حکمت 19 صبحی صالح
19-وَ قَالَ ( عليهالسلام )مَنْ جَرَى فِي عِنَان أَمَلِهِ عَثَرَ بِأَجَلِهِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الثامنة عشرة من حكمه عليه السّلام
(18) و قال عليه السّلام: من جرى في عنان أمله، عثر بأجله.
اللغة
(الأمل) الرّجاء، أمل يأمل أملا و أمّل تأميلا: رجاه- المنجد.
المعنى
فسّر اللّغويّون الأمل بالرّجاء، و لكن الأخبار مملوءة بذمّ الأمل و مدح الرّجاء، فيظهر أنه بينهما فرق بيّن من ناحية الأخلاق، و قد ذمّ عليه السّلام في هذه الجملة الأمل مطلقا و لم يقيّده بطول الأمل كما في بعض الأخبار، فالأمل توقّع ما لا ينبغي و لم يحسن مابه و لم يتهيّأ أسبابه، بخلاف الرّجاء فانه توقّع ما ينبغي و يتيسّر، و شبّه عليه السّلام الأمل بفرس شموس لا بدّ من ضبط عنانه و صدّه عن الجرى إلى حيث يشاء، فمن ألقى عنانه و أرسله و جرى معه فحاله كحال من ركب فرسا شموسا فأرسل عنانه يركض حيث شاء، فلم يلبث أن يعثر أو يقع في بئر و يهلك راكبه.
الترجمة
هر كه با آرزو همعنان رود، بمرگ و نابودى رسد.
هر كه با آرزو رود سركش مرگ گويدش اى فلان دركش
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی