حکمت 263 صبحی صالح
263-وَ قَالَ ( عليهالسلام )صَاحِبُ السُّلْطَانِ كَرَاكِبِ الْأَسَدِ يُغْبَطُ بِمَوْقِعِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَوْضِعِه
حکمت 269 شرح ابن أبي الحديد ج 19
269: صَاحِبُ السُّلْطَانِ كَرَاكِبِ الْأَسَدِ- يُغْبَطُ بِمَوْقِعِهِ وَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَوْضِعِهِ
نبذ مما قيل في السلطان
قد جاء في صحبة السلطان أمثال حكمية مستحسنة- تناسب هذا المعنى- أو تجري مجراه في شرح حال السلطان نحو قولهم- صاحب السلطان كراكب الأسد يهابه الناس- و هو لمركوبه أهيب- . و كان يقال إذا صحبت السلطان- فلتكن مداراتك له- مداراة المرأة القبيحة لبعلها المبغض لها- فإنها لا تدع التصنع له على حال- . قيل للعتابي لم لا تقصد الأمير- قال لأني أراه يعطي واحدا لغير حسنة و لا يد- و يقتل آخر بلا سيئة و لا ذنب- و لست أدري أي الرجلين أكون- و لا أرجو منه مقدار ما أخاطر به- . و كان يقال- العاقل من طلب السلامة من عمل السلطان- لأنه إن عف جنى عليه العفاف عداوة الخاصة- و إن بسط يده جنى عليه البسط ألسنة الرعية- . و كان سعيد بن حميد يقول- عمل السلطان كالحمام الخارج يؤثر الدخول- و الداخل يؤثر الخروج- . ابن المقفع إقبال السلطان على أصحابه تعب- و إعراضه عنهم مذلة- .
و قال آخر السلطان إن أرضيته أتعبك- و إن أغضبته أعطبك- . و كان يقال- إذا كنت مع السلطان فكن حذرا منه عند تقريبه- كاتما لسره إذا استسرك- و أمينا على ما ائتمنك- تشكر له و لا تكلفه الشكر لك- و تعلمه و كأنك تتعلم منه و تؤدبه و كأنه يؤدبك- بصيرا بهواه مؤثرا لمنفعته- ذليلا إن ضامك راضيا إن أعطاك- قانعا إن حرمك و إلا فابعد منه كل البعد- . و قيل لبعض من يخدم السلطان- لا تصحبهم فإن مثلهم مثل قدر التنور- كلما مسه الإنسان اسود منه فقال- إن كان خارج تلك القدر أسود فداخلها أبيض- . و كان يقال أفضل ما عوشر به الملوك- قلة الخلاف و تخفيف المئونة- .
و كان يقال لا يقدر على صحبة السلطان- إلا من يستقل بما حملوه- و لا يلحف إذا سألهم- و لا يغتر بهم إذا رضوا عنه- و لا يتغير لهم إذا سخطوا عليه- و لا يطغى إذا سلطوه و لا يبطر إذا أكرموه- . و كان يقال إذا جعلك السلطان أخا فاجعله ربا- و إن زادك فزده- . و قال أبو حازم- للسلطان كحل يكحل به من يوليه- فلا يبصر حتى يعزل- . و كان يقال لا ينبغي لصاحب السلطان- أن يبتدئه بالمسألة عن حاله- فإن ذلك من كلام النوكى- و إذا أردت أن تقول كيف أصبح الأمير- فقل صبح الله الأمير بالكرامة- و إن أردت أن تقول كيف يجد الأمير نفسه- فقل وهب الله الأمير العافية و نحو هذا- فإن المسألة توجب الجواب- فإن لم يجبك اشتد عليك- و إن أجابك اشتد عليه- . و كان يقال- صحبة الملوك بغير أدب كركوب الفلاة بغير ماء- .
و كان يقال ينبغي لمن صحب السلطان- أن يستعد للعذر عن ذنب لم يجنه- و أن يكون آنس ما يكون به- أوحش ما يكون منه- . و كان يقال- شدة الانقباض من السلطان تورث التهمة- و سهولة الانبساط إليه تورث الملالة- . و كان يقال اصحب السلطان بإعمال الحذر- و رفض الدالة و الاجتهاد في النصيحة- و ليكن رأس مالك عنده ثلاث- الرضا و الصبر و الصدق- . و اعلم أن لكل شيء حدا- فما جاوزه كان سرفا- و ما قصر عنه كان عجزا- فلا تبلغ بك نصيحة السلطان- أن تعادي حاشيته و خاصته و أهله- فإن ذلك ليس من حقه عليك- و ليكن أقضى لحقه عنك- و أدعى لاستمرار السلامة لك- أن تستصلح أولئك جهدك- فإنك إذا فعلت ذلك شكرت نعمته- و أمنت سطوته و قللت عدوك عنده- و إذا جاريت عند السلطان كفؤا من أكفائك- فلتكن مجاراتك و مباراتك إياه بالحجة و إن عضهك- و بالرفق و إن خرف بك- و احذر أن يستحلك فتحمى- فإن الغضب يعمي عن الفرصة- و يقطع عن الحجة و يظهر عليك الخصم- و لا تتوردن على السلطان بالدالة و إن كان أخاك- و لا بالحجة و إن وثقت أنها لك- و لا بالنصيحة و إن كانت له دونك- فإن السلطان يعرض له ثلاث دون ثلاث- القدرة دون الكرم- و الحمية دون النصفة- و اللجاج دون الحظ
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (269)
صاحب السلطان كراكب الاسد يغبط بموقعه، و هو اعلم بموضعه. «همنشين سلطان، همچون شير سوار است كه به موقعيت او رشك مى برند و اوبه جايگاه خود داناتر است.» ابن ابى الحديد مىگويد: درباره مصاحبت با پادشاه امثال و حكم پسنديده فراوانى آمده و نمونه هايى را در سه صفحه آورده است كه به ترجمه چند مورد از آن بسنده مى شود.
گفته شده است: عاقل كسى است كه از كار پادشاه كناره گيرى كند، كه اگر در كار سلطان عفت و پاكدامنى ورزد موجب برانگيختن دشمنى نزديكان پادشاه مى شود، و اگر دست بگشايد و هر چه مى خواهد انجام دهد، گشاده دستى موجب مى شود زبان رعيت بر او دراز شود.
سعد بن حميد مىگفته است: كار كردن براى پادشاه همچون گرمابه گرم است، كسانى كه بيرون از آن هستند مى خواهند داخل حمام شوند و كسانى كه درون آن هستند، خواهان برون آمدن از آن هستند.
ابن مقفع گفته است: توجه و روى كردن پادشاه به يارانش موجب خستگى ايشان است و روى برگرداندن او از ايشان موجب خوارى و زبونى است.
و گفته: همنشينى با قدرتمندان و پادشاهان بدون رعايت ادب همچون رفتن به بيابان بدون آب است.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى