حکمت 54 صبحی صالح
54-وَ قَالَ ( عليه السلام )لَا غِنَى كَالْعَقْلِ وَ لَا فَقْرَ كَالْجَهْلِ وَ لَا مِيرَاثَ كَالْأَدَبِ وَ لَا ظَهِيرَ كَالْمُشَاوَرَة
شرح میر حبیب الله خوئی ج21
الحادية و الخمسون من حكمه عليه السّلام
(51) و قال عليه السّلام: لا غنى كالعقل، و لا فقر كالجهل، و لا ميراث كالأدب، و لا ظهير كالمشاورة.
اللغة
(الميراث): أصله موراث انقلبت الواو ياء لكسرة ما قبلها- صحاح.
الاعراب
خبر لاء نفي الجنس محذوف، و المجرور مع جاره ظرف مستقر صفة لاسم لا مرفوعة محلا.
المعنى
قد سبق مفاد الجملتين الأولتين في ضمن وصاياه لابنه الحسن عليهما السّلام في الحكمة السابعة و الثلاثين (و الأدب) هو التحلّى بمكارم الأخلاق كما فسّره ابن ميثم، و قد سبق الكلام فيه و (المشاورة) هي طلب الرّأى بالشور عمّن هو أهلها.
و روى الشارح المعتزلي عن كامل أبى العبّاس المبرّد عن أبي عبد اللَّه عليه السّلام قال: خمس من لم يكنّ فيه لم يكن فيه كثير مستمتع: العقل، و الدّين و الأدب، و الحياء، و حسن الخلق.
و عنه عليه السّلام عن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه و آله، ما قسّم اللَّه للعباد أفضل من العقل، فنوم العاقل أفضل من سهر الجاهل، و فطر العاقل أفضل من صوم الجاهل، و إقامة العاقل أفضل من شخوص الجاهل،- أى قعوده أفضل من جهاد الجاهل- و ما بعث اللَّه رسولا حتّى يستكمل العقل، و حتّى يكون عقله أفضل من عقول جميع أمّته، و ما يضمره في نفسه أفضل من اجتهاد جميع المجتهدين، و ما أدّى العبد فرائض اللَّه تعالى حتى عقل عنه، و لا يبلغ جميع العابدين في عباداتهم ما يبلغه العاقل و العقلاء هم أولو الالباب الّذين قال اللَّه تعالى عنهم «وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُوا الْأَلْبابِ»
الترجمة
هيچ توانگرى چون خردمندى نيست، و هيچ فقرى چون نادانى، و هيچ ميراثى چون أدب، و هيچ پشتيبانى چون كنكاش و مشورت.
چون خرد هيچ بى نيازى نيست
همچنان جهل هم نيازى نيست
هيچ ميراث چون ادب نبود
پشتبانى چه مشورت نشود
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة(الخوئي)//میر حبیب الله خوئی