حکمت 58 صبحی صالح
58-وَ قَالَ ( عليهالسلام )الْمَالُ مَادَّةُ الشَّهَوَاتِ
حکمت 56 شرح ابن أبي الحديد ج 18
56: الْمَالُ مَادَّةُ الشَّهَوَاتِ قد تقدم لنا كلام في المال مدحا و ذما- . و قال أعرابي لبنيه اجمعوا الدراهم- فإنها تلبس اليلمق و تطعم الجردق- . و قال أعرابي و قد نظر إلى دينار قاتلك الله- ما أصغر قمتك و أكبر همتك- . و من كلام الحكماء ما اخترت أن تحيا به فمت دونه- . سئل أفلاطون عن المال- فقال ما أقول في شيء يعطيه الحظ و يحفظه اللؤم- و يبلعه الكرم- . و كان يقال ثلاثة يؤثرون المال على أنفسهم- تاجر البحر و المقاتل بالأجرة و المرتشي في الحكم- و هو شرهم لأن الأولين ربما سلما- و لا سلامة للثالث من الإثم- . ثم قالوا و قد سمى الله تعالى المال خيرا في قوله- إِنْ تَرَكَ خَيْراً و في قوله وَ إِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ- . كان عبد الرحمن بن عوف يقول- حبذا المال أصون به عرضي و أقرضه ربيفيضاعفه لي- و قالوا في ذم المال المال مثل الماء غاد و رائح- طبعه كطبع الصبي لا يوقف على سبب رضاه و لا سخطه- المال لا ينفعك ما لم تفارقه- . و فيه قال الشاعر-
و صاحب صدق ليس ينفع قربه
و لا وده حتى تفارقه عمدا
و أخذ هذا المعنى الحريري فقال-
و ليس يغني عنك في المضايق
إلا إذا فر فرار الآبق
و قال الشاعر-
أ لم تر أن المال يهلك ربه
إذا جم آتيه و سد طريقه
و من جاوز البحر الغزير بقحمة
و سد طريق الماء فهو غريقه
ترجمه فارسی شرح ابن ابی الحدید
حكمت (56)
المال مادّة الشهوات. «مال مايه شهوتهاست.» در گذشته سخن ما در باره نكوهش و ستايش مال بيان شد.
عربى صحرا نشين به پسران خود گفت: درهم ها را جمع كنيد كه مايه پوشيدن جامه پسنديده و خوراندن گرده نان است.
گفته شده است: سه تن مال را بر جان خويش ترجيح مىدهند بازرگان دريايى و جنگجوى مزدور و كسى كه براى صدور حكم رشوه مىگيرد و اين يكى از همه بدتر است، براى اينكه آن دو تن ديگر چه بسا به سلامت مانند ولى سومى از گناه به سلامت نمى ماند.
در عين حال گفتهاند: خداوند متعال در گفتار خود مال را خير ناميده است در آنجا كه مى فرمايد «اگر خيرى باقى بگذارد» و آنجا كه مى فرمايد «او در دوست داشتن خير- مال- سخت استوار است.»
جلوه تاريخ در شرح نهج البلاغه ابن ابى الحديدجلد 7 //دكتر محمود مهدوى دامغانى