خطبه ها خطبه شماره 91 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)خطبة الا شباح

خطبه 91 صبحی صالح

و من خطبه له ع تَعْرِف بِخطبه الا شباح وَ هِی مِن جَلائِل خُطْبَه وَ کانَسائِل سَاءَلَهُ اءَنْ یَصِفْ الله لَهُ حَتى کَانَّه یَراه عَیانا فَغَضَبُ لذلِک .

ذَلِکَ اءَنَّ رَجُلاً اءَتاهُ فَقَالَ یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا مِثْلَ مَا نَرَاهُ عِیَانا لِنَزْدادَ لَهُ حُبّا وَ بِهِ مَعْرِفَهً فَغَضِبَ وَ نَادَى الصَّلاَهَ جَامِعَهً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِاءَهْلِهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَیِّرُ اللَّوْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ اءثْنَى عَلَیْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِیِّ ص ثُمَّ قَالَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لاَ یَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ وَ لاَ یُکْدِیهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ إِذْ کُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَ کُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ ما خَلاَهُ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِیدِ وَ الْقِسَمِ عِیالُهُ الْخَلاَئِقُ ضَمِنَ اءَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ اءَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبِیلَ الرَّاغِبِینَ إِلَیْهِ وَ الطَّالِبِینَ مَا لَدَیْهِ وَ لَیْسَ بِمَا سُئِلَ بِاءَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ یُسْاءَلْ.

الْاءَوَّلُ الَّذِی لَمْ یَکُنْ لَهُ قَبْلٌ فَیَکُونَ شَیْءٌ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ الَّذِی لَمْ یَکُنْ لَهُ بَعْدٌ فَیَکُونَ شَیْءٌ بَعْدَهُ وَ الرَّادِعُ اءَنَاسِىَّ الْاءَبْصَارِ عَنْ اءَنْ تَنَالَهُ اءَوْ تُدْرِکَهُ مَا اخْتَلَفَ عَلَیْهِ دَهْرٌ فَیَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لاَ کَانَ فِی مَکَانٍ فَیَجُوزَ عَلَیْهِ الاِنْتِقَالُ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِکْتَ عَنْهُ اءَصْدَافُ الْبِحَارِ، مِنْ فِلِزِّ اللُّجَیْنِ وَ الْعِقْیَانِ وَ نُثَارَهِ الدُّرِّ وَحَصِیدِ الْمَرْجَانِ مَا اءَثَّرَ ذَلِکَ فِى جُودِهِ وَ لاَ اءَنْفَدَ سَعَهَ مَا عِنْدَهُ وَ لَکَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْاءَنْعَامِ مَا لاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْاءَنَامِ لِاءَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِى لاَ یَغِیضُهُ سُؤ الُ السَّائِلِینَ وَ لاَ یُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ.

فَانْظُرْ اءَیُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّکَ الْقُرْآنُ عَلَیْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَایَتِهِ وَ مَا کَلَّفَکَ الشَّیْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَیْسَ فِى الْکِتَابِ عَلَیْکَ فَرْضُهُ وَ لاَ فِی سُنَّهِ النَّبِیِّ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه وَ اءَئِمَّهِ الْهُدَى اءَثَرُهُ فَکِلْ عِلْمَهُ إ لَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِکَ مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَیْکَ.

وَ اعْلَمْ اءَنَّ الرَّاسِخِینَ فِى الْعِلْمِ هُمُ الَّذِینَ اءَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَهِ دُونَ الْغُیُوبِ الْإِقْرَارُ بِجُمْلَهِ ما جَهِلُوا تَفْسِیرَهُ مِنَ الْغَیْبِ الْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اللَّهُ تَعالى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ یُحِیطُوا بِهِ عِلْما وَ سَمَّى تَرْکَهُمُ التَّعَمُّقَ فِیمَا لَمْ یُکَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ کُنْهِهِ رُسُوخا فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِکَ وَ لاَ تُقَدِّرْ عَظَمَهَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِکَ فَتَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ.
هُوَ الْقَادِرُ الَّذِی إِذَا ارْتَمَتِ الْاءَوْهَامُ لِتُدْرِکَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ وَ حَاوَلَ الْفِکْرُ الْمُتَبَرَّاءُ مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ اءَنْ یَقَعَ عَلَیْهِ فِی عَمِیقَاتِ غُیُوبِ مَلَکُوتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَیْهِ لِتَجْرِیَ فِی کَیْفِیَّهِ صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِی حَیْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ رَدَعَهَا وَ هِیَ تَجُوبُ مَهَاوِیَ سُدَفِ الْغُیُوبِ مُتَخَلِّصَهً إِلَیْهِ سُبْحَانَهُ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَهً بِاءَنَّهُ لاَ یُنَالُ بِجَوْرِ الاِعْتِسَافِ کُنْهُ مَعْرِفَتِهِ، وَ لاَ تَخْطُرُ بِبَالِ اءُولِی الرَّوِیَّاتِ خَاطِرَهٌ مِنْ تَقْدِیرِ جَلاَلِ عِزَّتِه .

الَّذِی ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَیْرِ مِثالٍ امْتَثَلَهُ وَ لاَ مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَیْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ کَانَ قَبْلَهُ وَ اءَرَانَا مِنْ مَلَکُوتِ قُدْرَتِهِ وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِکْمَتِهِ وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَهِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى اءَنْ یُقِیمَها بِمِسَاکِ قُوَّتِهِ مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِیَامِ الْحُجَّهِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِی اءَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ وَ اءَعْلاَمُ حِکْمَتِهِ فَصَارَ کُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّهً لَهُ وَ دَلِیلاً عَلَیْهِ وَ إِنْ کَانَ خَلْقا صَامِتا فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِیرِ نَاطِقَهٌ وَ دَلالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَهٌ.

وَاءَشْهَدُ اءَنَّ مَنْ شَبَّهَکَ بِتَبَایُنِ اءَعْضَاءِ خَلْقِکَ وَ تَلاَحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَهِ لِتَدْبِیرِ حِکْمَتِکَ لَمْ یَعْقِدْ غَیْبَ ضَمِیرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِکَ وَ لَمْ یُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْیَقِینُ بِاءَنَّهُ لاَ نِدَّلَکَ وَ کَاءَنَّهُ لَمْ یَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِینَ مِنَ الْمَتْبُوعِینَ إِذْ یَقُولُونَ تَاللّ هِ إِنْ کُنّ ا لَفِی ضَلا لٍ مُبِینٍ إِذْ نُسَوِّیکُمْ بِرَبِّ الْع الَمِینَ کَذَبَ الْعَادِلُونَ بِکَ إِذْ شَبَّهُوکَ بِاءَصْنَامِهِمْ وَ نَحَلُوکَ حِلْیَهَ الْمَخْلُوقِینَ بِاءَوْهَامِهِمْ وَ جَزَّءُوکَ تَجْزِئَهَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوکَ عَلَى الْخِلْقَهِ الْمُخْتَلِفَهِ الْقُوَى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مَنْ ساَوَاکَ بِشَیْءٍ مِنْ خَلْقِکَ فَقَدْ عَدَلَ بِکَ وَ الْعَادِلُ بِکَ کَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْکَماتُ آیَاتِکَ وَ نَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَیِّنَاتِکَ وَ إِنَّکَ اءَنْتَ اللَّهُ الَّذِی لَمْ تَتَنَاهَ فِی الْعُقُولِ فَتَکُونَ فِی مَهَبِّ فِکْرِهَا مُکَیَّفا وَ لاَ فِی رَوِیَّاتِ خَوَاطِرِهَا مَحْدُودا مُصَرَّفا.

مِنْها:

قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَاءَحْکَمَ تَقْدِیرَهُ وَ دَبَّرَهُ فَاءَلْطَفَ تَدْبِیرَهُ وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ یَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ وَ لَمْ یَقْصُرْ دُونَ الاِنْتِهَاءِ إِلَى غَایَتِهِ وَ لَمْ یَسْتَصْعِبْ إِذْ اءُمِرَ بِالْمُضِیِّ عَلَى إِرَادَتِهِ فَکَیْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْاءُمُورُ عَنْ مَشِیئَتِهِ الْمُنْشِئُ اءَصْنَافَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ رَوِیَّهِ فِکْرٍ آلَ إِلَیْهَا وَ لاَ قَرِیحَهِ غَرِیزَهٍ اءَضْمَرَ عَلَیْهَا وَ لاَ تَجْرِبَهٍ اءَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ وَ لاَ شَرِیکٍ اءَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْاءُمُورِ.

فَتَمَّ خَلْقُهُ بِاءَمْرِهِ وَ اءَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ اءَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ لَمْ یَعْتَرِضْ دُونَهُ رَیْثُ الْمُبْطِئِ وَ لاَ اءَنَاهُ الْمُتَلَکِّئِ فَاءَقَامَ مِنَ الْاءَشْیَاءِ اءَوَدَهَا وَ نَهَجَ حُدُودَهَا وَ لاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَیْنَ مُتَضَادِّهَا وَ وَصَلَ اءَسْبَابَ قَرَائِنِهَا وَ فَرَّقَهَا اءَجْنَاسا مُخْتَلِفَاتٍ فِی الْحُدُودِ وَ الْاءَقْدَارِ وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَیْئَاتِ بَدَایَا خَلاَئِقَ اءَحْکَمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا اءَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا.

وَ مِنْهَا فِی صِفَهِ السَّمَاءِ:

وَ نَظَمَ بِلاَ تَعْلِیقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِها وَ لاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا وَ وَشَّجَ بَیْنَهَا وَ بَیْنَ اءَزْوَاجِهَا وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِینَ بِاءَمْرِهِ وَ الصَّاعِدِینَ بِاءَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَهَ مِعْرَاجِهَا وَ ناداها بَعْدَ إِذْ هِیَ دُخَانٌ فَالْتَحَمَتْ عُرَى اءَشْرَاجِهَا وَ فَتَقَ بَعْدَ الاِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ اءَبْوَابِهَا وَ اءَقَامَ رَصَدا مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا وَ اءَمْسَکَهَا مِنْ اءَنْ تُمُورَ فِی خَرْقِ الْهَوَاءِ بِاءَیْدِهِ وَ اءَمْرَهَا اءَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَهً لِاءَمْرِهِ وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آیَهً مُبْصِرَهً لِنَهَارِها وَ قَمَرَهَا آیَهً مَمْحُوَّهً مِنْ لَیْلِهَا وَ اءَجْرَاهُمَا فِی مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا وَ قَدَّرَ مسِیْرَهُمَا فِی مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا لِیُمَیِّزَ بَیْنَ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا وَ لِیُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِینَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِیرِهِمَا.

ثُمَّ عَلَّقَ فِی جَوِّهَا فَلَکَهَا وَ نَاطَ بِهَا زِینَتَهَا مِنْ خَفِیَّاتِ دَرَارِیِّهَا وَ مَصَابِیحِ کَوَاکِبِهَا وَ رَمَى مُسْتَرِقِی السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا وَ اءَجْرَاهَا عَلَى اءَذْلاَلِ تَسْخِیرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا وَ مَسِیرِ سَائِرِهَا وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا.

وَ مِنْها فِی صِفَّه الملائکه :

ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لا سْکانِ سَمَاوَاتِهِ وَ عِمَارَهِ الصَّفِیحِ الْاءَعْلَى مِنْ مَلَکُوتِهِ خَلْقا بَدِیعا مِنْ مَلاَئِکَتِهِ وَ مَلَاءَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا وَ حَشَا بِهِمْ فُتُوقَ اءَجْوَائِهَا وَ بَیْنَ فَجَوَاتِ تِلْکَ الْفُرُوجِ زَجَلُ الْمُسَبِّحِینَ مِنْهُمْ فِی حَظَائِرِ الْقُدُسِ وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ وَ سُرَادِقَاتِ الْمَجْدِ وَ وَرَاءَ ذَلِکَ الرَّجِیجِ الَّذِی تَسْتَکُّ مِنْهُ الْاءَسْمَاعُ سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْاءَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا فَتَقِفُ خَاسِئَهً عَلَى حُدُودِهَا.

وَ اءَنْشَاءَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وَ اءَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ اءُولِی اءَجْنِحَهٍ تُسَبِّحُ جَلاَلَ عِزَّتِهِ لاَ یَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِی الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ وَ لاَ یَدَّعُونَ اءَنَّهُمْ یَخْلُقُونَ شَیْئا مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ بَلْ عِب ادٌ مُکْرَمُونَ لا یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِاءَمْرِهِ یَعْمَلُونَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِیمَا هُنَالِکَ اءَهْلَ الْاءَمَانَهِ عَلَى وَحْیِهِ وَ حَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِینَ وَدَائِعَ اءَمْرِهِ وَ نَهْیِهِ وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَیْبِ الشُّبُهَاتِ فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِیلِ مَرْضَاتِهِ وَ اءَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَهِ وَ اءَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّکِینَهِ وَ فَتَحَ لَهُمْ اءَبْوَابا ذُلُلاً إِلَى تَمَاجِیدِهِ وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَارا وَاضِحَهً عَلَى اءَعْلاَمِ تَوْحِیدِهِ.

لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الْآثَامِ وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّیَالِی وَ الْاءَیَّامِ وَ لَمْ تَرْمِ الشُّکُوکُ بِنَوَازِعِهَا عَزِیمَهَ إِیمَانِهِمْ وَ لَمْ تَعْتَرِکِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ یَقِینِهِمْ وَ لاَ قَدَحَتْ قَادِحَهُ الْإِحَنِ فِیمَا بَیْنَهُمْ وَ لاَ سَلَبَتْهُمُ الْحَیْرَهُ مَالاَقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ، وَ سَکَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَیْبَهِ جَلاَلَتِهِ فِی اءَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ وَ لَمْ تَطْمَعْ فِیهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَیْنِهَا عَلَى فِکْرِهِمْ.
وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِی خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ وَ فِی عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ وَ فِی قَتْرَهِ الظَّلاَمِ الْاءَیْهَمِ وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ اءَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْاءَرْضِ السُّفْلَى فَهِیَ کَرَایَاتٍ بِیضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِی مَخَارِقِ الْهَوَاءِ وَ تَحْتَهَا رِیحٌ هَفَّافَهٌ تَحْبِسُهَا عَلَى حَیْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِیَهِ.

قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ اءَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِیمَانِ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُ الْإِیقَانُ بِهِ إِلَى الْوَلَهِ إِلَیْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَى مَا عِنْدَ غَیْرِهِ.
قَدْ ذَاقُوا حَلاَوَهَ مَعْرِفَتِهِ، وَ شَرِبُوا بِالْکَاءسِ الرَّوِیَّهِ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَکَّنَتْ مِنْ سُوَیْدَاءِ قُلُوبِهِمْ وَشِیجَهُ خِیفَتِهِ فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَهِ اِعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ یُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَهِ إِلَیْهِ مَادَّهَ تَضَرُّعِهِمْ، وَ لاَ اءَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِیمُ الزُّلْفَهِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ، وَ لَمْ یَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجابُ فَیَسْتَکْثِرُوا ما سَلَفَ مِنْهُمْ، وَ لاَ تَرَکَتْ لَهُمُ اسْتِکَانَهُ الْإ جْلاَلِ نَصِیبا فِی تَعْظِیمِ حَسَنَاتِهِمْ، وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَراتُ فِیهِمْ عَلى طُولِ دُءُوبِهِمْ وَ لَمْ تَغِضْ رَغَباتُهُمْ فَیُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ، وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاهِ اءَسَلاَتُ اءَلْسِنَتِهِمْ وَ لا مَلَکَتْهُمُ الْاءَشْغالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ إِلَیْهِ اءَصْوَاتُهُمْ، وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِی مَقَاوِمِ الطَّاعَهِ مَنَاکِبُهُمْ وَ لَمْ یَثْنُوا إِلَى راحَهِ التَّقْصِیرِ فِی اءَمْرِهِ رِقَابَهُمْ، وَ لاَ تَعْدُو عَلَى عَزِیمَهِ جِدِّهِمْ بَلاَدَهُ الْغَفَلاتِ وَ لا تَنْتَضِلُ فِی هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ.

قَدِ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِیرَهً لِیَوْمِ فَاقَتِهِمْ وَ یَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إ لَى الْمَخْلُوقِینَ بِرَغْبَتِهِمْ، لا یَقْطَعُونَ اءَمَدَ غَایَهِ، عِبَادَتِهِ وَ لا یَرْجِعُ بِهِمُ الاِسْتِهْتَارُ بِلُزُومِ طَاعَتِهِ، إِلا إِلَى مَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهِمْ غَیْرِ مُنْقَطِعَهٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ، لَمْ تَنْقَطِعْ اءَسْبَابُ الشَّفَقَهِ مِنْهُمْ فَیَنُوا فِی جِدِّهِمْ، وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْاءَطْماعُ فَیُؤْثِرُوا وَشِیکَ السَّعْیِ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ، لَمْ یَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَى مِنْ اءَعْمَالِهِمْ، وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِکَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ وَ لَمْ یَخْتَلِفُوا فِی رَبِّهِمْ بِاسْتِحْواذِ الشَّیْطَانِ عَلَیْهِمْ وَ لَمْ یُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ، وَ لاَ تَوَلا هُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ وَ لاَ تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرِّیَبِ وَ لا اقْتَسَمَتْهُمْ اءَخْیَافُ الْهِمَمِ فَهُمْ اءُسَرَاءُ إِیمَانٍ، لَمْ یَفُکَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَیَغٌ وَ لا عُدُولٌ وَ لا وَنَى وَ لا فُتُورٌ وَ لَیْسَ فِی اءَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ إِلا وَ عَلَیْهِ مَلَکٌ سَاجِدٌ، اءَوْ سَاعٍ حَافِدٌ، یَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَهِ بِرَبِّهِمْ عِلْما، وَ تَزْدَادُ عِزَّهُ رَبِّهِمْ فِی قُلُوبِهِمْ عِظَما.

وَ مِنْهَا فِی صِفَهِ الْاءَرْضِ وَ دَحْوِهَا عَلَى الْمَاءِ:

کَبَسَ الْاءَرْضَ عَلَى مَوْرِ اءَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَهٍ وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَهٍ تَلْتَطِمُ اءَوَاذِیُّ اءَمْوَاجِهَا، وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ اءَثْبَاجِها، وَ تَرْغُو زَبَدًا کَالْفُحُولِ عِنْدَ هِیَاجِها، فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلاَطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِها، وَ سَکَنَ هَیْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِکَلْکَلِها وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِیا إِذْ تَمَعَّکَتْ عَلَیْهِ بِکَواهِلِها، فَاءَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ اءَمْوَاجِهِ سَاجِیا مَقْهُورا، وَ فِی حَکَمَهِ الذُّلِّ مُنقادا اءَسِیرا.
وَ سَکَنَتِ الْاءَرْضُ مَدْحُوَّهً فِی لُجَّهِ تَیَّارِهِ وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَهِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلاَئِهِ، وَ شُمُوخِ اءَنْفِهِ وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ وَ کَعَمَتْهُ عَلى کِظَّهِ جَرْیَتِهِ، فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ، وَ لَبَدَ بَعْدَ زَیَفَانِ وَ ثَبَاتِهِ.
فَلَمَّا سَکَنَ هَیْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ اءَکْنَافِهَا، وَ حَمَلَ شَوَاهِقَ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلى اءَکْتَافِها،فَجَّرَ یَنَابِیعَ الْعُیُونِ مِنْ عَرانِینِ اءُنُوفِها، وَ فَرَّقَهَا فِی سُهُوبِ بِیدِها وَ اءَخَادِیدِها، وَ عَدَّلَ حَرَکاتِها بِالرَّاسِیاتِ مِنْ جَلاَمِیدِها، وَ ذَواتِ الشَّنَاخِیبِ الشُّمِّ مِنْ صَیَاخِیدِها.

فَسَکَنَتْ مِنَ الْمَیدانِ بِرُسُوبِ الْجِبالِ فِی قِطَعِ اءَدِیمِها، وَ تَغَلْغُلِها مُتَسَرِّبَهً فِی جَوْباتِ خَیاشِیمِها، وَ رُکُوبِها اءَعْنَاقَ سُهُولِ الْاءَرَضِینَ وَ جَراثِیمِها وَ فَسَحَ بَیْنَ الْجَوِّ وَ بَیْنَها، وَ اءَعَدَّ الْهَوَاءَ، مُتَنَسَّما لِسَاکِنِهَا، وَ اءَخْرَجَ إِلَیْها اءَهْلَها عَلى تَمامِ مَرافِقِها. ثُمَّ لَمْ یَدَعْ جُرُزَ الْاءَرْضِ الَّتِی تَقْصُرُ مِیَاهُ الْعُیُونِ عَنْ رَوَابِیها وَ لا تَجِدُ جَداوِلُ الْاءَنْهَارِ ذَرِیعَهً إِلى بُلُوغِهَا، حَتَّى اءَنْشَاءَ لَها نَاشِئَهَ سَحابٍ تُحْیِی مَوَاتَها، وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا، اءَلَّفَ غَمَامَها بَعْدَ افْتِراقِ لُمَعِهِ، وَ تَبایُنِ قَزَعِهِ حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّهُ الْمُزْنِ فِیهِ، وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِی کُفَفِهِ، وَ لَمْ یَنَمْ وَمِیضُهُ فِی کَنَهْوَرِ رَبَابِهِ، وَ مُتَرَاکِمِ سَحَابِهِ اءَرْسَلَهُ سَحّا مُتَدَارِکا، قَدْ اءَسَفَّ هَیْدَبُهُ تَمْرِیهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ اءَهَاضِیبِهِ، وَ دُفَعَ شآبِیبِهِ.

فَلَمَّا اءَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْکَ بِوَانَیْهَا، وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْءِ الْمَحْمُولِ عَلَیْها اءَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْاءَرْضِ النَّبَاتَ، وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْاءَعْشَابَ فَهِیَ تَبْهَجُ بِزِینَهِ رِیَاضِها، وَ تَزْدَهِی بِمَا اءُلْبِسَتْهُ مِنْ رَیْطِ اءَزَاهِیرِهَا، وَ حِلْیَهِ ما سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ اءَنْوَارِها، وَ جَعَلَ ذَلِکَ بَلاَغا لِلْاءَنَامِ، وَ رِزْقا لِلْاءَنْعَامِ، وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِی آفَاقِهَا، وَ اءَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِکِینَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا.

فَلَمَّا مَهَدَ اءَرْضَهُ، وَ اءَنْفَذَ اءَمْرَهُ، اخْتَارَ آدَمَ عَلَیهِ السلاُمُخِیرَهً مِنْ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ، اءَوَّلَ جِبِلَّتِهِ، وَ اءَسْکَنَهُ جَنَّتَهُ وَ اءَرْغَدَ فِیهَا اءُکُلَهُ، وَ اءَوْعَزَ إِلَیْهِ فِیمَا نَهَاهُ عَنْهُ، وَ اءَعْلَمَهُ اءَنَّ فِی الاِْقْدَامِ عَلَیْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِیَتِهِ وَ اژلْمُخَاطَرَهَ بِمَنْزِلَتِهِ فَاءَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاهً لِسَابِقِ عِلْمِهِ، فَاءَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَهِ لِیَعْمُرَ اءَرْضَهُ بِنَسْلِهِ، وَ لِیُقِیمَ الْحُجَّهَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَ لَمْ یُخْلِهِمْ بَعْدَ اءَنْ قَبَضَهُ مِمَّا یُؤَکِّدُ عَلَیْهِمْ حُجَّهَ رُبُوبِیَّتِهِ، وَ یَصِلُ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ، بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَى اءَلْسُنِ الْخِیَرَهِ مِنْ اءَنْبِیَائِهِ، وَ مُتَحَمِّلِی وَدَائِعِ رِسَالاَتِهِ قَرْنا فَقَرْنا حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه حُجَّتُهُ، وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ، وَ قَدَّرَ الْاءَرْزَاقَ فَکَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا، وَ قَسَّمَهَا عَلَى الضِّیقِ وَالسَّعَهِ، فَعَدَلَ فِیهَا لِیَبْتَلِیَ مَنْ اءَرَادَ بِمَیْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا وَ لِیَخْتَبِرَ بِذَلِکَ الشُّکْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِیِّهَا وَ فَقِیرِهَا.

ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِیلَ فَاقَتِهَا، وَ بِسَلاَمَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا، وَبِفُرَجِ اءَفْرَاحِهَا غُصَصَ اءَتْرَاحِهَا، وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَاءَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا، وَقَدَّمَهَا وَ اءَخَّرَهَا، وَ وَصَلَ بِالْمَوْتِ اءَسْبَابَهَا، وَجَعَلَهُ خَالِجا لِاءَشْطَانِهَا، وَ قَاطِعا لِمَرَائِرِ اءَقْرَانِهَا.

عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِینَ، وَ نَجْوَى الْمُتَخَافِتِینَ، وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ، وَ عُقَدِ عَزِیمَاتِ الْیَقِینِ، وَ مَسَارِقِ إِیمَاضِ الْجُفُونِ، وَ مَا ضَمِنَتْهُ اءَکْنَانُ الْقُلُوبِ، وَ غَیَابَاتُ الْغُیُوبِ، وَ مَا اءَصْغَتْ لاِسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْاءَسْمَاعِ، وَ مَصَائِفُ الذَّرِّ، وَ مَشَاتِی الْهَوَامِّ، وَ رَجْعِ الْحَنِینِ مِنَ الْمُولَهَاتِ وَ هَمْسِ الْاءَقْدَامِ، وَمُنْفَسَحِ الثَّمَرَهِ مِنْ وَلاَئِجِ غُلُفِ الْاءَکْمَامِ، وَ مُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِیرَانِ الْجِبَالِ وَ اءَوْدِیَتِهَا، وَ مُخْتَبَاءِ الْبَعُوضِ بَیْنَ سُوقِ الْاءَشْجَارِ وَ اءَلْحِیَتِهَا، وَمَغْرِزِ الْاءَوْرَاقِ مِنَ الْاءَفْنَانِ، وَ مَحَطِّ الْاءَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْاءَصْلاَبِ، وَ نَاشِئَهِ الْغُیُومِ وَ مُتَلاَحِمِهَا، وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِی مُتَرَاکِمِهَا، وَ مَا تَسْفِی الْاءَعَاصِیرُ بِذُیُولِهَا، وَ تَعْفُو الْاءَمْطَارُ بِسُیُولِهَا، وَ عَوْمِ نَباتِ الْاءَرْضِ فِی کُثْبَانِ الرِّمَالِ، وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْاءَجْنِحَهِ بِذُرَى شَنَا خِیبِ الْجِبَالِ، وَ تَغْرِیدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِی دَیَاجِیرِ الْاءَوْکَارِ، وَ مَا اءَوْعَبَتْهُ الْاءَصْدَافُ وَ حَضَنَتْ عَلَیْهِ اءَمْوَاجُ الْبِحَارِ، وَ مَا غَشِیَتْهُ سُدْفَهُ لَیْلٍ اءَوْ ذَرَّ عَلَیْهِ شَارِقُ نَهَارٍ، وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَیْهِ اءَطْبَاقُ الدَّیَاجِیرِ، وَ سُبُحَاتُ النُّورِ، وَ اءَثَرِ کُلِّ خَطْوَهٍ، وَ حِسِّ کُلِّ حَرَکَهٍ، وَ رَجْعِ کُلِّ کَلِمَهٍ، وَ تَحْرِیکِ کُلِّ شَفَهٍ، وَ مُسْتَقَرِّ کُلِّ نَسَمَهٍ، وَ مِثْقَالِ کُلِّ ذَرَّهٍ، وَ هَمَاهِمِ کُلِّ نَفْسٍ هَامَّهٍ، وَ مَا عَلَیْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَهٍ، اءَوْ سَاقِطِ وَرَقَهٍ، اءَوْ قَرَارَهِ نُطْفَهٍ، اءَوْ نُقَاعَهِ دَمٍ وَ مُضْغَهٍ، اءَوْ نَاشِئَهِ خَلْقٍ وَ سُلاَلَهٍ.

لَمْ تَلْحَقْهُ فِی ذَلِکَ کُلْفَهٌ، وَ لاَ اعْتَرَضَتْهُ فِی حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَهٌ، وَ لاَ اعْتَوَرَتْهُ فِی تَنْفِیذِ الْاءُمُورِ وَ تَدَابِیرِ الْمَخْلُوقِینَ مَلاَلَهٌ وَ لاَ فَتْرَهٌ، بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ، وَ اءَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ، وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ، وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ، مَعَ تَقْصِیرِهِمْ عَنْ کُنْهِ مَا هُوَ اءَهْلُهُ.

دعاء اللَّهُمَّ اءَنْتَ اءَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِیلِ، وَ التَّعْدَادِ الْکَثِیرِ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَیْرُ مَأْمُولٍ، وَ إِنْ تُرْجَ فَخَیْرُ فَاءَکْرَمُ مَرْجُوِّ.اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَسَطْتَ لِی فِیمَا لاَ اءَمْدَحُ بِهِ غَیْرَکَ، وَ لاَ اءُثْنِی بِهِ عَلَى اءَحَدٍ سِوَاکَ، وَ لاَ اءُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَیْبَهِ وَ مَوَاضِعِ الرِّیبَهِ، وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِی عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِیِّینَ وَ الثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِینَ الْمَخْلُوقِینَ.

اللَّهُمَّ وَ لِکُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ اءَثْنَى عَلَیْهِ مَثُوبَهٌ مِنْ جَزَاءٍ اءَوْ عَارِفَهٌ مِنْ عَطَاءٍ، وَ قَدْ رَجَوْتُکَ دَلِیلاً عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَهِ وَ کُنُوزِ الْمَغْفِرَهِ.
اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ اءَفْرَدَکَ بِالتَّوْحِیدِ الَّذِی هُوَ لَکَ، وَ لَمْ یَرَ مُسْتَحِقّا لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ وَالْمَمَادِحِ غَیْرَکَ، وَ بِی فَاقَهٌ إِلَیْکَ لاَ یَجْبُرُ مَسْکَنَتَهَا إِلا فَضْلُکَ، وَ لاَ یَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلا مَنُّکَ وَ جُودُکَ، فَهَبْ لَنَا فِی هَذَا الْمَقَامِ رِضَاکَ، وَ اءَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْاءَیْدِی إِلَى سِوَاکَ، إِنَّکَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ.

خطبه 91

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : –  تعرف بخطبة الأشباح و هى من جلائل الخطب-  روى مسعدة بن صدقة عن الصادق جعفر بن محمّد-  عليهما السلام-  أنّه قال: «خطب أمير المؤمنين-  صلوات اللّه و سلامه عليه-  بهذه الخطبة على منبر الكوفة،» خطبه كرد امير المؤمنين-  صلوات اللّه و سلامه عليه-  به اين خطبه بر منبر كوفه.

«و ذلك أنّ رجلا أتاه فقال له: يا أمير المؤمنين، صف لنا ربّنا لنزداد له حبّا و به معرفة،» و باعث بر آن اين بود كه مردى آمد نزد او، پس گفت مر او را: يا امير المؤمنين صفت كن از براى ما پروردگار ما را تا زياده شود ما را مر او را دوستى و به او معرفت و شناسايى.

«فغضب-  عليه السّلام-  و نادى: الصّلوة جامعة،» پس به غضب رفت آن حضرت-  عليه الصلاة و السلام-  و ندا كرد «الصلاة جامعة».

«فاجتمع النّاس حتّى غصّ المجلس بأهله، فصعد المنبر و هو مغضب متغيّر اللّون،» پس جمع شدند مردم تا پر شد مجلس به اهل او، پس بالا رفت به منبر و او غضبناك و متغيّر اللّون بود.

«فحمد اللّه سبحانه و صلّ على النّبىّ محمّد صلّى اللّه عليه و آله.» پس حمد كرد خداى را تعالى و درود فرستاد بر نبىّ محمّد، صلّى اللّه عليه و آله و سلّم.

ثمّ قال: الحمد للّه الّذى لا يقرّه«» المنع«»، و لا يكديه الإعطاء و الجود،» باز گفت: سپاس مر خداى را كه منسوب به امساك نمى‏گرداند او را منع عطا، و گدا نمى‏گرداند او را بسيارى عطا كردن و بخشش نمودن.

و معنى لا يقرّه، لا يمسكه و لا يسكّنه، يعنى إنّ اللّه لا يسكّن بالمنع عن الإعطاء، فهو فى المنع أيضا معط، و معنى ذلك أنّ اللّه حيث منع شيئا كان ذلك لإرادة مدد من لطفه، لا يتأتّى ذلك إلّا بالمنع للمنوع عنه. قال تعالى:«» وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ و فى الحديث: إنّ اللّه ليعطى من لا يصلحه إلّا المنع، فعرف أنّ منع الحقّ أيضا مدد و عطاء، فليس المنع إذن سكونا عن العطاء. فلم يكن المنع مقرّا له-  عزّ و جلّ-  قال:«» كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَ هَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّكَ وَ ما كانَ عَطاءُ رَبِّكَ مَحْظُوراً.

«إذ كلّ معط منتقص سواه،» از براى آنكه هر عطاكننده كم كننده مال است غير او.

«و كلّ مانع مذموم ما خلاه،» و هر منع‏كننده عطا نكوهيده است مگر او. لأنّ المنع على الوجه الذى شرح لم يذمّ.

«هو المنّان بفوائد النّعم، و عوائد المزيد و القسم،» اوست منّت نهنده به فايده ‏هاى مترتّبه بر نعمتها، و به نعمتهاى عايده متكرّره از براى مزيد شكر و به رزقهاى قسمت شده.

العوائد، النعم المتكرّرة بعد الابتداء. ففوائد النعم، العطاء المبتدأ به، و العوائد، العطايا المتكرّرة نصب الابتداء. و إنّما قال: «عوائد المزيد» لأنّ المزيد جزاء الشكر، قال تعالى : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ. و القسم، الأرزاق المقسومة المقدّرة فى علم اللّه تعالى.

«ضمن أرزاقهم،» ضامن شده رزقهاى ايشان را.

أى جعلها حقّا على نفسه. قال تعالى:«» وَ وَ ما مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ.

«و قدّر أقواتهم،» و تقدير كرده قوتهاى ايشان، تقدير الأقوات تعيين مقاديرها.

«و نهج سبيل الرّاغبين إليه، و الطّالبين ما لديه،» و روشن كرد طريق‏ رغبت‏ كنندگان به او، و طلب كنندگان آنچه نزد اوست.

«و ليس بما سئل بأجود منه بما لم يسأل.» و نيست او به آنچه سؤال كرده شده بخشنده‏تر از او به آنچه مسئول نشده. چه جود او موقوف به سؤال خلق نيست.

«الأوّل الّذى لم يكن له قبل فيكون شي‏ء قبله،» اوّلى است كه نيست او را پيشى تا باشد چيزى پيش از او.

«و الآخر الّذى ليس له بعد فيكون شي‏ء بعده،» و آخرى است كه نيست مر او را بعدى تا باشد چيزى بعد از او.

«و الرّادع أناسىّ الأبصار-  أى لعب العيون و إنسان العين لعبتها-  عن أن تناله أو تدركه،» و منع و زجر فرموده است مردمكهاى ديده‏ها [را] از آنكه برسد به او يا دريابد او را.

«ما اختلف عليه دهر فيختلف منه الحال،» مختلف نشد بر او روزگار پس مختلف گردد از آن او را حال.

«و لا كان فى مكان فيجوز عليه الانتقال.» و نباشد او در مكانى تا جايز باشد بر او انتقال.

«و لو وهب ما تنفّست عنه معادن الجبال، و ضحكت عنه أصداف البحار،» و اگر ببخشد آنچه نفس زده است از او معدنهاى كوهها، و آنچه خنده زده است از او صدفهاى درياها.

أى تفرّجت عنه الجبال، و يعبّر عن كلّ تفرّج و تفجّر بالتنفّس. قال تعالى:«» وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ أى انفرج، و الضحك أيضا قريب من ذلك، يقال: «ضحك الروض» إذا تفلق عنه النبات، و هذا من أفصح الكلام.

«من فلزّ اللّجين و العقيان، و نثارة الدّرّ و حصيد المرجان،» از گدازنده نقره و طلا، و پاشيده درّ و دروده مرجان.

فالأوّلان ممّا تنفّست عنه المعادن، و الآخران ممّا ضحكت عنه الأصداف. ذكر المفسّرون فى تفسير قوله تعالى:«» يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ فقالوا: اللؤلؤ كبار الجواهر، و المرجان صغارها، و ظنّ أكثر أصحاب اللغة أنّ قولهم: «صغار الجواهر» إشارة إلى صغر أجرامها و ليس كذلك. هذا الذى يقال له: «البسّة» و هو من جواهر تنبت فى البحر، و معنى صغر الجواهر فى صفة المرجان نزارة قدره بالنسبة إلى اللؤلؤ العظيم القدر. يدلّ على هذه المعنى قول أمير المؤمنين: «حصيد المرجان»، و الدرّ لا يحصد بل الحصاد فى النبات، و الذى ينبت من جواهر البحر هو «البسّة» لا غير.

على أنّى لا أنكر أنّ الحصيد من كلّ شي‏ء ما يصدر عنه و ما يتولّد منه كحصائد اللسان لكلماته الصادرة عنه.

«ما أثّر ذلك فى جوده، و لا أنفد«» ما عنده،» [جواب «لو وهب» است‏] يعنى نكند آن تأثيرى در بخشش او، و نه نيست گرداند آنچه نزد اوست.

«و لكان عنده من ذخائر الأنعام ما لا تنفده مطالب الأنام،» و هر آينه باشد نزد او از ذخيره‏هاى انعام آنچه نيست نگرداند آن را مقاصد جميع انام.

«لأنّه الجواد الّذى لا يغيضه سؤال السّائلين من الغيض«»-  و هو النقصان-  و لا يبخله إلحاح الملحّين.» يعنى بدرستى كه او بخشنده‏اى است كه كم نمى‏گرداند خزاين جود او را سؤال سائلان، و بخيل نمى‏گرداند او را الحاح و مبالغه و ابرام الحاح‏كنندگان در سؤال.

«فانظر أيّها السّائل فما دلّك عليه القرآن من صفته فائتمّ به و استضى‏ء بنور هدايته،» پس نظر كن اى سائل پس آنچه دلالت كند تو را بر آن قرآن از صفت او، پس اقتدا كن به آن و طلب روشنى كن به نور هدايت او.

«و ما كلّفك الشّيطان علمه ممّا ليس فى الكتاب فرضه، و لا فى سنّة النّبىّ-  صلّى‏ اللّه عليه و آله-  و أئمّة الهدى أثره، فكل علمه إلى اللّه سبحانه،» و آنچه تكليف كرده باشد تو را شيطان علم آن را از آنچه نيست در كتاب فرض او، و نه در سنّت نبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله-  و ائمّه هدايت اثر او، پس بگذار علم آن را به خداى تعالى.

«فإنّ ذلك منتهى حقّ اللّه عليك.» پس بدرستى كه آن نهايت حقّ خداى است بر تو.

«و اعلم أنّ الرّاسخين فى العلم-  الراسخ فى العلم: الثابتين المتأصّلين فيه-  هم الّذين أغناهم عن اقتحام السّدد المضروبة دون الغيوب،-  الاقتحام: الدخول فى الشي‏ء مع التشدّد و التعسّف و السدّة كالفناء حول البيت-  الإقرار-  فاعل أغناهم-  بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب،» يعنى و بدان كه راسخان در علم ايشان آنانند كه مستغنى گردانيده ايشان را از دخول به عنف در سدّهاى زده شده از وراى غيبها، اقرار كردن ايشان به جميع آنچه نمى‏ دانند تفسير آن از غيب در پرده حجاب به محض ايمان.

يعنى راسخ در علم، رسوخ او اقرار و تصديق است بما ورد عن اللّه تعالى جملة واحدة من غير التعرّف عن تفاصيله.

«فمدح اللّه اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما،» پس مدح فرمود خداى تعالى اعتراف ايشان را به عجز از فراگرفتن آنچه احاطه نكرده به حقيقت علم آن.

«و سمّى تركهم التّعمّق فيما لم يكلّفهم البحث عن كنهه رسوخا،» و نام نهاد خداى تعالى ترك كردن ايشان تعمّق در آنچه تكليف نكرده است ايشان را بحث از كنه آن رسوخ.

كما قال تعالى:«» هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ. قال ابن عبّاس و مجاهد و السدى لقولهم: آمنّا به،: «سمّاهم اللّه تعالى راسخين فى العلم، فرسخوهم فى العلم. قولهم: آمنّا به أى بالمتشابه.»

فى كتاب معالم التنزيل فى تفسير قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ، قال: «اختلف العلماء فى نظم هذه الآية، فقال قوم: الواو فى قوله: وَ الرَّاسِخُونَ واو العطف. يعنى أنّ تأويل المتشابه يعلمه اللّه و يعلمه الرّاسخون فى العلم، و هم مع علمهم يقولون: آمَنَّا بِهِ و هذا قول المجاهد و الربيع. و على هذا يكون قوله: فَيَقُولُونَ حالا، معناه: و الراسخون فى العلم قائلين آمنّا به، و روى عن ابن عبّاس-  رضى اللّه عنهما-  أنّه كان يقول فى هذه الآية: أنا من الراسخين فى العلم، و قال مجاهد: أنا ممّن يعلم.

و ذهب الأكثرون إلى أنّ الواو فى قوله: وَ الرَّاسِخُونَ واو الاستيناف و تمّ الكلام عند قوله: وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ، و هو قول طاوس عن ابن عبّاس.

و قال أيضا انتهى علم الراسخين فى العلم بتأويل القرآن إلى أن قالوا: آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا أى المحكم و المتشابه، و هذا القول أقيس فى العربية و أشبه بظاهر الآية.» «و لا تقدّر عظمة اللّه سبحانه على قدر عقلك فتكون من الهالكين.» و تقدير مكن عظمت خداى تعالى بر قدر عقل خويش، پس باشى از هلاك شوندگان.

«فإن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا فليكن طلبك بتفهّم و تعلّم،» پس اگر ابا كند نفس تو كه قبول كنى آن را بى ‏آنكه بدانى همچنان چه دانسته ‏اند ايشان، پس بايد كه باشد طلب تو آن را به تفهّم و تعلّم.

قال الواسطى: «الراسخون فى العلم هم الذين رسخوا بأزواجهم فى غيب الغيب و سرّ السرّ، فعرفهم ما عرفهم، و أراد منهم من مقتضى الآيات ما لم يرد من غيرهم، و خاضوا بحر العلم بالفهم لطلب الزيادات، فانكشف لهم من مذخور الخزائن و المخزون تحت كلّ حرف و آية من الفهم و عجائب الخطاب، فاستخرجوا الدرر و الجواهر و نطقوا بالحكم.» و فى العرائس: « يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ،«» إيمان مشاهدة و حقيقة علم و عرفان كاشفة، و الراسخون هم الذين كشف لهم أسرار العلوم اللدنّية، و عجائب معلومات الآخرة الخارجة من الأبصار الظاهرة.» فى تفسير بحر الحقائق: «إنّ اللّه تعالى أقسم الكتاب على قسمين: قسم منه آيات محكمات، و هنّ أمّ الكتاب، ظاهر واضح تنزيله فيه من مشرب العوامّ و الخواصّ، و قسم متشابهات، غامض مشكل تأويله فيه مشرب الخواصّ و خواصّ الخواصّ، لاختفاء الأسرار عن الأغيار و الإبتلاء.

هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ [ألبسته قلوبهم غطاء الريب، و حرموا من أنوار الغيب، و هم أهل الأهواء و البدع‏] فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ«» ليضلّوا بأفواههم، و ابتغاء تأويله ليضلّ الناس بآرائهم، وَ الْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ«». و أمّا الذين ايّدوا بأنوار الفضل و جرّدوا عن أطمار الجهل، هم الراسخون فى العلم، فيلقون السمع بحضور القلب فيما يسنخ لقومهم من لوائح التعريفات بلوامع أنوار الحقّ ممّا لا يعلم تأويله إلّا اللّه، و بتعريفه هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ بما شاهدوا من أنوار الحقّ فى تحقيق التأويل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا، التعريف للتحقيق و النفهّم للتأويل، يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ.

ففى «التذكّر» إشارة إلى أنّ العلوم التي تحصل للراسخين فى العلم من تأويل القرآن و غيره إنّما هى من تعليم اللّه تعالى لهم فى عهد الميثاق، إذ تجلّى بصفة الربوبية للذرّات، و أشهدهم على أنفسهم بشواهد الربوبية، و يُؤْتِي الْحِكْمَةَ هم الذين أخرجوا فى متابعة النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  من ظلمات قسور وجودهم النفساني إلى نور ألباب العلوم اللدنّية التي تعلموا من لدن حكيم خبير بلا واسطة.» تمّت

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 687-695

خطبه ها خطبه شماره 93 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 93 صبحی صالح

و من خطبه له ع  

اءَمَّا بَعْدَ اءَیُّهَا النَّاسُ، فَاءَنَا فَقَاءْتُ عَیْنَ الْفِتْنَهِ، وَلَمْ یَکُنْ لِیَجْتَرِئَ عَلَیْهَا اءَحَدٌ غَیْرِی بَعْدَ اءَنْ مَاجَ غَیْهَبُهَا، وَ اشْتَدَّ کَلَبُهَا، فَاسْاءَلُونِی قَبْلَ اءَنْ تَفْقِدُونِی فَوَالَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لاَ تَسْاءَلُونِی عَنْ شَیْءٍ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ السَّاعَهِ، وَ لاَ عَنْ فِئَهٍ تَهْدِی مِائَهً وَ تُضِلُّ مِائَهً إِلا اءَنْبَأْتُکُمْ بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِکَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ یُقْتَلُ مِنْ اءَهْلِهَا قَتْلاً وَ مَنْ یَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتا.

وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِی وَ نَزَلَتْ بِکُمْ کَرَائِهُ الْاءُمُورِ وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ لَاءَطْرَقَ کَثِیرٌ مِنَ السَّائِلِینَ وَ فَشِلَ کَثِیرٌ مِنَ الْمَسْئُولِینَ، وَ ذَلِکَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُکُمْ، وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ، وَ ضَاقَتِ الدُّنْیَا عَلَیْکُمْ ضِیقا تَسْتَطِیلُونَ اءَیَّامَ الْبَلاَءِ عَلَیْکُمْ، حَتَّى یَفْتَحَ اللَّهُ لِبَقِیَّهِ الْاءَبْرَارِ مِنْکُمْ، إِنَّ الْفِتَنَ إِذَا اءَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ وَ إِذَا اءَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ، یُنْکَرْنَ مُقْبِلاَتٍ وَ یُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ، یَحُمْنَ حَوْمَ الرِّیَاحِ یُصِبْنَ بَلَدا، وَ یُخْطِئْنَ بَلَدا.

اءَلاَ إِنَّ اءَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِی عَلَیْکُمْ فِتْنَهُ بَنِی اءُمَیَّهَ فَإِنَّهَا فِتْنَهٌ عَمْیَاءُ مُظْلِمَهٌ عَمَّتْ خُطَّتُهَا، وَ خَصَّتْ بَلِیَّتُهَا، وَ اءَصَابَ الْبَلاَءُ مَنْ اءَبْصَرَ فِیهَا، وَ اءَخْطَاءَ الْبَلاَءُ مَنْ عَمِیَ عَنْهَا، وَ ایْمُ اللَّهِ لَتَجِدُنَّ بَنِی اءُمَیَّهَ لَکُمْ اءَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِی کَالنَّابِ الضَّرُوسِ، تَعْذِمُ بِفِیهَا وَ تَخْبِطُ بِیَدِهَا وَ تَزْبِنُ بِرِجْلِهَا وَ تَمْنَعُ دَرَّهَا.

لاَ یَزَالُونَ بِکُمْ حَتَّى لاَ یَتْرُکُوا مِنْکُمْ إِلا نَافِعا لَهُمْ اءَوْ غَیْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ، وَ لاَ یَزَالُ بَلاَؤُهُمْ حَتَّى لاَ یَکُونَ انْتِصَارُ اءَحَدِکُمْ مِنْهُمْ إِلا کَانْتِصَارِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ وَ الصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ، تَرِدُ عَلَیْکُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشِیَّهً، وَ قِطَعا جَاهِلِیَّهً، لَیْسَ فِیهَا مَنَارُ هُدًى وَ لاَ عَلَمٌ یُرَى ، نَحْنُ اءَهْلَ الْبَیْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاهٍ، وَ لَسْنَا فِیهَا بِدُعَاهٍ.

ثُمَّ یُفَرِّجُهَا اللَّهُ عَنْکُمْ کَتَفْرِیجِ الْاءَدِیمِ بِمَنْ یَسُومُهُمْ خَسْفا، وَ یَسُوقُهُمْ عُنْفا، وَ یَسْقِیهِمْ بِکَأْسٍ مُصَبَّرَهٍ، لاَ یُعْطِیهِمْ إِلا السَّیْفَ، وَ لاَ یُحْلِسُهُمْ إِلا الْخَوْفَ، فَعِنْدَ ذَلِکَ تَوَدُّ قُرَیْشٌ بِالدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا لَوْ یَرَوْنَنِی مَقَاما وَاحِدا، وَ لَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزُورٍ لِاءَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا اءَطْلُبُ الْیَوْمَ بَعْضَهُ فَلاَ یُعْطُونَنِیهِ.

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

من کتاب منهاج الولایه فى نهج البلاغه فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

خطبه 93

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «أمّا بعد، أيّها النّاس، فأنا فقأت عين الفتنة،» امّا بعد، اى مردمان پس من بر كندم چشم فتنه را.

أى فتنة البصيرة، و استعار وصف فقاء العين لقتله لهم و إزالة فتنتهم.

«و لم يكن ليجترئ عليها أحد غيرى،» و سزاوار نبود كه جرأت كند بر آن يكى غير من.

لأنّ الناس كانوا لا يتجاسرون على قتال أهل القبلة، و لا يعلمون كيفية قتالهم.

هل يلحقون بالكفّار فى اتّباع مدبّرهم، و الأحبار على جريحهم، و سبى ذراريهم و أموالهم إذا بغوا، أم لهم حكم آخر حتّى أقدم-  عليه السلام-  على قتالهم و قتلهم و علّمهم كيف يصنع بهم.

«بعد أن ماج غيهبها، و اشتدّ كلبها.» بعد از آنكه موج زد ظلمت آن، و مشتدّ شد شرّ و اذيت آن.

استعار لفظ الغيهب لتلك الفتنة باعتبار الحقّ فيها.

«فاسألونى قبل أن تفقدونى،» پس بپرسيد از من از اخبار غيبيه و اسرار الهيه و وقايع كونيه و صنايع ملكيه و ملكوتيه پيش از آنكه نيابيد مرا.

عطّار:

مرغ سخنم ز اوج پروين بگذشت
وين گوهر من ز طشت زرّين بگذشت‏

نتوان كردن چنين سخن را تحسين
‏كين شيوه سخن ز حدّ تحسين بگذشت‏

«فو الّذى نفسى بيده لا تسألونى عن شي‏ء فيما بينكم و بين السّاعة، و لا عن فئة تهدى مئة و تضلّ مئة إلّا أنبأتكم بناعقها و قائدها و سائقها، و مناخ ركابها، و محطّ رحالها، و من يقتل من أهلها قتلا، أو من يموت منهم موتا.» پس سوگند به آن كس كه نفس من به دست اوست كه نپرسيد مرا از چيزى در آنچه ميان شما و ميان قيامت است، و نه از گروهى كه هدايت نمايند صد مهتدى را و گمراه كنند صد گمراه را الّا كه خبر دهم تو را از بانگ‏ كننده شبان ايشان، و از كشاننده ايشان، و راننده ايشان، و جاى شتر خوابانيدن سواران ايشان، و محلّ انداختن بارهاى ايشان، و از آن كس كه كشته شود از اهل ايشان كشتنى، و آن كس كه بميرد از ايشان مردنى.

ز ملك تا ملكوتش حجاب بردارند
هر آنكه خدمت جام جهان‏نما بكند

استعار أوصاف الإبل و لواحقها من الناعق و القائد و السائق و المناخ و الركاب و الرحال للفئة الهادية و المضلّة و المهدية و الضالّة، باعتبار انقيادهم لدعاتهم.

«و لو قد فقدتمونى و نزلت بكم كرائه الأمور، و حوازب الخطوب، لأطرق كثير من السّائلين، و فشل كثير من المسئولين،» و اگر بتحقيق نيابيد شما مرا و نازل شود به شما امور مكروهه، و كارهاى عظيم متّهم به، هر آينه سر پيش اندازند بسيارى از سؤال كنندگان، و بد دل شوند بسيارى از سؤال كرده ‏شدگان.

عطّار:

رفتيم و ز ما زمانه آشفته بماند
با آنكه ز صد گهر يكى سفته بماند

افسوس كه صد هزار معنىّ لطيف
‏از نااهلى خلق ناگفته بماند

گلهاى حقيقت بنرفتيم يكى
درهاى طريقت بنسفتيم يكى

‏از بسيارى كه راز در دل داريم‏
بسيار بگفتيم و نگفتيم يكى‏

الخلاص فى الدين و ذلك إشارة إلى فشل المسئولين.

«إذا قلّصت حربكم، و شمّرت عن ساق،» و آن گاهى باشد كه جامه دور بركشد حرب شما، و دامن بر زند از ساق.

استعار وصف التقلّص و هو التقبّض للحرب ملاحظة لشبهها بالمجدّ فى السعى‏ المشمّر ثوبه.

«و كانت«» الدّنيا عليكم ضيّقا«»، تستطيلون«» أيّام البلاء عليكم،» و باشد دنيا بر شما تنگ، در حالتى كه مستطيل كنند«» روزگار بلا بر شما.

«حتّى يفتح اللّه لبقيّة الأبرار منكم.» تا فتح فرمايد خداى تعالى از براى باقى نيكان از شما.

«إنّ الفتن إذا أقبلت شبّهت، و إذا أدبرت نبّهت،» بدرستى كه فتنه‏ ها گاهى كه رو كرد، مشابه حقّ است در اذهاب خلق، و هر گاه كه پشت كرد، تنبيه كننده است ادبار او بر آنكه فتنه بوده است بعد از وقوع هرج و مرج و اضطراب امر.

«ينكرن مقبلات، و يعرفن مدبرات،» ناشناسايند و مجهول در حالتى كه رو آورنده ‏اند، و شناخته شده ‏اند و معروف در حالى كه پشت ‏كننده است.

«يحمن حوم الرّياح، يصبن بلدا و يخطئن بلدا.» طوف مى‏كنند مثل طوف‏كردن«» بادها، مى ‏رسند به شهرى و مى ‏گذرند از شهرى.

استعار وصف الحوم لدورانها الموهوم، و وقوعها عن قضاء اللّه من دعاة الضلال فى بلد دون بلد، ملاحظة لشبهها بالطائر.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 684-687

خطبه ها خطبه شماره 120 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 120 صبحی صالح

و من کلام له ع  

تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلیغَ الرِّسالاتِ، وَ إِتْمامَ الْعِداتِ، وَ تَمامَ الْکَلِماتِ وَ عِنْدَنا اءَهْلَ الْبَیْتِ اءَبْوابُ الْحِکَمِ وَ ضِیَاءُ الْاءَمْرِ.
الا وَ إِنَّ شَرائِعَ الدِّینِ وَاحِدَهٌ، وَ سُبُلَهُ قاصِدَهٌ، مَنْ اخَذَ بِها لَحِقَ وَ غَنِمَ، وَ مَنْ وَقَفَ عَنْها ضَلَّ وَ نَدِمَ.
اعْمَلُوا لِیَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ الذَّخَائِرُ، وَ تُبْلى فِیهِ السَّرائِرُ، وَ مَنْ لا یَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ فَعازِبُهُ عَنْهُ اءَعْجَزُ، وَ غائِبُهُ اءَعْوَزُ، وَ اتَّقُوا نارا حَرُّها شَدِیدٌ وَ قَعْرُها بَعِیدٌ، وَ حِلْیَتُها حَدِیدٌ، وَ شَرابُها صَدِیدٌ.
اءَلا وَ إِنَّ اللِّسانَ الصّالِحَ یَجْعَلُهُ اللَّهُ تَعالى لِلْمَرْءِ فِی النَّاسِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْمالِ یُورِثُهُ مَنْ لا یَحْمَدُهُ.

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

من کتاب منهاج الولایه فى نهج البلاغه فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

خطبه 120

و من خطبة له-عليه الصّلوة و السّلام- : «فاللّه لقد علّمت تبليغ الرّسالات، و إتمام العدات، و تمام الكلمات.» به خدا سوگند كه هر آينه به تحقيق دانسته ‏ام رسانيدن رسالتهاى الهى و كيفيت اداى آن به حسب هر فهم، و تمام گردانيدن وعده ‏هاى حقّ تعالى يا صلحاى بندگان، و تمام كلمه‏ هاى فرقانى به تفسير و تأويل.

«و عندنا أهل البيت أبواب الحكم و ضياء الأمر.» و نزد ما اهل بيت است درهاى حكمت الهى و روشنى امور مشتبه در دين.

«ألا و إنّ شرائع الدّين واحدة، و سبله قاصدة.» آگاه باشيد و بدانيد كه قوانين دين مقصد و غايت آن يكى است، و راههاى او ميانه افراط و تفريط است.

استعار لفظ الشرائع و السبل لقوانين الدين او لأئمّته، لأنّهم موارد للخلق يقترفون منها فرات العلم و الحكمة.

«من أخذ بها لحق و غنم، و من وقف عنها ضلّ و ندم.» آن كس كه فرا گرفت آن را، لاحق باشد به اهل هدايت و غنيمت يافت، و آن كس كه موقوف ماند، از آن گمراه گشت و پشيمانى كشيد.

«اعملوا ليوم تذخر له الذّخائر، و تبلى فيه السّرائر.» عمل كنيد از براى روزى كه ذخيره كنند از براى آن روز ذخيره‏ها از اعمال صالحه، و منكشف شود در آن روز امور مخفيه باطنيه در محفل قيامت.

«و من لم ينفعه حاضر لبّه-  أى فى الحيوة الدنيا-  فعازبه عنه-  حين الموت-  أعجز، و غائبه أعوز.» و آن كس كه نفع نداد او را حاضر خرد او در حيات دنيا، پس بعيد آن از او در حين موت عاجزتر باشد، و غايب او دشوارتر در منفعت.

«و اتّقوا نارا حرّها شديد، و قعرها بعيد، و حليتها حديد،» و بترسيد از آتشى كه گرمى او سخت است، و عمق او دور است، و زيور او آهن است مثل سلاسل و اغلال.

«ألا و إنّ اللّسان الصّالح يجعله اللّه للمرء فى النّاس، خير له من المال يورثه من لا يحمده.» و بدان كه ذكر جميل از براى فعل خير مى ‏گرداند آن را خداى تعالى از براى شخص در مردم، بهتر مر او را از مال كه به ميراث دهد كسى را كه ستايش نكند او را.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 684-682

خطبه ها خطبه شماره 109 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

 خطبه : ۱۰۹

  و من خطبه له ع 

کُلُّ شَیْءٍ خَاشِعٌ لَهُ وَ کُلُّ شَیْءٍ قَائِمٌ بِهِ، غِنَى کُلِّ فَقِیرٍ، وَ عِزُّ کُلِّ ذَلِیلٍ، وَ قُوَّهُ کُلِّ ضَعِیفٍ، وَ مَفْزَعُ کُلِّ مَلْهُوفٍ، مَنْ تَکَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ، وَ مَنْ سَکَتَ عَلِمَ سِرَّهُ، وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَیْهِ رِزْقُهُ، وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَیْهِ مُنْقَلَبُهُ.لَمْ تَرَکَ الْعُیُونُ فَتُخْبِرَ عَنْکَ، بَلْ کُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِینَ مِنْ خَلْقِکَ.لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَهٍ، وَ لاَ اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَهٍ، لاَ یَسْبِقُکَ مَنْ طَلَبْتَ، وَ لاَ یُفْلِتُکَ مَنْ اءَخَذْتَ، وَ لاَ یَنْقُصُ سُلْطَانَکَ مَنْ عَصَاکَ، وَ لاَ یَزِیدُ فِی مُلْکِکَ مَنْ اءَطَاعَکَ، وَ لاَ یَرُدُّ اءَمْرَکَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَکَ، وَ لاَ یَسْتَغْنِی عَنْکَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ اءَمْرِکَ، کُلُّ سِرِّ عِنْدَکَ عَلاَنِیَهٌ، وَ کُلُّ غَیْبٍ عِنْدَکَ شَهَادَهٌ.

انْتَ الْاءَبَدُ فَلاَ اءَمَدَ لَکَ، وَ اءَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلاَ مَحِیصَ عَنْکَ، وَ اءَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلاَ مَنْجَى مِنْکَ إِلا إِلَیْکَ، بِیَدِکَ نَاصِیَهُ کُلِّ دَابَّهٍ، وَ إِلَیْکَ مَصِیرُ کُلِّ نَسَمَهٍ، سُبْحَانَکَ مَا اعْظَمَ شَأْنَکَ سُبْحَانَکَ مَا اعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِکَ، وَ مَا اءَصْغَرَ کُلَّ عَظِیمَهٍ فِی جَنْبِ قُدْرَتِکَ، وَ مَا اهْوَلَ مَا نَرَى مِنْ مَلَکُوتِکَ، وَ مَا اءَحْقَرَ ذَلِکَ فِیمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِکَ، وَ مَا اسْبَغَ نِعَمَکَ فِی الدُّنْیَا، وَ مَا اصْغَرَهَا فِی نِعَمِ الْآخِرَهِ.

مِنْهَا:

مِنْ مَلاَئِکَهٍ اسْکَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِکَ، وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ ارْضِکَ، هُمْ اءَعْلَمُ خَلْقِکَ بِکَ، وَ اءَخْوَفُهُمْ لَکَ، وَ اءَقْرَبُهُمْ مِنْکَ، لَمْ یَسْکُنُوا الْاءَصْلاَبَ، وَ لَمْ یُضَمَّنُوا الْاءَرْحَامَ، وَ لَمْ یُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِینٍ، وَ لَمْ یَتَشَعَّبْهُمْ رَیْبُ الْمَنُونِ، وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَکَانِهِمْ مِنْکَ، وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَکَ وَ اسْتِجْمَاعِ اءَهْوَائِهِمْ فِیکَ، وَ کَثْرَهِ طَاعَتِهِمْ لَکَ، وَ قِلَّهِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ اءَمْرِکَ، لَوْ عَایَنُوا کُنْهَ مَا خَفِیَ عَلَیْهِمْ مِنْکَ لَحَقَّرُوا اءَعْمَالَهُمْ، وَ لَزَرَوْا عَلَى اءَنْفُسِهِمْ، وَ لَعَرَفُوا اءَنَّهُمْ لَمْ یَعْبُدُوکَ حَقَّ عِبَادَتِکَ، وَ لَمْ یُطِیعُوکَ حَقَّ طَاعَتِکَ.

سُبْحَانَکَ خَالِقا وَ مَعْبُودا، بِحُسْنِ بَلاَئِکَ عِنْدَ خَلْقِکَ، خَلَقْتَ دَارا، وَ جَعَلْتَ فِیهَا مَأْدُبَهً، مَشْرَبا وَ مَطْعَما وَ اءَزْوَاجا وَ خَدَما وَ قُصُورا وَ اءَنْهَارا وَ زُرُوعا وَ ثِمَارا.

ثُمَّ اءَرْسَلْتَ دَاعِیا یَدْعُو إِلَیْهَا فَلاَ الدَّاعِیَ اءَجَابُوا، وَ لاَ فِیمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا، وَ لاَ إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَیْهِ اشْتَاقُوا، اءَقْبَلُوا عَلَى جِیفَهٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِاءَکْلِهَا، وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا، وَ مَنْ عَشِقَ شَیْئا اءَعْشَى بَصَرَهُ، وَ اءَمْرَضَ قَلْبَهُ، فَهُوَ یَنْظُرُ بِعَیْنٍ غَیْرِ صَحِیحَهٍ، وَ یَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَیْرِ سَمِیعَهٍ، قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ، وَ اءَمَاتَتِ الدُّنْیَا قَلْبَهُ، وَ وَلَّهَتْ عَلَیْهَا نَفْسُهُ.

فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِی یَدَیْهِ شَیْءٌ مِنْهَا، حَیْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَیْهَا، وَ حَیْثُمَا اءَقْبَلَتْ اءَقْبَلَ عَلَیْهَا، لاَ یَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ، وَ لاَ یَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ، وَ هُوَ یَرَى الْمَأْخُوذِینَ عَلَى الْغِرَّهِ حَیْثُ لاَ إِقَالَهَ وَ لاَ رَجْعَهَ کَیْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا کَانُوا یَجْهَلُونَ، وَجَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْیَا مَا کَانُوا یَأْمَنُونَ، وَقَدِمُوا مِنَ الْآخِرَهِ عَلَى مَا کَانُوا یُوعَدُونَ.

فَغَیْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ، اجْتَمَعَتْ عَلَیْهِمْ سَکْرَهُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَهُ الْفَوْتِ، فَفَتَرَتْ لَهَا اءَطْرَافُهُمْ، وَ تَغَیَّرَتْ لَهَا اءَلْوَانُهُمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِیهِمْ وُلُوجا فَحِیلَ بَیْنَ اءَحَدِهِمْ وَ بَیْنَ مَنْطِقِهِ، وَ إِنَّهُ لَبَیْنَ اءَهْلِهِ یَنْظُرُ بِبَصَرِهِ، وَ یَسْمَعُ بِأُذُنِهِ عَلَى صِحَّهٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ یُفَکِّرُ فِیمَ اءَفْنَى عُمُرَهُ، وَ فِیمَ اءَذْهَبَ دَهْرَهُ، وَ یَتَذَکَّرُ اءَمْوَالاً جَمَعَهَا، اءَغْمَضَ فِی مَطَالِبِهَا، وَ اءَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا، قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا، وَ اءَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا، تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ یَنْعَمُونَ فِیهَا، وَ یَتَمَتَّعُونَ بِهَا، فَیَکُونُ الْمَهْنَأُ لِغَیْرِهِ، وَ الْعِبْءُ عَلَى ظَهْرِهِ.

وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا، فَهُوَ یَعَضُّ یَدَهُ نَدَامَهً عَلَى مَا اءَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ اءَمْرِهِ، وَ یَزْهَدُ فِیمَا کَانَ یَرْغَبُ فِیهِ اءَیَّامَ عُمُرِهِ، وَ یَتَمَنَّى انَّ الَّذِی کَانَ یَغْبِطُهُ بِهَا وَ یَحْسُدُهُ عَلَیْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ.

فَلَمْ یَزَلِ الْمَوْتُ یُبَالِغُ فِی جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ، فَصَارَ بَیْنَ اءَهْلِهِ لاَ یَنْطِقُ بِلِسَانِهِ، وَ لاَ یَسْمَعُ بِسَمْعِهِ، یُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِی وُجُوهِهِمْ، یَرَى حَرَکَاتِ الْسِنَتِهِمْ، وَ لاَ یَسْمَعُ رَجْعَ کَلاَمِهِمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِیَاطا بِهِ، فَقُبِضَ بَصَرُهُ کَمَا قُبِضَ سَمْعُهُ، وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ، فَصَارَ جِیفَهً بَیْنَ اءَهْلِهِ، قَدْ اءَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ، لاَ یُسْعِدُ بَاکِیا، وَ لاَ یُجِیبُ دَاعِیا.

ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَخَطِّ فِی الْارْضِ فَاءَسْلَمُوهُ فِیهِ إِلَى عَمَلِهِ، وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ، القیامه حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْکِتَابُ اجَلَهُ وَ الْاءَمْرُ مَقَادِیرَهُ، وَ الْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِاوَّلِهِ، وَ جَاءَ مِنْ اءَمْرِ اللَّهِ مَا یُرِیدُهُ، مِنْ تَجْدِیدِ خَلْقِهِ، اءَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا، وَ اءَرَجَّ الْاءَرْضَ وَ اءَرْجَفَهَا، وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا، وَدَکَّ بَعْضُهَا بَعْضا مِنْ هَیْبَهِ جَلاَلَتِهِ، وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ، وَ اءَخْرَجَ مَنْ فِیهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلاَقِهِمْ، وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ.

ثُمَّ مَیَّزَهُمْ لِمَا یُرِیدُهُ مِنْ مَسْاءَلَتِهِمْ عَنْ خَفَایَا الْاءَعْمَالِ وَ خَبَایَا الْاءَفْعَالِ، وَ جَعَلَهُمْ فَرِیقَیْنِ، اءَنْعَمَ عَلَى هَؤُلاَءِ، وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلاَءِ.

فَاءَمَّا اءَهْلُ الطَّاعَهِ فَاءَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ، وَ خَلَّدَهُمْ فِی دَارِهِ، حَیْثُ لاَ یَظْعَنُ النُّزَّالُ، وَ لاَ یَتَغَیَّرُ لَهُمُ الْحَالُ، وَ لاَ تَنُوبُهُمُ اپلْاءَفْزَاعُ، وَ لاَ تَنَالُهُمُ الْاءَسْقَامُ، وَ لاَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْاءَخْطَارُ، وَ لاَ تُشْخِصُهُمُ الْاءَسْفَارُ.

وَ اءَمَّا اءَهْلُ الْمَعْصِیَهِ فَاءَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ، وَ غَلَّ الْاءَیْدِیَ إِلَى الْاءَعْنَاقِ، وَ قَرَنَ النَّوَاصِیَ بِالْاءَقْدَامِ، وَ اءَلْبَسَهُمْ سَرَابِیلَ الْقَطِرَانِ، وَ مُقَطَّعَاتِ النِّیرَانِ، فِی عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ، وَ بَابٍ قَدْ اءُطْبِقَ عَلَى اءَهْلِهِ، فِی نَارٍ لَهَا کَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ، وَ قَصِیفٌ هَائِلٌ، لاَ یَظْعَنُ مُقِیمُهَا، وَ لاَ یُفَادَى اءَسِیرُهَا، وَ لاَ تُفْصَمُ کُبُولُهَا، لاَ مُدَّهَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى ، وَ لاَ اءَجَلَ لِلْقَوْمِ فَیُقْضَى .

مِنْهَا فِی ذِکْرِ النَّبِیِّ ص :

قَدْ حَقَّرَ الدُّنْیَا وَ صَغَّرَهَا، وَ اءَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا، وَ عَلِمَ اءَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِیَارا، وَ بَسَطَهَا لِغَیْرِهِ احْتِقَارا، فَاءَعْرَضَ عَنِ الدُّنْیَا بِقَلْبِهِ، وَ اءَمَاتَ ذِکْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ، وَ اءَحَبَّ اءَنْ تَغِیبَ زِینَتُهَا عَنْ عَیْنِهِ لِکَیْلاَ یَتَّخِذَ مِنْهَا رِیَاشا، اءَوْ یَرْجُوَ فِیهَا مَقَاما، بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِرا، وَ نَصَحَ لاُِمَّتِهِ مُنْذِرا، وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّهِ مُبَشِّرا.
نَحْنُ شَجَرَهُ النُّبُوَّهِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَهِ، وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِکَهِ، وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ، وَ یَنَابِیعُ الْحُکْمِ، نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا یَنْتَظِرُ الرَّحْمَهَ، وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا یَنْتَظِرُ السَّطْوَهَ.

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

من کتاب منهاج الولایه فى نهج البلاغه فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

خطبه 109

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- :«»-  فى ذكر النبىّ-  «قد حقّر الدّنيا و صغّرها، و أهون بها و هوّنها،» بدرستى كه خوار و خرد داشت-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  دنيا را و خوار و خرد گردانيد او را در نظر اهل او، و سبك داشت او را و سبك گردانيد او را نزد ديگران.

قصيده برده:

  و راودته الجبال الشمّ من ذهب
عن نفسها فأراها أيّما شمم‏

«و علم أنّ اللّه زواها عنه اختيارا، و بسطها لغيره احتقارا،» و دانست-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كه خداى تعالى قبض كرده است دنيا را از او از براى اختيار و برگزيدن او، و گسترانيده است آن را از براى غير او از براى حقير شمردن غير.

«فأعرض عن الدّنيا بقلبه، و أمات ذكرها من نفسه،» پس اعراض كرد از دنيا به دل فارغ به حقّ انيس خويش، و ميرانيد ياد او را از نفس نفيس خويش.

«و أحبّ ان تغيب زينتها عن عينه، لكيلا يتّخذ منها رياشا، أو يرجو فيها مقاما.» و دوست داشت-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  آنكه غايب شود زينت دنيا از چشم او، تا فرا نگيرد از آن لباس نيكو، يا اميد ندارد در او محلّ اقامت.

«بلّغ عن ربّه معذرا، و نصح لأمّته منذرا، و دعا إلى الجنّة مبشّرا،» رسانيد-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  از پروردگار خود در حالتى كه عذر درست آورنده بود، [و المعذر الذى أبلى فى العذر فلا يلام بعده.] و نصيحت كرد امّت خود را در حالى كه بيم‏كننده بود به عذاب موعود، و دعوت كرد به بهشت در حالتى كه بشارت‏دهنده بود به خلود.

«نحن شجرة النّبوّة، و محطّ الرّسالة، و مختلف الملائكة،» ماييم درخت نبوّت، و محلّ فرود آمدن رسالت، و جاى آمدن [و] شدن فرشتگان.

«و معادن العلم، و ينابيع الحكم،» و معدنهاى علم، و چشمه‏ هاى حكمت.

«ناصرنا و محبّنا ينتظر الرّحمة، و عدوّنا و مبغضنا ينتظر السّطوة.» يارى ‏دهنده ما و دوست ما چشم مى‏ دارد بخشايش خداى تعالى، و عدوّ ما و دشمن‏ دارنده ما انتظار مى ‏كشد شدّت و سختى و مشقّت.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 680-682

خطبه ها خطبه شماره 189 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه 189 صبحی صالح

 و من کلام له ( علیه ‏السلام  ) فی الإیمان و وجوب الهجره

أقسام الإیمان‏

فَمِنَ الْإِیمَانِ مَا یَکُونُ ثَابِتا مُسْتَقِرّا فِی الْقُلُوبِ، وَ مِنْهُ مَا یَکُونُ عَوَارِیَّ بَیْنَ الْقُلُوبِ وَالصُّدُورِ إِلَى اءَجَلٍ مَعْلُومٍ، فَإِذَا کَانَتْ لَکُمْ بَرَاءَهٌ مِنْ اءَحَدٍ فَقِفُوهُ حَتَّى یَحْضُرَهُ الْمَوْتُ، فَعِنْدَ ذَلِکَ یَقَعُ حَدُّ الْبَرَاءَهِ.

وجوب الهجره

وَالْهِجْرَهُ قَائِمَهٌ عَلَى حَدِّهَا الْاءَوَّلِ، مَا کَانَ لِلَّهِ تَعالى فِی اءَهْلِ الْاءَرْضِ حَاجَهٌ مِنْ مُسْتَسِرِّ الْإِمَّهِ وَ مُعْلِنِهَا، لاَ یَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَهِ عَلَى اءَحَدٍ إِلا بِمَعْرِفَهِ الْحُجَّهِ فِی الْاءَرْضِ، فَمَنْ عَرَفَهَا وَ اءَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ، وَ لاَ یَقَعُ اسْمُ الاِسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّهُ فَسَمِعَتْهَا اءُذُنُهُ وَ وَعَاهَا قَلْبُهُ.

صوبه الإیمان‏

إِنَّ اءَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ، لاَ یَحْمِلُهُ إِلا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ، وَ لاَ یَعِی حَدِیثَنَا إِلا صُدُورٌ اءَمِینَهٌ وَ اءَحْلاَمٌ رَزِینَهٌ.

علم الوصی‏

اءَیُّهَا النَّاسُ سَلُونِی قَبْلَ اءَنْ تَفْقِدُونِی فَلَاءَنَا بِطُرُقِ السَّمَاءِ اءَعْلَمُ مِنِّی بِطُرُقِ الْاءَرْضِ قَبْلَ اءَنْ تَشْغَرَ بِرِجْلِهَا فِتْنَهٌ تَطَأُ فِی خِطَامِهَا، وَ تَذْهَبُ بِاءَحْلاَمِ قَوْمِهَا.

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدين و أوصاف أصناف العلماء

من كتاب منهاج الولاية فى نهج البلاغة فى العلم و الهدى و الدين و أوصاف أصناف العلماء

خطبه 189

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : «فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرّا فى القلوب،» پس بعضى از ايمان آن است كه مى‏باشد ثابت قرار گرفته در دلها.

«و منها ما يكون عوارى بين القلوب و الصّدور، إلى أجل معلوم.» و بعضى از ايمان آن است كه باشد به عاريه ميان دلها و سينه‏ ها تا مدّتى معيّن.

اعلم أنّ الإيمان لمّا كان عبارة عن التصديق بوجود الصانع و صفاته و صدق رسوله فيما جاء به، فتلك الإعتقادات إن بلغت حدّ الملكات فى النفوس و هى الإيمان الثابت المستقرّ فى القلب، و إن لم يبلغ ذلك بل كانت حالات فى معرض التغيّر و الانتقال فهى العوارى. و استعار لفظها باعتبار كونها فى معرض الزوال كالعارية التي هى فى معرض الاسترجاع، و كونها بين القلوب و الصدور كناية عن عدم استقرارها فى جواهر النفوس.

قال الأستاد: «حقيقة الإيمان التصديق ثمّ التحقيق، و موجب الأمرين التوفيق.فالتصديق بالعقل و التحقيق ببذل الجهد فى حفظ العهد.»

فالتصديق بالعقل و التحقيق ببذل الجهد فى حفظ العهد.» يعنى گاهى متحقّق به ايمان شده و در او قرار گرفته كه در حفظ عهد ازل-  كه اعتراف به بندگى است به قول بَلى‏-  نهايت سعى و غايت جهد مبذول دارد.

سعدى:

«إِنَّ الَّذِينَ»از ازل همچنان شان به گوش
به فرياد و قالُوا بَلى‏ در خروش

‏قال ابو يزيد: «لا يؤمن بالغيب من لم يكن معه سراج من الغيب.»

مولانا:

ديد يوسف آفتاب و اختران
پيش او سجده‏كنان چون چاكران‏

اعتمادش بود بر خواب نخست
در چَهْ و زندان جز آن را مى‏نجست‏

ز اعتماد آن نبودش هيچ غم‏
از غلامى و ملامت بيش و كم‏

هر جفا كه بعد از آنش مى‏رسيد
او بدان قوّت چو شيران مى‏كشيد

همچنان كه ذوق آن بانگ الست‏
در دل هر مؤمنى تا حشر هست

‏تا نباشد در بلاشان اعتراض
نى ز امر و نهى حق‏شان انقباض

‏در الست آن كو چنين خوانى بديد
اندر اين دنيا نشد بنده و مريد

ور بشد اندر تردّد صد دله«»
يك زمان شكر استش و سالى گله‏

فى الفتوحات المكّية: «إنّ الإيمان نور شعشانى ظهر عن صفة مطلقة لا يقبل التقييد، و المؤمنون على قسمين: مؤمن عن نظر و استدلال و برهان، فهذا لا يوثق بإيمانه و لا يخالط نوره بشاشة القلوب، فإنّ صاحبه لا ينظر إليه إلّا من خلف حجاب دليله، و ما من دليل لأصحاب النظر إلّا و هو معرّض للداخل فيه و القدح و لو بعد حين، فلا يمكن لصاحب البرهان أن يخالط الإيمان بشاشة قلبه، و هذا الحجاب بينه و بينه، و المؤمن الآخر الذى كان برهانه عين حصول الإيمان فى قلبه، لا أمر آخر، و هذا هو الإيمان الذى يخالط بشاشة القلوب، فلا يتصوّر فى صاحبه شكّ لأنّ الشكّ لا يجد محلّا يعمره، فإنّ محلّه الدليل و لا دليل قائم. فلا يرد الداخل عليه و لا شكّ، و بل هو فى مزيد.» مخفى نماند كه اين بشاشت قلب مخالط ايمان از تذكار آن «بلى» است كه در روز «الست» گفته، مخالط ذوق شهود بصرى و لذّت سمعى.

مولانا:

همچنان آن ذوق آواز الست
در دل هر مؤمنى تا حشر هست‏

و قال فى الباب الثاني عشر: «إنّ العلم فى حقّ المخلوق، و إن كان له شرف التامّ الذى لا تجهل مكانته، و لكن تعطى السعادة فى قرب الإلهى إلّا بالإيمان. فنور الإيمان فى المخلوق أشرف من نور العلم الذى لا إيمان معه. فإذا كان الإيمان يحصل عنه العلم، المولّد من نور الإيمان، أعلى، و به يمتاز على المؤمن الذى ليس بعالم. فيَرْفَعُ اللَّهُ الَّذينَ اوتُوا الْعِلْمَ-  مِنَ الْمُؤْمِنينَ-  دَرَجاتٍ«» على المؤمنين الذين لم يؤتوا العلم، و يريد العلم باللّه فإنّ رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  يقول لأصحابه: «أنتم أعلم بمصالح دنياكم».

عطّار:

در عقل، اصول شرع از جان بپذير
در شرع، فروع از ره امكان بپذير

ذوقى كه نه شوق حاصل آيد دل را
در عقل نگنجد آن به ايمان بپذير

و قال فى الباب الخامس و العشرين و مأتين فى معرفة الزوائد: «اعلم أنّ الزوائد فى اصطلاح الصوفية من أهل اللّه زيادات الإيمان بالغيب و اليقين. فعلم الغيب أنفس كلّ علم. قال اللّه تعالى: وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِيماناً فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِيماناً وَ هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَ أَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ. و لا بدّ من الزوائد فى الفريقين و هى الشئون التي ألحق عليها و فيها فى كلّ يوم، أى فى كلّ نفس الذى هو أصغر الأيّام. غير أنّ الزوائد التي اصطلح عليها أهل اللّه، هل ما يعطى من ذلك سعادة خاصّة و علما بغيب يزيده يقينا مثل قوله: وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى‏ قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ‏ بَلى‏. يقول: بل آمنت، و لكن وجود الأحياء كثيرة متنوّعة كما كان وجود الخلق.

فمن الخلق من أوجدته عن لكِنْ، و منهم من أوجدته«» ابتداء، و منهم من أوجدته عن خلق آخر. فتنوّع وجود الخلق و احياء الخلق بعد الموت إنّما هو وجود آخر فى الآخر، فقد يتنوّع و قد يتوحّد. فطلبت العلم بكيفية الأمر، هل هو متنوّع أو واحد فإن كان واحدا، فأىّ واحد هو من هذه الأنواع فإذا علمتنى«» به اطمأنّ قلبى، و سكن بحصول ذلك الوجه و الزيادة من العلم ممّا أمرت بها. قال-  تعالى-  آمرا:«» فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَ. فأحاله على الكيفية بالطيور الأربعة التي مثال الطبائع الأربع إخبارا بانّ وجود الآخرة طبيعىّ. يعنى حشر الأجساد الطبيعية، إذ كان ثمّ من يقول: لا تحشر الأجساد، و إنّما تحشر النفوس بالموت إلى النفس الكلّية مجرّدة عن الهياكل الطبيعية. فأخبر اللّه إبراهيم أنّ الأمر ليس كما زعم هؤلاء. فأحاله على أمر موجود عنده يصرف«» فيه، إعلاما أنّ الطبائع لو لم يكن مشهودة معلومة مميّزة عند اللّه لم تتميّز. فما أوجد العالم الطبيعى إلّا من شي‏ء معلوم عنده، مشهود له، نافذ التصرّف فيه. فجميع بعضها إلى بعض، فأظهر الجسم على هذا الشكل الخاصّ. فأبان لإبراهيم بإحالة«» على الأطيار الأربعة وجود الأمر الذى فعله الحقّ لإيجاد الأجساد الطبيعية و العنصرية، إذ ما ثمّ جسم إلّا طبيعى أو عنصرى. فأجسام النشأة الآخرة فى حقّ السعداء الطبيعية و أجسام أهل النار عنصرية، لا يفتح لهم أبواب السماء. فلو فتحت خرجوا عن العناصر بالترقّى.

و أمّا حشر الأرواح التي يريد أن يعقلها إبراهيم من هذه الدلالة التي أحالها الحقّ عليها فى الطيور الأربعة، فهى فى الإلهيات كون العالم يفتقر فى ظهوره إلى إله‏ قادر على إيجاده، عالم بتفصيل أمره، مريد إظهار عينه، حتّى«» لثبوت هذه النسب التي لا يكون إلّا الحىّ. فهذه أربعة لا بدّ فى الإلهيات منها. فإنّ العالم لا يظهر إلّا ممّن له هذه الأربعة، فهذه دلالة الطيور عليه فى«» الإلهيات فى العقول و الأرواح. ثمّ قوله: فَصُرْهُنَّ أى ضمّهن، و الضمّ جمع عن تفرقة، يضمّ«» بعضها إلى بعض ظهرت الأجسام ثُمَّ اجْعَلْ عَلى‏ [كُلِ‏] جَبَلٍ و هو ما ذكرناه من الصفات الأربع الإلهية، و هى أربع«»، لشموخها و ثبوتها. فإنّ الجبال أوتاد. ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً«»، و لا يدعى إلّا من يسمع و له عين ثابتة. فأقام له الدعاء بها مقام قوله: لكِنْ فى قوله«»: إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ فزاد يقينه طمأنينة بعلمه بالوجه الخاصّ من الوجوه الإمكانية.

و من الزوائد: وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ«» فنريد علما لم يكن عندك بعلمك إيّاه الحقّ تشريفا منحك إيّاه التقوى. فمن جعل اللّه وقاية حجبه اللّه عن رؤية الأسباب بنفسه، فرأى الأشياء تصدر من اللّه. و قد كان هذا العلم مغيبا عنك.

فأعطاك العلم به زيادة الإيمان بالغيب الذى لو عرض على أغلب العقول لردّته ببراهينها. فهذه فائدة هذا الحال.

و من الزوائد أن تعلم أنّ حكم الأعيان ليس نفس الأعيان، و أنّ ظهور هذا الحكم فى وجود الحقّ، و ينسب إلى العبد بنسبة صحيحة. فزاد الحقّ من حيث الحكم حكما لم يكن عليه، و زاد العين إضافة وجود إليه لم يكن يتّصف به أوّلا.

فانظر ما أعجب حكم الزوائد، و لهذا عمّت الفريقين: فزادت السعيد إيمانا، و زادت الشقىّ رجسا و مرضا، ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ»

«فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتّى يحضره الموت، فعند ذلك يقع حدّ البراءة.» پس هرگاه كه باشد شما را اراده تبرّى و بيزارى از يكى از اهل كتاب پس موقوف داريد آن را تا حاضر شود مردن، پس نزد آن حال واقع مى‏شود حدّ بيزارى.

و لا تبادروا إلى التبرّى منه. فإنّ أعظم الكبائر الكفر، و جاز من الكافر أن يسلم، فإذا بلغ إلى منتهى الحياة و لم يتب جاز حينئذ البراءة منه.

«و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل.» و هجرت كردن در طلب دين خدا ثابت است بر حدّ اوّل او.

اى لمّا كانت حقيقة الهجرة لغة ترك منزل إلى آخر لم يكن تخصيصها بهجرة الرسول-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  من مكّة إلى المدينة، و من تبعه مخرجا لها عن حدّها اللغوى. و إذا كان كذلك، كان مراده من بقائها على حدّها الأوّل، صدقها على من هاجر إليه و إلى الأئمّة من أهل بيته فى طلب دين اللّه، كصدقها على من هاجر إلى الرسول صلّى اللّه عليه و آله.

هر كه يكى يافت از اين اوليا
يافت خدا يافت رسول خدا

«ما كان للّه فى أهل الارض حاجة من مستسرّ الامّة«» و معلنها.» ما دام كه باشد مر خداى را در اهل زمين حاجتى و طلبى دين او را از دين پنهان‏كنندگان امّت و آشكاركنندگان امّت.

فما بمعنى المدّة، أى و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل مهما كان للّه فى أهل الأرض ممّن أسرّ دينه أو أظهر حاجة، و استعار لفظ الحاجة لطلبه تعالى العبادة بالأوامر و النواهى.

«لا يقع اسم الهجرة على احد إلّا«» بمعرفة الحجّة فى الأرض. فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر.» واقع نمى ‏شود اسم هجرت بر هيچ يكى الّا به شناختن حجّت در زمين، يعنى امام وقت. پس آن كس كه شناخت او را و اقرار كرد به او، پس او هجرت كننده است.

و إطلاق اسم الهجرة على طالب الدين كإطلاقه على من ترك الحرام فى قوله-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- :«» «المهاجر من هاجر ما حرّم اللّه عليه».

فإن قلت: فقد قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «لا هجرة بعد الفتح» حتّى شفع عمّه العبّاس فى نعيم بن مسعود الأشجعى أن يستثنيه، فاستثناه.

قلت: يحمل ذلك على أنّه لا هجرة من مكّة بعد فتحها إلى المدينة، و سلب الخاصّ لا يستلزم سلب العام، و مقصوده-  عليه السلام-  من هذه الكلمة الدعوة إلى الدين و اقتباسه منه و من أهل بيته، عليهم السلام.

«و لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة فسمعتها اذنه و وعاها قلبه.» و واقع نمى‏شود اسم استضعاف بر كسى كه رسيده باشد به او احكام حجّة اللّه فى الأرض-  يعنى امام وقت-  پس شنيد آن را گوش او و حفظ كرد آن را دل او.

فالحجّة قول الإمام، فمن بلغته الأحكام من الإمام فوعاها و فهمها، و أمكنه العمل بما لم يصدق عليه اسم المستضعف، كما صدق على من ذكر تعالى بقوله: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ«»-  الآية-  حتّى يكون معذورا فى ترك التفهّم للإخبار و العمل بها، بل يؤاخذ على ترك العمل و يعاقب، و إن لم يكلّف النهوض و المهاجرة إليه فى طلب الدين كما قال:«» إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظالِمِي أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ-  الآية-  «إنّ أمرنا صعب مستصعب،» بدرستى كه كار ما-  يعنى امامت و تأييد دين-  صعب است ما را و صعب است بر خلق.

شعر:

راه دينداران پر از شور و شر است
نى كه راه هر مخنّث گوهر است

‏أى أمرنا و شأننا صعب فى نفسه، مستصعب الورود على الخلق.

شعر:

جرعه‏ نوشان غمش، داود و معروف و جنيد
جان فروشان درش عمّار و سلمان و بلال‏

من كتاب حقائق التفسير فى قوله تعالى:«» وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِيمَ: «قيل: الإمام هو الذى يعاشر الناس على الظاهر و لا يؤثر ذلك فيها بينه و بين ربّه بسبب، كالنبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  قائما مع الخلق على حدّ الإبلاغ و قائما مع اللّه على المشاهدة. روى عن ابن عبّاس-  رضى اللّه عنهما-  عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أنّه جاء وفد فقرأ عليهم سورة و الصّافّات إلى قوله:فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ. فجعل دموعه تجرى لحيته. فقالوا له: يا أبا القاسم أمن خوف و الذى بعثك تبكى فقال: إى، و الّذى بعثنى بالحقّ أنّه بعثنى على طريق مثل حدّ السّيف، إن زغت عنه هلكت. ثمّ قرأ:«» وَ لَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ.»

مصراع:

كار نزديكان، به غايت مشكل است‏

مولانا:

هر كه ره دادندش اندر آن حرم
گر به دور افتد فتد در چاه غم‏

گر چه با تو شه نشيند بر زمين‏
خويش را بشناس و نيكوتر نشين‏

واى بر آنها كه بر بام بلند
بى‏خبر مستى و جلدى مى ‏كنند

گر به زير افتند اين مه‏پارگان
‏نى مكانشان ماند و نى جسم و جان‏

«لا يحتمله إلّا عبد امتحن اللّه قلبه للإيمان،» حمل نمى‏تواند كرد آن را مگر بنده‏اى كه امتحان كرده باشد خداى تعالى دل او را به ايمان.

و فى الرسالة القشيرية: «سمعت الشيخ عبد الرحمن يقول: سمعت أبا علىّ الشبوى يقول: رأيت النبىّ-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فى المنام. فقلت له: روى عنك قلت: شيّبتنى سورة هود. فما الذى شيّبك، منها قصص الأنبياء و هلاك الأمم فقال: لا، و لكن قوله: فَاسْتَقِمْ كَما أُمِرْتَ«». و قيل: إنّ الاستقامة لا يطيقها إلّا الأكابر لأنّها الخروج عن المعهودات، و مفارقة الرسوم و العادات، و القيام بين يدي اللّه على حقيقة الصدق. فلذلك قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : استقيموا و لن تحصوا.»«» «و لا يعى حديثنا إلّا صدور أمينة، و أحلام رزينة.» و نمى‏گنجاند سخن اهل بيت را الّا سينه‏هاى امانت نگاه‏دار، و عقلهاى گرانمايه باوقار.

رباعى:

نى هر كه حديث وصل جانان داند
در خلوت عشق راز پنهان داند

اين درد دل از بوذر و بودردا پرس‏
قدر سخنت بلال و سلمان داند

روى عن ابن عبّاس أنّه قال: «قلت لرسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : يا رسول اللّه حدّث بكلمة ما أسمع منك. قال: نعم، ألا أن لا تحدّث بحديث لا تبلغ عقول القوم ذلك الحديث، فيكون على بعضهم فتنة.» و روى عن أمير المؤمنين-  عليه الصلاة و السلام-  أنّه قال: «لو جمعت من خياركم و أحدّثكم من غدوة إلى العشىّ، ما سمعت من فى أبى القاسم-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لتخرجون من عندى و أنتم تقولون: إنّ عليّا من أكذب الكاذبين و أفسق‏ الفاسقين.» اگر چه جميع خيار اصحاب، درس حكمت يثربى از اديب «أدّبنى ربّى فأحسن تأديبى» كه استاد علم «علّمت علم الأوّلين و الآخرين» است استفاده نموده ‏اند، امّا او در مكتب‏ خانه اسرار «لقد كان لى عن رسول اللّه مجلس سرّ، لم يطّلع عليه أحد غيرى» تعلّم نموده.

حافظ:

سرّ خدا كه عارف عاشق به كس نگفت
در حيرتم كه باده‏ فروش از كجا شنيد

و روى عن أمير المؤمنين على-  عليه الصلاة و السلام-  أنّه قال: «علّمنى رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  سبعين بابا من العلم، لم يعلّم ذلك أحدا غيرى.» از عبد اللّه بن عبّاس مروى است كه شبى با علىّ بن ابى طالب بودم تا روز شرح باء «بسم اللّه» مى ‏كرد، فرأيت نفسى عنده كالجرّة عند البحر العظيم.

شعر:

أنت بحر ما له من ساحل
كيف يستقصيك وصف القائل‏

و أنشد الإمام علىّ زين العابدين- عليه السلام- :

إنّى لأكتم من علمى جواهره
كيلا يرى الحقّ ذو جهل فيفتتن

‏و قد تقدّم فى هذا أبو حسن
‏إلى الحسين و أوصى قبله الحسن

‏يا ربّ جوهر علم لو أبوح به
لقيل لى ممّن يعبد الوثن‏

و لاستحلّ رجال مسلمون دمى
يرون أقبح ما يأتونه حسنا

و از امام صادق، جعفر بن محمّد باقر-  عليهما الصلاة و السلام-  مروى است كه: «نهينا عن إظهار هذا العلم لغير أهله كما نهينا عن الزّنا، و لا إقامة لدين اللّه إلّا بهذا العلم.» و قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «لو علم النّاس ما فى بطن أبي ذر من الحكمة لرجموه أو لكفّروه، و لو علم أبو ذر ما فى بطن سلمان من الحكمة لرجمه أو لكفّره.» يعنى اگر بدانند مردمان آنچه در اندرون ابو ذر است از حكمت يثربيه محمّديه، هر آينه او را سنگسار كنند يا كافر دانند، و اگر بداند ابو ذر آنچه در بطن سلمان است از حكمت، هر آينه او را سنگسار كند يا تكفير نمايد.

و لسان حقيقت، متكلّم است و ندا مى‏ كند كه: «لو علم سلمان ما فى بطن علىّ بن أبى طالب-  عليه السلام-  من الحكمة لرجمه أو لكفّره». چه اگر سلمان با اين تفوّق در علم و حكمت كه بر مثل ابي ذر كه فائق است بر اناس اصحاب، اگر بدانستى آنچه در بطن علىّ بن ابي طالب است از حكمت يثربه «أنا دار الحكمة و علىّ بابها» هر آينه او را سنگسار كردى يا كافر دانستى با آنكه حكمت جميع حكماى يثربيه، قطره درياى حكمت علويه و ترشّح فيوض مرتضويه است، عليه الصلاة و السلام و التحيّة.

فى كتاب لوامع التوحيد للشيخ الشطّاح-  قدّس روحه العزيز- : روى عن الحسن البصرى أنّه قال: سألت حذيفة بن اليمان عن علم الباطن. فقال: سألت رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  عن علم الباطن. فقال: «علم بين اللّه-  عزّ و جلّ-  و بين أوليائه، لم يطّلع عليه ملك مقرّب». فهذا العلم علم الولاية، و خصوصية المعرفة الذى خصّ اللّه تعالى بها أقواما من عباده، فأخذوا ذلك عن اللّه‏ سرّا و إلهاما من غير واسطة و لا وسيلة، تفضّلا منه و موهبة، و لم ينل أهل الولاية هذه الرتبة من سائر الناس بكثرة الصوم و لا بكثرة الصلاة، و لكن فضِّلوا بشى‏ء كان فى أسرارهم، و لهذا العلم المستفاد من الغيب ظاهر و للظاهر باطن و للباطن سرّ و للسرّ خبر.

أمّا ظاهر علم الغيب، ما أخبر اللّه تعالى فى كتابه من عجائب الآخرة الّتى يتعلّق بها الإيمان.

و أمّا باطن علم الغيب، فهو ما انكشف لقلوب العارفين بنعت اليقين.

و أمّا سرّ باطن علم الغيب، فهو ما يبرز لعقول المقرّبين من أنوار المشاهدة.

و أمّا خبر ذلك السرّ، فهو ما ألهمه اللّه تعالى إلى الروح الروحانية من خصائص علم نفسه جلّ اسمه، و ما كشف لها من عزّة ذاته و سناء صفائه، و لصاحب هذه الأسرار خطر عظيم فى جميع معانيه، حتّى أنّه لو التفت إلى ما حصل له من أسرار الحقّ لسقط من درجته فى حاله.

فافهم أنّ لكلّ كشف من مكاشفة أهل صفوة الحقّ سرّ لأهله، و الإخبار عن ذلك تعدّى و ظلم. لأنّ للّه تعالى فى قلوب أنبيائه و أوليائه و علمائه و حكمائه من خصائص أسراره ما لا خطر على قلوب الخلائق أجمعين، و ذلك أمانات اللّه-  تعالى-  أودعها إلى خاصّة أحبّه من النبيّين و المرسلين و المقرّبين و العارفين، و اطّلعهم على بعض مكنون أسراره، و كشف لهم عن حقيقة سرّ خبره، و نبّههم لخفىّ مكتوم أنبائه، فلم ينطقوا أن ينطقوا به عند غير أهله، أو أن يعبّروا به عن مشكلات دقائقه و رموز حقائقه، على أىّ وجه كانوا، و لو ظهر بعض أسرار اللّه تعالى عند الخلق، لكفروا كلّهم، و هؤلاء يسقطون بسبب إفشائهم عن سرّ الحقّ عن درجاتهم، و قوله-  عليه الصلاة و السلام- : «إنّ أمرنا صعب» إشارة إلى هذا الأمر.

مصراع:

كار منظوران بغايت مشكل است‏

قال المحقّق القونوى فى كتاب النفحات: «للّه أسرار أحجبها عن الرسل زمان الدعوة و حال البعثة، لكونها تقتضى لذاتها تفرقة باطن الداعى عن اجتماعه على الدعوة، و وفور رغبته فى القيام بحقوقها و وظائفها.

ثمّ إذا فرغت وظيفة الدعوة و تقرّرت أحكامها فى أواخر عهد المرتضين من الرسل حينئذ يعرّفهم الحقّ بها الأسرار،«» لتحقّقهم بالكمال المتوقّف على معرفتها، و الزوال«» الموجب للسّتر، و للّه أسرار عرّف به المصطفى-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و هى من انصباء الصفوة من أمّته، لكنّه لم ينته«» على حصولها لمن يأتي بعده و لا حجّر أيضا.» يعنى حقّ تعالى را اسرار است كه محجوب گردانيده است از رسل در زمان دعوت رسالت و حال بعثت بر خلق، از براى بودن آن اسرار بالذات مقتضى تفرقه باطن دعوت‏كننده از اجتماع همّ او بر دعوت و بسيارى جدّ و رغبت او در قيام به حقوق دعوت و وظايف آن.

باز چون فارغ شد وظيفه دعوت، و مقرّر گشت احكام آن در اواخر عهد برگزيدگان از رسل، آن گاه حقّ تعالى ايشان را عارف مى‏گرداند به آن اسرار، از براى تحقّق ايشان به كمالى كه موقوف«» است بر معرفت آن اسرار از براى زوال موجب ستر آن اسرار به فراغ از وظايف دعوت. و مر خداى راست اسرارى كه عارف گردانيده است به آن مصطفى را-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و از آن اسرار نصيب اهل صفوت امّت است، لكن تنبيه نفرمود آن حضرت-  عليه السلام-  بر حصول آن«» نيز، و اهل صفوت اين امّت صوفيه ‏اند.

«و علّة عدم الإخبار بمثل هذا مع إخباره عمّا دونه، هو ليتوفّر«» الرغبات على الاشتمال على ما يقع به الإخبار فى الحالة الحاضرة«»، و لا يفترق البواعث و الهمم لإدراك تلك الأمور، فيفوتها التحقّق بحظّها من الواردات الحاضرة، و لا يصل إلى تلك لعدم بلوغ أوانها، فإنّها من خصائص القرن الرابع و غيره من القرون ما عدا الأوّل. لأنّ الأعطيات الربّانية تنقسم على أهل الأعصار انقسام الفواكه و غيرها من الأرزاق النباتية و المعدنية بحسب أمزجة الفصول و الأقاليم و الأدوار و أهلها، انقساما لا يقبل التنقّل و لا التقدّم و لا التأخّر و التغيّر و التبدّل، فاعلم» مولانا گويد:

آفتاب امروز بر طرز دگر تابان شدست
ذرّه‏ها بر رقص ديگر مست و سرگردان شدست‏

از وراى كفر و ايمان شهسوارى تاختست‏
حلقه‏اى از كفر او در گوش هر ايمان شدست‏

مولانا:

نوبت كهنه فروشان در گذشت
نو فروشانيم و اين بازار ماست‏

آنچه اوّل زهر بد ترياق شد
هر چه آن غم بد كنون غمخوار ماست‏

شمس تبريزى به نور ذو الجلال
در دو عالم مايه اقرار ماست‏

مدرسه عشق و مدرّس ذو الجلال‏
ما چو طالب علم و اين تكرار ماست‏

«أيّها النّاس سلونى قبل أن تفقدونى، فلأنا بطرق السّماء أعلم منّى بطرق الأرض،» اى مردمان سؤال كنيد از من پيش از آنكه نيابيد مرا. پس بدرستى كه من به راههاى آسمان داناترم از من به راههاى زمين.

عطّار:

جواهر پر بود در بحر جانم
همى‏ريزد پياپى از زبانم‏

به حكمت لوح گردون مى ‏نگارم‏
كه من حكمت ز يؤتى الحكمة دارم‏

به حكمت موى از هم مى ‏شكافم
به درياى معانى كوه قافم‏

رباعى:

مرغ سخنم ز اوج پروين بگذشت
وين گوهر من ز طشت زرّين بگذشت‏

نتوان كردن چنين سخن را تحسين‏
كين شيوه سخن ز حدّ تحسين بگذشت‏

رباعى:

صد درّ به اشارتى بسفتيم و شديم
صد گل به عبارتى برفتيم و شديم‏

گر دانايى به لفظ منگر، بينديش‏
آن راز كه ما به رمز گفتيم و شديم‏

قال الشارح: «أجمع الناس على أنّه لم يقل أحد من الصحابة: سلونى غير علىّ- عليه الصلاة و السلام- ». از براى آنكه ديگرى در حرم «كان لى مع رسول اللّه مجلس سرّ لم يطّلع عليه أحد غيرى» محرم نبود.

عطّار- رباعى- :

شاهى كه گل طارم معنى او رفت
درّ صدف قلزم تقوا او سفت‏

بودند دو كون سائلان در او
و او بود كه از جمله «سلونى» او گفت‏

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 665-680

حکمت ها حکمت شماره 147 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

حکمت 147 صبحی صالح

۱۴۷- وَ مِنْ کَلَامٍ لَهُ ( علیه ‏السلام ) لِکُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ النَّخَعِیِّ قَالَ کُمَیْلُ بْنُ زِیَادٍ أَخَذَ بِیَدِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ( علیه ‏السلام ) فَأَخْرَجَنِی إِلَى الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَ

یَا کُمَیْلَ بْنَ زِیَادٍ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِیَهٌ فَخَیْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّی مَا أَقُولُ لَکَ النَّاسُ ثَلَاثَهٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِیٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِیلِ نَجَاهٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ کُلِّ نَاعِقٍ یَمِیلُونَ مَعَ کُلِّ رِیحٍ لَمْ یَسْتَضِیئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَ لَمْ یَلْجَئُوا إِلَى رُکْنٍ وَثِیقٍ

یَا کُمَیْلُ الْعِلْمُ خَیْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ یَحْرُسُکَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَهُ وَ الْعِلْمُ یَزْکُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ وَ صَنِیعُ الْمَالِ یَزُولُ بِزَوَالِهِ

یَا کُمَیْلَ بْنَ زِیَادٍ مَعْرِفَهُ الْعِلْمِ دِینٌ یُدَانُ بِهِ بِهِ یَکْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَهَ فِی حَیَاتِهِ وَ جَمِیلَ الْأُحْدُوثَهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَ الْعِلْمُ حَاکِمٌ وَ الْمَالُ مَحْکُومٌ عَلَیْهِ

یَا کُمَیْلُ هَلَکَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْیَاءٌ وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِیَ الدَّهْرُ أَعْیَانُهُمْ مَفْقُودَهٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِی الْقُلُوبِ مَوْجُودَهٌ
هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَهً بَلَى أَصَبْتُ لَقِناً غَیْرَ مَأْمُونٍ عَلَیْهِ مُسْتَعْمِلًا آلَهَ الدِّینِ لِلدُّنْیَا وَ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ بِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِیَائِهِ

أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَهِ الْحَقِّ لَا بَصِیرَهَ لَهُ فِی أَحْنَائِهِ یَنْقَدِحُ الشَّکُّ فِی قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَهٍ أَلَا لَا ذَا وَ لَا ذَاکَ

أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّهِ سَلِسَ الْقِیَادِ لِلشَّهْوَهِ أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَ الِادِّخَارِ

لَیْسَا مِنْ رُعَاهِ الدِّینِ فِی شَیْ‏ءٍ أَقْرَبُ شَیْ‏ءٍ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَهُ کَذَلِکَ یَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِیهِ
اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّهٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ وَ کَمْ ذَا وَ أَیْنَ

أُولَئِکَ أُولَئِکَ وَ اللَّهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً یَحْفَظُ اللَّهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَ بَیِّنَاتِهِ حَتَّى یُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ وَ یَزْرَعُوهَا فِی قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ

هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِیقَهِ الْبَصِیرَهِ وَ بَاشَرُوا رُوحَ الْیَقِینِ وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدُّنْیَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَهٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى

أُولَئِکَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ الدُّعَاهُ إِلَى دِینِهِ آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْیَتِهِمْ انْصَرِفْ یَا کُمَیْلُ إِذَا شِئْتَ

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدين و أوصاف أصناف العلماء

من كتاب منهاج الولاية فى نهج البلاغة فى العلم و الهدى و الدين و أوصاف أصناف العلماء

حكمت 147

روايت است از كميل بن زياد-  رضى اللّه عنه-  كه گفت: روزى امير المؤمنين على بن ابى طالب-  عليه الصلاة و السلام-  دست مرا گرفت و بيرون برد تا به صحرا رسيد. پس نفسى دراز بكشيد، بعد از آن گفت: «يا كميل إنّ هذه القلوب أوعية، فخيرها أوعاها، فاحفظ عنّى ما أقول لك:» يعنى بدرستى كه قلوب ظروف علوم است كه در او محفوظ مى‏ ماند، پس بهترين دلها آن است كه علم بيشتر جا گيرد در آن، و حفظ آن بيشتر نمايد، پس ياد گير از من آنچه مى ‏گويم تو را.

«النّاس ثلاثة: فعالم ربّانىّ،» يعنى مردمان سه فرقه ‏اند: يكى عالم ربّانى، و آن عالمى است كه عمل كند به علم خود.

سفيان بن عيينه گويد: «جاهل‏ترين مردمان آن كس است كه به علم خود كار نكند، و به علم مشغول گردد و عمل رها كند، و عالم‏ترين مردمان آن كس است كه به علم خود كار كند، و اين از براى آن است كه كمال علم به قوّه يقين است و علامت قوّه يقين در علم، عمل است.»

اى غرّه به علم خود عمل كو
در كوى يقين تو را محل كو

عقل از در حقّ نشان ندادت‏
«شرّ ا لعلما» لقب نهادت‏

علمت ز عمل چو ماند بى‏بهر
ترياك تو را نمود چون زهر

پنداشته‏اى كه مرهمت اوست‏
درد دل توست آن، نه داروست‏

چون مشك ميان مبرز«» افتاد
عاقل نبود به بوى او شاد

و من كلامه- عليه الصلاة و السلام و التحيّة- «»: «أوضع العلم ما وقف على اللّسان، و أرفعه ما ظهر فى الجوارح و الأركان.»

نه از آن، لعنت است بر ابليس
كه نداند همين يمين ز يسار

زان بر او لعنت است كاندر دين‏
علم داند به علم نكند كار

گر تو از علم با عمل نرسى
عالمى فاضل ولى نه كسى‏

يا من تقاعد عن مكارم خلقه
ليس التّفاخر بالعلوم الزّاخرة

من لم يهذّب علمه أخلاقه‏
لم ينتفع بعلومه فى الآخرة

در وصيّت لقمان است-  عليه السلام- : «يا بنىّ لا يستطاع العمل إلّا باليقين، و لا يعمل المرء إلّا بقدر يقينه، و لا يقصّر عامل حتّى يقصر يقينه.» يعنى استطاعت عمل نيست الّا به يقين، و عمل نمى ‏كند مرد الّا به قدر يقينى كه دارد، و تقصير نمى‏كند هيچ عامل الّا به واسطه قصور يقين او.

و در عوارف است : «فكان اليقين أفضل العلم، لكونه ادّعى إلى العمل، و ما كان ادّعى إلى العمل ادّعى إلى العبودية، و ما كان ادّعى إلى العبودية كان ادّعى إلى القيام بحقّ الربوبية. و كمال الحظّ من اليقين و العلم باللّه للصوفية و العلماء الزاهدين، فبان بذلك فضلهم و فضل علمهم.» «و متعلّم على سبيل نجاة،» و دوم، متعلّمى كه به قصد نجات آخرت علم آموزد.

«و همج رعاع أتباع كلّ ناعق، يميلون مع كلّ ريح،» و سيوم، فرومايگان سفله كه به واسطه عدم يقين در علم بر چيزى ثابت نباشند، و به هر بادى از جا بجنبند و از معلوم خود بگذرند.

مولانا:

هر كه بر بادى رود از جا، خسى است
ز آنكه باد ناموافق خود، بسى است‏

علم گفتارى كه آن بى‏جان بود
طالب روى خريداران بود

اى بسا عالم ز دانش بى‏نصيب
حافظ علم است آن كس نى حبيب

‏«لم يستضيئوا بنور العلم،» روشنى نجستند در ظلمت‏آباد جهالت به نور علم، عطّار فرمايد:

جمله تاريك است اين محنت‏سراى
علم در وى چون چراغ رهنماى‏

رهبر جانت در اين تاريك‏جاى‏
جوهر علم است و علم جانفزاى‏

تو در اين تاريكى بى‏پا و سر
چون سكندر مانده‏اى بى‏راهبر

گر تو برگيرى از اين جوهر بسى‏
خويش را يابى پشيمانتر كسى

‏ور نيابى جوهرت اى هيچ كس
هم پشيمانتر تو خواهى بود و بس

گر بود ور نبود اين جوهر تو را
هر زمان يابم پشيمانتر تو را

خويش را در بحر عرفان غرق كن‏
ورنه، بارى خاك ره بر فرق كن‏

گر نمى‏بينى جمال يار، تو
خيز و منشين مى‏طلب اسرار، تو

گر نمى‏دانى طلب كن، شرم دار
چون خرى تا چند باشى بى‏فسار

شب مخسب و روز هم چيزى مخور
اين طلب در تو پديد آيد مگر

اين جهان و آن جهان در جان توست‏
تن ز جان و جان ز تن پنهان توست

‏«و لم يلجئوا إلى ركن وثيق.» و پناه نياوردند به دودمان محكم، و متمسّك نشدند به حبل متين و عروه وثقى.

عطّار:

تو ز كورى، ره نمى‏دانى ز چاه
خيز وز حق، ديده بيننده خواه‏

كار تو يا رب كه چون زيبا كنند
گر به كورىّ خودت بينا كنند

و أنشد- عليه السلام- (شعر):

ما الفخر إلّا لأهل العلم أنّهم
على الهدى لمن اشهدى أدلّاء

و وزن كلّ امرى‏ء ما كان يحسد
و الجاهلون لأهل العلم أعداء

نقل است كه آمد مردى به نزد معاذ و گفت : خبر ده مرا از دو مرد: يكى مجتهد در عبادت، كثير العمل، قليل الذنوب، الّا آنكه ضعيف اليقين باشد و شك در او در آيد. معاذ گفت: «ليحبطنّ شكّه أعماله». شكّ او عملهاى او را ناچيز كند. پس گفت: خبر ده مرا از مردى اندك عمل، قوىّ اليقين، كثير الذنوب. پس ساكت شد معاذ، پس آن مرد گفت: «و اللّه لإن أحبط شكّ الأوّل الأعمال برّه، ليحبطنّ يقين هذا ذنوبه كلّها». يعنى به خدا سوگند كه اگر شكّ مرد اوّل باطل مى‏كند اعمال خير او، هر آينه يقين اين ناچيز مى ‏كند تمام گناهان او. معاذ گفت: «ما رأيت الّذى هو أفقه من هذا.» نديدم كسى كه افقه از اين باشد.

و روى عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «خير ما القى فى القلب اليقين.» و من كلام له-  عليه السلام- : «نوم على يقين خير من صلاة فى شكّ.» يعنى خواب بر يقين بهتر است از نماز در شكّ.

«يا كميل العلم خير من المال، العلم يحرسك و أنت تحرس المال-  و المال تنقصه النّفقة، و العلم يزكو على الإنفاق، و صنيع المال يزول بزواله.» اى كميل علم بهتر است از مال، چه علم حراست و محافظت مى ‏كند تو را و تو حراست مى ‏كنى مال را، و انفاق به مال كم مى‏ گرداند مال را، و انفاق به علم زياده مى‏ گرداند علم را، و احسانى كه به سبب مال حاصل شده باشد، زائل مى ‏شود به زوال مال.

فى كتاب العوارف : «و ينبّئك عن شرف علم الصوفية و زهّاد العلماء بأنّ علوم هؤلاء القوم لا تحصل مع محبّة الدنيا، و لا تنكشف إلّا بمجانبة الهوى، و لا تدرّس إلّا فى مدرسة التقوى. قال اللّه تعالى: وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ يُعَلِّمُكُمُ اللَّهُ«» جعل العلم ميراث التقوى.» عطّار:

عهد پيشين را يكى استاد بود
چار صد صندوق علمش ياد بود

كار او جز علم و جز طاعت نبود
فارغ او زين هر دو يك ساعت نبود

بود اندر عهد او پيغمبرى
وحى او«» بگشاد بر جانش درى‏

گفت با آن مرد گو كاى بى‏قرار
گر چه هستى روز و شب در درد كار

چون دل از دنيات دور افكنده نيست
جاى تو جز دوزخ سوزنده نيست‏

صد جهان علم با معنا به هم‏
دوزخ آرد بار با دنيا به هم‏

تا بود يك ذرّه، دنيا دوستى
با تن دوزخ به هم در پوستى‏

مى‏روى در سر نگونسارى كه چه‏
دشمن ما دوست مى‏دارى كه چه‏

فى الفتوحات المكّية فى الباب الثاني و الثلاثين و ثلاثمائة: «قال اللّه تعالى: أَ فَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما، فهذا إعلام بأنّهم علموا ثمّ طرأ النسيان على بعضهم.

فمنهم: من استمرّ عليه حكم النسيان فَ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ، و من ذكر فيذكروهم أولوا الألباب، و لبّ العقل هو الذى يقع به الغذاء للعقلاء، فهم أهل الاستعمال لا ينبغي أن يستعمل بخلاف أهل العقول. فإنّهم أهل قشر زال عنه لبّه فأخذه أولوا الألباب. فعقلوا و ما استعملوا ما ينبغي أن يستعملوه، لأنّ العقل لا يستعمل إلّا إذا كان قشرا على لبّ، فاستعمال العقل بما فيه من صفة القبول لما يرد من اللّه ممّا لا يقبله العقل الذى لا لبّ له من حيث فكره. فلهذا أهل اللّه هم أهل الألباب، لأنّ‏ اللبّ غذاء لهم، فاستعملوا ما به من قوامهم. و أهل العقل هم الّذين يعقلون الأمر على ما هو عليه إن اتّفق و كان نظرهم فى دليل. فإذا عقلوا ذلك كان أصحاب عقل.

فإن استعملوه بحسب ما يقتضى استعمال ذلك المعقول فهم أصحاب لبّ.

شعر:

و فى اللبّ لبّ الذهن«» إن كنت تعلم
و فى الذهن إمداد لمن كان يفهم‏

فمن رزق الفهم من المحدثات فقد رزق العلم، و ما كلّ من رزق علما كان صاحب فهم، و الفهم درجة عليا فى المحدثات، و به ينفصل علم الحقّ من الخلق.

فإنّ اللّه له العلم و لا متّصف«» بالفهم و بالعلم، و فى الفهم عن اللّه يقع التفاضل بين العلماء باللّه، و الفهم متعلّقه الإمداد الإلهى الصورىّ خاصة، فإن كان الإمداد فى غير صورة كان علما، و لم يكن هناك حكم للفهوم«»، لأنّه لا متعلّق له إلّا هذه الحضرة.

فلهذا سمّى«» مستفيدا لما استفاده من فهمه، إذ لا يصحّ لمستفيد استفادة من غيره، لإحالة«» الانتقال من محلّ العالم المعلّم إلى محلّ المتعلّم، فما استفاد ما استفاد إلّا من فهمه. فللمعلّم إنشاء صورة ما يريد تعليمها للطالب المتعلّم، و للمستفيد الفهم عنه. فلولا قوّة الفهم ما استفاد. فكما «لا يستوي الظلمات و النور، وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ، و لا الاحياء و لا الأموات» كذلك «لا يستوى الأعمى» و هو الذى لا يفهم فيعلم، «و لا البصير» و هو الذى يفهم فيعلم. كما «وَ لا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا» ف «لا يستوى الحقّ و الخلق». فإنّه فاطِرُ السَّماواتِ وَ-  فاعلم-  وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ«» فابهم، فحيّر العقول و الفهم بين الإعلام و الإبهام، غير أنّ الرحمة لما عمّت عاملهم الحقّ بما أدّاهم إليهم اجتهادهم أصابوا فى ذلك أو أخطئوا طريق القصد بالوضع، إذ لا خطأ من هذا الوجه فى العالم إلّا على ما ذكرناه من إضافة شي‏ء إلى غير ما أضيف إليه فى نفس الأمر، لكن يطلب الشي‏ء من غير سببه الذى وضع له.

فله أجر الطلب لأجر الحصول، لأنّه لم يحصل. فهو كطالب فى الماء جذوة نار، فكان فى الإبهام غير«» المكر الإلهى. فالعالم يلحق الفروع بأصولها على بصيرة و كشف، و المبهم عليه يلحق الفروع بالأصول، و إن وافقت أصولها، فيحكم المصادقة«»، و هو يتخيّل أنّها أصل لذلك الفرع. فإذا صادف سمّى خيالا صحيحا، و إن لم يصادف سمّى خيالا فاسدا.

فلولا الإبهام ما احتيج إلى الفهم. فهى قوّة لا تصرّف لها إلّا فى المبهمات و غوامض الأمور. و يحتاج صاحب الفهم إلى معرفة المواطن. فإذا كان بيده الميزان الموضوع الإلهى عرف مكر اللّه و ميّزه، و مع هذا فلا يأمنه فى المستقلّ ، لأنّه من أهل النشأة التي تقبل الغفلات و النسيان و عدم استحضار العلم بالشى‏ء فى كلّ وقت، و لا فائدة فى إلحاق الفروع بأصولها إلّا أن يكون للفروع حكم الأصول، أصل العالم وجود الحقّ، فللعالم حكم وجود الحقّ، و هو الوجوب من حيث ما هو وجوب. ثمّ كون الوجوب ينقسم إلى وجوب بالذات و إلى وجوب بالغير، هذا أمر آخر، و كذلك أصل وجود العلم باللّه العلم بالنفس، فللعلم باللّه حكم العلم بالنفس الذى هو أصل ، و العلم بالنفس بحر لا ساحل له عند العلماء بالنفس. فلا يتناهى العلم بها، هكذا حكم علم النفس. فالعلم باللّه الذى هو فرع هذا الأصل يلحق به فى الحكم، فلا يتناهى العلم باللّه. ففى كلّ حال يقول:«» فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ. فيزيد اللّه‏ علما بنفسه ليزيد علما بربّه، هذا يعطيه الكشف الإلهى.

و يذهب بعض أصحاب الأفكار إلى أنّ العلم باللّه أصل فى العلم بالنفس، و لا يصحّ ذلك أبدا فى علم الخلق باللّه، و إنّما ذلك فى علم الحقّ خاصّة، و هو تقدّم و أصل بالمرتبة لا بالوجود. فإنّه بالوجود«» عين علمه بالعالم، و إن كان بالرتبة أصلا فما هو بالوجود، كما يقول«» بالنظر العقلى فى العلّة و المعلول و إن تساويا«» فى الوجود، و لا يكون إلّا كذلك، فمعلوم أنّ رتبة العلّة تتقدّم على رتبة المعلول لها عقلا لا وجودا، و كذلك المتضايفان من حيث ما هما متضايفان، و هم أتمّ فيما يريد، فإنّ كلّ واحد من المتضايفين علّة و معلول لما«» قامت به الإضافة، فكلّ واحد علّة لمن هو معلول و معلول لمن هو علّة. فعلّة النبوّة أوجبت للأبوّة أن تكون معلولة لها«»، و من حيث أعيانها«» لا علّة و لا معلول.» «يا كميل بن زياد معرفة العلم دين يدان،»«» اى كميل بن زياد معرفت علم، دينى است اطاعت كرده شده.

و مراد از معرفت علم، تفصيل علم مجمل وهبى لدنّى است. قال تعالى: وَ عَلَّمَكَ ما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ«»، وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً«» و آن حقيقت و اصل علم است.

قال المحقّق القونوى: «العلم حقيقة مجرّدة كلّية، و هو عين النور لا يدرك شي‏ء إلّا به، و لشدّة ظهوره لا يمكن تعريفه.» فى الفتوحات المكّية: «إنّ الإنسان عالم بالذات. فكلّ علم تحصل له إنّما هو تذكّر، و لا يشعر به أنّه تذكّر إلّا أهل اللّه، و ما يعلم الإنسان إلّا ما يعطيه استعداده إذا استعمله أو فجئه لا يقبل فوق ذلك، فإنّه ليست فيه قوّة القبول.» آنچه هر انسان را از علوم وهبيّه است ذاتيّه بى‏تعمّل، حقيقت علم است متّصف به وحدت و كلّيت. امّا معرفت علم عبارت از علم جزئى مكتسب تفصيلى است كه به تعمّل حاصل مى‏شود، كما قال تعالى لبنى إسرائيل: «تأدّبوا بَيْنَ يَدَىَّ بِآدابِ الرُّوحانِيِّين، وَ تَخَلَّقُوا بِأخْلاقِ الصِّدِّيقينَ، أظْهِرُواو الْعِلْمَ مِنْ قُلُوبِكُمْ حَتّى يُغْطّيَكُمْ وَ يُغَمِّرَكُمْ».

عطّار:

ذات جان را معنى بسيار هست
ليك تا نقد تو گردد كار هست‏

آن معان كآن تو را در جان بود
تا نپيوندد به تن پنهان بود

دولت دين گر ميسّر گرددت
نقد جان با تن برابر گرددت‏

قال بعضهم: إنّ العلم كلّى مطلق مجرّد من التركيب، و أمّا المعرفة نتيجة تركيب العلم الجملى بالأوعية الواعية الوجودية الفهمية الكسبية الجزئية، و لأجل هذا لا يسمّى اللّه تعالى عارفا.

و لهذا مسمّى است به معرفت كه عبارت است از ادراك رسم شي‏ء و اثر او، از عرف كه رايحه است، و لهذا ضدّ او نكره است. و امّا علم ادراك كنه است، و إنّما يحصل للعبد بوهب من اللّه تعالى بعد الفناء عن الأوصاف البشرية، و اكتساء الصفات الإلهية بالبقاء به تعالى.

قال صدر المحقّقين فى تفسير الفاتحة : «اعلم أنّ العلم الصحيح الذى هو النور الكاشف للأشياء-  عند المحقّقين من أهل اللّه و خاصّته-  عبارة عن تجلّ إلهى فى حضرة نور ذاته. و قبول المتجلّى له ذلك العلم هو بصفة وحدته بعد سقوط احكام‏ نسبة الكثرة و الاعتبارات الكونية عنه، كما مرّ و على نحو ما مرّ«»، و ذلك بحكم عينه الثابتة فى علم ربّه أزلا من الوجه الذى لا واسطة بينه و بين موجده، لأنّه فى حضرة علمه ما برح، كما سنشير إليه فى مراتب التصوّرات إن شاء اللّه. و سرّ العلم هو معرفة وحدته فى مرتبة الغيب. فيطلع المشاهد الموصوف بالعلم بعد المشاهدة بنور ربّه على العلم فى مرتبة وحدته بصفة وحدته أيضا كما مرّ. فيدرك بهذا التجلّى النورى العلمى من الحقائق المجرّدة ما شاء الحقّ-  سبحانه-  أن يريه منها، ممّا فى مرتبته«» أو تحت حيطتها.

و لا ينقسم العلم فى هذا المشهد إلى تصوّر و تصديق، كما هو عند الجمهور، بل هو تصوّر فقط. فإنّه يدرك حقيقة التصوّر و المتصوّر و الإسناد و السبق و المسبوقية و سائر الحقائق مجرّدة فى آن واحد بشهود واحد غير مكيّف و صفة وحدانية، و لا تفاوت حينئذ بين التصوّر و التصديق. فإذا عاد إلى عالم التركيب و التخطيط«» و حضر مع أحكام هذا الموطن يستحضر تقدّم التصوّر على التصديق عند الناس بالنسبة إلى التعقّل الذهنى، بخلاف الأمر فى حضرة العلم البسيط المجرّد. فإنّه إنّما يدرك هناك حقائق الأشياء، فيرى أحكامها و صفاتها أيضا حقائق كهى مجاورة لها و مماثلة، و لمّا كان الإنسان و كلّ موصوف بالعلم من الخلق لا يمكنه أن يقبل لتقيّده بما بيّناه فى هذا التمهيد [أن يقبل‏]  إلّا أمرا مقيّدا متميّزا عنده صار التجلّى الإلهى، و إن لم يكن من العالم التقييد ينصبغ عنده وروده كما مرّ بحكم نشئة متجلّى له، و حاله و وقته و موطنه و مرتبته، و الصفة الغالب حكمها عليه. فيكون إدراكه لما تضمّنته التجلّيات بحسب الفيود المذكورة و حكمها فيه، و فى الإنسلاخ عن هذه‏ الأحكام و نحوها يتفاوت المشاهد«» مع استحالة رفع أحكامها بالكلّية، لكن يقوى و يضعف-  كما ذكرته فى مسألة قهر أحدية التجلّى-  أحكام الكثرة النسبية.»

چون بتابد آفتاب معرفت
از سپهر اين ره عالى صفت‏

صد هزار اسرار در زير نقاب‏
روى مى‏بنمايدت چون آفتاب‏

كاملى يابد در آن جانى شگرف
تا كند غوّاصى آن بحر ژرف‏

مغز بيند از درون پوست، او
خود نبيند ذرّه‏اى جز دوست، او

گر ز اسرارت شود ذوقى پديد
هر زمانت نو شود شوقى پديد

اين جهان و آن جهان در جان توست‏
تن ز جان و جان ز تن پنهان توست

‏«به يكسب الإنسان الطّاعة فى حياته، و جميل الأحدوثة بعد وفاته.» يعنى معرفت علم، دينى است مطاع كه به واسطه آن كسب مى‏كند انسان طاعت در حين حيات او، و ذكر خير بعد از وفات او.و فى كتاب شهاب الخبر عن رسول اللّه- صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «من طلب علما فأدركه كتب له كفلان من الأجر، و من طلب علما فلم يدركه كتب له كفل من الأجر.»

گلشن:

ز من جان برادر پند بنيوش
به جان و دل برو در علم دين كوش‏

كه عالم در دو عالم سرورى يافت‏
اگر كهتر بود« از وى مهترى يافت‏

و روى عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- : «إنّ الفتنة تجى‏ء فتنسف العباد نسفا، ينجو العالم منها بعلمه.» يعنى بدرستى كه فتنه بيايد پس به باد بردهد بندگان را، نجات يابد دانا از آن به دانش خويش.

و عنه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «خيار امّتى علماؤها و حكماؤها حلماؤها.» شيخ ابو النجيب روايت كند به اسناد خود از حضرت رسالت-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  كه گفت: «من يرد اللّه به خيرا يفقّهه فى الدّين، و إنّما أنا قاسم و اللّه معطى» يعنى هر كس كه خداى بر وى خير خواسته باشد او را در دين دانا گرداند، و من قسمت‏كننده‏ام و خداوند بخشنده است-  جلّ جلاله-  او را دهد كه خود خواهد.

فى العوارف«»: «چون آب علم به فهم پيوندد، بصر دل گشوده شود، و بدان حقّ از باطل پيدا شود، و گمراهى از راه راست بازديد آيد و مبيّن و روشن گردد. پس هر كس كه فقيه‏تر، نفس او به معالم و احكام دين منقاد و فرمانبردارتر، و به اجابت شتابانتر، و حظّ او از نور يقين وافرتر. و علم جمله‏اى است موهوب و بخشنده از حضرت بارى-  سبحانه و تعالى-  دلها را، و معرفت مميّز آن جمله است، و هدى يافت دل است.» «يا كميل بن زياد هلك خزّان الأموال و هم أحياء، و العلماء باقون باقى الدّهر«»، أعيانهم مفقودة و أمثالهم فى القلوب موجودة.» اى كميل بن زياد هلاك شدند خزينه‏داران اموال و آن خزاين اموال بى‏ايشان مانده، و علما باقى‏اند ابد الدهر به حيات علم، اعيان ايشان مفقود است، و امثال ايشان در قلوب موجود است.

حافظ:

هرگز نميرد آنكه دلش زنده شد به عشق
ثبت است بر جريده عالم دوام ما

«ها إنّ هاهنا لعلما جمّا- و أشار إلى صدره- لو أصبت له حملة» آگاه باش اى كميل زياد بدرستى كه در اينجا- و به دست مبارك اشاره كرد به آن سينه كه خزاين انفاس اسرار سينه و گنجينه جواهر معارف و نقود علوم لدنيه بود كه در اينجا- علم بسيارى هست اگر بيافتمى كسانى كه دريابند آن را و حمل آن توانند نمود.

حافظ:

هرگز نميرد آنكه دلش زنده شد به عشق
ثبت است بر جريده عالم دوام ما

«ها إنّ هاهنا لعلما جمّا- و أشار إلى صدره- لو أصبت له حملة» آگاه باش اى كميل زياد بدرستى كه در اينجا- و به دست مبارك اشاره كرد به آن سينه كه خزاين انفاس اسرار سينه و گنجينه جواهر معارف و نقود علوم لدنيه بود كه در اينجا- علم بسيارى هست اگر بيافتمى كسانى كه دريابند آن را و حمل آن توانند نمود.

مولانا گويد:

چه بودى كه يك گوش پيدا شدى
حريف زبانهاى مرغان ما

چه بودى كه يك مرغ پرّان شدى‏
بر او طوق سرّ سليمان ما

آن را كه ز سلطان يقين تمكين نيست
گو از بر من برو كه او را دين نيست‏

درياى عجايب است در سينه من‏
ليكن چه كنم كه يك عجايب بين نيست‏

گر سخن‏كش يابم اندر انجمن
صد هزاران گل برويم چون چمن‏

چه در حدائق بيانش همه شقايق حقايق رسته، و نرگس و نسرين عين اليقين شكفته.

حافظ:

يا رب كجاست محرم رازى كه يك زمان
دل شرح آن دهد كه چه ديد و چه‏ها شنيد

اسرار عاشقان را، بايد زبان ديگر
دردا كه نيست پيدا، در شهر هم‏زبانى‏

بر سبيل تحسّر مى‏ فرمايد كه «اگر يافتمى»، يعنى حامل آن مفقود است و فهم كس به آن نمى ‏رسد.

مولانا:

اى دريغا عرصه افهام خلق
سخت تنگ آمد ندارد خلق حلق«»

اى ضياء الحق به حدق«» راى تو
حلق بخشد سنگ را حلواى تو

كوه طور اندر تجلّى حلق يافت
تا كه مى نوشيد و مى را برنتافت‏

صار دكّا منه و انشقّ الجبل‏
هل رأيتم من حيل رفض الجمل‏

لقمه بخشى آيد از هر كس به كس
حلق بخشى كار يزدان است و بس‏

حلق بخشد جسم را و روح را
حلق مى‏بخشد به هر عضوت جدا

اين گهى بخشد كه اجلالى شوى
از دغا و از دغل خالى شوى‏

تا نگويى سرّ سلطان را به كس‏
تا نريزى قند را پيش مگس‏

گوش آن كس نوشد اسرار جلال
كو چو سوسن صد زبان افتاد لال‏

حلق جان از فكر تن خالى شود
آن گهان روزيش اجلالى شود

حلق عقل و دل چو شد خالى ز فكر
يابد او بى‏هضم معده رزق بكر

حلق نفس از وسوسه خالى شود
ميهمان وحى اجلالى شود

«بلى اصيب«» لقنا غير مأمون عليه، مستعملا آلة الدّين للدّنيا.» بلى، مى‏يابم تيز فهمى كه به امن نيستم از او، كه استعمال كند آلت تحصيل دين را كه علم است از براى تحصيل دنيا.

مولانا:

بد گهر را علم و فنّ آموختن
تيغ دادن دان به دست راهزن‏

تيغ دادن در كف زنگى مست‏
به كه آيد علم را ناكس به دست‏

علم مال و منصب و جاه و قران
فتنه آمد در كف بد گوهران‏

«أو متقلّد الجملة الحقّ«»، لا بصيرة له فى أحنائه، ينقدح الشّكّ فى قلبه لأوّل عارض‏ من شبهة.» يعنى يا كسى مى‏يابم كه تقليدكننده است جمله حقّ را، بى‏بصيرتى در فحواى آن، پس در مى‏آيد شكّ در دل او از اوّل شبهه كه عارض او مى ‏شود.

«ألا لا ذا و لا ذاك» متنبّه شو كه نه آن است و نه اين كه قابل و حامل اين علم باشد.

«منهوما باللّذّة، سلس القياد،«»» حريص به لذّت نفس، و سلس الانقياد«»، و متتابع الاتباع، و فرمانبردار شهوت و هواى طبيعت.

«أو مغرما بالجمع و الإدّخار.» يا مشتاق به جمع مال و ذخيره كردن، يعنى حال «لقن» و «متقلّد»، در حمل علم دين از اين دو بيرون نيست.

«ليسا من رعاة الدّين فى شي‏ء،» نيستند هيچ كدام از اين دو كه رعايت‏كننده دين باشند در امرى از امور.

«أقرب شي‏ء«» بهما الأنعام السّائمة» نزديكترين چيزى كه به ايشان ماند، چهارپايان چرنده‏اند پس چگونه رعايت و محافظت دين متأتّى شود، حامل فقه در دين شوند، و لا فقيه إلّا الزاهد.

«كذلك يموت العلم بموت حامليه. اللّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّة، إمّا ظاهرا مشهورا، أو خائفا مغمورا،» يعنى همچنين مى‏ميرد علم به موت حاملان علم، يعنى علماى الهى. بلى، خالى نمى‏باشد زمين از كسى كه قيام نمايد براى خدا به حجّت و برهان حقّ، ليكن گاه باشد كه ظاهر و مشهور باشد اين حجّة اللّه على الخلق-  اگر زمان اقتضاى ظهور و شهرت و اشاعه دين كند-  و گاه باشد كه به خوف و خفا اقامت دين نمايد، بى‏آنكه خلايق او را دانند، و مغمور و مستور باشد از ديده خلايق.

در ميان و از ميان بيرون شده
در جهان و از جهان بيرون شده‏

محو گشته فانى مطلق شده‏
در جهان عشق مستغرق شده‏

«لئلّا تبطل حجج اللّه و بيّناته.» تا باطل نگردد حجّتهاى خداى تعالى و بيّنات او بر بندگان.

«و كم ذا» و كجاست اين قيام به حجّت «و أين اولئك» و كجايند آن قائمان به حجّة اللّه «اولئك-  و اللّه-  الأقلّون عددا، و الأعظمون«» قدرا.» آن گروه-  به خدا سوگند-  كه كمترين طوايف مردمند در شمار، و بزرگترين امم‏اند در شمار به حسب قدر و مقدار.

هان و هان اين دلق‏پوشان من‏اند
صد هزاران در هزار و يك تن‏اند

«بهم يحفظ اللّه حججه و بيّناته، حتّى يودعوها نظراءهم،» به اين طايفه حفظ مى‏فرمايد خداى تعالى حجّتها و بيّنات خود را، تا زمانى كه بسپارند آن را به كسانى كه نظير ايشان باشند در استحقاق اين امر.

«و يزرعوها فى قلوب أشباههم.» و زرع نمايند در اراضى قلوب كسانى كه جنس و مشابه ايشان باشند.

مصرع:

همدلى از همزبانى خوشتر است‏

«هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة،» هجوم و غلبه كرده به اين طايفه علم بر حقيقت بصيرت در قلوب ايشان، نه آنكه رسوم علوم است در عقول ايشان.

فى العرائس: «البصيرة أن تطلع شموس العرفان فيندرج فيها أنوار العقول.»

مولانا:

گوش جان و چشم جان جز اين حس است
گوش عقل و گوش ظنّ زين مفلس است‏

عقل جزوى آفتش وهم است و ظنّ‏
ز آنكه در ظلمات شد او را وطن‏

از براى آنكه موطن عقل جزئى نفس ظلمانى است خالى از نور هدايت به علم يقينى، چه وجهه او سفل ارض طبيعت است، و لهذا ادراك به مواطن و حقايق اشيا نمى‏تواند كرد، چه نور آلت ادراك اشيا است. و امّا محلّ بصيرت، قلب نورانى است مكحّل به نور هدايت و صاحب علم يقينى است. زيرا كه وجهه او اعلى علّيين روح است، و به نورانيت و صفاى روح، مباشر روح يقين مى‏شود، و به قوّه بصيرت آن را در مى‏يابد، و لهذا بعد از آنكه فرمود: «هجم بهم العلم على حقيقة البصيرة»، فرمود: «و باشروا روح اليقين،» يعنى چون هجوم علم بر ايشان بر حقيقت بصيرت بود، مباشر روح يقين شدند.

«اولئك خلفاء اللّه فى أرضه، الدّعاة إلى دينه.» آن گروهند كه خلفا و نايبان خداى تعالى‏اند در زمين او، و دعوت‏كنندگان خلقند به دين او.

مولانا:

سايه يزدان بود بنده خدا
مرده اين عالم و زنده خدا

فى حاشية العوارف قال الشيخ: «البصيرة قسمان: بصيرة القلب، و هو ما قال تعالى«»: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ و وجدان التوحيد و الدين بهذه البصيرة، و بصيرة يظهر منها أشعّة الهداية إلى ذات الحقّ و حقيقة التوحيد و معرفة الصفات، و هى قلب الروح و لبّه.» چه بصيرت قلب، تنزّل بصيرت روح است و قشر او. روى عن رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  أنّه قال«»:«لا يشبع عالم من علم حتّى تكون منتهاه الجنّة».

و فى كتاب العوارف«»: «قال-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم- «»: «مثل ما بعثنى اللّه به من الهدى و العلم«» كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا، فكانت طائفة منها طيّبة قبلت الماء و أنبتت الكلأ و العشب الكثير، و كانت منها طائفة إخاذات«» أمسكت الماء فنفع اللّه بها النّاس فشربوا و سقوا و زرعوا، و أصاب منها طائفة اخرى إنّما هى قيعان«» لا تمسك الماء و لا تنبت كلاء. [فذلك اشارت است به طائفتين به ادخال ايشان در سلكى واحد.] مثل من فقه دين اللّه و نفعه ما بعثنى اللّه به، و مثل من لم يرفع بذلك رأسا [يعنى مطيع و منقاد نشد،] و لم يقبل هدى اللّه الّذى ارسلت به.» قال الشيخ: فنفوس العلماء الزاهدين من الصوفية و الشيوخ تزكّت و قلوبهم صفت، فاختصّت بمزيد الفائدة فصاروا إخاذات.

قال مسروق: صحبت أصحاب رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فوجدتهم كالإخاذات، و ذلك لأنّ قلوبهم كانت واعية، فصارت أوعية للعلوم بما رزقت من صفاء الفهوم. و قد صحّ أنّه حين نزلت هذه الآية«»: لِنَجْعَلَها لَكُمْ تَذْكِرَةً وَ قال رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لعلىّ-  عليه الصلاة و السلام- : «سألت اللّه تعالى أن يجعلها اذنك». قال علىّ: «فما نسيت شيئا بعد، و ما كان لى أن أنسى.» قال الواسطى: آذان وعت عن اللّه أسراره.»«» از اين جهت كه صاحب اذن واعيه عن اللّه است اسرار كلام اللّه را، مى‏فرمايد-  عليه سلام اللّه- : «أنا الّذى أعلم تأويل القرآن و ما يحتاج إليه الامّة»«». و اين علم‏ وراثت نبويّه است معبّر به لسان نبوّت به فقه«» فى الدين از اثر كمال متابعت دين مخلص محمّدى از فرمان فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّينَ أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ«».

فى العرائس«»: «أمر حبيبه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بأن يعبده بنعت أن لا يرى نفسه فى عبوديته و لا الكون و أهله، و لا يتجاوز عن حدّ العبودية فى مشاهدة الربوبية. فإذا سقط عن العبد حظوظه من العرش إلى الثّرى فقد سلك مسلك الدين، و هو طريق العبودية الخالصة عن رؤية الحدثان بنعت شهود الروح مشاهدة الرحمن. و ذلك هو الدين الذى اختاره الحقّ لنفسه حيث خلص عن غيره بقوله«»: أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخالِصُ.» پس هر كس كه متابعت دين مخلص محمّدى كند، محرم حرم شهود الروح مشاهدة الرحمن گردد. شيخ العاشقين-  قدّس سرّه العزيز-  آورده است كه: «عاشقى گفت: سى سال فقه و حديث نوشتم تا صبح روشن شد، نزد استادان فقه شدم، گفتم: از فقه حقّ چيزى بگوييد. كس با من سخن نگفت.» آرى تا در حجاب تقليد بود، از مشاهده صبح ازل بيگانه بود، چون آفتاب معرفت برآمد، در عشق ازل ديوانه بود، انوار حقيقت و ضياى معرفت و سناى مشاهده مقصد علم شرع آمد.

چون از شهر شرع عشق طلب آمد، مدارج رسوم خالى گشت، فقه ازل به بداى احوال و اسرار آن فقه آمد، راه آن علم معاملت گشت در مكاشفات علم لدنّى، اكتساب منقطع شد، وسايط برخاست، نزد بحر امتنان علم ظاهر قطره‏اى شد.

فقه فقه و نحو نحو و صرف صرف
در كم آمد يابى اى يار شگرف‏

دل ز دانشها بشستند اين فريق
‏ز آنكه اين دانش نداند آن طريق‏

زاد دانشمند، آثار قلم
زاد صوفى چيست انوار قدم‏

دفتر صوفى سواد و حرف نيست
‏جز دل اسفيد همچون برف نيست‏

سئل عن الشبلى ما علامة العارف قال: «صدره مشروح و قلبه مجروح و جسمه مطروح.» قلت: هذا علامة العارف، من العارف قال: «العارف الذى عرف اللّه و عرف مراد اللّه، و عمل لما أمر اللّه-  عزّ و جلّ-  و أعرض عمّا نهى اللّه، و دعا عباد اللّه إلى اللّه.» فقلت: هذا العارف، فمن الصوفى قال: من صفّى قلبه فصفى، و سلك طريق المصطفى، و رمى الدنيا خلف القفا و أذاق الهوى طعم الجفا.» قلت له: هذا الصوفى، ما التصوّف قال: «التألّف و التطرّف و الإعراض عن التكلّف.» قال بعضهم: سألت ذا النون عن الصوفى. فقال: «من إذا نطق أبان نطقه عن الحقائق، و إن سكت نطقت عنه الجوارح بقطع«» العلائق.» در عوارف است كه«»: «صوفيه بيشتر از علم دراست، حظّى وافر برداشتند تا علم ايشان را به علم وراثت رسانيد، تا ايشان با جمله علما بودند در علوم ايشان و به زوايد علوم از ايشان ممتاز و متفرّد گشتند، و آن علم وراثت است، و هذه كلّها علوم من ورائها علوم عمل بمقتضاها فظفر بها علماء الآخرة الزاهدون فى الدنيا.» يعنى از وراى علوم وراثت، علومى است كه عمل مى‏كنند علماى آخرت كه زاهدند در دنيا، و حقيقت آن علم فقه در دين است، يعنى علوم صوفيه كه علم وراثت محمّديه است-  عليه الصلاة و التحيّة-  عمل مى‏كنند به مقتضاى آن علماى آخرت كه زاهدند در دنيا، و به واسطه عمل به آن علوم فايز مى‏شوند به علوم ديگر كه از وراى آن علوم است، و هى علوم ذوقية لا يكاد النظر يصل إليها إلّا بذوق و وجدان، كالعلم بكيفية حلاوة السكر، فإنّه لا يحصل بالوصف فمن ذاقه عرفه.

فى الفتوحات المكّية: «لكلّ طبقة ذوق لا يعلمه الطبقة الأخرى، و لهذا قال الخضر لموسى: وَ كَيْفَ تَصْبِرُ عَلى‏ ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً«»، و الخبر الذوق و هو الحال، و قد يتخيّل فى الإنسان أنّه إذا علم شيئا فهو صاحب ذوق له، ليس الأمر كذلك. فإنّ الذوق لا يكون إلّا عن تجلّ، و العلم قد يحصل بنقل المخبر الصادق.

[عطّار:

چيست ذوق آگاه معنى آمدن
نى به فتوا نى به دعوى آمدن‏]

فصاحب الذوق هو الذى من ربّه على بيّنة، فإنّ من قلبه إلى ربّه روزنة.» قال فى الباب السادس و الثمانين و مأتين من الفتوحات«»: «اعلم أنّ بيّنة اللّه فى عباده على قسمين: القسم الواحد: هو بينة الحقيقة و هو قوله تعالى«»: أَ فَمَنْ كانَ عَلى‏ بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ يعنى فى نفسه. و أمّا من قام«» له البيّنة فى غيره فقد يمكن أن يقبلها«»، و الذى يقبلها إن قبلها تقليدا لم يكن فى حقّه آية بيّنة و لا ينفعه، و إنّما يكون التقليد فيما يجي‏ء به الرسول من الأحكام لا من البيّنات و الشواهد على صدقه، و إن لم يقبلها تقليدا فما قبلها إلّا أن يكون هو على بيّنة من ربّه فى أنّ تلك آية بيّنة على صدق دعوى من ظهرت على يديه فيما ادّعاه. فعلمت من هذا أنّ الشي‏ء لا ينفعك إلّا إذا كان فيك«»، و لهذا نقول فى كثير من كلامنا: إنّ حقيقته العذاب هو وجود الألم فيك لا أسبابه، سواء وقعت الأسباب فيك أو فى غيرك. فلا يقول فى الأسباب«» إلّا أن يقول«» لك منك، و أقلّها أن يقرّبك«» التصديق بما يتحقّقون به أهل طريق اللّه بأنّه حقّ و إن لم تذقه«» و لا تخالفهم، فتكون على بيّنة من ربّك، و لا بدّ فى كونهم صادقين و بتلك البيّنة التي أنت عليها توافقهم فى ذلك، فأنت منهم فى مشرب من مشاربهم.

فإنّهم أيضا ممّن يوافق«» بعضهم بعضا فيما يتحقّقون به فى الوقت و إن كان لا يدرك هذا ذوقا ما أدركه صاحبه فيقرّ له و به و يسلمه له و لا ينكره لارتفاع التهمة.

و اعلم أنّ مجالسة هؤلاء الأقوام لغير المؤمن بهم خطر عظيم و خسران مبين.

كما قال بعض السادة-  و أظنّه رويما- : من قعد معهم و خالفهم فى شي‏ء ممّا يتحقّقون به فى سرائرهم نزع اللّه نور الإيمان من قلبه. فلا يزال الإنسان على الحالة الّتى هو عليها حتّى يقوم له الشاهد بالخروج عنها. فمن كان فى حالة الكتم كتم، و من كان فى حالة الإظهار أظهر و أفشى. قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلى‏ شاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى‏ سَبِيلًا«» من هؤلاء الفرق. فاللّه يجعلنا و إيّاكم ممّن على بيّنة من ربّه. فإن تلاه شاهد فحسن و مزيد طمأنينة و تقوية للنفس فيما هى بسبيله، و إن لم يكن ذلك ففى كونه على بيّنة من ربّه كفاية.»

تو را گر نيست احوال مواجيد
مشو كافر ز نادانى به تقليد

مجازى نيست احوال حقيقت‏
نه هر كس يابد اسرار طريقت‏

گزاف اى دوست نايد ز اهل تحقيق
مر اين را كشف بايد يا نه تصديق‏

و كتب صاحب العوارف-  رضى اللّه عنه-  إلى الأمام الرازى-  رحمة اللّه عليه- : «من تعيّن فى الزمان لنشر العلم فقد عظمت نعمة اللّه لديه، وجب على المتفطّنين الحذّاق من أرباب الديانات أن يمدّوه بالدعاء الصالح ليصفّى اللّه تعالى موارد علمه بحقائق التقوى، و مصادره من شوائب الهوى، إذ قطرة من الهوى تكدّر بحرا من العلم، و إذا صفت موارد العلم و مصادره من الهوى أمدته كلمات اللّه التي تنفد البحار دون نفادها، و نفى العلم على كمال قوّته لا يضعفه تردّد«» فى تجاويف الأفكار، فتجزّيه الأفكار و تشعّبه. و هذه رتبة الراسخين فى العلم لا المترسّمين بصورة العلم المتشعّب المتجزّى، و هم ورّاث الأنبياء-  عليهم السلام-  كرّ عملهم على العلم، و تناوب العلم و العمل فيهم، و صفت أعمالهم و لطفت حتّى صارت مسامرات سرّية و محاورات روحية، و تشكّلت المعلوم بالأعمال لقوّة فعلها وسرايتها إلى الاستعدادات، و فى اتّباع الهوى إخلاد إلى الأرض. قال تعالى«»: وَ لَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَ لكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَ اتَّبَعَ هَواهُ. فتطهير نور الفطرة عن رذائل التخيّلات هو من شأن البالغين من الرجال، و غسله كثيف دلائل البرهان بنور العيان، فالبرهان للأفكار و العيان للأسرار.

فلا برهان دلالة و لا برهان علّة، بل اتّباع لشعائر الملّة، و صلّى اللّه على سيّدنا محمّد و آله و عترته أجمعين.»

شعر:

پنجره ديد جهان ادراك توست
پرده پاكان حسّ ناپاك توست

‏مدّتى حسّ را بشو ز آب عيان
‏اين چنين دان جامه شوى صوفيان‏

بهار عالم جان فتح غيب است
گل علم اندر او بى‏خار ريب است‏

نواى بلبلانش راز عشق است
‏صفير و نغمه‏شان آواز عشق است‏

گلش بوى يقين آرد به فهمت
نباشد خار، خار خار«» وهمت

‏ز آب فكر آنجا گل نرويد
اگر رويد كسش هرگز نبويد

قال فى الفتوحات فى معرفة منزل العلم الأمّى: اعلم أنّ الامّية عندنا من لم يتصرّف بنظره الفكرى و حكمه العقلى فى استخراج ما يحوى عليه من المعاني و الأسرار، و ما يعطيه من الأدلّة العقلية فى العلم بالإلهيات، و ما يعطيه للمجتهدين من الأدلّة الفقهية و القياسات و التعليلات فى الأحكام الشرعية. فإذا سلم القلب من علم النظر الفكرى شرعا و عقلا كان امّيا، و كان قابلا للفتح الإلهى على أكمل ما يكون بسرعة دون بطى‏ء، و يرزق من العلم اللدنّى فى كلّ شي‏ء مّا، لا يعرف قدر ذلك إلّا نبىّ أو من ذاقه من الأولياء، و به تكمل درجة الإيمان و نشأته.

مولانا گويد:

انديشه را رها كن و دل ساده شو تمام
چون روى آيينه كه به نقش و نگار نيست

‏چون ساده شد ز نقش همه نقشها در اوست
‏آن ساده‏رو ز روى كسى شرمسار نيست‏

چون روى آهنى ز صفا اين هنر بيافت
تا روى دل چه يابد كو را غبار نيست‏

گويم چه يابد او، نه نگويم، خمش به است
‏تا دلستان نگويد كو رازدار نيست‏

فالرحمة التي يعطيها اللّه عبده أن يحول بينه و بين العلم النظرى و الحكم الاجتهادى من جهة نفسه، حتّى يكون بحاتنه بذلك فى الفتح الإلهى، و العلم الذى يعطيه من لدنه. قال تعالى فى حقّ عبده الخضر:«» عَبْداً مِنْ عِبادِنا فأضافه إلى نون الجمع آتَيْناهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا بنون الجمع، وَ عَلَّمْناهُ بنون الجمع مِنْ لَدُنَّا بنون الجمع عِلْماً، أى جمع له فى هذا الفتح العلم الظاهر و الباطن، و علم السرّ و العلانية، و علم الحكم و الحكمة، و علم العقل و الوضع، و علم الأدلّة و الشبه، و من أعطى العلم العامّ أمرنا لتصرّف به كالأنبياء، و من شاء اللّه من الأولياء أنكر عليه، و لم ينكر هذا الشخص على أحد ما يأتي به من العلوم و إن حكم بخلافه، و لكن يعرف موطنه و أين يحكم به، فيعطى البصر حقّه فى حكمه و سائر الحواسّ، و يعطى العقل حكمه و سائر القوى المعنوية، و يعطى النسب الإلهية و الفتح الإلهى حكمها. فبهذا زيد العالم الامّى على غيره، و هو البصيرة التي نزل القرآن بها فى قوله تعالى«»: قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِيرَةٍ أَنَا و هو تتميم قوله تعالى:«» هُوَ الَّذِي بَعَثَ‏ رَسُولًا مِنْهُمْ. فهو النبىّ الامّى الذى يدعو على بصيرة«» فهم التابعون له فى الحكم، إذ كان رأس الجماعة.

شعر:

زبان جز بى‏زبانى نيست اين نادر معلّم را
دريغا در همه عالم ندانم كس زبان دانش

كجا در جمع نادانان تواند كسب جمعيت
‏كسى كز فكر دانايى بود خاطر پريشانش‏

طويل الذيل طومارى است شرح علم نادانى
كه در عمر ابد نتوان رسانيدن به پايانش‏

شهود الحقّ فى كونين يك نكته ز مضمونش‏
سواد الوجه فى الدارين يك نقطه ز عنوانش‏

تصوّر كى توان كرد از كسى تصديق اين معنى
اگر نبود معرّف كشف و حجّت ذوق وجدانش‏

و المجتهد و صاحب الفكر لا يكون أبدا على بصيرة فيما يحكم به. فأمّا المجتهد يحكم اليوم فى نازلة شرعية بحكم، فإذا كان فى غد لاح له أمر آخر بان له خطأ ما حكم به بالأمس فى النازلة، فرجع عنه، و حكم اليوم بما ظهر له، و يمضى الشارع حكمه فى الأوّل و الآخر، و يحرم عليه الخروج عمّا أعطاه الدليل فى اجتهاده فى ذلك الوقت. فلو كان على بصيرة لما حكم بالخطاء فى النظر الأوّل، بخلاف النبىّ. فإنّ ذلك صحيح، أعنى الحكم الأوّل ثمّ رفع اللّه ذلك الحكم بنقيضه، و سمّى ذلك نسخا. و أين النسخ من الخطأ فالنسخ يكون مع البصيرة و الخطأ لا يكون مع البصيرة، و كذلك صاحب العقل و هو واقع من جماعة من العقلاء، إذا نظر و لو استوفوا فى نظرهم الدليل و عثروا على وجه الدليل، أعطاهم ذلك العلم بالمدلول.

ثمّ تراهم فى زمان آخر أو يقوم لهم خصم من طائفة أخرى كمعتزلى و أشعرى و أبرههى أو فيلسوف بأمر آخر يناقض دليله الذى كان يقطع به و يقدح فيه، فينظر فيه، فيرى أنّ ذلك الأوّل كان خطاء، و أنّه ما استوفى أركان دليله، و أنّه أخلّ بالميزان فى ذلك و لم يشعروا. أين هذا من البصيرة و لما ذا لا يقع له هذا فى ضرورات العقل فالبصيرة فى الحكم لأهل هذا الشأن مثل الضرورات للعقول. فبمثل هذا ينبغي للإنسان أن يفرح به.

