خطبه ها خطبه شماره ۹۱ منهاج ‏الولایه فی ‏شرح‏ نهج‏ البلاغه به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)خطبه الا شباح

خطبه ۹۱ صبحی صالح

و من خطبه له ع تَعْرِف بِخطبه الا شباح وَ هِی مِن جَلائِل خُطْبَه وَ کانَسائِل سَاءَلَهُ اءَنْ یَصِفْ الله لَهُ حَتى کَانَّه یَراه عَیانا فَغَضَبُ لذلِک .

ذَلِکَ اءَنَّ رَجُلاً اءَتاهُ فَقَالَ یا اءَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ صِفْ لَنَا رَبَّنَا مِثْلَ مَا نَرَاهُ عِیَانا لِنَزْدادَ لَهُ حُبّا وَ بِهِ مَعْرِفَهً فَغَضِبَ وَ نَادَى الصَّلاَهَ جَامِعَهً فَاجْتَمَعَ النَّاسُ حَتَّى غَصَّ الْمَسْجِدُ بِاءَهْلِهِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ وَ هُوَ مُغْضَبٌ مُتَغَیِّرُ اللَّوْنِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَ اءثْنَى عَلَیْهِ وَ صَلَّى عَلَى النَّبِیِّ ص ثُمَّ قَالَ:

الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِی لاَ یَفِرُهُ الْمَنْعُ وَ الْجُمُودُ وَ لاَ یُکْدِیهِ الْإِعْطَاءُ وَ الْجُودُ إِذْ کُلُّ مُعْطٍ مُنْتَقِصٌ سِوَاهُ وَ کُلُّ مَانِعٍ مَذْمُومٌ ما خَلاَهُ وَ هُوَ الْمَنَّانُ بِفَوَائِدِ النِّعَمِ وَ عَوَائِدِ الْمَزِیدِ وَ الْقِسَمِ عِیالُهُ الْخَلاَئِقُ ضَمِنَ اءَرْزَاقَهُمْ وَ قَدَّرَ اءَقْوَاتَهُمْ وَ نَهَجَ سَبِیلَ الرَّاغِبِینَ إِلَیْهِ وَ الطَّالِبِینَ مَا لَدَیْهِ وَ لَیْسَ بِمَا سُئِلَ بِاءَجْوَدَ مِنْهُ بِمَا لَمْ یُسْاءَلْ.

الْاءَوَّلُ الَّذِی لَمْ یَکُنْ لَهُ قَبْلٌ فَیَکُونَ شَیْءٌ قَبْلَهُ وَ الْآخِرُ الَّذِی لَمْ یَکُنْ لَهُ بَعْدٌ فَیَکُونَ شَیْءٌ بَعْدَهُ وَ الرَّادِعُ اءَنَاسِىَّ الْاءَبْصَارِ عَنْ اءَنْ تَنَالَهُ اءَوْ تُدْرِکَهُ مَا اخْتَلَفَ عَلَیْهِ دَهْرٌ فَیَخْتَلِفَ مِنْهُ الْحَالُ وَ لاَ کَانَ فِی مَکَانٍ فَیَجُوزَ عَلَیْهِ الاِنْتِقَالُ وَ لَوْ وَهَبَ مَا تَنَفَّسَتْ عَنْهُ مَعَادِنُ الْجِبَالِ وَ ضَحِکْتَ عَنْهُ اءَصْدَافُ الْبِحَارِ، مِنْ فِلِزِّ اللُّجَیْنِ وَ الْعِقْیَانِ وَ نُثَارَهِ الدُّرِّ وَحَصِیدِ الْمَرْجَانِ مَا اءَثَّرَ ذَلِکَ فِى جُودِهِ وَ لاَ اءَنْفَدَ سَعَهَ مَا عِنْدَهُ وَ لَکَانَ عِنْدَهُ مِنْ ذَخَائِرِ الْاءَنْعَامِ مَا لاَ تُنْفِدُهُ مَطَالِبُ الْاءَنَامِ لِاءَنَّهُ الْجَوَادُ الَّذِى لاَ یَغِیضُهُ سُؤ الُ السَّائِلِینَ وَ لاَ یُبْخِلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّینَ.

فَانْظُرْ اءَیُّهَا السَّائِلُ فَمَا دَلَّکَ الْقُرْآنُ عَلَیْهِ مِنْ صِفَتِهِ فَائْتَمَّ بِهِ وَ اسْتَضِئْ بِنُورِ هِدَایَتِهِ وَ مَا کَلَّفَکَ الشَّیْطَانُ عِلْمَهُ مِمَّا لَیْسَ فِى الْکِتَابِ عَلَیْکَ فَرْضُهُ وَ لاَ فِی سُنَّهِ النَّبِیِّ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه وَ اءَئِمَّهِ الْهُدَى اءَثَرُهُ فَکِلْ عِلْمَهُ إ لَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَإِنَّ ذَلِکَ مُنْتَهَى حَقِّ اللَّهِ عَلَیْکَ.

وَ اعْلَمْ اءَنَّ الرَّاسِخِینَ فِى الْعِلْمِ هُمُ الَّذِینَ اءَغْنَاهُمْ عَنِ اقْتِحَامِ السُّدَدِ الْمَضْرُوبَهِ دُونَ الْغُیُوبِ الْإِقْرَارُ بِجُمْلَهِ ما جَهِلُوا تَفْسِیرَهُ مِنَ الْغَیْبِ الْمَحْجُوبِ فَمَدَحَ اللَّهُ تَعالى اعْتِرَافَهُمْ بِالْعَجْزِ عَنْ تَنَاوُلِ مَا لَمْ یُحِیطُوا بِهِ عِلْما وَ سَمَّى تَرْکَهُمُ التَّعَمُّقَ فِیمَا لَمْ یُکَلِّفْهُمُ الْبَحْثَ عَنْ کُنْهِهِ رُسُوخا فَاقْتَصِرْ عَلَى ذَلِکَ وَ لاَ تُقَدِّرْ عَظَمَهَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ عَلَى قَدْرِ عَقْلِکَ فَتَکُونَ مِنَ الْهَالِکِینَ.
هُوَ الْقَادِرُ الَّذِی إِذَا ارْتَمَتِ الْاءَوْهَامُ لِتُدْرِکَ مُنْقَطَعَ قُدْرَتِهِ وَ حَاوَلَ الْفِکْرُ الْمُتَبَرَّاءُ مِنْ خَطَرَاتِ الْوَسَاوِسِ اءَنْ یَقَعَ عَلَیْهِ فِی عَمِیقَاتِ غُیُوبِ مَلَکُوتِهِ وَ تَوَلَّهَتِ الْقُلُوبُ إِلَیْهِ لِتَجْرِیَ فِی کَیْفِیَّهِ صِفَاتِهِ وَ غَمَضَتْ مَدَاخِلُ الْعُقُولِ فِی حَیْثُ لاَ تَبْلُغُهُ الصِّفَاتُ لِتَنَاوُلِ عِلْمِ ذَاتِهِ رَدَعَهَا وَ هِیَ تَجُوبُ مَهَاوِیَ سُدَفِ الْغُیُوبِ مُتَخَلِّصَهً إِلَیْهِ سُبْحَانَهُ فَرَجَعَتْ إِذْ جُبِهَتْ مُعْتَرِفَهً بِاءَنَّهُ لاَ یُنَالُ بِجَوْرِ الاِعْتِسَافِ کُنْهُ مَعْرِفَتِهِ، وَ لاَ تَخْطُرُ بِبَالِ اءُولِی الرَّوِیَّاتِ خَاطِرَهٌ مِنْ تَقْدِیرِ جَلاَلِ عِزَّتِه .

الَّذِی ابْتَدَعَ الْخَلْقَ عَلَى غَیْرِ مِثالٍ امْتَثَلَهُ وَ لاَ مِقْدَارٍ احْتَذَى عَلَیْهِ مِنْ خَالِقٍ مَعْبُودٍ کَانَ قَبْلَهُ وَ اءَرَانَا مِنْ مَلَکُوتِ قُدْرَتِهِ وَ عَجَائِبِ مَا نَطَقَتْ بِهِ آثَارُ حِکْمَتِهِ وَ اعْتِرَافِ الْحَاجَهِ مِنَ الْخَلْقِ إِلَى اءَنْ یُقِیمَها بِمِسَاکِ قُوَّتِهِ مَا دَلَّنَا بِاضْطِرَارِ قِیَامِ الْحُجَّهِ لَهُ عَلَى مَعْرِفَتِهِ فَظَهَرَتِ الْبَدَائِعُ الَّتِی اءَحْدَثَتْهَا آثَارُ صَنْعَتِهِ وَ اءَعْلاَمُ حِکْمَتِهِ فَصَارَ کُلُّ مَا خَلَقَ حُجَّهً لَهُ وَ دَلِیلاً عَلَیْهِ وَ إِنْ کَانَ خَلْقا صَامِتا فَحُجَّتُهُ بِالتَّدْبِیرِ نَاطِقَهٌ وَ دَلالَتُهُ عَلَى الْمُبْدِعِ قَائِمَهٌ.

وَاءَشْهَدُ اءَنَّ مَنْ شَبَّهَکَ بِتَبَایُنِ اءَعْضَاءِ خَلْقِکَ وَ تَلاَحُمِ حِقَاقِ مَفَاصِلِهِمُ الْمُحْتَجِبَهِ لِتَدْبِیرِ حِکْمَتِکَ لَمْ یَعْقِدْ غَیْبَ ضَمِیرِهِ عَلَى مَعْرِفَتِکَ وَ لَمْ یُبَاشِرْ قَلْبَهُ الْیَقِینُ بِاءَنَّهُ لاَ نِدَّلَکَ وَ کَاءَنَّهُ لَمْ یَسْمَعْ تَبَرُّؤَ التَّابِعِینَ مِنَ الْمَتْبُوعِینَ إِذْ یَقُولُونَ تَاللّ هِ إِنْ کُنّ ا لَفِی ضَلا لٍ مُبِینٍ إِذْ نُسَوِّیکُمْ بِرَبِّ الْع الَمِینَ کَذَبَ الْعَادِلُونَ بِکَ إِذْ شَبَّهُوکَ بِاءَصْنَامِهِمْ وَ نَحَلُوکَ حِلْیَهَ الْمَخْلُوقِینَ بِاءَوْهَامِهِمْ وَ جَزَّءُوکَ تَجْزِئَهَ الْمُجَسَّمَاتِ بِخَوَاطِرِهِمْ وَ قَدَّرُوکَ عَلَى الْخِلْقَهِ الْمُخْتَلِفَهِ الْقُوَى بِقَرَائِحِ عُقُولِهِمْ وَ اءَشْهَدُ اءَنَّ مَنْ ساَوَاکَ بِشَیْءٍ مِنْ خَلْقِکَ فَقَدْ عَدَلَ بِکَ وَ الْعَادِلُ بِکَ کَافِرٌ بِمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ مُحْکَماتُ آیَاتِکَ وَ نَطَقَتْ عَنْهُ شَوَاهِدُ حُجَجِ بَیِّنَاتِکَ وَ إِنَّکَ اءَنْتَ اللَّهُ الَّذِی لَمْ تَتَنَاهَ فِی الْعُقُولِ فَتَکُونَ فِی مَهَبِّ فِکْرِهَا مُکَیَّفا وَ لاَ فِی رَوِیَّاتِ خَوَاطِرِهَا مَحْدُودا مُصَرَّفا.

مِنْها:

قَدَّرَ مَا خَلَقَ فَاءَحْکَمَ تَقْدِیرَهُ وَ دَبَّرَهُ فَاءَلْطَفَ تَدْبِیرَهُ وَ وَجَّهَهُ لِوِجْهَتِهِ فَلَمْ یَتَعَدَّ حُدُودَ مَنْزِلَتِهِ وَ لَمْ یَقْصُرْ دُونَ الاِنْتِهَاءِ إِلَى غَایَتِهِ وَ لَمْ یَسْتَصْعِبْ إِذْ اءُمِرَ بِالْمُضِیِّ عَلَى إِرَادَتِهِ فَکَیْفَ وَ إِنَّمَا صَدَرَتِ الْاءُمُورُ عَنْ مَشِیئَتِهِ الْمُنْشِئُ اءَصْنَافَ الْاءَشْیَاءِ بِلاَ رَوِیَّهِ فِکْرٍ آلَ إِلَیْهَا وَ لاَ قَرِیحَهِ غَرِیزَهٍ اءَضْمَرَ عَلَیْهَا وَ لاَ تَجْرِبَهٍ اءَفَادَهَا مِنْ حَوَادِثِ الدُّهُورِ وَ لاَ شَرِیکٍ اءَعَانَهُ عَلَى ابْتِدَاعِ عَجَائِبِ الْاءُمُورِ.

فَتَمَّ خَلْقُهُ بِاءَمْرِهِ وَ اءَذْعَنَ لِطَاعَتِهِ وَ اءَجَابَ إِلَى دَعْوَتِهِ لَمْ یَعْتَرِضْ دُونَهُ رَیْثُ الْمُبْطِئِ وَ لاَ اءَنَاهُ الْمُتَلَکِّئِ فَاءَقَامَ مِنَ الْاءَشْیَاءِ اءَوَدَهَا وَ نَهَجَ حُدُودَهَا وَ لاَءَمَ بِقُدْرَتِهِ بَیْنَ مُتَضَادِّهَا وَ وَصَلَ اءَسْبَابَ قَرَائِنِهَا وَ فَرَّقَهَا اءَجْنَاسا مُخْتَلِفَاتٍ فِی الْحُدُودِ وَ الْاءَقْدَارِ وَ الْغَرَائِزِ وَ الْهَیْئَاتِ بَدَایَا خَلاَئِقَ اءَحْکَمَ صُنْعَهَا وَ فَطَرَهَا عَلَى مَا اءَرَادَ وَ ابْتَدَعَهَا.

وَ مِنْهَا فِی صِفَهِ السَّمَاءِ:

وَ نَظَمَ بِلاَ تَعْلِیقٍ رَهَوَاتِ فُرَجِها وَ لاَحَمَ صُدُوعَ انْفِرَاجِهَا وَ وَشَّجَ بَیْنَهَا وَ بَیْنَ اءَزْوَاجِهَا وَ ذَلَّلَ لِلْهَابِطِینَ بِاءَمْرِهِ وَ الصَّاعِدِینَ بِاءَعْمَالِ خَلْقِهِ حُزُونَهَ مِعْرَاجِهَا وَ ناداها بَعْدَ إِذْ هِیَ دُخَانٌ فَالْتَحَمَتْ عُرَى اءَشْرَاجِهَا وَ فَتَقَ بَعْدَ الاِرْتِتَاقِ صَوَامِتَ اءَبْوَابِهَا وَ اءَقَامَ رَصَدا مِنَ الشُّهُبِ الثَّوَاقِبِ عَلَى نِقَابِهَا وَ اءَمْسَکَهَا مِنْ اءَنْ تُمُورَ فِی خَرْقِ الْهَوَاءِ بِاءَیْدِهِ وَ اءَمْرَهَا اءَنْ تَقِفَ مُسْتَسْلِمَهً لِاءَمْرِهِ وَ جَعَلَ شَمْسَهَا آیَهً مُبْصِرَهً لِنَهَارِها وَ قَمَرَهَا آیَهً مَمْحُوَّهً مِنْ لَیْلِهَا وَ اءَجْرَاهُمَا فِی مَنَاقِلِ مَجْرَاهُمَا وَ قَدَّرَ مسِیْرَهُمَا فِی مَدَارِجِ دَرَجِهِمَا لِیُمَیِّزَ بَیْنَ اللَّیْلِ وَ النَّهَارِ بِهِمَا وَ لِیُعْلَمَ عَدَدُ السِّنِینَ وَ الْحِسَابُ بِمَقَادِیرِهِمَا.

ثُمَّ عَلَّقَ فِی جَوِّهَا فَلَکَهَا وَ نَاطَ بِهَا زِینَتَهَا مِنْ خَفِیَّاتِ دَرَارِیِّهَا وَ مَصَابِیحِ کَوَاکِبِهَا وَ رَمَى مُسْتَرِقِی السَّمْعِ بِثَوَاقِبِ شُهُبِهَا وَ اءَجْرَاهَا عَلَى اءَذْلاَلِ تَسْخِیرِهَا مِنْ ثَبَاتِ ثَابِتِهَا وَ مَسِیرِ سَائِرِهَا وَ هُبُوطِهَا وَ صُعُودِهَا وَ نُحُوسِهَا وَ سُعُودِهَا.

وَ مِنْها فِی صِفَّه الملائکه :

ثُمَّ خَلَقَ سُبْحَانَهُ لا سْکانِ سَمَاوَاتِهِ وَ عِمَارَهِ الصَّفِیحِ الْاءَعْلَى مِنْ مَلَکُوتِهِ خَلْقا بَدِیعا مِنْ مَلاَئِکَتِهِ وَ مَلَاءَ بِهِمْ فُرُوجَ فِجَاجِهَا وَ حَشَا بِهِمْ فُتُوقَ اءَجْوَائِهَا وَ بَیْنَ فَجَوَاتِ تِلْکَ الْفُرُوجِ زَجَلُ الْمُسَبِّحِینَ مِنْهُمْ فِی حَظَائِرِ الْقُدُسِ وَ سُتُرَاتِ الْحُجُبِ وَ سُرَادِقَاتِ الْمَجْدِ وَ وَرَاءَ ذَلِکَ الرَّجِیجِ الَّذِی تَسْتَکُّ مِنْهُ الْاءَسْمَاعُ سُبُحَاتُ نُورٍ تَرْدَعُ الْاءَبْصَارَ عَنْ بُلُوغِهَا فَتَقِفُ خَاسِئَهً عَلَى حُدُودِهَا.

وَ اءَنْشَاءَهُمْ عَلَى صُوَرٍ مُخْتَلِفَاتٍ وَ اءَقْدَارٍ مُتَفَاوِتَاتٍ اءُولِی اءَجْنِحَهٍ تُسَبِّحُ جَلاَلَ عِزَّتِهِ لاَ یَنْتَحِلُونَ مَا ظَهَرَ فِی الْخَلْقِ مِنْ صُنْعِهِ وَ لاَ یَدَّعُونَ اءَنَّهُمْ یَخْلُقُونَ شَیْئا مَعَهُ مِمَّا انْفَرَدَ بِهِ بَلْ عِب ادٌ مُکْرَمُونَ لا یَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِاءَمْرِهِ یَعْمَلُونَ جَعَلَهُمُ اللَّهُ فِیمَا هُنَالِکَ اءَهْلَ الْاءَمَانَهِ عَلَى وَحْیِهِ وَ حَمَّلَهُمْ إِلَى الْمُرْسَلِینَ وَدَائِعَ اءَمْرِهِ وَ نَهْیِهِ وَ عَصَمَهُمْ مِنْ رَیْبِ الشُّبُهَاتِ فَمَا مِنْهُمْ زَائِغٌ عَنْ سَبِیلِ مَرْضَاتِهِ وَ اءَمَدَّهُمْ بِفَوَائِدِ الْمَعُونَهِ وَ اءَشْعَرَ قُلُوبَهُمْ تَوَاضُعَ إِخْبَاتِ السَّکِینَهِ وَ فَتَحَ لَهُمْ اءَبْوَابا ذُلُلاً إِلَى تَمَاجِیدِهِ وَ نَصَبَ لَهُمْ مَنَارا وَاضِحَهً عَلَى اءَعْلاَمِ تَوْحِیدِهِ.

لَمْ تُثْقِلْهُمْ مُؤْصِرَاتُ الْآثَامِ وَ لَمْ تَرْتَحِلْهُمْ عُقَبُ اللَّیَالِی وَ الْاءَیَّامِ وَ لَمْ تَرْمِ الشُّکُوکُ بِنَوَازِعِهَا عَزِیمَهَ إِیمَانِهِمْ وَ لَمْ تَعْتَرِکِ الظُّنُونُ عَلَى مَعَاقِدِ یَقِینِهِمْ وَ لاَ قَدَحَتْ قَادِحَهُ الْإِحَنِ فِیمَا بَیْنَهُمْ وَ لاَ سَلَبَتْهُمُ الْحَیْرَهُ مَالاَقَ مِنْ مَعْرِفَتِهِ بِضَمَائِرِهِمْ، وَ سَکَنَ مِنْ عَظَمَتِهِ وَ هَیْبَهِ جَلاَلَتِهِ فِی اءَثْنَاءِ صُدُورِهِمْ وَ لَمْ تَطْمَعْ فِیهِمُ الْوَسَاوِسُ فَتَقْتَرِعَ بِرَیْنِهَا عَلَى فِکْرِهِمْ.
وَ مِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِی خَلْقِ الْغَمَامِ الدُّلَّحِ وَ فِی عِظَمِ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ وَ فِی قَتْرَهِ الظَّلاَمِ الْاءَیْهَمِ وَ مِنْهُمْ مَنْ قَدْ خَرَقَتْ اءَقْدَامُهُمْ تُخُومَ الْاءَرْضِ السُّفْلَى فَهِیَ کَرَایَاتٍ بِیضٍ قَدْ نَفَذَتْ فِی مَخَارِقِ الْهَوَاءِ وَ تَحْتَهَا رِیحٌ هَفَّافَهٌ تَحْبِسُهَا عَلَى حَیْثُ انْتَهَتْ مِنَ الْحُدُودِ الْمُتَنَاهِیَهِ.

قَدِ اسْتَفْرَغَتْهُمْ اءَشْغَالُ عِبَادَتِهِ وَ وَصَلَتْ حَقَائِقُ الْإِیمَانِ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ وَ قَطَعَهُمُ الْإِیقَانُ بِهِ إِلَى الْوَلَهِ إِلَیْهِ وَ لَمْ تُجَاوِزْ رَغَبَاتُهُمْ مَا عِنْدَهُ إِلَى مَا عِنْدَ غَیْرِهِ.
قَدْ ذَاقُوا حَلاَوَهَ مَعْرِفَتِهِ، وَ شَرِبُوا بِالْکَاءسِ الرَّوِیَّهِ مِنْ مَحَبَّتِهِ وَ تَمَکَّنَتْ مِنْ سُوَیْدَاءِ قُلُوبِهِمْ وَشِیجَهُ خِیفَتِهِ فَحَنَوْا بِطُولِ الطَّاعَهِ اِعْتِدَالَ ظُهُورِهِمْ وَ لَمْ یُنْفِدْ طُولُ الرَّغْبَهِ إِلَیْهِ مَادَّهَ تَضَرُّعِهِمْ، وَ لاَ اءَطْلَقَ عَنْهُمْ عَظِیمُ الزُّلْفَهِ رِبَقَ خُشُوعِهِمْ، وَ لَمْ یَتَوَلَّهُمُ الْإِعْجابُ فَیَسْتَکْثِرُوا ما سَلَفَ مِنْهُمْ، وَ لاَ تَرَکَتْ لَهُمُ اسْتِکَانَهُ الْإ جْلاَلِ نَصِیبا فِی تَعْظِیمِ حَسَنَاتِهِمْ، وَ لَمْ تَجْرِ الْفَتَراتُ فِیهِمْ عَلى طُولِ دُءُوبِهِمْ وَ لَمْ تَغِضْ رَغَباتُهُمْ فَیُخَالِفُوا عَنْ رَجَاءِ رَبِّهِمْ، وَ لَمْ تَجِفَّ لِطُولِ الْمُنَاجَاهِ اءَسَلاَتُ اءَلْسِنَتِهِمْ وَ لا مَلَکَتْهُمُ الْاءَشْغالُ فَتَنْقَطِعَ بِهَمْسِ الْجُؤَارِ إِلَیْهِ اءَصْوَاتُهُمْ، وَ لَمْ تَخْتَلِفْ فِی مَقَاوِمِ الطَّاعَهِ مَنَاکِبُهُمْ وَ لَمْ یَثْنُوا إِلَى راحَهِ التَّقْصِیرِ فِی اءَمْرِهِ رِقَابَهُمْ، وَ لاَ تَعْدُو عَلَى عَزِیمَهِ جِدِّهِمْ بَلاَدَهُ الْغَفَلاتِ وَ لا تَنْتَضِلُ فِی هِمَمِهِمْ خَدَائِعُ الشَّهَوَاتِ.

قَدِ اتَّخَذُوا ذَا الْعَرْشِ ذَخِیرَهً لِیَوْمِ فَاقَتِهِمْ وَ یَمَّمُوهُ عِنْدَ انْقِطَاعِ الْخَلْقِ إ لَى الْمَخْلُوقِینَ بِرَغْبَتِهِمْ، لا یَقْطَعُونَ اءَمَدَ غَایَهِ، عِبَادَتِهِ وَ لا یَرْجِعُ بِهِمُ الاِسْتِهْتَارُ بِلُزُومِ طَاعَتِهِ، إِلا إِلَى مَوَادَّ مِنْ قُلُوبِهِمْ غَیْرِ مُنْقَطِعَهٍ مِنْ رَجَائِهِ وَ مَخَافَتِهِ، لَمْ تَنْقَطِعْ اءَسْبَابُ الشَّفَقَهِ مِنْهُمْ فَیَنُوا فِی جِدِّهِمْ، وَ لَمْ تَأْسِرْهُمُ الْاءَطْماعُ فَیُؤْثِرُوا وَشِیکَ السَّعْیِ عَلَى اجْتِهَادِهِمْ، لَمْ یَسْتَعْظِمُوا مَا مَضَى مِنْ اءَعْمَالِهِمْ، وَ لَوِ اسْتَعْظَمُوا ذَلِکَ لَنَسَخَ الرَّجَاءُ مِنْهُمْ شَفَقَاتِ وَجَلِهِمْ وَ لَمْ یَخْتَلِفُوا فِی رَبِّهِمْ بِاسْتِحْواذِ الشَّیْطَانِ عَلَیْهِمْ وَ لَمْ یُفَرِّقْهُمْ سُوءُ التَّقَاطُعِ، وَ لاَ تَوَلا هُمْ غِلُّ التَّحَاسُدِ وَ لاَ تَشَعَّبَتْهُمْ مَصَارِفُ الرِّیَبِ وَ لا اقْتَسَمَتْهُمْ اءَخْیَافُ الْهِمَمِ فَهُمْ اءُسَرَاءُ إِیمَانٍ، لَمْ یَفُکَّهُمْ مِنْ رِبْقَتِهِ زَیَغٌ وَ لا عُدُولٌ وَ لا وَنَى وَ لا فُتُورٌ وَ لَیْسَ فِی اءَطْبَاقِ السَّمَاءِ مَوْضِعُ إِهَابٍ إِلا وَ عَلَیْهِ مَلَکٌ سَاجِدٌ، اءَوْ سَاعٍ حَافِدٌ، یَزْدَادُونَ عَلَى طُولِ الطَّاعَهِ بِرَبِّهِمْ عِلْما، وَ تَزْدَادُ عِزَّهُ رَبِّهِمْ فِی قُلُوبِهِمْ عِظَما.

وَ مِنْهَا فِی صِفَهِ الْاءَرْضِ وَ دَحْوِهَا عَلَى الْمَاءِ:

کَبَسَ الْاءَرْضَ عَلَى مَوْرِ اءَمْوَاجٍ مُسْتَفْحِلَهٍ وَ لُجَجِ بِحَارٍ زَاخِرَهٍ تَلْتَطِمُ اءَوَاذِیُّ اءَمْوَاجِهَا، وَ تَصْطَفِقُ مُتَقَاذِفَاتُ اءَثْبَاجِها، وَ تَرْغُو زَبَدًا کَالْفُحُولِ عِنْدَ هِیَاجِها، فَخَضَعَ جِمَاحُ الْمَاءِ الْمُتَلاَطِمِ لِثِقَلِ حَمْلِها، وَ سَکَنَ هَیْجُ ارْتِمَائِهِ إِذْ وَطِئَتْهُ بِکَلْکَلِها وَ ذَلَّ مُسْتَخْذِیا إِذْ تَمَعَّکَتْ عَلَیْهِ بِکَواهِلِها، فَاءَصْبَحَ بَعْدَ اصْطِخَابِ اءَمْوَاجِهِ سَاجِیا مَقْهُورا، وَ فِی حَکَمَهِ الذُّلِّ مُنقادا اءَسِیرا.
وَ سَکَنَتِ الْاءَرْضُ مَدْحُوَّهً فِی لُجَّهِ تَیَّارِهِ وَ رَدَّتْ مِنْ نَخْوَهِ بَأْوِهِ وَ اعْتِلاَئِهِ، وَ شُمُوخِ اءَنْفِهِ وَ سُمُوِّ غُلَوَائِهِ وَ کَعَمَتْهُ عَلى کِظَّهِ جَرْیَتِهِ، فَهَمَدَ بَعْدَ نَزَقَاتِهِ، وَ لَبَدَ بَعْدَ زَیَفَانِ وَ ثَبَاتِهِ.
فَلَمَّا سَکَنَ هَیْجُ الْمَاءِ مِنْ تَحْتِ اءَکْنَافِهَا، وَ حَمَلَ شَوَاهِقَ الْجِبَالِ الشُّمَّخِ الْبُذَّخِ عَلى اءَکْتَافِها،فَجَّرَ یَنَابِیعَ الْعُیُونِ مِنْ عَرانِینِ اءُنُوفِها، وَ فَرَّقَهَا فِی سُهُوبِ بِیدِها وَ اءَخَادِیدِها، وَ عَدَّلَ حَرَکاتِها بِالرَّاسِیاتِ مِنْ جَلاَمِیدِها، وَ ذَواتِ الشَّنَاخِیبِ الشُّمِّ مِنْ صَیَاخِیدِها.

فَسَکَنَتْ مِنَ الْمَیدانِ بِرُسُوبِ الْجِبالِ فِی قِطَعِ اءَدِیمِها، وَ تَغَلْغُلِها مُتَسَرِّبَهً فِی جَوْباتِ خَیاشِیمِها، وَ رُکُوبِها اءَعْنَاقَ سُهُولِ الْاءَرَضِینَ وَ جَراثِیمِها وَ فَسَحَ بَیْنَ الْجَوِّ وَ بَیْنَها، وَ اءَعَدَّ الْهَوَاءَ، مُتَنَسَّما لِسَاکِنِهَا، وَ اءَخْرَجَ إِلَیْها اءَهْلَها عَلى تَمامِ مَرافِقِها. ثُمَّ لَمْ یَدَعْ جُرُزَ الْاءَرْضِ الَّتِی تَقْصُرُ مِیَاهُ الْعُیُونِ عَنْ رَوَابِیها وَ لا تَجِدُ جَداوِلُ الْاءَنْهَارِ ذَرِیعَهً إِلى بُلُوغِهَا، حَتَّى اءَنْشَاءَ لَها نَاشِئَهَ سَحابٍ تُحْیِی مَوَاتَها، وَ تَسْتَخْرِجُ نَبَاتَهَا، اءَلَّفَ غَمَامَها بَعْدَ افْتِراقِ لُمَعِهِ، وَ تَبایُنِ قَزَعِهِ حَتَّى إِذَا تَمَخَّضَتْ لُجَّهُ الْمُزْنِ فِیهِ، وَ الْتَمَعَ بَرْقُهُ فِی کُفَفِهِ، وَ لَمْ یَنَمْ وَمِیضُهُ فِی کَنَهْوَرِ رَبَابِهِ، وَ مُتَرَاکِمِ سَحَابِهِ اءَرْسَلَهُ سَحّا مُتَدَارِکا، قَدْ اءَسَفَّ هَیْدَبُهُ تَمْرِیهِ الْجَنُوبُ دِرَرَ اءَهَاضِیبِهِ، وَ دُفَعَ شآبِیبِهِ.

فَلَمَّا اءَلْقَتِ السَّحَابُ بَرْکَ بِوَانَیْهَا، وَ بَعَاعَ مَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ مِنَ الْعِبْءِ الْمَحْمُولِ عَلَیْها اءَخْرَجَ بِهِ مِنْ هَوَامِدِ الْاءَرْضِ النَّبَاتَ، وَ مِنْ زُعْرِ الْجِبَالِ الْاءَعْشَابَ فَهِیَ تَبْهَجُ بِزِینَهِ رِیَاضِها، وَ تَزْدَهِی بِمَا اءُلْبِسَتْهُ مِنْ رَیْطِ اءَزَاهِیرِهَا، وَ حِلْیَهِ ما سُمِطَتْ بِهِ مِنْ نَاضِرِ اءَنْوَارِها، وَ جَعَلَ ذَلِکَ بَلاَغا لِلْاءَنَامِ، وَ رِزْقا لِلْاءَنْعَامِ، وَ خَرَقَ الْفِجَاجَ فِی آفَاقِهَا، وَ اءَقَامَ الْمَنَارَ لِلسَّالِکِینَ عَلَى جَوَادِّ طُرُقِهَا.

فَلَمَّا مَهَدَ اءَرْضَهُ، وَ اءَنْفَذَ اءَمْرَهُ، اخْتَارَ آدَمَ عَلَیهِ السلاُمُخِیرَهً مِنْ خَلْقِهِ وَ جَعَلَهُ، اءَوَّلَ جِبِلَّتِهِ، وَ اءَسْکَنَهُ جَنَّتَهُ وَ اءَرْغَدَ فِیهَا اءُکُلَهُ، وَ اءَوْعَزَ إِلَیْهِ فِیمَا نَهَاهُ عَنْهُ، وَ اءَعْلَمَهُ اءَنَّ فِی الاِْقْدَامِ عَلَیْهِ التَّعَرُّضَ لِمَعْصِیَتِهِ وَ اژلْمُخَاطَرَهَ بِمَنْزِلَتِهِ فَاءَقْدَمَ عَلَى مَا نَهَاهُ عَنْهُ مُوَافَاهً لِسَابِقِ عِلْمِهِ، فَاءَهْبَطَهُ بَعْدَ التَّوْبَهِ لِیَعْمُرَ اءَرْضَهُ بِنَسْلِهِ، وَ لِیُقِیمَ الْحُجَّهَ بِهِ عَلَى عِبَادِهِ، وَ لَمْ یُخْلِهِمْ بَعْدَ اءَنْ قَبَضَهُ مِمَّا یُؤَکِّدُ عَلَیْهِمْ حُجَّهَ رُبُوبِیَّتِهِ، وَ یَصِلُ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَعْرِفَتِهِ، بَلْ تَعَاهَدَهُمْ بِالْحُجَجِ عَلَى اءَلْسُنِ الْخِیَرَهِ مِنْ اءَنْبِیَائِهِ، وَ مُتَحَمِّلِی وَدَائِعِ رِسَالاَتِهِ قَرْنا فَقَرْنا حَتَّى تَمَّتْ بِنَبِیِّنَا مُحَمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیهِ وَ آلِه حُجَّتُهُ، وَ بَلَغَ الْمَقْطَعَ عُذْرُهُ وَ نُذُرُهُ، وَ قَدَّرَ الْاءَرْزَاقَ فَکَثَّرَهَا وَ قَلَّلَهَا، وَ قَسَّمَهَا عَلَى الضِّیقِ وَالسَّعَهِ، فَعَدَلَ فِیهَا لِیَبْتَلِیَ مَنْ اءَرَادَ بِمَیْسُورِهَا وَ مَعْسُورِهَا وَ لِیَخْتَبِرَ بِذَلِکَ الشُّکْرَ وَ الصَّبْرَ مِنْ غَنِیِّهَا وَ فَقِیرِهَا.

ثُمَّ قَرَنَ بِسَعَتِهَا عَقَابِیلَ فَاقَتِهَا، وَ بِسَلاَمَتِهَا طَوَارِقَ آفَاتِهَا، وَبِفُرَجِ اءَفْرَاحِهَا غُصَصَ اءَتْرَاحِهَا، وَ خَلَقَ الْآجَالَ فَاءَطَالَهَا وَ قَصَّرَهَا، وَقَدَّمَهَا وَ اءَخَّرَهَا، وَ وَصَلَ بِالْمَوْتِ اءَسْبَابَهَا، وَجَعَلَهُ خَالِجا لِاءَشْطَانِهَا، وَ قَاطِعا لِمَرَائِرِ اءَقْرَانِهَا.

عَالِمُ السِّرِّ مِنْ ضَمَائِرِ الْمُضْمِرِینَ، وَ نَجْوَى الْمُتَخَافِتِینَ، وَ خَوَاطِرِ رَجْمِ الظُّنُونِ، وَ عُقَدِ عَزِیمَاتِ الْیَقِینِ، وَ مَسَارِقِ إِیمَاضِ الْجُفُونِ، وَ مَا ضَمِنَتْهُ اءَکْنَانُ الْقُلُوبِ، وَ غَیَابَاتُ الْغُیُوبِ، وَ مَا اءَصْغَتْ لاِسْتِرَاقِهِ مَصَائِخُ الْاءَسْمَاعِ، وَ مَصَائِفُ الذَّرِّ، وَ مَشَاتِی الْهَوَامِّ، وَ رَجْعِ الْحَنِینِ مِنَ الْمُولَهَاتِ وَ هَمْسِ الْاءَقْدَامِ، وَمُنْفَسَحِ الثَّمَرَهِ مِنْ وَلاَئِجِ غُلُفِ الْاءَکْمَامِ، وَ مُنْقَمَعِ الْوُحُوشِ مِنْ غِیرَانِ الْجِبَالِ وَ اءَوْدِیَتِهَا، وَ مُخْتَبَاءِ الْبَعُوضِ بَیْنَ سُوقِ الْاءَشْجَارِ وَ اءَلْحِیَتِهَا، وَمَغْرِزِ الْاءَوْرَاقِ مِنَ الْاءَفْنَانِ، وَ مَحَطِّ الْاءَمْشَاجِ مِنْ مَسَارِبِ الْاءَصْلاَبِ، وَ نَاشِئَهِ الْغُیُومِ وَ مُتَلاَحِمِهَا، وَ دُرُورِ قَطْرِ السَّحَابِ فِی مُتَرَاکِمِهَا، وَ مَا تَسْفِی الْاءَعَاصِیرُ بِذُیُولِهَا، وَ تَعْفُو الْاءَمْطَارُ بِسُیُولِهَا، وَ عَوْمِ نَباتِ الْاءَرْضِ فِی کُثْبَانِ الرِّمَالِ، وَ مُسْتَقَرِّ ذَوَاتِ الْاءَجْنِحَهِ بِذُرَى شَنَا خِیبِ الْجِبَالِ، وَ تَغْرِیدِ ذَوَاتِ الْمَنْطِقِ فِی دَیَاجِیرِ الْاءَوْکَارِ، وَ مَا اءَوْعَبَتْهُ الْاءَصْدَافُ وَ حَضَنَتْ عَلَیْهِ اءَمْوَاجُ الْبِحَارِ، وَ مَا غَشِیَتْهُ سُدْفَهُ لَیْلٍ اءَوْ ذَرَّ عَلَیْهِ شَارِقُ نَهَارٍ، وَ مَا اعْتَقَبَتْ عَلَیْهِ اءَطْبَاقُ الدَّیَاجِیرِ، وَ سُبُحَاتُ النُّورِ، وَ اءَثَرِ کُلِّ خَطْوَهٍ، وَ حِسِّ کُلِّ حَرَکَهٍ، وَ رَجْعِ کُلِّ کَلِمَهٍ، وَ تَحْرِیکِ کُلِّ شَفَهٍ، وَ مُسْتَقَرِّ کُلِّ نَسَمَهٍ، وَ مِثْقَالِ کُلِّ ذَرَّهٍ، وَ هَمَاهِمِ کُلِّ نَفْسٍ هَامَّهٍ، وَ مَا عَلَیْهَا مِنْ ثَمَرِ شَجَرَهٍ، اءَوْ سَاقِطِ وَرَقَهٍ، اءَوْ قَرَارَهِ نُطْفَهٍ، اءَوْ نُقَاعَهِ دَمٍ وَ مُضْغَهٍ، اءَوْ نَاشِئَهِ خَلْقٍ وَ سُلاَلَهٍ.

لَمْ تَلْحَقْهُ فِی ذَلِکَ کُلْفَهٌ، وَ لاَ اعْتَرَضَتْهُ فِی حِفْظِ مَا ابْتَدَعَ مِنْ خَلْقِهِ عَارِضَهٌ، وَ لاَ اعْتَوَرَتْهُ فِی تَنْفِیذِ الْاءُمُورِ وَ تَدَابِیرِ الْمَخْلُوقِینَ مَلاَلَهٌ وَ لاَ فَتْرَهٌ، بَلْ نَفَذَهُمْ عِلْمُهُ، وَ اءَحْصَاهُمْ عَدَدُهُ، وَ وَسِعَهُمْ عَدْلُهُ، وَ غَمَرَهُمْ فَضْلُهُ، مَعَ تَقْصِیرِهِمْ عَنْ کُنْهِ مَا هُوَ اءَهْلُهُ.

دعاء اللَّهُمَّ اءَنْتَ اءَهْلُ الْوَصْفِ الْجَمِیلِ، وَ التَّعْدَادِ الْکَثِیرِ، إِنْ تُؤَمَّلْ فَخَیْرُ مَأْمُولٍ، وَ إِنْ تُرْجَ فَخَیْرُ فَاءَکْرَمُ مَرْجُوِّ.اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَسَطْتَ لِی فِیمَا لاَ اءَمْدَحُ بِهِ غَیْرَکَ، وَ لاَ اءُثْنِی بِهِ عَلَى اءَحَدٍ سِوَاکَ، وَ لاَ اءُوَجِّهُهُ إِلَى مَعَادِنِ الْخَیْبَهِ وَ مَوَاضِعِ الرِّیبَهِ، وَ عَدَلْتَ بِلِسَانِی عَنْ مَدَائِحِ الْآدَمِیِّینَ وَ الثَّنَاءِ عَلَى الْمَرْبُوبِینَ الْمَخْلُوقِینَ.

اللَّهُمَّ وَ لِکُلِّ مُثْنٍ عَلَى مَنْ اءَثْنَى عَلَیْهِ مَثُوبَهٌ مِنْ جَزَاءٍ اءَوْ عَارِفَهٌ مِنْ عَطَاءٍ، وَ قَدْ رَجَوْتُکَ دَلِیلاً عَلَى ذَخَائِرِ الرَّحْمَهِ وَ کُنُوزِ الْمَغْفِرَهِ.
اللَّهُمَّ وَ هَذَا مَقَامُ مَنْ اءَفْرَدَکَ بِالتَّوْحِیدِ الَّذِی هُوَ لَکَ، وَ لَمْ یَرَ مُسْتَحِقّا لِهَذِهِ الْمَحَامِدِ وَالْمَمَادِحِ غَیْرَکَ، وَ بِی فَاقَهٌ إِلَیْکَ لاَ یَجْبُرُ مَسْکَنَتَهَا إِلا فَضْلُکَ، وَ لاَ یَنْعَشُ مِنْ خَلَّتِهَا إِلا مَنُّکَ وَ جُودُکَ، فَهَبْ لَنَا فِی هَذَا الْمَقَامِ رِضَاکَ، وَ اءَغْنِنَا عَنْ مَدِّ الْاءَیْدِی إِلَى سِوَاکَ، إِنَّکَ عَلى کُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ.

خطبه ۹۱

و من خطبه له-  علیه الصّلوه و السّلام- : –  تعرف بخطبه الأشباح و هى من جلائل الخطب-  روى مسعده بن صدقه عن الصادق جعفر بن محمّد-  علیهما السلام-  أنّه قال: «خطب أمیر المؤمنین-  صلوات اللّه و سلامه علیه-  بهذه الخطبه على منبر الکوفه،» خطبه کرد امیر المؤمنین-  صلوات اللّه و سلامه علیه-  به این خطبه بر منبر کوفه.

«و ذلک أنّ رجلا أتاه فقال له: یا أمیر المؤمنین، صف لنا ربّنا لنزداد له حبّا و به معرفه،» و باعث بر آن این بود که مردى آمد نزد او، پس گفت مر او را: یا امیر المؤمنین صفت کن از براى ما پروردگار ما را تا زیاده شود ما را مر او را دوستى و به او معرفت و شناسایى.

«فغضب-  علیه السّلام-  و نادى: الصّلوه جامعه،» پس به غضب رفت آن حضرت-  علیه الصلاه و السلام-  و ندا کرد «الصلاه جامعه».

«فاجتمع النّاس حتّى غصّ المجلس بأهله، فصعد المنبر و هو مغضب متغیّر اللّون،» پس جمع شدند مردم تا پر شد مجلس به اهل او، پس بالا رفت به منبر و او غضبناک و متغیّر اللّون بود.

«فحمد اللّه سبحانه و صلّ على النّبىّ محمّد صلّى اللّه علیه و آله.» پس حمد کرد خداى را تعالى و درود فرستاد بر نبىّ محمّد، صلّى اللّه علیه و آله و سلّم.

ثمّ قال: الحمد للّه الّذى لا یقرّه«» المنع«»، و لا یکدیه الإعطاء و الجود،» باز گفت: سپاس مر خداى را که منسوب به امساک نمى‏گرداند او را منع عطا، و گدا نمى‏گرداند او را بسیارى عطا کردن و بخشش نمودن.

و معنى لا یقرّه، لا یمسکه و لا یسکّنه، یعنى إنّ اللّه لا یسکّن بالمنع عن الإعطاء، فهو فى المنع أیضا معط، و معنى ذلک أنّ اللّه حیث منع شیئا کان ذلک لإراده مدد من لطفه، لا یتأتّى ذلک إلّا بالمنع للمنوع عنه. قال تعالى:«» وَ لَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبادِهِ لَبَغَوْا فِی الْأَرْضِ و فى الحدیث: إنّ اللّه لیعطى من لا یصلحه إلّا المنع، فعرف أنّ منع الحقّ أیضا مدد و عطاء، فلیس المنع إذن سکونا عن العطاء. فلم یکن المنع مقرّا له-  عزّ و جلّ-  قال:«» کُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَ هَؤُلاءِ مِنْ عَطاءِ رَبِّکَ وَ ما کانَ عَطاءُ رَبِّکَ مَحْظُوراً.

«إذ کلّ معط منتقص سواه،» از براى آنکه هر عطاکننده کم کننده مال است غیر او.

«و کلّ مانع مذموم ما خلاه،» و هر منع‏کننده عطا نکوهیده است مگر او. لأنّ المنع على الوجه الذى شرح لم یذمّ.

«هو المنّان بفوائد النّعم، و عوائد المزید و القسم،» اوست منّت نهنده به فایده ‏هاى مترتّبه بر نعمتها، و به نعمتهاى عایده متکرّره از براى مزید شکر و به رزقهاى قسمت شده.

العوائد، النعم المتکرّره بعد الابتداء. ففوائد النعم، العطاء المبتدأ به، و العوائد، العطایا المتکرّره نصب الابتداء. و إنّما قال: «عوائد المزید» لأنّ المزید جزاء الشکر، قال تعالى : لَئِنْ شَکَرْتُمْ لَأَزِیدَنَّکُمْ. و القسم، الأرزاق المقسومه المقدّره فى علم اللّه تعالى.

«ضمن أرزاقهم،» ضامن شده رزقهاى ایشان را.

أى جعلها حقّا على نفسه. قال تعالى:«» وَ وَ ما مِنْ دَابَّهٍ فِی الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ.

«و قدّر أقواتهم،» و تقدیر کرده قوتهاى ایشان، تقدیر الأقوات تعیین مقادیرها.

«و نهج سبیل الرّاغبین إلیه، و الطّالبین ما لدیه،» و روشن کرد طریق‏ رغبت‏ کنندگان به او، و طلب کنندگان آنچه نزد اوست.

«و لیس بما سئل بأجود منه بما لم یسأل.» و نیست او به آنچه سؤال کرده شده بخشنده‏تر از او به آنچه مسئول نشده. چه جود او موقوف به سؤال خلق نیست.

«الأوّل الّذى لم یکن له قبل فیکون شی‏ء قبله،» اوّلى است که نیست او را پیشى تا باشد چیزى پیش از او.

«و الآخر الّذى لیس له بعد فیکون شی‏ء بعده،» و آخرى است که نیست مر او را بعدى تا باشد چیزى بعد از او.

«و الرّادع أناسىّ الأبصار-  أى لعب العیون و إنسان العین لعبتها-  عن أن تناله أو تدرکه،» و منع و زجر فرموده است مردمکهاى دیده‏ها [را] از آنکه برسد به او یا دریابد او را.

«ما اختلف علیه دهر فیختلف منه الحال،» مختلف نشد بر او روزگار پس مختلف گردد از آن او را حال.

«و لا کان فى مکان فیجوز علیه الانتقال.» و نباشد او در مکانى تا جایز باشد بر او انتقال.

«و لو وهب ما تنفّست عنه معادن الجبال، و ضحکت عنه أصداف البحار،» و اگر ببخشد آنچه نفس زده است از او معدنهاى کوهها، و آنچه خنده زده است از او صدفهاى دریاها.

أى تفرّجت عنه الجبال، و یعبّر عن کلّ تفرّج و تفجّر بالتنفّس. قال تعالى:«» وَ الصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ أى انفرج، و الضحک أیضا قریب من ذلک، یقال: «ضحک الروض» إذا تفلق عنه النبات، و هذا من أفصح الکلام.

«من فلزّ اللّجین و العقیان، و نثاره الدّرّ و حصید المرجان،» از گدازنده نقره و طلا، و پاشیده درّ و دروده مرجان.

فالأوّلان ممّا تنفّست عنه المعادن، و الآخران ممّا ضحکت عنه الأصداف. ذکر المفسّرون فى تفسیر قوله تعالى:«» یَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَ الْمَرْجانُ فقالوا: اللؤلؤ کبار الجواهر، و المرجان صغارها، و ظنّ أکثر أصحاب اللغه أنّ قولهم: «صغار الجواهر» إشاره إلى صغر أجرامها و لیس کذلک. هذا الذى یقال له: «البسّه» و هو من جواهر تنبت فى البحر، و معنى صغر الجواهر فى صفه المرجان نزاره قدره بالنسبه إلى اللؤلؤ العظیم القدر. یدلّ على هذه المعنى قول أمیر المؤمنین: «حصید المرجان»، و الدرّ لا یحصد بل الحصاد فى النبات، و الذى ینبت من جواهر البحر هو «البسّه» لا غیر.

على أنّى لا أنکر أنّ الحصید من کلّ شی‏ء ما یصدر عنه و ما یتولّد منه کحصائد اللسان لکلماته الصادره عنه.

«ما أثّر ذلک فى جوده، و لا أنفد«» ما عنده،» [جواب «لو وهب» است‏] یعنى نکند آن تأثیرى در بخشش او، و نه نیست گرداند آنچه نزد اوست.

«و لکان عنده من ذخائر الأنعام ما لا تنفده مطالب الأنام،» و هر آینه باشد نزد او از ذخیره‏هاى انعام آنچه نیست نگرداند آن را مقاصد جمیع انام.

«لأنّه الجواد الّذى لا یغیضه سؤال السّائلین من الغیض«»-  و هو النقصان-  و لا یبخله إلحاح الملحّین.» یعنى بدرستى که او بخشنده‏اى است که کم نمى‏گرداند خزاین جود او را سؤال سائلان، و بخیل نمى‏گرداند او را الحاح و مبالغه و ابرام الحاح‏کنندگان در سؤال.

«فانظر أیّها السّائل فما دلّک علیه القرآن من صفته فائتمّ به و استضى‏ء بنور هدایته،» پس نظر کن اى سائل پس آنچه دلالت کند تو را بر آن قرآن از صفت او، پس اقتدا کن به آن و طلب روشنى کن به نور هدایت او.

«و ما کلّفک الشّیطان علمه ممّا لیس فى الکتاب فرضه، و لا فى سنّه النّبىّ-  صلّى‏ اللّه علیه و آله-  و أئمّه الهدى أثره، فکل علمه إلى اللّه سبحانه،» و آنچه تکلیف کرده باشد تو را شیطان علم آن را از آنچه نیست در کتاب فرض او، و نه در سنّت نبىّ-  صلّى اللّه علیه و آله-  و ائمّه هدایت اثر او، پس بگذار علم آن را به خداى تعالى.

«فإنّ ذلک منتهى حقّ اللّه علیک.» پس بدرستى که آن نهایت حقّ خداى است بر تو.

«و اعلم أنّ الرّاسخین فى العلم-  الراسخ فى العلم: الثابتین المتأصّلین فیه-  هم الّذین أغناهم عن اقتحام السّدد المضروبه دون الغیوب،-  الاقتحام: الدخول فى الشی‏ء مع التشدّد و التعسّف و السدّه کالفناء حول البیت-  الإقرار-  فاعل أغناهم-  بجمله ما جهلوا تفسیره من الغیب المحجوب،» یعنى و بدان که راسخان در علم ایشان آنانند که مستغنى گردانیده ایشان را از دخول به عنف در سدّهاى زده شده از وراى غیبها، اقرار کردن ایشان به جمیع آنچه نمى‏ دانند تفسیر آن از غیب در پرده حجاب به محض ایمان.

یعنى راسخ در علم، رسوخ او اقرار و تصدیق است بما ورد عن اللّه تعالى جمله واحده من غیر التعرّف عن تفاصیله.

«فمدح اللّه اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم یحیطوا به علما،» پس مدح فرمود خداى تعالى اعتراف ایشان را به عجز از فراگرفتن آنچه احاطه نکرده به حقیقت علم آن.

«و سمّى ترکهم التّعمّق فیما لم یکلّفهم البحث عن کنهه رسوخا،» و نام نهاد خداى تعالى ترک کردن ایشان تعمّق در آنچه تکلیف نکرده است ایشان را بحث از کنه آن رسوخ.

کما قال تعالى:«» هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ مِنْهُ آیاتٌ. قال ابن عبّاس و مجاهد و السدى لقولهم: آمنّا به،: «سمّاهم اللّه تعالى راسخین فى العلم، فرسخوهم فى العلم. قولهم: آمنّا به أى بالمتشابه.»

فى کتاب معالم التنزیل فى تفسیر قوله تعالى: هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ مِنْهُ آیاتٌ مُحْکَماتٌ هُنَّ أُمُّ، قال: «اختلف العلماء فى نظم هذه الآیه، فقال قوم: الواو فى قوله: وَ الرَّاسِخُونَ واو العطف. یعنى أنّ تأویل المتشابه یعلمه اللّه و یعلمه الرّاسخون فى العلم، و هم مع علمهم یقولون: آمَنَّا بِهِ و هذا قول المجاهد و الربیع. و على هذا یکون قوله: فَیَقُولُونَ حالا، معناه: و الراسخون فى العلم قائلین آمنّا به، و روى عن ابن عبّاس-  رضى اللّه عنهما-  أنّه کان یقول فى هذه الآیه: أنا من الراسخین فى العلم، و قال مجاهد: أنا ممّن یعلم.

و ذهب الأکثرون إلى أنّ الواو فى قوله: وَ الرَّاسِخُونَ واو الاستیناف و تمّ الکلام عند قوله: وَ ما یَعْلَمُ تَأْوِیلَهُ إِلَّا اللَّهُ، و هو قول طاوس عن ابن عبّاس.

و قال أیضا انتهى علم الراسخین فى العلم بتأویل القرآن إلى أن قالوا: آمَنَّا بِهِ کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا أى المحکم و المتشابه، و هذا القول أقیس فى العربیه و أشبه بظاهر الآیه.» «و لا تقدّر عظمه اللّه سبحانه على قدر عقلک فتکون من الهالکین.» و تقدیر مکن عظمت خداى تعالى بر قدر عقل خویش، پس باشى از هلاک شوندگان.

«فإن أبت نفسک أن تقبل ذلک دون أن تعلم کما علموا فلیکن طلبک بتفهّم و تعلّم،» پس اگر ابا کند نفس تو که قبول کنى آن را بى ‏آنکه بدانى همچنان چه دانسته ‏اند ایشان، پس باید که باشد طلب تو آن را به تفهّم و تعلّم.

قال الواسطى: «الراسخون فى العلم هم الذین رسخوا بأزواجهم فى غیب الغیب و سرّ السرّ، فعرفهم ما عرفهم، و أراد منهم من مقتضى الآیات ما لم یرد من غیرهم، و خاضوا بحر العلم بالفهم لطلب الزیادات، فانکشف لهم من مذخور الخزائن و المخزون تحت کلّ حرف و آیه من الفهم و عجائب الخطاب، فاستخرجوا الدرر و الجواهر و نطقوا بالحکم.» و فى العرائس: « یَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ،«» إیمان مشاهده و حقیقه علم و عرفان کاشفه، و الراسخون هم الذین کشف لهم أسرار العلوم اللدنّیه، و عجائب معلومات الآخره الخارجه من الأبصار الظاهره.» فى تفسیر بحر الحقائق: «إنّ اللّه تعالى أقسم الکتاب على قسمین: قسم منه آیات محکمات، و هنّ أمّ الکتاب، ظاهر واضح تنزیله فیه من مشرب العوامّ و الخواصّ، و قسم متشابهات، غامض مشکل تأویله فیه مشرب الخواصّ و خواصّ الخواصّ، لاختفاء الأسرار عن الأغیار و الإبتلاء.

هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ [ألبسته قلوبهم غطاء الریب، و حرموا من أنوار الغیب، و هم أهل الأهواء و البدع‏] فَیَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَهِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِیلِهِ«» لیضلّوا بأفواههم، و ابتغاء تأویله لیضلّ الناس بآرائهم، وَ الْفِتْنَهُ أَکْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ«». و أمّا الذین ایّدوا بأنوار الفضل و جرّدوا عن أطمار الجهل، هم الراسخون فى العلم، فیلقون السمع بحضور القلب فیما یسنخ لقومهم من لوائح التعریفات بلوامع أنوار الحقّ ممّا لا یعلم تأویله إلّا اللّه، و بتعریفه هُوَ الَّذِی أَنْزَلَ عَلَیْکَ الْکِتابَ مِنْهُ آیاتٌ بما شاهدوا من أنوار الحقّ فى تحقیق التأویل کُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا، التعریف للتحقیق و النفهّم للتأویل، یُؤْتِی الْحِکْمَهَ مَنْ یَشاءُ وَ مَنْ.

ففى «التذکّر» إشاره إلى أنّ العلوم التی تحصل للراسخین فى العلم من تأویل القرآن و غیره إنّما هى من تعلیم اللّه تعالى لهم فى عهد المیثاق، إذ تجلّى بصفه الربوبیه للذرّات، و أشهدهم على أنفسهم بشواهد الربوبیه، و یُؤْتِی الْحِکْمَهَ هم الذین أخرجوا فى متابعه النبىّ-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  من ظلمات قسور وجودهم النفسانی إلى نور ألباب العلوم اللدنّیه التی تعلموا من لدن حکیم خبیر بلا واسطه.» تمّت

منهاج ‏الولایه فی‏ شرح ‏نهج‏ البلاغه، ج ۱ عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه ۶۸۷-۶۹۵

بازدیدها: ۶۹

خطبه ها خطبه شماره ۹۳ منهاج ‏الولایه فی ‏شرح‏ نهج‏ البلاغه به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه ۹۳ صبحی صالح

و من خطبه له ع  

اءَمَّا بَعْدَ اءَیُّهَا النَّاسُ، فَاءَنَا فَقَاءْتُ عَیْنَ الْفِتْنَهِ، وَلَمْ یَکُنْ لِیَجْتَرِئَ عَلَیْهَا اءَحَدٌ غَیْرِی بَعْدَ اءَنْ مَاجَ غَیْهَبُهَا، وَ اشْتَدَّ کَلَبُهَا، فَاسْاءَلُونِی قَبْلَ اءَنْ تَفْقِدُونِی فَوَالَّذِی نَفْسِی بِیَدِهِ لاَ تَسْاءَلُونِی عَنْ شَیْءٍ فِیمَا بَیْنَکُمْ وَ بَیْنَ السَّاعَهِ، وَ لاَ عَنْ فِئَهٍ تَهْدِی مِائَهً وَ تُضِلُّ مِائَهً إِلا اءَنْبَأْتُکُمْ بِنَاعِقِهَا وَ قَائِدِهَا وَ سَائِقِهَا وَ مُنَاخِ رِکَابِهَا وَ مَحَطِّ رِحَالِهَا وَ مَنْ یُقْتَلُ مِنْ اءَهْلِهَا قَتْلاً وَ مَنْ یَمُوتُ مِنْهُمْ مَوْتا.

وَ لَوْ قَدْ فَقَدْتُمُونِی وَ نَزَلَتْ بِکُمْ کَرَائِهُ الْاءُمُورِ وَ حَوَازِبُ الْخُطُوبِ لَاءَطْرَقَ کَثِیرٌ مِنَ السَّائِلِینَ وَ فَشِلَ کَثِیرٌ مِنَ الْمَسْئُولِینَ، وَ ذَلِکَ إِذَا قَلَّصَتْ حَرْبُکُمْ، وَ شَمَّرَتْ عَنْ سَاقٍ، وَ ضَاقَتِ الدُّنْیَا عَلَیْکُمْ ضِیقا تَسْتَطِیلُونَ اءَیَّامَ الْبَلاَءِ عَلَیْکُمْ، حَتَّى یَفْتَحَ اللَّهُ لِبَقِیَّهِ الْاءَبْرَارِ مِنْکُمْ، إِنَّ الْفِتَنَ إِذَا اءَقْبَلَتْ شَبَّهَتْ وَ إِذَا اءَدْبَرَتْ نَبَّهَتْ، یُنْکَرْنَ مُقْبِلاَتٍ وَ یُعْرَفْنَ مُدْبِرَاتٍ، یَحُمْنَ حَوْمَ الرِّیَاحِ یُصِبْنَ بَلَدا، وَ یُخْطِئْنَ بَلَدا.

اءَلاَ إِنَّ اءَخْوَفَ الْفِتَنِ عِنْدِی عَلَیْکُمْ فِتْنَهُ بَنِی اءُمَیَّهَ فَإِنَّهَا فِتْنَهٌ عَمْیَاءُ مُظْلِمَهٌ عَمَّتْ خُطَّتُهَا، وَ خَصَّتْ بَلِیَّتُهَا، وَ اءَصَابَ الْبَلاَءُ مَنْ اءَبْصَرَ فِیهَا، وَ اءَخْطَاءَ الْبَلاَءُ مَنْ عَمِیَ عَنْهَا، وَ ایْمُ اللَّهِ لَتَجِدُنَّ بَنِی اءُمَیَّهَ لَکُمْ اءَرْبَابَ سُوءٍ بَعْدِی کَالنَّابِ الضَّرُوسِ، تَعْذِمُ بِفِیهَا وَ تَخْبِطُ بِیَدِهَا وَ تَزْبِنُ بِرِجْلِهَا وَ تَمْنَعُ دَرَّهَا.

لاَ یَزَالُونَ بِکُمْ حَتَّى لاَ یَتْرُکُوا مِنْکُمْ إِلا نَافِعا لَهُمْ اءَوْ غَیْرَ ضَائِرٍ بِهِمْ، وَ لاَ یَزَالُ بَلاَؤُهُمْ حَتَّى لاَ یَکُونَ انْتِصَارُ اءَحَدِکُمْ مِنْهُمْ إِلا کَانْتِصَارِ الْعَبْدِ مِنْ رَبِّهِ وَ الصَّاحِبِ مِنْ مُسْتَصْحِبِهِ، تَرِدُ عَلَیْکُمْ فِتْنَتُهُمْ شَوْهَاءَ مَخْشِیَّهً، وَ قِطَعا جَاهِلِیَّهً، لَیْسَ فِیهَا مَنَارُ هُدًى وَ لاَ عَلَمٌ یُرَى ، نَحْنُ اءَهْلَ الْبَیْتِ مِنْهَا بِمَنْجَاهٍ، وَ لَسْنَا فِیهَا بِدُعَاهٍ.

ثُمَّ یُفَرِّجُهَا اللَّهُ عَنْکُمْ کَتَفْرِیجِ الْاءَدِیمِ بِمَنْ یَسُومُهُمْ خَسْفا، وَ یَسُوقُهُمْ عُنْفا، وَ یَسْقِیهِمْ بِکَأْسٍ مُصَبَّرَهٍ، لاَ یُعْطِیهِمْ إِلا السَّیْفَ، وَ لاَ یُحْلِسُهُمْ إِلا الْخَوْفَ، فَعِنْدَ ذَلِکَ تَوَدُّ قُرَیْشٌ بِالدُّنْیَا وَ مَا فِیهَا لَوْ یَرَوْنَنِی مَقَاما وَاحِدا، وَ لَوْ قَدْرَ جَزْرِ جَزُورٍ لِاءَقْبَلَ مِنْهُمْ مَا اءَطْلُبُ الْیَوْمَ بَعْضَهُ فَلاَ یُعْطُونَنِیهِ.

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

من کتاب منهاج الولایه فى نهج البلاغه فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

خطبه ۹۳

و من خطبه له-  علیه الصّلوه و السّلام- : «أمّا بعد، أیّها النّاس، فأنا فقأت عین الفتنه،» امّا بعد، اى مردمان پس من بر کندم چشم فتنه را.

أى فتنه البصیره، و استعار وصف فقاء العین لقتله لهم و إزاله فتنتهم.

«و لم یکن لیجترئ علیها أحد غیرى،» و سزاوار نبود که جرأت کند بر آن یکى غیر من.

لأنّ الناس کانوا لا یتجاسرون على قتال أهل القبله، و لا یعلمون کیفیه قتالهم.

هل یلحقون بالکفّار فى اتّباع مدبّرهم، و الأحبار على جریحهم، و سبى ذراریهم و أموالهم إذا بغوا، أم لهم حکم آخر حتّى أقدم-  علیه السلام-  على قتالهم و قتلهم و علّمهم کیف یصنع بهم.

«بعد أن ماج غیهبها، و اشتدّ کلبها.» بعد از آنکه موج زد ظلمت آن، و مشتدّ شد شرّ و اذیت آن.

استعار لفظ الغیهب لتلک الفتنه باعتبار الحقّ فیها.

«فاسألونى قبل أن تفقدونى،» پس بپرسید از من از اخبار غیبیه و اسرار الهیه و وقایع کونیه و صنایع ملکیه و ملکوتیه پیش از آنکه نیابید مرا.

عطّار:

مرغ سخنم ز اوج پروین بگذشت
وین گوهر من ز طشت زرّین بگذشت‏

نتوان کردن چنین سخن را تحسین
‏کین شیوه سخن ز حدّ تحسین بگذشت‏

«فو الّذى نفسى بیده لا تسألونى عن شی‏ء فیما بینکم و بین السّاعه، و لا عن فئه تهدى مئه و تضلّ مئه إلّا أنبأتکم بناعقها و قائدها و سائقها، و مناخ رکابها، و محطّ رحالها، و من یقتل من أهلها قتلا، أو من یموت منهم موتا.» پس سوگند به آن کس که نفس من به دست اوست که نپرسید مرا از چیزى در آنچه میان شما و میان قیامت است، و نه از گروهى که هدایت نمایند صد مهتدى را و گمراه کنند صد گمراه را الّا که خبر دهم تو را از بانگ‏ کننده شبان ایشان، و از کشاننده ایشان، و راننده ایشان، و جاى شتر خوابانیدن سواران ایشان، و محلّ انداختن بارهاى ایشان، و از آن کس که کشته شود از اهل ایشان کشتنى، و آن کس که بمیرد از ایشان مردنى.

ز ملک تا ملکوتش حجاب بردارند
هر آنکه خدمت جام جهان‏نما بکند

استعار أوصاف الإبل و لواحقها من الناعق و القائد و السائق و المناخ و الرکاب و الرحال للفئه الهادیه و المضلّه و المهدیه و الضالّه، باعتبار انقیادهم لدعاتهم.

«و لو قد فقدتمونى و نزلت بکم کرائه الأمور، و حوازب الخطوب، لأطرق کثیر من السّائلین، و فشل کثیر من المسئولین،» و اگر بتحقیق نیابید شما مرا و نازل شود به شما امور مکروهه، و کارهاى عظیم متّهم به، هر آینه سر پیش اندازند بسیارى از سؤال کنندگان، و بد دل شوند بسیارى از سؤال کرده ‏شدگان.

عطّار:

رفتیم و ز ما زمانه آشفته بماند
با آنکه ز صد گهر یکى سفته بماند

افسوس که صد هزار معنىّ لطیف
‏از نااهلى خلق ناگفته بماند

گلهاى حقیقت بنرفتیم یکى
درهاى طریقت بنسفتیم یکى

‏از بسیارى که راز در دل داریم‏
بسیار بگفتیم و نگفتیم یکى‏

الخلاص فى الدین و ذلک إشاره إلى فشل المسئولین.

«إذا قلّصت حربکم، و شمّرت عن ساق،» و آن گاهى باشد که جامه دور برکشد حرب شما، و دامن بر زند از ساق.

استعار وصف التقلّص و هو التقبّض للحرب ملاحظه لشبهها بالمجدّ فى السعى‏ المشمّر ثوبه.

«و کانت«» الدّنیا علیکم ضیّقا«»، تستطیلون«» أیّام البلاء علیکم،» و باشد دنیا بر شما تنگ، در حالتى که مستطیل کنند«» روزگار بلا بر شما.

«حتّى یفتح اللّه لبقیّه الأبرار منکم.» تا فتح فرماید خداى تعالى از براى باقى نیکان از شما.

«إنّ الفتن إذا أقبلت شبّهت، و إذا أدبرت نبّهت،» بدرستى که فتنه‏ ها گاهى که رو کرد، مشابه حقّ است در اذهاب خلق، و هر گاه که پشت کرد، تنبیه کننده است ادبار او بر آنکه فتنه بوده است بعد از وقوع هرج و مرج و اضطراب امر.

«ینکرن مقبلات، و یعرفن مدبرات،» ناشناسایند و مجهول در حالتى که رو آورنده ‏اند، و شناخته شده ‏اند و معروف در حالى که پشت ‏کننده است.

«یحمن حوم الرّیاح، یصبن بلدا و یخطئن بلدا.» طوف مى‏کنند مثل طوف‏کردن«» بادها، مى ‏رسند به شهرى و مى ‏گذرند از شهرى.

استعار وصف الحوم لدورانها الموهوم، و وقوعها عن قضاء اللّه من دعاه الضلال فى بلد دون بلد، ملاحظه لشبهها بالطائر.

منهاج ‏الولایه فی‏ شرح ‏نهج‏ البلاغه، ج ۱ عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه ۶۸۴-۶۸۷

بازدیدها: ۱۰۴

خطبه ها خطبه شماره ۱۲۰ منهاج ‏الولایه فی ‏شرح‏ نهج‏ البلاغه به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه ۱۲۰ صبحی صالح

و من کلام له ع  

تَاللَّهِ لَقَدْ عُلِّمْتُ تَبْلیغَ الرِّسالاتِ، وَ إِتْمامَ الْعِداتِ، وَ تَمامَ الْکَلِماتِ وَ عِنْدَنا اءَهْلَ الْبَیْتِ اءَبْوابُ الْحِکَمِ وَ ضِیَاءُ الْاءَمْرِ.
الا وَ إِنَّ شَرائِعَ الدِّینِ وَاحِدَهٌ، وَ سُبُلَهُ قاصِدَهٌ، مَنْ اخَذَ بِها لَحِقَ وَ غَنِمَ، وَ مَنْ وَقَفَ عَنْها ضَلَّ وَ نَدِمَ.
اعْمَلُوا لِیَوْمٍ تُذْخَرُ لَهُ الذَّخَائِرُ، وَ تُبْلى فِیهِ السَّرائِرُ، وَ مَنْ لا یَنْفَعُهُ حَاضِرُ لُبِّهِ فَعازِبُهُ عَنْهُ اءَعْجَزُ، وَ غائِبُهُ اءَعْوَزُ، وَ اتَّقُوا نارا حَرُّها شَدِیدٌ وَ قَعْرُها بَعِیدٌ، وَ حِلْیَتُها حَدِیدٌ، وَ شَرابُها صَدِیدٌ.
اءَلا وَ إِنَّ اللِّسانَ الصّالِحَ یَجْعَلُهُ اللَّهُ تَعالى لِلْمَرْءِ فِی النَّاسِ خَیْرٌ لَهُ مِنَ الْمالِ یُورِثُهُ مَنْ لا یَحْمَدُهُ.

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

من کتاب منهاج الولایه فى نهج البلاغه فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

خطبه ۱۲۰

و من خطبه له-علیه الصّلوه و السّلام- : «فاللّه لقد علّمت تبلیغ الرّسالات، و إتمام العدات، و تمام الکلمات.» به خدا سوگند که هر آینه به تحقیق دانسته ‏ام رسانیدن رسالتهاى الهى و کیفیت اداى آن به حسب هر فهم، و تمام گردانیدن وعده ‏هاى حقّ تعالى یا صلحاى بندگان، و تمام کلمه‏ هاى فرقانى به تفسیر و تأویل.

«و عندنا أهل البیت أبواب الحکم و ضیاء الأمر.» و نزد ما اهل بیت است درهاى حکمت الهى و روشنى امور مشتبه در دین.

«ألا و إنّ شرائع الدّین واحده، و سبله قاصده.» آگاه باشید و بدانید که قوانین دین مقصد و غایت آن یکى است، و راههاى او میانه افراط و تفریط است.

استعار لفظ الشرائع و السبل لقوانین الدین او لأئمّته، لأنّهم موارد للخلق یقترفون منها فرات العلم و الحکمه.

«من أخذ بها لحق و غنم، و من وقف عنها ضلّ و ندم.» آن کس که فرا گرفت آن را، لاحق باشد به اهل هدایت و غنیمت یافت، و آن کس که موقوف ماند، از آن گمراه گشت و پشیمانى کشید.

«اعملوا لیوم تذخر له الذّخائر، و تبلى فیه السّرائر.» عمل کنید از براى روزى که ذخیره کنند از براى آن روز ذخیره‏ها از اعمال صالحه، و منکشف شود در آن روز امور مخفیه باطنیه در محفل قیامت.

«و من لم ینفعه حاضر لبّه-  أى فى الحیوه الدنیا-  فعازبه عنه-  حین الموت-  أعجز، و غائبه أعوز.» و آن کس که نفع نداد او را حاضر خرد او در حیات دنیا، پس بعید آن از او در حین موت عاجزتر باشد، و غایب او دشوارتر در منفعت.

«و اتّقوا نارا حرّها شدید، و قعرها بعید، و حلیتها حدید،» و بترسید از آتشى که گرمى او سخت است، و عمق او دور است، و زیور او آهن است مثل سلاسل و اغلال.

«ألا و إنّ اللّسان الصّالح یجعله اللّه للمرء فى النّاس، خیر له من المال یورثه من لا یحمده.» و بدان که ذکر جمیل از براى فعل خیر مى ‏گرداند آن را خداى تعالى از براى شخص در مردم، بهتر مر او را از مال که به میراث دهد کسى را که ستایش نکند او را.

منهاج ‏الولایه فی‏ شرح ‏نهج‏ البلاغه، ج ۱ عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه ۶۸۴-۶۸۲

بازدیدها: ۶۷

خطبه ها خطبه شماره ۱۰۹ منهاج ‏الولایه فی ‏شرح‏ نهج‏ البلاغه به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

 خطبه : ۱۰۹

  و من خطبه له ع 

کُلُّ شَیْءٍ خَاشِعٌ لَهُ وَ کُلُّ شَیْءٍ قَائِمٌ بِهِ، غِنَى کُلِّ فَقِیرٍ، وَ عِزُّ کُلِّ ذَلِیلٍ، وَ قُوَّهُ کُلِّ ضَعِیفٍ، وَ مَفْزَعُ کُلِّ مَلْهُوفٍ، مَنْ تَکَلَّمَ سَمِعَ نُطْقَهُ، وَ مَنْ سَکَتَ عَلِمَ سِرَّهُ، وَ مَنْ عَاشَ فَعَلَیْهِ رِزْقُهُ، وَ مَنْ مَاتَ فَإِلَیْهِ مُنْقَلَبُهُ.لَمْ تَرَکَ الْعُیُونُ فَتُخْبِرَ عَنْکَ، بَلْ کُنْتَ قَبْلَ الْوَاصِفِینَ مِنْ خَلْقِکَ.لَمْ تَخْلُقِ الْخَلْقَ لِوَحْشَهٍ، وَ لاَ اسْتَعْمَلْتَهُمْ لِمَنْفَعَهٍ، لاَ یَسْبِقُکَ مَنْ طَلَبْتَ، وَ لاَ یُفْلِتُکَ مَنْ اءَخَذْتَ، وَ لاَ یَنْقُصُ سُلْطَانَکَ مَنْ عَصَاکَ، وَ لاَ یَزِیدُ فِی مُلْکِکَ مَنْ اءَطَاعَکَ، وَ لاَ یَرُدُّ اءَمْرَکَ مَنْ سَخِطَ قَضَاءَکَ، وَ لاَ یَسْتَغْنِی عَنْکَ مَنْ تَوَلَّى عَنْ اءَمْرِکَ، کُلُّ سِرِّ عِنْدَکَ عَلاَنِیَهٌ، وَ کُلُّ غَیْبٍ عِنْدَکَ شَهَادَهٌ.

انْتَ الْاءَبَدُ فَلاَ اءَمَدَ لَکَ، وَ اءَنْتَ الْمُنْتَهَى فَلاَ مَحِیصَ عَنْکَ، وَ اءَنْتَ الْمَوْعِدُ فَلاَ مَنْجَى مِنْکَ إِلا إِلَیْکَ، بِیَدِکَ نَاصِیَهُ کُلِّ دَابَّهٍ، وَ إِلَیْکَ مَصِیرُ کُلِّ نَسَمَهٍ، سُبْحَانَکَ مَا اعْظَمَ شَأْنَکَ سُبْحَانَکَ مَا اعْظَمَ مَا نَرَى مِنْ خَلْقِکَ، وَ مَا اءَصْغَرَ کُلَّ عَظِیمَهٍ فِی جَنْبِ قُدْرَتِکَ، وَ مَا اهْوَلَ مَا نَرَى مِنْ مَلَکُوتِکَ، وَ مَا اءَحْقَرَ ذَلِکَ فِیمَا غَابَ عَنَّا مِنْ سُلْطَانِکَ، وَ مَا اسْبَغَ نِعَمَکَ فِی الدُّنْیَا، وَ مَا اصْغَرَهَا فِی نِعَمِ الْآخِرَهِ.

مِنْهَا:

مِنْ مَلاَئِکَهٍ اسْکَنْتَهُمْ سَمَاوَاتِکَ، وَ رَفَعْتَهُمْ عَنْ ارْضِکَ، هُمْ اءَعْلَمُ خَلْقِکَ بِکَ، وَ اءَخْوَفُهُمْ لَکَ، وَ اءَقْرَبُهُمْ مِنْکَ، لَمْ یَسْکُنُوا الْاءَصْلاَبَ، وَ لَمْ یُضَمَّنُوا الْاءَرْحَامَ، وَ لَمْ یُخْلَقُوا مِنْ مَاءٍ مَهِینٍ، وَ لَمْ یَتَشَعَّبْهُمْ رَیْبُ الْمَنُونِ، وَ إِنَّهُمْ عَلَى مَکَانِهِمْ مِنْکَ، وَ مَنْزِلَتِهِمْ عِنْدَکَ وَ اسْتِجْمَاعِ اءَهْوَائِهِمْ فِیکَ، وَ کَثْرَهِ طَاعَتِهِمْ لَکَ، وَ قِلَّهِ غَفْلَتِهِمْ عَنْ اءَمْرِکَ، لَوْ عَایَنُوا کُنْهَ مَا خَفِیَ عَلَیْهِمْ مِنْکَ لَحَقَّرُوا اءَعْمَالَهُمْ، وَ لَزَرَوْا عَلَى اءَنْفُسِهِمْ، وَ لَعَرَفُوا اءَنَّهُمْ لَمْ یَعْبُدُوکَ حَقَّ عِبَادَتِکَ، وَ لَمْ یُطِیعُوکَ حَقَّ طَاعَتِکَ.

سُبْحَانَکَ خَالِقا وَ مَعْبُودا، بِحُسْنِ بَلاَئِکَ عِنْدَ خَلْقِکَ، خَلَقْتَ دَارا، وَ جَعَلْتَ فِیهَا مَأْدُبَهً، مَشْرَبا وَ مَطْعَما وَ اءَزْوَاجا وَ خَدَما وَ قُصُورا وَ اءَنْهَارا وَ زُرُوعا وَ ثِمَارا.

ثُمَّ اءَرْسَلْتَ دَاعِیا یَدْعُو إِلَیْهَا فَلاَ الدَّاعِیَ اءَجَابُوا، وَ لاَ فِیمَا رَغَّبْتَ رَغِبُوا، وَ لاَ إِلَى مَا شَوَّقْتَ إِلَیْهِ اشْتَاقُوا، اءَقْبَلُوا عَلَى جِیفَهٍ قَدِ افْتَضَحُوا بِاءَکْلِهَا، وَ اصْطَلَحُوا عَلَى حُبِّهَا، وَ مَنْ عَشِقَ شَیْئا اءَعْشَى بَصَرَهُ، وَ اءَمْرَضَ قَلْبَهُ، فَهُوَ یَنْظُرُ بِعَیْنٍ غَیْرِ صَحِیحَهٍ، وَ یَسْمَعُ بِأُذُنٍ غَیْرِ سَمِیعَهٍ، قَدْ خَرَقَتِ الشَّهَوَاتُ عَقْلَهُ، وَ اءَمَاتَتِ الدُّنْیَا قَلْبَهُ، وَ وَلَّهَتْ عَلَیْهَا نَفْسُهُ.

فَهُوَ عَبْدٌ لَهَا وَ لِمَنْ فِی یَدَیْهِ شَیْءٌ مِنْهَا، حَیْثُمَا زَالَتْ زَالَ إِلَیْهَا، وَ حَیْثُمَا اءَقْبَلَتْ اءَقْبَلَ عَلَیْهَا، لاَ یَنْزَجِرُ مِنَ اللَّهِ بِزَاجِرٍ، وَ لاَ یَتَّعِظُ مِنْهُ بِوَاعِظٍ، وَ هُوَ یَرَى الْمَأْخُوذِینَ عَلَى الْغِرَّهِ حَیْثُ لاَ إِقَالَهَ وَ لاَ رَجْعَهَ کَیْفَ نَزَلَ بِهِمْ مَا کَانُوا یَجْهَلُونَ، وَجَاءَهُمْ مِنْ فِرَاقِ الدُّنْیَا مَا کَانُوا یَأْمَنُونَ، وَقَدِمُوا مِنَ الْآخِرَهِ عَلَى مَا کَانُوا یُوعَدُونَ.

فَغَیْرُ مَوْصُوفٍ مَا نَزَلَ بِهِمْ، اجْتَمَعَتْ عَلَیْهِمْ سَکْرَهُ الْمَوْتِ وَ حَسْرَهُ الْفَوْتِ، فَفَتَرَتْ لَهَا اءَطْرَافُهُمْ، وَ تَغَیَّرَتْ لَهَا اءَلْوَانُهُمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ فِیهِمْ وُلُوجا فَحِیلَ بَیْنَ اءَحَدِهِمْ وَ بَیْنَ مَنْطِقِهِ، وَ إِنَّهُ لَبَیْنَ اءَهْلِهِ یَنْظُرُ بِبَصَرِهِ، وَ یَسْمَعُ بِأُذُنِهِ عَلَى صِحَّهٍ مِنْ عَقْلِهِ وَ بَقَاءٍ مِنْ لُبِّهِ یُفَکِّرُ فِیمَ اءَفْنَى عُمُرَهُ، وَ فِیمَ اءَذْهَبَ دَهْرَهُ، وَ یَتَذَکَّرُ اءَمْوَالاً جَمَعَهَا، اءَغْمَضَ فِی مَطَالِبِهَا، وَ اءَخَذَهَا مِنْ مُصَرَّحَاتِهَا وَ مُشْتَبِهَاتِهَا، قَدْ لَزِمَتْهُ تَبِعَاتُ جَمْعِهَا، وَ اءَشْرَفَ عَلَى فِرَاقِهَا، تَبْقَى لِمَنْ وَرَاءَهُ یَنْعَمُونَ فِیهَا، وَ یَتَمَتَّعُونَ بِهَا، فَیَکُونُ الْمَهْنَأُ لِغَیْرِهِ، وَ الْعِبْءُ عَلَى ظَهْرِهِ.

وَ الْمَرْءُ قَدْ غَلِقَتْ رُهُونُهُ بِهَا، فَهُوَ یَعَضُّ یَدَهُ نَدَامَهً عَلَى مَا اءَصْحَرَ لَهُ عِنْدَ الْمَوْتِ مِنْ اءَمْرِهِ، وَ یَزْهَدُ فِیمَا کَانَ یَرْغَبُ فِیهِ اءَیَّامَ عُمُرِهِ، وَ یَتَمَنَّى انَّ الَّذِی کَانَ یَغْبِطُهُ بِهَا وَ یَحْسُدُهُ عَلَیْهَا قَدْ حَازَهَا دُونَهُ.

فَلَمْ یَزَلِ الْمَوْتُ یُبَالِغُ فِی جَسَدِهِ حَتَّى خَالَطَ لِسَانُهُ سَمْعَهُ، فَصَارَ بَیْنَ اءَهْلِهِ لاَ یَنْطِقُ بِلِسَانِهِ، وَ لاَ یَسْمَعُ بِسَمْعِهِ، یُرَدِّدُ طَرْفَهُ بِالنَّظَرِ فِی وُجُوهِهِمْ، یَرَى حَرَکَاتِ الْسِنَتِهِمْ، وَ لاَ یَسْمَعُ رَجْعَ کَلاَمِهِمْ، ثُمَّ ازْدَادَ الْمَوْتُ الْتِیَاطا بِهِ، فَقُبِضَ بَصَرُهُ کَمَا قُبِضَ سَمْعُهُ، وَ خَرَجَتِ الرُّوحُ مِنْ جَسَدِهِ، فَصَارَ جِیفَهً بَیْنَ اءَهْلِهِ، قَدْ اءَوْحَشُوا مِنْ جَانِبِهِ وَ تَبَاعَدُوا مِنْ قُرْبِهِ، لاَ یُسْعِدُ بَاکِیا، وَ لاَ یُجِیبُ دَاعِیا.

ثُمَّ حَمَلُوهُ إِلَى مَخَطِّ فِی الْارْضِ فَاءَسْلَمُوهُ فِیهِ إِلَى عَمَلِهِ، وَ انْقَطَعُوا عَنْ زَوْرَتِهِ، القیامه حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْکِتَابُ اجَلَهُ وَ الْاءَمْرُ مَقَادِیرَهُ، وَ الْحِقَ آخِرُ الْخَلْقِ بِاوَّلِهِ، وَ جَاءَ مِنْ اءَمْرِ اللَّهِ مَا یُرِیدُهُ، مِنْ تَجْدِیدِ خَلْقِهِ، اءَمَادَ السَّمَاءَ وَ فَطَرَهَا، وَ اءَرَجَّ الْاءَرْضَ وَ اءَرْجَفَهَا، وَ قَلَعَ جِبَالَهَا وَ نَسَفَهَا، وَدَکَّ بَعْضُهَا بَعْضا مِنْ هَیْبَهِ جَلاَلَتِهِ، وَ مَخُوفِ سَطْوَتِهِ، وَ اءَخْرَجَ مَنْ فِیهَا فَجَدَّدَهُمْ بَعْدَ إِخْلاَقِهِمْ، وَ جَمَعَهُمْ بَعْدَ تَفَرُّقِهِمْ.

ثُمَّ مَیَّزَهُمْ لِمَا یُرِیدُهُ مِنْ مَسْاءَلَتِهِمْ عَنْ خَفَایَا الْاءَعْمَالِ وَ خَبَایَا الْاءَفْعَالِ، وَ جَعَلَهُمْ فَرِیقَیْنِ، اءَنْعَمَ عَلَى هَؤُلاَءِ، وَ انْتَقَمَ مِنْ هَؤُلاَءِ.

فَاءَمَّا اءَهْلُ الطَّاعَهِ فَاءَثَابَهُمْ بِجِوَارِهِ، وَ خَلَّدَهُمْ فِی دَارِهِ، حَیْثُ لاَ یَظْعَنُ النُّزَّالُ، وَ لاَ یَتَغَیَّرُ لَهُمُ الْحَالُ، وَ لاَ تَنُوبُهُمُ اپلْاءَفْزَاعُ، وَ لاَ تَنَالُهُمُ الْاءَسْقَامُ، وَ لاَ تَعْرِضُ لَهُمُ الْاءَخْطَارُ، وَ لاَ تُشْخِصُهُمُ الْاءَسْفَارُ.

وَ اءَمَّا اءَهْلُ الْمَعْصِیَهِ فَاءَنْزَلَهُمْ شَرَّ دَارٍ، وَ غَلَّ الْاءَیْدِیَ إِلَى الْاءَعْنَاقِ، وَ قَرَنَ النَّوَاصِیَ بِالْاءَقْدَامِ، وَ اءَلْبَسَهُمْ سَرَابِیلَ الْقَطِرَانِ، وَ مُقَطَّعَاتِ النِّیرَانِ، فِی عَذَابٍ قَدِ اشْتَدَّ حَرُّهُ، وَ بَابٍ قَدْ اءُطْبِقَ عَلَى اءَهْلِهِ، فِی نَارٍ لَهَا کَلَبٌ وَ لَجَبٌ وَ لَهَبٌ سَاطِعٌ، وَ قَصِیفٌ هَائِلٌ، لاَ یَظْعَنُ مُقِیمُهَا، وَ لاَ یُفَادَى اءَسِیرُهَا، وَ لاَ تُفْصَمُ کُبُولُهَا، لاَ مُدَّهَ لِلدَّارِ فَتَفْنَى ، وَ لاَ اءَجَلَ لِلْقَوْمِ فَیُقْضَى .

مِنْهَا فِی ذِکْرِ النَّبِیِّ ص :

قَدْ حَقَّرَ الدُّنْیَا وَ صَغَّرَهَا، وَ اءَهْوَنَ بِهَا وَ هَوَّنَهَا، وَ عَلِمَ اءَنَّ اللَّهَ زَوَاهَا عَنْهُ اخْتِیَارا، وَ بَسَطَهَا لِغَیْرِهِ احْتِقَارا، فَاءَعْرَضَ عَنِ الدُّنْیَا بِقَلْبِهِ، وَ اءَمَاتَ ذِکْرَهَا عَنْ نَفْسِهِ، وَ اءَحَبَّ اءَنْ تَغِیبَ زِینَتُهَا عَنْ عَیْنِهِ لِکَیْلاَ یَتَّخِذَ مِنْهَا رِیَاشا، اءَوْ یَرْجُوَ فِیهَا مَقَاما، بَلَّغَ عَنْ رَبِّهِ مُعْذِرا، وَ نَصَحَ لاُِمَّتِهِ مُنْذِرا، وَ دَعَا إِلَى الْجَنَّهِ مُبَشِّرا.
نَحْنُ شَجَرَهُ النُّبُوَّهِ وَ مَحَطُّ الرِّسَالَهِ، وَ مُخْتَلَفُ الْمَلاَئِکَهِ، وَ مَعَادِنُ الْعِلْمِ، وَ یَنَابِیعُ الْحُکْمِ، نَاصِرُنَا وَ مُحِبُّنَا یَنْتَظِرُ الرَّحْمَهَ، وَ عَدُوُّنَا وَ مُبْغِضُنَا یَنْتَظِرُ السَّطْوَهَ.

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

من کتاب منهاج الولایه فى نهج البلاغه فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

خطبه ۱۰۹

و من خطبه له-  علیه الصّلوه و السّلام- :«»-  فى ذکر النبىّ-  «قد حقّر الدّنیا و صغّرها، و أهون بها و هوّنها،» بدرستى که خوار و خرد داشت-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  دنیا را و خوار و خرد گردانید او را در نظر اهل او، و سبک داشت او را و سبک گردانید او را نزد دیگران.

قصیده برده:

  و راودته الجبال الشمّ من ذهب
عن نفسها فأراها أیّما شمم‏

«و علم أنّ اللّه زواها عنه اختیارا، و بسطها لغیره احتقارا،» و دانست-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  که خداى تعالى قبض کرده است دنیا را از او از براى اختیار و برگزیدن او، و گسترانیده است آن را از براى غیر او از براى حقیر شمردن غیر.

«فأعرض عن الدّنیا بقلبه، و أمات ذکرها من نفسه،» پس اعراض کرد از دنیا به دل فارغ به حقّ انیس خویش، و میرانید یاد او را از نفس نفیس خویش.

«و أحبّ ان تغیب زینتها عن عینه، لکیلا یتّخذ منها ریاشا، أو یرجو فیها مقاما.» و دوست داشت-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  آنکه غایب شود زینت دنیا از چشم او، تا فرا نگیرد از آن لباس نیکو، یا امید ندارد در او محلّ اقامت.

«بلّغ عن ربّه معذرا، و نصح لأمّته منذرا، و دعا إلى الجنّه مبشّرا،» رسانید-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  از پروردگار خود در حالتى که عذر درست آورنده بود، [و المعذر الذى أبلى فى العذر فلا یلام بعده.] و نصیحت کرد امّت خود را در حالى که بیم‏کننده بود به عذاب موعود، و دعوت کرد به بهشت در حالتى که بشارت‏دهنده بود به خلود.

«نحن شجره النّبوّه، و محطّ الرّساله، و مختلف الملائکه،» ماییم درخت نبوّت، و محلّ فرود آمدن رسالت، و جاى آمدن [و] شدن فرشتگان.

«و معادن العلم، و ینابیع الحکم،» و معدنهاى علم، و چشمه‏ هاى حکمت.

«ناصرنا و محبّنا ینتظر الرّحمه، و عدوّنا و مبغضنا ینتظر السّطوه.» یارى ‏دهنده ما و دوست ما چشم مى‏ دارد بخشایش خداى تعالى، و عدوّ ما و دشمن‏ دارنده ما انتظار مى ‏کشد شدّت و سختى و مشقّت.

منهاج ‏الولایه فی‏ شرح ‏نهج‏ البلاغه، ج ۱ عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه ۶۸۰-۶۸۲

بازدیدها: ۶۷

خطبه ها خطبه شماره ۱۸۹ منهاج ‏الولایه فی ‏شرح‏ نهج‏ البلاغه به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

خطبه ۱۸۹ صبحی صالح

 و من کلام له ( علیه ‏السلام  ) فی الإیمان و وجوب الهجره

أقسام الإیمان‏

فَمِنَ الْإِیمَانِ مَا یَکُونُ ثَابِتا مُسْتَقِرّا فِی الْقُلُوبِ، وَ مِنْهُ مَا یَکُونُ عَوَارِیَّ بَیْنَ الْقُلُوبِ وَالصُّدُورِ إِلَى اءَجَلٍ مَعْلُومٍ، فَإِذَا کَانَتْ لَکُمْ بَرَاءَهٌ مِنْ اءَحَدٍ فَقِفُوهُ حَتَّى یَحْضُرَهُ الْمَوْتُ، فَعِنْدَ ذَلِکَ یَقَعُ حَدُّ الْبَرَاءَهِ.

وجوب الهجره

وَالْهِجْرَهُ قَائِمَهٌ عَلَى حَدِّهَا الْاءَوَّلِ، مَا کَانَ لِلَّهِ تَعالى فِی اءَهْلِ الْاءَرْضِ حَاجَهٌ مِنْ مُسْتَسِرِّ الْإِمَّهِ وَ مُعْلِنِهَا، لاَ یَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَهِ عَلَى اءَحَدٍ إِلا بِمَعْرِفَهِ الْحُجَّهِ فِی الْاءَرْضِ، فَمَنْ عَرَفَهَا وَ اءَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ، وَ لاَ یَقَعُ اسْمُ الاِسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّهُ فَسَمِعَتْهَا اءُذُنُهُ وَ وَعَاهَا قَلْبُهُ.

صوبه الإیمان‏

إِنَّ اءَمْرَنَا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ، لاَ یَحْمِلُهُ إِلا عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللَّهُ قَلْبَهُ لِلْإِیمَانِ، وَ لاَ یَعِی حَدِیثَنَا إِلا صُدُورٌ اءَمِینَهٌ وَ اءَحْلاَمٌ رَزِینَهٌ.

علم الوصی‏

اءَیُّهَا النَّاسُ سَلُونِی قَبْلَ اءَنْ تَفْقِدُونِی فَلَاءَنَا بِطُرُقِ السَّمَاءِ اءَعْلَمُ مِنِّی بِطُرُقِ الْاءَرْضِ قَبْلَ اءَنْ تَشْغَرَ بِرِجْلِهَا فِتْنَهٌ تَطَأُ فِی خِطَامِهَا، وَ تَذْهَبُ بِاءَحْلاَمِ قَوْمِهَا.

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

من کتاب منهاج الولایه فى نهج البلاغه فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

خطبه ۱۸۹

و من خطبه له-  علیه الصّلوه و السّلام- : «فمن الإیمان ما یکون ثابتا مستقرّا فى القلوب،» پس بعضى از ایمان آن است که مى‏باشد ثابت قرار گرفته در دلها.

«و منها ما یکون عوارى بین القلوب و الصّدور، إلى أجل معلوم.» و بعضى از ایمان آن است که باشد به عاریه میان دلها و سینه‏ ها تا مدّتى معیّن.

اعلم أنّ الإیمان لمّا کان عباره عن التصدیق بوجود الصانع و صفاته و صدق رسوله فیما جاء به، فتلک الإعتقادات إن بلغت حدّ الملکات فى النفوس و هى الإیمان الثابت المستقرّ فى القلب، و إن لم یبلغ ذلک بل کانت حالات فى معرض التغیّر و الانتقال فهى العوارى. و استعار لفظها باعتبار کونها فى معرض الزوال کالعاریه التی هى فى معرض الاسترجاع، و کونها بین القلوب و الصدور کنایه عن عدم استقرارها فى جواهر النفوس.

قال الأستاد: «حقیقه الإیمان التصدیق ثمّ التحقیق، و موجب الأمرین التوفیق.فالتصدیق بالعقل و التحقیق ببذل الجهد فى حفظ العهد.»

فالتصدیق بالعقل و التحقیق ببذل الجهد فى حفظ العهد.» یعنى گاهى متحقّق به ایمان شده و در او قرار گرفته که در حفظ عهد ازل-  که اعتراف به بندگى است به قول بَلى‏-  نهایت سعى و غایت جهد مبذول دارد.

سعدى:

«إِنَّ الَّذِینَ»از ازل همچنان شان به گوش
به فریاد و قالُوا بَلى‏ در خروش

‏قال ابو یزید: «لا یؤمن بالغیب من لم یکن معه سراج من الغیب.»

مولانا:

دید یوسف آفتاب و اختران
پیش او سجده‏کنان چون چاکران‏

اعتمادش بود بر خواب نخست
در چَهْ و زندان جز آن را مى‏نجست‏

ز اعتماد آن نبودش هیچ غم‏
از غلامى و ملامت بیش و کم‏

هر جفا که بعد از آنش مى‏رسید
او بدان قوّت چو شیران مى‏کشید

همچنان که ذوق آن بانگ الست‏
در دل هر مؤمنى تا حشر هست

‏تا نباشد در بلاشان اعتراض
نى ز امر و نهى حق‏شان انقباض

‏در الست آن کو چنین خوانى بدید
اندر این دنیا نشد بنده و مرید

ور بشد اندر تردّد صد دله«»
یک زمان شکر استش و سالى گله‏

فى الفتوحات المکّیه: «إنّ الإیمان نور شعشانى ظهر عن صفه مطلقه لا یقبل التقیید، و المؤمنون على قسمین: مؤمن عن نظر و استدلال و برهان، فهذا لا یوثق بإیمانه و لا یخالط نوره بشاشه القلوب، فإنّ صاحبه لا ینظر إلیه إلّا من خلف حجاب دلیله، و ما من دلیل لأصحاب النظر إلّا و هو معرّض للداخل فیه و القدح و لو بعد حین، فلا یمکن لصاحب البرهان أن یخالط الإیمان بشاشه قلبه، و هذا الحجاب بینه و بینه، و المؤمن الآخر الذى کان برهانه عین حصول الإیمان فى قلبه، لا أمر آخر، و هذا هو الإیمان الذى یخالط بشاشه القلوب، فلا یتصوّر فى صاحبه شکّ لأنّ الشکّ لا یجد محلّا یعمره، فإنّ محلّه الدلیل و لا دلیل قائم. فلا یرد الداخل علیه و لا شکّ، و بل هو فى مزید.» مخفى نماند که این بشاشت قلب مخالط ایمان از تذکار آن «بلى» است که در روز «الست» گفته، مخالط ذوق شهود بصرى و لذّت سمعى.

مولانا:

همچنان آن ذوق آواز الست
در دل هر مؤمنى تا حشر هست‏

و قال فى الباب الثانی عشر: «إنّ العلم فى حقّ المخلوق، و إن کان له شرف التامّ الذى لا تجهل مکانته، و لکن تعطى السعاده فى قرب الإلهى إلّا بالإیمان. فنور الإیمان فى المخلوق أشرف من نور العلم الذى لا إیمان معه. فإذا کان الإیمان یحصل عنه العلم، المولّد من نور الإیمان، أعلى، و به یمتاز على المؤمن الذى لیس بعالم. فیَرْفَعُ اللَّهُ الَّذینَ اوتُوا الْعِلْمَ-  مِنَ الْمُؤْمِنینَ-  دَرَجاتٍ«» على المؤمنین الذین لم یؤتوا العلم، و یرید العلم باللّه فإنّ رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  یقول لأصحابه: «أنتم أعلم بمصالح دنیاکم».

عطّار:

در عقل، اصول شرع از جان بپذیر
در شرع، فروع از ره امکان بپذیر

ذوقى که نه شوق حاصل آید دل را
در عقل نگنجد آن به ایمان بپذیر

و قال فى الباب الخامس و العشرین و مأتین فى معرفه الزوائد: «اعلم أنّ الزوائد فى اصطلاح الصوفیه من أهل اللّه زیادات الإیمان بالغیب و الیقین. فعلم الغیب أنفس کلّ علم. قال اللّه تعالى: وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَهٌ فَمِنْهُمْ مَنْ یَقُولُ أَیُّکُمْ زادَتْهُ هذِهِ إِیماناً فَأَمَّا الَّذِینَ آمَنُوا فَزادَتْهُمْ إِیماناً وَ هُمْ یَسْتَبْشِرُونَ وَ أَمَّا الَّذِینَ فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزادَتْهُمْ رِجْساً إِلَى رِجْسِهِمْ. و لا بدّ من الزوائد فى الفریقین و هى الشئون التی ألحق علیها و فیها فى کلّ یوم، أى فى کلّ نفس الذى هو أصغر الأیّام. غیر أنّ الزوائد التی اصطلح علیها أهل اللّه، هل ما یعطى من ذلک سعاده خاصّه و علما بغیب یزیده یقینا مثل قوله: وَ إِذْ قالَ إِبْراهِیمُ رَبِّ أَرِنِی کَیْفَ تُحْیِ الْمَوْتى‏ قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ‏ بَلى‏. یقول: بل آمنت، و لکن وجود الأحیاء کثیره متنوّعه کما کان وجود الخلق.

فمن الخلق من أوجدته عن لکِنْ، و منهم من أوجدته«» ابتداء، و منهم من أوجدته عن خلق آخر. فتنوّع وجود الخلق و احیاء الخلق بعد الموت إنّما هو وجود آخر فى الآخر، فقد یتنوّع و قد یتوحّد. فطلبت العلم بکیفیه الأمر، هل هو متنوّع أو واحد فإن کان واحدا، فأىّ واحد هو من هذه الأنواع فإذا علمتنى«» به اطمأنّ قلبى، و سکن بحصول ذلک الوجه و الزیاده من العلم ممّا أمرت بها. قال-  تعالى-  آمرا:«» فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِکُ الْحَقُّ وَ. فأحاله على الکیفیه بالطیور الأربعه التی مثال الطبائع الأربع إخبارا بانّ وجود الآخره طبیعىّ. یعنى حشر الأجساد الطبیعیه، إذ کان ثمّ من یقول: لا تحشر الأجساد، و إنّما تحشر النفوس بالموت إلى النفس الکلّیه مجرّده عن الهیاکل الطبیعیه. فأخبر اللّه إبراهیم أنّ الأمر لیس کما زعم هؤلاء. فأحاله على أمر موجود عنده یصرف«» فیه، إعلاما أنّ الطبائع لو لم یکن مشهوده معلومه ممیّزه عند اللّه لم تتمیّز. فما أوجد العالم الطبیعى إلّا من شی‏ء معلوم عنده، مشهود له، نافذ التصرّف فیه. فجمیع بعضها إلى بعض، فأظهر الجسم على هذا الشکل الخاصّ. فأبان لإبراهیم بإحاله«» على الأطیار الأربعه وجود الأمر الذى فعله الحقّ لإیجاد الأجساد الطبیعیه و العنصریه، إذ ما ثمّ جسم إلّا طبیعى أو عنصرى. فأجسام النشأه الآخره فى حقّ السعداء الطبیعیه و أجسام أهل النار عنصریه، لا یفتح لهم أبواب السماء. فلو فتحت خرجوا عن العناصر بالترقّى.

و أمّا حشر الأرواح التی یرید أن یعقلها إبراهیم من هذه الدلاله التی أحالها الحقّ علیها فى الطیور الأربعه، فهى فى الإلهیات کون العالم یفتقر فى ظهوره إلى إله‏ قادر على إیجاده، عالم بتفصیل أمره، مرید إظهار عینه، حتّى«» لثبوت هذه النسب التی لا یکون إلّا الحىّ. فهذه أربعه لا بدّ فى الإلهیات منها. فإنّ العالم لا یظهر إلّا ممّن له هذه الأربعه، فهذه دلاله الطیور علیه فى«» الإلهیات فى العقول و الأرواح. ثمّ قوله: فَصُرْهُنَّ أى ضمّهن، و الضمّ جمع عن تفرقه، یضمّ«» بعضها إلى بعض ظهرت الأجسام ثُمَّ اجْعَلْ عَلى‏ [کُلِ‏] جَبَلٍ و هو ما ذکرناه من الصفات الأربع الإلهیه، و هى أربع«»، لشموخها و ثبوتها. فإنّ الجبال أوتاد. ثُمَّ ادْعُهُنَّ یَأْتِینَکَ سَعْیاً«»، و لا یدعى إلّا من یسمع و له عین ثابته. فأقام له الدعاء بها مقام قوله: لکِنْ فى قوله«»: إِنَّما قَوْلُنا لِشَیْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ کُنْ فَیَکُونُ فزاد یقینه طمأنینه بعلمه بالوجه الخاصّ من الوجوه الإمکانیه.

و من الزوائد: وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ یُعَلِّمُکُمُ اللَّهُ«» فنرید علما لم یکن عندک بعلمک إیّاه الحقّ تشریفا منحک إیّاه التقوى. فمن جعل اللّه وقایه حجبه اللّه عن رؤیه الأسباب بنفسه، فرأى الأشیاء تصدر من اللّه. و قد کان هذا العلم مغیبا عنک.

فأعطاک العلم به زیاده الإیمان بالغیب الذى لو عرض على أغلب العقول لردّته ببراهینها. فهذه فائده هذا الحال.

و من الزوائد أن تعلم أنّ حکم الأعیان لیس نفس الأعیان، و أنّ ظهور هذا الحکم فى وجود الحقّ، و ینسب إلى العبد بنسبه صحیحه. فزاد الحقّ من حیث الحکم حکما لم یکن علیه، و زاد العین إضافه وجود إلیه لم یکن یتّصف به أوّلا.

فانظر ما أعجب حکم الزوائد، و لهذا عمّت الفریقین: فزادت السعید إیمانا، و زادت الشقىّ رجسا و مرضا، ما جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَیْنِ فِی جَوْفِهِ»

«فإذا کانت لکم براءه من أحد فقفوه حتّى یحضره الموت، فعند ذلک یقع حدّ البراءه.» پس هرگاه که باشد شما را اراده تبرّى و بیزارى از یکى از اهل کتاب پس موقوف دارید آن را تا حاضر شود مردن، پس نزد آن حال واقع مى‏شود حدّ بیزارى.

و لا تبادروا إلى التبرّى منه. فإنّ أعظم الکبائر الکفر، و جاز من الکافر أن یسلم، فإذا بلغ إلى منتهى الحیاه و لم یتب جاز حینئذ البراءه منه.

«و الهجره قائمه على حدّها الأوّل.» و هجرت کردن در طلب دین خدا ثابت است بر حدّ اوّل او.

اى لمّا کانت حقیقه الهجره لغه ترک منزل إلى آخر لم یکن تخصیصها بهجره الرسول-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  من مکّه إلى المدینه، و من تبعه مخرجا لها عن حدّها اللغوى. و إذا کان کذلک، کان مراده من بقائها على حدّها الأوّل، صدقها على من هاجر إلیه و إلى الأئمّه من أهل بیته فى طلب دین اللّه، کصدقها على من هاجر إلى الرسول صلّى اللّه علیه و آله.

هر که یکى یافت از این اولیا
یافت خدا یافت رسول خدا

«ما کان للّه فى أهل الارض حاجه من مستسرّ الامّه«» و معلنها.» ما دام که باشد مر خداى را در اهل زمین حاجتى و طلبى دین او را از دین پنهان‏کنندگان امّت و آشکارکنندگان امّت.

فما بمعنى المدّه، أى و الهجره قائمه على حدّها الأوّل مهما کان للّه فى أهل الأرض ممّن أسرّ دینه أو أظهر حاجه، و استعار لفظ الحاجه لطلبه تعالى العباده بالأوامر و النواهى.

«لا یقع اسم الهجره على احد إلّا«» بمعرفه الحجّه فى الأرض. فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر.» واقع نمى ‏شود اسم هجرت بر هیچ یکى الّا به شناختن حجّت در زمین، یعنى امام وقت. پس آن کس که شناخت او را و اقرار کرد به او، پس او هجرت کننده است.

و إطلاق اسم الهجره على طالب الدین کإطلاقه على من ترک الحرام فى قوله-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- :«» «المهاجر من هاجر ما حرّم اللّه علیه».

فإن قلت: فقد قال-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : «لا هجره بعد الفتح» حتّى شفع عمّه العبّاس فى نعیم بن مسعود الأشجعى أن یستثنیه، فاستثناه.

قلت: یحمل ذلک على أنّه لا هجره من مکّه بعد فتحها إلى المدینه، و سلب الخاصّ لا یستلزم سلب العام، و مقصوده-  علیه السلام-  من هذه الکلمه الدعوه إلى الدین و اقتباسه منه و من أهل بیته، علیهم السلام.

«و لا یقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّه فسمعتها اذنه و وعاها قلبه.» و واقع نمى‏شود اسم استضعاف بر کسى که رسیده باشد به او احکام حجّه اللّه فى الأرض-  یعنى امام وقت-  پس شنید آن را گوش او و حفظ کرد آن را دل او.

فالحجّه قول الإمام، فمن بلغته الأحکام من الإمام فوعاها و فهمها، و أمکنه العمل بما لم یصدق علیه اسم المستضعف، کما صدق على من ذکر تعالى بقوله: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِینَ«»-  الآیه-  حتّى یکون معذورا فى ترک التفهّم للإخبار و العمل بها، بل یؤاخذ على ترک العمل و یعاقب، و إن لم یکلّف النهوض و المهاجره إلیه فى طلب الدین کما قال:«» إِنَّ الَّذِینَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِکَهُ ظالِمِی أَنْفُسِهِمْ قالُوا فِیمَ کُنْتُمْ قالُوا کُنَّا مُسْتَضْعَفِینَ فِی الْأَرْضِ-  الآیه-  «إنّ أمرنا صعب مستصعب،» بدرستى که کار ما-  یعنى امامت و تأیید دین-  صعب است ما را و صعب است بر خلق.

شعر:

راه دینداران پر از شور و شر است
نى که راه هر مخنّث گوهر است

‏أى أمرنا و شأننا صعب فى نفسه، مستصعب الورود على الخلق.

شعر:

جرعه‏ نوشان غمش، داود و معروف و جنید
جان فروشان درش عمّار و سلمان و بلال‏

من کتاب حقائق التفسیر فى قوله تعالى:«» وَ إِذِ ابْتَلى‏ إِبْراهِیمَ: «قیل: الإمام هو الذى یعاشر الناس على الظاهر و لا یؤثر ذلک فیها بینه و بین ربّه بسبب، کالنبىّ-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  قائما مع الخلق على حدّ الإبلاغ و قائما مع اللّه على المشاهده. روى عن ابن عبّاس-  رضى اللّه عنهما-  عن رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  أنّه جاء وفد فقرأ علیهم سوره و الصّافّات إلى قوله:فَأَتْبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌ. فجعل دموعه تجرى لحیته. فقالوا له: یا أبا القاسم أمن خوف و الذى بعثک تبکى فقال: إى، و الّذى بعثنى بالحقّ أنّه بعثنى على طریق مثل حدّ السّیف، إن زغت عنه هلکت. ثمّ قرأ:«» وَ لَئِنْ شِئْنا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِی أَوْحَیْنا إِلَیْکَ.»

مصراع:

کار نزدیکان، به غایت مشکل است‏

مولانا:

هر که ره دادندش اندر آن حرم
گر به دور افتد فتد در چاه غم‏

گر چه با تو شه نشیند بر زمین‏
خویش را بشناس و نیکوتر نشین‏

واى بر آنها که بر بام بلند
بى‏خبر مستى و جلدى مى ‏کنند

گر به زیر افتند این مه‏پارگان
‏نى مکانشان ماند و نى جسم و جان‏

«لا یحتمله إلّا عبد امتحن اللّه قلبه للإیمان،» حمل نمى‏تواند کرد آن را مگر بنده‏اى که امتحان کرده باشد خداى تعالى دل او را به ایمان.

و فى الرساله القشیریه: «سمعت الشیخ عبد الرحمن یقول: سمعت أبا علىّ الشبوى یقول: رأیت النبىّ-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  فى المنام. فقلت له: روى عنک قلت: شیّبتنى سوره هود. فما الذى شیّبک، منها قصص الأنبیاء و هلاک الأمم فقال: لا، و لکن قوله: فَاسْتَقِمْ کَما أُمِرْتَ«». و قیل: إنّ الاستقامه لا یطیقها إلّا الأکابر لأنّها الخروج عن المعهودات، و مفارقه الرسوم و العادات، و القیام بین یدی اللّه على حقیقه الصدق. فلذلک قال-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : استقیموا و لن تحصوا.»«» «و لا یعى حدیثنا إلّا صدور أمینه، و أحلام رزینه.» و نمى‏گنجاند سخن اهل بیت را الّا سینه‏هاى امانت نگاه‏دار، و عقلهاى گرانمایه باوقار.

رباعى:

نى هر که حدیث وصل جانان داند
در خلوت عشق راز پنهان داند

این درد دل از بوذر و بودردا پرس‏
قدر سخنت بلال و سلمان داند

روى عن ابن عبّاس أنّه قال: «قلت لرسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : یا رسول اللّه حدّث بکلمه ما أسمع منک. قال: نعم، ألا أن لا تحدّث بحدیث لا تبلغ عقول القوم ذلک الحدیث، فیکون على بعضهم فتنه.» و روى عن أمیر المؤمنین-  علیه الصلاه و السلام-  أنّه قال: «لو جمعت من خیارکم و أحدّثکم من غدوه إلى العشىّ، ما سمعت من فى أبى القاسم-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  لتخرجون من عندى و أنتم تقولون: إنّ علیّا من أکذب الکاذبین و أفسق‏ الفاسقین.» اگر چه جمیع خیار اصحاب، درس حکمت یثربى از ادیب «أدّبنى ربّى فأحسن تأدیبى» که استاد علم «علّمت علم الأوّلین و الآخرین» است استفاده نموده ‏اند، امّا او در مکتب‏ خانه اسرار «لقد کان لى عن رسول اللّه مجلس سرّ، لم یطّلع علیه أحد غیرى» تعلّم نموده.

حافظ:

سرّ خدا که عارف عاشق به کس نگفت
در حیرتم که باده‏ فروش از کجا شنید

و روى عن أمیر المؤمنین على-  علیه الصلاه و السلام-  أنّه قال: «علّمنى رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  سبعین بابا من العلم، لم یعلّم ذلک أحدا غیرى.» از عبد اللّه بن عبّاس مروى است که شبى با علىّ بن ابى طالب بودم تا روز شرح باء «بسم اللّه» مى ‏کرد، فرأیت نفسى عنده کالجرّه عند البحر العظیم.

شعر:

أنت بحر ما له من ساحل
کیف یستقصیک وصف القائل‏

و أنشد الإمام علىّ زین العابدین- علیه السلام- :

إنّى لأکتم من علمى جواهره
کیلا یرى الحقّ ذو جهل فیفتتن

‏و قد تقدّم فى هذا أبو حسن
‏إلى الحسین و أوصى قبله الحسن

‏یا ربّ جوهر علم لو أبوح به
لقیل لى ممّن یعبد الوثن‏

و لاستحلّ رجال مسلمون دمى
یرون أقبح ما یأتونه حسنا

و از امام صادق، جعفر بن محمّد باقر-  علیهما الصلاه و السلام-  مروى است که: «نهینا عن إظهار هذا العلم لغیر أهله کما نهینا عن الزّنا، و لا إقامه لدین اللّه إلّا بهذا العلم.» و قال رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : «لو علم النّاس ما فى بطن أبی ذر من الحکمه لرجموه أو لکفّروه، و لو علم أبو ذر ما فى بطن سلمان من الحکمه لرجمه أو لکفّره.» یعنى اگر بدانند مردمان آنچه در اندرون ابو ذر است از حکمت یثربیه محمّدیه، هر آینه او را سنگسار کنند یا کافر دانند، و اگر بداند ابو ذر آنچه در بطن سلمان است از حکمت، هر آینه او را سنگسار کند یا تکفیر نماید.

و لسان حقیقت، متکلّم است و ندا مى‏ کند که: «لو علم سلمان ما فى بطن علىّ بن أبى طالب-  علیه السلام-  من الحکمه لرجمه أو لکفّره». چه اگر سلمان با این تفوّق در علم و حکمت که بر مثل ابی ذر که فائق است بر اناس اصحاب، اگر بدانستى آنچه در بطن علىّ بن ابی طالب است از حکمت یثربه «أنا دار الحکمه و علىّ بابها» هر آینه او را سنگسار کردى یا کافر دانستى با آنکه حکمت جمیع حکماى یثربیه، قطره دریاى حکمت علویه و ترشّح فیوض مرتضویه است، علیه الصلاه و السلام و التحیّه.

فى کتاب لوامع التوحید للشیخ الشطّاح-  قدّس روحه العزیز- : روى عن الحسن البصرى أنّه قال: سألت حذیفه بن الیمان عن علم الباطن. فقال: سألت رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  عن علم الباطن. فقال: «علم بین اللّه-  عزّ و جلّ-  و بین أولیائه، لم یطّلع علیه ملک مقرّب». فهذا العلم علم الولایه، و خصوصیه المعرفه الذى خصّ اللّه تعالى بها أقواما من عباده، فأخذوا ذلک عن اللّه‏ سرّا و إلهاما من غیر واسطه و لا وسیله، تفضّلا منه و موهبه، و لم ینل أهل الولایه هذه الرتبه من سائر الناس بکثره الصوم و لا بکثره الصلاه، و لکن فضِّلوا بشى‏ء کان فى أسرارهم، و لهذا العلم المستفاد من الغیب ظاهر و للظاهر باطن و للباطن سرّ و للسرّ خبر.

أمّا ظاهر علم الغیب، ما أخبر اللّه تعالى فى کتابه من عجائب الآخره الّتى یتعلّق بها الإیمان.

و أمّا باطن علم الغیب، فهو ما انکشف لقلوب العارفین بنعت الیقین.

و أمّا سرّ باطن علم الغیب، فهو ما یبرز لعقول المقرّبین من أنوار المشاهده.

و أمّا خبر ذلک السرّ، فهو ما ألهمه اللّه تعالى إلى الروح الروحانیه من خصائص علم نفسه جلّ اسمه، و ما کشف لها من عزّه ذاته و سناء صفائه، و لصاحب هذه الأسرار خطر عظیم فى جمیع معانیه، حتّى أنّه لو التفت إلى ما حصل له من أسرار الحقّ لسقط من درجته فى حاله.

فافهم أنّ لکلّ کشف من مکاشفه أهل صفوه الحقّ سرّ لأهله، و الإخبار عن ذلک تعدّى و ظلم. لأنّ للّه تعالى فى قلوب أنبیائه و أولیائه و علمائه و حکمائه من خصائص أسراره ما لا خطر على قلوب الخلائق أجمعین، و ذلک أمانات اللّه-  تعالى-  أودعها إلى خاصّه أحبّه من النبیّین و المرسلین و المقرّبین و العارفین، و اطّلعهم على بعض مکنون أسراره، و کشف لهم عن حقیقه سرّ خبره، و نبّههم لخفىّ مکتوم أنبائه، فلم ینطقوا أن ینطقوا به عند غیر أهله، أو أن یعبّروا به عن مشکلات دقائقه و رموز حقائقه، على أىّ وجه کانوا، و لو ظهر بعض أسرار اللّه تعالى عند الخلق، لکفروا کلّهم، و هؤلاء یسقطون بسبب إفشائهم عن سرّ الحقّ عن درجاتهم، و قوله-  علیه الصلاه و السلام- : «إنّ أمرنا صعب» إشاره إلى هذا الأمر.

مصراع:

کار منظوران بغایت مشکل است‏

قال المحقّق القونوى فى کتاب النفحات: «للّه أسرار أحجبها عن الرسل زمان الدعوه و حال البعثه، لکونها تقتضى لذاتها تفرقه باطن الداعى عن اجتماعه على الدعوه، و وفور رغبته فى القیام بحقوقها و وظائفها.

ثمّ إذا فرغت وظیفه الدعوه و تقرّرت أحکامها فى أواخر عهد المرتضین من الرسل حینئذ یعرّفهم الحقّ بها الأسرار،«» لتحقّقهم بالکمال المتوقّف على معرفتها، و الزوال«» الموجب للسّتر، و للّه أسرار عرّف به المصطفى-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  و هى من انصباء الصفوه من أمّته، لکنّه لم ینته«» على حصولها لمن یأتی بعده و لا حجّر أیضا.» یعنى حقّ تعالى را اسرار است که محجوب گردانیده است از رسل در زمان دعوت رسالت و حال بعثت بر خلق، از براى بودن آن اسرار بالذات مقتضى تفرقه باطن دعوت‏کننده از اجتماع همّ او بر دعوت و بسیارى جدّ و رغبت او در قیام به حقوق دعوت و وظایف آن.

باز چون فارغ شد وظیفه دعوت، و مقرّر گشت احکام آن در اواخر عهد برگزیدگان از رسل، آن گاه حقّ تعالى ایشان را عارف مى‏گرداند به آن اسرار، از براى تحقّق ایشان به کمالى که موقوف«» است بر معرفت آن اسرار از براى زوال موجب ستر آن اسرار به فراغ از وظایف دعوت. و مر خداى راست اسرارى که عارف گردانیده است به آن مصطفى را-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  و از آن اسرار نصیب اهل صفوت امّت است، لکن تنبیه نفرمود آن حضرت-  علیه السلام-  بر حصول آن«» نیز، و اهل صفوت این امّت صوفیه ‏اند.

«و علّه عدم الإخبار بمثل هذا مع إخباره عمّا دونه، هو لیتوفّر«» الرغبات على الاشتمال على ما یقع به الإخبار فى الحاله الحاضره«»، و لا یفترق البواعث و الهمم لإدراک تلک الأمور، فیفوتها التحقّق بحظّها من الواردات الحاضره، و لا یصل إلى تلک لعدم بلوغ أوانها، فإنّها من خصائص القرن الرابع و غیره من القرون ما عدا الأوّل. لأنّ الأعطیات الربّانیه تنقسم على أهل الأعصار انقسام الفواکه و غیرها من الأرزاق النباتیه و المعدنیه بحسب أمزجه الفصول و الأقالیم و الأدوار و أهلها، انقساما لا یقبل التنقّل و لا التقدّم و لا التأخّر و التغیّر و التبدّل، فاعلم» مولانا گوید:

آفتاب امروز بر طرز دگر تابان شدست
ذرّه‏ها بر رقص دیگر مست و سرگردان شدست‏

از وراى کفر و ایمان شهسوارى تاختست‏
حلقه‏اى از کفر او در گوش هر ایمان شدست‏

مولانا:

نوبت کهنه فروشان در گذشت
نو فروشانیم و این بازار ماست‏

آنچه اوّل زهر بد تریاق شد
هر چه آن غم بد کنون غمخوار ماست‏

شمس تبریزى به نور ذو الجلال
در دو عالم مایه اقرار ماست‏

مدرسه عشق و مدرّس ذو الجلال‏
ما چو طالب علم و این تکرار ماست‏

«أیّها النّاس سلونى قبل أن تفقدونى، فلأنا بطرق السّماء أعلم منّى بطرق الأرض،» اى مردمان سؤال کنید از من پیش از آنکه نیابید مرا. پس بدرستى که من به راههاى آسمان داناترم از من به راههاى زمین.

عطّار:

جواهر پر بود در بحر جانم
همى‏ریزد پیاپى از زبانم‏

به حکمت لوح گردون مى ‏نگارم‏
که من حکمت ز یؤتى الحکمه دارم‏

به حکمت موى از هم مى ‏شکافم
به دریاى معانى کوه قافم‏

رباعى:

مرغ سخنم ز اوج پروین بگذشت
وین گوهر من ز طشت زرّین بگذشت‏

نتوان کردن چنین سخن را تحسین‏
کین شیوه سخن ز حدّ تحسین بگذشت‏

رباعى:

صد درّ به اشارتى بسفتیم و شدیم
صد گل به عبارتى برفتیم و شدیم‏

گر دانایى به لفظ منگر، بیندیش‏
آن راز که ما به رمز گفتیم و شدیم‏

قال الشارح: «أجمع الناس على أنّه لم یقل أحد من الصحابه: سلونى غیر علىّ- علیه الصلاه و السلام- ». از براى آنکه دیگرى در حرم «کان لى مع رسول اللّه مجلس سرّ لم یطّلع علیه أحد غیرى» محرم نبود.

عطّار- رباعى- :

شاهى که گل طارم معنى او رفت
درّ صدف قلزم تقوا او سفت‏

بودند دو کون سائلان در او
و او بود که از جمله «سلونى» او گفت‏

منهاج ‏الولایه فی‏ شرح ‏نهج‏ البلاغه، ج ۱ عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه ۶۶۵-۶۸۰

بازدیدها: ۹۲

حکمت ها حکمت شماره ۱۴۷ منهاج ‏الولایه فی ‏شرح‏ نهج‏ البلاغه به قلم ملا عبدالباقی صوفی تبریزی (تحقیق وتصحیح حبیب الله عظیمی)

حکمت ۱۴۷ صبحی صالح

۱۴۷- وَ مِنْ کَلَامٍ لَهُ ( علیه ‏السلام ) لِکُمَیْلِ بْنِ زِیَادٍ النَّخَعِیِّ قَالَ کُمَیْلُ بْنُ زِیَادٍ أَخَذَ بِیَدِی أَمِیرُ الْمُؤْمِنِینَ عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ( علیه ‏السلام ) فَأَخْرَجَنِی إِلَى الْجَبَّانِ فَلَمَّا أَصْحَرَ تَنَفَّسَ الصُّعَدَاءَ ثُمَّ قَالَ

یَا کُمَیْلَ بْنَ زِیَادٍ إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ أَوْعِیَهٌ فَخَیْرُهَا أَوْعَاهَا فَاحْفَظْ عَنِّی مَا أَقُولُ لَکَ النَّاسُ ثَلَاثَهٌ فَعَالِمٌ رَبَّانِیٌّ وَ مُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِیلِ نَجَاهٍ وَ هَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ کُلِّ نَاعِقٍ یَمِیلُونَ مَعَ کُلِّ رِیحٍ لَمْ یَسْتَضِیئُوا بِنُورِ الْعِلْمِ وَ لَمْ یَلْجَئُوا إِلَى رُکْنٍ وَثِیقٍ

یَا کُمَیْلُ الْعِلْمُ خَیْرٌ مِنَ الْمَالِ الْعِلْمُ یَحْرُسُکَ وَ أَنْتَ تَحْرُسُ الْمَالَ وَ الْمَالُ تَنْقُصُهُ النَّفَقَهُ وَ الْعِلْمُ یَزْکُوا عَلَى الْإِنْفَاقِ وَ صَنِیعُ الْمَالِ یَزُولُ بِزَوَالِهِ

یَا کُمَیْلَ بْنَ زِیَادٍ مَعْرِفَهُ الْعِلْمِ دِینٌ یُدَانُ بِهِ بِهِ یَکْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَهَ فِی حَیَاتِهِ وَ جَمِیلَ الْأُحْدُوثَهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ وَ الْعِلْمُ حَاکِمٌ وَ الْمَالُ مَحْکُومٌ عَلَیْهِ

یَا کُمَیْلُ هَلَکَ خُزَّانُ الْأَمْوَالِ وَ هُمْ أَحْیَاءٌ وَ الْعُلَمَاءُ بَاقُونَ مَا بَقِیَ الدَّهْرُ أَعْیَانُهُمْ مَفْقُودَهٌ وَ أَمْثَالُهُمْ فِی الْقُلُوبِ مَوْجُودَهٌ
هَا إِنَّ هَاهُنَا لَعِلْماً جَمّاً وَ أَشَارَ بِیَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ لَوْ أَصَبْتُ لَهُ حَمَلَهً بَلَى أَصَبْتُ لَقِناً غَیْرَ مَأْمُونٍ عَلَیْهِ مُسْتَعْمِلًا آلَهَ الدِّینِ لِلدُّنْیَا وَ مُسْتَظْهِراً بِنِعَمِ اللَّهِ عَلَى عِبَادِهِ وَ بِحُجَجِهِ عَلَى أَوْلِیَائِهِ

أَوْ مُنْقَاداً لِحَمَلَهِ الْحَقِّ لَا بَصِیرَهَ لَهُ فِی أَحْنَائِهِ یَنْقَدِحُ الشَّکُّ فِی قَلْبِهِ لِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَهٍ أَلَا لَا ذَا وَ لَا ذَاکَ

أَوْ مَنْهُوماً بِاللَّذَّهِ سَلِسَ الْقِیَادِ لِلشَّهْوَهِ أَوْ مُغْرَماً بِالْجَمْعِ وَ الِادِّخَارِ

لَیْسَا مِنْ رُعَاهِ الدِّینِ فِی شَیْ‏ءٍ أَقْرَبُ شَیْ‏ءٍ شَبَهاً بِهِمَا الْأَنْعَامُ السَّائِمَهُ کَذَلِکَ یَمُوتُ الْعِلْمُ بِمَوْتِ حَامِلِیهِ
اللَّهُمَّ بَلَى لَا تَخْلُو الْأَرْضُ مِنْ قَائِمٍ لِلَّهِ بِحُجَّهٍ إِمَّا ظَاهِراً مَشْهُوراً وَ إِمَّا خَائِفاً مَغْمُوراً لِئَلَّا تَبْطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وَ بَیِّنَاتُهُ وَ کَمْ ذَا وَ أَیْنَ

أُولَئِکَ أُولَئِکَ وَ اللَّهِ الْأَقَلُّونَ عَدَداً وَ الْأَعْظَمُونَ عِنْدَ اللَّهِ قَدْراً یَحْفَظُ اللَّهُ بِهِمْ حُجَجَهُ وَ بَیِّنَاتِهِ حَتَّى یُودِعُوهَا نُظَرَاءَهُمْ وَ یَزْرَعُوهَا فِی قُلُوبِ أَشْبَاهِهِمْ

هَجَمَ بِهِمُ الْعِلْمُ عَلَى حَقِیقَهِ الْبَصِیرَهِ وَ بَاشَرُوا رُوحَ الْیَقِینِ وَ اسْتَلَانُوا مَا اسْتَوْعَرَهُ الْمُتْرَفُونَ وَ أَنِسُوا بِمَا اسْتَوْحَشَ مِنْهُ الْجَاهِلُونَ وَ صَحِبُوا الدُّنْیَا بِأَبْدَانٍ أَرْوَاحُهَا مُعَلَّقَهٌ بِالْمَحَلِّ الْأَعْلَى

أُولَئِکَ خُلَفَاءُ اللَّهِ فِی أَرْضِهِ وَ الدُّعَاهُ إِلَى دِینِهِ آهِ آهِ شَوْقاً إِلَى رُؤْیَتِهِمْ انْصَرِفْ یَا کُمَیْلُ إِذَا شِئْتَ

الباب الثالث فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

من کتاب منهاج الولایه فى نهج البلاغه فى العلم و الهدى و الدین و أوصاف أصناف العلماء

حکمت ۱۴۷

روایت است از کمیل بن زیاد-  رضى اللّه عنه-  که گفت: روزى امیر المؤمنین على بن ابى طالب-  علیه الصلاه و السلام-  دست مرا گرفت و بیرون برد تا به صحرا رسید. پس نفسى دراز بکشید، بعد از آن گفت: «یا کمیل إنّ هذه القلوب أوعیه، فخیرها أوعاها، فاحفظ عنّى ما أقول لک:» یعنى بدرستى که قلوب ظروف علوم است که در او محفوظ مى‏ ماند، پس بهترین دلها آن است که علم بیشتر جا گیرد در آن، و حفظ آن بیشتر نماید، پس یاد گیر از من آنچه مى ‏گویم تو را.

«النّاس ثلاثه: فعالم ربّانىّ،» یعنى مردمان سه فرقه ‏اند: یکى عالم ربّانى، و آن عالمى است که عمل کند به علم خود.

سفیان بن عیینه گوید: «جاهل‏ترین مردمان آن کس است که به علم خود کار نکند، و به علم مشغول گردد و عمل رها کند، و عالم‏ترین مردمان آن کس است که به علم خود کار کند، و این از براى آن است که کمال علم به قوّه یقین است و علامت قوّه یقین در علم، عمل است.»

اى غرّه به علم خود عمل کو
در کوى یقین تو را محل کو

عقل از در حقّ نشان ندادت‏
«شرّ ا لعلما» لقب نهادت‏

علمت ز عمل چو ماند بى‏بهر
تریاک تو را نمود چون زهر

پنداشته‏اى که مرهمت اوست‏
درد دل توست آن، نه داروست‏

چون مشک میان مبرز«» افتاد
عاقل نبود به بوى او شاد

و من کلامه- علیه الصلاه و السلام و التحیّه- «»: «أوضع العلم ما وقف على اللّسان، و أرفعه ما ظهر فى الجوارح و الأرکان.»

نه از آن، لعنت است بر ابلیس
که نداند همین یمین ز یسار

زان بر او لعنت است کاندر دین‏
علم داند به علم نکند کار

گر تو از علم با عمل نرسى
عالمى فاضل ولى نه کسى‏

یا من تقاعد عن مکارم خلقه
لیس التّفاخر بالعلوم الزّاخره

من لم یهذّب علمه أخلاقه‏
لم ینتفع بعلومه فى الآخره

در وصیّت لقمان است-  علیه السلام- : «یا بنىّ لا یستطاع العمل إلّا بالیقین، و لا یعمل المرء إلّا بقدر یقینه، و لا یقصّر عامل حتّى یقصر یقینه.» یعنى استطاعت عمل نیست الّا به یقین، و عمل نمى ‏کند مرد الّا به قدر یقینى که دارد، و تقصیر نمى‏کند هیچ عامل الّا به واسطه قصور یقین او.

و در عوارف است : «فکان الیقین أفضل العلم، لکونه ادّعى إلى العمل، و ما کان ادّعى إلى العمل ادّعى إلى العبودیه، و ما کان ادّعى إلى العبودیه کان ادّعى إلى القیام بحقّ الربوبیه. و کمال الحظّ من الیقین و العلم باللّه للصوفیه و العلماء الزاهدین، فبان بذلک فضلهم و فضل علمهم.» «و متعلّم على سبیل نجاه،» و دوم، متعلّمى که به قصد نجات آخرت علم آموزد.

«و همج رعاع أتباع کلّ ناعق، یمیلون مع کلّ ریح،» و سیوم، فرومایگان سفله که به واسطه عدم یقین در علم بر چیزى ثابت نباشند، و به هر بادى از جا بجنبند و از معلوم خود بگذرند.

مولانا:

هر که بر بادى رود از جا، خسى است
ز آنکه باد ناموافق خود، بسى است‏

علم گفتارى که آن بى‏جان بود
طالب روى خریداران بود

اى بسا عالم ز دانش بى‏نصیب
حافظ علم است آن کس نى حبیب

‏«لم یستضیئوا بنور العلم،» روشنى نجستند در ظلمت‏آباد جهالت به نور علم، عطّار فرماید:

جمله تاریک است این محنت‏سراى
علم در وى چون چراغ رهنماى‏

رهبر جانت در این تاریک‏جاى‏
جوهر علم است و علم جانفزاى‏

تو در این تاریکى بى‏پا و سر
چون سکندر مانده‏اى بى‏راهبر

گر تو برگیرى از این جوهر بسى‏
خویش را یابى پشیمانتر کسى

‏ور نیابى جوهرت اى هیچ کس
هم پشیمانتر تو خواهى بود و بس

گر بود ور نبود این جوهر تو را
هر زمان یابم پشیمانتر تو را

خویش را در بحر عرفان غرق کن‏
ورنه، بارى خاک ره بر فرق کن‏

گر نمى‏بینى جمال یار، تو
خیز و منشین مى‏طلب اسرار، تو

گر نمى‏دانى طلب کن، شرم دار
چون خرى تا چند باشى بى‏فسار

شب مخسب و روز هم چیزى مخور
این طلب در تو پدید آید مگر

این جهان و آن جهان در جان توست‏
تن ز جان و جان ز تن پنهان توست

‏«و لم یلجئوا إلى رکن وثیق.» و پناه نیاوردند به دودمان محکم، و متمسّک نشدند به حبل متین و عروه وثقى.

عطّار:

تو ز کورى، ره نمى‏دانى ز چاه
خیز وز حق، دیده بیننده خواه‏

کار تو یا رب که چون زیبا کنند
گر به کورىّ خودت بینا کنند

و أنشد- علیه السلام- (شعر):

ما الفخر إلّا لأهل العلم أنّهم
على الهدى لمن اشهدى أدلّاء

و وزن کلّ امرى‏ء ما کان یحسد
و الجاهلون لأهل العلم أعداء

نقل است که آمد مردى به نزد معاذ و گفت : خبر ده مرا از دو مرد: یکى مجتهد در عبادت، کثیر العمل، قلیل الذنوب، الّا آنکه ضعیف الیقین باشد و شک در او در آید. معاذ گفت: «لیحبطنّ شکّه أعماله». شکّ او عملهاى او را ناچیز کند. پس گفت: خبر ده مرا از مردى اندک عمل، قوىّ الیقین، کثیر الذنوب. پس ساکت شد معاذ، پس آن مرد گفت: «و اللّه لإن أحبط شکّ الأوّل الأعمال برّه، لیحبطنّ یقین هذا ذنوبه کلّها». یعنى به خدا سوگند که اگر شکّ مرد اوّل باطل مى‏کند اعمال خیر او، هر آینه یقین این ناچیز مى ‏کند تمام گناهان او. معاذ گفت: «ما رأیت الّذى هو أفقه من هذا.» ندیدم کسى که افقه از این باشد.

و روى عن رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : «خیر ما القى فى القلب الیقین.» و من کلام له-  علیه السلام- : «نوم على یقین خیر من صلاه فى شکّ.» یعنى خواب بر یقین بهتر است از نماز در شکّ.

«یا کمیل العلم خیر من المال، العلم یحرسک و أنت تحرس المال-  و المال تنقصه النّفقه، و العلم یزکو على الإنفاق، و صنیع المال یزول بزواله.» اى کمیل علم بهتر است از مال، چه علم حراست و محافظت مى ‏کند تو را و تو حراست مى ‏کنى مال را، و انفاق به مال کم مى‏ گرداند مال را، و انفاق به علم زیاده مى‏ گرداند علم را، و احسانى که به سبب مال حاصل شده باشد، زائل مى ‏شود به زوال مال.

فى کتاب العوارف : «و ینبّئک عن شرف علم الصوفیه و زهّاد العلماء بأنّ علوم هؤلاء القوم لا تحصل مع محبّه الدنیا، و لا تنکشف إلّا بمجانبه الهوى، و لا تدرّس إلّا فى مدرسه التقوى. قال اللّه تعالى: وَ اتَّقُوا اللَّهَ وَ یُعَلِّمُکُمُ اللَّهُ«» جعل العلم میراث التقوى.» عطّار:

عهد پیشین را یکى استاد بود
چار صد صندوق علمش یاد بود

کار او جز علم و جز طاعت نبود
فارغ او زین هر دو یک ساعت نبود

بود اندر عهد او پیغمبرى
وحى او«» بگشاد بر جانش درى‏

گفت با آن مرد گو کاى بى‏قرار
گر چه هستى روز و شب در درد کار

چون دل از دنیات دور افکنده نیست
جاى تو جز دوزخ سوزنده نیست‏

صد جهان علم با معنا به هم‏
دوزخ آرد بار با دنیا به هم‏

تا بود یک ذرّه، دنیا دوستى
با تن دوزخ به هم در پوستى‏

مى‏روى در سر نگونسارى که چه‏
دشمن ما دوست مى‏دارى که چه‏

فى الفتوحات المکّیه فى الباب الثانی و الثلاثین و ثلاثمائه: «قال اللّه تعالى: أَ فَمَنْ یَعْلَمُ أَنَّما، فهذا إعلام بأنّهم علموا ثمّ طرأ النسیان على بعضهم.

فمنهم: من استمرّ علیه حکم النسیان فَ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِیَهُمْ، و من ذکر فیذکروهم أولوا الألباب، و لبّ العقل هو الذى یقع به الغذاء للعقلاء، فهم أهل الاستعمال لا ینبغی أن یستعمل بخلاف أهل العقول. فإنّهم أهل قشر زال عنه لبّه فأخذه أولوا الألباب. فعقلوا و ما استعملوا ما ینبغی أن یستعملوه، لأنّ العقل لا یستعمل إلّا إذا کان قشرا على لبّ، فاستعمال العقل بما فیه من صفه القبول لما یرد من اللّه ممّا لا یقبله العقل الذى لا لبّ له من حیث فکره. فلهذا أهل اللّه هم أهل الألباب، لأنّ‏ اللبّ غذاء لهم، فاستعملوا ما به من قوامهم. و أهل العقل هم الّذین یعقلون الأمر على ما هو علیه إن اتّفق و کان نظرهم فى دلیل. فإذا عقلوا ذلک کان أصحاب عقل.

فإن استعملوه بحسب ما یقتضى استعمال ذلک المعقول فهم أصحاب لبّ.

شعر:

و فى اللبّ لبّ الذهن«» إن کنت تعلم
و فى الذهن إمداد لمن کان یفهم‏

فمن رزق الفهم من المحدثات فقد رزق العلم، و ما کلّ من رزق علما کان صاحب فهم، و الفهم درجه علیا فى المحدثات، و به ینفصل علم الحقّ من الخلق.

فإنّ اللّه له العلم و لا متّصف«» بالفهم و بالعلم، و فى الفهم عن اللّه یقع التفاضل بین العلماء باللّه، و الفهم متعلّقه الإمداد الإلهى الصورىّ خاصه، فإن کان الإمداد فى غیر صوره کان علما، و لم یکن هناک حکم للفهوم«»، لأنّه لا متعلّق له إلّا هذه الحضره.

فلهذا سمّى«» مستفیدا لما استفاده من فهمه، إذ لا یصحّ لمستفید استفاده من غیره، لإحاله«» الانتقال من محلّ العالم المعلّم إلى محلّ المتعلّم، فما استفاد ما استفاد إلّا من فهمه. فللمعلّم إنشاء صوره ما یرید تعلیمها للطالب المتعلّم، و للمستفید الفهم عنه. فلولا قوّه الفهم ما استفاد. فکما «لا یستوی الظلمات و النور، وَ لَا الظِّلُّ وَ لَا الْحَرُورُ، و لا الاحیاء و لا الأموات» کذلک «لا یستوى الأعمى» و هو الذى لا یفهم فیعلم، «و لا البصیر» و هو الذى یفهم فیعلم. کما «وَ لا تَسْتَوِی الْحَسَنَهُ وَ لَا» ف «لا یستوى الحقّ و الخلق». فإنّه فاطِرُ السَّماواتِ وَ-  فاعلم-  وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ«» فابهم، فحیّر العقول و الفهم بین الإعلام و الإبهام، غیر أنّ الرحمه لما عمّت عاملهم الحقّ بما أدّاهم إلیهم اجتهادهم أصابوا فى ذلک أو أخطئوا طریق القصد بالوضع، إذ لا خطأ من هذا الوجه فى العالم إلّا على ما ذکرناه من إضافه شی‏ء إلى غیر ما أضیف إلیه فى نفس الأمر، لکن یطلب الشی‏ء من غیر سببه الذى وضع له.

فله أجر الطلب لأجر الحصول، لأنّه لم یحصل. فهو کطالب فى الماء جذوه نار، فکان فى الإبهام غیر«» المکر الإلهى. فالعالم یلحق الفروع بأصولها على بصیره و کشف، و المبهم علیه یلحق الفروع بالأصول، و إن وافقت أصولها، فیحکم المصادقه«»، و هو یتخیّل أنّها أصل لذلک الفرع. فإذا صادف سمّى خیالا صحیحا، و إن لم یصادف سمّى خیالا فاسدا.

فلولا الإبهام ما احتیج إلى الفهم. فهى قوّه لا تصرّف لها إلّا فى المبهمات و غوامض الأمور. و یحتاج صاحب الفهم إلى معرفه المواطن. فإذا کان بیده المیزان الموضوع الإلهى عرف مکر اللّه و میّزه، و مع هذا فلا یأمنه فى المستقلّ ، لأنّه من أهل النشأه التی تقبل الغفلات و النسیان و عدم استحضار العلم بالشى‏ء فى کلّ وقت، و لا فائده فى إلحاق الفروع بأصولها إلّا أن یکون للفروع حکم الأصول، أصل العالم وجود الحقّ، فللعالم حکم وجود الحقّ، و هو الوجوب من حیث ما هو وجوب. ثمّ کون الوجوب ینقسم إلى وجوب بالذات و إلى وجوب بالغیر، هذا أمر آخر، و کذلک أصل وجود العلم باللّه العلم بالنفس، فللعلم باللّه حکم العلم بالنفس الذى هو أصل ، و العلم بالنفس بحر لا ساحل له عند العلماء بالنفس. فلا یتناهى العلم بها، هکذا حکم علم النفس. فالعلم باللّه الذى هو فرع هذا الأصل یلحق به فى الحکم، فلا یتناهى العلم باللّه. ففى کلّ حال یقول:«» فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِکُ. فیزید اللّه‏ علما بنفسه لیزید علما بربّه، هذا یعطیه الکشف الإلهى.

و یذهب بعض أصحاب الأفکار إلى أنّ العلم باللّه أصل فى العلم بالنفس، و لا یصحّ ذلک أبدا فى علم الخلق باللّه، و إنّما ذلک فى علم الحقّ خاصّه، و هو تقدّم و أصل بالمرتبه لا بالوجود. فإنّه بالوجود«» عین علمه بالعالم، و إن کان بالرتبه أصلا فما هو بالوجود، کما یقول«» بالنظر العقلى فى العلّه و المعلول و إن تساویا«» فى الوجود، و لا یکون إلّا کذلک، فمعلوم أنّ رتبه العلّه تتقدّم على رتبه المعلول لها عقلا لا وجودا، و کذلک المتضایفان من حیث ما هما متضایفان، و هم أتمّ فیما یرید، فإنّ کلّ واحد من المتضایفین علّه و معلول لما«» قامت به الإضافه، فکلّ واحد علّه لمن هو معلول و معلول لمن هو علّه. فعلّه النبوّه أوجبت للأبوّه أن تکون معلوله لها«»، و من حیث أعیانها«» لا علّه و لا معلول.» «یا کمیل بن زیاد معرفه العلم دین یدان،»«» اى کمیل بن زیاد معرفت علم، دینى است اطاعت کرده شده.

و مراد از معرفت علم، تفصیل علم مجمل وهبى لدنّى است. قال تعالى: وَ عَلَّمَکَ ما لَمْ تَکُنْ تَعْلَمُ«»، وَ عَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً«» و آن حقیقت و اصل علم است.

قال المحقّق القونوى: «العلم حقیقه مجرّده کلّیه، و هو عین النور لا یدرک شی‏ء إلّا به، و لشدّه ظهوره لا یمکن تعریفه.» فى الفتوحات المکّیه: «إنّ الإنسان عالم بالذات. فکلّ علم تحصل له إنّما هو تذکّر، و لا یشعر به أنّه تذکّر إلّا أهل اللّه، و ما یعلم الإنسان إلّا ما یعطیه استعداده إذا استعمله أو فجئه لا یقبل فوق ذلک، فإنّه لیست فیه قوّه القبول.» آنچه هر انسان را از علوم وهبیّه است ذاتیّه بى‏تعمّل، حقیقت علم است متّصف به وحدت و کلّیت. امّا معرفت علم عبارت از علم جزئى مکتسب تفصیلى است که به تعمّل حاصل مى‏شود، کما قال تعالى لبنى إسرائیل: «تأدّبوا بَیْنَ یَدَىَّ بِآدابِ الرُّوحانِیِّین، وَ تَخَلَّقُوا بِأخْلاقِ الصِّدِّیقینَ، أظْهِرُواو الْعِلْمَ مِنْ قُلُوبِکُمْ حَتّى یُغْطّیَکُمْ وَ یُغَمِّرَکُمْ».

عطّار:

ذات جان را معنى بسیار هست
لیک تا نقد تو گردد کار هست‏

آن معان کآن تو را در جان بود
تا نپیوندد به تن پنهان بود

دولت دین گر میسّر گرددت
نقد جان با تن برابر گرددت‏

قال بعضهم: إنّ العلم کلّى مطلق مجرّد من الترکیب، و أمّا المعرفه نتیجه ترکیب العلم الجملى بالأوعیه الواعیه الوجودیه الفهمیه الکسبیه الجزئیه، و لأجل هذا لا یسمّى اللّه تعالى عارفا.

و لهذا مسمّى است به معرفت که عبارت است از ادراک رسم شی‏ء و اثر او، از عرف که رایحه است، و لهذا ضدّ او نکره است. و امّا علم ادراک کنه است، و إنّما یحصل للعبد بوهب من اللّه تعالى بعد الفناء عن الأوصاف البشریه، و اکتساء الصفات الإلهیه بالبقاء به تعالى.

قال صدر المحقّقین فى تفسیر الفاتحه : «اعلم أنّ العلم الصحیح الذى هو النور الکاشف للأشیاء-  عند المحقّقین من أهل اللّه و خاصّته-  عباره عن تجلّ إلهى فى حضره نور ذاته. و قبول المتجلّى له ذلک العلم هو بصفه وحدته بعد سقوط احکام‏ نسبه الکثره و الاعتبارات الکونیه عنه، کما مرّ و على نحو ما مرّ«»، و ذلک بحکم عینه الثابته فى علم ربّه أزلا من الوجه الذى لا واسطه بینه و بین موجده، لأنّه فى حضره علمه ما برح، کما سنشیر إلیه فى مراتب التصوّرات إن شاء اللّه. و سرّ العلم هو معرفه وحدته فى مرتبه الغیب. فیطلع المشاهد الموصوف بالعلم بعد المشاهده بنور ربّه على العلم فى مرتبه وحدته بصفه وحدته أیضا کما مرّ. فیدرک بهذا التجلّى النورى العلمى من الحقائق المجرّده ما شاء الحقّ-  سبحانه-  أن یریه منها، ممّا فى مرتبته«» أو تحت حیطتها.

و لا ینقسم العلم فى هذا المشهد إلى تصوّر و تصدیق، کما هو عند الجمهور، بل هو تصوّر فقط. فإنّه یدرک حقیقه التصوّر و المتصوّر و الإسناد و السبق و المسبوقیه و سائر الحقائق مجرّده فى آن واحد بشهود واحد غیر مکیّف و صفه وحدانیه، و لا تفاوت حینئذ بین التصوّر و التصدیق. فإذا عاد إلى عالم الترکیب و التخطیط«» و حضر مع أحکام هذا الموطن یستحضر تقدّم التصوّر على التصدیق عند الناس بالنسبه إلى التعقّل الذهنى، بخلاف الأمر فى حضره العلم البسیط المجرّد. فإنّه إنّما یدرک هناک حقائق الأشیاء، فیرى أحکامها و صفاتها أیضا حقائق کهى مجاوره لها و مماثله، و لمّا کان الإنسان و کلّ موصوف بالعلم من الخلق لا یمکنه أن یقبل لتقیّده بما بیّناه فى هذا التمهید [أن یقبل‏]  إلّا أمرا مقیّدا متمیّزا عنده صار التجلّى الإلهى، و إن لم یکن من العالم التقیید ینصبغ عنده وروده کما مرّ بحکم نشئه متجلّى له، و حاله و وقته و موطنه و مرتبته، و الصفه الغالب حکمها علیه. فیکون إدراکه لما تضمّنته التجلّیات بحسب الفیود المذکوره و حکمها فیه، و فى الإنسلاخ عن هذه‏ الأحکام و نحوها یتفاوت المشاهد«» مع استحاله رفع أحکامها بالکلّیه، لکن یقوى و یضعف-  کما ذکرته فى مسأله قهر أحدیه التجلّى-  أحکام الکثره النسبیه.»

چون بتابد آفتاب معرفت
از سپهر این ره عالى صفت‏

صد هزار اسرار در زیر نقاب‏
روى مى‏بنمایدت چون آفتاب‏

کاملى یابد در آن جانى شگرف
تا کند غوّاصى آن بحر ژرف‏

مغز بیند از درون پوست، او
خود نبیند ذرّه‏اى جز دوست، او

گر ز اسرارت شود ذوقى پدید
هر زمانت نو شود شوقى پدید

این جهان و آن جهان در جان توست‏
تن ز جان و جان ز تن پنهان توست

‏«به یکسب الإنسان الطّاعه فى حیاته، و جمیل الأحدوثه بعد وفاته.» یعنى معرفت علم، دینى است مطاع که به واسطه آن کسب مى‏کند انسان طاعت در حین حیات او، و ذکر خیر بعد از وفات او.و فى کتاب شهاب الخبر عن رسول اللّه- صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : «من طلب علما فأدرکه کتب له کفلان من الأجر، و من طلب علما فلم یدرکه کتب له کفل من الأجر.»

گلشن:

ز من جان برادر پند بنیوش
به جان و دل برو در علم دین کوش‏

که عالم در دو عالم سرورى یافت‏
اگر کهتر بود« از وى مهترى یافت‏

و روى عن رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- : «إنّ الفتنه تجى‏ء فتنسف العباد نسفا، ینجو العالم منها بعلمه.» یعنى بدرستى که فتنه بیاید پس به باد بردهد بندگان را، نجات یابد دانا از آن به دانش خویش.

و عنه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- «»: «خیار امّتى علماؤها و حکماؤها حلماؤها.» شیخ ابو النجیب روایت کند به اسناد خود از حضرت رسالت-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  که گفت: «من یرد اللّه به خیرا یفقّهه فى الدّین، و إنّما أنا قاسم و اللّه معطى» یعنى هر کس که خداى بر وى خیر خواسته باشد او را در دین دانا گرداند، و من قسمت‏کننده‏ام و خداوند بخشنده است-  جلّ جلاله-  او را دهد که خود خواهد.

فى العوارف«»: «چون آب علم به فهم پیوندد، بصر دل گشوده شود، و بدان حقّ از باطل پیدا شود، و گمراهى از راه راست بازدید آید و مبیّن و روشن گردد. پس هر کس که فقیه‏تر، نفس او به معالم و احکام دین منقاد و فرمانبردارتر، و به اجابت شتابانتر، و حظّ او از نور یقین وافرتر. و علم جمله‏اى است موهوب و بخشنده از حضرت بارى-  سبحانه و تعالى-  دلها را، و معرفت ممیّز آن جمله است، و هدى یافت دل است.» «یا کمیل بن زیاد هلک خزّان الأموال و هم أحیاء، و العلماء باقون باقى الدّهر«»، أعیانهم مفقوده و أمثالهم فى القلوب موجوده.» اى کمیل بن زیاد هلاک شدند خزینه‏داران اموال و آن خزاین اموال بى‏ایشان مانده، و علما باقى‏اند ابد الدهر به حیات علم، اعیان ایشان مفقود است، و امثال ایشان در قلوب موجود است.

حافظ:

هرگز نمیرد آنکه دلش زنده شد به عشق
ثبت است بر جریده عالم دوام ما

«ها إنّ هاهنا لعلما جمّا- و أشار إلى صدره- لو أصبت له حمله» آگاه باش اى کمیل زیاد بدرستى که در اینجا- و به دست مبارک اشاره کرد به آن سینه که خزاین انفاس اسرار سینه و گنجینه جواهر معارف و نقود علوم لدنیه بود که در اینجا- علم بسیارى هست اگر بیافتمى کسانى که دریابند آن را و حمل آن توانند نمود.

حافظ:

هرگز نمیرد آنکه دلش زنده شد به عشق
ثبت است بر جریده عالم دوام ما

«ها إنّ هاهنا لعلما جمّا- و أشار إلى صدره- لو أصبت له حمله» آگاه باش اى کمیل زیاد بدرستى که در اینجا- و به دست مبارک اشاره کرد به آن سینه که خزاین انفاس اسرار سینه و گنجینه جواهر معارف و نقود علوم لدنیه بود که در اینجا- علم بسیارى هست اگر بیافتمى کسانى که دریابند آن را و حمل آن توانند نمود.

مولانا گوید:

چه بودى که یک گوش پیدا شدى
حریف زبانهاى مرغان ما

چه بودى که یک مرغ پرّان شدى‏
بر او طوق سرّ سلیمان ما

آن را که ز سلطان یقین تمکین نیست
گو از بر من برو که او را دین نیست‏

دریاى عجایب است در سینه من‏
لیکن چه کنم که یک عجایب بین نیست‏

گر سخن‏کش یابم اندر انجمن
صد هزاران گل برویم چون چمن‏

چه در حدائق بیانش همه شقایق حقایق رسته، و نرگس و نسرین عین الیقین شکفته.

حافظ:

یا رب کجاست محرم رازى که یک زمان
دل شرح آن دهد که چه دید و چه‏ها شنید

اسرار عاشقان را، باید زبان دیگر
دردا که نیست پیدا، در شهر هم‏زبانى‏

بر سبیل تحسّر مى‏ فرماید که «اگر یافتمى»، یعنى حامل آن مفقود است و فهم کس به آن نمى ‏رسد.

مولانا:

اى دریغا عرصه افهام خلق
سخت تنگ آمد ندارد خلق حلق«»

اى ضیاء الحق به حدق«» راى تو
حلق بخشد سنگ را حلواى تو

کوه طور اندر تجلّى حلق یافت
تا که مى نوشید و مى را برنتافت‏

صار دکّا منه و انشقّ الجبل‏
هل رأیتم من حیل رفض الجمل‏

لقمه بخشى آید از هر کس به کس
حلق بخشى کار یزدان است و بس‏

حلق بخشد جسم را و روح را
حلق مى‏بخشد به هر عضوت جدا

این گهى بخشد که اجلالى شوى
از دغا و از دغل خالى شوى‏

تا نگویى سرّ سلطان را به کس‏
تا نریزى قند را پیش مگس‏

گوش آن کس نوشد اسرار جلال
کو چو سوسن صد زبان افتاد لال‏

حلق جان از فکر تن خالى شود
آن گهان روزیش اجلالى شود

حلق عقل و دل چو شد خالى ز فکر
یابد او بى‏هضم معده رزق بکر

حلق نفس از وسوسه خالى شود
میهمان وحى اجلالى شود

«بلى اصیب«» لقنا غیر مأمون علیه، مستعملا آله الدّین للدّنیا.» بلى، مى‏یابم تیز فهمى که به امن نیستم از او، که استعمال کند آلت تحصیل دین را که علم است از براى تحصیل دنیا.

مولانا:

بد گهر را علم و فنّ آموختن
تیغ دادن دان به دست راهزن‏

تیغ دادن در کف زنگى مست‏
به که آید علم را ناکس به دست‏

علم مال و منصب و جاه و قران
فتنه آمد در کف بد گوهران‏

«أو متقلّد الجمله الحقّ«»، لا بصیره له فى أحنائه، ینقدح الشّکّ فى قلبه لأوّل عارض‏ من شبهه.» یعنى یا کسى مى‏یابم که تقلیدکننده است جمله حقّ را، بى‏بصیرتى در فحواى آن، پس در مى‏آید شکّ در دل او از اوّل شبهه که عارض او مى ‏شود.

«ألا لا ذا و لا ذاک» متنبّه شو که نه آن است و نه این که قابل و حامل این علم باشد.

«منهوما باللّذّه، سلس القیاد،«»» حریص به لذّت نفس، و سلس الانقیاد«»، و متتابع الاتباع، و فرمانبردار شهوت و هواى طبیعت.

«أو مغرما بالجمع و الإدّخار.» یا مشتاق به جمع مال و ذخیره کردن، یعنى حال «لقن» و «متقلّد»، در حمل علم دین از این دو بیرون نیست.

«لیسا من رعاه الدّین فى شی‏ء،» نیستند هیچ کدام از این دو که رعایت‏کننده دین باشند در امرى از امور.

«أقرب شی‏ء«» بهما الأنعام السّائمه» نزدیکترین چیزى که به ایشان ماند، چهارپایان چرنده‏اند پس چگونه رعایت و محافظت دین متأتّى شود، حامل فقه در دین شوند، و لا فقیه إلّا الزاهد.

«کذلک یموت العلم بموت حاملیه. اللّهمّ بلى لا تخلو الأرض من قائم للّه بحجّه، إمّا ظاهرا مشهورا، أو خائفا مغمورا،» یعنى همچنین مى‏میرد علم به موت حاملان علم، یعنى علماى الهى. بلى، خالى نمى‏باشد زمین از کسى که قیام نماید براى خدا به حجّت و برهان حقّ، لیکن گاه باشد که ظاهر و مشهور باشد این حجّه اللّه على الخلق-  اگر زمان اقتضاى ظهور و شهرت و اشاعه دین کند-  و گاه باشد که به خوف و خفا اقامت دین نماید، بى‏آنکه خلایق او را دانند، و مغمور و مستور باشد از دیده خلایق.

در میان و از میان بیرون شده
در جهان و از جهان بیرون شده‏

محو گشته فانى مطلق شده‏
در جهان عشق مستغرق شده‏

«لئلّا تبطل حجج اللّه و بیّناته.» تا باطل نگردد حجّتهاى خداى تعالى و بیّنات او بر بندگان.

«و کم ذا» و کجاست این قیام به حجّت «و أین اولئک» و کجایند آن قائمان به حجّه اللّه «اولئک-  و اللّه-  الأقلّون عددا، و الأعظمون«» قدرا.» آن گروه-  به خدا سوگند-  که کمترین طوایف مردمند در شمار، و بزرگترین امم‏اند در شمار به حسب قدر و مقدار.

هان و هان این دلق‏پوشان من‏اند
صد هزاران در هزار و یک تن‏اند

«بهم یحفظ اللّه حججه و بیّناته، حتّى یودعوها نظراءهم،» به این طایفه حفظ مى‏فرماید خداى تعالى حجّتها و بیّنات خود را، تا زمانى که بسپارند آن را به کسانى که نظیر ایشان باشند در استحقاق این امر.

«و یزرعوها فى قلوب أشباههم.» و زرع نمایند در اراضى قلوب کسانى که جنس و مشابه ایشان باشند.

مصرع:

همدلى از همزبانى خوشتر است‏

«هجم بهم العلم على حقیقه البصیره،» هجوم و غلبه کرده به این طایفه علم بر حقیقت بصیرت در قلوب ایشان، نه آنکه رسوم علوم است در عقول ایشان.

فى العرائس: «البصیره أن تطلع شموس العرفان فیندرج فیها أنوار العقول.»

مولانا:

گوش جان و چشم جان جز این حس است
گوش عقل و گوش ظنّ زین مفلس است‏

عقل جزوى آفتش وهم است و ظنّ‏
ز آنکه در ظلمات شد او را وطن‏

از براى آنکه موطن عقل جزئى نفس ظلمانى است خالى از نور هدایت به علم یقینى، چه وجهه او سفل ارض طبیعت است، و لهذا ادراک به مواطن و حقایق اشیا نمى‏تواند کرد، چه نور آلت ادراک اشیا است. و امّا محلّ بصیرت، قلب نورانى است مکحّل به نور هدایت و صاحب علم یقینى است. زیرا که وجهه او اعلى علّیین روح است، و به نورانیت و صفاى روح، مباشر روح یقین مى‏شود، و به قوّه بصیرت آن را در مى‏یابد، و لهذا بعد از آنکه فرمود: «هجم بهم العلم على حقیقه البصیره»، فرمود: «و باشروا روح الیقین،» یعنى چون هجوم علم بر ایشان بر حقیقت بصیرت بود، مباشر روح یقین شدند.

«اولئک خلفاء اللّه فى أرضه، الدّعاه إلى دینه.» آن گروهند که خلفا و نایبان خداى تعالى‏اند در زمین او، و دعوت‏کنندگان خلقند به دین او.

مولانا:

سایه یزدان بود بنده خدا
مرده این عالم و زنده خدا

فى حاشیه العوارف قال الشیخ: «البصیره قسمان: بصیره القلب، و هو ما قال تعالى«»: قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِیرَهٍ أَنَا وَ مَنِ و وجدان التوحید و الدین بهذه البصیره، و بصیره یظهر منها أشعّه الهدایه إلى ذات الحقّ و حقیقه التوحید و معرفه الصفات، و هى قلب الروح و لبّه.» چه بصیرت قلب، تنزّل بصیرت روح است و قشر او. روى عن رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  أنّه قال«»:«لا یشبع عالم من علم حتّى تکون منتهاه الجنّه».

و فى کتاب العوارف«»: «قال-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم- «»: «مثل ما بعثنى اللّه به من الهدى و العلم«» کمثل الغیث الکثیر أصاب أرضا، فکانت طائفه منها طیّبه قبلت الماء و أنبتت الکلأ و العشب الکثیر، و کانت منها طائفه إخاذات«» أمسکت الماء فنفع اللّه بها النّاس فشربوا و سقوا و زرعوا، و أصاب منها طائفه اخرى إنّما هى قیعان«» لا تمسک الماء و لا تنبت کلاء. [فذلک اشارت است به طائفتین به ادخال ایشان در سلکى واحد.] مثل من فقه دین اللّه و نفعه ما بعثنى اللّه به، و مثل من لم یرفع بذلک رأسا [یعنى مطیع و منقاد نشد،] و لم یقبل هدى اللّه الّذى ارسلت به.» قال الشیخ: فنفوس العلماء الزاهدین من الصوفیه و الشیوخ تزکّت و قلوبهم صفت، فاختصّت بمزید الفائده فصاروا إخاذات.

قال مسروق: صحبت أصحاب رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  فوجدتهم کالإخاذات، و ذلک لأنّ قلوبهم کانت واعیه، فصارت أوعیه للعلوم بما رزقت من صفاء الفهوم. و قد صحّ أنّه حین نزلت هذه الآیه«»: لِنَجْعَلَها لَکُمْ تَذْکِرَهً وَ قال رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  لعلىّ-  علیه الصلاه و السلام- : «سألت اللّه تعالى أن یجعلها اذنک». قال علىّ: «فما نسیت شیئا بعد، و ما کان لى أن أنسى.» قال الواسطى: آذان وعت عن اللّه أسراره.»«» از این جهت که صاحب اذن واعیه عن اللّه است اسرار کلام اللّه را، مى‏فرماید-  علیه سلام اللّه- : «أنا الّذى أعلم تأویل القرآن و ما یحتاج إلیه الامّه»«». و این علم‏ وراثت نبویّه است معبّر به لسان نبوّت به فقه«» فى الدین از اثر کمال متابعت دین مخلص محمّدى از فرمان فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصاً لَهُ الدِّینَ أَلا لِلَّهِ الدِّینُ الْخالِصُ«».

فى العرائس«»: «أمر حبیبه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  بأن یعبده بنعت أن لا یرى نفسه فى عبودیته و لا الکون و أهله، و لا یتجاوز عن حدّ العبودیه فى مشاهده الربوبیه. فإذا سقط عن العبد حظوظه من العرش إلى الثّرى فقد سلک مسلک الدین، و هو طریق العبودیه الخالصه عن رؤیه الحدثان بنعت شهود الروح مشاهده الرحمن. و ذلک هو الدین الذى اختاره الحقّ لنفسه حیث خلص عن غیره بقوله«»: أَلا لِلَّهِ الدِّینُ الْخالِصُ.» پس هر کس که متابعت دین مخلص محمّدى کند، محرم حرم شهود الروح مشاهده الرحمن گردد. شیخ العاشقین-  قدّس سرّه العزیز-  آورده است که: «عاشقى گفت: سى سال فقه و حدیث نوشتم تا صبح روشن شد، نزد استادان فقه شدم، گفتم: از فقه حقّ چیزى بگویید. کس با من سخن نگفت.» آرى تا در حجاب تقلید بود، از مشاهده صبح ازل بیگانه بود، چون آفتاب معرفت برآمد، در عشق ازل دیوانه بود، انوار حقیقت و ضیاى معرفت و سناى مشاهده مقصد علم شرع آمد.

چون از شهر شرع عشق طلب آمد، مدارج رسوم خالى گشت، فقه ازل به بداى احوال و اسرار آن فقه آمد، راه آن علم معاملت گشت در مکاشفات علم لدنّى، اکتساب منقطع شد، وسایط برخاست، نزد بحر امتنان علم ظاهر قطره‏اى شد.

فقه فقه و نحو نحو و صرف صرف
در کم آمد یابى اى یار شگرف‏

دل ز دانشها بشستند این فریق
‏ز آنکه این دانش نداند آن طریق‏

زاد دانشمند، آثار قلم
زاد صوفى چیست انوار قدم‏

دفتر صوفى سواد و حرف نیست
‏جز دل اسفید همچون برف نیست‏

سئل عن الشبلى ما علامه العارف قال: «صدره مشروح و قلبه مجروح و جسمه مطروح.» قلت: هذا علامه العارف، من العارف قال: «العارف الذى عرف اللّه و عرف مراد اللّه، و عمل لما أمر اللّه-  عزّ و جلّ-  و أعرض عمّا نهى اللّه، و دعا عباد اللّه إلى اللّه.» فقلت: هذا العارف، فمن الصوفى قال: من صفّى قلبه فصفى، و سلک طریق المصطفى، و رمى الدنیا خلف القفا و أذاق الهوى طعم الجفا.» قلت له: هذا الصوفى، ما التصوّف قال: «التألّف و التطرّف و الإعراض عن التکلّف.» قال بعضهم: سألت ذا النون عن الصوفى. فقال: «من إذا نطق أبان نطقه عن الحقائق، و إن سکت نطقت عنه الجوارح بقطع«» العلائق.» در عوارف است که«»: «صوفیه بیشتر از علم دراست، حظّى وافر برداشتند تا علم ایشان را به علم وراثت رسانید، تا ایشان با جمله علما بودند در علوم ایشان و به زواید علوم از ایشان ممتاز و متفرّد گشتند، و آن علم وراثت است، و هذه کلّها علوم من ورائها علوم عمل بمقتضاها فظفر بها علماء الآخره الزاهدون فى الدنیا.» یعنى از وراى علوم وراثت، علومى است که عمل مى‏کنند علماى آخرت که زاهدند در دنیا، و حقیقت آن علم فقه در دین است، یعنى علوم صوفیه که علم وراثت محمّدیه است-  علیه الصلاه و التحیّه-  عمل مى‏کنند به مقتضاى آن علماى آخرت که زاهدند در دنیا، و به واسطه عمل به آن علوم فایز مى‏شوند به علوم دیگر که از وراى آن علوم است، و هى علوم ذوقیه لا یکاد النظر یصل إلیها إلّا بذوق و وجدان، کالعلم بکیفیه حلاوه السکر، فإنّه لا یحصل بالوصف فمن ذاقه عرفه.

فى الفتوحات المکّیه: «لکلّ طبقه ذوق لا یعلمه الطبقه الأخرى، و لهذا قال الخضر لموسى: وَ کَیْفَ تَصْبِرُ عَلى‏ ما لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً«»، و الخبر الذوق و هو الحال، و قد یتخیّل فى الإنسان أنّه إذا علم شیئا فهو صاحب ذوق له، لیس الأمر کذلک. فإنّ الذوق لا یکون إلّا عن تجلّ، و العلم قد یحصل بنقل المخبر الصادق.

[عطّار:

چیست ذوق آگاه معنى آمدن
نى به فتوا نى به دعوى آمدن‏]

فصاحب الذوق هو الذى من ربّه على بیّنه، فإنّ من قلبه إلى ربّه روزنه.» قال فى الباب السادس و الثمانین و مأتین من الفتوحات«»: «اعلم أنّ بیّنه اللّه فى عباده على قسمین: القسم الواحد: هو بینه الحقیقه و هو قوله تعالى«»: أَ فَمَنْ کانَ عَلى‏ بَیِّنَهٍ مِنْ رَبِّهِ یعنى فى نفسه. و أمّا من قام«» له البیّنه فى غیره فقد یمکن أن یقبلها«»، و الذى یقبلها إن قبلها تقلیدا لم یکن فى حقّه آیه بیّنه و لا ینفعه، و إنّما یکون التقلید فیما یجی‏ء به الرسول من الأحکام لا من البیّنات و الشواهد على صدقه، و إن لم یقبلها تقلیدا فما قبلها إلّا أن یکون هو على بیّنه من ربّه فى أنّ تلک آیه بیّنه على صدق دعوى من ظهرت على یدیه فیما ادّعاه. فعلمت من هذا أنّ الشی‏ء لا ینفعک إلّا إذا کان فیک«»، و لهذا نقول فى کثیر من کلامنا: إنّ حقیقته العذاب هو وجود الألم فیک لا أسبابه، سواء وقعت الأسباب فیک أو فى غیرک. فلا یقول فى الأسباب«» إلّا أن یقول«» لک منک، و أقلّها أن یقرّبک«» التصدیق بما یتحقّقون به أهل طریق اللّه بأنّه حقّ و إن لم تذقه«» و لا تخالفهم، فتکون على بیّنه من ربّک، و لا بدّ فى کونهم صادقین و بتلک البیّنه التی أنت علیها توافقهم فى ذلک، فأنت منهم فى مشرب من مشاربهم.

فإنّهم أیضا ممّن یوافق«» بعضهم بعضا فیما یتحقّقون به فى الوقت و إن کان لا یدرک هذا ذوقا ما أدرکه صاحبه فیقرّ له و به و یسلمه له و لا ینکره لارتفاع التهمه.

و اعلم أنّ مجالسه هؤلاء الأقوام لغیر المؤمن بهم خطر عظیم و خسران مبین.

کما قال بعض الساده-  و أظنّه رویما- : من قعد معهم و خالفهم فى شی‏ء ممّا یتحقّقون به فى سرائرهم نزع اللّه نور الإیمان من قلبه. فلا یزال الإنسان على الحاله الّتى هو علیها حتّى یقوم له الشاهد بالخروج عنها. فمن کان فى حاله الکتم کتم، و من کان فى حاله الإظهار أظهر و أفشى. قُلْ کُلٌّ یَعْمَلُ عَلى‏ شاکِلَتِهِ فَرَبُّکُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدى‏ سَبِیلًا«» من هؤلاء الفرق. فاللّه یجعلنا و إیّاکم ممّن على بیّنه من ربّه. فإن تلاه شاهد فحسن و مزید طمأنینه و تقویه للنفس فیما هى بسبیله، و إن لم یکن ذلک ففى کونه على بیّنه من ربّه کفایه.»

تو را گر نیست احوال مواجید
مشو کافر ز نادانى به تقلید

مجازى نیست احوال حقیقت‏
نه هر کس یابد اسرار طریقت‏

گزاف اى دوست ناید ز اهل تحقیق
مر این را کشف باید یا نه تصدیق‏

و کتب صاحب العوارف-  رضى اللّه عنه-  إلى الأمام الرازى-  رحمه اللّه علیه- : «من تعیّن فى الزمان لنشر العلم فقد عظمت نعمه اللّه لدیه، وجب على المتفطّنین الحذّاق من أرباب الدیانات أن یمدّوه بالدعاء الصالح لیصفّى اللّه تعالى موارد علمه بحقائق التقوى، و مصادره من شوائب الهوى، إذ قطره من الهوى تکدّر بحرا من العلم، و إذا صفت موارد العلم و مصادره من الهوى أمدته کلمات اللّه التی تنفد البحار دون نفادها، و نفى العلم على کمال قوّته لا یضعفه تردّد«» فى تجاویف الأفکار، فتجزّیه الأفکار و تشعّبه. و هذه رتبه الراسخین فى العلم لا المترسّمین بصوره العلم المتشعّب المتجزّى، و هم ورّاث الأنبیاء-  علیهم السلام-  کرّ عملهم على العلم، و تناوب العلم و العمل فیهم، و صفت أعمالهم و لطفت حتّى صارت مسامرات سرّیه و محاورات روحیه، و تشکّلت المعلوم بالأعمال لقوّه فعلها وسرایتها إلى الاستعدادات، و فى اتّباع الهوى إخلاد إلى الأرض. قال تعالى«»: وَ لَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَ لکِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَ اتَّبَعَ هَواهُ. فتطهیر نور الفطره عن رذائل التخیّلات هو من شأن البالغین من الرجال، و غسله کثیف دلائل البرهان بنور العیان، فالبرهان للأفکار و العیان للأسرار.

فلا برهان دلاله و لا برهان علّه، بل اتّباع لشعائر الملّه، و صلّى اللّه على سیّدنا محمّد و آله و عترته أجمعین.»

شعر:

پنجره دید جهان ادراک توست
پرده پاکان حسّ ناپاک توست

‏مدّتى حسّ را بشو ز آب عیان
‏این چنین دان جامه شوى صوفیان‏

بهار عالم جان فتح غیب است
گل علم اندر او بى‏خار ریب است‏

نواى بلبلانش راز عشق است
‏صفیر و نغمه‏شان آواز عشق است‏

گلش بوى یقین آرد به فهمت
نباشد خار، خار خار«» وهمت

‏ز آب فکر آنجا گل نروید
اگر روید کسش هرگز نبوید

قال فى الفتوحات فى معرفه منزل العلم الأمّى: اعلم أنّ الامّیه عندنا من لم یتصرّف بنظره الفکرى و حکمه العقلى فى استخراج ما یحوى علیه من المعانی و الأسرار، و ما یعطیه من الأدلّه العقلیه فى العلم بالإلهیات، و ما یعطیه للمجتهدین من الأدلّه الفقهیه و القیاسات و التعلیلات فى الأحکام الشرعیه. فإذا سلم القلب من علم النظر الفکرى شرعا و عقلا کان امّیا، و کان قابلا للفتح الإلهى على أکمل ما یکون بسرعه دون بطى‏ء، و یرزق من العلم اللدنّى فى کلّ شی‏ء مّا، لا یعرف قدر ذلک إلّا نبىّ أو من ذاقه من الأولیاء، و به تکمل درجه الإیمان و نشأته.

مولانا گوید:

اندیشه را رها کن و دل ساده شو تمام
چون روى آیینه که به نقش و نگار نیست

‏چون ساده شد ز نقش همه نقشها در اوست
‏آن ساده‏رو ز روى کسى شرمسار نیست‏

چون روى آهنى ز صفا این هنر بیافت
تا روى دل چه یابد کو را غبار نیست‏

گویم چه یابد او، نه نگویم، خمش به است
‏تا دلستان نگوید کو رازدار نیست‏

فالرحمه التی یعطیها اللّه عبده أن یحول بینه و بین العلم النظرى و الحکم الاجتهادى من جهه نفسه، حتّى یکون بحاتنه بذلک فى الفتح الإلهى، و العلم الذى یعطیه من لدنه. قال تعالى فى حقّ عبده الخضر:«» عَبْداً مِنْ عِبادِنا فأضافه إلى نون الجمع آتَیْناهُ رَحْمَهً مِنْ عِنْدِنا بنون الجمع، وَ عَلَّمْناهُ بنون الجمع مِنْ لَدُنَّا بنون الجمع عِلْماً، أى جمع له فى هذا الفتح العلم الظاهر و الباطن، و علم السرّ و العلانیه، و علم الحکم و الحکمه، و علم العقل و الوضع، و علم الأدلّه و الشبه، و من أعطى العلم العامّ أمرنا لتصرّف به کالأنبیاء، و من شاء اللّه من الأولیاء أنکر علیه، و لم ینکر هذا الشخص على أحد ما یأتی به من العلوم و إن حکم بخلافه، و لکن یعرف موطنه و أین یحکم به، فیعطى البصر حقّه فى حکمه و سائر الحواسّ، و یعطى العقل حکمه و سائر القوى المعنویه، و یعطى النسب الإلهیه و الفتح الإلهى حکمها. فبهذا زید العالم الامّى على غیره، و هو البصیره التی نزل القرآن بها فى قوله تعالى«»: قُلْ هذِهِ سَبِیلِی أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى‏ بَصِیرَهٍ أَنَا و هو تتمیم قوله تعالى:«» هُوَ الَّذِی بَعَثَ‏ رَسُولًا مِنْهُمْ. فهو النبىّ الامّى الذى یدعو على بصیره«» فهم التابعون له فى الحکم، إذ کان رأس الجماعه.

شعر:

زبان جز بى‏زبانى نیست این نادر معلّم را
دریغا در همه عالم ندانم کس زبان دانش

کجا در جمع نادانان تواند کسب جمعیت
‏کسى کز فکر دانایى بود خاطر پریشانش‏

طویل الذیل طومارى است شرح علم نادانى
که در عمر ابد نتوان رسانیدن به پایانش‏

شهود الحقّ فى کونین یک نکته ز مضمونش‏
سواد الوجه فى الدارین یک نقطه ز عنوانش‏

تصوّر کى توان کرد از کسى تصدیق این معنى
اگر نبود معرّف کشف و حجّت ذوق وجدانش‏

و المجتهد و صاحب الفکر لا یکون أبدا على بصیره فیما یحکم به. فأمّا المجتهد یحکم الیوم فى نازله شرعیه بحکم، فإذا کان فى غد لاح له أمر آخر بان له خطأ ما حکم به بالأمس فى النازله، فرجع عنه، و حکم الیوم بما ظهر له، و یمضى الشارع حکمه فى الأوّل و الآخر، و یحرم علیه الخروج عمّا أعطاه الدلیل فى اجتهاده فى ذلک الوقت. فلو کان على بصیره لما حکم بالخطاء فى النظر الأوّل، بخلاف النبىّ. فإنّ ذلک صحیح، أعنى الحکم الأوّل ثمّ رفع اللّه ذلک الحکم بنقیضه، و سمّى ذلک نسخا. و أین النسخ من الخطأ فالنسخ یکون مع البصیره و الخطأ لا یکون مع البصیره، و کذلک صاحب العقل و هو واقع من جماعه من العقلاء، إذا نظر و لو استوفوا فى نظرهم الدلیل و عثروا على وجه الدلیل، أعطاهم ذلک العلم بالمدلول.

ثمّ تراهم فى زمان آخر أو یقوم لهم خصم من طائفه أخرى کمعتزلى و أشعرى و أبرههى أو فیلسوف بأمر آخر یناقض دلیله الذى کان یقطع به و یقدح فیه، فینظر فیه، فیرى أنّ ذلک الأوّل کان خطاء، و أنّه ما استوفى أرکان دلیله، و أنّه أخلّ بالمیزان فى ذلک و لم یشعروا. أین هذا من البصیره و لما ذا لا یقع له هذا فى ضرورات العقل فالبصیره فى الحکم لأهل هذا الشأن مثل الضرورات للعقول. فبمثل هذا ینبغی للإنسان أن یفرح به.

مولانا فرماید:

طفل ره را فکرت مردان کجاست
کو خیال او و کو تحقیق راست

‏فکر طفلان دایه باشد یا که شیر
یا مویز و جوز یا گریه و نفیر

آن مقلّد هست چون طفل علیل
ور چه دارد بحث باریک و دلیل

‏آن تعمّق در دلیل و در شکیل‏
از بصیرت مى‏کند او را گسیل‏

مایه‏اى کان سرمه سرّ وى است
برد در اشکال گفتن کار پست‏

پیک اگر چه در زمین چابک تک است
‏چون به دریا رفت بگسسته رگ است‏

و حکى عن أبى حامد الغزالى المترجم عن أهل هذه بعض ما کانوا یتحقّقون به و قال: «لمّا أردت أن انخرط فى سلکهم، و آخذ ما أخذهم، و اغترف من البحر الذى اغترفوا منه، خلوت بنفسى و اعتزلت عن نظرى و فکرى، فانقدح لى من العلم ما لم یکن عندى، ففرحت به. و قلت: إنّه قد حصل لى ما حصل للقوم. فتأمّلت، فإذا فیه قوّه فقهیه ممّا کنت علیه قبل ذلک. فعلمت أنّه ما خلص لى. فعدت إلى خلوتى و استعملت ما استعمله القوم. فوجدت مثل الذى وجدت أوّلا و أوضح و أسنى، فسررت. فتأمّلت، فإذا فیه قوّه فقهیه مما کنت علیه و ما خلص لى، عاودت ذلک مرارا و الحال الحال. فتمیّزت عن سائر النظّار و أصحاب الأفکار بهذا القدر، و لم ألحق بدرجه القوم فى ذلک، و علمت أنّ الکتابه على المحقّ«» لیست کالکتابه على الصفاء الأوّل و الطهاره الأولى.»

مولانا:

ز دانشها بشویم دل، ز خود خود را کنم غافل
که سوى دلبر مقبل، نشاید ذو فنون رفتن

‏شناسد جان مجنونان که این جان است قشر جان‏
بباید بهر این دانش ز دانش در جنون رفتن‏

اى دل خموش کن همه بى‏حرف کو سخن
بى‏لب حدیث عالم بى‏چون و چند کن‏

خواهى که شاهدان فلک جلوه‏گر شوند
دل را حریف صیقل آیینه رنگ کن‏

ز آن جام بى‏دریغ در اندیشه‏ها بریز
در بیخودى سزاى دل خود پسند کن‏

یک رگ اگر در این تن ما هوشیار هست
‏با او حساب دفتر هفتاد و اند کن

‏عزم سفر کن اى غم و بر گاو نه تو رخت«
با شیر گیر مست هوا ترک پند کن‏

اى جان مست مجلس ابرار یشربون‏
بر گریه اسیر هوا ریشخند کن‏

در مطبخ خدا اگرت قوت روح نیست
آن گاه سر در آخور این گوسفند کن

‏پیش استادى که او نحوى بود
جان شاگردش از او نحوى شود

باز استادى که او محو رهست
‏جان شاگردش از او محو شه است

‏زین همه انواع دانش روز مرگ
دانش فقر است زاد راه و برگ‏

محو مى‏باید نه نحو اینجا بدان
‏گر تو محوى بى‏خطر در آب ران

‏آب دریا مرده را بر سر نهد
ور بود زنده ز دریا کى رهد

چون بمردى تو ز اوصاف بشر
بحر اسرارت نهد بر فوق سر

ألا ترى الأشجار منها ما یتقدّم ثمره زهر، و هو کمرتبه علماء النظّار إذا دخلوا طریق اللّه کالفقیه و المتکلّم، و منه لا یتقدّم ثمره زهر، و هو الامّى الذى لم یتقدّم علمه اللدنّى علم ظاهر فکرى، فیأتیه ذلک بأسهل الوجوه.

و سبب ذلک أنّه لمّا کان لا فاعل إلّا اللّه، و جاء هذا الفقیه و المتکلّم إلى الحضره الإلهیه بمیزانهما لیزنوا على اللّه، و ما عرفوا أنّ اللّه تعالى ما أعطاهم تلک الموازین إلّا لیزنوا بها اللّه لا على اللّه، فحرّموا الأدب، و من حرّم الأدب عوقب بالجهل بالعلم اللدنّى الفتحى، فلم یکن على بصیره من أمره. فإن کان وافر العقل علم من أین أصیب. فمنهم من دخل و ترک میزانه على الباب، حتّى إذا خرج أخذه لیزن به للّه، و هذا أحسن حالا ممّن دخل به على اللّه و لکن قلبه متعلّق بما ترکه، إذ کان فى نفسه الرجوع إلیه، فحرم من الحقّ المطلوب بقدر ما تعلّق به خاطره فیما ترکه للالتفات الذى له إلیه، و أحسن من هذا حالا من کسر میزانه: فإن کان خشبا أحرقه، و إن کان ممّا یذوب أذابه، أو یردّه حتّى یزول کونه میزانا، و إن بقى عین جوهره فلا یبالى.

مولانا:

بر نوشته هیچ ننویسد کسى
یا نهالى کارد اندر مغرسى‏

کاغذى جوید که آن بنوشته نیست‏
تخم کارد موضعى کآن کشته نیست

‏تو برادر موضع ناکشته باش
کاغذ اسفید نابنوشته باش

‏تا شرف یابى تو از نون و القلم‏
تا بکارد در تو تخم، آن بو الکرم‏

و هذا عزیز جدّا، ما سمعنا أنّ أحدا فعله. فاللّه یجعلنا ممّن جعل له نورا من النور الذى ذلِکَ هُدَى اللَّهِ یَهْدِی بِهِ مَنْ حتّى یهدى به إلى صراط مستقیم‏ صِراطِ اللَّهِ الَّذِی لَهُ ما فِی السَّماواتِ وَ ما فِی الْأَرْضِ [من الموازین و الصراطات‏] صِراطِ اللَّهِ الَّذِی لَهُ ما و ترجع. قال تعالى فى معرض الامتنان منه على رسوله: وَ کَذلِکَ أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا«» و هو قوله: رَفِیعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ ، وَ کَذلِکَ أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما، و هو عروّ المحلّ عن کلّ ما یشغله عن قبول ما أوحى به إلیه.

عطّار:

چو او بى ‏نقش در راه حق آمد
ز بى‏نقشى فقیر مطلق آمد

چو از بى‏نقشى فقرش سلب یافت
‏هم از امّ الکتاب امّى لقب یافت‏

محمّد را مسمّى پیش آورد
از آنش امّى و درویش آورد

چو او از اسم در بى ‏اسمى افتاد
ز خواندن فارغ آمد امّى افتاد

وَ لکِنْ جَعَلْناهُ نُوراً-  یعنى هذا المنزل-  وَ کَذلِکَ أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ«». فجاء بمن و هى نکره فى الدلاله مختصّه عنده ببعض عباده من نبىّ أو ولىّ، و إنّک لتهدى بذلک النور الذى هدیتک به. فإن کان هذا العبد نبیّا فهو شرع، و إن کان ولیّا فهو تأیید لشرع النبىّ، و حکمه أمر مشروع مجهول عند بعض المؤمنین به إلى صراط مستقیم، فى حقّ النبىّ طریق السعاده و العلم، و فى حقّ الولىّ طریق العلم لما جهل من الأمر المشروع فیما یتضمّنه من الحکمه. قال تعالى«»: یُؤْتِی الْحِکْمَهَ مَنْ یَشاءُ وَ مَنْ یُؤْتَ الْحِکْمَهَ فَقَدْ أُوتِیَ خَیْراً کَثِیراً و ما سمّاه الحقّ کثیرا لا یقال فیه قلیل، ثمّ قال«»: یُؤْتِی الْحِکْمَهَ مَنْ یَشاءُ وَ مَنْ و اللبّ نور العقل کالدهن فى اللوز و الزیتون، و التذکّر لا یکون إلّا عن علم منسىّ. فتنبّه لما حرّرناه فى هذه الآیات، تسعد إن شاء اللّه‏

مولانا:

اقتضاى جان چو اى دل آگهى است
هر که آگهتر بود جانش قوى است‏

خود جهان جان سراسر آگهى است‏
هر که آگه نیست او از جان تهى است‏

غیر فهم و جان که در گاو و خر است
آدمى را فهم و جانى دیگر است

باز غیر عقل و جان آدمى
‏هست جانى در نبىّ و در ولىّ‏

آن جان روح امرى أَوْحَیْنا إِلَیْکَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنا«» است. شیخ عین القضاه گوید: «آن نقد که تو آن را علم خوانى و آن بضاعت که تو آن را عقل دانى در این بازار رواجى ندارد. فهم این را ذوق باید و قبول این را شوق.»

اوحدى:

خرد را رها کن که خواب خرد
پراکنده باشد به تعبیر عشق

‏به معقول مگرو که ما را حدیث
‏ز قرآن مهر است و تفسیر عشق

‏رباعى:

اى دل ره این به قیل و قالت ندهند
جز بر در نیستى وصالت ندهند

و آن گاه در آن هوا که مرغان وى‏اند
تا با پر و بالى پر و بالت ندهند

کتب أفلاطون الحکیم إلى عیسى-  علیه السلام- : «یا طبیب النفوس المریضه بدأ الجهاله المکتثفه بأکثاف الرذاله، المنغمسه فى العلائق البدنیه، المکدّره بالکدورات الطبیعیه، و یا مرقد القوم من رقده الغافلین و منبّه العباد من مضیق الجاهلین، یا منجى الهلکى و یا غیاث من استغاث إنّ ذاتا هبطت، فاغتربت، و تذکّرت، فمنعته. فهل إلى وصول من سبیل» و کتب عیسى فى جوابه: «یا من شرّفک اللّه بالاستعداد العقلیّه و الرّموزات‏ النّقلیّه کن طالبا لتنویر النّفس بالأنوار الإلهیّه القدسیّه الجاذبه من الدّار الدّنیّه الفانیّه إلى الدّار الباقیه«» الّتى هى محلّ الأرواح الطّاهره و النّفوس الزّاکیه. فإنّ مجرّد العقل غیر کاف فى الهدایه إلى الصّراط المستقیم»

مولانا:

عقل کجا مى‏برد، شیوه و سوداى عشق
باز نیابى به عقل، سرّ معانىّ عشق

‏خاطر خیّاط عقل، گر چه بسى بخیه زد
هیچ قبایى ندوخت، لایق بالاى عشق

‏گر ز خود و هر دو کون، پاک تبرّا کنى
راست بود آن زمان، از تو تولّاى عشق

‏گر سر مویى ز تو، باز بماند ز تو
خام بود از تو خام، پختن سوداى عشق

‏تا دل عطّار یافت پرتوى این آفتاب
گشت ز عطّار سیر، رفت به صحراى عشق‏

قال فى الباب الثامن و الخمسین من الفتوحات المکّیه«»: «قال تعالى: وَ قالَ لَهُمْ [یشیر إلى العلم باللّه من حیث المشاهده] لَذِکْرى‏ لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ. و لم یقل غیر ذلک. فإنّ القلب معلوم بالتقلیب فى الأحوال دائما. فهو لا یبقى على حاله واحده.

فکذلک التجلّیات الإلهیه. فمن لم یشهد التجلّیات بقلبه، ینکرها. فإنّ العقل یقیّد و غیره من القوى إلّا القلب: فإنّه لا یتقیّد، و هو سریع التقلّب فى کلّ حال، و لذا قال الشارع : «القلب بین إصبعین من أصابع الرّحمن، یقلّبه کیف یشاء». فهو یتقلّب بتقلّب التجلّیات، و العقل لیس کذلک. فالقلب هو القوّه التی وراء طور العقل و لو أراد العقل«» من هذه الآیه، بالقلب أنّه العقل، ما قال: لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ فإنّ کلّ إنسان یعطى هذه القوّه التی هى طور العقل، المسمّاه قلبا فى هذه الآیه، فلذلک قال: لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ. فالتقلّب فى القلب، نظیر التحوّل الإلهى فى الصور. فلا یکون معرفه الحقّ من الحقّ إلّا بالقلب. ثمّ یقلبها«» العقل من القلب، کما یقبل من الفکر.»

مولانا:

نور نور چشم، خود نور دل است
نور چشم از نور دلها حاصل است

‏باز نور نور دل نور خداست
‏کو ز نور عقل و دل پاک و جداست‏

«و الحقّ أنّما وسعه القلب. و معنى ذلک أن لا یحکم على الحقّ بأنّه لا یقیّد و لا لا یقیّد«». فإنّ ذات الحقّ و إنّیته مجهوله عند الکون.»

عطّار:

جمله عالم به تو بینم عیان
وز تو در عالم نمى‏بینم نشان‏

در کمالت عقل و دل فرتوت شد
عقل حیران گشت و جان مبهوت شد

«و لا سیّما و قد أخبر-  جلّ جلاله-  عن نفسه بالنقیضین فى الکتاب و السنّه، فشبّه فى موضع، و نزّه فى موضع. فنزّه ب فاطِرُ السَّماواتِ وَ و شبّه بقوله: وَ هُوَ السَّمِیعُ الْبَصِیرُ«». فتفرقت خواطر التشبیه و تشتّت خواطر التنزیه. فإنّ المنزّه قد قیّده، و حصره فى تنزیهه، و أخلى عنه التشبیه«». و المشبّه أیضا قیّده و حصره فى التشبیه و أخلى التنزیه.»

مولانا:

از تو اى بى ‏نقش با چندین صور
هم موحّد هم مشبّه خیره‏سر

«و الحقّ فى الجمع بالقول بحکم الطائفتین: فلا ینزّه تنزیها یخرج عن التشبیه، و لا یشبّه تشبیها یخرج عن التنزیه، فلا یطلق و لا یقیّد. فهو المقیّد بما قیّده نفسه من صفات الجلال، و هو المطلق بما سمّى به نفسه من أسماء الکمال، و هو الواحد الحقّ الجلىّ الخفىّ.»

کس جمالش ندید این طرفه
کو ز چشم کسى نشد مستور

«لا إله إلّا هو العلىّ العظیم» و قال فى الفصوص : «و هو منزّه عن کلّ حدّ و محدود بکلّ حدّ.» قال بعضهم: إنّ معنى قوله تعالى«»: لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ بصیر، و البصیره عندهم قوّه للقلب، منوّره بنور القدس، ترى بها حقائق الأشیاء و بواطنها، بمثابه البصر للنفس الذى ترى به صور الأشیاء و ظواهرها، و این دریافتن بصیرت معبّر است به فهم و آن باطن علم است. قال فى العوارف«»: «للعلم صوره ظاهره و سرّ باطن و هو الفهم، و اللّه تعالى نبّه على شرف الفهم بقوله تعالى«»: فَفَهَّمْناها سُلَیْمانَ وَ کُلًّا آتَیْنا حُکْماً وَ عِلْماً أشار إلى الفهم بمزید اختصاص و تمیّز عن الحکم و العلم.» عطّار فرماید:

اهل دل را ذوق و فهمى دیگر است
کان ز فهم هر دو عالم برتر است‏

هر که را این فهم در کار افکند
خویش را در بحر اسرار افکند

عن أبى جحیفه قال: سألت علیّا-  علیه الصلاه و السلام- : هل خصّکم رسول اللّه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  بشى‏ء من الوحى سوى القرآن فقال: «لا، و الّذى فلق الحبّه و برء النّسمه، إلّا أن یعطیه اللّه عبدا فهما فى کتابه.»

عطّار:

گفت وحى ‏اى نیست جز قرآن و لیک
دوستان را داد فهمى نیک نیک‏

تا بدان فهمى که همچون وحى خواست
‏در کلام او سخن گویند راست‏

مولانا:

خویش را صافى کن از اوصاف خود
تا ببینى ذات پاک صاف خود

بینى اندر دل علوم انبیا
بى‏ کتاب و بى ‏فقیه و اوستاد

در کتاب مرصاد العباد است«» که «بدان که دل را صورتى است و آن آن است که خواجه-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  آن را مضغه خوانده، یعنى گوشت پاره‏اى که جمله خلایق را هست، گوشت پاره صنوبرى در جانب پهلوى چپ از زیر سینه، و آن گوشت پاره را جانى هست روحانى که دل حیوانات را نیست، دل آدمى را است، و لیکن جان دل را در مقام صفا از نور محبّت دلى دیگر هست که آن دل هر آدمى را نیست، چنان که فرمود: إِنَّ فِی ذلِکَ لَذِکْرى‏ لِمَنْ کانَ لَهُ قَلْبٌ یعنى آن کس را که دل باشد. هر کسى را دل اثبات نفرمود، دل حقیقى مى‏خواهد که ما آن را دل جان و جان دل مى‏خوانیم، چنان که گفته ‏اند:

رباعى:

از شبنم عشق، خاک آدم گل شد
صد فتنه و شور در جهان حاصل شد

سر نشتر عشق بر رگ روح زدند
یک قطره فرو چکید و نامش دل شد

و دل را صلاح و فسادى هست. صلاح دل در صفاى اوست و فساد دل در کدورت او، و صفاى دل در سلامت حواسّ او و کدورت دل در بیمارى و خلل حواسّ او. زیرا که دل را پنج حاسّه چنان که قالب را پنج حاسّه هست، و سلامت قالب در سلامت حواسّ اوست که جملگى عالم شهادت را بدین پنج حسّ ادراک مى ‏کند. همچنین دل را پنج حسّ هست که چون آن به سلامت است، جملگى عالم غیب را از ملکوتیات و روحانیات بدان ادراک مى ‏کند.»

مولانا:

مر دلم را پنج حسّ دیگر است
حسّ دل را هر دو عالم منظر است‏

آیینه دل چون بود صافى و پاک
‏نقشها بینى برون از آب و خاک‏

«چنان که دل را چشمى است که مشاهدات غیبى بدان بیند، و گوشى است که استماع کلام اهل غیب و کلام حقّ بدان کند، و مشامى دارد که روایح غیبى بدان شنود، و کامى دارد که ذوق محبّت و حلاوت ایمان و طعم عرفان بدان یابد، و همچنان که حسّ لمس قالب را در همه اعضاست تا به جمله اعضا از ملموسات نفع مى‏گردد«»، دل را عقل بدان مثابه است تا به جملگى دل به واسطه عقل از کلّ معقولات نفع مى‏یابد. هر که را این حواسّ دل به سلامت نیست، فساد دل او و هلاک جمله تن او در آن است. چنان که خواجه عالم-  صلّى اللّه علیه و آله و سلّم-  فرمود«»: «إنّ فى جسد ابن آدم لمضغه، إذا صلحت صلح بها سائر الجسد، و إذا فسدت فسد بها سائر الجسد، ألا و هى القلب.» و حقّ تعالى در قرآن همین مى‏فرماید که هر که را حواسّ دل به سلامت است، نجات و درجات او را حاصل است که: إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِیمٍ«».

فرید الاولیاء مى‏فرماید-  عطّار- :

اگر روشن کنى آیینه دل
درى بگشایدت در سینه دل

‏درى کان در چو در دل برگشایند
فلکها پرده‏دارى را نشایند

درى کز وى در آید هر چه خواهى
چه راز دین چه اسرار الهى‏

تو را سه چیز مى‏باید ز کونین‏
عمل کردن به دانستن شدن عین‏

چو علمت از عبادت عین گردد
دلت آیینه کونین گردد

«و هر که را در حواسّ دل خللى هست، از بهر دوزخ آفریده‏اند: وَ لَقَدْ ذَرَأْنا لِجَهَنَّمَ کَثِیراً مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لا یَفْقَهُونَ بِها-  الآیه-  و جایى دیگر مى‏فرماید: أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَتَکُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ یَعْقِلُونَ بِها أَوْ«».

بدان که دل را اطوار مختلف است، و در هر طور عجایب بسیار است و معانى بى ‏شمار تعبیه است، که کتب بسیار به شرح آن وفا نکند. خواجه محمّد غزّالى یک مجلّد کتاب در عجائب القلب ساخته است و هنوز عشرى از اعشار آن نگفته است، امّا اینجا از هر چیزى مختصرى گفته آید، إن شاء اللّه.

بدان که دل بر مثال آسمان است در آدمى و تن بر مثال زمین. زیرا که خورشید روح از آسمان قلب به زمین قالب مى‏تابد و آن را به نور حیات منوّر مى‏دارد.

همچنان که زمین را هفت اقلیم است و آسمان را هفت طبقه، قالب را هفت عضو است به مثابه زمین و دل را هفت طور به مثابه هفت طبقه آسمان. وَ قَدْ خَلَقَکُمْ أَطْواراً«» هر طورى از اطوار دل معدن گوهرى دیگر است که «النّاس معادن کمعادن الذّهب و الفضّه».

طور اوّل را صدر گویند، و آن معدن گوهر اسلام است. أَ فَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلى‏ نُورٍ مِنْ رَبِّهِ و هر وقت که از نور اسلام خالى ماند معدن ظلمت کفر است وَ لکِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْکُفْرِ صَدْراً فَعَلَیْهِمْ غَضَبٌ ، و محلّ وساوس شیطان و تسویل نفس است که الَّذِی یُوَسْوِسُ فِی صُدُورِ«»، و از دل محلّ وساوس شیطان و تسویل نفس صدر بیش نیست و آن پوست دل است. در اندرون دل اینها را راه نیست. زیرا که دل خزانه حقّ است و آسمان صفت است، اینها را بر آنجا راه نیست.

وَ حَفِظْناها مِنْ کُلِّ شَیْطانٍ رَجِیمٍ. و طور دوم را از دل قلب خوانند، و آن معدن ایمان است که لا تَجِدُ قَوْماً یُؤْمِنُونَ ، و محلّ نور عقل است لَهُمْ قُلُوبٌ یَعْقِلُونَ بِها«»، و محلّ بینایى است‏أَ فَلَمْ یَسِیرُوا فِی الْأَرْضِ فَتَکُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ یَعْقِلُونَ بِها أَوْ .

و طور سیوم، شغاف است و آن محلّ عشق و محبّت است و شفقت بر خلق قَدْ شَغَفَها حُبًّا، و محبّت خلق از شغاف نگذرند.

و طور چهارم، را فؤاد گویند که معدن مشاهده و محلّ رؤیت است ما کَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى‏«».

و طور پنجم، حبّه القلب گویند که معدن محبّت حضرت الوهیت است و خاصّان را که محبّت هیچ آفریده را در آن گنج نیست.

طور ششم، سویدا گویند و معدن مکاشفات غیبى و علم لدنّى است، و منبع حکمت و گنجینه خانه اسرار الهى، و محلّ علم اسما که وَ عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ کُلَّها«» آن است، و در وى علوم کشف شود که ملائک از آن محرومند. این ضعیف گوید«»-

رباعى- :

اى کرده غمت غارت هوش دل ما
درد تو شده خانه فروش دل ما

سرّى که مقدّسان از آن محرومند
عشق تو فرو گفت به گوش دل ما»

شعر:

اى ما و من آویخته، زین خون هر دو ریخته
چیزى دگر انگیخته، نى آدمى و نى پرى‏

اى صلح داده جنگ را، وى آب داده سنگ را
چون این گل بى‏رنگ را، در رنگها مى‏آورى‏

گر شاخه‏ها دارد ترى، ور سرو دارد سرورى
ور گل کند صد دلبرى، اى جان تو چیزى دیگرى‏

چه جاى باغ و زاغ و گل چه جاى نقل و جام مل
چه جاى روح و عقل کلّ کز جان جان هم خوشترى‏

«و طور هفتم، مهجه القلب گویند و آن معدن ظهور انوار تجلّیات صفات الوهیت است، و سرّ وَ لَقَدْ کَرَّمْنا بَنِی آدَمَ«» این است که این نوع کرامت با هیچ نوع از انواع موجودات نکردند، و تمامى نور و صفاى دل در آن است که از آفات فِی قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ بیرون آید، و بکلّى صحّت و سلامت تمام یابد، و صحّت دل به استعمال قانون طبّ الهى که قرآن قدیم به شرح معالجات و بیان ادویه نافعه آن مشحون است که: وَ نُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحْمَهٌ لِلْمُؤْمِنِینَ .

منهاج ‏الولایه فی‏ شرح ‏نهج‏ البلاغه، ج ۱ عبدالباقی صوفی تبریزی ‏ (تحقیق وتصیحیح حبیب الله عظیمی) صفحه ۶۲۷-۶۶۵

بازدیدها: ۲۰۹