94 و من خطبة له ع- :
بَعَثَهُ وَ النَّاسُ ضُلَّالٌ فِي حَيْرَةٍ- وَ حَاطِبُونَ فِي فِتْنَةٍ- قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الْأَهْوَاءُ- وَ اسْتَزَلَّتْهُمُ الْكِبْرِيَاءُ- وَ اسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلَاءُ- حَيَارَى فِي زَلْزَالٍ مِنَ الْأَمْرِ- وَ بَلَاءٍ مِنَ الْجَهْلِ- فَبَالَغَ ص فِي النَّصِيحَةِ- وَ مَضَى عَلَى الطَّرِيقَةِ- وَ دَعَا إِلَى الْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ حاطبون في فتنة جمع حاطب و هو الذي يجمع الحطب- و يقال لمن يجمع بين الصواب و الخطإ- أو يتكلم بالغث و السمين- حاطب ليل لأنه لا يبصر ما يجمع في حبله. و يروى خابطون- . و استهوتهم الأهواء دعتهم إلى نفسها- . و استزلتهم الكبرياء- جعلتهم ذوي زلل و خطإ- و استخفتهم الجاهلية جعلتهم ذوي خفة و طيش و خرق- . و الزلزال بالفتح الاسم- بالكسر المصدر و الزلازل الشدائد- و مثله في الكسر عند الاسمية و الفتح عند المصدر القلقال
شرح نهج البلاغة(ابن أبي الحديد) ج 7