150 و من خطبة له ع و يومئ فيها إلى الملاحم
وَ أَخَذُوا يَمِيناً وَ شِمَالًا ظَعْناً فِي مَسَالِكِ الْغَيِّ- وَ تَرْكاً لِمَذَاهِبِ الرُّشْدِ- فَلَا تَسْتَعْجِلُوا مَا هُوَ كَائِنٌ مُرْصَدٌ- وَ لَا تَسْتَبْطِئُوا مَا يَجِيءُ بِهِ الْغَدُ- فَكَمْ مِنْ مُسْتَعْجِلٍ بِمَا إِنْ أَدْرَكَهُ وَدَّ أَنَّهُ لَمْ يُدْرِكْهُ- وَ مَا أَقْرَبَ الْيَوْمَ مِنْ تَبَاشِيرِ غَدٍ- يَا قَوْمِ هَذَا إِبَّانُ وُرُودِ كُلِّ مَوْعُودٍ- وَ دُنُوٌّ مِنْ طَلْعَةِ مَا لَا تَعْرِفُونَ- أَلَا وَ إِنَّ مَنْ أَدْرَكَهَا مِنَّا يَسْرِي فِيهَا بِسِرَاجٍ مُنِيرٍ- وَ يَحْذُو فِيهَا عَلَى مِثَالِ الصَّالِحِينَ- لِيَحُلَّ فِيهَا رِبْقاً- وَ يُعْتِقَ فِيهَا رِقّاً وَ يَصْدَعَ شَعْباً- وَ يَشْعَبَ صَدْعاً فِي سُتْرَةٍ عَنِ النَّاسِ- لَا يُبْصِرُ الْقَائِفُ أَثَرَهُ وَ لَوْ تَابَعَ نَظَرَهُ- ثُمَّ لَيُشْحَذَنَّ فِيهَا قَوْمٌ شَحْذَ الْقَيْنِ النَّصْلَ- تُجْلَى بِالتَّنْزِيلِ أَبْصَارُهُمْ- وَ يُرْمَى بِالتَّفْسِيرِ فِي مَسَامِعِهِمْ- وَ يُغْبَقُونَ كَأْسَ الْحِكْمَةِ بَعْدَ الصَّبُوح
مِنْهَاوَ طَالَ الْأَمَدُ بِهِمْ لِيَسْتَكْمِلُوا الْخِزْيَ -وَ يَسْتَوْجِبُوا الْغِيَرَ -حَتَّى إِذَا اخْلَوْلَقَالْأَجَلُ -وَ اسْتَرَاحَ قَوْمٌ إِلَى الْفِتَنِ -وَ اشْتَالُوا عَنْ لَقَاحِ حَرْبِهِمْ
لَمْ يَمُنُّوا عَلَى اللَّهِ بِالصَّبْرِ -وَ لَمْ يَسْتَعْظِمُوا بَذْلَ أَنْفُسِهِمْ فِي الْحَقِّ-حَتَّى إِذَا وَافَقَ وَارِدُ الْقَضَاءِ انْقِطَاعَ مُدَّةِ الْبَلَاءِ -حَمَلُوا بَصَائِرَهُمْ عَلَى أَسْيَافِهِمْ -وَ دَانُوا لِرَبِّهِمْ بِأَمْرِ وَاعِظِهِمْ-حَتَّى إِذَا قَبَضَ اللَّهُ رَسُولَهُ رَجَعَ قَوْمٌ عَلَى الْأَعْقَابِ -وَ غَالَتْهُمُ السُّبُلُ وَ اتَّكَلُوا عَلَى الْوَلَائِجِ -وَ وَصَلُوا غَيْرَ الرَّحِمِ وَ هَجَرُوا السَّبَبَ الَّذِي أُمِرُوا بِمَوَدَّتِهِ -وَ نَقَلُوا الْبِنَاءَ عَنْ رَصِّ أَسَاسِهِ فَبَنَوْهُ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهِ -مَعَادِنُ كُلِّ خَطِيئَةٍ وَ أَبْوَابُ كُلِّ ضَارِبٍ فِي غَمْرَةٍ -قَدْ مَارُوا فِي الْحَيْرَةِ وَ ذَهَلُوا فِي السَّكْرَةِ -عَلَى سُنَّةٍ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ -مِنْ مُنْقَطِعٍ إِلَى الدُّنْيَا رَاكِنٍ -أَوْ مُفَارِقٍ لِلدِّينِ مُبَايِنٍ
مطابق خطبه 150 نسخه صبحی صالح
شرح وترجمه فارسی
(150)از سخنان على عليه السلام درباره خونريزى ها و فتنه ها
(در اين خطبه كه با عبارت( و اخذوا يمينا و شمالا ظمنا فى مسالك الغى ) (آهنگ چپ و راست كردند و در راههاى گمراهى كوچ كردند) شروع مى شود ابن ابى الحديد مى گويد:)
على عليه السلام گروهى از فرقه هاى گمراه را ياد مى كند كه به چپ و راست متمايل شدند و از راه مستقيم كه همان راه كتاب و سنت است گمراه گشتند، سپس درباره برخى از عبارات كه اشاره به وجود مهدى موعود صلوات الله عليه است توضيح مى دهد و همان عقيده معتزله را بيان مى كند كه خداوند اين امام را در آخر الزمان خواهد آفريد و مدتى پوشيده خواهد ماند و دعوت كنندگانى خواهد داشت كه مردم را به سوى او فرا خواهند خواند و فرمان او را تقرير مى كنند و آن امام پس از پوشيدگى و غيبت آشكار مى شود و كشورها را به تصرف مى آورد و دولتها را سركوب مى سازد و زمين را آماده و مهيا مى سازد و سپس درباره ياران امام زمان توضيح مى دهد و جملات و عبارات خطبه را شرح مى دهد كه آنان بر امور پيچيده و رازهاى نهانى آگاه مى شوند و هر بام و شام ساغر حكمت مى آشامند و معارف ربانى و اسرار خداوندى صبح و شب ايشان را سيراب مى كند و ايشان عارفانى هستند كه ميان زهد و حكمت و شجاعت را جمع كرده اند و به راستى شايسته اند كه انصار امامى باشند كه خدايش برگزيده است و او را در آخرين وقت جهان مى آفريند و خاتم اولياست و عصاى تكليف پيش او افكنده خواهد شد…
مقصود و منظور امير المومنين عليه السلام از اين گروه گمراه دشمنان قريشى و غير قريشى آن حضرت اند كه در جنگ صفين مقابل او ايستاده و جنگ كرده اند و همانها هستند كه رحم و پيوند خويشاوندى رسول خدا را بريده اند و ريسمان خدايى را گسسته اند و پايه هاى حكومت را به ديگران منتقل كرده اند؛ نظير: عمروعاص ، مغيره بن شعبه ، مروان بن حكم ، وليد بن عقبه ، حبيب بن مسلمه ، يسر بن ارطاه ، عبدالله بن زبير، سعيد بن عاص ، حوشب ذى الكلاع ، شرحبيل بن سمط، ابو الاعور سلمى و كسان ديگرى كه در بخشهاى گذشته و آنچه مربوط به صفين بوده است نامهاى ايشان را آورده و گفته ايم و همين گروه بودند كه امامت را از على عليه السلام به معاويه منتقل كردند و پايه حكومت را از جاى خود در آوردند و در جايى كه سزاوار نبود نهادند.
جلوه تاریخ درشرح نهج البلاغه ابن ابى الحدید، ج 4 //ترجمه دکتر محمود مهدوى دامغانى