google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
1-20 حکمت شرح میر حبیب الله خوئیحکمت ها شرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 7 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 8 صبحی صالح

8-وَ قَالَ ( عليه ‏السلام  )اعْجَبُوا لِهَذَا الْإِنْسَانِ يَنْظُرُ بِشَحْمٍ وَ يَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ وَ يَسْمَعُ بِعَظْمٍ وَ يَتَنَفَّسُ مِنْ خَرْم‏

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

السابعة من حكمه عليه السّلام

(7) و قال عليه السّلام: اعجبوا لهذا الإنسان ينظر بشحم، و يتكلّم بلحم و يسمع بعظم، و يتنفّس في خرم (من خرم).

اللغة

(عجب) عجبا من الأمر أخذه العجب منه-  إلى أن قال: العجب جمع إعجاب انفعال نفساني يعترى الانسان عند استعظامه أو استظرافه أو إنكاره ما يرد عليه-  المنجد.

(الشحم) القطعة منه شحمة جمع شحوم ما ابيضّ و خفّ من لحم الحيوان كالذي يغشى الكرش و الأمعاء و نحوهما-  المنجد.

(الخرم) جمع خروم أنف الجبل-  المنجد و الصّحاح.

المعنى

من العلوم الهامّة للبشر و خصوصا في هذه القرون المعاصرة علم فوائد الأعضاء، و البحث عن حقائق الحواسّ و مالها من خواصّ، و لم يكن تلك العلوم معروفة في عصره عليه السّلام و سيّما للعرب العوام، و قد استلفت عليه السّلام نظر أبناء الاسلام إلى هذين العلمين باستفزاز العجب الّذي منشأه، كما ذكره-  المنجد- : انفعال النفس عن استعظام الأمر أو استظرافه.

و هذه الحواس و الخصائص الإنسانيّة عظيمة و ظريفة جدّا إلى غير النهاية و لكن لا يتوجّه إلى دقائقها أفكار اولئك الأعراب في هذا العصر، و لا يستعدّون لدرك ما أودع في هذه الحواسّ من دقائق الصنع و لطائف الخلقة الّتي ما زالت العلماء و البحاثة يتدارسونها و يبحثون عنها طيلة القرون الماضية و الحاضرة و يعترفون بعدم الوصول إلى غورها.

فمسألة الابصار من مسائل الحكمة الطبيعة من عهد فلاسفة يونان، و توجّه العلماء إليها إلى الان، و اكتشفوا الطبقات السبعة للعين و ما فيها من المواد و النسوج و الأوردة و الجلود، و لكن يتحيّرون في كيفيّة إدراك النّفس للصورة المنطبقة في عدسة العين.

كما أنّ تأثّر عضلات اللّسان من إرادة المتكلّم بسهولة و مران لا يتوجّه إليه المتكلّم سرّ لم ينكشف للعلماء الباحثين.

و هكذا نقل أثر الارتجاجات القارعة على الصماخ فى النّفس الانسانيّة أمر مجهول للعلماء الباحثين.

و هذا الثقب الخيشومي الذى وسيلة لدخول الهواء دائما إلى الرّية من عجائب صنع اللَّه.

و قد استلفت عليّ عليه السّلام نظر مستمعيه إلى ظاهرة هذه الحواسّ و الخواصّ و اختلاف مناحيها و آلاتها المودعة فيها، فالنظر بظاهره ينبعث من الشحم المودع في العين، و التكلّم يخرج من اللسان و الشفتين، و السمع يقع من عظمى الصماخين كما أنّ التنفس يتحقّق من ثقب الأنف الذى هو داخل الخرم.

و من ناحية اخرى ينبّه الانسان على ضعفه فى اصول حياته لينزله من مركب غروره و هناته، و يشير إلى أنّ أعظم أركان وجوده قائم على امور خفيفة و مبان ضعيفة فمبدأ نظره الذى هو نور وجوده و ضياء ديجوره الّذي لو سلب عنه اظلمت عليه الدّنيا و ما فيها، قطعة صغيرة من الشحم الّذي لو عرض على أحد لا يشتريه بفلس و كلامه الّذي هو قوام انسانيّته و مبدأ فخره على سائر أبناء جلدته الحيوانيّة قائم على قطعة صغيرة من اللّحم الّذى لو بقى يوما لتعفّن و فسد، و يتنفّر عنه كلّ أحد.

و سمعه الّذي يربطه بكلّ العالم و ينشد له بما شاء و يترنّم قائم على قطعة من العظم الفاقد للقيمة و البائد عند شروق الشمس و نفوذ البرد يوما بعد أمس.

و تنفّسه الذى به يحيي كلّ آن يخرج من خرم بلا بنيان.

الترجمة

در شگفت باشيد از اين بشر كه بقطعه پيهى بينا است، و بپاره گوشتى سخنور و بتيكه استخوانى شنوا، و از سوراخ بينى دم بر آرد.

شگفت آريد بر انسان كه از پيهى بود بينا
سخن گويد بلحمى، بشنود با استخواني نغمه دنيا

بر آرد دم زيك سوراخ مبهم بر سر بينى‏
كه گر بندد برآيد جان شيرينش ز سر تا پا

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=