حکمت ۳۱ صبحی صالح
۳۱-وَ سُئِلَ ( علیهالسلام )عَنِ الْإِیمَانِ فَقَالَ الْإِیمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الصَّبْرِ وَ الْیَقِینِ وَ الْعَدْلِ وَ الْجِهَادِ
وَ الصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الشَّوْقِ وَ الشَّفَقِ وَ الزُّهْدِ وَ التَّرَقُّبِ
فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّهِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ وَ مَنْ زَهِدَ فِی الدُّنْیَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِیبَاتِ وَ مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ إِلَى الْخَیْرَاتِ
وَ الْیَقِینُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى تَبْصِرَهِ الْفِطْنَهِ وَ تَأَوُّلِ الْحِکْمَهِ وَ مَوْعِظَهِ الْعِبْرَهِ وَ سُنَّهِ الْأَوَّلِینَ
فَمَنْ تَبَصَّرَ فِی الْفِطْنَهِ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَهُ وَ مَنْ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَهُ عَرَفَ الْعِبْرَهَ وَ مَنْ عَرَفَ الْعِبْرَهَ فَکَأَنَّمَا کَانَ فِی الْأَوَّلِینَ
وَ الْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى غَائِصِ الْفَهْمِ وَ غَوْرِ الْعِلْمِ وَ زُهْرَهِ الْحُکْمِ وَ رَسَاخَهِ الْحِلْمِ فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ وَ مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحُکْمِ وَ مَنْ حَلُمَ لَمْ یُفَرِّطْ فِی أَمْرِهِ وَ عَاشَ فِی النَّاسِ حَمِیداً
وَ الْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ وَ الصِّدْقِ فِی الْمَوَاطِنِ وَ شَنَآنِ الْفَاسِقِینَ
فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤْمِنِینَ وَ مَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْکَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْکَافِرِینَ وَ مَنْ صَدَقَ فِی الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَیْهِ وَ مَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِینَ وَ غَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ وَ أَرْضَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ
وَ الْکُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى التَّعَمُّقِ وَ التَّنَازُعِ وَ الزَّیْغِ وَ الشِّقَاقِ
فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ یُنِبْ إِلَى الْحَقِّ وَ مَنْ کَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ وَ مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَهُ وَ حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّیِّئَهُ وَ سَکِرَ سُکْرَ الضَّلَالَهِ وَ مَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ عَلَیْهِ طُرُقُهُ وَ أَعْضَلَ عَلَیْهِ أَمْرُهُ وَ ضَاقَ عَلَیْهِ مَخْرَجُهُ
وَ الشَّکُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ عَلَى التَّمَارِی وَ الْهَوْلِ وَ التَّرَدُّدِ وَ الِاسْتِسْلَامِ
فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَیْدَناً لَمْ یُصْبِحْ لَیْلُهُ وَ مَنْ هَالَهُ مَا بَیْنَ یَدَیْهِ نَکَصَ عَلَى عَقِبَیْهِ وَ مَنْ تَرَدَّدَ فِی الرَّیْبِ وَطِئَتْهُ سَنَابِکُ الشَّیَاطِینِ وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَکَهِ الدُّنْیَا وَ الْآخِرَهِ هَلَکَ فِیهِمَا
قال الرضی و بعد هذا کلام ترکنا ذکره خوف الإطاله و الخروج عن الغرض المقصود فی هذا الکتاب
حکمت ۳۱ شرح ابن أبی الحدید ج ۱۸
۳۱: وَ سُئِلَ ع عَنِ الْإِیمَانِ- فَقَالَ الْإِیمَانُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ- عَلَى الصَّبْرِ وَ الْیَقِینِ وَ الْعَدْلِ وَ الْجِهَادِ- وَ الصَّبْرُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ- عَلَى الشَّوْقِ وَ الشَّفَقِ وَ الزُّهْدِ وَ التَّرَقُّبِ- فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّهِ سَلَا عَنِ الشَّهَوَاتِ- وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ الْمُحَرَّمَاتِ- وَ مَنْ زَهِدَ فِی الدُّنْیَا اسْتَهَانَ بِالْمُصِیبَاتِ- وَ مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ فِی الْخَیْرَاتِ- وَ الْیَقِینُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ- عَلَى تَبْصِرَهِ الْفِطْنَهِ وَ تَأَوُّلِ الْحِکْمَهِ- وَ مَوْعِظَهِ الْعِبْرَهِ وَ سُنَّهِ الْأَوَّلِینَ- فَمَنْ تَبَصَّرَ فِی الْفِطْنَهِ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَهُ- وَ مَنْ تَبَیَّنَتْ لَهُ الْحِکْمَهُ عَرَفَ الْعِبْرَهَ- وَ مَنْ عَرَفَ الْعِبْرَهَ فَکَأَنَّمَا کَانَ فِی الْأَوَّلِینَ- وَ الْعَدْلُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ- عَلَى غَائِصِ الْفَهْمِ وَ غَوْرِ الْعِلْمِ- وَ زُهْرَهِ الْحُکْمِ وَ رَسَاخَهِ الْحِلْمِ- فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ- وَ مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ شَرَائِعِ الْحِلْمِ- وَ مَنْ حَلُمَ لَمْ یُفَرِّطْ فِی أَمْرِهِ وَ عَاشَ فِی النَّاسِ حَمِیداً- وَ الْجِهَادُ مِنْهَا عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ- عَلَى الْأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْیِ عَنِ الْمُنْکَرِ- وَ الصِّدْقِ فِی الْمَوَاطِنِ وَ شَنَآنِ الْفَاسِقِینَ- فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤْمِنِینَ- وَ مَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْکَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْمُنَافِقِینَ- وَ مَنْ صَدَقَ فِی الْمَوَاطِنِ قَضَى مَا عَلَیْهِ- وَ مَنْ شَنِئَ الْفَاسِقِینَ وَ غَضِبَ لِلَّهِ غَضِبَ اللَّهُ لَهُ- وَ أَرْضَاهُ یَوْمَ الْقِیَامَهِ- وَ الْکُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ- عَلَى التَّعَمُّقِ وَ التَّنَازُعِ وَ الزَّیْغِ وَ الشِّقَاقِ- فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ یُنِبْ إِلَى الْحَقِّ- وَ مَنْ کَثُرَ نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ-وَ مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَهُ وَ حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّیِّئَهُ- وَ سَکِرَ سُکْرَ الضَّلَالَهِ- وَ مَنْ شَاقَّ وَعُرَتْ عَلَیْهِ طُرُقُهُ وَ أَعْضَلَ عَلَیْهِ أَمْرُهُ- وَ ضَاقَ عَلَیْهِ مَخْرَجُهُ- وَ الشَّکُّ عَلَى أَرْبَعِ شُعَبٍ- عَلَى التَّمَارِی وَ الْهَوْلِ وَ التَّرَدُّدِ وَ الِاسْتِسْلَامِ- فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَیْدَناً لَمْ یُصْبِحْ لَیْلُهُ- وَ مَنْ هَالَهُ مَا بَیْنَ یَدَیْهِ نَکَصَ عَلَى عَقِبَیْهِ- وَ مَنْ تَرَدَّدَ فِی الرَّیْبِ وَطِئَتْهُ سَنَابِکُ الشَّیَاطِینِ- وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَکَهِ الدُّنْیَا وَ الآْخِرَهِ هَلَکَ فِیهِمَا قال الرضی رحمه الله تعالى- و بعد هذا کلام ترکنا ذکره خوف الإطاله- و الخروج عن الغرض المقصود فی هذا الکتاب من هذا الفصل- أخذت الصوفیه و أصحاب الطریقه و الحقیقه- کثیرا من فنونهم فی علومهم- و من تأمل کلام سهل بن عبد الله التستری- و کلام الجنید و السری و غیرهم- رأى هذه الکلمات فی فرش کلامهم- تلوح کالکواکب الزاهره- و کل المقامات و الأحوال المذکوره فی هذا الفصل- قد تقدم قولنا فیها
نبذ و حکایات مما وقع بین یدی الملوک
و نذکر هاهنا الصدق فی المواطن و بین یدی الملوک- و من یغضب لله و ینهى عن المنکر- و یقوم بالحق و لا یبالی بالسلطان و لا یراقبه- .
دخل عمر بن عبد العزیز على سلیمان بن عبد الملک- و عنده أیوب ابنه و هو یومئذ ولی عهده قد عقد له من بعده- فجاء إنسان یطلب میراثا من بعض نساء الخلفاء- فقال سلیمان ما إخال النساء یرثن فی العقار شیئا- فقال عمر بن عبد العزیز سبحان الله و أین کتاب الله- فقال سلیمان یا غلام- اذهب فأتنی بسجل عبد الملک الذی کتب فی ذلک- فقال له عمر لکأنک أرسلت إلى المصحف- فقال أیوب بن سلیمان- و الله لیوشکن الرجل یتکلم بمثل هذا عند أمیر المؤمنین- فلا یشعر حتى یفارقه رأسه- فقال عمر إذا أفضى الأمر إلیک و إلى أمثالک- کان ما یدخل على الإسلام- أشد مما یخشى علیکم من هذا القول ثم قام فخرج- . و روى إبراهیم بن هشام بن یحیى- قال حدثنی أبی عن جدی- قال کان عمر بن عبد العزیز- ینهى سلیمان بن عبد الملک عن قتل الحروریه- و یقول ضمنهم الحبوس حتى یحدثوا توبه- فأتی سلیمان بحروری مستقتل- و عنده عمر بن عبد العزیز- فقال سلیمان للحروری ما ذا تقول- قال ما أقول یا فاسق یا ابن الفاسق- فقال سلیمان لعمر ما ترى یا أبا حفص فسکت- فقال أقسمت علیک لتخبرنی ما ذا ترى علیه- فقال أرى أن تشتمه کما شتمک و تشتم أباه کما شتم أباک- فقال سلیمان لیس إلا قال لیس إلا- فلم یرجع سلیمان إلى قوله و أمر بضرب عنق الحروری- .
و روى ابن قتیبه فی کتاب عیون الأخبار قال- بینما المنصور یطوف لیلا بالبیت سمع قائلا یقول- اللهم إلیک أشکو ظهور البغی و الفساد- و ما یحول بین الحق و أهله من الطمع- فخرج المنصور فجلس ناحیه من المسجد- و أرسل إلى الرجل یدعوه- فصلى رکعتین و استلم الرکن- و أقبل على المنصور فسلم علیه بالخلافه- فقال المنصور ما الذی سمعتک تقوله- من ظهور البغی و الفساد فی الأرض- و ما یحول بین الحقو أهله من الطمع- فو الله لقد حشوت مسامعی ما أرمضنی- فقال یا أمیر المؤمنین- إن أمنتنی على نفسی أنبأتک بالأمور من أصولها- و إلا احتجزت منک و اقتصرت على نفسی فلی فیها شاغل- قال أنت آمن على نفسک فقل- فقال إن الذی دخله الطمع- حتى حال بینه و بین إصلاح ما ظهر من البغی و الفساد لأنت- قال ویحک- و کیف یدخلنی الطمع و الصفراء و البیضاء فی قبضتی- و الحلو و الحامض عندی- قال و هل دخل أحد من الطمع ما دخلک- إن الله عز و جل استرعاک المسلمین و أموالهم- فأغفلت أمورهم و اهتممت بجمع أموالهم- و جعلت بینک و بینهم حجبا من الجص و الآجر- و أبوابا من الحدید و حجبه معهم السلاح- ثم سجنت نفسک فیها منهم- و بعثت عمالک فی جبایه الأموال و جمعها- فقویتهم بالسلاح و الرجال و الکراع- و أمرت بألا یدخل علیک إلا فلان و فلان نفر سمیتهم- و لم تأمر بإیصال المظلوم و الملهوف- و لا الجائع و الفقیر و لا الضعیف و العاری- و لا أحد ممن له فی هذا المال حق- فما زال هؤلاء النفر الذین استخلصتهم لنفسک- و آثرتهم على رعیتک و أمرت ألا یحجبوا عنک- یجبون الأموال و یجمعونها و یحجبونها- و قالوا هذا رجل قد خان الله- فما لنا لا نخونه و قد سخرنا- فائتمروا على ألا یصل إلیک من أخبار الناس شیء- إلا ما أرادوا- و لا یخرج لک عامل فیخالف أمرهم إلا بغضوه عندک- و بغوه الغوائل حتى تسقط منزلته و یصغر قدره- فلما انتشر ذلک عنک و عنهم أعظمهم الناس و هابوهم- و کان أول من صانعهم عمالک بالهدایا و الأموال- لیقووا بها على ظلم رعیتک- ثم فعل ذلک ذوو القدره و الثروه من رعیتک- لینالوا به ظلم من دونهم- فامتلأت بلاد الله بالطمع بغیا و فسادا- و صار هؤلاء القوم شرکاءک فی سلطنتک و أنت غافل- فإن جاء متظلم حیل بینه و بین دخول دارک- و إن أراد رفع قصته إلیک عند ظهورک- وجدک و قد نهیت عن ذلک- و وقفت للناس رجلا ینظر فی مظالمهم- فإن جاء المتظلم إلیه- أرسلوا إلى صاحب المظالم ألا یرفع إلیک قصته- و لا یکشف لک حاله فیجیبهم خوفا منک- فلا یزال المظلوم یختلف نحوه و یلوذ به- و یستغیث إلیه و هو یدفعه و یعتل علیه- و إذا أجهد و أحرج و ظهرت أنت لبعض شأنک صرخ بین یدیک- فیضرب ضربا مبرحا لیکون نکالا لغیره- و أنت تنظر و لا تنکر فما بقاء الإسلام على هذا- .
و لقد کنت أیام شبیبتی أسافر إلى الصین- فقدمتها مره و قد أصیب ملکها بسمعه- فبکى بکاء شدیدا فحداه جلساؤه على الصبر- فقال أما إنی لست أبکی للبلیه النازله- و لکن أبکی للمظلوم بالباب یصرخ فلا أسمع صوته- ثم قال أما إذ ذهب سمعی فإن بصری لم یذهب- نادوا فی الناس ألا یلبس ثوبا أحمر إلا مظلوم- ثم کان یرکب الفیل طرفی نهاره ینظر هل یرى مظلوما- فهذا مشرک بالله غلبت رأفته بالمشرکین على شح نفسه- و أنت مؤمن بالله من أهل بیت نبیه- لا تغلبک رأفتک بالمسلمین على شح نفسک- فإن کنت إنما تجمع المال لولدک- فقد أراک الله تعالى عبرا فی الطفل یسقط من بطن أمه- ما له على الأرض مال- و ما من مال یومئذ إلا و دونه ید شحیحه تحویه- فلا یزال الله یلطف بذلک الطفل حتى تعظم رغبه الناس إلیه- و لست بالذی تعطی و لکن الله یعطی من یشاء ما یشاء- و إن قلت إنما أجمع المال لتشیید السلطان- فقد أراک الله عبرا فی بنی أمیه ما أغنى عنهم ما جمعوا من الذهب و الفضه- و أعدوا من الرجال و السلاح و الکراع حین أراد الله بهم ما أراد- و إن قلت أجمع المال لطلب غایه- هی أجسم من الغایه التی أنا فیها- فو الله ما فوق ما أنت فیه إلا منزله لا تدرک- إلا بخلاف ما أنت علیه- انظر هل تعاقب من عصاک بأشد من القتل قال لا- قال فإن الملک الذی خولک ما خولک- لا یعاقب من عصاه بالقتل بالخلود فی العذاب الألیم- و قد رأى ما قد عقدت علیه قلبک و عملته جوارحک- و نظر إلیه بصرک و اجترحته یداک و مشت إلیه رجلاک- و انظر هل یغنی عنک ما شححت علیه من أمر الدنیا- إذا انتزعه من یدک و دعاک إلى الحساب على ما منحک- .
فبکى المنصور و قال لیتنی لم أخلق- ویحک فکیف أحتال لنفسی- قال إن للناس أعلاما یفزعون إلیهم فی دینهم- و یرضون بقولهم فاجعلهم بطانتک یرشدوک- و شاورهم فی أمرک یسددوک- قال قد بعثت إلیهم فهربوا منی- قال نعم خافوا أن تحملهم على طریقک- و لکن افتح بابک و سهل حجابک- و انظر المظلوم و اقمع الظالم- و خذ الفیء و الصدقات مما حل و طاب- و اقسمه بالحق و العدل على أهله- و أنا الضامن عنهم أن یأتوک و یسعدوک على صلاح الأمه- . و جاء المؤذنون فسلموا علیه و نادوا بالصلاه- فقام و صلى و عاد إلى مجلسه فطلب الرجل فلم یوجد- . و روى ابن قتیبه أیضا فی الکتاب المذکور- أن عمرو بن عبید قال للمنصور إن الله أعطاک الدنیا بأسرها- فاشتر نفسک منه ببعضها- و اذکر لیله تتمخض لک صبیحتها عن یوم القیامه- قال یعنی لیله موته فوجم المنصور- فقال الربیع حسبک فقد عممت أمیر المؤمنین- فقال عمرو بن عبید إن هذا صحبک عشرین سنه- لم یر علیه أن ینصحک یوما واحدا- و لم یعمل وراء بابک بشیء مما فی کتاب الله- و لا فی سنه نبیه- قال أبو جعفر فما أصنع- قد قلت لک خاتمی فی یدک فهلم أنت و أصحابک فاکفنی- فقال عمرو دعنا بعدلک نسخ بأنفسنا بعونک- و ببابک مظالم کثیره فارددها نعلم أنک صادق- .
و قال ابن قتیبه فی الکتاب المذکور- و قد قام أعرابی بین یدی سلیمان بن عبد الملک بنحو هذا- قال له إنی مکلمک یا أمیر المؤمنین بکلام فیه بعض الغلظه- فاحتمله إن کرهته فإن وراءه ما تحب- قال قل قال إنی سأطلق لسانی بما خرست عنه الألسن- من عظتک تأدیه لحق الله- إنک قد تکنفک رجال أساءوا الاختیار لأنفسهم- فابتاعوا دنیاهم بدینهم فهم حرب الآخره سلم الدنیا- فلا تأمنهم على ما ائتمنک الله علیه- فإنهم لم یألوا الأمانه تضییعا و الأمه خسفا- و أنت مسئول عما اجترحوا و لیسوا مسئولین عما اجترحت- فلا تصلح دنیاهم بفساد آخرتک- فإن أعظم الناس غبنا من باع آخرته بدنیا غیره- قال فقال سلیمان أما أنت یا أعرابی- فإنک قد سللت علینا عاجلا لسانک و هو أقطع سیفیک- فقال أجل لقد سللته و لکن لک لا علیک
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حکمت (۳۱)
و سئل علیه السّلام عن الایمان، فقال: الایمان على اربع دعائم: على الصّبر و الیقین و العدل و الجهاد.
«از آن حضرت در باره ایمان پرسیدند، فرمود: ایمان بر چهار پایه استوار است. بر شکیبایى و یقین و دادگرى و جهاد.» در باره این گفتار على علیه السّلام که در واقع خطبه اى است، ابن ابى الحدید چنین آورده است: سید رضى که خدایش رحمت کناد گفته است، این کلام را تتمه اى است که ما از ترس به درازا کشیدن مطلب و بیرون شدن از غرض و مقصود از آوردن آن خود دارى مى کنیم.
سپس مىگوید: صوفیان و یاران طریق حقیقت بسیارى از فنون و سخنان خود را از این فصل گرفته اند و هر کس به سخنان سهل بن عبد الله تسترى و جنید و سرى و دیگران با دقت بنگرد، این سخنان را در گستره سخنان ایشان مى بیند که همچون ستارگان درخشان مى درخشد، و البته در باره همه احوال و مقامات مذکور در این فصل در مباحث گذشته سخن و عقیده ما بیان شده است.
ابن ابى الحدید سپس مبحث آموزنده و لطیف زیر را آورده است.
پاره اى از حکایات لطیف که در حضور پادشاهان صورت گرفته است
ما اینک مواردى را در باره صدق گفتار در مواطن دشوار و حضور پادشاهان بیان مى کنیم و اینکه چه کسانى به پاس خداوند خشم گرفته و نهى از منکر کرده اند و به حق قیام کرده اند و از پادشاه بیم نکرده و اعتنایى به او نداشته اند.
عمر بن عبد العزیز پیش سلیمان بن عبد الملک رفت، ایوب پسر سلیمان هم که در آن هنگام ولیعهد بود و براى خلافت او پس از پدرش بیعت گرفته شده بود، حضور داشت. در این هنگام کسى آمد و میراث یکى از زنان خلفا را مطالبه کرد. سلیمان گفت: تصور نمى کنم زنان از زمین و ملک چیزى به ارث برند. عمر بن عبد العزیز گفت: سبحان الله حکم کتاب خدا چه مى شود سلیمان به غلام خود گفت: برو و فرمانى را که عبد الملک در این مورد نوشته است بیاور.
عمر بن عبد العزیز گفت: گویا خیال مى کنى مى خواهى قرآن را براى من بیاورى. ایوب پسر سلیمان گفت: به خدا سوگند هر کس چنین سخنى به امیر المؤمنین بگوید شایسته است بدون توجه او، سرش را ببرند. عمر بن عبد العزیز گفت: آرى هنگامى که حکومت به تو و امثال تو برسد آنچه که بر سر اسلام آید سخت تر از این گفتار تو خواهد بود و برخاست و بیرون رفت.
ابراهیم بن هشام بن یحیى مى گوید: پدرم، از قول پدر بزرگم براى من روایت کرد که عمر بن عبد العزیز همواره سلیمان بن عبد الملک را از کشتن خوارج نهى مى کرد و مى گفت: آنان را به زندان افکن تا توبه کنند. روزى یکى از خوارج را که اعلان جنگ داده و پیکار کرده بود، پیش سلیمان آوردند، عمر بن عبد العزیز هم حاضر بود. سلیمان به آن مرد خارجى گفت: چه مى گویى و حرف حساب تو چیست گفت: اى تبهکار پسر تبهکار چه بگویم. سلیمان به عمر بن عبد العزیز گفت: اى ابا حفص عقیده تو چیست، عمر سکوت کرد. سلیمان گفت: تو را سوگند مى دهم که عقیده و حکم خود را در مورد او به من بگویى، عمر بن عبد العزیز گفت: چنین عقیده دارم که او و پدرش را دشنام دهى همان گونه که او تو و پدرت را دشنام داد. سلیمان به سخن او اعتنایى نکرد و فرمان به زدن گردن مرد خارجى داد.
ابن قتیبه در کتاب عیون الاخبار نقل کرده است که شبى منصور در حال طواف شنید مردى مى گوید: بار خدایا من از ظهور تباهى و ستم و طمعى که میان حق جویان و حق مانع مى شود به پیشگاه تو شکوه مى کنم. منصور از طواف بیرون شد و در گوشه اى از مسجد نشست و کسى را پیش آن مرد فرستاد و او را فرا خواند. آن مرد دو رکعت نماز طواف گزارد و حجر را استلام کرد و پیش منصور آمد و بر او به خلافت سلام داد.
منصور گفت: این چه سخنى بود که از تو شنیدم که در باره ظهور تباهى و ستم در زمین و اینکه طمع میان حق جویان و حق مانع شده است مىگفتى به خدا سوگند با این سخن سراپاى گوش مرا آکنده از سوز و گداز کردى. آن مرد گفت: اى امیر المؤمنین اگر مرا بر جانم امان دهى، خرابى کارها را از بن و ریشه براى تو باز گو مىکنم و گرنه از تو کناره مىگیرم و به اندوه خویش مى پردازم که گرفتار تن خویشتنم. منصور گفت: تو در امانى هر چه مى خواهى بگو. گفت: آن کس که پایبند طمع شده است و طمع مانع میان او و اصلاح آنچه از تباهى و ستم ظاهر شده، گردیده است، بدون تردید تو هستى.
منصور گفت: اى واى بر تو، چگونه ممکن است طمع در من نفوذ کند و حال آنکه سیمینه و زرینه در دست من و خوراک ترش و شیرین براى من حاضر است گفت: مگر طمع در کسى به اندازه تو نفوذ کرده است خداى عز و جل تو را به رعایت احوال مسلمانان و اموال ایشان گماشته است و تو از کارهاى ایشان غفلت مىورزى و به جمع آورى اموال ایشان همت مى گمارى و میان خودت و ایشان پرده هایى از گچ و آجر کشیدهاى و درهاى آهنى نهادهاى و پردهداران مسلح گماشتهاى و خود را از مسلمانان میان این موانع زندانى کردهاى، و کارگزاران خود را براى گرد آورى و انباشتن اموال گسیلداشته اى و آنان را با مردان و ستوران و سلاح نیرو بخشیدهاى و فرمان دادهاى که جز فلان و بهمان و تنى چند که نام بردهاى حق ورود پیش تو را نداشته باشند، و فرمان ندادهاى که ستمدیده و اندوه رسیده و گرسنه و فقیر و ناتوان و برهنه بتوانند به حضورت آیند و نه هیچ کس که او را حقى در این اموال است.
همان کسانى که ایشان را براى خود برگزیدهاى و آنان را بر رعیت خود ترجیح نهادهاى و فرمان دادهاى مانع از آمدن آنان به حضورت نشوند، اموال را مىچینند و براى خود گرد مىآورند و اندوخته مى سازند، آنان مى گویند: این منصور مردى است که نسبت به خدا خیانت مىکند به چه سبب اینک که ما را تسخیر کرده است ما بر او خیانت نکنیم. آنان با یکدیگر رایزنى کردند که چیزى از اخبار مردم جز آنچه را که خود مى خواهند به اطلاع تو نرسانند، هر کارگزارى از تو که با فرمان ایشان مخالفت کند چندان او را در نظرت دشمن جلوهگر مىکنند و چندان براى او غائله بر مى انگیزند تا منزلتش فرو افتد و ارج او کاسته شود، و چون این موضوع از جانب تو و ایشان میان مردم شایع شده است کارگزاران و مردم از آنان مى ترسند و کار ایشان را بزرگ مى شمرند. در نتیجه کارگزاران تو نخست با همان گروه زد و بند مىکنند و هدیه هاى گران و اموال فراوان به آنان مى دهند تا بدان وسیله براى ستم به رعیت نیرو یابند. دیگر توانگران و نیرومندان رعیت تو همچنین رفتار مىکنند تا بتوانند به زیر دستان خود ستم کنند، بنابر این همه سرزمینهاى خدا را به سبب طمع، تباهى و ستم انباشته است و آن قوم در سلطنت تو با تو شریک شدهاند و تو غافلى. ا
گر متظلمى به درگاه تو آید، بین او و آمدن پیش تو مانع مىشوند و هر گاه که آشکار مىشوى اگر بخواهد داستان خود را به اطلاع تو برساند، مىبیند که تو خود از این کار منع کردهاى هر چند به خیال خویش مردى را براى رسیدگى به دادخواهى ایشان گماشتهاى، ولى اگر شخص دادخواه پیش او رود، همانها به او پیام مىدهند که قصه او را به تو گزارش ندهد و حال او را براى تو آشکار نسازد و او هم از ترس تو سخن ایشان را مىپذیرد، بدین گونه آن شخص مظلوم پیوسته پیش او مىرود و به او پناه مىبرد و از او فریاد رسى مىخواهد ولى او همچنان بهانه مىآورد و او را سرگردان مىدارد: و وقتى شخص مظلوم چنان درمانده شود که اگر تو براى کارى بیرون آمده باشى فریاد برآورد- که صدایش به گوش تو برسد- او را چنان مىزنند که مایه عبرت دیگران گردد و تو مىنگرى و اعتراضى نمىکنى، چگونه بر این حال ممکن است اسلام باقى بماند.
من به روزگار جوانى خویش به چین سفر مىکردم، یک بار که وارد چین شدم، پادشاه آن سرزمین کر شده بود. او سخت گریست، همنشینانش او را به شکیبایى فرا خواندند، گفت: من بر این بلا که بر من نازل شده است نمىگریم، بلکه از آن مىگریم که ممکن است ستمدیدهاى بر درگاه من فریاد بر آرد و من فریادش را نشنوم. سپس گفت: اینک اگر شنوایى من از میان رفته است، بینایى من بر جاى است، میان مردم ندا دهید که هیچ کس جز ستمدیده فریاد خواه، جامه سرخ نپوشد. آن گاه همه روز صبح و عصر سوار بر فیل مى شد و مى نگریست که آیا مظلومى را مى بیند یا نه.
او مشرک به خدا بود ولى مهربانى او نسبت به مشرکان بر بخل او چیره شد، و تو مؤمن به خدا و از خاندان رسول خدایى در عین حال مهربانى تو نسبت به مؤمنان بر بخل تو چیره نمىشود. اگر تو براى فرزندانت مال اندوزى مىکنى، خداوند متعال براى تو عبرتى در کودک نوزاد قرار داده است که چون از شکم مادر زاییده مى شود هیچ مال و ثروتى بر روى زمین ندارد و هر مالى هم که داشته باشد دستى بخیل آن را تصرف مى کند، در عین حال لطف خداوند همواره آن کودک را فرو مىپوشد تا آنکه رغبت مردم به او فزون مىشود و این تو نیستى که عطا مىکنى بلکه خداوند هر چه بخواهد به هر کس که اراده فرماید، لطف و عطا مى کند.
و اگر مى گویى براى استوار ساختن پایه هاى حکومت مال جمع مى کنى، همانا خداوند متعال براى تو در بنى امیه عبرتى را نشان داد و دیدى آنچه سیم و زر و مردان و سلاح و مرکوب فراهم آوردند کارى براى ایشان فراهم نساخت و اراده خداوند در باره آنان صورت گرفت. و اگر مىگویى مال را براى رسیدن به هدف و نهایتى بزرگتر از آنچه در آن هستى گرد مىآورى، به خدا سوگند منزلت بزرگتر از آنچه در آن هستى منزلتى است که آن را درک نمىکنى مگر آنکه به خلاف آنچه اکنون هستى رفتار کنى- یعنى وصول به منزلت آخرت. وانگهى دقت کن مگر تو کسانى را که نسبت به تو عصیان کنند، عقوبتى دشوارتر از کشتن ایشان مىکنى منصور گفت: نه.
آن مرد گفت: ولى آن پادشاهى که چنین مال و حکومتى به تو ارزانى داشته است کسى را که از فرمانش سر پیچى کند با کشتن عقوبت نمىکند بلکه او را جاودانه در شکنجه دردناک قرار مىدهد، و آن پادشاه- خداوند- عقیده قلبى و اعمال تو و آنچه را چشم بر آن اندازى و دست بر آن یازى و به سویش گام بردارى، مىبیند و مىداند. اینک بنگر هر گاه که خداوند این پادشاهى را از دست تو بیرون کشد و تو را براى حساب پس دادن نعمتهایى که به تو ارزانى داشته است، فرا خواند آیا این اموال که با بخل و امساک فراهم آوردهاى، گرهى از کار تو مى گشاید منصور گریست و گفت: ایکاش آفریده نمىشدم، اى واى بر تو، من چگونه باید براى خویش چارهسازى کنم گفت: براى مردم بزرگانى هستند که در کارهاى دینى خود به ایشان مراجعه مىکنند و به سخن ایشان راضى مىشوند، آنان را نزدیکان خود گردان تا تو را هدایت کنند و در کار خود با آنان رایزنى کن تا تو را در کار خیر استوار بدارند.
منصور گفت: به آنان پیام دادم که بیایند ولى از من گریختند. گفت: آرى، بیم آن دارند که مبادا تو ایشان را به راه و روش خود کشانى. اینک در دربار خویش را بگشاى و دسترسى به خودت را آسان گردان و بر ستمدیده با مهر بنگر و ستمگر را سرکوب کن، و غنایم و زکات و صدقات را از آنچه روا و پاکیزه است، بگیر و با حق و عدالت میان مستحقان تقسیم کن. من ضمانت مىکنم که آن فرزانگان و بزرگان خود به حضورت آیند و براى صلاح کار امت تو را یارى دهند و سعادتمند کنند.
در این هنگام مؤذنان آمدند و سلام دادند و بانگ نماز برداشتند. منصور برخاست و نماز گزارد و بر جاى خود بازگشت و به جستجوى آن مرد بر آمدند، او را نیافتند.
ابن قتیبه همچنان در همان کتاب مىافزاید که عمرو بن عبید به منصور گفت: خداوند تمام نعمت این جهانى را به تو ارزانى فرموده است و با پرداخت اندکى از آن خویشتن را خریدارى کن و شبى را فرایاد آور که فرداى آن روز رستاخیز را براى تو آشکار مىسازد- یعنى شب مرگ. منصور خاموش ماند. ربیع به عمرو بن عبید گفت: کافى است که امیر مؤمنان را اندوهگین ساختى. عمرو بن عبید به منصور گفت: این شخص- ربیع وزیر- بیست سال با تو مصاحبت کرده است و وظیفه خود ندانسته است که یک روز براى تو خیر خواهى کند و اندرزت دهد، و در بیرون درگاه تو، به چیزى از احکام کتاب خدا و سنت پیامبرش رفتار نکرده است. منصور گفت: چه کنم همانا به تو گفتهام که این انگشترى من در دست تو باشد، تو و یارانت بیایید و مرا کفایت کنید. عمرو گفت: تو براى ما دادگرى خود را ارزانى دار تا ما هم به یارى تو جانبازى کنیم، بر درگاه تو ستمهاى بسیارى است، داد ستمدیدگان را بده تا بدانیم که راست گویى.
ابن قتیبه در همان کتاب مىافزاید: عربى صحرا نشین برخاست و به سلیمان بن عبد الملک سخنى مانند سخن عمرو بن عبید گفت. گوید آن اعرابى گفت: اى امیر مؤمنان من با تو سخنى مى گویم که اندکى درشت است اگر آن را ناخوش مى دارى تحمل کن که در پى آن چیزى است که آن را دوست مىدارى. سلیمان گفت: بگو. گفت: من براى اداى حق خداوند زبان خود را در مورد پند دادن به تو مىگشایم و چیزى مىگویم که زبانها از گفتن آن فرو مانده است. همانا گروهى تو را زیر چتر حمایت خود گرفتهاند که براى خویشتن هم بدى را برگزیدهاند، بدین معنى که دین خود را به دنیاى خود فروخته اند، آنان با آخرت در ستیزند و با دنیا در آشتى. تو در مورد آنچه خدایت در آن امین دانسته است از ایشان در امان مباش، آنان امانت را نابود مى کنند و کار دین و امت را به تباهى مى کشند. تو نسبت به آنچه ایشان انجام مىدهند مسئولى و ایشان از آنچه تو مىکنى باز پرسیده نمىشوند. دنیاى ایشان را با تباهى آخرت خویش آباد مکن که مغبونتر مردم کسى است که آخرت خود را به دنیاى دیگران بفروشد. سلیمان گفت: اى اعرابى تو شتابان زبان خود را که برندهتر از شمشیر توست بر ما کشیدى. گفت: آرى چنان کردم ولى به سود تو نه به زیان تو.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى
بازدیدها: ۱۶۳