google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
40 نامه ها شرح ابن ابی الحدیدنامه ها شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

نامه 49 شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

 

49 و من كتاب له ع إلى معاوية أيضا

أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ الدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا-  وَ لَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً-  إِلَّا فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا وَ لَهَجاً بِهَا-  وَ لَنْ يَسْتَغْنِيَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فِيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ مِنْهَا-  وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ وَ نَقْضُ مَا أَبْرَمَ-  وَ لَوِ اعْتَبَرْتَ بِمَا مَضَى حَفِظْتَ مَا بَقِيَ وَ السَّلَامُ هذا كما قيل في المثل صاحب الدنيا كشارب ماء البحر-  كلما ازداد شربا ازداد عطشا و الأصل في هذا

 قول الله تعالى لو كان لابن آدم واديان من ذهب لابتغى لهما ثالثا-  و لا يملأ عين ابن آدم إلا التراب-  و هذا من القرآن الذي رفع و نسخت تلاوته- . و قد ذكر نصر بن مزاحم هذا الكتاب و قال-  إن أمير المؤمنين ع كتبه إلى عمرو بن العاص-  و زاد فيه زيادة لم يذكرها الرضيأما بعد فإن الدنيا مشغلة عن الآخرة-  و صاحبها منهوم عليها-  لم يصب شيئا منها قط إلا فتحت عليه حرصا-  و أدخلت عليه مئونة تزيده رغبة فيها-و لن يستغني صاحبها بما نال عما لم يدرك-  و من وراء ذلك فراق ما جمع-  و السعيد من وعظ بغيره-  فلا تحبط أجرك أبا عبد الله و لا تشرك معاوية في باطله-  فإن معاوية غمص الناس و سفه الحق و السلام- .

قال نصر و هذا أول كتاب كتبه علي ع إلى عمرو بن العاص-  فكتب إليه عمرو جوابه-  أما بعد فإن الذي فيه صلاحنا-  و ألفة ذات بيننا أن تنيب إلى الحق-  و أن تجيب إلى ما ندعوكم إليه من الشورى-  فصبر الرجل منا نفسه على الحق-  و عذره الناس بالمحاجزة و السلام- . قال نصر-  فكتب علي ع إلى عمرو بن العاص بعد ذلك كتابا غليظا- . و هو الذي ضرب مثله فيه بالكلب يتبع الرجل-  و هو مذكور في نهج البلاغة-  و اللهج الحرص- . و معنى قوله ع لو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقي-  أي لو اعتبرت بما مضى من عمرك لحفظت باقيه-  أن تنفقه في الضلال و طلب الدنيا و تضيعه

شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏أبي ‏الحديد) ج 17

Show More

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

Back to top button
-+=