره خویش خواهى یافت و سهم خود بر خواهى گرفت . آن اندک که از سوى خداى سبحان به تو رسد بزرگتر و گرامیتر است از بسیارى که از آفریدگانش رسد، هر چند، هر چه هست ، از اوست . جبران آنچه به سبب خاموش ماندنت به دست نیاورده اى ، آسانتر است از به دست آوردن آنچه به گفتن از دست داده اى . نگهدارى آنچه در ظرف است ، بسته به محکمى بند آن است . نگهدارى آنچه در دست دارى ، براى من دوست داشتنى تر است از طلب آنچه در دست دیگرى است . تلخى نومیدى بهتر است از دست طلب پیش مردمان دراز کردن . پیشه ورى با پارسایى به از توانگرى آلوده به گناه . آدمى بهتر از هر کس دیگر نگهبان راز خویش است . بسا کسان که بکوشند و ندانند به سوى چه زیانى پیش ‍ مى تازند. پرگو همواره یاوه سراست . آنکه مى اندیشد، چشم بصیرتش ‍ بینا شود. با نیکان بیامیز تا از آنان شمرده شوى . از بدان بپرهیز تا در شمار آنان نیایى . بدترین خوردنیها چیزى است ، که حرام باشد. ستم بر ناتوان نکوهیده ترین ستم است . جایى که مدارا، درشتى به حساب آید، درشتى ، مدارا شمرده شود. بسا که دارو سبب مرگ شود و بسا دردا که خود دارو بود. بسا کسا که در او امید نصیحتى نرود و نصیحتى نیکو کند و کسى که از او نصیحت خواهند و خیانت کند. زنهار از تکیه کردن به دیدار آروزها، که آرزو سرمایه کم خردان است . عقل ، به یاد سپردن تجربه هاست .

بهترین تجربه تو تجربه اى است که تو را اندرزى باشد.
فرصت را غنیمت بشمار، پیش از آنکه غصه اى گلوگیر شود. چنان نیست که هر که به طلب برخیزد به مقصود تواند رسید و چنان نیست که هر چه از دست شود، دوباره ، بازگردد. از تبهکارى است ، از دست نهادن زاد راه و تباه کردن آخرت . هر کارى را عاقبتى است . آنچه تو را مقدر شده خواهد آمد. بازرگان دستخوش خطر است . بسا اندک که از بسیار بارورتر بود. در دوست فرومایه و یار بخیل فایدتى نیست . سخت مکوش با زمانه چندانکه ، مرکب آن رام و مطیع توست و تا سود بیشتر حاصل کنى ، خطر را به جان مخر. زنهار از اینکه مرکب ستیزه جویى تو را از جاى برکند. اگر دوستت پیوند از تو گسست ، پیوستن او را بر خود هموار سازد و چون از تو رخ برتافت تو به لطف پیوند روى آور و چون بخل ورزید، تو دست بخشش بگشاى و چون دورى گزید، تو نزدیک شو و چون درشتى نمود، تو نرمى پیش آر و چون مرتکب خطایى شد، عذرش را بپذیر، آنسان ، که گویى تو بنده او هستى و او ولى نعمت تو. ولى مباد که اینها نه به جاى خود کنى یا با نااهلان نیکى کنى . دشمن دوست را دوست خود مشمار که سبب دشمنى تو با دوست گردد. وقتى که برادرت را اندرز مى دهى چه نیک و چه ناهنجار، سخن از سر اخلاص گوى و خشم خود اندک اندک فرو خور که من به شیرینى آن شربتى ننوشیده ام و پایانى گواراتر از آن ندیده ام . با آنکه ، با تو درشتى کند، نرمى نماى تا او نیز با تو نرمى کند. با دشمن خود احسان کن که آن شیرینترین دو پیروزى است ، انتقام و گذشت . اگر از دوست خود گسستن خواهى ، جایى براى آشتى بگذار که اگر روزى بازگشتن خواهد، تواند. اگر کسى درباره تو گمان نیک برد، تو نیز با کارهاى نیک خود گمانش را به حقیقت پیوند. به اعتمادى که میان شماست ، حق دوستت را ضایع مکن ، زیرا کسى که حق او را ضایع کنى ، دیگر دوست تو نخواهد بود. با کسانت چنان کن که بى بهره ترین مردم از تو نباشند.

با کسى که از تو دورى مى جوید، دوستى مکن . و نباید دوست تو در گسستن پیوند دوستى ، دلیلى استوارتر از تو در پیوند دوستى داشته باشد. و نباید انگیزه اش در بدى کردن به تو از نیکى کردن به تو بیشتر باشد. ستم آنکه بر تو ستم روا مى دارد در چشمت بزرگ نیاید، زیرا در زیان تو و سود خود مى کوشد. پاداش کسى که تو را شادمان مى سازد، بدى کردن به او نیست .

و بدان ، اى فرزند، که روزى بر دو گونه است یکى آنکه تو آن را بطلبى و یکى آنکه او در طلب تو باشد و اگر تو نزد او نروى او نزد تو آید. چه زشت است فروتنى هنگام نیازمندى و درشتى به هنگام بى نیازى . از دنیایت همان اندازه بهره توست که در آبادانى خانه آخرتت صرف مى کنى . اگر آنچه از دست مى دهى ، سبب زارى کردن توست پس به هر چه به دستت نیامده ، نیز، زارى کن . دلالت جوى از آنچه بوده بر آنچه نبوده ، زیرا کارها به یکدیگر همانندند. از آن کسان مباش که اندرز سودشان نکند، مگر آنگاه که در آزارشان مبالغت رود، زیرا عاقلان به ادب بهره گیرند و به راه آیند و ستوران به زدن . هر غم و اندوه را که بر تو روى آرد، به افسون شکیبایى و یقین نیکو، از خود دور ساز. هر که عدالت را رها کرد به جور و ستم گرایید. دوست به منزله خویشاوند است . و دوست حقیقى کسى است که در غیبت هم در دوستیش صادق باشد. هوا و هوس شریک رنج و الم است . چه بسا بیگانه اى که خویشاوندتر از خویشاوند است ، و چه بسا خویشاوندى که از بیگانه ، بیگانه تر است . غریب کسى است که او را دوستى نباشد. هر که از حق تجاوز کند به تنگنا افتد. هر کس به مقدار خویش بسنده کند قدر و منزلتش برایش باقى بماند. استوارترین رشته پیوند، رشته پیوند میان تو و خداست . هر که در اندیشه تو نیست ، دشمن توست . گاه نومید ماندن به منزله یافتن است هنگامى که طمع سبب هلاکت باشد. نه هر خللى را به آشکارا توان دید و نه هر فرصتى به دست آید. چه بسا بینا در راه ، به خطا رود و نابینا به مقصد رسد. انجام دادن کارهاى بد را به تاءخیر انداز، زیرا هر زمان که خواهى توانى بشتابى و به آن دست یابى . بریدن از نادان ، همانند پیوستن به داناست . هر که از روزگار ایمن نشیند، هم روزگار به او خیانت کند. هر که زمانه را ارج نهد، زمانه خوارش دارد. نه چنان است که هر که تیرى افکند به هدف رسد. چون راءى سلطان دگرگون شود، روزگار دگرگون گردد. پیش از قدم نهادن در راه بپرس که همراهت کیست و پیش از گرفتن خانه بنگر که همسایه ات کیست . زنهار از گفتن سخن خنده آور، هر چند، آن را از دیگرى حکایت کنى . از راءى زدن با زنان بپرهیز، زیرا ایشان را راءیى سست و عزمى ناتوان است . زنان را روى پوشیده دار تا چشمشان به مردان نیفتد، زیرا حجاب ، زنان را بیش از هر چیز از گزند نگه دارد. خارج شدنشان از خانه بدتر نیست از اینکه کسى را که به او اطمینان ندارى به خانه در آورى . اگر توانى کارى کنى که جز تو را نشناسد چنان کن و کارى را که برون از توان اوست ، به او مسپار، زیرا زن چون گل ظریف است ، نه پهلوان خشن . گرامى داشتنش را از حد مگذران و او را به طمع مینداز، چندان که دیگرى را شفاعت کند. زنهار از رشک بردن و غیرت نمودن نابجا، زیرا سبب مى شود که زن درستکار به نادرستى افتد و زنى را که به عفت آراسته است به تردید کشاند. براى هر یک از خادمانت وظیفه اى معین کن که به انجام آن پردازد و هر یک ، کار تو را به عهده آن دیگر نیندازد. عشیره خود را گرامى دار، که ایشان بالهاى تو هستند که به آن مى پرى و اصل و ریشه تواند که بدان بازمى گردى و دست تو هستند که به آن حمله مى آورى .

دین و دنیایت را به خدا مى سپارم و از او بهترین سرنوشت را براى تو مى طلبم ، هم اکنون و هم در آینده ، هم در دنیا و هم در آخرت . والسلام .

ترجمه عبدالحمید آیتی۳۱

بازدیدها: ۳۰۶۰

خطبه شماره ۲۳۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

کلام :۲۳۷

 و من خطبه له ( علیه‏السلام ) فی المسارعه إلى العمل‏

فَاعْمَلُوا وَ اءَنْتُمْ فِی نَفَسِ الْبَقاءِ، وَ الصُّحُفُ مَنْشُورَهٌ، وَ التَّوْبَهُ مَبْسُوطَهٌ، وَ الْمُدْبِرُ یُدْعَى ، وَ الْمُسِی ءُ یُرْجَى ، قَبْلَ اءَنْ یَخْمُدَ الْعَمَلُ، وَ یَنْقَطِعَ الْمَهَلُ، وَ یَنْقَضِیَ الْاءَجَلُ، وَ یُسَدَّ بابُ التَّوْبَهِ، وَ تَصْعَدَ الْمَلائِکَهُ.

فَاءَخَذَ امْرُؤٌ مِنْ نَفْسِهِ لِنَفْسِهِ، وَ اءَخَذَ مِنْ حَیٍّ، لِمَیِّتٍ، وَ مِنْ فانٍ لِباقٍ، وَ مِنْ ذاهِبٍ لِدائِمٍ، امْرُؤٌ خافَ اللَّهَ وَ هُوَ مُعَمَّرٌ إِلى اءَجَلِهِ، وَ مَنْظُورٌ إِلى عَمَلِهِ، امْرُؤٌ اءَلْجَمَ نَفْسَهُ بِلِجامِها، وَ زَمَّها بِزِمامِها، فَاءَمْسَکَها بِلِجامِها عَنْ مَعاصِی اللَّهِ، وَ قادَها بِزِمامِها إِلى طاعَهِ اللَّهِ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )  

عمل کنید، اکنون که عمرتان باقى است و صحیفه ها گشوده است و در توبه باز است و رویگردانندگان از خداى را فرا مى خوانند و گناهکاران را امید مى دهند، پیش از آنکه ، آتش عمل خاموش شود و فرصت از دست برود و زمان به سر آید و در توبه را بربندند و ملایکه به آسمانها فرا روند. پس ، هر کس باید که خود براى خود بکوشد. از زندگیش براى مردنش و از دنیاى فانى براى دنیاى باقى و از جهان رونده براى جهان جاودان توشه برگیرد. مردى است که از خداى ترسیده و تا زمان مرگ هنوز هم او را فرصت است و براى به جاى آوردن عمل نیکو مهلتش داده اند. و کسى است که بر دهان نفس خود لجام زده و زمام آن به دست خود دارد. که هر گاه بخواهد مرتکب گناه شود، لجامش را مى گیرد و بار دیگر به فرمانبردارى خداوندش را مى دارد.

عبدالمحمد آیتی۲۳۷

بازدیدها: ۶۸

خطبه شماره ۲۲۲ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

کلام : ۲۲۲

و من کلام له ع قالَهُ عِندَ تِلاوَتِهِ رِجالٌ لا تُلْهِیهِمْ تِجارَهٌ وَ لابَیْعٌ عَنْ ذِکْرِ اللّهِ:

إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ وَ تَعالَى جَعَلَ الذِّکْرَ جِلاءً لِلْقُلُوبِ، تَسْمَعُ بِهِ بَعْدَ الْوَقْرَهِ، وَ تُبْصِرُ بِهِ بَعْدَ الْعَشْوَهِ، وَ تَنْقادُ بِهِ بَعْدَ الْمُعانَدَهِ، وَ ما بَرِحَ لِلَّهِ عَزَّتْ آلاَؤُهُ فِی الْبُرْهَهِ بَعْدَ الْبُرْهَهِ وَ فِی اءَزْمانِ الْفَتَراتِ عِبادٌ ناجاهُمْ فِی فِکْرِهِمْ، وَ کَلَّمَهُمْ فِی ذاتِ عُقُولِهِمْ، فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ یَقَظَهٍ فِی الْاءَسْماعِ وَالْاءَبْصارِ وَالْاءَفْئِدَهِ، یُذَکِّرُونَ بِاءَیَّامِ اللَّهِ، وَ یُخَوِّفُونَ مَقامَهُ، بِمَنْزِلَهِ الْاءَدِلَّهِ فِی الْفَلَواتِ، مَنْ اءَخَذَ الْقَصْدَ حَمِدُوا إِلَیْهِ طَرِیقَهُ، وَ بَشَّرُوهُ بِالنَّجاهِ، وَ مَنْ اءَخَذَ یَمِینا وَ شِمالاً ذَمُّوا إِلَیْهِ الطَّرِیقَ، وَ حَذَّرُوهُ مِنَ الْهَلَکَهِ.

وَ کانُوا کَذلِکَ مَصابِیحَ تِلْکَ الظُّلُماتِ، وَ اءَدِلَّهَ تِلْکَ الشُّبُهاتِ، وَ إِنَّ لِلذِّکْرِ لَاءَهْلاً اءَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْیا بَدَلاً، فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجارَهٌ وَ لا بَیْعٌ عَنْهُ، یَقْطَعُونَ بِهِ اءَیَّامَ الْحَیاهِ، وَ یَهْتِفُونَ بِالزَّواجِرِ عَنْ مَحارِمِ اللَّهِ فِی اءَسْماعِ الْغافِلِینَ، وَ یَاءْمُرُونَ بِالْقِسْطِ، وَ یَاءْتَمِرُونَ بِهِ، وَ یَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ یَتَنَاهَوْنَ عَنْهُ، فَکَاءَنَّما قَطَعُوا الدُّنْیا إ لَى الْآخِرَهِ وَ هُمْ فِیها فَشاهَدُوا ما وَراءَ ذلِکَ فَکَاءَنَّمَا اطَّلَعُوا غُیُوبَ اءَهْلِ الْبَرْزَخِ فِی طُولِ الْإِقامَهِ فِیهِ، وَ حَقَّقَتِ الْقِیامَهُ عَلَیْهِمْ عِداتِها، فَکَشَفُوا غِطاءَ ذلِکَ لِاءَهْلِ الدُّنْیا حَتَّى کَاءَنَّهُمْ یَرَوْنَ ما لا یَرَى النَّاسُ، وَ یَسْمَعُونَ ما لا یَسْمَعُونَ.

فَلَوْ مَثَّلْتَهُمْ لِعَقْلِکَ فِی مَقاوِمِهِمُ الْمَحْمُودَهِ وَ مَجالِسِهِمُ الْمَشْهُودَهِ وَ قَدْ نَشَرُوا دَواوِینَ اءَعْمالِهِمْ، وَ فَرَغُوا لِمُحاسَبَهِ اءَنْفُسِهِمْ عَلَى کُلِّ صَغِیرَهٍ وَ کَبِیرَهٍ اءُمِرُوا بِها فَقَصَّرُوا عَنْها، اءَوْ نُهُوا عَنْها فَفَرَّطُوا فیها، وَ حَمَّلُوا ثِقْلَ اءَوْزارِهِمْ ظُهُورَهُمْ، فَضَعُفُوا عَنِ الاسْتِقْلالِ بِها، فَنَشَجُوا نَشِیجا، وَ تَجاوَبُوا نَحِیبا، یَعِجُّونَ إِلى رَبِّهِمْ مِنْ مَقامِ نَدَمٍ وَ اعْتِرافٍ لَرَاءَیْتَ اءَعْلامَ هُدىً، وَ مَصابِیحَ دُجىً، قَدْ حَفَّتْ بِهِمُ الْمَلائِکَهُ، وَ تَنَزَّلَتْ عَلَیْهِمْ السَّکِینَهُ، وَ فُتِحَتْ لَهُمْ اءَبْوابُ السَّماءِ، وَ اءُعِدَّتْ لَهُمْ مَقاعِدُ الْکَراماتِ فِی مَقامٍ اطَّلَعَ اللَّهُ عَلَیْهِمْ فِیهِ فَرَضِیَ سَعْیَهُمْ، وَ حَمِدَ مَقامَهُمْ، یَتَنَسَّمُونَ بِدُعائِهِ رَوْحَ التَّجاوُزِ.

رَهائِنُ فاقَهٍ إ لى فَضْلِهِ وَ اءُسارى ذِلَّهٍ لِعَظَمَتِهِ، جَرَحَ طُولُ الْاءَسى قُلُوبَهُمْ، وَ طُولُ الْبُکاءِ عُیُونَهُمْ، لِکُلِّ بابِ رَغْبَهٍ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ یَدٌ قارِعَهٌ، یَسْاءَلُونَ مَنْ لا تَضَیقُ لَدَیهِ الْمَنادِحُ، وَ لا یَخِیبُ عَلَیْهِ الرّاغِبُونَ، فَحاسِبْ نَفْسَکَ لِنَفْسِکَ، فَإِنَّ غَیْرَها مِنَ الْاءَنْفُسِ لَها حَسِیبٌ غَیْرُکَ.

ترجمه : 

سخنى از آن حضرت (ع ) هنگام تلاوت آیه رجال لا تلهیهم تجاره و لا بیع عن ذکر الله (۷۲)

خداوند سبحان ، یاد خود را روشنى دلها ساخت که به پرتو آن شنوا شوند، هر چند، زان پیش ناشنوا بوده اند، و بینا گردند هر چند، زان پیش ‍ نابینا بوده اند و آرامش یابند، هر چند زان پیش ستیزه جو بوده اند. همواره در پاره اى از زمان و در روزگارى که پیامبرى نبوده ، خداوند فراخ ‌بخشایش و نعمت را، بندگانى است ، با آنها از راه فکرتشان به الهام راز گوید و از طریق عقولشان به هدایت و راهنمایى سخن گوید و آنان به نور بیدارى که در گوشها و چشمها و دلهایشان مى افکند چراغ هدایت را روشن مى دارند.

ایام الله را به یاد مردم مى آورند و آنان را از عظمت و جلال خداوندى بیم مى دهند. اینان همانند راهنمایانى هستند در بیابانها که هر که از راه میانه رود طریقه اش را بستایند و او را به رهایى مژده دهند و هر که به راه راست یا چپ رود طریقه اش را نکوهش کنند و از هلاکتش بر حذر دارند و در این حال ، چونان چراغهایى هستند که تاریکیها را روشن مى سازند و راهنمایانى که دیگران را از گرفتار شدن در شبهه ها باز مى دارند.

مردمانى هستند که یاد خدا را به جاى دنیا برگزیده اند و تجارت و خرید و فروخت ، آنان را از آن مانع نشود. سراسر عمر را با یاد خدا گذرانند و نهى و منع خداوند را در آنچه حرام کرده به گوش غافلان مى خوانند. مردم را به عدالت فرمان مى دهند و خود به عدالت کار مى کنند. مردم را از کارهاى زشت بازمى دارند و خود مرتکب آن نمى شوند. گویى دنیا را طى کرده اند و به آخرت رسیده اند و اکنون در جهان آخرت اند و آنچه را که آن سوى دنیاست به عیان دیده اند. گویى به حالات پوشیده اهل برزخ با وجود طولانى بودن اقامتشان در آنجا آگاه اند و مى دانند که چه مدت است که در آن عالم به سر مى برند. قیامت وعده هایش را برایشان تحقق بخشیده و زنگ تردید از دلشان زدوده است . و اکنون براى مردم دنیا پرده از آن بر مى گیرند، چنانکه گویى آنچه مردم نمى بینند، آنان مى بینند و آنچه نمى شنوند، مى شنوند.

اگر آنان را در عقل خود تصور کنى بینى که در آن جایگاه پسندیده و مجلس شایسته دفترهاى اعمال خود را گشوده اند و براى محاسبه نفس ‍ خود از هر کار دست کشیده اند، هر خرد و بزرگ را که به آن ماءمور شده اند، ولى در انجامش قصور ورزیده اند، یا از آن نهى شده اند و مرتکب آن شده اند، مى نگرند. در حالى که ، بار گناهان بر پشتشان سنگینى مى کند و از تحمل آن ناتوان شده اند، گریه گلویشان را مى فشارد و با مویه و ناله پاسخ یکدیگر را مى دهند.

به درگاه پروردگار خود پشیمان و معترف به زارى آواز بر مى دارند. هم در آن حال ، نشانه هاى هدایت را بنگرى و چراغهاى ظلمت شکن را بینى . ملایکه گرداگردشان را گرفته اند. بر آنان آرامش و آسودگى نازل گشته ، درهاى آسمان برایشان گشوده شده و کرسیهاى کرامت در جایى که خداوند بر آن آگاه است ، زده شده ، از سعى آنها خشنود است و مقامشان نزد او پسندیده است . به هنگام رازگویى با خداى تعالى نسیم دلنواز عفو و بخشش را استشمام مى کنند.

فقیرانى هستند نیازمند فصل و کرم او، اسیرانى به خاک مذلت نشسته ، در برابر جلال و عظمت او، اندوه فراوان دلهایشان را و گریستن بسیار چشمانشان را خسته است . هر درى را که به لطف خداوندى باز مى شود، با دست نیاز مى کوبند، از کسى درخواست بخشش دارند که عرصه فراخ بخشایش او را تنگى نیست و هیچ خواهنده از آنجا نومید باز نمى گردد. پس تو، به حساب نفس خود برس که کسان دیگر را جز تو کسى هست که از آنها حساب بکشد.

_____________________________________

۷۲مردانى که بازرگانى و خرید و فروخت از یاد خدا بازشان نمى دارد. (سوره ۲۴، آیه ۳۷)

عبدالمحمد آیتی۲۱۳

بازدیدها: ۱۶۰

خطبه شماره ۲۲۰ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

کلام : ۲۲۰

و من کلام له ( علیه‏السلام ) فی وصف السالک الطریق إلى اللّه سبحانه‏

قَدْ اءَحْیا عَقْلَهُ، وَ اءَماتَ نَفْسَهُ، حَتَّى دَقَّ جَلِیلُهُ، وَ لَطُفَ غَلِیظُهُ، وَ بَرَقَ لَهُ لا مِعٌ کَثِیرُ الْبَرْقِ، فَاءَبانَ لَهُ الطَّرِیقَ، وَ سَلَکَ بِهِ السَّبِیلَ، وَ تَدافَعَتْهُ الْاءَبْوابُ إ لى بابِ السَّلامَهِ، وَ دارِ الْإِقامَهِ، وَ ثَبَتَتْ رِجْلاهُ بِطُمَاءنِینَهِ بَدَنِهِ فِی قَرارِ الْاءَمْنِ وَالرَّاحَهِ، بِمَا اسْتَعْمَلَ قَلْبَهُ وَ اءَرْضَى رَبَّهُ.

ترجمه :

سخنى از آن حضرت (ع ) 

خردش را زنده گردانید و نفسش را میرانید. تا پیکر ستبر او لاغر شد و دل سختش به لطافت گرایید. فروغى سخت روشن بر او تابید و راهش را روشن ساخت و به راه راستش روان داشت . به هر در زد و درها او را به آستان سلامت و سراى اقامت راندند. و به آرامشى که در بدنش پدید آمده بود، پاهایش در قرارگاه ایمنى و آسایش استوار بماند. بدانچه دل خود را به کار واداشت و پروردگارش را خشنود ساخت .

عبدالمحمد آیتی۲۱۰

بازدیدها: ۱۶۵

موضوعات نهج البلاغه(برچسب های)

برچسب ها

بازدیدها: ۴۰۲

خطبه شماره ۱۸۳ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

 خطبه : ۱۸۳

من خطبه له ع  

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمَعْرُوفِ مِنْ غَیْرِ رُؤْیَهٍ، وَ الْخالِقِ مِنْ غَیْرِ مَنْصَبَهٍ، خَلَقَ الْخَلائِقَ بِقُدْرَتِهِ، وَ اسْتَعْبَدَ الْاءَرْبابَ بِعِزَّتِهِ، وَ سادَ الْعُظَماءَ بِجُودِهِ، وَ هُوَ الَّذِی اءَسْکَنَ الدُّنْیا خَلْقَهُ، وَ بَعَثَ إِلَى الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ رُسُلَهُ، لِیَکْشِفُوا لَهُمْ عَنْ غِطائِها، وَ لِیُحَذِّرُوهُمْ مِنْ ضَرَّائِها، وَ لْیَضْرِبُوا لَهُمْ اءَمْثالَها، وَ لِیُبَصِّرُوهُمْ عُیُوبَها، وَ لِیَهْجُمُوا عَلَیْهِمْ بِمُعْتَبَرٍ مِنْ تَصَرُّفِ مَصاحِّها وَ اءَسْقامِها وَ حَلالِها وَ حَرامِها، وَ ما اءَعَدَّ اللَّهُ لِلْمُطِیعِینَ مِنْهُمْ وَ الْعُصاهِ مِنْ جَنَّهٍ وَ نارٍ وَ کَرامَهٍ وَ هَوانٍ، اءَحْمَدُهُ إِلَى نَفْسِهِ کَما اسْتَحْمَدَ إِلَى خَلْقِهِ، وَ جَعَلَ لِکُلِّ شَیْءٍ قَدْرا، وَ لِکُلِّ قَدْرٍ اءَجَلاً، وَ لِکُلِّ اءَجَلٍ کِتَابا.

مِنْها فى ذِکْرِ الْقُرآنِ:

فَالْقُرْآنُ آمِرٌ زاجِرٌ، وَ صامِتٌ ناطِقٌ، حُجَّهُ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ، اءَخَذَ عَلَیْهِمْ مِیثاقَهُمْ، وَ ارْتَهَنَ عَلَیْهِمْ اءَنْفُسَهُمْ، اءَتَمَّ نُورَهُ، وَ اءَکْمَلَ بِهِ دِینَهُ، وَ قَبَضَ نَبِیَّهُ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ قَدْ فَرَغَ إِلَى الْخَلْقِ مِنْ اءَحْکامِ الْهُدى بِهِ، فَعَظِّمُوا مِنْهُ سُبْحانَهُ ما عَظَّمَ مِنْ نَفْسِهِ، فَإِنَّهُ لَمْ یُخْفِ عَنْکُمْ شَیْئا مِنْ دِینِهِ، وَ لَمْ یَتْرُکْ شَیْئا رَضِیَهُ اءَوْ کَرِهَهُ إِلا وَ جَعَلَ لَهُ عَلَما بادِیا، وَ آیَهً مُحْکَمَهً تَزْجُرُ عَنْهُ اءَوْ تَدْعُو إِلَیْهِ فَرِضاهُ فِیما بَقِیَ واحِدٌ، وَ سَخَطُهُ فِیما بَقِیَ واحِدٌ.

وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ لَنْ یَرْضَى عَنْکُمْ بِشَیْءٍ سَخِطَهُ عَلَى مَنْ کَانَ قَبْلَکُمْ، وَ لَنْ یَسْخَطَ عَلَیْکُمْ بِشَیْءٍ رَضِیَهُ مِمَّنْ کانَ قَبْلَکُمْ، وَ إِنَّمَا تَسِیرُونَ فِی اءَثَرٍ بَیِّنٍ، وَ تَتَکَلَّمُونَ بِرَجْعِ قَوْلٍ قَدْ قالَهُ الرِّجالُ مِنْ قَبْلِکُمْ، قَدْ کَفاکُمْ مَؤُونَهَ دُنْیاکُمْ، وَ حَثَّکُمْ عَلَى الشُّکْرِ، وَ افْتَرَضَ مِنْ اءَلْسِنَتِکُمُ الذِّکْرَ،

وَ اءَوْصاکُمْ بِالتَّقْوَى ، وَ جَعَلَها مُنْتَهَى رِضاهُ وَ حاجَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ.
فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی اءَنْتُمْ بِعَیْنِهِ، وَ نَواصِیکُمْ بِیَدِهِ، وَ تَقَلُّبُکُمْ فِی قَبْضَتِهِ، إِنْ اءَسْرَرْتُمْ عَلِمَهُ، وَ إِنْ اءَعْلَنْتُمْ کَتَبَهُ، قَدْ وَکَّلَ بِذلِکَ حَفَظَهً کِرَاما، لا یُسْقِطُونَ حَقَّا، وَ لا یُثْبِتُونَ بَاطِلاً.

وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ مَنْ یَتَّقِ اللّهَ یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجا مِنَ الْفِتَنِ، وَ نُورا مِنَ الظُّلَمِ وَ یُخَلِّدْهُ فِیمَا اشْتَهَتْ نَفْسُهُ، وَ یُنْزِلْهُ مَنْزِلَ الْکَرامَهِ عِنْدَهُ فِی دارٍ اصْطَنَعَها لِنَفْسِهِ، ظِلُّها عَرْشُهُ، وَ نُورُها بَهْجَتُهُ، وَ زُوَّارُها مَلائِکَتُهُ، وَ رُفَقاؤُها رُسُلُهُ، فَبادِرُوا الْمَعادَ، وَ سابِقُوا الْآجالَ، فَإِنَّ النَّاسَ یُوشِکُ اءَنْ یَنْقَطِعَ بِهِمُ الْاءَمَلُ، وَ یَرْهَقُهُمُ الْاءَجَلُ، وَ یُسَدُّ عَنْهُمْ بابُ التَّوْبَهِ، فَقَدْ اءَصْبَحْتُمْ فِی مِثْلِ ما سَاءَلَ إِلَیْهِ الرَّجْعَهَ مَنْ کانَ قَبْلَکُمْ، وَ اءَنْتُمْ بَنُو سَبِیلٍ عَلَى سَفَرٍ مِنْ دارٍ لَیْسَتْ بِدارِکُمْ، وَ قَدْ اءُوذِنْتُمْ مِنْها بِالارْتِحالِ وَ اءُمِرْتُمْ فِیها بِالزَّادِ.

وَ اعْلَمُوا اءَنَّهُ لَیْسَ لِهَذَا الْجِلْدِ الرَّقِیقِ صَبْرٌ عَلَى النَّارِ، فَارْحَمُوا نُفُوسَکُمْ فَإِنَّکُمْ قَدْ جَرَّبْتُمُوها فِی مَصائِبِ الدُّنْیَا؛ اءَفَرَاءَیْتُمْ جَزَعَ اءَحَدِکُمْ مِنَ الشَّوْکَهِ تُصِیبُهُ، وَ الْعَثْرَهِ تُدْمِیهِ، وَ الرَّمْضاءِ تُحْرِقُهُ؟ فَکَیْفَ إِذا کانَ بَیْنَ طابَقَیْنِ مِنْ نارٍ ضَجِیعَ حَجَرٍ وَ قَرِینَ شَیْطانٍ؟ اءَعَلِمْتُمْ اءَنَّ مالِکا إِذا غَضِبَ عَلَى النَّارِ حَطَمَ بَعْضُها بَعْضا لِغَضَبِهِ، وَ إِذا زَجَرَها تَوَثَّبَتْ بَیْنَ اءَبْوابِها جَزَعا مِنْ زَجْرَتِهِ؟!

اءَیُّهَا الْیَفَنُ الْکَبِیرُ الَّذِی قَدْ لَهَزَهُ الْقَتِیرُ! کَیْفَ اءَنْتَ إِذا الْتَحَمَتْ اءَطْواقُ النَّارِ بِعِظامِ الْاءَعْناقِ، وَ نَشِبَتِ الْجَوامِعُ حَتَّى اءَکَلَتْ لُحُومَ السَّواعِدِ؟ فَاللَّهَ اللَّهَ، مَعْشَرَ الْعِبادِ، وَ اءَنْتُمْ سالِمُونَ فِی الصِّحَّهِ قَبْلَ السُّقْمِ، وَ فِی الْفُسْحَهِ قَبْلَ الضِّیقِ، فَاسْعَوْا فِی فَکاکِ رِقابِکُمْ مِنْ قَبْلِ اءَنْ تُغْلَقَ رَهائِنُها، اءَسْهِرُوا عُیُونَکُمْ، وَ اءَضْمِرُوا بُطُونَکُمْ، وَ اسْتَعْمِلُوا اءَقْدَامَکُمْ، وَ اءَنْفِقُوا اءَمْوالَکُمْ، وَ خُذُوا مِنْ اءَجْسادِکُمْ تَجُودُوا بِها عَلَى اءَنْفُسِکُمْ وَ لا تَبْخَلُوا بِهَا عَنْهَا، فَقَدْ قالَ اللَّهُ سُبْحانَهُ: إِنْ تَنْصُرُوا اللّهَ یَنْصُرْکُمْ وَ یُثَبِّتْ اءَقْدامَکُمْ وَ قالَ تَعالَى : مَنْ ذَا الَّذِی یُقْرِضُ اللّهَ قَرْضا حَسَنا فَیُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ اءَجْرٌ کَرِیمٌ فَلَمْ یَسْتَنْصِرْکُمْ مِنْ ذُلِّ، وَ لَمْ یَسْتَقْرِضْکُمْ مِنْ قُلِّ، اسْتَنْصَرَکُمْ وَ لَهُ جُنُودُ السَّماواتِ وَ الْاءَرْضِ وَ هُوَ الْعَزِیزُ الْحَکِیمُ، وَ اسْتَقْرَضَکُمْ وَ لَهُ خَزائِنُ السَّماواتِ وَ الْاءَرْضِ وَ هُوَ الْغَنِیُّ الْحَمِیدُ، وَ إِنَّمَا اءَرادَ اءَنْ یَبْلُوَکُمْ اءَیُّکُمْ اءَحْسَنُ عَمَلاً.

فَبادِرُوا بِاءَعْمالِکُمْ تَکُونُوا مَعَ جِیرانِ اللَّهِ فِی دارِهِ، رافَقَ بِهِمْ رُسُلَهُ، وَ اءَزارَهُمْ مَلائِکَتَهُ، وَ اءَکْرَمَ اءَسْماعَهُمْ اءَنْ تَسْمَعَ حَسِیسَ نارٍ اءَبَدا، وَ صانَ اءَجْسادَهُمْ اءَنْ تَلْقَى لُغُوبا وَ نَصَبا ذلِکَ فَضْلُ اللّهِ یُؤْتِیهِ مَنْ یَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِیمِ، اءَقُولُ ما تَسْمَعُونَ، وَ اللّهُ الْمُسْتَعانُ عَلَى نَفْسِی وَ اءَنْفُسِکُمْ وَ هُوَ حَسْبُنا وَ نِعْمَ الْوَکِیلُ.

ترجمه : 

از خطبه اى از آن حضرت (ع )

ستایش خداوندى را که شناخته است بى آنکه دیده شود. آفریدگار است بى آنکه او را رنجى رسد. موجودات را به قدرت خود بیافرید و به عزت و چیرگى خود هر مهتر گردنکش را بنده ساخت و بر همه بزرگان به جود و بخشش خود سرورى یافت . اوست که آفریدگان خود را در این جهان جاى داد و پیامبران را بر جن و انس مبعوث فرمود، تا پرده از چهره دنیا برگیرند و مردم را از بدیها و سختیهایش بر حذر دارند، و برایشان از دنیا مثلها آورند و دیدگانشان را به معایب آن بگشایند و بناگهان برایشان در آیند و سخنى عبرت آمیز گویند، از دگرگونیهاى آن چون تندرستیهاى آن و بیماریهاى آن و حلال آن و حرام آن و آنچه خدا براى فرمانبرداران مهیا کرده و آنچه براى بزهکاران از بهشت و دوزخ و بزرگوارى و خوارى . ستایش مى کنیم او را ستایشى که به ساحت قدس او منتهى گردد آنسان که از بندگانش خواسته که ستایشش کنند.
براى هر چیز اندازه اى نهاد و هر اندازه را زمانى مقرر داشت و هر زمان را در کتابى نوشت .

از این خطبه :

قرآن فرمان دهنده است و بازدارنده . خاموش است و گویا. حجت خداست بر آفریدگانش که براى آن از ایشان پیمان گرفته است و همه را در گرو آن قرار داده .

خداى تعالى نور هدایت خود را به قرآن تمام کرده و دین خود را به قرآن کامل نموده است . جان پیامبر خود (صلى الله علیه و آله ) را زمانى بستد که از رسانیدن احکام هدایت آمیزش فراغت یافته بود. پس خداى سبحان را چنان بزرگ دارید که او خود خویشتن را بزرگ داشته است . زیرا که چیزى را از دین خویش بر شما پوشیده نداشته است . هیچ چیز نیست که او را خشنود سازد یا سبب کراهت او گردد، مگر براى آن نشانى روشن و آیینى محکم آورد که یا منعش کرده یا به سوى آن فراخوانده است . و سبب خشنودى و خشم او در آینده و گذشته یکى است . بدانید که او هر چیزى را که بر پیشینیان ناپسند مى داشته از شما پسندیده ندارد و چیزى را که از پیشینیان شما پسندیده مى داشته از شما ناپسند نداند. شما به راه روشن حق گام مى نهید و همان سخنان که مردان پیش از شما مى گفته اند بر زبان مى رانید. خداوند هزینه دنیاى شما را بر عهده گرفته است و به سپاسگزارى واداشته و ذکر خود را فریضه زبانها کرده است . شما را به پرهیزگارى سفارش کرده و آن را منتهاى خشنودى خود قرار داده و همین است آنچه از بندگان خود خواسته . پس ، از خداوندى که همواره در نظر او هستید و زمام اختیارتان به دست اوست و در قبضه قدرت اوست ، بترسید. اگر در نهان کارى کنید، مى داندش و اگر به آشکارا کارى کنید، مى نویسدش و بر این کار فرشتگانى گمارده است . نگهبانان و ارجمندان ، که حقى را نانوشته نگذارند و چیزى را بیجا ثبت نکنند. بدانید که هر که از خدا بترسد براى او راه بیرون شدنى از فتنه ها قرار مى دهد و چراغى در تاریکیها و او را در آنچه میل و خواست اوست جاویدان دارد و در نزد خود در منزل کرامت فرود آورد، در سرایى که خاص خود ساخته ، سایه اش عرش است و روشناییش اشراق نور خشنودى اوست و زایران آن فرشتگان او و دوستانش پیامبرانش هستند. به سوى معاد بشتابید، بر مرگها پیشى گیرید، زیرا، بسا مردم که رشته آرزوهایشان گسسته گردد و اجل دریابدشان و در توبه به رویشان بسته ماند.

شما همانند کسانى هستید که پیش از شما از این جهان رفته اند و از خدا مى خواهند که آنان را به دنیا بازگرداند. شما مسافرانى هستید در سفر، از خانه اى که خانه شما نبوده است و اکنون بانگ رحیل سرداده اند که گاه رفتن است .

