google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
40 نامه ها شرح ابن ابی الحدیدنامه ها شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

نامه 48 شرح ابن ابی الحدید(متن عربی)

48 و من كتاب له ع إلى معاوية

فَإِنَّ الْبَغْيَ وَ الزُّورَ يُوتِغَانِ الْمَرْءَ فِي دِينِهِ وَ دُنْيَاهُ-  وَ يُبْدِيَانِ خَلَلَهُ عِنْدَ مَنْ يَعِيبُهُ-  وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ غَيْرُ مُدْرِكٍ مَا قُضِيَ فَوَاتُهُ-  وَ قَدْ رَامَ أَقْوَامٌ أَمْراً بِغَيْرِ الْحَقِّ-  فَتَأَلَّوْا عَلَى اللَّهِ فَأَكْذَبَهُمْ-  فَاحْذَرْ يَوْماً يَغْتَبِطُ فِيهِ مَنْ أَحْمَدَ عَاقِبَةَ عَمَلِهِ-  وَ يَنْدَمُ مَنْ أَمْكَنَ الشَّيْطَانَ مِنْ قِيَادِهِ فَلَمْ يُجَاذِبْهُ-  وَ قَدْ دَعَوْتَنَا إِلَى حُكْمِ الْقُرْآنِ وَ لَسْتَ مِنْ أَهْلِهِ-  وَ لَسْنَا إِيَّاكَ أَجَبْنَا وَ لَكِنَّا أَجَبْنَا الْقُرْآنَ فِي حُكْمِهِ-  وَ السَّلَامُ يوتغان يهلكان و الوتغ بالتحريك الهلاك-  و قد وتغ يوتغ وتغا أي أثم و هلك-  و أوتغه الله أهلكه الله و أوتغ فلان دينه بالإثم- . قوله فتألوا على الله أي حلفوا من الألية و هي اليمين-  و في الحديث من تألى على الله أكذبه الله-  و معناه من أقسم تجبرا و اقتدارا لأفعلن كذا-  أكذبه الله و لم يبلغ أمله- . و قد روي تأولوا على الله-  أي حرفوا الكلم عن مواضعه-  و تعلقوا بشبهة في تأويل القرآن انتصارا لمذاهبهم و آرائهم-  فأكذبهم الله بأن أظهر للعقلاء فساد تأويلاتهم-  و الأول أصح- .

 و يغتبط فيه يفرح و يسر و الغبطة السرور-  روي يغبط فيه أي يتمنى مثل حاله هذه- . قوله و يندم من أمكن الشيطان من قياده فلم يجاذبه-  الياء التي هي حرف المضارعة عائدة على المكلف-  الذي أمكن الشيطان من قياده-  يقول إذا لم يجاذب الشيطان من قياده فإنه يندم-  فأما من جاذبه قياده فقد قام بما عليه- . و مثله قوله و لسنا إياك أجبنا-  قوله و الله ما حكمت مخلوقا و إنما حكمت القرآن-  و معنى مخلوقا بشرا لا محدثا

شرح ‏نهج ‏البلاغة(ابن ‏أبي ‏الحديد) ج 17

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

این سایت از اکیسمت برای کاهش هرزنامه استفاده می کند. بیاموزید که چگونه اطلاعات دیدگاه های شما پردازش می‌شوند.

دکمه بازگشت به بالا
-+=