خطبه ها خطبه شماره 2 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 2 صبحی صالح

وَ مِنْ خُطْبَهٍ لَهُ عَلَیْهِ السَّلامُ بَعْدَ انْصِرافِهِ مِن صِفِّینَ: 

اءَحْمَدُهُ اسْتِتْماما لِنِعْمَتِهِ، وَ اسْتِسْلاما لِعِزَّتِهِ، وَ اسْتِعْصاما مِنْ مَعْصِیَتِهِ، وَ اءَسْتَعِینُهُ فاقَهً الى کِفایَتِهِ انَّهُ لا یَضِلُّ مَنْ هَداهُ. وَ لا یَئِلُ مَنْ عاداهُ وَ لا یَفْتَقِرُ مَنْ کَفاهُ، فَانَّهُ اءَرْجَحُ ما وُزِنَ وَ اءَفْضَلُ ما خُزِنَ وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا الهَ الا اللّهُ وَحْدَهُ لا شَرِیکَ لَهُ، شَهادَهً مُمْتَحَنا اخْلاصُها، مُعْتَقَدا مُصاصُهِّا، نَتَمَسَّکُ بِها اءَبَدا ما اءبْقانا، وَ نَدَّخِرُها لاَهاوِیلِ ما یَلْقانا فِانَّها عَزِیمَهُ الایمانِ، وَ فاتِحَهُ الاحْسانِ وَ مَرْضاهُ الرّحمنِ، وَ مَدْحَرَهُ الشِّیْطانِ.

وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اءَرْسَلَهُ بِالدِّینِ الْمَشْهُورِ، وَ الْعِلْمِ المَاءثُورِ وَ الْکِتابِ الْمَسْطُورِ، وَ النُّورِ السّاطِعِ، وَ الضِّیاءِ اللامِعِ، وَ الْاءَمْرِ الصّادِعِ. اِزاحَهً لِلشُّبُهاتِ، وَ احْتِجاجا بِالبَیِّناتِ، وَ تَحْذِیرا بِالْآیاتِ، وَ تَخْوِیفا بِالمُثلاتِ وَ النّاسُ فِى فِتَنٍ انْجَذَمَ فِیها حَبْلُ الدّینِ وَ تَزَعْزَعَتْ سَوارِى الْیَقینِ، وَ اخْتَلَفَ النَّجْرُ وَ تَشَتَّتَ الْاءَمْرُ، وَ ضاقَ الْمَخْرَجُ وَ عَمِىَ الْمَصْدَرُ فَالْهُدى خامِلٌ، وَ الْعَمى شامِلٌ. عُصِىَ الرَّحْمنُ، وَ نُصِرَ الشَّیْطانُ، وَ خُذِلَ الْإ یمانُ، فَانْهارَتْ دَعائِمُهُ، وَ تَنَکَّرَتْ مَعالِمُهُ، وَ دَرَسَتْ سُبُلُهُ، وَ عَفَتْ شُرُکُهُ.

اءَطاعُوا الشَّیْطانَ فسَلکَُوا مَسالِکَهُ، وَوَرَدُوا مَناهِلَهُ، بِهِمْ سارَتْ اءَعْلامُهُ، وَ قامَ لِواؤُهُ فِى فِتَنٍ داسَتْهُمْ بِاءَخْفافِها، وَ وَطِئَتْهُمْ بِاءَظْلافِها وَ قامَتْ عَلى سَنابِکِها، فَهُمْ فِیها تائِهُونَ حائِرونَ جاهِلُونَ مَفْتُونُونَ فِى خَیْرِ دارٍ وَ شَرِّ جِیرانٍ، نَوْمُهُمْ سُهُودٌ، وَ کُحْلُهُمْ دُمُوعٌ، بِاءَرْضٍ عالِمُها مُلْجَمٌ وَ جاهِلُها مُکْرَمٌ.

وَ مِنْها وَ یَعْنِى آلَ النَّبِىَ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم :

هُمْ مَوْضِعُ سِرِّهِ وَ لَجَاءُ اءَمّرِهِ وَ عَیْبَهُ عِلْمِهِ وَ مَوئِلُ حُکْمِهِ وَ کُهُوفُ کُتُبِهِ، وَ جِبالُ دِینِه ، بِهِمْ اءَقامَ انْحِناءَ ظَهْرِهِ وَ اءَذْهَبَ ارْتِعادَ فَرائِصِهِ.

مِنْها فى الْمُنافِقین :

زَرَعُوا الْفُجُورَ، وَ سَقَوْهُ الْغُرُورَ، وَ حَصَدُوا الثُّبُورَ، لا یُقاسُ بِآلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ مَنْ هذِهِ الامَّهِ اءَحَدٌ وَ لا یُسوَّى بِهِمْ مَنْ جَرَتْ نِعْمَتُهُمْ عَلَیْهِ اءَبَدا، هُمْ اءَساسُ الدِّینِ، وَ عِمادُ الْیَقینِ، إ لَیْهِمْ یَفِى ءُ الْغالِى ، وَ بِهِمْ یِلْحَقُ التّالِى وَ لَهُمْ خَصائِصُ حَقِّ الْوِلایَهِ، وَ فِیهِمْ الْوَصِیَّهُ وَ الْوِراثَهُ، الآنَ اذْ رَجَعَ الْحَقُّ الى اءهلِهِ وَ نُقِلَ الى مُنتَقَلِهِ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 2

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- :-  بعد انصرافه من صفّين-  «أحمده استتماما لنعمته، و استسلاما لعزّته، و استعصاما من معصيته.» سپاس و ستايش مى‏ كنم او را از براى طلب تمامى و مزيد نعمت او، و انقياد كردن عزّت او، و از براى طلب عصمت از ورطات معصيت او.

«و استعينه فاقة إلى كفايته،» و طلب اعانت مى ‏كنم از جهت احتياج به كفايت كردن و منع از دواعى مهلكه.

«فإنّه لا يضلّ من هداه، و لا يئل من عاداه، و لا يفتقر من كفاه،» پس بدرستى كه گمراه نمى‏ شود آن كس كه هدايت كرده است خداى تعالى او را، و نجات نمى‏ يابد آن كس كه دشمن دارد حقّ تعالى او را، و محتاج نشود آن كس كه كفايت كند حقّ-  جلّ و علا-  حاجت او را.

قوله: «فإنّه» تعليل لاستعانته على تحصيل الكفاية بكونها مانعة من دواعى طرفى التفريط و الإفراط، فيستقيم العبد بها على سواء الصراط، و ذلك هدى اللّه الذى لا ضلال معه، و بكونها مانعة من الافتقار إلى غيره تعالى، و من معاداته المستلزمة لعدم النجاة من عقابه.

«فإنّه أرجح ما وزن، و أفضل ما خزن.» پس بدرستى كه حمد او افزونتر است از هر موزون، و فاضل‏تر است از هر مخزون.

قوله: «فإنّه»، قيل: الضمير راجع إلى ما دلّ عليه قوله: «أحمده»، على طريقة قولهم: «من كذب كان شرّا له»، و يحتمل أن يعود إلى اللّه.

و لفظ الخزن و الوزن مستعاران لعرفانه، و المعقول منه الراجح فى ميزان العقل‏ على كلّ معلوم، و المخزون فى أسرار النفوس القدسية.

«و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شريك له،» و گواهى مى‏دهم كه نيست خدايى سزاى پرستش الّا خداى تنها، بى‏شريكى مر او را.

«شهادة ممتحنا إخلاصها، معتقدا مصاصها» گواهى آزموده شده اخلاص او، اعتقاد كرده شده خالص او از شبهه و شرك.

«نتمسّك بها أبدا ما أبقانا، و ندّخرها لأهاويل ما يلقانا،» دست مى ‏زنيم به آن شهادت دائما ما دام كه باقى باشيم، و ذخيره مى ‏سازيم آن را از بر خوفها و ترسهاى آنچه ملاقى ما شود در حيات و در ممات.

«فإنّها عزيمة الإيمان، و فاتحة الإحسان،» پس بدرستى كه آن قوّت ايمان است، و گشاينده باب احسان، أى هى مبدأ كلّ عمل صالح.

«و مرضاة الرّحمن، و مدحرة الشّيطان.» و محلّ خشنودى خداى بخشاينده، و محلّ طرد و رانده شدن شيطان است.

«و أشهد أنّ محمّدا و رسوله، أرسله بالدّين المشهور،»-  يعنى الملّة الواضحة-  و گواهى مى ‏دهم كه محمّد بنده او و فرستاده اوست، ارسال فرمود او را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  به دين واضح روشن.

شهرة الشي‏ء وضوحه و بروزه من الخفاء، يقال: «شهرت السيف» إذا أبرزته من غمده الذى أخفاه، و كذا الدين أبرز بعون اللّه عن ممكن الخفاء. قال اللّه تعالى:«» لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ و كان خافيا. قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «بدأ الإسلام غريبا».

«و العلم المأثور،» و علم بر اثر او رفته اهل هدايت.

و هو العلم البيّن أثره الذى يبقى بركنه فيروى و يكتب. يقال: «أثرت عنه‏ الشي‏ء» أى رويته و كتبت. و كلّ ما كان له أثر حميد يروى و يثبت فهو مأثور. و يجوز أن يراد بالعلم المأثور المسنون الذى تتّضح فيه سنن المرسلين و خطواتهم، و الآثار الخطوات، قال اللّه تعالى:«» وَ نَكْتُبُ ما قَدَّمُوا وَ آثارَهُمْ، و قال:«» فَارْتَدَّا عَلى‏ آثارِهِما أى خطأهما.

«و الكتاب المسطور،» و كتاب محفوظ السطر.

حفظ النسق و الترتيب فى الكتابة، فمعناه: المحفوظ مراتب معانيه و نسق ألفاظه.

«و النّور السّاطع، و الضّياء اللّامع،» و نور طالع شده، و ضياء درخشنده.

الضياء أخصّ من النور، كلّ ضياء نور و ليس كلّ نور ضياء، و أكثر ما يستعمل الضياء فى شي‏ء ظاهر الوضائة بارز النور، و النور يستعمل فى شي‏ء له نور كامن وضوء خفىّ، و قد يستعمل أيضا فى أشياء منيرة الظاهر و الباطن.

قال اللّه-  عزّ و جلّ- :«» جَعَلَ الشَّمْسَ ضِياءً وَ الْقَمَرَ نُوراً لظهور نور الشمس و تكوّن«» النور فى القمر، و أنّ جرم القمر فى قولهم مظلم و النور فيه مستعار من الشمس، و وصف النور بكونه ساطعا و الضياء بكونه لامعا، لأنّه أراد بالنور الدين، و الضياء العلم. و الدين ساطع لطول مدّة بقائة، و العلم لامع لرفعته ليتوصّل به إلى معرفته الشي‏ء بحقيقته. فذاك من السطع و هو طول العنق، و السطاع و هو العمود الممتدّ، و من سطح الغبار إذا طال و امتدّ.

«و الأمر الصّادع،» و امر شكافنده و حكم فاصل بين الحقّ و الباطل.

و ذلك أنّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  صدع بأمر اللّه بيضة الشرك، و شقّ عصا المشركين، و قطع ما اتّصل من كفرهم، و دام من عقائدهم الباطل يقال: «صدع‏ بالحقّ» إذا جهر به و أوضحه، تشبيها بالصديع الذى يعبّر به عن الصبح، قال اللّه تعالى: فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ أى أجهر به.

ثمّ أشار إلى وجوه مقاصد البعثة بقوله-  عليه السلام- : «إزاحة للشّبهات، و احتجاجا بالبيّنات، و تحذيرا بالآيات، و تخويفا بالمثلات،» از براى رفع كردن شبهه‏ هاى در دين، و حجّت آوردن به معجزات واضحه، و حذر نمودن به آيات منذره، و ترسانيدن به عقوبتهاى امم سالفه.

«و النّاس فى فتن انجذم فيها حبل الدّين، و تزعزعت سوارى اليقين،» و مردم در فتنه‏ ها بودند كه منقطع شده بود در آن دست زدن به حبل دين، و مضطرب شده بود ستونهاى يقين.

لعدم استقامته بهم و تخاذلهم عنه، أو لأهل الدين الذين بهم يقوم، و تزعزعها لموتهم أو لخمولهم خوفا من الظالمين.

«فاختلف النّجر، و تشتّت الأمر،» پس مختلف شد اصل فطرت مردم، و متفرّق شد امر دين.

إشارة إلى تفرّق الأهواء و تبدّد الآراء فى دين اللّه المتّحد الذى لا اختلاف فيه.

و النجر الأصل، و أراد به ما كان يجمع الناس من الدين الذى تفرّقوا عنه، أى أصل الفطرة التي فطر الناس عليها، و هى خلق اللّه الخلق ممكّنين من الإيمان، فصاروا بسوء اختيارهم كافرين. و هو معنى قوله-  صلّى اللّه عليه و آله- «»: «كلّ مولود يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه».

«فالهدى خامل، و العمى شامل.» پس هدايت، اسم او از ميانه گم شد، و كورى ضلالت شايع و شامل مردم شد.

خمول الهدى سقوط أنوار الدين بينهم و عدم استضاءتهم بها. فهم مشمولون‏ بالعمى عنه، و غطت أعينهم ظلمات الشبهات عليه.

«و ضاق المخرج،» و تنگ شد راه بيرون شدن از ظلمات شبهات.

«و عمى المصدر،» و كور شد جاى بازگشتن به دين.

أى عموا عن المصدر، و أسنده إلى المفعول مجازا.

«عصى الرّحمن، و نصر الشّيطان، و خذل الإيمان،» نافرمانى كردند خداى بخشاينده را، و يارى دادند ديو فريبنده را، و فرو گذاشتند جانب ايمان را.

نصرة الشيطان اتّباع رأيه، و بذلك يكون عصيان اللّه و خذلان الإيمان به.

«فانهارت دعائمه، و تنكّرت معالمه،» پس بيفتاد ستونهاى ايمان، و ناپيدا شد علامتها و نشانه‏ هاى آن، تنكّرها انمحاؤها من القلوب.

«و درست سبله، و عفت شركه.» و مندرس شد راههاى آن، و ناپيدا شد جادّه‏هاى او.

الشرك جمع شركة بفتح الشين و الراء-  و هى معظم الطريق، و أراد بها أدلّة الدين، و أراد بعفائها عدم الاثر بها لعدم سالكها.

«أطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالكه، و وردوا مناهله،» فرمان بردند شيطان را، پس سلوك كردند در راههاى او، و فرو آمدند در آبشخورهاى او از ملاهى.

«بهم سارت أعلامه، و قام لواؤه،» به ايشان سير كرده است علمهاى شيطان، و به ايشان قائم شده لواى او.

«فى فتن داستهم بأخفافها، و وطئتهم بأظلافها،» در فتنه‏اى چند كه كوفت ايشان را به پايهاى خويش، و در زير پاى آورد ايشان را به سمهاى شكافته خويش.

«و قامت على سنابكها،» و ايستاد بر كناره‏هاى سم خود.

هذه من غرائب الكلمات و عجائبها، فانظر إلى حسن التدرّج فى مراتب قوّة الفتن، فبدؤها ضعيف. فاستعار لفظ الأخفاف للينها، ثمّ ازدادت شدّة فشبهت بالأظلاف، لأنّ الظلف أصلب من الخفّ، ثمّ إذا اشتدّت و بلغت نهاية القوّة و الصلابة استعار لها لفظة السّنابك، لأنّها أصلب آلة لمشى الحيوان. ثمّ بيّن حياة الناس فى مراتب قوّة الفتن بقوله«»-  عليه السلام- : «فهم فيها تائهون حائرون جاهلون مفتونون،» پس ايشان در آن فتن مبتلايان متحيّران جاهلان به فتنه افتادگان‏اند.

«فى خير دار-  أى مكّة-  و شرّ جيران.»-  أى صناديد قريش-  در بهترين خانه و بدترين همسايه‏ها.«» قيل: أراد بخير دار الشام، لأنّها الأرض المقدّسة، و «شرّ جيران» يعنى القاسطين.

«نومهم سهود، و كحلهم دموع، بأرض عالمها ملجم، و جاهلها مكرم.» خواب ايشان بيدارى است و كحل  ايشان گريه‏هاست، در زمينى كه عالم خوار و بى‏مقدار است و جاهل گرامى و بزرگوار.

و منها، و يعنى به آل النّبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : و از اين خطبه است، و مى‏ خواهد به آن آل نبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «هم موضع سرّه، و لجأ أمره،» ايشانند محلّ سرّ ولايت او، و ايشانند ملجأ امر نبوّت او به امداد كردن و نصرت او.

«و عيبة علمه،» و ايشانند وعاى علم او، به اعتبار حفظ ايشان اسرار و علوم او. العيبة ما يعبّى الرجل متاعه فيه حين يستره عن الغير و يخفيه.

«و موئل حكمه،» و ايشانند مرجع حكمت او، يعنى إذا حكمته ضلّت عنها الخلق فمنهم تطلب.

«و كهوف كتبه و جبال دينه،» و ايشانند غارهاى كتب او، و كوههاى راسخ دين او.

استعار لفظ الكهوف و الجبال باعتبار عصمة الدين بهم من الإضمحلال.

«بهم أقام انحناء ظهره،» به ايشان اقامه كرد خداى تعالى انحنا و دو تا شدن پشت او، كنايه است از اعانت و نصرت كردن ايشان در اوّل امر و ضعف اسلام.

«و أذهب ارتعاد فرائصه.» و به ايشان زايل گردانيد لرزيدن گوشتهاى زير شانه او. كنايه است از خوف آن حضرت-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  در وقايع مخوفه.

«لا يقاس بآل محمّد-  صلّى اللّه عليه«»-  من هذه الامّة أحد،» قياس نكنند به آل محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  از اين امّت هيچ يكى را.

روى فى شهاب الأخبار أنّه قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «احفظونى فى أصحابى فإنّهم خيار امّتى، احفظونى فى عترتى فإنّهم خيار أصحابى.» اعلم-  ضاعف اللّه لبّى و لبّك و زاد فى حبيبه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حبّى و حبّك-  كه محبّت هر محبوبى اقتضا كند محبّت با هر كسى كه نسبتى به قرب يا قرابت با وى دارد، كما لا يخفى على أهل المحبّة و الوداد. پس محبّت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  اقتضا كند محبّت اهل بيت و اصحاب او. و چگونه باشد دلى كه در او ايمان و محبّت آن حضرت باشد، و در محبّت اهل بيت او ممتلى و غالى نبود كه ثمره شجره طيّبه نبويه محمّديه و انوار و ازهار گلشن ولايت احمديه‏اند، و منشور اين دودمان شرف به طغراى قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ«» موشّح گشته، و كسوت طهارت اين خاندان-  عزّ و علا-  به طراز لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ مطرّز و مطرّا شده«». لا ينتظم عقد جواهر الإيمان إلّا بمودّتهم، و لا يتبرّم عقد معاقد الإيمان إلّا بإجلالهم و محبّتهم، و هم الأسوة بعد رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  حيث قال: «إنّى تركت فيكم الثّقلين«»: كتاب اللّه و عترتى» و فيه إشارة إلى أنّ كتاب اللّه لا يعلمه إلّا العترة.

روايت كرده صاحب كشّاف كه «روزى در مجمع مشركان مى‏ گفتند كه آيا مى ‏بينيد كه محمّد بر اين پيغام‏ گزارى مزد مى‏ طلبد پس نازل شد آيه ذلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا . اصحاب گفتند: يا رسول اللّه كيانند اقرباى تو كه بر ما دوستى ايشان واجب است در جواب فرمود كه: «علىّ و فاطمة و ابناهما.» و همچنين روايت كرده از [امير المؤمنين على بن ابي طالب‏] علىّ مرتضى كه گفت: شكايت كردم به رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  از حسد مردم بر من. پس فرمود: «أما ترضى أن تكون رابع أربعة أوّل من يدخل الجنّة: أنا و أنت و الحسن و الحسين، و أزواجنا عن أيماننا و شمائلنا، و ذرّياتنا خلف أزواجنا.» آيا راضى نيستى كه يكى از چهار كس باشى اوّل كسى كه به بهشت رود: من باشم و تو و حسن و حسين، و همسران ما از راست و چپ ما باشند، و فرزندان ما پس پشت ازواج ما باشند.

و همچنين روايت كرده است از حضرت رسالت-  عليه و آله الصلاة و التحيّة-  كه «حرمت الجنّة على من ظلم أهل بيتى، و آذانى فى عترتى، و من اصطنع‏ ضيعة إلى أحد من ولد عبد المطّلب، و لم يجازه عليها، فأنا اجازيه غدا إذا لقينى يوم القيامة.» حرام است بهشت بر كسى كه ظلم كند بر اهل بيت من، و ايذا به من رساند به جهت آنكه اذيّت به عترت من رسانيده باشد، و هر كس كه نيكويى كند با يكى از فرزندان عبد المطّلب، و آن فرزند عوض آن نيكوكننده ندهد، پس من جزاى آن نيكى به او دهم فرداى قيامت چون آن كس به من رسد.»

سعدى:

سعدى اگر عاشقى كنى و جوانى
حبّ محمّد بس است و آل محمّد

اللّهمّ صلّ على محمّد و آل محمّد روايت است از هلال بن حمامه كه گفت: روزى بر ما طالع شد رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  متبسّم و خندان، و روى او مشرق و تابنده بود همچون دايره قمر. پس برخاست يكى از اصحاب و گفت: يا رسول اللّه اين چه نور است فرمود-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «بشارة أتتنى من ربّى فى أخى و ابن عمّى و ابنتى.» يعنى بشارتى است كه آمده است مرا از پروردگار من در شأن برادر و پسر عمّ من و در شأن دختر من. «فإنّ اللّه زوّج عليّا من فاطمة، و أمر رضوان خازن الجنان، فهزّ شجرة طوبى، فحملت رقاقا-  يعنى صكاكا-  بعدد محبّى أهل البيت، و أنشأ تحتها ملائكة من نور، و دفع إلى كلّ ملك صكّا. فإذا استوت القيامة بأهلها، نادت الملائكة فى الخلائق، فلا يبقى محبّ لأهل البيت إلّا دفعت إليه صكّا فيه فكاكه من النّار، فصار أخى و ابن عمّى و ابنتى فكاك رقاب و رجال و نساء من امّتى من النّار.» يعنى بدرستى كه خداى تعالى به زنى داد على را فاطمه، و امر كرد رضوان را كه خازن بهشت است، پس جنبانيد درخت طوبى را، پس بار گرفت به نامه‏ ها و صحيفه ‏ها به عدد دوستداران اهل بيت، و آفريده است در تحت شجره طوبى ملايكه از نور، و هر ملكى را صحيفه ‏اى داده است از آن صحايف. پس هرگاه كه قيامت قائم شود، ندا كنند آن ملايك در ميان خلايق، پس نماند هيچ محبّ اهل بيت الّا كه بدهند به او يكى از آن نامه ‏ها كه در آن خلاصى از آتش است. پس باشند برادر و ابن عمّ من و دختر من خلاصى و آزادى رقاب مردان و زنان امّت من از آتش.

روى عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أنّه قال: «حبّ آل محمّد يوما واحدا خير من عبادة سنة، و من مات عليه دخل الجنّة.» و فى كتاب الشفاء للقاضى عياض روى عن علىّ بن أبى طالب-  عليه الصلاة و السلام- : إنّ النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أخذ بيد الحسن و الحسين فقال: «من أحبّنى و أحبّ هذين و أباهما و امّهما كان معى فى درجتى يوم القيامة.»

شعر:

آن را كه بر سر افسر اقبال سرمد است
سر در ره محمّد و آل محمّد است‏

هم القوم من أصفاهم الودّ مخلصا
تمسّك فى أخراه بالسبب الأقوى‏

هم القوم فاقوا العالمين مناقبا
محاسنها تجلى و آياتها تروى‏

موالاتهم فرض و حبّهم هدى
و طاعتهم ودّ و ودّهم تقوى‏

و روايت است از ابن عبّاس-  رضى اللّه عنه-  در معنى قوله تعالى: مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ يعنى: علىّ و فاطمة، بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ يعنى: النبىّ-  عليه الصلاة و السلام-  يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ يعنى: حسن و حسين.

عن أبى هارون العبدى قال: أتيت أبا سعيد فقلت له: هل شهدت بدرا قال: نعم، فقال: ألا تحدّثنى بشى‏ء ممّا سمعته من رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فى علىّ و فضله فقال: بلى، أخبرك أنّ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  مرض مرضة نقه منها. فدخلت عليه فاطمة تعوده، و أنا جالس عن يمين‏ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- . فلمّا رأت ما برسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  من الضعف خنقتها العبرة حتّى بدت دموعها على خدّها. فقال لها رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «ما يبكيك يا فاطمة» قالت: «أخشى الضّيعة، يا رسول اللّه» فقال: «يا فاطمة أما علمت أنّ اللّه اطّلع على الأرض اطّلاعة، فاختار منهم أباك فبعثه نبيّا. ثمّ اطّلع ثانية، فاختار منهم بعلك، فأوحى إلىّ فانكحتكه، و أخذته وصيّا. أما علمت أنّك بكرامة اللّه إيّاك زوّجك، أغزرهم علما و أكثرهم حلما و أقدمهم سلما، فاستبشرت» فأراد رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أن يزيدها مزيد الخير كلّه الذى قسمه اللّه لمحمّد و آل محمّد، فقال لها: «يا فاطمة و لعلىّ ثمانية أضراس-  يعنى مناقب-  إيمان باللّه و رسوله و حكمته و زوجته و سبطاه الحسن و الحسين و أمره بالمعروف و نهيه عن المنكر. يا فاطمة إنّا أهل بيت اعطينا ستّ خصال لم يعطها أحد من الأوّلين و لم يدركها أحد من الآخرين غيرنا: نبيّنا خير الأنبياء و هو أبوك، و وصيّنا خير الأوصياء و هو بعلك، و شهيدنا خير الشّهداء و هو حمزة عمّ أبيك، و منّا سبطا هذه الأمّة و هما ابناك، و منّا مهدىّ الامّة الّذى يصلّى عيسى خلفه.

ثمّ ضرب على منكب الحسين فقال: من هذا مهدىّ الامّة.» هكذا أخرجه الدارقطنى.«» و عن أبى الحمراء قال: خدمت النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  نحوا من تسعة أشهر أو عشرة، عند كلّ فجر لا يخرج من بيته حتّى يأخذ بعضادتى باب علىّ-  عليه السلام-  فيقول: «السّلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته» فيقول فاطمة و علىّ و الحسن و الحسين-  عليهم السلام- : «و عليك السّلام يا نبىّ اللّه و رحمة اللّه و بركاته». ثمّ يقول-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «الصّلاة رحمكم اللّه، إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً«». ثمّ ينصرف إلى مصلّاه.

از أبى حمراء مروى است كه گفت: خدمت كردم نبىّ را-  عليه الصلاة و السلام-  قريب نه ماه يا ده ما. نزد هر صبح بيرون نمى ‏آمد از خانه خود تا اخذ مى ‏كرد هر دو بازوى در خانه على-  عليه السلام-  پس مى ‏فرمود: «السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته». پس جواب مى‏ دادند فاطمه و حسن و حسين-  عليهم السلام-  كه «و عليك السلام يا نبىّ اللّه و رحمة اللّه و بركاته». باز مى ‏فرمود رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كه ملازم نماز باشيد، رحم كند بر شما خدا. بدرستى كه مى‏ خواهد خدا كه ببرد از شما رجس اى اهل بيت محمّد و پاك كند شما را پاكى بر كمال.

قال فى الباب التاسع و العشرين فى الفتوحات المكّية: «لمّا كان رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  عبدا محضا قد طهّره اللّه و أهل بيته تطهيرا، و أذهب عنهم الرجس-  و هو كلّ ما يشينهم-  فإنّ الرجس هو القذر عند العرب، هكذا حكى الفرّاء. قال تعالى إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فلا يضاف إليهم إلّا مطهّر و لا بدّ. فإنّ المضاف إليهم الذى لا يشينهم . فما يضيفون لأنفسهم إلّا من له حكم الطهارة و التقديس.

فهذه شهادة من النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لسلمان الفارسى-  رضى اللّه عنه-  بالطهارة و الحفظ الإلهى و العصمة، حيث قال فيه رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«سلمان منّا أهل البيت». و شهد اللّه لهم بالتطهير و ذهاب الرجس عنهم. و إذا كان لا ينضاف إليهم إلّا مطهّر مقدّس-  و حصلت له العناية الإلهية بمجرّد الإضافة-  فما ظنّك بأهل البيت فى نفوسهم فهم المطهّرون. بل هم عين الطهارة فهذه الآية تدلّ على أنّ اللّه قد شرّك أهل البيت مع رسول اللّه-  صلّى اللّه‏ عليه و آله و سلّم-  فى قوله تعالى: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَ ما تَأَخَّرَ و أىّ وسخ و قذر أقذر من الذنوب و أوسخ فطهّر اللّه سبحانه نبيّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بالمغفرة. فما هو ذنب بالنسبة إلينا، لو وقع منه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لكان ذنبا فى الصورة، لا فى المعنى. لأنّ الذمّ لا يلحق به، على ذلك من اللّه و لا منّا شرعا. فلو كان حكمه على حكم الذنب، يصحبه«» ما يصحب الذنب من المذمّة، و لم يصدق قوله: لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً.

فدخل الشرف ، أولاد فاطمة كلّهم-  و من هو من أهل البيت، مثل سلمان الفارسى-  إلى يوم القيامة فى حكم هذه الآية من الغفران. فهم المطهّرون اختصاصا من اللّه و عناية لهم، لشرف محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و عناية اللّه به.

و لا يظهر حكم هذا الشرف لأهل البيت، إلّا فى الدار الآخرة، فإنّهم يحشرون مغفورا لهم، و أمّا فى الدنيا، فمن أتى منهم حدّا اقيم عليه، كالتائب إذا بلغ الحاكم أمره-  و قد زنى أو سرق أو شرب-  اقيم عليه الحدّ، مع تحقّق المغفرة، و لا يجوز ذمّه.

و ينبغي لكلّ مسلم مؤمن باللّه و بما أنزله، أن يصدّق اللّه تعالى فى قوله:«» لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً فيعتقد-  فى جميع ما يصدر من أهل البيت-  أنّ اللّه قد عفى عنهم فيه فلا ينبغي لمسلم أن يلحق المذمّة بمن قد شهد اللّه بتطهيره و ذهاب الرجس عنه، لا بعمل عملوه ، و لا بخير قدّموه، بل سابق عناية من اللّه بهم، ذلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ .

و إذا صحّ الخبر الوارد فى سلمان الفارسىّ، فله هذه الدرجة. فإنّه لو كان سلمان‏ على أمر يشنؤه ظاهر الشرع، و تلحق المذمّة بعامله، لكان مضافا إلى أهل البيت من لم يذهب عنه الرجس. فيكون لأهل البيت من ذلك بقدر ما أضيف إليهم، و هم المطهّرون بالنصّ، فسلمان منهم بلا شكّ.

و بعد أن تبيّن لك منزلة أهل البيت عند اللّه، و أنّه لا ينبغي لمسلم أن يذمّهم بما يقع أصلا-  فإنّ اللّه طهّرهم-  فليعلم الذامّ لهم أنّ ذلك راجع إليه، و لو ظلموه فذلك الظلم هو فى زعمه، ظلم لا فى نفس الأمر، و إن حكم عليه ظاهر الشرع بأدائه، بل حكم ظلمهم إيّانا فى نفس الأمر، جرى المقادير علينا فى ماله و نفسه: بغرق أو بحرق أو غير ذلك من الأمور المهلكة. فيحترق، أو يموت له أحد أحبّائه أو يصاب فى نفسه. و هذا كلّه ممّا لا يوافق غرضه، و لا يجوز له أن يذمّ قدر اللّه و لا قضائه، بل ينبغي أن يقابل ذلك كلّه بالسلم«» و الرضا، و إن نزل عن هذه المرتبة، فبالصبر، و إن ارتفع عن تلك المرتبة، فبالشكر، و ليس وراء ما ذكرناه خير. فإنّه ما رواه إلّا الضجر و السخط و عدم الرضاء و سوء الأدب مع اللّه. فكذا ينبغي أن يقابل المسلم جميع ما يطرأ عليه، من أهل البيت فى ماله و عرضه و نفسه و أهله و ذويه.

فيقابل ذلك كلّه بالرضا و التسليم و الصبر. و لا يلحق المذمّة بهم أصلا، و إن توجّهت عليهم الأحكام المقروّة شرعا، فذلك لا يقدح فى هذا، بل تجريه مجرى المقادير، و إنّما منعنا تعليق الذمّ بهم، إذا ميّزهم اللّه عنها«» بما ليس لنا معهم فيه قدم.

و أمّا أداء الحقوق المشروعة، فهذا رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كان يقترض من اليهود، و إذا طالبوه بحقوقهم، أدّاها على أحسن ما يمكن، و إن تطاول اليهودىّ عليه بالقول، يقول رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فى قصّة: «لو أنّ فاطمة بنت محمّد سرقت، قطعت يدها». فوضع الأحكام للّه، يضعها كيف‏ يشاء و على أىّ حال يشاء.

فهذه حقوق اللّه، و مع هذا لم يذقهم اللّه، و إنّما كلامنا فى حقوقنا، و ما لنا أن نطالبهم به. فنحن مخيّرون: إن شئنا أخذنا، و إن شئنا تركنا، و الترك أفضل عموما، فكيف بأهل البيت و ليس لنا ذمّ أحد، فكيف بأهل البيت فإنّه إذا نزلنا عن طلب حقوقنا و عفونا عنهم فى ذلك-  أى فيما أصابوه منّا-  كانت لنا بذلك عند اللّه اليد العظمى و المكانة الزلفى.

فإنّ النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  ما طلب منّا عن أمر اللّه، إلّا المودّة فى القربى، و فيه سرّ صلة الرحم، و من لم يقبل سؤال نبيّه فيما سأله فيه ممّا هو قادر عليه بأىّ وجه يلقاه غدا، أو يرجوا شفاعته، و هو ما أسعف نبيّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فيما طلب منه من المودّة فى قرابته بأهل بيته، فهم أخصّ القرابة. ثمّ إنّه جاء بلفظ المودّة و هى الثبوت على المحبّة. فإنّه من ثبت ودّه فى أمر، استصحبه فى كلّ حال، و إذا استصحبه«» المودّة فى كلّ حال، لم يؤاخذ أهل البيت بما يطرأ منهم فى حقّه ممّا له أن يطالبهم به. فتركه«» ترك محبّته، و إيثارا لنفسه لا عليها.

قال المحبّ الصادق: «و كلّ ما يفعل المحبوب محبوب» و جاء باسم الحبّ فكيف حال المودّة و من البشرى ورود اسم الودود للّه تعالى، و لا معنى لثبوتها إلّا حصول أثرها بالقوّة فى الدار الآخرة و فى النار: لكلّ طائفة ما يقتضيه حكمة اللّه فيهم.

و قال الآخر فى المعنى: احبّ بحبّها السّودان حتّى احبّ لحبّها، سود الكلاب.

و لنا فى هذا المعنى:

احبّ، لحبّك، الحبشان طرّا
و أهوى«» لاسمك البدر المنيرا

قيل: كانت الكلاب السود تناوشه، و هو يتحبّب إليها. فهذا فعل المحبّ فى حبّ من لا يسعده محبّته عند اللّه، و لا ثورته القربة من اللّه. فهل هذه إلّا من صدق الحبّ و ثبوت الودّ فى النفس فلو صحّت محبّتك للّه و لرسوله، أحببت أهل بيت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- . و رأيت كلّ ما يصدر منهم فى حقّك ممّا لا يوافق طبعك و لا غرضك، أنّه جمال تتنعّم«» بوقوعه منهم: فتعلم، عند ذلك أنّ لك عناية عند اللّه الذى أحببتهم من أجله، حيث ذكرك من يحبّه و خطرت على باله: و هم أهل بيت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فتشكر اللّه على هذه النعمة.

فإنّهم ذكروك بألسنة طاهرة طهّر اللّه بتطهيره طهارة لا يبلغها علمك. و إذا رأيناك على ضدّ هذه الحالة مع أهل البيت الذى أنت محتاج إليهم، و لرسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  حيث هداك اللّه به، فكيف آثق أنا بودّك الذى تزعم به أنّك شديد الحبّ فىّ، و الرعاية لحقوقى أو لجانبى و أنت فى حقّ أهل بيتك«» بهذه المثابة من الوقوع فيهم و اللّه ما ذلك إلّا من نقص إيمانك، و من مكر اللّه بك، و استدراجه إيّاك، من حيث لا تعلم، و صورة المكر أن تقول و تعتقد أنّك فى ذلك تذبّ عن دين اللّه و شرعه و تقول فى طلب حقّك أنّك ما طلبت إلّا ما أباح اللّه لك طلبه، و يتدرّج الذمّ فى ذلك الطلب المشروع و البغض و المقت، و إيثارك نفسك على أهل البيت، و أنت لا تشعر بذلك، و الدواء الشافى من هذا الداء العضال أن لا ترى لنفسك معهم حقّا، و تنزل عن حقّك لئلّا تتدرّج«» فى طلبه، ما ذكرته لك، و ما أنت من أحكام«» المسلمين حتّى يتعيّن عليك إقامة حدّ، أو إنصاف مظلوم أو ردّ حقّ إلى أهله. فإن كنت حاكما و لا بدّ، فاسع فى استنزال صاحب الحقّ عن حقّه، إذ كان المحكوم عليه من أهل البيت. فإن أبى، حينئذ يتعيّن عليك إمضاء حكم الشرع فيه. فلو كشف اللّه لك بأولى«» عن منازلهم عند اللّه فى الآخرة، لو وددت«» أن يكون مولى من مواليهم و اللّه يلهمنا رشد أنفسنا فانظر ما أشرف منزلة سلمان، رضى اللّه عن جميعهم.

و لمّا تبيّنت«» لك أقطاب هذا المقام و أنّهم عبيد اللّه المصطفون الأخيار، فاعلم أنّ أسرارهم التي اطّلعنا اللّه عليها، تجهلها العامّة، بل أكثر الخاصّة التي ليس لها هذا المقام، و الخضر-  عليه السلام-  منهم رضى اللّه عنهم، و هو من أكبرهم، و قد شهد اللّه له أنّه آتاه رحمة من عنده و علّمه من لدنه علما، أتبعه اللّه فيهم كليم اللّه موسى-  عليهم السلام-  الذى قال فيه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «» «لو كان موسى حيّا ما وسعه اللّه إلّا أن يتّبعنى.» فمن أسرارهم، ما قد ذكرناه من العلم بمنزلة أهل البيت«»، و قد نبّه اللّه على علوّ رتبتهم فى ذلك، و من أسرارهم على المكر الذى مكر اللّه لعباده فى بغضهم، مع دعواهم فى حبّ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و سؤاله «المودّة فى القربى»، و هو-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  من جملة أهل البيت. فما فعل أكثر الناس ما سألهم فيه رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  عن أمر اللّه. فعصوا اللّه و رسوله، و ما أحبّوا من قرابته إلّا من رأوا منه الإحسان.

فأغراضهم أحبّوا، و بنفوسهم تعشّقوا .»

و أنشد-  رضى اللّه عنه- :

رأيت ولائى آل طه فريضة
على رغم أهل البعد يورثني القربا

فلم يطلب المبعوث أجرا على الهدى‏
بتبليغه إلّا المودّة فى القربى‏

و للّه درّ القائل:

أيا سائلى عن مذهبى و طريقتى
محبّة أولاد النبىّ عقيدتى‏

هم الحسنان اللؤلؤان تلألأى‏
لفاطمة الزهراء بنت خديجة

سرورا فؤاد المصطفى علم الهدى
محمّد المختار هادى الخليقة

و قرّتا عين المرتضى أسد الوغا
أبى الحسن الكرّار مردى الكتيبة

و خذ سبعة من بعدهم و افتخر بهم
مع اثنين أقمار الدياجى فتمّت‏

أ أبغض من خير النبيّين جدّهم‏
و والدهم قد كان شمس البريّة

فإن شئت فاحيينى و إن شئت فأقلنى
فهذا و ربّى ما حييت خليفتى‏

فواعيا من جاهل بوضوئه‏
و يقدح فى دين الهداة الأئمّة

إلهى بلّغ كلّ لمحة ناظر
سلامى على أرواحهم و تحيّتى‏

و اعلم أنّ كلام الفتوحات فى مناقب العترة الطاهرة-  عليهم السلام-  بقوله: «فهم المطهّرون بل عين الطهارة» بناء على أنّ أعيانهم على الطهارة الأصلية الذاتية الغير المجعولة، و هذه الطهارة عين الطاهر، لأنّ الصفات الذاتية عين الموصوف.

حاصل الكلام آنكه چون«» ثمره و فايده طهارات مذكوره طهارت روح است از آنچه كه ملوّث مى‏گردد به آن از صحبت مزاج طبيعى در زمان ارتباط تدبيرى، و ارواح اهل بيت قدس و طهارت-  صلوات اللّه و سلامه عليهم-  به واسطه طهارت ذاتيه عينيه غير مجعوله متأثّر از ضرر رجس طبيعى عارض نمى‏گردند، چه اعيان و حقايق ايشان مطهّر است از رجس تغيير صورت جمعيه انسانيه ايشان كه از حقّ جامع به ايشان واصل مى‏شود، فهم على ما كانوا عليه حال تعيّنهم و ارتسامهم فى علم الحقّ أزلا. چه ما بالذات كه طهارت عين است لا يزول بالعرض، كه صور ارجاس و تلوّثات عارضه از صحبت طبيعت است.

و من هذا الباب ما روى عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أنّه قال: «ما ينبغي لمسلم و لا يصلح يجنب فى المسجد إلّا أنا و علىّ»-  صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما الطيّبين و عترتهما الطاهرين- .

و لهذا قال الشيخ-  رضى اللّه عنه- : «لكان ذنبا فى الصورة لا فى المعنى» بلكه ايشان بر طهارت اصليه ازليه كه سلامت است از ارجاس و تلوّنات احكام امكانيه باقى‏اند ابدا. چه طهارت و نظافت ايشان صفت ازليه باقيه ابديه است، تغيّر نپذيرد به تغيّر حدثان، و لا بالوقت و الزمان، و لا بالطاعة و العصيان، و به اصطفائيت خود باقى‏اند، و محروس از جريان نعوت اهل بعد إلى الأبد، لا يسقطون من درجاتهم بالذلّات و لا بالبشرية و الشهوات.«» «و لا يستوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا.» و مساوى ندانند به آل محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كسى را از اين امّت كه جارى است نعمت ايشان بر او ابدا، از نعم دين و هدايت و علم و ولايت.

رسالتين :

هر دلى كو يافت فيضى از خدا
بد طفيل خاندان مصطفى‏

هر كه يابد نيز فيضى از احد
خوشه‏چين خرمن ايشان بود

حبّ ايشان سكّه بر هر دل كه زد
نقد بازار ولايت را سزد

هر شجر كآن سايه بر عالم فكند
گشت ز آب حبّ ايشان سربلند

هر ثمر كآيد لذيذ و خوشگوار
ميوه‏اى دان ز آن درخت پر ثمار

خدمت ايشان سلف را بد شرف‏
دوستيشان هست هادىّ خلف‏

و روى عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أنّه قال«»: «معرفة آل‏ محمّد برائة من النّار، و حبّ آل محمّد جواز على الصّراط، و الولاية لآل محمّد أمان من العذاب.» «هم أساس الدّين، و عماد اليقين.» ايشان‏اند اساس و بنيان دين مستبين، و ستون حقّ اليقين.

قال الشيخ فى الباب الثالث و السبعين من الفتوحات: «اعلم أنّ للّه فى كلّ نوع من المخلوقات خصائص و صفوة، و أعلى الخواصّ فيه من العباد الرسل-  عليهم السلام-  و لهم مقام النبوّة«» و الإيمان. فهم أركان بيت هذا النوع، و الرسول أفضلهم مقاما و أعلاهم حالا. أى المقام الذى يرسل منه أعلى منزلة من سائر المقامات، و هم الأقطاب و الأئمّة و الأوتاد الذين يحفظ اللّه بهم العالم، كما يحفظ البيت بأركانه، فلو زال ركن منها زال كون البيت بيتا. ألا إنّ البيت هو الدين ألا إنّ أركانه هى الرسالة و النبوّة و الولاية و الإيمان» و چون اهل بيت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  مجمع اساس و اركان اربعه كعبه دين‏اند و عماد يقين، فرمود: «إليهم يفى‏ء الغالى، و بهم يلحق التّالى.» به ايشان باز مى ‏گردد صاحب غلوّ و تجاوز و افراط، و به ايشان ملحق مى‏شود صاحب تخلّف از ايشان و تفريط. چه ايشانند كه بر صراط سوىّ و منهج حقّ اليقين‏اند.

قال فى الباب الثاني و العشرين و مائة فى معرفة اليقين و أسراره: «اليقين هو قوله تعالى لنبيّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : وَ اعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ.

و حكمه سكون النفس بالمتيقّن أو حركتها إلى المتيقّن، و هو ما يكون الإنسان فيه على بصيرة، أىّ شي‏ء كان. فإذا كان حكم المتيقّن«» فى النفس حكم الحاصل، فذلك‏ اليقين سواء حصل المتيقّن أم لم يحصل فى الوقت، كقوله تعالى: أَتى‏ أَمْرُ اللَّهِ و إن كان لم يأت بعد، و لكن تقطع النفس المؤمنة بإتيانه، فلا فرق عندها بين حصوله و بين عدم حصوله، و هو قول من قال: «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا». فإذا أتاك اليقين علمت من العابد و المعبود و من العامل و المعمول به و علمت ما أثر الظاهر فى المظاهر، و ما أعطت المظاهر فى الظاهر» شطّاح عاشقان گويد: «شاهد عين كلّ-  كرّم اللّه وجهه و عليه الصلاة و السلام-  چون از پرده يقين گذشت، عيان عيان او را عيان شد. زيرا گفت: «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا» يعنى من در دنيا آخرتى شده ‏ام، بلكه دنياى من آخرت شده، و آنچه به معاينه مى ‏بينم از احوال آخرت، اگر غطا و پرده نشئه دنيويه از پيش برخيزد، يقين من زياده نشود.»

مولانا:

گشت حال آخرت بر من عيان
اوفتادم در قيامت اين جهان‏

حشر اعظم بر رخم در برگشود
فاش ديدم دوزخ و دار الخلود

نامه اعمال و ميزان و صراط
جملگى ديدم در آن عالى بساط

مالك آن روز ديدم بى‏نقاب‏
زو يكى نازان يكى اندر عذاب‏

هر چه خواهد بود تا روز قيام
اندر اينجا فاش ديدم و السّلام‏

هر كس را يقينى است، از وهب و عطاى شاه «لو كشف الغطاء» است كه باب مدينه مصطفى است، صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما.

و حاصل معنى: يقين علمى است كه تداخل نكند در آن شكّ و ريب، و سه مرتبه است: علم اليقين و عين اليقين و حقّ اليقين. قال الأستاد: فعلم اليقين عند القوم ما كان بشرط البرهان، و عين اليقين ما كان بحكم البيان، و حقّ اليقين ما كان‏ بنعت العيان. فعلم اليقين لأرباب العقول، و عين اليقين لأصحاب العلوم، و حقّ اليقين لأصحاب المعارف.

و جميع اين طوايف ارباب يقين، مستفيضان و طائفان حرم‏سراى مرتضوى‏اند و گدايان و قارعان باب مدينه علم مصطفوى، و لهذا قال: «هم أساس الدّين و عماد اليقين».

قاسم:

اى رهنماى ملك معانى چه گويمت
در دين حق مساعد جانى، چه گويمت‏

هر زنده‏دل كه نام تو بشنيد زنده شد
سلطان شهر زنده‏دلانى چه گويمت

من وصف گفتنت نتوانم به هيچ حال
چون پادشاه ملك عيانى چه گويمت‏

تو مير رهروانى و صد جان طفيل توست‏
اى جان و دل تو جان جهانى چه گويمت‏

سلطان هر دو كونى و عالم گداى توست
در ملك فقر، شاه نشانى چه گويمت‏

خواهم به جان كه مدح تو گويم به صد زبان‏
چون بينمت كه برتر از آنى چه گويمت‏

اى شهريار ملك ولايت تو را سلام
برتر ز عقل و فكر و بيانى چه گويمت‏

قاسم گداى كوى تو شد جان و دل بزاد
اى شاه جان تو امن و امانى چه گويمت‏

يطوفون بالأرواح حول حماكم
و لو علموا سرّ الطّواف لهاموا

فجبرئيل مولاكم و خادم فضلكم‏
نعم و هو مخفوض الجناح غلام

«و لهم خصائص حقّ الولاية» و مر آل محمّد راست-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  خصيصه‏هاى حقّ ولايت.

از براى آنكه ولايت اصليه حقيقيه، خصيصه ايشان است، و الخصائص تابعة للحقائق، و امّا ساير اوليا اشباح و اظلال ايشانند. آنچه در ايشان بالذات است و بالتحقّق در اينان بالعرض است و بالتخلّق. كمالات ايشان وهبى است و كمالات اينان كسبى، و لهذا خصائص حقّ ولايت ايشان راست و بس.

قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «لمّا اسرى فى ليلة المعراج، فاجتمع علىّ الأنبياء فى السّماء، فأوحى اللّه تعالى إلىّ: سلهم يا محمّد بماذا بعثتم فقالوا: بعثنا على شهادة أن لا إله إلّا اللّه، و على الإقرار بنبوّتك، و الولاية لعلىّ بن أبي طالب-  صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما- .» فى الفتوحات المكّية: «اعلم أنّ النبوّة و الولاية مقامان وراء طور العقل، ليس للعقل فيهما كسب، بل هما اختصاصان من اللّه تعالى لمن شاء.»

گلشن:

وراى عقل طورى دارد انسان
كه بشناسد بدان اسرار پنهان‏

به سان آتش اندر سنگ و آهن‏
نهادست ايزد آن در جان و در تن‏

از آن مجموع پيدا گردد اين راز
چو بشنيدى برو با خويش پرداز

چو بر هم اوفتاد آن سنگ و آهن
ز نورش هر دو عالم گشت روشن‏

تويى تو نسخه نقش الهى‏
بجو«» از خويش هر چيزى كه خواهى‏

تو مقصود وجود كن فكانى
ولى در غفلتىّ و مى‏ ندانى‏

و مراد از وراى طور عقل آن است كه قوّه عقليه به ادراك آن وافى نيست، بلكه به كشف صريح و ذوق صحيح مى‏توان يافت، نه آنكه منافى طور عقل است. زيرا كه به مقدّمات عقليه نه اثبات آن مى‏توان كرد و نه نفى.

قال أبو حامد الغزّالى: «اعلم أنّه لا يجوز أن يظهر فى طور الولاية ما يقضى العقل باستحالته. نعم يجوز أن يظهر فى طور الولاية ما يقصر العقل عنه بمعنى أن لا يدرك بمجرّد العقل. و من لا يفرّق بين ما يحيله العقل و بين ما لا يناله العقل، فهو أخسّ من أن يخاطب: فليترك و جهله.» قال فى الفتوحات فى معرفة منزل العلم الامّى: «اعلم أنّ الامّية عندنا من لم يتصرّف بنظره الفكرى و حكمه العقلى فى استخراج ما تحوى عليه من المعاني و الأسرار، و ما يعطيه من الأدلّة العقلية فى العلم بالإلهيات، و ما يعطيه للمجتهدين من الأدلّة الفقهية و القياسات و التعليلات فى الأحكام الشرعية. فإذا سلم القلب من علم النظر الفكرى شرعا و عقلا كان امّيا، و كان قابلا للفتح الإلهى على أكمل ما يكون بسرعة دون بطى‏ء، و يرزق من اللدنّى فى كلّ شي‏ء ما لا يعرف قدر ذلك إلّا نبىّ أو من ذاقه من الأولياء و به تكمل درجة الإيمان و نشأته.»

بهار عالم جان، فتح غيب است
گل علم اندر او، بى‏خار ريب است‏

نواى بلبلانش راز عشق است‏
صفير و نغمه‏شان«» آواز عشق است‏

ز آب فكر آنجا گل نرويد
و گر رويد كسش هرگز نبويد

گلشن:

گلشن بوى يقين آرد به فهمت
نباشد خار، خار خار وهمت

شيخ عين القضاة گويد: «آن نقد كه تو آن را علم خوانى و آن بضاعت كه تو آن را عقل دانى، در اين بازار رواجى ندارد. فهم اين را ذوق بايد و قبول اين را شوق.»

مولانا:

غير فهم و جان كه در گاو و خر است
آدمى را فهم و جانى ديگر است‏

باز غير عقل و جان آدمى‏
هست جانى در نبىّ و در ولىّ

‏آن جان كه در هر نبىّ و هر ولىّ است روح امرى أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا
است.

مولانا:

اقتضاى جان چو اى دل آگهى است
هر كه آگه‏تر بود جانش قوى است‏

خود جهان جان سراسر آگهى است‏
هر كه آگه نيست او از جان تهى است‏

فى الباب الثامن و الخمسين و مائة من الفتوحات:«» «اعلم أنّ الولاية هى المحيط العامّة، و هى الدائرة الكبرى. فمن حكمها أن يتولّى اللّه من يشاء من عباده بنبوّة، و هى من أحكام الولاية، و قد يتولّاه بالرسالة، و هى من أحكام الولاية أيضا.

فكلّ رسول لا بدّ أن يكون نبيّا و كلّ نبىّ لا بدّ أن يكون وليّا.» و لا يقبلها الرسول إلّا بوساطة روح قدسى أمين ينزل بالرسالة على قلبه، و أحيانا يتمثّل له الملك رجلا، و كلّ وحى لا يكون بهذه الصفة لا يسمّى رسالة بشرية، و إنّما يسمّى وحيا أو إلهاما أو إلقاء أو وجودا، أو لا يكون الرسالة إلّا كما قد ذكرنا، و الفرق بين النبىّ و الرسول: أنّ النبىّ إذا ألقى إليه الروح، ما ذكرناه، اقتصر بذلك الحكم على نفسه خاصّة، و يحرم عليه أنّ يتّبع غيره، فهذا هو النبىّ. فإذا قيل له: بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إِلَيْكَ«»، أمّا الطائفة«» مخصوصة كسائر الأنبياء و أمّا عامّة للنّاس.

و لم يكن ذلك إلّا لمحمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لم يكن لغيره قبله.فيسمّى بهذا الوجه رسولا.

و قال فى هذا الباب أيضا: «السؤال الثامن عشر: أين مقام الرسل من مقام الأنبياء الجواب: هو بالآراء«»، إلّا أنّه فى المقام الرابع من المراتب. فإنّ المراتب الأربعة التي تعطى السعادة للإنسان، و هو الإيمان و الولاية و النبوّة و الرسالة.» و قال فى الباب السبعين و مأتين «لمّا كانت المراتب أربعا لا زائد عليها، و كلّ مرتبة تقتضى أمورا لا نهاية لها من علوم و أسرار و أحوال.

فالمرتبة الأولى إيمان، و الثانية ولاية، و الثالثة نبوّة، و الرابعة رسالة، و الرسالة و النبوّة و إن انقطعت فى هذه الأمّة، فما انقطع الميراث منهما. فمنهم من يرث نبوّة و منهم من يرث رسالة و نبوّة معا.» و قال فى رسالة كيفية السلوك: «و اعلم أنّ النبوّة و الولاية يشتركان فى ثلاثة أشياء، الواحد: فى العلم من غير تعلّم كسبىّ.

و الثاني: فى الفعل بالهمّة فيما جرت العادة أن لا يفعل إلّا بالجسم أو لا قدرة للجسم عليه.

و الثالث: فى رؤية عالم الخيال فى الحسّ، فيفترقان بمجرّد الخطاب، فإنّ مخاطبة الولىّ غير مخاطبة النبىّ، و لا يتوهّم أنّ معارج الأولياء على معارج الأنبياء.

ليس الأمر كذلك، لأنّ المعارج تقتضى أمورا، لو اشتركا فيها بحكم العروج عليها لكان للولىّ ما للنبىّ، و ليس الأمر على هذا عندنا. فإن اجتمعتا فى الأصول و هى المقامات، لكن معارج الأنبياء بالنور الأصلى، و معارج الأولياء بما يفيض من النور الأصلى. فإن جمعهما مقام التوكّل‏ فليست الوجوه متّحدة. و الفضل ليس فى المقام، و إنّما هو فى الوجوه. فالوجوه راجعة للتوكّل إلى المتوكّلين، و هكذا فى كلّ حال و مقام: من فناء و بقاء و جمع و فرق و اصطلام و انزعاج و غير ذلك.» و قال فى فصّ الحكمة العزيرية: «اعلم أنّ الولاية هى الفلك المحيط العالم.» از براى آنكه حقيقتى است شامل جميع انبيا و ورثه ايشان كه اولياى مؤمنين‏اند. قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : العلماء ورثة الأنبياء. «و لهذا لم تنقطع،» و از براى عموم ولايت است كه منقطع نمى‏شود تا دنيا باقى است، و به انقطاع او از اين نشئه منتقل مى‏شود امر به آخرت.

«و لها الانباء العامّ.» در كلام فتوحات گذشت كه «فالولاية نبوّة عامّة»، چه ولىّ عند الفناء خبردار مى‏شود از حقايق و معارف الهيه و اسرار غيبيه، و عند البقاء از آن خبر مى‏دهد. «و أمّا النبوّة«» و الرسالة فمنقطعة. و فى محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قد انقطع«». فلا نبىّ بعده، و لا رسول. فإذا رأيت النبىّ يتكلّم بكلام خارج عن التشريع فمن حيث هو ولىّ و عارف،» همچنان كه فرموده-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  «لو دليتم بحبل لهبط على اللّه» و حديث قرب فرائض و قرب نوافل. چه لسان ولايت لسان حقيقت است و لسان نبوّت لسان شريعت، و بين اللّسانين تخالف است، اگر چه اصل ايشان يكى است. لأنّ لسان الشريعة هو بيان ما ظهر من أحكام الحقيقة، و لسان الحقيقة بيان ما بطن من أحكام الحقيقة، كما سيأتى. «و لهذا مقامه من حيث هو عالم و ولىّ أتمّ و أكمل من حيث هو رسول.» از براى آنكه حيثيت ولايت معرفت ذات و صفات الهيه است، و حيثيت رسالت احكام تعبّديه الهيه كه شريعت او و امّت اوست. همچنان چه در فتوحات كه‏ بشارت ولىّ كسى را به سعادت نه از اين باب است، چه بشارت انبيا متعلّق است به عمل مشروع به آنكه گويد: «من عمل كذا كان له كذا فى الجنّة أو نجاة من النار» و ولىّ را در اين مدخلى نيست، بل او را مى‏رسد كه تعيين سعيد كند لا من حيث العمل. پس در شأن كافر گويد در حال كفر او كه سعيد است، و در بيان مؤمن در حال ايمان او گويد كه شقىّ است.

«فإذا سمعت أحدا من أهل اللّه تعالى يقول أو ينقل إليك عنه أنّه قال الولاية أعلى من النبوّة، فليس يريد ذلك القائل إلّا ما ذكرنا،«» أو يقول إنّ الولىّ فوق النبىّ و الرسول، فإنّه يعنى بذلك فى شخص واحد: و هو أنّ الرسول-  من حيث إنّه ولىّ-  أتمّ منه من حيث هو نبىّ و رسول، لا أنّ الولىّ التابع له أعلى منه، فإنّ التابع لا يدرك المتبوع أبدا فيما هو تابع له فيه، إذ لو أدركه لم يكن تابعا. فافهم.» يعنى اگر تابع بيابد به ذوق و وجدان همچنان چه متبوع يافته، آن زمان مثل او و در مرتبه او باشد.

«فمرجع الرسول و النبىّ المشرّع إلى الولاية و العلم.» يعنى چون دانستى كه رسول و نبىّ تشريع احكام از براى امّت نمى‏كنند و خبر نمى‏دهند از حقايق الّا از آن حيثيت كه ولىّ و عالم باللّه‏اند، پس مرجع ايشان به ولايت و علم است. و مراد از علم نه علم كسبى است، بل علم يقينى كه آن شهود ذاتى است و نتايج آن.

«ألا ترى أنّ اللّه قد أمره بطلب الزيادة من العلم لا من غيره فقال له آمرا:«» فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ.» يعنى امر او به طلب زيادتى علم فرمود و به طلب زيادتى نبوّت و رسالت نفرمود، از براى آنكه متعلّق به نشئه دنيويه است و ولايت متعلّق به نشئه اخرويه. پس امر فرمود حضرت را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  به طلب آنچه حضرت را در هر توجّه از توجّهات حاصل مى‏شد ترقّى در مراتب ولايت، و مطّلع‏ مى ‏شد به حسب هر مرتبه بر علوم مختصّه به آن مرتبه. پس امر به طلب علم فى الحقيقة امر به ترقّى در مراتب ولايت است، چه تحصيل لازم به تحصيل ملزوم است.

«و ذلك إنّك تعلم أنّ الشرع تكليف بأعمال مخصوصة أو نهى عن أعمال مخصوصة و محلّها هذه الدار فهى منقطعة، و الولاية ليست كذلك، إذ لو انقطعت لانقطعت من حيث هى كما انقطعت الرسالة من حيث هى، و إذا انقطعت الولاية من حيث هى لم يبق لها اسم، و الولىّ اسم باق للّه، فهو لعبيده تخلّقا و تحقّقا و تعلّقا.» يعنى پس اطلاق اسم ولىّ بر عباد به حسب تخلّق ايشان است به اخلاق الهيه، و اين اشارت است به فناى در افعال و صفات حقّ تعالى، و به حسب تحقّق عباد است به ذات الهى متّسم به اسم الولىّ، و اين اشارت به فناى در ذات است، از براى آنكه ذوات ايشان هرگاه كه فانى شد در حقّ، متحقّق نمى‏شوند الّا به اسم الولىّ، و به حسب تعلّق اعيان ثابته عباد است ازلا به اتّصاف به صفت ولايت و طلب آن از خداى تعالى به لسان استعداد، يا به حسب تعلّق ايشان به بقاى بعد از فنا.

پس «الولىّ» اسم كسى است كه فانى شده باشد از صفات و اخلاق خويش و متخلّق به اخلاق اللّه شده باشد، و كسى كه فانى شده باشد ذات او در حقّ تعالى و مستتر شده باشد در عين احديت و متحقّق شده باشد به آن، و كسى كه رجوع كرده باشد به بقا و متوجّه و متعلّق شده باشد ثانيا به عالم خلق و فنا.

و بعضى گفته‏اند كه در شريعت، نبىّ واضع است، و ولىّ كاشف است، يعنى انبيا به وضع فرائض و سنن و معاملات، و به وضع حدود واقعات مشغولند و به كشف حقايق نمى‏پردازند. پس اوليا كاشف حكمت نبىّ و مفسّران كتاب و كلام نبىّ ‏اند.

و بعضى از مشايخ-  قدّست أسرارهم-  گفته‏ اند كه نبىّ آن است كه به خواصّ اشيا رسيده باشد و بر خواصّ اشيا تمام اطّلاع يافته بود، و ولىّ آن است كه به حقايق اشيا رسيده باشد، و انبيا امر و نهى و وعد و وعيد كه در شريعت فرمودند، بنا بر خواصّ اشيا كردند، و احكامى كه وضع كردند، غالب از جهت خواصّ امور نمودند.

فى كتاو بعضى از مشايخ-  قدّست أسرارهم-  گفته‏اند كه نبىّ آن است كه به خواصّ اشيا رسيده باشد و بر خواصّ اشيا تمام اطّلاع يافته بود، و ولىّ آن است كه به حقايق اشيا رسيده باشد، و انبيا امر و نهى و وعد و وعيد كه در شريعت فرمودند، بنا بر خواصّ اشيا كردند، و احكامى كه وضع كردند، غالب از جهت خواصّ امور نمودند.

و چون هر نبىّ، ولىّ است پس از آن حيثيت كه ولىّ است مطّلع است بر حقايق امور، و از آن حيثيت كه نبىّ است مطّلع است بر خواصّ و آثار آن حقايق در مراتب و مواطن، مثل حقيقت اسلام و ايمان، و حقيقت صلاة و صوم و حجّ، و حقيقت بهشت و دوزخ و صراط و ثواب و عقاب. پس علمى كه مخصوص است به رتبه نبوّت، اطّلاع به خواصّ آثار اشيا است در مراتب و مواطن مختلفه، مثل خواصّ و آثار و احكام مترتّبه بر اقوال و افعال و اخلاق حسنات در موطن دنيا و در موطن برزخ و در موطن قيامت، و همچنين خواصّ سيّئات اقوال و افعال و اخلاق و امر و نهى و وعد و وعيد انبيا كه در شريعت وارد است بنا بر اطّلاع بر نتايج اين اشيا است در هر عالم، و حصول اين اطّلاع موقوف است بر علم ذوقى بر حقايق اشيا و تنزّلات آن حقايق در مراتب و مواطن مختلفة الخواصّ و الآثار، و محلّ اين اطّلاع بر خواصّ و آثار و احكام مترتّبه بر اقوال و افعال و اخلاق و مورد آن صدر مصفّى مصطفى است. چه منصبات صدر آن حضرت-  عليه الصلاة و التحيّة-  حقايق روحيه متنزّله به آخر مراتب سبعه قلبيه محمّديه است كه صدر است، و آن را قشر القلب مى ‏گويند، و آن وعاى نور اسلام است. قال تعالى:«» أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى‏ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ يعنى به اين نور الهى ادراك حقايق اسلاميه كما هى مى‏ كند.

فى كتاب ذيل العوارف: «حقيقة شرح الصدر، هى عبارة عن وضوح الحقائق‏ فى الصدر من غير شكّ و لا ريب فيها. فكلّ من شرح اللّه صدره للإسلام اتّضح فى صدره بنور من ربّه، كلّ ما أشكل على غيره من حقائق الإسلام، من حيث لا يتطرّق إليه شكّ و لا ريب.» پس آن حقايق متنزّله صدريه محمّديه به واسطه قرب به مشارب عامّه اهل اسلام، مصدر هدايت و تبليغ و مورد احكام رسالت و اجراى آن بين الخلائق شده.

قال سيّد الأوّلين و الآخرين و أكمل السابقين و اللاحقين-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: «لى مع اللّه وقت لا يسعني ملك مقرّب و لا نبىّ مرسل، و انّه ليغان على قلبى، و إنّى لأستغفر اللّه فى كلّ يوم سبعين مرّة.»«» پس غين، حضرت رجوع از حال مشاهده و اختصاص لى مع اللّهى است به محلّ بلاغ و مشاهده خلق از قبيل پوشيدن نفس صفاى آيينه را. قال ابن عطا: «الغين كالنفس فى المرآة، لا دوام لها و لا يؤثّر فيها أثر، فإنّما هى لحظة.» و قال الجنيد«»: «الغين فصل بين المقامين و الحالين» و أراد بهذا القول أنّه-  عليه الصلاة و السلام-  فى كلّ الأحوال على الزيادة، فإذا خرج من المقام و الحال الذى كان فيه إلى مقام و حال أرفع«» من الأوّل، فيكون له بين الحالين و المقامين بعض السكون ليكون مشرفا فى السير و المرور إلى كمال مصاعد الأحوال، فهذا الفرق بين الحالين نعته-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بالإغانة. قال رويم: «للنبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  مشاهدات إذا شاهد الحقّ وحده فى محلّ الإختصاص. فإذا شاهد معه سواه عن الإبلاغ يجد فى قلبه غيما فيستغفر.» غين رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  آن ابر رقيق رسالت و ابلاغ است كه مصدر حقايق صدريه نبوىّ«» است«». چه نبىّ و ولىّ در آن وقت بى‏پرده و بى‏رقيقه غين درعين مشاهده‏اند، چنان چه در بيت گلشن گذشت.

گلشن:

نبىّ چون آفتاب آمد، ولىّ ماه
مقابل گردد اندر لى مع اللّه‏

در فصوص الحكم است كه«» «إنّ خاتم الأنبياء الولىّ الرسول النبىّ.» يعنى خاتم انبيا-  عليه و عليهم الصلوات-  ولىّ است به اعتبار باطن، و رسول است به اعتبار تبليغ احكام شرعيه، و نبىّ است به اعتبار انباى از غيوب و تعريفات الهيه.

«و خاتم الأولياء الولىّ الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب.» يعنى خاتم اوليا-  عليه الصلاة و السلام-  ولىّ است به اعتبار حقيقت ظاهره بر او از باطن خاتم الرسل، و وارث است از خاتم الانبياء شرايع و احكام دين، و آخذ فيض است از علوم و معارف و مواهب الهيه بى‏واسطه از حقّ تعالى، همچنان چه خاتم انبيا امّا به تبعيت و اتّحاد «أنا و علىّ من نور واحد»

گلشن:

ولىّ در پيروى چون همدم آمد
نبىّ را در ولايت محرم آمد

امّا حقايق روحيه الهيه كه بى‏واسطه از مبدأ فيّاض به روح مقدّس آن حضرت-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فائض مى‏شود به همان كيفيت، و جمعيت و نزاهت بر روح خاتم ولايت فائض مى‏شود بى‏واسطه، امّا به متابعت و اتّحاد نورين مصطفوى و مرتضوى، و لهذا مرتضى صاحب «لو كشف» است و شاهد و مشاهد بى‏عطا و حجاب. قال تعالى«» أَ فَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ. 

قال‏ تالى رسول اللّه و شاهده علىّ-  صلوات اللّه على المشهود و الشاهد- : «ما من رجل من قريش إلّا و قد نزلت فيه آية من القرآن». فقال له رجل: و أنت أىّ شي‏ء نزل فيك قال: وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ رسول اللّه على بيّنة و أنا الشّاهد منه.» اوست شاهدى مشاهد كه از رسول اللّه است كه «أنا من علىّ و علىّ منّى»«»، و علىّ عالى شاهد تالى رسول اللّه«» و اخو رسول اللّه است، همچنان چه هارون نسبت با موسى كه مشاهد ما جاء به موسى بود و تابع و مؤيّد دين او. «أنت منّى بمنزلة هارون من موسى إلّا أنّه لا نبىّ بعدى». يعنى اگر چه با من معيت در مشاهده دارى، امّا نه از حيثيت صورت نبوّت است، بل از روح نبوّت است كه با من هم عنانى: «رأيت ما رأيت و سمعت ما سمعت و لست بنبىّ و لا رسول و لكنّك وزير،» و قوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «يا علىّ ما عرفنى إلّا اللّه و أنت، و ما عرفك إلّا اللّه و أنا، و ما عرف اللّه إلّا أنا و أنت» همان بيان و همان لسان است.

پس آن حقايق الهيه كه بى ‏واسطه به روح مصطفى و به روح مرتضى فائض مى‏ گردد كه «وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ» به اتّحاد «أنا و علىّ من نور واحد» متنزّل مى‏ گردد تا آخر مراتب سبعه قلبيه محمّديه كه صدر است، و اقرب مراتب است به مشارب «مرسل إليهم»، چه منبع ايمان به غيب است، و حكمت در اين تنزيل و اين انصباب به صدر مصطفوى تقريب به اهل ايمان است، تا مصدر هدايت و تبليغ و مادّه احكام رسالت و انبا و اشتغال حقّانى به مصالح دنيويه و اخرويه خلايق گردد. امّا شهيد مأخذ او هفت مرتبه فوق صدر است از براى صاحب معاينه و حضور مع اللّه است.

قال فى الفتوحات المكّية: «من الأولياء الشهداء-  رضى اللّه عنهم-  تولّاهم بالشهادة، و هم من المقرّبين، و هم أهل الحضور مع اللّه على بساط العلم به. قال اللّه تعالى:«» شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ وَ الْمَلائِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ قائِماً بِالْقِسْطِ و لم يقل: «و أولوا الإيمان». فرتبة العلم فوق رتبة الإيمان بلا شكّ، و هى صفة الملائكة و الرسل، فجمعهم من الملائكة فى بساط المشاهدة، فهم يوحّدون عن حضور إلهى و عناية أزلية، فهم الموحّدون و شأنهم عجيب و أمرهم غريب. فقدّم الصدّيق على الشهيد فى قوله تعالى:«» وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ الرَّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ لاتّصال نور الإيمان بنور الرسالة، و الشهداء لهم نور العلم مساوق لنور الرسول من حيث ما هو شاهد للّه بتوحيده لا من حيث هو رسول.»«» چون در شريعت لابدّ است از علمى كه از مرتبه علم ولايت كه محلّ او فؤاد است، و آن اعلى مراتب قلب محمّدى است-  صلوات اللّه عليه- ، و موطن شهود است متنزّل شده باشد به مرتبه صدر، كه ادنى مراتب قلب معلّاى مصطفوى است و موطن ايمان است، تا به واسطه اين تنزّل مناسبتى فى الجمله با مشارب عموم «مرسل إليهم» از اهل ايمان پيدا كند، و لا جرم در خلافت رتبت رسالت و بلاغ اين تنزيل ضرورت است.«» چه در فتوحات است كه هر يك از مراتب اربع كمالات سعاديه كه ولايت است و نبوّت و رسالت و ايمان، مقتضى امور غير متناهى‏اند از علوم و اسرار و احوال، پس در حال مشغله به مقتضيات يكى از اين مراتب، ذهول از مرتبه ديگر خواهد بود به تخصيص كه بين المرتبتين بينونتى باشد من حيث الاقتضاء.

و خاتم ولايت محمّدى و باب مدينه علم احمدى را-  عليه الصلاة و السلام-به واسطه اشتغال و استغراق او به مرتبه اعلى كه مستقرّ اوست، از علوم كلّيه لدنّيه الهيه متعذّر النزول بود به حضيض علوم صدريه دينيه، و مصلحت نيز نبود.«» از براى آنكه در تأييد دين كه منصب اوست، آن استغراق و اشتغال ضرورى است، و لذا«» قال-  عليه السلام- :«» «أنا علم صامت و محمّد علم ناطق»، صلوات اللّه و سلامه على الناطق و الصامت.

شعر:

علم را آن كو در تحقيق سفت
اتّحاد عالم و معلوم گفت‏

عين علىّ عالى، علم صرف ولايت است، و لسان او لسان حقيقت، و آن زبان بى ‏زبانى است، و استماع آن گوش بى ‏گوشى مى ‏تواند كرد.

مولانا:

گوش بى ‏گوشى در اين ره برگشا
بهر راز يفعل اللّه ما يشاء

و عين جامع محمّدى، علم نبوّت است، و همان اسرار حقيقت به لسان شريعت بيان مى ‏فرمايد. پس آن كلام جامع محمّدى [را] عموم و خواصّ اهل استماع در خور گوش و بى ‏گوشى خويش مى ‏شنوند و مى ‏يابند كه «أوتيت جوامع الكلم».

مولانا:

مصطفى را ز آن كلام جامع است
گويدم جان‏بخش هر يك سامع است‏

چون در آرد قدرت حقّ در مقال‏
يك سخن گويد به قدر صد خيال

‏از كلامش هر يكى جانى برند
هر كس از دستورش ايمانى برند

قشريان در قشر، نازند و چرند
اهل مغز از لبّ ايمان برخورند

بدان-  أسعدك اللّه-  كه دواير مراتب معطى سعادت سه مرتبه است، يكى فوق ديگرى.

دايره اوّل: نبوّت است كه شعاع نور اصلى است از خورشيد ذات، و لهذا معارج انبيا به نور اصلى است.

و دايره دوم: ولايت است كه از شعاع نور اصلى است، و لهذا معارج اوليا، فائض از نور اصلى است.

و دايره سيوم: دايره ايمان است كه از شعاع نور ولايت است، و از اين است كه بعضى گفته‏اند كه «ايمان نور است، و ولايت نور نور است، و نبوّت نور نور نور است، و ايمان كشف است، و ولايت كشف كشف است، و نبوّت كشف كشف كشف است.» نور ايمانى آن سراج غيبى است كه شيخ با يزيد مى‏گويد: «لم يؤمن بالغيب من لم يكن له سراج من الغيب.» و هر يك از اين دواير، منقسم به سه قسم است: علوم و اسرار و احوال، و در اشخاص هر يك از اين دواير، شخصى صاحب جمعيه فيوض آن دايره است كه از او منتشر مى‏شود به ساير اشخاص آن دايره جميع آن علوم و اسرار و احوال مخصوصه به آن مرتبه، و او خاتم اهل آن مرتبه است، همچنان چه در دايره اوّل، جميع انبيا، فيوض ايشان از علوم و اسرار و احوال، همه از خاتم انبيا است-  عليه و عليهم الصلاة و السلام-  همچنين در دايره ولايت، جميع اوليا، فيوض ايشان از علوم و اسرار و احوال همه از خاتم اوليا است، عليه و عليهم السلام.

ثمّ اعلم أنّ الولاية التي لا واسطة بينها و بين الحقّ تعالى إنّما هى ولاية نبيّنا محمّد-  عليه و آله أفضل الصلوات و أكمل التحيّات-  و كذلك النبوّة و الرسالة الحقيقيتان ليستا إلّا له-  صلّى اللّه عليه و آله- ، لأنّهما ناشئتان عن ولايته الحقيقية.

شعر:

كى بود حكم نبوّت پايدار
گر نباشد از ولايت استوار

بر ولايت دان نبوّت را اساس
چون ولايت را به ذات آمد مساس‏

و قوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم:«» «علىّ ممسوس فى ذات اللّه» إشارة إلى ذلك، و أمّا ولاية سائر الأولياء و سائر الرسل إنّما هى إظلال ولايته و رسالاته«» و فروعهما.

چون حضرت خاتم النبيّين-  عليه أفضل صلوات اللّه المصلّين-  بى‏واسطه است در اخذ از حقّ تعالى به حكم «أوّل ما خلق اللّه نورى ثمّ خلق الخلق» ، پس جميع فيوض الهيه، بر هر كس كه فائض شود، اوّلا و بالذات به روح اقدس آن حضرت وارد مى ‏گردد، و بعد از آن مترشّح مى‏شود به ما دون او، كما قال تعالى: وَ إِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ و قال سبحانه:«» الرَّحْمنُ عَلَّمَ الْقُرْآنَ.

شعر:

مصطفايى كو كه جسمش جان بود
تا كه رحمان علّم القرآن بود

ديگران را گفته علّم بالقلم‏
واسطه افراشت از بذل و كرم‏

فلا محاله، جميع نشئات ولايت و نبوّت و رسالت اوليا و انبيا و رسل، ترشّح ولايت و نبوّت و رسالت ختميه محمّديه باشد-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة-  چه معنى ختم، جمع است، و خاتم هر كمالى آن كس است كه جامع جميع نشئات آن كمال است.

ثمّ اعلم-  لا حرمنا اللّه و إيّاكم من شرب الولاية المحمّدية-  كه حقيقت ولايت اقرب قربات عبد است به حقّ تعالى، مترتّب بر كمال فناى عبد در حقّ تعالى، و مراد از اين فنا فناى عين عبد نيست، بلكه فناى احكام بشريه اوست در احكام حقيقت حقّ تعالى: اوّلا به فناى صفت نفس تا صاحب مقام قلب و ظهور صفات و كمالات او گردد، باز به فناى صفات قلب تا صاحب مقام ولايت گردد به تجلّيات انوار اسماى الهيه مغنيه صفات قلب و كمالات او، و لهذا متّصف مى‏شود به صفات الهى از علم و اراده و قدرت و غيرها«». فلا يظهر على غيبه أحدا إلّا من ارتضى و هو المصطفى و المرتضى-  صلوات اللّه و سلامه عليهما-  كما قال-  عليه السلام- :«» «أنا الّذى عندى مفاتح الغيب لا يعلمها بعد محمّد غيرى». چه اطّلاع بر جميع مفاتيح غيب، اطّلاع است بر جميع اعيان ممكنات، و آن اوّلا و بالذات خاصّه حقيقت محمّدى است كه بحر محيط جواهر حقايق اعيان است، و قوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «اوتيت جوامع الكلم، و علّمت علم الأوّلين و الآخرين» مفصح است از اين احاطه، و ثانيا و بالمظهريه، مخصوص عين علوى است، و لهذا قال-  عليه السلام- : «لا يعلمها بعد محمّد غيرى». چه به حكم «أنا و علىّ من نور واحد»«» عين علوى منطبق است بر عين محمّدى. زيرا كه مظهر جامع و مرآت كلّى كمالات محمّدى غير علىّ عالى نيست.

و امّا ساير خواصّ عرفا كه اطّلاع بر بعض امور مفاتح غيب دارند-  على قدر استعدادهم و جزئيتهم-  نور علم ايشان مستفاد است از استضاءت شمع هدايت «أنا مصباح الهدى و مشكوة فيها نور المصطفى»«»-  صلّى اللّه على المصطفى و المرتضى و آلهما-  يعنى هر كه مشكات نور مصطفى است، به حقيقت او مصباح هدى است، و آن منم پس نور من بعينه نور مصطفى است ساطع از مشكات من، و همچنين هدايت من همان هدايت اوست و علم من علم او، و أشار إلى ذلك‏ الإتّحاد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «نفسك نفسى، و فمك فمى، و لحمك لحمى، و دمك دمى.» پس اين كلمه تامّه علويّه، به حقيقت شرح كلمه جامعه «أنا و علىّ من نور واحد» باشد، و همچنين موضح مغزاى «أنا مدينة العلم و علىّ بابها-  كما لا يخفى على أولى الفطنة و الذّكاء-  وَ أْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوابِها»«». چه دخول در شهر علم محمّدى بى فتح باب علوى ممتنع الحصول است، و جمله اجلّه ارباب علم و عرفان و سلاطين اصحاب كشف و ايقان، گدايان و قارعان اين بابند و عاكفان اين جناب.

رسالتين:

گرد، كآن برخيزد از دامان شاه            سرمه زان سازند بينايان راه‏

 

يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ.

شعر:

اى جان و باغ و ياسمين، اى شمع افلاك و زمين
اى مستغاث العاشقين اى شهسوار هل أتى‏

اى خسروان درويش تو سرها نهاده پيش تو
جمله ثنا انديش تو، اى تو ثناها را سزا

اى صبر بخش زاهدان اخلاص‏بخش عابدان
وى گلستان عارفان در وقت بسط و ارتقا

روى الحافظ ابو نعيم فى كتاب حلية الأولياء بروايته عن أنس بن مالك قال: بعثنى‏ النبىّ- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- إلى أبى برزة الأسلمى، فقال له و أنا أسمع: «يا أبا برزة إنّ ربّ العالمين عهد إلىّ عهدا فى علىّ بن أبي طالب- عليه الصلاة و السلام- فقال: إنّه راية الهدى، و منار الإيمان، و إمام أوليائى، و نور جميع من أطاعنى. يا أبا برزة علىّ بن أبى طالب أمينى غدا يوم القيامة و صاحب رايتى فى القيامة، علىّ مفاتيح خزائن رحمة ربّى.»

رسالتين:

هيچ كس را هيچ فتحى رو نداد
تا نه بر رويش على در برگشاد

هيچ رهرو راه را پايان نديد
تا نه آن ره را على درهم كشيد

ثمّ قال فى الفصوص«»-  فى بيان اختصاص علم المفاتيح و تصريفها بالخاتم للنبوّة أصالة و بالخاتم للولاية وراثة-  بقوله: «و ما يراه أحد من الأنبياء و الرسل إلّا من مشكوة الرسول الخاتم، و لا يراه أحد من الأولياء إلّا من مشكوة الولىّ الخاتم.» «فكلّ«» نبىّ من لدن آدم إلى آخر نبىّ ما منهم أحد يأخذ إلّا من مشكوة خاتم النبيّين-  عليه أفضل صلوات المصلّين-  و إن تأخّر وجود طينته، فإنّه بحقيقته موجود، و هو قوله: «كنت نبيّا و آدم بين الماء و الطّين»«» و غيره ما كان نبيّا إلّا حين بعث، و كذلك خاتم الأولياء كان وليّا و آدم بين الماء و الطين، و غيره من الأولياء ما كان وليّا إلّا بعد تحصيل شرائط الولاية من الأخلاق الإلهية فى الإتّصاف بها من كون اللّه يسمّى «بالولىّ الحميد». فخاتم الرسول-  صلوات اللّه و سلامه عليه-  هو الولىّ الرسول النبىّ، و خاتم الاولياء-  عليه السلام-  الولىّ الوارث الآخذ عن الأصل المشاهد للمراتب.»«» و لهذا فرمود-  عليه السلام- : «و لهم خصائص حقّ الولاية.» «و فيهم الوصيّة و الوراثة،» و در شأن آل محمّد است وصيّت و وراثت.

قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «إنّ العلماء ورثة الأنبياء، و إنّ الأنبياء لم يورّثوا درهما و لا دينارا، و لكنّهم ورّثوا العلم. فمن أخذ به أخذ بحظّ وافر.»«» بدان كه حظّ اوفر از وراثت حضرت خاتم النبوّة-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة-  آن كس را است كه جامع وراثت علم و عمل و حال و ذوق محمّدى باشد بى‏واسطه بكلّيتها و أصولها، و اين عبارت است از ختم ولايت محمّدى، و حقيقت وراثت اين است، و لهذا منحصر ساخت وراثت و وصايت خويش در او بقوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «لكلّ نبىّ وصىّ و وارث، و إنّ عليّا وصيّى و وارثى.» زيرا كه روح علوى، زاده روح محمّدى است، و اين وراثت كمالات روحيّه است از علم و ذوق و حال محمّدى، و وراث او مى ‏بايد زاده روح او باشد.

عن أبى عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و سئل«» «بأىّ لغة خاطبك ربّك ليلة المعراج» فقال:«» «خاطبنى بلغة علىّ بن أبي طالب، فألهمنى أن قلت: يا ربّ خاطبتنى أم عليّا فقال: يا أحمد أنا شي‏ء لا كالأشياء، لا اقاس بالنّاس، و لا أوصف بالأشياء، خلقتك من نورى، و خلقت عليّا من نورك. فاطّلعت على سرائر قلبك فلم أجد إلى قلبك أحبّ من علىّ بن أبي طالب. فخاطبتك بلسانه كى ما يطمئنّ قلبك.»-  صلوات اللّه و سلامه الأحد على الوالد و الولد- .

خواجه به معراج رفت با دل خود راز گفت
جمله ز حقّ مى‏شنيد از دهن مرتضى‏

فمحبّة اللّه حبيبه المصطفى كمحبّة حبيب اللّه حبيبه المرتضى فى أنّها من‏ حنين الكلّ إلى جزئه. چه همچنان چه نطفه ولد منتشر است در جميع اعضاى والد، و بيرون مى‏آيد محاكى اسرار والد كه «الولد لا يكون إلّا تفصيل سرّ اللّه» همچنين نطفه روح خاتم ولايت-  عليه السلام و التحيّة-  از جميع نشئات روحيه از اسرار و احوال و اذواق روح كلّى محمّدى-  عليه صلوات اللّه الأحدى و سلامه الأبدى-  مترشّح و متخلّق شده.

در فصوص الحكم است در سرّ فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ«» كه دالّ است بر آنكه حنين و آرزومندى حقّ تعالى به دوستان خود از قبيل حنين كلّ است به جزء خود، فقال: «أبان الحقّ تعالى بذلك عن الأمر فى نفسه من جانب الحقّ فى قوله فى هذه النشئة العنصرية: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ فِيهِ ثمّ وصف نفسه بشدّة الشوق إلى لقائه، فقال للمشتاقين: «يا داود إنّى أشدّ شوقا إليهم» يعنى للمشتاقين إليه.» يعنى به اين كه فرمود: فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ باز وصف كرد نفس خويش را-  عزّ و علا-  به شدّت شوق او به مشتاقان خويش.

[شعر:

يحنّ الحبيب إلى رؤيتى
و إنّى أشدّ إليه حنينا]

پس چون دميده است حقّ تعالى در او از روح خود، فما اشتاق إلّا لنفسه.

ألا تراه خلقه على صورته لأنّه من روحه. پس همچنان چه حنين و آرزومندى حقّ تعالى به حبيب خويش از باب حنين كلّ است به جزء، همچنين حنين و آرزومندى رسول اللّه نيز به حبيب خود از باب حنين كلّ است به جزء خويش، فما اشتاق إلّا لنفسه. لقوله تعالى:«» «خلقتك من نورى و خلقت عليّا من نورك.»

مولانا:

كلّ من آمد مرتضى، كلّ وى آمد مصطفى
كلّات كلّ آمد خدا، ز اينجا مرو بالاترك‏

از اين است كه به حكم «الولد سرّ أبيه» در جميع عوالم و مواطن سير ادوار انبيا و اوليا، ميان پدر-  كه نور خاتم الانبياء است-  و فرزند-  كه نور خاتم الاولياست-  متحقّق است. چه معيّت سرّى كه با جميع انبيا داشت، هم معيت سرّى است با خاتم انبيا. چه همچنان چه هر نبىّ حامل نشئه‏اى از نشئات نبوّت ختميه است، صاحب تأييد او نيز حامل نشئه‏اى از نشئات تأييديه علويه است.«» و نكته در سرّ و جهر آن است كه صورت نشئه عنصريه علويه، مرآت جميع نشئات ولايت است، و صورت جسدى هارونى مثلا، صورت نشئه‏ اى از نشئات ولايت است، كه جميع آن نشئات بعد الاجتماع به صورت جسدى علوى در زمان ختم نبوّت كه وقت ظهور اجتماع جميع نشئات نبوّت است، ظاهر شد جهت تأييد جمعى حامل نبوّت ختمى. اين است حقيقت معيت كه از باب معيت جزء است با كلّ.

و بر ارباب فطنت و اهل بصيرت مخفى نماند كه اخصّ و اولى به آيه كريمه وَ الَّذِينَ مَعَهُ«»-  الآية-  آن كس است كه از تاريخ «كان محمّد نبيّا و آدم بين الماء و الطّين و علىّ وليّا و آدم بين الماء و الطّين» مصدّق نبوّت ازليه او بوده باشد، و لهذا سمّى بالصدّيق الأكبر و نزل فى شأنه يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ«».

يا اخى معيت ازليه عين علويه با حقيقت محمّديه-  عليهما أفضل الصلاة و التحيّة-  از كتابت كنگره عرش الرحمن بخوان تا رتبت «ما ظننتم باثنين، اللّه‏ ثالثهما» از سطر «لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، أيّدته بعلىّ» بازيابى.

عن أبى الحمراء قال: قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «لمّا اسرى بى إلى السّماء إذا على العرش مكتوب: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه، أيّدته بعلىّ» و هو صاحبه و رفيقه فى جميع مواطن سفر الوجود و منازله و مراتبه من العوالم الغيبية و الشهادية تماما روحا و مثالا و حسّا، كما روى أنّه قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «كنت أنا و علىّ نورا بين يدي اللّه، مطيعا، يسبّح اللّه ذلك النّور، و يقدّسه قبل أن يخلق آدم أربعة عشر ألف عام. فلمّا خلق اللّه آدم ركّب ذلك النّور فى صلبه، فلم يزل ينقله من صلب إلى صلب حتّى أقرّه فى صلب عبد المطّلب. فقسّمه قسمين: فصيّر قسمى فى صلب عبد اللّه، و قسم علىّ فى صلب أبى طالب. فعلىّ منّى و أنا منه.» العجب كلّ العجب كه يك نور بود و يك تسبيح و يك مسبّح، و در حقيقت محمّد و على بودند به يك لسان از نور واحد. از اينجا تفطّن مى‏توان كرد سرّ «فمك فمى» و لهذا در آخر حديث مى‏فرمايد:«فعلىّ منّى و أنا منه»، و عن أمّ سلمة قالت: قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «علىّ منّى و أنا من علىّ، حيث يكون أكون، و حيث أكون يكون».

نيكو تأمّل كن كه اين چه معيت ازلى است، و تعانق روحى، و اتّحاد حبّى

أنا من أهوى و من أهوى أنا
نحن روحان حللنا بدنا

بل روح واحد حللنا بدنين. چه بر مصداق حديث قدسى «خلقتك من نورى، و خلقت عليّا من نورك»«» روح خاتم الولاية متولّد از روح خاتم النبوّة باشد، و «الولد سرّ أبيه». پس روح علوى ظهور سرّ محمّدى باشد، و إليه أشار قول الشيخ الحموى:

«إنّ خاتم الأولياء صورة نقطة الولاية الكلّية الأصلية، و خاتم الانبياء روح تلك الصورة»، و فى قول خاتم الولاية:«» «أنا مشكوة الهدى، فيها مصباح المصطفى»-  صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما- . ديگر در اشارت «ما ظننتم باثنين، اللّه ثالثهما»«» است سرّ ختميّت خاتم نبوّت كه عبارت است از جمعيت جميع حقايق نبوّت، و سرّ ختميّت خاتم ولايت كه جمعيت جميع حقايق ولايت است. چه حقايق نبوّات جميع انبيا، شئون ذاتيه حقيقت نبوّت خاتم انبياست، و حقايق ولايات ساير اوليا، شئون ذاتيه حقيقت ولايت خاتم اولياست، و همچنان چه جميع حقايق اشيا در احديت جمع حقيقت الهيه مندمج است-  كاندماج الشجرة فى النواة-  و به آن احديت جمعى ظاهر است به صور جميع اشيا، همچنين جميع حقايق نبوّات انبيا در احديت جمع حقيقت نبوّت ختمى اندماج دارد، و به آن احديت جمعى مى‏ تواند ظاهر شد به صور حقايق نبوّات جميع انبيا مفصّلا، و به صورت ختميت و جمعيت جميع حقايق مجملا، در صورت جسدى مكّى مدنى محمّدى، و بر آن قياس جميع حقايق ولايات اوليا در احديت جمعى حقيقت ولايت خاتم الاولياء مندمج است، و به آن احديت جمعيه است كه ظاهر مى ‏شود به صور حقايق ولايات جميع اوليا مفصّلا، و به صورت جمعيه حقايق مجملا، در صورت جسدى مكّى مدنى علوى، با معيت بين الخاتمين در ظهور عالم حسّ، و اللّه ولىّ الأفهام اين آن معيت است كه به آن تأييد دين انبيا كرد، در مظهر هارونى تأييد دين موسى كرد به دعاى وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي.

عن أبى ذر الغفارى أنّه قال: «صلّيت مع رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  يوما من الأيّام الظهر. فسأل سائل فى المسجد، فلم يعطه أحد شيئا، فرفع السائل‏ يديه إلى السماء و قال: اللّهمّ اشهد إنّى سألت فى مسجد نبيّك محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فلم يعطني أحد شيئا. و كان علىّ فى الصلاة راكعا، فأومى إليه بخنصره اليمنى و فيها خاتم. فأقبل السائل، فأخذ الخاتم من خنصره، و ذلك بمرأى من النبىّ، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم. فرفع طرفه إلى السماء و قال: اللّهمّ، إنّ أخى موسى سألك فقال: قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي… وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي«» فأنزلت عليه قرانا سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيْكُما«». اللّهمّ إنّى محمّد نبيّك، فاشرح لى صدرى و يسّر لى أمرى، و اجعل لى وزيرا من أهلى عليّا، اشدد به ظهرى. قال ابو ذر: فما استتمّ دعاؤه حتّى نزل عليه جبرئيل-  عليه السلام-  من عند اللّه-  عزّ و جلّ-  و قال محمّد إقرء: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ.»

بر قلعه «انّما» در حقّ كه گشاد
خسرو، علم «أنا مدينة» به كه داد

گوى از خم چوگان «سلونى كه ربود
رخت از بر تخت «انت منّى» كه نهاد

پس اساس و بناى قصر دين معلّاى محمّدى به تأييد و امداد و اعلاى اعلام علىّ عالى-  عليهما و آلهما صلوات اللّه المتعالى-  مشيّد و مشدّد كبنيان مرصوص گشت، و وعده سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً در مظهرين جامعين ختمين محمّدين عليّين به اتمّ و اجمع و اكمل وجهى به انجاز انجاميد. و قوّه «قلعت باب خيبر بقوّة صمدانية لا بقوّة جسدانية» و «لمبارزة علىّ بن أبي طالب يوم الخندق أفضل من أعمال امّتى إلى يوم القيامة» و غير ذلك اثر قوّه صمدانيه سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجْعَلُ لَكُما سُلْطاناً است، أى سلطانا لمملكة النبوّة و الرسالة، واليا لولاية الولاية و الهداية.

رسالتين:

نيست غير خاك و آب، اصل بنا
جمله اركان زين دو در نشو و نما

چون پذيرفت آب با خاك التيام‏
گشت پيدا زين دو اين ديوار و بام

‏گر چه نبود خانه بى‏سقف و جدار
غير آب و گل نباشد اصل كار

فيض غيب مصطفى كان است آب
‏كرده آميزش به خاك بو تراب‏

زان، بناى دين به كيوان بر شده
هم نهال عشق زان پر بر شده‏

جايى كه هيچ يك از انبيا را طاقت و قوّت نباشد كه جمع كند ميان احكام حمل رسالت و بلاغ غير عامّ، مخصوص به وقت خاصّ و امّت معيّنه، حتّى موسى كه با آن قوّت و جرأت اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي مى ‏گويد.

فى العرائس«»: «كان موسى فى مشاهدة قرب جلال الأزل، شاهدا لربوبية، و كاد أن يفنى فى العزّة، فشغله الحقّ بالشريعة عن الفناء فى الحقيقة. فلمّا علم موسى مراد الحقّ منه بمكابدة الأعداء و الرجوع من المشاهدة إلى المجاهدة، سأل عن الحقّ-  سبحانه-  شرح الصدر و إطلاق اللسان و تيسير الأمر، ليطبق احتمال صحبة الأضداد و مكابدتهم، أنّه كان موسى فى مشاهدة الحقّ ألطف من الهوى، و فى خطابه أرقّ من ماء السماء، فطلب قوّة ألوهية و تمكينا قادريا بقوله:«» قالَ رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَ يَسِّرْ لِي. عرف موسى مكان مباشرة الشريعة و أنّها حقّ اللّه، و حقّ اللّه فى العبودية مقام الامتحان، و فى الامتحان حجاب عن مشاهدة الأصل، فخاف من ذلك و سأل شرح الصدر. أى إذا كنت فى غين الشريعة عن مشاهدة غيب الحقيقة، اشرح صدرى بنور وقائع المكاشفة حتّى لا أكون محجوبا عنك.

ألا ترى إلى سيّد الأنبياء و الأولياء-  صلوات اللّه و سلامه عليه و عليهم-  كيف‏ أخبر عن ذلك الغين، و شكى عن صحبة الأضداد فى أداء الرسالة بقوله:«» «إنّه ليغان على قلبى، و إنّى لأستغفر اللّه فى كلّ يوم سبعين مرّة». فقال: وَ اجْعَلْ لِي وَزِيراً مِنْ أَهْلِي هارُونَ أَخِي اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي يعنى أنا أريد الوقوف بسرّى معك فى شهود الغيب، و إذا كنت غائبا لا أطيق أن أؤدّى رسالتك بهيئتها، فاجعل لى هارون وزيرا يعبّر قولى لهم. فإنّه يحسن مقالتى و إشاراتى التي هى من مجمع بحار كلام أزلى و شهود الأبدى، و لا أكون مشغولا عنك بغيرك.» قال فى الفصول المهمّة فى معرفة الائمّة: «فظهر أنّ منزلة هارون من موسى منزلة الوزير. و الوزير مشتقّ من إحدى معانى ثلثة: أحدها: من الوزر-  بكسر الواو و تسكين الزاء-  و هو الثقل، فكونه وزيرا له يحمل عنه أثقاله و يخفّفها.

ثانيها: من الوزر-  بفتح الواو و الزاء-  و هو المرجع و الملجأ، و منه قوله تعالى: كَلَّا لا وَزَرَ. فكان الوزير مرجوع إلى رأيه و معرفته، و ملجأ«» إلى الاستعانة به.

و المعنى الثالث: من الأزر و هو الظهر. قال اللّه تعالى: اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي«» فيحصل بالوزير قوّة الأمر و اشتداد الظهر كما يقوّى البدن و يشتدّ به. فكان منزلة هارون من موسى أنّه يشتدّ أزره و يعاضده و يحمل عنه«». و قد جعل رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  عليّا منه بهذه المنزلة إلّا النبوّة.» اين بود حال موسى-  عليه السلام-  با وجود قوّت و جرأت او از ميان انبيا، جايى كه هيچ يك از انبيا را طاقت و قوّت نباشد كه جمع كند حمل ولايت جزئيه كه نشئه‏ اى از نشئات و شعاعى از اشعّه آفتاب ولايت كلّيه بى‏حجاب محمّديه است، با اشتغال به احكام نبوّتى كه شعله‏اى از مشاعل مشاغل نبوّت كلّيه ختميه محمّديه است، الّا به مؤيّدى، پس چگونه آن سيّد فرسان ميادين عساكر انبيا و مرسلين را-  عليه و عليهم أفضل صلوات المصلّين-  طاقت و قوّت باشد حمل امانت اسرار ولايت كلّيه الهيه، با بار نبوّت«» جامعه ختميه، و تحمّل اعباى رسالت عامّه شامله مر كافّه انس و جنّ الى يوم القيام، به نعت تمكّن و كمال استقامت، الّا به امداد و تقويت و معيت صاحب تأييد «أنت منّى بمنزلة هارون لموسى»«» و اين معيتى است در جميع مراتب اربع كمالات سعاديه كه ايمان است و ولايت و نبوّت و رسالت، و هر يك از اين مراتب را احكام غير متناهيه است.

قال فى الباب السبعين و مأتين«»: «لمّا كانت المراتب التي تعطى السعادة للإنسان أربعا لا زائدا عليها، و كلّ مرتبة تقتضى أمورا لا نهاية لها من علوم و أسرار و أحوال. فالمرتبة الأولى: إيمان، و الثانية: ولاية، و الثالثة: نبوّة، و الرابعة: رسالة، و الرسالة و النبوّة و إن انقطعت فى هذه الأمّة فما انقطع الميراث منها. فمنهم من يرث نبوّة و منهم من يرث رسالة و نبوّة معا.» شهسوار ميدان ولايت-  عليه السلام و التحيّة-  در تقلّبات و سير در علوم و اذواق و اسرار و احوال غير متناهيه مرتبه ثانيه كه كمال ولايت است با سلطان فرسان ميادين عساكر انبيا و مرسلين-  عليهما أفضل صلوات المصلّين-  كفرسى رهان بود معا معا، تا به رفاقت آن حضرت، تمام مواطن و مقامات غير متناهيه ولايت احاطه نمود، و در ختم ولايت تمام شد، و به كمال مرتبه عاليه خويش استقرار يافت. پس چابك‏سوار ميدان نبوّت و رسالت-  عليه أفضل الصلاة و التحيّة-  فردا وحيدا، در سير طرق تقلّبات اذواق و احوال و اسرار مقامات ساميات مرتبتين نبوّت و رسالت چندان تاخت تا خاتم الأنبياء و المرسلين گشت، و «كان آدم‏ بين الماء و الطّين»-  صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين-  پس «خاتم الولاية» مشارك و مساهم گشت با «خاتم النبوّة» در فيوض غير متناهيه عجيبه مخصوصه به ختم ولايت از اذواق و علوم و احوال و اسرار ساميه «ما لا عين رأت، و لا اذن سمعت، و لا خطر على قلب بشر».

امّا چون خاتم انبيا سابق شد به دوره نبوّت، لا جرم خاتم الولاية تابع خاتم النبوّة گشت در احكام آن دوره، امّا مشاهد آن احكام بود بى‏تحقّق به آن. چه در موطن تلقّى وحى كه موطن نبوّت است به حيثيتى بود كه تمام معاملات و محاورات آن مجلس معاين و مشاهد او مى ‏شد. چنان چه حضرت-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  مى‏ فرمود لدفع التوهّم كه: «يا علىّ رأيت ما رأيت، و سمعت ما سمعت، و لست بنبىّ و لا رسول، و لكنّك وزير». و گاه مى‏فرمود هم از جهت دفع توهّم: «أنت منّى بمنزلة هارون لموسى، إلّا أنّه لا نبىّ بعدى». و قال-  عليه السلام- : «و لقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل أثّر أمّه، يرفع لى فى كلّ يوم علما من أخلاقه، و يأمرنى بالاقتداء به. و لقد كان تجاور فى كلّ سنة بحراء فأراه، و لا يراه غيرى. و لم يجمع بيت واحد فى الإسلام غير رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و خديجة و أنا ثالثهما. أرى نور الوحى و الرّسالة، و أشمّ ريح النّبوّة. و لقد سمعت رنّة الشّيطان-  لعنه اللّه-  حين نزل الوحى عليه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فقلت: يا رسول اللّه ما هذه الرّنة قال: هذا الشّيطان قد أيس من عبادته. إنّك تسمع ما أسمع، و ترى ما أرى، إلّا أنّك لست بنبىّ، و أنّك لوزير و إنّك لعلى خير.» و اعلم أنّ وراثة أحواله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فهو ذوق ما كان يجده فى نفسه فى مثل الوحى بالملك، فيجد الوارث ذلك فى اللمّة المكّية، و من الملك‏ الذى يسدّده، و من الوجه الخاصّ الإلهى بارتفاع الوسائط، و أن يكون الحقّ عين قوله، و أن يقرأ القرآن منزلا عليه يجد لذّة الإنزال ذوقا على قلبه عند قراءته. فإنّ للقرآن عند قراءة كلّ قارى فى نفسه أو بلسانه تنزّلا إلهيا لا بدّ منه. فهو محدث التنزّل و الإتيان عند قراءة كلّ قارى أىّ قارى كان، غير أنّ الوارث بالحال يحسّ بالإنزال، أو يلتذّ به التذاذا خاصّا لا يجد إلّا أمثاله، فذلك صاحب ميراث الحال.

و قال فى كتاب التجلّيات فى تجلّى الفردانية«»: «للّه ملائكة يهيّمون«» فى نور جلاله و جماله فى لذّة دائمة و مشاهدة لازمة لا يعرفون أنّ اللّه خلق غيرهم. ما التفتوا قطّ إلى ذواتهم فأجرى«». و للّه قوم، من بنى آدم، و هم الأفراد الخارجون عن حكم القطب. لا يعرفون و لا يعرفون. قد طمس اللّه عيونهم فهم لا يبصرون حجبهم عن غيب الأكوان حتّى لا يعرف الواحد منهم ما ألقى فى حبيبه«»، و أحرى أن يعرف«» ما فى حبيب«» غيره و أحرى أن يتكلّم على ضمير«». يكاد و لا يفرق بين المحسوسات، و هو بين يديه، جهلا بها لا غفلة عنها و لا نسيانا، و ذلك لما حقّقهم به-  سبحانه-  من حقائق الوصال و اصطنعهم لنفسه فما لهم معرفة بغيره: فعلمهم به، و وجدهم فيه، و حركتهم منه و شوقهم إليه، و نزولهم عليه، و جلوسهم بين يديه لا يعرفون غيره. قال سيّد هذا المقام-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : أنتم أعرف بمصالح«» دنياكم».

حاصل الكلام آنكه: حضرت خاتم النبوّة-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة-  مظهر اسم اللّه است كه جامع جميع اسماء الهيه است، و خاتم ولايت محمّديه‏-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة-  وارث بى‏واسطه است جميع كمالات ساميه مصطفويه را، و اين جمعيت و احاطه جميع كمالات محمّديه به وراثت بى‏واسطه، خصيصه حبيبيت است و آن خاتم ولايت را است، همچنان چه جمعيت و احاطه كمالات الهيه و عدم واسطه، خاصّه حبيب اللّه است كه خاتم و حائز جميع كمالات انبيا است به احديت جمعى، همچنان چه حبيب حبيب اللّه نيز خاتم و حائز جميع كمالات اوليا است. چه هر يك از اصحاب كرام صاحب فيضى از فيوض محمّدى‏اند، و خاتم ولايت جامع جميع آن فيوض است به احديت جمعيه نشئه محبوبيت. و قوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «من أراد أن ينظر إلى آدم فى علمه، و إلى نوح فى تقواه، و إلى إبراهيم فى حكمته، و إلى موسى فى هيبته، و إلى عيسى فى عبادته، فلينظر إلى ابن أبي طالب» ناظر به كمال وراثت فضيلت جمعيه حضرت خاتم النبوّة است جميع كمالات انبيا را، عليه و عليهم الصّلوة و السلام.

شعر:

حسن يوسف، دم عيسى، يد بيضا دارى
آنچه خوبان همه دارند تو تنها دارى‏

و لا يخفى على ذوى الفطانة أنّه-  عليه السلام-  بأحدية هذه الجمعية له المعية التأييدية السرّية بكلّ واحد من الأنبياء، و الجهرية بخاتمهم-  عليه و عليهم الصلاة و السلام-  و اللّه ولىّ الأفهام قال الشيخ أبو طالب المكّى-  رحمة اللّه عليه- : «و من وصف مقام المحبوبية ما قيل لعلىّ-  عليه الصلاة و السلام- : صف لنا أصحابك. فقال: «عن أيّهم تسألون قالوا: عن سلمان. قال: أدرك علم الأوّل و الآخر. قالوا: فعمّار. قال: مؤمن ملى‏ء إيمان إلى مشاشه«». قالوا: أبو ذر. قال: جمع له العلم و الزّهد، لا يخاف فى اللّه لومة لائم، ما أضلّت‏ الخضراء أصدق لهجة منه. قالوا: حذيفة. قال: صاحب السرّ، اعطى علم المنافقين. قالوا: فأخبرنا عن نفسك. قال: إيّاى أردتم، كنت إذا سألت اعطيت و إذا سكتّ ابتدئت». فهذا مقام جمع فيه ما فرق على ما سواه من الأحوال، فأشبه ذلك ما وصّفه به رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  من النهاية التي أعطى أصحابه بدايتها. فقال: «أقضاكم علىّ» فالقاضى جامع فيه هذه الصفات. و القضاء هو الغاية، لأنّ من علومه-  عليه السلام-  الفقه الذى هو مرجع الأنام و مجمع الأحكام و منبع الحلال و الحرام، و كان-  عليه السلام-  مطّلع غوامض أحكامه منقادا له، جامحة بزمامه، مشهودا له فيه بعلوّ محلّه و مقامه، و لهذا خصّه رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بعلم القضاء. و لذلك كان عنده غلبة من البيان و كشف الشبهات ما لم يكن عند أصحابه، فقال: «ما شككت فى قضاء بين إثنين منذ استقضانى رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- » و قضى فى شبهة فى اليمين، فسئل عنها رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فتبسّم و قال: «ما أعلم منها إلّا ما قاله علىّ.» عن أبى بريدة عن أبيه قال: «قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  ذات يوم«»: «إنّ اللّه أمرنى أن احبّ أربعة من أصحابى، أخبرنى أنّه يحبّهم.» قال، قلنا: من هم يا رسول اللّه قال: «فإنّ منهم عليّا». ثمّ ذكر ذلك اليوم الثاني مثل ما قال اليوم الأوّل.

فقلنا: من هم يا رسول اللّه قال: «إنّ عليّا منهم.» ثمّ قال مثل ذلك فى اليوم الثالث. فقلنا: من هم يا رسول اللّه قال: «إنّ عليّا منهم و أبا ذر الغفّارى و مقداد بن الأسود الكندى و سلمان الفارسى»، رضى اللّه تعالى عنهم و لا حرّمنا من بركاتهم و فتوحاتهم فيوضاتهم.» و همچنان چه خاتم نبوّت-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة-  به احديت جمعيه كلّيه، مرآت احديت الهيه جامعه جميع اسما كه محقّق مقام حبيبيه است گشته، خاتم ولايت نيز-  عليه السلام و التحيّة-  به احديت جمعيه كلّيه، مرآت احديت جامعه جميع كمالات محمّديه شده، و لهذا حبيب حبيب اللّه است، صلوات اللّه و سلامه على الحبيب و على حبيب الحبيب. و همان نسبت كه انبيا را با خاتم نبوّت است، اصحاب و ساير اوليا را با خاتم ولايت است، و همچنان چه حقيقت حبيبيت حقّ تعالى خاصّه مصطفى است، حبيبيت محمّدى خاصّه مرتضى است، صلوات اللّه و سلامه على المصطفى و المرتضى.

پس چنان چه هر يك از انبيا-  عليهم السلام-  به كمالى مخصوصند از كمالات نبوّت، و خاتم انبيا جامع جميع آن كمالات است به احديت جمعيه كه محقّق مرتبه حبيبيت است، همچنين خاتم ولايت حائز و جامع جميع كمالات اولياست از متقدّمين و متأخّرين، و از اين است كه تمام مقامات جميع اصحاب و ساير كمّل به اكمل و اعلى وجهى در خاتم ولايت هست بى‏سابقه تقلّب در اطوار مقامات، كما قالوا: التقلّب فى أطوار المقامات لعوام المحبّين و طىّ بساط الأطوار لخواصّ المحبّين و هم المحبوبون تخلّفت عن همّهم«» المقامات. لأنّ المقامات لا تقيّده و لا تحبسه، و هو يقيّدها و يحبسها بترقّيه منها و انتزاعه صفوها و خالصها، و لهذا قال صاحب الفتوحات فى صفاته-  عليه السلام- : «و هو أمنعة لما فى فلكه من‏ السعة» و قال: «رأيته فى المكاشفة مارّا مسرعا». و چگونه مقامات مقيّد او باشد و حال آنكه جميع مقامات از زهد و صبر و توكّل و تسليم و رضا و غير ذلك مصفّاى نعوت و صفات نفسانى‏اند، و آن حضرت از ازل با مصطفى پاك و مصفّى و محبوب و مجتبى آمده.

و همچنان چه مصطفى در ازل حبيب خدا بود، مرتضى در ازل حبيب مصطفى بود، و جميع علوم و اذواق و اسرار و احوال مترتّبه بر خصيصه مرتبه ختميه ولايت او ازليه ذاتيه است از محض وهب و تحقّق، نه عارضى است حاصل از كسب و تعمّل و تخلّق.

و الفرق بين التخلّق و التحقّق-  كما قال فى فكّ فصّ إبراهيمية- : «هو أنّ التخلّق يحصل بالكسب و التعمّل فى التحلّى بها، فيكون صاحب التخلّق محلّا لأحكامها و هدفا لسهام آثارها، و التحقّق بها لا يصحّ إلّا بمناسبة ذاتية تقضى بأن يكون المتحقّق بها مرآة للذات، و المرتبة الجامعة للصفات يرتسم فيه جميع الأسماء و الصفات ارتساما ذاتيا، لا على سبيل المحاكاة للارتسام الإلهى فيه. أعنى بصاحب التحقّق يظهر و ينفد آثار الصفات فى المتخلّقين بها و غيرهم من المجالى الذين هم محال آثارها من الأناسى و غيرهم. فاعلم ذلك ترشد«»» و فضل علىّ عالى در تحقّق به جميع كمالات و خصايص علّيه سنيّه محمّديه است-  عليه أفضل الصلوات و أكمل التحيّات-  كه در باقى اصحاب منتشر است به سبيل تخلّق به مظهريت خاتم ولايت، كما مرّ أنّ بصاحب التحقّق يظهر و ينفد آثار الصفات فى المتخلّقين بها و غيرهم.

مولانا:

اوست شير و صيد كردن كار او
باقيان هستند باقى خوار او

و عن علىّ بن موسى الرضا عن آبائه-  عليهم الصلاة و السلام-  قال«»: «قال‏ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : ليس فى القيامة راكب غيرنا و نحن أربعة».

قال: فقام رجل من الأنصار فقال: فداك أبى و امّى يا رسول اللّه أنت و من قال: «أنا على البراق، و أخى صالح على ناقة اللّه الّتى عقرت، و عمّى حمزة على ناقتى الغضباء، و أخى علىّ على ناقة من فوق الجنّة، بيده لواء بين يدي العرش يقول: لا إله إلّا اللّه، محمّد رسول اللّه. فيقول الآدميّون: ما هذا إلّا ملك مقرّب أو نبىّ مرسل أو حامل العرش. قال: فيجيبهم ملك من بطان العرش: معاشر الآدميّين ما هذا ملك مقرّب و لا نبىّ مرسل و لا حامل عرش، بل هذا علىّ بن أبي طالب»، عليه ألف ألف الصلاة و السلام و الإكرام.

بنا بر آنچه مبيّن شد از كلام صدر المحقّقين كه نبوّت را صورتى است و روحى، صورت مطلق نبوّت تشريع است. صورت نبوّت خاصّه محمّديه تشريع عامّ است كه آن رسالت است مشتمل بر جميع ضروب وحى و جميع صور شرايع، و روح نبوّت مطلقه قربت است، و روح نبوّت محمّديه كمال قربت است كه آن خاصّه ختم نبوّت است، و هو أن يصير مرآة لحضرة الوجوب و الإمكان فى مرتبة أحدية الجمع.

و همچنين هر يك از صورت و روح نبوّت را احكام است. از جمله احكام صورت نبوّت، حفظ نظام عالم است، و رعايت مصالح كون، از براى سلوك و ترقّى به طريق سعادت اخرويه، و اقامه عدالت ميان اوصاف طبيعيه، و استعمال قوا و آلات بدنيه فيما يجب و ينبغي استعماله، با اجتناب از طرفى افراط و تفريط در استعمال و در تصرّف، و اين به آن حاصل مى‏گردد كه هميشه مراقب ميزان الهى اعتدالى باشد در آن اجتناب، و همواره عمل به مقتضاى آن ميزان كند، و غير ذلك ممّا يطول إيراده.

و امّا احكام روح نبوّت: از آن جمله، تنبيه استعدادات است به اخبار از ذات حقّ تعالى و از اسما و صفات او، و تشويق«» به جناب الهى و بما عنده، و تعريف به احوال نفوس و سعادات روحانيه و لذّات معنويه، و تحصيل معرفت كيفيت توجّه‏ به حقّ تعالى بالقلوب و القوالب-  امّا به قوالب از حيثيت تبعيت قوالب احكام قلوب را حين انصباغ القوالب بوصف القلوب-  و معرفت عبادت ذاتيه حقّ تعالى و عبادت حكميه وقتيه و عبادت موطنيه حاليه، و معرفت توجّه جمعى به سلوك به حضرت الهى على الصراط الأسدّ الأقوم الأقرب و الوجه الحسن.

و فهم كردن آنچه خبر داده‏اند از آن حضرت سفراى او و كلّ اصفياى او از علوم و حقايق و اسرار و حكم، كه مستقلّ نيست عقول خلق به ادراك آن و استشراف بر آن، و معرفت ارشاد خلق توجّه به حقّ تعالى را توجّهى كه مستلزم تحصيل كمال گردد على الوجه الأسدّ و الطريق الأقصد الأصوب، و آن طريقى است جامع ميان معرفت قواطع مجهوله خفيّة الضرر و معرفت اسباب معيّنه خفيّة المنفعة، تا متأتّى شود از او طلب هر معين محمود كه محتاج إليه و مستعان به باشد بر تحصيل سعادات و تحقّق كمالات بر وجه احسن ايسر، و متمكّن و ثابت باشد در اعراض از عوايق.

و آن سرور، اقاليم معانى و صور را در اجراى احكام هر يك از آن دو موطن وزرا و امرا است. امّا صاحب تأييد نبوّت وزير است در اجراى احكام روح نبوّت كه بعضى از آن مذكور شد، و سارى است در صورت نبوّت، چه تأييد صورت نبوّت از روح نبوّت است.

امّا صاحب تأييد روح نبوّت ختميه وزير است و مشاور و مسامر«» در اجراى احكام علّيه روح نبوّت كه آن قربت است، يعنى قربات نوافل و فرائض كه عبارت از قرب «بى يسمع و بى يبصر» است كه اوّل مقام ولايت ختمى است، و قرب «قال اللّه على لسان عبده: سمع اللّه لمن حمده» كه منتهاى مقام ولايت كلّيه محمّديه است، و خاتم الولاية معيت دارد با خاتم النبوّة در بى ‏واسطگى كما مرّ فى كلام الفصوص: «إنّ خاتم الأنبياء هو الولىّ الرسول النبىّ، و خاتم الأولياء الولىّ الوارث الآخذ عن الأصل‏ المشاهد للمراتب، و هو حسنة من حسنات خاتم الرسل محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و على وارثه و سلّم». و به واسطه مشاركت در اين شهود، تأييد دين از او متأتّى مى ‏شود، و دعاى اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي وَ أَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي«» اينجا مستجاب آمده، و از اينجاست اشتراك «من كنت مولاه فعلىّ مولاه»«» يعنى هر كه من مولا و سيّد اويم، على مولا و سيّد اوست، و «سيادت» عبارت است از افتقار غير به او در افاضه عطايا با وجود استغناى او از غير.

و همچنين كلمه «يعسوب المسلمين» و «يعسوب المؤمنين» تصريح است به مضمون سيادت كه افاضه به غير است و استغناى از غير، همچنان كه گذشت. چه اهل ايمان مايه عسيله دين، و اوليا نطفه حلاوت ولايت از امير نحل مى‏گيرند و او مستغنى است از ايشان، از اين جهت مى‏فرمايد: «سلونى ما شئتم» يعنى از من بطلبيد هر چه خواهيد از كمالات و سعادات صورى و معنوى.

أيا منبع الإحسان بحر الفتوّة
أتيتك عطشانا فجد لى بقطرة

فزعت برأس الذلّ بابك ضارعا
و لم أر إلّا ذاك مفتاح عزّة

من الملتجى فى قلع خيبر غيّنا
سواك بصدم القوّة الصّمديّة

سلام كطيّب فاح من أرض طيّبة
على روضة علويّة علويّة

على روضة سادت معارج سودد
مدينة باب العلم باب المدينة

على قبّة قد أشرفت بفنائها
على طرف الأفلاك طرّا لرفعة

لنا حصلت منها الأمانى و كيف لا
و قد حلّ فيها منتهى كلّ منيّة

يذوق الورى منها عسيلة دينهم
‏لما شملت جثمان يعسوب

ملّةفأكرم بها مثوى لأكرم من ثوى
على من ثوى فيها ألوف تحيّة

و همچنين قوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «أنا كالشّمس و علىّ كالقمر»دلالت مى‏كند كه همچنان چه آفتاب قلب عالم علوى است، و محلّ او قلب افلاك است، و از او منتشر مى‏شود مدد نورى و متّصل مى‏شود به كواكب، همچنان چه از قلب منبعث مى‏شود روح حيات و سرايت مى‏كند در جميع اقطار بدن، همچنين شمس حقيقت محمّدى-  عليه صلوات اللّه الأحدى-  قلب عالم وجود است، و از او نور وجود و ساير فيوض الهى منتشر مى‏شود و به جميع عوالم مى‏رسد روحا و مثالا و حسّا.

رسالتين:

آفتابى كز هوايش ذرّه‏سان
مى‏دود سرگشته اين هفت آسمان‏

و وجه شبه خاتم اوليا-  عليه صلوات اللّه العلياء-  به قمر آنكه همچنان چه فلك قمر اجمع افلاك است من حيث الحكم و الأثر، از براى آنكه مجتمع قواى ساير سماوات و توجّهات ملائكه است، و باز از او منتشر مى‏شود به اين عالم، كما قال فى الفكوك«»: «إنّ فلك القمر و إن كان أصغر الأفلاك من حيث الجرم فإنّه أجمعها من حيث الحكم، لأنّ فيه يجتمع قوى سائر السموات و توجّهات الملائكة، ثمّ ينبث منه و يتوزّع على هذا العالم.» همچنين قمر ولايت علوى، مجتمع جميع فيوض و انوار شمس محمّدى است، و از او منتشر مى‏شود به جميع سماوات ارواح و ارضين نفوس و اشباح.

گلشن:

بود نور نبى، خورشيد اعظم
گه از موسى پديد و گه ز آدم

‏اگر تاريخ عالم را بخوانى
‏مراتب را يكايك باز دانى‏

ز خود هر دم ظهور سايه‏اى شد
كه آن معراج دين را پايه‏اى شد

زمان خواجه وقت استوا بود
كه از هر ظلّ و ظلمت مصطفى بود

جاء اللّه من سينا و استعلن بساعير و أشرق من جبال فاران.

قد أشرقت من سماء العزّ و الكرم
شمس النّبوّة فى حلّ و فى حرم

‏لاحت طوالعها ضاءت مطالعها
بانت لوامعها للعرب و العجم‏

و همچنان چه از آفتاب به حسب سير او در درجات ارتفاع هر دم و هر ساعت سايه ديگر ظاهر مى‏شود، چه وقت طلوع آفتاب سايه ذى‏ظل درازتر است، و هر چند ارتفاع آفتاب زياده مى‏شود، سايه كمتر مى‏گردد تا زمانى كه به دايره نصف النهار كه غايت ارتفاع آفتاب است مى‏رسد و در آن حين اشخاص را سايه نيست، همچنين از آفتاب حقيقت محمّدى در هر قرن و زمان سايه و نشئه كاملى از انبيا ظهور مى‏يابد، و همچنان چه درجات ارتفاع، مثال پايه‏هاى معراج آفتاب است تا به دايره نصف النهار كه غايت ارتفاع است مى‏رسد، و حكمت الهى اقتضاى آن ترتيب نموده و به هر نقطه كه آفتاب مى‏رسد سايه ديگر ظاهر مى‏شود، و آن سايه‏هاى مختلف مانند نردبان پايه عروج آفتابند تا به درجه غايت ارتفاع مى‏رسد، و به ظهور آن سايه‏هاى مختلف پايه انوار به نهايت اظهار مى‏رسد و كمال مى‏يابد، همچنين نور خورشيد نبوّت محمّدى نيز از ابتداى طلوع كه ظهور نشئه آدم است در هر دور و قرن در نشئه كاملى به حسب مراتب ظاهر مى‏گردد تا به نهايت ظهور و كمال مى‏رسد، و اين نشئات كمّل معراج دين محمّدى را همچون پايه‏ هاى نردبان‏اند كه يك يك بالا مى‏بايد رفت تا به مرتبه كمال محمّدى تواند رسيد. چه ترقّى به مقتضاى حكمت تدريجى است، چون كمال ظهور نور نبوّت در نشئات كامله ختميه محمّديه بود-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة-  مى ‏گويد كه:

زمان خواجه وقت استوا بود
كه از هر ظلّ و ظلمت مصطفى بود

چه وقت استوا، زمان ارتفاع آفتاب است كه در آن وقت هيچ سايه و سياهى نيست، همه نور است، و لهذا وقت كمال ارتفاع شمس ولايت ذاتيه محمّديه محلّ قسم الهى گشته. قال تعالى: وَ الضُّحى‏ سوگند به وقت كمال ارتفاع و استعلاى‏ شمس ولايت تو، وَ اللَّيْلِ إِذا سَجى‏«» و به حقّ نبوّت تو چون تو را مشغول سازد به هدايت خلق.

شيخ الطايفه جنيد-  رضى اللّه عنه-  گويد: وَ الضُّحى‏ مقام اشهاد است، وَ اللَّيْلِ إِذا سَجى‏«» مقام غين است كه فرموده-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّه ليغان على قلبى».

و گفته‏اند اكابر معرفت كه آن غين، ابر رقيق رسالت محمّديه است كه حائل آفتاب وجه ولايت مصطفويه است، و از قبيل گيسو كه مزيّن وجه است موجب كمال و جمعيّت حسن محمّدى است. پس سوگند باشد به ولايت و نبوّت آن حضرت-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة- . امّا در اين مقام قسم به وقت ارتفاع و استواى شمس ولايت است، و در قوله تعالى: وَ الشَّمْسِ وَ ضُحاها سوگند هم به آفتاب ولايت محمّدى است و هم به كمال ارتفاع او، و در قوله: وَ الْقَمَرِ إِذا تَلاها«» به قمر ولايت علوى است در وقتى كه پرتوى استعلاى شمس نبوّت در كمال ارتفاع و استعلا باشد، يعنى در وقت متابعت و تأييد و معاونت او از سابقه «أيّدته بعلىّ».

چه همچنان چه كمال ارتفاع آفتاب ولايت محمّدى در زمان بعثت آن حضرت است، كمال استعلا و ارتفاع قمر ولايت علوى تالى آن ارتفاع است بر موجب معيت «يا علىّ كنت مع الأنبياء سرّا، و أنت معى جهرا». يعنى همچنان چه با من بودى در سير و ظهور من در مظاهر انبيا، همچنين با منى در وقت ظهور من به صورت احديت جمعيه و برزخيه تعيّن اوّل، لأنّ قلبه المطهّر التقىّ النقىّ صورة هذا التعيّن«» و البرزخية، و لكن صورة جمعية معنوية، و مزاجه الأشرف العنصرى الحاصل فى أعلى درجات الاعتدال، صورته و مظهره الحسّية الجسمانية.

پس سرّ، عبارت است از ظهور به صورت نشئه‏اى از نشئات، و جهر، عبارت است از ظهور به صورت احديت جمعيه حائز و خاتم جميع نشئات. چه كمال‏ ظهور ذات در مظهر جامع است و در ديگر مظاهر تمام حقيقت ظاهر نيست، و صورت بدنى مكّى مدنىّ محمّدى، مظهر و مركب روح جامع حائز جميع نشئات نبوّت است، و صور ساير انبيا هر يك صورت نشئه و معنى از نشئات و معانى نبوّت بودند، و صورت جسدى و لوى علوى مظهر و مركب روح جامع حائز جميع اطوار ولايت است بر تلو صورت محمّدى، عليه و عليه الصلاة و السلام الأحدى.

رسالتين:

جمع شد شمس و قمر بى‏تفرقه
اين است يوم الجمعه هش داراى ثقه‏

گشته فيض هفته جمع و جمعه است
‏وقت درياب و مده فرصت ز دست‏

هان رها كن بيع و سوى او شتاب
كوست مسجد هم منادى باز ياب

‏اوست جمعه اوست ذكر و او امام‏
اوست حاشر اوست خود روز قيام

‏قال- صلّى اللّه عليه و آله- : «أنا السّاعة».

مولانا:

زاده ثانى است احمد در جهان
صد قيامت بود اندر او نهان‏

زو قيامت را همى پرسيده‏اند
كاى قيامت تا قيامت راه چند

با زبان حال مى‏ گفتى بسى
كه ز محشر حشر را پرسد كسى‏

پس قيامت شو قيامت را ببين‏
ديدن هر چيز را شرط است اين‏

حضرت رسالت-  عليه الصلاة و التحيّة-  قيامت بود كه «أنا السّاعة» و حضرت خاتم ولايت سرّ قيامت شد تا قيامت ديد، كما قال-  عليه الصلاة و السلام- : «أنا السّاعة الّذى لمن كذّب بها سعيرا» يوم تبلى السرائر، عبارت از آن روز است كه صاحب «لو كشف» بى ‏غطا و بى‏ حجاب مشاهد و مشاهد است. لسان الحال كلّ واحد از حبيبين اين است كه:

و أنظر فى مرآة حسنى كى أرى
جمال وجودى فى شهودى طلعتى‏

چه كمال جلا و استجلا كه متعلّق حبّ ذاتى و مقصود از ايجاد كون است، در آن مجلس سرّ بين المصطفى و المرتضى تحقّق يافته. زيرا كه كمال جلا-  گذشت كه-  عبارت است از ظهور حقّ تعالى در مظهر انسان كامل كه اسم او نسبت با مرتبه او عبد اللّه است، و كمال استجلا عبارت است از جمع كردن حقّ تعالى ميان شهود نفس خود بنفسه فى نفسه و حضرت وحدانيت، و ميان شهود نفس خود در آنچه ممتاز است از او، و به سبب امتياز مسمّى است به غير و سوى، و قبل الامتياز لم يكن كذلك.

و همچنين جمع ميان مشاهده «من امتاز عنه» به عين خويش و به عين «من امتاز عنه» ديگر، و به حكم آنكه كلّ واحد من المحبّ و المحبوب مرآة للآخر بحيث ينطبع فى كلّ واحد منهما ما ينطوي عليه الآخر تماما«»، در آن مجلس سرّ بين حبيب اللّه و حبيب الحبيب از كمال جلا كه ظهور حقّ است در مظهر انسان حقيقى كه عبد اللّه اسم مرتبه اوست، هم در مظهر محمّدى و هم در مظهر علوى تحقّق يافته. قال تعالى: «فلمّا قام عبد اللّه-  يعنى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و قال علىّ-  عليه السلام- : أنا محمّد رسول اللّه، أنا عبد اللّه»«» انظر انظر إلى اتّحادهما، صلوات اللّه عليهما.

و همچنين كمال استجلا كه جمع حقّ تعالى است ميان شهود خويش بنفسه فى نفسه و حضرت وحدانيت، و ميان شهود نفس خويش در مظهرين اكملين محمّدين و عليّين، و جمع ميان مشاهده ايشان به عين خويش و به عين محمّد ازقمر وجه وجيه علىّ و به عين علىّ از شمس جبين مبين محمّد، صلوات اللّه و سلامه عليهما.

رسالتين:

غير ايشان نيست كس مقصود بود
شاهد ايشانند و مشهود و شهود

قال اللّه تعالى مقسما: وَ شاهِدٍ وَ مَشْهُودٍ. در اين مجلس كلّ واحد از حبيبين هم شاهدند و هم مشهود. در حديث صحيح وارد است كه حضرت رسالت-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة-  فرمود كه: «رأيت البارحة ربّى فى المنام فى صورة شابّ أمرد، جالس على سرير من ذهب، على رأسه تاج من ذهب و فى رجليه نعلان من ذهب. فقال: يا محمّد قلت: لبّيك ربّى و سعديك. قال: فبم يختصم الملأ الأعلى قلت: ربّى أعلم. فضرب بيده كتفى، فوجدت برد أنامله بين ثديىّ، فعلمت علم الأوّلين و الآخرين.»«» در كتاب نفحات صدر المحقّقين قونوى است كه سرّ آن تجلّى مقيّد كه ادراك كرده آن را حضرت رسالت-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة-  و حاصل شده او را از آن ضرب بين الكتفين كه منتج علم اوّلين و آخرين گشت، هر آينه از سرّ محاذات و مضاهات است. پس آنچه حاصل آمده حقّ تعالى را از استجلاى ذات خويش-  عزّ و علا-  در مرآت حقيقت محمّديه، هر آينه مشاهده ذات جليل نزيه اوست در حقيقتى كه جامع ساير مراتب كونيه و احكام مظهريه بود، و حاصل رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  از تجلّى مذكور استجلاى اوست نفس نفيس خويش را در مرتبه جامعه الهيه مستوعبه مر ساير مراتب ذات و جميع احكام الوهيه. پس حقّ تعالى آن حضرت را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  در اين مرتبه جامعه قائم مقام مرآت و مظهر است، همچنان چه حقيقت محمّدى قبل از آن حقّ تعالى را قائم مقام مرآت جميع مراتب كونيه و احكام مظهريه بود جزاء وفاقا فلا جرم علم سرّ معرفة كلّ عارف باللّه ممّن تقدّم أو تأخّر.

پوشيده نماند كه در آن مجلس، سرّ آنچه حاصل آمد حضرت خاتم نبوّت را-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة-  از استجلاى ذات خويش در مرآت حضرت خاتم ولايت-  عليه السلام و التحيّة- ، هر آينه مشاهده حقيقت جامعه مستوعبه مر ساير مراتب كمالات غير متناهيه محمّديه است به سرّ مضاهات و محاذات كامله بين الحبيبين، و همچنين حاصل خاتم ولايت از تجلّى مذكور، استجلاى اوست نفس نفيس خويش را در مرتبه جامعه محمّديه مستوعبه مر جميع مراتب.

پس حضرت رسالت-  عليه الصلاة و التحيّة-  در اين مرتبه جامعه قائم مقام مرآت و مظهر است خاتم ولايت را، همچنان چه خاتم ولايت قائم مقام مرآت جميع مراتب و احكام مظهريت بود حضرت خاتم النبوّة را جزاء وفاقا فلا جرم علم خاتم الولاية سرّ معرفة كلّ عارف باللّه ممّن تقدّم أو تأخّر، كما علم خاتم النبوّة هذا من سرّ المحاذات و المضاهات بين الحقيقة المحمّدية و العين العلوية-  عليهما الصلاة و السلام و التحيّة- . و از سرّ اين محاذات و مضاهات است: «يا علىّ ما عرف اللّه إلّا أنا و أنت، و ما عرفنى إلّا اللّه و أنت، و ما عرفك إلّا اللّه وأنا». چه مضاهات با جميع مراتب الهيه، خاصّه خاتم النبوّة است، و مضاهات با جميع مراتب محمّديه، خاصّه خاتم الولاية است-  عليهما الصلاة و السلام و التحيّة-  و لهذا به ادات حصر مى‏فرمايد، و اللّه ولىّ الأفهام.

باز بدان كه همچنان چه در دوره ظهور ولايت محمّديه-  عليه الصلاة و التحيّة-  در مظاهر انبيا اوّل آدم بود-  عليه السلام-  كما قال فى الفتوحات: «فأوّل نائب كان له و خليفة لآدم عليه السلام»، همچنين در دوره ظهور به صور اوليا، اوّل نائبى و خليفتى آدم اوليا است علىّ مرتضى، عليه سلام اللّه العلىّ الأعلى.

گلشن:

نبوّت را ظهور از آدم آمد
كمالش در وجود خاتم آمد

ولايت بود باقى تا سفر كرد
چو نقطه در جهان دورى دگر كرد

يعنى چون نبوّت مختتم گشت ولايت بى‏انضمام نبوّت، يعنى ولايت محض باقى ماند، و از لباس نبوّت عارى شده به طريق سير و سفر در مظاهر اوليا ظاهر گشت، و مثال نقطه سيّاره در جهان دورى دگر كرد.

ز نورش شد ولايت سايه گستر
مشارق با مغارب شد برابر

يعنى از نور حقيقت محمّدى-  صلوات اللّه و سلامه عليه-  كه در مشرق نبوّت ظهور يافته بود تا به مرتبه استوا كه زمان آن حضرت بود رسيده، در جانب مغرب از همان نور مذكور ولايت كه باطن آن حضرت است سايه‏گسترى كرده، ظلال تعيّنات اوليا پيدا آمد، و مشارق و مغارب برابر و در محاذى يكديگر گشتند.پس هر آينه در مقابل هر شخص از اشخاص انبيا تعيّنى از تعيّن اولياى امّت مرحومه واقع باشد كه «علماء امّتى كأنبياء بنى إسرائيل».

كنون هر عالمى باشد ز امّت
رسولى را مقابل در نبوّت‏

يعنى اكنون كه دور نبوّت و رسالت مختتم گشت و دور ولايت است، هر عالمى از علماى ربّانى كه عارفان باللّه ‏اند از امّت مرحومه، رسولى از رسل سابق را مقابل باشد و بر مشرب آن نبىّ بود، يعنى تقلّب آن ولىّ در معارف الهيه از قبيل تقلّب آن نبىّ باشد.

شيخ عربى-  رضى اللّه عنه-  در رساله آداب خلوت آورده است كه «هر وليىّ فيض از نبىّ مى‏برد كه بر شريعت اوست، ليكن اولياى امّت مصطفى-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  جامع مقامات انبياى‏اند-  عليهم السلام-  و بعضى وارث موسى‏اند، ليكن از نور محمّدى نه از نور موسوى. پس حال او از محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  حال موسى باشد از آن حضرت، و بعضى بر قلب ابراهيم و بعضى عيسى. امّا قطب بر قلب محمّد است، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و على سائر الانبياء.

و بدان كه آن حضرت عطا مى‏فرمود مقامات جميع انبيا و رسل در عالم ارواح تا مبعوث به جسم مطهّر مكّى مدنى گشت. پس ملحق شدند اولياى امّت با انبيا در اخذ از مصطفى، و لهذا ورد فى الخبر: «علماء امّتى كأنبياء بنى إسرائيل»«» فاصرف الهمّة للوراثة الكلّية المحمّدية-  عليه أفضل الصلوات و التحيّة-  و نپندارى كه معارج اوليا بر معارج انبيا است. معارج انبيا به نور اصلى است و معارج اوليا فائض است از نور اصلى.» قال فى الباب السادس من الفتوحات المكّية فى إثبات الهباء«»: «ثمّ إنّ اللّه سبحانه تجلّى بنوره إلى ذلك الهباء، و يسمّونه«» أصحاب الأفكار الهيولى الكلّ، و العالم كلّه فيه بالقوّة و الصلاحية، فقبل منه كلّ شي‏ء فى ذلك الهباء على حسب قوّته و استعداده، فلم يكن أقرب إليه قبولا من ذلك«» إلّا حقيقة محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  المسمّاة بالعقل الأوّل. فكان سيّد العالم بأسره، و أوّل ظاهر فى الوجود.

نفى الهباء وجد عينه، و عين العالم من تجلّيه، و أقرب الناس إليه علىّ بن ابى طالب-  عليه الصلاة و السلام-  إمام العالم، و سرّ الأنبياء أجمعين.» و من أشعاره-  رضى اللّه عنه- :

اقسم باللّه و آياته
شهادة الحقّ لا بالمراء

إنّ علىّ بن أبي طالب
‏خير الورى من بعد خير الورى‏

قال تعالى«»: أَ فَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ.

روى عن أمير المؤمنين-  عليه الصلاة و السلام-  أنّه قال«»: «ما من رجل من قريش إلّا و قد نزلت فيه آية من القرآن. فقال له رجل: و أنت أىّ شي‏ء نزل فيك قال: وَ يَتْلُوهُ شاهِدٌ مِنْهُ رسول اللّه على بيّنة و أنا الشّاهد منه.» و قال«»: هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى‏ وَ دِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ أى معه فى الأزل باصطفائيته بالولاية بنعت الأرواح لا برسم الأشباح معية اتّحاد الروحى، و لذا قال-  عليه الصلاة و السلام-  فى خطبة البيان: «أنا الّذى أظهرنى على الدّين» و من هذا المشهد يقول: «أنا محمّد المصطفى و علىّ المرتضى»«»-  صلوات اللّه و سلامه عليهما و آلهما- . أَشِدَّاءُ عَلَى‏ الْكُفَّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ أى هم أهل الهيبة و الغلبة على أعداء اللّه و أهل الرحمة و الكرم و التودّد و التحابب مع أولياء اللّه. فهذا معنى قوله«»: أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ أى أهل رقّة و رأفة و رحمة للمؤمنين، لا رأفة ملق و خداع و استمالة، و أهل غلظة و حمية على الكافرين، لا تجلّد و تجبّر صلفا و استبدادا، و كما أنّهم معه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فى الجهاد الأصغر أشدّاء على الكفّار، فكذلك هم معه حال الرجوع من الجهاد الأصغر أشدّاء على الكفّار«» النفوس فى أفنائها، أشدّ ممّا كانت الأمم عليها من السلف و الخلف، و هذا تمام المعية و الإتّحاد ظاهرا و باطنا.

شرف شرع و دايه دين او
صدف درّ آل ياسين او

ثمّ زاد وصفهم بقوله تعالى: تَراهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً«» راكعين على بساط العبودية من رؤية الجلال و الجمال، يطلبون مزيد كشف الذات و الدنوّ و الوصال مع بقائه بغير العتاب و الحجاب، و هذا محلّ رضوان الأكبر بقوله تعالى: يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَ رِضْواناً«» ثمّ وصف وجوههم بأن يتلألأ منها أنوار مشاهدته الّتى انكشف لهم فى السجود حين خضعوا فى ملكوته من رؤية عظائم جبروته بقوله تعالى: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَ الَّذِينَ مَعَهُ«». قال الفضل: سيما المؤمنين الخشوع و التواضع، و سيما المنافقين الترفّع و التكبّر.

فى تفسير الكشّاف: «سيماهم علامتهم، و المراد منه السمة التي تحدث فى‏جبهة السجّاد من كثرة السجود، و كان كلّ من العليّين«»:-  علىّ بن الحسين زين العابدين-  عليهما السلام-  و علىّ بن عبد اللّه بن عبّاس أبى الأملاك،-  يقال له: ذو الثفنات«». لأنّ كثرة سجودهما أحدثت فى مواقعه منهما أشباه نفثات«» البعير.» و عن ابن عطاء: استنارت وجوههم من طول ما صلّوا بالليل كقوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «من كثر صلاته باللّيل حسن وجهه بالنّهار»«». و قال الحسن فى قوله تعالى«» فَاسْتَوى‏ عَلى‏ سُوقِهِ: بعلىّ بن أبى طالب استقام الإسلام بسيفه.

فى تفسير العرائس: «ثمّ وعدهم بنيل مرادهم من وصاله و كشف جماله أبد الآبدين بلا وحشة و فترة فى آخر السورة بقوله تعالى«»: وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَ أَجْراً عَظِيماً إيمانهم رؤية الغيب بالغيب و تصديق الغيب برؤية الغيب، و عملهم الصالح الخروج من الحدثان شوقا إلى جمال الرحمن، و مغفرة اللّه لهم أنّه غفر لهم تقصيرهم فى العبودية، إذ لم يطيقوا أداء حقوقها كما يليق بالحقّ، و قصور إدراكهم حقيقة الربوبية، و الأجر العظيم بأن يجلسهم على بساط القربة، و يلبسهم لباس نور الوصلة، و يتوجّهم بتاج المهابة، و يسقيهم من شراب الدنوّ و الزلفة، قال اللّه سبحانه: وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً.» عن ابن عبّاس-  رضى اللّه عنهما-  سأل قوم النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فيمن نزلت هذه الآية قال: «إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض، و نادى مناد ليقم سيّد المؤمنين مع الذين آمنوا بعد بعث محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فيقوم علىّ بن أبي طالب-  عليه الصلاة و السلام-  فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السابقين الأوّلين من المهاجرين و الأنصار لا يخالطهم غيرهم، حتّى يجلس‏ على منبر من نور ربّ العزّة، و يعرض الجميع عليه رجلا رجلا، فيعطى أجره و نوره، فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم صفتكم و منازلكم فى الجنّة أنّ ربّكم يقول: إنَّ لَكُمْ عِنْدى‏ مَغْفِرَةً وَ أجْراً عَظيماً-  يعنى الجنّة-  فيقوم علىّ و القوم تحت لوائه حتّى يدخل بهم الجنّة، ثمّ يرجع إلى منبره. فلا يزال إلى أن يعرض عليه جميع المؤمنين، فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنّة، و ترك أقواما على النار». و ذلك قوله تعالى«»: وَ الَّذِينَ آمَنُوا-  وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ- … لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَ نُورُهُمْ يعنى السابقين الأوّلين و أهل الولاية، وَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ كَذَّبُوا بِآياتِنا أُولئِكَ أَصْحابُ الْجَحِيمِ«» يعنى بالولاية بحقّ علىّ، و حقّ على الواجب على العالمين.

مخفى نماند كه جميع اين صفات، بكلّيتها و جمعيّتها، على بن ابي طالب را است-  عليه الصلاة و السلام-  و باقى اصحاب را-  رضوان اللّه تعالى عليهم أجمعين-  حظّى و حصّه‏اى از آن خصايص علويّه على قدر مشاربهم. عن ابن عبّاس-  رضى اللّه عنهما-  أنّه قال«»: «ما فى القرآن آية إلّا و علىّ رأسها و قائدها و شريفها و أميرها، و لقد عاتب اللّه تعالى أصحاب محمّد فى القرآن و ما ذكر عليّا إلّا بخير، و ما نزل فى أحد من كتاب اللّه آية و فيها يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إلّا و علىّ رأسها و أميرها.» و عنه فى قوله تعالى«»: فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ قال: «هم محمّد و على و فاطمة و الحسن و الحسين، هم أهل الذكر و العلم و العقل و البيان، و هم أهل البيت النبوّة و معدن الرسالة و مختلف الملائكة. و اللّه ما سمّى المؤمن مؤمنا إلّا كرامة لأمير المؤمنين-  صلوات اللّه و سلامه عليهم أجمعين- .» و عن سلمان الفارسى-  رضى اللّه عنه-  قال: «قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: أعلم امّتى علىّ بن أبي طالب، و قال تعالى«»: وَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَسْتَ مُرْسَلًا قُلْ كَفى‏ بِاللَّهِ شَهِيداً بَيْنِي وَ.

روى الثعلبى فى تفسيره عن ابن سلام أنّه سألت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  عن قوله«»: وَ مَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتابِ قال: «إنّما ذلك علىّ بن أبي طالب». و من هنا قال-  عليه السلام- : «جميع أسرار اللّه تعالى فى كتب السّماوية، و جميع ما فى الكتب السّماوية فى القرآن، و جميع ما فى القرآن فى فاتحة الكتاب، و جميع ما فى فاتحة الكتاب فى «بسم اللّه»، و جميع ما فى «بسم اللّه»، فى باء «بسم اللّه»، و جميع ما فى باء «بسم اللّه» فى النّقطة تحت الباء، و أنا النّقطة تحت الباء.» به نقطه احديه جمعيه، جميع مراتب جميع كتب الهى مى ‏داند.

رسالتين:

صلّ يا ربّى على خير الامم
صلّ يا ربّى على بحر الكرم‏

صلّ يا ربّى على حبّ الرّسول‏
صلّ يا ربّى على بعل البتول‏

من لإيراث المعاني آدم
من على نقد المعاني خاتم

‏من لتفصيل الرّموز المجملة
نقطة فى تحت باء «البسملة»

نقطه آن با كه در «بسم اللّه» است
باز دان، كآن نقطه ذات شه است‏

[تمّت بعون اللّه‏]

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 553-627

خطبه ها خطبه شماره 239 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 239 صبحی صالح

و من خطبه له ( علیه‏السلام ) یذکر فیها آل محمد ( صلى‏ الله ‏علیه‏ وآله )

هُمْ عَیْشُ الْعِلْمِ، وَ مَوْتُ الْجَهْلِ، یُخْبِرُکُمْ حِلْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ وَ ظاهِرُهُمْ عَنْ باطِنِهِمْ وَ صَمْتُهُمْ عَنْ حِکَمِ مَنْطِقِهِمْ، لا یُخالِفُونَ الْحَقَّ وَ لا یَخْتَلِفُونَ فِیهِ، وَ هُمْ دَعائِمُ الْإِسْلامِ، وَ وَلائِجُ الاِعْتِصامِ، بِهِمْ عادَ الْحَقُّ فِى نِصابِهِ، وَ انْزاحَ الْباطِلُ عَنْ مُقامِهِ، وَ انْقَطَعَ لِسَانُهُ عَنْ مَنْبِتِهِ، عَقَلُوا الدِّینَ عَقْلَ وِعایَهٍ وَ رِعایَهٍ، لا عَقْلَ سَماعٍ وَ رِوایَهٍ؛ فَإِنَّ رُواهَ الْعِلْمِ کَثِیرٌ، وَ رُعاتَهُ قَلِیلٌ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 239

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- :-  يذكر فيها آل محمّد عليه و عليهم الصّلوة و السّلام-  «هم عيش العلم و موت الجهل.» ايشان حيات علمند، چه حقيقت علم به ايشان قائم است، و به ايشان است خلاصى از موت جهل.

«يخبركم حلمهم عن علمهم،» خبر مى ‏دهد شما را حلم ايشان از علم ايشان.

لأنّ حلمهم فى مواضعه فهو يستلزم العلم بمواضعه.

«و صمتهم عن حكم منطقهم.» و خاموشى ايشان از حكم سخن گفتن ايشان مخبر است. چه دلالت مى ‏كند بر آنكه سخنان ايشان همه علوم و حكم مسكوته خواهد بود.

عطّار:

كاملى گفتست: مى ‏بايد بسى
علم و حكمت تا شود گويا كسى‏

ليك بايد عقل بى‏حدّ و قياس‏
تا شود خاموش يك حكمت‏شناس‏

پنبه را يكبارگى بر كش ز گوش
در دهن نه محكم و بنشين خموش‏

قال بعضهم: سألت ذو النّون عن الصوفى. فقال: «من نطق أبان نطقه عن الحقائق، و إن سكت نطقت عنه الجوارح بقطع العلائق.»

شعر:

برون از عالم حسّى است جان خرده‏بينان را
به غمزه سوى يكديگر اشارتهاى پنهانى

‏عطّار:

گوش آن كس نوشد اسرار جلال
كو چو سوسن صد زبان افتاد لال‏

سرّ غيب آن را رسد آموختن
كو ز گفتن لب تواند دوختن‏

محرم آن راه كم بايست«» بس‏
شب روى پنهان روى كن چون عسس

بزرگان گفته ‏اند كه آنكه گفت هيچ نداشت، و آنكه داشت هيچ نگفت.

شعر:

عارفان كه جام حقّ نوشيده ‏اند
رازها دانسته و پوشيده‏ اند

هر كه را اسرار كار آموختند
مهر كردند و دهانش دوختند

و من وصايا صاحب العوارف قدّس سرّه: «لازم زاويتك، و مهما قدرت أن لا تنظر إلى الخلق فافعل. فإن نظرت إليهم فلا تكلّمهم إلّا فى السلام و الجواب، و جواب مكلّم أن كلّمك على قدر الحاجة، و لا تزد على قدر الحاجة لفظة واحدة.

و اعلموا أنّ العزلة أصل و الخلطة فرع، فالتزموا الأصل و لا تخالطوا، و إن خالطتم فلا تخالطوا إلّا بالحجّة. ثمّ إنّكم إذا خالطتم فالصّمت أصل و النطق فرع. فالتزموا الأصل و لا تنطقوا إلّا بالحجّة.»

شعر:

اگر در تن زدن جانت كند خوى
شود هر ذرّه‏اى با تو سخنگوى‏

چنين گفتند آن خاموش مردان‏
كه سر تا پاى خود را گوش گردان‏

چو چشمه تا به كى در جوش باشى
كه دريا گردى ار خاموش باشى‏

درين دريا به گوهر هر كه ره داشت‏
به غوّاصى دمش بايد نگه داشت‏

«لا يخالفون الحقّ و لا يختلفون فيه.» مخالفت حقّ و صواب نمى ‏كنند و اختلاف نمى ‏كنند در آن.

عدم اختلافهم فى الحقّ كناية عن كمال علمهم به.

«هم دعائم الإسلام، و ولائج الاعتصام.» ايشانند ستونهاى دين خدا، و مواضع اعتصام و تحفّظ اسلام.

استعار لهم لفظ الدعائم و لفظ الولائج-  جمع وليجة، و هى الموضع يعتصم بدخوله-  باعتبار أنّ قيام الإسلام بهم و أنّ الخلق يعتصمون بالدخول فى طاعتهم و هدايتم إلى اللّه.

شعر:

هم معشر، حبّهم دين و بغضهم
كفر و قربهم منجى و معتصم‏

إن عدّ أهل التّقى، كانوا أئمّتهم‏
أو قيل: من خير أهل الأرض قيل: هم‏

«بهم عاد الحقّ فى نصابه،» به ايشان بازگشت حقّ در اصل خويش.

«و انزاح الباطل عن مقامه،» و زائل شد باطل از مقام خود.

«و انقطع لسانه عن منبته.» و زبان او از بيخ بريده شد.

«عقلوا الدّين عقل وعاية و رعاية،» دانسته‏ اند دين حقّ تعالى را دانستن تحفّظ و رعايت كردن.

«لا عقل سماع و رواية.» نه دانستن شنيدن و روايت كردن.

«و إنّ رواة العلم كثير، و رعاته قليل.» و بدرستى كه روايت‏ كنندگان علم بسيار است، و رعايت‏ كنندگان حقّ علم بسيار اندكند.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 550-553

خطبه ها خطبه شماره 4 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 4 صبحی صالح

و من خطبه له ع و هی من اءفصح کلامه علیه السلام و فیها یعظ الناس و یهدیهم من ضلالتهم ویقال إ نه خطبها بعد قتل طلحه و الزبیر

بِنَا اهْتَدَیْتُمْ فِی الظَّلْماءِ وَ تَسَنَّمْتُمُ الْعَلْیَاءَ وَ بِنَا انْفَجَرْتُمْ عَنِ السِّرارِ وُقِرَ سَمْعٌ لَمْ یَفْقَهِ الْوَاعِیَهَ وَ کَیْفَ یُرَاعِی النَّبْاءَهَ مَنْ اءَصَمَّتْهُ الصَّیْحَهُ؟ رَبَطَ جَنانٌ لَمْ یُفَارِقْهُ الْخَفَقانُ، مَا زِلْتُ اءَنْتَظِرُ بِکُمْ عَوَاقِبَ الْغَدْرِ وَ اءَتَوَسَّمُکُمْ بِحِلْیَهِ الْمُغْتَرِّینَ حَتَّى سَتَرَنِی عَنْکُمْ جِلْبابُ الدِّینِ وَ بَصَّرَنِیکُمْ صِدْقُ النِّیَّهِ اءَقَمْتُ لَکُمْ عَلَى سَنَنِ الْحَقِّ فِی جَوَادِّ الْمَضَلَّهِ حَیْثُ تَلْتَقُونَ وَ لاَ دَلِیلَ وَ تَحْتَفِرُونَ وَ لاَ تُمِیهُونَ، الْیَوْمَ اءُنْطِقُ لَکُمُ الْعَجْمَاءَ ذَاتَ الْبَیَانِ! عَزَبَ رَاءْیُ امْرِئٍ تَخَلَّفَ عَنِّی مَا شَکَکْتُ فِی الْحَقِّ مُذْ اءُرِیتُهُ، لَمْ یُوجِسْ مُوسَى ع خِیفَهً عَلَى نَفْسِهِ بَلْ اءَشْفَقَ مِنْ غَلَبَهِ الْجُهَّالِ وَ دُوَلِ الضَّلاَلِ، الْیَوْمَ تَوَافَقْنَا عَلَى سَبِیلِ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ مَنْ وَثِقَ بِمَاءٍ لَمْ یَظْمَاْ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 4

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «بنا اهتديتم فى الظّلماء، و تسنّمتم العلياء،»«» به نور هدايت ما مهتدى شديد در ظلمت ‏آباد كفر و جهل به شرف اسلام، و بالا شديد و رسيديد به مراتب علّيّه به بركت عزّ اسلام.

استعار لفظ الظلماء للجهل الحاجب لإبصار البصائر عن إدراك الحقّ، و وصف التسنّم لما حصلوا عليه من شرف الإسلام و علوّ الرتبة به.

«و بنا انفجرتم عن السّرار.» و به ما منفجر شديد و روان گشتيد از كمال تاريكى شب كفر به كمال نور روز اسلام.

قال تعالى: أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى‏ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ استعار وصف الانفجار لظهورهم فى أنوار الإسلام من سرار الشرك. و السّرار، الليلة و الليلتان فى آخر الشهر يستسرّ القمر فيهما و يخفى، و لفظه مستعار للشرك و الجهل السابق.

«وقر سمع لم يفقه الواعية،» گران باد گوشى كه نشنود آواز بلند علم دين را.

دعاء على سمع لم يفقه صاحبه علما من مقاصد الكتب الإلهية، لعدم فائدة خلق السمع منه.

«كيف يراعى النّبأة من أصمّته الصّيحة» چگونه محافظت كند آواز آهسته را، آن كس كه خاموش كرده باشد او را قوّت فرياد كتاب و سنّت النبأة الصوت الخفىّ، و كنّى بها عن دعائه لهم إلى الحقّ و بالصيحة عن خطاب اللّه و رسوله و هو فى معرض العذر لنفسه فى عدم نفع دعوته لهم، أى إذا كانت دعوة اللّه و رسوله التي أصمّتكم بقوّتها لم تستجيبوا لها، فكيف تراعون دعوتى لكم‏ التي هى كالنبأة من الصّيحة «ربط جنان لم يفارقه الخفقان.» ثابت باد دلى كه مفارقت نكند از او خفقان و اضطراب از ترس خداى تعالى.

دعاء له بالثبات و السكينة. و روى «ربط» بالبناء للمفعول، أى ربط اللّه. معنى الكلمة: أنّ من لم يزل قلبه مضطربا من الخوف، فله رأى متين و قلب قوىّ و نفس مطمئنّة.

«ما زلت أنتظر بكم عواقب الغدر،» هميشه من منتظرم عاقبت و سرانجام غدر و فريب شما.

«و أتوسّمكم بحلية المغترّين،» و هميشه مى‏شناسم شما را به حيله و صفات مغروران غافل از عواقب امور.

أى أعرفكم بصفات الغدر فى البيعة و النّكث لها. إنّما قال للمفترس «المتوسّم» لأنّه يستدلّ بالوسم الظاهر على الأسرار الكامنة، و الوسم الأثر. و إنّما قال «بحلية المغترّين» يعنى انفرس فيكم الأمور بظاهركم و هو الحلية الجلباب.

يحتمل أن يكون قوله «بحيلة المغترّين» فى موضع الحال و ذو الحال نفسه، يعنى أنا فى حيلة المغترّين و إن كنت علمت حالكم، و يحتمل أن يكون ذو الحال هؤلاء القوم خاطبهم.

«سترنى عنكم جلباب الدّين،» بپوشيد مرا از شما رداى دين.

الجلباب، الملحفة، و استعار لفظه للدين باعتبار ستره و حجبه عن العنف بهم و حملهم على المشقّة، أو ستره عن علمهم فى قوّته و بأسه، و لو لم يكن ذلك الستر لعرفوه بذلك. و روى «ستركم عنّى» أى عصم الدين منّى دماءكم و أتباع مدبّركم.

«و بصّرنيكم صدق النّيّة.» و شناسانيد به من صدق و راستى نيّت و اخلاص‏ من با خداى تعالى عاقبت و سرانجام امر شما را، كما قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم : «إتّقوا فراسة المؤمن، فإنّه ينظر بنور اللّه.» «أقمت لكم على سنن الحقّ» اقامه كردم شما را بر طريقه حقّ، يعنى كتاب و سنّت .

«و فى جوادّ المضلّة،» و در راههاى راست.

مضلّه، يعنى زمينى كه در او راه گم مى‏ شود. جوادّ المضلّة هى السنّة، إذ كان-  عليه الصلاة و السلام-  العالم بالكتاب ، و الموضح لطرق الحقّ منه و لطرق الباطل و الهادى فيهما. و ذلك: «حيث تلتقون و لا دليل،» آنجا كه ملاقى يكديگر مى ‏شديد در ظلمت جهل و نبود دليلى غير او.

«و تحتفرون و لا تميهون.» و مى ‏كنيد و مى‏ كاويد زمين را و به آب نمى رسانيد.

أى تطلبون ماء الحياة بالبحث و الفحص من أودية القلوب، فلا تجدون بها ماء إلّا معه. استعار لفظ الاحتفار للبحث عن مظانّ العلم، و لفظ الماء استعار للعلم.

«اليوم انطق لكم العجماء ذات البيان» امروز به سخن آورده‏ام از براى شما بى‏زبانان را صاحب كلام واضح روشن.

كنّى بالعجماء عن الحالة التي يشاهدونها من العبر الواضحة، و عن كمال فضله و هدايته إلى اللّه. فإنّ هذه الأمور و إن لم يكن نطق، إلّا أنّها مبنية بلسان حالها، ما ينبغي أن يفعل بطائفة فى الإفصاح عن ذلك، لأوامر اللّه و رسوله، فلذلك كانت ذات بيان. و إنطاقها هو تنبيهه-  عليه السلام-  عليها إذا عبّر بلسان مقالة عمّا كانت يقتضيه و يشاهده من نظر إليها بعين الإعتبار، و هو كقولهم: «سل الأرض من شقّ أنهارك و أخرج ثمارك فإن لم تجبك حوارا، أجابتك اعتبارا.» و روى بعضهم:

«أنطق» بفتح الهمزة على أنّ العجماء صفة مصدر محذوف، أى الكلمات العجماء و نحوه، و أراد بها ما ذكر فى هذه الخطبة من الرموز، و استعار لها لفظ العجماء و كونها ذات البيان لما فيها من الفوائد.

«عزب رأى امرى‏ء تخلّف عنّى» دور شد رأى كسى كه تخلّف كرد از من.

«ما شككت فى الحقّ مذ اريته» شكّ نكردم در حقّ از آن زمان كه نموده شدم و دانستم.

تنبيه على وجه عزوب رأى من تخلّف عنه.

«لم يوجس موسى خيفة على نفسه، بل أشفق من غلبة الجهّال و دول الضّلال» احساس نكرد موسى-  على نبيّنا و عليه الصلاة و السلام-  ترسيدن بر نفس خود، بلكه ترسيد از غلبه جاهلان بر دين و دولت گمراهان و فتنه خلق بر او.

أى لم يحسّ موسى فى نفسه خوفا أشدّ عليه من خوف غلبة الجهّال على الدين و فتنة الخلق بهم، و أراد أنّى كذلك.

قيل: أشفق فى تقدير الإستدراك بعد النفى، أى لكن أشفق، و ليس هى أفعل التفضيل.

«اليوم تواقفنا على سبيل الحقّ و الباطل.» امروز ما و مخالفان وقوف داريم بر طريقه حقّ و باطل.

و المراد أنّى واقف على سبيل الحقّ و هم واقفون على سبيل الباطل.

«من وثق بماء لم يظمأ» آن كس كه وثوق دارد به آب، تشنگى نكشد، و ايمن باشد از خوف هلاك به عطش.

هذا مثل نبّه به على وجوب الثقة بما عنده، أى إن سكنتم إلى قولى و وثقتم به كنتم أقرب إلى الهدى و السلامة، كما أنّ الواثق بالماء فى أدواته آمن من العطش و خوف الهلاك، بخلاف من لم يثق بذلك، و استعار لفظ الماء لما اشتمل عليه من العلم و كيفية الهداية به إلى اللّه. فإنّه الماء الذى لا ظمأ معه.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 546-550

خطبه ها خطبه شماره 154 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 154 صبحی صالح

و من خطبه له ع یذکر فیها فضائل اءهل البیت  

وَ ناظِرُ قَلْبِ اللَّبِیبِ بِهِ یُبْصِرُ اءَمَدَهُ، وَ یَعْرِفُ غَوْرَهُ وَ نَجْدَهُ، داعٍ دَعا، وَ راعٍ رَعى ، فَاسْتَجِیبُوا لِلدَّاعِى ، وَاتَّبِعُوا الرَّاعِی .

قَدْ خاضُوا بِحارَ الْفِتَنِ، وَاءَخَذُوا بِالْبِدَع دُونَ السُّنَنِ، وَ اءَرَزَ الْمُؤْمِنُونَ، وَ نَطَقَ الضَّالُّونَ الْمُکَذِّبُونَ، نَحْنُ الشِّعارُ وَالْاءَصْحابُ، وَالْخَزَنَهُ وَالْاءَبْوابُ، وَ لا تُؤ تَى الْبُیُوتُ إِلا مِنْ اءَبْوابِها، فَمَنْ اءَتاها مِنْ غَیْرِ اءَبْوابِها، سُمِّیَ سارِقا.

مِنْها:

فِیهِمْ کَرائِمُ الایمانِ، وَ هُمْ کُنُوزُ الرَّحْمَنِ، إِنْ نَطَقُوا صَدَقُوا، وَ إِنْ صَمَتُوا لَمْ یُسْبَقُوا، فَلْیَصْدُقْ رائِدٌ اءَهْلَهُ، وَ لْیُحْضِرْ عَقْلَهُ، وَلْیَکُنْ مِنْ اءَبْناءِ الْآخِرَهِ، فَإِنَّهُ مِنْها قَدِمَ وَ إِلَیْها یَنْقَلِبُ، فَالنَّاظِرُ بِالْقَلْبِ الْعامِلُ بِالْبَصَرِ یَکُونُ مُبْتَدَاءُ عَمَلِهِ اءَنْ یَعْلَمَ، اءَعَمَلُهُ عَلَیْهِ اءَمْ لَهُ؟ فَإِنْ کانَ لَهُ مَضى فِیهِ، وَ إِنْ کانَ عَلَیْهِ وَقَفَ عَنْهُ، فَإِنَّ الْعامِلَ بِغَیْرِ عِلْمٍ کَالسَّائِرِ عَلَى غَیْرِ طَرِیقٍ، فَلا یَزِیدُهُ بُعْدُهُ عَنِ الطَّرِیقِ الْوَاضِحِ إِلا بُعْدا مِنْ حاجَتِهِ، وَالْعامِلُ بِالْعِلْمِ کَالسَّائِرِ عَلَى الطَّرِیقِ الْواضِحِ، فَلْیَنْظُرْ ناظِرٌ اءَسائِرٌ هُوَ اءَمْ راجِعٌ؟

وَاعْلَمْ اءَنَّ لِکُلِّ ظاهِرٍ باطِنا عَلَى مِثالِهِ، فَما طابَ ظاهِرُهُ طابَ باطِنُهُ، وَ ما خَبُثَ ظاهِرُهُ خَبُثَ باطِنُهُ، وَ قَدْ قالَ الرَّسُولُ الصَّادِقُ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ: (إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْعَبْدَ وَ یُبْغِضُ عَمَلَهُ، وَ یُحِبُّ الْعَمَلَ وَ یُبْغِضُ بَدَنَهُ).

وَاعْلَمْ اءَنَّ لِکُلِّ عَمَلٍ نَباتا، وَ کُلُّ نَباتٍ لا غِنَى بِهِ عَنِ الْماءِ، وَالْمِیاهُ مُخْتَلِفَهٌ، فَما طابَ سَقْیُهُ طابَ غَرْسُهُ وَ حَلَتْ ثَمَرَتُهُ، وَ ما خَبُثَ سَقْیُهُ خَبُثَ غَرْسُهُ وَ اءَمَرَّتْ ثَمَرَتُهُ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 154

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «و ناظر قلب اللّبيب به ينظر أمده، و يعرف غوره و نجده.» و ديده دل عاقل به آن نظر مى‏ كند پايان كار خود را كه موت است و ما بعد موت، و مى ‏شناسد نشيب و فراز خويش را. كنايتان عن طريق الخير و الشرّ.

«داع دعى، و راع رعى،» دعوت‏ كننده‏ اى دعوت كرد، و رعايت‏ كننده ‏اى رعايت كرد.

«فاستجيبوا للدّاعى، و اتّبعوا الرّاعى.» پس استجابت كنيد دعوت داعى را، و متابعت نماييد طريقه راعى را.

إشارة إلى الرسول-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و القرآن الكريم.

حديقه:

  سوى حق بى‏ركاب مصطفوى
نرسد جان اگر بسى بدوى‏

و ما الفضل إلّا فى اتّباع محمّد
و ما الفوز إلّا فى اقتفاء محمّدى‏

«قد خاضوا بحار الفتن، و أخذوا بالبدع دون السّنن،» بدرستى كه فرو رفتند در درياى فتنه‏ ها، و فرا گرفتند بدعتها و اختراعات در دين، و نگرفتند سنّتهاى سيّد المرسلين-  عليه أفضل صلوات المصلّين- .

«و أرز المؤمنون، و نطق الضّالّون المكذّبون.» خاموش شدند و گوشه گرفتند مؤمنان، و به سخن آمدند گمراهان تكذيب‏ كننده.

«نحن الشّعار و الأصحاب،» ماييم شعار-  يعنى جامه اندرونى-  و صاحبان رسول.

استعار لفظ الشعار لنفسه و أهل بيته باعتبار قربهم من الرسول-  صلّى اللّه عليه‏ و آله و سلّم-  كالثوب الذى يلي الجسد دون باقى الثياب.

«و الخزنة و الأبواب،» و ماييم خازنان و درهاى شهر علم رسول اللّه، كما قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «أنا مدينة العلم و علىّ بابها»«» و برواية «أنا دار الحكمة و علىّ بابها».

«لا تؤتى البيوت إلّا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمّى سارقا.» بايد كه نيايند در خانه‏ها الّا از درهاى آن. پس هر كه در آيد از غير درهاى آن، نام نهاده مى‏شود آن كس را سارق.

منها-  أى من هذه الخطبة الشّريفة-  فى فضائل أهل البيت-  عليهم الصّلوة و السّلام- : «فيهم كرائم الإيمان»، در ايشان است نفايس ايمان، كاعتقادات الحقّة و الأخلاق الفاضلة.

«و هم كنوز الرّحمن.» و ايشان گنجهاى خداى بخشاينده ‏اند.

استعارة باعتبار كونهم خزّان علم اللّه، و خصّص وصف الرحمن لأنّه مبدأ بعثة الأنبياء و الأوصياء، إذ جعلهم اللّه برحمته هداة خلقه.

«إن نطقوا صدقوا، و إن صمتوا لم يسبقوا.» اگر سخن گويند راست گويند، و اگر خاموش شوند كس برايشان سابق نشود.

أى عند صمتهم لا يسبقون إلى فضيلة نطق، إذ كان صمتهم فى موضع الصمت حكمة.

«فليصدق رائد أهله،» پس بايد كه تصديق كند و باور دارد آب و علف جوينده‏ اهل او را.

هذا كالمثل، و فائدته التنبيه على فضله، و الأمر بصدق الخبر عنه لمن يعينهم أمره، و أنّ عنده من مراعى النفوس و ما حياتها.

«و ليحضر عقله،» و بايد كه حاضر كند عقل خود را تا بفهمد آنچه مى‏ گويد.

«و ليكن من أبناء الآخرة،» و بايد كه باشد از فرزندان آخرت.

«فإنّه منها قدم، و إليها ينقلب» پس بدرستى كه از آنجا آمده، و به آنجا باز مى‏ گردد.

«فالنّاظر بالقلب، العامل بالبصر، يكون مبدأ علمه«»، أن يعلم: أعمله عليه أم له» پس نظر كننده به ديده دل، كه عمل كننده به بصارت باشد، مبدأ علم او آنكه بداند كه آيا عمل او وبال بر اوست يا از براى ثواب اوست.

«فإن كان له مضى فيه، و إن كان عليه وقف عنه.» پس اگر باشد عمل او از براى نفع او، بگذرد در او، و اگر بر او وبال باشد، باز ايستد از او.

«فإنّ العامل بغير علم كالسّائر على غير الطّريق،» پس بدرستى كه عمل‏ كننده به غير دانش آن عمل، همچون سير كننده است بر بى ‏راه.

«فلا يزيده بعده عن الطّريق إلّا بعدا عن حاجته.» پس زياده نمى‏ كند او را دورى از راه الّا دورى از مطلوب او.

«و العامل بالعلم كالسّائر على الطّريق الواضح.» و عمل كننده به علم همچون سيركننده است بر راه روشن.

«فلينظر ناظر: أ سائر هو أم راجع» پس بايد كه نظر كند ناظر كه او ساير است به جانب مقصد يا بازگردنده است از آنجا.

«و اعلم أنّ لكلّ ظاهر باطنا على مثاله،» و بدان بدرستى كه مر هر ظاهرى را باطنى است بر مثال او و مطابق او.

«فما طاب ظاهره طاب باطنه، و ما خبث ظاهره خبث باطنه.» پس هر كس كه پاك و طيّب است ظاهر او، پاك است باطن او، و آنكه پليد است ظاهر او، پليد است باطن او.

«و قد قال الرّسول الصّادق-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : إنّ اللّه يحبّ العبد، و يبغض عمله، و يحبّ العمل و يبغض بدنه.» گفته است رسول راستگوى-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : بدرستى كه خداى تعالى دوست مى‏دارد بنده را و دشمن مى ‏دارد عمل او، و دوست مى‏ دارد عمل و دشمن مى ‏دارد بدن او.

از براى آنكه مدار حبّ و بغض عمل بر حسن و قبح قصد و اراده عامل است.

قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّما الأعمال بالنيّات.» «و اعلم أنّ لكلّ عمل نباتا، و كلّ نبات لا غنى به عن الماء،» و بدان بدرستى كه هر عملى را روييدنى است، و روييدن هر گياه را ناچار است از آب.

«و المياه مختلفة، فما طاب سقيه، طاب غرسه و حلت ثمرته،» و آبها گوناگون است. پس هر نباتى كه طيّب باشد آب دادن او، طيّب باشد كاشتن او، و شيرين باشد ميوه او.

«و ما خبث سقيه، خبث غرسه و أمرّت ثمرته.» و هر نباتى كه خبيث باشد آب دادن او، خبيث باشد كاشتن او، و تلخ باشد ميوه او.

يعنى همچنان كه حلاوت و مرارت ثمرات به طيب و خبث سقى مياه است، همچنين حسن و قبح اعمال عباد به قصود و نيّات است.

قال الشارح: «استعار لفظ النبات لزيادة الأعمال و نموّها، و استعار لفظ الماء للمادّة القلبية من الإرادات و النيّات المتخالفة، و ظاهر أنّ طيب الأعمال بطيبها و خبثها بخبثها كالماء و يسقى به.»

قال المحقّق القونوى فى شرح الاحاديث : «اعلم أنّه قد ثبت-  شرعا و كشفا-  أنّه ما ثمّ صورة إلّا و لها روح. فتارة تخفى آثار الروح فى الصورة بالنسبة إلى أكثر الناس، و تارة يظهر بشرط تأيّد روح تلك الصورة بمدد متّصل«» من روح آخر، و قد وردت النصوص الشرعية مكرّرة بذلك فى الكتاب .

و إذا عرفت هذا، فاعلم أنّ صورة الأعمال و الأقوال أعراض لا ترتفع و لا تبقى إلّا بأرواحها المصاحبة لها، و المتأيّدة أيضا بأرواح العمّال و نيّاتهم، و متعلّقات هممهم التابعة لعلومهم و اعتقاداتهم الصحيحة، المطابقة لما هو الأمر عليه، و للحروف و الكلمات-  من حيث أفرادها و من حيث تراكيبها-  خواصّ تظهر من أرواحها بواسطة صورها، تلفّظا و كتابة، شهدت بصحّة ذلك الأنبياء و الأولياء عن شهود محقّق و تجربة مكرّرة.

و ممّا يؤيّد به من أسرار الحروف ما روى أبو امامة أنّه قال: سمعت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  يقول: «اقرأ«» القرآن فإنّه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه. اقرأ«» الزّهراوين-  البقرة و سورة آل عمران-  فإنّهما يأتيان يوم القيامة كأنّهما غمامتان أو غيابتان أو كأنّهما فرقان من طير صوافّ يحاجّان عن أصحابهما.»-  الحديث-  و فى رواية: «يجادلان عن أصحابهما». فقوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «كأنّهما فرقان من طير صوافّ» كناية عن أرواح صور الحروف و الكلمات. و «الغمامتان أو الغيابتان» صورة أحدية جمع كلّ سورة منها.»

مولانا:

هست تسبيحت بخار آب و گل
مرغ جنّت شد ز نفح صدق، دل‏

همچنان چه از نفح«» صدق، دل مرغ جنّت مى ‏شود، از نفح«» كذب، دل تأنّن جهنّم مى‏ شود، و ابدىّ الحياة مى‏ گردند به حيات قلب انسانى.

در و ديوار جنّت از حيات است
زمين و آسمان او نجات است‏

درختش صدق و اخلاص است و تقوا
همه بار درخت اسرار معنا

و همچنان چه در و ديوار جنّت از حيات است، در و ديوار جهنّم نيز از حيات است، قال تعالى : وَ ما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا.

بدان-  أيّدك اللّه و إيّانا بالدين الخالص-  كه قلب انسانى را حياتى است ابدى، خواه كافر و خواه مسلمان را، و از اعمال او، اجساد برزخيه ذى حيات، متكوّن مى ‏شوند به حيات ابدى مستفاض از قلب عامل عند العمل، و از وقت عمل تا ابد الآباد مستحضر و همراه اوست. غايت آن است كه محسوس او نيست، و صاحب كشف برزخ معاينه مى ‏بيند كه محفوف صور اعمال خود است.

عطّار:

به نيكىّ و بدى در كار خويشى
همه آيينه كردار خويشى‏

بهشت و دوزخت همراه با توست‏
فراز عرش و شيب چاه با توست‏

به مقتضاى كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‏ شاكِلَتِهِ مراتب اعمال در صفت نقص و كمال بر وفق مدارج اعيان عمال است، چه هر چند شخص در فضايل ذات و محاسن صفات عينيه فاضل‏تر، مساعى حميده و افعال پسنديده او در تكثير حسنات و تثمير خيرات كاملتر، و هر كس كه از حليه مكارم و اخلاق ذاتيه و مآثر زكيه جليه عاطل، اعمال و افعال او از قصاراى همّت و وفور خسّت و دنائت نفس، قاصر و نازل، و همچنان كه اعمال و افعال صور معانى ثابته در اصل ذات عامل است، ثواب و عقاب در موطن آخرت به صورت اعمال و افعال اوست.

عطّار: 

زين سوى اجل ببين كه چونى
ز آن سوى اجل چنان نمايى

‏زيرا كه موطن دنيا و آخرت به منزله دو آيينه است مقابل يكديگر. هر چه در يكى مى‏ نمايد، صورت آن در ديگرى منعكس مى ‏شود.

عطّار :

چو مرغ جان فرو ريزد پر و بال
ببينى روى خود در آب اعمال‏

سيه‏رويى، سياهى پيشت آرند
سپيدى، در فروغ خويشت آرند

بهشت و دوزخت همراه با توست
فراز عرش و شيب چاه با توست‏

چون همراه تو نباشد كه از حبّه دل تو رسته است، تا آبشخور اين تخم از كدام چشمه است، از فرات سائغ است يا از اجاج مالح ، و شجره نابته از آن حبّه يا شاخ طوبى يا شجره زقّوم است، و همه پيش تو حاضر است. چه مؤمن جنّتى است و جنّت او عمل اوست، كه زاده قلب اوست، و قائم به قصد دل اوست، و ظلّ معانى قائمه به ذات اوست، بلكه ظهور قلب اوست به صور معانى، و شئون او چگونه از او غايب تواند بود و همچنين كافر دوزخى است و دوزخ او عمل اوست كه بالفعل محفوف آن است، امّا حسّ دنيوى شاغل است از ادراك آن و حاجب:-  و الحقّ تعالى لا يشغله شأن عن شأن-  و لهذا در حين احتضار كه معطّل شد اين حسّ، مشرف مى‏شود بر احوال آخرت.

مولانا:

روز مرگ اين حسّ تو باطل شود
نور جان دارى كه يار دل شود

و بدان كه همچنان كه جميع اجزا و قوا و مشاعر بدنى على الدوام از قلب روح حيات به ايشان مى ‏رسد آنا فآنا، همچنين اجساد و اعضاى برزخيه روح حيات برزخى از باطن قلب بر ايشان على الدوام شيئا فشيئا مى ‏رسد إلى الأبد، و لهذا متبدّل مى ‏شود سيّئه به حسنه و اصل عمل تبدّل نمى ‏يابد. زيرا كه روحى كه فائض مى‏ شود به جسد عمل اگر از قلب قاسى عاصى است، به صورت سيّئه ظاهر مى ‏گردد، كتصوّر المغتذى بصورة الغذاء، و روحى كه از قلب مطيع صالح فائض مى ‏شود، به صورت حسنه مشكّل مى ‏گردد.

قال تعالى: كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‏ شاكِلَتِهِ. قال الإمام جعفر الصادق-  عليه السلام- : «كلّ يظهر مكنون ما أودع فيه من الخير و الشّرّ»، و قال ابن عطا: على ما فى سرّه، لأنّ النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قال : «اعملوا فكلّ ميسّر لما خلق له» أى كلّ نفس يتبع أثر قلبه و همّته.

شعر:

كلّ امرى‏ء يشبه فعله
و يرشّح الكون بما فيه‏

من لم يكن عنصره طيّبا
لم يخرج الطيّب من فيه‏

أصل الفتى يخفى و لكنّه
فى فعله يظهر خافيه‏

هر كه باشد زشت، گفتش زشت دان
هر چه گويد مرده، آن را نيست جان‏

گفت انسان پاره‏اى ز انسان بود
پاره از نان يقين هم نان بود

گر چه در ظاهر، منافق ذاكر است
وازر آمد ليك ذكرش ساتر است‏

ز آن على فرمود: نقل جاهلان‏
سبزه دان در مزبله بگذر از آن‏

بر چنان سبزه هر آن كس كو نشست
بر نجاست‏پيشگى بنشسته است‏

بايدش خود را بشستن ز آن حدث
تا نماز فرض او نبود عبث‏

پس اگر صاحب سيّئه استغفار كرد، صفت قلب او متبدّل شد، همچنين صفت عمل گذشته او نيز متبدّل شد، و اصل عمل متبدّل نشد، همچنان چه قلب بذاته متبدّل نشد. پس همان عمل كه دى به صورت سيّئه ظاهر بود عند أعين البرزخية، امروزه به صورت حسنه مشاهد ايشان است.

قال تعالى : إِلَّا مَنْ تابَ وَ آمَنَ. چون پيش از استغفار جسد عمل او مغتذى به غذاى روح حياتى بود، مفاض از قلب عاصى، ناچار به صورت آن غذا مصوّر بود، و بعد از استغفار، چون غذاى او از قلب مطيع است، چگونه به همان صورت اوّلى باقى تواند بود و أشار إلى هذا قوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّما الأعمال بالنيّات» بأداة الحصر. يعنى حسن و قبح صور اعمال نيست الّا تابع نيّت كه قصد و توجّه قلب است. پس اگر نيّت و توجّه قلب متبدّل شد، حسن و قبح عمل متبدّل شد.

أمّا سمعتم قول اللّه تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‏ وَ اتَّقى‏ وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‏ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرى‏ وَ أَمَّا مَنْ بَخِلَ وَ اسْتَغْنى‏ وَ كَذَّبَ بِالْحُسْنى‏ فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرى‏«». فإنّه ينادى إلى أنّ المدار إلى التصديق و التكذيب و هما من صفات القلب، و لهذا اعمال كفّار مثل صدقه و صله رحم، موجب ثواب آخرت ايشان نمى‏شود.

قال تعالى«»: أُولئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَ باطِلٌ ما كانُوا يَعْمَلُونَ و قال«»: مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمالُهُمْ كَرَمادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلى‏ شَيْ‏ءٍ.

روى أنّ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قال: «إنّ اللّه لا يظلم المؤمن‏ حسنة يثاب عليها الرّزق و يجزى بها فى الآخرة. و أمّا الكافر فيطعم بحسناته فى الدّنيا حتّى إذا أفضى إلى الآخرة، لم تكن له حسنة يعطى بها خيرا.» و قوله تعالى : يَمْحُوا اللَّهُ ما يَشاءُ وَ يُثْبِتُ در صفات اعمال است نه در اصل عمل. هر تخم عمل كه در زمين دنيا-  كه مزرعه آخرت است-  كاشته شد، فى الحال در منبت آخرت مى‏ رويد، بلكه كاشتن عين رستن است. و قال تعالى : وَ ما هذِهِ الْحَياةُ الدُّنْيا إِلَّا. هر چه در آخرت رست، صاحب حيات ابد شد، يا بنت جهنّم است يا بنت بهشت، و همه حيات و شعور و كلام دارند، چه هر يك [از] ميوه ‏هاى بهشت ترغيب بهشتيان كنند كه از من تناول كن، و دوزخ گويد: «جز يا مؤمن فإنّ نورك يطفى‏ء نارى».

قال فى الباب السابع و الثمانين و مأتين من الفتوحات المكّية«»: «اعلم أنّه ما من كلمة يتكلّم بها العبد إلّا و يخلق اللّه تلك«» الكلمة ملكا. فإن كانت خيرا كان ملك رحمة، و إن كانت شرّا كان ملك نقمة. فإن تاب إلى اللّه، و تلفّظ بتوبته، خلق اللّه من تلك اللفظة ملك رحمة، و خلع من المعنى الذى دلّ عليه ذلك اللفظ بالتوبة الذى قام بقلب التائب، على ذلك الملك الذى كان خلقه اللّه من كلمة الشرّ خلعة رحمة، و واخى بينه و بين الملك الذى خلقه من كلمة التوبة، و هو قوله: «تبت إلى اللّه». فإن كانت التوبة عامّة، خلع على كلّ ملك نقمة كان مخلوقا لذلك العبد من كلمات شرّه خلعة رحمة، و جعل مصاحبا للملك المخلوق من لفظة توبته. فإنّه إذا قال العبد: «تبت إليك من كلّ شي‏ء لا يرضيك» كان فى هذا اللفظ من الخير جمعية كلّ شي‏ء من الشرّ، فخلق من هذا اللفظ ملائكة كثيرة بعدد كلمات الشرّ التي كانت منه. فتحقّق ما قلنا، فإنّ الكشف أعطى ذلك، و صدّقه الوحى المنزل بقول اللّه تعالى فى هذا الصنف: يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئاتِهِمْ حَسَناتٍ«»، فجعل التبديل فى عين السيّئة، و هو ما ذكرناه.

و لقد أخبرنى عبد الكريم بن وحشى المصرى، و كان من الرجال بمكّة سنة تسع و تسعين و خمسمائة، قال لى: ركبت البحر من جدّة بطلب«» الديار المصرية.

فلمّا بحرنا، جئنا ليلة و نحن نجرى فى وسط البحر، و قد نام أهل المركب، فإذا شخص من الجماعة قد قام يريد قضاء الحاجة. فزلقت رجله، و وقع فى البحر، و أخذته الأمواج. فسكت الرائس و ما تكلّم، و كانت الريح طيّبة فما شعر رائس المركب إلّا و الرجل يجي‏ء على وجه الماء حتّى دخل المركب و صحبته طائر كثيرة«». فلمّا وصل إلى المركب طار الطائر، و نزل بجامور الضارى«» على رأس القرية.ثمّ رآه قد مدّ منقاره إلى أذن ذلك الرجل كأنّه يكلّمه، ثمّ طار. فلم يقل له الرائس شيئا.

إذا كان فى وقت آخر من النهار أخذه الرائس و أكرمه و سأله الدعا. فقال له الرجل: ما أنا من القوم الذين يسأل منهم الدعاء. فقال له الريان«»: رأيتك البارحة و ما جرى فيك. فقال له: يا أخى ليس الأمر كما ظننت، و لكنّى لمّا وقعت فى البحر و أخذتنى الأمواج تيقّنت بالهلاك، و علمت أنّ الاستعانة«» بكم لا تفيد، فقلت: ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ«» مستسلما لقضاء اللّه. فما شعرت إلّا و طائر قد قبض علىّ، و أقامنى من بين الأمواج، و حملنى على موج البحر إلى أن أدخلنى المركب، كما رأيت.

فتعجّبت من صنع اللّه و بقيت أتطلع إلى الطائر و أقول: يا ليت شعرى من يكون هذا الطائر الذى جعله اللّه سبب نجاتى و حياتى فمدّ الطائر منقاره من أعلى الضارى إلى أذنى و قال لى: أنا كلمتك، ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ، و به سمّيت. فكان اسم ذلك الطائر ذلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ. فهذا ما أشرنا إليه من خلق اللّه الملائكة من الكلمات، و تلك الكلمات تكون أسماؤهم، و بها يتميّزون، و بها يدعون، كانت ما كانت.» و فى كتاب السير للسرّمرّى حكى عن الشبلى-  قدّس سرّه-  أنّه قال: «مات رجل من جيرانى. فرأيته فى المنام، فسألته عن حال.

فقال: يا شبلى مرّت بى أهوال عظيمة، و ذلك أنّه ارتج علىّ عند السؤال. فقلت فى نفسى: من أين أتى علىّ، ألم أمت على الإسلام فنوديت: هذه عبرة إهمالك للسائل فى الدنيا. فلمّا همّ بى«» الملكان، حال بينى و بينهما رجل جميل الشخص طيب الرائحة، فذكرنى حجّتى فذكرتها. فقلت: من أنت يرحمك اللّه قال: أنا شخص خلقت من كثرة صلاتك على محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و امرت أن أنصرك فى كلّ كرب.» بر متفطّن خبير به اسرار دين مخفى نگردد اشارت حضرت رسالت-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة- : ألا وَ إنَّ فِى الْجَسَدِ مُضْغَةً، إذا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، وَ إذا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ، ألا وَ هِىَ الْقَلْبُ«» كه تأثير صلاح و فساد اين مضغه به جسد شامل جسد دنيويه و اخرويه هر دو است. چه اين جسد، حيات از ظاهر قلب مى‏گيرد و آن جسد، حيات از باطن قلب دارد كه روح اين مضغه است، و اين مضغه مرتبه تنزّل و كثافت آن روح است از لطافت اصلى. چه روح و جسد يكى است، و تفاوت به انحاى شعور و ادراك است، و موت تبديل حسّى و مشعرى به مشعرى ديگر است الطف از اين مشعر.

عطّار:

    پنج حسّى هست جز اين پنج حسّ
كان چو زر سرخ و اين حسّها چو مس‏

چه محسوسات آن پنج عين محسوسات اين پنج است كه در دو آيينه متقابله موطن دنيا و آخرت نموده مى‏شود، و اين دو آيينه مختلفند در جلا به واسطه لطافت و كثافت نشئه.

ز حشرت نكته‏اى روشن بگويم
تو بشنو تا منت بى‏منّ بگويم‏

همه جسم تو هم مى‏دان كه معناست
كه جسم اينجا نمايد ز آنكه دنياست‏

ولى چون جسم بند جان گشايد
همه جسم تو آنجا جان نمايد

همين جسمت بود امّا منوّر
و گر بى‏طاعتى جسمى مكدّر

شود معنى باطن جمله ظاهر
بلا شك اين بود تُبْلَى السَّرائِرُ

چون نشئه دنيويه به منزله آيينه ظلمانى كثيف الجوهر است، حقيقت صورت روح در او منعكس نمى ‏شود، بلكه شبح و سايه ‏اى از آن صورت در او منعكس مى ‏شود كه آن جسم است، و نشئه آخرت به واسطه صفا و لطافت، مرآت حقيقت روح مى ‏شود، و جسم كه غلاف اوست به تبعيت مدرك مى‏ شود. همچنان چه مولانا در سر داستانى از كتاب مثنوى فرموده است كه: كلام در بيان آنكه تن روح را چون لباس است و اين دست آستين، دست روح است و اين پا موزه پاى روح است.

مولانا:

تا بدانى كه تن آمد چون لباس
رو بجو لابس لباسى را مليس‏

روح را توحيد و اللّه خوشتر است
غير ظاهر دست و پايى ديگر است‏

دست و پا در خواب بينى و ائتلاف‏
آن حقيقت دان مدانش از گزاف‏

آن تويى كه بى‏بدن دارى بدن
پس مترس از جسم و جان بيرون شدن‏

باده از ما مست شد نى ما از او
قالب از ما هست شد نى ما از او

و لنعم ما قيل:

تو را دستى است كش دست آستين است
بلند است آن بسى پست آستين است‏

چو دستت را شدست اين آستين بند
تو را آن دست اندر آستين چند

ز تن بگذر به كوى جان قدم نه
ز جان هم بگذر و رو در عدم نه‏

اين لباس جسم، پرده و حجاب است از ادراك واقع روح در اين نشئه دنيويه.

پس روح غيب است و جسم شهادت، به خلاف موطن آخرت كه روح شهادت است و جسم غيب. آنچه مدرك مى ‏شود اوّلا و بالذات روح است، و جسم ثانيا و بالتبع، به واسطه صفا و لطافت كه روح راست، حاجب نمى ‏شود از ادراك جسم، همچنان چه صورت در آب صافى مرئى مى ‏شود.

رباعى:

چون آيينه پشت و رو بود يكسانت
هم اين ماند هم آن، نه اين نه آنت‏

امروز چنين كه جانت در جسم گم است‏
فردا شده گم جسم چنين در جانت

‏نيك تأمّل كن كه اصل مسئله ادقّ از آن است كه به تشبيهات و تمثيلات مدرك گردد.

مولانا:

اين مثل نالايق است اى مستدل
حيله تفهيم را جهد المقل‏

 هر كس كه ظهور روح انسانى در صور شئون او و سير او در مراتب تنزّلات قلبى‏ و نفسى و طبيعى به حكم خلافت الهى و خلق او على صورته ملاحظه كند، و تحوّل او در مشاهد و مواطن أ لست و دنيا و آخرت، حلّ اين مسئله معضله بر او آسان گردد.

باز گرديم به آنچه در آن بوديم پس گوييم: همچنين قلب نيز دو وجه دارد: يكى مقابل آيينه دنيا و يكى مقابل آيينه آخرت. اگر اين روى خود در آيينه دنيا مى ‏بيند، نمى ‏تواند كه در اين وقت آن روى خود در آيينه آخرت ببيند. زيرا كه قلب واحد است و وحدانى التوجّه-  و اللّه تعالى لا يشغله شأن عن شأن-  پس هرگاه كه روى گردانيد از آيينه دنيا و پشت به او كرد، آن زمان آن روى خود در آيينه آخرت مى ‏بيند، يا به موت اضطرارى عامّه خلق را يا به موت اختيارى مُوتُوا قَبْلَ أن تَمُوتُوا«» كه با وجود شغل اين حسّ كه حجاب است بى ‏حجاب مى ‏بيند، و لهذا شاه «لو كشف» تعبير از اين نشئه به «غطاء» مى ‏فرمايد-  عليه السلام و التحيّة و الإكرام-  و مى ‏فرمايد كه با وجود شغل اين حسّ حاجب كه پرده آن حسّ است به قوّت عين لا يَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَأنٍ«» به معاينه مى‏ بينم قيامت را، و اگر اين غطاى نشئه دنيويه از پيش برخيزد، هيچ بر كمال يقين و عين عيان من زياده نشود.

شيخ العاشقين گويد: شاهد عين كلّ-  عليه الصلاة و السلام-  چون از پرده يقين گذشت، عيان عيان او را عيان شد. زيرا گفت: «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا».

گشت حال آخرت بر من عيان
اوفتادم در قيامت اين جهان‏

حشر اعظم بر رخم در برگشود
فاش ديدم دوزخ و دار الخلود

نامه اعمال و ميزان و صراط
جملگى ديدم در آن عالى بساط

مالك آن روز ديدم بى ‏نقاب‏
زو يكى نازان يكى اندر عذاب‏

هر چه خواهد بود در روز قيام
اندر اينجا فاش ديدم و السّلام‏

و قول رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «أنا و السّاعة كهاتين» [و أشار بالسبابة و الوسطى‏] تنبيه است ارباب فطنت را به اتّصال ميان شخص و صور برزخيه اعماليه.

نه سيّد گفت خلد و نار كونين
به تو نزديكتر از بند نعلين‏

بهشتى دان تو از قول پيمبر
ز حدّ حجره او تا به منبر

چو تو بيننده كور و زمينى
از آن نه روضه و نه حفره بينى‏

و قوله- صلوات اللّه و سلامه عليه- : «أنا السّاعة» إشارة لطيفة إلى ظهور القلب بصور أعماله كظهور الحقّ فى أفعاله.

مولانا:

زاده ثانى است احمد در جهان
صد قيامت بود او اندر عيان‏

زو قيامت را همى پرسيده ‏اند:
كاى قيامت تا قيامت راه چند

با زبان حال مى‏گفتى بسى
كه ز محشر حشر را پرسد كسى‏

پس قيامت شو، قيامت را ببين‏
ديدن هر چيز را شرط است اين‏

شرط روز بعث اوّل مردن است
ز ان كه بعث از مرده زنده كردن است‏

اين جهان منتظم محشر شود
گر دو ديده مبدل و انور شود

زان نبينند اين حقايق را تمام
كه بر اين خامان بود فهمش حرام‏

آنكه پايان ديد احمد بود كو
ديد دوزخ را هم آنجا مو به مو

ديد عرش و كرسى و جنّات را
بر دريد او پرده غفلات را

مولانا- قدّس سرّه- به «زاده ثانى» خواند حضرت را- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- زيرا كه هر كه در دنيا مرد، در آخرت متولّد شد.

عطّار:

چو در دنيا به مردن اوفتادى
يقين مى‏ دان كه در عقبا بزادى‏

پس هر كه به موت اختيارى در حيات آباد اخروى متولّد شد، هر آينه در اين نشئه دنيويه دوباره متولّد شده. قال عيسى-  عليه السلام- :«» «لن يلج ملكوت السّموات من لم يولد مرّتين.» قال المحقّق القونوى فى تفسير الفاتحة:«» «اعلم أنّ كلّ فعل يصدر من الإنسان فإنّ له فى كلّ سماء صورة تتشخّص حين تعيّن ذلك الفعل فى هذا العالم، و روح تلك الصورة هو علم الفاعل و حضوره بحسب قصده حال الفعل و بقاؤها هو بإمداد الحقّ من حيث اسمه الذى له الربوبية على الفاعل حين الفعل. و كلّ فعل فلا يتعدّى مرتبة الصفة الغالبة الظاهرة الحكم فيه حين تعيّنه من فاعله، و الشرط فى تعدّى الأفعال الحسنة و حكمها من الدنيا إلى الآخرة أمران، هما الأصلان فى باب المجازات و دوام صور الأفعال من حيث نتائجها: أحدهما التوحيد، و الآخر الإقرار بيوم الجزاء، و أنّ الربّ الموحّد هو المجازى. فإن لم يكن الباعث على الفعل أمرا إلهيا كلّيا أو معيّنا تابعا للأصلين و ناتجا عنهما، فإنّ الصورة المتشخّصة فى العالم العلوى المتكوّنة من فعل الإنسان لا تتعدّى السدرة، و لا يظهر لها حكم إلّا فيما دون السدرة خارج الجنّة، فى المقام الذى يستقرّ فيه فاعله آخر الأمر. هذا إن كان فعلا حسنا، و إن كان سيّئا فإنّه لعدم صعوده و خرقه عالم العناصر يعود، فيظهر نتيجته«» للفاعل سريعا، و يضمحلّ و يفنى، أو يبقى فى السدرة.

و أمّا الموحّدون و من يكون أمره تابعا للأمر الإلهى الكلّى و الجزئي المعيّن، فإنّ صور أفعاله تنصبغ-  كما قلنا-  بصفة علمه، و يسرى فيها روح قصده، و يحفظها الحقّ عليه من حيث رحمته و إحصائه بموجب حكم ربوبيته«». فإن غلب على الفعل‏ حكم العناصر و صورة النشئة العنصرية انحفظت فى سدرة المنتهى منبع الأوامر الشرعية الباعثة على الفعل، فإنّها غاية العالم العنصرى و محتدّ الطبيعة من حيث ظهورها بالصور العنصرية، فجعلها الحقّ غاية مرتقى الآثار العنصرية. فإنّ أفعال المكلّفين بالنسبة الغالبة نتيجة الصور و الأمزجة المتولّدة من العناصر و المتركّبة منها.

فلهذا لم يكن أن يتعدّى الشي‏ء أصله. فممّا من العناصر لا يتعدّى عالم العناصر، فإن تعدّى فتبعيّة«» حقيقة أخرى، تكون لها الغلبة إذ ذاك و الحكم. فافهم فإن خرقت همّة الفاعل و روحانيته عالم العناصر بالغلبة المذكورة لاقتضاء مرتبته ذلك و حاله، تعدّى إلى الكرسى و إلى العرش و إلى اللوح«» و إلى العماء بالقوّة و المناسبة التي بينه و بين هذه العوالم و كونه نتيجة من سائرها، فانحفظ فى أمّ الكتاب إلى يوم الحساب. فإذا كان يوم الفصل انقسمت أفعال العباد إلى أقسام: فمنها ما يصير هباء منثورا، و هو الإضمحلال الذى أشرت إليه.

و منها ما يقلّبها إكسير العناية و العلم بالتوحيد أو به و بالتوبة، فيجعل قبيحها حسنا، و الحسن أحسن، فيصير الثمرة«» كاحد، و يوجر«» من أتى معصية، جزاء من أتى مثلها من الحسنات بالموازنة: فالقتل الإحياء، و الغصب«» بالصدقة و الإحسان و نحو ذلك.

و منها ما يعفو الحقّ عنه، و يمحو حكمه و أثره.

و منها ما ذا أقدم الفاعل عليه وفّاه له مثلا بمثل، خيرا كان أو ضدّه. و من الأفعال ما يكون حكمها فى الآخرة هو كسر سورة العذاب الحاصل من نتائج الذنوب و قبائح الأعمال، و من الأفعال ما يختصّ بأحوال الكمّل و نتائجها خارجة عن هذه التقاسيم كلّها، و لا يعرف حكمها على التعيين إلّا أربابها.»

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 528-546

خطبه ها خطبه شماره 147 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 147 صبحی صالح

و من خطبه له ع  

فَبَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّدا صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه بِالْحَقِّ لِیُخْرِجَ عِبادَهُ مِنْ عِبَادَهِ الْاءَوْثانِ إِلى عِبادَتِهِ، وَ مِنْ طاعَهِ الشَّیْطانِ إِلى طاعَتِهِ، بِقُرْآنٍ قَدْ بَیَّنَهُ وَ اءَحْکَمَهُ لِیَعْلَمَ الْعِبادُ رَبَّهُمْ إِذْ جَهِلُوهُ، وَ لِیُقِرُّوا بِهِ بَعْدَ إِذْ جَحَدُوهُ، وَ لِیُثْبِتُوهُ بَعْدَ إِذْ اءَنْکَرُوهُ، فَتَجَلَّى لَهُمْ سُبْحانَهُ فِی کِتابِهِ مِنْ غَیْرِ اءَنْ یَکُونُوا رَاءَوْهُ بِما اءَراهُمْ مِنْ قُدْرَتِهِ، وَخَوَّفَهُمْ مِنْ سَطْوَتِهِ، وَ کَیْفَ مَحَقَ مَنْ مَحَقَ بِالْمَثُلاتِ، وَاحْتَصَدَ مَنِاحْتَصَدَ بِالنَّقِماتِ.

وَ إِنَّهُ سَیَاءْتِى عَلَیْکُمْ مِنْ بَعْدِی زَمانٌ لَیْسَ فِیهِ شَىْءٌ اءَخْفَى مِنَ الْحَقِّ، وَ لا اءَظْهَرَ مِنَالْباطِلِ، وَ لا اءَکْثَرَ مِنَالْکَذِبِ عَلى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ، وَ لَیْسَ عِنْدَ اءَهْلِ ذلِکَ الزَّمَانِ سِلْعَهٌ اءَبْوَرَ مِنَ الْکِتابِ إِذا تُلِىَ حَقَّ تِلاوَتِهِ، وَ لا اءَنْفَقَ مِنْهُ إِذا حُرِّفَ عَنْ مَواضِعِهِ، وَ لا فِی الْبِلادِ شَىْءٌ اءَنْکَرَ مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَ لا اءَعْرَفَ مِنَ الْمُنْکَرِ.

فَقَدْ نَبَذَ الْکِتابَ حَمَلَتُهُ، وَ تَناساهُ، حَفَظَتُهُ، فَالْکِتابُ یَوْمَئِذٍ وَ اءَهْلُهُ مَنْفِیّانِ طَرِیدانِ، وَ صاحِبانِ مُصْطَحِبانِ فِی طَرِیقٍ واحِدٍ لا یُؤْوِیهِما مُؤْوٍ، فَالْکِتابُ وَ اءَهْلُهُ فِى ذلِکَ الزَّمانِ فِی النّاسِ وَلَیْسا فِیهِمْ، وَ مَعَهُمْ، وَلَیْسا مَعَهُمْ، لِاءَنَّ الضَّلالَهَ لا تُوافِقُ الْهُدى وَ إِنِ اجْتَمَعا، فَاجْتَمَعَ الْقَوْمُ عَلَى الْفُرْقَهِ وَ افْتَرَقُوا عَنِ الْجَماعَهِ.

کَاءَنَّهُمْ اءَئِمَّهُ الْکِتابِ وَ لَیْسَ الْکِتابُ إِمامَهُمْ! فَلَمْ یَبْقَ عِنْدَهُمْ مِنْهُ إِلا اسْمُهُ، وَ لا یَعْرِفُونَ إِلاّ خَطَّهُ وَزَبْرَهُ، وَ مِنْ قَبْلُ ما مَثَّلُوا بِالصّالِحِینَ کُلَّ مُثْلَهٍ، وَسَمَّوْا صِدْقَهُمْ عَلَى اللَّهِ فِرْیَهً، وَجَعَلُوا فِی الْحَسَنَهِ الْعُقُوبَهَ السَّیِّئَهِ، وَ إِنَّما هَلَکَ مَنْ کانَ قَبْلَکُمْ بِطُولِ آمالِهِمْ، وَ تَغَیُّبِ آجالِهِمْ، حَتَّى نَزَلَ بِهِمُ الْمَوْعُودُ الَّذِی تُرَدُّ عَنْهُ الْمَعْذِرَهُ، وَ تُرْفَعُ عَنْهُ التَّوْبَهُ، وَ تَحُلُّ مَعَهُ الْقارِعَهُ وَالنِّقْمَهُ.

اءَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ مَنِ اسْتَنْصَحَ اللَّهَ وُفِّقَ، وَمَنِ اتَّخَذَ قَوْلَهُ دَلِیلاً هُدِى لِلَّتِی هِیَ اءَقُومُ، فإِنَّ جارَ اللَّهِ آمِنٌ وَ عَدُوَّهُ خَائِفٌ، وَ إِنَّهُ لا یَنْبَغِى لِمَنْ عَرَفَ عَظَمَهَ اللَّهِ اءَنْ یَتَعَظَّمَ، فَإِنَّ رِفْعَهَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ ما عَظَمَتُهُ اءَنْ یَتَواضَعُوا لَهُ، وَ سَلامَهَ الَّذِینَ یَعْلَمُونَ ما قُدْرَتُهُ اءَنْ یَسْتَسْلِمُوا لَهُ، فَلا تَنْفِرُوا مِنَ الْحَقِّ نِفارَ الصَّحِیحِ مِنَ الْاءَجْرَبِ، وَالْبارِئِ مِنْ ذِى السَّقَمِ.

وَاعْلَمُوا اءَنَّکُمْ لَنْ تَعْرِفُوا الرُّشْدَ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى تَرَکَهُ، وَ لَنْ تَأْخُذُوا بِمِیثاقِ الْکِتابِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى نَقَضَهُ، وَ لَنْ تَمَسَّکُوا بِهِ حَتَّى تَعْرِفُوا الَّذِى نَبَذَهُ، فَالْتَمِسُوا ذلِکَ مِنْ عِنْدِ اءَهْلِهِ، فَإِنَّهُمْ عَیْشُ الْعِلْمِ، وَ مَوْتُ الْجَهْلِ، هُمُ الَّذِینَ یُخْبِرُکُمْ حُکْمُهُمْ عَنْ عِلْمِهِمْ، وَصَمْتُهُمْ عَنْ مَنْطِقِهِمْ، وَ ظاهِرُهُمْ عَنْ باطِنِهِمْ، لا یُخالِفُونَ الدِّینَ، وَ لا یَخْتَلِفُونَ فِیهِ، فَهُوَ بَیْنَهُمْ شاهِدٌ صادِقٌ، وَ صامِتٌ ناطِقٌ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 147

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «فبعث محمّدا، بالحقّ ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته،» پس بعث كرد خداى تعالى محمّد را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  به حقّ و راستى تا بيرون برد بندگان او را از پرستيدن بتان به عبادت او.

«و من طاعة الشّيطان إلى طاعته،» و از فرمانبردارى شيطان به طاعت او.

«بقرآن قد بيّنه و أحكمه،» به قرآنى كه بدرستى تبيين و توضيح آن فرمود و احكام احكام آن به واجبى نمود.

«ليعلم العباد ربّهم إذ جهلوه،» تا بدانند بندگان، پروردگار خود را چون جاهل باشند و ندانند او را.

«و ليقرّوا به بعد إذ جحدوه» و تا اقرار كنند به ربوبيت او بعد از آنكه انكار كرده باشند او را.

«و ليثبتوه بعد إذ أنكروه.» و تا اثبات الوهيت او كنند بعد از آنكه انكار او كرده باشند.

«فتجلّى سبحانه لهم فى كتابه من غير أن يكونوا رأوه» پس تجلّى كرد حقّ سبحانه مر ايشان را در كتاب خويش بى‏آنكه او را ببينند.

«بما أراهم من قدرته،» با آنچه نمود ايشان را از قدرت خويش.

«و خوّفهم من سطواته،»«» و به آنچه تخويف كرد ايشان را و ترسانيد از شدّت او.

تجلّيه سبحانه فى كتابه، و هو ظهوره لقلوب عبيده بالتنبيهات الفرقانية على‏ كمال قدرته، كالتنبيه على أنواع المقدورات و أنواع المبدعات، الدالّة على كمال قدرته، الحاكية عن كمال علمه و حكمته، و بالتخويفات بالعقوبات.

«و كيف محق من محق بالمثلات. و احتصد من احتصد بالنّقمات» و چگونه محو شد آنكه محو شد به مثلات. [و المثلات هى العقوبات النازلة بالقرون الماضية.] و چگونه حصاد كرد آن كس كه حصاد كرد عذابهاى دنيا و آخرت «و إنّه سيأتى عليكم من بعدى زمان ليس فيه شي‏ء أخفى من الحقّ، و لا أظهر من الباطل، و لا أكثر من الكذب على اللّه و رسوله.» و بدرستى كه زود باشد كه بيايد بر شما بعد از من زمانى كه نباشد چيزى پنهانتر از حقّ، و نباشد چيزى ظاهرتر از باطل، و نباشد چيزى بيشتر از دروغ بر خداى و رسول او.

«و ليس عند أهل ذلك الزّمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلى حقّ تلاوته. و لا أنفق منه إذا حرّف عن مواضعه.» و نباشد نزد اهل آن زمان كالايى كاسدتر از كتاب اللّه گاهى كه تلاوت كنند حقّ تلاوت كردن او، و نباشد روانتر و رايجتر از آن گاهى كه تحريف كنند و بگردانند آن را از مواضع خود.

«و لا فى البلاد شي‏ء أنكر من المعروف، و لا أعرف من المنكر» و نباشد در بلاد چيزى منكرتر از معروف، و نباشد چيزى معروفتر از منكر.

«فقد نبذ الكتاب حملته، و تناساه حفظته،» پس بدرستى كه طرح كردند و افكندند كتاب را حاملان او، و فراموش كردند يا فراموشى نمودند حافظان او.

«و الكتاب يومئذ و أهله منفيان طريدان ، و مصطحبان فى طريق واحد،» و كتاب در آن روز و اهل آن، يعنى رعايت‏كنندگان او و عاملان به آنچه در اوست، نفى كرده و انداخته باشند، و با يكديگر مصاحب باشند در يك راه.

أى طريق اللّه، و اصطحابهما ملازمة العمل به و اتّفاقهما على الدلالة فى طريق‏ اللّه.

«لا يؤويهما مؤو.» جاى ندهد آن را جاى ‏دهنده.

«فالكتاب و أهله فى ذلك الزّمان و ليسا فيهم و معهم.»«» پس كتاب و اهل كتاب در آن زمان باشند، و نه در ميان ايشان باشند و با ايشان باشند، و نه با ايشان باشند.

«لأنّ الضّلالة لا توافق الهداية«»، و إن اجتمعا.» از براى آنكه ضلالت موافق نمى ‏باشد با هدايت، اگر چه مجتمع شوند اهل آن با يكديگر.

أشار إلى وجه المباينة بينهما و بين الناس بكونهما على هدى و الناس على ضلالة، و الضدّان لا يجتمعان فى محلّ واحد و هو القلب، و إن اجتمع لاجتماع المذكور.

«فاجتمع القوم على الفرقة، و افترقوا عن الجماعة،» پس مجتمع شوند اهل آن زمان بر فرقت از دين و بر طريق ضلالت، و متفرّق شوند از جماعت اهل هدايت، يعنى علماى كتاب و حديث.

«كأنّهم أئمّة الكتاب و ليس الكتاب إمامهم،» گويا ايشان امامان كتابند و نيست كتاب، امام ايشان.

شبّههم بأئمّة الكتاب فى جعله تبعا لآرائهم.

«فلم يبق عندهم إلّا اسمه، و لا يعرفون إلّا خطّه و زبره.» پس باقى نمانده است نزد ايشان الّا اسم كتاب، و نمى‏دانند از كتاب الّا خط و كتابت او.

«و من قبل ما مثّلوا بالصّالحين كلّ مثلة،» و پيش از آن عقوبت كردند صالحان را انواع عقوبات.

«و سمّوا صدقهم على اللّه فرية،» و نام نهادند صدق ايشان را افترا بر خداى تعالى.

«و جعلوا فى الحسنة العقوبة السّيّئة.» و گردانيدند در ازاى حسنه ايشان عقوبت سيّئه.

إشارة إلى ما فعل أمراء بنى أميّه و ولاتهم، كعبيد اللّه بن زياد و الحجّاج.

«و إنّما هلك من كان قبلكم بطول آمالهم و بغيب«» آجالهم،» و هلاك نشدند آنان كه بودند پيش از شما الّا به درازى املهاى ايشان و غايب بودن اجلهاى ايشان.

«حتّى نزل بهم الموعود الّذى تردّ عنه المعذرة، و ترفع عنده«» التّوبة، و تحلّ معه القارعة و النّقمة.» تا فرود آمد به ايشان آن بلاى موعود كه بازگرديده و مردود است از او عذر خواستن، و مرفوع و نامقبول است نزد نزول او توبه، و فرود مى‏آيد با آن موعود سختى و انتقام.

«أيّها النّاس من«» استنصح اللّه وفّق،» اى مردمان آن كس كه قبول نصيحت خداى تعالى كرد موفّق شد.

«و من اتّخذ قوله دليلا هدى إِنَّ هذَا الْقُرْآنَ،» و آن كس كه فرا گرفت قول او را دليل خويش، هدايت يافت به طريقى كه اقوم و راستترين طرق است.

«فإنّ جار اللّه آمن، و عدّوّه خائف،» پس بدرستى كه همسايه و قريب حقّ تعالى ايمن است، و دشمن او ترسان.

و جار اللّه من لزم بابه بطاعته.

«و إنّه لا ينبغي لمن عرف عظمة اللّه أن يتعظّم،» و بدرستى كه سزاوار نمى‏باشد مر كسى را كه شناخت بزرگى شأن و عظمت الهى آنكه تعظّم كند.

«فإنّ رفعة الّذين يعلمون ما عظمته أن يتواضعوا له.» پس بدرستى كه رفعت شأن آنان كه مى‏ دانند قدر عظمت او، آن است كه تواضع و فروتنى كنند او را.

«و سلامة الّذين يعلمون ما قدرته أن يستسلموا له.» و سلامت حال آنانى كه‏ مى‏ دانند كمال قدرت او، آن است كه منقاد شوند و گردن نهند احكام او را.

«فلا ينفروا من الحقّ نفار الصّحيح من الأجرب، و البارى من ذى السّقم.» پس نفرت نمى ‏كنند از حقّ، مثل نفرت كردن تندرست از صاحب جرب، و شفا يافته از صاحب سقم و مرض.

«و اعلموا أنّكم لن تعرفوا الرّشد حتّى تعرفوا الّذى تركه،» و بدانيد كه شما نخواهيد شناخت راه راست رفتن را تا بشناسيد آن كس كه ترك كرده آن را.

«و لن تأخذوا بميثاق الكتاب حتّى تعرفوا الّذى نقضه،» و فرا نخواهيد گرفت ميثاق و عهد كتاب را تا بشناسيد آن كس را كه شكسته آن را.

«و لن تمسّكوا به حتّى تعرفوا الّذى نبذه.» و نخواهيد چنگ زدن در آن تا بشناسيد آن كس را كه افكنده آن را پس پشت.

قال تعالى : فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ. قال الشارح : لمّا كان الرشد هو الحقّ الذى هو عليه-  صلوات اللّه عليه-  و بايعوه«»، و التارك لذلك هم مخالفوه من أئمّة الضلال، لا جرم كان من تمام الرشد الذى يدعو إليه و يتمسّك به من الكتاب، معرفة خصومه الذين تركوا الرشد و نقضوا الكتاب، و معرفة شبههم الباطلة، ليحصل المعرفة على بصيرة، و لمّا نبّه على تلك المعرفة أمر بالتماسها من عند أهلها بقوله عليه الصلاة و السلام: «فالتمسوا ذلك عند«» أهله،» پس طلب كنيد آن را از نزد اهل آن، أراد نفسه و اهل بيته-  صلوات اللّه عليهم- .

«فإنّهم عيش العلم،» پس بدرستى كه ايشان حيات علمند، باعتبار أنّ بهم وجود العلم و الانتفاع به.

«و موت الجهل.» و ايشان مرگ جهلند. فإنّ بتعليمهم يموت جهل المتعلّم.

«هم الّذين يخبركم حكمهم عن علمهم،» ايشان آن كسانند كه خبر مى‏دهد حكم ايشان از علم ايشان. و المراد بحكمهم منطقهم بالحكمة.

«و صمتهم عن منطقهم،» و خبر مى‏ دهد خاموش بودن ايشان از سخن گفتن ايشان. لأنّ صمت الحكيم فى موضعه كان من جملة حكمته.

«و ظاهرهم عن باطنهم،» و خبر مى ‏دهد ظاهر حال ايشان از باطن ايشان. لأنّ ظاهرهم هيئة الخاشعين العابدين و هو دالّ على اتّصاف نفوسهم بكمال قوّتى العلم و العمل.

قول و فعل آمد گواهان ضمير
زين دو بر باطن تو استدلال گير

اين نماز و روزه و حجّ و جهاد
هم گواهى دادن است از اعتقاد

اين زكات و هديه و ترك حسد
چون گواهى دادن است از سرّ خود

«لا يخالفون الدّين و لا يختلفون فيه،» مخالفت نمى‏كنند دين حقّ را و اختلاف نمى ‏كنند در آن.

«فهو بينهم شاهد صادق، و صامت ناطق.» پس دين در ميان ايشان گواهى است راستگو، و خاموشى است سخنگو.

استعار لفظى الصامت و الناطق للدّين باعتبار إفادة الأحكام الشرعية منه عند الرجوع إليه و عدمها.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 522-528

خطبه ها خطبه شماره 198 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 198 صبحی صالح

و من خطبه له ( علیه ‏السلام  ) ینبه على إحاطه علم اللّه بالجزئیات، ثم یحث على التقوى، و یبین فضل الإسلام و القرآن‏

یَعْلَمُ عَجِیجَ الْوُحُوشِ فِی الْفَلَواتِ، وَ مَعاصِیَ الْعِبادِ فِی الْخَلَواتِ، وَاخْتِلافَ النِّینانِ فِی الْبِحارِ الْغامِراتِ، وَ تَلاطُمَ الْماءِ بِالرِّیاحِ الْعاصِفاتِ، وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا نَجِیبُ اللَّهِ، وَ سَفِیرُ وَحْیِهِ، وَ رَسُولُ رَحْمَتِهِ.

الوصیه بالتقوى‏

اءَمَّا بَعْدُ، فَاءُوصِیکُمْ بِتَقْوى اللَّهِ الَّذِی ابْتَدَاءَ خَلْقَکُمْ، وَ إِلَیْهِ یَکُونُ مَعادُکُمْ، وَ بِهِ نَجاحُ طَلِبَتِکُمْ، وَ إِلَیْهِ مُنْتَهَى رَغْبَتِکُمْ وَ نَحْوَهُ قَصْدُ سَبِیلِکُمْ، وَ إِلَیْهِ مَرامِی مَفْزَعِکُمْ فَإِنَّ تَقْوَى اللَّهِ دَواءُ داءِ قُلُوبِکُمْ، وَ بَصَرُ عَمَى اءَفْئِدَتِکُمْ، وَ شِفاءُ مَرَضِ اءَجْسادِکُمْ، وَ صَلاحُ فَسادِ صُدُورِکُمْ، وَ طُهُورُ دَنَسِ اءَنْفُسِکُمْ، وَ جِلاءُ غِشاءِ اءَبْصارِکُمْ، وَ اءَمْنُ فَزَعِ جَاءشِکُمْ، وَ ضِیاءُ سَوادِ ظُلْمَتِکُمْ.

فَاجْعَلُوا طاعَهَ اللَّهِ شِعارا دُونَ دِثارِکُمْ، وَ دَخِیلاً دُونَ شِعارِکُمْ، وَ لَطِیفا بَیْنَ اءَضْلاعِکُمْ، وَ اءَمِیرا فَوْقَ اءُمُورِکُمْ، وَ مَنْهَلاً لِحِینِ وُرُودِکُمْ، وَ شَفِیعا لِدَرْکِ طَلِبَتِکُمْ، وَ جُنَّهً لِیَوْمِ فَزَعِکُمْ وَ مَصابِیحَ لِبُطُونِ قُبُورِکُمْ، وَ سَکَنا لِطُولِ وَحْشَتِکُمْ، وَ نَفَسا لِکَرْبِ مَواطِنِکُمْ، فَإِنَّ طاعَهَ اللَّهِ حِرْزٌ مِنْ مَتالِفَ مُکْتَنِفَهٍ، وَ مَخاوِفَ مُتَوَقَّعَهٍ، وَ اءُوارِ نِیرانٍ مُوقَدَهٍ.

فَمَنْ اءَخَذَ بِالتَّقْوى عَزَبَتْ عَنْهُ الشَّدائِدُ بَعْدَ دُنُوِّها، وَاحْلَوْلَتْ لَهُ الْاءُمُورُ بَعْدَ مَرارَتِها، وَانْفَرَجَتْ عَنْهُ الْاءَمْواجُ بَعْدَ تَراکُمِها، وَ اءَسْهَلَتْ لَهُ الصِّعابُ بَعْدَ إِنْصابِها، وَ هَطَلَتْ عَلَیْهِ الْکَرامَهُ بَعْدَ قُحُوطِها، وَ تَحَدَّبَتْ عَلَیْهِ الرَّحْمَهُ بَعْدَ نُفُورِها، وَ تَفَجَّرَتْ عَلَیْهِ النِّعَمُ بَعْدَ نُضُوبِها، وَ وَبَلَتْ عَلَیْهِ الْبَرَکَهُ بَعْدَ إِرْذاذِها.

فَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِی نَفَعَکُمْ بِمَوْعِظَتِهِ، وَ وَعَظَکُمْ بِرِسالَتِهِ، وَامْتَنَّ عَلَیْکُمْ بِنِعْمَتِهِ، فَعَبِّدُوا اءَنْفُسَکُمْ لِعِبادَتِهِ، وَاخْرُجُوا إِلَیْهِ مِنْ حَقِّ طاعَتِهِ.

فضل الإسلام‏

ثُمَّ إِنَّ هذَا الْإِسْلامَ دِینُ اللَّهِ الَّذِی اصْطَفاهُ لِنَفْسِهِ، وَاصْطَنَعَهُ عَلَى عَیْنِهِ، وَ اءَصْفاهُ خِیَرَهَ خَلْقِهِ، وَ اءَقامَ دَعائِمَهُ عَلى مَحَبَّتِهِ، اءَذَلَّ الْاءَدْیانَ بِعِزَّهِ وَ وَضَعَ الْمِلَلَ بِرَفْعِهِ، وَ اءَهانَ اءَعْداءَهُ بِکَرامَتِهِ، وَ خَذَلَ مُحادِّیهِ بِنَصْرِهِ، وَ هَدَمَ اءَرْکانَ الضَّلالَهِ بِرُکْنِهِ، وَسَقَى مَنْ عَطِشَ مِنْ حِیاضِهِ، وَ اءَتْاءَقَ الْحِیاضَ بِمَواتِحِهِ.

ثُمَّ جَعَلَهُ لا انْفِصامَ لِعُرْوَتِهِ، وَ لا فَکَّ لِحَلْقَتِهِ، وَ لا انْهِدامَ لِاءَساسِهِ، وَ لا زَوالَ لِدَعائِمِهِ، وَ لاانْقِلاعَ لِشَجَرَتِهِ، وَ لاانْقِطاعَ لِمُدَّتِهِ، وَ لا عَفاءَ لِشَرائِعِهِ، وَ لا جَذَّ لِفُرُوعِهِ، وَ لا ضَنْکَ لِطُرُقِهِ، وَ لا وُعُوثَهَ لِسُهُولَتِهِ، وَ لا سَوادَ لِوَضَحِهِ، وَ لا عِوَجَ لاِنْتِصابِهِ، وَ لا عَصَلَ فِی عُودِهِ، وَ لا وَعَثَ لِفَجِّهِ، وَ لاانْطِفاءَ لِمَصابِیحِهِ، وَ لا مَرارَهَ لِحَلاوَتِهِ.
فَهُوَ دَعائِمُ اءَساخَ فِی الْحَقِّ اءَسْناخَها، وَ ثَبَّتَ لَها اءَسَاسَها، وَ یَنابِیعُ غَزُرَتْ عُیُونُها، وَ مَصابِیحُ شَبَّتْ نِیرانُها، وَ مَنارٌ اقْتَدى بِها سُفّارُها، وَ اءَعْلامٌ قُصِدَ بِها فِجاجُها، وَ مَناهِلُ رَوِیَ بِها وُرَّادُها.

جَعَلَ اللَّهُ فِیهِ مُنْتَهى رِضْوانِهِ، وَ ذِرْوَهَ دَعائِمِهِ، وَ سَنامَ طاعَتِهِ، فَهُوَ عِنْدَاللَّهِ وَثِیقُ الْاءَرْکانِ، رَفِیعُ الْبُنْیانِ، مُنِیرُ الْبُرْهانِ، مُضِی ءُ النِّیرانِ، عَزِیزُ السُّلْطانِ، مُشْرِفُ الْمَنارِ، مُعْوِذُ الْمَثارِ، فَشَرِّفُوهُ، وَاتَّبِعُوهُ، وَ اءَدُّوا إِلَیْهِ حَقَّهُ، وَ ضَعُوهُ مَواضِعَهُ.

الرسول الأعظم‏

ثُمَّ إِنَّ اللَّهَ سُبْحانَهُ بَعَثَ مُحَمَّدا ص بِالْحَقِّ حِینَ دَنا مِنَ الدُّنْیا الاِنْقِطاعُ، وَ اءَقْبَلَ مِنَ الْآخِرَهِ الاِطِّلاعُ، وَ اءَظْلَمَتْ بَهْجَتُها بَعْدَ إِشْراقٍ، وَ قامَتْ بِاءَهْلِها عَلى ساقٍ، وَ خَشُنَ مِنْها مِهادٌ، وَ اءَزِفَ مِنْها قِیادٌ، فِی انْقِطاعٍ مِنْ مُدَّتِها، وَاقْتِرابٍ مِنْ اءَشْراطِها، وَ تَصَرُّمٍ مِنْ اءَهْلِها، وَانْفِصامٍ مِنْ حَلْقَتِها، وَانْتِشارٍ مِنْ سَبَبِها، وَ عَفاءٍ مِنْ اءَعْلامِها، وَ تَکَشُّفٍ مِنْ عَوْراتِها، وَ قِصَرٍ مِنْ طُولِها، جَعَلَهُ اللَّهُ سُبْحانَهُ بَلاَغا لِرِسالَتِهِ، وَ کَرامَهً لاءُمَّتِهِ، وَ رَبِیعا لِاءَهْلِ زَمانِهِ وَ رِفْعَهً لِاءَعْوانِهِ، وَ شَرَفا لِاءَنْصارِهِ.

القرآن الکریم

ثُمَّ اءَنْزَلَ عَلَیْهِ الْکِتابَ نُورا لا تُطْفاءُ مَصابِیحُهُ، وَ سِراجا لا یَخْبُو تَوَقُّدُهُ، وَ بَحْرا لا یُدْرَکُ قَعْرُهُ، وَ مِنْهاجا لا یُضِلُّ نَهْجُهُ، وَ شُعاعا لا یُظْلِمُ ضَوْؤُهُ، وَ فُرْقانا لا یُخْمَدُ بُرْهانُهُ وَ بُنْیانا لا تُهْدَمُ اءَرْکانُهُ وَ شِفاءً لا تُخْشَى اءَسْقامُهُ، وَ عِزّا لا تُهْزَمُ اءَنْصارُهُ وَ حَقّا لا تُخْذَلُ اءَعْوانُهُ، فَهُوَ مَعْدِنُ الْإِیمانِ وَ بُحْبُوحَتُهُ، وَ یَنابِیعُ الْعِلْمِ وَ بُحُورُهُ، وَ رِیاضُ الْعَدْلِ وَ غُدْرانُهُ، وَ اءَثا فِیُّ الْإِسْلامِ وَ بُنْیانُهُ، وَ اءَوْدِیَهُ الْحَقِّ وَ غِیطانُهُ، وَ بَحْرٌ لا یَنْزِفُهُ الْمُسْتَنْزِفُونَ، وَ عُیُونٌ لا یُنْضِبُها الْماتِحُونَ، وَ مَناهِلُ لا یُغِیضُها الْوارِدُونَ، وَ مَنازِلُ لا یَضِلُّ نَهْجَها الْمُسافِرُونَ، وَ اءَعْلامٌ لا یَعْمَى عَنْهَا السَّائِرُونَ، وَ آکامٌ لا یَجُوزُ عَنْها الْقاصِدُونَ.

جَعَلَهُ اللَّهُ رِیّا لِعَطَشِ الْعُلَماءِ، وَ رَبِیعا لِقُلُوبِ الْفُقَهاءِ، وَ مَحاجَّ لِطُرُقِ الصُّلَحاءِ، وَ دَواءً لَیْسَ بَعْدَهُ داءٌ، وَ نُورا لَیْسَ مَعَهُ ظُلْمَهٌ، وَ حَبْلاً وَثِیقا عُرْوَتُهُ، وَ مَعْقِلاً مَنِیعا ذِرْوَتُهُ، وَ عِزّا لِمَنْ تَوَلا هُ، وَ سِلْما لِمَنْ دَخَلَهُ، وَ هُدىً لِمَنِ ائْتَمَّ بِهِ، وَ عُذْرا لِمَنِ انْتَحَلَهُ، وَ بُرْهانا لِمَنْ تَکَلَّمَ بِهِ، وَ شاهِدا لِمَنْ خاصَمَ بِهِ، وَ فَلْجا لِمَنْ حاجَّ بِهِ، وَ حامِلاً لِمَنْ حَمَلَهُ، وَ مَطِیَّهً لِمَنْ اءَعْمَلَهُ، وَ آیَهً لِمَنْ تَوَسَّمَ، وَ جُنَّهً لِمَنِ اسْتَلْاءَمَ، وَ عِلْما لِمَنْ وَعَى ، وَ حَدِیثا لِمَنْ رَوَى ، وَ حُکْما لِمَنْ قَضَى .

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 198

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- «»: «يعلم عجيج الوحوش فى الفلوات، و معاصى العباد فى الخلوات،» مى‏داند رفع صوت حيوانات وحش در بيابانها، و معصيتهاى بندگان در خلوتها.

«و اختلاف النّينان فى البحار الغامرات، و تلاطم الماء بالرّياح العاصفات.» و مى‏داند آمد و شد ماهيان در درياهاى بى ‏پايان، و برهم زدن موج آب به بادهاى سخت وزنده.

«و أشهد أنّ محمّدا-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  نجيب اللّه تعالى، و سفير وحيه، و رسول رحمته.» و گواهى مى‏دهم كه محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله-  گزيده خداى تعالى، و رساننده وحى او، و پيغام‏گزار بخشايش اوست.

«أمّا بعد، فإنّى اوصيكم بتقوى اللّه الّذى ابتدأ خلقكم، و إليه يكون معادكم،» امّا بعد، پس بدرستى كه من وصيّت مى‏ كنم شما را به ترسيدن از خدايى كه از اوست ابتداى آفرينش شما، و به سوى او مى ‏باشد بازگشت شما.

«و به نجاح طلبتكم، و إليه منتهى رغبتكم،» و به اوست برآمدن حاجت شما، و به سوى اوست خواهش شما.

«و نحوه قصد سبيلكم، و إليه مرامى مفزعكم.» و به جانب اوست قصد راه شما، و به سوى اوست جايها انداختن خود در پناه جاى و محلّ فزع شما.

«فإنّ تقوى اللّه دواء داء قلوبكم، و بصر عمى أفئدتكم،» پس بدرستى كه ترسكارى از خداى تعالى دواى درد دلهاى شماست، و ديده نابينايى دلهاى شما.

«و شفاء مرض أجسادكم، و صلاح فساد صدوركم،» و شفاى بيمارى جسدهاى شما، و صلاح تباهى سينه‏هاى شما.

«و طهور دنس أنفسكم،» و طهارت شوخى و چركينى نفسهاى شما.

«و جلاء غشاء أبصاركم،»«» و بردن پوشش چشمهاى شما.

استعار لفظ الغشاء لما يعرض من ظلمة الجهل الحاجبة عن إدراك الحقائق.

«و أمن فزع جأشكم، و ضياء سواد ظلمتكم.» و ايمنى ترس دل شما، و روشنى سياهى تاريكى شما.

استعار لفظ سواد الظلمة لظلمة الجهل.

«فاجعلوا طاعة اللّه شعارا دون دثاركم، و دخيلا دون شعاركم،» پس بگردانيد فرمانبردارى خداى را جامه اندرونى در شيب جامه زيرين، و دوست درونى در شيب جامه اندرونى.

استعار لفظ الشعار-  و هو ما يلي الجسد من الثياب-  للتقوى، و هو أمر بلزومها و مباشرة القلوب بها، إذ الشعار أدخل من الدثار ثمّ أكّد أمرهم بلزومها باتّخاذها دخيلا تحت الشعار، و هو أمر بالإخلاص فيها و جعلها ملكة، و فسّر ذلك بقوله: «و لطيفا بين أضلاعكم،» و لطيفى ميان استخوانهاى پهلوى شما. كنّى بلطفها عن تصوّرها و اعتقادها، و كنّى بكونها من أضلاعهم عن إيداعها القلوب.

«و أميرا فوق اموركم» و امر كننده بالاى امرهاى شما.

استعار لفظ الأمير لها باعتبار وجوب إكرامها و الائتمار لها.

«و منهلا لحين وردكم،»«» و چشمه‏اى است از براى حين آبشخور شما.

استعار لفظ المنهل-  و هو المورد-  باعتبار أنّها مطيّة التروى من شراب الأبرار.

«و شفيعا لدرك طلبتكم،» و شفاعت‏كننده‏اى است از براى يافتن مطلوب شما.

«و جنّة ليوم فزعكم،» و سپرى است از براى روز خوف شما.

«و مصابيح لبطون قبوركم،» و چراغها است از براى اندرونهاى قبرهاى شما.

استعار لفظ المصباح لإضاءتها القلوب.

«و سكنا لطول وحشتكم،» و انس و آرامشى است از براى درازى وحشت شما.

«و نفسا لكرب مواطنكم.» و آسايش است از براى اندوه حربگاههاى شما.

«فإنّ طاعة اللّه حرز من متالف مكتنفة،» پس بدرستى كه فرمانبردارى خداى حرز است و حفظ از رذايل گرد نفس در آمده.

«و مخاوف متوقّعة، و اوار نيران موقدة.» و از محال متوقّع الخوف اهوال چشم داشته آخرت، و از گرماى آتشهاى افروخته.

«فمن أخذ بالتّقوى عزبت عنه الشّدائد بعد دنوّها، و احلولت له الامور بعد مرارتها،» پس آن كس كه فرا گيرد تقوا را دور گردد از سختيها بعد از نزديك شدن او، و شيرين شود مر او را كارها بعد از تلخى او.

«و انفرجت عنه الأمواج بعد تراكمها،» و گشاده شود از او موجهاى اندوه و اهوال دنيا بعد از برهم نشستن او.

استعار لفظ الأمواج لأهوال الدنيا و غمومها، و لمّا كانت التقوى تستلزم سهولة تلك الأمور كان ذلك تفريجا لها.

«و أسهلت له الصّعاب بعد انصابها،» و آسان گردد مر او را سختيها بعد از تعبهاى او.

«و هطلت عليه الكرامة بعد قحوطها،» و پياپى ريزان شود بر او باران كرامت و گرامى داشتن بعد از قحط و تنگى آن.

«و تحدّبت عليه الرّحمة بعد نفورها،» و مهربان گردد بر او بخشايش خداى بعد از نفرت كردن او.

«و تفجّرت عليه النّعم بعد نضوبها،» و روان شود بر او مياه نعمتها بر او بعد از فرو رفتن آن به زمين.

«و وبلت عليه البركة بعد إرذاذها.» و ببارد بر او باران درشت بركت بعد از اندك باريدن او.

«فاتّقوا اللّه الّذى نفعكم بموعظته، و وعظكم برسالته، و امتنّ عليكم بنعمته.» بترسيد از خدايى كه نفع رسانيد شما را به پند دادن او، و پند داد شما را به پيغام فرستادن او، و منّت نهاد بر شما به نعمت خويش.

«فعبّدوا أنفسكم لعبادته،» پس ذليل گردانيد نفسهاى خود را از براى عبادت او.

«و اخرجوا إليه من حقّ طاعته.» و بيرون رويد به سوى او از حقّ فرمانبردارى او.

«ثمّ إنّ هذا الإسلام دين اللّه الّذى اصطفاه لنفسه،» باز، بدرستى كه اين اسلام دين خداست كه برگزيده است آن را از براى نفس خويش.

«و اصطنعه على عينه،» و ساخت او را بر عين عنايت خويش.

«و أصفاه خيرة خلقه،» و خالص گردانيد آن را از براى برگزيده خلق خود را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .

«و أقام دعائمه على محبّته.» و قائم داشته است ستونهاى دين خويش را بر محبّت او-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- . دعائم دين قواعد ثابته«» دين است در قلوب مؤمنين، و اقامت حقّ تعالى قواعد دين را بر محبّت فى قوله تعالى«»: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ.

«أذلّ الأديان بعزّه«»، و وضع الملل برفعه،» ذليل گردانيد جمله دينها را به عزّت اسلام، و وضع گردانيد ملّتها را به رفعت اسلام.

قال تعالى«»: لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ.

«و أهان أعداءه بكرامته، و خذل محادّيه بنصره، و هدم أركان الضّلالة بركنه.»

استعار لفظ أركان الضلالة لأهلها. يعنى خوار گردانيد دشمنان او را به گرامى داشتن او، و بى‏يارى دهنده گردانيد معارضان او را به نصرت دادن او، و ويران گردانيد اركان بنيان ضلالت را به ركن بيت هدايت«».

«و سقى من عطش من حياضه، و أتاءق الحياض بمواتحه.» استعار وصف السقى لإفاضة علوم الدين، و لفظ الحياض لعلماء الإسلام الذين هم أوعية العلوم و الحكم، و لفظ المواتح و هم المستقون لأئمّة الدين أيضا من الصحابة، و لفظ الحياض للمستفيدين.

يعنى و آشامانيد آن كس را كه تشنه آب علوم و حكم بود از حوضهاى زلال اسلام، و پر گردانيد حوضهاى حواصل متعطّشان و مستفيضان به افاضات ماء معين دين مستبين.

«ثمّ جعله لا انفصام لعروته، و لا فكّ لحلقته،» باز، گردانيد او را كه نه گسستن است مر گوشه او را، و نه جدا شدن است از يكديگر حلقه جماعت اهل او را.

استعار لفظ العروة لما يتمسّك به الإنسان منه، كالعقائد الحقّة و مكارم الأخلاق، و لفظ الحلقة لجماعته و أهله.

«و لا انهدام لأساسه، و لا زوال لدعائمه،» و نيست ويران شدن مر بناهاى او را كه كتاب و سنّت است، و نيست زوالى مر ستونهاى قوانين او را.

استعار لفظ الأساس للكتاب و السنّة، و لفظ الدعائم لأهله أو لقوانينه.

«و لا جذّ لفروعه، و لا ضنك لطرقه،» و نيست انقطاعى فروع او را از مسائل و ابحاث متفرّعه بر او، و نيست ضيقى مر راههاى او را.

قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «اوتيت بالملّة السّمحة البيضاء». استعاروصف الجذّ لانقطاع المسائل و الأبحاث المتفرّعة عليه و تناهيها.

«و لا انقطاع«» لشجرته، و لا انقطاع لمدّته،» و نيست بركندن مر درخت اسلام را، و نيست منقطع شدن مدّت او را.

«و لا وعوثة لسهولته، و لا سواد لوضحه،» و نيست صعوبتى مر آسانى او را، و نيست سياهى مر ضياى او را.

«و لا عوج لانتصابه، و لا عصل فى عوده،» و نيست كجى مر پاى خواستن او را، و نيست انحرافى در چوب او.

«و لا وعث لفجّه، و لا انطفاء لمصابيحه، و لا مرارة لحلاوته.» و نيست دشخوارى پاى فرو رفتن مر راه گشاده او را، و نيست انطفايى و فرو نشستنى چراغهاى او را، و نيست تلخى مر شيرينى او را.

استعار لفظ المصابيح لعلمائه.

«فهو دعائم أساخ فى الحقّ أسناخها، و ثبّت لها آساسها،» پس اسلام ستونهايى است كه فرو برده است در حقّ اصول او، و ثابت داشته است مر اين دعائم را بناهاى او.

و لفظ الدعائم مستعار لقواعده، و هى العبادات لقوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «بنى الإسلام على خمس».

«و ينابيع غزرت عيونها،» و چشمه‏هاى آب است كه بسيار است سرچشمه‏ هاى او كه آب از آنجا منفجر مى ‏شود.

استعار لفظ الينابيع لأصوله، و هى الكتاب و السنّة باعتبار تفجّر العلوم عنها، و لفظ العيون لمبادئ تلك الينابيع حيث صدرت.

«و مصابيح شبّت نيرانها،» و چراغهايى است كه افروخته است آتشهاى او.

«و منار اقتدى بها سفّارها،» و نشان در بيابان است كه اقتدا مى‏كنند به آن مسافران او يعنى سالكان سبيل اللّه.

«و أعلام قصد بها فجاجها،» و علمى چند است كه قصد كرده شده به او راههاى گشاده او.

[استعار] لفظ المنار و الأعلام لأمارات أحكام اللّه و أدلّته.

«و مناهل روى بها واردها.» و آبشخورى چند است كه سيراب شده به آن آينده‏بان.

«جعل اللّه فيه منتهى رضوانه، و ذروة دعائمه، و سنام طاعته،» گردانيد خداى تعالى در اسلام نهايت خشنودى خويش، و بالاى ستونهاى دين او، و كوهان فرمانبردارى.

و الضمير فى دعائمه للّه، و دعائمه دعائم دينه و قواعده التي جعلها عمدة لخلقه فى صلاح أحوالهم، و بلفظ الذروة للإسلام باعتبار شرفه على سائر الأديان، فهو كالذروة لها.

«فهو عند اللّه وثيق الأركان، رفيع البنيان، منير البرهان، مضي‏ء النّيران، عزيز السّلطان،» پس اسلام نزد خداى تعالى محكم است اركان او، بلند است جدران او.

[استعار لفظ البنيان للإسلام لما ارتقى إليه أهله من الشرف و الفضيلة.] نور دهنده است برهان او-  و برهانه القرآن-  و روشنى‏دهنده است نيران او.

[استعار لفظ النيران لعلومه.] و غالب است حجّت او.

«مشرف المنار، معور«» المثار.» بلند است علم اسلام، عاجزكننده خلق است از اثاره دفاين«» او.

إشراف مناره علوّ قدر أئمّته.

«فشرّفوه و اتّبعوه، و أدّوا إليه حقّه، و ضعوه مواضعه.» پس بزرگ داريد اسلام را و متابعت كنيد احكام او را، و ادا كنيد به او حقّ او را، و وضع كنيد او را در مواضع او.

«ثمّ إنّ اللّه سبحانه بعث محمّدا-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بالحقّ حين دنا من الدّنيا الإنقطاع، و أقبل من الآخرة الإطّلاع،» باز، بدرستى كه خداى سبحانه بعث فرمود محمّد را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  به حقّ و راستى، در حينى كه نزديك شده بود به دنيا منقطع شدن، و رو كرده بود از آخرت طالع شدن.

«و أظلمت بهجتها بعد إشراق، و قامت بأهلها على ساق،» و تاريك شده بود خوبى او بعد از روشن و تابان شدن، و قائم شده بود به اهل خود بر ساق شدّت و سختى.

«و خشن منها مهاد، و ازف منها قياد،» و زشت شده بود از دنيا بستر، و نزديك شده بود از او رسن بستن ستور«» را و كشيدن جهت، رحيل القياد حبل يقاد به الدابّة، أى دنا منها قيادها للرحيل.

«فى انقطاع من مدّتها، و اقتراب من أشراطها،» در منقطع شدن از مدّت او، و نزديك شدن از نشانه‏هاى قيامت او، «و تصرّم من أهلها، و انفصام من خلقتها،»«» و بريدن شدن از اهل او، و شكسته شدن از خلقت او.

«و انتشار من سببها و عفاء من أعلامها، و تكشّف من عوراتها، قصر من طولها.» و پراكنده شدن از رسن او، و مندرس شدن«» از نشانه‏هاى او، و هويدا شدن از عيبهاى او، و كوتاه شدن از درازى او.

«و جعله اللّه-  سبحانه-  بلاغا لرسالته، و كرامة لأمّته، و ربيعا لأهل زمانه، و رفعة لأعوانه، و شرفا لأنصاره.» گردانيد او را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  خداى سبحانه از براى رسانيدن پيغام او، و عزيز داشتن امّت او، و بهارى مر اهل زمان او، و رفعتى مر معاونان او را، و شرفى مر نصرت‏دهندگان او را.

«ثمّ أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفاء مصابيحه، و سراجا لا يخبو توقّده،» باز، فرو فرستاد بر او-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كتاب را نورى كه فرو نمى‏نشيند چراغهاى او، و چراغى است كه فرو نمى‏ميرد افروختن او.

«و بحرا لا يدرك قعره، و منهاجا لا يضلّ نهجه، و سراجا«» لا يظلم ضوءه،» و دريايى كه يافت نمى‏شود پايان او، و راه گشاده‏اى كه گم نمى‏شود طرق او، و چراغى كه تاريك نمى‏گردد روشنى او.

شعر:

صفت لطف و عزّت قرآن
هست بحر محيط عالم جان‏

قعر او پر ز درّ و پر گوهر
ساحلش پر ز عود و پر عنبر

زوست از بهر باطن و ظاهر
منشعب علم اوّل و آخر

پاك شو تا معانى مكنون‏
آيد از پنجره حروف بيرون‏

«و فرقانا لا يخمد برهانه، و بنيانا«» لا تهدم أركانه،» و فرق كننده ميان حقّ و باطل كه فرو نمى‏نشيند آتش برهان و بيان او، و بنايى افراشته كه ويران نمى‏گردد جدران او.

«و شفاء لا تخشى أسقامه،» و شفا از مرض جهل كه ترسيده نمى ‏شوند از بيماريهاى او.

آيت او شفاى جان تقى
رايتش درد و اندهان شقى‏

«و عزّا لا تهزم أنصاره،» و عزّتى است كه به هزيمت نمى‏روند نصرت‏دهندگان‏ او.

«و حقّا لا تخذل أعوانه.» و حقّ ثابت است كه بى‏نصرت دادن نمى‏شوند معاونان او.

هم جليل است با نقاب جلال
هم دليل است با نقاب دلال‏

سخن اوست واضح و واثق‏
حجّت اوست لايح و لايق‏

«فهو معدن الإيمان و بحبوحته،» پس قرآن معدن ايمان است و ميان سراى او.

اصل ايمان و جان تقوا دان
كان ياقوت و گنج معنى دان‏

سطر قرآن و شطر ايمان است‏
كه از او راحت دل و جان است‏

«و ينابيع العلم و بحوره،» و چشمه‏هاى دانش است و درياهاى آن.

هست قانون حكمت حكما
هست معيار عادت علما

«و رياض العدل و غدرانه،» و روضه‏ هاى عدل است و آبگيرهاى او.

روضه انس عارفان است او
جنّة الأعلى روان است او

از در تن به منظر جان آى‏
به تماشا به باغ قرآن آى‏

تا به جان تو جمله بنمايد
آنچه بود آنچه هست آنچه آيد

درّ جان را حروف او در جست‏
چرخ دين را هدايتش برجست‏

«و أثافىّ الإسلام و بنيانه،» و ديگ پايه‏هاى اسلام و جدران بناى او.

شعر:

از درون، شمع منهج اسلام
وز برون، حارس عقيده عام‏

«و أودية الحقّ و غيطانه.» و رودخانه‏هاى حقّ است و زمينهاى فراخ نشيب آرميده.

«و بحر لا يستنزفه المستنزفون،» و دريايى كه نتوانند تمام آب آن كشيدن‏ آب كشندگان.

«و عيون لا ينضبها الماتحون، و مناهل لا يغيطها الواردون،» و چشمه‏ هايى كه فرو نمى ‏برند آب آن را آب كشندگان، و آبشخورها كه كم نمى‏ گردانند آن را آيندگان بر او.

«و منازل لا يضلّ نهجها المسافرون،» و منزلى چند كه گم نمى ‏كنند راه روشن او مسافران.

استعار لفظ المنازل لمقاصد الكتاب باعتبار وقوف الأذهان عندها بعد قصدها.

«و أعلام لا يعمى عنها السّائرون،» و علمى چند است كه نابينا نمى ‏شوند از آن سيركنندگان.

«و آكام لا يجوز عنها القاصدون.» و سر عقبه‏اى چند كه نمى ‏گذرند از آن قاصدان.

«جعله اللّه ريّا لعطش العلماء، و ربيعا لقلوب الفقهاء،» گردانيده است خداى كتاب را سيرابى مر تشنگى عالمان را، و بهارى مر قلوب فقيهان را.

«و فجاج لطرق الصّلحاء، و دواء ليس بعده داء،» و راههاى گشاده است از براى طريقهاى صالحان، و دوايى است كه نيست بعد از او دردى.

«و نورا ليس معه ظلمة،» و روشنى است كه نيست با او تاريكى.

عجب نبود كه از قرآن نصيبت نيست جز نقشى
كه از خورشيد جز گرمى نبيند چشم نابينا

عروس حضرت قرآن، نقاب آنگه براندازد
كه دار الملك ايمان را مجرّد بيند از غوغا

«و حبلا وثيقا عروته، و معقلا منيعا ذروته،» و بندى است كه محكم است گوشه‏ او، و پناهى است كه استوار است سر او.

«و عزّا لمن تولّاه، و سلما لمن دخله،» و عزّت است مر كسى را كه متصدّى و متوجّه او گردد، و سلامتى است مر كسى را كه داخل شود او را.

«و هدى لمن ائتمّ به،» و هدايتى است مر كسى را كه اقتدا كند به او.

«و عذرا لمن انتحله،» و عذرى است مر كسى را كه حمل مشاقّ آن نسبت به نفس خود كند.

أى لمن نسب نفسه أىّ جملة و أنّه من أهله معتذرا من تكليف شاقّ.

«و شاهدا لمن خاصم به، و فلجا لمن حاجّ به،» و گواهى است مر كسى را كه خصومت كند به او، و فوز و ظفر است مر كسى را كه حجّت گويد به او.

«و حاملا لمن حمله، و مطيّة لمن أعمله،» و بردارنده است كسى را كه بردارد او را،-  حمله لمن حمله قيامه بصلاح حاله فى الدارين-  و بارگيرى است كسى را كه اعمال او كند.

استعار لفظ المطيّة لأدائه بصاحبه فى سبيل اللّه إلى الجنّة.

«و آية لمن توسّم،» و آيتى است مر كسى را كه تدبّر كند او را، كقوله تعالى : إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ.

«و جنّة لمن استلئم،» و سپر است مر كسى را كه زره پوشد.

«و علما لمن وعى،» و دانش است مر كسى را كه نگاه دارد او را.

«و حديثا لمن روى،» و حديث است مر كسى را كه روايت كند.

أى قولا و كلاما لمن نقله، كما قال اللّه تعالى«»: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ،-  الآية-  و فائدة وصفه بذلك أنّ فيه غنية لمن أراد أن يتحدّث بحديث غيره ممّا لا يفيد فائدته.

«و حكما لمن قضى.» و در اوست حكم از براى كسى كه قضا كند.

و روى حكما أى حاكما.

قرآن كه با آى و سور دارد ز اعجازش اثر
از مثل آن عاجز شمر فكر همه اهل بيان‏

هر حرف از آن خوش زمزمه از بهر تلقين همه‏
سرّ ازل را ترجمه راز ابد را ترجمان‏

فى العوارف: «قال اللّه تعالى لنبيّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : وَ إِنَّكَ لَعَلى‏ خُلُقٍ عَظِيمٍ«» و سئلت عن أحد أزواجه-  صلّى اللّه عليه و آله-  عن خلقه-  عليه أفضل الصلوات و أكمل التحيّات-  قالت: «كأنّ خلقه القرآن»، و فيه رمز غامض و إيماء خفىّ إلى الأخلاق الربّانية. عن ابن عبّاس إنّ رجلا قال: يا رسول اللّه أىّ العمل أحبّ إلى اللّه تعالى قال: «الحال المرتحل». قال: ما الحال المرتحل قال: «فتح القرآن و ختمه صاحب القرآن، يضرب من أوّله إلى آخره، و من آخره إلى أوّله، كلّما حلّ ارتحل».

و ممّا يدلّ على أنّ قراءة القرآن أفضل الأعمال، ما روى عن أحد أصحابه أنّه قال: قال النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «ألا انبّئكم بخير أعمالكم، و أزكيها عند مليككم، و أرفعها فى درجاتكم، و خير لكم من إنفاق الذّهب و الورق، و خير لكم أن تلقوا عدوّكم فتضربوا أعناقهم و يضربون أعناقكم» قالوا: بلى. قال: «ذكر اللّه صدق رسول اللّه و قراءة القرآن أفضل الإذكار.» فمن أعطى القرآن فقرأه كان أفضل الناس و كان أكثرهم حسنات، لأنّ النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أخبر: «إنّ القارى للقرآن له بكلّ حرف عشر حسنات»«».

قال الفرغانى-  رحمه اللّه- : «لمّا كان الكتاب القرآنى المحمّدى أجمع الكتب‏ لمعانى جميعها، لكونه ترجمة معانى الحقائق الإلهية و الكونية، و ترجمة أحوالها و أحكام تفاصيلها فى تنزّلها، أوّلا لتحقيق الكمال الأسمائى، و ثانيا لاستجلاء كمالها الذاتى، من حيث مظهر جامع إجمالى، و من حيث المظاهر التفصيلية التابعة لذلك الجامع الذى هو الصورة المحمّدية-  عليها الصلاة و التحيّة-  و متضمّنا ترجمة أحوال ذلك المظهر المحمّدى، و ترجمة أفعاله و أخلاقه، و بيان طرف ظهوره بوصف الكمال، و ترجمة أحوال متابعيه و أخلاقهم، و طرق وصول كلّ منهم إلى كمال المختصّ به، و متضمّنا أيضا بيان وضع شريعة كاملة جامعة حافظة اعتدال جميع ما ذكرنا من المظاهر و الحقائق، و وحدة التجلّى الأوّل و أسمائه فى تنزّله، لا جرم كان هذا الكتاب و الشريعة مغنيين بحكم جمعيّتهما التامّة و بيانهما الوافى عن وضع كتاب آخر أو شرع بالنسبة إلى مظهر كلّ اسم كلّى من الأسماء الكلّية المتنوّعة.

فإنّه بموجب وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ مشتمل على كلّ أمر كلّى أو جزئى يقع فى الظهور الوجودى من الأزل إلى الأبد، متعيّنا من التجلّى الأوّل الجامع جميع أحكام الأزلية و الأبدية. فيفهم و يستنبط من عباراته و إشاراته و دلالاته و مفهوماته، كلّ إمام مرشد منوّر عقله و قلبه أو روحه و سرّه، بنور الإيمان و الشرع أو نور الهداية الخاصّة أو نور الشهود، دقائق علوم الشريعة و علوم الطريقة و علوم الحقيقة، و يهدى بذلك من يكون تابعا خصوصا و لكلّه عموما.» قال الشيخ فى نقش الفصوص، فصّ حكمة فردية فى كلمة محمدية : «معجزته القرآن» القرآن هو الجمع بحسب اللغة، سمّى القرآن المجيد قرآنا لجمعه جميع الكتب السماوية و الآيات المختلفة. فمعنى قوله: «معجزته القرآن» أنّ معجزة محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  جمعه جميع الحقائق الإلهية و الكونية و كونه أحدية جمعها، لأنّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أعجز غيره عن التحقّق بتلك الرتبة. «و الجمعية إعجاز على أمر واحد» أى الجمعية على أمر واحد إعجاز «لما هو الإنسان عليه من الحقائق المختلفة» التي هو أحدية جمعها، و بهذا أعجز غيره من الملائكة «كالقرآن بالآيات المختلفة» و هو الجمعية المعجزة للغير عن تلك الجمعية.

حاصل الكلام آنكه انسان به واسطه احديت جمع حقايق مختلفه، اعجاز غير كرده از اين وصف، و محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  به احديت جمع جميع حقايق اعجاز غير خود از انبيا و كمّل كرده، و قرآن كريم به احديت جمع جميع ما فى الكتب السماوية اعجاز كرده ساير كتب را از اتّصاف به اين صفت.

قد ورد عن النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أنّه قال : «أنزل اللّه مائة و أربع كتب من السّماء، فأودع علوم المائة فى الأربع، و هى التّورية و الإنجيل و الزّبور و الفرقان، ثمّ أودع علوم هذه الأربع فى القرآن، ثمّ أودع علوم القرآن فى المفصّل، ثمّ أودع علوم المفصّل فى الفاتحة. فمن علم تفسير الفاتحة علم تفسير جميع الكتب المنزلة، و من قرأها كأنّما قرأ التّورية و الإنجيل و الزّبور و الفرقان.» و قال إمام الموحّدين-  عليه الصلاة و السلام- : «العلم نقطة كثّرها الجاهلون» و قال-  عليه تحيّة اللّه و سلامه- : «جميع أسرار اللّه تعالى فى الكتب السّماوية، و جميع ما فى الكتب السّماوية فى القرآن، و جميع ما فى القرآن فى فاتحة الكتاب، و جميع ما فى فاتحة الكتاب فى بسم اللّه، و جميع ما فى بسم اللّه فى باء بسم اللّه، و جميع ما فى باء بسم اللّه فى النّقطة تحت الباء و أنا النّقطة تحت الباء.»

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 507-522

خطبه ها خطبه شماره 152 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 152 صبحی صالح

و من خطبه له ( علیه ‏السلام  ) فى صفات اللّه جل جلاله و صفات اءئمه الدین 

الْحَمْدُ لِلَّهِ الدَّالِّ عَلى وُجُودِهِ بِخَلْقِهِ، وَ بِمُحْدَثِ خَلْقِهِ عَلى اءَزَلِیَّتِهِ، وَ بِاِشْتِباهِهِمْ عَلى اءَنْ لا شَبَهَ لَهُ، لا تَسْتَلِمُهُ الْمَشاعِرُ، وَ لا تَحْجُبُهُ السَّواتِرُ، لافْتِراقِ الصَّانِعِ وَالْمَصْنُوعِ، وَالْحَادِّ وَالْمَحْدُودِ، وَالرَّبِّ وَالْمَرْبُوبِ، الْاءَحَدِ لا بِتَاءْوِیلِ عَدَدٍ، وَالْخالِقِ لا بِمَعْنى حَرَکَهٍ وَ نَصَبٍ، وَالسَّمِیعِ لا بِاءَدَاهٍ، وَالْبَصِیرِ لا بِتَفْرِیقِ آلَهٍ، وَالشَّاهِدِ لا بِمُماسَّهٍ، وَالْبائِنِ لا بِتَراخِى مَسافَهٍ، وَالظَّاهِرِ لا بِرُؤْیَهٍ، وَالْباطِنِ لا بِلَطافَهٍ، بانَ مِنَ الْاءَشْیاءِ بِالْقَهْرِ لَها وَالْقُدْرَهِ عَلَیْها، وَ بانَتِ الْاءَشْیاءُ مِنْهُ بِالْخُضُوعِ لَهُ وَالرُّجُوعِ إِلَیْهِ، مَنْ وَصَفَهُ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ عَدَّهُ فَقَدْ اءَبْطَلَ اءَزَلَهُ، وَ مَنْ قالَ: کَیْفَ؟ فَقَدِ اسْتَوْصَفَهُ، وَ مَنْ قالَ: اءَیْنَ؟ فَقَدْ حَیَّزَهُ، عالِمٌ إِذْ لا مَعْلُومٌ، وَرَبُّ إِذْ لا مَرْبُوبٌ، وَ قَادِرٌ إِذْ لا مَقْدُورَ.

مِنْهَا:أئمه الدین‏

قَدْ طَلَعَ طالِعٌ وَ لَمَعَ لامِعٌ وَ لاحَ لائِحٌ وَاعْتَدَلَ مائِلٌ، وَاسْتَبْدَلَ اللَّهُ بِقَوْمٍ قَوْما، وَ بِیَوْمٍ یَوْما، وَانْتَظَرْنَا الْغِیَرَ انْتِظارَ الْمُجْدِبِ الْمَطَرَ، وَ إِنَّمَا الْاءَئِمَّهُ قُوّامُ اللَّهِ عَلى خَلْقِهِ، وَ عُرَفاؤُهُ عَلى عِبادِهِ، لا یَدْخُلُ الْجَنَّهَ إِلا مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ، وَ لا یَدْخُلُ النَّارَ إِلا مَنْ اءَنْکَرَهُمْ وَ اءَنْکَرُوهُ.

اَّ اللّهَ تَعالَى خَصَّکُمْ بِالْإِسْلاَمِ، وَاسْتَخْلَصَکُمْ لَهُ، وَ ذلِکَ لِاءَنَّهُ اسْمُ سَلامَهٍ وَ جِماعُ کَرامَهٍ، اصْطَفَى اللَّهُ تَعالى مَنْهَجَهُ، وَ بَیَّنَ حُجَجَهُ، مِنْ ظاهِرِ عِلْمٍ وَ باطِنِ حُکْمٍ، لا تَفْنَى غَرائِبُهُ، وَ لا تَنْقَضِى عَجائِبُهُ، فِیهِ مَرابِیعُ النِّعَمِ، وَ مَصابِیحُ الظُّلَمِ، لا تُفْتَحُ الْخَیْراتُ إِلا بِمَفاتِحِهِ، وَ لا تُکْشَفُ الظُّلُماتُ إِلا بِمَصابِحِهِ، قَدْ اءَحْمى حِماهُ، وَ اءَرْعى مَرْعاهُ، فِیهِ شِفاءُ الْمُشْتَفِى ، وَ کِفایَهُ الْمُکْتَفِى .

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 152

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- «»: «قد طلع طالع، و لمع لامع، و لاح لائح، و اعتدل مائل،» يعنى بدرستى كه طلوع كرد از مطلع غيب طلوع‏كننده، و بدرخشيد درخشنده، و هويدا شد هويدا شونده، و معتدل شد ميل‏كننده از طريق اعتدال و استقامت.

قال الشارح: «أشار عليه-  الصلاة و السلام-  بطلوع الطالع إلى ظهور أمر الخلافة له و انتقالها إليه، و أشار بلموع اللامع إلى ظهور نور العدل بانتقالها إلى مقرّها، و أشار بليوح اللائح إلى ما يلوح من أمارات الفتنة، و أشار بالمائل كونها قبله فى غير و اعتداله انتقالها إليه.» «و استبدل اللّه بقوم قوما، و بيوم يوما،» و بدل گرفت خداى تعالى به جاى قومى ديگر قوم، و به جاى يومى ديگر يوم.

«و انتظرنا الغير انتظار المجدب المطر.» و منتظر بوديم تغيير و استبدال را همچون انتظار اهل خشكسال باران را.

«و إنّما الأئمّة قوّام اللّه على خلقه، و عرفاؤه على عباده،» و نيستند ائمّه الّا قائمان از جانب حقّ تعالى بر هدايت خلق او، و عرفا و نقباى اويند بر بندگان او.

يعنى رؤساء و پيشوايان بندگان اويند از جانب حقّ تعالى.

«لا يدخل الجنّة إلّا من عرفهم و عرفوه، و لا يدخل النّار إلّا من أنكرهم و أنكروه.» نرود در بهشت الّا كسى كه شناسد ايشان را و شناسند ايشان او را، و در آتش نرود الّا كسى كه نشناسد ايشان را و نشناسند ايشان او را.

قال الشارح: «العرفاء النقباء، و لمّا ثبت فى الأصول أنّ معرفتهم، أى معرفة حقّية إمامتهم، و معرفتهم لأوليائهم بالولاية لهم شرطين متساويين للإيمان، و الإيمان و استحقاق الجنّة متلازمان، ثبت أنّ معرفتهم و المعرفة بهم ملازمة لدخول الجنّة، يكون إنكارهم و دخول النار متلازمين. و إلّا لصدق أحدهما على بعض نقيض الآخر، فإمّا أن يصدّق إنكارهم على بعض من لا يدخل النار، فبعض من يدخل الجنّة منكر لهم، أو يصدّق دخول النار على بعض من لا ينكرهم، فبعض من يعرفهم يدخل النار، و كلاهما باطلان، لمّا بيّنا من الملازمة من دخول الجنّة و معرفتهم، فظهر بذلك وجه الحصر فى القضيتين.» «إنّ اللّه قد«» خصّكم بالإسلام، و استخلصكم له،» بدرستى كه خداى تعالى مخصوص گردانيد شما را به اسلام، و خلاصى جست شما را از عذاب دنيا و آخرت.

«و ذلك لأنّه اسم سلامة، و جماع كرامة.» و اين از براى آن است كه او اسم سلامت از آفات است، و مجمع كرايم اخلاق و صفات است.

قال الشارح: «فضيلة الإسلام من جهة اسمه، كونه عبارة عن الدخول فى الطاعة التي هى سلامة للدارين، و من جهة معناه، كونه جماع كرامة، لأنّ مداره على تعليم الفضائل و الطهارة عن الرذائل.» قيل: أخصّ أوصاف الإسلام، الإستسلام و الانقياد عند الأمر و النهى و القضاء و القدر، و هو معنى السمحة و السماح فى حديث رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  عن ابن عبّاس، قال: قيل يا رسول اللّه أىّ الأديان أحبّ إلى اللّه قال: «الحنيفيّة السّمحة»«». و معنى السمحة السهلة، يجوز أن يكون معناها التساهل مع اللّه و الانقياد و الإستسلام له، و هو أن يكون سهل القياد للّه فيما أمر و نهى سمحا بنفسه فيما قدر و قضى، ينقاد إلى الأمر طوعا فيأتمر، و ينقاد عن النهى طوعا فينزجر، و يسمح بمرّ القضاء فيصبر، و يسمح بحلوّه فيشكر. فهذه أحبّ أوصاف أهل الدين‏ إلى اللّه.

و هذا كما جاء فى حديث آخر عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لمّا قيل له: ما الإيمان يا رسول اللّه قال: «السّماح و الصّبر». فالسماح ما ذكرنا، و الصبر حبس النفس-  أى حبسها عن الميل إلى غير اللّه-  و هو الحنيفية، لأنّ العبد إذا صبر عمّا دون اللّه فقد أقبل على اللّه، و إذا حبس نفسه عمّا سوى اللّه فقد مال إلى اللّه، و معنى الحنيف الميل. قال الإمام الصادق جعفر بن محمّد الباقر-  عليهما السلام- : «إذا لم يكن إسلام العبد على معرفة النّعم من اللّه تعالى و التّوكّل عليه و التّسليم لأمره، فهو على اسم الإسلام لا على حقيقته».

و فى بحر الحقائق قال فى قوله تعالى«»: إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلامُ: «أخبر شرط الإسلام أنّه التسليم، و ليس على النبىّ إلّا التبليغ و التعليم بقوله تعالى«»: فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ-  الآية-  الإشارة فيها أنّ حقيقة الإسلام و الدين هو الإستسلام بكلّية الوجود إلى اللّه للّه، راضيا بقضائه، صابرا على بلائه، شاكرا لنعمائه، منقادا لأوامره، منزجرا بنواهيه، محكوما لأحكامه الأزلية، مريدا لإرادته القديمة، مفوّضا عليه أموره الدنيوية و الأخروية، و بهذا أمر النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لنفسه و لمن اتّبعه فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَ ، و لا يصحّ الإسلام و المتابعة للعبد إلّا بهذا الشرط. فبهذا يصحّ الاقتداء، و على هذا يكون الاهتداء.» «اصطفى اللّه منهجه، و بيّن حججه، من ظاهر علم، و باطن حكم.» برگزيد خداى تعالى طريق و راه روشن او را، و واضح گردانيد ادلّه و امارات او از ظاهر علم و مخفى اسرار حكم.

«لا يفنى غرائبه، و لا ينقضي عجائبه.» نيست نمى ‏گردد غرايب او، و منقضى نمى‏شود عجايب او.

«فيه مرابيع النّعم، و مصابيح الظّلم،» در اوست بهارستان نعمتها، و چراغهاى تاريكيها.

و الربيعية للعلوم و الحكم، باعتبار احيائها للقلوب.

«لا تفتح الخيرات إلّا بمفاتحه«»، و لا تكشف الظّلمات إلّا بمصابيحه.» گشاده نمى‏شود ابواب خير الّا به كليدهاى او، و مرتفع نشود تاريكيهاى جهل الّا به چراغهاى هدايت او.

«قد أحمى حماه، و أرعى مرعاه.» بدرستى كه حمايت گرفت حقّ تعالى محرّمات اسلام را كه به نواهى او ممنوع است، و بخشيد مباحات او را.

استعار لفظ الحمى للمحرّمات التي منعها بنواهيه، و لفظ المرعى للمباحات التي أباحها و حلّلها.

«فيه شفاء المشتفى«»، و كفاية المكتفى.» در اوست شفاى هر شفا يافته از مرض جهالت و سقم ضلالت، و در اوست كفايت هر كفايت‏كننده.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 503-507

خطبه ها خطبه شماره 106 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 106 صبحی صالح

۱۰۶- و من خطبه له ( علیه‏السلام ) و فیها یبین فضل الإسلام 
و یذکر الرسول الکریم

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی شَرَعَ الْإِسْلاَمَ فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ وَ اءَعَزَّ اءَرْکَانَهُ عَلَى مَنْ غَالَبَهُ فَجَعَلَهُ اءَمْنا لِمَنْ عَلِقَهُ وَ سِلْما لِمَنْ دَخَلَهُ وَ بُرْهَانا لِمَنْ تَکَلَّمَ بِهِ وَ شَاهِدا لِمَنْ خَاصَمَ عَنْهُ وَ نُورا لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ وَ فَهْما لِمَنْ عَقَلَ وَ لُبّا لِمَنْ تَدَبَّرَ وَ آیَهً لِمَنْ تَوَسَّمَ وَ تَبْصِرَهً لِمَنْ عَزَمَ وَ عِبْرَهً لِمَنِ اتَّعَظَ وَ نَجَاهً لِمَنْ صَدَّقَ وَ ثِقَهً لِمَنْ تَوَکَّلَ وَ رَاحَهً لِمَنْ فَوَّضَ وَ جُنَّهً لِمَنْ صَبَرَ فَهُوَ اءَبْلَجُ الْمَنَاهِجِ وَ اءَوْضَحُ الْوَلاَئِجِ مُشْرَفُ الْمَنَارِ مُشْرِقُ الْجَوَادِّ مُضِیءُ الْمَصَابِیحِ کَرِیمُ الْمِضْمَارِ رَفِیعُ الْغَایَهِ جَامِعُ الْحَلْبَهِ مُتَنَافِسُ السُّبْقَهِ شَرِیفُ الْفُرْسَانِ التَّصْدِیقُ مِنْهَاجُهُ وَ الصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ وَ الْمَوْتُ غَایَتُهُ وَ الدُّنْیَا مِضْمَارُهُ وَ الْقِیَامَهُ حَلْبَتُهُ وَ الْجَنَّهُ سُبْقَتُهُ.

مِنْهَا فِی ذِکْرِ النَّبِیِّ ص :

حَتَّى اءَوْرَى قَبَسا لِقَابِسٍ وَ اءَنَارَ عَلَما لِحَابِسٍ فَهُوَ اءَمِینُکَ الْمَأْمُونُ وَ شَهِیدُکَ یَوْمَ الدِّینِ وَ بَعِیثُکَ نِعْمَهً وَ رَسُولُکَ بِالْحَقِّ رَحْمَهً.
اللَّهُمَّ اقْسِمْ لَهُ مَقْسَما مِنْ عَدْلِکَ وَ اجْزِهِ مُضَعَّفَاتِ الْخَیْرِ مِنْ فَضْلِکَ.
اللَّهُمَّ اءَعْلِ عَلَى بِنَاءِ الْبَانِینَ بِنَاءَهُ وَ اءَکْرِمْ لَدَیْکَ نُزُلَهُ وَ شَرِّفْ عِنْدَکَ مَنْزِلَهُ وَ آتِهِ الْوَسِیلَهَ وَ اءَعْطِهِ السَّنَاءَ وَ الْفَضِیلَهَ وَ احْشُرْنَا فِی زُمْرَتِهِ غَیْرَ خَزَایَا وَ لاَ نَادِمِینَ وَ لاَ نَاکِبِینَ وَ لاَ نَاکِثِینَ وَ لاَ ضَالِّینَ وَ لاَ مُضِلِّینَ وَ لاَ مَفْتُونِینَ.

قال الشریف

وَ قَدْ مَضى هذَا الْکَلامُ فِیما تَقَدَمَ إ لاَ اءَنَّنا کَرَّرناهُ هاهُنا لِما فِی الرَّوایَتَیْنِ مِنَ الاْخِتِلافِ.

وَ مِنْهَا فِی خِطَابِ اءَصْحَابِهِ:

وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ کَرَامَهِ اللَّهِ تَعَالَى لَکُمْ مَنْزِلَهً تُکْرَمُ بِهَا إِمَاؤُکُمْ وَ تُوصَلُ بِهَا جِیرَانُکُمْ وَ یُعَظِّمُکُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَکُمْ عَلَیْهِ وَ لاَ یَدَ لَکُمْ عِنْدَهُ وَ یَهَابُکُمْ مَنْ لاَ یَخَافُ لَکُمْ سَطْوَهً وَ لاَ لَکُمْ عَلَیْهِ إِمْرَهٌ.

وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اللَّهِ مَنْقُوضَهً فَلاَ تَغْضَبُونَ وَ اءَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِکُمْ تَأْنَفُونَ وَ کَانَتْ اءُمُورُ اللَّهِ عَلَیْکُمْ تَرِدُ وَ عَنْکُمْ تَصْدُرُ وَ إِلَیْکُمْ تَرْجِعُ فَمَکَّنْتُمُ الظَّلَمَهَ مِنْ مَنْزِلَتِکُمْ وَ اءَلْقَیْتُمْ إِلَیْهِمْ اءَزِمَّتَکُمْ وَ اءَسْلَمْتُمْ اءُمُورَ اللَّهِ فِی اءَیْدِیهِمْ یَعْمَلُونَ بِالشُّبُهَاتِ وَ یَسِیرُونَ فِی الشَّهَوَاتِ وَ ایْمُ اللَّهِ لَوْ فَرَّقُوکُمْ تَحْتَ کُلِّ کَوْکَبٍ لَجَمَعَکُمُ اللَّهُ لِشَرِّ یَوْمٍ لَهُمْ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 106

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «الحمد للّه الّذى شرع الإسلام فسهّل شرائعه لمن ورده،» سپاس مر خداى را كه پديد كرد اسلام را، پس آسان گردانيد شرايع و موارد آن مر كسى را كه وارد شد به او.

قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «اوتيت بالملّة السّهلة السّمحة البيضاء».

معنى شريعت در لغت، مورد شاربان آب است و آن را مشرعة الماء مى‏خوانند، و در اصطلاح عبارت است از امور اسلاميه كه حقّ تعالى جهت بندگان تعيين فرموده، از اقوال و اعمال و احكام كه متابعت آن سبب انتظام امور معاش و معاد باشد و موجب حصول كمالات گردد.

«و أعزّ أركانه على من غالبه» و عزيز گردانيد اركان آن را بر كسى كه غلبه خواست كردن به آن.

إعزاز أركانه، حمايتها ممّن قصد هدمها.

«فجعله أمنا لمن علقه،» پس گردانيد اسلام را ايمنى از عذاب، مر كسى كه برداشت آن را.

«و سلما لمن دخله،» و سلامتى از ايذا، مر كسى كه داخل شد در او.

«و برهانا لمن تكلّم به،» و برهان است و حجّت، آن كس را كه از دين و اسلام سخن مى‏ گويد.

«و شاهدا لمن خاصم به،»«» و شاهد صادق، مر آن كس را كه خصومت كند به آن.

«و نورا لمن استضاء به،» و نور و ضيا، آن كس را كه طلب روشنى راه سعادت كند به آن.

«و فهما لمن عقل، و لبّا لمن تدبّر،» و فهم، آن كس را كه دريابد اسلام را، و عقل، مر كسى را كه تدبّر كند.

أطلق على الإسلام لفظ الفهم مجازا، إطلاقا لاسم المسبّب على السبب، إذ هو سبب فهم من فهم منه و عقل مقاصده، و كذلك لفظ اللبّ و هو العقل، إذ كان تدبّره سببا لمراتب العقل.

«و آية لمن توسّم،» و نشانه صدق خبر، آن كس را كه فراست كند در اسلام.

«و تبصرة لمن عزم،» و بينايى، كسى را كه عزيمت كند بر اسلام به كيفيت فعل او.

«و عبرة لمن اتّعظ،» و به او پند گرفتن، كسى را كه قبول پند كند.

«و نجاة لمن صدّق،» و خلاصى از عقاب است كسى را كه تصديق او كند و باور دارد.

«و ثقة لمن توكّل،» و استوارى از براى كسى كه توكّل كند.

«و راحة لمن فوّض،» و راحت كسى را كه تفويض امور خود به خداى تعالى كند.

«و جنّة لمن صبر.» و سپر، مر كسى را كه صبر كند در شدايد.

أنشد عليه-  الصلاة و السلام- :

من لم يؤدّبه دين المصطفى أدبا
محضا تحيّر فى الامور و اضطربا

سرگشته باشد از بن دندان كليدوار
هر كز سراى شرع تو چون قفل بر در است‏

«فهو أبلج المناهج، واضح الولائج،» پس اسلام ظاهر است طرق او از كتاب و سنّت، و روشن است بواطن و اسرار او بر كسى كه تدبّر كند.

«مشرف المنار،» بلند است اعلام او.

«مشرق الجوادّ،» تابنده است جادّه‏هاى طرق او.

«مضي‏ء المصابيح،» روشنى‏دهنده است چراغهاى او.

استعار لفظ المنار و المصابيح لأئمّة الدين، و كنّى بإشرافها عن علوّ قدرهم.

«كريم المضمار،» با كرامت و شرف است ميدان او.

استعار لفظ المضمار للدّين، باعتبار أنّ النفوس تضمر فيه للسّباق إلى حضرة الربوبية، و ظاهر كرم ذلك المضمار و شرفه.

«رفيع الغاية» مرتفع و عالى است غايت او. لأنّ غايته الوصول إلى اللّه، و لا أرفع منها مرتبة.

«جامع الحلبة،» جمع‏كننده اسبان گرد آمده دويدن را.

«متنافس السّبقة» رغبت كرده شده است مسابقه او.

«شريف الفرسان.» شريف است سواران او.

«التّصديق منهاجه،» باور داشتن راه روشن اوست.

يعنى تصديق باللّه و بما جاء به الإسلام. قوله: «التصديق إلى آخره» تفسير للأمور السابقة.

«و الموت غايته و الدّنيا مضماره، و القيامة حلبته، و الجنّة سبقته.» مرگ غايت اوست و دنيا ميدان او، و قيامت جمع‏كننده سواران اوست، و ايشان مؤمنان و صدّيقانند، و بهشت سبقه و گروگان ايشان است.

مركب اين باديه دنياست و بس
حاصل اين كار يقين است و بس

و منها-  أى من هذه الخطبة الشّريفة-  فى ذكر النبىّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: و از اين خطبه است در ذكر نبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «حتّى أورى قبسا لقابس،» تا مشتعل گردانيد شعله نور هدايت طالب مقتبس.

استعار لفظ القبس، و هو الشعلة لأنوار الدين التي تقتبسها قلوب المؤمنين.

«و أنار علما لحابس» و واضح گردانيد علم هدايت از براى حبس و ضبط كننده علم دين.

استعار لفظ العلم لدليل الهداية، و إنارته له، إيضاحه أدلّة الهدى للواقفين الحابسين فى حيرة الضلال و الجهل.

قال فى العوارف : «فمورد الهدى و العلم رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أوّلا، ورد عليه الهدى و العلم من اللّه-  عزّ و جلّ-  فارتوى بذلك ظاهرا و باطنا، فظهر من ارتواء ظاهره الدين، و الدين هو الانقياد و الخضوع، مشتقّ من الدون، و كلّ شي‏ء اتّضع فهو دون، و الدين أن يضع الإنسان نفسه لربّه-  عزّ و جلّ-  قال اللّه تعالى«»: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ ما وَصَّى بِهِ نُوحاً وَ الَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ وَ ما وَصَّيْنا بِهِ إِبْراهِيمَ وَ مُوسى‏ وَ عِيسى‏ أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَ لا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ.

و التفريق فى الدين يستولى الذبول على الجوارح، و تذهب عنها نضارة العلم، و النضارة فى الظاهر يتريّن الجوارح بالانقياد فى النفس و المال، مستفاد من ارتواء القلب، و القلب فى ارتوائه بالعلم بمثابة البحر، فصار قلب رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بالعلم و الهدى بحرا موّاجا. ثمّ وصل من بحر قلبه إلى النفس، فظهر على نفسه الشريفة نضارة العلم و ريّه ، فتبدّلت نعوت النفس و أخلاقها. ثمّ وصل إلى الجوارح جدول، فصارت ريّانة ناضرة، فلمّا استتمّ نضارة و امتلاء ريّا بعثه اللّه تعالى إلى الخلق، فأقبل على الأمّة بقلب موّاج بمياه العلوم، و استقبلته جداول الفهوم و جرى من بحره فى كلّ جدول قسط و نصيب، و ذلك القسط الواصل إلى الفهوم هو الفقه فى الدين.»

«فهو أمينك المامون، و شهيدك يوم الدّين،» پس او-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  امين امان داده تو است، و گواه تو در روز قيامت.

«و بعيثك نعمة، و رسولك بالحقّ رحمة.» و فرستاده تو است نعمة للمؤمنين، و رسول به حقّ تو است رحمة للعالمين.

«اللّهمّ اقسم له مقسما فى عدلك،»«» بار خدايا قسمت كن مر او را نصيبى در عدل تو.

مقتضى عدله أن يقسم لأشرف النفوس أشرف الكمالات و أعلى المراتب من حضرته.

«و اجزه مضعّفات الخير من فضلك.» و جزا ده او را اضعاف خيرات از فضل تو.

«اللّهمّ أعل على بناء البانين بناءه» بار خدايا بلند گردان بر بناى بانيان دين بناى او.

بناءه ما شيّده من قواعد الإسلام و أركانه، و هو دعاء بظهوره على سائر الأديان.

«و أكرم لديك نزله،» و گرامى دار در حضرت تو نزل و روزى او.

«و شرّف عندك منزله،» و مشرّف ساز در قرب عنديه تو منزل او را.

«و آته الوسيلة، و أعطه السّناء و الفضيلة،» و بده او را مقام وسيله، و عطا كن او را رفعت و فضيلت.

«و احشرنا فى زمرته غير خزايا، و لا نادمين، و لا ناكثين، و لا ضالّين، و لا مضلّين، و لا مفتونين.» و حشر ما كن در زمره او در حالتى كه نه ذليلان و رسوايان باشيم، و نه پشيمانان، و نه شكنندگان عهد، و نه گمراهان، و نه گمراه كنندگان، و نه به فتنه افتادگان.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 498-503

خطبه ها خطبه شماره 116 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 116 صبحی صالح

و من خطبه له ع و فیها ینصح اءصحابه  

ارْسَلَهُ دَاعِیا إِلَى الْحَقِّ، وَ شَاهِدا عَلَى الْخَلْقِ، فَبَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ غَیْرَ و انٍ وَ لا مُقَصِّرٍ، وَ جاهَدَ فِی اللَّهِ اعْداءَهُ غَیْرَ واهِنٍ وَ لا مُعَذِّرٍ، إِمامُ مَنِ اتَّقَى وَ بَصَرُ مَنِ اهْتَدَى .

مِنْها:

وَ لَوْ تَعْلَمُونَ مَا اعْلَمُ مِمَّا طُوِیَ عَنْکُمْ غَیْبُهُ إذن لَخَرَجْتُمْ إِلَى الصُّعُداتِ، تَبْکُونَ عَلى اعْمَالِکُمْ، وَ تَلْتَدِمُونَ عَلى انْفُسِکُمْ، وَ لَتَرَکْتُمْ امْوالَکُمْ لا حَارِسَ لَها، وَ لا خَالِفَ عَلَیْها، وَ لَهَمَّتْ کُلَّ امْرِئٍ مِنْکُمْ نَفْسُهُ، لا یَلْتَفِتُ إ لى غَیْرِها، وَ لَکِنَّکُمْ نَسِیتُمْ ما ذُکِّرْتُمْ، وَ امِنْتُمْ مَا حُذِّرْتُمْ، فَتاهَ عَنْکُمْ رَاءْیُکُمْ وَ تَشَتَّتَ عَلَیْکُمْ امْرُکُمْ.

لَوَدِدْتُ اءَنَّ اللَّهَ فَرَّقَ بَیْنِی وَ بَیْنَکُمْ، وَ اءَلْحَقَنِی بِمَنْ هُوَ اءَحَقُّ بِی مِنْکُمْ، قَوْمٌ وَ اللَّهِ مَیامِینُ الرَّاءْیِ، مَراجِیحُ الْحِلْمِ، مَقاوِیلُ بِالْحَقِّ، مَتارِیکُ لِلْبَغْیِ، مَضَوْا قُدُما عَلَى الطَّرِیقَهِ، وَ اءَوْجَفُوا عَلَى الْمَحَجَّهِ، فَظَفِرُوا بِالْعُقْبَى الدَّائِمَهِ، وَ الْکَرامَهِ الْبارِدَهِ.
اما وَ اللَّهِ لَیُسَلَّطَنَّ عَلَیْکُمْ غُلامُ ثَقِیفٍ الذَّیّالُ الْمَیّالُ، یَأْکُلُ خَضِرَتَکُمْ، وَ یُذِیبُ شَحْمَتَکُمْ، إِیهٍ اءَبا وَذَحَهَ.

قال الشریف

اقولُ: الْوَذَحهُ الْخنْفَساءُ وَ هذَا الْقَولُ یُومِىُ بِهِ إ لَى الْحَجَاجِ، وَ لَهُ مَعَ الْوَذَحِه حَدِیثْ لَیْسَ هذا مَوْضِعَ ذِکْرِهِ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 116

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «أرسله داعيا إلى الحقّ شاهدا على الخلق،» ارسال فرمود حقّ تعالى آن حضرت را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  در حالتى كه دعوت‏كننده بود به حقّ و شاهد بود بر خلق.

«فبلّغ رسالات ربّه غير وان و لا مقصّر،» پس رسانيد پيغامهاى پروردگار او، بى ‏سستى و بى ‏تقصيرى.

«و جاهد فى اللّه أعداءه غير واهن و لا معذّر.» و جهاد كرد در راه خداى با اعداى او، بى‏ وهنى و بى ‏عذرى.

محمّد كه ازل تا ابد هر چه هست
بر رايش نام او نقش بست‏

محيطى چه گويم چو بارنده ميغ‏
به يك دست گوهر به يك دست تيغ‏

به گوهر جهان را بياراسته
به تيغ از جهان داد دين خواسته‏

«إمام من اتّقى، و بصر من اهتدى.» امام و پيشواى هر متّقى، و چشم و چراغ هر مهتدى.

از او بينايى اندر چشم بينش
رخش چشم و چراغ آفرينش‏

منها-  من هذه الخطبة- : «فلو تعلمون ما أعلم ممّا طوى عنكم غيبه، إذا لخرجتم إلى الصّعدات تبكون على أعمالكم، و تلتدمون على أنفسكم.» پس اگر بدانيد شما آنچه من مى‏ دانم، از آنچه مطوى و مخفى است از شما غيب او از اهوال آخرت، هر آينه بيرون رويد به صحراها بر حالى كه گريه كنيد بر اعمال خويش، و اضطراب كنيد بر نفسهاى خود به‏ ضرب بر سر و روى و سينه خويش.

«و لتركتم أموالكم لا حارس لها و لا خالف عليها،» و هر آينه ترك كنيد اموال خويش را، نه كسى حراست و نگهبانى او كند، و نه كسى خلف و بدل شما باشد بر محافظت آن.

«و لهمّت كلّ امرى‏ء منكم نفسه، لا يلتفت إلى غيرها،» و هر آينه قصد كند و اهتمام نمايد هر كس از شما به اصلاح نفس خويش، ملتفت نشود به غيرى.

مگر تو بى ‏خبرى كاندر اين مقام تو را
چه دشمنان حسودند و دوستان غيور

بكوش تا به سلامت به مأمنى برسى‏
كه راه سخت مخوف است و منزلت بس دور

ببين كه چند نشيب و فراز در راه است
ز آستان عدم تا به پيشگاه نشور

تو را منازل دور و دراز در پيش است‏
بدين دو روزه اقامت چرا شوى مغرور

«و لكنّكم نسيتم ما ذكّرتم، و أمنتم ما حذّرتم،» و ليكن شما فراموش كرديد آنچه ياد دادند شما را از آيات اللّه، و ايمن شديد از آنچه تحذير و تخويف شما كردند از وعيد اللّه.

«فتاه عنكم رأيكم، و تشتّت عليكم أمركم.» پس متحيّر شد از شما رأى شما، و پريشان شد بر شما امر دين شما.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 496-498

خطبه ها خطبه شماره 108 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 108 صبحی صالح

و من خطبه له ع وَ هِىٍَّ مِنْ خُطَبِ الْمَلاحِمِ  

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُتَجَلِّی لِخَلْقِهِ بِخَلْقِهِ، وَ الظَّاهِرِ لِقُلُوبِهِمْ بِحُجَّتِهِ، خَلَقَ الْخَلْقَ مِنْ غَیْرِ رَوِیَّهٍ، إِذْ کَانَتِ الرَّوِیَّاتُ لاَ تَلِیقُ إِلا بِذَوِی الضَّمَائِرِ، وَ لَیْسَ بِذِی ضَمِیرٍ فِی نَفْسِهِ، خَرَقَ عِلْمُهُ بَاطِنَ غَیْبِ السُّتُرَاتِ، وَ اءَحَاطَ بِغُمُوضِ عَقَائِدِ السَّرِیرَاتِ.

مِنْهَا فِی ذِکْرِ النَّبِیِّ ص :

اخْتَارَهُ مِنْ شَجَرَهِ الْاءَنْبِیَاءِ، وَ مِشْکَاهِ الضِّیَاءِ، وَ ذُؤَابَهِ الْعَلْیَاءِ، وَ سُرَّهِ الْبَطْحَاءِ، وَمَصَابِیحِ الظُّلْمَهِ، وَ یَنَابِیعِ الْحِکْمَهِ،

وَ مِنْهَا:

طَبِیبٌ دَوَّارٌ بِطِبِّهِ، قَدْ اءَحْکَمَ مَرَاهِمَهُ، وَ اءَحْمَى مَوَاسِمَهُ، یَضَعُ مِنْ ذَلِکَ حَیْثُ الْحَاجَهُ إِلَیْهِ، مِنْ قُلُوبٍ عُمْیٍ، وَ آذَانٍ صُمِّ، وَ اءَلْسِنَهٍ بُکْمٍ، مُتَتَبِّعٌ بِدَوَائِهِ مَوَاضِعَ الْغَفْلَهِ، وَ مَوَاطِنَ الْحَیْرَهِ، لَمْ یَسْتَضِیئُوا بِاءَضْوَاءِ الْحِکْمَهِ، وَ لَمْ یَقْدَحُوا بِزِنَادِ الْعُلُومِ الثَّاقِبَهِ، فَهُمْ فِی ذَلِکَ کَالْاءَنْعَامِ السَّائِمَهِ، وَ الصُّخُورِ الْقَاسِیَهِ.
قَدِ انْجَابَتِ السَّرَائِرُ لِاءَهْلِ الْبَصَائِرِ، وَ وَضَحَتْ مَحَجَّهُ الْحَقِّ لِخَابِطِهَا، وَ اءَسْفَرَتِ السَّاعَهُ عَنْ وَجْهِهَا، وَ ظَهَرَتِ الْعَلاَمَهُ لِمُتَوَسِّمِهَا.

مَا لِی اءَرَاکُمْ اءَشْبَاحا بِلاَ اءَرْوَاحٍ، وَ اءَرْوَاحا بِلاَ اءَشْبَاحٍ، وَ نُسَّاکا بِلاَ صَلاَحٍ، وَ تُجَّارا بِلاَ اءَرْبَاحٍ، وَ اءَیْقَاظا نُوَّما، وَ شُهُودا غُیَّبا، وَ نَاظِرَهً عَمْیَاءَ، وَ سَامِعَهً صَمَّاءَ، وَ نَاطِقَهً بَکْمَاءَ.

رَایَهُ ضَلاَلٍ قَدْ قَامَتْ عَلَى قُطْبِهَا، وَ تَفَرَّقَتْ بِشُعَبِهَا، تَکِیلُکُمْ بِصَاعِهَا، وَ تَخْبِطُکُمْ بِبَاعِهَا، قَائِدُهَا خَارِجٌ مِنَ الْمِلَّهِ، قَائِمٌ عَلَى الضَّلَّهِ، فَلاَ یَبْقَى یَوْمَئِذٍ مِنْکُمْ إِلا ثُفَالَهٌ کَثُفَالَهِ الْقِدْرِ، اءَوْ نُفَاضَهٌ کَنُفَاضَهِ الْعِکْمِ، تَعْرُکُکُمْ عَرْکَ الْاءَدِیمِ، وَ تَدُوسُکُمْ دَوْسَ الْحَصِیدِ، وَ تَسْتَخْلِصُ الْمُؤْمِنَ مِنْ بَیْنِکُمُ اسْتِخْلاَصَ الطَّیْرِ الْحَبَّهَ الْبَطِینَهَ مِنْ بَیْنِ هَزِیلِ الْحَبِّ.
اءَیْنَ تَذْهَبُ بِکُمُ الْمَذَاهِبُ، وَ تَتِیهُ بِکُمُ الْغَیَاهِبُ، وَ تَخْدَعُکُمُ الْکَوَاذِبُ؟

وَ مِنْ اءَیْنَ تُؤْتَوْنَ وَ اءَنَّى تُؤْفَکُونَ؟ فَلِکُلِّ اءَجَلٍ کِت ابٌ، وَ لِکُلِّ غَیْبَهٍ إِیَابٌ، فَاسْتَمِعُوا مِنْ رَبَّانِیِّکُمْ وَ اءَحْضِرُوهُ قُلُوبَکُمْ، وَ اسْتَیْقِظُوا إِنْ هَتَفَ بِکُمْ، وَلْیَصْدُقْ رَائِدٌ اءَهْلَهُ، وَلْیَجْمَعْ شَمْلَهُ، وَلْیُحْضِرْ ذِهْنَهُ، فَلَقَدْ فَلَقَ لَکُمُ الْاءَمْرَ فَلْقَ الْخَرَزَهِ، وَ قَرَفَهُ قَرْفَ الصَّمْغَهِ.

فَعِنْدَ ذَلِکَ اءَخَذَ الْبَاطِلُ مَآخِذَهُ، وَ رَکِبَ الْجَهْلُ مَرَاکِبَهُ، وَ عَظُمَتِ الطَّاغِیَهُ، وَ قَلَّتِ الدَّاعِیَهُ، وَ صَالَ الدَّهْرُ صِیَالَ السَّبُعِ الْعَقُورِ، وَهَدَرَ فَنِیقُ الْبَاطِلِ بَعْدَ کُظُومٍ وَ تَوَاخَى النَّاسُ عَلَى الْفُجُورِ، وَ تَهَاجَرُوا عَلَى الدِّینِ، وَ تَحَابُّوا عَلَى الْکَذِبِ، وَ تَبَاغَضُوا عَلَى الصِّدْقِ.

فَإِذَا کَانَ ذَلِکَ کَانَ الْوَلَدُ غَیْظا، وَ الْمَطَرُ قَیْظا، وَ تَفِیضُ اللِّئَامُ فَیْضا، وَ تَغِیضُ الْکِرَامُ غَیْضا، وَ کَانَ اءَهْلُ ذَلِکَ الزَّمَانِ ذِئَابا، وَ سَلاَطِینُهُ سِبَاعا، وَ اءَوْسَاطُهُ اءُکَّالاً، وَ فُقَرَاؤُهُ اءَمْوَاتا، وَ غَارَ الصِّدْقُ، وَ فَاضَ الْکَذِبُ، وَ اسْتُعْمِلَتِ الْمَوَدَّهُ بِاللِّسَانِ وَ تَشَاجَرَ النَّاسُ بِالْقُلُوبِ، وَ صَارَ الْفُسُوقُ نَسَبا، وَ الْعَفَافُ عَجَبا، وَ لُبِسَ الْإِسْلاَمُ لُبْسَ الْفَرْوِ مَقْلُوبا.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 108

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- «» فى ذكر النّبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «اختاره من شجرة الأنبياء، و مشكوة الضّياء،» اختيار كرد حقّ تعالى او را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  از شجره انبيا و مشكات ضياء«».

استعار لفظ الشجرة لصنف الأنبياء، أو لآل إبراهيم-  عليهم الصلاة و السلام-  باعتبار فروعها، و هى الأنبياء و ثمرها، و هى العلوم و مكارم الأخلاق، و استعار لفظ المشكوة باعتبار سطوع ضياء النبوّة.

«و ذؤابة العلياء،» و از گيسوى بلند.

استعار لفظ الذوابة و هى ما تدلّى من الشعر و نحوه باعتبار هبوط هذا الصنف، و تدلّيهم من مقاوم العزّ و الشرف و هى خطائر.

«و سرّة البطحاء،» و از اشرف مواضع بطحا، يعنى ناف مكّه.

لأنّ سرّة الوادى أشرف مواضع فيه.

شعر:

قطب اصل او بود پيدا و نهان
سر از آن بر كرد از ناف جهان‏

«و مصابيح الظّلمة،» و از چراغهاى تاريكى كفر.

«و ينابيع الحكمة.» و از چشمه‏ هاى حكمت.

استعار لفظ المصابيح للأنبياء لهداية الخلق بهم، و لفظ الينابيع لتفجّر عيون العلوم و الحكمة عنهم.

منها-  أى من هذه الخطبة- : «طبيب دوّار بطبّه،» طبيبى است امراض جهل را و رذايل اخلاق را، دوران كننده بر سر مريضان به‏ طبّ خويش.

دورانه بطبّه تعرّضه لعلاج الجهّال، و نصب نفسه لذلك.

مولانا:

حكيميم طبيبيم ز بغداد رسيديم
بسى علّتيان را كه ز غم باز خريديم‏

سبلهاى كهن را و غم بى‏سر و بن را
ز رگها و ز پيها به چنگال كشيديم‏

همچنان چه عمل كردن به علم ابدان، موجب حفظ صحّت و اعتدال مزاج بدن است و اطبّا مأخذ آنند، هر آينه به جاى آوردن علم اديان، سبب حفظ صحّت و استقامت احوال روح است، و انبيا-  عليهم السلام-  كه اطبّاى نفوسند به نور وحى و تعليم الهى آن را دريافته‏اند و به امّت رسانيده، خلايق را از فوايد و مفاسد جميع اعمال و اقوال و اخلاق و احوال آگاهانيده ‏اند.

«قد أحكم مراهمة، و أحمى مواسمه.» بدرستى كه استوار كرده است مرهم‏هاى خود، و گرم تابيده است آلتهاى داغ كردن را.

«يضع من ذلك«» حيث الحاجة إليه،» مى‏نهد هر يك از ادويه خود آنجا كه احتياج دارد به آن.

اگر محتاج به مرهم نصيحت و علم و حكمت است مرهم مى‏نهد، و اگر محتاج است به داغ و قطع، همچون اصلاح كسى كه موعظه‏اى او را نافع نيست و محتاج است به ضرب و قطع و ساير حدود و عقوبات شرعيه، داغ مى ‏نهد.

تيغ از اين سو به قهر خونريزى
رفق از آن سو به مرهم‏آميزى

‏مرهمش دلنواز تنگ‏دلان
‏آهنش بندساى سنگ‏دلان‏

«من قلوب عمي، و آذان صمّ، و ألسنة بكم» از دلهاى نابينا از ديدن صنع صانع و آيات دالّه بر وحدت حقّ تعالى، و گوشهاى ناشنوا و معزول از سماع موعظه و قبول‏ هدايت، و زبانهاى گنگ از تكلّم به كلمه خير.

در علاجش سحر مطلق بين عيان
در مزاجش قدرت حق بين عيان‏

«متتبّع بدوائه مواضع الغفلة و مواطن الحيرة،» تتبّع‏كننده به دواى خويش موضعهاى غفلت از حقّ تعالى، و محلهاى حيرت در دين.

از كرم نز هوا و نز هوسى
مهربانتر ز توست بر تو بسى‏

دل پر درد را كه نيرو نيست‏
هيچ تيمار دار چون او نيست‏

بر تو از نفس تو رحيم‏تر است
در شفاعت از آن كريم‏تر است‏

تا مرا دانش است و دين دارم‏
دامنش را ز دست نگذارم‏

بدان كه حقّ-  سبحانه و تعالى-  همچنان كه به محض قدرت شامله و حكمت كامله، اغذيه و ادويه را هر يك خاصيتى بخشيده، در هر عملى از اعمال و هر حركت از حركات، خاصيتى مودّع فرمود كه بعضى در نشئه عقبا ظاهر مى‏گردد، و همچنان كه اطبّا را براى بيان خواصّ اغذيه و ادويه خلق فرموده، انبيا را براى خواصّ اعمال بعث فرموده. پس انبيا، اطبّاى نفوسند، و مداوات به مباشرت اعمال صالحه و اكتساب عقايد حقّه و تحرّز از اعمال سيّئه و تجنّب از عقايد خبيثه مى‏ نمايند تا به سعادت ابدى و سيادت سرمدى فايز گردند.

نظامى:

كوش تا ملك سرمدى پايى
وين ز دين محمّدى يابى‏

«لم يستضيئوا بأضواء الحكمة، و لم يقدحوا بزناد العلوم الثّاقبة،» روشنى نجستند به انوار حكمت، و آتش نزدند به آتش‏زنه علوم واضحه.

استعار لفظ الزّناد للكفر، و وصف القدح لاكتساب العلم به.

«فهم فى ذلك» پس ايشان در عدم استضائه به اضواى حكمت و عدم اكتساب علوم دينيه، «كالأنعام السّائمة،» همچون حيوانات چرنده ‏اند در علفزار دنيا، بى‏ خبر از آخرت، «و الصّخور القاسية.» و سنگهاى سخت در عدم انفعال از مواعظ.

«قد انجابت السّرائر لأهل البصائر،» بدرستى كه منكشف شد اسرار دين و منازل سبيل اهل يقين بر اهل بصيرت و ديد. «و وضحت محجّة الحقّ لخابطها،» و روشن شد راه حقّ از براى پاى‏كوبان در طريق خدا. «و أسفرت السّاعة من«» وجهها،» و روشن شد قيامت از وجه او به وقوع فتن و علامات دالّه بر قرب قيامت. «و ظهرت العلامة لمتوسّمها.» و ظاهر شد نشانه قيامت از براى فراست برنده او.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 492-496

خطبه ها خطبه شماره 94 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 94 صبحی صالح

94- و من خطبة له ( عليه‏ السلام  ) و فيها يصف اللّه تعالى

ثم يبين فضل الرسول الكريم و أهل بيته ثم يعظ الناس‏

اللّه تعالى‏

فَتَبَارَكَ اللَّهُ الَّذِي لَا يَبْلُغُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ

وَ لَا يَنَالُهُ حَدْسُ الْفِطَنِ

  الْأَوَّلُ الَّذِي لَا غَايَةَ لَهُ فَيَنْتَهِيَ

وَ لَا آخِرَ لَهُ فَيَنْقَضِيَ

و منها في وصف الأنبياء

فَاسْتَوْدَعَهُمْ فِي أَفْضَلِ مُسْتَوْدَعٍ

وَ أَقَرَّهُمْ فِي خَيْرِ مُسْتَقَرٍّ

تَنَاسَخَتْهُمْ كَرَائِمُ الْأَصْلَابِ إِلَى مُطَهَّرَاتِ الْأَرْحَامِ

كُلَّمَا مَضَى مِنْهُمْ سَلَفٌ قَامَ مِنْهُمْ بِدِينِ اللَّهِ خَلَفٌ

رسول اللّه و آل بيته‏

حَتَّى أَفْضَتْ كَرَامَةُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالَى إِلَى مُحَمَّدٍ ( صلى ‏الله‏ عليه‏ وآله  )

فَأَخْرَجَهُ مِنْ أَفْضَلِ الْمَعَادِنِ مَنْبِتاً

وَ أَعَزِّ الْأَرُومَاتِ مَغْرِساً

مِنَ الشَّجَرَةِ الَّتِي صَدَعَ مِنْهَا أَنْبِيَاءَهُ

وَ انْتَجَبَ مِنْهَا أُمَنَاءَهُ

عِتْرَتُهُ خَيْرُ الْعِتَرِ

وَ أُسْرَتُهُ خَيْرُ الْأُسَرِ

وَ شَجَرَتُهُ خَيْرُ الشَّجَرِ

نَبَتَتْ فِي حَرَمٍ

وَ بَسَقَتْ فِي كَرَمٍ

لَهَا فُرُوعٌ طِوَالٌ

وَ ثَمَرٌ لَا يُنَالُ

فَهُوَ إِمَامُ مَنِ اتَّقَى

وَ بَصِيرَةُ مَنِ اهْتَدَى

سِرَاجٌ لَمَعَ ضَوْؤُهُ

وَ شِهَابٌ سَطَعَ نُورُهُ

وَ زَنْدٌ بَرَقَ لَمْعُهُ

سِيرَتُهُ الْقَصْدُ

وَ سُنَّتُهُ الرُّشْدُ

وَ كَلَامُهُ الْفَصْلُ

وَ حُكْمُهُ الْعَدْلُ

أَرْسَلَهُ عَلَى حِينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ

وَ هَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ

وَ غَبَاوَةٍ مِنَ الْأُمَمِ

عظة الناس‏

اعْمَلُوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ عَلَى أَعْلَامٍ بَيِّنَةٍ

فَالطَّرِيقُ نَهْجٌ‏ يَدْعُوا إِلى‏ دارِ السَّلامِ

وَ أَنْتُمْ فِي دَارِ مُسْتَعْتَبٍ عَلَى مَهَلٍ وَ فَرَاغٍ

وَ الصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ

وَ الْأَقْلَامُ جَارِيَةٌ

وَ الْأَبْدَانُ صَحِيحَةٌ

وَ الْأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ

وَ التَّوْبَةُ مَسْمُوعَةٌ

وَ الْأَعْمَالُ مَقْبُولَةٌ

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 94

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- :«»-  إشارة إلى الأنبياء عليهم الصّلوة و السّلام-  «فاستودعهم فى أفضل مستودع، و أقرّهم فى خير مستقرّ،» پس به وديعت نهاد ايشان را در فاضل‏ترين محلّ استيداع، و قرار داد ايشان را در بهترين قرارگاهى.

قال الشارح: «أفضل مستودع استودعهم فيه: إمّا نفوسهم فخطائر القدس عند مليك مقتدر، و إمّا أبدانهم و أصولها فكرائم الأصلاب التي هى مستودع النطف، و أرحام المطهّرات التي هى مقارّها.» «تناسختهم كرائم الأصلاب إلى مطهّرات الأرحام،» منتقل گردانيد ايشان را اصلاب گرامى آبا به ارحام مطهّره امّهات.

«كلّما مضى«» سلف، قام منهم بدين اللّه خلف.» هر زمان كه درگذشت يكى از سابقان، قيام نمود از ايشان به دين خداى، ديگرى به جاى او.

«حتّى أفضت كرامة اللّه سبحانه إلى محمّد، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم،» تا منتهى شد كرامت نبوّت حقّ تعالى به محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .

«فأخرجه من أفضل المعادن منبتا، و أعزّ الأرومات مغرسا،» پس بيرون آورد او را از فاضل‏ترين معدن طينت نبت نبوّت، و عزيزترين اصول محلّ غرس هدايت.

قال الشارح: «استعار لفظ المعدن و المغرس و المنبت لطينة النبوّة، و هى مادّته القريبة التي استعدّت لقبول مثله.» و قيل: أراد بذلك مكّة، و قيل: بيته و قبيلته.

«من الشّجرة الّتى صدع منها أنبيائه، و انتجب منها امناءه.» از شجره‏اى كه بيرون آورده است از آن انبياى او، و برگزيده است از آن امناى وحى او.

«عترته خير العتر، و اسرته خير الأسر، و شجرته خير الشّجر،» و نسل او بهترين نسلها است، و قبيله او بهترين اقوام و قبيله‏ها، و شجره و اصل او بهترين اصلها.

«نبتت فى حرم، و بسقت فى كرم،» رسته است شجره او در حرم، و بالا كشيده است در كرامت و كرم.

«لها فروع طوال، و ثمر لا ينال،» مر آن شجره را شاخه‏هاى دراز است، و ميوه‏اى كه دست كس نمى‏رسد به آن از علوم و اخلاق كريمه.

«فهو إمام من اتّقى،» پس او-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  امام هر متّقى است.

قيل: الإمام هو الذى يعاشر الناس و لا يؤثّر ذلك فيما بينه و بين ربّه بسبب، كالنبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كان قائما مع الخلق على حدّ الإبلاغ و قائما مع اللّه على المشاهدة.

«و بصيرة من اهتدى» و بينايى ديده هر مهتدى.

از او بينايى اندر چشم بينش
رخش چشم و چراغ آفرينش‏

«سراج لمع ضوءه و شهاب سطع نوره، و زند برق لمعه،» چراغى است درخشنده روشنايى او، و ستاره‏اى است كه دميده است نور او، و آتش‏زنه‏اى است افروزنده درخشيدن او.

لفظ بصيرت و سراج و شهاب و زند، استعارات است به اعتبار بودن آن حضرت-  عليه أفضل صلوات المصلّين-  سبب هدايت خلق به ابراز دين.

عطّار:

محمّد آفتاب آفرينش
مه افلاك معنى چشم بينش‏

چراغ معرفت شمع نبوّت‏
سراج امّت و منهاج ملّت‏

دو عالم را مفاتيح الهدى بود
دو گيتى را مصابيح الدّجى بود

«سيرته القصد، و سنّته الرّشد،» سيرت و شيمه او قصد است و رفتن ميانه‏ اسراف و تقتير«»، و سنّت او طريق صواب و استقامت بى‏افراط و تفريط.

روى أنّه قال-  عليه الصلاة و السلام- : سألت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  عن سنّته. فقال: «المعرفة رأس مالى، و العقل أصل دينى، و الحبّ أساسى، و الشّوق مركبى، و ذكر اللّه أنيسى، و الثّقة كنزى، و الحزن رفيقى، و العلم سلاحى، و الصّبر زادى، و الرّضا غنيمتى، و العجز فخرى، و الزّهد حرفتى، و اليقين قوّتى، و الصّدق شفيعى، و الطّاعة حسبى، و الجهاد خلقى، و قرّة عينى فى الصّلاة.»

عطّار:

دلا جان را فداى راه او كن
به تقوا روى در درگاه او كن

‏به عقبا دم ز دين پاك او زن
‏به دنيا دست در فتراك او زن‏

امام صادق، جعفر بن محمّد باقر-  عليهما الصلاة و السلام-  در آيه كريمه«»: قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ فرموده كه مقيّد گردانيد اسرار صدّيقان به متابعت نبىّ خود-  صلوات اللّه عليه و سلامه-  تا بدانند كه هر چند عالى باشد احوال ايشان، و رفيع گردد مراتب ايشان، نه قدرت به مجاوزه از او، و نه لحوق به او خواهند داشت.

محمّد بن فضل گويد: در اين آيه، نفى اسم محبّت كرد از كسى كه مخالفت چيزى از سنن شريعت كند ظاهرا و باطنا، يا ترك متابعت رسول اللّه كند-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فيما دقّ و جلّ. از براى آنكه متابع او كسى است كه مخالفت او نكند در هيچ چيز از طريقت او.

ابو ذر غفارى-  رضى اللّه عنه-  روايت كند«» كه رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  مرا گفت: «يا بنىّ إن قدرت أن تصبح و تمسى و ليس فى قلبك غشّ لأحد فافعل. ثمّ قال: يا بنىّ و ذلك من سنّتى، و من أحيى سنّتى فقد أحيانى، و من أحيانى كان معى فى الجنّة.» سهل بن عبد اللّه گويد: «محبّ خداى تعالى كسى است كه اقتداى او در احوال و افعال و اقوال به رسول اللّه باشد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ».

در عوارف«» است كه «در اين آيت، متابعت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  علامت محبّت بنده گردانيد. پس كاملترين مردمان به محبّت خداى تعالى، بهره‏مندترين ايشانند از متابعت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ، و صوفيه از ميان طوايف اسلام به حسن متابعت ظفر يافتند، از براى آنكه ايشان اتّباع اقوال او كردند. پس هر چه آن حضرت امر فرمود ايشان را به آن قيام نمودند، و از هر چه نهى كرد منتهى شدند و باز ايستادند، و در اعمال نيز اتّباع او كردند از جدّ و اجتهاد در عبادت و فرائض و نوافل از نماز و روزه و غير ذلك، و به بركت متابعت قولى و فعلى ايشان را تخلّق به اخلاق او-  عليه أفضل الصلوات و التسليمات-  روزى گردانيدند: از حيا و حلم و صفح و عفو و رأفت و شفقت و مدارا و نصيحت و تواضع، و همچنين ايشان را قسطى از احوال سنيه او-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  از خشيت و سكينه و هيبت و تعظيم و رضا و صبر و شكر و زهد و توكّل، تا استيفاى جملگى اقسام متابعت كردند و سنّت او را به أقصى الغايات زنده گردانيدند.» و گفته‏اند كه هر كس كه سنّت را بر نفس خود امير و حاكم گرداند، قولا و فعلا، به حكمت ناطق آيد، و هركس كه هوا را بر نفس خود امير گرداند، قولا و فعلا، به بدعت گويا گردد.

«و كلامه الفصل، و حكمه العدل،» كلام او-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فاصل ميانه حقّ و باطل، و حكم او محض عدل است. لأنّ حكم صورة النبوّة حفظ نظام العالم و رعاية مصالح الكون، للسلوك و الترقّى من حيث الصور إلى حيث سعادة السالك المرتقى، لإقامة العدل بين الأوصاف الطبيعية و استعمال القوى و الآلات البدنية، فيما يجب و ينبغي استعماله مع اجتناب طرفى الإفراط و التفريط فى الاستعمال، و التصرّف بمراقبة الميزان الإلهى الاعتدالى فى ذلك، و العمل بمقتضاه.

گلشن:

همه اخلاق نيكو در ميانه است
كه از افراط و تفريطش كرانه است

‏ميانه چون صراط المستقيم است‏
ز هر دو جانبش قعر جحيم است‏

به باريكى و تيزى موى و شمشير
نه روى كشتن و بودن بر او دير

در تفسير فاتحة الكتاب صدر المحقّقين است كه «صراط مستقيم را سه مرتبه است: يك مرتبه عامّه شامله است و آن استقامت مطلقه است، و هيچ سعادتى به آن متعيّن نمى‏ شود.» كما أشار إليه قوله تعالى بلسان هود-  على نبيّنا و عليه الصلاة و السلام- : إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها«». پس اشاره مى‏فرمايد كه همه را او مى‏برد و با همه همراه است، بعد از آن مى‏گويد: إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي. پس همه بر صراط مستقيم باشند من حيث إنّهم تابعون بالقهر لمن يمشى بهم. و اين آن استقامت مطلقه است كه تفاوتى نيست در او و نه فايده از حيثيت مطلق اخذ به نواصى و مطلق مشى، كما مرّ.

و تنبيه فرموده حقّ تعالى بر سرّ اين مقام در ذوق محمّدى به نمطى ديگر اتمّ از ذوق هودى فقال-  سبحانه- «»: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي وَ سُبْحانَ اللَّهِ وَ ما أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ. چه تنبيه است از حقّ تعالى دعوت إلى اللّه در راهى كه مدعوّ در آن راه و بر آن راه است از وجهى، موهم آن است كه حقّ‏ تعالى متعيّن است در غايتى، و مفقود است در امر حاضر، و چون حرف «إلى» دلالت بر غايت مى‏كند و موهم تحديد است، امر فرمود حبيب خود را كه تنبيه كند اهل يقظه و يقين را بر سرّ آن. پس كأنّ مى‏گويد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كه بدرستى كه من اگر چه دعوت مى‏كنم شما را به خداى تعالى به صورت اعراض و اقبال به او، پس نيست آن از عدم معرفت من به آنكه حقّ تعالى با هر چه اعراض مى‏كند از آن همچنان است كه با هر چه اقبال مى‏كند بر آن، لم يعدم من البداية، فيطلب فى الغاية، بل أنا و من اتّبعنى فى دعوة الخلق إلى الحقّ على بصيرة من الأمر، و ما أنا من المشركين. يعنى اگر من اعتقاد كنم كه در اين دعوت كه او معدوم است از بدايت، و مطلوب است در غايت، محدّد باشم حقّ تعالى را، و محجوب از او، پس باشم آن گاه مشرك. فسبحان اللّه أن يكون محدودا متعيّنا فى جهة دون جهة أو منقسما أو أكون من المشركين الظانّين باللّه ظنّ السوء.

«امّا مرتبه وسطى از مراتب استقامت، آن مرتبه شرايع حقّه ربّانيه مختصّه به امم سالفه است، من لدن آدم إلى بعثة محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .

و رتبه ثالثه از مراتب ثلاثه استقامت، مرتبه شريعت محمّديه جامعه مستوعبه است-  على شارعه أفضل الصلوات و التسليمات-  و استقامت در آن اعتدال است باز ثبات بر آن، كما قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فى جواب سؤال الصحابى منه الوصية: «قل آمنت باللّه ثمّ استقم». و اين تلبّس به حالت اعتداليه حقّه باز ثبات بر آن، حالتى صعب عزيز است جدّا. و لهذا قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «شيَّبتنى سورة هود و أخواتها» يعنى قوله : فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ حيث ورد. و اين صعوبت به واسطه آن است كه انسان از حيثيت نشئه او و قواى ظاهر و باطن او مشتمل است بر صفات و اخلاق و احوال و كيفيات طبيعيه و روحانيه، و هر يك از اين امور را طرف افراط و طرف تفريط هست، پس واجب است معرفت وسط از هر يك از آن باز بقاى بر آن، و بذلك وردت الأوامر الإلهية، و شهدت بصحّته الآيات الظاهرة، كقوله تعالى فى مدح نبيّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : ما زاغَ الْبَصَرُ وَ ما طَغى‏«» و كقوله فى مدح آخرين فى باب الكرم: وَ الَّذِينَ إِذا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَ لَمْ يَقْتُرُوا وَ كانَ بَيْنَ ذلِكَ قَواماً«» و كوصيّته سبحانه لنبيّه ايضا: وَ لا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِتْ بِها وَ ابْتَغِ بَيْنَ ذلِكَ سَبِيلًا«»، وَ لا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى‏ عُنُقِكَ وَ لا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ«» پس تحريض فرمود او را بر سلوك بر امر وسط ميان بخل و اسراف، و كجوابه لمن سأله مستشيرا فى الترهّب«» و صيام الدهر و قيام الليل كلّه، بعد زجره إيّاه: «إنّ لنفسك عليك حقّا، و لزوجك عليك حقّا، و لزورك عليك حقّا، فصم و أفطر، و قم و نم».

ثمّ قال الآخرين و فى هذا الباب: «أمّا أنا فأصوم و أفطر، و أقوم و أنام، و آتى النّساء، فمن رغب عن سنّتى فليس منّى.»«» پس نهى فرمود از تغليب قواى روحانيه بر قواى طبيعيه بالكلّيه، همچنان چه نهى فرموده از انهماك در شهوات طبيعيه، و همچنين رعايت فرموده در احوال و غيرها، و همچنين است امر در باقى اخلاق. چه شجاعت صفتى است متوسّط ميانه تهوّر و جبن و بلاغت متوسّط است ميانه ايجاز و اختصار مجحف و ميانه اطناب مفرط، و بدرستى كه شريعت محمّدى متكفّل شده به بيان تمام آن، و رعايت كرده و معيّن كرده است ميزان اعتدالى در هر حكم و حاكم و مقام و ترغيب و ترهيب، و در صفات و احوال طبيعيه و روحانيه، و اخلاق محموده و مذمومه. فبسنّته نقتدى و باللّه نهتدى [و إلى هذا قال مولانا على-  عليه السلام- «»: «كن سمحا و لا تكن مبذّرا و كن مقدّرا و لا تكن مقتّرا.»] باز بدان كه كمال استقامت آن است كه در قول و فعل و قلب همه مستقيم باشد، مثال آن مردى كه تفقّه كند در امر نماز و به تحقيق بداند، بعد از آن تعليم غير بكند به آن، پس او مستقيم در قول است. بعد از آن وقت نماز در آيد، پس ادا كند بر وفق علم خويش محافظا على أركانها الظاهرة، پس اين مستقيم در فعل است. باز بداند كه مراد اللّه از او حضور قلب او با حقّ تعالى است در اين نماز، پس احضار قلب از او تحقّق پذيرفت، پس اين مستقيم به قلب است.

چون اين معلوم شد، بدان كه اسدّ صراط خصوصى در مطلق صراطات مشروعه آن است كه نبىّ ما-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بر آن است قولا و حالا، و آن حالتى است وسطى اعتداليه، و مردمان در طريقه محمّديه بر مراتبند، و هر ذى مرتبه را آيتى هست دالّه بر صحّت تبعيت او، و نسبت او با آن حضرت به موجب قرابت دينيه شرعيه يا قرابت روحانيه از حيثيت وراثت او در حال يا در علم ذوقا و مأخذا يا در مرتبه كماليه كه مقتضى جمع و استيعاب است، و اين آيات در حقّ محجوبين مى‏باشد و در حقّ اهل اطّلاع. پس اهل كشف و شهود، آيت ايشان در الهيات شهود حقّ احد است در عين كثرت، با انتفاى كثرت وجوديه، و بقاى احكام مختلفه آن با معرفتى كه لازم اين شهود است، و آن معرفت سبب تفرّع نسب و اضافات و رجوع آن است حكما به وجود واحد حقّ كه كثرت نيست در او اصلا، و اهل اين حال بر درجاتند در شهود و معرفت و ولايت.

و همچنين غير اهل كشف از مؤمنين و مسلمين بر مراتبند و درجات در استقامت وسطيه. فأتمّهم إيمانا بهذا الذوق المذكور، و أسدّهم تجرّبا للمتابعة، و أصحّهم تصوّرا لما يذكر من هذا الشأن، أتمّهم قربا من الطبقة الأولى، و لهم الجمع‏ بين التنزيه المنبّه عليه فى سورة الإخلاص و فى: فاطِرُ السَّماواتِ وَ«» و بين تشبيه ينزّل ربّنا إلى السماء الدنيا كلّ ليلة، و يتحوّل فى الصور يوم القيامة، و يراه السعداء و يسمعون كلامه كفاحا، ليس بينه و بينهم ترجمان. فثبت كلّ ذلك للحقّ، كما أخبر به عن نفسه، و بحسب ما ينبغي لجلاله فى مرتبة ظاهريته، لأنّ كلّ هذا من شئون اسمه الظاهر، كما أنّ التنزيه متعلّقه الاسم الباطن، و لحقيقته سبحانه المسمّاة بالهوية الجمع بين الظاهر و الباطن، كما نبّه على ذلك بقوله: هُوَ الْأَوَّلُ وَ الْآخِرُ وَ الظَّاهِرُ وَ الْباطِنُ«» فعيّن مقام هو فى الوسط بين الأوّلية و الآخرية، و الظاهرية و الباطنية.

و همچنين تنبيه فرمود ما را حقّ-  سبحانه و تعالى-  در امر توجّه ما به كعبه بعد از توجّه بيت المقدّس به سرّ استقامت در وسطيت بقوله: سَيَقُولُ السُّفَهاءُ مِنَ النَّاسِ ما وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كانُوا عَلَيْها«» يعنى ميان مشرق و مغرب، از براى آنكه مرادف است بقوله بعد ذلك وَ كَذلِكَ جَعَلْناكُمْ أُمَّةً وَسَطاً يعنى همچنان چه قبله شما متوسّط ميانه مشرق و مغرب است، و مشرق از براى ظهور است و مغرب از براى بطون و وسط از براى هو-  همچنان چه مبيّن شد-  پس صاحب وسط را عدل و استقامت محقّقه است.

شعر:

ورا قبله ميان شرق و غرب است
ازيرا در ميان نور غرق است‏

چه قبله و وجهه آن حضرت-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  به موجب فرموده «ما بين المشرق و المغرب قبلتى»«» در صورت و معنى وسط و اعتدال است. و چنان چه قبله و وجهه موسى-  عليه السلام-  به حكم غلبه حكم الظاهر به جانب تشبيه بود كه توجّه به سوى مغرب اشاره به آن است، فلهذا دعوت امّت خود به‏ جنّت افعال و ملاذّ جسميه مى‏فرمود، و قبله و وجهه عيسى-  عليه السلام-  به حكم غلبه اسم الباطن به جانب تنزيه بود، و به طرف مشرق ايما بدان است، و از اين جهت دعوت امّت خويش به تقديس و تطهير دل و سرّ و به كمالات معنويه و اعتزال و خلوت و انقطاع مى‏نمود، امّا قبله و وجهه آن، قبله انبيا-  عليه و عليهم الصلاة و السلام-  بين المشرق و المغرب است به حكم مظهريت اسم جامع اللّه كه شامل جميع روحانيات و جسمانيات است، و انوار تجلّيات الهى در جميع ذرّات موجودات مشاهد آن حضرت است، و در عين كثرت وحدت مى‏بيند و در عين تنزيه تشبيه و در عين تشبيه تنزيه مشاهده مى‏نمايند، و منزّه و مشبّه يك حقيقت مى‏داند. و امّا قوله تعالى«»: فَأَيْنَما تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ، تنبيه است از حقّ تعالى بر سرّ حيطه و معيت ذاتيه و اطلاق، و حكم آن ظاهر مى‏شود در مصلّى در نفس كعبه كه مقيّد نيست به جهت معيّنه. هكذا حال من عاين محتدّ الجهات، و ارتقى عنها إلى حيث لا أين و لا حيث و لا إلى. لأنّه حصل فى العين، و تحرّر من رقّ كلّ جهة و كون و مقام و حال و أين. فصار قبلة كلّ قبلة، و وجهة أهل كلّ نحلة و ملّة.»«» «أرسله على حين فترة من الرّسل، و هفوة عن العمل، و غباوة من الامم.» فرستاده او را به رسالت بر حين فترت رسل، و هفوت و لغزيدن از عمل خير، و جهالت مردمان در دين.

«اعملوا، رحمكم اللّه، على أعلام بيّنة،» عمل كنيد-  رحمكم اللّه-  بر نشانه‏ هاى ظاهر بر وجوب عمل از براى خداى سزاى پرستش.

«فالطّريق نهج يدعو إلى دار السّلام،» پس طريق دين الهى واضح است، مى ‏خواند بندگان را به دار السلام.

«و أنتم فى دار مستعتب على مهل و فراغ،» و شما در خانه‏اى ساكنيد كه ممكن‏ است در او طلب عتبى و رجوع به حقّ تعالى به امهال و فراغت بال.

«و الصّحف منشورة، و الأقلام جارية،» و نامه اعمال باز كرده ‏اند، و قلمهاى كرام الكاتبين به اعمال ما روان است.

«و الأبدان صحيحة و الألسن مطلقة، و التّوبة مسموعة، و الأعمال مقبولة.» و بدنها صحيح است و قادر بر عمل، و زبانها گويا و روان به ذكر مولى، و توبه مستجاب است، و عملها مقبول.

مولانا:

زمين و آب دارى دانه درپاش
بكن دهقانى و اين كار را باش‏

نكو كن كشته را از وعده من
‏اگر بد آيدت در عهده من

‏اگر اين كشت‏ورزى را نورزى
در آن عالم به نيم ارزن نيرزى‏

هين تجارت كن در اين بازار تو
صد هزاران گل بر آر از خار تو

آن يكى دانه كه كارى صد هزار
دانه برگيرى ز فضل كردگار

خود شمار آنجا بود كآخر بود
بى‏ شمار است آن طرف كه بر بود

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 481-492

خطبه ها خطبه شماره 96 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 96 صبحی صالح

و من خطبه له ع  

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْاءَوَّلِ فَلاَ شَیْءَ قَبْلَهُ، وَالْآخِرِ فَلا شَیْءَ بَعْدَهُ، وَ الظَّاهِرِ فَلا شَیْءَ فَوْقَهُ، وَالْبَاطِنِ فَلا شَیْءَ دُونَهُ.

وَ مِنْهَا فِی ذِکْرِ الرَّسُولِ ص :

مُسْتَقَرُّهُ خَیْرُ مُسْتَقَرٍّ، وَ مَنْبِتُهُ اءَشْرَفُ مَنْبِتٍ، فِی مَعادِنِ الْکَرَامَهِ، وَ مَماهِدِ السَّلاَمَهِ، قَدْ صُرِفَتْ نَحْوَهُ اءَفْئِدَهُ الْاءَبْرَارِ، وَ ثُنِیَتْ إِلَیْهِ اءَزِمَّهُ الْاءَبْصَارِ، دَفَنَ اللَّهُ بِهِ الضَّغَائِنَ، وَ اءَطْفَاءَ بِهِ النَّوَائِرَ، اءَلَّفَ بِهِ إِخْوانا، وَ فَرَّقَ بِهِ اءَقْرَانا، اءَعَزَّ بِهِ الذِّلَّهَ، وَ اءَذَلَّ بِهِ الْعِزَّهَ، کَلامُهُ بَیَانٌ، وَ صَمْتُهُ لِسانٌ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 96

و من خطبة أخرى: «مستقرّه خير مستقرّ، و منبته أشرف منبت،» قرارگاه او بهترين قرارگاهها بود، و محلّ نشو و نماى او شريفترين محلّى بود.

«فى معادن الكرامة، و مماهد السّلامة،» در معدنهاى كرامت، و آرامگاههاى سلامت.

استعار مماهد السلامة لأراضى الحجاز كالمكّة و المدينة، لكونهما محلّ العبادة و الخلوة باللّه و السلامة من أعدائه.

«قد صرفت نحوه أفئدة الأبرار، و ثنيت إليه أزمّة الأبصار،» بدرستى كه منصرف شد به جانب حضرت او دلهاى ابرار و اخيار، و بازگردانيده شد به سوى خدمت او ازمّه ارباب بصيرت و ابصار.

«دفن اللّه به الضّغائن، و أطفأ به النّوائر،» دفن كرد خداى تعالى به او-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كينه‏ هاى ديرينه، و فرو نشاند شعله‏ هاى عداوتهاى نائره.

«و ألّف به إخوانا، و فرّق به أقرانا،» و الفت داد حقّ تعالى به وجود حضرت رسالت-  عليه الصلاة و السلام و التحيّة و الإكرام-  ميان برادران در دين، و متفرّق گردانيد به او اقران و اليفان مجتمع بر شرك.

«أعزّ به الذّلّة، و أذلّ به العزّة.» عزيز گردانيد به او ذلّت مسلمين، و خوار و ذليل گردانيد به او عزّت مشركين.

حديقه:

هر كه برخاست مى ‏فكندش پست
و آنكه افتاد مى‏ گرفتش دست‏

«كلامه بيان، و صمته لسان.» كلام او بيان حقيقت است، و خاموشى او لسان حكمت.
قال الشارح: «أى سكوته ممّا يفيد حكما ككلامه. فإنّ الصحابة كانوا إذا فعلوا فعلا على عادتهم فسكت عنه، علموا أنّه مباح فى الدين. فأشبه ذلك البيان باللسان، فاستعار لفظه له.»

خامشى بد طرز آن شمع طراز
بد زبانش كوته از افشاى راز

بيشتر اوقات او خامش بدى‏
نادراهم گوهرافشان مى‏شدى‏

مولانا:

شاهى است كه تو هر چه بپوشى داند
بى‏كام و زبان‏گر بخروشى داند

هر كس هوس سخن فروشى داند
من بنده آنم كه خموشى داند

فى الرسالة القشيرية : «السكوت فى وقته صفة الرجال، كما أنّ النطق فى موضعه من أشرف الخصال، و كم بين عبد يسكت تصاونا عن الكذب و الغيبة، و بين عبد يسكت لاستيلاء سلطان الهيبة.

قيل: صمت العوام بلسانهم، و صمت العارفين بقلوبهم، و صمت المحبّين من خواطر أسرارهم، و قال بعضهم: لو أمسكت لسانك لم تنج من كلام قلبك، و لو صرت رميما لم يتخلّص من حديث نفسك، و لو جهدت كلّ الجهد لم يكلّمك روحك، لأنّها كاتمة للسرّ.»

حديقه:

مجلس روح جان، بى ‏گوشى است
اندر آنجا سماع، خاموشى است‏

طبع قوال را زبون باشد
عشق را مطرب از درون باشد

قاسم همه مردان خدا مست و خموشند
هان تا نكنى غلغله در بزم خموشان‏

مولانا:

خمش كه هر كه دهانش ز عشق شيرين شد
روا نباشد كو گرد گفت و گو گردد

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 478-481

خطبه ها خطبه شماره 95 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 95 صبحی صالح

و من خطبه له ع  

بَعَثَهُ وَ النَّاسُ ضُلَّالٌ فِی حَیْرَهٍ، وَحَاطِبُونَ فِی فِتْنَهٍ، قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الْاءَهْوَاءُ، وَ اسْتَزَلَّتْهُمُ الْکِبْرِیاءُ، وَ اسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلِیَّهُ الْجَهْلاَءُ، حَیارى فِی زَلْزَالٍ مِنَ الْاءَمْرِ، وَ بَلاَءٍ مِنَ الْجَهْلِ، فَبَالَغَ ص فِی النَّصِیحَهِ، وَ مَضَى عَلَى الطَّرِیقَهِ، وَ دَعا إ لَى الْحِکْمَهِ وَ الْمَوْعِظَهِ الْحَسَنَهِ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 95

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «بعثه و النّاس ضلّال فى حيرة، و خابطون فى فتنة،» بعث كرد خداى تعالى آن حضرت را-  عليه الصلاة و السلام و التحية-  و مردمان در حيرت گمراهى بودند، و پاى‏ كوبان در فتنه دين.

«قد استهوتهم الأهواء،» بدرستى كه سرگشته كرده بود ايشان را هواهاى نفوس.

«و استزلّهم الكبراء»، و لغزانيده بود ايشان را از طريق حقّ حمق و كبراء و خيلاء. «و استخفّتهم الجاهليّة الجهلاء،» و سبك گردانيده بود ايشان را جاهليت بر كمال خويش.

قوله: «الجهلاء» وصف ما اشتقّ من الموصوف كما قال: «ليل أليل.» «حيارى من زلزال من الأمر، و بلبال من الجهل،» حيرانان در تزلزل از امر دين، و وساوس جهل آيين.

«فبالغ-  صلّى اللّه عليه و آله-  من النّصيحة، و مضى على الطّريقة، و دعا إلى الحكمة و الموعظة». پس مبالغه كرد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  در نصيحت، و بگذشت بر طريقه و جاده وصول به حقيقت، و دعوت خلايق كرد به حكمت و موعظه.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 477-478

خطبه ها خطبه شماره 89 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 89 صبحی صالح

و من خطبه له علیه السلام  

اءَرْسَلَهُ عَلَى حِینِ فَتْرَهٍ مِنَ الرُّسُلِ وَ طُولِ هَجْعَهٍ مِنَ الْاءُمَمِ وَ اعْتِزَامٍ مِنَ الْفِتَنِ وَ انْتِشَارٍ مِنَ الْاءُمُورِ وَ تَلَظِّ مِنَ الْحُرُوبِ وَ الدُّنْیَا کَاسِفَهُ النُّورِ ظَاهِرَهُ الْغُرُورِ عَلَى حِینِ اصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا وَ إ یَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا وَ اغْوِرَارٍ مِنْ مَائِها قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ الْهُدَى وَ ظَهَرَتْ اءَعْلاَمُ الرَّدَى فَهِىَ مُتَجَهِّمَهٌ لِاءَهْلِها عَابِسَهٌ فِى وَجْهِ طَالِبِها ثَمَرُها الْفِتْنَهُ وَ طَعَامُها الْجِیفَهُ وَ شِعَارُها الْخَوْفُ وَ دِثَارُهَا السَّیْفُ.

فَاعْتَبِرُوا عِبَادَ اللَّهِ وَ اذْکُرُوا تِیکَ الَّتِی آبَاؤُکُمْ وَ إِخْوَانُکُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ وَ عَلَیْها مُحَاسَبُونَ وَ لَعَمْرِى مَا تَقَادَمَتْ بِکُمْ وَ لاَ بِهِمُ الْعُهُودُ وَ لاَ خَلَتْ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَهُمُ الْاءَحْقَابُ وَ الْقُرُونُ وَ ما اءَنْتُمُ الْیَوْمَ مِنْ یَوْمَ کُنْتُمْ فِی اءَصْلاَبِهِمْ بِبَعِیدٍ، وَ اللَّهِ مَا اءَسْمَعَکُمُ الرَّسُولُ شَیْئا إ لا وَ ها اءَنَا ذَا مُسْمِعُکُمُوهُ وَ مَا اءَسْمَاعُکُمُ الْیَوْمَ بِدُونِ اءَسْمَاعِکُمْ بِالْاءَمْسِ وَ لاَ شُقَّتْ لَهُمُ الْاءَبْصَارُ وَ لاَ جُعِلَتْ لَهُمُ الْاءَفْئِدَهُ فِی ذَلِکَ الزَّمَانِ إِلا وَ قَدْ اءُعْطِیتُمْ مِثْلَهَا فِی هَذَا الزَّمَانِ.

وَ وَ اللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَیْئا جَهِلُوهُ وَ لاَ اءُصْفِیْتُمْ بِهِ وَ حُرِمُوهُ وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بِکُمُ الْبَلِیَّهُ جَائِلاً خِطَامُهَا رِخْوا بِطَانُهَا فَلاَ یَغُرَّنَّکُمْ مَا اءَصْبَحَ فِیهِ اءَهْلُ الْغُرُورِ فَإِنَّمَا هُوَ ظِلُّ مَمْدُودٌ إِلَى اءَجَلٍ مَعْدُودٍ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 89

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- :«أرسله على حين فترة من الرّسل، و طول هجعة من الامم،» ارسال فرمود حضرت خاتم مرسلين را-  عليه افضل صلوات اللّه المصلّين-  در مدّت فترت رسل و طول خواب غفلت امم.

چه از زمان بعثت عيسى-  على نبيّنا و عليه الصلاة و السلام-  قريب ششصد سال گذشت كه در آن مدّت از أولو العزم هيچ نبىّ مرسل نگشت تا به يمن نفس مسيح خاصيتش دلهاى مرده زنده گردد. و «هجعة» خواب سبك است كه در اوّل شب در مى‏آيد، استعاره است از عموم غفلت و جهالت در اهل زمين قبل از مبعث سيّد المرسلين، صلوات اللّه عليه و عليهم أجمعين.

«و اعتزام من الفتن، و انتشار من الامور، و تلظّ من الحروب،» و در حين كثرت عزيمت فتنه، و پريشانى در امور دين، و اشتعال نيران حروب و قتال.

«و الدّنيا كاسفة النّور،» و دنيا پوشيده نور بود.

يعنى نور وحى از او منقطع بود. و أصل الكسوف الإنقطاع.

«ظاهرة الغرور،» آشكارا فريب.

معناه: أنّ الدنيا إذا وليها آمر نافذ الحكم من عالم الحقّ، لم يبق لزينتها و زخارفها التي تغرّ بها الغافلين، و تخدع بها المبطلين، رونق و ظهور، و إذا استولى عليها الفجّار و الظلمة ظهرت خدائعها، و بدت حبائل مكرها.

«على حين اصفرار من ورقها،» بر حين زرد شدن برگ او.

كناية عن وقت انقراض الدنيا و دنوّها من العقبى كالورق إذا اصفرّ كان له أوان التفتّت و التبدّد، و هذه الكلمة مأخوذة من قوله تعالى«»: ثُمَّ يَهِيجُ فَتَراهُ مُصْفَرًّا.

«و إياس من ثمرها،» و حين نوميد شدن از ميوه او.

كناية عن فوائد الناس من مزرعة الدنيا التي وصف فى قول النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «الدّنيا مزرعة الآخرة».

«و اغورار من مائها،» و حين فرو رفتن آب او.

كناية عن مغيض العلوم و نقصانها.

«قد درست أعلام«» الهدى،» بدرستى كه مندرس شده بود و محو گشته بود آثار و علامات هدايت.

«و ظهرت أعلام الرّدى،» و ظاهر و غلبه شده بود علامات هلاكت ضلالت.

«فهى متجهّمة-  أى مقطّية وجهها-  لأهلها،» پس دنيا روى با هم كشيده و بد خوى بود با اهل خويش. تجهّم الدنيا لأهلها، استقبالها لهم بما يكرهونه.

«عابسة فى وجه طالبها.» ترش‏روى بود در روى طالب خويش.

استعارة عن صعوبتها إلى طلّابها.

«ثمرها الفتنة، و طعامها الجيفة،» ميوه دنيا فتنه در دين بود، و طعام او جيفه گنديده بود.

و فى الخبر: «الدّنيا جيفة و طالبها كلاب»«». و مرّ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بشاة ميّتة شائلة برجلها. فقال: «أ ترونها هيّنة على أهلها» فقالوا: بلى يا رسول اللّه فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «الدّنيا أهون على اللّه من هذه على أهلها.»

شعر:

و من يذق الدنيا فإنّى طعمتها
و سيق إلينا عذبها و عذابها

و ما هى إلّا جيفة مستحيلة
عليها كلاب همّهنّ انجذابها

«و شعارها الخوف، و دثارها«» السّيف.» و شعار او ترس بود، و دثار او تيغ.

حديقه:

انبيا راستان دين بودند
خلق را راه راست بنمودند

چون به غرب فنا فرو رفتند
باز خودكامگان برآشفتند

پرده‏ها بست ظلمت از شب شرك
بوسه‏ ها داد كفر بر لب شرك‏

اين چليپا«» چو شاخ گل در دست‏
و آن چو نيلوفر آفتاب‏پرست‏

اى«» صنم كرده سال و مه معبود
و آن جدا مانده از همه مقصود

بدعت و شرك پر برآورده‏
زندقه جمله سر برآورده‏

مندرس«» گشته علم دين خداى
همگان ژاژخاى«» و هرزه در آى‏

دين زردشت آشكار شده‏
پرده رحم پاره پاره شده‏

خانه كعبه گشته بتخانه
بگرفته به ظلم بيگانه‏

عتبه و شيبه و لعين بو جهل‏
يك جهان پر ز ناكس و نااهل‏

عالمى پر سباع و ديو و ستور
صد هزاران ره و چه و همه كور

بر چپ و راست غول و پيش نهنگ‏
راهبر گشته كور و همره لنگ‏

پر ضلالت جهان و پر نيرنگ
بر خردمند راه دين شده تنگ‏

چون امتداد مدّت طويله فترت من الرسل و اشتغال طوايف انام به مناهى و عبادت اصنام به سر حدّ افراط رسيد، نسيم عنايت ازلى از مهبّ عاطفت لم يزلى وزيدن گرفت، و صبح سعادت ابدى از مطلع سيادت احمدى دميدن آغاز نهاد، و نور نبوّت كبرى از افق امّ القرى ساطع شد، و آفتاب رسالت عظمى از اوج سپهر بطحا طالع گشت، تا به ظهور او ظلمات كفر و عصيان به نور طاعت و ايمان متبدّل شود، و ليالى شقاوت به ايّام سعادت متحوّل گردد.

شعر:

نبىّ أتانا بعد يأس و فترة
من الدين و الأوثان فى الأرض تعبد

فأرسله ضوءا منيرا و هاديا
يلوح كما لاح الصّقيل المهنّد

بر آمد به برج شرف اخترى
نه اختر كه شاه بلند افسرى‏

به گلزارها گلى برشكفت‏
كه گشتند مردم از آن در شگفت‏

به باغ رسالت نهالى دميد
كه ظلّ ظليلش به طوبى رسيد

عجب كوكبى بر سپهر جلال‏
برآمد كه از نور او لا يزال‏

چراغ هدايت چنان برفروخت
كه از پرتوش جان كفّار سوخت‏

نسيم صبحگاهى چون اين مژده به بوستان رسانيد، غنچه دهان بسته به خنده برگشود، و چنار در دست زدن آمد، و سرو سر بر آسمان برافراخت.

قافله‏زن ياسمن و گل به هم
قافيه‏گو«» قمرى و بلبل به هم‏

زورق باغ از علم سرخ و زرد
پنجره‏ها ساخته بر لاجورد

سوسن آزاد اگر بنده اين روزگار مى‏گردد، شايستگى دارد. ياسمين اگر جان بر كف دست نثار مى‏كند، محلّ است.

آمد بهار اى دوستان منزل سوى بستان كنيم
گرد عروسان چمن، خيزيد تا جولان كنيم‏

آمد رسولى در چمن، كين طبل را پنهان مزن‏
جانم فداى عاشقان، امروز جان افشان كنيم‏

جاء الملك الأكبر، ما أحسن ذا المنظر
حتّى ملأ الدنيا، بالعبهر و العنبر

جاء الفرج الأعظم، جاء الفرح الأكبر
جاء الكرم الأدوم، جاء القمر الأقمر

آرام يافت در حرم امن، وحش و طير
و آسوده گشت در كنف انس، انس و جان‏

گردون فرو گشاد كمر از ميان تيغ‏
و ايّام برگرفت زه از گردن كمان‏

از غصّه خون گرفت چو مى ظلم را جگر
وز خنده باز ماند چو گل عدل را دهان‏

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 472-477

 

خطبه ها خطبه شماره 213 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 213 صبحی صالح

 و من خطبه له ( علیه ‏السلام  ) فی تمجید اللّه و تعظیمه‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ الْعَلِیِّ عَنْ شَبَهِ الْمَخْلُوقِینَ، الْغالِبِ لِمَقالِ الْواصِفِینَ، الظَّاهِرِ بِعَجائِبِ تَدْبِیرِهِ لِلنَّاظِرِینَ، وَ الْباطِنِ بِجَلالِ عِزَّتِهِ عَنْ فِکْرِ الْمُتَوَهِّمِینَ، الْعالِمِ بِلَا اکْتِسابٍ وَ لا ازْدِیادٍ وَ لا عِلْمٍ مُسْتَفادٍ، الْمُقَدِّرِ لِجَمِیعِ الْاءُمُورِ بِلا رَوِیَّهٍ وَ لا ضَمِیرٍ، الَّذِی لا تَغْشاهُ الظُّلَمُ، وَ لا یَسْتَضِی ءُ بِالْاءَنْوارِ، وَ لا یَرْهَقُهُ لَیْلٌ وَ لا یَجْرِی عَلَیْهِ نَهارٌ، لَیْسَ إِدْراکُهُ بِالْإِبْصارِ، وَ لا عِلْمُهُ بِالْإِخْبارِ.

وَ مِنْهَا فِی ذِکْرِ النَّبِیِّ ص :

اءَرْسَلَهُ بِالضِّیَاءِ وَ قَدَّمَهُ فِی الاصْطِفاءِ، فَرَتَقَ بِهِ الْمَفاتِقَ، وَ ساوَرَ بِهِ الْمُغالِبَ، وَ ذَلَّلَ بِهِ الصُّعُوبَهَ، وَ سَهَّلَ بِهِ الْحُزُونَهَ، حَتَّى سَرَّحَ الضَّلالَ عَنْ یَمِینٍ وَ شِمالٍ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 213

من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «الحمد للّه العلىّ عن شبه المخلوقين،» سپاس خداوندى را كه بلند است رتبه او از مشابهت با خلايق.

«الغالب لمقال الواصفين،» غالب است بر مقال وصّافان. چه به كمال ذات و صفات ممتنع است از احاطه علم و وصف هر قائل.

شعر:

واصفان را وصف او در خورد نيست
لايق هر مرد و هر نامرد نيست‏

عجز از آن همشيره شد با معرفت‏
كو نه در شرح آيد و نى در صفت‏

اى برون از وهم قال و قيل من
خاك بر فرق من و تمثيل من‏

«الظّاهر بعجائب تدبيره للنّاظرين،» ظاهر است جلّ شأنه به عجايب و غرايب تدبير او، نظام عوالم را بر ديده ناظران به ديده بصيرت.

عجايب نقشها بينى خلاف رومى و چينى
اگر با دوست بنشينى ز دنيا و آخرت غافل‏

«الباطن بجلال عزّته عن فكر المتوهّمين،» باطن است به جلال عزّت از فكر هر متوهّم.

عطّار:

قسم خلق از وى خيالى بيش نيست
زو خبر دادن محالى بيش نيست‏

ذرّه ذرّه در دو گيتى وهم توست‏
هر چه دانى نه خدا آن فهم توست‏

برتر از علم است و بيرون از عيان است
ز آنكه در قدّوسى خود بى‏نشان است‏

«العالم بلا اكتساب و لا ازدياد، و لا علم مستفاد،» دانا است بى‏علمى كسب كرده‏ شده و بى‏علمى كه قابل زيادتى باشد، و نه به علمى كه مستفاد شده باشد، چه اين جمله صفات حدوث است، بل به علم قديم كه عين ذات است.

علم را آن كو در تحقيق سفت
اتّحاد عالم و معلوم گفت‏

«المقدّر بجميع الامور بلا رويّة و لا ضمير،» تقديركننده جميع امور است بى‏ فكرى و عزمى.

«الّذى لا يغشاه«» الظّلم، و لا يستضي‏ء بالأنوار،» آن خدايى كه نمى‏پوشاند او را تاريكى، و طلب روشنى نمى‏كند به انوار، بل هو نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكاةٍ فِيها مِصْباحٌ.«» «و لا يرهقه ليل، و لا يجرى عليه نهار،» و در نمى‏رسد او را-  جلّ شأنه-  رسيدن شب، و جارى نمى‏گردد بر او طلوع نهار.

«ليس إدراكه بالأبصار، و لا علمه بالأخبار.» نيست ادراك كردن او به ديدن چشم، و نيست علم او به خبر دادن غير.

منها فى ذكر النّبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «أرسله بالضّياء، و قدّمه فى الاصطفاء،» فرستاد او را به نور تامّ هدايت عام، و مقدّم داشت او را در اصطفا و برگزيدن بر جميع برگزيدگان خويش.

عطّار:

سرآمدترين همه سروران
گزيده‏تر جمله پيغمبران‏

«فرتق به المفاتق، و ساور به المغالب،» پس انتظام داد به او متفرّقات امور دين، و غالب گردانيد به او غالبان بر اعداى دين.

«و ذلّل به الصّعوبة، و سهّل به الحزونة،» و آسان كرد به او دشخواريها، و نرم گردانيد به او درشتيهاى در طريق خداى تعالى.

نوشداروى همه دلها از اوست
حلّ و عقد جمله مشكلها از اوست‏

«حتّى سرّح الضّلال عن يمين و شمال.» تا گسيل كرد گمراهى را از جانب راست و چپ.

قال الشارح: «أى طرح رذيلتى الأفراط و التفريط عن قوى النفوس العاقلة كإلقاء جنبتى الحمل عن ظهر الدابة و هو من لطيف الاستعارة.»

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 469-472

خطبه ها خطبه شماره 185 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 185 صبحی صالح

خطبه:۱۸۵ و من خطبه له ( علیه‏ السلام ) یحمد اللّه فیها و یثنی على رسوله و یصف خلقا من الحیوان‏

حمد اللّه تعالى‏

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لا تُدْرِکُهُ الشَّواهِدُ، وَ لا تَحْوِیهِ الْمَشاهِدُ، وَ لا تَراهُ النَّواظِرُ، وَ لا تَحْجُبُهُ السَّواتِرُ، الدَّالِّ عَلى قِدَمِهِ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ، وَ بِحُدُوثِ خَلْقِهِ عَلى وُجُودِهِ، وَ بِاشْتِباهِهِمْ عَلَى اءَنْ لا شَبَهَ لَهُ.

الَّذِی صَدَقَ فِی مِیعادِهِ، وَ ارْتَفَعَ عَنْ ظُلْمِ عِبادِهِ، وَ قامَ بِالْقِسْطِ فِی خَلْقِهِ، وَ عَدَلَ عَلَیْهِمْ فِی حُکْمِهِ، مُسْتَشْهِدٌ بِحُدُوثِ الْاءَشْیاءِ عَلَى اءَزَلِیَّتِهِ، وَ بِما وَ سَمَها بِهِ مِنَ الْعَجْزِ عَلَى قُدْرَتِهِ، وَ بِما اضْطَرَّها إِلَیْهِ مِنَ الْفَناءِ عَلى دَوامِهِ، واحِدٌ لا بِعَدَدٍ، وَ دائِمٌ لا بِاءَمَدٍ، وَ قائِمٌ لا بِعَمَدٍ، تَتَلَقّاهُ الْاءَذْهانُ لا بِمُشاعَرَهٍ، وَ تَشْهَدُ لَهُ الْمَرائِی لا بِمُحاضَرَهٍ.

لَمْ تُحِطْ بِهِ الْاءَوْهامُ، بَلْ تَجَلَّى لَها بِها، وَ بِها امْتَنَعَ مِنْها وَ إِلَیْها حاکَمَها، لَیْسَ بِذِی کِبَرٍ امْتَدَّتْ بِهِ النِّهایاتُ فَکَبَّرَتْهُ تَجْسِیما، وَ لا بِذِی عِظَمٍ تَناهَتْ بِهِ الْغایاتُ فَعَظَّمَتْهُ تَجْسِیدا، بَلْ کَبُرَ شَاءنا، وَ عَظُمَ سُلْطَانا.

وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الصَّفِیُّ وَ اءَمِینُهُ الرَّضِیُّ، ص اءَرْسَلَهُ بِوُجُوبِ الْحُجَجِ، وَ ظُهُورِ الْفَلَجِ، وَ إِیضاحِ الْمَنْهَجِ، فَبَلَّغَ الرِّسالَهَ صادِعا بِها، وَ حَمَلَ عَلَى الْمَحَجَّهِ دالًّا عَلَیْها، وَ اءَقامَ اءَعْلامَ الاِهْتِداءِ، وَ مَنارَ الضِّیاءِ، وَ جَعَلَ اءَمْراسَ الْإِسْلامِ مَتِینَهً، وَ عُرَى الْإِیمانِ وَثِیقَهً.

مِنْها فِی صِفَهِ عَجِیبِ خَلْقِ اءَصْنافٍ مِنَ الْحَیَوانِ:

وَ لَوْ فَکَّرُوا فِی عَظِیمِ الْقُدْرَهِ، وَ جَسِیمِ النِّعْمَهِ، لَرَجَعُوا إِلَى الطَّرِیقِ، وَ خافُوا عَذابَ الْحَرِیقِ، وَ لَکِنِ الْقُلُوبُ عَلِیلَهٌ، وَ الْبَصارَ مَدْخُولَهٌ، اءَلا یَنْظُرُونَ إِلى صَغِیرِ ما خَلَقَ کَیْفَ اءَحْکَمَ خَلْقَهُ، وَ اءَتْقَنَ تَرْکِیبَهُ، وَ فَلَقَ لَهُ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ سَوّى لَهُ الْعَظْمَ وَ الْبَشَرَ؟

انْظُرُوا إِلَى النَّمْلَهِ فِی صِغَرِ جُثَّتِها، وَ لَطافَهِ هَیْئَتِها، لا تَکادُ تُنالُ بِلَحْظِ الْبَصَرِ، وَ لا بِمُسْتَدْرَکِ الْفِکَرِ، کَیْفَ دَبَّتْ عَلَى اءَرْضِها، وَ صُبَّتْ عَلَى رِزْقِها، تَنْقُلُ الْحَبَّهَ إ لى جُحْرِها وَ تُعِدُّها فِی مُسْتَقَرِّها، تَجْمَعُ فِی حَرِّها لِبَرْدِها، وَ فِی وِرْدِها لِصَدَرِها، مَکْفُولَهٌ بِرِزْقِها، مَرْزُوقَهٌ بِوِفْقِها، لا یُغْفِلُها الْمَنّانُ، وَ لا یَحْرِمُهَا الدَّیَّانُ، وَ لَوْ فِی الصَّفَا الْیابِسِ، وَ الْحَجَرِ الْجامِسِ.

وَ لَوْ فَکَّرْتَ فِی مَجارِی اءَکْلِها وَ فِی عُلْوِها وَ سُفْلِها، وَ ما فِی الْجَوْفِ مِنْ شَراسِیفِ بَطْنِها، وَ ما فِی الرَّاءسِ مِنْ عَیْنِها وَ اءُذُنِها، لَقَضَیْتَ مِنْ خَلْقِها عَجَبا وَ لَقِیتَ مِنْ وَصْفِها تَعَبا.

فَتَعالَى الَّذِی اءَقامَها عَلى قَوائِمِها، وَ بَناها عَلى دَعائِمِها، لَمْ یَشْرَکْهُ فِی فِطْرَتِها فاطِرٌ، وَ لَمْ یُعِنْهُ عَلَى خَلْقِها قادِرٌ.

وَ لَوْ ضَرَبْتَ فِی مَذاهِبِ فِکْرِکَ لِتَبْلُغَ غایاتِکَ ما دَلَّتْکَ الدَّلالَهُ إِلا عَلى اءَنَّ فاطِرَ النَّمْلَه هُوَ فاطِرُ النَّحْلَهِ، لِدَقِیقِ تَفْصِیلِ کُلِّ شَیْءٍ، وَ غامِضِ اخْتِلافِ کُلِّ حَیِّ، وَ ما الْجَلِیلُ وَ اللَّطِیفُ، وَ الثَّقِیلُ وَ الْخَفِیفُ، وَ الْقَوِیُّ وَ الضَّعِیفُ فِی خَلْقِهِ إِلا سَواءٌ، وَ کَذلِکَ السَّماءُ وَ الْهَواءُ، وَ الرِّیاحُ وَ الْماءُ.

فَانْظُرْ إِلى الشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ، وَ النَّباتِ وَ الشَّجَرِ، وَ الْماءِ وَ الْحَجَرِ، وَ اخْتِلافِ هذَا اللَّیْلِ وَ النَّهارِ، وَ تَفَجُّرِ هذِهِ الْبِحارِ، وَ کَثْرَهِ هَذِهِ الْجِبالِ وَ طُولِ هَذِهِ الْقِلالِ، وَ تَفَرُّقِ هَذِهِ اللُّغاتِ، وَ الْاءَلْسُنِ الْمُخْتَلِفاتِ، فَالْوَیْلُ لِمَنْ اءَنْکَرَ الْمُقَدِّرَ، وَ جَحَدَ الْمُدَبِّرَ!

زَعَمُوا اءَنَّهُمْ کَالنَّباتِ ما لَهُمْ زارِعٌ، وَ لا لاِخْتِلافِ صُوَرِهِمْ صانِعٌ، وَ لَمْ یَلْجَؤُوا إ لى حُجَّهٍ فِیما ادَّعَوْا، وَ لا تَحْقِیقٍ لِماوَعَوْا، وَ هَلْ یَکُونُ بِناءٌ مِنْ غَیْرِ بانٍ، اءَوْ جِنایَهٌ مِنْ غَیْرِ جانٍ؟

وَ إِنْ شِئتَ قُلْتَ فِی الْجَرادَهِ إِذْ خَلَقَ لَهَا عَیْنَیْنِ حَمْراوَیْنِ، وَ اءَسْرَجَ لَهَا حَدَقَتَیْنِ قَمْراوَیْنِ، وَ جَعَلَ لَهَا السَّمْعَ الْخَفِیَّ، وَ فَتَحَ لَهَا الْفَمَ السَّوِیَّ، وَ جَعَلَ لَهَا الْحِسَّ الْقَوِیَّ، وَ نابَیْنِ بِهِما تَقْرِضُ، وَ مِنْجَلَیْنِ بِهِما تَقْبِضُ، یَرْهَبُها الزُّرَّاعُ فِی زَرْعِهِمْ، وَ لا یَسْتَطِیعُونَ ذَبَّها وَ لَوْ اءَجْلَبُوا بِجَمْعِهِمْ، حَتَّى تَرِدَ الْحَرْثَ فِی نَزَواتِها، وَ تَقْضِیَ مِنْهُ شَهَواتِها، وَ خَلْقُها کُلُّهُ لا یُکَوِّنُ إِصْبَعا مُسْتَدِقَّهً.

فَتَبارَکَ اللَّهُ الَّذِی یَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِی السَّماواتِ وَالْاءَرْضِ طَوْعا وَ کَرْها، وَ یُعَفِّرُ لَهُ خَدّا، وَ وَجْها، وَ یُلْقِی بِالطَّاعَهِ إِلَیْهِ سِلْما وَ ضَعْفا، وَ یُعْطِی لَهُ الْقِیادَ رَهْبَهً وَ خَوْفا، فَالطَّیْرُ مُسَخَّرَهٌ لِاءَمْرِهِ، اءَحْصى عَدَدَ الرِّیشِ مِنْها وَالنَّفَسِ، وَ اءَرْسَى قَوائِمَها عَلَى النَّدى وَالْیَبَسِ، وَ قَدَّرَ اءَقْواتَها، وَ اءَحْصى اءَجْناسَها.

فَهذا غُرابٌ وَ هذا عُقابٌ، وَ هذا حَمَامٌ وَ هذا نَعامٌ، دَعا کُلَّ طائِرٍ بِاسْمِهِ، وَ کَفَلَ لَهُ بِرِزْقِهِ، وَ اءَنْشَاءَ السَّحابَ الثِّقَالَ فَاءَهْطَلَ دِیَمَها، وَ عَدَّدَ قِسَمَها، فَبَلَّ الْاءَرْضُ بَعْدَ جُفُوفِها، وَ اءَخْرَجَ نَبْتَها بَعْدَ جُدُوبِها.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 185

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «و أشهد أنّ محمّدا عبده الصّفىّ، و أمينه الرّضىّ، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم» و گواهى مى‏ دهم كه محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بنده اوست صافى از كدورات كون، و امين مرضىّ اوست.

«أرسله بوجوب الحجج، و ظهور الفلج، و إيضاح المنهج،» فرستاد او را به وجوب حجّتها بر خلق، و ظهور فوز و فلاح، و روشن گردانيدن راه حقّ. پس رسانيد رسالت را به مجاهره.

«فبلّغ الرّسالة صادعا بها، و حمل على المحجّة دالّا عليها،» پس رسانيد رسالت خداى تعالى آشكارا و به مجاهره.

«و أقام أعلام الاهتداء و منار الضياء. و جعل أمراس الإسلام منينة، و عرى الإيمان وثيقة.» و اقامت نمود و به پاى داشت علمهاى هدايت و نشانه‏ هاى ضياء و گردانيد مرسهاى  عهود اسلام راستين و محكم، و بندهاى عقود ايمان را وثيق و مستحكم.

حديقه:

چون در آمد صدف‏گشاى ازل
پر گهر شد دهان علم و عمل‏

تا نبگشاد لعل او كان را
شمعها شمعدان نشد جان را

چون در آمد به مركز سفلى
گفت دين را هنوز تو طفلى‏

دايگى كرد دين يزدان را
تا بپرورد نور ايمان را

 

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 468-469

خطبه ها خطبه شماره 178 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 178 صبحی صالح

و من خطبه له ع 

لاَ یَشْغَلُهُ شَأْنٌ عَنْ شَاءْنٍ، وَ لاَ یُغَیِّرُهُ زَمَانٌ، وَ لاَ یَحْوِیهِ مَکَانٌ وَ لاَ یَصِفُهُ لِسَانٌ، لاَ یَعْزُبُ عَنْهُ عَدَدُ قَطْرِ الْمَاءِ، وَ لاَ نُجُومِ السَّمَاءِ، وَ لاَ سَوَافِی الرِّیحِ فِی الْهَوَاءِ وَ لاَ دَبِیبُ النَّمْلِ عَلَى الصَّفَا وَ لاَ مَقِیلُ الذَّرِّ فِی اللَّیْلَهِ الظَّلْمَاءِ، یَعْلَمُ مَسَاقِطَ الْاءَوْرَاقِ وَ خَفِیِّ طَرْفِ الْاءَحْدَاقِ.

وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ غَیْرَ مَعْدُول -ٍ بِهِ وَ لاَ مَشْکُوکٍ فِیهِ وَ لاَ مَکْفُورٍ دِینُهُ وَ لاَ مَجْحُودٍ تَکْوِینُهُ، شَهَادَهَ مَنْ صَدَقَتْ نِیَّتُهُ وَ صَفَتْ دِخْلَتُهُ وَ خَلَصَ یَقِینُهُ وَ ثَقُلَتْ مَوَازِینُهُ.

وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ الَمْجُتْبَىَ مِنْ خَلاَئِقِهِ وَ الْمُعْتَامُ لِشَرْحِ حَقَائِقِهِ وَ الْمُخْتَصُّ بِعَقَائِلِ کَرَامَاتِهِ وَ الْمُصْطَفَى لِکَرَائِمِ رِسَالاَتِهِ وَ الْمُوَضَّحَهُ بِهِ اءَشْرَاطُ الْهُدَى وَ الْمَجْلُوُّ بِهِ غِرْبِیبُ الْعَمَى .

اءَیُّهَا النَّاسُ، إِنَّ الدُّنْیَا تَغُرُّ الْمُؤَمِّلَ لَهَا وَ الْمُخْلِدَ إِلَیْهَا وَ لاَ تَنْفَسُ بِمَنْ نَافَسَ فِیهَا وَ تَغْلِبُ مَنْ غَلَبَ عَلَیْهَا، وَ ایْمُ اللَّهِ مَا کَانَ قَوْمٌ قَطُّ فِی غَضِّ نِعْمَهٍ مِنْ عَیْشٍ فَزَالَ عَنْهُمْ إِلا بِذُنُوبٍ اجْتَرَحُوهَا، لِاءَنَّ اللّهَ لَیْسَ بِظَلاّ مٍ لِلْعَبِیدِ وَ لَوْ اءَنَّ النَّاسَ حِینَ تَنْزِلُ بِهِمُ النِّقَمُ وَ تَزُولَ عَنْهُمُ النِّعَمُ فَزِعُوا إِلَى رَبِّهِمْ بِصِدْقٍ مِنْ نِیَّاتِهِمْ وَ وَلَهٍ مِنْ قُلُوبِهِمْ لَرَدَّ عَلَیْهِمْ کُلَّ شَارِدٍ وَ اءَصْلَحَ لَهُمْ کُلَّ فَاسِدٍ.

وَ إِنِّی لَاءَخْشَى عَلَیْکُمْ اءَنْ تَکُونُوا فِی فَتْرَهٍ وَ قَدْ کَانَتْ اءُمُورٌ مَضَتْ مِلْتُمْ فِیهَا مَیْلَهً کُنْتُمْ فِیهَا عِنْدِی غَیْرَ مَحْمُودِینَ وَ لَئِنْ رُدَّ عَلَیْکُمْ اءَمْرُکُمْ إِنَّکُمْ لَسُعَدَاءُ وَ مَا عَلَیَّ إِلا الْجُهْدُ وَ لَوْ اءَشَاءُ اءَنْ اءَقُولَ لَقُلْتُ: عَفَا اللّهُ عَمّ اسَلَفَ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 178

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله المجتبى من خلائقه،» و گواهى مى ‏دهم كه محمّد بنده او و رسول اوست برگزيده از جميع خلايق او،

شعر:

محمّد، كآفرينش را نشان اوست
سرافرازى، كه تاج سركشان اوست‏

طراز كارگاه آفرينش‏
چراغ‏ افروز چشم اهل بينش‏

به معنى كيمياى خاك آدم
به صورت توتياى چشم عالم‏

صلّى اللّه عليه و آله و سلّم «و المعتام لشرح حقائقه،» و اختيار كرده شده از ميان انبيا براى شرح حقايق اسمائى و حلّ دقايق اسرار الهى.

عطّار:

ز قوم آموز سرّ لا يزالى
جهان‏افروز اقليم معالى‏

مجالس گوى راز پادشاهى‏
معمّا دان اسرار الهى‏

حديقه:

آمد اندر جهان جان همه كس
جان جان را محمّد آمد و بس‏

او سرى بود و عقل گردن او
او دلى بود و انبيا تن او

همه شاگرد و او مدرّسشان
همه مزدور و او مهندسشان‏

در كتاب مقصد اقصى است: بدان كه شريعت گفت پيغمبر است، و طريقت كرد پيغمبر است، و حقيقت ديد پيغمبر، چنان كه فرموده-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «الشّريعة أقوالى و الطّريقة أفعالى و الحقيقة أحوالى». اى درويش آنان كه از هر سه مرتبه خبر دارند كاملان‏اند، و ايشان ائمّه ‏اند-  صلوات اللّه و سلامه عليهم-  كه پيشواى خلق‏اند، و طايفه‏[اى‏] كه دو دارند هنوز در راهند، و آن طايفه كه از هر سه خبر ندارند، ناقصان‏اند أُولئِكَ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ

قال صاحب العوارف: «يقال: الشريعة كالسفينة، و الطريقة كالبحر، و الحقيقة كالدرّ. فمن أراد الدرّ ركب السفينة، ثمّ شرع فى البحر، ثمّ وصل إلى الدرّ. فأوّل شي‏ء وجب على الطالب هو الشريعة، و المراد بالشريعة ما أمره اللّه-  تعالى-  و رسوله من الأوامر و النواهى، و الطريقة الأخذ بالتقوى و ما يقرّبك إلى المولى من قطع المنازل و المقامات، و أمّا الحقيقة فهى وصول إلى المقصد، و مشاهدة نور التجلّى، كما قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لحارثة : «لكلّ حقّ حقيقة، فما حقيقة إيمانك يا حارثة فأجاب و قال: عزفت نفسى عن الدّنيا فاستوى عندى حجرها و مدرها، و ظمأت«» نهارى و أسهرت ليالى»-  الحديث-  فتمسّكه بدين اللّه و قيامه بأمره شريعة، و أخذه بالأحوط و العزيمة بسهره و ظمائه و عزوف نفسه عن المشهيات طريقة، و انكشافه عن أحوال الآخرة و وجدانه ذلك حقيقة.» «و المختصّ بعقائل كراماته،» و مخصوص به نفايس آنچه كرامت كرده به بندگان خود از تخلّق به اخلاق الهيه، و تحقّق به مضاهات«» با كمالات الهيه.

فى الفتوحات المكّية «السؤال الثامن و الأربعون من أسئلة الحكيم الترمذى:

إنّ للّه مائة و تسعة عشر خلقا، ما تلك الأخلاق الجواب: إنّ هذه الأخلاق مخصوصة بالأنبياء-  عليهم السلام-  ليس لمن دونهم فيها ذوق و لكن لمن دونها تعريفاتها، فيكون عن تلك التعريفات أذواق و مشارب لا يحصيها إلّا اللّه علما و عددا.» «و للرسل«» منها على قدر ما نزل فى كتبهم و صحفهم إلّا محمّدا-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فإنّه جمعها كلّها، بل جمعت له عناية أزلية. قال تعالى:«» تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى‏ بَعْضٍ، فيما لهم به من هذه الأخلاق.

فاعلم أنّ اللّه تعالى لمّا خلق الخلق خلقهم أصنافا، و جعل فى كلّ صنف خيارا، و اختار من الخيار خواصّ و هم المؤمنون، و اختار من المؤمنين خواصّ و هم الأولياء، و اختار من هؤلاء الخواصّ خلاصة و هم الأنبياء، و اختار من الخلاصة نقاوة و هم أنبياء الشرائع المقصورة عليهم، و اختار من النقاوة شرذمة قليلة هم صفاء النقاوة المروّقة و هم الرسل أجمعهم، و اصطفى واحدا من خلقه هو منهم و ليس منهم، هو المهيمن«» على جميع الخلائق، جعله عمدا أقام عليه قبّة الوجود، جعله أعلى المظاهر و أسناها، صحّ له المقام تعيينا و تعريفا، فعلّمه قيل: وجود طينة البشر، و هو محمّد رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لا تكاثر و لا تقاوم«»، هو السيّد و من سواه سوقة. قال عن نفسه: «أنا سيّد النّاس و لا فخر» –  بالراء و الزاء، روايتان-  أى أقولها غير متبجّح«» بباطل، أى أقولها و لا أقصد الافتخار على من بقى‏ من العالم، فإنّى و إن كنت أعلى المظاهر الإنسانية، فأنا أشدّ الخلق تحقّقا بعينى.

فليس الرجل من تحقّق بربّه، و إنّما الرجل من تحقّق بعينه، لما علم أنّ اللّه أوجده له-  تعالى-  لا نفسه«»، و ما فاز بهذه الدرجة ذوقا إلّا محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و كشفا إلّا الرسل، و راسخوا علماء هذه الأمّة المحمّدية و من سواهم فلا قدم لهم فى هذا الأمر.» و قال فى موضع آخر: «الأولياء الأكابر علموا أنّ اللّه تعالى ما خلقهم لهم، و لا لأحد من خلقه، بالتعلّق بالقصد الأوّل، و إنّما خلقهم اللّه-  سبحانه-  له، فشغلوا أنفسهم ممّا خلقوا له، و ما سوا ما ذكرنا ما علم أنّ اللّه-  تعالى-  أوجده له تعالى، بل يقولون إنّما أوجد العالم للعالم. فرفع بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيًّا«» و هو غنىّ عن العالمين. هذا مذهب جماعة من العلماء باللّه.

و قد روى خبر النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  عن موسى-  عليه السلام- : «إنّ اللّه أنزل فى التورية: يا ابن آدم خلقت الأشياء من أجلك، و خلقتك من أجلى، فلا تهلك ما خلقت من أجلى فيما خلقت من أجلك و قال تعالى:«» وَ ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ. «و المصطفى لمكارم«» رسالاته،» و برگزيده از براى مكرمتهاى رسالات عامّه جامعه شامله بر جميع رسالات انبيا، چه از زمان آدم تا قيام قيامت، ملك نبوّت از آن حضرت سلطان رسالت است، و جميع شرايع شريعت او، و ساير انبيا نايبان و خلفاى ديوان رسالت او.

لابن فارض من اللسان المحمّدى:

و كلّهم عن سبق معناى دائر
بدائرتى أو وارد من شريعتى‏

و ما منهم إلّا و قد كان داعيا
به قومه للحقّ عن تبعيّتى‏

«و الموضّحة به أشراط الهدى، و المجلوّ به غربيب العمى.» و واضح و روشن كرده باشد به او علامتهاى هدايت، و جلا داده گشت به او ظلمت جهل و كورى دل.

شعر:

أنت ضوء اليوم يا شمس الضحى
أنت بدر الليل يا نور الهدى‏

أنت مصباح الهيامى فى الدجى‏
وجهك المأمول أقصى المرتجى‏

قاسم:

شادند اهل عالم و هنگام شادى است
كاندر زمانه مهدى آخر زمان رسيد

آسوده‏ايم و خاطر ما شاد و خرّم است‏
چون فيض فضل يار جهان در جهان رسيد

سرّى كه كائنات به جان طالب ويند
منّت خداى را كه به ما رايگان رسيد

بشنيد هر كه گوش و دلى داشت قاسمى‏
گلبانگ وصل او كه به كون و مكان رسيد

بدان كه اختصاص حضرت رسالت- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- از ميان انبيا به شرح حقايق، كما قال: «المعتام لشرح حقائقه»، بنا بر آن است كه اسماى الهيه كه آدم- عليه السلام- حامل كلّ آن است و به آن معلّم و مدرّس ملائك است، حضرت رسالت- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- حامل حقايق و معانى آن اسما است و مسمّى به كلم الهيه است.

آنچه او آنجا به بينايى رسيد
هر نبى آنجا به دانايى رسيد

قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «اوتيت جوامع الكلم».

شعر:

بو البشر كو بود استاد سروش
داشت در اسما به تعليم تو گوش‏

تا به اسماى ملائك كار داشت‏
رايت دانش به گردون مى‏فراشت‏

پاى چون در مكتب عشقت نهاد
آيه «لا تقربا»«» رفتش ز ياد

فى الفتوحات المكّية: «إنّ آدم حامل الأسماء كلّها، و محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- حامل معانى تلك الأسماء التي حملها آدم- عليه السلام- [و آن كلم است‏]. و من حصل له الذات فالأسماء تحت حكمه، و ليس من حصل له الأسماء أن يكون الشي‏ء عنده محصّلا. فمحمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- للجمع، و آدم للتفريق.»

شعر:

اى كليد جمله مخزنهاى حقّ
اى مسمّاى همه اسماى حقّ‏

جوهر كان لؤلؤ دريا تويى‏
سرّ معنى در همه اشيا تويى‏

و قال فى كتاب عنقاء المغرب: «فكان محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- نسخة حقّ بالإعلام، و كان آدم نسخة منه بالتمام، و كنّا نحن منهما عليهما السلام، و كان العالم- أسفله و أعلاه- نسخة منّا، و انتهت الأقلام. فرجع الكلّ إلى من اوتى جوامع الكلم. قال- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :  اوتيت جوامع الكلم.»

به هيچ صورتى اندر نيايد اين همه معنى
به هيچ سوره‏اى اندر نيايد اين همه آيت‏

شعر:

و كلّ آى أتى الرسل الكرام بها
فإنّما اتّصلت من نوره بهم‏

فإنّه شمس فضل هم كواكبها
يُظْهِرْنَ أنوارها للناس فى الظلم‏

حتّى إذا طلعت فى الكون عمّ هدى
للعالمين و أحيت سائر الأمم‏

قاسم:

الا اى احمد مرسل چراغ مسجد و منبر
تويى سيّد، تويى سرور، تويى مقصود استقصى‏

شريعت از تو روشن شد، طريقتها مبرهن شد
حقيقتها معيّن شد، زهى «يس» زهى «طه»

ز هر كامل كه پيش آمد، كمالات تو پيش آمد
مثال كاملان با تو، مثال پشه با عنقا

تو دارى مقصد أقصى، تو دارى قرب أو أدنى‏
همه دردند و تو صافى، همه صافند و تو أصفى‏

جهان مستان عشق تو، زهى دستان عشق تو
همه حيران عشق تو، اگر والى اگر والا

مولانا فرمايد:

ز تو زاد آدم ز تو رست عالم
پرىّ و ملك را تويى زندگانى‏

چنان كاين تن و دل بود زنده از جان‏
جهان را و جان را حياتى و جانى‏

قال تعالى:«» اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ، تا نپندارى كه عالم بى‏اشعه نور الهى متصوّر الوجود است، باز«» تا گمان نبرى كه عالم ممكن است كه بى‏واسطه مطرح انعكاس آن نور صرف گردد. قال- عزّ شأنه عن الأمثال- : مَثَلُ نُورِهِ‏ اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ مَثَلُ، يعنى نور وحدانى مصباح ذات احدى از زجاجه روح محمّدى منعكس مى‏گردد، و به مشكات سماوات و ارضين شعاع مى‏اندازد. قال كعب الاحبار و ابن جبير: المراد بالنور الثاني هنا محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ، فقوله: مَثَلُ نُورِهِ أى نور محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .

عطّار:

اى وجودت عكس خورشيد جلال
پرتوى از آفتاب لا يزال‏

سالكان را آخرين منزل تويى‏
صد جهان در صد جهان حاصل تويى‏

هم تو جانى هم جهان مطلقى
هم دم رحمان و هم نفخ حقى‏

در دو عالم هر چه پيدا و نهان است‏
جمله آثار جهان‏افروز جان است‏

اصل جان نور مجرّد دان و بس
يعنى آن نور محمّد دان و بس‏

پس جميع ذرّات موجودات را به حكم خلق جديد آنا فآنا، من الأزل إلى الأبد، از روح فيّاض محمّدى كه نفس رحمانى است، حياتى مجدّد مى‏رسد.

شعر:

يك نفس است اين ابد الدّهر و بس
هر دو جهان زنده اين يك نفس‏

اين نفس است آنكه چو دم در دمد
از چمن تن، گُل جان بر دمد

فى كتاب عنقاء المغرب: «الروح المضاف إلى الحقّ الذى نفخ منه فى عالم الخلق، هى الحقيقة المحمّدية القائمة بالأحدية.»

شعر:

أنت روح الحقّ محيى آدم
يا أبا الأرواح جدّ العالم‏

أنت حبّى حبّ زرع العالم‏
ز آن سبب هم اوّلى هم خاتمى‏

للشيخ ابن الفارض من اللسان المحمّدى، عليه صلوات اللّه الأبدى

[شعر]:

و إنّى و إن كنت ابن آدم صورة
فلى فيه معنى شاهد بأبوّتى‏

و لولاى لم يوجد وجود و لم يكن
شهود و لم تعهد عهود بذمّتى‏

فلا حىّ إلّا عن حياتى حياته‏
و طوع مرادى كلّ نفس مريدة

و لا قائل إلّا بلفظى محدّث
و لا ناظر إلّا بناظر مقلتى‏

و لا منصت إلّا بسمعى سامع‏
و لا باطش إلّا بأزلى و شدّتى‏

و لا ناطق غيرى و لا ناظر و لا
سميع سوايى من جميع الخليقة

مغربى:

خورشيد آسمان ظهورم عجب مدار
ذرّات كائنات اگر گشت مظهرم‏

ارواح قدس چيست نمودار معنيم‏
اشباح انس چيست نگه دار پيكرم‏

فى الجملة مظهر همه اسماست ذات من
بل اسم اعظم به حقيقت چو بنگرم‏

قاسم:

چو عكس مشرق صبح ازل هويدا شد
جمال عشق ز ذرّات كون پيدا شد

در خزانه رحمت، به قفل حكمت بود
زمان دولت ما در رسيد و در وا شد

بجز در آيينه جان ما نكرد ظهور
جمال عشق كه هم اسم و هم مسمّا شد

حديث دوست به بازار كاينات رسيد
قيامتى كه نهان بود آشكارا شد

هزار جان مقدّس فداى شاه عرب
كه عيش قاسمى از عشق او مهيّا شد

قال فى كتاب نقش الفصوص:«» «فهو عبد للّه«»، ربّ بالنسبة إلى العالم،» أى يربّيه كما يربّى الروح البدن «و من هاهنا يعلم«» أنّه نسخة من الصورتين: صورة الحقّ [بربوبية باطنه‏] و صورة العالم [بمربوبية ظاهره‏].» و قال فى إنشاء الدوائر:«» «الإنسان نسختان: نسخة ظاهرة و باطنة. فنسخته الظاهرة مضاهية للعالم بأسره، و نسخته«» الباطنة مضاهية للحضرة الإلهية.»

شعر جامى:

درياى امكان و قدم بودند در طغيان به هم
او در ميانشان از كرم شد برزخ لا يبغيان‏

بحرى است جان انورش، ساحل لب جان پرورش‏
باشد طفيل گوهرش كار «كن، فكان»

فى عرائس التفسير:«» «افهم أنّ جميع الخلائق صورة مخلوقة مطروحة فى فضاء القدرة، بلا روح حقيقته منتظرة لقدوم محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- . فإذا قدم فى العالم صار العالم حيّا بوجوده، لأنّه روح جميع الخلائق. قال تعالى: وَ ما أَرْسَلْناكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعالَمِينَ«».»

شعر:

محمّد كآفرينش زو نمودى است
بر او از آفريننده درودى است‏

نگويم كآفرينش زو مدد يافت‏
كه تفصيلش مدد ز اجمال خود يافت‏

شعاعى مهر از نور بسيطش
حبابى چرخ از بحر محيطش‏

از او بينايى اندر چشم بينش‏
رخش چشم و چراغ آفرينش‏

مدد زو جمله عالم را دمادم
تن او عالم و او جان عالم‏

صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال فى الباب السادس و الأربعين و ثلثمائة من الفتوحات المكّية«» «اعلم أنّ مرتبة الإنسان الكامل من العالم مرتبة النفس الناطقة من الإنسان، و هو الكامل الذى لا أكمل منه، و هو محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و مرتبة الكمّل من الأناسى النازلين عن درجة هذا الكمال الذى هو الغاية من العالم منزلة القوى الروحانية من الإنسان، و هم الأنبياء-  صلوات اللّه و سلامه عليهم- . و منزلة من نزل فى الكمال عن درجة هؤلاء من العالم منزلة القوى الحسّية من الإنسان،و هم الورثة-  رضى اللّه عنهم- . و ما بقى ممّن هو على صورة الإنسان فى الشكل هو من جملة الحيوان، فهم بمنزلة الروح الحيوانى فى الإنسان الذى يعطى النموّ و الإحساس.

و اعلم أنّ العالم اليوم بفقد جمعية محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فى ظهوره روحا و جسما و صورة و معنى نائم، لا ميّت. فإنّ روحه الذى هو محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  هو من العالم فى صورة المحلّ الذى هو فيه روح الإنسان عند النوم إلى يوم البعث الذى هو مثل يقظة النائم هنا.

و إنّما قلنا فى محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  على التعيين، إنّه الروح الذى هو النفس الناطقة فى العالم لما أعطاه الكشف، و قوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : إنّه سيّد الناس و العالم من الناس، فإنّه الإنسان الكبير فى الجرم، و المقدّم فى التسوية و التعديل ليظهر عنه صورة نشأة محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ، كما سوّى اللّه جسم الإنسان و عدّله قبل وجود روحه، ثمّ نفخ فيه من روحه روحا كان به إنسانا تامّا، أعطاه بذلك خلقه و نفسه«» الناطقة، فقبل ظهور نشأته-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كان العالم فى حال التسوية و التعديل، كالجنين فى بطن امّه و حركته بالروح الحيوانى منه الذى صحّت له به الحياة.

فأجل ذكرك فيما ذكرته لك، فإذا كان فى القيامة حيى العالم كلّه بظهور نشأته مكمّلة-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  موفر القوى، و كان أهل النار الذين هم أهلها فى مرتبتهم فى إنسانية العالم مرتبته«» ما ينمو من الإنسان، فلا يتّصف بالموت و لا بالحياة، و لذا ورد فيهم النصّ من رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : إنّهم لا يَمُوتُونَ فيها وَ لا يَحْيَونَ، و قال اللّه فيهم: لا يَمُوتُ فِيها وَ لا يَحْيى‏. و الملائكة من العالم كلّه كالصور الظاهرة فى خيال الإنسان و كذلك الجنّ. فليس العالم‏ إنسانا كبيرا إلّا بوجود الإنسان الكامل الذى هو نفسه الناطقة، كما أنّ نشأة الإنسان لا يكون إنسانا إلّا بنفسها الناطقة، و لا يكون كاملة هذه النفس الناطقة من الإنسان إلّا بالصورة الإلهية المنصوص عليها من الرسول-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .

فكذلك نفس العالم الذى هو محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  حاز درجة الكمال، بتمام الصورة الإلهية فى البقاء، و التنوّع فى الصور، و بقاء العالم به. فقد بان لك حال العالم قبل ظهوره-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أنّه كان بمنزلة الجسد المسوّى، و حال العالم بعد موته بمنزلة النائم، و حالة العالم ببعثه يوم القيامة بمنزلة الانتباه و اليقظة بعد النوم.

و اعلم أنّ الإنسان لمّا كان مثال الصورة الإلهية كالظلّ للشخص الذى لا يفارقه على كلّ حال، غير أنّه يظهر للحسّ تارة و يخفى تارة، فإذا خفى فهو معقول فيه، و إذا ظهر فهو مشهود بالبصر لمن يراه، فالإنسان الكامل فى الحقّ معقول فيه، كالظلّ إذا خفى فى الشخص«»، فلا يظهر، فلم يزل الإنسان أزلا، و لهذا كان مشهودا للحقّ، من كونه موصوفا بأنّ له بصرا. فلمّا مدّ الظلّ منه ظهر بصورته: أَ لَمْ تَرَ إِلى‏ رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَ لَوْ شاءَ لَجَعَلَهُ ساكِناً«»، أى ثابتا فيمن هو ظلّه، فلا يمدّه. فلا يظهر له عين فى الوجود الحسّى إلّا اللّه«» وحده. فلم يزل مع اللّه و لا يزال مع اللّه، فهو باق ببقاء اللّه، و ما عدا الإنسان الكامل فهو باق بإبقاء اللّه.

و لمّا سوّى اللّه جسم العالم، و هو الجسم الكلّ الصورى فى جوهر الهباء، المعقول قبل فيض الروح الإلهى الّذى لم يزل منتشرا، غير معيّن، إذ لم يكن ثمّ من يعيّنه، فحيى جسم العالم به. فكما تضمّن جسم العالم شخصياته ، كذلك ضمّن«» روحه أرواح شخصياته. هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ واحِدَةٍ«»، و من هناك قال من‏ قال: إنّ الأرواح واحد العين فى أشخاص نوع الإنسان، و إنّ روح زيد هو روح عمرو و سائر أشخاص هذا النوع، و لكن ما حقّق صاحب هذا الأمر صورة هذا الأمر فيه، فإنّه كما لم يكن صورة جسم آدم جسم كلّ شخص من ذرّيّته، و إن كان هو الأصل الذى منه ظهرنا و تولّدنا، كذلك الروح المدبّرة لجسم العالم بأسره. كما أنّك لو قدّرت الأرض مستوية لا تَرى‏ فِيها عِوَجاً وَ لا أَمْتاً ، و انتشرت الشمس عليها، أشرقت بنورها، و لم يتميّز النور بعضه عن بعضه، و لا حكم عليه بالتجزّى، و لا القسمة، و لا على الأرض، فلمّا ظهرت البلاد و الديار و بدت ظلالات هذه الأشخاص القائمة، انقسم النور الشمسى، و تميّز بعضه عن بعضه، لما طرأ من هذه الصورة فى الأرض.

فإذا اعتبرت هذا، علمت أنّ النور الذى يخصّ هذا المنزل، ليس النور الذى يخصّ المنزل الآخر و لا المنازل الآخر، و إذا اعتبرت الشمس التي ظهر منها هذا النور، أو هو عينها من حيث انفهاقه«»، قلت: الأرواح روح واحدة، و إنّما اختلفت بالمحال، كما أنّ الأنوار«» نور واحد«»، غير أنّ حكم الإختلاف فى القوابل له، لاختلاف«» أمزجتها و صور أشكالها. و لمّا أعطيت هذا المنزل سنة إحدى و تسعين و خمس مائة، و أقمت فيه، شبّه لى بالماء فى النهر لا يتميّز فيه صورة، بل هو عين الماء لا غير. فإذا حصل ما حصل منه فى الأوانى تعيّن عند ذلك ماء الجبّ«» من ماء الجرة من ماء الكوز، و ظهر فيه شكل إنائه و لون إنائه، فحكمت عليه الأوانى بالتجزّى و الأشكال، مع علمك أنّه عين ما لم يظهر فيه ما ظهر إذا كان فى النهر«». غير أنّ الفرقان بين الصورتين فى ضرب المثل أنّ ماء الأوانى و أنوار المنازل إذا فقدت رجعت إلى النور الأصل و النهر الأصل، و كذلك هو فى نفس الأمر لم تبق آنية و لا يبقى منزل.

فلمّا أراد اللّه بقاء هذه الأنوار على ما قبلته من التميّز«» خلق أجسادا برزخية تميّزت فيها هذه الأرواح عند انتقالها عن هذه الأجسام الدنياوية فى الدنيا فى النوم و بعد الموت، و خلق لها فى الآخرة أجساما طبيعية، كما جعل لها فى الدنيا«»، غير أنّ المزاج مختلف، فينقلها من«» جسد البرزخ إلى أجسام نشأة الآخرة، فتميّزت أيضا بحكم تميّز صور أجسامها، ثمّ لا يزال كذلك أبد الآبدين. فلا ترجع إلى الحال الأوّل من الوحدة العينية أبدا. فانظر ما أعجب صنع اللّه الذى أتقن كلّ شي‏ء. فالعالم، اليوم كلّه نائم، من ساعة مات رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ، يرى نفسه حيث هى صورة محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  إلى أن يبعث. و نحن بحمد اللّه فى الثلث الأخير من هذه الليلة التي العالم نائم فيها. و لمّا كان تجلّى الحقّ فى الثلث الأخير من الليل، و كان تجلّيه يعطى الفوائد و العلوم و المعارف التامّة أعلى و أكمل وجوهها، لأنّها عن تجلّى أقرب، لأنّه تجلّى فى السماء الدنيا، فكان علم آخر هذه الأمّة أتمّ من علم وسطها و أوّلها بعد موت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لأنّ النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لمّا بعثه اللّه، بعثه و الشرك قائم، و الكفر ظاهر، فلم يدع القرن الأوّل، و هو قرن الصحابة، إلّا إلى الإيمان خاصّة، ما أظهرهم ممّا كان يعلمه من العلم المكنون، و أنزل عليه القرآن الكريم، و جعله يترجم عنه بما تبلغه أفهام عموم ذلك القرن، فصوّر و شبّه و نعت بنعوت المحدثات، و أقام جميع ما قاله فى صفة خالقه مقام صورة حسّية مسوّاة معدّلة، ثمّ نفخ فى هذه الصورة الخطابية روحا لظهور كمال النشأة، و كان الروح فاطِرُ السَّماواتِ وَ«» و سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ«»، و كلّ آية تسبيح فى القرآن فهو روح صورة نشأة الخطاب. فافهم فإنّه سرّ عجيب فلاح من ذلك الخواصّ القرن الأوّل دون عامّته، بل لبعض خواصّه من خلف خطاب التنزيه أسرار عظيمة، و مع هذا لم يبلغوا فيها مبلغ المتأخّرين من هذه الأمّة. لأنّهم أخذوها عن موادّ حروف القرآن و الأخبار النبوية.

فكانوا من ذلك بمنزلة السهر الذين يتحدّثون من أوّل الليل قبل نومهم، فلمّا وصل زمان ثلث هذه الليلة، و هو الزمان الذى نحن فيه، إلى أن يطلع الفجر، فجر«» القيامة، و البعث و يوم الحشر و النشر، تجلّى الحقّ فى ثلث هذه الليلة، و هو زماننا، فأعطى من العلوم و الأسرار و المعارف فى القلوب بتجلّيه ما لا تعطيه حروف الأخبار. فإنّه أعطاها فى غير موادّ، بل المعاني مجرّدة. فكانوا أتمّ فى العلم، و كان القرن الأوّل أتمّ فى العمل، و أمّا الإيمان فعلى التساوى. فإنّ هذه النشأة لمّا فطرت على الجسد، و بعث فيها نبىّ من جنسها، فما آمن به إلّا قوىّ على دفع نفسه، لما فيها من الجسد«» وجب السفوف«» و النفور من الحكم عليها، و لا سيّما إذا كان الحاكم عليها من جنسها يقول: بماذا فضل علىّ حتّى يتحكّم فىّ بما يريد فينسب من المؤمن إلى الصحابة من القوّة فى الإيمان ما لا ينسب إلى من ليست له مشاهدة تقدّم جنسه عليه. فكان اشتغالهم بدفع قوّة سلطان الجسد«» أن يحكم فيهم بالكفر، يمنعهم من إدراك غوامض العلوم و أسرار الحقّ فى عباده، و لم تحصل له رتبة الإيمان بغيب صورة الرسول و ما جاء به، لكونهم مشاهدين له و لصورة ما جاء به. فلمّا جاء زماننا، وجدنا أوراقا مكتوبة سوادا فى بياض، و أخبارا منقولة و وجدنا القبول عليها ابتداء لا تقدر«» على دفعه نفوسنا«»، إذ وفّقنا اللّه، علمنا أنّ قوّة نور الإيمان أعطى ذلك، و لم نجد تردّدا، و لا طلبنا آية و لا دليلا على صحّة ما وجدناه مكتوبا من القرآن و لا منقولا من الأخبار، علمنا على القطع قوّة الإيمان الذى أعطانا اللّه عناية منه، و كنّا فى هذه الحالة مؤمنين بالغيب الذى لا درجة للصحابة فيه و لا قدم، كما لم يكن لنا قدم فى الإيمان الذى غلب عليه ما يعطيه سلطان الجسد«» عند المشاهدة. فقابلنا هذه القوّة بتلك القوّة فتساويا.

و بقى الفضل فى العلم حيث أخذناه من تجلّى هذه الليلة المباركة التي فاز بها أهل ثلثها، ممّا لا قدم للثلثين الماضيين من هذه الأمّة«» فيها. ثمّ إنّ تجلّيه سبحانه فى ثلث الليل من هذه الليالى الجزئية التي تعطيها الجديدان فى قوله:«» «إنّ ربّنا ينزل فى كلّ ليلة فى الثّلث الآخر منها إلى السّماء الدّنيا فيقول: هل من تائب هل من مستغفر هل من سائل حتّى يتصدّع الفجر.» فقد شاركنا المتقدّمين فى هذا النزول و ما يعطيه، غير أنّه تجلّى منقطع، و تجلّى ثلث هذه الليلة التي نحن فى الثلث الآخر منها، و هى من زمان موت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  إلى يوم القيامة، لم يشاركنا فى هذا الثلث أحد من المتقدّمين. فإذا طلع فجرها-  و هو فجر القيامة-  لم ينقطع التجلّى، بل أفضل«» لنا تجلّيه. فلم يزل بأعيننا فنحن بين تجلّى دنياوى و أخراوى، و عامّ و خاصّ، غير منقطع و لا محجوب، و فى الليالى الزمانية يحجبه طلوع الفجر فجرنا«» ما حازوه فى هذه الليالى، و فزنا بما حصل لنا من تجلّى ثلث هذه الليلة المباركة التي لا نصيب لغير أهلها جبرا لقلوبهم، لما فقدوه من مشاهدة الرسول-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و كان خيرا لهم. فإنّهم لا يعرفون كيف كانت تكون أحوالهم عند المشاهدة: هل يغلبهم الحسد أو يغلبونه فَ كَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتالَ وَ كانَ اللَّهُ قَوِيًّا عَزِيزاً«» فاعرف يا ولىّ منزلتك من هذه الصورة الإنسانية التي محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  روحها و نفسها الناطقة.

هل أنت من قواها أو من محال قواها و ما أنت‏ من قواها هل بصرها أم سمعها أو شمّها أم لمسها أو طعمها فإنّى و اللّه قد علمت أىّ قوّة أنا من هذه الصورة. للّه الحمد على ذلك و لا تظنّ يا ولىّ أنّ اختصاصنا فى المنزلة من هذه الصورة منزلة«» القوى الحسّية من الإنسان، بل من الحيوان، أنّ ذلك نقص بنا عن منزلة القوى الروحانية. لا تظنّ ذلك، بل هى أتمّ القوى، لأنّ لها الاسم الوهّاب، لأنّها هى التي تهب القوى الروحانية ما يتصرّف فيه و ما تكون به حياتها العلمية من قوّة خيال و فكر و حفظ و تصوير«» و وهم و عقل، و كلّ ذلك من موادّ هذه القوى الحسّية، و لهذا قال اللّه تعالى فى الذى أحبّه من عباده: «كنت سمعه الّذى يسمع به و بصره الّذى يبصر به.»«» و ذكر الصورة المحسوسة، و ما ذكر من القوى الروحانية شيئا، و لا أنزل نفسه منزلتها، لأنّ منزلتها منزلة الافتقار إلى الحواسّ، و الحقّ لا ينزل منزلة من يفتقر إلى غيره، و الحواسّ مفتقرة إلى اللّه لا إلى غيره. فنزل لمن هو مفتقر إليه لم يشرك به أحدا، فأعطاها الغنى، فهى تأخذ«» منها و عنها، و لا تأخذ هى من سائر القوى إلّا من اللّه. فاعرف شرف الحسّ و قدره و أنّه عين الحقّ و لهذا لا تكمل النشأة الآخرة إلّا بوجود الحسّ و المحسوس، لأنّها لا يكمل إلّا بالحقّ. فالقوى الحسّية هم الخلفاء على الحقيقة فى أرض هذه النشأة عن اللّه. ألا تراه سبحانه كيف وصف نفسه بكونه: «سميعا، بصيرا، متكلّما، حيّا، عالما، قادرا، مريدا» و هذه كلّها صفات لها أثر فى المحسوس، و يحسّ الإنسان من نفسه قيام هذه القوى به. و لم يصف سبحانه نفسه بأنّه عاقل، و لا مفكّر، و لا متخيّل، و ما أبقى له من القوى الروحانية إلّا ما للحسّ مشاركة فيه، و هو الحافظ و المصوّر، فإنّ الحسّ له أثر فى الحفظ و التصوير. فلولا الاشتراك ما وصف الحقّ بهما نفسه. فهو الحافظ المصوّر، فهاتان صفتان روحانية و حسّية.

فتنبّه لما نبّهناك عليه، لئلّا ينكسر قلبك لما أنزلتك منزلة القوى الحسّية، لخساسة الحسّ عندك و شرف العقل. فأعلمتك أنّ الشرف كلّه فى الحسّ، و أنّك جهلت أمرك و قدرك. فلو علمت نفسك علمت ربّك، كما أنّ ربّك علمك، و علم العالم بعلمه بنفسه و أنت صورته. فلا بدّ أن تشاركه فى هذا العالم، فتعلمه من علمك بنفسك. و هذه نكتة ظهرت من رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  حيث قال: «من عرف نفسه فقد عرف ربّه»، إذ كان الأمر فى علم الحقّ بالعالم علمه بنفسه، و هذا نظير قوله تعالى سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَ فِي أَنْفُسِهِمْ فذكر النشأتين، نشأة صورة العالم بالآفاق و نشأة روحه بقوله: ثُمَّ أَنْزَلَ، فهو إنسان واحد ذو نشأتين، حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ-  للرّائين-  أَنَّهُ الْحَقُّ أنّ الرائى فيما رآه أنّه الحقّ لا غيره. فانظر يا ولىّ ما ألطف رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بامّته و ما أحسن ما علمهم و ما طرق لهم، فنعم المدرّس و المطرّق جعلنا اللّه ممّن مشى على مدرجته حتّى التحق بدرجته. آمين بعزّته فإن كنت ذا فطنة، فقد أومأنا إليك بما هو الأمر عليه، بل صرّحنا بذلك، و تحملنا فى ذلك ما ينسب إلينا من ينكر ما أشرنا به فى هذه المسألة من العمى الذين يَعْلَمُونَ ظاهِراً مِنَ الْحَياةِ الدُّنْيا وَ هُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غافِلُونَ«». و اللّه، لولا هذا القول، لحكمنا عليهم بالعمى فى ظاهر الحياة الدنيا و الآخرة، كما حكم اللّه عليهم بعدم السماع مع سماعهم فى قوله تعالى ناهيا: وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قالُوا سَمِعْنا وَ هُمْ لا يَسْمَعُونَ«» مع كونهم سمعوا نفى عنهم السمع، و هكذا هو علم هؤلاء بظاهر الحياة الدنيا بما لا تدركه«» حواسّهم من الأمور المحسوسة لا غير، لأنّ الحقّ تعالى‏ ليس سمعهم و لا بصرهم.» انتهى كلامه.«» فهو-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  نقطة دائرة الوجود، و نكتة سرّ اللّه فى كلّ موجود.

رسالتين:

بحر عشقى در نمى پنهان شده
در دو گز تن، عالمى پنهان شده‏

هر چه در توحيد مطلق آمده‏
آن همه در تو محقّق آمده‏

لما مرّ أنّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- جاز درجة الكمال بتمام الصورة الإلهية فى البقاء، و التنوّع فى الصور، و بقاء العالم به. يعنى آن حضرت حائز درجه كمال شده به آنكه متّصف است به تمامى صورت الهيه، اوّلا در بقا، چه روح كلّى محمّدى بقاى ازلى ابدى دارد. و ثانيا در تنوّع در صور، همچنان كه حقّ تعالى متنوّع الصور است در تجلّى. و ثالثا در بقاى عالم به او، همچنان چه بقاى عالم به حقّ تعالى است.

روزبهان:

اكسير اعظمى تو در اجساد كاينات
اى مايه جهان همه را اصل و كان تويى‏

و فى الحديث المروىّ عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  «إنّ اللّه يقول: لولاك يا محمّد، ما خلقت سماء و لا أرضا و لا جنّة و لا نارا» و ذكر خلق كلّ ما سوى اللّه. و در تورات آمده است كه «نريد أن نخلق إنسانا بصفتنا و هيئتنا».

بهر خويش آن پاك جان را آفريد
بهر او خلق جهان را آفريد

فهو- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- الأوّل و الآخر، و الظاهر و الباطن، و هو بكلّ شي‏ء عليم. فإنّه الأوّل بالقصد، لأنّه العلّة الغائية من العالم، و من شأن العلّة الغائية أن يكون كذا، و هو الآخر بالإيجاد، لأنّه آخر جميع الموجودات فى الوجود- كما ذكر- و هذا أيضا من شأن العلّة الغائية، و هو الظاهر بالصورة و هذا ظاهر، و الباطن بالسورة- أى بالشرف و المنزلة- لأنّ باطنه على صورة الحقّ و إن لم يكن ظاهرا من صورته عند أهل الصورة. و هو- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- بكلّ شي‏ء عليم لما قال: أُوتِيتُ جَوامِعَ الْكَلِم.

شعر:

هر چه بود درج در صحيفه هستى
نسخه‏اى باشد از كتاب محمّد
صلّى اللّه على محمّد و آل محمّد

از فحواى مؤدّاى كلام سابق بر فطن حبّى مشرب و ذَهِن عشقى مذهب واضح گشت كه غرض از خلق حقّ تعالى عالم را شهود وجه ابدى است در مرائى حسن محمّدى به ديده مظاهر عشق سرمدى. بنا بر اين استاد كارخانه تكوين، از صفاى آيينه صفات آيين مصطفوى آيينه‏ ها ساخت جلوه حسن بى ‏نهايت خود را. پس وصفين: محبّيت و محبوبيت و شاهديت و مشهوديت ميان ذات احدى و مرآت حسن ابدى محمّدى اظلال و اشباح انداخت. مرائى و مجالى عاشقى و معشوقى صورت بست بر وجهى كه در مظهرى به وصف عاشقى ظهور كند و در مظهرى ديگر به نعت معشوقى جلوه نمايد، تا به حكم «التفصيل فى الإجمال» جمال حسن آن«» بى‏زوال زيباتر نمايد، پس لذّت وصال زياده‏تر گردد.

رسالتين:

گر چه عاشق خود بود معشوق خود
بهر لذّت در دو پيكر سر زند

پس هر آن كو غالب افتد در شعف
سكّه يابد عاشقى بر آن طرف‏

شعر لابن فارض:

ففى النّشأة الأولى تراءت لآدم
بمظهر الحوّا قبل حكم الامومة

و كان ابتدا حبّ المظاهر بعضها
لبعض و لا ضدّ يضدّ لبعضه‏

و ما برحت تبدو تخفى لعلّة
على حسب الأوقات فى كلّ حقبة

و تظهر للعشّاق فى كلّ مظهر
من اللّبس فى أشكال حسن بديعة

تجلّيت فيهم ظاهرا و احتجبت
باطنا بهم فأعجب لكشف بسترة

و ما زلت إيّاها و إيّاى لم تزل‏
و لا فرق بل ذاتى لذاتى أحبّت‏

چون نور حسن و جمال قدم از روزن جان سيّد و سرور عالم- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- به قلب و قالب آدم بتابيد، پس معنى آدم جامع جميع اوصاف كمال الهيه گشت و صورت او مجلاى لطافت صورت حقّ. پس اوّل صورتى كه مرآت حسن اصلى محمّدى شد، آدم بود كه چون جوهر ذره مصطفويه خميرمايه «خمّرت طينة آدم بيدىّ أربعين صباحا»«» گشت، در قالب لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ از مباشرت فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَ نَفَخْتُ به هيكل مكمّل «خلق اللّه آدم على صورته» مشكّل شد، لا جرم قبله ساجدين ملأ اعلى گشت.

حافظ:

ملك در سجده آدم زمين‏ بوس تو نيّت كرد
كه در حسن تو سرّى يافت بيش از طور انسانى‏

پس حسن كامل جامع محمّدى كه در آدم به وصف جمعى احدى بود در ذرّيّه‏ او منشعب شد و انقسام پذيرفت، هر كس را به صورتى مناسب او در جلوه آورد.

يوسف صدّيق را بر روى زد
خيمه خوبى ز سو تا سوى زد

جان داود از صدا بر جوش كرد
صوت او مر خلق را مدهوش كرد

بر كف موسى زد و پيدا نمود
با همه عالم يد بيضا نمود

دم ز احيا بر دم عيسى فكند
شور احيا در همه دنيا فكند

قال اللّه تعالى خطابا لحبيبه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : وَ لَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ«». فى العرائس«»: «يعنى الباس كرديم تو را انوار هفت صفت از صفات تامّات ما، تا متّصف شدى به آن، و متخلّق گشتى به خلق آن. و سبع المثانى هفت درياى صفات سبعه قدميه است كه حضرت را- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- در آن غسل كرده، و الباس فرموده او را از انوار آن صفات قدميه كسوت ربوبيّت خويش تا مرآة اللّه باشد در بلاد اللّه و عباد اللّه، فسقاه من بحر علمه شرابات، و من بحر قدرته و من بحر سمعه و من بحر بصره و من بحر كلامه و من بحر إرادته و من بحر حياته، فصار عالما بعلمه، قادرا بقدرته، سميعا بسمعه، بصيرا ببصره، متكلّما بكلامه، مريدا بإرادته، حيّا بحياته.

پس آن حضرت- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- به علم حقّ تعالى مى‏داند، ما كان و ما سيكون، و به قدرت او تقليب اعيان مى‏كند در سماوات و ارضين، و به سمع او مى ‏شنود حركات خواطر، و به بصر او مشاهده مى‏كند ما فى الضمائر، و به كلام او متكلّم مى ‏شود به حقايق ربوبيت و عبوديت و به اراده اوست هر چه اراده مى ‏كند، و به حيات او زنده مى ‏گرداند دلهاى مرده را و ابدان فانيه را.»

آفتاب مهر احمد اى پسر
از هزاران روزن آرد سر به در

نور علمش عالم‏آرايى كند
نور رويش عقل شيدايى كند

نور چشمش غارت دلها كند
نور زلفش حلّ مشكلها كند

نور لعلش باده در جوش آورد
تا كه مستان را در آغوش آورد

نور جانش مى ‏نگنجد در جهان
اهل خود را مى‏كند بى‏ خان و مان‏

(صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 445-468

خطبه ها خطبه شماره 195 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 195 صبحی صالح

و من خطبه له ( علیه‏السلام  ) یحمد اللّه و یثنی على نبیه و یعظ

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی اءَظْهَرَ مِنْ آثارِ سُلْطانِهِ، وَ جَلالِ کِبْرِیائِهِ، مَا حَیَّرَ مُقَلَ الْعُیُونِ مِنْ عَجائِبِ قُدْرَتِهِ، وَ رَدَعَ خَطَراتِ هَماهِمِ النُّفُوسِ عَنْ عِرْفانِ کُنْهِ صِفَتِهِ،

الشهادتان‏

وَ اءَشْهَدُ اءَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ شَهادَهَ إِیمانٍ وَإِیقانٍ وَ إِخْلاصٍ وَ إِذْعانٍ.وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مُحَمَّدا عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، اءَرْسَلَهُ وَ اءَعْلامُ الْهُدَى دارِسَهٌ، وَ مَناهِجُ الدِّینِ طامِسَهٌ، فَصَدَعَ بِالْحَقِّ، وَ نَصَحَ لِلْخَلْقِ، وَ هَدَى إِلَى الرُّشْدِ، وَ اءَمَرَ بِالْقَصْدِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ.

العظه

وَاعْلَمُوا عِبادَ اللَّهِ، اءَنَّهُ لَمْ یَخْلُقْکُمْ عَبَثا، وَ لَمْ یُرْسِلْکُمْ هَمَلاً، عَلِمَ مَبْلَغَ نِعَمِهِ عَلَیْکُمْ، وَ اءَحْصَى إِحْسانَهُ إِلَیْکُمْ، فاسْتَفْتِحُوهُ وَاسْتَنْجِحُوهُ، وَاطْلُبُوا إِلَیْهِ، وَاسْتَمْنِحُوهُ، فَما قَطَعَکُمْ عَنْهُ حِجابٌ، وَ لا اءُغْلِقَ عَنْکُمْ دُونَهُ بابٌ، وَ إِنْهُ لَبِکُلِّ مَکانٍ، وَ فِی کُلِّ حِینٍ وَ اءَوانٍ، وَ مَعَ کُلِّ إِنْسٍ وَ جانِّ.

لا یَثْلِمُهُ الْعَطاءُ، وَ لا یَنْقُصُهُ الْحِباءُ، وَ لا یَسْتَنْفِدُهُ سائِلٌ، وَ لا یَسْتَقْصِیهِ نائِلٌ، وَ لا یَلْوِیهِ شَخْصٌ عَنْ شَخْصٍ وَیُلْهِیهِ صَوتٌ عَنْ صَوتٍ، وَ لا تَحْجُزُهُ هِبَهٌ عَنْ سَلْبٍ، وَ لا یَشْغَلُهُ غَضَبٌ عَنْ رَحْمَهٍ، وَ لا تُولِهُهُ رَحْمَهٌ عَنْ عِقابٍ، وَ لا یُجِنُّهُ الْبُطُونُ عَنِ الظُّهُورِ، وَ لا یَقْطَعُهُ الظُّهُورُ عَنِ الْبُطُونِ.قَرُبَ فَنَاءَى ، وَ عَلا فَدَنا، وَ ظَهَرَ فَبَطَنَ، وَ بَطَنَ فَعَلَنَ، وَ دانَ وَ لَمْ یُدَنْ، لَمْ یَذْرَاء الْخَلْقَ بِاحْتِیالٍ، وَ لا اسْتَعانَ بِهِمْ لِکَلالٍ.

اءُوصِیکُمْ عِبادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ، فِإِنَّهَا الزِّمامُ وَالْقِوَامُ، فَتَمَسَّکُوا بِوَثائِقِها، وَاعْتَصِمُوا بِحَقائِقِها، تَؤُلْ بِکُمْ إِلَى اءَکْنانِ الدَّعَهِ، وَ اءَوْطانِ السَّعَهِ، وَ مَعاقِلِ الْحِرْزِ، وَ مَنازِلِ الْعِزِّ فِی یَوْمٍ تَشْخَصُ فِیهِ الْاءَبْصارُ، وَ تُظْلِمُ لَهُ الْاءَقْطارُ، وَ تُعَطَّلُ فِیهِ صُرُومُ الْعِشارِ، وَ یُنْفَخُ فِی الصُّورِ، فَتَزْهَقُ کُلُّ مُهْجَهٍ، وَ تَبْکَمُ کُلُّ لَهْجَهٍ، وَ تَذِلُّ الشُّمُّ الشَّوامِخُ، وَ الصُّمُّ الرَّواسِخُ، فَیَصِیرُ صَلْدُها سَرابا رَقْرَقا، وَ مَعْهَدُها قَاعا سَمْلَقا، فَلا شَفِیعٌ یَشْفَعُ، وَ لا حَمِیمٌ یَنْفَعُ، وَ لا مَعْذِرَهٌ تَدفَعُ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 195

و من خطبة له-  عليه السّلام و الصّلوة – : «الحمد للّه الّذى أظهر من آثار سلطانه و جلال كبريائه، ما حيّر مقل العقول من عجائب قدرته،» سپاس خدايى را كه ظاهر گردانيد از آثار سلطنت، و بزرگوارى كبرياى خويش، آنچه متحيّر گردانيد ديده‏هاى عقول را از عجايب قدرت او.

هست عالم ذرّه‏اى از قدرتش
باز ذرّه عالمى از حكمتش‏

«و ردع خطرات هماهم النّفوس عن عرفان كنه صفته.» و منع كرده است حركات انديشه‏هاى نفوس [را] از شناختن كنه صفت او.

ز كنه ذات او كس را نشان نيست
كه هر چيزى كه مى‏گويى تو آن نيست‏

زهى غايت كه چشم عقل و ادراك‏
بماند از بعد آن افكنده بر خاك‏

خداوندا ثناى چون تو پاكى
كى آيد از زبان آب و خاكى‏

بدين آلت كه عقل او را زبان گفت‏
ثناى چون تو پاكى كى توان گفت‏

چه داند پاكى تو، خلق خاكى
ز هر پاكى كه ما دانيم پاكى‏

مقرّبان حضرت عليا به قصور «ما عرفناك حقّ معرفتك» معترف كه وَ ما قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ«» و مقدّسان ملأ اعلى در مقام «لو دنوت أنملة لاحترقت» متحيّر كه وَ ما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ«».

شعر:

وصف تو كى توان كرد و آنگه زبان صورت
ذات تو چون توان ديد و آنگه به نور ديده‏

علم اليقين كسى راست كين سرّ نگفته گفته
ايمان او درست است كو را نديده ديده‏

در غيب غيب ايمان، آورده از يقينى‏
ذات و صفات او را نه ديده نه شنيده‏

«و أشهد أن لا إله إلّا اللّه، شهادة إيمان و إيقان، و إخلاص و إذعان.» و گواهى مى‏دهم كه نيست خدايى الّا خداى سزاى پرستش، گواهى ناشى از كمال ايمان كه تصديق قلبى است و ايقان و اعتقاد، آنكه اين تصديق نيست الّا موافق واقع، و اخلاص در توحيد به اسقاط ما سوى از درجه اعتبار، و كمال اذعان كه ثمره اين اخلاص است، يعنى كمال در عبادت تابعه مر اخلاص.

فإن قيل: ما اليقين يقال له: عبارة عن ظهور نور الحقيقة فى الموقوف فى حال كشف أستار البشرية، يشاهد الوجد و الذوق، لا بدلالة العقل و النقل. قال-  عليه الصلاة و السلام- «» «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا». معناه إنّما يزداد وضوحا و مشاهدة. قيل: الفرق بين الإيمان و اليقين كالفرق بين الأعمى و البصير، إذا أخبر بطلوع الشمس، فالبصير ينظرها و الأعمى لا يشهدها لكن ثبت عنده وجودها بتواتر الأخبار.

«و أشهد أنّ محمّدا عبده و رسوله، أرسله و أعلام الهدى دارسة، و مناهج الدّين طامسة،» و گواهى مى‏دهم كه محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله-  بنده او و فرستاده اوست، ارسال فرمود آن حضرت را و حال آنكه امارات و نشانه‏هاى هدايت ناپيدا بود، و قوانين دين مضمحلّ.

«فصدع بالحقّ، و نصح للخلق، و هدى إلى الرّشد، و أمر بالقصد، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.» پس به مجاهره«» تكلّم فرمود به حقّ، و نصيحت كرد خلق را، و راه نمودبه سبيل صواب، و امر كرد به طريق استقامت خالى از افراط و تفريط-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .

«اعلموا، عباد اللّه، أنّه لم يخلقكم عبثا، و لم يرسلكم هملا،» بدانيد، اى بندگان خداى كه او نه آفريده است شما را بى ‏فايده، و نفرستاده است شما را بى‏ كار.

«علم مبلغ نعمه عليكم و أحصى إحسانه إليكم،» دانسته است بلوغ كمال نعمتهاى خود بر شما، و احصا كرده احسان خود با شما.

«فاستفتحوه، و استنجحوه، و اطلبوا إليه و استمنحوه،» پس طلب فتح از او كنيد، و طلب حاجت از او نماييد، و طالب شويد به سوى او، و طلب بخشش از او كنيد.

«فما قطعكم عنه حجاب، و لا اغلق عنكم دونه باب.» پس قطع نكرده است شما را از او هيچ حجاب، و نه بسته است از شما نزد او هيچ باب.

«و إنّه لبكلّ مكان، و فى كلّ حين و أوان، و مع كلّ إنس و جانّ،» و بدرستى كه او هر آينه حاضر است به هر مكان، و در هر وقت و زمان، و با همه انس و جان.

«لا يثلمه العطاء، و لا ينقصه الحباء، و لا يستنفده سائل، و لا يستقصيه نائل،» رخنه نمى ‏كند در خزانه او عطا كردن، و كم نمى ‏گرداند آن را بخشيدن، و نيست نمى‏گرداند آن را هيچ سائل، و استقصاى«» آن نمى‏ كند هيچ نايل.

«و لا يلويه شخص عن شخص، و لا يلهيه صوت عن صوت و لا تحجزه هبة عن سلب و لا يشغله غضب عن رحمة، و لا تولهه رحمة عن عقاب،» و مشغول نمى‏ گرداند او را شخصى از شخصى ديگر، و غافل نمى ‏گرداند او را آوازى از آوازى ديگر، و مانع نمى ‏شود او را بخششى از بازستدن از ديگرى، و مشغول نمى‏ سازد او را غضبى از رحمتى، و باز نمى‏دارد او را مهربانى از عقوبت كردن.

«و لا يجنّه البطون عن الظّهور، و لا يقطعه الظّهور عن البطون.» و نمى ‏پوشاند اورا باطن بودن از ظاهر شدن، و قطع نمى‏كند او را پيدا بودن از پنهان بودن.

عطّار:

پيداتر ازين نمى ‏توان شد
مخفى ‏تر ازين نمى ‏توان بود

اين بنا بر آن است كه ظهور و بطون حقّ تعالى نسبت با مظهر است، و مظهر نه امرى است زايد بر ذات الهى، زيرا كه اعيان عالم كه مظاهرند، صور علميه شئون ذاتيه الهيه‏اند.

«قرب فنأى، و علا فدنا، و ظهر فبطن، فعلن«»، و دان و لم يدن.» قريب شد پس بعيد گشت، و بلند شد پس نزديك شد، و ظاهر شد پس پنهان شد، و پنهان شد پس آشكاره شد.

«لم يذرء الخلق باحتيال، و لا استعان بهم لكلال.» نيافريد خلق را به حيله ساختن، و طلب يارى نكرد به ايشان از براى مانده شدن.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 441-445

خطبه ها خطبه شماره 161 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 161 صبحی صالح

و من خطبه له ع  

ابْتَعَثَهُ بِالنُّورِ الْمُضِی ءِ وَ الْبُرْهَانِ الْجَلِیِّ وَ الْمِنْهَاجِ الْبَادِی وَ الْکِتَابِ الْهَادِی اءُسْرَتُهُ خَیْرُ اءُسْرَهٍ وَ شَجَرَتُهُ خَیْرُ شَجَرَهٍ، اءَغْصَانُهَا مُعْتَدِلَهٌ وَ ثِمَارُهَا مُتَهَدِّلَهٌ، مَوْلِدُهُ بِمَکَّهَ وَ هِجْرَتُهُ بِطَیْبَهَ، عَلاَ بِهَا ذِکْرُهُ وَ امْتَدَّ مِنْهَا صَوْتُهُ، اءَرْسَلَهُ بِحُجَّهٍ کَافِیَهٍ وَ مَوْعِظَهٍ شَافِیَهٍ وَ دَعْوَهٍ مُتَلاَفِیَهٍ، اءَظْهَرَ بِهِ الشَّرَائِعَ الْمَجْهُولَهَ وَ قَمَعَ بِهِ الْبِدَعَ الْمَدْخُولَهَ وَ بَیَّنَ بِهِ الْاءَحْکَامَ الْمَفْصُولَهَ فَمَنْ یَبْتَغِ غَیْرَ الْإِسْلاَمِ دَیْنا تَتَحَقَّقْ شِقْوَتُهُ وَ تَنْفَصِمْ عُرْوَتُهُ وَ تَعْظُمْ کَبْوَتُهُ وَ یَکُنْ مَآبُهُ إِلَى الْحُزْنِ الطَّوِیلِ وَ الْعَذَابِ الْوَبِیلِ.

وَ اءَتَوَکَّلُ عَلَى اللَّهِ تَوَکُّلَ الْإِنَابَهِ إِلَیْهِ وَ اءَسْتَرْشِدُهُ السَّبِیلَ الْمُؤَدِّیَهَ إِلَى جَنَّتِهِ، الْقَاصِدَهَ إِلَى مَحَلِّ رَغْبَتِهِ.
اءُوصِیکُمْ عِبَادَ اللَّهِ بِتَقْوَى اللَّهِ وَ طَاعَتِهِ، فَإِنَّهَا النَّجَاهُ غَدا وَ الْمَنْجَاهُ اءَبَدا، رَهَّبَ فَاءَبْلَغَ وَ رَغَّبَ فَاءَسْبَغَ وَ وَصَفَ لَکُمُ الدُّنْیَا وَ انْقِطَاعَهَا وَ زَوَالَهَا وَ انْتِقَالَهَا، فَاءَعْرِضُوا عَمَّا یُعْجِبُکُمْ فِیهَا لِقِلَّهِ مَا یَصْحَبُکُمْ مِنْهَا، اءَقْرَبُ دَارٍ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ وَ اءَبْعَدُهَا مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ، فَغُضُّوا عَنْکُمْ عِبَادَ اللَّهِ غُمُومَهَا وَ اءَشْغَالَهَا، لِمَا قَدْ اءَیْقَنْتُمْ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا وَ تَصَرُّفِ حَالاَتِهَا، فَاحْذَرُوهَا حَذَرَ الشَّفِیقِ النَّاصِحِ وَ الْمُجِدِّ الْکَادِحِ وَ اعْتَبِرُوا بِمَا قَدْ رَاءَیْتُمْ مِنْ مَصَارِعِ الْقُرُونِ قَبْلَکُمْ، قَدْ تَزَایَلَتْ اءَوْصَالُهُمْ وَ زَالَتْ اءَبْصَارُهُمْ وَ اءَسْمَاعُهُمْ وَ ذَهَبَ شَرَفُهُمْ وَ عِزُّهُمْ وَ انْقَطَعَ سُرُورُهُمْ وَ نَعِیمُهُمْ، فَبُدِّلُوا بِقُرْبِ الْاءَوْلاَدِ فَقْدَهَا وَ بِصُحْبَهِ الْاءَزْوَاجِ مُفَارَقَتَهَا، لاَ یَتَفَاخَرُونَ وَ لاَ یَتَنَاسَلُونَ وَ لاَ یَتَزَاوَرُونَ وَ لاَ یَتَجَاوَرُونَ، فَاحْذَرُوا عِبَادَ اللَّهِ حَذَرَ الْغَالِبِ لِنَفْسِهِ، الْمَانِعِ لِشَهْوَتِهِ، النَّاظِرِ بِعَقْلِهِ، فَإِنَّ الْاءَمْرَ وَاضِحٌ وَ الْعَلَمَ قَائِمٌ وَ الطَّرِیقَ جَدَدٌ وَ السَّبِیلَ قَصْدٌ.

الباب الثانی فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

خطبه 161

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «ابتعثه بالنّور المضي‏ء،» بعث كرد او را به نور نوربخش.

عطّار:

بر جهان جان مقدّم نور اوست
مايه‏بخش هر دو عالم نور اوست‏

و قد سمّاه اللّه تعالى فى القرآن: نُوراً و سِراجاً مُنِيراً .

مولانا:

اين كيست اين اين كيست اين در حلقه ناگاه آمده
اين نور اللهى است اين، از پيش اللّه آمده‏

اين لطف و اين رحمت نگر، وين بخت و اين دولت نگر
در چاره بد اختران، با روى چون ماه آمده‏

قال كعب الأحبار و ابن جبير- رضى اللّه عنهما- فى قوله تعالى:«» اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ- الآية- : المراد بالنور الثاني هنا محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ، و قوله: مَثَلُ نُورِهِ أى نور محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .

و قال سهل بن عبد اللّه: المعنى، اللّه هادى أهل السّموات. ثمّ قال: مثل نور محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- إذ كان مستودعا فى الأصلاب كَمِشْكاةٍ صفتها كذا و كذا، و أراد بالمصباح قلبه، و الزجاجة صدره، أى كأنّه كوكب درّىّ لما فيه من الإيمان و الحكمة يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ أى من نور إبراهيم- عليه الصلاة و السلام- و قوله: اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ أى يكاد نبوّة محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- تبيّن للناس قبل كلامه كهذا الزيت.

«و البرهان الجلىّ، و المنهاج البادى، و الكتاب الهادى.» بعث كرد او را به حجّت و معجزات ظاهره، و طريق شريعت واضحه سمحه بيضا، و كتاب راه نماينده.

حديقه:

از گريبان بعث، سر بر كرد
دامن شرع، پر ز گوهر كرد

منهج صدق، در دو ابرو داشت‏
منبع رعب، در دو بازو داشت‏

برده تا بام آسمان رختش
سايه بخت و پايه تختش‏

«اسرته خير أسرة، و شجرته خير شجرة، أغصانها معتدلة، و ثمارها متهدّلة.» خويشان و اهل او بهترين خويشان‏اند، و اصل او- يعنى قريش- بهترين اصول، شاخه ‏هاى شجره او معتدل و راست است، و ميوه‏هاى او فرو هشته و سهل الانتفاع.
«مولده بمكّة،» محلّ ولادت او مكّه مكرّمه بود.

شعر:

قطب اصل او بود پيدا و نهان
سر از آن بر كرد از ناف جهان‏

«و هجرته بطيبة» و هجرت او به مدينه طيّبه.

شعر:

مكّه از مولدش معطّر شد
يثرب از مرقدش معنبر شد

«علا بها ذكره و امتدّ منها صوته.» بلند شد به طيّبه ذكر او و منتشر شد از آنجا آوازه دعوت او.
«أرسله بحجّة كافية، و موعظة شافية، و دعوة متلافية.» فرستاد او را به حجّت كفايت‏كننده، و موعظه شفا دهنده از مرض جهل و ضلالت، و دعوت بازيافته جميع خلق. وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ«».

«أظهر به الشّرائع المجهولة، و قمع به البدع المدخولة، و بيّن به الأحكام المفصولة.» ظاهر گردانيد به او طرق و شرايع مجهوله دين حقّ تعالى- در ايّام فترت من الرسل- و قمع كرد به او بدعتهاى معيوبه مدخوله- به تحريف- و روشن گردانيد به او احكام قطع و فصل كرده.

«فمن يبتغ غير الإسلام دينا تتحقّق شقوته، و تنفصم عروته، و تعظم كبوته، و يكون«» مآبه إلى الحزن الطّويل و العذاب الوبيل.» پس هر كس كه«» بجويد غير اسلام دينى را، متحقّق شود بدبختى او، و گسيخته شود حبل اعتصام او به نجات و خلاص، و عظيم باشد بر روى افتادن و نگونسارى او، و باشد بازگشت او به اندوه دراز و سختى و عذاب.

عطّار:

هر كه در دين محمّد ره نيافت
تا ابد گردى از اين درگه نيافت‏

لمّا كان- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- خاتم الأنبياء، و أنّ النبوّة اغلق بابها، و اسبل حجابها، فلا نبوّة بعد محمّد- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- وجب على الخلق كلّهم من سائر الملل و الأديان طاعته، و الانقياد له فيما أتى به، و ترك ما كان عليه من قبل. فكلّ الطريق غير متابعته مسدودة، و كلّ الدعوات غير دعوة رسالته مردودة.

شعر:

بازار بعثت تو به دست كمال زد
مسمار«» نسخ بر در دكّان انبيا

شيّد اللّه تعالى بأوّليته- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أركانهم، و نسخ بآخريته أديانهم.
«و أتوكّل على اللّه توكّل الإنابة إليه.» و توكّل مى‏كنم بر خداى، توكّل بازگشتن به سوى او.«و أسترشده السّبيل المؤدّية إلى جنّته، القاصدة إلى محلّ رغبته.» و طلب مى‏كنم راه صواب رساننده به بهشت او، قصدكننده به محلّ رغبت حضرت او.
«اوصيكم، عباد اللّه، بتقوى اللّه و طاعته، فإنّها النّجاة غدا، و المنجاة أبدا.» وصيّت مى‏كنم شما را، اى بندگان خداى به پرهيزكارى از خدا و فرمانبردارى او، پس بدرستى كه طاعت او امروز رستگارى فردا است، و محلّ رستگارى است ابدا.

شعر:

دست در تقوا زن و آزاد باش
ور در آتش مى‏روى دلشاد باش‏

«رهّب فأبلغ، و رغّب فأسبغ، و وصف لكم الدّنيا و انقطاعها، و زوالها و انتقالها.» ترهيب و تخويف كرد پس مبالغه كرد در آن، و ترغيب و تشعيف«» كرد پس تمام گردانيد آن را، و صفت كرد از براى شما دنيا را و انقطاع او، و زوال او و انتقال او.
«فأعرضوا عمّا يعجبك منها«» لقلّة ما يصحبكم منها.» پس اعراض كنيد از آنچه به عجب مى‏ آورد شما را در دنيا از براى كمى مصاحبت شما از او.
«أقرب دار من سخط اللّه، و أبعدها من رضوان اللّه» نزديكترين خانه‏اى است به سخط و خشم خداى تعالى، و دورترين خانه‏اى است از خشنودى خداى.
«فغضّوا عنكم عباد اللّه غمومها و أشغالها، لما قد أيقنتم به من فراقها و تصرّف حالاتها.» پس بازگردانيد از خويش، اى بندگان خداى غمهاى پراكنده دنيا و شغلهاى ضايع دنيا، چه بدرستى كه يقين داريد به آن از فراق او و گرديدن احوال او.

«فاحذروها حذر الشّفيق النّاصح، و المجدّ الكادح.» پس حذر كنيد از او حذر كردن مشفق خيرخواه، و سعى‏ كننده در عمل خير.
«و اعتبروا بما قد رأيتم من مصارع القرون قبلكم.» و اعتبار گيريد به آنچه بتحقيق‏ديده‏ ايد از كشتيگاه هاى زمانهاى پيش از شما.
«قد تزايلت أوصالهم، و زالت أسماعهم و أبصارهم، و ذهب شرفهم و عزّهم، و انقطع سرورهم و نعيمهم،» بدرستى كه منقطع شد مواصلتهاى ايشان، و زايل شد سمعها و بصرهاى ايشان، و رفت شرافت و عزّت ايشان، و منقطع شد شادمانيها و تنعّمات ايشان.

شعر:

گر همه دنيا مسلّم آيدت
كم شود تا چشم برهم آيدت‏

اى سراى و باغ تو زندان تو
خان و مان تو بلاى جان تو

«فبدّلوا بقرب الأولاد فقدها، و بصحبة الأزواج مفارقتها. لا يتفاخرون، و لا يتناسلون، و لا يتزاورون، و لا يتحاورون.» پس تبديل كردند ايشان را قرب اولاد به نايافتن آن، و صحبت ازواج به مفارقت و جدايى. تفاخر بر يكديگر نمى‏كنند، و نسل پيدا نمى‏كنند، و زيارت همديگر نمى‏كنند، و جواب سخن يكديگر باز نمى‏ دهند.  «فاحذروا، عباد اللّه، حذر الغالب لنفسه، المانع لشهوته، النّاظر بعقله، فإنّ الأمر واضح، و العلم قائم، و الطّريق جدد و السّبيل قصد.» پس حذر كنيد، اى بندگان خداى حذر كسى كه غلبه كند به نفس امّاره خود، و مانع باشد خواهش نفس را، و ناظر باشد به ديده عقل مقابح«» شهوت خود را. پس بدرستى كه امر خير و شرّ روشن است عاقل را، و علم دين الهى يعنى كتاب اللّه قائم است، و راه شريعت هامون است، و سبيل سعادت آسان و سهل.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 436-441

خطبه ها خطبه شماره 72 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 71 صبحی صالح

و من خطبه له ع عِلْمُ فِیها الناس الصَلاه عَلى النَبی ص : 

اللَّهُمَّ داحِیَ الْمَدْحُوَّاتِ، وَ داعِمَ الْمَسْمُوکَاتِ، وَ جَابِلَ الْقُلُوبِ عَلَى فِطْرَتِهَا، شَقِیِّها وَ سَعِیدِهَا، اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِکَ وَ نَوَامِیَ بَرَکَاتِکَ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِکَ وَ رَسُولِکَ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ، وَ الْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ، وَ الْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ، وَ الدَّافِعِ جَیْشَاتِ الْاءَبَاطِیلِ، وَ الدَّامِغِ صَوْلاتِ الْاءَضَالِیلِ، کَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ، قَائِما بِاءَمْرِکَ، مُسْتَوْفِزا فِی مَرْضَاتِکَ، غَیْرَ نَاکِلٍ عَنْ قُدُمٍ، وَ لا وَاهٍ فِی عَزْمٍ، وَاعِیا لِوَحْیِکَ، حَافِظا لِعَهْدِکَ، مَاضِیا عَلَى نَفَاذِ اءَمْرِکَ، حَتَّى اءَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ، وَ اءَضَاءَ الطَّرِیقَ لِلْخَابِطِ، وَ هُدِیَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ وَ الْآثَامِ، وَ اءَقامَ بِمُوضِحاتِ الْاءَعْلاَمِ، وَ نَیِّرَاتِ الْاءَحْکَامِ، فَهُوَ اءَمِینُکَ الْمَأْمُونُ، وَ خَازِنُ عِلْمِکَ الْمَخْزُونِ، وَ شَهِیدُکَ یَوْمَ الدِّینِ، وَ بَعِیثُکَ بِالْحَقِّ، وَ رَسُولُکَ إ لَى الْخَلْقِ؛ اللَّهُمَّ افْسَحْ لَهُ مَفْسَحا فِی ظِلِّکَ، وَ اجْزِهِ مُضَاعَفاتِ الْخَیْرِ مِنْ فَضْلِکَ، اللَّهُمَّ اءَعْلِ عَلَى بِناءِ الْبانِینَ بِنَاءَهُ، وَ اءَکْرِمْ لَدَیْکَ مَنْزِلَتَهُ، وَ اءَتْمِمْ لَهُ نُورَهُ، وَ اجْزِهِ مِنِ ابْتِعَاثِکَ لَهُ مَقْبُولَ الشَّهَادَهِ، مَرْضِیَّ الْمَقَالَهِ، ذا مَنْطِقٍ عَدْلٍ، وَ خُطْبَهٍ فَصْلٍ، اللَّهُمَّ اجْمَعْ بَیْنَنا وَ بَیْنَهُ فِی بَرْدِ الْعَیْشِ وَ قَرارِ النِّعْمَهِ، وَ مُنَى الشَّهَوَاتِ، وَ اءَهْوَاءِ اللَّذَّاتِ، وَ رَخَاءِ الدَّعَهِ، وَ مُنْتَهَى الطُّمَأْنِینَهِ وَ تُحَفِ الْکَرَامَهِ.

الباب الثاني فى نعت رسول اللّه و خصائص آله

من كتاب منهاج الولاية فى نهج البلاغة فى نعت رسول اللّه و خصائص آله، و مناقب ما جاء به من نعوت القرآن و أوصاف الإسلام-  عليه و عليهم الصلاة و السلام-

خطبه 72

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام :-  علّم فيها الصّلوة على النّبىّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  «اللّهمّ داحى المدحوّات،» اى خداى گستراننده مبسوطات كه ارضين سفلى است.

«و داعم المسموكات،» أى ممسك المرفوعات بدعائمها و هى أعمدتها.يعنى و اى نگاه‏دارنده سماوات على به ستونهاى قدرت والا.

«و جابل القلوب على فطراتها: شقيّها و سعيدها،» بدل من القلوب، أى خالق شقى القلوب و سعيدها على ما فطر عليه.

يعنى و اى آفريننده قلوب بر آنچه در استعداد ايشان مجبول است، از شقاوت و بدبختى و سعادت و نيك سرانجامى.

«اجعل شرائف صلواتك، و نوامى بركاتك، على محمّد عبدك و رسولك.» بگردان بزرگوارترين صلوات تو را، و برومندترين بركات تو را، بر محمّد بنده تو و فرستاده تو.

الصلاة من اللّه: الرحمة، و من الملائكة: الاستغفار للمؤمنين.

قال السّدىّ: «قالت بنو اسرائيل لموسى: أيصلّى ربّنا فكبر هذا الكلام على موسى.

فأوحى اللّه إليه أن قل لهم: إنّى اصلّى، و إنّ صلاتى رحمتى، و قد وسعت كلّ شي‏ء.» و معنى البركة فى الشي‏ء، ثبات فى أصله مع نموّ. قيل: الصلاة أصلها من صلاء النار و من الإصطلاء بها.«» يقال: صلّيت العود إذا ليّنته بالنار، و صلّيت اللحم شويته، و هى تذكر بإزاء الرحمة، فهى إفاضة اللّه النور من لطفه على عبده، و التي تذكر بإزاء العبادة فهى اصطلاء المرء ببارقة من أنوار الحقّ.

فصلّى اللّه عليه، معناه: إنّ الحقّ أفاض النور عليه، و صلّى اللّه، أى استدفأ«» ببريق ذلك النور، و لأجل شروق نور الحقّ عليه قال امير المؤمنين-  عليه صلوات المصلّين- «»: «اللّهمّ أتمم له نوره» فى سياق هذه الخطبة، و لأجل ذلك الإصطلاء كان رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  يصلّى و لصدره ازيز«» كأزيز المرجل«»، و الصلاة التي أطلقت بإزاء الدعاء هى تعريض لقبول النور، و الصلاء ما يصطلى به، أى يستدفأ.

و قال عيسى بن مريم-  على نبيّنا و عليهما السلام- «»: «صلاى الشمس فى الشّتاء.» قال أبو حامد الغزّالى فى جواب من سأل عنه فى قول النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «من صلّى علىّ واحدة صلّى اللّه عليه عشرا»، ما معنى صلوات اللّه-  سبحانه و تعالى-  على من صلّى عليه و ما معنى صلواتنا عليه و ما معنى استدعائه من أمّته الصلاة أ يرتاح-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بذلك أم هو شفقه على الأمّة الجواب: «أمّا صلاة اللّه-  تبارك و تعالى-  على نبيّه و على المصلّين عليه فمعناه إفاضة أنواع الكرامات و لطائف النعم عليه.

و أمّا صلواتنا عليه و صلاة الملائكة فى قوله تعالى:«» إِنَّ اللَّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ فهو سؤال و ابتهال فى طلب الكرامة و رغبة فى إفاضتها عليه، لا كقول القائل: «غفر اللّه تعالى له و رحمه»، فإنّ ذلك كالترحّم و طلب الستر و العفو، و لذلك تخصّص الصلاة و دونه قولك-  رضى اللّه عنه-  فيختصّ، و طلب الرحمة و المغفرة للعموم.

و أمّا استدعاؤه الصلاة من أمّته فلثلاثة«» أمور:

أحدها: أنّ الأدعية مؤثّرة فى استدرار فضل اللّه-  سبحانه و تعالى-  و نعمته و رحمته، لا سيّما فى الجمع الكثيف كالجمعة و عرفات و الجماعات.

الأمر الثاني: ارتياحه كما قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّى أباهى بكم الأمم كما يرتاح العالم بكثرة تلامذته». و كثرة ثنائهم و دعائهم الدالّ«» على كمال رشدهم، و على كمال تأثير إرشاده فيهم، و على كمال محبّتهم له بسبب إرشاده إيّاهم، فكذلك الأنبياء مرتاحون.

الأمر الثالث: الشفقة على الأمّة بتحريصهم على ما هى حسنة فى حقّهم و قربة لهم.» روى أنّ النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قال:«» «من صلّى علىّ صلاة صلّى اللّه عليه عشر صلوات، و حطّ عنه عشر خطيئات، و رفع له عشر درجات.» و روى أنّه قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «أولى النّاس بى يوم القيامة أكثرهم علىّ صلاة.» و روى أيضا أنّه قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «من صلّى علىّ فى كتاب لم تزل الملائكة يستغفر له ما بقى اسمى فى ذلك الكتاب.» و روى أنّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كان إذا ذهب ربع الليل قام، فقال:«» «يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه.» فقال الراوى قلت: يا رسول اللّه إنّى اكثر الصّلوة عليك، فكم أجعل لك من صلوتى«» قال: «ما شئت.» قال: الربع قال: «ما شئت، و إن زدت فهو خير.» قال: النصف قال: «ما شئت، فإن زدت فهو خير.» قال: الثلاثين قال: «ما شئت، و إن زدت فهو خير.» قال: يا رسول اللّه فأجعل صلوتى كلّها لك.«» قال: «إذا يكفى همّك و يغفر ذنبك»«» أى يكفى ما أهمّك من أمر دينك و دنياك.

و روى أنّ النبي-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قال«»: «من سلّم علىّ عشرا فكأنّما أعتق رقبة.» و فى بعض الآثار: «ليردنّ علىّ أقوام ما أعرفهم إلّا بكثرة صلاتهم علىّ.» و فى آخر: «و علىّ أن أنجاكم يوم القيامة من أهوالها و مواطنها أكثركم علىّ صلاة.» قال فى الفتوحات المكّية فى باب أربعين و خمسمائة فى معرفة حال قطب كان من له: وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ«» «لمّا كان رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  يذكر اللّه على كلّ أحيانه، و اللّه جليس من يذكره، فلم يزل‏ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  جليس الحقّ، فإنّما يخرج إليه من عند ربّه إمّا مبشّرا أو مرضيّا بخير،«» و لهذا قال: لَكانَ خَيْراً لَهُمْ، و من صبر نفسه على ما شرع اللّه له على لسان رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- ، فإنّ اللّه لابدّ و أن يخرج إليه رسوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فى مبشّرة يراها أو فى كشف بما يكون له عند اللّه من الخير، و صاحب هذا الهجّير«» كثير الصلاة على محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و على هذا الذكر يحبس نفسه و يصبر حتّى يخرج إليه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- .

و ما لقيت أحدا على هذا القدم إلّا رجلا كبيرا حدّادا«» كان يعرف باللّهمّ صلّ على محمّد، ما كان يعرف بغير هذا الاسم، رأيته و دعا لى، و انتفعت به لم يزل مستهترا بالصلوة على محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله- ، لا يتفرّغ لكلام أحد إلّا قدر الحاجة، و هو مشهور بالبلد ذلك و كان من أهل اللّه، و كلّ ما ينتج لصاحب هذا الذكر فإنّه علم حقّ معصوم، فإنّه لا يأتيه شي‏ء من ذلك إلّا بواسطة الرسول-  عليه الصلاة و السلام-  هو المتجلّى له و المخبر.»

عطّار:

گر درى خواهى كه بگشايد تو را
و آنچه جويى روى بنمايد تو را

از در پيغمبر آخر زمان‏
همچو حلقه، رخ مگردان يك زمان‏

ز ان كه تا خورشيد باشد راهبر
بر ستاره چون توان كردن سفر

ذرّه‏اى تو راه بر خورشيد گير
راه آن سلطان دين، جاويد گير

دست از فتراك«» او يك دم مدار
گر قبولت كرد هرگز غم مدار

گر قبول او مسلّم گرددت‏
كمترى ملكى، دو عالم گرددت‏

اين معنى كه شيخ-  قدّس سرّه-  مى‏ فرمايد، بسيار مناسب است با آيه سابق إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ يعنى بدرستى كه آن كسانى كه ندا مى ‏كنند تو را، و طلب شرف حضور تو مى ‏نمايند از وراى حجرات طبايع كه چهار ديوار، حدود اربعه آن است، أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ در نمى ‏يابند كه امرى است مستحيل الحصول.

هر كه او اينجا رسد سر گم كند
چار حدّ خويش را در گم كند

وَ لَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا و اگر چنانچه حبس نفس خود از مقتضيات طبيعت كنند، و صبر كنند بر فرمانبردارى آنچه تو ايشان را فرموده‏ اى تا به متابعت تو پاك شوند از آلايش نفس و طبيعت حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ تا تو ايشان را به نور حضور مشرّف سازى، لَكانَ خَيْراً لَهُمْ«» هر آينه خير ايشان باشد.

قاسم:

تو ساقى حقّى كه جان و جهان را
ز فيض تو باشد شراب معانى‏

امانت ديارى شريعت دثارى«»
طريقت تو دارى حقيقت تو دانى‏

تو سلطان جودى و شاه وجودى
به نور جبين رهبر كاروانى‏

به نور هدايت چراغ زمينى‏
به رفعت فزونتر ز هفت آسمانى‏

جميلى جزيلى كريمى كفيلى
تو را قاسمى بنده جاودانى‏

عطّار:

پاك گرد از هستى ذات و صفات
تا بيابى هم طهارت هم نجات‏

ز ان كه گر يك ذرّه هستى در ره است‏
در حقيقت بت‏پرستى در ره است‏

گر ز ذات خود فنا بايد تو را
نور جان مصطفى بايد تو را

تا ز نور جان او سلطان شوى
تا ابد شايسته عرفان شوى‏

گر به اخلاصى فرود آيى به راه‏
مصطفى راهت دهد تا پيشگاه‏

دامن او گير اگر دستيت هست
در ره او باز اگر هستيت هست‏

گر گداى او شوى شاهت كند
ور نه‏اى آگاه آگاهت كند

گر بدانى در حقيقت از احد
احمد آمد مرجع تو تا ابد

راهرو را سوى او بايد شدن‏
معتكف در كوى او بايد شدن‏

چون تو گشتى بر در او معتكف
صد جهان بينى به وحدت متّصف‏

قال الشيخ الجندى-  رضى اللّه عنه- : الصلاة لغة هى الدعا و الذكر، و فى عرف التحقيق حقيقة إضافية رابطة بين الداعى و المدعوّ و الربّ، و يجوز إضافتها إلى العبد باعتبار و يجوز إضافتها إلى اللّه باعتبار. فهى من قبل الحقّ: رحمة و حنّان و تجلّى و لطف و امتنان و عطف و رأفة و إحسان و غفران و رضوان، و من قبل الخلق: دعاء و خضوع و استكانة و خشوع و اتّباع لمحابّه و مراضيه، و إلى قربه و مناجاته رغبة و تروّع، و ينتظم من حروفها باعتبار الاشتقاق الكبير الذى يعتبرها المحقّقون فى علم الحروف حقائق الارتباط، و هى الوصلة و الصلة و الوصل و الوصال و الصولة و الصلاة، و هذه الحقائق حقائق الارتباط و الجمع و المناسبة، و المعنى المشترك الجامع المعتبر فى هذه التراكيب هو الجمع و التقريب و الإتّباع و التوحيد. فأمّا الوصلة اتّصال مجتمعين و اجتماع متّصلين بعد الانفصال، و الصّلة إيصال عطاء مرغوب مطلوب من المعطى إلى المعطى له، و الصولة اتّصال إيصال حركة قهرية استيصالية ممّن يصول إلى من يصول عليه.

و الصلو أن تحنّى الصلاء و هو الظهر للخشوع، و الدعا طلب لوصول ما يدعو فيه ممّن يدعوه، و وصلة الحقّ بعبده الكامل إنّما هو بالتجلّى و التنزّل و التدلّى، رحمة و حنّانا و نعمة و إنعاما و إفضالا و إحسانا و امتنانا. و فى صلوته يوصل العبد الكامل به، و يجعله خليفة له على الخليقة، و مصلّيا، أى تابعا للحقّ المستخلف فى الظهور بصورته و المظهرية الكاملية فى الذات و الصفات و الأسماء و الإخبار عنه و الإنباء، و كذلك صلته تعالى له بالتجلّيات الاختصاصية الذاتية و التجلّيات الأسمائية لحقائق الاصطفاء و الاجتباء، و يعطيه الصولة من حوله و قوّته على الأعداء. فهذا بيان الصلاة التي نحن بصدد بيانه.

و أمّا صلاة العبد للّه تعالى، فاتّصال منه بحقيقة نشأته الإنسانية الكمالية الكلّية الأحدية الجمعية، و ربطها بالحضرة التي هاهنا ظهرت حاملة بصورتها و منها بدت و انتشأت، و هى خمسة كلّية بحسب الحضرات الخمس الإلهية التي هو أحدية جمعها رتبة و وجودا:

الأولى: حقيقته، و هو عينه الثابتة فى العلم الإلهى، و هى صورة معلوميته للّه أوّلا أزلا و آخرا أبدا.

و الثانية: روحه و حقيقته النفس الرحمانى، المتعيّن بعينه الثابتة و حقيقتها و فيها و بحسبها، لترويحها و للتنفيس عنها من ضيق قائم بها. إذ ذاك لاندماج حقائقها و نسبها و أحكامها الكائنة الكامنة فيها، و لعدم ظهور آثارها فى أعيانها، لعدميتها فى‏ عينها أزلا، فنفّس اللّه بنفسه الرحمانى«» عنها و روّحها.

الحقيقة الثالثة: جسمه، و هو صورته و شخصيته الجسمانية و هيئاته الهيكلية الجسمانية.

و الحقيقة الرابعة: هى حقيقة القلبية أحدية جمع روحانيته و طبيعته.

و الخامسة: عقله، و هو القوّة التي بها يضبط الحقائق و يتعقّلها، و يحمل العلوم و يفصّلها.

و للإنسان الكامل حقيقة سادسة غيبية و لها الوتر، فقد يكون وحدانيا، فقد يكون فردانيا ثلاثيا، أو أكثر خماسيا و سباعيا إلى خمسة عشر، و هى سرّه الإلهى.

و واجب على كلّ إنسان فريضة من اللّه أن يوصل هذه الحقائق إلى الحقّ فى أصولها منها تعيّنت و انبعثت. فيحصل لسرّه الذى هو العلّة الغائية من وجوده و نشأته، و هو حقّه المستجنّ فى جنّة جنانه و جنّة قلبه، وصلة إلى الحقّ المحبوب المطلوب بالعبادة، و الصلاة له و صلة منه تعالى إليه، و له بالتحيّات و الطيّبات«» و التجليات الجليّات الخاصّة بها. فيقوم نشأة صلاة العبد للّه تعالى بصلوة اللّه عليه، و لهذه السرّ و الحكمة كانت كلّيات الصلوات خمسة، و هى خمسون فى المجازات الإلهية، لكون الحسنة بعشر أمثالها. إذ الآحاد فى المرتبة الثانية العددية التابعة-  و هى مرتبة المجازاة-  عشرة، و فى مرتبة التضعيف مأئة، و فى مرتبة الغايات و الكمال ألف. وَ اللَّهُ يُضاعِفُ لِمَنْ يَشاءُ وَ اللَّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ«» و هاهنا أسرار نذكرها إن شاء اللّه‏ تعالى.

«الخاتم لما سبق، و الفاتح لما انغلق،» ختم‏كننده آنچه سابق شده از نبوّت انبيا، و فتح‏كننده آنچه مسدود بود از طريق نبوّت.

عطّار:

او نبى بد از ازل در كاف و نون            قال: نحن الآخرون السّابقون‏

قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  خطيبا: «الحمد للّه الّذى أرسلنى رحمة للعالمين، و كافّة للنّاس، بشيرا و نذيرا، و جعلنى فاتحا و خاتما.» چون در ميدان نبوّت گوى سباقت «كنت نبيّا و آدم بين الماء و الطّين» مخصوص اوست، و در ديوان مناقب مرسلين مصدوقه وَ لكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَ خاتَمَ النَّبِيِّينَ منصوص او، لاجرم بلبل بلاغتش بر گلبن وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى‏«» به نغمه موزون «نحن الأوّلون و الآخرون» به صد زبان مترنّم است، و به ترانه «كنت أوّل النبيّين فى الخلق و آخرهم فى البعث» به صد بيان ناطق و متكلّم. اللّهمّ صلّ عليه و سلّم و كرّم

«كنت نبيّا» كه علم پيش برد
ختم نبوّت به محمّد سپرد

قال الشيخ- رضى اللّه عنه- فى فصّ حكمة فردية فى كلمة محمّدية : «إنّما كانت حكمة فردية، لأنّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- أكمل وجود«» فى هذا النوع الإنساني، و لهذا بدئ به الأمر و ختم. فكان (بداء الأمر به أنّه كان بروحه) نبيّا و آدم بين الماء و الطين، ثمّ كان (ختم الأمر به أنّه كان) بنشأته العنصرية خاتم النبيّين». چه‏ كمال رتبت نبوّت و رسالت او مهر زوال و انقطاع بر باب نبوّات و رسالات نهاد، بعد از وى طريق نبوّت مسدود است، و جمله دعوتها الّا دعوت او مردود.

عطّار:

بلى چون ز انبيا او بود مقصود
چو او آمد، نبوّت گشت مسدود

مثال انبيا همچون سپاه است‏
غرض از آمدن، اين پادشاه است‏

چو سلطان نبوّت گشت موجود
نبوّت ختم شد، كو بود مقصود

چون روح اقدس حضرت رسالت-  عليه و آله الصلاة و السلام و التحيّة-  در مقرّ خفاى «كنت كنزا مخفيّا»«» گوى سباقت «أوّل ما خلق اللّه نورى» از چابك‏سواران «آدم و من دونه تحت لوائى» ربوده، بى ‏واسطه مطرح اشعه خورشيد قدم است. نبوّت كه اخبار از ذات و صفات و احكام الهيّه است اوّلا و بالذات روح آن حضرت را است، و ثانيا بالظلّية و النيابة ساير انبيا را است. پس به حكم «ما بالذات لا يزول بالعرض» به تقلّب ادوار و تعاقب اطوار سمت تغيّر نپذيرفت، چه من الأزل إلى الأبد ظهور به نبوّت روحى محمّدى است، و جميع ارواح انبيا مطارح انعكاس نور شمس نبوّت جامعه محمّديه است-  عليه و عليهم الصلاة و السلام و التحيّة- . پس هر يكى به صورت شأنى از شئون كمالات محمّديه ظاهر شدند، و احكام شرايع ايشان بر مقتضاى آن شأن است مخصوص به بعضى امم، تا آن جامع جميع شئون به صورت مكّى مدنى ظاهر شد مبعوث بر عموم خلايق.

قال الشيخ-  رضى اللّه عنه-  فى الفتوحات: «لو كان محمّد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قد بعث فى زمان آدم، لكانت الأنبياء و جميع الناس تحت حكم شريعته إلى يوم القيامة حسّا، و لهذا لم يبعث عامّة إلّا هو خاصّة.»

اى گهر تاج فرستادگان
تاج ده گوهر آزادگان‏

هر چه ز بيگانه و خيل تو اند
جمله درين خانه طفيل تو اند

اوّل بيت ار چه به نام تو بست‏
حكم تو چون قافيه آخر نشست‏

مهر شد اين نامه به عنوان تو
ختم شد اين خطبه به دوران تو

«و المعلن الحقّ بالحقّ،» و آشكاركننده اسرار دين حقّ به حقّ.

ز نطق تو شد كشف اسرار مبهم
ز سعى تو شد فتح ابواب مغلق‏

«و الدّافع جيشات الأباطيل، و الدّامغ صولات الأضاليل،» دفع‏كننده لشكرهاى اباطيل، و شكننده شدّت و حمله‏هاى اضاليل .

حديقه:

سيل نامد نهال كن تو را ز او
مرغ نامد قفس شكن تو را ز او

هر كه برخاست مى‏فكندش پست‏
و آنكه افتاد مى‏گرفتش دست‏

هم عرب هم عجم مسخّر او
لقمه خواهان رحمت از در او

هر كه چون خاك نيست بر درِ او
گر فرشته است خاك بر سر او

خاك او باش و پادشاهى كن
آن او باش و هر چه خواهى كن‏

چون لواى نصرت و سلطنت ابدى و علم عزّت و علاى دولت محمّدى برافراخته شد، اعناق سطوت قياصره و رقاب صولت و شوكت اكاسره ، زير دست ساخته، نداى «أنا نبىّ السّيف» در عالم انداخت.

رسالتين:

هر كه در عالم همه صيد تو اند
پاى و گردن بسته در قيد تو اند

استعار لفظ «جيشات» جمع جيشه، و هى غليان القدر لثوران أباطيل المشركين و فورات فتنهم.

قال بعض الشارحين: الدامغ القاهر، و هو مستعار من الدمغ، لهشم عظم الهامّ و إصابة الدماغ. يقال: دمغت الرجل، إذا شدخت رأسه و أصبت دماغه، و قد يستعمل ذلك فى القهر العظيم. قال اللّه تعالى:«» بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ و النكتة فى ذلك أنّ الباطل مطلع أمره أن يجيش جيشة يفتقر من نازعها إلى الدفع الذى هو أسهل الطرق فى ردّ الأشياء، و إذا قوى وصال صولة يصل الناس فيه يحتاج منازعة إلى البعث عن المشكل الذى ضلّ به الناس، و لا بدّ ثمّ من تعمّق و تتوّق فى مدفع ذلك، و فى ذلك المعرض يصار إلى الدفع الذى هو أصعب الطرق. فانظر إلى تعبير أمير المؤمنين-  عليه الصلاة و السلام- «» عن المعنيين الدقيقين بلفظين موجزين رقيقين.

«كما حمّل فاضطلع»،-  أى استقلّ-  قائما بأمرك،» قال الشارح: أى صلّ عليه صلاة مشابهة بحملة رسالتك، و معنى اضطلاعه«» بها، قوّته عليها و نهوضه بها.

«مستوفزا-  مسرعا-  لمرضاتك،»«» همچنان چه حمل كرد اعباى رسالت تو را، پس به استقلال قيام نمود به امر تو، شتابنده در طلب رضاى تو.

«غير ناكل عن قدم، و لا واه عن عزم،»«» بى‏آنكه بازگردد از اقدام در امر تو، و بى‏آنكه سست شود از عزيمت و جدّ در كار تو.

«واعيا لوحيك، حافظا لعهدك،» يادگيرنده وحى و پيام تو، نگهدارنده عهد و پيمان تو.

شعر:

دل او كاتب وحى الهى
زبانش ترجمان پادشاهى

‏فلك شد مصعد نور جمالش
‏زمين شد مهبط وحى از كمالش‏

«ماضيا على نفاذ أمرك،» سعى‏كننده بر رسانيدن امر تو و تبليغ رسالت تو.

«حتّى أورى قبس القابس،» تا افروخته گردانيد شعله نور علم و حكمت طالب مستفيد مقتبس را. استعار لفظ «القبس»-  و هو الشعلة-  لنور العلم و الحكمة، و رشّح بذكر الورى.

«و أضاء الطّريق للخابط،» و روشن گردانيد راه حقّ تعالى را از براى پاى كوبان بى‏بصيرت در راه او.

«و هديت به القلوب بعد خوضات الفتن و الآثام،» و هدايت يافتند به او دلهاى عباد اللّه بعد از فرو رفتن و خوض بسيار در فتنه‏ها و بزهكارى‏ها «و أقام موضحات«» الأعلام،» و اقامه كرد حجج بالغه و براهين ساطعه.

«و نيّرات الأحكام،» يعنى احكام و قضاياى واضحة اللزوم و النتائج از اين ادلّه.

«فهو أمينك المأمون،» الأمين، الذى ينتصب لأن يوثق به، و المأمون الموثوق به، و الأمن الوثوق.

يعنى پس او-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  تو او را امانت‏دار خود كرده‏اى و او نگاه‏دارنده حقّ امانت است و موثوق به.

عطّار:

امانت‏دار ربّ العالمين بود
كه پيش از وحى در عالم امين بود

«و خازن علمك المخزون،» و او خزانه‏دار علم مخزون نزد توست. يعنى مطّلع است بر اسرار مكنونه در خزانه غيب، و عالم است به رموز مصونه مستوره محفوظه عند علّام الغيوب.

«و شهيدك يوم الدّين،» و او گواه توست بر امم در روز قيامت.

قال تعالى:«» وَ يَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً، أى يشهد على الأمّة بأعمالهم و أحوالهم بين يدي اللّه تعالى، فيعمل بشهادته و يحكم بها.

«و بعيثك بالحقّ،» و فرستاده توست به حقّ و راستى.

«و رسولك إلى الخلق.» و پيغام‏رساننده توست به خلق.

قال ابو الوفاء-  رضى اللّه عنه- : «البعيث المبعوث، و بعث الأنبياء إثارة نفوسهم بقبول الوحى من الحقّ و تبليغه إلى الخلق. فإرسالهم إطلاقهم عن آثار التجلّى لمشاهدة الحقّ، لاشتغالهم بنظم مصالح الخلق، و هذا فرق واضح بين البعثة و الرسالة.» «اللّهمّ افسح له مفسحا فى ظلّك،» بار خدايا وسيع گردان از براى او مقام اتّساع در حضرت قدس و ظلّ جود تو.

«و اجزه مضاعفات الخير من فضلك.» و جزا ده او را زيادتيهاى خير از فضل خويش.

«اللّهمّ أعل«» على بناء البانين بناءه،» بار خدايا بلند گردان بر بناى بانيان دين تو بناى او.

قيل: المراد ببنائه درجته فى الجنّة، و لكلّ نبىّ و صدّيق و ولىّ فى الجنّة مبنى مخصوص به، كما قالت آسية بنت مزاحم: وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ.«» فلكلّ مؤمن بيت فى الجنّة بناء، و بناء المرسلين مظلّ عليه، و بنائه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  مظلّ على بنائهم-  عليهم الصلاة و السلام- .

«و أكرم لديك منزلته،» و گرامى دار در قرب حضرت تو منزله و مرتبه او را.

«و أتمم له نوره،» و تمام و به غايت كمال رسان نور او را.

«و اجزه من انبعاثك له مقبول الشّهادة، مرضىّ المقالة، ذا منطق عدل، و خطبة فصل.» و جزا ده او را از بعث تو مر او را شهادت مقبوله، و مقالت مرضيه، كه باشد صاحب گفتار عدل و راستى، و مخاطبه فصل كننده حقّ از باطل.

صادق القول زمين و آسمان
نور پاك اندر جهان، پاك از جهان

قيل: و الخطبة كلام تخاطب به غيرك لتدعوه إلى أمر، و خطبة فصل، أى كلام مبرهن يفصل الحقّ عن الباطل، و الكلام الفصل الذى يفصل الصواب عن الخطأ. قال تعالى: إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ، و فصل الخطاب، قيل: هو قال اللّه تعالى فى مدح داود-  عليه الصلاة و السلام- : وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ.

«اللّهمّ اجمع بيننا و بينه فى برد العيش و قرار النّعمة، و منى الشّهوات، و أهواء اللّذّات، و رخاء الدّعة، و منتهى الطّمأنينة،-  أى حيث ينتهى النفس المطمئنّة، و هذا كلام منتزع من قوله تعالى:«» يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ-  وَ تُحَفِ الْكَرامَةِ.

بار خدايا جمع كن ميان ما و او در راحت عيش-  كنايت است از عدم كلفت در آخرت-  و ثبات و دوام نعمت، و آرزوهاى مشتهيات و خواهشهاى لذّات و راحت تن، آسانى و غايت اطمينان نفس به لذّت معارف حقّ، و انس به ملأ اعلى، و امن از مزعجات دنيا، و تحفه‏ هاى كرامت كه معدّ است از براى اولياى كرام.

قيل: أمّا منى الشهوات و أه «و اجزه من انبعاثك له مقبول الشّهادة، مرضىّ المقالة، ذا منطق عدل، و خطبة فصل.» و جزا ده او را از بعث تو مر او را شهادت مقبوله، و مقالت مرضيه، كه باشد صاحب گفتار عدل و راستى، و مخاطبه فصل كننده حقّ از باطل.

صادق القول زمين و آسمان
نور پاك اندر جهان، پاك از جهان

قيل: و الخطبة كلام تخاطب به غيرك لتدعوه إلى أمر، و خطبة فصل، أى كلام مبرهن يفصل الحقّ عن الباطل، و الكلام الفصل الذى يفصل الصواب عن الخطأ. قال تعالى:«» إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ، و فصل الخطاب، قيل: هو قال اللّه تعالى فى مدح داود-  عليه الصلاة و السلام- :«» وَ آتَيْناهُ الْحِكْمَةَ وَ فَصْلَ الْخِطابِ.

«اللّهمّ اجمع بيننا و بينه فى برد العيش و قرار النّعمة، و منى الشّهوات، و أهواء اللّذّات، و رخاء الدّعة، و منتهى الطّمأنينة،-  أى حيث ينتهى النفس المطمئنّة، و هذا كلام منتزع من قوله تعالى:«» يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلى‏ رَبِّكِ-  وَ تُحَفِ الْكَرامَةِ.

بار خدايا جمع كن ميان ما و او در راحت عيش-  كنايت است از عدم كلفت در آخرت-  و ثبات و دوام نعمت، و آرزوهاى مشتهيات و خواهشهاى لذّات و راحت تن، آسانى و غايت اطمينان نفس به لذّت معارف حقّ، و انس به ملأ اعلى، و امن از مزعجات«» دنيا، و تحفه‏هاى كرامت كه معدّ است از براى اولياى كرام.

قيل: أمّا منى الشهوات و أهواء اللذّات، فما لم يعرف حقائق معانى المنى و الشهوات و اللذّات، لم يطّلع على مراد المتكلّم بها. فأمّا المنى فتقديرات النفس، و التقدير إعطاء الموجود حكم المعدوم و إعطاء المعدوم حكم الموجود، و الهوى محبّة نفع فيها المرء من غير اختياره، و اللذّة استطابة الحواسّ لما تستحسنه من مدركاتها، و الاشتهاء من خصائص النفس و اللذّة من خصائص الحواسّ، و يبيّن ذلك‏ قوله تعالى:«» فِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ. و هاهنا إضافة المنى إلى الشهوات لمعنى دقيق، هو أنّ فى الجنّة كلّ ما يقدره الإنسان فى نفسه من الأمانى، فذلك يوجد فى الحال فيكون على صفة تشتهيها النفس، فكلّ مقدّر فى النفس مشتهى لها، فالتقديرات كلّها تقديرات المشتهيات، و ما يقع فيه المرء من«» غير اختيار ربّما يستطيبه و ربّما يكرهه، و الغالب أنّه يكرهه. و فى الجنّة كلّ ما يقع المرء فيه و إن لم يختره فهو متلذّذ به، مستطيب له، فإذا الهوى، ثمّ سقوط فى اللذّات.

و لا يمكن أن يتأدّى هذه المعاني المحقّقة بلفظ أحسن من هذه الألفاظ. فجزى اللّه أمير المؤمنين من بيانه للحقائق و إرشاده للسالكين إلى أمثل الطرائق

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 419-436