همراه خود توشه اى بردارید. بدانید که این پوست ظریف را طاقت آتش ‍ دوزخ نیست . پس بر خود ترحم کنید. شما توان خود را در برابر مصایب و سختیهاى این جهانى سنجیده اید، آیا ندیده اید که اگر خارى بر تن یکى از شما رود یا بلغزد و بیفتد و خونین شود یا با ریگ تفته بسوزانندش چه حالى خواهد داشت ؟ پس چگونه است حال او، آنگاه که میان دو طبقه از آتش جاى گرفته ، همخوابه اش سنگ است و همنشین او شیطان ؟ آیا مى دانید که چون مالک دوزخ بر آتش خشم گیرد، برخى از آن برخى دیگر را فرو کوبد و خرد کند؟ و چون بر آن بانگ زند از هیبت آن فریاد برآورد و میان درهاى دوزخ برجهد؟
اى پیر سالخورده که ضعف پیریت از پاى درآورده ، چگونه اى آنگاه که طوقهاى آتش به استخوانهاى گردنت بچسبد و غلها و زنجیرها گوشت ساعدانت را خورده باشند الله . الله . اى جماعت بندگان ، شما که اکنون در تندرستى پیش از بیمارى هستید و در گشایش پیش از تنگى ، براى رهایى خود، پیش از آنکه گردنها به گرو اعمال رود و رهایى ممکن نگردد بکوشید. شب هنگام چشمان خود را بیدار دارید و شکمهاى خود را لاغر نمایید و قدمهاى خود به کار دارید و اموالتان را انفاق کنید و از تنهایتان بگیرید و به جانهاى خود ببخشید و در این گرفتن و دادن بخل مورزید.

خداى سبحان فرماید: (اگر خدا را یارى کنید شما را یارى کند و پایداریتان خواهد بخشید.)(۶۰) و نیز گوید: (کیست که خدا را قرض ‍ الحسنه دهد تا براى او دو چندانش کند و او را پاداشى نیکو باشد.)(۶۱) اگر خدا از شما یارى مى خواهد نه از روى خوارمایگى است و اگر از شما وام مى خواهد نه به سبب بینوایى است . از شما یارى خواسته در حالى که ، لشکرهاى آسمان و زمین از آن اوست و اوست پیروزمند و حکیم و از شما وام مى خواهد و حال آنکه ، خزاین آسمانها و زمین از آن اوست و بى نیاز و ستوده است خداوند. مى خواهد شما را بیازماید تا کدامیک از شما به عمل ، بهتر از دیگران هستید. پس به کارهاى نیک دست یازید تا با همسایگان خدا در خانه خدا باشید، همانند کسانى که خدا پیامبرانش را رفیقان آنان کرده و ملایکه خود را به دیدارشان فرستاده و گوشهایشان را بدان گرامى داشته که هرگز صداى آتش را نشنوند و تنهایشان را از رسیدن رنج و درد مصون داشته (این بخشایشى است از جانب خدا که به هر که مى خواهد ارزانیش مى دارد، که خدا صاحب بخشایشى بزرگ است .)(۶۲) مى گویم آنچه مى شنوید. از خداوند براى خود و شما یارى مى خواهم . او مرا بسنده است که بهترین کارگزار است .

_______________________________

۶۰-سوره ۴۷، آیه ۷٫
۶۱-سوره ۲، آیه ۲۴۵٫
۶۲-سوره ۶۷، آیه ۲٫

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۲۱۰

خطبه شماره ۱۶۶ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۶۶

و من خطبه له ع 

لِیَتَاءَسَّ صَغِیرُکُمْ بِکَبِیرِکُمْ، وَ لْیَرْاءَفْ کَبِیرُکُمْ بِصَغِیرِکُمْ، وَ لا تَکُونُوا کَجُفَاهِ الْجَاهِلِیَّهِ: لا فِی الدِّینِ یَتَفَقَّهُونَ، وَ لا عَنِ اللَّهِ یَعْقِلُونَ، کَقَیْضِ بَیْضٍ فِی اءَدَاحٍ، یَکُونُ کَسْرُها وِزْرا، وَ یُخْرِجُ حِضانُها شَرّا.

مِنْهَا:

افْتَرَقُوا بَعْدَ اءُلْفَتِهِمْ، وَ تَشَتَّتُوا عَنْ اءَصْلِهِمْ، فَمِنْهُمْ آخِذٌ بِغُصْنٍ، اءَیْنَما مَالَ مَالَ مَعَهُ، عَلَى اءَنَّ اللَّهَ تَعالَى سَیَجْمَعُهُمْ لِشَرِّ یَوْمٍ لِبَنِی اءُمَیَّهَ کَما یَجْتَمِعُ قَزَعُ الْخَرِیفِ، یُؤَلِّفُ اللَّهُ بَیْنَهُمْ ثُمَّ یَجْمَعُهُمْ رُکَاما کَرُکامِ السَّحَابِ، ثُمَّ یَفْتَحُ لَهُمْ اءَبْوابا یَسِیلُونَ مِنْ مُسْتَثارِهِمْ کَسَیْلِ الْجَنَّتَیْنِ، حَیْثُ لَمْ تَسْلَمْ عَلَیْهِ قارَهٌ وَ لَمْ تَثْبُتْ عَلَیْهِ اءَکَمَهٌ، وَ لَمْ یَرُدَّ سُنَنَهُ رَصُّ طَوْدٍ وَ لا حِدابُ اءَرْضٍ.

یُذَعْذِعُهُمُ اللَّهُ فِی بُطُونِ اءَوْدِیَتِهِ، ثُمَّ یَسْلُکُهُمْ یَنابِیعَ فِی الْاءَرْضِ، یَاءْخُذُ بِهِمْ مِنْ قَوْمٍ حُقُوقَ قَوْمٍ، وَ یُمَکِّنُ لِقَوْمٍ فِی دِیارِ قَوْمٍ، وَ ایْمُ اللَّهِ لَیَذُوبَنَّ مَا فِی اءَیْدِیهِمْ بَعْدَ الْعُلُوِّ وَ التَّمْکِینِ کَما تَذُوبُ الْاءَلْیَهُ عَلَى النَّارِ.

اءَیُّهَا النَّاسُ، لَوْ لَمْ تَتَخاذَلُوا عَنْ نَصْرِ الْحَقِّ، وَ لَمْ تَهِنُوا عَنْ تَوْهِینِ الْباطِلِ، لَمْ یَطْمَعْ فِیکُمْ مَنْ لَیْسَ مِثْلَکُمْ، وَ لَمْ یَقْوَ مَنْ قَوِیَ عَلَیْکُمْ، لَکِنَّکُمْ تِهْتُمْ مَتاهَ بَنِی إِسْرائِیلَ، وَ لَعَمْرِی لَیُضَعَّفَنَّ لَکُمُ التِّیهُ مِنْ بَعْدِی اءَضْعَافا بِما خَلَّفْتُمُ الْحَقَّ وَراءَ ظُهُورِکُمْ، وَ قَطَعْتُمُ الْاءَدْنَى ، وَ وَصَلْتُمُ الْاءَبْعَدَ، وَ اعْلَمُوا اءَنَّکُمْ إِنِ اتَّبَعْتُمُ الدَّاعِیَ لَکُمْ سَلَکَ بِکُمْ مِنْهاجَ الرَّسُولِ، وَ کُفِیتُمْ مَؤ ونَهَ الاِعْتِسَافِ، وَ نَبَذْتُمُ الثِّقْلَ الْفادِحَ عَنِ الْاءَعْناقِ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع )

باید که خردسالتان به بزرگسالتان اقتدا کند و باید که بزرگسالتان بر خردسالتان مهربان باشد. همچون مردم درشت خوى عهد جاهلیت مباشید که نه چیزى مى فهمیدند و نه درباره خدا مى اندیشیدند. مانند تخم پرنده اى در گودالى در ریگستان که شکستن آن گناه است و اگر نشکنندش بسا از درون آن مارى زاید.

از این خطبه :

نخست میانشان الفت بود و اکنون جدا از یکدیگرند و از اصل خود پراکنده شده اند. بعضى از آنان به شاخه اى چسبیده اند، هر سو که آن شاخه متمایل گردد، متمایل گردند. تا آنکه خداى تعالى بار دیگرشان گرد آورد تا بنى امیه را به بدترین روزشان بنشانند، همانگونه که قطعات ابر در فصل خزان به هم مى پیوندند، خدا میانشان الفت افکند، تا همچون ابرها انبوه و متراکم شوند. سپس ، درها بگشاید و آنان از آنجا که خاستگاه ایشان است در حرکت آیند و سیل وار فرو ریزند. چونان سیلى که دو باغ قوم سبا را ویران ساخت .(۵۵) پس چیزى بر روى زمین برقرار نماند، تپه ها را از جاى برکند و کوههاى استوار و زمینهاى مرتفع راه آن نتوانند بست . خداوند آنان را در درون درهها پراکنده مى سازد و آنگاه ، چون چشمه ها بر زمین جارى مى سازد. به نیروى آنان ، حق قومى را از قومى دیگر بستاند و قومى را در خانه هاى قومى دیگر جاى دهد. به خدا سوگند، پس ‍ از آن قدرت و اعتلایى که مى داشتند، هر چه گردآورده اند از دستشان برود، مانند دنبه اى که بر آتش نهند و ذوب شود.

اى مردم ، اگر از یارى حق باز نمى نشستید و در خوار ساختن باطل سستى نمى ورزیدید، کسانى که همپایه شما نبودند، در شما طمع نمى کردند. و مدّعیان نیرومندى ، بر شما سرورى نمى یافتند. ولى ، شما چون قوم بنى اسرائیل ، سرگردان شدید. به جان خودم سوگند، که پس از این ، سرگردانى شما چند برابر افزون خواهد شد. زیرا حق را پس پشت افکندید و از آنکه نزدیکتر است به رسول خدا (ص ) بریدید و به آنکه دورتر است ، پیوستید. بدانید، که اگر از کسى پیروى کنید که اینک شما را فرا مى خواند، شما را به راه پیامبر (ص ) خواهد برد و از آن پس ، از رنج بیراهه رفتن آسوده شوید و آن بار سخت و سنگین را از گردن بر زمین افکنید.

_________________________________

۵۵-اشاره به این آیه است : اعراض کردند ما نیز سیل ویرانگر را بر آنها فرستادیم و دو بوستانشان را به دو بوستان بدل کردیم و با میوه هاى تلخ و شوره گز و اندکى سدر. (سوره ۲۴، آیه ۱۶).

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۸۶

خطبه شماره ۱۵۷ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۵۷

و من خطبه له ع یحث الناس على التقوى

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی جَعَلَ الْحَمْدَ مِفْتَاحا لِذِکْرِهِ وَ سَبَبا لِلْمَزِیدِ مِنْ فَضْلِهِ وَ دَلِیلاً عَلَى آلاَئِهِ وَ عَظَمَتِهِ.

عِبَادَ اللَّهِ إِنَّ الدَّهْرَ یَجْرِی بِالْبَاقِینَ کَجَرْیِهِ بِالْمَاضِینَ لاَ یَعُودُ مَا قَدْ وَلَّى مِنْهُ وَ لاَ یَبْقَى سَرْمَدا مَا فِیهِ، آخِرُ فَعَالِهِ کَاءَوَّلِهِ مُتَشَابِهَهٌ اءُمُورُهُ مُتَظَاهِرَهٌ اءَعْلاَمُهُ، فَکَاءَنَّکُمْ بِالسَّاعَهِ تَحْدُوکُمْ حَدْوَالزَّاجِرِ بِشَوْلِهِ فَمَنْ شَغَلَ نَفْسَهُ بِغَیْرِ نَفْسِهِ تَحَیَّرَ فِی الظُّلُمَاتِ وَ ارْتَبَکَ فِی الْهَلَکَاتِ وَ مَدَّتْ بِهِ شَیَاطِینُهُ فِی طُغْیَانِهِ وَ زَیَّنَتْ لَهُ سَیِّئَ اءَعْمَالِهِ، فَالْجَنَّهُ غَایَهُ السَّابِقِینَ وَ النَّارُ غَایَهُ الْمُفَرِّطِینَ.

اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ، اءَنَّ التَّقْوَى دَارُ حِصْنٍ عَزِیزٍ وَ الْفُجُورَ دَارُ حِصْنٍ ذَلِیلٍ لاَ یَمْنَعُ اءَهْلَهُ وَ لاَ یُحْرِزُ مَنْ لَجَاءَ إِلَیْهِ اءَلاَ وَ بِالتَّقْوَى تُقْطَعُ حُمَهُ الْخَطَایَا وَ بِالْیَقِینِ تُدْرَکُ الْغَایَهُ الْقُصْوَى .

عِبَادَ اللَّهِ، اللَّهَ اللَّهَ فِی اءَعَزِّ الْاءَنْفُسِ عَلَیْکُمْ وَ اءَحَبِّهَا إِلَیْکُمْ فَإِنَّ اللَّهَ قَدْ اءَوْضَحَ لَکُمْ سَبِیلَ الْحَقِّ وَ اءَنَارَ طُرُقَهُ فَشِقْوَهٌ لاَزِمَهٌ اءَوْ سَعَادَهٌ دَائِمَهٌ فَتَزَوَّدُوا فِی اءَیَّامِ الْفَنَاءِ لِاءَیَّامِ الْبَقَاءِ، قَدْ دُلِلْتُمْ عَلَى الزَّادِ وَ اءُمِرْتُمْ بِالظَّعْنِ وَ حُثِثْتُمْ عَلَى الْمَسِیرِ فَإِنَّمَا اءَنْتُمْ کَرَکْبٍ وُقُوفٍ لاَ یَدْرُونَ مَتَى یُؤْمَرُونَ بِالسَّیْرِ.

اءَلاَ فَمَا یَصْنَعُ بِالدُّنْیَا مَنْ خُلِقَ لِلاْخِرَهِ؟ وَ مَا یَصْنَعُ بِالْمَالِ مَنْ عَمَّا قَلِیلٍ یُسْلَبُهُ وَ تَبْقَى عَلَیْهِ تَبِعَتُهُ وَ حِسَابُهُ؟!

عِبَادَ اللَّهِ، إِنَّهُ لَیْسَ لِمَا وَعَدَ اللَّهُ مِنَ الْخَیْرِ مَتْرَکٌ، وَ لاَ فِیمَا نَهَى عَنْهُ مِنَ الشَّرِّ مَرْغَبٌ.
عِبَادَ اللَّهِ احْذَرُوا یَوْما تُفْحَصُ فِیهِ الْاءَعْمَالُ، وَ یَکْثُرُ فِیهِ الزِّلْزَالُ وَ تَشِیبُ فِیهِ الْاءَطْفَالُ.

اعْلَمُوا عِبَادَ اللَّهِ، اءَنَّ عَلَیْکُمْ رَصَدا مِنْ اءَنْفُسِکُمْ وَ عُیُونا مِنْ جَوَارِحِکُمْ وَ حُفَّاظَ صِدْقٍ یَحْفَظُونَ اءَعْمَالَکُمْ وَ عَدَدَ اءَنْفَاسِکُمْ، لاَ تَسْتُرُکُمْ مِنْهُمْ ظُلْمَهُ لَیْلٍ دَاجٍ وَ لاَ یُکِنُّکُمْ مِنْهُمْ بَابٌ ذُو رِتَاجٍ وَ إِنَّ غَدا مِنَ الْیَوْمِ قَرِیبٌ.

یَذْهَبُ الْیَوْمُ بِمَا فِیهِ وَ یَجِی ءُ الْغَدُ لاَحِقا بِهِ فَکَاءَنَّ کُلَّ امْرِئٍ مِنْکُمْ قَدْ بَلَغَ مِنَ الْاءَرْضِ مَنْزِلَ وَحْدَتِهِ وَ مَخَطَّ حُفْرَتِهِ فَیَا لَهُ مِنْ بَیْتِ وَحْدَهٍ وَ مَنْزِلِ وَحْشَهٍ وَ مَفْرَدِ غُرْبَهٍ! وَ کَاءَنَّ الصَّیْحَهَ قَدْ اءَتَتْکُمْ وَ السَّاعَهَ قَدْ غَشِیَتْکُمْ وَ بَرَزْتُمْ لِفَصْلِ الْقَضَاءِ قَدْ زَاحَتْ عَنْکُمُ الْاءَبَاطِیلُ وَ اضْمَحَلَّتْ عَنْکُمُ الْعِلَلُ وَ اسْتَحَقَّتْ بِکُمُ الْحَقَائِقُ وَ صَدَرَتْ بِکُمُ الْاءُمُورُ مَصَادِرَهَا فَاتَّعِظُوا بِالْعِبَرِ وَ اعْتَبِرُوا بِالْغِیَرِ، وَ انْتَفِعُوا بِالنُّذُرِ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع ) که در آن مردم را به پرهیزگارى مى خواند

حمد خدایى را که حمد را کلید یاد خود و سبب افزونى فضل خود و دلیل شناخت نعمت ها و عظمت خود گردانید.

اى بندگان خدا، روزگار بر باقیماندگان چنان گذرد که بر گذشتگان گذشته است .
آنچه رفته ، باز نگردد و آنچه بر جاى مانده ، جاودانه نخواهد ماند. کردارش در پایان ، همان است که در آغاز بود. حوادثش ، بر یکدیگر پیشى گرفته ، در مى رسند و نشانه هاى آن همراه یکدیگرند.

گویى که در قیامت حاضر آمده اید و همانند ساربانى ، که کره شتر تند رفتارش را مى راند، شما را مى راند. هر کس که غافل از خود، خویشتن را به دیگرى مشغول دارد، در تاریکیهاى حیرت زده بماند و در ورطه هاى هلاکت افتد و شیطانهاى درون او به طغیانش وادارند و کارهاى ناپسندش را در چشمش بیارایند. پس ، بهشت ، پایان راه پیشى گیرندگان است و آتش ، پایان راه تقصیر کنندگان .

بدانید، این بندگان خدا، که پرهیزگارى سرایى است چون دژى استوار و بزهکارى ، سرایى است خوار مایه و نا استوار، که ساکنان خود را از بلا نگه نتواند داشت و هر که بدان پناه برد از آسیب در امان نخواهد بود.

بدانید، که تقوا نیش زهرآگین خطاها را از آدمى دور مى کند و شما به نیروى یقین به آن هدف عالى توانید رسید.

اى بندگان خدا، خدا را در نظر آورید، درباره عزیزترین و محبوبترین کسان در نزد شما. خداى تعالى راه حق را برایتان آشکار نموده و روشن ساخته یا به شقاوتى جدا ناشدنى و درمان ناپذیر افتید یا به سعادتى جاودانه خواهید رسید. در این جهان فانى ، براى آخرت ، که جهان باقى است ، توشه برگیرید. شما را به توشه آخرت راه نموده اند و هم فرمان کوچ داده اند و بر رفتن تعجیل کنند. و شما همانند کاروانى هستید، منتظر، در راه ایستاده که نمى داند که چه وقت به حرکت فرمانش ‍ دهند.
براستى ، کسى را که براى آخرت آفریده شده ، با دنیا چه کار؟ و چه سود از مال و خواسته ، وقتى که پس از اندکى مى ربایندش و او در گرو بازخواست و حساب آن بماند.

اى بندگان خدا، آنچه خداوند، از پاداشهاى نیکو، وعده داده ، شایان ترک کردن و واگذاشتن نیست و آنچه از آن نهى کرده ، از بدیها، شایسته رغبت نباشد.

اى بندگان خدا، بترسید از روزى که از اعمالتان بازجست کنند. در آن روز، چنان لرزش و تشویشى بر شما چیره گردد که کودکان از وحشت آن پیر شوند.

بدانید، اى بندگان خدا، شما را از خود نگهبانانى و از اعضایتان جاسوسانى و حافظانى راستین است ، که اعمالتان را مى نویسند و حتى شماره نفسهایتان را ضبط مى کنند. تاریکى شبهاى ظلمانى شما را از آنان فرو نپوشد، یا اگر در پشت درهاى بسته پنهان گردید از دیده آنها نهان نخواهید ماند.

فردا به امروز نزدیک است و امروز هر چه با خود دارد مى برد و فردا از پى آن مى آید و به آن مى رسد.

گویى هر یک از شما را مى بینم که به سراى تنهایى و گورگاه خود رسیده اید. و اى ، که چه خانه اى تنها و چه منزلى وحشت زا و چه غربتى و چه جدایى از همگنان . گویى صیحه قیامت به گوش مى رسد و ساعت رستاخیز فراز آمده است و شما از گورها بیرون آمده اید تا به محکمه عدل الهى حاضر آیید. دیگر آن گفتارهاى باطل به کارتان نیاید و، بهانه ها زایل شده و حقایق آشکار گردیده و اعمالتان شما را به آنجا که باید، برده است . پس ، از آنچه مایه عبرت است ، موعظت پذیرید و از اینهمه ، دگرگونى عبرت گیرید و از هشدارها سود ببرید.

 

بازدیدها: ۱۲۸۱

خطبه شماره ۱۵۴ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

 خطبه : ۱۵۴

و من خطبه له ع یذکر فیها فضائل اءهل البیت  

وَ ناظِرُ قَلْبِ اللَّبِیبِ بِهِ یُبْصِرُ اءَمَدَهُ، وَ یَعْرِفُ غَوْرَهُ وَ نَجْدَهُ، داعٍ دَعا، وَ راعٍ رَعى ، فَاسْتَجِیبُوا لِلدَّاعِى ، وَاتَّبِعُوا الرَّاعِی .

قَدْ خاضُوا بِحارَ الْفِتَنِ، وَاءَخَذُوا بِالْبِدَع دُونَ السُّنَنِ، وَ اءَرَزَ الْمُؤْمِنُونَ، وَ نَطَقَ الضَّالُّونَ الْمُکَذِّبُونَ، نَحْنُ الشِّعارُ وَالْاءَصْحابُ، وَالْخَزَنَهُ وَالْاءَبْوابُ، وَ لا تُؤ تَى الْبُیُوتُ إِلا مِنْ اءَبْوابِها، فَمَنْ اءَتاها مِنْ غَیْرِ اءَبْوابِها، سُمِّیَ سارِقا.

مِنْها:

فِیهِمْ کَرائِمُ الایمانِ، وَ هُمْ کُنُوزُ الرَّحْمَنِ، إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا، وَ إِنْ صَمَتُوا لَمْ یُسْبَقُوا، فَلْیَصْدُقْ رائِدٌ اءَهْلَهُ، وَ لْیُحْضِرْ عَقْلَهُ، وَلْیَکُنْ مِنْ اءَبْناءِ الْآخِرَهِ، فَإِنَّهُ مِنْها قَدِمَ وَ إِلَیْها یَنْقَلِبُ، فَالنَّاظِرُ بِالْقَلْبِ الْعامِلُ بِالْبَصَرِ یَکُونُ مُبْتَدَاءُ عَمَلِهِ اءَنْ یَعْلَمَ، اءَعَمَلُهُ عَلَیْهِ اءَمْ لَهُ؟ فَإِنْ کانَ لَهُ مَضى فِیهِ، وَ إِنْ کانَ عَلَیْهِ وَقَفَ عَنْهُ، فَإِنَّ الْعامِلَ بِغَیْرِ عِلْمٍ کَالسَّائِرِ عَلَى غَیْرِ طَرِیقٍ، فَلا یَزِیدُهُ بُعْدُهُ عَنِ الطَّرِیقِ الْوَاضِحِ إِلا بُعْدا مِنْ حاجَتِهِ، وَالْعامِلُ بِالْعِلْمِ کَالسَّائِرِ عَلَى الطَّرِیقِ الْواضِحِ، فَلْیَنْظُرْ ناظِرٌ اءَسائِرٌ هُوَ اءَمْ راجِعٌ؟

وَاعْلَمْ اءَنَّ لِکُلِّ ظاهِرٍ باطِنا عَلَى مِثالِهِ، فَما طابَ ظاهِرُهُ طابَ باطِنُهُ، وَ ما خَبُثَ ظاهِرُهُ خَبُثَ باطِنُهُ، وَ قَدْ قالَ الرَّسُولُ الصَّادِقُ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: (إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْعَبْدَ وَ یُبْغِضُ عَمَلَهُ، وَ یُحِبُّ الْعَمَلَ وَ یُبْغِضُ بَدَنَهُ).

وَاعْلَمْ اءَنَّ لِکُلِّ عَمَلٍ نَباتا، وَ کُلُّ نَباتٍ لا غِنَى بِهِ عَنِ الْماءِ، وَالْمِیاهُ مُخْتَلِفَهٌ، فَما طابَ سَقْیُهُ طابَ غَرْسُهُ وَ حَلَتْ ثَمَرَتُهُ، وَ ما خَبُثَ سَقْیُهُ خَبُثَ غَرْسُهُ وَ اءَمَرَّتْ ثَمَرَتُهُ.

  ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) که در آن از فضائل اهل بیت مى فرماید

خردمند با دیده دل پایان کار خویش را مى نگرد و فرود و فراز آن را مى شناسد.
دعوت کننده اى یعنى رسول خدا دعوت کرد و زمامدارى زمام کار به دست گرفت .
پس به آن دعوت کننده پاسخ دهید و از آن زمامدار پیروى نمایید.
به دریاهاى فتنه ها فرو شدند و به جاى سنتها، بدعتها را گرفتند. مؤ منان در گوشه ها خزیدند و گمراهان و دروغ پردازان به سخن درآمدند. ما چون پیرهن که به تن چسبیده است ، به نبوت نزدیکیم . ما یاران نبوت و خازنان نبوت و درهاى ورود به نبوت هستیم . باید که از درها به خانه ها درآیند، هر کس نه از درها به خانه درآید، دزدش خوانند.

از این خطبه :

در حق ایشان است آیات کریمه ایمان . آنان گنجینه هاى خداى رحمان اند. اگر زبان به سخن گشایند، راست گویند و اگر خاموشى گزینند نه به آن معنى است که دیگران بر آنان سبقت گرفته اند. پیشواى قوم باید به قوم خود براستى سخن گوید، به عقل خود رجوع کند. از فرزندان آخرت باشد، زیرا از آن جهان آمده و به آنجا باز مى گردد.

خردمندى که به دیده دل مى نگرد و از روى بصیرت کار مى کند، در آغاز، باید بداند که آنچه مى کند به زیان اوست یا به سود او. اگر به سود او بود، همچنانش پى گیرد و اگر به زیان او بود از انجام ، آن بازایستد. زیرا هر کس بدون علم دست به عملى زند، چونان کسى است که بیرون از راه گام مى زند، که هر چه پیشتر رود بیشتر از مقصود دور گردد. کسى که بر مقتضاى علم عمل مى کند، همانند کسى است که در راهى روشن و آشکار راه مى سپرد. پس بر بیننده است که بنگرد که آیا پیش مى رود یا بازپس مى گردد. بدان ، که هر ظاهرى را باطنى است همانند آن . آنچه ظاهرش پاکیزه باشد، باطنش نیز پاکیزه است و آنچه ظاهرش ناپاک باشد باطنش نیز ناپاک است . پیامبر راستگوى (صلى اللّه علیه و آله ) فرمود: بسا خداوند بنده اى را دوست دارد، ولى عملش را دوست ندارد. و گاه عملش را دوست دارد، ولى کننده آن را دوست ندارد.

و بدان که هر عملى را درختى است که آن عمل به مثابه میوه آن است . و هیچ درختى از آب بى نیاز نیست و آبها گونه گونند. هر آنچه آبیاریش ‍ نیکو درختش نیکو و میوه اش شیرین است و هر آنچه آبیاریش بد درختش بد و میوه اش تلخ است .

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۹۷

خطبه شماره ۱۵۰ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

خطبه : ۱۵۰

و من خطبه له ع یُومِىٌٍّ فِیها إ لَى اءلْمَلاحِمِ:  

وَاءَخَذُوا یَمِینا وَ شِمَالاً ظَعْنا فِی مَسَالِکِ الْغَیِّ، وَ تَرْکا لِمَذَاهِبِ الرُّشْدِ، فَلاَ تَسْتَعْجِلُوا مَا هُوَ کَائِنٌ مُرْصَدٌ، وَ لاَ تَسْتَبْطِئُوا مَا یَجِی ءُ بِهِ الْغَدُ، فَکَمْ مِنْ مُسْتَعْجِلٍ بِمَا إِنْ اءَدْرَکَهُ وَدَّ اءَنَّهُ لَمْ یُدْرِکْهُ، وَ مَا اءَقْرَبَ الْیَوْمَ مِنْ تَبَاشِیرِ غَدٍ.

یَا قَوْمِ هَذَا إِبَّانُ وُرُودِ کُلِّ مَوْعُودٍ، وَ دُنُوُّ مِنْ طَلْعَهِ مَا لاَ تَعْرِفُونَ.

اءَلاَ وَإِنَّ مَنْ اءَدْرَکَهَا مِنَّا یَسْرِی فِیهَا بِسِرَاجٍ مُنِیرٍ، وَ یَحْذُو فِیهَا عَلَى مِثَالِ الصَّالِحِینَ، لِیَحُلَّ فِیهَا رِبْقا وَ یُعْتِقَ فِیهَا رِقّا، وَ یَصْدَعَ شَعْبا، وَ یَشْعَبَ صَدْعا، فِی سُتْرَهٍ عَنِ النَّاسِ لاَ یُبْصِرُ الْقَائِفُ اءَثَرَهُ وَ لَوْ تَابَعَ نَظَرَهُ، ثُمَّ لَیُشْحَذَنَّ فِیهَا قَوْمٌ شَحْذَ الْقَیْنِ النَّصْلَ، تُجْلَى بِالتَّنْزِیلِ اءَبْصَارُهُمْ، وَ یُرْمَى بِالتَّفْسِیرِ فِی مَسَامِعِهِمْ، وَ یُغْبَقُونَ کَأْسَ الْحِکْمَهِ بَعْدَ الصَّبُوحِ.

مِنْهَا:

وَ طَالَ الْاءَمَدُ بِهِمْ لِیَسْتَکْمِلُوا الْخِزْیَ، وَ یَسْتَوْجِبُوا الْغِیَرَ، حَتَّى إِذَا اخْلَوْلَقَ الْاءَجَلُ، وَاسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَى الْفِتَنِ، وَاشْتَالُوا عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ لَمْ یَمُنُّوا عَلَى اللَّهِ بِالصَّبْرِ، وَ لَمْ یَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ اءَنْفُسِهِمْ فِی حَقِّ، حَتَّى إِذَا وَافَقَ وَارِدُ الْقَضَاءِ انْقِطَاعَ مُدَّهِ الْبَلاَءِ، حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى اءَسْیَافِهِمْ، وَ دَانُوا لِرَبِّهِمْ بِاءَمْرِ وَاعِظِهِمْ حَتَّى إِذَا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه رَجَعَ قَوْمٌ عَلَى الْاءَعْقَابِ، وَغَالَتْهُمُ السُّبُلُ، وَاتَّکَلُوا عَلَى الْوَلاَئِجِ وَ وَصَلُوا غَیْرَ الرَّحِمِ وَ هَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِی اءُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ، وَ نَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ اءَسَاسِهِ، فَبَنَوْهُ فِی غَیْرِ مَوْضِعِهِ، مَعَادِنُ کُلِّ خَطِیئَهٍ، وَ اءَبْوَابُ کُلِّ ضَارِبٍ، فِی غَمْرَهٍ قَدْ مَارُوا فِی الْحَیْرَهِ، وَ ذَهَلُوا فِی السَّکْرَهِ عَلَى سُنَّهٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَى الدُّنْیَا رَاکِنٍ، اءَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّینِ مُبَایِنٍ.

ترجمه :

خطبه اى از آن حضرت (ع ) به حوادث بزرگ اشارت دارد:

گاه به راست رفتند و گاه به چپ ، ولى ، راهشان راه ضلالت بود و دورى از طریق هدایت . پس ، آنچه را که آمدنى است و انتظارش مى رود به شتاب مطلبید و هر چه را، که فردا خواهد آورد، آمدنش را دیر مشمارید. بسا کسى که چیزى را به شتاب مى طلبد و، چون به آن رسد، آرزو کند که اى کاش هرگز نرسیده بود. چقدر امروز به سپیده فردا نزدیک است .

اى مردم ، زمان فراز آمدن چیزهایى است که شما را وعده داده اند. و نزدیک است که فتنه اى را، که نمى دانید چیست ، دیدار نماید. بدانید، که از ما هر که آن را دریابد با چراغ روشنى که در دست دارد، آن تاریکیها را طى کند و پاى به جاى پاى صالحان نهد، تا بندهایى را که بر گردنهاست بگشاید و اسیران را آزاد کند و جمعیت باطل را پریشان سازد و پراکندگان اهل صلاح را گرد آورد و این کارها پوشیده از مردم به انجام رساند. آنکه در پى یافتن نشان اوست ، هر چه به جستجویش کوشد، از او نشانى نیابد. پس گروهى در کشاکش آن فتنه ها بصیرت خویش را چنان صیقل دهند که آهنگر تیغه شمشیر را. دیدگانش به نور قرآن جلا گیرد و تفسیر قرآن گوشهایشان را نوازش دهد و هر شامگاه و بامداد جامهاى حکمت نوشند.

از این خطبه :

زمان جاهلیشان به طول انجامید تا خوارى و عقوبت را به کمال رسانند و مستوجب حوادث سخت روزگار گردند. تا نزدیک شد که مدت پایان گیرد و گروهى به تبهکاریها دل خوش کردند و آسودگى خویش در فتنه ها یافتند. و تا آتش فتنه را برافروزند، شمشیر برکشیدند و مؤ منان در پیکارشان شکیبایى و پایدارى ورزیدند و بر خدا هم منت نگذاردند و فدا کردن جان خویش در راه خدا را کارى بزرگ نپنداشتند. تا آنگاه ، که قضاى الهى به پایان گرفتن ایام محنت موافق افتاد و از روى بصیرت شمشیر زدند و به فرمان اندرزدهنده خود، به پروردگارشان تقرب جستند.

در این هنگام ، خدا جان پیامبر خود (صلى اللّه علیه و آله ) را بستد. قومى به عقب بازگشتند و در راههاى گوناگون ، که به هلاکتشان مى انجامید گام نهادند. بر آن آراء باطل ، که در دلشان مى گذشت ، اعتماد کردند و از خویشاوند بریدند و از وسیله اى که به دوستى آن ماءمور شده بودند (یعنى اهل بیت ) دور گشتند و بنا را از بنیان محکمش برافکندند و در جاى دیگر، نه شایان آن ، برآوردند. اینان معدن هر خطا بودند و به منزله دروازه هایى ، که هر که خواهان باطل و گمراهى مى بود، از آنها داخل مى شد. در حیرت و سرگردانى راه مى سپردند و به شیوه آل فرعون در بیهوشى و گمگشتگى و غفلت سر مى کردند. برخى از ایشان از آخرت بریدند و به دنیا گرویدند و پاره اى پیوند خویش از دین گسستند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۳۸

خطبه شماره ۱۰۹ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

 خطبه : ۱۰۹

  و من خطبه له ع 

کُلُّ شَیْءٍ خَاشِعٌ لَهُ وَ کُلُّ شَیْءٍ قَائِمٌ بِهِ، غِنَى کُلِّ فَقِیرٍ، وَ عِزُّ کُلِّ ذَلِیلٍ، وَ قُوَّهُ کُلِّ ضَعِیفٍ، وَ مَفْزَعُ کُلِّ مَلْهُوفٍ، مَنْ تَکَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ، وَ مَنْ سَکَتَ عَلِمَ سِرَّهُ، وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَیْهِ رِزْقُهُ، وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَیْهِ مُنْقَلَبُهُ.لَمْ تَرَکَ الْعُیُونُ فَتُخْبِرَ عَنْکَ، بَلْ کُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِینَ مِنْ خَلْقِکَ.لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَهٍ، وَ لاَ اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَهٍ، لاَ یَسْبِقُکَ مَنْ طَلَبْتَ، وَ لاَ یُفْلِتُکَ مَنْ اءَخَذْتَ، وَ لاَ یَنْقُصُ سُلْطَانَکَ مَنْ عَصَاکَ، وَ لاَ یَزِیدُ فِی مُلْکِکَ مَنْ اءَطَاعَکَ، وَ لاَ یَرُدُّ اءَمْرَکَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَکَ، وَ لاَ یَسْتَغْنِی عَنْکَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ اءَمْرِکَ، کُلُّ سِرِّ عِنْدَکَ عَلاَنِیَهٌ، وَ کُلُّ غَیْبٍ عِنْدَکَ شَهَادَهٌ.

انْتَ الْاءَبَدُ فَلاَ اءَمَدَ لَکَ، وَ اءَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلاَ مَحِیصَ عَنْکَ، وَ اءَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلاَ مَنْجَى مِنْکَ إِلا إِلَیْکَ، بِیَدِکَ نَاصِیَهُ کُلِّ دَابَّهٍ، وَ إِلَیْکَ مَصِیرُ کُلِّ نَسَمَهٍ، سُبْحَانَکَ مَا اعْظَمَ شَأْنَکَ سُبْحَانَکَ مَا اعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِکَ، وَ مَا اءَصْغَرَ کُلَّ عَظِیمَهٍ فِی جَنْبِ قُدْرَتِکَ، وَ مَا اهْوَلَ مَا نَرَى مِنْ مَلَکُوتِکَ، وَ مَا اءَحْقَرَ ذَلِکَ فِیمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِکَ، وَ مَا اسْبَغَ نِعَمَکَ فِی الدُّنْیَا، وَ مَا اصْغَرَهَا فِی نِعَمِ الْآخِرَهِ.

مِنْهَا:

مِنْ مَلاَئِکَهٍ اسْکَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِکَ، وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ ارْضِکَ، هُمْ اءَعْلَمُ خَلْقِکَ بِکَ، وَ اءَخْوَفُهُمْ لَکَ، وَ اءَقْرَبُهُمْ مِنْکَ، لَمْ یَسْکُنُوا الْاءَصْلاَبَ، وَ لَمْ یُضَمَّنُوا الْاءَرْحَامَ، وَ لَمْ یُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِینٍ، وَ لَمْ یَتَشَعَّبْهُمْ رَیْبُ الْمَنُونِ، وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَکَانِهِمْ مِنْکَ، وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَکَ وَ اسْتِجْمَاعِ اءَهْوَائِهِمْ فِیکَ، وَ کَثْرَهِ طَاعَتِهِمْ لَکَ، وَ قِلَّهِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ اءَمْرِکَ، لَوْ عَایَنُوا کُنْهَ مَا خَفِیَ عَلَیْهِمْ مِنْکَ لَحَقَّرُوا اءَعْمَالَهُمْ، وَ لَزَرَوْا عَلَى اءَنْفُسِهِمْ، وَ لَعَرَفُوا اءَنَّهُمْ لَمْ یَعْبُدُوکَ حَقَّ عِبَادَتِکَ، وَ لَمْ یُطِیعُوکَ حَقَّ طَاعَتِکَ.

سُبْحَانَکَ خَالِقا وَ مَعْبُودا، بِحُسْنِ بَلاَئِکَ عِنْدَ خَلْقِکَ، خَلَقْتَ دَارا، وَ جَعَلْتَ فِیهَا مَأْدُبَهً، مَشْرَبا وَ مَطْعَما وَ اءَزْوَاجا وَ خَدَما وَ قُصُورا وَ اءَنْهَارا وَ زُرُوعا وَ ثِمَارا.

ثُمَّ اءَرْسَلْتَ دَاعِیا یَدْعُو إِلَیْهَا فَلاَ الدَّاعِیَ اءَجَابُوا، وَ لاَ فِیمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا، وَ لاَ إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَیْهِ اشْتَاقُوا، اءَقْبَلُوا عَلَى جِیفَهٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِاءَکْلِهَا، وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا، وَ مَنْ عَشِقَ شَیْئا اءَعْشَى بَصَرَهُ، وَ اءَمْرَضَ قَلْبَهُ، فَهُوَ یَنْظُرُ بِعَیْنٍ غَیْرِ صَحِیحَهٍ، وَ یَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَیْرِ سَمِیعَهٍ، قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ، وَ اءَمَاتَتِ الدُّنْیَا قَلْبَهُ، وَ وَلَّهَتْ عَلَیْهَا نَفْسُهُ.

فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِی یَدَیْهِ شَیْءٌ مِنْهَا، حَیْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَیْهَا، وَ حَیْثُمَا اءَقْبَلَتْ اءَقْبَلَ عَلَیْهَا، لاَ یَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ، وَ لاَ یَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ، وَ هُوَ یَرَى الْمَأْخُوذِینَ عَلَى الْغِرَّهِ حَیْثُ لاَ إِقَالَهَ وَ لاَ رَجْعَهَ کَیْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا کَانُوا یَجْهَلُونَ، وَجَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْیَا مَا کَانُوا یَأْمَنُونَ، وَقَدِمُوا مِنَ الْآخِرَهِ عَلَى مَا کَانُوا یُوعَدُونَ.

فَغَیْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ، اجْتَمَعَتْ عَلَیْهِمْ سَکْرَهُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَهُ الْفَوْتِ، فَفَتَرَتْ لَهَا اءَطْرَافُهُمْ، وَ تَغَیَّرَتْ لَهَا اءَلْوَانُهُمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِیهِمْ وُلُوجا فَحِیلَ بَیْنَ اءَحَدِهِمْ وَ بَیْنَ مَنْطِقِهِ، وَ إِنَّهُ لَبَیْنَ اءَهْلِهِ یَنْظُرُ بِبَصَرِهِ، وَ یَسْمَعُ بِأُذُنِهِ عَلَى صِحَّهٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ یُفَکِّرُ فِیمَ اءَفْنَى عُمُرَهُ، وَ فِیمَ اءَذْهَبَ دَهْرَهُ، وَ یَتَذَکَّرُ اءَمْوَالاً جَمَعَهَا، اءَغْمَضَ فِی مَطَالِبِهَا، وَ اءَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا، قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا، وَ اءَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا، تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ یَنْعَمُونَ فِیهَا، وَ یَتَمَتَّعُونَ بِهَا، فَیَکُونُ الْمَهْنَأُ لِغَیْرِهِ، وَ الْعِبْءُ عَلَى ظَهْرِهِ.

وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا، فَهُوَ یَعَضُّ یَدَهُ نَدَامَهً عَلَى مَا اءَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ اءَمْرِهِ، وَ یَزْهَدُ فِیمَا کَانَ یَرْغَبُ فِیهِ اءَیَّامَ عُمُرِهِ، وَ یَتَمَنَّى انَّ الَّذِی کَانَ یَغْبِطُهُ بِهَا وَ یَحْسُدُهُ عَلَیْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ.

فَلَمْ یَزَلِ الْمَوْتُ یُبَالِغُ فِی جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ، فَصَارَ بَیْنَ اءَهْلِهِ لاَ یَنْطِقُ بِلِسَانِهِ، وَ لاَ یَسْمَعُ بِسَمْعِهِ، یُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِی وُجُوهِهِمْ، یَرَى حَرَکَاتِ الْسِنَتِهِمْ، وَ لاَ یَسْمَعُ رَجْعَ کَلاَمِهِمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِیَاطا بِهِ، فَقُبِضَ بَصَرُهُ کَمَا قُبِضَ سَمْعُهُ، وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ، فَصَارَ جِیفَهً بَیْنَ اءَهْلِهِ، قَدْ اءَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ، لاَ یُسْعِدُ بَاکِیا، وَ لاَ یُجِیبُ دَاعِیا.

ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَخَطِّ فِی الْارْضِ فَاءَسْلَمُوهُ فِیهِ إِلَى عَمَلِهِ، وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ، القیامه حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْکِتَابُ اجَلَهُ وَ الْاءَمْرُ مَقَادِیرَهُ، وَ الْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِاوَّلِهِ، وَ جَاءَ مِنْ اءَمْرِ اللَّهِ مَا یُرِیدُهُ، مِنْ تَجْدِیدِ خَلْقِهِ، اءَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا، وَ اءَرَجَّ الْاءَرْضَ وَ اءَرْجَفَهَا، وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا، وَدَکَّ بَعْضُهَا بَعْضا مِنْ هَیْبَهِ جَلاَلَتِهِ، وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ، وَ اءَخْرَجَ مَنْ فِیهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلاَقِهِمْ، وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ.

ثُمَّ مَیَّزَهُمْ لِمَا یُرِیدُهُ مِنْ مَسْاءَلَتِهِمْ عَنْ خَفَایَا الْاءَعْمَالِ وَ خَبَایَا الْاءَفْعَالِ، وَ جَعَلَهُمْ فَرِیقَیْنِ، اءَنْعَمَ عَلَى هَؤُلاَءِ، وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلاَءِ.

فَاءَمَّا اءَهْلُ الطَّاعَهِ فَاءَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ، وَ خَلَّدَهُمْ فِی دَارِهِ، حَیْثُ لاَ یَظْعَنُ النُّزَّالُ، وَ لاَ یَتَغَیَّرُ لَهُمُ الْحَالُ، وَ لاَ تَنُوبُهُمُ اپلْاءَفْزَاعُ، وَ لاَ تَنَالُهُمُ الْاءَسْقَامُ، وَ لاَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْاءَخْطَارُ، وَ لاَ تُشْخِصُهُمُ الْاءَسْفَارُ.

وَ اءَمَّا اءَهْلُ الْمَعْصِیَهِ فَاءَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ، وَ غَلَّ الْاءَیْدِیَ إِلَى الْاءَعْنَاقِ، وَ قَرَنَ النَّوَاصِیَ بِالْاءَقْدَامِ، وَ اءَلْبَسَهُمْ سَرَابِیلَ الْقَطِرَانِ، وَ مُقَطَّعَاتِ النِّیرَانِ، فِی عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ، وَ بَابٍ قَدْ اءُطْبِقَ عَلَى اءَهْلِهِ، فِی نَارٍ لَهَا کَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ، وَ قَصِیفٌ هَائِلٌ، لاَ یَظْعَنُ مُقِیمُهَا، وَ لاَ یُفَادَى اءَسِیرُهَا، وَ لاَ تُفْصَمُ کُبُولُهَا، لاَ مُدَّهَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى ، وَ لاَ اءَجَلَ لِلْقَوْمِ فَیُقْضَى .

مِنْهَا فِی ذِکْرِ النَّبِیِّ ص :

قَدْ حَقَّرَ الدُّنْیَا وَ صَغَّرَهَا، وَ اءَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا، وَ عَلِمَ اءَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِیَارا، وَ بَسَطَهَا لِغَیْرِهِ احْتِقَارا، فَاءَعْرَضَ عَنِ الدُّنْیَا بِقَلْبِهِ، وَ اءَمَاتَ ذِکْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ، وَ اءَحَبَّ اءَنْ تَغِیبَ زِینَتُهَا عَنْ عَیْنِهِ لِکَیْلاَ یَتَّخِذَ مِنْهَا رِیَاشا، اءَوْ یَرْجُوَ فِیهَا مَقَاما، بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِرا، وَ نَصَحَ لاُِمَّتِهِ مُنْذِرا، وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّهِ مُبَشِّرا.
نَحْنُ شَجَرَهُ النُّبُوَّهِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَهِ، وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِکَهِ، وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ، وَ یَنَابِیعُ الْحُکْمِ، نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا یَنْتَظِرُ الرَّحْمَهَ، وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا یَنْتَظِرُ السَّطْوَهَ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )

همه چیز در برابر او خاشع است و همه چیز به وجود او قائم است . بى نیاز کننده هر بینوایى است و عزیز کننده هر ذلیلى است و نیرودهنده هر ناتوانى است و پناه دهنده هر بى پناهى است . هر که سخنى بر زبان آرد، آواز او بشنود و هر که خاموشى گزیند، راز دل او بداند. هر که زنده باشد، روزیش با اوست و هر که بمیرد، بازگشتش به اوست . چشمها تو را ندیده اند که از تو خبر باز دهند و تو موجود بوده اى پیش از همه وصف کنندگانى که آفریده اى .

آفریدگان را به سبب ترس از تنهایى نیافریده اى و براى جلب منفعتى به کار و انداشته اى . کسى را که طلب کنى بر تو پیشى نگیرد و هر که را بگیرى از تو وانرهد.آنکه نافرمانى تو کند، از قدرت تو نمى کاهد و آنکه فرمان تو برد، بر ملک تو نمى افزاید. آنکه به قضاى تو خشنود نباشد، نتواند که فرمان تو لغو کند. و آنکه از فرمان تو روى گرداند از تو بى نیاز نتواند بود. هر رازى در نزد تو آشکار است و هر نهانى در نزد تو پیدا.

تو ابدى هستى و بى انتها، پایان هر چیزى به توست . پس ، از تو گریختن نتوان .تویى میعاد همگان . پس ، جز به تو از تو رهایى نیست . زمام هر جنبنده اى به دست توست و به سوى توست بازگشت هر آفریده .

منزّهى تو. چه بزرگ است آنچه از آفرینش تو مى بینم و چه حقیر است عظمت آن در برابر قدرت تو. چه شکوهمند است آنچه از ملکوت تو مى بینم . و چه ناچیز است آنچه مى بینم از سلطنت تو در برابر آنچه نمى بینم . نعمتهاى تو در دنیا چه فراوان است و در برابر نعمتهاى تو در آخرت ، چه اندک .

هم از این خطبه :

از فرشتگانت ، برخى را در آسمانهایت جاى دادى و از زمین فرابردى . اینان داناترین آفریدگان تو به تو هستند و بیش از همه از تو بیمناک اند و از همه به تو نزدیکترند. ملایکه در صلب هیچ پدرى و در رحم هیچ مادرى نبوده اند و از نطفه ناچیز و پست آفریده نشده اند و گشت زمان متفرقشان نساخته است . با وجود مکانتى که در نزد تو دارند و منزلتى که آنان را داده اى و با آنکه ، همه عشق و آرزوشان منحصر در توست و طاعتشان به حدى است که ذره اى از امر تو غفلت روا نمى دارند اگر آنچه را از عظمت تو، که نمى دانند، به عیان ببینند، اعمال خود را حقیر خواهند شمرد و به تقصیر عبادت معترف خواهند شد و خود را بسى ملامت کنند و بدانند، که تو را آنسان که شایسته پرستش توست ، نپرستیده اند و آنسان ، که سزاوار فرمانبردارى توست ، فرمان نبرده اند. تو منزهى ، تو آفریدگارى ، تو معبودى .

تا آفریدگانت را نیک بیازمایى ، سرایى آفریدى و در آن خوانى گستردى از آشامیدنیها و خوردنیها و زنان و خادمان و قصرها و رودها و کشتزارها و میوه ها. پس دعوت کننده اى فرستادى که مردم را بدان دعوت کند، ولى نه دعوت کننده را پاسخ دادند و نه به آنچه ترغیبشان کردى ، رغبتى نمودند و نه به آنچه تشویقشان کرده بودى ، اشتیاقى نشان دادند. بلکه ، به مردارى روى آوردند و به خوردن آن خود را رسوا کردند و بر دوستى آن اتفاق نمودند. آرى ، هر کس به چیزى عشق بورزد، عشق دیدگانش را کور و دلش را بیمار مى سازد. دیگر نه چشمش نیک مى بیند و نه گوشش ‍ نیک مى شنود. شهوات ، عقل او را تباه کنند و دنیا دلش را بمیراند و جانش ‍ را شیفته خود سازد.

چنین کسى بنده دنیاست و بنده کسانى است که چیزى از مال و جاه دنیا را در دست دارند. دنیا به هر جا که مى گردد، با او بگردد و به هر جاى که روى آورد، بدان سو روى آورد. به سخن هیچ منع کننده اى ، که از سوى خدا آمده باشد، گوش فرا ندهد و اندرز هیچ اندرزدهنده اى را نشنود.و حال آنکه مى بیند که چسان دیگران بناگهان و بیخبر گرفتار مرگ شده اند.نه راه رهایى دارند و نه بازگشت . چگونه چیزى ، که از آن بى خبر بودند، بناگاه بر آنان فرود آمد و در حالى که با آسودگى خاطر زندگى مى کردند، مرگ گریبانشان را بگرفت و به سراى دیگر که به آنها وعده داده شده بود در آمدند. آنچه بر سرشان آمده است در وصف نیاید. سکرات مرگ ، یک سو، حسرت از دست نهادن فرصتها در سوى دیگر. دست و پایشان سست گردد و رنگشان دگرگون شود.مرگ در جسمشان پیشتر رود و زبانشان را از کار بیندازد. یکى در میان زن و فرزند خود افتاده ، چشمش مى بیند و گوشش مى شنود و عقلش هنوز سالم است و فهم و ادراکش بر جاى . مى اندیشد که عمر خود در چه چیزهایى تباه کرده است و روزگارش در چه کارهایى سپرى گشته .

به یاد اموالى مى افتد که گرد کرده و براى به دست آوردنشان چشم خود مى بسته که حلال از حرام باز نشناسد. و از جایهایى ، که حلیّت و حرمت برخى آشکار و برخى شبهه ناک بوده ، مال فراهم آورده . اکنون وبال گردن اوست . مى داند که زمان جدایى فرا رسیده و پس از او مال و خواسته او براى میراث خواران مى ماند و آنها از آن متنعم و بهره مند خواهند شد. آرى ، بار مظلمه بر دوش اوست و میراث نصیب دیگران و او در گرو آن .

اکنون ، هنگام مرگ ، از حقیقتى که بر او آشکار شده دست ندامت بگزد و از آنچه در ایام حیات ، معشوق و محبوب او بوده بیمیلى جوید و آرزو کند که اى کاش کسى که بر مال و جاه او رشک مى برد، صاحب این مال و جاه شده بود. مرگ ، همچنان ، در پیکر او پیش مى رود، تا آنگاه که گوش ‍ او هم چون زبانش از کار بیفتد.

باز هم میان زن و فرزند خود افتاده است ، در حالى ، که نه زبانش گویاست و نه گوشش شنوا. بر چهره آنان نظر مى بندد مى بیند که زبانشان مى جنبد و او هیچ نمى شنود. مرگ بیشتر به او در مى آویزد، چشمش را هم از او مى گیرد، همانگونه که زبان و گوشش را گرفته بود. سرانجام ، جان از پیکرش پرواز مى کند و او چون مردارى میان زن و فرزند خود افتاده است .

در آن حال ، همه از او وحشت مى کنند. از کنار او دور مى گردند. نه مى تواند گریه کنندگان را همراهى کند و نه خوانندگان را پاسخ دهد. سپس ، از زمینش بردارند و به جایى از زمین برند و به گور سپارندش و با عملش واگذارندش و کس نخواهد که بر او نظر کند. تا آن زمان ، که مدت عمر دنیا که مکتوب افتاده است به سر آید و کار بدان مقدار که مقرّر است در رسد و آفرینش را انجام به آغاز پیوندد. فرمان خداوند در پدید آوردن خلقى نو برسد. آسمان را در جنبش آورد و بشکافد و زمین را به لرزه درآورد و باژگونه نماید و کوههایش را از جاى برکند و پراکنده سازد و از هیبت جلال او و از خوف سطوت او بر یکدیگر کوبیده شوند، و هر چه را در آنهاست بیرون افتد و آنها را، پس از کهنه شدن ، نو کند و پس از پراکندن ، گرد آورد. سپس ، براى کارى که مقرّر کرده ، آنها را از هم جدا سازد تا از اعمالى که در نهان و پنهانى مرتکب شده اند، بازخواست نماید.

ایشان را دو گروه کند، گروهى را نعمت دهد و گروهى به عذاب گرفتار سازد. اما آنان را که اهل طاعت اند، در جوار خویش ، پاداش دهد و در سراى خود جاویدان گرداند. جایى که فرود آمدگانش رخت به جاى دیگر نبرند و احوالشان دگرگون نشود و ترس به سراغشان نیاید و بیمار نگردند و با خطرى رویاروى نشوند و رنج سفر تحمل ننمایند.

اما، معصیت کاران را در بدترین خانه ها فرود آورد، دستهایشان با غل و زنجیر به گردنهاشان بسته شود. آنسان ، که پیشانیهایشان به قدمهایشان رسد. جامه اى از قطران و تکه هاى آتش سوزان بر آنها پوشند. گرفتار عذابى شوند، عذابى سخت سوزان . در خانه اى محبوس گردند، در آتشى غرّان با نفیرى وحشت آور. چون زبانه اش بالا گیرد و بانگى هولناک از آن برآید، گرفتار آن ، رخت به جایى نتواند برد و اسیر آن را کس فدیه آزادى ندهد و بندهایش را کس نگشاید. زندانیان را مدتى نیست که به پایان رسد و براى آن قوم زمانى نیست که سر آید.

هم از این خطبه (در وصف پیامبران (صلى اللّه علیه و آله ):

دنیا را حقیر انگاشت و خرد شمرد و بیمقدارش دانست و آسانش گرفت و دانست ، که خداى تعالى دنیا را از او دور گردانید، چون بى مقدار و حقیر بود و به دیگرى ارزانیش داشت . پس به جان و دل از دنیا اعراض نمود و خاطره آن را در وجود خود کشت و دوست داشت که زیور و زینت دنیا در برابر چشمش نیاید تا مبادا از آن جامه فاخرى گزیند یا به درنگ در آن امید بندد. رسالت پروردگارش را به مردم رسانید، که از آن پس ، آنان را بهانه اى نباشد و امّت خود را از روى نیکخواهى هشدار داد. و بشارت بهشت فرمود و به بهشت فرا خواند.

ما شجره نبوتیم و جایگاه فرودآمدن رسالت و محل آمد و شد ملایکه و معادن علم و چشمه هاى حکمت . آنکه ما را یارى دهد و دوست بدارد، سزاوار است که منتظر رحمت خداوندى باشد و دشمن ما و آنکه کینه ما را و آنکه کینه ما را به دل دارد، در انتظار قهر خداوند.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۶۴

خطبه شماره ۱۰۳ (نسخه صبحی صالح ) ترجمه عبدالمحمد آیتی

۱۰۳- و من خطبه له ( علیه‏السلام  )فی التزهید فی الدنیا

انْظُرُوا إ لَى الدُّنْیَا نَظَرَ الزَّاهِدِینَ فِیهَا، الصَّادِفِینَ عَنْهَا، فَإِنَّهَا وَ اللَّهِ عَمّا قَلِیلٍ تُزِیلُ الثَّاوِیَ السَّاکِنَ، وَ تَفْجَعُ الْمُتْرَفَ الْآمِنَ، لا یَرْجِعُ ما تَوَلَّى مِنْها فَاءَدْبَرَ، وَ لا یُدْرى ما هُوَ آتٍ مِنْها فَیُنْتَظَرَ، سُرُورُها مَشُوبٌ بِالْحُزْنِ، وَ جَلَدُ الرِّجَالِ فِیها إ لَى الضَّعْفِ وَ الْوَهْنِ، فَلا یَغُرَّنَّکُمْ کَثْرَهُ مَا یُعْجِبُکُمْ فِیها، لِقِلَّهِ مَا یَصْحَبُکُمْ مِنْهَا.

رَحِمَ اللَّهُ امْرَأً تَفَکَّرَ فَاعْتَبَرَ، وَ اعْتَبَرَ فَاءَبْصَرَ، فَکَاءَنَّ ما هُوَ کائِنٌ مِنَ الدُّنْیَا عَنْ قَلِیلٍ لَمْ یَکُنْ، وَ کَاءَنَّ ما هُوَ کائِنٌ مِنَ الْآخِرَهِ عَمّا قَلِیلٍ لَمْ یَزَلْ، وَ کُلُّ مَعْدُودٍ مُنْقَضٍ، وَ کُلُّ مُتَوَقَّعٍ آتٍ وَ کُلُّ آتٍ، قَرِیبٌ دَانٍ.

صفه العالم‏

مِنْهَا:الْعالِمُ مَنْ عَرَفَ قَدْرَهُ، وَ کَفى بِالْمَرْءِ جَهْلاً اءَنْ لا یَعْرِفَ قَدْرَهُ، وَ إِنَّ مِنْ اءَبْغَضِ الرِّجَالِ إ لَى اللَّهِ تَعَالَى لَعَبْدا وَکَلَهُ اللَّهُ إِلَى نَفْسِهِ، جَائِرا عَنْ قَصْدِ السَّبِیلِ، سَائِرا بِغَیْرِ دَلِیلٍ، إِنْ دُعِیَ إ لَى حَرْثِ الدُّنْیَا عَمِلَ، وَ إ نْ دُعِیَ إ لَى حَرْثِ الْآخِرَهِ کَسِلَ، کَاءَنَّ ما عَمِلَ لَهُ وَاجِبٌ عَلَیْهِ وَ کَاءَنَّ ما وَنى فِیهِ سَاقِطٌ عَنْهُ.

آخر الزمان‏

وَ مِنْهَا:وَ ذَلِکَ زَمَانٌ لا یَنْجُو فِیهِ إِلا کُلُّ مُؤْمِنٍ نُوَمَهٍ، إ نْ شَهِدَ لَمْ یُعْرَفْ، وَ إ نْ غابَ لَمْ یُفْتَقَدْ اءُولَئِکَ مَصَابِیحُ الْهُدَى ، وَ اءَعْلاَمُ السُّرَى ، لَیْسُوا بِالْمَسَایِیحِ، وَ لا الْمَذَایِیعِ الْبُذُرِ، اءُولَئِکَ یَفْتَحُ اللَّهُ لَهُمْ اءَبْوابَ رَحْمَتِهِ، وَ یَکْشِفُ عَنْهُمْ ضَرَّاءَ نِقْمَتِهِ.

اءَیُّهَا النَّاسُ، سَیَأْتِی عَلَیْکُمْ زَمانٌ یُکْفَأُ فِیهِ الْإِسْلاَمُ کَما یُکْفَأُ الْإِنَاءُ بِما فِیهِ، اءَیُّهَا النَّاسُ إ نَّ اللَّهَ قَدْ اءَعَاذَکُمْ مِنْ اءَنْ یَجُورَ عَلَیْکُمْ، وَ لَمْ یُعِذْکُمْ مِنْ اءَنْ یَبْتَلِیَکُمْ، وَ قَدْ قالَ جَلَّ مِنْ قائِلٍ: إ نَّ فِی ذ لِکَ لاَی اتٍ وَ إ نْ کُنّ ا لَمُبْتَلِینَ.

قال السید الشریف

اءمَا قَوْلُهُ ع : (کُل مُؤ مِن نُوَمَهٍ) فَإ نَّما اءَرادَ بِهِ الْحامِلَ الذَّکْرِ الْقَلِیلَ الشَّرِ، وَ الْمَسایِیحُ جَمْعُ مِسْیاح ، وَ هُوَ الَّذِی یَسیِحُ بَیْنَ الناسَ بِالْفسادِ وَ النَّمائِمِ، وَ الْمَذایِیعُ جَمْعُ مِذْیاعٍ، وَ هُو الذی إ ذا سَمِعَ لِغَیرِه بِفاحِشَه اءَذاعَها وَ نوَهَّ بِها، وَ الْبُذُرُجَمْعَ بَذُورٍ، وَ هُو الَّذِی یَکْثَرَ سَفَهُهُ وَ یَلْغُو مَنْطِقُهُ.

ترجمه : 

خطبه اى از آن حضرت (ع )

به این دنیا به همان چشم بنگرید که زاهدان و روى برتافتگان از آن ، در آن مى نگرند. زیرا، به خدا سوگند، پس از اندک زمانى ، کسانى را که در آن جا خوش کرده اند، بیرون مى راند و صاحبان نعمت و امنیت را به رنج و درد گرفتار مى سازد.

هر چه از آن پشت کرده و رفته است ، باز نمى گردد و کس نمى داند که آنچه در راه آمدن است چیست ، تا چشم به راه آمدنش باشد. شادیش به اندوه آمیخته است و دلیرى و چالاکى مردانش به ضعف و سستى مى گراید. نفریبد شما را آنهمه چیزهایى که به اعجابتان وامى دارد، زیرا، زمان همراهى آنها با شما اندک است .

رحمت خداوند بر کسى که بیندیشد و عبرت گیرد و چون عبرت گرفت ، دیده دلش گشوده شود. گویى ، هر چه در دنیا موجود است ، پس از اندک زمانى از میان خواهد رفت و، هر چه از آخرت است ، هرگز زوال نیابد. هر چه به شمار در آید، پایان یافتنى است و هر چه انتظارش را برند، آمدنى است (و هر چه آمدنى است زودا که از راه برسد.)

و هم از این خطبه :

دانا کسى است که پایگاه خود را بشناسند. نشان نادان بودن انسان همین بس ، که پایگاه خود نشناسد. دشمنترین مردمان در نزد خدا، بنده اى است که خدا او را به خود واگذارد و او پاى از راه راست بیرون هشته ، بى هیچ راهنمایى ، راه مى پیماید. اگر به مزرعه دنیایش فراخوانند به کار پردازد و اگر به مزرعه آخرتش فراخوانند، اظهار ملالت و کاهلى کند، چنانکه گویى ، کار مزرعه دنیا بر او واجب است و کار آخرت ، که هر بار به تاءخیرش مى افکند، وظیفه او نیست .

و هم از این خطبه :

در آن زمان که در پیش است ، رهایى نیابد، مگر آن مؤ منى که گمنام زیسته باشد و شرّ او به کس نرسد. اگر در جمعى حاضر آید، نشناسندش و اگر از آنجا برود به جستجویش برنخیزند. چنین کسان ، چراغهاى هدایت اند و براى کسانى که در تاریکى گرفتارند، نشانه هاى روشن . اینان سخن یکى به دیگرى نبرند و عیوب نهان کسان آشکار نسازند. در آنها نشانى از سفاهت نیست . خداوند درهاى رحمتش را به روى آنان گشاده است و سختى عقوبت و سخط خویش از آنان برمى دارد. اى مردم ، بزودى زمانى بر شما خواهد آمد، که اسلام همانند ظرفى شود که وارونه اش ‍ کرده اند تا هر چه در آن بوده ریخته باشد. اى مردم ، خدا شما را پناه داده ، که بر شما ستم نشود، ولى پناه نداده که شما را نیازماید. خداى جلیل و بزرگ فرماید (هر آینه در این نشانه هاست و گرچه ما خود آزماینده بوده ایم .)

شریف رضى گوید :

اما گفته امام (ع ): (کلّ مؤ من نومه ) گمنامى را اراده کرده که شر و فسادى از او نزاید. (مساییح ) جمع کلمه (مسیاح ) است ، یعنى کسى که سخن چینى کند و (مذاییع ) جمع (مذیاع ) است و آن کسى است که چون زشتى و ناشایست کسى در بشنود آن را فاش کند و بر همه بگوید. و (بذر) جمع (بذور) است و آن کسى است که در او سفاهت بسیار است و سخنان بیهوده گوید.

نهج البلاغه خطبه ها//ترجمه عبدالمحمد آیتی

بازدیدها: ۱۹۶