نهج البلاغه کلمات قصار حکمت شماره 355 (شرح میر حبیب الله خوئی)

حکمت 370 صبحی صالح

370-وَ رُوِيَ أَنَّهُ ( عليه ‏السلام  )قَلَّمَا اعْتَدَلَ بِهِ الْمِنْبَرُ إِلَّا قَالَ أَمَامَ الْخُطْبَةِ

أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ فَمَا خُلِقَ امْرُؤٌ عَبَثاً فَيَلْهُوَ وَ لَا تُرِكَ سُدًى فَيَلْغُوَ

وَ مَا دُنْيَاهُ الَّتِي تَحَسَّنَتْ لَهُ بِخَلَفٍ مِنَ الْآخِرَةِ الَّتِي قَبَّحَهَا سُوءُ النَّظَرِ عِنْدَهُ

وَ مَا الْمَغْرُورُ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الدُّنْيَا بِأَعْلَى هِمَّتِهِ كَالْآخَرِ الَّذِي ظَفِرَ مِنَ الْآخِرَةِ بِأَدْنَى سُهْمَتِهِ

شرح میر حبیب الله خوئی ج21

الخامسة و الخمسون بعد ثلاثمائة من حكمه عليه السّلام

(355) و روى أنّه عليه السّلام قلّما اعتدل به المنبر إلّا قال أمام الخطبة:

 

أيّها النّاس، اتّقوا اللَّه فما خلق امرؤ عبثا فيلهو و لا ترك سدى فيلغو، و ما دنياه الّتي تحسّنت له بخلف من الاخرة الّتي قبّحها سوء النّظر عنده، و ما المغرور الّذي ظفر من الدّنيا بأعلى همّته كالاخر الّذي ظفر من الاخرة بأدنى سهمته.

اللغة

(السدى): المهمل، (السهمة): النصيب.

الاعراب

عبثا و سدى مفعولا له لما قبلهما من الفعل.

المعنى

اللّهو صفة للقلب و هو صرفه عن الخالق بالتوجّه إلى مظاهر فتانة في الخلق و اللّغو صفة للعمل باعتبار أنّه غير مفيد للدّنيا و لا للاخرة، فيقول عليه السّلام: لم يخلق المرء عبثا بلا غاية عالية لوجوده لا تحصل إلّا بذكر اللَّه و طاعته كما قال تعالى: «أَ فَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثاً وَ أَنَّكُمْ إِلَيْنا لا تُرْجَعُونَ»-  15-  المؤمنون».

و لو خلق عبثا يصحّ له اللّهو و الانصراف عن ذكر اللَّه، و لم يترك سدى يختار لنفسه ما يشاء من عمل، بل أرسل إليه الرّسل و أنزل الكتب الإلهيّة و القرآن الشريف دستورا لأعماله و أقواله فلا يجوز له التعدّي عنه و العمل بما لا يفيد له فانّ الدّنيا على أحسن ألوانها الّذي يرضى به الانسان لنفسه لا تصير عوضا عن الاخرة الّتي يقبحها سوء نظره إليها، و من ظفر بالدّنيا بأعلى همّته-  و إن لا يظفر بها أحد كما يريد-  لا تساوى أدنى سهم من الاخرة.

قال الشارح المعتزلي: و في قوله عليه السّلام (الّتي قبّحها سوء النّظر) تصريح بمذهب أصحابنا أهل العدل رحمهم اللَّه، و هو أنّ الانسان هو الّذي أضلّ نفسه لسوء نظره و لو كان اللَّه هو الّذي أضلّه لما قال: قبّحها سوء النظر عنده.

 

الترجمة

روايت شده است كه كمتر مى‏ شد آن حضرت بر منبر خود مستقر گردد جز اين كه پيش از خطبه مى ‏فرمود: أيا مردم، از خدا بپرهيزيد كه هيچ كس بيهوده آفريده نشده تا ببازي گرايد و سرخود رها نشده تا كار بى‏ ثمر كند، دنياى دلپسند او جاى آخرتش را پر نكند كه بدان بد مى ‏نگرد، آن فريفته‏ اي كه باندازه والاترين همتش بدنيا دست يافته در خوشبختى مانند كسى نيست كه بكمترين سهم سعادت آخرت رسيده.

چون علي بر منبرش جا مى‏گرفت
پيش از خطبه سخن ز اينجا گرفت‏

ايها النّاس از خدا پرهيز باد
هيچكس بيهوده در خلقت نياد

تا كه عمرى را بلهو اندر شود
بر خداى خويش نا باور شود

هيچكس سر خود نباشد در جهان‏
تا كشد بر لغو و بر باطل عنان‏

نيست دنياى خوشايندى عوض
از سراى ديگر اى صاحب غرض‏

آنكه پيروز است در دنياي خود
تا فراز همّت والاى خود

نيست چون مرد خدا كو را نصيب
كمترين سهمى است از دار الحبيب‏

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

دیدگاه‌ها

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.