حکمت 8 صبحی صالح
9-وَ قَالَ ( عليهالسلام )إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى أَحَدٍ أَعَارَتْهُ مَحَاسِنَ غَيْرِهِ وَ إِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُ سَلَبَتْهُ مَحَاسِنَ نَفْسِه
حکمت 9 شرح ابن أبي الحديد ج 18
9: إِذَا أَقْبَلَتِ الدُّنْيَا عَلَى قَوْمٍ أَعَارَتْهُمْ مَحَاسِنَ غَيْرِهِمْ- وَ إِذَا أَدْبَرَتْ عَنْهُمْ سَلَبَتْهُمْ مَحَاسِنَ أَنْفُسِهِمْ كان الرشيد أيام كان حسن الرأي في جعفر بن يحيى- يحلف بالله أن جعفرا أفصح من قس بن ساعدة- و أشجع من عامر بن الطفيل- و أكتب من عبد الحميد بن يحيى و أسوس من عمر بن الخطاب- و أحسن من مصعب بن الزبير- و كان جعفر ليس بحسن الصورة و كان طويل الوجه جدا- و أنصح له من الحجاج لعبد الملك- و أسمح من عبد الله بن جعفر و أعف من يوسف بن يعقوب- فلما تغير رأيه فيه أنكر محاسنه الحقيقية- التي لا يختلف اثنان أنها فيه نحو كياسته و سماحته- و لم يكن أحد يجسر أن يرد على جعفر قولا و لا رأيا- فيقال إن أول ما ظهر من تغير الرشيد له- أنه كلم الفضل بن الربيع بشيء فرده عليه الفضل- و لم تجر عادته من قبل أن يفتح فاه في وجهه- فأنكر سليمان بن أبي جعفر ذلك على الفضل- فغضب الرشيد لإنكار سليمان و قال- ما دخولك بين أخي و مولاي كالراضي بما كان من الفضل- ثم تكلم جعفر بشيء قاله للفضل- فقال الفضل اشهد عليه يا أمير المؤمنين- فقال جعفر فض الله فاك يا جاهل- إذا كان أمير المؤمنين الشاهد فمن الحاكم المشهود عنده- فضحك الرشيد و قال يا فضل لا تمار جعفرا- فإنك لا تقع منه موقعا- .
و اعلم أنا قد وجدنا تصديق ما قاله ع في العلوم- و الفضائل و الخصائص النفسانية- دع حديث الدنيا و السلطان و الرئاسة- فإن المحظوظ من علم أو من فضيلة- تضاف إليه شوارد تلك الفضيلة- و شوارد ذلك الفن- مثاله حظ علي ع من الشجاعة و من الأمثال الحكمية- قل أن ترى مثلا شاردا أو كلمة حكمية- إلا و تضيفها الناس إليه- و كذلك ما يدعي العامة له من الشجاعة و قتل الأبطال- حتى يقال إنه حمل على سبعين ألفا فهزمهم- و قتل الجن في البئر- و فتل الطوق الحديد في عنق خالد بن الوليد- و كذلك حظ عنترة بن شداد في الشجاعة- يذكر له من الأخبار ما لم يكن- و كذلك ما اشتهر به أبو نواس في وصف الخمر- يضاف إليه من الشعر في هذا الفن ما لم يكن قاله- و كذلك جود حاتم و عبد الله بن جعفر و نحو ذلك- و بالعكس من لا حظ له ينفى عنه ما هو حقيقة له- فقد رأينا كثيرا من الشعر الجيد ينفى عن قائله- استحقارا له لأنه خامل الذكر- و ينسب إلى غيره- بل رأينا كتبا مصنفة في فنون من العلوم خمل ذكر مصنفيها- و نسبت إلى غيرهم من ذوي النباهة و الصيت- و كل ذلك منسوب إلى الجد و الإقبال
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (9)
اذا اقبلت الدنيا على قوم اعارتهم محاسن غيرهم، و اذا ادبرت عنهم سلبتهم محاسن انفسهم.«چون دنيا به گروهى روى آورد كارهاى پسنديده و نيكويي هاى ديگران را هم به آنان عاريه مى دهد، و چون از ايشان روى برگرداند، نيكويي هاى خودشان را هم از ايشان مى ربايد.»
ابن ابى الحديد ضمن شرح اين سخن چنين آورده است: به روزگارى كه رشيد نسبت به جعفر بن يحيى برمكى خوش نظر بود، سوگند به خدا مى خورد كه جعفر از قس بن ساعده سخنورتر و از عامر بن طفيل دليرتر و از عبد الحميد بن يحيى خوش قلمتر و از عمر بن خطاب سياستمدارتر و از مصعب بن زبير زيباتر است- و حال آنكه جعفر به هيچ روى زيبا نبود و صورتى به راستى كشيده و بد تركيب داشت.
رشيد همچنان مى گفت: جعفر براى او خير خواهتر از حجاج براى عبد الملك است و از عبد الله بن جعفر بخشنده تر و از يوسف عليه السّلام پاكدامن تر است. چون نظرش در باره جعفر دگرگون شد، صفات پسنديده واقعى او را هم كه هيچ كس در آن شك نداشت نظير زيركى و بخشندگى منكر شد، و حال آنكه پيش از آن هيچ كس را ياراى آن نبود كه سخن جعفر را رد كند و خلاف انديشه او چيزى بگويد. گفته مى شود: نخستين موردى كه موجب دگرگونى نظر رشيد به جعفر شد، اين بود كه جعفر به فضل بن ربيع چيزى گفت و فضل آن را پاسخ داد و رد كرد و پيش از آن هرگز در حضور جعفر دهان نمىگشود و چيزى نمىگفت. سليمان بن ابى جعفر اين كار را بر فضل خرده گرفت.
رشيد از خرده گرفتن سليمان خشمگين شد و گفت: تو را چه كار به دخالت ميان برادرم و دوستم و با اين كار رضايت خود را از اعتراض فضل اظهار داشت. سپس جعفر سخنى به فضل گفت. فضل گفت: اى امير المؤمنين گواه باش. جعفر گفت: اى نادان خدا دهانت را بشكند اگر امير المؤمنين گواه باشد، چه كسى بايد حاكم باشد و حكم كند. رشيد خنديد و به فضل گفت: با جعفر ستيز مكن كه نمىتوانى با او در افتى.
جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى