حکمت 30 صبحی صالح
30-وَ قَالَ ( عليه السلام )الْحَذَرَ الْحَذَرَ فَوَاللَّهِ لَقَدْ سَتَرَ حَتَّى كَأَنَّهُ قَدْ غَفَرَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
التاسعة و العشرون من حكمه عليه السّلام
(29) و قال عليه السّلام: الحذر الحذر، فو اللَّه لقد ستر حتّى كأنّه قد غفر.
اللغة
(الحذر) حذر حذرا الرجل: تحرّز منه (ستر) سترا الشيء: غطّاه- المنجد.
الاعراب
الحذر، مفعول مطلق لفعل محذوف وجوبا أى احذر الحذر.
المعنى
هذه الجملة إشارة إلى المنع من الاغترار بامهال اللَّه تعالى لعبده في ارتكاب الخطايا و المعاصى، فانه تعالى بلطفه و عنايته يحفظ عبده عند ارتكاب الخطاء من أن يفضحه بين النّاس فيغطى معاصيه و يصون عرضه، و بهذه المناسبة شدّد في تحريم الغيبة و جعله أشدّ من الزّنا، فانّ العصيان ما دام مستورا يحفظ المرتكب عن التجرّي، و يعدّه للتوبة و الانابة، و قد اهتمّ اللَّه بستر المعصية كأنّه غفرها و عفا عنها، و لكن هذا الستر ليس غفرانا و عفوا، فعلى العبد أن يتدارك خطاياه بالتوبة و الندم.
الترجمة
در حذر باش حذر، سوگند بخداوند كه پرده پوشى كند تا آنجا كه گويا آمرزيده باشد.
در حذر باش ز ستّارى حق
توبه آور ز گناه أسبق
پرده پوش است خداوند كريم
تا برى ظنّ گذشت مطلق
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی