حکمت 102 صبحی صالح
102-وَ قَالَ ( عليه السلام )يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَا يُقَرَّبُ فِيهِ إِلَّا الْمَاحِلُ وَ لَا يُظَرَّفُ فِيهِ إِلَّا الْفَاجِرُ وَ لَا يُضَعَّفُ فِيهِ إِلَّا الْمُنْصِفُ يَعُدُّونَ الصَّدَقَةَ فِيهِ غُرْماً وَ صِلَةَ الرَّحِمِ مَنّاً وَ الْعِبَادَةَ اسْتِطَالَةً عَلَى النَّاسِ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَكُونُ السُّلْطَانُ بِمَشُورَةِ النِّسَاءِ وَ إِمَارَةِ الصِّبْيَانِ وَ تَدْبِيرِ الْخِصْيَانِ
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
السابعة و التسعون من حكمه عليه السّلام
(97) و قال عليه السّلام: يأتي على النّاس زمان لا يقرّب فيه إلّا الماحل و لا يظرّف فيه إلّا الفاجر، و لا يضعّف فيه إلّا المنصف، يعدّون الصّدقة فيه غرما، و صلة الرّحم منّا، و العبادة استطالة على النّاس فعند ذلك يكون السّلطان بمشورة الإماء [النّساء] و إمارة الصّبيان و تدبير الخصيان.
اللغة
(محل) محلا به إلى الأمير: سعى به إلى الأمير و كاده فهو حامل، (ظرف) كان ذكيّا و بارعا. (الغرم) ما يلزم أداؤه من المال، ما يعطي من المال على كره (استطال) استطالة عليه: تفضّل و أنعم.
الاعراب
الماحل، مستثنى مفرغ نائب مناب الفاعل لقوله لا يقرّب، و كذلك الفاجر و المنصف، غرما، مفعول ثان لقوله يعدّون، و ضمير الفاعل يرجع إلى النّاس.
المعنى
هذه الحكمة تعدّ من الاخبار عن المستقبل و هو نوع من الكرامة و قد بدأ هذا الزّمان في تاريخ الإسلام من عصر تسلّط بنى اميّة على الحكومة الإسلاميّة فانهم بداوا بتقريب السّعاة و الماحلين و الهزل و الأنذال إلى بلاطهم تأييدا لسلطانهم و دخلت النساء في أمر السّلطنة لجاهها و نفوذها، كامّ خالد بن يزيد تزوّجت مروان بعده و كانت لها سلطة في أمر الخلافة، و روي أنّه لما عزل مروان خالدا ابنه عن ولاية العهد و عقدها لبنيه غلظت عليه و أمر الجواري ليلة بخنقه في فراشه.
أو جمالها و دلالها على الخليفة و رجاله و اشتدّ هذه المداخلة في دولة بني العبّاس كما يظهر من مطالعة تاريخ خيزران امّ الهادى و زبيدة زوجة هارون الرشيد و امّ الأمين.
و يعدّ في هذه العصور الفجرة من الرّجال الأكياس و يحوّل إليهم المناصب الجليلة كما صنعه معاوية بزياد بن أبيه، و ابنه بابنه عبيد اللّه.
و إذا كان المدبّر و السائس من أهل الفجور فتضعيف أهل العدل و الانصاف من لوازمه، و إذا كان ساسة النّاس أهل الفجور و السعاة و اضطهد أهل العدل و الحقّ يزول الايمان عن قلوب النّاس، فالزكاة الّتي يأخذها الحاكم يعدّ غرامة و تؤدّى على كراهة و غيظ فيفسد الأخلاق، و يخل الأمن و الأمانة فيتوسل أهل الجاه لحفظ حرمهم باتخاذ المماليك الخصيان و يعتمدون إلى تدبيرهم لامورها.
الترجمة
بر سر مردم دوراني آيد كه در آن دوره جز سخنچين را تقرّبي بدست نيايد، و جز مردم فاجر و هرزه را زيرك و با سياست نشمارند، و جز مردم عدالتخواه و منصف زبون شمرده نشوند، مردم در اين دوره زكاتى را كه بپردازند وام بحساب آرند و بدلخواه پرداخت نكنند، و در احسان بخويشاوندان خود بر آنها منّت نهند، و در عبادت و پرستش خداوند بر مردم سرفرازى فروشند، در چنين دوره ايست كه سلطنت بمشورت با زنان باشد، و فرمانروائى بكودكان رسد، و تدبير امور بدست خايه كشيدهها صورت گيرد.
علي گفت آيد زماني دژم
كه باشد مسلمان گرفتار غم
تقرّب نجويد بسوى شهان
بجز از سخنچين كژدم زبان
ندانند زيرك بجز فاجران
زبون مى ندانند جز منصفان
زكاتى كه مردم بحاكم دهند
شمارند زور و غرامت كشند
باحسان با خويش منّت نهند
براى تسلّط عبادت كنند
در اين روزگاران بود سلطنت
بشور زنان پر از مفسدت
امارت بصبيان شود واگذار
بمردان بيخايه تدبير كار
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی