حکمت ۳۱ صبحی صالح
۳۱-وَ سُئِلَ ( علیه السلام )عَنِ الْإِیمَانِ فَقَالَ الْإِیمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الصَّبْرِ وَ الْیَقِینِ وَ الْعَدْلِ وَ الْجِهَادِ
وَ الصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الشَّوْقِ وَ الشَّفَقِ وَ الزُّهْدِ وَ التَّرَقُّبِ
فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّهِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ وَ مَنْ زَهِدَ فِی الدُّنْیَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِیبَاتِ وَ مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ إِلَى الْخَیْرَاتِ
وَ الْیَقِینُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى تَبْصِرَهِ الْفِطْنَهِ وَ تَأَوُّلِ الْحِکْمَهِ وَ مَوْعِظَهِ الْعِبْرَهِ وَ سُنَّهِ الْأَوَّلِینَ
فَمَنْ تَبَصَّرَ فِی الْفِطْنَهِ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَهُ وَ مَنْ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَهُ عَرَفَ الْعِبْرَهَ وَ مَنْ عَرَفَ الْعِبْرَهَ فَکَأَنَّمَا کَانَ فِی الْأَوَّلِینَ
وَ الْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى غَائِصِ الْفَهْمِ وَ غَوْرِ الْعِلْمِ وَ زُهْرَهِ الْحُکْمِ وَ رَسَاخَهِ الْحِلْمِ فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ وَ مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحُکْمِ وَ مَنْ حَلُمَ لَمْ یُفَرِّطْ فِی أَمْرِهِ وَ عَاشَ فِی النَّاسِ حَمِیداً
وَ الْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ الصِّدْقِ فِی الْمَوَاطِنِ وَ شَنَآنِ الْفَاسِقِینَ
فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْکَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْکَافِرِینَ وَ مَنْ صَدَقَ فِی الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَیْهِ وَ مَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِینَ وَ غَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ وَ أَرْضَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ
وَ الْکُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى التَّعَمُّقِ
وَ التَّنَازُعِ وَ الزَّیْغِ وَ الشِّقَاقِ
فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ یُنِبْ إِلَى الْحَقِّ وَ مَنْ کَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ وَ مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَهُ وَ حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّیِّئَهُ وَ سَکِرَ سُکْرَ الضَّلَالَهِ وَ مَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ عَلَیْهِ طُرُقُهُ وَ أَعْضَلَ عَلَیْهِ أَمْرُهُ وَ ضَاقَ عَلَیْهِ مَخْرَجُهُ
وَ الشَّکُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى التَّمَارِی وَ الْهَوْلِ وَ التَّرَدُّدِ وَ الِاسْتِسْلَامِ
فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَیْدَناً لَمْ یُصْبِحْ لَیْلُهُ وَ مَنْ هَالَهُ مَا بَیْنَ یَدَیْهِ نَکَصَ عَلَى عَقِبَیْهِ وَ مَنْ تَرَدَّدَ فِی الرَّیْبِ وَطِئَتْهُ سَنَابِکُ الشَّیَاطِینِ وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَکَهِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ هَلَکَ فِیهِمَا
قال الرضی و بعد هذا کلام ترکنا ذکره خوف الإطاله و الخروج عن الغرض المقصود فی هذا الکتاب
شرح میر حبیب الله خوئی ج۲۱
الثلاثون من حکمه علیه السّلام
القسم الأول
(۳۰) و سئل علیه السّلام عن الإیمان، فقال: الإیمان على أربع دعائم: على الصّبر و الیقین و العدل و الجهاد. و الصّبر منها على أربع شعب: على الشّوق، و الشّفق، و الزّهد، و التّرقّب: فمن اشتاق إلى الجنّه سلاعن الشّهوات، و من أشفق من النّار اجتنب المحرّمات، و من زهد فی الدّنیا استهان بالمصیبات، و من اتقب الموت سارع إلى الخیرات. و الیقین منها على أربع شعب: على تبصره الفطنه، و تأوّل الحکمه، و موعظه العبره، و سنّه الأوّلین: فمن تبصّر فی الفطنه تبیّنت له الحکمه، و من تبیّنت له الحکمه عرف العبره، و من عرف العبره فکأنّما کان فی الأوّلین. و العدل منها على أربع شعب: على غائص الفهم، و غور العلم، و زهره الحکم، و رساخه الحلم، فمن فهم علم غور العلم و من علم غور العلم صدر عن شرائع الحکم، و من حلم لم یفرّط فی أمره و عاش فی النّاس حمیدا. و الجهاد منها على أربع شعب: على الامر بالمعروف، و النّهى عن المنکر، و الصّدق فی المواطن، و شنئان الفاسقین، فمن أمر بالمعروف شدّ ظهور المؤمنین، و من نهى عن المنکر. رغم أنوف المنافقین، و من صدق فی المواطن قضى ما علیه و من شنىء الفاسقین و غضب للّه غضب اللَّه له و أرضاه یوم القیامه.
اللغه
(الدّعامه) جمع دعائم: عماد البیت، (شفق) شفقا من الأمر: خاف (ترقب) انتظره، (سلا) عن الشیء: ذهل عن ذکره و هجره (الشعبه) الطائفه من الشیء (الفطنه) فطن فی الأمر و به و إلیه: أدرکه، فهمه و حذق فیه (أوّل) الکلام: فسّره و قدّره (غاص) على المعانی: بلغ غایته القصوى، (غار) غورا: دقّق النظر فیه (رسخ) رسوخا: ثبت فی موضعه (فرّط) فی الشیء قصّر و أظهر العجز فیه (شنىء) شنئانا: أبغضه مع عداوه و سوء خلق- المنجد.
الاعراب
على أربع دعائم، جار و مجرور متعلّق بفعل مقدّر خبر لقوله: الإیمان على الصبر بدل الجزء من الکلّ لأربع دعائم، فمن اشتاق إلى الجنّه شرطیّه، و جمله سلاعن الشهوات جزاؤها، الإضافه فی موعظه العبره بیانیّه، الإضافه فی غائص الفهم من إضافه الصفه إلى الموصوف، و فی غور العلم من إضافه المصدر إلى المفعول و فی رساخه الحلم من إضافه المصدر إلى الفاعل، و فی شنئان الفاسقین من إضافه المصدر إلى المفعول، لفظه ما، فی قضى ما علیه موصوله، و جمله الظرف صلتها.
المعنى
روى هذا الحدیث فی الاصول من الکافی فی باب صفه الإیمان بالاسناد الأوّل عن ابن محبوب، عن یعقوب السرّاج، عن جابر، عن أبی جعفر علیه السّلام- و الاسناد الأوّل هو علیّ بن ابراهیم، عن أبیه، و محمّد بن یحیى، عن أحمد بن محمّد بن عیسى و عدّه من أصحابنا عن أحمد بن محمّد بن خالد جمیعا عن الحسن بن محبوب- إلخ.
قال المجلسی رحمه اللَّه فی شرحه: و هو صحیح و هو من تتمّه الخبر السابق، و هو مرویّ فی الکتب الثلاثه بتغییر نشیر إلى بعضه، قال فی النّهج: سئل علیّ علیه السّلام عن الإیمان، فقال: الإیمان على أربع دعائم.
قال ابن المیثم: أما الایمان فاعلم أنه أراد الایمان الکامل، و ذلک له أصل و له کمالات بها یتمّ أصله، فأصله لهو التصدیق بوجود الصانع تعالى و ماله من صفات الکمال و نعوت الجلال- إلخ.
أقول: الاسلام حقیقه مرکّبه قولا و فعلا، أمّا بالنظر إلى القول فهو مرکّب من الشهادتین: التوحید و النبوّه کلمتی أشهد أن لا إله إلّا اللَّه، و أشهد أنّ محمّد رسول اللَّه، و أمّا فعلا فهو فروع الدّین المقرره فله سبعه أسهم کما فی الحدیث.
أمّا الایمان فهو حقیقه بسیطه و عقیده جازمه قلبیّه و نور یتشعشع من باطن الانسان و ینبسط على مشاعره و أعضائه، فله قوّه و ضعف و یعتبر له بهذا النظر درجات اشیر إلى أنها عشر درجات فی بعض الأخبار.
ففی الکافی عن عبد العزیز القراطیسى قال: قال لی أبو عبد اللَّه علیه السّلام: یا عبد العزیز الإیمان عشر درجات بمنزله السّلّم یصعد منه مرقاه بعد مرقاه فلا یقولنّ صاحب الواحده لصاحب الاثنین: لست على شیء حتى ینتهی إلى العاشره فلا تسقط من هو دونک فیسقطک من هو فوقک و إذا رأیت من هو أسفل منک بدرجه فارفعه الیک برفق و لا تحملن علیه ما لا یطیق فتکسّره فانّ من کسّر مؤمنا فعلیه جبره.
و ما ذکره علیه السّلام فی هذا الحدیث من الدعائم و الشعب فهى باعتبار مبادیه و آثاره و بسطه على المشاعر الانسانیه و وجدان الانسان و أخلاقه، و بتعبیر آخر فسّر علیه السّلام فی هذا الکلام الایمان من وجهته الأخلاقیه و العلمیه و وصفه توصیفا بلیغا.
و الظّاهر أنّ السؤال لیس ما هو الایمان بل کیف الإیمان أو على ما هو الایمان فأجاب علیه السّلام بأنّ الایمان على أربع دعائم، و ظاهره أنّ إقامه هذه الدعائم الأربعه شرط وجود الایمان، و لا یمکن اقامته على ثلاثه منها أو اثنتین منها، و قوّه الایمان و ضعفه یقاس بقوّه هذه الدعائم و ضعفها، لا بتمامها و نقصانها.
فأوّل الدعائم الصبر، و هو المقاومه تجاه المکاره و تحمّل المشاق لنیل المقاصد و یبدأ من الاشتیاق نحو المقصد الأعلى، و الاشتیاق یتضمّن فراق المحبوب و یستلزم تحمّل ألم وجده ربما یصل إلى مقام العشق و الوله، فلا بدّ من الصّبر دون ذلک و أمّا الخوف و الزهد و الترقب الّذى فسّره بانتظار الموت و التهیّأ له فالام کلّها.
و فسّر الصبر فی الاشتیاق بأنّ الشوق إلى الجنّه و هو المقصد المتعارف لأهل الایمان ملازم لمفارقه کلّ الشهوات المادّیه و الطبیعیه و مزاوله الریاضات، فیحتاج إلى صبر ثابت و أکید فهو أشدّ ألما من الخوف و الاشفاق الّذی یلازم اجتناب المحرّمات فحسب، لأنه لیس کلّ محرّم من الشهوات، کما أنّ کلّ الشهوات لیست من المحرّمات.
فالصّبر هو ما یعبّر عنه فی لسان أرباب الحکمه بالعفّه و اعتبروها أحد الأرکان الأربعه لاستکمال النّفس و هی: الحکمه، و العفّه، و الشّجاعه، و العداله و فسّروا العداله بأنها الامساک عن الشره فی فنون الشهوات المحسوسه و عدم الانقیاد للشهوه و قهرها و تصریفها بحسب الرأى الصحیح و مقتضى الحکمه المذکوره، فالعفّه عند الحکماء صوره حاصله للنفس الانسانیه بتعدیل القوّه الشهویه و تقییدها بما حکم به العقل الصحیح و قرّره الشرع الصریح، و لکنّ الصبر على ما فسّره علیه السّلام بین شعبه أعمّ و أتمّ ممّا ذکره الحکماء فی هذا المقام.
و أمّا الیقین الّذى هو الحکمه المتعالیه النظریه عند الفلاسفه، فیحتاج إلى فطنه بصیره و نظر ثاقب فی العواقب یخرق حجاب المادّه و ینفذ إلى ما وراء العالم المحسوس المحدود، و وجدان تیقّظ یتأثر من الامور و دراسه لأحوال الامم السالفه الناجیه منها و الهالکه، و هذه کلّها دروس القیت فی ضمن آیات القرآن الکریمه.
و قد رتّب علیه السّلام هذه الامور و جعلها درجات متتالیه یصعد السالک فیها من درجه إلى درجه علیا، فمهما لم یتحصّل للانسان فطنه بصیره وقّاده لا یتبیّن له الحکمه و لا یقدر أن یقدر الموازین الصحیحه للحقائق و الدلاله على حصول هذه الدرجه هو العبره و التأثر عن أحوال الماضین، فقوّه الایمان و ضعفه یدور مدار قوّه العقل و ضعفه، فقد ورد فی باب العقل و الجهل أخبار کثیره فی ذلک نذکر شطرا منها: ۱- سیف بن عمیره عن إسحاق بن عمار قال: قال أبو عبد اللَّه علیه السّلام: من کان عاقلا کان له دین، و من کان له دین دخل الجنّه.
۲- عن محمّد بن سلیمان الدیلمى، عن أبیه قال: قلت لأبی عبد اللَّه علیه السّلام: فلان من عبادته و دینه و فضله کذا، فقال: کیف عقله قلت: لا أدرى، فقال: إنّ الثواب على قدر العقل، إنّ رجلا من بنى إسرائیل کان یعبد اللَّه فی جزیره من جزائر البحر خضراء نضره کثیره الشجر ظاهره الماء، و أنّ ملکا من الملائکه مرّ به فقال: یا ربّ أرنی ثواب عبدک هذا، فأراه اللَّه ذلک فاستقلّه الملک، فأوحى اللَّه إلیه أن اصحبه، فأتاه الملک فی صوره إنسیّ فقال له: من أنت قال: أنا رجل عابد بلغنى مکانک و عبادتک فی هذا المکان فأتیتک لأعبد اللَّه معک، فکان معه یومه ذلک فلما أصبح قال له الملک: إنّ مکانک لنزه و ما یصلح إلّا للعباده، فقال له العابد: لمکاننا هذا عیب، فقال له: و ما هو قال: لیس لربنا بهیمه فلو کان له حمار لرعیناه فی هذا الموضع فانّ هذا الحشیش یضیع، فقال له الملک: لیس لربک حمار، فقال: لو کان له حمار ما کان یضیع مثل هذا الحشیش، فأوحى اللَّه إلى الملک إنما اثیبه على قدر عقله.
کما أنّ العدل یحتاج إلى فهم القوانین الصحیحه و الاحاطه بحقائقها مقرونا بحسن إجرائها و الدّفه فی تطبیقها على مواردها، فلا بدّ من فهم غوّاص و علم غوار للحقائق و احکام قضائیه زاهره صریحه، و حلم ثابت فی مقام إجرائها بین الخلیقه، و قد أشار علیه السّلام إلى شخصیه قاض عادل و حاکم ربانىّ بأنه لا یقصّر فی اموره و یعیش بین النّاس محمود الخصائل و الفضائل، و نذکر هنا أخبارا فی
القاضی و القضاء:
۱- روى فی الکافى فی کتاب القضاء فی باب أنّ الحکومه إنما هی للامام عن سلیمان بن خالد، عن أبی عبد اللَّه علیه السّلام قال: اتّقوا الحکومه فانّ الحکومه إنما هی للامام العالم بالقضاء العادل فی المسلمین لنبیّ أو وصیّ نبیّ.
۲- عن أبی عبد اللَّه علیه السّلام قال: قال أمیر المؤمنین علیه السّلام لشریح: یا شریح قد جلست مجلسا لا یجلسه إلّا نبیّ أو وصیّ نبیّ أو شقیّ.
۳- عن سعید بن أبی خضیب البجلی قال: کنت مع ابن أبی لیلى مزامله حتّى جئنا إلى المدینه فبینا نحن فی مسجد الرسول صلّى اللَّه علیه و آله إذ دخل جعفر بن محمّد فقلت لابن أبی لیلى: تقوم بنا إلیه، قال: و ما نصنع عنده فقلت: نسائله و نحدّثه، فقال: قم، فقمنا إلیه فسائلنی عن نفسی و أهلى ثمّ قال: من هذا معک فقلت: ابن أبی لیلى قاضی المسلمین، فقال: أنت ابن أبی لیلى قاضی المسلمین فقال: نعم قال: تأخذ مال هذا فتعطیه هذا و تقتل و تفرّق بین المرء و زوجه لا تخاف فی ذلک أحدا قال: نعم، قال علیه السّلام: فبأىّ شیء تقضى قال: بما بلغنی عن رسول اللَّه صلى اللَّه علیه و آله و عن علیّ و عن أبی بکر و عمر، قال: فبلغک من رسول اللَّه أنه قال إنّ علیّا أقضاکم قال: نعم، قال: فکیف تقضی بغیر قضاء علیّ و قد بلغک هذا- إلخ.
و الرکن الرابع للایمان الجهاد، فلا بدّ للمؤمن أن یکون دائما مشمّر الذّیل یجاهد فی سبیل الحقّ و یکافح الجاهلین و المعاندین یأمر بالمعروف و ینهى عن المنکر و یصدق فی المعارک و میادین النضال و المبارزه القائمه بین فئتی الحقّ و الباطل فی کلّ حال، و یحتاج المبارزه و النضال إلى وجدان حقّانیّ یبغض المنافق و الفاسق فیقدر المؤمن أن یکافحه و یقوم فی وجهه و یقاتله و یستأصله، فمن لم یبغض الباطل و یشنئه لا یقدر على دفعه بما یقتضیه الحال، فالأمر بالمعروف یقوی جامعه أهل الایمان، کما أنّ النهی عن المنکر یهزم فئه الأعداء المنافقین الّذین هم أشدّ نکایه على أهل الایمان من الکفّار المحاربین علنا فی المیدان.
و نذکر هنا قصّه من صور الصدق فی المواطن و المقاومه على وجه الباطل من الشرح لابن أبى الحدید و نترجمها فی ذیل التّرجمه فانها مفیده جدا، قال الشارح المعتزلی فی الجزء «۱۸ ص ۱۴۴»: و روى ابن قتیبه فی کتاب «عیون الأخبار» قال: بینما المنصور یطوف لیلا بالبیت سمع قائلا یقول: اللّهم إلیک أشکو ظهور البغی و الفساد و ما یحول بین الحق و أهله من الطمع، فخرج المنصور فجلس ناحیه من المسجد، و أرسل إلى الرّجل رسولا یدعوه، فصلّى رکعتین، و استلم الرکن، و أقبل على المنصور و سلّم علیه بالخلافه، فقال المنصور: ما الّذی سمعتک تقوله من ظهور البغی و الفساد فی الأرض و ما یحول بین الحقّ و أهله من الطمع فو اللَّه لقد حشوت مسامعى ما أرمضنی، فقال یا أمیر المؤمنین إن أمنتنى على نفسی أنبأتک بالامور من اصولها، و إلّا احتجزت منک، و اقتصرت على نفسی فلی فیها مشاغل، قال: أنت آمن على نفسک فقل فقال: إنّ الّذى دخله الطمع حتّى حال بینه و بین إصلاح ما ظهر من البغى و الفساد لأنت، قال: ویحک، و کیف یدخلنی الطمع و الصفراء و البیضاء فی قبضتی و الحلو و الحامض عندی، قال: و دخل أحد من الطمع ما دخلک إذ اللَّه عزّ و جلّ استرعاک المسلمین و أموالهم، فأغفلت امورهم، و اهتممت بجمع أموالهم، و جعلت بینک و بینهم حجبا من الجصّ و الاجر، و أبوابا من الحدید، و حجبه مع السّلاح، ثمّ سجنت نفسک فیها منهم، و بعثت عمّا لک فی جبایه الأموال و جمعها، و قویتهم بالسّلاح و الرجال و الکراع، و أمرت بأن لا یدخل علیک إلّا فلان و فلان، نفر سمیتهم، و لم تأمر بایصال المظلوم و الملهوف، و لا الجائع و الفقیر، و لا الضّعیف و العارى، و لا أحد ممن له فی هذا المال حقّ، فما زال هؤلاء النفر الّذین استخلصتهم لنفسک و آثرتهم على رعیتک و أمرت أن لا یحجبوا عنک یحبون الأموال و یجمعونها و یحجبونها و قالوا: هذا رجل قد خان اللَّه، فما لنا لا نخونه، و قد سخرنا فائتمروا على أن لا یصل إلیک من أخبار النّاس شیء إلّا ما أرادوا، و لا یخرج لک عامل فیخالف أمرهم إلّا بغّضوه عندک و بغوه الغوائل، حتّى تسقط منزلته و یصغر قدره، فلمّا انتشر ذلک عنک و عنهم أعظمهم النّاس و هابوهم و کان أوّل من صانعهم عمّا لک بالهدایا و الأموال لیقووا بها على ظلم رعیتک، ثمّ فعل ذلک ذو و القدره و الثروه من رعیتک لینالوا ظلم من دونهم، فامتلأت بلاد اللَّه بالطمع بغیا و فسادا و صار هؤلاء القوم شرکاؤک فی سلطنتک و أنت غافل، فان جاء متظلّم حیل بینه و بین دخول دارک، و إن أراد رفع قصه إلیک عند ظهورک وجدک و قد نهیت عن ذلک، و وقفت للنّاس رجلا ینظر فی مظالمهم، فان جاءک المتظلم إلیه أرسلوا إلى صاحب المظالم أن لا یرفع إلیک قصّته، و لا یکشف لک حاله، فیجیبهم خوفا منک، فلا یزال المظلوم یختلف نحوه، و یلوذ به، و یستغیث إلیه و هو یدفعه، و یعتلّ علیه، و إذا اجهد و احرج و ظهرت أنت لبعض شأنک صرخ بین یدیک، فیضرب ضربا مبرحا لیکون نکالا لغیره و أنت تنظر و لا تنکر، فما بقاء الاسلام على هذا.
فقد کنت أیام شبیبتی اسافر إلى الصّین، فقدمتها مرّه و قد اصیب ملکها بسمعه، فبکى بکاء شدیدا، فحداه جلساؤه على الصبر، فقال: أما أنی لست أبکی على البلیه النازله، و لکن أبی للمظلوم بالباب یصرخ فلا أسمع صوته، ثمّ قال: أما إذ ذهب سمعی فانّ بصری لم یذهب، نادوا فی النّاس أن لا یلبس ثوبا أحمر إلّا مظلوم، ثمّ کان یرکب الفیل طرفی نهاره ینظر هل یرى مظلوما.
فهذا مشرک باللّه غلبت رأفته بالمشرکین على شحّ نفسه، و أنت مؤمن باللّه من أهل بیت نبیّه لا تغلبک رأفتک بالمسلمین على شحّ نفسک، فان کنت إنما تجمع المال لولدک فقد أراک اللَّه تعالى عبرا فی الطّفل یسقط من بطن امّه ما له على الأرض مال، و ما من مال یومئذ إلّا و دونه ید شحیحه تحویه، فلا یزال اللَّه یلطف بذلک الطفل حتّى تعظم رغبه النّاس إلیه، لست بالّذی تعطی، و لکنّ اللَّه یعطی من یشاء ما یشاء.
و اذ قلت: إنّما أجمع المال لتشیید السلطان، فقد أراک اللَّه عبرا فی بنی امیّه ما أغنى عنهم ما جمعوا من الذّهب و الفضه و أعدّوا من الرّجال و السّلاح و الکراع حین أراد اللَّه بهم ما أراد.
و إن قلت: أجمع المال لطلب غایه هی أجسم من الغایه الّتی أنا فیها، فو اللَّه ما فوق ما أنت فیه إلّا منزله لا تدرک إلّا بخلاف ما أنت علیه، انظر هل تعاقب من عصاک بأشدّ من القتل قال: لا، قال: فانّ الملک الّذى خولک ما خولک لا یعاقب من عصاه بالقتل، بل بالخلود فی العذاب الألیم، و قد رأى ما قد عقدت علیه قلبک و عملته جوارحک، و نظر إلیه بصرک، و اجترحته یداک، و مشت إلیه رجلاک، و انظر هل یغنی عنک ما شححت علیه من أمر الدّنیا إذا انتزعه من یدک و دعاک إلى الحساب على ما منحک.
فبکى المنصور، و قال: لیتنی لم اخلق، ویحک فکیف احتال لنفسی فقال: إنّ للنّاس أعلاما یفزعون إلیهم فی دینهم، و یرضون بقولهم، فاجعلهم بطانتک یرشدونک، و شاورهم فی أمرک یسدّدوک قال: قد بعثت إلیهم فهربوا، قال: نعم خافوا أن تحملهم على طریقک، و لکن افتح بابک، و سهل حجابک، و انظر المظلوم و اقمع الظالم، خذ الفىء و الصدقات ممّا حلّ و طاب، و اقسمه بالحقّ و العدل على أهله، و أنا الضامن عنهم أن یأتوک و یسعدوک على صلاح الامّه.
و جاء المؤذّنون فسلّموا علیه و نادوا بالصّلاه، فقام و صلّى و عاد إلى مجلسه فطلب الرّجل فلم یوجد.
الترجمه
سؤال شد علی علیه السّلام از ایمان، در پاسخ فرمود: ایمان بر چهار پایه استوار است: بر صبر، و یقین، و عدالت، و جهاد.
و از آن جمله صبر بر چهار شعبه است: بر اشتیاق، و بیم، و زهد، و مراقبت هر کس مشتاق بهشت است از همه شهوات بدور است، و هر کس از دوزخ بهراسد از همه محرّمات بر کنار است، و هر کسى در دنیا زهد ورزد از هیچ مصیبت نلرزد و هر کسى مراقب مرگ است بهر کار خیرى بشتابد.
و از آن جمله یقین بر چهار شعبه است: بر بینائى هوش، و عاقبت سنجى درست و پندآموزى از عبرت، و توجّه بروش گذشتگان، هر که هوش بینا دارد عاقبت سنجى او روشن است، و هر کس بدرستى عاقبت را سنجیده عبرت آموخته، و هر که عبرت آموخته گویا با گذشتگان بوده و تجربه اندوخته.
عدالت از آن جمله بر چهار شعبه است: فهم رسا، و دانش مو شکاف و عمیق و حکم شکوفان و درست، و حلم ثابت و پابرجا، هر که فهم دارد دانش مو شکاف بدست آرد، و هر که دانش مو شکاف بدست آرد از سرچشمه أحکام درست سرشار باشد و هر کس حلم ورزد در کار خود کوتاهى نکند، در میان مردم ستوده زندگى کند.
جهاد را چهار شعبه است:
أمر بمعروف، نهی از منکر، صدق و وفا در میدانهاى مبارزه و نبرد، و بد داشتن مردمان فاسق و فاسد، هر که أمر بمعروف کند پشت مؤمنان را نیرومند ساخته، و هر کس بنهى از منکر بپردازد بینى منافقان را بخاک مالیده، و هر کس در میدان مبارزه براه صدق و وفا رود هر چه بر عهده او است انجام داده، و هر کس فاسقان را بد دارد و براى خدا خشم آرد خدا برای او خشم آرد و روز قیامت او را خوشنود سازد.
از علی شد سؤال از ایمان
گفت بر چار پایه باشد آن
صبر باشد یقین و عدل و جهاد
صبر را چار شعبه گشت عماد
شوق و اشفاق و زهد و خودپائى
که بیارد بمرد بینائى
هر که شوق بهشتش اندر سر
باید از شهوتش برید نظر
هر که از نار بیم جان دارد
دست از هر حرام بردارد
هر که را زهد مىشود پیشه
از مصائب ندارد اندیشه
هر که در انتظار مرگ بود
او شتابان بکار خیر رود
شد یقین را چهار شعبه ستون
هوشمندى و حکمتى موزون
پند عبرت مدار رسم کهن
که بیاموزدش هزاران فن
هر که باهوش و تیزبین گردد
حکمت روشنش قرین گردد
هر که با عبرت گرفت و پند گزید
وضع پیشینیان بخوبى دید
عدل بر چار شعبه شد ستوار
فهم غواص و دانش غوار
گل احکام و حلم پابرجا
که معطر شود از آن دلها
هر که فهمد بغور علم رسد
و ز تک علم حکم شرع برد
شخص با حلم کى کند تقصیر
بین مردم بزندگى است بصیر
چار شعبه جهاد را پایه است
امر معروف و نهى ناشایست
مردى اندر برابر دشمن
کینهجوئى ز فاسقان زمن
هر که را شیوه امر بمعروف
پشت مؤمن قوى کند بوقوف
هر که را نهی منکر است شعار
هر منافق از و بخاک دمار
هر که مردى کند بگاه نبرد
هر چه بر عهده دارد ایفاء کرد
هر که با فاسقان بود دشمن
خشم کرد است در ره ذو المنّ
خشم گیرد خدا بدشمن او
در قیامت از او شود دلجو
ترجمه القصه
ابن قتیبه در کتاب عیون الاخبارش چنین آورده گوید: منصور شبى در طواف خانه کعبه بود گوینده ئى را شنید که چنین مى نالید: بار خدایا بدرگاه تو شکایت آرم از ظهور ستم و تباهى و از طمعى که میان مردم و حق سایه افکنده، منصور از طوافگاه بدر آمد و در گوشه اى از مسجد بنشست و بدنبال آن مرد فرستاد و او را بار داد، آن مرد دوگانه بپرداخت و پس از استلام حجر نزد وى شتافت و سلام خلافت را تسلیم کرد.
منصور بدو گفت: این فریاد که از ظهور ستم و بیدادت از تو بگوشم رسید چه بود و مقصودت از طمع کار حائل میان مردم و حق که بود بخدا هر چه گوش دادم از درد و ألم بیاگندى، گفت: یا أمیر المؤمنین اگر بر جانم أمان بخشى از ریشه هر کارت آگاه سازم و گرنه از اظهار حقیقت دریغ نمایم و خود را نگهدارم که با خود کارها دارم، منصور گفت: جان تو در امانست هر چه دارى بگو، در پاسخ گفت: آنکه طمعش میان مردم و حق حائل است و از اصلاح ستم و تباهى مانع، خودت هستى، منصور گفت: واى بر تو چگونه طمع بمن در آید که همه سیم و زر جهان در دست دارم، و هر ترش و شیرینم فراهم است در پاسخ گفت: هیچ کس را چون تو طمع در نگرفته، خداوند عزّ و جلّ تو را سرپرست جان و مال مسلمانان ساخته، و تو از کارهاى آنان بغفلت اندرى، و بچپاول اموالشان چیره و خودسر، در این میان پردهها از گچ و آجر بر آوردى، و درهاى آهنین بر آنها نهادى، و دربانان مسلح بر گماشتى و خویش را در درون آن زندانى ساختى و کارمندانت را بگرد آوردن اموال و انباشتن آن گسیل نمودى، و با اسلحه و دژبانان وسائل نقلیه نیرومندشان ساختى، و دستور دادى جز فلان و فلان که نامبرده اى به حضورت نرسند و از پذیرش ستم دیده و درمانده و گرسنه و درویش و ضعیف و برهنه دریغ داری، و اینان که حق در بیت المال دارند دور نگه داشتى.
همیشه آن چند نفر مخصوصانت که از همه رعیت برگزیده داشتى و حجاب از پیش آنان برداشتى، أموال را بگیرند و گرد کنند و انباشته و پسانداز خویش سازند.
گویند: این مرد خود بخدا خائن است چرا ما بدو خیانت نکنیم با این که مسخر او شدیم، اینان میان خود سازش کردند نگزارند وضع مردم و أحوال آنان بتو گوش زد شود مگر آنچه را بخواهند و بسود خود دانند، و هر کارگزارى از درت برآید و با آنان مخالفت آغازد او را پیش تو مبغوض سازند و از در برانند و برای او پرونده بسازند تا از نظر بیفتد و خوار گردد، چون این وضع میان تو و آنان گوشزد همگان شده مردم آنان را بزرگ شمارند و از آنها بهراسند و نخستین دستهاى که که سازش با آنها بشتابند کارگزاران تو باشند که بدانها هدیه برند و رشوه دهند تا دست ستمشان بر سر رعایا باز باشد، و سپس مردم با نفوذ و ثروتمند از طبقه رعیت با آنها سازش کنند تا بر دیگران ستم نمایند و سراسر بلاد خدا پر از طمع و ستم و تباهى شود، این چند نفر با تو شریک سلطنت شده و تو در غفلت اندرى اگر دادخواهى بدرگاه آید نگذارند بر تو در آید، اگر خواهد هنگام خروج از خانه ات بتو شکایت برد مانع گماشتی ببهانه اى که براى مردم بازرس مظالم مقرر داشتى، و چون متظلمى آید هم آنان ببازرسى مظالم فرستند که بشکایت او گوش ندهد و عرض حالش را بتو نرساند و بازرس از بیم آنان و ترس تو بپذیرد و پیوسته مظلوم بیچاره نزد او رفت و آمد کند و بدو پناه برد و استغاثه نماید و او امروز و فردا کند و بهانه بتراشد و چون بجان آید و تو بیرون آئى برابرت فریاد کشد و ناله سر دهد دربانانت او را بسختى بزنند و برانند تا عبرت دیگران شود، و تو بچشم بنگرى و مانع نشوى با این وضع چگونه مسلمانی بیاید.
داستانى در داستانى
من در روزگار جوانى بچین مسافرت مى کردم، در یک سفری پادشاهشان بکرى دچار شده بود و سخت مى گریست، ندیمانش او را دلدارى مى دادند و بشکیبائى مى کشانیدند گفت: من از درد خود گریه ندارم ولى بر مظلومان دربارم گریه میکنم که مى نالند و آواز ناله شان را نمى شنوم، سپس گفت: اگر گوشم رفته چشمم بر جا است میان مردم جار بزنید که جز مظلوم جامه سرخ نپوشد، و هماره بامداد و پسین بر فیل سوار مى شد و گردش میکرد تا مظلومى را بچشم خود بیند و دادخواهى کند.
این مردیست مشکر بخدا که با مشرکان چنین مهربانست و از خود دریغمند و نگران، تو مردى هستى خداپرست و از خاندان نبوت، مهر تو بر مسلمانان جلو خودخواهیت را نباید بگیرد اگر براى فرزندانت مال جمع مىکنی خدا بتو نموده است که کودکى از شکم مادر در افتد در روى زمین پشیزى ندارد و بر هر مالى دست بخیلى گذاشته است که نگهش دارد، ولى خدا پیوسته لطف خود را شامل حال کودک سازد تا مردم را بدو راغب کند، تو نیستى که عطا میکنى ولى خدا است که هر چه بهر که خواهد عطا میکند، و اگر بگوئى جمع مال براى تقویت سلطنت تواست خدا برای تو وسیله عبرت از بنی امیّه فراهم کرده که جمع زر و سیم و آماده کردن ساز و برگ و لشکر و اسب و استر و شتر در برابر إراده إلهی بزوال ملکشان فائده نداشت، و اگر بگوئى جمع مال برای یک هدف عالى تر از مقامى است که دارى بخدا بالاتر از مقام تو مقامی هست ولى ادراک آن میسر نیست مگر از راهى که مخالف راه تو است (یعنی زهد و قطع طمع از دنیا).
تو نگاه کن آیا مخالف خود را ببدتر از کشتن مجازات توانى کرد گفت نه، در پاسخ گفت: آن پادشاهى که بتو عطا کرده است آنچه عطا کرده، گنهکار را بکشتن شکنجه ندهد، بلکه با عذابى دردناک و مخلد، او بخوبى میداند چه در دل دارى و در چه کارى چشمت بکجا است و دستت چه کار میکند و پایت بچه سوى مى رود بنگر که هر آنچه از دنیا را خاص خود کردى چون از دستت گرفت چه فائده اى برایت دارد در موقعى که تو را پاى حساب کشید.
منصور گریست و گفت: کاش آفریده نبودم، واى بر تو، چگونه چاره کار خود کنم گفت: همه مردم را رهبرانیست که در دیانت خود بدانها پناهند و بگفتارشان رضا دهند، تو آنانرا محرمان خود ساز تا راه بتو بنمایند و در کارهایت با آنها مشورت کن، منصور گفت: من بدنبال آنان فرستادم از من گریختند، گفت: آرى، ترسیدند آنها را براه خودت ببری، ولى در خانه ات را باز گزار و حجاب را بردار و هموار ساز مظلوم را باش و ظالم را از بن برانداز و فیء و صدقات از راه حلال و پاک بگیر و بحق و عدالت بر مستحقانش پخش کن، در این صورت من ضامنم که رهبران حق و مخلص نزد تو آیند و در اصلاح کار امّت بر معاونت دهند.
مؤذّنان سر رسیدند و سلامش دادند و اعلام بنماز کردند، برخواست نماز گزارد و بجای خود برگشت و هر چه آن مرد را جستند نیافتند- پایان ترجمه قصّه- .
از تأمل در این داستان مطالبی درک مى شود که برای این زمان هم بى نتیجه نیست.
بقیه الثلاثون من حکمه علیه السّلام
و الکفر على أربع دعائم: على التّعمّق، و التنازع، و الزّیغ و الشّقاق: فمن تعمّق لم ینب إلى الحقّ، و من کثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحقّ، و من زاغ ساءت عنده الحسنه، و حسنت عنده السّیّئه و سکر سکر الضّلاله، و من شاقّ و عرت علیه طرقه، و أعضل علیه أمره، و ضاق علیه مخرجه. و الشّکّ على أربع شعب: على التّماری، و الهول، و التّردّد و الاستسلام: فمن جعل المراء دیدنا لم یصبح لیله، و من هاله ما بین یدیه نکص على عقبیه، و من تردّد فی الرّیب وطئته سنابک الشیاطین و من استسلم لهلکه الدّنیا و الاخره هلک فیهما. قال الرّضیّ: و بعد هذا کلام ترکنا ذکره خوف الاطاله و الخروج عن الغرض المقصود فی هذا الکتاب.
اللغه
(التعمّق) تعمّق فی الأمر: بالغ فیه و تشدّد طالبا أقصى غایاته و فی کلامه تنطّع- اى تفصح فیه- (التنازع) تنازع القوم: اختلفوا (الزیغ) المیل عن الحق الشکّ (الشقاق) شاق شقاقا و مشاقه: خالفه و عاداه (الوعر) المکان المخیف الوحش (أعضل الأمر) اشتدّ و استغلق (التمارى) مارى مراء و مماراه: جادل و نازع و لاجّ- المنجد- . (الدیدن) الدأب و العاده (النکوص) الاحجام عن الشیء یقال: نکص على عقبیه أى رجع- صحاح- (السنبک) جمع: سنابک طرف الحافر- المنجد.
الاعراب
سکر سکر الضلاله مصدر نوعیّ منصوب على أنه مفعول مطلق، طرقه فاعل و عرت و هو فعل لازم، دیدنا مفعول ثان لقوله جعل، عقبیه تثنیه عقب مجرور بحذف النون.
المعنى
الایمان نور یتشعشع فی قلب الإنسان و یضیء على جمیع حواسّه و أعضائه فیلمع من کلّ منها ما یقتضیه، فالعقل یتنوّر به و یفهم الحقائق الالهیه و المسائل الکونیه، و الوهم و الخیال ینکمشان من الصور الزائغه و الأباطیل، و أعضاء البدن تشتغل بالأعمال الخیریه الّتی تشع على الجامعه الانسانیه بالفوائد و السرور و الراحه و الازدهار و یتجلّی الانسان فی ضوئه ملکا روحانیّا سماویّا و إن کان جثمانا أرضیّا مادّیا و بیّن علیه السّلام سعه افقه و مدّ أضوائه إلى ما وراء الحسّ و المادّه و ما وراء أشعّه فوق بنفش.
فالکفر یقابله من جمیع نواحیه لأنّ الکفر فی الحقیقه فقدان هذا النّور الساطع و ظلمات بعضها فوق بعض و لا امتیاز فی الظلمه و العدم إلّا باعتبار درک ما یقابله من النّور، فالکفر بجمیع دعائمه و شعبه اعدام ملکات یدرک من ناحیه عدم النّور اللائق فی محلّه کما یعین على فهم النّور الّذی یقابله، فلو لم یکن فی العالم ظلمه أصلا کان فهم الضوء و النور صعبا جدّا لو لم یکن متعذّرا رأسا.
فتدعیم الکفر على هذه الدعائم و تشعبه بهذه الشعب عرضی باعتبار الملکات النوریه الایمانیه، فالتعمق و التنازع و الزیغ و الشقاق، تقابل الصبر و الیقین و العدل و الجهاد الّتی هی دعائم الإیمان بوجه ما، فیقال: المراد من التعمّق هنا عدم الثبات و الاستقامه على ما هو مقتضى الفطره من الاعتقاد بالصانع و الانقیاد له بالعبودیه و الطاعه الّذی علیه مدار دعوه الرّسل فالمتعمّقون هم المعاندون لدعوه الرّسل و المقترحون علیهم ما لا ینبغی، کما أنّ المشرکون یواجهون النبیّ صلّى اللَّه علیه و آله بقولهم «وَ قالَ الَّذِینَ لا یَرْجُونَ لِقاءَنا لَوْ لا» ۲۱- الفرقان» أو بقولهم: «لَنْ نُؤْمِنَ لَکَ…- أَوْ تُسْقِطَ السَّماءَ کَما زَعَمْتَ عَلَیْنا کِسَفاً أَوْ تَأْتِیَ بِاللَّهِ وَ الْمَلائِکَهِ قَبِیلًا» و کما أنّ عامه المنکرین للمعاد و ما یعرض للعباد بعد الموت یقولون: لم نر میّتا قام من مرقده معذّبا، و حکى عن نجز احد کبار الالمان المنکر للمبدأ بأنه لو کان وجود لإله حیّ قادر کما اعتقده الإلهیّون أعلن نفسه بتعلیق لوح مکتوب معلّق بین السّماء و الأرض.
کما أنّ التنازع ناش عن فقدان الیقین الموجب للاطمینان و الاعتماد على الحقیقه، فمن یؤمن باللّه یهدأ قلبه و لکن لفاقد للإیمان قلب مظلم متزلزل دائما بین صدره و حنجرته کما فی الحدیث، فیفور و یثور و ینفث بالتّنازع فی الحقّ مع أهله.
و الزیغ یقابل العدل کملا، لأنّ العدل استقامه فی الفکر و التعقل و العمل لا میل فیه و لا انحراف، و لکن الفاقد للعدل فی تعقّله و تفکیره یمیل قلبه المتزلزل إلى الباطل، و ینحرف إلى الأباطیل.
و الشقاق فتّ عضد الاجتماع بالضوضاء و الجدل لأغراض شخصیه أو قبلیه باطله، فیقابل الجهاد الّذى هو الاستقامه و النضال لأجل الحق و صیانه المله و الأمّه.
فالمتعمّق المعاند لا ینیب إلى الحقّ و لا یهتدی إلى سبیل الرّشد کرجال القریش المعاندین للنبیّ صلّى اللَّه علیه و آله و القرآن.
و الجاهل المتنازع یتخبّط فی عماه حتّى یدرک منیته قبل درک مناه.
و القلب الزائغ عن الحق متعاکس و منکوس یدرک الحسنه سیئه فیجتنب منها و السیّئه حسنه فیرغب إلیها، و لا یلمس الحقیقه کالسکران.
و من شاقّ اللَّه فقد فارق جماع الشعب و الأمّه، فهو کالتائه فی طریق و عر أینما یتوجّه یقابله عقبه صعبه کأداء و عقده معقده لا یهتدی لحلّها فضاق علیه المخرج و یقع دائما فی حرج.
و الشاکّ یماری الحق و یحس بهول و مخافه و یتردّد فی طیّ طریق السعاده فیرجع قهقرى إلى أسفل درکات الطبیعه، و یفقد شخصیه و یستسلم لجیوش الباطل فیقع تحت أقدام الشیاطین، و یصیر من الخاسرین الهالکین.
قوله: (و بعد هذا کلام ترکناه) ورد فی الکافی فی باب دعائم الکفر و شعبه حدیثا طویلا یظهر أنه تتمه الحدیث الّذی أرسله المصنف رحمه اللَّه و أشار إلى بقیته، و قطعه صاحب الکافی و قسّمه على باب صفه الإیمان و باب دعائم الکفر و باب صفه النّفاق و المنافق، و لکن المروىّ فی باب دعائم الکفر یخالف مع ماروى فی باب صفه الایمان سندا و مع ذکره الرّضی رحمه اللَّه متنا، فقد رواه هنا عن علیّ بن إبراهیم، عن أبیه، عن حماد بن عیسى، عن إبراهیم بن عمر الیمانی، عن عمر بن اذینه، عن أبان بن أبی عیاش، عن سلیمان بن قیس الهلالی، عن أمیر المؤمنین علیه السّلام و عدّ المجلسیّ فی شرحه السّند مختلفا فیه من حیث الصّحه و الضّعف.
قال علیه السّلام: بنی الکفر على أربع دعائم: الفسق، و الغلوّ، و الشکّ، و الشّبهه.
و الفسق على أربع شعب: على الجفاء، و العماء، و الغفله، و العتوّ، فمن جفا احتقر الخلق و مقت الفقهاء و أصرّ على الحنث العظیم، و من عمى عن الحق نسی الذّکر و اتّبع الظنّ و بارز خالقه و ألحّ علیه الشیطان و طلب المغفره بلا توبه و لا استکانه و لا غفله، و من غفل جنى على نفسه و انقلب على ظهره و حسب غیّه رشدا و غرّته الأمانیّ و أخذته الحسره و الندامه إذا قضى الأمر و انکشف عنه الغطاء و بدا له ما لم یکن یحتسب، و من عتا عن أمر اللَّه شکّ و من شکّ تعالى اللَّه علیه فأذلّه بسلطان و صغّره بجلاله کما اغترّ بربه الکریم و فرط فی أمره.
و الغلوّ على أربع شعب: على التّعمق بالرّأى، و التنازع فیه، و الزّیغ و الشقاق، فمن تعمّق لم ینب إلى الحقّ و لم یزدد إلّا غرقا فی الغمرات و لم تنحسر عنه فتنه إلّا غشیته اخرى و انخرق دینه فهو فی أمر مریج، و من نازع فی الرّأى و خاصم شهر بالعثل من طول اللّجاج، و من زاغ قبحت عنده الحسنه و حسنت عنده السیئه، و من شاقّ اعورت علیه طرقه و اعترض علیه أمره فضاق مخرجه إذا لم یتبع سبیل المؤمنین.
و الشکّ على أربع شعب: على المریه، و الهوى، و التردّد، و الاستسلام و هو قول اللَّه «فَبِأَیِّ آلاءِ رَبِّکَ تَتَمارى» و فی روایه اخرى: على المریه، و الهول من الحقّ، و التردّد، و الاستسلام للجهل و أهله، فمن هاله ما بین یدیه نکص على عقبیه و من امترى فی الدّین تردّد فی الرّیب و سبقه الأوّلون من المؤمنین و أدرکه الاخرون و وطئته سنابک الشیطان، و من استسلم لهلکه الدّنیا و الاخره هلک فیما بینهما، و من نجا من ذلک فمن فضل الیقین و لم یخلق اللَّه خلقا أقلّ من الیقین.
و الشبهه على أربع شعب: إعجاب بالزینه، و تسویل النّفس، و تأوّل العوج و لبس الحق بالباطل، و ذلک بأنّ الزینه تصدف عن البینه، و إنّ تسویل النفس یقحم على الشهوه، و إنّ العوج یمیل بصاحبه میلا عظیما، و إنّ اللبس ظلمات بعضها فوق بعض، فذلک الکفر و دعائمه و شعبه.
أقول: قد شرحنا و ترجمنا هذا الحدیث فی شرح اصول الکافی و ترجمته «ج ۳» فمن أراد مزید الاطلاع فلیرجع هنالک.
الترجمه
در دنباله توصیف دعائم ایمان فرمود علیه السّلام: کفر بر چهار ستون استوار است: بر تعمق و تنازع و کج دلى و تفرقه اندازى هر که راه تعمق پیش گیرد بسوى حق باز نگردد، و هر که از روى نادانى ستیزه جوئی را پیشه کند چشم دلش همیشه از دیدار حق نابینا بماند، و هر کس دلى کج دارد نیکى را بد شمارد و بد کردارى را نیک پندارد و در مستى گمراهى بسر برد، و هر کس تفرقه اندازد و تکروى پیشه سازد براههاى سخت و ناشناخته و هراسناک افتد و کارها بر او پیچیده و غیر قابل حلّ گردد، و در تنگنائى افتد که نتواند از آن بیرون آید.
شک بر چهار شعبه تقسیم شود: بر خودنمائى در بحث و بر هراس و دودلی و خودباختگى، هر کس مراء را شیوه خود ساخت شب تارش بروز روشن مبدّل نشود، و هر کس از آنچه در پیش دارد بهراس باشد بعقب برگردد و از پیشروى باز ماند، و هر کس در باره حقیقت دودلى دارد و حس تشخیص ندارد زیر سم شیاطین پایمال شود.
کفر بر چار پایه شد ستوار
بر تعمق، تنازع دشوار
کج دلی و شقاق در دنبال
بهر کفرند پایه در هر حال
هر که دارد تعمق اندر حق
نگراید بسوی حق مطلق
هر که از جهل پر نزاع بود
دائما کور دل بسر ببرد
دل کج نیک را بدى بیند
ور بدى بهر نیک مىچیند
مست گمراهى است و لا یعقل
نیست او را شعوری اندر دل
هر که تکرو شود جدا ز خدا
راه سختى به پیش دارد، ها
کار او مشکل است و پیچیده
و اندرین تنگنا است رنجیده
شک، بر چار شعبه قائم شد
بر مراء و هراس و شد و نشد
چارمش را شمار استسلام
که نه امید ماند و نه مرام
هر که را شیوه شد مراء و جدال
شب او را نه پى نه صبح زوال
بهراسد از آنچه در پیش است
در عقب گرد پر ز تشویش است
ور بتردید و ریب تمکین است
پایمال سم شیاطین است
منهاج البراعه فی شرح نهج البلاغه(الخوئی)//میر حبیب الله خوئی
بازدیدها: ۲۱۴