حکمت 319 صبحی صالح
319-وَ قَالَ ( عليهالسلام )لِابْنِهِ مُحَمَّدِ ابْنِ الْحَنَفِيَّةِ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ الْفَقْرَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْهُ فَإِنَّ الْفَقْرَ مَنْقَصَةٌ لِلدِّينِ مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ دَاعِيَةٌ لِلْمَقْت
حکمت 325 شرح ابن أبي الحديد ج 19
325: وَ قَالَ ع لِابنْهِ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكَ الْفَقْرَ- فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْهُ- فَإِنَّ الْفَقْرَ مَنْقَصَةٌ لِلدِّينِ- مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ دَاعِيَةٌ لِلْمَقْتِ
نبذ من الأقوال الحكيمة في الفقر و الغنى
هذا موضع قد اختلف الناس فيه كثيرا- ففضل قوم الغنى و فضل قوم الفقر- فقال أصحاب الغنى- قد وصف الله تعالى المال فسماه خيرا- فقال إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي- و قال ممتنا على عباده- واعدا لهم بالإنعام و الإحسان- وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ- و قال وَ جَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً- . و قال النبي ص المال الحسب إن أحساب أهل الدنيا هذا المال و قال ع نعم العون على تقوى الله المال – .
قالوا و لا ريب أن الأعمال الجليلة العظيمة الثواب- لا يتهيأ حصولها إلا بالمال- كالحج و الوقوف و الصدقات و الزكوات و الجهاد- . و قد جاء في الخبر خير المال سكة مأبورة أو مهرة مأمورة- . و قالت الحكماء المال يرفع صاحبه- و إن كان وضيع النسب قليل الأدب- و ينصره و إن كان جبانا- و يبسط لسانه و إن كان عيا- به توصل الأرحام و تصان الأعراض- و تظهر المروءة و تتم الرئاسة- و يعمر العالم و تبلغ الأغراض- و تدرك المطالب و تنال المآرب- يصلك إذا قطعك الناس- و ينصرك إذا خذلوك- و يستعبد لك الأحرار- و لو لا المال لما بان كرم الكريم- و لا ظهر لؤم اللئيم- و لا شكر جواد و لا ذم بخيل- و لا صين حريم و لا أدرك نعيم- . و قال الشاعر
المال أنفع للفتى من علمه
و الفقر أقتل للفتى من جهله
ما ضر من رفع الدراهم قدره
جهل يناط إلى دناءة أصله
و قال آخر
دعوت أخي فولى مشمئزا
و لبى درهمي لما دعوت
و قال آخر
و لم أر أوفى ذمة من دراهمي
و أصدق عهدا في الأمور العظائم
فكم خانني خل وثقت بعهده
و كان صديقا لي زمان الدراهم
و قال آخر
أبو الأصفر المنقوش أنفع للفتى
من الأصل و العلم الخطير المقدم
و ما مدح العلم امرؤ ظفرت به
يداه و لكن كل مقو و معدم
و قال الشاعر
و لم أر بعد الدين خيرا من الغنى
و لم أر بعد الكفر شرا من الفقر
و قال العتابي- الناس لصاحب المال ألزم من الشعاع للشمس- و هو عندهم أرفع من السماء و أعذب من الماء- و أحلى من الشهد و أزكى من الورد- خطؤه صواب و سيئته حسنة و قوله مقبول- يغشى مجلسه و لا يمل حديثه- و المفلس عندهم أكذب من لمعان السراب- و من رؤيا الكظة- و من مرآة اللقوة و من سحاب تموز- لا يسأل عنه إن غاب و لا يسلم عليه إذا قدم- إن غاب شتموه و إن حضر طردوه- مصافحته تنقض الوضوء و قراءته تقطع الصلاة- أثقل من الأمانة و أبغض من السائل المبرم- . و قال بعض الشعراء الظرفاء- و أحسن كل الإحسان مع خلاعته-
أصون دراهمي و أذب عنها
لعلمي أنها سيفي و ترسي
و أذخرها و أجمعها بجهدي
و يأخذ وارثي منها و عرسي
فيأكلها و يشربها هنيئا
على النغمات من نقر و جس
و يقعد فوق قبري بعد موتي
و لا يتصدقن عني بفلس
أحب إلي من قصدي عظيما
كبيرا أصله من عبد شمس
أمد إليه كفي مستميحا
و أصبح عبد خدمته و أمسي
و يتركني أجر الرجل مني
و قد صارت كنفس الكلب نفسي
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (325)
و قال عليه السّلام لابنه محمد بن الحنفية: يا بنىّ انى اخاف عليك الفقر: فاستعذ بالله منه، فان الفقر منقصة للدين، مدهشة للعقل، داعية للمقت.
و آن حضرت به پسر خود محمد بن حنفيه فرمود: «پسركم من از درويشى بر تو بيمناكم، از آن به خدا پناه ببر كه فقر مايه كاستى در دين و سرگردان كننده خرد و برانگيزنده دشمنى است.»
ابن ابى الحديد نمونه هايى از سخنان حكمت آميز را درباره درويشى و توانگرى آورده است كه به ترجمه پارهاى از آن بسنده مى شود.
او مى گويد: اين مسأله از موارد اختلاف مردم است كه در آن بسيار اختلاف كرده اند، قومى توانگرى را برترى داده اند و قومى درويشى را. طرفداران توانگرى گفته اند: خداوند متعال مال را وصف فرموده و آن را خير نام نهاده است، در آنجا كه مى فرمايد: «من دوستى خير را از ياد پروردگار خود دوست تر داشتم.» همچنين در بيان نعمتهاى خود به بندگان خويش و در حالى كه انعام و احسان به آنان وعده مى دهد، فرموده است: «و شما را با اموال و پسران مدد مى رساند.» و فرموده است: «براى او مالى گسترده و فراوان قرار دادم.» و پيامبر صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فرموده است: «مال مايه بسندگى است و بسندگيهاى مردم اين جهانى همين مال است.» و هم فرموده است: «مال براى پرهيزگارى از خداوند كمك پسنديده اى است.» خردمندان گفته اند: ترديد نيست كه كارهاى بزرگ و داراى ثواب بسيار جز با مال صورت نمى گيرد، نظير حج و وقوف به عرفات و وقف كردن اموال و صدقات و زكات و جهاد.
شاعرى گفته است: «پس از دين چيزى را بهتر از توانگرى نمى بينم و پس از كفر چيزى را بدتر از درويشى نمى بينم.» طرفداران درويشى گفته اند: توانگرى سبب سركشى است كه خداوند متعال فرموده است: «همانا كه چون آدمى خويشتن را توانگر بيند، سركشى مى ورزد.»، و نيز فرموده است: «و چون بر آدمى نعمت ارزانى مى داريم، روى مى گرداند و كناره مى گيرد.» و گفته شده است: توانگرى مايه سرمستى است و توانگرى نفس بهتر از توانگرى به مال است. و خداوند متعال مال را نكوهش كرده و فرموده است: «همانا اموال و اولاد شما فتنه اند.» ابو العتاهيه چه نيكو سروده است: مگر نمى بينى كه براى درويشى اميد توانگرى مى رود و حال آنكه بر توانگرى بيم درويشى است.
و شاعرى از پيشينيان چه نيكو سروده و گفته است: گاه توانگرى آدمى را نابود مى سازد، همان گونه كه طاووس به سبب پر و بالش سربريده مى شود.
و در خبر آمده است كه سبك باران- درويشان- نجات يافته اند.
و گفته اند درويشى مايه سبك بارى و توانگرى مايه سنگين بارى است.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى