حکمت 60 صبحی صالح
60-وَ قَالَ ( عليهالسلام )اللِّسَانُ سَبُعٌ إِنْ خُلِّيَ عَنْهُ عَقَرَ
حکمت 58 شرح ابن أبي الحديد ج 18
58: اللِّسَانُ سَبُعٌ إِنْ خُلِّيَ عَنْهُ عَقَرَ قد تقدم لنا كلام طويل في هذا المعنى- . و كان يقال- إن كان في الكلام درك ففي الصمت عافية- . و قالت الحكماء- النطق أشرف ما خص به الإنسان- لأنه صورته المعقولة التي باين بها سائر الحيوانات- و لذلك قال سبحانه- خَلَقَ الْإِنْسانَ عَلَّمَهُ الْبَيانَ- و لم يقل و علمه بالواو لأنه سبحانه جعل قوله- عَلَّمَهُ الْبَيانَ تفسيرا لقوله- خُلِقَ الْإِنْسانُ لا عطفا عليه- تنبيها على أن خلقه له و تخصيصه بالبيان- الذي لو توهم مرتفعا لارتفعت إنسانيته- و لذلك قيل ما الإنسان لو لا اللسان إلا بهيمة مهملة- أو صورة ممثلة- . و قال الشاعر-
لسان الفتى نصف و نصف فؤاده
فلم يبق إلا صورة اللحم و الدم
قالوا و الصمت من حيث هو صمت مذموم- و هو من صفات الجمادات فضلا عن الحيوانات- و كلام أمير المؤمنين ع و غيره من العلماء في مدح الصمت- محمول على من يسيء الكلام- فيقع منه جنايات عظيمة في أمور الدين و الدنيا- كما روي في الخبر أن الإنسان إذا أصبح قالت أعضاؤه للسانه- اتق الله فينا فإنك إن استقمت نجونا و إن زغت هلكنا- فأما إذا اعتبر النطق و الصمت بذاتيهما فقط- فمحال أن يقال في الصمت فضل- فضلا عن أن يخاير و يقايس بينه و بين الكلام
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (58)
اللسان سبع، ان خلّى عنه عقر. «زبان درندهاى است كه اگر واگذارندش، بگزد.» قبلا در اين باره سخنى مفصل گفتيم.
گفته شده است: اگر در سخن گفتن رسيدن و درك كردن است، در سكوت عافيت نهفته است.
حكيمان گفته اند: سخن گفتن شريفترين چيزى است كه انسان به آن ويژه شده است زيرا بزرگترين مشخصه آدمى از ديگر جانوران است و بدين جهت خداوند سبحان فرموده است «آدمى را آفريد گفتار روشن را به او آموخت.»، بدون آنكه ميان اين دو جمله واو عطف بياورد، و اين بدان سبب است كه جمله دوّم تفسير جمله نخست است و عطف بر آن نيست، يعنى اگر گفتار از آدمى گرفته شود انسانيت او مرتفع مىشود و به همين سبب است كه گفته شده است: اگر زبان نباشد، آدمى فقط جاندار مهمل و صورتى بيش نيست. شاعر هم گفته است: «نيمى از جوانمرد زبان و نيمى ديگر دل اوست و گرنه چيزى جز صورتى مركب از گوشت و خون باقى نمى ماند.»
جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى