خطبه ها خطبه شماره 3 منهاج ‏الولاية في ‏شرح‏ نهج‏ البلاغة به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)الشقشقية

خطبه 3 صبحی صالح

 و من خطبة له ( عليه‏ السلام ) و هي المعروفة بالشقشقية و تشتمل على الشكوى من أمر الخلافة ثم ترجيح صبره عنها ثم 

مبايعة الناس له

أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ تَقَمَّصَهَا فُلَانٌ وَ إِنَّهُ لَيَعْلَمُ أَنَّ مَحَلِّي مِنْهَا مَحَلُّ الْقُطْبِ مِنَ الرَّحَى
يَنْحَدِرُ عَنِّي السَّيْلُ وَ لَا يَرْقَى إِلَيَّ الطَّيْرُ
فَسَدَلْتُ دُونَهَا ثَوْباً وَ طَوَيْتُ عَنْهَا كَشْحاً
وَ طَفِقْتُ أَرْتَئِي بَيْنَ أَنْ أَصُولَ بِيَدٍ جَذَّاءَ أَوْ أَصْبِرَ عَلَى طَخْيَةٍ عَمْيَاءَ
يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ وَ يَشِيبُ فِيهَا الصَّغِيرُ وَ يَكْدَحُ فِيهَا مُؤْمِنٌ حَتَّى يَلْقَى رَبَّهُ

ترجيح الصبر

فَرَأَيْتُ أَنَّ الصَّبْرَ عَلَى هَاتَا أَحْجَى
فَصَبَرْتُ وَ فِي الْعَيْنِ قَذًى وَ فِي الْحَلْقِ شَجًا
أَرَى تُرَاثِي نَهْباً
حَتَّى مَضَى الْأَوَّلُ لِسَبِيلِهِ فَأَدْلَى بِهَا إِلَى فُلَانٍ بَعْدَهُ
ثُمَّ تَمَثَّلَ بِقَوْلِ الْأَعْشَى

شَتَّانَ مَا يَوْمِي عَلَى كُورِهَا
وَ يَوْمُ حَيَّانَ أَخِي جَابِرِ

فَيَا عَجَباً بَيْنَا هُوَ يَسْتَقِيلُهَا فِي حَيَاتِهِ إِذْ عَقَدَهَا لِآخَرَ بَعْدَ وَفَاتِهِ
لَشَدَّ مَا تَشَطَّرَا ضَرْعَيْهَا
فَصَيَّرَهَا فِي حَوْزَةٍ خَشْنَاءَ يَغْلُظُ كَلْمُهَا وَ يَخْشُنُ مَسُّهَا وَ يَكْثُرُ الْعِثَارُ فِيهَا وَ الِاعْتِذَارُ مِنْهَا
فَصَاحِبُهَا كَرَاكِبِ الصَّعْبَةِ إِنْ أَشْنَقَ لَهَا خَرَمَ وَ إِنْ أَسْلَسَ‏ لَهَا تَقَحَّمَ
فَمُنِيَ النَّاسُ لَعَمْرُ اللَّهِ بِخَبْطٍ وَ شِمَاسٍ وَ تَلَوُّنٍ وَ اعْتِرَاضٍ
فَصَبَرْتُ عَلَى طُولِ الْمُدَّةِ وَ شِدَّةِ الْمِحْنَةِ
حَتَّى إِذَا مَضَى لِسَبِيلِهِ جَعَلَهَا فِي جَمَاعَةٍ زَعَمَ أَنِّي أَحَدُهُمْ
فَيَا لَلَّهِ وَ لِلشُّورَى مَتَى اعْتَرَضَ الرَّيْبُ فِيَّ مَعَ الْأَوَّلِ مِنْهُمْ حَتَّى صِرْتُ أُقْرَنُ إِلَى هَذِهِ النَّظَائِرِ
لَكِنِّي أَسْفَفْتُ إِذْ أَسَفُّوا وَ طِرْتُ إِذْ طَارُوا
فَصَغَا رَجُلٌ مِنْهُمْ لِضِغْنِهِ وَ مَالَ الْآخَرُ لِصِهْرِهِ مَعَ هَنٍ وَ هَنٍ
إِلَى أَنْ قَامَ ثَالِثُ الْقَوْمِ نَافِجاً حِضْنَيْهِ بَيْنَ نَثِيلِهِ وَ مُعْتَلَفِهِ
وَ قَامَ مَعَهُ بَنُو أَبِيهِ يَخْضَمُونَ مَالَ اللَّهِ خِضْمَةَ الْإِبِلِ نِبْتَةَ الرَّبِيعِ
إِلَى أَنِ انْتَكَثَ عَلَيْهِ فَتْلُهُ وَ أَجْهَزَ عَلَيْهِ عَمَلُهُ وَ كَبَتْ بِهِ بِطْنَتُهُ