مولانا فرمايد:

طفل ره را فكرت مردان كجاست
كو خيال او و كو تحقيق راست

‏فكر طفلان دايه باشد يا كه شير
يا مويز و جوز يا گريه و نفير

آن مقلّد هست چون طفل عليل
ور چه دارد بحث باريك و دليل

‏آن تعمّق در دليل و در شكيل‏
از بصيرت مى‏كند او را گسيل‏

مايه‏اى كان سرمه سرّ وى است
برد در اشكال گفتن كار پست‏

پيك اگر چه در زمين چابك تك است
‏چون به دريا رفت بگسسته رگ است‏

و حكى عن أبى حامد الغزالى المترجم عن أهل هذه بعض ما كانوا يتحقّقون به و قال: «لمّا أردت أن انخرط فى سلكهم، و آخذ ما أخذهم، و اغترف من البحر الذى اغترفوا منه، خلوت بنفسى و اعتزلت عن نظرى و فكرى، فانقدح لى من العلم ما لم يكن عندى، ففرحت به. و قلت: إنّه قد حصل لى ما حصل للقوم. فتأمّلت، فإذا فيه قوّة فقهية ممّا كنت عليه قبل ذلك. فعلمت أنّه ما خلص لى. فعدت إلى خلوتى و استعملت ما استعمله القوم. فوجدت مثل الذى وجدت أوّلا و أوضح و أسنى، فسررت. فتأمّلت، فإذا فيه قوّة فقهية مما كنت عليه و ما خلص لى، عاودت ذلك مرارا و الحال الحال. فتميّزت عن سائر النظّار و أصحاب الأفكار بهذا القدر، و لم ألحق بدرجة القوم فى ذلك، و علمت أنّ الكتابة على المحقّ«» ليست كالكتابة على الصفاء الأوّل و الطهارة الأولى.»

مولانا:

ز دانشها بشويم دل، ز خود خود را كنم غافل
كه سوى دلبر مقبل، نشايد ذو فنون رفتن

‏شناسد جان مجنونان كه اين جان است قشر جان‏
ببايد بهر اين دانش ز دانش در جنون رفتن‏

اى دل خموش كن همه بى‏حرف كو سخن
بى‏لب حديث عالم بى‏چون و چند كن‏

خواهى كه شاهدان فلك جلوه‏گر شوند
دل را حريف صيقل آيينه رنگ كن‏

ز آن جام بى‏دريغ در انديشه‏ها بريز
در بيخودى سزاى دل خود پسند كن‏

يك رگ اگر در اين تن ما هوشيار هست
‏با او حساب دفتر هفتاد و اند كن

‏عزم سفر كن اى غم و بر گاو نه تو رخت«
با شير گير مست هوا ترك پند كن‏

اى جان مست مجلس ابرار يشربون‏
بر گريه اسير هوا ريشخند كن‏

در مطبخ خدا اگرت قوت روح نيست
آن گاه سر در آخور اين گوسفند كن

‏پيش استادى كه او نحوى بود
جان شاگردش از او نحوى شود

باز استادى كه او محو رهست
‏جان شاگردش از او محو شه است

‏زين همه انواع دانش روز مرگ
دانش فقر است زاد راه و برگ‏

محو مى‏بايد نه نحو اينجا بدان
‏گر تو محوى بى‏خطر در آب ران

‏آب دريا مرده را بر سر نهد
ور بود زنده ز دريا كى رهد

چون بمردى تو ز اوصاف بشر
بحر اسرارت نهد بر فوق سر

ألا ترى الأشجار منها ما يتقدّم ثمره زهر، و هو كمرتبة علماء النظّار إذا دخلوا طريق اللّه كالفقيه و المتكلّم، و منه لا يتقدّم ثمره زهر، و هو الامّى الذى لم يتقدّم علمه اللدنّى علم ظاهر فكرى، فيأتيه ذلك بأسهل الوجوه.

و سبب ذلك أنّه لمّا كان لا فاعل إلّا اللّه، و جاء هذا الفقيه و المتكلّم إلى الحضرة الإلهية بميزانهما ليزنوا على اللّه، و ما عرفوا أنّ اللّه تعالى ما أعطاهم تلك الموازين إلّا ليزنوا بها اللّه لا على اللّه، فحرّموا الأدب، و من حرّم الأدب عوقب بالجهل بالعلم اللدنّى الفتحى، فلم يكن على بصيرة من أمره. فإن كان وافر العقل علم من أين أصيب. فمنهم من دخل و ترك ميزانه على الباب، حتّى إذا خرج أخذه ليزن به للّه، و هذا أحسن حالا ممّن دخل به على اللّه و لكن قلبه متعلّق بما تركه، إذ كان فى نفسه الرجوع إليه، فحرم من الحقّ المطلوب بقدر ما تعلّق به خاطره فيما تركه للالتفات الذى له إليه، و أحسن من هذا حالا من كسر ميزانه: فإن كان خشبا أحرقه، و إن كان ممّا يذوب أذابه، أو يردّه حتّى يزول كونه ميزانا، و إن بقى عين جوهره فلا يبالى.

مولانا:

بر نوشته هيچ ننويسد كسى
يا نهالى كارد اندر مغرسى‏

كاغذى جويد كه آن بنوشته نيست‏
تخم كارد موضعى كآن كشته نيست

‏تو برادر موضع ناكشته باش
كاغذ اسفيد نابنوشته باش

‏تا شرف يابى تو از نون و القلم‏
تا بكارد در تو تخم، آن بو الكرم‏

و هذا عزيز جدّا، ما سمعنا أنّ أحدا فعله. فاللّه يجعلنا ممّن جعل له نورا من النور الذى ذلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ حتّى يهدى به إلى صراط مستقيم‏ صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ [من الموازين و الصراطات‏] صِراطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ ما و ترجع. قال تعالى فى معرض الامتنان منه على رسوله: وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا«» و هو قوله: رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ ، وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما، و هو عروّ المحلّ عن كلّ ما يشغله عن قبول ما أوحى به إليه.

عطّار:

چو او بى ‏نقش در راه حق آمد
ز بى‏نقشى فقير مطلق آمد

چو از بى‏نقشى فقرش سلب يافت
‏هم از امّ الكتاب امّى لقب يافت‏

محمّد را مسمّى پيش آورد
از آنش امّى و درويش آورد

چو او از اسم در بى ‏اسمى افتاد
ز خواندن فارغ آمد امّى افتاد

وَ لكِنْ جَعَلْناهُ نُوراً-  يعنى هذا المنزل-  وَ كَذلِكَ أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ«». فجاء بمن و هى نكرة فى الدلالة مختصّة عنده ببعض عباده من نبىّ أو ولىّ، و إنّك لتهدى بذلك النور الذى هديتك به. فإن كان هذا العبد نبيّا فهو شرع، و إن كان وليّا فهو تأييد لشرع النبىّ، و حكمه أمر مشروع مجهول عند بعض المؤمنين به إلى صراط مستقيم، فى حقّ النبىّ طريق السعادة و العلم، و فى حقّ الولىّ طريق العلم لما جهل من الأمر المشروع فيما يتضمّنه من الحكمة. قال تعالى«»: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْراً كَثِيراً و ما سمّاه الحقّ كثيرا لا يقال فيه قليل، ثمّ قال«»: يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشاءُ وَ مَنْ و اللبّ نور العقل كالدهن فى اللوز و الزيتون، و التذكّر لا يكون إلّا عن علم منسىّ. فتنبّه لما حرّرناه فى هذه الآيات، تسعد إن شاء اللّه‏

مولانا:

اقتضاى جان چو اى دل آگهى است
هر كه آگهتر بود جانش قوى است‏

خود جهان جان سراسر آگهى است‏
هر كه آگه نيست او از جان تهى است‏

غير فهم و جان كه در گاو و خر است
آدمى را فهم و جانى ديگر است

باز غير عقل و جان آدمى
‏هست جانى در نبىّ و در ولىّ‏

آن جان روح امرى أَوْحَيْنا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا«» است. شيخ عين القضاة گويد: «آن نقد كه تو آن را علم خوانى و آن بضاعت كه تو آن را عقل دانى در اين بازار رواجى ندارد. فهم اين را ذوق بايد و قبول اين را شوق.»

اوحدى:

خرد را رها كن كه خواب خرد
پراكنده باشد به تعبير عشق

‏به معقول مگرو كه ما را حديث
‏ز قرآن مهر است و تفسير عشق

‏رباعى:

اى دل ره اين به قيل و قالت ندهند
جز بر در نيستى وصالت ندهند

و آن گاه در آن هوا كه مرغان وى‏اند
تا با پر و بالى پر و بالت ندهند

كتب أفلاطون الحكيم إلى عيسى-  عليه السلام- : «يا طبيب النفوس المريضة بدأ الجهالة المكتثفة بأكثاف الرذالة، المنغمسة فى العلائق البدنية، المكدّرة بالكدورات الطبيعية، و يا مرقد القوم من رقده الغافلين و منبّه العباد من مضيق الجاهلين، يا منجى الهلكى و يا غياث من استغاث إنّ ذاتا هبطت، فاغتربت، و تذكّرت، فمنعته. فهل إلى وصول من سبيل» و كتب عيسى فى جوابه: «يا من شرّفك اللّه بالاستعداد العقليّة و الرّموزات‏ النّقليّة كن طالبا لتنوير النّفس بالأنوار الإلهيّة القدسيّة الجاذبة من الدّار الدّنيّة الفانيّة إلى الدّار الباقية«» الّتى هى محلّ الأرواح الطّاهرة و النّفوس الزّاكية. فإنّ مجرّد العقل غير كاف فى الهداية إلى الصّراط المستقيم»

مولانا:

عقل كجا مى‏برد، شيوه و سوداى عشق
باز نيابى به عقل، سرّ معانىّ عشق

‏خاطر خيّاط عقل، گر چه بسى بخيه زد
هيچ قبايى ندوخت، لايق بالاى عشق

‏گر ز خود و هر دو كون، پاك تبرّا كنى
راست بود آن زمان، از تو تولّاى عشق

‏گر سر مويى ز تو، باز بماند ز تو
خام بود از تو خام، پختن سوداى عشق

‏تا دل عطّار يافت پرتوى اين آفتاب
گشت ز عطّار سير، رفت به صحراى عشق‏

قال فى الباب الثامن و الخمسين من الفتوحات المكّية«»: «قال تعالى: وَ قالَ لَهُمْ [يشير إلى العلم باللّه من حيث المشاهدة] لَذِكْرى‏ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ. و لم يقل غير ذلك. فإنّ القلب معلوم بالتقليب فى الأحوال دائما. فهو لا يبقى على حالة واحدة.

فكذلك التجلّيات الإلهية. فمن لم يشهد التجلّيات بقلبه، ينكرها. فإنّ العقل يقيّد و غيره من القوى إلّا القلب: فإنّه لا يتقيّد، و هو سريع التقلّب فى كلّ حال، و لذا قال الشارع : «القلب بين إصبعين من أصابع الرّحمن، يقلّبه كيف يشاء». فهو يتقلّب بتقلّب التجلّيات، و العقل ليس كذلك. فالقلب هو القوّة التي وراء طور العقل و لو أراد العقل«» من هذه الآية، بالقلب أنّه العقل، ما قال: لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ فإنّ كلّ إنسان يعطى هذه القوّة التي هى طور العقل، المسمّاة قلبا فى هذه الآية، فلذلك قال: لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ. فالتقلّب فى القلب، نظير التحوّل الإلهى فى الصور. فلا يكون معرفة الحقّ من الحقّ إلّا بالقلب. ثمّ يقلبها«» العقل من القلب، كما يقبل من الفكر.»

مولانا:

نور نور چشم، خود نور دل است
نور چشم از نور دلها حاصل است

‏باز نور نور دل نور خداست
‏كو ز نور عقل و دل پاك و جداست‏

«و الحقّ أنّما وسعه القلب. و معنى ذلك أن لا يحكم على الحقّ بأنّه لا يقيّد و لا لا يقيّد«». فإنّ ذات الحقّ و إنّيته مجهولة عند الكون.»

عطّار:

جمله عالم به تو بينم عيان
وز تو در عالم نمى‏بينم نشان‏

در كمالت عقل و دل فرتوت شد
عقل حيران گشت و جان مبهوت شد

«و لا سيّما و قد أخبر-  جلّ جلاله-  عن نفسه بالنقيضين فى الكتاب و السنّة، فشبّه فى موضع، و نزّه فى موضع. فنزّه ب فاطِرُ السَّماواتِ وَ و شبّه بقوله: وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ«». فتفرقت خواطر التشبيه و تشتّت خواطر التنزيه. فإنّ المنزّه قد قيّده، و حصره فى تنزيهه، و أخلى عنه التشبيه«». و المشبّه أيضا قيّده و حصره فى التشبيه و أخلى التنزيه.»

مولانا:

از تو اى بى ‏نقش با چندين صور
هم موحّد هم مشبّه خيره‏سر

«و الحقّ فى الجمع بالقول بحكم الطائفتين: فلا ينزّه تنزيها يخرج عن التشبيه، و لا يشبّه تشبيها يخرج عن التنزيه، فلا يطلق و لا يقيّد. فهو المقيّد بما قيّده نفسه من صفات الجلال، و هو المطلق بما سمّى به نفسه من أسماء الكمال، و هو الواحد الحقّ الجلىّ الخفىّ.»

كس جمالش نديد اين طرفه
كو ز چشم كسى نشد مستور

«لا إله إلّا هو العلىّ العظيم» و قال فى الفصوص : «و هو منزّه عن كلّ حدّ و محدود بكلّ حدّ.» قال بعضهم: إنّ معنى قوله تعالى«»: لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ بصير، و البصيرة عندهم قوّة للقلب، منوّرة بنور القدس، ترى بها حقائق الأشياء و بواطنها، بمثابة البصر للنفس الذى ترى به صور الأشياء و ظواهرها، و اين دريافتن بصيرت معبّر است به فهم و آن باطن علم است. قال فى العوارف«»: «للعلم صورة ظاهرة و سرّ باطن و هو الفهم، و اللّه تعالى نبّه على شرف الفهم بقوله تعالى«»: فَفَهَّمْناها سُلَيْمانَ وَ كُلًّا آتَيْنا حُكْماً وَ عِلْماً أشار إلى الفهم بمزيد اختصاص و تميّز عن الحكم و العلم.» عطّار فرمايد:

اهل دل را ذوق و فهمى ديگر است
كان ز فهم هر دو عالم برتر است‏

هر كه را اين فهم در كار افكند
خويش را در بحر اسرار افكند

عن أبى جحيفة قال: سألت عليّا-  عليه الصلاة و السلام- : هل خصّكم رسول اللّه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  بشى‏ء من الوحى سوى القرآن فقال: «لا، و الّذى فلق الحبّة و برء النّسمة، إلّا أن يعطيه اللّه عبدا فهما فى كتابه.»

عطّار:

گفت وحى ‏اى نيست جز قرآن و ليك
دوستان را داد فهمى نيك نيك‏

تا بدان فهمى كه همچون وحى خواست
‏در كلام او سخن گويند راست‏

مولانا:

خويش را صافى كن از اوصاف خود
تا ببينى ذات پاك صاف خود

بينى اندر دل علوم انبيا
بى‏ كتاب و بى ‏فقيه و اوستاد

در كتاب مرصاد العباد است«» كه «بدان كه دل را صورتى است و آن آن است كه خواجه-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  آن را مضغه خوانده، يعنى گوشت پاره‏اى كه جمله خلايق را هست، گوشت پاره صنوبرى در جانب پهلوى چپ از زير سينه، و آن گوشت پاره را جانى هست روحانى كه دل حيوانات را نيست، دل آدمى را است، و ليكن جان دل را در مقام صفا از نور محبّت دلى ديگر هست كه آن دل هر آدمى را نيست، چنان كه فرمود: إِنَّ فِي ذلِكَ لَذِكْرى‏ لِمَنْ كانَ لَهُ قَلْبٌ يعنى آن كس را كه دل باشد. هر كسى را دل اثبات نفرمود، دل حقيقى مى‏خواهد كه ما آن را دل جان و جان دل مى‏خوانيم، چنان كه گفته ‏اند:

رباعى:

از شبنم عشق، خاك آدم گل شد
صد فتنه و شور در جهان حاصل شد

سر نشتر عشق بر رگ روح زدند
يك قطره فرو چكيد و نامش دل شد

و دل را صلاح و فسادى هست. صلاح دل در صفاى اوست و فساد دل در كدورت او، و صفاى دل در سلامت حواسّ او و كدورت دل در بيمارى و خلل حواسّ او. زيرا كه دل را پنج حاسّه چنان كه قالب را پنج حاسّه هست، و سلامت قالب در سلامت حواسّ اوست كه جملگى عالم شهادت را بدين پنج حسّ ادراك مى ‏كند. همچنين دل را پنج حسّ هست كه چون آن به سلامت است، جملگى عالم غيب را از ملكوتيات و روحانيات بدان ادراك مى ‏كند.»

مولانا:

مر دلم را پنج حسّ ديگر است
حسّ دل را هر دو عالم منظر است‏

آيينه دل چون بود صافى و پاك
‏نقشها بينى برون از آب و خاك‏

«چنان كه دل را چشمى است كه مشاهدات غيبى بدان بيند، و گوشى است كه استماع كلام اهل غيب و كلام حقّ بدان كند، و مشامى دارد كه روايح غيبى بدان شنود، و كامى دارد كه ذوق محبّت و حلاوت ايمان و طعم عرفان بدان يابد، و همچنان كه حسّ لمس قالب را در همه اعضاست تا به جمله اعضا از ملموسات نفع مى‏گردد«»، دل را عقل بدان مثابه است تا به جملگى دل به واسطه عقل از كلّ معقولات نفع مى‏يابد. هر كه را اين حواسّ دل به سلامت نيست، فساد دل او و هلاك جمله تن او در آن است. چنان كه خواجه عالم-  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  فرمود«»: «إنّ فى جسد ابن آدم لمضغة، إذا صلحت صلح بها سائر الجسد، و إذا فسدت فسد بها سائر الجسد، ألا و هى القلب.» و حقّ تعالى در قرآن همين مى‏فرمايد كه هر كه را حواسّ دل به سلامت است، نجات و درجات او را حاصل است كه: إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ«».

فريد الاولياء مى‏فرمايد-  عطّار- :

اگر روشن كنى آيينه دل
درى بگشايدت در سينه دل

‏درى كان در چو در دل برگشايند
فلكها پرده‏دارى را نشايند

درى كز وى در آيد هر چه خواهى
چه راز دين چه اسرار الهى‏

تو را سه چيز مى‏بايد ز كونين‏
عمل كردن به دانستن شدن عين‏

چو علمت از عبادت عين گردد
دلت آيينه كونين گردد

«و هر كه را در حواسّ دل خللى هست، از بهر دوزخ آفريده‏اند: وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ كَثِيراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها-  الآية-  و جايى ديگر مى‏فرمايد: أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ«».

بدان كه دل را اطوار مختلف است، و در هر طور عجايب بسيار است و معانى بى ‏شمار تعبيه است، كه كتب بسيار به شرح آن وفا نكند. خواجه محمّد غزّالى يك مجلّد كتاب در عجائب القلب ساخته است و هنوز عشرى از اعشار آن نگفته است، امّا اينجا از هر چيزى مختصرى گفته آيد، إن شاء اللّه.

بدان كه دل بر مثال آسمان است در آدمى و تن بر مثال زمين. زيرا كه خورشيد روح از آسمان قلب به زمين قالب مى‏تابد و آن را به نور حيات منوّر مى‏دارد.

همچنان كه زمين را هفت اقليم است و آسمان را هفت طبقه، قالب را هفت عضو است به مثابه زمين و دل را هفت طور به مثابه هفت طبقه آسمان. وَ قَدْ خَلَقَكُمْ أَطْواراً«» هر طورى از اطوار دل معدن گوهرى ديگر است كه «النّاس معادن كمعادن الذّهب و الفضّة».

طور اوّل را صدر گويند، و آن معدن گوهر اسلام است. أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى‏ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ و هر وقت كه از نور اسلام خالى ماند معدن ظلمت كفر است وَ لكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ ، و محلّ وساوس شيطان و تسويل نفس است كه الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ«»، و از دل محلّ وساوس شيطان و تسويل نفس صدر بيش نيست و آن پوست دل است. در اندرون دل اينها را راه نيست. زيرا كه دل خزانه حقّ است و آسمان صفت است، اينها را بر آنجا راه نيست.

وَ حَفِظْناها مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ رَجِيمٍ. و طور دوم را از دل قلب خوانند، و آن معدن ايمان است كه لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ ، و محلّ نور عقل است لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها«»، و محلّ بينايى است‏أَ فَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِها أَوْ .

و طور سيوم، شغاف است و آن محلّ عشق و محبّت است و شفقت بر خلق قَدْ شَغَفَها حُبًّا، و محبّت خلق از شغاف نگذرند.

و طور چهارم، را فؤاد گويند كه معدن مشاهده و محلّ رؤيت است ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‏«».

و طور پنجم، حبّة القلب گويند كه معدن محبّت حضرت الوهيت است و خاصّان را كه محبّت هيچ آفريده را در آن گنج نيست.

طور ششم، سويدا گويند و معدن مكاشفات غيبى و علم لدنّى است، و منبع حكمت و گنجينه خانه اسرار الهى، و محلّ علم اسما كه وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها«» آن است، و در وى علوم كشف شود كه ملائك از آن محرومند. اين ضعيف گويد«»-

رباعى- :

اى كرده غمت غارت هوش دل ما
درد تو شده خانه فروش دل ما

سرّى كه مقدّسان از آن محرومند
عشق تو فرو گفت به گوش دل ما»

شعر:

اى ما و من آويخته، زين خون هر دو ريخته
چيزى دگر انگيخته، نى آدمى و نى پرى‏

اى صلح داده جنگ را، وى آب داده سنگ را
چون اين گل بى‏رنگ را، در رنگها مى‏آورى‏

گر شاخه‏ها دارد ترى، ور سرو دارد سرورى
ور گل كند صد دلبرى، اى جان تو چيزى ديگرى‏

چه جاى باغ و زاغ و گل چه جاى نقل و جام مل
چه جاى روح و عقل كلّ كز جان جان هم خوشترى‏

«و طور هفتم، مهجة القلب گويند و آن معدن ظهور انوار تجلّيات صفات الوهيت است، و سرّ وَ لَقَدْ كَرَّمْنا بَنِي آدَمَ«» اين است كه اين نوع كرامت با هيچ نوع از انواع موجودات نكردند، و تمامى نور و صفاى دل در آن است كه از آفات فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ بيرون آيد، و بكلّى صحّت و سلامت تمام يابد، و صحّت دل به استعمال قانون طبّ الهى كه قرآن قديم به شرح معالجات و بيان ادويه نافعه آن مشحون است كه: وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ .

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 1 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 627-665