حکمت 144 صبحی صالح
144-وَ قَالَ ( عليه السلام )يَنْزِلُ الصَّبْرُ عَلَى قَدْرِ الْمُصِيبَةِ وَ مَنْ ضَرَبَ يَدَهُ عَلَى فَخِذِهِ عِنْدَ مُصِيبَتِهِ حَبِطَ عَمَلُهُ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السادسة و الثلاثون بعد المائة من حكمه عليه السّلام
(136) و قال عليه السّلام: ينزل الصّبر على قدر المصيبة، و من ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط أجره [عمله].
المعنى
الصّبر، هو المقاومة تجاه المكاره و البلايا قولا و عملا، فالصّابر يستقبل المصيبة مع طمأنينة و وقار و لا يجرى على لسانه الشكوى من اللَّه و لا يرتكب عملا يدلّ على الجزع، و قد نهى عن أعمال مخزية جرت العادة بها عند المصيبة، كخمش الوجوه و جزّ الشعور، و الويل و الثبور، لأنّ اللَّه تعالى من فضله أعطى قوّة الاصطبار لعباده و ينزل البلاء على مقدار ما أعطاه من الصّبر.
و قد ورد في الحديث: إنّ اللَّه أعطى المرأة صبر عشرة رجال، لأنها معرض للمكاره و البلايا أكثر من الرّجل، منها الابتلاء بالدّماء الثلاث و الحمل و الولادة و لزوم اطاعتها للزّوج في امور خاصّة، و هذا كلّه يحتاج إلى قوّة الصّبر و شدّة الشكيمة.
و قد أشار عليه السّلام إلى أنّ أقلّ مراتب إظهار الجزع يوجب حبط أجر المصيبة كضرب اليد على الفخذين لاظهار التأسّف و التوجّع.
الترجمة
فرمود: شكيبائى باندازه مصيبت عطا مى شود، و هر كس هنگام مصيبت دستش را برانهايش بكوبد و اظهار بيتابى كند أجرش از ميان برود.
بقدر هر مصيبت صبر دادند
وز ان بر ريش دل مرهم نهادند
مكن بيتابى و بر ران مزن دست
كه اجر خود برى با ضربت دست
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی