google-site-verification: googledc28cebad391242f.html
50 نامه هاشرح و ترجمه میر حبیب الله خوئینامه هاشرح و ترجمه میر حبیب الله خوئی

نهج البلاغه نامه ها نامه شماره 57 شرح میر حبیب الله خوئی(به قلم علامه حسن زاده آملی )

نامه 58 صبحی صالح

58- و من كتاب له ( عليه‏ السلام  ) كتبه إلى أهل الأمصار يقص فيه ما جرى بينه و بين أهل صفين‏

وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَيْنَا وَ الْقَوْمُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ وَ الظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ وَ نَبِيَّنَا وَاحِدٌ وَ دَعْوَتَنَا فِي الْإِسْلَامِ وَاحِدَةٌ

وَ لَا نَسْتَزِيدُهُمْ فِي الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّصْدِيقِ بِرَسُولِهِ وَ لَا يَسْتَزِيدُونَنَا الْأَمْرُ وَاحِدٌ إِلَّا مَا اخْتَلَفْنَا فِيهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ

فَقُلْنَا تَعَالَوْا نُدَاوِ مَا لَا يُدْرَكُ الْيَوْمَ بِإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ وَ تَسْكِينِ الْعَامَّةِ حَتَّى يَشْتَدَّ الْأَمْرُ وَ يَسْتَجْمِعَ فَنَقْوَى عَلَى وَضْعِ الْحَقِّ مَوَاضِعَهُ فَقَالُوا بَلْ نُدَاوِيهِ بِالْمُكَابَرَةِ

فَأَبَوْا حَتَّى جَنَحَتِ الْحَرْبُ وَ رَكَدَتْ وَ وَقَدَتْ نِيرَانُهَا وَ حَمِشَتْ فَلَمَّا ضَرَّسَتْنَا وَ إِيَّاهُمْ وَ وَضَعَتْ مَخَالِبَهَا فِينَا وَ فِيهِمْ أَجَابُوا عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الَّذِي دَعَوْنَاهُمْ إِلَيْهِ

فَأَجَبْنَاهُمْ إِلَى مَا دَعَوْا وَ سَارَعْنَاهُمْ إِلَى مَا طَلَبُوا حَتَّى اسْتَبَانَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ وَ انْقَطَعَتْ مِنْهُمُ الْمَعْذِرَةُ

فَمَنْ تَمَّ عَلَى ذَلِكَ مِنْهُمْ فَهُوَ الَّذِي أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنَ الْهَلَكَةِ وَ مَنْ لَجَّ وَ تَمَادَى فَهُوَ

الرَّاكِسُ الَّذِي رَانَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ وَ صَارَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلَى رَأْسِهِ

شرح وترجمه میر حبیب الله خوئی ج20  

المختار السابع و الخمسون‏ كتبه الى أهل الامصار، يقص فيه ما جرى بينه و بين أهل صفين.

و كان بدء أمرنا أنا التقينا [و] القوم من أهل الشام، و الظاهر أن ربنا واحد، و نبينا واحد، و دعوتنا في الإسلام واحدة، و لا نستزيدهم في الإيمان بالله و التصديق برسوله و لا يستزيدوننا [و] الأمر واحد إلا ما اختلفنا فيه من دم عثمان، و نحن منه براء

فقلنا: تعالوا نداو ما لا يدرك اليوم بإطفاء النائرة و تسكين العامة، حتى يشتد الأمر و يستجمع، فنقوى على وضع الحق في مواضعه، فقالوا: بل نداويه بالمكابرة، فأبوا حتى جنحت الحرب و ركدت، و وقدت نيرانها و حمست [حمشت‏]، فلما ضرستنا و إياهم، و وضعت مخالبها فينا و فيهم، أجابوا عند ذلك إلى الذي دعوناهم إليه، فأجبناهم إلى ما دعوا، و سارعناهم إلى ما طلبوا حتى استبانت عليهم الحجة، و انقطعت منهم المعذرة، فمن تم على ذلك منهم فهو الذي أنقذه الله من الهلكة، و من لج و تمادى فهو الراكس الذي ران الله [رين‏] على قلبه، و صارت دائرة السوء على رأسه.

اللغة

(بدء) الأمر: أوله و بدى‏ء بمعنى مبتدأ، (النائرة): فاعلة من النار، أى العداوة، (جنحت): أقبلت، (ركدت): ثبتت، (حمست): اشتدت، حمشت:

التهبت غضبا، (ضرست): عضتنا بأضراسها، يقال: ضر سهم الدهر أى اشتد عليهم، (المخالب) جمع مخلب و هو من الطير بمنزلة الظفر للانسان، (أنقذه):

خلصه، (التمادي) في الشي‏ء: الاقامة عليه و طلب الغاية منه، (الركس): رد الشي‏ء مقلوبا، (ران) غلب و غطى.

الاعراب‏

أنا: بالفتح مع اسمه و خبره تأول بالمصدر و خبر لقوله «بدء أمرنا»

القوم: بالرفع، قال ابن ميثم: عطف على الضمير في التقينا، و قال الشارح المعتزلي:

«التقينا و القوم» كما قال: قلت إذ أقبلت و زهر تهادى، و من لم يروها بالواو فقد استراح من التكلف.

أقول: الظاهر أن التكلف في العطف على الضمير المرفوع المتصل من دون إعادة المنفصل و مع حذف الواو ينصب القوم مفعولا، منه براء: تقول العرب: أنا براء و نحن براء، الذكر و الانثى و المفرد و الجمع فيه واحد، و تأويله ذو براء- مجمع البيان- و هو خبر نحن، نداو: مجزوم في جواب الأمر، اليوم: ظرف متعلق بقوله «نداو» كقوله باطفاء النائرة.

المعنى‏

قد تصدى عليه السلام في كتابه هذا إلى‏ بلاغ رسمي لعموم المسلمين في‏ الأمصار و البلاد الشاسعة يبين فيه ما آل إليه زحفه بالجيوش المسلمين إلى الشام لدفع بغي معاوية و صده عن الهجوم بالبلاد و تعرضه للعيث و الفساد، و أشار بقوله‏ (و الظاهر أن ربنا واحد) إلى مواد الموافقة بين‏ الفريقين المسلمين و الطائفتين اللتين اقتتلا.

و حصر مادة الخلاف في أمر واحد و هو دم عثمان‏ حيث إن مقاتلة أهل الشام‏ يتشبثون بمطالبته من أهل الكوفة و خصوصا من علي عليه السلام، و قد برأ عليه السلام كل المقاتلة الكوفيين‏ من دم عثمان‏ مع أن فيهم من ينسب إليه بجمع الجموع عليه كالأشتر النخعي- رحمه الله- أو المباشرة بالهجوم عليه في داره كعمار بن ياسر فحكمه عليه السلام بهذه البراءة العامة لوجهين:

1- أنه قتل حقا لا ظلما، لقيامه في زعامته على خلاف مصالح الامة الاسلامية و انحرافه عن سنن الشريعة، و نقضه للقوانين الثابتة في الكتاب و السنة، و إحداثه البدعة و الفتنة، و ليس على قاتله دية و لا قود، فكلهم براء من قتله، و لا يجوز مطالبتهم به، و قد ورد مطاعن عثمان في السير المتقنة بما لا مزيد عليها.

2- أن المباشر لقتل عثمان غير داخل في جيشه و غير معلوم عندهم، و القصاص‏ و الدية إنما يتعلقان بالمباشر و هو مفقود، فهم براء منه.

و قد بين عليه السلام اقتراحه لأهل الشام و هو ترك العداوة و الشحناء و الخصومة و اللجاج في الوقت الحاضر ليتحقق الوحدة الاسلامية و يسكن فورة نفوس العوام و ثورتهم التي أثارها معاوية بدهائه و خداعه، فاشتد الحكومة الاسلامية في ظل الوحدة و الوئام و تتجمع القوى في جميع الثغور و من كل الأنام لتداوي‏ ما لا يدرك‏، و ما هو ما لا يدرك‏؟

قد فسره الشارح المعتزلي بالتمكن من قتلة عثمان و القصاص منهم، فقال «ص 142 ج 17 ط مصر»:

قلنا لهم: تعالوا فلنطفئ هذه‏ النائرة الان بوضع الحرب إلى أن تتمهد قاعدتي في الخلافة و تزول هذه الشوائب التي تكدر على الأمر، و يكون للناس جماعة ترجع إليها، و بعد ذلك أتمكن من قتلة عثمان بأعيانهم فأقتص منهم.

أقول: و فيه نظر من وجهين:

1- أنه عليه السلام لا يدعو إلى معالجة قضية قتل عثمان بتعقيب قتلته، لأنه غرر بنفسه حتى قتل في غوغاء من المسلمين لا يدرى من قتله.

2- لا معنى للاقتصاص من جمع في قتل رجل واحد فانه لا يقتل قصاصا للواحد إلا واحدا إذا ثبت أنه قاتل وحده و لو اشترك جمع في قتل واحد لا يقتص منهم جميعا.

و قال ابن ميثم: و الباء في قوله‏ (بإطفاء النائرة) متعلق بقوله‏ (نداوي ما لا يدرك) أى ما لا يمكن تلا فيه بعد وقوع الحرب و لا يستدرك من القتل و هلاك المسلمين.

أقول: و له وجه، و الأوجه أن المقصود من «ما لا يدرك» الاتفاق العام و التام بين المسلمين في نشر الاسلام و بث دعايته، فانه لو لا خلاف معاوية معه لم يلبث الاسلام أعواما قلائل حتى يستولي على كل البلدان و يهتدي في ظل تعليماته العالية جميع بني الانسان، فان أكثر الخلق الذين بلغ إليهم تعليمات‏ الاسلام‏ و نشرت في بيئتهم إنما أسلموا طوعا لما أدركوا من أنه يهدي للتي أقوم هي لتربية الاسلام العليا و طريقته الوسطى.

فلو لا تسلط بني امية على الحكومة الاسلامية و تكديرهم قوانينه النيرة العادلة الكافلة لصلاح بني الانسان مادة و معنا لساد الاسلام في كافة البلدان و شملت هدايته جميع أبناء الانسان فينال البشر بالتقدم و الازدهار من القرون الاولى الاسلامية.

و لكن أجاب‏ أهل الشام‏ باغواء معاوية بما لخصه عليه السلام في قوله‏ (فقالوا:

بل نداويه بالمكابرة) أي طلب الكبر و السلطنة، فيعلم كل أحد أن هدف معاوية من القيام بطلب دم عثمان ليس إلا طلب الرياسة و التسلط على الأنام فأثار الحرب‏ الشعواء حتى دارت عليه الدائرة فتشبث بمكيدة عمرو بن العاص إلى دهاء اخرى و اعترف باقتراح علي عليه السلام.

فأجاب‏ إلى‏ ما دعاه‏ إليه‏ من الرجوع إلى حكم القرآن، و قال عليه السلام‏ (و سارعناهم إلى ما طلبوا)، قال المعتزلي في شرحه «ص 143 ج 17 ط مصر»:

كلمة فصيحة، و هى تعدية الفعل اللازم، كأنها لما كانت في معنى المسابقة و المسابقة متعدية عدي المسارعة.

أقول: و هذا ما عبر عنه ابن هشام في المغني بالتضمين و جاء له بشواهد كثيرة منها قول الشاعر:

هن الحرائر لا ربات أخمرة سود المحاجر لا يقرأن بالسور

و قد علل عليه السلام إجابته إلى ذلك بايجاد محيط سالم يمكن فيه التفاهم و بيان الحجة على الحق فان المحيط الموبوء الحربي مثار التعصب و الغضب المانعين عن استماع دليل الخصم و التفاهم معه فلا يتم الحجة عليه خصوصا مع ما نشره معاوية فيهم من الأكاذيب و الاتهامات الفارغة فحتى‏ في كلامه عليه السلام للتعليل و ما بعدها في معنى المضارع و المقصود أن هدف الهدنة إتمام الحجة على من خدعهم معاوية و عمرو بن العاص من أهل الشام، و استنتج منه أن من انقاد لحكم القرآن‏ بعد ذلك أنقذه الله من الهلكة و العقاب‏ و من لج و تمادى‏ في غيه‏ فهو الراكس الذي ران الله على قلبه‏ و لم تنفع الحجة الواضحه له.

قال الشارح المعتزلي: قال قوم: الراكس‏ هنا بمعنى المركوس، فهو مقلوب فاعل بمعنى مفعول، كقوله تعالى «فهو في عيشة راضية 7- القارعة» أى مرضية، و عندي أن اللفظة على بابها، يعني أن‏ من لج‏ فقد ركس نفسه‏ فهو الراكس‏ و هو المركوس- إلى أن قال: و ران على قلبه‏ أى ران هو على قلبه كما قلنا في‏ الراكس‏، و لا يجوز أن يكون الفاعل و هو الله محذوفا، لأن الفاعل لا يحذف- انتهى.

و مما ذكرنا ظهر ضعف ما قاله ابن ميثم في قوله‏ (فمن تم على ذلك) أى على الرضا بالصلح و تحكيم كتاب الله و هم أكثر أهل الشام‏ و أكثر أصحابه عليه السلام و الذين لجوا في التمادي فهم الخوارج الذين لجوا في الحرب و اعتزلوه- إلخ.

و في كلامه وجوه من النظر:

1- كيف حكم أمير المؤمنين عليه السلام على أهل الشام بأنه أنقذهم‏ الله من الهلكة و ظاهر الهلكة العذاب الاخروي لا النجاة من الحرب و النيل بالحياة الدنيوية.

2- أن صدور هذا البلاغ كان بعد الهدنة و قبل تحكيم أمر الخوارج و ظهور خلافهم عليه كما هو الظاهر.

3- أن صريح قوله عليه السلام‏ «حتى استبانت عليهم الحجة- إلخ» راجع إلى أهل الشام و لا ربط له بالخوارج الذين كانوا معه و جاهدوا حق الجهاد قبل ارتدادهم عنه.

4- أن قوله‏ (و من لج و تمادى) يدل على أن المقصود من كلامه المخالفين معه قبل الهدنة و حين الحرب و لا ينطبق على الخوارج، و الحاصل أن غرضه عليه السلام بيان هدف قبول الهدنة و الرجوع إلى حكم الله تعالى لإتمام الحجة على أهل الشام ببيان الأدلة على حقيته و بطلان مكائد معاوية و خواصه كما هو وظيفة القائم بالارشاد و الهداية ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حي عن بينة، فكلامه عليه السلام في حكم قضية كلية و لا نظر له إلى تحقق المصاديق الخارجية كما زعمه ابن ميثم عليه الرحمة.

الترجمة

از نامه‏ايست كه بأهالي شهرها نوشت و آنچه در صفين ميان او و مخالفانش انجام يافت گزارش فرمود:

آغاز كار ما اين بود كه با مردم شام برخورد كرديم، و ظاهر حال اين بود كه پروردگار و معبود ما يكى است و پيغمبر ما يكى است، و در دعوت بمسلمانى هم آهنگيم، و ما از آنها در ايمان بخدا و تصديق بفرستاده او فزونى نخواستيم، و آنها هم در اين باره از ما فزونى نخواستند، و وضع ما در همه جهت يكى بود و فقط مورد اختلاف خونخواهى براى عثمان بود، در صورتى كه ما از خون عثمان پاك بوديم و بدان آلوده نبوديم.

ما پيشنهاد كرديم: بيائيد تا در باره آنچه بدست نداريم امروز چاره جوئى كنيم بوسيله خاموش كردن آتش شورش و جوشش دشمنى ميان خود و شماها و بكمك آرام كردن افكار پريشان توده مردم مسلمان تا آنكه كار اسلام محكم گردد و جماعت اسلام بى مخالفت پابرجا شود و ما نيرو گيريم تا هر حقى را بجاى خودش بر قرار داريم.

آنها در پاسخ گفتند: ما با زورآزمائى وضع موجود را معالجه مى ‏كنيم، و سر از پيشنهاد ما بر گردانيدند و پافشارى كردند تا جنگ سر در آورد و پر در آورد و پاى بر جا شد و آتش سوزانش شعله‏ور و تيز گرديد.

و چون دندانش بر كالبد ما و آنها فرو شد و چنگال در تن ما و آنها انداخت بناچار بهمان پيشنهادى كه ما با آنها داشتيم پاسخ مثبت دادند و بحكم قرآن رضا شدند، و ما هم با شتاب آنچه را خواستند پذيرفتيم براى آنكه حجت حق بر آنها آشكار شود و عذر جهالت و شبهه آنها قطع گردد، تا هر كس بر اين مطلب‏

پائيد و بدرستى آنرا پذيرفت همان كس باشد كه خداوندش از هلاكت و نابودى و عذاب نجات داده، و هر كس لجبازى كرد و بناحق إصرار ورزيد و آنرا كش داد همان باشد كه خود را نگونسار كرده هم آنكه خدايش بر دل مهر زده و پرده كشيده و بد آمد و شكست معنوي بر سر او چرخيده و گرفتارش كرده است.

منهاج ‏البراعة في ‏شرح ‏نهج ‏البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی

نمایش بیشتر

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد. بخش‌های موردنیاز علامت‌گذاری شده‌اند *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.

دکمه بازگشت به بالا
-+=