حکمت 295 صبحی صالح
295-وَ قَالَ ( عليه السلام )أَصْدِقَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ وَ أَعْدَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ
فَأَصْدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ وَ صَدِيقُ صَدِيقِكَ وَ عَدُوُّ عَدُوِّكَ وَ أَعْدَاؤُكَ عَدُوُّكَ وَ عَدُوُّ صَدِيقِكَ وَ صَدِيقُ عَدُوِّكَ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الرابعة و الثمانون بعد المائتين من حكمه عليه السّلام
(284) و قال عليه السّلام: أصدقاؤك ثلاثة، و أعداؤك ثلاثة فأصدقاؤك: صديقك، و صديق صديقك، و عدوّ عدوّك، و أعداؤك: عدوّك، و عدوّ صديقك، و صديق عدوّك.
المعنى
الصّداقة إذا تجاوزت اللّسان و استقرّت في الجنان تكون رابطة معنوية بين صديقين، و يربط كلّ منهما على الاخر بأشعاع قلبي يجري بين قلبيهما كجريان مداوم و يعبّر عنها بالحبّ الأخوى، و بيّن عليه السّلام ما يلزمه هذا التحابّ بين صديقين و أشار إلى أنّ له أثر مثبت من جهة، و ناف من جهة، فحبّ الصّديق يلازم حبّ صديق الصّديق، كما يلازم حبّ عدوّ العدوّ.
فالصّداقة الحقيقيّة تجتمع هذه الثلاثة: صداقة الصّديق، و صداقة صديقه و صداقة عدوّ العدوّ، فينبغي أن يحبّ الصّديق صديق صديقه، و عدوّ عدوّه لأنهما في رتبة الصّداقة، بل سريان الحبّ الأخوي إليهما أمر طبيعيّ.
و كذلك في جانب العداوة الّتي هي بغض كامن في القلب، فبغض أحد يستلزم بغض صديقه المحبّ له المختلط بقلبه و دمه، كما أنّ حبّ أحد يستلزم بغض عدوّه فقد بيّن عليه السّلام الأثر الذاتي للحبّ الأخوى و البغض الناشي من العداوة.
و لا ربط له بالعلم و الجهل بحال الغير كما زعمه ابن ميثم فقال: الحكم بأنّ صديق الصّديق و عدوّ العدوّ صديق من القضايا المظنونة، لاحتمال كون الصّديق غير عالم بأنّ لصديقه صديقا- إلخ.
الترجمة
فرمود: ياران تو سه باشند: دوستت، و دوست دوستت، و دشمن دشمنت و دشمنانت سه باشند: دشمنت، و دشمن دوستت، و دوست دشمنت.
ز يك دوست آيد بدستت سه دوست
بدشمنت دشمن بيار تو دوست
ز يك دشمنت دشمن آيد سه رو
بدشمنت يار و، بيارت عدو
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی