حکمت ۱۲۰ صبحی صالح
۱۲۰-وَ سُئِلَ ( علیهالسلام )عَنْ قُرَیْشٍ فَقَالَ أَمَّا بَنُو مَخْزُومٍ فَرَیْحَانَهُ قُرَیْشٍ نُحِبُّ حَدِیثَ رِجَالِهِمْ وَ النِّکَاحَ فِی نِسَائِهِمْ وَ أَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ فَأَبْعَدُهَا رَأْیاً وَ أَمْنَعُهَا لِمَا وَرَاءَ ظُهُورِهَا وَ أَمَّا نَحْنُ فَأَبْذَلُ لِمَا فِی أَیْدِینَا وَ أَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِنُفُوسِنَا وَ هُمْ أَکْثَرُ وَ أَمْکَرُ وَ أَنْکَرُ وَ نَحْنُ أَفْصَحُ وَ أَنْصَحُ وَ أَصْبَح
حکمت ۱۱۶ شرح ابن أبی الحدید ج ۱۸
۱۱۶ وَ قَالَ ع: وَ قَدْ سُئِلَ عَنْ قُرَیْشٍ فَقَالَ- أَمَّا بَنُو مَخْزُومٍ فَرَیْحَانَهُ قُرَیْشٍ- تُحِبُّ حَدِیثَ رِجَالِهِمْ وَ النِّکَاحَ فِی نِسَائِهِمْ- وَ أَمَّا بَنُو عَبْدِ شَمْسٍ فَأَبْعَدُهَا رَأْیاً- وَ أَمْنَعُهَا لِمَا وَرَاءَ ظُهُورِهَا- وَ أَمَّا نَحْنُ فَأَبْذَلُ لِمَا فِی أَیْدِینَا- وَ أَسْمَحُ عِنْدَ الْمَوْتِ بِنُفُوسِنَا- وَ هُمْ أَکْثَرُ وَ أَمْکَرُ وَ أَنْکَرُ- وَ نَحْنُ أَفْصَحُ وَ أَنْصَحُ وَ أَصْبَحُ
فصل فی نسب بنی مخزوم و طرف من أخبارهم
قد تقدم القول فی مفاخره هاشم و عبد شمس- فأما بنو مخزوم فإنهم بعد هذین البیتین أفخر قریش- و أعظمها شرفا- . قال شیخنا أبو عثمان حظیت مخزوم بالأشعار- فانتشر لهم صیت عظیم بها- و اتفق لهم فیها ما لم یتفق لأحد- و ذلک أنه یضرب بهم المثل فی العز و المنعه- و الجود و الشرف و أوضعوا فی کل غایه- فمن ذلک قول سیحان الجسری حلیف بنی أمیه فی کلمه له-و حین یناغی الرکب موت هشام- . فدل ذلک على أن ما تقوله مخزوم فی التاریخ حق- و ذلک أنهم قالوا کانت قریش و کنانه- و من والاهم من الناس یؤرخون بثلاثه أشیاء- کانوا یقولون کان ذلک زمنمبنى الکعبه- و کان ذلک من مجیء الفیل- و کان ذلک عام مات هشام بن المغیره کما کانت العرب تؤرخ فتقول- کان ذلک زمن الفطحل- و کان ذلک زمن الحیان- و کان ذلک زمن الحجاره- و کان ذلک عام الحجاف- و الرواه تجعل ضرب المثل من أعظم المفاخر- و أظهر الدلائل- و الشعر کما علمت کما یرفع یضع- کما رفع من بنی أنف الناقه قول الحطیئه
قوم هم الأنف و الأذناب غیرهم
و من یسوی بأنف الناقه الذنبا
و کما وضع من بنی نمیر قول جریر-
فعض الطرف إنک من نمیر
فلا کعبا بلغت و لا کلابا
فلقیت نمیر من هذا البیت ما لقیت- . و جعلهم الشاعر مثلا فیمن وضعه الهجاء- و هو یهجو قوما من العرب-
و سوف یزیدکم ضعه هجائی
کما وضع الهجاء بنی نمیر
و نمیر قبیل شریف و قد ثلم فی شرفهم هذا البیت- . و قال ابن غزاله الکندی و هو یمدح بنی شیبان- و لم یکن فی موضع رغبه إلى بنی مخزوم و لا فی موضع رهبه-
کأنی إذ حططت الرحل فیهم
بمکه حین حل بها هشام
فضرب بهشام المثل- . و قال رجل من بنی حزم أحد بنی سلمى- و هو یمدح حرب بن معاویه الخفاجی و خفاجه من بنی عقیل-
إلى حزن الحزون سمت رکابی
بوابل خلفها عسلان جیش
فلما أن أنخت إلى ذراه
أمنت فراشنی منه بریش
توسط بیته فی آل کعب
کبیت بنی مغیره فی قریش
فضرب المثل ببیتهم فی قریش- . و قال عبد الرحمن بن حسان لعبد الرحمن بن الحکم-
ما رست أکیس من بنی قحطان
صعب الذرا متمنع الأرکان
إنی طمعت بفخر من لو رامه
آل المغیره أو بنو ذکوان
لملأتها خیلا تضب لثاتها
مثل الدبا و کواسر العقبان
منهم هشام و الولید و عدلهم
و أبو أمیه مفزع الرکبان
فضرب المثل بآل المغیره- . و أما بنو ذکوان فبنو بدر بن عمرو بن حویه- بن ذکوان أحد بنی عدی بن فزاره- منهم حذیفه و حمل و رهطهما و قال مالک بن نویره-
أ لم ینه عنا فخر بکر بن وائل
هزیمتهم فی کل یوم لزام
فمنهن یوم الشر أو یوم منعج
و بالجزع إذ قسمن حی عصام
أحادیث شاعت فی معد و غیرها
و خبرها الرکبان حی هشام
فجعل قریشا کلها حیا لهشام- . و قال عبد الله بن ثور الخفاجی-
و أصبح بطن مکه مقشعرا
کأن الأرض لیس بها هشام
و هذا مثل و فوق المثل- . قالوا و قال الخروف الکلبی- و قد مر به ناس من تجار قریش یریدون الشام بادین
قشفین- ما لکم معاشر قریش هکذا أجدبتم أم مات هشام- فجعل موت هشام بإزاء الجدب و المحل- و فی هذا المعنى قال مسافر بن أبی عمرو-
تقول لنا الرکبان فی کل منزل
أ مات هشام أم أصابکم جدب
فجعل موت هشام و فقد الغیث سواء- . و قال عبد الله بن سلمه بن قشیر-
دعینی أصطبح یا بکر إنی
رأیت الموت نقب عن هشام
و قال أبو الطمحان القینی أو أخوه-
و کانت قریش لا تخون حریمها
من الخوف حتى ناهضت بهشام
و قال أبو بکر بن شعوب لقومه کنانه-
یا قومنا لا تهلکوا إخفاتا
إن هشام القرشی ماتا
و قال خداش بن زهیر-
و قد کنت هجاء لهم ثم کفکفوا
نوافذ قولی بالهمام هشام
و قال علی بن هرمه عم إبراهیم بن هرمه-
و من یرتئی مدحی فإن مدائحی
نوافق عند الأکرمین سوام
نوافق عند المشتری الحمد بالندى
نفاق بنات الحارث بن هشام
و قال الشاعر و هو یهجو رجلا-
أ حسبت أن أباک یوم نسبتنی
فی المجد کان الحارث بن هشام
أولى قریش بالمکارم کلها
فی الجاهلیه کان و الإسلام
و قال الأسود بن یعفر النهشلی-
إن الأکارم من قریش کلها
شهدوا فراموا الأمر کل مرام
حتى إذا کثر التجادل بینهم
حزم الأمور الحارث بن هشام
و قال ثابت قطنه أو کعب الأشقری- لمحمد بن الأشعث بن قیس-
أ توعدنی بالأشعثی و مالک
و تفخر جهلا بالوسیط الطماطم
کأنک بالبطحاء تذمر حارثا
و خالد سیف الدین بین الملاحم
و قال الخزاعی فی کلمته التی یذکر فیها أبا أحیحه-
له سره البطحاء و العد و الثرى
و لا کهاشم الخیر و القلب مردف
و سأل معاویه صعصعه بن صوحان العبدی عن قبائل قریش- فقال إن قلنا غضبتم و إن سکتنا غضبتم- فقال أقسمت علیک قال فیمن یقول شاعرکم-
و عشره کلهم سید
آباء سادات و أبناؤها
إن یسألوا یعطوا و إن یعدموا
یبیض من مکه بطحاؤها
و قال عبد الرحمن بن سیحان الجسری حلیف بنی أمیه- و هو یهجو عبد الله بن مطیع من بنی عدی-
حرام کنتی منی بسوء
و أذکر صاحبی أبدا بذام
لقد أصرمت ود بنی مطیع
حرام الدهر للرجل الحرام
و إن خیف الزمان مددت حبلا
متینا من حبال بنی هاشم
وریق عودهم أبدا رطیب
إذا ما اهتز عیدان الکرام
و قال أبو طالب بن عبد المطلب و هو یفخر بخالیه- هشام و الولید على أبی سفیان بن حرب-
و خالی هشام بن المغیره ثاقب
إذا هم یوما کالحسام المهند
و خالی الولید العدل عال مکانه
و خال أبی سفیان عمرو بن مرثد
و قال ابن الزبعرى فیهم-
لهم مشیه لیست تلیق بغیرهم
إذا احدودب المثرون فی السنه الجدب
و قال شاعر من بنی هوازن أحد بنی أنف الناقه- حین سقى إبله عبد الله بن أبی أمیه المخزومی- بعد أن منعه الزبرقان بن بدر-
أ تدری من منعت سیال حوض
سلیل خضارم منعوا البطاحا
أ زاد الرکب تمنع أم هشاما
و ذا الرمحین أمنعهم سلاحا
هم منعوا الأباطح دون فهر
و من بالخیف و البلد الکفاحا
بضرب دون بیضهم طلخف
إذا الملهوف لاذ بهم و صاحا
و ما تدری بأیهم تلاقی
صدور المشرفیه و الرماحا
فقال عبد الله بن أبی أمیه مجیبا له-
لعمری لأنت المرء یحسن بادیا
و تحسن عودا شیمه و تصنعا
عرفت لقوم مجدهم و قدیمهم
و کنت لما أسدیت أهلا و موضعا
قالوا و کان الولید بن المغیره یجلس بذی المجاز- فیحکم بین العرب أیام عکاظ- و قد کان رجل من بنی عامر بن لؤی- رافق رجلا من بنی عبد مناف بن قصی- فجرى بینهما کلام فی حبل- فعلاه بالعصا حتى قتله فکاد دمه یطل- فقام دونه أبو طالببن عبد المطلب و قدمه إلى الولید- فاستحلفه خمسین یمینا أنه ما قتله- ففی ذلک یقول أبو طالب-
أ من أجل حبل ذی رمام علوته
بمنسأه قد جاء حبل و أحبل
هلم إلى حکم ابن صخره إنه
سیحکم فیما بیننا ثم یعدل
و قال أبو طالب أیضا فی کلمه له-
و حکمک یبقی الخیر إن عز أمره
تخمط و استعلى على الأضعف الفرد
و قال أبو طالب أیضا یرثی أبا أمیه زاد الرکب و هو خاله-
کأن على رضراض قص و جندل
من الیبس أو تحت الفراش المجامر
على خیر حاف من معد و ناعل
إذا الخیر یرجی أو إذا الشر حاسر
ألا إن زاد الرکب غیر مدافع
بسرو سحیم غیبته المقابر
تنادوا بأن لا سید الیوم فیهم
و قد فجع الحیان کعب و عامر
و کان إذا یأتی من الشام قافلا
تقدمه قبل الدنو البشائر
فیصبح آل الله بیضا ثیابهم
و قدما حباهم و العیون کواسر
أخو جفنه لا تبرح الدهر عندنا
مجعجعه تدمی وشاء و باقر
ضروب بنصل السیف سوق سمانها
إذا أرسلوا یوما فإنک عاقر
فیا لک من راع رمیت بآله
شراعیه تخضر منه الأظافر
و قال أبو طالب أیضا یرثی خاله هشام بن المغیره
فقدنا عمید الحی و الرکن خاشع
کفقد أبی عثمان و البیت و الحجر
و کان هشام بن المغیره عصمه
إذا عرک الناس المخاوف و الفقر
بأبیاته کانت أرامل قومه
تلوذ و أیتام العشیره و السفر
فودت قریش لو فدته بشطرها
و قل لعمری لو فدوه له الشطر
نقول لعمرو أنت منه و إننا
لنرجوک فی جل الملمات یا عمرو
عمرو هذا هو أبو جهل بن هشام- و أبو عثمان هو هشام- . و قالت ضباعه بنت عامر بن سلمه بن قرط ترثیه-
إن أبا عثمان لم أنسه
و إن صبرا عن بکاه لحوب
تفاقدوا من معشر ما لهم
أی ذنوب صوبوا فی القلیب
و قال حسان بن ثابت و هو یهجو أبا جهل- و کان یکنى أبا الحکم-
الناس کنوه أبا حکم
و الله کناه أبا جهل
أبقت رئاسته لأسرته
لؤم الفروع و دقه الأصل
فاعترف له بالرئاسه و التقدم- . و قال أبو عبید معمر بن المثنى- لما تنافر عامر بن الطفیل و علقمه بن علاثه- إلى هرم بن قطبه و توارى عنهما أرسل إلیهما- علیکما بالفتى الحدیث السن الحدید الذهن- فصارا إلى أبی جهل فقال له ابن الزبعرى-
فلا تحکم فداک أبی و خالی
و کن کالمرء حاکم آل عمرو
فأبى أن یحکم فرجعا إلى هرم- .
و قال عبد الله بن ثور
هریقا من دموعکما سجاما
ضباع و حاربی نوحا قیاما
فمن للرکب إذ جاءوا طروقا
و غلقت البیوت فلا هشاما
و قال أیضا فی کلمه له-
و ما ولدت نساء بنی نزار
و لا رشحن أکرم من هشام
هشام بن المغیره خیر فهر
و أفضل من سقى صوب الغمام
و قال عماره بن أبی طرفه الهذلی- سمعت ابن جریح یقول فی کلام له- هلک سید البطحاء بالرعاف- قلت و من سید البطحاء قال هشام بن المغیره- . وقال النبی ص لو دخل أحد من مشرکی قریش الجنه- لدخلها هشام بن المغیره کان أبذلهم للمعروف- و أحملهم للکل و قال عمر بن الخطاب لا قلیل فی الله و لا کثیر فی غیر الله- و لو بالخلق الجزل و الفعال الدثر- تنال المثوبه لنالها هشام بن المغیره- و لکن بتوحید الله و الجهاد فی سبیله- . و قال خداش بن زهیر فی یوم شمطه و هو أحد أیام الفجار- و هو عدو قریش و خصمها-
و بلغ أن بلغت بنا هشاما
و ذا الرمحین بلغ و الولیدا
أولئک إن یکن فی الناس جود
فإن لدیهم حسبا و جودا
هم خیر المعاشر من قریش
و أوراها إذا قدحوا زنودا
و قال أیضا و ذکرهما فی تلک الحروب-
یا شده ما شددنا غیر کاذبه
على سخینه لو لا اللیل و الحرم
إذا ثقفنا هشاما بالولید و لو
أنا ثقفنا هشاما شالت الجذم
و ذکرهم ابن الزبعرى فی تلک الحروب فقال-
ألا لله قوم
ولدت أخت بنی سهم
هشام و أبو عبد
مناف مدره الخصم
و ذو الرمحین أشباک
من القوه و الحزم
فهذان یذودان
و ذا عن کثب یرمی
و هم یوم عکاظ
منعوا الناس من الهزم
بجأواء طحون فخمه
القونس کالنجم
أسود تزدهى الأقران
مناعون للهضم
فإن أحلف و بیت الله
لا أحلف على إثم
و ما من إخوه بین
دروب الشام و الردم
بأزکى من بنی ریطه
أو أرزن من حلم
ریطه هی أم ولد المغیره- و هی ریطه بنت سعید بن سهم بن عمرو- بن هصیص بن کعب- و أبو عبد مناف هو أبو أمیه بن المغیره- و یعرف بزاد الرکب و اسمه حذیفه- و إنما قیل له زاد الرکب- لأنه کان إذا خرج مسافرا لم یتزود معه أحد- و کانت عنده عاتکه بنت عبد المطلب بن هشام- و أما ذو الرمحین فهو أبو ربیعه بن المغیره- و اسمه عمرو- و کان المغیره یکنى باسم ابنه الأکبر و هو هاشم- و لم یعقب إلا من حنتمه ابنته و هی أم عمر بن الخطاب- . و قال ابن الزبعرى یمدح أبا جهل-
رب ندیم ماجد الأصل
مهذب الأعراق و النجل
منهم أبو عبد مناف و کم
سربت بالضخم على العدل
عمرو الندى ذاک و أشیاعه
ما شئت من قول و من فعل
و قال الورد بن خلاس السهمی سهم بأهله یمدح الولید-
إذا کنت فی حیی جذیمه ثاویا
فعند عظیم القریتین ولید
فذاک وحید الرأی مشترک الندى
و عصمه ملهوف الجنان عمید
و قال أیضا-
إن الولیدین و الأبناء ضاحیه
ربا تهامه فی المیسور و العسر
هم الغیاث و بعض القوم قرقمه
عز الذلیل و غیظ الحاسد الوغر
و قال-
و رهطک یا ابن الغیث أکرم محتد
و امنع للجار اللهیف المهضم
قالوا الغیث لقب المغیره- و جعل الولید و أخاه هشاما ربی تهامه- کما قال لبید بن ربیعه فی حذیفه بن بدر-
و أهلکن یوما رب کنده و ابنه
و رب معد بین خبت و عرعر
فجعله رب معد- .قالوا یدل على قدر مخزوم- ما رأینا من تعظیم القرآن لشأنهم- دون غیرهم من سائر قریش- قال الله تعالى مخبرا عن العرب إنهم قالوا- لَوْ لا نُزِّلَ هذَا الْقُرْآنُ عَلى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْیَتَیْنِ عَظِیمٍ- فأحد الرجلین العظیمین بلا شک الولید بن المغیره- و الآخر مختلف فیه أ هو عروه بن مسعود- أم جد المختار بن أبی عبید- .
و قال سبحانه فی الولید- ذَرْنِی وَ مَنْ خَلَقْتُ وَحِیداً- وَ جَعَلْتُ لَهُ مالًا مَمْدُوداً وَ بَنِینَ شُهُوداً الآیات- . قالوا و فی الولید نزلت- أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى- . و فی أبی جهل نزلت- ذُقْ إِنَّکَ أَنْتَ الْعَزِیزُ الْکَرِیمُ- . و فیه نزلت فَلْیَدْعُ نادِیَهُ- . و فی مخزوم وَ ذَرْنِی وَ الْمُکَذِّبِینَ أُولِی النَّعْمَهِ- . و فیهم نزلت ما خَوَّلْناکُمْ وَراءَ ظُهُورِکُمْ- .
و زعم الیقطری أبو الیقظان و أبو الحسن- أن الحجاج سأل أعشى همدان- عن بیوتات قریش فی الجاهلیه- فقال إنی قد آلیت ألا أنفر أحدا على أحد- و لکن أقول و تسمعون قالوا فقل- قال من أیهم المحبب فی أهله المؤرخ بذکره- محلی الکعبه و ضارب القبه و الملقب بالخیر- و صاحب الخیر و المیر- قالوا من بنی مخزوم- قال فمن أیهم ضجیع بسباسه و المنحور عنه ألف ناقه- و زاد الرکب و مبیض البطحاء- قالوا من بنی مخزوم- قال فمن أیهم کان المقنع فی حکمه- و المنفذ وصیته على تهکمه و عدل الجمیع فی الرفاده- و أول من وضع أساس الکعبه- قالوا من بنی مخزوم- قال فمن أیهم صاحب الأریکه و مطعم الخزیره- قالوا من بنی مخزوم- قال فمن أیهم الإخوه العشره الکرام البرره- قالوا من بنی مخزوم قال فهو ذاک- فقال رجل من بنی أمیه أیها الأمیر- لو کان لهم مع قدیمهم حدیث إسلام- فقال الحجاج أ و ما علمت بأن منهم رداد الرده- و قاتل مسیلمه و آسر طلیحه- و المدرک بالطائله- مع الفتوح العظام و الأیادی الجسام- فهذا آخر ما ذکره أبو عثمان- .
و یمکن أن یزاد علیه فیقال- قالت مخزوم ما أنصفنا من اقتصر فی ذکرنا- على أن قال مخزوم ریحانه قریش- تحب حدیث رجالهم و النکاح فی نسائهم- و لنا فی الجاهلیه و الإسلام أثر عظیم- و رجال کثیره و رؤساء شهیره- فمنا المغیره بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم- کان سید قریش فی الجاهلیه- و هو الذی منع فزاره من الحج- لما عیر خشین بن لأی الفزاری- ثم الشمخی قوما من قریش- إنهم یأخذون ما ینحره العرب من الإبل فی الموسم- فقال خشین لما منع من الحج-
یا رب هل عندک من عقیره
أصلح مالی و أدع تنحیره
فإن منا مانع المغیره
و مانعا بعد منى بثیره
و مانعا بیتک أن أزوره
منا بنو المغیره العشره أمهم ریطه- و قد تقدم ذکر نسبها- و أمها عاتکه بنت عبد العزى بن قصی- و أمها الحظیا بنت کعب بن سعد بن تیم بن مره- أول امرأه من قریش ضربت قباب الأدم بذی المجاز- و لها یقول الشاعر-
مضى بالصالحات بنو الحظیا
و کان بسیفهم یغنى الفقیر
فمن هؤلاء أعنی الحظیا الولید بن المغیره- أمه صخره بنت الحارث بن عبد اللهبن عبد شمس القشیری- کان أبو طالب بن عبد المطلب یفتخر بأنه خاله- و کفاک من رجل یفتخر أبو طالب بخئولته- أ لا ترى إلى قول أبی طالب-
و خالی الولید قد عرفتم مکانه
و خالی أبو العاصی إیاس بن معبد
و منهم حفص بن المغیره و کان شریفا- و عثمان بن المغیره و کان شریفا- و منهم السید المطاع هشام بن المغیره- و کان سید قریش غیر مدافع- له یقول أبو بکر بن الأسود بن شعوب یرثیه-
ذرینی أصطبح یا بکر إنی
رأیت الموت نقب عن هشام
تخیره و لم یعدل سواه
و نعم المرء بالبلد الحرام
و کنت إذا ألاقیه کأنی
إلى حرم و فی شهر حرام
فود بنو المغیره لو فدوه
بألف مقاتل و بألف رام
و ود بنو المغیره لو فدوه
بألف من رجال أو سوام
فبکیه ضباع و لا تملی
هشاما إنه غیث الأنام
و یقول له الحارث بن أمیه الضمری-
ألا هلک القناص و الحامل الثقلا
و من لا یضن عن عشیرته فضلا
و حرب أبا عثمان أطفأت نارها
و لو لا هشام أوقدت حطبا جزلا
و عان تریک یستکین لعله
فککت أبا عثمان عن یده الغلا
ألا لست کالهلکى فتبکى بکاءهم
و لکن أرى الهلاک فی جنبه و غلا
غداه غدت تبکی ضباعه غیثنا
هشاما و قد أعلت بمهلکه ضحلا
أ لم تریا أن الأمانه أصعدت
مع النعش إذ ولى و کان لها أهلا
و قال أیضا یبکیه و یرثیه-
و أصبح بطن مکه مقشعرا
شدید المحل لیس به هشام
یروح کأنه أشلاء سوط
و فوق جفانه شحم رکام
فللکبراء أکل کیف شاءوا
و للولدان لقم و اغتنام
فبکیه ضباع و لا تملی
ثمال الناس إن قحط الغمام
و إن بنی المغیره من قریش
هم الرأس المقدم و السنام
و ضباعه التی تذکرها الشعراء زوجه هشام- و هی من بنی قشیر- . قال الزبیر بن بکار فلما قال الحارث- ألا لست کالهلکى البیت- عظم ذلک على بنی عبد مناف- فأغروا به حکیم بن أمیه بن حارثه بن الأوقص السلمی- حلیف بنی عبد شمس- و کانت قریش رضیت به و استعملته على سقائها- ففر منه الحارث و قال-
أفر من الأباطح کل یوم
مخافه أن ینکل بی حکیم
فهدم حکیم داره فأعطاه بنو هشام داره التی بأجیاد عوضا منها- . و قال عبد الله بن ثور البکائی یرثیه-
هریقی من دموعهما سجاما
ضباع و جاوبى نوحا قیاما
على خیر البریه لن تراه
و لن تلقى مواهبه العظاما
جواد مثل سیل الغیث یوما
إذا علجانه یعلو الإکاما
إذا ما کان عام ذو عرام
حسبت قدوره جبلا صیاما
فمن للرکب إذا مسوا طروقا
و غلقت البیوت فلا هشاما
و أوحش بطن مکه بعد أنس
و مجد کان فیها قد أقاما
فلم أر مثله فی أهل نجد
و لا فیمن بغورک یا تهاما
قال الزبیر- و کان فارس قریش فی الجاهلیه هشام بن المغیره- و أبو لبید بن عبده بن حجره بن عبد بن معیص- بن عامر بن لؤی- و کان یقال لهشام فارس البطحاء- فلما هلکا کان فارسی قریش بعدهما- عمرو بن عبد العامری المقتول یوم الخندق- و ضرار بن الخطاب المحاربی الفهری- ثم هبیره بن أبی وهب- و عکرمه بن أبی جهل المخزومیان- قالوا و کان عام مات هشام تاریخا- کعام الفیل و عام الفجار و عام بنیان الکعبه- و کان هشام رئیس بنی مخزوم یوم الفجار- . قالوا و منا أبو جهل بن هشام و اسمه عمرو و کنیته أبو الحکم- و إنما کناه أبا جهل رسول الله ص- کان سیدا أدخلته قریش دار الندوه فسودته- و أجلسته فوق الجله من شیوخ قریش- و هو غلام لم یطر شاربه و هو أحد من ساد على الصبا- و الحارث بن هشام أخو أبی جهل کان شریفا مذکورا- و له یقول کعب بن الأشرف الیهودی الطائی-
نبئت أن الحارث بن هشام
فی الناس یبنی المکرمات و یجمع
لیزور یثرب بالجموع و إنما
یبنی على الحسب القدیم الأروع
و هو الذی هاجر من مکه إلى الشام- بأهله و ماله فی خلافه عمر بن الخطاب- فتبعه أهل مکه یبکون- فرق و بکى و قال إنا لو کنا نستبدل دارا بدار- و جارا بجار ما أردنا بکم بدلا- و لکنها النقله إلى الله عز و جل- فلم یزل حابسا نفسه و من معه بالشام مجاهدا حتى مات- . قال الزبیر- جاء الحارث بن هشام و سهیل بن عمرو إلى عمر بن الخطاب- فجلسا عنده و هو بینهما- فجعل المهاجرون الأولون و الأنصار یأتون عمر- فینحیهما و یقول هاهنا یا سهیل هاهنا یا حارث- حتى صارا فی آخر الناس- فقال الحارث لسهیل أ لم تر ما صنع بناء عمر الیوم- فقال سهیل أیها الرجل إنه لا لوم علیه- ینبغی أن نرجع باللوم على أنفسنا- دعی القوم و دعینا فأسرعوا و أبطأنا- فلما قاما من عند عمر أتیاه فی غد فقالا له- قد رأینا ما صنعت بالأمس- و علمنا أنا أتینا من أنفسنا فهل من شیء نستدرک به- فقال لا أعلم إلا هذا الوجه و أشار لهما إلى ثغر الروم- فخرجا إلى الشام فجاهدا بها حتى ماتا- .
قالوا و منا عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- أمه فاطمه بنت الولید بن المغیره و کان شریفا سیدا- و هو الذی قال لمعاویه لما قتل حجر بن عدی و أصحابه- أین عزب منک حلم أبی سفیان أ لا حبستهم فی السجون- و عرضتهم للطاعون- فقال حین غاب عنی مثلک من قومی- و عبد الرحمن بن الحارث بن هشام هو الذی رغب فیه- عثمان بن عفان و هو خلیفه فزوجه ابنته- .
قالوا و منا أبو بکر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- کان سیدا جوادا و فقیها عالما- و هو الذی قدم علیه بنو أسد بن خزیمه- یسألونه فی دماء کانت بینهم- فاحتمل عنهم أربعمائه بعیر دیه أربعه من القتلى- و لم یکن بیده مال فقال لابنه عبد الله بن أبی بکر- اذهب إلى عمک المغیره بن عبد الرحمن فاسأله المعونه- فذهب عبد الله إلى عمه فذکر له ذلک- فقال المغیره لقد أکبر علینا أبوک- فانصرف عنه عبد الله و أقام أیاما لا یذکر لأبیه شیئا- و کان یقود أباه إلى المسجد و قد ذهب بصره- فقال له أبوه یوما أ ذهبت إلى عمک قال نعم و سکت- فعرف حین سکت أنه لن یجد عند عمه ما یحب- فقال له یا بنی أ لا تخبرنی ما قال لک- قال أ یفعل أبو هاشم و کانت کنیه المغیره فربما فعل- و لکن اغد غدا إلى السوق فخذ لی عینه- فغدا عبد الله فتعین عینه من السوق لأبیه و باعها- فأقام أیام لا یبیع أحد فی السوق طعاما و لا زیتا- غیر عبد الله بن أبی بکر من تلک العینه- فلما فرغ أمره أبوه أن یدفعها إلى الأسدیین- فدفعها إلیهم- . و کان أبو بکر خصیصا بعبد الملک بن مروان- و قال عبد الملک لابنه الولید لما حضرته الوفاه- إن لی بالمدینه صدیقین فاحفظنی فیهما- عبد الله بن جعفر بن أبی طالب- و أبو بکر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- .
و کان یقال- ثلاثه أبیات من قریش توالت بالشرف خمسه خمسه- و عدوا منها أبا بکر بن عبد الرحمن بن الحارث- بن هشام بن المغیره- . قالوا و منا المغیره بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام- کان أجود الناس بالمال و أطعمهم للطعام- و کانت عینه أصیبت مع مسلمه بن عبد الملک- فی غزوه الروم- و کان المغیره ینحر الجزور و یطعم الطعام حیث نزل- و لا یرد أحدا فجاء قوم من الأعراب فجلسوا على طعامه- فجعل أحدهم یحد النظر إلیه- فقال له المغیره ما لک تحد النظر إلی- قال إنی لیریبنی عینک و سماحک بالطعام- قال و مم ارتبت قال أظنک الدجال- لأنا روینا أنه أعور و أنه أطعم الناس للطعام- فقال المغیره ویحک إن الدجال لا تصاب عینه فی سبیل الله- و للمغیره یقول الأقیشر الأسدی لما قدم الکوفه- فنحر الجزر و بسط الأنطاع و أطعم الناس- و صار صیته فی العرب-
أتاک البحر طم على قریش
معیرتی فقد راع ابن بشر
و راع الجدی جدی التیم لما
رأى المعروف منه غیر نزر
و من أوتار عقبه قد شفانی
و رهط الحاطبی و رهط صخر
فلا یغررک حسن الزی منهم
و لا سرح ببزیون و نمر
فابن بشر عبد الله بن بشر بن مروان بن الحکم- و جدی التیم حماد بن عمران بن موسى بن طلحه بن عبید الله- و أوتار عقبه یعنی أولاد عقبه بن أبی معیط- و الحاطبی لقمان بن محمد بن حاطب الجمحی- و رهط صخر بنو أبی سفیان بن حرب بن أمیه- و کل هؤلاء کانوا مشهورین بالکوفه- فلما قدمها المغیره أخمل ذکرهم- و المغیره هذا هو الذی بلغه- أن سلیم بن أفلح مولى أبی أیوب الأنصاری- أراد أن یبیع المنزل الذی نزل فیه رسول الله ص- مقدمه المدینه على أبی أیوب بخمسمائه دینار- فأرسل إلیه ألف دینار و سأله أن یبیعه إیاه فباعه- فلما ملکه جعله صدقه فی یومه- .
قال الزبیر- و کان یزید بن المغیره بن عبد الرحمن یطاف به- بالکوفه على العجل- و کان ینحر فی کل یوم جزورا- و فی کل جمعه جزورین- و رأى یوما إحدى جفناته مکلله بالسنام تکلیلا حسنا- فأعجبه فسأل فقال من کللها- قیل الیسع ابنک فسر- و أعطاه ستین دینارا- . و مر إبراهیم بن هشام على برده المغیره- و قد أشرقت على الجفنه فقال لعبد من عبید المغیره- یا غلام على أی شیء نصبتم هذا الثرید على العمد- قال لا و لکن على أعضاد الإبل- فبلغ ذلک المغیره فأعتق ذلک الغلام- .
و المغیره هو الذی مر بحره الأعراب فقاموا إلیه- فقالوا یا أبا هاشم قد فاض معروفک على الناس- فما بالنا أشقى الخلق بک- قال إنه لا مال معی و لکن خذوا هذا الغلام فهو لکم- فأخذوه- فبکى الغلام فقال یا مولای خدمتی و حرمتی- فقال أ تبیعونی إیاه قالوا نعم- فاشتراه منهم بمال ثم أعتقه- و قال له و الله لا أعرضک لمثلها أبدا اذهب فأنت حر- فلما عاد إلى الکوفه حمل ذلک المال إلیهم- . و کان المغیره یأمر بالسکر و الجوز- فیدقان و یطعمهما أصحاب الصفه المساکین- و یقول إنهم یشتهون کما یشتهی غیرهم و لا یمکنهم- فخرج المغیره فی سفر و معه جماعه فوردوا غدیرا- لیس لهم ماء غیره و کان ملحا- فأمر بقرب العسل فشقت فی الغدیر و خیضت بمائه- فما شرب أحد منهم حتى راحوا إلا من قرب المغیره.
و ذکر الزبیر أن ابنا لهشام بن عبد الملک- کان یسوم المغیره ماله بالمکان المسمى بدیعا- فلا یبیعه- فغزا ابن هشام أرض الروم و معه المغیره- فأصابت الناس مجاعه فی غزاتهم- فجاء المغیره إلى ابن هشام فقال- إنک کنت تسومنی مالی ببدیع- فآبى أن أبیعکه- فاشتر الآن منی نصفه بعشرین ألف دینار- فأطعم المغیره بها الناس- فلما رجع ابن هشام بالناس من غزوته تلک- و قد بلغ هشاما الخبر قال لابنه- قبح الله رأیک أنت أمیر الجیش و ابن أمیر المؤمنین- یصیب الناس معک مجاعه فلا تطعمهم- حتى یبیعک رجل سوقه ماله و یطعم به الناس- ویحک أ خشیت أن تفتقر إن أطعمت الناس- .
قالوا و لنا عکرمه بن أبی جهل- الذی قام له رسول الله ص قائما- و هو بعد مشرک لم یسلم و لم یقم رسول الله ص لرجل- داخل علیه من الناس شریف و لا مشرف إلا عکرمه- و عکرمه هو الذی اجتهد فی نصره الإسلام- بعد أن کان شدید العداوه- و هو الذی سأله أبو بکر أن یقبل منه معونه على الجهاد- فأبى و قال لا آخذ على الجهاد أجرا و لا معونه- و هو الشهید یوم أجنادین- و هو الذی قال رسول الله ص- لا تسألنی الیوم شیئا إلا أعطیتک- فقال فإنی أسألک أن تستغفر لی و لم یسأل غیر ذلک- و کل قریش غیره سألوا المال- کسهیل بن عمرو و صفوان بن أمیه و غیرهما- . قالوا و لنا الحارث بن خالد بن العاص بن هشام بن المغیره- کان شاعرا مجیدا مکثرا- و کان أمیر مکه استعمله علیها یزید بن معاویه-
و من شعره
من کان یسأل عنا أین منزلنا
فالأقحوانه منا منزل قمن
إذ نلبس العیش غضا لا یکدره
قرب الوشاه و لا ینبو بنا الزمن
و أخوه عکرمه بن خالد کان من وجوه قریش- و روى الحدیث و روى عنه- . و من ولد خالد بن العاص بن هاشم بن المغیره- خالد بن إسماعیل بن عبد الرحمن کان جوادا متلافا-
و فیه قال الشاعر-
لعمرک إن المجد ما عاش خالد
على العمر من ذی کبده لمقیم
و تندى البطاح البیض من جود خالد
و یخصبن حتى نبتهن عمیم
قالوا و لنا الأوقص- و هو محمد بن عبد الرحمن بن هشام بن المغیره- کان قاضی مکه و کان فقیها- . قالوا و من قدماء المسلمین عبد الله بن أمیه بن المغیره- أخو أم سلمه زوج رسول الله ص کان شدید الخلاف على المسلمین- ثم خرج مهاجرا و شهد فتح مکه و حنین- و قتل یوم الطائف شهیدا- . و الولید بن أمیه غیر رسول الله ص اسمه فسماه المهاجر- و کان من صلحاء المسلمین- .
قالوا و منا زهیر بن أبی أمیه بن المغیره- و بجیر بن أبی ربیعه بن المغیره- غیر رسول الله ص اسمه فسماه عبد الله- کانا من أشراف قریش و عباس بن أبی ربیعه کان شریفا قالوا و منا الحارث القباع- و هو الحارث بن عبد الله بن أبی ربیعه کان أمیر البصره- و عمر بن عبد الله بن أبی ربیعه الشاعر- المشهور ذی الغزل و التشبیب- .
قالوا- و من ولد الحارث بن عبد الله بن أبی ربیعه الفقیه المشهور- و هو المغیره بن عبد الرحمن بن الحارث- کان فقیه المدینه بعد مالک بن أنس- و عرض علیه الرشید جائزه أربعه آلاف دینار- فامتنع و لم یتقلد له القضاء- . قالوا و من یعد ما تعده مخزوم- و لها خالد بن الولید بن المغیره سیف الله- کان مبارکا میمون النقیبه شجاعا- و کان إلیه أعنه الخیل على عهد رسول الله ص- و شهد معه فتح مکه و جرح یوم حنین- فنفث رسول الله ص على جرحه فبرأ- و هو الذی قتل مسیلمه و أسر طلیحه و مهد خلافه أبی بکر- و قال یوم موته لقد شهدت کذا و کذا زحفا- و ما فی جسدی موضع إصبع إلا و فیه طعنه أو ضربه- و ها أنا ذا أموت على فراشی کما یموت العیر- فلا نامت أعین الجبناء- و مر عمر بن الخطاب على دور بنی مخزوم- و النساء یندبن خالدا و قد وصل خبره إلیهم-و کان مات بحمص- فوقف و قال ما على النساء أن یندبن أبا سلیمان- و هل تقوم حره عن مثله ثم أنشد-
أ تبکی ما وصلت به الندامى
و لا تبکی فوارس کالجبال
أولئک إن بکیت أشد فقدا
من الأنعام و العکر الحلال
تمنى بعدهم قوم مداهم
فما بلغوا لغایات الکمال
و کان عمرو مبغضا لخالد و منحرفا عنه- و لم یمنعه ذلک من أن صدق فیه- . قالوا و منا الولید بن الولید بن المغیره- کان رجل صدق من صلحاء المسلمین- . و منا عبد الرحمن بن خالد بن الولید- و کان عظیم القدر فی أهل الشام- و خاف معاویه منه أن یثب على الخلافه بعدهم فسمه- أمر طبیبا له یدعى ابن أثال فسقاه فقتله- . و خالد بن المهاجر بن خالد بن الولید قاتل ابن أثال- بعمه عبد الرحمن و المخالف على بنی أمیه- و المنقطع إلى بنی هاشم- و إسماعیل بن هشام بن الولید کان أمیر المدینه- و إبراهیم و محمد ابنا هشام بن عبد الملک- و أیوب بن سلمه بن عبد الله بن الولید بن الولید- و کان من رجال قریش- و من ولده هشام بن إسماعیل بن أیوب- و سلمه بن عبد الله بن الولید بن الولید- ولی شرطه المدینه- . قالوا و من ولد حفص بن المغیره- عبد الله بن أبی عمر بن حفص بن المغیره- هو أول خلق الله حاج یزید بن معاویه- . قالوا و لنا الأزرق- و هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الولید- بن عبد شمس بن المغیره والی الیمن لابن الزبیر- و کان من أجود العرب و هو ممدوح أبی دهبل الجمحی- .
قالوا و لنا شریک رسول الله ص- و هو عبد الله بن السائب بن أبی السائب- و اسم أبی السائب- صیفی بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم- کان شریک النبی ص فی الجاهلیه- فجاءه یوم الفتح فقال له أ تعرفنی- قال أ لست شریکی قال بلى- قال لقد کنت خیر شریک لا تشاری و لا تماری- . قالوا و منا الأرقم بن أبی الأرقم- الذی استتر رسول الله فی داره بمکه فی أول الدعوه- و اسم أبی الأرقم عبد مناف بن أسد بن عبد الله- بن عمر بن مخزوم- . و منا أبو سلمه بن عبد الأسد و اسمه عبد الله- و هو زوج أم سلمه بنت أبی أمیه بن المغیره- قبل رسول الله ص- شهد أبو سلمه بدرا و کان من صلحاء المسلمین- . قالوا لنا هبیره بن أبی وهب- کان من الفرسان المذکورین و ابنه جعده بن هبیره- و هو ابن أخت علی بن أبی طالب ع- أمه أم هانئ بنت أبی طالب- و ابنه عبد الله بن جعده بن هبیره- هو الذی فتح القهندر و کثیرا من خراسان- فقال فیه الشاعر-
لو لا ابن جعده لم تفتح قهندرکم
و لا خراسان حتى ینفخ الصور
قالوا و لنا سعید بن المسیب الفقیه المشهور- و أما الجواد المشهور فهو الحکم بن المطلب- بن حنطب بن الحارث بن عبید بن عمر بن مخزوم- . و قد اختصرنا و اقتصرنا على من ذکرنا- و ترکنا کثیرا من رجال مخزوم خوف الإسهاب- . و ینبغی أن یقال فی الجواب- إن أمیر المؤمنین ع لم یقل هذا الکلام احتقارا لهم- و لا استصغارا لشأنهم- و لکن أمیر المؤمنین ع کان أکثر همه یوم المفاخره- أن یفاخر بنی عبد شمس لما بینه و بینهم- فلما ذکر مخزوما بالعرض قال فیهم ما قال- و لو کان یرید مفاخرتهم لما اقتصر لهم على ما ذکره عنهم- على أن أکثر هؤلاء الرجال إسلامیون بعد عصر علی ع- و علی ع إنما یذکر من قبله لا من یجیء بعده- .
فإن قلت- إذا کان قد قال فی بنی عبد شمس إنهم أمنع لما وراء ظهورهم- ثم قال فی بنی هاشم إنهم أسمح عند الموت بنفوسهم- فقد تناقض الوصفان- . قلت لا مناقضه بینهما لأنه أراد کثره بنی عبد شمس- فبالکثره تمنع ما وراء ظهورها- و کان بنو هاشم أقل عددا من بنی عبد شمس- إلا أن کل واحد منهم على انفراده أشجع- و أسمح بنفسه عند الموت- من کل واحد على انفراده من بنی عبد شمس- فقد بان أنه لا مناقضه بین القولین
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حکمت (۱۱۶)
و قد سئل عن قریش فقال: اما بنو مخزوم فریحانه قریش، تحبّ حدیث رجالهم، و النکاح فى نسائهم، و اما بنو عبد شمس فابعدها رایا، و امنعها لما وراء ظهورها، و اما نحن فابذل لما فى ایدینا، و اسمح عند الموت بنفوسنا، و هم اکثر و امکر و انکر، و نحن افصح و انصح و اصبح. «در باره قریش از او پرسیدند، فرمود: اما خاندان مخزوم گل خوشبوى قریشاند، آن چنان که سخن گفتن مردان ایشان و به همسرى گرفتن زنان ایشان را دوست مىدارى، خاندان عبد شمس از همگان دور اندیشتر و در حفظ نعمتها و پشت سر خویش کوشاترند، و ما در آنچه در دست داریم بخشندهترین و به هنگام مرگ- جنگ- در جان فشانى جوانمردتر، آنان از لحاظ شمار بیشتر و حیلهگرتر و بدکارترند و ما سخن آورتر و خیر اندیشتر و خوبروىتریم.»
فصلى در نسب بنى مخزوم و برخى از اخبار ایشان
در باره مفاخره خاندان هاشم و خاندان عبد شمس در مباحث گذشته به تفصیل سخن گفته شد. پس از این دو خاندان، خاندان مخزوم از دیگر خاندانهاى قریش شریفتر و با افتخارترند.
شیخ ما ابو عثمان جاحظ مىگوید: خاندان مخزوم از طبع شعر برخوردار و در سرودن اشعار شهره بودند و در این مورد آنچه براى ایشان بوده براى هیچ خاندانى نبوده است. و سبب آن این است که در باره عزت و پاسدارى وجود و شرف ایشان مثل زده مىشد و به کمال و نهایت رسیده بودند. از جمله این مصراع سیحان الحسرى هم سوگند و هم پیمان بنى امیه است که مى گوید: «هنگامى که سواران آهسته در باره مرگ هشام سخن مى گفتند»، این مصراع دلیل آن است که آنچه خاندان مخزوم در باره تاریخ مى گویند حق است و آنان مىگویند: قبایل قریش و کنانه و پیروان ایشان از دیگر مردم، سه چیز را مبدأ تاریخ مى دانستند و مى گفتند: این کار چند سال پس از بناى کعبه یا چند سال پس از آمدن فیل یا چند سال پس از مرگ هشام بن مغیره بوده است، همان گونه که اعراب امور دیگرى را مبدأ تاریخ مى دانستند و مى گفتند: به روزگار فطحل یا به روزگار حیان یا زمان حجاره یا سال جحاف بوده است.
مورخان ضرب المثل زدن به کار پسندیده کسى را از بزرگترین افتخارها قرار مى داده اند و سرودن شعر هم در مورد خاندان ها گاه سبب رفعت منزلت، و گاه مایه نکوهش بوده است. آن چنان که این شعر حطیئه موجب رفعت منزلت خاندان انف الناقه «بینى ناقه» شده است که در مدح ایشان گفته است: «گروهى که ایشان بینى هستند و دیگران دم و چه کسى دم را با بینى ناقه برابر مىداند.» و آن چنان که این شعر جریر خاندان نمیر را که خاندانى شریف بودهاند سخت زیان رسانده است آنجا که گفته است: «چشم فرو بند که تو از خاندان نمیرى و نه به خاندان کعب مىرسى و نه به خاندان کلاب.
» و چه گرفتارى که از این شعر بر سر خاندان نمیر آمده است و ضرب المثل نکوهش شده اند آن چنان که شاعرى در نکوهش قومى از عرب چنین سروده است: «به زودى درماندگى و پستى این نکوهش من شما را به روز نکوهش بنى نمیر خواهد انداخت.»
شاعران دیگرى هم در باره هشام بن مغیره سالار خاندان مخزوم اشعارى سروده اند که ضمن ضرب المثل قرار دادن او مایه ستایش و سرفرازى آن خاندان شدهاند، چنانکه ابن غزاله کندى ضمن ستایش خاندان شیبان و مردى از قبیله بنى حزم و عبد الرحمان پسر حسان بن ثابت و مالک بن نویره و عبد الله بن ثور خفاجى در این باره اشعارى دارند. عبد الله بن ثور مىگوید: «سرزمین مکه خشک و بى برکت شده است، گویى هشام در آن سرزمین نیست.» این بیت نه تنها ضرب المثل بلکه فراتر از آن است.
گویند: گروهى از بازرگانان قریش که آهنگ شام داشتند با وضعى نامرتب و ژولیده از کنار خروف کلبى گذشتند. گفت: اى گروه قریش چه بر سر شما آمده است، گرفتار خشک سالى و قحطى شدهاید یا هشام بن مغیره درگذشته است مىبینید که مرگ هشام را همسنگ قحطى قرار داده است. مسافر بن ابى عمرو هم در این معنى چنین سروده است: «مسافران در هر منزل به ما مىگویند مگر هشام مرده است یا گرفتار بى بارانى شده اید.» مسافر بن ابى عمرو در این بیت مرگ هشام و نیامدن باران را یکسان دانسته است.
شاعران دیگر هم افراد خاندان مخزوم را ستودهاند، هنگامى که معاویه از صعصعه بن صوحان عبدى در باره قبایل قریش پرسید، گفت: چه کنیم، اگر بگوییم و اگر نگوییم خشمگین مىشوید، معاویه گفت: سوگندت مىدهم که بگویى، و او گفت: شاعر شما در باره چه خاندانى چنین سروده است: «و آن ده تن که همگى سرور بودند، پشت درپشت سرورى داشتند…» که در ستایش بنى مخزوم است، تا آنجا که ابو طالب بن عبد المطلب هم در مورد دو دایى خود هشام و ولید مخزومى بر ابو سفیان بن حرب افتخار ورزیده و گفته است: «دایى هشام من چنان تابنده است که اگر روزى آهنگ کارى کند چون شمشیر برنده است، دایى دیگرم، ولید دادگر بلند منزلت است، و حال آنکه دایى ابو سفیان، عمرو بن مرثد است.»
ابن زبعرى هم در باره آنان سروده است: «آنان را به هنگامى که در خشکسالى توانگران از کار باز مىمانند روشى است که سزاوار و شایسته هیچ کس جز خودشان نیست.» گویند: ولید بن مغیره در بازار ذو المجاز مى نشست و در روزهایى که بازار عکاظ بر پا مىشد میان اعراب حکم مىکرد. قضا را مردى از خاندان عامر بن لوى با مردى از خاندان عبد مناف بن قصى همراه و رفیق بود و بر سر ریسمانى میان ایشان بگو و مگو درگرفت. مرد عامرى چندان با چوب دستى خود دیگرى را زد که او را کشت و چون نزدیک بود خون او باطل شود، ابو طالب در آن باره قیام کرد و آن مرد را پیش ولید برد.
ولید او را پنجاه بار سوگند داد و او گفت: آن مرد را نکشته است و ابو طالب در این مورد چنین سروده است: «آیا براى ریسمان پوسیدهاى، چوبدستى خود را روى او بلند کردى که ریسمانهایى از پى آن آمد، اینک تسلیم فرمان ابن صخره شو که به زودى میان ما حکم مىکند و عدالت مى ورزد.
» ابو طالب در مرگ ابو امیه زاد الرکب که از بزرگان بنى مخزوم و دایى اوست و هم در مرگ دایى دیگرش، هشام بن مغیره مرثیه سروده است، او در مرثیه هشام مىگوید: «هر گاه معرکه فقر و بیم مردم را فرو مىگرفت، هشام بن مغیره پناهگاه مردم بود، بیوه زنان قوم او و یتیمان قبیله و مسافران به خانه هاى او پناه مى بردند…» وضع خاندان مخزوم چنان بوده که در هجوى که حسان بن ثابت از ابو جهل کرده است براى او اقرار به ریاست و پیشگامى کرده است.
ابو عبید معمر بن مثنى مىگوید: هنگامى که عامر بن طفیل و علقمه بن علاثه در مسألهاى پیش هرم بن قطبه داورى بردند و هرم از آن دو روى پنهان کرد به آن دو پیام فرستاد که بر شما باد که براى داورى پیش آن جوانمرد کم سن و سال و تیز ذهن بروید، و آن دو پیش ابو جهل رفتند ولى ابن زبعرى او را سوگند داد که میان آن دو حکم نکند.
ابو جهل هم خود دارى کرد و آن دو ناچار پیش هرم برگشتند. عماره بن ابى طرفه هذلى مىگوید: ضمن سخنان ابن جریح از او شنیدم که مىگفت: سالار بطحاء با خونریزى بینى هلاک شد، پرسیدم، سالار بطحاء کیست گفت: هشام بن مغیره.
و پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم فرموده است: «اگر کسى از مشرکان قریش بتواند به بهشت در آید، هشام بن مغیره وارد بهشت خواهد شد که از همگان بخشندهتر بود و گرفتارى و سنگینى دیگران را بیشتر تحمل مىکرد.» خداش بن زهیر در مورد جنگ شمطه که یکى از جنگهاى فجار است و در شمطه که جایى نزدیک عکاظ بوده اتفاق افتاده است با آنکه خود از دشمنان قریش است، ولید و هشام را که سران خاندان مخزوم بودهاند ستوده است و ضمن اشعار خود گفته است: «اگر میان مردم جود و بخشش وجود دارد، ولى بنى مخزوم چنان هستند که هم جود دارند و هم والا تبارند…» ابن زبعرى هم اهمیت خاندان مخزوم را در آن جنگها ستوده و ضمن آن گفته است: «اگر به خانه خدا سوگند بخورم، سوگند دروغ نخوردهام که میان دروازههاى شام تا محله ردم مکه هیچ برادرانى پاکیزهتر و گران سنگتر در عقل و بردبارى چون پسران ریطه نیستند.» ریطه که دختر سعید بن سهم بن عمرو بن هصیص بن کعب است، مادر پسران مغیره است.
و مقصود از ابو عبد مناف که در اشعار ابن زبعرى آمده است ابو امیه بن مغیره است که معروف به زاد الرکب بوده و نام اصلى او حذیفه است. از این جهت به او زاد الرکب «توشه مسافر» مى گفته اند که هر گاه او با کاروانى سفر مىکرد هیچ کس دیگر زاد و خوراکى بر نمىداشت، همسرش هم عاتکه دختر عبد المطلب بن هشام بود. مقصود از ذو الرمحین «صاحب دو نیزه» که در شعر ابن زبعرى آمده است، ابو ربیعه بن مغیره است که نام اصلى او عمرو و کنیهاش به نام پسر بزرگش بوده است که همان هاشم است و اعقاب او فقط از نسل دخترش ختمه باقى ماندهاند و ختمه مادر عمر بن خطاب است.
ابن زبعرى و ورد بن خلاس سهمى هم در مدح خاندان مخزوم اشعار دیگرى هم سروده بودند. نسب شناسان مىگویند: از جمله امورى که نشانه بزرگى بنى مخزوم است، بزرگداشتى است که قرآن در مورد آن خانواده نقل کرده است، آن چنان که خداوند متعال از قول اعراب بیان مىکند که ایشان مىگفتهاند: «چرا قرآن بر مردى از دو قریه بزرگ فرستاده نشد.» و بدون تردید مقصود از یکى از آن دو مرد ولید بن مغیره مخزومى است و در مورد دیگرى اختلاف است که آیا عروه بن مسعود است یا جد مختار بن ابى عبید.
و نیز خداوند متعال در مورد ولید فرموده است: «بگذار مرا و هر که را آفریدم تنها و براى او مالى فراوان قرار دادم.» گویند: و هم در مورد ولید این آیه نازل شده است: «اما آن کس که بى نیازى جست، تو او را یار و یاورى.»
و در باره ابو جهل دو آیه نازل شده است یکى «بچش که به تحقیق تو همان عزیز گرامى هستى.»، و دیگرى «پس باید که بخواند اهل مجلس خود را.» در باره خاندان مخزوم این آیه: «واگذار مرا و تکذیب کنندگانى را که صاحب نعمتها هستند و ایشان را اندکى مهلت ده»، و هم در باره ایشان نازل شده است «و آنچه را به شما دادیم پشت سر خود رها کردید.» ابو الیقظان یقطرى و ابو الحسن نقل مىکنند که حجاج از اعشى همدان در باره خاندانهاى قریش در دوره جاهلى پرسید، اعشى گفت: من تصمیم گرفتهام هیچ کس را از لحاظ نسب بر دیگرى ترجیح ندهم ولى اینک سخنانى مى گویم و گوش دهید. گفتند: بگو گفت: کدام یک از ایشان میان قوم خود دوست داشتنىتر و یاد و نام او مبدأ تاریخ و زیور کننده کعبه و بر پا دارنده خیمه و ملقب به خیر و صاحب مال و خواربار بودهاند گفتند: چنان شخصى از خاندان مخزوم بوده است، گفت: چه کسى همخواب بسباسه بوده است و هزار ناقه از سوى او کشته شده است و زاد الرکب و رو سپید کننده بطحاء از کدام خاندان بوده اند گفتند: همگان از بنى مخزوم بودهاند، گفت: چه کسى بوده است که به حکم او قناعت شود و سفارش او با آنکه همراه ریشخند بوده باشد اجراء گردد و در هزینه پذیرایى از حاجیان برابر همگان باشد و نخستین کس که اساس کعبه را نهاده باشد بوده است گفتند: از بنى مخزوم بوده اند.
گفت: چه کسى صاحب تخت و سریر و اطعام کننده با شتران پروارى و برگزیده بوده است گفتند: از بنى مخزوم بوده است. گفت: آن ده برادرى که همگى گرامى و نیکوکار بودهاند از کدام خاندان هستند گفتند: از بنى مخزوم. اعشى گفت: بنابر این همان خاندان از همه برتر بودهاند. در این هنگام مردى از بنى امیه به حجاج گفت: اى امیر کاش براى آنان با این همه گذشته روشن در اسلام هم اثرى مى بود، حجاج گفت: مگر نمى دانى که از افراد خاندان مخزوم کسانى بودند که با مرتدان جنگ کردند و کشنده مسیلمه و اسیر کننده طلیحه هم از ایشان است، وانگهى ایشان کینه ها و انتقام ها را جبران کردند و فتوح بزرگ و نعمت فراوان بر دست ایشان صورت گرفت، سخنان ابو عثمان جاحظ همین جا پایان مى پذیرد.
و ممکن است بر سخنان او افزوده و گفته شود که بنى مخزوم مىگویند کسى که در باره ما فقط به همین اندازه بسنده کرده که گفته است: «خاندان مخزوم گل خوشبوى قریشاند آن چنان که گفتگوى مردان ایشان و ازدواج با زنان آنان را دوست مىدارى.» نسبت به ما انصاف نداده است و حال آنکه ما را در جاهلیت و اسلام آثار بزرگ و مردان بسیار و افراد نام آور فراوان بوده است. مغیره بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم از خاندان ماست که در دوره جاهلى سرور قریش بوده است، او کسى است که چون خشین بن لاى فزارى شمخى گروهى از قریش را سرزنش کرد که گوشت شترانى را که اعراب در مراسم حج مىکشند براى خود بر مىدارند، از حج گزاردن قبیله فزاره جلوگیرى کرد و خشین در این مورد شعرى سروده است.
و خواهند گفت ده پسر مغیره که مادر همگى ریطه است و نسب ریطه را قبلا بیان کردیم از ما هستند. مادر ریطه عاتکه دختر عبد العزى بن قصى است و مادر عاتکه خطیا دختر کعب بن سعد بن تیم بن مره است و او نخستین بانوى قریش است که در بازار ذو المجاز خیمههاى چرمى بر افراشت و شاعر در باره او مى گوید: «پسران خطیا کارهاى پسندیده را براى خود بردند و با ریزش و بخشش ایشان درویش توانگر مىشد.» و از جمله اعقاب خطیا، ولید بن مغیره است که مادرش صخره دختر حارث بن عبد الله بن عبد شمس قشیرى است. ولید دایى ابو طالب است و ابو طالب افتخار مىکند که او دایى اوست، و همین افتخار براى او بسنده است که ابو طالب به داشتن چنان دایى بر خود مىبالد، مگر نمى بینى که ابو طالب مى گوید: «دایى ولیدم را خودتان منزلتش را مى شناسید، همچنین دایى دیگرم ابو العاص ایاس بن معبد را.» حفص بن مغیره که مردى شریف بود و عثمان بن مغیره که همانند او بود وهشام بن مغیره که سرور و فرمانرواى قریش بود و هیچ کس در آن مورد ستیزى نداشت نیز از خاندان مخزوم بوده اند.
ابو بکر بن اسود بن شعوب در مرثیه هشام ابیاتى سروده که ضمن آن گفته است: «… و هر گاه او را ملاقات مىکردم گویى در حرم و در ماه حرام هستم، اى ضباع- نام همسر هشام است- بر او گریه کن و خسته مشو که او باران همگان بود.» حارث بن امیه ضمرى هم او را چند مرثیه سروده و ضمن آن گفته است: «سرزمین مکه با نبودن هشام در آن، تیره و مضطرب و سخت قحطى زده شد…» عبد الله بن ثور بکائى هم هشام را با ابیات زیر مرثیه سروده است: «سرزمین مکه پس از مجد و آرامشى که هشام در آن پدید آورد با مرگ او وحشت زا شد، من نظیر او نه در مردم نجد و نه در تمام سرزمین تهامه دیده ام.
» زبیر- یعنى زبیر بن بکار مىگوید: سوار کار دلیر قریش به روزگار جاهلى هشام بن مغیره ابو لبید بن عبده بن حجره بن عبد بن معیض بن عامر بن لوى بودهاند و به هشام سوار کار بطحاء مى گفته اند و چون آن دو مردند، عمرو بن عبد عامرى که در جنگ خندق کشته شد و ضرار بن خطاب محاربى فهرى و هبیره بن ابى وهب و عکرمه بن ابى جهل از دلیران قریش بودهاند که این دو تن اخیر از خاندان مخزوماند. گویند: سال مرگ هشام مبدأ تاریخ شد و چون عام الفیل و سال جنگ فجار و سال تجدید بناى کعبه بود، و هشام به روز جنگ فجار سالار خاندان مخزوم بود.
مخزومیان مىگویند: ابو جهل بن هشام هم از ماست که نام اصلى او عمرو و کنیهاش ابو الحکم است، ولى پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم به او کنیه «ابو جهل» داد. ابو جهل در حالى که هنوز نوجوانى بود که بر پشت لبش موى نرسته بود، قریش او را به دار الندوه برد و ریاست داد و در جایى فراتر از جایگاه پیر مردان قریش نشاند. ابو جهل از کسانى است که در نوجوانى به سالارى و سرورى رسید، حارث بن هشام برادر ابو جهل هم مردى شریف و نامور بود و او همان کسى است که کعب بن اشرف یهودى طایى- پس از جنگ بدر- خطاب به او چنین سروده است: «به من خبر رسیده است که حارث بن هشام ایشان میان مردم کارهاى پسندیده انجام مى دهد و لشکر جمع مىکند تا همراه لشکرها به مدینه آید، آرى او بر روش نسب و تبار کهن و رخشان کار مىکند.» این حارث بن هشام همان کسى است که به روزگار حکومت عمر بن خطاب با همه اهل و اموال خود به شام هجرت کرد. مردم مکه به بدرقهاش رفتند و مىگریستند، او هم به رقت آمد و گریست و گفت: اگر به طریق عادى خانه و دیار و همسایگان خویش را عوض مى کردیم، هیچ کس را با شما عوض نمىکردیم ولى چه کنیم که این هجرت به سوى خداى عز و جل است.
حارث بن هشام خود و همراهانش همچنان در شام به حال جهاد و شرکت در جنگها باقى ماندند تا حارث درگذشت. زبیر مىگوید: حارث بن هشام و سهیل بن عمرو پیش عمر بن خطاب آمدند و نشستند و عمر میان آن دو نشسته بود. در این هنگام مهاجران نخست و انصار شروع به آمدن پیش عمر کردند و عمر آن دو را از خود دورتر مىکرد و آنان را که مىآمدند، کنار خود مى نشاند و همواره به حارث و سهیل مىگفت: آن جا بنشینید آن جا، و چنان شد که آن دو در آخر مجلس قرار گرفتند. حارث به سهیل بن عمرو گفت: دیدى امروز عمر نسبت به ما چه کرد سهیل گفت: اى مرد او را در این باره سرزنشى نیست و ما باید خویشتن را سرزنش کنیم، هم این قوم و هم ما به اسلام فرا خوانده شدیم، آنان به پذیرفتن دعوت شتاب کردند، و ما تأخیر کردیم. چون از پیش عمر برخاستند و رفتند فرداى آن روز پیش او برگشتند و گفتند: ما دیدیم و متوجه شدیم که دیروز با ما چگونه رفتار کردى و دانستیم که از خویشتن مىکشیم، آیا اینک کارى هست که آن را جبران کنیم گفت: چیزى جز این راه نمىدانم و با دست خود اشاره به مرز شام کرد. آن دو به شام رفتند و در جنگها و جهاد شرکت کردند تا در گذشتند.
خاندان مخزوم مى گویند: عبد الرحمان بن حارث بن هشام که مادرش فاطمه دختر ولید بن مغیره است از ماست و او سرورى شریف بود و هموست که چون معاویه، حجر بن عدى و یارانش را کشت، به معاویه گفت: بردبارى ابو سفیان از تو کناره گرفته بود اى کاش ایشان را زندانى مىکردى و عرضه طاعون مى داشتى گفت: آرى، نتیجه آن است که کسى چون تو میان خویشاوندان من نیست. این عبد الرحمان کسى است که عثمان در حالى که خلیفه بود به او رغبت کرد و دخترش را به همسرى او داد. و مى گویند: ابو بکر بن عبد الرحمان بن حارث بن هشام از ماست که سرورى بخشنده و عالمى فقیه بوده است.
این ابو بکر همان کسى است که بنى اسد بن خزیمه براى کمک خواستن در پرداختن خونبهاى چند کشته که میان آنان صورت گرفته بود، پیش او آمدند و او پرداخت چهار صد شتر را که خونبهاى چهار کشته است بر عهده گرفت، و چون در آن هنگام مالى در دست نداشت به پسرش عبد الله گفت: پیش عمویت مغیره بن عبد الرحمان برو و از او کمک بخواه. عبد الله پیش عموى خود رفت و موضوع را به او تذکر داد، عمویش گفت: پدرت ما را بزرگ پنداشته است. عبد الله برگشت و چند روزى درنگ کرد و به پدر خود چیزى نگفت. یک روز در حالى که دست پدرش را که کور هم شده بود گرفته بود و به مسجد مىبرد، پدر از او پرسید: آیا پیش عمویت رفتى گفت: آرى و سکوت کرد. از سکوت او فهمید که پیش عمویش چیزى را که دوست مىداشته، پیدا نکرده است. به پسر گفت: پسر جان، آیا به من نمىگویى که عمویت به تو چه گفت گفت: فکر مىکنى ابو هاشم- کنیه مغیره است- چنین مىکند، شاید هم انجام دهد، ابو بکر به پسرش عبد الله گفت: فردا صبح زود به بازار برو براى من قرض الحسنه بگیر.
عبد الله چنان کرد و جایى را در بازار فرآهم آورد و چنان شد که چند روز در بازار هیچ کس جز عبد الله گندم و روغن و خواربار نمىفروخت و چون اموالى جمع شد، پدرش دستور داد آنها را به اسدیها بپردازد و او چنان کرد.
ابو بکر از دوستان و نزدیکان عبد الملک بن مروان بود، عبد الملک به پسر خود ولید به هنگام مرگ خویش گفت: مرا در مدینه دو دوست است، حرمت مرا در مورد ایشان پاس دار. یکى عبد الله بن جعفر بن ابى طالب است و دیگرى ابو بکر بن عبد الرحمان بن حارث بن هشام. و مىگفتهاند: سه خانواده از قریش هستند که از ایشان پنج پشت با شرف و بزرگى زیستهاند و ابو بکر بن عبد الرحمان بن حارث بن هشام بن مغیره را از آن گروه مى شمرده اند.
خاندان مخزوم مىگویند: مغیره بن عبد الرحمان بن حارث بن هشام هم از ماست که بخشندهتر مردم و خوراک دهندهتر ایشان بوده است. یک چشم او در جنگ با رومیان که همراه مسلمه بن عبد الملک بود کور شد، مغیره معمولا هر جا که فرود مى آمد شتران پروار مىکشت و خوراک مى داد و هیچ کس را از سفره خود برنمىگرداند. گروهى از اعراب بادیه نشین آمدند و بر سر سفرهاش نشستند، یکى از ایشان به مغیره تیز مى نگریست، مغیره به او گفت: تو را چه مى شود که چنین بر من مى نگرى گفت: این چشم کور تو و این بخشندگى تو در اطعام مرا به شک انداخته است. مغیره گفت: از چه چیزى تردید مىکنى گفت: تو را دجال مىپندارم، زیرا براى ما روایت شده است که دجال یک چشم است و از همگان به مردم بیشتر خوراک مى دهد.
مغیره گفت: اى واى بر تو چشم دجال در راه خدا کور نشده است.مغیره همین که به کوفه آمد و شتران پروار کشت و سفرهها گسترد و به مردم خوراک داد و شهرت او میان اعراب فراگیر شد، اقیشر اسدى اشعارى سروده و ضمن آن گفته است: آمدن مغیره به کوفه موجب گمنام شدن نام آورانى چون عبد الله بن بشر بن مروان بن حکم و حماد بن عمران بن موسى بن طلحه بن عبید الله و فرزندان عقبه بن ابى معیط و لقمان بن محمد بن حاطب جمحى و خاندان ابو سفیان بن حرب بن امیه شده است. چون به مغیره بن عبد الرحمان بن حارث خبر رسید که سلیم بن افلح وابسته ابو ایوب انصارى مىخواهد خانه ابو ایوب را که پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم هنگام ورود به مدینه در آن منزل فرموده بود، به پانصد دینار بفروشد، براى سلیم هزار دینار فرستاد و تقاضا کرد آن خانه را به او بفروشد، سلیم خانه را به مغیره فروخت و او همین که مالک آن خانه شد همان روز آن را وقف کرد.
همین مغیره روزى از کنار یکى از بادیههاى اطراف کوفه مىگذشت اعراب آن جا پیش او آمدند و گفتند: اى ابو هاشم بذل و بخشش تو بر همه مردم فرو مىریزد چرا ما باید از آن محروم باشیم. گفت: اینک مالى همراه ندارم، ولى همین غلامى را که همراه من است براى خودتان بگیرید، آنان غلام را گرفتند و او شروع به گریستن کرد و به مغیره گفت: حق خدمت و حرمت مرا رعایت کن. مغیره به آنان گفت: آیا این غلام را به خود من مىفروشید گفتند: آرى. غلام را از ایشان به مبلغى خرید و او را آزاد کرد و گفت: به خدا قسم دیگر هرگز تو را به معرض فروش نمىگذارم، برو که تو آزادى. مغیره هنگامى که به کوفه برگشت آن مبلغ را براى ایشان فرستاد.
مغیره دستور مىداد گردو را با شکر بکوبند و به درویشانى که اصحاب صفه بودند بخورانند و مىگفت: آنان هم همانند دیگران به آن اشتها دارند، ولى تهیه آن براى ایشان ممکن نیست. مغیره با گروهى همسفر بود، به آبگیرى رسیدند که آبش شور بود،آب دیگرى هم نداشتند. مغیره دستور داد مشکهاى آکنده از عسل را در قسمتى از آن آبگیر بریزند و همگان از آن آشامیدند و رفتند.
زبیر بن بکار همچنین گفته است که یکى از پسران هشام بن عبد الملک خواهان خریدن مزرعه مغیره بود که در منطقه بدیع قرار داشت. مغیره آن را به او نفروخت، قضا را همان پسر هشام به جنگ رومیان رفت و مغیره هم همراه لشکر بود. در راه گرفتار گرسنگى و نرسیدن خواربار شدند. مغیره به پسر هشام گفت: تو خواهان خرید مزرعه من در بدیع بودى و من به تو نفروختم، اینک نیمى از آن را از من به بیست هزار دینار بخر و او آن را خرید و مغیره با آن پول براى مردم خوراک فراهم ساخت، چون از آن جنگ برگشتند و این خبر به هشام رسید به پسرش گفت: خداوند اندیشه ات را زشت دارد که تو فرزند امیر المؤمنین و فرمانده سپاهى و مردم گرسنه مى مانند و به آنان خوراک نمىدهى، تا این مرد رعیت مزرعهاش را به تو بفروشد و با پول آن به مردم خوراک دهد اى واى بر تو ترسیدى اگر به مردم خوراک دهى درویش و تنگدست گردى خاندان مخزوم مىگویند: عکرمه بن ابى جهل از ماست و او کسى است که با آنکه هنوز مشرک بود، چون به حضور پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم آمد آن حضرت براى او بر پا خاستند و پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم براى هیچ کس چه شریف و چه وضیع بر پا نخاسته است. عکرمه کسى است که پس از آن همه دشمنى با اسلام در نصرت اسلام بسیار کوشش کرد، و با آنکه ابو بکر از او خواست که در باره هزینه جهاد چیزى بپذیرد، نپذیرفت و گفت: من براى جهاد مزد و کمک هزینه نمىگیرم و در جنگ اجنادین شهید شد.
و عکرمه کسى است که چون پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم به او فرمود: «امروز هر چه از من بخواهى، به تو مىدهم.» گفت: فقط خواهش مىکنم براى من استغفار فرماى و چیز دیگرى نخواست، و حال آنکه دیگر بزرگان قریش چون سهیل بن عمرو و صفوان بن امیه و دیگران از آن حضرت مال خواستند.
خاندان مخزوم مىگویند: حارث بن خالد بن عاص بن هشام بن مغیره که شاعرى شیرین سخن و داراى اشعار بسیارى است از ماست، حارث بن خالد از سوى یزید بن معاویه به حکومت مکه گماشته شد و از جمله اشعار اوست: «هر کس در باره منزل و جایگاه ما از ما بپرسد، اقحوانه- نام جایى در اردن بر کرانه دریاچه طبریه- جایگاه شایسته ماست…» برادرش عکرمه بن خالد هم از روى شناسان قریش است که هم حدیث نقل کرده است و هم دیگران از او حدیث نقل کرده اند.
از فرزند زادگان خالد بن عاص، خالد بن اسماعیل بن عبد الرحمان مردى بیش از اندازه بخشنده بوده است و شاعرى در باره او چنین سروده است: «به جان خودت سوگند تا هنگامى که از میان جگر آوران خالد زنده و بر جاى باشد، مجد و بزرگى پایدار خواهد بود، شوره زارهاى سپید رنگ از بخشش خالد چنان سر سبز و خرم مىشود که خرمى آن فراگیر مى گردد.» بنى مخزوم مى گویند: محمد بن عبد الرحمان بن هشام بن مغیره که ملقب به اوقص و قاضى مکه و فقیه بوده است هم از ماست.
گویند: از مسلمانان قدیمى عبد الله بن امیه بن مغیره، برادر ام سلمه همسر رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم از ماست، او با آنکه نسبت به مسلمانان در آغاز بسیار سخت گیر و مخالف بود به مدینه هجرت و در فتح مکه و جنگ حنین شرکت کرد و در جنگ طائف به شهادت رسید.
ولید بن امیه بن مغیره هم که پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم نام او را به مهاجر تغییر داد و از افراد صالح مسلمانان بود. و زهیر بن ابى امیه بن مغیره و بجیر بن ابى ربیعه بن مغیره که پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم نام او را به عبد الله تغییر داد و عباس بن ابى ربیعه که هر سه از اشراف قریش بودهاند از مایند.
گویند: حارث قباع که همان حارث بن عبد الله بن ابى ربیعه است و امیر بصره بوده است و عمر بن عبد الله بن ابى ربیعه شاعر که غزلسراى مشهورى است هم از ما هستند.
گویند: از فرزند زادگان حارث بن عبد الله بن ابى ربیعه، فقیه مشهور مغیره بن عبد الرحمان بن حارث است که پس از مالک بن انس، فقیه زمامدار مدینه بوده است.
هارون جایزه اى که چهار هزار دینار بود بر او عرضه داشت، نپذیرفت و عهده دار قضاوت براى او نشد.گویند: چه کسى مىتواند چیزهایى را که بنى مخزوم براى خود مى شمارند، بشمارد و حال آنکه خالد بن ولید بن مغیره سیف الله از ایشان است او مردى فرخنده ودلیر و در عهد رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم فرمانده سواران بود. او در فتح مکه همراه رسول خدا بود و در جنگ حنین زخمى شد و پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم بر زخم او دمید و بهبود یافت و همو کسى است که مسیلمه را کشت و طلیحه را به اسیرى گرفت و خلافت ابو بکر را استوار کرد. او در روز مرگ خود گفت من در آن همه جنگها شرکت کردم و هیچ جاى بدنم به اندازه انگشتى نیست مگر اینکه در آن نشانه نیزه و شمشیر است و اینک در بستر مى میریم، همان گونه که گورخر مىمیرد، چشم افراد ترسو هرگز آسوده نخوابد.
عمر بن خطاب از کنار خانههاى بنى مخزوم گذشت. زنان ایشان بر خالد که در حمص درگذشته بود و خبر مرگش رسیده بود، مویه مى کردند. عمر ایستاد و گفت: بر زنان چیزى نیست که بر ابو سلیمان- خالد- مویهگرى کنند، و آیا هیچ زن آزادهاى مىتواند چنان فرزندى پرورش دهد و سپس این ابیات را خواند: «… گروهى پس از ایشان آرزو کردند که به مقام ایشان برسند ولى از بس که در حد کمال بودند کسى به پایه ایشان نرسید.» با اینکه عمر از خالد منحرف و نسبت به او کینه توز بود ولى این مانع آن نشد که مقام او را تصدیق کند. گویند: ولید بن ولید بن مغیره که از مردان به راستى صالح مسلمانان است از ماست، و عبد الرحمان بن خالد بن ولید هم از ماست که میان مردم شام داراى منزلتى بزرگ بود و چون معاویه ترسید که پس از وى او خلافت را متصرف شود، به پزشک خود که نامش ابن اثال بود دستور داد او را مسموم کند و آن پزشک شربتى به او نوشاند و او را کشت.
خالد بن مهاجر بن خالد بن ولید او را به قصاص عموى خود کشت و او از بنى امیه بریده و به بنى هاشم پیوسته بود. اسماعیل بن هشام بن ولید هم امیر مدینه شد و ابراهیم و محمد پسران هشام بن عبد الملک و ایوب بن سلمه بن عبد الله بن ولید بن ولید از مردان نام آور قریش بودند و هشام بن اسماعیل بن ایوب و سلمه بن عبد الله بن ولید بن ولید سرپرست شرطه مدینه شدند.
گویند: از فرزندان حفص بن مغیره، عبد الله بن ابى عمرو بن حفص بن مغیره نخستین کسى است که با یزید بن معاویه احتجاج کرده است.
گویند: ازرق هم از ماست و او همان عبد الله بن عبد الرحمان بن ولید بن عبد شمس بن مغیره است که والى یمن شد و ابن زبیر او را به ولایت یمن گماشت و او از بخشندهترین اعراب بود و ابو دهبل جمحى او را ستوده است.
گویند: عبد الله بن سائب بن ابى السائب که نام اصلى ابو السائب صیفى بن عائذ بن عبد الله بن عمر بن مخزوم است، از ماست و او در دوره جاهلى شریک بازرگانى رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم بوده است. روز فتح مکه به حضور پیامبر آمد و گفت: آیا مرا مىشناسى فرمود: آرى، مگر تو شریک من نیستى گفت: آرى. فرمود: نیکو شریکى بودى که هیچ دشمنى و ستیز نمىکردى.
گویند: ارقم بن ابى ارقم که پیامبر صلّى اللّه علیه و آله و سلّم در آغاز دعوت اسلام مدتى در خانه او خود را مخفى فرموده بود، نام و نسب او، عبد مناف بن اسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم است.
گویند: ابو سلمه بن عبد الاسد هم که نام اصلى او عبد الله است و پیش از رسول خدا صلّى اللّه علیه و آله و سلّم همسر ام سلمه دختر ابى امیه بن مغیره بوده است هم از ماست، ابو سلمه از صلحاى مسلمانان بوده که در جنگ بدر شرکت کرده است.
گویند: هبیره بن ابى وهب که از دلیران نامور است و پسرش جعده بن هبیره که خواهر زاده امیر المؤمنین على علیه السّلام است و مادرش ام هانى دختر ابو طالب است و پسرش عبد الله بن جعده بن هبیره که بسیارى از نقاط خراسان و قهندز را گشوده است از ما هستند. در مورد عبد الله بن جعده شاعر چنین سروده است: «اگر پسر جعده نمىبود نه قهندز- کهن دژ- شما و نه خراسان تا رستاخیز فتح نمىشد.» گویند: سعید بن مسیب فقیه مشهور و حکم بن مطلب بن حنظب بن حارث بن عبید بن عمر بن مخزوم هم از ماست.
ما موضوع را مختصر کردیم و از بیم به درازا کشیدن سخن نام بردن گروه بسیارى از مردان مخزومى را حذف کردیم.
و شایسته است در پاسخ ایشان گفته شود، امیر المؤمنین علیه السّلام این سخن را براى تحقیر کردن ایشان و کوچک ساختن شأن آنان نفرموده است و همت عمده امیر المؤمنین مفاخره نسبت به بنى عبد شمس بوده است و چون ضمن سخن در باره بنى مخزوم سخن گفته است این چنین بیان فرموده است و اگر مىخواست با ایشان مفاخره فرماید به این سخن قناعت نمىکرد. وانگهى این مردان که مخزومیان از ایشان نام برده اند، بیشترشان پس از روزگار على علیه السّلام بوده اند و آن حضرت کسانى را که پیش از او بوده اند یاد مىکند نه کسانى را که پس از او آمدهاند. و اگر بگویى اینکه على علیه السّلام در باره بنى عبد شمس فرموده است پشت سر خود را بیشتر پاسدارى مىدارند و سپس در باره بنى هشام گفته است که به هنگام مرگ جان بازتر هستند، این دو توصیف متناقض است.
مىگویم تناقضى میان آن دو نیست، زیرا على علیه السّلام بسیارى افراد بنى عبد شمس را در نظر داشته است و آنان با همین بسیارى شمار پشت سر خود اموال خویش را بیشتر پاسدارى مى داده اند و شمار بنى هاشم از شمار ایشان کمتر بوده است ولى هر یک از بنى هاشم به تنهایى از هر یک از بنى عبد شمس به تنهایى شجاع تر و به هنگام نبرد و مرگ جان بازتر است و بدین گونه معلوم مىشود که میان این دو گفتار تناقضى نیست.
جلوه تاریخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحدیدجلد ۷ //دکتر محمود مهدوى دامغانى
بازدیدها: ۱۷۶