مبايعة علي‏

فَمَا رَاعَنِي إِلَّا وَ النَّاسُ كَعُرْفِ الضَّبُعِ إِلَيَّ يَنْثَالُونَ عَلَيَّ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ
حَتَّى لَقَدْ وُطِئَ الْحَسَنَانِ وَ شُقَّ عِطْفَايَ
مُجْتَمِعِينَ حَوْلِي كَرَبِيضَةِ الْغَنَمِ
فَلَمَّا نَهَضْتُ بِالْأَمْرِ نَكَثَتْ طَائِفَةٌ وَ مَرَقَتْ أُخْرَى وَ قَسَطَ آخَرُونَ
كَأَنَّهُمْ لَمْ يَسْمَعُوا اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَقُولُ تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ‏
بَلَى وَ اللَّهِ لَقَدْ سَمِعُوهَا وَ وَعَوْهَا وَ لَكِنَّهُمْ‏حَلِيَتِ الدُّنْيَا فِي أَعْيُنِهِمْ وَ رَاقَهُمْ زِبْرِجُهَا
أَمَا وَ الَّذِي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ لَوْ لَا حُضُورُ الْحَاضِرِ وَ قِيَامُ الْحُجَّةِ بِوُجُودِ النَّاصِرِ وَ مَا أَخَذَ اللَّهُ عَلَى الْعُلَمَاءِ أَلَّا يُقَارُّوا عَلَى كِظَّةِ ظَالِمٍ وَ لَا سَغَبِ مَظْلُومٍ لَأَلْقَيْتُ حَبْلَهَا عَلَى غَارِبِهَا وَ لَسَقَيْتُ آخِرَهَا بِكَأْسِ أَوَّلِهَا وَ لَأَلْفَيْتُمْ دُنْيَاكُمْ هَذِهِ أَزْهَدَ عِنْدِي مِنْ عَفْطَةِ عَنْزٍ
قَالُوا وَ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ السَّوَادِ عِنْدَ بُلُوغِهِ إِلَى هَذَا الْمَوْضِعِ مِنْ خُطْبَتِهِ فَنَاوَلَهُ كِتَاباً قِيلَ إِنَّ فِيهِ مَسَائِلَ كَانَ يُرِيدُ الْإِجَابَةَ عَنْهَا فَأَقْبَلَ يَنْظُرُ فِيهِ (فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ قِرَاءَتِهِ) قَالَ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لَوِ اطَّرَدَتْ خُطْبَتُكَ مِنْ حَيْثُ أَفْضَيْتَ فَقَالَ هَيْهَاتَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ثُمَّ قَرَّتْ

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا أَسَفْتُ عَلَى كَلَامٍ قَطُّ كَأَسَفِي عَلَى هَذَا الْكَلَامِ أَلَّا يَكُونَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ( عليه‏السلام )بَلَغَ مِنْهُ حَيْثُ أَرَادَ
قال الشريف رضي اللّه عنه قوله ( عليه‏السلام ) كراكب الصعبة إن أشنق لها خرم و إن أسلس لها تقحم يريد أنه إذا شدد عليها في جذب الزمام و هي تنازعه رأسها خرم أنفها و إن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحمت به فلم يملكها يقال أشنق الناقة إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه و شنقها أيضا ذكر ذلك ابن السكيت في إصلاح المنطق و إنما قال أشنق لها و لم يقل أشنقها لأنه جعله في مقابلة قوله أسلس لها فكأنه ( عليه ‏السلام ) قال إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام

الباب التاسع في مذمّة الظلم و الظالمين و كلّ من خالف الهدى و الدين

من كتاب منهاج الولاية في نهج البلاغة في مذمّة الظلم و الظالمين و كلّ من خالف الهدى و الدين‏

خطبه 3

و من خطبة له-  عليه الصّلوة و السّلام- : [و هى معروفة بالشّقشقيّة] «أما و اللّه لقد تقمّصها فلان» به خدا سوگند كه هر آينه بدرستى كه بپوشيد به شتاب پيراهن خلافت را فلان.

في بعض الحواشى: القمص و التقميص حركة تسرع بصاحبها و تخفّه، و إنّما قال تقمّصها لأنّه أخذها أخذا سريعا و لبسها على خفّة و سرعة، و لهذا قالوا: كانت بيعة أبى بكر فلتة وقى اللّه شرّها.

قال الشارح: «المراد بفلان، هو أبو بكر»، و في بعض النسخ: «لقد تقمّصها ابن أبى قحافة». و الضمير في «تقمّصها» راجع الى الخلافة، لعهدها أو لسبق ذكرها، و استعار لفظ التقمّص لتلبّسه بها.

«و إنّه ليعلم أنّ محلّى منها محلّ القطب من الرّحى.» و حال آنكه او هر آينه مى ‏داند كه محلّ من از خلافت محلّ قطب است از آسيا. إشارة إلى أنّ محلّ القطب أعدل المحال و أقومها من الرحى، و نسبتها إلى دوران الرحى أحسن النسب، فكلّ الخطوط منه إلى أجزاء طرفه متساوية، و لهذا كان رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-يجلس من القوم كأنّ المائدة و هو وسطهم. قال الشارح: أكّد كذلك بالكناية عن علوّه و شرفه، مع فيضان العلوم عنه بوصفين من اوصاف الجبل المنيع العالى بقوله-عليه السلام- : «ينحدر عنّى السّيل، و لا يرقى إلىّ الطّير،» فرود مى‏ آيد از من سيل، و نمى‏ تواند به بالابر شدن به سوى من طير.

أى يفيض العلم من الحقّ علىّ ثمّ ينحدر عنّى. قال اللّه تعالى: أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها، و الماء ههنا بمعنى العلم باتّفاق أكثر المفسّرين.

«فسدلت دونها ثوبا،» پس فرو گذاشتم بر پيش او جامه را.

كناية عن احتجابه عن طلبها بحجاب الزهد فيها و الإعراض عنها.

«و طويت عنها كشحا.» و خالى كردم از آن پهلو را.

كناية عن امتناعه منها كالمأكول الذى يطوى البطن دونه.

«و طفقت أرتئى بين أن أصول بيد جذّاء،» و در ايستادم رأى مى ‏ديدم ميان آنكه صولت كنم به دست بريده.

أى أرى لنفسى ما هو أصلح لها، و في رواية: جدّاء- بالدال المهملة-  و كلاهما بمعنى القطع، يقال: جدّ و جذّ الشي‏ء، أى قطعه. أى: كيف يمكن صولتى بغير ناصر و عون.

«أو أصبر على طخية عمياء،» يا آنكه صبر كنم بر ظلمتى كه حقّ نتوان ديد در آن.

أى ظلمه لا يهتدى فيها للحقّ، و كنّى بها عن التباس الامور في الخلافة قبله كناية بالمستعار. و كنّى عن شدّتها بقوله: «يهرم فيها الكبير، و يشيب فيها الصّغير،» كه پير مى‏ شود در آن بزرگ، و سفيد موى مى ‏شود در آن كوچك.

«و يكدح فيها مؤمن حتّى يلقى ربّه» و سعى مى‏ كند به شتاب در آن مؤمن تا برسد به پروردگار خود «فرأيت أنّ الصّبر على هاتى أحجى،» پس ديدم كه صبر بر آن لايق‏تر است از روى عقل.

ترجيح لقسم الصبر على قسم المنافرة، و «هاتى» لغة في هذا، و «أحجى» أليق بالحجى و هو العقل، لما في المنافرة من انشعاب عصا المسلمين مع غضاضة الإسلام و كثرة أعدائه.

«فصبرت و في العين قذى، و في الحلق شجى،» پس صبر كردم و حال آنكه در چشم خاشه ‏اى بود، و در حلق غصّه.

كنايتان عن الغمّ و مرارة الصبر و التألّم من الغبن.

«أرى تراثى نهبا،» مى ‏بينم ميراث خود را غارت.

قيل: تراثه هو ما خلّفه رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  لابنته-عليها السلام-كفدك، لأنّ مال الزوجة في حكم مال الرجل، و النهب إشارة إلى منع الخلفاء الثلاثة لها بالخبر الذى رواه أبو بكر «نحن معاشر الأنبياء لا نورّث، ما تركناه فهو صدقة». و قيل: أراد منصب الخلافة و يصدق عليه لفظ الإرث كما في قوله تعالى: يَرِثُنِي وَ يَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ أى العلم و منصب النبوّة.

«حتّى مضى الأوّل لسبيله، فأدلى بها إلى فلان بعده.» تا بگذشت اوّل به راه آخرت خود، پس فروگذاشت آن را به فلان بعد از او.

كنّى بذلك عن نصّ أبى بكر عليه بالخلافة بعده. ثمّ تمثّل-  عليه الصلاة و السلام-بقول الأعشى (باز تمثيل فرمود- عليه الصلاة و السلام-  به قول اعشى در صفت ناقه خويش):

 شتّان ما يومى على كورها            و يوم حيّان أخى جابر

دور است ميان روز من بر بالاى پالان او در تعب و رنج و نصب، و ميان روز حيّان برادر جابر در نعمت و راحت.

يصف ناقة له، و إنّه كان مستأنسا لحيّان أخى جابر في زمن كان الأعشى يتذكّره حين دفع بعده إلى مضايق الحطّ و الترحال من غير قرار، و إنّه يقول يوم حيّان و كان نديم حيّان و مدّاحه يعيش معه في نعمة و رفاهية، و كان جابر رجلا دنيّا خسيسا ممّن كان يعرف بإخوته، و إنّ حيّان لامه على ذلك، فقال: أ تعرفنى بإخوة جابر فمعناه: إنّ يوم حيّان كان يوم نعمة مكدّرة بوجود جابر، و لكن كان مع البؤس راحة، و يومه على كورها كان اضطراب لا قرار فيه، و نصب لا راحة فيه، و غرض البيت تمثيل حاله-عليه الصلاة و السلام- بحال القائل، و الفرق بين أيّامه مع رسول اللّه-صلّى اللّه عليه و آله و سلّم-  و حاله معه في العزّة و قرب المنزلة و حصول العلوم و مكارم الاخلاق، و ايّامه مع القوم و حاله من المتاعب و المشاقّ و مقاساة المحن.

«فيا عجبا بينا هو يستقيلها في حياته إذ عقدها لآخر بعد وفاته» پس اى عجب ميانه آنكه او استقاله مى‏كرد خلافت را در حين حيات خود آن گاه عقد كرد آن را به ديگرى بعد از وفات خود.

وجه التعجّب هو استقالته منها في الحياة لثقلها، مع تحمّله لها في الممات أيضا لعقدها لغيره، و استقالته هو قوله: «أقيلونى فلست بخير و علىّ فيكم». «لشدّ ما تشطّرا ضرعيها» أى خصّص كلّ واحد منهما صاحبه بشطر من ضرعيها، من قولهم: احلب حلبا و لك شطره، و شطر كلّ شي‏ء نصفه.

«فصيّرها في حوزة خشناء» پس گردانيد خلافت را در ناحيه و تحت تصرّف درشت‏تر و زبرترين نواحى.

يقال: هذا في حوز فلان، أى تحت تصرّفه، أى جعلها في جانب هو أخشن الجوانب.

«يغلظ كلمها، و يخشن مسّها،» كه غليظ بود جرح او در مواجهه به اقوال و افعال، و درشت بود مسّ او.

و كنّى بها بوصف «خشناء» عن طباع عمر، فإنّها كانت يوصف بالجفاوة، و «يغلظ كلمها» عن غلظته في المواجهة بالقول و غيره و الكلم الجرح، و «بخشونة مسّها» عن عدم لينه لمن يلتمس منه أمرا.

«و يكثر العثار، و الاعتذار منها،» و بسيار بود بر روى افتادن و عذر آوردن از آن.

عمّا كان يتشرّع اليه من الأحكام لم يعاود النظر فيها فيجدها غير صائبة، فيحتاج الى الاعتذار منها، كقصّة المجهضة و غيرها، و الضمير يعود الى الحوزة.

«فصاحبها كراكب الصّعبة إن أشنق لها خرم، و إن أسلس لها تفحّم،» پس مصاحب آن طبيعت غليظه خشناء همچون سوار شتر سركش است، اگر زمام او مى ‏كشم، بينى بريده مى‏شود، و اگر نرم مى كنم مهار او، عنف مى ‏كند.

«فمنى النّاس-  لعمر اللّه-  بخبط» پس مبتلا شدند مردم-به حيات خدا سوگند-به تشوّش احوال.

«و شماس-  و بكثرة نفرة عسر اخلاق-و تلوّن و اعتراض،» و متلوّن بودن و به پهنا رفتن در طريق.

لما كان يقع من تغيّر اخلاق الرجل و اختلاف حركاته كالفرس الذى لم ترض.

«فصبرت على طول المدّة، و شدّة المحنة، حتّى إذا مضى لسبيله» پس صبر كردم بر درازى مدّت و سختى محنت، تا آن گاه كه بگذشت ثانى به راه آخرت خود.

«جعلها في جماعة زعم أنّى أحدهم،» گردانيد آن را در جماعتى كه زعم او آن بود كه من يكى از ايشانم.

و هم أهل الشورى، ثمّ أردف حكاية الحال باستغاثة اللّه للشورى بقوله: «فيا للّه و للشّورى» پس بار خدايا استغاثه مى ‏كنم به تو از آن مشورت كردن ايشان «متى اعترض الرّيب فيّ مع الأوّل منهم، حتّى صرت أقرن إلى هذه النّظائر» كى‏ در آمد شكّ و ريب مردم را در مساوات من با اوّل از ايشان، تا قرين كردند مرا به جماعت مذكورين الاستفهام على سبيل التعجّب من عروض الشكّ للناس في مساواته بالأوّل، إلى أن قرن بالجماعة المذكورين في الفضل و الاستحقاق.

«لكنّى أسففت إذ أسفّوا، و طرت إذا طاروا،» و ليكن من خود را فرو مى‏آورم به نشيب گاهى كه ايشان فرو آمدند، و طيران مى‏ كنم به بالا گاهى كه ايشان طيران مى ‏كنند.

يعنى نزلت و صعدت على وفق نزولهم و صعودهم.

«فصغى رجل منهم لضغنه، و مال الآخر لصهره مع هن و هن،» پس ميل كرد مردى از ايشان (يعنى سعد) از براى حقد و كينه او، و ميل كرد ديگرى (يعنى عبد الرحمن) از براى داماد خود (عثمان) با قباحت و زشتى.

قوله: «مع هن و وهن» يريد أنّ ميله لم يكن لمجرّد المصاهرة، بل لاسباب اخرى كنفاسة عليه أو حسد له، فكنّى بهن و هن عنها.

«إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه، بين نثيله و معتلفه،» تا آنكه برخاست سيوم قوم-  يعنى عثمان-  در حالتى كه رفع كننده يا بسط كننده بود هر دو بغل خود ميان روث خود و مأكول خود روى.

نافجا (بالحاء و الجيم معا)، نفج (بالجيم): رفع، و نفح (بالحاء): انبسط، و كنّى بذلك عن أنّه لم يكن همّه إلّا التوسّع ببيت المال، و الإشتغال بالتنعّم بالمآكل و المشارب، ملاحظا في ذلك تشبيهه بالبعير أو الفرس المكرّم.

«و قام معه بنو أبيه» و برخاستند با او پسران پدر او (يعنى بنى اميّه).

«يخضمون مال اللّه خضم الإبل نبتة الرّبيع،» مى‏خوردند مال خداى را به تمام دهن همچون خوردن شتر علف را در فصل بهار.

كنّى بالخصم-  و هو الأكل بكلّ الفم-  عن كثرة توسّعهم بمال المسلمين.

«إلى أن انتكث عليه قتله،«» و أجهز عليه عمله، و كبت به بطنته» تا عهد شكست بر او قتل او، و سرعت كرد به قتل او عمل او، و به روى انداخت او را شكم گشادگى او يقال: جهزت على الجريح و أجهزت، إذا أسرعت إلى قتله، و كنّى بانتكاث قتله عن انتقاض الامور عليه، و ما كان يبرمه من الآراء دون الصحابة، و استعار لفظ الإجهاز الذى يفهم منه سبق الجراح و الإثخان بضرب و نحوه لقتله المسبوق بمشق أسلاب الأسنّة، و كذلك وصف الكبو الذى هو حقيقة في الحيوان لفساد أمره بعد استمراره كالكبو بعد استمرار العدو من الفرس، و كنّى ببطنته عن توسّعه ببيت المال أيضا، و أسند الكبو إليها لأنّها السبب الحامل على فساد أمره.

«فما راعنى إلّا و النّاس إلىّ كعرف الضّبع، ينثالون من كلّ جانب،» پس به فزع نينداخت مرا الّا آنكه مردمان اقبال كردند به من همچون موى كفتار، از بسيارى مى‏ ريختند بر من از هر جانب.

الواو في «و الناس» للحال، و خبر المبتدأ محذوف دلّ عليه متعلّقه و هو «إلىّ» أى يقبلون إلىّ، و فاعل «راعنى» إمّا ما دلّت عليه هذه الجملة من المصدر: أى فما راعنى إلّا إقبال النّاس إلىّ و انثيالهم علىّ، و إمّا الجملة الإسلامية، و ينثالون إمّا حال من راعنى أو خبر ثان للمبتدأ.

«حتّى وطى‏ء الحسنان،» تا كوفته شدند حسن و حسين-  عليهما السلام-  و قيل: الإبهامان، و الحسن الإبهام، أراد أنّهم وطئوا ابهاميه.

«و شقّ عطفاى، مجتمعين حولى كربيضة الغنم.» و شكافته شد هر دو دوش من، در حالتى كه مجتمع بودند در حوالى من همچون گلّه گوسفند.

«فلمّا نهضت بالأمر نكثت طائفة،» پس چون برخاستم به امر خلافت شكستندطايفه‏ اى عهد بيعت را، و هم أصحاب الجمل.

«و مرقت اخرى،» و بيرون رفتند از دين طايفه ‏اى ديگر.

و هم الخوارج لمروقهم من الدين كمروق السهم من الرمية، و هو لفظ الخبر النبوىّ.

«و قسط آخرون:» و ظلم كردند ديگران.

و هم أهل الشام لبغيهم.

«كأنّهم لم يسمعوا اللّه سبحانه يقول: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُها لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَ لا فَساداً وَ الْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ.» گويا ايشان نشنيده بودند از خداى تعالى كه مى‏ گويد: اين دار آخرت گردانيده ‏ايم آن را از براى كسانى كه نمى‏ خواهند بلندى در زمين و نه فساد، و حسن عاقبت متّقيان را است.

«بلى و اللّه لقد سمعوها و وعوها، و لكنّهم حليت الدّنيا في أعينهم، و أراقهم زبرجها» بلى، بخدا سوگند كه شنيدند آن را و ياد گرفتند، لكن مزيّن و آراسته است دنيا در چشمهاى ايشان، و به عجب آورده ايشان را زينت دنيا الزّبرج، الرقيق من الحساب الذى لا يفيد مطرا، و قد شبّه ما يتراءى للناس من زخارف الدنيا و لا طائل فيها، و يستعمل في الزينة و الوشى و الذهب. ثمّ أشار-  عليه السلام و التحيّة-  إلى الأعذار الحاملة له على قبول الخلافة بعد تخلّفه عنها بقوله: «أما و الّذى فلق الحبّة، و برأ النّسمة، لو لا حضور الحاضر، و قيام الحجّة بوجود النّاصر، و ما أخذ اللّه-  تعالى-  على العلماء ألّا يقارّوا على كظّة ظالم، و لا سغب مظلوم،» سوگند به آنكه شكافته است حبّه، و آفريده است نطفه [و روح‏] را كه اگر نه حضور حاضرين بودى از براى نصرت، و قيام حجّت بر امام به بودن با او نصرت كنندگان و تابعان، و آنكه گرفته است خداى تعالى عهد بر علما كه قرار نگيرند برسيرى و پرى ظلم، و نه بر گرسنگى و سختى مظلوم، «لألقيت حبلها على غاربها،» هر آينه مى ‏انداختم حبل خلافت را بر دوش او.

الضمير في «حبلها» و «غاربها» للخلافة ملاحظا لاستعارتهما تشبيه الخلافة، و كنّى بذلك عن تركها كإرسال الناقة لترعى.

«و لسقيت آخرها بكأس أوّلها،» و هر آينه مى‏ آشاميدم آخر او را به كأس اوّل او، أى كنت أترك آخرا كما تركت أوّلا.

«و لألفيتم دنياكم هذه أزهد عندى من عفطة عنز» و هر آينه مى‏ يافتيد اين دنياى شما حقيرتر نزد من از عطسه بز و آبى كه از بينى او مى ‏ريزد يفهم منه- عليه الصلاة و السلام- أنّه كان طالبا للدنيا لكن ليس لها، بل لنظام الخلق و امتثالا لأوامر اللّه في إجراء امورهم على قانون العدل كما هو مقصود بعثة الانبياء-  عليهم السلام- .

«قالوا: و قام إليه رجل من أهل السّواد عند بلوغه-  عليه الصلاة و السلام-  إلى هذا الموضع من خطبته، فناوله كتابا، فأقبل ينظر فيه، فلمّا فرغ من قراءته قال ابن عبّاس-  رحمه اللّه- : يا أمير المؤمنين لو اطّردت مقالتك من حيث أفضيت. فقال-  عليه الصلاة و السلام- : هيهات يا ابن عبّاس تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت قال ابن عبّاس: فو اللّه ما أسفت على كلام قطّ كأسفى على ذلك الكلام ألّا يكون أمير المؤمنين بلغ منه حيث أراد.»

قال السيّد الرضى-  رضى اللّه عنه- : قوله- عليه الصلاة و السلام-  في هذه‏ الخطبة: «كراكب الصّعبة إن أشنق لها خرم، و إن أسلس لها تقحّم» يريد أنّه إذا شدّد عليها في جذب الزمام و هى تنازعه رأسها خرم أنفها، و إن أرخى لها شيئا مع صعوبتها تقحّمت به فلم يملكها، يقال: أشنق النّاقة، إذا جذب رأسها بالزمام فرفعه، و شنّقها ايضا: ذكر ذلك ابن السكّيت في إصلاح المنطق، و إنّما قال: «أشنق لها» و لم يقل «أشنقها» لأنّه جعله في مقابلة قوله: «أسلس لها» فكأنّه-  عليه السلام-  قال: إن رفع لها رأسها بمعنى أمسكه عليها بالزمام. قال الشارح-رحمه اللّه- : إنّ هذه الخطبة و ما يشبهها ممّا يتضمّن شكايته في أمر الخلافة قد أنكرها جماعة من أهل السنّة، حتّى قالوا: إنّه لم يصدر عنه-  عليه الصلاة و السلام-  شكاية في هذا المعنى أصلا، و منهم من نسب هذه الخطبة خاصّة إلى السيّد الرضى رحمه اللّه.

و الحقّ إنّ ذلك إفراط في القول، لأنّ المنافسة التي كانت من الصحابة في أمر الخلافة معلومة بالضرورة لكلّ من سمع أخبارهم و يشاجرهم في السقيفة، و تخلّف علىّ- عليه الصلاة و السلام-  و وجوه بنى هاشم عن البيعة أمر ظاهر لا يدفعه إلّا جاهل أو معاند. و إذا ثبت أنّه-  عليه الصلاة و السلام-  نافس في هذا الأمر كان الظنّ غالبا لوجود الشكاية منه و إن لم يسمع ذلك، فضلا عن أمر الشكاية بلغت مبلغ التواتر المعنوى في الفاظ لشهرتها و كثرتها، فعلم بالضرورة أنّها لا يكون بأسرها كذبا، بل لابدّ أن يصدّق بعضها فثبت فيه الشكاية، على أنّ هذه الخطبة نقلها من يوثق به من الأدباء و العلماء قبل مولد الرضى بمدّة، و وجدت بها نسخة موثوقا ينقلها عليها خطّ الوزير ابن الفرات، و كان قبل مولد الرضى بنيّف و ستّين سنة. تمّت الخطبة الشقشقية.

منهاج ‏الولاية في‏ شرح ‏نهج‏ البلاغة، ج 2 عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه 973-987