حکمت 229 صبحی صالح
229-وَ قَالَ ( عليهالسلام )كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً وَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماًوَ سُئِلَ ( عليهالسلام )عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَياةً طَيِّبَةًفَقَالَ هِيَ الْقَنَاعَةُ
حکمت 225 شرح ابن أبي الحديد ج 19
225: كَفَى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً وَ بِحُسْنِ الْخُلُقِ نَعِيماً قد تقدم القول في هذين و هما القناعة و حسن الخلق- . و كان يقال يستحق الإنسانية من حسن خلقه- و يكاد السيئ الخلق يعد من السباع- . و قال بعض الحكماء- حد القناعة هو الرضا بما دون الكفاية- و الزهد الاقتصار على الزهيد أي القليل و هما متقاربان- و في الأغلب إنما الزهد هو- رفض الأمور الدنيوية مع القدرة عليها- و أما القناعة فهي إلزام النفس الصبر- عن المشتهيات التي لا يقدر عليها- و كل زهد حصل عن قناعة فهو تزهد و ليس بزهد- و كذلك قال بعض الصوفية القناعة أول الزهد- تنبيها على أن الإنسان يحتاج أولا إلى قدع نفسه- و تخصصه بالقناعة ليسهل عليه تعاطي الزهد- و القناعة التي هي الغنى بالحقيقة- لأن الناس كلهم فقراء من وجهين- أحدهما لافتقارهم إلى الله تعالى كما قال- يا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَراءُ إِلَى اللَّهِ وَ اللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ- . و الثاني لكثرة حاجاتهم فأغناهم لا محالة أقلهم حاجة- و من سد مفاقره بالمقتنيات فما في انسدادها مطمع- و هو كمن يرقع الخرق بالخرق- و من يسدها بالاستغناء عنها بقدر وسعه- و الاقتصار على تناول ضرورياته- فهو الغني المقرب من الله سبحانه- كما أشار إليه في قصة طالوت- إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي- وَ مَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ- قال أصحاب المعاني و الباطن- هذا إشارة إلى الدنيا
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (225)
كفى بالقناعة ملكا، و بحسن الخلق نعيما. «قناعت بسنده ترين دولتمندى است و خوش خويى بسنده ترين نعمت.»
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد 8 //دکتر محمود مهدوى دامغانى